Professional Documents
Culture Documents
Arabic Philosophie
Arabic Philosophie
1
الفهرس
2
القسم األول :
الدروس
ّ
3
ما هي الفلسفة؟
تعريف الفلسفة
بدأ الحديث عن الفلسفة في الثقافة الغربية ،في القرن السادس قبل الميالد بين مجموعة من المفكرين عرفت فيما بعد
باسم "ما قبل سقراط" .من أهم أولئك المفكرين فيثاغورس ،الذي صب اهتمامه إلى جانب مفكرين آخرين ،على معرفة
كيفية تطور نظام الكون وعلى استكشاف مكوناته .كانت الحكمة بالنسبة ألولئك المفكرين (ومنهم طاليس
وأنكسماندريس وكزينوفان وزينون )...هي فهم الطبيعة .أما بالنسبة لسقراط ،الذي عاش في أثينا بعد حوالي قرن،
الحكمة هي معرفة أنه ال يعرف .وهذا ما يعرف بالتهكم السقراطي أو فن التوليد الذي كان يتبعه في استخراج المعرفة
من الخصم إلفحامه هو نفسه.
لغويا كلمة فلسفة ( )Philosophieمركبة من كلمتين" :محب" • Philosو"الحكمة" .Sophiaوتعني "دراسة أ-
وتعني "تعلم الحكمة" : Tetsugaku، .في اليابانية .وبالعودة إلى الحكمة" : Je Shwe .في الصينية .
الالتينية نجد سؤال هام :ما الحكمة ؟ إنها :
• معرفة اإلله
-1الفلسفة هي محاولة عقالنية لفهم الوجود وصياغته ،ولإلجابة على األسئلة األساسية المتعلقة به.
عقالنية :تعني أن ينبع الحل من العقل وليس من الوجدان أو الضمير ،أو الغريزة مثل فرويد الذي فسر كل شيء
بالغريزة الجنسية ( مع االنتباه انه لم يكن فيلسوفا ،لكن للتوضيح ذكرناه كمثال) أو مثل األدب الذي يبني نظرته
للعالم انطالقا من العاطفة.
-2الفلسفة نشاط أكثر منها مجموعة تعاليم ،والفالسفة معنيون بصياغة األسئلة وفهمها قبل محاولة اإلجابة عليها.
السؤال أهم من اإلجابة عليه ،ألنه يكثف المشكلة ويقطع نصف الطريق نحو اإلجابة .مثال ،في تحليل الجرائم
لمعرفة القاتل ،أوال يتم طرح سؤال لماذا تم قتل المجني عليه ؟ من ثم يتم حل الجريمة .واذا فهمنا من النشاط أنه
4
عمل العقل تكون الفلسفة مجموعة العمليات العقلية من إدراك وتحليل ودحض وتفنيد التي يقوم بها اإلنسان للوصول
إلى الحقيقة .وهنا نجد أن الفلسفة تبدأ بالتساؤل ،حيث تطرح األسئلة الكلية من مثل :من نكون؟ هل العالم موجود ؟
ما اإلله ؟ كيف نمتلك المعرفة حول أمر ما؟ هل يمكن أن نثبت أن العالم الخارجي موجود؟ ما هي الذات؟ كيف
يرتبط العقل بالجسد؟ كيف ترتبط الكلمات بمعانيها؟ هل نحن أحرار؟ هل اهلل موجود؟ هل هناك حياة ما بعد الموت؟
هل للحياة معنى؟
-4كانت معظم العلوم فيما مضى ،كالفيزياء والفلك وغيرها ،أجزاء من الفلسفة ومن ثم انفصلت عنها ،مثالً:
الفيزياء أخذت تبحث في الكون والمادة وقد استقلت عن الفلسفة .
-5قد تتغير المواضيع التي تتناولها الفلسفة مع الزمن ومع تقدم الفروع األخرى .في القرون الوسطى كان الدين او
اهلل هو مركز اهتمام الفلسفة .في العصر الحديث ،صار اإلنسان المركز على الرغم من أن بعض المواضيع
أصبحت مستقلة عن الفلسفة ،لكنها ما زالت موضع اهتمام
الفالسفة .من مميزات الفلسفة قدرتها على أن تتدخل في أي
موضوع ،االبستمولوجيا مثال هي نتيجة تدخل الفلسفة بالعلم
فهي تعني ضبط مسار العلم وتحديد القطائع االبستمولوجية
.
5
االبستومولوجيا (نظرية المعرفة)" :ما هي المعرفة وما هي الحقيقة؟" أو بشكل عام "كيف نتعلم؟"
االكسيولوجيا موضوعها القيمة = االستطيقا ( ) aestheticsموضوعها الجميل (هل الجمال مسألة ذوق ،أم أنه
شيء موضوعي؟ ما هي المعايير التي يجب على علم الجمال استخدامها للحكم على األعمال الفنية؟) +االثيقا
ethicsموضوعها الخير (ما هي القيم والمبادئ التي يجب
االعتماد عليها للحكم على تصرفات اإلنسان؟) +البولوتيكا
(السياسة ) politicsموضوعها الحكم .
الواقعية والمثالية:
.1هل العالم موجود باستقالل عنا؟ أو بصيغة أخرى هل نحن من يبني العالم بطريقة ما حسية؟ هل هذه الطاولة
موجودة ألننا نراها أي إذا غادرنا الغرفة هل يتالشى وجودها ؟ أي الفرق هنا بين المادية والمثالية .في نفس المثال:
النجار الذي صنع الطاولة قام بصنعها بناء على مخطط او رسم هندسي يبين األبعاد بين األرجل وحجم السطح
وكيفية توضع كل منها إذن الفكرة سابقة على الخشب في صناعة الطاولة ؛ هذا ما يقوله المثالي ،بينما المادي فيقول
إن الخشب سابق في وجوده على الفكرة أو الرسم فهو من حرض التفكير على التساؤل عن المقصد من وجوده ،ومن
ثم مادة الخشب اسبق من الفكرة في صناعة الطاولة .
العقالنية والتجريبية:
6
لماذا ندرس الفلسفة؟
-1لتحفيز القدرة على التصور الذهني حيث أنها تعلم كيفية بناء مفهوم الشجرة مثال .
-2لنزيد من قدرتنا على قبول وجهات نظر اآلخرين وفهم حقوقهم واحتياجاتهم .حيث أن االرتفاع يعطينا القدرة
على رؤية المتناقضات أي من رؤية طرفي او سفحي الجبل المتناقضين.
-3لنحرر أنفسنا من الضغوط التي تولدها االهتمامات الغريزية .يتكون اإلنسان من العقل واألهواء والغرائز
وتشغيل العقل يؤدي إلى التحرر من ضغوط الغريزة والعاطفة واخضاعهما له.
غالبا
-4لنحرر أذهاننا من األحكام المسبقة حول ما يعرف خطأ باسم "اإلنسان العملي" ُ .تستخدم هذه الكلمة ً
لإلشارة إلى اإلنسان الذي ال يعترف إال باحتياجات الجسد المادية ويتجاهل ضرورة تغذية العقل اإلنسان
المكرس للعمل فقط دون أي بعد روحي أو فكري القادر على التكيف في جميع المواقف وجميع البيئات
والمهن ان هذا اإلنسان هو اإلنسان االستهالكي الفاقد للهوية صاحب األنا المتورم الذي يجعل من ذاته سلعة
في سوق بيع الشخصيات .وتحرير الذهن يعني ان نقف على مسافة منه بعبارة أخرى ان نراه من الخارج أي
ان نتحرر من ان نكون عمليين بذلك المعنى .
-5لخلق الحس النقدي لدينا ،أي أال أكون مجرد متلقي لكل ما أسمع وأرى ،بل أن أُع ِمل عقلي في المواضيع
المطروحة وأدقق بها بهدف نقد نقاط ضعفها وتكوين موقف مناسب منها وعدم اإلنجرار وراء الخطأ.
-6لتدريب اإلنسان على التحليل والتفكير واإلقناع ،بحيث يكون مؤهالً للقيادة فيما بعد وليس لإلنقياد.
7
محور اإلنسان
8
األول :الوعي
الفصل ّ
مقدمة :
ّ
عرف بعض المفكرين والفالسفة القدماء اإلنسان بأنه "حيوان عاقل" يميز الخير من
الشر .فإذا كان للحيوان نفس حيوانية محركة لبدنه ،فلإلنسان باإلضافة إلى ذلك نفس
إنسانية تتميز بالعقل الذي يجرد المحسوسات فتصبح أفك ًارا .واإلنسان بواسطة الوعي
يدرك الصور المجردة (األفكار) ويدرك ذاته ،ويدرك أنه يدرك .ولذلك ،فقد كان هذا
الوعي مركز اهتمامات علماء النفس التقليديين.
إن علم النفس التقليدي رفض إمكانية وجود "الوعي نفسي" .فالالوعي هو جسدي
اعيا
اعيا وهو الوعي بذاته .إن الوعي يترافق مع معنى المعرفة ،أن أكون و ً
فقط ،أما النفسي فال يمكن أن يكون إال و ً
يعني أن أفعل وأحس وأفكر وأن أعي ذلك كله .تظهر أبعاد الوعي المعرفية الكاملة مع ديكارت ( ،)Descartesفلقد
وعيا أصيالً للذات في الكوجيتو (" )Cogitoأنا أفكر إ ًذا أنا موجود" ،وصار مدخالً إلى معرفة اهلل ومعرفة العالم
كان ً
"وعلمت أن هذه الحقيقة األولى
ُ الخارجي" .أنا أفكر إ ًذا أنا موجود" أي أنا ذات مفكرة واعية لذاتها ،يقول ديكارت:
واألصيلة هي الركيزة األساسية التي كنت أبحث عنها إلقامة البناء الفلسفي الذي أريده" ،واستقر تفكيره عند ثنائية
معتبر أن معرفة النفس هي أسهل من معرفة الجسد .أن نفكر حسب ديكارت يعني أن نعي أننا نفكر،
ًا النفس والجسد
اعيا ال مدخل له في الفكر بل يرتبط كليًّا بالجسد .فإن
وبالتالي فإن كل ما كان ال و ً
شعري ينبت وأظافري تنمو دون أن أحس بذلك.
والتزم آالن ( )Alainبالعقالنية الديكارتية ،فإن الفكر كله وعي ومن الخطأ
اإلعتقاد بوجود ذات ال واعية متخفية وراء الذات الواعية .كما التزم سارتر
( )Sartreبعقالنية أستاذه آالن في إطار مذهب وجودي ،فالحياة النفسية مبنية
على الذات الواعية .وينحصر موضوع علم النفس في دراسة الكائن في وضع ما،
وجودا آخر.
ً فليس إ ًذا وراء الوجود الواعي
9
مسؤوالً عندما يحين وقت اتخاذ الق اررات .هذا باإلضافة إلى أن الوعي ُيشعر صاحبه بوحدة شخصيته
وباستمرارها عبر الزمن ،فاإلنسان السوي يعي ماضيه وشخصيته في كل صباح دون أن يكون بحاجة إلى
من يذكره بهويته أو بتاريخه (يلتقي هذا الموقف مع موقف برغسون).
-3والوعي هو القدرة على اإلختيار؛ فأنا أختار مهنتي من بين ٍ
مهن عديدة في حالة الوعي .هذا يؤدي إلى القول
أن الوعي هو الذي يسمح لإلنسان بممارسة حريته ،وبالتالي تحمل مسؤولية أفعاله .في حالة غياب الوعي
تخف مسؤولية الفرد عن افعاله (يلتقي هذا الموقف مع موقف سارتر) .انطالقًا من ذلك ،يشعر كل منا أن
أيضا الجسدية (يلتقي هذا الموقف مع
الوعي هو الذي يتحكم باإلرادة ،ليس فقط في حياتنا النفسية ،بل ً
موقف آالن).
-4باإلضافة إلى أن الوعي يؤمن تكيفنا مع ما هو من حولنا(اإلندماج
بالبيئة) ،كما في أثناء الحفالت أو السهرات ،أنا بحاجة إلى وعيي لكي
أعيش حالة الفرح والترفيه .أو عندما أقود سيارتي بطريقة أوتوماتيكية من
ٍ
تركيز كلي على حركاتي ،فجأةً يقفز أمامي طف ٌل صغير ،عندها دون
أصب كل تركيزي على الوعي لكي أتخلص من هذه المشكلة ،ويكون
الوعي بالتالي سمح لي أن أخرج من شرودي وأن أتخلص من المتاعب.
-5والوعي نوعان :عفوي ،يشترك فيها الطفل مع الراشد كالفرح والحزن
والخوف والغضب؛ وارادي ،يختص بالراشد دون سواه ،ويكون نتيجة حالة
عقلية تأملية.
أخيرا ،الوعي هو توليفة ،أي أنه المسؤول األول عن جمع األحاسيس الواردة من الحواس الخمس في فكرة
-6و ً
واحدة ،هي فكرة الحصان الموجود أمامي.
-7كما أن الوعي هو القدرة على االستنتاج ،فمن دون وعيي لما استطعت أن أفكر بإيجاد مخرج للمسائل
المتناقضة.
11
الفصل الثاني :الال وعي
مقدمة :
إن الالوعي هو جزء هام من الشخصية ،يحتوي على مجموع الميول والغرائز
والرغبات والقوى النفسية الباطنية التي تحاول التعبير عن نفسها والظهور بشتى
الوسائل .تؤدي دراسة الالوعي إلى فهم أفضل لتصرفات اإلنسان (وجهة نظر
فرويد) .يمكن تشبيه الالوعي بالجزء الكبير من جبل الجليد المطمور تحت سطح
المياه .وان الجزء الصغير الذي يبرز فوق سطح المياه هو الوعي .
اعتبر فرويد أن الوعي قاصر بشكل كبير عن تفسير الكثير من الظواهر
النفسية واألفعال التي يمر بها اإلنسان .ودعا إلى ضرورة التخلي عن المبالغة في
خصوصا إذا ما أردنا أن نفهم الحياة النفسية
ً دور الوعي لصالح الالوعي،
بالعمق.
تتكون الشخصية ،بالنسبة لفرويد ،في ما قبل السنة السادسة "فإن معرفة
حوادث الطفولة هي المدخل األمثل لفك رموز وتعقيدات الشخصية ،قال
الشاعر"ورد ورس" في مجال كالمه على أثر حوادث الطفولة في تكوين شخصية
اإلنسان الراشدة" :إن الطفل هو أب الرجل" ،وان الصدمات النفسية في فترة
12
الطفولة وعالقة الطفل بعائلته هي العوامل األساسية لفهم سلوكه
في المراحل الالحقة.
كما أعطى فرويد ،األولوية لالوعي ،حين شبه الذات
اإلنسانية ببناء مكون من ثالثة طوابق :
األول ،هو عمق الحياة النفسية المكونة من القوى
الطابق ّ
الغريزية الالواعية "الهو" ( )çaوأهمها عند فرويد الغريزة الجنسية
التي تتساوى بالشهوانية الجسدية العامة ،وقد تحدث عنها فرويد
بإسهاب ،حين اعتبر أن أكثر المواضيع المكبوتة كانت متعلقة
بالحياة الجنسية .وتعود هذه الغريزة بحسب فرويد إلى مراحل
الطفولة وخالل الحياة الجنينية ،فهي بهذا المعنى مردودة إلى الشهوانية الجنسية المنتشرة في عموم الجسد ( La
)Libidoوالتي تبحث عن اللذة الحسية بمعناها العام .إ ًذا تضغط هذه الغرائز المكبوتة من أعماق النفس محاولةً
الظهور على مسرح الذات الواعية .
الطابق الثاني ،ويتكون من الذات الواعية "األنا" ( )Moiالواقعة في الوسط بين ضغط الغرائز وضرورة
المالءمة مع الواقع الخارجي فهي في مسرح النزاعات
الضاغطة من أسفل ومن أعلى.
الطابق الثالث ،األنا األعلى ( )Sur moiاألخالقية.
وتفرض األنا األعلى رقابة صارمة على الذات المتوسطة
وتملي عليها أوامر رادعة وتهددها بالعقاب معبرة بذلك عن
دور السلطة العائلية في تكوين شخصية الطفل .ويؤدي
الضغط من أعلى إلى كبت الغرائز ،وينبه فرويد إلى أن األنا
األعلى عند الصبي هي أشد قوة منها عند البنت.
وحججا تؤكد
ً ولتدعيم موقفه من قصور الوعي في تحديد وفهم مجمل تصرفات اإلنسان ،أعطى فرويد أدلة
وجود الالوعي ودوره الواسع في تحديد الحياة النفسية ،منها:
معظم ما يجري على مستوى الجسد من دقات القلب والتنفس والهضم ،يحدث دون أن يكون في مجال -1
وعينا .كذلك العادات والخصال التي نكتسبها وتصبح جزًءا من سلوكنا اليومي دون أي دور للوعي فيها.
الحاالت النفسية المرضية كالعصاب والذهان والهستيريا والقلق والوساوس ،وكلها ناتجة عن خلل سببه -2
الصراعات النفسية الحالية أو الماضية -التي حدثت في الطفولة -بين الهو واألنا األعلى؛ وجميعها ليس
لها سبب جسمي بيولوجي ،بل ترجع إلى الالوعي الذي يتحكم بشخصية اإلنسان وسلوكه.
13
المواقف العاطفية الفورية والمفاجئة ،كالحب من النظرة األولى ،أو -3
ٍ
شخص ما ،التي ال مبرر واضح الكره أو المواقف العدائية من
لها.
-4زالّت اللّسان :وعرف فرويد زالت اللسان أنها كلمات تُذكر بطريقة
بالغا بهذه
اهتماما ً
ً الواعية في مجرى الكالم .وقد اهتم فرويد
الظاهرة ،ففي حين نعتبرها نحن كلمات بريئة وغير مقصودة ،فإن
فرويد يتوقف عند معانيها الباطنة الدقيقة ،مثالً :رئيس مجلس يقع
في زلة لسان عندما يعلن اختتام الجلسة في لحظة افتتاحها ،لقد كان بين الحضور خصوم ألداء
سيتناولون الكالم في الجلسة ،فعبر رئيس المجلس عن موقفه السلبي الالواعي من هذا الحضور .إ ًذا فإن
زلة اللسان تعبر عن نوايا الواعية.
-5األفعال التائهة :هي أفعال تجري من غير قصد فاعلها وتعبر عن الرغبة الالواعية لصاحبها.
أحيانا إلى الالوعي ،فإن نسيان
-6النسيان :كذلك النسيان ،فإنه يعود ً
دائما فعالً بر ًيئا وغير مقصود ،بل قد يخفي وراءه
موعد ليس ً
عدوانية :يضرب فرويد مثالً عن زوج متوتر العالقة مع زوجته
يتلقى منها هدية كتاب مطالعة ويشكرها على لفتتها الجميلة ويعدها
تماما أين وضعه.
بقراءة الكتاب ،ثم يضعه في مكان؛ لكنه ينسى ً
تمضي شهور وتمرض والدته فتلقى من زوجته عناية جيدة ،يفرح
الرجل من فعل زوجته ،وعندما يعود إلى البيت ذات مساء ويفتح
ار كما لو كان تحت تأثير تنويم مغناطيسي فيقع حاالً على الكتاب المفقود؛ نستنتج من هذا المثل ،أنه
جرًا
عندما زالت الخلفية العاطفية المانعة وجد الزوج الكتاب.
-7األحالم:وهيغالبًاماتكونحارسةلعمليّةالنوم،اوتعبيرًاعنرغباتمكبوتة،أوكاشفةًألحوالنفسيّة
الواعيةمنخاللبعضالرموزواإلشارات.
نقد نظرية الالوعي الفرويدي: .II
بالرغم من محاولة فرويد إعطاء صبغة علمية لنظريته ،فقد واجهت هذه النظرية
معارضة كبيرة ،وصوالً إلى اتهام فرويد بالهلوسة .من أهم االنتقادات التي ُوجهت
لفكرة الالوعي:
-1إصرار فرويد على اعتبار أن الغريزة الجنسية تتحكم المواليد الجدد
واألطفال ،وفي ذلك مبالغة ال شك فيها.
14
-2تعميم فرويد نظريته على كل الناس وكل المجتمعات ،ولم يأخذ بعين االعتبار الفروقات الفردية عند
البشر والثقافات االجتماعية المتنوعة .وقد تبين خطأ هذا التعميم وذلك بعد انشقاق ألمع تلميذين عنه
ورفضهما لتعميم نظريته.
-3تركيز فرويد الكبير على الجانب الفيزيولوجي (الغرائز) لتفسير الجانب النفسي لإلنسان دفع بالبعض
ٍ
أحيان كثيرة لم يقدم الحل للمرضى لنعته بالمادية واإللحاد .القول بأن االعتماد على الالوعي في
النفسيين بل عقد األمور وزاد من خطروتها.
-4إن وجود الرغبات في أصل األعمال اإلنسانية ال ينفي دور الوعي كقوة مؤثرة ومنظمة.
يتساوى غرض منهج التحليل النفسي عند فرويد مع منهج التطهير القائم على إرجاع فكرة ال واعية مسببة
إلضطرابات نفسية إلى منطقة الوعي ،فإن الحدود بين الالوعي
قطعا مغلقة .
والوعي ليست ً
وقد فضل فرويد منهج التحليل النفسي على منهج التنويم
متبعا من قبل ،ألن هذا المنهج األخير يسحق
المغناطيسي الذي كان ً
شخصية المريض أمام شخصية طبيبه فضالً عن أن نتائجه مؤقتة،
وال يخلو هذا المنهج من الذهنية السحرية القائمة على فكرة السيطرة .
والمعالجة بالتحليل النفسي طويلة :فهي تتطلب عدة جلسات أسبوعية على مدى سنواتُ ،يدعى فيها المريض
لإلستلقاء براحة تامة على أريكة والمبادرة بالكالم بحرية كاملة من
عفويا
ً دون إهمال أي شيء يرد على خاطره .وينتقل المريض
وبالتدرج من حديث في العموميات إلى خصوصياته التي ال تخلو
من ضيق وحرج ،ويكون الطبيب في غاية اإلنتباه ،يسجل ما
يسمعه ملتفتًا إلى كلمات تبدو مهمة للغوص في نفسية مريضه .
وقد يتوقف المريض فجأةً في مسيرة التداعي ،فهذه الوقفات المفاجئة باإلضافة إلى حاالت الصمت الطويلة
والتغيب عن جلسات المعالجة والكالم غير الالئق الموجه إلى الطبيب تشكل حواجز مانعة تؤدي إلى تقاعس همة
المريض عن كشف أحواله الالواعية ،وتعني هذه المقاومة الالواعية استمرار الكبت .يحاول المريض تحاشيها فيقوم
الطبيب بتحليل ما يظهر عند مريضه من زالت اللسان وأفعال تائهة (ناقصة) ونسيان وأحالم ،وهي جميعها براهين
قوية على وجود الالوعي.
األحالم :كانت األحالم خاضعة قبل فرويد لتفسير ما ورائي يردها إلى قوة منظورة فائقة الطبيعة تصنع أحالم النائم.
نفسيا فردها إلى جذور الحياة النفسية
تفسير ً
ًا لكن وجه اإلبتكار عند فرويد أنه تجاوز هذين الحلين وأعطى لألحالم
الالواعية ،فصارت األحالم تعبر عن ذات الشخص وليست غريبة عنه .إن الحلم يعبر ،حسب فرويد ،عن رغبات
15
اإلنسان الالواعية؛ فهو إ ًذا ذو معنى إنساني وشخصي .فالحلم هو حارس عملية النوم ،فعندما أحلم أنني عطشان
وأنني أشرب ،فإن ذلك يساعدني على اإلستمرار في النوم إلى أن أستيقظ وأشرب بالفعل.
إن أكثر األحالم تعبر عن رغبات مكبوتة من األفضل أن تتابع مجراها الالواعي .ويكون اإلنسان في حال
خاضعا لرقابة هي مزيج من ضغوطات أخالقية واجتماعية ودينية وقواعد سلوكية .وتؤدي هذه الرقابة ً يقظته
الضاغطة إلى كبت الرغبات التي تتخفى دون أن تختفي في الحقيقة وتنتظر واهنةً وتعبةً في الرقابة لتعود فتظهر إلى
موضوعا للتأويل تكشف لنا خفايا النفس
ً مسرح الواقع متنكرة وعلى درجة كبيرة من الرمزية؛ لذلك كانت األحالم
علما بأن األحالم ال تحمل كلها عالمات مرضية .فقد تكون تحقيقًا لرغبة عادية كمثل الطفل الذي
وأعماقها الالواعيةً ،
ذكره فرويد ،وكان قد اضطَُّر إلى تقديم ما معه من كرز لرفاقه فرأى
ٍ
مليئة بالكرز أكلها في المنام ما يعوض عن حرمانه ،فكان أمام سل ٍة
بأكملها .
