تحميل كتاب أحكام زراعة الشعر وإزالته مجانا

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫‪http://www.shamela.

ws‬‬

‫مت إعداد هذا امللف آليا بواسطة املكتبة الشاملة‬

‫الكتاب ‪ :‬أحكام زراعة الشعر وإزالته‬


‫إعداد ‪ :‬د‪ .‬سعد بن تركي اخلثالن‬
‫عضو هيئة التدريس يف كلية الشريعة جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬

‫أحكام زراعة الشعر وإزالته‬


‫إعداد‬
‫د‪ .‬سعد بن تركي اخلثالن‬
‫عضو هيئة التدريس يف كلية الشريعة جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬
‫حبث مقدم إىل ندوة (العمليات التجميلية بني الشرع والطب) اليت تقيمها إدارة التوعية الدينية‬
‫ابملديرية العامة للشؤون الصحية مبنطقة الرايض يف املدة من ‪ 12 - 11‬ذي القعدة ‪1427‬هـ‬
‫املوافق ‪ 3 - 2‬ديسمرب ‪2006‬م‬
‫مقدمة البحث‬
‫احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلني نبينا حممد وعلى آله‬
‫وصحبه ومن اهتدى هبديه إىل يوم الدين‪ .‬وبعد‪:‬‬
‫فإن هللا تعاىل قد خلق اإلنسان يف أحسن تقومي‪ ،‬وأابح له التجمل والتزين (إن هللا مجيل حيب‬
‫اجلمال) ولكن وفق ضوابط معينة‪ ،‬ومما يدخل يف زينة اإلنسان يف اجلملة‪ :‬الشعر‪ ،‬ولذا فإن عدم‬
‫نباته يُ َّ‬
‫عد عيباً يف اإلنسان‪.‬‬
‫وقد تقدم الطب يف الوقت احلاضر تقدماً هائالً وأصبح ابإلمكان زراعة الشعر يف أي موضع من‬
‫اجلسم‪ ،‬كما أنه ابإلمكان استئصال الشعر من أي موضع من اجلسم‪ ،‬وهذه الزراعة وهذا‬
‫االستئصال تتعلق هبما أحكام شرعية فأحببت أن أكتب حبثاً يف أحكام "زراعة الشعر وإزالته" وما‬
‫يتعلق هبما من مسائل بطلب من إدارة التوعية الدينية ابملديرية العامة للشؤون الصحية مبنطقة‬
‫الرايض ضمن البحوث املقدمة لندوة (العمليات التجميلية بني الشرع والطب)‪.‬‬
‫جعلت هذا البحث يف أربعة مباحث وخامتة على النحو اآليت‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وقد‬
‫املبحث األول‪ :‬حقيقة وصل الشعر واحلكمة من النهي عنه‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬حكم زراعة الشعر والفرق بينها وبني الوصل احملرم‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬حكم إزالة الشعر ابلطرق التقليدية‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة‪.‬‬
‫خامتة البحث وتتضمن أهم نتائج البحث‪.‬‬

‫وقد سلكت يف إعداد هذا البحث منهجاً أصور فيه املسألة إن كانت حتتاج إىل تصوير مث أذكر‬
‫حكمها الشرعي مقروانً ابألدلة من الكتاب والسنة وبكالم أهل العلم‪ ،‬وإذا كانت املسألة خالفية‬
‫فأذكر اآلراء يف املسألة وأدلة كل رأي ومناقشة ما ميكن مناقشته منها مث أبني القول الراجح منها‬
‫مع ذكر سبب الرتجيح‪.‬‬
‫وأخرج األحاديث الواردة يف البحث من مصادرها‪ ،‬فإن كان احلديث يف الصحيحني فأكتفي‬
‫ابلعزو إليه وإال خرجته من كتب السنن واملسانيد مبيناً آراء احملدثني يف درجته‪.‬‬
‫وإذا كانت املسألة املراد حبثها طبية فأذكر حقيقتها الطبية وكالم األطباء حوهلا مع التوثيق من‬
‫كتب الطب قبل الدخول يف بيان أحكامها الشرعية‪.‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫استقصيت مجيع جوانبه لكن حسيب أين‬
‫ُ‬ ‫فموضوع هذا البحث كبري ومهم‪ ،‬وال أزعم أنين قد‬
‫أبرزت أهم جوانبه‪ ،‬ولعل ما كتبت يصلح ألن يكون نواة لبحوث أوسع‪.‬‬
‫وهللا أسأل هللا أن يبارك يف اجلهود ويسدد اخلطى ‪،،،‬‬
‫وصلى هللا وسلم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني ‪،،،‬‬
‫د‪ /‬سعد بن تركي اخلثالن‬
‫املبحث األول‬
‫حقيقة وصل الشعر واحلكمة من النهي عنه‬
‫اتفق العلماء على حترمي وصل الشعر يف اجلملة (‪ )1‬واستدلوا لذلك ابألحاديث اليت فيها النهي‬
‫عن الوصل ولعن فاعله ومنها‪:‬‬
‫‪-1‬ما جاء يف الصحيحني(‪ )2‬من ابن عمر رضي هللا عنهما أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫قال‪( :‬لعن هللا الواصلة واملستوصلة)‪.‬‬

‫‪-2‬ما جاء يف الصحيحني(‪ )3‬من عائشة رضي هللا عنها أن امرأةً من األنصار زوجت ابنة هلا‬
‫فمرضت وتساقط شعرها فأتت النيب صلى هللا عليه وسلم فقالت‪ :‬اي رسول هللا إين أنكحت‬
‫ابنيت فاشتكت فتساقط شعرها أفاصل شعرها فقال النيب صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬لعن هللا‬
‫الواصلة واملستوصلة)‪ .‬ويف رواية املسلم(‪ )4‬عن أمساء بنت أيب بكر رضي هللا عنها قالت‪:‬‬
‫جاءت امرأة إىل النيب صلى هللا عليه وسلم فقالت اي رسول هللا إن يل ابنة عُ َريَّساً أصابتها حصبة‬
‫فتمرق شعرها أفاصله‪ ،‬فقال‪( :‬لعن هللا الواصلة واملستوصلة)‪.‬‬
‫‪-3‬من جاء يف الصحيحني(‪ )5‬عن سعيد بن املسيب قال‪ :‬قدم معاوية املدينة فحطبنا وأخرج‬
‫كنت أرى أن أحداً يفعله إال اليهود َّ‬
‫إن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬ ‫ُكبَّة من شعر فقال‪ :‬ما َ‬
‫بلغه فسماه الزور‪ ،‬ويف رواية أخرى(‪ )6‬أنه قال‪ :‬اي أهل املدينة أين علماؤكم؟ مسعت رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ينهى عن مثل هذا ويقول‪( :‬إمنا هلكت بنو إسرائيل حني اختذ هذه‬
‫نساؤهم)‪.‬‬
‫وقد اختلف العلماء يف املعىن الذي ألجله حرم الوصل‪ ،‬فذهب بعض العلماء إىل أن املعىن هو‪:‬‬
‫تغيري خلق هللا‪.‬‬
‫وإليه ذهب املالكية(‪ )7‬والظاهرية(‪ )8‬واستدلوا بقول هللا تعاىل عن الشيطان ]وأل ِ‬
‫ُضلَّنـ ُ‬
‫َّه ْم‬
‫غري َّن خلْق ِ‬ ‫َّه ْم وأل َُم َرنَّـ ُهم فليُـبَـتِِ ُك َّن آذا َن‬
‫هللا[(‪.)9‬‬ ‫َ‬ ‫األنعام ُ َّ‬
‫وآلم َرَّنم فليُ ُِِ‬
‫ِ‬ ‫وآلمنِِيَـنـ ُ‬
‫َ‬
‫واستدلوا كذلك حبديث ابن مسعود رضي هللا عنه أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال‪( :‬لعن هللا‬
‫الوامشات واملستومشات والنامصات واملتنمصات واملتفلجات للحسن املغريات خلق هللا) (‪.)10‬‬
‫وذهب بعض العلماء إىل أن املعىن الذي ألجله حرم الوصل هو االنتفاع جبزء من اآلدمي وإليه‬
‫ذهب احلنفية(‪.)11‬‬
‫وعللوا ذلك أبن االنتفاع جبزء من اآلدمي امتهان من كرامته فال جيوز(‪.)12‬‬
‫وذهب مجهور العلماء إىل أن املعىن الذي ألجله حرم الوصل هو التدليس والغش‪.‬‬
‫وإليه ذهب الشافعية(‪ )13‬واحلنابلة(‪.)14‬‬

‫واستدلوا لذلك مبا جاء يف الصحيحني(‪ )15‬عن سعيد بن املسيب قال‪ :‬قدم معاوية املدينة آخر‬
‫كنت أرى أحداً يفعل هذا غري اليهود إن النيب‬
‫قدمة قدمها فخطبنا فأخرج كبِة من شعر قال‪ :‬ما ُ‬
‫صلى هللا عليه وسلم مساه الزور يعين‪ :‬الواصلة يف الشعر‪.‬‬
‫والشاهد منه قوله‪ :‬إن النيب صلى هللا عليه وسلم مساه الزور ففيه إشارة إىل علة النهي عن الوصل‬
‫وهي ما فيه من الزور والغش والتدليس‪.‬‬
‫وهذا القول األخري هو الراجح ‪ -‬وهللا أعلم ‪ -‬لقوة ما استدلوا به فإن تسمية النيب صلى هللا‬
‫عليه وسلم له زوراً كالنص يف علة النهي‪.‬‬
‫وأما ما استدل به أصحاب القول األول من اآلية فإن هذا االستدالل خارج حمل النزاع إذ أن‬
‫اآلية إمنا جاء فيها احلديث عن تغيري اخللقة وهذا يكون ابجلرح والتشويه كما يف تبتيك آذان‬
‫األنعام والوشم وغري ذلك‪ ،‬والوصل غري داخل يف ذلك‪.‬‬
‫وأما حديث ابن مسعود فليس فيه ذكر للوصل وإمنا جاء يف سياق النهي عن الوشم والتفلج‬
‫والنمص‪ ،‬وهذه األمور تغيري اخللقة فيها ظاهر خبالف الوصل‪.‬‬
‫وأما ما علل به أصحاب القول الثاين أبن علة النهي عن الوصل أن فيه امتهاانً لكرامة اآلدمي‬
‫دل الدليل أبن علة النهي هي ما فيه من التزوير‪.‬‬
‫فهذه دعوى ليس عليها دليل وقد ِ‬
‫وبناء على ترجيح هذا القول فإن وصل شعر املرأة بشعر آدمي حمرم ابتفاق العلماء‪ ،‬قال النووي‬
‫ً‬
‫رمحه هللا‪" :‬إن وصلت املرأة شعرها بشعر آدمي فهو حرام بال خالف‪ ،‬سواء كان شعر رجل أو‬
‫امرأة لعموم األحاديث وألنه حيرم االنتفاع بشعر اآلدمي وسائر أجزائه لكرامته‪ ،‬بل يدفن شعره‬
‫وظفره وسائر أجزائه" ا‪ .‬هـ(‪.)16‬‬

