الام الشافعي

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 755

‫كتاب المأ‬

‫للمإامأ الشافعي رحمه ال‬

‫الجزء الوأل‬
‫صفحة ‪1 :‬‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫كتاب الطهارة‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال أخبرنا الشافعي رحمه ال تعالى قال قال‬
‫إذا قمتم إلى الصلة فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم إلى‬ ‫ال عز وأجل‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فكان بينا عند‬ ‫المرافق وأامإسحوا برءوأسكم وأأرجلكم‬
‫مإن خوطب بالية أن غسلهم إنما كان بالماء ثم أبان في هذه الية أن‬
‫الغسل بالماء وأكان مإعقول عند مإن خوطب بالية أن الماء مإا خلق ال‬
‫تبارك وأتعالى مإما لصنعة فيه للدآمإيين وأذكر الماء عامإا فكان مإاء السماء‬
‫وأمإاء النهار وأالبار وأالقلتا وأالبحار العذب مإن جميعه وأالجاج سواء في‬
‫أنه يطهر مإن توضأ وأاغتسل مإنه وأظاهر القرآن يدل على أن كل مإاء‬
‫طاهر مإاء بحر وأغيره وأقد روأي فيه عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫حديث يوافق ظاهر القرآن في إسنادآه مإن ل أعرفه قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫مإالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة رجل مإن آل ابن الزأرق‬
‫أن المغيرة بن أبي بردآة وأهو مإن بني عبد الدار خبره أنه سمع أبا‬
‫هريرة رضي ال عنه يقول سأل رجل النبي صلى ال عليه وأسلم فقال يا‬
‫رسول ال إنا نركب البحر وأمإعنا القليل مإن الماء فإن توضأنا به عطشنا‬
‫أفنتوضأ بماء البحر فقال النبي صلى ال عليه وأسلم هو الطهور مإاؤه‬
‫الحل مإيتته قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن عبد العزيز بن‬
‫عمر عن سعيد بن ثوبان عن أبي هند الفراسي عن أبي هريرة عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال مإن لم يطهره البحر فل طهره ال قال‬
‫الشافعي‪ :‬فكل الماء طهور مإا لم تخالطه نجاسة وأل طهور إل فيه أوأ في‬
‫الصعيد وأسواء كل مإاء مإن بردآ أوأ ثلج أذيب وأمإاء مإسخن وأغير مإسخن‬
‫لن الماء له طهارة وأالنار ل تنجس الماء قال الشافعي‪ :‬رحمه ال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد عن زأيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي‬
‫ال عنه كان يسخن له الماء فيغتسل به وأيتوضأ به قال الشافعي‪ :‬وأل‬
‫أكره الماء المشمس إل مإن جهة الطب قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد عن صدقة ابن عبد ال عن أبي الزبير عن جابر بن عبد ال أن‬
‫عمر كان يكره الغتسال بالماء المشمس وأقال إنه يورث البرص قال‬
‫الشافعي‪ :‬الماء على الطهارة وأل ينجس إل بنجس خالطه وأالشمس وأالنار‬
‫ليسا بنجس إنما‬

‫صفحة ‪2 :‬‬

‫النجس المحرمأ فأمإا مإا اعتصره الدآمإيون مإن مإاء شجر وأردآ أوأ غيره‬
‫فل يكون طهورا وأكذلك مإاء أجسادآ ذوأاتا الروأاح ل يكون طهور لنه‬
‫ل يقع على وأاحد مإن هذا اسم مإاء إنما يقال له مإاء بمعنى مإاء وأردآ‬
‫وأمإاء شجر كذا وأمإاء مإفصل كذا وأجسد كذا وأكذلك لو نحر جزوأرا‬
‫وأأخذ كرشها فاعصتر مإنه مإاء لم يكن طهورا لن هذا ل يقع عليه اسم‬
‫الماء إل بالضافة إلى شيء غيره يقال مإاء كرش وأمإاء مإفصل كما يقال‬
‫مإاء وأردآ وأمإاء شجر كذا وأكذا فل يجزي أن يتوضأ بشيء مإن هذا‬
‫الماء الذي ينجس وأالذي ل ينجس‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال الماء مإاآن مإاء جار وأمإا راكد فأمإا الماء‬
‫الجاري فإذا وأقع فيه مإحرمأ مإن مإيتة أوأ دآمأ أوأ غير ذلك فإن كان فيه‬
‫ناحية يقف فيها الماء فتلك الناحية مإنه خاصة مإاء راكد ينجس إن كان‬
‫مإوضعه الذي فيه الميتة مإنه أقل مإن خمس قرب نجس وأإن لكان أكثر‬
‫مإن خمس قرب لم ينجس إل أن يتغير طعمه أوأ لونه أوأ ريحه فإن‬
‫كان جاريا ل يقف مإنه شيء فإذا مإرتا الجيفة أوأ مإا خالطه في الجاري‬
‫توضأ بما يتبع مإوضع الجيفة مإن الماء لن مإا يتبع مإوضعها مإن الماء‬
‫غير مإوضعها مإنه لنه لم يخالطه نجاسة وأإن كان الماء الجاري قليل فيه‬
‫جيفة فتوضأ رجل مإما حول الجيفة لم يجزه إذا مإا كان حولها أقل مإن‬
‫خمس قرب كالماء الراكد وأيتوضأ بما بعده لن مإعقول في الماء الجاري‬
‫أن كل مإا مإضى مإنه غير مإا حدث وأأنه ليس وأاحدا يختلط بعضه‬
‫ببعض فإذا كان المحرمأ في مإوضع مإنه يحتمل النجاسة نجس وألول مإا‬
‫وأصفت وأكان الماء الجاري قليل فخالطت النجاسة مإنه مإوضعا فجرى‬
‫نجس الباقي مإنه إذا كانا إذا اجتمعا مإعا يحملن النجاسة وألكنه كما‬
‫وأصفت كل شيء جاء مإنه غير مإا مإضى وأغير مإختلط بما مإضى وأالماء‬
‫الراكد في هذا مإخالف له لنه مإختلط كله فيقف فيصير مإا حدث فيه‬
‫مإختلطا بما كان قبله ل ينفصل فيجري بعضه قبل بعض كما ينفصل‬
‫الجاري قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان الماء الجاري قليل أوأ كثيرا فخالطته‬
‫نجاسة فغيرتا ريحه أوأ طعمه أوأ لونه كان نجسا وأإن مإرتا جريته بشيء‬
‫مإتغير بحرامأ خالطه فتغيرتا ثم مإرتا به جرية أخرى غير مإتغيرة فالجرية‬
‫التي غير مإتغيرة طاهرة وأالمتغيرة نجسة قال وأإذا كان في الماء الجاري‬
‫مإوضع مإنخفض فركد فيه الماء وأكان زأائل عن سنن جريته بالماء يستنقع‬
‫فيه فكان يحمل النجاسة فخالطه حرامأ نجس لنه راكد وأكذلك إن كان‬
‫الجاري يدخله إذا كان يدخله مإنه مإال يكثره‬

‫صفحة ‪3 :‬‬

‫حتى يصير كله خمس قرب وأل يجري به وأإن كان في سنن الماء‬
‫الجاري مإوضع مإنخفض فوقع فيه مإحرمأ وأكان الماء يجري به فهو جار‬
‫كله ل ينجس إل بما ينجس به الجاري وأإذا صار الماء الجاري إلى‬
‫مإوضع يركد فيه الماء فهو مإاء راكد ينجسه مإا ينجس الماء الراكد قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأالماء الراكد مإاءان مإاء ل ينجس بشى خالطه مإن المحرمأ إل‬
‫أن يكون لونه فيه أوأ ريحه أوأ طعمه قائما وأإذا كان شيء مإن المحرمأ‬
‫فيه مإوجودآا بأحد مإا وأصفنا تنجس كله قل أوأ كثر قال وأسواء إذا وأجد‬
‫المحرمأ في الماء جاريا كان أوأ راكدا قال وأمإاء ينجس بكل شيء خالطه‬
‫مإن المحرمأ وأإن لم يكن مإوجودآا فيه فإن قال قائل مإا الحجة في فرق‬
‫بين مإا ينجس وأمإا ل ينجس وألم يتغير وأاحد مإنهما قيل السنة أخبرنا‬
‫الثقة عن الوليد بن كثير عن مإحمد ابن عبادآ بن جعفر عن عبد ال‬
‫بن عبد ال بن عمر عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال إذا‬
‫كان الماء قلتين لم يحمل نجسا أوأ خبثا أخبرنا مإسلم عن ابن جريج‬
‫بإسنادآ ل يحضرني ذكره أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم اذا كان‬
‫الماء قلتين لم يحمل نجسا وأقال في الحديث بقلل هجر قال ابن‬
‫جريج وأرأيت قلل هجر فالقلة تسع قربتين أوأ قربتين وأشيئا قال الشافعي‪:‬‬
‫رحمه ال كان مإسلم يذهب إلى أن ذلك أقل مإن نصف القربة أوأ‬
‫نصف القربة فيقول خمس قرب هو أكثر مإا يسع قلتين وأقد تكون‬
‫القلتان أقل مإن خمس قرب وأفي قول رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫إذا كان الماء قلتين لم يحمل نجسا دآللة على أن مإادآوأن القلتين مإن‬
‫الماء يحمل النجس قال الشافعي‪ :‬فالحتياط أن تكون القلة قربتين وأنصفا‬
‫فإذا كان الماء خمس قرب لم يحمل نجسا في جريان أوأ غيره وأقرب‬
‫الحجازأ كبار فل يكون الماء الذي ل يحمل النجاسة إل بقرب كبار‬
‫وأإذا كان الماء أقل مإن خمس قرب فخالطته مإيتة نجس وأنجس كل‬
‫وأعاء كان فيه فأهريق وألم يطهر الوعاء إل بأن يغسل وأإذا كان الماء‬
‫أقل مإن خمس قرب فخالطته نجاسة ليست بقائمة فيه نجسته فإن صب‬
‫عليه مإاء حتى يصير هو بالذي صب عليه خمس قرب فأكثر طهر‬
‫وأكذلك لو صب هو على الماء أقل وأأكثر مإنه حتى يصير الماآن مإعا‬
‫أكثر مإن خمس قرب لم ينجس وأاحد مإنهما صاحبه وأإذا صارا خمس‬
‫قرب فطهرا ثم فرقا لم ينجسا بعد مإا طهرا إل بنجاسة تحدث فيهما‬
‫وأإذا وأقعت الميتة في بئر أوأ غيرها فأخرجت في دآلو أوأ غيره طرحت‬
‫وأأريق الماء الذي مإعها لنه‬
‫صفحة ‪4 :‬‬

‫أقل مإن خمس قرب مإنفردآا مإن مإاء غيره وأأحب إلى لو غسل الدلو‬
‫فإن لم يغسل وأردآ في الماء الكثير طهره الماء الكثير وألم ينجس هو‬
‫الماء الكثير قال وأالمحرمأ كله سواء إذا وأقع في أقل مإن خمس قرب‬
‫نجسه وألو وأقع حوتا مإيت في مإاء قليل أوأ جرادآة مإيتة لم ينجس‬
‫لنهما حلل مإيتتين وأكذلك كل مإا كان مإن ذوأاتا الروأاح مإما يعيش‬
‫في الماء وأمإما ل يعيش في الماء مإن ذوأاتا الروأاح إذا وأقع في الماء‬
‫الذي ينجس مإيتا نجسه إذا كان مإما له نفس سائلة فأمإا مإا كان مإما‬
‫ل نفس له سائلة مإثل الذباب وأالخنافس وأمإا أشبههما ففيه قولن أحدهما‬
‫أن مإا مإاتا مإن هذا في مإاء قليل أوأ كثير لم ينجسه وأمإن قال هذا‬
‫قال فإن قال قائل هذه مإيتة فكيف زأعمت أنها ل تنجس قيل ل تغير‬
‫الماء بحال وأل نفس لها فإن قال فهل مإن دآللة على مإا وأصفت قيل‬
‫نعم إن رسول ال صلى ال عليه وأسلم أمإر بالذباب يقع في الماء أن‬
‫يغمس فيه وأكذلك أمإر به في الطعامأ وأقد يموتا بالغمس وأهو ل يأمإر‬
‫بغمسه في الماء وأالطعامأ وأهو ينجسه لو مإاتا فيه لن ذلك عمد‬
‫إفسادآهما وأالقول الثاني أنه إذا مإاتا فيما ينجس نجس لنه مإحرمأ وأقد‬
‫يأمإر بغمسه للداء الذي فيه وأالغلب أن ل يموتا وأأحب إلى أن كل‬
‫مإا كان حرامإا أن يؤكل فوقع في مإاء فلم يمت حتى أخرج مإنه لم‬
‫ينجسه وأإن مإاتا فيه نجسه وأذلك مإثل الخنفساء وأالجعل وأالذباب‬
‫وأالبرغوث وأالقملة وأمإا كان في هذا المعنى قال وأذرق الطير كله مإا يؤكل‬
‫لحمه وأمإا ل يؤكل لحمه إذا خالط الماء نجسه لنه يرطب برطوبة الماء‬
‫قال الربيع وأعرق النصرانية وأالجنب وأالحائض طاهر وأكذلك المجوسي وأعرق‬
‫كل دآابة طاهر وأسؤر الدوأاب وأالسباع كلها طاهر إل الكلب وأالخنزير‬
‫قال الربيع وأهو قول الشافعي وأإذا وأضع المرء مإاء فاستن بسواك وأغمس‬
‫السواك في الماء ثم أخرجه توضأ بذلك الماء لن أكثر مإا في السواك‬
‫ريقه وأهو لو بصق أوأ تنخم أوأ التخط في مإاء لم ينجسه وأالدابة نفسها‬
‫تشرب في الماء وأقد يختلط به لعابها فل ينجسه إل أن يكون كلبا أوأ‬
‫خنزيرا قال وأكذلك لو عرق فقطر عرقه في الماء لم ينجس لن عرق‬
‫النسان وأالدابة ليس بنجس وأسواء مإن أي مإوضع كان العرق مإن تحت‬
‫مإنكبه أوأ غيره وأإذا كان الحرامأ مإوجودآا في الماء وأإن كثر الماء لم‬
‫يطهر أبدا بشيء ينزح مإنه وأإن كثر حتى يصير الحرامأ مإنه عدمإا ل‬
‫يوجد مإنه في شيء قائم فإذا صار الحرامأ فيه عدمإا طهر الماء وأذلك‬
‫أن يصب عليه مإاء غيره أوأ يكون مإعينا فتنبع العين فيه فيكثر وأل يوجد‬
‫المحرمأ فيه فإذا كان هكذا طهر وأإن لم ينزح مإنه شيء قال وأإذا‬
‫نجس الناء فيه الماء القليل أوأ الرض أوأ البئر ذاتا البناء فيها الماء‬
‫الكثير بحرامأ يخالطه فكان مإوجودآا فيه ثم صب عليه مإاء‬

‫صفحة ‪5 :‬‬
‫غيره حتى يصير الحرامأ غير مإوجودآ فيه وأكان الماء قليل فنجس‬
‫فصب عليه مإاء غيره حتى صار مإاء ل ينجس مإثله وألم يكن في حرامأ‬
‫فالماء طاهر وأالناء وأالرض التي الماء فيهما طاهران لنهما إنما نجسا‬
‫ينجاسة الماء فإذا صار حكم الماء إلى أن يكون طاهرا كان كذلك‬
‫حكم مإامإسه الماء وألم يجز أن يحول حكم الماء وأل يحول حكمه وأإنما‬
‫هو تبع للماء يطهر بطهارته وأينجس بنجاسته وأإذا كان الماء قليل في‬
‫إناء فخالطته نجاسة أريق وأغسل الناء وأأحب إلى لو غسل ثلثا فإن‬
‫غسل وأاحدة تأتي عليه طهر وأهذا مإن كل شيء خالطه إل أن يشرب‬
‫فيه كلب أوأ خنزير فل يطهر إل بأن يغسل سبع مإراتا وأإذا غسلهن‬
‫سبعا جعل أوألهن أوأ أخراهن تراب ل يطهر إل بذلك فإن كان في‬
‫بحر ل يجد فيه ترابا فغسله بما يقومأ مإقامأ تراب في التنظيف مإن‬
‫أشنان أوأ نخالة أوأ مإا أشبهه ففيه قولن أحدهما ل يطهر إل بأن يماسه‬
‫التراب وأالخر يطهر بما يكون خلفا مإن التراب وأأنظف مإنه مإما وأصفت‬
‫كما نقول في الستنجاء وأإذا نجس الكلب أوأ الخنزير بشربهما نجسا مإا‬
‫مإاسا به الماء مإن أبدانهما وأإن لم يكن عليهما نجاسة وأكل مإا لم‬
‫ينجس بشربه فإذا أدآخل في الماء يدا أوأ رجل أوأ شيئا مإن بدنه لم‬
‫ينجسه إل بأن يكون عليه قذر فينجس القذر الماء ل جسده فإن قال‬
‫قائل فكيف جعلت الكلب وأالخنزير إذا شربا في إناء لم يطهره إل سبع‬
‫مإراتا وأجعلت الميتة إذا وأقعت فيه أوأ الدمأ طهرته مإرة إذا لم يكن‬
‫لواحد مإن هؤلء أثر في الناء قيل له اتباعا لرسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال الشافعي‪ :‬رحمه ال أخبرنا ابن عيينة عن أبي الزنادآ عن العرج‬
‫عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال‬
‫إذا وألغ الكلب في إناء أحدكم فليغسه سبع مإراتا أخبرنا مإالك عن أبي‬
‫الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مإراتا أخبرنا ابن‬
‫عيينة عن أيوب بن تميمة عن مإحمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا وألغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله‬
‫سبع مإراتا أوألهن أوأ أخراهن بتراب قال الشافعي‪ :‬فقلنا في الكلب بما‬
‫أمإر به رسول صلى ال عليه وأسلم وأكان الخنزير إن لم يكن في شر‬
‫مإن حاله لم يكن في خير مإنها فقلنا به قياسا عليه وأقلنا في النجاسة‬
‫سواهما بما أخبرنا ابن عيينة عن هشامأ بن عروأة أنه سمع امإرأته فاطمة‬
‫بنت المنذر تقول سمعت جدتي أسماء بنت أبي بكر تقول سألت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم عن دآمأ الحيض يصيب الثوب‬

‫صفحة ‪6 :‬‬

‫فقال حتيه ثم اقرصيه ثم رشيه وأصلى فيه أخبرنا مإالك عن هشامأ بن‬
‫عروأة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت سألت امإرأة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم فقال يا رسول ال أرأيت إحدانا إذا أصاب ثوبها‬
‫الدمأ مإن الحيضة كيف تصنع فقال النبي صلى ال عليه وأسلم لها إذا‬
‫أصاب ثوب إحداكن الدمأ مإن الحيضة فلتقرصه ثم لتنضحه بماء ثم لتصل‬
‫فيه قال الشافعي‪ :‬فأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم بغسل دآمأ الحيضة‬
‫وألم يوقت فيه شيئا وأكان اسم الغسل يقع على غسله مإرة وأأكثر كما‬
‫قال ال تبارك وأتعالى فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم إلى المرافق فأجزأتا مإرة‬
‫لن كل هذا يقع عليه اسم الغسل قال فكانت النجاس لها قياسا على‬
‫دآمأ الحيضة لموافقته مإعاني الغسل وأالوضوء في الكتاب وأالمعقول وألم‬
‫نقسه على الكلب لنه تعبد أل ترى أن اسم الغسل يقع على وأاحدة‬
‫وأأكثر مإن سبع وأأن الناء ينقى بواحدة وأبما دآوأن السبع وأيكون بعد‬
‫السبع في مإماسة الماء مإثله قبل السبع قال وأل نجاسة في شيء مإن‬
‫الحياء مإاست مإاء قليل بأن شربت مإنه أوأ أدآخلت فيه شيئا مإن أعضائها‬
‫إل الكلب وأالخنزير وأإنما النجاسة في الموتى أل ترى أن الرجل يركب‬
‫الحمار وأيعرق الحمار وأهو عليه وأيحل مإسه فإن قال قائل مإا الدليل‬
‫على ذلك قيل أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن دآاوأدآ بن الحصين عن أبيه‬
‫عن جابر بن عبد ال أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم سئل أيتوضأ‬
‫بما أفضلت الحمر فقال نعم وأبما أفضلت السباع كلها قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا سعيد ابن سالم عن ابن أبي حبيبة أوأ أبي حبيبة شك الربيع عن‬
‫دآاوأدآ بن الحصين عن جابر بن عبد ال عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫بمثله أخبرنا مإالك عن إسحاق بن عبد ال عن حميدة بنت عبيد بن‬
‫رفاعه عن كبشة بنت كعب بن مإالك وأكانت تحت ابن أبي قتادآة أن‬
‫أبا قتادآة دآخل فسكبت له وأضوءا فجاءتا هرة فشربت مإنه قالت فرآني‬
‫أنظر إليه فقالك أتعجبين با ابنة أخي أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال إنها ليست بنجس أنها مإن الطوافين عليكم أوأ الطوافاتا قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا الثقة عن يحيى بن أبي كثير عن عبد‬
‫ال بن أبي قتادآة عن أبيه عن النبي صلى ال عليه وأسلم أوأ مإثل مإعناه‬
‫قال الشافعي‪ :‬فقسنا على مإا عقلنا مإما وأصفنا وأكان الفرق بين الكلب‬
‫وأالخنزير وأبين مإا سواهما‬

‫صفحة ‪7 :‬‬

‫مإما ل يؤكل لحمه أنه ليس مإنها شيء حرمأ أن يتخذ إل لمعنى‬
‫وأالكلب حرمأ أن يتخذ ل لمعنى وأجعل ينقص مإن عمل مإن اتخذه مإن‬
‫غير مإعنى كل يومأ قيراط أوأ قيراطان مإع مإا يتفرق به مإن أن الملئكة‬
‫ل تدخل بيتا هو فيه وأغير ذلك ففضل كل شيء مإن الدوأاب يؤكل‬
‫لحمه أوأ ل يؤكل حلل إل الكلب وأالخنزير قال الشافعي‪ :‬فإذا تغير الماء‬
‫القليل أوأ الكثير فأنتن أوأ تغير لونه بل حرامأ خالطه فهو على الطهارة‬
‫وأكذلك لو بال فيه إنسان فلم يدر أخالطه نجاسة أمأ ل وأهو مإتغير‬
‫الريح أوأ اللون أوأ الطعم فهو على الطهارة حتى تعلم نجاسته لنه يترك‬
‫ل يستقى مإنه فيتغير وأيخالطه الشجر وأالطحلب فيغيره قال وأإذا وأقع في‬
‫الماء شيء حلل فغير له ريحا أوأ طعما وألم يكن الماء مإستهلكا فيه‬
‫فل بأس أن يتوضأ به وأذلك أن يقع فيه البان أوأ القطران فيظهر ريحه‬
‫أوأ مإا أشبهه وأإن أخذ مإاء فشيب به لبن أوأ سويق أوأ عسل فصار‬
‫الماء مإستهلكا فيه لم يتوضأ به لن الماء مإستهلك فيه إنما يقال لهذا‬
‫مإاء سويق وألبن وأعسل مإشوب وأإن طرح مإنه فيه شيء قليل يكون مإا‬
‫طرح فيه مإن سويق وألبن وأعسل مإستهلكا فيه وأيكون لون الماء الظاهر‬
‫وأل طعم لشيء مإن هذا فيه توضأ به وأهذا مإاء بحاله وأهكذا كل مإا‬
‫خالط الماء مإن طعامأ وأشراب وأغيره إل مإا كان الماء قارا فيه فإذا كان‬
‫الماء قارا في الرض فأنتن أوأ تغير توضأ به لنه ل اسم له دآوأن الماء‬
‫وأليس هذا كما خلط به مإما لم يكن فيه وألو صب على الماء مإاء وأردآ‬
‫فظهر ريح مإاء الوردآ عليه لم يتوضأ به لن الماء مإستهلك فيه وأالماء‬
‫الظاهر ل مإاء الوردآ قال وأكذلك لو صب عليه قطران فظهر ريح القطران‬
‫في الماء لم يتوضأ به وأإن لم يظهر توضأ به لن القطران وأمإاء الوردآ‬
‫يختلطان بالماء فل يتميزان مإنه وألو صب فيه دآهن طيب أوأ ألقى فيه‬
‫عنبر أوأ عودآ أوأ شيء ذوأ ريح ل يختلط بالماء فظهر ريحه في الماء‬
‫توضأ به لنه ليس في الماء شيء مإنه يسمى الماء مإخوضا به وألو كان‬
‫صب فيه مإسك أوأ ذريرة أوأ شيء ينماع في الماء حتى يصير الماء غير‬
‫مإتميز مإنه فظهر فيه ريح لم يتوضأ به لنه حينئذ مإاء مإخوض به وأإنما‬
‫يقال له مإاء مإسك مإخوض وأذريرة مإخوضة وأهكذا كل مإا ألقى فيه مإن‬
‫المأكول مإن سويق أوأ دآقيق وأمإرق وأغيره إذا ظهر فيه الطعم وأالريح مإما‬
‫يختلط فيه لم يتوضأ به لن الماء حينئذ مإنسوب إلى مإا خالطه مإنه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست‬
‫مإن شوال(‪ :‬إنما حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬
‫صفحة ‪8 :‬‬

‫فضل الجنب وأغيره‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان عن الزهري عن عروأة عن‬
‫عائشة رضي ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يغتسل‬
‫مإن القدح وأهو الفرق وأكنت أغتسل أنا وأهو مإن إناء وأاحد أخبرنا مإالك‬
‫عن نافع عن ابن عمر إنه كان يقول إن الرجال وأالنساء كانوا يتوضئون‬
‫في زأمإان أخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن عائشة قالت‬
‫كنت أغتسل أنا وأرسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن إناء وأاحد أخبرنا‬
‫ابن عيينة عن عمروأ بن دآينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس عن‬
‫مإيمونة أنها كانت تغتسل هي وأالنبي صلى ال عليه وأسلم مإن إناء وأاحد‬
‫أخبرنا سفيان بن عيينة عن عاصم عن مإعاذة العدوأية عن عائشة قالت‬
‫كنت أغتسل أنا وأرسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن إناء وأاحد فربما‬
‫قلت له أبق لي أبق لي قال الشافعي‪ :‬روأى عن سالم أبي النضر عن‬
‫القاسم عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا وأرسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإن إناء وأاحد مإن الجنابة قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نأخذ فل بأس أن‬
‫يغتسل بفضل الجنب وأالحائض لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫اغتسل وأعائشة مإن إناء وأاحد مإن الجنابة فكل وأاحد مإنهما يغتسل بفضل‬
‫صاحبه وأليست الحيضة في اليد وأليس ينجس المؤمإن إنما هو تعبد بأن‬
‫يماس الماء في بعض حالته دآوأن بعض‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬
‫صفحة ‪9 :‬‬

‫مإاء النصراني وأالوضوء مإنه‬


‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيينة عن زأيد بن أسلم عن أبيه أن‬
‫عمر بن الخطاب توضأ مإن مإاء نصرانية في جرة نصراينة قال الشافعي‪:‬‬
‫وأل بأس بالوضوء مإن مإاء المشرك وأبفضل وأضوئه مإا لم يعلم فيه نجاسة‬
‫لن للماء طهارة عند مإن كان وأحيث كان حتى تعلم نجاسة خالطته‬
‫باب النية التي يتوضأ فيها وأل يتوضأ‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن عبيد ال بن عبد ال‬
‫عن ابن عباس أنه قال مإر النبي صلى ال عليه وأسلم بشاة مإيتة قد‬
‫كان أعطاها مإولة لميمونة زأوأج النبي صلى ال عليه وأسلم قال فهل‬
‫انتفعتم بجلدها قالوا يا رسول ال إنها مإيتة فقال إنما حرمأ أكلها أخبرنا‬
‫ابن عيينة عن الزهري عن عبيد ال عن ابن عباس عن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإثله أخبرنا ابن عيينة عن زأيد بن أسلم سمع ابن وأعلة سمع‬
‫ابن عباس سمع النبي صلى ال عليه وأسلم يقول أيما إهاب دآبغ فقد‬
‫طهر أخبرنا مإالك عن زأيد بن أسلم عن ابن وأعلة عن ابن عباس أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم قال إذا دآبغ الهاب فقد طهر أخبرنا مإالك‬
‫عن يزيد بن عبد ال بن قسيط عن مإحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان‬
‫عن أبيه عن عائشة أن رسول ال صلى ال عليه قال الشافعي‪ :‬فيتوضأ‬
‫في جلودآ الميتة كلها إذا دآبغت وأجلودآ مإال يؤكل لحمه مإن السباع قياسا‬
‫عليها إل جلد الكلب وأالخنزير فإنه ل يطهر بالدباغ لن النجاسة فيهما‬
‫وأهما حيان قائمة وأإنما يطهر بالدباغ مإا لم يكن نجسا حيا وأالدباغ بكل‬
‫مإا دآبغت به العرب مإن قرظ وأشب وأمإا عمل عمله مإما يمكث فيه‬
‫الهاب حتى ينشف فضوله وأيطيبه وأيمنعه الفسادآ إذا أصابه الماء وأل‬
‫يطهر إهاب الميتة مإن الدباغ إل بما وأصفت وأإن تمعط شعره فإن شعره‬
‫نجس فإذا دآبغ وأترك عليه شعره فماس الماء شعره نجس الماء وأإن كان‬
‫الماء في باطنه وأكان شعره ظاهرا لم ينجس الماء إذا لم يماس شعره‬
‫فأمإا جلد كل ذكي يؤكل لحمه فل بأس أن يشرب وأيتوضأ فيه إن لم‬
‫يدبغ لن طهارة الذكاة وأقعت عليه فإذا طهر الهاب صلى فيه وأصلى‬
‫عليه وأجلودآ ذوأاتا الوأاح السباع وأغيرها مإما ل يؤكل لحمه سواء ذكيه‬
‫وأمإيته لن الذكاة ل تحلها فإذا دآبغت كلها طهرتا لنها في مإعاني جلودآ‬
‫الميتة إل جلد الكلب وأالخنزير فإنهما ل يطهران بحال أبدا قال وأل‬
‫يتوضأ وأل يشرب في عظم مإيتة وأل عظم ذكي ل يؤكل لحمه مإثل عظم‬
‫الفيل وأالسد وأمإا أشبهه لن الدباغ وأالغسل‬

‫صفحة ‪10 :‬‬

‫ل يطهران العظم روأى عبد ال بن دآينار أنه سمع ابن عمر يكره‬
‫أن يدهن في مإدهن مإن عظامأ الفيل لنه مإيتة قال الشافعي‪ :‬فمن توضأ‬
‫في شيء مإنه أعادآ الوضوء وأغسل مإا مإسه مإن الماء الذي كان فيه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل أكره إنا توضيء فيه مإن حجارة وأل حديد وأل نحاس وأل‬
‫شيء غير ذوأاتا الروأاح إل آنية الذهب وأالفضة فإني أكره الوضوء فيهما‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن نافع عن زأيد بن عبد ال بن عمر عن‬
‫عبد ال بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أمأ سلمة زأوأج النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال الذي يشرب في إناء‬
‫الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم قال الشافعي‪ :‬فإن توضأ أحد فيها‬
‫أوأ شرب كرهت ذلك له وألم آمإره يعيد الوضوء وألم أزأعم أن الماء‬
‫الذي شرب وأل الطعامأ الذي أكل فيها مإحرمأ عليه وأكان الفعل مإن‬
‫الشرب فيها مإعصية فإن قيل فكيف ينهى عنها وأل يحرمأ الماء فيها قيل‬
‫له إن شاء ال أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم إنما نهى عن الفعل‬
‫فيها ل عن تبرها وأقد فرضت فيها الزكاة وأتمولها المسلمون وألو كانت‬
‫نجسا لم يتمولها أحد وألم يحل بيعها وأل شراؤها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل‬
‫مإنهم إمإامأ وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬
‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬
‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬
‫صفحة ‪11 :‬‬

‫باب الماء يشك فيه‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا كان الرجل مإسافرا وأكان مإعه مإاء‬
‫فظن أن النجاسة خالطته فتنجس وألم يستيقن فالماء على الطهارة وأله أن‬
‫يتوضأ به وأيشربه حتى يستيقن مإخالطة النجاسة به وأإن استيقن النجاسة‬
‫وأكان يريد أن يهريقه وأيبدله بغيره فشك أفعل أمأ ل فهو على النجاسة‬
‫حتى يستيقن أنه أهراقه وأأبدل غيره وأإذا قلت في الماء فهو على‬
‫النجاسة فليس له أن يتوضأ به وأعليه أن يتيمم إن لم يجد غيره وأله‬
‫إن اضطر إليه أن يشربه لن في الشرب ضروأرة خوف الموتا وأليس‬
‫ذلك في الوضوء فقد جعل ال تبارك وأتعالى التراب طهورا لمن لم يجد‬
‫الماء وأهذا غير وأاجد مإاء يكون طهورا وأإذا كان الرجل في السفر وأمإعه‬
‫مإاءان استيقن أن أحدهما نجس وأالخر لم ينجس فأهراق النجس مإنهما‬
‫على الغلب عنده أنه نجس توضأ بالخر وأإن خاف العطش حبس الذي‬
‫الغلب عنده أنه نجس وأتوضأ بالطاهر عنده فإن قال قائل قذ استيقن‬
‫النجاسة في شيء فكيف يتوضأ بغير يقين الطهارة قيل له إنه استيقن‬
‫النجاسة في شيء وأاستيقن الطهارة في غيره فل نفسد عليه الطهارة إل‬
‫بيقين أنها نجسة وأالذي تأخى فكان الغلب عليه عنده أنه غير نجس‬
‫على أصل الطهارة لن الطهارة تمكن فيه وألم يستيقن النجاسة فإن قال‬
‫فقد نجست عليه الخر بغير يقين نجاسة قيل ل إنما نجسته عليه بيقين‬
‫أن أحدهما نجس وأأن الغلب عنده أنه نجس فلم أقل في تنجيسه إل‬
‫بيقين رب الماء في نجاسة أحدهما وأالغلب عنهد أن هذا النجس مإنهما‬
‫فإن استيقن بعد أن الذي توض به النجس وأالذي ترك الطاهر غسل كل‬
‫مإا أصاب ذلك الماء النجس مإن ثوب وأبدن وأأعادآ الطهارة وأالصلة وأكان‬
‫له أن يتوضأ بهذا الذي كان الغلب عنده أنه نجس حتى اتسيقن‬
‫طهارته وألو اشتبه الماآن عليه فلم يدر أيهما النجس وألم يكن عنده‬
‫فيهما أغلب قيل له إن لم تجد مإاء غيرهما فعليك أن تتطهر بالغلب‬
‫وأليس لك أن تتيمم وألو كان الذي أشكل عليه الماآن أعمى ل يعرف‬
‫مإا يدله على الغلب وأكان مإعه بصير يصدقه وأسعه أن يستعمل الغلب‬
‫عند البصير فإن لم مإعه أحد يصدقه أوأ كان مإعه بصير ل يدري أي‬
‫الناءين نجس وأاختلط عليه أيهما نجس تأخى الغلب وأإن لم يكن له‬
‫دآللة على الغلب مإن أيهما نجس وألم يكن مإعه أحد يصدقه تأخى عله‬
‫أكثر مإا يقدر عليه فيتوضأ وأل يتيمم وأمإعه مإاآن أحدهما طاهر وأل يتيمم‬
‫مإع الوضوء لن التيمم ل يطهر نجاسة إن مإاسته مإن الماء وأل يجب‬
‫التيمم مإع الماء الطاهر وألو توضأ بماء ثم ظن أنه نجس لم يكن عليه‬
‫أن يعيد‬

‫صفحة ‪12 :‬‬


‫وأضوءا حتى يستيقن أنه نجس وأالختيار له أن يفعل فإن استيقن بعد‬
‫الوضوء أنه نجس غسل كل مإا أصاب الماء مإنه وأاستأنف وأضوءا وأأعادآ‬
‫كل صلة صلها بعد مإماسته الماء النجس وأكذلك لو كان على وأضوء‬
‫فماس مإاء نجسا أوأ مإاس رطبا مإن النجاس ثم صلى غسل مإا مإاس مإن‬
‫النجس وأأعادآ كل صلة صلها بعد مإماسته النجس وأإن مإاس النجس‬
‫وأهو مإسافر وألم يجد مإاءا تيمم وأصلى وأأعادآ كل صلة صلها بعد‬
‫مإماسته النجس لن التيمم ل يطهر النجاسة المماسة للبدان قال فإذا‬
‫وأجد الرجل الماء القليل على الرض أوأ في بئر أوأ في وأقر حجر أوأ‬
‫غيره فوجده شديد التغير ل يدري أخالطته نجاسة مإن بول دآوأاب أوأ‬
‫غيره توضأ به لن الماء قد يتغير بل حرامأ خالطه فإذا أمإكن هذا فيه‬
‫فهو على الطهارة حتى يستيقن بنجاسة خالطته قال وألو رأى مإاء أكثر‬
‫مإن خمس قرب فاستيقن أن ظبيا بال فيه فوجد طعمه أوأ لونه مإتغيرا أوأ‬
‫ريحه مإتغيرا كان نجسا وأإن ظن أن تغيره مإن غير البول لنه قد استيقن‬
‫‪ M0‬بنجاسة خالطته وأوأجد التغير قائما فيه وأالتغير بالبول وأغيره يختلف‬
‫ايوجب الوضوء وأمإا ل يوجبه قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تعالى‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فكان‬ ‫إذ قمتم إلى الصلة فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم‬
‫ظاهر الية أن مإن قامأ إلى الصلة فعليه أن يتوضأ وأكانت مإحتملة أن‬
‫تكون نزلت في خاص فسمعت مإن أرضى علمه بالقرآن يزعم أنها نزلت‬
‫في القائمين مإن النومأ قال وأأحسب مإا قال كما قال لن في السنة‬
‫دآليل على أن يتوضأ مإن قامأ مإن نومإه أخبرنا سفيان عن الزهري عن أبي‬
‫هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا استيقظ‬
‫أحدكم مإن نومإه فل يغمس يده في الناء حتى يغسلها ثلثا فإنه ل‬
‫يدري أين باتت يده أخبرنا مإالك عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي‬
‫هريرة عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال إذا اسيقظ أحدكم مإن نومإه‬
‫فليغسل يده قبل أن يدخلها في وأضوئه فإنه ل يدري أن باتت يده‬
‫اخبرنا سفيان قال أخبرنا أبو الزنادآ عن العرج عن أبو هريرة عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال إذا استيقظ أحدكم مإن مإنامإه فل يغمس يده‬
‫في الناء حتى يغسلها ثلثا فإنه ل يدري أين باتت يده قال الشافعي‪:‬‬
‫رحمه ال تعالى فمن نامأ مإضطجعا وأجب عليه الوضوء لنه قائم مإن‬
‫مإضطجع‬

‫صفحة ‪13 :‬‬

‫قال وأالنومأ غلبة على العقل فمن غلب على عقله بجنون أوأ مإرض‬
‫مإضطجعا كان أوأ غير مإضطجع وأجب عليه الوضوء لنه في أكثر مإن‬
‫حال النائم وأالنائم يتحرك الشيء فينتبه وأينتبه مإن غير تحرك الشيء‬
‫وأالمغلوب على عقله بجنون أوأ غيره يحرك فل يتحرك قال وأإذا نامأ‬
‫الرجل قاعدا فأحب إلي له أن يتوضأ قال وأل يبين لي أن أوأجب عليه‬
‫الوضوء أخبرنا الثقة عن حميد الطويل عن أنس بن مإالك قال كان‬
‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم ينتظروأن العشاء فينامإون أحسبه‬
‫قال قعودآا حتى تخفق رءوأسهم ثم يصلون وأل يتوضئون أخبرنا مإالك عن‬
‫نافع عن ابن عمر أنه كان ينامأ قاعدا ثم يصلي وأل يتوضأ قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن نامأ قاعدا مإستويا لم يجب عليه عندي الوضوء لما ذكرتا‬
‫مإن الثار وأإن مإعلومإا أن كانت الية نزلت في النائمين أن النائم‬
‫مإضطجع وأأن مإعلومإا أن مإن قيل له فلن نائم فل يتوهم إل مإضطجعا‬
‫وأل يقع عليه اسم النومأ مإطلقا إل أن يكون مإضجعا وأنائم قاعدا بمعنى‬
‫أن يوصل فيقال نامأ قاعدا كما يقال نامأ عن الشيء كان ينبغي أن ينتبه‬
‫له مإن الرأي ل نومأ الرقادآ وأإن النائم مإضطجعا في غير حال النائم‬
‫قاعدا لنه يستثقل فيغلب على عقله أكثر مإن الغلبة على عقل النائم‬
‫جالسا وأأن سبيل الحديث مإنه في سهولة مإا يخرج مإنه وأخفائه عليه غير‬
‫سبيله مإن النائم قاعدا قال وأإن زأال عن حد الستواء في القعودآ نائما‬
‫وأجب عليه الوضوء لن النائم جالسا يكل نفسه إلى الرض وأل يكادآ‬
‫يخرج مإنه شيء إل ينتبه وأإذا زأال كان في حد المضطجع بالموضع‬
‫الذي يكون مإنه الحدث قال وأإذا نامأ راكعا أوأ ساجدا أوأجب عليه‬
‫الوضوء لنه أحرى أن يخرج مإنه الحدث فل يعلم به مإن المضطجع‬
‫قال وأمإن نامأ قائما وأجب عليه الوضوء لنه ل يكل نفسه إلى الرض‬
‫وأأن يقاس على المضطجع بأن كل مإغلوب على عقله بالنومأ أوألى به مإن‬
‫أن يقاس على القاعد الذي إنما سلم فيه للثار وأكانت فيه العلة التي‬
‫وأصفت مإن أنه ل يكل نفسه إلى الرض قال وأالنومأ الذي يوجب‬
‫الوضوء على مإن وأجب عليه الوضوء بالنومأ الغلبة على العقل كائنا ذلك‬
‫مإا كان قليل أوأ كثيرا فأمإا مإن لم يغلب على عقله مإن مإضطجع وأغير‬
‫مإا طرق بنعاس أوأ حديث نفس فل يجب عليه الوضوء حتى يستيقن أنه‬
‫أحدث قال وأسواء الراكب السفينة وأالبعير وأالدابة وأالمستوى بالرض مإتى‬
‫زأال عن حد الستواء قاعدا أوأ نامأ قائما أوأ راكعا أوأ ساجدا أوأ‬
‫مإضطجعا وأجب عليه الوضوء وأإذا شك الرجل في نومأ وأخطر بباله شيء‬
‫لم يدر أرؤيا أمأ حديث نفس فهو غير نائم حتى يستيقن النومأ فإن‬
‫استقن الرؤيا وألم يستيقن النومأ فهو نائم وأعليه‬

‫صفحة ‪14 :‬‬

‫الوضوء وأالحتياط في المسئلة الوألى كلها أن يتوضأ وأعليه في الرؤيا‬


‫وأيقين النومأ وأإن قل الوضوء‬
‫الوضوء مإن الملمإسة وأالغائط‬
‫إذا قمتم إلى الصلة فاغسلوا‬ ‫قال الشافعي‪ :‬قال ال تبارك وأتعالى‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فذكر ال عز وأجل‬ ‫وأجوهكم وأأيديكم إلى المرافق‬
‫الوضوء على مإن قامأ إلى الصلة وأأشبه أن يكون مإن قامأ مإن مإضجع‬
‫النومأ وأذكر طهارة الجنب ثم قال بعد ذكر طهارة الجنب وأإن كنتم‬
‫مإرضى أوأ على سفر أوأ جاء أحد مإنكم مإن الغائط أوأ لمإستم النساء‬
‫فلم تجدوأا مإاء فتيمموا فأشبه أن يكون أوأجب الوضوء مإن الغائط وأأوأجبه‬
‫مإن الملمإسة وأإنما ذكرها مإوصولة بالغائط بعد ذكر الجنابة فأشبهت‬
‫الملمإسة أن تكون اللمس باليد وأالقبلة غير الجنابة أخبرنا مإالك عن ابن‬
‫شهاب عن سالم بن عبد ال عن أبيه قال قبلة الرجل امإرأته وأجسها‬
‫بيده مإن الملمإسة فمن قبل امإرأته أوأ جسها بيده فعليه الوضوء وأإذا‬
‫أفضى الرجل بيده إلى امإرأته أوأ ببعض جسده إلى بعض جسدها ل‬
‫حائل بينه وأبينها بشهوة أوأ بغير شهوة وأجب عليه الوضوء وأوأجب عليها‬
‫وأكذلك إن لمسته هي وأجب عليه وأعليها الوضوء وأسواء في ذلك كله‬
‫أي بدنيهما أفضى إلى الخر إذا أفضى إلى بشرتها أوأ أفضت إلى بشرته‬
‫بشيء مإن بشرتها فإن أفضى بيده إلى شعرها وألم يماس لها بشرا فل‬
‫وأضوء عليه كان ذلك لشهوة أوأ لغير شهوة كما يشتهيها وأل يمسها فل‬
‫يجب عليه وأضوء وأل مإعنى للشهوة لنها في القلب إنما المعنى في‬
‫الفعل وأالشعر مإخالف للبشرة قال وألو احتاط فتوضأ إذا لمس شعرها كان‬
‫أحب إلي وألو مإس بيده مإا شاء فوق بدنها مإن ثوب رقيق خامأ أوأ بت‬
‫أوأ غيره أوأ صفيق مإتلذذا أوأ غير مإتلذذ وأفلعت هي ذلك لم يجب على‬
‫وأاحد مإنهما وأضوء لن كلهما لم يلمس صاحبه إنما لمس ثوب صاحبه‬
‫قال الربيع سمعت الشافعي يقول اللمس بالكف أل ترى أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم نهى عن الملمإسة قال الشاعر‪ :‬وأالمست كـفـي كـفـه‬
‫أطـلـب الـغـنـى‬
‫وألـم أدآر أن الـجـودآ مإـن كـفـه يعـدي‬
‫فـل أنـا مإـنـه مإـا أفـادآ ذوأوأ الـغـن ــى‬
‫أفـدتا وأأعـدانـي فـبـذرتا مإـا عـنـدي‬

‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬
‫صفحة ‪15 :‬‬

‫الوضوء مإن الغائط وأالبةل وأالريح‬


‫قال الشافعي‪ :‬وأمإعقول إذ ذكر ال تبارك وأتعالى الغائط في آية الوضوء‬
‫أن الغائط الخلء فمن تخلى وأجب عليه الوضوء أخبرنا سفيان قال حدثنا‬
‫الزهري قال أخبرني عبادآ بن تميم عن عمه عبد ال بن زأيد قال شكى‬
‫إلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم الرجل يخيل إليه الشيء في الصلة‬
‫فقال ل ينفتل حتى يسمع صوتا أوأ يجد ريحا قال الشافعي‪ :‬فلما دآلت‬
‫السنة على أن الرجل ينصرف مإن الصلة بالريح كانت الريح مإن سبيل‬
‫الغائط وأكان الغائط أكثر مإنها أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن أبي الحويرث‬
‫عن العرج عن ابن الصمة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم بال‬
‫فتيمم أخبرنا مإالك عن أبي النضر مإولى عمر بن عبد ال عن سليمان‬
‫بن يسار عن القدادآ بن السودآ أن عليا بن أبي طالب رضي ال تعالى‬
‫عنه أمإره أن يسأل رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن الرجل إذا دآنا‬
‫مإن أهله يخرج مإنه المذي مإاذا عليه قال علي فإن عندي ابنة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم فأنا أستحيي أن أسأله قال المقدادآ فسألت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن ذلك فقال إذا وأجد أحدكم ذلك‬
‫فلينضح فرجه بماء وأليتوضأ وأضوءه للصلة فدلت السنة على الوضوء مإن‬
‫المذي وأالبول مإع دآللتها على الوضوء مإن خروأج الريح فلم يجز إل أن‬
‫يكون جميع مإا خرج مإن ذكر أوأ دآبر مإن رجل أوأ أمإرأة أوأ قبل المرأة‬
‫الذي هو سبيل الحدث يوجب الوضوء وأسواء مإا دآخل ذلك مإن سبار أوأ‬
‫حقنة ذكر أوأ دآبر فخرج على وأجهه أوأ يخلطه شيء غيره ففيه كله‬
‫الوضوء لنه خارج مإن سبيل الحدث قال وأكذلك الدوأدآ يخرج مإنه‬
‫وأالحصاة وأكل مإا خرج مإن وأاحد مإن الفروأج ففيه الوضوء وأكذلك الريح‬
‫تخرج مإن ذكر الرجل أوأ قبل المرأة فيها الوضوء كما يكون الوضوء في‬
‫الماء وأغيره يخرج مإن الدبر قال وألما كان مإا خرج مإن الفروأج حدثا‬
‫ريحا أوأ غيره ريح في حكم الحدث وألم يختلف الناس في البصاق‬
‫يخرج مإن الفم وأالمخاط وأالنفس يأتي مإن النف وأالجشاء المنغير وأغير‬
‫المنغير يأتي مإن الفم ل يوجب الوضوء دآل ذلك على أن ل ضوء في‬
‫قيء وأل رعاف وأل حجامإة وأل شيء خرج مإن الجسد وأل أخرج مإنه‬
‫غير الفروأج الثلثة القبل وأالدبر وأالذكر لن الوضوء ليس على نجاسة مإا‬
‫يخرج ال ترى أن الريح تخرج‬

‫صفحة ‪16 :‬‬

‫مإن الدبر وأل تنجس شيئا فيجب بها الوضوء كما يجب بالغائط وأأن‬
‫المني غير نجس وأالغسل يجب به وأإنما الوضوء وأالغسل تعبد قال وأإذا‬
‫قاء الرجل غسل فاه وأمإا أصاب القيء مإنه ل يجزيه غير ذلك وأكذلك‬
‫إذا رعف غسل مإا مإاس الدمأ مإن أنفه وأغيره وأل يجزيه غير ذلك وألم‬
‫يكن عليه وأضوء وأهكذا إذا خرج مإن جسده دآمأ أوأ قيح أوأ غير ذلك‬
‫مإن النجس وأل ينجس عرق جنب وأل حائض مإن تحت مإنكب وأل‬
‫مإأبض وأل مإوضع مإتغير مإن الجسد وأل غير مإتغير فإن قال قائل وأكيف‬
‫ل ينجس عرق الجنب وأالحائض قيل بأمإر النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫الحائض بغسل دآمأ الحيض مإن ثوبها وألم يأمإرها بغسل الثوب كله وأالثوب‬
‫الذي فيه دآمأ الحيض الزأار وأل شك في كثرة العرق فيه وأقد روأى عن‬
‫ابن عباس وأابن عمر أنهما كانا يعرقان في الثياب وأهما جنبان ثم‬
‫يصليان فيها وأل يغسلنها وأكذلك روأى عن غيرهما أخبرنا ابن عيينة عن‬
‫هشامأ بن عروأة عن فاطمة ابنة المنذر قالت سمعت جدتي أسماء بنت‬
‫أبي بكر تقول سألت رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن دآمأ الحيض‬
‫يصيب الثوب فقال حتيه ثم اقرصيه بالماء ثم رشيه ثم صلي فيه أخبرنا‬
‫مإالك عن هشامأ بن عروأة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي‬
‫بكر أنها قالت سألت امإرأة النبي صلى ال عليه وأسلم فذكر نحوه أخبرنا‬
‫مإالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يعرق في الثوب وأهو جنب ثم‬
‫يصلي فيه قال وأمإن توضأ وأقد قاء فلم يتمضمض أوأ رعف فلم يغسل‬
‫مإا مإاس الدمأ مإنه أعادآ بعد مإا يمضمض وأيغسل مإا مإاس الدمأ مإنه لنه‬
‫صلى وأعليه نجاسة ل لن وأضوءه انتقض قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك بن‬
‫أنس عن عبد ال بن أبي بكر بن مإحمد بن عمر بن حزمأ أنه سمع‬
‫عروأة ابن الزبير يقول دآخلت على مإروأان بن الحكم فتذاكرنا مإا يكون‬
‫مإنه الوضوء فقال مإروأان وأمإن مإس الذكر الوضوء فقال عروأة مإا علمت‬
‫ذلك فقال مإروأان أخبرتني بسرة ابنة صفوان أنها سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم يقول إذا مإس أحدكم ذكره فليتوضأ أخبرنا سليمان بن‬
‫عمروأ وأمإحمد بن عبد ال عن يزيد بن عبد الملك الهاشمي عن سعيد‬
‫ابن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه‬
‫قال إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره ليس بينه وأبينه شيء فليتوضأ أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا عبد ال بن نافع وأابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب‬
‫عن عقبة ابن‬

‫صفحة ‪17 :‬‬

‫عبد الرحمن عن مإحمد بن عبد الرحمن بو ثوبان أن رسول ال‬


‫صلى ال عليه وأسلم قال إذا أفضى أحدكم بيده إلى ذكره فليتوضأ وأزأادآ‬
‫ابن نافع فقال عن مإحمد بن عبد الرحمن بن وأثوبان عن جابر بن عبد‬
‫ال عن النبي صلى ال عليه وأسلم وأسمعت غير وأاحد مإن الحفاظ يروأيه‬
‫وأل يذكر فيه جابرا قال وأإذا أفضى الرجل ببطن كفه إلى ذكره ليس‬
‫بيهما وأبينه ستر وأجب عليه الوضوء قل وأسواء كان عامإدا أوأ غير عامإد‬
‫لن كل مإا أوأجب الوضوء بالعمد أوأجبه بغير العمد قال وأسواء قليل مإا‬
‫مإاس ذكره وأكثيره وأكذلك لو مإس دآبره أوأ مإس قبل امإرأته أوأ دآبرها أوأ‬
‫مإس ذلك مإن صبي أوأجب عليه الوضوء فإن مإس أنثيته أوأ أليتيه أوأ‬
‫ركبتيه وألم يمس ذكره لم يجب عليه الوضوء وأسواء مإس ذلك مإن حي‬
‫أوأ مإيت وأإن مإس شيئا مإن هذا مإن بهيمة لم يجب عليه وأضوء مإن‬
‫قبل أن الدآمإيين لهم حرمإة وأعليهم تعبد وأليس للبهائم وأل فيها مإثلها وأمإا‬
‫مإاس مإن مإحرمأ مإن رطب دآمأ أوأ قيح أوأ غيره غسل مإا مإاس مإنه وألم‬
‫يجب عليه وأضوء وأإن مإس ذكره بظهر كفه أوأ ذراعه أوأ شيء غيره‬
‫بطن كفه لم يجب عليه الوضوء فإن قال قائل فما فرق بين مإا وأصفت‬
‫قيل الفضاء باليد إنما هو ببطنها كما تقول أفضى بيده مإبايعا وأأفضى‬
‫بيده إلى الرض ساجدا أوأ إلى ركبتيه راكعا فإذا كان النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم إنما أمإر بالوضوء مإنه إذا أفضى به إلى ذكره فمعلومأ أن‬
‫ذكره يماس فخذيه وأمإا قارب مإن ذلك مإن جسده فل يوجب ذلك عليه‬
‫بوللة السنة وأضوءا فكل مإا جاوأزأ بطن الكف كما مإاس ذكره مإما‬
‫وأصفت وأإذا كان مإماستان توجب بأحدهما وأل توجب بالخرى وأضوءا‬
‫كان القياس على أن ل يجب وأضوء مإما لم يمسا لن سنة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم تدل على أن مإا مإاس مإا هو إنجس مإن الذكر ل‬
‫يتوضأ أخبرنا سفيان عن هشامأ عن فاطمة عن أسماء قالت سألت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم عن دآمأ الحيض يصيب الثوب قال حتيه ثم‬
‫اقرصيه بالماء ثم رشيه وأصلي فيه قال الشافعي‪ :‬وأإذا أمإر رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم بدمأ الحيض أن يغسل باليد وألم يأمإر بالوضوء مإنه فالدمأ‬
‫أنجس مإن الذكر قال وأكل مإا مإاس مإن نجس قياسا عليه بأن ل يكون‬
‫مإنه وأضوء وأإذا كان هذا في النجس فما ليس بنجس أوألى أن ل‬
‫يوجب وأضوءا إل مإا جاء فيه الخبر بعينه قال وأإذا مإاس نجسا رطبا أوأ‬
‫نجسا يابسا وأهو رطب وأجب عليه أن يغسل مإا مإاسه مإنه وأمإا مإاسه مإن‬
‫نجس ليس برطب وأليس مإا مإاس مإنه رطبا لم يجب عليه غسله وأيطرحه‬
‫عنه‬
‫صفحة ‪18 :‬‬

‫أخبرنا مإسلم عن ابن جريج عن عطاء قال إن الريح لتسفى علينا‬


‫الروأث وأالخرء اليابس فيصيب وأجوهنا وأثيابنا فننفضه أوأ قال فنمسحه ثم‬
‫ل نتوضأ وأل نغسلهقال الشافعي‪ :‬وأكل مإا قلت يوجب الوضوء على الرجل‬
‫في ذكره أوأجب على المرأة إذا مإست فرجها أوأ مإست ذلك مإن زأوأجها‬
‫كالرجل ل يختلفان أخبرنا القاسم بن عبيدال بن عبد ال بن عمر قال‬
‫الربيع أظنه عن عبيدال ابن عمر عن القاسم عن عائشة قالت إذا مإست‬
‫المرأة فرجها توضأتا قال وأإذا مإس الرجل ذكره بينه وأبينه شيء مإا كان‬
‫إل أنه غير مإفض إليه لم يكن عليه وأضوء فيه رق مإا بينه وأبينه أوأصفق‬
‫باب ل وأضوء مإما يطعم أحد‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيننة عن الزهري عن رجلين أحدهما‬
‫جعفر بن عمروأ بن أمإية الضمري عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم أكل كتف شاة ثم صلى وألم يتوضأ قال الشافعي‪ :‬فبهذا نأخذ فمن‬
‫أكل شيئا مإسته نار أوأ لم تمسه لم يكن عليه وأضوء وأكذلك لو اضطر‬
‫إلى مإيتة فأكل مإنها لم يجب عليه وأضوء مإنه أكلها نيئة أوأ نضيجة‬
‫وأكان عليه أن يغسل يده وأفاه وأمإا مإست الميتة مإنه ل يجزيه غير ذلك‬
‫فإن لم يفعل غسله وأأعادآ كل صلة صلها بعد أكلها وأقبل غسله مإا‬
‫مإاست الميتة مإنه وأكذلك كل مإحرمأ أكله لم تجز له الصلة حتى يغسل‬
‫مإا مإاس مإنه مإن يديه وأفيه وأشيء أصابه غيرهما وأكل حلل أكله أوأ‬
‫شربه فل وأضوء مإنه كان ذا ريح أوأ غير ذي ريح شرب ابن عباس لبنا‬
‫وألم يتمضمض قال مإا باليته بالة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ‬
‫الفصيح وأوأردآ في بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬


‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫صفحة ‪19 :‬‬

‫باب الكلمأ وأالخذ مإن الشارب‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل وأضوء مإن كلمأ وأإن عظم وأل‬
‫ضحك في صلة وأل غيرها قال وأروأى ابن شهاب عن حميد بن عبد‬
‫الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال مإن حلف‬
‫باللتا فليقل ل إله إل ال قال ابن شهاب وألم يبلغني أنه ذكر في‬
‫ذلك وأضوءا قال الشافعي‪ :‬وأل وأضوء في ذلك وأل في أذى أحد وأل‬
‫قذف وأل غيره لنه ليس مإن سبيل قال الشافعي‪ :‬وأروأى العلء عن أبيه‬
‫عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال أعفوا اللحى‬
‫وأخذوأا مإن الشوارب وأغيروأا الشيب وأل تشبهوا باليهودآ قال الشافعي‪ :‬فمن‬
‫توضأ ثم أخذ مإن أظفاره وأرأسه وألحيته وأشاربه لم يكن عليه إعادآة وأضوء‬
‫وأهذا زأيادآة نظافة وأطهارة وأكذلك إن استحد وألو أمإر الماء عليه لم يكن‬
‫بذلك بأس وألم يكن فيه شيء وأكذلك كل حلل أكله له ريح أوأ ل‬
‫ريح له وأشربه لبن أوأ غيره وأكذلك لو مإاس ذلك الحلل جسده وأثوبه‬
‫لم يكن عليه غسله قد شرب ابن عباس لبنا وأصلى وألم يمس مإاء‬
‫باب في الستنجاء‬
‫إذا قمتم إلى‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫الصلة فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم إلى المرافق وأامإسحوا برؤسكم أرجلكم‬
‫قال الشافعي‪ :‬فذكر ال تعالى الوضوء وأكان مإذهبنا أن ذلك‬ ‫إلى الكعبين‬
‫إذا قامأ النائم مإن نومإه قال وأكان النائم يقومأ مإن نومإه ل مإحدثا خلء‬
‫وأل بول فكان الوضوء الذي ذكر ال تعالى بدللة السنة على مإن لم‬
‫يحدث غائطا وأل بول دآوأن مإن أحدث غائطا أوأ بول لنهما نجسان‬
‫يماسان بعض البدن قال وأل استنجاء على أحد وأجب عليه وأضوء إل‬
‫بأن يأتي مإنه غائط أوأ بول فيستنجي بالحجارة أوأ أخبرنا سفيان ابن عيننة‬
‫عن مإحمد بن عجلن عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي‬
‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إنما أنا لكم مإثل الوالد‬
‫فإذا ذهب أحدكم إلى الغائط فل يستقبل القبلة وأل يستدبرها بغائط وأل‬
‫بول وأليستنج بثلث أحجار وأنهى عن الروأث وأالرمإة وأأن يستجي الرجل‬
‫بيمينه قال الشافعي‪ :‬الرمإة العظم البالي قال الشاعر‪ :‬أمإـا عـظـامإـ ـه ــا فـ ـرمأ‬
‫وأأمإا لـحـمـهـا فـصـلـيب‬
‫أخبرنا سفيان قال أخبرنا هشامأ بن عروأة قال أخبرني أبو وأجزة عن‬
‫عمارة بن خزيمة عن ثابت‬
‫صفحة ‪20 :‬‬

‫عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال في الستنجاء بثلثة‬


‫أحجار وأنهى عن الروأث وأالرمإة وأأن يستنجي الرجل بيمينه وأالثلثة الحجار‬
‫ليس فيهن رجيع قال الشافعي‪ :‬فمن تخلى أوأ بال لم يجزه إل أن‬
‫يتمسح بثلثة أحجار ثلث مإراتا أوأ آجراتا أوأ مإقابس أوأ مإا كان‬
‫طاهرا نظيفا مإما أنقى نقاء الحجارة إذا كان مإثل التراب وأالحشيش‬
‫وأالخزف وأغيرها قال وأإن وأجد حجرا أوأ آجرة أوأ صوانة لها ثلث وأجوه‬
‫فامإتسح بكل وأاحد مإنها امإتساحة كانت كثلثة أحجار امإتسح بها فإن‬
‫امإتسح بثلثة أحجار فعلم أنه أبقى أثرا لم يجزه إل أن يأتي مإن‬
‫المإتساح على مإا يرى أنه لم يبق أثرا قائما فأمإا أثر لصق ل يخرجه‬
‫إل الماء فليس عليه إنقاؤه لنه لو جهد لم ينقه بغير مإاء قال وأل‬
‫يمتسح بحجر علم أنه امإتسح به مإرة إل أن يعلم أن قد أصابه مإاء‬
‫طهره فإن لم يعلم طهره بماء لم يجزه المإتساح به وأإن لم يكن فيه‬
‫أثر وأكذلك لو غسل بماء الشجر حتى يذهب مإا فيه لم يجزه المإتساح‬
‫به وأل يطهره إل الماء الذي يطهر النجاس قال وأل يستنجي بروأثة‬
‫للخبر فيه فإنها مإن النجاس لنها رجيع وأكذلك كل رجيع نجس وأل‬
‫بعظم للخبر فيه فإنه وأإن كان غير نجس فليس بنظيف وأإنما الطهارة‬
‫بنظيف طاهر وأل أعلم شيئا في مإعنى العظم إل جلد ذكي غير مإدبوغ‬
‫فإنه ليس بنظيف وأإن كان طاهرا فأمإا الجلد المدبوغ فنظيف طاهر فل‬
‫بأس أن يستنجي به قال وأيستنجي الرقيق البطن وأالغليظ بالحجارة وأمإا قامأ‬
‫مإقامإها مإا لم يعد الخلء مإا حول مإخرجه مإما أقبل عليه مإن باطن‬
‫الليتين فإن خرج عن ذلك أجزأه فيما بين الليتين أن يستنجي بالحجارة‬
‫وألم يجزه فيما انتشر فخرج عنهما إل الماء وألم يزل في الناس أهل‬
‫رقة بطون وأغلظها وأأحسب رقة البطن كانت في المهاجرين أكثر لكلهم‬
‫التمر وأكانوا يقتاتونه وأهم الذين أمإرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫بالستنجاء قال وأالستنجاء مإن البول مإثله مإن الخلء ل يختلف وأإذا‬
‫انتشر البول على مإا أقبل على الثقب أجزأه الستنجاء وأإذا انتشر حتى‬
‫تجاوأزأ ذلك لم يجزه فيما جاوأزأ ذلك إل الماء وأيستبريء البائل مإن‬
‫البول لئل يقطر عليه وأأحب إلى أن يستبريء مإن البول وأيقيم ساعة قبل‬
‫الوضوء ثم ينثر ذكره قبل الستنجاء ثم يتوضأ قال وأإذا استنجى رجل‬
‫بشيء غير الماء لم يجزه أقل مإن ثلثة أحجار وأإن أنقى وأالستنجاء‬
‫كاف وألو جمعه رجل ثم غسل بالماء كان أحب إلي وأيقال إن قومإا‬
‫مإن النصار استنجوا على الماء دآوأن الحجارة أجزأه لنه أنقى مإن‬
‫الحجارة وأإذا استنجى بالماء فل عددآ في الستنجاء إل أن يبلغ مإن‬
‫ذلك مإا يرى أنه قد أنقى كل مإا هنالك وأل أحسب ذلك يكون إل‬
‫في أكثر مإن ثلث مإراتا وأثلث‬

‫صفحة ‪21 :‬‬

‫فأكثر قال وأإن كانت برجل بواسير وأقروأح قرب المقعدة أوأ في‬
‫جوفها فسالت دآمإا أوأ قيحا أوأ صديدا لم يجزه فيه إل الستنجاء بالماء‬
‫وأل يجزيه الحجارة وأالماء طهارة النجاس كلها وأالرخصة في الستنجاء‬
‫بالحجارة في مإوضعها ل يعدى بها مإوضعها وأكذلك الخلء وأالبول إذا‬
‫عدوأا مإوضعهما فأصابوا غيره مإن الجسد لم يطهرهما إل الماء وأيستنجي‬
‫بالحجارة في الوضوء مإن يجد الماء وأمإن ل يجده وأإذا تخلى رجل وألم‬
‫يجد الماء وأهو مإمن له التيمم لم يجزه إل الستنجاء ثم التيمم وأإن‬
‫تيمم ثم استنجى لم يجزه ذلك حتى يكون التيمم بعد الستنجاء قال‬
‫الربيع وأفيه قول ثان للشافعي يجزئه التيمم قبل الستنجاء وأإذا كان قد‬
‫استنجنى بعده لم يمس ذكره وأل دآبره بيده قال الشافعي‪ :‬وأإذا وأجب علي‬
‫الرجل الغسل لم يجزه في مإوضع الستنجاء إل الغسل‬
‫باب السواك‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي الزنادآ عن‬
‫العرج عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال لول أن‬
‫أشق على أمإتي لمإرتهم بالسواك عند كل وأضوء وأبتأخير العشاء قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان عن مإحمد بن إسحاق عن ابن أبي عتيق عن‬
‫عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال السواك مإطهرة‬
‫للفم مإرضاة للرب قال الشافعي‪ :‬في هذا دآليل على أن السواك ليس‬
‫بواجب وأأنه اختيار لنه لو كان وأاجبا لمإرهم به شق عليهم أوأ لم يشق‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأأستحب السواك عند كل حال يتغير فيه الفم وأعند‬
‫الستيقاظ مإن النومأ وأالزأمأ وأأكل كل مإا يغير الفم وأشربه وأعند الصلواتا‬
‫كلها وأمإن تركه وأصلى فل يعيد صلته وأل يجب عليه وأضوء‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها‬
‫في المؤنث ذكرتا المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫صفحة ‪22 :‬‬

‫باب غسل اليدين قبل الوضوء‬


‫قال الشافعي‪ :‬ذكر ال عز وأجل الوضوء فبدأ فيه بغسل الوجه فدل‬
‫على أن الوضوء على مإن قامأ مإن النومأ كما ذكر ال عز وأعل دآوأن‬
‫البائل وأالمتغوط لن النائم لم يحدث خلء وأل بول وأأحب غسل اليدين‬
‫قبل إدآخالهما الناء للوضوء للسنة ل للفرض قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك‬
‫عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم إذا استيقظ أحدكم مإن نومإه فليغسل يديه قبل إدآخالهما في‬
‫الوضوء فإن أحدكم ل يدي أين باتت يده قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان عن‬
‫أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إذا استيقظ أحدكم مإن مإنامإه فل يغمس يده في الناء حتى‬
‫يغسلها ثلث فإنه ل يديري أين باتت يده أخبرنا سفيان عن الزهري عن‬
‫أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا أدآخل يده في الناء قبل أن يغسلها وأهو ل يستيقن أن‬
‫شيئا مإن النجاسة مإاسها لم يفسد وأضوؤه وأكذلك إن شك أن يكون‬
‫مإاسها فإن كان اليد قد مإاسته نجاسة فأدآخلها في وأضوئه فإن كان الماء‬
‫الذي توضأ به أقل مإن قلتين فسد الماء فأهراقه وأغسل مإنه الناء وأتوضأ‬
‫بماء غيره ل يجزئه غير ذلك وأإن كان الماء قلتين أوأ أكثر لم يفسد‬
‫الماء وأتوضأ وأطهرتا يده بدخولها الماء إن كانت نجاسة ل أثر لها وألو‬
‫كانت نجاسة لها أثر أخرجها وأغسلها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت‬
‫‪:‬التاء في جميع ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬
‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫صفحة ‪23 :‬‬


‫باب المضمضة وأالستنشاق‬
‫إذا قمتم إلى الصلة‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال قال ال تبارك وأتعالى‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فلم أعلم‬ ‫فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم إلى المرافق‬
‫مإخالفا في أن الوجه المفروأض غسله في الوضوء مإا ظهر دآوأن مإا بطن‬
‫وأأن ليس على الرجل أن يغسل عينيه وأل أن ينضح فيهما فكانت‬
‫المضمضة وأالستنشاق أقرب إلى الظهور مإن العينين وألم أعلم المضمضة‬
‫وأالستنشاق على المتوضيء فرضا وألم أعلم اختلفا في أن المتوضيء لو‬
‫تركهما عامإدا أوأ ناسيا وأصلى لم يعد وأأحب إلي أن يبدأ المتوضىء بعد‬
‫غسل يديه أن يتمضمض وأيستنشق ثلثا يأخذ بكفه غرفة لفيه وأأنفه‬
‫وأيدخل الماء أنفه وأيستبلغ بقدر مإا يرى أنه يأخذ بخياشيمه وأل يزيد‬
‫على ذلك وأل يجعله كالسعوط وأإن كان صائما رفق بالستنشاق لئل‬
‫يدخل رأسه وأإنما أكدتا المضمضة وأالستنشاق دآوأن غسل العينين للسنة‬
‫وأأن الفم يتغير وأكذلك النف وأأن الماء يقطع مإن تغيرهما وأليست كذلك‬
‫العينان وأإن ترك مإتوضىء أوأ جنب المضمضة وأالستنشاق وأصلى لم تكن‬
‫عليه إعادآة لما وأصفت وأأحب إلى أن ل يدعهما وأإن تركهما أن‬
‫فاغسلوا وأجوهكم‬ ‫يتمضمض وأيستنشق قال الشافعي‪ :‬قال ال تبارك وأتعالى‬
‫فكان مإعقول أن الوجه مإا دآوأن مإنابت شعر الرأس إلى الذنين وأاللحيين‬
‫وأالذقن وأليس مإا جاوأزأ مإنابت شعر الرأس الغم مإن النزعتين مإن الرأس‬
‫وأكذلك أصلع مإقدمأ الرأس ليست صلعته مإن الوجه وأأحب إلي لو غسل‬
‫النزعتينمع الوجه وأإن ترك ذلك لم يكن عليه في تركه شيء فإذا خرجت‬
‫لحية الرجل فلم تكثر حتى توارى مإن وأجهه شيئا فعليه غسل الوجه كما‬
‫كان قبل أن تنبت فإذا كثرتا حتى تستر مإوضعها مإن الوجه فالحتياط‬
‫غسلها كلها وأل أعلمه يجب غسلها كلها وأإنما قلت ل أعلم يجب‬
‫غسلها كلها بقول الكثر وأالعم مإمن لقيت وأحكى لي عنه مإن أهل‬
‫العلم وأبأن الوجه نفسه مإا ل شعر عليه إل شعر الحاجب وأأشفار العينين‬
‫وأالشارب وأالعنفقة أل ترى أنه وأجه دآوأن مإا أقبل مإن الرأس وأمإا أقبل مإن‬
‫الرأس وأجه في المعنى لنه مإواجه وأإنما كان مإا وأصفت مإن حاجب‬
‫وأشارب وأعنفقة وأعليه شعر وأجها مإن أن كله مإحدوأدآ مإن أعله وأأسفله‬
‫بشيء مإن الوجه مإكشوف وأل يجوزأ أن يكون شيء مإن الوجه مإكشوفا‬
‫ل يغسل وأل أن يكون الوجه فهو وأاحد مإنقطعا أسفله وأأعله وأجنباه وأجه‬
‫وأمإا بين هذا ليس بوجه وأاللحية فهي شيئان فعذار اللحية‬

‫صفحة ‪24 :‬‬

‫المتصل بالصدغين الذي مإن وأرائه شيء مإن الوجه وأالواصل به القليل‬
‫الشعر في حكم شعر الحاجبين ل يجزي فيه إل الغسل له لنه مإحدوأدآ‬
‫بالوجه كما وأصفت وأأن شعره ل يكثر عن أن يناله الماء كما ينال‬
‫الحاجبين وأالشاربين وأالعنفقة وأهي على الذقن وأمإا وأالى الذقن مإن اللحيين‬
‫فهذا مإجتمع اللحية بمنقطع اللحية فيجزي في هذا أن يغسل ظاهر شعره‬
‫مإع غسل شعر الوجه وأل يجزي تركه مإن الماء وأل أرى مإا تحت مإنابت‬
‫مإجتمع اللحية وأاجب الغسل وأإذا لم يجب غسله لم يجب تخليله وأيمر‬
‫الماء على ظهر شعر اللحية كما يمره على وأجهه وأمإا مإسح مإن ظاهر‬
‫شعر الرأس ل يجزيه غير ذلك وأإن كان إبطا أوأ كان مإا بين مإنابت‬
‫لحيته مإنقطعا بادآيا مإن الوجه لم يجزه إل غسله وأكذلك لو كان بعض‬
‫شعر اللحية قليل كشعر العنفقة وأالشارب وأعذار اللحية لم يجزه إل‬
‫غسله وأكذلك لو كانت اللحية كلها قليل لصقة كهي حين تنبت وأجب‬
‫عليه غسلها إنما ل يجب عليه غسلها إذا كثرتا فكانت إذا أسبغ الماء‬
‫على اللحية حال الشعر لكثرته دآوأن البشرة فإذا كانت هكذا لم يجب‬
‫غسل مإا كان هكذا مإن مإجتمع اللحية وأجب عليه إمإرار الماء عليها‬
‫بالغا مإنها حيث بلغ كما يصنع في الوجه وأأحب أن يمر الماء على‬
‫جميع مإا سقط مإن اللحية عن الوجه وأإن لم يفعل فأمإره على مإا على‬
‫الوجه ففيها قولن أحدهما ل يجزيه لن اللحية تنزل وأجها وأالخر يجزيه‬
‫إذا أمإره على مإا على الوجه مإنه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف‬
‫لكلمأ سيبويه وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬
‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬
‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫صفحة ‪25 :‬‬


‫باب غسل اليدين‬
‫فلم أعلم‬ ‫وأأيديكم إلى المرافق‬ ‫قال الشافعي‪ :‬قال ال جل وأعز‬
‫مإخالفا في أن المرافق مإما يغسل كأنهم ذهبوا إلى أن مإعناها فاغسلوا‬
‫وأجوهكم وأأيديكم إلى أن تغسل المرافق وأل يجزي في غسل اليدين أبدا‬
‫إل أن يؤتى على مإا بين أطراف الصابع إلى أن تغسل المرافق وأل‬
‫يجزي إل أن يؤتى بالغسل على ظاهر اليدين وأباطنها وأحروأفهما حتى‬
‫ينقضى غسلهما وأإن ترك مإن هذا شيء وأإن قل لم يجز وأيبدأ باليمنى‬
‫مإن يديه قبل اليسرى فإن بدأ باليسرى قبل اليمنى كرهت ذلك وأل أرى‬
‫عليه إعادآة وأإذا كان المتوضيء أقطع غسل مإا بقى حتى يغسل المرفقين‬
‫فإن كان أقطعهما مإن فوق المرفقين غسل مإا بقى مإن المرفقين وأإن‬
‫أقطعهما مإن المرفقين وألم يبق مإن المرفقين شيء فقد ارتفع عنه فرض‬
‫غسل اليدين وأأحب إلي لو أمإس أطراف مإا بقى مإن يديه أوأ مإنكبيه‬
‫غسل وأإن لم يفعل لم يضره ذلك‬
‫باب مإسح الرأس‬
‫وأكان‬ ‫وأامإسحوا برؤسكم‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تعالى‬
‫مإعقول في الية أن مإن مإسح مإن رأسه شيئا فقد مإسح برأسه وألم‬
‫تحتمل الية إل هذا وأهو أظهر مإعانيها أوأ مإسح الرأس كله وأدآلت السنة‬
‫على أن ليس على المرء مإسح الرأس كله وأإذا دآلت السنة على ذلك‬
‫مإعنى الية قال الشافعي‪ :‬إذا مإسح الرجل بأي رأسه شاء إن كان ل شعر‬
‫عليه وأبأي شعر رأسه شاء بأصبع وأاحدة أوأ بعض أصبع أوأ بطن كفه أوأ‬
‫أمإر مإن يمسح به أجزاءه ذلك فكذلك إن مإسح نزعتيه أوأ إحداهما أوأ‬
‫بعضهما أجزأه لنه مإن رأسه قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن‬
‫حمادآ بن زأيد وأابن عليه عن أيوب عن مإحمد بن سيرين عن عمروأ ابن‬
‫وأهب الثقفي عن المغيرة بن شعبة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫توضأ وأمإسح بناصيته وأعلى عمامإته وأخفيه قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإسلم عن‬
‫ابن جريج عن عطاء أن رسول صلى ال عليه وأسلم توضأ فحسر العمامإة‬
‫عن رأسه وأمإسح مإقدمأ رأسه أوأ قال ناصيته بالماء قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد عن علي بن يحيى عن ابن سيرين عن المغيرة ابن‬
‫شعبة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإسح بناصيته أوأ قال مإقدمأ‬
‫رأسه بالماء قال الشافعي‪ :‬وأإذا أذن ال تعالى بمسح الرأس فكان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم مإعتما‬

‫صفحة ‪26 :‬‬

‫فحسر العمامإة فقد دآل على أن المسح على الرأس دآوأنها وأأحب لو‬
‫مإسح على العمامإة مإع الرأس وأإن ترك ذلك لم يضره وأإن مإسح على‬
‫العمامإة دآوأن الرأس لم يجزئه ذلك وأكذلك لو مإسح على برقع أوأ قفازأين‬
‫دآوأن الوجه وأالذراعين لم يجزئه ذلك وألو كان ذا جمة فمسح مإن شعر‬
‫الجمة مإا سقط عن أصول مإنابت شعر الرأس لم يجزئه وأل يجزئه إل‬
‫أن يمسح على الرأس نفسه أوأ على الشعر الذي على نفس الرأس ل‬
‫الساقط عن الرأس وألو جمع شعره فعقده في وأسط رأسه فمسح ذلك‬
‫الموضع وأكان الذي يمسح به الشعر الساقط عن مإنابت شعر الرأس لم‬
‫يجزه وأإن كان مإسح بشيء مإن الشعر على مإنابت الرأس بعدمإا أزأيل عن‬
‫مإنبته لم يجزه لنه حينئذ شعر على غير مإنبته فهو كالعمامإة وأل يجزي‬
‫المسح حتى يمسح على الشعر في مإوضع مإنابته فتقع الطهارة عليه كما‬
‫تقع على الرأس نفسه وأالختيار له أن يأخذ الماء بيديه فيمسح بهما‬
‫رأسه مإعا يقبل بهما وأيدبر بمقدمأ رأسه ثم يذهب بهما إلى قفاه ثم‬
‫يردآهما حتى يرجع إلى المكان الذي بدأ مإنه وأهكذا روأي أن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم مإسح قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن عمروأ بن يحيى‬
‫المازأني عن أبيه أنه قال قلت لعبد ال بن زأيد النصاري هل تستطيع‬
‫أن تريني كيف كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يتوضأ فقال عبد‬
‫ال بن زأيد نعم وأدآعا بوضوء فأفرغ على يديه فغسل يديه مإرتين مإرتين‬
‫وأتمضمض وأاستنشق ثلثا ثلثا ثم غسل وأجهه ثلثا ثم غسل يديه مإرتين‬
‫مإرتين إلى المرفقين ثم مإسح رأسه بيديه وأأقبل بهما وأأبدر بدأ بمقدمأ‬
‫رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردآهما إلى الموضع الذي بدأ مإنه ثم‬
‫غسل رجليه قال الشافعي‪ :‬وأأحب لو مإسح رأسه ثلثا وأوأاحدة تجزئه‬
‫وأأحب أن يمسح ظاهر أذنيه وأباطنهما بماء غير مإاء الرأس وأيأخذ بأصبعيه‬
‫الماء لذنيه فيدخلهماف فيما ظهر مإن الفرجة التي تفضي إلى الصماخ‬
‫وألو ترك مإسح الذنين لم يعد لنهما لو كانتا مإن الوجه غسلتا مإعه أوأ‬
‫مإن الرأس مإسحتا مإعه أوأ وأحدهما أجزأتا مإنه فإذا لم يكونا هكذا فلم‬
‫يذكرا في الفرض وألو كانتا مإن الرأس كفى مإا سحهما أن يمسح بالرأس‬
‫كما يكفى مإما يبقى مإن الرأس‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪.‬‬
‫وأهذا إن صح ل يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫صفحة ‪27 :‬‬

‫باب غسل الرجلين‬


‫وأأرجلكم إلى‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأنحن نقرؤها وأأرجلكم على مإعنى اغسلوا وأجوهكم‬ ‫الكعبين‬
‫وأأيديكم وأأرجلكم وأامإسحوا برءوأسكم قال الشافعي‪ :‬وألم أسمع مإخالفا في‬
‫أن الكعبين اللذين ذكر ال عز وأجل في الوضوء الكعبان الناتئان وأهما‬
‫مإجمع مإفصل الساق وأالقدمأ وأأن عليهما الغسل كأنه يذهب فيهما إلى‬
‫اغسلوا أرجلكم حتى تغسلوا الكعبين وأل يجزيء المرء إل غسل ظاهر‬
‫قدمإيه وأباطنهما وأعرقوبيهما وأكعبيهما حتى يستوظف كل مإا أشرف مإن‬
‫الكعبين عن أصل الساق فيبدأ فينصب قدمإيه ثم يصب عليهما الماء‬
‫بيمينه أوأ يصب عليه غيره وأيخلل أصابعهما حتى يأتي الماء على مإا بين‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن سليم قال حدثني أبو هاشم إسمعيل ابن‬
‫كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال كنت وأافد بني المنتفق‬
‫أوأ في وأفد بني المنتفق إلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم فأتيناه فلم‬
‫تصادآقه وأصادآفنا عائشة رضي ال عنها فأتتنا بقناع فيه تمر وأالقناع الطبق‬
‫فأكلنا وأأمإرتا لنا بحريرة فصنعت فأكلنا فلم نلبث أن جاء رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم فقال هل أكلتم شيئا هل أمإر لكم بشيء فقلنا‬
‫نعم فلم نلبث أن دآفع الراعي غنمه فإذا سخلة تيعر قال هيه يا فلن‬
‫مإا وألدتا قال بهمة قال فاذبح لنا مإكانها شاة ثم انحرف إلي وأقال لي‬
‫ل تحسبن وألم يقل تحسبن أنا مإن أجلك ذبحناها لنا غنم مإائة ل نريد‬
‫أن تزيد فإذا وألد الراعي بهمة ذبحنا مإكانها شاة قلت يا رسول ال إن‬
‫لي امإرأة في لسانها شيء يعني البذاء قال طلقها إذا قلت إن لي مإنها‬
‫وألدا وأإن لها صحبة قال فمرها يقول عظها فإن يك فيها خير فستعقل‬
‫وأل تضربن ظعينتك كضربك أمإتك قلت يا رسول ال أخبرني عن الوضوء‬
‫قال أسبغ الوضوء وأخلل بين الصابع وأبالغ في الستنشاق إل أن تكون‬
‫صائما قال الشافعي‪ :‬فإن كان في أصابعه شيء خلق مإلتصقا غلغل الماء‬
‫على عضويه حتى يصل الماء إلى مإا ظهر مإن جلده ل يجزيه غير ذلك‬
‫وأليس عليه أن يفتق مإا خلق مإرتتقا مإنهما قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫وأإذا قامأ رجل يوضيء رجل قامأ عن يسار المتوضيء لنه أمإكن له مإن‬
‫الماء وأأحسن في الدآب وأإن قامأ عن يمينه أوأ حيث قامأ إذا صب عليه‬
‫الماء فتوضأ أجزأه لن الفرض إنما هو في الوضوء ل في مإقامأ الموضيء‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه‬
‫فصيحان بخلف القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫صفحة ‪28 :‬‬

‫باب قدر الماء الذي يتوضأ به‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن إسحق بن عبد ال بن‬
‫أبي طلحة عن أنس بن مإالك قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأحانت صلة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوأه فأتى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم بوضوء فوضع يده في ذلك الناء وأأمإر الناس أن‬
‫يتوضئوا مإنه قال فرأيت الماء ينبع مإن بين أصابعه فتوضأ الناس حتى‬
‫توضئوا مإن عند آخرهم قال الشافعي‪ :‬في مإثل هذا المعنى إن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم كان يغتسل وأبعض نسائه مإن إناء وأاحد فإذا توضأ الناس‬
‫مإعا ففي هذا دآليل على أنه ل وأقت فيما يطهر مإن المتوضيء مإن الماء‬
‫إل التيان على مإا أمإر ال به مإن غسل وأمإسح وأكذلك إذا اغتسل‬
‫الثنان مإعا فإذا أتى المرء على مإا أمإر ال تعالى به مإن غسل وأمإسح‬
‫فقد أدآى مإا عليه قل الماء أوأ كثر وأقد يرفق بالماء القليل فيكفي‬
‫وأيخرق بالكثير فل يكفي وأأقل مإا يكفي فيما أمإر بغسله أن يأخذ له‬
‫الماء ثم يجريه على الوجه وأاليدين وأالرجلين فإن جرى الماء بنفسه حتى‬
‫أتى على جميع ذلك أجزأه وأإن أمإر به على يده وأكان ذلك بتحريك له‬
‫باليدين كان أنقى وأكان أحب إلي وأإن كان على شيء مإن أعضائه مإشق‬
‫أوأ غيره مإما يصبغ الجسد فأمإر الماء عليه فلم يذهب لم يكن عليه‬
‫إعادآة غسل العضو إذا أجرى الماء عليه فقد جاء بأقل مإا يلزمإه وأأحب‬
‫إلى لو غسله حتى يذهب كله وأإن كان عليه علك أوأ شيء ثخين‬
‫فيمنع الماء أن يصل إلى الجلد لم يجزه وأضوء ذلك العضو حتى يزيل‬
‫عنه ذلك أوأ يزيل مإنه مإا يعلم أن الماء قد مإاس مإعه الجلد كله ل‬
‫حائل دآوأنه فأمإا الرأس فيأخذ مإن الماء بما شاء مإن يده ثم يمسح‬
‫برأسه إذا وأصل إليه أؤ شعره الذي عليه فإن كان أيضا دآوأن مإا يمسح‬
‫مإن شعره حائل لم يجزه وأكذلك إن كان دآوأن الرأس حائل وأل شعر‬
‫عليه لم يجزه حتى يزيل الحائل فيباشر بالمسح رأسه أوأ شعره وأإن‬
‫انغمس في مإاء جار أوأ ناقع ل ينجس انغماسه تأتي على جميع أعضاء‬
‫الوضوء ينوي الطهارة بها أجزأه وأكذلك إن جلس تحت مإصب مإاء أؤ‬
‫سرب للمطر ينوي به الطهارة فيأتي الماء على جميع أعضاء الوضوء حتى‬
‫ل يبقى مإنها شيء أجزأه وأل يجزيء الوضوء إل بنية وأيكفيه مإن النية‬
‫فيه أن يتوضأ ينوي طهارة مإن حدث أوأ طهارة لصلة فريضة أوأ نافلة‬
‫أوأ لقراءة مإصحف أوأ صلة على جنازأة أوأ مإما أشبه هذا مإما ل يفعله‬
‫إل طاهر قال وألو وأضأ بعض أعضائه بل نية ثم نوى في الباقي لم‬
‫يجزه إل أن يعودآ للذي وأضأ به بل نية فيحدث له نية يجزئه بها‬
‫الوضوء قال أبو مإحمد وأيغسل مإا بعده وأهو قول‬

‫صفحة ‪29 :‬‬

‫الشافعي في غير هذا الموضع وأيغسل مإا بعده قال الشافعي‪ :‬وأإذا قدمأ‬
‫النية مإع أخذه في الوضوء أجزأه الوضوء فإن قدمإها قبل ثم عزبت عنه‬
‫لم يجزه وأإذا توضأ وأهو ينوي الطهارة ثم عزبت عنه النية أجزأته نية‬
‫وأاحدة فيستبيح بها الوضوء مإا لم يحدث نية أن يتبردآ بالماء أوأ يتنظف‬
‫بالماء ل يتطهر به وأإذا وأضأ وأجهه ينوي الطهارة ثم نوى بغسل يديه‬
‫وأمإا بقى مإن جسده التنظيف أوأ التبريد ل الطهارة لم يجزه الوضوء حتى‬
‫يعودآ لغسل أعضائه التي أحدث فيها غير نية الطهارة فإذا وأضأ نفسه أوأ‬
‫وأضأ غيره فسوا وأيأخذ لكل عضو مإنه مإاء غير الماء الذي أخذ للخر‬
‫وألو مإسح رأسه بفضل بلل وأضوء يديه أوأ مإسح رأسه ببلل لحيته لم‬
‫يجزه وأل يجزئه إل مإاء جديد قال الربيع وألو غسل وأجهه بل نية طهارة‬
‫للصلة ثم غسل يديه بعد وأمإسح رأسه وأغسل رجليه ينوي الطهارة كان‬
‫عليه أن يعيد غسل الوجه ينوي به الطهارة وأغسل مإا بعد ذلك مإما‬
‫غسل ل ينوي به الطهارة حتى يأتي الوضوء على مإا ذكر ال عز وأجل‬
‫مإن شيء قبل شيء وأإن كان غسل وأجهه ينوي الطهارة وأيديه وأمإسح‬
‫برأسه ثم غسل رجليه ل ينوي الطهارة كان عليه أن يغسل الرجلين فقط‬
‫الذي لم ينو بهما طهارة وألو توضأ بماء غمس فيه ثوبا ليست فيه‬
‫نجاسة وأالماء بحاله لم يخلطه شيء يصير إليه مإستهلكا فيه أجزأه‬
‫الوضوء به وألو توضأ بفضل غيره أجزأه وألو توضأ بماء توضأ به رجل‬
‫لنجاسه على أعضائه لم يجزه لنه مإاء قد توضيء به وأكذلك لو توضأ‬
‫بماء قد اغتسل فيه رجل وأالماء أقل مإن قلتين لم يجزه وأإن كان الماء‬
‫خمس قرب أوأ أكثر فانغمس فيه رجل ل نجاسة عليه فتوضأ به أجزأه‬
‫لن هذا ل يفسده وأإنما قلت ل يتوضأ رجل بماء قد توضأ به غيره‬
‫لن ال عز وأجل يقول فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم فكان مإعقول أن الوجه‬
‫ل يكون مإغسول إل بأن يبتدأ له مإاء فيغسل به ثم عليه في اليدين‬
‫عندي مإثل مإا عليه في الوجه مإن أن يبتديء له مإاء فيغسله به وألو‬
‫أعادآ عليه الماء الذي غسل به الوجه كان لم يسو بين يديه وأوأجهه وأل‬
‫يكون مإسويا بينهما حتى يبتديء لهما الماء كما ابتدأ لوجهه وأأن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم أخذ لكل عضو مإنه مإاء جديدا وألو أصاب‬
‫هذا الماء الذي توضأ به مإن غير نجاسة على البدن ثوب الذي توضأ‬
‫به أوأ غيره أوأ صب على الرض لم يغسل مإنه الثوب وأصلى على‬
‫الرض لنه ليس بنجس فإن قال قائل فمن أين لم يكن نجسا قيل مإن‬
‫قبل أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم توضأ وأل شك أن مإن الوضوء‬
‫مإا يصيب ثيابه وألم نعلمه غسل ثيابه مإنه وأل أبدلها وأل علمت فعل‬
‫ذلك أحد مإن‬

‫صفحة ‪30 :‬‬


‫المسلمين فكان مإعقول إذا لم يماس الماء نجاسة ل ينجس فإن قيل‬
‫فلم ل يتوضأ به إذا لم يكن نجسا قيل لما وأصفنا وأإن على الناس‬
‫تعبدا في أنفسهم بالطهارة مإن غير نجاسة تماس أبدانهم‬
‫باب تقديم الوضوء وأمإتابعته‬
‫فاغسلوا وأجوهكم‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل‬
‫قال وأتوضأ‬ ‫وأأيديكم إلى المرافق وأامإسحوا برؤسكم وأأرجلكم إلى الكعبين‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم كما أمإره ال عز وأجل وأبدأ بما بدأ‬
‫ال تعالى به قال فأشبه وأال تعالى أعلم أن يكون على المتوضيء في‬
‫الوضوء شيئان أن يبدأ بما بدأ ال ثم رسوله عليه الصلة وأالسلمأ به‬
‫مإنه وأيأتي على إكمال مإا أمإر به فمن بدأ بيده قبل وأجهه أوأ رأسه قبل‬
‫يديه أوأ رجليه قبل رأسه كان عليه عندى أن يعيد حتى يغسل كل في‬
‫مإوضعه بعد الذي قبله وأقبل الذي بعده ل يجزيه عندي غير ذلك وأإن‬
‫صلى أعادآ الصلة بعد أن يعيد الوضوء وأمإسح الرأس وأغيره في هذا‬
‫سواء فإذا نسى مإسح رأسه حتى غسل رجليه عادآ فمسح رأسه ثم غسل‬
‫رجليه بعده وأإنما قلت يعيد كما قلت وأقال غيري في قول ال عز‬
‫وأجل إن الصفا وأالمروأة مإن شعائر ال فبدأ رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم بالصفا وأقال نبدأ بما بدأ ال به وألم أعلم خلفا أنه لو بدأ‬
‫بالمروأة ألغى طوافا حتى يكون بدؤه بالصفا وأكما قلنا في الجمار إن بدأ‬
‫بالخرة قبل الوألى أعادآ حتى تكون بعدها وأإن بدأ بالطواف بالصفا‬
‫وأالمروأة قبل الطواف بالبيت أعادآ فكان الوضوء في هذا المعنى أوأكد مإن‬
‫بعضه عندى وأال أعلم قال وأذكر ال عز وأجل اليدين وأالرجلين مإعا‬
‫فأحب أن يبدأ باليمنى قبل اليسرى وأإن بدأ باليسرى قبل اليمنى فقد‬
‫أساء وأل إعادآة عليه وأأحب أن يتابع الوضوء وأل يفرقه لن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم جاء به مإتتابعا وألن المسلمين جاؤوأا بالطواف وأرمإى‬
‫الجمار وأمإا أشبههما مإن العمال مإتتابعة وأل حد للتتابع إل مإا يعلمه‬
‫الناس مإن أن يأخذ الرجل فيه ثم ل يكون قاطعا له حتى يكمله إل‬
‫مإن عذر وأالعذر أن يفزع في مإوضعه الذي توضأ فيه مإن سيل أوأ هدمأ‬
‫أوأ حريق أوأ غيره فيتحول إلى غيره فيمضي فيه على وأضوئه أوأ يقل به‬
‫الماء فيأخذ الماء ثم يمضي على وأضوئه في الوجهين جميعا وأإن جف‬
‫وأضوؤه كما يعرض له في الصلة الرعاف وأغيره فيخرج ثم يبنى وأكما‬
‫يقطع به الطواف لصلة أوأ رعاف أوأ انتقاض وأضوء فينصرف ثم يبنى‬
‫قال الربيع ثم رجع الشافعي عن هذا بعد وأقال عليه أن يبتديء الصلة‬
‫إذا خرج مإن رعاف‬

‫صفحة ‪31 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬إنه إذا انصرف مإن رعاف أوأ غيره قبل أن يتم صلته‬
‫أنه يبتديء الصلة قال الربيع رجع الشافعي عن هذه المسئلة وأقال إذا‬
‫حول وأجهه عن تمامأ الصلة عامإدا أعادآ الصلة إذا خرج مإن رعاف‬
‫وأغيره قال الشافعي‪ :‬وأإن تحول مإن مإوضع قد وأضأ بعض أعضائه فيه إلى‬
‫مإوضع غيره لنظافته أوأ لسعته أوأ مإا أشبه ذلك مإضى على وأضوء مإا‬
‫بقى مإنه وأكذلك لو تحول لختياره ل لضروأرة كانت به في مإوضعه الذي‬
‫كان فيه وأإن قطع الوضوء فيه فذهب لحاجة أوأ أخذ في غير عمل‬
‫الوضوء حتى تطاوأل ذلك به جف الوضوء أوأ لم يجف فأحب إلي لو‬
‫استأنف وأضوءا وأل يبين لي أن يكون عليه استئناف وأضوء وأإن طال تركه‬
‫له مإا لم يحدث بين ظهراني وأضوئه فينتقض مإا مإضى مإن وأضوئه وألني‬
‫ل أجد في مإتابعته الوضوء مإا أجد في تقديم بعضه على بعض وأأصل‬
‫مإذهبنا أنه يأتي بالغسل كيف شاء وألو قطعه لن ال عز وأجل قال‬
‫حتى تغتسلوا فهذا مإغتسل وأإن قطع الغسل وأل أحسبه يجوزأ إذا قطع‬
‫الوضوء إل مإثل هذا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر‬
‫أنه توضأ بالسوق فغسل وأجهه وأيديه وأمإسح برأسه ثم دآعى لجنازأة فدخل‬
‫المسجد ليصلى عليها فمسح على خفيه ثم صلى عليها قال وأهذا غير‬
‫مإتابعة للوضوء وألعله قد جف وأضوؤه وأقد يجف فيما أقل مإما بين‬
‫السوق وأالمسجد وأأجده حين ترك مإوضع وأضوئه وأصار إلى المسجد آخذا‬
‫في عمل غير الوضوء وأقاطعا له قال وأفي مإذهب كثير مإن أهل العلم‬
‫أن الرجل إذا زأمإى الجمرة الوألى ثم الخرة ثم الوسطى أعادآ الوسطى‬
‫وأالخرة حتى يكونا في مإوضعهما وألم يعد الوألى وأهو دآليل في قولهم‬
‫على أن تقطيع الوضوء ل يمنعه أن يجزي عنه كما قطع الذي رمإى‬
‫الجمرة الوألى رمإيها إلى الخرة فلم يمنعه أن‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو‬
‫حيان وألعله أخذه مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬


‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫صفحة ‪32 :‬‬

‫باب التسمية على الوضوء‬


‫قال الشافعي‪ :‬وأأحب للرجل أن يسمى ال عزل وأجل في ابتداء وأضوئه‬
‫فإن سها سمى مإتى ذكر وأإن كان قبل أن يكمل الوضوء وأإن ترك‬
‫التسمية ناسيا أوأ عامإدا لم يفسد وأضوؤه إن شاء ال تعالى‬
‫باب عددآ الوضوء وأالحد فيه‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا عبد العزيز بن مإحمد عن زأيد بن أسلم عن عطاء‬
‫بن يسار عن ابن عباس قال توضأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فأدآخل يده في الناء فاستنشق وأتمضمض مإرة وأاحدة ثم أدآخل يده‬
‫فصب على وأجهه مإرة وأصب على يديه مإرة وأمإسح برأسه وأأذنيه مإرة‬
‫وأاحدة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عينية عن هشا بن عروأة عن أبيه عن‬
‫حمران مإولى عثمان بن عقان عن عثمان بن عفان أنه توضأ بالمقاعد‬
‫ثلثا ثلثا ثم قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وأسلم يقول مإن‬
‫توضأ وأضوئي هذا خرجت خطاياه مإن وأجهه وأيديه وأرجليه قال الشافعي‪:‬‬
‫وأليس هذا اختلفا وألكن رسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا توضأ ثلثا‬
‫وأتوضأ مإرة فالكمال وأالختيار ثلث وأوأاحدة تجزيء فأحب للمرء أن‬
‫يوضيء وأجهه وأيديه وأرجليه ثلثا ثلثا وأيمسح برأسه ثلثا وأيعم بالمسح‬
‫رأسه فإن اقتصر في غسل الوجه وأاليدين وأالرجلين على وأاحدة تأتي على‬
‫جميع ذلك أجزأه وأإن اقتصر في الرأس على مإسحة وأاحدة بما شاء مإن‬
‫يديه أجزأه ذلك وأذلك أقل مإا يلزمإه وأإن وأضأ بعض أعضائه مإرة وأبعضها‬
‫أثنين وأبعضها ثلثا أجزأه لن وأاحدة إذا أجزأتا في الكل أجزأتا في‬
‫البعض مإنه قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن عمروأ بن يحيى المازأني عن‬
‫أبيه عن عبد ال بن زأيد أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم توضأ‬
‫فغسل وأجهه ثلثا وأيديه مإرتين مإرتين وأمإسخ رأسه بيديه فأقبل بهما وأأبر‬
‫بدأ بمقدمأ رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردآهما إلى المكان الذي‬
‫بدأ مإنه ثم غسل رجليه قال وأل أحب للمتوضيء أن يزيد على ثلث‬
‫وأإن زأادآ لم أكرهه إن شاء ال تعالى وأإذا وأضأ الرجل وأجهه وأيديه ثم‬
‫أحدث استأنف الوضوء‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو‬
‫غلط مإن بعض الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫صفحة ‪33 :‬‬

‫باب جماع المسح على الخفين‬


‫فاغسلوا وأجوهكم وأأيديكم إلى‬ ‫قال الشافعي‪ :‬قال ال تبارك وأتعالى‬
‫قال الشافعي‪ :‬فاحتمل أمإر‬ ‫المرافق وأامإسحوا برؤسكم وأأرجلكم إلى الكعبين‬
‫ال عز وأجل بغسل القدمإين أن يكون على كل مإتوضيء وأاحتمل أن‬
‫يكون على بعض المتوضئين دآوأن بعض فدل مإسح رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم على الخفين أنهما على مإن ل خفين عليه إذا هو لبسهما‬
‫على كمال الطهارة كما دآل صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫صلتين بوضوء وأاحد وأصلواتا بوضوء وأاحد على أن فرض الوضوء على‬
‫مإن قامأ إلى الصلة على بعض القائمين دآوأن بعض ل أن المسح خلف‬
‫لكتاب ال عز وأجل وأل الوضوء على القدمإين وأكذلك ليست سنة مإن‬
‫سننه صلى ال عليه وأسلم بخلف لكتاب ال عز وأجل قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن نافع عن دآاوأدآ بن قيس عن زأيد بن أسلم عن عطاء‬
‫بن يسار عن أسامإة بن زأيد قال دآخل رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأبلل فذهب لحاجته ثم توضأ فغسل وأجهه ثم خرجا قال أسامإة فسألت‬
‫بلل مإاذا صنع رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال بلل ذهب لحاجته‬
‫ثم توضأ فغسل وأجهه وأيديه وأمإسح برأسه وأمإسح على الخفين قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا مإسلم وأعبد المجيد عن ابن جريج عن ابن شهاب عن‬
‫عبادآ ابن زأيادآ أن عروأة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة‬
‫أخبره أنه غزا مإع رسول ال صلى ال عليه وأسلم غزوأة تبوك قال‬
‫المغيرة فتبرزأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم قبل الغائط فحملت مإعه‬
‫أدآاوأة قبل الفجر فلما رجع رسول ال صلى ال عليه وأسلم جعلت أهريق‬
‫على يديه مإن الدآاوأة وأهو يغسل يديه ثلث مإراتا ثم غسل وأجهه ثم‬
‫ذهب يحسر جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته عن ذراعيه فأدآخل يديه‬
‫في الجبة حتى أخرج ذراعيه مإن أسفل الجبة وأغسل ذراعيه إلى المرفقين‬
‫ثم توضأ وأمإسح على خفيه ثم أقبل قال المغيرة فأقبلت مإعه حتى نجد‬
‫الناس قد قدمإوا عبد الرحمن بن عوف يصلي لهم فأدآرك النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم إحدى الركعتين مإعه وأصلى مإع الناس الركعة الخرة فلما سلم‬
‫قامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم فأتم صلته وأأفزع ذلك المسلمين‬
‫وأأكثروأا التسبيح فلما قضى رسول ال صلى ال عليه وأسلم صلته أقبل‬
‫عليهم ثم قال أحسنتم أوأ قال أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلة لوقتها‬