ويذكر العالم "فرينك" أن إحدى مريضاته ذكرت له أنها رأت
في المنام ،أنها اشترت من مخزن فخم قبعة جميلة سوداء غالية الثمن،
أدى تحليل هذا الحلم إلى أن زوج هذه المرأة مريض طاعن في السن
تعبير عن
وبخيل ،وأنها واقعة في حب شاب جميل وغني .فكان الحلم ًا
مجموعة رغبات أخرجها الالوعي بطريقة رمزية .فإن القبعة الجميلة
تعني رغبتها في إغراء عشيقها ،والثمن الباهظ يعني رغبتها في المال،
أما القبعة السوداء فهي رمز الحداد ورغبة في التخلص من زوجها
المريض .
فإن صاحب المزاج السوداوي يحلم مثالً أنه يغرق في بحر هائج ،وضيق النفس يؤدي إلى الوقوع في كوابيس.
والحرمان الطويل من الطعام والشراب يؤدي إلى أحالم زاخرة بطيبات الطعام والشراب .
إنه منهج ثوري ،لقي ردات فعل ،لكنه أكد فعاليته فصحح
كثير من المفاهيم النفسية .لكن الخطأ هو في تحويل هذا المنهج
وأكمل ًا
إلى نظرية (نظرية الالوعي) تدعي تفسير جميع مظاهر الثقافة
اإلنسانية من علوم وفنون ومذاهب وفلسفات وتقنيات ،وجميع حقائق
السلوك وقيمه من أنظمة حكم وقواعد أخالقية ،...ما هي إال تعابير
مختلفة عن المكبوت الجنسي الالواعي .وبالتالي فهناك إستحالة للبحث
عن جذور فنية أصيلة .من هنا لحقت بنظرية التحليل النفسي تهمة المادية ،ألنها ال ترى في الفنون سوى الجانب
وخصوصا الجنسية منها .قد يناسب هذا النوع من التفسير
ً المادي الذي يرد أصل هذه الفنون إلى غرائز مكبوتة
16
ٍ
ظروف خاصة بهم ،لكنه ال يستوعب الحقيقة الفنية والعلمية والدينية للنفس اإلنسانية .فإن التحليل أشخاصا في
ً
النفسي ال يفسر من الفن سوى أقل ما فيه من فن ،وال يمكن أن يفسر فروقات العبقرية بين فنان وآخر؛ وال أن يتفهم
التسامي األخالقي والديني األصيل ،فإن هذه األصالة ال تُفهم إال بالعودة إلى غير جذور الغرائز المادية .فعلينا هنا
الرجوع إلى الميول الروحية عند اإلنسان .كما أن تفسير القاعدة المادية للسلوك يشكو من تجاهل لعناصر كثيرة تؤثر
في الشخصية كالعناصر اإلجتماعية العامة والعرقية والتاريخية والثقافية ،فهذه عناصر أهملها فرويد .فإذا صح هذا
المنهج لمعالجة الحاالت المرضية ،فلن تكون نظرية كافية لشرح الشخصية ولفهم اإلنسان .
17
-إختبار رورشاخ ( :)Test de Rorschachنطوي ورقة
ويطلب
وعرضا على نقطة حبر موضوعة في وسطهاُ ،
ً طوالً
ويكرر
المتكون على غير نظامُ ،
من أشخاص تأويل الشكل ُ
هذا اإلختبار على عشرة نماذج ،وتتم في هذه اإلختبارات
حاالت إسقاط تكشف خفايا الشخصية وطبائعها .
-إختبار موراي ( :)Murrayإنه مكون من ثالثين لوحة
عليها أوضاع شخصيات متنوعة ومعبرةُ .يطلب من
الشخص تصور قصة عما يراه ،فيكون اإلسقاط هنا من
خالل إستحباب أو نفور مما يشاهده على اللوحات المعبرة .
-إختبار سوندي ( :)Szondiعشر مجموعات من الصور في
كل مجموعة صورة صنف من الطباعُ .يطلب من الشخص
أن يختار من كل مجموعة ما ُيسرهُ وما ُينف ُرهُ ،فتنكشف بذلك
ميول الشخص المكبوتة .
تقنيات األلعاب :هذا إختبار خاص باألطفال ،فإن الطفل
ُيسقط على األلعاب ما يحمله في نفسيته .
18
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
-1الوعي والالوعي.
األول:
االحتمال ّ
إذا كان الموضوع المطروح يركز على أهمية الوعي في الحياة النفسية ،أو ينتقد الالوعي.
المقدمة :مقدمة الوعي +يتناول هذا الموضوع مسألة أهمية الوعي في الحياة النفسية ،وفي هذا اإلطار اعتبر
ّ
بعض الفالسفة والمفكرين أن الحياة النفسية بأكملها تقوم على الحضور الكلي للوعي ،في حين أن مصطلح
الالوعي هو تناقض في التعبير.
اإلشكالية :ما هو الوعي؟ هل الوعي يلعب الدور األساسي في حياة اإلنسان النفسية ،في حين أن فرضية
ّ
ئيسيا فيها؟
دور ر ً
حاضر بقوة في هذه الشخصية ويلعب ًا
ٌ الالوعي هي فرضية غير مشروعة؟ أم أن الالوعي
شرح :في الواقع( ...،علم نفس الوعي +خصائص الوعي +منهج دراسة الوعي) ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد اإلستبطان +نظرية الالوعي الفرويدي).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستند إلى تقويم منهج التحليل النفسي +ما بعد فرويد)
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
االحتمال الثاني:
إذا كان الموضوع المطروح يركز على أهمية الالوعي في الحياة النفسية ،أو ينتقد الوعي.
المقدمة :مقدمة الالوعي +يتناول هذا الموضوع مسألة أهمية الالوعي في الحياة النفسية ،وفي هذا اإلطار اعتبر
ّ
بعض الفالسفة والمفكرين أن الالوعي هو الالعب األساسي في تحديد الحياة النفسية ،في حين أن الوعي يبقى
قاصر عن فهم معظم أحوال اإلنسان.
ًا
بارز يلعبه
دور ًا
اإلشكالية :ما هو الالوعي؟ هل الالوعي هو األساس لفهم حياة اإلنسان النفسية؟ أم أن للوعي ًا
ّ
على هذا الصعيد؟
شرح :في الواقع( ...،نظرية الالوعي الفرويدي)ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد نظرية الالوعي الفرويدي +علم النفس الوعي +خصائص الوعي).
التوليفة :عمل حر
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
19
مواضيع ونصوص
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا الحكم لـِ "فرويد" مبيِّناً اإلشكالية التي يطرحها.
( 7عالمات) ب – ناقش هذا الحكم في ضوء مواقف تشدد على دور الوعي وأهميته.
(أربع عالمات) ج -هل تعتقد أن العالج النفساني أصبح ضرورة في حياتنا؟ علل إجابتك.
الجوهرية.
ّ الموضوع الثاني :الالوعي هو النفسي بذاته وحقيقته
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول لـِ "فرويد" مبيِّناً اإلشكالية التي يطرحها.
(أربع عالمات) دور في اإلكتشاف العلمي واإلبداع الفني؟ علل ما تذهب إليه.
ج -هل ترى أن لالوعي ًا
ب – ناقش هذا الرأي مظه اًر أن وجود الالوعي هو "فرضية ضرورية ومشروعة"،
(سبع عالمات) وأننا "نمتلك أدلة متعددة على وجود الالوعي" كما يدعي فرويد.
(أربع عالمات) ج -ما هي ،في نظرك ،النتائج التي يؤدي إليها الرفض القاطع لالوعي ؟
(تسع عالمات) أ -إشرح هذه الفكرة لـ" فرويد " مبيناً اإلشكالية التي تطرحها .
(سبع عالمات) ناقش هذه الفكرة مشي اًر إلى الدور األساسي للوعي في الحياة النفسية . ب-
(أربع عالمات) قيل إن اكتشاف الالوعي قد أحدث فعالً ثورة في علم النفس ِ .
أبد رأيك معلالً. ج-
20
الموضوع الخامس :الحياة النفسية بأكملها مبنية على الحضور الكلي للوعي.
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا القول مبين ًا اإلشكالية التي يطرحها .
(سبع عالمات) مظهر قصور الوعي عن نفسير الكثير من الحاالت النفسية .
ًا ناقش هذا الرأي ب-
اعيا ال ُيفهم إالّ بالعودة إلى الطفولي ،إلى الماضي الذي يجهله ،إلى الالوعي.
إن إنسا ًنا و ً
الموضوع السادسّ :
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول ل"فرويد" مبيِّناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا القول مشد ًدا على أهمية الوعي ودوره في الحياة النفسية.
(أربع عالمات) ج -هل ترى أن التحليل النفسي أدى إلى فهم أفضل لإلنسان؟ علل ما تذهب.
شخصية اإلنسان.
ّ الموضوع السابع :يسيطر الوعي ،بواسطة اإل رادة ،على مجمل
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا الرأي مظه اًر الدور الفعال لالوعي في حياة اإلنسان.
(أربع عالمات) ج -هل ترى أن اإلقرار بوجود الالوعي يلغي حرية اإلنسان؟ علل إجابتك.
األول:
النص ّ
ّ
عفويا ليتحول إلى فعل آلي؟ ينسحب منه الوعي .في تعلم"ما الذي يحصل عندما يكف أحد أفعالنا عن أن يكون ً
تمرين ما ،مثالً ،نكون في البداية واعين لكل حركة نقوم بها ألنها صادرة عنا ،ألنها ناتجة عن قرار ،وتستلزم
خيارا .بمقدار ما تترابط هذه الحركات آليًّا أكثر فأكثر تتسلسل من بعضها ،فإنها تعفينا من اتخاذ القرار
ً
واإلختيار ،فيضعف وعينا لها ثم يختفي .بالمقابل ،ما هي األوقات التي يبلغ فيها وعينا أعلى درجات نشاطه؟
أليست أوقات األزمات الداخلية ،حين نتردد بين أمرين او أكثر ،أو حين نشعر أن مستقبلنا سوف يكون ما قررناه
بشأنه؟ يبدو ان اختالف درجات اليقظة في وعينا يتناسب ،بشكل جيد ،مع مجموعة خيارات تزيد أو تنقص .أو،
21
إذا شئت ،مع قدرتنا على الخلق التي تظهر في بعض سلوكياتنا .كل هذا يحملنا على االعتقاد بأن هذه هي حال
برغسون (دورة 2013اإلستثنائية اجتماع واقتصاد) ٍ
بشكل عام )...( .الوعي إ ًذا مرادف لالختيار. الوعي
النص الثاني:
ّ
ها إن الناس جميعا أو يكادون ،يتفقون على إكساب كل ما هو نفسي سمة عامة تعبر عن جوهره ذاته ،وهذا أمر
غريب .هذه السمة الفريدة ،التي يتعذر وصفها ،بل هي ال تحتاج إلى وصف ،هي الوعي .فكل ما هو واع نفسي ،وعلى عكس
ذلك فكل ما هو نفسي واع .وهل ينكر أمر على هذا القدر من البداهة؟ ومع ذلك فلنقر بأن هذا األسلوب في النظر قلما وضح
عاجز ،وال يجد للخروج من هذا المأزق سبيال )...( .فكيف ننكر أن
ًا لنا ماهية الحياة النفسية إذ أن التقصي العلمي يقف ههنا
قويا؟ إن أربك األمر الفكر
تأثير ً
خضوعا كبي ار للظواهر الجسدية ،وأنها على عكس ذلك تؤثر فيها ًا
ً الظواهر النفسية خاضعة
البشري ،فقد أٌطبِق عليه يقينا في هذه المسألة ،وقد وجد الفالسفة أنفسهم مضطرين إليجاد مخرج ،إلى اإلقرار على األقل بوجود
مخرجا من هذه
ً مسارات عضوية موازية للمسارات النفسية ومرتبطة بها ارتباطا يعسر تفسيره ( )...وقد وجد التحليل النفسي
قاطعا أن ُيدمج النفسي في الواعي .كال ،فليس الوعي ماهية الحياة النفسية ،وانما هو صفة من
ً رفضا
المصاعب إذ رفض ً
اضا .فرغم ما
أيضا أن ندحض اعتر ً غيابها أكثر بكثير من حضورها ).(...ولكن بقي علينا ً صفاتها ،وهي صفة غير ثابتةُ ،
ذكرناه من أمور يزعم فريق من الناس أنه ال يجدر بنا أن نعدل عن الرأي القائل بالتماهي بين النفسي والواعي ،إذ أن المسارات
النفسية التي تُسمى الواعية قد ال تكون سوى مسارات عضوية موازية للمسارات النفسية .ومن ثم فكأن القضية التي نبغي حلها
لم تعد إال مسألة تعريف ال طائل تحتها ( )...فهل من باب الصدفة المحض أننا لم نصل إلى إعطاء الحياة النفسية نظرية
جامعة متماسكة إال بعد أن غيرنا تعريفها ؟ وفوق هذا علينا أن نتجنب االعتقاد بأن التحليل النفسي هو الذي جدد نظرية الحياة
النفسية هذه ) .(...فقد كان مفهوم الالشعور يطرق منذ أمد طويل باب علم النفس ،وكانت الفلسفة كما كان األدب يغازالنه،
ولكن العلم لم يكن يعرف كيف يستخدمه .لقد تبنى التحليل النفسي هذه الفكرة ،وأوالها كل عنايته وأفعمها بمضمون جديد .ولقد
عثرت البحوث التحليلية النفسية على خصائص للحياة النفسية الالواعية لم تكن قبل ذلك متوقعة ،وكشفت بعض القوانين التي
تتحكم فيها .ولسنا نقصد من ذلك أن سمة الوعي قد فقدت من قيمتها في نظرنا .فما زال الوعي النور الوحيد الذي يسطع لنا
ويهدينا في ظلمات الحياة النفسية .ولما كانت معرفتنا ذات طبيعة مخصوصة ،فان مهمتنا العلمية في مجال علم النفس ستتمثل
فرويد" ،مختصر في التحليل في ترجمة المسارات الالواعية إلى مسارات واعية حتى نسد بذلك ثغرات إدراكنا الواعي.
النفسي "
22
ال ّنص الثالث:
ثمة قول مأثور ينصح اإلنسان بأال يخدم سيدين في آن واحد .و األمر أدهى وأسوأ بكثير بالنسبة إلى األنا المسكين إذ
وكثير ما يبدو التوفيق
ًا دوما،
عليه أن يخدم ثالثة أسياد قساة ،وهو يجهد نفسه للتوفيق بين مطالبهم .وهذه المطالب متناقضة ً
غالبا في مهمته .وهؤالء المستبدون الثالثة هم :العالم الخارجي واألنا األعلى
بينها مستحيالً ،فال غرابة إذن أن يفشل األنا ً
جميعا ،ال نندم على أننا جعلنا األنا
ً معا ،أو باألحرى ليطيعهم
والهو ،وحين نعاين ما يبذله األنا من جهود ليعدل بين الثالثة ً
اح ثالث ،وأنه عرضة لثالثة أخطار متباينة يرد
جسما وأقررنا له بوجود مستقل بذاته ،إنه يشعر بأنه واقع تحت الضغط من نو ٍ
ً
ال عن تجارب اإلدراك ،فهو مدعو إلى تمثيل مطالب العالم الخارجي،
عليها ،في حال تضايقه ،بتوليد الكبت .وبما أنه ينشأ أص ً
خادما وفيا للهو ،وأن يقيم واياه على تفاهم ووفاق ،وأن ينزل في نظره منزلة الموضوع،
ً غير أنه يحرص مع ذلك على أن يبقى
مضطرا ،وهو الذي يتولى تأمين االتصال بين الهو والواقع ،إلى التستر
ً وكثير ما يرى نفسه
ًا وأن يجتذب إليه طاقته الليبيدية.
على األوامر الالشعورية الصادرة عن الهو بتبريرات قبل شعورية والى التخفيف من حدة المجابهة بين الهو والواقع ،والى سلوك
وجموحا .ومن جهة أخرى ،فان األنا األعلى
ً طريق الرياء الدبلوماسي والتظاهر باعتبار الواقع ،حتى وان أبدى الهو تعنتًا
القاسي ما يفتأ يراقبه ويرصد حركاته ،ويفرض عليه قواعد معينة لسلوكه غير مكترث بالصعاب التي يقيمها في وجهه الهو
والعالم الخارجي .وان اتفق أن عصى األنا أوامر األنا األعلى عاقبه هذا األخير بما يفرضه عليه من مشاعر أليمة بالدونية
والذنب .على هذا النحو يكافح األنا ،الواقع تحت ضغط الهو والرازح تحت نير اضطهاد األنا األعلى والمصدود من قبل الواقع،
يكافح إلنجاز مهمته االقتصادية وإلعادة االنسجام بين مختلف القوى الفاعلة فيه والمؤثرات الواقعة عليه .ومن هنا نفهم لماذا
يجد الواحد منا نفسه مكرًها في كثير من األحيان على أن يهتف بينه وبين نفسه ":آه ،ليست الحياة بسهلة".
فرويد" ،محاضرات جديدة في التحليل النفسي"
النص الرابع:
ّ
شيئا عن موضوع بعينه ،أصبحت أُحثهُ على االستسالم ل" تداعياته الحرة "،
بدل اإللحاح على المريض بأن يذكر ً
اع ،وكان ال بد مع ذلك أن يلتزم المريض بذكر كل ما كان
أي ذكر كل ما يخطُر بذهنه حين يمتنع عن متابعة أي تمثل و ٍ
يمده به إدراكه الباطني ،وبعدم االنسياق وراء االعتراضات النقدية التي تريده على استبعاد بعض الخواطر بحجة أنها ليست
هامة بالقدر الكافي أو أنه ال حاجة إلى مثولها أو كذلك بحجة أنه ال معنى لها إطالقا ،وال حاجة إلى اإللحاح في التذكير
عجيبا أن تكون طريقة التداعي الحر هذه ،المقترنة بتطبيق
ً صراحة بمطلب الصدق ،إذ هو شرط العالج التحليلي .قد يبدو
القاعدة األساسية في التحليل النفسي ،قادرة على أن تحقق ما ينتظر منها ،أي على أن ترجع إلى الوعي القوى المكبوتة والباقية
حرا ،فالمريض يبقى
في حالة الكبت بفعل المقاومات .ومع ذلك ،ال بد من اعتبار أن التداعي الحر ليس في حقيقة األمر ًّ
تحت تأثير الوضع التحليلي ،حتى عندما ال يوجه نشاطه الذهني نحو موضوع معين .ويحق لنا أن نفترض أنه ما من شيء
يعرض للمريض إال وله صلة بهذا الوضع ،وتظهر مقاومته ضد عودة المكبوت على نحوين .تظهر أوال في تلك االعتراضات
النقدية التي تتصدى لها القاعدة األساسية في التحليل النفسي ،وال يتغلب على هذه العوائق بفضل مراعاة هذه القاعدة إال وتجد
أبدا ببال المحلل ،ولكن يحل مكانه ،على سبيل التلميح ،شيء له
المقاومة عندئذ تعابير أخرى ،فتمنع المكبوت من أن يخطر ً
صلة بالمكبوت ،وكلما عظمت المقاومة ،بعدت المسافة بين الفكرة البديلة القابلة للتبليغ وبين ما نبحث عنه بالذات .فالمحلل
النفسي الذي يصغي في هدوء وتأمل ،دون إجهاد ،والذي له من الخبرة ما يعده لآلتي ،يستطيع أن يستخدم المعطيات التي
كشف عنها المريض ،وذلك في إحدى وجهتين ممكنتين :فإما أن يستدل من التلميحات على المكبوت إن كانت المقاومة
23
ضعيفة؛ أما إن كانت المقاومة اشد :فإنه يقدر على تبين نوعها عبر التداعيات التي تبدو متباعدة عن الموضوع ،واذ ذاك
يفسر تلك المقاومة للمريض .إال أن الكشف عن المقاومة هو الخطوة األولى في سبيل التغلب عليها ،وهكذا ،وفي إطار العمل
التحليلي ،هنالك تقنية في التأويل ال بد للنجاح في استخدامها من فطنة ومران ،ومع ذلك ليس من العسير اكتساب هذه التقنية،
إن طريقة التداعي الحر لها من المزايا الهامة ما تفضل به على الطريقة التي سبقتها ،وال تقتصر على مزية االقتصاد في
أبدا الصلة بالواقع الحاضر ،وتوفر إذن أكبر
الجهد ،فهي تتجنب كل ضغط على المريض ،بأكثر قدر ممكن ،وال تفقد ً
الضمانات لكي ال يفلت أي عامل يدخل في بنية العصاب وال يقحم فيها ( المحلل ) أي شيء من انتظاراته الخاصة.
وباستخدام هذه الطريقة ،نرجع باألساس إلى المريض لتحديد سير التحليل وتنظيم المعطيات ،األمر الذي يجعل من المستحيل
في التحليل االهتمام بشكل منظم ومطرد بكل واحد من األعراض والعقد المعزولة .وعلى العكس تماما مما يجري قي الطرق
التنويمية ،فإننا نكتشف مختلف القطع المكونة للمجموعات في أوقات وأمكنة مختلفة أثناء العالج .
فرويد" ،حياتي و التحليل النفسي"
إن األحالم كلها غير غريبة عن الحالم ،وال هي مفهومة لديه وال واضحة .فلو انكببتم على النظر في أحالم األطفال
دائما
جدا ،سهلة التفسير ،فالطفل الصغير يحلم ً
عاما ونصف العام -لوجدتموها بسيطةً ًالصغار -منذ أن يبلغوا من العمر ً
بتحقيق رغبات أنشأها في نفسه اليوم السابق دون إشباعها .وال نحتاج إلى كبير تخمين لنتوصل إلى هذا الحل البسيط ،بل
يكفي أن نعلم ما مر به الطفل في اليوم السابق .وقد يعترض بعضهم فيقول :إن أحالم الكهول ال تفهم في الغالب وال تشبه
ال تحقيق الرغبة .فنجيب :ذلك أنها تغيرت مالمحها وتنكرت .والفرق في أن منشأها النفسي مختلف شديد االختالف
إال قلي ً
غامضا إلى حد
ً عن الصورة التي تبدو عليها .ولهذا وجب أن نميز بين أمرين :الحلم كما يبدو لنا وكما نستحضره في الصباح
غالبا بعض العناء في روايته وترجمته إلى كلمات .وهذا ما سنسميه المحتوى الظاهر للحلم ،هذا من جهة ،ثم إن لنا
أننا نجد ً
مجموعة التصورات الكامنة للحلم ،التي نفترض أنها تتحكم في الحلم في قرار الالشعور نفسه ،من جهة أخرى .وعملية التشويه
هذه هي نفسها التي تتحكم في نشأة األعراض الهستيرية .فتكون األحالم ينتج إذن عن نفس التقابل الذي بقي بين القوى النفسية
عند تكون األعراض " .المحتوى الظاهر " للحلم هو بديل محرف من التصورات الكامنة للحلم ،وهذا التحريف هو من عمل "
األنا " المدافع عن نفسه .ويتولد التحريف عن عمليات مقاومة تمنع الرغبات الالشعورية مطلقًا من الدخول إلى حيز الشعور
في حالة اليقظة .لكن هذه القوى -رغم أن النوم يضعفها -ما يزال لها من القدرة ما يجعلها تفرض ،على األقل على الرغبات،
قناعا يخفيها .وليس الحالم أقدر على فك معنى أحالمه من الهستيري على التعمق في داللة أعراضه.
فرويد"،خمسة دروس في التحليل النفسي"
24
الفصل الثّالث :الميول
مقدمة:
اإلنسان كائن تحركه مجموعة من الحاجات والدوافع والرغبات ،وبالتالي فإن سلوكه ليس عفويًّا ،بل هو مسير
من هذه القوى تحركه وتوجهه نحو غايات معينة .إ ًذا ،تعبر كل تصرفات الكائنات الحية ،ومنها اإلنسان ،عن ٍ
ميل ما.
