‫سيجما ستة‬

‫تعريف سيجما ستة‬ ‫‪.1‬‬

‫نشأة سيجما ستة‬ ‫‪.2‬‬
‫عالقة سيجما ستة بالجودة ؟‬ ‫‪.3‬‬
‫مبادئ سيجما ستة‬ ‫‪.4‬‬
‫آلية التحسين في سيجما ستة‬ ‫‪.5‬‬
‫مراحل تطبيق سيجما ستة‬ ‫‪.6‬‬

‫تعريف سيجما ستة‬

‫‪ -‬سيجما هو الحرف الثامن عشر في األبجدية اإلغريقية ورمزه ) ‪ ،) Ơ‬و قد استخدم‬

‫المعياري‪.‬‬ ‫االنحراف‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫الرمز‬ ‫هذا‬ ‫اإلحصائيون‬
‫واالنحراف ا لمعياري طريقة إحصائية ومؤشر لوصف االنحراف أو التباين أو التشتت أو عدم‬
‫المنشودة‬ ‫لألهداف‬ ‫بالنسبة‬ ‫معينة‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫التناسق‬
‫سيجما ستة هي عملية أو إستراتيجية تمكن المنشآت من التحسن بصورة كبيرة فيما يخص‬
‫عملياتها األساسية وهيكلها من خالل تصميم ومراقبة أنشطة األعمال اليومية بحيث يتم تقليل‬
‫الفاقد واستهالك المصادر ( الوقت – الطاقات الذهنية – الطاقات المادية ) وفي نفس الوقت تلبية‬
‫احتياجات العميل وتحقيق القناعة لديه ‪ ،‬ويدل مبدأ سيجما ستة على أن المنشأة تقدم خدمات أو‬
‫سلعا خالية من العيوب تقريبا ألن نسبة العيوب في سيجما ستة‪ 3.4‬عيب لكل مليون فرصة‪ ،‬أي‬
‫أن نسبة كفاءة وفاعلية العمليات ‪.% 99.99966‬‬

‫‪ -‬خالصة األمر أن فكرة سيجما ستة تكمن في أنه إذا كانت المنشأة قادرة على قياس عدد العيوب‬
‫الموجودة في عملية ما فإنها تستطيع بطريقة علمية أن تزيل تلك العيوب وتقترب من نقطة خلو‬
‫من العيوب‪.‬‬

‫لماذا سيجما ستة ؟ وليست ثالثة أو أربعة‬

‫لو أردنا تنظيف ‪ 3000‬متر مربع من السجاد وأوكلنا المهمة إلى شركتين بالمناصفة وكانت‬
‫إحدى الشركتين تعمل على مستوى ثالثة سيجما والثانية تعمل على مستوى ستة سيجما‪ ,‬سنجد‬
‫عند الشركة األولى ‪ 4‬أقدام من السجاد مازالت متسخة أو دون المستوى المطلوب ‪ ,‬وسنجد عند‬
‫الشركة الثانية منطقة متسخة بحجم رأس الدبوس ( أي غير مرئية)‬

‫نشأة سيجما ستة‬

‫إن اإلنسان بطبعه يبحث عن الكمال و يحاول تجنب األخطاء ويعمل على إصالح العيوب ‪،‬وكذا‬
‫المنشآت تبحث عن الكمال و تحاول تجنب األخطاء وتعمل على إصالح العيوب التي تظهر في‬
‫أنشطتها لذلك قد يالحظ الباحث أن الكثير من أفكار سيجما ستة ليست جديدة وإنما الجديد هو قدرة‬
‫سيجما ستة على تجميع كل األفكار داخل عملية إدارية متماسكة ومترابطة‪.‬‬
‫إن سيجما ستة لم تنشأ في يوم وليلة وإنما هي امتداد لتطور علم اإلدارة وممارساته في الغرب‬
‫وفي اليابان منذ السبعينات والثمانينات حيث ظهرت الجودة الشاملة التي أدت إلى تطور األدوات‬
‫العلمية واإلحصائية في سبيل الكشف عن المشكالت والعمل على إزالتها بهدف تحسين األداء‬
‫وكانت شركة موتوروال من أوائل الشركات التي وضعت منهجية أسلوب سيجما ستة و استخدمته‬
‫عام ‪ ،1979‬وحقق لها هذا األسلوب توفيرا بلغ ( ‪ ) 2.2‬بليون دوالر خالل أربع سنوات‪.‬‬

‫ما عالقة سيجما ستة بالجودة ؟‬

‫قد يضيع المرء بين مسميات مختلفة مثل "إدارة الجودة الشاملة"‪" ،‬إدارة األداء"‪" ،‬العمل كفريق‬
‫واحد"‪" ،‬حلقات الجودة"‪" ،‬األيزو ‪ ..."9000‬إلخ‪ ،‬وأيضا "ستة سيجما"‪...‬‬