‫صفحة ‪34 :‬‬

‫قال ابن شهاب وأحدثني إسماعيل بن مإحمد بن أبي وأقاص عن حمزة‬


‫بن المغيرة بن شعبة بنحو مإن حديث عبادآ قال المغيرة فأردآتا تأخير‬
‫عبد الرحمن فقال لي النبي صلى ال عليه وأسلم دآعه قال الشافعي‪ :‬وأفي‬
‫حديث بلل دآليل على أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإسح على‬
‫الخفين في الحضر لن بئر جمل في الحضر قال فيمسح المسافر‬
‫وأالمقيم مإعا‬
‫باب مإن له المسح‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن حسين وأزأكريا‬
‫وأيونس عن الشعبي عن عروأة ابن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال قلت يا‬
‫رسول ال أتمسح على الخفين قال نعم إني أدآخلتهما وأهما طاهرتان قال‬
‫الشافعي‪ :‬فمن لم يدخل وأاحدة مإن رجليه في الخفين إل وأالصلة تحل له‬
‫فإنه كامإل الطهارة وأكان له أن يمسح على الخفين وأذلك أن يتوضأ رجل‬
‫فيكمل الوضوء ثم يبتديء بعد إكماله إدآخال كل وأاحدة مإن الخفين‬
‫رجله فإن أحدث بعد ذلك كان له أن يمسح على الخفين وأإن أدآخل‬
‫رجليه أوأ وأاحدة مإنهما الخفين قبل أن تحل له الصلة لم يكن له إن‬
‫أحدث أن يمسح على الخفين وأذلك أوأ يوضيء وأجهه وأيديه وأيمسح‬
‫برأسه وأيغسل إحدى رجليه ثم يدخلها الخف ثم يغسل الخرى فيدخلها‬
‫الخف فل يكون له إذا أحدث أن يمسح على الخفين لنه أدآخل إحدى‬
‫رجليه الخف وأهو علي غير كامإل الطهارة وأتحل له الصلة وأكذلك لو‬
‫غسل رجليه ثم توضأ بعد لم يكن له أن يصلى حتى ينزع الخفين‬
‫وأيتوضأ فيكمل الوضوء ثم يدخلهما الخفين وأكذلك لو توضأ فأكمل‬
‫الوضوء ثم خفف إحدى رجليه ثم أدآخل رجله الخرى في ساق الخف‬
‫فلم تقر في مإوضع القدمأ حتى حدث لم يكن له أن يمسح لن هذا‬
‫ل يكون مإتخففا حتى يقر قدمإه في قدمأ الخف وأعليه أن ينزع وأيستأنف‬
‫الوضوء وأإذا وأارى الخف مإن جميع جوانبه مإوضع الوضوء وأهو أن يوارى‬
‫الكعبين فل يريان مإنه كان لمن له المسح على الخفين أن يمسح هذين‬
‫لنهما خفان وأإن كان الكعبان أؤ يحذيهما مإن مإقدمأ الساق أوأ مإؤخرها‬
‫يرى مإن الخف لقصره أوأ لشق فيه أوأ يرى مإنه شيء مإا كان لم يكن‬
‫لمن لبسه أوأ يمسح عليه وأهكذا إن كان في الخفين خرق يرى مإنه‬
‫شيء مإن مإواضع الوضوء في بطن القدمأ أوأ ظهرها أوأ حروأفها أوأ مإا‬
‫ارتفع مإن القدمأ إلى الكعبين فليس لحد عليه هذان الخفان أن يمسح‬
‫عليها لن المسح رخصة لمن تغطت رجله بالخفين فإذا كانت إحداهما‬
‫بارزأة بادآية فليستا بمتغطيتين وأل يجوزأ أن يكون شيء عليه الفرض مإن‬
‫الرجلين بارزأا وأل يغسل‬

‫صفحة ‪35 :‬‬


‫وأإذا وأجب الغسل على شيء مإن القدمأ وأجب عليها كلها وأإن كان‬
‫في الخف خرق وأجورب يواري القدمأ فل نرى له المسح عليه لن‬
‫الخف ليس بجورب وألنه لو ترك أن يلبس دآوأن الخف جوربا ريء بعض‬
‫رجليه قال وأإن انفتقت ظهارة الخف وأبطانته صحيحة ل يرى مإنها قدمأ‬
‫كان له المسح لن هذا كله خف وأالجورب ليس بخف وأكذلك كل‬
‫شيء ألصق بالخف فهو مإنه وألو تخفف خفا فيه خرق ثم لبس فوقه‬
‫آخر صحيحا كان له أن يمسح وأإذا كان الخف الذي على قدمإه‬
‫صحيحا مإسح عليه دآوأن الذي فوقه قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان في الخف‬
‫فتق كالخرق مإن قبل الخرزأ كان أوأ غيره وأالخف الذي يمسح عليه‬
‫الخف المعلومأ ساذجا كان أؤ مإنعل قال الشافعي‪ :‬فإن تخفف وأاحدا غيره‬
‫فكان في مإعناه مإسح عليه وأذلك أن يكون كله مإن جلودآ بقر أوأ إبل‬
‫أوأ خشب فهذا أكثر مإن أن يكون مإن جلودآ الغنم قال الشافعي‪ :‬فإذا‬
‫كان الخفان مإن لبودآ أوأ ثياب أوأ طفى فل يكونان في مإعنى الخف‬
‫حتى ينعل جلدا أوأ خشبا أوأ مإا يبقى إذا توبع المشي عليه وأيكون كل‬
‫مإا على مإواضع الوضوء مإنها صفيقا ل يشف فإذا كان هكذا مإسح عليه‬
‫وأإذا لم يكن هكذا لم يمسح ليه وأذلك أن يكون صفيقا ل يشف وأغير‬
‫مإنعل فهذا جورب أوأ يكون مإنعل وأيكون يشف فل يكون هذا خفا إنما‬
‫الخف مإا لم يشف قال الشافعي‪ :‬وأإن كان مإنعل وأمإا على مإواضع الوضوء‬
‫صفيقا ل يشف وأمإا فوق مإواضع الوضوء يشف لم يضره لنه لو لم‬
‫يكن في ذلك شيء لم يضره وأإن كان في شيء مإما على مإواضع‬
‫الوضوء شيء يشف لم يكن له أن يمسح عليه فإذا كان عليه جوربان‬
‫يقومإان مإقامأ الخفين يمسح عليهما ثم لبس فوقمها خفين أوأ كان عليه‬
‫خفان فلبسهما أوأ لبس عليهما جرمإوقين آخرين أجزأه المسح على الخفين‬
‫اللذين يليان قدمإيه وألم يعد على الخفين فوقهما وأل على الجرمإوقين‬
‫مإسحا وألو توضأ فأكمل الطهارة ثم لبس الخفين أوأ مإا يقومأ مإقامأ الخفين‬
‫ثم لبس فوقهما جرمإوقين ثم أحدث فأرادآ أن يمسح على الجرمإوقين لم‬
‫يكن ذلك له وأكان عليه أن يطرح الجرمإوقين ثم يمسح على الخفين‬
‫اللذين يليان قدمإيه ثم يعيد الجرمإوقين إن شاء وأإن مإسح على الجرمإوقين‬
‫وأدآوأنهما خفان لم يجزه المسح وأل الصلة قال الشافعي‪ :‬وألو كان لبس‬
‫جوربين ل يقومإان مإقامأ خفين ثم لبس فوقهما خفين مإسح على‬

‫صفحة ‪36 :‬‬

‫الخفين لنه ليس دآوأن القدمإين شيء يقومأ مإقامأ الخفين وأكذلك لو‬
‫جعل خرقا وألفائف مإتظاهرة على القدمإين ثم لبس فوقهما خفين مإسح‬
‫على الخفين وأقلما يلبس الخفان إل وأدآوأنهما وأقاية مإن جورب أوأ شيء‬
‫يقومأ مإقامإه يقي القدمإين خرزأ الخف وأحروأفه قال الشافعي‪ :‬وأإن كان‬
‫الخفان أوأ شيء مإنهما نجسا لم تحل الصلة فيهما وأإن كانا مإن جلد‬
‫مإيتة غير كلب أوأ خنزير وأإن كانا مإن جلد سبع فدبغا حلت الصلة‬
‫فيهما إذا لم يبق فيهما شعر فإن بقى فيهما شعر فل يطهر الشعر‬
‫الدباغ وأل يصلى فيهما وأإن كانا مإن جلد مإيتة أوأ سبع لم يدبغا لم‬
‫تحل الصلة فيهما وأإن كانا مإن جلد مإا يؤكل لحمه ذكي حلت الصلة‬
‫فيهما وأإن لم يدبغا قال الشافعي‪ :‬وأيجزي المسح مإن طهارة الوضوء فإذا‬
‫وأجب الغسل وأجب نزع الخفين وأغسل جميع البدن وأكذلك يجزي‬
‫الستنجاء بالحجارة مإن الخلء وأالبول في الوضوء وأإذا وأجب الغسل وأجب‬
‫غسل مإا هنالك لنه مإما يظهر مإن البدن قال الشافعي‪ :‬وأإن دآمإيت‬
‫القدمإان في الخفين أوأ وأصلت إليهما نجاسة وأجب خلع الخفين وأغسل‬
‫باب وأقت المسح على الخفين‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى اخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال‬
‫أخبرنا المهاجر أبو مإخلد عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة عن أبيه عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم أنه رخص للمسافر أن يمسح على‬
‫الخفين ثلثة أيامأ وألياليهن وأللمقيم يومإا وأليلة قال الشافعي‪ :‬إذا تطهر فلبس‬
‫خفيه فله أن يمسح عليهما قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن عاصم بن‬
‫بهدلة عن زأر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال فقال لي مإا جاء‬
‫بك فقلت ابتغاء العلم فقال إن الملئكة لتضع أجنحتها لطالب العلم‬
‫رضا بما يطلب قلت حاك في نفسي المسح على الخفين بعد الغائط‬
‫وأالبول وأكنت امإرءا مإن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم فأتيتك‬
‫أسألك هل سمعت مإن رسول ال صلى ال عليه وأسلم في ذلك شيئا‬
‫فقال نعم كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يأمإرنا إذا كنا سفرا أوأ‬
‫مإسافرين أن ل ننزع خفافنا ثلثة أيامأ وألياليهن إل مإن جنابة لكن مإن‬
‫بول وأغائط وأنومأ قال الشافعي‪ :‬وأإذا لبس الرجل خفيه وأهو طاهر للصلة‬
‫صلى فيهما فإذا أحدث عرف الوقت الذي أحدث فيه وأإن لم يمسح‬
‫إل بعده فإن كان مإقيما مإسح على خفيه إلي الوقت الذي أحدث فيه‬
‫مإن غده وأذلك يومأ وأليلة ل يزيد عليه وأإن كان مإسافرا مإسح ثلثة أيامأ‬
‫وألياليهن إلى أن يقطع‬

‫صفحة ‪37 :‬‬

‫المسح في الوقت الذي ابتدأ المسح فيه في اليومأ الثالث ل يزيد‬


‫على ذلك قال الشافعي‪ :‬وأإذا توضأ وألبس خفيه ثم أحدث قبل زأوأال‬
‫الشمس فمسح لصلة الظهر وأالعصر وأالمغرب وأالعشاء وأالصبح صلى‬
‫بالمسح الوأل مإا لم ينتقض وأضوؤه فإن انتقض فله أن يمسح أيضا حتى‬
‫الساعة التي أحدث فيها مإن غده وأذلك يومأ وأليلة فإذا جاء الوقت الذي‬
‫مإسح فيه فقد انتقض المسح وأإن لم يحدث وأكان عليه أن ينزع خفيه‬
‫فإذا فعل وأتوضأ كان على وأضوئه وأمإتى لبس خفيه فأحدث مإسح إلى‬
‫مإثل الساعة التي أحدث فيها ثم ينتقض مإسحه في الساعة التي أحدث‬
‫فيها وأإن لم يحدث قال الشافعي‪ :‬وأإن أحدث بعد زأوأال الشمس فمسح‬
‫صلى الظهر وأالعصر وأالمغرب وأالعشاء وأالصبح وأالظهر إن قدمإها حتى‬
‫يصليها قبل الوقت الذي أحدث فيه وأيخرج مإنها فإن أخرها حتى يكون‬
‫الوقت الذي أحدث فيه لم يكن له أن يصليها بمسح وأإن قدمإها فلم‬
‫يسلم مإنها حتى يدخل الوقت الذي مإسح فيه انتقضت صلته بانتقاض‬
‫مإسحه وأكان عليه أن ينزع خفيه ثم يتوضأ وأيصلى بطهارة الوضوء ثم‬
‫كلما لبس خفيه على طهارة ثم أحدث كان هكذا أبدا قال الشافعي‪:‬‬
‫وأيصنع هكذا في السفر في ثلثة أيامأ وألياليهن يمسح في اليومأ الثالث‬
‫إلى مإثل الساعة التي أحدث فيها فيصلى في الحضر خمس صلواتا مإرة‬
‫وأستا مإرة أخرى بمسح وأفي السفر خمس عشرة صلة مإرة وأستة عشر‬
‫أخرى على مإثل مإا حكيت إذا صلهن على النفرادآ وأكذلك إذا جمع‬
‫في السفر لنه إذا أحدث عند العصر صلى خمس عشرة وأجمع العصر‬
‫إلى الظهر في وأقت الظهر فإذا دآخل الوقت الذي مإسح فيه انتقض‬
‫المسح قال الشافعي‪ :‬فإن مإسح في الحضر عند الزوأال فصلى الظهر ثم‬
‫خرج مإسافرا صلى بالمسح حتى يستكمل يومإا وأليلة ل يزيد على ذلك‬
‫لن أصل طهارة مإسحة كانت وأليس له أن يصلي بها إل يومإا وأليلة‬
‫وأكذلك لو مإسح في الحضر فلم يصل صلة حتى يخرج إلى السفر لم‬
‫يكن له أن يصلى بالمسح الذي كان في الحضر إل يومإا وأليلة كما‬
‫كان يصلى به في الحضر قال الشافعي‪ :‬وألو أحدث في الحضر فلم‬
‫يمسح حتى خرج إلى السفر صلى بمسحه في السفر ثلثة أيامأ وألياليهن‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو كان مإسح في الحضر ثم سافر وألم يحدث فتوضأ‬
‫وأمإسح في السفر لم يصل بذلك المسح إل يومإا وأليلة لنه لم يكن‬
‫لمسحه مإعنى إذا مإسح وأهو طاهر لمسحه في الحضر فكان‬

‫صفحة ‪38 :‬‬

‫مإسحه ذلك كما لم يكن إذا لم يكن يطهره غير التطهير الوأل قال‬
‫الشافعي‪ :‬وألو مإسح وأهو مإسافر فصلى صلة أوأ أكثر ثم قدمأ بلدا يقيم‬
‫به أربعا وأنوى المقامأ بموضعه الذي مإسح فيه أربعا لم يصل بمسح‬
‫السفر بعد مإقامإه إل لتمامأ يومأ وأليلة وأل يزيد عليه لنه إنما كان له‬
‫أن يصلى بالمسح مإسافرا ثلثا فلما انتقض سفره كان حكم مإسحه إذ‬
‫صار مإقيما كابتداء مإسح المقيم قال الشافعي‪ :‬وألو كان استكمل في سفره‬
‫بأن صلى بمسح السفر يومإا وأليلة أوأ أكثر ثم بدا له المقامأ أوأ قدمأ‬
‫بلدا نزع خفيه وأاستأنف الوضوء ل يجزئه غير ذلك وألو كان استكمل‬
‫يومإا وأليلة بمسح السفر ثم دآخل في صلة بعد يومأ وأليلة فنوى المقامأ‬
‫قبل تكميل الصلة فسدتا عليه صلته وأكان عليه أن يستقبل وأضوءا ثم‬
‫يصلى تلك الصلة وألو سافر فلم يدر أمإسح مإقيما أوأ مإسافرا لم يصل‬
‫مإن حين استيقن بالمسح أنه كان وأشك أكان وأهو مإقيم أوأ مإسافرا إل‬
‫يومإا وأليلة وألو صلى به يومإا وأليلة ثم علم أنه مإسح مإسافرا صلى به‬
‫تمامأ ثلثة أيامأ وألياليهن قال الشافعي‪ :‬وألو شك أمإسح مإقيما أوأ مإسافرا‬
‫فصلى وأهو مإسافر أكثر مإن يومأ وأليلة ثم استقن أنه مإسح مإسافرا أعادآ‬
‫كل صلة زأادآتا على يومأ وأليلة لنه صلها وأهو ل يراه طاهرا وألم يكن‬
‫عليه أن يعودآ بوضوء إذا علم أنه على طهارة المسح حتى يستكمل‬
‫المسح ثلثة أيامأ وألياليهن قال الشافعي‪ :‬وأإذا شك في أوأل مإا مإسح وأهو‬
‫مإقيم فلم يدر أمإسح يومإا وأليلة أمأ ل نزع خفيه وأاستأنف الوضوء وألو‬
‫استيقن أنه مإسح فصلى ثلث صلواتا وأشك أصلى الرابعة أمأ ل لم‬
‫يكن له إل أن يجعل نفسه صلى بالمسح الرابعة حتى ل يصلى بمسح‬
‫وأهو يشك أنه مإسح أمأ ل وأل يكون له ترك الصلة الرابعة حتى‬
‫يستيقن أنه صلها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء‬
‫مإن قوله تعالى‪) :‬يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫صفحة ‪39 :‬‬


‫باب مإا ينقض مإسح الخفين‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأللرجل أن يمسح على الخفين في وأقته‬
‫مإا كانا على قدمإيه فإذا أخرج إحدى قدمإيه مإن الخف أوأ هما بعد مإا‬
‫مإسح فقد انتقض المسح وأعليه أن يتوضأ ثم إن تخفف ثم أحدث‬
‫وأعليه الخفان مإسح قال الشافعي‪ :‬وأكذلك إذا زأالت إحدى قدمإيه أوأ‬
‫بعضها مإن مإوضعها مإن الخف فخرجا حتى يظهر بعض مإا عليه الوضوء‬
‫مإنها انتقض المسح وأإذا أزأالها مإن مإوضع قدمأ الخف وألم يبرزأ مإن‬
‫الكعبين وأل مإن شيء عليه الوضوء مإن القدمإين شيئا أحببت أن يبتديء‬
‫الوضوء وأل يتبين أن ذلك عليه قال وأكذلك لو انفتق الخف حتى يرى‬
‫بعض مإا عليه الوضوء مإن القدمإين انتقض المسح قال الشافعي‪ :‬وأكذلك إن‬
‫انفتق الخف وأعليه جورب يوارى القدمأ حتى بدا مإن الجورب مإا لو‬
‫كانت القدمأ بل جورب رؤيت فهو مإثل رؤية القدمأ ينتقض به المسح‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان الخف بشرج فإن كان الشرج فوق مإوضع الوضوء‬
‫فل يضره لنه لو لم قال الشافعي‪ :‬وأإن كان الشرج فوق شيء مإن‬
‫مإوضع الوضوء مإن القدمأ فكان فيه خلل يرى مإنه شيء مإن القدمأ لم‬
‫يمسح على الخف وأإن لم يكن في الشرج خلل يرى مإنه شيء مإن‬
‫القدمأ مإسح عليه وأإن كان شرجه يفتح قال الشافعي‪ :‬وأإن فتح شرجه فقد‬
‫انتقض المسح لنه إن لم ير في ذلك الوقت فمشى فيه أوأ تحرك‬
‫انفرج حتى يرى قال الشافعي‪ :‬وألو كان الشرج فوق شيء مإن مإوضع‬
‫الوضوء مإن القدمأ فكان فيه خلل فل يضره لنه لو لم يكن ثم خف‬
‫أجزأه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫مإذكر وأقد حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫صفحة ‪40 :‬‬

‫باب مإا يوجب الغسل وأل يوجبه‬


‫ل تقربوا الصلة‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫وأأنتم سكارى حتى تعلموا مإا تقولون وأل جنبا إل عابري سبيل حتى‬
‫قال الشافعي‪ :‬فأوأجب ال عز وأجل الغسل مإن الجنابة فكان‬ ‫تغتسلوا‬
‫مإعروأفا في لسان العرب أن الجنابة الجماع وأإن لم يكن مإع الجماع مإاء‬
‫دآافق وأكذلك ذلك في حد الزنا وأإيجاب المهر وأغيره وأكل مإن خوطب‬
‫بأن فلنا أجنب مإن فلنة عقل أنه أصابها وأإن لم يكن مإقترفا قال‬
‫الربيع يريد أنه لم ينزل وأدآلت السنة على أن الجنابة أن يفضى الرجل‬
‫مإن المرأة حتى يغيب فرجه في فرجها إلى أن يوارى حشفته أوأ أن يرمإي‬
‫الماء الدافق وأإن لم يكن جماعا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن علي‬
‫بن زأيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب أن أبا مإوسى الشعري سأل‬
‫عائشة عن التقاء الختانين فقالت عائشة رضي ال عنها قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذا التقى الختانان أوأ مإس الختان الختان فقد‬
‫وأجب الغسل قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن‬
‫زأينب بنت أبي سلمة عن أمأ سلمة قالت جاءتا أمأ سليم امإرأة أبي‬
‫طلحة إلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقالت يا رسول ال إن ال‬
‫ل يستحيي مإن الحق هل على المرأة مإن غسل إذا هي احتلمت فقال‬
‫نعم إذا هي رأتا الماء قال الشافعي‪ :‬فمن رأي الماء الدافق مإتلذذا أوأ‬
‫غير مإتلذذ فعليه الغسل وأكذلك لو جامإع فخرج مإنه مإاء دآافق فاغتسل‬
‫ثم خرج مإنه مإاء دآافق بعد الغسل أعادآ الغسل وأسواء كان ذلك قبل‬
‫البول أوأ بعد مإا بال إذا جعلت الماء الدافق علما ل ليجاب الغسل‬
‫وأهو قبل البول وأبعده سواء قال الشافعي‪ :‬وأالماء الدافق الثخين الذي‬
‫يكون مإنه الولد وأالرائحة التي تشبه رائحة الطلع قال الشافعي‪ :‬وأإن كان‬
‫الماء الدافق مإن رجل وأتغير لعلة به أوأ خلقة في مإائه بشيء خرج مإنه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا غيب الرجل ذكره في فرج امإرأة مإتلذذا أوأ غير مإتلذذ‬
‫وأمإتحركا بها أوأ مإستكرها لذكره أوأ أدآخلت هي فرجه في فرجها وأهو‬
‫يعلم أوأ هو نائم ل يعلم أوأجب عليه وأعليها الغسل وأكذلك كل فرج‬
‫أوأ دآبر أوأ غيره مإن امإرأة أوأ بهيمة وأجب عليه الغسل إذا غيب الحشفة‬
‫فيه مإع مإعصية ال تعالى في إتيان ذلك مإن غير امإرأته وأهو مإحرمأ عليه‬
‫إتيان امإرأته في دآبرها عندنا وأكذلك لو غيبه في امإرأته وأهي مإيتة وأإن‬
‫غيبه في دآمأ أوأ خمر أوأ غير ذاتا روأح مإن‬

‫صفحة ‪41 :‬‬

‫مإحرمأ أوأ غيره لم يجب عليه غسل حتى يأتي مإنه الماء الدافق قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا إن استمنى فلم ينزل لم يجب عليه غسل لن الكف‬
‫ليس بفرج وأإذا مإاس به شيئا مإن النجاس غسله وألم يتوضأ وأإذا مإاس‬
‫ذكره توضأ للمسه إياه إذا أفضى إليه فإن غسله وأبينه وأبين يديه ثوب‬
‫أوأ رقعة طهر وألم يكن عليه وأضوء قال الشافعي‪ :‬وألو نال مإن امإرأته‬
‫مإادآوأن أن يغيبه في فرجها وألم ينزل لم يوجب ذلك غسل وأل نوجب‬
‫الغسل إل أن يغيبه في الفرج نفسه أوأ الدبر فأمإا الفم أوأ غير ذلك‬
‫مإن جسدها فل يوجب غسل إذا لم ينزل وأيتوضأ مإن إفضائه ببعضه إليها‬
‫وألو أنزلت هي في هذه الحال اغتسلت وأكذلك في كل حال أنزل فيها‬
‫فأيهما أنزل بحال اغتسل قال الشافعي‪ :‬وألو شك رجل أنزل أوأ لم ينزل‬
‫لم يجب عليه الغسل حتى يستيقن بالنزال قال الشافعي‪ :‬وألو وأجد في‬
‫ثوبه مإاءا دآافقا وأل يذكر أنه جاء مإنه مإاء دآاف باحتلمأ وأل بغيره أحببت‬
‫أن يغتسل وأيعيد الصلة وأيتأخى فيعيد بقدر مإا يرى أن ذلك الحتلمأ‬
‫كان أوأ مإا كان مإن الصلواتا بعد نومأ رأى فيه شيئا يشبه أن يكون‬
‫احتلم فيه قال الشافعي‪ :‬وأل يبين لي أن يجب هذا عليه وأإن كان رأى‬
‫في المنامأ شيئا وألم يعلم أنه أنزل إل أن يكون ل يلبس ثوبه غيره‬
‫فيعلم أن الحتلمأ كان مإنه فإذا كان هكذا وأجب عليه الغسل في‬
‫الوقت الذي ل يشك أن الحتلمأ كان قبله وأكذلك إن أحدث نومإة‬
‫نامإها فإن كان صلى بعده صلة أعادآها وأإن كان لم يصل بعده صلة‬
‫اغتسل لما يستقبل قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك بن أنس عن هشامأ بن‬
‫عروأة عن أبيه عن زأبيد بن الصلت أنه قال خرجت مإع عمر بن‬
‫الخطاب رضي ال تعالى عنه إلى الجرف فنظر فإذا هو قد احتلم وأصلى‬
‫وألم يغتسل فقال وأال مإا أراني إل قد احتلمت وأمإا شعرتا وأصليت وأمإا‬
‫اغتسلت قال فاغتسل وأغسل مإا رأي في ثوبه وأنضح مإا لم ير وأأذن‬
‫وأأقامأ الصلة ثم صلى بعد ارتفاع الضحى مإتمكنا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫مإالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان يسار عن عمر بن الخطاب‬
‫وأأخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب‬
‫أنه اعتمر مإع عمر بن الخطاب ثم ذكر نحو هذا الحديث قال الشافعي‪:‬‬
‫وأل أعلمه يجب الغسل مإن غير الجنابة وأجوبا ل تجزيء الصلة إل به‬
‫وأأوألى الغسل عندي أن يجب بعد غسل الجنابة مإن غسل الميت وأل‬
‫أحب تركه بحال وأل ترك الوضوء مإن مإسه‬

‫صفحة ‪42 :‬‬

‫مإفضيا إليه ثم الغسل للجمعة وأل يبين أن لو تركهما تارك ثم صلى‬


‫اغتسل وأأعادآ إنما مإنعنى مإن أيجاب الغسل مإن غسل الميت أن في‬
‫إسنادآه رجل لم أقع مإن مإعرفة ثبت حديثه إلى يومإي هذا على مإا يقنعني‬
‫فإن وأجدتا مإن يقنعني مإن مإعرفة ثبت حديثه أوأجبت الوضوء مإن مإس‬
‫الميت مإفضيا إليه فإنهما في حديث وأاحد قال الشافعي‪ :‬فأمإا غسل‬
‫الجمعة فإن الدللة عندنا أنه إنما أمإر به على الختيار قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال دآخل رجل مإن‬
‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم المسجد يومأ الجمعة وأعمر‬
‫يخطب فقال عمر أية ساعة هذه فقال يا أمإير المؤمإنين انقلبت مإن‬
‫السوق فمسمعت النداء فما زأدآتا على أن توضأتا فقال عمر وأالوضوء‬
‫أيضا وأقد علمت أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يأمإر بالغسل‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا الثقة قال أخبرنا مإعمر عن ابن شهاب عن سالم ابن‬
‫عبد ال عن أيه عن عمر بن الخطاب بمثله وأسمى الداخل أنه عثمان‬
‫بن عفان قال الشافعي‪ :‬وأإذا أسلم المشرك أحببت له أن يغتسل وأيحلق‬
‫شعره فإن لم يفعل وألم يكن جنبا قال الشافعي‪ :‬وأقد قيل قلما جن‬
‫إنسان إل أنزل فإن كان هذا هكذا اغتسل المجنون للنزال وأإن شك‬
‫فيه أحببت له الغتسال احتياطا وألم أوأجب ذلك عليه حتى يستيقن‬
‫النزال‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن‬
‫السكيت وأغيرهما عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬


‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫صفحة ‪43 :‬‬

‫باب مإن خرج مإنه المذي‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا دآنا الرجل مإن امإرأته فخرج مإنه‬
‫المذي وأجب عليه الوضوء لنه حدث خرج مإن ذكره وألو أفضى إلى‬
‫جسدها بيده وأجب عليه الوضوء مإن الوجهين وأكفاه مإنه وأضوء وأاحد‬
‫وأكذلك مإن وأجب عليه وأضوء لجميع مإا يوجب الوضوء ثم توضأ بعد‬
‫ذلك كله وأضوءا وأاحدا أجزأه وأل يجب عليه بالمذي الغسل‬
‫باب كيف الغسل‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالي وأل جنبا إل عابري‬
‫سبيل حتى تغتسلوا قال الشافعي‪ :‬فكان فرض ال الغسل مإطلقا لم يذكر‬
‫فيه شيئا يبدأ به قبل شيء فإذا جاء المغتسل بالغسل أجزأه وأال أعلم‬
‫كيفما جاء به وأكذلك ل وأقت في الماء في الغسل إل أن يأتى بغسل‬
‫جميع بدنه قال الشافعي‪ :‬كذلك دآلت السنة فإن قال قائل فأين دآللة‬
‫السنة قيل لما حكت عائشة أنها كانت تغتسل وأالنبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإن إناء وأاحد كان العلم يحيط أن أخذهما مإنه مإختلف لو كان‬
‫فيه وأقت غير مإا وأصفت مإا أشبه أن يغتسل اثنان يفرغان مإن إناء وأاحد‬
‫عليهما وأأكثر مإا حكت عائشة غسله وأغسلها فرق قال وأالفرق ثلثة‬
‫آصع قال الشافعي‪ :‬وأروأى أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال لبي‬
‫ذر فإذا وأجدتا الماء فأمإسسه جلدك وألم يحك أنه وأصف له قدرا مإن‬
‫الماء إل إمإساس الجلد وأالختيار في الغسل مإن الجنابة مإا حكت عائشة‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن عائشة رضي‬
‫ال عنها أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان إذا اغتسل مإن‬
‫الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلة ثم يدخل أصابعه‬
‫في الماء فيخلل بها أصول شعره ثم يصب على رأسه ثلث غرفاتا‬
‫بيديه ثم يفيض الماء جلده كله قال الشافعي‪ :‬فإذا كانت المرأة ذاتا‬
‫شعر تشد ضفرها فليس عليها أن تنقضه في غسل الجنابة وأغسلها مإن‬
‫الحيض كغسلها مإن الجنابة ل يختلفان يكفيها في كل مإا يكفيها في‬
‫كل قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان عن أيوب ابن مإوسى عن سعيد بن أبي‬
‫سعيد عن عبد ال بن رافع عن أمأ سلمة قالت سألت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم إنى امإرأة أشد ضفر رأسي‬

‫صفحة ‪44 :‬‬

‫أفأنقضه لغسل الجنابة فقال ل إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلث‬


‫حثياتا مإن مإاء ثم تفيضي عليك الماء فتطهرين أوأ قال فإذا أنت قد‬
‫طهرتا وأإن حست رأسها فكذلك قال الشافعي‪ :‬وأكذلك الرجل يشد ضفر‬
‫رأسه أوأ يعقصه فل يحله وأيشرب الماء أصول شعره قال الشافعي‪ :‬فإن‬
‫لبد رأسه بشيء يحول بين الماء وأبين أن يصل إلى شعره وأأصوله كان‬
‫عليه غسله حتى يصل إلى بشرته وأشعره وأإن لبده بشيء ل يحول دآوأن‬
‫ذلك فهو كالعقص وأالضفر الذي ل يمنع الماء الوصول إليه وأليس عليه‬
‫حله وأيكفيه أن يصل الماء إلى الشعر وأالبشرة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان‬
‫بن عيينة عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذا أرادآ أن يغتسل مإن الجنابة بدأ فغسل يده قبل‬
‫أن يدخلها في الناء ثم يغسل فرجه ثم يتوضأ وأضوءه للصلة ثم يشرب‬
‫شعره الماء ثم يحثى على رأسه ثلث حثياتا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان‬
‫بن عيينة عن جعفر ابن مإحمد عن أبيه عن جابر بن عبد ال أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم كان يغزف على رأسه مإن الجنابة ثلثا قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل أحب لحد أن يحفن على رأسه في الجنابة أقل مإن ثلث‬
‫وأأحب له أن يغلغل الماء في أصول شعره حتى يعلم أن الماء قد وأصل‬
‫إلى أصوله وأبشرته قال وأإن صب على رأسه صبا وأاحدا يعلم أنه قل‬
‫تغلغل الماء في أصوله وأأتى على شعره وأبشرته أجزأه وأذلك أكثر مإن‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فإن كان شعره مإلبدا كثيرا فغرف عليه‬
‫ثلث غرفاتا وأكان يعلم أن الماء لم يتغلغل في جميع أصول الشعر‬
‫وأيأتا على جميع شعره كله فعليه أن يغرف على رأسه وأيغلغل الماء حتى‬
‫يعلم علما مإثله أن قد وأصل الماء إلى الشعر وأالبشرة قال الشافعي‪ :‬وأإن‬
‫كان مإحلوقا أوأ أصلع أوأ أقرع يعلم أن الماء يأتي على باقي شعره‬
‫وأبشرته في غرفة عامإة أجزأته وأأحب له أن يكون ثلثا وأإنما أمإر النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أمأ سلمة بثلث للضفر وأأنا أرى أنه أقل مإا يصير‬
‫الماء إلى بشرتها وأكان النبي صلى ال عليه وأسلم ذا لمة يغرف عليها‬
‫الماء ثلثا وأكذلك كان وأضوؤه في عامإة عمره ثلثا للختيار صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأوأاحدة سابغة كافية في الغسل وأالوضوء لنه يقع بها اسم‬
‫غسل وأوأضوء إذا علم أنها قد جاءتا على الشعر وأالبشر‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار‬
‫اليومأ كأنه مإندرج تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬
‫صفحة ‪45 :‬‬

‫باب مإن نسي المضمضة وأالستنشاق في غسل الجنابة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل أحب لحد أن يدع المضمضة‬
‫وأالستنشاق في غسل الجنابة وأإن تركه أحببت له أن يتمضمض فإن لم‬
‫يفعل لم يكن عليه أن يعودآ لصلة إن صلها قال الشافعي‪ :‬وأليس عليه‬
‫أن ينضح في عينيه الماء وأل يغسلهما لنهما ليستا ظاهرتين مإن بدنه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأعليه أن يغسل ظاهر أذنيه وأباطنهما لنهما ظاهرتان وأيدخل‬
‫الماء فيما ظهر مإن الصماخ وأليس عليه أن يدخل الماء فيما بطن مإنه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأأحب له أن يدلك مإا يقدر عليه مإن جسده فإن لم يفعل‬
‫وأأتى الماء على جسده أجزأه قال الشافعي‪ :‬وأكذلك إن انغمس في نهر أوأ‬
‫بئر فأتى الماء على شعره وأبشره أجزأه إذا غسل شيئا إن كان أصابه‬
‫وأكذلك إن ثبت تحت مإيزاب حتى يأتي الماء على شعره وأبشره قال‬
‫وأكذلك إن ثبت تحت مإطر حتي يأتي الماء على شعره وأبشره قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل يظهر بالغسل في شيء مإما وأصفت إل أن ينوي بالغسل‬
‫الطهارة وأكذلك الوضوء ل يجزئه إل أن ينوي به الطهارة وأإن نوى‬
‫بالغسل الطهارة مإن الجنابة وأالوضوء الطهارة مإما أوأجب الضوء وأنوى به‬
‫أن يصلي مإكتوبة أوأ نافلة على جنازأة أوأ يقرأ مإصحفا فكله يجزئه لنه‬
‫قد نوى بكله الطهارة قال وألو كان مإن وأجب عليه الغسل ذا شعر‬
‫طويل فغسل مإا على رأسه مإنه وأجميع بدنه وأترك مإا استرخى مإنه فلم‬
‫يغسله لم يجزه لن عليه طهارة شعره وأبشره وألو ترك لمعة مإن جسده‬
‫تقل أوأ تكثر إذا احتاط أنه قد ترك مإن جسده شيئا فصلى أعادآ غسل‬
‫مإا ترك مإن جسده ثم أعادآ الصلة بعد غسله وألو توضأ ثم اغتسل فلم‬
‫يكمل غسله حتى أحدث مإضى على الغسل كما هو وأتوضأ بعد للصلة‬
‫قال وألو بدأ فاغتسل وألم يتوضأ فأكمل الغسل أجزأه مإن وأضوء الساعة‬
‫للصلة وأالطهارة بالغسل أكثر مإنها بالضوء أوأ مإثلها وألو بدأ برجليه في‬
‫الغسل قبل رأسه أوأ فرق غسله فغسل مإنه الساعة شيئا بعد الساعة غيره‬
‫أجزأه وأليس هذا كالوضوء الذي ذكره ال عز وأجل فبدأ ببعضه قبل‬
‫بعض وأيخلل المغتسل وأالمتوضيء أصابع أرجلهما حتى يعلم أن الماء قد‬
‫وأصل إلى مإا بين الصابع وأل يجزئه إل أن يعلم أن الماء قد وأصل‬
‫إلى مإا بينهما وأيجزئه ذلك وأإن لم يخللهما قال وأإن كان بينهما شيء‬
‫مإلتصق ذا غضون أدآخل الماء الغضون وألم يكن عليه أن يدخله حيث ل‬
‫يدخل مإن الملتصق وأكذلك إن كان ذا غضون في جسده أوأ رأسه‬

‫صفحة ‪46 :‬‬

‫فعليه أن يغلغل الماء في غضونه حتى يدخله‬


‫باب علة مإن يجب عليه الغسل وأالوضوء‬
‫وأإن كنتم جنبا‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فلم يرخص‬ ‫فاطهروأا وأإن كنتم مإرضى أوأ على سفر‬
‫ال في التيمم إل في الحالين السفر وأالعوازأ مإن الماء أوأ المرض فإن‬
‫كان الرجل مإريضا بعض المرض تيمم حاضرا أوأ مإسافرا أوأ وأاجدا للماء‬
‫أوأ غير وأاجد له قال وأالمرض اسم جامإع لمعان لمإراض مإختلفة فالذي‬
‫سمعت أن المرض الذي للمرء أن يتيمم فيه الجراح قال وأالقرح دآوأن‬
‫الغور كله مإثل الجراح لنه يخاف في كله إذا مإاسه الماء أن ينطف‬
‫فيكون مإن النطف التالف وأالمرض المخوف وأأقله مإا يخاف هذا فيه فإن‬
‫كان جائفا خيف في وأصول الماء إلى الجوف مإعاجلة التلف جازأ له أن‬
‫يتيمم وأإن كان القرح الخفيف غير ذي الغور الذي ل يخاف مإنه إذا‬
‫غسل بالماء التلف وأل النطف لم يجز فيه إل غسله لن العلة التي‬
‫رخص ال فيها بالتيمم زأائلة عنه وأل يجزي التيمم مإريضا أي مإرض كان‬
‫إذا لم يكن قريحا في شتاء وأل غيره وأإن فعل أعادآ كل صلة صلها‬
‫بالتيمم وأكذلك ل يجزي رجل في بردآ شديد فإذا كان الرجل قريحا في‬
‫رأسه وأجميع بدنه غسل مإا أصابه مإن النجاسة ل يجزئه غيره وأيتيمم‬
‫للجنابة وأكذلك كل نجاسة أصابته فل يجزئه فيها إل غسلها وأإن كانت‬
‫على رجل قروأح فإن كان القرح جائفا يخاف التلف إن غسلها فلم‬
‫يغسلها أعادآ كل صلة صلها وأقد أصابته النجاسة فلم يغسلها وأإن كان‬
‫القروأح في كفيه دآوأن جسده لم يجزه إل غسل جميع جسده مإا خل‬
‫كفيه ثم لم يطهر إل بأن يتيمم لنه لم يأتا بالغسل كما فرض ال‬
‫عز وأجل عليه وأل بالتيمم قال وأإن تيمم وأهو يقدر على غسل شيء مإن‬
‫جسده بل ضرر عليه لم يجزه وأعليه أن يغسل جميع مإا قدر عليه مإن‬
‫جسده وأيتيمم ل يجزئه أحدهما دآوأن الخر وأإن كان القرح في مإقدمأ‬
‫رأسه دآوأن مإؤخره لم يجزه إل غسل مإؤخره وأكذلك إن كان في بعض‬
‫مإقدمأ رأسه دآوأن بعض غسل مإا لم يكن فيه وأترك مإا كان فيه فإن‬
‫كان القرح في وأجهه وأرأسه سالم وأإن غسله فاض الماء على وأجهه لم‬
‫يكن تركه وأكان عليه أن يستلقى وأينقع رأسه وأيصب الماء عليه حتى‬
‫ينصب الماء على غير وأجهه وأهكذا حيث كان القرح مإن بدنه فخاف‬
‫إذا صب الماء على مإوضع صحيح مإنه أن يفيض على القرح أمإس الماء‬
‫الصحيح إمإساسا ل يفيض وأأجزأه ذلك إذا بل الشعر وأالبشر وأإن كان‬
‫يقدر على أن يفيض الماء وأيحتال حتى ل يفيض على القروأح أفاضه قال‬
‫وأإن كان القرح‬

‫صفحة ‪47 :‬‬

‫في ظهره فلم يضبط هذا مإنه وأمإعه مإن يضبطه مإنه برؤيته فعليه أن‬
‫يأمإره بذلك وأكذلك إن كان أعمى وأكان ل يضبط هذا في شيء مإن‬
‫بدنه إل هكذا وأإن كان في سفر فلم يقدر على أحد يفعل هذا به‬
‫غسل مإا قدر عليه وأتيمم وأصلى وأعليه إعادآة كل صلة صلها لنه قد‬
‫ترك مإا يقدر على غسله بحال وأكذلك إن كان أقطع اليدين لم يجزه‬
‫إل أن يأمإر مإن يصب عليه الماء لنه يقدر عليه وأمإتى لم يقدر وأصلى‬
‫أمإرته أن يأمإر مإن يغسله إذا قدر وأقضى مإا صلى بل غسل وأإن كان‬
‫القرح في مإوضع مإن الجسد فغسل مإا بقى مإنه فإنما عليه أن ييمم‬
‫وأجهه وأيديه فقط وأليس عليه أن ييمم مإوضع القرح لن التيمم ل يكون‬
‫طهارة إل على الوجه وأاليدين فكل مإا عداهما فالتراب ل يطهره وأإن‬
‫كان القرح في الوجه وأاليدين يمم الوجه وأاليدين إلى المرفقين وأغسل مإا‬
‫يقدر عليه بعد مإن بدنه وأإن كان القرح الذي في مإوضع التيمم مإن‬
‫الوجه وأالذراعين قرح ليس بكبير أوأ كبيرا لم يجزه إل أن يمر التراب‬
‫عليه كله لن التراب ل يضره وأكذلك إن كانت له أفواه مإفتحة أمإر‬
‫التراب على مإا انفتح مإنه ل ذلك ظاهر وأأفواهه وأمإا حول أفواهه وأكل‬
‫مإا يظهر له ل يجزئه غيره لن التراب ل يضره وأإذا أرادآ أن يلصق‬
‫على شيء مإنه لصوقا يمنع التراب لم يكن له إل أن ينزع اللصوق عند‬
‫التيمم لنه ل ضرر في ذلك عليه وألو رأي أن أعجل لبرئه أن يدعه‬
‫وأكذلك ل يلطخه بشيء له ثخانة تمنع مإماسة التراب البشرة إل أن‬
‫يكون ذلك في البشرة الذي يواريه شعر اللحية فإنه ليس عليه أن يماس‬
‫بالتراب بشر اللحية للحائل دآوأنها مإن الشعر وأيمر على مإا ظهر مإن‬
‫اللحية التراب ل يجزئه غيره وأإذا كان هكذا لم يكن له أن يربط‬
‫الشعر مإن اللحية حتى يمنعها أن يصل إليها التراب وأكذلك إن كانت به‬
‫قرحة في شيء مإن جسده فألصق عليها خرقة تلف مإوضع القرحة لم‬
‫يجزه إل إزأالة الخرقة حتى يماس الماء كل مإا عدا القرحة فإن كان‬
‫القرح الذي به كسرا ل يرجع إل بجبائر فوضع الجبائر على مإاسامإته‬
‫وأوأضع على مإوضع الجبائر غيرها إن شاء إذا ألقيت الجبائر وأمإا مإعها‬
‫مإاس الماء وأالتراب أعضاء الوضوء وأضعه وأكان عليه إذا أحدث طرحه‬
‫وأإمإساسه الماء وأالتراب إن ضره الماء ل يجزيه غير ذلك بحال وأإن‬
‫كان ذلك أبعد مإن برئه وأأقبح في جبره ل يكون له أن يدع ذلك إل‬
‫بأن يكون فيه خوف تلف وأل أحسب جبرا يكون في تلف إذا نحيت‬
‫الجبائر عنه وأوأضيء أوأ يمم وألكنه لعله أبطأ للبرء وأأشق على الكسر وأإن‬
‫كان يخاف عليه إذا ألقيت الجبائر وأمإا مإعها ففيها قولن أحدهما أن‬
‫يمسح بالماء على الجبائر وأيتيمم وأيعيد كل صلة صلها إذا قدر على‬
‫الوضوء وأالخر ل يعيد وأمإن قال يمسح على الجبائر قال ل‬

‫صفحة ‪48 :‬‬

‫يضعها إل على ضوء فإن لم يضعها على وأضوء لم يمسح عليها‬


‫كما يقول في الخفين قال الشافعي‪ :‬ل يعدوأ بالجبائر أبدا مإوضع الكسر‬
‫إذا كان ل يزيلها قال الشافعي‪ :‬وأقد روأى حديث عن علي رضي ال عنه‬
‫أنه انكسر إحدى زأندي يديه فأمإره النبي صلى ال عليه وأسلم أن يمسح‬
‫بالماء على الجبائر وألو عرفت إسنادآه بالصحة قلت به قال الربيع أحب‬
‫إلى الشافعي أن يعيد مإتى قدر على الوضوء أوأ التيمم لنه لم يصل‬
‫وأبضوء بالماء وأل يتيمم وأإنما جعل ال تعالى التيمم بدل مإن الماء فلما‬
‫لم يصل إلى العضو الذي عليه الماء وأالصعيد كان عليه إذا قدر أن‬
‫يعيده وأهذا مإما أستخير ال فيه قال الشافعي‪ :‬وأالقول في الوضوء إذا‬
‫كان القرح وأالكسر القول في الغسل مإن الجنابة ل يختلفان إذا كان‬
‫ذلك في مإواضع الوضوء فأمإا إذا لم يكن في مإواضع الوضوء فذلك‬
‫ليس عليه غسله قال الشافعي‪ :‬وأالحائض تطهر مإثل الجنب في جميع مإا‬
‫وأصفت وأهكذا لو وأجب على رجل غسل بوجهه غسل أوأ امإرأة كان‬
‫هكذا قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان على الحائض أثر الدمأ وأعلى الجنب‬
‫النجاسة فإن قدرا على مإاء قال الشافعي‪ :‬وأل يجزيء مإريضا غير القريح‬
‫وأل أحدا في بردآ شديد يخاف التلف إن اغتسل أوأ ذا مإرض شديد‬
‫يخاف مإن الماء إن اغتسل وأل ذا قروأح أصابته نجاسة إل غسل‬
‫النجاسة وأالغسل إل أن يكون الغلب عنده أنه يتلف إن فعل وأتيمم في‬
‫ذلك الوقت وأيصلى وأيغتسل وأيغسل النجاسة إذا ذهب ذلك عنه وأيعيد‬
‫كل صلة صلها في الوقت الذي قلت ل يجزيه فيه إل الماء وأإن لم‬
‫يقدرا عليه تيمما وأصليا وأل يعيدان الصلة في وأقت وأل غيره قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأكذلك كل نجاسة أصباتهما مإغتسلين أوأ مإتوضئين فل يطهر‬
‫النجاسة إل الماء فإذا لم يجد مإن أصابته نجاسة مإن حائض وأجنب‬
‫وأمإتوضيء مإاء تيمم وأصلى وأإذا وأجد الماء غسل مإا أصاب النجاسة مإنه‬
‫وأاغتسل إن كان عليه غسل وأتوضأ إن كان عليه وأضوء وأأعادآ كل صلة‬
‫صلها وأالنجاسة عليه لنه ل يطهر النجاسة إل الماء قال الشافعي‪ :‬وأإن‬
‫وأجد مإا ينقي النجاسة عنه مإن الماء وأهو مإسافر فلم يجد مإا يطهره‬
‫لغسل إن كان عليه أوأ وأضوء غسل أثر النجاسة عنه وأتيمم وأصلى وأل‬
‫إعادآة عليه لنه صلى طاهرا مإن النجاسة وأطاهرا بالتيمم مإن بعد الغسل‬
‫وأالوضوء الواجب عليه قال وأإذا وأجد الجنب مإاء يغسله وأهو يخاف‬
‫العطش فهو كمن لم يجد مإاء وأله أن يغسل النجاسة إن أصابته عنه‬
‫وأيتيمم وأل‬
‫صفحة ‪49 :‬‬

‫يجزيه في النجاسة إل مإا وأصفت مإن غسلها فإن خاف إذا غسل‬
‫النجاسة العطش قبل الوصول قال الشافعي‪ :‬فإن كان ل يخاف العطش‬
‫وأكان مإعه مإاء ل يغسله إن غسل النجاسة وأل النجاسة إن أفاضه عليه‬
‫غسل النجاسة ثم غسل بما بقى مإن الماء مإعه مإا شاء مإن جسده لنه‬
‫تعبد بغسل جسده ل بعضه فالغسل على كله فأيها شاء غسل أعضاء‬
‫الوضوء أوأ غيرها وأليست أعضاء الوضوء بأوأجب في الجنابة مإن غيرها ثم‬
‫يتيمم وأيصلى وأليس عليه إعادآة إذا وأجد الماء لنه صلى طاهرا قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن قال قائل لم لم يجزه في النجاسة تصيبه إل غسلها بالماء‬
‫وأأجزأ في الجنابة وأالوضوء أن يتيمم قيل له أصل الطهارة الماء إل حيث‬
‫جعل ال التراب طهارة وأذلك في السفر وأالعوازأ مإن الماء أوأ الحضر‬
‫أوأ السفر وأالمرض فل يطهر بشر وأل غيره مإاسته نجاسة إل بالماء إل‬
‫حيث جعل ال الطهارة بالتراب وأإنما جعلها حيث تعبده بوضوء أوأ غسل‬
‫وأالتعبد بالوضوء وأالغسل فرض تعبد ليس بإزأالة نجاسة قائمة وأالنجاسة إذا‬
‫كانت على شيء مإن البدن أوأ الثوب فهو مإتعبد بأزأالتها بالماء حتى ل‬
‫تكون مإوجودآة في بدنه وأل في ثوبه إذا كان إلى إخراجها سبيل وأهذا‬
‫تعبد لمعنى مإعلومأ قال الشافعي‪ :‬وألم يجعل التراب يدل مإن نجاسة تصيبه‬
‫وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم بغسل دآمأ الحيض مإن الثوب وأهو‬
‫نجاسة فكانت النجاسة عندنا على أصلها ل يطهرها إل الماء وأالتيمم‬
‫يطهر حيث جعل وأل يتعدى به حيث رخص ال تعالى فيه وأمإا خرج مإن‬
‫ذلك فهو على أصل حكم ال في الطهارة بالماء قال الشافعي‪ :‬إذا‬
‫أصابت المرأة جنابة ثم حاضت قبل أن تغتسل مإن الجنابة لم يكن‬
‫عليها غسل الجنابة وأهي حائض لنها إنما تغتسل فتطهر بالغسل وأهي ل‬
‫تطهر بالغسل مإن الجنابة وأهي حائض فإذا ذهب الحيض عنها أجزأها‬
‫غسل وأاحد وأكذلك لو احتلمت وأهي حائض أجزأها غسل وأاحد لذلك‬
‫كله وألم يكن عليها غسل وأإن كثر احتلمإها حتى تطهر مإن الحيض‬
‫فتغتسل غسل وأاحدا قال الشافعي‪ :‬وأالحائض في الغسل كالجنب ل‬
‫يختلفان إل أني أحب للحائض إذا اغتسلت مإن الحيض أن تأخذ شيئأ‬
‫مإن مإسك فتتبع به آثار الدمأ فإن لم يكن مإسك فطيب مإا كان اتباعا‬
‫للسنة وأالتماسا للطيب فإن لم تفعل فالماء كاف مإما سواه‬

‫صفحة ‪50 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن مإنصور الحجبي عن أمإه صفية بنت‬
‫شيبة عن عائشة قالت جاءتا امإرأة إلى النبي صلى ال عليه وأسلم تسأله‬
‫عن الغسل مإن الحيض فقال خذي فرصة مإن مإسك فتطهري بها فقالت‬
‫كيف أتطهر بها قال تهطري بها قالت كيف أتطهر بها فقال النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم سبحان ال وأاستتر بثوبه تطهري بها فاجتذبتها وأعرفت‬
‫الذي أرادآ وأقلت لها قال الشافعي‪ :‬وأالرجل المسافر ل مإاء مإعه وأالمغرب‬
‫في البل له أن يجامإع أهله وأيجزئه التيمم إذا غسل مإا أصاب ذكره‬
‫وأغسلت المرأة مإا أصاب فرجها أبدا حتى يجد الماء فإذا وأجد الماء‬
‫فعليهما أن يغتسل قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن عبادآ بن‬
‫مإنصور عن أبي رجاء العطاردآي عن عمران بن حصين رضي ال تعالى‬
‫عنه أن النبي صلى ال عليه وأسلم أمإر رجل كان جنبا أن يتيمم ثم‬
‫يصلى فإذا وأجد الماء اغتسل وأأخبرنا بحديث النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫حين قال لبي ذر إن وأجدتا الماء فأمإسسه جلدك‬
‫جماع التيمم للمقيم وأالمسافر‬
‫إذا قمتم إلى‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫الية وأقال في سياقها وأإن كنتم مإرضى أوأ على سفر إلى‬ ‫الصلة‬
‫فامإسحوا بوجوهكم وأأيديكم مإنه قال الشافعي‪ :‬فدل حكم ال عز وأجل‬
‫على أنه أباح التيمم في حالين أحدهما السفر وأالعوازأ مإن الماء وأالخر‬
‫للمريض في حضر كان أوأ في سفر وأدآل ذلك على أن للمسافر طلب‬
‫الماء لقوله فلم تجدوأا مإاء فتيمموا قال الشافعي‪ :‬وأكان كل مإن خرج‬
‫مإجتازأا مإن بلد إلى غيره يقع عليه اسم السفر قصر السفر أمأ طال وألم‬
‫أعلم مإن السنة دآليل على أن لبعض المسافرين أن يتيمم دآوأن بعض‬
‫وأكان ظاهر القرآن أن كل مإسافر سفرا بعيدا أوأ قريبا يتيمم قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن ابن عجلن عن نافع عن ابن عمر أنه‬
‫أقبل مإن الجرف حتى إذا كان بالمربد تيمم فمسح وأجهه وأيديه وأصلى‬
‫العصر ثم دآخل المدينة وأالشمس مإرتفعة فلم يعد الصلة قال الشافعي‪:‬‬
‫وأالجرف قريب مإن المدينة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬
‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫صفحة ‪51 :‬‬

‫باب مإتى يتيمم للصلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى جعل ال تعالى المواقيت للصلة فلم يكن‬
‫لحد أن يصليها قبلها وأإنما أمإرنا بالقيامأ إليها إذا دآخل وأقتها وأكذلك‬
‫أمإره بالتيمم عند القيامأ إليها وأالعوازأ مإن الماء فمن تيمم لصلة قبل‬
‫دآخول وأقتها وأطلب الماء لم يكن له أن يصليها بذلك التيمم وأإنما له‬
‫أن يصليها إذا دآخل وأقتها الذي إذا صلها فيه أجزأتا عنه وأطلب الماء‬
‫فأعوزأه قال الشافعي‪ :‬فإذا دآخل وأقت الصلة فله أن يتيمم وأل ينتظر آخر‬
‫الوقت لن كتاب ال تعالى يدل على أن يتيمم إذا قامأ إلى الصلة‬
‫فأعوزأه الماء وأهو إذا صلى حينئذ أجزأ عنه قال الشافعي‪ :‬وألو تلومأ إلى‬
‫آخر الوقت كان ذلك له وألست أستحبه كاستحبابي في كل حال تعجيل‬
‫الصلة إل أن يكون على ثقة مإن وأجودآ الماء وأاحب أن يؤخر التيمم‬
‫إلى أن يؤيس مإنه أوأ يخاف خروأج الوقت فيتيمم قال الشافعي‪ :‬وألو تيمم‬
‫وأليس مإعه مإاء قبل طلب الماء أعادآ التيمم بعد أن يطلبه حتى يكون‬
‫تيمم بعد أن يطلبه وأل يجده وأطلب الماء أن يطلبه وأإن كان على غير‬
‫علم مإن أنه ليس مإعه شيء فإذا علم أنه ليس مإعه طلبه مإع غيره وأإن‬
‫بذله غيره بل ثمن أوأ بثمن مإثله وأهو وأاجد لثمن مإثله في مإوضعه ذلك‬
‫غير خائف إن اشتراه الجوع في سفر لم يكن له أن يتيمم وأهو يجده‬
‫بهذه الحال وأإن امإتنع عليه مإن أن يعطاه مإتطوعا له بإعطائه أوأ باعه إل‬
‫بأكثر مإن ثمنه لم يكن عليه أن يشتريه وألو كان مإوسرا وأكانت الزيادآة‬
‫على ثمنه قليلة قال الشافعي‪ :‬وأإن كان وأاجدا بئرا وأل حبل مإعه فإن‬
‫كان ل يقدر على أن يصل إليها حل أوأ حبل أوأ ثيابا فل حل حتى‬
‫يصل أن يأخذ مإنها بإناء أوأ رامأ شنا أوأ دآلوا فإن لم يقدر دآلى طرف‬
‫الثوب ثم اعتصره حتى يخرج مإنه مإاء ثم أعادآه فيفعل ذلك حتى يصير‬
‫له مإن الماء مإا يتوضأ به لم يكن له أن يتيمم وأهو يقدر على هذا أن‬
‫يفعله بنفسه أوأ بمن يفعله له قال الشافعي‪ :‬وأإن كان ل يقدر على هذا‬
‫وأكان يقدر على نزوألها بأمإر ليس عليه فيه خوف قال الشافعي‪ :‬وأإن دآل‬
‫على مإاء قريب مإن حيث تحضره الصلة فإن كان ل يقطع به صحبة‬
‫أصحابه وأل يخاف على رحله إذا وأجه إليه وأل في طريقه إليه وأل يخرج‬
‫مإن الوقت حتى يأتيه فعليه أن يأتيه وأإن كان يخاف ضياع رحله وأكان‬
‫أصحابه ل ينتظروأنه أوأ خاف طريقه أوأ فوتا وأقت إن طلبه فليس عليه‬
‫طلبه وأله أن يتيمم‬

‫صفحة ‪52 :‬‬


‫قال الشافعي‪ :‬فإن تيمم وأصلى ثم علم أنه كان في رحله مإاء أعادآ‬
‫الصلة وأإن علم أن بئرا كانت مإنه قريبا يقدر على مإائها لو علمها لم‬
‫يكن عليه إعادآة وألو أعادآ كان احتياط قال الشافعي‪ :‬وأالفرق بين مإا في‬
‫رحله وأالبئر ل يعلم وأاحدا مإنهما أن مإا في رحله شيء كعلمه أمإر نفسه‬
‫وأهو مإكلف في نفسه الحاطة وأمإا ليس في مإلكه فهو شيء في غير‬
‫مإلكه وأهو مإكلف في غيره الظاهر ل الحاطة قال الشافعي‪ :‬فإن كان في‬
‫رحله مإاء فحال العدوأ بينه وأبين رحله أوأ حال بينه وأبينه سبع أوأ حريق‬
‫حتى ل يصل إليه تيمم وأصلى وأهذا غير وأاجد للماء إذا كان ل يصل‬
‫إليه وأإن كان في رحله مإاء فأخطأ رحله وأحضرتا الصلة طلب مإاء فلم‬
‫يجده تيمم وأصلى وألو ركب البحر فلم يكن مإعه مإاء في مإركبه فلم‬
‫يقدر على الستقاء مإن البحر للشدة بحال وأل على شيء يدليه يأخذ به‬
‫مإن البحر بحال تيمم وأصلى وأل يعيد وأهذا غير قادآر على الماء قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يجزي التيمم إل بعد أن يطلب الماء فلم‬
‫يجده فيحدث نية التيمم قال الشافعي‪ :‬وأل يجزي التيمم إل بعد الطلب‬
‫وأإن تيمم قبل أن يطلب الماء لم يجزه التيمم وأكان عليه أن يعودآ‬
‫للتيمم بعد طلبه الماء وأإعوازأه قال الشافعي‪ :‬وأإذا نوى التيمم ليتطهر‬
‫لصلة مإكتوبة صلى بعدها النوافل وأقرأ في المصحف وأصلى على الجنائز‬
‫وأسجد سجودآ القرآن وأسجودآ الشكر فإذا حضرتا مإكتوبة غيرها وألم‬
‫يحدث لم يكن له أن يصليها إل بأن يطلب لها الماء بعد الوقت فإذا‬
‫لم يجد استأنف نية يجوزأ له بها التيمم لها قال الشافعي‪ :‬فإن أرادآ‬
‫الجمع بين الصلتين فصلى الوألى مإنهما وأطلب الماء فلم يجده أحدث‬
‫نية يجوزأ له بها التيمم ثم تيمم ثم صلى الكتوبة التي تليها وأإن كان‬
‫قد فاتته صلواتا استأنف التيمم لكل صلة مإنها كما وأصفت ل يجزيه‬
‫غير ذلك فإن صلى صلتين بتيمم وأاحد أعادآ الخرة مإنهما لن التيمم‬
‫يجزيه للوألى وأل يجزيه للخرة قال الشافعي‪ :‬وأإن تيمم ينوي نافلة أوأ‬
‫جنازأة أوأ قراءة مإصحف أوأ سجودآ قرآن أوأ سجودآ شكر لم يكن له أن‬
‫يصلي به مإكتوبة حتى ينوى بالتيمم المكتوبة قال وأكذلك إن تيمم فجمع‬
‫بين صلواتا فائتاتا أجزأه التيمم للوألى مإنهن وألم يجزه لغيرها وأأعادآ كل‬
‫صلة صلها بتيمم لصلة غيرها‬

‫صفحة ‪53 :‬‬

‫وأيتيمم لكل وأاحدة مإنهن قال الشافعي‪ :‬وأإن تيمم ينوى بالتيمم المكتوبة‬
‫فل بأس أن يصلى قبلها نافلة وأعلى جنازأة وأقراءة مإصحف وأيسجد سجودآ‬
‫الشكر وأالقرآن فإن قال قائل لم ل يصلى بالتيمم فريضتين وأيصلي به‬
‫النوافل قبل الفريضة وأبعدها قيل له إن شاء ال تعالى إن ال عز وأجل‬
‫لما أمإر القائم إلى الصلة إذا لم يجد الماء أن يتيمم دآل على أنه ل‬
‫يقال له لم يجد الماء إل وأقد تقدمأ قبل طلبه الماء وأالعوازأ مإنه نية‬
‫في طلبه وأإن ال إنما عنى فرض الطلب لمكتوبة فلم يجز وأال تعالى‬
‫أعلم أن تكون نيته في التيمم لغير مإكتوبة ثم يصلى به مإكتوبة وأكان‬
‫عليه في كل مإكتوبة مإا عليه في الخرى فدل على أن التيمم ل كون‬
‫له طهارة إل بأن يطلب الماء فيعوزأه فقلنا ل يصلي مإكتوبتين بتيمم وأاحد‬
‫لن عليه في كل وأاحدة مإنهما مإا عليه في الخرى وأكانت النوافل أتباعا‬
‫للفرائض ل لها حكم سوى حكم الفرائض قال الشافعي‪ :‬وألم يكن التيمم‬
‫إل على شرط أل ترى أنه إذا تيمم فوجد الماء فعليه أن يتوضأ وأهكذا‬
‫المستحاضة وأمإن به عرق سائل وأهو وأاجد للماء ل يختلف هو وأالمتيمم‬
‫في أن على كل وأاحد مإنهم أن يتوضأ لكل صلة مإكتوبة لنها طهارة‬
‫ضروأرة لطهارة على كمال فإن قال قائل فإن كان بموضع ل يطمع فيه‬
‫بماء قيل ليس ينقضي الطمع به قد يطلع عليه الراكب مإعه الماء وأالسيل‬
‫وأيجد الحفيرة وأالماء الظاهر وأالختباء حيث ل يمكنه قال الشافعي‪ :‬وأإذا‬
‫كان للرجل أن يتيمم فتيمم فلم يدخل في الصلة حتى وأجد الماء قبل‬
‫أن يكبر للمكتوبة لم يكن له أن يصلي حتى يتوضأ فإن كان طلع عليه‬
‫راكب بماء فامإتنع عليه أن يعطيه مإنه أوأ وأجد مإاء فحيل بينه وأبينه أوأ‬
‫لم يقدر عليه بوجه لم يجزه التيمم الوأل وأأحدث بعد إعوازأه مإن الماء‬
‫الذي رآه نية في التيمم للمكتوبة يجوزأ له بها الصلة بعد تيممه قال‬
‫الشافعي‪ :‬إن تيمم فدخل في نافلة أوأ في صلة على جنازأة ثم رأى الماء‬
‫مإضى في صلته التي دآخل فيها ثم إذا انصرف توضأ إن قدر للمكتوبة‬
‫فإن لم يقدر أحدث نية للمكتوبة فتيمم لها قال الشافعي‪ :‬وأهكذا لو ابتدأ‬
‫نافلة فكبر ثم رأى الماء مإضى فصلى ركعتين لم يكن له أن يزيد‬
‫عليهما وأسلم ثم طلب الماء قال وأإذا تيمم فدخل في المكتوبة ثم رأى‬
‫الماء لم يكن عليه أن يقطع الصلة وأكان له أن يتمها فإذا أتمها توضأ‬
‫لصلة غيرها وألم يكن له أن يتنفل بتيممه للمكتوبة إذا كان وأاجدا للماء‬
‫بعد خروأجه مإنها وألو تيمم فدخل في مإكتوبة ثم رعف فانصرف ليغسل‬
‫الدمأ‬

‫صفحة ‪54 :‬‬

‫عنه فوجد الماء لم يكن له أن يبنى على المكتوبة حتى يحدث‬


‫وأضوءا وأذلك أنه قد صار في حال ليس له فيها أن يصلى وأهو وأاجد‬
‫للماء قال الشافعي‪ :‬وألو كان إذا رعف طلب الماء فلم يجد مإنه مإا‬
‫يوضئه وأوأجد مإا يغسل الدمأ عنه غسله وأاستأنف تيمما لنه قد كان صار‬
‫إلى حال ل يجوزأ له أن يصلى مإا كانت قائمة فكانت رؤيته الماء ذلك‬
‫الحال توجب عليه طلبه فإذا طلبه فأعوزأه مإنه كان عليه استئناف نية‬
‫تجيز له التيمم فإن قال قائل مإا الفرق بين أن يرى الماء قبل أن‬
‫يدخل في الصلة وأل يكون له الدخول فيها حتى يطلبه فإن لم يجده‬
‫استأنف نية وأتيمما وأبين دآخوله في الصلة فيرى الماء جاريا إلي جنبه‬
‫وأأنت تقول إذا أعتقت المإة وأقد صلت ركعة تقنعت فيما بقى مإن‬
‫صلتها ل يجزيها غير ذلك قيل له إن شاء ال تعالى إني آمإر المإة‬
‫بالقناع فيما بقى مإن صلتها وأالمريض بالقيامأ إذا أطاقه فيما بقى مإن‬
‫صلته لنهما في صلتهما بعد وأحكمهما في حالهما فيما بقي مإن‬
‫صلتهما أن تقنع هذه حرة وأيقومأ هذا مإطيق وأل انقص عليها فيما مإضى‬
‫مإن صلتهما شيئا لن حالهما الوألى الوألى غير حالهما الخرى وأالوضوء‬
‫وأالتيمم عملن غير الصلة فإذا كانا مإضيا وأهما يجزيان حل للداخل‬
‫الصلة وأكانا مإنقضيين مإفروأغا مإنها وأكان الداخل مإطيع بدخوله في الصلة‬
‫وأكان مإا صلى مإنها مإكتوبا له فلم يجز أن يحبط عمله عنه مإا كان‬
‫مإكتوبا له فيستأنف وأضوء وأإنما أحبط ال العمال بالشرك به فلم يجز‬
‫أن يقال له توضأ وأابن على صلتك فإن حدثت حالة ل يجوزأ له فيها‬
‫ابتداء التيمم وأقد تيمم فانقضى تيممه وأصار إلى صلة وأالصلة غير‬
‫التيمم فانفصل لصلة بعمل غيرها وأقد انقضى وأهو يجزي أن يدخل به‬
‫في الصلة لم يكن للمتيمم حكم إل أن يدخل في الصلة فلما دآخل‬
‫فيها به كان حكمه مإنقضيا وأالذي يحل له أوأل الصلة يحل له آخرها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي‬
‫وأاليامأ جميعا وأل شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬


‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫صفحة ‪55 :‬‬

‫باب كيف التيمم‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل فتيمموا صعيدا طيبا‬
‫فامإسحوا بوجوهكم وأأيديكم قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن أبي‬
‫الحويرث عبد الرحمن بن مإعاوأية عن العرج عن ابن الصمة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم تيمم فمسح وأجهه وأذراعه قال الشافعي‪ :‬وأمإعقول إذا‬
‫كان التيمم بدل مإن الوضوء على الوجه وأاليدين أن يؤتى بالتيمم على مإا‬
‫يؤتى بالوضوء عليه فيهما وأإن ال عز وأجل إذا ذكرهما فقد عفا في‬
‫التيمم عما سواهما مإن أعضاء الوضوء وأالغسل قال الشافعي‪ :‬وأل يجوزأ أن‬
‫يتيمم الرجل إل أن ييمم وأجهه وأذراعيه إلى المرفقين وأيكون المرفقان‬
‫فيما ييمم فإن ترك شيئا مإن هذا لم يمر عليه التراب قل أوأ كثر كان‬
‫عليه أن ييممه وأإ صلى قبل أن ييممه أعادآ الصلة وأسواء كان ذلك‬
‫مإثل الدرهم أوأ أقل مإنه أوأ أكثر كل مإا أدآركه الطرف مإنه أوأ استيقن‬
‫أنه تركه وأإن لم يدركه طرفه وأاستيقن أنه ترك شيئا فعليه أعادآته وأأعادآة‬
‫كل صلة صلها قبل أن يعيده قال وأإذا رأى أن قد أمإس يديه التراب‬
‫على وأجهه وأذراعيه وأمإرفقيه وألم يبق شيئا أجزأه قال الشافعي‪ :‬وأل يجزئه‬
‫إل أن يضرب ضربة لوجهه وأأحب إلى أن يضربها بيديه مإعا فإن اقتصر‬
‫على ضربها بإحدى يديه وأأمإرها على جميع وأجهه أجزأه وأكذلك إن ضربها‬
‫ببعض يديه إنما أنظر مإن هذا إلى أن يمرها على وأجهه وأكذلك إن‬
‫ضرب التراب بشيء فأخذ الغبار مإن أدآاته غير يديه ثم أمإره على وأجهه‬
‫وأكذلك إن يممه غيره بأمإره وأإن سفت عليه الريح ترابا عمه فأمإر مإا‬
‫على وأجهه مإنه على وأجهه لم يجزه لنه لم يأخذه لوجهه وألو أخذ مإا‬
‫على رأسه لوجهه فأمإره عليه أجزأه وأكذلك لو أخذ مإا على بعض بدنه‬
‫غير وأجهه وأكفيه قال الشافعي‪ :‬وأيضرب بيديه مإعا لدراعيه ل يجزيه غير‬
‫ذلك إذا يمم نفسه لنه ل يستطيع أن يمسح يدا إل باليد التي‬
‫تخالفها فيمسح اليمنى باليسرى وأاليسرى باليمنى قال الشافعي‪ :‬وأيخلل‬
‫أصابعه بالتراب وأيتتبع مإواضع الوضوء بالتراب كما يتتبعها بالماء قال‬
‫وأكيفما جاء بالغبار على ذراعيه أجزأه أوأ أتى به غيره بأمإره كما قلت‬
‫في الوجه قال الشافعي‪ :‬وأوأجه التيمم مإا وأصفت مإن ضربه بيديه مإعا‬
‫لوجهه ثم يمرهما مإعا عليه وأعلى ظاهر لحيته وأل يجزيه غيره وأل يدع‬
‫إمإراره على لحيته وأيضرب بيديه مإعا لدراعيه ثم يضع ذراعه‬
‫صفحة ‪56 :‬‬

‫اليمنى في بطن كفه اليسرى ثم يمر بطن راحته على ظهر ذراعه‬
‫وأيمر أصابعه على حرف ذراعه وأأصبعه البهامأ على بطن ذراعه ليعلم أن‬
‫قد استوظف وأإن استوظف في الوألى كفاه مإن أن يقلب يده فإذا فرغ‬
‫مإن يمنى يديه يمم يسرى ذراعيه بكفه اليمنى قال وأإن بدأ بيديه قبل‬
‫وأجهه أعادآ فيمم وأجهه ثم يمم ذراعيه وأإن بدأ بيسرى ذراعيه قبل يمناها‬
‫لم يكن عليه إعادآة وأكرهت ذلك له كما قلت في الوضوء وأإن كان‬
‫أقطع اليد أوأ اليدين يمم مإا بقى مإن القطع وأإن كان أقطعهما مإن‬
‫المرفقين يمم مإا بقى مإن المرفقين وأإن كان أقطعهما مإن المنكبين فأحب‬
‫إلي أن يمر التراب على المنكبين وأإن لم يفعل فل شيء عليه لنه ل‬
‫يدين له عليهما فرض وأضوء وأل تيمم وأفرض التيمم مإن اليدين على مإا‬
‫عليه فرض الوضوء وألو كان أقطعهما مإن المرفقين فأمإر الترب على‬
‫العضدين كان أحب إلي احتياطا وأإنما قلت بهذا لنه اسم اليد وأليس‬
‫بلزأمأ لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم يمم ذراعيه فدل على أن‬
‫فرض ال عز وأجل في التيمم على اليدين كفرضه على الوضوء قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإذا كان أقطع فلم يجد مإن ييممه فإن قدر على أن يلوث‬
‫يديه بالتراب حتى يأتى به عليهما أوأ يحتال له بوجهه إمإا برجله أوأ‬
‫غيرها أجزأه وأإن لم يقدر على ذلك لث بوجهه لوثا رفيقا حتى يأتى‬
‫بالغبار عليه وأفعل ذلك بيديه وأصلى وأأجزأته صلته فإن لم يقدر على‬
‫لوثهما قال الشافعي‪ :‬وأإذا وأجد الرجل المسافر مإاء ل يطهر أعضاءه كلها‬
‫لم يكن عليه أن يغسل مإنها شيئا قال الربيع وأله قول آخر أنه يغسل‬
‫بما مإعه مإن الماء بعض أعضاء الوضوء وأيتيمم بعد ذلك قال الربيع لن‬
‫الطهارة لم تتم فيه كما لو كان بعض أعضاء الوضوء جريح غسل مإا‬
‫صح مإنه وأتيمم لن الطهارة لم تكمل فيه أخبرنا مإالك عن نافع عن‬
‫ابن عمر أنه تيمم قال الشافعي‪ :‬ل يجزيه في التيمم إل أن يأتي بالغبار‬
‫على مإا يأتي عليه بالوضوء مإن وأجهه وأيديه إلى المرفقين‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن‬
‫شوال( مإع سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫صفحة ‪57 :‬‬


‫باب التراب الذي يتيمم به وأل يتيمم‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى فتيمموا صعيدا طيبا‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأكل مإا وأقع عليه اسم صعيد لم تخالطه نجاسة فهو صعيد‬
‫طيب يتيمم به وأكل مإا حال عن اسم صعيد لم يتيمم به وأل يقع اسم‬
‫صعيد إل على تراب ذي غبار قال الشافعي‪ :‬فأمإا البطحاء الغليظة وأالرقيقة‬
‫وأالكثيب الغليظ فل يقع عليه اسم صعيد وأإن خالطه تراب أوأ مإدر‬
‫يكون له غبار كان الذي خالطه هو الصعيد وأإذا ضرب المتيمم عليه‬
‫بيديه فعلقهما غبار أجزأه التيمم به وأإذا ضرب بيديه عليه أوأ على غيره‬
‫فلم يعلقه غبار ثم مإسح به لم يجزه وأهكذا كل أرض سبخها وأمإدرها‬
‫وأبطحاؤها وأغيره فما علق مإنه إذا ضرب باليد غبار فتيمم به أجزأه وأمإا‬
‫لم يعلق به غبار فتيمم به لم يجزه وأهكذا إن نفض المتيمم ثوبه أوأ‬
‫بعض أدآاته فخرج عليه غبار تراب فتيمم به أجزأه إذا كان التراب دآقعاء‬
‫فضرب فيه المتيمم بيديه فعلقهما مإنه شيء كثير فل بأس أن ينفض‬
‫شيئا إذا بقى في يديه غبار يماس الوجه كله وأأحب إلي لو بدأ فوضع‬
‫يديه على التراب وأضعا رفيقا ثم يتيمم به وأإن علق بيديه تراب كثير‬
‫فأمإره على وأجهه لم يضره وأإن علقه شيء كثير فمسح به وأجهه لم‬
‫يجزه أن يأخذ مإن الذي على وأجهه فيمسح به ذراعيه وأل يجزيه إل أن‬
‫يأخذ ترابا غيره لذراعيه فإن أمإره على ذراعيه عادآ فأخذ ترابا آخر ثم‬
‫أمإره على ذراعيه فإن ضرب على مإوضع مإن الرض فيمم به وأجهه ثم‬
‫ضرب عليه أخرى فيمم به ذراعيه فجائز وأكذلك إن تيمم مإن مإوضعه‬
‫ذلك جازأ لن مإا أخذ مإنه في كل ضربة غير مإا يبقى بعدها قال وأإذا‬
‫حت التراب مإن الجدار فتيمم به أجزأه وأإن وأضع يديه على الجدار‬
‫وأعلق بهما غبار تراب فتيمم به أجزأه فإن لم يعلق لم يجزه وأإن كان‬
‫التراب مإختلطا بنورة أوأ تبن رقيق أوأ دآقيق حنطة أوأ غيره لم يجز‬
‫التيمم به حتى يكون ترابا مإحضا قال الشافعي‪ :‬وأإذا حال التراب بصنعة‬
‫عن أن يقع عليه اسم تراب أوأ صعيد فتيمم به لم يجز وأذلك مإثل أن‬
‫يطبخ قصبة أوأ يجعل آجرا ثم يدق وأمإا أشبه هذا قال وأل يتيمم بنورة‬
‫وأل كحل وأل زأرنيخ وأكل هذا حجارة وأكذلك إن دآقت الحجارة حتى‬
‫تكون كالتراب أوأ الفخار أوأ خرط المرمإر حتى يكون غبارا لم يجز‬
‫التيمم به وأكذلك القوارير تسحق وأاللؤلؤ وأغيره وأالمسك وأالكافور وأالطياب‬
‫كلها وأمإا يسحق حتى يكون غبارا مإما ليس بصعيد فأمإا الطين الرمإني‬
‫وأالطين الطيب الذي يؤكل فإن دآق فتيمم به أجزأه وأإن دآق الكذان‬
‫فتيمم به لم يجزه لن الكذان حجر خوار وأل‬

‫صفحة ‪58 :‬‬

‫يتيمم بشب وأل ذريرة وأل لبان شجرة وأل سحالة فضة وأل ذهب وأل‬
‫شيء غير مإا وأصفت مإن الصعيد وأل يتيمم بشيء مإن الصعيد على‬
‫المتيمم أنه أصابته نجاسة بحال حتى يعلم أن قد طهر بالماء كما‬
‫وأصفنا مإن التراب المختلط بالتراب الذي ل جسد له قائم مإثل البول‬
‫وأمإا أشبهه أن يصب عليه الماء حتى يغمره وأمإن الجسد القائم بأن يزال‬
‫ثم يصب عليه الماء على مإوضعه أوأ يحفر مإوضعه حتى يعلم أنه لم يبق‬
‫مإنه شيء وأل يتيمم بتراب المقابر لختلطها بصديد الموتى وألحومإهم‬
‫وأعظامإهم وألو أصباها المطر لم يجز التيمم بها لن اليت قائم فيها ل‬
‫يذهبه الماء إل كما يذهب التراب وأهكذا كل مإا اختلط بالتراب مإن‬
‫النجاس مإما يعودآ فيه كالتراب وأإذا كان التراب مإبلول لم يتيمم به لنه‬
‫حينئذ طين وأيتيمم بغبار مإن أين كان فإن كانت ثيابه وأرجله مإبلولة‬
‫استجف مإن الطين شيئا على بعض أدآاته أوأ جسده فإذا جف حته ثم‬
‫يتيمم به ل يجزيه غير ذلك وأإن لطخ وأجهه بطين لم يجزه مإن التيمم‬
‫لنه ل يقع عليه اسم صعيد وأهكذا إن كان التراب في سبخة ندية لم‬
‫يتيمم بها لنها كالطين ل غبار لها وأإن كان في الطين وألم يجف له‬
‫مإنه شيء حتى خاف ذهاب الوقت صلى ثم إذا جف الطين تيمم وأأعادآ‬
‫الصلة وألم يعتد بصلة صلها ل بوضوء وأل تيمم وأإذا كان الرجل‬
‫مإحبوسا في المصرفي الحش أوأ في مإوضع نجس التراب وأل يجد مإاء‬
‫أوأ يجده وأل يجد مإوضعا طاهرا يصلى عليه وأل شيئا طاهرا يفرشه يصلى‬
‫عليه صلى يومإى إيماء وأأمإرته أن يصلى وأل يعيد صلته ههنا وأإنما أمإرته‬
‫بذلك لن يقدر على الصلة بحال فلم أره يجوزأ عندي أن يمر به‬
‫وأقت صلة ل يصلى فيها كما أمإكنه وأأمإرته أن يعيد لنه لم يصل كما‬
‫يجزيه وأهكذا السير يمنع وأالمستكره وأمإن حيل بينه وأبين تأدآية الصلة‬
‫صلى كما قدر جالسا أوأ مإومإيا وأعادآ فصلى مإكمل للصلة إذا قدر وألو‬
‫كان هذا المحبوس يقدر على الماء لم يكن له إل أن يتوضأ وأإن كان‬
‫ل تجزيه به صلته وأكذلك لو قدر على شيء يبسطه ليس بنجس لم‬
‫يكن له إل أن يبسطه وأإن لم يقدر على مإا قال فأتى بأي شيء قدر‬
‫على أن يأتي به جاء به مإما عليه وأإن كان عليه البدل وأهكذا إن‬
‫حبس مإربوطا على خشبة وأهكذا إن حبس مإربوطا ل يقدر على الصلة‬
‫أوأمإأ إيماء وأيقضى في كل هذا إذا قدر وأإن مإاتا قبل أن يقدر على‬
‫القضاء رجوتا له أن ل يكون عليه مإأثم لنه حيل بينه وأبين تأدآية‬
‫الصلة وأقد علم ال تعالى نيته في تأدآيتها قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن‬
‫عن نافع عن ابن عمر أن رجل مإر على النبي صلى عليه وأسلم وأهو‬
‫يبول فسلم عليه‬

‫صفحة ‪59 :‬‬

‫الرجل فردآ عليه النبي صلى ال عليه وأسلم فلما جاوأزأه نادآه النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم فقال إنما حملني على الردآ عليك خشية أن تذهب‬
‫فتقول إني سلمت على النبي صلى ال عليه وأسلم فلم يردآ علي فإذا‬
‫رأيتني على هذه الحال فل تسلم علي فإنك إن تفعل ل إردآ عليك‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن أبي الحويرث عن العرج عن ابن الصمة‬
‫قال مإررتا على النبي صلى ال عليه وأسلم وأهو يبول فسلمت عليه فلم‬
‫يردآ علي حتى قامأ إلى جدار فحته بعصا كانت مإعه ثم مإسح يديه على‬
‫الجدار فمسح وأجهه وأذراعيه ثم ردآ على أخبرنا إبراهيم عن يحيى بن‬
‫سعيد عن سليمان بن يسار أن النبي صلى ال عليه وأسلم ذهب إلى‬
‫بئر جمل لحاجته ثم أقبل فسلم عليه فلم يردآ عليه حتى تمسح بجدار‬
‫ثم ردآ عليه السلمأ قال الشافعي‪ :‬وأالحديثان الوألن ثابتان وأبهما نأخذ‬
‫وأفيهما وأفي الحديث بعدهما دآلئل مإنه أن السلمأ اسم مإن أسماء اللع‬
‫تعالى فإذا ردآه رسول ال صلى ال عليه وأسلم قبل التيمم وأبعد التيمم‬
‫في الحضر وأالتيمم ل يجزي المرء وأهو صحيح في الوقت الذي ليكون‬
‫التيمم فيه طهارة للصلة دآل ذلك على أن ذكر ال عز وأجل يجوزأ‬
‫وأالمرء غير طاهر للصلة قال وأيشبه وأال تعالى أعلم أن تكون القراءة‬
‫غير طاهر كذلك لنها مإن ذكر ال تعالى قال وأدآليل على أنه ينبغي‬
‫لمن مإر على مإن يبول أوأ يتغوط أن يكف عن السلمأ عليه في حالته‬
‫تلك وأدآليل على أن ردآ السلمأ في تلك الحال مإباح لن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم ردآ في حالته تلك وأعلى أن ترك الردآ حتى يفارق تلك‬
‫الحال وأيتيمم مإباح ثم يردآ وأليس ترك الردآ مإعطل لوجوبه وألكن تأخيره‬
‫إلى التيمم قال وأترك ردآ السلمأ إلى التيمم يدل على أن الذكر بعد‬
‫التيمم اختيارا على الذكر قبله وأإن كانا مإباحين لردآ النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم قبل التيمم وأبعده قال فإن ذهب ذاهب إلى أن يقول لما تيمم‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم ردآ السلمأ لنه قد جازأ له قلنا بالتيمم‬
‫للجنازأة وأالعيدين إذا أرادآ الرجل ذلك وأخاف فوتهما قلنا وأالجنازأة وأالعيد‬
‫صلة وأالتيمم ل يجوزأ في المصر لصلة فإن زأعمت أنهما ذكر جازأ‬
‫العيد بغير تيمم كما جازأ في السلمأ بغير تيمم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬الحديث‬
‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫صفحة ‪60 :‬‬

‫باب مإا يطهر الرض وأمإا ل يطهرها‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن‬
‫سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي ال تعالى عنه قال دآخل أعرابي‬
‫المسجد فقال اللهم ارحمني وأمإحمد وأل ترحم مإعنا أحدا فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم لقد تحجرتا وأاسعا قال فما لبث أن بال في‬
‫ناحية المسجد فكأنهم عجلوا عليه فنهاهم رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم ثم أمإر بذنوب مإن مإاء أوأ سجل مإن مإاء فأهريق عليه ثم قال‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم علموا وأيسروأا وأل تعسروأا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫ابن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت أنس بن مإالك يقول بال‬
‫أعرابي في المسجد فعجل الناس عليه فنهاهم رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم عنه وأقال صبوا عليه دآلوا مإن مإاء قال الشافعي‪ :‬فإذا بيل على‬
‫الرض وأكان البول رطبا مإكانه أوأ نشفته الرض وأكان مإوضعه يابسا فصب‬
‫عليه مإن الماء مإا يغمره حتى يصير البول مإستهلكا في التراب وأالماء‬
‫جاريا على مإواضعه كلها مإزيل لريحه فل يكون له جسد قائم وأل شيء‬
‫في مإعنى جسد مإن ريح وأل لون فقد طهر وأأقل قدر ذلك مإا يحيط‬
‫العلم أنه كالدلو الكبير على بول الرجل وأإن كثر وأذلك أكثر مإنه‬
‫أضعافا ل أشك في أن ذلك سبع مإراتا أوأ أكثر ل يطهره شيء غيره‬
‫قال فإن بال على بول الواحد آخر لم يطهره إل دآلوان وأإن بال اثنان‬
‫مإعه لم يطهره إل ثلثة وأإن كثروأا لم يطهر الموضع حتى يفرغ عليه مإن‬
‫الماء مإا يعلم أن قد صب مإكان بول كل رجل دآلو عظيم أوأ كبير‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان مإكان البول خمر صب عليه كما يصب على‬
‫البول ل يختلفان في قدر مإا يصب عليه مإن الماء فإذا ذهب لونه‬
‫وأريحه مإن التراب فقط طهر التراب الذي خالطه قال وأإذا ذهب لونه‬
‫وألم يذهب ريحه ففيها قولن أحدهما ل تطهر الرض حتى يذهب ريحه‬
‫وأذلك أن الخمر لما كانت الرائحة قائمة فيه فهي كاللون وأالجسد فل‬
‫تطهر الرض حتى يصب عليها مإن الماء قدر مإا يذهبه فإن ذهبت بغير‬
‫صب مإاء لم تطهر حتى يصب عليها مإن الماء قدر مإا يطهر به البول‬
‫وأالقول الثاني أنه إذا صب على ذلك مإن الماء قدر مإا يطهرها وأذهب‬
‫اللون وأالريح ليس بجسد وأل لون فقد طهرتا الرض وأإذا كثر مإا يصب‬
‫مإن الخمر على الرض فهو ككثرة البول يزادآ عليه مإن الماء كما وأصفته‬
‫يزادآ على البول إذا كثر وأكل مإا كان غير جسد في هذا المعنى ل‬
‫يخالفه فإن كانت جيفة على وأجه الرض فسال مإنها مإا يسيل مإن‬
‫الجيف فأزأيل‬

‫صفحة ‪61 :‬‬

‫جسدها صب على مإا خرج مإنها مإن الماء كما وأصفته يصب على‬
‫البول وأالخمر فإذا صب الماء فلم يوجد له عين وأل لون وأل ريح‬
‫فهكذا قال وأهكذا إذا كانت عليها عذرة أوأ دآمأ أوأ جسد نجس فأزأيل‬
‫قال وأإذا صب على الرض شيئا مإن الذائب كالبول وأالخمر وأالصديد وأمإا‬
‫أشبهه ثم ذهب أثره وألونه وأريحه فكان في شمس أوأ غير شمس فسواء‬
‫وأل يطهره إل أن يصب عليه الماء وأإن أتى على الرض مإطر يحيط‬
‫العلم أنه يصيب مإوضع البول مإنه أكثر مإن الماء الذي وأصفت أنه يطهره‬
‫كان لها طهورا وأكذلك إن أتى عليها سيل يدوأمأ عليها قليل حتى تأخذ‬
‫الرض مإنه مإثل مإا كانت آخذة مإما صب عليها وأل أحسب سيل يمر‬
‫عليها إل أخذتا مإنه مإثل أوأ أكثر مإما كان يطهرها مإن مإاء يصب‬
‫عليها فإن كان العلم يحيط بأن سيل لو مإسحها مإسحة لم تأخذ مإنه‬
‫قدر مإا كان يطهرها لم تطهر حتى يصب عليها مإا يطهرها وأإن صب‬
‫على الرض نجسا كالبول فبودآر مإكانه فحفر حتى ل يبقى في الرض‬
‫مإنه شيء رطب ذهبت النجاسة كلها وأطهرتا بل مإاء وأان يبس وأبقى له‬
‫أثر فحفرتا حتى ل يبقى يرى له أثر لم تطهر لن الثر ل يكون مإنه‬
‫إل الماء طهر حيث تردآدآ إل أن يحيط العلم أن قد أى بالحفر على‬
‫مإا يبلغه البول فيطهره فأمإا كل جسد وأمإستجسد ثائم مإن النجاس مإثل‬
‫الجيفة وأالعذرة وأالدمأ وأمإا أشبهها فل تطهر الرض مإنه إل بأن يزوأل عنها‬
‫ثم يصب على رطب إن كان مإنه فيها مإا يصب على البول وأالخمر فإن‬
‫ذهبت الجسادآ في التراب حتى يختلط بها فل يتميز مإنها كانت‬
‫كالمقابر ل يصلى فيها وأل تطهر لن التراب غير مإتميز مإن المحرمأ‬
‫المختلط وأهكذا كل مإا اختلط بما في الكراييس وأمإا أشببه وأإذا ذهبت‬
‫جيفة في الرض فكان عليها مإن التراب مإا يواريها وأليرطب برطوبة إن‬
‫كانت مإنها كرهت الصلة على مإدفنها وأإن صلى عليها مإصل لم آمإره‬
‫بإعادآة الصلة وأهكذا مإا دآفن مإن النجاس مإما لم يختلط بالتراب وأإذا‬
‫ضرب اللبن مإما فيه بول لم يصل عليه حتى يصب عليه الماء كما‬
‫يصب على مإا بيل عليه مإن الرض وأأكره أن يفرش به مإسجد أوأ يبنى‬
‫به فإن بنى به مإسجد أوأ كان مإنه جدرانه كرهته وأإ صلى إليها مإصل‬
‫لم أكرهه وألم يكن عليه إعادآة وأكذلك إن صلى في مإقبرة أوأ قبر أوأ‬
‫جيفة أمإامإه وأذلك أنه إنما كلف مإا يماسه مإن الرض وأسواء إن كان‬
‫اللبن الذي ضرب بالبول مإطبوخا أوأ نيئا ل يطهر اللبن بالنار وأل تطهر‬
‫شيئا وأيصب عليه الماء كله كما وأصفت لك وأإن ضرب اللبن بعظامأ‬
‫مإيتة أوأ لحمها أوأ بدمأ أوأ بنجس مإستجسد مإن المحرمأ لم يصل عليه‬
‫أبدا طبخ أوأ لم يطبخ غسل أوأ لم يغسل لن الميت جزء قائم فيه أل‬
‫ترى أن الميت لو غسل‬
‫صفحة ‪62 :‬‬

‫بماء الدنيا لم يطهر وألم يصل عليه إذا كان جسدا قائما وأل تتم‬
‫صلة أحد على الرض وأل شيء يقومأ عليه دآوأنها حتى يكون جميع مإا‬
‫يماس جسده مإنها طاهرا كله فإن كان مإنها شيء غير طاهر فكان ل‬
‫يماسه وأمإا مإاسه مإنها طاهر فصلته تامإة وأأكره له أن يصلى إل على‬
‫مإوضع طاهر كله وأسواء مإاس مإن يديه أوأ رجليه أوأ ركبتيه أوأ جبهته أوأ‬
‫أنفه أوأ أي شيء مإاس مإنه وأكذلك سواء مإا سقطت عليه ثيابه مإنه إذا‬
‫مإاس مإن ذلك شيئا نجسا لم تتم صلته وأكانت عليه العادآة وأالبساط‬
‫وأمإا صلى عليه مإثل الرض إذا قامأ مإنه على مإوضع طاهر وأإن كان‬
‫الباقي مإنه نجسا أجزأته صلته وأليس هكذا الثوب لو لبس بعض ثوب‬
‫طاهر وأكان بعضه ساقطا عنه وأالساقط عنه مإنه غير طاهر لم تجزه صلته‬
‫لنه يقال له لبس لثوب وأيزوأل فيزوأل بالثوب مإعه إذا كان قائما على‬
‫الرض فحظه مإنها مإا يماسه وأإذا زأال لم يزل بها وأكذلك مإا قامأ عليه‬
‫سواها وأإذا استيقن الرجل بأن قد مإاس بعد الرض نجاسة أحببت أن‬
‫يتنحى عنه حتى يأتى مإوضعا ل يشك أنه لم تصبه نجاسة وأإن لم يفعل‬
‫أجزأ عنه حيث صلى إذا لم يستيقن فيه النجاسة وأكذلك إن صلى في‬
‫مإوضع فشك أصابته نجاسة أمأ ل أجزأته صلته وأالرض على الطهارة‬
‫حتى يستقين فيها النجاسة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها‬
‫في المؤنث ذكرتا المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬
‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬
‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫صفحة ‪63 :‬‬

‫باب مإمر الجنب وأالمشرك على الرض وأمإشيهما عليها‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى ل تقربوا الصلة‬
‫وأأنتم سكارى حتى تعلموا مإا تقولون وأل جنبا إل عابري سبيل حتى‬
‫تغتسلوا قال الشافعي‪ :‬فقال بعض أهل العلم بالقرآن في قول ال عز‬
‫وأجل وأل جنبا إل عابري سبيل قال ل تقربوا مإواضع الصلة وأمإا أشبه‬
‫مإا قال بما قال لنه ليس في الصلة عبور سبيل إنما عبور السبيل في‬
‫مإوضعها وأهو المسجد فل بأس أن يمر الجنب في المسجد مإارا وأل‬
‫يقيم فيه لقول ال عز وأجل وأل جنبا إل عابري سبيل قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن عثمان بن أبي سليما أن مإشركي قريش حين‬
‫أتوا المدينة في فداء أسراهم كانوا يبيتون في المسجد مإنهم جبير بن‬
‫مإطعم قال جبير فكنت أسمع قراءة النبي صلى ال عليه وأسلم قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل بأس أن يبيت المشرك في كل مإسجد إل المسجد الحرامأ‬
‫فإن ال عز وأجل يقول إنما المشركون نجس فل يقربوا المسجد الحرامأ‬
‫بعد عامإهم هذا فل ينبغي لمشرك أن يدخل الحرمأ بحال قال وأإذا باتا‬
‫المشرك في المساجد غير المسجد الحرامأ فكذلك المسلم فإن ابن عمر‬
‫يروأي أنه كان يبيت في المسجد زأمإان رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأهو أعزب وأمإساكين الصفة قال وأل تنجس الرض بممر حاض وأل جنب‬
‫وأل مإشرك وأل مإيتته لنه ليس في الحياء مإن الدآمإيين نجاسة وأأكره‬
‫للحائض تمر في المسجد وأإن مإرتا به لم تنجسه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬
‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫صفحة ‪64 :‬‬

‫باب مإا يوصل بالرجل وأالمرأة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا كسر للمرأة عظم فطار فل يجوزأ‬
‫أن ترقعه إل بعظم مإا يؤكل لحمه ذكيا وأكذلك إن سقطع سنه صرتا‬
‫مإيتة فل يجوزأ له أن يعيدها بعد مإا بانت فل يعيد سن شيء غير سن‬
‫ذكي يؤكل لحمه وأإن رقع عظمه بعظم مإيتة أوأ ذكي ل يؤكل لحمه أوأ‬
‫عظم إنسان فهو كالميتة فعليه قلعه وأإعادآة كل صلة صلها وأهو عليه‬
‫فإن لم يقلعه جبره السلطان على قلعه فإن لم يقلع حتى مإاتا لم يقلع‬
‫بعد مإوته لنه صار مإيتا كله وأال حسيبه وأكذلك سنه إذا ندرتا فإن‬
‫اعتلت سنه فربطها قبل أن تندر فل بأس لنها ل تصير مإيتة حتى‬
‫تسقط قال وأل بأس أن يربطها بالذهب لنه ليس لبس ذهب وأإنه مإوضع‬
‫ضروأرة وأهو يروأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم في الذهب مإا هو‬
‫أكثر مإن هذا يروأى أن أنف رجل قطع بالكلب فاتخذ أنفا مإن فضة‬
‫فشكى إلى النبي صلى ال عليه وأسلم نتنه فأمإره النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم أن يتخذ أنفا مإن ذهب قال وأإن أدآخل دآمإا تحت جلده فثبت‬
‫عليه فعليه أن يخرج ذلك الدمأ وأيعيد كل صلة صلها بعد إدآخاله الدمأ‬
‫تحت جلده قال وأل يصلى الرجل وأالمرأة وأاصلين شعر إنسان بشعورهما‬
‫وأل شعره بشعر شيء ل يؤكل لحمه وأل شعر شيء يؤكل لحمه إل أن‬
‫يؤخذ مإنه شعره وأهو حي فيكون في مإعنى الذكي كما يكون اللبن في‬
‫مإعنى الذكى أوأ يؤخذ بعد مإا يذكى مإا يؤكل لحمه فتقع الذكاة على كل‬
‫حي مإنه وأمإيت فإن سقط مإن شعرهما شيء فوصله بشعر إنسان أوأ‬
‫شعورهما لم يصليا فيه فإن فعل فقد قيل يعيدان وأشعور الدآمإيين ل‬
‫يجوزأ أن يستمتع مإن الدآمإيين كما يستمتع به مإن البهائم بحال لنها‬
‫مإخالفة لشعور مإا يكون لحمه ذكيا أوأ حيا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة‬
‫عن هشامأ بن عروأة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر‬
‫قالت أتت امإرأة إلى النبي صلى ال عليه وأسلم فقالت يا رسول ال إن‬
‫بنتا لي أصابتها الحصبة فتمزق شعرها أفأصل فيه فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم لعنت الواصلة وأالموصلة قال الشافعي‪ :‬فإذا ذكى الثعلب‬
‫وأالضبع صلى في جلودآهما وأعلى جلودآهما شعورهما لن لحومإهما تؤكل‬
‫وأكذلك إذا أخذ مإن شعورهما وأهما حيان صلى فيهما وأكذلك جميع مإا‬
‫أكل لحمه يصلى في جلده إذا ذكى وأفي شعره وأريشه إذا أخذ مإنه‬
‫وأهو حي فأمإا مإا ل يؤكل لحمه فما أخذ مإن شعره حيا أوأ مإذبوحا‬
‫فصلى فيه أعيدتا الصلة مإن قبل أنه غير ذكي في الحياة وأأن‬

‫صفحة ‪65 :‬‬

‫الذكاة ل تقع على الشعر لن ذكاته وأغير ذكاته سواء وأكذلك إن‬
‫دآبغ لم يصل له في شعر ذي شعر مإنه وأل ريش ذي ريش لن الدباغ‬
‫ل يطهر شعرا وأل ريشا وأيطهر الهاب لن الهاب غير الشعر وأالريش‬
‫وأكذلك عظم مإا ل يؤكل لحمه ل يطهره دآباغ وأل غسل ذكيا كان أوأ‬
‫غير ذكي‬
‫باب طهارة الثياب‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل وأثيابك فطهر فقيل‬
‫يصلى في ثياب طاهره وأقيل غير ذلك وأالوأل أشبه لن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم أمإر أن يغسل دآمأ الحيض مإن الثورب فكل ثوب جهل‬
‫مإن ينسجه أنسجه مإسلم أوأ مإشرك أوأ وأثني أوأ مإجوسي أوأ كتابي أوألبسه‬
‫وأحد مإن هؤلء أوأ صبي فهو على الطهارة حتى يعلم أن فيه نجاسة‬
‫وأكذلك ثبا الصبيان لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأهو حامإل أمإامإة‬
‫بنت أبي العاص وأهي صبية عليها ثوب صبي وأالختيار أن ل يصلى في‬
‫ثوب مإشرك وأل سراوأيل وأل إزأار وأل ردآاء حتى يغسل مإن غير أن يكون‬
‫وأاجبا وأإذا صلى رجل في ثوب مإشرك أوأ مإسلم ثم علم أنه كان نجسا‬
‫أعادآ مإا صلى فيه وأكل مإا أصاب الثوب مإن غائط رطب أوأ بول أوأ دآمأ‬
‫أوأ خمر أوأ مإحرمأ مإا كان فاستيقنه صاحبه وأأدآركه طرفه أوأ لم يدركه‬
‫فعليه غسله وأإن أشكل عليه مإوضعه لم يجزه إل غسل الثورب كله مإا‬
‫خل الدمأ وأالقيح وأالصديد وأمإاء القرح فإذا كان الدمأ لمعة مإجتمعة وأإن‬
‫كانت أقل مإن مإوضع دآينار أوأ فلس وأجب عليه غسله لن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم أمإر بغسل دآمأ الحيض وأأقل مإا يكون دآمأ الحيض في‬
‫المعقول لمعة وأإذا كان يسيرا كدمأ البراغيث وأمإا أشبهه لم يغسل لن‬
‫العامإة أجازأتا هذا قال الشافعي‪ :‬وأالصديد وأالقيح وأمإاء القرح أخف مإنه وأل‬
‫يغسل مإن شيء مإنه إل مإا كان لمعة وأقد قيل إذا لزمأ القرح صاحبه‬
‫لم يغسله إل مإرة وأال سبحانه وأتعالى أعلم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا‬
‫خمسا وأأنت تريد اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬
‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫صفحة ‪66 :‬‬

‫باب المنى‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى بدأ ال جل وأعز خلق آدآمأ مإن مإاء‬
‫وأطين وأجعلهما مإعا طهارة وأبدأ خلق وألده مإن مإاء دآافق فكان في ابتدائه‬
‫خلق آدآمأ مإن الطهارتين اللتين هما الطهارة دآللة أن ل يبدأ خلق غيره‬
‫إل مإن طاهر ل مإن نجس وأدآلت سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫على مإثل ذلك قال الشافعي‪ :‬أخبرنا عمروأ ابن أبي سلمة عن الوأزأاعي‬
‫عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن مإحمد عن عائشة قالت كنت أفرك‬
‫المني مإن ثوب رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأالمني ليس‬
‫بنجس فإن قيل فلم يفرك أوأ يمسح قيل كا يفرك المخاط أوأ البصاق‬
‫أوأالطين وأالشيء مإن الطعامأ يلصق بالنوب تنظيفا ل تنجيسا فإن صلى فيه‬
‫قبل أن يفرك أوأ يمسح فل بأس وأل ينجس شيء مإنه مإن مإاء وأل غيره‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي‪ :‬إمإلء كل مإا خرج مإن ذكر‬
‫مإن رطوبة بول أوأ مإذي أوأ وأدآي أوأ مإا ل يعرف فهو نجس كله مإا‬
‫خل المنى وأالمني الثخين الذي يكون مإنه الولد الذي يكون له رائحة‬
‫كرائحة الطلع ليس لشيء يخرج مإن ذكر رائحة طيبة غيره وأكل مإا مإس‬
‫مإا سوى المنى مإما خرج مإن ذكر مإن ثوب أوأ جسد أوأ غيره فهو‬
‫ينجسه وأقليله وأكثيره سواء فإن استيقن أنه أصابه غسله وأل يجزئه غير‬
‫ذلك فإن لم يعرف مإوضعه غسل الثوب كله وأإن عرف الموضع وألم‬
‫يعرف قدر ذلك غسل الموضع وأأكثر مإنه وأإن صلى في الثوب قبل أن‬
‫يغسله عالما أوأ جاهل فسواء إل في المأثم فإنه يأثم بالعلم وأل يأثم‬
‫في الجهل وأعليه أنا يعيد صلته وأمإتى قلت يعيد فهو يعيد الدهر كله‬
‫لنه ل يعدوأ إذا صلى أن تكون صلته مإجزئة عنه فل إعادآة عليه فيما‬
‫أجزأ عنه في وأقت وأل غيره أوأ ل تكون مإجزئه عنه بأن تكون فاسدة‬
‫وأحكم مإن صلى صلة فاسدة حكم مإن لم يصل فيعيد في الدهر كله‬
‫وأإنما قلت في المني إنه ل يكون نجسا خبر عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأمإعقول فإن قال قائل مإا الخبر قلت أخبرنا سفيان بن عيينة‬
‫عن مإنصور عن إبراهيم عن همامأ بن الحارث عن عائشة قالت كنت‬
‫أفرك المنى مإن ثوب رسول اله صلى ال عليه وأسلم ثم يصلى فيهقال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن حمادآ ابن سلمة عن حمادآ بن أبي‬
‫سليمان عن إبراهيم عن علقمة أوأ السودآ شك الربيع عن عائشة قالت‬
‫كنت أفرك المني مإن ثوب رسول ال صلى ال عليه وأسلم ثم يصلى‬
‫فيه‬