الميل هو المفهوم األعم ألنه يشمل كل الكائنات الحية ،واألكثر بساطةً ألنه مبدأ وأساس كل تصرفات هذه الكائنات؛
يقول ريبو (" )Ribotإن الميول هي النول الذي يحوك عليه الوعي نسيجه" .
غالبا ما تستعمل مفاهيم وتعابير الميول والحاجات والرغبات
لكن ً
ٍ
بشكل مختلط كما لو كانت مترادفات ،لذلك وجب تحديدها وتمييزها؛ والغرائز
ويفترض أصالً لكل ما
فالميل ،هو أكثر المفاهيم النفسية بساطةً وعمومية ُ
اع ،ويظهر على شكل حاجات ورغبات ودوافعسواه ،فهو توجه هادف والو ٍ
وغرائز.أما الحاجة ،فهي نزوع فيزيولوجي ال يتم إشباعه إال بعد أن يحصل
على غرضه الخاص ،فهكذا يرتوي العطشان بالماء .وتصبح الحاجة رغبة
إنسانية ،عندما تكون مقرونة بشرط ،مثالً :أنا بحاجة إلى الغداء لكي أشبع،
مميزا؛ وأنا بحاجة إلى مسكن لكي آوي إليه ،لكنني أرغب
غذاء ً
ً لكنني أرغب
أنالدوافع ،هي حاجات واعية لغاياتها .وهي من حيث وعيها لهدفها قريبة من
فخما.فيحين ّ
في أن أسكن منزالً ً
الرغبة ومن اإلرادة.وأخيرا،تُعرفالغرائز على أنها أعمال فطرية تظهر من خالل فعل دون تعلمه ،والغريزة الوحيدة
عند اإلنسان تتمثل في اإلرتضاع أثناء فترة الحضانة .
25
عن توازن جديد ،أو تكيف مع حالة طارئة .فبناء العش الذي يقوم به العصفور ،هو نوع من الجهد لمواجهة انخفاض
أيضا بالتكيف ،أو بالميل الطبيعي إلى التكيف .أما الميل إلى األكل فهو انعكاس
ح اررة جسمه! وهذا ما ُيعرف ً
النقباضات المعدة والعطش يرجع إلى جفاف األغشية المخاطية وهكذا دواليك.
هذه النظرية مرفوضة ألن حصول لذة عند اإلحساس برائحة الوردة يفترض وجود ميل إلى الروائح الطيبة.
فإن تجربة اللذة ال تخلق الميل بل تحركه فيبرز إلى حيز الوعي ويتحدد ويصير رغبة في رائحة معينة ،فالرغبة هي
اعيا كما يقول سبينو از ( .)Spinozaفإن الميول سابقة على األحاسيس واإلنفعاالت وهي مقياس
الميل الذي صار و ً
الحكم على األحاسيس ،مثالً :إذا وضعنا في فم مولود جديد بضعة نقاط من محلول محلى ،فإنه يشعر باللذة بوضوح،
وهذا دليل على أن الميل سابق على التجربة؛ فلو كانت نظرية التجريبيين صحيحة ،لما عبر هذا الطفل عن ارتياحه،
ألنه كما يقولون ،يولد كالورقة البيضاء .
رغبة (إ ًذا الميول هي ال واعية) لذة تجربة حسية ميل
26
والسلوك : الميول .IV
موضوعا
ً موضوعيا ،ال يمكن اعتباره
ً يرى علماء النفس السلوكيون أنه كل ما ال يمكن مراقبته في الخارج،
نفسيا قابالً للمعرفة العلمية .وبالتالي فإنهم ال يهتمون بالميل بوصفه قوة ذاتية ،أو حالة شعورية انفعالية داخلية ،بل
ً
بوصفه سلو ًكا يظهر بشكل استجابة أو ردة فعل ،أي بالحركات الجسدية انطالقًا من مؤثر خارجي .لذلك ،ال يوجد
ميل من دون حركة ما.
يعتبر ريبو ،في كتابه “علم نفس األحاسيس” ،أن الميل إما أن
يكون حركة ،واما أن يكون إيقافًا لحركة ناشئة .إ ًذا يرد ريبو الميول إلى
السلوك أي إلى ظواهر حركية .فمنهج المدرسة السلوكية ،كما ذكرنا ،يقوم
على ضرورة دراسة الحاالت النفسية من خالل تصرفات وسلوك اإلنسان
واهمال كل األمور الباطنية التي تحتاج إلى التخمين.
وبالتالي ،فإن الميل ،بحسب ريبو ،هو حالة توثب وتهيؤ للحركة قبل حصولها بالفعل ،فالحيوان المفترس الذي
يمزق فريسته بأنيابه ينفذ ميالً ،كما أن هذا الحيوان عندما يستعد للهجوم على فريسته يرسم حركة الهجوم في جسده
قبل التنفيذ .ومن خالل هذا المنظور نفسه ،فإن مجموع الحركات المتكررة التي تشكل عادة من العادات يمكن أن
تنقلب إلى ميل .فالمحاوالت األولى الفاشلة التي يقوم بها المدمن على التدخين أو المدمن على شرب الكحول ،هي
التي تؤدي بفعل التكرار إلى والدة بعض الميول العضوية والحاجات الجديدة.
النظرية : تقويم هذه .V
27
خاصا إلشباع الميل الطبيعي ،كالفعل المنعكس عند الحيوان إلفراز اللعاب عند رؤية
ً إن العادة تولد عندنا شكالً
اللحم .كما سيكون من الخطأ اإلعتقاد بأن العادة تزيد من قوة الميل ،وجل ما في األمر أن العادة تسهل األفعال
وتجعلها آلية من دون أن تزيد في قوة الميل ذاته .
28
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
األول:
االحتمال ّ
مثال" :نجد كلمات مثل :التجربة الحسية ،األحاسيس،
إذا كان الموضوع يركز على أن الميول تنشأ من التجربةً ،
اللذة الحسية"...
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة طبيعة الميول وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة
ّ
والمفكرين أن الميول تنشأ نتيجة التجربة الحسية التي تترافق مع لذة.
اإلشكالية :ما هي طبيعة الميول؟ هل تتولد الميول عن التجربة الحسية التي تصاحبها لذة؟ أم أنها تظهر في
ّ
السلوك وتتولد من الحركة؟
شرح :في الواقع( ...،النظرية التجريبية)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد النظرية التجريبية +الميول والسلوك).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم موقف الفيزيولوجيين)
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
اإلحتمال الثّاني:
إذا كان الموضوع يركز على أن الميول تظهر في السلوك أو الحركات.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع طبيعة الميول وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين أن
ّ
الميول تظهر من خالل سلوك اإلنسان وحركاته.
اإلشكالية :ما هي طبيعة الميول؟ هل تظهر الميول من خالل سلوك اإلنسان وتتولد من تكرار حركاته؟ أم أنها
ّ
نتيجة التجربة وحاجات الجسد؟
شرح :في الواقع( ...،الميول والسلوك)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد نظرية ريبو +النظرية التجريبية).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم موقف الفيزيولوجيين)
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
29
مواضيع ونصوص
(أربع عالمات) ج -هل ترى أن نمط الحياة المعاصرة يخلق ميوالً جديدة؟ علل ما تذهب إليه.
(دورة 2016اإلستثنائية كافة الفروع)
كل ميل".
الموضوع الثاني " :التجربة الحسية هي أساس ّ
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا الموقف مبيًنا اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الموقف في ضوء نظريات أخرى تتناول المسألة نفسها.
(أربع عالمات) ج -ما الذي يحدث ،برأيك ،للميول في حال تعرضت للكبت؟ علل إجابتك.
(دورة 2014العادية علوم عامة علوم الحياة)
لكل ميولنا".
الموضوع الثالث " :التجربة الحسية هي المبدأ األول ّ
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا الحكم لـِ "كوندياك" مبيًنا اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الحكم في ضوء نظريات أخرى تعرفها.
(أربع عالمات) ج -برأيك ،ما الذي يحدث لميولنا إذا تعذر إشباعها؟ علل إجابتك.
(دورة 2012العادية إجتماع واقتصاد)
الموضوع الرابع " :ليس الميل بالشيء الغامض ...إ ّنه حركة أو توقف حركة في طور الوالدة" .
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول لـ "ريبو" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الرأي في ضوء النظريات التي تناولت طبيعة الميل.
إجابتك(.أربع عالمات) ج -هل ترى أنه من األنسب أن نعرف الميل بموضوعه بدال من أن نعرفه بالحركة؟علل
(دورة 2004اإلستثنائية علوم عامة وعلوم الحياة)
30
األول:
النص ّ
ّ
أيضا من خالل ما سبق ،إن درجات األلم واللذة المختلفة هي القانون الذي من خالله تتحدد براعم كل ما يشكل ...نستنتج ً
نمو اإلنسان ،لتنتج عنه كل ملكاتنا.
دوما في
دائما :ألن األلم أو اللذة يسوقاننا ً
هذا المبدأ قد يأخذ أسماء مختلفة كالحاجات والميول وغيرها؛ ولكنه يبقى هو نفسه ً
كل ما يمكن للحاجات أو الميول أن تجعلنا نفعل.
في الحقيقة ،إن أفكارنا األولى ليست سوى ألم أو لذة يتبعها فيما بعد لذات وآالم أخرى تسمح عندها بالمقارنات التي ينتج عنها
أفكار أخرى ،ينتج عنها رغبات جديدة.
حاجاتنا و رغباتنا األولى .إن البحث الدائم إلشباع هذه الرغبات يكسبنا ًا
بتصرف.
ّ اإللكترونية ،ص ،53 .ترجمة إتيان عيد،
ّ كوندياك ،رسالة في األحاسيس ،النسخة
النص الثاني:
ّ
إن ما نسميه أحو ًاال سارة أو غير سارة ال يشكل سوى الجزء السطحي من الحياة العاطفية الغارزة بجذورها في الميول
والشهوات والحاجات والرغبات والتي ترجع إلى مجرد حركات .إن غالبية المؤلفات التقليدية تعتبر أن اإلحساس هو ملكة
شيئا
مستعمال لغتهم أن اإلحساس هو ملكة أو رغبة للشعور باللذة أو باأللم .والميل ليس ً
ً الشعور باللذة أو باأللم .سأقول
غامضا ،إن ه حركة حاصلة أو حركة في حالة تولد أو توثب .إنني أستعمل كلمة ميل كمرادف لكلمة حاجات وشهوات وغ ارئز
ً
ورغبات فكلها ميل .هذه هي الكلمة األصلية ،واألخرى من متغيراتها ،ويتفوق هذا التعبير على التعابير األخرى بأنه يشمل
الوجهين النفسي والفيزيولوجي لهذه الظاهرة .فكل الميول لها شروط عصبية حركية .كما أنها تعبر عن الحاجات الفيزيائية
والذهنية ،فإن جذور الحياة العاطفية تمتد إلى الميول ال إلى اإلدراك الواعي للذة أو األلم اللذ ين يرافقانها في حال إشباعها أو
عدمه .
عندما يحقق الميل غرضه يجد في ذلك إشباعا ولذة فيطلبه من جديد ألنه ًّ
ملذا إال أن الملذ وغير الملذ هما صفات ً
مثال الوضع الفيزيائي والذهني ،فإن
نسبية تختلف باختالف األفراد وباختالف األوقات أيضأ عند الفرد ذاته .فإذا ما تغير ً
الميول تتغير لجهة تبديل في أغراض اللذة واأللم .ويؤكد لنا علم النفس المرضي مثل هذه التحوالت .
إن الميل هو الواقعة األساسية في الحياة العاطفية :ونستعير لنؤكد هذا الموقف ما قاله سبينو از "إن الشهوة هي ماهية
اإلنسان وعنها تنتج وتتفرع جميع األمور التي تساعد على استم ارره والفرق بين الشهوة والرغبة هو أن الرغبة هي الشهوة التي
شيئا معيًنا هو ملذ ،بل بالعكس من ذلك
وعت ذاتها .وينتج عن ذلك أن ما يشكل أساس الرغبة والشهوة ليس ألننا حكمنا أن ً
فإننا نحكم على أن الشيء ملذ ألننا نميل إليه بحكم الشهوة والرغبة".
ريبو" ،األخالق" كتاب الوافي في الفلسفة ص53 .
31
الفصل الرابع :اإلدراك الحسي
مقدمة
ّ
ٍ
كماض. يمتاز اإلنسان عن سائر الكائنات بأنه سيد األبعاد ،فبذاكرته يمتلك القدرة على استعادة الماضي
وبخياله يتوجه نحو المستقبل ،ويتحرر من الواقع ويعبر عن حاجته الملحة إلى اإلستقالل .فهو يدعونا إلى إعادة خلق
العالم كما نريد ،من خالل إبداع صور جديدة تحمل رؤيتنا ومعاناتنا ،وأحالمنا .وبإدراكه يمتلك القدرة على اكتشاف
العالم الواقعي الذي يحيط به .يظن الناس أن إدراك العالم الخارجي بواسطة الحواس الخمس من أبسط األمور ،وأكثرها
التباسا،
تعقيدا و ً
وضوحا .لكن بعد أن حاول الفالسفة التدقيق والتفكير في اإلدراك الحسي تبين لهم أنه من أكثر األمور ً
ً
فاإلدراك ليس مجرد عملية إثارة للحواس الخمس ،بل هو عبارة عن عالقة تربطنا باألشياء ،فتكشف لنا وجودها وتحدد
معنى للحس ،فسماعي لصوت سيارة اإلسعاف يجعلني أدرك
لنا خصائصها من خالل ما نعرفه عنها .ويعطي اإلدراك ً
معنى ذلك ،بينما الطفل قد يسمع ما أسمع دون أن يفهم ما يسمع ألنه في حالة إحساس فقط.
الحس :ليس بحد ذاته معرفة بل شرط للمعرفة .إنه ردة فعل فيزيولوجية
لألعصاب الحسية (إن كانت بصرية أو سمعية )....على المثير الخارجي .
االدراك الحسي = هو تحديد معنى هذا الحس أو هذا االنطباع الحسي بواسطة
أحكام عقلية( .هو معرفة حسية :موضوعها حسي واقعي موجود في محيط
االنسان .هذه المعرفة تتم بواسطة أحد الحواس الخمس ).
32
البراهين :أوالً :العقل يقوم بدور رئيسي في عملية االدراك الحسي من خالل تحويل األحاسيس الداخلية أو االنطباعات
الحسية التي وصلت إلى الدماغ إلى اشارات أو رموز تمثل مواضيع خارجية واقعية ،من خالل تقدير المسافة التي هي
بحد ذاتها مفهوم عقلي (وهي الفراغ الفاصل بيننا وبين الموضوع الحسي )
ثانيا :يتأكد أيضاً دور العقل من خالل تفسير معاني االنطباعات الحسية ،إستناداً إلى معارف سابقة .فاالدراك الحسي
ً
ال ينحصر فقط باالنطباعات الحسية التي تعتبر جزئية بل يستند إلى تجارب ومعارف سابقة ِ
يكمل بها هذه
االنطباعات ويفسرها .مثالً:عندما ننظر إلى مبنى ونقول أنه سكني ،إننا ال نرى السكان وال كل جوانب البناء ،لكننا
استندنا إلى معارفنا السابقة لتفسير االنطباعات الحسية الجزئية الظاهرة
لتحديد المعنى الكامل .
مثالً:هناك فرق بين إدراك شاب مهتم بالسيارات و إدراك رجل عجوز
متقدم في السن (أو شاب غير مهتم بالسيارات) لسيارة متوقفة أمامهما،
فالعجوز يدرك سيارة فقط أما الشاب فيدرك نوعها وطرازها وقوة محركها
....
ثالثًا :من خالل إدراك األوهام البصرية؛إن إختبار االدراك الحسي لجماعة من المشاهدين في صالة مقفلة ومظلمة،
ُيعرض فيها امامهم بالون كبير مضاء ،ثم ُيصار إلى تنفيسه دون علمهم ،فيظنون خطأً أنه يبتعد مع أنه في الواقع
ثابت.إن هذا اإلختبار يؤدي إلى مالحظة حصول وهم بصري بسبب إعتياد العقل على الربط بين التقلس في الحجم
واالبتعاد في المسافة .كما أن المؤلف الذي يصحح مسودة عمله ،ال يرى األخطاء المطبعية ،ألنه يق أر من خالل ما
يعرف وليس من خالل ما يرى .إنه تأكيد على دور العقل في االدراك الحسي .
ويعطينا ديكارت مثاله الشهير عن قطعة الشمع:
المدرك (الشمع) ليس ُمدركا من خالل معطيات فالجسم ُ
الحواس المختلفة التي يتبدى لنا من خاللها( :الرائحة-
اللون -الشكل ،)...وذلك ألن مختلف األحاسيس المرافقة
للمادة تتغير ،فالطعم والرائحة والرؤية تتبدل وبالرغم من
ذلك فإن الشمع يبق هو نفسه (عند الذوبان أو عندما يكون
صلبا) بالنسبة إلدراكنا.
ً
عددا من
مدافعا عن النظرية العقالنية" :إننا عندما ننظر إلى مكعب نرى فقط ً
ً يقول آالن وقد تأثر بفلسفة ديكارت،
وجوهه وأضالعه ،إال أننا نحكم بأنه مكعب" .فهذا اإلدراك يتأتى عن حكم يعتمد على مصادر ذهنية سابقة ،مما يعني
أن األشياء تُدرك بالعقل وليس بالحواس.
دور ال لبس فيه ،اعتماد
ومن مؤشرات تأثير الموقف العقالني على عملية التعلم التي يلعب فيها االدراك الحسي ًا
الطريقة الهجائية في بداية تعلم اللغة ،ففي البداية علينا أن نعلم الطفل األحرف وهي أجزاء ال معنى لها ،بعد ذلك نبدأ
33
بعملية تجميع األحرف بكلمات وصوالً إلى الجمل والنص ،والنص الكلي الذي يحمل المعنى .والكلي هو من عمل
العقل وال دور للحواس به .
ال بد من االعتراف بدور مهم للمعارف والتجارب السابقة في االدراك الحسي ،لكن هذه النظرية لم تستطع إثبات
الفصل بين اإلنطباعات الحسية ودور العقل في معالجتها ،إذ أن االنسان ال
يستطيع أن يميز بينهما في الواقع ،وبالتالي تكون هذه النظرية مستندة إلى
افتراضات أكثر مما هي مستندة إلى وقائع .
شرحت هذه النظرية اإلدراك الحسي وكأنه وظيفة عقلية خاصة باإلنسان
ناضجا
ً الراشد ،ولذلك يصعب تطبيقها على إدراك األطفال الذين ال يملكون عقالً
يحكمون بواسطته على اإلنطباعات الحسية المفترضة .
كذلك لم تشرح هذه النظرية كيفية إدراك المواضيع الجديدة التي ال نملك
عنها أية معرفة ُمسبقة .
34
يوجد قوانين لإلدراك أهمها:
-قانون الشكل و الخلفية مثل نقطة سوداء على حائط أبيض.
-قانون المحاكاة مثل .335566
-قانون الشكل الفارض ،مثالً :
وهما أن الخط Bأكبر من الخط Aألننا ال نستطيع أن ننظر إلى الخط B إننا نعتقد ً
بمعزل عن خلفيته أو امتداداته .وبما أن الشكل الكلي ل Bأكبر من الشكل الكلي ل ،A
نرتكب هذا الخطأ ،فرؤية الشكل الكلي تتغلب على رؤية العنصر .وهكذا تتأكد نظرية
الشكل من خالل تفسير إدراك الوهم البصري ،أي أن اإلنسان يدرك الشكل الكلي أوالً ومنه
يغوص إلى األجزاء.
ُيسجل لنظرية الغشطالت أثرها في تعليم القراءة ،فقد أصبحت الطرق التربوية الحديثة تنطلق في تعليم القراءة من
الكلمة إلى الحرف.
التوليفة
إن اإلدراك الحسي ليس معرفة عقلية كما اعتقدت النظرية التعقلية ،وكذلك ال ينحصر بدور الموضوع وقدرته
على فرض نفسه على اإلنسان ،فاإلدراك الحسي هو إدراك ذاتي ( )Subjectiveمتكيف مع وضع اإلنسان النفسي
والجسمي ،فإذا أردنا الوصول إلى المعرفة العقلية العلمية ،علينا أن نتخطى حواسنا ونعتمد على األدوات التقنية وعلى
المنهجية العلمية للبلوغ إلى هذا الهدف .
ال شك أن هذه النظريات تباينت لتتكامل وتعطينا صورة متكاملة لإلدراك .لكن هذه الصورة بقيت جامدة .فنحن نرى
جامدا ،بل موقف دينامي متحرك ،موقف ذاتي يعبر عن الشخصية بكاملً سكونيا
ً أن اإلدراك الحسي ليس موقفًا
أبعادها .وهذا يعني أننا ال ندرك العالم كما هو ،بل كما نحن .وطالما نحن في تطور مستمر فإدراكنا الحسي متطور
أبدا .وهنا نتطلع مع باشالر إلى نافذة جديدة وهي ضرورة التوصل إلى الفصل بين إدراك موضوعي علمي ،وبين ً
إدراكنا الذاتي الذي يحمل ميولنا واسقاطاتنا الالواعية :فالشمس بالنسبة لعالم الفلك تختلف عن الشمس التي ندركها
بحواسنا فقط .
36
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
األول:
اإلحتمال ّ
إذا كان الموضوع يركز على أن اإلدراك الحسي هو عملية فكرية عقلية ُمجردة ذهنية.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع طبيعة اإلدراك الحسي وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة
ّ
والمفكرين أن اإلدراك الحسي هو عملية فكرية ،ذهنية عقلية ،ال دور أساسي للحواس فيها.
اإلشكالية :ما هي طبيعة اإلدراك الحسي؟ هل اإلدراك الحسي هو عملية عقلية وفكرية بمعزل عن الموضوع
ّ
ِ
المدرك؟ أم أن للحواس ولموضوع اإلدراك دور في هذه العملية؟ المدرك وذاتية اإلنسان
شرح :في الواقع( ...،النظرية العقلية)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد النظرية العقلية +نظرية الشكل).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم نظرية الظواهرية والتوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
اإلحتمال الثّاني:
إذا كان الموضوع يركز على أن اإلدراك هو إدراك الموضوع خارجي أو إدراك لشكل يفرض نفسه على
اإلنسان المدرك أو يعطي الدور األساس للحواس في عملية اإلدراك.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة طبيعة اإلدراك الحسي وفي هذا اإلطار اعتبر بعض
ّ
الفالسفة والمفكرين أن اإلدراك الحسي هو نتيجة الموضوع الخارجي الذي يفرض نفسه على اإلنسان المدرك.
اإلشكالية :ما هي طبيعة اإلدراك الحسي؟ هل يقوم اإلدراك الحسي على الشكل العام الذي يفرض نفسه على
ّ
اإلنسان المدرك؟ أم أن للعقل دور في هذه العملية؟
شرح :في الواقع( ...،نظرية الشكل)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد النظرية الشكل +النظرية العقلية).
والتوليفة). التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم نظرية الظواهرية
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
37
مواضيع ونصوص
(تسع عالمات) أ – اشرح هذا القول لـِ "آالن" وبين اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الحكم في ضوء النظريات األخرى المتعلقة باإلدراك الحسي.
(أربع عالمات) ج -هل تعتقد أن إدراكنا الحسي للواقع هو معرفة موضوعية؟ علل ما تذهب إليه.
(تسع عالمات) أ – اشرح هذا القول ل"ديكارت" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الحكم في ضوء نظريات أخرى متعلقة باإلدراك الحسي.
( 4عالمات) ج -هل يمكن ،في رأيك ،اعتبار اإلدراك الحسي معرفة؟ علل ما تذهب إليه.
الموضوع الثالث :اإلدراك الحسي هو تنظيم مجموعة أحاسيس وتفسيرها ووضعها خارج الذات.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الحكم في ضوء النظريات األخرى التي تفسر اإلدراك الحسي.
( 4عالمات) ج -هل ترى أن اإلدراك الحسي هو معرفة موضوعية للعالم الخارجي؟ علل ما تذهب إليه.
الموضوع الرابع" :يتناول اإلدراك الحسي ُدفع ًة واحدةً أشكاالً ال تكتسب عناصرها معنى إالّ بالرجوع إلى ّ
الكل الذي تندمج فيه".
(تسع عالمات) أ – اشرح هذا القول ل"غيوم" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الرأي في ضوء نظريات أخرى التي متعلقة باإلدراك الحسي.