‫أما إذا كان الوصل بغري شعر اآلدمي فإن كان املوصول به ال يشبه الشعر الطبيعي حبيث يدرك‬
‫الناظر إليه ألول وهلة أنه غري طبيعي فال حيرم الوصل سواء أ كان شعراً أم صوفاً أم وبراً أم‬
‫قرامل(‪ ،)17‬وذلك لعدم تضمنه علة التحرمي وهي التدليس‪ ،‬أما إن كان املوصول بشعر املرأة‬
‫يشبه الشعر الطبيعي حىت يظن الناظر إليه أنه شعر طبيعي فيحرم الوصل سواء أكان شعراً أم‬
‫صوفاً أم وبراً أم خيوطاً صناعية أم غري ذلك‪ ،‬ألنه علة حترمي الوصل قد حتققت فيه(‪.)18‬‬
‫املبحث الثاين‬
‫حكم زراعة الشعر والفرق بينها بني الوصل احملرم‬
‫جتري عملية زرع الشعر ملن يعاين من الصلع وسقوط شعر الرأس واحلاجبني واألهداب واللحية‬
‫والشارب ورمبا مناطق أخرى من اجلسم‪.‬‬
‫ونقوم هذه الطريقة على أخذ شرحية من جلد فروة الرأس الذي حيتوي على شعر وزرعها يف‬
‫املكان اخلايل‪ ،‬وفيما يلي تفصيل إجراء هذه العملية اجلراحية‪:‬‬
‫‪ُ -1‬جترى العملية حتت التخدير املوضعي حبيث ال حيس املريض أبي أمل‪ ،‬ويف الوقت نفسه يكون‬
‫واعياً مبا جيرى حوله‪.‬‬
‫‪-2‬يتم حتديد املنطقة املاحنة (اليت يؤخذ منها الشعر) خلف الرأس‪ ،‬وعادة ما تكون بعرض ‪ 1‬سم‬
‫وطول ‪ 15‬سم‪.‬‬
‫‪-3‬تُ ْستأصل شرحية من مؤخرة حس فروة الرأس حبيث حتتوي على كمية وافرة من بصيالت‬
‫الشعر‪.‬‬
‫‪-4‬تُقفل فروة الرأس ابستخدام خيوط أو داببيس جراحية‪ ،‬وتلتئم بسرعة‪ ،‬وخيتفي أثر العملية‬
‫بعد عدة أشهر‪.‬‬
‫‪-5‬تُقطَّع الشرحية إىل قطع صغرية‪ ،‬مث إىل بصيالت شعر عديدة‪.‬‬
‫‪-6‬يتم إحداث عدة ثقوب صغرية جداً ابستخدام إبرة رفيعة يف املنطقة اليت حيددها اجلراح لزراعة‬
‫الشعر يف مقدم الرأس وأعاله‪.‬‬
‫‪-7‬تُزرع بصيالت الشعر يف املناطق احملددة بطريقة متفرقة حبيث تعطي منظراً طبيعياً عند منوها‪،‬‬
‫كما تسمح الفراغات اليت بني بصيالت الشعر بوصول الدم إليها‪.‬‬
‫بناء على عدد بصيالت الشعر املطلوبة‪.‬‬
‫‪-8‬تستغرق العملية عدة ساعات ً‬
‫‪-9‬يذهب املريض إىل البيت يف اليوم نفسه‪.‬‬

‫‪-10‬يتساقط الشعر املزروع خالل ثالثة أسابيع أو أربعة‪ ،‬لكنه يبدأ دورة منو جديدة ليظهر بعد‬
‫مدة (‪ 16 - 12‬أسبوعاً) من عملية الزراعة‪.‬‬
‫وللحصول على نتائج أفضل ميكن تكرار اجللسات (‪ 5 - 2‬جلسات) مللء الفراغات اليت بني‬
‫بصيالت الشعر(‪.)19‬‬
‫وبعد هذا البيان لكيفية إجراء عملية زرع الشعر من الناحية الطبية ننتقل بعد ذلك لبيان حكم‬
‫زرع الشعر من الناحية الشرعية‪ ،‬وقد اختلف فيه العلماء املعاصرون على قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬جواز زراعة الشعر‪ .‬ومن أبرز من قال هبذا القول الشيخ حممد العثيمني(‪- )20‬‬
‫رمحه هللا ‪ ،-‬وقال به كثري من العلماء املعاصرين(‪.)21‬‬
‫القول الثاين‪ :‬حترمي زراعة الشعر‪ .‬وقال به بعض العلماء املعاصرين(‪.)22‬‬
‫أدلة القول األول‪:‬‬
‫‪-1‬ما جاء يف قصة الثالثة من بين إسرائيل وفيها أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪( :‬إن‬
‫ثالثة من بين إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى أراد هللا أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً ‪ ،...‬فأتى األقرع‬
‫أحب إليك؟ قال‪ :‬شعر حسن ويذهب عين هذا الذي قذرين الناس قال‪:‬‬
‫فقال‪ :‬أي شيء ُّ‬
‫فمسحة فذهب عنه وأعطي شعراً حسناً ‪ )..‬احلديث(‪.)23‬‬
‫ووجه الداللة‪ :‬أن امللك مسح على هذا األقرع فذهب عن قرعه وأعطي شعراً حسناً فدل ذلك‬
‫على أن السعي يف إزالة هذا العيب واستنبات الشعر احلسن ال أبس به‪ ،‬إذ لو كان حمرماً ملا فعله‬
‫امللك‪.‬‬
‫‪-2‬أن زرع الشعر ليس من ابب تغيري خلق هللا أو طلب التجمل واحلسن زايدة على ما خلق هللا‬
‫وجل وإزالة العيب‪ ،‬وما كان كذلك فإن قواعد الشريعة ال متنع‬
‫عز ِ‬‫ولكنه من ابب ر ِد ما خلق هللا ِ‬
‫منه(‪.)24‬‬

‫‪-3‬أن الصلع والقرع يعترب عيباً يف اإلنسان جيد من أصيب به األمل النفسي واالزدراء من الناس‪،‬‬
‫ويف قصة األبرص واألقرع واألعمى ملا سئل األقرع‪ :‬أي شيء أحب إليك؟ قال‪ :‬شعر حسن‪،‬‬
‫ويذهب عين هذا الذي قذرين الناس‪ ،‬وزراعة الشعر هي من ابب عالج هذا العيب‪ ،‬وقد دلت‬
‫األدلة الكثرية على جواز العالج والتداوى من األمراض والعيوب اليت تقع لإلنسان‪ ،‬قال النووي‬
‫ـ رمحه هللا ـ يف شرحه حلديث ابن مسعود رضي هللا عنه (يف لعن النيب صلى هللا عليه وسلم‬
‫للوامشات واملستومشات ‪" :)....‬أما قوله‪( :‬املتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلباً للحسن‪،‬‬
‫وفيه إشارة إىل أن احلرام هو املفعول لطلب احلسن‪ ،‬أما لو احتاجت إليه لعالج أو عيب يف‬
‫السن وحنوه فال أبس‪ .‬ا‪ .‬هـ(‪.)25‬‬
‫فبني رمحه هللا أن احملرم ما كان املقصود منه التجميل والزايدة يف احلسن‪ ،‬وأما ما وجدت فيه‬
‫احلاجة الداعية إىل فعله فإنه ال يشمله النهي والتحرمي(‪.)26‬‬
‫أدلة القول الثاين‪:‬‬
‫أن زراعة الشعر تدخل يف الوصل احملرم شرعاً فتكون حمرمة‪.‬‬
‫الرتجيح‪:‬‬
‫بعد عرض قويل العلماء يف املسألة وأدلتهم يظهر ‪ -‬وهللا أعلم ـ أن الراجح من القولني فيها هو‬
‫القول األول وهو جواز زراعة الشعر لقوة ما استدل به أصحاب هذا القول‪.‬‬
‫وأما ما استدل به أصحاب القول الثاين من أن زراعة الشعر تدخل يف الوصل احملرم شرعاً فغري‬
‫مسلم للفرق بني زراعة الشعر والوصل‪ ،‬وأبرز وجوه الفرق بينهما ما أييت‪:‬‬
‫‪-1‬يف الوصل يضاف إىل الشعر شيء آخر غري الشعر األول وهذا املضاف إما أن يكون شعراً‬
‫أو غريه‪ ،‬ويف زراعة الشعر املضاف هو الشعر نفسه مع جزء من اجللد حيوي بصيالت الشعر‪،‬‬
‫وغاية ما هنا لك أن الشعر ينقل من مؤخر الرأس إىل مق ِدمه أو إىل املوضع الذي يراد زراعة‬
‫الشعر فيه‪.‬‬
‫‪-2‬تكون اإلضافة يف الوصل من شخص (أو شيء) آخر‪ ،‬أما يف زراعة الشعر فإن الشعر املزروع‬
‫يكون من الشخص نفسه غالباً‪.‬‬

