Professional Documents
Culture Documents
تحميل كتاب أحكام زراعة الشعر وإزالته مجانا
تحميل كتاب أحكام زراعة الشعر وإزالته مجانا
تحميل كتاب أحكام زراعة الشعر وإزالته مجانا
ws
وقد سلكت يف إعداد هذا البحث منهجاً أصور فيه املسألة إن كانت حتتاج إىل تصوير مث أذكر
حكمها الشرعي مقروانً ابألدلة من الكتاب والسنة وبكالم أهل العلم ،وإذا كانت املسألة خالفية
فأذكر اآلراء يف املسألة وأدلة كل رأي ومناقشة ما ميكن مناقشته منها مث أبني القول الراجح منها
مع ذكر سبب الرتجيح.
وأخرج األحاديث الواردة يف البحث من مصادرها ،فإن كان احلديث يف الصحيحني فأكتفي
ابلعزو إليه وإال خرجته من كتب السنن واملسانيد مبيناً آراء احملدثني يف درجته.
وإذا كانت املسألة املراد حبثها طبية فأذكر حقيقتها الطبية وكالم األطباء حوهلا مع التوثيق من
كتب الطب قبل الدخول يف بيان أحكامها الشرعية.
وبعد:
استقصيت مجيع جوانبه لكن حسيب أين
ُ فموضوع هذا البحث كبري ومهم ،وال أزعم أنين قد
أبرزت أهم جوانبه ،ولعل ما كتبت يصلح ألن يكون نواة لبحوث أوسع.
وهللا أسأل هللا أن يبارك يف اجلهود ويسدد اخلطى ،،،
وصلى هللا وسلم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني ،،،
د /سعد بن تركي اخلثالن
املبحث األول
حقيقة وصل الشعر واحلكمة من النهي عنه
اتفق العلماء على حترمي وصل الشعر يف اجلملة ( )1واستدلوا لذلك ابألحاديث اليت فيها النهي
عن الوصل ولعن فاعله ومنها:
-1ما جاء يف الصحيحني( )2من ابن عمر رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
قال( :لعن هللا الواصلة واملستوصلة).
-2ما جاء يف الصحيحني( )3من عائشة رضي هللا عنها أن امرأةً من األنصار زوجت ابنة هلا
فمرضت وتساقط شعرها فأتت النيب صلى هللا عليه وسلم فقالت :اي رسول هللا إين أنكحت
ابنيت فاشتكت فتساقط شعرها أفاصل شعرها فقال النيب صلى هللا عليه وسلم ( :لعن هللا
الواصلة واملستوصلة) .ويف رواية املسلم( )4عن أمساء بنت أيب بكر رضي هللا عنها قالت:
جاءت امرأة إىل النيب صلى هللا عليه وسلم فقالت اي رسول هللا إن يل ابنة عُ َريَّساً أصابتها حصبة
فتمرق شعرها أفاصله ،فقال( :لعن هللا الواصلة واملستوصلة).
-3من جاء يف الصحيحني( )5عن سعيد بن املسيب قال :قدم معاوية املدينة فحطبنا وأخرج
كنت أرى أن أحداً يفعله إال اليهود َّ
إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ُكبَّة من شعر فقال :ما َ
بلغه فسماه الزور ،ويف رواية أخرى( )6أنه قال :اي أهل املدينة أين علماؤكم؟ مسعت رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم ينهى عن مثل هذا ويقول( :إمنا هلكت بنو إسرائيل حني اختذ هذه
نساؤهم).
وقد اختلف العلماء يف املعىن الذي ألجله حرم الوصل ،فذهب بعض العلماء إىل أن املعىن هو:
تغيري خلق هللا.
وإليه ذهب املالكية( )7والظاهرية( )8واستدلوا بقول هللا تعاىل عن الشيطان ]وأل ِ
ُضلَّنـ ُ
َّه ْم
غري َّن خلْق ِ َّه ْم وأل َُم َرنَّـ ُهم فليُـبَـتِِ ُك َّن آذا َن
هللا[(.)9 َ األنعام ُ َّ
وآلم َرَّنم فليُ ُِِ
ِ وآلمنِِيَـنـ ُ
َ
واستدلوا كذلك حبديث ابن مسعود رضي هللا عنه أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال( :لعن هللا
الوامشات واملستومشات والنامصات واملتنمصات واملتفلجات للحسن املغريات خلق هللا) (.)10
وذهب بعض العلماء إىل أن املعىن الذي ألجله حرم الوصل هو االنتفاع جبزء من اآلدمي وإليه
ذهب احلنفية(.)11
وعللوا ذلك أبن االنتفاع جبزء من اآلدمي امتهان من كرامته فال جيوز(.)12
وذهب مجهور العلماء إىل أن املعىن الذي ألجله حرم الوصل هو التدليس والغش.
وإليه ذهب الشافعية( )13واحلنابلة(.)14
واستدلوا لذلك مبا جاء يف الصحيحني( )15عن سعيد بن املسيب قال :قدم معاوية املدينة آخر
كنت أرى أحداً يفعل هذا غري اليهود إن النيب
قدمة قدمها فخطبنا فأخرج كبِة من شعر قال :ما ُ
صلى هللا عليه وسلم مساه الزور يعين :الواصلة يف الشعر.
والشاهد منه قوله :إن النيب صلى هللا عليه وسلم مساه الزور ففيه إشارة إىل علة النهي عن الوصل
وهي ما فيه من الزور والغش والتدليس.
وهذا القول األخري هو الراجح -وهللا أعلم -لقوة ما استدلوا به فإن تسمية النيب صلى هللا
عليه وسلم له زوراً كالنص يف علة النهي.
وأما ما استدل به أصحاب القول األول من اآلية فإن هذا االستدالل خارج حمل النزاع إذ أن
اآلية إمنا جاء فيها احلديث عن تغيري اخللقة وهذا يكون ابجلرح والتشويه كما يف تبتيك آذان
األنعام والوشم وغري ذلك ،والوصل غري داخل يف ذلك.
وأما حديث ابن مسعود فليس فيه ذكر للوصل وإمنا جاء يف سياق النهي عن الوشم والتفلج
والنمص ،وهذه األمور تغيري اخللقة فيها ظاهر خبالف الوصل.
وأما ما علل به أصحاب القول الثاين أبن علة النهي عن الوصل أن فيه امتهاانً لكرامة اآلدمي
دل الدليل أبن علة النهي هي ما فيه من التزوير.
فهذه دعوى ليس عليها دليل وقد ِ
وبناء على ترجيح هذا القول فإن وصل شعر املرأة بشعر آدمي حمرم ابتفاق العلماء ،قال النووي
ً
رمحه هللا" :إن وصلت املرأة شعرها بشعر آدمي فهو حرام بال خالف ،سواء كان شعر رجل أو
امرأة لعموم األحاديث وألنه حيرم االنتفاع بشعر اآلدمي وسائر أجزائه لكرامته ،بل يدفن شعره
وظفره وسائر أجزائه" ا .هـ(.)16
أما إذا كان الوصل بغري شعر اآلدمي فإن كان املوصول به ال يشبه الشعر الطبيعي حبيث يدرك
الناظر إليه ألول وهلة أنه غري طبيعي فال حيرم الوصل سواء أ كان شعراً أم صوفاً أم وبراً أم
قرامل( ،)17وذلك لعدم تضمنه علة التحرمي وهي التدليس ،أما إن كان املوصول بشعر املرأة
يشبه الشعر الطبيعي حىت يظن الناظر إليه أنه شعر طبيعي فيحرم الوصل سواء أكان شعراً أم
صوفاً أم وبراً أم خيوطاً صناعية أم غري ذلك ،ألنه علة حترمي الوصل قد حتققت فيه(.)18
املبحث الثاين
حكم زراعة الشعر والفرق بينها بني الوصل احملرم
جتري عملية زرع الشعر ملن يعاين من الصلع وسقوط شعر الرأس واحلاجبني واألهداب واللحية
والشارب ورمبا مناطق أخرى من اجلسم.