( 4عالمات) ج -هل ترى أن اإلدراك الحسي هو معرفة موضوعية للعالم الخارجي؟ علل ما تذهب إليه.
38
عقلية.
عملية ّ
ّ الموضوع الخامس :اإلدراك الحسي هو
(سبع عالمات) ب -ناقش هذه الفكرة في ضوء النظريات األخرى التي تتناول هذا الموضوع.
(أربع عالمات) ج -هل تلعب الميول ،برأيك ،دو اًر في اإلدراك الحسي؟ علل إجابتك.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذه الفكرة في ضوء نظريات أخرى تطرقت إلى هذه المسألة.
إجابتك(أربع عالمات) ج -هل تعتقد أن اإلدراك الحسي يشكل عائق ًا في طريق المعرفة الموضوعية؟ برر
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا القول في ضوء النظريات األخرى التي تعرفها .
(أربع عالمات) ت -هل صحيح القول إن عملية اإلدراك الحسي هي عملية إسقاطية ؟برر ما تذهب إليــه.
(دورة 2004اإلستثنائية علوم عامة وعلوم الحياة)
األول:
ال ّنص ّ
من الشائع أن ُيقال إن اللمس ُينبئنا (بما حولنا) ،وذلك بالمالحظة المباشرة والبسيطة ،ومن دون أي تأويل .ولكن ذلك
جامعا هذه المظاهر
ً أسطحا ملساء صلبة،
ورؤوسا و ً
ً أضلعا
ً صحيحا .أنا ال ألمس هذا النرد المكعب .أنا ألمس ،بالتتابع،
ً ليس
كلها في شيء واحد ،وأحكم بأنه مكعب)...( .
أنا أتعرف إلى ست بقع سوداء على أحد األسطح .وليس هناك من يمانع في اإلقرار بأن ههنا عملية فكرية ال تمدها
الحواس إال بالمادة.
من الواضح أنني ،إذ أستعرض هذه البقع السوداء ،وأالحظ ترتيب وموقع كل منها ،تتشكل عندي في النهاية ،وبعد
بداية ال تخلو من مشقة ،فكرة أن عددها ست.
39
أقول ،للتتبسيط ،إنني أرى مكعًبا؛ ولكنني في الواقع أحكم بأنه مكعب .إن ما أراه يذكرني بشيء ما .وأنا أعرف بالخبرة
المدرك ،بل
أنني إذا قلب هذا الشيء فسيكون بمقدوري أن أرى وألمس األسطح األخرى .أنا أتذكر ،وأفكر .إننا ال نحس الشيء ُ
ندركه بفكرنا.
آالن (دورة 2015العادية اجتماع واقتصاد -علوم الحياة -علوم عامة)
أ -إشرح هذا النص لـ"آالن" مبيًنا اإلشكالية التي يطرحها( .تسع عالمات)
ب -ناقش أفكار هذا النص في ضوء نظريات أخرى تتناول مسألة اإلدراك الحسي( .سبع عالمات)
ت -هل تعتقد أن اإلدراك الحسي ُيعرفنا على العالم كما هو في الواقع؟ علل إجابتك( .أربع عالمات)
ص الثاني:
ال ّن ّ
استعملت الحواس قبل أن أستعمل العقل ،وأن أفكاري عن نفسي ليست واضحةً كأنني تلقيتها
ُ أيضا أني
رت ًولما تذك ُ
ب أغلب األحيان من أجزاء هذه ،فقد هان اإلعتقاد أن كل افكاري سلكت من قبل طريق الحواس...
بطريق الحواس ،بل تترك ُ
فشيئا كل ما لدي من ثقة بالحواس .فقد الحظت مرات عديدة ،أن األبراج التي كانت
شيئا ً
ولكن اختبارات كثيرة هدمت ً
المقامة على قمم تلك األبراج ،تبدو لي تماثيل
تلوح لي مستديرةً عن بعد ،تلوح لي مربعةً عن قرب ،وأن التماثيل الضخمة ُ
صغيرةً إذا نظرت إليها من أسفل .كذلك فيما ال ُيحصى من المناسبات األخرى ،لقد وجدت خكأً في األحكام المبنية على
الحواس الخارجية ،بل وفي األحكام المبنية على الحواس الداخلية.
بعيدا؛ إني أحكم بأنه بعيد حسب لونه وحسب ُبعد األشياء النسبي
"لنختبر األمر جي ًدا! إن هذا األفق البعيد ،ال أراه ً
ْ
حيث أراه ،وحسب تداخل التفاصيل وتواسط األجسام األخرى التي تخفيه عني جزئيًّا .والذي يشهد على أني أحكم ،أن الرسامين
بمحاكاة المظاهر على اللوحة .ولكن مع ذلك ،أرى ذلك األفق بنفس الوضوح ٍ ٍ
يعرفون كيف يمنحونني ذلك اإلدراك لجبل بعيد ُ
الذي أرى به هذه الشجرة أمامي .وكل هذه المسافة أدركها...
ولقد شاع الزعم بأن اللمس يعلمنا ،وهذا عن طريق المالحظات الصرفة والبسيطة دون أي تأويل .ولكن هذا غير
وسطوحا صلبة وملساء .وبجعلي هذه
ً وحدودا
ً أضالعا
ً صحيح :فأنا ال ألمس هذا الحجر المكعب؛ ال! فأنا ألمس على التتالي،
احدا ،أحكم بأن هذا الشيء مكعب...
شيئا و ً
المظاهر كلها ً
Alain, Elements de philosophie, Collection idées, Editions Gallimard, France 1941, p.22-27
40
ال ّنص الرابع:
أبدا مكونة من تأليف أو اجتماع عناصر معطاة "إن الفكرة األساسية في نظرية الشكل ،هي أن األنساق الذهنية ليست ً
تركيبا ِ
وعليه ،فاإلدراك ليس دائما جم ٌل منتظمةٌ منذ البداية في "شكل" ،أو بنية شاملة.
ً في حالة انعزال قبل اجتماعها ،بل هي ً
معا .مثال ذلك أن نقطةإلحساسات سابقة ،بل أنه يتحكم فيه في جميع المستويات "مجا ٌل" عناصره مترابطة ألنها ُمدركةٌ ً
منعزل مهما كانت وحيدة ،إذ هي تنفصل بصفتها ٍ ٍ
كعنصر سوداء واحدة إذا ظهرت على ٍ
ورقة كبيرٍة ،فإنه ال يمكن إدراكها
"شكالً" على "خلفية" تكونها الورقة ،وأن عالقة الشكل – الخلفية تفترض انتظام المجال البصري بأجمعه".
41
الفصل السادس :الخيال
مقدمة
يمتاز اإلنسان عن سائر الكائنات بأنه سيد األبعاد ،فبإدراكه يمتلك القدرة
على اكتشاف العالم الواقعي الذي يحيط به .واإلدراك ليس مجرد عملية إثارة للحواس
الخمس ،بل هو عبارة عن عالقة تربطنا باألشياء ،فتكشف لنا وجودها وتحدد لنا
ٍ
كماض ،فالذاكرة هي إ ًذا خصائصها .وبذاكرته يمتلك القدرة على استعادة الماضي
وظيفة نفسية تحفظ الماضي وتسترده في حدود فترة زمنية محددة .وبخياله يتوجه
نحو المستقبل ،ويتحرر من الواقع ويعبر عن حاجته الملحة إلى اإلستقالل .فهو
يدعونا إلى إعادة خلق العالم كما نريد ،من خالل إبداع صور جديدة تحمل رؤيتنا
ومعاناتنا ،وأحالمناُ .يعتبر الخيال من القدرات التي يمتلكها اإلنسان وتتميز بالغرابة
وتثير الكثير من التساؤالت حول كيفية عمل الخيال ومصداقيته ومنبعه وطبيعته ودوره في حياتنا والعوامل المؤثرة فيه
وحدوده في اإلبتكار واإلبداع .كل هذه العناوين ،اثارت فضول الفالسفة القدماء منهم والمحدثين الذين اختلفوا حول
موضوع الخيال والمسائل المتفرعة عنه.
النظرية التجريبية:
ّ .I
42
في األلبوم .لذلك كانت الصور مجرد رمز أو بديل عن أصل ،بنظر التجريبيين ،الذين يرون أن ال إمكانية للتصور ما
لم يكن هناك إدراكات سابقة ،فالذي يولد أعمى ال يتمكن من تصور األشياء واأللوان .ويرى التجريبيون أن العالقة
وثيقة بين التخيل الذي يعيد اإلنتاج وبين التخيل الخالق (الخيال المستعاد
والمبدع) .فإذا كان األول تمثالً لموضوع غائب ،فالثاني ليس إال إعادة ترتيب
جديد غير مالوف للصور التي خزنها اإلدارك الحسي في الذهن .فالرسام،
على سبيل المثال ،في تخيله لعروس البحر ،لم يبدع هذه الصورة من مختلف
جوانبها ،وانما هو أعاد بناء بعض المعطيات اإلدراكية بطريقة مختلفة ،أي
أنه مزج ما بين صورتين هما في األساس من موضوعات اإلدراك الحسي؛
إن وجه المرأة وجسم السمكة هما معطيات حسية .يقول أناتول فرانس:
"الشاعر أبدع حورية البحر لكن الطبيعة خلقت البحر والمرأة والغيوم".
يمكن للخيال أن يستعيد صورة مخزنة في ذهننا كما يمكننا أن نستعيد صورة أمنا المسافرة أو والدنا البعيد أو
صورة الحبيب أثناء غيابه عناُ .يسمى هذا النوع بالخيال البسيط.
كما يمكن للخيال أن يستعيد عدة صور ويركبها بعضها مع بعض أو يركب أجزاء من كل منها على بعضها،
كصورة عروس البحر ،وهذا ُيسمى الخيال المركب ،ويشكل حدود االبداع عند التجريبيين .وهناك نوع آخر
من الخيال المركب ،عندما ننسب أعمال إنسان إلنسان
آخر ،كأن ننسب أعمال الرجل الخارق إلى أنفسنا.
43
.IIنقد هذه النظرية:
ينطلق التجريبيون في تفسيرهم للتخيل من منظور خاطئ يرد التخيل واإلدراك إلى طبيعة واحدة .ومن الصعب
الدفاع عن هذا الرأي الذي تكذبه التجربة الشعورية الفطرية .فالتجربة التي يعيشها الفرد في أعماقه يتخللها شعور
واضح بأن التخيل هو عملية مختلفة عن العملية اإلدراكية ،فاإلنسان قادر في الحاالت السوية على التمييز بين
أبدا بين تصورنا لصوت إنفجار هائل وادراكنا لصوت صرار.
الصورة واإلدراك بغض النظر عن شدتهما ،فال نخلط ً
فإننا نميز بطريقة عفوية ما بين اإلدراك
والتصور ،فال يقع في ظننا أن يكون
التصور القوي إد ار ًكا وال اإلدراك الضعيف
تصوًار ألن توجه الوعي هو الذي يحدد
حقيقة فعله.
ترتكز فلسفة جان بول سارتر ،على مقولة أن اإلنسان يوجد أوالً وبعد ذلك هو الذي يحدد هويته وشخصيته.
فالحرية عند سارتر هي خاصية جوهرية يتميز بها اإلنسان عن سائر الكائنات .والتخيل هو من أفضل الطرق
والوسائل لهذه الحرية .لذلك اهتم سارتر بمسألة الخيال والتخيل وترك لنا كتابين في هذه المسألة .إال أن مواقفه من
الخيال لم ِ
تأت من عدم ،إذ تأثر بمواقف آالن وهوسرل من الموضوع عينه.
44
سلبيا ،فال وجود لصور ذهنية داخلية ،بل إن
-هوسرل :والمدرسة الفينومينولوجية (الظواهرية) اعتبروا ان الوعي ليس ً
ٍ
لشيء ما .وهكذا فإن وعيي يتجه إلدراك هذه الطاولة الحاضرة أمامي ،كما يتجه بشكل آخر إلدراكها الوعي هو وعي
وهي غائبة.
-سارتر :استند إلى كل من آالن وهوسرل ،وبْلور نظرية "الوعي المتخيل" .التخيل هو التفكر بالشيء بوصفه غير
عدما .فالتخيل هو إعدام الشيء .ومهما كانت الصورة بارزة في الوعي ،فهي توجه نحو ٍ
موجود أمامنا ،أي بوصفه ً
موضوع غائب .ولكن ،ال بد من وجود شبيه للمتخيل analogonنمر منه وبه إلى المتخيل ،وال بد في ذلك من
تجاوز وخرق الشبيه للوصول إلى الرمز المتخيل .فالصورة الفوتوغرافية هي هذا الشبيه ،الذي يعبره وعينا ،لنتخيل من
ترمز اليهم هذه ال صورة .فالعاشق عندما ينظر إلى صورة حبيبته ال يكتفي بالصورة ،وال حتى بجسدها العضوي
المتخيَّل ،بل يتخيل عالقة وعناقًا وحياة مشتركة .ومن خالل
علبة مرطبات فارغة يتقاذفها طفل برجله ،يتخيل هذا الطفل
مباراة كاملة في كرة القدم .تنتهي بانتصاره إذا وقعت العلبة في
الحفرة ،وهو يفرح لهذا اإلنتصار ألنه ماثل بين علبة المرطبات
المادية وكرة القدم الغائبة؛ فليس المهم في المماثل معناه
الحاضر ،بل معناه الغائب .غير أن المعنى الغائب ال يتم إال
إذا أعدمنا الصورة كجسم مادي ،واخترقناها لنصل إلى الرمز
المتخيل.
لقد نجحت نظرية سارتر في تفسير قدرة اإلنسان الواعي على التمييز بين الواقع والخيال ،لكنها فسرت فقط الخيال
المبت ِكر ،فال نستطيع أن نعتبر أن
المستعيد أي الخيال الذي يستعيد المواضيع المعروفة ،وليس الخيال الخالق أو ُ
غائبا أو غير معروف في
موضوعا ً
ً الخيال الخالق هو التفكير في موضوع على أنه غائب بل يبدو أنه يستحضر
الواقع عبر ٍ
عمل فن ٍّي جديد أو إكتشاف علمي غير متوقع.
التوليفة
إن الخيال ليس وظيفة مستقلة جامدة ومنفصلة عن الشخصية التي يرتبط بها .الخيال هو وظيفة دينامية
ٍ
بشكل عام .الخيال هو إنفتاح وتجدد ،فهو الذي يميز اإلنسان عن فاعلة تعبر عن وعي اإلنسان وعن بنيته النفسية
غيره من الكائنات .للخيال دور كبير في عملية تقدم إنساني ،و الفنان ال يكتفي بتطوير الطبيعة كما هي بل يريد
45
خلقها عن جديد .في غياب التطور العقلي والنمو النفسي يبقى الخيال مؤدًيا لدور سلبي أو دوني فيقتصر على وظائفه
الطبيعية في األحالم الليلية أو في األوهام المرافقة لإلضطرابات النفسية.
أما إذا توصل اإلنسان إلى تحقيق نمو عقلي ونضوج عاطفي وانفتاح ثقافي ،عندها يقوم الخيال بأداء وظائفه الخالقة.
46
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
األول:
اإلحتمال ّ
إذا كان الموضوع يركز على أن الخيال هو نتيجة التجربة الحسية السابقة.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة طبيعة الخيال وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين
ّ
أن الخيال هو نتيجة إدراكات حسية سابقة ،ويقوم بإعادة تركيب لهذه المدركات بطريقة جديدة.
اإلشكالية :ما هي طبيعة الخيال؟ هل الخيال هو نتيجة التجربة الحسية السابقة؟ أم أنه توجه الوعي نحو شيء على
ّ
أنه غائب؟
شرح :في الواقع( ...،النظرية التجربية)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد النظرية التجريبية +الفلسفة الحديثة).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستفيد من التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
اإلحتمال الثاني:
مثال( :التخيل هو توجه الوعي نحو شيء
إذا كان الموضوع يركز على أن الخيال هو توجه الوعي نحو شيء غائب ً
غائب).
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة طبيعة الخيال وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين
ّ
عدما ،أي أنه إعدام الشيء.
أن الخيال هو نتيجة تصور الشيء بوصفه ً
اإلشكالية :ما هي طبيعة الخيال؟ هل الخيال هو توجه الوعي نحو شيء على أنه غائب ؟ أم أنه نتيجة تركيب جديد
ّ
لصور عرفها اإلنسان عن طريق التجربة الحسية؟
شرح :في الواقع( ...،الفلسفة الحديثة)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد الفلسفة الحديثة +النظرية التجريبية).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
47
مواضيع ونصوص
(تسع عالمات) أ – اشرح هذا الموقف ل"سارتر" وبين اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا الموقف في ضوء نظريات أخرى تتناول مسألة الخيال.
حسية سابقة.
الموضوع الثاني :الخيال هو إعادة إنتاج لمدركات ّ
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا الحكم في ضوء نظريات أخرى حول طبيعة الخيال.
المدرك حسيًّا.
المتخيلة هي إعادة إنتاج للشيء ُ
ّ الموضوع الثالث :الصورة
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا الحكم في ضوء نظريات أخرى تتناول طبيعة الخيال.
(أربع عالمات) غالبا ما نتخيل العالم أكثر مما ندركه؟ علل ما تذهب إليه.
ج – هل ترى أننا ً
(دورة 2012اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
(تسع عالمات) أ -إشرح هذه الفكرة مبيناً اإلشكالية التي تطرحها .
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الرأي في ضوء النظريات األخرى التي تعالج هذا الموضوع .
(أربع عالمات) ج -هل ترى َّ
أن اإلبداع الفني هو نتاج المخيلة فقط ؟
(دورة 2007اإلستثنائية علوم عامة وعلوم الحياة)
48
األول :التخيل
ص ّ ال ّن ّ
"عندما أدرك كرسيًّا بالحس .قد يكون من العبث القول بأن الكرسي قائم في إدراكي .إدراكي الحسي هو نوع (درجة) من
الوعي ,والكرسي هو موضوع هذا الوعي .واآلن أنا أغمض عيني وأحدث صورة الكرسي الذي أدركته سابقًا .ال يمكن
كرسيا ،وال يمكنها أن
ً للكرسي ،الذي يعرض لي اآلن كصورة ،أن يدخل في الوعي أكثر منه مثال .ليست صورة الكرسي
اء أدركت بالحس الكرسي الذي أجلس عليه أو تخيلته ،فهو با ٍ
ق أبداً خارج الوعي .إنه في تكون كذلك .في الواقع ،سو ً
اء أأدركت هذا الكرسي بالحس أو تخيلته ،فإن موضوع اإلدراك هو ذاته الحالتين هناك ،في المكان ،في الغرفة .والحال سو ٌ
موضوع التخيل ،وهو الكرسي الذي أجلس عليه.
إال أن الوعي يتوجه إلى الكرسي بطريقتين مختلفتين :في حال اإلدراك يكون الموضوع حاض اًر ،وفي مجال التصور يكون
غائباً ،غير أن الكرسي ليس قائماً في الوعي ،حتى ولو (كان) يشكل صورة .فلن تعني كلمة صورة سوى عالقة الوعي
بالموضوع الخارجي ,وليس موضوعاً مستق اًر داخل الوعي".
Jean-Paul Sartre
ص الثّاني:
ال ّن ّ
المص َّمم إلى صورة. "البد من ان نقبل أننا نتخيل المجموع على ٍ
قلب ُ
شكل مصمم ،وأن اإلبداع إنما هو ُ
إن المبدع الذي يريد أن يوجد آلة ما ،يتخيل النتيجة التي يجب أن يحصل عليها.والصورة المجردة لهذه النتيجة
تباعا ،بالتلمس والتجريب ،الصورة الحسية الواقعية لمختلف الحركات المؤلَّفة التي تُحقق الحركة الكلية ،ثم
تبعث في ذهنه ً
القطع القادرة على أن تقوم بهذه الحركات الجزئية .وفي هذه اللحظة يكون للقطع ومرَّكبات ِ
الصورة الحسية الواقعية ِ
ُ
اإلختراع قد تم ،وانقلب التصور التخطيطي إلى تصور ذي صور.
لحنا،
والكاتب الذي يكتب روايةً ،والمؤلف الدرامي الذي يخلق شخصيات وظروفًا ،والموسيقي الذي يؤلف ً
شيء بسيط مجرد ،ليس بذي جسم ،هو بالنسبة إلى
ٌ والشاعر الذي ينظم قصيدةً؛ كل أولئك يقوم في أذهانهم ،أول ما يقوم،
صورا ،وهو بالنسبة إلى الروائي والدرامي فكرةٌ يجب أن تنتشر
ً الموسيقي والشاعر عاطفةٌ جديدة يجب أن تنتشر أصواتًا أو
ات حي ٍة .فتراهم يعملون في مخط ٍط للمجموع ،ومتى في حوادث ،وعاطفة فردية أو إجتماعية يجب أن تتجسد في شخصي ٍ
وصلوا إلى صو ٍرة و ٍ
احدة للعناصر ،حصلت النتيجة".
الروحية" ،ترجمة سامي الدروبي ،الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر ،القاهرة 1971ص.160-159.
ّ هنري برغسون" ،الطاقة
49
محور المعرفة
50
األول :العلم والفلسفة
الفصل ّ
مقدمة
ّ
طلب المعرفة والفهم ميزة اإلنسان بوصفه عاقالً ،ولكن المعارف عديدة (دينية،
فلسفية ،علمية )...حين ُسئل "الشولييه" :ما هي الفلسفة؟ أجاب :الفلسفة؟ ال أعرف؛
وذلك ألن الفلسفة ،بتعدد موضوعاتها وحقولها وتدرج اإلتجاهات داخلها ال يمكن أن
تنحصر في أي تعريف .لفظة فلسفة تعني محبة الحكمة ،إ ًذا هي مسيرة متواصلة نحو
علما كسائر العلوم ،ففي
الحكمة ،وهذا يعني مهمة الفلسفة مهمة ال تنتهي .والفلسفة ليست ً
حين أن الرياضيات تعلمنا التسلسل المنطقي ،وفي حين تعرفنا باقي العلوم اإلختبارية على
العالم الذي نعيش فيه ،ال تهدف الفلسفة إلى التلقين المعرفي ألنها ليست بحد ذاتها مادة
لمعرفة.
يبقى العلم والفلسفة من المصادر األساسية للمعرفة ،فهما من إنتاج العقل البشري ،ولهما تاريخ مشترك مر
بعدة مراحل ،حيث كانت العلوم تولد وتتربى في كنف الفلسفة وكان الفالسفة هم أنفسهم العلماء .أول من دعا إلى
استقاللية العلوم هو بيكون ،بعد أن تطورت العلوم وحققت لإلنسان نتائج إيجابية .ومع حلول القرن العشرين ،مرت
العلوم في أزمة ،فظهرت دعوة جديدة إلى ضرورة التكامل بين العلم والفلسفة.
العلم هو نوع محدد من المعرفة ،هو نشاط منظم يسعى لمعرفة زوايا الطبيعة واإلنسان
ومحيطه .هو المعرفة التي تتسم بخصائص منها :انها موضوعية ،اكيدة( بقدر مانعرف) ،دقيقة،
وضعية ،كمية (يمكن قياسها) ،ويمكن التحقق منها واعادة اثباتها على نحو مطرد (قابلة
لالختبار والتجربة) .كما أن للعلم موضوعات ومنهج ونتائج ،والمنهج هو الذي يجعل منه علما،
فيميزه عما ليس بعلم .العلم الى حد كبير هو المنهج.
في المقابل تُستعمل مفردة فلسفة بمعنيين:
يدا وعمقًا من افعال التفكير االخرى.
بالمعنى الواسع ،هي فعل التفكير الذي يتميز بأنه اكثر تجر ً
تخصصا ،وتتميز كحقل معرفي ،له وجوده واستقالليته .ويمكن اعتبار سقراط
ً بالمعنى االكاديمي ،الفلسفة هي اكثر
من اوائل مفكري االغريق الذين مارسوا التفكير الفلسفي .يقول سقراط " :لن ادعو طالبي هؤالء حكماء...بل محبي
الحكمة او فالسفة" .هذا التوصيف للفيلسوف له ٍ
معان ثالث:
51
أ – الفيلسوف ال يبحث عن المعرفة الجزئية بل يبحث عن الحكمة بما فيها
من شمول وعمق.
اع وارادي بأننا ال نملكها.
