Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 105

‫مشروع ولوج المجموعات األساسية إلى خدمات صحية نوعية‬

‫منفذ من طرف منصة 'التحالف الدولي 'بلص' ضد السيدا' لمنطقة الشرق األوسط وشمال افريقيا بالشراكة مع مبادرة ‪%5‬‬

‫دليل الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري ضمن المجموعات األساسية‬
‫مخصص لوسطاء الربط الجمعويين في موريتانيا‬

‫]من إعداد أمل داداه‪ -‬النسخة النهائية‪ -‬يوليو ‪.[2018‬‬


‫محتويات الوثيقة‬
‫‪5‬‬ ‫اختصارات ورموز‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -1‬مقدمة عامة‬

‫‪7‬‬ ‫‪ ‬دوافع إعداد هذه الوثيقة‬


‫‪7‬‬ ‫‪ ‬ما هي هيكلة الوثيقة ؟‬

‫‪10‬‬ ‫‪ -2‬مفاهيم أساسية يجب على وسيط الربط الجمعوي أن يتقنها مسبقا‬

‫‪12‬‬ ‫الجذاذة ‪ -1‬فيروس نقص المناعة البشري– السيدا‪ -‬األشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪‬‬
‫‪13‬‬ ‫الجذاذة ‪ -2‬مختلف أنواع العالج المضاد للفيروسات العكوسة (‪ )ARV‬في العالم وفي موريتانيا‬ ‫‪‬‬
‫‪15‬‬ ‫الجذاذة ‪ -3‬إستراتيجية 'الفحص والعالج' من أجل تحقيق الهدف العالمي ‪90- 90 -90‬‬ ‫‪‬‬
‫‪17‬‬ ‫الجذاذة ‪ -4‬المجموعات األساسية على ضوء الوضعية الوبائية لـفيروس نقص المناعة البشري – السيدا في موريتانيا‬ ‫‪‬‬
‫‪19‬‬ ‫الجذاذة ‪ -5‬أنواع الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري ‪ :‬الكشف الطبي – الكشف غير الطبي – الكشف الجمعوي‬ ‫‪‬‬
‫‪22‬‬ ‫الجذاذة ‪ -6‬الفحص السريع للتوجيه التشخيصي‪ ،‬أداة مالئمة أصبحت متوفرة في موريتانيا‬ ‫‪‬‬
‫‪25‬‬ ‫الجذاذة ‪ -7‬ماذا تعني النتيجة السلبية لكشف فيروس نقص المناعة البشري ‪ :‬النافذة السيرولوجية‬ ‫‪‬‬
‫‪26‬‬ ‫الجذاذة ‪ -8‬عوامل الهشاشة تجاه فيروس نقص المناعة البشري – السيدا والوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪‬‬
‫الجذاذة ‪ -9‬دور مسؤول الربط الجمعوي في سلسلة 'الوقاية المركبة' ضد فيروس نقص المناعة البشري على مستوى السكان األساسيين ‪32‬‬ ‫‪‬‬
‫‪35‬‬ ‫الجذاذة ‪ -10‬تغيير السلوك ‪ :‬مسلسل تدريجي يجب على مسؤول الربط أن يعرف كيف يدعمه‬ ‫‪‬‬
‫‪37‬‬ ‫الجذاذة ‪ -11‬المتابعة الكمية والكيفية لمجهود الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪‬‬
‫الجذاذة ‪ -12‬الترميز الوحيد للمجموعات األساسية من خالل مبادرة أو مشروع الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري – السيدا ‪39‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪ .3‬الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري في موريتانيا ‪ :‬حزمة مجانية كحد أدنى من الخدمات األساسية‬

‫‪43‬‬ ‫''المكونة‪ -''0‬تحديد المجموعات األساسية عند انطالق أعمال الوقاية المركبة ضد فيروس نقص المناعة البشري‬

‫‪43‬‬ ‫‪ ‬الطرق المتبعة حتى اآلن في موريتانيا من أجل تحديد المجموعات األساسية‬
‫‪44‬‬ ‫‪ ‬ماذا يعني وضع خرائط للمجموعات األساسية ؟‬
‫‪46‬‬ ‫‪ ‬تحديد مهنيي الجنس و'الرجال الممارسين للجنس مع الرجال في إطار أجندتنا للوقاية من اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس‬

‫‪47‬‬ ‫''المكونة‪ -''1‬تعبئة المجموعات األساسية عن طريق اإلعالم والتهذيب واالتصال\االتصال من أجل تغيير السلوك‬

‫‪ ‬رسائل إعالمية عامة تتعلق بالوقاية من اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس وفيروس نقص المناعة البشري – السيدا يتم نشرها‬
‫‪47‬‬ ‫من طرف الوسيط بين المجموعات األساسية‬
‫‪58‬‬ ‫‪ ‬طرق االتصال التي يستخدمها مسؤول الربط على مستوى المجموعات األساسية‪ :‬حصة إعالم فردية أو جماعية‬
‫‪59‬‬ ‫‪ ‬دعائم اإلعالم والتهذيب واالتصال\االتصال من أجل تغيير السلوك المتوفرة الوسيط‬

‫‪61‬‬ ‫''المكونة‪ -''2‬الولوج إلى الواقي الذكري (الكوندوم)‬

‫‪61‬‬ ‫‪ ‬طرق ولوج المجموعات األساسية إلى الواقي الذكري‬


‫‪61‬‬ ‫‪ ‬معلومات عملية حول توفير الولوج للواقي الذكري‪ ،‬يجب نشرها بين المجموعات األساسية من طرف الوسيط‬

‫‪62‬‬ ‫''المكونة‪ -''3‬توفير الكشف عن اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس ومعالجتها‬

‫‪62‬‬ ‫‪ ‬طرق ولوج المجموعات األساسية إلى خدمات الكشف عن اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس ومعالجتها‬
‫‪ ‬معلومات عملية حول توفير الولوج إلى الكشف عن اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس ومعالجتها‪ ،‬يجب نشرها من طرف‬
‫‪62‬‬ ‫الوسيط بين المجموعات األساسية‬

‫‪3‬‬
‫‪62‬‬ ‫''المكونة‪ -''4‬توفير الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‬

‫‪63‬‬ ‫طرق ولوج المجموعات األساسية إلى الفحص السريع للتوجيه التشخيصي(‪)TROD‬‬ ‫‪‬‬
‫‪64‬‬ ‫خوارزمية الكشف السريع حول فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬المتبعة من طرف '‪ SOS‬النظراء المربون'‬ ‫‪‬‬
‫‪64‬‬ ‫دور المرشد ‪ :‬المقابلة قبل وبعد الكشف حول فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪‬‬
‫‪65‬‬ ‫مساعدة من تظهر نتائجهم إيجابية أو غير محددة لدى كشف التأكيد‬ ‫‪‬‬
‫‪65‬‬ ‫معلومات عملية حول الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬يجب نشرها‪ ،‬بين المجموعات األساسية) ‪ ،‬من طرف الوسيط‬ ‫‪‬‬

‫‪66‬‬ ‫''المكونة‪ -''5‬مساعدة األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‬

‫‪66‬‬ ‫‪ ‬المساعدة البيولوجية الطبية لألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‬
‫‪67‬‬ ‫‪ ‬المستويات األخرى‪ ،‬لمساعدة األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬المطبقة في موريتانيا‬
‫‪ ‬معلومات عملية حول مساعدة األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬يجب نشرها‪،‬‬
‫‪67‬‬ ‫بين المجموعات األساسية من طرف الوسيط‬

‫‪68‬‬ ‫‪ .4‬متابعة أنشطة الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري لدى المجموعات األساسية‬
‫‪69‬‬ ‫‪ ‬المخطط العام لمتابعة إجراءات الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري لدى المجموعات األساسية‬
‫‪71‬‬ ‫‪ ‬متابعة لجوء المجموعات األساسية إلى خدمات الوقاية المركبة المقترحة‬
‫‪ ‬المتابعة البيولوجية الطبية ‪ :‬كشف وعالج اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس – الكشف عن فيروس نقص‬
‫‪72‬‬ ‫المناعة البشري‪ -‬التكفل باألشخاص الحاملين للفيروس‬
‫‪72‬‬ ‫‪ ‬يتطلب األمر متابعة ذات نوعية جيدة على جميع مستويات سلسلة الوقاية المركبة فيروس نقص المناعة البشري‬

‫‪74‬‬ ‫‪ .5‬الشبكات‪ ،‬التعاون والشراكة التي يجب البحث عنها وتطويرها خدمة للوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري في موريتانيا‬
‫‪75‬‬ ‫‪ ‬في مجال التعرف على المجموعات األساسية ووضع خرائط لهم‬
‫‪76‬‬ ‫‪ ‬في مجال اإلعالم والتهذيب واالتصال\االتصال من أجل تغيير السلوك‬

‫‪4‬‬
‫‪76‬‬ ‫في مجال توفير الواقي الذكري والمراهم‬ ‫‪‬‬
‫‪76‬‬ ‫في مجال توفير كشف وعالج اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس‬ ‫‪‬‬
‫‪77‬‬ ‫في مجال توفير الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪‬‬
‫‪77‬‬ ‫في مجل مساعدة المجموعات األساسية واألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪‬‬
‫‪77‬‬ ‫في مجال متابعة وتقييم إجراءات الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري في موريتانيا‬ ‫‪‬‬

‫‪79‬‬ ‫الملحق ‪ -1‬جذاذة وحيدة لتسجيل البيانات الميدانية من طرف مسؤول الربط‬
‫‪80‬‬ ‫الملحق ‪ -2‬جذاذة للتوجيه من طرف الوسيط الجمعوي‬
‫‪81‬‬ ‫الملحق ‪ -3‬الدفتر الصحي للشخص األساسي‬
‫‪82‬‬ ‫الملحق ‪ -4‬سجل االستشارات الطبية‬
‫‪83‬‬ ‫الملحق ‪ -5‬جذاذة الكشف السريع (الثابت أو المتنقل) عن فيروس نقص المناعة البشري‬
‫‪84‬‬ ‫الملحق ‪ -6‬جذاذة التوجيه والتوجيه المضاد لفحص تأكيد اإلصابة بفيروس نقص المناعة البشري‬

‫‪5‬‬
‫االختصارات والرموز‬

‫المساعدة النفسية واالجتماعية لألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪:‬‬ ‫‪APS‬‬
‫العالج المضاد للفيروسات العكوسة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ARV‬‬
‫عنقود التمايز ‪(4‬بروتين سكري على سطح الخاليا التائية الليمفاوية‪ ،‬وهي خاليا تنسق الدفاع المناعي للجسم)‬ ‫‪:‬‬ ‫‪CD4‬‬
‫المركز المتنقل للعالج (انواكشوط)‬ ‫‪:‬‬ ‫‪CTA‬‬
‫الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪HSH‬‬
‫اإلعالم والتهذيب واالتصال\االتصال من أجل تغيير السلوك‬ ‫‪:‬‬ ‫‪IEC/CCC‬‬
‫اإلصابات االنتهازية (التي تصيب األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري– عند بلوغهم مرحلة المرض)‬ ‫‪:‬‬ ‫‪IO‬‬
‫إصابة منتقلة عن طريق الجنس‬ ‫‪:‬‬ ‫‪IST‬‬
‫منظمة غير حكومية‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ONG‬‬
‫منظمة من المجتمع المدني‬ ‫‪:‬‬ ‫‪OSC‬‬
‫المجموعات األساسية (في مجال محاربة وباء السيدا)‬ ‫‪:‬‬ ‫‪PC‬‬
‫مهني الجنس‬ ‫‪:‬‬ ‫‪PS‬‬
‫الوقاية من نقل لفيروس نقص المناعة البشري من األم إلى الطفل‬ ‫‪:‬‬ ‫‪PTME‬‬
‫شخص حامل لفيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪:‬‬ ‫‪PVVIH‬‬
‫السكريتاريا التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪SENLS‬‬
‫الصحة الجنسية واإلنجابية‬ ‫‪:‬‬ ‫‪SSR‬‬
‫الفحص السريع للتوجيه التشخيصي‬ ‫‪:‬‬ ‫‪TROD‬‬
‫مستعمل مخدرات عن طريق الحقنة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪UDI‬‬
‫وحدة التكفل (باألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‪ -‬توفير الكشف المجاني‬ ‫‪:‬‬ ‫‪UPEC‬‬
‫حول فيروس نقص المناعة البشري ومعالجة مضادات الفيروسات العكوسة لدى األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬
‫البشري)‪.‬‬
‫فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫‪:‬‬ ‫‪VIH‬‬
‫متالزمة نقص المناعة المكتسبة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪SIDA‬‬
‫‪ SOS‬النظراء المربون‬ ‫‪:‬‬ ‫‪SOS PE‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -1‬مقدمــة عامــة‬

‫‪7‬‬
‫دوافع إعداد هذه الوثيقة‬
‫بالنسبة لحالة موريتانيا‪ ،‬فإن عبء السياق الثقافي ومحدودية‬ ‫ينتظر من الوسيط الجمعوي أن يلعب دور حلقة الوصل‬
‫الموارد المتوفرة على مستوى منظمات المجتمع المدني‬ ‫األولى في ترقية الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫المعنية ضمن هذا القطاع‪ ،‬تجعل التدخل الميداني يقتصر‪،‬‬ ‫البشري\السيدا لدى المجموعات األساسية‪ .‬وهو يمثل الرابط‬
‫إلى حد اآلن‪ ،‬زيادة على مجهود تحديد المجموعات األساسية‬ ‫القوي من أجل تقريب مبادرات ومشاريع المجموعات‬
‫‪ ،‬على الجوانب التالية من توفير الوقاية المركبة من ‪،VIH‬‬ ‫المستهدفة وشرح أهداف الوقاية المركبة لدى المجموعات‬
‫والتي تمثل حزمة للحد األدنى من الخدمات األساسية‪:‬‬ ‫األساسية‪ .‬ومبرراتها بغية تبنيهم لها‪ .‬ومن جهة أخرى فإن‬
‫مسؤول الوسيط الجمعوي له مساهمة نشطة يقوم بها في‬
‫‪ ‬تعبئة المجموعات األساسية عبر مجهودات اإلعالم‬
‫والتهذيب واالتصال‪ /‬االتصال من أجل تغيير السلوك‬ ‫مجال متابعة تنفيذ اإلجراءات المقام بها ميدانيا على مستوى‬
‫(‪.)IEC/CCC‬‬ ‫المجموعات األساسية‪..‬‬
‫‪ ‬تقريب خدمات الولوج إلى الواقي الذكري‬ ‫وبالنظر إلى أهمية دوره في سلسلة الوقاية‪ ،‬فيجب عليه أن‬
‫‪ ‬تقريب خدمات الكشف عن اإلصابات المنتقلة عن طريق‬ ‫يتقن بعض المفاهيم واألدوات الفنية واإلستراتيجية التي‬
‫الجنس(‪ )IST‬وعالجها‬ ‫تؤسس لمقاربة الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫‪ ‬تقريب خدمة الولوج إلى الكشف عن ‪VIH‬‬ ‫البشري(ٍ‪ )VIH‬على مستوى المجموعات األساسية‪.‬‬
‫ونعرض في الجزء األول من هذه الوثيقة لحصيلة المعارف‬
‫األساسية المطلوبة‪ ،‬على شكل سلسلة من الجذاذات الفنية التي‬
‫تشمل‪ ،‬من بين أمور أخرى‪ ،‬عرضا لما يقصد أصال بالمقاربة‬
‫الجماعية للوقاية المركبة (انظر الجذاذة ‪ 9‬الصفحة ‪.)32‬‬
‫من خالل تنفيذ مشروع "ولوج المجموعات األساسية إلى‬ ‫‪ ‬ولوج األشخاص الحاملين لـ ‪ VIH‬إلى الدعم الطبي‬
‫خدمات صحية نوعية"‪.‬‬ ‫والنفسي واالجتماعي‪.‬‬
‫ما هي هيكلة الوثيقة؟‬ ‫تبدو المقاربة الجماعية التي نسعى إلى الوصول إليها مالئمة‬
‫بالنظر إلى أنها تمكن المجموعات األساسية من التخلص قدر‬
‫قبل أن نعرض جوانب الوقاية المركبة من فيروس نقص‬ ‫المستطاع من تأثيرات الوصم‪ .‬وتسعى هذه المقاربة إلى‬
‫المناعة البشري المذكورة أعاله‪ ،‬فقد ارتأينا أن نستعرض في‬ ‫توفير مجموع الخدمات األساسية للوقاية المركبة من فيروس‬
‫هذا الجزء األول من الوثيقة عددا من المراجع األساسية من‬ ‫نقص المناعة البشري والمتوفرة بشكل مستديم‪ ،‬مع إشراك‬
‫أجل فهم أهداف إجراءات الترقية والوقاية المركبة من‬ ‫الوسطاء الجمعويين المكلفين بتعبئة المجموعات األساسية‬
‫فيروس نقص المناعة البشري لدى المجموعات األساسية‬ ‫حول توفير هذه الخدمات والوساطة بين المجموعات‬
‫باإلضافة إلى بعض اإلجراءات الشائعة في تنفيذ هذه‬ ‫األساسية والمبادرة أو المشروع المعني‪ ،‬وشبكة الفاعلين‬
‫المقاربة‪ .‬وهي كلها مفاهيم يجب على الوسيط أن يستوعبها‬ ‫اآلخرين في سلسلة الوقاية المركبة المقامة‪ .‬ويتمثل هدف هذه‬
‫بشكل جيد إذا كان يرغب في أداء مهمته بشكل فعال‪.‬‬ ‫الوثيقة في مساعدة مسؤول الربط (الوسيط) بتنفيذ مهمته من‬
‫وبعد ذلك في الجزء الثاني من هذه الوثيقة‪ ،‬سنستعرض‬ ‫خالل مده بالمعلومات واألدوات التي يمكنه االعتماد عليها‬
‫مختلف جوانب الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬ ‫من أجل إكمال مهمته تجاه المجموعات األساسية‪.‬‬
‫البشري كما هي مطبقة على مستوى المجموعات األساسية‬ ‫وقد تم إنجاز هذه الوثيقة بدعم من مبادرة ‪ %5‬ومنصة‬
‫في موريتانيا‪.‬‬ ‫تحالف (بلس) لمنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا التي‬
‫تضم منظمة "‪ -sos‬النظراء المربون" منذ ‪ ،2014‬في إطار‬
‫بناء قدرات منظمات المجتمع المدني األعضاء في المنصة‬
‫وسنرى أن الوسيط الذي يعمل مع المجموعات األساسية‬
‫يمكنه أن يلعب دورا ذا أهمية معتبرة في تحديد المجموعات‬
‫األساسية‬
‫للشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشري (‪)VIH‬‬ ‫("المكونة ‪ )"0‬الذين ال تتوفر لهم حتى اآلن في موريتانيا‬
‫فيما يتعلق بالتكفل به صحيا‪.‬‬ ‫خرائط بشكل رسمي‪.‬‬
‫‪ ‬طرق تنفيذ خطط اإلعالم والتهذيب واالتصال‪ /‬االتصال‬ ‫وفي الجانب المتعلق باإلعالم والتهذيب واالتصال‪ /‬االتصال‬
‫من أجل تغيير السلوك التي يعتمد عليها الوسيط‬ ‫من أجل تغيير السلوك (المكونة ‪ ،)1‬التي تتركز على‬
‫الجمعوي‪.‬‬ ‫المعلومات العامة حول حقائق ‪ IST‬و‪ VIH/SIDA‬الالزم‬
‫ومن ثم فإن األجزاء التالية‪ ،‬التي تشكل الجزء الثالث من هذه‬ ‫نشرها من طرف الوسيط ضمن المجموعات األساسية ‪،‬‬
‫الوثيقة‪ ،‬تفصل الواحد تلو اآلخر‪ ،‬المكونات األخرى من‬ ‫بغرض تعبئتهم حول الفوائد الصحية لسلوك مالئم للوقاية‪،‬‬
‫الحزمة المجانية المتبعة في موريتانيا‪ ،‬مع التركيز هذه المرة‪،‬‬ ‫ونستعرض في هذا اإلطار ما يلي ‪:‬‬
‫بالنسبة لكل من الخدمات المقترحة على ما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬المحتويات األساسية للمعلومات التي يراد تمريرها إلى‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬أي رسائل المعلومات العامة‬
‫‪ ‬عرض الطرق التي تعتزم من خاللها منظمة ‪-SOS‬‬
‫المراد نشرها وإيصالها إلى المجموعات األساسية ‪ ،‬في‬
‫النظراء المربون تنظيم ولوج المجموعات األساسية‬
‫ما يتعلق بـ ‪ IST‬و‪ ،VIH/SIDA‬استخدام الواقي‪ ،‬الكشف‬
‫المعبئين إلى هذه الخدمة‪.‬‬
‫حول فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬والخيارات المتاحة‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬المعلومات التطبيقية الالزم نشرها من طرف الوسيط بين‬
‫المجموعات األساسية (التي تستكمل إذن محتويات‬
‫‪ IEC/CCC‬الملخصة في المكونة ‪ 1‬من الوثيقة)‪.‬‬

‫‪ ‬ومن جهة أخرى‪ ،‬بالشبكات والتعاون والشراكات التي‬ ‫وهكذا نكون قد استعرضنا ‪ :‬الولوج إلى الواقي (المكونة ‪)2‬‬
‫ينبغي إيجادها من أجل ضمان ولوج المجموعات‬ ‫‪ -‬الولوج إلى الكشف عن اإلصابات المنتقلة عن طريق‬
‫األساسية الذين يشملون على وجه الخصوص مهنيي‬
‫الجنس وعالجها (المكونة ‪.)3‬‬
‫الجنس‪ ،‬والرجال الممارسين للجنس مع الرجال في‬
‫المناطق األكثر عمقا على المستوى الشعبي‪ ،‬وذلك في‬ ‫‪ -‬الولوج إلى الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‬
‫المناطق الحضرية األساسية من البالد وعلى المحاور‬ ‫(المكونة ‪.)4‬‬
‫الطرقية التي تربط بين هذه المراكز‪ ،‬حيث تسعى منظمة‬
‫‪ -‬مساعدة األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬
‫‪ -sos‬النظراء المربون إلى التدخل وتقديم خدمات تكون‬
‫البشري (المكونة ‪)5‬‬
‫في الوقت نفسه مالئمة ومطابقة لمتطلبات السياق‬
‫ومستدامة مع التأكيد على أن الوقت ليس مالئما بعد في‬ ‫وتختتم هذه الوثيقة بجزأين مختصرين يتعلقان بما يلي ‪:‬‬
‫موريتانيا إلطالق مناصرة صريحة لحقوق األشخاص‬
‫‪ ‬من جهة‪ ،‬مساهمة الوسيط في المتابعة والتقييم إلجراءات‬
‫األكثر هشاشة ضمن هذه المجموعات‪.‬‬
‫الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫البنيوية‪ ،3‬حسب ما تسمح به الموارد‪ .‬وبذلك تسعى المنظمة‬ ‫وحسب وجهة نظر منظمة ‪ -sos‬النظراء المربون‪ ،‬فإن هذه‬
‫إلى المساهمة في تنفيذ استيراتيجية "الفحص والعالج" التي‬ ‫الوثيقة أداة من شأنها أن تسهل انتقال تدخلها الميداني من‬
‫تمت المصادقة عليها مؤخرا من طرف موريتانيا‪ ،‬ومن ثم‬ ‫مقاربة للوقاية من السيدا على مستوى المجموعات األساسية‬
‫اإلسهام بشكل نشط في تحقيق هدف القضاء على فيروس‬ ‫‪ ،‬تعتمد بشكل رئيسي على المكونة السلوكية‪ ،1‬إلى مقاربة‬
‫نقص المناعة البشري في أفق ‪.2030‬‬ ‫أكثر شمولية للوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫البشري التي تدمج المكونة البيولوجية الطبية‪ ، 2‬والمكونة‬

‫‪ 3‬زيادة على المناصرة المستمرة لصالحولوج السكان األساسيين األكثر هشاشة إلى الخدمات الصحية‪،‬‬ ‫‪ ،IEC/CCC1‬الولوج إلى الواقي‪ ،‬اإلرشاد قبل وبعد فحص التقصي‪.‬‬
‫ستعمل منظمة ‪ -sos‬النظراء المرابون على تطوير عرض للمساعدة االقتصادية باإلضافة إلى المساعدة‬ ‫‪ 2‬عبر توفير كشف سريع يقدم تبعا لمقاربة جماعية‪ ،‬باإلضافة إلى توفير الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها‪.‬‬
‫القانونية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -2‬الورقة الفنية ‪ :‬مفاهيم أساسية يجب على الوسيط الجمعوي أن يتقنها مسبقا‬

‫في حالة عدم فهم أي من هذه المفاهيم‪ ،‬من المهم أن يتصل الوسيط بفريق المبادرة أو المشروع الذي يعمل فيه ويرغب‬
‫في الخدمة عبره‪ ،‬من أجل الحصول على التوضيحات اإلضافية التي تريحه في عمله من أجل الوقاية المركبة من فيروس‬
‫نقص المناعة البشري على مستوى المجموعات األساسية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫نقص المناعة البشري‪ ،‬خريطة تواجد المجموعات‬ ‫الهدف من هذا الجزء األول من الوثيقة هو وضع بعض‬
‫األساسية ‪ ،‬الترميز الخاص بالمجموعات األساسية‬ ‫المرجعيات األساسية التي يجب من خاللها فهم ومعالجة‬
‫العمل األهلي للوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫‪ ‬مسلسل معين (تغيير السلوك‪ ،‬دعم األشخاص الحاملين‬
‫لـفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬المتابعة الكمية‬ ‫البشري‪ /‬السيدا على مستوى المجموعات األساسية مما يقوم‬
‫والكيفية التي يقوم بهام الوسيط ‪.‬‬ ‫به الوسيط الجمعوي‪ .‬الجذاذات الفنية المجمعة هنا يمكن أن‬
‫‪ ‬دور معين الوسيط الجمعوي‪.‬‬ ‫تعالج المواضيع التالية ‪:‬‬

‫عند أخذ هذه المواضيع بشكل شامل‪ ،‬فإنها تشكل مرجعية‬ ‫‪ ‬مفهوم معين (فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬الشخص‬
‫عامة تهدف إلى مساعدة الوسيط في العمل الذي يقوم به لدى‬ ‫الحامل لفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬السيدا‪ ،‬العالج‬
‫نظرائه ويمكنها أن تساعده كذلك في التفكير المستمر الذي‬ ‫بمضادات الفيروسات العكوسة‪ ،‬النافذة السيرولوجية‪،‬‬
‫ينبغي عليه القيام به مع األعضاء اآلخرين للمبادرة أو‬ ‫المجموعات األساسية‬
‫المشروع الذي ينخرط فيه في مواجهة مختلف العقبات التي‬ ‫‪ ‬ببيانات (الوضعية الوبائية لفيروس نقص المناعة‬
‫ال بد أن تظهر في سياق وطني ال يزال يعاني من ضعف‬ ‫البشري‪ /‬السيدا في موريتانيا)‪.‬‬
‫نظامه الصحي‪ ،‬وحيث تستمر العوامل الثقافية واالجتماعية‬
‫‪ ‬إستيراتيجة أو تقنية استيرتيجية (‪،90-90-90‬‬
‫في التسبب في الوصم تجاه بعض الفئات الهشة من‬
‫"الفحص والعالج"‪ ،‬الوقاية المركبة من فيروس نقص‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬وذلك سعيا إلى توفير فرص مالئمة‬
‫المناعة البشري‪ /‬السيدا‪ ،‬الكشف السريع حول فيروس‬

‫‪14‬‬
‫تتعلق إحدى هاتين الوثيقتين المرجعتين بالوقاية المركبة لدى‬ ‫لولوج المجموعات األساسية للوقاية من اإلصابات المنتقلة‬
‫في منطقة المغرب العربي‪ ، 4‬بينما تتعلق األخرى بتوفير‬ ‫عن طريق الجنس وفيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا‪.‬‬
‫الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري في هذه المنطقة‬
‫المقاربة ونظم ترقية الوقاية المركبة لدى المجموعات‬
‫الجغرافية نفسها‪.5‬‬
‫األساسية المعروضة هنا هي تلك التي تتبناها مختلف الجهات‬
‫من بين الوثائق المعالجة‪ ،‬يجب أن نشير كذلك إلى دليل‬ ‫متعددة األطراف لمحاربة السيدا (سواء تعلق األمر بالمنظمة‬
‫المرشد الجمعوي في مجال الكشف عن فيروس نقص المناعة‬ ‫العالمية للصحة أو هيئة األمم المتحدة لمحاربة السيدا‪ ،‬أو‬
‫البشري‪ ،‬المعد في إطار تكوين المرشدين المنفذ في نواكشوط‬ ‫الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل الرئوي والمالريا)‪،‬‬
‫بدعم من رابطة مكافحة السيدا (المغرب) في سبتمبر‬ ‫والتي تمت مالءمتها مع السياقات الخاصة في منطقة المغرب‬
‫‪.62017‬‬ ‫العربي‪.‬‬
‫ومع ذلك وتجنبا لزيادة حجم هذه الوثيقة‪ ،‬وسعيا إلى تسهيل‬ ‫وعلى الخصوص فإن محتويات الجذاذات الفنية تستلهم‬
‫استخدامها من طرف الوسيط ‪ ،‬فإن مراجع االستشهادات في‬ ‫مكوناتها من الوثيقتين المرجعتين المعدتين في إطار منصة‬
‫الوثائق المدمجة غير محددة في نص الوثيقة‪ .‬ونعتذر لمؤلفيها‬ ‫تحالف "بليس" للشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬والتي‬
‫هنا ونلتمس منهم العفو!‬ ‫تشارك فيها منظمة ‪ -sos‬النظراء المربون منذ ‪ ،2014‬حيث‬

‫‪:1‬‬ ‫الورقة‬
‫‪ 5‬منصة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬دليل كشف اإلصابة بفيروس نقص المناعة البشري بمنطقة‬ ‫‪ 4‬منصة تحالف 'بليس' في الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫المغرب العربي (الجزائر‪ ،‬المغرب‪ ،‬تونس‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬وهي وثيقة معدة من طرف األستاذ محمد شقرون‪،‬‬ ‫البشري لدى الرجال الممارسين للجنس مع الرجال ومهنيات الجنس‪ .‬وثيقة مرجعية مشتركة‪ ،‬رابطة‬
‫مارس ‪.)2017‬‬ ‫الحماية من السيدا (الجزائر)‪ ،‬رابطة مكافحة السيدا (المغرب)‪ ،‬النظراء المربون (موريتانيا)‪ ،‬الرابطة‬
‫‪ 6‬رابطة محاربة السيدا ‪ -sos‬النظراء المربون‪ ،‬دليل المرشد األهلي للكشف عن ‪.2017 ،VIH‬‬ ‫التونسية لمحاربة السيدا (تونس وثيقة من إعداد لطيفة إيمان‪ ،‬مارس ‪) .2018‬‬

‫‪15‬‬
‫العالقة بين 'فيروس نقص المناعة البشري' (‪ )VIH‬ـ 'السيدا ـ 'الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة‬
‫البشري' (‪ )PVVIH‬والتمييز بينها‪.‬‬
‫البشري‪VIH‬‬ ‫فيروس نقص المناعة‬
‫السيدا ‪ :‬متالزمة نقص المناعة المكتسبة‬
‫السيدا تعني مرحلة المرض من اإلصابة بـ ‪ .VIH‬وهنا نتحدث‬ ‫هذا الفيروس يهاجم الخاليا اللمفاوية ‪ CD4‬مما يضعف شيئا‬
‫عن متالزمة (مجموعة من األعراض المختلفة) إذ أن هذه‬ ‫فشيئا النظام المناعي للجسم‪ .‬وبمجرد اإلصابة بالعدوى‬
‫المرحلة المرضية تتميز بكون الجسم لم يعد قادرا على الدفاع‬ ‫يصبح الشخص المصاب‪ ،‬حامال للفيروس‪.‬‬
‫عن نفسه بشكل مناسب بالنظر إلى االختفاء التدريجي لخالياه‬
‫الدفاعية المناعية (الخاليا اللمفاوية‪ ،)CD4‬ويصبح معرضا‬ ‫الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشري ‪:PVVIH‬‬
‫بشكل سهل لكل أنواع اإلصابات‪ :‬إصابات جلدية‪ ،‬إصابات‬
‫تنفسية‪ ،‬السل الرئوي‪ ،‬اإلصابات المعدية‪... ،‬إلخ‪ .‬وفي غياب‬ ‫يكون الشخص حامال لفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬ولكن‬
‫عالج مضاد للفيروسات العكوسة‪ ،‬يؤخذ بشكل صحيح (التقيد‬ ‫يمكن أن ال تظهر عليه أعراض مرئية خالل عدة سنوات‬
‫الجيد باستعمال األدوية)‪ ،‬فإن الشخص الحامل للفيروس‬ ‫(فترة الكمون)‪ .‬ويظل هذا الشخص طوال حياته حامال‬
‫يضعف حتما بشكل متزايد‪.‬‬ ‫للفيروس ويمكن أن ينقل الفيروس بمجرد أن يصاب به‪.‬‬
‫الشخص الحامل لـفيروس نقص المناعة البشري يمكن إما أن يكون مصابا فقط بفيروس نقص المناعة البشري دون أن تظهر‬
‫عليه أعراض مرئية‪ ،‬أو أن يكون قد وصل بالفعل إلى مرحلة المرض المؤكد (السيدا)‪ .‬وفي الحالتين‪ ،‬يمكن للشخص الحامل‬
‫لفيروس نقص المناعة البشري أن ينقل هذا الفيروس إلى غيره خاصة إلى شريكه أو شركائه الجنسيين (انظروا المكونة ‪،1‬‬
‫الصفحة ‪.)47‬‬
‫الشخص ‪ PVVIH‬يمكن مع ذلك‪ ،‬إذا اطلع على وضعه السيرولوجي في مرحلة مبكرة من اإلصابة وإذا بدأ عندها عالجا‬
‫بمضادات الفيروسات العكوسة‪ ،‬أن يتجنب الوصول إلى مرحلة المرض من جهة ومن جهة أخرى أن يحد بشكل كبير من‬
‫مخاطر نقل الفيروس إلى غيره‪ .‬والتكفل باألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري في إطار العالج بمضادات‬
‫الفيروسات العكوسة مجاني ويشكل حقا في موريتانيا‪.‬‬
‫الورقة ‪2‬‬

‫‪16‬‬
‫مختلف أنواع العالج بمضادات الفيروسات الرجعية (‪)ARV‬‬

‫‪ ‬وإما من أجل الوقاية من نقل األم الحاملة لفيروس‬ ‫توجد اآلن في العالم أربع فئات من عالج فيروس نقص‬
‫نقص المناعة البشري إلى طفلها‪ ،‬حيث ترتفع نسبة‬ ‫المناعة البشري‪ /‬السيدا‪.‬‬
‫الخطر أثناء الوالدة و‪/‬أو اإلرضاع‪.‬‬ ‫وتقدم اثنتان من هاتين الفئتين في األماكن التي تتوفران فيها‬
‫إلى أشخاص وضعهم السيرولوجي سلبي‪ ،‬في الوضعيات‬
‫عالجات مضادات الفيروسات الرجعية الموجهة لألشخاص ذوي‬ ‫التالية ‪:‬‬
‫الوضع السيرولوجي السلبي‬ ‫‪ ‬عندما يكون هؤالء األشخاص معرضون بانتظام‬
‫‪ ‬الوقاية قبل التعرض‬ ‫لمخاطر اإلصابة بنقل فيروس نقص المناعة البشري‪،‬‬
‫بالنسبة لشخص وضعه السيرولوجي سلبي وهو معرض‬ ‫‪ ‬عندما يكون هؤالء األشخاص قد وجدوا أنفسهم للتو‬
‫بشكل قوي لمخاطر نقل فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬حيث‬ ‫في وضعية خطرة‪.‬‬
‫يؤخذ الدواء سواء على شكل عالج دوري أو بشكل مستمر‬ ‫الفئتان األخريان من العالج بمضادات الفيروسات الرجعية‬
‫– هذا العالج الوقائي يتمثل بالنسبة للشخص ذي الوضع‬ ‫مخصصتان ألشخاص أصيبوا بالفعل بالفيروس (وضعهم‬
‫السيرولوجي السلبي‪ ،‬في أخذ دواء يوصف عادة لألشخاص‬ ‫السيرولوجي إيجابي)‪:‬‬
‫ذوي الوضع السيرولوجي اإليجابي‪ ،‬بهدف الحد من مخاطر‬ ‫‪ ‬إما للرفع من نوعية حياتهم من خالل وقف تطور‬
‫اإلصابة أثناء العالقات الجنسية بدون الواقي‪.‬‬ ‫اإلصابة نحو المرض‪ ،‬مع الحد من مخاطر نقل‬
‫الفيروس إلى شركائهم الجنسيين‪.‬‬
‫العالج المقترح يتم حسب طريقتين ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫العالج كوقاية‬ ‫إما بشكل مستمر (أخذ الدواء يوميا) أو بشكل متناوب تبعا‬