‫‪-3‬أن الشيء املضاف (الشعر أو غريه) يوصل ويربط ابلشعر األول‪ ،‬ولذا مسي وصالً‪ ،‬فالشعر‬
‫املوصول يُضاف ويُشد إليه ليكثر ابإلضافة‪ ،‬وأما زراعة الشعر فإَّنا ختتلف عن ذلك‪ ،‬فإن الشعر‬
‫املزروع يُغرس يف فروة الرأس ـ أو يف املوضع الذي يراد زراعته فيه ‪ -‬مباشرة‪ ،‬وليس بينه وبني‬
‫الشعر األول اتصال‪ ،‬إذ تكون الزراعة يف منطقة خالية أو شبه خالية من الشعر (غالباً)‪.‬‬
‫‪-4‬أن اهلدف من وصل الشعر‪ :‬تكثري الشعر األصلي وتطويله وإظهاره كما لو كان غزيراً‪ ،‬لكنه‬
‫ال ينمو وال يزيد يف طوله وكثافته‪ ،‬أما يف زراعة الشعر فإن الشعر الذي ينشأ عن البصيالت‬
‫املزروعة ينمو وتزيد كثافته وميكن قصه وحلقه فهو إعادة للرأس إىل ِخلْقته األصلية وليس جمرد‬
‫إحياء كاذب بكثرة الشعر كما يف الوصل‪.‬‬
‫‪-5‬أن املقصود يف الوصل هو الشعر املوصول نفسه فهو الذي سيظهر على الرأس‪ ،‬أما يف زراعة‬
‫الشعر فاملقصود وهو بصيالت الشعر املوجودة يف شرحية اجللد‪ ،‬أما الشعر املزروع نفسه فإنه‬
‫يتساقط بعد عدة أسابيع‪ ،‬وبعد ثالثة أشهر أو أربعة ينمو الشعر اجلديد الذي يبقى على الرأس‪.‬‬
‫‪-6‬أن الوصل كثرياً ما يستعمل مع وجود الشعر‪ ،‬وحينئذ فاهلدف من التظاهر بطول الشعر‬
‫ومجاله‪ ،‬أما زراعة الشعر فال جتري إال ملن يعاين من الصلع أو عدم وجود الشعر يف مناطق معينة‬
‫من اجلسم وقد جتري يف حالة قلة كثافة الشعر وتباعده أي أن وصل الشعر خداع وتغرير‪،‬‬
‫وزراعته عالج‪.‬‬
‫ومما سبق يتبني أن زراعة الشعر ختالف وصلة يف املعىن والغاية(‪.)27‬‬
‫وهذه الزراعة تشمل زراعة الشعر جبميع أنواعه فتشمل زراعة شعر الرأس ـ وهو الغالب ‪،-‬‬
‫وزراعة شعر اللحية‪ ،‬وزراعة شعر الشارب‪ ،‬وزراعة شعر احلاجبني واألهداب وغريها من مواضع‬
‫اجلسم‪.‬‬

‫والقول جبواز زراعة الشعر مقيَّد مبا إذا كان يقصد هبا إزالة العيب ور ِد ما خلقه هللا تعاىل‪ ،‬أما لو‬
‫كان املقصود ابلزراعة طلب احلسن والتجمل وليس هناك عيباً يف اإلنسان كأن يكون شعر الرأس‬
‫حسناً وكثيفاً لكن يريد بزراعة الشعر أن يكون شعره أكثر حسناً وغزارة فاألقرب ـ وهللا أعلم ‪-‬‬
‫أنه ال جيوز زراعة الشعر يف هذه احلال ملا فيه من تغيري خلق هللا تعاىل‪ ،‬وإذا كان الوشم والنمص‬
‫والتفليج طلباً للحسن يعترب من تغيري خلق هللا‪ ،‬فزراعة الشعر اليت يراد هبا طلب احلسن ـ وليس‬
‫إزالة العيب ـ أوىل أبن تعترب من تغيري خلق هللا‪ ،‬وهللا تعاىل أعلم‪.‬‬
‫املبحث الثالث‬
‫حكم إزالة الشعر ابلطرق التقليدية‬
‫يعترب الشعر زينة ومجال لإلنسان إال أن وجوده أو كثافته يف بعض مناطق اجلسم قد يشوه املنظر‬
‫ويذهب ابلبهاء واحلسن خاصة عند املرأة‪ ،‬كما أنه قد يكون وكراً لتجمع األوساخ والقذر يف‬
‫مواضع معينة من اجلسم‪.‬‬
‫وهلذا فقد تعددت طرق إزالة الشعر‪ ،‬وقد وجد لدى الناس من قدمي الزمان طرق تقليدية إلزالته‪،‬‬
‫ويوجد يف الوقت احلاضر تقنيات طبية حديثة إلزالة الشعر‪ ،‬وأبرز الطرق التقليدية إلزالة الشعر‪:‬‬
‫‪-1‬إزالة الشعر ابحلالقة‪ ،‬وهذه الطريقة هي أشهر الطرق وأكثرها استعماالً‪.‬‬
‫‪-2‬إزالة الشعر ابلنتف إما ابليد أو عن طريق ما يعرف ابلشمع أو احلالوة أو غريمها‪.‬‬
‫‪-3‬اقتالع الشعر ابمللقاط‪ ،‬وهذه الطريقة تستخدم إلزالة الشعر القليل من مناطق حمددة من‬
‫اجلسم‪.‬‬
‫‪-4‬مزيالت الشعر الكيميائية عن طريق مستحضرات طبية على شكل مراهم أو سوائل حتدث‬
‫حتلالً يف الشعر فيتكسر على سطح اجللد(‪.)28‬‬
‫وحكم إزالة الشعر خيتلف ابختالف موضع الشعر املراد إزالته فقد يكون مندوابً إليه وقد يكون‬
‫حمرماً وقد يكون مباحاً ولذلك فقد قسم العلماء الشعور إىل ثالث أقسام‪:‬‬
‫‪ -‬القسم األول‪ :‬ما نص الشرع على حترمي إزالته‪.‬‬
‫‪ -‬القسم الثاين‪ :‬ما نص الشرع على طلب إزالته‪.‬‬
‫‪ -‬القسم الثالث‪ :‬ما سكت عن الشرع(‪.)29‬‬

‫أما ما نص الشرع على حترمي إزالته فكلحية الرجل فإنه حيرم إزالتها حبلق أو بغريه يف قول أكثر‬
‫العلماء(‪" ،)30‬بل حكى بعض العلماء اإلمجاع عليه‪ ،‬قال أبو حممد بن حزم رمحه هللا‪" :‬اتفقوا‬
‫على أن حلق مجيع اللحية مثله ال جتوز"‪ .‬ا‪ .‬هـ(‪.)31‬‬
‫وقال مساحة الشيخ عبدالعزيز بن ابز ‪ -‬رمحه هللا ــ‪" :‬ال أعلم أحداً من أهل العلم قال جبواز حلق‬
‫اللحية"(‪ )32‬ا‪ .‬هـ(‪.)33‬‬
‫وقد استدلوا مبا جاء يف الصحيحني(‪ )34‬وغريمها عن ابن عمر رضي هللا عنهما أن النيب صلى‬
‫هللا عليه وسلم قال‪( :‬خالفوا املشركني وفروا اللحى وأحفوا الشوارب)‪ ،‬ويف لفظ للبخاري (أعفوا‬
‫اللحى)‪ ،‬ويف رواية ملسلم من حديث أيب هريرة (أرخو اللحى)‪ ،‬ويف رواية أخرى له (أوفوا‬
‫اللحى)‪.‬‬
‫قال النووي رمحه هللا‪ :‬فحصل مخس رواايت‪ :‬أعفوا وأوفوا وأرخوا وأرجوا ووفروا‪ ،‬ومعناها كلها‬
‫تركها على حاهلا هذا هو الظاهر من احلديث الذي تقتضيه ألفاظه"‪ .‬ا‪ .‬هـ(‪.)35‬‬
‫واملراد إبعفاء اللحية‪ :‬تركها وعدم التعرض هلا‪ ،‬وليس املراد بذلك‪ :‬معاجلتها مبا يكثرها‪ ،‬وإن كان‬
‫اإلعفاء قد يطلق على التكثري كما قال البخاري يف صحيحه(‪( )36‬ابب إعفاء اللحى‪ ،‬وعفوا‪:‬‬
‫كثروا وكثرت أمواهلم) قال ابن دقيق العيد‪" :‬تفسري اإلعفاء ابلتكثري من إقامة السبب مقام‬
‫املسبب؛ ألن حقيقة اإلعفاء‪ :‬الرتك‪ ،‬وترك التعرض للحية يستلزم تكثريها قال‪ :‬وال أعلم‪ .‬أحداً‬
‫فهم من األمر يف قوله (وأعفوا اللحى) "جتويز معاجلتها مبا يغزرها" اهـ(‪.)37‬‬
‫وبناء على ذلك فإن معاجلة اللحية مبا يكثرها ويغزرها ومن ذلك زراعتها إن كان ذلك طلباً‬
‫للحسن والظهور مبظهر معني فإن األقرب فيه‪ :‬املنع لكونه يدخل يف التغيري خللق هللا(‪ ،)38‬ألنه‬
‫إذا كان أخذ شيء من شعر احلاجبني ـ وهو النمص قد ع ِده النيب صلى هللا عليه وسلم تغيرياً‬
‫خللق هللا فمن ابب أوىل زايدة شعر اللحية ـ طلباً للحسن ـ فيه تغيري خللق هللا‪.‬‬