ب – البحث عن الحكمة هو اعتراف و ٍ
ج – المعنى الثالث اعتبار الفلسفة بحثًا عن اجابة اكثر مما هي العثور
على اجابة.
الفضول او الدهشة ازاء الموضوعات والتحديات المحيطة باالنسان أو
القائمة في داخله ،تجعل من الفلسفة مشروعا لنحياه بالفعل وليس مجرد
"نظريات "جاهزة .من هنا قول ارسطو ":الدهشة أول التفلسف" .
أ -التمايز:
عدة ،أهمها:
تظهر وجوه التمايز بين العلم والفلسفة على مستويات ّ
تعبر الفلسفة عن وجهة نظر خاصة بالفيلسوف الذي وضعها .بالرغم من أنها تقنع الكثيرين بموقف ّ
52
جيدا أنه ال يمتلك الحقيقة بل يحاول االقتراب منها،
والتفكير الفلسفي إشكالي وحواري ،ألن الفيلسوف يعرف ً
وهذا يعني أنه يقر بإمكانية وصول اآلخر إلى جزء من الحقيقة لم
يصل إليه هو ،ومن هنا يمكن القول أن التفكير الفلسفي هو
تفكير حواري بعيد عن الدوغمائية (العقائدية) .ولذلك نرى تعايش
فلسفات متعارضة في نفس المكان والزمان عبر التاريخ :كتعايش
فلسفة أفالطون وفلسفة أرسطو مثالً .أما النظريات العلمية
المختلفة حول نفس الموضوع ،فال يمكن أن تتعايش مع بعضها:
فالتي تؤكدها التجربة ويمكن تطبيقها في الواقع تبقى وحدها على
الساحة المعرفية -العلمية.
الفلسفي هو تفكير كلي وشمولي ،فهو كلي ألنه يتناول الموضوعات الفلسفية تناوالً كلًيا على عكس
ّ التفكير
بتصورات واضحة متكاملة يتم التعبير عنها في مفاهيم فلسفية تنظمها نظريات ذات مقدمات ونتائج ،مترابطة
ٍ
بشكل متين .أما العلم ،فيتم التعبير عنه ليس بمفاهيم فلسفية بل بتطبيقات عملية في الواقع .ويمكن منطقيا
ً
تحويله ،على عكس الفلسفة ،إلى أرقام ومعادالت رياضية.
كما يظهر التمايز بين العلم والفلسفة على مستوى الموضوعات والمناهج والنتائج:
-1على صعيد الموضوعات :تدرجت موضوعات الفلسفة من
الموضوعات شاملة عامة ال يمكن درسها بعلم محدد مثل المسائل
المتعلقة بالثقافة االنسانية ومكانة االنسان وموقعه في هذا العالم إلى
صا في عصرنا كتلك التي تتناول الطابع
الموضوعات األكثر تخص ً
األخالقي والنفسي والجمالي...؛ بينما موضوعات العلم جزئية تخضع
للمنهج اإلختباري ،مثالً كيفية عمل قلب اإلنسان .وهكذا فإن كل علم
يكتفي بدراسة الموضوعات المتعلقة باختصاصه ،فال يمكن لعلم
الفيزياء أن يدرس الكائنات الحية.
عموما ،وهي تتساءل عن األسباب التي أدت إلى وجودً -2على صعيد المناهج :مناهج الفلسفة نظرية
الظواهر؛ ُمستخدمةً أدوات المنطق من تحليل وتركيب واستنتاج ....أما مناهج العلوم فهي تقنيات خاصة
بكل علم ( مراقبة ،فرضية ،تجربة أو برهان في العلوم اإلختبارية واالستنباط في الرياضيات ) تبحث في
كيفية ظهور الظواهر.
53
على صعيد النتائج :نتائج الفلسفة هي فرضيات أو تعميمات أقرب إلى وجهات النظر مبهمة وال -3
يمكن وضع نهاية محددة لها؛ بينما نتائج العلم وضعية ،دقيقة ،كمية يمكن قياسها؛ مستندة إلى وقائع
حسية تؤكد أو تدحض هذه النتائج.
أخير يظهر التمايز بين العلم والفلسفة في الدعوة إلى التخلّي عن الفلسفة لمصلحة العلم ،وبذلك إلغاء
و ًا
لدور الفلسفة:
أول من دعا إلى إلغاء الفلسفة ،هو فرنسيس بيكون ،الذي اعتبر
أن األفكار الفلسفية تعيق وتمنع العلم من الوصول إلى نتائج علمية .هذه
الدعوة أدت إلى تقدم علوم الطبيعة ،وقد تبناها الفالسفة الوضعيين في
مدرسة فيينا ،الذين اعتبروا أن المعرفة الوحيدة الجديرة بهذه التسمية هي
المعرفة العلمية ،أما باقي المعارف ومنها الفلسفة فهي مجرد حشو كالمي
ال قيمة فعلية له .ومن الحجج التي تدعم وجهة النظر هذه ،ال بد من
اإلشارة إلى النتائج التي قدمتها العلوم ،وخاصة علوم الطبيعة :الفيزياء
والكيمياء وعلم األحياء والفلك ،على عكس الفلسفة التي بقيت تعتاش
على النقاشات والمناظرات والتأمالت:
أ -لقد ساهم الطب في القضاء على العديد من األمراض واألوبئة ،وتخفيف الكثير من اآلالم عن المرضى
والمصابين ،وال زال.
ب -وساهمت الفيزياء في إنارة الظالم وتكييف المنازل وتخفيف الجهد الذي يقاسيه اإلنسان في تأمين قوته
اليومي.
ت -ساهمت الكيمياء في صناعة األدوية والمأكوالت والعديد من السلع اإلستهالكية.
ث -ساهم علم الفلك في مراقبة األرض عبر األقمار االصطناعية ،وفي جعل العالم قرية كونية صغيرة.
ومن المؤشرات الدالة على تراجع أهمية الفلسفة عند العلماء وعامة
الناس:
أ -إلغاء تدريس الفلسفة في العديد من الدول الصناعية.
ب -نظرة العديد من الناس الدونية للفلسفة ،في حين أنهم
ينظرون بتقدير واعجاب لمن يدرس العلوم.
ت -تضاؤل فرص العمل لمن يتخصص بالفلسفة.
ث -تحول عالمنا من عالم القيم األخالقية إلى عالم القيم المادية التي يؤمنها العلم وليس الفلسفة.
54
ب-التكامل:
القول بأن الفلسفة تناقض العلم هو قول خاطئ ،هناك تكامل بين العلم والفلسفة وبما يعود عليهما بالنفع في آن
معا .بم يتفق اإلثنان؟
األول هو أن الفلسفة ليست بديلة
األمر البديهي ّ
عن العلم أو منافسة له ،صحيح أن الفلسفة كانت
تحتوي في السابق كل العلوم ،إال أن هذا الدور لم يعد
لها بل للعلوم الجزئية .لكن هناك دور با ٍ
ق للفلسفة
وهو وضع " "Systemeأو نسق للعلوم األخرى.
فالعلوم تستطيع أن تقول ما تريد وأن تصل إلى نتائج
موضوعا
ً حاسمة ،ولكن في تخصصات ال تتعدى
معيًنا ،وتبقى الحاجة إلى من يجمع هذه الموضوعات المختلفة في قالب واحد ،وهو عمل الفلسفة.
نادر ما يناقش العلم االسس او البديهيات التي يبنى عليها العلم نفسه او طرائقه او قيمة ما ينتجه او
كذلكً ،ا
انعكاساته المعرفية واالجتماعية والثقافية ،االمر الذي تقوم به الفلسفة ،فالفلسفة تعطي العلم معنى للمسألة المطروحة:
أي أنها تعلم الباحث أال يكتفي بما توصل إليه ،بل أن يستمر بالتساؤل ويطرح على نفسه" :لماذا حصل/ذلك؟"
أن العلم غير معني بالمواقف اإلنسانية تجاه قضية من قضايا التطور والمجتمع والمستقبل ،أما الذي يسأل
كما ّ
عن قيمة القضايا فهو الفلسفة؛ مثالً العولمة .للفلسفة أيضاً دور نقدي وبناء خصوصاً في ما يختص بالتطور العلمي
والتكنولوجي مثالً :أسلحة الدمار الشامل ،حقوق اإلنسان ،اإلستنساخ.
لم يلغ تقدم العلوم والتكنولوجيا الحاجة الى الفلسفة ،بل لعله قدم موضوعات وتحديات اضافية تحتاج الى نقاش
فلسفي .معظم الناس ،وبخاصة مع انتشار الوعي والمعلومات ،تتخذ مواقف محددة من التطور التكنولوجي والعلمي،
وهذه المواقف هي إلى ٍّ
حد ما فلسفية.
سعيدا" ،ففي هذه
ً لم يعد الفرد في أيامنا هذه يخاف من أن "ال يعيش طويالً" لكن خوفه هو من "أال يعيش
الرفاهية التي أمنتها التكنولوجيا ،ازدادت حاالت التوتر
والضغط النفسي ،بحيث بدأنا نتساءل إن لم يكن من
األفضل أن نحد من استعمالنا للتكنولوجيا ومشتقاتها
وأن نبحث عما هو األفضل لنعيش براحة وسالم ،أي
أن نكون فالسفة .بالتالي ال غنى عن الفلسفة.
ومن المؤشرات الدالة على الحاجة إلى الفلسفة:
بدءا من سنة .1965
أ -إعادة مادة الفلسفة بكل فروعها إلى كل االختصاصات الجامعية في الواليات المتحدة ً
ب -مالحظة وجود فالسفة في كل مجاالت الحياة :في الصحافة وفي عالم القوانين ومع المؤرخين ...ألنها
معرفة تأسيسية ألي نشاط إنساني.
55
ت -تحول العديد من العلماء الكبار وفي كل اإلختصاصات العلمية إلى الكتابة الفلسفية ،لوصولهم إلى حائط
مسدود في أبحاثهم ،ولثقتهم بأن العلم عاجز عن اإلجابة على الكثير من األسئلة التي تبرع فيها الفلسفة .من
هؤالء :برتراند راسل وبوانكاريه في الرياضيات ،وأينتشتاين في الفيزياء ،وكلود برنار في الطب...
التوليفة
الفلسفة والعلم ،إ ًذا ،جزءان ضروريان لمشروع اإلنسان واإلنسانية ،في غاياتهما الراهنة والمستقبلية ،وان
اختلفت مناهجهما وأدواتهما ،بل لعل هذا اإلختالف طبيعي وضروري لقيام كل منهما بوظيفته .ولوال هذا اإلختالف
الوظيفي لما تمكنا من تبادل المشكالت والنقد بما ينفع ويصوب ويعدل الستمرار مسيرة تقدم البشرية.
56
تصاميم المقاالت الفلسفيّة للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات الرسميّة
األول:
االحتمال ّ
إذا كان الموضوع المطروح يركز على أن العلم أهم من الفلسفة ،أو أن الفلسفة ماتت ،أو أن العلم والفلسفة
يتعارضان ويتناقضان ويتمايزان.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة عالقة العلم بالفلسفة ،وفي هذا اإلطار اعتبر بعض
ّ
الفالسفة والمفكرين أن العلم يتمايز عن الفلسفة التي أصبحت دون فائدةً تُذكر.
اإلشكالية :ما هي عالقة العلم بالفلسفة؟ هل العلم والفلسفة معرفتان متناقضتان ومختلفتان تمام االختالف؟ أم
ّ
أنهما تتكامالن على الرغم من نقاط االختالف للمساهمة في تقدم البشرية؟
شرح :في الواقع( ...،خصائص العلم والفلسفة +التمايز)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،التكامل).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
االحتمال الثّاني:
إذا كان الموضوع المطروح يركز على أن العلم والفلسفة يتكامالن ،أو أن الفلسفة ال تزال تحتفظ بأهميتها ،أو أنها
تتفوق على العلم.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة عالقة العلم بالفلسفة ،وفي هذا اإلطار اعتبر بعض
ّ
الفالسفة والمفكرين أن العلم يتكامل مع الفلسفة ليساهما في تطور وتقدم اإلنسانية.
دور أساسيًّا في تقدم البشرية وتتكامل مع العلم؟ أم
اإلشكالية :ما هي عالقة العلم بالفلسفة ؟ هل تلعب الفلسفة ًا
ّ
أنها متمايزة عن العلم ومناقضة له؟
شرح :في الواقع( ...،خصائص العلم والفلسفة +التكامل)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،التمايز).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التوليفة).
الرأي الشخصي :الخاتمة.
ّ
57
مواضيع ونصوص
األول :ال يمكن أن يلتقي العلم والفلسفة الختالفهما في الموضوع والمنهج والنتائج.
الموضوع ّ
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا الرأي مبيناً اإلشكالية التي يطرحها .
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الرأي في ضوء المواقف التي تعتبر أن تقدم العلم جعل الفلسفة نشاطًا فكريا غير ٍ
مجد. ً
ج -هل ترى َّ
أن الفلسفة تساهم في جعلنا نتقبل اآلخر ؟ علل إجابتك( .أربع عالمات)
(دورة 2012اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
الموضوع الثالث :الفلسفة هي ذلك "الجزء من المعرفة اإلنسانية الذي لم ينجح بعد في اإلرتقاء إلى مكانة العلم .على العلم
بتقدمه".
إ ًذا أن يستوعبها كليًّا ّ
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا القول لـِ "غوبلو" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها .
(سبع عالمات) بعيدا عن الرضوخ للعلم ،تحاول حل المسائل التي يطرحها.ب -ناقش هذا الحكم مظه اًر أن الفلسفةً ،
أنه يمكن للفلسفة أن تنصب نفسها حكما على العلم؟ علل ما تذهب إليه( .أربع عالمات)
ً ج -هل ترى َّ
(دورة 2011اإلستثنائية علوم عامة علوم الحياة)
وعالما إحيائيا
ً وعالما وفيزيائيا
ً رياضيا
ً معا بشكل مفيد ،يجب أن تكون اليوم ،في ٍ
آن ً ٍ الموضوع الرابع :لكي تتفلسف
ً ً
ومؤرخا...
ً ولغويا
ً نفسانيا
ً
( تسع عالمات) أ – اشرح هذا القول ل"ريفو" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
( سبع عالمات) مظهر أن للفلسفة خصوصيتها بمعزل عن العلوم.
ًا ب -ناقش هذه الرأي
(أربع عالمات) أيضا؟ علل ما تذهب إليه.
امتياز للبعض هل يصح ذلك على الفلسفة ً
ًا ج -إذا كان العلم
(دورة 2009اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
58
الموضوع السادس :يعجز العلم عن تحديد غاياته الخاصة ،انه بحاجة دائمة إلى فلسفة تتجاوزه وتحكم عليه.
الموضوع السابع :ليس بين الفلسفة والعلم سوى التعارض .وال مكان للفلسفة في مجتمع يعطي كل ثقته للعلم.
(تسع عالمات) إشرح هذه الفكرة مبيناً اإلشكالية التي تطرحها . أ -
(سبع عالمات) ناقش هذا الرأي في ضوء وجهات نظر أخرى . ب -
(أربع عالمات) هل ترى أن الفلسفـة أصبحت اليوم ترفاً فكرياً ؟ علل إجابتـك . ج -
(دورة 2005اإلستثنائية علوم عامة وعلوم الحياة)
(تسع عالمات) إشرح هذا القول لغوسدورف ( ) Gusdorfمبيناً اإلشكالية التي يطرحها . أ -
( .سبع عالمات) ناقش هذا القول مرك ًاز على تعارض العلم والفلسفة بالرغم من ترابطهما ب-
(أربع عالمات) هل ترى أن تقدم العلم يؤدي إلى نمو الفلسفة أم إلى تراجعها ؟ ج-
(دورة 2004العادية إجتماع واقتصاد)
األول:
ال ّنص ّ
مع التطور المستمر للعلوم وتقدمها ،تغير موقف اإلنسان ،بأكمله من الفكر والمعرفة .وعليه سينعكس موقفنا الجديد
هذا من الفكر والمعرفة على مفهومنا للفلسفة.
إن العلوم الجزئية ،في أيامنا هذه ،ليست بحد ذاتها فلسفة .لكن الشائع أن العلم يقدم لنا صورة عن عالم ال يبالي بالقيم
األخالقية ويستبعد من الطبيعة كل الكيفيات والقيم .هكذا ُولدت المشكلة األساسية للفلسفة الحديثة والمتمثلة في عالقة العلم
باألشياء التي نقدر ونحب...
59
عموما أن ُيثبت وجود القيم ،ألن المعتقدات المتعلقة بالقيم واألحكام القيمية هي ميزات مالزمة لإلنسان.
ً ليست مهمة الفيلسوف
ممكنا إال من خالل
ً كل فلسفة أصيلة تعي هذه الحقيقة ...لكن عواطف اإلنسان ورغباته وغاياته تستوجب توجيهًا .هذا ليس
المعرفة .هنا ،الفلسفة قادرة على التوجيه .يستطيع الفيلسوف أن يتفحص القيم والمثل المقبولة في مجتمع ما من خالل طرحه
معا ...ومن هنا التأكيد أن الفلسفة هي في أساسها عملية".
إمكانات حلول جديدة ...وظيفة الفلسفة ،هي إ ًذا نقدية وبناءة ً
فردريك كوبلستون
(تسع عالمات) إشرح هذا النص وبين اإلشكالية التي يطرحها . أ -
(سبع عالمات) مظهر أهمية العلوم ،في أيامنا هذه.
ًا ناقش األفكار الواردة في النص ب-
(أربع عالمات) هل أدى تطور العلوم وتقدمها إلى جعل الفلسفة دون فائدة؟ علل إجابتك. ج-
(دورة 2008اإلستثنائية علوم عامة)
النص الثاني:
ّ
ليس من توافق على ماهية الفلسفة وال على قيمتها .فبعضهم يعتبر أنها تعني كل إنسان ويقتضي أن تكون بسيطة وسهلة
ميئوسا منه.
ً مشروعا
ً الفهم ،وبعضهم اآلخر يظنها من الصعوبة بحيث تبدو دراستها
واألسوأ من ذلك في نظر من يؤمن بالعلم ،هو أن الفلسفة ال تؤدي إلى نتائج قاطعة ،إلى معرفة يمكن امتالكها .ففي
حين فازت العلوم بمعارف يقينية تفرض ذاتها على الجميع ،فشلت الفلسفة من جهتها في ذلك .فليس في الفلسفة إجماع من
شأنه أن يوطد معرفة نهائية.
أيضا ،يبدو أن الفكر الفلسفي ال يتقدم .فنحن ،من غير شك ،نعرف أكثر من أبقراط ،لكننا ال
وعلى خالف العلوم ً
نستطيع االدعاء أننا تجاوزنا أفالطون .وبعكس العلوم ،على الفلسفة االستغناء عن طلب االجماع ،فما نسعى للحصول عليه
علميا يكون هو ذاته بالنسبة لكل عقل ،بل هو تفحص نقدي يشارك في إنجاحه اإلنسان بكيانه كله.
يقينا ً
فيها ليس ً
طا بالعلوم ويفترض التقدم العلمي بكامله .لكن لمعنى الفلسفة مصدر آخر:
ومع ذلك ،فإن إنشاء فلسفة ما ،يبقى مرتب ً
فهو ،قبل أي علم ،ينبجس حيث هناك بشر يستيقظون.
كارل ياسبرز
(تسع عالمات) إشرح هذا النص وبين اإلشكالية التي يطرحها . أ -
() 7 ناقش األفكار الواردة في النص من أنه "ليس في الفلسفة إجماع من شأنه أن يوطد معرفة نهائية". ب-
(أربع عالمات) هل يؤدي التقدم العلمي ،برأيك ،إلى القضاء على الفلسفة؟ علل إجابتك. ج-
(دورة 2003العادية علوم عامة وعلوم الحياة)
60
النص الثالث:
ّ
ب -ناقش ما ورد في النص من أفكار في ضوء المواقف التي تدافع عن "افضلية" االكتشافات العلمية على األفكار
( 7عالمات) الفلسفية.
( 4عالمات) ت -هل تعتقد أن الفلسفة تبقى ضرورية بالرغم من التقدم الهائل للعلوم؟ علل ما تذهب إليه.
61
الفصل الثاني :العلوم الرياضية
مقدمة:
ّ
طلب المعرفة والفهم ميزة اإلنسان بوصفه عاقالً ،ولكن المعارف عديدة (دينية،
فلسفية ،علمية )...إال أن علماء المنهج المعاصرين يتفقون بغالبيتهم على تصنيف العلوم
تماما عن بعضها البعض هي :الرياضية
الوضعية في ثالثة عناوين كبرى ،غير منفصلة ً
والطبيعية واإلنسانية.
هل الرياضيات نتيجة للتجربة الحسية ،أم هي فكرية محض من صنع العقل؟
أ-النظرية التجريبية:
62
والدوائر التي عرفها بالتجربة .فالوقائع والموضوعات هي التي مهدت لظهور المفاهيم الرياضية ،فمن األفق استوحى
الفكر الرياضي مفهوم الخط ،ومن الشمس صدرت فكرة الدائرة ،وعن جذع الشجرة ولد مفهوم اإلسطوانة .كذلك فإن
فكرة العدد جاءتنا من خالل إدراكنا لتعددية الموضوعات المحسوسة .وهذا التطابق ما بين الترميز الرياضي والواقع
نسخا عن المعطى الحسي والتجريبي.
فسره اتباع التجريب بأسبقية التجربة على العقل ،وبكون المفاهيم الرياضية ً
وتظهر الرياضيات عند التجريبيين على أنها علم إستقرائي ،أي أنها حركة تصاعدية من الجزئي (المحسوس) إلى
الكلي (المعقول) .وقد دافع التجريبيون عن موقفهم بمجموعة من الحجج ،أهمها:
-1فلو كانت الرياضيات علم عقلي (إستنتاجي) بحت لكانت ظهرت منذ وجود اإلنسان على األرض.
طا بالواقع ،والدليل على ذلك أن الحضارات الشرقية القديمة استخدمت طرقًا رياضية
-2التفكير الرياضي كان مرتب ً
في مسح األراضي وفي تقسيمها ،وكذلك في الحساب قبل أن تتحول الرياضيات إلى علم نظري.
-3بدأ العد باستعمال األصابع والحصى قبل أن تتحول األعداد إلى
مفاهيم عقلية.
-4حتى ولو كانت الرياضيات ال تنبع من التجربة ،إال أنها تبقى بدون
قيمة فعلية ومجرد متاهات فكرية إذا لم تُطبق في الواقع.
العقالنية:
ّ ب -النظرية
يرى بعض الفالسفة العقليون أن المفاهيم الرياضية هي مبادئ قْبلية ( )a prioriسابقة على التجربة ومستقلة
عنها ،فالعقل هو الذي ينتجها بغض النظر عن الوقائع .ويعتقد أفالطون بوجود عالم مثالي أي عالم من األفكار
والجواهر .إنه العالم الحقيقي حيث تسعى الموضوعات الواقعية الحسية إلى مماثلته.
63
لقد انفتحت مع ديكارت آفاق واسعة امام الرياضيات ،فراحت تحلق في عالم التجريد وتبتعد عن الواقع
المحسوس؛ فالصفر ومفهوم الالنهائي ∞ واألعداد الكسرية ...ليس ما يقابلها في عالم الواقع .وقد تحولت الرياضيات
كلها إلى عمليات جبرية ال تخضع إال إلى قواعد المنطق .وقد أعطى العقليون براهين عدة على صحة نظريتهم،
منها:
-1فاعتبروا أن المتعلم ال يذهب إلى المختبر في حصص
الرياضيات ،كما أن في الرياضيات ال مكان للتجربة والمالحظة.
-2تنطلق الرياضيات من مبادئ أولى (مسلمات) ال يمكن التأكد
منها بالتجربة ،بل تنبع مصداقيتها من وضوحها بذاتها ،وما علينا
سوى القبول بها.
كليا على الترابط المنطقي بين المقدمات التي ننطلق منها وبين النتائج التي
-3مصداقية الرياضيات تعتمد ً
نتوصل إليها.
فالمفهوم الرياضي هو الفكرة المكتملة التي يحتذي عالم الرياضيات حذوها ويشتغل في عملياته من خاللها .هذا
يعني أن المفاهيم الرياضية موجودة في عالم مثالي محلق ومكتمل ،ثم تأتي الموضوعات واألشكال الواقعية لتستوحي
منها طابعها الرياضي .من هذا المنطلق فإن الرياضيات تظهر على أنها علم إستنتاجي ،أي أنها تبدأ بمقدمات عامة
والوصول من خالل ربطها بقضايا أخرى إلى نتائج صادقة .ويكون معيار الصدق فيها عدم التناقض بين المقدمات
والنتائج.