‫بالنسبة لشخص وضعه السيرولوجي إيجابي‪ ،‬يؤخذ هذا‬ ‫للتعرض للمخاطر المحددة‪ .‬هذه الطرق تحد إلى نسبة ‪%90‬‬
‫الدواء بشكل متواصل طوال الحياة‪ ،‬كما هي الحال لكل‬ ‫من مخاطر نقل فيروس نقص المناعة البشري‪.‬‬
‫األمراض المزمنة (مثل السكري‪ ،‬اضطرابات الغدة‬
‫الدرقية‪...‬إلخ)‪ .‬في الوقت الراهن أثبت العلم أن الشخص ذا‬
‫الوضع السيرولوجي اإليجابي إذا أخذ العالج المضاد‬ ‫العالج لما بعد التعرض‬
‫لفيروس نقص المناعة البشري بشكل فعال (األخذ المنتظم‬
‫لألدوية والوصول بشكل دائم‪ -‬لفترة ال تقل عن ‪ 6‬أشهر‪-‬‬ ‫بالنسبة لشخص وضعه السيرولوجي سلبي‪ ،‬يؤخذ هذا‬
‫لشحنة فيروسية غير قابلة لالكتشاف)‪ ،‬إذا استفاد هذا‬ ‫العالج مباشرة بعد التعرض للخطر أثناء شهر واحد– هذا‬
‫الشخص زيادة على ذلك من تكفل شامل (إرشاد ومتابعة طبية‬ ‫العالج االستعجالي يحد بشكل كبير من خطر نقل فيروس‬
‫مع مراقبة الشحنة الفيروسية‪ ،‬باإلضافة إلى الكشف عن‬
‫نقص المناعة البشري إال أنه ثقيل وغالبا ما تصحبه آثار‬
‫اإلصابات األخرى المنتقلة جنسيا وعالجها)‪ ،‬هذا الشخص‬
‫وشركاؤه الجنسيون يستفيدون من حماية جيدة ضد نقل‬ ‫جانبية‪ .‬ويجب بدؤه في فترة ال تتجاوز ‪ 72‬ساعة بعد‬
‫فيروس نقص المناعة البشري أثناء العالقات دون الواقي‪.‬‬ ‫التعرض للخطر‪ .‬في هذه المرحلة العالج بمضادات‬
‫في ما سبق كان هذا العالج الموجه للشخص الحامل لفيروس‬ ‫الفيروسات الرجعية يهاجم فيروس نقص المناعة البشري قبل‬
‫نقص المناعة البشري ال يبدأ إال عندما تكون نسبة الخاليا‬ ‫أن يثبت هذا األخير نفسه في مستقبالت الخاليا اللمفاوية‬
‫المناعية (‪ )CD4‬قد انخفضت إلى سقف حاد أدنى ولكن‬ ‫‪ CD4‬ويمكن أن يقضي عليه جذريا‪.‬‬
‫استراتيجية "الفحص والعالج" (انظر الجذاذة ‪ ،3‬الصفحة‬
‫‪ )15‬جعلت الخيار هو معالجة الشخص الحامل لفيروس‬
‫نقص المناعة البشري بمجرد أن يعرف وضعه السيرولوجي‬ ‫مضادات الفيروسات الرجعية الموجهة إلى األشخاص ذوي‬
‫الوضع السيرولوجي اإليجابي‬

‫‪18‬‬
‫ما هي العالجات بمضادات الفيروسات الرجعية المتوفرة‬ ‫دون انتظار إضعاف نظامه المناعي عن طريق التأثير السلبي‬
‫مجانا بالنسبة لألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬ ‫للفيروس على جسمه‪.‬‬
‫البشري في موريتانيا؟‬

‫في موريتانيا‪،‬وعلى غرار أغلب الدول السائرة في طريق‬ ‫الوقاية من نقل األم للفيروس إلى طفلها‬
‫النمو‪ ،‬فإن نوعي العالج المضاد للفيروسات الرجعية‬
‫المتوفرين هما النوعان الموجهان لألشخاص ذوي الوضع‬ ‫بالنسبة للمرأة الحامل‪ ،‬أو التي وضعت حديثا أو المرضع‬
‫السيرولوجي اإليجابي‪ ،‬أي الوقاية من نقل األم للفيروس إلى‬ ‫ممن يكون وضعهن السيرولوجي إيجابي يؤخذ الدواء مدى‬
‫طفلها والعالج كوقاية‪ .‬هذان العالجان مجانيان ومبرمجان‬ ‫الحياة بالنسبة لألم (وهو ما يقابل العالج كوقاية)‪ ،‬وأثناء ‪45‬‬
‫بحيث يبدآن بمجرد معرفة النتيجة اإليجابية للكشف لدى‬ ‫يوما بالنسبة للرضيع (ابتداء من يوم والدته) – وفي هذه‬
‫الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشري‪.‬‬ ‫الظروف يمكن إرضاع الطفل من طرف أمه دون خطر لنقل‬
‫تمكن هذه اإلستراتيجية كل شخص حامل لفيروس نقص‬ ‫فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬وهو ما يعني أن األم إذا‬
‫المناعة البشري أن يحافظ على صحة جيدة بشرط أن يكون‬ ‫خضعت بشكل منتظم واختياري للكشف عن فيروس نقص‬
‫الكشف قد تم مبكرا بما فيه الكفاية بعد التعرض لإلصابة‬ ‫المناعة البشري وتعرفت من خالل ذلك على وضعها‬
‫بفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬وأن يكون نظامه المناعي لم‬ ‫السيرولوجي فإنها في حالة الحمل يمكن أن تتأكد من أن‬
‫يضعف بعد بسبب اإلصابة (التقدم نحو وضعية المرض) عند‬ ‫الفيروس لن ينتقل إلى ولدها الجديد‪.‬‬
‫بداية العالج بمضادات الفيروسات العكوسة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الورقة ‪: 3‬‬
‫إستراتيجية "الكشف والعالج"‬

‫تتمثل "استيراتيجية الكشف والعالج" في اقتراح العالج‬ ‫إستراتيجية "الكشف والعالج" تشكل منذ ‪ 2015‬الرد العالمي‬
‫بمضادات الفيروسات الرجعية بمجرد إثبات التشخيص‬ ‫تجاه هذا الوباء‪ .‬وهي تهدف إلى تحقيق الهدف المسمى ‪-90‬‬
‫اإليجابي لفحص الكشف عن فيريس نقص المناعة البشري‪،‬‬ ‫‪ ،90-90‬في أفق ‪ ،2020‬ويتمثل هذا الهدف فيما يلي ‪:‬‬
‫بدل االنتظار‪ ،‬كما كان الحال سابقا‪ ،‬إلى أن يصبح النظام‬ ‫‪ %90 .1‬من األشخاص‪ PVVIH‬يعرفون وضعهم‬
‫المناعي للشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشري قد‬ ‫السيرولوجي‪.‬‬
‫أضعف الجسم إلى حد حرج‪ .‬وتوصي منظمة الصحة العالمية‬ ‫‪ %90 .2‬من األشخاص‪ PVVIH‬الذين يعرفون وضعهم‬
‫بهذه اإلستراتيجية منذ ‪ 2015‬كما توصي بها منظمة هيئة‬ ‫السيرولوجي يلجون إلى العالج بمضادات الفيروسات‬
‫األمم المتحدة لمحاربة السيدا (‪ )ONUSIDA‬التي تدعو في‬ ‫الرجعية‬
‫إطار التسعينات الثالث‪ ،‬كل الدول إلى تبني استراتيجياتها‬ ‫‪ %90 .3‬من األشخاص‪ PVVIH‬والذين يتعاطون‬
‫الوطنية لمبدأ العالجات المضادة للفيروسات الرجعية المبكر‬ ‫العالجات المضادة للفيروسات الرجعية يصلون إلى‬
‫والمجاني لصالح جميع األشخاص الحاملين لفيريس نقص‬ ‫نسبة شحنة فيروسية غير قابلة لالكتشاف (القضاء‬
‫المناعة البشري‪ .‬إن تبني هذه اإلستراتيجية يجب‪ ،‬من أجل‬ ‫على الفيروسات)‪.‬‬
‫أن يكون فعاال‪ ،‬أن يكون مصحوبا بفتح فرص أمام األشخاص‬
‫حاملي فيروس نقص المناعة البشري ألن يقيسوا بشكل منتظم‬ ‫بالفعل يتصور المخططون أنه إ ذا تم الوصول إلى الهدف‬
‫الشحنة الفيروسية لديهم مما يضمن التأكد من أن العالج له‬ ‫‪ 90-90-90‬في أفق ‪ ،2020‬سيكون عندها من الممكن الحد‪،‬‬
‫أثر إيجابي‪ .‬وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بقياس‬ ‫إلى درجة مرضية‪ ،‬من اإلصابات الجديدة من أجل وقف‬
‫الشحنة الفيروسية ‪ 6‬أشهر بعد بداية العالج ومن ثم مرة كل‬ ‫الوباء من هنا وإلى غاية ‪.2030‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫مزايا "الكشف والعالج" ‪:‬‬ ‫التوصيات الدولية بالعالج المبكر ‪:‬‬
‫الوقاية من نقل الفيروس ‪:‬‬
‫إستراتيجية الخضوع للعالج في وقت مبكر لها فائدة مزدوجة‬
‫بينت عدة دراسات أن الخضوع للعالج المبكر من شأنه أن‬
‫‪:‬‬
‫يمكن‪ ،‬من خالل الحد من الشحنة الفيروسية لألشخاص‬
‫‪ ‬فمن جهة بينت بعض الدراسات اآلثار اإليجابية لبدء‬
‫المصابين‪ ،‬من تجنب نقل ‪ ،VIH‬مع نسبة تقليص تصل ‪%96‬‬
‫العالج المبكر بمضادات الفيروسات العكوسة على‬
‫من نقل الفيروس عند إدخال العالج المبكر‪.‬‬
‫صحة األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬
‫نتائج الوقاية عبر العالج المبكر بادية بشكل كبير ‪ :‬في جنوب‬ ‫البشري (تراجع كبير في نسب الوفيات)‪.‬‬
‫إفريقيا‪ ،‬كل زيادة بنسبة ‪ %1‬من التغطية كان لها أثر الحد‬ ‫‪ ‬ومن جهة أخرى يشتمل العالج المبكر على فائدة‬
‫بنسبة ‪ %1.4‬من ظهور‪VIH‬‬ ‫وقائية من حيث الحد من مخاطر نقل فيروس نقص‬
‫المناعة البشري‪.‬‬

‫الحد من عدد األشخاص المختفين عن العالج‬ ‫الرفع من صحة األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬
‫البشري ‪:‬‬
‫بالنسبة لهيئة مكافحة السيدا التابعة لألمم المتحدة‪ ،‬تمكن‬ ‫بينت دراسة تم إنجازها على مدى سبع سنوات في كوت‬
‫إسترايتجية "الكشف والعالج" كذلك من الرفع من استخدام‬ ‫ديفوار أن الخضوع للعالج في الوقت المبكر قد حد بنسبة‬
‫العالجات مع الحد من عدد المختفين عن العالج‪ .‬وبالفعل فإن‬ ‫‪ %44‬من مخاطر اإلصابة بالسل الرئوي وأمراض أخرى‬
‫جزء كبيرا من األشخاص حاملي فيروس نقص المناعة‬ ‫خطيرة ومن الوفاة‪ ،‬مقارنة مع الخضوع للعالج بمضادات‬
‫البشري المختفين عن العالج على مستوى النظم الصحية‬ ‫‪7‬‬
‫الفيروسات العكوسة عند شحنة فيروسية قدرها ‪.500cd4‬‬
‫يختفون عادة في المرحلة ما بين الكشف والخضوع للعالج‪،‬‬
‫بفعل فترات االنتظار وصعوبة التنقالت من أجل مراقبة عدد‬
‫‪ 7‬سقف حساب الخاليا المناعية الذي كان يعتبر خطرا‪ ،‬وكان يشير إلى وقت بداية األشخاص ‪PVVIH‬‬
‫للعالج بـ ‪.ARV‬‬

‫‪21‬‬
‫ومع ذلك تطلب األمر انتظار ‪ 2017‬من أجل البداية الفعلية‬ ‫الخاليا اللمفاوية‪ .CD4‬وعن طريق بدء العالج بمجرد معرفة‬
‫للجانب العملي من هذه اإلستراتيجية خاصة بالنسبة لتوفير‬ ‫الوضع السيرولوجي للشخص الحامل لـ ‪ ،VIH‬تصبح هذه‬
‫حزم الكشف السريع عن فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫اإلشكالية ملغية‪.‬‬
‫لصالح منظمات المجتمع المدني األكثر نشاطا في مجال‬
‫الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا‪.‬‬ ‫إستراتيجية "الكشف والعالج" التي تبنتها موريتانيا سنة‬
‫‪:2015‬‬
‫اختيار السلطات العمومية هذا يمكن الفاعلين في مجال‬
‫محاربة وباء فيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا في‬ ‫تمت المصادقة رسميا على هذه اإلستراتيجية في موريتانيا‬
‫موريتانيا من التطوير النشط لفحص الكشف عن فيروس‬ ‫عند المصادقة على النظام الصحي العمومي ضمن اإلطار‬
‫نقص المناعة البشري بطرق مختلفة (انظر الجذاذة ‪،5‬‬ ‫اإلستراتيجي والمخطط العملي ‪(( 2018-2015‬الفحص‬
‫الصفحة ‪ ،)19‬من خالل التأكيد على الفحص السريع لدى‬ ‫والعالج بالجمهورية اإلسالمية الموريتانية ‪.))TETERIM :‬‬
‫المجموعات األساسية‪ .‬وألن الفحص السريع لم يعد مقتصرا‬ ‫ويشمل السكان المستهدفون بهذه اإلستراتيجية النساء الحوامل‬
‫على العمال الطبيين‪ ،‬فإن ذلك يسهل تنفيذه عن قرب لصالح‬ ‫والمجموعات األساسية والسجناء واألطفال في سن ما تحت‬
‫السكان المستهدفين مما يمكن المجموعات األساسية من تجنب‬ ‫الخامسة‪.‬‬
‫المواقف التي تؤدي إلى الوصم وإلى انعدام السرية وهو أمر‬
‫ال يزال لألسف يالحظ على مستوى المصالح الطبية التقليدية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الورقة ‪: 4‬‬
‫المجموعات األساسية على ضوء الوضعية الوبائية لـ ‪ VIH/SIDA‬في موريتانيا‬

‫بفيروس نقص المناعة البشري أو نقله‪ .‬وتعتبر تعبئتهم‬ ‫في إطار إستراتيجية "الفحص والعالج"‪ ،‬من المنطقي أن‬
‫ضرورية إلنجاح مواجهة الفيروس‪ ،‬بالنظر إلى كونهم‬ ‫تبحث كل دولة عن منح األولوية الستهداف المجموعات التي‬
‫أساسيين سواء بالنسبة لديناميكية الوباء أو بالنسبة للرد عليه)‪.‬‬ ‫تنشط فيها ديناميكية نقل فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬وهذا‬
‫ينطبق بشكل خاص على الدول التي من بينها موريتانيا والتي‬
‫في كل البلدان فإن المجموعات األساسية يشملون األشخاص‬
‫ال يزال انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا‬
‫الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري‪ .‬ويتوجب على كل‬ ‫فيها من النوع المركز وليس المعمم‪.‬‬
‫دولة أن تحدد المجموعات اآلخرين الذين يعتبرون أساسيين‬ ‫ويقصد بالوباء المركز الوباء الذي تكون فيه مجموعات معينة‬
‫بالنسبة للوباء وبالنسبة للرد عليه‪ ،‬تبعا للسياق الوبائي‬ ‫أكثر هشاشة تجاه نقل فيروس نقص المناعة البشري‪.‬‬
‫واالجتماعي الخاص‪.‬‬ ‫وينعكس ذلك على نسب انتشار ضمن هذه المجموعات تكون‬
‫أكثر ارتفاعا من المعدل الوطني‪.‬‬
‫بمنطقة المغرب العربي‪ ،‬فإن أهم المجموعات األساسية ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬ ‫المجموعات األساسية هم المدخل األساسي لوقف الوباء من‬
‫البشري‪ ،‬هم عموما مهنيو الجنس والرجال الممارسون‬ ‫النوع المركز‪.‬‬
‫للعالقات الجنسية مع الرجال‪ ،‬والسجناء ومستعملو‬ ‫عبارة المجموعات األساسية ‪ ،‬حسب هيئة األمم المتحدة‬
‫المخدرات عن طريق الحقن الوريدية‪.‬‬ ‫لمكافحة السيدا‪ ،‬تعني (المجموعات األكثر عرضة لإلصابة‬
‫المجموعات التالي ذكرها ضمن السكان بشكل عام لديها نسب‬ ‫تعريف المجموعات األساسية المقترح من طرف الصندوق‬
‫إصابة بالفيروس أعلى من المتوسط الوطني ‪:‬‬ ‫العالمي لمحاربة السيدا والسل الرئوي والمالريا يأخذ بعين‬
‫‪ %4 ‬لدى مهنيي الجنس‪.‬‬ ‫االعتبار‪ ،‬كما هي الحال بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية‪ ،‬بعد‬
‫‪ ‬أزيد من ‪ %40‬ضمن الرجال الممارسين للجنس مع‬ ‫حقوق اإلنسان ويعتبر أن المجموعات األساسية هم‬
‫الرجال وإن كانت هذه النسبة مقيسة لكنها على أساس‬ ‫(األشخاص المعرضون بشكل كبير لفيروس نقص المناعة‬
‫عينة محدودة غير كافية (في ما يتعلق بنسبة انتشار‬ ‫البشري الذين ال تتوفر لهم فرص الوصول إلى الخدمات‬
‫فيروس نقص المناعة البشري ضمن الرجال‬ ‫الصحية إال بشكل محدود جدا ويواجهون التجريم والتهميش‬
‫الممارسين للجنس مع الرجال فإن عرض الولوج عن‬ ‫أو المساس بحقوقهم اإلنسانية)‪.‬‬
‫قرب إلى خدمات الكشف عن فيروس نقص المناعة‬
‫البشري يجب أن يمكن من الوصول إلى إحصائيات‬ ‫وهذا التعريف األشمل هو الذي تبنته منظمة ‪ SOS‬النظراء‬
‫أٌقرب إلى الواقع)‪.‬‬ ‫المربون وشركاؤها في منصة تحالف 'بليس'لمنطقة الشرق‬
‫‪ ‬حوالي ‪( %3‬بالتحديد ‪ )%2.88‬لدى السجناء‪.‬‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬وهو التعريف الذي يحدد‬
‫‪ %1.17 ‬لدى العاملين في النقل البري‪.‬‬ ‫المجموعات األساسية بوصفهم (مجموعة ذات هشاشة تكون‬
‫نسبة انتشار فيروس نقص المناعة البشري المالحظة لديهم‬
‫ومع أن مجموعات أخرى تعتبر مجموعات أساسية في‬ ‫أعلى بشكل جلي من نسبة االنتشار في السكان عموما‪،‬‬
‫موريتانيا‪ ،‬إال أن الوثيقة تعني الوقاية المركبة من فيروس‬ ‫ويكون ولوجهم إلى العالجات أكثر صعوبة)‪ .‬وهذه العقبات‬
‫نقص المناعة البشري لدى مهنيي الجنس والرجال الممارسين‬ ‫هي التي توجب على المبادرة أو المشروع التمكن من التغلب‬
‫للجنس مع الرجال وتتميز هذه المجموعات بهشاشتها الكبيرة‬ ‫عليها‪.‬‬
‫بالنظر إلى التعيير والتهميش الذين تتعرض لهما على جميع‬
‫المستويات في المجتمع‪ ،‬بما في ذلك ‪ -‬في مجال الولوج إلى‬ ‫من هم المجموعات األساسية) في موريتانيا؟ ‪:‬‬
‫خدمات الوقاية والعالج – ضمن المجموعات األساسية ‪-‬‬ ‫حسب البيانات الوبائية المتوفرة‪ ،‬فإن نسبة انتشار فيروس‬
‫مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس مع الرجال‬ ‫نقص المناعة البشري ضمن السكان الموريتانيين يقارب‬
‫المنحدرين من طبقات اجتماعية أقل حظوة على المستوى‬ ‫‪( %0.5‬بالتحديد ‪ .)%0.48‬وفي الوقت نفسه فإن‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫وسواء كانت العالقات الجنسية مع الرجال مدفوعة‬
‫الثمن أم ال‪ .‬والرجال الممارسون للجنس مع الرجال‬ ‫ومراعاة لعدم صدم الرأي العام السائد‪ ،‬فإن السلطات‬
‫في موريتانيا متزوجون بنسبة ‪ %19‬من الحاالت‬ ‫العمومية غير مجهزة للتكفل بشكل مباشر بمهنيي الجنس‬
‫(بعبارة أخرى فإن رجال واحدا من ممارسي الجنس‬
‫مع الرجال من بين كل ‪ 5‬متزوج من امرأة)‪ ،‬وذلك في‬ ‫والرجال الممارسين للجنس مع الرجال‪ ،‬كما أن هذه المهمة‬
‫أغلب الحاالت سعيا إلى الهروب من الضغط‬ ‫تعود إلى منظمات المجتمع المدني الوطنية‪ ،‬والتي في موقع‬
‫االجتماعي واألحكام المسبقة السلبية لمواجهة المثليين‬ ‫يسمح لها بتطوير عرض للوقاية من فيروس نقص المناعة‬
‫خاصة من الذكور‪.‬‬ ‫البشري‪ /‬السيدا يناسب احتياجات هاتين المجموعتين‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف أقل وضوحا بالنسبة لمهنيي الجنس بالنظر‬
‫إلى المحاذير االجتماعية المتعلقة بتجارة الجنس‪.‬‬
‫ونقترح تعريف مهنيي الجنس بوصفه الهدف ذو األولوية في‬ ‫تعريف مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس مع‬
‫مجهود الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪،‬‬ ‫الرجال في إطار الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫مثل "أي شخص له عالقات جنسية مع شريك بمقابل‪ ،‬سواء‬ ‫البشري في موريتانيا‪.‬‬
‫كان هذا المقابل عينيا أو قيميا (هدية أو تفضيل)‪.‬‬ ‫‪ ‬الرجال الممارسون للجنس مع الرجال هم ببساطة‬
‫رجال لديهم عالقات جنسية منتظمة مع رجال آخرين‬
‫سواء كان هؤالء الشركاء الجنسيون ذكورا فقط أم ال‬

‫‪25‬‬
‫الورقة ‪: 5‬‬
‫مختلف أنواع الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‬

‫الكشف الطبي – الكشف غير الطبي – الكشف الجمعوي‬

‫عند إخبار المتطوع بإجراء الفحص بالنتيجة (الحوار‬ ‫في إطار اإلرشاد والكشف الطوعي‪ ،‬مهما كان النوع‬
‫ما بعد الكشف)‪.‬‬ ‫المستخدم من فحص الكشف عن ‪ ،VIH‬يجب أن يكون هذا‬
‫‪ ‬أما في حالة الكشف السريع‪ ،‬بالنظر إلى توفر النتيجة‬ ‫الكشف طوعيا‪ ،‬سريا ومجانيا‪ .‬وكذلك مهما كان النوع‬
‫مباشرة بعد الكشف‪ ،‬فإن المرشد يمكن أن يقتصر على‬ ‫المستخدم من كشف عن ‪ ،VIH‬يجب أن يصحب هذا‬
‫حوار واحد مع المتطوع إلجراء الكشف‪ ،‬عند تقديم‬ ‫الكشف بحضور مرشد مكون‪ ،‬سيناقش على انفراد األمور‬
‫النتيجة له‪ .‬وتجدر المالحظة مع ذلك إلى أن منظمة‬ ‫التالية مع المتطوع أو المتطوعة إلجراء الكشف‪ ،‬بكل‬
‫‪ SOS‬النظراء المربون‪ ،‬التي تستهدف أساسا‬ ‫سرية (انظر الصفحة ‪ 64‬حول دور المرشد لما قبل‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬قد وقع اختيارها على إجراء‬ ‫الكشف وما بعده)‪:‬‬
‫حوارين مع المرشد حتى في هذه الحالة‪.‬‬ ‫‪ ‬في إطار كشف "أليزا" أو "الكشف الكالسيكي"‪،‬‬
‫يتحاور المرشد دائما مرتين مع المتطوع إلجراء‬
‫الحوار مع المرشد يمكن من تقييم مستوى إدراك المتطوع‬ ‫الفحص ‪ :‬المرة األولى قبل سحب عينة الدم (الحوار‬
‫إلجراء الكشف المخاطر المتعلقة بنقل فيروس نقص المناعة‬ ‫قبل الكشف)‪ ،‬وحوار ثان بمجرد توفر نتائج المخبر‪،‬‬
‫البشري‪ ،‬وإطالعه على وسائل الوقاية من اإلصابة وتزويده‬
‫بمقترحات لخدمات الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫البشري‪.‬‬
‫أجل إبراز وجود أو عدم وجود أجسام مضادة لفيروس نقص‬ ‫الكشف الطبي والكشف غير الطبي‬
‫المناعة البشري (انظر كذلك الجذاذة رقم ‪ ،6‬الصفحة ‪.)22‬‬ ‫الكشف الطبي‪ ،‬والمعروف كذلك بالكشف الكالسيكي هو‬
‫وزيادة على نمط سحب الدم المراد تحليله‪ ،‬فإن الفرق الكبير‬ ‫فحص مخبري يتم إنجازه عن طريق سحب عينة من الدم‬
‫بين الفحص الكالسيكي (الفحص الطبي) والفحص السريع‬ ‫(من العروق) من طرف عامل من عمال الصحة المؤهلين‬
‫(الفحص غير الطبي) يكون في تفسير النتائج‪ .‬ففي حالة‬ ‫(ممرض‪ ،‬أو طبيب)‪ .‬الدم المسحوب يجب أن يتم تحليله‬
‫الفحص السريع‪ ،‬يتم تفسير النتيجة بالقراءة المباشرة‪ ،‬أي أن‬ ‫وعرضه فنيا على آالت أتوماتيكية مخبرية تعطي معلومات‬
‫ذلك ال يتطلب أدوات مخبرية خاصة وال يشترط وجود‬ ‫عن وجود أو عدم وجود أجسام مضادة لفيروس نقص المناعة‬
‫مخبري مؤهل‪.‬‬ ‫البشري‪ .‬وهذا هو الفحص المعروف بفحص 'أليزا'‪.‬‬
‫الفحص غير الطبي هو فحص يتم خارج أطر المستشفيات أو‬
‫الكشف الجمعوي عن فيروس نقص المناعة البشري ‪:‬‬ ‫العيادات أو المراكز الصحية‪ ،‬وينجزه وكالء جمعويين غير‬
‫في إطار الكشف الجمعوي‪ ،‬يوفر للمجموعات األساسية ‪،‬‬ ‫مهنيين في مجال الصحة‪ ،‬مكونون ويستخدمون الفحص‬
‫المعبئين من طرف وسطاء جمعويين مكونين على الوقاية‬ ‫السريع للتوجيه التشخيصي (‪ )TROD‬والذي ال يتطلب سحب‬
‫المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬الولوج عن قرب‬ ‫كمية من الدم من العروق‪ ،‬بل يكفي أن نسحب قطرات من‬
‫إلى الكشف غير الطبي (الكشف السريع) عن فيروس نقص‬ ‫الدم من رأس األصبع‪ ،‬باستخدام حزمة من أدوات السحب‬
‫المناعة البشري‪ .‬ويفترض في عرض الكشف األهلي أن‬ ‫معدة لهذا الغرض‪ ،‬وكل حزمة للفحص السريع معدة لفحص‬
‫يمكن من تطوير ثقة المجموعات األساسية ‪ ،‬وحماية حقوق‬ ‫واحد للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬بعد ذلك‬
‫اإلنسان والحد من الوصم والتمييز‪ .‬ويفترض فيه كذلك أن‬ ‫نضع قطرات الدم المسحوب على شريحة تفاعلية أو محاليل‬
‫يرفع الحواجز البنيوية‪ ،‬واللوجستية واالجتماعية أمام الولوج‬ ‫تفاعلية (حسب نوع حزمة الكشف السريع المستخدمة)‪ ،‬من‬

‫‪27‬‬
‫أماكنها األصلية"‪ ،‬عن طريق منظمات المجتمع المدني التي‬ ‫إلى الكشف‪ ،‬بما في ذلك التكاليف المرتبطة بالتنقل نحو هذه‬
‫تعتبر أقرب وأكثر أهلية للثقة بدل إجراء الكشف في الهيئات‬ ‫الخدمات‪.‬‬
‫الصحية التقليدية العمومية حيث يشارك عمال هذه األخيرة‬ ‫المقاربة الجمعوية للكشف هي األكثر مالءمة للمجموعات‬
‫غالبا عن قصد أو عن غير قصد في ممارسة التمييز ضد‬ ‫األساسية األكثر تعرضا للتمييز‪ ،‬والمتمثلين في مهنيي الجنس‬
‫هذه الجماعات‪.‬‬ ‫والرجال الممارسين للجنس مع الرجال‪ ،‬لكنها تفيد كذلك على‬
‫الخصائص المميزة للكشف الطبي والكشف غير الطبي‬ ‫سبيل المثال المهاجرين الذين ينحدرون من دول ترتفع فيها‬
‫ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬ ‫نسبة انتشار الوباء وكذلك مستخدمي المخدرات عن طريق‬
‫الحقن الوريدية‪ .‬هذه الجماعات تفضل أن تخضع للفحص في‬
‫فحص الكشف غير الطبي‬ ‫فحص الكشف الطبي‬
‫وكيل جمعوي من غير األطباء ولكنه‬ ‫مهني صحة‪ ،‬طبيب‪ ،‬ممرض‬ ‫نوع مقدم الخدمة‬
‫مكون لهذا الغرض‪.‬‬
‫الكشف السريع للتوجيه التشخيصي‬ ‫كشف 'أليزا'‬ ‫نوع الكشف المستخدم‬
‫(‪)TROD‬‬
‫سحب الدم من العروق بواسطة عامل طبي سحب من اإلصبع بواسطة حزمة‬ ‫نوع سحب الدم‬
‫(حزمة كشف مخصص) معدة لهذا‬ ‫مؤهل‬
‫الغرض‬
‫قطرات (‪ )50µl‬من دم الشعيرات الذي‬ ‫أنبوب دم عروق‬ ‫كمية الدم المسحوب‬
‫يتم سبحه في أمبوب صغير يوجد في‬
‫الحزمة‬
‫من ساعات إلى أيام‪ ،‬وهو ما يزيد من عدد مباشرة ما بين ‪ 1‬إلى ‪ 30‬دقيقة حسب‬ ‫فترة الحصول على النتيجة‬
‫نوع الفحص السريع المستخدم‬ ‫المتطوعين للفحص الذين يختفون عن‬
‫األنظار قبل إعالن النتيجة‬
‫عبر معالجة مخبرية للدم المسحوب مباشرة في مكان إجراء الفحص‬ ‫تفسير النتائج‬

‫‪28‬‬
‫من ‪ 6‬إلى ‪ 12‬أسبوعا بعد التعرض‬ ‫فترة صالحية النتيجة السلبية (انظر ‪ 6‬أسابيع بعد التعرض لخطر نقل ‪VIH‬‬
‫لخطر نقل ‪ VIH‬الذي أدى إلى إصابة‬ ‫الذي أدى إلى إصابة المتطوع إلجراء‬ ‫الجذاذة ‪ ،7‬النافذة السيرولوجية)‬
‫المتطوع إلجراء الكشف‪8‬‬ ‫الكشف‪.‬‬