ونقوم هذه الطريقة على أخذ شرحية من جلد فروة الرأس الذي حيتوي على شعر وزرعها يف
املكان اخلايل ،وفيما يلي تفصيل إجراء هذه العملية اجلراحية:
ُ -1جترى العملية حتت التخدير املوضعي حبيث ال حيس املريض أبي أمل ،ويف الوقت نفسه يكون
واعياً مبا جيرى حوله.
-2يتم حتديد املنطقة املاحنة (اليت يؤخذ منها الشعر) خلف الرأس ،وعادة ما تكون بعرض 1سم
وطول 15سم.
-3تُ ْستأصل شرحية من مؤخرة حس فروة الرأس حبيث حتتوي على كمية وافرة من بصيالت
الشعر.
-4تُقفل فروة الرأس ابستخدام خيوط أو داببيس جراحية ،وتلتئم بسرعة ،وخيتفي أثر العملية
بعد عدة أشهر.
-5تُقطَّع الشرحية إىل قطع صغرية ،مث إىل بصيالت شعر عديدة.
-6يتم إحداث عدة ثقوب صغرية جداً ابستخدام إبرة رفيعة يف املنطقة اليت حيددها اجلراح لزراعة
الشعر يف مقدم الرأس وأعاله.
-7تُزرع بصيالت الشعر يف املناطق احملددة بطريقة متفرقة حبيث تعطي منظراً طبيعياً عند منوها،
كما تسمح الفراغات اليت بني بصيالت الشعر بوصول الدم إليها.
بناء على عدد بصيالت الشعر املطلوبة.
-8تستغرق العملية عدة ساعات ً
-9يذهب املريض إىل البيت يف اليوم نفسه.
-10يتساقط الشعر املزروع خالل ثالثة أسابيع أو أربعة ،لكنه يبدأ دورة منو جديدة ليظهر بعد
مدة ( 16 - 12أسبوعاً) من عملية الزراعة.
وللحصول على نتائج أفضل ميكن تكرار اجللسات ( 5 - 2جلسات) مللء الفراغات اليت بني
بصيالت الشعر(.)19
وبعد هذا البيان لكيفية إجراء عملية زرع الشعر من الناحية الطبية ننتقل بعد ذلك لبيان حكم
زرع الشعر من الناحية الشرعية ،وقد اختلف فيه العلماء املعاصرون على قولني:
القول األول :جواز زراعة الشعر .ومن أبرز من قال هبذا القول الشيخ حممد العثيمني(- )20
رمحه هللا ،-وقال به كثري من العلماء املعاصرين(.)21
القول الثاين :حترمي زراعة الشعر .وقال به بعض العلماء املعاصرين(.)22
أدلة القول األول:
-1ما جاء يف قصة الثالثة من بين إسرائيل وفيها أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال( :إن
ثالثة من بين إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى أراد هللا أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً ،...فأتى األقرع
أحب إليك؟ قال :شعر حسن ويذهب عين هذا الذي قذرين الناس قال:
فقال :أي شيء ُّ
فمسحة فذهب عنه وأعطي شعراً حسناً )..احلديث(.)23
ووجه الداللة :أن امللك مسح على هذا األقرع فذهب عن قرعه وأعطي شعراً حسناً فدل ذلك
على أن السعي يف إزالة هذا العيب واستنبات الشعر احلسن ال أبس به ،إذ لو كان حمرماً ملا فعله
امللك.
-2أن زرع الشعر ليس من ابب تغيري خلق هللا أو طلب التجمل واحلسن زايدة على ما خلق هللا
وجل وإزالة العيب ،وما كان كذلك فإن قواعد الشريعة ال متنع
عز ِولكنه من ابب ر ِد ما خلق هللا ِ
منه(.)24
-3أن الصلع والقرع يعترب عيباً يف اإلنسان جيد من أصيب به األمل النفسي واالزدراء من الناس،
ويف قصة األبرص واألقرع واألعمى ملا سئل األقرع :أي شيء أحب إليك؟ قال :شعر حسن،
ويذهب عين هذا الذي قذرين الناس ،وزراعة الشعر هي من ابب عالج هذا العيب ،وقد دلت
األدلة الكثرية على جواز العالج والتداوى من األمراض والعيوب اليت تقع لإلنسان ،قال النووي
ـ رمحه هللا ـ يف شرحه حلديث ابن مسعود رضي هللا عنه (يف لعن النيب صلى هللا عليه وسلم
للوامشات واملستومشات " :)....أما قوله( :املتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلباً للحسن،
وفيه إشارة إىل أن احلرام هو املفعول لطلب احلسن ،أما لو احتاجت إليه لعالج أو عيب يف
السن وحنوه فال أبس .ا .هـ(.)25
فبني رمحه هللا أن احملرم ما كان املقصود منه التجميل والزايدة يف احلسن ،وأما ما وجدت فيه
احلاجة الداعية إىل فعله فإنه ال يشمله النهي والتحرمي(.)26
أدلة القول الثاين:
أن زراعة الشعر تدخل يف الوصل احملرم شرعاً فتكون حمرمة.
الرتجيح:
بعد عرض قويل العلماء يف املسألة وأدلتهم يظهر -وهللا أعلم ـ أن الراجح من القولني فيها هو
القول األول وهو جواز زراعة الشعر لقوة ما استدل به أصحاب هذا القول.
وأما ما استدل به أصحاب القول الثاين من أن زراعة الشعر تدخل يف الوصل احملرم شرعاً فغري
مسلم للفرق بني زراعة الشعر والوصل ،وأبرز وجوه الفرق بينهما ما أييت:
-1يف الوصل يضاف إىل الشعر شيء آخر غري الشعر األول وهذا املضاف إما أن يكون شعراً
أو غريه ،ويف زراعة الشعر املضاف هو الشعر نفسه مع جزء من اجللد حيوي بصيالت الشعر،
وغاية ما هنا لك أن الشعر ينقل من مؤخر الرأس إىل مق ِدمه أو إىل املوضع الذي يراد زراعة
الشعر فيه.
-2تكون اإلضافة يف الوصل من شخص (أو شيء) آخر ،أما يف زراعة الشعر فإن الشعر املزروع
يكون من الشخص نفسه غالباً.
-3أن الشيء املضاف (الشعر أو غريه) يوصل ويربط ابلشعر األول ،ولذا مسي وصالً ،فالشعر
املوصول يُضاف ويُشد إليه ليكثر ابإلضافة ،وأما زراعة الشعر فإَّنا ختتلف عن ذلك ،فإن الشعر
املزروع يُغرس يف فروة الرأس ـ أو يف املوضع الذي يراد زراعته فيه -مباشرة ،وليس بينه وبني
الشعر األول اتصال ،إذ تكون الزراعة يف منطقة خالية أو شبه خالية من الشعر (غالباً).