بهذا الشكل فإن الكائنات الرياضية ليست أشياء مدركة بالحس وال أفكار متأملة بالنظر العقلي .ولكنها أدوات
شيئا على أرض الواقع،
تقنية وعمالنية ،أي أدوات صالحة إلجراء العمليات .فالعدد صفر على سبيل المثال ال يمثل ً
مع ذلك ال غنى عنه في العمليات الرياضية .كذلك هو األمر بالنسبة لألعداد السلبية والكسور واألعداد المتخيلة ،فهي
جميعا تمتاز بقدرتها على إجراء العمليات الرياضية.
ً
65
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
األول:
االحتمال ّ
إذا كان الموضوع يركز على أن الرياضيات هي نتيجة التجربة الحسية السابقة واالستقراء ،أو إذا تضمن الموضوع مصطلحات
مثل :تجربة حسية ،أجسام صلبة...
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة أصل الرياضيات وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين أن
ّ
الرياضيات هي من طبيعة تجريبية حسية ،عرفها اإلنسان من خالل حواسه وادراكه للواقع الخارجي.
كالية :ما هو أصل الرياضيات؟ هل الرياضيات هي علم استقرائي عرفه اإلنسان من خالل التجربة الحسية السابقة؟ أم أنها اإلش ّ
عقلية استنتاجية يبنيها اإلنسان بفكره من دون العودة إلى الواقع؟
شرح :في الواقع( ...،النظرية التجريبية)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،النظرية العقالنية).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم توليفة بين النظريتين).
الرأي الشخصي :الخاتمة +اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
اإلحتمال الثّاني:
إذا كان الموضوع يركز على أن الرياضيات هي نتيجة العقل والفكر واالستنتاج.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة أصل الرياضيات وفي هذا اإلطار اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين أن
ّ
الرياضيات هي علم استنتاجي عرفه اإلنسان من خالل الفكر والعقل وليس بالتجربة الحسية.
اإلشكالية :ما هو أصل الرياضيات؟ هل الرياضيات هي علم استنتاجي عقلي يبنيه االنسان بواسطة فكره دون العودة إلى الواقع
ّ
الخارجي؟ أم أنها علم استقرائي عرفه اإلنسان من خالل التجربة الحسية السابقة؟
شرح :في الواقع( ...،النظرية العقالنية)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،النظرية التجريبية).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم توليفة بين النظريتين).
الرأي الشخصي :الخاتمة +اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
66
مواضيع ونصوص
إن مصدر المبادئ الرياضية هو العقل.
األولّ :
الموضوع ّ
(أربع عالمات) ج – هل تعتقد أن اإلحصاءات توجه الرأي العام؟ علل ما تذهب إليه.
التجريبية.
ّ الحسية و
ّ الموضوع الثاني :المفاهيم الرياضية هي ُنسخ عن المعطيات
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا الرأي في ضوء نظريات أخرى تتناول أصل الرياضيات.
الموضوع الثالث :المفاهيم الرياضية هي أفكار قبلية سابقة على التجربة الحسية.
(سبع عالمات) ب – ناقش هذه الفكرة مبيناً أن التجربة الحسية هي مصدر المفاهيم الرياضية.
الحسية.
ّ إن المواضيع التي تعالجها الرياضيات هي وليدة التجربة
الموضوع الرابعّ :
(سبع عالمات) ب – ناقش هذه الفكرة في ضوء نظريات أخرى تتناول مصدر الرياضيات.
(أربع عالمات) ج – هل ترى أن الرياضيات هي أداة أم نموذج للعلوم األخرى؟ علل إجابتك.
67
الموضوع الخامس :لو لم يكن في الطبيعة أجسام صلبة لما كان هناك هندسة.
(أربع عالمات) ج – هل ترى أن أهمية الرياضيات تنحصر في كونها أداة لغة لباقي العلوم؟ علل ما تذهب إليه.
(سبع عالمات) ب – ناقش هذا الرأي مشد ًدا على دور اإلستقراء في العلوم الرياضية .
(تسع عالمات) أ – اشرح هذا القول ل"ستيوارت ميل" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
( 7ع ) ب – ناقش هذا القول في ضوء النظريات التي عارضت النظرية التجريبية حول مصدر المفاهيم الرياضية .
(سبع عالمات) ب – ناقش هذه الفكرة في ضوء النظريات التي تعرفها والتي تتناول مصدر الحقائق الرياضية .
(أربع عالمات) ج – هل ترى أن الرياضيات هي أداة ،أم لغة أم نموذج للعلوم األخرى؟
68
الحسية .
ّ الموضوع التاسع :كل المفاهيم الرياضية تنبع من التجربة
( 9عالمات) أ -إشرح هذا القول مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
( 4عالمات) ج-هل ترى أن للرياضيات دو اًر في علوم الطبيعة ؟ علل إجابتك .
69
الفصل الثالث :العلوم اإلختبارية
مقدمة
ّ
طلب المعرفة والفهم ميزة اإلنسان بوصفه عاقالً ،ولكنّ المعارف
عديدة (دينيّة ،فلسفيّة ،علميّة )...بدأ اإلنسان قديمًا يحاول أن يتعرّف على
الطبيعة من خالل الفكر الخرافي والسحر والشعوذة ،بعد ذلك يحاول أن
يضفي على هذه الدراسة طابعًا فلسفيًا ما ورائ ًّيا ،وصوالً إلى القرن
السابع عشر حيث دعا بعض العلماء والفالسفة الى التخلّي عن الفلسفة
وعن الماورائيات عند دراسة ظواهر الطبيعة واالعتماد فقط عمّا تق ّدمه
لنا الطبيعة ،أل ّنها هي موضوع البحث والدراسة .إالّ أنّ علماء المنهج
المعاصرين ي ّتفقون بغالبيتهم على تصنيف العلوم الوضعية في ثالثة عناوين كبرى ،غير منفصلة تمامًا عن بعضها
البعض هي :الرياضية والطبيعية واإلنسانيةُ .تسمّى علوم الطبيعة" :العلوم االختبارية" ،و "علوم المراقبة"؛ هذه
الخصائص تميّزها عن علوم الرياضيات التي ال تهت ّم مباشر ًة بالمضمون الما ّدي ،أو الطبيعي ألفكارها الرمزيّة
باضطراد ،ولكن يمكن اعتبارها جميعا ً في إطار أربع مجموعات: ّ المجرّ دة .وعلوم الطبيعة عديدة ،وعددها يزداد
الفيزياء والكيمياء والفلك واألحياء (البيولوجيا)؛ إذاً ،موضوع علوم الطبيعة هو األجسام والقوى الطبيعية ،المادية،
القابلة للمراقبة واالختبار.
ولكن ماهي المنهجيّة المعتمدة في هذه العلوم؟ في كتاب شهير للفيزيولوجي الفرنسي كلود برنار ( Claude
)Bernardبعنوان" :مدخل الى دراسة الطبّ االختباري" عرض لمواصفات المنهجيات المعتمدة في مختلف علوم
الطبيعة ،وهذه المنهجية بحسب برنار ،هي مسيرة على ثالث مراحل ،هي على التوالي :المراقبة ،والفرضية،
واالختبار.
.1المراقبة
70
يخرجون على هذا المبدأ في كالمهم على المناهج التي يجب اتباعها في علوم الطبيعة .دعا الفالسفة التجريبيون الى
االبتعاد عن األفكار المسبقة في محاولة تفسير ظواهر الطبيعة ،والى االعتماد كلًيا على مالحظة الظواهر الطبيعية
بواسطة الحواس وأدوات المراقبة ،والطبيعة كفيلة بإخبارنا عن قوانينها.
إال أن أهم ما في المراقبة هو أن العالم ينظر الى الحدث ،ليس كمنظر طبيعي اعتيادي ،بل كمسألة علمية
تحتاج الى حل .إن سقوط تفاحة من شجرة هو حدث "عادي" بالنسبة الى غير العلماء ،أما العالم (نيوتن مثالً) فيرى
فيه مسألة علمية ( )fait-problèmeبالغة الصعوبة.
دائما
أيضا على تحديد الوقائع اإلشكالية ،فإن ثقافة "الفوازييه" الرياضية جعلته يتوخى ً
تساعد دقة المالحظة ً
دقة القياس .قام بوزن قطعة رصاص قبل إحراقها بواسطة عدسة جامعة ،فالحظ زيادة في وزن الرصاص المحترق،
أثار اهتمامه ألن هذه الواقعة تخالف رأي "الفلوجستيين" بأن الجسم المحترق تخرج منه مادة "الفلوجستيك" ذات
الجاذبية السلبية.
71
أما الحجج التي دافع بها التجريبيون عن مواقفهم:
-1الطبيعة تخضع لقوانينها وليس لقوانين العقل ،فال يجب أن نهملها عند دراسة ظواهرها كما يفعل العقليون.
-2إن المالحظة والتجربة تسقط أهم النظريات العلمية أو تثبتها ،وبالتالي هي التي تعطيها قيمتها الفعلية ،ألن
النظرية دون التطبيق تبقى نوع من الترف الفكري
والتخيالت الفارغة.
-3أليس التركيز على الموضوع المدروس هو الطريق إلى
الموضوعية؟
-4أليست المالحظة هي في أساس اكتشاف المشكلة
العلمية التي تحتاج للتفسير؟
.2الفرضيةHypothèse :
يعتبر الفالسفة العقليون أن القدرة العقلية هي في أساس أي تفسير علمي ،وهي األهم ،بل حتى الوحيدة في
الوصول الى اكتشاف القوانين والنظريات العلمية .ومن بين مراحل مناهج علوم الطبيعة ،يعطي الفالسفة العقليون
األولوية للفرضية التي تمثل دور العقل في هذه المسيرة .وبحسب قولهم ،الفرضية هي التي تحكم بكل مراحل البحث
العلمي ،فالفرضية هي التي تجعل للمالحظة قيمة علمية ،أما المالحظة الساذجة ،فهي التي تعتمد فقط على معطيات
الحواس.
وتسمى الفرضية أيضاً نظرية أولية ،أي جواب نظري أولي عن المسألة التي طرحتها المراقبة .هدف هذه
النظرية جعل الحدث مفهوماً فهماً معقوالً علمياً ،أي تفسيره ،ومصالحته
مع العلم ،بعد أن بدا بالمراقبة كأنه متعارض مع بعض قوانين هذا العلم.
72
والعالم ال يفترض نظرية واحدة كحل محتمل لمسألته ،بل يضع فرضيات
عدة ،كلها ممكنة عقلياً وعلمياً .كبلر ( ،)Keplerمثالً ،وضع ،كما قال ،تسع
عشرة فرضية ممكنة لخط دوران المريخ حول الشمس ،قبل أن يختبر أن كل
نظرياته هي خاطئة باستثناء واحدة فقط ،وربما من دون أي استثناء في أحيان
كثيرة! مثالً :توريتشللي ( )Torricelliوفرضية وجود ضغط هوائي غير منظور
(ضغط جوي) ،لتفسير عدم صعود الماء في األنابيب الفارغة الى علو يتجاوز 18ذراعاً (أي 10،33أمتار)...
إن الفرضية هي عمل عقلي تركيبي إبداعي ،تهدف ،من جملة ما تهدف ،الى إعادة الوفاق واالنسجام داخل
العلم الذي تعرض لمناقشة من الفرضية الجديدة ،وذلك بإدخال النظرية الجديدة في نظامه المتماسك .systèmeإن
الفرضية يجب أن تكون قادرة على االجابة عن كل األسئلة التي يطرحها الحدث/المسألة ،كلها من دون أي استثناء.
يجب أن يكون عندها التفسير العلمي.
اعتبر غاستون باشالر أن المالحظة والتجربة هي آخر ما يحتاج إليه الباحث لبناء نظرية علمية ،ويولي
األهمية الحاسمة واألولوية للفرضية.
ومن أهم حجج العقليين ،أن علوم الطبيعة أصبحت تعتمد كليًّا على الرياضيات ،ولم تعد موضوعاتها قابلة
للمالحظة ،وخاصةً العلوم التي تبحث في األجسام المتناهية الصغر كالذرة والفوتون والنانو...
ولكن كيف نمتحن صحة الفرضية أو خطؤها؟ هنا يأتي دور التجربة.
الفرضية
ّ .3التجربة أو التحقّق من
التجربة وحدها تحكم على علموية ( )scientificitéالفرضية .هناك فرضيات ليس من الممكن اختبارها
بالوسائل التقنية الراهنة ،إما كلياً أو جزئياً .فنطلق عليها اسم:
"نظرية" ،على الرغم من أن عناصرها كلها علمية .مثالً" :نظرية
النسبية" ألينشتاين (" ،)Einsteinنظرية الثقوب السوداء"...
73
.)bangهناك نوعان من اختبار الفرضية:
-1إما بمراقبة جديدة :وهذا األمر يحصل غالباً في العلوم التي يصعب االختبار فيها ،مثل علم الفلك .فإن نظرية
وجود كوكب نبتون تأكدت صحتها بهذه الطريقة ،عندما تمت مشاهدته فعالً.
-2واما باالختبار المختبري :أي بتركيب اصطناعي مشابه للحدث الطبيعي ،وامكانية إعادته مرات عدة بالشروط
نفسها .فإذا كانت النتيجة واحدة ،تكون النظرية قد تم التحقق منها.
إ ًذا االختبار قادر على أن يؤكد بدقة خطأ فرضية .ولكنه ال يستطيع أن يؤكد بالدقة نفسها صحة فرضية.
لكأن الطبيعة قادرة أن تقول "ال" بشكل مؤكد؛ ولكنها ليست قادرة أن تقول نعم بشكل أكيد.
التوليفة
إن علوم الطبيعة تتطور كحل لمعضالت تطرح على العقل البشري ،أو
كحل لتناقضات بين الطبيعة وعلمنا .فالجهد البشري الفكري والتقني (العلمي) يتآزران
لتقديم هذه الحلول .ولكن ال بد أيضاً من تعاون واسع داخل البلد الواحد (وبمؤازرة
دعم السلطات كافة) وتعاون بين البلدان أيضاً ،للقيام بهذه اإلنجازات العلمية
االختبارية بشكل ناجح وسريع ومستمر ومن غير توقف.
74
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
األول:
اإلحتمال ّ
إذا كان الموضوع يركز على أن المراقبة أو المالحظة أو المشاهدة هي المرحلة األساسية في المنهجية العلمية.
المقدمة :مقد مة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة المنهجية اإلختبارية في العلوم الطبيعية وفي هذا اإلطار اعتبر بعض
ّ
الفالسفة والمفكرين أن المراقبة أو المالحظة هي المرحلة األساسية للوصول إلى النتائج الموضوعية.
اإلشكالية :ما هي المنهجية االختبارية؟ هل المراقبة أو المالحظة هي الخطوة األساسية التي ال غنى عنها في المنهجية
ّ
العلمية؟ أم أن هناك خطوات أخرى كالفرضية ،ال تقل عنها أهميةً؟
شرح :في الواقع( ...،المراقبة).
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،الفرضية).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التجربة +التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
اإلحتمال الثّاني:
إذا كان الموضوع يركز على أن الفرضية أو الفكرة هي المرحلة األساسية في المنهجية العلمية.
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة المنهجية اإلختبارية في العلوم الطبيعية وفي هذا اإلطار اعتبر بعض
ّ
الفالسفة والمفكرين أن الفرضية هي المرحلة األساسية للوصول إلى النتائج الموضوعية.
اإلشكالية :ما هي المنهجية االختبارية؟ هل الفرضية هي الخطوة األساسية التي ال غنى عنها في المنهجية العلمية؟ أم أن
ّ
هناك خطوات أخرى كالمراقبة واالختبار ،ال تقل عنها أهميةً؟
شرح :في الواقع( ...،الفرضية)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،المراقبة).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التجربة +التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
75
مواضيع ونصوص
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول ل"بوانكاريه" مبين ًا اإلشكالية التي يطرحها.
ب -ناقش هذا القول مشد ًدا على أهمية المالحظة في المنهج اإلختباري.
( 7عالمات)
(أربع عالمات) ج -هل تعتقد أن إجراء التجارب على الكائنات الحية مقبول أخالقيًّا؟ علِّل إجابتك.
(دورة 2016العادية علوم الحياة -علوم عامة)
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا الحكم لـ "كلود برنار" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الحكم مظه اًر أن المالحظة هي نقطة اإلنطالق في كل منهج اختباري.
(أربع عالمات) ج -برأيك ،ما مصير الفرضية إن لم يكن في اإلمكان إثباتها باإلختبار؟ علِّل ما تذهب إليه.
(دورة 2012العادية علوم الحياة علوم عامة)
الموضوع الخامس :إبتكار الفرضية ،بناء نظرية جديدة ،هذا هو الفعل األساسي في االكتشاف العلمي.
فرضيات العالَم".
ّ كل
جيدة للوقائع هي أفضل من ّ
إن مراقبة ّ
الموضوع السادسّ ":
(تسع عالمات) أ -اشرح هذه الفكرة لـ "ماجندي" مبيناً اإلشكالية التي تطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا القول مظه اًر الدور األساسي للفرضية في السياق االختباري.
(أربع عالمات) ج -هل ترى أن كل الفرضيات قابلة للتحقق؟ علِّل ما تذهب إليه.
(دورة 2008اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول لِـ "أينشتاين" وبين اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا القول في ضوء النظريات األخرى المتعلقة بالمنهج االختباري.
ج -هل ترى أن الفرضيات هي دائماً قابلة للتحقق؟ علِّل إجابتك( .أربع عالمات)
(دورة 2008العادية علوم الحياة علوم عامة)
(تسع عالمات) إشرح هذه الفكرة مبيناً اإلشكالية التي تطرحها . أ -
(سبع عالمات) ناقش هذا الرأي مظه اًر أهمية المراحل األخرى في المنهج االختباري . ب-
(أربع عالمات) برأيك ،كيف نتحقق من َّ
أن معرفة ما ،هي معرفة علمية ؟ ج-
(دورة 2007اإلستثنائية علوم الحياة علوم عامة)
77
فرضيات
ّ س العلم على
ؤس ُ
الموضوع العاشرُ :ي َّ
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش هذه الفكرة مظه اًر دور المراحل األخرى في النهج العلمي.
(أربع عالمات) ج -ما هو ،برأيك ،الفرق بين الفرضية في الرياضيات والفرضية في العلوم اإلختبارية ؟ وضح إجابتك.
(دورة 2005اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
الموضوع الحادي عشر " :إن المبادرة االختبارية تكمن بأكملها في الفكرة ( الفرضية ) ".
(تسع عالمات) أ -اشرح هذا القول لـ " كلود برنار " مبيناً اإلشكالية التي يطرحها .
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الرأي موضحاً دور المراحل األخرى وقيمتها في السياق االختباري.
(أربع عالمات) ج -هل تعتقد أن للفرضية الدور نفسه في العلوم الرياضية وعلوم الطبيعـة؟ علل إجابتـك
(دورة 2005العادية علوم الحياة علوم عامة)
األول:
ص ّ ال ّن ّ
" ...هناك إجراءان يجب أن يؤخذا باالعتبار في أي تجربة .يكمن األول في تهيئة شروط التجربة وانجازها ويكمن الثاني
في التحقق من نتائج التجربة.
لقد أخطأ الذين أدانوا استعمال الفرضيات واألفكار المسبقة في المنهج االختباري بخلطهم بين ابتكار التجربة ومعاينة
خال من الفرضيات واألفكار المسبقة ،ولكن يجبنتائجها .يصح القول إنه يجب معاينة نتائج التجربة بعقل مجرد ٍ
جيدا من إلغاء الفرضيات واألفكار عندما يتعلق األمر بإقامة التجربة أو تخيل وسائل المراقبة .علينا ،بخالفاالحتراس ً
ذلك ،إطالق العنان لخيالنا؛ إن الفكرة هي مبدأ كل برهان وكل ابتكار ،واليها يعود كل نوع من أنواع المبادرة .ال نستطيع
تماما".
معيارا ،وهذا مختلف ً
ً ضررا ،فقط يتوجب تنظيمها واعطاؤها
ً خنقها وال طردها بحجة أنها قد تلحق
كلود برنار
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا النص مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
ب -ناقش ما ورد في النص من أفكار في ضوء الطرح القائل" :إن مراقبة جيدة للوقائع أفضل من كل فرضيات العالم".
(أربع عالمات) ج -هل ترى أن القوانين العلمية هي قوانين نهائية؟ وضح ذلك.
(دورة 2011اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
78
ص الثاني:
ال ّن ّ
إن ميزة المنهج التجريبي هي أنه قائم بذاته كونه يتضمن معياره في ذاته الذي هو االختبار .فهو ال يعترف بأية سلطة
غير سلطة الوقائع .من هنا يخلص أنه ،عندما ندلي بفكرة أو بنظرية في مجال ِ
العلم ،يجب أال يكون هدفنا الحفاظ عليها ،عن ُ
طريق البحث عن كل ما يدعمها واستبعاد كل ما يمكن أن يبطلها ,بل علينا ،بخالف ذلك ،أن نتفحص بأقصى درجة من
العناية ،الوقائع التي تبدو لنا أنها تسقطها ،ألن التقدم الحقيقي يقوم دائما على استبدال نظرية قديمة تشمل القليل من الوقائع
بنظرية جديدة تشمل وقائع أكثر .ففي ذلك دليل تقدم ...فأفكارنا ليست سوى أدوات ذهنية تتيح لنا النفاذ إلى عمق الوقائع،
وعلينا تغييرها بعد أن تكون قد أدت وظيفتها كما نستبدل مبضعاً أضعفت حده كثرة االستعمال.
ينبغي أال نحتفظ بأفكار الذين سبقونا ونظرياتهم إال بقدر ما تتوافق ووضع ِ
العلم ...قد يكون هناك ،من هذا المنظار
ما يدعو الى التمييز بين العلوم الرياضية وبين العلوم االختبارية .وبما أن الحقائق الرياضية ثابتة ومطلقة فان هذا ِ
العلم يتقدم
بتجميع بسيط ومتعاقب للحقائق المكتسبة كافة .بخالف ذلك ،وبما أن الحقائق في العلوم االختبارية ليست سوى نسبية ،فال
يمكن ِ
للعلم أن يتقدم إال عن طريق التغيير الكامل واستيعاب الحقائق القديمة وسبكها في صيغة علمية جديدة.
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا النص مبيناً اإلشكالية التي يطرحها.
(سبع عالمات) ب -ناقش ما ورد في النص حول أهمية الوقائع في ضوء أهمية الفرضية.
(أربع عالمات) ج -بالرغم مما ورد من تمايز بينهما ،هل تجد دو اًر للعلوم الرياضية في العلوم االختبارية؟ وضح ذلك.
(دورة 2004العادية علوم الحياة علوم عامة)
79
الفصل الرابع :علم اإلجتماع
مقدمة:
ّ
80
بعيدا من تأثير المذاهب
الظاهرة اإلجتماعية مستقلة عن األفراد ،فيجب أن ندرسها بموضوعية كاألشياء المادية ً
واألفكار المسبقة.
واذا كان من الضروري ان نقارب الظواهر االجتماعية كاشياء ،كما يقول دوركهايم ،فيجب اال يعني ذلك ان للظواهر
موضوعيا .من المناهج المعتمدة في علم اإلجتماع:
ً وجودا مادًيا بحتًا ،بل يجب ان نتخذ أمامها موقفًا
ً
االحصاء: أ-
يكاد يكون االحصاء المنهج السوسيولوجي بامتياز .فقد بات استطالع الرأي واالحصاء أسلوبين رائجين في علم
االجتماع ،يتناوالن جميع جوانب الحياة االجتماعية السيما الجوانب االقتصادية
والحراك االجتماعي كالهجرة .ثم الجرائم وحاالت اإلنتحار والمقصود من كل
ذلك ترجمة الوقائع االجتماعية إلى أرقام رياضية ،بغية الوصول إلى حقائق
عامة تنظم في تسجيالت بيانية.
وليس اإلحصاء مجرد تعداد ألشخاص أو حاالت فقط .فلكي يكون هنالك
إحصاء سوسيولوجي يجب أن تتوفر مجموعة من األحداث لكتلة أو جماعة.