‫الورقة ‪:6‬‬
‫الكشف السريع للتوجيه التشخيصي (‪)TROD‬‬

‫وسيلة مالئمة للوقاية المركبة من ‪ ،VIH‬وقد أصبحت من اآلن متوفرة في موريتانيا‬

‫الكشف السريع للتوجيه التشخيصي يستخدم منذ أكثر من ‪20‬‬ ‫تنبيه ‪ :‬هناك خلط يمكن أن يحدث في المعنى ‪ :‬يعتقد بعض‬
‫سنة في العالم وهو متوفر ميدانيا في موريتانيا منذ ‪،2017‬‬ ‫األشخاص أن األمر يتعلق بفحص يمكن إجراؤه بشكل‬
‫ويعتبر الولوج إلى هذا النوع من الكشف مجانا بمثابة تقدم‬ ‫سريع بعد التعرض للخطر‪ .‬إال أن األمر ليس كذلك (انظر‬
‫كبير في إطار محاربة وباء فيروس نقص المناعة‬ ‫الورقة ‪ 7‬ص ‪ 25‬حول النافذة السيرولوجية)‪.‬‬
‫البشري\السيدا‪ ،‬حيث أن ذلك يمكن من توفير عرض قريب‬ ‫الكشف السريع للتوجيه التشخيصي يسمى الكشف السريع‬
‫من السكان‪ ،‬بتكلفة قليلة مما يناسب دوال مثل موريتانيا حيث‬ ‫نظرا للفترة القصيرة التي يستغرقها تسليم النتيجة‪ ،‬والتي ال‬
‫ال يتوفر نظام صحي بالكفاءة المطلوبة‪.‬‬ ‫تتجاوز عدة دقائق (ما بين ‪ 1‬و ‪ 30‬دقيقة‪ ،‬حسب نوع حزمة‬
‫الكشف السريع المستخدمة)‪ .‬الكشف السريع للتوجيه‬
‫تشجيع عدم التمييز‬ ‫التشخيصي ال يتطلب سحبا من دم العروق‪ ،‬وال معالجة‬
‫في العديد من الدول نالحظ أن التمييز الكبير الذي تعيشه‬ ‫مخبرية للدم المسحوب‪.‬‬
‫المجموعات األساسية ويالحظونه على مستوى عمال الصحة‬
‫‪ 8‬الفحوص السريعة من الجيل الثالث تكتشف األجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشري ابتداء من اليوم ‪ 40‬الذي يلي التعرض للخطر وذلك في ‪ %95‬من الحاالت‪ .‬ومع ذلك فإن األمر يختلف بالنسبة لفحص (‪)TROD‬‬
‫من الجيل األول والجيل الثاني وهما المستخدمان في الوقت الراهن في موريتانيا‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إن حقائب الكشف تمكن من االستجابة لمتطلبات المترشحين‬ ‫(الذين قد يفتقرون إلى التجربة أو المعارف حول طرق‬
‫إلجراء الكشف في إطار حمالت متقدمة أو زيارات منزلية‬ ‫الكشف الشامل دون إصدار أحكام مسبقة) يعيق تردد هذه‬
‫عن طريق استخدام الحقائب المحمولة‪.‬‬ ‫المجموعات األساسية على خدمات الكشف‪ .‬إن تقريب هذه‬
‫عمليات الكشف السريع "خارج الجدران" (في المباني‬ ‫الخدمة التي يشرحها الوسيط الجمعوي يمكن المجموعات‬
‫الجمعوية أو عن طريق تجهيزات متنقلة)‪ ،‬المنظمة من طرف‬ ‫األساسية من إجراء الفحوص على أيدي أشخاص قريبين‬
‫منظمات المجتمع المدني تستهدف السكان الذين ترتفع لديهم‬ ‫منهم أهليا‪ ،‬مما يحد من المخاوف من األحكام المسبقة ويشجع‬
‫نسبة اإلصابة ويجد السكان أنفسهم مدفوعين إلجراء كشوف‬ ‫على بناء الثقة‪.‬‬
‫منتظمة ومتكررة‪ ،‬أو تستهدف الجماعات السكانية التي لديها‬
‫موانع من إجراء الكشف (صعوبة الولوج إلى العالجات‪،‬‬
‫الحواجز الثقافية والدينية)‪.‬‬
‫االقتراب أكثر من المجموعات األساسية‬
‫يمكن الكشف الجمعوي غير الطبي ‪ ،‬بالنظر إلى مرونته من‬
‫من يمكنه إجراء الكشف السريع للتوجيه التشخيصي؟‬ ‫التكيف مع الحاجات الخاصة المجموعات األساسية ‪،‬‬
‫غياب سحب الدم من العروق‪ ،‬سهولة التنفيذ‪ ،‬القراءة السهلة‬ ‫وبالنظر إلى أن هذا الكشف يتم إجراؤه في المقرات الجمعوية‬
‫للنتائج كلها أمور تمكن من إجراء الكشوف السريعة من‬ ‫أو باالعتماد على تجهيزات متنقلة (حقائب الكشف عن‬
‫طرف أشخاص من غير مهنيي الصحة‪ ،‬من المتطوعين‬ ‫فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬عيادات متنقلة) فإنه يتبنى‬
‫الجمعويين على سبيل المثال‪ ،‬بشرط أن ينتمي هؤالء‬ ‫مبدأ االنتقال نحو السكان ممن تثقل كاهلهم مصروفات التنقل‬
‫‪.‬‬
‫األشخاص إلى هيئة معتمدة وأن يستفيدوا من تكوين ال‬ ‫إن توفر الخدمات األهلية و‪/‬أو خدمات المجتمع المدني من‬
‫يقتصر فقط على الجانب الفني بل يشمل كذلك اإلطار العام‬ ‫شأنه أن يعوض عن النقص في العمال الطبيين ويسمح‬
‫للسرية واإلرشادات الفردية والتوجيه والدعم لالستفادة من‬ ‫للمجموعات األساسية بالوصول إلى هذه الخدمات في أوقات‬
‫الخدمات الطبية في حالة ما إذا كانت النتيجة إيجابية أو غير‬ ‫أكثر مالءمة بالنسبة لهم‪ ،‬على سبيل المثال ما بعد الظهر أو‬
‫مؤكدة‪.‬‬ ‫في الليل‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫يتم إنجازه عن طريق سحب كمية من الدم من العروق‬
‫ومعالجة الكمية المسحوبة في مخبر‪.‬‬ ‫كيف يتم إجراء الكشف السريع للتوجيه التشخيصي؟‬
‫قد تكون النتائج غير قابلة للتفسير ألن الحزمة متضررة أو‬ ‫إجراء الكشف السريع ال يتطلب أن يكون الشخص على الريق‪ .‬بعد‬
‫ألن كمية الدم المسحوبة غير كافية‪ .‬عندها يمكننا أن نكرر‬ ‫استخدام إبرة معقمة على اإلصبع يتم سحب قطرة من الدم‬
‫الكشف السريع عن طريق أخذ عينة جديدة من الدم أو عن‬ ‫بواسطة أمبوب صغير‪ .‬هذا الدم يتم وضعه في مالمسة‬
‫طريق استخدام حزمة جديدة‪.‬‬ ‫شريحة تفاعلية‪ .‬لتمكن قراءة النتائج في وقت يختلف حسب‬
‫في البلدان ذات األنظمة الصحية الجيدة‪ ،‬حيث تتوفر‬ ‫التقنيات المستخدمة على أن ال يتجاوز ‪ 30‬دقيقة‪ .‬وتجب‬
‫المدخالت الطبية بشكل غير محدود‪ ،‬يكمن تكرار الكشف‬ ‫قراءة الكشف في مجال زمني محدد بالنسبة لكل منتج‪ ،‬إذ أن‬
‫السريع للتوجيه التشخيصي مرتين أو حتى ‪ 3‬مرات قبل‬ ‫نتيجة التفاعل تغيب بعد دقائق (عدد الدقائق محدد حسب‬
‫اللجوء إلى الكشف الكالسيكي لتأكيد نتيجة إيجابية‪ .‬وهذه‬ ‫نوع حقيبة الكشف السريع المستخدمة) ‪:‬‬
‫ليست هي الطريقة المتبناة من طرف منظمة ‪ SOS‬النظراء‬ ‫تظهر عالمة للمراقبة‪ ،‬على شكل نقطة أو خط وتشير إلى‬
‫المربون في إطار عرضها للكشف عن فيروس نقص المناعة‬ ‫صالحية الكشف ‪:‬‬
‫البشري على مستوى األشخاص األساسيين (انظر المكونة‬ ‫‪ ‬إذا ظلت هذه العالمة معزولة فإن نتيجة الكشف‬
‫‪ ،4‬الصفحة ‪.)63‬‬ ‫سلبية‪ .‬وإذا كانت النتيجة سلبية فيعتبر الوضع‬
‫السيرولوجي للشخص سلبيا بالنسبة لفيروس نقص‬
‫الكشف السريع للتوجيه التشخيصي ‪ :‬هو كشف‬ ‫المناعة البشري إذا كان الكشف السريع قد تم إنجازه‬
‫يخضع لنفس متطلبات الكشف الكالسيكي‬ ‫بشكل جيد على األقل بعد ‪ 12‬أسبوعا (‪ 3‬أشهر) بعد‬
‫الكشف السريع هنا يخضع لنفس اإلطار ونفس المتطلبات‬ ‫آخر تعرض للخطر‪.‬‬
‫بالنسبة ألي عمل للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا ظهرت عالمة أخرى‪ ،‬فإن الكشف إيجابي‪ .‬وعندما‬
‫وهو يندرج ضمن خطة طوعية تتطلب الموافقة الواعية‬ ‫تكون نتيجة الكشف السريع إيجابية‪ ،‬يجب تأكيد‬
‫للشخص المفحوص‪.‬‬ ‫النتيجة عن طريق كشف تشخيصي(''وسترن بلوت")‪،‬‬

‫‪31‬‬
‫الكشف السريع للتوجيه التشخيصي المقترح في إطار مجهود‬ ‫وتسلم النتيجة سواء كانت إيجابية أو سلبية‪ ،‬خالل مقابلة‬
‫الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري مجاني‬ ‫فردية‪ ،‬في إطار من السرية‪ .‬بالنسبة للشخص الذي يجري‬
‫بالكامل‪.‬‬ ‫هذا الكشف سواء كان من مهنيي الصحة أم ال‪ ،‬عليه أن‬
‫اليفشي سر النتيجة إال للشخص المسؤول وحده‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الورقة ‪:7‬‬
‫ما الذي تعنيه النتيجة السلبية للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري ‪ :‬النافذة السيرولوجية‬

‫سلبية الكشف السريع ال تعني بالضرورة أن الشخص غير‬ ‫عند دخول فيروس نقص المناعة البشري إلى جسم اإلنسان‬
‫مصاب بالفيروس‪.‬‬ ‫المصاب‪ ،‬فإنه يبقى لبعض الوقت قبل أن يصبح قابال‬
‫إذا كان الشخص المتطوع إلجراء الكشف السريع عن‬ ‫لالكتشاف بواسطة مختلف أنواع فحص الكشف‪.‬‬
‫فيروس نقص المناعة البشري قد تعرض للخطر خالل‬ ‫وبشكل خاص‪ ،‬يصبح فيروس نقص المناعة البشري قابال‬
‫األسابيع الستة التي تسبق إجراء الكشف فمن الممكن أن يكون‬ ‫لالكتشاف في دم الشخص المكشوف عليه كما يلي ‪:‬‬
‫قد أصيب خالل هذه الفترة بالفيروس إال أن هذا األخير ال‬ ‫‪ ‬بعد ‪ 6‬أشهر من اإلصابة في حالة ما إذا كان الكشف‬
‫يزال غير قابل لالكتشاف‪ .‬الكشف السريع عن فيروس نقص‬ ‫هو كشف أليزا (الذي يتطلب مرحلة تحليل مخبري‬
‫المناعة البشري بالنظر إلى سهولة إجرائه ومجانيته ولكونه‬ ‫للدم المسحوب)‪.‬‬
‫يتم في سياق يستبعد التمييز فإنه ينصح به المجموعات‬ ‫‪ 6 ‬أسابيع إلى ‪ 12‬أسبوعا بعد اإلصابة في حالة‬
‫األساسية على األقل مرة كل سنة على أن يكون ذلك بشكل‬ ‫استخدام حقيبة للكشف السريع (‪ 12‬أسبوعا في حالة‬
‫طوعي ويفضل أن يكون الكشف كل ثالثة (‪ )03‬أشهر‪.‬‬ ‫‪ TROD‬المستخدم حاليا في موريتانيا)‪.‬‬
‫هذه الفترة "المجهولة" للكشف المستخدم تسمى النافذة‬
‫السيرولوجية‪ .‬لذلك من المهم أن نفهم (وأن نفهم) أن نتيجة‬
‫الورقة ‪:8‬‬
‫عوامل الهشاشة تجاه ‪ VIH/SIDA‬والوقاية المركبة من ‪VIH‬‬

‫يختلف األفراد وكذلك المجموعات داخل المجتمع الواحد من حيث القدرة على االحتماء من اإلصابة بفيروس نقص المناعة‬
‫البشري ومن السيدا فمن يتعرضون للتمييز أو المهمشون على المستوى الثقافي‪ ،‬االجتماعي و االقتصادي وكذلك من تقل‬
‫حظوظهم في الوصول العادل إلى الخدمات الصحية‪،‬هؤالء عموما هم أول من يتعرض لإلصابة بهذا الوباء‪.‬‬

‫عجز مناعي‬ ‫''عجز على مستوى الوضعية الثقافية واالجتماعية واالقتصادية''‬

‫بالفعل لدى هؤالء السكان مقارنة بنسبة االنتشار في السكان‬ ‫من المعلوم اآلن أن هشاشة المجموعات األساسية‬
‫بشكل عام‪ .‬من جهة أخرى فإن الفيروس ال يتغذى فقط على‬ ‫تجاه فيروس نقص المناعة البشري متعددة العوامل‬
‫التفاوت بين األفراد بل إنه يساهم في أغلب الحاالت في تدعيم‬ ‫العجز المناعي (فيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا)‬
‫هذا التفاوت‪.‬‬ ‫يصيب بشكل أسهل األشخاص الذين يعانون من نقص أو عدة‬
‫في موريتانيا كما هي الحال في دول المغرب العربي‬ ‫نواقص في وضعهم االجتماعي والثقافي واالقتصادي‬
‫األخرى‪ ،‬فإن مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس مع‬ ‫المرتبط بتوجههم الجنسي‪ ،‬نمط عيشهم‪ ،‬وضعهم‬
‫الرجال يراكمون غالبا عدة نواقص في الوضع االجتماعي"‬ ‫القانوني‪...،‬إلخ‪ .‬فالسكان األكثر تأثرا بفيروس نقص المناعة‬
‫أي أن لديهم عدة عوامل من عوامل الهشاشة تجاه اإلصابة‬ ‫البشري يتعرضون النتهاك حقوقهم اإلنسانية‪ .‬انتشار‬
‫بفيروس نقص المناعة البشري ‪:‬‬ ‫اإلصابة بفيروس نقص المناعة البشري بين السكان مرتفع‬

‫‪34‬‬
‫استخدام الواقي الذكري في إطار العالقات الجنسية المدفوعة‬ ‫الهشاشة االجتماعية والثقافية‬
‫الثمن‪.‬‬ ‫إن تجارة الجنس والمثلية اللتين تعتبران ذنوبا من وجهة‬
‫كما أن الفقر يحد كذلك من فرص الوصول إلى الخدمات‬ ‫النظر الدينية‪ ،‬هما مصدر قوي للتعيير في السياقات‬
‫الصحية‪ .‬فالرجال الممارسون للجنس مع الرجال ومهنيو‬ ‫االجتماعية والثقافية في المغرب العربي‪ .‬ويمكن أن يؤدي‬
‫الجنس مترددون بالفعل‪ ،‬بالنظر إلى خوفهم من التعيير ومن‬ ‫ذلك إلى ردود فعل سلبية تجاه الرجال الممارسين للجنس مع‬
‫التمييز‪ ،‬في زيارة مراكز العالجات العمومية‪ ،‬التي تكون‬ ‫الرجال األكثر شهرة في المجتمع‪ ،‬ويمكن أن يكون ذلك على‬
‫عادة مجانية أو بتكلفة منخفضة‪ .‬واألسعار المطبقة في القطاع‬ ‫شكل سباب لفظي أو هجوم أو اعتداء جسدي مرورا بالطرد‬
‫الخاص تكون عادة غالية بالنسبة لألشخاص األكثر هشاشة‬ ‫من األسرة ومن المجتمع‪.‬‬
‫ضمن هذه المجموعة‪.‬‬ ‫النساء العامالت في تجارة الجنس يتعرضن كذلك للتعيير في‬
‫المنطقة ولكن هناك تعامل أسهل معهن من ما هي الحال‬
‫بالنسبة للرجال الممارسين للجنس مع الرجال‪ .‬وهذا بالتأكيد‬
‫الهشاشة القانونية والسياسية‬ ‫ما يفسر كونهن كن األوائل في االستفادة من برامج الوقاية‬
‫ممارسة العالقات المثلية والجنس المدفوع الثمن مجرمتان‬ ‫المدعومة مؤسسيا في مختلف بلدان المنطقة‪.‬‬
‫ومعاقبتان في دول المنطقة‪ .‬العقوبات المطبقة بموجب‬
‫القانون ما بين الغرامات إلى عقوبات بالسجن من ‪ 6‬أشهر‬ ‫الهشاشة االقتصادية‬
‫إلى ‪ 3‬سنوات‪ .‬وفي موريتانيا‪ ،‬في المادة ‪ 308‬من المدونة‬ ‫البيانات المعتمدة على التجربة تثبت أن الفقر المرتبط عادة‬
‫الجنائية المصادق عليها سنة ‪ 1983‬التي تصف العالقات بين‬ ‫بغياب التمدرس والتأهيل المهني‪ ،‬وصعوبة الحصول على‬
‫أشخاص من نفس الجنس ب[فعل مناف للطبيعة] تنص على‬ ‫فرصة عمل الئق بالنظر إلى الحرمان االجتماعي هو العامل‬
‫عقوبة اإلعدام‪ .‬ومع ذلك فإن هذه العقوبة لم تعد مطبقة‪ ،‬كما‬ ‫األول في الدفع نحو ممارسة التجارة الجنسية في بلدان‬
‫ينص على ذلك االستشهاد التالي من مقال منشور على موقع‬ ‫المنطقة‪ .‬فالهشاشة االقتصادية تعتبر على المستوى الدولي‬
‫‪[ ،Aidspan‬رسميا فإن الجمهورية اإلسالمية الموريتانية هي‬ ‫إحدى العقبات األساسية أمام القدرة على التفاعل حول‬

‫‪35‬‬
‫إن التجريم والعقوبات هي المحددات األساسية لهشاشة‬ ‫إحدى الدول اإلحدى عشرة التي ال تزال فيها المثلية الجنسية‬
‫الرجال الممارسين للجنس مع الرجال ومهنيي الجنس في‬ ‫معاقبة باإلعدام‪ .‬ومن الناحية الواقعية فإن هذه العقوبة لم تعد‬
‫منطقة المغرب العربي‪ .‬فهما تشجعان األنواع األخرى من‬ ‫مطبقة منذ ‪ ،1987‬سواء ضد المثليين أو ضد أي شخص‬
‫الهشاشة وتشكالن عائقا حقيقيا أمام الصحة‪ .‬ويعتبر‬ ‫آخر‪ .‬ومن وجهة نظر عامة‪ ،‬فإن مستوى عدم التسامح تجاه‬
‫المنتدى العالمي لحقوق اإلنسان أن القوانين التي تجرم‬ ‫المثليين ال يقارن بالوضع في دول مثل إيران أو حتى في‬
‫السكان األكثر هشاشة تمثل العائق األساسي أمام تحقيق‬ ‫السنغال المجاورة]‪.‬‬
‫الهدف الذي تتبناه مؤسسة األمم المتحدة لمحاربة السيدا‬ ‫وقد أوضحت البيانات المجموعة أنه على العكس من الدول‬
‫بتصور نهاية للوباء في أفق ‪.2030‬‬ ‫األخرى في المنطقة‪ ،‬فإن الرجال الممارسين للجنس مع‬
‫الرجال الذين يعيشون في المراكز الحضرية الكبرى في‬
‫موريتانيا قلما يتعرضون لإلزعاج من طرف السلطات‪ .‬وهذا‬
‫الهشاشة النفسية‬ ‫ما يفسر أن الرجال الممارسين للجنس مع الرجال من‬
‫عوامل الهشاشة األخرى التي ذكرناها آنفا تضعف السكان‬ ‫جنسيات السنغال ومالي وغامبيا يلجؤون إلى انواكشوط‪[ .‬إذا‬
‫األساسيين على المستوى النفسي‪ ،‬خاصة المجموعات األكثر‬ ‫كان سلوكك سلوكا عاديا‪ ،‬فليست لديك مشاكل‪ .‬إال أن الرجال‬
‫تهميشا مثل الرجال الممارسين للجنس مع الرجال ومهنيي‬ ‫الممارسين للجنس مع الرجال الجدد يجلبون لنا المتاعب‪ .‬فهم‬
‫الجنس‪.‬‬ ‫يلبسون لباس النساء ويضعون مساحيق التجميل ويرتبون‬
‫هناك تقييم لصحة الرجال الممارسين للجنس مع الرجال في‬ ‫الزواج فيما بينهم كما هو الحال في السنغال]‪ .‬وفي موريتانيا‬
‫العالم العربي تم إنجازه من طرف شبكة م‪ -‬تحالف الشرق‬ ‫ليست هناك مادة في القانون تنص بشكل خاص على تجارة‬
‫األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬هذا التحقيق الذي أنجز على ‪128‬‬ ‫الجنس‪ ،‬غير أن القانون الجنائي ينص على عقوبات لكل‬
‫رجال من هذه المجموعة في منطقة الشرق األوسط وشمال‬ ‫األفعال المرتبطة بالزنا (الفاحشة‪ ،‬العالقات الجنسية خارج‬
‫إفريقيا قد أثبت أن ‪ %77‬من األشخاص قد أظهروا أعراض‬ ‫الزواج)‪ ،‬والمساس بالحياء واألخالق اإلسالمية]‪.‬‬
‫اكتئاب‪ %52 ،‬كانت لديهم أفكار ترتبط باالنتحار دون أن‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬الكشف‪ ،‬الذي يتم تكراره عند الحاجة بالنسبة‬ ‫يصلوا إلى مرحلة الفعل‪ ،‬و‪ %10‬قاموا بمحاوالت انتحار‪.‬‬
‫لألشخاص ذوي الوضع السيرولوجي السلبي ممن لهم‬ ‫كما بينت هذه الدراسة كذلك اللجوء إلى المنشطات النفسية‬
‫سلوك خطر‪.‬‬ ‫والكحول والمخدرات لدى ‪ %23‬من الرجال الممارسين‬
‫‪ -‬العالج بمضادات الفيروسات الرجعية (انظر‬ ‫للجنس مع الرجال الذين خضعوا لهذه الدراسة‪ .‬هذا الضعف‬
‫الورقة ‪ ،2‬ص ‪ )13‬بالنسبة لالشخاص ذوي الوضع‬ ‫النفسي يحد من مجهودات الوقاية لدى هذه المجموعة‪ .‬وفي‬
‫السيرولوجي السلبي (الوقاية قبل التعرض لإلصابة)‬ ‫حالة مهنيي الجنس كذلك فإن البيانات التجريبية تظهر انتشار‬
‫وبالنسبة لألشخاص ذوي الوضع السيرولوجي‬ ‫االضطراب النفسي بشكل عام وأعراض االكتئاب الواضحة‬
‫اإليجابي (العالج كوقاية‪ ،‬والوقاية من نقل األم‬ ‫لدى هذه المجموعة‪.‬‬
‫الفيروس إلى ابنها)‬
‫وقد قاد التحليل األكثر شمولية لعوامل الهشاشة تجاه فيروس‬ ‫مقاربة للوقاية المركبة من ‪ VIH‬تدرج الهشاشة‬
‫نقص المناعة البشري\السيدا‪ ،‬والذي يتجاوز مجرد البعد‬ ‫المتعددة العوامل للمجموعات األساسية‬
‫الطبي‪ ،‬قاد بشكل تدريجي‪ ،‬إلى الوصول إلى تعريف كامل‬ ‫لفترة طويلة ظل الفاعلون في مجال محاربة وباء السيدا‬
‫للوقاية المركبة‪ ،‬وتركز على السكان األكثر تعرضا لمخاطر‬ ‫مركزين أساسا على مقاربة بيولوجية وطبية للوقاية من‬
‫فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬وقد تمت المصادقة عليه أثناء‬ ‫فيروس نقص المناعة البشري\السيدا‪ .‬هذه المقاربة‬
‫االجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة لألمم المتحدة في‬ ‫البيولوجية والطبية اعتبرت في بعض األحيان أنها مركبة‬
‫يونيو ‪ 2011‬حول فيروس نقص المناعة البشري‬ ‫حيث أنها كانت تربط بين تطوير عدة طرق للوقاية‪ ،‬وذلك‬
‫وحسب التعريف المذكور لهيئة مكافحة السيدا التابعة لألمم‬ ‫كما يلي ‪:‬‬
‫المتحدة‪ ،‬فإن مقاربة الوقاية المركبة تستهدف الحصول على‬ ‫‪ -‬استخدام الواقي (الذكري أو األنثوي) والمراهم بالنسبة‬
‫أكبر تأثير على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري من‬ ‫لألشخاص ذوي الوضعين السيرولوجيين السلبي‬
‫خالل الجمع بين استراتيجيات بنيوية‪ ،‬بيولوجية وطبية‬ ‫واإليجابي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫مالئما لصحة جيدة وأن تكون له اإلرادة في ذلك وأن يكون‬ ‫وسلوكية تعتمد على حقوق اإلنسان‪ ،‬ومبررة في إطار وباء‬
‫قادرا عليه‪.‬‬ ‫تمت دراسة ديناميكيته وفهمها‪.‬‬
‫تتمثل الوقاية المركبة إذن في تطوير التعاون والتفاعل‬
‫مبررات ودوافع مناصرة مساواة الجميع في مجال‬ ‫الضروريين بين استراتيجيات الوقاية السلوكية‪ ،‬الهيكلية‪،‬‬
‫الحق في الصحة‬ ‫والبيولوجية الطبية‪ .‬هذا التعريف هو الذي تبنته منظمة‬
‫المجموعات األساسية هم بشكل طردي األشخاص األكثر‬ ‫‪-SOS‬النظراء المربون وشركاؤها في منصة تحالف 'بليس'‬
‫تعرضا لفيروس نقص المناعة البشري‪ .‬فمن الضروري إذن‬ ‫للشرق األوسط وشمال إفريقيا‪.‬‬
‫أن نوفر لهم تكفال مناسبا‪ ،‬ما دام لديهم الحق كأي شخص‬ ‫إن األخذ في الحسبان بشكل متزامن لمختلف مستويات الوقاية‬
‫آخر‪ .‬وزيادة على ذلك فإن فيروس نقص المناعة البشري ال‬ ‫من فيروس نقص المناعة البشري\السيدا يمكن من فهم أفضل‬
‫يظل حبيسا في المجموعات األساسية بل إنه ينتقل كذلك إلى‬ ‫لصعوبة تغيير السلوك من أجل تبني سلوك أقل خطرا فيما‬
‫السكان بشكل عام‪ .‬وهكذا إذا كنا نرغب في التخلص من‬ ‫يخص نقل فيروس نقص المناعة البشري ما دام الشخص ال‬
‫فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬فيجب الحد من هشاشة‬ ‫يضمن األمور التالية في الوقت ذاته ‪:‬‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬من خالل التركيز على الحد من‬ ‫‪ ‬أن يكون مطلعا بشكل جيد ومقتنعا بضرورة الوقاية‬
‫االنتهاكات التي تتعرض لها حقوق اإلنسان‪ .‬هذه االنتهاكات‬ ‫من اإلصابة‪.‬‬
‫للحقوق‪ ،‬التي يغذيها الوصم والتمييز‪ ،‬تقود إلى عدم المساواة‬ ‫‪ ‬أن يكون في صحة جيدة من الناحية الجسدية والعقلية‪.‬‬
‫في وصول المجموعات األساسية إلى خدمات الوقاية المركبة‬ ‫‪ ‬أن يكون معامال معاملة جيدة من أجل الولوج إلى‬
‫من فيروس نقص المناعة البشري – بما في ذلك األشخاص‬ ‫خدمات الوقاية وأن يكون معامال بشكل الئق في‬
‫الحاملون للفيروس ضمن المجموعات األساسية‪.‬‬ ‫مجتمعه‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى‪ ،‬يتطلب األمر بالنسبة للشخص الذي ينتمي‬
‫إلى المجموعات األساسية ‪ ،‬أن يعرف كيف يتبنى سلوكا‬

‫‪38‬‬
‫وتم إثبات ذلك بالنسبة لمختلف المجموعات األساسية ‪،‬‬ ‫العوائق أمام الوصول إلى الخدمات‬
‫بالنسبة ألثر تجريم حيازة الواقي بالنسبة لعامالت الجنس‪،‬‬ ‫العوائق المرتبطة بحقوق اإلنسان تعيق الولوج إلى خدمات‬
‫وكذلك تجريم استخدام المخدرات‪ ،‬أو هشاشة الرجال‬ ‫محاربة فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬وتشمل هذه العوائق‬
‫الممارسين للجنس مع الرجال في مجال حقوقهم للولوج بشكل‬ ‫اإلهمال‪ ،‬العنف‪ ،‬الرفض‪ ،‬التعيير‪ ،‬أو التمييز وهي تتعلق في‬
‫عادل إلى الخدمات الصحية األخرى في مجال الوقاية من‬ ‫غالب األحيان بالمجموعات األساسية‪ .‬ومن هذا المنطلق فإن‬
‫فيروس نقص المناعة البشري\السيدا‪.‬‬ ‫هذه المجموعات ال يشعرون غالبا بالثقة في إمكانية االستفادة‬
‫إن القيام بأنشطة تهدف إلى الحد من العقبات أمام الوقاية‬ ‫من الخدمات الصحية ويبقون بمعزل عن الوقاية والعالجات‪.‬‬
‫وأمام االستفادة من الخدمات الصحية واالجتماعية المالئمة‬ ‫وأما بالنسبة المجموعات األساسية الذين يستفيدون من هذه‬
‫لوضع المجموعات األساسية كلها تمثل شرطا ضروريا‬ ‫الخدمات فإنهم يتعرضون في أغلب األحيان إلى الرفض أو‬
‫للوصول إلى نهاية الوباء‪.‬‬ ‫التمييز في المراكز الصحية أو أنهم يواجهون قوات األمن‪.‬‬
‫هذه األنشطة تهدف إلى خلق بيئة مالئمة تجعل المجموعات‬
‫األساسية قادرين على الوصول بشكل مالئم (دون ضرر)‬ ‫اإلثباتات العلمية لألثر الصحي للعوائق أمام حقوق‬
‫إلى الخدمات وبمقدورهم االستفادة بشكل مستدام من الوقاية‬ ‫اإلنسان‬
‫والعالج‪.‬‬ ‫إن السياق االجتماعي والقانوني غير المالئم يمثل عائقا‬
‫رئيسيا أمام الولوج إلى الخدمات كما تبين ذلك منظمة محاربة‬
‫السيدا التابعة لألمم المتحدة‪.‬‬

‫استراتيجيات الوقاية البنيوية‬ ‫استراتيجيات الوقاية السلوكية‬

‫استراتيجيات الوقاية البيولوجية الطبية‬


‫الهدف من المكونات الثالث للوقاية المركبة من ‪ VIH‬وأنواع اإلجراءات المصاحبة‬

‫‪39‬‬
‫المكونة البنيوية‬ ‫المكونة البيولوجية الطبية‬ ‫المكونة السلوكية‬

‫تهدف إلى العمل بشكل أوسع‬ ‫تهدف إلى ‪ )1( :‬الوقاية من فيروس‬ ‫تهدف إلى التغيير المستدام‬ ‫الهدف من هذه‬
‫على العوامل االجتماعية‬ ‫نقص المناعة البشري‪ )2( .‬إلى‬ ‫األفراد‬ ‫سلوك‬ ‫في‬ ‫المكونة من مكونات‬
‫واالقتصادية والقانونية والثقافية‬
‫معالجة اإلصابات المنتقلة عن طريق‬ ‫والجماعات ممن يتعرضون‬ ‫الوقاية المركبة من‬
‫التي من شأنها أن تضعف‬ ‫الجنس التي تسهل انتقال فيروس نقص‬ ‫لخطر نقل فيروس نقص‬ ‫نقص‬ ‫فيروس‬
‫األشخاص والمجموعات األكثر‬ ‫المناعة البشري‪ )3( ،‬الكشف عن‬ ‫المناعة البشري‪ ،‬سعيا إلى‬ ‫المناعة البشري‬
‫بوباء‬ ‫لإلصابة‬ ‫تعرضا‬
‫وجود الفيروس في الدم لدى الشخص‬ ‫تبني سلوك أكثر أمانا‪.‬‬
‫‪ ،VIH/SIDA‬وبالتالي تعيق تغيير‬‫المفحوص‪ )4( ،‬المعالجة المبكرة لهذه‬
‫السلوك‪.‬‬
‫اإلصابة لدى األشخاص الحاملين‬
‫للفيروس‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن اإلصابات المنتقلة ‪ ‬محاربة الوصم والتمييز‪.‬‬ ‫‪ ‬التهذيب حول الصحة‬
‫‪ ‬تطوير حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫جنسيا ومعالجتها‪.‬‬ ‫أنواع أنشطة الوقاية الجنسية واإلنجابية عبر‬
‫خاصة حقوق األشخاص‬ ‫‪ ‬الكشف عن فيروس نقص المناعة‬ ‫‪IEC/CCC‬‬ ‫المرتبطة بذلك‬
‫الحاملين لفيروس نقص‬ ‫البشري‪.‬‬ ‫‪ ‬الواقي‪+‬الملمع‬
‫المناعة البشري في العالج‬ ‫‪ ‬العالجبـ ‪ ARV‬لصالح األشخاص‬ ‫‪ ‬اإلرشاد في إطار الكشف‬
‫في ظروف مالئمة‪ ،‬الوضع‬ ‫ذوي الوضع السيرولوجي السلبي ‪:‬‬ ‫عن ‪VIH‬‬
‫للمجموعات‬ ‫القانوني‬ ‫الوقاية قبل التعرض\الوقاية من نقل‬ ‫‪ ‬الدعم النفسي واالجتماعي‬
‫األساسية ‪ .... ،‬إلخ‪.‬‬ ‫األم الفيروس إلى ابنها‪.‬‬ ‫لألشخاص ‪.PVVIH‬‬
‫‪ ‬العالج بـ ‪ ARV‬لصالح األشخاص ‪ ‬دعم الدمج االجتماعي‬ ‫‪ ‬الصحة العقلية (معالجة‬
‫(حالة‬ ‫واالقتصادي‬ ‫ذوي الوضع السيرولوجي اإليجابي‬ ‫االكتئاب‪ ،‬القلق‪..،‬إلخ)‬
‫األساسية‬ ‫المجموعات‬ ‫‪ :‬العالج كوقاية‪ /‬الوقاية من نقل‬
‫األكثر فقرا)‪.‬‬ ‫األم لطفلها‪.‬‬
‫الورقة ‪:9‬‬

‫دور الوسيط الجمعوي في سلسلة الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‬

‫الصفات المطلوبة في الوسيط الجمعوي‬ ‫الوسيط الجمعوي يمثل حلقة مركزية في سلسلة تطوير‬
‫(عناصر المميزات المطلوبة)‬ ‫الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا‬
‫معايير المميزات المطلوبة في الوسطاء الجمعويين على‬ ‫على مستوى المجموعات األساسية‪ .‬وبمرور الوقت يصبح‬
‫مستوى المجموعات األساسية يجب أن تشمل‪ ،‬على األقل‪،‬‬ ‫الوسيط الجمعوي‬
‫األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬مستوى تهذيب جيد‪ ،‬فمسؤول الربط يجب على األقل‬ ‫قادرا على إتقان كل جوانب الوقاية المركبة من ‪ VIH‬المنفذة‬
‫أن يكون قد وصل إلى المستوى الثانوي‪ ،‬خاصة من‬ ‫في موريتانيا بفضل التجربة التي يكتسبها ميدانيا والتي يمكن‬
‫سيوكل إليه التعامل مع أدوات األنشطة الميدانية‪.‬‬ ‫أن تدعمها تكوينات متخصصة‪.‬‬
‫‪ ‬وبالنظر إلى هذه الضرورة‪ ،‬فيجب أن يتقن الكتابة إما‬ ‫وانطالقا من هذا‪ ،‬فإن التكوين األصلي الذي سيستفيد منه‬
‫بالعربية أو بالفرنسية‪.‬‬ ‫الوسيط الجمعوي سينصب قبل كل شيء على تحديد‬
‫‪ ‬وهناك معايير مطلوبة أخرى من أجل إتمام مهمة‬ ‫المجموعات األساسية ‪ ،‬تنفيذ خطط ‪ ،IEC/CCC‬طرق توفير‬
‫مسؤول الربط األهلي ذات صلة بالجانب النفسي‬ ‫الواقي عن قرب‪ ،‬الكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا‬
‫واالجتماعي ‪ :‬احترام الذات‪ ،‬األلفة االجتماعية‪،‬‬ ‫ومعالجتها‪ ،‬الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‪،‬‬
‫االنفتاح على اآلخرين‪ ،‬القدرة على تعبئة نظرائه‪.‬‬ ‫متابعة األشخاص الحاملين للفيروس (الزيارات المنزلية‬
‫‪ ‬يجب عليه بالتأكيد أن يكون مهتما بشكل مثبت بأهداف‬ ‫والبحث عن األشخاص المختفين عن األنظار‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫المبادرة أو المشروع‪.‬‬ ‫مساهمته في متابعة مجموع األنشطة المذكورة هنا‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫األعضاء اآلخرين في الفريق‪ .‬مبلغ تعويض مسؤول الربط‬ ‫البنية النموذجية للفريق الميداني‬
‫سيرتبط حتما بالمصادر المتوفرة على مستوى منظمة‬ ‫في إطار انتشار الفرق الميدانية على مستوى المجموعات‬
‫المجتمع المدني التي تتولى مشروع الوقاية المركبة لدى‬ ‫األساسية ‪ ،‬سيكون الوسيط الجمعوي على اتصال وثيق مع‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬ولكن يجب أن ال يغيب عنا أن أي‬ ‫مشرفه وسيتعاون بشكل منتظم مع أعضاء الفريق المكلفين‬
‫عمل معتبر ال يمكن القيام به ما لم يكن هناك وسيط جمعوي‬ ‫بالكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا والتكفل بها وعن‬
‫متفان في الوصول إلى أهداف الوقاية المركبة من فيروس‬ ‫الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬وعن متابعة‬
‫نقص المناعة البشري‪ ،‬فهؤالء المسؤولون هم أول من سيبني‬ ‫وتقييم إجراءات الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬
‫جسور الثقة الضرورية مع المجموعات األساسية لدفعهم‬ ‫البشري المقام بها ‪:‬‬
‫للبدء في االستفادة من الخدمات المجانية للوقاية من فيروس‬ ‫المشرف‬
‫نقص المناعة البشري التي يتم تطويرها‪.‬‬
‫المشرف هو منعش له تجربة مثبتة في تنفيذ ومتابعة أنشطة‬
‫وكيل الصحة المكلف بالكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها‬ ‫الوقاية من اإلصابات المنتقلة جنسيا و فيروس نقص المناعة‬
‫وكيل الصحة المعني يكون قد تم تكوينه من طرف المبادرة‬ ‫البشري\السيدا وهو يطور استخدام الوسيط الجمعوي ألدواته‬
‫أو المشروع على جدوائية مقاربة الوقاية المركبة لدى‬ ‫الخاصة به لتسجيل األنشطة التي يقوم بها (انظر الملحق ‪،1‬‬
‫المجموعات األساسية وتكوينه على األهداف في مجال‬ ‫الصفحة ‪ ،79‬الورقة ‪ ،11‬الصفحة ‪ ،37‬والجزء ‪ ،4‬الصفحة‬
‫محاربة ‪ .VIH/SIDA‬فمقاربته فيما يخص المجموعات‬ ‫‪ )68‬وكل مشرف يؤطر ميدانيا أنشطة عدد معين من‬
‫األساسية هي إذن مقاربة مهنية‪ ،‬تحترم حق المجموعات‬ ‫الوسطاء الجمعويين حيث يتم تحديد الفرق عند نهاية التكوين‬
‫األساسية في الصحة‪.‬‬ ‫األصلي للوسطاء الجمعويين‪.‬‬
‫وسيكون وكيل الصحة مصحوبا بوسيط جمعوي في تنقالته‬ ‫ومن ثم يتم ترسيم عقد حقيقي يجب الوفاء به مع المبادرة أو‬
‫الميدانية عبر جوالت مبرمجة تستخدم فيها حقيبة التكفل‬ ‫المشروع‪ ،‬حيث يشمل المهمة المحددة كميا فيما يتعلق‬
‫باإلصابات المنتقلة جنسيا‪ .‬وفي بعض األحيان (حسب‬ ‫باإلجراءات المقام بها ميدانيا مع تعويض شهري على غرار‬