-4أن اهلدف من وصل الشعر :تكثري الشعر األصلي وتطويله وإظهاره كما لو كان غزيراً ،لكنه
ال ينمو وال يزيد يف طوله وكثافته ،أما يف زراعة الشعر فإن الشعر الذي ينشأ عن البصيالت
املزروعة ينمو وتزيد كثافته وميكن قصه وحلقه فهو إعادة للرأس إىل ِخلْقته األصلية وليس جمرد
إحياء كاذب بكثرة الشعر كما يف الوصل.
-5أن املقصود يف الوصل هو الشعر املوصول نفسه فهو الذي سيظهر على الرأس ،أما يف زراعة
الشعر فاملقصود وهو بصيالت الشعر املوجودة يف شرحية اجللد ،أما الشعر املزروع نفسه فإنه
يتساقط بعد عدة أسابيع ،وبعد ثالثة أشهر أو أربعة ينمو الشعر اجلديد الذي يبقى على الرأس.
-6أن الوصل كثرياً ما يستعمل مع وجود الشعر ،وحينئذ فاهلدف من التظاهر بطول الشعر
ومجاله ،أما زراعة الشعر فال جتري إال ملن يعاين من الصلع أو عدم وجود الشعر يف مناطق معينة
من اجلسم وقد جتري يف حالة قلة كثافة الشعر وتباعده أي أن وصل الشعر خداع وتغرير،
وزراعته عالج.
ومما سبق يتبني أن زراعة الشعر ختالف وصلة يف املعىن والغاية(.)27
وهذه الزراعة تشمل زراعة الشعر جبميع أنواعه فتشمل زراعة شعر الرأس ـ وهو الغالب ،-
وزراعة شعر اللحية ،وزراعة شعر الشارب ،وزراعة شعر احلاجبني واألهداب وغريها من مواضع
اجلسم.
والقول جبواز زراعة الشعر مقيَّد مبا إذا كان يقصد هبا إزالة العيب ور ِد ما خلقه هللا تعاىل ،أما لو
كان املقصود ابلزراعة طلب احلسن والتجمل وليس هناك عيباً يف اإلنسان كأن يكون شعر الرأس
حسناً وكثيفاً لكن يريد بزراعة الشعر أن يكون شعره أكثر حسناً وغزارة فاألقرب ـ وهللا أعلم -
أنه ال جيوز زراعة الشعر يف هذه احلال ملا فيه من تغيري خلق هللا تعاىل ،وإذا كان الوشم والنمص
والتفليج طلباً للحسن يعترب من تغيري خلق هللا ،فزراعة الشعر اليت يراد هبا طلب احلسن ـ وليس
إزالة العيب ـ أوىل أبن تعترب من تغيري خلق هللا ،وهللا تعاىل أعلم.
املبحث الثالث
حكم إزالة الشعر ابلطرق التقليدية
يعترب الشعر زينة ومجال لإلنسان إال أن وجوده أو كثافته يف بعض مناطق اجلسم قد يشوه املنظر
ويذهب ابلبهاء واحلسن خاصة عند املرأة ،كما أنه قد يكون وكراً لتجمع األوساخ والقذر يف
مواضع معينة من اجلسم.
وهلذا فقد تعددت طرق إزالة الشعر ،وقد وجد لدى الناس من قدمي الزمان طرق تقليدية إلزالته،
ويوجد يف الوقت احلاضر تقنيات طبية حديثة إلزالة الشعر ،وأبرز الطرق التقليدية إلزالة الشعر:
-1إزالة الشعر ابحلالقة ،وهذه الطريقة هي أشهر الطرق وأكثرها استعماالً.
-2إزالة الشعر ابلنتف إما ابليد أو عن طريق ما يعرف ابلشمع أو احلالوة أو غريمها.
-3اقتالع الشعر ابمللقاط ،وهذه الطريقة تستخدم إلزالة الشعر القليل من مناطق حمددة من
اجلسم.
-4مزيالت الشعر الكيميائية عن طريق مستحضرات طبية على شكل مراهم أو سوائل حتدث
حتلالً يف الشعر فيتكسر على سطح اجللد(.)28
وحكم إزالة الشعر خيتلف ابختالف موضع الشعر املراد إزالته فقد يكون مندوابً إليه وقد يكون
حمرماً وقد يكون مباحاً ولذلك فقد قسم العلماء الشعور إىل ثالث أقسام:
-القسم األول :ما نص الشرع على حترمي إزالته.
-القسم الثاين :ما نص الشرع على طلب إزالته.
-القسم الثالث :ما سكت عن الشرع(.)29
أما ما نص الشرع على حترمي إزالته فكلحية الرجل فإنه حيرم إزالتها حبلق أو بغريه يف قول أكثر
العلماء(" ،)30بل حكى بعض العلماء اإلمجاع عليه ،قال أبو حممد بن حزم رمحه هللا" :اتفقوا
على أن حلق مجيع اللحية مثله ال جتوز" .ا .هـ(.)31
وقال مساحة الشيخ عبدالعزيز بن ابز -رمحه هللا ــ" :ال أعلم أحداً من أهل العلم قال جبواز حلق
اللحية"( )32ا .هـ(.)33
وقد استدلوا مبا جاء يف الصحيحني( )34وغريمها عن ابن عمر رضي هللا عنهما أن النيب صلى
هللا عليه وسلم قال( :خالفوا املشركني وفروا اللحى وأحفوا الشوارب) ،ويف لفظ للبخاري (أعفوا
اللحى) ،ويف رواية ملسلم من حديث أيب هريرة (أرخو اللحى) ،ويف رواية أخرى له (أوفوا
اللحى).
قال النووي رمحه هللا :فحصل مخس رواايت :أعفوا وأوفوا وأرخوا وأرجوا ووفروا ،ومعناها كلها
تركها على حاهلا هذا هو الظاهر من احلديث الذي تقتضيه ألفاظه" .ا .هـ(.)35
واملراد إبعفاء اللحية :تركها وعدم التعرض هلا ،وليس املراد بذلك :معاجلتها مبا يكثرها ،وإن كان
اإلعفاء قد يطلق على التكثري كما قال البخاري يف صحيحه(( )36ابب إعفاء اللحى ،وعفوا:
كثروا وكثرت أمواهلم) قال ابن دقيق العيد" :تفسري اإلعفاء ابلتكثري من إقامة السبب مقام
املسبب؛ ألن حقيقة اإلعفاء :الرتك ،وترك التعرض للحية يستلزم تكثريها قال :وال أعلم .أحداً
فهم من األمر يف قوله (وأعفوا اللحى) "جتويز معاجلتها مبا يغزرها" اهـ(.)37
وبناء على ذلك فإن معاجلة اللحية مبا يكثرها ويغزرها ومن ذلك زراعتها إن كان ذلك طلباً
للحسن والظهور مبظهر معني فإن األقرب فيه :املنع لكونه يدخل يف التغيري خللق هللا( ،)38ألنه
إذا كان أخذ شيء من شعر احلاجبني ـ وهو النمص قد ع ِده النيب صلى هللا عليه وسلم تغيرياً
خللق هللا فمن ابب أوىل زايدة شعر اللحية ـ طلباً للحسن ـ فيه تغيري خللق هللا.