اجتماعيا قابالً للدراسة .لذلك وجب تحديد
ً اقعا
كما يجب أن تتصف هذه المجموعة بصفات مشتركة تجعل منها و ً
الحدث أو الظاهرة قبل الشروع بعملية اإلحصاء .ألن مهمة اإلحصاء هي تحويل الظاهرة من ظاهرة نوعية إلى ظاهرة
كمية .فإذا أردت مثالً أن أقوم بإحصاء حول اإلنتحار ،يجب أن أحدد اإلنتحار أوالً ،أو أميز بين أنواع اإلنتحار ،كما
فعل دوركهايم.
اجا عند غير المتزوجين،
إحصاءا يتعلق بظاهرة اإلنتحار ،فتبين له أن هذه الظاهرة هي أكثر رو ً
ً لقد قدم دوركهايم
وعند المتزوجين الذين ال أوالد لهم ،أكثر من اآلباء واألمهات .وعند البروتستانت أكثر من الكاثوليك .وعند هؤالء أكثر
من اليهود ،وفي وقت السلم أكثر من وقت الحرب .وبنتيجة اإلحصاء وشرحه توصل دوركهايم إلى القانون التالي:
"االنتحار هو حالة يأس ووهن نفسي جراء عزلة إجتماعية".
غالبا ما تكون
لكن شرح اإلحصاءات مهمة دقيقة ،ألن المعطيات ً
دائما :ففي ظاهرة
متداخلة وال تكشف لنا مظاهرها عن العالقات السببية ً
اإلنتحار مثالً ،يجب أن تؤخذ باإلعتبار عوامل أخرى ،كاألوضاع العائلية
واإلقتصادية والدينية والنفسية.
ب -مناهج أخرى:
إلى جانب اإلحصاء هناك نظامان من الدراسة اإلجتماعية:
األبحاث الوضعية :وتتم في حقل الظاهرة المباشر.
81
تحقيق ديموغرافي :الوالدة ،الزواج ،الموت.
دراسة حالة :دراسة ردود الفعل النفسية ألفراد جماعة تعيش وضعية نفسية خاصة كالمهاجرين مثالً.
األبحاث اإلختبارية :تجري حول جماعات صغيرة :كيف تؤثر األكثرية التي تملك وجهة نظر معينة على
األقلية.
التوليفة
مذهبا لدراسة االحداث االجتماعية يرمي الى
ً وضع "فيبير"
إدراك معاني االحداث االجتماعية ،كما هي في ضمير الناس .ذلك ان
هذه األحداث هي حقائق نفسية يعيشها ابناء مجتمع معين في ظروف
معينة .فهم أصحاب تجربة معيوشة ال نستطيع فهمها اال اذا شاركنا
فيها .ولكن هل نستطيع عيش مشاعر اآلخرين؟ تبدو هذه المقارنة
ممكنة ومفيدة على المستوى الفردي .اما على المستوى االجتماعي
فتبدو غير متوافقة مع اي بحث علمي.
علم االجتماع الصحيح يجب ان يكون متفه ًما وشارًحا في
الوقت نفسه .ذلك انه مدعو الى عيش الدالالت الخاصة وفهمها
وابرازها من جهة ،والن االعتراف بان هذه الدالالت المكتشفة تتجاوز المشاركين في ظاهرة اجتماعية الى حقيقة
واقعية ،من جهة أخرى.
83
الرسمية
ّ الفلسفية للمواضيع الشائعة في اإلمتحانات
ّ تصاميم المقاالت
األول:
اإلحتمال ّ
إذا كان الموضوع يركز على أن منهج علم اإلجتماع هو منهج علمي ،أو أن علم اإلجتماع يدرس الوقائع كأشياء مثل
الفيزياء والعلوم اإلختبارية ،أو أن نتائجه دقيقة ،أو إذا ُذكر دوركهايم في السؤال األول...
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة منهج علم اإلجتماع وكيفية دراسة الظاهرة اإلجتماعية ،وفي هذا اإلطار
ّ
اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين أن الظواهر اإلجتماعية تُدرس كأشياء وأن نتائج منهج علم اإلجتماع هي نتائج أكيدة ودقيقة
وموضوعية.
اإلشكالية :ما هو علم اإلجتماع؟ هل نتائج المنهجية المعتمدة في هذا العلم هي نتائج دقيقة وموضوعية؟ أم أنها تخضع لذاتية
ّ
العالم ولشروط العلوم اإلنسانية لناحية أنها غير دقيقة وتخضع للتبدل؟
شرح :في الواقع( ...،المذهب اإلجتماعي :إميل دوركهايم)ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،نقد دوركهايم أو نظرية مونيرو).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التجربة +التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
اإلحتمال الثّاني:
إذا كان الموضوع يركز على أن نتائج علم اإلجتماع ذاتية وبعيدة عن الدقة والموضوعية ،أو إذا ُذكر "مونيرو" في السؤال
األول...
المقدمة :مقدمة الدرس +يتناول هذا الموضوع مسألة منهج علم اإلجتماع وكيفية دراسة الظاهرة اإلجتماعية ،وفي هذا اإلطار
ّ
اعتبر بعض الفالسفة والمفكرين أن نتائج علم اإلجتماع تفتقر إلى الدقة والموضوعية كما في العلوم اإلختبارية وتخضع لذاتية
العالم ولوعي الفئة المستهدفة.
اإلشكالية :ما هو علم اإلجتماع؟ هل نتائج المنهجية المعتمدة في هذا العلم تفتقر للدقة والموضوعية وتتأثر بذاتية العالم
ّ
أرقاما دقيقة وموضوعية وتدرس الظواهر اإلجتماعية كأشياء؟
وتصوراته كما لمزاج الفئة المستهدفة؟ أم أنها تعطي ً
شرح :في الواقع( ...،نقد دوركهايم أو نظرية مونيرو)
ال ّ
المناقشة :في المقابل( ...،المذهب اإلجتماعي :إميل دوركهايم).
التوليفة :عمل حر (بإمكان المتعلم أن يستخدم التجربة +التوليفة).
الرأي الشخصي :اإلجابة على السؤال األخير من المسابقة.
ّ
84
مواضيع ونصوص
األول :كي يكون علم اإلجتماع علماً حقيقياً ،علينا أن ندرس الظواهر االجتماعية كأشياء.
الموضوع ّ
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا الحكم ل"دوركهايم" مبيناً اإلشكالية التي يطرحها .
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الحكم في ضوء مواقف أخرى مختلفة.
( 4عالمات) إيجابا على العادات والتقاليد؟ علل إجابتك.
ً ج -هل تعتقد أن وسائل التواصل االجتماعي تؤثر
(دورة 2016العادية إجتماع واقتصاد)
(تسع عالمات) أ -إشرح هذا الموقف ل"دوركهايم" مبيناً اإلشكالية التي تطرحها .
(سبع عالمات) ب -ناقش هذا الموقف في ضوء مواقف أخرى تتناول المسألة نفسها.
( 4عالمات) ج -هل ترى فائدة من دراسة علم االجتماع؟ علل إجابتك.
(دورة 2013اإلستثنائية إجتماع واقتصاد)
الموضوع الثالث:إن الوقائع االجتماعية محكومة بقوانين ؛ يجب إذاً دراستها كوقائع علمية .
(تسع عالمات) أ -إشرح هذه الفكرة مبيناً اإلشكالية التي تطرحها .
(سبع عالمات) ب -ناقش هذه الفكرة في ضوء خصوصية الوقائع االجتماعية .
( 4عالمات) ج -هل تعتقد أن دراسة الوقائع االجتماعية تغني معرفتنا باإلنسان ؟ علل ما تذهب إليه .
(دورة 2007العادية إجتماع واقتصاد)
85
األول:
النص ّ
ّ
"إذا كان علم االجتماع هو علم المؤسسات من حيث تكوينها وكيفية عملها ،وجب عليه أن ُيبقي
خارجه "هذه التيارات الحرة التي تتحول باستمرار ،والتي يعجز نظر المراقب عن تعيينها" (دوركهايم) .إن هذه
أشياء دون الوقوع في مبالغة
ً التيارات الحرة التي يؤكد دوركهايم وجودها كوقائع اجتماعية ،ال يمكن تسميتها
لغوية وال يمكن "معالجتها كأشياء" .ألنه ،إما أن تُفهم -وليست خاصية األشياء أن تفهم بل أن تُشاهد وتُشرح
فقط -واما أال تدرك حتى ،وال يبقى مجال للبحث فيها .ال يمكننا تحديد الظاهرة االجتماعية "بالموضوعية" وال
اعتبارها كشيء .حتى المؤسسات ،رغم كونها الميدان األكثر مالءمة للمذهب الطبيعي في علم االجتماع ،إذا
المعاشة
كان شرحها ممكناً ...فيجب أن تُفهم أيضاً .ما هي هذه المؤسسات في الواقع ،بمعزل عن الحاالت ُ
المعاشة؟ بالنتيجة إن الصفة المشتركة الوحيدة
التي تعطيها معنى ،وبمعزل عن إرجاعها إلى هذه الحاالت ُ
أشياء ،وأن لها
ً التي يمكن اكتشافها في المؤسسات وفي وقائع علم نفس الجماعات هي أن هذه وتلك ليست
معنى يجب إدراكه ،معنى ال يظهر إذا أردنا مراقبتها من الخارج".
جول مونيرو.
"أقصد بالفيزياء االجتماعية العلم الذي تُش ِّكل دراسة الظواهر االجتماعية موضوعه الخاص ،معتب اًر إياها كالظواهر
الفلكية والفيزيائية والكيميائية والفيزيولوجية ،بمعنى أنها تخضع لقوانين طبيعية ثابتة ،حيث إن اكتشاف هذه القوانين ُي ِّ
شكل
ي بأكثر دقة ممكنة متمعناً
الهدف الخاص من البحث فيها .وهكذا ،فهو يهدف مباشرة إلى تفسير ظاهرة تطور الجنس البشر َّ
بدءا من
حتمي للتحوالت المتعاقبة ،وصل الجنس البشري تدريجيًّاً ،ٍّ أي تسلسل
بكل أجزائها األساسية ،أي إلى اكتشاف وفق ِّ
ِّ
المتمدنة .إن روحيَّة هذا العلم تقضي بأن نرى حالة أرقى بقليل من حالة مجتمعات القردة ،إلى ما هو عليه اليوم في أوروبا
المعمقة للماضي التفسير الحقيقي للحاضر ،و ِ
السمة العامة للمستقبل .ال يقف هذا العلم ،من الوقائع االجتماعية، َّ في الدراسة
موقف إعجاب أو نقد بل ينظر إليها دوماً على أنها وقائع خاضعة للمالحظة ...باختصار ،في هذا الترتيب للظواهر ،كما في
"أوغست كونت" غيره ،يؤدي العلم إلى التوقع ويتيح التوقع تنظيم الفعل".
86
النص الثالث:
ّ
نحن ال نقول ( )...إن الوقائع االجتماعية هي أشياء مادية ،بل إنها أشياء شأن األشياء المادية ،وان على نحو آخر.
ما هو الشيء في الواقع؟ الشيء يتعارض مع الفكرة كما يتعارض ما نعرفه من الخارج مع ما نعرفه من الباطنُ .يعتبر
ٍ
تحليل ذهني شيئا كل موضوع معرفة ال يتداخل والذكاء بصورة طبيعية ،كل ما ال يمكننا أن نكون عنه فكرةً وافيةً بطريقة
بسيطة ،كل ما ال يمكن للعقل أن يتوصل الى إدراكه إال عن طريق المالحظات واالختبارات ،باالنتقال تدريجياً من الصفات
الخارجية والمدركة بصورة مباشرة الى الصفات األكثر احتجاباً واألكثر عمق ًا .أن نتعاطى مع وقائع من نسق معين وكأنها أشياء
فذلك ال يعني أن نصنفها في فئة أو أخرى من الواقع؛ بل أن نتخذ إزاءها موقفاً ذهنياً معيناً .مما يعني أن نتصدى لدراستها
متخذين كمبدأ أننا نجهل تماماً ما هي ،وأن خصائصها المميزة ،كما األسباب المجهولة التي تتعلق بها تلك الخصائص ،ال
دوركهايم يمكن اكتشافها باالستبطان.
87
القسم الثاني:
المنهجية
ّ
88
الفلسفية
ّ األول :بنية المقالة
الفصل ّ
90
-2يمكن للمرشح أن يعارض السؤال المطروح أو أن يوافقه أو أن يقف موقفًا وسطا بين
الموقفين ،كل ذلك شرط التعليل.
-توزيع عالمة الرأي:
-1اإلنطالق من السؤال وعرض رأيه (عالمة)
-2الدفاع عن الرأي أكثر من حجة ومثل (عالمتان ونصف)
-3اإلبداع والتمايز (نصف عالمة)
مالحظة :من المهم ترك سطر فارغ بين المقدمة وصلب الموضوع وكذلك بين صلب الموضوع
والخاتمة .كما من الضروري ترك فراغ صغير في بداية كل فقرة جديدة ،والعودة إلى السطر عند
انتهاء كل فقرة من فقرات صلب الموضوع.
91
الفلسفي
ّ النص
ّ الفصل الثاني :تحليل
تخضع تقنية تحليل النص الفلسفي إلى مجموعة من المراحل الواجب إتباعها بغية الوصول إلى
النتائج المرجوة .هذه المراحل هي كالتالي:
المرحلة الرابعة :تحويل النص إلى إشكالية ،بمعنى آخر ،صياغة الفكرة الرئيسة التي يدور حولها
النص ،وتحويلها إلى إشكالية ،عن طريق طرحها كسؤال "ما هو السؤال الذي تقدم األطروحة حالً له؟".
لكي نكتشف أطروحة النص يجب ان نجيب عن األسئلة التالية :ماذا يثبت الكاتب؟ ماذا يطرح؟ عماذا
يدافع؟ ما هي الفكرة التي يريد التوصل إليها؟ بماذا يريد إقناعنا؟ ماذا يريد إفهامنا؟ ما هي الفكرة األشد
ضور في النص؟
أهميةً وح ًا
المرحلة الخامسة :اإلجابة على السؤال الذي طرحناه ولكن ليس نقالً من النص بل بطريقتنا الخاصة
صغيرا،
ً كبيرا ،أو توسيعه إذا كان
وأسلوبنا الشخصي ،مع األخذ بعين اإلعتبار تلخيص النص إذا كان ً
سابقا.
وذلك باإلستناد إلى المعلومات التي درسناها ً
92
-3طرح المسألة المطروحة في النص
-شروط المقدمة الصحيحة:
-1عدم الدخول بالتفاصيل.
-2احترام التلميذ ما يلي:
أ -أن تقود المقدمة إلى صلب الموضوع أي أن تبدأ من العام إلى الخاص.
ب -أن يشعر القارئ بترابط بين المقدمة والنص المطروح.
ت -تمهيد لإلشكالية تحديد انتماء النص ألي مذهب أو نظرية.
-مالحظة :ضرورة أالّ تكون المقدمة مختصرة جداً أو موسّعة جداً.
ب -اإلشكالية( :عالمتان)
-وتتضمن اإلشكالية:
-1اشكالية عامة يظهر فيها الموضوع المطروح في النصّ .
-2اشكالية خاصة يُفضّل أن تكون على شكل (سؤالين متأرجحين) سؤال متأرجح.
-توزيع عالمة اإلشكالية:
-اإلشكالية العامة (نصف عالمة)
-اإلشكالية الخاصة (تكون إجابة السؤال األول هي الشرح واجابة السؤال الثاني هي المناقشة)
(عالمة ونصف)
-اإلشكالية العامة ونصف الخاصة (عالمة)
النص( :خمس عالمات)
ّ ت -شرح
-يتضمن الشرح:
-1فكرة تمهيدية تنطلق من النص.
-2تحديد األفكار الرئيسية التي يتضمنها النص.
-3شرح أفكار النص.
-4استخدام المكتسبات التي تتوافق مع النص.
ابداعا في الربط والشرح واعطاء األمثلة واالستشهادات.
ً -5
-توزيع عالمة الشرح:
-1الفكرة التمهيدية (نصف عالمة)
-2تحديد األفكار الرئيسية (نصف عالمة)
-3شرح أفكار النص (عالمة ونصف)
-4استخدام المكتسبات التي تتوافق مع النص (عالمتان)
ابداعا في الربط والشرح واعطاء األمثلة واالستشهادات (نصف عالمة)
ً -5
ث -المناقشة( :سبع عالمات)
93
-تتضمن المناقشة:
-1فكرة تمهيدية تنقلنا من الشرح إلى المناقشة.
داخليا للنص المطروح.
ً نقدا
ً -2
خارجيا من خالل استخدام نظريات مغايرة.
ً نقدا
ً -3
-4توليفة أو خالصة أو استنتاج للموضوع المطروح.
-توزيع عالمة المناقشة:
-6الفكرة التمهيدية (نصف عالمة)
-7النقد الداخلي (عالمة)
-8النقد الخارجي (ثالث عالمات ونصف)
-9التوليفة (عالمة ونصف)
-10اإلبداع والربط واللغة والتناسق بين األفكار( ...نصف عالمة)
ج -الرأي( :أربع عالمات)
-يتضمن الرأي:
-1تترك الحرية الكاملة للتلميذ ليعطي رأيه شرط المحاججة وجودة العرض.
-2يمكن للمرشح أن يعارض السؤال المطروح أو أن يوافقه أو أن يقف موقفًا وسطا بين
الموقفين ،كل ذلك شرط التعليل.
-توزيع عالمة الرأي:
-1اإلنطالق من السؤال وعرض رأيه (عالمة)
-2الدفاع عن الرأي أكثر من حجة ومثل (عالمتان ونصف)
-3اإلبداع والتمايز (نصف عالمة)
مالحظات:
من المهم ذكر المصطلحات األساسية التي ينطوي عليها النص في كتابتنا للموضوع.
من المهم اإلشارة إلى كل األفكار الفرعية التي تدور حولها الفكرة الرئيسة دون إغفال شيء ولو
بشكل ملخص.
94
من المهم إستعمال المكتسبات المشروحة سابقًا في الصف والتي تتوافق مع النص المطروح
أثناء شرحنا له.
من الممكن أن يتضمن النص المحلل الشرح والنقيض ،ومن الممكن أال يتضمن النقيض،
عندها على الطالب اإلنتباه إلى كيفية مناقشته إنطالقًا من المكتسبات السابقة التي درسها في
الدروس.
ال بد من ذكر فكرة النص في المقدمة ،وذكر أمثال من النص ،أو ذكر كاتب النص من وقت
نصا ،وكيال تتحول كتابتنا إلى نوع من التسميع
إلى آخر ،كي يبقى القارئ في سياق أننا نحلل ً
الحرفي للدرس.
دائما أن نضمن اإلشكالية سؤاالً يتمحور حول" :ما هي األفكار والمواقف المعارضة
علينا ً
ألطروحة النص؟ إذا كانت األطروحة خاطئة فما هو الموقف البديل الذي يمكننا إثباته؟"
ينبغي بصفة إجمالية إما ان نظهر أن أطروحة النص أهم من المواقف المعارضة لها ،واما أن
نوضح كيف أنها محدودة ونسبية وبالتالي وجوب إستبدالها بأخرى.
95
القسم الثالث:
الفالسفة
96
إبن خلدون :هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن
عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي ...المعروف أكثر باسم ابن خلدون ولد في يوم األربعاء 1رمضان
فلكيا،
732هـ الموافق 27مايو 1332وتوفي في الجمعة 28رمضان 808هـ الموافق 19مارس 1406كان ً
اتيجيا عسكرًيا ،فيلسوف ،غدائي ورجل دولة ،يعتبر مؤسس
مؤرخا ،فقيه ،حافظ ،عالم رياضيات ،استر ً
ً اقتصاديا،
ً
علم االجتماع .ولد في إفريقية في ما يعرف اآلن بتونس عهد الحفصيين ،كانت تملك عائلته في االندلس مزرعة
هاسيندا توري دي دونيا ماريا الحالية القريبة من دوس هرماناس اشبيلية .ترك تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم.
توفى ابن خلدون في مصر عام 1406وتم دفنه قرب باب النصر بشمال القاهرة.
إبن سينا :هو أبو علي الحسين بن عبد اهلل بن الحسن بن علي بن سينا ،عالم مسلم اشتهر بالطب والفلسفة
واشتغل بهما .ولد في قرية (أفشنة) بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حاليا) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان
حاليا) وأم قروية سنة 980م )وتوفي في مدينة همدان( في إيران حاليا سنة 1037م ).عرف باسم الشيخ الرئيس
وسماه الغربيون بأمير األطباء وأبو الطب الحديث .وقد ألف 200كتاب في مواضيع مختلفة ،العديد منها يركز
على الفلسفة والطب .ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطب في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط
وجالينوس .وأشهر أعماله كتاب الشفاء وكتاب القانون في الطب.
أبيقور :ولد أبيقور حوالي سنة 341ق م وتوفي حوالي 270ق م (أي ٌأنه يأتي بعد سقراط وأفالطون وأرسطو في
الترتيب الزمني) وهو فيلسوف يوناني أسس المدرسة األبيقورية .هاجر إلى أثينا حوالي سنة 311ق م واستقر فيها
ودرس الفلسفة .لم يبق من الكتب التي ألفها سوى شذرات من الحكم وثالث رسائل .أهم ما وصلنا من فلسفته يدور
حول المسألة الخلقية .وأطروحته األساسية تتمثل في أن اللذة هي الخير األسمى وهي "غاية الحياة السعيدة".
ويتأسس تصور أبيقور للسعادة على تصوره لإلنسان فباعتبار أن اإلنسان جسد ونفس فإن سعادته تكمن في تحقيق
الخير المالئم لطبيعة كليهما .والخير المالئم لطبيعة الجسد هو اللذة أما الخير المالئم لطبيعة النفس فهي
الطمأنينة .وبالتالي سيكون على الفلسفة األبيقورية أن تجيب عن السؤالين التاليين :كيف السبيل إلى تحقيق أكبر
قدر ممكن من اللذة؟ وكيف السبيل إلى تحقيق الطمأنينة؟
أرسطو :أرسطو أو أرسطوطاليس أو أرسطاطاليس 384 : Ἀριστοτέληςق م 322 -ق م فيلسوف إغريقي،
تلميذ أفالطون ومعلم اإلسكندر األكبر .كتب في العديد من المواضيع ،بما في ذلك علوم الفيزياء والميتافيزيقا ،الشعر،
جنبا إلى جنب مع
المسرح ،الموسيقى ،والمنطق والبالغة والسياسة والحكومة ،واألخالق ،والبيولوجيا ،وعلم الحيوانً .
97
أفالطون وسقراط (معلم أفالطون) ،أرسطو واحد من أهم الشخصيات في تأسيس الفلسفة الغربية .كان أول من أنشأ
نظام شامل للفلسفة الغربية ،ويشمل األخالق وعلم الجمال والمنطق والعلم والسياسة والميتافيزيقا.
أفالطون :بالالتينية Platoباليونانية : Πλάτωνوتعني واسع األفق )ولد في أثينا 428-427ق.م 348-347
ق.م .فيلسوف يوناني كالسيكي ،عالم رياضيات ،كاتب عدد من الحوارات الفلسفية ،ويعتبر مؤسس ألكاديمية أثينا
التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي ،معلمه سقراط وتلميذه أرسطو ،وضع أفالطون األسس األولى
للفلسفة الغربية والعلوم .كان تلمي ًذا لسقراط ،وتأثر بأفكاره كما تأثر بإعدامه الظالم.
نبوغ أفالطون وأسلوبه ككاتب واضح في محاوراته السقراطية (نحو ثالثين محاورة) التي تتناول مواضيع فلسفية
مختلفة :المعرفة ،المنطق ،اللغة ،الرياضيات ،الميتافيزقا ،األخالق والسياسة.
باسكال :باسكال ،بليز ""Blaise Pascal؛ 1662-1623فيزيائي ورياضي وفيلسوف فرنسي اشتهر بتجاربه على
السوائل في مجال الفيزياء ،وبأعماله الخاصة بنظرية االحتماالت في الرياضيات هو من اخترع اآللة الحاسبة .
استطاع باسكال أن يسهم في إيجاد أسلوب جديد في النثر الفرنسي بمجموعته الرسائل الريفية.