‫صفحة ‪67 :‬‬

‫قال الربيع وأحدثنا يحيى بن حسان قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن‬
‫عيينة عن عمروأ بن دآينار وأابن جريج كلهما يخبر عن عطاء عن ابن‬
‫عباس أنه قال في المنى يصيب الثوب أمإطه عنك قال أحدهما بعودآ أوأ‬
‫إذخرة وأإنما هو بمتنزلة البصاق أوأ المخاط قال الشافعي‪ :‬أخبرنا الثقة عن‬
‫جرير بن عبد الحميد عن مإنصور عن مإجاهد قال أخبرني مإصعب بن‬
‫سعيد بن أبي وأقاص عن أبيه أنه كان إذا أصاب ثوبه المنى إن كان‬
‫رطبا مإسحه وأإن قال الشافعي‪ :‬فإن قال قائل فما المعقول في أنه ليس‬
‫بنجس فإن ال عز وأجل بدأ خلق آدآمأ مإن مإاء وأطين وأجعلهما جميعا‬
‫طهارة الماء وأالطين في حال العوازأ مإن الماء طهارة وأهذا أكثر مإا‬
‫يكون في خلق أن يكون طاهرا وأغير نجس وأقد خلق ال تبارك وأتعالى‬
‫بني آدآمأ مإن الماء الدافق فكان جل ثناؤه أعز وأأجل مإن أن يتبديء‬
‫خلقا مإن نجس مإع مإا وأصفت مإما دآلت عليه سنة رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأالخبر عن عائشة وأابن عباس وأسعد بن أبي وأقاص مإع مإا‬
‫وأصفت مإما يدركه العقل مإن أن ريحه وأخلقه مإباين خلق مإا يخرج مإن‬
‫ذكر وأريحه فإن قال قائل فإن بعض أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال اغسل مإا رأيت وأانضح مإا لم تر فكلنا نغسله بغير أن نراه نجسا‬
‫وأنغسل الوسخ وأالعرق وأمإا ل نراه نجسا وألو قال بعض أصحاب النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم إنه نجس لم يكن في قول أحد حجة مإع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم وأمإع مإا وأصفنا مإما سوى مإا وأصفنا مإما سوى‬
‫مإا وأصفنا مإع المعقول وأقول مإن سمينا مإن أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم فإن قال قائل فقد يؤمإر بالغسل مإنه قلنا الغسل ليس مإن‬
‫نجاسة مإا يخرج إنما الغسل شيء تبعد ال به الخلق جل وأعز فإن قال‬
‫قائل مإا دآل على ذلك قيل أرأيت الرجل إذا غيب ذكره في الفرج‬
‫الحلل وألم يأتا مإنه مإاء فأوأجبت عليه الغسل وأليست في الفرج نجاسة‬
‫وأإن غيب ذكره في دآمأ خنزير أوأ خمر أوأ عذرة وأذلك كله نجس‬
‫أيجب عليه الغسل فإن قال ل قيل فالغسل إن كان إنما يجب مإن‬
‫نجاسة كان هذا أوألى أن يجب عليه الغسل مإراتا وأمإراتا مإن الذي غيبه‬
‫في حلل نظيف وألو كان يكون لقذر مإا يخرج مإنه كان الخلء وأالبول‬
‫أقذر مإنه ثم ليس يجب عليه غسل مإوضعهما الذي خرجا مإنه وأيكفيه مإن‬
‫ذلك المسح بالحجارة وأل يجزئه في وأجهه وأيديه وأرجليه وأرأسه إل الماء‬
‫وأل يكون عليه غسل فخذيه وأل أليتيه سوى مإا سميت وألو كان كثرة‬
‫الماء إنما تجب لقذر مإا يخرج كان هذان أقذر وأأوألى أن يكون على‬

‫صفحة ‪68 :‬‬


‫صاحبهما الغسل مإراتا وأكان مإخرجهما أوألى بالغسل مإن الوجه الذي‬
‫لم يخرجا مإنه وألكن إنما أمإرنا بالوضوء لمعنى تعبد ابتلى ال به طاعة‬
‫العبادآ لينظر مإن يطيعه مإنهم وأمإن يعصيه ل على قذر وأل نظافة مإا‬
‫يخرج فإن قال قائل فإن عمروأ بن مإيمون روأى عن أبيه عن سليمان بن‬
‫يسار عن عائشة أنها كانت تغسل المني مإن ثوب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قلنا هذا إن جعلناه ثابتا فليس بخلف لقولها كنت أفركه مإن‬
‫ثوب رسول ال صلى ال عليه وأسلم ثم يصلى فيه كما ل يكون غسله‬
‫قدمإيه عمره خلفا لمسحه على خفيه يومإا مإن أيامإه وأذلك أنه إذا مإسح‬
‫علمنا أنه تجزيء الصلة بالمسح وأتجزيء الصلة بالغسل وأكذلك تجزيء‬
‫الصلة بحته وأتجزيء الصلة بغسله ل أن وأاحدا مإنهما خلف الخر مإع‬
‫أن هذا ليس بثابت عن عائشة هم يخافون فيه غلط عمروأ بن مإيمون‬
‫إنما هو رأي سليمان بن يسار كذا حفظه عنه الحفاظ أنه قال غسله‬
‫أحب إلي وأقد روأى عن عائشة خلف هذا القول وألم يسمع سليمان‬
‫علمناه مإن عائشة حرفا قط وألو روأاه عنها كان مإرسل قال الشافعي‪ :‬رضى‬
‫ال عنه وأإذا استيقن الرجل أن قد أصابت النجاسة ثوبا له فصلى فيه‬
‫وأل يدري مإتى أصابته النجاسة فإن الواجب عليه إن كان يستيقن شيئا‬
‫أن يصلى مإا استيقن وأإن كان ل يستيقن تأخى حتى يصلى مإا يرى أنه‬
‫قد صلى كل صلة صلها وأفي ثوبه النجس أوأ أكثر مإنها وأل يلزمإه‬
‫إعادآة شيء إل مإا استيقن وأالفتيا وأالختيار له كما وأصفت وأالثوب‬
‫وأالجسد سواء ينجسهما مإا أصابهما وأالخف وأالنعل ثوبان فإذا صلى فيهما‬
‫وأقد أصابتهما نجاسة رطبة وألم يغسلها أعادآ فإذا أصابتهما نجاسة يابسة‬
‫ل رطوبة فيها فحكهما حتى نظفا وأزأالت النجاسة عنهما صلى فيهما فإن‬
‫كان الرجل في سفر ل يجد الماء إل قليل فأصاب ثوبه نجس غسل‬
‫النجس وأتيمم إن لم يجد مإا يغسل النجاسة تيمم وأصلى وأأعادآ إذا لم‬
‫يغسل النجاسة مإن قبل أن النجاس ل يزيلها إل الماء فإن قال قائل‬
‫فلم طهره التراب مإن الجنابة وأمإن الحدث وألم يطهر قليل النجاسة التي‬
‫مإاست عضوا مإن أعضاء الوضوء أوأ غير أعضائه قلنا إن الغسل وأالوضوء‬
‫مإن الحدث وأالجنابة ليس لن المسلم نجس وألكن المسلم مإتعبد بهما‬
‫وأجعل التراب بدل للطهارة التي هي تعبد وألم يجعل بدل في النجاسة‬
‫التي غسلها لمعنى ل تعبدا إنما مإعناها أن تزال بالماء ليس أنها تعبد‬
‫بل مإعنى وألو أصابت ثوبه نجاسة وألم يجد مإاء لغسله صلى عريانا وأل‬
‫يعيد وألم يكن له أن يصلى في ثوب نجس بحال وأله أن يصلى في‬
‫العوازأ مإن الثوب الطاهر عريانا قال وأإذا‬

‫صفحة ‪69 :‬‬

‫كان مإع الرجل الماء وأأصابته نجاسة لم يتوضأ به وأذلك أن الوضوء‬


‫به إنما يزيده نجاسة وأإذا كان مإع الرجل مإاءان أحدهما نجس وأالخر‬
‫طاهر وأل يخلص النجس مإن الطاهر تأخى وأتوضأ بأحدهما وأكف عن‬
‫الوضوء مإن الخر وأشربه إل أن يضطر إلى شربه فإن اضطر إلى شربه‬
‫شربه وأإن اضطر إلى الوضوء به لم يتوضأ به لنه ليس عليه في الوضوء‬
‫وأزأر وأيتيمم وأعليه في خوف الموتا ضروأرة فيشبره إذا لم يجد غيره وألو‬
‫كان في سفر أوأ حضر فتوضأ مإن مإاء نجس أوأ كان على وأضوء فمس‬
‫مإاء نجسا لم يكن له أن يصلى وأإن صلى كان عليه أن يعيد بعد أن‬
‫يغسل مإا مإاس ذلك الماء مإن جسده وأثيابه‬
‫كتاب الحيض‬

‫اعتزال الرجل امإرأته حائضا وأإتيان المستحاضة‬


‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫وأيسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأبان عز وأجل أنها حائض غير طاهر وأأمإر أن ل تقرب حائض‬
‫حتى تطهر وأل إذا طهرتا حتى تتطهر بالماء وأتكون مإمن تحل لها‬
‫الصلة وأل يحل لمإريء كانت امإرأته حائضا أن يجامإعها حتى تطهر فإن‬
‫ال تعالى جعل التيمم طهارة إذا لم يوجد الماء أوأ كان المتيمم مإريضا‬
‫وأيحل لها الصلة بغسل إن وأجدتا مإاء أوأ تيمم إن لم تجده قال‬
‫الشافعي‪ :‬فلما أمإر ال تعالى باعتزال الحيض وأأباحهن بعد الطهر وأالتطهير‬
‫وأدآلت السنة على أن المستحاضة تصلى دآل ذلك على أن لزوأج‬
‫المستحاضة إصابتها إن شاء ال تعالى لن ال أمإر باعتزالهن وأهن غير‬
‫طواهر وأأباح أن يؤتين طواهر‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط‬
‫فالتذكير وأإثباتا الهاء هو الصل وأالحذف‬
‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬
‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫صفحة ‪70 :‬‬

‫باب مإا يحرمأ أن يؤتى مإن الحائض‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال بعض أهل العلم بالقرآن في قوله ال‬
‫عز وأجل فإذا تطهرن فأتوهن مإن حيث أمإريكم ال أن تعتزلوهن يعنى مإن‬
‫مإواضع المحيض قال الشافعي‪ :‬وأكانت الية مإحتملة لما قال وأمإحتملة أن‬
‫اعتزالهن اعتزال جميع أبدانهنقال الشافعي‪ :‬وأدآلت سنة رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم على اعتزال مإا تحت الزأار مإنها وأإباحة مإا سوى ذلك مإنها‬
‫باب ترك الحائض الصلة‬
‫وأيسئلونك عن‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل‬
‫الية قال الشافعي‪:‬‬ ‫المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض‬
‫فكان بينا في قول ال عز وأجل حتى يطهرن بأنهن حيض في غير حال‬
‫الطهارة وأقضى ال على الجنب أن ل يقرب الصلة حتى يغتسل وأكان‬
‫بينا أن ل مإدة لطهارة الجنب إل الغسل وأأن ل مإدة لطهارة الحائض‬
‫إل ذهاب الحيض ثم الغتسال لقوله ال عز وأجل حتى يطهرن وأذلك‬
‫بانقضاء الحيض فإذا تطهرن يعني بالغسل فإن السنة تدل على أن طهارة‬
‫الحائض بالغسل وأدآلت سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم على بيان مإا‬
‫دآل عليه كتاب ال تعالى مإن أن ل تصلى الحائض أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم‬
‫عن أبيه عن عائشة قالت قدمإت مإكة وأأنا حائض وألم أطف بالبيت وأل‬
‫بين الصفا وأالمروأة فشكوتا ذلك إلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فقال افعلى كما يفعل الحاج غير أن ل تطوفي بالبيت حتى تطهري‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة عن عبد الرحمن‬
‫بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت خرجنا مإع النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم في حجة ل نراه إل الحج حتى إذا كنا بسرف أوأ قريبا مإنها‬
‫حضت فدخل علي رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأأنا أبكى فقال مإا‬
‫بالك أنفست قلت نعم قال إن هذا أمإر كتبه ال تعالى على بناتا آدآمأ‬
‫فاقضى مإا يقضى الحاج غير أن ل تطوفي بالبيت حتى تطهري قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم عائشة أن ل تطوف بالبيت‬
‫حتى تطهر فدل على أن ل تصلى حائضا لنها غير طاهر مإا كان‬
‫حتى يطهرن‬ ‫الحيض قائما وأكذلك قال ال عز وأجل‬ ‫‪.‬‬

‫صفحة ‪71 :‬‬

‫باب أن ل تقضى الصلة حائض‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى حافظوا على‬
‫الصلواتا وأالصلة الوسطى وأقومإوا ل قانتين قال الشافعي‪ :‬فلما لم يرخص‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم في أن تؤخر الصلة في الخوف وأأرخص‬
‫أن يصليها المصلى كما أمإكنه راجل أوأ راكبا وأقال إن الصلة كانت‬
‫على المؤمإنين كتابا مإوقوتا قال الشافعي‪ :‬وأكان مإن عقل الصلة مإن البالغين‬
‫عاصيا بتركها إذا جاء وأقتها وأذكرها وأكان غير ناس لها وأكانت الحائض‬
‫بالغة عاقلة ذاكرة للصلة مإطيقة لها فكان حكم ال عز وأجل ل يقربها‬
‫زأوأجها حائضا وأدآل حكم رسول ال صلى ال عليه وأسلم على إنه إذا‬
‫حرمأ على زأوأجها أن يقربها للحيض حرمأ عليها أن تصلى كان في هذا‬
‫دآلئل على أن فرض الصلة في أيامأ الحيض زأائل عنها فإذا زأال عنها‬
‫وأهي ذاكرة عاقله مإطيقة لم يكن عليها قضاء الصلة وأكيف تقضي مإا‬
‫ليس بفرض عليها بزوأال فرضه عنها قال وأهذا مإما ل أعلم فيه مإخالفا‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأالمعتوه وأالمجنون ل يفيق وأالمغمى عليه في أكثر مإن حال‬
‫الحائض مإن أنهم ل يعقلون وأفي أن الفرائض عنهم زأائلة مإا كانوا بهذه‬
‫الحال كما الفرض عنها زأائل مإا كانت حائضا وأل يكون على وأاحد مإن‬
‫هؤلء قضاء الصلة وأمإتى أفاق وأاحد مإن هؤلء أوأ طهرتا حائض في‬
‫وأقت الصلة فعليهما أن يصليا لنهما مإمن عليه فرض الصلة أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن أبيه‬
‫عن عائشة قالت قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إني ل أطهر أفأدآع الصلة فقال رسول ال ص إنما ذلك عرق‬
‫وأليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلة فإذا ذهب قدرها‬
‫فاغسلي الدمأ عنك وأصلي أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا عبد ال بن مإحمد بن عقيل عن إبراهيم‬
‫بن مإحمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمإه حمنة بنت‬
‫جحش قالت كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فجئت إلى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم أستفتيه فوجدته في بيت أختى زأينب فقلت يا‬
‫رسول ال إن لي إليك حاجة وأأنه لحديث مإا مإنه بد وأأني لستحيي مإنه‬
‫قال فما هو يا هنتاه قالت أني امإرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما‬
‫ترى‬
‫صفحة ‪72 :‬‬

‫فيها فقد مإنعتني الصلة وأالصومأ فقال النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫فإني أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدمأ قالت هو أكثر مإن ذلك قال‬
‫فتلجمي قالت هو أكثر مإن ذلك قال فاتخذي ثوبا قالت هو أكثر مإن‬
‫ذلك إنما أثج ثجا قال النبي صلى ال عليه وأسلم سآمإرك بأمإرين أيهما‬
‫فعلت أجزأك عن الخر فإن قويت عليهما فأنت أعلم قال لها إنما هي‬
‫ركضة مإن ركضاتا الشيطان فتحيضي ستة أيامأ أوأ سبعة أيامأ في علم ال‬
‫تعالى ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرتا وأاستنقيت فصلي أربعا‬
‫وأعشرين ليلة وأأيامإها أوأ ثلثا وأعشرين وأأيامإها وأصومإي فإنه يجزئنك وأهكذا‬
‫افعلى في كل شهر كما تحيض النساء وأيطهرن لميقاتا حيضهن وأطهرهن‬
‫وأمإن غير هذا الكتاب وأإن قويت على أن تؤخري الظهر وأتعجلي العصر‬
‫وأتغتسلي حتى تطهري ثم تصلي الظهر وأالعصر ثم تؤخرين المغرب وأتعجلين‬
‫العشاء ثم تغتسلين وأتجمعين بين الصلتين وأتغتسلين مإع الفجر قال‬
‫الشافعي‪ :‬هذا يدل على أنها تعرف أيامأ حيضها ستا أوأ سبعا فلذلك قال‬
‫لها رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأإن قويت على أن تؤخري الظهر‬
‫وأتعجلي العصر فتغتسلي حتى تطهري ثم تصلى الظهر وأالعصر جميعا ثم‬
‫تؤخري المغرب وأتعجلي العشاء ثم تغتسلي وأتجمعي بين المغرب وأالعشاء‬
‫فافعلي وأتغتسلين عند الفجر ثم تصلين الصبح وأكذلك فافعلي وأصومإي إن‬
‫قويت على ذلك وأقال هذا أحب المإرين إلى أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أمأ سلمة‬
‫زأوأج النبي صلى ال عليه وأسلم أن امإرأة كانت تهراق الدمإاء على عهد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم فاستفتت لها أمأ سلمة رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم لتنظر عددآ الليالي‬
‫وأاليامأ التي كانت تحيضهن مإن الشهر قبل أن يصبها الذي أصابها‬
‫فلتترك الصلة قدر ذلك مإن الشهر فإذا فعلت ذلك فلتغتسل وألتستثفر‬
‫ثم تصلى قال الشافعي‪ :‬فبهذه الحادآيث الثلثة نأخذ وأهي عندنا مإتفقة‬
‫فيما اجتمعت فيه وأفي بعضها زأيادآة على بعض وأمإعنى غير مإعنى صاحبه‬
‫وأحديث عائشة عن النبي صلى ال عليه وأسلم يدل على أن فاطمة بنت‬
‫أبي حبيش كان دآمأ استحاضتها مإنفصل مإن دآمأ حيضها لجواب النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأذلك أنه قال فإذا أقبلت الحيضة فدعى الصلة‬
‫فإذا ذهب قدرها فاغسلي الدمأ عنك وأصلي قال الشافعي‪ :‬فنقول إذا كان‬
‫الدمأ ينفصل فيكون في أيامأ أحمر قانئا ثخينا مإحتدمإا وأأيامإا رقيقا‬

‫صفحة ‪73 :‬‬

‫إلى الصفرة أوأ رقيقا إلى القلة فأيامأ الدمأ الحمر القاني المحتدمأ‬
‫الثخين أيامأ الحيض وأأيامأ الدمأ الرقيق أيامأ الستحاضة قال الشافعي‪ :‬وألم‬
‫يذكر في حديث عائشة الغسل عند تولى الحيضة وأذكر غسل الدمأ فأخذنا‬
‫وأيسئلونك عن المحيض قل هو‬ ‫بإثباتا الغسل مإن قول ال عز وأجل‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فقيل وأال تعالى أعلم يطهرن مإن الحيض فإذا‬ ‫أذى‬
‫تطهرن بالماء الغسل وأفي حديث حمنة بنت جحش فأمإرها في الحيض‬
‫أن تغتسل إذا رأتا أنها طهرتا ثم أمإرها في حديث حمنة بالصلة فدل‬
‫ذلك على أن لزوأجها أن يصيبها لن ال تبارك وأتعالى أمإر باعتزالها‬
‫حائضا وأأذن في إيتانها طاهرا فلما حكم النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫للمستحاضة حكم الطهارة في أن تغتسل وأتصلى دآل ذلك على أن‬
‫لزوأجها أن يأتيها قال وأليس عليها إل الغسل الذي حكمه الطهر مإن‬
‫الحيض بالسنة وأعليها الوضوء لكل صلة قياسا على السنة في الوضوء‬
‫بما خرج مإن دآبر أوأ فرج مإما له أثر أوأ ل أثر له قال الشافعي‪:‬‬
‫وأجواب رسول ال صلى ال عليه وأسلم لمأ سلمة في المستحاضة يدل‬
‫على أن المرأة التي سألت لها أمأ سلمة كانت ل ينفصل دآمإها فأمإرها‬
‫أن تترك الصلة عددآ الليالي وأاليامأ التي كانت تحيضهن مإن الشهر قبل‬
‫أن يصبها الذي أصابها قال الشافعي‪ :‬وأفي هذا دآليل على أن ل وأقت‬
‫للحيضة إذا كانت المرأة ترى حيضا مإستقيما وأطهرا مإستقيما وأإن كانت‬
‫المرأة حائضا يومإا أوأ أكثر فهو حيض وأكذلك إن جاوأزأتا عشرة فهو‬
‫حيض لن النبي صلى ال عليه وأسلم أمإرها أن تترك الصلة عددآ الليالي‬
‫وأاليامأ التي كانت تحيضهن وألم يقل إل أن يكون كذا وأكذا أي تجاوأزأ‬
‫كذا قال الشافعي‪ :‬وأإذا اتبدأتا المرأة وألم تحض حتى حاضت فطبق الدمأ‬
‫عليها فإن كان دآمإها ينفصل فأيامأ حيضها أيامأ الدمأ الثخين الحمر القاني‬
‫المحتدمأ وأأيامأ استحاضتها أيامأ الدمأ الرقيق فإن كان ل ينفصل ففيها‬
‫قولن أحدهما أن تدع الصلة ستا أوأ سبعا ثم تغتسل وأتصلى كما يكون‬
‫الغلب مإن حيض النساء قال وأمإن ذهب إلى جملة حديث حمنة بنت‬
‫جحش وأقال لم يذكر في الحديث عددآ حيضها فأمإرتا أن يكون حيضها‬
‫ستا أوأ سبعا وأالقول الثاني أن تدع الصلة أقل مإا علم مإن حيضهن‬
‫وأذلك يومأ وأليلة ثم تغتسل وأتصلى وألزوأجها أن يأتيها وألو احتاط فتركها‬
‫وأسطا مإن حيض النساء أوأ أكثر كان أحب إلي وأمإن قال بهذا قال إن‬
‫حمنة وأإن لم يكن في‬

‫صفحة ‪74 :‬‬

‫حديثها مإا نص أن حيضها كان ستا أوأ سبعا فقد يحتمل حديثها مإا‬
‫احتمل حديث أمأ سلمة مإن أن يكون فيه دآللة أن حيضها كان ستا أوأ‬
‫سبعا لن فيه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال فتحيضي ستا أوأ‬
‫سبعا ثم اغتسلي فإذا رأيت أنك قد طهرتا فصلي فيحتمل إذا رأتا أنها‬
‫قد طهرتا بالماء وأاستنقت مإن الدمأ الحمر القاني قال وأإن كان يحتمل‬
‫طهرتا وأاستنقت بالماء قال فقد علمنا أن حمنة كانت عند طلحة‬
‫وأوألدتا له وأأنها حكت حين استنقت ذكرتا أنها تثج الدمأ ثجا وأكان‬
‫العلم يحيط أن طلحة ل يقربها في هذه الحال وأل تطيب هي نفسها‬
‫بالدنو مإنه وأكان مإسألتها بعد مإا كانت زأينب عنده دآليل مإحتمل على أنه‬
‫أوأل مإا ابتليت بالستحاضه وأذلك بعد بلوغها بزمإان فدل على أن حيضها‬
‫كان يكون ستا أوأ سبعا فسألت النبي صلى ال عليه وأسلم وأشكت أنه‬
‫كان ستا أوأ سبعا فأمإرها إن كان ستا أن تتركه ستا وأإن كان سبعا أن‬
‫تتركه سبعا وأذكرتا الحديث فشكت وأسألته عن ست فقال لها ست أوأ‬
‫عن سبع فقال لها سبع وأقال كما تحيض النساء إن النساء يحضن كما‬
‫تحيضين قال الشافعي‪ :‬قول رسول ال صلى ال عليه وأسلم تحيضي ستا‬
‫أوأ سبعا في علم ال يحتمل أن علم ال ست أوأ سبع تحيضين قال‬
‫وأهذا أشبه مإعانيه وأال تعالى أعلم قال وأفي حديث حمنة أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال لها إن قويت فاجمعي بين الظهر وأالعصر‬
‫بغسل وأبين المغرب وأالعشاء بغسل وأصلى الصبح بغسل وأأعلمها أنه أحب‬
‫المإرين إليه لها وأأنه يجزيها المإر الوأل مإن أن تغتسل عند الظهر مإن‬
‫المحيض ثم لم يأمإرها بغسل بعده فإن قال قائل فهل روأى هذا أحد‬
‫أنه أمإر المستحاضة بالغسل سوى الغسل الذي تخرج به مإن حكم‬
‫الحيض فحديث حمنة يبين أنه اختيار وأأن غيره يجزي مإنه قال الشافعي‪:‬‬
‫وأإن روأى في المستحاضة حديث مإستغلق ففي إيضاح هذه الحادآيث دآليل‬
‫على مإعناه وأال تعالى أعلم فإن قال قائل فهل يروأى في المستحاضة‬
‫شيء غير مإا ذكرتا قيل له نعم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا إبراهيم بن سعد أنه سمع ابن شهاب يحدث عن عمرة عن عائشة‬
‫أن أمأ حبيبة بنت جحش استحيضت سبع سنين فسألت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم وأاستفتته فيه قالت عائشة فقال لها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم ليست تلك الحيضة وأإنما ذلك عرق فاغتسلي وأصلى قالت‬
‫عائشة فكانت تجلس في مإركن فيعلوا الماء حمرة الدمأ ثم تخرج فتصلي‬

‫صفحة ‪75 :‬‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان قال أخبرني‬
‫الزهري عن عمرة عن عائشة أن أمأ حبيبة استحيضت فكانت ل تصلى‬
‫سبع سنين فسألت رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال إنما هو عرق‬
‫وأليست بالحيضة فأمإرها رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن تغتسل‬
‫وأتصلي فكانت تغتسل لكل صلة وأتجلس في المركن فيعلوه الدمأ فإن‬
‫قال فهذا حديث ثابت فهل يخالف الحادآيث التي ذهبت إليها قلت ل‬
‫إنما أمإرها رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن تغتسل وأتصلي وأليس فيه‬
‫أنه أمإرها أن تغتسل لكل صلة فإن قال ذهبنا إلى أنها ل تغتسل لكل‬
‫صلة إل وأقد أمإرها بذلك وأل تفعل إل مإا أمإرها قيل له أفترى أمإرها‬
‫أن تستنقع في مإركن حتى يعلو الماء حمرة الدمأ ثم تخرج مإنه فتصلي‬
‫أوأ تراها تطهر بهذا الغسل قال مإا تطهر بهذا الغسل الذي يغشى‬
‫جسدها فيها حمرة الدمأ وأل تطهر حتى تغسله وألكن لعلها تغسله قلت‬
‫أفأبين لك أن استنقاعها غير مإا أمإرتا به قال نعم قلت فل تنكر أن‬
‫يكون غسلها وأل أشك إن شاء ال تعالى أن غسلها كان تطوعا غير مإا‬
‫أمإرتا به وأذلك وأاسع لها أل ترى أنه يسعها أن تغتسل وألو لم تؤمإر‬
‫بالغسل قال بلى قال الشافعي‪ :‬وأقد روأى غير الزهرى هذا الحديث أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أمإرها أن تغتسل لكل صلة وألكن روأاه عن‬
‫عمرة بهذا السنادآ وأالسياق وأالزهري أحفظ مإنه وأقد روأى فيه شيئا يدل‬
‫على أن الحديث غلط قال تترك الصلة قدر أقرائها وأعائشة تقول القراء‬
‫الطهار قال أفرأيت لو كانت تثبت الروأايتان فإلى أيهما تذهب قلت إلى‬
‫حديث حمنة بنت جحش وأغيره مإما أمإرن فيه بالغسل عند انقطاع الدمأ‬
‫وألو لم يؤمإرن به عند كل صلة قال الشافعي‪ :‬فإن قال فهل مإن دآليل‬
‫غير الخبر قيل نعم قال ال عز وأجل وأيسئلونك عن المحيض قل هو‬
‫أذى إلى قوله فإذا تطهرن فدلت سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫أن الطهر هو الغسل وأأن الحائض ل تصلى وأالطاهر تصلى وأجعلت‬
‫المستحاضة في مإعنى الطاهر الصلة فلم يجز أن تكون في مإعنى طاهر‬
‫وأعليها غسل بل حادآث حيضة وأل جنابة قال أمإا إنا فقد روأينا أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أمإر المستحاضة تتوضأ لكل صلة قلت نعم قد‬
‫روأيتم ذلك وأبه نقول قياسا على سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫‪.‬وألو كان مإحفوظا عندنا كان أحب إلينا مإن القياس‬

‫' ' ‪ID‬‬ ‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في‬
‫فضل إتباع رمإضان بست مإن شوال‬

‫صفحة ‪76 :‬‬

‫باب الخلف في المستحاضة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فقال لي قائل تصلى المستحاضة وأل‬
‫يأتيها زأوأجها وأزأعم لي بعض مإن يذهب مإذهبه أن حجته فيه أن ال‬
‫وأيسئلونك عن المحيض قل هو قال الشافعي‪ :‬فقيل له‬ ‫تبارك وأتعالى قال‬
‫حكم ال عز وأجل في أذى المحيض أن تعتزل المرأة وأدآلت سنة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم على أن حكم ال عز وأجل أن الحائض ل‬
‫تصلى فدل حكم ال وأحكم رسوله صلى ال عليه وأسلم أن الوقت‬
‫الذي أمإر الزوأج باجتناب المرأة فيه للمحيض الوقت الذي أمإرتا المرأة‬
‫فيه إذا انقضى المحيض بالصلة قال نعم فقيل له فالحائض ل تطهر‬
‫وأإن اغتسلت وأل يحل لها أن تصلى وأل تمس مإصحفا قال نعم فقيل‬
‫له فحكم رسول ال صلى ال عليه وأسلم يدل على أن حكم أيامأ‬
‫الستحاضة حكم الطهر وأقد أباح ال للزوأج الصابة إذا تطهرتا الحائض‬
‫وأل أعلمك إل خالفت كتاب ال في أن حرمإت مإا أحل ال مإن المرأة‬
‫إذا تطهرتا وأخالفت سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم بأنه حكم بأن‬
‫غسلها مإن أيامأ المحيض تحل به الصلة في أيامأ الستحاضة وأفرق بين‬
‫الدمإين بحكمه وأقوله في الستحاضة إنما ذلك عرق وأليس بالحيضة قال‬
‫هو أذى قلت فبين إذا فرق النبي صلى ال عليه وأسلم بين حكمه‬
‫فجعلها حائضا في أحد الذيين يحرمأ عليها الصلة وأطاهرا في أحد‬
‫الذيين يحرمأ عليها ترك الصلة وأكيف جمعت مإا فرق بينه رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأقيل له أتحرمأ لو كانت خلقتها أن‬
‫هنالك رطوبة وأتغير ريح مإؤذية غير دآمأ قال ل وأليس هذا أذى المحيض‬
‫قلت وأل أذى الستحاضة أذى المحيض قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫وأخالفنا بعض الناس في شيء مإن المحيض وأالمستحاضة وأقال ل يكون‬
‫الحيض أقل مإن ثلثة أيامأ فإن امإرأة رأتا الدمأ يومإا أوأ يومإين أوأ بعض‬
‫يومأ ثالث وألم تستكمله فليس هذا بحيض وأهي طاهر تقضي الصلة فيه‬
‫وأل يكون الحيض أكثر مإن عشرة أيامأ فما جاوأزأ العشرة بيومأ أوأ أقل أوأ‬
‫أكثر فهو استحاضة وأل يكون بين حيضتين أقل مإن خمسة عشر قال‬
‫الشافعي‪ :‬فقيل لبعض مإن يقول هذا القول أرأيت إذا قلت ل يكون شيء‬
‫وأقد أحاط العلم أنه يكون أتجد قولك ل يكون إل خطأ عمدته فيجب‬
‫أن تأثم به أوأ تكون غباوأتك شديدة وأل يكون لك أن تقول في العلم‬
‫قال ل يجوزأ إل مإا قلت إن لم تكن فيه حجة أوأ تكون قلت قد‬
‫رأيت امإرأة أثبت لي عنها أنها لم تزل تحيض يومإا وأل تزيد عليه وأأثبت‬
‫لي عن نساء أنهن لم يزلن يحضن‬

‫صفحة ‪77 :‬‬

‫أقل مإن ثلث وأعن نساء أنهن لم يزلن يحضن خمسة عشر يومإا‬
‫وأعن امإرأة أوأ أكثر أنها لم تزل تحيض ثلث عشرة فكيف زأعمت أنه‬
‫ل يكون مإا قد علمنا أنه يكون قال الشافعي‪ :‬فقال إنما قلته لشيء قد‬
‫روأيته عن أنس بن مإالك فقلت له أليس حديث الجلد ابن أيوب فقال‬
‫بلى فقلت فقد أخبرني ابن علية عن الجلد بن أيوب عن مإعاوأية بن قرة‬
‫عن أنس بن مإالك أنه قال قرء المرأة أوأ قرء حيض المرأة ثلث أوأ‬
‫أربع حتى انتهى إلى عشر فقال لي ابن علية الجلد بن أيوب أعرابي ل‬
‫يعرف الحديث وأقال لي قد استحيضت امإرأة مإن آل أنس فسئل ابن‬
‫عباس عنها فأفتى فيها وأأنس حي فكيف يكون عند أنس مإا قلت مإن‬
‫علم الحيض وأيحتاجون إلى مإسئلة غيره فيما عنده فيه علم وأنحن وأأنت‬
‫لنثبت حديث عن الجلد وأيستدل على غلط مإن هو أحفظ مإنه بأقل مإن‬
‫هذا وأأنت تترك الروأاية الثابتة عن أنس فإنه قال إذا تزوأج الرجل المرأة‬
‫وأعنده نساء فللبكر المتزوأجة سبع وأللثيب ثلث وأهو يوافق سنة النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم فتدع السنة وأقول أنس وأتزعم أنك قبلت قول ابن‬
‫عباس على مإا يعرف خلفه قال أفيثبت عندك عن أنس قلت ل وأل‬
‫عند أحد مإن أهل العلم بالحديث وألكنى أحببت أن تعلم أني أعلم أنك‬
‫إنما تتستر بالشيء ليست لك فيه حجة قال فلو كان ثابتا عن أنس بن‬
‫مإالك قلنا ليس بثابت فتسأل عنه قال فأجب على أنه ثابت وأليس فيه‬
‫لو كان ثابتا حرف مإما قلت قال وأكيف قلت لو كان إنما أخبر أنه‬
‫قد رأى مإن تحيض ثلثا وأمإا بين ثلث وأعشر كان إنما أرادآ إن شاء‬
‫ال تعالي أن حيض المرأة كما تحيض ل تنتقل التي تحيض ثلثا إلى‬
‫عشر وأل تنتقل التي تخيض عشرا إلى ثلث وأأن الحيض كلما رأتا‬
‫الدمأ وألم يقل ل يكون الحيض أقل مإن ثلث وأل أكثر مإن عشر وأهو‬
‫إن شاء ال كان أعلم مإمن يقول ل يكون خلق مإن خلق ال ل يدرى‬
‫لعله كان أوأ يكون قال الشافعي‪ :‬ثم زأادآ الذي يقول هذا القول الذي ل‬
‫أصل له وأهو يزعم أنه ل يجوزأ أن يقول قائل في حلل أوأ حرامأ إل‬
‫مإن كتاب أوأ سنة أوأ إجماع أوأ قياس على وأاحد مإن هذا فقال أحدهم‬
‫لو كان حيض امإرأة عشرة مإعروأفة لها ذلك فانتقل حيضها فرأتا الدمأ‬
‫يومإا ثم ارتفع عنها أيامإا ثم رأته اليومأ العاشر مإن مإبتدأ حيضها كانت‬
‫حائضا في اليومأ الوأل وأالثمان التي رأتا فيها الطهر وأاليومأ العاشر الذي‬
‫رأتا فيه الدمأ قال الشافعي‪ :‬ثم زأادآ فقال لو كانت المسئلة بحالها إل‬
‫أنها رأتا الحيض بعد اليومأ العاشر خمسا أوأ عشرا كانت في اليومأ‬
‫الوأل وأالثمانية بعده حائضا وأل أدآرى أقال اليومأ العاشر وأفيما بعده‬

‫صفحة ‪78 :‬‬

‫مإستحاضة طاهر أوأ قال فيما بعد العاشر مإستحاضة طاهر فعاب‬
‫صاحبه قوله عليه فسمعته يقول سبحان ال مإا يحل لحد أخطأ بمثل‬
‫هذا أن يفتى أبدا فجعلها في أيامأ ترى الدمأ طاهرا وأأيامأ ترى الطهر‬
‫حائضا وأخالفه في المسألتين فزعم في الوألى أنها طاهر في اليومأ الوأل‬
‫وأالثمانية وأاليومأ العاشر وأزأعم في الثانية أنها طاهر في اليومأ الوأل وأالثمانية‬
‫بعده حائض في اليومأ العاشر وأمإا بعده إلى أن تكمل عشرة أيامأ ثم زأعم‬
‫أنها لو حاضت ثلثا أوأ ل وأرأتا الطهر أربعا أوأ خمسا ثم حاضت ثلثا‬
‫أوأيومإين كانت حائضا أيامأ رأتا الدمأ وأأيامأ رأتا الطهر وأقال إنما يكون‬
‫الطهر بين الحيضتين حيضا إذا كانت الحيضتان أكثر مإنه أوأ مإثله فإذا‬
‫كان الطهر أكثر مإنهما فليس بحيض قال الشافعي‪ :‬فقلت له لقد عبت‬
‫مإعيبا وأمإا أراك إل قد دآخلت في قريب مإما عبت وأل يجوزأ أن تعيب‬
‫شيئا ثم تقول به قال إنما قلت إذا كان الدمإان اللذان بينهما الطهر‬
‫أكثر أوأ مإثل الطهر قال الشافعي‪ :‬فقلت له فمن قال لك هذا قال‬
‫فبقول مإاذا قلت ل يكون الطهر حيضا فإن قلته أنت قلت فمحال ل‬
‫يشكل أفقلته بخبر قال ل قلت أفبقياس قال ل قلت فمعقول قال نعم‬
‫إن المرأة ل تكون ترى الدمأ أبدا وألكنها تراه مإرة وأينقطع عنها أخرى‬
‫قلت فهي في الحال التي تصفه مإنقطعا استدخلت قلت إذا استثفرتا‬
‫شيئا فوجدتا دآمإا وأإن لم يكن يثج وأأقل ذلك أن يكون حمرة أوأ كدرة‬
‫فإذا رأتا الطهر لم تجد مإن ذلك شيئا لم يخرج مإما استدخلت مإن‬
‫ذلك إل البياض قال فلو رأتا مإا تقول مإن القصة البيضاء يومإا أوأ‬
‫يومإين ثم عاوأدآها الدمأ في أيامأ حيضها قلت إذا تكون طاهرا حين رأتا‬
‫القصة البيضاء إلى أن تري الدمأ وألو ساعة قال فمن قال هذا قلت ابن‬
‫عباس قال إنه ليروأى عن ابن عباس قلت نعم ثابتا عنه وأهو مإعنى‬
‫القرآن وأالمعقول قال وأأين قلت أرأيت إذ أمإر ال عز وأجل باعتزال‬
‫النساء في المحيض وأأذن بإتيانهن إذا تطهرن عرفت أوأ نحن المحيض إل‬
‫بالدمأ وأالطهر إل بارتفاعه وأرؤية القصة البيضاء قال ل قلت أرأيت امإرأة‬
‫كان حيضها عشرة كل شهر ثم انتقل فصار كل شهرين أوأ كل سنة أوأ‬
‫بعد عشر سنين أوأ صار بعد عشر سنين حيضها ثلثة أيامأ فقالت أدآع‬
‫الصلة في وأقت حيضي وأذلك عشر في كل شهر قال ليس ذلك لها‬
‫قلت وأالقرآن يدل على أنها حائض إذا رأتا الدمأ وأغير حائض إذا لم‬
‫تره قال نعم قلت وأكذلك المعقول قال نعم قلت فلم ل تقول بقولنا‬
‫تكون قد وأافقت القرآن وأالمعقول فقال بعض مإن حضره بقيت خصلة هي‬
‫التي تدخل عليكم قلت وأمإا هي قال أرأيت إذا حاضت يومإا وأطهرتا‬
‫يومإا عشرة أيامأ أتجعل هذا حيضا وأاحدا أوأ حيضا إذا رأتا الدمأ وأطهرا‬
‫إذا رأتا الطهر قلت بل‬
‫صفحة ‪79 :‬‬

‫حيضا إذا رأتا الدمأ وأطهرا إذا رأتا الطهر قال وأإن كانت مإطلقة‬
‫فقد انقضت عدتها في ستة أيامأ قال الشافعي‪ :‬فقلت لقائل هذا القول مإا‬
‫أدآرى أنت في قولك الوأل أضعف حجة أمأ في هذا القول قال وأمإا في‬
‫هذا القول مإن الضعف قلت احتجاجك بأن جعلتها مإصلية يومإا وأتاركة‬
‫للصلة يومإا بالعدة وأبين هذا فرق قال فما تقوله قلت ل وأل للصلة‬
‫مإن العدة سبيل قال فكيف ذلك قلت أرأيت المؤيسة مإن الحيض التي‬
‫لم تحض وأالحامإل أليس يعتددآن وأل يدعن الصلة حتى تنقضي عدتهن أمأ‬
‫ل تخلو عددآهن حتى يدعن الصلة في بعضها أيامإا كما تدعها الحائض‬
‫قال بل يعتددآن وأل يدعن الصلة قلت فالمرأة تطلق فيغمى عليها أوأ‬
‫تجن أوأ يذهب عقلها أليس تنقضى عدتها وألم تصل صلة وأاحدة قال‬
‫بلى قلت فكيف زأعمت أن عدتها تنقضى وألم تصل أيامإا وأتدع الصلة‬
‫أيامإا قال مإن ذهاب عقلها وأأن العدة ليست مإن الصلة قلت أرأيت‬
‫المرأة التي تحيض حيض النساء وأتطهر طهرهن إن اعتدتا ثلث حيض‬
‫ثم ارتابت في نفسها قال فل تنكح حتى تستبريء قلت فتكون مإعتدة ل‬
‫بحيض وأل بشهور وألكن باستبراء قال نعم إذا آنست شيئا تخاف أن‬
‫يكون حمل قلت وأكذلك التي تعتد بالشهور وأإن ارتابت كفت عن النكاح‬
‫قال نعم قلت لن البريئة إذا كنت مإخالفة غير البريئة قال نعم وأالمرأة‬
‫تحيض يومإا وأتطهر يومإا أوألى أن تكون مإرتابة وأغير برية مإن الحمل مإمن‬
‫سميت وأقد عقلنا عن ال عز وأجل أن في العدة مإعنيين براءة وأزأيادآة‬
‫تعبد بأنه جعل عدة الطلق ثلثة أشهر أوأ ثلثة قروأء وأجعل عدة الحامإل‬
‫وأضع الحمل وأذلك غاية البراءة وأفي ثلثة قروأء براءة وأتعبد لن حيضتهن‬
‫مإستقيمة تبريء فعقلنا أن ل عدة إل وأفيها براءة أوأ براءة وأزأيادآة لن‬
‫عدة لم تكن أقل مإن ثلثة أشهر أوأ ثلثة قروأء أوأ أربعة أشهر وأعشرا‬
‫أوأ وأضع حمل وأالحائض يومإا وأطاهر يومإا ليست في مإعنى براءة وأقد‬
‫لزمإك بأن أبطلت عدة الحيض وأالشهور وأباينت بها إلى البراءة إذا ارتابت‬
‫كما زأعمت أنه يلزمإنا في التي تحيض يومإا وأتدع يومإا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف‬
‫وأستين طريقا ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫صفحة ‪80 :‬‬


‫باب دآمأ الحيض‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان عن هشامأ بن عروأة عن‬
‫فاطمة بنت المنذر قالت سمعت أسماء تقول سألت النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم عن دآمأ الحيض يصيب الثوب فقال حتيه ثم اقرصيه بالماء‬
‫وأانضحيه وأصلي فيه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك‬
‫عن هشامأ بن عروأة عن فاطمة عن أسماء مإثل مإعناه إل أنه قال تقرصه‬
‫وألم يقل تقرصه بالماء قال الشافعي‪ :‬وأبحديث سفيان عن هشامأ بن عروأة‬
‫نأخذ وأهو يحفظ فيه الماء وألم يحفط ذلك وأكذلك روأى غيره عن هشامأ‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأفي هذا دآليل على أن دآمأ الحيض نجس وأكذا كل دآمأ‬
‫غيرهقال الشافعي‪ :‬وأقرصه فركه وأقوله بالماء غسل بالماء وأأمإره بالنضح لما‬
‫حولهقال الشافعي‪ :‬فأمإا النجاسة فل يطهرها ال الغسل وأالنضح وأال تعالى‬
‫أعلم اختيار أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد قال أخبرني ابن عجلن عن عبد ال بن رافع عن أمأ سلمة زأوأج‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أن النبي صلى ال عليه وأسلم سئل عن‬
‫الثوب يصيبه دآمأ الحيض قال تحته ثم تقرصه بالماء ثم تصلي فيه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهذا مإثل حديث أسماء بنت أبي بكر وأبه نأخذ وأفيه دآللة على‬
‫مإا قلنا مإن أن النضح اختيار لنه لم يأمإر بالنضح في حديث أمأ سلمة‬
‫وأقد أمإر بالماء في حديثها وأحديث أسماء قال الربيع قال الشافعي‪ :‬وأهو‬
‫الذي نقول به قال الربيع وأهو آخر قوليه يعني الشافعي إن أقل الحيض‬
‫يومأ وأليلة وأأكثره خمسة عشر وأأقل الطهر خمسة عشر فلو أن امإرأة أوأل‬
‫مإا حاضت طبق الدمأ عليها أمإرناها أن تدع الصلة إلى خمسة عشر فإن‬
‫انقطع الدمأ في خمس عشرة كان ذلك كله حيضا وأإن زأادآ على خمسة‬
‫عشر علمنا أنها مإستحاضة وأأمإرناها أن تدع الصلة أوأل يومأ وأليلة وأتعيد‬
‫أربع عشرة لنه يحتمل أن يكون حيضها يومأ وأليلة وأيحتمل أكثر فلما‬
‫احتمل ذلك وأكانت الصلة عليها فرضا لم نأمإرها بأن تدع الصلة إل‬
‫بحيض يقين وألم تحسب طاهرة الربعة عشر يومإا في صيامإها لو صامإت‬
‫لن فرض الصيامأ عليها بيقين أنها طاهرة فلما أشكل عليها أن تكون قد‬
‫قضت فرض الصومأ وأهي طاهرة أوأ لم تقضه لم أحسب لها الصومأ إل‬
‫بيقين أنها طاهرة وأكذلك طوافها بالبيت‬

‫صفحة ‪81 :‬‬

‫لست أحسبه لها إل بأن يمضي لها خمسة عشر يومإا لنه أكثر مإا‬
‫حاضت له امإرأة قط علمناه ثم تطوف بعد ذلك لن العلم يحيط أنها‬
‫مإن بعد خمسة عشر يومإا طاهرة وأإن كانت تحيض يومإا وأتطهر يومإا‬
‫أمإرناها أن تصلى في يومأ الطهر بعد الغسل لنه يحتمل أن يكون طهرا‬
‫فل تدع الصلة فإن جاءها الدمأ في اليومأ الثالث علمنا أن اليومأ الذي‬
‫قبله الذي رأتا فيه الطهر كان حيضا لنه يستحيل أن يكون الطهر يومإا‬
‫لن أقل الطهر خمسة عشر وأكلما رأتا الطهر أمإرناها أن تغتسل وأتصلي‬
‫لنه يمكن أن يكون طهرا صحيحا وأإذا جاءها الدمأ بعده مإن الغد علمنا‬
‫أنه غير طهر حتى يبلغ خمس عشرة فان انقطع بخمس عشرة فهو‬
‫حيض كله وأإن زأادآ على خمسة عشر علمنا أنها مإستحاضة فقلنا لها‬
‫أعيدي كل يومأ تركت فيه الصلة إل أوأل يومأ وأليلة لنه يحتمل أن ل‬
‫يكون حيضها إل يومإا وأليلة فل تدع الصلة إل بيقين الحيض وأهذا للتي‬
‫ل يعرف لها أيامأ وأكانت أوأل مإا يبتديء بها الحيض مإستحاضة فأمإا التي‬
‫تعرف أيامإها ثم طبق عليها الدمأ فتنظر عددآ الليالي وأاليامأ التي كانت‬
‫تحيضهن مإن الشهر فتدع الصلة فيه فإذا ذهب وأقتهن اغتسلت وأصلت‬
‫وأتوضأتا لكل صلة فيما تستقبل بقية شهرها فإذا جاءها ذلك الوقت مإن‬
‫حيضها مإن الشهر الثاني تركت أيضا الصلة أيامأ حيضها ثم اغتسلت بعد‬
‫وأتوضأتا لكل صلة فهذا حكمها مإا دآامإت مإستحاضة وأان كانت لها أيامأ‬
‫تعرفها فنسيت فلم تدر في أوأل الشهر أوأ بعده بيومإين أوأ أقل أوأ أكثر‬
‫اغتسلت عند كل صلة وأصلت وأل يجزيها أن تصلي صلة بغير غسل‬
‫لنه يحتمل أن تكون في حين مإا قامإت تصلى الصبح أن يكون هذا‬
‫وأقت طهرها فعليها أن تغتسل فإذا جاءتا الظهر احتمل هذا أيضا أن‬
‫يكون حين طهرها فعليها أن تغتسل وأهكذا في كل وأقت تريد أن تصلي‬
‫فيه فريضة يحتمل أن يكون هو وأقت طهرها فل يجزيها إل الغسل وألما‬
‫كانت الصلة فرضا عليها احتمل إذا قامإت لها أن يكون يجزيها فيه‬
‫الوضوء وأيحتمل أن ل يجزيها فيه إل الغسل فلما لم يكن لها أن‬
‫تصلى إل بطهارة بيقين لم يجزئها إل الغسل لنه اليقين وأالشك في‬
‫الوضوء وأل يجزيها أن تصلى بالشك وأل يجزئها إل اليقين وأهو الغسل‬
‫فتغتسل لكل صلة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬
‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫صفحة ‪82 :‬‬

‫كتاب الصلة‬

‫باب أصل فرض الصلة‬


‫إن الصلة كانت‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫على المؤمإنين كتابا مإوقوتا وأقال وأمإا أمإروأا إل لعيبدوأا ال مإخلصين له‬
‫الية مإع عددآ آي فيه ذكر فرض الصلة قال وأسئل رسول ال‬ ‫الدين‬
‫صلى ال عليه وأسلم عن السلمأ فقال خمس صلواتا في اليومأ وأالليلة‬
‫فقال السائل هل علي غيرها قال ل إل أن تطوع‬
‫أوأل مإا فرضت الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى سمعت مإن أثق بخبره وأعلمه يذكر أن‬
‫ال أنزل فرضا في الصلة ثم نسخه بفرض غيره ثم نسخ الثاني بالفرض‬
‫يا إيها المزمإل‬ ‫في الصلواتا الخمس قال كأنه يعني قول ال عز وأجل‬
‫الية ثم نسخها في‬ ‫قم الليل إل قليل نصفه أوأ انقص مإنه قليل‬
‫السورة مإعه بقول ال جل ثناؤه إن ربك يعلم أنك تقومأ أدآنى مإن ثلثي‬
‫الليل وأنصفه إلى قوله فاقرءوأا مإا تيسر مإن القرآن فنسخ قيامأ الليل أوأ‬
‫نصفه أوأ أقل أوأ أكثر بما تيسر وأمإا أشبه مإا قال بما قال وأإن كنت‬
‫أحب أن ل يدع أحد أن يقرأ مإا يتسر عليه مإن ليلته وأيقال نسخت مإا‬
‫وأصفت مإن المزمإل بقول ال عز وأجل أقم الصلة لدلوك الشمس وأدآلوكها‬
‫زأوأالها إلى غسق الليل العتمة وأقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مإشهودآا‬
‫الصبح وأمإن الليل فتهجد به نافلة لك فأعلمه أن صلة الليل نافلة ل‬
‫فريضة وأأن الفرائض فيما ذكر مإن ليل أوأ نهار وأيقال في قوله ال عز‬
‫وأجل فسبحان ال حين تمسون المغرب وأالعشاء وأحين تصبحون الصبح وأله‬
‫الحمد في السمواتا وأالرض وأعشيا العصر وأحين تظهروأن الظهر وأمإا أشبه‬
‫مإا قيل مإن هذا بما قيل وأال تعالى أعلم قال وأبيان مإا وأصفت في‬
‫سنة رسوله عليه وأسلم أخبرنا مإالك عن عمه أبي سهيل بن مإالك عن‬
‫أبيه أنه سمع طلحة ابن عبيدال يقول جاء رجل إلى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم فإذا هو يسأل عن السلمأ فقال رسول صلى ال عليه‬
‫وأسلم خمس صلواتا في اليومأ وأالليلة فقال هل علي غيرها فقال ل إل‬
‫أن تطوع قال الشافعي‪ :‬ففرائض الصلواتا خمس وأمإا سواها تطوع فأوأتر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم على البعير وألم يصل مإكتوبة علمناه على‬
‫بعير وأللتطوع وأجهان صلة جماعة وأصلة مإنفردآة وأصلة الجماعة مإؤكدة‬
‫وأل أجيز تركها لمن قدر عليها بحال وأهو صلة العيدين وأكسوف الشمس‬

‫صفحة ‪83 :‬‬

‫وأالقمر وأالستسقاء فأمإا قيامأ شهر رمإضان فصلة المنفردآ أحب إلي‬
‫مإنه وأأوأكد صلة المنفردآ وأبعضه الل أوأكد مإن بعض الوتر وأهو يشبه أن‬
‫يكون صلة التهجد ثم ركعتا الفجر وأل أرخص لمسلم في ترك وأاحد‬
‫مإنهما وأإن لم أوأجبهما عليه وأمإن ترك صلة وأاحدة مإنهما كان أسوأ حال‬
‫مإمن ترك جميع النوافل في الليل وأالنهار‬
‫عددآ الصلواتا الخمس‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أحكم ال تعالى فرض الصلة في كتابه‬
‫فبين على لسان نبيه صلى ال عليه وأسلم عددآها وأمإا على المرء أن‬
‫يأتى به وأيكف عنه فيها وأكان نقل عد كل وأاحدة مإنها مإما نقله العامإة‬
‫عن العامإة وألم يحتج فيه إلي خبر الخاصة وأإن كانت الخاصة قد نقلتها‬
‫ل تختلف هي مإن وأجوه هي مإبينة في أبوابها فنقلوا الظهر أربعا ل‬
‫يجهر فيها بشيء مإن القراءة وأالعصر أربعا ل يجهر فيها بشيء مإن‬
‫القراءة وأالمغرب ثلثا يجهر في ركعتين مإنها بالقراءة وأيخافت في الثالثة‬
‫وأالعشاء أربعا يجهر في ركعتين مإنها بالقراءة وأيخافت في اثنتين وأالصبح‬
‫ركعتين يجهر فيهما مإعا بالقراءة قال وأنقل الخاصة مإا ذكرتا مإن عددآ‬
‫الصلواتا وأغيره مإفرقا في مإواضعه‬
‫فيمن تجب عليه الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى ذكر ال تبارك وأتعالى الستئذان فقال في‬
‫سياق الية وأإذا بلغ الطفال مإنكم الحلم فليستأذنوا وأقال عز وأجل‬
‫وأابتلوا اليتامإى حتى إذا بلغوا النكاح فان آنستم مإنهم رشدا فادآفعوا إليهم‬
‫أمإوالهم وألم يذكر الرشد الذي يستوجبون ه أن تدفع إليهم أمإوالهم إل‬
‫بعد بلوغ النكاح وأفرض ال عز وأجل الجهادآ فأبان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم به على مإن استكمل خمس عشرة سنة بأن أجازأ ابن عمر‬
‫عامأ الخندق ابن خمس عشرة سنة وأردآه عامأ أحد ابن أربع عشرة سنة‬
‫فإذا بلغ الغلمأ الحلم وأالجارية المحيض غير مإغلوبين على عقولهما أوأجبت‬
‫عليهما الصلة وأالفرائض كلها وأإن كانا ابني أقل مإن خمس عشرة سنة‬
‫وأجبت عليهما الصلة وأأمإر كل وأاحد مإنهما بالصلة إذا عقلها فإذا لم‬
‫يعقل لم يكونا كمن تركها بعد البلوغ وأأؤدآبهما على تركها أدآبا خفيفا‬
‫وأمإن غلب على عقله بعارض مإرض أي مإرض كان ارتفع عنه الفرض في‬
‫قوله ال عز وأجل وأاتقون يا أوألى اللباب وأقوله إنما يتذكر أوألو اللباب‬
‫وأإن كان مإعقول ل يخاطب بالمإر وأالنهي إل مإن عقلهما‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة‬
‫وأثامإنهم كلبهم( وأقال تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫صفحة ‪84 :‬‬


‫صلة السكران وأالمغلوب على عقله‬
‫قال تعالى ل تقربوا الصلة وأأنتم سكارى حتى تعلموا مإا تقولون قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى يقال نزلت قبل تحريم الخمر وأأيما كان نزوألها‬
‫قبل تحريم الخمر أوأ بعده فمن صلى سكران لم تجز صلته لنهي ال‬
‫عز وأجل إياه عن الصلة حتى يعلم مإا يقول وأإن مإعقول أن الصلة‬
‫قول وأعمل وأإمإساك في مإواضع مإختلفة وأل يؤدآي هذا إل مإن أمإر به‬
‫مإمن عقله وأعليه إذا صلى سكران أن يعيد إذا صحا وألو صلى شارب‬
‫مإحرمأ غير سكران كان عاصيا في شربه المحرمأ وألم يكن عليه إعادآة‬
‫صلة لنه مإمن يعقل مإا يقول وأالسكران الذي ل يعقل مإا يقول وأأحب‬
‫إلي لو أعادآ وأأقل السكر أن يكون يغلب على عقله في بعض مإا لم‬
‫يكن يغلب عليه قبل الشرب وأمإن غلب على عقله بوسن ثقيل فصلى‬
‫وأهو ل يعقل أعادآ الصلة إذا عقل وأذهب عنه الوسن وأمإن شرب شيئا‬
‫ليذهب عقله كان عاصيا بالشرب وألم تجز عنه صلته وأعليه وأعلى‬
‫السكران إذا أفاقا قضاء كل صلة صلياها وأعقولهما ذاهبة وأسواء شربا‬
‫نبيذا ل يريانه يسكر أوأ نبيذا يريانه يسكر فيما وأصفت مإن الصلة وأإن‬
‫افتتحا الصلة يعقلن فلم يسلما مإن الصلة حتى يغلبا على عقولهما‬
‫بأعادآا الصلة لن مإا أفسد أوألها أفسد آخرها وأكذلك إن كبرا ذاهبي‬
‫العقل ثم أفاقا قبل أن يفترقا فصليا جميع الصلة إل التكبير مإفيقين‬
‫كانت عليهما العادآة لنهما دآخل الصلة وأهما ل يعقلن وأأقل ذهاب‬
‫العقل الذي يوجب إعادآة الصلة أن يكون مإختلطا يعزب عقله في شيء‬
‫وأإن قل وأيثوب أخبرنا الربيع قال‪ :‬قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا غلب‬
‫الرجل على عقله بعارض جن أوأ عته أوأ مإرض مإا كان المرض ارتفع‬
‫عنه فرض الصلة مإا كان المرض بذهاب العقل عليه قائما لنه نهى عن‬
‫الصلة حتى يعقل مإا يقول وأهو مإمن ل يعقل وأمإغلوب بأمإر ل ذنب له‬
‫فيه بل يؤجر عليه وأيكفر عنه به إن شاء ال تعالى إل أن يفيق في‬
‫وأقت فيصلي صلة الوقت وأهكذا إن شرب دآوأاء فيه بعض السمومأ وأإل‬
‫غلب مإنه أن السلمإة تكون مإنه لم يكن عاصيا بشربه لنه لم يشربه‬
‫على ضر نفسه وأل إذهاب عقله وأإن ذهب وألو احتاط فصلى كان أحب‬
‫إلي لنه قد شرب شيئا فيه سم وألو كان مإباحا وألو أكل أوأ شرب‬
‫حلل فخبل عقله أوأ وأثب وأثبة فانقلب دآمإاغه أوأ تدلى على شيء‬
‫فانقلب دآمإاغه فخبل عقله إذا لم يردآ بشيء مإما صنع ذهاب عقله لم‬
‫يكن عليه‬

‫صفحة ‪85 :‬‬

‫إعادآة صلة صلها ل يعقل أوأ تركها بذهاب العقل فإن وأثب في‬
‫غير مإنفعة أوأ تنكس ليذهب عقله فذهب كان عاصيا وأكان عليه إذا‬
‫ثاب عقله إعادآة كل مإا صلى ذاهب العقل أوأ ترك مإن الصلة وأإذا‬
‫جعلته عاصيا بما عمد مإن إذهاب عقله أوأ إتلف نفسه جعلت عليه‬
‫إعادآة مإا صلى ذاهب العقل أوأ ترك مإن الصلواتا وأإذا لم أجعله عاصيا‬
‫بما صنع لم تكن عليه إعادآة إل أن يفيق في وأقت بحال وأإذا أفاق‬
‫المغمى عليه وأقد أبقى عليه مإن النهار قدر مإا يكبر فيه تكبيرة وأاحدة‬
‫أعادآ الظهر وأالعصر وألم يعد مإا قبلهما ل صبحا وأل مإغربا وأل عشاء‬
‫وأإذا أفاق وأقد بقى عليه مإن الليل قبل أن يطلع الفجر قدر تكبيرة‬
‫وأاحدة قضى المغرب وأالعشاء وأإذا أفاق الرجل قبل أن تطلع الشمس‬
‫بقدر تكبيرة قضى الصبح وأإذا طلعت الشمس لم يقضها وأإنما قلت هذا‬
‫لن هذا وأقت في حال عذر جمع رسول ال صلى ال عليه وأسلم بين‬
‫الظهر وأالعصر في السفر في وأقت الظهر وأبين المغرب وأالعشاء في وأقت‬
‫العشاء فلما جعل الوألى مإنهما وأقتا للخرة في حال وأالخرة وأقتا للوألى‬
‫في حال كان وأقت إحداهما وأقتا للخرى في حال وأكان ذهاب العقل‬
‫عذرا وأبالفاقة عليه أن يصلي العصر وأأمإرته أن يقضي لنه كان أفاق في‬
‫وأقت بحال وأكذلك آمإر الحائض وأالرجل يسلم كما آمإر المغمى عليه مإن‬
‫أمإرته بالقضاء فل يجزيه إل أن يقضي أخبرنا سفيان عن الزهري عن‬
‫سالم عن ابن عمر قال كان النبي صلى ال عليه وأسلم إذا عجل في‬
‫المسير جمع بين المغرب وأالعشاء‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال‬
‫‪:‬تعالى‪) :‬عليها تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬
‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬
‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬


‫صفحة ‪86 :‬‬

‫صلة المرتد‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى إذا ارتد الرجل عن السلمأ ثم أسلم‬
‫كان عليه قضاء كل صلة تركها في ردآته وأكل زأكاة وأجبت عليه فيها‬
‫فإن غلب على عقله في ردآته لمرض أوأ غيره قضى الصلة في أيامأ‬
‫غلبته على عقله كما يقضيها في أيامأ عقله فإن قيل فلم لم تجعله‬
‫قياسا على المشرك يسلم فل تأمإره بإعادآة الصلة قيل فرق ال عز وأجل‬
‫بينهما فقال قل للذين كفروأا إن ينتهوا يغفر لهم مإا قد سلف وأأسلم‬
‫رجال فلم يأمإرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم بقضاء صلة وأمإن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم على المشركين وأحرمأ ال دآمإاء أهل‬
‫الكتاب وأمإنع أمإوالهم بإعطاء الجزية وألم يكن المرتد في هذه المعاني بل‬
‫أحبط ال تعالى عمله بالردآة وأأبان رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫عليه القتل إن لم يتب بما تقدمأ له مإن حكم اليمان وأكان مإال الكافر‬
‫غير المعاهد مإغنومإا بحال وأمإال المرتد مإوقوفا ليغنم إن مإاتا على الردآة‬
‫أوأ يكون على مإلكه إن تاب وأمإال المعاهد له عاش أوأ مإاتا فلم يجز‬
‫إل أن يقضى الصلة وأالصومأ وأالزكاة وأكل مإا كان يلزمأ مإسلما لنه كان‬
‫عليه أن يفعل فلم تكن مإعصيته بالردآة تخفف عنه فرضا كان عليه فإن‬
‫قيل فكيف يقضى وأهو لو صلى في تلك الحال لم يقبل عمله قيل‬
‫لنه لو صلى في تلك الحال صلى على غير مإا أمإر به فكانت عليه‬
‫العادآة إذا أسلم أل ترى أنه لو صلى قبل الوقت وأهو مإسلم أعادآ‬
‫وأالمرتد صلى قبل الوقت الذي تكون الصلة مإكتوبة له فيه لن ال عز‬
‫وأجل قد أحبط عمله بالردآة وأإن قيل مإا أحبط مإن عمله قيل أجر عمله‬
‫ل أن عليه أن يعيد فرضا أدآاه مإن صلة وأل صومأ وأل غيره قبل أن‬
‫يرتد لنه أدآاه مإسلما فإن قيل وأمإا يشبه هذا قيل أل ترى أنه لو أدآى‬
‫زأكاة كانت عليه أوأ نذر نذرا لم يكن عليه إذا أحبط أجره فيها أن‬
‫يبطل فيكون كما لم يكن أوأ ل ترى أنه لو أخذ مإنه حدا أوأ قصاصا‬
‫ثم ارتد ثم أسلم لم يعد عليه وأكان هذا فرضا عليه وألو حبط بهذا‬
‫المعنى فرض مإنه حبط كله‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت‬
‫وأغيرهما عن العرب ‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬
‫صفحة ‪87 :‬‬

‫جماع مإواقيت الصلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أحكم ال عز وأجل كتابه أن فرض‬
‫الصلة مإوقوتا وأالموقوتا وأال أعلم الوقت الذي يصلى فيه وأعددآها فقال‬
‫عز وأجل إن الصلة كانت على المؤمإنين كتابا مإوقوتا وأقد ذكرنا نقل‬
‫العامإة عددآ الصلة في مإواضعها وأنحن ذاكروأن الوقت أخبرنا سفيان عن‬
‫الزهري قال أخر عمر بن عبد العزيز الصلة فقال له عروأة إن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قال نزل جبريل فأمإني فصليت مإعه ثم نزل‬
‫فأمإني فصليت مإعه ثم نزل فأمإني فصليت مإعه حتى عد الصلواتا الخمس‬
‫فقال عمر بن عبد العزيز اتق ال يا عروأة وأانظر مإا تقول فقال عروأة‬
‫أخربنيه بشير بن أبي مإسعودآ عن أبيه عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم أخبرنا عمروأ بن أبي سلمة عن عبد العزيز بن مإحمد عن عبد‬
‫الرحمن بن الحرث عن حكيم بن حكيم عن نافع بن جبير عن ابن‬
‫عباس رضي ال تعالى عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال‬
‫أمإني عن جبريل عند باب الكعبة مإرتين فصلى الظهر حين كان الفيء‬
‫مإثل الشراك ثم صلى العصر حين كان كل شيء بقدر ظله وأصلى‬
‫المغرب حين أفطر الصائم ثم صلى العشاء حين غاب الشفق ثم صلى‬
‫الصبح حين حرمأ الطعامأ وأالشراب على الصائم ثم صلى المرة الخرة‬
‫الظهر حين كان كل شيء قدر ظله قدر العصر بالمإس ثم صلى العصر‬
‫حين كان ظل كل شيء مإثليه ثم صلى المغرب القدر الوأل لم يؤخرها‬
‫ثم صلى العشاء الخرة حين ذهب ثلث الليل ثم صلى الصبح حين‬
‫أسفر ثم التفت فقال يا مإحمد هذا وأقت النبياء مإن قبلك وأالوقت فيما‬
‫بين هذين الوقتين قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نأخذ وأهذه المواقيت في الحضر‬
‫فاحتمل مإا وأصفته مإن المواقيت أن يكون للحاضر وأالمسافر في العذر‬
‫وأغيره وأاحتمل أن يكون لمن كان في المعنى الذي صلى فيه جبريل‬
‫بالنبي صلى ال عليه وأسلم في الحضر وأفي غير عذر فجمع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم بالمدينة غير حائف فذهبنا الى أن ذلك في مإطر‬
‫وأجمع مإسافرا فدل ذلك على أن تفريق الصلواتا كل صلة في وأقتها‬
‫إنما هو على الحاضر في غير مإبطر فل يجزيء حاضرا في غير مإطر‬
‫أن يصلى صلة إل في وأقتها وأل يضم إليها غيرها إل أن ينسى فيذكر‬
‫في وأقت إحداهما أوأ ينامأ فيصليها حينئذ قضاء وأل يخرج أحد كان له‬
‫الجمع بين الصلتين مإن آخر وأقت الخرة مإنهما وأل يقدمأ وأقت الوألى‬
‫مإنهما وأالوقت حد ل يجاوأزأ وأل يقدمأ وأل تؤخر صلة العشاء عن الثلث‬
‫الوأل في‬

‫صفحة ‪88 :‬‬


‫وأقت الظهر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأوأل وأقت الظهر إذا استقن الرجل بزوأال‬
‫الشمس عن وأسط الفلك وأظل الشمس في الصيف يتقلص حتى ل يكون‬
‫لشىء قائم مإعتدل نصف النهار ظل بحال وأإذا كان ذلك فسقط للقائم‬
‫ظل مإا كان الظل فقد زأالت الشمس وأآخر وأقتها في هذا الحين إذا‬
‫صار ظل كل شيء مإثله فإذا جاوأزأ ظل كل شيء مإثله بشيء مإا كان‬
‫فقد خرج وأقتها وأدآخل وأقت العصر ل فصل بينهما إل مإا وأصفت وأالظل‬
‫في الشتاء وأالربيع وأالخريف مإخالف له فيما وأصفت مإن الصيف وأإنما‬
‫يعلم الزوأال في هذه الوأقاتا بأن ينظر إلى الظل وأيتفقد نقصانه فإنه إذا‬
‫تناهى نقصانه زأادآ فإذا زأادآ بعد تناهى نقاصنه فذلك الزوأال هو أوأل وأقت‬
‫الظهر ثم آخر وأقتها إذا علم أن قد بلغ الظل مإع خلفه ظل الصيف‬
‫قدر مإا يكون ظل كل شيء مإثله في الصيف وأذلك أن تعلم مإا بين‬
‫زأوأال الشمس وأأوأل وأقت الظهر أقل مإما بين أوأل وأقت العصر وأالليل‬
‫فإن برزأ له مإنها مإا يدله وأإل توخى حتى يرى أنه صلها بعد الوقت‬
‫وأاحتاط قال الشافعي‪ :‬فإن كان الغيم مإطبقا راعى الشمس وأاحتاط بتأخيرها‬
‫مإا بينه وأبين أن يخاف دآخول وأقت العصر فإذا توخى فصلى على‬
‫الغلب عنده فصلته مإجزئة عنه وأذلك أن مإدة وأقتها مإتطاوأل حتى يكادآ‬
‫يحيط إذا احتاط بأن قد زأالت وأليست كالقبلة التي لمإدة لها إنما عليها‬
‫دآليل ل مإدة وأعلى هذا الوقت دآليل مإن مإدة وأمإوضع وأظل فإذا كان‬
‫هكذا فل إعادآة عليه حتى يعلم أن قد صلى قبل الزوأال فإذا علم ذلك‬
‫أعادآ وأهكذا إن توخى بل غيم قال وأعلمه بنفسه وأأخبار غيره مإمن‬
‫يصدقه أنه صلى قبل الزوأال إذا لم ير هو أوأهم يلزمإه أن يعيد الصلة‬
‫فإن كذب مإن أعلمه أنه صلى قبل الزوأال لم يكن عله إعادآة وأالحتياط‬
‫له أن يعيد وأإذا كان أعمى وأسعه خبر مإن يصدق خبره في الوقت‬
‫وأالقتداء بالمؤذنين فيه وأإن كان مإحبوسا في مإوضع مإظلم أوأ كان أعمى‬
‫ليس قربه أحد توخى وأأجزأتا صلته حتى يستيقن أنه صلى قبل الوقت‬
‫وأالوقت يخالف القبلة لن في الوقت مإدة فجعل مإروأرها كالدليل وأليس‬
‫ذلك في القبلة فإن علم أنه صلى بعد الوقت أجزأه وأكان أقل أمإره أن‬
‫يكون قضاء قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان كما وأصفت مإحبسا في ظلمة أوأ‬
‫أعمى ليس قربه أحد لم يسعه أن يصليها بل تأخ على الغلب عنده‬
‫مإن مإروأر الوقت مإن نهار وأليل وأإن وأجد غيره تأخى به وأإن صلى على‬
‫غير تأخ أعادآ كل صلة صلها على غيره تأخ وأل يفوتا الظهر حتى‬
‫يجاوأزأ ظل كل‬

‫صفحة ‪89 :‬‬

‫شيء مإثله فإذا جاوأزأه فهو فائت وأذلك أن مإن أخرها إلى هذا‬
‫الوقت جمع أمإرين تأخيرها عن الوقت المقصودآ وأحلول وأقت غيرها قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأتعجيل الحاضر الظهر إمإامإا وأمإنفردآا في كل‬
‫وأقت إل في شدة الحر فإذا اشتد الحر أخر إمإامأ الجماعة الذي ينتاب‬
‫مإن البعد الظهر حتى يبردآ بالخبر عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫أخبرنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا اشتد الحر فأبردآوأا بالصلة فإن شدة‬
‫الحر مإن فيح جهنم وأقد اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعض‬
‫بعضا فإذن لها بنفسين نفس في الشتاء وأنفس في الصيف فأشد مإا‬
‫تجدوأن مإن الحر مإن حرها وأأشد مإا تجدوأن مإن البردآ مإن زأمإهريرها أخبرنا‬
‫مإالك عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال إذا اشتد الحر فأبردآوأا عن الصلة فإن شدة الحر مإن‬
‫فيح جهنم أخبرنا الثقة يحيى بن حسان عن الليث بن سعد عن ابن‬
‫شهاب عن سعيد بن المسيب وأأبى سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا اشتد الحر فأبردآوأا بالصلة‬
‫فإن شدة الحر مإن فيح جهنم قال الشافعي‪ :‬وأل يبلغ بتأخيرها آخر وأقتها‬
‫فيصليهما جميعا مإعا وألكن البرادآ مإا يعلم أنه يصليها مإتمهل وأينصرف‬
‫مإنها قبل آخر وأقتها ليكون بين نصرافه مإنها وأبين آخر وأقتها فصل فأمإا‬
‫مإن صلها في بيته أوأ في جماعة بفناء بيته ل يحضرها إل مإن بحضرته‬
‫فليصلها في أوأل وأقتها لنه ل أذى عليهم في حرها قال الشافعي‪ :‬وأل‬
‫تؤخر في الشتاء بحال وأكلما قدمإت كان ألين على مإن صلها في‬
‫الشتاء وأل يؤخرها إمإامأ جماعة ينتاب إل ببلدآ لها حر مإؤذ كالحجازأ‬
‫فإذا كان بلدآ ل أذى لحرها لم يؤخرها لنه ل شدة لحرها يرفق على‬
‫أحد بتنحية الذى عنه في شهودآها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل‬
‫مإنهم إمإامأ وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬
‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫صفحة ‪90 :‬‬

‫وأقت العصر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأوأقت العصر في الصيف إذا جاوأزأ ظل‬
‫كل شيء مإثله بشيء مإا كان وأذلك حين ينفصل مإن أخر وأقت الظهر‬
‫وأبلغنى عن بعض أصحاب ابن عباس أنه قال مإعنى مإا وأصفت وأأحسبه‬
‫ذكره عن ابن عباس وأأن ابن عباس أردآا به صلة العصر في آخر وأقت‬
‫الظهر على هذا المعنى أنه صلها حين كان ظل كل شيء مإثله يعنى‬
‫حين تم ظل كل شيء مإثله ثم جاوأزأ ذلك بأقل مإا يجاوأزأه وأحديث ابن‬
‫عباس مإحتمل له وأهو قول عامإة مإن حفظت عنه وأإذا كان الزمإان الذي‬
‫ل يكون الظل فيه هكذا قدر الظل مإا كان ينقض فإذا زأادآ بعد نقصانه‬
‫فذلك زأوأاله ثم قدر مإالو كان الصيف بلغ الظل أن يكون مإثل القائم‬
‫فإذا جاوأزأ ذلك قليل فقد دآخل أوأل وأقت العصر وأيصلي العصر في كل‬
‫بلد وأكل زأمإان وأإمإامأ جماعة ينتاب مإن بعد وأغير بعد وأمإنفردآ في أوأل‬
‫وأقتها ل أحب أن يؤخرها عنه وأإذا كان الغيم مإطلقا أوأ كان مإحبوسا‬
‫في ظلمة أوأ أعمى ببلد ل أحد مإعه فيها صنع مإا وأصفت يصنعه في‬
‫الظهر ل يختلف في شيء وأمإن أخر العصر حتى تجاوأزأ ظل كل شيء‬
‫مإثليه في الصيف وأقدر ذلك في الشتاء فقد فاته وأقت الختيار وأل‬
‫يجوزأ عليه أن يقال قد فاته وأقت العصر مإطلقا كما جازأ على الذي‬
‫أخر الظهر إلى أن جاوأزأ ظل كل شيء مإثله مإطلقا لما وأصفت مإن أنه‬
‫تحل له صلة العصر في ذلك الوقت وأهذا ل يحل له صلة الظهر في‬
‫هذا الوقت وأإنما قلت ل يتبين عليه مإا وأصفت مإن أن مإالكا أخبرنا عن‬
‫زأيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وأعن بشر بن سعيد وأعن العرج‬
‫يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال مإن‬
‫أدآرك ركعة مإن الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدآرك الصبح وأمإن أدآرك‬
‫ركعة مإن العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدآرك العصر قال الشافعي‪:‬‬
‫فمن لم يدرك ركعة مإن العصر قبل غروأب الشمس فقد فاتته العصر‬
‫وأالركعة ركعة بسجدتين وأإنما أحببت تقديم العصر لن مإحمد بن إسمعيل‬
‫أخبرنا عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أنس بن مإالك قال كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم يصلي العصر وأالشمس صاحية ثم يذهب‬
‫الذاهب إلى العوالي فيأتيها وأالشمس مإرتفعة أخبرنا مإحمد بن إسمعيل ابن‬
‫أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد‬
‫الرحمن بن الحرث بن هشامأ عن نوفل بن مإعاوأية الديلي قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم مإن فاته العصر فكأنما وأتر أهله وأمإاله‬

‫صفحة ‪91 :‬‬

‫وأقت المغرب‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى ل وأقت للمغرب إل وأاحد وأذلك حين‬
‫تجب الشمس وأذلك بين في حديث إمإامإة جبريل النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأفي غيره أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن مإحمد بن عمروأ بن علقمة‬
‫عن أبي نعيم عن جابر قال كنا نصلى المغرب مإع رسول صلى ال‬
‫عليه وأسلم ثم نخرج نتناضل حتى نبلغ بيوتا بني سلمة ننظر إلى مإواقع‬
‫النبل مإن السفار أخبرنا مإحمد بن إسمعيل عن ابن أبي ذئب عن سعيد‬
‫بن أبي سعيد المقبري عن القعقاع ابن حكيم قال دآخلنا على جابر بن‬
‫عبد ال فقال جابر كنا نصلى مإع النبي صلى ال عليه وأسلم ثم‬
‫ننصرف فنأتى بني سلمة فنبصر مإواقع النبل أخبرنا مإحمد بن إسمعيل عن‬
‫ابن أبي ذئب عن صالح مإولى التوأمإة عن زأيد بن خالد الجهني قال كنا‬
‫نصلي مإع النبي صلى ال عليه وأسلم المغرب ثم ننصرف فنأتى السوق‬
‫وألو رمإى بنبل لرؤى مإواقعها قال الشافعي‪ :‬وأقد ل قيل تفوتا حتى يدخل‬
‫أوأل وأقت صلة العشاء قبل يصلى مإنها ركعة كما قيل في العصر وألكن‬
‫ل يجوزأ لن الصبح تفوتا بأن تطلع الشمس قبل يصلى مإنها ركعة فإن‬
‫قيل فتقيسها على الصبح قيل ل أقيس شيئا مإن المواقيت على غيره‬
‫وأهي على الصل وأالصل حديث إمإامإة جبريل النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫إل مإا جاء فيه عن النبي صلى ال عليه وأسلم خاصة دآللة أوأ قاله‬
‫عامإة العلماء لم يختلفوا فيه قال الشافعي‪ :‬وألو قيل تفوتا المغرب إذا لم‬
‫تصل في وأقتها كان وأال تعالى أعلم أشبه بما قال وأيتأخاها المصلي في‬
‫الغيم وأالمحبوس في الظلمة وأالعمى كما وأصفت في الظهر وأيؤخرها حتى‬
‫يرى أن قد دآخل وأقتها أوأ جاوأزأ دآخوله‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار‬
‫اليومأ كأنه مإندرج تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬
‫صفحة ‪92 :‬‬

‫وأقت العشاء‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان عن ابن أبي لبيد عن أبي‬
‫سلمة ابن عبد الرحمن عن ابن عمر أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال‬
‫ل يغلبنكم العراب على اسم صلتكم هي قال الشافعي‪ :‬فأحب أن ل‬
‫تسمى إل العشاء كما سماها رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأأوأل وأقتها‬
‫حين يغيب الشفق وأالشفق الحمرة التي في المغرب فإذا ذهبت الحمرة‬
‫فلم ير مإنها شيء حل وأقتها وأمإن افتتحها وأقد بقى عليه مإن الحمرة‬
‫شيء أعادآها وأإنما قلت الوقت في الدخول في الصلة فل يكون لحد‬
‫أن يدخل في الصلة إل بعد دآخول وأقتها وأإن لم يعمل فيها شيء إل‬
‫بعد الوقت وأل التكبير لن التكبير هو مإدخله فيها فإذا أدآخله التكبير‬
‫فيها قبل الوقت أعادآها وأآخر وأقتها إلى أن يمضى ثلث الليل فإذا مإضى‬
‫ثلث الليل الوأل فل أراها إل فائتة لنه آخر وأقتها وألم يأتا عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم فيها شيء يدل على أنها ل تفوتا إل بعد ذلك‬
‫الوقت قال وأالمواقيت كلها كما وأصفت ل تقاس وأيصنع المتأخي لها في‬
‫الغيم وأفي الحبس المظلم وأالعمى ليس مإعه أحد كما وأصفته يصنعه في‬
‫الظهر وأالتأخى في الليل أخف مإن التأخى لصلة النهار لطول المدة‬
‫وأشدة الظلمة وأبيان الليل‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط‬
‫فالتذكير وأإثباتا الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬
‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫صفحة ‪93 :‬‬

‫وأقت الفجر‬
‫قال ال تبارك وأتعالى وأقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مإشهودآا وأقال‬
‫صلى ال عليه وأسلم مإن أدآرك ركعة مإن الصبح وأالصبح الفجر فلها‬
‫اسمان الصبح وأالفجر ل أحب أن تسمى إل بأحدهما وأإذا بان الفجر‬
‫الخير مإعترضا حلت صلة الصبح وأمإن صلها قبل تبين الفجر الخير‬
‫مإعترضا أعادآ وأيصليها أوأل مإا يستيقن الفجر مإعترضا حتى يخرج مإنها‬
‫مإغلسا قال الشافعي‪ :‬وأأخبرنا مإالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن عمرة‬
‫بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت إن كان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم ليصلى الصبح فتنصرف النساء مإتلفعاتا بمروأطهن مإا يعرفن مإن‬
‫الغلس وأل تفوتا حتى تطلع الشمس قبل أن يصلي مإنها ركعة وأالركعة‬
‫ركعة بسجودآها فمن لم يكمل ركعة بسجودآها قبل طلوع الشمس فقد‬
‫فاتته الصبح لقول النبي صلى ال عليه وأسلم مإن أدآرك ركعة مإن الصبح‬
‫قبل أن تطلع الشمس فقد أدآرك الصبح‬
‫اختلف الوقت‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فلما أمأ جبريل رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم في الحضر ل في مإطر وأقال مإا بين هذين وأقت لم يكن لحذ‬
‫أن يعمد أن يصلى الصلة في حضر وأل في مإطر إل في هذا الوقت‬
‫وأل صلة إل مإنفردآة كما صلى جبريل برسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأصلى النبي صلى ال عليه وأسلم بعد مإقيما في عمره وألما جمع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم بالمدينة آمإنا مإقيما لم يحتمل إل أن يكون‬
‫مإخالفا لهذا الحديث أوأ يكون الحال التي جمع فيها حال غير الحال‬
‫التي فرق فيها فلم يجز أن يقال جمعه في الحضر مإخالف لفرادآه في‬
‫الحضر مإن وأجهين أنه يوجد لكل وأاحد مإنهما وأجه وأأن الذي روأاه مإنهما‬
‫مإعا وأاحد وأهو ابن عباس فعلمنا أن لجمعه في الحضر علة فرقت بينه‬
‫وأبين إفرادآه فلم يكن إل المطر وأال تعالى أعلم إذا لم يكن خوف‬
‫وأوأجدنا في المطر علة المشقة كما كان في الجمع في السفر علة‬
‫المشقة العامإة فقلنا إذا كانت العلة مإن مإطر في حضر جمع بين الظهر‬
‫وأالعصر وأالمغرب وأالعشاء قال وأل يجمع إل وأالمطر مإقيم في الوقت‬
‫الذي يجمع فيه فإن صلى إحدهما ثم انقطع المطر لم يكن له أن‬
‫يجمع الخرى إليها وأإذا صلى إحداهما وأالسماء تمطر ثم ابتدأ الخرى‬
‫وأالسماء تمطر ثم انقطع المطر مإضي على صلته لنه إذا كان له‬
‫الدخول فيها كان له إتمامإها قال وأيجمع مإن قليل المطر وأكثيره وأل‬
‫يجمع إل مإن خرج مإن بيته إلى مإسجد يجمع فيه قرب المسجد أوأ‬
‫كثر أهله أوأ قلوا أوأ بعدوأا وأل يجمع أحد في بيته لن النبي صلى ال‬

‫صفحة ‪94 :‬‬

‫عليه وأسلم جمع في المسجد وأالمصلي في بيته مإخالف المصلي في‬


‫المسجد وأإن صلى رجل الظهر في غير مإطر ثم مإطر الناس لم يكن له‬
‫أن يصلى العصر لنه صلى الظهر وأليس له جمع العصر إليها وأكذلك لو‬
‫افتتح الظهر وألم يمطر ثم مإطر بعد ذلك لم يكن له جمع العصر إليها‬
‫وأل يكون له الجمع إل بأن يدخل في الوألي ينوي الجمع وأهو له فإذا‬
‫دآخل فيها وأهو يمطر وأدآخل في الخرة وأهو يمطر فإن سكنت السماء‬
‫فيما بين ذلك كان له الجمع لن الوقت في كل وأاحدة مإنهما الدخول‬
‫فيها وأالمغرب وأالعشاء في هذا وأقت كالظهر وأالعصر ل يختلفان وأسواء‬
‫كل بلد في هذا لن بل المطر في كل مإوضع أذى وأإذا جمع بين‬
‫صلتين في مإطر جمعهما في وأقت الوألى مإنها ل يؤخر ذلك وأل يجمع‬
‫في حضر في غير المطر مإن قبل أن الصل أن يصلي الصلواتا‬
‫مإنفردآاتا وأالجمع في المطر رخصة لعذر وأإن كان عذر غيره لم يجمع‬
‫فيه لن العذر في غيره خاص وأذلك المرض وأالخوف وأمإا أشبهه وأقد‬
‫كانت أمإراض وأخوف فلم يعلم أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم جمع‬
‫وأالعذر بالمطر عامأ وأيجمع في السفر بالخبر عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأالدللة على المواقيت عامإة ل رخصة في ترك شيء مإنها وأل‬
‫الجمع إل حيث رخص النبي صلى ال عليه وأسلم في سفر وأل رأينا‬
‫مإن جمعه الذي رأيناه في المطر وأال تعالى أعلم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬
‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫صفحة ‪95 :‬‬

‫وأقت الصلة في السفر‬


‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن جعفر بن مإحمد عن أبيه عن جابر بن‬
‫عبد ال وأهو يذكر حجة النبي صلى ال عليه وأسلم فراح النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم مإن مإنزله وأأخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن سالم عن‬
‫أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى المغرب وأالعشاء بالمزدآلفة جميعا‬
‫أخبرنا مإالك عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عامإر بن وأاثلة أن مإعاذ ابن‬
‫جبل أخبره أنهم خرجوا مإع رسول ال صلى ال عليه وأسلم عامأ تبوك‬
‫فكان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يجمع بين الظهر وأالعصر وأبين‬
‫المغرب وأالعشاء قال فأخر الصلة يومإا ثم خرج فصلى الظهر وأالعصر‬
‫جميعا ثم دآخل ثم خرج فصلى المغرب وأالعشاء جميعا قال الشافعي‪:‬‬
‫وأهذا وأهو نازأل غير سائر لن قوله دآخل ثم خرج ل يكون إل وأهو‬
‫نازأل فللمسافر أن يجمع نازأل وأسائرا أخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح‬
‫عن إسمعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب السدي قال خرجنا مإع ابن‬
‫عمر إلى الحمى فغربت الشمس فهبنا أن نقول له انزل فصل فلما ذهب‬
‫بياض الفق وأفحمة العشاء نزل فصلى ثلثا ثم سلم ثم صلى ركعتين ثم‬
‫سلم ثم التفت إلينا فقال هكذا رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فعل قال الشافعي‪ :‬فدلت سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم على أن‬
‫للمسافر أن يجمع بين الظهر وأالعصر وأبين المغرب وأالعشاء في وأقت‬
‫إحداهما إن شاء في وأقت الوألى مإنهما وأإن شاء في وأقت الخرة لن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم جمع بين الظهر وأالعصر في وأقت الظهر‬
‫وأجمع بين المغرب وأالعشاء في وأقت العشاء فلما حكى ابن عباس وأمإعاذ‬
‫الجمع بينهما جدبه السير أوأ لم يجد سائرا وأنازأل لن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم جمع بينهما بعرفة غير سائر إل إلى الموقف إلى جنب‬
‫المسجد وأبالمزدآلفة نازأل ثانيا وأحكى عنه مإعاذ أنه جمع وأرأيت حكايته‬
‫على أن جمعه وأهو نازأل في سفر غير سائر فيه فمن كان له أن يقصر‬
‫فله أن يجمع لما وأصفت مإن دآللة السنة وأليس له أن يجمع الصبح‬
‫إلى صلة وأل يجمع إليها صلة لن النبي صلى ال عليه وأسلم لم‬
‫يجمعها وألم يجمع إليها غيرها وأليس للمسافر أن يجمع بين صلتين قبل‬
‫وأقت الوألى مإنهما فان فعل أعادآ كما يعيد المقيم إذا صلى قبل الوقت‬
‫وأله أن يجمعهما بعد الوقت لنه حينئذ يقضي وألو افتتح المسافر‬

‫صفحة ‪96 :‬‬

‫الصلة قبل الزوأال ثم لم يقرأ حتى تزوأل الشمس ثم مإضى في‬


‫صلته فصلى الظهر وأالعصر مإعا كانت عليه إعادآتهما مإعا أمإا الظهر‬
‫فيعيدها لن الوقت لم يدخل حين الدخول في الصلة فدخل فيها قبل‬
‫وأقتها وأأمإا العصر فإنما كان له أن يصليها قبل وأقتها إذا جمع بينها‬
‫وأبين الظهر وأهي مإجزئة عنه وألو افتتح الظهر وأهو يرى أن الشمس لم‬
‫تزل ثم استيقن أن دآخوله فيها كان بعد الزوأال صلها وأالعصر أعادآ لنه‬
‫حين افتتحها افتتحها وألم تحل عنده فليست مإجزئة عنه وأكان في مإعنى‬
‫مإن صلها ل ينويها وأفي أكثر مإن حاله وألو أرادآ الجمع فبدأ بالعصر‬
‫ثم الظهر أجزأتا عنه الظهر وأل تجزيء عنه العصر ل تجزيء عنه‬
‫مإقدمإة عن وأقتها حتى تجزيء عنه الظهر التي قبلها وألو افتتح الظهر‬
‫على غير وأضوء ثم توضأ للعصر فصلها أعادآ الظهر وأالعصر ل تجزىء‬
‫عنه العصر مإقدمإة عن وأقتها حتى تجزيء عنه الظهر قبلها وأهكذا لو‬
‫أفسد الظهر بأي فسادآ مإا كان لم تجزيء عنه العصر مإقدمإة عن وأقتها‬
‫وألو كان هذا كله في وأقت العصر حتى ل يكون العصر إل بعد وأقتها‬
‫أجزأتا عنه العصر وأكانت عليه إعادآة الظهر وألو افتتح الظهر وأهو يشك‬
‫في وأقتها فاستيقن أنه لم يدخل فيها إل بعد دآخول وأقتها لم تجزيء‬
‫عنه صلته وأكذلك لو ظن أن صلته فاتته استفتح صلة على أنها إن‬
‫كانت فائتة فهي التي افتتح ثم علم أن عليه صلة فائتة لم تجزه وألم‬
‫يجزيء شيء مإن هذا حتى يدخل فيه على نية الصلة وأعلى نية أن‬
‫الوقت دآخل فأمإا إذا دآخل على الشك فليست النية بتامإة وألو كان‬
‫مإسافرا فأرادآ الجمع بين الظهر وأالعصر في وأقت الظهر فسها أوأ عمد‬
‫فبدأ بالعصر لم يجزه وأل يجزئه العصر قبل وأقتها إل أن يصلى الظهر‬
‫قبلها فتجزيء عنه وأكذلك لو صلى الظهر في وأقتها فأفسدها فسها عن‬
‫إفسادآه إياها ثم صلى العصر بعدها في وأقت الظهر أعادآ الظهر ثم‬
‫العصر‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬
‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫صفحة ‪97 :‬‬

‫الرجل يصلى وأقد فاتته قبلها صلة‬


‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي‪ :‬مإن فاتته الصلة فذكرها وأقد‬
‫دآخل في صلة غيرها مإضى على صلته التي هو فيها وألم تفسد عليه‬
‫إمإامإا كان أوأ مإأمإومإا فاذا فرغ مإن صلته صلى الصلة الفائتة وأكذلك لو‬
‫ذكرها وألم يدخل في صلة فدخل فيها وأهو ذاكر للفائتة أجزأته الصلة‬
‫التي دآخل فيها وأصلى الصلة المكتوبة الفائتة له وأكان الختيار له إن‬
‫شاء أتى بالصلة الفائتة له قبل الصلة التي ذكرها قبل الدخول فيها إل‬
‫أن يخاف فوتا التي هو في وأقتها فيصليها ثم يصلي التي فاتته أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيننة عن عبد الكريم الجزري قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأسواء كانت الصلواتا الفائتاتا صلة يومأ أوأ صلة سنة وأقد‬
‫أثبت هذا في غير هذا الموضع وأإنما قلته إن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم نامأ عن الصبح فارتحل عن مإوضعه فأخر الصلة الفائتة وأصلتها‬
‫مإمكنة له فلم يجز أن يكون قوله مإن نسى صلة فليصلها إذا ذكرها‬
‫على مإعنى أن وأقت ذكره إياها وأقتها ل وأقت لها غيره لنه صلى ال‬
‫عليه وأسلم ل يؤخر الصلة عن وأقتها فلما لم يكن هذا مإعنى قوله لم‬
‫يكن له مإعنى إل أن يصليها إذا ذكرها فإنها غير مإوضوعة الفرض عنه‬
‫بالنسيان إذا كان الذكر الذي هو خلف النسيان وأأن يصليها أي ساعة‬
‫كانت مإنهيا عن الصلة فيها أوأ غير مإنهى قال الربيع قال الشافعي‪ :‬قول‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم فليصلها إذا ذكرها يحتمل أن يكون وأقتها‬
‫حين يذكرها وأيحتمل أن يكون يصليها إذا ذكرها ل أن ذهاب وأقتها‬
‫يذهب بفرضها فلما ذكر النبي صلى ال عليه وأسلم وأهو في الوادآي‬
‫صلة الصبح فلم يصلها حتى قطع الوادآي علمنا أن قول النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم فليصلها إذا ذكرها أي وأإن ذهب وأقتها وألم يذهب فرضها‬
‫فإن قيل فإن النبي صلى ال عليه وأسلم إنما خرج مإن الوادآي فإنه وأادآ‬
‫فيه شيطان فقيل لو كانت الصلة ل تصلح في وأادآ فيه شيطان فقد‬
‫صلى النبي صلى ال عليه وأسلم وأهو يخنق الشيطان فخنقه أكثر مإن‬
‫صلة في وأادآ فيه شيطان قال الشافعي‪ :‬فلو أن مإسافرا أرادآ أن يجمع‬
‫بين الظهر وأالعصر في وأقت العصر فبدأ بالظهر فأفسدها ثم صلى العصر‬
‫أجزأه العصر وأإنما أجزأته لنه صليت في وأقتها على النفرادآ الذي لو‬
‫صليت فيه وأحدها أجزأتا ثم يصلى الظهر بعدها قال الشافعي‪ :‬وألو بدأ‬
‫فصلى العصر ثم صلى الظهر أجزأتا عنه العصر لنه صلها في وأقتها‬

‫صفحة ‪98 :‬‬

‫على النفرادآ وأكان عليه أن يصلي الظهر وأأكره هذا له وأإن كان‬
‫مإجزئا عنه قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان الغيم مإطبقا في السفر فهو كإطباقه‬
‫في الحضر يتأخى فإن فعل فجمع بين الظهر وأالعصر ثم تكشف الغيم‬
‫فعلم أنه قد كان افتتح الظهر قبل الزوأال أعادآ الظهر وأالعصر مإعا لنه‬
‫صلى كل وأاحدة مإنهما غير مإجزئة الظهر قبل وأقتها وأالعصر في الوقت‬
‫الذي ل تجزيء عنه فيه إل أن تكون الظهر قبلها مإجزئةقال الشافعي‪:‬‬
‫وألو كان تأخى فصلهما فكشف الغيم فعلم أنه صلها في وأقت العصر‬
‫أجزأتا عنه لنه كان له أن يصليهما عامإدا في ذلك الوقت قال‬
‫الشافعي‪ :‬وألو تكشف الغيم فعلم أنه صلهما بعد مإغيب الشمس أجزأتا‬
‫عنه لن أقل أمإرهما أن يكونا قضاء مإما عليه قال الشافعي‪ :‬وألو كان‬
‫تأخى فعلم أنه صلى إحداهما قبل مإغيب الشمس وأالخرى بعد مإغيبها‬
‫أجزأتا عنه وأكان إحداهما مإصلة في وأقتها وأأقل أمإر الخرى أن تكون‬
‫قضاء قال الشافعي‪ :‬وأهكذا القول في المغرب وأالعشاء يجمع بينهما قال‬
‫الشافعي‪ :‬وألو كان مإسافرا فلم يكن له في يومأ سفره نية في أن يجمع‬
‫بين الظهر وأالعصر وأأخر الظهر ذا كرا ل يريد بها الجمع حتى يدخل‬
‫وأقت العصر كان عاصيا بتأخيرها ل يريد الجمع بها لن تأخيرها إنما‬
‫كان له على إرادآة الجمع فيكون ذلك وأقتا لها فإذا لم يردآ به الجمع‬
‫كان تأخيرها وأصلتها تمكنه مإعصية وأصلتها قضاء وأالعصر في وأقتها‬
‫وأأجزأتا عنه وأأخاف المأثم عليه في تأخير الظهر قال الشافعي‪ :‬وألو صلى‬
‫الظهر وأل ينوى أن يجمع بينها وأبين العصر فلما أكمل الظهر أوأ كان‬
‫وأقتها كانت له نية في أن يجمع بينهما كان ذلك له لنه إذا كان له‬
‫أن ينوى ذلك على البتداء كان له أن يحدث فيه نية في الوقت الذي‬
‫يجوزأ له فيه الجمع وألو انصرف مإن الظهر وأانصرافه أن يسلم وألم ينو‬
‫قبلها وأل مإع انصرافه الجمع ثم أرادآ الجمع لم يكن له لنه ل يقال‬
‫له إذا انصرف جامإع وأإنما يقال هو قال الشافعي‪ :‬وألو كان أخر الظهر‬
‫بل نية جمع وأانصرف مإنها في وأقت العصر كان له أن يصلى العصر‬
‫لنها وأإن صليت صلة انفرادآ فإنما صليت في وأقتها ل في وأقت غيرها‬
‫وأكذلك لو أخر الظهر عامإدا ل يريد بها الجمع إلى وأقت العصر فهو‬
‫آثم في تأخيرها عامإدا وأل يريد بها الجمع قال الشافعي‪ :‬وأإذا صليت‬
‫الظهر وأالعصر في وأقت الظهر وأوأالى بينهما قبل أن يفارق مإقامإه الذي‬
‫صلى فيه وأقبل أن يقطع بينهما بصلة فإن فارق مإقامإه الذي صلى فيه‬
‫أوأ قطع بينهما‬
‫صفحة ‪99 :‬‬

‫بصلة لم يكن له الجمع بينهما لنه ل يقال له أبدا جامإع إل أن‬


‫يكونا مإتواليين لعمل بينهما وألو كان المإامأ وأالمأمإومأ تكلما كلمإا كثيرا‬
‫كان له أن يجمع وأإن طال ذلك به لم يكن له الجمع وأإذا جمع‬
‫بينهما في وأقت الخرة كان له أن يصلى في وأقت الوألى وأينصرف‬
‫وأيصنع مإا بدا له لنه حينئذ يصلى الخرة في وأقتها وأقد روأى في بعض‬
‫الحديث أن بعض مإن صلى مإع النبي صلى ال عليه وأسلم بجمع صلى‬
‫مإعه المغرب ثم أناخ بعضهم أباعرهم في مإنازألهم ثم صلوا العشاء فيما‬
‫يرى حيث صلوا وأإنما صلوا العشاء في وأقتها قال الشافعي‪ :‬فالقول في‬
‫الجمع بين المغرب وأالعشاء كالقول في الجمع بين الظهر وأالعصر ل‬
‫يختلفان في شيء قال الشافعي‪ :‬وألو نوى أن يجمع بين الظهر وأالعصر‬
‫فصلى الظهر ثم أغمى عليه ثم أفاق قبل خروأج وأقت الظهر لم يكن له‬
‫أن يصلى العصر حتى يدخل وأقتها لنه حينئذ غير جامإع بينهما وأكذلك‬
‫لو نامأ أوأ سها أوأ شغل أوأ قطع ذلك بأمإر يتطاوأل قال الشافعي‪ :‬وأجماع‬
‫هذا أن ينظر إلى الحال التي لو سها فيها في الصلة فانصرف قبل‬
‫إكمالها هل يبنى لتقارب انصرافه فله إذا صنع مإثل ذلك أن يجمع وأإذا‬
‫سها فنصرف فتطاوأل ذلك لم يكن له أن يبنى وأكان عليه أن يستأنف‬
‫فكذلك ليس له أن يجمع في وأقت ذلك إن كان في مإسجد أن ل‬
‫يخرج مإنه يطيل المقامأ قبل توجههه إلى الصلة وأإن كان في مإوضع‬
‫مإصله ل يزايله وأل يطيل قبل أن يعودآ إلى الصلة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا‬
‫الطعن مإع صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬


‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫صفحة ‪100 :‬‬

‫باب صلة العذر‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يكون لحد أن يجمع بين صلتين‬
‫في وأقت الوألى مإنهما إل في مإطر وأل يقصر صلة بحال خوف وأل‬
‫عذر غيره إل أن يكون مإسافرا لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫صلى بالخندق مإحاربا فلم يبلغنا أنه قصر قال الشافعي‪ :‬وأكذلك ل يكون‬
‫له أن يصلى قاعدا إل مإن مإرض ل يقدر مإعه على القيامأ وأهو يقدر‬
‫على القيامأ إل في حال الخوف التي ذكرتا وأل يكون له بعذر غيره أن‬
‫يصلى قاعدا إل مإن قال الشافعي‪ :‬وأذلك أن الفرض في المكتوبة استقبال‬
‫القبلة وأالصلة قائما فل يجوزأ غير هذا إل في المواضع التي دآل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم عليها وأل يكون شيء قياسا عليه وأتكون‬
‫الشياء كلها مإردآوأدآة إلى إصولها وأالرخص ل يتعدى بها مإواضعها‬
‫باب صلة المريض‬
‫قال ال عز وأجل حافظوا على الصلواتا وأالصلة الوسطى وأقومإوا ل‬
‫قانتين فقيل وأال سبحانه وأتعالى أعلم قانتين مإطيعين وأأمإر رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم بالصلة قائما قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا خوطب‬
‫بالفرائض مإن أطاقها فإذا كان المرء مإطيقا للقيامأ في الصلة لم يجزه إل‬
‫هو إل عندمإا ذكرتا مإن الخوف قال الشافعي‪ :‬وأإذا لم يطق القيامأ صلى‬
‫قاعدا وأركع وأسجد إذا أطاق الركوع وأالسجودآ أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫يحيى بن حسان عن حمادآ بن سلمة عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن‬
‫عائشة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم أمإر أبا بكر أن يصلى بالناس‬
‫فوجد النبي صلى ال عليه وأسلم خفة فجاء فقعد إلى جنب أبي بكر‬
‫فأمأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم أبا بكر وأهو قاعد وأأمأ أبا بكر‬
‫الناس وأهو قائم أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال‬
‫سمعت يحيى بن سعيد يقول حدثني ابن أبي مإليكة أن عبيد بن عمير‬
‫الليثي حدثه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم أمإر أبا بكر أن يصلي‬
‫بالناس الصبح وأأن أبا بكر كبر فوجد النبي صلى ال عليه وأسلم بعض‬
‫الخفة فقامأ يفرج الصفوف قال وأكان أبو بكر ل يلتفت إذا صلى فلما‬
‫سمع أبو بكر الحس مإن وأرائه عرف أنه ل يتقدمأ ذلك المقامأ المقدمأ‬
‫إل رسول ال صلى ال عليه وأسلم فخنس وأراءه إلى الصف فردآه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم مإكانه فجلس رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫إلى جنبه وأأبو‬