وال يدخل يف ذلك ما كان من ابب العالج وإزالة العيب كأن تتساقط اللحية ملرض أو حرق
وحنو ذلك فتجوز زراعتها يف هذه احلال كما سبق بيان ذلك.
ومما نص الشرع على حترميه :النمص ففي الصحيحني( )39عن ابن مسعود رضي هللا عنه قال:
(لعن هللا الوامشات واملستومشات والنامصات واملتنمصات واملتفلجات للحسن املغريات خلق
ألعن من لعن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم.
هللا) ...وما يل ال ُ
وقد اتفق العلماء على حترمي النمص وإن اختلفوا يف بعض القيود( ،)40فذهب بعضهم إىل أنه
حمرم إال إذا أذن الزوج بذلك فيباح( ،)41وذهب بعضهم إىل أن احملرم هو النتف ،وأما احللق
فيجوز ،ألن النص إمنا ورد يف النتف( ،)42وذهب بعضهم إىل أن النمص احملرم هو ما كان فيه
تدليس أو أنه شعار للفاجرات وما عداه جيوز(.)43
واألقرب -وهللا أعلم -حترمي النمص مطلقاً سواء كان بطريق النتف أو بطريق احللق ،وسواء
أذن فيه الزوج أو مل أيذن ،وسواء كان شعاراً للفاجرات أو مل يكن ،وذلك لعموم النص ،وألن
التقييدات املذكورة ليس عليها دليل ظاهر وإمنا هي مبنية على علل ال تقف يف مقابلة النص.
ولكن هل خيتص النمص بشعر احلاجبني أو يشمل شعر الوجه؟ اختلف العلماء يف ذلك على
قولني:
القول األول :أن النمص نتف الشعر من أي مكان من الوجه سواء كان من احلاجبني أو من
غريمها .وهذا هو املنصوص عليه من مذهب احلنابلة( ،)44وقال به بعض الشافعية(.)45
واستدلوا لذلك مبا أن النص الوارد يف حترمي النمص قد جاء عاماً وقد فشره بعض أهل اللغة
أبخذ الشعر من الوجه(.)46
القول الثاين :أن النمص خاص أبخذ شعر احلاجبني فقط وقال به
أبو داود صاحب السنن( ،)47وبعض الفقهاء(.)48
واستدلوا لذلك أبن حديث ابن مسعود قد ورد بلفظ (املتنمصات) ،واملتنمصات مجع متنمصة
وهي اليت تطلب أن يُفعل هبا التنمص ،وهو من ابب تفعل أو معناه التكلف واملبالغة يف إزالة
الشعر من الوجه ،وال تتحقق املبالغة يف إزالة الشعر من الوجه إال يف احلاجبني؛ ألَّنما احملل
الطبيعي لظهور الشعر يف وجه املرأة ،فإذا ابلغت املرأة يف نتف شعر احلاجبني للتجمل والتحسني
كأن تزيلهما كلياً أو ترققهما حىت يصريا كالقوس أو اهلالل فهو النمص املنهي عنه(.)49
ولعل هذا القول األخري -وهللا أعلم ـ هو األقرب ويؤديه أن ظهور الشعر يف وجه املرأة -يف
غري احلاجبني ـ يعترب عيباً ونقصاً وما كان كذلك فيبعد أن تكون املرأة منهية عن إزالته ،وهلذا فإن
الفهقاء أجازوا للمرأة إزالة اللحية والشارب ابلنتف أو احللق .وهللا أعلم.
وأما ما نص الشرع على طلب إزالته فكشعر اإلبط والعانة والشارب.
أما شعر اإلبط والعانة فقد أمجع العلماء على مشروعية نتف اإلبط وحلق العانة( )50استناداً
لألحاديث اليت فيها ذكر خصال الفطرة ،وقد ذكراً من خصال الفطرة ،ومن ذلك ما جاء يف
الصحيحني( )51عن أيب هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال( :الفطرة
مخس :اخلتان واالستحداد ونتف اإلبط وتقليم األظفار وقص الشارب).
وقد ذكر العلماء أن األفضل أن يكون أخذ شعر اإلبط والعانة كما جاء يف احلديث أي بنتف
اإلبط وحلق العانة مع جواز إزالة الشعر أبي مزيل؛ ألن املقصود هو اإلزالة ،قال املوفق ابن
قدامة رمحه هللا" :االستحداد :حلق العانة ،وهو مستحب؛ ألنه من الفطرة ،ويفحش برتكه ،وأبي
شيء إزالة فال أبس ،ألن املقصود إزالته ،قيل أليب عبدهللا -يعين اإلمام أمحد ــ :ترى أن أيخذ
الرجل ِس ْفلَتَه ابملقراض وإن مل يستقص؟ قال :أرجو أن جيزئ إن شاء هللا ،قيل له :ما تقول يف
الرجل إذا نتف عانته؟ قال :وهل يقوى على هذا أحد؟ وإن وطلى ابلنورة( )52فال أبس واحللق
أفضل ملوافقته احلديث الصحيح ،ونتف اإلبط سنة ،ألنه من الفطرة يفحش برتكه ،وإن أزال
الشعر ابلنِورة أو احللق جاز والنتف أفضل ملوافقته اخلرب" .اهـ(.)53
قصه فذهب
قصه( )54مث اختلف العلماء يف كيفية ِ
وأما الشارب فقد وردت السنة مبشروعية ِ
بعضهم إىل أن السنة يف الشارب حلقه ،وذهب آخرون إىل أن السنة إحفاؤه وكرهوا حلقه ،قال
قص الشارب وحلقه أيهما أفضل؟ فقال مالك يف
ابن القيم رمحه هللا" :اختلف السلف يف ِ
جيزه فيمثل بنفسه .،وذكر
موطئه :يؤخذ من الشارب حىت تبدو أطراف الشفة وهو اإلطار ،وال ُّ
ابن عبداحلكم عن مالك قال :حيفي الشارب ،ويعفي اللحى ،وليس إحفاء الشارب حلقه ،وأرى
أن يؤ ِدب من حلق شاربه ،وقال ابن القاسم عنه :إحفاء الشارب وحلقه عندي مثله ،قال مالك:
وتفسري حديث النيب صلى هللا عليه وسلم يف إحفاء الشارب إمنا هو اإلطار ،وكان يكره أن يؤخذ
من أعاله وقال :اشهد يف حلق الشارب أنه بدعة ،وأرى أن يوجع ضرابً من فعله؛ قال مالك:
وكان عمر بن اخلطاب إذا كربه أمر نفخ فجعل رجله بردائه وهو يفتل شاربه ،وقال عمر بن
عبدالعزيز :السنة يف الشارب اإلطار .وقال الطحاوي :ومل أجد عن الشافعي شيئاً منصوصاً يف
بيع كاان ُحيفيان شوارهبما ،ويدل ذلك على أَّنما أخذاه عن
هذا ،وأصحابه الذين رأينا املزينُّ والر ُ
الشافعي رمحه هللا ،قال :وأما أبو حنيفة وزفر وأبو يوسف وحممد ،فمكان مذهبهم يف شعر الرأس
والشوارب أن اإلحفاء أفضل من التقصري ،وذكر ابن خويز منداد املالكي عن الشافعي أن
مذهبه يف حلق الشارب كمذهب أيب حنيفة ،وهذا قول أيب عمر .وأما اإلمام أمحد ،فقال األثرم:
رأيت اإلمام أمحد بن حنبل ُحيفي شاربه شديداً ،ومسعته يُسأل عن السنة يف إحفاء الشارب؟
فقالُ :حيفى كما قال النيب صلى هللا عليه وسلم (أحفوا َّ
الشوارب) وقال حنبل :قيل أليب عبدهللا:
ترى الرجل أيخذ شاربه ،أو ُحيفيه؟ أم كيف أيخذه؟ قال :إن أحفاه ،فال أبس ،وإن أخذه قصاً
فال أبس .وقال أبو حممد بن قدامة املقدسي يف "املغين" :وهو خمري بني أن ُحيفيه ،وبني أن يقصه
من غري إحفاء .قال الطحاوي :وروى املغرية ابن شعبة أن رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم أخذ من شاربه على سواك( ،)55وهذا ال يكون معه إحفاء .واحتج من مل ير إحفاءه
ص َّ
الشارب)( .)56ويف حبديثي عائشة وأيب هريرة املرفوعني (عشر من الفطرة ...فذكر منها قَ َّ
مخس )57()...وذكر منها قص الشارب.