‫وال يدخل يف ذلك ما كان من ابب العالج وإزالة العيب كأن تتساقط اللحية ملرض أو حرق‬
‫وحنو ذلك فتجوز زراعتها يف هذه احلال كما سبق بيان ذلك‪.‬‬
‫ومما نص الشرع على حترميه‪ :‬النمص ففي الصحيحني(‪ )39‬عن ابن مسعود رضي هللا عنه قال‪:‬‬
‫(لعن هللا الوامشات واملستومشات والنامصات واملتنمصات واملتفلجات للحسن املغريات خلق‬
‫ألعن من لعن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫هللا)‪ ...‬وما يل ال ُ‬
‫وقد اتفق العلماء على حترمي النمص وإن اختلفوا يف بعض القيود(‪ ،)40‬فذهب بعضهم إىل أنه‬
‫حمرم إال إذا أذن الزوج بذلك فيباح(‪ ،)41‬وذهب بعضهم إىل أن احملرم هو النتف‪ ،‬وأما احللق‬
‫فيجوز‪ ،‬ألن النص إمنا ورد يف النتف(‪ ،)42‬وذهب بعضهم إىل أن النمص احملرم هو ما كان فيه‬
‫تدليس أو أنه شعار للفاجرات وما عداه جيوز(‪.)43‬‬
‫واألقرب ‪ -‬وهللا أعلم ‪ -‬حترمي النمص مطلقاً سواء كان بطريق النتف أو بطريق احللق‪ ،‬وسواء‬
‫أذن فيه الزوج أو مل أيذن‪ ،‬وسواء كان شعاراً للفاجرات أو مل يكن‪ ،‬وذلك لعموم النص‪ ،‬وألن‬
‫التقييدات املذكورة ليس عليها دليل ظاهر وإمنا هي مبنية على علل ال تقف يف مقابلة النص‪.‬‬
‫ولكن هل خيتص النمص بشعر احلاجبني أو يشمل شعر الوجه؟ اختلف العلماء يف ذلك على‬
‫قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أن النمص نتف الشعر من أي مكان من الوجه سواء كان من احلاجبني أو من‬
‫غريمها‪ .‬وهذا هو املنصوص عليه من مذهب احلنابلة(‪ ،)44‬وقال به بعض الشافعية(‪.)45‬‬
‫واستدلوا لذلك مبا أن النص الوارد يف حترمي النمص قد جاء عاماً وقد فشره بعض أهل اللغة‬
‫أبخذ الشعر من الوجه(‪.)46‬‬
‫القول الثاين‪ :‬أن النمص خاص أبخذ شعر احلاجبني فقط وقال به‬
‫أبو داود صاحب السنن(‪ ،)47‬وبعض الفقهاء(‪.)48‬‬

‫واستدلوا لذلك أبن حديث ابن مسعود قد ورد بلفظ (املتنمصات)‪ ،‬واملتنمصات مجع متنمصة‬
‫وهي اليت تطلب أن يُفعل هبا التنمص‪ ،‬وهو من ابب تفعل أو معناه التكلف واملبالغة يف إزالة‬
‫الشعر من الوجه‪ ،‬وال تتحقق املبالغة يف إزالة الشعر من الوجه إال يف احلاجبني؛ ألَّنما احملل‬
‫الطبيعي لظهور الشعر يف وجه املرأة‪ ،‬فإذا ابلغت املرأة يف نتف شعر احلاجبني للتجمل والتحسني‬
‫كأن تزيلهما كلياً أو ترققهما حىت يصريا كالقوس أو اهلالل فهو النمص املنهي عنه(‪.)49‬‬
‫ولعل هذا القول األخري ‪ -‬وهللا أعلم ـ هو األقرب ويؤديه أن ظهور الشعر يف وجه املرأة ‪ -‬يف‬
‫غري احلاجبني ـ يعترب عيباً ونقصاً وما كان كذلك فيبعد أن تكون املرأة منهية عن إزالته‪ ،‬وهلذا فإن‬
‫الفهقاء أجازوا للمرأة إزالة اللحية والشارب ابلنتف أو احللق‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫وأما ما نص الشرع على طلب إزالته فكشعر اإلبط والعانة والشارب‪.‬‬
‫أما شعر اإلبط والعانة فقد أمجع العلماء على مشروعية نتف اإلبط وحلق العانة(‪ )50‬استناداً‬
‫لألحاديث اليت فيها ذكر خصال الفطرة‪ ،‬وقد ذكراً من خصال الفطرة‪ ،‬ومن ذلك ما جاء يف‬
‫الصحيحني(‪ )51‬عن أيب هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪( :‬الفطرة‬
‫مخس‪ :‬اخلتان واالستحداد ونتف اإلبط وتقليم األظفار وقص الشارب)‪.‬‬

‫وقد ذكر العلماء أن األفضل أن يكون أخذ شعر اإلبط والعانة كما جاء يف احلديث أي بنتف‬
‫اإلبط وحلق العانة مع جواز إزالة الشعر أبي مزيل؛ ألن املقصود هو اإلزالة‪ ،‬قال املوفق ابن‬
‫قدامة رمحه هللا‪" :‬االستحداد‪ :‬حلق العانة‪ ،‬وهو مستحب؛ ألنه من الفطرة‪ ،‬ويفحش برتكه‪ ،‬وأبي‬
‫شيء إزالة فال أبس‪ ،‬ألن املقصود إزالته‪ ،‬قيل أليب عبدهللا ‪ -‬يعين اإلمام أمحد ــ‪ :‬ترى أن أيخذ‬
‫الرجل ِس ْفلَتَه ابملقراض وإن مل يستقص؟ قال‪ :‬أرجو أن جيزئ إن شاء هللا‪ ،‬قيل له‪ :‬ما تقول يف‬
‫الرجل إذا نتف عانته؟ قال‪ :‬وهل يقوى على هذا أحد؟ وإن وطلى ابلنورة(‪ )52‬فال أبس واحللق‬
‫أفضل ملوافقته احلديث الصحيح‪ ،‬ونتف اإلبط سنة‪ ،‬ألنه من الفطرة يفحش برتكه‪ ،‬وإن أزال‬
‫الشعر ابلنِورة أو احللق جاز والنتف أفضل ملوافقته اخلرب"‪ .‬اهـ(‪.)53‬‬

‫قصه فذهب‬
‫قصه(‪ )54‬مث اختلف العلماء يف كيفية ِ‬
‫وأما الشارب فقد وردت السنة مبشروعية ِ‬
‫بعضهم إىل أن السنة يف الشارب حلقه‪ ،‬وذهب آخرون إىل أن السنة إحفاؤه وكرهوا حلقه‪ ،‬قال‬
‫قص الشارب وحلقه أيهما أفضل؟ فقال مالك يف‬
‫ابن القيم رمحه هللا‪" :‬اختلف السلف يف ِ‬
‫جيزه فيمثل بنفسه‪ .،‬وذكر‬
‫موطئه‪ :‬يؤخذ من الشارب حىت تبدو أطراف الشفة وهو اإلطار‪ ،‬وال ُّ‬
‫ابن عبداحلكم عن مالك قال‪ :‬حيفي الشارب‪ ،‬ويعفي اللحى‪ ،‬وليس إحفاء الشارب حلقه‪ ،‬وأرى‬
‫أن يؤ ِدب من حلق شاربه‪ ،‬وقال ابن القاسم عنه‪ :‬إحفاء الشارب وحلقه عندي مثله‪ ،‬قال مالك‪:‬‬
‫وتفسري حديث النيب صلى هللا عليه وسلم يف إحفاء الشارب إمنا هو اإلطار‪ ،‬وكان يكره أن يؤخذ‬
‫من أعاله وقال‪ :‬اشهد يف حلق الشارب أنه بدعة‪ ،‬وأرى أن يوجع ضرابً من فعله؛ قال مالك‪:‬‬
‫وكان عمر بن اخلطاب إذا كربه أمر نفخ فجعل رجله بردائه وهو يفتل شاربه‪ ،‬وقال عمر بن‬
‫عبدالعزيز‪ :‬السنة يف الشارب اإلطار‪ .‬وقال الطحاوي‪ :‬ومل أجد عن الشافعي شيئاً منصوصاً يف‬
‫بيع كاان ُحيفيان شوارهبما‪ ،‬ويدل ذلك على أَّنما أخذاه عن‬
‫هذا‪ ،‬وأصحابه الذين رأينا املزينُّ والر ُ‬
‫الشافعي رمحه هللا‪ ،‬قال‪ :‬وأما أبو حنيفة وزفر وأبو يوسف وحممد‪ ،‬فمكان مذهبهم يف شعر الرأس‬
‫والشوارب أن اإلحفاء أفضل من التقصري‪ ،‬وذكر ابن خويز منداد املالكي عن الشافعي أن‬
‫مذهبه يف حلق الشارب كمذهب أيب حنيفة‪ ،‬وهذا قول أيب عمر‪ .‬وأما اإلمام أمحد‪ ،‬فقال األثرم‪:‬‬
‫رأيت اإلمام أمحد بن حنبل ُحيفي شاربه شديداً‪ ،‬ومسعته يُسأل عن السنة يف إحفاء الشارب؟‬
‫فقال‪ُ :‬حيفى كما قال النيب صلى هللا عليه وسلم (أحفوا َّ‬
‫الشوارب) وقال حنبل‪ :‬قيل أليب عبدهللا‪:‬‬
‫ترى الرجل أيخذ شاربه‪ ،‬أو ُحيفيه؟ أم كيف أيخذه؟ قال‪ :‬إن أحفاه‪ ،‬فال أبس‪ ،‬وإن أخذه قصاً‬
‫فال أبس‪ .‬وقال أبو حممد بن قدامة املقدسي يف "املغين"‪ :‬وهو خمري بني أن ُحيفيه‪ ،‬وبني أن يقصه‬
‫من غري إحفاء‪ .‬قال الطحاوي‪ :‬وروى املغرية ابن شعبة أن رسول هللا صلى هللا‬