‫فما هي هذه التسمية "ستة سيجما"؟ ولماذا تزداد المسميات ؟‬

‫تحتوي هذه المنهجيات على مفاهيم مشتركة تجمعها بحيث ال تكاد تعرف الفرق بينها‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬فإن كل منهجية لها خصوصية وتطبيق معين في مجال معين‪ ...‬ولكن كل هذه المنهجيات‬
‫أصبحت لديها أسماء ألنها تعطي "آلية" محددة‪ ،‬هذه اآللية لها بداية ولها نهاية‪ ،‬لها تفاصيل‬
‫وإجراءات تختلف قليال عن بعضها البعض‪ ،‬ولكنها تصل إلى النتيجة نفسها‪ ،‬شريطة أن يتم‬
‫تطبيقها كمنهج واحد ومتكامل‪ .‬أما فيما لو تم خلط المنهجيات بعضها ببعض‪ ،‬فإن ذلك يفيد جزئيا‬
‫وربما ال يعطي النتيجة األفضل في النهاية ألن كل منهجية إنما هي عبارة عما يطلق عليها بـ‬
‫"‪ ،"Tool Kit‬أي مجموعة من األدوات المطلوب استخدامها بحسب نسق معين للحصول على‬
‫النتيجة األفضل ‪.‬‬

‫* تم تلخيص عالقة سيجما ستة بالجودة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬في الماضي ركزت برامج الجودة على تلبية احتياجات العميل وبأي تكلفة واستطاعت‬
‫تلك الشركات إنتاج منتجات ذات جودة عالية على الرغم من قلة كفاءة العمليات الداخلية‬
‫فيها وكانت الشركات تدفع لتحقيق الجودة (تكلفة الجودة) مثال ‪:‬قد تشتري سلعة بثمن‬
‫‪ 800‬دوالر وتكون هذه السلعة قد كلفت المصنع‪ 320‬دوالرا في عملية إعادة التصنيع‬
‫لتحقيق مستوى الجودة ‪،‬لذا ساد االعتقاد لدى الشركات أن الجودة تكلف الكثير من الجهد‬
‫والمال والوقت‪.‬‬

‫‪ .2‬إن ظهور سيجما ستة ما هو إال امتداد طبيعي لجهود الجودة لذلك تعد سيجما ستة مبادرة‬
‫أو ( فلسفة ) لتطوير الجودة ‪ ،‬حيث تعمل على الربط بين أعلى جودة وأقل تكاليف‬
‫لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ .3‬إن السيجما ستة عبارة عن هدف لألداء يتم تطبيقه على كل عنصر من عناصر الجودة‬
‫وليس على المنتج بمجمله فعندما نصف سيارة بأنها سيجما ستة فهذا ال يعني أن‪3.4‬‬
‫سيارة من كل مليون سيارة بها عيوب وإنما يعني إن هناك فرصة لظهور‪ 3.4‬عيب في‬
‫السيارة الواحدة من بين مليون فرصة محتملة ‪ -‬خالصة القول أن الجودة تركز على‬
‫جودة المنتج النهائي ولها تكلفة أما سيجما ستة فإنها تركز على العمليات لتحقيق جودة‬
‫المنتج بأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ .4‬ال يمكن أن تعمل سيجما ستة بمعزل عن الجودة حيث توفر إدارة الجودة لسيجما ستة‬
‫األدوات والتقنيات الالزمة إلحداث التغيرات الثقافية وتطور العمليات داخل اإلدارة‬
‫وتعد الخطوة األولى في حساب سيجما تحديد توقعات ومتطلبات العمالء وهو ما يعرف‬
‫بالخصائص الحرجة للجودة أو شجرة ضرورات الجودة)‪.) critical-to-quality tree‬‬

‫‪ .5‬إن سيجما ستة ليست موضوعا يدور حول الجودة من أجل الجودة ذاتها وإنما تدور حول‬
‫تقديم قيمة أفضل للعمالء والموظفين والمستثمرين لزيادة ارضائهم ‪.‬‬

‫مبادئ سيجما ستة ‪:‬‬

‫‪ .1‬التركيز على العمالء ويتسع مفهوم العمالء هنا ليشمل المستثمرين والموظفين‬
‫والمستفيدين من السلعة‪ ....‬والمجتمع ككل‪.‬‬

‫‪ .2‬اتخاذ القرارات على أساس الحقائق والبيانات الدقيقة( اإلدارة المبنية على الحقائق)‬
‫وتستخدم سيجما ستة أدوات إحصائية منها ‪:‬المدرجات التكرارية وخريطة باريتو‬
‫والخرائط اإلنسيابية ودائرة شوهارت‪.‬‬