حديث أيب هريرة املتفق عليه (الفطرة ٌ
واحتج احملفون أبحاديث األمر ابإلحفاء ،وهي صحيحة ،وحبديث ابن عباس أن رسول هللا صلى
هللا عليه وسلم كان َجيُ ُّز شاربه( .)58قال الطحاوي :وهذا األغلب فيه اإلحفاء ،وهو حيتمل
وأر ُخوا
واربْ ، (ج ُّزوا َّ
الش َ الوجهني .وروى العالء بن عبدالرمحن ،عن أبيه ،عن أيب هريرة يرفعه ُ
اللِِ َحى) ( .)59قال :وهذا حيتمل اإلحفاء أيضاً ،وذكر إبسناده عن أيب سعيد ،وأيب أسيد ،ورافع
بن خديج ،وسهل بن سعد ،وعبدهللا بن عمر ،وجابر ،وأيب هريرة أَّنم كانوا ُحيفون شوارهبم .وقال
إبراهيم بن حممد بن حاطب :رأيت ابن عمر ُحيفي شاربه كأنه يَـ ْنتِ ُفه .وقال بعضهم :حىت يُرى
بياض اجللد" .اهـ(.)60
والذي يظهر ـ وهللا أعلم ـ أن حلق الشارب غري مشروع بل هو مكروه ،قال احلافظ ابن عبدالرب
رمحه هللا" :إمنا يف هذا الباب أصالن ،أحدمها :أحفوا الشوارب ،وهو لفظ جممل حمتمل للتأويل،
والثاين :قصوا الشوارب ،وهو مفسر ،واملفسر يقضي على اجململ ،...وهو عمل أهل املدينة،
وهو أوىل ما قيل به يف هذا الباب" اهـ(.)61
على أن إحفاء الشارب حيتلم أن يراد به القص واالستئصال الذي ال يستوعب مجيع شعر
الشارب ،قال احلافظ ابن حجر رمحه هللا" :وكان ابن عمر "حيفي شاربه حىت ينظر إىل بياض
اجللد"( ،)62لكن كل ذلك حمتمل ألن يراد بن استئصال مجيع الشعر النابت على الشفة العليا،
وحمتمل ألن يراد به استئصال ما يالقي محرة الشفة من أعالها وال يستوعب بقيتها ،نظراً إىل
املعىن يف مشروعية ذلك وهو خمالفة اجملوس ،واألمن من التشويش على اآلكل وبقاء زهومة
املأكول فيه ،وكل ذلك حيصل مبا ذكران ،وهو الذي جيمع مفرتق األخبار الواردة يف ذلك،
وبذلك جزم الداودي يف شرح أثر ابن عمر املذكور ،وهو مقتضى تصرف البخاري؛ ألنه أورد أثر
ابن عمر وأورد بعده حديثه وحيث أيب هريرة يف قص الشارب ،فكأنه أشار إىل أن ذلك هو املراد
من احلديث" اهـ(.)63
وبناء على ذلك فالسنة يف الشارب إما قص أطرافه مما يلي الشفة حىت تبدو ،أو إحفاؤه وذلك
ً
قصه حبيث ينظر إىل لون اجللد ،وهللا أعلم.
ابملبالغة يف ِ
وأما ما سكت عنه الشرع فلم يرد فيه نص يدل على حترمي إزالته ومل يرد فيه نص يدل على جواز
إزالته وذلك كشعر اليدين والساقني والفخذين والبطن والظهر وحنوها فأكثر الفقهاء على جواز
إزالته أبي مزيل( ،)64حلديث أيب ثعلبة اخلشين رضي هللا عنه أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال:
....(.وسكت عن أشياء رمحة لكم من غري نسيان فال تبحثوا عنها) ( ،)65قال احلافظ ابن
رجب رمحه هللا" :يعين أنه سكت عن ذكرها رمحة بعباده ورفقاً حيث مل حيرمها عليهم حىت
يعاقبهم على فعلها ،ومل يوجبها عليهم حىت يعاقبهم على تركها ،بل جعلها عفواً ،فإن فعلوها فال
حرج عليهم وإن تركوها فكذلك" .اهـ(.)66
املبحث الرابع
حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة
سبق احلديث مفصالً يف املبحث الثالث عن أحكام إزالة الشعر ابلطرق التقليدية ،..ويف هذا
املبحث سيكون احلديث عن أحكام إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة ،وقبل الشروع يف بيان
هذا األحكام حيسن إعطاء نبذة عن هذه التقنيات.
وأبرز التقنيات الطبية احلديثة إلزالة الشعر:
-1التحليل الكهرابئي:
يقوم املبدأ األساسي هلذه الطريقة على إدخال تيار كهرابئي عرب قناة الشعرة حلرق اجلذر ،فال
تنمو الشعرة بعد ذلك ،ويتم ذلك عن طريق توصيل إبرة بتيار كهرابئي مث غرسها يف بصيلة
الشعر فإذا وصل التيار يف البصيلة أضعفها ،ومع تكرار هذا اإلجراء فإن البصيلة ال تصبح قادرة
على النمو أي أن هذه الطريقة تقضي على البصيلة املستهدفة َّنائياً وتسهم يف إزالة الشعر
بشكل دائم.
-2إزالة الشعر ابلليزر:
ٍ
بشكل يقوم الليزر (Laseصلى هللا عليه وسلم) بتوليد حزمة قوية مركزة من الضوء يتم توجيهها
دقيق إىل هدف معني حبيث تكون قادرة على إحداث آاثر خمتلفة ،ويف إزالة الشعر يتم تسليط
ضوء الليزر على اجللد الذي حيوي بصيالت الشعر ،فنقوم اخلالاي الصبغية (امليالنني) يف
البصيالت ابمتصاص الضوء وحتويله إىل حرارة مما ينتج عنه تلف البصيلة ،ورغم ذلك فإن إزالة
الشعر ابلليزر ليست دائمة وإمنا هي طويلة األمد.