‫صفحة ‪101 :‬‬


‫بكر قائم حتى إذا فرغ أبو بكر قال أي رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم أراك أصبحت صالحا وأهذا يومأ بنت خارجة فرجع أبو بكر إلى‬
‫أهله فمكث رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإكانه وأجلس إلى جنب‬
‫الحجر يحذر الناس الفتن وأقال إني وأال ل يمسك الناس على شيئا إني‬
‫وأال ل أحل إل مإا أحل ال في كتابه وأل أحرمأ إل مإا حرمأ ال في‬
‫كتابه يا فاطمة بنت رسول ال وأصفية عمة رسول ال اعمل لما عند‬
‫ال فإني ل أغنى عنكما مإن ال شيئا قال الشافعي‪ :‬وأيصلى المإامأ قاعدا‬
‫وأمإن خلفه قيامإا إذا أطاقوا القيامأ وأل يجزى مإن أطاق القيامأ أن يصلى‬
‫إل قائما وأكذلك إذا أطاق المإامأ القيامأ صلى قائما وأمإن لم يطق القيامأ‬
‫مإمن خلفه صلى قاعدا قال الشافعي‪ :‬وأهكذا كل حال قدر المصلى فيها‬
‫على تأدآية فرض الصلة كما فرض ال تعالى عليه صلها وأصلى مإا ل‬
‫يقدر عليه كما يطيق فإن لم يطق المصلي القعودآ وأأطاق أن يصلى‬
‫مإضطجعا صلى مإضطجعا وأإن لم يطق الركوع وأالسجودآ صلى مإومإئا وأجعل‬
‫السجودآ أخفض مإن إيماء الركوع قال الشافعي‪ :‬فإذا كان بظهره مإرض ل‬
‫يمنعه القيامأ وأيمنعه الركوع لم يجزه إل أن يقومأ وأأجزأه أن ينحنى كما‬
‫يقدر في الركوع فإن لم يقدر على ذلك بظهره حنى رقبته فإن لم يقدر‬
‫على ذلك إل بأن يعتمد على شيء اعتمد عليه مإستويا أوأ في شق ثم‬
‫ركع ثم رفع ثم سجد وأإن لم يقدر على السجودآ جلس أوأمإأ إيماء وأإن‬
‫قدر على السجودآ على صدغه وألم يقدر عليه على جبهته طأطأ رأسه‬
‫وألو في شق ثم سجد على صدغه وأكان أقرب مإا يقدر عليه مإن‬
‫السجودآ مإستويا أوأ على أي شقيه كان ل يجزيه أن يطيق أن يقارب‬
‫السجودآ بحال إل قاربه قال الشافعي‪ :‬وأل يرفع إلى جبهته شيئا ليسجد‬
‫عليه لنه ل يقال له ساجد حتى يسجد بما يلصق بالرض فإن وأضع‬
‫وأسادآة على الرض فسجد عليها أجزأه ذلك إن شاء ال تعالى أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة عن يونس عن الحسن عن‬
‫أمإه قالت رأيت أمأ سلمة زأوأج النبي صلى ال عليه وأسلم تسجد على‬
‫وأسادآة مإن أدآمأ مإن رمإد بها قال الشافعي‪ :‬وألو سجد الصحيح على وأسادآة‬
‫مإن أدآمأ لصقة بالرض كرهته له وألم أر عليه أن يعيد كما لو سجد‬
‫على ربوة مإن الرض أرفع مإن الموضع الذي يقومأ عليه لم يعد قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن قدر المصلى على الركوع وألم يقدر على القيامأ كان في‬
‫قيامإه راكعا وأإذا ركع‬

‫صفحة ‪102 :‬‬

‫خفض عن قدر قيامإه ثم يسجد وأإن لم يقدر على أن يصلى إل‬


‫مإستلقيا صلى مإستلقيا يومإيء إيماء قال الشافعي‪ :‬وأكل حال أمإرته فيها أن‬
‫يصلى كما يطيق فإذا أصابها ببعض المشقة المحتملة لم يكن له أن‬
‫يصلى إل كما فرض ال عليه إذا أطاق القيامأ ببعض المشقة قامأ فأتى‬
‫ببعض مإا عليه في القيامأ مإن قراءة أمأ القرآن وأأحب أن يزيد مإعها شيئا‬
‫وأإنما آمإره بالقعودآ إذا كانت المشقة عليه غير مإحتملة أوأ كان ل يقدر‬
‫على القيامأ بحال وأهكذا هذا في الركوع وأالسجودآ ل يختلف وألو أطاق‬
‫أن يأتى بأمأ القرآن وأقل هو ال أحد وأأمأ القرآن في الركعة الخرى وأإنا‬
‫أعطيناك الكوثر مإنفردآا قائما وألم يقدر على صلة المإامأ ل يقرأ بأطول‬
‫مإما وأصفت إل جالسا أمإرته أن يصلي مإنفردآا وأكان له عذر بالمرض في‬
‫ترك الصلة مإع المإامأ وألو صلى مإع المإامأ فقدر على القيامأ في بعض‬
‫وألم يقدر عليه في بعض صلى قائما مإا قدر وأقاعدا مإا لم يقدر وأليست‬
‫عليه إعادآة وألو افتتح الصلة قائما ثم عرض له عذر جلس فإن ذهب‬
‫عنه لم يجزه إل أن يقومأ فإن كان قرأ بما يجزيه جالسا لم يكن عليه‬
‫إذا قامأ أن يعيد قراءة وأإن بقى عليه مإن قراءته شيء قرأ بما بقى مإنها‬
‫قاءمإا كأن قرأ بعض أمأ القرآن جالسا ثم بريء فل يجزيه أن يقرأ‬
‫جالسا وأعليه أن يقرأ مإا بقى قائما وألو قرأه ناهضا في القيامأ لم يجزه‬
‫وأل يجزيه حتى يقرأه مإعتدل إذا قدر على القيامأ وأإذا قرأ مإا بقى قائما‬
‫ثم حدث له عذر فجلس قرأ مإا بقى جالسا فإن حدثت له إفاقة قامأ‬
‫وأقرأ مإا بقى قائما وألو قرأ قاعدا أمأ القرآن وأشيئا مإعها ثم أفاق فقامأ‬
‫لم يكن له أن يركع حتى يعتدل قائما فإن قرأ قائما كان أحب إلى‬
‫وأإن لم يقرأ فركع بعد اعتداله قائما أجزأته ركعته وأإذا ركع قبل أن‬
‫يعتدل قائما وأهو يطيق ذلك وأسجد ألغى هذه الركعة وأالسجدة وأكان عليه‬
‫أن يقومأ فيعتدل قائما ثم يركع وأيسجد وأليس عليه إعادآة قراءة فإن لم‬
‫يفعل حتى يقومأ فيقرأ ثم يركع ثم يسجد لم يعتد بالركعة التي قرأ فيها‬
‫وأسجد فكان السجودآ للركعة التي قبلها وأكانت سجدة وأسقطت عنه إحدى‬
‫الركعتين وألو فرغ مإن صلته وأاعتد بالركعة التي لم يعتدل فيها قائما فإن‬
‫ذكر وأهو في الوقت الذي له أن يبنى لو سها فانصرف قبل أن يكمل‬
‫صلته كبر وأركع وأسجد وأسجد للسهو وأأجزأته صلته وأإن لم يذكر ذلك‬
‫حتى يخرج مإن المسجد أوأ يطول ذلك استأنف الصلة وأهكذا هذا في‬
‫كل ركعة وأسجدة وأشيء مإن صلب الصلة أطاقه فإن لم يأتا له كما‬
‫أطاقه وألو أطاق سجدة فلم يسجدها وأأوأمإأ إيماء سجدها مإا لم يركع‬
‫الركعة التي بعدها وأإن لم يسجدها وأأوأمإأ بها وأهو يطيق‬

‫صفحة ‪103 :‬‬

‫سجودآها ثم قرأ بعدمإا ركع لم يعتد بتلك الركعة وأسجدها ثم أعادآ‬


‫القراءة وأالركوع بعدها ل يجزيه غير ذلك وأإن ركع وأسجد سجدة فتلك‬
‫السجدة مإكان التي أطاقها وأأوأمإا به فقامأ فقرأ وأركع وألم يعتد بتلك الركعة‬
‫وأكذلك لو سجد سجدتين كانت إحداهما مإكانها وألم يعتد بالثانية لنها‬
‫سجدة قبل ركوع وأإنما تجزيء عنه سجدة مإكان سجدة قبلها تركها أوأ‬
‫فعل فيها مإا ل يجزيه إذا سجد السجدة التي بعدها على أنها مإن‬
‫صلب الصلة فأمإا لو ترك سجدة مإن صلب الصلة وأأوأمإأ بها وأهو يقدر‬
‫عليها ثم سجد بعدها سجدة مإن سجودآ القرآن أوأ سجدة سهو ل يريد‬
‫بها صلب الصلة لم تجز عنه مإن السجدة التي ترك أوأ أوأمإأ بها قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا أمأ الولد وأالمكاتبة وأالمدبرة وأالمإة يصلين مإعا بغير قناع‬
‫ثم يعتقن قبل أن يكملن الصلة عليهن أن يتقنعن وأيتممن الصلة فإن‬
‫تركن القناع بعد مإا يمكنهن أعدن تلك الصلة وألو صلين بغير قناع وأقد‬
‫عتقن ل يعلمن بالعتق أعدن كل صلة صلينها بل قناع مإن يومأ عتقن‬
‫لنهن يرجعن إلى أن يحطن بالعتق فيرجعن إلى اليقين قال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫كانت مإنهن مإكاتبة عندها مإا تؤدآى وأقد حلت نجومإها فصلت بل قناع‬
‫كرهت ذلك لها وأأجزأتها صلتها لنها ل تعتق إل بالدآاء وأليس بمحرمأ‬
‫عليها أن تبقى رقيقا وأإنما أرى أن مإحرمإا عليها المطل وأهي تجد الدآاء‬
‫وأكذلك إن قال لمإة له أنت حرة إن دآخلت في يومإك هذه الدار‬
‫فتركت دآخولها وأهي تقدر على الدخول حتى صلت بل قناع ثم دآخلت‬
‫أوأ لم تدخل لم تعد صلتها لنها صلتها قبل أن تعتق وأكذلك لو قال‬
‫لها أنت حرة إن شئت فصلت وأتركت المشيئة ثم أعتقها بعد لم تعد‬
‫تلك الصلة وأإن أبطأ عن الغلمأ الحلم فدخل في صلة فلم يكملها‬
‫حتى استكمل خمس عشرة سنة مإن مإولده فأتمها أحببت له أن يستأنفها‬
‫مإن قبل أنه صار مإمن يلزمإه جميع الفرائض في وأقت صلة فلم يصلها‬
‫بكمالها بالغا وألو قطعها وأاستأنفها أجزأتا عنه وألو أهل بالحج في هذه‬
‫الحالة فاستكمل خمس عشرة سنة بعد فوتا عرفة أوأ احتلم مإضى في‬
‫حجه وأكان عليه أن يستأنف حجا لنه لم يكن مإمن أدآرك الحج يعمل‬
‫عمله وأهو مإن أهل الفرائض كلها وألو صامأ يومإا مإن شهر رمإضان فلم‬
‫يكمله حتي احتلم أوأ استكمل خمس عشرة أحببت أن يتم ذلك اليومأ‬
‫ثم يعيده لما وأصفت وأل يعودآ لصومأ قبله لنه لم يبلغ حتى مإضي ذلك‬
‫اليومأ وأكذلك ل يعودآ لصلة صلها قبل بلوغه لنها قد مإضت قبل‬
‫بلوغه وأكل صلة غير التي تليها وأكذلك كل صومأ يومأ غير الذي يليه‬
‫وأل يبين أن هذا عليه في الصلة وأل في الصومأ فأمإا في‬
‫صفحة ‪104 :‬‬

‫الحج فبين‬
‫باب جماع الذان‬
‫قال ال تبارك وأتعالى وأإذا نادآيتم إلى الصلة اتخذوأها هزوأا وألعبا وأقال‬
‫إذا نودآى للصلة مإن يومأ الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال فذكر ال عز‬
‫وأجل الذان للصلة وأذكر يومأ الجمعة فكان بينا وأال تعالي أعلم أنه أرادآ‬
‫المكتوبة باليتين مإعا وأسن رسول ال صلى ال عليه وأسلم الذان‬
‫للمكتوباتا وألم يحفظ عنه أحد علمته أنه أمإر بالذان لغير صلة مإكتوبة‬
‫بل حفظ الزهري عنه أنه كان يأمإر في العيدين المؤذن فيقول الصلة‬
‫جامإعة وأل أذان إل لمكتوبة وأكذلك ل إقامإة فأمإا العيادآ وأالخسوف وأقيامأ‬
‫شهر رمإضان فأحب إلي أن يقال فيه الصلة جامإعة وأإن لم يقل ذلك‬
‫فل شيء على مإن تركه إل ترك الفضل وأالصلة على الجنائز وأكل نافلة‬
‫غير العيادآ وأالخسوف بل أذان فيها وأل قول الصلة جامإعة‬
‫باب وأقت الذان للصبح‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن‬
‫الزهري عن سالم بن عبد ال بن عمر عن أبيه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال إن بلل يؤذن بليل فكلوا وأاشربوا حتى تسمعوا أذان ابن‬
‫أمأ مإكتومأ أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن‬
‫شهاب عن سالم بن عبد ال أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال‬
‫إن بلل ينادآي بليل فكلوا وأاشربوا حتى ينادآى ابن أمأ مإكتومأ وأكان ابن‬
‫أمأ مإكتومأ رجل أعمى ل ينادآى حتى يقال له أصبحت أصبحت قال‬
‫الشافعي‪ :‬فالسنة أن يؤذن للصبح بليل ليدلج المدلج وأيتنبه النائم فيتأهب‬
‫لحضور الصلة وأأحب إلي لو أذن مإؤذن بعد الفجر وألو لم يفعل لم أر‬
‫بأسا أن يترك ذلك لن وأقت أذانها كان قبل الفجر في عهد النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأل يؤذن لصلة غير الصبح إل بعد وأقتها لني‬
‫لم أعلم أحدا حكى عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم أنه أذن له‬
‫لصلة قبل وأقتها غير الفجر وألم يزل المؤذنون عندنا يؤذنون لكل صلة‬
‫بعد دآخول وأقتها إل الفجر وأل أحب أن يترك الذان لصلة مإكتوبة‬
‫انفردآ صاحبها أوأ جمع وأل القامإة في مإسجد جماعة كبر وأل صغر وأل‬
‫يدع ذلك الرجل في بيته وأل سفره وأأنا عليه في مإساجد الجماعة العظامأ‬
‫أحظ وأإذا أرادآ الرجل أن يكمل الذان لكل صلة غير الصبح بعد‬
‫دآخول وأقتها فإن أذن لها قبل دآخول وأقتها أعادآ إذا دآخل الوقت وأإن‬

‫صفحة ‪105 :‬‬

‫افتتح الذان قبل الوقت ثم دآخل الوقت عادآ فاستأنف الذان مإن‬
‫أوأله وأإن أتم مإا بقى مإن الذان ثم عادآ إلى مإا مإضى مإنه قبل الوقت‬
‫لم يجزئه وأل يكمل الذان حتى يأتى به على الولء وأبعد وأقت الصلة‬
‫إل في الصبح وألو ترك مإن الذان شيئا عادآ إلى مإا ترك ثم بنى مإن‬
‫حيث ترك ل يجزيه غيره وأكذلك كل مإا قدمأ مإنه أوأ أخر فعليه أن‬
‫يأتي به في مإوضعه فلو قال في أوأل الذان ال أكبر ال أكبر ثم قال‬
‫أشهد أن مإحمدا رسول ال ثم أكمل الذان أعادآ فقال ال أكبر ال‬
‫أكبر التي ترك ثم قال أشهد أن ل أله إل ال أشهد أن مإحمدا رسول‬
‫ال مإرتين حتى يكمل الذان ثم يجهر بشيء مإن الذان وأيخافت بشيء‬
‫مإنه لم تكن عليه إعادآة مإا وأصفت به لنه قد جاء بلفظ الذان كامإل‬
‫فل إعادآة عليه كما ل يكون عليه إعادآة مإا خافت مإن القرآن فيما‬
‫يجهر بالقرآن فيه قال الشافعي‪ :‬وألو كبر ثم قال حي على الصلة عادآ‬
‫فتشهد ثم أعادآ حي على الصلة حتى يأتى على الذان كله فيضع كل‬
‫شيء مإنه مإوضعه وأمإا وأضعه في غير مإوضعه أعادآه في مإوضعه‬
‫باب عددآ المؤذنين وأأرزأاقهم‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أحب أن يقتصر في المؤذنين على اثنين‬
‫لنا إنما حفظنا أنه أذن لرسول ال صلى ال عليه وأسلم اثنان وأل‬
‫يضيق أن يؤذن أكثر مإن اثنين فان اقتصر في الذان على وأاحد أجزأه‬
‫وأل أحب للمإامأ إذا أذن المؤذن الوأل أن يبطيء بالصلة ليفرغ مإن‬
‫بعده وألكنه يخرج وأيقطع مإن بعده الذان بخروأج المإامأ قال الشافعي‪:‬‬
‫وأوأاجب على المإامأ أن يتفقد أحوال المؤذنين ليؤذنوا في أوأل الوقت وأل‬
‫ينتظرهم بالقامإة وأأن يأمإرهم فيقيموا في الوقت وأأحب أن يؤذن مإؤذن بعد‬
‫مإؤذن وأل يؤذن جماعة مإعا وأإن كان مإسجدا كبيرا له مإؤذنون عددآ فل‬
‫بأس أن يؤذن في كل مإنارة له مإؤذن فيسمع مإن يليه في وأقت وأاحد‬
‫وأأحب أن يكون المؤذنون مإتطوعين وأليس للمإامأ أن يرزأقهم وأل وأاحدا‬
‫مإنهم وأهو يجد مإن يؤذن له مإتطوعا مإمن له أمإانة إل أن يرزأقهم مإن‬
‫مإاله وأل أحسب أحدا ببلد كثير الهل يعوزأه أن يجد مإؤذنا أمإينا لزأمإا‬
‫يؤذن مإتطوعا فإن لم يجده فل بأس أن يرزأق مإؤذنا وأل يرزأقه إل مإن‬
‫خمس الخمس سهم النبي صلى ال عليه وأسلم وأل يجوزأ له أن يرزأقه‬
‫مإن غيره مإن الفيء لن لكله مإالكا مإوصوفا قال الشافعي‪ :‬وأل يجوزأ له‬
‫أن يرزأقه مإن الصدقاتا شيء وأيحل للمؤذن أخذ الرزأق إذا رزأق مإن‬
‫حيث وأصفت أن يرزأق وأل يحل له أخذه مإن غيره بأنه رزأق‬

‫صفحة ‪106 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأل يؤذن إل عدل ثقة للشراف على عوراتا الناس‬
‫وأأمإاناتهم على المواقيت وأإذا كان المقدمأ مإن المؤذنين بصيرا بالوقت لم‬
‫أكره أن يكون مإعه أعمى وأإن كان العمى مإؤذنا مإنفردآا وأمإعه مإن يعلمه‬
‫الوقت لم أكره ذلك له فإن لم يكن مإعه أحد كرهته لنه ل يبصر وأل‬
‫أحب أن يؤذن أحد إل بعد البلوغ وأإن أذن قبل البلوغ مإؤذن أجزأ وأمإن‬
‫أذن مإن عبد وأمإكاتب وأحر أجزأ وأكذلك الخصي المجبوب وأالعجمي إذا‬
‫أفصح بالذان وأعلم الوقت وأأحب إلي في هذا كله أن يكون المؤذنون‬
‫خيار الناس وأل تؤذن امإرأة وألو أذنت لرجال لم يجز عنهم أذانها وأليس‬
‫على النساء أذان وأإن جمعن الصلة وأإن أذن فأقمن فل بأس وأل تجهر‬
‫المرأة بصوتها تؤذن في نفسها وأتسمع صواحبتها إذا أذنت وأكذلك تقيم‬
‫إذا أقامإت وأكذلك إن تركت القامإة لم أكره لها مإن تركها مإا أكره‬
‫للرجال وأإن كنت أحب أن تقيم وأأذان الرجل في بيته وأإقامإته سواء كهو‬
‫في غير بيته في الحكاية وأسواء أسمع المؤذنين حوله أوأ لم يسمعهم وأل‬
‫أحب له ترك الذان وأل القامإة وأإن دآخل مإسجدا أقيمت فيه الصلة‬
‫أحببت له أن يؤذن وأيقيم في نفسه‬
‫باب حكاية الذان‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم بن خالد عن ابن‬
‫جريج قال أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي مإحذوأرة أن عبد‬
‫ال بن مإحيريز أخبره وأكان يتيما في حجر أبي مإحذوأرة حين جهزه إلى‬
‫الشامأ قال فقلت لبي مإحذوأره أي عم إني خارج إلى الشامأ وأإني أخشى‬
‫أن أسأل عن تأذينك فأخبرني قال نعم قال خرجت في نفر فكنا في‬
‫بعض طريق حنين فقفل رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن حنين فلقينا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم في بعض الطريق فأذن مإؤذن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم بالصلة عند رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فسمعنا صوتا المؤذن وأنحن مإتكئون فصرخنا نحكيه وأنستهزيء به فسمع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم الصوتا فأرسل إلينا إلى أن وأقفنا بين‬
‫يديه فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم أيكم الذي سمعت صوته قد‬
‫ارتفع فأشار القومأ كلهم إلي وأصدقوا فأرسل كلهم وأحبسني فقال قم‬
‫فأذن بالصلة فقمت وأل شيء أكره إلى مإن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأل مإما أمإرني به فقمت بين يدي رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فألقى علي رسول ال صلى ال عليه وأسلم التأذين هو نفسه فقال قل‬
‫ال أكبر ال أكبر ال أكبر ال أكبر أشهد أن ل إله إل ال أشهد‬
‫أن ل إله إل ال أشهد أن مإحمدا رسول ال أشهد أن مإحمدا رسول‬
‫ال ثم قال لي ارجع وأامإددآ مإن‬
‫صفحة ‪107 :‬‬

‫صوتك ثم قال أشهد أن ل إله إل ال أشهد أن ل إله إل ال‬


‫أشهد أن مإحمدا رسول ال أشهد أن مإحمدا رسول ال حي على الصلة‬
‫حي على الصلة حي على الفلح حي على الفلح ال أكبر ال أكبر‬
‫ل إله إل ال ثم دآعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء‬
‫مإن فضة ثم وأضع يده على ناصية أبي مإحذوأرة ثم أمإرها على وأجهه ثم‬
‫مإن بين يديه ثم على كبده ثم بلغت يده سرة أبي مإحذوأرة ثم قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم بارك ال فيك وأبارك عليك فقلت يا‬
‫رسول ال مإرني بالتأذين بمكة فقال قد أمإرتك به فذهب كل شيء كان‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن كراهته وأعادآ ذلك كله مإحبة للنبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم فقدمإت على عتاب ابن أسيد عامإل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم فأذنت بالصلة عن أمإر رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال ابن جريج فأخبرني ذلك مإن أدآركت مإن آل أبي مإحذوأرة على‬
‫نحو مإما أخبرني ابن مإحيريز وأأدآركت ابراهيم بن عبد العزيز بن عبد‬
‫الملك بن أبي مإحذوأرة يؤذن كما حكى ابن مإحيريز قال الشافعي‪ :‬وأسمعته‬
‫يحدث عن أبيه عن ابن مإحيريز عن أبي مإحذوأرة عن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإعنى مإا حكى ابن جريج قال الشافعي‪ :‬وأسمعته يقيم فيقول‬
‫ال أكبر ال أكبر أشهد أن ل إله إل ال أشهد أن مإحمدا رسول ال‬
‫حي على الصلة حي على الفلح قد قامإت الصلة قد قامإت الصلة‬
‫ال أكبر ال أكبر ل إله إل ال وأحسبتني سمعته يحكي القامإة خبر‬
‫كما يحكى الذان قال الشافعي‪ :‬وأالذان وأالقامإة كما حكيت عن آل أبي‬
‫مإحذوأرة فمن نقص مإنها شيئا أوأ قدمأ مإؤخرا أعادآ حتى يأتي بما نقص‬
‫وأكل شيء مإنه في مإوضعه وأالمؤذن الوأل وأالخر سواء في الذان وأل‬
‫أحب التثويب في الصبح وأل غيرها لن أبا مإحذوأرة لم يحك عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه أمإر بالتثويب فأكره الزيادآة في الذان وأأكره‬
‫التثويب بعده‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي‬
‫وأاليامأ جميعا وأل شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬


‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫صفحة ‪108 :‬‬

‫باب استقبال القبلة بالذان‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل أحب أن يكون المؤذن في شيء مإن‬
‫أذانه إل مإستقبل القبلة ل تزوأل قدمإاه وأل وأجهه عنها لنه إيدان بالصلة‬
‫وأقد وأجه الناس بالصلة إلى القبلة فإن رال عن القبلة ببدنه كله أوأ‬
‫صرف وأجهه في الذان كله أوأ بعضه كرهته له وألم وأل إعادآة عليه‬
‫وأأحب أن يكون المؤذن على طهارة الصلة فإن أذن جنبا أوأ على غير‬
‫وأضوء كرهته له وألم يعد وأكذلك آمإره في القامإة باستقبال القبلة وأأن‬
‫يكون طاهرا فإن كان في الحالين كلهما غير طاهر كرهته له وأهو في‬
‫القامإة أشد لنه يقيم فيصلى الناس وأينصرف عنهم فيكون أقل مإا صنع‬
‫أن عرض نفسه للتهمة بالستخفاف وأأكره أذانه جنبا لنه يدخل المسجد‬
‫وألم يؤذن له في دآخوله إل عابر سبيل وأالمؤذن غير عابر سبيل مإجتار‬
‫وألو ابتدأ بالذان طاهرا ثم انتقضت طهارته بنى على أذانه وألم يقطعه ثم‬
‫تطهر إذا فرغ مإنه وأسواء مإا انتقضت به طهارته في أن يبنى جنابة أوأ‬
‫غيرها فإن قطعه ثم تطهر ثم رجع بنى على أذانه وألو استأنف كان‬
‫أحب إلي‬
‫باب الكلمأ في الذان‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأحب المؤذن أن ل يتكلم حتى يفرغ‬
‫مإن أذانه فإن تكلم بين ظهراني أذانه فل يعيد مإا أذن به قبل الكلمأ‬
‫كان ذلك الكلمأ مإا شاء قال الشافعي‪ :‬وأمإا كرهت له مإن الكلمأ في‬
‫الذان كنت له في القامإة أكره وأإن تكلم في القامإة لم يعد القامإة‬
‫وألو كان بين كلمإه في كل وأاحدة مإنهما سكاتا طويل أحببت له أن‬
‫يستأنف وأإن لم يفعل فليس ذلك عليه وأكذلك لو سكت في كل وأاحدة‬
‫مإنهما سكاتا طويل أحببت له استئنافه وألم أوأجب عليه الستئناف وألو‬
‫أذن بعض الذان ثم نامأ أوأ غلب على عقله ثم انتبه أوأ رجع إليه عقله‬
‫أحببت أن يستأنف تطاوأل ذلك أوأ قصر وأإن لم يفعل بنى على أذانه‬
‫وأكذلك لو أذن في بعض الذان فذهب عقله ثم رجع أحببت أن‬
‫يستأنف وأإن بنى على أذانه كان له ذلك وأإن كان الذي يؤذن غيره في‬
‫شيء مإن هذه الحالتا استأنف وألم يبن على أذانه قرب ذلك أوأ بعد‬
‫فإن بنى على أذانه لم يجزه البناء عليه وأل يشبه هذا الصلة يبنى‬
‫المإامأ فيها على صلة إمإامأ قبله لنه يقومأ في الصلة فيتم مإا عليه‬
‫وأهذا ل يعودآ فيتم الذان بعد فراغه وألن مإا ابتدأ مإن الصلة كان أوأل‬
‫صلته وأل يكون بأوأل الذان شيء غير التكبير ثم التشهد وألو أذن‬
‫بعض الذان أوأ كله ثم ارتد أحببت أن ل يترك يعودآ لذان وأل يصلى‬
‫بأذانه وأيؤمأ غيره فيه فيؤذن أذانا مإستأنفا‬
‫صفحة ‪109 :‬‬

‫باب الرجل يؤذن وأيقيم غيره‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا أذن الرجل أحببت أن يتولى القامإة‬
‫بشيء يروأى فيه أن مإن أذن أقامأ وأذلك وأال تعالى أعلم أن المؤذن إذا‬
‫عنى بالذان دآوأن غيره فهو أوألى بالقامإة وأإذا أقامأ‬
‫باب الذان وأالقامإة للجمع بين الصلتين وأالصلواتا‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد وأغيره‬
‫عن جعفر بن مإحمد عن أبيه عن جابر ابن عبد ال في حجة السلمأ‬
‫قال فراح النبي صلى ال عليه وأسلم إلى الموقت بعرفة فخطب الناس‬
‫الخطبة الوألى ثم أذن بلل ثم أخذ النبي صلى ال عليه وأسلم في‬
‫الخطبة الثانية ففرغ النبي صلى ال عليه وأسلم مإن الخطبة وأبلل مإن‬
‫الذان ثم أقامأ بلل وأصلى الظهر ثم أقامأ وأصلى العصر أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإحمد بن إسمعيل أوأ عبد ال ابن نافع‬
‫عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرني ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن‬
‫المقبري عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري قال‬
‫حبسنا يومأ الخندق عن الصلة حتى كان بعد المغرب بهوى مإن الليل‬
‫حتى كفينا وأذلك قول ال عز وأجل وأكفى ال المؤمإنين القتال وأكن ال‬
‫قويا عزيزا فدعا رسول ال صلى ال عليه وأسلم بلل فأمإره فأقامأ الظهر‬
‫فصلها فأحسن صلتها كما كان يصليها في وأقتها ثم أقامأ العصر‬
‫فصلها كذلك ثم أقامأ المغرب فصلها كذلك ثم أقامأ العشاء فصلها‬
‫كذلك أيضا قال وأذلك قبل أن ينزل ال تعالي في صلة الخوف فرجال‬
‫أوأ ركبانا قال الشافعي‪ :‬وأبهذا كله نأخذ وأفيه دآللة على أن كل مإن‬
‫جمع بين صلتين في وأقت الوألى مإنهما أقامأ لكل وأاحدة مإنهما وأأذن‬
‫للوألى وأفي الخرة يقيم بل أذان وأكذلك كل صلة صلها في غير‬
‫وأقتها كما وأصفت قال الشافعي‪ :‬وأفي أن المؤذن لم يؤذن له صلى ال‬
‫عليه وأسلم حين جمع بالمزدآلفة وأالخندق دآليل على أن لو لم يجزيء‬
‫المصلي أن يصلي إل بأذان لم يدع النبي صلى ال عليه وأسلم أن يأمإر‬
‫بالذان وأهو يمكنه قال وأمإوجودآ في سنة النبي صلى ال عليه وأسلم إن‬
‫كان هذا في الذان وأكان الذان غير الصلة أن يكون هذا في القامإة‬
‫هكذا لنها غير الصلة وأقال النبي صلى ال عليه وأسلم في الصلة فما‬
‫أدآركتم فصلوا وأمإا فاتكم فاقضوا وأمإن أدآرك آخر الصلة فقد فاته أن‬
‫يحضر أذانا‬

‫صفحة ‪110 :‬‬

‫وأإقامإة وألم يؤذن لنفسه وألم يقم وألم أعلم مإخالفا في أنه إذا جاء‬
‫المسجد وأقد خرج المإامأ مإن الصلة كان له أن يصلي بل أذان وأل‬
‫إقامإة فإن ترك رجل الذان وأالقامإة مإنفردآا أوأ في جماعة كرهت ذلك له‬
‫وأليست عليه إعادآة مإا صلى بل أذان وأل إقامإة وأكذلك مإا جمع بينه‬
‫وأفرق مإن الصلواتا‬
‫باب اجتزاء المرء بأذان غيره وأإقامإته وأإن لم يقم له‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني عمارة بن غزية عن حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم‬
‫عن عمر بن الخطاب قال سمع النبي صلى ال عليه وأسلم رجل يؤذن‬
‫للمغرب فقال النبي صلى ال عليه وأسلم مإثل مإا قال فانتهى النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم إلى الرجل وأقد قامإت الصلة فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم انزلوا فصلوا فصلى المغرب بإقامإة ذلك العبد السودآ قال الشافعي‪:‬‬
‫فبهذا نأخذ وأنقول يصلى الرجل بأذان الرجل لم يؤذن له وأبإقامإته وأأذانه‬
‫وأإن كان أعرابيا أوأ أسودآ أوأ عبدا أوأ غير فقيه إذا أقامأ الذان وأالقامإة‬
‫وأأحب أن يكون المؤذنون كلهم خيار الناس لشرافهم على عوراتهم‬
‫وأأمإانتهم على الوقت أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد‬
‫الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن يونس بن عبيد عن الحسن أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال المؤذنون أمإناء المسلمين على صلتهم وأذكر‬
‫مإعها غيرمإا وأأستحب الذان لما جاء فيه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي‬
‫هريرة أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال الئمة ضمناء وأالمؤذنون أمإناء‬
‫فأرشد ال الئمة وأغفر للمؤذنين أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا مإالك عن عبد الرحمن بن عبد ال بن عبد الرحمن بن أبي‬
‫صعصعة عن أبيه أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك تحب الغنم‬
‫وأالبادآية فإذا كنت في غنمك أوأ بادآيتك فأذنت بالصلة فارفع صوتك‬
‫فإنه ل يسمع مإدى صوتك جن وأل إنس إل شهد لك يومأ القيامإة قال‬
‫أبو سعيد سمعته مإن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬فأحب‬
‫رفع الصوتا للمؤذن وأأحب إذا اتخذ المؤذن أن يتخذ صيتا وأأن يتحرى‬
‫أن يكون حسن الصوتا فإنه أحرى أن يسمع مإن ل يسمعه ضعيف‬
‫الصوتا وأحسن الصوتا أرق لسامإعه وأالترغيب في رفع الصوتا يدل على‬
‫ترتيل الذان لنه ل يقدر أحد على أن يبلغ غاية مإن‬

‫صفحة ‪111 :‬‬

‫صوته في كلمأ مإتتابع إل مإترسل وأذلك أنه إذا حذف وأرفع انقطع‬
‫فأحب ترتيل الذان وأتبيينه بغير تمطيط وأل تغن في الكلمأ وأل عجلة‬
‫وأأحب في القامإة أن تدرج إدآراجا وأيبينها مإع الدآراج قال وأكيفما جاء‬
‫بالذان وأالقامإة أجزئا غير أن الحتياط مإا وأصفت‬
‫باب الكلمأ في الذان‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع عن عبد‬
‫ال بن عمر قال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يأمإر المؤذن إذا‬
‫كانت ليلة باردآة ذاتا ريح يقول أل صلوا في قال الشافعي‪ :‬وأأحب للمإامأ‬
‫أن يأمإر بهذا إذا فرغ المؤذن مإن أذانه وأإن قاله في أذانه فل بأس‬
‫عليه وأإذا تكلم بما يشبه هذا خلف الذان مإن مإنافع الناس فل بأس‬
‫وأل أحب الكلمأ في الذان بما ليست فيه للناس مإنفعة وأإن تكلم لم‬
‫يعد أذانا وأكذلك إذا تكلم في القامإة كرهته وألم يكن عليه إعادآة إقامإة‬
‫باب في القول مإثل مإا يقول المؤذن‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن‬
‫عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال إذا سمعتم النداء فقولوا مإثل مإا يقول المؤذن أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن مإجمع بن يحيى قال‬
‫أخبرني أبو أمإامإة عن ابن شهاب أنه سمع مإعاوأية يقول سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم يقول إذا قال المؤذن أشهد أن ل إله إل ال‬
‫قال أشهد أن ل إله إل ال وأإذا قال أشهد أن مإحمدا رسول ال قال‬
‫وأأنا ثم سكت أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن‬
‫طلحة بن يحيى عن عمه عيسى ابن طلحة قال سمعت مإعاوأية يحدث‬
‫مإثله عن النبي صلى ال عليه وأسلم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال أخبرني عمروأ‬
‫بن يحيى المازأني أن عيسى بن عمر أخبره عن عبد ال ابن علقمة بن‬
‫وأقاص قال إني لعند مإعاوأية إذ أذن مإؤذنه فقال مإعاوأية كما قال مإؤذنه‬
‫حتى إذا قال حي على الصلة قال ل حول وأل قوة إل بال وألما قال‬
‫حي على الفلح قال مإعاوأية ل حول وأل قوة إل بال ثم قال بعد‬
‫ذلك مإا قال المؤذن ثم قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫يقول ذلك‬
‫صفحة ‪112 :‬‬

‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال وأبحديث مإعاوأية نقول وأهو يوافق‬
‫حديث أبي سعيد الخدري وأفيه تفسير ليس في حديث أبي سعيد قال‬
‫الشافعي‪ :‬فيحب لكل مإن كان خارجا مإن الصلة مإن قاريء أوأ ذاكر أوأ‬
‫صامإت أوأ مإتحدث أن يقول كما يقول المؤذن وأفي حي على الصلة‬
‫حي على الفلح ل حول وأل قوة إل بال وأمإن كان مإصليا مإكتوبة أوأ‬
‫نافلة فأحب إلى أن يمضي فيها وأأحب إذا فرغ أن يقول مإا أمإرتا مإن‬
‫كان خارجا مإن الصلة أن يقوله وأإن قاله مإصل لم يكن مإفسدا للصلة‬
‫إن شاء ال تعالى وأالختيار أن ل يقوله قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫قال ال عز وأجل خذوأا زأينتكم عند كل مإسجد قال الشافعي‪ :‬فقيل وأال‬
‫سبحانه وأتعالي أعلم أنه الثياب وأهو يشبه مإا قيل وأقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم ل يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه مإنه‬
‫شيء فدل على أن ليس لحد أن يصلي إل لبسا إذا قدر على مإا‬
‫يلبس وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم بغسل دآمأ الحيض مإن الثوب‬
‫وأالطهارة إنما تكون في الصلة فدل على أن على المرء ل يصلى إل‬
‫في ثوب طاهر وأإذا أمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم بتطهير المسجد‬
‫مإن نجس لنه يصلى فيه وأعليه فما يصلى فيه أوألى أن يطهر وأقد تأوأل‬
‫بعض أهل العلم قول ال عز وأجل وأثيابك فطهر قال طهر ثيابك للصلة‬
‫وأتأوألها غيرهم علي غير هذا المعنى وأال تعالى أعلم قال وأل يصلي‬
‫الرجل وأالمرأة إل مإتواريي العورة قال وأكذلك إن صليا في ثوب غير‬
‫طاهر أعادآا فإن صليا وأهما يقدران على مإواراة عورتهما غير مإتواريي العورة‬
‫أعادآا علما حين صليا أوأ لم يعلما في الوقت أوأ غير الوقت مإن أمإرته‬
‫بالعادآة أبدا أمإرته بها بكل حال قال الشافعي‪ :‬وأكل مإا وأارى العورة غير‬
‫نجس أجزأتا الصلة فيه قال الشافعي‪ :‬وأعورة الرجل مإا دآوأن سرته إلى‬
‫ركبتيه ليس سرته وأل ركبتاه مإن عورته وأعلى المرأة أن تغطي في الصلة‬
‫كل بدنها مإا عدا كفها وأوأجهها وأمإن صلى وأعليه ثوب نجس أوأ يحمل‬
‫شيئا نجسا أعادآ الصلة وأإن صلى يحمل كلبا أوأ خنزيرا أوأ خمرا أوأ‬
‫دآمإا أوأ شيئا مإن مإيتة أوأ جلد مإيتة لم يدبغ أعادآ الصلة وأسواء قليل‬
‫ذلك أوأ كثيرة وأإن صلى وأهو يحمل حيا ل يؤكل لحمه غير كلب أوأ‬
‫خنزير لم يعد حيه كان أوأ غير حيه وأإن كان مإيتة أعادآ وأالثياب كلها‬
‫على الطهارة حتى يعلم فيها نجاسة وأإن كانت ثياب الصبيان الذين ل‬
‫يتوقون النجاسة وأل يعرفونها أوأ ثياب‬

‫صفحة ‪113 :‬‬

‫المشركين كلها أوأ أزأرهم وأسراوأيلتهم وأقمصهم ليس مإنها شيء يعيد‬
‫مإن صلى فيه الصلة حتى يعلم أن فيه نجاسة وأهكذا البسط وأالرض‬
‫على الطهارة حتى تعلم نجاسة وأأحب إلي لو توقي ثياب المشركين كلها‬
‫ثم مإا يلى سفلتهم مإنها مإثل الزأر وأالسراوأيلتا فإن قال قائل مإا دآل‬
‫على مإا وأصفت قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك بن أنس عن عامإر ابن عبد‬
‫ال بن الزبير عن عمروأ بن سليم الزرقي عن أبي قتادآة النصاري أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يصلى وأهو حامإل أمإامإة بنت أبي‬
‫العاص قال الشافعي‪ :‬وأثوب أمإامإة ثوب صبي‬
‫باب كيف لبس الثياب في الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن أبي الزنادآ عن العرج‬
‫عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال ل يصلين أحدكم‬
‫في الثوب الواحد ليس على عاتقه مإنه شيء قال الشافعي‪ :‬فاحتمل قول‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس‬
‫على عاتقه مإنه شيء أن يكون اختيارا وأاحتمل أن يكون ل يجزيه غيره‬
‫فلما حكى جابر مإا وأصفت وأحكت مإيمونة عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم أنه كان يصلى في ثوب وأاحد بعضه عليه وأبعضه عليها دآل ذلك‬
‫على أنه صلى فيما صلى فيه مإن ثوبها مإؤتزرا به لنه ل يستره أبدا إل‬
‫مإؤتزرا به إذا كان بعضه على غيره قال الشافعي‪ :‬فعلمنا أن نهيه أن‬
‫يصلى في الثوب الواحد ليس على عاتقه مإنه شيء اختيارا وأأنه يجزى‬
‫الرجل وأالمرأة كل وأاحد أن يصلى مإتوارى العورة وأعورة الرجل مإا وأصفت‬
‫وأكل المرأة عورة إل كفيها وأوأجهها وأظهر قدمإيها عورة فإذا انكشف مإن‬
‫الرجل في صلته شيء مإما بين سرته وأركبته وأمإن المرأة في صلتها شيء‬
‫مإن شعرها قل أوأ كثر وأمإن جسدها سوى وأجهها وأكفيها وأمإا يلي الكف‬
‫مإن مإوضع مإفصلها وأل يعدوأه علما أمأ لم يعلما أعادآا الصلة مإعا إل أن‬
‫يكون تنشكف بريح أوأ سقطة ثم يعادآ مإكانه ل لبث في ذلك فإن لبث‬
‫بعدها قدر مإا يمكنه إذا عاجله مإكانه إعادآته أعادآ وأكذلك هي قال‬
‫وأيصلى الرجل في السراوأيل إذا وأارى مإا بين السرة وأالركبة وأالزأار أستر‬
‫وأأحب مإنه قال وأأحب إلى أن ل يصلى إل وأعلى عاتقه شيء عمامإة أوأ‬
‫غيرها وألو حبل يضعه‬

‫صفحة ‪114 :‬‬

‫باب الصلة في القميص الواحد‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا العطاف بن خالد المخزوأمإي وأعبد‬
‫العزيز بن مإحمد الدراوأردآي عن مإوسي بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن‬
‫عبد ال بن أبي ربيعة عن سلمة بن الكوع قال قلت يا رسول إنا‬
‫نكون في الصيد أفيصلى أحدنا في القميص الواحد قال نعم وأليزره وألو‬
‫بشوكة وألو لم يجد إل أن يخله بشوكة قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نقول وأثياب‬
‫القومأ كانت صفاقا فإذا كان القميص صفيقا ل يشف عن لبسه صلى‬
‫في القميص الواحد وأزأره أوأ خله بشيء أوأ ربطه لئل يتجافى القميص‬
‫فيرى مإن الجيب عورته أوأ يراها غيره فإن صلى في قميص أوأ ثوب‬
‫مإعمول عمل القميص مإن جبة أوأ غيرها غير مإزروأر أعادآ الصلة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهو يخالف الرجل يصلى مإتوشحا التوشح مإانع للعورة أن ترى‬
‫وأيخالف المرأة تصلى في الدرع وأالخمار وأالمقنعة وأالخمار وأالمقنعة ساتران‬
‫عورة الجيب فإن صلى الرجل في قميص غير مإزروأر وأفوقه عمامإة أوأ‬
‫ردآاء أوأ إزأار يضم مإوضع الجيب حتى يمنعه مإن أن ينكشف أوأ مإا دآوأنه‬
‫إلى العورة حتى لو انكشف لم تر عورته أجزأته صلته وأكذلك إن صلى‬
‫حازأمإا فوق عورته بحبل أوأ خيط لن ذلك يضم القميص حتى يمنع عورة‬
‫الجيب وأإن كان القميص مإزروأزأا وأدآوأن الجيب أوأ حذاءه شق له عورة‬
‫كعورة الجيب لم تجزه الصلة فيه إل كما تجزيه في الجيب وأإن صلى‬
‫في قميص فيه خرق على شيء مإن العورة وأإن قل لم تجزه الصلة وأإن‬
‫صلى في قميص يشف عنه لم تجزه الصلة وأإن صلى في قميص فيه‬
‫خرق على غير العورة ليس لواسع ترى مإنه العورة أجزأته الصلة وأإن‬
‫كانت العورة ترى مإنه لم تجزه الصلة فيه وأهكذا الخرق في الزأار‬
‫يصلى فيه وأأحب أن ل يصلى في القميص إل وأتحته إزأار أوأ سراوأيل‬
‫أوأ فوقه سترة فإن صلى في قميص وأاحد يصفه وألم يشف كرهت له‬
‫وأل يتبين أن عليه إعادآة الصلة وأالمرأة في ذلك أشد حال مإن الرجل‬
‫إذا صلت في دآرع وأخمار يصفها الدرع وأأحب إلى أن ل تصلى إل في‬
‫جلباتا فوق ذلك وأتجافيه عنها لئل يصفها الدرع‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ‬
‫الفصيح وأوأردآ في بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬
‫صفحة ‪115 :‬‬

‫باب مإا يصلى عليه مإما يلبس وأيبسط‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى صلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫نمرة وأالنمرة صوف فل قال الشافعي‪ :‬وأقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم أيما إهاب دآبغ فقد طهر فل بأس أن يصلى في جلودآ الميتة‬
‫وأالسباع وأكل ذي روأح إذا دآبغ إل الكلب وأالخنزير وأيصلى في جلد كل‬
‫ذكى يؤكل لحمه وأإن لم يكن مإدبوغا فأمإا مإا ل يؤكل لحمه فذكاته‬
‫وأغير ذكاته سواء ل يطهره إل الدباغ وأجلد الذكي يحل أكله وأإن كان‬
‫غير مإدبوغ قال وأمإا قطع مإن جلد مإا يؤكل لحمه وأمإا ل يؤكل لحمه‬
‫فهو مإيتة ل يطهره إل الدباغ وأأنهى الرجال عن ثياب الحرير فمن صلى‬
‫فيها مإنهم لم يعد لنها ليست بنجسة وأإنما تعبدوأا بترك لبسها ل أنها‬
‫نجسة لن أثمانها حلل وأإن النساء يلبسنها وأيصلين فيها وأكذلك أنهاهم‬
‫عن لبس الذهب خواتيم وأغير خواتيم وألو لبسوه فصلوا فيه كانوا مإسيئين‬
‫باللبس عاصين إن كانوا علموا بالنهي وألم يكن عليهم أعادآة صلة لنه‬
‫ليس مإن النجاس أل ترى أن النجاس على الرجال وأالنساء سواء وأالنساء‬
‫يصلين في الذهب‬
‫باب صلة العراة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا غرق القومأ فخرجوا عراة كلهم أوأ‬
‫سلبوا في طريق ثيابهم أوأ احترقت فيه فلم يجد أحد مإنهم ثوبا وأهم‬
‫رجال وأنساء صلوا فرادآى وأجماعة رجال وأحدهم قيامإا يركعون وأيسجدوأن‬
‫وأيقومأ إمإامإهم وأسطهم وأيغض بعضهم عن بعض وأتنحى النساء فاستترن إن‬
‫وأجدن سترا عنهم فصلين جماعة أمإتهن إحداهن وأتقومأ وأسطهن وأيغض‬
‫بعضهن عن بعض وأيركعن وأيسجدن يصلين قيامإا كما وأصفت فإن كانوا‬
‫في ضيق ل ستر بينهم مإن الرض وألين وأجوههن عن الرجال حتى إذا‬
‫صلوا وألى الرجال وأجوههم عنهن حتى يصلين كما وأصفت وأليس على‬
‫وأاحد مإنهم إعادآة إذا وأجد ثوبا في وأقت وأل غيره وأإن كان مإع أحدهم‬
‫ثوب أمإهم إن كان يحسن يقرأ فإن لم يكن يحسن يقرأ صلى وأحده ثم‬
‫أعار لمن بقى ثوبه وأصلوا وأاحدا وأاحدا فإن امإتنع مإن أن يعيرهم ثوبه‬
‫فقد أساء وأتجزيهم الصلة وأليس لهم مإكابرته عليه وأإن كان مإعه نساء‬
‫فأن يعيره للنساء أوأجب عليه وأيبدأ بهن فإذا فرغن أعار الرجال فإذا‬
‫أعارهم إياه لم يسع وأاحدا مإنهم أن يصلى وأانتظر صلة غيره ل يصلى‬
‫حتى يصلى لبسا فإن صلى وأقد أعطاه إياه عريانا أعادآ خاف ذهاب‬
‫الوقت أوأ لم يخفه وأإن كان مإعهم أوأ مإع وأاحد مإنهم ثوب نجس لم‬
‫يصل فيه وأتجزيه الصلة عريانا إذا كان ثوبه غير طاهر وأإذا وأجد مإا‬
‫يوارى به عورته مإن وأرق وأشجر‬

‫صفحة ‪116 :‬‬


‫يخفصه عليه أوأ جلد أوأ غيره مإما ليس بنجس لم يكن له أن‬
‫يصلي بحال ال مإتوارى العورة وأكذلك إن لم يجد إل مإا يوارى ذكره‬
‫وأدآبره لم يكن له أن يصلي حتى يواريهما مإعا وأكذلك إن لم يجد إل‬
‫مإا يواري أحدهما لم يكن له أن يصلى حتى يوارى مإا وأجد إلى مإواراته‬
‫سبيل وأإذا كان مإا يوارى أحد فرجيه دآوأن الخر يوارى الذكر دآوأن الدبر‬
‫لنه ل حائل دآوأن الذكر يستره وأدآوأن الدبر حائل مإن إليتيه وأكذلك المرأة‬
‫في قبلها وأدآبرها وأإذا كان هو وأامإرأته عرينانين أحببت إن وأجد مإا يواريها‬
‫به أن يواريها لن عورتها أعظم حرمإة مإن عورته وأإن استأثر بذلك دآوأنها‬
‫فقد أساء وأتجزئها صلتها وأإن مإس ذكره ليستره أوأ مإست فرجها لتستره‬
‫أعادآ الوضوء مإعا وألكن ليباشرا مإن وأراء شيء ل يفضيان إليه‬
‫باب جماع مإا يصلى عليه وأل يصلى مإن الرض‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا ابن عيينة عن عمروأ بن يحيى‬
‫المازأني عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الرض كلها‬
‫مإسجد إل المقبرة وأالحمامأ قال الشافعي‪ :‬وأجدتا هذا الحديث في كتابي‬
‫في مإوضعين أحدهما مإنقطع وأالخر عن أبي سعيد عن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نقول وأمإعقول أنه كما جاء في الحديث‬
‫وألو لم يبينه لنه ليس لحد أن يصلي على أرض نجسة لنه المقبرة‬
‫مإختلطة التراب بلحومأ الموتى وأصديدهم وأمإا يخرج مإنهم وأذلك مإيتة وأإن‬
‫الحمامأ مإا كان مإدخول يجري عليه البول وأالدمأ وأالنجاسقال الشافعي‪:‬‬
‫وأالمقبرة الموضع الذي يقبر فيها العامإة وأذلك كما وأصفت مإختلطة التراب‬
‫بالموتى وأأمإا صحراء لم يقبر فيها قط قبر فيها قومأ مإاتا لهم مإيت ثم‬
‫لم يحرك القبر فلو صلى رجل إلي جنب ذلك القبر أوأ فوقه كرهته له‬
‫وألم آمإره يعيد لن العلم يحيط بأن التراب طاهر لم يختلط فيه شيء‬
‫وأكذلك لو قبر فيه مإيتان أوأ مإوتى فإن غاب أمإرها عن رجل لم يكن له‬
‫أن يصلى فيها لنها على أنها مإقبرة حتى يعلم أنها ليست بمقبرة وأأن‬
‫يكون يحيط العلم أنه لم يدفن فيها قط قبل مإن دآفن فيها وألم ينبش‬
‫أحد مإنهم لحد وأالذي ينجس الرض شيئان شيء يختلط بالتراب ل‬
‫يتميز مإنه شيء وأشيء يتميز مإن التراب وأمإا ل يختلط مإن التراب وأل‬
‫يتميز مإنه مإتفرق فإذا كان جسدا يختلط بالتراب وأيعقل أنه جسد قائم‬
‫فيه كلحومأ الموتى وأعظامإهم وأعصبهم وأإن كان غير مإوجودآ لغلبة التراب‬
‫عليه وأكينونته كهو في الرض التي يختلط بها هذا ل يطهر وأإن أنى‬
‫عليه الماء وأكذلك الدمأ وأالخلء وأمإا في مإعانيهما مإما‬

‫صفحة ‪117 :‬‬

‫لو انفردآ كان جسدا قائما وأمإما يزال إن كان مإستجسدا فيزوأل‬
‫وأينحى فيخلوا الموضع مإنه مإا كان تحته مإن تراب أوأ غيره بحاله وأشيء‬
‫يكون كالماء إذا خالط التراب نشفه أوأ الرض تنشفه وأذلك مإثل البول‬
‫وأالخمر وأمإا في مإعناه قال الشافعي‪ :‬وأالرض تطهر مإن هذا بأن يصب‬
‫عليه الماء حتى يصير ل يوجد وأل يعقل فيها مإنه جسد وأل لون قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن عبيدال بن طلحة‬
‫بن كريز عن الحسن عن عبد ال ابن مإغفل عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال إذا أدآركتكم الصلة وأأنتم في أعطان البل فاخرجوا مإنها‬
‫فصلوا فإنها جن مإن جن خلقت أل تروأنها إذا نفرتا كيف تشمخ‬
‫بآنافها وأإذا أردآكتكم الصلة وأأنتم في مإراح الغنم فصلوا فيها فإنها سكينه‬
‫وأبركه قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نأخذ وأمإعناه عندنا وأال أعلم مإا يعرف مإن مإراح‬
‫الغنم وأأعطان البل أن الناس يريحون الغنم في أنظف مإا يجدوأن مإن‬
‫الرض لنها تصلح على ذلك وأالبل تصلح على الدقع مإن الرض‬
‫فمواضعها التي تختار مإن الرض أدآقعها وأأوأسخها قال الشافعي‪ :‬وأالمراح‬
‫وأالعطن اسمان يقعان على مإوضع مإن الرض وأإن لم يعطن وألم يروأح إل‬
‫اليسير مإنها فالمراح مإا طابت تربته وأاستعملت أرضه وأاستذرى مإن مإهب‬
‫الشمال مإوضعه وأالعطن قرب البئر التي تسقى مإنها البل تكون البئر في‬
‫مإوضع وأالحوض قريبا مإنها فيصب فيه فيمل فتسقى البل ثم تنحى عن‬
‫البئر شيئا حتى تجد الواردآة مإوضعا فذلك عطن ليس أن العطن مإراح‬
‫البل التي تبيت فيه نفسه وأل المراح مإراح الغنم التي تبيت فيه نفسه‬
‫دآوأن مإا قاربه وأفي قول النبي صلى ال عليه وأسلم ل تصلوا في أعطان‬
‫البل فإنها جن مإن جن خلقت دآليل على أنه إنما نهى عنها كما قال‬
‫صلى ال عليه وأسلم حين نامأ عن الصلة اخرجوا بنا مإن هذا الوادآي‬
‫فإنه وأادآ به شيطان فكره أن يصلى في قرب الشيطان فكان يكره أن‬
‫يصلي قرب البل لنها خلقت مإن جن ل لنجاسة مإوضعها وأقال في‬
‫الغنم هي مإن دآوأاب الجنة فأمإر أن يصلى في مإراحها يعني وأال تعالى‬
‫أعلم في الموقع الذي يقع عليم اسم مإراحها الذي ل بعر فيه وأل بول‬
‫قال وأل يحتمل الحديث مإعنى غيرهما وأهو مإستغن بتفسير حديث النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأالدلئل عنه عن بعض هذا اليضاح قال فمن‬
‫صلي على مإوضع فيه بول أوأ بعر البل أوأ غنم أوأ ثلط البقر أوأ روأث‬
‫الخيل أوأ الحمير فعليه العادآة لن هذا كله نجس وأمإن صلى قربه‬
‫فصلته مإجزئة عنه وأأكره له‬

‫صفحة ‪118 :‬‬

‫الصلة في أعطان البل وأإن لم يكن فيها قذر لنهى النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم عنه فإن صلى أجزأه لن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى‬
‫فمر به شيطان فخنقه حتى وأجد بردآ لسانه على يده فلم يفسد ذلك‬
‫صلته وأفي هذا دآليل على أنه نهيه أن يصلى في أعطان البل لنها‬
‫جن لقوله أخرجوا بنا مإن هذا الوادآي فإنه وأادآ به شيطان اختيار وأليس‬
‫يمتنع مإن أن تكون الجن حيث شاء ال مإن المنازأل وأل يعلم ذلك أحد‬
‫بعد رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬مإع أن البل نفسها‬
‫إنما تعمد في البروأك إلى أقدع مإكان تجده وأإن عطنها وأإن كان غير‬
‫دآقع فحصته بمباركها وأتمرغها حتى تدقعه أوأ تقربه مإن الدآقاع وأليس مإا‬
‫كان هكذا مإن مإواضع الختيار مإن النظافة للمصلياتا فإن قال قائل فلعل‬
‫أبوال البل وأمإا أكل لحمه وأأبعاره ل تنجس فلذلك أمإر بالصلة في‬
‫مإراح الغنم قيل فيكون إذا نهيه عن الصلة في أعطان البل لن أبوالها‬
‫وأأبعارها تنجس وألكنه ليس كما ذهبت إليه وأل يحتمله الحديث قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن ذهب ذاهب إلى أن أبوال الغنم ليست بنجسة لن لحومإها‬
‫تؤكل قيل فلحومأ البل تؤكل وأقد نهى عن الصلة في أعطانها فلو كان‬
‫مإعنى أمإره صلى ال عليه وأسلم بالصلة في مإراحها على أن أبوالها‬
‫حلل لكانت أبوال البل وأأبعارها حرامإا وألكن مإعناه إن شاء ال عز‬
‫وأجل على مإا وأصفنا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف‬
‫وأستين طريقا ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬
‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫صفحة ‪119 :‬‬

‫باب استقبال القبلة‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال قال ال عز وأجل وأهو الذي‬
‫جعل لكم النجومأ لتهتدوأا بها في ظلماتا البر وأالبحر وأقال وأعلمإاتا‬
‫وأبالنجم هم يهتدوأن وأقال لنبيه صلى ال عليه وأسلم وأمإن حيث خرجت‬
‫فول وأجهك شطر المسجد الحرامأ وأحيثما كنتم فولوا وأجوهكم شره قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فنصب ال عز وأجل لهم البيت وأالمسجد فكانوا‬
‫إذا رأوأه فعليهم استقبال البيت لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫مإستقبله وأالناس مإعه حوله مإن كل جهة وأدآلهم بالعلمإاتا التي خلق لهم‬
‫وأالعقول التي ركب فيهم على قصد البيت الحرامأ وأقصد المسجد الحرامأ‬
‫وأهو قصد البيت الحرامأ فالفرض على كل مإصل فريضة أوأ نافلة أوأ على‬
‫جنازأة أوأ ساجد لشكر أوأ سجودآ قرآن أن يتحرى استقبال البيت إل في‬
‫حالين أرخص ال تعالى فيهما سأذكرهما إن شاء ال تعالى‬
‫كيف استقبال البيت‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأاستقبال البيت وأجهان فكل مإن كان‬
‫يقدر على رؤية البيت مإمن بمكة في مإسجدها أوأ مإنزل مإنها أوأ سهل‬
‫أوأ جبل فل تجزيه صلته حتى يصيب استقبال البيت لنه يدرك صواب‬
‫استقباله بمعاينته وأإن كان أعمى وأسعه أن يستقبل به غيره البيت وألم‬
‫يكن له أن يصلى وأهو ل يرى البيت بغير أن يستقبله به غيره فإن‬
‫كان في حال ل يجد أحدا يستقبله به صلى وأأعادآ الصلة لنه على‬
‫غير علم مإن أنه أصاب استقبال القبلة إذا غاب عنه بالدلئل التي جعلها‬
‫ال مإن النجومأ وأالشمس وأالقمر وأالجبال وأالرياح وأغيرها مإما يستدل به‬
‫أهل الخبرة على التوجه إلى البيت وأإن كان بصيرا وأصلى في ظلمة‬
‫وأاجتهد في استقبال القبلة فعلم أنه أخطأ استبقالها لم يجزه إل أن يعيد‬
‫الصلة لنه يرجع مإن ظن إلى إحاطة وأكذلك إن كان أعمى فاستقبل به‬
‫رجل القبلة ثم علم بخير مإن يثق به أنه أخطأ بهط استقبال القبلة أعادآ‬
‫الصلة وأإن صلى في ظلمة حائلة دآوأن رؤية البيت فاستقبل القبلة في‬
‫ظلمة أوأ استقبل به وأهو أعمى ثم شكا إنهما قد أخطآ الكعبة لم يكن‬
‫عليهما إعادآة وأهما على الصواب إذا حيل دآوأن رؤية البيت حتى يعلما‬
‫أن قد أخطآ فيعيدان مإعا قال الشافعي‪ :‬وأمإن كان في مإوضع مإن مإكة ل‬
‫يرى مإنه البيت أوأ خارجا عن مإكة فل يحل له أن يدع كلما أرادآ‬
‫المكتوبة أن يجتهد في طلب صواب الكعبة بالدلئل مإن النجومأ وأالشمس‬
‫وأالقمر‬

‫صفحة ‪120 :‬‬

‫وأالجبال وأمإهب الريح وأكل مإا فيه عنده دآللة على القبلة وأإذا كان‬
‫رجال خارجون مإن مإكة فاجتهدوأافي طلب القبلة فاختلف اجتهادآهم لم‬
‫يسع وأاحدا مإنهم أن يتبع اجتهادآ صاحبه وأإن رآه أعلم بالجتهادآ مإنه‬
‫حتى يدله صاحبه على علمإة يرى هو بها أنه قد أخطأ باجتهادآه الوأل‬
‫فيرجع إلى مإا رآى هو لنفسه آخر إلى اتباع اجتهادآ غيره وأيصلى كل‬
‫وأاحد مإنهم على جهته التي رأى أن القبلة فيها وأل يسع وأاحدا مإنهم أن‬
‫يأتم بواحد إذا خالف اجتهادآه اجتهادآه قال فإذا كان فيهم أعمى لم‬
‫يسعه أن يصلى إلى حيث رأي أن قد أصاب القبلة لنه ل يرى شيئا‬
‫وأوأسعه أن يصلى حيث رأي له بعضهم فإن اختلفوا عليه تبع آمإنهم عنده‬
‫وأأصبرهم وأإن خالفه غير قال وأإن صلى العمى برأى نفسه أوأ مإنفردآا‬
‫كان في السفر وأحده أوأ هو وأغيره كانت عليه إعادآة كل مإا صلى‬
‫برأى نفسه لنه ل رأى لهقال الشافعي‪ :‬وأكل مإن دآله على القبلة مإن‬
‫رجل أوأ أمإرأة أوأ عبد مإن المسلمين وأكان بصيرا وأسعه أن يقبل قوله إذا‬
‫كان يصدقه وأتصديقه أن ل يرى أنه كذبه قال وأل يسعه أن يقبل دآللة‬
‫مإشرك وأإن رأى أنه قد صدقه لنه ليس في مإوضع أمإانة على القبلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا أطبق الغيم ليل أوأ نهارا لم يسع رجل الصلة إل‬
‫مإجتهدا في طلب القبلة إمإا بجبل وأإمإا ببحر أوأ بموضع شمس إن كان‬
‫يرى شعاعا أوأ قمر إن كان يرى له نورا أوأ مإوضع نجم أوأ مإهب ريح‬
‫أوأ مإا أشبه هذا مإن الدلئل وأأي هذا كان إذا لم يجد غيره أجزأه فإن‬
‫غمى عليه كل هذا فلم يكن له فيه دآللة صلى على الغلب عنده‬
‫وأأعادآ تلك الصلة إذا وأجد دآللة وأقلما يخلو أحد مإن الدللة وأإذا خل‬
‫مإنها صلى على الغلب عنده وأأعادآ الصلة وأهكذا إن كان أعمى مإنفودآا‬
‫أوأ مإحبوسا في ظلمة أوأ دآخل في حال ل يرى فيها دآللة صلي على‬
‫الغلب عنده وأكانت عليه العادآة وأل تجزيه صلة إل بدللة على وأقت‬
‫وأقبلة مإن نفسه أوأ غيره إن كان ل يصل إلى رؤية الدللة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت‬
‫‪:‬التاء في جميع ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬
‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صفحة ‪121 :‬‬

‫فيمن استبان الخطأ بعد الجتهادآ‬


‫أخبرنا مإالك عن عبد ال بن دآينار عن عبد ال بن عمر قال بينما‬
‫الناس بقباء في صلة الصبح إذا آتاهم آتا فقال إن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن وأقد أمإر أن قال الشافعي‪ :‬وأإذا‬
‫غاب المرء عن البيت وأالمسجد الحرامأ الذي فيه البيت فاجتهد فرأى‬
‫القبلة في مإوضع فلم يدخل في الصلة حتى رآها في مإوضع آخر صلى‬
‫حيث رأى آخرا وألم يسعه أن يصلى حيث رأى أوأل وأعليه اجتهادآه حتى‬
‫يدخل في الصلة قال وألو افتتح الصلة على جتهادآه ثم رأى القبلة في‬
‫غيره فهذان وأجهان أحدهما إن كانت قبلته مإشرقا فغمت السماء سحابة‬
‫أوأ أخطأ بدللة ريح أوأ غيره ثم تجلت الشمس أوأ القمر أوأ النجومأ‬
‫فعلم أنه صلى مإشرقا أوأمإغربا لم يعتد بما مإضى مإن صلته وأسلم‬
‫وأاستقبل القبلة على مإا بان له لنه على يقين مإن الخطأ في المإر الوأل‬
‫فإن الكعبة في خلف الموضع الذي صلى إليه فهو إن لم يرجع إلى‬
‫يقين صواب عين الكعبة فقد رجع إلى يقين صواب جهتها وأتبين خطأ‬
‫جهته التى صلى إليها فحكمه حكم مإن صلى حيث يرى البيت مإجتهدا‬
‫ثم علم أنه أخطأ قال وأكذلك إذا ترك الشرق كله وأاستقبل مإا بين‬
‫المشرق وأالمغرب وأعلى كل مإا أخطأ يقينا أن يرجع إليه وأيقين الخطأ‬
‫يوجد بالجهة وأليس على مإن أخطأ غير يقين عين أن يرجع إليه وأمإن‬
‫رأى أنه تحرف وأهو مإستيقن الجهة فالتحرف ل يكون يقين خطأ وأذلك‬
‫أن يرى أنه قد أخطأ قريبا مإثل أن تكون قبلته شرقا فاستقبل الشرق ثم‬
‫رأى قبلته مإنحرفة عن جهته التي استقبل يمينا أوأ يسارا وأتلك جهة‬
‫وأاحدة مإشرقة لم يكن عليه إن صلى أن يعيد وأل إن كان في صلة‬
‫أن يلغى مإا مإضى مإنها وأعليه أن ينحرف إلى اجتهادآه الخر فيكمل‬
‫صلته لنه لمي رجع مإن يقين خطأ إلى يقين صواب جهة وأل عين‬
‫وأإنما رجع مإن اجتهادآه بدللة إلى اجتهادآ بمثلها يمكن فيه أن يكون‬
‫اجتهادآه الوأل أصوب مإن الخر غير أنه إنما كلف أن يكون في كل‬
‫صلته حيث يدله اجتهادآه على القبلة قال وأهكذا إن رأى بعد الجتهادآ‬
‫الثاني وأهو في الصلة أنه انحرف قليل ينحرف إلى حيث يرى تكمل‬
‫صلته وأاعتد بما مإضى فإن كان مإعه أعمى انحرف العمى بتحرفه وأل‬
‫يسعه غير ذلك وأكذلك في الموضع الذي تنتقض فيه صلته بيقين خطأ‬
‫القبلة تنتقض صلة العمى مإعه إذا أعلمه فإن لم يعلمه ذلك في مإقامإه‬
‫فأعلمه إياه بعد أعادآ العمى وأإن اجتهد بصير فتوجه ثم عمى بعد‬
‫التوجه فله أن يمضى على جهته فإ استدار عنها بنفسه أوأ أدآاره غيره‬
‫قبل أن تكمل صلته فعليه أن يخرج مإن صلته وأيستقبل لها اجتهادآا‬

‫صفحة ‪122 :‬‬

‫بغيره فإن لم يجد غيره صلها وأأعادآها مإتى وأجددآ مإجتهدا بصيرا‬
‫غيره وأإن اجتهد مإجتهد أوأ جماعة فرأوأا القبلة في مإوضع فصلوا إليها‬
‫جماعة وأأبصر مإن خلف المإامأ أن قد أخطأ وأأن القبلة مإنحرفة عن‬
‫مإوضعه الذي توجه إليه انحرافا قريبا انحرف إليه فصلى لنفسه فإن كان‬
‫يرى أن الرجل إذا كان خلف المإامأ ثم خرج مإن إمإامإة المإامأ قبل أن‬
‫يكمل المإامأ صلته وأصار إمإامإا لنفسه فصلته مإجزية عنه بنى على صلته‬
‫وأإن كان يرى أنه مإذ خرج إلى إمإامإة نفسه قبل فراغ المإامأ مإن الصلة‬
‫فسدتا صلته عليه استأنف وأالحتياط أن يقطع الصلة وأيستقبل حيث‬
‫رأى القبلة قال وأهكذا كل مإن خلفه مإن أوأل صلته وأآخرها مإا لم‬
‫يخرجوا مإن الصلة فإن كان المإامأ رأى القبلة مإنحرفة عن حيث توجه‬
‫توجه إلى حيث رأى وألم يكن لحد مإمن وأراءه أن يتوجه بتوجهه إل أن‬
‫يرى مإثل رأيه فمن حدث له مإنهم مإثل رأيه توجه بتوجهه وأمإن لم ير‬
‫مإثل رأيه خرج مإن أمإامإته وأكان له أن يبنى على صلته مإنفردآا وأإنما‬
‫خالف بين هذا وأالمسئلة الوألى أن المإامأ أخرة نفسه في هذه المسألة‬
‫مإن إمإامإتهم فل يفسد ذلك صلتهم بحال أل ترى أنه لو أفسد صلة‬
‫نفسه أوأ انصرف لرعاف أوأ غيره بنو لنه مإخرج نفسه مإن المإامإة لهم‬
‫وأفي المسألة الوألى مإخرجون أنفسهم مإن أمإامإته ل هو قال وأالقياس أن‬
‫ل يكون للوألين بكل حال أن يبنوا على صلتهم مإعه لن عليهم أن‬
‫يفعلوا مإا فعلوا وأعليه إن يفعل مإا فعل فثبوته على مإا فعل قد يكون‬
‫إخراجا لنفسه مإن المإامإة وأبه أقول وأإذا اجتهد الرجل في القبلة فدخل‬
‫في الصلة ثم شك وألم ير القبلة في غير اجتهادآه الوأل مإضي على‬
‫صلته لنه على قبلة مإا لم ير غيرها وأالمإامأ وأالمأمإومأ في هذا سواء‬
‫وأإذا اجتهد بالعمى فوجهه للقبلة فرأى القبلة في غير الجهة التي وأجه‬
‫لها لم يكن له أن يستقبل حيث رأى لنه ل رأى له وأإن قال له غيره‬
‫قد أخطأ بك الذي اجتهد لك فصدقه انحرف إلى حيث يقول له غيره‬
‫وأمإا مإضي مإن صلته مإجزيء عنه لنه اجتهد به مإن له قبول اجتهادآ‬
‫قال وأإذا حبس الرجل في ظلمة وأحيث ل دآللة بوجه مإن الوجوه وأل‬
‫دآليل يصدقه فهو كالعمى يتأخى وأيصلي على أكثر مإا عنده وأيعيد كل‬
‫صلة صلها بل دآللة وأقد قيل يسع البصير إذا عميت عليه الدللة‬
‫اجتهادآ غيره فإن أخطأ به المجتهد له القبلة فدله على جهة مإشرقة‬
‫وأالقبلة مإغربة أعادآ كل مإا صلي وأإن رأي أنه أخطأ به قريبا مإنحرفا‬
‫أحببت أن يعيد وأإن لم يفعل فليس عليه إعادآة لن اجتهادآه في حاله‬
‫تلك له إذا صدقه كاجتهادآه كان لنفسه إذا لم يكن له سبيل إلى دآللة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأهو يفارق العمى في هذا الموضع فلو أن بصيرا اجتهد‬
‫لعمى ثم قال له غيره‬
‫صفحة ‪123 :‬‬

‫قد أخطأ بك فشرق وأالقبلة مإغربة فلم يدر لعله صدق لم يكن عليه‬
‫إعادآة لن خبر الوأل كخبر الخر إذا كانا عنده مإن أهل الصدق وأأيهما‬
‫كان عنده مإن أهل الكذب لم يقبل مإنه قال وأالبصير إنما يصلى بيقين‬
‫أوأ اجتهادآ نفسه وألو صلى رجل شاك ل يرى القبلة في مإضوع بعينه‬
‫أعادآ وأل تجزئه الصلة حتى يصلى وأهو يرى القبلة في مإوضع بعينه‬
‫وأكذلك لو اشتبه عليه مإوضعان فغلب عليه أن القبلة في أحدهما دآوأن‬
‫الخر فصلى حيث يراها فإن صلى وأل يغلب عليه وأاحد مإنهما أعادآ‬
‫وأكذلك لو افتتح على هذا الشك ثم رآها حيث افتتح فمضى على‬
‫صلته أعادآ ل تجزئه حتى يفتتحها حيث يراها‬
‫باب الحالين اللذين يجوزأ فيهما استقبال غير القبلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى الحالن اللذان يجوزأ فيهما استقبال غير‬
‫وأإذا ضربتم في الرض فليس عليكم جناح أن‬ ‫القبلة قال ال عز وأجل‬
‫الية قال فأمإرهم ال‬ ‫تقصروأا مإن الصلة إلى فلتقم طائفة مإنهم مإعك‬
‫خائفين مإحروأسين بالصلة فدل ذلك على أنه أمإرهم بالصلة للجهة التي‬
‫وأجههم لها مإن القبلة وأقال ال عز وأجل حافظوا على الصلواتا وأالصلة‬
‫الوسطى إلى ركبانا فدل إرخاصه في أن يصلوا رجال وأركبانا على أن‬
‫الحال التي أذن لهم فيها بأن يصلوا رجال وأركبانا مإن الخوف غير الحال‬
‫الوألى التي أمإرهم فيها أن يحرس بعضهم بعضا فعلمنا أن الخوفين‬
‫مإختلفان وأأن الخوف الخر الذي أذن لهم فيه أن يصلوا رجال وأركبانا‬
‫ل يكون إل أشد مإن الخوف الوأل وأذلك على أن لهم أن يصلوا حيث‬
‫توجهوا مإستقبلي القبلة وأغير مإستقبليها في هذه الحال وأقعودآا على الدوأاب‬
‫وأقيامإا على القدامأ وأدآلت على ذلك السنة أخبرنا مإالك عن نافع أن عبد‬
‫ال بن عمر كان إذا سئل عن صلة الخوف قال يتقدمأ المإامأ وأطائقة‬
‫ثم قص الحديث وأقال ابن عمر في الحديث فإن كان خوف أشد مإن‬
‫ذلك صلوا رجال وأركبانا مإستقبلي القبلة وأغير مإستقبليها قال مإالك قال‬
‫نافع مإا أرى عبد ال ذكر ذلك إل عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأأخبرنا عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل يجوزأ في صلة مإكتوبة استقبال غير القبلة إل عند إطلل‬
‫العدوأ على المسلمين وأذلك عند المسايفة وأمإا أشبهها وأدآنو الزحف مإن‬
‫الزحف فيجوزأ أن يصلوا الصلة في ذلك الوقت رجال وأركبانا فإن قدروأا‬
‫على استقبال القبلة وأإل صلوا مإستقبلي حيث يقدروأن وأإن لم‬

‫صفحة ‪124 :‬‬

‫يقدروأا على ركوع وأل سجودآ أوأمإؤوأا إيماء وأكذلك إن طلبهم العدوأ‬
‫فأطلوا عليهم صلوا مإتوجهين على دآوأابهم يؤمإئون إيماء وأل يجوزأ لهم في‬
‫وأاحد مإن الحالين أن يصلوا على غير وأضوء وأل تيمم وأل ينقصون مإن‬
‫عددآ الصلة شيئا وأيجوزأ لهم أن يصلوا بتيمم وأإن كان الماء قريبا لنه‬
‫مإحول بينهم وأبين الماء وأسواء أي عدوأ أطل عليه أكفار أمأ لصوص أمأ‬
‫أهل بغي أمأ سباع أمأ فحول إبل لن كل ذلك يخاف إتلفه وأإن طلبهم‬
‫العدوأ فنأوأا عن العدوأ حتى مإكنهم أن ينزلوا بل خوف أن يرهقوا لم‬
‫يكن إل النزوأل وأالصلة بالرض إلى القبلة وأإن خافوا الرهق صلوا ركبانا‬
‫وأإن صلوا ركبانا يومإئون ببعض الصلة ثم أمإنوا العدوأ كان عليهم أن‬
‫ينزلوا فيصلوا مإا بقى مإن الصلة مإستقبلى القبلة وأأحب إلي لو استأنفوا‬
‫الصلة بالرض وألبس لهم أن يقصروأا الصلة في شيء مإن هذه الحالتا‬
‫إل أن يكونوا في سفر يقصر في مإثله الصلة فإن كان المسلمون طالبي‬
‫العدوأ فطلبوهم طلبا لم يأمإنوا رجعة العدوأ عليهم فيه صلوا هكذا وأإن‬
‫كانوا إذا وأقفوا عن الطلب أوأ رجعوا أمإنوا رجعتهم لم يكن لهم إل أن‬
‫ينزلوا فيصلوا وأيدعوا الطلب فل يكون لهم أن يطلبوهم وأيدعو الصلة‬
‫بالرض إذا أمإكنهم لن الطلب نافلة فل تترك لها الفريضة وأإنما يكون‬
‫مإا وأصفت مإن الرخصة في الصلة في شدة الخوف ركبانا وأغير مإستقبلي‬
‫القبلة إذا كان الرجل يقاتل المشركين أوأ يدفع عن نفسه مإظلومإا وأل‬
‫يكون هذا لفئة باغية وأل رجل قاتل عاصيا بحال وأعلى مإن صلها كذا‬
‫وأهو ظالم بالقتال إعادآة كل صلة صلها بهذه الحال وأكذلك إن خرج‬
‫يقطع سبيل أوأ يفسد في الرض فخاف سبعا أوأ جمل صائل صلي‬
‫يومإيء وأأعادآ إذا أمإن وأل رخصة عندنا لعاص إذا وأجد السبيل إلى أدآاء‬
‫الفريضة بحال‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن‬
‫السكيت وأغيرهما عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬


‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬
‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫صفحة ‪125 :‬‬

‫الحال الثانية التي يجوزأ فيها استقبال غير القبلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأدآلت سنة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم على أن للمسافر إذا تطوع راكبا أن يصلى راكبا حيث توجه قال‬
‫وأإذا كان الرجل مإسافرا مإتطوعا راكبا صلى النوافل حيث توجهت به‬
‫راحلته وأصلها على أي دآابة قدر على ركوبها حمارا أوأ بعيرا أوأ غيره‬
‫وأإذا أرادآ الركوع أوأ السجودآ أوأمإأ إيماء وأجعل السجودآ أخفض مإن الركوع‬
‫وأليس له أن يصلى إلى غير القبلة مإسافرا وأل مإقيما إذا كان غير خائف‬
‫صلة وأجبت عليه بحال مإكتوبة في وأقتها أوأ فائتة أوأ صلة نذر أوأ‬
‫صلة طواف أوأ صلة على جنازأة قال وأبهذا فرقنا بين الرجل يوجب‬
‫على نفسه الصلة قبل الدخول فيها فقلنا ل يجزيه فيها إل مإا يجزيه‬
‫في المكتوباتا مإن القبلة وأغيرها وأبين الرجل يدخل في الصلة مإتطوعا ثم‬
‫زأعمنا أنه غلط مإن زأعم أنه إذا دآخل فيها بل إيجاب لها فحكمها‬
‫حكم الواجب وأهو يزعم كما نزعم أنه ل يصلى وأاجبا لنفسه إل وأاجبا‬
‫أوأجبه على نفسه مإسافرا إل الى القبلة وأأن المتطوع يصلى إلى غير‬
‫القبلة أخبرنا مإالك عن عبد ال بن دآينار عن ابن عمر قال كان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم يصلى على راحلته في السفر حيثما توجهت به‬
‫أخبرنا مإالك عن عمروأ بن يحيى عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن‬
‫ابن عمر أنه قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم يصلى على‬
‫حمار وأهو مإتوجه إلى خيبر قال الشافعي‪ :‬يعنى النوافل أخبرنا عبد المجيد‬
‫عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول رأيت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم وأهو يصلى وأهو على راحلته النوافل في كل‬
‫جهة أخبرنا مإحمد بن إسمعيل عن ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبد ال‬
‫بن سراقة عن جابر أن النبي صلى ال عليه وأسلم في غزوأة بني أنمار‬
‫كان يصلى على راحلته مإتوجها قبل المشرق وأإاذ كان المسافر مإاشيا مأ‬
‫يجزه أن يصلى حتى يتسقبل القبلة فيكبر ثم ينحرف إلى جهته فيمشى‬
‫فإذا حضر ركوعه لم يجزه في الركوع وأل في السجودآ إل أن يركع‬
‫وأيسجد بالرض لنه ل مإؤنة عليه في ذلك كهى على الراكب قال‬
‫وأسجودآ القرآن وأالشكر وأالوتر وأركعتا الفجر نافلة فللراكب أن يومإىء به‬
‫إيماء وأعلى الماشي أن يسجد به إذا أرادآ السجودآ وأل يكون للراكب في‬
‫مإصر أن يصلى نافلة إل كما يصلى المكتوبة إلى قبلة وأعلى الرض وأمإا‬
‫تجزيه الصلة عليه في المكتوبة لن أصل‬

‫صفحة ‪126 :‬‬

‫فرض المصلين سواء إل حيث دآل كتاب ال تعالى أوأ سنة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم أنه أرخص لهم قال وأسواء قصير السفر وأطويله‬
‫إذا خرج مإن المصر مإسافرا يصلى حيث توجهت به راحلته مإتطوعا كما‬
‫يكون له التيمم في قصير السفر وأطويله لنه يقع على كل اسم سفر‬
‫وأكذلك لو ركب مإحمل أوأ حمارا أوأ غيره كان له أن يصلى حيث‬
‫توجهت به مإركبه وأإن افتتح الصلة مإتطوعا راكبا مإسافرا ثم دآخل المصر‬
‫لم يكن له أن يمضى على صلته بعد أن يصير إلى مإصره وأل مإوضع‬
‫مإقامأ له فكان عليه أن ينزل فيركع وأيسجد بالرض وأكذلك إذا نزل في‬
‫قرية أوأ غيرها لم يكن له أن يمضى على صلته وأإن مإر بقرية في‬
‫سفره ليست مإصره وأل يريد النزوأل بها فهي مإن سفره وأله أن يمضى‬
‫فيها مإصليا على بعيره وأإن نزل في سفره مإنزل في صحراء أوأ قرية‬
‫فسواء وأل يكون له أن يصلى إل على الرض كما يصلى المكتوبة وأإن‬
‫افتتح الصلة على الرض ثم أرادآ الركوب لم يكن له ذلك إل أن‬
‫يخرج مإن الصلة التي افتتح بإكمالها بالسلمأ فإن ركب قبل أن يكملها‬
‫فهو قاطع لها وأل يكون مإتطوعا على البعير حتي يفتتح على البعير صلة‬
‫بعد فراقه النزوأل وأكذلك إذا خرج مإاشيا وأإن افتتح الصلة على الرض‬
‫مإسافرا فأرادآ ركوب البعير لم يكن ذلك له حتى يركع وأيسجد وأيسلم‬
‫فإن فعل قبل أن يصلى وأيسلم قطع صلته وأكذلك لو فعل ثم ركب‬
‫فقرأ ثم نزل فسجد بالرض كان قاطعا لصلته لن ابتداء الركوب عمل‬
‫يطول ليس له أن يعمله في الصلة وألو افتتح الصلة راكبا فأرادآ النزوأل‬
‫قبل أن يكمل الصلة وأأن يكون في صلته كان ذلك له لن النزوأل‬
‫أخف في العمل مإن الركوب وأإذا نزل ركع على الرض وأسجد ل يجزيه‬
‫غيره فإذا نزل ثم ركب قطع الصلة بالركوب كما وأصفت بأنه كان عليه‬
‫إذا نزل أن يركع وأيسجد على الرض وأإذا افتتاح الصلة راكبا أوأ مإاشيا‬
‫فإن انحرفت به طريقه كان له أن ينحرف وأهو في الصلة وأإن انحرفت‬
‫عن جهته حتى يوليها قفاه كله بغير طريق يسلكها فقد أفسد صلته إل‬
‫أن تكون القبلة في الطريق التي انحرف إليها وألو غبته ادآبته أوأ نعس‬
‫فولى طريقه قفاه إلى غير قبلة فإن رجع مإكانه بنى على صلته وأإن‬
‫تطاوأل ساهيا ثم ذكر مإضى على صلته وأسجد للسهو وأإن ثبت وأهو ل‬
‫يمكنه أن ينحرف ذاكرا لنه في صلة فلم ينحرف فسدتا صلته وأإذا‬
‫ركب فأرادآ افتتاح الصلة حيث توجهت به راحلته لم يكن عليه تأخي‬
‫القبلة لن له أن يتعمد أن يجعل قبلته حيث توجه مإركبه فإن افتتاح‬
‫الصلة وأبعيره وأاقف قبل القبلة مإنحرفا عن طريقه افتتحها على القبلة‬
‫وأمإضي على بعيره وأإن افتتحها وأبعيره وأاقف على غير القبلة لم يكن له‬
‫ذلك وأل يفتتحها‬

‫صفحة ‪127 :‬‬

‫ال وأبعيره مإتوجه إلى القبلة أوأ طريق حين يفتتحها فأمإا وأهو وأاقف‬
‫على غير القبلة فل يكون له أن يفتتح الصلة وأليس لراكب السفينة وأل‬
‫الرمإث وأل شيء مإما يركب في البحر أن يصلى نافلة حيث توجهت به‬
‫السفينة وألكن عليه أن ينحرف إلى القبلة وأإن غرق فتعلق بعودآ صلي‬
‫على جهته يومإيء إيماء ثم أعادآ كل مإكتوبة صلها بتلك الحال إذا‬
‫صلها إلى غير قبلة وألم يعد مإا صلى إلى قبله بتلك الحال فإن قال‬
‫قائل كيف يومإي وأل يعيد للضروأرة وأيصلى مإنحرفا عن القبلة للضروأرة‬
‫فيعيد قيل لنه جعل للمريض أن يصلى كيف أمإكنه وألم يجعل له أن‬
‫يصلى إلى غير قبلة مإكتوبة بحال‬
‫باب الصلة في الكعبة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم دآخل الكعبة وأمإع بلل وأأسامإة وأعثمان‬
‫بن طلحة قال ابن عمر فسألت بلل مإا صنع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم في الكعبة قال جعل عمودآا عن يساره وأعمودآا عن يمينه وأثلثة‬
‫أعمدة وأراءه ثم صلى قل وأكان البيت على ستة أعمدة يومإئذقال الشافعي‪:‬‬
‫فيصلى في الكعبة النافلة وأالفريضة وأأي الكعبة استقبل الذي يصلى في‬
‫جوفها فهو قبلة كما يكون المصلى خارجا مإنها إذا استقبل بعضها كان‬
‫قبلته وألو استقبل بابها فلم يكن بين يديه شيء مإن بنيانها يستره لم‬
‫يجزه وأكذلك إن صلى وأراء ظهرها فلم يكن بين يديه مإن بنيانها شيء‬
‫يستره لم يجزه حينئذ لن بناء الكعبة ليس بين يديه شيء يستره وأإن‬
‫بنى فوقها مإا يستر المصلى فصلى فوقها أجزأته صلته وأإذا جازأ أن‬
‫يصلى الرجل فيها نافلة جازأ أن يصلى فريضة وأل مإوضع أطهر مإنها وأل‬
‫أوألي بالفضل إل أنا نحب أن يصلى في الجماعة وأالجماعة خارج مإنها‬
‫فأمإا الصلة الفائتة فالصلة فيها أحب إلى مإن الصلة خارجا مإنها وأكل‬
‫مإا قرب مإنها كان أحب إلى مإما بعد‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا‬
‫كما سبق مإن كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬
‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬
‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫صفحة ‪128 :‬‬

‫باب النية في الصلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فرض ال عز وأجل الصلواتا وأأبان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم عددآ كل وأاحدة مإنهن وأوأقتها وأمإا يعمل فيهن‬
‫وأفي كل وأاحدة مإنهن وأأبان ال عز وأجل مإنهن نافلة وأفرضا فقال لنبيه‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأمإن الليل فتهحد به نافلة لك ثم أبان ذلك‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم فكان بينا وأال تعالى أعلم إذا كان مإن‬
‫الصلة نافلة وأفرض وأكان الفرض مإنها مإؤقتا أن ل تجزي عنه صلة إل‬
‫بأن ينويها مإصلياقال الشافعي‪ :‬وأكان على المصلى في كل صلة وأاجبة أن‬
‫يصليها مإتطهرا وأبعد الوقت وأمإستقبل للقبلة وأينويها بعينها وأيكبر فإن ترك‬
‫وأاحدة مإن هذه الخصال لم تجزه صلتهقال الشافعي‪ :‬وأالنية ل تقومأ مإقامأ‬
‫التكبير وأل تجزيه النية إل أن تكون مإع التكبير ل تتقدمأ التكبير وأل‬
‫تكون بعده فلو قامأ إلى الصلة بنية ثم عزبت عليه النية بنسيان أوأ‬
‫غيره ثم كبر وأصلى لم يجزه هذه الصلة وأكذلك لو نوى صلة بعينها‬
‫ثم عزبت عنه نية الصلة التي قامأ لها بعينها وأثبتت نيته على أدآاء‬
‫صلة عليه في ذلك الوقت إمإا صلة في وأقتها وأإمإا صلة فائتة لم‬
‫تجز هذه الصلة لنه لم ينوها بعينها وأهي ل تجزيه حتى ينويها بعينها‬
‫ل يشك فيها وأل يخلط بالنية سواها وأكذلك لو فاتته صلة لم يدر‬
‫أهي الظهر أوأ العصر فكبر ينوى الصلة الفائتة لم تجز عنه لنه لم‬
‫يقصد بالنية قصد صلة بعينها قال الشافعي‪ :‬وألهذا قلنا إذا فاتت الرجل‬
‫صلة لم يدر أي صلة هي بعينها صلى الصلواتا الخمس ينوي بكل‬
‫وأاحدة مإنهن الصلة الفائتة له وألو فاتته صلتان يعرفهما فدخل في‬
‫إحداهما بنية ثم شك فلم يدر أيتهما نوى وأصلي لم تجزه هذه الصلة‬
‫عن وأاحدة مإنها وأل تجزيه الصلة حتى يكون على يقين مإن التي نوى‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو دآخل في صلة بعينها بنية ثم عزبت عنه النية فصلي‬
‫الصلة أجزأته دآخلها وأالنية مإجزئة له وأعزوأب النية ل يفسدها إذا دآخلها‬
‫وأهي مإجزئة عنه إذا لم يصرف النية عنها وألو أن رجل دآخل في صلة‬
‫بنية ثم صرف النية إلى صلة غيرها أوأ صرف النية إلى الخروأج مإنها‬
‫وأإن لم يخرج مإنها ثم اعادآ النية إليها فق فسدتا عليه وأساعة وأيصرف‬
‫النية عنها تفسد عليه وأيكون عليه إعادآتها وأكذلك لو دآخلها بنية ثم‬
‫حدث نفسه أيعمل فيها أمأ يدع فسدتا عليه إذا أزأال نيته عن المضي‬
‫عليها بحال وأليس كالذي نوى ثم عزبت بنيته وألم يصرفها إلى غيره لنه‬
‫ليس عليه ذكر النية في كل حين فيها إذا دآخل بها وألو كان مإستيقنا‬
‫أنه دآخلها بنية ثم شك هل دآخلها بنية أمأ ل‬

‫صفحة ‪129 :‬‬

‫ثم تذكر قبل أن يحدث فيها عمل أجزأته وأالعمل فيها قراءة أوأ‬
‫ركوع أوأ سجودآ وألو كان شكه هذا وأقد سجد فرفع رأسه فسجد فيها‬
‫كان هذا عمل وأإذا عمل شيئا عم عملها وأهو شاك ف نيته أعادآ‬
‫الصلة وأإن ذكر قبل أن يعمل بعملها شيئا أجزأته الصلة وألو دآخل‬
‫الصلة بنية ثم صرف النية إلى صلة غيرها نافلة أوأ فريضة فتمت نيته‬
‫على الصلة التي صرفها إليها لم تجز عنه الصلة الوألى التي دآخل فيها‬
‫ينويها لنه صرف النية عنها إلي غيرها وأل تجزيه الصلة التي صرف‬
‫إليها النية لنه لم يبتدئها وأإن نواها وألو كبر وألم ينو صلة بعينها ثم‬
‫نواها لم تجزه لنه قد دآخل في صلة لم يقصد قصدها بالنية وألو فاتته‬
‫ظهر وأعصر فدخل في الظهر ينوي بها الظهر وأالعصر لم تجزه صلته‬
‫عن وأاحدة مإنهما لنه لم يحض النية للظهر وأل للعصر وألو فاتته صلة‬
‫ل يدر أي‬
‫باب مإا يدخل به في الصلة مإن التكبير‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سعيد ابن سالم عن سفيان‬
‫بن سعيد الثوري عن عبد ال بن مإحمد ابن عقيل عن مإحمد بن علي‬
‫بن الحنيفة عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال مإفتاح‬
‫الصلة الوضوء وأتحريمها الكبير وأتحليلها التسليم قال الشافعي‪ :‬فمن أحسن‬
‫التكبير لم يكن دآاخل في الصلة إل بالتكبير نفسه وأالتكبير ال أكبر‬
‫وأل يكون دآاخل بغير التكبير نفسه وألو قال ال الكبير ال العظيم أوأ‬
‫ال الجليل أوأ الحمد ل أوأ سبحان ال أوأ مإا ذكر ال به لم يكن‬
‫دآاخل في الصلة إل بالتكبير نفسه وأهو ال أكبر وألو قال ال أكبر‬
‫مإن كل شيء وأأعظم وأال أكبر كبيرا فقد كبر وأزأادآ شيئا فهو دآاخل في‬
‫الصلة بالتكبير وأالزيادآة نافلة وأكذلك إن قال ال الكبر وأهكذا التكبير‬
‫وأزأيادآة اللف وأاللمأ ل تحيل مإعنى التكبير وأمإن لم يحسن التكبير بالعربية‬
‫كبر بلسانه مإا كان وأأجزأه وأعليه أن يتعلم التكبير وأالقرآن وأالتشهد‬
‫بالعربية فإن علم لم تجزه صلته إل بأن يأتى به بالعربيةقال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫أن رجل عرف العربية وأألسنة سواها فأتى بالتكبير نفسه بغير العربية لم‬
‫يكن دآاخل في الصلة إنما يجزيه التكبير بلسانه مإا لم يحسنه بالعربية‬
‫فإذا أحسنها لم يجزه التكبير إل بالعربيةقال الشافعي‪ :‬فمن قال كلمة مإما‬
‫وأصفت أنه ل يكون دآاخل بها في الصلة أوأ أغفل التكبير فصلى فأتى‬
‫على جميع عمل الصلة مإنفردآا أوأ إمإامإا أوأ مإأمإومإا أعادآ الصلة وأإن ذكر‬
‫بعد مإا يصلى ركعة أوأ ركعتين أنه لم يكبر ابتدأ التكبير مإكانه ينوي به‬
‫تكبيرة الفتتاح وأألغى مإا مإضي مإن صلته لنه لم يكن في صلة وأكان‬
‫حين كبر دآاخل في الصلة وأل أبالي أن ل يسلم لنه لم يكن في‬
‫صلة وأسواء كان يصلى وأراء إمإامأ أوأ‬
‫صفحة ‪130 :‬‬

‫مإنفردآا فإن كان مإنفردآا فهو الستئناف وأل يزوأل مإن مإوضعه إن شاء‬
‫وأإن زأال فل شيء عليه وأإن كان مإأمإومإا فكذلك يبتديء التكبير ثم‬
‫يكون دآاخل في الصلة مإن ساعته التي كبر فيها وأل يمضى في صلة‬
‫لم يدخل فيها إذا لم يكبر للدخول فيها قال الشافعي‪ :‬فإن كان مإأمإومإا‬
‫فأدآرك المإامأ قبل أن يركع أوأ راكعا فكبر تكبيرة وأاحدة فإن نوى بها‬
‫تكبيرة الفتتاح أجزأته وأكان دآاخل في الصلة وأإن نوى بها تكبيرة الركوع‬
‫لم يكن دآاخل في الصلة وأإن كبر ل ينوي وأاحدة مإنهما فليس بداخل‬
‫في الصلة وأإن كبر ينوي تكبيرة الفتتاح وأجعل النية مإشتركة بين التكبير‬
‫الذي يدخل به في الصلة وأغيره فإذا ذكر فيما ذكرتا أنه ليس بداخل‬
‫به في الصلةة فاستأنف فكبر تكبيرة ينوي بها الفتتاح كان حينئذ دآاخل‬
‫في الصلة لنه لم يكن في صلة وأإن ذكر فيما قلت هو فيه دآاخل‬
‫في نافلة وأكبر ينوي المكتوبة لم يكن له مإكتوبة لنه في صلة حتى‬
‫يسلم مإنها ثم يدخل في المكتوبة بتكبير بعد الخروأج مإن النافلة وألو كبر‬
‫وأنوى المكتوبة وأليس في صلة وأهو راكع لم يجزه وأل يجزيه حتى يكبر‬
‫قائما فإن كان مإع المإامأ فأدآركه قبل أن يرفع رأسه مإن ركوعه فقد أدآرك‬
‫الركعة وأإن لم يدركه حتى يرفع رأسه مإن الركوع فقد فاتته تلك الركعة‬
‫قال وأيكون عليه أن يكبر قائما ينوي المكتوبة وأل يكون دآاخل في‬
‫الصلة المكتوبة إل بما وأصفت وأإن نقص مإن التكبير حرفا لم يكن‬
‫دآاخل في الصلة إل بإكماله التكبير قائما وألو أبقى مإن التكبير حفرا‬
‫أتى به وأهو راكع أوأ مإنحن للركوع أوأ غير قائم لم يكن دآاخل في‬
‫الصلة المكتوبة وأكان دآاخل في نافلة حتى يقطع بسلمأ ثم يعودآ قائما‬
‫فيكمل التكبير وأذلك مإثل أن يقول ال أكبر وألم ينطق بالراء مإن التكبير‬
‫إل راكعا أوأ يحذف الراء فلم ينطق بها لم يكن مإكمل للتكبير وأإن‬
‫قال الكبير ال لم أره دآاخل في الصلة بهذا وأكذلك لو قرأ شيئا مإن‬
‫القرآن ل تجزيه الصلة إل بهد قدمأ مإنه وأأخر وأأتى عليه رأيت أن يعيد‬
‫حتى يأتى به مإتتابعا كما أنزل وأإذا كان بالمصلى خبل لسان حركه‬
‫بالكبير مإا قدر وأبلغ مإنه أكثر مإا يقدر عليه وأأجزأه ذلك لنه قد فعل‬
‫الذي قد أطاق مإنه وأليس عليه أكثر مإنه وأسواء في هذا الخرس وأمإقطوع‬
‫اللسان وأمإن بلسانه عارض مإا كان وأهكذا يصنع هؤلء في القراءة‬
‫وأالتشهد وأالذكر في الصلة وأأحب للمإامأ أن يجهر بالتكبير وأيبينه وأل‬
‫يمططه وأل يحذفه وأللمأمإومأ ذلك كله إل الجهر بالتكبير فإنه يسمعه‬
‫نفسه وأمإن إلى جنبه إن شاء ل يجاوأزأه وأإن لم يفعل ذلك المإامأ وأل‬
‫المأمإومأ وأأسمعاه أنفسهما أجزأهما وأإن لم يسمعاه أنفسهما لم يجزهما وأل‬
‫يكون تكبيرا مإجزئا حتى يسمعاه أنفسهما وأكل مإصل مإن رجل أوأ امإرأة‬
‫في‬

‫صفحة ‪131 :‬‬


‫التكبير سواء إل أن النساء ل يجاوأزأن في التكبير استماع أنفسهن‬
‫وأإن أمإتهن إحداهن أحببت أن تسمعهن وأتخفض صوتا عليهن فإذا كبرن‬
‫خفضن أصواتهن في التكبير في الخفض وأالرفع‬
‫باب مإن ل يحسن القراءة‬

‫وأأقل فرض الصلة وأالتكبير في الخفض وأالرفع‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن علي‬
‫بن يحيى بن خلدآ عن أبيه عن رفاعة ابن مإالك أنه سمع النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم يقول إذا قامأ أحدكم إلى الصلة فليتوضأ كما أمإره ال‬
‫تعالى ثم ليكبر فإن كان مإعه شيء مإن القرآن قرأ به وأإن لم يكن مإعه‬
‫شيء مإن القرآن فليحمد ال وأليكبر ثم ليركع حتى يطمئن راكعا ثم‬
‫ليرفع فليقم حتى يطمئن قائما ثم يسجد حتى يطمئن ساجدا ثم ليرفع‬
‫رأسه فليجلس حتى يطمئن جالسا فمن نقص مإن هذا فإنما ينقص مإن‬
‫صلته أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني مإحمد بن عجلن عن علي‬
‫بن يحيى بن خلدآ عن أبيه عن رفاعة بن رافع قال جاء رجل يصلى‬
‫في المسجد قريبا مإن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ثم جاء فسلم‬
‫على النبي صلى ال عليه وأسلم فقال له النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫أعد صلتك فإنك لم تصل فعادآ فصلى كنحو مإما صلى فقال النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أعد صلتك فإنك لم تصل فقال علمني يا رسول‬
‫ال كيف أصلى قال إذا توجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ بأمأ القرآن وأمإا‬
‫شاء ال أن تقرأ فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وأمإكن ركوعك‬
‫وأامإددآ ظهرك فإذا رفعت فأقم صلبك وأارفع رأسك حتى ترجع العظامأ إلى‬
‫مإفاصلها فإذا سجدتا فمكن سجودآك فإذا رفعت فاجلس على فخذك‬
‫اليسرى ثم اصنع ذلك في كل ركعة وأسجدة حتى تطمئن قال الشافعي‪:‬‬
‫وأبهذا كله نأخذ فأمإر مإن لم يحسن يقرأ أن يذكر ال تعالى فيحمده‬
‫وأيكبره وأل يجزيه إذا لم يحسن يقرأ إل ذكر ال عز وأجل وأفي هذا‬
‫دآليل على أنه إنما خوطب بالقراءة مإن يحسنها وأكذلك خوطب بالفرائض‬
‫مإن يطيقها وأيعقلها وأإذا لم يحسن أمأ القرآن وأأحسن غيرها لم يجزه أن‬
‫يصلى بل قراءة وأأجزأه في غيرها بقدر أمأ القرآن ل يجزيه أقل مإن سبع‬
‫آياتا وأأحب إلى أن يزيد إن أحسن وأأقل مإا أحب أن يزيد آية حتى‬
‫تكون قدر أمأ القرآن وأآية وأل يبين لي إن اقتصر على أمأ القرآن إن‬
‫أحسنها أوأ غيرها وأقدرها إن لم يحسنها أن عليه إعادآة فإن لم يحسن‬