‫‪42‬‬
‫المسؤول المكلف بالمتابعة والتقييم ضمن المبادرة أو‬ ‫الحاجات المعبر عنها من طرف المجموعات األساسية) يمكن‬
‫المشروع‪.‬‬ ‫كذلك أن يلتحق بمسؤول الربط األهلي أثناء الزيارات‬
‫يظل هذا الشخص يسهر على المتابعة العامة لمجمل إجراءات‬ ‫المنزلية لحاملي الفيروس ضمن المجموعات األساسية)‪.‬‬
‫الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري لدى‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬بالنظر إلى أهداف اإلنجاز التي تم‬ ‫فريق الكشف السريع عن فيروس نقص المناعة البشري‬
‫(المرشد ووكيل الكشف المكونون)‬
‫وضعها عند انطالقة األنشطة‪.‬‬
‫الوكيل المكلف بتنفيذ الكشف السريع عن فيروس نقص‬
‫كما أنه يسهر كذلك على نوعية التنفيذ‪ ،‬حيث أنه ال يكفي‬ ‫المناعة البشري تم تكوينه لهذا الخصوص‪ .‬ويمكن أن يكون‬
‫القيام بأنشطة ‪ ،IEC/CCC‬وتوزيع الواقيات لمن يطلبونها‪،‬‬ ‫هو نفسه في المستقبل وسيط جمعوي‪ ،‬انطالقا من كونه قد‬
‫والكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا ومعالجتها‪ ،‬الكشف‬ ‫استفاد من التكوين بهذا الخصوص‪.‬‬
‫عن فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬وال كذلك دعم األشخاص‬
‫المرشد لمرحلة ما قبل وما بعد الكشف عن فيروس نقص‬
‫الحاملين للفيروس‪ ،‬بل يجب أن يتم القيام بمختلف هذه‬
‫المناعة البشري استفاد هو كذلك من تكوين خاص‪ ،‬يمكن‬
‫األنشطة بالطريقة الجيدة تبعا للمعايير المحددة‪ ،‬وطبقا لحقوق‬
‫للوسيط الجمعوي المهتم أن يستفيد منه كذلك في المستقبل‪.‬‬
‫المستفيدين وحاجياتهم وتطلعاتهم‪.‬‬
‫وسيكون الوسيط الجمعوي على اتصال دائم مع المرشد في‬
‫الشخص المكلف بالمتابعة والتقييم للمبادرة أو المشروع‬
‫إطار الكشف السريع‪ ،‬وكشف التأكيد وفي بعض الحاالت‬
‫سيتشاور بشكل منتظم مع الوسيط الجمعوي خاصة في إطار‬
‫(على أساس الحاجات المعبر عنها من طرف المجموعات‬
‫تنقالته الميدانية المتكررة‪.‬‬
‫األساسية في إطار الزيارات المنزلية لألشخاص الحاملين‬
‫للفيروس ضمن المجموعات األساسية من أجل إجراءات‬
‫الدعم الفني واالجتماعي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ضمان استمرار الولوج إلى الواقي بالنسبة‬ ‫‪‬‬ ‫مثال على المهمة الموكلة إلى الوسيط الجمعوي‬
‫للمجموعات األساسية الذين يطلبون ذلك‪.‬‬ ‫ضمن مشروع مقترح مؤخرا من منظمة ‪SOS‬النظراء‬
‫دعم وكالء الصحة المتنقلين التابعين للمشروع في‬ ‫‪‬‬ ‫المربون على أحد شركائها‪ ،‬كانت أحكام العقد في مجال نشر‬
‫جوالتهم لتقديم االستشارة\العالجات الخاصة‬ ‫مسؤولي الربط األهلي على النحو التالي ‪:‬‬
‫باإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس لصالح‬ ‫في إطار هذا المشروع‪ ،‬كل مسؤول أهلي على مستوى‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬حسب جدولة شهرية يتم‬ ‫المجموعات األساسية ‪ ،‬يجب عليه أن يقوم كل شهر بما يلي‪:‬‬
‫إعدادها مع المشرف‪.‬‬ ‫‪ ‬تحديد العدد األدنى المقرر من المجموعات األساسية ‪،‬‬
‫دعم المرشدين ووكالء الكشف التابعين للمشروع في‬ ‫‪‬‬ ‫وهو ‪ 3‬مهنيي جنس بالنسبة للوسيط الجمعوي على‬
‫جوالتهم لتقديم الكشف السريع للمجموعات األساسية ‪،‬‬ ‫مستوى مهنيي الجنس‪ ،‬واثنين من الرجال الممارسين‬
‫تبعا لجدولة شهرية معدة مع المشرفين‪.‬‬ ‫للجنس مع الرجال بالنسبة للوسيط الجمعوي المكلف‬
‫دعم مرشدي المشروع في جوالتهم (التخطيط الشهري‬ ‫‪‬‬ ‫بالرجال الممارسين للجنس مع الرجال‪ .‬وعليه أن‬
‫المعد مع المشرف) و\أو الزيارات الفردية (التخطيط‬ ‫ينسق مع المشرف عليه من أجل إعطائه رقما خاصا‬
‫المستمر) إلى األشخاص الحاملين للفيروس الذين يتم‬ ‫لكل فرد من كل المجموعات األساسية الجدد الذين يتم‬
‫اكتشافهم في إطار تنفيذ المشروع‪.‬‬ ‫التعرف عليهم‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ ‪ 4‬حصص إعالمية فردية على األقل (أي حصة‬
‫يتعلق األمر إذن‪ ،‬كما هو واضح‪ ،‬بعمل طويل األمد‪ ،‬يتمثل‬ ‫على انفراد مع أحد المجموعات األساسية)‪ ،‬حسب سلم‬
‫الهدف منه في المساهمة في إحداث وتغيير السلوك بشكل‬ ‫الحوارات المصادق عليه خالل التكوين األصلي‬
‫مستدام على مستوى المجموعات األساسية في مجال الوقاية‬ ‫للوسيط الجمعوي‪.‬‬
‫من اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس وفيروس نقص‬ ‫‪ ‬تنفيذ حصتي تحسيس على األقل لصالح مجموعة (من‬
‫المناعة البشري‪ /‬السيدا‪.‬‬ ‫‪ 3‬إلى ‪ 5‬أفراد من المجموعات األساسية)‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان استمرار توزيع المطويات اإلعالمية والتي‬
‫ينتجها المشروع لصالح المجموعات األساسية وذلك‬
‫خالل أنشطته في ‪.IEC/CCC‬‬

‫‪44‬‬
‫الورقة ‪:10‬‬
‫تغيير السلوك ‪ :‬مسلسل تدريجي يجب على الوسيط الجمعوي أن يعرف كيف يدعمه‬

‫إننا ال نغير السلوك كما نغير قميصا ‪ ...‬األمر بعيد من ذلك!‬

‫هناك أربع مراحل للحوار بين مسؤول الربط ونظرائه من‬ ‫تغيير السلوك عبارة عن مسلسل يتطلب الوقت ويتطور غالبا‬
‫المجموعات األساسية يمكن أن نضعها في المخطط‪ .‬وفي‬ ‫بشكل فيه أخذ ورد بين السلوك القديم والسلوك الجديد‪ .‬ومن‬
‫الحقيقة فإن المرحلة األولى تشهد تقدما وتراجعا عدة مرات‬ ‫أجل أن نثبت السلوك الجديد يجب أن يكون هناك تشجيع‬
‫قبل أن نصل إلى المراحل ‪ 2‬و ‪ 3‬و ‪( ،4‬انظر الجدول‬ ‫منتظم للسلوك الجديد وأن نذكر دائما بالفوائد اإليجابية‬
‫التالي)‪ .‬هنا تكمن أهمية متابعة الوسيط الجمعوي لمجهوداته‬ ‫المرتبطة بالسلوك الجديد ونكرر مناقشتها‪.‬‬
‫في التقييم المنتظم للوضعية التي وصلها المجموعات‬ ‫قبل تدخل الوسيط الجمعوي‪ ،‬فإن الشخص الذي طور سلوكا‬
‫األساسية الذين يستفيدون من متابعته‪.‬‬
‫خطرا في مجال نقل ‪ IST‬و‪VIH/SIDA‬غالبا ما يكون غير مطلع‬
‫فمن السذاجة بمكان أن يعتقد الوسيط الجمعوي أن تغيير‬ ‫بما فيه الكفاية أو غير مطلع إطالقا على حقائق هذه‬
‫السلوك يمكن أن يحصل دفعة واحدة‪.‬‬ ‫اإلصابات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن يبدأ الفرد من المجموعات األساسية ‪ ،‬عبر‬ ‫الجدول المعروض في هذه الجذاذة يذكر بالمراحل‬
‫ثقته التامة واقتناعه بأهمية االحتماء من فيروس نقص‬ ‫الضرورية لكل تغيير للسلوك لتتوفر له الشروط الالزمة‬
‫المناعة البشري‪ ،‬باللجوء‪ ،‬بشكل متزايد‪ ،‬إلى استخدام‬ ‫لالستمرار‪.‬‬
‫الواقي الذكري‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫وهكذا دواليك (كل مسارات تغيير السلوك تخص الشخص‬ ‫‪ ‬بعد ذلك سيتطوع للخضوع لكشف فيروس نقص‬
‫المعني) إلى غاية التبني التام والمستدام لسلوك عام مناسب‬ ‫المناعة البشري‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬انطالقا من معرفته أنه في‬
‫في مجال الوقاية من ‪ ،VIH/SIDA‬بشرط أن يستمر الوسيط‬ ‫حالة النتيجة اإليجابية‪ ،‬يدرك أن هناك عالج يمكن‬
‫الجمعوي في التبادل مع الشخص المعني وتشجيعه واستمرار‬ ‫الشخص الحامل للفيروس من البقاء بصحة جيدة وأن‬
‫ممارسة السلوك المناسب للحفاظ على صحة جيدة‪ .‬وهنا‬ ‫هذا العالج مجاني‪.‬‬
‫تكمن األهمية الكبرى بالنسبة للوسطاء الجمعويين في بناء‬ ‫‪ ‬وبعد ذلك سيعتبر الشخص أنه من المفيد الخضوع‬
‫ثقة المجموعات األساسية المتابعين وأن يكونوا قادرين على‬ ‫للكشف بشكل سنوي للكشف عن اإلصابات المنتقلة‬
‫الحفاظ على عالقات جيدة مالئمة للتبادل المستمر لآلراء‪.‬‬ ‫جنسيا‪.‬‬
‫الهدف التدريجي الذي نبحث عنه لدى الشخص من‬ ‫ما يقوم به الوسيط الجمعوي‬
‫المجموعات األساسية‬
‫يحاول الوسيط الجمعوي أن يجعل الشخص المعني مطلعا‬ ‫إعطاء معلومات حول فوائد الوقاية المركبة من فيروس‬
‫على المعلومات التي تبرر تغييرا للسلوك وتبنيها‬ ‫نقص المناعة البشري وحول طرق الولوج إلى الخدمات‬
‫(=المعرفة)‪.‬‬ ‫المقترحة‪.‬‬
‫يسعى الوسيط الجمعوي إلى جعل الشخص المعني متحمسا‬ ‫التشجيع من خالل التذكير مثال بالفوائد الحاصلة مقارنة‬
‫لتجريب سلوك جديد‪.‬‬ ‫بالوضعية الحالية التي تنطوي على خطر اإلصابة‪.‬‬
‫يسعى الوسيط الجمعوي إلى أن يتبنى الشخص المعني سلوكا‬ ‫اإلرشاد‪ ،‬حل المشاكل‪ ،‬إيجاد اتفاقات‪ /‬تفاهمات في مجال‬
‫جديدا‪.‬‬ ‫الوقاية المركبة‪.‬‬
‫تقديم التشكرات‪ ،‬مناقشة الفوائد‪ ،‬دعم السلوك الجديد للوقاية يسعى الوسيط الجمعوي إلى جعل الشخص المعني يحافظ‬
‫على هذا السلوك الجديد ويجعل منه ممارسة يومية‪.‬‬ ‫من ‪ IST‬و‪.VIH/SIDA‬‬

‫‪46‬‬
‫الورقة ‪: 11‬‬
‫المتابعة الكمية والكيفية إلجراءات الوقاية المركبة من ‪VIH‬‬

‫وبفضل هذه البيانات‪ ،‬سيكون من الممكن إجراء متابعة دورية‬ ‫سيسعى أي مشروع أو أية مبادرة للوقاية المركبة من فيروس‬
‫لتطور لجوء المجموعات األساسية ‪ ،‬مع الوقت‪ ،‬إلى هذه‬ ‫نقص المناعة البشري على مستوى المجموعات األساسية إلى‬
‫الخدمات وبالتالي االطالع بشكل غير مباشر على ما إذا كان‬ ‫االستفادة القصوى من فوائد الموارد المادية والبشرية‬
‫المجموعات األساسية المعبؤون يغيرون أو ال يغيرون‬ ‫المستثمرة في إجراءات التنفيذ وذلك لسببين رئيسيين ‪:‬‬
‫سلوكهم في مجال الوقاية من اإلصابات المنتقلة جنسيا‬ ‫‪ ‬من جهة‪ ،‬من أجل ضمان استفادة المجموعات‬
‫وفيروس نقص المناعة البشري‪ /‬السيدا‪.‬‬ ‫األساسية بشكل مناسب من الخدمات المقترحة‪.‬‬
‫‪ ‬من جهة أخرى‪ ،‬من أجل تبرير استخدام المبالغ أمام‬
‫ما الذي نسعى إلى قياسه كميا؟‬
‫الشركاء الذين ساهموا في تمويل اإلجراءات وبالتالي‬
‫إننا نسعى إلى قياس التغير في السلوك مع الزمن بالنسبة‬
‫التمكن من متابعة المجهود المقام به‪.‬‬
‫للمجموعات األساسية في مجال الوقاية من اإلصابات المنتقلة‬
‫ويعتبر الوسيط الجمعوي في خط المواجهة األول من أجل‬
‫جنسيا وفيروس نقص المناعة البشري\السيدا‪ .‬ومن أجل ذلك‪،‬‬
‫تسجيل لجوء المجموعات األساسية إلى خدمات الوقاية‬
‫فإن البيانات األساسية التالية سيتم جمعها بشكل مستمر ويتم‬
‫المركبة المقترحة‪ ،‬باإلضافة إلى ظروف توجيههم إلى هذه‬
‫تحليلها دوريا وتقييمها ‪:‬‬
‫الخدمة‪ ،‬وهو ما يعني بالنسبة للمجموعات األساسية التزود‬
‫‪ ‬عدد المجموعات األساسية الذين تمت تعبئتهم من‬
‫بالواقي والخضوع للكشف و‪/‬أو عالج أية إصابات منتقلة‬
‫طرف الوسيط الجمعوي عبر إجراءات ‪.IEC/CCC‬‬
‫جنسيا‪ ،‬والخضوع للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‬
‫‪ ‬متوسط عدد الواقيات التي يقتنيها المجموعات‬
‫والولوج‪ ،‬بالنسبة لحاملي الفيروس من المجموعات األساسية‬
‫األساسية المعبؤون‪.‬‬
‫‪ ،‬إلى شكل أو عدة أشكال من المساعدة المقترحة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ ‬عدد األشخاص الخاضعين للفحص والحاملين لفيروس‬ ‫‪ ‬عدد من خضعوا‪ ،‬من بين المجموعات األساسية‬
‫نقص المناعة البشري ممن استفادوا من العالج‬ ‫المعبئين‪ ،‬لكشف اإلصابات المنتقلة جنسيا‪.‬‬
‫بمضادات الفيروسات العكوسة‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد األشخاص المستعدين ضمن المجموعات‬
‫‪ ‬عدد األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬ ‫األساسية المعبئين إلجراء فحص الكشف عن ‪VIH‬‬
‫البشري من ضمن المجموعات األساسية الذين يتم‬ ‫‪ ‬عدد األشخاص المتطوعين ضمن المجموعات‬
‫فحص شحنتهم الفيروسية بشكل منتظم تبعا للمعايير‬ ‫األساسية المعبئين إلجراء فحص الكشف عن ‪VIH‬‬
‫المتبعة في موريتانيا‪.‬‬ ‫الذين ثبتت نتائج فحصهم اإليجابية‪.‬‬
‫‪ ‬عدد األشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬ ‫‪ ‬عدد األشخاص الحاملين لـ ‪VIH‬ضمن المجموعات‬
‫البشري ضمن المجموعات األساسية الخاضعين‬ ‫األساسية المعبئين‪ ،‬الذين يستفيدون من دعم بيولوجي‬
‫للعالج بمضادات الفيروسات الرجعية والذين أصبحت‬ ‫وطبي باإلضافة إلى المستويات األخرى من الدعم‬
‫شحنتهم الفيروسية غير قابلة لالكتشاف‪.‬‬ ‫المقدم لألشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة‬
‫البشري المقترحة‪.‬‬
‫ما الذي يقصد بالمتابعة النوعية؟‬ ‫هناك مستوى ثاني من المتابعة الكمية من شأنه أن يعمق‬
‫ال يكفي توفير خدمة للوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة‬ ‫التحليل أكثر من خالل تقييم النقاط التالية مرة أخرى عبر‬
‫البشري واستخدامها من طرف المجموعات األساسية‬ ‫بيانات قاعدية للمتابعة‪:‬‬
‫المعبئين‪ ،‬بل يجب كذلك أن يكون مقدما طبقا لمعايير النوعية‬
‫المناسبة – سواء تعلق األمر بظروف الولوج إلى هذه‬ ‫‪ ‬عدد حاملي اإلصابات األخرى المنتقلة عن طريق‬
‫الخدمات من طرف المجموعات األساسية ‪ ،‬أو اإلجراءات‬ ‫الجنس من بين األشخاص الذين أجروا الكشف عن‬
‫المرتبطة بتنفيذ هذه الخدمات‪ .‬على سبيل المثال نقدم هنا‬ ‫اإلصابات المنتقلة جنسيا‪.‬‬
‫بعض األسئلة التي تسعى المتابعة الكمية إلى اإلجابة عليها‪:‬‬ ‫‪ ‬عدد األشخاص من بين المجموعات األساسية الحاملين‬
‫إلصابات منتقلة عن طريق الجنس والذين تلقوا العالج‬
‫المناسب في إطار المبادرة أو المشروع‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ ‬هل يفهم المجموعات األساسية بشكل سهل محتوى‬ ‫‪ ‬هل سرية هويات المجموعات األساسية المعبئين‬
‫الكتيبات أو هل هم راضون عن نوعية الواقيات التي‬ ‫محترمة بشكل دقيق طوال سلسلة الوقاية المركبة‬
‫توزع عليهم؟‬ ‫المقترحة؟‬
‫‪ ‬هل هناك على مستوى أي من خدمات الوقاية من‬
‫هنا مرة أخرى يكون الوسيط الجمعوي في المكان الجيد‪ ،‬كلما‬ ‫اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس وفيروس نقص‬
‫دعت الضرورة إلى ذلك‪ ،‬من أجل إطالق اإلنذار تجاه بقية‬ ‫المناعة البشري\السيدا ال يشعر فيها المجموعات‬
‫أعضاء فريق المبادرة أو المشروع‪.‬‬ ‫األساسية باالرتياح‪ ،‬أو أنهم يتعرضون للتمييز ‪ -‬من‬
‫طرف وكيل في فريق المشروع أو على مستوى هيئة‬
‫المخطط العام لمتابعة وتقييم تنفيذ مختلف مكونات الوقاية‬ ‫شريكة؟‬
‫المركبة من فيروس نقص المناعة البشري موصوف في هذه‬ ‫‪ ‬هل تتالءم طرق ولوج المجموعات األساسية إلى‬
‫الوثيقة (انظر الجزء ‪ ،4‬ص ‪ ،)68‬يشمل ذلك تقديما لنوع‬ ‫الخدمات (التوقيت‪ ،‬المكان‪ ،‬مسارات الزيارات) مع‬
‫األداة التي يجب أن يستخدمها الوسيط الجمعوي من أجل‬ ‫احتياجات األشخاص األساسيين؟‬
‫تسجيل ولوج المجموعات األساسية لمتابعة مختلف خدمات‬
‫الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري المقدم‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الورقة ‪: 12‬‬
‫الترميز الوحيد المجموعات األساسية من خالل مبادرة أو مشروع الوقاية المركبة من ‪VIH/SIDA‬‬

‫رمز لتحديد الهوية من أجل ضمان حجب هوية كل شخص‬


‫من المجموعات األساسية المعبئين‬
‫‪ .1‬أن المبادرة (أو المشروع) لن تطلب‪ ،‬في أي وقت مهما‬
‫كان‪ ،‬من الشخص المعني أن يقدم بطاقة تعريفه‪.‬‬ ‫كل شخص من المجموعات األساسية المعبئين يظهر على‬
‫‪ .2‬إذا كان الشخص يطمئن أكثر إلعطاء اسم مستعار ال‬ ‫قاعدة البيانات (المتعلقة باألنشطة المنجزة لدى المجموعات‬
‫عالقة له باسمه الحقيقي أو باسم عائلته فله ذلك‪.‬‬ ‫األساسية) لمبادرة أو مشروع الوقاية المركبة من فيروس‬
‫نقص المناعة البشري تحت رمز خاص به ويضمن عدم‬
‫‪ .3‬تحتفظ المبادرة أو المشروع‪ ،‬ومن المفضل أن يكون‬ ‫إمكانية التعرف عليه (ال يمكن التعرف على هويته)‪ ،‬نظام‬
‫ذلك عبر شخص واحد ضمن هيئتها‪ ،‬بالالئحة الكاملة‬ ‫الترميز المختار يمكن عموما من استخالص بعض خصائص‬
‫لألسماء "بأسماء" مجموع المجموعات األساسية‬ ‫مميزات الشخص المعني‪ ،‬سواء تعلق األمر بفئة المجموعات‬
‫المعبئين مع ربط كل اسم "برمزه الوحيد" الذي تم‬ ‫األساسية (مثليي الجنس‪ ،‬الرجال المتعاطين للجنس مع‬
‫منحه له (انظر الصفحة الموالية – نظام الترميز‬ ‫الرجال‪ ،‬السجناء) التي ينتمي إليها‪ ،‬جنسه (ذكر أو أنثى)‪،‬‬
‫المستخدم من طرف منظمة ‪ -sos‬النظراء المربون)‪.‬‬ ‫فئته العمرية (أقل من ‪ 25‬سنة أو ‪ 25‬سنة فما فوق)‪ ،‬أو‬
‫ضمن قاعدة بيانات المبادرة أو المشروع‪ ،‬تظهر الرموز فقط‬ ‫منطقة إقامته (الوالية‪ ،‬المدينة أو المقاطعة)‪ ،‬من أجل توضيح‬
‫لإلشارة الستخدام المجموعات األساسية المعبئين لخدمات‬ ‫مسألة التوهيم أو السرية التي تحميها المبادرة أو المشروع‪،‬‬
‫الوقاية المقترحة وليست األسماء الحقيقية أو األسماء‬ ‫لصالح المجموعات األساسية المعبئين‪ ،‬يجب أن ندرك ما‬
‫المستعارة‪.‬‬ ‫يلي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫الرمز السري‪ ،‬بمجرد منحه للشخص من طرف مبادرة أو‬ ‫يمكن االسم أو االسم المستعار‪ ،‬المرفق بعنوان االتصال (رقم‬
‫مشروع الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪،‬‬ ‫الهاتف) من الوصول إلى الشخص عند االقتضاء ‪ :‬اللقاء‬
‫يبقى ثابتا طوال الوقت‪ ،‬وال يتغير بالنسبة لجميع خدمات‬ ‫حسب موافقة الشخص المعني مع شركاء المبادرة أو‬
‫الوقاية من اإلصابات المنتقلة جنسيا و فيروس نقص المناعة‬ ‫المشروع في إطار متابعة األنشطة (تلقي آراء المستفيدين)‪،‬‬
‫البشري‪ /‬السيدا الذي يستخدمه الشخص األساسي‪ .‬وكل مرة‬ ‫تنظيم مجموعات حوارية حول طرق الولوج إلى خدمات‬
‫يلجأ الشخص األساسي إلى خدمة من هذه الخدمات‪ ،‬فإن هذا‬ ‫الوقاية المقترحة‪ ،‬البحث عن أشخاص حاملين لفيروس نقص‬
‫اللجوء يسجل تحت الرقم ‪ ...‬لدى المبادرة أو المشروع‪ .‬لهذا‬ ‫المناعة البشري مختفين عن األنظار‪.‬‬
‫السبب فإننا نتحدث عن الرمز الوحيد للتعريف‪.‬‬ ‫الرمز الممنوح لشخص من المجموعات األساسية المعبئين‬
‫تعتبر فائدة نظام الرمز الوحيد للتعريف كبيرة‪ ،‬حيث أنه‬ ‫حديثا في إطار المبادرة أو المشروع يتبع تسلسال حسابيا في‬
‫يمكن‪ ،‬عبر تحليل قاعدة البيانات‪ ،‬من متابعة دقيقة ألثر‬ ‫قاعدة بيانات المبادرة أو المشروع (الرقم التسلسلي لتعبئته‬
‫المبادرة أو المشروع على السلوك الفردي للمجموعات‬ ‫من طرف فريق المبادرة أو المشروع)‪ .‬وزيادة على ذلك‬
‫األساسية ‪ ،‬أي معرفة ما إذا كان عرض خدمات الوقاية‬ ‫وفي الوقت الذي يصل الشخص المعني ألول مرة إلى إحدى‬
‫المقدمة للمجموعات األساسية دفعهم أم لم يدفعهم إلى تبني‬ ‫خدمات الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‬
‫سلوك أفضل للوقاية‪.‬‬ ‫المقترحة يجب االطالع على قاعدة البيانات المذكورة من‬
‫هذه المتابعة الفردية تجيب على أسئلة من قبيل ‪:‬‬ ‫أجل استخالص الرمز المناسب‪ .‬وبشكل عام فإن هذه العملية‬
‫‪ ‬ما هي نسبة المجموعات األساسية المعبئين الذين لجئوا‬ ‫تتم من طرف المشرف بطلب من الوسيط الجمعوي‪.‬‬
‫في الوقت نفسه إلى خدمات اإلعالم والتهذيب‬
‫واالتصال\التهذيب من أجل تغيير السلوك‪ ،‬التموين‬
‫بالواقي‪ ،‬الكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا والكشف‬
‫عن فيروس نقص المناعة البشري؟‬ ‫رمز وحيد من أجل التمكن من متابعة تطور سلوك‬
‫المجموعات األساسية في مجال الوقاية من ‪VIH‬‬
‫‪ :H‬رجل مع العلم أن منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‬ ‫‪ ‬ما هي نسبة أولئك الذين لم يلجئوا بالمقابل إال مرة أو‬
‫تستهدف بالدرجة األولى الرجال الممارسين للجنس مع‬ ‫مرتين إلى لهذه الخدمات بشكل منعزل؟‬
‫الرجال‬ ‫‪ ‬كيف تتطور هذه النسب من شهر إلى شهر ومن فصل‬
‫‪ :18‬تعني سنة التعريف‬ ‫إلى فصل خالل تنفيذ المبادرة أو المشروع؟‬
‫‪ :M‬تعني موريتانيا‬ ‫‪‬‬
‫‪ :6‬الوالية التي تمت فيها تعبئة الشخص األساسي في إطار‬ ‫ومن خالل الرد على هذه األسئلة‪ ،‬نكون قد حددنا التطلعات‬
‫المبادرة أو المشروع‬ ‫ذات األولوية بالنسبة للمجموعات األساسية (وما إذا كان من‬
‫الضروري تدعيم رسائل ‪ IEC/CCC‬من أجل تبرير أفضل‬
‫بينما يدل الرقم ‪124F18E5‬على ما يلي ‪:‬‬ ‫للجوء المركب إلى مختلف الخدمات المقدمة‪ ،‬وبشكل مماثل‬
‫نكون قد حددنا كل المعيقات أمام ولوج المجموعات األساسية‬
‫‪ :124‬الرقم التسلسلي‬ ‫للخدمات المقترحة‪.‬‬
‫‪(:F‬مع العلم أن منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون تستهدف‬ ‫نظام الرمز الموحد للتسجيل الممنوح من طرف منظمة ‪SOS‬‬
‫بالدرجة األولى مهنيات الجنس)‪.‬‬ ‫النظراء المربون لكل شخص جديد من المجموعات األساسية‬
‫‪ : 18‬تعني سنة التعريف‬ ‫يأخذ بعين االعتبار ‪ :‬جنسه‪ ،‬سنة تعبئته‪ ،‬جنسيته والوالية‬
‫التي تمت فيها تعبئته …وهكذا‪ .‬فعلى سبيل المثال ‪:‬‬
‫‪: E‬أجنبي‬
‫الرمز الوحيد للتعريف ‪ 123H18M6‬يتألف من المكونات‬
‫‪ :5‬الوالية التي تمت فيها تعبئة الشخص المعني‪.‬‬ ‫التالية ‪:‬‬
‫‪ :123‬الرقم التسلسلي‬

‫‪52‬‬
‫‪ .3‬الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري في موريتانيا‬
‫حزمة مجانية كحد أدنى من الخدمات األساسية‬

‫‪IEC/CCC. ‬‬ ‫نظرا ألسباب تعود في الوقت نفسه إلى محدودية الموارد‬
‫‪ ‬الولوج إلى الواقي (والمرهم فور توفره)‪.‬‬ ‫المتاحة (ماديا وبشريا) وإلى السياق الثقافي واالجتماعي‪ ،‬مما‬
‫‪ ‬الولوج إلى الكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا‬ ‫يفسر االهتمام الضعيف نسبيا لدى أصحاب القرار السياسي‬
‫ومعالجتها‪.‬‬ ‫في موريتانيافي مجال الوقاية المركبة لصالح المجموعات‬
‫‪ ‬الولوج إلى الكشف السريع عن ‪VIH‬‬ ‫األساسية ‪ ،‬فقد اقتصر التدخل الميداني في الوقت الحاضر‬
‫‪ ‬عرض لمساعدة األشخاص ‪PVVIH‬‬ ‫على األولويات‪ ،‬وذلك أساسا عبر األوساط الجمعوية‪.‬‬
‫ينبغي وضع خرائط للمجموعات األساسية في مناطق التدخل‬
‫وذلك أثناء مرحلة التخطيط األولي للمبادرة أو المشروع‪.‬‬ ‫وفي انتظار دعم أكبر من طرف األمانة التنفيذية الوطنية‬
‫لمحاربة السيدا (‪ ،)SENLS‬التي تمنح األولوية‪ ،‬ضمن الخطة‬
‫وتتعلق هذا الجزء من الوثيقة بالمحتويات الخاصة والطرق‬ ‫اإلستراتيجية الوطنية لمحاربة الوباء‪ ،‬لمجهود الوقاية على‬
‫العملية للولوج عن قرب إلى مختلف خدمات الوقاية المركبة‬ ‫مستوى المجموعات األساسية ‪ ،‬تعمل منظمة ‪ -sos‬النظراء‬
‫المقدمة من طرف ‪ -sos‬النظراء المربون إلى المجموعات‬ ‫المربون بدعم من شركائها الدوليين المتعاونين مع الصندوق‬
‫األساسية‪.‬‬ ‫العالمي لمحاربة السيدا والسل والمالريا‪ ،‬خاصة منصة‬
‫يتم التركيز‪ ،‬ضمن العرض‪ ،‬على مستوى تدخل الوسيط‬ ‫تحالف 'بليس' لمنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا التي‬
‫الجمعوي في إطار كل خدمة مقدمة للوقاية‪.‬‬ ‫تتمتع المنظمة بعضويتها منذ ‪.2015‬‬
‫حزمة الحد األدنى من الخدمات األساسية للوقاية المركبة‬
‫من ‪ VIH‬المقدمة للمجموعات األساسية تشمل في الوقت‬
‫الراهن ‪:‬‬
‫''المكونة ‪ -''0‬تحديــد المجموعات األساسية‬

‫‪‬وعلى العكس من ذلك‪ ،‬إذا الحظنا أن خدمة أو عدة‬ ‫السؤال الذي يسعى تحديد المجموعات األساسية إلى جوابه‪،‬‬
‫خدمات لم ترتبط إال نادرا بعدد مهم من الرموز‪ ،‬عندها‬ ‫سواء باستخدام خرائط أو بدونها‪ ،‬يتمثل في ‪ :‬كيف نصل إلى‬
‫يجب أن ندرك أنه يجب التشاور مع المجموعات األساسية‬ ‫السكان األساسيين المراد إقناعهم باالستفادة من الخدمات‬
‫بغية مالءمة طرق تقديم هذه الخدمات كي نجعلها أكثر‬ ‫المجانية للوقاية المركبة من‪ ،VIH‬حفاظا على صحتهم؟ كيف‬
‫جاذبية أو يجب أن نحسن من مجهود‪IEC/CCC‬لتوضيح‬ ‫ومتى يمكن أن نجدهم؟‬
‫ومناقشة الفوائد الصحية المرتبطة باللجوء المنتظم إلى هذه‬ ‫في إطار مسلسل التحديد‪ ،‬ال تمنح األولوية‪ ،‬لتحديد هويات‬
‫الخدمات والمخاطر الناجمة عن عدم االستفادة منها‪.‬‬
‫المجموعات األساسية ‪ -‬فال يتعلق األمر‪ ،‬بأي حال من‬
‫األحوال‪ ،‬بلعب دور الشرطة‪ ،‬بل ما يقصد بمكونة تحديد‬
‫الطرق المتبعة حتى اآلن في موريتانيا من أجل تحديد‬
‫المجموعات األساسية هو ما يجعلهم يلتحقون معبئين‬
‫المجموعات األساسية األكثر هشاشة تجاه ‪VIH‬‬
‫بالخدمات المقدمة بعد إعطاء كل منهم رقما سريا للتسجيل‬
‫لنعد إلى بدايات السنوات ‪ ،2000‬حيث اعتاد أوائل أعضاء منظمة‬ ‫لدى هذه الخدمات‪ ،‬يحتفظون به ويسجل تحته أي لجوء‬
‫‪ -SOS‬النظراء المربون على التنقل بعد الغروب‪ ،‬ملثمين‪ ،‬كي‬ ‫يقومون به لهذه الخدمات‪ ،‬طوال الوقت ‪:‬‬
‫يلتقوا مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس مع الرجال‬
‫في إطار مجهودات الوقاية من ‪ IST‬و‪ .VIH/SIDA‬فكان لزاما‬ ‫‪‬بالفعل‪ ،‬عندما نرى أن رموز المجموعات األساسية‬
‫عليهم أن يتغلبوا على عبء النظرة االجتماعية الموجهة إليهم‬ ‫ترتبط بشكل دوري باللجوء إلى مختلف الخدمات‪ ،‬عندها‬
‫شخصيا‪ ،‬حيث تعلموا منذ ذلك الوقت وضع هذه النظرة في‬ ‫ندرك أننا قد طورنا العرض المناسب الحتياجات وتطلعات‬
‫المقام الثاني بعد الحق في الصحة للجميع‪ .‬وقد استفاد أعضاء‬ ‫المجموعات األساسية‪.‬‬
‫المنظمة من هذه النظرة االجتماعية الخاطئة حيث مكنهم ذلك‬
‫ينبغي وضع خريطة ميدانية لمناطق تركز المجموعات‬ ‫من إدراك أهمية أخذها بعين االعتبار لمعرفة أسباب آلية‬
‫األساسية ‪ ،‬وطرق ترددهم على هذه المناطق‪ ،‬ومميزات‬ ‫الوصم وللتفكير حول متطلبات المزيد من إشعار المجموعات‬
‫المجموعات األساسية المعنيين‪ ،‬وهي كلها معلومات مطلوبة‬ ‫األساسية بالثقة‪.‬‬
‫قبل البدء في أي مجهود للوقاية المركبة من فيروس نقص‬
‫المناعة البشري‪ .‬وسيمكن ذلك من االستخدام األمثل والفعال‬ ‫وقد استطاعت منظمة ‪SOS‬النظراء المربون العمل في‬
‫للموارد ولتقييم الوسائل البشرية والخدمات الالزم تقديمها من‬ ‫مختلف مراحلها كمنظمة من المجتمع المدني مع مهنيي‬
‫الجنس (حوالي ‪ 500‬إلى ‪ 600‬من مهنيي الجنس معبئين في‬
‫أجل تغطية أكبر عدد ممكن من األشخاص‪.‬‬
‫إطار مختلف المشاريع المنفذة منذ بداية سنوات ‪ )2000‬ومع‬
‫وفي ظل غياب هذه الخرائط‪ ،‬فإن برامج الخدمات المقربة‬ ‫الرجال الممارسين للجنس مع الرجال (عدد أقل من الرجال‬
‫من السكان تواجه خطر االقتصار على المجموعات األساسية‬ ‫الممارسين للجنس مع الرجال تمت تعبئتهم حتى اآلن‪ ،‬حوالي‬
‫في المناطق األكثر سهولة للوصول وخطر إهمال األماكن‬ ‫‪ 100‬منذ بداية سنوات ‪ )2000‬في نواكشوط‪ ،‬انواذيبو‪،‬‬
‫التي تتركز فيها حقيقة المجموعات األكثر هشاشة‪.‬‬ ‫روصو‪ ،‬وعلى امتداد المحور الطرقي نواكشوط روصو‪،‬‬
‫كما يمكن وضع الخرائط كذلك من تقاسم األماكن مع الهيئات‬ ‫ولكن في كل هذه الحاالت لم تكن الوسائل المادية والبشرية‬
‫األخرى التي تتدخل في إطار الوقاية المركبة ضمن نفس‬ ‫متوفرة من أجل وضع خريطة تلقائية ومعمقة في كل المناطق‬
‫المعنية‪ .‬بل أن السكان األساسيين تم تحديدهم واالتصال بهم‬
‫مجموعات المجموعات األساسية في المدينة ذاتها‪ ،‬مما يمكن‬
‫وتعبئتهم شيئا فشيئا من خالل زيارة بعض مناطق التآلف‬
‫من تحاشي تداخل الخدمات في المنطقة نفسها (التكرار)‪.‬‬ ‫المعروفة‪ ،‬بواسطة أشخاص مرجعيين في مقدمتهم مسئولو‬
‫وضع الخرائط أداة للتحديد الجغرافي تسعى إلى اإلجابة على‬ ‫الربط‪ .‬وبمجرد انطالق أنشطة الوقاية‪ ،‬بدأ المجموعات‬
‫األسئلة التالية ‪:‬‬ ‫‪ SOS‬النظراء‬ ‫األساسية أنفسهم في التحرك لاللتقاء بفرق‬
‫‪ ‬ما هي األماكن الرئيسية لتواجد وتآلف المجموعات‬ ‫المربون على أساس االتصاالت الفردية المباشرة‪.‬‬
‫األساسية المعنيين ببرنامج الوقاية المركبة‪.‬‬ ‫ما المقصود بوضع خريطة للمجموعات األساسية ؟‬