-3إزالة الشعر ابلضوء:
ال ختتلف طريقة إزالة الشعر ابلضوء كثرياً عن طريقة إزالته ابلليزر ،إذ تقوم فكرة إزالة الشعر
ابلضوء على استعمال ضوء ذي طويل موجي معني يتم امتصاصه بواسطة صبغة امليالنني املوجودة
يف جذور الشعر فتتحول الطاقة الضوئية إىل طاقة حرارية تدمر جذور الشعر ورغم تشابه الليزر
والضوء يف العمل إال أن هناك فرقاً من انحية الفعالية واملضاعفات ويفضل كثري من املختصني
الليزر على الضوء(.)67
وأما حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية واحلديثة فما نص الشرع على حترمي إزالته فيحرم إزالته
أبي مزيل سواء كان ابلتقنيات الطبية احلديثة أو بغريها ،وذلك كشعر اللحية واحلاجبني.
وأما ما نص الشرع على طلب إزالته ففيه تفصيل:
-جيوز إزالة شعر اإلبط ابلتقنيات الطبية احلديثة من الليزر والضوء والتحليل الكهرابئي ألن
املقصود إزالة شعر اإلبط أبي مزيل ،وإزالته ابلتقنيات الطبية احلديثة حيقق هذا املقصود.
-وأما شعر العانة فال جيوز إزالته ابلتقنيات الطبية احلديثة ،ألن ذلك البد أن يقرتن بكشف
العورة املغلظة ،وليس هناك ضرورة أو حاجة لكشفها ،فباإلمكان أن يزيل اإلنسان شعر عانته
ابلطرق التقليدية ،ومن املقرر عن العلماء أن كشف العورة ال جيوز إال لضرورة أو حاجة تقتضي
ذلك(.)68
وأما شعر الشارب فقد سبق يف املبحث الثالث تقرير القول بكراهة حلق الشارب ،وإزالة الشعر
ابلتقنيات الطبية احلديثة يف معىن احللق بل هي أشد منه فيكون أوىل ابلكراهة.
وأما ما سكت عنه الشرع كشعر اليدين والساقني والفخذين والبطن والظهر وحنوها فقد سبق
تقرير القول جبواز إزالته ،وبناء على ذلك جيوز إزالته ابلتقنيات الطبية احلديثة كالليزر والتحليل
الكهرابئي والضوء ،على أن مجيع ما ذكر من جواز إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة مقيد مبا
ال ضرر فيه على اإلنسان( .)69أما ما كان فيه ضرر فال جيوز استخدامه خاصة مع وجود
البدائل الكثرية واملتنوعة من املزيالت .وهللا أعلم.
خامتة البحث
يف خامتة هذا البحث أخلص النتائج اليت توصلت إليها فيما أييت:
-1اتفق العلماء على حترمي وصل الشعر يف اجلملة ،واختلفوا يف املعىن الذي ألجله حرم الوصل،
والذي ترجح للباحث انه التدليس والغش ،وينبين على ذلك حترمي وصل الشعر بشعر آدمي ،أما
وصله بغري شعر آدمي فإن كان املوصول به ال يشبه الشعر الطبيعي حبيث يدرك الناظر ألول
وهلة أنه غري طبيعي فال أبس به سواء كان الوصل بشعر أو صوف أو وبر أو خيوط أو غري
ذلك ،أما إذا كان املوصول به يشبه الشعر الطبيعي حبيث يظن الناظر إليه أنه شعر طبيعي فيحرم
الوصل به لتحقق علة حترمي الوصل فيه.
-2اختلف العلماء يف حكم زراعة الشعر فمنهم من قال ابجلواز ومنهم من قال ابلتحرمي والذي
ترجح للباحث هو القول ابجلواز ،وليس ملن قال ابلتحرمي حجة سوى قياسه على الوصل احملرم
شرعاً ،وقد ِبني الباحث الفرق بني زراعة الشعر والوصل من ستة وجوه.
-3القول جبواز زراعة الشعر مقيد مبا إذا كان يقصد هبا إزالة العيب ور ِد ما خلقه هللا ،أما إذا
كان يقصد هبا طلب احلسن والتجمل فال جتوز.
-4حيرم إزالة شعر اللحية ابحللق أو أبي مزيل وجتوز معاجلتها مبا يكثرها ويغزرها إن كان ذلك
من ابب العالج وإزالة العيب ،وال جيوز ذلك إذا كان طلباً للحسن والتجمل.
-5حيرم النمص سواء كان بطريق النتف أو احللق أو غريه ،وخيتص النمص أبخذ شعر احلاجبني
فقط دون شعر الوجه على ما ترجح للباحث.
-6يسن نتف شعر اإلبط وحلق شعر العانة ،وجيوز إزالتهما أبي مزيل.
-7السنة يف شعر الشارب إما قص أطرافه مما يلي الشفة حىت تبدو أو إحفاؤه وذلك ابملبالغة يف
قصه حبيث يبد وللناظر لون اجللد ،ويكره حلقه أو استئصال شعره أبي مزيل.
-8أبرز التقنيات الطبية احلديثة إلزالة الشعر :التحليل الكهرابئي والليزر والضوء ،وما كان حيرم
إزالته من الشعر كشعر اللحية وشعر احلاجبني فإن حيرم استخدام هذه التقنيات يف إزالة هذا
الشعر ،وجيوز استخدامها يف إزالة شعر اإلبط ،وحيرم ذلك يف إزالة شعر العانة ملا يرتبط به من
كشف العورة من غري ضرورة ،ويكره استخدامها يف إزالة شعر الشارب قياساً على كراهة حلق
الشارب بل هي أشد من احللق ،وجيوز استخدامها يف إزالة ما سكت عنه الشرع كشعر اليدين
والساقني والفخذين والبطن والظهر وحنو ذلك.
-9مجيع ما ذكر من جواز إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة مقيد مبا ال ضرر فيه على
اإلنسان ،أما ما كان يرتتب عليه ضرر فال جيوز استخدام هذه التقنيات فيه.
واحلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات ،،،
قائمة املصادر واملراجع
.1القرآن الكرمي .
.2أحكام جراحة التجميل للدكتور حممد شبري ،منشور ضمن كتاب دراسات فقهية يف قضااي
طبية معاصر ( ، )536/2الناشر -:دار النفائس –عمان – الطبعة األوىل1421هـ2001-م
.3أحكام اجلراحة الطبية واآلاثر املرتتبة عليها ،للدكتور حممد بن حممد املختار الشنقيطي ،
الناشر -:مكتبة الصحابة –جدة ،الطبعة الثانية 1415 ،هـ1994،م.
.4اإلنصاف يف معرفة الراجح من اخلالف على مذهب اإلمام أمحد بن حنبل :أليب احلسن عالء
الدين علي بن سليمان املرداوي ،الناشر :مكتبة ابن تيمية ،القاهرة ،الطبعة األوىل ،
1374هـ .
.5بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع :لعالء الدين أيب بكر بن مسعود الكاساين ،الناشر :دار
الكتب العلمية ،بريوت .
.6التمهيد ملا يف املوطأ من املعاين واألسانيد أليب عمر يوسف بن عبد الرب النمري ،مطبعة
فضالة – احملمدية ابملغرب ،الطبعة الثانية 1402 ،هـ.
.7اجلامع ألحكام القرآن :أليب عبد هللا حممد بن أمحد القرطيب ،الناشر :دار إحياء الرتاث
العريب ،بريوت ،الطبعة الثانية 1405هـ .
.8جامع العلوم واحلكم شرح مخسن حديثا من جوامع الكلم ،البن رجب احلنبلي ،دار الراين
للرتاث ،القاهرة ،الطبعة األوىل 1407هـ.