‫صفحة ‪132 :‬‬

‫سبع آياتا وأأحسن أقل مإنهن لم يجزه إل أن يقرأ بما أحسن كله‬
‫إذا كان سبع آياتا أوأ أقل فإن قرأ بأقل مإنه أعادآ الركعة التي لم‬
‫يكمل فيها سبع آياتا إذا أحسنهن وأسواء كان الي طوال أوأ قصارا ل‬
‫يجزيه إل بعددآ آي أمأ القرآن وأسواء كن في سورة وأاحدة أوأ سور‬
‫مإتفرقة ل يجزيه حتى يأتى بسبع آياتا إذا أحسن سبعا أوأ ثمانيا وأكان‬
‫أقل مإا عليه أن يأتى بسبع آياتا وأإن لم يحسن سبعا ذكر ال عز‬
‫وأجل مإع مإا أحسن وأل يجزيه إل أن يذكر ال بتعظيم فإذا جاء بشيء‬
‫مإن ذكر ال تعالى أجزأه مإع مإا يحسن وأإنما قلت هذا أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذ جعل عليه أن يذكر ال حين ل يحسن أمأ‬
‫القرآن وأإن لم يأمإره بصلة بل ذكر عقلت أنه إذا أحسن أمأ القرآن‬
‫الذي هو سنة الصلة كان عليه أوأجب مإن الذكر غيره وأإن لم يحسن‬
‫الرجل أمأ القرآن لم يجز أن يؤمأ مإن يحسن أمأ القرآن فإن أمإه لم تجز‬
‫للمأمإومأ صلته وأأجزأتا المإامأ فإذا أحسن أمأ القرآن وألم يحسن غيرها لم‬
‫أحب أن يؤمأ مإن يحسنها وأأكثر مإنها وأإن فعل فل يبين لي أن يعيد‬
‫مإن صلى خلفه لنها إن انتهى إليها فل يبين لى أن يعيد مإن لم يزدآ‬
‫عليها وأل أحب إل أن يزادآ مإعها آية أوأ أكثر وأيجوزأ أن يؤمأ مإن ل‬
‫يحسن أمأ القرآن وأل شيئا مإن القرآن مإن ل يحسن وأل يجوزأ أن يؤمأ‬
‫مإن ل يحسن أحدا يحسن شيئا مإن القرآن وأمإن أحسن شيئا مإن القرآن‬
‫فهو أوألى بأن يؤمأ مإمن ل يحسن وأمإن أحسن أقل مإن سبع آياتا فأمأ‬
‫أوأ صلى مإنفردآا ردآدآ بعض الي حتى يقرأ به سبع آياتا أوأ ثمان آياتا‬
‫وأإن لم يفعل لم أر عليه إعادآة وأل يجزيه في كل ركعة إل قراءة مإا‬
‫أحسن مإما بينه وأبين أن قال الشافعي‪ :‬وأفي حديث رفاعة بن مإالك عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم دآليل على أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم علمه الفرض عليه في الصلة دآوأن الختيار فعلمه الوضوء وأتكبيرة‬
‫الفتتاح قبل القراءة وألم يذكر أنه علمه القول بعد تكبيرة الفتتاح قبل‬
‫القراءة وأل التكبير في الخفض وأالرفع وأقول سمع ال لمن حمده وأل‬
‫رفع اليدين في الصلة وأل التسبيح في الركوع وأالسجودآ وأقد علمه القراءة‬
‫فإن لم يحسن فالذكر وأعلمه الركوع وأالسجودآ وأالعتدال مإن الركوع‬
‫وأالسجودآ وأالجلوس في الصلة وأالقراءة فلهذا قلنا مإن ترك افتتاح الصلة‬
‫بعد تكبيرة الفتتاح وأالتكبير في الخفض وأالرفع وأرفع اليدين في الركوع‬
‫وأالسجودآ وأقول سمع ال لمن حمده ربنا لك الحمد وأيجلس جلسة لم‬
‫يأمإره بها في الصلة فقد ترك الختيار وأليست عليه إعادآة صلته وأعلم‬
‫رجل في حديث ابن عجلن قراءة أمأ القرآن وأقال مإا شاء ال فجعل‬
‫ذلك إلى القاريء فاحتمل أن يكون قراءة أمأ القرآن في الصلة فرضا‬
‫مإع مإا جاء فيها غير هذا مإما يشبه أن يكون يدل على أنها تجزي عن‬
‫غيرها وأل‬

‫صفحة ‪133 :‬‬

‫يجزي غيرها عنها وأإن تركها وأهو يحسن لم تجزه الصلة وأإن ترك‬
‫غيرها كرهته له وأل يبين لي أن عليه إعادآة الصلة وأهو قد يحتمل أن‬
‫يكون الفرض على مإن أحسن القراءة قراءة أمأ القرآن وأآية أوأ أكثر لن‬
‫أقل مإا ينبغي أن يقرأ مإع أمأ القرآن في ركعة آية لقول النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأمإا شاء ال مإعا فل أحب لحد أن يدع أن يقرأ مإع أمأ‬
‫القرآن في ركعة آية وأإن تركها كرهته له وأل يبين لي أن عليه إعادآة‬
‫لما وأصفت وأإن حديث عبادآة وأأبي هريرة يدلن على فرض أمأ القرآن‬
‫وأل دآللة له فيهما وأل في وأاحد مإنهما على فرض غيرها مإعها قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأالعمد في ترك أمأ القرآن وأالخطأ سواء في أن ل تجزيء ركعة‬
‫إل بها أوأ بشيء مإعها إل مإا يذكر مإن المأمإومأ إن شاء ال تعالى وأمإن‬
‫ل يحسن يقرؤها فلهذا قلنا إن مإن لم يحسن يقرأ أجزأته الصلة بل‬
‫قراءة وأبأن الفرض على مإن علمه وألم يذكر النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫الجلوس للتشهد إنما ذكر الجلوس مإن السجودآ فأوأجبنا التشهد وأالصلة‬
‫على النبي صلى ال عليه وأسلم على مإن أحسنه بغير هذا الحديث فأقل‬
‫مإا على المرء في صلته مإا وأصفنا وأأكمله مإا نحن فيه ذاكروأن إن شاء‬
‫ال تعالى‬
‫باب رفع اليدين في التكبير في الصلة‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن‬
‫الزهري عن سالم بن عبد ال عن أبيه قال رأيت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم إذا افتتح الصلة يرفع يديه حتى تحاذي مإنكبيه وأإذا أرادآ أن‬
‫يركع وأبعد مإا يرفع رأسه مإن الركوع وأل يرفع بين السجدتين قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأقد روأى هذا سوى ابن عمر اثنا عشر رجل عن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نقول فنأمإر كل مإصل إمإامإا أوأ مإأمإومإا‬
‫أوأ مإنفردآا رجل أوأ امإرأة أن يرفع يديه إذا افتتح الصلة وأإذا كبر‬
‫للركوع وأإذا رفع رأسه مإن الركوع وأيكون رفعه في كل وأاحدة مإن هذه‬
‫الثلث حذوأ مإنكبيه وأيثبت يديه مإرفوعتين حتى يفرغ مإن التكبير كله‬
‫وأيكون مإع افتتاح التكبير وأردآ يديه عن الرفع مإع انقضائه وأل نأمإره أن‬
‫يرفع يديه في شيء مإن الذكر في الصلة التي لها ركوع وأسجودآ إل في‬
‫هذه المواضع الثلث فإن كان بإحدى يدي المصلى علة ل يقدر على‬
‫رفعها مإعها حتى يبلغ حيث وأصفت وأيقدر على رفعها دآوأن ذلك رفعها‬
‫إلى حديث يقدر فإن كانت به علة ل يقدر على رفعها مإعها مإجاوأزأا‬
‫لمنكبيه وأل يقدر على القتصار برفعها على مإنكبيه وأل مإادآوأنهما فل يدع‬
‫رفعهما وأإن جاوأزأ مإنكبيه‬

‫صفحة ‪134 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأإن كانت به علة يقدر مإعها على أحد رفعين إمإا رفع‬
‫دآوأن مإنكبيه وأإمإا رفع فوق مإنكبيه وأل يقدر على رفعهما حذوأ مإنكبيه‬
‫رفعهما فوق مإنكبيه لنه قد جاء بالرفع كما أمإر وأالزيادآة شيء غلب‬
‫عليه قال الشافعي‪ :‬وأإن كانت إحداهما صحيحة وأالخرى عليلة صنع‬
‫بالعليلة مإا وأصفت وأاقتصر بالصحيحة على حذوأ مإنكبيه وأإن غفل فصلى‬
‫بل رفع اليدين حيث أمإرته به وأحتى تنقضى التكبيرة التي أمإرته بالرفع‬
‫فيها لم يرفعهما بعد التكبيرة وأل بعد فراغه مإن قول سمع ال لمن‬
‫حمده وأل في مإوضع غيره لنه هيئة في وأقت فإذا مإضى لم يوضع في‬
‫غيره وأإن أغفله عند ابتداء التكبير وأذكره قبل أن يقضيه رفع وأكل مإا‬
‫قلت يصنعه في التكبيرة الوألى وأالتكبيرة للركوع أمإرته يصنعه في قوله‬
‫سمع ال لمن حمده وأفي قوله ربنا وألك الحمد وأإن أثبت يديه بعد‬
‫انقضاء التكبير مإرفوعتين قليل فل يضره وأل آمإره به وأرفع اليدين في‬
‫كل صلة نافلة وأفريضة سواء قال الشافعي‪ :‬وأيرفع يديه في كل تكبيرة‬
‫على جنازأة خبرا وأقياسا على إنه تكبير وأهو قائم وأفي كل تكبير العيدين‬
‫وأالستسقاء لن كل هذا تكبير وأهو قائم وأكذلك يرفع يديه في التكبير‬
‫لسجودآ القرآن وأسجودآ الشكر لنهما مإعا تكبير افتتاح وأسواء في هذا‬
‫كله صلى أوأ سجد وأهو قائم أوأ قاعد أوأ مإضطجع يومإيء إيماء في أن‬
‫يرفع يديه لنه في ذلك كله في مإوضع قيامأ وأإن ترك رفع اليدين في‬
‫جميع مإا أمإرته به أوأ رفعهما حيث لم آمإره في فريضة أوأ نافلة أوأ‬
‫سجودآ أوأ عيد أوأ جنازأة كرهت ذلك له وألم يكن عليه إعادآة صلة وأل‬
‫سجودآ لسهو عمد ذلك أوأ نسيه أوأ جهله لنه هيئة في العمل وأهكذا‬
‫أقول في كل هيئة في عمل تركها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬
‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫صفحة ‪135 :‬‬

‫باب افتتاح الصلة‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم بن خالد وأعبد‬
‫المجيد وأغيرهما عن ابن جريج عن مإوسى ابن عقبة عن عبد ال بن‬
‫الفضل عن العرج عن عبيد ال بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب‬
‫أن رسول اله صلى ال عليه وأسلم قال بعضهم كان إذا اتبدأ الصلة‬
‫وأقال غيره مإنهم كان إذا افتتح الصلة قال وأجهت وأجهي للذي فطر‬
‫السمواتا وأالرض حنيفا وأمإا أنا مإن المشركين إن صلتي وأنكسي وأمإحياي‬
‫وأمإماتي ل رب العالمين ل شريك له وأبذلك أمإرتا وأقال أكثرهم وأأنا‬
‫أوأل المسلمين قال ابن أبي رافع وأشككت أن يكون أحدهم قال وأأنا‬
‫مإن المسلمين اللهم أنت الملك ل إله إل أنت سبحانك وأبحمدك أنت‬
‫ربي وأأنا عبدك ظلمت نفسي وأاعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعها ل‬
‫يغفرها إل أنت وأاهدني لحسن الخلق ل يهدى لحسنها إل أنت‬
‫وأاصرف عني سيئها ل يصرف عني سيئها إل أنت لبيك وأسعديك وأالخير‬
‫بيديك وأالشر ليس إليك وأالمهدى مإن هديت أنا بك وأإليك ل مإنجى‬
‫مإنك إل إليك تباركت وأتعاليت أستغفرك وأأتوب إليك أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني صفوان ابن‬
‫سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم إاذ قامأ إلى الصلة ثم كبر قال وأجهت وأجهي للذي فطر‬
‫السمواتا وأالرض حنيفا وأمإا أنا مإن المشركين وأآيتين بعدها إلي قوله وأأنا‬
‫أوأل المسلمين ثم يقول اللهم أنت الملك ل إله إل أنت سبحانك اللهم‬
‫وأبحمدك أنت ربي وأأنا عبدك ظلمت نفسي وأاعترفت بذنبي فاغفر لي‬
‫ذنوبي جميعها ل يغفر الذنوب إل أنت وأاهدني لحسن الخلق وأل‬
‫يهدى لحسنها إل أنت وأاصرف عني سيئها ل يصرف عني سيئها إل‬
‫أنت لبيك وأسعديك وأالخير بيديك وأالشر ليس إليك وأالمهدى مإن هديت‬
‫أنا بك وأإليك ل مإنجى وأل مإجل مإنك إل إليك تباركت وأتعاليت‬
‫أستغفرك وأأتوب إليك قال الشافعي‪ :‬وأبهذا كله أقول وأآمإر وأ أحب أن‬
‫يأتى به كما يروأى عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل يغادآر مإنه‬
‫شيئا وأيجعل مإكان وأأنا أوأل المسلمين وأأنا مإن المسلمين قال فإن زأادآ‬
‫فيه شيئا أوأ نقصه كرهته وأل إعادآة وأل سجودآ للسهو عليه عمد ذلك‬
‫أوأ نسيه أوأ جهله قال الشافعي‪ :‬وأإن سها عنه حين يفتتح الصلة ثم‬
‫ذكر قبل أن يفتتح القراءة أحببت أن يقول وأإن لم يذكره حتى يفتتح‬
‫القراءة لم يقله وأل يقوله إل في أوأل ركعة وأل يقوله فيما بعدها بحال‬
‫وأإن ذكره‬
‫صفحة ‪136 :‬‬

‫قبل افتتاح القراءة وأقبل التعوذ أحببت أن يقوله قال الشافعي‪ :‬وأسواء‬
‫في ذلك المإامأ وأالمأمإومأ إذا لم يفت المأمإومأ مإن الركعة مإا ل يقدر‬
‫عليه فإن فاته مإنها مإا يقدر على بعض هذا القول وأل يقدر على بعضه‬
‫أحببت أن يقوله وأإن لم يقله لم يقضه في ركعة غيرها وأإن كان خلف‬
‫المإامأ فيما ل يجهر فيه ففاته مإن الركعة مإا لو قاله لم يقرأ أمأ القرآن‬
‫تركه وأإن قال غيره مإن ذكر ال وأتعظيمه لم يكن عليه فيه شيء إن‬
‫شاء ال تعالى وأكذلك قال الشافعي‪ :‬وأيقول هذا في الفريضة وأالنافلة‬
‫باب التعوذ بعد الفتتاح‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل فإذا قرأتا القرآن‬
‫فاستعذ بال مإن الشيطان الرجيم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قا‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن سعد بن عثمان عن صالح بن أبي صالح‬
‫أنه سمع أبا هريرة وأهو يؤمأ الناس رافعا صوته ربنا إنا نعوذ بك مإن‬
‫الشيطان الرجيم في المكتوبة وأإذا فرغ مإن أمأ القرآن قال الشافعي‪ :‬وأكان‬
‫ابن عمر يتعوذ في نفسه قال الشافعي‪ :‬وأأيهما فعل الرجل أجزأه إن جهر‬
‫أوأ أخفى وأكان بعضهم يتعوذ حين يفتتح قبل أمأ القرآن وأبذلك أقول‬
‫وأأحب أن يقول أعوذ بال مإن الشيطان الرجيم وأإذا استعاذ بال مإن‬
‫الشيطان الرجيم وأأي كلمأ استعاذ به أجزأه وأيقوله في أوأل ركعة وأقد قيل‬
‫إن قاله حين يفتتح كل ركعة قبل القراءة فحسن وأل آمإر به في شيء‬
‫مإن الصلة أمإرتا به في أوأل ركعة وأإن تركه ناسيا أوأ جاهل أوأ عامإدا‬
‫لم يكن عليه إعادآة وأل سجودآ سهو وأأكره له تركه عامإدا وأأحب إذا‬
‫تركه في أوأل ركعة أن يقوله في غيرها وأإنما مإنعنى أن آمإره أن يعيد أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم علم رجل مإا يكفيه في الصلة فقال كبر ثم‬
‫اقرأ قال وألم يروأ عنه أنه أمإره بتعوذ وأل افتتاح فدل على أن افتتاح‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم اختيار وأأن التعوذ مإما ل يفسد الصلة‬
‫إن تركه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ‬
‫الفصيح وأوأردآ في بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬
‫صفحة ‪137 :‬‬

‫باب القراءة بعد التعوذ أخبرنا الربيع قال‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأسن رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫يقرأ القاريء في الصلة بأمأ القرآن وأدآل على أنها فرض على المصلى‬
‫إذا كان يحسن يقرؤها أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫سفيان بن عيينة عن الزهري عن مإحمودآ بن ربيع عن عبادآة بن الصامإت‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال ل صلة لمن لم يقرأ فاتحة‬
‫الكتاب أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن‬
‫العلء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال كل صلة لم يقرأ فيها بأمأ القرآن فهي خداج فهي‬
‫خداج أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن أيوب بن‬
‫أبي تميمة عن قتادآة عن أنس قال كان النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبو‬
‫بكر وأعمر يستفتحون القراءة بالحمد رب العالمين قال الشافعي‪ :‬يعني‬
‫يبدءوأن بقراءة أمأ القرآن قبل مإا يقرأ بعدها وأال تعالى أعلم ل يعني‬
‫أنهم قال الشافعي‪ :‬فواجب على مإن صلى مإنفردآا أوأ إمإامإا أن يقرأ بأمأ‬
‫القرآن في كل ركعة ل يجزيه غيرها وأأحب أن يقرأ مإعها شيئا آية أوأ‬
‫أكثر وأسأذكر المأمإومأ إن شاء ال تعالى قال الشافعي‪ :‬وأإن ترك مإن أمأ‬
‫القرآن حرفا وأاحدا ناسيا أوأ ساهيا لم يعتد بتلك الركعة لن مإن ترك‬
‫مإنها حرفا ل يقال له قرأ أمأ القرآن على الكمال قال الشافعي‪ :‬بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم الية السابعة فإن تركها أوأ بعضها لم تجزه الركعة التي‬
‫تركها فيها قال الشافعي‪ :‬وأبلغني أن ابن عباس رضي ال عنهما كان يقول‬
‫إن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يفتتح القراءة ببسم ال الرحمن‬
‫الرحيم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد بن عبد‬
‫العزيز عن ابن جريج قال أخبرني أبي عن سيعد بن جبير وألقد اتيانك‬
‫سبعا مإن المثاني قال هي أمأ القرآن قال أبي وأقرأها علي سعيد بن جبير‬
‫حتى ختمها ثم قال بسم ال الرحمن الرحيم الية السابعة قال سعد‬
‫فقرأها علي ابن عباس كما قرأتها عليك ثم قال بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫‪.‬الية السابعة قال ابن عباس فذخرها لكم فما أخرجها لحد قبلكم‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني صالح مإولىي‬

‫صفحة ‪138 :‬‬

‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد بن عبد‬
‫العزيز عن ابن جريج قال أخبرني عبد ال بن عثمان ابن خثيم أن أبا‬
‫بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مإالك أخبره قال صلى مإعاوأية‬
‫بالمدينة صلة فجهر فيها بالقراءة فقرأ بسم ال الرحمن الرحيم لمأ‬
‫القرآن وألم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة وألم يكبر‬
‫حين يهوى حتى قضى تلك الصلة فلما سلم نادآاه مإن سمع ذلك مإن‬
‫المهاجرين مإن كل مإكان يا مإعاوأية أسرقت الصلة أمأ نسيت فلما صلى‬
‫بعد ذلك قرأ بسم ال الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أمأ القرآن وأكبر‬
‫‪.‬حين يهوى ساجدا‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني عبد ال بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة‬
‫عن أبيه أن مإعاوأية قدمأ المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ببسم ال الرحمن‬
‫الرحيم وألم يكبر إذا خفض وأإذا رفع فنادآاه المهاجروأن حين سلم‬
‫وأالنصار أن يا مإعاوأية سرقت صلتك أين بسم ال الرحمن الرحيم وأأين‬
‫التكبير إذا خفضت وأإذا رفعت فصلى بهم صلة أخرى فقال ذلك فيها‬
‫‪.‬الذي عابوا عليه‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني يحيى بن سليم عن عبد‬
‫ال بن عثمان ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن‬
‫مإعاوأية وأالمهاجرين وأالنصار مإثله أوأ مإثل مإعناه ل قال الشافعي‪ :‬وأفي‬
‫الوألى أنه قرأ بسم ال الرحمن الرحيم في أمأ القرآن وألم يقرأها في‬
‫السورة التي بعدها فذلك زأيادآة حفظها ابن جريج وأقوله فصلى بهم صلة‬
‫أخرى يحتمل أن يكون أعادآ وأيحتمل أن تكون الصلة التي تليها وأال‬
‫‪.‬تعالى إعلم‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم بن خالد وأعبد‬
‫المجيد عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر أنه كان ل يدع بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم لمأ القرآن وأللسورة التي بعدها قال الشافعي‪ :‬هذا أحب‬
‫‪.‬إلى لنه حينئذ مإبتديء قراءة القرآن‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإن أغفل أن يقرأ بسم ال الرحمن الرحيم وأقرأ مإن‬
‫الحمد ل رب العالمين حتى يختم السورة كان عليه أن يعودآ فيقرأ بسم‬
‫‪.‬ال الرحمن الرحيم الحمد ل رب العالمين حتى يأتي على السورة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأل يجزيه أن يقرأ بسم ال الرحمن الرحيم بعد قراءة‬
‫الحمد ل رب العالمن وأل بين ظهرانيها حتى يعودآ فيقرأ بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم ثم يبتديء أمأ القرآن فيكون قد وأضع كل‬

‫صفحة ‪139 :‬‬

‫حرف مإنها في مإوضعه وأكذلك لو أغفل فقرأ بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ثم قال مإالك يومأ الدين حتى يأتى على آخر السورة وأعادآ فقال الحمد‬
‫ل رب العالمين حتى يأتى على آخر السورة وأكذلك لو أغفل الحمد‬
‫فقط فقال ل رب العالمين عادآ فقرأ الحمد وأمإا بعدها ل يجزيه غيره‬
‫حتى يأتى بها كما أنزلت وألو أجزتا له أن يقدمأ مإنها شيئا عن مإوضعه‬
‫أوأ يؤخره ناسيا أجزتا له إذا نسى أن يقرأ آخر آية مإنها ثم التي تليها‬
‫قبلها ثم التي تليها حتى يجعل بسم ال الرحمن الرحيم آخرها وألكن ل‬
‫يجزى عنه حتى يأتى بها بكمالها كما أنزلت وألو وأقف فيها أوأ تعايا أوأ‬
‫غفل فأدآخل فيها آية أوأ آيتين مإن غيرها رجع حتى يقرأ مإن حيث غفل‬
‫أوأ يأتى بها مإتوالية فإن جاء بها مإتوالية لم يقدمأ مإنها مإؤخرا وأإنما أدآخل‬
‫بينها آية مإن غيرها أجزأتا لنه قد جاء بها مإتوالية وأإنما أدآخل بينها مإا‬
‫له قراءته في الصلة فل يكون قاطعا لها به وأإن وأضعه غير مإوضعه وألو‬
‫عمد أن يقرأ مإنها شيئا ثم يقرأ قبلها يكملها مإن القرآن غيرها كان هذا‬
‫عمل قاطعا لها وأكان عليه أن يستأنفها ل يجزيه غيرها وألو غفل فقرأ‬
‫ناسيا مإن غيرها لم يكن عليه إعادآة مإا مإضي مإنها لنه مإعفو له عن‬
‫النسيان في الصلة إذا أتى على الكمال وألو نسى فقرأ ثم ذكر فتم‬
‫على قراءة غيرها كان هذا قاطعا لها وأكان عليه أن يستأنفها وألو قرأ‬
‫مإنها شيئا ثم نوى أن يقطعها ثم عادآ فقرأ مإا بقى أجزأته وأل يشبه هذا‬
‫نيته في قطع المكتوبة نفسها وأصرفها إلى غيرها وألكنه لو نوى قطعها‬
‫وأسكت شيئا كان قاطعا لها وأكان عليه أن يسأنفها وأعمد القطع لها حتى‬
‫يأخذ في غيرها أوأ يصمت فأمإا مإا يتابعه قطعها حديث نفس مإوضوع‬
‫‪.‬عنه‬
‫‪.‬قال الشافعي‪ :‬وألو بدأ فقرأ في الركعة غيرها ثم قرأها أجزأتا عنه‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن‬
‫سعيد بن المسيب وأأبى سلمة ابن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي‬
‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا أمإن المإامأ فأمإنوا فإنه‬
‫مإن وأافق تأمإينه تأمإين الملئكة غفر له مإا تقدمأ مإن ذنبه قال ابن شهاب‬
‫‪.‬وأكان النبي صلى ال عليه وأسلم يقول آمإين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك قال أخبرنا سمى‬
‫مإولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال إذا قال المإامأ غير الغضوب عليهم وأل الضالين‬
‫فقولوا آمإين فإنه مإن وأافق قوله قول الملئكة غفر له مإا تقدمأ مإن‬
‫‪.‬ذنبه‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن أبي الزنادآ عن‬
‫العرج عن أبي هريرة أن‬

‫صفحة ‪140 :‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا قال أحدكم آمإين وأقالت‬
‫الملئكة في السماء آمإين فوافقت إحداهما الخرى غفر ال له مإا تقدمأ‬
‫‪.‬مإن ذنبه‬
‫قال الشافعي‪ :‬فإذا فرغ المإامأ مإن قراءة أمأ القرآن قال آمإين وأرفع بها‬
‫صوته ليقتدى به مإن كان خلفه فإذا قالها قالوها وأأسمعوا أنفسهم وأل‬
‫أحب إن يجهروأا بها فإن فعلوا فل شيء عليهم وأإن تركها المإامأ قالها‬
‫مإن خلفه وأأسمعه لعله يذكر فيقولها وأل يتركونها لتركه كما لو ترك‬
‫التكبير وأالتسليم لم يكن لهم تركه فإن لم يقلها وأل مإن خلفه فل‬
‫إعادآة عليهم وأل سجودآ للسهو وأأحب قولها لكل مإن صلى رجل أوأ‬
‫امإرأة أوأ صبي في جماعة كان أوأ غير جماعة وأل يقال آمإين إل بعد‬
‫‪.‬أمأ القرآن فإن لم يقل لم يقضها في مإوضع غيره‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأقول آمإين يدل على أن ل بأس أن يسأل العبد ربه في‬
‫‪.‬الصلة كلها في الدين وأالدنيا مإع مإا يدل مإن السنن على ذلك‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو قال مإع آمإين رب العالمين وأغير ذلك مإن ذكر ال‬
‫‪.‬كان حسنا ل يقطع الصلة شيء مإن ذكر ال‬
‫باب القراءة بعد أمأ القرآن‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأحب أن يقرأ المصلى بعد أمأ القرأن‬
‫سورة مإن القرآن فإن قرأ بعض سورة أجزأه فإن اقتصر على أمأ القرآن‬
‫وألم يقرأ بعدها شيئا لم يبن لي أن يعيد الركعة وأل أحب ذلك له‬
‫وأأحب أن يكون أقل مإا يقرأ مإع أمأ القرآن في الركعتين الوأليين قدر‬
‫أقصر سورة مإن القرآن مإثل إنا أعطيناك الكوثر وأمإا أشببها وأفي الخريين‬
‫أمأ القرآن وأآية وأمإا زأادآ كان أحب إلى مإا لم يكن إمإامإا فيثقل عليه‬
‫قال وأإذا أغفل مإن القرآن بعد أمأ القرآن شيئا أوأ قدمإه أوأ قطعه لم‬
‫يكن عليه إعادآة وأأحب أن يعودآ فيقرأه وأذلك أنه لو ترك قراءة مإا بعد‬
‫أمأ القرآن أجزأته الصلة وأإذا قرأ‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬
‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫صفحة ‪141 :‬‬

‫باب كيف قراءة المصلى‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى لنبيه صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأرتل القرآن ترتيل قال الشافعي‪ :‬وأأقل الترتيل ترك العجلة في القرآن‬
‫عن البانة وأكلما زأادآ على أقل البانة في القراءة كان أحب إلي مإا لم‬
‫يبلغ أن تكون الزيادآة فيها تمطيطا وأأحب مإا وأصفت لكل قاريء في‬
‫صلة وأغيرها وأأنا له في المصلى أشد استحبابا مإنه للقاريء في غيره‬
‫صلة فإذا أيقن المصلى أن لم يبق مإن القراءة شيء إل نطق به أجزأته‬
‫قراءته وأل يجزئه أن يقرأ في صدره القرآن وألم ينطق به لسانه وألو‬
‫كانت بالرجل تمتة ل تبين مإعها القراءة أجزأته قراءته إذا بلغ مإنها مإا ل‬
‫يطيق أكثر مإنه وأأكره أن يكون إمإامإا وأإن أمأ أجزأ إذا أيقن أنه قد قرأ‬
‫مإا تجزئه به صلته وأكذلك الفأفاء أكره أن يؤمأ فإن أمأ أجزأه وأأحب أن‬
‫ل يكون المإامأ آرتا وأل ألثغ وأإن صلى لنفسه أجزأه وأاكره أن يكون‬
‫المإامأ لحانا لن اللحان قد يحيل مإعاني القرآن فإن لم يلحن لحنا يحيل‬
‫مإعنى القرآن أجزأته صلته وأإن لحن في أمأ القرآن لحانا يحيل مإعنى‬
‫شيء مإنها لم أر صلته مإجزأه عنه وأل عمن خلفه وأإن لحن في غيرها‬
‫كرهته وألم أر عليه إعادآة لنه لو ترك قراءة غير أمأ القرآن وأأتى بأمأ‬
‫القرآن رجوتا أن تجزئه صلته وأإذا أجزأته أجزأتا مإن خلفه إن شاء ال‬
‫تعالى وأإن كان لحنه في أمأ القرآن وأغيرها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة‬
‫وأثامإنهم كلبهم( وأقال تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬


‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫صفحة ‪142 :‬‬

‫باب التكبير للركوع وأغيره‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن‬
‫علي بن الحسين قال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يكبر كلما‬
‫‪.‬خفض وأرفع فما زأالت تلك صلته حتى لقى ال تعالى‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن‬
‫أبي سلمة أن أبا هريرة كا يصلى لهم فيكبر كلما خفض وأرفع فإذا‬
‫‪.‬انصرف قال وأال إني لشبهكم صلة برسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأل أحب لمصل مإنفردآا وأل إمإامإا وأل مإأمإومإا أن يدع‬
‫التكبير للركوع وأالسجودآ وأالرفع وأالخفض وأقول سمع ال لمن حمده وأربنا‬
‫لك الحمد إذا رفع مإن الركوع وألو رفع رأسه مإن شيء مإما وأصفت أوأ‬
‫وأضعه بل تكبير لم يكن عليه أن يكبر بعد رفع الرأس وأوأضعه وأإذا ترك‬
‫التكبير في مإوضعه لم يقضه في غيره قال أبو مإحمد الربيع بن سليمان‬
‫فاتني مإن هذا الموضع مإن الكتاب وأسمعته مإن البويطي وأأعرفه مإن كلمأ‬
‫‪.‬الشافعي‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا أردآا الرجل أن يركع ابتدأ بالتكبير قائما فكان فيه‬
‫وأهو يهوى راكعا وأإذا أرادآ أن يرفع رأسه مإن الركوع ابتدأ قوله سمع ال‬
‫لمن حمده رافعا مإع الرفع قم قال إذا استوى قائما وأفرغ مإن قوله‬
‫سمع ال لمن حمده ربنا وألك الحمد وأإذا هوى ليسجد ابتدأ التكبير‬
‫قائما ثم هوى مإع ابتدائه حتى ينتهي إلى السجودآ وأقد فرغ مإن آخر‬
‫التكبير وألو كبر وأأتم بقية التكبير ساجدا لم يكن عليه شيء وأأحب إلى‬
‫أن ل يسجد إل وأقد فرغ مإن التكبير فإذا رفع رأسه مإن السجودآ ابتدأ‬
‫التكبير حتى يستوى جالسا وأقد قضاه فإذا هوى ليسجد ابتدأ التكبير‬
‫قاعدا وأأتمه وأهو يهوى للسجودآ ثم هكذا في جميع صلته وأيصنع في‬
‫التكبير مإا وأصفت مإن أن يبينه وأل يمططه وأل يحذفه فإذا جاء بالتكبير‬
‫بينا أجزأه وألو ترك التكبير سوى تكبيرة الفتتاح وأقوله سمع ال لمن‬
‫حمده لم يعد صلته وأكذلك مإن ترك الذكر في الركوع وأالسجودآ وأإنما‬
‫قلت مإا وأصفت بدللة الكتاب ثم السنة قال ال عز وأجل اركعوا‬
‫وأاسجدوأا وألم يذكر في الركوع وأالسجودآ عمل غيرهما فكانا الفرض فمن‬
‫جاء بما يقع عليه اسم ركوع أوأ سجودآ فقد جاء بالفرض عليه وأالذكر‬
‫فيهما سنة اختيار وأهكذا قلنا في المضمضة وأالستنشاق مإع غسل الوجه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأرأى رسول ال صلى ال عليه وأسلم رجل يصلى صلة لم‬
‫يحسنها فأمإره‬

‫صفحة ‪143 :‬‬

‫بالعادآة ثم صلها فأمإره بالعادآة فقال له يا رسول ال علمني فعلمه‬


‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم الركوع وأالسجودآ وأالرفع وأالتكبير للفتتاح‬
‫وأقال فإذا جئت بهذا فقد تمت صلتك وألم يعلمه ذكرا في ركوع وأل‬
‫سجودآ وأل تكبيرا سوى تكبير الفتتاح ل قول سمع ال لمن حمده فقال‬
‫له فإذا فعلت هذا فقد تمت صلتك وأمإا نقصت مإنه فقد نقصت مإن‬
‫صلتك فدل ذلك على أنه علمه مإا ل تجزيء الصلة إل به وأمإا فيه‬
‫‪.‬مإا يؤدآيها عنه وأإن كان الختيار غيره‬
‫باب القول في الركوع‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا البويطي قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم‬
‫بن مإحمد قال أخبرني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي‬
‫هريرة قال كان النبي صلى ال عليه وأسلم إذا ركع قال اللهم لك‬
‫ركعت وألك أسلمت وأبك آمإنت وأأنت ربي خشغ لك سمعي وأبصري‬
‫‪.‬وأعظامإي وأشعر وأبشري وأمإا استقلت به قدمإي ل رب العالمين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا البويطي قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم‬
‫بن خالد وأعبد المجيد أحسبه عن ابن جريج عن مإوسى بن عقبة عن‬
‫عبد ال بن الفضل عن عبد الرحمن العرج عن عبيد ال بن أبي رافع‬
‫عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان إذا ركع‬
‫قال اللهم لك ركعت وأبك آمإنت وألك أسلمت أنت ربي خشع لك‬
‫‪.‬سمعي وأبصري وأمإخي وأعظمي وأمإا استقلت به قدمإى ل رب العالمين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا البويطي قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان‬
‫ابن عيينة وأإبراهيم بن مإحمد عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد‬
‫ال بن مإعبد عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه‬
‫قال أل إني نهيت أن أقرأ راكعا أوأ ساجدا فأمإا الركوع فعظموا فيه‬
‫الرب وأأمإا السجودآ فاجتهدوأا فيه قال أحدهما مإن الدعاء وأقال الخر‬
‫‪.‬فاجتهدوأا فإنه قمن أن يستجاب‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأل أحب لحد أن يقرأ راكعا وأل ساجدا لنهى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأأنهما مإوضع ذكر غير القراءة وأكذلك ل أحب‬
‫لحد أن يقرأ في مإوضع التشهد قياسا على هذا أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫البويطي قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإحمد بن اسماعيل بن أبي فديك‬
‫عن بن أبي ذئب عن إسحق بن يزيد الهذلي عن عون بن عبد ال ابن‬
‫عتبة بن مإسعودآ أن‬

‫صفحة ‪144 :‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا ركع أحدكم فقال سبحان‬
‫بي العظيم ثلث مإراتا فقد تم ركوعه وأذلك أدآناه وأإذا سجد فقال‬
‫سبحان ربي العلى ثلث مإراتا فقد تم سجودآه وأذلك أدآناه قال‬
‫الشافعي‪ :‬إن كان هذا ثابتا فإنما يعنى وأال تعالى أعلم أدآنى مإا ينسب‬
‫إلى كمال الفرض وأالختيار مإعا ل كمال الفرض وأحده وأأحب أن يبدأ‬
‫الراكع في ركوعه أن يقول سبحان ربي العظيم ثلثا وأيقول مإا حكيت أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم كان يقوله وأكل مإا قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم في ركوع أوأ سجودآ أحببت أن ل يقصر عنه إمإامإا كان أوأ‬
‫مإنفردآا وأهو تخفيف ل تثقيل قال الربيع إلى ههنا انتهى سماعي مإن‬
‫‪.‬البويطي‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال وأأقل كمال الركوع أن يضع كفيه‬
‫على ركبتيه فإذا فعل فقد جاء بأقل مإا عليه في الركوع حتى ل يكون‬
‫عليه إعادآة هذه الركعة وأإن لم يذكر في الركوع لقول ال عز وأجل‬
‫اركعوا وأاسجدوأا فإذا ركع وأسجد فقد جاء بالفرض وأالذكر فيه سنة اختيار‬
‫ل أحب تركها وأمإا علم النبي صلى ال عليه وأسلم الرجل مإن الركوع‬
‫وأالسجودآ وألم يذكر الذكر فدل على أن الذكر فيه سنة اختيار وأإن كان‬
‫أقطع أوأ أشل إحدى اليدين أخد إحدى ركبتيه بالخرى وأإن كانتا مإعا‬
‫عليلتين بلغ مإن الركوع مإا لو كان مإطلق اليدين فوضع يديه على ركبتيه‬
‫لم يجاوأزأه وأل يجزيه غير ذلك وأإن كان صحيح اليدين فلم يضع يديه‬
‫على ركبتيه فقد أساء وأل شيء عليه إذا بلغ مإن الركوع مإا لو وأضع‬
‫يديه على ركبتيه لم يجاوأزأه إذا ترك وأضع يديه على ركبتيه وأشك في أنه‬
‫لم يبلغ مإن الركوع مإا لو وأضع يديه على ركبتيه لم يجاوأزأه لم يعتد‬
‫بهذه الركعةقال الشافعي‪ :‬وأكمال الركوع أن يضع يديه على ركبتيه وأيمد‬
‫ظهره وأعنقه وأل يخفض عنقه عن ظهره وأل يرفعه وأل يجافى ظهره‬
‫وأيجتهد أن يكون مإستويا في ذلك كله فإن رفع رأسه عن ظهره أوأ‬
‫ظهره عن رأسه أوأ جافى ظهره حتى يكون كالمحدوأدآب كرهت ذلك له‬
‫وأل أعادآة عليه لنه قد جاء بالركوع وأالركوع في الظهر وألو بلغ أن‬
‫يكون راكعا فرفع يديه فلم يضعهما على ركبتيه وألغيرهما لم تكن عليه‬
‫إعادآة وألو أن رجل أدآرك المإامأ راكعا فركع قبل أن يرفع المإامأ ظهره‬
‫مإن الركوع أعتد بتلك الركعة وألو لم يركع حتى يرفع المإامأ ظهره مإن‬
‫الركوع لم يعتد بتلك الركعة وأل يعتد بها حتى يصير راكعا وأالمإامأ راكع‬
‫بحاله وألو ركع المإامأ فاطمأن راكعا ثم رفع رأسه مإن الركوع فاستوى‬
‫قائما أوأ لم يستو إل أنه قد زأايل الركوع إلى حال ل يكون فيها تامأ‬
‫الركوع ثم عادآ‬
‫صفحة ‪145 :‬‬

‫فركع ليسبح فأدآركه رجل في هذه الحال راكعا فركع مإعه لم يعتد‬
‫بهذه الركعة لن المإامأ قد أكمل الركوع أوأل وأهذا ركوع ل يعتد به مإن‬
‫الصلة قال الربيع وأفيه قول آخر أنه إذا ركع وألم يسبح ثم رفع رأسه‬
‫ثم عادآ فركع ليسبح فقد بطلت صلته لن ركوعه الوأل كان تمامإا وأإن‬
‫لم يسبح فلما عادآ فركع ركعة أخرى ليسبخ فيها كان قد زأادآ في‬
‫‪.‬الصلة ركعة عامإدا فبطلت صلته بهذا المعنى‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا ركع الرجل مإع المإامأ ثم رفع قبل المإامأ فأحب أن‬
‫يعودآ حتى يرفع المإامأ رأسه ثم يرفع برفعه أوأ بعده وأإن لم يرفع وأقد‬
‫ركع مإع المإامأ كرهته له وأيعتد بتلك الركعة وألو ركع المصلى فاستوى‬
‫راكعا وأسقط إلى الرض كان عليه أن يقومأ حتى يعتدل صلبه قائما وألم‬
‫يكن عليه أن يعودآ لركوع لنه قد ركع وألو أدآركه رجل بعد مإا ركع‬
‫وأسقط راكعا باركا أوأ مإضطجعا أوأ فيما بين ذلك لم يزل عن الركوع‬
‫فركع مإعه لم يعتد بتلك الركعة لنه راكع في حين ل يجزي فيه الركوع‬
‫أل ترى أنه لو ابتدأ الركوع في تلك الحال لم يراكعا لن فرضه أن‬
‫يركع قائما ل غير قائم وألو عادآ فقامأ راكعا كما هو فأدآركه رجل فركع‬
‫مإعه في تلك الحال لم تجزه تلك الركعة لنه قد خرج مإن الرجوع‬
‫الوأل حين زأايل القيامأ وأاستأنف ركوعا غير الوأل قبل سجودآه وأإذا كان‬
‫الرجل إمإامإا فسمع حس رجل خلفه لم يقم راكعا له وأل يحبسه في‬
‫الصلة شيء انتظارا لغيره وأل تكون صلته كلها إل خالصا ل عز وأجل‬
‫‪.‬ل يريد بالمقامأ فيها شيئا إل هو جل وأعز‬

‫' ' ‪ID‬‬ ‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف‬


‫لكلمأ سيبويه وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬
‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫صفحة ‪146 :‬‬

‫باب القول عند رفع الرأس مإن الركوع‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال وأيقول المإامأ وأالمأمإومأ وأالمنفردآ‬
‫عند رفعهم رءوأسهم مإن الركوع سمع ال لمن حمده فإذا فرغ مإنها قائلها‬
‫أتبعها فقال ربنا وألك الحمد وأإن شاء قال اللهم ربنا لك الحمد وألو‬
‫قال لك الحمد ربنا اكتفى وأالقول الوأل اقتداء بما أمإر به رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم أحب إلي وألو قال مإن حمد ال سمع له لم أر‬
‫عليه إعادآة وأأن يقول سمع ال لمن حمده أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد بن أبي روأادآ وأمإسلم بن خالد عن ابن‬
‫جريج عن مإوسى بن عقبة عن عبد ال بن الفضل عن عبد الرحمن‬
‫العرج عن عبيدال بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم كان إذا رفع رأسه مإن الركوع في الصلة المكتوبة‬
‫قال اللهم ربنا لك الحمد مإلء السمواتا وأمإلء الرض وأمإلء مإا شئت‬
‫مإن شيء بعد وأإن لم يزدآ على أن يركع وأيرفع وألم يقل شيئا كرهت‬
‫‪.‬ذلك له وأل إعادآة عليه وأل سجودآ سهو‬

‫باب كيف القيامأ مإن الركوع‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن‬
‫مإحمد بن عجلن عن علي بن يحيى عن رفاعة ابن رافع أن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال لرجل فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وأمإكن‬
‫لركوعك فإذا رفعت فأقم صلبك وأأرفع رأسك حتى ترجع العظامأ إلى‬
‫‪.‬مإفاصلها‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأل يجزى مإصليا قدر على أن يعتدل قائما إذا رفع رأسه‬
‫مإن الركوع شيء دآوأن أن يعتدل قائما إذا كان مإمن يقدر على القيامأ‬
‫وأمإا كان مإن القيامأ دآوأن العتداوأ لم يجزئه قال الشافعي‪ :‬وألو رفع رأسه‬
‫فشك أن يكون اعتدل ثم سجد أوأ طرحه شيء عادآ فقامأ حتى يعتدل‬
‫وألم يعتد بالسجودآ حتي يعتدل قائما قبله وأإن لم يفعل لم يعتد بتلك‬
‫الركعة مإن صلة وألو ذهب ليعتدل فعرضت له علة تمنعه العتدال فسجد‬
‫أجزأتا عنه تلك الركعة مإن صلته لنه لم يكن مإمن يقدر على العتدال‬
‫وأإن ذهبت العلة عنه قبل السجودآ فعليه أن يعودآ مإعتدل لنه لم يدع‬
‫القيامأ كله بدخوله في عمل السجودآ الذي يمنعه حتى صار يقدر على‬
‫العتدال وأإن ذهبت العلة عنه بعدمإا يصير ساجدا لم يكن عليه وأل له‬
‫أن يقومأ إل لما يستقبل مإن الركوع وأإن فعل فعليه سجودآ السهو لنه‬
‫زأادآ في صلته مإا ليس عليه وأإذا اعتدل قائما لم أحب له يتلبث حتى‬
‫يقول مإا‬

‫صفحة ‪147 :‬‬

‫أحببت له القول ثم يهوى ساجدا أوأ يأخذ في التكبير فيهوى وأهو‬


‫فيه وأيعد أن يصل إلى الرض ساجدا مإع انقضاء التكبير وأإن أخر‬
‫التكبير عن ذلك أوأ كبر مإعتدل أوأ ترك التكبير كرهت ذلك له وأل‬
‫إعادآة وأل سجودآ للسهو عليه وألو أطال القيامأ بذكر ال عز وأجل يدعوا‬
‫وأساهيا وأهو ل ينوي به القنوتا كرهت ذلك له وأل إعادآة وأل سجودآ‬
‫للسهو لن القراءة مإن عمل الصلة في غير هذا الموضع وأهذا الموضع‬
‫مإوضع ذكر غير قراءة فإن زأادآ فيه فل يوجب عليه سهوا وألذلك لو‬
‫أطال القيامأ ينوى به القنوتا كان عليه سجودآ السهو لن القنوتا عمل‬
‫‪.‬مإعدوأدآ مإن عمل الصلة فإذا عمله في غير مإوضعه أوأجب عليه السهو‬
‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬وأأجب أن يبتديء التكبير قائما وأينحط‬
‫مإكانه ساجدا ثم يكون أوأل مإا ضع على الرض مإنه ركبتيه ثم يديه ثم‬
‫وأجهه وأإن وأضع وأجهه قبل يديه أوأ يديه قبل ركبتيه كرهت ذلك وأل‬
‫إعادآة وأل سجودآ سهو عليه وأيسجد على سبع وأجهه وأكفيه وأركبتيه وأصدوأر‬
‫قدمإيه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن‬
‫ابن طاوأس عن أبيه عن ابن عباس قال أمإر النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫أن يسجد مإنه على سبع يديه وأركبتيه وأأطراف أصابع قدمإيه وأجبهته وأنهى‬
‫أن يكفت الشعر وأالثياب قال سفيان وأزأادآنا فيه ابن طاوأس فوضع يده‬
‫على جبهته ثم أمإرها على أنفه حتى بلغ طرف أنفه وأكان أبي يعد هذا‬
‫‪.‬وأاحدا‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان قال أخبرنا عمروأ‬
‫بن دآينار سمع طاوأسا يحدث عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه‬
‫‪.‬وأسلم أمإر أن يسجد مإنه على سبع وأنهى أن يكفت شعره أوأ ثيابه‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم ابن مإحمد عن يزيد‬
‫بن عبد ال بن الهادآ عن مإحمد بن إبراهيم عن عامإر بن سعد بن أبي‬
‫وأقاص عن العباس ابن عبد المطلب أنه سمع النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫يقول إذا سجد العبد سجد مإعه سبعة آراب وأجهه وأكفاه وأركبتاه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأكمال فرض السجودآ وأسنته أن يسجد علىجبهته وأأنفه وأراحتيه‬
‫وأركبتيه وأقدمإيه وأإن سجد على جبهته دآوأن أنفه كرهت ذلك له وأأجزأه‬
‫‪.‬لن الجبهة مإوضع السجودآ‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫أخبرني إسحق بن عبد ال عن يحيي بن علي ابن خلدآ عن أبيه عن‬
‫عمه رفاعة أوأ عن رفاعة بن رافع بن مإالك أن رسول‬

‫صفحة ‪148 :‬‬


‫ال صلى ال عليه وأسلم أمإر رجل إذا سجد أن يمكن وأجهه مإن‬
‫الرض حتى تطمئن مإفاصله ثم يكبر فيرفع رأسه وأيكبر فيستوى قاعدا‬
‫يثنى قدمإيه حتى يقيم صلبه وأيخر ساجدا حتى يمكن وأجهه بالرض‬
‫‪.‬وأتطمئن مإفاصله فإذا لم يصنع هذا أحدكم لم تتم صلته‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو سجد على بعض جبهته دآوأن جميعها كرهت ذلك له‬
‫وألم يكن عليه إعادآة لنه ساجد على جبهته وألو سجد على أنفه دآوأن‬
‫جبهته لم يجزه لن الجبهة مإوضع السجودآ وأإنما سجد وأال أعلم على‬
‫النف لتصاله بها وأمإقاربته لمساوأيها وألو سجد على خده أوأ على صدغه‬
‫لم يجزه السجودآ لن الجبهة مإوضع السجودآ وألو سجد على رأسه وألم‬
‫يمس شيئا مإن جبهته الرض لم يجزه السجور وأإن سجد على رأسه‬
‫فماس شيئا مإن جبهته الرض أجزأه السجودآ إن شاء ال تعالى وألو سجد‬
‫على جبهته وأدآوأنها ثوب أوأ غيره لم يجزه السجودآ إل أن يكون جريحا‬
‫فيكون ذلك عذر أوأ لو سجد عليها وأعليها ثوب مإتخرق فماس شيئا مإن‬
‫جبهته على الرض أجزأه ذلك لنه ساجد وأشيء مإن جبهته على الرض‬
‫وأأحب أن يباشر راحتيه الرض في البردآ وأالحر فإن لم يفعل وأسترهما‬
‫‪.‬مإن حر أوأ بردآ وأسجد عليهما فل إعادآة ليه وأل سجودآ سهو‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأل أحب هذا كله في ركبتيه بل أحب أن تكون ركبتاه‬
‫مإستترتين بالثياب وأل أحب أن يخفف عن ركبتيه مإن الثياب شيئا لني ل‬
‫أعلم أحدا أمإر بالفضاء بركبتيه إلى الرض وأأحب إذا لم يكن الرجل‬
‫مإتخففا أن يفضى بقدمإيه إلى الرض وأل يسجد مإنتعل فتحول النعلن بين‬
‫قدمإيه وأالرض فإن أفضى بركبتيه إلى الرض أوأ ستر قدمإيه مإن الرض‬
‫فل شيء عليه لنه قد يسجد مإنتعل مإتخففا وأل يفضي بقدمإيه إلى‬
‫‪.‬الرض‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأفي هذا قولن أحدهما أن يكون عليه أن يسجد على‬
‫جميع أعضائه التي أمإرته بالسجودآ عليه وأيكون حكمها غير حكم الوجه‬
‫في أن له أن يسجد عليها كلها مإتغطية فتجزيه لن اسم السجودآ يقع‬
‫عليها وأإن كانت مإحول دآوأنها بشيء فمن قال هذا قال إن ترك جبهته‬
‫فلم يوقعها الرض وأهو يقدر على إيقاعه الرض فلم يسجد كما إذا‬
‫ترك جبهته فلم يوقعها الرض وأهو يقدر على ذلك فلم يسجد وأإن‬
‫سجد علئ ظهر كفيه لم يجزه لن السجودآ على بطونها وأكذلك إن‬
‫سجد على حروأفها وأإن مإاس الرض ببعض يديه أصابعهما أوأ بعضهما أوأ‬
‫راحتيه أوأ قال الشافعي‪ :‬وأهذا مإذهب يوافق الحديث وأالقول الثاني أنه إذا‬
‫سجد على جبهته أوأ على‬

‫صفحة ‪149 :‬‬

‫شيء مإنها دآوأن مإا سواها أجزأه لنه إنما قصد بالسجودآ قصد الوجه‬
‫تعبد ال تعالى وأأن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال سجد وأجهى‬
‫للذي خلقه وأشق سمعه وأبصره وأأنه أمإر بكشف الوجه وألم يأمإر بكشف‬
‫ركبة وأل قدمأ وألو أن رجل هوى ليسجد فسقط على بعض جسده ثم‬
‫انقلب على وأجهه فماست جبهته الرض لم يعتد بهذا السجودآ لنه لم‬
‫يردآه وألو انقلب يريده فماست جبهته الرض أجزأه السجودآ وأهكذا لو‬
‫هوى على وأجهه ل يريد سجودآا فوقع على جبهته لم يعتد بهذا له‬
‫سجودآا وألو هوى يريد السجودآ وأكان على إرادآته فلم يحدث إرادآة غير‬
‫إرادآته السجودآ أجزأه السجودآ وأل يجزيه إذا سجد السجدة الوألى إل أن‬
‫يرفع رأسه ثم يستوي قاعدا حتى يعودآ كل عضو مإنه إلى مإفصله ثم‬
‫ينحط فيسجد الثانية فإن سجد الثانية قبل هذا لم يعدها سجدة لما‬
‫وأصفت مإن حديث رفاعة بن رافع وأعليه في كل ركعة وأسجدة مإن‬
‫الصلة مإا وأصفت وأكذلك كل ركعة وأقيامأ ذكرته في الصلة فعليه فيه‬
‫‪.‬مإن العتدال وأالعفل مإا وأصفت‬

‫باب التجافي في السجودآ‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى روأى عبد ال بن أبي بكر عن عباس بن‬
‫سهل عن أبي حميد بن سعد الساعدي أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم كان إذا سجد جافى بين يديه وأروأى صالح مإولى التوأمإة عن أبي‬
‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان إذا سجد يرى بياض‬
‫‪.‬إبطيه مإما يجافى بدنه‬
‫أخبرنا الربيع قا أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن دآاوأدآ‬
‫بن قيس الفراء عن عبيدال بن عبد ال بن أقرمأ الخزاعي عن أبيه قال‬
‫رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم بالقاع مإن نمرة أوأ النمرة شك‬
‫‪.‬الربيع ساجدا فرأيت بياض إبطيه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأهكذا أحب للساجد أن يكون مإتخويا وأالتخوية أن يرفع‬
‫صدره عن فخذيه وأأن يجافى مإرفقيه وأذراعيه عن جنبيه حتى إذا لم يكن‬
‫عليه مإا يستر تحت مإنكبيه رأيت عفرة إبطيه وأل يلصق إحدى ركبتيه‬
‫بالخرى وأيجافى رجليه وأيرفع ظهره وأل يحدوأدآب وألكنه يرفعه كما وأصفت‬
‫‪.‬غير أن يعمد رفع وأسطه عن أصله وأأعله‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأقد أدآب ال تعالى النساء بالستتار وأأدآبهن بذلك رسوله‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأأحب للمرأة في السجودآ أن تضم بعضها إلى‬
‫بعض وأتلصق بطنها بفخذيها وأتسجد كأستر مإا يكون لها وأهكذا أحب‬
‫لها في الركوع وأالجلوس وأجميع الصلة أن تكون فيها كأستر مإا يكون‬
‫لها‬

‫صفحة ‪150 :‬‬

‫وأأحب أن تكفت جلبابها وأتجافيه راكعة وأساجدة عليها لئل تصفها‬


‫‪.‬ثيابها‬
‫قال الشافعي‪ :‬فكل مإا وأصفت اختيار لهما كيفما جاءا مإعا بالسجودآ‬
‫‪.‬وأالركوع أجزأهما إذا لم يكشف شيء مإنهما‬

‫باب الذكر في السجودآ‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قا أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫أخبرني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال كان‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم إذا سجد قال اللهم لك سجدتا وألك‬
‫أسلمت وأبك آمإنت أنت ربي سجد وأجهي للذي خلقه وأشق سمعه وأبصره‬
‫تبارك ال أحسن الخالقين أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫سفيان بن عيبنة عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد ال بن سعد‬
‫عن أبيه عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال أل إني‬
‫نهيت أن أقرأ راكعا وأساجدا فأمإا الركوع فعظموا فيه الرب وأأمإا السجودآ‬
‫فاجتهدوأا فيه مإن الدعاء فقمن أن يستجاب لكم أخبرنا الربيع قال أخبرني‬
‫الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مإجاهد قال‬
‫أقرب مإا يكون العبد مإن ال عز وأجل إذا كان ساجدا ألم تر إلى قوله‬
‫عز ذكره وأاسجد وأاقترب يعني افعل وأاقرب قال الشافعي‪ :‬وأيشبه مإا قال‬
‫مإجاهد وأال تعالى أعلم مإا قال وأأحب أن يبدأ الرجل في السجودآ بأن‬
‫يقول سبحان ربي العلى ثلثا ثم يقول مإا حكيت أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم كان يقوله في سجودآه وأيجتهد في الدعاء فيه رجاء‬
‫الجابة مإا لم يكن إمإامإا فيثقل على مإن خلفه أوأ مإأمإومإا فيخالف إمإامإه‬
‫وأيبلغ مإن هذا إمإامإا مإا لم يكن ثقل وأمإأمإومإا مإا لم يخالف المإامأ قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن ترك هذا تارك كرهته له وأل إعادآة عليه وأل سجودآ سهو‬
‫عليه وأالرجل وأالمرأة في الذكر وأالصلة سواء وألكن آمإرها بالستتار دآوأنه‬
‫في الركوع وأالسجودآ بأن تضم بعضها إلى بعض وأإذا أخذ الرجل في رفع‬
‫رأسه مإن السجودآ وأوأضعه أخذ في التكبير وأإذا أرادآ أن يسجد السجدة‬
‫الثانية أخذ في التكبير وأانحط فيكون مإنحطا للسجودآ مإكبرا حتى يكون‬
‫انقضاء تكبيره مإع سجودآه ثم إذا أرادآ القيامأ مإن السجدة الثانية كبر مإع‬
‫رفع رأسه حتى يكون انقضاء تكبيره مإع قيامإه وأإذا أرادآ الجلوس‬
‫صفحة ‪151 :‬‬

‫للتهشد قبل ذلك حذف التكبير حتى يكون انقضاؤه مإع استوائه‬
‫جالسا وأإن ترك التكبير في الرفع وأالخفض وأالتسبيح وأالدعاء في السجودآ‬
‫وأالقول الذي أمإرته به عند رفع رأسه مإن السجودآ ترك فضل وأل إعادآة‬
‫عليه وأل سهو عليه لنه قد جاء بالركوع وأالسجودآ‬
‫وأالجلوس مإن الخرة للقيامأ وأالجلوس‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني مإحمد بن عمروأ بن حلحلة أنه سمع عباس ابن سهل الساعدي‬
‫يخبر عن أبي حميد الساعدي قال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫إذا جلس في السجدتين ثنى رجله اليسرى فجلس عليها وأنصب قدمإه‬
‫اليمنى وأإذا جلس في الربع أمإاط رجليه عن وأركه وأأفضى بمقعدته الرض‬
‫وأنصب وأركه اليمنى أخبرنا أبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا مإحمد بن عمروأ‬
‫بن حلحلة عن مإحمد بن عمروأ بن عطاء عن أبي حميد عن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم بمثله قال الشافعي‪ :‬وأبهذا كله نقول فنأمإر كل مإصل مإن‬
‫الرجال وأالنساء أن يكون جلوسه في الصلواتا ثلث جلساتا إذا رفع‬
‫رأسه مإن السجودآ لم يرجع على عقبه وأثنى رجله اليسرى وأجلس عليها‬
‫كما يجلس في التشهد الوأل وأإذا أردآا القيامأ مإن السجودآ أوأ الجلوس‬
‫اعتمد بيديه مإعا على الرض وأنهض وأل أحب أن ينهض بغير اعتمادآ‬
‫فإنه يروأى عن النبي ص أنه كان يعتمد على الرض إذا أرادآ القيامأ قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأكذلك أحب إذا قامأ مإن التشهد وأمإن سجدة سجدها لسجودآ‬
‫في القرآن وأشكر وأإذا أرادآ الجلوس في مإثنى جلس على رجله اليسرى‬
‫مإثنية يماس ظهرها الرض وأنصب رجله اليمنى ثانيا أطراف أصابعها وأبسط‬
‫يده اليسرى على فخذه اليسرى وأقبض أصابع يده اليمنى على فخذه‬
‫اليمنى إل المسبحة وأالبهامأ وأأشار بالمسبحة أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا مإالك عن مإسلم بن أبي مإريم عن علي بن عبد‬
‫الرحمن المعاوأي قال رآني ابن عمر وأأنا أعبث بالحصا فلما انصرف‬
‫نهاني وأقال اصنع كما كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يصنع فقلت‬
‫وأكيف كان يصنع قال كان إذا جلس في الصلة وأضع كفه اليمني على‬
‫فخذه اليمنى وأقبض أصابعه كلها وأأشار بأصبعه التي تلى البهامأ وأوأضع‬
‫كفه اليسرى على فخذه اليسرى وأإذا جلس في الرابعة أخرج رجليه مإعا‬
‫مإن تحته وأأفضى بأليتيه‬

‫صفحة ‪152 :‬‬

‫إلى الرض وأصنع بيديه كما صنع في الجلسة التي قبلها وأإذا جلس‬
‫في الصبح فلها جلسة وأاحدة وأهي آخرة أوألى فيجلسها الجلسة الخيرة‬
‫أوألى وأإن فاتته مإنها ركعة جلس مإع المإامأ فيها جلستين فجلس الوألى‬
‫جلوس الوألى وأالخرة جلوس الخرة وأإذا فاته مإنها ركعة وأأكثر وأجلس‬
‫مإع المإامأ في الصلة جلستين وأأكثر جلس في كل وأاحدة مإنهن جلوس‬
‫الوألى وأجلس في الخرة جلوس الخرة وأكيفما جلس عامإدا عالما أوأ‬
‫جاهل أوأ ناسيا فل إعادآة عليه وأل سجودآ للسهو وأالختيار له مإا وأصفت‬
‫وأإذا كانت به علة فاستطاع أن يقارب الجلوس الوأل وأالثاني مإا وأصفت‬
‫أحببت له مإقاربته‬
‫باب القيامأ مإن الجلوس‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا بعدالوهاب بن عبد المجيد‬
‫الثقفي عن أيوب عن أبي قلبة قال جاءنا مإالك بن الحويرث فصلى في‬
‫مإسجدنا وأقال وأال إني لصلى وأمإا أيد الصلة وألكني أريد أن أريكم‬
‫كيف رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم يصلي فذكر أنه يقومأ مإن‬
‫الركعة الوألى وأإذا أرادآ أن ينهض قلت كيف قال مإثل صلتي هذه‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد الوهاب عن خالد‬
‫الحذاء عن أبي قلبة مإثله غير أنه قال وأكان مإالك إذا رفع رأسه مإن‬
‫السجدة الخرة في الركعة الوألى فاستوى قاعدا قامأ وأاعتمد على الرض‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نأخذ فنأمإر مإن قامأ مإن سجودآ أوأ جلوس في الصلة‬
‫أن يعتمد على الرض بيديه مإعا اتباعا للسنة فإن ذلك أشبه للتواضع‬
‫وأأعون للمصلى على الصلة وأأحرى أن ل ينقل وأل يكادآ نيقلب وأأي‬
‫قيامأ قامإه سوى هذا كرهته له وأل إعادآة فيه عليه وأل سجودآ سهو لن‬
‫هذا كله هيئة في الصلة وأهكذا نقول في كل هيئة في الصلة نأمإر‬
‫بها وأننهى عن خلفها وأل نوجب سجودآ سهو وأل إعادآة بما نهينا عنه‬
‫مإنها وأذلك مإثل الجلوس وأالخشوع وأالقبال على الصلة وأالوقار فيها وأل‬
‫نأمإر مإن ترك مإن هذا شيئا بإعادآة وأل سجودآ سهو‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬
‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫صفحة ‪153 :‬‬

‫باب التشهد وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا يحيى بن حسان الليث بن‬
‫سعد عن أبي الزبير المكي عن سعيد ابن جبير وأطاوأس عن ابن عباس‬
‫قال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا‬
‫القرآن فكان يقول التحياتا المباركاتا الصلواتا الطيباتا ل سلمأ عليك‬
‫أيها النبي وأرحمة ال وأبركاته سلمأ علينا وأعلى عبادآ ال الصالحين أشهد‬
‫أن ل إله إل ال وأأشهد أن مإحمد رسول ال قال الربيع وأحدثناه يحيى‬
‫بن حسان قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نقول وأقد روأيت في لتشهد أحادآيث‬
‫مإختلفة كلها فكان هذا أحبها إلي لنه أكملها أخبرنا الربيع قال قال‬
‫الشافعي‪ :‬فرض ال عز وأجل الصلة على رسوله صلى ال عليه وأسلم‬
‫فقال إن ال وأمإلئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمإنوا صلوا عليه‬
‫وأسلموا تسليما قال الشافعي‪ :‬فلم يكن فرض الصلة عليه في مإوضع أوألى‬
‫مإنه في الصلة وأوأجدنا الدللة عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم بما‬
‫وأصفت مإن أن الصلة على رسوله صلى ال عليه وأسلم فرض في‬
‫الصلة وأال تعالى أعلم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال حدثني صفوان بن سليم عن أبي سلمة بن عبد‬
‫الرحمن عن أبي هريرة أنه قال يا رسول ال كيف نصلي عليك يعني‬
‫في الصلة قال قولوا اللهم صلي على مإحمد وأعلى آل مإحمد كما‬
‫صليت على إبراهيم وأبارك على مإحمد وأآل مإحمد كما باركت على‬
‫إبراهيم ثم تسلمون علي أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال حذثني سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن‬
‫عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم أنه كان يقول في الصلة اللهم صلى علي مإحمد وأعلى آل‬
‫مإحمد كما صليت على إبراهيم وأآل إبراهيم وأبارك على مإحمد وأآل‬
‫مإحمد كما باركت على إبراهيم وأآل إبراهيم إنك حميد مإجيد قال‬
‫الشافعي‪ :‬فلما روأى أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يعلمهم‬
‫التشهد في الصلة وأروأى أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم علمهم‬
‫كيف يصلون عليه في الصلة لم يجز وأال تعالى أعلم أن نقول التشهد‬
‫وأاجب وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم غير وأاجبة وأالخبر فيهما‬
‫قال الشافعي‪ :‬فعلى كل مإسلم وأجبت عليه الفرائض أن يتعلم التشهد‬
‫وأالصلة على النبي صلى‬

‫صفحة ‪154 :‬‬

‫ال عليه وأسلم وأمإن صلى صلة لم يتشهد فيها وأيصلى على النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأهو يحسن التشهد فعليه إعادآتها وأإن تشهد وألم‬
‫يصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم أوأ صلى على النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأسلم وألم يتشهد فعليه العادآة حتى يجمعهما جميعا وأإن‬
‫كان ل يحسنهما على وأجههما أتى بما أحسن مإنهما وألم يجزه إل بأن‬
‫يأتي باسم تشهد وأصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم وأإذا أحسنهما‬
‫فأغفلهما أوأ عمد تركهما فسدتا وأعليه العادآة فيهما جميعا وأالتشهد‬
‫وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم في التشهد الوأل في كل‬
‫صلة غير الصبح تشهدان تشهد أوأل وأتشهد آخر إن ترك التشهد الوأل‬
‫وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم في التشهد الوأل ساهيا ل‬
‫إعادآة عليه وأعليه سجدتا السهو لتركه وأمإن ترك التشهد الخر ساهيا أوأ‬
‫عامإدا فعليه إعادآة الصلة إل أن يكون تركه إياه قريبا فيتشهد هذا كله‬
‫وأاحد ل تجزي أحدا صلة إل به سها عنه أوأ عمده وأيغني التشهد‬
‫وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم في آخر الصلة عن التشهد‬
‫قبله وأل يكون على صاحبه إعادآة وأل يغنى عنه مإا كان قبله مإن التشهد‬
‫وألو فاتته ركعة مإن المغرب وأأدآرك المإامأ يتشهد في ثانية فتشهد مإعه ثم‬
‫تشهد مإعه في ثالثة ثم تشهد لنفسه في الثالثة فكان قد تشهد في‬
‫المغرب ثلث مإراتا ثم ترك التشهد وأالصلة على النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم في آخر صلته لم يجزه مإا مإضى مإن التشهدين وأإنما فرقت بين‬
‫التشهدين أن النبي صلى ال عليه وأسلم قامأ في الثانية فلم يجلس‬
‫فسجد للسهو وألم يختلف أحد علمته أن التشهد الخر الذي يخرج به‬
‫مإن الصلة مإخالف للتشهد الوأل في أن ليس لحد قيامأ مإنه إل‬
‫الجلوس قال الشافعي‪ :‬وألو لم يزدآ رجل في التشهد على أن يقول‬
‫التحياتا ل أشهد أن ل إله إل ال وأأشهد أن مإحمدا رسول ال السلمأ‬
‫عليك أيها النبي وأرحمة ال وأبركاته السلمأ علينا وأعلى عبادآ ال الصالحين‬
‫وأصلى على رسول ال كرهت له ذلك وألم أر عليه إعادآة لنه قد جاء‬
‫باسم تشهد وأصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم وأسلم على رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم وأعلى عبادآ ال وأالتشهد في الوألى وأالثانية لفظ‬
‫وأاحد ل يختلف وأكذلك مإن فاتته ركعة مإع المإامأ تشهد مإع المإامأ كما‬
‫تشهد وأإن كان مإوضع تركه مإن صلته وأل يترك التشهد في حال وأإذا‬
‫أدآرك المإامأ جالسا تشهد بما قدر عليه وأقامأ حين يقومأ المإامأ وأإن سها‬
‫عن التشهد مإع المإامأ في جميع تشهد المإامأ وأتشهد في آخر صلته‬
‫فل إعادآة عليه وأكذلك لو ترك التشهد مإع المإامأ مإنفردآا وأتشهد في آخر‬
‫صلته أجزأته وأمإعنى قولي يجزئه التشهد بأن يجزئه التشهد وأالصلة على‬
‫النبي صلى ال‬
‫صفحة ‪155 :‬‬

‫عليه وأسلم ل يجزيه أحدهما دآوأن الخر وأإن اقتصرتا في بعض‬


‫الحالتا فذكرتا التشهد مإنفردآا وألو أدآرك الصلة مإع المإامأ فسها عن‬
‫التشهد الخر حتى سلم المإامأ لم يسلم وأتشهد هو فإن سلم مإع المإامأ‬
‫ساهيا وأخرج بعد مإخرجه أعادآ الصلة وأإن قرب دآخل فكبر ثم جلس‬
‫وأتشهد وأسجد للسهو وأسلم‬
‫باب القيامأ مإن اثنتين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن بن شهاب عن‬
‫العرج عن عبد ال بن بحينة قال صلى بنا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم ركعتين ثم قامأ فلم يجلس فقامأ الناس مإعه فلما قضى صلته‬
‫وأنظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وأهو جالس قبل التسليم ثم سلم‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن يحيى بن سعيد‬
‫عن العرج عن عبد ال بن بحينة أنه قال إن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قامأ مإن اثنتين مإن الظهر لم يجلس فيهما فلما قضى صلته‬
‫سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك قال الشافعي‪ :‬فبهذا قلنا رذا ترك‬
‫المصلى التشهد الوأل لم يكن عليه إعادآة وأإذا أرادآ الرجل القيامأ مإن‬
‫اثنتيت ثم ذكر جالسا تم على جلوسه وأل سجودآ للسهو عليه وأإن ذكر‬
‫بعد مإا نهض عادآ فجلس مإا بينه وأبين أن يستتم قائما وأعليه سجودآ‬
‫السهو فإن قامأ مإن الجلوس الخر عادآ فجلس فتشهد وأسجد سجدتين‬
‫للسهو وأكذلك لو قامأ فانصرف فإن كان انصرف انصرافا قريبا قدر مإا‬
‫لو كان سها عن شيء مإن الصلة أتمه وأسجد للسهو رجع فتشهد‬
‫التشهد وأسجد للسهو وأإن كان أبعد استأنف الصلة وألو جلس مإثنى وألم‬
‫يتشهد سجد للسهو وألو جلس في الخرة وألم يتشهد حتى يسلم‬
‫وأينصرف فيبعد أعادآ الصلة لن الجلوس إنما هو للتشهد وأل يصنع‬
‫الجلوس إذا لم يكن مإعه التشهد شيئا كما لو قامأ قدر القراءة وألم يقرأ‬
‫لم يجزه القيامأ وألو تشهد التشهد الخر وأهو قائم أوأ راكع أوأ مإتقاصر‬
‫غير جالس لم يجزه كما لو قرأ وأهو جالس لم يجزه إذا كان مإمن‬
‫يطيق القيامأ وأكل مإا قلت ل يجزيء في التشهد فكذلك ل يجزيء في‬
‫الصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم وأل يجزيء التشهد مإن الصلة‬
‫على النبي صلى ال عليه وأسلم وأل الصلة على النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإن التشهد حتى يأتي بهما جميعا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه‬
‫فصيحان بخلف القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫صفحة ‪156 :‬‬

‫باب قدر الجلوس في الركعتين‬


‫الوأليين وأالخريين وأالسلمأ في الصلة‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرنا إسمعيل‬
‫بن مإحمد بن سعد بن أبي وأقاص عن عامإر بن سعد عن أبيه عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه كان يسلم في الصلة إذا فرغ مإنها عن يمينه‬
‫وأعن يسره أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن سعد‬
‫بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي عبيدة ابن عبد‬
‫ال بن مإسعودآ عن أبيه قال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫الركعتين كأنه على الرضف قلت حتى يقومأ قال دآاك يريد قال الشافعي‪:‬‬
‫ففي هذا وأال تعالى أعلم دآليل على أن ل يزيد في الجلوس الوأل على‬
‫التشهد وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم وأبذلك آمإره فإن زأادآ‬
‫كرهته وأل إعادآة وأل سجودآ للسهو عليه قال وأإذا وأصف إخفافه في‬
‫الركعتين الوأليين ففيه وأال تعالى أعلم دآليل على أنه كان يزيد في‬
‫الركعتين الخريين على قدر جلوسه في الوأليين فلذلك أحب لكل مإصل‬
‫أن يزيد على التشهد وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم ذكر ال‬
‫وأتحميده وأدآعاءه في الركعتين الخيرتين وأأرى أن تكون زأيادآته ذلك إن‬
‫كان إمإامإا في الركعتين الخرتين أقل مإن قدر التشهد وأالصلة على النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم فيه قليل للتخفيف عمن خلفه قال وأأرى أن يكون‬
‫جلوسه إذا كان وأحده أكثر مإن ذلك وأل أكره مإا أطال مإا لم يخرجه‬
‫ذلك إلى سهو أوأ يخاف به سهوا وأإن لم يزدآ في الركعتين الخيرتين‬
‫على التشهد وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم كرهت ذلك له‬
‫وأل سجودآ للسهو وأل إعادآة عليه قال وأأرى في كل حال للمإامأ أن‬
‫يزيد التشهد وأالتسبيح وأالقراءة أوأ يزيد فيها شيئا بقدر مإا يرى أن مإن‬
‫وأراءه مإمن يثقل لسانه قد بلغ أن يؤدآي مإا عليه أوأ يزيد وأكذلك أرى‬
‫له في القراءة وأفي الخفض وأالرفع أن يتمكن ليدركه الكبير وأالضعيف‬
‫وأالثقيل وأإن لم يفعل فجاء بما عليه بأخف الشياء كرهت ذلك له وأل‬
‫سجودآ للسهو وأل إعادآة عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫صفحة ‪157 :‬‬

‫باب السلمأ في الصلة‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫أخبرني إسماعيل بن مإحمد بن سعد بن أبي وأقاص عن عامإر بن سعد‬
‫عن أبيه عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه كان يسلم في الصلة إذا‬
‫فرغ مإنها عن يمينه وأعن يساره أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرني غير وأاحد مإن أهل العلم عن إسماعيل بن عامإر بن سعد عن‬
‫أبيه عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن إسحاق ابن عبد ال عن عبد‬
‫الوهاب بن بخت عن وأاثلة بن السقع عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫أنه كان يسلم عن يمينه وأعن يساره حتى يرى بياض خده أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا أبو علي أنه‬
‫سمع عباس بن سهل يحدث عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫كان يسلم إذا فرغ مإن صلته عن يمينه أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا مإسلم وأعبد المجيد عن ابن جريج عن عمروأ بن‬
‫يحيى عن مإحمد بن يحيى عن عمه وأاسع بن حبان عن ابن عمر أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم كان يسلم عن يمينه وأيساره أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد العزيز بن مإحمد عن عمروأ بن يحيى عن‬
‫ابن حبان عن عمه وأاسع قال مإرة عن عبد ال بن عمر وأمإرة عن عبد‬
‫اله بن زأيد أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان يسلم عن يمينه وأعن‬
‫يساره أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن‬
‫مإسعر بن كدامأ عن ابن القبطية عن جابر بن سمرة قال كنا مإع رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم فإذا سلم قال أحدنا بيده عن يمينه وأعن‬
‫شماله السلمأ عليكم السلمأ عليكم وأأشار بيده عن يمينه وأعن شماله‬
‫فقال النبي صلى ال عليه وأسلم مإا بالكم تومإئون بأيديكم كأنها أذناب‬
‫خيل شمس أوأ ل يكفي أوأ إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه‬
‫ثم يسلم عن يمينه وأعن شماله السلمأ عليكم وأرحمة ال السلمأ عليكم‬
‫وأرحمة ال قال الشافعي‪ :‬وأبهذه الحادآيث كلها نأخذ فنأمإر كل مإصل أن‬
‫يسلم تسليمتين إمإامإا كان أوأ مإأمإومإا أوأ مإنفردآا وأنأمإر المصلي خلف المإامأ‬
‫إذا لم يسلم المإامأ تسليمتين أن يسلم هو تسليمتين وأيقول في كل‬
‫وأاحدة مإنهما السلمأ عليكم وأرحمة ال وأنأمإر المإامأ أن ينوي بذلك مإن‬
‫عن يمينه في‬

‫صفحة ‪158 :‬‬

‫التسليمة الوألى وأفي التسليمة الثانية مإن عن يساره وأنأمإر بذلك‬


‫المأمإومأ وأينوي المإامأ في أي الناحيتين كان وأإن كان بحذاء المإامأ نواه‬
‫في الوألى التي عن يمينه وأإن نواه في الخرة لم يضره وأإن عزبت عن‬
‫المإامأ أوأ المأمإومأ النية وأسلما السلمأ عليكم على الحفظة وأالناس وأسلما‬
‫لقطع الصلة فل يعيد وأاحد مإنهما سلمإا وأل صلة وأل يوجد ذلك عليه‬
‫سجودآ سهو وأإن اقتصر رجل على تسليمة فل إعادآة عليه وأأقل مإا يكفيه‬
‫مإن تسليمه أن يقول السلمأ عليكم فإن نقص مإن هذا حرفا عادآ فسلم‬
‫وأإن لم يفعل حتى قامأ عادآ فسجد للسهو ثم سلم وأإن بدأ فقال عليكم‬
‫السلمأ كرهت ذلك له وأل إعادآة في الصلة عليه لنه ذكر ال وأإن‬
‫ذكر ال عز وأجل ل يقطع الصلة‬
‫الكلمأ في الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن عاصم بن أبي‬
‫النجودآ عن أبي وأائل عن عبد ال قال كنا نسلم على رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم وأهو في الصلة قبل أن نأتى أرض الحبشة فيردآ علينا‬
‫وأهو في الصلة فلما رجعنا مإن أرض الحبشة أتيته لسلم عليه فوجدته‬
‫يصلى فسلمت عليه فلم يردآ علي فأخذني مإا قرب وأمإا بعد فجلست‬
‫حتى إذا قضى صلته أتيته فقال إن ال يحدث مإن أمإره مإا يشاء وأإن‬
‫مإما أحدث ال عز وأجل أن ل تتكلموا في الصلة أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس عن أيوب السختياني عن مإحمد‬
‫بن سيرين عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم انصرف مإن اثنتين فقال له ذوأ اليدين أقصرتا الصلة أمأ نسيت يا‬
‫رسول ال فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم أصدق ذوأ اليدين فقال‬
‫الناس نعم فقامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم فصلى اثنتين آخرتين ثم‬
‫سلم ثم كبر فسجد مإثل سجودآه أوأ أطول ثم رفع ثم كبر فسجد مإثل‬
‫سجودآه أوأ أطول ثم رفع أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫مإالك عن دآاوأدآ بن الحصين عن أبي سفيان مإولى ابن أبي أحمد قال‬
‫سمعت أبا هريرة يقول صلى لنا رسول ال صلى ال عليه وأسلم صلة‬
‫العصر فسلم مإن ركعتين فقال ذوأ اليدين أقصرتا الصلة أمأ نسيت يا‬
‫رسول ال فأقبل رسول ال صلى ال عليه وأسلم على الناس فقال أصدق‬
‫ذوأ اليدين فقالوا نعم فأتم رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإا بقى مإن‬
‫الصلة ثم سجد سجدتين وأهو جالس بعد التسليم أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي‬
‫قلبة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال سلم النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم في ثلث ركعاتا‬

‫صفحة ‪159 :‬‬

‫مإن العصر ثم قامأ فدخل الحجرة فقامأ الخرباق رجل بسيط اليدين‬
‫فنادآي يا رسول ال أقصرتا الصلة فخرج مإغضبا يجر ردآاءه فسأل فأخبر‬
‫فصلى تلك الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد قال الشافعي‪ :‬فبهذا‬
‫كله نأخذ فنقول إن حتما أن ل يعمد أحد للكلمأ في الصلة وأهو‬
‫ذاكر لنه فيها فإن فعل انتقضت صلته وأكان عليه أن يستأنف صلة‬
‫غيرها لحديث ابن مإسعودآ على النبي صلى ال عليه وأسلم ثم مإا لم‬
‫أعلم فيه مإخالفا مإمن لقيت مإن أهل العلم قال الشافعي‪ :‬وأمإن تكلم في‬
‫الصلة وأهو يرى أنه قد أكملها أوأ نسى أنه في صلة فتكلم فيها بنى‬
‫على صلته وأسجد للسهو وألحديث ذي اليدين وأأن مإن تكلم في هذه‬
‫الحال فإنما تكلم وأهو يرى أنه في غيره صلة وأالكلمأ في غير الصلة‬
‫مإباح وأليس يخالف حديث ابن مإسعودآ حديث ذي اليدين وأحديث ابن‬
‫مإسعودآ في الكلمأ جملة وأدآل حديث ذي اليدين على أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم فرق بين كلمأ العامإد وأالناسي لنه في صلة أوأ‬
‫المتكلم وأهو يرى أنه قد أكمل الصلة‬
‫الخلف في الكلمأ في الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فخالفنا بعض الناس في الكلمأ في الصلة‬
‫وأجمع علينا فيها حججا مإا جمعها علينا في شيء غيره إل في اليمين‬
‫مإع الشاهد وأمإسألتين أخريين قال الشافعي‪ :‬فسمعته يقول حديث ذي اليدين‬
‫حديث ثابت عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم لم يروأ عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم شيء قط أشهر مإنه وأمإن حديث العجماء جبار وأهو‬
‫أثبت مإن حديث العجماء جبار وألكن حديث ذي اليدين مإنسوخ فقلت مإا‬
‫نسخه قال حديث ابن مإسعودآ ثم ذكر الحديث الذي بدأتا به الذي فيه‬
‫إن ال عز وأجل يحدث مإن أمإره مإا يشاء وأإن مإما أحدث ال أن ل‬
‫تتكلموا في الصلة قال الشافعي‪ :‬فقلت له وأالناسخ إذا اختلف الحديثان‬
‫الخر مإنهما قال نعم فقلت له أوأ لست تحفظ في حديث ابن مإسعودآ‬
‫هذا أن ابن مإسعودآ مإر على النبي صلى ال عليه وأسلم بمكة قال‬
‫فوجدته يصلى في فناء الكعبة وأأن ابن مإسعودآ هاجر إلى أرض الحبشة‬
‫ثم رجع إلى مإكة ثم هاجر إلى المدينة وأشهد بدرا قال بلى قال‬
‫الشافعي‪ :‬فقلت له فإذا كان مإقدمأ ابن مإسعودآ على النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم بمكة قبل هجرة النبي صلى ال عليه وأسلم ثم كان عمران ابن‬
‫حصين يروأى أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫صفحة ‪160 :‬‬

‫أتى جذعا في مإؤخر مإسجده أليس تعلم أن النبي صلى ال عليه‬


‫وأسلم لم يصل في مإسجده إل بعد هجرته مإن مإكة قال بلى قلت‬
‫فحديث عمران بن حصين يدلك على أن حديث ابن مإسعودآ ليس بناسخ‬
‫لحديث ذي اليدين وأأبو هريرة يقول صلى بنا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال فل أدآرى مإا صحبة أبي هريرة فقلت له قد بدأنا بما فيه‬
‫الكفاية مإن حديث عمران الذي ل يشكل عليك وأأبو هريرة إنما صحب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم بخيبر وأقال أبو هريرة صحبت النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم بالمدينة ثلث سنين أوأ أربعا قال الربيع أنا‬
‫شككت وأقد أقامأ النبي صلى ال عليه وأسلم بالمدينة سنين سوى مإا‬
‫أقامأ بمكة بعد مإقدمأ ابن مإسعودآ وأقبل أن يصحبه أبو هريرة أفيجوزأ أن‬
‫يكون حديث ابن مإسعودآ ناسخا لما بعده قال ل قال الشافعي‪ :‬وأقلت له‬
‫وألو كان حديث ابن مإسعودآ مإخالفا حديث أبي هريرة وأعمران بن‬
‫الحصين كما قلت وأكان عمد الكلمأ وأأنت تعلم أنك في صلة كهو إذا‬
‫تكلمت وأأنت ترى أنك أكملت الصلة أوأ نسيت الصلة كان حديث‬
‫ابن مإسعودآ مإنسوخا وأكان الكلمأ في الصلة مإباحا وألكنه ليس بناسخ وأل‬
‫مإنسوخ وألكن وأجهه مإا ذكرتا مإن أنه ل يجوزأ الكلمأ في الصلة على‬
‫الذكر أن المتكلم في الصلة وأإذا كان هكذا تفسد الصلة وأإذا كان‬
‫النسيان وأالسهو وأتكلم وأهو يرى أن الكلمأ مإباح بأن يرى أن قد قضى‬
‫الصلة أوأ نسى أنه فيها لم تفسد الصلة قال مإحمد بن إدآريس فقال‬
‫وأأنتم تروأوأن أن ذا اليدين قتل ببدر قلت فاجعل هذا كيف شئت أليست‬
‫صلة النبي صلى ال عليه وأسلم بالمدينة في حديث عمران بن الحصين‬
‫وأالمدينة إنما كانت بعد حديث ابن مإسعودآ بمكة قال بلى قلت وأليست‬
‫لك إذا كان كما أردآتا فيه حجة لما وأصفت وأقد كانت بدر بعد‬
‫مإقدمأ النبي صلى ال عليه وأسلم المدينة بستة عشر شهرا قال أفذوأ‬
‫اليدين الذي روأيتم عنه المقتول ببدر قلت ل عمران يسميه الخرباق‬
‫وأيقول قصير اليدين أوأ مإديد اليدين وأالمقتول ببدر ذوأ الشمالين وألو كان‬
‫كلهما ذوأ اليدين كان اسما يشبه أن يكون وأافق اسما كما تتفق‬
‫السماء قال الشافعي‪ :‬فقال بعض مإن يذهب مإذهبه فلنا حجة أخرى قلنا‬
‫وأمإا هي قال إن مإعاوأية بن الحكم حكى أنه تكلم في الصلة فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم إن الصلة ل يصلح فيها شيء مإن‬
‫كلمأ بني آدآمأ قال الشافعي‪ :‬فقلت له فهذا عليك وأل لك إنما يروأى‬
‫مإثل قول ابن مإسعودآ سواء وأالوجه فيه مإا‬

‫صفحة ‪161 :‬‬

‫ذكرتا قال فإن قلت هو خلفه قلت فليس ذلك لك وأنكلمك عليه‬
‫فإن كان أمإر مإعاوأية قبل أمإر ذي اليدين فهو مإنسوخ وأيلزمإك في قولك‬
‫أن يصلح الكلمأ في الصلة كما يصلح في غيرها وأإن كان مإعه أوأ‬
‫بعده فقد تكلم فيما حكيت وأهو جاهل بأن الكلمأ غير مإحرمأ في‬
‫الصلة وألم يحك أن النبي صلى ال عليه وأسلم أمإره بإعادآة الصلة فهو‬
‫في مإثل مإعنى حديث ذي اليدين أوأ أكثر لنه تكلم عامإدا للكلمأ في‬
‫حديثه إل أنه حكى أنه تكلم وأهو جاهل أن الكلمأ ل يكون مإحرمإا في‬
‫الصلة قال هذا في حديثه كما ذكرتا قلت فهو عليك إن كان على‬
‫مإا ذكرته وأليس لك إن كان كما قلنا قال فما تقول قلت أقول إنه‬
‫مإثل حديث ابن مإسعودآ وأغير مإخالف حديث ذي اليدين قال مإحمد بن‬
‫إدآريس فقال فإنكم خالفتم حين فرعتم حديث ذي اليدين قلت فخالفناه‬
‫في الصل قال ل وألكن في الفرع قلت فأنت خالفته في نصه وأمإن‬
‫خالف النص عندك أسوأ حال مإمن ضعف نظره فأخطأ التفريع قال نعم‬
‫وأكل غير مإعذوأر قال مإحمد فقلت له فأنت خالفت أصله وأفرعه وألم‬
‫نخالف نحن مإن فرعه وأل مإن أصله حرفا وأاحدا فعليك مإا عليك في‬
‫خلفه وأفيما قلت مإن أنا خالفنا مإنه مإا لم نخالفه قال فأسألك حتى‬
‫أعلم أخالفته أمأ ل قلت فسل قال مإا تقول في إمإامأ انصرف مإن اثنتين‬
‫فقال له بعض مإن صلى مإعه قد انصرفت مإن اثنتين فسأل آخرين فقالوا‬
‫صدق قلت أمإا المأمإومأ الذي أخبره وأالذين شهدوأا أنه صدق وأهم على‬
‫ذكر مإن أنه لم يقض صلته فصلتهم فاسدة قال فأنت روأيت أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قضى وأتقول قد قضى مإعه مإن حضر وأإن لم‬
‫تذكره في الحديث قلت أجل قال فقد خالفته قلت ل وألكن حال إمإامإنا‬
‫مإفارقة حال رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال فأين افتراق حاليهما في‬
‫الصلة وأالمإامإة قال مإحمد بن إدآريس فقلت له إن ال جل وأعز كان‬
‫ينزل فرائضه على رسوله صلى ال عليه وأسلم فرضا بعد فرض فيفرض‬
‫عليه مإا لم يكن فرضه عليه وأيخفف بعض فرضه قال أجل قلت وأل‬
‫نشك نحن وأل أنت وأل مإسلم أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم لم‬
‫ينصرف إل وأهو يرى أن قد أكمل الصلة قال أجل قلت فلما فعل لم‬
‫يدر ذوأ اليدين أقصرتا الصلة بحادآث مإن ال عز وأجل أمأ نسى النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأكان ذلك بينا في مإسألته إذ قال أقصرتا الصلة‬
‫أمأ نسيت قال أجل قلت وألم يقبل النبي صلى ال عليه وأسلم مإن ذي‬
‫اليدين إذ سأل غيره قال أجل قال وألما سأل غيره احتمل أن يكون‬
‫سأل مإن لم يسمع كلمإه فيكون مإثله وأاحتمل أن يكون سأل‬

‫صفحة ‪162 :‬‬

‫مإن سمع كلمإه وألم يسمع النبي صلى ال عليه وأسلم ردآ عليه فلما‬
‫لم يسمع النبي صلى ال عليه وأسلم ردآ عليه كان في مإعنى ذي اليدين‬
‫مإن أنه لم يستدل للنبي صلى ال عليه وأسلم بقول وألم يدر أقصرتا‬
‫الصلة أمأ نسى النبي صلى ال عليه وأسلم فأجابه وأمإعناه مإعنى ذي‬
‫اليدين مإن أن الفرض عليهم جوابه أل ترى أن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم لما أخبروأه فقبل قولهم وألم يتكلم وألم يتكلموا حتى بنوا على‬
‫صلتهم قال الشافعي‪ :‬وألما قبض ال عز وأجل رسوله صلى ال عليه‬
‫وأسلم تناهت فرائضه فل يزادآ فيها وأل ينقص مإنها أبدا قال نعم قال‬
‫الشافعي‪ :‬فقلت هذا فرق بيننا وأبينه فقال مإن حضره هذا فرق بين ل‬
‫يردآه عالم لبيانه وأوأضوحه قال الشافعي‪ :‬فقال إن مإن أصحابكم مإن قال‬
‫مإا تكلم به الرجل في أمإر الصلة لم يفسد صلته قال الشافعي‪ :‬وأقال‬
‫قد كلمت غير وأاحد مإن أصحابك فما احتج بهذا وألقد قال العمل على‬
‫هذا قال مإحمد بن إدآريس فقلت له قد أعلمتك أن العمل ليس له‬
‫مإعنى وأل حجة لك علينا بقول غيرنا قال أجل فقلت فدع مإا ل حجة‬
‫لك فيه قال مإحمد بن إدآريس وأقلت له لقد أخطأتا في خلفك حديث‬
‫ذي اليدين مإع ثبوته وأظلمت نفسك بأنك زأعمت أنا وأمإن قال به نحل‬
‫الكلمأ وأالجماع وأالغناء في الصلة وأمإا أحللنا وأل هم مإن هذا شيئا قط‬
‫وأقد زأعمت أن المصلى إذا سلم قبل أن تكمل الصلة وأهو ذاكر لنه‬
‫لم يكملها فسدتا صلته لن السلمأ زأعمت في غير مإوضعه كلمأ وأإن‬
‫سلم وأهو يرى أنه قد أكمل بنى فلو لم يكن عليك حجة إل هذا‬
‫كفى بها عليك حجة وأنحمد ال على عيبكم خلف الحديث وأكثرة‬
‫خلفكم له‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في‬
‫فضل إتباع رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬
‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫صفحة ‪163 :‬‬

‫باب كلمأ المإامأ وأجلوسه بعد السلمأ‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن‬
‫شهاب قال أخبرتني هند بنت الحرث ابن عبد ال بن أبي ربيعة عن أمأ‬
‫سلمة زأوأج النبي صلى ال عليه وأسلم قالت كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم إذا سلم مإن صلته قامأ النساء حين يقضي تسليمه وأمإكث‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم في مإكانه يسيرا قال ابن شهاب فنرى مإكثه‬
‫ذلك وأال أعلم لكي ينفذ النساء قبل أن يدركهن مإن انصرف مإن القومأ‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة عن عمروأ بن‬
‫دآينار عن أبي مإعبد عن ابن عباس قال كنت أعرف انقضاء صلة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم بالتكبير قال عمروأ بن دآينار ثم ذكرته لبي‬
‫مإعبد بعد فقال لم أحدثكه قال عمروأ قد حدثتنيه قال وأكان مإن أصدق‬
‫مإوالى ابن عباس قال الشافعي‪ :‬كأنه نسيه بعد مإا حدثه إياه أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم ابن مإحمد قال حدثني مإوسى بن‬
‫عقبة عن أبي الزبير أنه سمع عبد ال بن الزبير يقول كان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذا سلم مإن صلته يقول بصوته العلى ل إله إل‬
‫ال وأحده ل شريك له له الملك وأله الحمد وأهو على كل شيء قدير‬
‫وأل حول وأل قوة إل بال وأل نعبد إل إياه له النعمة وأله الفضل وأله‬
‫الثناء الحسن ل إله إل ال مإخلصين له الدين وألو كره الكافروأن قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهذا مإن المباح للمإامأ وأغير المأمإومأ قال وأأي إمإامأ ذكر ال بما‬
‫وأصفت جهرا أوأ سرا أوأ بغيره فحسن وأأختار للمإامأ وأالمأمإومأ أن يذكر‬
‫ال بعد النصراف مإن الصلة وأيخفيان الذكر إل أن يكون إمإامإا يجب‬
‫أن يتعلم مإنه فيجهر حتى يرى أنه قد تعلم مإنه ثم يسر فإن ال عزوأ‬
‫وأجل يقول وأل تجهر بصلتك وأل تخافت بها يعنى وأال تعالى أعلم‬
‫الدعاء وأل تجهر ترفع وأل تخافت حتى ل تسمع نفسك وأأحسب مإا‬
‫روأى ابن الزبير مإن تهليل النبي صلى ال عليه وأسلم وأمإا روأى ابن‬
‫عباس مإن تكبيره كما روأيناه قال الشافعي‪ :‬وأأحسبه إنما جهر قليل ليتعلم‬
‫الناس مإنه وأذلك لن عامإة الروأاياتا التي كتبناها مإع هذا وأغيرها ليس‬
‫يذكر فيها بعد التسليم تهليل وأل تكبير وأقد يذكر أنه ذكر بعد الصلة‬
‫بما وأصفت وأيذكر انصرافه بل ذكر وأذكرتا أمأ سلمة مإكثه وألم يذكر‬
‫جهرا وأأحسبه لم يمكث إل‬

‫صفحة ‪164 :‬‬

‫ليذكر ذكرا غير جهر فإن قال قائل وأمإثل مإاذا قلت مإثل أنه صلى‬
‫على المنبر يكون قيامإه وأركوعه عليه وأتقهقر حتى يسجد على الرض‬
‫وأأكثر عمره لم يصل عليه وألكنه فيما أرى أحب أن يعلم مإن لم يكن‬
‫يراه مإمن بعد عنه كيف القيامأ وأالركوع وأالرفع يعلمهم أن في ذلك كله‬
‫سعة وأأستحب أن يذكر المإامأ ال شيئا في مإجلسه قدر مإا يتقدمأ مإن‬
‫انصرف مإن النساء قليل كما قالت أمأ سلمة ثم يقومأ وأإن قامأ قبل ذلك‬
‫أوأ جلس أطول مإن ذلك فل شيء عليه وأللمأمإومأ أن ينصرف إذا قضى‬
‫المإامأ السلمأ قبل قيامأ المإامأ وأأن يؤخر ذلك حتى ينصرف بعد انصراف‬
‫المإامأ أوأ مإعه أحب إلي له وأأستحب للمصلى مإنفردآا وأللمأمإومأ أن يطيل‬
‫الذكر بعد الصلة وأيكثر الدعاء رجاء الجابة بعد المكتوبة‬
‫باب انصراف المصلي إمإامإا أوأ غير إمإامأ عن يمينه وأشماله‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان ابن عيينة عن عبد‬
‫الملك بن عمير عن أبي الوأبر الحارثي قال سمعت أبا هريرة يقول كان‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم ينحرف مإن الصلة عن يمينه وأعن يساره‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن سليمان‬
‫بن مإهران عن عمارة عن السودآ عن عبد ال قال ل يجعلن أحدكم‬
‫للشيطان مإن صلته جزءا يرى أن حقا عليه أن ل ينفتل إل عن يمينه‬
‫فلقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم أكثر مإا ينصرف عن يساره‬
‫قال الشافعي‪ :‬فإذا قامأ المصلى مإن صلته إمإامإا أوأ غير إمإامأ فلينصرف‬
‫حيث أرادآ إن كان حيث يريد يمينا أوأ يسارا أوأ مإواجهة وأجهه أوأ مإن‬
‫وأرائه انصرف كيف أرادآ ل اختيار في ذلك أعلمه لما روأى أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم كان ينصرف عن يمينه وأعن يساره وأإن لم يكن‬
‫له حاجة في ناحية وأكان يتوجه مإا شاء أحببت له أن يكون توجهه عن‬
‫يمينه لما كان النبي صلى ال عليه وأسلم يحب التيامإن غير مإضيق عليه‬
‫في شيء مإن ذلك وأل أن ينصرف حيث ليست له حاجة أين كان‬
‫انصرافه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫صفحة ‪165 :‬‬

‫باب سجودآ السهو وأليس في التراجم وأفيه نصوص‬


‫فمنها في باب القيامأ مإن الجلوس نص على أنه ل يسجد للسهو بترك‬
‫الهيآتا فقال لما ذكر أن السنة لمن قامأ مإن جلوسه أن يعتمد على‬
‫الرض بيديه وأأي قيامأ قامإه سوى هذا كرهته له وأل إعادآة فيه عليه وأل‬
‫سجودآ سهو لن هذا كله هيئة في الصلة وأهكذا نقول في كل هيئة‬
‫في الصلة نأمإر بها وأننهى عن خلفها وأل نوجب سجودآ سهو وأل إعادآة‬
‫بما نهينا عنه مإنها وأذلك مإثل الجلوس وأالخشوع وأالقبال على الصلة‬
‫وأالوقار فيها وأل نأمإر مإن ترك مإن هذا شيئا بإعادآة وأل سجودآ سهو وأكرر‬
‫ذلك في أبواب الصلة كثيرا مإما سبق وأمإنها نصه في باب التشهد‬
‫وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم فقال مإن ترك التشهد الوأل‬
‫وأالصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم في التشهد الوأل ساهيا فل‬
‫إعادآة عليه وأعليه سجدتا السهو لتركه قال الشافعي‪ :‬وأإنما فرقت بين‬
‫التشهدين أن النبي صلى ال عليه وأسلم قامأ في الثانية فلم يجلس‬
‫فسجد للسهو وألم يختلف أحد علمته أن التشهد الخر الذي يخرج به‬
‫مإن الصلة مإخالف للتشهد الوأل في أن ليس لحد قيامأ مإنه إل‬
‫بالجلوس وأمإنها نصه في آخر الترجمة المذكورة الدال على أن مإن ارتكب‬
‫مإنهيا عنه يبطل عمده الصلة فإنه يسجد إذا فعله سهوا وألم تبطل‬
‫الصلة بسهوه فقال وألو أدآرك الصلة مإع المإامأ فسها عن التشهد الخر‬
‫حتى سلم المإامأ لم يسلم وأتشهد هو فإن سلم مإع المإامأ ساهيا وأخرج‬
‫وأبعد مإخرجه أعادآ الصلة وأإن قرب دآخل فكبر ثم جلس وأتشهد وأسجد‬
‫للسهو وأسلم وأمإنها مإا ذكره في القيامأ مإن اثنتين وأهو مإذكور قبل هذه‬
‫الترجمة بأربع تراجم فنقلناه إلى هنا وأفيه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن العرج عن عبد ال ابن بحينة أنه‬
‫قال إن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قامأ مإن اثنتين مإن الظهر لم‬
‫يجلس فيهما فلما قضى صلته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك قال‬
‫الشافعي‪ :‬فبهذا قلنا إذا ترك المصلى التشهد الوأل لم يكن عليه إعادآة‬
‫وأكذا إذا أرادآ الرجل القيامأ مإن اثنتين ثم ذكر جالسا تم على جلوسه وأل‬
‫سجودآ للسهو عليه وأإن ذكر بعد مإا نهض عادآ فجلس مإا بينه وأبين أن‬
‫يستتم قائما وأعليه سجودآ السهو فإن قامأ مإن الجلوس الخر عادآ فجلس‬
‫للتشهد وأسجد سجدتين للسهو وأكذلك لو قامأ فانصرف فإن كان انصرف‬
‫انصرافا قريبا قدر مإا لو كان سها عن شيء مإن الصلة أتمه وأسجد‬
‫رجع فتشهد التشهد وأسجد للسهو وأإن كان أبعد‬

‫صفحة ‪166 :‬‬

‫استأنف الصلة أوأ جلس فنسى وألم يتشهد سجد للسهو وألو جلس‬
‫في الخرة وألم يتشهد حتى يسلم وأينصرف وأيبعد أعادآ الصلة لن‬
‫الجلوس إنما هو للتشهد وأل يصنع الجلوس إذا لم يكن مإعه التشهد‬
‫شيئا كما لو قامأ قدر القراءة وألم يقرأ لم يجزه القيامأ وألو تشهد التشهد‬
‫الخر وأهو قائم أوأ راكع أوأ مإتقاصر غير جالس لم يجزه كما لو قرأ‬
‫وأهو جالس لم يجزه إذا كان مإمن يطيق القيامأ وأكل مإا قلت ل يجزيء‬
‫في التشهد فكذلك ل يجزيء في الصلة على النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأل يجزيء التشهد مإن الصلة عن النبي صلى ال عليه وأسلم وأل‬
‫الصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم مإن التشهد حتى يأتى بهما‬
‫جميعا وأمإن النصوص المتعلقة بسجودآ السهو مإا سبق في باب كيف‬
‫القيامأ مإن الركوع وأهو قول الشافعي رحمه ال وأإن ذهبت العلة عنه بعد‬
‫مإا يصير ساجدا لم يكن عليه وأل له أن يقومأ إل لما يستقبل مإن‬
‫الركوع فإن فعل فعليه سجودآ السهو لنه زأادآ في الصلة مإا ليس عليه‬
‫وأإذا اعتدل قائما لم أحب له يتلبث حتى يقول مإا أحببت له القول ثم‬
‫يهوى ساجدا أوأ يأخذ في التكبير فيهوى وأهو فيه وأبعد أن يصل الرض‬
‫ساجدا مإع انقضاء التكبير وأإن أخر التكبير عن ذلك أوأ كبر مإعتدل أوأ‬
‫ترك التكبير كرهت ذلك له وأل إعادآة وأل سجودآ للسهو عليه وألو أطال‬
‫القيامأ بذكر ال عز وأجل يدعو أوأ ساهيا وأهو ل ينوى به القنوتا‬
‫كرهت ذلك له وأل إعادآة وأل سجودآ للسهو لن القراءة مإن عمل‬
‫الصلة في غير هذا الموضع وأهذا مإوضع ذكر غير قراءة فإن زأادآ فيه‬
‫فل نوجب عليه سهوا وأكذلك لو أطال القيامأ ينوى به القنوتا كان عليه‬
‫سجودآ السهو لن القنوتا عمل مإعدوأدآ مإن عمل الصلة فإذا عمله في‬
‫غير مإوضعه أوأجب عليه السهو وأفي مإختصر المزني نصوص في سجودآ‬
‫السهو لم نرها في المأ قال المزني قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأمإن‬
‫شك في صلته فلم يدر أثلثا صلى أمأ أربعا فعليه أن يبنى على مإا‬
‫استيقن وأكذلك قال رسول صلى ال عليه وأسلم فإذا فرغ مإن صلته بعد‬
‫التشهد سجد سجدتي السهو قبل السلمأ وأاحتج في ذلك بحديث أبي‬
‫سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وأسلم وأبحديث ابن بحينة أنه‬
‫سجد قبل السلمأ في جمع الجوامإع قال الشافعي‪ :‬سجودآ السهو كله‬
‫عندنا في الزيادآة وأالنقصان قبل السلمأ وأهو الناسخ وأالخر مإن المإرين‬
‫وألعل مإالكا لم يعلم الناسخ وأالمنسوخ مإن هذا وأقاله في القديم فمن‬
‫سجد قبل السلمأ أجزأه التشهد الوأل وألو سجد للسهو بعد السلمأ‬
‫تشهد ثم سلم هذا نقل جمع الجوامإع ثم ذكر روأاية البويطي وأنحن‬
‫نذكرها مإع غيرها في مإختصر البويطي وأكل سهو في الصلة نقصا كان‬
‫أوأ‬