‫‪55‬‬
‫بشكل كبير تبعا لبعض العوامل أو العقبات التي نحاول‬ ‫تحديد الموقع ‪ :‬أين تقع األماكن التي يتردد عليها المجموعات‬
‫التعرف عليها ‪ :‬أوقات اليوم‪ ،‬المواسم‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫األساسية المعنيون بالخريطة؟‬
‫تحديد األنواع ‪ :‬بالنسبة لكل من هذه المواقع‪ ،‬يتعلق األمر‬
‫‪ ‬ما هو الوسط المحيط بهذه األماكن؟‬ ‫بمكان مفتوح (شارع‪ ،‬حديقة‪ ،‬مقهى‪ ،‬فندق‪ ،‬حمام‪ ،‬إلخ) أو‬
‫ما هي درجة إمكانية الوصول ودرجة األمن في مختلف‬ ‫مغلق (وكر للدعارة‪ ،‬مسكن‪ ،‬إلخ)؟‬
‫األماكن المكتشفة؟ ما هي مميزات األشخاص اآلخرين‬ ‫‪ ‬ما هي األماكن الرئيسية لتواجد وتآلف المجموعات‬
‫الحاضرين الذين يترددون بشكل منتظم على الموقع (زبناء‬ ‫األساسية المعنيين ببرنامج الوقاية المركبة‪.‬ما هي فئات‬
‫مهنيي الجنس‪ ،‬األشخاص المصادر‪ ،‬إلخ)؟ ما هي خدمات‬ ‫المجموعات األساسية الذين يترددون على األماكن التي تم‬
‫الوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬وكم عدد‬ ‫التعرف عليها‪ ،‬ما هو تقدير عددهم؟ ما هي خصائصهم‬
‫مقدمي هذه الخدمات الموجودين بالفعل على مستوى كل من‬ ‫االجتماعية والديموغرافية (السن‪ ،‬الجنس‪ ،‬المستوى‬
‫هذه المواقع المكتشفة؟‬ ‫التعليمي‪،‬إلخ)؟ ما هي درجة هشاشتهم تجاه نقل فيروس نقص‬
‫من أجل أن تبقى هذه الخرائط أداة مفيدة يجب بالتأكيد أن يتم‬ ‫المناعة البشري (انظر الجذاذة ‪ ،8‬الصفحة ‪ ،26‬حول‬
‫تحيينها بشكل دوري‪ ،‬كأن تحين مرة كل سنة‪.‬‬ ‫الهشاشة متعددة العوامل للمجموعات األساسية تجاه فيروس‬
‫نقص المناعة البشري\السيدا)؟ كيف يعيش المجموعات‬
‫مقارنة بالموارد المتوفرة عموما لدى منظمات المجتمع‬ ‫األساسية الحاضرون في هذه األماكن؟ ما هي تطلعاتهم‪ ،‬وما‬
‫المدني الوطنية فإن وضع الخرائط يمثل عمال شاقا ومكلفا‬ ‫هي اختياراتهم وتصوراتهم؟‬
‫سواء من حيث الوقت أو الوسائل البشرية (يتطلب‬ ‫‪ ‬ما هي طرق ترددهم على هذه األماكن؟‬
‫متخصصين مهرة يتمتعون بتجربة طويلة في قطاع وضع‬
‫الخرائط الصحية‪ ،‬كما يتطلب األمر وجود أخصائي‬ ‫يتعلق األمر بتحديد األيام واألوقات التي يكون فيها حضورهم‬
‫اجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى أشخاص مصادر ينتمون إلى‬ ‫أكبر‪ .‬فبالفعل يمكن أن تتباين طرق التردد على موقع معين‬

‫‪56‬‬
‫المهاجرين‪ ،‬أو تلك التي تشهد عبور أكبر عدد من السكان‬ ‫المجموعات األساسية أو على اتصال دائم بهم) وفي مجال‬
‫المتنقلين مثل ازويرات‪ ،‬روصو والمدن الحدودية األخرى‬ ‫الموارد المالية‪ .‬بالنظر إلى ذلك فإن وضع الخرائط ليس‬
‫في البالد‪.‬‬ ‫ممكنا دائما – ففي موريتانيا على الخصوص‪ ،‬لم تتمكن أي‬
‫من منظمات المجتمع المدني الوطني من القيام بذلك‬
‫‪ ‬المحاور الطرقية األكثر نشاطا في البالد – وذلك انطالقا‬
‫خصوصا في ظل غياب الدعم في هذا المجال من طرف‬
‫من أنه تم التوصل إلى أن العاملين على هذه الطرق كانوا‬
‫السلطات الوطنية لمحاربة وباء فيروس نقص المناعة‬
‫أقل اطالعا على طرق نقل اإلصابات المنتقلة عن طريق‬
‫البشري\السيدا‪.‬‬
‫الجنس و فيروس نقص المناعة البشري\السيدا والوقاية منها‬
‫وأن نسبة اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس (خاصة‬ ‫إن عناصر خرائط تواجد السكان األساسيين األكثر عرضة‬
‫السيفيلس) كان أكثر ارتفاعا من المعدل المسجل على مستوى‬ ‫للوصم وبالتالي األكثر هشاشة تجاه نقل فيروس نقص المناعة‬
‫السكان عموما‪.‬‬ ‫البشري (مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس مع‬
‫الرجال خاصة) المتوفرة إنما هي ذات طابع عام جدا‪ ،‬ترتبط‬
‫‪ ‬في المناطق الريفية‪ ،‬أماكن انعقاد األسواق الدورية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫بفرضيات حسن النية وتتعلق بالمناطق المحتملة لوجود‬
‫وكل ما سبق يدفع إلى االعتقاد بأنه إذا كان جانب وضع‬ ‫تركيز أكبر من مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس‬
‫الخرائط قد ظل محدودا حتى اآلن في موريتانيا فإن ذلك يعود‬ ‫مع الرجال‪ ،‬وهي اعتبارات تحتاج إلى أن يتم تدقيقها‬
‫إلى السياق االجتماعي والثقافي‪ ،‬بما في ذلك التابوهات‬ ‫واستكمالها‪ .‬وهكذا فإن "النقاط الساخنة" األساسية التي‬
‫والوصم الكبير للعالقات الجنسية التي تعتبر شاذة وهي‬ ‫تقترحها وثائق اإلستراتيجية الوطنية لمحاربة السيدا حسب‬
‫األمانة التنفيذية تشمل ما يلي‪:‬‬
‫اعتبارات ال تخرج السلطات المعنية بمحاربة فيروس نقص‬
‫المناعة البشري\السيدا عن تأثيرها‪ ،‬تماما كما هي الحال‬ ‫‪ ‬المراكز الحضرية األكبر في البالد (مثل نواكشوط‪،‬‬
‫بالنسبة للفاعلين اآلخرين في المجتمع‪.‬‬ ‫انواذيبو‪ ،‬كيفه) وكذلك المدن التي تستقبل أكبر عدد من‬
‫السكان المتنقلين مثل العمال اليدويين‪ ،‬الصيادين‪ ،‬الناقلين‪،‬‬

‫‪57‬‬
‫ستصاب الشرطة باإلحباط العميق إذا كانت تعول على‬ ‫وبفضل دعم شركائها في منصة تحالف 'بليس' الشرق‬
‫منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون من أجل إفشاء أدنى سر يتعلق‬ ‫األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬ستتمكن منظمة ‪ SOS‬النظراء‬
‫بالهوية الحقيقية أو أية معلومات عن تواجد أو سكن مهنيي‬
‫الجنس والرجال الممارسين للجنس مع الرجال!‬ ‫المربون من هنا وإلى غاية سبتمبر ‪ 2018‬من اإلسهام في‬
‫سد هذه الثغرة على مستوى وضع خرائط للمجموعات‬
‫إذا كان الهدف األول ألية منظمة من المجتمع المدني تعمل‬
‫لدى المجموعات األساسية يتمثل في حماية سرية هوية هؤالء‬ ‫األساسية األكثر هشاشة في مواجهة فيروس نقص المناعة‬
‫السكان‪ ،‬فإن األمر أكثر تأكيدا في السياق االجتماعي والثقافي‬ ‫البشري بالنسبة ألنواكشوط وأنواذيبو‪.‬‬
‫والقانوني الخاص بموريتانيا‪ .‬فاالحتياطات إذن دقيقة كما يلي‬
‫‪:‬‬ ‫وسينجز هذا العمل بالتشاور مع األمانة التنفيذية الوطنية‬
‫لمحاربة السيدا التي أطلقت كذلك مجهودا لوضع خرائط‬
‫‪ ‬عند وضع الخرائط أو أي مسار آخر لتحديد هوية‬ ‫لتواجد مهنيي الجنس والرجال الممارسين للجنس مع الرجال‬
‫المستفيدين‬ ‫ضمن مخططها االستراتيجي الجديد الذي يجري إعداده‬
‫لم يسجل في أي وقت من أوقات تعاطي الفريق مع‬
‫المجموعات األساسية أن يكون هناك تسجيل للهوية‪ .‬أما‬ ‫(الخطة اإلستراتيجية الوطنية للفترة ‪ )2021– 2019‬من أجل‬
‫بالنسبة للبيانات المأخوذة في إطار وضع الخرائط (تحديد‬ ‫ضمان مستوى جيد من التكامل في الجهود‪.‬‬
‫الموقع‪ ،‬خصائص المجموعات األساسية واألشخاص‬ ‫تحديد مهنيي الجنس والرجـــال الممارسيــن للجنس مــــع‬
‫اآلخرين المترددين بشكل منتظم على المواقع‪ ،‬إلخ)‪ ،‬فال‬
‫يمكن تقاسمهما إال مع الفاعلين اآلخرين المعنيين مباشرة‬ ‫الرجــال في برنامجنــا للوقايــة مـــن ‪ IST‬و‪VIH/SIDA‬ال‬
‫بالمبادرة أو المشروع وشركائهم في إطار العمل من أجل‬ ‫يشكل أي خطر عليهم‬
‫الوقاية‬
‫مسبقا ميثاقا لاللتزام بالسرية وعند قيامهم بأي خرق لهذا‬ ‫المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬فهذه المعلومات‬
‫الميثاق فإنهم يفقدون كل مصداقيتهم المهنية لدى زمالئهم‪.‬‬ ‫والبيانات محمية تماما بمبدأ السرية والضمير المهني‪ .‬وكل‬
‫الفاعلين المعنيين بجمع البيانات وتحليلها عليهم أن يوقعوا‬

‫‪58‬‬
‫من المؤكد أن ‪:‬‬ ‫‪ ‬عند منح رمز الهوية ألي فرد من المجموعات األساسية‬
‫لم يتعرض أي من مهنيي الجنس وال أي من الرجال‬ ‫المعبئين حديثا في إطار المبادرة أو المشروع‬
‫الممارسين للجنس مع الرجال المعبئين فيما مضى من طرف‬ ‫ألنه عندما يستفيد هذا الشخص المنتمي المجموعات األساسية‬
‫‪ SOS‬النظراء المربون و‪/‬أو شركائها في إطار العمل من‬ ‫للمرة األولى من خدمات الوقاية المركبة المقترحة‬
‫أجل الوقاية من ‪ IST‬أو ‪ VIH/SIDA‬ألية مشاكل تتعلق‬ ‫(‪ ،IEC/CCC‬الواقي‪ ،‬الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها‪ ،‬الكشف‬
‫بوضعهم أو بأنشطتهم‪ ،‬بسبب استفادتهم من الخدمات المقدمة‪.‬‬ ‫عن ‪ ،VIH‬أو عند دعم األشخاص الحاملين للفيروس ‪ -‬انظر‬
‫ومن نافلة القول أن نؤكد علىأن ‪ -sos‬النظراء المربون تسهر‬ ‫الجذاذة ‪ 12‬الصفحة ‪ 89‬والجزء ‪ ،4‬الصفحة ‪.)68‬‬
‫على استمرار هذا النهج‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫''المكونة ‪ -''1‬تعبئة المجموعات األساسية عن طريق ‪IEC/CCC‬‬

‫الواقي‪ ،‬الكشف عن ‪IST‬ومعالجتها‪ ،‬الكشف عن ‪VIH‬‬ ‫من المهم أن تكون كل المعلومات التي ينشرها الوسيط‬
‫ومساعدة األشخاص ‪.PVVIH‬‬ ‫الجمعوي لدى المجموعات األساسية مصاغة بشكل واضح‬
‫(يسهل فهمه) وفي الوقت ذاته موجزة (تهتم مباشرة باألمور‬
‫الرسائل العامة لإلعالم حول الوقاية من ‪IST‬‬ ‫األساسية)‪.‬‬
‫و‪VIH/SIDA‬التي يجب نشرها من طرف الوسيط الجمعوي‬ ‫هناك مستويان من المعلومات يجب نشرهما لدى المجموعات‬
‫لدى المجموعات األساسية‬ ‫األساسية بغية تعبئتهم حول خدمات الوقاية المركبة المقدمة‬
‫لهم ‪:‬‬
‫الرسائل العامة – اإلصابات المنتقلة جنسيا‬ ‫‪.1‬المعلومات العامة حول ‪ IST‬و‪VIH/SIDA‬التي تتطلب سلوكا‬
‫‪ ‬طرق نقل اإلصابات المنتقلة جنسيا ‪:‬‬ ‫وقائيا واللجوء إلى الخدمات المقترحة‪ .‬وهذه المعلومات هي‬
‫التي تتم معالجتها في هذه المكونة من الوثيقة‪ ،‬التي تعرض‬
‫‪ ‬اإلصابة تمت بسبب االنتقال من شخص إلى شريكه‬ ‫المحتويات العامة التي يجب أن يستهدفها مجهود ‪IEC/CCC‬‬
‫أثناء عالقة جنسية غير محمية (بدون استخدام الواقي)‬ ‫الذي يقوم به مسئول الربط لدى المجموعات األساسية‪.‬‬
‫أو محمية بطريقة غير سليمة (االستخدام الخاطئ‬ ‫‪ .2‬المعلومات العملية الخاصة التي تحدد للمجموعات‬
‫للواقي)‪.‬‬ ‫األساسية الطرق العملية للولوج إلى مختلف خدمات الوقاية‬
‫‪ ‬وبعد ذلك يمكن انتقال بعض اإلصابات المنتقلة جنسيا‬ ‫المركبة من ‪VIH‬المقدمة إليهم‪ .‬وهذه الخدمات توجد في‬
‫من األم إلى الطفل أثناء الحمل أو أثناء الوالدة‬ ‫نهايات األجزاء المتعلقة بالمكونات من ‪ 2‬إلى ‪ 5‬المتعلقة على‬
‫والرضاعة‪ .‬وهذه هي الحال بالنسبة للسيالن (التعقيبة‬ ‫الترتيب بالطرق العملية لولوج المجموعات األساسية إلى‬
‫أو حرقة البول)‪ ،‬السيفيلس‪ ،‬التهاب الكبد ب وكذلك‬
‫فيروس نقص المناعة البشري\السيدا‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫بالتهاب الكبد "ب" و "د" الذي قد يصيب الكبد بشكل‬
‫نهائي‪ ،‬وكذلك السيفيليس الذي يهاجم‪ ،‬في مراحله‬
‫المتقدمة األعضاء الحيوية مثل القلب والنظام العصبي‬
‫المركزي‪ ... ،‬إلخ‪.‬‬

‫من المهم أن نعرف أن اإلصابات المنتقلة جنسيا ال تظهر‬


‫بالضرورة أعراضا مرئية تمكن مالحظتها‪ ،‬مع أنها تقود‬
‫إلى تعقيدات يمكن أن تكون خطيرة‪.‬‬
‫التعقيدات األساسية لإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس‬
‫غير المعالجة‪ :‬عقم الرجل أو المرأة‪ ،‬اإلجهاض‪ ،‬أو الحمل‬ ‫مولود جديد مصاب بالسيالن‪ ،‬حيث كانت أمه مصابة بهذا المرض أثناء الحمل‬
‫و‪/‬أو عند الوالدة‪.‬‬
‫خارج الرحم وكذلك التدهور العام الخطير في الصحة ومن‬
‫هنا تكمن االستشارة الوقائية المنتظمة بالنسبة لمن يمارسون‬
‫بانتظام عالقات جنسية غير محمية بالواقي‪.‬‬ ‫‪ ‬األعراض الشائعة لإلصابات المنتقلة جنسيا‪:‬‬

‫‪ ‬مثال على اإلصابات المنتقلة جنسيا التي تكون خطيرة‬ ‫‪ ‬آالم أو سيالن دم أثناء العالقات الجنسية – اإلحساس‬
‫إذا لم تعالج في الوقت ‪ :‬السيفيليس مثال إذا لم يتم‬ ‫بالتنميل أو الحرقة‪ ،‬البثور أو بعض الحبوب المؤلمة‬
‫اكتشافه ويعالج في الوقت‪ ،‬ألنه يتطور حسب ثالث‬ ‫أو غير المؤلمة على مستوى المناطق الجنسية –‬
‫مراحل‪.‬‬ ‫السيالن على مستوى الحالب أو على مستوى الفرج‬
‫‪ ‬المرحلة األولى ‪ 10‬إلى ‪ 20‬يوما بعد اإلصابة ‪:‬‬ ‫بشكل كبير أو صغير‪ ،‬روائح كريهة أو غير كريهة‪.‬‬
‫إمكانية ظهور قرح (دمل صغير غير مؤلم) على الجلد‬ ‫‪ ‬اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس متنوعة ومختلفة‪،‬‬
‫أو على المخاطيات (الذكر‪ ،‬الخصيتين‪ ،‬البظر‪ ،‬الفرج‪،‬‬ ‫وقد تشمل أعراضها أجزاء أخرى من الجسم غير‬
‫الجهاز التناسلي‪ :‬هذه هي الحالة مثال بالنسبة لإلصابة‬

‫‪61‬‬
‫‪ ‬المرحلة الثانية ‪ -‬يمكن أن تظهر أعراضها في نفس‬ ‫الدبر‪ ،‬حلمتي الثديين‪ ،‬الشفتين‪ ،‬الفم‪ ،‬الحنجرة) هذا‬
‫الوقت مع القرح ولكنها قد تنتظر كذلك عدة سنوات‬ ‫القرح شديد العدوى‪ ،‬يختفي حتى وإن لم يعالج بعد‬
‫بعد اإلصابة لتكون واضحة‪ .‬وتشمل خصائص‬ ‫ثالثة إلى ستة أسابيع ولكن الشخص يبقى مع ذلك‬
‫السيفيليس الثانوية ما يلي ‪ :‬طفح جلدي (حبوب) على‬ ‫مصابا (اإلصابة تستمر في غياب العالج المناسب)‬
‫الظهر وعلى الكفين وعلى أخمص القدمين وعلى‬ ‫وتكون معدية لشريكه الجنسي‪.‬‬
‫المناطق التناسلية – تساقط الشعر مع وجود القشرة‪،‬‬
‫الشخص المصاب يمكن كذلك أن يعاني من الحمى‬
‫ويشعر بآالم مفصلية وعضلية‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫طفح جلدي وعلى المخاطيات مع تساقط الشعر وهي مميزات المرحلة الثانية من السيفيليس‬ ‫القرح السيفيلي المميز للمرحلة األولية من المرض‬

‫‪62‬‬
‫‪ ‬العالجات الشائعة لإلصابات المنتقلة جنسيا‬ ‫‪ ‬المرحلة الثالثة – إلى غاية ‪ 30‬سنة بعد اإلصابة ‪:‬‬
‫العالج بالمضادات الحيوية المناسبة للعديد من اإلصابات‬ ‫تكون أعراض المرحلتين األولى والثانية قد اختفت منذ‬
‫المنتقلة عن طريق الجنس‪ ،‬إذا تمت الوصفة بشكل مناسب‬ ‫زمن‪ ،‬حتى وإن كانت اإلصابة لم تتم معالجتها‪ :‬تتميز‬
‫وتم احترام العالج الموصوف من طرف الشخص المعالج‪.‬‬ ‫هذه المرحلة بظهور إصابات خطيرة على مستوى‬
‫هناك أنواع أخرى من العالجات يتم وصفها بالنسبة‬ ‫العينين والعظام واألعضاء الحيوية مثل القلب أو‬
‫لإلصابات الفيروسية‪.‬‬ ‫الدماغ ويمكن أن تؤدي إلى الجنون وفي بعض األحيان‬
‫إلى الوفاة‪.‬‬
‫تنبيه ‪ :‬الشريك أوالشركاء الجنسيون للشخص المصاب يجب أيضا‬
‫أن تتم معالجتهم‪.‬‬ ‫إطالة معالجة مثال السيفيليس هام بالنظر إلى أن نسبة انتشار‬
‫هذه اإلصابة الخطيرة المنتقلة جنسيا مرتفعة جدا في‬
‫موريتانيا لدى المجموعات التي نتوفر على بيانات‬
‫‪ ‬وسائل الوقاية من اإلصابات المنتقلة جنسيا‬ ‫حوله ا‪ %8.9: 9‬من عمال النقل البري\العاملين في‬
‫باإلضافة إلى االمتناع عن ممارسة الجنس (عدم ممارسة أية‬ ‫الشاحنات‪ %8.5 ،‬لدى الصيادي ن ‪ -‬وهي فئات يغلب‬
‫‪10‬‬

‫عالقة جنسية) والنزاهة مع شريك واحد يتقيد هو أيضا‬ ‫االعتقاد بأنها تلجأ بشكل منتظم أثناء تنقالتها‪ ،‬خاصة عمال‬
‫بالنزاهة وغير مصاب بأي من اإلصابات المنتقلة جنسيا‪ ،‬فإن‬ ‫النقل البري‪ ،‬إلى االحتكاك المجموعات األساسية ذوي‬
‫االستخدام التلقائي للواقي أثناء كل عالقة جنسية هو الوسيلة‬ ‫الهشاشة المتمثلين في مهنيي الجنس والرجال الممارسين‬
‫الوحيدة لالحتماء من اإلصابات المنتقلة جنسيا‪ .‬ذلك بالطبع‬ ‫للجنس مع الرجال‪.‬‬
‫بشرط أن يكون الواقي من نوعية جيدة وأن يتم استخدامه‬
‫بشكل سليم!!‬

‫تعالج‪ ،‬خصوصا أنها في الغالب ليست ذات أعراض واضحة‪ ،‬فإنها يمكن أن تؤدي إلى إصابات ال رجعة‬ ‫‪ 9‬هناك إصابة أخرى منتقلة عن طريق الجنس يعتبر انتشارها واسعا في موريتانيا (قدرت بأكثر من ‪%20‬‬
‫فيها للكبد أو إلى الوفاة في حالة غياب الزرع‪.‬‬ ‫من السكان عموما سنة ‪ )2016‬تتمثل في التهاب الكبد الفيروسي (التهاب الكبد "ب") وهذه اإلصابة إذا لم‬
‫‪ 10‬البيانات المنشورة سنة ‪ 2016‬من طرف األمانة التنفيذية لمحاربة السيدا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫نعرفها يجب أن ال نلجأ إلى التداوي الذاتي‪ ،‬فإن وكيل‬
‫الصحة هو وحده من يمكنه التأكد من العالج المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬الشريك أو الشركاء الجنسيون للشخص المصاب يجب‬
‫أن يأخذوا العالج في الوقت نفسه‪ ،‬حسب الوصفة‬ ‫الممارسات الجيدة في مجال الوقاية من ‪IST‬‬ ‫‪‬‬
‫المقدمة من طرف وكيل الصحة الذي تتم استشارته‪.‬‬ ‫ومعالجتها‪:‬‬
‫انظر كذلك المكونة ‪ ،3‬الصفحة ‪ ،62‬من أجل المعلومات‬ ‫‪ ‬االستخدام التلقائي وبشكل صحيح للواقي أثناء كل‬
‫العملية حول الولوج المجاني للمجموعات األساسية إلى‬ ‫عالقة جنسية‪.‬‬
‫الكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا ومعالجتها‪ ،‬كما هو‬ ‫‪ ‬الزيارة الروتينية للطبيب كل ‪ 6‬أشهر‪ ،‬حتى وإن لم‬
‫مقترح من طرف منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‪.‬‬ ‫تكن هناك أية أعراض ألية إصابات منتقلة جنسيا‪،‬‬
‫بالنظر إلى أننا نتبع سلوكا جنسيا خطرا (تعدد الشركاء‬
‫الجنسيين‪ ،‬عدم االستخدام التلقائي للواقي)‪.‬‬
‫الرسائل العامة حول ‪VIH/SIDA‬‬
‫‪ ‬طرق نقل فيروس نقص المناعة البشري ‪ :‬هناك ‪3‬‬
‫‪ ‬السلوك الالزم إتباعه عند اإلصابة بإحدى ‪: IST‬‬
‫طرق لنقل ‪: VIH‬‬
‫‪ ‬التوقف مباشرة عن أية عالقة جنسية‪ ،‬أو على األقل‬
‫‪ ‬النقل عن طريق الجنس عبر اإلفرازات المهبلية‬ ‫االستخدام التلقائي للواقي‪ .‬بالفعل فإن اإلصابات‬
‫والمني‪.‬‬ ‫المنتقلة جنسيا تمثل بابا لدخول فيروس نقص المناعة‬
‫‪ ‬النقل عن طريق الدم عبر نقل دم مصاب أو عبر تبادل‬ ‫البشري‪ ،‬وهي تضاعف ‪ 5‬مرات خطر اإلصابة‪.‬‬
‫آالت قاطعة (حقن مستخدمة من طرف المدمنين على‬ ‫‪ ‬استشارة وكيل صحة وأخذ العالج بشكل كامل‪ ،‬كما تم‬
‫المخدرات‪ ،‬الشفرات‪ ،‬آلة الحالقة إلخ)‪.‬‬ ‫وصفه‪ ،‬حتى وإن اختفت األعراض‪.‬‬
‫‪ ‬النقل من األم الحاملة للفيروس إلى طفلها أثناء الحمل‬ ‫‪ ‬تجنب العالجات التقليدية أو التداوي الذاتي‪ .‬وحتى في‬
‫أو الوالدة أو الرضاعة‪.‬‬ ‫مواجهة أعراض لإلصابات المنتقلة جنسيا‪ ،‬نعتقد أننا‬

‫‪64‬‬
‫‪ ‬عبارة السيدا تشمل المراحل النهائية من تطور اإلصابة‬ ‫‪ ‬مراحل اإلصابة بفيروس نقص المناعة البشري‬
‫بفيروس نقص المناعة البشري‪ ،‬وهي تعرف كذلك‬ ‫و‪ VIH‬وتطور المرض غير المعالج (السيدا)‪.‬‬
‫"بمرحلة المرض"‪ .‬في غياب العالج يتطور مرض‬ ‫‪ ‬تظهر األعراض األولى لإلصابة بـ‪ VIH‬من أسبوعين‬
‫السيدا خالل السنوات العشر التي تلي العدوى ‪ :‬بعد‬ ‫إلى ‪ 12‬أسبوعا بعد اإلصابة وتشبه أعراض البرد ‪:‬‬
‫سنتين أو ثالث سنوات عند بعض األشخاص حاملي‬ ‫إسهال‪ ،‬تعب‪ ،‬حمى‪ ،‬آالم في الرأس‪ ،‬آالم في‬
‫فيروس نقص المناعة البشري إلى عشر سنوات بعد‬ ‫المفاصل‪ ،‬زيادة حجم الخراجات‪ ،‬ويضاف إلى ذلك‬
‫ذلك بالنسبة ألشخاص آخرين‪ .‬مرحلة السيدا تتميز‬ ‫بعض الطفح الجلدي‪ ،‬نقص في الوزن‪ ،‬وزيادة المخاط‬
‫بظهور سلسلة من اإلصابات التي قد تكون ذات أصول‬ ‫على مستوى الفم أو على مستوى الفرج‪ .‬أغلب هذه‬
‫مختلفة ‪ :‬بكتيرية‪ ،‬فطرية‪ ،‬فيروسية‪ ،‬طفيلية‪ ،‬إلخ‪...‬‬ ‫األعراض األولية تختفي خالل أسبوع أو خالل الشهر‬
‫هذه اإلصابات تسمى اإلصابات االنتهازية (‪ ،)IO‬حيث‬ ‫الذي يلي هذا الظهور‪ -‬أما اإلصابة فإنها تستمر في‬
‫أنها تنتهز ضعف النظام الدفاعي المناعي من أجل أن‬ ‫حالة غياب العالج‪.‬‬
‫تثبت نفسها‪ .‬ومن بين اإلصابات االنتهازية الشائعة‬
‫يمكن أن نذكر داء المقوسات‪ ،‬االلتهاب الرئوي‪،‬‬ ‫‪ ‬بعد اختفاء األعراض األولى لإلصابة‪ ،‬يحاول النظام‬
‫التهاب السحايا‪ ،‬السل الرئوي‪ ،‬كما أن السرطانات‬ ‫المناعي للشخص الحامل لفيروس نقص المناعة‬
‫شائعة أيضا خاصة ورم كابوزي والليمفوما (وهي‬ ‫البشري أن يتغلب على الفيروس‪ ...‬ويبدو وكأنه قد‬
‫سرطانات النظام المناعي)‪.‬‬ ‫وصل إلى ذلك لفترة معينة‪ .‬غير أن هذه المظاهر‬
‫خداعة‪ ،‬حيث أن الشخص الحامل لفيروس نقص‬
‫المناعة البشري يستعيد عافيته‪ ،‬ويبدو وكأنه في صحة‬
‫جيدة إال أن فيروس نقص المناعة البشري يواصل‬
‫‪ ‬وسائل الوقاية من اإلصابة بـ ‪:VIH‬‬ ‫عمله في تدمير الخاليا المناعية للجسم‪،‬محضرا بشكل‬
‫ال رجعة فيه لظهور مرحلة المرض (مرحلة السيدا)‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫تقديم مجموع الخدمات البيولوجية والطبية للوقاية من‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬االستخدام التلقائي والصحيح للواقي أثناء العالقة‬
‫نقل ‪ IST‬و ‪ VIH‬والتكفل باألشخاص المصابين‪:‬‬ ‫الجنسية‪.‬‬
‫الولوج إلى الكشف عن ‪IST‬ومعالجتها‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ‬عدم تبادل األدوات القاطعة (الحقن‪ ،‬الشفرات‪ ،‬آالت‬
‫الولوج إلى الكشف عن ‪.VIH‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الحالقة إلخ)‪ .‬والتزام األمان في نقل الدم الطبي‪.‬‬
‫التكفل البيولوجي والطبي باألشخاص الحاملين لـ ‪VIH‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ‬الوقاية من انتقال الفيروس من األم إلى الطفل في حالة‬
‫ضمن المجموعات األساسية‪.‬‬ ‫النساء الحوامل واألمهات الحامالت للفيروس (انظر‬
‫الرفع من الظروف العامة التي يستفيد ضمنها‬ ‫‪‬‬ ‫الجذاذة ‪ 2‬الصفحتان ‪.)14 ، 13 :‬‬
‫المجموعات األساسية األكثر هشاشة من الخدمات‬
‫الصحية‪:‬‬ ‫‪ ‬الوقاية المركبة من ‪ VIH‬لدى المجموعات األساسية‪:‬‬
‫محاربة التمييز والوصم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تعتبر هذه الوقاية مقاربة للوقاية من الفيروس باالعتماد على‬
‫مناصرة الحق في الصحة للجميع‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫توفير خدمات مجانية تستهدف عموما الحد إلى درجة كبيرة‬
‫دعم الرخاء النفسي والتنمية البشرية للمجموعات‬ ‫‪-‬‬ ‫من نقل ‪ ،VIH‬وبعد ذلك إيقاف وباء ‪ .VIH/SIDA‬ويتعلق‬
‫األساسية ‪ ،‬سواء كانوا حاملين لـ ‪ VIH‬أم ال‪.‬‬ ‫األمر في الوقت ذاته بما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬تشجيع اإلقالع المستديم عن السلوك الخطرالذي يؤدي‬
‫الرسائل العامة حول الواقي الذكري والمرهم‬ ‫إلى نقل ‪:VIH‬‬
‫‪IEC/CCC -‬‬
‫‪ ‬الواقي الذكري واألنثوي‪ :‬هناك فئتان من الواقي‪ ،‬واقي‬ ‫‪ -‬الولوج إلى الواقي وإلى الملمعات‪.‬‬
‫يضعه الرجل (الذكري) وواقي تضعه األنثى (األنثوي)‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلرشاد في إطار الكشف عن ‪.VIH‬‬
‫وهذا النوع األخير أقل انتشارا وال تشمله خدمات الوقاية‬ ‫‪ -‬الدعم النفسي واالجتماعي لألشخاص الحاملين لـ ‪VIH‬‬
‫المركبة من ‪VIH‬في موريتانيا‪.‬‬ ‫ضمن المجموعات األساسية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ ‬االستخدام الصحيح للواقي‪:‬‬
‫‪ ‬االستخدام التلقائي ‪ :‬عند كل عالقة جنسية جديدة‬
‫‪ ‬استخدام وحيد ‪ :‬كوندوم جديد لكل عالقة جنسية‬
‫‪ ‬يجب تحاشي تراكم الواقيات فوق بعضها البعض‪ :‬فهذا‬
‫ال يزيد من الحماية‪ ،‬بل على العكس من ذلك!‬
‫‪ ‬يجب تحاشي محاولة التلميع بأي شيء آخر غير التلميع‬
‫المعد خصيصا لهذا الغرض‪ .‬يجب تحاشي استخدام أي‬ ‫الواقي األنثوي‬ ‫الواقي الذكري‬
‫جسم دسم من أجل تلميع الواقي‪:‬الفازلين أو الزبدة ال‬
‫يتماشيان مع مادة الالتكس المكونة للواقي‪ :‬األجسام‬ ‫‪ ‬الجل الملمع ‪ :‬يستخدم مع الواقي الذكري‪ .‬وفي الوقت‬
‫الدسمة تجعل 'الالتكس' مساميا‪ ،‬وبعد دقائق يكون الواقي‬ ‫الراهن‪ ،‬ال يدخل الملمع ضمن الوقاية المركبة من ‪VIH‬‬
‫قد أصبح ضعيفا ولم يعد يحمي وبمرور الوقت يصبح من‬ ‫في موريتانيا‪ ،‬وهو ما يخلق مشكلة في حالة العالقات‬
‫الهشاشة بحيث يمكن أن ينفجر في أي وقت‪.‬‬ ‫الجنسية عن طريق الدبر (التي تسهل نقل ‪ VIH‬من الشخص‬
‫المصاب إلى شريكه‪ ،‬بفعل االنتشار الكبير لألوعية الدموية‬
‫يجب تجنب الفازلين‪ ،‬الزبدة‪ ،‬الزيوت‪ ،‬ويجب االقتصار‬ ‫في هذا الجزء من جسم اإلنسان)‪ .‬وهنا تلعب منظمات‬
‫حصريا على الجل الملمع ذي القاعدة المائية أو بقاعدة‬ ‫المجتمع المدني دورا هاما في مجهود المناصرة من أجل‬
‫السيليكون‪ .‬وإذا لم يتوفر ذلك فيمكن استخدام الريق فقد ثبت‬ ‫تسريع تجاوز المحاذير المرتبطة في ما يبدو بهذا المنتج‬
‫أن الريق هو األقرب إلى اإلفرازات المهبلية‪.‬‬ ‫في إطار الوقاية المركبة من ‪.VIH‬‬
‫‪ ‬بعد القذف مباشرة يجب دائما سحب الواقي قبل‬
‫‪ ‬نسبة الحماية من ‪(IST‬بما فيها ‪ VIH‬عن طريق الجنس أو‬
‫انكماش االنتصاب تماما‪ .‬من أجل تحاشي االتصال بين‬
‫الدبر) بواسطة الكوندوم‪ :‬هذه النسبة تعتبر ‪ %100‬إذا‬
‫المني واإلفرازات المهبلية التي تمس الجلد أو‬
‫كانت نوعية الواقي مناسبة وتم استخدامه بشكل صحيح‪.‬‬
‫المخاطيات لدى الشريك‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ ‬تحذير ‪ :‬الواقي له مدة صالحية مسجلة على تعبئته‪،‬‬
‫يجب دائما التأكد منها‪ .‬يجب تحاشي استخدام أي واقي‬
‫بعد تجاوز تاريخ صالحيته‪ .‬خالل مدة الصالحية يجب‬
‫أن تحفظ الواقيات في معزل عن أشعة الشمس بمكان‬
‫طريقة السحب السليم للواقي الذكري‬ ‫بارد وجاف‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة الصحيحة لوضع الواقي الذكري‬
‫الطريقة السليمة لوضع الواقي الذكري أثناء العالقة‬
‫الجنسية يتم إيضاحها عن طريق نموذج للذكر‪ .‬من‬
‫المهم اتباع الطريقة السليمة من أجل عدم انزالق‬
‫طريقة الوضع السليم للواقي األنثوي‬
‫الواقي أو شقه أثناء العالقة الجنسية‪.‬‬
‫انظر كذلك المكونة ‪ ،2‬الصفحة ‪ 61‬من أجل المعلومات‬
‫العملية حول ولوج السكان األساسيين مجانا إلى الواقي‬
‫المعروض من طرف منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‪.‬‬
‫رسائل عامة حول الكشف عن ‪VIH‬‬
‫‪ ‬فوائد الخضوع للكشف ‪:‬‬ ‫طريقة الوضع السليم للواقي الذكري باستخدام نموذج‬