‫عليه وسلم أخذ من شاربه على سواك(‪ ،)55‬وهذا ال يكون معه إحفاء‪ .‬واحتج من مل ير إحفاءه‬
‫ص َّ‬
‫الشارب)(‪ .)56‬ويف‬ ‫حبديثي عائشة وأيب هريرة املرفوعني (عشر من الفطرة ‪ ...‬فذكر منها قَ َّ‬
‫مخس ‪ )57()...‬وذكر منها قص الشارب‪.‬‬
‫حديث أيب هريرة املتفق عليه (الفطرة ٌ‬
‫واحتج احملفون أبحاديث األمر ابإلحفاء‪ ،‬وهي صحيحة‪ ،‬وحبديث ابن عباس أن رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم كان َجيُ ُّز شاربه(‪ .)58‬قال الطحاوي‪ :‬وهذا األغلب فيه اإلحفاء‪ ،‬وهو حيتمل‬
‫وأر ُخوا‬
‫وارب‪ْ ،‬‬ ‫(ج ُّزوا َّ‬
‫الش َ‬ ‫الوجهني‪ .‬وروى العالء بن عبدالرمحن‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أيب هريرة يرفعه ُ‬
‫اللِِ َحى) (‪ .)59‬قال‪ :‬وهذا حيتمل اإلحفاء أيضاً‪ ،‬وذكر إبسناده عن أيب سعيد‪ ،‬وأيب أسيد‪ ،‬ورافع‬
‫بن خديج‪ ،‬وسهل بن سعد‪ ،‬وعبدهللا بن عمر‪ ،‬وجابر‪ ،‬وأيب هريرة أَّنم كانوا ُحيفون شوارهبم‪ .‬وقال‬
‫إبراهيم بن حممد بن حاطب‪ :‬رأيت ابن عمر ُحيفي شاربه كأنه يَـ ْنتِ ُفه‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬حىت يُرى‬
‫بياض اجللد"‪ .‬اهـ(‪.)60‬‬
‫والذي يظهر ـ وهللا أعلم ـ أن حلق الشارب غري مشروع بل هو مكروه‪ ،‬قال احلافظ ابن عبدالرب‬
‫رمحه هللا‪" :‬إمنا يف هذا الباب أصالن‪ ،‬أحدمها‪ :‬أحفوا الشوارب‪ ،‬وهو لفظ جممل حمتمل للتأويل‪،‬‬
‫والثاين‪ :‬قصوا الشوارب‪ ،‬وهو مفسر‪ ،‬واملفسر يقضي على اجململ ‪ ،...‬وهو عمل أهل املدينة‪،‬‬
‫وهو أوىل ما قيل به يف هذا الباب" اهـ(‪.)61‬‬

‫على أن إحفاء الشارب حيتلم أن يراد به القص واالستئصال الذي ال يستوعب مجيع شعر‬
‫الشارب‪ ،‬قال احلافظ ابن حجر رمحه هللا‪" :‬وكان ابن عمر "حيفي شاربه حىت ينظر إىل بياض‬
‫اجللد"(‪ ،)62‬لكن كل ذلك حمتمل ألن يراد بن استئصال مجيع الشعر النابت على الشفة العليا‪،‬‬
‫وحمتمل ألن يراد به استئصال ما يالقي محرة الشفة من أعالها وال يستوعب بقيتها‪ ،‬نظراً إىل‬
‫املعىن يف مشروعية ذلك وهو خمالفة اجملوس‪ ،‬واألمن من التشويش على اآلكل وبقاء زهومة‬
‫املأكول فيه‪ ،‬وكل ذلك حيصل مبا ذكران‪ ،‬وهو الذي جيمع مفرتق األخبار الواردة يف ذلك‪،‬‬
‫وبذلك جزم الداودي يف شرح أثر ابن عمر املذكور‪ ،‬وهو مقتضى تصرف البخاري؛ ألنه أورد أثر‬
‫ابن عمر وأورد بعده حديثه وحيث أيب هريرة يف قص الشارب‪ ،‬فكأنه أشار إىل أن ذلك هو املراد‬
‫من احلديث" اهـ(‪.)63‬‬
‫وبناء على ذلك فالسنة يف الشارب إما قص أطرافه مما يلي الشفة حىت تبدو‪ ،‬أو إحفاؤه وذلك‬
‫ً‬
‫قصه حبيث ينظر إىل لون اجللد‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫ابملبالغة يف ِ‬
‫وأما ما سكت عنه الشرع فلم يرد فيه نص يدل على حترمي إزالته ومل يرد فيه نص يدل على جواز‬
‫إزالته وذلك كشعر اليدين والساقني والفخذين والبطن والظهر وحنوها فأكثر الفقهاء على جواز‬
‫إزالته أبي مزيل(‪ ،)64‬حلديث أيب ثعلبة اخلشين رضي هللا عنه أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫‪ ....(.‬وسكت عن أشياء رمحة لكم من غري نسيان فال تبحثوا عنها) (‪ ،)65‬قال احلافظ ابن‬
‫رجب رمحه هللا‪" :‬يعين أنه سكت عن ذكرها رمحة بعباده ورفقاً حيث مل حيرمها عليهم حىت‬
‫يعاقبهم على فعلها‪ ،‬ومل يوجبها عليهم حىت يعاقبهم على تركها‪ ،‬بل جعلها عفواً‪ ،‬فإن فعلوها فال‬
‫حرج عليهم وإن تركوها فكذلك"‪ .‬اهـ(‪.)66‬‬
‫املبحث الرابع‬
‫حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة‬
‫سبق احلديث مفصالً يف املبحث الثالث عن أحكام إزالة الشعر ابلطرق التقليدية‪ ،..‬ويف هذا‬
‫املبحث سيكون احلديث عن أحكام إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة‪ ،‬وقبل الشروع يف بيان‬
‫هذا األحكام حيسن إعطاء نبذة عن هذه التقنيات‪.‬‬
‫وأبرز التقنيات الطبية احلديثة إلزالة الشعر‪:‬‬
‫‪ -1‬التحليل الكهرابئي‪:‬‬
‫يقوم املبدأ األساسي هلذه الطريقة على إدخال تيار كهرابئي عرب قناة الشعرة حلرق اجلذر‪ ،‬فال‬
‫تنمو الشعرة بعد ذلك‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق توصيل إبرة بتيار كهرابئي مث غرسها يف بصيلة‬
‫الشعر فإذا وصل التيار يف البصيلة أضعفها‪ ،‬ومع تكرار هذا اإلجراء فإن البصيلة ال تصبح قادرة‬
‫على النمو أي أن هذه الطريقة تقضي على البصيلة املستهدفة َّنائياً وتسهم يف إزالة الشعر‬
‫بشكل دائم‪.‬‬
‫‪ -2‬إزالة الشعر ابلليزر‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل‬ ‫يقوم الليزر (‪Lase‬صلى هللا عليه وسلم) بتوليد حزمة قوية مركزة من الضوء يتم توجيهها‬
‫دقيق إىل هدف معني حبيث تكون قادرة على إحداث آاثر خمتلفة‪ ،‬ويف إزالة الشعر يتم تسليط‬
‫ضوء الليزر على اجللد الذي حيوي بصيالت الشعر‪ ،‬فنقوم اخلالاي الصبغية (امليالنني) يف‬
‫البصيالت ابمتصاص الضوء وحتويله إىل حرارة مما ينتج عنه تلف البصيلة‪ ،‬ورغم ذلك فإن إزالة‬
‫الشعر ابلليزر ليست دائمة وإمنا هي طويلة األمد‪.‬‬
‫‪ -3‬إزالة الشعر ابلضوء‪:‬‬
‫ال ختتلف طريقة إزالة الشعر ابلضوء كثرياً عن طريقة إزالته ابلليزر‪ ،‬إذ تقوم فكرة إزالة الشعر‬
‫ابلضوء على استعمال ضوء ذي طويل موجي معني يتم امتصاصه بواسطة صبغة امليالنني املوجودة‬
‫يف جذور الشعر فتتحول الطاقة الضوئية إىل طاقة حرارية تدمر جذور الشعر ورغم تشابه الليزر‬
‫والضوء يف العمل إال أن هناك فرقاً من انحية الفعالية واملضاعفات ويفضل كثري من املختصني‬
‫الليزر على الضوء(‪.)67‬‬

‫وأما حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية واحلديثة فما نص الشرع على حترمي إزالته فيحرم إزالته‬
‫أبي مزيل سواء كان ابلتقنيات الطبية احلديثة أو بغريها‪ ،‬وذلك كشعر اللحية واحلاجبني‪.‬‬
‫وأما ما نص الشرع على طلب إزالته ففيه تفصيل‪:‬‬
‫‪ -‬جيوز إزالة شعر اإلبط ابلتقنيات الطبية احلديثة من الليزر والضوء والتحليل الكهرابئي ألن‬
‫املقصود إزالة شعر اإلبط أبي مزيل‪ ،‬وإزالته ابلتقنيات الطبية احلديثة حيقق هذا املقصود‪.‬‬
‫‪ -‬وأما شعر العانة فال جيوز إزالته ابلتقنيات الطبية احلديثة‪ ،‬ألن ذلك البد أن يقرتن بكشف‬
‫العورة املغلظة‪ ،‬وليس هناك ضرورة أو حاجة لكشفها‪ ،‬فباإلمكان أن يزيل اإلنسان شعر عانته‬
‫ابلطرق التقليدية‪ ،‬ومن املقرر عن العلماء أن كشف العورة ال جيوز إال لضرورة أو حاجة تقتضي‬
‫ذلك(‪.)68‬‬
‫وأما شعر الشارب فقد سبق يف املبحث الثالث تقرير القول بكراهة حلق الشارب‪ ،‬وإزالة الشعر‬
‫ابلتقنيات الطبية احلديثة يف معىن احللق بل هي أشد منه فيكون أوىل ابلكراهة‪.‬‬
‫وأما ما سكت عنه الشرع كشعر اليدين والساقني والفخذين والبطن والظهر وحنوها فقد سبق‬
‫تقرير القول جبواز إزالته‪ ،‬وبناء على ذلك جيوز إزالته ابلتقنيات الطبية احلديثة كالليزر والتحليل‬
‫الكهرابئي والضوء‪ ،‬على أن مجيع ما ذكر من جواز إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة مقيد مبا‬
‫ال ضرر فيه على اإلنسان(‪ .)69‬أما ما كان فيه ضرر فال جيوز استخدامه خاصة مع وجود‬
‫البدائل الكثرية واملتنوعة من املزيالت‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫خامتة البحث‬
‫يف خامتة هذا البحث أخلص النتائج اليت توصلت إليها فيما أييت‪:‬‬