برغسونHenri Bergson :هنري برغسون .1941 -1859فيلسوف فرنسي .حصل على جائزة نوبل لآلداب
عام .1927قس م بيرغنسون الوقت إلى نوعين الوقت العلمي الذي يقسم الساعة إلى ستين دقيقة والدقيقة إلى ستين
ثانية وهو وقت ثابت ال يتغير والوقت النفسي وهو الوقت الذي يعيشه اإلنسان ويستمتع به وهو بالنسبة لبيرغسون
نوعا
الوقت الحقيقي .اعمال هذا الفيلسوف المرتكزة أساسا على نقطة جوهرية اال وهي :الفكر والمتحرك والتي اعتبرت ً
من انقالب أو ثورة فلسفية.
دوركهايم :إميل دوركهايم 1917-1858فيلسوف وعالم اجتماع فرنسي .يعتبر أحد مؤسسي علم االجتماع
الحديث ,وقد وضع لهذا العلم منهجية مستقلة تقوم على النظرية والتجريب في آن معاً .أبرز آثاره (في تقسيم العمل
االجتماعي( De la division du travail socialعام ،1893و (قواعد المنهج السوسيولوجيLes Règles de
( la méthode sociologiqueعام .1895
ديكارت :رينيه ديكارت ،1650– 1596فيلسوف ،ورياضي ،وفيزيائي فرنسي ،يلقب بـ"أبو الفلسفة الحديثة" ،وكثير
من األطروحات الفلسفية الغربية التي جاءت بعده ،هي انعكاسات ألطروحاته ،والتي ما زالت تدرس حتى اليوم،
خصوصا كتاب (تأمالت في الفلسفة األولى1641-م) الذي ما زال يشكل النص القياسي لمعظم كليات الفلسفة .كما
أن لديكارت تأثير واضح في علم الرياضيات ،فقد اخترع نظاما ر ًّ
ياضيا سمي باسمه وهو (نظام اإلحداثيات
98
الديكارتية) ،الذي شكل النواة األولى لـ(الهندسة التحليلية) ،فكان بذلك من الشخصيات الرئيسية في تاريخ الثورة
العلمية .وديكارت هو الشخصية الرئيسية لمذهب العقالنية في القرن17م ،كما كان ضليعا في علم الرياضيات ،فضالً
كبير في هذه العلوم ،وديكارت هو صاحب المقولة الشهيرة " :أنا أفكر ،إذن أنا موجود".
عن الفلسفة ،وأسهم إسهاما ًا
الرواقيون :هي مدرسة فلسفية روحية تأسست عام 308قبل الميالد اثنيا ،تأسست هذه الفلسفة من قبل زينون الفينيقي
األصل وجاء اسم الفلسفة الرواقية من كلمة الرواق تعني ستوا stoàباليوناني .وهذا الرواق مكان يجتمع فيه الفالسفة
والشعراء وأيضا مكانا لممارسة المحاورة والتعليم ،وهذا الرواق مقصود به الرواق في هياكل أثينا القديمة .كما ذكرنا
هذه الفلسفة أخذت اسم مؤسسها زينون الرواقي الذي ولد عام 264-335حيث ارتبطت هذه الفلسفة به من خالل
تاجر وكان يحمل كتب السقراطيين فقراها
محاضراته ويقال إن زينون ،ولد في مدينة سكثيم بجزيرة قبرص والده كان ًا
ابنه ورغب ان يتعرف على أصحابها فانتقل إلى اثنيا عام 312قبل الميالد.
روسو :جان جاك روسو 1778-1712فيلسوف سويسري ،كان أهم كاتب في عصر العقل .وهو فترة من التاريخ
األوروبي ،امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميالديين .ساعدت فلسفة روسو في
تشكيل األحداث السياسية ،التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية .حيث أثرت أعماله في التعليم واألدب والسياسة.
ريبو :تيودول ريبو 1916-1839 ،سيكولوجي فرنسي .قام بتنشيط حركة علم النفس التجريبي في فرنسا بمحاضراته
ومؤلفاته .نجح في استخدام نتائج علم النفس المرضي لتحليل الوظائف النفسية السوية وتفسيرها .من مؤلفاته" :
أمراض الذاكرة" ،و" أمراض الشخصية " ،و "سيكولوجية االنتباه " ،و" سيكولوجيا العواطف" ،و" تطور المعاني الكلية
" ،و" الخيال المبدع " .أنشأ " 1876المجلة الفلسفية لفرنسا والخارج".
سارتر :جان-بول شارل ايمارد سارتر 1980-1905هو فيلسوف وروائي وكاتب مسرحي ،كاتب سيناريو وناقد
أدبي وناشط سياسي فرنسي .بدأ حياته العملية أستاذاً .درس الفلسفة في ألمانيا خالل الحرب العالمية الثانية .حين
احتلت ألمانيا النازية فرنسا ،انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية.
سبنسر :هربرت سبنسر )(Herbert Spencerهو فيلسوف بريطاني 1903-1820مؤلف كتاب " الرجل ضد
الدولة" الذي قدم فيه رؤية فلسفية متطرفة في ليبراليتها .إن سبنسر ،وليس داروين ،هو من اوجد مصطلح "البقاء
ابعادا
ً لألصلح " .رغم أن القول ينسب عادة لداروين .وقد ساهم سبنسر في ترسيخ مفهوم االرتقاء ،واعطى له
اجتماعية ،فيما عرف الحقا بالداروينية االجتماعية .وهكذا ُيعد سبنسر واحدا من مؤسسي علم االجتماع الحديث.
99
سبينوزا :ولد سبينو از في عام 1632م في أمستردام ،هولندا ،من عائلة برتغالية من أصل يهودي تنتمي إلى طائفة
ناجحا ولكنه متزمت للدين اليهودي ،فكانت تربية باروخ أورثوذوكسية ،ولكن طبيعته الناقدة
تاجر ً
المارنيين .كان والده ًا
والمتعطشة للمعرفة وضعته في صراع مع المجتمع اليهودي .درس العبرية والتلمود في يشيبا (مدرسة يهودية) من
1639حتى 1650م .في آخر دراسته كتب تعليقًا على التلمود .وفي صيف ُ 1656نبذ سبينو از من أهله ومن الجالية
اليهودية في أمستردام بسبب إدعائه أن اهلل يكمن في الطبيعة والكون ،وأن النصوص الدينية هي عبارة عن استعارات
ومجازات غايتها أن تعرف بطبيعة اهلل .بعد ذلك بوقت قصير حاول أحد المتعصبين للدين طعنه .من 1656حتى
ِ1660اشتغل كنظارتي لكسب قوته .ثم من 1660حتى 1663اسس حلقة فكر من أصدقاء له وكتب نصوصه
األولى .من 1663حتى 1670أقام في بوسبرج وثم بعد نشر كتابه رسالة في الالهوت والسياسة سنة 1670ذهب
ليستقر في الهاي حيث ِاشتغل كمستشار سري لجون دو ويت .في سنة 1676تلقى زيارة من الفيلسوف األلماني
"اليبنيتز" .توفي سبينو از 1677في 21شباط.
سقراط :باليونانية 399-469 Σωκράτηςق.م ):فيلسوف يوناني كالسيكيُ .يعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية،
لم يترك سقراط كتابات وجل ما نعرفه عنه ُمستقى من خالل روايات تالمذته عنه .ومن بين ما تبقى لنا من العصور
لماما بشخصية "سقراط" .بحسب وصف شخصية القديمة ،تعتبر حوارات "أفالطون" من أكثر الروايات شموليةً وا ً
مشهور بإسهاماته في مجال علم األخالق .واليه تنسب
ًا "سقراط" كما ورد في حوارات "أفالطون" ،فقد أصبح "سقراط"
مستخدما في
ً مفاهيم السخرية السقراطية والمنهج السقراطي أو المعروف باسم Elenchusوال يزال المنهج األخير
مجال واسع من النقاشات كما أنه نوع من البيداجوجيا (علم التربية) التي بحسبها تطرح مجموعة من األسئلة ليس
بهدف الحصول على إجابات فردية فحسب ،وانما كوسيلة لتشجيع الفهم العميق للموضوع المطروح .إن "سقراط" الذي
قويا حيث
وصفه أفالطون هو من قام بإسهامات مهمة وخالدة لمجاالت المعرفة والمنطق وقد ظل تأثير أفكاره وأسلوبه ً
أساسا للكثير من أعمال الفلسفة الغربية التي جاءت بعد ذلك.
ً صارت
نبيا "للشمس-
قديساً ،
وبكلمات أحد المعلقين المعاصرين ،فإن أفالطون المثالي قدم "مثالً أعلى ،جهبا ًذا في الفلسفةً .
ومدرسا أُدين بالهرطقة بسبب تعالميه " .ومع ذلك ،فإن "سقراط" الحقيقي مثله مثل العديد من قدامى الفالسفة،
ً اإلله"،
لغز وفي أسوأها شخصية غير معروفة.
يظل في أفضل الظروف ًا
سميث :آدم سميث تم تعميده في 1790 -1723هو فيلسوف اسكتلندي ورائد في االقتصاد السياسي .وأحد
الشخصيات الرئيسية في التنوير االسكتلندي ،سميث هو صاحب كتب نظرية المشاعر األخالقية والتحقيق في طبيعة
وأسباب ثروة األمم .هذا األخير ،عادة ما يشار اليه باختصار باسم ثروات األمم ،ويعتبر من' أعظم ما أبدع وأول
عمل يتناول االقتصاد الحديث .آدم سميث يعتبر والد االقتصاد الحديث على نطاق واسع.
100
درس سميث الفلسفة األخالقية في جامعة جالسجو ،وجامعة أوكسفورد .بعد تخرجه القى سلسلة ناجحة من
المحاضرات العامة في أدنبره ،مما دفعه إلى التعاون مع ديفيد هيوم خالل التنوير االسكتلندي .سميث حصل على
األستاذية في جالسجو وهو يدرس الفلسفة األخالقية ،وخالل هذا الوقت كتب ونشر نظرية المشاعر االخالقية .في
حياته الحقا التحق بموقع تدريسي مكنه من السفر في جميع أنحاء أوروبا حيث اجتمع مع غيره من القادة الفكريين في
عصره .سميث عاد إلى بالده وقضى السنوات العشر التالية في كتابة ثروة األمم (وأغلبها من مذكراته محاضرته)
والتي نشرت في العام .1776
شوبنهاور :آرثر شوبنهاور 1860-1788م فيلسوف ألماني ،معروف بفلسفته التشاؤمية يرى في الحياة شر مطلق
جيدا وقد كتب كتاب "العالم فكرة وارادة" الذي وضع فيه زبدة فلسفته فلذلك
شيئا ً
فهو يبجل العدم ويرى في االنتحار ً
تراه يظهر العالقة بين االرادة والعقل فيرى أن العقل أداة بيد االرادة وتابع لها.
طاليس :في اليونانية : Θαληςمن مليتوس 634ق.م 543-ق.م .يعرف أيضا بتالس المليسي ،أحد فالسفة
اإلغريق قبل سقراط وواحد من حكماء اإلغريق السبعة ،يعتبره العديد الفيلسوف األول في الثقافة اليونانية وأبو العلوم.
عاش طاليس في مدينة مليتوس في أيونيا ،بغرب تركيا .كان اليونانيون يفسرون الحوادث والظواهر الطبيعية وينسبوها
إلى اله وجبابرة .في حين جاء طاليس بنظرة جديدة وهي أن الظواهر الطبيعية يمكن تفسيرها بطبيعة المواد وبطريقة
عقالنية ،واعتقد ان الحوادث الطبيعية تحدث من نفسها وهو أول من أفترض تطور المواد واالجسام والكائنات الحية،
ومن افتراضاته ان األرض كانت تعوم على الماء واالهت اززات األرضية تحدث بفعل االمواج تحت األرض .بدل من
تفسير الهزات األرضية بفعل االلهة.
الفارابي :أبو نصر محمد الفارابي اسمه الكامل هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان .ولد عام 874م
في فاراب وهي مدينة في بالد ما وراء النهر وهي جزء مما يعرف اليوم تركمانستان وتوفي 950م .فيلسوف مسلم
إشتهر بإتقان العلوم الحكمية وكانت له قوة في صناعة الطب .كان أبوه قائد جيش ،وكان ببغداد مدة ثم انتقل إلى
سوريا وتجول بين البلدان وعاد إلى مدينة دمشق واستقر بها إلى حين وفاته .يعود الفضل اليه في ادخال مفهوم الفراغ
إلى علم الفيزياء .تأثر به كل من ابن سينا وابن رشد.
فرويد :سيغموند فرويد 1939-1856 ،طبيب األعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس
الحديث .فرويد هو الذي اشتهر بنظريات العقل والالواعي ،وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في
التحليل النفسي لعالج األمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي .فرويد اشتهر بتقنية إعادة
تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية األولية للحياة البشرية ،فضال عن التقنيات العالجية ،بما في ذلك استخدام
101
حرية تكوين الجمعيات ،ونظريته من التحول في العالقة العالجية ،وتفسير األحالم كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات
الالوعي.
عالما
فيبر :ماكسيميليان كارل إميل ويبر باأللمانية ) 1920-1864 ( Maximilian Carl Emil Weberكان ً
ألمانيا في االقتصاد والسياسة ،وأحد مؤسسي علم االجتماع الحديث ودراسة اإلدارة العامة في مؤسسات الدولة ،وهو
ً
من أتى بتعريف البيروقراطية ،وعمله األكثر شهرة هو كتاب" األخالق البروتستانتية وروح الرأسمالية "حيث أنه مؤسس
في علم االجتماع الديني وأشار فيه إلى أن الدين هو عامل غير حصري في تطور الثقافة في المجتمعات الغربية
والشرقية ،وفي عمله الشهير أيضا "السياسة كمهنة" عرف الدولة :بأنها الكيان الذي يحتكر االستعمال الشرعي للقوة
الطبيعية ,وأصبح هذا التعريف محوريا في دراسة علم السياسة .درس فيبر جميع األديان وكان يرى أن األخالق
البروستنتانتية أخالق مثالية ومنها استقى النمودج المثالي للبيروقراطية والذي يتميز بالعقالنية والرشادة ومن الصعب
تطبيقه في الواقع ولو طبق في التنظيم لوصل ألعلى درجات الرشادة.
كانط :إيمانويل كانت باأللمانية ) (1804-1724 Immanuel Kantفيلسوف من القرن الثامن عشر ألماني من
بروسيا ومدينة كونغسبرغ .كان آخر فيلسوف مؤثر في أوروبا الحديثة في التسلسل الكالسيكي لنظرية المعرفة خالل
عصر التنوير .األعمال الرئيسية األخرى في نضجه أو شيخوخته هي نقد العقل العملي الذي ركز على األخالق ،ونقد
الحكم الذي استقصى الجمال والغائية.
اعتقد كانت نفسه بخلق طريق وسط بين التجريبية والعقالنية .اعتقد التجريبيون أن المعرفة تكتسب بالتجربة وحدها،
لكن العقالنيين تمسكوا بأن هذه المعرفة مفتوحة للشك الديكارتي وأن العقل وحده يدلنا على المعرفة .على أي حال
اختلف كانت على أن استعمال العقل دون تطبيقه على التجربة يقود حتما إلى الوهم .بينما التجربة ستكون ذاتية
مجردة دون الوجود األول المنضوي تحت العقل المجرد .فكر كانت كان مؤث ار جدا في ألمانيا أثناء حياته ،نقل الفلسفة
إلى ما وارء المناظرة بين العقالنيين والتجريبيين .الفالسفة فخته ،شلنغ ،هيغل وشبنهور كلهم رؤوا أنفسهم مصححين
وموسعين للنظام الكانتي ،هكذا نشأت نماذج مختلفة من المثالية األلمانية.
كونت :أوغست كونت، 1857-1798 ،عالم اجتماع وفيلسوف اجتماعي فرنسي ،أعطى لعلم االجتماع االسم الذي
يعرف به اآلن ،أكد ضرورة بناء النظريات العلمية المبنية على المالحظة ،إال أن كتاباته كانت على جانب عظيم من
التأمل الفلسفي ،ويعد هو نفسه األب الشرعي والمؤسس للفلسفة الوضعية ,وهو " يعتبر تلميذا لـ سان سيمون وهو
فيلسوف فرنسي .ولد في مدينة مونبلييه .وتخرج من مدرسة البوليتكنيك ،ثم عمل سكرتي ار عند الفيلسوف سان -سيمون
الذي كان ألفكاره أثر كبير على نظرياته التي عرضها فيما بعد في أهم مؤلفاته" :محاضرات في الفلسفة الوضعية "
و"نظام في السياسة الوضعية ".
102
الروشــفوكو :ينتمــي األديــب فرانس ـوا الروشــفوكو François La Rochefoucauldالمولــود فــي بــاريس إلــى إحــدى
أعــرق العــائالت فــي فرنســا ،تــزوج ولمــا يبلــغ الخامســة عشـرة مــن عمـره ورزق بثمانيــة أوالد .كــان ُيتوقــع لــه مســتقبل
عسـكري وسياسـي المــع لكـن الحيــاة لـم تخبــئ لــه إال المـ اررة واألوهـام ،ومــع ذلـك لمــع اسـمه فــي مجـال األدب .جــاء
نتاجــه األدبــي فــي النصــف الثــاني مــن حياتــه نتيجــة التجــارب وخيبــات األمــل التــي عاشــها فــي شــبابه ،وعنــد بلوغــه
األربعين انصرف كلياً إلى حياة الصالونات األدبية وانتمى إلى الوسط المتحذلق .
ليبنتز :ولد في ليبزنغ سنة 1646تلقى تربية الرجل الشريف في فرنسا حتى عام 1672ثم درس كل من
فرنسيس بيكون وكليبر وجاليله وديكارت حصل على إجازة في الفنون سنة 1663في ليبزنغ دخل كلية الحقوق
ورفض لقب دكتور بسبب صغر سنه ،لكنه حصل على هذا اللقب في السنة نفسها من جمعية التدروف .إنضم
إلى مؤسسة سرية عالمية ثم دخل السياسة فأصبح مستشار في البالط توفي في ليبيغ سنة 1716في عزلة تامه
لكن باريس وحدها أبدت دهشتها لوفاة الفيلسوف العظيم فقام فونتيل برثائه واظهار أثره سنة . 1717
من أهم أعماله:
*وضع أسس التحليل الحديث .
*وضع كتاب مقال في الرياضيات سنة 1846كما له العديد من الكتب الفلسفية.
103
الديكتاتورية :يحكم الحاكم فيه وحده دون حدود قانونية ويثبت حكمه بواسطة إرهاب المدنيين.
يرى مونتيسكيو أن نظام الحكم األمثل هو النظام الجمهوري .وقد ادعى أن على كل نظام حكم أن يصبو إلى ضمان
حرية اإلنسان ومن أجل ذلك يحب الفصل بين السلطات والحفاظ على توازن بينها:
حصلت نظرية مونتسكيو على العديد من المؤيدين في أوروبا وأثرت مبادئها على دستور الواليات المتحدة األمريكية،
إعالن حقوق اإلنسان والمواطن وعلى دساتير العديد من األنظمة الديموقراطية في عصرنا .مع ذلك فقد كان
مونتيسكيو يعتقد بعدم جواز االنتقال بين طبقات المجتمع المختلفة ولم ير أن عامة الشعب يستحقون تسلم الحكم.
نيتشه :فريدريك فيلهيلم نيتشه باأللمانية 1900-1844: Friedrich Nietzscheفيلسوف وشاعر ألماني ،كان من
أبرز الممهدين لـعلم النفس ،وكان عالم لغويات متميز .كتب نصوصاً وكتباً نقدية حول المبادئ األخالقية ،والنفعية،
والفلسفة المعاصرة ،المادية ،المثالية األلمانية ،الرومانسية األلمانية ،والحداثة ُعموماً بلغة ألمانية بارعة .يعد من بين
شيوعا وتداوالً بين القراء .كثي ار ما تفهم أعماله خطأ على أنها حامل أساسي ألفكار الرومانسية
ً الفالسفة األكثر
الفلسفية والعدمية ومعاداة السامية وحتى النازية ،لكنه يرفض هذه المقوالت بشدة ويقول بأنه ضد هذه اإلتجاهات كلها.
في مجال الفلسفة واألدبُ ،يعد نيتشه في أغلب األحيان إلهام للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة .روج الفكار توهم
كثيرون أنها مع التيار الالعقالني والعدمية ،استخدمت بعض آرائه فيما بعد من قبل أيديولوجيي الفاشية .رفض نيتشه
األفالطونية والمسيحية الميتافيزيقيا بشكل عام ،ودعا إلى تبني قيم جديدة بعيداً عن الكانتية والهيغيلية والفكر الديني
والهلنستية .سعى نيتشه إلى تبيان أخطار القيم السائدة عبر الكشف عن آليات عملها عبر التاريخ ،كاألخالق السائدة،
والضمير .يعد نيتشه أول من درس األخالق دراسة تاريخية مفصلة .قدم نيتشه تصو اًر مهماً عن تشكل الوعي
والضمير ،فضال عن إشكالية الموت.
هوبز :توماس هوبز 1679-1588كان عالم رياضيات وفيلسوف إنجليزيُ .يعد توماس هوبز أحد أكبر فالسفة
خصوصا في المجال القانوني حيث كان باإلضافة إلى اشتغاله بالفلسفة
ً القرن السابع عشر بإنجلت ار وأكثرهم شهرة
ًّ
قانونيا ساهم بشكل كبير في بلورة كثير من األطروحات التي تميز بها هذا القرن على واألخالق والتاريخ ،فقيهًا
104
كبير ليس فقط على
دور ًا
المستوى السياسي والحقوقي .كما عرف بمساهمته في التأسيس لكثير من المفاهيم التي لعبت ًا
مستوى النظرية السياسية بل كذلك على مستوى الفعل والتطبيق في كثير من البلدان وعلى رأسها مفهوم العقد
االجتماعي .كذلك يعتبر هوبز من الفالسفة الذين وظفوا مفهوم الحق الطبيعي في تفسيرهم لكثير من القضايا
المطروحة في عصرهم.
هوسرل :فيلسوف ألماني ومؤسس الفينومينولوجيا .ولد في موراويا في تشيكوسلوفاكيا في عام 1859وتوفي عام
.1938درس هوسرل الرياضيات في اليبزغ 1876وبرلين 1878على کارل وايستراس وليوبولد کرونکر .ثم
ذهب إلى فيينا للدراسة تحت إشراف لئو کونيکسبرکر في العام .1881كما درس الفلسفة على فرانتس برنتانو و
كارل شتومف.أشرف إدموند هوسرل على فالسفة من بينهم :ماکس شيلر ،جون بول سارتر ،آلفرد شوتز
وايمانويل لويناس ،مارتين هايدغر.
هيغل :جورج ويلهلم فريدريك هيغل باإلنجليزية 1831-1770: Georg Wilhelm Friedrich Hegelفيلسوف
ألماني ولد في شتوتغارت ،فورتيمبيرغ ،في المنطقة الجنوبية الغر ِ
بية من ألمانيا .يعتبر هيغل أحد أهم الفالسفة األلمان
حيث يعتبر أهم مؤسسي حركة الفلسفة المثالية األلمانية في أوائل القرن التاسع عشر الميالدي .كان مشروع هيغل
الرئيسي الفلسفي أ ْن يأْخذ هذه التناقضات والتوترات ويضعها في سياق وحدة عقالنية شاملة ،موجودة في سياقات
مختلفة ،دعاها "الفكرة المطلقة "أو" المعرفة المطلقة ".طبقاً لهيغل ،الخاصية الرئيسية في هذه الوحدة أنها تتطور
وتتبدى على شكل تناقضات Contradictionوسلب Negation.تولد التناقض واإلنكار لهُما طبيعة حركية في كل
ٍ
تطوير مجال من مجاالت الحقيقة (الوعي ،التاريخ ،الفلسفة ،الفن ،الطبيعة ،المجتمع) وهذه الجدلية هي ما تؤدي إلى
ي أشمل .هذا أعمق حتى الوصول إلى وحدة عقالنية تتضمن تلك التناقضات كمراحل وأجزاء ثانوية ضمن ٍّ
كل تطور ٍّ
الكل عقلي ألن العقل وحده هو القادر على تفهم ُكل هذه المراحل واألجزاء الثانوية كخطوات في عملية اإلدراك .وهو
عقالني أيضا ألن النظام التطوري المنطقي الكامن يقبع في أساس وجوهر كل نطافات الواقع والوجود وهو ما يشكل
نظام التفكير العقالني.
105