‫‪ ‬يمكن الكشف الشخص من معرفة وضعه السيرولوجي‬


‫وبالتالي تبني السلوك المناسب من أجل الوقاية من نقل‬
‫فيروس نقص المناعة البشري‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ ‬ال يمكن إجبار أي شخص على الخضوع للكشف عن‬ ‫‪ ‬في حالة النتيجة اإليجابية للكشف‪ ،‬لن يترك الشخص‬
‫فيروس نقص المناعة البشري‪ .‬األشخاص الذين‬ ‫الحامل للفيروس لوحده‪ ،‬ألنه سيستفيد مباشرة من‬
‫يخضعون للكشف هم أشخاص اختاروا ذلك طوعا‪،‬‬ ‫حزمة مجانية من الخدمات البيولوجية والطبية في حالة‬
‫وذلك بعد أن أدركوا الفوائد المرتبطة بذلك بالنسبة‬ ‫النتيجة اإليجابية ‪ :‬الولوج إلى العالج بمضادات‬
‫الفيروسات الرجعية (العالج كوقاية) – القياس الدوري‬
‫لصحتهم من حيث معرفة وضعهم السيرولوجي‪.‬‬ ‫للشحنة الفيروسية‪ ،‬وبالنسبة لمنظمة ‪ SOS‬النظراء‬
‫‪ ‬هذا الفحص سري تماما‪ .‬وفي أية جمعية فإن كل‬ ‫المربون‪ ،‬دعم مقدم إلى المجموعات األساسية األكثر‬
‫العمال ملزمون بالسرية المهنية وهناك عقوبات شديدة‬ ‫فقرا في مجال التكفل باإلصابات االنتهازية (يتعلق‬
‫تطبق على كل من تخول له نفسه خرق هذا االلتزام‬ ‫األمر هنا باألشخاص الحاملين للفيروس الذين وصلوا‬
‫األخالقي من خالل الكشف عن هوية شخص تثبت‬ ‫بالفعل إلى مرحلة السيدا ضمن مراحل اإلصابة‬
‫نتيجته اإليجابية‪.‬‬ ‫بفيروس نقص المناعة البشري)‪.‬‬
‫‪ ‬الخطر الذي يتهدد الشخص عند اختياره للمتابعة في‬
‫‪ ‬الفحص السريع للكشف عن ‪( VIH‬الفحص السريع‬ ‫سلوك خطر بالنسبة لنقل فيروس نقص المناعة‬
‫للتوجه الشخصي –‪)TROD‬‬ ‫البشري دون معرفة وضعه السيرولوجي هو ببساطة‬
‫ترك اإلصابة بـ ‪ ،VIH‬إذا تم التعرض لها‪ ،‬تتطور‬
‫هذا النوع من الفحص يمكن من الحصول على النتيجة بعد‬ ‫بطريقة ال رجعة فيها نحو مرحلة السيدا‪.‬‬
‫‪ 30‬دقيقة كحد أقصى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬كيف يتم ذلك؟ عن طريق حزمة معدة لهذا الغرض‪،‬‬ ‫‪ ‬مميزات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‪:‬‬
‫يتم سحب قطرات من الدم من نهاية األصبع‪ ،‬ويتم‬ ‫‪ ‬الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري يجب أن‬
‫وضع هذه القطرات على محلول تفاعلي بغية إثبات أو‬ ‫يكون اختياريا بالضرورة‪ .‬وفي إطار اإلرشاد‬
‫نفي وجود أجسام مضادة تستهدف فيروس نقص‬ ‫والفحص الطوعي األهلي‪ ،‬الذي تنظمه منظمة ‪SOS‬‬
‫المناعة البشري (الفيروس المسؤول عن السيدا)‪ .‬وبعد‬ ‫النظراء المربون‪ ،‬فإن هذا الكشف زيادة على ذلك‬
‫دقائق تظهر النتيجة ‪:‬‬ ‫سري ومجاني‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫أسبوعا قبل تاريخ الفحص‪ ،‬مع العلم أنه يمكن للشخص‬ ‫هل يوثق بشكل كامل بالفحص السريع يجب أن تكون‬ ‫‪‬‬
‫الذي يتبع سلوكا خطرا في تلك الفترة أن يكون قد‬ ‫قد مرت فترة من ‪ 6‬إلى ‪ 12‬أسبوعا بعد التعرض‬
‫أصيب خالل هذه الفترة‪.‬‬ ‫آلخر خطر (انظر الجذاذة ‪7‬ـ الصفحة ‪ 25‬حول النافذة‬
‫وهنا تكمن أهمية التكرار الدوري لفحص الكشف عن ‪.VIH‬‬ ‫السيرولوجية)‪ .‬إذا كانت نتيجة الفحص السريع‬
‫في حالة المجموعات األساسية الذين يتبعون سلوكا خطرا‬ ‫إيجابية‪ ،‬فيجب تأكيدها بكشف سريع آخر أو بفحص‬
‫بالنسبة لنقل فيروس نقص المناعة البشري بشكل متكرر‪،‬‬ ‫للكشف أكثر دقة عن فيروس نقص المناعة البشري‬
‫يوصى بالخضوع لفحص الكشف كل ‪ 3‬أشهر‪ ،‬وعلى أبعد‬ ‫(عن طريق سحب كمية من الدم)‪ ،‬يتم إجراؤه بواسطة‬
‫تقدير مرة واحدة على األقل في السنة‪.‬‬ ‫أدوات مخبرية‪.‬‬
‫هل يتطلب إجراء هذا الكشف أن يكون الشخص على‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الفحص الذاتي للكشف عن ‪VIH‬‬ ‫الريق؟‪ .‬اإلجابة ال‪ .‬فحص الكشف السريع عن فيروس‬
‫نقص المناعة البشري يتم إجراؤه في أي وقت‪ ،‬سواء‬
‫أكل الشخص أو شرب أم لم يفعل ذلك‪.‬‬
‫ما الذي يحدث عندما تكون نتيجة الفحص السريع عن‬ ‫‪‬‬
‫فيروس نقص المناعة البشري إيجابية؟ النتيجة‬
‫اإليجابية يجب تأكيدها بواسطة كشف سريع آخر أو‬
‫بواسطة كشف 'وسترن بلوت'(عن طريق سحب الدم)‪.‬‬
‫والمعرفة المبكرة لما إذا كان الشخص حامال لـ ‪VIH‬‬
‫يتعلق األمر بالفعل بكشف للتوجيه التشخيصي‪ ،‬ولكن‬ ‫تمكن من المتابعة الجيدة والسريعة للعالجات التي‬
‫االختالف يكمن في أن المتطوع إلجراء الكشف يذهب بنفسه‬ ‫تبطئ أو حتى توقف تطور اإلصابة نحو وضعية‬
‫المرض‪.‬‬
‫إلى الصيدلية ليشتري الحقيبة‪ .‬وتكلفة شرائه إذا كان متوفرا‪،‬‬
‫وإذا كانت نتيجة الكشف السريع سلبية؟ هذا يعني أن‬ ‫‪‬‬
‫تجعله صعب المنال بالنسبة للمجموعات األساسية األكثر‬
‫الشخص لم يصب بـ ‪ VIH‬في الفترة من ‪ 6‬إلى ‪12‬‬

‫‪70‬‬
‫المناعة البشري‪ .‬ومن المهم أن يدرك المتطوع درجة‬ ‫هشاشة والذين تستهدفهم منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‪ .‬ومن‬
‫المخاطرة التي يتعرض لها ويدرك الطريقة التي‬ ‫جهة أخرى ينبغي أن يكون الشخص الذي يلجأ إلى إجراء‬
‫تعرض بها لهذا الخطر‪ ،‬إذا كان األمر كذلك‪ .‬وبهذا‬ ‫الكشف الذاتي مطلعا بما يلزم على فيروس نقص المناعة‬
‫الخصوص فإن الحوار ما قبل الفحص الذي يتم إجراؤه‬ ‫البشري‪ ،‬واإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس و العرض‬
‫بشكل جيد يسهل إعالن النتيجة‪.‬‬ ‫المتوفر للوقاية المركبة من فيروس نقص المناعة البشري‪،‬‬
‫وهذا مستبعد بالنسبة للمجموعات األساسية في موريتانيا‪.‬‬
‫‪ ‬الحوار ما بعد الفحص يمكن من إعطاء نتيجة الفحص‬
‫لهذه األسباب ليس هناك اهتمام بالفحص الذاتي على مستوى‬
‫والتوجيه نحو خدمات الوقاية‪ ،‬و‪/‬أو العالجات‪ .‬وفي‬
‫المصالح العمومية للصحة وال على مستوى منظمات المجتمع‬
‫المكون‬
‫ُّ‬ ‫حالة النتيجة اإليجابية‪ ،‬يكون بمقدور المرشد‬
‫المدني‪ .‬وعلى المستوى الفني في حالة النتيجة اإليجابية فإنه‬
‫جيدا أن يتعامل بشكل صحيح مع التعبير عن المشاعر‬
‫يتطلب ككل فحوص ‪ TROD‬فحصا تأكيديا تقليديا‪.‬‬
‫المرتبط باكتشاف الشخص أنه حامل لفيروس نقص‬
‫المناعة البشري وإقناعه بالثقة في المستقبل بالنسبة‬ ‫‪ ‬الدعم المقدم من طرف المرشد المكون إلى غاية‬
‫للخيارات اإليجابية التي توفر له‪.‬‬ ‫الحصول على نتيجة الكشف السريع ‪ :‬دور الحوار ما‬
‫قبل الفحص والحوار ما بعد الكشف بالنسبة للكشف‬
‫‪ ‬فضاء لالستقبال والسرية ‪ :‬الحوارات ما قبل وما بعد‬
‫عن ‪VIH‬‬
‫إجراء الكشف يتم إجراؤها من طرف نفس المرشد‬
‫وذلك في فضاء محمي من أي إفشاء لألسرار‪ ،‬وفي‬ ‫‪ ‬أثناء الحوار ما قبل الفحص‪ ،‬فإن المرشد يحضر‬
‫جو خال تماما من أي وصم أو أي تمييز‪ ،‬ويتمثل هدف‬ ‫المتطوع إلجراء الكشف عن فيروس نقص المناعة‬
‫المرشد في إطالع المتطوع وتوجيهه نحو الفحص‬ ‫البشري لتقبل النتائج مهما كانت وذلك من خالل مده‬
‫وكذلك في اإلجابة على كل األسئلة التي قد يطرحها‬ ‫بالمعلومات األساسية حول اإلصابات المنتقلة عن‬
‫المتطوع في ما يتعلق باإلصابات المنتقلة عن طريق‬ ‫طريق الجنس و فيروس ‪VIH/SIDA‬ومن خالل‬
‫تقييمهما معا لدرجة المخاطرة باإلصابة بفيروس نقص‬

‫‪71‬‬
‫معرفة النتيجة األولى من إعادة إجراء فحص التأكيد‪...‬‬ ‫الجنس و فيروس نقص المناعة البشري\السيدا‪ ،‬مع‬
‫مما يهدد في حالة كون النتيجة إيجابية بالفعل بتأخير‬ ‫االحترام التام لمحاوره‪.‬‬
‫بدء العالج بمضادات الفيروسات الرجعية‪ ،‬وذلك على‬
‫‪ ‬المساعدة في إجراء كشف التأكيد في حالة النتيجة‬
‫حساب صحتهم)‪.‬‬
‫اإليجابية أو النتيجة غير المحددة لكشف سريع ‪:‬‬
‫‪ ‬دعم الشخص المعني من المجموعات األساسية الذي‬ ‫‪ ‬يفضل أن يتم ذلك في اليوم نفسه وعلى كل حال فإن‬
‫تكون نتيجته إيجابية في التسجيل في نقطة الولوج‬ ‫منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون ستسعى إلى ذلك على‬
‫إلى العالجات المضادة للفيروسات العكوسة‪:‬‬ ‫مستوى المجموعات األساسية المتطوعين إلجراء‬
‫‪ ‬يتعلق األمر بمركز العالج المتنقل بالنسبة النواكشوط‬ ‫الفحص‪.‬‬
‫وبوحدات التكفل في الواليات األخرى التي تتوفر فيها‬ ‫‪ ‬مساعدة المرشد نفسه في مكان سحب الدم من أجل‬
‫هذه الخدمة‪.‬‬ ‫فحص التأكيد‪ :‬في انواكشوط يتعلق األمر بمراكز‬
‫‪ ‬هنا أيضا‪ ،‬يتعلق األمر بالمرشد نفسه الذي سيساعد‬ ‫العالج المتنقل‪ ،‬التي ترتبط منظمة ‪SOS‬النظراء‬
‫الشخص المعني طوال مسلسل التسجيل (والذي يمكن‬ ‫المربون بشراكة عملية مرضية معها على مستوى‬
‫أن يتصل به الوسيط الجمعوي إذا رغب الشخص‬ ‫استقبال المجموعات األساسية ‪ ،‬وفي مناطق البالد‬
‫المعني في ذلك)‪.‬‬ ‫األخرى يتعلق األمر بوحدات التكفل في المستشفيات‬
‫‪ ‬الفترة المتوسطة لمسلسل التسجيل في مراكز العالج‬ ‫العمومية‪.‬‬
‫المتنقل بانواكشوط والتي هي األكثر فعالية في البالد‪،‬‬ ‫‪ ‬حسب رغبة الشخص المعني من المجموعات‬
‫يمكن أن تصل إلى أسبوع كامل‪ ،‬مما قد يبدو لهذا‬ ‫األساسية ‪ ،‬يمكن للوسيط الجمعوي الذي وجهه نحو‬
‫السبب منفرا بالنسبة للشخص الذي عرف للتو أنه‬ ‫إجراء الكشف السريع أن يتنقل معه‪.‬‬
‫حامل للفيروس وهنا تكمن أهمية دعم دور عضو فريق‬ ‫‪ ‬هذا الدعم يمكن كذلك من الحد من عدد المختفين عن‬
‫منظمة ‪SOS‬النظراء المربون الذي يعرف بشكل جيد‬ ‫األنظار (المتطوعين إلجراء الكشف الذين يخافون بعد‬

‫‪72‬‬
‫تحمل ‪VIH‬وطفلها الوليد‪ ،‬هذه هي فقط األسباب التي تؤدي‬ ‫المسار اإلداري من أجل أن يطمئن الشخص المعني‬
‫إلى نقل الفيروس‪.‬‬ ‫ويمكنه بذلك من اجتياز هذه المرحلة وبالتالي الحد‬
‫كذلك من عدد المختفين عن األنظار‪.‬‬
‫‪ ‬طرق التكفل الطبي باألشخاص الحاملين لـ ‪VIH‬في‬ ‫انظر كذلك المكونة ‪ ،4‬الصفحة ‪ 63‬بالنسبة للمعلومات‬
‫موريتانيا‪:‬‬ ‫العملية حول الولوج المجاني للمجموعات األساسية إلى‬
‫‪ ‬الدعم البيولوجي والطبي المقدم حاليا في موريتانيا لكل‬ ‫الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري المقدم من طرف‬
‫شخص حامل لفيروس نقص المناعة البشري (‪)PVVIH‬‬ ‫منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‪.‬‬
‫يشمل من جهة الولوج إلى العالجات المضادة‬
‫للفيروسات الرجعية (‪ )ARV‬ومن جهة أخرى القياس‬
‫الدوري للشحنة الفيروسية لدى هذا الشخص (المرة‬ ‫رسائل عامة حول الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة‬
‫األولى بعد ستة أشهر من انطالق عالجات ‪ ،ARV‬ومن‬ ‫البشري (‪)PVVIH‬‬
‫ثم مرة كل سنة)‪.‬وهذا حق لكل ‪ PVVIH‬في موريتانيا‪.‬‬

‫‪ ‬فيما يتعلق بـاألشخاص‪PVVIH‬الذين بلغوا مرحلة السيدا‬ ‫سخافة وصم األشخاص الحاملين لفـ ‪VIH‬وتهميشهم (مجرد‬
‫من اإلصابة بـ‪ ،VIH‬فإن التكفل باإلصابات االنتهازية‬ ‫تصور اجتماعي وثقافي)‪ :‬على العكس من العديد من األفكار‬
‫(‪ )IO‬ال يزال غير كاف‪ .‬وهكذا تقر األمانة التنفيذية‬ ‫التي ما تزال لألسف واسعة االنتشار‪ ،‬فإن مخالطة الشخص‬
‫لمحاربة السيدا بأن الحزمة المجانية غير معرفة بشكل‬ ‫الحامل لفيروس نقص المناعة البشري من خالل مصافحته‬
‫جيد حتى اآلن‪ ،‬وبالتالي فإن الولوج إلى التكفل بأي‬ ‫أو معانقته أو تقاسم الطعام معه‪ ... ،‬الخ‪ .‬ال تشكل إطالقا‬
‫فحص و‪/‬أو عالج تكميلي فيما يتعلق بـ‪IO :‬يتم اتخاذ‬ ‫وضعيات خطرة في مجال نقل ‪ !VIH‬وفقط فإن (‪ )1‬االتصال‬
‫قرار بشأنه حسب كل حالة‪ ،‬وينظر إليه على أنه‬ ‫الجنسي غير المحمي‪ )2( ،‬االتصال مع المخاطيات مع حقن‬
‫أو قطع أو جرح بدم ملوث‪ ،‬أو عدم عالج المرأة الحامل التي‬

‫‪73‬‬
‫مخصص فقط لصالح األشخاص ‪PVVIH‬األضعف‬
‫الدعم االقتصادي لألشخاص ‪PVVIH‬ضمن‬ ‫‪‬‬ ‫اقتصاديا‪.‬ومن جهتها فإن منظمة ‪SOS‬النظراء المربون‬
‫المجموعات األساسية األكثر هشاشة‪ :‬ال يزال هذا‬ ‫تعتزم التكفل بعالجات ‪IO‬لصالح الفقراء من‬
‫الجانب مهمال في موريتانيا‪ .‬ولدى منظمة‬ ‫المجموعات األساسية‪.‬‬
‫‪SOS‬النظراء المربون طموحات كبيرة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬أبعاد أخرى لدعم األشخاص ‪PVVIH‬‬
‫‪:VIH‬‬ ‫‪ ‬من الممكن أن يعيش المرء بشكل عادي مع‬
‫‪ ‬إضافة إلى التكفل البيولوجي والطبي‪ ،‬الذي يعتبر‬
‫وذلك بشرط أن يحترم الشخص ‪PVVIH‬تقيدا جيدا‬
‫أساسيا من أجل الحفاظ على صحة جيدة للشخص‬
‫بعالجات ‪ARV‬التي تنطلق بوقت قصير بعد اإلصابة‪.‬‬
‫‪ ،PVVIH‬هناك العديد من األبعاد األخرى الهامة للدعم‪،‬‬
‫والتي يجب االعتراف أنها غير متوفرة في الوقت‬
‫‪ ‬المزايا المترتبة على معرفة الشخص ‪PVVIH‬لوضعه‬ ‫الراهن بشكل عادل في موريتانيا (انظر كذاك المكونة‬
‫السيرولوجي‪:‬‬
‫‪ ،5‬ص ‪:)66‬‬
‫‪ ‬إذا لم يكن الشخص ‪PVVIH‬قد تطوع بالخضوع الكشف‬
‫‪ ‬الدعم في التغذية‪ :‬متوفر بشكل جزئي إلى حد كبير‪،‬‬
‫عن ‪ ،VIH‬فلن يكون قد بدأ العالج بـ‪ ،ARV :‬وبالتالي‬
‫وفقط في مراكز العالج المتنقل‪ ،‬عبر البدء في توفير‬
‫تكون اإلصابة قد استمرت دون عائق في التطور نحو‬ ‫وجبات جماعية‪.‬‬
‫مرحلة المرض‪.‬‬ ‫‪ ‬الدعم النفسي واالجتماعي‪ :‬بدأ توفيره من طرف‬
‫‪ ‬بينما إذا احترم الشخص عالجه بشكل جيد فإن شحنته‬ ‫منظمات المجتمع المدني الموريتانية‪ ،‬سواء كان ذلك‬
‫الفيروسية ستصبح‪ ،‬بعد فترة‪ ،‬غير قابلة لالكتشاف‬ ‫عبر زيارات منزلية من طرف الوسيط الجمعوي أو‬
‫(مع أنه ال يزال مصابا بالفيروس)‪ ،‬وهو ما يعني أنه‬ ‫المرشدين‪ ،‬وكذلك تنظيم مجموعات حوار‪ ،‬من أجل‬
‫لم يعد باإلمكان نقله للفيروس ويمكن أن يعيش بصحة‬ ‫تقديم دعم نفسي لصالح األشخاص ‪PVVIH‬الذين لم‬
‫جيدة تماما كأي شخص غير مصاب بـ ‪VIH‬‬ ‫يتكيفوا بعد بما فيه الكفاية مع وضعهم السيرولوجي‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ ‬حصة اإلعالم الجماعية‪ :‬في هذه الحالة‪ ،‬يكون الوسيط‬ ‫‪ ‬بمجرد أن يطلع الشخص ‪PVVIH‬على وضعه‬
‫الجمغوي قد جمع مجموعة صغيرة من السكان‬ ‫السيرولوجي‪ ،‬أي بوقت بعد إصابته‪ ،‬وبمجرد أن يبدأ‬
‫األساسيين (‪ )2-5‬أشخاص عادة‪.‬‬ ‫مباشرة العالج بـ‪ ،ARV :‬فإن هذا الشخص يمكنه أن‬
‫يعيش بشكل عادي تماما مع وجود الفيروس لديه‪.‬‬
‫وسواء تعلق األمر بحصة فردية أو جماعية لإلعالم‪ ،‬فالهدف‬
‫المنشود من طرف الوسيط الجمعوي هو الوصول إلى تفهم‬ ‫انظر كذلك المكونة ‪ ،5‬الصفحة ‪ ،66‬بالنسبة للمعلومات‬
‫جيد من المجموعات األساسية لمجهوداته‪ ،‬وهو ما يجعل‬ ‫العملية حول الولوج المجاني لألشخاص ‪ PVVIH‬ضمن‬
‫السير النموذجي لهذه الحصص متطابقا إلى حد كبير‪.‬‬ ‫المجموعات األساسية إلى التكفل البيولوجي والطبي‬
‫والطرق اإلضافية للدعم المقدمة من طرف منظمة ‪SOS‬‬
‫‪ ‬الهدف من حصة إعالمية (فردية أو جماعية)‪ :‬يتعلق‬ ‫النظراء المربون‪.‬‬
‫األمر بإبالغ المجموعات األساسية بطريقة سهلة‬
‫ومفهومة بمجموع رسائل ‪IEC/CCC‬حول الواقي‪،‬‬
‫واإلصابات المنتقلة جنسيا (‪VIH ،)IST‬والدعم المتوفر‬ ‫طرق التواصل لدى المجموعات األساسية التي يتبعها‬
‫المقدم لـ‪ ،PVVIH‬وهي العناصر المفصلة في هذا‬ ‫مسؤول الربط األهلي‪.‬‬
‫الجزء من الدليل‪ ،‬مع التركيز على الفوائد المرتبطة‬ ‫هناك طريقتان يمكن أن تشكال إطارا لمجهوداإلعالم‬
‫بالسلوك الوقائي‪ ،‬وكذلك الطرق العملية للولوج إلى‬ ‫والتهذيب واالتصال\االتصال من أجل تغيير السلوك‬
‫الحزمة المجانية من الخدمات المقترحة‪ .‬ويعود األمر‬ ‫(‪ )IEC/CCC‬المقام به من طرف مسؤول الربط األهلي على‬
‫إلى الوسيط الجمعوي‪ ،‬بالتشاور مع مبادرة أو مشروع‬ ‫مستوى المجموعات األساسية‪ .‬ويتعلق األمر بما يلي‪:‬‬
‫الوقاية المركبة من ‪VIH‬المعنية‪ ،‬من أجل اتخاذ قرار‬ ‫‪ ‬حصة اإلعالم الفردية‪ :‬في إطار هذه الحصة يجري‬
‫بنقل كل هذه المعلومات في حصة واحدة أو في عدة‬ ‫الوسيط الجمعوي حوارا على انفراد مع الشخص‬
‫حصص‪.‬‬ ‫المعني‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫على بعض‪ ،‬بل نحن هنا فقط لندرك جيدا الكيفية التي تمكننا‬
‫من االحتماء من إصابات ‪ IST‬و‪."!VIH/SIDA‬‬ ‫وبالتأكيد فعلى الوسيط الجمعوي أن يسهر‪ ،‬طوال وقت‬
‫غياب إصدار األحكام‪ :‬مهما كان سياق التبادل‪ ،‬فإن إصدار‬ ‫عمله‪ ،‬بما في ذلك خارج الحصص الرسمية لإلعالم‪ ،‬على‬
‫األحكام يعيق تماما قدرة اآلخر على أن يتحمل مسؤولياته‪.‬‬ ‫اإلجابة في أي وقت على أي سؤال يطرحه المجموعات‬
‫إن غياب إصدار األحكام يمكن على العكس من ذلك الطرف‬ ‫األساسية حول مختلف محاور الوقاية المركبة من ‪.VIH‬‬
‫الثاني من التعبير ومن أن يتعلم في إطار التبادل بينه وبين‬
‫محواره أثناء الحصة اإلعالمية‪.‬‬ ‫‪ ‬أهمية موقف الوسيط الجمعوي‪ :‬في الحقيقة ينبغي على‬
‫الوسيط الجمعوي أن يطور خالل الحصة اإلعالمية (سواء‬
‫بعض التعاطف يعني ذلك قدرة الوسيط الجمعوي على تلقي‬ ‫كانت فردية أو جماعية) موقفا يستذكر موقف المرشد‪ ،‬وهو‬
‫وفهم مشاعر محاوره‪ .‬وهذا الموقف يمكن من مساعدة‬ ‫ما يتميز بما يلي‪:‬‬
‫المحاور على فهم مشاعره الخاصة به وعلى جعله يبتعد‬ ‫االستماع الواعي‪ :‬هو عبارة عن استماع ينطوي على التزام‬
‫شيئا فشيئا عن ممارساته الحالية‪.‬‬ ‫حقيقي تجاه اآلخر‪ ،‬انتباه حقيقي للشخص الذي أمامه‪ .‬هذا‬
‫‪ ‬السير النموذجي لحصة إعالمية‪ :‬يجب أن يستعد الوسيط‬ ‫االستماع يجب أن يكون خاليا من أي إصدار لألحكام‪ ،‬أو‬
‫الجمعوي إلجراء الحصة من أجل ضمان إنعاش جيد‬ ‫تقييم للشخص المحاور‪ .‬الوسيط الجمعوي الذي يؤدي مهمة‬
‫للحصة اإلعالمية‪ .‬وعلى الخصوص يجب عليه أن يتوفر‬ ‫االستماع الواعي يتلقى في الوقت نفسه ما يقوله محاوره‬
‫دائما على سلم للمحتويات المراد تقديمها‪ ،‬من أجل أن ال‬ ‫بشكل صريح عن طريق كلماته وكل ما يحيط بذلك من‬
‫ينسى أيا من المعلومات الهامة المراد إيصالها للمجموعات‬ ‫وسائل للتعبير (االتصال غير اللفظي‪ ،‬التعبير عن‬
‫األساسية‪ .‬يجب على مسؤول الربط كذلك أن يضع هيكلة‬ ‫المشاعر)‪.‬‬
‫لحصته اإلعالمية مع تحديد الوقت الضروري للعرض‬ ‫موقف قبول‪ :‬من المهم أن يعبر الوسيط الجمعوي عن ذلك‬
‫والشروح المرتبطة بالمحتويات األساسية لـ‪ ،IEC :‬والوقت‬ ‫منذ بداية الحصة‪'' :‬نحن لسنا هنا إلصدار األحكام بعضنا‬
‫الالزم للمعلومات التطبيقية المرتبطة بعرض الولوج إلى‬
‫مختلف خدمات الوقاية المذكورة‪ ،‬وإعطاء وقت للنقاش‬

‫‪76‬‬
‫المفتوح مع المحاورين‪ .‬وفي حالة حصة إعالمية جماعية‪،‬‬
‫‪ ‬يجب توفير رزمة من أربعة كتيبات مواضيعية إلى كل‬ ‫يتوجب على الوسيط الجمعوي أن يتأكد من أن كل‬
‫شخص من المجموعات األساسية بعد انتهاء الحصة‬ ‫المشاركين قد فهموا الرسائل األساسية وأن كل واحد منهم‬
‫اإلعالمية الفردية أو الجماعية‪ .‬مسؤول الربط األهلي يجب‬ ‫تمكن من طرح التساؤالت التي تدور في خلده حول‬
‫عليه كذلك أن يتوفر على كمية من الكتيبات المراد نشرها‬ ‫المواضيع المعالجة‪.‬‬
‫في جميع أماكن تواجد المجموعات األساسية التي يترددون‬ ‫بعد اكتمال الحصة اإلعالمية الفردية أو الجماعية‪ ،‬يجب‬
‫عليها بشكل مكثف‪.‬‬ ‫على الوسيط الجمعوي أن يذكر دائما المجموعات األساسية‬
‫‪ ‬الدعامة الثانية لـ ‪ IEC/CCC‬هي النموذج الجنسي من مادة‬ ‫المعنيين بأنه بإمكانهم أن يتصلوا به في أي وقت من أجل‬
‫الخشب‪ ،‬الذي يستخدمه الوسيط الجمعوي من أجل إيضاح‬ ‫الحصول على أية معلومات أو شروحات إضافية (بما في‬
‫الطريقة السليمة لوضع الواقي الذكري‪.‬‬ ‫ذلك إعطاؤهم رقما هاتفيا أو وسيلة اتصال أخرى به)‪.‬‬
‫‪ ‬هناك دعامة ثالثة تتمثل في مجموعة من الصور حول‬
‫اإلصابات المنتقلة جنسيا‪ ،‬توضح مختلف أعراض ‪IST‬لدى‬ ‫دعائم ‪CCC/IEC‬‬
‫الرجال والنساء واألطفال‪.‬‬ ‫‪ ‬بالنسبة لمنظمة ‪SOS‬النظراء المربون يتعلق األمر أساسا‬
‫وفي األخير هناك الملصقات واألفالم‪ ...‬الخ يمكن أن‬ ‫بكتيبات إعالمية‪ :‬كتيب لكل خدمة من خدمات الوقاية‬
‫تكون متوفرة في مختلف أماكن استقبال الكشف عن‬ ‫المركبة المقترحة سيكون متوفرا‪:‬‬
‫‪IST‬وعالجها أو الكشف عن ‪ ،VIH‬مثل الوحدة الصحية‬ ‫‪ .1‬فائدة الواقي‪ ،‬استخدامه السليم والولوج إليه‬
‫التابعة لمنظمة ‪SOS‬النظراء المربون أو مراكز الصحة‬ ‫‪ .2‬مبررات إجراء الكشف عن اإلصابات المنتقلة جنسيا‬
‫الشريكة للمنظمة في مجال الوقاية المركبة من ‪.VIH‬‬ ‫ومعالجتها وطرق الولوج إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬مبررات إجراء الكشف عن ‪ VIH‬وطرق الولوج إليه‪.‬‬
‫‪ .4‬الخدمات المتوفرة في مجال دعم األشخاص ‪.PVVIH‬‬

‫‪77‬‬
‫‪IEC/CCC‬‬ ‫''المكونة ‪ -''2‬توفير الواقي الذكري‬
‫الوقاية من ‪ IST‬و‪ SIDA/VIH‬لدى فئات من المجموعات‬ ‫طرق ولوج السكان األساسيين إلى الكوندوم‪:‬‬
‫األساسية تتمثل في مهنيي الجنس والرجال الممارسين‬
‫للجنس مع الرجال‪ :‬وذلك بإتباع سياسة النعامة! ومن جهته‬ ‫‪ ‬تتفق مبادرة أو مشروع الوقاية المركبة من ‪ VIH‬لدى‬
‫فإن شريك موريتانيا الذي يوفر كميات من الواقيات‬ ‫المجموعات األساسية مع الوسيط الجمعوي على الكمية‬
‫(‪ )FNUAP‬ينتظر تقديم طلب رسمي من جهة السلطات‬ ‫األصلية للواقي الذكري التي ستوكل إليه من أجل توزيعها‬
‫الوطنية‪...‬‬ ‫على المجموعات األساسية الذين يطلبون ذلك‪.‬‬
‫في الوقت الراهن ال تزال الوضعية على هذا النحو‪...‬‬ ‫‪ ‬هذه الكمية التي تسلم إلى مسؤول الربط بشكل أسبوعي‪،‬‬
‫نصف شهري أو شهري‪ ،‬يمكن أن تتطور خالل تبادالت‬
‫معلومات عملية حول توفير الواقي الالزم توزيعه من طرف‬ ‫فريق المبادرة أو المشروع مع الوسيط الجمعوي‪ ،‬تبعا لعدد‬
‫المجموعات األساسية المتابعين من طرف مسؤول الربط‬
‫الوسيط الجمعوي األهلي على المجموعات األساسية‬ ‫وتبعا لحاجياتهم في حدود معقولة يتم االتفاق عليها معا‪.‬‬
‫‪ ‬وبطريقة مماثلة سيتم نقاش عدد الواقيات التي يمكن‬
‫‪ ‬يمكنني‪ ،‬إن رغبتم في ذلك تزويدكم بشكل منتظم‬ ‫لمسؤول الربط أن يسلمها مرة واحدة إلى الشخص المعني‬
‫بالواقيات‪ ،‬لتمكينكم من االحتماء من ‪ IST‬ومن نقل ‪VIH‬‬ ‫من المجموعات األساسية في البداية وذلك بين مسؤول‬
‫جنسيا‪.‬‬ ‫الربط وبقية فريق المبادرة أو المشروع‪ ،‬مع إمكانية تعديل‬
‫‪ ‬إذا كنتم تقطنون في انواكشوط‪ ،‬فيمكنكم كذلك بالتزود‬ ‫هذا العدد مع مرور الزمن تبعا للطلب المقدم من طرف‬
‫مباشرة بالواقي على مستوى مركز التطوير الجمعوي‬ ‫المجموعات األساسية المعبئين‪.‬‬
‫لمنظمة ‪-SOS‬النظراء المربون (مع تحديد العنوان وأوقات‬ ‫‪ ‬في انواكشوط‪ ،‬وزيادة على االستفادة المقترحة عبر‬
‫الوسيط الجمعوي‪ ،‬فإن المجموعات األساسية يمكنهم كذلك‬
‫االستقبال)‪.‬‬ ‫التزود بالواقيات على مستوى الوحدة الصحية لـ‪-SOS :‬‬
‫‪ ‬هذه المعلومات نفسها يجب تحديدها في حالة أية مدينة‬ ‫النظراء المربون‪ ،‬في الميناء‪.‬‬
‫أخرى يتدخل فيها الوسيط الجمعوي‪ :‬المكان أو األماكن –‬ ‫‪ ‬في ما يخص الجل الملمع في الوقت الراهن‪ :‬األمانة‬
‫أوقات االستقبال)‪.‬‬ ‫التنفيذية لمحاربة السيدا‪ ،‬سعيا منها إلى تجنب ما يصدم‬
‫الرأي العام‪ ،‬تتعامل بهذا الخصوص بطريقة تشبه‪ ،‬بعض‬
‫‪ ‬توفير الكوندوم مجاني تماما‪.‬‬ ‫الشيء‪ ،‬ما كان يقام به في بداية سنوات ‪ 2000‬على مستوى‬
‫''المكونة ‪ -''3‬توفير الكشف عن اإلصابات المنتقلة عن طريق الجنس ومعالجتها‬