.9اجلراحة التجميلية ( دراسة فقهية ) لصاحل بن حممد الفوزان ،رسالة دكتوراة مقدمة إىل قسم
الفقه يف كلية الشريعة جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية 1427 ،هـ
.10اجلراحة التجميلية ،للدكتور مصطفى الزائدي ،الدار الد\ولية لالاستثمارات الثقافية
،القاهرة ،الطبعة األوىل 2002 ،م .
.11مجالك وجراحة التجميل لنبيل الصاحلي ،كتاب اليوم الطيب – القاهرة.
.12احلاوي الكبري يف فقه مذهب اإلمام الشافعي :أليب احلسن علي بن حممد حبيب املاوردي
معوض ،
،الناشر :دار الكتب العلمية ،بريوت ،الطبعة األوىل 1414 ،هـ ،حتقيق علي ِ
وعادل عبد املوجود.
.13حكم التشريح وجراحة التجميل يف الشريعة اإلسالمية للدكتور حممدالسرطاوي -جملة
الدراسات – اجلامعة األردنية ،العدد الثالث 1984م.
.14رد احملتار على الدر املختار املعروف حباشية ابن عابدين :حملمد أمني بن عمر بن عابدين ،
الناشر :دار إحياء الرتاث العريب ،بريوت .
.15الروض املربع شرح زاد املستقنع :ملنصور بن يونس البهويت ،الناشر :املطابع األهلية
لألفست ،الرايض ،الطبعة الثانية 1403هـ .
.16روضة الطالبني :أليب زكراي حيىي بن شرف النووي ،الناشر :املكتب اإلسالمي ،بريوت ،
1386هـ .
.17زاد املعاد يف هدي خري العباد ،البن قيم اجلوزية ،حتقيق :شعيب األرنؤوط وعبد القادر
األرنؤوط ،مؤسسة الرسالة ،بريوت ،الطبعة الثالثة عشرة 1406.هـ1986 ،م.
.18سنن الرتمذي أليب عيسى حممد بن سورة الرتمذي ،الناشر :دار الفكر ،بريوت .
.19سنن الدارقطين :لعلي بن عمر الدارقطين ،الناشر :دار احملاسن ،القاهرة 1386هـ ،
حتقيق :عبد هللا هاشم مياين املدين .
.20سنن أبو داود :أليب داود سليمان بن األشعث السجستاين ،الناشر :دار الفكر ،بريوت
،الطبعة الثالثة 1399 ،هـ .
.21السنن الكربى :أليب بكر أمحد بن احلسني بن علي البيهقي ،الناشر :دار املعرفة .
بريوت 1413هـ .
.22سنن ابن ماجة :أليب عبد هللا حممد بن يزيد من ماجة القزويين ،الناشر :دار اجليل ،
بريوت .
.23سنن النسائي الصغرى :املعروفة ابجملتىب :أليب عبد الرمحن أمحد ابن شعيب بن علي
النسائي ،الناشر :دار البشائر اإلسالمية ،بريوت ،الطبعة الثانية 1409 ،هـ ،حتقيق :عبد
الفتاح أبو غدة .
.24الشرح الكبري على املقنع لشمس الدين عبد الرمحن بن حممد بن قدامة املقدسي .الناشر
:دار هجر ،مصر ،الطبعة األوىل 1416هـ 1995 -م .
.25شرح مشكل اآلاثر أليب جعفر أمحد الطحاوي ،حتقيق :شعيب األرنؤوط .الناشر :
مؤسسة الرسالة ،بريوت ،الطبعة األوىل 1415هـ 1995 -م.
.26شرح النووي على صحيح مسلم ،الناشر :دار الراين للرتاث -القاهرة
.27الشعر يف الفقه اإلسالمي ملبارك الدعيلج ،الطبعة األوىل 1424 ،هـ
.28صحيح البخاري املسمى ابجلامع الصحيح :أليب عبد هللا حممد بن إمساعيل البخاري ،
الناشر :دار الفكر ،بريوت .
.29صحيح مسلم :أليب احلسن مسلم بن احلجاج القشريي النيسابوري .
.30صحيح سنن أيب داود :حملمد انصر الدين األلباين ،الناشر :مؤسسة غراس – الكويت –
الطبعة األوىل 1423هـ 2002 -م .
.31الصلع ومشاكل الشعر للدكتور مجال مجعة 1424 ،هـ
.32العمليات اجلراحيةوجراحة التجميل للدكتور حممد رفعت ،الناشر :دار املعرفة-بريوت-
الطبعة السادسة 1409هـ1989-م.
.33فتاوى علماء البلد احلرام ،مجع :خالد اجلريسي ،الطبعة األوىل 1421هـ
.34فتاوى الشيخ حممد العثيمني ،كتاب الدعوة ،جملة الدعوة.
.35فناوى املرأة املسلمة ،مجع :أشرف عبد املقصود ،دار طربية ،الرايض 1415 ،هـ.
.36الفتاوى اهلندية -مجاعة من علماء اهلند – دار إحياء الرتاث العريب – بريوت – الطبعة
الثالثة .
.37فتح الباري شرح صحيح البخاري :للحافظ أمحد بن علي بن حجر العسقالين ،الناشر :
دار الفكر ،بريوت.
.38الفروع :لشمس الدين حممد بن مفلح املقدسي ،الناشر :دار عامل الكتب ،بريوت ،
الطبعة الرابعة 1404 ،هـ .
.39القوانني الفقهية أليب القاسم حممد بن أمحد بن ُجزي الكليب ،الناشر :دار الكتب العلمية
– بريوت – الطبعة األوىل 1418هـ .
.40كشاف القناع :عن منت اإلقناع :ملنصور بن يونس البهويت ،الناشر :دار عامل الكتب ،
بريوت 1403 ،هـ .
.41لسان العرب :حملمد بن مكرم بن علي بن منظور ،الناشر :دار إحياء الرتاث العريب ،
بريوت ،الطبعة الثانية 1412 ،هـ .
.42اجملموع شرح املهذب أليب زكراي النووي ،الناشر :دار الفكر – بريوت.
.43جمموع فتاوى وقاالت متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن ابز ،مجع :حممد الشويعر ،
الرائسة العامة للبحوث العلمية واإلفتاء ،الطبعة الثانية 1421هـ
.44احمللى أليب حممد علي بن حزم ،الناشر :مكتبة دار الرتاث ،القاهرة.
.45املدونة الكربى لإلمام مالك بن أنس – رواية سحنون التنوخي ،الناشر :عامل الكتب –
الرايض 1424هـ 2003 -م .
.46مراتب اإلمجاع ،أليب حممد بن حزم ،دار الكتب العلمية – بريوت .
.47املستدرك على الصحيحني للحافظ أيب عبد هللا حممد بن عبد هللا احلاكم النيسابوري،
الناشر :دار املعرفة – بريوت.-
.48املستوعب ،حملمد بن عبد هللا السامري ،مكتبة املعارف ،الرايض ،الطبعة األوىل ،
1413هـ
.49مسند اإلمام أمحد بن حنبل براوية ابنه عبد هللا ،الناشر :دار صادر ،بريوت 1313هـ .
.50معجم مقاييس اللغة :أليب احلسني أمحد بن فارس بن زكراي ،الناشر :دار الفكر ،بريوت
،حتقيق :عبد السالم هارون .