‫‪-1‬اتفق العلماء على حترمي وصل الشعر يف اجلملة‪ ،‬واختلفوا يف املعىن الذي ألجله حرم الوصل‪،‬‬
‫والذي ترجح للباحث انه التدليس والغش‪ ،‬وينبين على ذلك حترمي وصل الشعر بشعر آدمي‪ ،‬أما‬
‫وصله بغري شعر آدمي فإن كان املوصول به ال يشبه الشعر الطبيعي حبيث يدرك الناظر ألول‬
‫وهلة أنه غري طبيعي فال أبس به سواء كان الوصل بشعر أو صوف أو وبر أو خيوط أو غري‬
‫ذلك‪ ،‬أما إذا كان املوصول به يشبه الشعر الطبيعي حبيث يظن الناظر إليه أنه شعر طبيعي فيحرم‬
‫الوصل به لتحقق علة حترمي الوصل فيه‪.‬‬
‫‪-2‬اختلف العلماء يف حكم زراعة الشعر فمنهم من قال ابجلواز ومنهم من قال ابلتحرمي والذي‬
‫ترجح للباحث هو القول ابجلواز‪ ،‬وليس ملن قال ابلتحرمي حجة سوى قياسه على الوصل احملرم‬
‫شرعاً‪ ،‬وقد ِبني الباحث الفرق بني زراعة الشعر والوصل من ستة وجوه‪.‬‬
‫‪-3‬القول جبواز زراعة الشعر مقيد مبا إذا كان يقصد هبا إزالة العيب ور ِد ما خلقه هللا‪ ،‬أما إذا‬
‫كان يقصد هبا طلب احلسن والتجمل فال جتوز‪.‬‬
‫‪-4‬حيرم إزالة شعر اللحية ابحللق أو أبي مزيل وجتوز معاجلتها مبا يكثرها ويغزرها إن كان ذلك‬
‫من ابب العالج وإزالة العيب‪ ،‬وال جيوز ذلك إذا كان طلباً للحسن والتجمل‪.‬‬
‫‪-5‬حيرم النمص سواء كان بطريق النتف أو احللق أو غريه‪ ،‬وخيتص النمص أبخذ شعر احلاجبني‬
‫فقط دون شعر الوجه على ما ترجح للباحث‪.‬‬
‫‪-6‬يسن نتف شعر اإلبط وحلق شعر العانة‪ ،‬وجيوز إزالتهما أبي مزيل‪.‬‬
‫‪-7‬السنة يف شعر الشارب إما قص أطرافه مما يلي الشفة حىت تبدو أو إحفاؤه وذلك ابملبالغة يف‬
‫قصه حبيث يبد وللناظر لون اجللد‪ ،‬ويكره حلقه أو استئصال شعره أبي مزيل‪.‬‬
‫‪-8‬أبرز التقنيات الطبية احلديثة إلزالة الشعر‪ :‬التحليل الكهرابئي والليزر والضوء‪ ،‬وما كان حيرم‬
‫إزالته من الشعر كشعر اللحية وشعر احلاجبني فإن حيرم استخدام هذه التقنيات يف إزالة هذا‬
‫الشعر‪ ،‬وجيوز استخدامها يف إزالة شعر اإلبط‪ ،‬وحيرم ذلك يف إزالة شعر العانة ملا يرتبط به من‬
‫كشف العورة من غري ضرورة‪ ،‬ويكره استخدامها يف إزالة شعر الشارب قياساً على كراهة حلق‬
‫الشارب بل هي أشد من احللق‪ ،‬وجيوز استخدامها يف إزالة ما سكت عنه الشرع كشعر اليدين‬
‫والساقني والفخذين والبطن والظهر وحنو ذلك‪.‬‬
‫‪-9‬مجيع ما ذكر من جواز إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة مقيد مبا ال ضرر فيه على‬
‫اإلنسان‪ ،‬أما ما كان يرتتب عليه ضرر فال جيوز استخدام هذه التقنيات فيه‪.‬‬
‫واحلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات ‪،،،‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫‪ .1‬القرآن الكرمي ‪.‬‬
‫‪ .2‬أحكام جراحة التجميل للدكتور حممد شبري ‪ ،‬منشور ضمن كتاب دراسات فقهية يف قضااي‬
‫طبية معاصر ( ‪ ، )536/2‬الناشر ‪ -:‬دار النفائس –عمان – الطبعة األوىل‪1421‬هـ‪2001-‬م‬
‫‪ .3‬أحكام اجلراحة الطبية واآلاثر املرتتبة عليها ‪ ،‬للدكتور حممد بن حممد املختار الشنقيطي ‪،‬‬
‫الناشر ‪-:‬مكتبة الصحابة –جدة ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1415 ،‬هـ‪1994،‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلنصاف يف معرفة الراجح من اخلالف على مذهب اإلمام أمحد بن حنبل‪ :‬أليب احلسن عالء‬
‫الدين علي بن سليمان املرداوي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬مكتبة ابن تيمية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪،‬‬
‫‪1374‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .5‬بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع ‪ :‬لعالء الدين أيب بكر بن مسعود الكاساين ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬بريوت ‪.‬‬
‫‪ .6‬التمهيد ملا يف املوطأ من املعاين واألسانيد أليب عمر يوسف بن عبد الرب النمري ‪ ،‬مطبعة‬
‫فضالة – احملمدية ابملغرب ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1402 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ .7‬اجلامع ألحكام القرآن ‪ :‬أليب عبد هللا حممد بن أمحد القرطيب ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار إحياء الرتاث‬
‫العريب ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1405‬هـ ‪.‬‬

‫‪ .8‬جامع العلوم واحلكم شرح مخسن حديثا من جوامع الكلم ‪ ،‬البن رجب احلنبلي ‪ ،‬دار الراين‬
‫للرتاث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1407‬هـ‪.‬‬
‫‪ .9‬اجلراحة التجميلية ( دراسة فقهية ) لصاحل بن حممد الفوزان ‪ ،‬رسالة دكتوراة مقدمة إىل قسم‬
‫الفقه يف كلية الشريعة جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية ‪1427 ،‬هـ‬
‫‪ .10‬اجلراحة التجميلية ‪ ،‬للدكتور مصطفى الزائدي ‪،‬الدار الد\ولية لالاستثمارات الثقافية‬
‫‪،‬القاهرة ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪2002 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ .11‬مجالك وجراحة التجميل لنبيل الصاحلي ‪ ،‬كتاب اليوم الطيب – القاهرة‪.‬‬
‫‪ .12‬احلاوي الكبري يف فقه مذهب اإلمام الشافعي ‪ :‬أليب احلسن علي بن حممد حبيب املاوردي‬
‫معوض ‪،‬‬
‫‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1414 ،‬هـ‪ ،‬حتقيق علي ِ‬
‫وعادل عبد املوجود‪.‬‬
‫‪ .13‬حكم التشريح وجراحة التجميل يف الشريعة اإلسالمية للدكتور حممدالسرطاوي‪ -‬جملة‬
‫الدراسات – اجلامعة األردنية ‪ ،‬العدد الثالث ‪1984‬م‪.‬‬
‫‪ .14‬رد احملتار على الدر املختار املعروف حباشية ابن عابدين ‪ :‬حملمد أمني بن عمر بن عابدين ‪،‬‬
‫الناشر ‪ :‬دار إحياء الرتاث العريب ‪ ،‬بريوت ‪.‬‬
‫‪ .15‬الروض املربع شرح زاد املستقنع ‪ :‬ملنصور بن يونس البهويت ‪ ،‬الناشر‪ :‬املطابع األهلية‬
‫لألفست ‪ ،‬الرايض ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1403‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .16‬روضة الطالبني ‪ :‬أليب زكراي حيىي بن شرف النووي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬املكتب اإلسالمي ‪ ،‬بريوت ‪،‬‬
‫‪1386‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .17‬زاد املعاد يف هدي خري العباد ‪ ،‬البن قيم اجلوزية ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬شعيب األرنؤوط وعبد القادر‬
‫األرنؤوط ‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة الثالثة عشرة ‪1406.‬هـ‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .18‬سنن الرتمذي أليب عيسى حممد بن سورة الرتمذي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الفكر ‪ ،‬بريوت ‪.‬‬
‫‪ .19‬سنن الدارقطين ‪ :‬لعلي بن عمر الدارقطين ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار احملاسن ‪ ،‬القاهرة ‪1386‬هـ ‪،‬‬
‫حتقيق ‪ :‬عبد هللا هاشم مياين املدين ‪.‬‬

‫‪ .20‬سنن أبو داود ‪ :‬أليب داود سليمان بن األشعث السجستاين ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الفكر ‪ ،‬بريوت‬
‫‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪1399 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .21‬السنن الكربى ‪ :‬أليب بكر أمحد بن احلسني بن علي البيهقي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار املعرفة ‪.‬‬
‫بريوت ‪1413‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .22‬سنن ابن ماجة ‪ :‬أليب عبد هللا حممد بن يزيد من ماجة القزويين ‪ ،‬الناشر‪ :‬دار اجليل ‪،‬‬
‫بريوت ‪.‬‬
‫‪ .23‬سنن النسائي الصغرى ‪ :‬املعروفة ابجملتىب ‪ :‬أليب عبد الرمحن أمحد ابن شعيب بن علي‬
‫النسائي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار البشائر اإلسالمية ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1409 ،‬هـ ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬عبد‬
‫الفتاح أبو غدة ‪.‬‬
‫‪ .24‬الشرح الكبري على املقنع لشمس الدين عبد الرمحن بن حممد بن قدامة املقدسي ‪ .‬الناشر‬
‫‪ :‬دار هجر ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1416‬هـ ‪1995 -‬م ‪.‬‬
‫‪ .25‬شرح مشكل اآلاثر أليب جعفر أمحد الطحاوي ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬شعيب األرنؤوط‪ .‬الناشر ‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1415‬هـ ‪1995 -‬م‪.‬‬
‫‪ .26‬شرح النووي على صحيح مسلم ‪،‬الناشر ‪ :‬دار الراين للرتاث‪ -‬القاهرة‬
‫‪ .27‬الشعر يف الفقه اإلسالمي ملبارك الدعيلج ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1424 ،‬هـ‬
‫‪ .28‬صحيح البخاري املسمى ابجلامع الصحيح ‪ :‬أليب عبد هللا حممد بن إمساعيل البخاري ‪،‬‬
‫الناشر ‪ :‬دار الفكر ‪ ،‬بريوت ‪.‬‬
‫‪ .29‬صحيح مسلم ‪ :‬أليب احلسن مسلم بن احلجاج القشريي النيسابوري ‪.‬‬
‫‪ .30‬صحيح سنن أيب داود ‪ :‬حملمد انصر الدين األلباين ‪ ،‬الناشر ‪ :‬مؤسسة غراس – الكويت –‬
‫الطبعة األوىل ‪1423‬هـ ‪2002 -‬م ‪.‬‬
‫‪ .31‬الصلع ومشاكل الشعر للدكتور مجال مجعة ‪1424 ،‬هـ‬
‫‪ .32‬العمليات اجلراحيةوجراحة التجميل للدكتور حممد رفعت‪ ،‬الناشر ‪:‬دار املعرفة‪-‬بريوت‪-‬‬
‫الطبعة السادسة ‪1409‬هـ‪1989-‬م‪.‬‬
‫‪ .33‬فتاوى علماء البلد احلرام ‪ ،‬مجع ‪ :‬خالد اجلريسي ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1421‬هـ‬
‫‪ .34‬فتاوى الشيخ حممد العثيمني ‪ ،‬كتاب الدعوة ‪ ،‬جملة الدعوة‪.‬‬
‫‪ .35‬فناوى املرأة املسلمة ‪ ،‬مجع ‪ :‬أشرف عبد املقصود ‪ ،‬دار طربية ‪ ،‬الرايض ‪1415 ،‬هـ‪.‬‬