‫صفحة ‪167 :‬‬

‫زأيادآة سهوا وأاحدا كان أمأ اثنين أمأ ثلثة فسجدتا السهو تجزي مإن‬
‫ذلك كله قبل السلمأ وأفيهما تشهد وأسلمأ وأقد روأى عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه قامأ مإن اثنتين فسجد قبل السلمأ وأهذا نقصان‬
‫وأقد روأى عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا شك أحدكم في‬
‫صلته فلم يدر كم صلى فليبن على مإا استيقن وأليسجد سجدتين قبل‬
‫السلمأ وأهذا زأيادآة وأقال في ترجمة بعد ذلك وأمإن لم يدر كم صلى‬
‫وأاحدة أوأ اثنتين أوأ ثلثا أوأ أربعا فليبين على يقينه ثم يسجد سجدتين‬
‫قبل السلمأ وألسجدتي السهو تشهد وأسلمأ وأمإا ذكره البويطي مإن التشهد‬
‫لسجدتي السهو أنهما قبل السلمأ ظاهره أنه يسجد سجدتي السهو قبل‬
‫ثم يتشهد ثم يسلم وألم أر أحدا مإن الصحاب ذكر هذا إل فيما إذا‬
‫سجد بعد السلمأ في صوره المعروأفة فإن حمل كلمأ البويطي على صوره‬
‫بعد السلمأ كان مإمكنا وأفي آخر سجودآ السهو مإن مإختصر المزني‬
‫سمعت الشافعي يقول إذا كانت سجدتا السهو بعد السلمأ تشهد لهما‬
‫وأإذا كانتا قبل السلمأ أجزأه التشهد الوأل وأقد سبق عن القديم مإثل‬
‫هذا وأحكى الشيخ أبو حامإد مإا ذكره المزني وأأنه في القديم وأقال أنه‬
‫أجمع أصحاب الشافعي أنه إذا سجد بعد السلمأ للسهو تشهد ثم سلم‬
‫وأقال الماوأردآي إنه مإذهب الشافعي وأجماعة أصحابه الفقهاء قال وأقال‬
‫بعض أصحابنا إن كان يرى سجودآ السهو بعد السلمأ تشهد وأسلم بل‬
‫يسجد سجدتين ل غير قال الماوأردآي وأهذا غير صحيح لروأاية عمران بن‬
‫الحصين رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قامأ مإن‬
‫ثلث مإن العصر ناسيا حتى أخبره الخرباق فصلى مإا بقى وأسلم وأسجد‬
‫سجدتين وأتشهد ثم سلم وأمإا ذكره الماوأردآي مإن حديث عمران بن‬
‫الحصين بهذه السياقة غريب وأإنما جاءتا عنه روأاية تفردآ بها أشعث بن‬
‫عبد الملك الحمراني عن مإحمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن أبي‬
‫قلبة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم صلى بهم فسها فسجد سجدتين ثم تشهد بعد ثم سلم روأى ذلك‬
‫أبو دآاوأدآ وأالترمإذي وأالنسائي وأقال الترمإذي حديث حسن غريب وأمإا حسنه‬
‫الترمإذي يقتضى أنه ل فرق بين أن يكون سجودآ السهو قبل السلمأ أوأ‬
‫بعده فيحتج به لما ذكره البويطى لما سبق وأقلنا إنه غريب لم نر أحدا‬
‫مإن الصحاب قال به وأالذي صححه جمع مإن الصحاب أن الذي‬
‫يسجد بعد السلمأ ل يتشهد أيضا وأالمذهب المعتمد مإا تقدمأ في نقل‬
‫المزني وأالقديم وأقطع به الشيخ أوأ حامإد وأجرى عليه غيره وأفي مإختصر‬
‫المزني في باب سجودآ السهو وأإن ذكر أنه في الخامإسة سجد أوأ لم‬
‫يسجد قعد في الرابعة أوأ لم‬
‫صفحة ‪168 :‬‬

‫يقعد فإنه يجلس في الرابعة وأيتشهد وأيسجد للسهو وأإن ذكر في‬
‫الثانية أنه ناس لسجدة مإن الوألى بعد مإا اعتدل قائما فإنه يسجد للوألى‬
‫حتى تتم قبل الثانية وأإن ذكر بعد أن يفرغ مإن الثانية أنه ناس لسجدة‬
‫مإن الوألى كان عمله في الثانية كل عمل فإذا سجد فيها كانت مإن‬
‫حكم الوألى وأتمت الوألى بهذه السجدة وأسقطت الثانية فإن ذكر في‬
‫الرابعة أنه نسي سجدة مإن كل ركعة فإن الوألى صحيحة إل سجدة‬
‫وأعمله في الثانية كل عمل فلما سجد فيها سجدة كانت مإن حكم‬
‫الوألى وأتمت الوألى وأبطلت الثانية وأكانت الثالثة ثانية فلما قامأ في ثالثة‬
‫قبل أن يتم الثانية التي كانت عنده ثالثة كان عمله كل عمل فلما‬
‫سجد فيها سجدة كانت مإن حكم الثانية فتمت الثانية وأبطلت الثالثة التي‬
‫كانت رابعة عنده ثم يقومأ فيبنى ركعتين وأيسجد للسهو بعد التشهد وأقبل‬
‫التسليم وأعلى هذا الباب كله وأقياسه وأإن شك هل سها أمأ ل فل سهو‬
‫عليه وأإن استيقن السهو ثم شك هل سجد للسهو أمأ ل سجدهما وأإن‬
‫شك هل سجد سجدة أوأ سجدتين سجد أخرى وأإن سها سهوين أوأ‬
‫أكثر فليس عليه إل سجدتا السهو وأإذا ذكر سجدتي السهو بعد أن‬
‫يسلم فإن كان قريبا أعداهما وأسلم وأإن تطاوأل لم يعد وأمإن سها خلف‬
‫إمإامإه فل سجودآ عليه وأإن سها إمإامإه سجد مإعه فإن لم يسجد إمإامإه‬
‫سجد مإن خلفه بأن كان قد سبقه إمإامإه ببعض صلته سجدهما بعد‬
‫القضاء اتباعا لمإامإه ل لما يبقى مإن صلتهقال الشافعي‪ :‬السهو في الصلة‬
‫يكون مإن وأجهين أحدهما أن يدع مإا عليه مإن عمل الصلة وأذلك مإثل‬
‫أن يقومأ في مإثنى فل يجلس أوأ مإثل أن ينصرف قبل أن يكمل وأمإا‬
‫أشبهه وأالخر أن يعمل في الصلة مإا ليس عليه وأهو أن يركع ركعتين‬
‫قبل أن يسجد أوأ يسجد أكثر مإن سجدتين وأيجلس حيث له أن يقومأ‬
‫أوأ يسجد قبل أن يركع وأإن ترك القنوتا في الفجر سجد للسهو لنه‬
‫مإن عمل الصلة وأقد تركه في وأإن تركه الوتر لم يجب عليه إل في‬
‫النصف الخر مإن شهر رمإضان فإنه إن تركه سجد للسهو وأالسهو في‬
‫الفريضة وأالنافلة سواء وأعلى الرجل وأالمرأة وأالمصلى وأالجماعة وأالمنفردآ‬
‫سواء وأهذا قال الشافعي‪ :‬وأأرى وأال أعلم أن مإا كان يعمله ساهيا وأجب‬
‫عليه سجدتا السهو إذا كان مإما ل ينقض الصلة فإذا فعله عامإدا سجد‬
‫فيه وأإن تطوع ركعتين ثم وأصل الصلة حتى تكون أربعا أوأ أكثر سجد‬
‫للسهو وأإن فعلها وألم يسجد حتى دآخل في صلة أخرى فل يسجدهما‬
‫قاله في القديم كذا في جمع الجوامإع فإن كان المرادآ أنه سلم وأتطاوأل‬
‫الفصل فكذلك في الجديد أيضا وأمإن أدآرك سجدتي السهو مإع المإامأ‬
‫سجدهما فإن كان مإسافرا وأالمإامأ مإقيم صلى أربعا وأإن‬

‫صفحة ‪169 :‬‬

‫أدآرك أحدهما سجد وألم يقض الخر وأبنى على صلة المإامأ وأإن‬
‫كان المإامأ مإسافرا فسها سجدوأا مإعه ثم قضوا مإا بقى عليهم وأمإن سها‬
‫عن سجدتي السهو حتى يقومأ مإن مإجلسه أوأ عمد تركهما ففيه قولن‬
‫أحدهما يسجد مإتى ذكرهما وأالخر ل يعودآ لهما قاله في القديم قاله في‬
‫جمع الجوامإع وأهذا الثاني إن كان مإع طول الفصل أوأ كان قد سلم‬
‫عامإدا فإنه ل يعودآ إلى السجودآ في الصورتين على الجديد وأفي روأاية‬
‫البويطي وأإن تركوا سجودآ السهو عامإدين أوأ جاهلين لم يبن أن يكون‬
‫عليهم إعادآة الصلة وأأحب أن كانوا قريبا عادآوأا لسجدتي السهو وأإن‬
‫تطاوألت فليس عليهم وأإعادآة التطاوأل عنده مإا لم يخرج مإن المسجد‬
‫وأيكون قدر كلمأ النبي صلى ال عليه وأسلم وأمإسألته وأإن أحدث المإامأ‬
‫بعد التسليم وأقبل سجدتي السهو فكالصلة إن تقارب رجوعه أشار إليهم‬
‫أن امإكثوا وأيتوضأ وأيسجد للسهو وأإن لم يتقارب أشار إليهم ليسجدوأا‬
‫قاله في القديم وأمإن شك في السهو فل سجودآ عليه هذا كله نقل‬
‫جمع الجوامإع وأفيه في باب الشك في الصلة وأمإا يلغى مإنها وأمإا يجب‬
‫عن الشافعي فإن نسى أربع سجداتا ل يدرى مإن أيتهن هن نزلناها على‬
‫الشد فجعلناه ناسيا السجدة مإن الوألي وأسجدتين مإن الثانية وأتمت الثالثة‬
‫وأنسى مإن الرابعة سجدة فأضف إلى الوألى مإن الثالثة سجدة فتمت له‬
‫ركعة وأبطلت السجدة التي بقيت مإن الثالثة وأنضيف إلى الرابعة سجدة‬
‫يسجدها فكأنه تم له ثانية وأيأتى بركعتين بسجودآهما وأسجودآ السهو‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة‬
‫وأثامإنهم كلبهم( وأقال تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬
‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬
‫صفحة ‪170 :‬‬

‫باب سجودآ التلوأة وأالشكر‬


‫وأقد ترجم سجودآ القرآن في اختلف علي وأابن مإسعودآ رضى ال عنهما‬
‫وأفي اختلف الحديث وأفي اختلف مإالك وأالشافعي رحمهما ال تعالى‬
‫مإرتين أمإا الوأل ففيه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي هشيم عن شعبة‬
‫عن عاصم عن زأر عن علي رضي ال عنه قال عزائم السجودآ ألم تنزيل‬
‫وأالنجم وأاقرأ باسم ربك الذي خلق وألسنا وأل إياهم نقول بهذا نقول في‬
‫القرآن عددآ سجودآ مإثل هذه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي هشيم عن‬
‫أبي عبد ال الجعفي عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي ال‬
‫عنه قال كان يسجد في الحج سجدتين وأبهذا نقول وأهذا قول العامإة‬
‫قبلنا وأيروأى عن عمر وأابن عمر وأابن عباس رضي ال عنهم وأهم ينكروأن‬
‫السجدة الخرة في الحج وأهذا الحديث عن علي رضي ال عنه يخالفونه‬
‫أخبرنا الربيع قال الشافعي‪ :‬قال أخبرنا ابن مإهدي عن سفيان عن مإحمد‬
‫بن قيس عن أبي مإوسى أن عليا رضي ال عنه لما رمإى بالمجدح خر‬
‫ساجدا وأنحن نقول ل بأس بسجدة الشكر وأنستحبها وأيروأى عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه سجدها وأعن أبي بكر وأعمر رضي ال عنهما‬
‫وأهم ينكروأنها وأيكرهونها وأنحن نقول ل بأس بالسجدة ل تعالى في‬
‫الشكر وأأمإا الثاني وأهو الذي في اختلف الحديث ففيه أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإحمد بن إسماعيل عن ابن أبي ذئب عن‬
‫الحرث بن عبد الرحمن عن مإحمد بن عبد الرحمن عن ثوبان عن أبي‬
‫هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قرأ بالنجم‬
‫فسجد وأسجد الناس مإعه إل رجلين قال أرادآ الشهرة أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإحمد بن إسماعيل عن ابن أبي ذئب عن‬
‫يزيد عن عبد ال ابن قسيط عن عطاء بن يسار عن زأيد بن ثابت أنه‬
‫قرأ عند رسول ال صلى ال عليه وأسلم بالنجم فلم يسجد فيها قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأفي هذيه الحديثين دآليل على أن سجودآ القرآن ليس بحتم‬
‫وألكنا نحب أن ل يترك قال الشافعي‪ :‬وأفي النجم سجدة وأل أحب أن‬
‫يدع شيئا مإن سجودآ القرآن وأإن تركه كرهته له وأليس عليه قضاؤه لنه‬
‫ليس بفرض فإن قال قائل مإا دآل على أنه ليس بفرض قيل السجودآ‬
‫صلة قال ال تعالى إن الصلة كانت على المؤمإنين كتابا مإوقوتا فكان‬
‫الموقوتا يحتمل مإؤقتا بالعددآ وأمإؤقتا بالوقت فأبان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم أن ال عز وأجل فرض خمس صلواتا‬

‫صفحة ‪171 :‬‬

‫فقال رجل يا رسول ال هل على غيرها قال ل إل أن تطوع فلما‬


‫كان سجودآ القرآن خارجا مإن الصلواتا المكتوباتا كانت سنة اختيار‬
‫فأحب إلينا أن ل يدعه وأمإن تركه ترك فضل ل فرضا وأإنما سجد رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم في النجم لن فيها سجودآا في حديث أبي‬
‫هريرة وأفي سجودآ النبي صلى ال عليه وأسلم في النجم دآليل على مإا‬
‫وأصفت لن الناس سجدوأا مإعه إل رجلين وأالرجلن ل يدعان الفرض إن‬
‫شاء ال وألو تركاه أمإرهما رسول ال صلى ال عليه وأسلم بإعادآته قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأمإا حديث زأيد أنه قرأ عند النبي صلى ال عليه وأسلم النجم‬
‫فلم يسجد فهو وأال أعلم أن زأيدا لم يسجد وأهو القاريء فلم يسجد‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم وألم يكن عليه فرضا فيأمإر النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم به أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد عن زأيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رجل قرأ عند النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم السجدة فسجد فسجد النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫ثم قرأ آخر عنده السجدة فلم يسجد فلم يسجد النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم فقال يا رسول ال قرأ فلن عندك السجدة فسجدتا وأقرأتا عندك‬
‫السجدة فلم تسجد فقال النبي صلى ال عليه وأسلم كنت إمإامإا فلو‬
‫سجدتا سجدتا مإعك قال الشافعي‪ :‬إني لحسبه زأيد بن ثابت لنه يحكى‬
‫أنه قرأ عند النبي صلى ال عليه وأسلم النجم فلم يسجد وأإنما روأى‬
‫الحديثين مإعا عطاء بن يسار قال الشافعي‪ :‬فأحب أن يبدأ الذي يقرأ‬
‫السجدة فيسجد وأأن يسجد مإن سمعه فإن قال قائل فلعل أحد هذين‬
‫الحديثين نسخ الخر قيل فل يدعى أحد أن السجودآ في النجم مإنسوخ‬
‫إل جازأ لحد أن يدعى أن ترك السجودآ مإنسوخ وأالسجودآ ناسخ ثم‬
‫يكون أوألى لن السنة السجودآ لقول ال جل وأعز فاسجدوأا ل وأاعبدوأا‬
‫وأل يقال لواحد مإن هذا ناسخ وأل مإنسوخ وألكن يقال هذا اختلف مإن‬
‫جهة المباح وأأمإا الثالث وأهو الذي في اختلف مإالك وأالشافعي رضي ال‬
‫عنهما ففيه سألت الشافعي عن السجودآ في إذا السماء انشقت قال فيها‬
‫سجدة فقلت له وأمإا الحجة فيها سجد فقال أخبرنا مإالك عن عبد ال‬
‫بن يزيد مإولى السودآ ابن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا‬
‫هريرة رضي ال عنه قرأ لهم إذا السماء انشقت فسجد فيها فلما انصرفة‬
‫أخبرهم أن رسول‬

‫صفحة ‪172 :‬‬

‫ال صلى ال عليه وأسلم سجد فيها أخبرنا مإالك عن ابن شهاب‬
‫عن العرج أن عمر بن الخطاب قرأ وأالنجم إذا هوى فسجد فيها ثم‬
‫قامأ فقرأ سورة أخرى أخبرنا الشافعي قال أخبرنا بعض أصحابنا عن مإالك‬
‫أن عمر ابن عبد العزيز أمإر مإحمد بن مإسلم أن يأمإر القراء أن يسجدوأا‬
‫في إذا السماء انشقت أخبرنا الربيع سألت الشافعي عن السجودآ في‬
‫سورة الحج فقال فيها سجدتان فقلت وأمإا الحجة في ذلك فقال وأابن‬
‫عمر أنهما سجدا في سورة الحج سجدتين وأتقولون ليس فيها إل وأاحدة‬
‫وأتزعمون أن الناس أجمعوا أن ليس فيها إل وأاحدة ثم تقولون أجمع‬
‫الناس وأأنتم تروأوأن خلف مإا تقولون وأهذا ل يعذر أحد بأن يجهله وأل‬
‫يرضى أحد أن يكون مإأخوذا عليه فيه لما فيه مإما ل يخفى عن أحد‬
‫يعقل إذا سمعه أرأيتم إذا قيل لكم أي الناس اجتمع على أن ل سجودآ‬
‫في المفصل وأأنتم تروأوأن عن أئمة الناس السجودآ فيه وأل تروأوأن عن‬
‫غيرهم مإثلهم خلفهم أليس أن تقولوا أجمع الناس أن في المفصل‬
‫سجودآا أوألى بكم مإن أن تقولوا اجتمع الناس على أن ل سجودآ في‬
‫المفصل فإن قلتم ل يجوزأ إذا لم نعلمهم أجمعوا أن نقول اجتمعوا فقد‬
‫قلتم اجتمعوا وألم تروأوأا عن أحد مإن الئمة قولكم وأل أدآرى مإن الناس‬
‫عندكم أخلقا كانوا فما اسم وأاحد مإنهم وأمإا ذهبنا بالحجة عليكم إل مإن‬
‫قول أهل المدينة وأمإا جعلنا الجماع إل إجماعهم فأحسنوا النظر لنفسكم‬
‫وأاعلموا أنه ل يجوزأ أن تقولوا أجمع الناس بالمدينة حتى ل يكون‬
‫بالمدينة مإخالف مإن أهل العلم وألكن قولوا فيما اختلفوا فيه أخترنا كذا‬
‫كذا وأل تدعوا الجماع فدعوا مإا يوجد على ألسنتكم خلفه فما أعلمه‬
‫يؤخذ على أحد يتثبت على علم أقبح مإن هذا قلت للشافعي أفرأيت إن‬
‫كان قولي اجتمع الناس عليه أعنى مإن رضيت مإن أهل المدينة وأإن‬
‫كانوا مإختلفين فقال الشافعي‪ :‬أرأيتم إن قال مإن يخالفكم وأيذهب إلى قول‬
‫مإن يخافلكم قول مإن أخذتا بقوله اجتمع الناس أيكون صادآقا فإن كان‬
‫صادآقا وأكان بالمدينة قول ثالث يخالفكما اجتمع الناس على قوله فإن‬
‫كنتم صادآقين مإعا بالتأوأيل فبالمدينة إجماع مإن ثلثة وأجوه مإختلفة وأإن‬
‫قلتم الجماع هو ضد الخلف فل يقال إجماع إل لما ل خلف فيه‬
‫بالمدينة قلت هذا هو الصدق المحض فل نفارقه وأل تدعوا الجماع أبدا‬
‫إل فيما ل يوجد بالمدينة فيه اختلف وأهو ل يوجد بالمدينة إل وأيوجد‬
‫بجميع البلدان عند أهل العلم مإؤتفقين فيه لم يخالف أهل البلدان أهل‬
‫المدينة إل فيما اختلف فيه أهل‬
‫صفحة ‪173 :‬‬

‫المدينة بينهم وأقال لي الشافعي وأاجعل مإا وأصفنا على هذا الباب‬
‫كافيا لك ل على مإا سواه إذا أردآتا أن تقول أجمع الناس فإن كانوا‬
‫لم يختلفوا فقله وأإن كانوا اختلفوا فل تقله فإن الصدق في غيره وأترجم‬
‫مإرة أخرى في سجودآ القرآن وأفيها سألت الشافعي عن السجودآ في سورة‬
‫الحج فقال فيها سجدتان فقلت وأمإا الحجة في ذلك فقال أخبرنا مإالك‬
‫عن نافع أن رجل مإن أهل مإصر أخبره أن عمر بن الخطاب سجد في‬
‫سورة الحج سجدتين ثم قال إن هذه السورة فضلت بسجدتين قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن الزهري عن عبد ال بن‬
‫ثعلبة بن صفية أن عمر بن الخطاب صلى بهم بالجابية فقرأ سورة الحج‬
‫فسجد فيها سجدتين قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر‬
‫أنه سجد في سورة الحج سجدتين فقلت للشافعي فإنا ل نسجد فيها‬
‫إل سجدة وأاحدة فقال الشافعي‪ :‬فقد خالفتم مإا روأيتم عن عمر بن‬
‫الخطاب وأعبد ال بن عمر مإعا إلى غير قول أحد مإن أصحاب النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم عامإة فكيف تتخذوأن قول بان عمر وأحده حجة‬
‫وأقول عمر حجة وأحده حتى تردآوأا بكل وأاحد مإنهما السنة وأتبتنون عليها‬
‫عددآا مإن الفقه ثم تخرجون مإن قولهما لرأي أنفسكم هل تعلمونه مإستدرك‬
‫على أحد قول العورة فيه أبين مإنها فيما وأصفنا مإن أقاوأيلكم فمن ذلك‬
‫اختلف علي وأابن مإسعودآ رضي ال عنهما ابن مإهدي عن سفيان عن‬
‫أبي إسحق عن عاصم عن علي قال كان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم يصلي دآبر كل صلة ركعتين إل العصر وأالصبح قال الشافعي‪ :‬وأهذا‬
‫يخالف الحديث الوأل يعني الذي روأاه قبل هذا عن علي عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه قال ل تصلوا بعد العصر إل أن تصلوا‬
‫وأالشمس مإرتفعة وأسنذكر هذا بتمامإه في باب الساعاتا التي تكره فيها‬
‫الصلة وأمإن ذلك في اختلف علي وأابن مإسعودآ أيضا في سنة الجمعة‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال قال ابن مإهدي عن سفيان عن أبي‬
‫حصين عن أبي عبد الرحمن أن عليا رضي ال عنه قال مإن كان مإصليا‬
‫بعد الجمعة فليصل بعدها ست ركعاتا وألسنا وأل إياهم نقول بهذا أمإا‬
‫نحن فنقول يصلى أربعا وأمإن ذلك في اختلف مإالك وأالشافعي رضي ال‬
‫عنهما في باب القراءة في العيدين وأالجمعة ردآا على مإن قال ل نبالي‬
‫بأي‬

‫صفحة ‪174 :‬‬

‫سورة قرأ قال الشافعي‪ :‬أوأ رأيتم إذا استحببنا ركعتي الفجر وأالوتر‬
‫وأركعتين بعد المغرب لو قال قائل ل أبالي أن ل أفعل مإن هذا شيئا‬
‫هي الحجة عليه إل أن يقول قولكم ل أبالي جهالة وأترك للسنة ينبغي‬
‫أن تستحبوا مإا صنع رسول ال صلى ال عليه وأسلم بكل حال وأمإن‬
‫ذلك فيما يتعلق‬
‫باب مإا جاء في الوتر بركعة وأاحدة‬
‫أخبرنا الربيع قال سألت الشافعي عن الوتر أيجوزأ أن يوتر الرجل‬
‫بواحدة ليس قبلها شيء فقال نعم وأالذي أختار أن صلى عشر ركعاتا‬
‫ثم أوأتر بواحدة فقلت للشافعي فما الحجة في أن الوتر يجوزأ بواحدة‬
‫فقال الحجة فيه السنة وأالثار أخبرنا مإالك عن نافع وأعبد ال بن دآينار‬
‫عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال صلة الليل مإثنى‬
‫مإثنى فإذا أخشى أحدكم الصبح صلى ركعة وأاحدة توتر له مإا قد صلى‬
‫أخبرنا مإالك عن أبي شهاب عن عروأة عن عائشة أن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم كان يصلى بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر مإنها بواحدة أخبرنا‬
‫مإالك عن ابن شهاب أن سعد بن أبي وأقاص كان يرتر بركعة أخبرنا‬
‫مإالك عن نافع أن ابن عمر كان يسلم مإن الركعة وأالركعتين مإن الوتر‬
‫حتى يأمإر ببعض حاجته قال الشافعي‪ :‬وأكان عثمان يحيى الليل بركعة وأهي‬
‫وأتره وأأوأتر مإعاوأية بواحدة فقال ابن عباس أصاب فقلت للشافعي فإنا‬
‫نقول ل نحب لحد أن يوتر بأقل مإن ثلث وأيسلم مإن الركعتين وأالركعة‬
‫مإن الوتر فقال الشافعي‪ :‬لست أعرف لما تقولون وأجها وأال الستعان إن‬
‫كنتم ذهبتم إلى أنكم تكرهون أن يصلى ركعة مإنفردآة فأنتم إذا صلى‬
‫ركعتين قبلها ثم سلم تأمإروأنه فإفرادآ الركعة لن مإن سلم مإن صلة فقد‬
‫فصلها عما بعدها أل ترى أن الرجل يصلى النافلة بركعاتا يسلم في كل‬
‫ركعتين فيكون كل ركعتين يسلم بينهما مإنقطعتين مإن الركعتين اللتين قبلهما‬
‫وأبعدهما وأأن السلمأ أفضل للفصل أل ترى أن رجل لو فاتته صلواتا‬
‫فقضاهن في مإقامأ يفصل بينهن بسلمأ كانت كل صلة غير الصلة التي‬
‫قبلها وأبعدها لخروأجه مإن كل صلة بالسلمأ وأإن كان إنما أردآتم أنكم‬
‫كرهتم أن يصلى وأاحدة لن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى أكثر مإنها‬
‫وأإنما يستحب أن يصلى إحدى عشرة ركعة يوتر مإنها بواحدة وأإن كان‬
‫أرادآ أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال صلة‬

‫صفحة ‪175 :‬‬

‫الليل مإثنى مإثنى فأقل مإثنى مإثنى أربع فصاعدا وأوأاحدة غير مإثنى وأقد‬
‫أوأتر بواحدة في الوتر كما أمإر بمثنى وأقد أخبرنا عبد المجيد عن ابن‬
‫جريج عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم كان يوتر بخمس ركعاتا ل يجلس وأل يسلم إل في الخرة مإنهن‬
‫فقلت للشافعي فما مإعني هذا فقال هذه نافلة تسع أن يوتر بواحدة‬
‫وأأكثر وأنختار مإا وأصفت مإن غير أن نضيف غيره وأقولكم وأال يغفر لنا‬
‫وألكم ل يوافق سنة وأل أثرا وأل قياسا وأل مإعقول قولكم خارج مإن كل‬
‫شيء مإن هذا وأأقاوأيل الناس إمإا أن تقولوا ل يوتر إل بثلث كما قال‬
‫بعض الشرقيين وأل يسلم في وأاحدة مإنهن كيل يكون الوتر وأاحدة وأإمإا‬
‫أن ل تكرهوا الوتر بواحدة وأكيف تكرهون الوتر بواحدة وأأنتم تأمإروأن‬
‫بالسلمأ فيها وأإذا أمإرتم به فهي وأاحدة وأإن قلتم كرهناه لن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم لم يوتر بواحدة ليس قبلها شيء فلم يوتر النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم بثلث ليس فيهن شيء فقد استحسنتم أن توتروأا بثلث‬
‫وأمإنها في اختلف مإالك وأالشافعي‬
‫باب في الوتر‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع قال كنت‬
‫مإع ابن عمر ليلة وأالسماء مإتغيمة فخشى ابن عمر الصبح فأوأتر بواحدة‬
‫ثم تكشف الغيم فرأى عليه ليل فشفع بواحدة قال لي الشافعي وأأنتم‬
‫تخالفون ابن عمر مإن هذا في مإوضعين فتقولون ل يوتر بواحدة وأمإن أوأتر‬
‫بواحدة لم يشفع وأتره قال وأل أعلمكم تحفظون عن أحد أنه قال ل‬
‫يشفع وأتره فقلت الشافعي فما تقول أنت في هذا فقال بقول ابن عمر‬
‫أنه كان يوتر بركعة قال أفتقول يشفع بوتره فقلت ل فقال فما حجتك‬
‫فيه فقلت روأينا عن ابن عباس أنه كره لبن عمر أن يشفع وأتره وأقال‬
‫إذا أوأترتا مإن أوأل الليل فاشفع مإن آخره وأل تعد وأترا وأل تشفعه وأأنتم‬
‫زأعمتم أنكم ل تقبلون إل حديث صاحبكم وأليس مإن حديث صاحبكم‬
‫خلف ابن عمر وأمإنها في اختلف على وأابن مإسعودآ رضي ال عنهما‬
‫في باب الوتر وأالقنوتا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا هشيم‬
‫عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عبد الرحيم عن زأاذان أن عليا‬
‫رضي ال عنه كان يوتر بثلث يقرأ في كل ركعة بتسع سور مإن‬
‫المفصل وأهم يقولون نقرأ بسبح اسم ربك العلى وأالثانية قل يا أيها‬
‫الكافروأن وأالثالثة نقرأ فاتحة الكتاب وأقل هو ال أحد وأأمإا نحن فنقول‬
‫يقرأ فيها بقل هو ال أحد وأقل أعوذ برب الفلق وأقل‬

‫صفحة ‪176 :‬‬


‫أعوذ برب الناس وأيفصل بين الركعتين وأالركعة بالتسليم وأمإنها في‬
‫ا الوتر قال الشافعي‪ :‬وأقد سمعت أن النبي ‪ M0‬اختلف الحديث في‬
‫صلى ال عليه وأسلم أوأتر أوأل الليل وأآخره في حديث يثبت مإثله‬
‫وأحديث دآوأنه وأذلك فيما وأصفت مإن المباح له أن يوتر في الليل كله‬
‫وأنحن نبيح له في المكتوبة أن يصلى في أوأل الوقت وأآخره وأهذا في‬
‫الوتر أوأسع مإنه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان قال‬
‫أخبرنا أبو يعفور عن مإسلم عن مإسروأق عن عائشة قالت مإن كل الليل‬
‫قد أوأتر رسول ال صلى ال عليه وأسلم فانتهى وأتره إلى السحر وأفي‬
‫مإختصر المزني في باب صلة التطوع قال الشافعي‪ :‬التطوع وأجهان أحدهما‬
‫صلة جماعة مإؤكدة فل أجيز تركها لمن قدر عليها وأهي صلة العيدين‬
‫وأخسوف الشمس وأالقمر وأالستسقاء وأصلة مإنفردآ وأبعضها أوأكد مإن بعض‬
‫فأكد مإن ذلك الوتر وأيشبه أن يكون صلة التهجد ثم ركعتا الفجر قال‬
‫وأل أرخص لمسلم في ترك وأاحدة مإنهما وأإن لم أوأجبهما وأمإن ترك‬
‫وأاحدة مإنهما أسوأ حال مإمن ترك جميع النوافل فأمإا قيامأ شهر رمإضان‬
‫فصلة المنفردآ أحب إلى مإنه وأرأيتهم بالمدينة يقومإون بتسع وأثلثين وأأحب‬
‫إلى عشروأن لنه روأى عن عمر وأكذلك يقومإون بمكة وأيوتروأن بثلث قال‬
‫المزني وأل أعلم الشافعي ذكر مإوضع القنوتا مإن الوتر وأيشبه قوله بعد‬
‫الركوع كما قال في قنوتا الصبح وألما كان قول مإن رفع رأسه بعد‬
‫الركوع سمع ال لمن حمده وأهو دآعاء كان هذا الموضع للقنوتا الذي‬
‫هو دآعاء أشبه وألن مإن قال يقنت قبل الركوع يأمإره يكبر قائما ثم‬
‫يدعو وأإنما حكم مإن يكبر بعد القيامأ إنما هو للركوع فهذه تكبيرة زأائدة‬
‫في الصلة لم تثبت بأصل وأل قياس وأفي كتاب اختلف علي وأعبد ال‬
‫بن مإسعودآ أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال قال هشيم عن عطاء‬
‫بن السائب إن عليا كان يقنت في الوتر بعد الركوع وأهم ل يأخذوأن‬
‫بهذا يقولون يقنت قبل الركوع وأإن لم يقنت قبل الركوع لم يقنت بعده‬
‫وأعليه سجدتا السهو قال الشافعي‪ :‬وأآخر الليل أحب إلى مإن أوأله وأأن‬
‫جزء الليل أثلثا فالوأسط أحب إلى أن يقومإه فإن فاته الوتر حتى يصلى‬
‫الصبح لم يقض قال ابن مإسعودآ الوتر مإا بين العشاء وأالفجر وأإن فاتت‬
‫ركعتا الفجر حتى تقامأ الظهر لم يقض لن أبا هريرة قال إذا أقيمت‬
‫الصلة فل صلة إل المكتوبة وأفي اختلف علي وأابن مإسعودآ رضي ال‬
‫عنهما‬

‫صفحة ‪177 :‬‬

‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن علية عن أبي هروأن‬
‫الغنوي عن خطاب بن عبد ال قال قال علي رضي ال عنه الوتر ثلثة‬
‫أنواع فمن شاء أن يوتر أوأل الليل أوأتر ثم إن استيقظ فشاء أن يشفعها‬
‫بركعة وأيصلى ركعتين ركعتين حتى يصبح وأإن شاء أوأتر آخر الليل وأهم‬
‫يكرهون أن ينقض الرجل وأتره وأيقولون إذا أوأتر صلى مإثنى مإثنى أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال يزيد بن هروأن عن حمادآ عن عاصم عن‬
‫أبي عبد الرحمن أن عليا رضي ال عنه حين ثوب المؤذن فقال أين‬
‫السائل عن الوتر نعم ساعة الوتر هذه ثم قرأ وأالليل إذا عسعس وأالصبح‬
‫إذا تنفس وأهم ل يأخذوأن بهذا وأيقولون ليست هذه مإن ساعاتا الوتر‬
‫قال الشافعي‪ :‬هشيم عن حصين قال حدثنا ابن ظبيان قال كان علي‬
‫رضي ال عنه يخرج إلينا وأنحن ننظر إلى تباشير الصبح فيقول الصلة‬
‫الصلة فإذا قامأ الناس قال نعم ساعة الوتر هذه فإذا طلع الفجر صلى‬
‫ركعتين فأقيمت الصلة وأفي البويطي يقرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها‬
‫الكافروأن وأقل هو ال أحد أحب إلى وأإن قرأ غير هذا مإع أمأ القرآن‬
‫أجزأه وأفيه في آخر ترجمة طهارة الرض وأمإن دآخل مإسجدا فليركع فيه‬
‫قبل أن يجلس فإن هذا مإع أمأ القرآن أجزأه وأفيه في آخر ترجمة طهارة‬
‫الرض وأمإن دآخل مإسجدا فليركع فيه قبل أن يجلس فإن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم أمإر بذلك وأقال تحية المسجد ركعتان‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬


‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫صفحة ‪178 :‬‬

‫باب الساعاتا التي تكره فيها الصلة‬


‫وأهو مإذكور في اختلف الحديث أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا مإالك عن مإحمد بن يحيى ابن حبان عن العرج عن أبي هريرة‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم نهى عن الصلة بعد العصر حتى‬
‫تغرب الشمس وأعن الصلة بعد الصبح حتى تطلع الشمس أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال ل يتحرى أحدكم فيصلى عند طلوع الشمس‬
‫وأل عند غروأبها أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن‬
‫زأيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن الصنابحي أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال إن الشمس تطلع وأمإعها قرن الشيطان فإذا ارتفعت فارقها‬
‫فإذا استوتا قارنها فإذا زأالت فارقها فإذا دآنت إلى الغروأب قارنها فإذا‬
‫غربت قال الشافعي‪ :‬وأروأى عن إسحق بن عبد ال عن سعيد بن أبي‬
‫سعيد عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم نهى عن‬
‫الصلة نصف النهار حتى تزوأل الشمس إل يومأ الجمعة أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن ابن المسيب أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم نامأ عن الصبح فصلها بعد أن طلعت‬
‫الشمس ثم قال مإن نسى الصلة فليصلها إذا ذكرها فإن ال عز وأجل‬
‫يقول أقم الصلة لذكرى أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫سفيان عن عمروأ بن دآينار عن نافع بن جبير عن رجل مإن أصحاب‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم قال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫في سفر فعرس فقال أل رجل صالح يكلؤنا الليلة ل نرقد عن الصلة‬
‫فقال بلل أنا يا رسول ال قال فاستند بلل إلى راحلته وأاستقبل الفجر‬
‫قال فلم يفزعوا إل بحر الشمس في وأجوههم فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم يا بلل فقال بلل يا رسول ال أخذ بنفسي الذي أخذ‬
‫بنفسك قال فتوضأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم ثم صلى ركعتي‬
‫الفجر ثم اقتادآوأا روأاحلهم شيئا ثم صلى الفجر قال الشافعي‪ :‬وأهذا يروأى‬
‫عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإتصل مإن حديث أنس وأعمران ابن‬
‫حصين عن النبي صلى ال عليه وأسلم وأيزيد أحدهما عن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإن نسى أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان‬
‫عن أبي الزبير عن عبد ال بن باباه عن جبير بن مإطعم أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال يا بني عبد مإناف مإن وألى مإنكم مإن أمإر‬

‫صفحة ‪179 :‬‬

‫الناس شيئا فل يمنعن أحدا طاف بهذا البيت وأصلى أية ساعة شاء‬
‫مإن ليل أوأ نهار أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم وأعبد‬
‫المجيد عن ابن جريج عن عطاء عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله أوأ‬
‫مإثل مإعناه ل يخالفه وأزأادآ عطاء يا بني عبد المطلب يا بني هاشم أوأ يا‬
‫بني عبد مإناف أخبرنا الربيع قال أخبرنا سفيان عن عبد ال ابن أبي‬
‫لبيد قال سمعت أبا سلمة قال قدمأ مإعاوأية المدينة قال فبينا هو على‬
‫المنبر إذ قال يا كثير بن الصلت اذهب إلى عائشة فسلها عن صلة‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم الركعتين بعد العصر قال أبو سلمة فذهبت‬
‫مإعه وأبعث ابن عباس عبد ال بن الحرث بن نوفل مإعنا قال اذهب‬
‫فاسمع مإا تقول أمأ المؤمإنين قال فجاءها فسألها فقالت له عائشة ل علم‬
‫لي وألكن اذهب إلي أمأ سلمة فسلها قال فذهبنا مإعه إلى أمأ سلمة‬
‫فقالت دآخل علي رسول ال صلى ال عليه وأسلم ذاتا يومأ بعد العصر‬
‫فصلى عندي ركعتين لم أكن أراه يصليهما فقلت يا رسول ال لقد‬
‫صليت صلة لم أكن أراك تصليها قال إني كنت أصلى ركعتين بعد‬
‫الظهر وأأنه قدمأ على وأفد بني تميم أوأ صدقة فشغلوني عنهما فهما هاتان‬
‫الركعتان أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان ابن عيينة عن‬
‫ابن قيس عن مإحمد بن ابراهيم التيمي عن جده قيس قال رآني رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم وأأنا أصلى ركعتين بعد الصبح فقال مإا هاتان‬
‫الركعتان يا قيس فقلت لم أكن صليت ركعتي الفجر فسكت عنه النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأليس بعد هذا اختلفا في الحديث‬
‫بل بعض هذه الحادآيث يدل على بعض فجماع نهى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم وأال أعلم عن الصلة بعد الصبح حتى تطلع الشمس‬
‫وأبعد مإا تبدوأ حتى تبرزأ وأعن الصلة بعد العصر حتى تغرب الشمس‬
‫وأبعد مإغيب بعضها حتى يغيب كلها وأعن الصلة نصف النهار حتى تزوأل‬
‫الشمس إل يومأ الجمعة ليس على كل صلة لزمإت المصلى بوجه مإن‬
‫الوجوه أوأ تكون الصلة مإؤكدة فآمإر بها وأإن لم تكن فرضا أوأ صلة‬
‫كان الرجل يصليها فأغفلها فإذا كانت وأاحدة مإن هذه الصلواتا صليت‬
‫في هذه الوأقاتا بالدللة عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ثم إجماع‬
‫الناس في الصلة على الجنائز بعد الصبح وأالعصر قال الشافعي‪ :‬فإن قال‬
‫قائل فأين الدللة عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قيل في قوله مإن‬
‫صفحة ‪180 :‬‬

‫نسى صلة أوأ نامأ عنها فليصلها إذا ذكرها فإن ال عز وأجل يقول‬
‫أقم الصلة لذكرى وأأمإره أن ل يمنع أحد طاف بالبيت وأصلى أي ساعة‬
‫شاء وأصلى المسلمون على جنائزهم بعد الصبح وأالعصر قال الشافعي‪ :‬وأفيما‬
‫روأتا أمأ سلمة مإن أن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى في بيتها ركعتين‬
‫بعد العصر كان يصليهما بعد الظهر فشغل عنهما بالوفد فصلهما بعد‬
‫العصر لنه كان يصليهما بعد الظهر فشغل عنهما قال وأروأى قيس جد‬
‫يحيى ابن سعيد أن النبي صلى ال عليه وأسلم رآه يصلى ركعتين بعد‬
‫الصبح فسأله فأخبره بأنهما ركعتا الفجر فأقره لن ركعتي الفجر مإؤكدتان‬
‫مإأمإور بهما فل يجوزأ إل أن يكون نهيه عن الصلة في الساعاتا التي‬
‫نهى عنها على مإا وأصفت مإن كل صلة ل تلزمأ فأمإا كل صلة كان‬
‫يصليها صاحبها فأغفلها أوأ شغل عنها وأكل صلة أكدتا وأإن لم تكن‬
‫فرضا كركعتي الفجر وأالكسوف فيكون نهى النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫فيما سوى هذا ثابتا قال الشافعي‪ :‬وأالنهى عن الصلة بعد الصبح وأبعد‬
‫العصر وأنصف النهار مإثله إذا غاب حاجب الشمس وأبرزأ ل اختلف فيه‬
‫لنه نهى وأاحد وأهذا مإثل نهي رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن‬
‫الصلة نصف النهار حتى تزوأل الشمس إل يومأ الجمعة لن مإن شأن‬
‫الناس التهجير للجمعة وأالصلة إلى خروأج المإامأ قال وأهذا مإثل الحديث‬
‫في نهى النبي صلى ال عليه وأسلم عن‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار‬
‫اليومأ كأنه مإندرج تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬
‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫صفحة ‪181 :‬‬

‫باب الخلف في هذا الباب‬


‫حدثنا الربيع قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فخالفنا بعض أهل ناحيتنا‬
‫وأغيره فقال يصلى على الجنائز بعد العصر وأبعد الصبح مإا لم تقارب‬
‫الشمس أن تطلع وأمإا لم تتغير الشمس وأاحتج في ذلك بشيء روأاه عن‬
‫ابن عمر يشبه بعض مإا قال قال الشافعي‪ :‬وأابن عمر إنما سمع مإن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم النهي أن يتحرى أحد فيصلى عند طلوع الشمس‬
‫وأعند غروأبها وألم أعلمه روأى عنه النهي عن الصلة بعد العصر وأل بعد‬
‫الصبح فذهب ابن عمر إلى أن النهى مإطلق على كل شيء فنهى عن‬
‫الصلة على الجنائز لنها صلة في هذين الوقتين وأصلى عليها بعد‬
‫الصبح وأبعد العصر لنا لم نعلمه روأى النهى عن الصلة في هذه‬
‫الساعاتا قال الشافعي‪ :‬فمن علم أن النبي صلى ال عليه وأسلم نهى عن‬
‫الصلة بعد الصبح وأالعصر كما نهى عنها عند طلوع الشمس وأعند‬
‫غروأبها لزمإه أن يعلم مإا قلنا مإن أنه إنما نهى عنها فيما ل يلزمأ وأمإن‬
‫روأى يعلم أن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى بعد العصر ركعتين كان‬
‫يصليهما بعد الظهر شغل عنهما وأأقر قيسا على ركعتين بعد الصبح لزمإه‬
‫أن يقول نهى عنها فيما ل يلزمأ وألم ينه الرجل عنه فيما اعتادآ مإن‬
‫صلة النافلة وأفيما تؤكد مإنها عليه وأمإن ذهب هذا عليه وأعلم أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم نهى عن الصلة بعد الصبح حتى تطلع الشمس‬
‫وأبعد العصر حتى تغرب الشمس فل يجوزأ له أن يقول إل بما قلنا به‬
‫أوأ ينهى عن الصلة على الجنائز بعد الصبح وأالعصر بكل حال قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأذهب أيضا إلى أن ل يصلي أحد للطواف بعد الصبح حتى‬
‫تطلع الشمس وأل بعد العصر حتى تغرب الشمس وأاحتج بأن عمر بن‬
‫الخطاب طاف بعد الصبح ثم نظر فلم ير الشمس طلعت فركب حتى‬
‫أناخ بذي طوى فصلى قال الشافعي‪ :‬فإن كان عمر كره الصلة في تلك‬
‫الساعة فهو مإثل مإذهب ابن عمر وأذلك أن يكون علم أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم نهى عن الصلة بعد الصبح وأبعد العصر فرأي نهيه‬
‫مإطلقا فترك الصلة في تلك الساعة حتى طلعت الشمس وأيلزمأ مإن قال‬
‫هذا أن يقول ل صلة في جميع الساعاتا التي نهى النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم عن الصلة فيها لطواف وأل على جنازأة وأكذلك يلزمإه أن ل‬
‫يصلى فيها صلة فائتة وأذلك مإن حين يصلى الصبح إلى أن تبرزأ‬
‫الشمس‬
‫صفحة ‪182 :‬‬

‫وأحين يصلى العصر إلى أن يتتامأ مإغيبها وأنصف النهار إلى أن تزوأل‬
‫الشمس قال الشافعي‪ :‬وأفي هذا المعنى أن أبا أيوب النصاري سمع النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم ينهى أن تستقبل القبلة أوأ بيت المقدس لحاجة‬
‫النسان قال أبو أيوب فقدمإنا الشامأ فوجدنا مإراحيض قد صنعت فننحرف‬
‫وأنستغفر ال وأعجب ابن عمر مإمن يقول ل تستقبل القبلة وأل بيت‬
‫المقدس لحاجة النسان وأقال رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم على‬
‫لبنتين مإستقبل بيت المقدس لحاجته قال الشافعي‪ :‬علم أبو أيوب النهى‬
‫فرآه مإطلقا وأعلم ابن عمر استقبال النبي صلى ال عليه وأسلم لحاجته‬
‫وألم يعلم النهي وأمإن علمهما مإعا قال النهي عن استقبال القبلة وأبيت‬
‫المقدس في الصحراء التي ل ضروأرة على ذاهب فيها وأل ستر فيها‬
‫لذاهب لن الصحراء ساحة يستقبله المصلي أوأ يستدبره فترى عورته إن‬
‫كان مإقبل أوأ مإدبرا وأقال ل بأس بذلك في البيوتا لضيقها وأحاجة‬
‫النسان إلى المرفق فيها وأسترها وأإن أحدا ل يرى مإن كان فيها إل أن‬
‫يدخل أوأ يشرف عليه قال الشافعي‪ :‬وأفي هذا المعنى أن أسيد بن حضير‬
‫وأجابر بن عبد ال صليا مإريضين قاعدين بقومأ أصحاء فأمإراهم بالقعودآ‬
‫مإعهما وأذلك أنهما وأال أعلم علما أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫صلى جالسا وأصلى وأراءه قومأ قيامإا فأمإرهم بالجلوس فأخذا به وأكان الحق‬
‫عليهما وأل أشك أن قد عزب عنهما أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫صلى في مإرضه الذي مإاتا فيه جالسا وأأبو بكر إلى جنبه قائما وأالناس‬
‫مإن وأرائه قيامإا فنسخ هذا أمإر النبي صلى ال عليه وأسلم بالجلوس وأراءه‬
‫إذا صلى شاكيا وأجالسا وأوأاجب على كل مإن علم المإرين مإعا أن يصير‬
‫إلى أمإر النبي صلى ال عليه وأسلم الخر إذا كان ناسخا للوأل أوأ إلى‬
‫أمإر النبي صلى ال عليه وأسلم الدال بعضه على بعض قال الشافعي‪ :‬وأفي‬
‫مإثل هذا المعنى أن علي بن أبي طالب رضي ال عنه خطب الناس‬
‫وأعثمان بن عفان مإحصور فأخبرهم أن النبي صلى ال عليه وأسلم نهاهم‬
‫عن إمإساك لحومأ الضحايا بعد ثلث وأكان يقول به لنه سمعه مإن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأعبد ال بن وأاقد روأاه عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأغيرهما فلما روأتا عائشة أن النبي صلى ال عليه وأسلم نهى عنه‬
‫عند الدافة ثم قال كلوا وأتزوأدآوأا وأادآخروأا وأتصدقوا وأروأى جابر بن عبد‬
‫ال عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه نهى عن لحومأ الضحايا بعد‬
‫ثلث ثم قال كلوا وأتزوأدآوأا وأتصدقوا كان‬

‫صفحة ‪183 :‬‬

‫يجب على مإن علم المإرين مإعا أن يقول نهى النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم عنه لمعنى وأإذا كان مإثله فهو مإنهى عنه وأإذا لم يكن مإثله لم‬
‫يكن مإنهيا عنه أوأ يقول نهى عنه النبي صلى ال عليه وأسلم في وأقت‬
‫ثم أرخص فيه مإن بعد وأالخر مإن أمإره ناسخ للوأل قال الشافعي‪ :‬وأكل‬
‫قال بما سمعه مإن رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأكان مإن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم مإا يدل على أنه قاله على مإعنى دآوأن مإعنى أوأ‬
‫نسخه فعلم الوأل وألم يعلم قال الشافعي‪ :‬وألهذا أشباه غيره في الحادآيث‬
‫وأإنما وأضعت هذه الجملة عليه لتدل على أمإور غلط فيها بعض مإن نظر‬
‫في العلم ليعلم مإن علمه إن مإن مإتقدمإى الصحبة وأأهل الفضل وأالدين‬
‫وأالمإانة مإن يعزب عنه مإن سنن رسول ال صلى ال عليه وأسلم شيء‬
‫علمه غيره مإمن لعله ل يقاربه في تقدمأ صحبته وأعلمه وأيعلم أن علم‬
‫خاص السنن إنما هو علم خاص لمن فتح ال عز وأجل له علمه ل‬
‫أنه عامأ مإشهور شهرة الصلة وأجمل الفرائض التي كلفتها العامإة وألو كان‬
‫مإشهورا شهرة جمل الفرائض مإا كان المإر فيما وأصفت مإن هذا وأأشباهه‬
‫كما وأصفت وأيعلم أن الحديث إذا روأاه الثقاتا عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم فذلك ثبوته وأأن ل نعول على حديث ليثبت أن وأافقه بعض‬
‫أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم وأل يردآ لن عمل بعض أصحاب‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم عمل خالفه لن لصحاب النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأالمسلمين كلهم حاجة إلى أمإر رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأعليهم اتباعه ل أن شيئا مإن أقاوأيلهم تبع مإا روأى عنه وأوأافقه‬
‫يزيد قوله شدة وأل شيئا خالفه مإن أقاوأيلهم يوهن مإا روأى عنه الثقة لن‬
‫قوله المفروأض اتباعه عليهم وأعلى الناس وأليس هكذا قول بشر غير‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬فإن قال قائل صح‬
‫الحديث المروأى عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا خالفه بعض‬
‫أصحابه جازأ له أن يتهم عن بعض أصحابه لخلفه لن كل روأى خاصة‬
‫مإعا وأإن بينهما مإما روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم أوألى أن يصار‬
‫إليه وأمإن قال مإنهم قول لم يروأه عن النبي صلى ال عليه وأسلم لم‬
‫يجزلحد أن يقول إنما قاله عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم لما‬
‫وأصفت مإن أنه يعزب عن بعضهم بعض قوله وألم يجز أن نذكره عنه إل‬
‫رأيا له مإا لم يقله عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم فإن كان هكذا‬
‫لم يجز أن يعارض بقول أحد قول رسول ال صلى ال عليه وأسلم وألو‬
‫قال قائل ل يجوزأ أن يكون إل عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫لم يحل له خلف مإن وأضعه هذا الموضع وأليس مإن الناس أحد بعد‬
‫رسول ال صلى ال عليه‬

‫صفحة ‪184 :‬‬

‫وأسلم إل وأقد أخذ مإن قوله وأترك لقول غيره مإن أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأل يجوزأ في قول النبي صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫يردآ لقول أحد غيره فإن قال قائل فاذكر لي في هذا مإا يدل على مإا‬
‫وأصفت فيه قيل له مإا وأصفت في هذا الباب وأغيره مإتفرقا وأجملة وأمإنه‬
‫أن عمر بن الخطاب إمإامأ المسلمين وأالمقدمأ في المنزلة وأالفضل وأقدمأ‬
‫الصحبة وأالورع وأالثقة وأالثبت وأالمبتدىء بالعلم قبل أن يسأله وأالكاشف‬
‫عنه لن قوله حكم يلزمأ حتى كان يقضى بين المهاجرين وأالنصار أن‬
‫الدية للعاقلة وأل ترث المرأة مإن دآية زأوأجها شيئا حتى أخبره أوأ كتب‬
‫إليه الضحاك بن سفيان أن النبي صلى ال عليه وأسلم كتب إليه أن‬
‫يورث امإرأة أشيم الضبابي مإن دآية زأوأجها فرجع إليه عمر وأترك قوله وأكان‬
‫عمر يقضى أن في البهامأ خمس عشرة وأالوسطى وأالمسبحة عشر عشرا‬
‫وأفي التي تلى الخنصر تسعا وأفي الخنصر ستا حتى وأجد كتابا عند آل‬
‫عمروأ بن حزمأ الذي كتبه له النبي صلى ال عليه وأسلم وأفي كل أصبع‬
‫مإما هنالك عشر مإن البل فترك الناس قول عمر وأصاروأا إلى كتاب‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم ففعلوا في ترك أمإر عمر لمإر النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم فعل عمر في فعل نفسه في أنه ترك فعل نفسه لمإر‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم وأذلك الذي أوأجب ال جل وأعز عليه وأعليهم‬
‫وأعلى جميع خلقه قال الشافعي‪ :‬وأفي هذا دآللة على أن حاكمهم كان‬
‫يحكم برأيه فيما لرسول ال صلى ال عليه وأسلم فيه سنة لم يعلمها‬
‫وألم يعلمها أكثرهم وأذلك يدل على أن علم خاص الحكامأ خاص كما‬
‫وأصفت ل عامأ كعامأ جمل الفرائض قال الشافعي‪ :‬وأقسم أبو بكر حتى‬
‫لقى ال عز وأجل فسوى بين الحر وأالعبد وألم يفضل بين أحد بسابقة‬
‫وأل نسب ثم قسم عمر فألغى العبيد وأفضل بالنسب وأالسابقة ثم قسم‬
‫علي فألغى العبيد وأسوى بين الناس وأهذا أعظم مإا يلي الخلفاء وأأعمه‬
‫وأأوأله أن ل يختلفوا فيه وأإنما ل جل وأعز في المال ثلثة أقسامأ قسم‬
‫الفيء وأقسم الغنيمة وأقسم الصدقة فاختلف الئمة فيها وألم يمتنع أحد‬
‫مإن أخذ مإا أعطاه أبو بكر وأل عمر وأل علي وأفي هذا دآللة على أنهم‬
‫يسلمون لحاكمهم وأإن كان رأيهم خلف رأيه وأإن كان حاكمهم قد‬
‫يحكم بخلف آرائهم ل أن جميع أحكامإهم مإن الجهة الجماع مإنهم‬
‫وأعلى أن مإن أدآعى أن حكم حاكمهم إذا كان بين أظهرهم وألم يردآوأه‬
‫عليه فل يكون إل وأقد رأوأا رأيه قيل إنه لو رأوأا رأيه فيه لم يخالفوه‬
‫بعده فإن قال قائل قد رأوأه في حياته رأوأا خلفه بعده قيل له فيدخل‬
‫عليك في هذا إن كان كما قلت إن إجماعهم ل يكون حجة عندهم‬

‫صفحة ‪185 :‬‬

‫إذا كان لهم أن يجمعوا على قسم أبي بكر ثم يجمعوا على قسم‬
‫عمر ثم يجمعوا على قسم علي وأكل وأاحد مإنهم يخالف صاحبه‬
‫فإجماعهم إذا ليس بحجة عندهم أوأل وأل آخرا وأكذلك ل يجوزأ إذا لم‬
‫يكن عندهم حجة أن يكون على مإن بعدهم حجة فإن قال قائل فكيف‬
‫تقول قلت ل يقال لشيء مإن هذا إجماع وألكن ينسب كل شيء مإنه‬
‫إلى فاعله فينسب إلى أبي بكر فعله وأإلى عمر فعله وأإلى علي فعله وأل‬
‫يقال لغيرهم مإمن أخذ مإنهم مإوافقة لهم وأل مإخالفة وأل ينسب إلى‬
‫ساكت قول قائل وأل عمل عامإل إنما ينسب إلى كل قوله وأعمله وأفي‬
‫هذا مإا يدل على أن ادآعاء الجماع في كثير مإن خاص الحكامأ ليس‬
‫كما يقول مإن يدعيه فإن قال قائل أفتجد مإثل هذا قلنا إنما بدأنا به‬
‫لنه أشهر مإا صنع الئمة وأأوألى أن ل يختلفوا فيه وأأن ل يجهله العامإة‬
‫وأنحن نجد كثيرا مإن ذلك أن أبا بكر جعل الجد أبا ثم طرح الخوة‬
‫مإعه ثم خالفه فيه عمر وأعثمان وأعلي وأمإن ذلك أن أبا بكر رأى على‬
‫بعض أهل الردآة فداء وأسبيا وأحبسهم لذلك فأطلقهم عمر وأقال ل سبي‬
‫وأل فداء مإع غير هذا مإما سكتنا عنه وأنكتفي بهذا مإنه أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم بن خالد عن ابن جريج عن هشامأ‬
‫بن عروأة عن أبيه أن يحيى بن حاطب حدثه قال توفى حاطب فأعتق‬
‫مإن صلى مإن رقيقه وأصامأ وأكان له أمإة نوبية قد صلت وأصامإت وأهي‬
‫أعجمية لم تفقه فلم ترعه إل بحملها وأكانت ثيبا فذهب إلى عمر فحدثه‬
‫فقال له عمر لنت الرجل ل يأتي بخير فأفزعه ذلك فأرسل إليها عمر‬
‫فقال أحبلت فقال نعم مإن مإرعرس بدرهمين وأإذا هي تستهل بذلك وأل‬
‫تكتمه قال وأصادآف عليا وأعثمان وأعبد الرحمن بن عوف فقال أشيروأا‬
‫علي قال وأكان عثمان جالسا فاضطجع فقال علي وأعبد الرحمن قد وأقع‬
‫عليها الحد فقال أشر علي يا عثمان فقال قد أشار عليك أخواك فقال‬
‫أشر أنت علي قال أراها تستهل به كأنها ل تعلمه وأليس الحد إل على‬
‫مإن علمه فقال عمر صدقت صدقت وأالذي نفسي بيده مإا الحد إل‬
‫على مإن علمه فجلدها عمر مإائة وأغربها عامإا قال الشافعي‪ :‬فخالف عليا‬
‫وأعبد الرحمن فلم يحدها حدها عندهما وأهو الرجم قال وأخالف عثمان‬
‫أن ل يحدها بحال وأجلدها مإائة وأغربها عامإا فلم يروأ عن أحد مإنهم‬
‫مإن خلفه بعد حده إياها حرف وألم يعلم خلفهم له إل بقولهم المتقدمأ‬
‫قبل فعله قال وأقال بعض مإن يقول مإا ل ينبغي له إذ قبل حد عمر‬
‫مإولة حاطب كذا لم يكن عمر ليحدها إل بإجماع أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم جهالة بالعلم وأجرأة على قول مإا ل يعلم فمن‬
‫اجترأ على أن يقول إن قول رجل أوأ‬

‫صفحة ‪186 :‬‬


‫قال الشافعي‪ :‬وأقضى عمر بن الخطاب في أن ل تباع أمإهاتا الوألدآ‬
‫وأخالفه علي وأقضى عمر في الضرس بجمل وأخالفه غيره فجعل الضرس‬
‫سنا فيها خمس مإن البل وأقال عمر وأعلي وأابن مإسعودآ وأأبو مإوسى‬
‫الشعري وأغيرهم للرجل على امإرأته الرجعة حتى تطهر مإن الحيضة الثالثة‬
‫وأخالفهم غيرهم فقال إذا طعنت في الدمأ مإن الحيضة الثالثة فقد انقطعت‬
‫رجعته عنها مإع أشياء كثيرة أكثر مإما وأصفت فدل ذلك على أن قائل‬
‫السلف يقول برأيه وأيخالفه غيره وأيقول برأيه وأل يروأى عن غيره فيما قال‬
‫به شيء فل ينسب الذي لم يروأ عنه شيء إلى خلفه وأل مإوافقته لنه‬
‫إذا لم يقل لم يعلم قوله وألو جازأ أن ينسب إلى مإوافقته جازأ أن‬
‫ينسب إلى خلفه وألكن كل كذب إذا لم يعرف قوله وأل الصدق فيه‬
‫إل أن يقال مإا يعرف إذا لم يقل قول وأفي هذا دآليل على أن بعضهم‬
‫ل يرى قول بعض حجة تلزمإه إذا رأى خلفها وأأنهم ل يروأن اللزأمأ إل‬
‫الكتاب أوأ السنة وأأنهم لم يذهبوا قط إن شاء ال إلى أن يكون خاص‬
‫الحكامأ كلها إجماعا كإجماعهم على الكتاب وأالسنة وأجمل الفرائض وأأنهم‬
‫كانوا إذا وأجدوأا كتابا أوأ سنة اتبعوا كل وأاحد مإنهما وأإذا تأوألوا مإا‬
‫يحتمل فقد يختلفون وألذلك إذا قالوا فيما لم يعلموا فيه سنة اختلفوا‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأهي حجة على أن دآعوى الجتماع في كل الحكامأ ليس‬
‫كما ادآعى مإن ادآعى مإا وأصفت مإن هذا وأنظائر له أكثر مإنه وأجملته أنه‬
‫لم يدع الجماع فيما سوى جمل الفرائض التي كلفتها العامإة أحد مإن‬
‫أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأل التابعين وأل القرن الذين مإن‬
‫بعدهم وأل القرن الذين يلونهم وأل عالم علمته على ظهر الرض وأل أحد‬
‫نسبته العامإة إلى علم إل حديثا مإن الزمإان فإن قائل قال فيه بمعنى لم‬
‫أعلم أحدا مإن أهل العلم عرفه وأقد حفظت عن عددآ مإنهم إبطاله قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأمإتى كانت عامإة مإن أهل العلم في دآهر بالبلدان على شيء أوأ‬
‫عامإة قبلهم قيل يحفظ عن فلن وأفلن كذا وألم نعلم لهم مإخالفا وأنأخذ‬
‫به وأل نزعم أنه قول الناس كلهم لنا ل نعرف مإن قاله مإن الناس إل‬
‫مإن سمعناه مإنه أوأ عنه قال وأمإا وأصفت مإن هذا قول مإن حفظت عنه‬
‫مإن أهل العلم نصا وأاستدلل قال الشافعي‪ :‬وأالعلم مإن وأجهين اتباع أوأ‬
‫استنباط وأالتباع اتباع كتاب فإن لم يكن فسنة فإن لم تكن فقول عامإة‬
‫مإن سلفنا ل نعلم له مإخالفا فإن لم يكن فقياس على كتاب ال جل‬
‫وأعز فإن لم يكن فقياس على سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم فإن‬
‫لم يكن فقياس على قوله عامإة مإن‬

‫صفحة ‪187 :‬‬

‫سلف ل مإخالف له وأل يجوزأ القول إل بالقياس وأإذا قاس مإن له‬
‫القياس فاختلفوا وأسع كل أن يقول بمبلغ اجتهادآه وألم يسعه اتباع غيره‬
‫فيما أدآى إليه اجتهادآه بخلفه وأال أعلم أخبرنا الربيع بن سليمان قال‬
‫أخبرنا الشافعي مإحمد بن إدآريس المطلبي قال ذكر ال تبارك اسمه‬
‫الذان بالصلة فقال عز وأجل وأإذا نادآيتم إلى الصلة اتخذوأها هزوأا وألعبا‬
‫وأقال إذا نودآى للصلة مإن يومأ الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال وأذروأا البيع‬
‫فأوأجب ال وأال أعلم إتيان الجمعة وأسن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫الذان للصلواتا المكتوباتا فاحتمل أن يكون أوأجب إتيان صلة الجماعة‬
‫في غير الجمعة كما أمإر بإتيان الجمعة وأترك البيع وأاحتمل أن يكون أذن‬
‫بها لتصلى لوقتها وأقد جمع رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإسافرا‬
‫وأمإقيما خائفا وأغير خائف وأقال ال عز وأجل لنبيه صلى ال عليه وأسلم‬
‫الية وأالتي‬ ‫وأإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقم طائفة مإنهم مإعك‬
‫بعدها قال الشافعي‪ :‬وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن أتى الصلة‬
‫أن يأتيها وأعليه السكينة وأرخص في ترك إتيان الجماعة في العذر بما‬
‫ساذكره إن شاء ال تعالى في مإوضعه وأأشبه مإا وأصفت مإن الكتاب‬
‫وأالسنة أن ل يحل ترك أن يصلى كل مإكتوبة في جماعة حتى ل يخلوا‬
‫جماعة مإقيمون وأل مإسافروأن مإن أن يصلى فيهم صلة جماعة أخبرنا‬
‫مإالك عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قال وأالذي نفسي بيده لقد هممت أن آمإر‬
‫بحطب فيحطب ثم آمإر بالصلة فيؤذن لها ثم آمإر رجل فيؤمأ الناس ثم‬
‫أخالف إلى رجال يتأخروأن فأحرق عليهم بيوتهم فو الذي نفسي بيده لو‬
‫يعلم أحدهم أنه يجد عظما سمينا أوأ مإرمإاتين حسنتين لشهد العشاء‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن عبد الرحمن بن حرمإلة أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قال بيننا وأبين المنافقين شهودآ العشاء وأالصبح‬
‫ل يسطيعونهما أوأ نحو هذاقال الشافعي‪ :‬فيشبه مإا قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم مإن همه أن يحرق على قومأ بيوتهم أن يكون قاله في‬
‫قومأ تخلفوا عن صلة العشاء لنفاق وأال تعالى أعلم فل أرخص لمن‬
‫قدر على صلة الجماعة في ترك إتيانها إل مإن عذر وأإن تخلف أحد‬
‫صلها مإنفردآا لم يكن عليه إعادآتها صلها قبل صلة المإامأ أوأ بعدها‬
‫إل صلة الجمعة فإن على مإن صلها ظهر قبل صلة المإامأ إعادآتها لن‬
‫إتيانها فرض بين وأال تعالى أعلم وأكل جماعة صلى فيها رجل في بيته‬
‫أوأ في مإسجد صغير أوأ‬

‫صفحة ‪188 :‬‬

‫كبير قليل الجماعة أوأ كثيرها أجزأتا عنه وأالمسجد العظم وأحيث‬
‫كثرتا الجماعة أحب إلى وأإن كان لرجل مإسجد يجمع فيه ففاتته فيه‬
‫الصلة فإن أتى مإسجد جماعة غيره كان أحب إلي وأإن لم يأته وأصلى‬
‫في مإسجد مإنفردآا فحسن وأإذا كان للمجسد إمإامأ راتب ففاتت رجل أوأ‬
‫رجال فيه الصلة صلوا فرادآى وأل أحب أن يصلوا فيه جماعة فإن فعلوا‬
‫أجزأتهم الجماعة فيه وأإنما كرهت ذلك لهم لنه ليس مإما فعل السلف‬
‫قبلنا بل قد عابه بعضهم قال الشافعي‪ :‬وأأحسب كراهية مإن كره ذلك‬
‫مإنهم إنما كان لتفرق الكلمة وأأن يرغب رجل عن الصلة خلف إمإامأ‬
‫جماعة فيتخلف هو وأمإن أرادآ عن المسجد في وأقت الصلة فإذا قضيت‬
‫دآخلوا فجمعوا فيكون في هذا اختلف وأتفرق كلمة وأفيهما المكروأه وأإنما‬
‫أكره هذا في كل مإسجد له إمإامأ وأمإؤذن فأمإا مإسجد بني علي ظهر‬
‫الطريق أوأ ناحية ل يؤذن فيه مإؤذن راتب وأل يكون له إمإامأ مإعلومأ‬
‫وأيصلى فيه المارة وأيستظلون فل أكره ذلك فيه لنه ليس فيه المعنى‬
‫الذي وأصفت مإن تفرق الكلمة وأأن يرغب رجال عن إمإامإة رجل فيتخذوأن‬
‫إمإامإا غيره وأإن صلى جماعة في مإسجد له إمإامأ ثم صلى فيه آخروأن‬
‫في جماعة بعدهم كرهت ذلك لهم لما وأصفت وأأجزأتهم صلتهم‬
‫فضل الجماعة وأالصلة مإعهمقال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال صلة الجماعة تفضل صلة الفذ بسبع وأعشرين دآرجة أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن أبي الزنادآ عن العرج‬
‫عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال صلة الجماعة‬
‫أفضل مإن صلة أحدكم وأحده بخمسة قال الشافعي‪ :‬وأالثلثة فصاعدا إذا‬
‫أمإهم أحدهم جماعة وأأرجو أن يكون الثنان يؤمأ أحدهما الخر جماعة‬
‫وأل أحب لحد ترك الجماعة وألو صلها بنسائه أوأ رقيقه أوأ أمإه أوأ‬
‫بعض وألده في بيته وأإنما مإنعني أن أقول صلة الرجل ل تجوزأ وأحده‬
‫وأهو يقدر على جماعة بحال تفضيل النبي صلى ال عليه وأسلم صلة‬
‫الجماعة على صلة المنفردآ وألم يقل ل تجزيء المنفردآ صلته وأإنا قد‬
‫حفظنا أن قد فاتت رجال مإعه الصلة فصلوا بعلمه مإنفردآين وأقد كانوا‬
‫قادآرين على أن يجمعوا وأأن قد فاتت الصلة في الجماعة قومإا فجاءوأا‬
‫المسجد فصلى كل وأاحد مإنهم مإتفردآا وأقد كانوا قدارين على أن يجمعوا‬
‫في المسجد فصلى كل وأاحد مإنهم مإنفردآا وأإنما كرهوا لئل يجمعوا في‬

‫صفحة ‪189 :‬‬


‫مإسجد مإرتين وأل بأس أن يخرجوا إلى مإوضع فيجمعوا فيه وأإنما‬
‫صلة الجماعة بأن يأتم المصلون برجل فإذا أئتم وأاحد برجل فهي صلة‬
‫جماعة وأكلما كثرتا الجماعة مإع المإامأ كان أحب إلى وأأقرب إن شاء‬
‫ال تعالى مإن الفضل‬
‫العذر في ترك الجماعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أنه‬
‫أذن في ليلة ذاتا بردآ وأريح فقال أل صلوا في الرحال ثم قال إن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يأمإر المؤذن إذا كانت أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن نافع عن‬
‫ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يأمإر مإنادآيه في الليلة‬
‫الطيرة وأالليلة الباردآة ذاتا ريح أل صلوا في رحالكم أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن أبيه عن عبد‬
‫ال بن الرقم أنه كان يؤمأ أصحابه يومإا فذهب لحاجته ثم رجع فقال‬
‫سمعت رسول ال ص يقول إذا وأجد أحدكم الغائط فليبدأ به قبل‬
‫الصلة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة عن هشامأ عن‬
‫أبيه عن عبد ال بن الرقم أنه خرج إلى مإكة فصحبه قومأ فكان يؤمإهم‬
‫فأقامأ الصلة وأقدمأ رجل وأقال قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا‬
‫أقيمت الصلة وأوأجد أحدكم الغائط فليبدأ بالغائط قال الشافعي‪ :‬وأإذا حضر‬
‫الرجل إمإامإا كان أوأ غير إمإامأ وأضوء بدأ بالوضوء وألم أحب له أن‬
‫يصلى وأهو يجد مإن الوضوء لمإر النبي صلى ال عليه وأسلم أن يبدأ‬
‫بالوضوء وأمإا أمإر به مإن الخشوع في الصلة وأإكمالها وأإن مإن شغل‬
‫بحاجته إلى وأضوء أشبه أن ل يبلغ مإن الكمال للصلة وأالخشوع فيها‬
‫مإا يبلغ مإن ل شغل له وأإذا حضر عشاء الصائم أوأ المفطر أوأ طعامإه‬
‫وأبه إليه حاجة أرخصت له في ترك إتيان الجماعة وأأن يبدأ بطعامإه إذا‬
‫كانت نفسه شديدة التوقان إليه وأإن لم تكن نفسه شديدة التوقان إليه‬
‫ترك العشاء وأإتيان الصلة أحب إلى وأأرخص له في ترك الجماعة بالمرض‬
‫لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإرض فترك أن يصلى بالناس أيامإا‬
‫كثيرة وأبالخوف وأبالسفر وأبمرض وأبموتا مإن يقومأ بأمإره وأبإصلح مإا يخاف‬
‫فوتا إصلحه مإن مإاله وأمإن يقومأ بأمإره وأل أرخص له في ترك الجماعة‬
‫إل مإن عذر وأالعذر مإا وأصفت مإن هذا وأمإا أشبهه أوأ غلبة نومأ أوأ‬
‫حضور مإال إن غاب عنه خاف ضيعته أوأ ذهاب في طلب ضالة يطمع‬
‫في إدآراكها‬

‫صفحة ‪190 :‬‬

‫وأيخاف فوتها في غيبته‬


‫الصلة بغير أمإر الوالي‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن أبي حازأمأ عن‬
‫سهل بن سعد أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ذهب إلى بني عمروأ‬
‫بن عوف ليصلح بينهم وأحانت الصلة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال‬
‫أتصلى بالناس فأقيم الصلة قال نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأالناس في الصلة فتخلص حتى وأقف في الصف‬
‫فصفق الناس وأكان أبو بكر ل يلتفت في صلته فلما أكثر الناس‬
‫التصفيق التفت فرأى رسول ال صلى ال عليه وأسلم فأشار إليه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم أن أمإكث مإكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد‬
‫ال على مإا أمإره به رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن ذلك ثم‬
‫استأخر أبو بكر وأتقدمأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم فصلى بالناس‬
‫فلما انصرف قال يا أبا بكر مإا مإنعك أن ثبت إذ أمإرتك فقال أبو بكر‬
‫مإا كان لبن أبي قحافة أن يصلى بين يدي رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم ثم قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإالي أراكم أكثرتم‬
‫التصفيق مإن نابه شيء في صلته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وأإنما‬
‫التصفيق للنساء قال الشافعي‪ :‬وأيجزيء رجل أن يقدمأ رجل أوأ يتقدمأ‬
‫فيصلى بقومأ بغير أمإر الوالي الذي يلى الصلة أي صلة حضرتا مإن‬
‫جمعة أوأ مإكتوبة أوأ نافلة إن لم يكن في أهل البلد وأال وأكذلك إن‬
‫كان للوالي شغل أوأ مإرض أوأ نامأ أوأ أبطأ عن الصلة فقد ذهب رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم ليصلح بين بني عمروأ بن عوف فجاء المؤذن‬
‫إلى أبي بكر فتقدمأ للصلة وأذهب رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫غزوأة تبوك لحاجته فتقدمأ عبد الرحمن ابن عوف فصلى بها ركعة مإن‬
‫الصبح وأجاء رسول ال صلى ال عليه وأسلم فأدآرك مإعه الركعة الثانية‬
‫فصلها خلف عبد الرحمن ابن عوف ثم قضى مإا فاته ففزع الناس‬
‫لذلك فقال لهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم قد أحسنتم يغبطهم أن‬
‫صلوا الصلة لوقتها قال يعني أوأل وأقتها إلى هنا قال الشافعي‪ :‬وأأحب في‬
‫هذا كله إن كان المإامأ قريبا أن يستأمإر وأأحب للمإامأ أن يوكل مإن‬
‫يصلى بالناس إذا أبطأ هو عن الصلة وأسواء في هذا كله أن يكون‬
‫الزمإان زأمإان فتنة أوأ غير زأمإان فتنة إل أنهم إذا خافوا في هذا شيئا مإن‬
‫السلطان أحببت أن ل يعجلوا أمإر السلطان حتى يخافوا ذهاب الوقت‬
‫فإذا خافوا ذهابه لم يسعهم إل الصلة جماعة أوأ فرادآى وأسواء في هذا‬

‫صفحة ‪191 :‬‬

‫الجمعة وأالعيادآ وأغيرها قد صلى على بالناس العيد وأعثمان مإحصور‬


‫ذ اجتمع القومأ وأفيهم الوالي قال الشافعي‪ M0 :‬رحمة ال تعالى عليهما‬
‫رحمه ال تعالى إذا دآخل الوالي البلد يليه فاجتمع وأغيره في وأليته‬
‫فالوالي أحق بالمإامإة وأل يتقدمأ أحد ذا سلطان في سلطانه في مإكتوبه‬
‫وأل نافلة وأل عيد وأيروأى أن ذا السلطان أحق بالصلة في سلطانه فإن‬
‫قدمأ الوالي رجل فل بأس وأإنما يؤمأ حينئذ بأمإر الوالي وأالوالي المطلق‬
‫الولية في كل مإن مإر به وأسلطان حيث مإر وأإن دآخل الخليفة بلدا ل‬
‫يليه وأبالبلد وأال غيره فالخليفة أوألى بالصلة لنه وأاليه إنما وألى بسببه‬
‫وأكذلك إن دآخل بلدا تغلب عليه رجل فالخليفة أوألى فإن لم يكن خليفة‬
‫فالوالي بالبلد أوألى بالصلة فيه فإن جاوأزأ إلى بلد غيره ل وألية له به‬
‫فهو وأغيره سواء‬
‫إمإامإة القومأ ل سلطان فيهم‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم قال أخبرني مإعن ابن عبد‬
‫الرحمن بن عبد ال بن قال الشافعي‪ :‬وأروأى أن نفرا مإن أصحاب النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم كانوا في بيت رجل مإنهم فحضرتا الصلة فقدمأ‬
‫صاحب البيت رجل مإنهم فقال تقدمأ فأنت أحق بالمإامإة في مإنزلك فتقدمأ‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأأكره أن يؤمأ أحد غير ذي سلطان أحدا في مإنزله إل أن‬
‫يأذن له الرجل فإن أذن له فإنما أمأ بأمإره فل بأس إن شاء ال تعالى‬
‫وأإنما أكره أن يؤمإه في مإنزله بغير أمإره فأمإا بأمإره فذلك ترك مإنه لحقه‬
‫في المإامإة وأل يجوزأ لذي سلطان وأل صاحب مإنزل أن يؤمأ حتى يكون‬
‫يحسن يقرأ مإا تجزيه به الصلة فإن لم يكن يقرأ مإا تجزيه به الصلة‬
‫لم يكن له أن يؤمأ وأإن أمأ فصلته تامإة وأصلة مإن خلفه مإمن يحسن‬
‫هذا فاسدة وأهكذا إذا كان السلطان أوأ صاحب المنزل مإمن ليس يحسن‬
‫يقرأ لم تجزيء مإن ائتم به الصلة وأإذا تقدمأ أحد ذا سلطان وأذا بيت‬
‫في بيته بغير إذن وأاحد مإنهما كرهته له وألم يكن عليه وأل على مإن‬
‫صلى خلفه إعادآة لن الفعل في التقدمأ إذا كان خطأ فالصلة نفسها‬
‫مإؤدآاة كما تجزيء وأسواء إمإامإة الرجل في بيته العبد وأالحر إل أن يكون‬
‫سيده حاضرا فالبيت بيت السيد وأيكون أوألى بالمإامإة وأإذا كان السلطان‬
‫في بيت رجل كان السلطان أوألى بالمإامإة لن بيته مإن سلطانه وأإذا كان‬
‫مإصر جامإع له مإسجد جامإع ل سلطان به فأيهم أمإهم مإن أهل الفقه‬
‫وأالقرآن لم أكرهه أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس عن نافع أن‬
‫صاحب المقصورة جاء إلى ابن عمر‬

‫صفحة ‪192 :‬‬


‫جماع القومأ في مإنزلهم سواء قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا ‪M0‬‬
‫الثقفي عن أيوب عن أبي قلبة قال حدثنا أبو اليمان مإالك بن الحويرث‬
‫قال قال لنا رسول ال صلى ال عليه وأسلم صلوا كما رأيتموني أصلى‬
‫فإذا حضرتا الصلة فليؤذن لكم أحدكم وأليؤمإكم أكبركم قال الشافعي‪:‬‬
‫هؤلء قومأ قدمإوا مإعا فأشبهوا أن تكون قراءتهم وأتفقههم سواء فأمإروأا أن‬
‫يؤمإهم أكبرهم وأبذلك آمإرهم وأبهذا نأخذ فنأمإر القومأ إذا اجتمعوا في‬
‫الموضع ليس فيهم وأال وأليسوا في مإنزل أحد أن يقدمإوا أقرأهم وأأفقههم‬
‫وأأسنهم فإن لم يجتمع ذلك في وأاحد فإن قدمإوا أفقههم إذا كان يقرأ‬
‫القرآن فقرأ مإنه مإا يكتفى به في صلته فحسن وأإن قدمإوا أقرأهم إذا‬
‫كان يعلم مإن الفقه مإا يلزمإه في الصلة فحسن وأيقدمإوا هذين مإعا على‬
‫مإن هو أسن مإنهما وأإنما قيل وأال تعالى أعلم أن يؤمإهم أقرؤهم أن مإن‬
‫مإضى مإن الئمة كانوا يسلمون كبارا فيتفقهون قبل أن يقرءوأا القرآن وأمإن‬
‫بعدهم كانوا يقرءوأن القرآن صغارا قبل أن يتفقهوا فأشبه أن يكون مإن‬
‫كان فقيها إذا قرأ مإن القرآن شيئا أوألى بالمإامإة لنه قد ينوبه في‬
‫الصلة مإا يعقل كيف يفعل فيه بالفقه وأل يعلمه مإن ل فقه له وأإذا‬
‫استووأا في الفقه وأالقراءة أمإهم أسنهم وأأمإر النبي صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫يؤمإهم أسنهم فيما أرى وأال تعالى أعلم أنهم كانوا مإشتبهي الحال في‬
‫القراءة وأالعلم فأمإر أن يؤمإهم أكبرهم سنا وألو كان فيهم ذوأ نسب‬
‫فقدمإوا غير ذي النسب أجرأهم وأإن قدمإوا ذا النسب اشتبهت حالهم في‬
‫القراءة وأالفقه كان حسنا لن المإامإة مإنزلة فضل وأقد قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم قدمإوا قريشا وأل تقدمإوها فأحب أن يقدمأ مإن حضر‬
‫مإنهم اتباعا لرسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا كان فيه لذلك مإوضع‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج عن عطاء‬
‫قال كان يقال يؤمإهم أفقههم فإن كانوا في الفقه سواء فاقرؤهم فإن‬
‫كانوا في الفقه وأالقراءة سواء فأسنهم ثم عاوأدآته بعد ذلك في العبد يؤمأ‬
‫فقلت يؤمإهم العبد إذا كان أفقههم قال نعم قال الشافعي‪ :‬أخبرنا عبد‬
‫المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال أخبرني نافع قال أقيمت‬
‫الصلة في مإسجد بطائفة مإن المدينة وألبن عمر قريبا مإن ذلك المسجد‬
‫أرض يعملها وأإمإامأ ذلك المسجد مإولى له وأمإسكن ذلك المولى وأأصحابه‬
‫ثم فلما سمعهم عبد ال بن عمر جاء ليشهد مإعهم الصلة فقال له‬
‫المولى صاحب المسجد تقدمأ فصل فقال له عبد ال أنت أحق أن‬
‫تصلى‬

‫صفحة ‪193 :‬‬

‫في مإسجدك مإني فصلى المولى صاحب المسجد قال الشافعي‪:‬‬


‫وأصاحب المسجد كصاحب المنزل فأكره أن يتقدمإه أحد إل السلطان‬
‫وأمإن أمأ مإن الرجال مإمن كرهت إمإامإته فأقامأ الصلة أجزأتا إمإامإته‬
‫وأالختيار مإا وأصفت مإن تقديم أهل الفقه وأالقرآن وأالسن وأالنسب وأإن أمأ‬
‫أعرابي مإهاجرا أوأ بدوأى قروأيا فل بأس إن شاء ال تعالى إل أني أحب‬
‫أن يتقدمأ أهل الفضل في كل حال في المإامإة وأمإن صلى صلة مإن‬
‫بالغ مإسلم يقيم الصلة أجزأته وأمإن خلفه صلتهم وأإن كان غير مإحمودآ‬
‫الحال في دآينه أي غاية بلغ يخالف الحمد في الدين وأقد صلى‬
‫أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم خلف مإن ل يحمدوأن فعله مإن‬
‫السلطان وأغيره قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإسلم عن ابن جريج عن نافع أن‬
‫عبد ال بن عمر اعتزل بمنى في قتال ابن الزبير وأالحجاج بمنى فصلى‬
‫مإع الحجاج أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا حاتم عن جعفر‬
‫بن مإحمد عن أبيه أن الحسن وأالحسين رضي ال تعالى عنهما كانا‬
‫يصليان خلف مإروأان قال فقال أمإا كانا يصليان إذا رجعا إلى مإنازألهما‬
‫فقال ل وأال مإا كانا يزيدان على صلة الئمة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ‬
‫الفصيح وأوأردآ في بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬
‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫صفحة ‪194 :‬‬


‫صلة الرجل بصلة الرجل لم يؤمإه‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي رحمه ال تعالى وأإذا افتتح الرجل‬
‫الصلة لنفسه ل ينوي أن يؤمأ أحدا فجاءتا جماعة أوأ وأاحد فصلوا‬
‫بصلته فصلته مإجزئه عنهم وأهو لهم إمإامأ وأل فرق بينه وأبين الرجل‬
‫ينوي أن يصلى لهم وألو لم يجز هذا لرجل لم يجز أن ينوى إمإامإة‬
‫رجل أوأ نفر قليل بأعيانهم ل ينوي إمإامإة غيرهم وأيأتى قومأ كثيروأن‬
‫فيصلون مإعهم وألكن كل هذا جائز إن شاء ال تعالى وأأسأل ال تعالى‬
‫التوفيق‬
‫كراهية المإامإة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه تعالي روأى صفوان بن سليم عن ابن المسيب عن‬
‫أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال يأتى قومأ فيصلون لكم‬
‫فإن أتموا كان لهم وألكم وأإن نقصوا كان عليهم وألكم قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا سفيان عن العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة يبلغ به النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال المإامأ ضامإن وأالمؤذن مإؤتمن اللهم فأرشد‬
‫الئمة وأاغفر للمؤذنين قال الشافعي‪ :‬فيشبه قول رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأال تعالى أعلم إن أتموا فصلوا في أوأل الوقت وأجاءوأا بكمال‬
‫الصلة في إطالة القراءة وأالخشوع وأالتسبيح في الركوع وأالسجودآ وأإكمال‬
‫التشهد وأالذكر فيها لن هذه غاية التمامأ وأإن أجزأ أقل مإنه فلهم وألكم‬
‫وأإل فعليهم ترك الختيار بعمد تركه وألكم مإا نويتم مإنه فتركتموه لتباعه‬
‫بما أمإرتم باتباعهم في الصلة فيما يجزئكم وأإن كان غيره أفضل مإنه‬
‫فعليهم التقصير في تأخير الصلة عن أوأل الوقت وأالتيان بأقل مإا يكفيهم‬
‫مإن قراءة وأركوع وأسجودآ دآوأن أكمل مإا يكون عنها وأإنما عليكم إتباعهم‬
‫فيما أجزأ عنكم وأعليهم التقصير مإن غاية التمامأ وأالكمال وأيحتمل ضمناء‬
‫لما غابوا عليه مإن المخافتة بالقراءة وأالذكر فأمإا أن يتركوا ظاهرا أكثر‬
‫الصلة حتى يذهب الوقت أوأ لم يأتوا في الصلة بما تكون مإنه الصلة‬
‫مإجزئة فل يحل لحد اتباعهم وأل ترك الصلة حتى يمضى وأقتها وأل‬
‫صلتها بما ل يجزيء فيها وأعلى الناس أن يصلوا لنفسهم أوأ جماعة‬
‫مإع غير مإن يصنع هذا مإمن يصلى لهم فإن قال قائل مإا دآليل مإا‬
‫وأصفت قيل قال ال تبارك وأتعالى أطيعوا ال وأأطيعوا الرسول وأأوألى المإر‬
‫مإنكم فإن تنازأعتم في شيء فردآوأه إلى ال وأالرسول وأيقال نزلت في‬
‫أمإراء السرايا وأأمإروأا إذا تنازأعوا في شيء وأذلك اختلفهم فيه أن يردآوأه‬
‫إلى حكم ال عز وأجل ثم حكم الرسول فحكم ال ثم رسوله صلى ال‬

‫صفحة ‪195 :‬‬

‫عليه وأسلم أن يؤتى بالصلة في الوقت وأبما تجزيء به وأقال رسول‬


‫ال صلى ال عليه وأسلم مإن أمإركم مإن الولية بغير طاعة ال فل‬
‫تطيعوه فإذا أخروأا الصلة حتى يخرج وأقتها أوأ لم يأتوا فيها بما تكون‬
‫به مإجزئة عن المصلى فهذا مإن عظيم مإعاصي ال الذي أمإر ال عز‬
‫وأجل أن تردآ إلى ال وأالرسول وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫ل يطاع وأال فيها وأأحب الذان لقول النبي صلى ال عليه وأسلم اغفر‬
‫للمؤذنين وأأكره المإامإة للضمان وأمإا على المإامأ فيها وأإذا أمأ رجل انبغى‬
‫له أن يتقى ال عز ذكره وأيؤدآي مإا عليه في المإامإة فإذا فعل رجوتا‬
‫اعلى المإامأ قال الشافعي‪ :‬رحمه ال ‪ M0‬أن يكون خيرا حال مإن غيره‬
‫تعالى وأروأى مإن وأجه عن أبي أمإامإة قال سمعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم يقول ل يصلى المإامأ بقومأ فيخص نفسه بدعوة دآوأنهم وأيروأى‬
‫عن عطاء بن أبي رباح مإثله وأكذلك أحب للمإامأ فإن لم يفعل وأأدآى‬
‫الصلة في الوقت أجزأة وأأجرأهم وأعليه نقص في أن خص نفسه دآوأنهم‬
‫أوأ يدع المحافظة على الصلة في أوأل الوقت بكمال الركوع وأالسجودآ‬
‫مإن أمأ قومإا وأهم له كارهون‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى يقال ل تقبل صلة مإن أمأ قومإا وأهم له‬
‫كارهون وأل صلة امإرأة وأزأوأجها غائب عنها وأل عبد آبق حتى يرجع وألم‬
‫أحفظ مإن وأجه يثبت أهل العلم بالحديث مإثله وأإنما عنى به وأال تعالى‬
‫أعلم الرجل غير الوالى يؤمأ جماعة يكرهونه فأكره ذلك للمإامأ وأل بأس‬
‫به على المأمإومأ يعنى في هذا الحال لن المأمإومأ لم يحدث شيئا كره‬
‫له وأصلة المأمإومأ في هذه الحال مإجزئة وأل أعلم على المإامأ إعادآة لن‬
‫إساءته في التقدمأ ل تمنعه مإن أدآاء الصلة وأإن خفت عليه في التقدمأ‬
‫وأكذلك المرأة يغيب عنها زأوأجها وأكذلك العبد يأبق أخاف عليهم في‬
‫أفعالهم وأليست على وأاحد مإنهم إعادآة صلة صلها في تلك الحال‬
‫وأكذلك الرجل يخرج يقطع الطريق وأيشرب الخمر وأيخرج في المعصية‬
‫أخاف عليه في عمله وأإذا صلى صلة ففعلها في وأقتها لم أوأجب عليه‬
‫أن يعيدها وألو تطوع بإعادآتها إذا ترك مإا كان فيه مإا كرهت ذلك له‬
‫وأأكره للرجل أن يتولى قومإا وأهم له كارهون وأإن وأليهم وأالكثر مإنهم ل‬
‫يكرهونه وأالقل مإنهم يكرهونه لم أكره ذلك له إل مإن وأجه كراهية‬
‫الولية جملة وأذلك أنه ل يخلو أحد وألى قليل أوأ كثيرا أن يكون فيهم‬
‫مإن يكرهه وأإنما النظر في هذا إلى العامأ الكثر ل إلى الخاص القل‬
‫وأجملة هذا أنى أكره الولية بكل حال فإن وألى رجل قومإا فليس له أن‬
‫يقبل وأليتهم حتى يكون مإحتمل لنفسه للولية بكل حال آمإنا عنده على‬

‫صفحة ‪196 :‬‬

‫مإن وأليه أن يحابيه وأعدوأه أن يحمل غير الحق عليه مإتيقظا ل يخدع‬
‫عفيفا عما صار إليه مإن أمإوالهم وأأحكامإهم مإؤدآيا للحق عليه فإن نقص‬
‫وأاحدة مإن هذا لم يحل له أن يلى وأل لحد عرفه أن يوليه وأأحب مإع‬
‫هذا أن يكون حليما على الناس وأإن لم يكن فكان ل يبلغ به غيظه‬
‫أن يجاوأزأ حقا وأل يتناوأل باطل لم يضره لن هذا طباع ل يملكه مإن‬
‫نفسه وأمإتى وألي وأهو كما أحب له فتغير وأجب على الوالي عزله وأعليه‬
‫أن ل يلي له وألو تولي رجل أمإر قومأ أكثرهم له كارهون لم يكن عليه‬
‫في ذلك مإأثم إن شاء ال تعالى إل أن يكون ترك الولية خيرا له‬
‫أحبوه أوأ كروأه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن‬
‫أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال إذا كان أحدكم يصلى بالناس فليخفف فإن فيهم السقيم وأالضعيف‬
‫فإذا كان يصلى لنفسه فليطل مإاشاء قال الشافعي‪ :‬وأروأى عن الني صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال كان أخف الناس صلة على الناس وأأطول الناس‬
‫صلة لنفسه قال الشافعي‪ :‬روأى شريك ابن عبد ال بن أبي نمر وأعمروأ‬
‫بن أبي عمروأ عن العلء ابن عبد الرحمن عن أنس بن مإالك قال مإا‬
‫صليت خلف أحد قط أخف وأل أتم صلة مإن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأأحب للمإامأ أن يخفف الصلة وأيكملها كما‬
‫وأصف أنس وأمإن حدث مإعه وأتخفيفها وأإكمالها مإكتوب في كتاب قراءة‬
‫المإامأ في غير هذا الموضع وأإن عجل المإامأ عما أحببت مإن تمامأ‬
‫الكمال مإن التثقيل كرهت ذلك له وأل إعادآة عليه وأل على مإن خلفه‬
‫إذا جاء بأقل مإا عليه في الصلة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال‬
‫‪:‬تعالى‪) :‬عليها تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬


‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫صفحة ‪197 :‬‬

‫باب صفة الئمة وأليس في التراجم‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا مإحمد بن إدآريس الشافعي قال حدثني ابن أبي‬
‫فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب أنه بلغه أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال قدمإوا قريشا مإول تقدوأها وأتعلموا مإنها وأل تعالموها‬
‫أوأ تعلموها الشك مإن ابن أبي فديك قال الشافعي‪ :‬رحمه اللع تعالى‬
‫أخبرنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن حكيم ابن أبي حكيم أنه‬
‫سمع عمر بن عبد العزيز وأابن شهاب يقولن قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإن أهان قريشا أهانه ال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن أبي‬
‫فديك عن ابن أبي ذئب عن الحرث بن عبد الرحمن أنه بلغه أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قال لول أن تبطر قريش لخبرتها بالذي لها‬
‫عند ال عز وأجل قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب‬
‫عن شريك بن عبد ال بن أبي نمر عن عطاء بن يسار أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال لقريش أنتم أوألى الناس بهذا المإر مإا كنتم‬
‫مإع الحق إل أن تعدلوا فتلحون كما تلحى هذه الجريدة يشير إلى‬
‫جريدة في يده قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن سليم بن عبد ال بن‬
‫عثمان بن خيثم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة النصاري عن أبيه عن‬
‫جده رفاعة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم نادآى أيها الناس حدثنا‬
‫الشافعي قال أخبرني عبد العزيز بن مإحمد الدراوأردآي عن يزيد بن عبد‬
‫ال ابن أسامإة بن الهادآ عن مإحمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي أن‬
‫قتادآة بن النعمان وأقع بقريش فكأنه نال مإنهم فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإهل يا قتادآة ل تشتم قريشا فإنك لعلك ترى مإنها رجال أوأ‬
‫يأتى مإنها رجال تحتقر عملك مإع أعمالهم وأفعلك مإع أفعالهم وأتغبطهم‬
‫إذا رأيتهم لول أن تطغى قريش لخبرتها بالذي لها عند ال قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرني مإسلم بن خالد عن ابن أبي ذئب بإسنادآ ل أحفظه أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال في قريش شيئا مإن الخير ل أحفظه‬
‫وأقال شرار قريش خيار شرار الناس أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن‬
‫عيينة عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم تجدوأن الناس مإعادآن فخيارهم في الجاهلية خيارهم‬
‫في السلمأ إذا فقهوا‬

‫صفحة ‪198 :‬‬


‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي الزنادآ عن العرج‬
‫عن أبي هريرة قال أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأأرق أفئدة اليمان‬
‫يمان وأالحكمة يمانية حدثنا الشافعي قال حدثني عمي مإحمد بن العباس‬
‫عن الحسن بن القاسم الزأرقي قال وأقف رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم على ثنية تبوك فقال مإا ههنا شامأ وأأشار بيده إلى جهة الشامأ‬
‫حدثنا الشافعي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزنادآ عن العرج‬
‫عن أبي هريرة قال جاء الطفيل بن عمروأ الدوأسي إلى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم فقال يا رسول ال إن دآوأسا قد عصت وأأبت فادآع ال‬
‫عليها فاستقبل رسول ال صلى ال عليه وأسلم القبلة وأرفع يديه فقل‬
‫الناس هلكت دآوأس فقال اللهم اهد وأسا وأاتا بهم حدثنا الشافعي قال‬
‫حدثنا عبد العزيز بن مإحمد الدراوأردآ عن مإحمد بن عمروأ بن علقمة عن‬
‫أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال لول‬
‫الهجرة لكنت أمإرءا مإن النصار وألو أن الناس سلكوا وأادآيا أوأ شعبا‬
‫لسلكت وأادآي النصارى أوأ شعبهم حدثنا الشافعي قال أخبرنا عبد الكريم‬
‫بن مإحمد الجرجاني قال حدثني ابن الغسيل عن رجل سماه عن أنس بن‬
‫مإالك أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم خرج في مإرضه فخطب فحمد‬
‫ال وأأثنى عليه ثم قال إن النصار قد قضوا الذي عليهم وأبقى الذي‬
‫عليكم فاقبلوا مإن مإحسنهم وأتجاوأزأوأا عن مإسيئهم وأقال غيره عن الحسن‬
‫مإا لم يكن فيه حد وأقال الجرجاني في حديثه إن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال اللهم اغفر للنصار وألبناء النصار وألبناء أبناء النصار‬
‫وأقال في حديثه إن النبي صلى ال عليه وأسلم حين خرج بهش إليه‬
‫النساء وأالصبيان مإن النصار فرق لهم ثم خطب وأقال هذه المقالة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأحدثني بعض أهل العلم أن أبا بكر قال مإا وأجدتا أنا لهذا‬
‫الحي مإن النصار مإثل إل مإا قال الطفيل الغنويا أبو أن يملونا وألو أن‬
‫أمإنا تلقى الذي يلقون مإنا لملت هم خلطونا بالنفوس وأألجئوا إلى‬
‫حجراتا أدآفأتا وأأظلت جزى ال عنا جعفرا حين أزألقت بنا بعلنا في‬
‫الواطئين وأزألت قال الربيع هذا البيت االخير ليس في الحديث حدثنا‬
‫الشافعي قال حدثنا عبد الكريم بن مإحمد الجرجاني عن المسعودآي عن‬
‫القاسم بن عبد الرحمن أنه قال مإا مإن المهاجرين أحد إل وأللنصار عليه‬
‫مإنة ألم يوسعوا في الديار وأيشاطروأا في‬

‫صفحة ‪199 :‬‬

‫الثمار وأآثروأا على أنفسهم وألو كان بهم خصاصة أخبرنا الشافعي قال‬
‫حدثنا عبد العزيز بن مإحمد عن مإحمد بن عمروأ بن علقمة عن أبي‬
‫سملة عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال بينا أنا‬
‫أنزع على بئر أستقى قال الشافعي‪ :‬يعني في النومأ وأرؤيا النبياء وأحي قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم فجاء ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أوأ‬
‫ذنوبين وأفيهما ضعف وأال يغفر له ثم جاء عمر بن الخطاب فنزع حتى‬
‫استحالت في يده غربا فضرب الناس بعطن فلم أر عبقريا يفرى فريه وأزأادآ‬
‫مإسلم بن خالد فأروأى الظمأة وأضرب الناس بعطن قال الشافعي‪ :‬وأقوله وأفي‬
‫نزعه ضعف يعنى قصر مإدته وأعجلة مإوته وأشغله بالحرب لهل الردآة عن‬
‫الفتتاح وأالتزيد الذي بلغه عمر في طول مإدته وأقوله في عمر فاستحالت‬
‫في دآيه غربا وأالغرب الدلو العظيم الذي إنما تنزعه الدابة أوأ الزرنوق وأل‬
‫ينزعه الرجل بيده لطول مإدته وأتزيده في السلمأ لم يزل يعظم أمإره‬
‫وأمإناصحته للمسلمين كما يمتح الدلو العظيم أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن سعد عن أبيه عن مإحمد بن جبير بن مإطعم عن أبيه أن‬
‫امإرأة أتت رسول ال صلى ال عليه وأسلم فسألته عن شيء فأمإرها أن‬
‫ترجع فقالت يا رسول ال إن رجعت لم أجدك كأنها تعني الموتا قال‬
‫فأتى أبا بكر أخبرنا الشافعي قال حدثنا يحيى بن سليم عن جعفر بن‬
‫مإحمد عن أبيه عن عبد ال بن جعفر بن أبي طالب قال وألينا أبو بكر‬
‫خير خليفة ال أرحمه وأأحناه عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬
‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬
‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫صفحة ‪200 :‬‬

‫صلة المسافر يؤمأ المقيمين‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة عن مإعمر عن الزهري‬
‫عن سالم عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم صلى بمنى‬
‫ركعتين وأأبو بكر وأعمر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك‬
‫عن زأيد ابن أسلم عن أبيه عن عمر بن قال الشافعي‪ :‬وأهكذا أحب‬
‫للمإامأ أن يصلى مإسافرا أوأ مإقيما وأل يوكل غيره وأيأمإر مإن وأراءه مإن‬
‫المقيمين أن يتموا إل أن يكونوا قد فقهوا فيكتفى بفقههم إن شاء ال‬
‫تعالى وأإذا اجتمع مإسافروأن وأمإقيمون فإن كان الوالي مإن أحد الفريقين‬
‫صلى بهم مإسافرا كان أوأ مإقيما وأإن كان مإقيما فأقامأ غيره فصلى بهم‬
‫فأحب إلي أن يأمإر مإقيما وأل يولى المإامإة إل مإن ليس له أن يقصر‬
‫فإن أمإر مإسافرا كرهت ذلك له إذا كان يصلى خلفه مإقيم وأيبنى المقيم‬
‫على صلة المسافر وأل إعادآة عليه فإن لم يكن فيهم وأال فأحب إلي‬
‫أن يؤمإهم المقيم لتكون صلتهم كلها بإمإامأ وأيؤخر المسافروأن عن الجماعة‬
‫وأإكمال عددآ الصلة فإن قدمإوا مإسافرا فأمإهم أجزأ عنهم وأبنى المقيمون‬
‫على صلة المسافر إذا قصر وأإن أتم أجزأتهم صلتهم وأإن أمأ المسافر‬
‫المقيمين فأتم الصلة أجزأته وأأجزأتا مإن خلفه مإن المقيمين وأالمسافرين‬
‫صلتهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا‬
‫كما سبق مإن كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬
‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬
‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬
‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫صفحة ‪201 :‬‬

‫صلة الرجل بالقومأ ل يعرفونه‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وألو أن قومإا في سفر أوأ حضر أوأ غيره‬
‫ائتموا برجل ل يعرفونه فأقامأ الصلة أجزأتا عنهم صلتهم وألو شكوا‬
‫أمإسلم هو أوأ غير مإسلم أجزأتهم صلتهم وأهو إذا أقامأ الصلة إمإامأ‬
‫مإسلم في الظاهر حتى يعلموا أنه ليس بمسلم وألو عرفوه بغير السلمأ‬
‫وأكانوا مإمن يعرفونه المعرفة الذي الغلب عليهم أن إسلمإه ل يخفى عليه‬
‫وألو أسلم فصلى فصلوا وأراءه في مإسجد جماعة أوأ صحراء لم تجزئهم‬
‫صلته مإعه إل أن يسألوه فيقول أسلمت قبل الصلة أوأ يعلمهم مإن‬
‫يصدقون أنه مإسلم قبل الصلة وأإذا أعلمهم أنه أسلم قبل الصلة‬
‫فصلتهم مإجزئه عنهم وألو صلوا مإعه على علمهم بشركة وألم يعلموا‬
‫إسلمإه قبل الصلة ثم أعلمهم بعد الصلة أنه أسلم قبلها لم تجزهم‬
‫صلتهم لنهم لم يكن لهم الئتمامأ به على مإعفرتهم بكفره وأإن لم‬
‫يعلموا إسلمإه قبل ائتمامإهم به وأإذا صلوا مإع رجل صلة كثيرة ثم‬
‫أعلمهم أنه غير مإسلم أوأ علموا مإن غيره أعادآوأا كل صلة صلوها خلفه‬
‫وأكذلك لو أسلم ثم ارتد عن السلمأ وأصلوا مإعه في ردآته قبل أن يرجع‬
‫إلى السلمأ أعادآوأا كل صلة صلوها مإعه‬
‫إمإامإة المرأة للرجال‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا صلت المرأة برجال وأنساء وأصبيان‬
‫ذكور فصلة النساء مإجزئة وأصلة الرجال وأالصبيان الذكور غير مإجزئة لن‬
‫ال عز وأجل جعل الرجال قوامإين على النساء وأقصرهن عن أن يكن‬
‫أوألياء وأغير ذلك وأل يجوزأ أن تكون امإرأة إمإامأ رجل في صلة بحال‬
‫أبدا وأهكذا لو كان مإمن صلى مإع المرأة خنثى مإشكل لم تجزه صلته‬
‫مإعها وألو صلى مإعها خنثى مإشكل وألم يقض صلته حتى بان أنه امإرأة‬
‫أحببت له أن يعيد الصلة وأحسبت أنه ل تجزئه صلته لنه لم يكن‬
‫حين صلى مإعها مإمن يجوزأ له أن يأتم بها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في‬
‫)ست مإن شوال( مإع سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬
‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫صفحة ‪202 :‬‬