.51املغين :ملوفق الدين أيب حممد عبد هللا بن أمحد بن قدامة املقدسي ،الناشر :دار هجر ،
القاهرة ،الطبعة األوىل 1406هـ ،حتقيق :د .عبد هللا الرتكي ود .عبد الفتاح احللو .
.52مغين احملتاج إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج حملمد اخلطيب الشربيين ،الناشر :دار الفكر –
بريوت.-
.53موطأ اإلمام مالك بن أنس ،الناشر :دار الكتب العلمية ،بريوت ،الطبعة األوىل
1411هـ .
.54النهاية يف غريب احلديث واألثر :جملد الدين أيب السعادات املبارك حممد بن األثري اجلزري
،الناشر :أنصار السنة احملمدية ،ابكستان .
فهرس
املوضوع رقم الصفحة
مقدمة 1
املبحث األول :حقيقة وصل الشعر واحلكمة من النهي عنه 3
املبحث الثالث :حكم زراعة الشعر والفرق بينها بني الوصل احملرم 7
املبحث الثالث :حكم إزالة الشعر ابلطرق التقليدية 12
املبحث الرابع :حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة 21
خامتة البحث 24
قائمة املصادر واملراجع 26
الفهرس 31
-----------------------------------------------
( )1ينظر :حاشية ابن عابدين ( ،)373/6قوانني األحكام الفقهية (ص ،)482اجلامع ألحكام
القرآن للقرطيب ( ،)394/5األم ( ،)54/1اجملموع ( ،)132/3املغين ( ،)130/1الشرح
الكبري على املقنع (.)262/1
( )2صحيح البخاري ( ،)374/10حديث رقم [ ،]3759صحيح مسلم (،)105/14
حديث رقم [.]2124
( )3صحيح البخاري ( ،)374/10حديث رقم [ ،]5934صحيح مسلم (،)105/14
حديث رقم [.]2123
( )4صحيح مسلم ( ،)103/14حديث رقم [.]2122
( )5صحيح البخاري ( ،)374/10حديث رقم [ ،]5938صحيح مسلم (،)109/14
حديث رقم [.]2127
( )6صحيح البخاري ( ،)374/10حديث رقم [ ،]5938صحيح مسلم (،)108/14
حديث رقم [.]2127
( )7ينظر :املنتقى للباجي ( ،)267/7شرح الزرقاين على املوطأ (.)335/4
( )8ينظر :احمللى (.)298/11
( )9سورة النساء ،اآلية (.)119
( )30وهو املشهور من مذهب احلنفية واملالكية واحلنابلة ،وقول عند الشافعية .انظر :فتح
القدير البن اهلمام ( ،)348/2شرح الزرقاين على خمتصر خليل ( ،)61/1كشاف القناع
(َّ ،)64/1ناية احملتاج (.)21،149/8
( )31مراتب اإلمجاع (ص.)157
( )32جمموع فتاوى ومقاالت متنوعة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن ابز (.)373/3
( )33ولكن املسألة ليست حمل إمجاع فقد نقل عن القاضي عياض وبعض الشافعية القول
ابلكراهة ،وقد محلوا األمر إبعفاء اللحى على الندب فيكون حلقها مكروهاً ،ولكن ليس هناك
قرينة تصرف األمر من الوجوب إىل الندب واألصل يف األمر أنه يقتضي الوجوب .انظر :شرح
النووي على صحيح مسلم ( ،)151/3مغين احملتاج ( ،)297/4الشعر يف الفقه اإلسالمي
ملبارك الدعيلج (ص.)622 ،621
( )34صحيح البخاري ( ،)206/7حديث رقم [ ،]5892صحيح مسلم ( ،)222/1حديث
رقم [.]259
( )35شرح النووي على صحيح مسلم (.)151/3
( )36صحيح البخاري ( ،)351/10حديث رقم [.]5893
( )37ينظر :فتح الباري ( ،)351/10فيض القدير (.)198/1
( )38ينظر :اجلراحة التجميلية للفوزان (ص.)148
( )39صحيح البخاري ( ،)378/10حديث رقم [ ،)5943صحيح مسلم (،)1678/3
حديث رقم [.]2125
( )40ينظر :حاشية ابن عابدين ( ،)373/6قوانني األحكام الفقهية (ص ،)482اجملموع
( ،)135/3املغين (.)94/1
( )41ينظر :البحر الرائق ( ،)233/8حاشية ابن عابدين (.)373/6
نص ِّ عليه اإلمام أمحد .انظر :املستوعب ( ،)263/1الشرح الكبري (،)263/1
( )42وقد ِ
الفروع ( ،)108/1اإلنصاف (.)271/1
( )43ينظر :أحكام النساء البن اجلوزي (ص ،)339اإلنصاف (.)270/1
( )44ينظر :الشرح الكبري على املقنع ( ،)263/1كشاف القناع (.)69/1
( )45ينتظر :شرح النووي على صحيح مسلم ( ،)106/14فتح الباري (.)377/10
( )46ينظر :هتذيب اللغة لألزهري ( ،)212/12لسان العرب (.)4548/6
( )47سنن أيب داود (.)399/4
( )48ينظر :اجملموع (.)141/3
( )49ينظر :أحكام جراحة التجميل للدكتور حممد شبري (( ،)546/2منشور ضمن :دراسات
فقهية يف قضااي طبية معاصرة).
( )50وقد نقل هذا اإلمجاع ابن عبدالرب يف التمهيد ( ،)68/21والنووي يف اجملموع
( ،)355،356/1والشوكاين يف نيل األوطار ( ،)109/1وقد أغرب أبو بكر بن العريب فرأى
وجوب ذلك ،وعامة العلماء على أنه مستحب ،انظر :فتح الباري (.)339/10
( )51صحيح البخاري ( ،)334/10حديث رقم [ ،]5889صحيح مسلم (،)221/1
حديث رقم [.]257
( )52النورة بضم النون وفتح الراء :حجر كلسي يطحن وخيلط ابملاء ويُطلى ابلشعر فيسقط.
معجم لغة الفقهاء (ص.)490
( )53املغين ( ،)118 ،117/1وانظر :الشرح الكبري (.)254 ،253/1
"قص الشاب" وقد سبق خترجيه.
( )54يف قوله صلى هللا عليه وسلم "الفطرة مخس" وذكر منها ِ
(ص .) 16
( )55أخرجه أبو داود يف سننه ( ،)88وأمحد يف مسنده (.)252/4
( )56أخرجه مسلم يف صحيحه (.)261
( )57سبق خترجيه( ،ص .)16
( )58أخرجه الرتمذي يف جامعه ( ،)2761والطحاوي يف شرح معاين اآلاثر (.)230/4
( )59أخرجه مسلم يف صحيحه (.)260
( )60زاد املعاد ( 179/1ـ .)181
( )61التمهيد (.)66/21
( )62أخرجه البخاري يف صحيحه ( )334/10معلقاً له بصيغة اجلزم ،وقال احلافظ يف الفتح
( :)335/10وصله أبو بكر األثرم من طريق عمر بن أيب سلمة عن أبيه عن ابن عمر اهـ.
( )63فتح الباري (.)348/10
( )64وقد أفىت بذلك الشيخ حممد بن عثيمني رمحه هللا .انظر :جمموع فتاوى ورسائل الشيخ
حممد العثيمني (.)134/4