‫‪ .36‬الفتاوى اهلندية ‪-‬مجاعة من علماء اهلند – دار إحياء الرتاث العريب – بريوت – الطبعة‬
‫الثالثة ‪.‬‬
‫‪ .37‬فتح الباري شرح صحيح البخاري ‪ :‬للحافظ أمحد بن علي بن حجر العسقالين ‪ ،‬الناشر ‪:‬‬
‫دار الفكر ‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫‪ .38‬الفروع ‪ :‬لشمس الدين حممد بن مفلح املقدسي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار عامل الكتب‪ ،‬بريوت ‪،‬‬
‫الطبعة الرابعة ‪1404 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .39‬القوانني الفقهية أليب القاسم حممد بن أمحد بن ُجزي الكليب ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية‬
‫– بريوت – الطبعة األوىل ‪1418‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .40‬كشاف القناع ‪ :‬عن منت اإلقناع ‪ :‬ملنصور بن يونس البهويت ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار عامل الكتب ‪،‬‬
‫بريوت ‪1403 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .41‬لسان العرب ‪ :‬حملمد بن مكرم بن علي بن منظور ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار إحياء الرتاث العريب ‪،‬‬
‫بريوت ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1412 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .42‬اجملموع شرح املهذب أليب زكراي النووي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الفكر – بريوت‪.‬‬
‫‪ .43‬جمموع فتاوى وقاالت متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن ابز ‪ ،‬مجع ‪:‬حممد الشويعر ‪،‬‬
‫الرائسة العامة للبحوث العلمية واإلفتاء‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1421‬هـ‬
‫‪ .44‬احمللى أليب حممد علي بن حزم ‪ ،‬الناشر ‪ :‬مكتبة دار الرتاث ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .45‬املدونة الكربى لإلمام مالك بن أنس – رواية سحنون التنوخي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬عامل الكتب –‬
‫الرايض ‪1424‬هـ ‪2003 -‬م ‪.‬‬
‫‪ .46‬مراتب اإلمجاع ‪،‬أليب حممد بن حزم‪ ،‬دار الكتب العلمية – بريوت ‪.‬‬
‫‪ .47‬املستدرك على الصحيحني للحافظ أيب عبد هللا حممد بن عبد هللا احلاكم النيسابوري‪،‬‬
‫الناشر ‪ :‬دار املعرفة – بريوت‪.-‬‬
‫‪ .48‬املستوعب ‪،‬حملمد بن عبد هللا السامري ‪ ،‬مكتبة املعارف ‪ ،‬الرايض ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪،‬‬
‫‪1413‬هـ‬
‫‪ .49‬مسند اإلمام أمحد بن حنبل براوية ابنه عبد هللا ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار صادر ‪ ،‬بريوت ‪1313‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .50‬معجم مقاييس اللغة ‪ :‬أليب احلسني أمحد بن فارس بن زكراي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الفكر ‪ ،‬بريوت‬
‫‪ ،‬حتقيق ‪ :‬عبد السالم هارون ‪.‬‬

‫‪ .51‬املغين ‪ :‬ملوفق الدين أيب حممد عبد هللا بن أمحد بن قدامة املقدسي ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار هجر ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1406‬هـ ‪ ،‬حتقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد هللا الرتكي ود‪ .‬عبد الفتاح احللو ‪.‬‬
‫‪ .52‬مغين احملتاج إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج حملمد اخلطيب الشربيين ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الفكر –‬
‫بريوت‪.-‬‬
‫‪ .53‬موطأ اإلمام مالك بن أنس ‪ ،‬الناشر ‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بريوت ‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1411‬هـ ‪.‬‬
‫‪ .54‬النهاية يف غريب احلديث واألثر ‪ :‬جملد الدين أيب السعادات املبارك حممد بن األثري اجلزري‬
‫‪ ،‬الناشر ‪ :‬أنصار السنة احملمدية ‪ ،‬ابكستان ‪.‬‬
‫فهرس‬
‫املوضوع رقم الصفحة‬
‫مقدمة ‪1‬‬
‫املبحث األول‪ :‬حقيقة وصل الشعر واحلكمة من النهي عنه ‪3‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬حكم زراعة الشعر والفرق بينها بني الوصل احملرم ‪7‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬حكم إزالة الشعر ابلطرق التقليدية ‪12‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬حكم إزالة الشعر ابلتقنيات الطبية احلديثة ‪21‬‬
‫خامتة البحث ‪24‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع ‪26‬‬
‫الفهرس ‪31‬‬
‫‪-----------------------------------------------‬‬
‫(‪ )1‬ينظر‪ :‬حاشية ابن عابدين (‪ ،)373/6‬قوانني األحكام الفقهية (ص‪ ،)482‬اجلامع ألحكام‬
‫القرآن للقرطيب (‪ ،)394/5‬األم (‪ ،)54/1‬اجملموع (‪ ،)132/3‬املغين (‪ ،)130/1‬الشرح‬
‫الكبري على املقنع (‪.)262/1‬‬
‫(‪ )2‬صحيح البخاري (‪ ،)374/10‬حديث رقم [‪ ،]3759‬صحيح مسلم (‪،)105/14‬‬
‫حديث رقم [‪.]2124‬‬
‫(‪ )3‬صحيح البخاري (‪ ،)374/10‬حديث رقم [‪ ،]5934‬صحيح مسلم (‪،)105/14‬‬
‫حديث رقم [‪.]2123‬‬
‫(‪ )4‬صحيح مسلم (‪ ،)103/14‬حديث رقم [‪.]2122‬‬
‫(‪ )5‬صحيح البخاري (‪ ،)374/10‬حديث رقم [‪ ،]5938‬صحيح مسلم (‪،)109/14‬‬
‫حديث رقم [‪.]2127‬‬
‫(‪ )6‬صحيح البخاري (‪ ،)374/10‬حديث رقم [‪ ،]5938‬صحيح مسلم (‪،)108/14‬‬
‫حديث رقم [‪.]2127‬‬
‫(‪ )7‬ينظر‪ :‬املنتقى للباجي (‪ ،)267/7‬شرح الزرقاين على املوطأ (‪.)335/4‬‬
‫(‪ )8‬ينظر‪ :‬احمللى (‪.)298/11‬‬
‫(‪ )9‬سورة النساء‪ ،‬اآلية (‪.)119‬‬

‫(‪ )10‬أخرجه البخاري يف صحيحه (‪ ،)372/10‬حديث رقم [‪ .]5931‬ومسلم يف صحيحه‬


‫(‪ ،)105/14‬حديث رقم [‪.]5573‬‬
‫(‪ )11‬ينظر‪ :‬الفتاوى اهلندية (‪ ،)358/5‬حاشية ابن عابدين (‪.)373/3‬‬
‫(‪ )12‬ينظر‪ :‬حاشية ابن عابدين (‪.)373/3‬‬
‫(‪ )13‬ينظر‪ :‬اجملموع (‪َّ ،)132/3‬ناية احملتاج (‪.)24/2‬‬
‫(‪ )14‬ينظر‪ :‬الشرح الكبري (‪ ،)263/11‬كشاف القناع (‪.)81/1‬‬
‫(‪ )15‬صحيح البخاري (‪ ،)374/10‬حديث رقم [‪ ،]5938‬صحيح مسلم (‪،)109/14‬‬
‫حديث رقم [‪.]2127‬‬
‫(‪ )16‬شرح النووي على صحيح مسلم (‪.)103/14‬‬
‫(‪ )17‬القرامل‪ :‬ضفائر من شعر أو صوف تصل به املرأة شعرها‪ .‬انظر‪ :‬النهاية (‪.)51/4‬‬
‫(‪ )18‬ينظر‪ :‬أحكام جراحة التجميل للدكتور حممد شبري‪ ،‬منشور ضمن كتاب دراسات فقهية‬
‫يف قضااي طبية معاصرة (‪.)536/2‬‬
‫(‪ )19‬ينظر‪ :‬الصلع ومشاكل الشعر جلمال مجعة (ص‪ ،)25 ،24‬العمليات اجلراحية وجراحة‬
‫التجميل حملمد رفعت (ص‪ ،)149‬مجالك وجراحة التجميل لنبيل الصاحلي (ص‪.)24‬‬
‫(‪ )20‬فتاوى علماء البلد احلرام (ص‪ ،)1185‬فتاوى الشيخ ابن عثيمني‪ ،‬كتاب الدعوة‬
‫(‪.)74،75/2‬‬
‫(‪ )21‬ينظر‪ :‬اجلراحة التجميلية (دراسة فقهية) لصاحل الفوزان (ص‪( )135‬رسالة دكتوراة)‪.‬‬
‫(‪ )22‬ينظر‪ :‬اجلراحة التجميلة (دراسة فقهية) لصاحل الفوزان (ص‪( )135‬رسالة دكتوراة)‪.‬‬
‫(‪ )23‬أخرجه البخاري يف صحيحه (‪ ،)502/9‬حديث رقم [‪ ،]3464‬ومسلم يف صحيحه‬
‫(‪ ،)97/18‬حديث رقم [‪.]2964‬‬
‫(‪ )24‬ينظر‪ :‬فتاوى الشيخ حممد العثيمني‪ ،‬كتاب الدعوة (‪ ،)75 ،74/2‬حكم التشريح وجراحة‬
‫التجميل يف الشريعة اإلسالمية للسرطاوي‪ ،‬جملة دراسات‪ ،‬العدد الثالث‪( ،‬ص‪.)149‬‬
‫(‪ )25‬شرح النووي على صحيح مسلم (‪.)107/14‬‬
‫(‪ )26‬ينظر‪ :‬أحكام اجلراحة الطبية واآلاثر املرتتبة عليها للشنقيطي (ص‪.)186‬‬
‫(‪ )27‬ينظر‪ :‬اجلراحة التجميلية (دراسة فقهية) لصاحل بن حممد الفوزان (ص‪.)137 ،136‬‬
‫(‪ )28‬ينظر‪ :‬اجلراحة التجميلية للزائدي (ص‪ ،)65‬اجلراحة التجميلية للفوزان (ص‪،151‬‬
‫‪.)152‬‬
‫(‪ )29‬ينظر‪ :‬فتاوى املرأة املسلمة (‪ ،)538/2‬فتوى الشيخ ابن عثيمني‪.‬‬