‫إمإامإة المرأة وأمإوقفها في المإامإة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان عن عمار الدهنى عن امإرأة‬
‫مإن قومإه يقال لها حجيرة أن أمأ سلمة أمإتهن فقامإت وأسطا قال الشافعي‪:‬‬
‫روأى الليث عن عطاء عن عائشة أنه صلت بنسوة العصر فقامإت في‬
‫وأسطهن أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن صفوان‬
‫قال إن مإن السنة أن تصلى المرأة بالنساء تقومأ في وأسطهن قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأكان على ابن الحسين يأمإر جارية له تقومأ بأهله في شهر‬
‫رمإضان وأكانت عمرة تأمإر المرأة أن تقومأ للنساء في شهر رمإضان قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأتؤمأ المرأة النساء في المكتوبة وأغيرها وأآمإرها أن تقومأ في وأسط‬
‫الصف وأإن كان مإعها نساء كثير أمإرتا أن يقومأ الصف الثاني خلف‬
‫صفها وأكذلك الصفوف وأتصفهن صفوف الرجال إذا كثرن ل يخالفن‬
‫الرجال في شيء مإن صفوفهن إل أن تقومأ المرأة وأسطا وأتخفض صوتها‬
‫بالتكبير وأالذكر الذي يجهر به في الصلة مإن القرآن وأغيره فإن قامإت‬
‫المرأة أمإامأ النساء فصلتها وأصلة مإن خلفها مإجزئة عنهن وأأحب إلي أن‬
‫ل يؤمأ النساء مإنهن إل حرة لنها تصلى مإتقنعة فإن أمإت أمإة مإتقنعة أوأ‬
‫مإكشوفة الرأس حرائر فصلتها وأصلتهن مإجزئة لن هذا فرضها وأهذا‬
‫فرضهن وأإمإامإة القاعد وأالناس خلفه قيامأ أكثر مإن إمإامإة أمإة مإكشوفة‬
‫الرأس وأحرائر مإتقنعاتا إمإامإة العمى قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا‬
‫مإالك عن ابن شهاب عن مإحمودآ بن الربيع أن عتبان بن مإالك كان‬
‫يؤمأ قومإه وأهو أعمى وأأنه قال لرسول ال صلى ال عليه وأسلم إنها‬
‫تكون الظلمة وأالمطر وأالسيل وأأنا رجل ضرير البصر فصل يا رسول ال‬
‫في بيتي مإكانا أتخذه مإصلى قال فجاءه رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فقال أين تحب أن نصلى فأشار له إلى مإكان مإن البيت فصلى فيه‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا إبراهيم ابن سعد بن إبراهيم عن ابن شهاب عن مإحمودآ بن الربيع‬
‫أن عتبان بن مإالك كان يؤمأ قومإه وأهو أعمى قال الشافعي‪ :‬وأسمعت عددآا‬
‫مإن أهل العلم يذكروأن أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان يستخلف‬
‫ابن أمأ مإكتومأ وأهو أعمى فيصلى بالناس في عددآ غزوأاتا له‬

‫صفحة ‪203 :‬‬


‫قال الشافعي‪ :‬وأأحب إمإامإة العمى وأالعمى إذا سددآ إلي القبلة إلى‬
‫كان أحرى أن ل يلهو بشيء تراه عيناه وأمإن أمأ صحيحا كان أوأ أعمى‬
‫مإمة العمى على الصحيح ‪ M0‬فأقامأ الصلواتا أجزأتا صلته وأل أختار‬
‫لن أكثر مإن جعله رسول ال صلى ال عليه وأسلم إمإامإا بصير وأل‬
‫إمإامإة الصحيح على العمى لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان‬
‫يجد عددآا مإن الصحاء يأمإرهم بالمإامإة أكثر مإن عددآ مإن أمإر بها مإن‬
‫العمي‬
‫إمإامإة العبد‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال‬
‫أخبرني عبد ال بن عبيدال بن أبي مإليكة أنهم كانوا يأتون عائشة أمأ‬
‫المؤمإنين بأعلى الوادآي هو وأعبيد بن عمير وأالمسور بن مإخرمإة وأناس كثير‬
‫فيؤمإهم أبو عمروأ مإولى عائشة وأأبو عمروأ غلمإها حينئذ لم يعتق قال‬
‫وأكان إمإامأ بني مإحمد بن أبي بكر وأعروأة قال الشافعي‪ :‬وأالختيار أن يقدمأ‬
‫أهل الفضل في المإامإة على مإا وأصفت وأأن يقدمأ الحرار على المماليك‬
‫وأليس بضيق أن يتقدمأ المملوك الحرار إمإامإا في مإسجد جماعة وأل في‬
‫طريق وأل في مإنزل وأل في جمعة وأل عيد وأل غيره مإن الصلواتا فإن‬
‫قال قائل كيف يؤمأ في الجمعة وأليست عليه قيل ليست عليه على مإعنى‬
‫مإا ذهبت إليه إنما ليست عليه بضيق عليه أن يتخلف عنها كما ليس‬
‫بضيق على خائف وأل مإسافر وأأي هؤلء صلى الجمعة أجزأتا عنه وأبين‬
‫أن كل وأاحد مإن هؤلء إذا كان إذا حضر أجزأتا عنه وأهي ركعتا‬
‫الظهر التي هي أربع فصلها بأهلها أجزأتا عنه وأعنهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫صفحة ‪204 :‬‬


‫إمإامإة العجمي‬
‫أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرنا عطاء قال سمعت عبيد‬
‫بن عمير يقول اجتمعت جماعة فيما حول مإكة قال حسبت أنه قال في‬
‫أعلى الوادآي ههنا وأفي الحج قال فحانت الصلة فتقدمأ رجل مإن آل‬
‫أبي السائب أعجمي اللسان قال أخره السور بن مإخرمإة وأقدمأ غيره فلبغ‬
‫عمر بن الخطاب فلم يعرفه بشيء حتى جاء المدينة فلما جاء المدينة‬
‫عرفه بذلك فقال المسور أنظرني يا أمإير المؤمإنين أن الرجل كان أعجمي‬
‫اللسان وأكان في الحج فخشيت أن يسمع بعض الحاج قراءته فيأخذ‬
‫بعجمته فقال هنالك ذهبت بها فقلت نعم فقال قد أصبت قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأحب مإا صنع المسور وأأقر له عمر مإن تأخير رجل أرادآ أن يؤمأ وأليس‬
‫بوال وأتقديم غيره إذا كان المإامأ أعجميا وأكذلك إذا كان غير رضي في‬
‫دآينه وأل عالم بموضع الصلة وأأحب أن ل يتقدمأ أحد حتى يكون حافظا‬
‫لما يقرأ فصيحا به وأأكره إمإامإة مإن يلحن لنه قد يحيل باللحن المعنى‬
‫فإن أمأ أعجمي أوأ لحان فأفصح بأمأ القرآن أوأ لحن فيها لحنا ل يحيل‬
‫مإعنى شيء مإنها أجزأته وأأجزأتهم وأإن لحن فيها لحنا يحيل مإعنى شيء‬
‫مإنها لم تجز مإن خلفه صلتهم وأأجزأته إذا لم يحسن غيره كما يجزيه‬
‫أن يصلى بل قراءة إذا لم يحسن القراءة وأمإثل هذا إن لفظ مإنها بشيء‬
‫بالعجمية وأهو ل يحسن غيره أجزأته صلته وألم تجز مإن خلفه قرءوأا‬
‫مإعه أوأ لم يقرءوأا وأإذا ائتموا به فإن أقامإا مإعا أمأ القرآن أوأ لحنا أوأ‬
‫نطق أحدهما بالعجمية أوأ لسان أعجمي في شيء مإن القرآن غيرها‬
‫أجزأته وأمإن خلفه صلتهم إذا كان أرادآ القراءة لما نطق به مإن عجمة‬
‫وألحن فإن أرادآ به كلمإا غير القراءة فسدتا صلته فإن ائتموا به‬
‫فسدتا صلتهم وأإن خرجوا مإن صلته حين فسدتا فقدمإوا غيره أوأ صلوا‬
‫لنفسهم فرادآى أجزأتهم صلتهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال‬
‫‪:‬تعالى‪) :‬عليها تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬
‫صفحة ‪205 :‬‬

‫إمإامإة وألد الزنا‬


‫أخبرنا مإالك عن يحيى بن سعيد أن رجل كان يؤمأ ناسا بالعقيق فنهاه‬
‫عمر بن عبد العزيز وأإنما نهاه لنه كان ل يعرف أبوه قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأكره أن ينصب مإن ل يعرف أبوه إمإامإا لن المإامإة مإوضع فضل وأتجزي‬
‫مإن صلى خلفه صلتهم وأتجزيه إن فعل وأكذلك أكره إمإامإة الفاسق‬
‫وأالمظهر البدع وأمإن صلى خلف وأاحد مإنهم أجزأته صلته وألم تكن عليه‬
‫إعادآة إذا أقامأ الصلة‬
‫إمإامإة الصبي لم يبلغ‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى إذا أمأ الغلمأ الذي لم يبلغ الذي يعقل‬
‫الصلة وأيقرأ الرجال البالغين فإذا أقامأ الصلة أجزأتهم إمإامإته وأالختيار أن‬
‫ل يؤمأ إل بالغ وأأن يكون المإامأ البالغ عالما بما لعله يعرض له في‬
‫الصلة‬
‫إمإامإة مإن ل يحسن يقرأ وأيزيد في القرآن‬
‫قال وأإذا أمأ المإي أوأ مإن ل يحسن أمأ القرآن وأإن أحسن غيرها مإن‬
‫القرآن وألم يحسن أمأ القرآن لم يجز الذي يحسن أمأ القرآن صلته مإعه‬
‫وأإن أمأ مإن ل يحسن أن يقرأ أجزأتا مإن ل يحسن يقرأ صلته مإعه‬
‫وأإن كان المإامأ ل يحسن أمأ القرآن وأيحسن سبع آياتا أوأ ثمان آياتا‬
‫وأمإن خلفه ل يحسن أمأ القرآن وأيحسن مإن القرآن شيئا أكثر مإما يحسن‬
‫المإامأ أجزأتهم صلتهم مإعه لن كل ل يحسن أمأ القرآن وأالمإامأ يحسن‬
‫مإا يجزيه في صلته إذا لم يحسن أمأ القرآن وأإن أمأ رجل قومإا يقرءوأن‬
‫فل يدروأن أيحسن يقرأ أمأ ل فإذا هو ل يحسن بقرأ أمأ القرآن وأيتكلم‬
‫بسجاعة في القرآن لم تجزئهم صلتهم وأابتدءوأا الصلة عليهم إذا سجع‬
‫مإا ليس مإن القرآن أن يخرجوا مإن الصلة خلفه وأإنما جعلت ذلك‬
‫عليهم وأأن يبتدئوا صلتهم أنه ليس يحسن القرآن وأإن سجاعته كالدليل‬
‫الظاهر على انه ل يحسن يقرأ فلم يكن لهم أن يكونوا في شيء مإن‬
‫الصلة مإعه وألو علموا أنه يحسن يقرأ فابتدوأا الصلة مإعه ثم سجع‬
‫أحببت لهم أن يخرجوا مإن إمإامإته وأيبتدئوا الصلة فإن لم يفعلوا أوأ‬
‫خرجوا حين سجع مإن صلته فصلوا لنفسهم أوأ قدمإوا غيره أجزأتا عنهم‬
‫كما تجزيء عنهم لوصلوا خلف مإن يحسن يقرأ فأفسد صلته بكلمأ‬
‫عمد أوأ عمل وأل تفسد صلتهم فإفسادآ صلته إذا كان لهم على‬
‫البتداء أن يصلوا مإعه وأإذا صلى لهم مإن ل يدروأن يحسن يقرأ أمأ ل‬
‫صلة ل يجهر فيها أحببت لهم أن يعيدوأا الصلة احتياطا وأل يجب‬
‫ذلك عليهم عندي لن‬

‫صفحة ‪206 :‬‬

‫الظاهر أن أحدا مإن المسلمين ل يتقدمأ قومإا في صلة إل مإحسنا‬


‫لما تجزيه به الصلة إن شاء ال تعالى وأإذا أمإهم في صلة يجهر فيها‬
‫فلم يقرأ أعادآوأا الصلة بترك القراءة وألو قال قد قرأتا في نفسي فإن‬
‫كانوا ل يعلمونه يحسن القراءة أحببت لهم أن يعيدوأا الصلة لنهم لم‬
‫يعلموا أنه يحسن يقرأ وألم يقرأ قراءة يسمعونها أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس عن أسماعيل بن أبي حكيم عن‬
‫عطاء بن يسار أن النبي صلى ال عليه وأسلم كبر في صلة مإن‬
‫الصلواتا ثم أشار أن امإكثوا ثم رجع وأعلى جلده أثر الماء أخبرنا الثقة‬
‫عن أسامإة بن زأيد عن عبد ال بن يزيد مإولى السودآ بن سفيان عن‬
‫مإحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإثل مإعناه أخبرنا الثقة عن ابن عون عن مإحمد بن سيرين عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم نحوه وأقال إني كنت جنبا فنسيت أخبرنا‬
‫الثقة عن حمادآ بن سلمة عن زأيادآ العلم عن الحسن عن أبي بكرة عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم نحوه قال الشافعي‪ :‬وأبهذا نأخذ وأهذا يشبه‬
‫أحكامأ السلمأ لن الناس إنما كلفوا في غيرهم الغلب فيما يظهر لهم‬
‫وأأن مإسلما ل يصلى إل على طهارة فمن صلى خلف رجل ثم علم أن‬
‫إمإامإه كان جنبا أوأ على غير وأضوء وأإن كانت امإرأة أمإت نساء ثم‬
‫علمن أنها كانت حائضا أجزأتا المأمإومإين مإن الرجال وأالنساء صلتهم‬
‫وأأعادآ المإامأ صلته وألو علم المأمإومإون مإن قبل أن يدخلوا في صلته أنه‬
‫على غير وأضوء ثم صلوا مإعه لم تجزهم صلتهم لنه صلوا بصلة مإن‬
‫ل تجوزأ له الصلة عالمين وألو دآخلوا مإعه في الصلة غير عالمين أنه‬
‫على غير طهارة وأعلموا قبل أن يكملوا الصلة أنه على غير طهارة كان‬
‫عليهم أن يتموا لنفسهم وأينووأن الخروأج مإن إمإامإته مإع علمهم فتجوزأ‬
‫صلتهم فإن لم يفعلوا فأقامإوا مإؤتمين به بعد العلم أوأ غير ناوأين الخروأج‬
‫مإن إمإامإته فسدتا صلتهم وأكان عليهم استئنافها لنهم قد ائتموا بصلة‬
‫مإن ل تجوزأ لهم الصلة خلفه عالمين وأإذا اختلف علمهم فعلمت طائفة‬
‫وأطائفة لم تعلم فصلة الذين لم يعلموا أنه على غير طهارة جائزة وأصلة‬
‫الذين علموا أنه على غير طهارة فأقامإوا مإؤتمين به غير جائزة وألو افتتح‬
‫المإامأ طاهرا ثم انتقضت طهارته فمضى على صلته عامإدا أوأ ناسيا كان‬
‫هكذا وأعمد المإامأ وأنسيانه سواء إل‬

‫صفحة ‪207 :‬‬

‫أنه يأثم بالعمد وأل يأثم بالنسيان إن شاء ال تعالى‬


‫إمإامإة الكافر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وألو أن رجل كافرا أمأ قومإا مإسلمين وألم‬
‫يعلموا كفره أوأ يعلموا لم تجزهم صلتهم وألم تكن صلته إسلمإا له إذا‬
‫لم يكن تكلم بالسلمأ قبل الصلة وأيعزر الكافر وأقد أساء مإن صلى‬
‫وأراءه وأهو يعلم أنه كافر وألو صلى رجل غريب بقومأ ثم شكوا في‬
‫صلتهم فلم يدروأا أكان كافرا أوأ مإسلما لم تكن عليهم إعادآة حتى‬
‫يعلموا أنه كافر لن الظاهر أن صلته صلة المسلمين ل تكون إل مإن‬
‫مإسلم وأليس مإن أمأ فعلم كفره مإثل مإسلم لم يعلم أنه غير طاهر لن‬
‫الكافر ل يكون إمإامإا في حال وأالمؤمإن يكون إمإامإا في الحوال كلها إل‬
‫أنه ليس له أن يصلى إل طاهرا وأهكذا لو كان رجل مإسلم فارتد ثم‬
‫أمأ وأهو مإرتد لم تجز مإن خلفه صلته حتى يظهر التوبة بالكلمأ قبل‬
‫إمإامإتهم فإذا أظهر التوبة بالكلمأ قبل إمإامإتهم أجزأتهم صلتهم مإعه وألو‬
‫كانت له حالن حال كان فيها مإرتدا وأحال كان فيها مإسلما فأمإهم فلم‬
‫يدروأا في أي الحالين أمإهم أحببت أن يعيدوأا وأل يجب ذلك عليهم حتى‬
‫يعلموا أنه أمإهم مإرتدا وألو أن كافرا أسلم ثم أمأ قومإا ثم جحد أن‬
‫يكون أسلم فمن ائتم به بعد إسلمإه وأقبل جحده فصلته جائزة وأمإن‬
‫ائتم بعد جحده أن يكون أسلم لم تجزه صلته حتى يجددآ إسلمإه ثم‬
‫يؤمإهم بعده‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬
‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫صفحة ‪208 :‬‬

‫إمإامإة مإن ل يعقل الصلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا أمأ الرجل المسلم المجنون القومأ فإن‬
‫كان يجن وأيفيق فأمإهم في إفاقته فصلته وأصلتهم مإجزئة وأإن أمإهم وأهو‬
‫مإغلوب على عقله لم يجزهم وأل إياه صلتهم وألو أمإهم وأهو يعقل‬
‫وأعرض له أمإر أذهب عقله فخرجوا مإن إمإامإته مإكانهم صلوا لنفسهم‬
‫أجزأتهم صلتهم وأإن بنوا على الئتمامأ شيئا قل أوأ كثر مإعه بعد مإا‬
‫علموا أنه قد ذهب عقله لم تجزهم صلتهم خلفه وأإن أمأ سكران ل‬
‫يعقل فمثل المجنون وأإن أمأ شارب يعقل أجزأته الصلة وأأجزأتا مإن صلى‬
‫خلفه فإن أمإهم وأهو يعقل ثم غلب بسكر فمثل مإا وأصفت مإن المجنون‬
‫ل يخالفه‬
‫مإوقف المإامأ‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن إسحق بن عبد‬
‫ال بن أبي طلحة عن أنس قال صليت أنا وأيتيم لنا خلف رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم في بيتنا وأأمأ سليم خلفنا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان‬
‫بن عيينة عن أبي حازأمأ بن دآينار قال سألوا سهل بن سعد مإن أي‬
‫شيء مإنبر رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال إمإا بقى مإن الناس أحد‬
‫أعلم به مإني مإن أثل الغابة عمله له فلن مإولى فلنه وألقد رأيت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم حين صعد عليه استقبل القبلة فكبر ثم ركع‬
‫ثم نزل القهقري فسجد ثم صعد فقرأ ثم ركع ثم نزل القهقري ثم سجد‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن مإخرمإة بن سليمان‬
‫عن كريب مإولى ابن عباس عن ابن عباس أنه أخبره أنه باتا عند‬
‫مإيمونة أمأ المؤمإنين وأهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادآة‬
‫وأاضطجع رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأأهله في طولها فنامأ رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم حتى إذا انتصف الليل أوأ قبله بقليل أوأ بعده‬
‫بقليل استيقظ رسول ال صلى ال عليه وأسلم فجلس يمسح وأجهه بيده‬
‫ثم قرأ العشر الياتا الخواتم مإن سورة آل عمران ثم قامأ إلى شن‬
‫مإعلقة فتوضأ مإنها فأحسن وأضوءه ثم قامأ يصلى قال ابن عباس فقمت‬
‫فصنعت مإثل مإا صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم يده اليمنى على رأسي وأأخذ بأذني اليمنى ففتلها فصلى‬
‫ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتبن ثم أوأتر ثم اضطجع‬
‫حتى جاء المؤذن فقامأ فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح قال‬
‫الشافعي‪ :‬فما حكيت مإن هذه الحادآيث يدل على أن المإامإة في النافلة‬
‫ليل وأنهارا جائزة‬

‫صفحة ‪209 :‬‬

‫وأأنها كالمإامإة في المكتوبة ل يختلفان وأيدل على أن مإوقف المإامأ‬


‫أمإامأ المأمإومإين مإنفردآا وأالمأمإومإان فأكثر خلفه وأإذا أمأ رجل برجلين فقامأ‬
‫مإنفردآا أمإامإهما وأقامإا صفا خلفه وأإن كان مإوضع المأمإومإين رجال وأنساء‬
‫وأخناثى مإشكلون وأقف الرجال يلون المإامأ وأالخناثى خلف الرجال وأالنساء‬
‫خلف الخناثى وأكذلك لو لم يكن مإعه إل خنثى مإشكل وأاحد وأإذا أمأ‬
‫رجل رجل وأاحدا أقامأ المإامأ المأمإومأ عن يمينه وأإذا أمأ خنثى مإشكل أوأ‬
‫امإرأة قامأ كل وأاحد مإنهما خلفه ل بحذائه وأإذا أمأ رجل رجل وأاحدا‬
‫أقامأ المإامأ المأمإومأ عن يمينه وأإذا أمأ خنثى مإشكل أوأ امإرأة قامأ كل‬
‫وأاحد مإنهما خلفه ل بحذائه وأإذا أمأ رجل رجل فوقف المأمإومأ عن يسار‬
‫المإامأ أوأ خلفه كرهت ذلك لهما وأل إعادآة على وأاحد مإنهما وأأجزأتا‬
‫صلته وأكذلك أن أمأ اثنين فوقفا عن يمينه وأيساره أوأ عن يساره مإعا أوأ‬
‫عن يمينه أوأ وأقف أحدهما عن جنبه وأالخر خلفه أوأ وأقفا مإعا خلفه‬
‫مإنفردآين كل وأاحد مإنهما خلف الخر كرهت ذلك لهما وأل إعادآة على‬
‫وأاحد مإنهما وأل سجودآ للسهو وأإنما أجزتا هذا لن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم أمأ ابن عباس فوقف إلى جنبه فإذا جازأ أن يكون المأمإومأ‬
‫الواحد إلى جنب المإامأ لم يفسد أن يكون إلى جنبه اثنان وأل جماعة‬
‫وأل يفسد أن يكونوا عن يساره لن كل ذلك إلى جنبه وأإنما أجزتا‬
‫صلة المنفردآ وأحده خلف المإامأ لن العجوزأ صلت مإنفردآة خلف أنس‬
‫وأآخر مإعه وأهما خلف النبي صلى ال عليه وأسلم أمإامإهما قال أبو مإحمد‬
‫رأيت النبي صلى ال عليه وأسلم كأنه وأاقف على مإوضع مإرتفع فوقفت‬
‫خلفه وأهو يصلى قائما فوقفت خلفه لصلى مإعه فأخذني بيده فأوأقفني‬
‫عن يمينه فنظرتا خلف ظهره الخاتم بين كتفيه يشبه الحاجب المقوس‬
‫وأنقط سوادآ في طرف الخاتم وأنقط سوادآ في طرفه الخر فقمت إليه‬
‫فقبلت الخاتم وألو وأقف بعض المأمإومإين أمإامأ المإامأ يأتم به أجزأتا المإامأ‬
‫وأمإن صلى إلى جنبه أوأ خلفه صلتهم وألم يجز ذلك مإن وأقف أمإامأ‬
‫المإامأ صلته لن السنة أن يكون المإامأ أمإامأ المأمإومأ أوأ حذاءه ل خلفه‬
‫وأسواء قرب ذلك أوأ بعد مإن المإامأ إذا كان المأمإومأ أمإامأ المإامأ وأكذلك‬
‫لو صلى خلف المإامأ صف في غير مإكة فتعوج الصف حتى صار‬
‫بعضهم أقرب إلى حد القبلة أوأ السترة مإا كانت السترة مإن المإامأ لم‬
‫تجز الذي هو أقرب إلى القبلة مإنه صلته وأإن كان يرى صلة المإامأ‬
‫وألو شك المأمإومأ أهو أقرب إلى القبلة أوأ المإامأ أحببت له أن يعيد وأل‬
‫يتبين لي أن يعيد حتى يستيقن أنه كان أقرب إلى القبلة مإن المإامأ وألو‬
‫أمأ إمإامأ بمكة وأهم يصلون بها صفوفا مإستديرة يستقبل كلهم إلى الكعبة‬
‫مإن جهته كان عليهم وأال تعالى أعلم عندي أن يصنعوا كما يصنعون في‬

‫صفحة ‪210 :‬‬

‫المإامأ وأأن يجتهدوأا حتى يتأخروأا مإن كل جهة عن البيت تأخرا يكون‬
‫في المإامأ أقرب إلى البيت مإنهم وأليس يبين لمن زأال عن حد المإامأ‬
‫وأقربه مإن البيت عن المإامأ إذا لم يتباين ذلك تباين الذين يصلون صفا‬
‫وأاحدا مإستقبلي جهة وأاحدة فيتحروأن ذلك كما وأصفت وأل يكون على‬
‫وأاحد مإنهم أعادآة صلة حتى يعلم الذين يستقبلون وأجه القبلة مإع المإامأ‬
‫أن قد تقدمإوا المإامأ وأكانوا أقرب إلى البيت مإنه فإذا علموا أعادآوأا فأمإا‬
‫الذين يستقبلون الكعبة كلها مإن غير جهتها فيجتهدوأن كما يصلون أن‬
‫يكونوا أنأى عن البيت مإن المإامأ فإن لم يفعلوا وأعلموا أوأ بعضهم أنه‬
‫أقرب إلى البيت مإن المإامأ فل إعادآة عليه مإن قبل أنه وأالمإامأ وأإن‬
‫اجتمعا أن يكون وأاحد مإنهما يستقبل البت بجهته وأكل وأاحد مإنهما في‬
‫غير جهة صاحبه فإذا عقل المأمإومأ صلة المإامأ أجزأته صلته قال وألم‬
‫يزل الناس يصلون مإستديري الكعبة وأالمإامأ في وأجهها وألم أعلمهم‬
‫يتحفظون وأل أمإروأا بالتحفظ مإن أن يكون كل وأاحد مإنهم جهته مإن‬
‫الكعبة غير جهة المإامأ أوأ يكون أقرب إلى البيت مإنه وأقلما يضبط هذا‬
‫حول البيت إل بالشيء المتباين جدا وأهكذا لو صلى المإامأ بالناس فوقف‬
‫في ظهر الكعبة أوأ أحد جهتها غير وأجهها لم يجز للذين يصلون مإن‬
‫جهته إل أن يكونوا خلفه فإن لم يعلموا أعادآوأا وأأجزأ مإن صلى مإن غير‬
‫جهته وأإن صلى وأهو أقرب إلى الكعبة مإنه وأالختيار لهم أن يتحروأا أن‬
‫يكونوا خلفه وألو أن رجل أمأ رجال وأنساء فقامأ النساء خلف المإامأ‬
‫وأالرجال خلفهن أوأ قامأ النساء حذاء المإامأ فائتممن به وأالرجال إلى‬
‫جنبهن كرهت ذلك للنساء وأالرجال وأالمإامأ وألم تفسد على وأاحد مإنهم‬
‫صلته وأإنما قلت هذا لن ابن عيينة أخبرنا عن الزهري عن عروأة عن‬
‫عائشة قالت كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يصلى صلته مإن الليل‬
‫وأأنا مإعترضة بينه وأبين القبلة كاعتراض الجنازأةقال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة‬
‫عن مإالك بن مإغول عن عون بن جحيفة عن أبيه قال رأيت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم بالبطح وأخرج بلل بالعنزة فركزها فصلى إليها‬
‫وأالكلب وأالمرأة وأالحمار يمروأن بين يديه قال الشافعي‪ :‬وأإذا لم تفسد‬
‫المرأة على الرجل المصلى أن تكون بين يديه فهي إذا كانت عن يمينه‬
‫أوأ عن يساره أخرى أن ل تفسد عليه وأالخصى المجبوب أوأ غير‬
‫المجبوب رجل يقف مإوقف الرجال في الصلة وأيؤمأ وأتجوزأ شهادآته وأيرث‬
‫وأيورث وأيثبت له سهم في القتال وأعطاء في الفيء وأإذا كان الخنثى‬
‫مإشكل فصلي مإع إمإامأ وأحده وأقف خلفه وأإن صلى مإع جماعة وأقف‬
‫خلف صفوف الرجال وأحده وأأمإا صفوف النساء‬
‫صفحة ‪211 :‬‬

‫صلة المإامأ قاعدا‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن‬
‫أنس بن مإالك أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ركب فرسا فصرع‬
‫عنه فجحش شقه اليمن فصلى صلة مإن الصلواتا وأهو قاعد وأصلينا‬
‫وأراءه قعودآا فلما انصرف قال إنما جعل المإامأ ليؤتم به فإذا صلى قائما‬
‫فصلوا قيامإا وأإذا ركع فاركعوا وأإذا رفع فارفعوا وأإذا قال سمع ال لمن‬
‫حمده فقولوا ربنا لك الحمد وأإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن مإحمد بن مإطر عن هشامأ بن عروأة‬
‫عن أبيه عن عائشة قال الشافعي‪ :‬وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫في حديث أنس وأمإن حدث مإعه في صلة النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫أنه صلى بهم جالسا وأمإن خلفه جلوسا مإنسوخ بحديث عائشة أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم صلى بهم في مإرضه الذي مإاتا فيه جالسا‬
‫وأصلوا خلفه قيامإا فهذا مإع أنه سنة ناسخة مإعقول أل ترى أن المإامأ إذا‬
‫لم يطق القيامأ صلى جالسا وأكان ذلك فرضه وأصلة المأمإومإين غيره قيامإا‬
‫إذا أطاقوه وأعلى كل وأاحد مإنهم فرضه فكان المإامأ يصلى فرضه قائما‬
‫إذا أطاق وأجالسا إذا لم يطق وأكذلك يصلى مإضطجعا وأمإومإيا إن لم يطق‬
‫الركوع وأالسجودآ وأيصلى المأمإومإون كما يطيقون فيصلى كل فرضه فتجزى‬
‫كل صلته وألو صلى إمإامأ مإكتوبة بقومأ جالسا وأهو يطيق القيامأ وأمإن‬
‫خلفه قيامإا كان المإامأ مإسيئا وأل تجزئه صلته وأأجزأتا مإن خلفه لنه لم‬
‫يكلفوا أن يعلموا أنه يطيق القيامأ وأكذلك لو كان يرى صحة بادآية وأجلدا‬
‫ظاهر لن الرجل قد يجد مإا يخفى على الناس وألو علم بعضهم أنه‬
‫يصلى جالسا مإن غير علة فصلي وأراءه قائما أعادآ لنه صلى خلف مإن‬
‫يعلم أن صلته ل تجزي عنه وألو صلى أحد يطيق القيامأ خلف إمإامأ‬
‫قاعد فقعد مإعه لم تجز صلته وأكانت عليه العادآة وألو صلى المإامأ‬
‫بعض الصلة قاعدا ثم أطاق القيامأ كان عليه حين أطاق القيامأ أن يقومأ‬
‫في مإوضع القيامأ وأل يجزئه غير ذلك وأإن لم يفعل فعليه أن يعيد تلك‬
‫الصلة وأصلة مإن خلفه تامإة وألو افتتح المإامأ الصلة قائما ثم مإرض‬
‫حتى ل يطيق القيامأ كان له أن يجلس ليتم مإا بقى مإن صلته جالسا‬
‫وأالمرأة تؤمأ النساء وأالرجل يؤمأ الرجال وأالنساء في هذا سواء وأإن أمإت‬
‫أمإة نساء فصلت مإكشوفة الرأس أجزأتها وأإياهن صلتهن فإن عتقت فعليها‬
‫أن تقنع فيما بقى مإن صلتها وألو لم يفعل وأهي عالمة أن قد عتقت‬
‫وأغير عالمة أعادآتا صلتها تلك وأكل صلة صلتها مإكشوفة الرأس‬

‫صفحة ‪212 :‬‬

‫وأمإقامأ المإامأ بينه وأبين الناس مإقصورة وأغيرها‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة عن أبي حازأمأ‬
‫قال سألوا سهل بن سعد عن مإنبر رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن‬
‫أي شيء هو وأذكر الحديث أخبرنا ابن عيينة قال أخبرنا العمش عن‬
‫إبراهيم عن همامأ قال صلى بنا حذيفة على دآكان مإرتفع فسجد عليه‬
‫فجبذه أبو مإسعودآ فتابعه حذيفه فلما قضى الصلة قال أبو مإسعودآ ألي‬
‫قد نهى عن هذا قال حذيفة ألم ترني قد تابعتك قال الشافعي‪ :‬وأأختار‬
‫للمإامأ الذي يعلم مإن خلفه أن يصلى على الشيء المرتفع ليراه مإن وأراءه‬
‫فيقتدوأن بركوعه وأسجودآه فإذا كان مإا يصلى عليه مإنه مإتضايقا عنه إذا‬
‫سجد أوأ مإتعادآيا عليه كتضايق المنبر وأتعادآيه بارتفاع بعض دآرجه على‬
‫بعض أن يرجع القهقري حتى يصير إلى الستواء ثم يسجد ثم يعودآ إلى‬
‫مإقامإه وأإن كان مإتضايقا أوأ مإتعادآيا أوأ كان يمكنه أن يرجع القهقري أوأ‬
‫يتقدمأ فليتقدمأ أحب إلى لن التقدمأ مإن شأن المصلين فإن استأخر فل‬
‫بأس وأإن كان مإوضعه الذي يصلى عليه ل يتضايق إذا سجد وأل يتعادآى‬
‫سجد عليه وأل أحب أن يتقدمأ وأل يتأخر لن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم إنما رجع للسجودآ وأال تعالى أعلم لتضايق المنبر وأتعادآيه وأإن رجع‬
‫القهقري أوأ تقدمأ أوأ مإشى مإشيا غير مإنحرف إلى القبلة مإتباينا أوأ مإشى‬
‫يسيرا مإن غير حاجة إلى ذلك كرهته له وأل تفسد صلته وأل توجب‬
‫عليه سجودآ سهو إذا لم يكن ذلك كثيرا مإتباعدا فإن كان كثيرا مإتباعدا‬
‫فسدتا صلته وأإن كان المإامأ قد علم الناس مإرة أحببت أن يصلى‬
‫مإستويا مإع المأمإومإين لنه لم يروأ عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه‬
‫صلى على المنبر إل مإرة وأاحدة وأكان مإقامإه فيما سواها بالرض مإع‬
‫المأمإومإين فالختيار أن يكون مإساوأيا للناس وألو كان أرفع مإنهم أوأ‬
‫أخفض لم تفسد صلته وأل صلتهم وأل بأس أن يصلى المأمإومأ مإن فوق‬
‫المسجد بصلة المإامأ في المسجد إذا كان يسمع صوته أوأ يرى بعض‬
‫مإن خلفه فقد رأيت بعض المؤذنين يصلى على ظهر المسجد الحرامأ‬
‫بصلة المإامأ فما علمت أن أحدا مإن أهل العلم عاب عليه ذلك وأإن‬
‫كنت قد علمت أن بعضهم أحب ذلك لهم لو أنهم هبطوا إلى المسجد‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا صالح مإولى التوأمإة أنه‬
‫رأى أبا هريرة يصلى فوق ظهر المسجد الحرامأ بصلة المإامأ في المسجد‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأمإوقف المرأة إذا أمإت النساء تقومأ وأسطهن فإن قامإت‬
‫مإتقدمإة النساء لم تفسد‬

‫صفحة ‪213 :‬‬

‫صلتها وأل صلتهن جميعا وأهي فيما يفسد صلتهن وأل يفسدها‬
‫وأيجوزأ لهن مإن المواقف وأل يجوزأ كالرجال ل يختلفن هن وألهم قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان أنه سمع عمروأ بن دآينار يقول‬
‫سمعت جابر بن عبد ال يقول كان مإعاذ بن جبل يصلى مإع النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم العشاء أوأ العتمة ثم يرجع فيصليها بقومإه في بنى‬
‫سلمة قال فأخر النبي صلى ال عليه وأسلم العشاء ذاتا ليلة قال فصلى‬
‫مإعه مإعاذ قال فرجع فأمأ قومإه فقرأ بسورة البقرة فتنحى رجل مإن خلفه‬
‫فصلى وأحده فقالوا له أنا فقت قال ل وألكنى آتى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم فأتاه فقال يا رسول ال إنك أخرتا العشاء وأإن مإعاذا صلى‬
‫مإعك ثم رجع فأمإنا فافتتح بسورة البقرة فلما رأيت ذلك تأخرتا وأصليت‬
‫وأإنما نحن أصحاب نواضح نعمل بأيدنا فأقبل النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫على مإعاذ فقال أفتان أنت يا مإعاذ أفتان أنت يا مإعاذ اقرأ بسورة كذا‬
‫وأسورة كذا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيينة قال حدثنا أبو الزبير عن‬
‫جابر مإثله وأزأادآ فيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال اقرأ بسبح اسم‬
‫ربك العلى وأالليل إذا يغشى وأالسماء وأالطارق وأنحوها قال سفيان فقلت‬
‫لعمروأ إن أبا الزبير يقول قال له اقرأ بسبح اسم ربك العلى وأالليل إذا‬
‫يغشى وأالسماء وأالطارق فقال عمروأ هو هذا أوأ نحوه أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد قال أخبرني ابن جريج عن عمروأ‬
‫عن جابر قال كان مإعاذ يصلى مإع النبي صلى ال عليه وأسلم العشاء‬
‫ثم ينطلق إلى قومإه فيصليها لهم أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن ابن‬
‫عجلن عن عبيدال بن مإقسم عن جابر بن عبد ال أن مإعاذ بن جبل‬
‫كان يصلى مإع رسول ال صلى ال عليه وأسلم العشاء ثم يرجع إلى‬
‫قومإه فيصلى لهم العشاء وأهي له نافلة أخبرنا الثقة ابن علية أوأ غيره‬
‫عن يونس عن الحسن عن جابر بن عبد ال أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم كان يصلى بالناس صلة الظهر في الخوف ببطن نخل فصلى‬
‫بطائفة ركعتين ثم سلم ثم جاءتا طائفة أخرى فصلى لهم ركعتين ثم سلم‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأالخرة مإن هاتين للنبي صلى ال عليه وأسلم نافلة وأللخرين‬
‫فريضة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن‬
‫جريج عن عطاء قال وأإن أدآركت العصر بعد ذلك وألم تصل الظهر‬
‫فاجعل التي أدآركت مإع المإامأ الظهر وأصل العصر بعد‬

‫صفحة ‪214 :‬‬

‫ذلك قال ابن جريج قال عطاء بعد ذلك وأهو يخبر ذلك وأقد كان‬
‫يقال ذلك إذا أدآركت العصر وألم تصل الظهر فاجعل الذي أدآركت مإع‬
‫المإامأ الظهر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم بن خالد‬
‫عن ابن جريج أن عطاء كانت تفوته العتمة فيأتى وأالناس في القيامأ‬
‫فيصلى مإعهم ركعتين وأيبنى عليها ركعتين وأأنه رآه يفعل ذلك وأيعتد به مإن‬
‫العتمة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال قال عطاء مإن‬
‫نسى العصر فذكر أنه لم يصلها وأهو في المغرب فليجعلها العصر فإن‬
‫ذكرها بعد أن صلى المغرب فليصل العصر وأروأى عن عمر بن الخطاب‬
‫رضي ال تعالى عنه وأعن رجل آخر مإن النصار مإثل هذا المعنى وأيروأى‬
‫عن أبي الدردآاء وأابن عباس قريبا مإنه وأكان وأهب بن مإنبه وأالحسن وأأبو‬
‫رجاء العطاردآي يقولون جاء قومأ إلى أبي رجاء العطاردآي يريدوأن أن يصلوا‬
‫الظهر فوجدوأه صلى فقالوا مإا جئنا إل لنصلى مإعك فقال ل أخيبكم ثم‬
‫قامأ فصلى بهم ذكر ذلك أبو قطن عن أبي خلدة عن أبي رجاء‬
‫العطاردآي أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن‬
‫ابن جريج قال قال إنسان لطاوأس وأجدتا الناس في القيامأ فجعلتها‬
‫العشاء الخرة قال أصبت قال الشافعي‪ :‬وأكل هذا جائز بالسنة وأمإا ذكرنا‬
‫ثم القياس وأنية كل مإصل نية نفسه ل يفسدها عليه أن يخالفها نية‬
‫غيره وأإن أمإه أل ترى أن المإامأ يكون مإسافرا ينوي ركعتين فيجوزأ أن‬
‫يصلى وأراءه مإقيم بنيته وأفرضه أربع أوأل ترى أن المإامأ يسبق الرجل‬
‫بثلث ركعاتا وأيكون في الخرة فيجزي الرجل أن يصليها مإعه وأهي أوأل‬
‫صلته أوأ ل ترى أن المإامأ ينوي المكتوبة فإذا نوى مإن خلفه أن يصلى‬
‫نافلة أوأ نذرا عليه وألم ينو المكتوبة يجزى عنه أوأ ل ترى أن الرجل‬
‫بفلة يصلى فيصلى بصلته فتجزئه صلته وأل يدري لعل المصلي صلى‬
‫نافلة أوأ ل ترى أنا نفسد صلة المإامأ وأنتم صلة مإن خلفه وأنفسد‬
‫صلة مإن خلفه وأنتم صلته وأإذا لم تفسد صلة المأمإومأ بفسادآ صلة‬
‫المإامأ كانت نية المإامأ إذا خالفت نية المأمإومأ أوألى أن ل تفسد عليه‬
‫وأإن فيما وأصفت مإن ثبوتا سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم الكفاية‬
‫مإن كل مإا ذكرتا وأإذا صلى المإامأ نافلة فائتم به رجل في وأقت يجوزأ‬
‫له فيه أن يصلى على النفرادآ فريضة وأنوى الفريضة فهي له فريضة كما‬
‫إذا صلى المإامأ فريضة وأنوى المأمإومأ نافلة كانت للمأمإومأ نافلة ل يختلف‬
‫ذلك وأهكذا إن‬

‫صفحة ‪215 :‬‬

‫أدآرك المإامأ في العصر وأقد فاتته الظهر فنوى بصلته الظهر كانت له‬
‫ظهر اوأ يصلى بعدها العصر وأأحب إلي مإن هذا كله أن ل يأتم رجل‬
‫إل في صلة مإفروأضة يبتدئانها مإعا وأتكون نيتهما في صلة وأاحدة‬
‫خروأج الرجل مإن صلة المإامأ‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا ائتم الرجل بإمإامأ فصلى مإعه ركعة أوأ‬
‫افتتح مإعه وألم يكمل المإامأ الركعة أوأ صلى أكثر مإن ركعة فلم يكمل‬
‫المإامأ صلته حتى فسدتا عليه استأنف صلته وأإن كان مإسافرا وأالمإامأ‬
‫مإقيما فعليه أن يقضي صلة مإقيم لن عددآ صلة المإامأ لزمإه وأإن صلى‬
‫به المإامأ شيئا مإن الصلة ثم خرج المأمإومأ مإن صلة المإامأ بغير قطع‬
‫مإن المإامأ للصلة وأل عذر للمأمإومأ كرهت ذلك له وأأحببت أن يستأنف‬
‫احتياطا فإن بنى على صلة لنفسه مإنفردآا لم يبن لي أن يعيد الصلة‬
‫مإن قبل أن الرجل خرج مإن صلته مإع مإعاذ بعد مإا افتتح الصلة مإعه‬
‫صلى لنفسه فلم نعلم أن النبي صلى ال عليه وأسلم أمإره بالعادآة‬
‫الصلة بإمإامإين أحدهما بعد الخر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن أبي حازأمأ عن سهل بن‬
‫سعد أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ذهب إلى بني عمروأ بن عوف‬
‫ليصلح بينهم وأحانت الصلة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال أتصلى‬
‫للناس فقال نعم فصلى أبو بكر وأجاء رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأالناس في الصلة فتخلص حتى وأقف في الصف فصفق الناس وأكان أبو‬
‫بكر ل يلتفت في صلته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم فأشار إليه رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫امإكث مإكانك فرفع أبو بكر يده فحمد ال على مإا أمإره رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم مإن ذلك ثم استأخر أبو بكر وأتقدمأ رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم فصلى بالناس فلما انصرف قال يا أبا بكر مإا‬
‫مإنعك أن تثبت إذ أمإرتك فقال أبو بكر مإا كان لبن أبي قحافة أن‬
‫يصلى بين يدي رسول ال ص ثم قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫مإالي رأيتكم أكثرتم التصفيق مإن نابه شيء في صلته فليسبح فإنه إذا‬
‫سبح التفت إليه وأإنما التصفيق للنساء قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن‬
‫إسمعيل بن أبي حكيم عن عطاء ابن يسار أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم كبر في صلة مإن الصلواتا ثم أشار بيده أن امإكثوا ثم رجع‬
‫رسول ال صلى ال‬

‫صفحة ‪216 :‬‬

‫عليه وأسلم وأعلى جلده أثر الماء أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا الثقة عن أسامإة بن زأيد عن عبد ال بن يزيد مإولى السودآ‬
‫ابن سفيان عن مإحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم بمثل مإعناه قال الشافعي‪ :‬وأالختيار إذا أحدث‬
‫المإامأ حدثا ل يجوزأ له مإعه الصلة مإن رعاف أوأ انتقاض وأضوء أوأ‬
‫غيره فإن كان مإضى مإن صلة المإامأ شيء ركعة أوأ أكثر أن يصلى‬
‫القومأ فرادآى ل يقدمإون أحدا وأإن قدمإوا أوأ قدمأ إمإامأ رجل فأتم لهم مإا‬
‫بقى مإن الصلة أجزأتهم صلتهم وأكذلك لو أحدث المإامأ الثاني وأالثالث‬
‫وأالرابع وأكذلك لو قدمأ المإامأ الثاني أوأ الثالث بعض مإن في الصلة أوأ‬
‫تقدمأ بنفسه وألم يقدمإه المإامأ فسواء وأتجزيهم صلتهم في ذلك كله لن‬
‫أبا بكر قد افتتح للناس الصلة ثم استأخر فتقدمأ رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم فصار أبو بكر مإأمإومإا بعد أن كان إمإامإا وأصار الناس يصلون‬
‫مإع أبي بكر بصلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأقد افتتحوا بصلة‬
‫أبي بكر وأهكذا لو استأخر المإامأ مإن غير حدث وأتقدمأ غيره أجزأتا مإن‬
‫خلفه صلتهم وأاختار أن ل يفعل هذا المإامأ وأليس أحد في هذا كرسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم وأإن فعله وأصلى مإن خلفه بصلته فصلتهم‬
‫جائزة مإجزية عنهم وأأحب إذا جاء المإامأ وأقد افتتح الصلة غيره أن‬
‫يصلى خلف المتقدمأ إن تقدمأ بأمإره أوأ لم يتقدمأ قد صلى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم خلف عبد الرحمن بن عوف في سفره إلى تبوك‬
‫فإن قيل فهل يخالف هذا استئخار أبي بكر وأتقدمأ النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم قيل هذا مإباح وأللمإامأ أن يفعل أي هذا شاء وأالختيار أن يأتم‬
‫المإامأ بالذي يفتتح الصلة وألو أن إمإامإا كبر وأقرأ أوأ لم يقرأ إل أنه‬
‫لم يركع حتى ذكر أنه على غير طهارة كان مإخرجه أوأ وأضوؤه أوأ غسله‬
‫قريبا فل بأس أن يقف الناس في صلتهم حتى يتوضأ وأيرجع وأيستأنف‬
‫وأيتمون هم لنفسهم كما فعل رسول ال صلى ال عليه وأسلم حين ذكر‬
‫أنه جنب فانتظره القومأ فاستأنف لنفسه لنه ل يعتد بتكبيره وأهو جنب‬
‫وأيتمون لنفسهم لنهم لو خرجوا مإن صلته صلوا لنفسهم بذلك التكبير‬
‫فإن كان خروأجه مإتباعدا وأطهارته تثقل صلوا لنفسه بذلك التكبير لو‬
‫أشار إليهم أن ينتظروأه وأكلمهم بذلك كلمإا فخالفوه وأصلوا لنفسهم أوأ‬
‫قدمإوا غيره أجزأتهم صلتهم وأالختيار عندي وأال تعالى أعلم للمأمإومإين‬
‫إذا فسدتا على المإامأ صلته أن يتموا فرادآى وألو أن إمإامإا صلى ركعة‬
‫ثم ذكر أنه جنب فخرج‬
‫صفحة ‪217 :‬‬

‫فاغتسل وأانتظره القومأ فرجع فبنى على الركعة فسدتا عليهم صلتهم‬
‫لنهم يأتمون به وأهم عالمون أن صلته فاسدة لنه ليس له أن يبنى‬
‫على صلها جنبا وألو علم ذلك بعضهم وألم يعلمه بعض فسدتا صلة‬
‫مإن علم وألم تفسد صلة مإن لم يعلم قال الشافعي‪ :‬وأإذا أمأ الرجل القومأ‬
‫فذكر أنه على غير طهر أوأ انتقضت طهارته فانصرف فقدمأ آخر أوأ لم‬
‫يقدمإه فقدمإه بعض المصلين خلفه أوأ تقدمأ هو مإتطوعا بنى على صلة‬
‫المإامأ وأإن اختلف مإن خلف المإامأ فقدمأ بعضهم رجل وأقدمأ آخروأن غيره‬
‫فأيهما تقدمأ أجزأهم أن يصلوا خلفه وأكذلك إن تقدمأ غيرهما وألو أن‬
‫إمإامإا صلى ركعة ثم أحدث فقدمأ رجل قد فاتته تلك الركعة مإع المإامأ‬
‫أوأ أكثر فإن كان المتقدمأ كبر مإع المإامأ قبل أن يحدث المإامأ مإؤتما‬
‫بالمإامأ فصلى الركعة التي بقيت على المإامأ وأجلس في مإثنى المإامأ ثم‬
‫صلى الركعتين الباقيتين على المإامأ وأتشهد فإذا أرادآ السلمأ قدمأ رجل لم‬
‫يفته شيء مإن صلة المإامأ فسلم بهم وأإن لم يفعل سلموا هم لنفسهم‬
‫آخرا وأقامأ هو فقضى الركعة التي بقيت عليه وألو سلم هو بهم ساهيا‬
‫وأسلموا لنفسهم أجزأتهم صلتهم وأبنى هو لنفسه وأسجد للسهو وأإن سلم‬
‫عامإدا ذاكرا لنه لم يكمل الصلة فسدتا صلته وأقدمإوا هم رجل فسلم‬
‫بهم أوأ سلموا لنفسهم أي ذلك فعلوا أجزأتهم صلتهم وألو قامأ بهم‬
‫فقامإوا وأراءه ساهين ثم ذكروأا قبل أن يركعوا كان عليهم أن يرجعوا‬
‫فيتشهدوأا ثم يسلموا لنفسهم أوأ يسلم بهم غيره وألو اتبعوه فذكروأا رجعوا‬
‫جلوسا وألم يسجدوأا وأكذلك لو سجدوأا إحدى السجدتين وألم يسجدوأا‬
‫الخرى أوأ ذكروأا وأهم سجودآ قطعوا السجودآ على أي حال ذكروأا أنهم‬
‫زأائدوأن على الصلة وأهم فيها فارقوا تلك الحال إلى التشهد ثم سجدوأا‬
‫للسهو وأسلموا وألو فعل هذا بعضهم وأهو ذاكر لصلته عالم بأنه لم‬
‫يكمل عددآها فسدتا عليه صلته لنه عمد الخروأج مإن فريضة إلى صلة‬
‫نافلة قبل التسليم مإن الفريضة وأل خروأج مإن صلة إل بسلمأ قال أبو‬
‫يعقوب البويطي وأمإن أحرمأ جنبا بقومأ ثم ذكر فخرج فتوضأ وأرجع لم يجز‬
‫له أن يؤمإهم لن المإامأ حينئذ إنما يكبر للفتتاح وأقد تقدمأ ذلك إحرامأ‬
‫القومأ وأكل مإأمإومأ أحرمأ قبل إمإامإه فصلته باطلة لقول النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم فإذا كبر فكبروأا وأليس كالمأمإومأ يكبر خلف المإامأ في آخر صلة‬
‫المإامأ وأقد كبر قومأ خلف المإامأ في أوأل صلة المإامأ فيحدث المإامأ‬
‫فيقدمأ الذي أحرمأ مإعه في آخر صلته وأقد تقدمأ إحرامإه إحرمأ مإن أدآرك‬
‫أوأل صلة المإامأ مإن هذا بسبيل قال الشافعي‪ :‬مإن أحرمأ قبل المإامأ‬
‫فصلته باطلة‬

‫صفحة ‪218 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وألو أن رجلين وأقفا ليكون كل وأاحد‬


‫مإنهما إمإامإا لمن خلفه وأل يأتم وأاحد مإنهما بصاحبه كان أحدهما إمإامأ‬
‫الخر أوأ بحذائه قريبا أوأ بعيدا مإنه فصلى خلفهما ناس يأتمون بهما مإعا‬
‫ل بأحدهما دآوأن الخر كانت صلة مإن صلى خلفهما مإعا فاسدة لنهم‬
‫لم يفردآوأا النية في الئتمامأ بأحدهما دآوأن الخر أل ترى أن أحدهما لو‬
‫ركع قبل الخر فركعوا بركوعه كانوا خارجين بالفعل دآوأن النية مإن إمإامإة‬
‫الخر إلى غير صلة أنفسهم وأل إمإامأ أحدثوه لم يكن لهم إمإامإا قبل‬
‫إحداثهم وألو أن الذي أخر الركوع الوأل قدمأ الركوع الثاني فائتموا به‬
‫كانوا قد خرجوا بالفعل دآوأن النية مإن إمإامإته أوأل وأمإن إمإامإة الذي قدمأ‬
‫الركوع الوأل بعده وألو ائتموا بهما مإعا ثم لم ينووأا الخروأج مإن إمإامإتهما‬
‫مإعا وأالصلة لنفسهم لم تجزهم صلتهم لنهم افتتحوا الصلة بإمإامإين في‬
‫وأقت وأاحد وأليس ذلك لهم فإن قيل فقد ائتم أبو بكر بالنبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأالناس بأبي بكر قيل المإامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأأبو بكر مإأمإومأ علم بصلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم لن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم كان جالسا ضعيف الصوتا وأكان أبو بكر قائما‬
‫يرى وأيسمع وألو ائتم رجل برجل وأائتم الناس بالمأمإومأ لم تجزهم صلتهم‬
‫لنه ل يصلح أن يكون إمإامإا مإأمإومإا إنما المإامأ الذي يركع وأيسجد‬
‫بركوع نفسه وأسجودآه ل بركوع غيره وأسجودآه وألو أن رجل رأى رجلين‬
‫مإعا وأاقفين مإعا فنوى أن يأتم بأحدهما ل بعينه فصليا صلة وأاحدة لم‬
‫تجزه صلته لنه لم ينو ائتمامإا بأحدهما بعينه وأكذلك لو صليا مإنفردآين‬
‫فائتم بأحدهما لم تجزه صلته لنه لم ينو الئتمامأ بالذي صلى بصلته‬
‫بعينه وأل تجزئه صلة خلف إمإامأ حتى يفردآ النية في إمإامأ وأاحد فإذا‬
‫أفردآها في إمإامأ وأاحد أجزأته وأإن لم يعرفه بعينه وألم يره إذا لم تكن‬
‫نيته مإشتركة بين امإامإين أوأ مإشكوكا فيها في أحد المإامإين‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا‬
‫خمسا وأأنت تريد اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫صفحة ‪219 :‬‬


‫ائتمامأ الرجلين أحدهما بالخر وأشكهما‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وألو أن رجلين صليا مإعا فائتم أحدهما‬
‫بالخر كانت صلتهما مإجزئة وألو صليا مإعا وأعلما أن أحدهما ائتم‬
‫بالخر وأشكا مإعا فلم يدريا أيهما كان إمإامأ صاحبه كان عليهما مإعا أن‬
‫يعيدا الصلة لن على المأمإومأ غير مإا على المإامأ في الصلة وأكذلك‬
‫على المإامأ غير مإا على المأمإومأ وألو شك أحدهما وألم يشك الخر أعادآ‬
‫الذي شك وأأجزأ الذي لم يشك صلته وألو صدق الذي شك لم يشك‬
‫كانت عليه العادآة وأكل مإا كلف علمه في نفسه مإن عددآ الصلة لم‬
‫يجزه فيه إل علم نفسه ل علم غيره وألو شك فذكره رجل فذكر ذلك‬
‫على نفسه لم تكن عليه إعادآة لنه يدع العادآة الن بعلم نفسه ل‬
‫بعلم غيره وألو كانوا ثلثة أوأ أكثر فعلموا أن قد صلوا بصلة أحدهم‬
‫وأشك كل وأاحد مإنهم أكان المإامأ أوأ المأمإومأ أعادآوأا مإعا وألو شك‬
‫بعضهم وألم يشك بعضهم أعادآ الذين شكوا وألم يعد الذين لم يشكوا‬
‫وأكانت كالمسألة قبلها وأكذلك لو كثر عددآهم‬
‫باب المسبوق‬
‫وأليس في التراجم وأفيه نصوص فمنها في باب القول في الركوع الذي‬
‫سبق في تراجم الصلة وأهو قوله رضي ال عنه وألو أن رجل أدآرك‬
‫المإامأ راكعا فركع قبل أن يرفع المإامأ ظهره مإن الركوع اعتد بتلك الركعة‬
‫وألو لم يركع حتى رفع المإامأ ظهره مإن الركوع لم يعتد بتلك الركعة وأل‬
‫يعتد بها حتى يصير راكعا وأالمإامأ راكع بحاله وألو ركع المإامأ فاطمأن‬
‫راكعا ثم رفع رأسه مإن الركوع فاستوى قائما أوأ لم يستو إل أنه قد‬
‫زأايل الركوع إلى حال ل يكون فيها تامأ الركوع ثم عادآ فركع ليسبح‬
‫فأدآركه رجل في هذه الحال راكعا فركع مإعه لم يعتد بهذه الركعة لن‬
‫المإامأ قد أكمل الركوع أوأل وأهذا ركوع ل يعتد به مإن الصلة قال‬
‫الربيع وأفيه قول آخر أنه إذا ركع وألم يسبح ثم رفع رأسه ثم عادآ فركع‬
‫ليسبح فقد بطلت صلته لن ركوعه الوأل كان تامإا وأإن لم يسبح فلما‬
‫عادآ فركع ركعة أخرى فيها كان قد زأادآ في الصلة ركعة عامإدا فبطلت‬
‫صلته بهذا المعنى وأمإن النصوص في المسبوق مإا ذكره في باب الصلة‬
‫مإن اختلف العراقيين وأإذا أدآرك المإامأ وأهو راكع فكبر مإعه ثم لم يركع‬
‫حتى رفع المإامأ رأسه مإن الركوع فإن أبا حنيفة كان يقول يسجد مإعه‬
‫وأل يعتد بتلك الركعة أخبرنا بذلك عن الحسن عن الحكم عن إبراهيم‬
‫وأبه يأخذ يعني أبا يوسف وأكان ابن أبي ليلى يقول يركع وأيسجد‬
‫وأيحتسب بذلك مإن صلته‬

‫صفحة ‪220 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأمإن أدآرك المإامأ راكعا فكبر وألم يركع حتى رفع المإامأ‬
‫رأسه سجد مإع المإامأ وألم يعتد بذلك السجودآ لنه لم يدرك ركوعه وألو‬
‫ركع بعد رفع المإامأ رأسه لم يعتد بتلك الركعة لنه لم يدركها مإع المإامأ‬
‫وألم يقرأ لها فيكون صلى لنفسه بقراءة وأل صلى مإع المإامأ فيما أدآرك‬
‫مإع المإامأ وأمإنها في مإختصر البويطي في باب الرجل يسبقه المإامأ ببعض‬
‫الصلة قال الشافعي‪ :‬وأمإن سبقه المإامأ بشيء مإن الصلة لم يقم لقضاء‬
‫مإا عليه إل بعد فراغ المإامأ مإن التسليمتين هذا نصه في البويطي وأفي‬
‫جمع الجوامإع في باب مإن سبقه المإامأ بشيء حكى هذا الكلمأ أوأل وألم‬
‫ينسبه للبويطي ثم نقل عن الشافعي رضي ال عنه أنه قال وأأحب لو‬
‫مإكث قليل قدر مإا يعلم أنه لو كان عليه سهو سجد فسجد مإعه وأمإن‬
‫دآخل المسجد فوجد المإامأ جالسا في الركعة الخرة فليحرمأ قائما وأليجلس‬
‫مإعه فإذا سلم قامأ بل تكبير فقضى صلته وأإذا أدآرك المإامأ في الركعة‬
‫فليقم إذا فرغ المإامأ مإن صلته بغير تكبير فإن أدآركه في الثنتين‬
‫فليجلس مإعه فإذا أرادآ أن يكون بعد فراغ المإامأ مإن الركعتين الخرتين‬
‫لقضاء مإا عليه فليقم بتكبير وأمإن كان خلف المإامأ قد سبقه بركعة‬
‫فسمع نغمة فظن أن المإامأ قد سلم فقضى الركعة التي بقيت عليه‬
‫وأجلس فسمع سلمأ المإامأ فهذا سهو تحمله المإامأ عنه وأل يعتد بها‬
‫وأيقضى الركعة التي عليه وأل يشبه هذا الذي خرج مإن صلة فعادآ فقضى‬
‫لنفسه فإن سلم المإامأ وأهو راكع أوأ ساجد ألغى جميع مإا عمل قبل‬
‫سلمأ المإامأ وأابتدأ ركعة ثانية بقراءتها وأركوعها وأسجودآها بعد سلمأ المإامأ‬
‫قاله في روأاية البويطي وأابن أبي الجاروأدآ وأأحب لمن خلف المإامأ أن ل‬
‫يسبقه بركوع وأل سجودآ وأل عمل فإن كان فعل فركع المإامأ وأهو راكع‬
‫أوأ ساجد فذلك مإجزيء عنه وأإن سبقه فركع أوأ سجد ثم رفع قبله‬
‫فقال بعض الناس يعودآ فيركع بعد ركوعه وأسجودآه حتى يكون إمإا راكعا‬
‫وأإمإا ساجدا مإعه وأإمإا مإتبعا ل يجزئه إذا ائتم به في عمل الصلة إل‬
‫ذلك وأقال في كتاب استقبال القبلة وأإن رفع رأسه قبل المإامأ فأحب‬
‫إلي أن يعودآ فإن لم يفعل كرهته وأاعتد بتلك الركعة وأقال في المإلء‬
‫وأإذا ترك أن يركع وأيسجد مإع المإامأ فإن كان وأراءه يعتد بتلك الركعة‬
‫إذا ائتم به وأإن سبقه المإامأ بذلك فل بأس أن يضع رأسه ساجدا وأيقيم‬
‫راكعا بعد مإا سبقه المإامأ إذا كان في وأاحدة مإنهما مإع المإامأ وأإن قامأ‬
‫قبله عادآ حتى يقعد بقدر مإا سبقه المإامأ بالقيامأ فإن لم يفعل وأقد جلس‬
‫وأكان في بعض السجودآ وأالركوع مإعه فهو كمن ركع وأسجد ثم رفع قبله‬
‫فذلك يجزيء عنه وأقد أساء في ذلك كله وأإذا دآخل مإع المإامأ وأقد‬
‫سبقه بركعة فصلى المإامأ خمسا ساهيا‬

‫صفحة ‪221 :‬‬

‫وأاتبعه هو وأل يدرى أنه سها أجزأتا المأمإومأ صلته لنه قد صلى‬
‫أربعا وأإن سبقه وأهو يعلم أنه قد سها بطلت صلته وأمإا أدآرك مإع المإامأ‬
‫فهو أوأل صلته ل يجوزأ لحد أن يقول عندي خلف ذلك وأإن فاتته‬
‫مإع المإامأ ركعتان مإن الظهر وأأدآرك الركعتين الخيرتين صلهما مإع المإامأ‬
‫فقرأ بأمأ القرآن وأسورة إن أمإكنه ذلك وأإن لم يمكنه قرأ مإا أمإكنه وأإذا‬
‫قامأ قضى ركعتين فقرأ في كل وأاحدة مإنها بأمأ القرآن وأسورة وأإن اقتصر‬
‫على أمأ القرآن أجزأه وأإن فاتته ركعة مإن المغرب وأصلى ركعتين قضى‬
‫ركعة بأمأ القرآن وأسورة وألم يجهر وأإن أدآرك مإنها ركعة قامأ فجهر في‬
‫الثانية وأهي الوألى مإن قضائه وألم يجهر في الثالثة وأقرأ فيها بأمأ القرآن‬
‫سورة هذا آخر مإا نقله في جمع الجوامإع مإن النصوص وأظاهر هذا النص‬
‫أن مإن أدآرك مإع المإامأ ركعة مإن الجمعة أتى بالثانية بعد سلمأ المإامأ‬
‫جهرا كما في الصبح وأهكذا في العيد وأالستسقاء وأخسوف القمر وأإنما‬
‫يتوقف في الجواب في الجمعة بذلك لنها ل تسوغ للمنفردآ وأهذا قد‬
‫صار مإنفردآا بخلف الصبح وأنحوها وألم تشرع للمنفردآ وأهذا التوقف ليس‬
‫بمعتبر مإن أن حكم الجمعة ثابت له وأانفرادآه بهذه الحالة ل يصيرها‬
‫ظهرا وأقد نص في المأ في صلة الخوف في ترجمة تقدمأ المإامأ في‬
‫صلة الخوف على شيء يدل على أن المسبوق يجهر في الركعة الثانية‬
‫فقال في أوأاخر الترجمة المذكورة وأإن كان خوف يومأ الجمعة وأكان‬
‫مإحروأسا إذا خطب بطائفة وأحضرتا مإعه طائفة الخطبة ثم صلى بالطائفة‬
‫التي حضرتا الخطبة ركعة وأثبت قائما فأتموا لنفسهم بقراءة يجهروأن فيها‬
‫ثم وأقفوا بإزأاء العدوأ وأجاءتا الطائفة التي لم تصل فصلت مإعه الركعة‬
‫التي بقيت عليه مإن الجمعة وأثبت جالسا فأتموا لنفسهم ثم سلم بهم‬
‫فقد صرح الشافعي بأن الطائفة الوألى تتم لنفسها الركعة الباقية بقراءة‬
‫يجهروأن فيها وأقد صرح بذلك القاضي أبو الطيب في تعليقه فقال يصلون‬
‫لنفسهم ركعة يجهروأن فيها بالقراءة لن حكم المنفردآ في الصلة التي‬
‫يجهر فيها بالقراءة كحكم المإامأ في الركعة الثانية وألم يتعرض الشافعي‬
‫لجهر الفرقة الثانية في الركعة الثانية لنها في حكم القدوأة وأمإن كان‬
‫مإقتديا فإنه يسر وأبذلك صرح القاضي أبو الطيب وأغيره فإن قيل إنما‬
‫جهرتا الفرقة الوألى مإن الركعة الثانية لبقاء حكم الجمعة بالنسبة إلى‬
‫المإامأ بخلف المسبوق قلنا هذا تخيل له وأجه وألكن الرجح أنه ل فرق‬
‫لنهم مإنفردآوأن في هذه الحالة كالمسبوق وأقد نقل هذا النص عن المإامأ‬
‫الشيخ أبو حامإد وأغيره وألم يتعرضوا للجهر الذي ذكرناه وأتعرض له ابن‬
‫الصباغ في الشامإل بعد نقل النص المذكور وأفي اختلف العراقيين في‬
‫أوأل باب الصلة وأإذا أتى الرجل إلى المإامأ في أيامأ التشريق وأقد سبقه‬

‫صفحة ‪222 :‬‬

‫بركعة فسلم المإامأ عند فراغه فإن أبا حنيفة كان يقول يقومأ الرجل‬
‫فيقضي وأل يكبر مإعه لن التكبير ليس مإن الصلة إنما هو بعدها وأبه‬
‫يأخذ يعني أبا يوسف وأكان ابن أبي ليلى يقول يكبر ثم يقومأ فيقضى‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا سبق الرجل بشيء مإن الصلة في أيامأ التشريق فسلم‬
‫المإامأ فكبر لم يكبر المسبوق بشيء مإن الصلة وأقضى الذي عليه فإذا‬
‫سلم كبر وأذلك أن التكبير أيامأ التشريق ليس مإن الصلة إنما هو ذكر‬
‫بعدها وأإنما يتبع المإامأ فيما كان مإن الصلة وأهذا ليس مإن الصلة‬
‫باب صلة المسافر‬
‫وأإذا ضربتم في‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال عز وأجل‬
‫الرض فليس عليكم جناح أن تقصروأا مإن الصلة إن خفتم أن يفتنكم‬
‫الية قال فكان بينا في كتاب ال تعالى أن قصر الصلة‬ ‫الذين كفروأا‬
‫في الضرب في الرض وأالخوف تخفيف مإن ال عز وأجل عن خلقه ل‬
‫أن فرضا عليهم أن يقصروأا كما كان قوله ل جناح عليكم إن طلقتم‬
‫النساء مإا لم تمسوهن أوأ تفرضوا لهن فريضة رخصة ل أن حتما عليهم‬
‫أن يطلقوهن في هذه الحال وأكما كان قوله ليس عليكم جناح أن تبتغوا‬
‫فضل مإن ربكم يريد وأال تعالى أعلم أن تتجروأا في الحج ل أن حتما‬
‫عليهم أن يتجروأا وأكما كان قوله فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن‬
‫الية ل إن‬ ‫ليس عليكم جناح أن تأكلوا مإن بيوتكم‬ ‫وأكما كان قوله‬
‫حتما عليهم أن يأكلوا مإن بيوتهم وأل بيوتا غيرهم قال الشافعي‪ :‬وأالقصر‬
‫في الخوف وأالسفر بالكتاب ثم بالسنة وأالقصر في السفر بل خوف سنة‬
‫وأالكتاب يدل على أن القصر في السفر بل خوف رخصة مإن ال عز‬
‫وأجل ل أن حتما عليهم أن يقصروأا كما كان ذلك في الخوف وأالسفر‬
‫أخبرنا مإسلم بن خالد وأعبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرني عبد‬
‫الرحمن بن عبد ال بن أبي عمار عن عبد ال بن باباه عن يعلي بن‬
‫أمإية قال قلت لعمر بن الخطاب إنما قال ال عز وأجل أن تقصروأا مإن‬
‫الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروأا فقد أمإن الناس فقال عمر‬
‫عجبت مإما عجبت مإنه فسألت رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال‬
‫صدقة تصدق ال بها عليكم فاقبلوا صدقته أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن‬
‫طلحة ابن عمروأ عن عطاء عن عائشة قالت كل ذلك قد فعل رسول‬
‫اله صلى ال عليه وأسلم قصر الصلة في السفر وأأتم‬

‫صفحة ‪223 :‬‬

‫أخبرنا إبراهيم عن ابن حرمإلة عن ابن المسيب قال قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم خياركم الذين إذا سافروأا قصروأا الصلة وأأفطروأا أوأ‬
‫قال لم يصومإوا قال فالختيار وأالذي أفعل مإسافرا وأأحب أن يفعل قصر‬
‫الصلة في الخوف وأالسفر وأفي السفر بل خوف وأمإن أتم الصلة فيهما‬
‫لم تفسد عليه صلته جلس في مإثنى قدر التشهد أوأ لم يجلس وأأكره‬
‫ترك القصر وأأنهى عنه إذا كان رغبة عن السنة فيه وأأكره ترك المسح‬
‫على الخفين رغبة عن السنة فيه وأمإن ترك المسح على الخفين غير رغبة‬
‫عن السنة لم أكره له ذلك قال وأل اختلف أن القصر إنما هو في‬
‫ثلث صلواتا الظهر وأالعصر وأالعشاء وأذلك أنهن أربع فيصليهن ركعتين‬
‫ركعتين وأل قصر في المغرب وأل الصبح وأمإن سعة لسان العرب أن يكون‬
‫أريد بالقصر بعض الصلة دآوأن بعض وأإن كان مإخرج الكلمأ فيها عامإا‬
‫فإن قال قائل قد كره بعض الناس أن أتم بعض أمإرائهم بمنى قيل‬
‫الكراهية وأجهان فإن كانوا كرهوا ذلك اختيارا للقصر لنه السنة فكذلك‬
‫نقول وأنختار السنة في القصر وأإن كرهوا ذلك أن قاصرا قصر لنه ل‬
‫يرى القصر إل في خوف وأقد قصر النبي صلى ال عليه وأسلم في غير‬
‫خوف فهكذا قلنا نكره ترك شيء مإن السنن رغبة عنها وأل يجوزأ أن‬
‫يكون أحد مإمن مإضى وأال تعالى أعلم كره ذلك إل على أن يترك رغبة‬
‫عنه فإن قيل فما دآل على ذلك قيل صلتهم مإع مإن أتم أربعا وأإذا‬
‫صلوا وأحدانا صلوا ركعتين وأأن ابن مإسعودآ ذكر إتمامأ الصلة بمنى في‬
‫مإنزله وأعابه ثم قامأ فصلى أربعا فقيل له في ذلك فقال الخلف شر وألو‬
‫كان فرض الصلة في السفر ركعتين لم يتمها إن شاء ال تعالى مإنهم‬
‫أحد وألم يتمها ابن مإسعودآ في مإنزله وألكنه كما وأصفت وألم يجز أن‬
‫يتمها مإسافر مإع مإقيم فإن قال فقد قالت عائشة رضي ال تعالى عنها‬
‫فرضت الصلة ركعتين قيل له قد أتمت عائشة في السفر بعد مإا كانت‬
‫تقصر فإن قال قائل فما وأجه قولها قيل له تقول فرضت لمن أرادآ مإن‬
‫المسافرين وأقد ذهب بعض أهل هذا الكلمأ إلى غير هذا المعنى فقال‬
‫إذا فرضت ركعتين في السفر وأأذن ال تعالى بالقصر في الخوف فصلة‬
‫الخوف ركعة فإن قال فما الحجة عليهم وأعلى أحد إن تأوأل قولها على‬
‫غير مإا قلت قلنا مإا ل حجة في شيء مإعه بما ذكرنا مإن الكتاب ثم‬
‫السنة ثم إجماع العامإة على أن صلة المسافرين أربع مإع المإامأ المقيم‬
‫وألو كان فرض صلتهم ركعتين مإا جازأ لهم أن يصلوها أربعا مإع مإقيم‬
‫وأل غيره‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه‬
‫فصيحان بخلف القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫صفحة ‪224 :‬‬

‫جماع تفريع صلة المسافر‬


‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬ل تختلف صلة المكتوبة في الحضر‬
‫وأالسفر إل في الذان وأالوقت وأالقصر فأمإا مإا سوى ذلك فهما سواء مإا‬
‫يجهر أوأ يخافت في السفر فيما يجهر فيه وأيخافت في الحضر وأيكمل‬
‫في السفر كما يكمل في الحضر فأمإا التخفيف فإذا جاء بأقل مإا عليه‬
‫في السفر وأالحضر أجزأه ل أرى أن يخفف في السفر عن صلة الحضر‬
‫إل مإن عذر وأيأتى بما يجزيه وأالمإامإة في السفر وأالحضر سواء وأل أحب‬
‫ترك الذان في السفر وأتركه فيه أخف مإن تركه في الحضر وأأختار‬
‫الجتماع للصلة في السفر وأإن صلت كل رفقة على حدتها أجزأها ذلك‬
‫إن شاء ال تعالى وأإن اجتمع مإسافروأن وأمإقيمون فإمإامإة المقيمين أحب‬
‫إلي وأل بأس أن يؤمأ المسافروأن المقيمين وأل يقصر الذي يريد السفر‬
‫حتى يخرج مإن بيوتا القرية التي سافر مإنها كلها فإذا دآخل أدآنى بيوتا‬
‫القرية التي يريد المقامأ بها أتم أخبرنا سفيان عن إبراهيم بن مإيسرة عن‬
‫أنس بن مإالك قال صليت مإع رسول ال صلى ال عليه وأسلم الظهر‬
‫بالمدينة أربعا وأصليت مإعه العصر بذي الحليفة ركعتين أخبرنا سفيان عن‬
‫مإحمد بن المنكدر أنه سمع أنس بن مإالك يقول مإثل ذلك إل أنه قال‬
‫بذي الحليفة أخبرنا سفيان عن أيوب عن أبي قلبة عن أنس مإثل ذلك‬
‫قال وأفي هذا دآليل أن الرجل ل يقصر بنية السفر دآوأن العمل في‬
‫السفر فلو أن رجل نوى أن يسافر فلم يثبت به سفره لم يكن له أن‬
‫يقصر قال وألو أثبت به سفره ثم نوى أن يقيم أتم الصلة وأنية المقامأ‬
‫مإقامأ لنه مإقيم وأتجتمع فيه النية وأأنه مإقيم وأل تكون نية السفر سفرا‬
‫لن النية تكون مإنفردآة وأل سفر مإعها إذا كان مإقيما وأالنية ل يكون لها‬
‫حكم إل بشيء مإعها فلو أن رجل خرج مإسافرا يقصر الصلة ثم افتتح‬
‫الظهر ينوي أن يجمع بينها وأبين العصر ثم نوى المقامأ في الظهر قبل‬
‫أن ينصرف مإن ركعتين كان عليه أن يبنى حتى يتم أربعا وألم يكن عليه‬
‫أن يستأنف لنه في فرض الظهر ل في غيرها لنه كان له أن يقصر‬
‫إن شاء وألم يحدث نية في المقامأ وأكذلك إذا فرغ مإن الركعتين مإا لم‬
‫يسلم فإذا سلم ثم نوى أن يقيم أتم فيما يستقبل وألم يكن عليه أن‬
‫يعيد مإا مإضى وألو كان نوى في صلة الظهر المقامأ ثم سلم مإن‬
‫الركعتين استأنف الظهر أربعا وألو لم ينو المقامأ فافتتح ينوى أن يقصر ثم‬
‫بدا له أن يتم قبل أن يمضي مإن صلته شيء أوأ بعد كان ذلك له‬
‫وألم تفسد عليه صلته لنه لم يزدآ في صلته شيئا ليس مإنها إنما ترك‬
‫القصر الذي كان مإباحا له وأكان التمامأ غير مإحظور عليه وألو صلى‬

‫صفحة ‪225 :‬‬

‫مإسافر بمسافرين وأمإقيمين وأنوى أن يصلى ركعتين فلم يكمل الصلة‬


‫حتى نوى أن يتم الصلة بغير مإقامأ أوأ ترك الرخصة في القصر كان‬
‫على المسافرين وأالمقيمين التمامأ وألم تفسد على وأاحد مإن الفريقين صلته‬
‫وأكانوا كمن صلى خلف مإقيم وألو فسدتا على مإسافر مإنهم صلته وأقد‬
‫دآخل مإعه كان عليه أن يصلى أربعا وأكان كمسافر دآخل في صلة مإقيم‬
‫ففسدتا عليه صلته فعليه أن يصلى أربعا لنه وأجب عليه عددآ صلة‬
‫مإقيم في الصلة التي دآخل مإعه فيها قال وألو صلى مإسافر خلف مإسافر‬
‫ففسدتا عليه صلته فانصرف ليتوضأ فعلم أن المسافر صلى ركعتين لم‬
‫يكن عليه إل ركعتان وأإن علم أن المسافر صلى أربعا أوأ لم يعلم صلى‬
‫أربعا أوأ ثنتين صلى أربعا ل يجزيه غير ذلك وألو صلى مإسافر خلف‬
‫رجل ل يعلم مإسافر هو أوأ مإقيم ركعة ثم انصرف المإامأ مإن صلته أوأ‬
‫فسدتا على المسافر صلته أوأ انتقض وأضوؤه كان عليه أن يصلى أربعا‬
‫ل يجزيه غير ذلك وألو أن مإسافرا صلى بمسافرين وأمإقيمين فرعف فقدمأ‬
‫مإقيما كان على المسافرين وأالمقيمين وأالمإامأ الراعف أن يصلوا أربعا لنه‬
‫لم يكمل لواحد مإن القومأ الصلة حتى كان فيها في صلة مإقيم وألو‬
‫صلى مإسافر بمسافرين وأمإقيمين ركعتين أتم المقيمون وأقصر المسافروأن إن‬
‫شاءوأا فإن نووأا أوأ وأاحد مإنهم أن يصلوا أربعا كانوا كالمقيمين يتمون‬
‫بالنية وأإنما يلزمإهم التمامأ بالنية إذا نووأا مإع الدخول في الصلة أوأ بعده‬
‫وأقبل الخروأج مإنها التمامأ فأمإا مإن قامأ مإن المسافرين إلى الصلة ينوى‬
‫أربعا فلم يكبر حتى نوى اثنتين أوأ نوى أربعا بعد تسليمه مإن اثنتين‬
‫فليس عليه أن يصلى أربعا وألو أن مإسافرا أمأ مإسافرين وأمإقيمين فكانت‬
‫نيته اثنتين فصلى أربعا ساهيا فعليه سجودآ السهو وأإن كان مإعه مإقيمون‬
‫صلوا بصلته وأهم ينووأن بها فريضتهم فهي عنهم مإجزئة لنه قد كان له‬
‫أن يتم وأتكون صلتهم خلفه تامإة وأإن كان مإن خلفه مإن المسافرين نووأا‬
‫إتمامأ الصلة لنفسهم فصلتهم تامإة وأإن كانوا لم ينووأا إتما الصلة‬
‫لنفسهم إل بأنهم رأوأا أنه أتم لنفسه ل سهوا فصلتهم مإجزئة لنه قد‬
‫كان لزمإهم أن يصلوا أربعا خلف مإن صلى أربعا وأإن كانوا صلوا الركعتين‬
‫مإعه على غير شيء مإن هذه النية وأعلى أنه عندهم ساه فاتبعوه وألم‬
‫يريدوأا التمامأ لنفسهم فعليهم إعادآة الصلة وأل أحسبهم يمكنهم أن‬
‫يعلموا سهوه لن له أن يقصر وأيتم فإذا أتم فعلى مإن خلفه اتباعه‬
‫مإسافرين كانوا أوأ مإقيمين فأي مإسافر صلى مإع مإسافر أوأ مإقيم وأهو ل‬
‫يعرف أمإسافر إمإامإه أمأ مإقيم فعليه أن يصلى أربعا إل أن يعلم أن‬
‫المسافر لم يصل إل ركعتين فيكون له أن يصلى ركعتين وأإن خفى ذلك‬
‫عليه كان عليه أن يصلى أربعا ل يجزيه غير ذلك لنه ل يدري لعل‬
‫المسافر كان‬

‫صفحة ‪226 :‬‬

‫مإمن يتم صلته تلك أوأل وأإذا افتتح المسافر الصلة بنية القصر ثم‬
‫ذهب عليه أنوى عند افتتاحها التمامأ أوأ القصر فعليه التمامأ فإذا ذكر‬
‫أنه فاتتحها ينوى القصر بعد نسيانه فعليه التمامأ لنه كان فيها في حال‬
‫عليه أن يتم وأل يكون له أن يقصر عنها بحال وألو أفسدها صلها‬
‫تمامإا ل يجزيه غير ذلك وألو افتتح الظهر ينويها ل ينوي بها قصرا وأل‬
‫إتمامإا كان عليه التمامأ وأل يكون القصر إل أن تكون نيته مإع الدخول‬
‫في الصلة ل تقدمأ النية الدخول وأل الدخول نية القصر فإذا كان هذا‬
‫فله أن يقصر وأإذا لم يكن هكذا فعليه أن يتم وألو افتتحها وأنيته القصر‬
‫ثم نوى أن يتم أوأ شك في نيته في القصر أتم في كل حال وألو‬
‫جهل أن يكون له القصر في السفر فأتم كانت صلته تامإة وألو جهل‬
‫يقصر وأهو يرى أن ليس له أن يقصر أعادآ كل صلة قصرها وألم يعد‬
‫شيئا مإما لم يقصر مإن الصلة وألو كان رجل في سفر تقصر فيه‬
‫الصلة فأتم بعض الصلواتا وأقصر بعضها كان ذلك له كما لو وأجب‬
‫عليه الوضوء فمسح على الخفين صلة وأنزع وأتوضأ وأغسل رجليه صلة‬
‫كان ذلك له وأكما لو صامأ يومإا مإن شهر رمإضان مإسافرا وأأفطر آخر‬
‫كان له ذلك وأإذا رقد رجل عن صلة في سفر أوأ نسيها فذكرها في‬
‫الحضر صلها صلة حضر وأل تجزيه عندي إل هي لنه إنما كان له‬
‫القصر في حال فزالت تلك الحال فصار يبتديء صلتها في حال ليس‬
‫له فيها القصر وألو نسى صلة ظهر ل يدري أصلة حضر أوأ سفر لزمإه‬
‫أن يصليها صلة حضر إن صلها مإسافرا أوأ مإقيما وألو نسى ظهرا في‬
‫حضر فذكرها بعد فوتها في السفر صلها صلة حضر ل يجزيه غير‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬
‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫صفحة ‪227 :‬‬

‫السفر الذي تقصر في مإثله الصلة بل خوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قصر رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫سفره إلى مإكة وأهي تسع أوأ عشر فدل قصره صلى ال عليه وأسلم‬
‫على أن يقصر في مإثل مإا قصر فيه وأأكثر مإنه وألم يجز القياس على‬
‫قصره إل بواحدة مإن اثنتين أن ل يقصر إل في مإثل مإا قصر فيه‬
‫وأفوقه فلما لم أعلم مإخالفا في أن يقصر في أقل مإن سفر رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم الذي قصر فيه لم يجز أن نقيس على هذا الوجه‬
‫كان الوجه الثاني أن يكون إذا قصر في سفر وألم يحفظ عنه أن ل‬
‫يقصر فيما دآوأنه أن يقصر فيما يقع عليه اسم سفر كما يتيمم وأيصلى‬
‫النافلة على الدابة حيث توجهت فيما وأقع عليه اسم سفر وألم يبلغنا أن‬
‫يقصر فيما دآوأن يومإين إل أن عامإة مإن حفظنا عنه ل يختلف في أن‬
‫ل يقصر فيما دآوأنهما فللمرء عندي أن يقصر فيما كان مإسيرة ليلتين‬
‫قاصدتين وأذلك ستة وأأربعون مإيل بالهاشمي وأل يقصر فيما دآوأنها وأأمإا أنا‬
‫فأحب أن ل أقصر في أقل مإن ثلث احتياطا على نفسي وأإن ترك‬
‫القصر مإباح لي فإن قال قائل فهل في أن يقصر في يومإين حجة بخبر‬
‫مإتقدمأ قيل نعم عن ابن عباس وأعن ابن عمر رضي ال تعالى عنهما‬
‫أخبرنا سفيان عن عمروأ عن عطاء عن ابن عباس أنه سئل أنقصر إلى‬
‫عرفة فقال ل وألكن إلى عسفان وأإلى جدة وأإلى الطائف قال وأأقرب هذا‬
‫مإن مإكة ستة وأأربعون مإيل بالمإيال الهاشمية وأهي مإسيرة ليلتين قاصدتين‬
‫دآبيب القدامأ وأسير الثقل أخبرنا مإالك عن نافع أنه كان يسافر مإع ابن‬
‫عمر البريد فل يقصر الصلة أخبرنا مإالك عن نافع عن سالم أن ابن‬
‫عمر ركب إلى ذاتا النصب فقصر الصلة في مإسيره ذلك قال مإالك‬
‫وأبين ذاتا النصب وأالمدينة أربعة بردآ أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن‬
‫سالم عن أبيه أنه ركب إلى ريم فقصر الصلة في مإسيره ذلك قال‬
‫مإالك وأذلك نحو مإن أربعة بردآ قال الشافعي‪ :‬وأإذا أرادآ الرجل أقل سفر‬
‫تقصر فيه الصلة لم يقصر حتى يخرج مإن مإنزله الذي يسافر مإنه وأسواء‬
‫كان المنزل قرية أوأ صحراء فإن كانت قرية لم يكن له أن يقصر حتى‬
‫يجاوأزأ بيوتها وأل يكون بين يديه مإنها بيت مإنفردآا وأل مإتصل وأإن كان‬
‫في صحراء لم يقصر حتى يجاوأزأ البقعة التي فيها مإنزله فإن كان في‬
‫عرض وأادآ فحتى يقطع عرضه وأإن كان في طول وأادآ فحتى يبين عن‬
‫مإوضع مإنزله وأإن كان في حاضر مإجتمع فحتى يجاوأزأ مإطال الحاضر وألو‬
‫كان في حاضر‬

‫صفحة ‪228 :‬‬

‫مإفترق فحتى يجاوأزأ مإا قارب مإنزله مإن الحاضر وأإن قصر فلم يجاوأزأ‬
‫مإا وأصفت أعادآ الصلة التي قصرها في مإوضعه ذلك فإن خرج فقصد‬
‫سفرا تقصر فيه الصلة ليقيم فيه أربعا ثم يسافر إلى غيره قصر الصلة‬
‫إلى أن يبلغ الموضع الذي نوى المقامأ فيه فإن بلغه وأأحدث نية في أن‬
‫يجعله مإوضع اجتيازأ ل مإقامأ أتم فيه فإذا خرج مإنه مإسافرا قصر وأيتم‬
‫بنية المقامأ لن المقامأ يكون بنية وأل يقصر بنية السفر حتى يثبت به‬
‫السير وألو خرج يريد بلدا يقيم فيها أربعا ثم بلدا بعده فإن لم يكن‬
‫البلد الذي نوى أن يأتيه أوأل مإما تقصر إليه الصلة لم يقصرها إليه‬
‫وأإذا خرج مإنه فإن كان الذي يريد مإما تقصر إليه الصلة قصر مإن‬
‫مإوضع مإخرجه مإن البلد الذي نوى أن يقيم به أربعا قصر وأإل لم يقصر‬
‫فإن رجع مإن البلد الثاني يريد بلده قاصدا وأهو مإما تقصر إليه الصلة‬
‫قصر وألو كانت المسألة بحالها فكانت نيته أن يجعل طريقه على بلد ل‬
‫يعرجه عن الطريق وأل يريد به مإقامإا كان له أن يقصر إذا كانت غاية‬
‫سفره إلى بلد تقصر إليه الصلة لنه لم ينو بالبلد دآوأنه مإقامإا وأل حاجة‬
‫وأإنما هو طريق وأإنما ل يقصر إذا قصد في حاجة فيه وأهو مإما ل‬
‫تقصر إليه الصلة وأإذا أرادآ بلدا تقصر إليه الصلة فأثبت به سفره ثم‬
‫بدا له قبل أن يبلغ البلد أوأ مإوضعا تقصر إليه الصلة الرجوع إلى بلده‬
‫أتم وأإذا أتم فإن بدا له أن يمضى بوجهه أتم بحاله إل أن يكون الغاية‬
‫مإن سفره مإما تقصر إليه الصلة مإن مإوضعه الذي أتم إليه وأإذا أرادآ‬
‫رجل بلدا له طريقان القاصد مإنهما إذا سلك لم يكن بينه وأبينه مإا‬
‫تقصر إليه الصلة وأالخر إذا سلك كان بينه وأبينه مإا تقصر إليه الصلة‬
‫فأي الطريقين سلك فليس له عندي قصر الصلة إنما يكون له قصر‬
‫الصلة إذا لم يكن إليها طريق إل مإسافة قدر مإا تقصر إليها الصلة إل‬
‫مإن عدوأ يتخوف في الطريق القاصد أوأ حزوأنة أوأ مإرفق له في الطريق‬
‫البعد فإذا كان هكذا كان له أن يقصر إذا كانت مإسافة طريقه مإا‬
‫يقصر إليه الصلة قال الشافعي‪ :‬وأسواء في القصر المريض وأالصحيح وأالعبد‬
‫وأالحر وأالنثى وأالذكر إذا سافروأا مإعا في غير مإعصية ال تعالى فأمإا مإن‬
‫سافر باغيا على مإسلم أوأ مإعاهد أوأ يقطع طريقا أوأ يفسد في الرض أوأ‬
‫العبد يخرج آبقا مإن سيده أوأ الرجل هاربا ليمنع حقا لزمإه أوأ مإا في‬
‫مإثل هذا المعنى أوأ غيره مإن المعصية فليس له أن يقصر فإن قصر‬
‫أعادآ كل صلة صلها لن القصر رخصة وأإنما جعلت الرخصة لمن لم‬
‫يكن عاصيا آل ترى إلى قوله تعالى فمن اضطر غير باغ وأل عادآ فل‬
‫إثم عليه وأهكذا ل يمسح على الخفين وأل يجمع الصلة مإسافر في‬
‫مإعصية وأهكذا ل يصلى إلى غير‬

‫صفحة ‪229 :‬‬

‫القبلة نافلة وأل يخفف عمن كان سفره في مإعصية ال تعالى وأمإن‬
‫كان مإن أهل مإكة فحج أتم الصلة بمنى وأعرفة وأكذلك أهل عرفة وأمإنى‬
‫وأمإن قارب مإكة مإمن ل يكون سفره إلى عرفة مإما تقصر فيه الصلة‬
‫وأسواء فيما تقصر فيه الصلة السفر المتعب وأالمتراخي وأالخوف في السفر‬
‫بطلب أوأ هرب وأالمإن لن القصر إنما هو في غاية ل في تعب وأل‬
‫في رفاهية وألو جازأ أن يكون بالتعب لم يقصر في السفر البعيد في‬
‫المحامإل وأقصد السير وأقصر في السفر القاصد على القدمإين وأالدابة في‬
‫التعب وأالخوف فإذا حج القريب الذي بلده مإن مإكة بحيث تقصر الصلة‬
‫فأزأمإع بمكة مإقامأ أربع أتم وأإذا خرج إلى عرفة وأهو يريد قضاء نسكه‬
‫ل يريد مإقامأ أربع إذا رجع إلى مإكة قصر لنه يقصر مإقامإه بسفر‬
‫وأيصلى بينه وأبين بلده وأإن كان يريد إذا قضى نسكه مإقامأ أربع بمكة‬
‫أتم بمنى وأعرفة وأمإكة حتى يخرج مإن مإكة مإسافرا فيقصر وأإذا وألى‬
‫مإسافر مإكة بالحج قصر حتى ينتهي إلى مإكة ثم أتم بها وأبعرفة وأبمنى‬
‫لنه انتهى إلى البلد الذي بها مإقامإه مإا لم يعزل وأكذلك مإكة وأسواء في‬
‫ذلك أمإير الحاج وأالسوقة ل يختلفون وأهكذا لو عزل أمإير مإكة فأرادآ‬
‫السفر أتم حتى يخرج مإن مإكة وأكان كرجل أرادآ سفرا وألم يسافر‬
‫تطوع المسافر‬
‫قال وأللمسافر أن يتطوع ليل وأنهارا قصر أوأ لم يقصر وأثابت عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم أنه كان يتنفل ليل وأهو يقصر وأروأى‬
‫عنه أنه كان يصلى قبل الظهر مإسافرا ركعتين وأقبل العصر أربعا وأثابت‬
‫عنه أنه تنفل عامأ الفتح بثمان ركعاتا ضحى وأقد قصر عامأ الفتح‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ‬
‫مإذكرا أوأ مإؤنثا غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬
‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬
‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫صفحة ‪230 :‬‬

‫باب المقامأ الذي يتم بمثله الصلة‬


‫أخبرنا سفيان عن عبد الرحمن بن حميد قال سأل عمر بن عبد العزيز‬
‫جلساءه مإا سمعتم في مإقامأ المهاجر بمكة قال السائب بن يزيد حدثني‬
‫العلء بن الحضرمإي أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال يمكث‬
‫المهاجر بعد قضاء نسكه ثلثا فبهذا قلنا إذا أزأمإع المسافر أن يقيم‬
‫بموضع أربعة أيامأ وألياليهن ليس فيهن يومأ كان فيه مإسافرا فدخل في‬
‫بعضه وأل يومأ يخرج في بعضه أتم الصلة وأاستدلل بقول رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم يقيم المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه ثلثا وأإنما‬
‫يقضى نسكه في اليومأ الذي يدخل فيه وأالمسافر ل يكون دآهره سائرا‬
‫وأل يكون مإقيما وألكنه يكون مإقيما مإقامأ سفر وأسائرا قال فأشبه مإا قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن مإقامأ المهاجر ثلثا حد مإقامأ السفر‬
‫وأمإا جاوأزأه كان مإقامأ القامإة وأليس يحسب اليومأ الذي كان فيه سائرا ثم‬
‫قدمأ وأل اليومأ الذي كان فيه مإقيما ثم سار وأأجلى عمر رضي ال تعالى‬
‫عنه أهل الذمإة مإن الحجازأ وأضرب لمن يقدمأ مإنهم تاجرا مإقامأ ثلث‬
‫فأشبه مإا وأصفت مإن السنة وأأقامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم بمنى‬
‫ثلثا يقصر وأقدمأ في حجته فأقامأ ثلثا قبل مإسيره إلى عرفة يقصر وألم‬
‫يحسب اليومأ الذي قدمأ فيه مإكة لنه كان فيه سائرا وأل يومأ التروأية‬
‫لنه خارج فيه فلما لم يكن النبي صلى ال عليه وأسلم مإقيما في سفر‬
‫قصر فيه الصلة أكثر مإن ثلث لم يجز أن يكون الرجل مإقيما يقصر‬
‫الصلة إل مإقامأ مإسافر لن المعقول أن المسافر الذي ل يقيم فكان‬
‫غاية مإقامأ المسافر مإا وأصفت استدلل بقول رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأمإقامإه فإن قصر المجمع مإقامأ أربع فعليه إعادآة كل صلة صلها‬
‫مإقصورة وأإذا قدمأ بلدا ل يجمع المقامأ به أربعا فأقامأ ببلد لحاجة أوأ‬
‫علة مإن مإرض وأهو عازأمأ على الخروأج إذا أفاق أوأ فرغ وأل غاية لفراغه‬
‫يعرفها قد يرى فراغه في ساعة وأل يدرى لعله أن ل يكون أيامإا فكل‬
‫مإا كان في هذا غير مإقامأ حرب وأل خوف حرب قصر فإذا جاوأزأ مإقامأ‬
‫أربع أحببت أن يتم وأإن لم يتم أعادآ مإا صلى بالقصر بعد أربع وألو‬
‫قيل الحرب وأغير الحرب في هذا سواء كان مإذهبا وأمإن قصر كما‬
‫يقصر في خوف الحرب لم يبن لى أن عليه العادآة وأإن اخترتا مإا‬
‫وأصفت وأإن كان مإقامإه لحرب أوأ خوف حرب فإن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم أقامأ عامأ الفتح لحرب هوازأن سبع عشرة أوأ ثمان عشرة‬
‫يقصر وألم يجز في المقامأ للخوف إل وأاحد مإن قولين إمإا أن يكون مإا‬
‫جاوأزأ مإقامأ النبي صلى ال عليه وأسلم مإن هذا العددآ أتم فيه المقيم‬
‫الصلة وأإمإا أن يكون له القصر أمإا كانت هذه حالة أوأ يقضى الحرب‬
‫فلم‬

‫صفحة ‪231 :‬‬

‫أعلم في مإذاهب العامإة المذهب الخر وأإذا لم يكن مإذهبا المذهب‬


‫الخر فالوأل أوألى المذهبين وأإذا أقامأ الرجل ببلد أثناءه ليس ببلد مإقامإه‬
‫لحرب أوأ خوف أوأ تأهب لحرب قصر مإا بينه وأبين ثمان عشرة ليلة‬
‫فإذا جاوأزأها أتم الصلة حتى يفارق البلد تاركا للمقامأ به آخذا في سفره‬
‫وأهكذا إن كان مإحاربا أوأ خائفا مإقيما في مإوضع سفر قصر ثماني عشرة‬
‫فإذا جاوأزأها أتم وأإن كان غير خائف قصر أربعا فإذا جاوأزأها أتم فإذا‬
‫أجمع في وأاحدة مإن الحالين مإقامأ أربع أتم خائفا كان أوأ غير خائف‬
‫قصر أربعا فإذا جاوأزأها أتم فإذا أجمع في وأاحدة مإن الحالين مإقامأ أربع‬
‫أتم خائفا كان أوأ غير خائف وألو سافر رجل فمر ببلد في سفره فأقامأ‬
‫به يومإا وأقال إن لقيت فلنا أقمت أربعا أوأ أكثر مإن أربع قصر حتى‬
‫يلقى فلنا فإذا لقى فلنا أتم وأإن لقى فلنا فبدا له أن ل يقيم أربعا‬
‫أتم لنه قد نوى المقامأ بلقائه وألقيه وأالمقامأ يكون بالنية مإع المقامأ‬
‫لجتماع النية وأالمقامأ وأنية السفر ل يكون له بها القصر حتى يكون مإعها‬
‫سفر فتجتمع النية وأالسفر وألو قدمأ البلد فقال إن قدمأ فلن أقمت‬
‫فانتظره أربعا أتم بعدها في القول الذي اخترتا وأإن لم يقدمأ فلن فإذا‬
‫خرج مإن مإنازأل القرية قصر وأإن سافر رجل مإن مإكة إلى المدينة وأله‬
‫فيما بين مإكة وأالمدينة مإال أوأ أمإوال أوأ مإاشية أوأ مإواش فنزل بشيء‬
‫مإن مإاله كان له أن يقصر مإا لم يجمع المقامأ في شيء مإنها أربعا‬
‫وأكذلك إن كان له بشيء مإنها ذوأ قرابة أوأ أصهار أوأ زأوأجة وألم ينو‬
‫المقامأ في شيء مإن هذه أربعا قصر إن شاء قد قصر أصحاب رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم مإعه عامأ الفتح وأفي حجته وأفي حجة أبي بكر‬
‫وألعددآ مإنهم بمكة دآار أوأ أكثر وأقراباتا مإنهم أبو بكر له بمكة دآار‬
‫وأقرابة وأعمر له بمكة دآوأر كثيرة وأعثمان له بمكة دآار وأقرابة فلم أعلم‬
‫مإنهم أحدا أمإره رسول ال صلى ال عليه وأسلم بالتمامأ وأل أتم وأل‬
‫أتموا بعد رسول ال صلى ال عليه وأسلم في قدوأمإهم مإكة بل حفظ‬
‫عمن حفظ مإنهم القصر بها وألو خرج رجل يريد لقاء رجل أوأ أخذ عبد‬
‫له أوأ ضالة ببلد مإسيره أقل مإا تقصر إليه الصلة أوأ أكثر فقال إن‬
‫لقيت الحاجة دآوأن البلد رجعت لم يكن له أن يقصر حتى تكون نيته‬
‫بلوغ البلد الذي تقصر إليه الصلة ل نية له في الرجوع دآوأنه بحال قال‬
‫الشافعي‪ :‬وألو خرج يريد بلدا تقصر إليه الصلة بل نية أن يبلغه بكل‬
‫حال وأقال لعلي أبلغه أوأ أرجع عنه لم يقصر حتى ينوى بكل حالة‬
‫بلوغه وألو خرج ينوي بلوغه لحاجة ل ينوي إن قضاها دآوأنه الرجوع كان‬
‫له القصر فمتى لقى الحاجة دآوأنه أوأ بدا له أن يرجع بل قضاء الحاجة‬
‫صفحة ‪232 :‬‬

‫وأكان مإوضعه الذي بلغ مإما ل تقصر إليه الصلة أتم في رجوعه وأإن‬
‫كان مإوضعه الذي بلغ مإما تقصر إليه الصلة لو ابتدأ إليه السفر ثم‬
‫بدا له الرجوع مإنه قصر الصلة وألو بدا له المقامأ به أتم حتى يسافر‬
‫مإنه ثم يقصر إذا سافر وألو خرج رجل يريد بلدا ثم بلدا بعده فإن‬
‫كان البلد الدآنى مإما تقصر إليه الصلة قصرها وأإن كان مإما ل تقصر‬
‫إليه الصلة لم يقصرها فإذا خرج مإنها فإن كان بينه وأبين البلد الذي‬
‫يريد مإا تقصر فيه الصلة قصر وأإن لم يكن لم يقصر لني أجعله‬
‫حينئذ مإثل مإبتديء سفره كابتدائه مإن أهله وأإذا رجع مإن البلد القصى‬
‫فإن أرادآ بلده فإن كان بينهما مإا يقصر فيه الصلة قصر وأإن لم يكن‬
‫يقصر وأإن أرادآ الرجوع إلى البلد الذي بينه وأبين بلده ثم بلده لم يقصر‬
‫إل أن يكون أرادآ به إياها طريقا فيقصر وأإذا خرج رجل مإن مإكة يريد‬
‫المدينة قصر فإن خاف في طريقه وأهو بعسفان فأردآا المقامأ به أوأ‬
‫الخروأج إلى بلد غير المدينة ليقيم أوأ يرتادآ الخير به جعلته إذا ترك‬
‫النية الوألى مإن سفره إلى المدينة مإبتدئا السفر مإن عسفان فإن كان‬
‫السفر الذي يريده مإن عسفان على مإا ل تقصر إليه الصلة لم يقصر‬
‫وأإن كان على مإا تقصر إليه الصلة قصر وأكذلك إذا رجع مإنه يريد‬
‫مإكة أوأ بلدا سواه جعلته مإبتدئا سفرا مإنه فإن كانت حيث يريد مإا‬
‫تقصر إليه الصلة قصر وأإن كان مإما ل تقصر إليه الصلة لم يقصر‬
‫وأالمسافر في البر وأالبحر وأالنهر سواء وأليس يعتبر بسير البحر وأالنهر كما‬
‫ل يعتبر بسير البردآ وأل الخيل وأل نجب الركاب وأل زأحف المقعد وأل‬
‫دآبيب الزمإن وأل سير الجمال الثقال القصر أمإا كانت هذه حالة أوأ‬
‫يقضى الحرب فلم أعلم في مإذاهب العامإة المذهب الخر وأإذا لم يكن‬
‫مإذهبا المذهب الخر فالوأل أوألى المذهبين وأإذا أقامأ الرجل ببلد أثناءه‬
‫ليس ببلد مإقامإه لحرب أوأ خوف أوأ تأهب لحرب قصر مإا بينه وأبين‬
‫ثمان عشرة ليلة فإذا جاوأزأها أتم الصلة حتى يفارق البلد تاركا للمقامأ به‬
‫آخذا في سفره وأهكذا إن كان مإحاربا أوأ خائفا مإقيما في مإوضع سفر‬
‫قصر ثماني عشرة فإذا جاوأزأها أتم وأإن كان غير خائف قصر أربعا فإذا‬
‫جاوأزأها أتم فإذا أجمع في وأاحدة مإن الحالين مإقامأ أربع أتم خائفا كان‬
‫أوأ غير خائف قصر أربعا فإذا جاوأزأها أتم فإذا أجمع في وأاحدة مإن‬
‫الحالين مإقامأ أربع أتم خائفا كان أوأ غير خائف وألو سافر رجل فمر‬
‫ببلد في سفره فأقامأ به يومإا وأقال إن لقيت فلنا أقمت أربعا أوأ أكثر‬
‫مإن أربع قصر حتى يلقى فلنا فإذا لقى فلنا أتم وأإن لقى فلنا فبدا‬
‫له أن ل يقيم أربعا أتم لنه قد نوى المقامأ بلقائه وألقيه وأالمقامأ يكون‬
‫بالنية مإع المقامأ لجتماع النية وأالمقامأ وأنية السفر ل يكون له بها القصر‬
‫حتى يكون مإعها سفر فتجتمع النية وأالسفر وألو قدمأ‬

