‫من ثمرات اإلخالص‬

‫‪ -1‬قبول األعمال‪ :‬وهو هام للغاية؛ فهو شرط من شروط قبول األعمال ـ أعني اإلخالص ـ قال‬
‫صا وابتغى به وجهه” (رواه النسائي)‪.‬‬
‫ﷺ‪“ :‬إن الله جل وعز ال يقبل من العمل إال ماكان خال ً‬

‫‪ -2‬النصر والتمكين‪ :‬قال ﷺ‪“ :‬إنما ينصر الله هذه األمة بضعيفها بدعوتهم وصالتهم‬
‫وإخالصهم” (رواه النسائي)‪.‬‬

‫قال ابن عمر‪ :‬لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إلي من‬
‫الموت‪ ،‬أتدري ممن يتقبل؟ ! { إِنَّ َما يَتَقَبَّل اللَّه ِمنَ ْالمتَّقِينَ } [المائدة‪. ]22 :‬‬
‫‪ -3‬سالمة القلب من األمراض‪ :‬أعني األمراض القلبية؛ كالحقد والغل والخيانة والحسد‪ ،‬قال ﷺ‬
‫في حجة الوداع‪“ :‬ثالث ال ي ِغل عليهن قلب مسلم‪ :‬إخالص العمل لله‪ ،‬ومناصحة أئمة المسلمين‪،‬‬
‫ولزوم جماعتهم؛ فإن الدعوة تحيط من ورائهم” (رواه الترمذي)‪.‬‬

‫‪ -4‬ضم العمل الدنيوي لألعمال الصالحة‪ :‬قال ﷺ‪...“ :‬وفي بضع أحدكم صدقة‪ ،‬قالوا‪ :‬يارسول‬
‫الله‪ ،‬أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ ! قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ !‬
‫فكذلك إذا وضعها في الحالل‪ ،‬كان له أجر” (رواه مسلم)‪.‬‬

‫‪ -5‬طرد األوهام والخواطر الشيطانية الخبيثة والوسوسة‪ :‬قال جل وعز عن الشيطان لما طرده‬
‫ض َو َأل ْغ ِويَنَّه ْم أَجْ َمعِينَ ‪ِ 3٣‬إ َّال‬
‫ب بِ َما أ َ ْغ َو ْيتَنِي َألزَ يِن ََّن لَه ْم فِي ْاأل َ ْر ِ‬
‫وأبعده من رحمته { قَا َل َر ِ‬
‫صينَ } [الحجر‪.]44 :‬‬ ‫ِع َبادَكَ ِم ْنهم ْالم ْخلَ ِ‬

‫رب معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه‪ ،‬ورب مخالط لها ببدنه مفارقها بقلبه‪ ،‬وهو أكيسهما‪.‬‬
‫‪ -6‬تنفيس الشدائد والكروب‪ :‬ومثال ذلك ما كان في قصة الثالثة الذين آواهم المبيت‪ ،‬أو المطر‬
‫إلى الغار‪ ،‬والحديث أصله في الصحيحين‪.‬‬

‫‪ -2‬النجاة والسالمة من مخاطر الفتن‪ :‬ومن ذلك ما وقع ليوسف عليه وعلى نبينا الصالة‬
‫ف‬ ‫ت بِ ِه َو َه َّم بِ َها َل ْو َال أ َ ْن َرأَى ب ْرهَانَ َربِ ِه َكذَلِكَ ِل َن ْ‬
‫ص ِر َ‬ ‫والسالم‪ ،‬فقد قال جل وعز عنه { َولَقَ ْد ه ََّم ْ‬
‫صينَ } [يوسف‪.]24 :‬‬ ‫ع ْنه السو َء َو ْالفَحْ شَا َء ِإنَّه ِم ْن ِعبَا ِدنَا ْالم ْخلَ ِ‬
‫َ‬

‫رب عمل صغير تكثره النية‪ ،‬ورب عمل كثير تصغره النية‪.‬‬
‫ابن المبارك‬
 ‫علَى الَّذِينَ إِذَا َما أَت َْوكَ ِلتَحْ ِملَه ْم‬
‫‪ -8‬إدراك األجر وإن ضعفت مطية العمل‪ :‬قال جل وعز { َو َال َ‬
‫علَ ْي ِه ت ََو َّل ْوا َوأَعْينه ْم تَ ِفيض ِمنَ الد َّْم ِع َحزَ نًا أ َّال يَ ِجدوا َما ي ْن ِفقونَ } [التوبة‪:‬‬
‫َ‬ ‫ق ْلتَ َال أ َ ِجد َما أَحْ ِملك ْم َ‬
‫‪ ، ]٣2‬وقد قال المعصوم ﷺ في ذلك‪“ :‬من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء‪،‬‬
‫وإن مات على فراشه” (رواه مسلم)‪.‬‬

‫اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك‬

‫أبو حازم المديني‬
‫‪ -٣‬دخول الجنة‪ :‬لقوله جل وعز { َو َما تجْ زَ ْونَ ِإ َّال َما ك ْنت ْم ت َ ْع َملونَ } [الصافات‪ ، ]3٣ :‬وقال‬
‫صينَ ‪ 44‬أولَئِكَ لَه ْم ِر ْزق َم ْعلوم ‪ 41‬فَ َوا ِكه َوه ْم م ْك َرمونَ ‪ِ 42‬في‬ ‫تعالى { ِإ َّال ِع َبا َد اللَّ ِه ْالم ْخلَ ِ‬
‫اربِينَ ‪46‬‬‫ش ِ‬ ‫علَ ْي ِه ْم بِ َكأْس ِم ْن َم ِعين ‪ 45‬بَ ْي َ‬
‫ضا َء لَذَّة ِلل َّ‬ ‫طاف َ‬ ‫علَى سرر مت َ َقابِلِينَ ي َ‬ ‫ت النَّ ِع ِيم ‪َ 43‬‬ ‫َجنَّا ِ‬
‫َ‬
‫ف ِعين ‪َ 48‬كأنَّه َّن بَيْض َم ْكنون}‬ ‫َّ‬
‫اص َرات الط ْر ِ‬ ‫ع ْن َها ي ْنزَ فونَ ‪َ 42‬و ِع ْن َده ْم قَ ِ‬ ‫َال فِي َها غ َْول َو َال ه ْم َ‬
‫[الصافات‪ ،]4٣ - 44:‬وهذه الثمرة من أعظم ثمار اإلخالص‪.‬‬
‫للمزيد‬
‫‪https://www.with-allah.com/ar/‬من‪-‬ثمرات‪-‬اإلخالص‪-‬الشيخ‪-‬محمد‪-‬حسان‬