‫(‪ )30‬وهو املشهور من مذهب احلنفية واملالكية واحلنابلة‪ ،‬وقول عند الشافعية‪ .‬انظر‪ :‬فتح‬
‫القدير البن اهلمام (‪ ،)348/2‬شرح الزرقاين على خمتصر خليل (‪ ،)61/1‬كشاف القناع‬
‫(‪َّ ،)64/1‬ناية احملتاج (‪.)21،149/8‬‬
‫(‪ )31‬مراتب اإلمجاع (ص‪.)157‬‬
‫(‪ )32‬جمموع فتاوى ومقاالت متنوعة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن ابز (‪.)373/3‬‬
‫(‪ )33‬ولكن املسألة ليست حمل إمجاع فقد نقل عن القاضي عياض وبعض الشافعية القول‬
‫ابلكراهة‪ ،‬وقد محلوا األمر إبعفاء اللحى على الندب فيكون حلقها مكروهاً‪ ،‬ولكن ليس هناك‬
‫قرينة تصرف األمر من الوجوب إىل الندب واألصل يف األمر أنه يقتضي الوجوب‪ .‬انظر‪ :‬شرح‬
‫النووي على صحيح مسلم (‪ ،)151/3‬مغين احملتاج (‪ ،)297/4‬الشعر يف الفقه اإلسالمي‬
‫ملبارك الدعيلج (ص‪.)622 ،621‬‬
‫(‪ )34‬صحيح البخاري (‪ ،)206/7‬حديث رقم [‪ ،]5892‬صحيح مسلم (‪ ،)222/1‬حديث‬
‫رقم [‪.]259‬‬
‫(‪ )35‬شرح النووي على صحيح مسلم (‪.)151/3‬‬
‫(‪ )36‬صحيح البخاري (‪ ،)351/10‬حديث رقم [‪.]5893‬‬
‫(‪ )37‬ينظر‪ :‬فتح الباري (‪ ،)351/10‬فيض القدير (‪.)198/1‬‬
‫(‪ )38‬ينظر‪ :‬اجلراحة التجميلية للفوزان (ص‪.)148‬‬
‫(‪ )39‬صحيح البخاري (‪ ،)378/10‬حديث رقم [‪ ،)5943‬صحيح مسلم (‪،)1678/3‬‬
‫حديث رقم [‪.]2125‬‬
‫(‪ )40‬ينظر‪ :‬حاشية ابن عابدين (‪ ،)373/6‬قوانني األحكام الفقهية (ص‪ ،)482‬اجملموع‬
‫(‪ ،)135/3‬املغين (‪.)94/1‬‬
‫(‪ )41‬ينظر‪ :‬البحر الرائق (‪ ،)233/8‬حاشية ابن عابدين (‪.)373/6‬‬
‫نص ِّ عليه اإلمام أمحد‪ .‬انظر‪ :‬املستوعب (‪ ،)263/1‬الشرح الكبري (‪،)263/1‬‬
‫(‪ )42‬وقد ِ‬
‫الفروع (‪ ،)108/1‬اإلنصاف (‪.)271/1‬‬
‫(‪ )43‬ينظر‪ :‬أحكام النساء البن اجلوزي (ص‪ ،)339‬اإلنصاف (‪.)270/1‬‬
‫(‪ )44‬ينظر‪ :‬الشرح الكبري على املقنع (‪ ،)263/1‬كشاف القناع (‪.)69/1‬‬
‫(‪ )45‬ينتظر‪ :‬شرح النووي على صحيح مسلم (‪ ،)106/14‬فتح الباري (‪.)377/10‬‬
‫(‪ )46‬ينظر‪ :‬هتذيب اللغة لألزهري (‪ ،)212/12‬لسان العرب (‪.)4548/6‬‬
‫(‪ )47‬سنن أيب داود (‪.)399/4‬‬
‫(‪ )48‬ينظر‪ :‬اجملموع (‪.)141/3‬‬

‫(‪ )49‬ينظر‪ :‬أحكام جراحة التجميل للدكتور حممد شبري (‪( ،)546/2‬منشور ضمن‪ :‬دراسات‬
‫فقهية يف قضااي طبية معاصرة)‪.‬‬
‫(‪ )50‬وقد نقل هذا اإلمجاع ابن عبدالرب يف التمهيد (‪ ،)68/21‬والنووي يف اجملموع‬
‫(‪ ،)355،356/1‬والشوكاين يف نيل األوطار (‪ ،)109/1‬وقد أغرب أبو بكر بن العريب فرأى‬
‫وجوب ذلك‪ ،‬وعامة العلماء على أنه مستحب‪ ،‬انظر‪ :‬فتح الباري (‪.)339/10‬‬
‫(‪ )51‬صحيح البخاري (‪ ،)334/10‬حديث رقم [‪ ،]5889‬صحيح مسلم (‪،)221/1‬‬
‫حديث رقم [‪.]257‬‬
‫(‪ )52‬النورة بضم النون وفتح الراء‪ :‬حجر كلسي يطحن وخيلط ابملاء ويُطلى ابلشعر فيسقط‪.‬‬
‫معجم لغة الفقهاء (ص‪.)490‬‬
‫(‪ )53‬املغين (‪ ،)118 ،117/1‬وانظر‪ :‬الشرح الكبري (‪.)254 ،253/1‬‬
‫"قص الشاب" وقد سبق خترجيه‪.‬‬
‫(‪ )54‬يف قوله صلى هللا عليه وسلم "الفطرة مخس" وذكر منها ِ‬
‫(ص ‪.) 16‬‬
‫(‪ )55‬أخرجه أبو داود يف سننه (‪ ،)88‬وأمحد يف مسنده (‪.)252/4‬‬
‫(‪ )56‬أخرجه مسلم يف صحيحه (‪.)261‬‬
‫(‪ )57‬سبق خترجيه‪( ،‬ص ‪.)16‬‬
‫(‪ )58‬أخرجه الرتمذي يف جامعه (‪ ،)2761‬والطحاوي يف شرح معاين اآلاثر (‪.)230/4‬‬
‫(‪ )59‬أخرجه مسلم يف صحيحه (‪.)260‬‬
‫(‪ )60‬زاد املعاد (‪ 179/1‬ـ ‪.)181‬‬
‫(‪ )61‬التمهيد (‪.)66/21‬‬
‫(‪ )62‬أخرجه البخاري يف صحيحه (‪ )334/10‬معلقاً له بصيغة اجلزم‪ ،‬وقال احلافظ يف الفتح‬
‫(‪ :)335/10‬وصله أبو بكر األثرم من طريق عمر بن أيب سلمة عن أبيه عن ابن عمر اهـ‪.‬‬
‫(‪ )63‬فتح الباري (‪.)348/10‬‬
‫(‪ )64‬وقد أفىت بذلك الشيخ حممد بن عثيمني رمحه هللا‪ .‬انظر‪ :‬جمموع فتاوى ورسائل الشيخ‬
‫حممد العثيمني (‪.)134/4‬‬

‫(‪ )65‬أخرجه الدار قطين يف سننه (‪ ،)184/4‬والبيهقي يف السنن الكربى (‪ ،)12/15‬قال‬


‫احلافظ ابن رجب رمحه هللا‪" :‬هذا احلديث من رواية مكحول عن أيب ثعلبة اخلشين‪ ،‬وله علتان‪،‬‬
‫إحدامها‪ :‬أن مكحوالً مل يصح له السماع عن أيب ثعلبة‪ ،‬كذلك قال أبو شهر الدمشقي وأبو نعيم‬
‫احلافظ وغريمها‪ ،‬والثانية‪ :‬أنه اختلف يف رفعه ووقفه على أيب ثعلبة‪ ،‬ورواه بعضهم عن مكحول‬
‫من قوله‪ ،‬لكن قال الدار قطين‪ :‬األشبه ابلصواب‪ :‬املرفوع‪ ،‬قال‪ :‬وهو أشهر‪ ،‬وقد حسن الشيخ‬
‫رمحه هللا ـ أي النووي ـ هذا احلديث‪ ،‬وكذلك حسن قبله احلافظ أبو بكر السمعاين يف أماليه‪،‬‬
‫وقد روي معىن هذا احلديث مرفوعاً من وجوه أخر" اهـ‪ .‬جامع العلوم واحلكم (ص‪.)33‬‬
‫(‪ )66‬جامع العلوم واحلكم (ص‪.)347‬‬
‫(‪ )67‬ينظر‪ :‬مشاكل اجللد والشعر (ص‪ ،)197‬اجلراحة التجميلية للزائدي (ص‪ ،)65‬اجلراحة‬
‫التجميلية للفوزان (ص‪.)156 ،152‬‬
‫(‪ )68‬ينظر‪ :‬اجلراحة التجميلية للفوزان (ص‪.)174 ،173‬‬
‫(‪ )69‬ينظر‪ :‬فتاوى مساحة الشيخ عبدالعزيز بن ابز‪ ،‬كتاب الدعوة (‪ ،)258/1‬اجلراحة‬
‫التجميلية للفوزان (ص‪.)176‬‬

‫أحكام الطهارة ‪ ,‬سؤر ‪ ,‬كيفية الوضوء‬

‫قضاء الحاجة ‪ ,‬االستحداد‬

You might also like