‫‪ .3‬التركيز على العمليات واألنشطة الداخلية والمقصود بالعمليات كل نشاط تقوم به المنشأة‬
‫مهما كان حجمه حتى أن إصدار فاتورة يعد عملية‪.‬‬

‫‪ .4‬اإلدارة الفعالة المبنية على التخطيط المسبق‪،‬حيث يعمل سيجما ستة على تحويل (إدارة‬
‫رد الفعل – أو ادارة المشكلة )إلى إدارة (معالجة المشكالت قبل وقوعها(‬

‫‪ .5‬التعاون غير المحدود بين منسوبي المنشأة الواحدة في سبيل تحقيق األهداف المنشودة‬
‫واالعتماد على العمل الجماعي التعاوني والبعد عن المنافسة واشراك العاملين ( كل‬
‫حسب تخصصه في تطوير وتحسين العمليات ) ‪.‬‬

‫‪ .6‬التحسين المستمر باستخدام أدوات علمية مع التركيز على األولويات والمبادرات األقل‬
‫عددا واألكثر حيوية (قاعدة باريتو) ومن تلك األدوات دائرة ديمنج واختصارها ‪(PDCA‬‬
‫)ونموذج دييمياك) ‪. (DMAIC‬‬

‫‪ .7‬المشاركة الكاملة‪ ،‬حيث تؤكد سيجما ستة على مشاركة كل فرد في العمل الجماعي كما‬
‫تؤكد على أهمية االتصاالت الالمركزية واالتصاالت األفقية‪.‬‬

‫‪ .8‬الوقاية بدال من التفتيش الذي يستنزف الطاقات البشرية والمالية ‪.‬‬

‫آلية التحسين في سيجما ستة ‪:‬‬

‫‪ -‬هنالك العديد من النماذج التي يمكن استخدامها لتحسين العمليات منها‪:‬‬

‫األول‪ :‬نموذج ‪:‬‬

‫خطط ‪ (plan )-‬تصرف – )‪ (do‬راجع أو افحص _ )‪ ( check‬تصرف أو اتخذ‬
‫اإلجراءات) ‪(act‬‬

‫الثاني‪ :‬نموذج ديمياك ) ‪ (DMAIC‬وهو خمسة مراحل‪:‬‬

‫تعريف المشكلة ‪ define – ,‬القياس – ‪ , measure‬التحليل _ ‪, analyze‬التحسين ‪improve-‬‬
‫والمراقبة ‪control‬‬

‫مراحل تطبيق سيجما ستة ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد واختيار المشروعات التي سيطبق فيها أسلوب سيجما ستة‪ ،‬وهنا البد من اختيار‬
‫مشروعات مهمة تحقق فائدة حقيقية للمنشأة والعمالء الداخليين والخارجيين ‪،‬ولها‬
‫األولوية ‪،‬ويفضل أن يكون حجم المشروع صغيرا‪.‬‬

‫‪ .2‬تكوين الفريق‪،‬من مبادئ سيجما ستة تكليف موظفين المنشأة بأعمال التحسين وال تعتمد‬
‫في التحسين على فريق عمل من خارج المنشأة‪ ،‬ويتم اختيار أعضاء الفريق من‬
‫الموظفين المتحمسين الذين يتمتعون بخبرات جيدة وأفق واسع‪.‬‬

‫‪ .3‬تكوين الميثاق ‪ ،‬يعد الميثاق وثيقة مكتوبة للمشكلة أو المشروع ويتضمن الميثاق كل ما‬
‫يتعلق بالمشروع أسباب اختياره‪ ،‬أهدافه‪،‬حدوده‪ ،‬مجاله ‪،‬مراحله‪،‬أعضاء الفريق‬
‫وأدوارهم ‪.....‬‬

‫‪ .4‬تدريب الفريق حيث يركز التدريب على الكفاءات المرتبطة بسيجما ستة مثل ‪:‬القياس‪،‬‬
‫التحليل‪،‬إعادة تصميم العمليات ‪ ،‬التخطيط ‪ ،‬حل المشكالت‪.......‬‬

‫تنفيذ العملية يقوم الفريق باإلشراف على المشروع وتقديم الحلول العملية وتطبيقها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪ .6‬تسليم الحلول يسلم الفريق الحلول والنتائج إلى المالك الرسمي(صاحب العملية ) الذي‬
‫يتعهد بالمحافظة على المكاسب التي حققها الفريق ‪،‬ويكون ذلك في حفل رسمي ‪،‬ويعود‬
‫أعضاء الفريق إلى أعمالهم السابقة أو إلى مشروع تحسين جديد داخل المنشأة ‪.‬‬