‫األساسية ‪ ،‬يقوم بها وكيل صحة مجهز بحقيبة استشارة‬ ‫طرق وصول المجموعات األساسية إلى الكشف عن‬
‫وعالجات لـ‪.IST :‬‬ ‫‪IST‬ومعالجتها‪.‬‬
‫تتوفر المجموعات األساسية المعبأة في إطار المبادرة أو‬
‫التوجيه نحو الكشف عن ‪IST‬ومعالجتها من طرف‬ ‫المشروع على خيارين للولوج إلى خدمة الكشف عن‬
‫الوسيط الجمعوي‪:‬‬ ‫‪IST‬ومعالجتها‪.‬‬
‫سيتوجب على مسؤول الربط أن يلعب دروا نشطا في ترقية‬ ‫‪ ‬إما عن طريق نقاط الولوج الثابتة التي توجد على رأسها‪،‬‬
‫الكشف بهدف جعل المجموعات األساسية يتبنون إجراء‬ ‫بالنسبة النواكشوط‪ ،‬الوحدة الصحية لـ‪ SOS :‬النظراء‬
‫زيارات روتينية ودورية‪ .‬وبهذا الخصوص سيتوفر مسؤول‬ ‫المربون‪ .‬هناك نقاط ثابتة أخرى للولوج إلى هذه الخدمة يتم‬
‫الربط على أداة لتوجيه المجموعات األساسية نحو أحد‬ ‫تشكيلها من طرف المصالح الصحية الشريكة لـ‪SOS :‬‬
‫المصالح الطبية المرتبطة بهذا الجانب من الوقاية (انظر‬ ‫النظراء المربون‪ ،‬مثل المركز الصحي بالدار البيضاء في‬
‫الملحق ‪ ،2‬الصفحة ‪.)80‬‬ ‫الميناء (انواكشو) وقريبا نأمل أن يتوفر ذلك على مستوى‬
‫‪ ‬سجل االستشارات ومعالجة ‪ IST‬يظل تحت المسؤولية‬ ‫المركز الصحي كيسال (الواقع كذلك في الميناء)‪ .‬وتأمل‬
‫الحصرية لعمال الصحة بالمبادرة أو المشروع‪.‬‬ ‫‪ SOS‬النظراء المربون أن تطور سريعا شراكات من هذا‬
‫النوع في المراكز الصحية الحضرية األخرى حيث تتدخل‬
‫المنظمة في مجال الوقاية المركبة من ‪ VIH‬لدى‬
‫المجموعات األساسية أو عن طريق العرض المتنقل‪ ،‬الذي‬
‫يتمثل في إجراء جوالت مبرمجة تبعا لطلب المجموعات‬
‫‪SOS‬النظراء المربون في المدينة التي يتدخل فيها‬ ‫معلومات عملية حول الولوج إلى الكشف عن‬
‫الوسيط الجمعوي‪.‬‬ ‫‪IST‬ومعالجتها‪ ،‬يجب نشرها من طرف الوسيط الجمعوي‬
‫‪ ‬تحديد الطريقة التي تخطط بها وتنظم جوالت الكشف‬ ‫على مستوى المجموعات األساسية‪.‬‬
‫عن ‪ IST‬ومعالجتها في المدينة التي يتدخل فيها‬
‫الوسيط‪.‬‬ ‫بالنسبة لالستقبال والتكفل الطبي المقترحين في مجال الكشف‬
‫‪ ‬الولوج إلى الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها الذي توفره‬ ‫عن ‪ IST‬ومعالجتها كل ذلك يتم بشكل خال تماما من الوصم‬
‫‪SOS‬النظراء المربون (في وحدتها الصحية أو حسب‬ ‫ويتمتع العمال المعنيون به باحترام تام للجميع‪.‬‬
‫إستراتيجيتها المتنقلة) مجاني‪.‬‬ ‫‪ ‬يجب تحديد أيام وأوقات االستقبال بالنسبة للوحدة‬
‫‪ ‬في النقاط الصحية لشركاء ‪SOS‬النظراء المربون‪ ،‬فإن‬ ‫الصحية التابعة لمنظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‪،‬‬
‫هذا الولوج ليس مجانيا بالضرورة‪ ،‬ولكن في هذه‬ ‫وكذلك على مستوى النقطة الصحية لشريك‬
‫الحالة تقدم االستشارة واألدوية بسعر رمزي جدا‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫المكونة ‪ -4‬الوصول إلى الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري‬

‫السريع عن ‪ ،VIH‬ويتوفر بموجبه على أدوات توجيه‬ ‫رأينا أن اإلستراتيجية الوطنية (الكشف والمعالجة) التي تبنتها‬
‫المجموعات األساسية الذين يقوم بتعبئتهم نحو المصالح‬ ‫موريتانيا تتمثل في الولوج المجاني للعالج بمضادات‬
‫المرتبطة بهذا الجانب من الوقاية المركبة التابعة للمبادرة أو‬ ‫الفيروسات الرجعية (‪ )ARV‬لصالح مجموع األشخاص‬
‫المشروع‪.‬‬ ‫الحاملين لـ‪ VIH :‬بمجرد معرفة وضعهم السيرولوجي‪.‬‬
‫والعالج المبكر لـ‪ ،PVVIH :‬الذي يمكن من الحد بشكل كبير‬
‫من اإلصابات الجديدة أو حتى من إيقافها‪.‬ويفترض مع ذلك‬
‫أن يكون األشخاص ذوو الممارسات الخطرة في مجال نقل‬
‫الفيروس مستعدين إلجراء فحص الكشف عن ‪ VIH‬بشكل‬
‫منتظم وطوعي‪.‬‬
‫ورأينا كذلك أن دورية إجراء الكشف عن ‪ VIH‬التي يوصى‬
‫بها األشخاص ذوو السلوك الخطر في مجال نقل ‪IST‬‬
‫و‪ ،VIH/SIDA‬هي كل (‪ )03‬أشهر‪.‬وفي جميع الحاالت يجب‬
‫على هؤالء األشخاص أن يجروا على األقل فحصا واحدا‬
‫للعام‪.‬‬

‫طرق ولوج األشخاص األساسيين إلى الكشف السريع‬


‫للتوجيه التشخيصي (‪:)TROD‬العرض الثابت والعرض‬
‫المتنقل‬

‫يقدم الكشف السريع للكشف حسب مقاربة جمعوية عن قرب‪،‬‬


‫وهو مجاني تماما‪ .‬وكما هي الحال بالنسبة للكشف عن ‪IST‬‬
‫سحب ‪ 50‬ميكرون‪-‬ليتر من عينة (دم الشعيرات)‬ ‫ومعالجتها‪ ،‬فإن للوسيط دور نشط يلعبه في ترقية الكشف‬
‫باستخدام أمبوب صغير (أمبوب لدم الشعيرات)‬

‫‪81‬‬
‫مستوى الوعي لدى السكان (بمن فيهم السكان األساسيين)‬ ‫تتوفر المجموعات األساسية على خيار بين طريقتين للكشف‬
‫حول‪ IST‬و‪VIH/SIDA‬متدنيا‪ ،‬وألن الحوار ما قبل الفحص‬ ‫السريع عن ‪:VIH‬‬
‫يشكل فرصة للمرشد من أجل الرفع من هذه المعارف لدى‬ ‫‪ ‬يمكنهم أن يخضعوا لهذا الكشف على مستوى وحدات‬
‫المتطوعين‪ ،‬مع تقييمه بشكل انفرادي مع كل واحد منهم‬ ‫الكشف الطوعي الثابتة التابعة للمبادرة أو المشروع‪.‬‬
‫لدرجة إدراكه للمخاطر واغتنام الفرصة إلعطائهم‬ ‫‪ ‬يمكنهم أن يختاروا العرض المتنقل‪ ،‬الذي تتم برمجته تبعا‬
‫الخيارات المتوفرة من أجل الحد من التعرض لهذه‬ ‫لطلب المجموعات األساسية ويتمثل في جوالت لمرشدين‬
‫المخاطر‪.‬‬ ‫ووكالء كشف مجهزين بحقيبة للكشف‪ ،‬يتوجهون إلى‬
‫‪ ‬بالنظر إلى أن حزم الكشف السريع المتوفرة توجد بأعداد‬ ‫المجموعات األساسية المستعدين للخضوع للكشف‪.‬‬
‫محدودة‪ ،‬فقد اختارت منظمة ‪ -SOS‬النظراء المربون عدم‬
‫تكرار فحص ‪TROD‬في حالة النتيجة اإليجابية كما ينص‬ ‫خوارزمية الكشف المتبعة لدى ‪ -SOS‬النظراء المربون‬
‫على ذلك دليل كشف منصة تحالف (بليس) لمنطقة الشرق‬
‫األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬وبالتالي سيتم إجراء فحص‬ ‫خوارزمية الكشف المتبعة من طرف ‪SOS‬النظراء المربون‬
‫‪TROD‬واحد بالنسبة لكل متطوع للفحص‪ ،‬وفي حالة ما إذا‬ ‫تأخذ في عين االعتبار في الوقت نفسه ثقافة الكشف المحدودة‬
‫كانت النتيجة إيجابية‪ ،‬فستتم مساعدة المتطوع في أسرع‬ ‫في موريتانيا‪ ،‬والندرة النسبية للمدخالت (حزم الكشف‬
‫وقت ممكن إلجراء فحص التأكيد ويفضل أن يكون ذلك في‬ ‫السريع)‪.‬‬
‫اليوم نفسه‪.‬‬ ‫‪ ‬عكسا لما تقوم به المنظمات في دول أخرى في شبه‬
‫‪ ‬المنهج نفسه متبع من طرف ‪ -SOS‬النظراء المربون في‬ ‫المنطقة‪ ،‬اختارت منظمة ‪-SOS‬النظراء المربون االحتفاظ‬
‫حالة النتيجة غير المحددة لفحص الكشف السريع عن ‪.VIH‬‬ ‫بإجراء الحوار ما قبل الفحص في إطار الكشف السريع عن‬
‫‪ ،VIH‬فكل شخص من المجموعات األساسية المتطوعين‬
‫إلجراء الفحص سيجري حوارا مع مرشد‪ ،‬وبعد ذلك يخضع‬
‫دور المرشد‪ :‬الحوار قبل وبعد الكشف عن ‪:VIH‬‬ ‫للفحص السريع‪ .‬فلماذا ذلك؟ ألنه في موريتانيا‪ ،‬ال يزال‬

‫‪82‬‬
‫دعم األشخاص الذين كانت نتيجتهم إيجابية أو غير محددة‬
‫وتشجيهم على إجراء كشف التأكيد‬ ‫‪ ‬يتم إجراء حوار ما قبل الفحص مباشرة قبل سحب الدم‪،‬‬
‫الهدف منه هو إعطاء معلومات حول نقل ‪ IST‬و‪VIH‬‬
‫المتطوع إلجراء الكشف سيشجع بقوة على إجراء فحص‬ ‫‪‬‬
‫للتأكيد في اليوم نفسه وسيقترح عليه الدعم والمساعدة بهذا‬ ‫وطريقة الوقاية منها‪ ،‬وتقييم المتطوع إلجراء الكشف أثناء‬
‫الخصوص‪.‬‬ ‫الحوار لسلوكه الخطر فيما يخص نقل اإلصابة بـ ‪.VIH‬‬
‫أماكن فحص التأكيد موجودة في مراكز العالج المتنقل‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬يتم إجراء الحوار ما بعد الكشف‪ ،‬مع المرشد نفسه‪ ،‬عند‬
‫بالنسبة لنواكشوط ووحدات التكفل في المدن التي تتوفر‬ ‫تسليم نتيجة الكشف‪ ،‬ويختلف هدف هذا الحوار حسبما إذا‬
‫عليها والمستشفيات العمومية في المدن التي ال تتوفر بعد‬ ‫كانت النتيجة سلبية‪ ،‬إيجابية أو غير محددة‪ .‬في حالة النتيجة‬
‫على وحدات للتكفل‪.‬‬ ‫السلبية‪ ،‬سيتم إعادة عرض مميزات السلوك الخطر الخاصة‬
‫المرشد نفسه الذي أجرى الحوارات أثناء الفحص السريع‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫بالمتطوع‪ ،‬مع التذكير بدورية إجراء الفحوص الموصى‬
‫سيساعد الشخص أيضا على إجراء كشف التأكيد‪ .‬ويمكن‬ ‫بها‪ .‬وفي حالة النتيجة اإليجابية أو غير المحددة‪ ،‬يتم شرح‬
‫أن يلتحق بهما الوسيط إذا رغب الشخص المعني في ذلك‪.‬‬ ‫ماهية فحص التأكيد ولماذا يوصى به من أجل التأكد من‬
‫في مركز العالج المتنقل‪ ،‬فإن نتيجة فحص التأكيد تكون‬ ‫‪‬‬ ‫الوضع السيرولوجي للشخص المعني‪ .‬كما سيتم التعرض‬
‫متوفرة في اليوم نفسه أو في اليوم الموالي‪ ،‬وفي جميع‬ ‫كذلك لخيارات الدعم والمعالجة المتوفرة مجانا في‬
‫الحاالت فإن البحث عن األشخاص المختفين عن األنظار‬ ‫موريتانيافي حالة ما إذا كان فحص التأكيد إيجابيا‪ ،‬مما يمكن‬
‫يسهله الوسيط والمرشد‪ .‬وقد تم وضع إجراءات للتوجيه‬ ‫الشخص ‪PVVIH‬من العيش بطريقة عادية إذا تم إطالق‬
‫(من طرف ‪-SOS‬النظراء المربون) وإعادة التوجيه (من‬ ‫العالج دون تأخير‪.‬‬
‫طرف مراكز العالج المتنقل أو وحدات التكفل) فيما يتعلق‬ ‫‪ ‬في إطار خوارزمية الكشف المتبعة من طرف ‪SOS‬النظراء‬
‫بفحص التأكيد‪ ،‬من أجل تمكين ‪SOS‬النظراء المربون من‬ ‫المربون المذكورة‪ ،‬يتم إجراء حوارين أحدهما قبل الكشف‬
‫ضمان ومساعدة األشخاص ‪(PVVIH‬انظر الملحق ‪ ،6‬ص‬ ‫والثاني بعد الكشف في إطار الكشف السريع‪ ،‬وسيتم‬
‫‪ .)84‬وفي هذا اإلطار فإن المجموعات األساسية المعنيين‬ ‫تكرارهما دائما من طرف المرشد نفسه‪ ،‬في حالة ما إذا‬
‫سيتم تحديد هوياتهم فقط عن طريق الرمز التعريفي الوحيد‪.‬‬ ‫تطلب األمر إجراء كشف للتأكيد‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ ‬يمكنكم كذلك أن تزوروا بأنفسكم النقاط المحددة التالية من‬ ‫المعلومات العملية حول الولوج إلى الكشف عن ‪VIH‬‬
‫أجل إجراء فحص الكشف السريع‪ :‬تحديد كل النقاط الثابتة‬ ‫الالزم نشرها من طرف الوسيط على مستوى المجموعات‬
‫المعنية‪ ،‬مع أيام وأوقات االستقبال في المدن التي يتدخل‬ ‫األساسية‪.‬‬
‫فيها مسؤول الربط‪.‬‬ ‫‪ ‬بوصفي وسيطا يمكنني أن أخطط معكم لجولة لفريق‬
‫‪ ‬الولوج إلى الكشف عن ‪ VIH‬مجاني تماما ‪ -‬بما في ذلك‬ ‫الكشف السريع عن ‪ VIH‬التابع لـ‪ SOS :‬النظراء‬
‫التنقل نحو مكان إجراء كشف التأكيد وذلك في حالة ما‬ ‫المربون‪.‬‬
‫إذا كانت نتيجة الكشف السريع إيجابية أو غير محددة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫المكونة ‪ -5‬مساعدة األشخاص حاملي فيروس نقص المناعة البشري ضمن المجموعات األساسية‬

‫الثغرة لصالح األشخاص ‪PVVIH‬األضعف اقتصاديا‬ ‫مكونة مساعدة األشخاص ‪ PVVIH‬تعكس بما فيه الكفاية‬
‫واجتماعية‪ .‬هذه الشراكات ستشمل ممولين‪ ،‬هيئات طبية‬ ‫ضرورة تمحور عملي بين مختلف الفاعلين في سلسلة الوقاية‬
‫خصوصية‪ ... ،‬الخ‪.‬‬ ‫المركبة من ‪ .VIH‬ومن هنا فإن القطاع العمومي‪ ،‬النسيج‬
‫الجمعوي‪ ،‬وحتى الهيئات الصحية الخصوصية‪ ،‬ينبغي أن‬
‫المساعدة البيولوجية والطبيبة لألشخاص ‪:PVVIH‬‬ ‫تعمل ضمن شراكة حقيقية لصالح األشخاص ‪ PVVIH‬ضمن‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬بغية تمكينهم من الوصول إلى أفضل‬
‫‪ ‬الولوج المجاني إلى عالجات ‪ARV‬يتم على مستوى مركز‬ ‫درجة ممكنة من السعادة‪:‬‬
‫العالج المتنقل بانواكشوط‪ ،‬وداخل البالد على مستوى‬ ‫‪ ‬بالنسبة للهيئات الجمعوية‪ ،‬سواء تعلق األمر بمنظمات‬
‫وحدات التكفل المقامة في عدد من العواصم الجهوية – مع‬ ‫المجتمع المدني العاملة في محاربة ‪VIH/SIDA‬أو جمعيات‬
‫أن مجموع الواليات غير مغطى حتى اآلن في سنة ‪.2018‬‬ ‫األشخاص ‪ ... ،PVVIH‬الخ تساعد المجموعات األساسية‬
‫الذين تثبت نتائجهم اإليجابية من أجل توجيههم إلى الهيئات‬
‫وفي الوقت الذين نستكمل فيه هذا الدليل‪ ،‬يجب اإلقرار بأن‬ ‫العمومية للولوج للعالج المضاد للفيروسات الرجعية‬
‫وحدة العالج المتنقلة بانواكشوط ووحدات التكفل في‬ ‫(‪.)ARV‬‬
‫كيهيدي هي وحدها التي تعمل بشكل مناسب – من حيث‬ ‫‪ ‬هيئات الصحة العمومية المتخصصة (في موريتانيا‪ ،‬يتعلق‬
‫توفر التجهيزات والمدخالت األساسية ومن حيث العمال‬ ‫األمر بمراكز العالج المتنقلة ووحدات التكفل الجهوية)‬
‫المعالجين‪ .‬وزيادة على ذلك‪ ،‬بالنسبة لمركز العالج‬ ‫تقدم العالج وتتأكد من أثره عن طريق القياس الدوري‬
‫المتنقل‪ ،‬فإن موقف العمال الطبيين تجاه المجموعات‬ ‫للشحنة الفيروسية لدى الشخص ‪ ،PVVIH‬وفي بعض البلدان‬
‫األساسية يعتبر مثاليا‪.‬‬ ‫عن طريق التكفل التلقائي باإلصابات االنتهازية‪ ،‬بالنسبة‬
‫‪ ‬بمجرد أن يحصل الشخص المعني من المجموعات‬ ‫لألشخاص ‪ ،PVVIH‬الذين وصلوا بالفعل إلى مرحلة السيدا‪.‬‬
‫األساسية على دليل تسجيله لدى مركز العالج المتنقل أو‬ ‫‪ ‬الهيئات الصحية العمومية ال تغطي بالشكل المناسب‬
‫اإلصابات االنتهازية‪ ،‬وبالتالي فإن منظمات المجتمع‬
‫وحدة التكفل المعنية‪ ،‬وبدعم من مرشد ‪-SOS‬النظراء‬ ‫المدني مدعوة إلى البحث عن شراكات تمكنها من سد هذه‬

‫‪85‬‬
‫المربون الذي يرافقه من بداية هذه المرحلة اإلدارية وحتى‬
‫ال تزال وسائل موريتانيا محدودة في ما يتعلق باألبعاد‬ ‫نهايتها‪ ،‬يمكن لهذا الشخص أن يبدأ عالجاته ‪.ARV‬‬
‫األخرى لمساعدة األشخاص ‪:PVVIH‬‬ ‫وللتذكير فإن هذا العالج ‪ ARV‬يقابل الفحص كوقاية‪ ،‬وفي‬
‫‪ ‬التكفل من حيث التغذية باألشخاص ‪ PVVIH‬األكثر فقرا ال‬ ‫حالة النساء الحوامل‪ ،‬يقابل محاربة النقل من األم إلى‬
‫تزال في بداية مرحلتها األولى في مركز العالج المتنقل‬
‫بنواكشوط عبر توفير جزئي لوجبات جماعية‪.‬‬ ‫الطفل (انظر الجذاذة الفنية ‪ ،2‬ص ‪.)13‬‬
‫‪ ‬تطور منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون مساعدة اجتماعية‬ ‫‪ ‬هذه الهيئات تطبق البروتوكول المرسوم من طرف منظمة‬
‫ونفسية‪ ،‬بالتشاور مع منظمات األشخاص ‪ .PVVIH‬وتغطي‬ ‫الصحة العالمية ومنظمة ‪ONUSIDA‬في مجال قياس الشحنة‬
‫هذه المساعدة تنظيم مجموعات حوارية تحاور األشخاص‬ ‫الفيروسية لألشخاص ‪PVVIH‬الخاضعين للعالج‪ ،‬والمتمثل‬
‫‪PVVIH‬حول التكيف بشكل تدريجي مع وضعيتهم‬ ‫في ستة أشهر بعد بداية عالج ‪ ،ARV‬وبعد ذلك مرة كل‬
‫السيرولوجية وتنظم زيارات منزلية من طرف الوسيط و‪/‬أو‬ ‫سنة‪.‬‬
‫المرشد بطلب من المجموعات األساسية المعنيين‪.‬‬ ‫‪ ‬في إطار عالج ‪ ،ARV‬يلعب كل من مرشد من ‪-SOS‬النظراء‬
‫‪ ‬في مجال الدعم االجتماعي واالقتصادي لألشخاص‬ ‫المربون والوسيط الجمعوي دورا هاما في مجال متابعة‬
‫‪ PVVIH‬من المجموعات األساسية ‪ ،‬ليس هناك ما يذكر لحد‬ ‫التقيد بالعالج من طرف الشخص ‪PVVIH‬من المجموعات‬
‫الساعة في موريتانيا‪ .‬وسيكون هناك تركيز من منظمة‬
‫‪ SOS‬النظراء المربون وشركائها في المجتمع المدني من‬ ‫األساسية ‪ ،‬وكذلك البحث عن األشخاص المختفين عن‬
‫أجل تحديد المساعدات المفيدة تبعا لكل حالة بالتشاور مع‬ ‫األنظار‪ .‬هذه المتابعة ستتم أساسا عبر زيارات منزلية‪.‬‬
‫المجموعات األساسية المعنيين‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار‬ ‫‪ ‬بالنسبة لألشخاص ‪PVVIH‬الذين بلغوا بالفعل مرحلة السيدا‬
‫لمحدودية الموارد المتوفرة‪.‬‬ ‫من اإلصابة‪ ،‬وبالنظر إلى أن التكفل بالعالجات من طرف‬
‫مركز العالج المتنقل ووحدات التكفل ليس تلقائيا‪ ،‬ستسعى‬
‫معلومات أولية حول مساعدة األشخاص ‪PVVIH‬يجب‬ ‫منظمة ‪SOS‬النظراء المربون للحصول على المبالغ‬
‫نشرها من طرف الوسطاء الجمعويين على مستوى‬ ‫الضرورية لتغطية المصاريف الطبية لألشخاص‬
‫المجموعات األساسية‬ ‫‪PVVIH‬من المجموعات األساسية األكثر هشاشة على األقل‪.‬‬
‫‪ ‬يبقى المرشد نفسه (وإذا رغب الشخص المعني كذلك‬ ‫وضعية المستويات األخرى من مساعدة األشخاص‬
‫الوسيط نفسه) الذي قابله الشخص في إطار الكشف السريع‬ ‫‪PVVIH‬في موريتانيا‬

‫‪86‬‬
‫الطبية (من طرف وكيل الصحة التابع للمبادرة أو المشروع)‬ ‫وفحص التأكيد‪ ،‬هو الذي سيساعد الشخص ‪ PVVIH‬في‬
‫و‪/‬أو الدعم النفسي (من طرف المرشد) في المنزل لصالح‬ ‫المسلسل اإلداري للتسجيل من أجل الولوج المجاني إلى‬
‫الشخص ‪PVVIH‬الذي يرغب في ذلك‪ ،‬وكذلك برمجة‬ ‫عالجات ‪(ARV‬منح دليل من طرف مركز العالج المتنقل أو‬
‫زياراتي الخاصة لألشخاص ‪PVVIH‬الذين يعبرون عن‬ ‫وحدة التكفل المعنية)‪.‬‬
‫حاجتهم لذلك (تبادالت تمكن من االطالع على مدى احترام‬ ‫‪ ‬قياس الشحنة الفيروسية مجاني في األماكن نفسها بعد ستة‬
‫العالج واالطالع على الوضعية العامة للشخص المعني)‪.‬‬ ‫أشهر‪ ،‬ومرة للعام بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬عالجات ‪ ،ARV‬القياس الدوري للشحنة الفيروسية‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪ ‬تذكر المبادرة أو مشروع الوقاية المركبة األشخاص‬
‫بعض الزيارات واالستشارات المنزلية لألشخاص‬ ‫‪PVVIH‬بمواعيد المتابعة البيولوجية والطبية‪ ،‬وتعمل على‬
‫‪PVVIH‬التي تقترحها منظمة ‪SOS‬النظراء المربون مجانية‬ ‫البحث عن األشخاص المختفين عن األنظار وتسعى إلى‬
‫بالكامل‪.‬‬ ‫مساعدة الشخص ‪PVVIH‬الذي يرغب في مختلف اإلجراءات‬
‫البيولوجية والطبية المبرمجة‪.‬‬
‫‪ ‬بوصفي وسيطا جمعويا من واجبي أن أذكر بقية أفراد‬
‫الفريق بالحاجات التي يتم إبالغي بها في مجال الزيارات‬

‫‪87‬‬
‫‪ -4‬متابعة أنشطة الوقاية المركبة من ‪VIH‬‬

‫هذا الجزء يعرض بشكل خاص أدوات المتابعة التي تتبناها منظمة‬
‫‪-SOS‬النظراء المربون‪.‬‬ ‫نوعية األسئلة التي تجيب عليها المتابعة الجيدة لمجهودي الوقاية‬
‫المركبة من ‪ ،VIH‬عبر التحليل المتواصل والصياغة الدورية‬
‫المخطط اإلجمالي لمتابعة إجراءات الوقاية المركبة من‬ ‫لبيانات الحصيلة المجمعة‪ ،‬تم عرضها في الجذاذة ‪( 11‬انظر‬
‫‪VIH‬لدى المجموعات األساسية‬ ‫الصفحة ‪.)37‬‬
‫نذكر كذلك بأن منح كل شخص من المجموعات األساسية الدليل‬
‫تتمثل األدوات الستة (‪ )06‬لنظام المتابعة لدى منظمة ‪ SOS‬النظراء‬ ‫الوحيد للتعريف في الوقت الذي تتم فيه تعبئته في إطار مجهود‬
‫المربون في ما يلي‪:‬‬ ‫مشروع الوقاية المركبة من ‪ ،VIH‬يمكن من ضمان متابعة فردية‬
‫جذاذة وحيدة للمتابعة من طرف الوسيط –(انظر الملحق‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،1‬ص ‪.)79‬‬ ‫لالستخدام الخاص من طرف هذا الشخص للخدمات المقترحة‪ ،‬مع‬
‫جذاذة التوجيه من طرف الوسيط –(انظر الملحق ‪ ،2‬ص‬ ‫‪‬‬ ‫الحفاظ على سرية هويته‪ .‬وبالفعل‪:‬‬
‫‪.)80‬‬ ‫‪ ‬إن ما يهم فريق العمل أو المشروع هو متابعة سلوك دليل‬
‫الدفتر الصحي للشخص األساسي–(انظر الملحق ‪ ،3‬ص‬ ‫‪‬‬ ‫معين وليس اسما أو لقبا معينا‪.‬‬
‫‪.)81‬‬ ‫‪ ‬من جهة أخرى ما يهم المشروع هو قبل كل شيء‬
‫سجل االستشارات الطبية–(انظر الملحق ‪ ،4‬ص ‪.)82‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإلحصاءات اإلجمالية‪ ،‬وليس تطور سلوك شخص معين –‬
‫جذاذة الكشف السريع (الثابت أو المتنقل)عن ‪(–VIH‬انظر‬ ‫‪‬‬ ‫ما عدا‪ ،‬بالتأكيد في حالة مالحظة أن المجموعات األساسية‬
‫الملحق ‪ ،5‬ص ‪.)83‬‬ ‫ال يلجأون مع مرور الوقت إلى أي من خدمات الحزمة‬
‫جذاذة التوجيه وإعادة التوجيه لكشف التأكيد لـ‪–VIH :‬‬ ‫‪‬‬ ‫المجانية المقترحة‪ ،‬مما يستدعي البحث من هؤالء‬
‫(انظر الملحق ‪ ،6‬ص ‪.)84‬‬ ‫األشخاص عن أسباب نقص اهتمامهم بهذه الحزمة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫في الجدول التالي‪ ،‬دورية التحاليل وتقارير الصياغة ليست محددة‪.‬‬ ‫نشير إلى أن هناك أدوات أخرى يمكن أن تنضاف إلى هذه الالئحة‪،‬‬
‫وحسب المبادرة\المشروع‪ ،‬الموارد البشرية المتوفرة‪ ،‬واألداة‬ ‫فيما يتعلق بالتعرف على المجموعات األساسية من طرف الوسيط‪،‬‬
‫المعنية‪ ،‬فإن الصياغة يمكن أن تكون أسبوعية‪ ،‬شهرية‪ ،‬فصلية‪،‬‬ ‫اإلرشاد‪ ،‬وكذلك المجموعات الحوارية‪ ،‬ولكن في الوقت الراهن‬
‫‪ ...‬أو بشكل مستمر‪.‬‬ ‫فإن منظمة ‪-SOS‬النظراء المربون تقتصر على األمور األساسية‬
‫في المتابعة وقياس أثر مجهودها في الوقاية المركبة لدى‬
‫المجموعات األساسية‪.‬‬

‫تم التحقق منه من طرف‬ ‫المسؤول‬ ‫نوع المعلومات المطلوبة\المستخلصة‬ ‫أدوات المتابعة المقابلة‬ ‫مستوى المتابعة‬
‫‪ -‬المكلف بالمتابعة والتقييم‬ ‫‪ -‬العدد الكلي المجموعات األساسية المعبئين في ‪ -‬الوسيط على‬ ‫‪ -‬إمكانية إعداد كشف للتعريف‬ ‫التعرف على‬
‫الخصوص بالنسبة‬ ‫واالتصال المجموعات األساسية إطار مبادرة أو مشروع الوقاية المركبة من‬ ‫المجموعات‬
‫‪ -‬منسق المبادرة\المشروع‬ ‫‪ ،VIH‬حسب فئة المجموعات األساسية ‪ ،‬مهنيي لالتصاالت‬ ‫األساسية ‪ /‬منح الرمز‬
‫الجنس‪ ،‬الرجال الممارسين للجنس مع الرجال‪ - ،‬المشرف من أجل‬ ‫الوحيد للتعريف‬
‫منح الدليل الوحيد‬ ‫المحتجزين‪ ... ،‬الخ‬
‫للتعريف‬
‫‪ -‬المشرف‬ ‫‪‬الجذاذة الوحيدة لتسجيل البيانات عن طريق الدليل الوحيد للتعريف الممنوح من ‪ -‬الوسيط‬ ‫لجوء رمز‬
‫‪ -‬المكلف بالمتابعة والتقييم‬ ‫طرف المبادرة أو المشروع‪ ،‬يتم‬ ‫الميدانية من طرف مسؤول‬ ‫المجموعات‬
‫‪ -‬المنسق‬ ‫باستمرار متابعة‪:‬‬ ‫األساسية إلى خدمات الربط‬
‫‪‬جذاذة توجيه ‪ IST‬و‪/‬أو الفحص ‪ -‬عدد المشاركين في حصة إعالمية فردية‬ ‫الوقاية المقترحة‬
‫‪ -‬عدد المشاركين في حصة إعالمية جماعية‬ ‫السريع للكشف عن ‪ VIH‬من‬
‫‪ -‬عدد مجموعات الواقيات الموزعة‬ ‫طرف مسؤول الربط‪.‬‬
‫‪ -‬عدد مجموعات الكتيبات المستقبلة‬
‫‪ -‬عدد التوجيهات إلى االستشارات حول ‪IST‬‬
‫‪ -‬عدد التوجيهات إلى الكشف السريع عن ‪VIH‬‬
‫‪ -‬المسؤول عن المتابعة والتقييم‬ ‫‪ -‬وكيل الصحة‬ ‫بالنسبة لنفس الدليل الوحيد للتعريف‪ ،‬يتم‬ ‫المتابعة الطبية للتكفل ‪‬سجل االستشارات الطبية‬
‫‪ -‬المنسق‬ ‫باستمرار متابعة ما يلي ‪:‬‬ ‫للوحدة الصحية لمنظمة ‪SOS‬‬ ‫بـ‪IST‬‬
‫‪ -‬عدد االستشارات المنجزة حول ‪.IST‬‬ ‫النظراء المربون والمصالح‬
‫‪ -‬عدد ‪ IST‬التي يتم الكشف عنها‪.‬‬ ‫الصحية الشريكة (نفس الشكلية مع‬
‫‪ -‬عدد ‪ IST‬المعالجة بشكل صحيح‪.‬‬ ‫العرض الثابت والمتنقل)‬
‫‪‬الدفتر الصحي للشخص المعني‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬المسؤول عن المتابعة والتقييم‬ ‫‪ -‬المرشد‬ ‫بالنسبة لنفس الدليل الوحيد للتعريف‪ ،‬يتم‬ ‫متابعة الكشف عن ‪ VIH‬جذاذة الكشف السريع عن ‪-VIH‬‬
‫‪ -‬المنسق‬ ‫باستمرار متابعة ما يلي ‪:‬‬ ‫نقاط الكشف السريع الثابتة أو‬
‫‪-‬عدد حاالت التطوع إلجراء فحص الكشف‬ ‫العرض المتنقل‪.‬‬
‫السريع عن ‪ VIH‬في نقطة ثابتة‪.‬‬ ‫‪‬جذاذة التوجيه‪ /‬إعادة التوجيه‬
‫‪-‬عدد حاالت التطوع في إطار العرض المتنقل‪.‬‬ ‫(من أجل ضمان تنسيق أفضل بين ‪SOS‬‬
‫‪-‬في حالة الفحص السريع ذي النتيجة اإليجابية أو‬ ‫النظراء المربون ومركز العالجات‬
‫غير المحددة إذا كان فحص التأكيد قد تم‬ ‫المتنقلة\وحدات التكفل)‪.‬‬
‫إجراؤه‪.‬‬
‫‪ -‬في حالة فحص التأكيد ذي النتيجة اإليجابية‪ ،‬إذا‬
‫كانت المساعدة في التسجيل على مستوى‬
‫مركز ا لعالج المتنقل أو وحدة التكفل قد تم‬
‫تقديمها‪.‬‬
‫‪ -‬مركز العالج المتنقل ووحدات التكفل‪:‬‬ ‫المتابعة الفردية كذلك في مركز العالج المتنقل\‬ ‫‪ ‬وضع نظام للجمع الدوري‬ ‫المتابعة البيولوجية‬
‫‪ -‬المكلف بالمتابعة والتقييم‬ ‫وحدات التكفل‪:‬‬ ‫(شهري أو فصلي) لبيانات‬ ‫والطبيعية لألشخاص‬
‫‪ -‬المنسق‬ ‫‪-‬الدليل الممنوح من طرفمركز‬ ‫مركز العالج المتنقل ووحدات‬ ‫‪PVVIH‬‬
‫(هنا يلعب كل من مركز العالج المتنقل ووحدات التكفل‬ ‫العالجالمتنقل\وحدات التكفل‪.‬‬ ‫التكفل من طرف ‪SOS‬‬
‫الدور األول‪ ،‬ومع ذلك فإن منظمة ‪ SOS‬النظراء المربون‬ ‫‪ -‬تاريخ بداية عالجات ‪ARV‬‬ ‫النظراء المربون‪.‬‬
‫تواصل في مساعدة األشخاص ‪ ،PVVIH‬وعند االقتضاء‪،‬‬ ‫‪ -‬قياسات الشحنة الفيروسية‬ ‫‪ -‬سجل االستشارات الطبية‬
‫تضمن استشارة طبية منزلية لألشخاص ‪ PVVIH‬من‬ ‫‪ -‬تشخيص ومعالجة اإلصابات االنتهازية‪.‬‬ ‫(انظر أعاله)‪.‬‬
‫السكان األساسيين األكثر هشاشة)‬ ‫الدفتر الصحي للشخص‬
‫المعني(انظر أعاله)‪.‬‬
‫‪ -‬المشرف‬ ‫‪ -‬المرشد‬ ‫بالنسبة لنفس الدليل الوحيد للتعريف‪ ،‬يتم‬ ‫‪ -‬إمكانية وضع جذاذة‬ ‫‪ -‬مساعدات أخرى‬
‫‪ -‬المكلف بالمتابعة والتقييم‬ ‫‪ -‬مسؤول الربط‬ ‫باستمرار متابعة ما يلي ‪:‬‬ ‫لإلرشاد‪.‬‬ ‫لألشخاص‬
‫‪ -‬المنسق‪.‬‬ ‫‪ -‬عدد الحوارات مع المرشد‪ ،‬حسب مكان‬ ‫‪ -‬إمكانية وضع جذاذة‬ ‫‪PVVIH‬‬
‫الحوار (فضاءات االستقبال لدى ‪SOS‬‬ ‫للمجموعات الحوارية‬
‫النظراء المربون‪ ،‬زيارات منزلية من‬
‫طرف المرشد)‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المشاركات في مجموعة حوارية‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫يسجل الوسيط بالنسبة لدليل الشخص األساسي المعين‬ ‫معطيات العمود الثالث من الجدول (نوع المعلومات‬
‫توجيها إلى إجراء الكشف السريع عن ‪ ،VIH‬إذا كان يلزم‬ ‫المطلوبة\المغطاة) هي تلك التي يتم إدخالها بشكل مستمر‬
‫قيامه بذلك‪ ،‬وسينتقل الدور إلى المرشد الذي سيجل في‬ ‫في قاعدة البيانات لمبادرة أو مشروع الوقاية المركبة من‬
‫أداته الخاصة للمتابعة تنفيذ فحص الكشف السريع (الثابت‬ ‫‪.VIH‬‬
‫أو المتنقل)‪.‬‬ ‫ويمكن االطالع عليها في أي وقت من طرف الفريق‪ ،‬كما‬
‫يتم تحليلها بشكل دوري (مبدئيا كل شهر) من أجل تقييم‬
‫المهم هنا أن نالحظ وندرك أن نموذج الجذاذة الوحيدة‬ ‫سير العمل وإطالع الشركاء على أثر مجهود الوقاية‬
‫لمتابعة للوسيط‪ ،‬سيمكن‪ ،‬ضمن قاعدة البيانات المركزية‬ ‫المركبة المقام به‪.‬‬
‫لمبادرة أو مشروع الوقاية المركبة حيث تسجل هذه‬
‫البيانات بشكل مستمر‪ ،‬من معرفة مجموع حاالت الولوج‬ ‫متابعة لجوء المجموعات األساسية إلى الخدمات‬
‫إلى الخدمات التي يقوم بها الشخص المعني وذلك بنظرة‬ ‫المقترحة للوقاية المركبة من ‪VIH‬‬
‫واحدة‪ ،‬خالل فترة محددة‪ .‬وهكذا فإن منح الدليل الوحيد‬
‫للتعريف المجموعات األساسية المعبئين‪ ،‬مصحوبا بنوع‬ ‫هناك نموذج لجذاذة وحيدة يسجل فيها الوسيط بشكل‬
‫أداة تسجيل البيانات الميدانية المختارة‪ ،‬يمكن إذن من‬ ‫مستمر لجوء كل دليل لشخص أساسي إلى مختلف خدمات‬
‫إجراء متابعة تكون في الوقت ذاته سرية وفردية لولوج‬ ‫الوقاية المركبة من‪ VIH‬المتقرحة‪ ،‬موجود في الملحق ‪1‬‬
‫كل شخص أساسي لهذه الخدمات في إطار عرض‬ ‫(ص ‪.)79‬‬
‫الحزمة المجانية للحد األدنى من خدمات الوقاية المركبة‬ ‫ولكن يجب االنتباه إلى أن مثال الجذاذة الوحيدة المقدم في‬
‫من ‪.VIH‬‬ ‫الملحق ‪ 2‬يعني مشروعا سبق تكوين الوسطاء الجمعويين‬
‫ضمنه بالفعل على تنفيذ الكشف السريع عن ‪ ،VIH‬ومن‬
‫هنا فإنهم هم من يسجلون تنفيذ الكشف السريع في‬
‫جذاذاتهم لألنشطة‪ .‬وفي حالة ‪ SOS‬النظراء المربون‪،‬‬

‫‪91‬‬
‫لدى األشخاص ‪ PVVIH‬الذين بلغوا بالفعل مرحلة‬ ‫إجراءات الوسيط ‪:‬‬
‫المرض من اإلصابة (السيدا)‪.‬‬ ‫التسجيل المتواصل في الجذاذة الوحيدة لتسجيل الولوج إلى‬
‫خدمات الوقاية من طرف المجموعات األساسية المتابعين‪.‬‬
‫سيتوجب على المبادرة أوالمشروع أن تقابل‪ ،‬بالنسبة للسكان‬
‫األساسيين المعبئين في إطارها‪ ،‬بين بيانات المتابعة‬ ‫إجراءات المشرف‪ :‬التحقق الدوري (على سبيل المثال بشكل‬
‫البيولوجية والطبية التي يتوالها مركز العالج المتنقل أو وحدة‬ ‫أسبوعي) من نوعية تسجيل هذه البيانات من طرف الوسيط‪.‬‬
‫التكفل‪ ،‬وبين قاعدة بياناتها الخاصة بها المتعلقة بإجراءات‬
‫الوقاية المركبة من ‪ VIH‬التي تقوم بها على مستوى‬ ‫إجراءات المبادرة أو المشروع‪ :‬إعداد التقارير بشكل مستمر‬
‫المجموعات األساسية‪.‬‬ ‫في قاعدة البيانات الشاملة لهذه البيانات الميدانية المسجلة في‬
‫أداة المتابعة من طرف مسؤول الربط‪.‬‬
‫هناك متابعة كمية يجب القيام بها على جميع مستويات‬
‫المتابعة اليولوجية والطبية‪ :‬الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها –‬
‫سلسلة الوقاية المركبة من ‪.VIH‬‬ ‫الكشف عن ‪ –VIH‬التكفل باألشخاص ‪.PVVIH‬‬
‫توجد أدوات مختلفة وتقنيات متنوعة لجمع البيانات الكمية‬
‫المتعلقة باإلجراء المقام به‪ .‬إن تنظيم مجموعات عمل مع‬ ‫تقوم المبادرة أو المشروع بالمتابعة البيولوجية والطبية‬
‫المجموعات األساسية المعبئين‪ ،‬خاصة‪ ،‬ستمكن من جمع‬ ‫بالنسبة لبعض اإلجراءات وبالنسبة إلجراءات أخرى تتم‬
‫متابعتها من طرف مركز عالج متنقل ووحدات التكفل‪:‬‬
‫البيانات الكمية حول تقييمهم لطرق الولوج إلى مختلف‬
‫خدمات الوقاية من ‪ IST‬و‪ SIDA/VIH‬المقترحة‪ .‬ومستوى‬ ‫‪ ‬اإلجراءات البيولوجية الطبية التي تتابعها المبادرة أو‬
‫رضاهم عن ظروف تنفيذها‪.‬‬ ‫المشروع‪ :‬الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها – الكشف السريع‬
‫األهلي عن ‪.VIH‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن الوسيط يقدم بشكل مستمر مساهمة هامة‬ ‫‪ ‬اإلجراءات البيولوجية والطبية التي يتابعها مركز العالج‬
‫المتنقل أو وحدات التكفل المعنية‪ :‬كشف التأكيد لـ‪:‬‬
‫دعما لبقية فريق المبادة أو المشروع‪ ،‬بالنظر إلى موقعه‬ ‫‪ –VIH‬قياس الشحنة الفيريسية لدى األشخاص ‪PVVIH‬‬
‫المركزي على الميدان لدى المجموعات األساسية المعبئين‪،‬‬ ‫الخاضعين لعالجات ‪ –ARV‬معالجة اإلصابات االنتهازية‬
‫من أجل أن يلعب دور (مطلق التحذير) في حالة أي ضعف‬
‫من ‪ VIH‬المقام بها (مركز العالج المتنقل‪ ،‬وحدات‬ ‫في التنفيذ في مستوى من سلسلة الخدمات المقدمة‪ .‬وفي‬
‫التكفل‪ ،‬وغيرها)‪.‬‬ ‫األخير‪ ،‬فإن المبادرة أو المشروع سيضمن منح كامل‬
‫‪ ‬عدم وجود أي نوع من التمييز أو الوصم‪ ،‬على مستوى‬ ‫األولوية لما يلي‪:‬‬
‫مجموع الخدمات المقدمة‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمصالح‬ ‫‪ ‬عدم أي خرق للسرية التي يحق للمجموعات األساسية‬
‫المقدمة عن قرب‪ ،‬التي توفرها المبادرة أو المشروع‪،‬‬ ‫التمتع بها عند ما يلجون إلى الخدمات المقدمة‪ ،‬سواء‬
‫أو الخدمات التي تقدمها الهيئات الشريكة‪.‬‬ ‫على مستوى فريق المبادرة أو المشروع أو على‬
‫مستوى الهيئات الشريكة في إجراءات الوقاية المركبة‬

‫‪93‬‬
‫‪ -5‬الشبكات‪ ،‬التعاون والشراكة التي يجب البحث عنها وتطويرها خدمة للوقاية المركبة‬
‫من فيروس نقص المناعة البشري في موريتانيا‬

‫‪94‬‬
‫العمومية والخصوصية‪ ،‬والتعاون بين القادة األهليين‬ ‫تظل التحديات في مجال التدخل لدى المجموعات األساسية‬
‫والدينيين خدمة للمناصرة عبر ‪...IEC/CCC‬‬ ‫كبيرة في السياق الموريتاني‪ .‬وينطبق ذلك بشكل خاص على‬
‫مهنيي الجنس ( ‪ )PS‬والرجال الممارسين للجنس مع الرجال‬
‫وفي الوقت نفسه يتعلق األمر بمواصلة العمل لدى أصحاب‬ ‫(‪ )HSH‬الذي ينتمون إلى الطبقات االجتماعية األكثر حرمانا‬
‫القرار السياسي ومحاولة التأثير عليهم اعتمادا على النتائج‬ ‫في المجتمع‪ ،‬حيث أن المحذورات والوصم المرتبطة بهاتين‬
‫الحاصلة والممارسات الجيدة والدروس المستخلصة من‬ ‫المجوعتين ال تزال راسخة في المخيلة االجتماعية‪.‬‬
‫العمل الجاري إنجازه لدى المجموعات األساسية ‪ ،‬بشكل‬ ‫وسعيا إلى سد الثغرات التي يعرفها النظام الصحي العمومي‪،‬‬
‫يثبت أن مجهود الوقاية المركبة من ‪ VIH‬المقام به يؤتي ثماره‬ ‫المرتبطة في الوقت نفسه بعدم غوص الفاعلين في هذا القطاع‬
‫دون أن يؤدي إلى الفوضى االجتماعية‪...‬‬ ‫من أجل أن ال "يصدموا الرأي العام" (بما في ذلك رأي‬
‫رؤسائهم فياإلدارة العمومية!)‪ ،‬فإن دور المجتمع المدني‬
‫يتمثل الهدف المرسوم عبر البحث عن تعاون وشراكات مع‬ ‫يعتبر حاسما في إقامة وتجريب شراكات رسمية وغير‬
‫مختلف الفاعلين في قطاع الوقاية من ‪ IST‬و‪ SIDA/VIH‬في‬ ‫رسمية تمكن من ضمان ولوج مناسب للمجموعات األساسية‬
‫التمكن من التقدم بشكل تدريجي نحو إقامة سلسلة دائمة‬ ‫األكثر هشاشة إلى خدمات الوقاية – المتمثلة في ولوجهم إلى‬
‫لعرض خدمات الوقاية المركبة من ‪ VIH‬يتمكن المجموعات‬ ‫هذه الخدمات مع احترام معايير النوعية الفنية المطلوبة‬
‫األساسية من خاللها من وجود ذواتهم‪ ،‬أي‪ .1 :‬استفادتهم‬ ‫وحقوق هؤالء المجموعات األساسية في الصحة تماما كما‬
‫بشكل مناسب‪ ،‬خال من التعيير‪ ،‬من مختلف خدمات حزمة‬ ‫هو متوفر ألفراد المجتمع اآلخرين‪.‬‬
‫الحد األدني من الخدمات األساسية و‪ .2‬توفرهم في أجل‬ ‫ويمكن لهؤالء المتعاونين أن يجسدوا تدخلهم من خالل خلق‬
‫نرجو أن ال يكون بعيدا‪ ،‬على مختلف الخدمات المركبة من‬ ‫شبكات لمنظمات المجتمع المدني العاملة في قطاع الصحة‪،‬‬
‫‪.VIH‬‬ ‫وشراكات بين منظمات المجتمع المدني والمراكز الصحية‬

‫‪95‬‬
‫إضافة إلى ما سبق فإن األمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة‬ ‫في مجال تحديد المجموعات األساسية ووضع خرائط لهم‪:‬‬
‫السيدا تعتزم وضع خرائط لوضع المجموعات األساسية في‬ ‫‪ ‬في انتظار وضع المعايير التي تمليها السلطات الوطنية‬
‫إطار المخطط االستراتيجي ‪( 2021-2019‬الجاري‬ ‫لمحاربة ‪" ،VIH/SIDA‬ارتجلت" منظمة ‪ SOS‬النظراء‬
‫إعداده)‪ ،‬حيث ستغطي هذه المرة‪ ،‬كما نرجو‪ ،‬المناطق ذات‬ ‫المربون نظامها الخاص للترميز الوحيد للمجموعات‬
‫األولوية في البالد‪ .‬سيكون إذن من المهم أن نسعى إلى أن‬ ‫األساسية ‪ ،‬حيث ستكيف هذا النظام عندما تضع السلطات‬
‫تكون الطريقة المتبعة‪ ،‬وفئات المعلومات المجمعة والسلم‬ ‫النظم النهائية (الجذاذة ‪ ،12‬ص ‪.)39‬‬
‫األولي للتحليل المتبع قابلة للمقارنة وحتى متطابقة‪ .‬وبشكل‬ ‫‪ ‬سيكون من األكثر فعالية أن نبدأ معا‪ ،‬في مجال وضع‬
‫مماثل يتعلق األمر بضمان تجنب أي تكرار للعمل في‬ ‫خرائط المجموعات األساسية ‪ ،‬وهي غير موجودة حتى‬
‫المناطق الجغرافية التي تغطيها مختلف األطراف‪.‬‬ ‫اآلن في موريتانيا‪ .‬بالفعل ستستفيد منظمة ‪ SOS‬النظراء‬
‫المربون في إطار شراكتها مع منصة تحالف "بلص" منطقة‬
‫في مجال ‪IEC/CCC‬‬ ‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬من دعم من أجل وضع‬
‫‪ ‬تقترح منظمة النظراء المربون بالفعل أن تتبادل مع‬ ‫خرائط للمجموعات األساسية في نواكشوط وانواذيبو (حيث‬
‫منظمات المجتمع األخرى المعنية بالوقاية المركبة للوقاية‬ ‫تأمل ‪ SOS‬النظراء المربون في تطوير مشاريع‬
‫من ‪ VIH‬لدى المجموعات األساسية مجموع دعائم االتصال‬ ‫للمجموعات األساسية األكثر هشاشة)‪ ،‬حيث ستنظم مهمة‬
‫التي طورتها المنظمة‪ :‬محتويات الكتيبات المواضيعية‪،‬‬ ‫بهذا الخصوص في شهر سبتمبر ‪ .2018‬وفي إطار إنجاز‬
‫مجموعة من الصور ألعراض ‪ ،IST‬النموذج الخشبي للذكر‬ ‫هذه الخرائط‪ ،‬سيكون من المهم ضمان تشاور جيد مع‬
‫من أجل إظهار الطريقة السليمة لوضع الواقي الذكري‪.‬‬ ‫األمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا لتكون الخرائط‬
‫‪ ‬سيكون من المفيد أن ننظر إلى الدعائم األكثر فائدة التي‬ ‫المنجزة مصادقا عليها من طرف الجميع وتكون جزءا من‬
‫يستخدمها الفاعلون اآلخرون في مجال مكافحة ‪IST‬‬ ‫موارد عمل مجموع المتدخلين في مجال الوقاية المركبة من‬
‫و‪ VIH/SIDA‬في موريتانيا و‪ /‬أو بلدان أخرى في العالم‬ ‫‪ VIH‬لدى المجموعات األساسية في المناطق المعنية‪.‬‬
‫بهدف تبنيها ومالءمتها مع احتياجاتنا‪ ،‬حيثما كان ذلك‬

‫‪96‬‬
‫و‪ :VIH/SIDA‬كانت هناك منظمات قليلة في المجتمع‬ ‫ضروريا للسياق الموريتاني‪ ،‬ومن ثم تبادلها مع الشركاء‬
‫المدني بما فيها ‪ SOS‬النظراء المربون ظلت تعمل وحدها‬ ‫اآلخرين في القطاع‪.‬‬
‫لعدة سنوات واآلن موضوع المجموعات األساسية يظهر‬ ‫‪ ‬ينطبق الشيء نفسه على أية طرق خالقة أخرى قد تظهر‬
‫حتى في الوثائق الرسمية لـ ‪.SENLS‬‬ ‫في مجال ‪ IEC/CCC‬على مستوى السكان األساسيين‪.‬‬

‫في مجال الولوج إلى الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها‪:‬‬ ‫في مجال الولوج إلى الواقي وإلى المرهم‬
‫‪ ‬سعيا إلى توفير خدمة مقربة للمجموعات األساسية في مجال‬ ‫‪ ‬صندوق األمم المتحدة للسكان (‪ )FNUAP‬الذي يساهم‬
‫الكشف عن ‪ IST‬ومعالجتها‪ ،‬من المحتمل أن تنشئ منظمات‬ ‫بشكل كبير في موريتانيا منذ وقت طويل في مجال توفير‬
‫المجتمع المدني في العديد من مناطق التدخل شراكات مع‬ ‫الواقي لصالح المجموعات األكثر تعرضا لـ‪،VIH/SIDA :‬‬
‫هيئات عالج عمومي أو خصوص‪ .‬هذا النوع من التعامل‬ ‫ينتظر طلبا رسميا من األمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة‬
‫يبرره كون الفرق الطبية المعنية تتبنى أهداف الوقاية‬ ‫السيدا (‪ )SENLS‬التي ال تزال مترددة وحايرة أمام فكرة‬
‫المركبة من ‪ VIH‬ولديها مواقف إيجابية في التعامل مع‬ ‫تبني توفير هذا المنتج ذي الشهرة الجنسية القوية‪ ،‬حتى في‬
‫المجموعات األساسية‪ .‬منظمات المجتمع المدني يمكنها أن‬ ‫إطار الصحة العمومية‪ ...‬وزيادة على المناصرة التي يقام‬
‫توفر التكوين لصالح العمال من أجل ضمان استقبال خال‬ ‫بها تجاه ‪SENLS‬والسلطات الصحية الوطنية األخرى‬
‫من الوصم للمجموعات األساسية‪.‬‬ ‫المعنية‪ ،‬يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تبحث بداية عن‬
‫وهكذا قامت ‪ SOS‬النظراء المربون بتطوير شراكة من هذا‬ ‫طرق بديلة للتمويل‪ ،‬عبر شركاء آخرين‪ .‬ويهدف ذلك‬
‫النوع مع مركز الصحة بالدار البيضاء (نواكشوط) كما أن‬ ‫للمساهمة في ترسيخ الممارسة الجيدة لولوج المجموعات‬
‫شراكة مماثلة يتم ربطها مع المركز الصحي 'كسال'‪ ،‬الواقع‬ ‫األساسية إلى الجل‪ ،‬في انتظار أن يرفع المحظور الذي يبدو‬
‫كذلك في الميناء‪.‬‬ ‫أنه يعيق سلطات محاربة الوباء‪ .‬ومهما يكن فيجب أن نتذكر‬
‫في مجال ولوج المجموعات األساسية للكشف عن ‪VIH‬‬ ‫أن هذا الشيء نفسه كان ينطبق في بداية سنوات ‪2000‬‬
‫حتى على العمل لدى ‪ PS‬و‪ HSH‬في مجال الوقاية من ‪IST‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ ‬الحزمة المجانية من الخدمات األساسية المقررة إلى غاية‬ ‫‪ ‬حزم الكشف السريع ليست متوفرة إال منذ وقت قصير‬
‫اليوم في موريتانيا تغطي كما رأينا سابقا‪ ،‬أساسا‪ ،‬الجانب‬ ‫وتظل سلعة نادرة في موريتانيا‪ .‬وفي شهر ابريل ‪2018‬‬
‫البيولوجي والطبي لمساعدة ‪ PVVIH‬من المجموعات‬ ‫كان هناك أول انقطاع في التموين بهذه المدخالت‪ ،‬ولحسن‬
‫األساسية ‪ ،‬وهو ما يشكل في حد ذاته تقدما هاما‪ .‬ومع ذلك‬ ‫الحظ كان ذلك لفترة قصيرة‪ ،‬ولكن ال تزال هناك خشية على‬
‫ال تزال هناك ضرورة كبيرة للتطوير في ما يتعلق‬ ‫مستوى منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تطوير‬
‫بالمستويات األخرى من الدعم‪ ،‬تبعا لطرق تكون مالئمة‬ ‫الكشف األهلي عن فيروس ‪.VIH‬‬
‫للسياق االجتماعي والثقافي الوطني‪ .‬وفي مرحلة أولى‬ ‫وينبغي‪ ،‬من أجل الوصول إلى مستوى جيد من النشاط من‬
‫سيكون من الضروري بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني‬ ‫طرف منظمات المجتمع المدني العاملة في الوقاية المركبة‬
‫نفسها أن تكون أنفسها بشكل أكبر في هذا المجال‪ ،‬وهو ما‬ ‫من ‪VIH‬لدى المجموعات األساسية ‪ ،‬على سبيل المثال إقامة‬
‫سيمكنها من أن تكون في وضعية أفضل من أجل تعبئة‬ ‫تحالف‪ ،‬حتى وإن لم يكن رسميا‪ ،‬مع شركاء موريتانيا دعما‬
‫الموارد المطلوبة لدى الشركاء‪.‬‬ ‫للتموين بهذه المدخالت الضرورية‪ ،‬تكون بموجبها منظمات‬
‫‪ ‬وانطالقا مما سبق‪ ،‬علينا أن نقر أن الطموح كبير بالنسبة‬ ‫المجتمع المدني التي تتزود من ‪ ،SENLS‬قادرة على إطالق‬
‫لمنظمات المجتمع المدني الموريتانية من أجل أن تطور‪،‬‬ ‫اإلنذار في وقت كاف عند ما تشعر بوجود نقص حاد في‬
‫ابتداء من اآلن‪ ،‬جانبا للدعم يمكن األشخاص ‪ PVVIH‬ضمن‬ ‫المخزون‪ ،‬من أجل تجنب أي انقطاع في التموين‪.‬‬
‫السكان األساسيين األكثر هشاشة اقتصادية من خلق نقلة في‬ ‫‪ ‬يجب كذلك البحث عن شركاء آخرين وتطوير الشراكة من‬
‫حياتهم‪ .‬موقف ‪ SOS‬النظراء المربون من هذه القضية هو‬ ‫أجل ضمان التكوين على الكشف الجمعوي لعدد كاف من‬
‫أنه ال يوجد مستوى ضعيفا ما دمنا في مواجهة تطوير‬ ‫الوسطاء الجمعويين‪.‬‬
‫مقاربة أهلية‪ :‬ويمكن في نظرنا أن يتم ذلك عبر خلق‬
‫شراكات مع ورشات أو تعاونيات من أجل ولوج‬
‫المجموعات األساسية لتكوينات مهنية‪ .‬ويمكن أن ينجح ذلك‬ ‫في مجال مساعدة األشخاص ‪.PVVIH‬‬
‫في ترسيخ مثل هذا العمل (تشجيع تغيير مهنيي الجنس لنمط‬

‫‪98‬‬
‫‪ ‬في ما يخص نظام الدليل الموحد للتعريف‪ ،‬وفي انتظار‬ ‫حياتهم المهني‪ ،‬على سبيل المثال وسيدعم ذلك الطابع‬
‫المعايير الموحدة‪ ،‬سيكون من المفيد أن تتشاور منظمات‬ ‫األخالقي الذي هو السمة السائدة في موريتانيا)‪.‬‬
‫المجتمع المدني العاملة في القطاع وأن تتفق حول نظام‬
‫بسيط للتميز تطبقه كلها في مناطق تدخلها الخاصة بها لدى‬ ‫في مجال متابعة وتقييم مجهود الوقاية المركبة من ‪ VIH‬على‬
‫المجموعات األساسية ‪ ،‬وأن يكون هذا النظام األساسي‬ ‫مستوى المجموعات األساسية‪.‬‬
‫موضع نقاش مع األطر في ‪ SENLS‬من أجل االنتقال السلس‬ ‫كما هي الحال بالنسبة للنظام الترميزي الوحيد وخرائط‬
‫إلى النظم الوطنية بمجرد إقامتها‪.‬‬ ‫المجموعات األساسية ‪ ،‬سيكون من المهم الوصول في أجل‬
‫‪ ‬وختاما‪ ،‬هناك أهمية مطلقة من أجل أن نقيم في أسرع وقت‬ ‫معقول إلى وضع معايير متفق عليها ألدوات المتابعة‬
‫ممكن‪ ،‬بمبادرة من منظمة المجتمع المدني‪ ،‬شبكة للتبادل‬ ‫تتماشى مع تلك المستخدمة في ‪ . SENLS‬وهذا هام بشكل‬
‫المنتظم حول الدروس المستخلصة والتجارب المكتسبة‬ ‫خاص كما يتعلق بالجذاذة الوحيدة للتسجيل من طرف‬
‫لمجموع األطراف في مجال الوقاية المركبة من ‪ VIH‬على‬ ‫الوسيط الجمعوي للجوء المجموعات األساسية إلى خدمات‬
‫مستوى السكان األساسيين‪ ،‬والممارسات الجيدة التي أثبتت‬ ‫الوقاية المقترحة حيث أن هذه األداة تحدد البيانات المتوفرة‬
‫طابعها المالئم مع احياجات وتطلعات المجموعات األساسية‬ ‫والتي يراد تحليلها بأوسع درجة ممكنة إذا كنا نرغب في‬
‫‪ ،‬والشراكات الخالقة التي كللت بالنجاح‪... ،‬الخ‪ .‬هذه الشبكة‬ ‫محاربة فعالة النتشار وباء ‪ .VIH/SIDA‬تجدر اإلشارة إلى‬
‫الهادف إلى التبادل بين األطراف يجب أن تمنح المكانة‬ ‫أن هذه النقطة تثيرها ‪ SENLS‬في وثيقة استراتيجيتها قيد‬
‫المطلوبة لقادة المجموعات األساسية (بمن فيهم األشخاص‬ ‫اإلنجاز (العمل من أجل جعل جميع مساهمات المجتمع‬
‫‪ )PVVIH‬إلى جانب الفاعلين الفنيين في سلسلة الوقاية‬ ‫المدني تخدم قاعدة بيانات المتابعة الوبائية الوطنية)‪ ،‬وعلى‬
‫المركبة من ‪ VIH‬لدى المجموعات األساسية في موريتانيا‪.‬‬ ‫منظمات المجتمع المدني أن تعمل على تسريع مجهوداتها‬
‫بهذا الصدد‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫لملحق ‪ -1‬جذاذة وحيدة لتسجيل البيانات الميدانية من طرف الوسيط الجمعوي‬

‫العمل الميداني‪Action terrain /‬‬


‫‪Organisme‬‬ ‫‪Ville‬‬ ‫‪Population‬‬ ‫‪Quartier :‬‬ ‫رمز المتدخل ‪Code INTERVENANT : :‬‬
‫الهيئة‪:‬‬ ‫المدينة‪:‬‬ ‫الفئة‪:‬‬ ‫الحي‪:‬‬
‫‪Situation‬‬ ‫‪SÉANCE‬‬ ‫‪DÉPIST‬‬
‫‪matrimon‬‬ ‫‪S D’INF.‬‬ ‫‪AGE‬‬ ‫‪ORIENTATION‬‬
‫‪iale‬‬ ‫حصصتح‬ ‫الفحص‬ ‫توجيه‬
‫سيسية‬ ‫طبي ‪M :‬‬

‫‪PRÉSERVATIF‬‬
‫الحالة‬

‫‪SUPPORT IEC‬‬
‫‪Thème‬‬

‫دعامات ‪IEC‬‬
‫‪CODE‬‬ ‫‪Age‬‬ ‫‪Heure‬‬
‫‪Sexe‬‬ ‫العائلية‬ ‫‪I:‬‬ ‫‪DATE‬‬ ‫‪IS‬‬ ‫قانوني ‪J :‬‬
‫السن‬ ‫الموضوع‬ ‫ساعة ‪Heure de fin‬‬

‫‪VIH‬‬
‫الواقي‬
‫‪UNIQUE‬‬ ‫‪début‬‬

‫‪GEL‬‬
‫جيل‬
‫)‪ (C,M,V,D‬الجنس‬ ‫)‪Individ (JJ/MM/AA‬‬ ‫‪T‬‬ ‫اجتماعي ‪S :‬‬
‫الرمز‬ ‫‪Années‬‬ ‫ساعة‬ ‫النهاية‬
‫)‪(M/F‬‬ ‫‪uelle‬‬ ‫التاريخ ‪:‬‬ ‫غير موجود ‪A :‬‬
‫الوحيد‬ ‫سنوات‬ ‫البدء‬
‫فردية‬
‫‪G:‬‬
‫‪Groupe‬‬ ‫‪M‬‬ ‫‪J‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪A‬‬
‫جماعية‬

‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫ جذاذة للتوجيه من طرف الوسيط الجمعوي‬-2

‫بطاقة توجيه‬
Fiche de référence

SOS PE ☐ PS DB☐CS K☐ VAD☐

N°d’ordre :……….………. 0001……..: ‫الرقم التسلسلي‬

Code unique :……………………………‫الرمز الموحد‬

Date de la référence :…………………..‫تاريخ التوجيه‬

Code du relais : ……………..……………‫رمر الوسيط‬

SOS PE : Unité de santé de SOS PE - PS DB :Poste de santé Dar El Beida - CS K :Centre de santé Kissal - AD :A domicile

10
1
‫الملحق ‪ -3‬الدفتر الصحي للشخص األساسي‬

‫‪Code unique‬‬ ‫الرمز الوحيد‬

‫‪Date de la consultation‬‬
‫تاريخ االستشارة‬
‫التشخيص‬
‫‪Diagnostic‬‬

‫‪Traitement prescrit‬‬

‫العالج الموصوف‬
‫‪Médicament fourni‬‬ ‫األدوية المقدمة‬

‫‪Date du prochain RV‬‬


‫تاريخ الموعد القادم‬
‫‪Observations‬‬
‫المالحظات‬

‫‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫الملحق ‪ -4‬سجل االستشارات الطبية‬

‫رمز المتدخل‪:‬‬ ‫الحي‪:‬‬ ‫السكان‪:‬‬ ‫المدينة‪:‬‬ ‫الجمعية‪:‬‬


‫وقت النهاية‬ ‫الموعد القادم‬ ‫الوصفة‬ ‫التشخيص‬ ‫المكان‬ ‫نوع التدخل‬ ‫الحالة العائلية‬ ‫السن‬ ‫وقت‬ ‫التاريخ‬ ‫الرمز الوحيد‬
‫التعليق‬ ‫التاريخ‬ ‫ثابت ‪F :‬‬ ‫)‪(C,M,V,D‬‬ ‫البداية‬
‫متنقل ‪M :‬‬

‫‪10‬‬
‫‪3‬‬
‫الملحق ‪ -5‬جذاذة الكشف السريع عن‪VIH‬‬
‫(الشكلية نفسها لألداة المستخدمة في اإلستراتيجية الثابتة واإلستراتيجية المنتقلة )‬

‫التاريخ ‪ ............ :‬اسم مقدم خدمة الكشف ‪ ..............................................:‬اسم المكان ‪ ............... :‬المدينة‪................. :‬‬

‫نتيجة 'ويسترن بلوت'‬ ‫تسليم النتيجة‬ ‫نتيجة الفحص‬ ‫السكان المستهدفون‬ ‫المستفيد‬ ‫الحالة العائلية‬ ‫الجنس‬

‫العمر‬ ‫الرمز‬ ‫الرقم‬


‫المالحظة‬ ‫التاريخ‬
‫بالسنوات‬ ‫الوحيد‬ ‫التسلسلي‬
‫‪ C‬أعزب‬
‫‪ M‬متزوج‬
‫إيجابية‬ ‫سلبية‬ ‫حالة‬ ‫حالة‬
‫تاريخ االستالم‬ ‫غير محددة‬ ‫مسلمة غير مسلمة‬ ‫)‪(+‬‬ ‫)‪( -‬‬ ‫‪GP‬‬ ‫‪PP‬‬ ‫‪HSH‬‬ ‫‪PS‬‬ ‫‪ V‬أرمل‬ ‫ذ‬ ‫أ‬
‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قديمة‬ ‫جديدة‬
‫‪ D‬مطلق‬

‫‪10‬‬
‫‪4‬‬
‫‪VIH‬‬ ‫الملحق ‪ -6‬جذاذة التوجيه وإعادة التوجيه لكشف التأكيد‬

‫التوجيه ‪ -SOS :‬النظراء المربون‬

‫موقع الكشف‪ ............................... :‬إستراتيجية الكشف‪............................. :‬‬


‫التاريخ ‪...................\.....\........... :‬‬
‫رقم الفحص السريع‪ ...................\.... :‬النتيجة ‪........................................ :‬‬
‫دليل المستفيد‪ ............................... :‬عمر المستفيد‪:‬‬
‫‪..................................‬اسم مقدم الخدمة‪:‬‬
‫‪................................................................................‬‬

‫الخدمة المطلوبة ‪ :‬تأكيد الفحص السريع ذي النتيجة اإليجابية‬

‫توقيع مقدم خدمة الكشف‬

‫‪………………………………………………………………………………………………………………………………………………................................................‬‬

‫إعادة التوجيه ‪ :‬مركز العالج المتنقل‬

‫التاريخ ‪...................\.....\........... :‬‬

‫نتيجة 'وسترن بلوت'‬

‫غير محددة‬ ‫سلبية‬ ‫إيجابية‬

‫الختم‬

‫اسم وتوقيع المسؤول‬

You might also like