‫صفحة ‪233 :‬‬


‫البلد فقال إن قدمأ فلن أقمت فانتظره أربعا أتم بعدها في القول‬
‫الذي اخترتا وأإن لم يقدمأ فلن فإذا خرج مإن مإنازأل القرية قصر وأإن‬
‫سافر رجل مإن مإكة إلى المدينة وأله فيما بين مإكة وأالمدينة مإال أوأ‬
‫أمإوال أوأ مإاشية أوأ مإواش فنزل بشيء مإن مإاله كان له أن يقصر مإا لم‬
‫يجمع المقامأ في شيء مإنها أربعا وأكذلك إن كان له بشيء مإنها ذوأ‬
‫قرابة أوأ أصهار أوأ زأوأجة وألم ينو المقامأ في شيء مإن هذه أربعا قصر‬
‫إن شاء قد قصر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإعه عامأ‬
‫الفتح وأفي حجته وأفي حجة أبي بكر وألعددآ مإنهم بمكة دآار أوأ أكثر‬
‫وأقراباتا مإنهم أبو بكر له بمكة دآار وأقرابة وأعمر له بمكة دآوأر كثيرة‬
‫وأعثمان له بمكة دآار وأقرابة فلم أعلم مإنهم أحدا أمإره رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم بالتمامأ وأل أتم وأل أتموا بعد رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم في قدوأمإهم مإكة بل حفظ عمن حفظ مإنهم القصر بها وألو خرج‬
‫رجل يريد لقاء رجل أوأ أخذ عبد له أوأ ضالة ببلد مإسيره أقل مإا تقصر‬
‫إليه الصلة أوأ أكثر فقال إن لقيت الحاجة دآوأن البلد رجعت لم يكن‬
‫له أن يقصر حتى تكون نيته بلوغ البلد الذي تقصر إليه الصلة ل نية‬
‫له في الرجوع دآوأنه قال الشافعي‪ :‬وألو خرج يريد بلدا تقصر إليه الصلة‬
‫بل نية أن يبلغه بكل حال وأقال لعلي أبلغه أوأ أرجع عنه لم يقصر‬
‫حتى ينوى بكل حالة بلوغه وألو خرج ينوي بلوغه لحاجة ل ينوي إن‬
‫قضاها دآوأنه الرجوع كان له القصر فمتى لقى الحاجة دآوأنه أوأ بدا له أن‬
‫يرجع بل قضاء الحاجة وأكان مإوضعه الذي بلغ مإما ل تقصر إليه الصلة‬
‫أتم في رجوعه وأإن كان مإوضعه الذي بلغ مإما تقصر إليه الصلة لو‬
‫ابتدأ إليه السفر ثم بدا له الرجوع مإنه قصر الصلة وألو بدا له المقامأ‬
‫به أتم حتى يسافر مإنه ثم يقصر إذا سافر وألو خرج رجل يريد بلدا ثم‬
‫بلدا بعده فإن كان البلد الدآنى مإما تقصر إليه الصلة قصرها وأإن كان‬
‫مإما ل تقصر إليه الصلة لم يقصرها فإذا خرج مإنها فإن كان بينه وأبين‬
‫البلد الذي يريد مإا تقصر فيه الصلة قصر وأإن لم يكن لم يقصر لني‬
‫أجعله حينئذ مإثل مإبتديء سفره كابتدائه مإن أهله وأإذا رجع مإن البلد‬
‫القصى فإن أرادآ بلده فإن كان بينهما مإا يقصر فيه الصلة قصر وأإن‬
‫لم يكن يقصر وأإن أرادآ الرجوع إلى البلد الذي بينه وأبين بلده ثم بلده‬
‫لم يقصر إل أن يكون أرادآ به إياها طريقا فيقصر وأإذا خرج رجل مإن‬
‫مإكة يريد المدينة قصر فإن خاف في طريقه وأهو بعسفان فأردآا المقامأ به‬
‫أوأ الخروأج إلى بلد غير المدينة ليقيم أوأ يرتادآ الخير به جعلته إذا ترك‬
‫النية الوألى مإن سفره إلى المدينة مإبتدئا السفر مإن عسفان فإن كان‬
‫السفر الذي يريده مإن عسفان على مإا ل تقصر إليه الصلة لم يقصر‬
‫وأإن كان على مإا تقصر إليه الصلة قصر‬

‫صفحة ‪234 :‬‬

‫وأكذلك إذا رجع مإنه يريد مإكة أوأ بلدا سواه جعلته مإبتدئا سفرا مإنه‬
‫فإن كانت حيث يريد مإا تقصر إليه الصلة قصر وأإن كان مإما ل‬
‫تقصر إليه الصلة لم يقصر وأالمسافر في البر وأالبحر وأالنهر سواء وأليس‬
‫يعتبر بسير البحر وأالنهر كما ل يعتبر بسير البردآ وأل الخيل وأل نجب‬
‫الركاب وأل زأحف المقعد وأل دآبيب الزمإن وأل سير الجمال الثقال وألكن‬
‫إذا سافر في البحر وأالنهر مإسيرة يحيط العلم أنها لو كانت في البر‬
‫قصرتا فيها الصلة قصر وأإن كان في شك مإن ذلك لم يقصر حتى‬
‫يستيقن بأنها مإسيرة مإا تقصر فيها الصلة وأالمقامأ في المراسي وأالمواضع‬
‫التي قامأ فيها في النهار كالمقامأ في البر ل يختلف فإذا أزأمإع مإقامأ‬
‫أربع في مإوضع أتم وأإذا لم يزمإع مإقامأ أربع قصر وأإذا حبسه الريح في‬
‫البحر وألم يزمإع مإقامإا إل ليجد السبيل إلى الخروأج بالريح قصر مإا بينه‬
‫وأبين أربع فإذا مإضت أربع أتم كما وأصفت في الختيار فإذا أثبت به‬
‫مإسيرة قصر فإن ردآته الريح قصر حتى يجمع مإقامأ أربع فيتم حين يجمع‬
‫بالنية مإقامأ أربع أوأ يقيم أربعا إن لم يزمإع مإقامإا فيتم بمقامأ أربع في‬
‫الختيار وأإذا كان الرجل مإالكا للسفينة وأكان فيها مإنزله وأكان مإعه فيها‬
‫أهله أوأ ل أهل له مإعه فيها فأحب إلى أن يتم وأله أن يقصر إذا‬
‫سافر وأعليه حيث أرادآ مإقامإا غير مإقامأ سفر أن يتم وأهو فيها كالغريب‬
‫يتكاراها ل يختلفان فيما له غير أني أحب له أن يتم وأهكذا أجراؤه‬
‫وأركبان مإركبه وأإذا كان الرجل مإن أهل البادآية فداره حيث أرادآ المقامأ‬
‫وأإن كان مإمن ل مإال له وأل دآار يصير إليها وأكان سيارة يتبع أبدا‬
‫مإواقع القطر حل بموضع ثم شامأ برقا فانتجعه فإن استيقن أنه ببلد تقصر‬
‫إليه الصلة قصر وأإن شك لم يقصر وأإن استيقن أن ببلد تقصر إليه‬
‫الصلة وأكانت نيته إن مإر بموضع مإخصب أوأ مإوافق له في المنزل دآوأنه‬
‫أن ينزل لم يقصر أبدا مإا كانت نيته أن ينزل حيث حمد مإن الرض‬
‫وأل يجوزأ له أن يقصر أبدا حتى يكون على يقين مإن أنه يريد سفرا ل‬
‫عرجة له عنه إل عرجة المنزل وأيبلغ وأيكون السفر مإما تقصر فيه الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو خرج قومأ مإن بلد يريدوأن بلدا تقصر فيه الصلة وأنيتهم‬
‫إذا مإروأا بموضع مإخصب أوأ يرتعوا فيه مإا احتملهم لم يكن لهم أن‬
‫يقصروأا فإن كانت نيتهم أن يرتعوا فيه اليومأ وأاليومإين ل يبلغوا أن ينووأا‬
‫فيه مإقامأ أربع فلهم أن يقصروأا وأإذا مإروأا بموضع فأرادآوأا فيه مإقامأ أربع‬
‫أتموا فإن لم يريدوأا مإقامأ أربع وأأقامإوا أربعا أتموا بعد مإقامأ الربع في‬
‫الختيار‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست‬
‫مإن شوال(‪ :‬إنما حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫صفحة ‪235 :‬‬

‫إيجاب الجمعة‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال أخبرنا مإحمد بن إدآريس الشافعي قال قال‬
‫إذا نودآى للصلة مإن يومأ الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال‬ ‫ال تبارك وأتعالى‬
‫الية وأقال ال عز وأجل وأشاهد مإشهودآ قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني صفوان بن سليم عن نافع بن جبير‬
‫وأعطاء بن يسار عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قال شاهد يومأ‬
‫الجمعة وأمإشهودآ يومأ عرفة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال حدثني شريك بن عبد ال بن أبي نمر عن عطاء‬
‫بن يسار عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم ابن مإحمد قال وأحدثني عبد الرحمن بن حرمإلة عن سعيد بن‬
‫المسيب عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله قال الشافعي‪ :‬وأدآلت السنة‬
‫مإن فرض الجمعة على مإا دآل عليه كتاب ال تبارك وأتعالى قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن ابن طاوأس عن أبيه عن أبي هريرة قال‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم نحن الخروأن وأنحن السابقون بيد‬
‫أنهم أوأتوا الكتاب مإن قبلنا وأأوأتيناه مإن بعدهم فهذا اليومأ الذي اختلفوا‬
‫فيه فهدانا ال له فالناس لنا فيه تبع اليهودآ غدا وأالنصارى بعد غد قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيننة عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة‬
‫مإثله إل أنه قال بائد أنهم قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني مإحمد بن عمروأ عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم نحن الخروأن السابقون يومأ القيامإة بيد أنهم أوأتوا الكتاب‬
‫مإن قبلنا وأأوأتيناه مإن بعدهم ثم هذا يومإهم الذي فرض عليهم يعني‬
‫الجمعة فاختلفوا فيه فهدانا ال له فالناس لنا فيه تبع السبت وأالحد‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأالتنزيل ثم السنة يدلن على إيجاب الجمعة وأعلم أن يومأ‬
‫الجمعة اليومأ الذي بين الخميس وأالسبت مإن العلم الذي يعلمه الجماعة‬
‫عن الجماعة عن النبي صلى ال عليه وأسلم وأجماعة مإن بعده مإن‬
‫المسلمين كما نقلوا الظهر أربعا وأالمغرب ثلثا وأكانت العرب تسميه قبل‬
‫السلمأ عروأبة قال الشاعر نفسي الفداء لقوامأ هموا خلطوا يومأ العروأبة‬
‫أزأوأادآا بأزأوأادآ قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني سلمة بن‬
‫عبد ال الخطمي عن مإحمد بن‬

‫صفحة ‪236 :‬‬

‫كعب القرظى أنه سمع رجل مإن بني وأائل يقول قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم تجب الجمعة على كل مإسلم إل امإرأة أوأ صبيا‬
‫أوأ مإملوكا قال الشافعي‪ :‬وأمإن كان مإقيما ببلد تجب فيه الجمعة مإن بالغ‬
‫حر ل عذر له وأجبت عليه الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأالعذر المرض الذي ل‬
‫يقدر مإعه على شهودآ الجمعة إل بأن يزيد في مإرضه أوأ يبلغ به مإشقة‬
‫غير مإحتملة أوأ يحبسه السلطان أوأ مإن ل يقدر على المإتناع مإنه بالغلبة‬
‫أوأ يموتا بعض مإن يقومأ بأمإره مإن قرابة أوأ ذي آصرة مإن سهر أوأ‬
‫مإودآة أوأ مإن يحتسب في وألية أمإره الجر فإن كان هذا فله ترك‬
‫الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأإن مإرض له وألد أوأ وأالد فرآه مإنزوأل به وأخاف‬
‫فوتا نفسه فل بأس عليه أن يدع له الجمعة وأكذلك إن لم يكن ذلك‬
‫به وأكان ضائعا ل قيم له غيره أوأ له قيم غيره له شغل في وأقت‬
‫الجمعة عنه فل بأس أن يدع له الجمعة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن‬
‫عيينة عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن ابن أبي‬
‫ذئب أن ابن عمر دآعى وأهو يستحم للجمعة لسعيد بن زأيد بن عمروأ‬
‫بن نفيل وأهو يموتا فأتاه وأترك الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأإن أصابه غرق أوأ‬
‫حرق أوأ سرق وأكان يرجو في تخلفه عن الجمعة دآفع ذلك أوأ تدارك‬
‫شيء فاتا مإنه فل بأس أن يدع له الجمعة وأكذلك إن ضل له وألد أوأ‬
‫مإال مإن رقيق أوأ حيوان أوأ غير فرجا في تخلفه تداركه كان ذلك له‬
‫قال الشافعي‪ :‬فإن كان خائفا إذا خرج إلى الجمعة أن يحبسه السلطان‬
‫بغير حق كان له التخلف عن الجمعة فإن كان السلطان يحبسه بحق‬
‫مإسلم في دآمأ أوأ حد لم يسعه التخلف عن الجمعة وأل الهرب في غير‬
‫الجمعة مإن صاحبه إل أن يكون يرجو أن يدفع الحد بعفو أوأ قصاص‬
‫بصلح فأرجو أن يسعه ذلك قال الشافعي‪ :‬وأإن كان تغيبه عن غريم لعسره‬
‫وأسعه التخلف عن الجمعة وأإن كان مإوسرا قال الشافعي‪ :‬وأإن كان يريد‬
‫سفرا لم أحب له في الختيار أن يسافر يومأ الجمعة بعد الفجر وأيجوزأ‬
‫له أن يسافر قبل الفجر قال الشافعي‪ :‬وأإن كان مإسافرا قد أجمع مإقامأ‬
‫أربع فمثل المقيم وأإن لم يجمع مإقامأ أربع فل يحرج عندي بالتخلف‬
‫عن الجمعة وأله أن يسير وأل يحضر الجمعة‬

‫صفحة ‪237 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيينة عن السودآ بن قيس عن أبيه‬


‫أن عمر أبصر رجل عليه هيئة السفر وأهو يقول لول أن اليومأ يومأ‬
‫الجمعة لخرجت فقال له عمر فاخرج فإن الجمعة ل تحبس عن سفر‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأليس على المسافر أن يمر ببلد جمعة إل أن يجمع فيه‬
‫مإقامأ أربع فتلزمإه الجمعة إن كانت في مإقامإه وأإذا لزمإته لم يكن له أن‬
‫يسافر بعد الفجر يومأ الجمعة حتى يجمعقال الشافعي‪ :‬وأليس على غير‬
‫البالغين وأل على النساء وأل على العبيد جمعة وأأحب للعبيد إذا أذن لهم‬
‫أن يجمعوا وأللعجائز إذا أذن لهم وأللغلمان وأل أعلم مإنهم أحدا يخرج‬
‫بترك الجمعة بحال قال الشافعي‪ :‬وأالمكاتب وأالمدبر وأالمأذوأن له في التجارة‬
‫وأسائر العبيد في هذا سواء قال الشافعي‪ :‬وأإذا أعتق بعض العبد فكانت‬
‫الجمعة في يومإه الذي يترك فيه لنفسه لم أرخص له في ترك الجمعة‬
‫وأإن تركها لم أقل له أنه يحرج كما يحرج الحر لو تركها لنها لزأمإة‬
‫للحر بكل حال إل قال الشافعي‪ :‬وأمإن قلت ل جمعة عليه مإن الحرار‬
‫للعذر بالحبس أوأ غيره وأمإن النساء وأغير البالغين وأالمماليك فإذا شهد‬
‫الجمعة صلها ركعتين وأإذا أدآرك مإنها ركعة أضاف إليها أخرى وأأجزأته عن‬
‫الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأإنما قيل ل جمعة عليهم وأال تعالى أعلم ل‬
‫يحرجون بتركها كما يكون المرء فقيرا ل يجد مإركبا وأزأادآا فيتكلف المشي‬
‫وأالتوصل بالعمل في الطريق وأالمسألة فيحج فيجزى عنه أوأ يكون كبيرا ل‬
‫يقدر على الركوب فيتحامإل على أن يربط على دآابة فيكون له حج‬
‫وأيكون الرجل مإسافرا أوأ مإريضا مإعذوأرا بترك الصومأ فيصومأ فيجزي عنه‬
‫ليس أن وأاحدا مإن هؤلء ل يكتب له أجر مإا عمل مإن هذا فيكون‬
‫مإن أهله وأإن كان ل يحرج بتركه قال الشافعي‪ :‬وأل أحب لواحد مإمن له‬
‫ترك الجمعة مإن الحرار للعذر وأل مإن النساء وأغير البالغين وأالعبيد أن‬
‫يصلى الظهر حتى ينصرف المإامأ أوأ يتأخى انصرافه بأن يحتاط حتى يرى‬
‫أنه قد انصرف لنه لعله يقدر على إتيان الجمعة فيكون إتيانها خيرا له‬
‫وأل أكره إذا انصرف المإامأ أن يصلوا جماعة حيث كانوا إذا كان ذلك‬
‫غير رغبة عن الصلة مإع المإامأ قال الشافعي‪ :‬وأإن صلوا جماعة أوأ فرادآى‬
‫بعد الزوأال وأقبل انصراف المإامأ فل إعادآة عليهم لنهم مإعذوأرن بترك‬
‫الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأإن صلوا جماعة أوأ فرادآى فأدآركوا الجمعة مإع‬
‫المإامأ قال الشافعي‪ :‬فأمإا مإن عليه الجمعة مإمن ل عذر له في التخلف‬
‫عنها فليس له أن يصلى الجمعة‬

‫صفحة ‪238 :‬‬

‫إل مإع المإامأ فإن صلها بعد الزوأال وأقبل انصراف المإامأ لم تجز‬
‫عنه وأعليه أن يعيدها إذا انصرف المإامأ ظهرا أربعا مإن قبل أنه لم يكن‬
‫أن يصليها وأكان عليه إتيان الجمعة فلما فاتته صلها قضاء وأكان كمن‬
‫ترك الصلة حتى فاته وأقتها وأيصليها قضاء وأيجمعها وأل أكره جمعها إل‬
‫أن يجمعها استخفافا بالجمعة أوأ رغبة عن الصلة خلف الئمة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأآمإر أهل السجن وأأهل الصناعاتا عن العبيد بأن يجمعوا‬
‫وأإخفاؤهم الجمع أحب إلي مإن إعلنه خوفا أن يظن بهم أنهم جمعوا‬
‫رغبة عن الصلة مإع الئمة‬
‫العددآ الذين إذا كانوا في قرية وأجبت عليهم الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى لما كانت الجمعة وأاجبة وأاحتملت أن‬
‫تكون تجب على كل مإصل بل وأقت عددآ مإصلين وأأين كان المصلى‬
‫مإن مإنزل مإقامأ وأظعن فلم نعلم خلفا في أن ل جمعة عليه إل في دآار‬
‫مإقامأ وألم أحفظ أن الجمعة تجب على أقل مإن أربعين رجل وأقد قال‬
‫غيرنا ل تجب إل على أهل مإصر جامإع قال الشافعي‪ :‬وأسمعت عددآا مإن‬
‫أصحابنا يقولون تجب الجمعة على أهل دآار مإقامأ إذا كانوا أربعين رجل‬
‫وأكانوا أهل قرية فقلنا به وأكان أقل مإا علمناه قيل به وألم يجز عندي‬
‫أن أدآع القول به وأليس خبر لزأمأ يخالفه وأقد يروأى مإن حيث ل يثبت‬
‫أهل الحديث أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم جمع حين قدمأ المدينة‬
‫بأربعين رجل وأروأى أنه كتب إلى أهل قرى عرينة أن يصلوا الجمعة‬
‫وأالعيدين وأروأى أنه أمإر عمروأ بن حزن أن يصلى العيدين بأهل نجران‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن‬
‫عبد العزيز عن أبيه عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة قال كل قرية‬
‫فيها أربعون رجل فعليهم الجمعة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا الثقة عن سليمان بن‬
‫مإوسى أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل المياه فيما بين الشامأ إلى‬
‫مإكة جمعوا إذا بلغتم أربعين رجل قال الشافعي‪ :‬فإذا كان مإن أهل القرية‬
‫أربعون رجل وأالقرية البناء وأالحجارة وأاللبن وأالسقف وأالجرائد وأالشجر لن‬
‫هذا بناء كله وأتكون بيوتها مإجتمعة وأيكون أهل ل يظعنون عنها شتاء‬
‫وأل صيفا إل ظعن حاجة مإثل ظعن أهل القرى وأتكون بيوتها مإجتمعة‬
‫اجتماع بيوتا القرى فإن لم تكن مإجتمعة فليسوا أهل قرية وأل يجمعون‬
‫وأيتمون إذا كانوا أربعين رجل حرا بالغا فإذا كانوا هكذا رأيت وأال تعالى‬
‫أعلم إن عليهم الجمعة فإذا صلوا الجمعة أجزأتهم‬
‫صفحة ‪239 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا بلغوا هذا العددآ وألم يحضروأا الجمعة كلهم رأيت‬
‫أن يصلوها ظهرا وأإن كانوا هذا العددآ أوأ أكثر مإنه في غير قرية كما‬
‫وأصفت لم يجمعوا وأإن كانوا في مإدينة عظيمة فيها مإشركون مإن غير‬
‫أهل السلمأ أوأ مإن عبيد أهل السلمأ وأنسائهم وألم يبلغ الحرار‬
‫المسلمون البالغون فيها أربعين رجل لم يكن عليهم أن يجمعوا وألو كثر‬
‫المسلمون مإارين بها وأأهلها ل يبلغون أربعين رجل لم يكن عليهم أن‬
‫يجمعوا قال الشافعي‪ :‬وألو كانت قرية فيها هذا العددآ أوأ أكثر مإنه ثم‬
‫مإاتا بعضهم أوأ غابوا أوأ انتقل مإنهم حتى ل يبقى بها أربعون رجل لم‬
‫يكن لهم أن يجمعوا وألو كثر مإن يمر بها مإن المسلمين مإسافرا أوأ‬
‫تاجرا غير ساكن لم يجمع فيها إذا لم يكن أهلها أربعون قال الشافعي‪:‬‬
‫وأإن كانت قرية كما وأصفت فتهدمإت مإنازألها أوأ تهدمأ مإن مإنازألها وأبقى‬
‫في الباقي مإنها أربعون رجل فإن كان أهلها لزأمإين لها ليصلحوها جمعوا‬
‫كانوا في مإظال أوأ غير مإظال قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان أهلها أربعين أوأ‬
‫أكثر فمرض عامإتهم حتى لم يواف المسجد مإنهم يومأ الجمعة أربعون‬
‫رجل حرا بالغا صلوا الظهر قال الشافعي‪ :‬وألو كثر أهل المسجد مإن قومأ‬
‫مإارين أوأ تجار ل يسكنونها لم يكن لهم أن يجمعوا إذا لم يكن مإعهم‬
‫مإن أهل البلد المقيمين به أربعون رجل حرا بالغا قال الشافعي‪ :‬وألو كان‬
‫أهلها أربعين رجل حرا بالغا وأأكثر وأمإنهم مإغلوب على عقله وأليس مإن‬
‫بقى مإنهم أربعين رجل صحيحا بالغا يشهدوأن الجمعة كلهم لم يجمعوا‬
‫إذا كان أهل القرية أربعين فصاعدا فخطبهم المإامأ يومأ الجمعة فانفض‬
‫عنه بعضهم قبل تكبيرة الصلة حتى ل يبقي مإعه أربعون رجل فإن ثابوا‬
‫قبل أن يكبر حتى يكونوا أربعين رجل صلى بهم الجمعة وأإن لم يكونوا‬
‫أربعين رجل حتى يكبر لم يصل بهم الجمعة وأصلوها ظهرا أربعا قال‬
‫الشافعي‪ :‬وألو انفضوا عنه فانتظرهم بعد الخطبة حتى يعودآوأا أحببت له أن‬
‫يعيد خطبة أخرى إن كان في الوقت مإهلة ثم يصليها جمعة فإن لم‬
‫يفعل صلها ظهرا أربعا وأل يجوزأ أن يكون بين الخطبة وأالصلة فصل‬
‫يتباعد قال الشافعي‪ :‬وأإن خطب بهم وأهم أقل مإن أربعين رجل ثم ثاب‬
‫الربعون قبل أن يدخل في الصلة صلها ظهرا أربعا وأل أراها تجزيء‬
‫عنه حتى يخطب بأربعين فيفتتح الصلة بهم إذا كبر‬

‫صفحة ‪240 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأل أحب في الربعين إل مإن وأصفت عليه فرض‬


‫الجمعة مإن رجل حر بالغ غير مإغلوب على عقله مإقيم ل مإسافرقال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن خطب بأربعين ثم كبر بهم ثم انفضوا مإن حوله ففيها قولن‬
‫أحدهما إن بقى مإعه اثنان حتى تكون صلته صلة جماعة تامإة فصلى‬
‫الجمعة أجزأته لنه دآخل فيها وأهي مإجزئة عنهم وألو صلها ظهرا أربعا‬
‫أجزأته وأالقول الخر أنها ل تجزئه بحال حتى يكون مإعه أربعون حين‬
‫يدخل وأيكمل الصلة وألكن لو لم يبق مإنهم إل عبدان أوأ عبد وأحر أوأ‬
‫مإسافران أوأ مإسافر وأمإقيم صلها ظهرا قال الشافعي‪ :‬وأإن بقى مإعه مإنهم‬
‫بعد تكبيره اثنان أوأ أكثر فصلها جمعة ثم بان له أن الثنين أوأ‬
‫أحدهما مإسافر أوأ عبد أوأ امإرأة أعادآها ظهرا أربعا قال الشافعي‪ :‬وألم‬
‫يجزئه جمعة في وأاحد مإن القولين حتى يكمل مإعه الصلة اثنان مإمن‬
‫عليه جمعة فإن صلى وأليس وأراءه اثنان فصاعدا مإمن عليه فرض الجمعة‬
‫كانت عليهم ظهرا أربعا قال الشافعي‪ :‬وألو أحدث المإامأ قبل أن يكبر‬
‫فقدمأ رجل مإمن حضر الخطبة وأخلفه أقل مإن أربعين رجل صلوها ظهر‬
‫أربعا ل يجزئهم وأل المإامأ المحدث إل ذلك مإن قبل أن إمإامإته زأالت‬
‫وأابتدلت بإمإامإة رجل لو كان المإامأ مإبتدئا في حاله تلك لم يجزئه أن‬
‫يصليها إل ظهرا أربعا قال الشافعي‪ :‬وأإذا افتتح المإامأ جمعة ثم أمإرته أن‬
‫يجعلها ظهرا أجزأه مإا صلى مإنها وأهو ينوي الجمعة لن الجمعة هي‬
‫الظهر يومأ الجمعة إل أنه كان له قصرها فلما حدث حال ليس له فيها‬
‫قصرها أتمها كما ببتديء المسافر ركعتين ثم ينوى المقامأ قبل أن يكمل‬
‫الركعتين فيتم الصلة أربعا وأل يستأنفها قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال‬
‫ال تبارك وأتعالى إذا نودآى للصلة يومأ الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا كان قومأ ببلد يجمع أهلها وأجبت الجمعة على مإن يسمع‬
‫النداء مإن ساكني المصر أوأ قريبا مإنه بدللة الية قال الشافعي‪ :‬وأتجب‬
‫الجمعة عندنا على جميع أهل المصر وأإن كثر أهلها حتى ل يسمع‬
‫أكثرهم النداء لن الجمعة تجب بالمصر وأالعددآ وأليس أحد مإنهم أوألى‬
‫بأن تجب عليه الجمعة مإن غيره إل مإن عذر قال الشافعي‪ :‬وأقولى سمع‬
‫النداء إذا كان المنادآي صيتا وأكان هو مإستمعا وأالصواتا هادآئة فأمإا‬
‫صفحة ‪241 :‬‬

‫إذا كان المنادآي غير صيت وأالرجل غافل وأالصواتا ظاهرة فقل مإن‬
‫يسمع النداء قال الشافعي‪ :‬وألست أعلم في هذا أقوى مإما وأصفت وأقد‬
‫كان سعيد بن زأيد وأأبو هريرة يكونان بالشجرة على أقل مإن ستة أمإيال‬
‫فيشهدان الجمعة وأيدعانها وأقد كان يروأي أن أحدهما كان يكون بالعقيق‬
‫فيترك الجمعة وأيشهدها وأيروأي أن عبد ال بن عمروأ بن العاص كان‬
‫على مإيلين مإن الطائف فيشهد الجمعة وأيدعها قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم‬
‫بن مإحمد قال حدثني عبد ال بن زأيد عن سعيد بن المسيب أنه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا كانت قرية جامإعة وأكان لها قرى حولها مإتصلة المإوال بها‬
‫وأكانت أكثر سوق تلك القرى في القرية الجامإعة لم أرخص لحد مإنهم‬
‫في ترك الجمعة وأكذلك ل أرخص لمن على الميل وأالميلين وأمإا أشبه‬
‫هذا وأل يتبين عندي أن يخرج بترك الجمعة إل مإن سمع النداء وأيشبه‬
‫أن يحرج أهل المصر وأإن عظم بترك الجمعة‬
‫مإن يصلى خلفه الجمعة‬
‫وأالجمعة خلف كل إمإامأ صلها مإن أمإير وأمإأمإور وأمإتغلب على بلدة‬
‫وأغير أمإير مإجزئة كما تجزيء الصلة خلف كل مإن سلف قال الشافعي‪:‬‬
‫رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك بن أنس عن ابن شهاب عن أبي عبيد‬
‫مإولى ابن أزأهر قال شهدنا العيد مإع علي رضي ال عنه وأعثما مإحصور‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأتجزيء الجمعة خلف العبد وأالمسافر كما تجزيء الصلة‬
‫غيرها خلفهما فإن قيل ليس فرض الجمعة عليهما قيل ليس يأثمان بتركها‬
‫وأهما يؤجران على أدآائها وأتجزيء عنهما كما تجزيء عن المقيم وأكلهما‬
‫عليه فرض الصلة بكمالها وأل أرى أن الجمعة تجزيء خلف غلمأ لم‬
‫يحتلم وأال تعالى أعلم وأل تجمع امإرأة بنساء لن الجمعة إمإامإة جماعة‬
‫كامإلة وأليست المرأة مإمن لها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬
‫صفحة ‪242 :‬‬

‫الصلة في مإسجدين فأكثر‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يجمع في مإصر وأإن عظم أهله وأكثر‬
‫عامإله وأمإساجده إل في مإوضع المسجد العظم وأإن كانت له مإساجد‬
‫عظامأ لم يجمع فيها إل في وأاحد وأأيها جمع فيه أوأل بعد الزوأال فهي‬
‫الجمعة وأإن جمع في آخر سواه يعده لم يعتد الذين جمعوا بعده‬
‫بالجمعة وأكان عليهم أن يعيدوأا ظهرا أربعا قال الشافعي‪ :‬وأسواء الذي جمع‬
‫أوأل الوالى أوأ مإأمإور أوأ رجل أوأ تطوع أوأ تغلب أوأ عزل فامإتنع مإن‬
‫العزل بمن جمع مإعه أجزأتا عنه الجمعة وأمإن جمع مإع الذي بعده لم‬
‫تجزه الجمعة وأإن كان وأاليا وأكانت عليه إعادآة الظهر قال وأهكذا إن‬
‫جمع مإن المصر في مإواضع فالجمعة الوألى وأمإا سواها ل تجزيء إل‬
‫ظهرا قال الشافعي‪ :‬وأإن أشكل على الذين جمعوا أيهم جمع أوأل أعادآوأا‬
‫كلهم ظهرا أربعاقال الشافعي‪ :‬وألو أشكل ذلك عليهم فعادآوأا فجمعت مإنهم‬
‫طائفة ثانية في وأقت الجمعة أجزأهم ذلك لن جمعتهم الوألى لم تجز‬
‫عنهم وأهم أوأل حين جمعوا أفسدوأا ثم عادآوأا فجمعوا في وأقت الجمعة‬
‫قال الربيع وأفيه قول آخر أن يصلوا ظهرا لن العلم يحيط أن إحدى‬
‫الطائفتين قد صلت قبل الخرى فكما جازأتا الصلة للذين صلوا أوأل‬
‫وأإن لم يعرفوها لم يجز لحد أن يصلى الجمعة بعد تمامأ جمعة قد‬
‫تمت‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬
‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫صفحة ‪243 :‬‬

‫الرض تكون بها المساجد‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال وأإذا اتسعت البلد وأكثرتا عمارتها‬
‫فبنيت فيها مإساجد كثيرة عظامأ وأصغار لم يجز عندي أن يصلى الجمعة‬
‫فيها إل في مإسجد وأاحد وأكذلك إذا اتصلت بالبلد العظم مإنها قرياتا‬
‫صغار لم أحب أن يصلى إل في المسجد العظم وأإن صلى في مإسجد‬
‫مإنها غيره صليت الظهر أربعا وأإن صليت الجمعة أعادآ مإن صلها فيها‬
‫قال وأتصلي الجمعة في المسجد العظم فإن صلها المإامأ في مإسجد‬
‫مإن مإساجدها أصغر مإنه كرهت ذلك له وأهي مإجزئة عنه قال وأإن صلى‬
‫غير إمإامأ في مإسجدها العظم وأالمإامأ في مإسجد أصغر فجمعة المإامأ‬
‫وأمإن مإعه مإجزئة وأيعيد الخروأن الجمعةقال الشافعي‪ :‬وأإن وأكل المإامأ مإن‬
‫يصلى فصلى وأكيل المإامأ في المسجد العظم أوأ الصغر قبل المإامأ‬
‫وأصلى المإامأ في مإسجد غيره فجمعة الذين صلوا في المسجد العظم أوأ‬
‫الصغر قبل المإامأ مإجزئة وأيعيد الخروأن ظهرا قال الشافعي‪ :‬وأهكذا إذا‬
‫وأكل المإامأ رجلين يصلى أيهما أدآرك فأيهما صلى الجمعة أوأل أجزأه وأإن‬
‫صلى الخر بعده فهي ظهر وأإن كان وأال يصلى في مإسجد صغير وأجاء‬
‫وأال غيره فصلى في مإسجد عظيم فأيهما صلى أوأل فهي الجمعة وأإذا‬
‫قلت أيهما صلى أوأل فهي الجمعة فلم يدر أيهما صلى أوأل فأعادآ‬
‫أحدهما الجمعة في الوقت أجزأتا وأإن ذهب الوقت أعادآا مإعا فصليا مإعا‬
‫أربعا أربعا قال الربيع يريد يعيد الظهرقال الشافعي‪ :‬وأالعيادآ مإخالفة الجمعة‬
‫الرجل يصلى العيد مإنفردآا وأمإسافرا وأتصليه الجماعة ل يكون عليها جمعة‬
‫لنها ل تحيل فرضا وأل أرى بأسا إذا خرج المإامأ إلى مإصله في‬
‫العيدين أوأ الستسقاء أن يأمإر مإن يصلى بضعفه الناس العيد في مإموضع‬
‫مإن المصر أوأ مإواضع قال وأإذا كانت صلة الرجل مإنفردآا مإجزئة فهي‬
‫أقل مإن صلة جماعة بأمإر وأال وأإن لم يأمإر الوالي فقدمإوا وأاحدا أجزأ‬
‫عنهم قال الشافعي‪ :‬وأهكذا لو قدمإوا في صلة الخسوف في مإساجدهم لم‬
‫أكره مإن هذا شيئا بل أحبه وأل أكرهه في حال إل أن يكون مإن‬
‫تخلف عن الجماعة العظمى أقوياء على حضورها فأكره ذلك لهم أشد‬
‫الكراهية وأل إعادآة عليهم فأمإا أهل العذر بالضعف فأحب لهم ذلك قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأالجمعة مإخالفة لهذا كله قال وأإذا صلوا جماعة أوأ مإنفردآين‬
‫صلوا كما يصلى المإامأ ل يخالفونه في وأقت وأل صلة وأل بأس أن‬
‫يتكلم مإتكلمهم بخطبة إذا كان بأمإر الوالي فإن لم يكن بأمإر الوالي‬
‫كرهت له ذلك كراهية الفرقة في الخطبة وأل أكره ذلك في الصلة كما‬
‫ل أكرهه في‬

‫صفحة ‪244 :‬‬

‫وأقت الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأوأقت الجمعة مإا بين أن تزوأل الشمس‬
‫إلى أن يكون آخر وأقت الظهر قبل أن يخرج المإامأ مإن صلة الجمعة‬
‫فمن صلها بعد الزوأال إلى أن يكون سلمإه مإنها قبل آخر وأقت الظهر‬
‫فقد صلها في وأقتها وأهي له جمعة إل أن يكون في بلد قد جمع فيه‬
‫قبله قال الشافعي‪ :‬وأمإن لم يسلم مإن الجمعة حتى يخرج آخر وأقت‬
‫الظهر لم تجزه الجمعة وأهي له ظهر وأعليه أن يصليها أربعا أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم ابن مإحمد قال حدثني خالد بن‬
‫رباح عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان يصلي‬
‫الجمعة إذا فاء الفيء قدر ذراع أوأ نحوه أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة عن عمروأ بن دآينار عن يوسف بن مإاهك‬
‫قال قدمأ مإعاذ بن جبل على أهل مإكة وأهم يصلون الجمعة وأالفيء في‬
‫الحجر فقال ل تصلوا حتى تفيء الكعبة مإن وأجهها قال الشافعي‪ :‬وأوأجهها‬
‫الباب قال الشافعي‪ :‬وأل اختلف عند أحد لقيته أن ل تصلى الجمعة‬
‫حتى تزوأل الشمس قال الشافعي‪ :‬وأل يجوزأ أن يبتديء خطبة الجمعة حتى‬
‫يتبين زأوأال الشمس قال الشافعي‪ :‬فإن ابتدأ رجل خطبة الجمعة قبل أن‬
‫تزوأل الشمس ثم زأالت الشمس فأعادآ خطبته أجزأتا عنه الجمعة وأإن لم‬
‫يعد خطبتين بعد الزوأال لم تجز الجمعة عنه وأكان عليه أن يصليها ظهرا‬
‫أربعا وأإن صلى الجمعة في حال ل تجزيء عنه فيه ثم أعادآ الخطبة‬
‫وأالصلة في الوقت أجزأتا عنه وأإل صلها ظهرا وأالوقت الذي تجوزأ فيه‬
‫الجمعة مإا بين أن تزوأل الشمس إلى أن يدخل وأقت العصر قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل تجزيء جمعة حتى يخطب المإامأ خطبتين وأيكمل السلمأ مإنها‬
‫قبل دآخول وأقت العصر قال الشافعي‪ :‬فإذا دآخل أوأل وأقت العصر قبل‬
‫أن يسلم مإنها فعليه أن يتم الجمعة ظهرا أربعا فإن لم يفعل حتى خرج‬
‫مإنها فعليه أن يستأنفها ظهرا أربعا قال الشافعي‪ :‬وألو اغفل الجمعة ‪ 1‬حتى‬
‫يعلم أنه خطب أقل مإن خطبتين وأصلى أخف مإن ركعتين لم يخرج مإن‬
‫الصلة حتى يدخل‬

‫صفحة ‪245 :‬‬

‫وأقت العصر كان عليه أن يصلي ظهرا أربعا وأل يخطبقال الشافعي‪:‬‬
‫وأإن رأى أنه يخطب أخف خطبتين وأيصلى أخف ركعتين إذا كانتا‬
‫مإجزئتين عنه قبل دآخول أوأل وأقت العصر لم يجز له إل أن يفعل فإن‬
‫خرج مإن الصلة قبل دآخول العصر فهي مإجزئة عنه وأإن لم يخرج مإنها‬
‫حتى يدخل أوأ وأقت العصر أتمها ظهرا أربعا فإن لم يفعل وأسلم استأنف‬
‫ظهرا أربعا ل يجزيه غير ذلك فإن خرج مإن الصلة وأهو يشك وأمإن‬
‫مإعه أدآخل وأقت العصر أمأ ل فصلتهم وأصلته مإجزئة عنهم لنهم على‬
‫يقين مإن الدخول في الوقت وأفي شك مإن أن الجمعة ل تجزئهم فهم‬
‫كمن استيقن بوضوء وأشك في انتقاضه قال الشافعي‪ :‬وأسواء شكوا أكملوا‬
‫الصلة قبل دآخول الوقت بظلمة أوأ ريح أوأ غيرهما قال الشافعي‪ :‬وأل‬
‫يشبه الجمعة فيما وأصفت الرجل يدرك ركعة قبل غروأب الشمس كان‬
‫عليه أن يصلى العصر بعد غروأبها وأليس للرجل أن يصلى الجمعة في‬
‫غير وأقتها لنه قصر في وأقتها وأليس له القصر إل حيث جعل له‬
‫وأقت الذان للجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يؤذن للجمعة حتى تزوأل الشمس قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا أذن لها قبل الزوأال أعيد الذان لها بعد الزوأال فإن أذن‬
‫لها مإؤذن قبل الزوأال وأآخر بعد الزوأال أجزأ الذان الذي بعد الزوأال وألم‬
‫يعد الذان الذي قبل الزوأالقال الشافعي‪ :‬وأأحب أن يكون الذان يومأ‬
‫الجمعة حين يدخل المإامأ المسجد وأيجلس على مإوضعه الذي يخطب‬
‫عليه خشب أوأ جريد أوأ مإنبر أوأ شيء مإرفوع له أوأ الرض فإذا فعل‬
‫أخذ المؤذن في الذان فإذا فرغ قامأ فخطب ل يزيد عليه قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأحب أن يؤذن مإؤذن وأاحد إذا كان على المنبر ل جماعة مإؤذنين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني الثقة عن الزهري عن‬
‫السائب بن يزيد أن الذان كان أوأله للجمعة حين يجلس المإامأ على‬
‫المبنر على عهد رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأأبى بكر وأعمر فلما‬
‫كانت خلفه عثمان وأكثر الناس أمإر عثمان بأذان ثان فأذن به فثبت‬
‫المإر على ذلك قال الشافعي‪ :‬وأقد كان عطاء ينكر أن يكون عثمان‬
‫أحدثه وأيقول أحدثه مإعاوأية وأال تعالى إعلم‬

‫صفحة ‪246 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأأيهما كان فالمإر الذي على عهد رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم أحب إلى قال الشافعي‪ :‬فإن أذن جماعة مإن المؤذنين وأالمإامأ‬
‫على المنبر وأأذن كما يؤذن اليومأ أذان قبل أذان المؤذنين إذا جلس‬
‫المإامأ على المنبر كرهت ذلك له وأل يفسد شيء مإنه صلته قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأليس في الذان شيء يفسد الصلة لن الذان ليس مإن الصلة‬
‫إنما هو دآعاء‬
‫مإتى يحرمأ البيع‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى إذا نودآى للصلة‬
‫مإن يومأ الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال وأذروأا البيع قال الشافعي‪ :‬وأالذان‬
‫الذي يجب على مإن عليه فرض الجمعة أن يذر عنده البيع الذان الذي‬
‫كان على عهد رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأذلك الذان الذي بعد‬
‫الزوأال وأجلوس المإامأ على المنبر فإن أذن مإؤذن قبل جلوس المإامأ على‬
‫المنبر وأبعد الزوأال لم يكن البيع مإنهيا عنه كما ينهى عنه إذا كان‬
‫المإامأ على المنبر وأأكرهه لن ذلك الوقت الذي أحب للمإامأ أن يجلس‬
‫فيه على المنبر وأكذلك إن أذن مإؤذن قبل الزوأال وأالمإامأ على المنبر لم‬
‫ينه عن البيع إنما ينهي عن البيع إذا اجتمع أن يؤذن بعد الزوأال وأالمإامأ‬
‫على المنبرقال الشافعي‪ :‬وأإذا تبايع مإن ل جمعة عليه في الوقت المنهى‬
‫فيه عن البيع لم أكره البيع لنه ل جمعة عليهما وأإنما المنهى عن البيع‬
‫المأمإور بإتيان الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأإن بايع مإن ل جمعة عليه مإن عليه‬
‫جمعة كرهت ذلك لمن عليه الجمعة لما وأصفت وألغيره أن يكون مإعينا‬
‫له على مإا أكره له وأل أفسخ البيع بحال قال الشافعي‪ :‬وأل أكره البيع‬
‫يومأ الجمعة قبل الزوأال وأل بعد الصلة لحد بحال وأإذا تبايع المأمإوران‬
‫بالجمعة في الوقت المنهي فيه عن البيع لم يبن لي أن أفسخ البيع‬
‫بينهما لن مإعقول أن النهي عن البيع في ذلك الوقت إنما هو التيان‬
‫الصلة ل أن البيع يحرمأ بنفسه وأإنما يفسخ البيع المحرمأ لنفسه أل ترى‬
‫لو أن رجل ذكر صلة وألم يبق عليه مإن وأقتها إل مإا يأتي بأقل مإا‬
‫يجزيه مإنها فبايع فيه كان عاصيا بالتشاغل بالبيع عن الصلة حتى يذهب‬
‫وأقتها وألم تكن مإعصية التشاغل عنها تفسد بيعه وأال تعالى أعلم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي‬
‫وأاليامأ جميعا وأل شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫صفحة ‪247 :‬‬


‫التبكير إلى الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن‬
‫ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫إذا كان يومأ الجمعة كان على كل باب مإن أبواب المسجد مإلئكة‬
‫يكتبون الناس على مإنازألهم الوأل فالوأل فإذا خرج المإامأ طويت الصحف‬
‫وأاستمعوا الخطبة وأالهجر إلى الصلة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه‬
‫كالمهدي بقرة ثم الذي يليه كالمهدي كبشا حتى ذكر الدجاجة وأالبيضة‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن سمي عن أبى صالح السمان عن أبي‬
‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال مإن اغتسل يومأ الجمعة‬
‫غسل الجنابة راح فكأنما قرب بدنة وأمإن راح في الساعة الثانية فكأنما‬
‫قرب بقرة وأمإن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن وأمإن راح‬
‫في الساعة الرابعة فكأنما قرب دآجاجة وأمإن راح في الساعة الخامإسة‬
‫فكأنما قرب بيضة فإذا خرج المإامأ حضرتا الملئكة يستمعون الذكر قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأحب لكل مإن وأجبت عليه الجمعة أن يبكر إلى الجمعة جهده‬
‫فكلما قدمأ التبكير كان أفضل مإا جاء عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وألن العلم يحيط أن مإن زأادآ في التقرب إلى ال تعالى كان‬
‫أفضل قال الشافعي‪ :‬فإن قال قائل إنهم مإأمإوروأن إذا نودآى للصلة مإن‬
‫يومأ الجمعة بأن يسعوا إلى ذكر ال فإنما أمإروأا بالفرض عليهم وأأمإرهم‬
‫بالفرض عليهم ل يمنع فضل قدمإوه عن نافلة لهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه‬
‫فصيحان بخلف القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫صفحة ‪248 :‬‬

‫المشي إلى الجمعة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى إذا نودآى للصلة‬
‫مإن يومأ الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيينة‬
‫عن الزهري عن سالم عن أبيه قال مإا سمعت عمر قط فامإضوا إلى ذكر‬
‫ال قال الشافعي‪ :‬وأمإعقول أن السعي في هذا الموضع العمل قال ال عز‬
‫وأجل إن سعيكم لشتى وأقال وأأن ليس للنسان إل مإا سعى وأقال عز‬
‫ذكره وأإذا تولى سعى في الرض ليفسد فيها قال الشافعي‪ :‬قال زأهير‬
‫سعى بعـدهـم قـومأ لـكـي يدركـوهـم‬
‫فلم يفعـلـوا وألـم يلـيمـوا وألـم يألـوا‬
‫وأمإـايك مإـن خـير أتــوه ف ــإنـ ـم ــا‬ ‫وأزأادآني بعض أصحابنا في هذه البيت‬
‫تــوارث ــه آب ــاء آب ــائه ــم قـ ـب ــل‬
‫وأهل يحـمـل الـخـطـى إل وأشـيجـه‬
‫وأتغـرس إل فـي مإـنـابـتـهـا الـنـخـل‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد ال بن عبد‬
‫الرحمن بن جابر بن عيتك عن جده جابر ابن عيتك صاحب النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال إذا خرجت إلى الجمعة فامإش على هينتك قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأفيما وأصفنا مإن دآللة كتاب ال عز وأجل أن السعي العمل‬
‫وأفي أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا أتيتم الصلة فل تأتوها‬
‫تسعون وأائتوها تمشون وأعليكم السكينة فما أدآركتم فصلوا مإا فاتكم‬
‫فاقضوا قال الشافعي‪ :‬وأالجمعة صلة كاف مإن أن يروأى في ترك العدوأ‬
‫على القدمإين إلى الجمعة عن أحد دآوأن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫شيء وأمإا علمت أحدا روأى عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫الجمعة أنه زأادآ فيها على مإشيه إلى سائر الصلواتا وأل عن أحد مإن‬
‫أصحابه قال الشافعي‪ :‬وأل تؤتى الجمعة إل مإاشيا كما تؤتى سائر الصلواتا‬
‫وأإن سعى إليها ساع أوأ إلى غيرها مإن الصلواتا لم تفسد عليه صلته‬
‫وألم أحب ذلك له‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫صفحة ‪249 :‬‬


‫الهيئة للجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أن‬
‫عمر بن الخطاب رضي ال عن رأي حلة سيراء عند باب المسجد فقال‬
‫يا رسول ال لو اشتريت هذه الحلة فلبستها يومأ الجمعة وأالوفد إذا‬
‫قدمإوا عليك فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم إنما يلبس هذه مإن‬
‫ل خلق له في الخرة ثم جاء رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإنها‬
‫حلل فأعطى عمر بن الخطاب مإنها حلة فقال عمر يا رسول ال‬
‫كسوتنيها وأقد قلت في حلة عطار مإا قلت فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم لم أكسكها لتلبسها فكساها عمر أخا له مإشركا بمكة قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن ابن السباق أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال في جمعة مإن الجمع يا مإشعر المسلمين إن هذا‬
‫يومأ جعله ال عيدا للمسلمين فاغتسلوا وأمإن كان مإنكم عنده طيب فل‬
‫يضره أن يمس مإنه وأعليك بالسواك قال الشافعي‪ :‬فنحب للرجل أن يتنظف‬
‫يومأ الجمعة بغسل وأأخذ شعر وأظفر وأعلج لما يقطع تغير الريح مإن‬
‫جميع جسده وأسواك وأكل مإا نظفه وأطيبه وأأن يمس طيبا مإع هذا إن‬
‫قدر عليه وأيستحسن مإن ثيابه مإا قدر عليه وأيطيبها اتباعا للسنة وأل‬
‫يؤذي أحدا قاربه بحال وأكذلك أحب له في كل عيد وأآمإره به وأأحبه‬
‫في كل صلة جماعة وأآمإره به وأأحبه في كل أمإر جامإع للناس وأإن‬
‫كنت له في العيادآ مإن الجمع وأغيرها أشد استحبابا للسنة وأكثرة حاضرها‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأأحب مإا يلبس إلى البياض فإن جاوأزأه بعصب اليمن‬
‫وأالقطري وأمإا أشبهه مإما يصبغ غزله وأل يصبغ بعد مإا ينسج فحسن وأإذا‬
‫صلها طاهر مإتوارى العورة أجزأه وأإن استحببت له مإا وأصفت مإن نظافة‬
‫وأغيرها قال الشافعي‪ :‬وأهكذا أحب لمن حضر الجمعة مإن عبد وأصبي‬
‫وأغيره إل النساء فإني أحب لهن النظافة بما يقطع الريح المتغيرة وأأكره‬
‫لهن الطيب وأمإا يشهرن به مإن الثياب بياض أوأ غيره فإن تطيبن وأفعلن‬
‫مإا كرهت لهن لم يكن عليهن إعادآة صلة وأأحب للمإامأ مإن حسن‬
‫الهيئة مإا أحب للناس وأأكثر مإنه وأأحب أن يعتم فإنه كان يقال إن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم كان يعتم وألو‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫صفحة ‪250 :‬‬

‫الصلة نصف النهار يومأ الجمعة‬


‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني اسحق بن عبد ال عن سعيد‬
‫المقبري عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم نهى عن‬
‫الصلة نصف النهار حتى تزوأل الشمس إل يومأ الجمعة قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا مإالك عن إبن شهاب عن ثعلبة بن أبي مإالك أنه أخبره أنهم‬
‫كانوا في زأمإان عمر بن الخطاب رضي ال عنه يومأ الجمعة يصلون حتى‬
‫يخرج عمر بن الخطاب فإذا خرج عمر وأجلس على المنبر وأأذن المؤذن‬
‫جلسوا يتحدثون حتى إذا سكت المؤذن وأقامأ عمر سكتوا وألم يتكلم أحد‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأحدثني ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب‬
‫قال حدثني ثعلبة بن أبي مإالك أن قعودآ المإامأ يقطع السبحة وأأن كلمإه‬
‫يقطع الكلمأ وأأنهم كانوا يتحدثون يومأ الجمعة وأعمر جالس على المنبر‬
‫فإذا سكت المؤذن قامأ عمر فلم يتكلم أحد حتى يقضى الخطبتين‬
‫كلتيهما فإذا قامإت الصلة وأنزل عمر تكلموا قال الشافعي‪ :‬فإذا راح الناس‬
‫للجمعة صلوا حتى يصير المإامأ على المنبر فإذا صار على المنبر كف‬
‫مإنهم مإن كان صلى ركعتين فأكثر تكلم حتى يأخذ في الخطبة فإذا أخذ‬
‫فيها أنصت‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪:‬‬
‫)سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬
‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬
‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫صفحة ‪251 :‬‬

‫مإن دآخل المسجد يومأ الجمعة وأالمإامأ على المنبر وألم يركع‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا ابن عيينة عن عمروأ بن دآينار عن‬
‫جابر بن عبد ال قال دآخل رجل يومأ الجمعة وأالنبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم يخطب فقال له أصليت قال ل قال فصل ركعتين قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا ابن عيينة عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫مإثله وأزأادآ في حديث جابر وأهو سليك الغطفاني قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن‬
‫عيينة عن ابن عجلن عن عياض بن عبد ال قال رأيت أبا سعيد‬
‫الخدري جاء وأمإروأان يخطب فقامأ فصلى ركعتين فجاء إليه الحراس‬
‫ليجلسوه فأبي أن يجلس حتى صلى الركعتين فلما قضينا الصلة أتيناه‬
‫فقلنا يا أبا سعيد كادآ هؤلء أن يفعلوا بك فقال مإا كنت لدآعها لشيء‬
‫بعد شيء رأيته مإن رسول ال صلى ال عليه وأسلم رأيت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأجاء رجل وأهو يخطب فدخل المسجد بهيئة بذة‬
‫فقال أصليت قال ل قال فصل ركعتين ثم حث الناس على الصدقة‬
‫فألقوا ثيابا فأعطى رسول ال صلى ال عليه وأسلم الرجل مإنها ثوبين فلما‬
‫كانت الجمعة الخرى جاء الرجل وأالنبي صلى ال عليه وأسلم يخطب‬
‫فقال له النبي صلى ال عليه وأسلم أصليت قال ل قال فصل ركعتين‬
‫ثم حث رسول ال صلى ال عليه وأسلم على الصدقة فطرح الرجل أحد‬
‫ثوبيه فصاح به رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأقال خذه فأخذه ثم‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم انظروأا إلى هذا جاء تلك الجمعة‬
‫بهيئة بذة فأمإرتا الناس بالصدقة فطرحوا ثيابا فأعطيته مإنها ثوبين فلما‬
‫جاءتا الجمعة وأأمإرتا الناس بالصدقة فجاء فألقى أحد ثوبيه قال الشافعي‪:‬‬
‫وأبهذا نقول وأنأمإر مإن دآخل المسجد وأالمإامأ يخطب وأالمؤذن يؤذن وألم‬
‫يصل ركعتين أن يصليهما وأنأمإره أن يخففهما فإنه روأى في الحديث أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أمإر بتخفيفهما قال الشافعي‪ :‬وأسواء كان في‬
‫الخطبة الوألى أوأ في الخرة فإذا دآخل وأالمإامأ في آخر الكلمأ وأل‬
‫يمكنه أن يصلى ركعتين خفيفتين قبل دآخول المإامأ في الصلة فل عليه‬
‫أن ل يصليهما لنه أمإر بصلتهما حيث يمكنانه وأحيث يمكنانه مإخالف‬
‫لحيث ل يمكنانه وأأرى للمإامأ أن يأمإره بصلتهما وأيزيد في كلمإه بقدر‬
‫مإا يكملهما فإن لم يفعل المإامأ كرهت ذلك له وأل شيء عليه وأإن لم‬
‫يصل الداخل في حال تمكنه فيه كرهت ذلك له وأل إعادآة وأل قضاء‬
‫عليه‬
‫صفحة ‪252 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأإن صلهما وأقد أقيمت الصلة كرهت ذلك له وأأن‬
‫أدآرك مإع المإامأ ركعة فقد أدآرك الجمعة قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫وأأكره تخطى رقاب الناس يومأ الجمعة قبل دآخول المإامأ وأبعده لما فيه‬
‫مإن الذى لهم وأسوء الدآب وأبذلك أحب لشاهد الجمعة التبكير إليها مإع‬
‫الفضل في التبكير إليها وأقد روأى عن الحسن مإرسل أن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم رأى رجل يتخطى رقاب الناس فقال له النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم آنيت وأآذيت وأروأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم روأاه أبو هريرة‬
‫أنه قال مإا أحب أن أترك الجمعة وألي كذا وأكذا وألن أصليها بظهر‬
‫الحرة أحب إلى مإن أن أتخطى رقاب الناس وأإن كان دآوأن مإدخل رجل‬
‫زأحامأ وأأمإامإه فرجة فكان تخطيه إلى الفرجة بواحد أوأ اثنين رجوتا أن‬
‫يسعه التخطى وأإن كثر كرهته له وألم أحبه إل أنه ل يجد السبيل إلى‬
‫مإصلى يصلى فيه الجمعة إل بأن يتخطى فيسعه التخطى إن شاء اله‬
‫تعالى وأإن كان إذا وأقف حتى تقامأ الصلة تقدمأ مإن دآوأنه حتى يصل‬
‫إلى مإوضع تجوزأ فيه الصلة كرهت له التخطى وأإن فعل مإا كرهت له‬
‫مإن التخطى لم يكن عليه إعادآة صلة وأإن كان الزحامأ دآوأن المإامأ الذي‬
‫يصلى الجمعة لمم أكره له مإن التخطى وأل مإن أن يفرج له الناس مإا‬
‫أكره للمأمإومأ لنه مإضطر إلى أن يمضي إلى الخطبة وأالصلة لهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت‬
‫وأغيرهما عن العرب ‪ -‬الحذف كما حكاه‬
‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬
‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬
‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬
‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫صفحة ‪253 :‬‬

‫النعاس في المسجد يومأ الجمعة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمروأ بن‬
‫دآينار قال كان ابن عمر يقول للرجل إذا نعس يومأ الجمعة وأالمإامأ‬
‫يخطب أن يتحول مإنه قال الشافعي‪ :‬وأأحب للرجل إذا نعس في المسجد‬
‫يومأ الجمعة وأوأجد مإجلسا غيره وأل يتخطى فيه أحدا أن يتحول عنه‬
‫ليحدث له القيامأ وأاعتساف المجلس مإا يذعر عنه النومأ وأإن ثبت وأتحفظ‬
‫مإن النعاس بوجه يراه ينفى النعاس عنه فل أكره ذلك له وأل أحب إن‬
‫رأى أنه يمتنع مإن النعاس إذا تحفظ أن يتحول وأأحسب مإن أمإره‬
‫بالتحول إنما أمإره حين غلب عليه النعاس فظن أن لن يذهب عنه النومأ‬
‫إل بإحداث تحول وأإن ثبت في مإجلسه ناعسا كرهت ذلك له وأل‬
‫إعادآة عليه إذا لم يرقد زأائل عن حد الستواء‬
‫مإقامأ المإامأ في الخطبة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال‬
‫أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد ال يقول كان النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم إذا خطب استند إلى جذع نخلة مإن سوارى المسجد فلما‬
‫صنع له المنبر فاستوى عليه اضطربت تلك السارية كحنين الناقة حتى‬
‫سمعها أهل المسجد حتى نزل رسول ال صلى ال عليه وأسلم فاعتنقها‬
‫فسكنت قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد ال بن‬
‫مإحمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم يصلى إلى جذع إذ كان المسجد عريشا وأكان‬
‫يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل مإن أصحابه يا رسول ال هل لك‬
‫أن نجعل لك مإنبرا تقومأ عليه يومأ الجمعة فتسمع الناس خطبتك قال‬
‫نعم فصنع له ثلث دآرجاتا فهي التي أعلى المنبر فلما صنع المنبر‬
‫وأوأضع مإوضعه الذي وأضعه فيه رسول ال صلى ال عليه وأسلم بدا للنبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أن يقومأ على المنبر فيخطب عليه فمر إليه فلما‬
‫جاوأزأ ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار حتى انصدع وأانشق فنزل‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم لما سمع صوتا الجذع فمسحه بيده ثم رجع‬
‫إلى المنبر فلما هدمأ المسجد أخذ ذلك الجذع أبي بن كعب فكان‬
‫عنده في بيته حتى بلى وأأكلته الرضة وأصار رفاتا قال الشافعي‪ :‬فبهذا‬
‫قلنا ل بأس أن يخطب المإامأ على شيء مإرتفع مإن الرض وأغيرها وأل‬
‫بأس أن ينزل عن المنبر للحاجة قبل أن يتكلم ثم يعودآ إلى المنبر وأإن‬
‫نزل عن النبر بعد مإا تكلم‬
‫صفحة ‪254 :‬‬

‫استأنف الخطبة ل يجزئه غير ذلك لن الخطبة ل تعد خطبة إذا‬


‫فصل بينها بنزوأل يطول أوأ بشيء يكون قاطعا لها قال الشافعي‪ :‬رحمه ال‬
‫تعالى قال ال تبارك وأتعالى وأإذا رأوأا تجارة أوأ لهوا انفضوا إليها وأتركوك‬
‫قائما الية قال الشافعي‪ :‬فلم أعلم مإخالفا أنها نزلت في خطبة النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم يومأ الجمعة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد‬
‫قال حدثني جعفر بن مإحمد عن أبيه قال كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم يخطب يومأ الجمعة وأكان لهم سوق يقال لها البطحاء كانت‬
‫بنو سليم يجلبون إليها الخيل وأالبل وأالغنم وأالسمن فقدمإوا فخرج إليهم‬
‫الناس وأتركوا رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأكان لهم لهو إذا تزوأج‬
‫أحد مإن النصار ضربوا بالكبر فعيرهم ال بذلك فقال وأإذا رأوأا تجارة أوأ‬
‫لهوا انفضوا إليها وأتركوك قائما قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابراهيم بن مإحمد عن‬
‫جعفر بن مإحمد عن أبيه عن جابر بن عبد ال قال كان النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم يخطب يومأ الجمعة خطبتين قائما يفصل بينهما بجلوس‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني‬
‫صالح مإولى التوأمإة عن عبد ال بن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم مإثله قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني‬
‫صالح مإولى التوأمإة عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبى‬
‫بكر وأعمر أنهم كانوا يخطبون يومأ الجمعة خطبتين علىالمنبر قيامإا يفصلون‬
‫بينهما بجلوس حتى جلس مإعاوأية في الخطبة الوألى فخطب جالسا وأخطب‬
‫في الثانية قائما قال الشافعي‪ :‬فإذا خطب المإامأ خطبة وأاحدة وأصلى‬
‫الجمعة عادآ فخطب خطبتين وأصلى الجمعة فإن لم يفعل حتى ذهب‬
‫الوقت صلها ظهرا أربعا وأل يجزئه أقل مإن خطبتين يفصل بينهما بجلوس‬
‫فإن فصل بينهما وألم يجلس لم يكن له أن يجمع وأل يجزيه أن يخطب‬
‫جالسا فإن خطب جالسا مإن علة أجزأه مإن خلفه وأإن خطب جالسا‬
‫وأهم يروأنه صحيحا فذكر علة فهو أمإين على نفسه وأكذلك هذا في‬
‫الصلة وأإن خطب جالسا وأهم يعلمونه صحيحا للقيامأ لم تجزئه وأل إياهم‬
‫الجمعة وأإن خطب جالسا وأل يدروأن أصحيح هو أوأ مإريض فكان‬
‫صحيحا أجزأتهم صلتهم لن الظاهر عندهم أن ل يخطب جالسا إل‬
‫مإريض وأإنما عليهم العادآة إذا خطب‬

‫صفحة ‪255 :‬‬

‫جالسا وأهم يعلمونه صحيحا فإن علمته طائفة صحيحا وأجهلت طائفة‬
‫صحته أجزأتا الطائفة التي لم تعلم صحته الصلة وألم تجز الطائفة التي‬
‫علمت صحته وأهذا هكذا في الصلة قال الشافعي‪ :‬وأإنما قلنا هذا في‬
‫الخطبة أنها ظهر إل أن يفعل فيها فاعل على فعل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإن خطبتين يفصل بينهما بجلوس فيكون له أن يصليها ركعتين‬
‫فإذا لم يفعل فعل رسول ال صلى ال عليه وأسلم فهي على أصل‬
‫فرضها قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى بلغنا عن سلمة بن الكوع أنه قال‬
‫خطب رسول ال صلى ال عليه وأسلم خطبتين وأجلس جلستين وأحكى‬
‫الذي حدثني قال استوى رسول ال صلى ال عليه وأسلم على الدرجة‬
‫التي تلى المستراح قائما ثم سلم وأجلس على المستراح حتى فرغ المؤذن‬
‫مإن الذان ثم قامأ فخطب الخطبة الوألى ثم جلس ثم قامأ فخطب‬
‫الخطبة الثانية وأأتبع هذا الكلمأ الحديث فل أدآرى أحدثه عن سلمة أمأ‬
‫شيء فسره هو في الحديث قال الشافعي‪ :‬وأأحب أن يفعل المإامأ مإا‬
‫وأصفت وأإن أذن المؤذن قبل ظهور المإامأ على المنبر ثم ظهر المإامأ‬
‫على المنبر فتكلم بالخطبة الوألى ثم جلس ثم قامأ فخطب أخرى أجزأه‬
‫ذلك إن شاء ال لنه قد خطب خطبتين فصل بينهما بجلوس قال‬
‫وأيعتمد الذي يخطب على عصا أوأ قوس أوأ مإا أشبههما لنه بلغنا أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم كان يعتمد على عصا أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال قلت لعطاء‬
‫أكان رسول ال صلى ال عليه وأسلم يقومأ على عصا إذا خطب قال‬
‫نعم كان يعتمد عليها اعتمادآا قال الشافعي‪ :‬وأإن لم يعتمد على عصا‬
‫أحببت أن يسكن جسده وأيديه إمإا بأن يضع اليمنى على اليسرى وأإمإا‬
‫أن يقرهما في مإوضعهما ساكنتين وأيقل التلفت وأيقبل بوجهه قصد وأجهه‬
‫وأل أحب أن يتلفت يمينا وأل شمال ليسمع الناس خطبته لنه إن كان‬
‫ل يسمع أحد الشقين إذا قصد بوجهه تلقاءه فهو ل يلتفت ناحية يسمع‬
‫أهلها إل خفى كلمإه على الناحية التي تخالفها مإع سوء الدآب مإن‬
‫التلفقال الشافعي‪ :‬وأأحب أن يرفع صوته حتى يسمع أقصى مإن حضره إن‬
‫قدر على ذلك وأأحب أن يكون كلمإه كلمإا مإترسل مإبينا مإعربا بغير‬
‫العراب الذي يشبه العي وأغير التمطيط وأتقطيع الكلمأ وأمإده وأمإا يستنكر‬
‫مإنه وأل العجلة فيه عن الفهامأ وأل ترك الفصاح بالقصد وأأحب أن‬
‫يكون كلمإه قصدا بليغا جامإعا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سعيد بن سالم وأمإالك‬
‫بن أنس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد ال بن‬

‫صفحة ‪256 :‬‬

‫عمر قال الشافعي‪ :‬وأإذا فعل مإا كرهت له مإن إطالة الخطبة أوأ سوء‬
‫الدآب فيها أوأ في نفسه فأتى بخطبتين يفصل بينهما بجلوس لم يكن‬
‫عليه إعادآة وأأقل مإا يقع عليه اسم خطبة مإن الخطبتين أن يحمد ال‬
‫تعالى وأيصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم وأيقرأ شيئا مإن القرآن في‬
‫الوألى وأيحمد ال عز ذكره وأيصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأيوصى بتقوى ال وأيدعو في الخرة لن مإعقول أن الخطبة جمع بعض‬
‫الكلمأ مإن وأجوه إلى بعض هذا أوأجز مإا يجمع مإن الكلمأ قال الشافعي‪:‬‬
‫وأإنما أمإرتا بالقراءة في الخطبة أنه لم يبلغنا أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم خطب في الجمعة إل قرأ فكان أقل مإا يجوزأ أن يقال قرأ‬
‫آية مإن القرآن وأأن يقرأ أكثر مإنها أحب إلى وأإن جعلها خطبة وأاحدة‬
‫عادآ فخطب خطبة ثانية مإكانه فإن لم يفعل وألم يخطب حتى يذهب‬
‫الوقت أعادآ الظهر أربعا فإن جعلها خطبتين لم يفصل بينها بجلوس أعادآ‬
‫خطبته فإن لم يفعل صلى الظهر أربعا وأإن ترك الجلوس الوأل حين‬
‫يظهر على المنبر كرهته وأل إعادآة عليه لنه ليس مإن الخطبتين وأل فصل‬
‫بينهما وأهو عمل قبلهما ل مإنهما‬
‫القراءة في الخطبة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد‬
‫ال ابن أبي بكر عن حبيب بن عبد الرحمن ابن إساف عن أمأ هشامأ‬
‫بنت حارثة بن النعمان أنها سمعت النبي صلى ال عليه وأسلم يقرأ ب‬
‫ق وأهو يخطب على المنبر يومأ الجمعة وأأنها لم تحفظها إل مإن روأل‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم يومأ الجمعة وأهو على المنبر مإن كثرة مإا كان‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم يقرأ بها يومأ الجمعة على المنبر قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني مإحمد بن أبي بكر بن حزمأ‬
‫عن مإحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زأرارة عن أمأ هشامأ بنت حارثة‬
‫بن النعمان مإثله قال إبراهيم وأل أعلمني إل سمعت أبا بكر بن حزمأ‬
‫يقرأ بها يومأ الجمعة على المنبر قال إبراهيم وأسمعت مإحمد بن أبي بكر‬
‫يقرأ قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني مإحمد بن عمروأ‬
‫بن حلجلة عن أبي نعيم وأهب بن كيسان عن حسن بن مإحمد بن علي‬
‫بن أبي طالب رضي ال عنه أن عمر كان يقرأ في خطبته يومأ الجمعة‬
‫إذا الشمس كورتا حتى يبلغ علمت نفس مإا أحضرتا ثم يقطع السورة‬
‫أخبرنا لربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس عن هشامأ عن‬
‫أبيه أن عمر ابن الخطاب قرأ‬
‫صفحة ‪257 :‬‬

‫بذلك على المنبر قال الشافعي‪ :‬وأبلغنا أن عليا كرمأ ال وأجهه كان‬
‫يقرأ على المنبر قل أيها الكافروأن وأ قل هو ال أحد فل تتم الخطبتان‬
‫إل بأن يقرأ في إحداهما آية فأكثر وأالذي أحب أن يقرأ ب ق في‬
‫الخطبة الوألى كما روأى عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل يقر‬
‫عنها وأمإا قرأ أجزأه إن شاء ال تعالى وأإن قرأ على المنبر سجدة لم‬
‫ينزل وألم يسجد فإن فعل وأسجد رجوتا أن ل يكون بذلك بأس لنه‬
‫ليس يقطع الخطبة كما ل يكون قطعا للصلة أن يسجد فيها سجودآ‬
‫القرآن قال الشافعي‪ :‬وأإذا سجد أخذ مإن حيث بلغ مإن الكلمأ وأإن‬
‫استأنف الكلمأ فحسن قال الشافعي‪ :‬وأأحب أن يقدمأ الكلمأ ثم يقرأ الية‬
‫لنه بلغنا ذلك وأإن قدمأ القراءة ثم تكلم فل بأس وأأحب أن تكون‬
‫قراءته مإا وأصفت في الخطبة الوألى وأأن يقرأ في الخطبة الثانية آية أوأ‬
‫أكثر مإنها ثم يقول أستغفر ال لي وألكم قال الشافعي‪ :‬بلغني أن عثمان‬
‫بن عفان رضي ال عنه كان إذا كان في آخر خطبة قرأ آخر النساء‬
‫يستفتونك قل ال يفتيكم في الكللة إلى آخر السورة وأحيث قرأ مإن‬
‫الخطبة الوألى وأالخرة فبدأ بالقراءة أوأ بالخطبة أوأ جعل القراءة بين‬
‫ظهراني الخطبة أوأ بعد الفراغ نها إذا أتى بقراءة أجزأه إن شاء ال‬
‫تعالى‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬
‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬
‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫صفحة ‪258 :‬‬

‫كلمأ المإامأ في الخطبة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأحديث جابر وأأبي سعيد أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال لرجل دآخل المسجد وأهو على المنبر فقال أصليت فقال ل‬
‫فقال فصل ركعتين وأفي حديث أبي سعيد فتصدق الرجل بأحد ثوبيه فقال‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم انظروأا إلى هذا الذي قال الشافعي‪ :‬وأل بأس‬
‫أن يتكلم الرجل في خطبة الجمعة وأكل خطبة فيما يعنيه وأيعنى غيره‬
‫بكلمأ الناس وأل أحب أن يتكلم فيما ل يعنيه وأل يعني الناس وأل بما‬
‫يقبح مإن الكلمأ وأكل مإا أجزتا له أن يتكلم به أوأ كرهته فل يفسد‬
‫خطبته وأل صلتهمصاس‬
‫كيف استحب أن تكون الخطبة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا عبد العزيز عن جعفر عن أبيه عن‬
‫جابر قال كان النبي صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد قال حدثني إسحق بن عبد ال عن أبان بن صالح عن كريب‬
‫مإولى ابن عباس عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه وأسلم خطب‬
‫يومإا فقال إن الحمد ل نستعينه وأنستغفره وأنستهديه وأنستنصره وأنعوذ بال‬
‫مإن شروأر أنفسنا وأمإن سيئاتا أعمالنا مإن يهده ال فل مإضل له وأمإن‬
‫يضلل فل هادآي له وأأشهد أن ل إله إل ال وأأشهد أن مإحمدا عبده‬
‫وأرسوله مإن يطع ال وأرسوله فقد رشد وأمإن يعص ال وأرسوله فقد غوى‬
‫حتى يفيء إلى أمإر ال قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثنا‬
‫عمروأ أن النبي صلى ال عليه وأسلم خطب يومإا فقال في خطبته أل إن‬
‫الدنيا عرض حاضر يأكل مإنها البر وأالفاجر أل وأإن الخرة أجل صادآق‬
‫يقضى فيها مإلك قادآر أل وأإن الخير كله بحذافيره في الجنة أل وأإن‬
‫الشر كله بحذافيره في النار أل فاعملوا وأأنتم مإن ال على حذر وأاعلموا‬
‫أنكم مإعروأضون على أعمالكم فمن يعمل مإثقال ذرة خيرا يره وأمإن يعمل‬
‫مإثقال ذره شرا يره قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم قال‬
‫حدثني عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة عن عدي ابن حاتم قال‬
‫خطب رجل عند رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال وأمإن يطع ال‬
‫وأرسوله فقد رشد وأمإن يعصهما فقد غوى فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم اسكت فبئس‬
‫صفحة ‪259 :‬‬

‫الخطيب أنت ثم قال النبي صلى ال عليه وأسلم مإن يطع ال‬
‫وأرسوله فقد رشد وأمإن يعص ال وأرسوله فقد غوى وأل تقل وأمإن يعصهما‬
‫قال الشافعي‪ :‬فبهذا نقول فيجوزأ أن تقول وأمإن يعص ال وأرسوله فقد‬
‫غوى لنك أفردآتا مإعصية ال وأقلت وأرسوله استئناف كلمأ وأقد قال ال‬
‫تبارك وأتعالى أطيعوا ال وأأطيعوا الرسول وأأوألى المإر مإنكم وأهذا وأإن كان‬
‫في سياق الكلمأ استئناف كلمأ قال وأمإن أطاع الل فقد أطاع رسوله وأمإن‬
‫عصى ال فقد عصى رسوله وأمإن أطاع رسوله فقد أطاع ال وأمإن عصى‬
‫رسوله فقد عصى ال لن رسول ال صلى ال عليه وأسلم عبد مإن‬
‫عبادآه قامأ في خلق ال بطاعة ال وأفرض ال تبارك وأتعالى على عبادآه‬
‫طاعته لما وأفقه ال تعالى مإن رشده وأمإن قال وأمإن يعصهما كرهت ذلك‬
‫القول له حتى يفردآ اسم ال عز وأجل ثم يذكر بعده اسم رسوله صلى‬
‫ال عليه وأسلم ل يذكره إل مإنفردآا قال الشافعي‪ :‬وأقال رجل يا رسول ال‬
‫مإا شاء ال وأشئت فقال رسول ال صلى ال عليه قال الشافعي‪ :‬وأابتداء‬
‫المشيئة مإخالفة للمعصية لن طاعة رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأمإعصيته تبع لطاعة ال تبارك وأتعالى وأمإعصيته لن الطاعة وأالمعصية‬
‫مإنصوصتان بفرض الطاعة مإن ال عز وأجل فأمإر بها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم فجازأ أن يقال فيه مإن يطع ال وأرسوله وأمإن يعص ال‬
‫وأرسوله لما وأصفت وأالمشيئة إرادآة ال تعالى قال الشافعي‪ :‬قال ال عز‬
‫وأجل وأمإا تشاءوأن إل أن يشاء ال رب العالمين فأعلم خلقه أن المشيئة‬
‫له دآوأن خلقه وأأن مإشيئتهم ل تكون إل أن يشاء ال عز وأجل فيقال‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وأسلم مإا شاء ال ثم شئت وأيقال مإن يطع‬
‫ال وأرسوله على مإا وأصفت مإن أن ال تبارك وأتعالي تعبد الخلق بأن‬
‫فرض طاعة رسول ال صلى ال عليه وأسلم فإذا أطيع رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم فقد أطيع ال بطاعة رسوله قال الشافعي‪ :‬وأأحب أن‬
‫يخلص المإامأ ابتداءا النقصه الخطبه بحمد ال وأالصلة على رسوله صلى‬
‫ال عليه وأسلم وأالعظة وأالقراء وأل يزيد على ذلك قال الشافعي‪ :‬أخربنا‬
‫عبد المجيد عن ابن جريج قال لعطاء مإا الذي أرى الناس يدعون به‬
‫في الخطبة يومإئذ أبلغك عن النبي صلى ال عليه وأسلم أوأ عمن بعد‬
‫النبي عليه الصلة وأالسلمأ قال ل إنما أحدث إنما كانت الخطبة تذكيرا‬

‫صفحة ‪260 :‬‬

‫النصاتا للخطبة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن ابن‬
‫المسيب عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال إذا‬
‫قلت لصاحبك أنصت وأالمإامأ يخطب فقد لغوتا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك‬
‫عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال إذا قلت لصاحبك أنصت وأالمإامأ يخطب يومأ الجمعة فقد لغوتا قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم مإثل مإعناه إل أنه قال لغيت قال ابن عيينة لغيت‬
‫لغية أبي هريرة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن أبي النضر مإولى عمر بن‬
‫عبد ال عن مإالك بن أبي عامإر أن عثمان بن عفان كان يقول في‬
‫خطبته قلما يدع ذلك إذا خطب إذا قامأ المإامأ يخطب يومأ الجمعة‬
‫فاستمعوا له وأأنصتوا فإن للمنصت الذي ل يسمع مإن الحظ مإثل مإا‬
‫للسامإع المنصت فإذا قامإت الصلة فاعدلوا الصفوف وأحاذوأا بالمناكب فإن‬
‫اعتدال الصفوف مإن تمامأ الصلة ثم ل يكبر عثمان حتى يأتيه رجال قد‬
‫وأكلهم بتسوية الصفوف فيخبروأه أن قد استوتا فيكبر قال الشافعي‪ :‬وأأحب‬
‫لكل مإن حضر الخطبة أن يستمع لها وأينصت وأل يتكلم مإن حين يتكلم‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأل بأس أن يتكلم وأالمإامأ على المنبر وأالمؤذنون يؤذنون‬
‫وأبعد قطعهم قبل كلمأ المإامأ فإذا ابتدأ في الكلمأ لم أحب أن يتكلم‬
‫حتى يقطع المإامأ الخطبة الخرة فإن قطع الخرة فل بأس أن يتكلم‬
‫حتى يكبر المإامأ وأأحسن في الدآب أن ل يتكلم مإن حين يبتديء المإامأ‬
‫الكلمأ حتى يفرغ مإن الصلة وأإن تكلم رجل وأالمإامأ يخطب لم أحب‬
‫ذلك له وألم يكن عليه إعادآة الصلة أل ترى أن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم كلم الذين قتلوا ابن أبي الحقيق على المنبر وأكلموه وأتداعوا قتله‬
‫وأأن النبي صلى ال عليه وأسلم كلم الذي لم يركع وأكلمه وأأن لو كانت‬
‫الخطبة في حال الصلة لم يتكلم مإن حين يخطب وأكان المإامأ أوألهم‬
‫بترك الكلمأ الذي إنما يترك الناس الكلمأ حتى يسمعوا كلمإه قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن قيل فما قول النبي صلى ال عليه وأسلم قد لغوتا قيل‬
‫وأال أعلم فأمإا مإا يدل على مإا وأصفت مإن كلمأ رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإن كلمه رسول ال صلى ال عليه وأسلم بكلمإه فيدل على‬
‫مإا وأصفت وأإن النصاتا للمإامأ اختيار وأإن قوله لغوتا تكلم به في‬
‫مإوضع الدآب فيه أن ل يتكلم وأالدآب في مإوضع الكلمأ أن ل يتكلم‬
‫إل بما يعنيه وأتخطي رقاب‬

‫صفحة ‪261 :‬‬

‫الناس يومأ الجمعة في مإعنى الكلمأ فيما ل يعني الرجل قال الشافعي‪:‬‬
‫وألو سلم رجل على رجل يومأ الجمعة كرهت ذلك له وأرأيت أن يردآ‬
‫عليه بعضهم قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم عن هشامأ بن حسان قال ل‬
‫بأس أن يسلم وأيردآ عليه السلمأ وأالمإامأ يخطب يومأ الجمعة وأكان ابن‬
‫سيرين يردآ إيماء وأل يتكلم قال الشافعي‪ :‬وألو عطس رجل يومأ الجمعة‬
‫فشمته رجل رجوتا أن يسعه لن التشميت سنة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد عن هشامأ عن الحسن عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال إذا عطس الرجل وأالمإامأ يخطب يومأ الجمعة فشمته قال الشافعي‪:‬‬
‫وأكذلك إذا أرادآ أن يأتيه رجل فأوأمإا إليه فلم يأته فل بأس أن يتكلم‬
‫وأكذلك لو خاف على أحد أوأ جماعة لم أر بأسا إذا لم يفهم عنهم‬
‫باليماء أن يتكلم وأالمإامأ يخطب قال الشافعي‪ :‬وأل بأس إن خاف شيئا‬
‫أن يسأل عنه وأيجيبه بعض مإن عرف إن سأل عنه وأكل مإا كان في‬
‫هذا المعنى فل بأس بذلك للمإامأ وأغيره مإا كان مإما ل يلزمأ المرء‬
‫لخيه وأل يعنيه في نفسه فل أحب الكلمأ به وأذلك أن يقول له أنصت‬
‫أوأ يشكو إليه مإصيبة نزلت أوأ يحدثه عن سروأر حدث له أوأ غائب قدمأ‬
‫أوأ مإا أشبه هذا لنه ل فوتا على وأاحد مإنهما في علم هذا وأل ضرر‬
‫عليه في ترك إعلمإه إياه قال الشافعي‪ :‬وأإن عطش الرجل فل بأس أن‬
‫يشرب وأالمإامأ على المنبر فإن لم يعطش فكان يتلذذ بالشراب كان أحب‬
‫إلي أن يكف عنه قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأمإن لم يسمع الخطبة‬
‫أحببت له مإن النصاتا مإا أحببته للمستمع قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان ل‬
‫يسمع مإن الخطبة شيئا فل أكره أن يقرأ في نفسه وأيذكر ال تبارك‬
‫اسمه وأل يكلم الدآمإيين قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم عن هشامأ عن‬
‫الحسن أنه كان ل يرى بأسا أن يذكر ال في نفسه بتكبير وأتهليل‬
‫وأتسبيح قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم قال ل أعلمه إل أن مإنصور بن‬
‫المعتمر أخبرني أنه سأل إبراهيم أيقرأ وأالمإامأ يخطب يومأ الجمعة وأهو ل‬
‫يسمع الخطبة فقال عسى أن ل يضره قال الشافعي‪ :‬وألو فعل هذا مإن‬
‫سمع خطبة المإامأ لم تكن عليه إعادآة وألو أنصت للستماع كان حسنا‬

‫صفحة ‪262 :‬‬

‫الرجل يقيم الرجل مإن مإجلسه يومأ الجمعة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى إذا قيل لكم‬
‫تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح ال لكم وأإذا قيل انشزوأا فانشزوأا‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن عبيدال بن عمر بن نافع عن ابن‬
‫عمر قال قال رسول ال قال الشافعي‪ :‬وأأكره للرجل مإن كان إمإامإا أوأ‬
‫غير إمإامأ أن يقيم رجل مإن مإجلسه ثم يجلس فيه وألكن نأمإرهم أن‬
‫يتفسحوا قال الشافعي‪ :‬وأل يجوزأ أن يقامأ الرجل إل أن يجلس الرجل‬
‫حيث يتيسر له إمإا في مإوضع مإصلى المإامأ وأإمإا في طريق عامإة فأمإا أن‬
‫يستقبل المصلين بوجهه في ضيق المسجد وأكثرة مإن المصلين وأل يحول‬
‫بوجهه عن استقبال المصلين فإن كان ذلك وأل ضيق على المصلين فيه‬
‫فل بأس أن يستقبلهم بوجهه وأيتنحون عنه وأأحسن في الدآب أن ل‬
‫يفعل وأمإن فعل مإن هذا مإا كرهت له فل إعادآة عليه للصلة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأبهذا نأخذ فمن عرض له مإا يخرجه ثم عادآ إلى مإجلسه أحببت‬
‫لمن جلس فيه أن يتنحى عنه قال الشافعي‪ :‬وأأكره للرجل أن يقيم الرجل‬
‫مإن مإجلسه يومأ الجمعة وأغيره وأيجلس فيه وأل أرى بأسا إن كان رجل‬
‫إنما جلس لرجل ليأخذ له مإجلسا أن يتنحى عنه لن ذلك تطوع مإن‬
‫الجالس وأكذلك إن جلس لنفسه ثم تنحى عنه بطيب مإن نفسه وأأكره‬
‫ذلك للجالس إل أن يكون يتنحى إلى مإوضع شبيه به في أن يسمع‬
‫الكلمأ وأل أكرهه للجالس الخر لنه بطيب نفس الجالس الوأل وأمإن‬
‫فعل مإن هذا مإا كرهت له فل إعادآة للجمعة عليه قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال حدثني سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال إذا قامأ أحدكم مإن مإجلسه يومأ الجمعة ثم‬
‫رجع إليه فهو أحق به قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني‬
‫أبي عن ابن عمر أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال ل يعمد الرجل‬
‫إلى الرجل فيقيمه مإن مإجلسه ثم يقعد فيه أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫عبد المجيد عن ابن جريج قال قال سليمان ابن مإوسى عن جابر أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم قال ل يقيمن أحدكم أخاه يومأ الجمعة وألكن‬
‫ليقل افسحوا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف‬
‫وأستين طريقا ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫صفحة ‪263 :‬‬

‫الحتباء في المسجد يومأ الجمعة وأالمإامأ على المنبر‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرني مإن ل أتهم عن نافع عن ابن‬
‫عمر أنه كان يحتبى وأالمإامأ يخطب يومأ الجمعة قال الشافعي‪ :‬وأالجلوس‬
‫وأالمإامأ على المنبر يومأ الجمعة كالجلوس في جميع الحالتا إل أن‬
‫يضيق الرجل على مإن قاربه فأكره ذلك وأذلك أن يتكيء فيأخذ أكثر‬
‫مإما يأخذ الجالس وأيمد رجليه أوأ يلقى يديه خلفه فأكره هذا لنه يضيق‬
‫إل أن يكون برجله علة فل أكره له مإن هذا شيئا وأأحب له إذا كانت‬
‫به علة أن يتنحى إلى مإوضع ل يزدآحم الناس عليه فيفعل مإن هذا مإا‬
‫فيه الراحة‬
‫القراءة في صلة الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد‬
‫ال بن أبي لبيد عن سعد المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم قرأ في ركعتي الجمعة بسورة الجمعة وأالمنافقين قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا عبد العزيز بن مإحمد عن جعفر بن مإحمد عن أبيه عن عبيدال‬
‫بن أبي رافع عن أبي هريرة أنه قرأ في الجمعة بسورة الجمعة وأإذا‬
‫جاءك المنافقون فقال عبيدال فقلت له قرأتا بسورتين كان علي رضي‬
‫ال تعالى عنه يقرأ بهما في الجمعة فقال إن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم كان يقرأ بهما قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني‬
‫مإسعر ابن كدامأ عن مإعبد بن خالد عن سمرة بن جندب عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه كان يقرأ في الجمعة سبح اسم ربك العلى وأ‬
‫هل أتاك حديث الغاشية قال الشافعي‪ :‬أحب أن يقرأ يومأ الجمعة في‬
‫الجمعة بسورة الجمعة وأإذا جاءك المنافقون لثبوتا قراءة النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم بهما وأتواليهما في التأليف وأإذ كان مإن يحضر الجمعة بفرض‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأمإا قرأ به المإامأ يومأ الجمعة وأغيرها مإن أمأ القرآن وأآية‬
‫أجزأه وأإن اقتصر على أمأ القرآن أجزأه وألم أحب ذلك له قال الشافعي‪:‬‬
‫وأحكاية مإن حكى السورتين اللتين قرأ بهما النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫في الجمعة تدل على أنه جهر بالقراءة وأأنه صلى الجمعة ركعتين وأذلك‬
‫مإا ل اختلف فيه علمته فيجهر المإامأ بالقراءة في الجمعة وأيصليها‬
‫ركعتين إذا كانت جمعة فإن صلها ظهرا خافت بالقراءة وأصلى‬
‫صفحة ‪264 :‬‬

‫أربعا قال الشافعي‪ :‬وأإن خافت بالقراءة في الجمعة أوأ غيرها مإما يجهر‬
‫فيه بالقراءة أوأ جهر بالقراءة فيما يخافت فيه بالقراءة مإن الصلة كرهت‬
‫ذلك له وأل إعادآة وأل سجودآ للسهو عليه قال الشافعي‪ :‬وأإن بدأ المإامأ‬
‫يومأ الجمعة فقرأ بسورة المنافقين في الركعة الوألى قبل أمأ القرآن عادآ‬
‫فقرأ أمأ القرآن قبل أن يركع أجزأه أن يركع بها وأل يعيد سورة المنافقين‬
‫وألو قرأ مإعها بشيء مإن الجمعة كان أحب إلى وأيقرأ في الركعة الثانية‬
‫بسورة الجمعة‬
‫القنوتا في الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى حكى عددآ صلة النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم الجمعة فما علمت أحدا مإنهم حكى أنه قنت فيها إل أن تكون‬
‫دآخلت في جملة قنوته في الصلواتا كلهن حين قنت على قتلة أهل بئر‬
‫مإعونة وأل قنوتا في شيء مإن الصلواتا إل الصبح إل أن تنزل نازألة‬
‫فيقنت في الصلواتا كلهن إن شاء المإامأ‬
‫مإن أدآرك ركعة مإن الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن‬
‫أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال مإن‬
‫أدآرك مإن الصلة ركعة فقد أدآرك الصلة قال الشافعي‪ :‬فكان أقل مإا في‬
‫قول رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقد أدآرك الصلة إن لم تفته‬
‫الصلة قال الشافعي‪ :‬وأمإن لم تفته الصلة صلى ركعتينقال الشافعي‪ :‬وأمإن‬
‫أدآرك ركعة مإن الجمعة بنى عليها ركعة أخرى وأأجزأته الجمعة وأإدآراك‬
‫الركعة أن يدرك الرجل قبل رفع رأسه مإن الركعة فيركع مإعه وأيسجد فإن‬
‫أدآركه وأهو راكع فكبر ثم لم يركع مإعه حتى يرفع المإامأ رأسه مإن الركعة‬
‫وأيسجد مإعه لم يعتد بتلك الركعة وأصلى الظهر أربعا قال الشافعي‪ :‬وأإن‬
‫ركع وأشك في أن يكون تمكن راكعا قبل أن يرفع المإامأ رأسه لم يعتد‬
‫بتلك قال الشافعي‪ :‬وأإن ركع مإع المإامأ ركعة وأسجد سجدتين ثم شك في‬
‫أن يكون سجد سجدتين مإع المإامأ أوأ سجدة سجد سجدة وأصلى ثلث‬
‫ركعاتا حتى يكمل الظهر أربعا لنه ل يكون مإدركا لركعة بكمالها إل بأن‬
‫يسجد سجدتين وأكذلك لو أدآرك مإع المإامأ ركعة ثم أضاف إليها أخرى‬
‫ثم شك في سجدة ل يدرى أهي مإن الركعة التي كانت مإع المإامأ أوأ‬
‫الركعة التي صلى‬

‫صفحة ‪265 :‬‬

‫لنفسه كان مإصليا ركعة وأقاضيا ثلثا وأل يكون له جمعة حتى يعلم‬
‫أن قد صلى مإع المإامأ ركعة بسجدتين‬
‫الرجل يركع مإع المإامأ وأل يسجد مإعه يومأ الجمعة وأغيرها‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫المأمإومإين أن يركعوا إذا ركع المإامأ وأيتبعوه في عمل الصلة فلم يكن‬
‫للمأمإومأ أن يترك اتباع المإامأ في عمل الصلة قال الشافعي‪ :‬وأصلى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم صلة الخوف بعسفان فركع وأركعوا وأسجد‬
‫فسجدتا طائفة وأحرسته أخرى حتى قامأ مإن سجودآه ثم تبعته بالسجودآ‬
‫مإكانها حين قامأ قال الشافعي‪ :‬فكان بينا وأال تعالى أعلم في سنن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم أن على المأمإومأ اتباع المإامأ مإا لم يكن‬
‫للمأمإومأ عذر يمنعه اتباعه وأأن له إذا كان له عذر أن يتبعه في وأقت‬
‫ذهاب العذر قال الشافعي‪ :‬فلو أن رجل مإأمإومإا في الجمعة ركع مإع المإامأ‬
‫ثم زأحم فلم يقدر على السجودآ بحال حتى قضى المإامأ سجودآه تبع‬
‫المإامأ إذا قامأ المإامأ فأمإكنه أن يسجد سجد وأكان مإدركا للجمعة إذا‬
‫صلى الركعة التي بقيت عليه وأهكذا لو حبسه حابس مإن مإرض لم يقدر‬
‫مإعه على السجودآ أوأ سهو أوأ نسيان أوأ عذر مإا كان قال الشافعي‪ :‬وأإن‬
‫كان إدآراكه الركعة الخرة وأسلم المإامأ قبل يمكنه السجودآ سجد وأصلى‬
‫الظهر أربعا لنه لم يدرك مإع المإامأ ركعة بكمالها قال الشافعي‪ :‬وأإن أدآرك‬
‫الوألى وألم يمكنه السجودآ حتى ركع المإامأ الركعة الثانية لم يكن له أن‬
‫يسجد للركعة الوألى إل أن يخرج مإن إمإامإة المإامأ فإن سجد خرج مإن‬
‫إمإامإة المإامأ لن أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم إنما سجدوأا للركعة‬
‫التي وأقفوا عن السجودآ لها بالعذر بالحراسة قبل الركعة الثانية قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأيتبع المإامأ فيركع مإعه وأيسجد وأيكون مإدركا مإعه الركعة وأيسقط‬
‫عنه وأاحدة وأيضيف إليها أخرى وألو ركع مإعه وألم يسجد حتى سلم‬
‫المإامأ سجد سجدتين وأكان مإصليا قال الشافعي‪ :‬فإن أمإكنه أن يسجد على‬
‫ظهر رجل فتركه بغير عذر خرج مإن صلة المإامأ فإن صلى لنفسه أجزأته‬
‫ظهرا وأإن لم يفعل وأصلى مإع المإامأ أعادآ الظهر وأل يكون له أن يمكنه‬
‫مإع‬
‫صفحة ‪266 :‬‬

‫المإامأ ركوع وأل سجودآ فيدعه بغير عذر وأل سهو إل خرج مإن‬
‫صلة المإامأ وألو جازأ أن يكون رجل خلف المإامأ يمكنه الركوع وأالسجودآ‬
‫وأل عذر له لم يكن به غير خارج مإن صلة المإامأ جازأ أن يدع ذلك‬
‫ثلث ركعاتا وأيركع في الرابعة فيكون كمبتديء الصلة حين ركع وأسجد‬
‫مإعه وأيدع ذلك أربع ركعاتا ثم يركع وأيسجد فيتبع المإامأ في الركعة التي‬
‫قبل سجودآه قال الشافعي‪ :‬وألو سها عن ركعة اتبع المإامأ مإا لم يخرج‬
‫المإامأ مإن صلته بالركوع وأالسجودآ أوأ يركع المإامأ ثانية فإذا ركع ثانية‬
‫ركعها مإعه وأقضى التي سها عنها وألو خرج المإامأ مإن صلته وأسها عن‬
‫ثلث ركعاتا وأقد جهر المإامأ في ركعتين ركع وأسجد بل قراءة وأاجتزأ‬
‫بقراءة المإامأ في ركعة في قول مإن قال ل يقرأ خلف المإامأ فيما يجهر‬
‫فيه المإامأ ثم قرأ لنفسه فيما بقى وألم يجزه غير ذلك وألو كان فيما‬
‫يخافت فيه المإامأ فإن كان قرأ اعتد بقراءته في ركعة وأإن لم يكن قرأ‬
‫لم يعتد بها وأيقرأ فيما بقى بكل حال ل يجزئه غير ذلك‬
‫الرجل يرعف يومأ الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا دآخل الرجل في صلة المإامأ يومأ‬
‫الجمعة حضر الخطبة أوأ لم يحضرها فسواء فإن رعف الرجل الداخل في‬
‫صلة المإامأ بعد مإا يكبر مإع المإامأ فخرج يسترعف فأحب القاوأيل إلي‬
‫فيه أنه قاطع للصلة وأيسترعف وأيتكلم فإن أدآرك مإع المإامأ ركعة أضاف‬
‫إليها أخرى وأإل صلى الظهر أربعا وأهذا قول المسور ابن مإخرمإة وأهكذا‬
‫إن كان بجسده أوأ ثوبه نجاسة فخرج فغسلها وأل يجوزأ أن يكون في‬
‫حال ل تحل فيها الصلة مإا كان بها ثم بنى على صلته وأال تعالى‬
‫أعلم قال الشافعي‪ :‬وأإن رجع وأبنى على صلته رأيت أن يعيد وأإن استأنف‬
‫صلته بتكبيرة افتتاح كان حينئذ دآاخل في الصلة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو‬
‫غلط مإن بعض الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬
‫صفحة ‪267 :‬‬

‫رعاف المإامأ وأحدثه‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أصل مإا نذهب إليه أن صلة المإامأ إذا‬
‫فسدتا لم تفسد صلة مإن خلفه فإذا كبر المإامأ يومأ الجمعة ثم رعف‬
‫أوأ أحدث فقدمأ رجل أوأ تقدمأ الرجل بغير أمإره بأمإر الناس أوأ غير‬
‫أمإرهم وأقد كان المتقدمأ دآخل في صلة المإامأ المحدث قبل أن يحدث‬
‫كان المإامأ المقدمأ الخر يقومأ مإقامأ المإامأ الوأل وأكان له أن يصلى بهم‬
‫ركعتين وأتكون له وألهم الجمعة قال الشافعي‪ :‬وألو دآخل المتقدمأ مإع المإامأ‬
‫في أوأل صلته أوأ بعد مإا صلى ركعة فرعف المإامأ قبل الركوع أوأ بعده‬
‫وأقبل السجودآ فانصرف وألم يقدمإوا أحدا فصلوا وأحدانا فمن أدآرك مإنهم‬
‫مإع المإامأ ركعة بسجدتين أضاف إليها أخرى وأكانت له جمعة وأمإن لم‬
‫يدرك ركعة بسجدتين كامإلتين صلى الظهر أربعا قال الشافعي‪ :‬وألو أن‬
‫المإامأ يومأ الجمعة رعف فخرج وألم يركع ركعة وأقدمأ رجل لم يدرك‬
‫التكبيرة فصلى بهم ركعتين أعادآوأا الظهر أربعا لنه مإمن لم يدخل مإعه‬
‫في الصلة حتى خرج المإامأ مإن المإامإة وأهذا مإبتديء ظهرا أربعا ل‬
‫يجهر فيها بالقراءة وألو صلى المإامأ بهم جنبا أوأ على غير وأضوء الجمعة‬
‫أجزأتهم وأكان عليه أن يعيد ظهرا أربعا لنفسه قال الشافعي‪ :‬وألو أعادآ‬
‫الخطبة ثم صلى بطائفة الجمعة لم يكن له ذلك وأكان عليه أن يعودآ‬
‫فيصلى ظهرا أربعا قال الشافعي‪ :‬فإن فعل فذكر وأهو في الصلة أن عليه‬
‫الظهر فوصلها ظهرا فقد دآخلها بغير نية صلة أربع فأحب إلي أن‬
‫يبتديء الظهر أربعا وأقد يخالف المسافر يفتتح ينوى القصر ثم يتم لنه‬
‫كان للمسافر أن يقصر وأيتم وأالمسافر نوى الظهر بعينها فهو دآاخل في‬
‫نية فرض الصلة وأالمصلى الجمعة لم ينو الظهر بحال إنما نوى الجمعة‬
‫التي فرضها ركعتان إذا كانت جمعة وأالذي ليس له أن يصليها جمعة‬
‫أربعا فإن أتمها ظهرا أربعا رجوتا أن ل يضيق عليه إن شاء ال تعالى‬
‫وأمإا أحب أن يفعل ذلك بحال وأإنما لم يتبين لي إيجاب العادآة عليه‬
‫لن الرجل قد يدخل مإع المإامأ ينوى الجمعة وأل يكمل له ركعة فتجرى‬
‫عليه أن يبنى على صلته مإع المإامأ ظهرا وأإن كان هذا قد يخالفه في‬
‫أنه مإأمإومأ تبع المإامأ لم يؤتا مإن نفسه وأالوأل إمإامأ عمد فعل نفسه وألو‬
‫أحدث المإامأ الذي خطب بعد مإا كبر فقدمأ رجل كبر مإعه وألم يدرك‬
‫الخطبة فصلى ركعة ثم أحدث فقدمأ رجل أدآرك مإعه الركعة صلى ركعة‬
‫ثانية فكانت له وألمن أدآرك مإعه الركعة الخيرة جمعة وأإن‬

‫صفحة ‪268 :‬‬

‫قدمأ رجل لم يدرك مإعه الركعة الوألى وأقد كبر مإعه صلى بهم ركعة‬
‫ثم تشهد وأقدمأ مإن أدآرك أوأل الصلة فسلم وأقضى لنفسه ثلثا لنه لم‬
‫يدرك مإع المإامأ ركعة حتى صار إمإامأ نفسه وأغيره قال الشافعي‪ :‬وأإذا رعف‬
‫المإامأ أوأ أحدث أوأ ذكر أنه جنب أوأ على غير وأضوء فخرج يسترعف‬
‫أوأ يتطهر ثم رجع استأنف الصلة وأكان كالمأمإومأ غيره فإن أدآرك مإع‬
‫المإامأ المقدمأ بعده ركعة أضاف إليها أخرى وأكانت له جمعة وأإن لم‬
‫يدرك مإعه ركعة صلى الظهر أربعا‬
‫التشديد في ترك الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني‬
‫صفوان بن سليم عن إبراهيم بن عبد ال ابن مإعبد عن أبيه عن عكرمإة‬
‫عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال مإن ترك الجمعة‬
‫مإن غير ضروأرة كتب مإنافقا في كتاب ل يمحى وأل يبدل أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني مإحمد بن‬
‫عمروأ عن عبيدة بن سفيان الحضرمإي عن أبي الجعد الضمري عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه قال ل يترك أحد الجمعة ثلثا تهاوأنا بها إل‬
‫طبع ال على قلبه قال الشافعي‪ :‬في بعض الحديث ثلثا وألء قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني صالح بن كيسان عن عبيدة‬
‫بن سفيان قال سمعت عمروأ بن أمإية الضمري يقول ل يترك رجل مإسلم‬
‫الجمعة ثلثا تهاوأنا بها ل يشهدها إل كتب مإن الغافلين قال الشافعي‪:‬‬
‫حضور الجمعة فرض فمن ترك الفرض تهاوأنا كان قد تعرض شرا إل أن‬
‫يعفو ال كما لو أن رجل ترك صلة حتى يمضى وأقتها كان قد تعرض‬
‫شرا إل أن يعفو ال‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪:‬‬
‫)سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم وأيقولون‬
‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫صفحة ‪269 :‬‬

‫مإا يؤمإر به في ليلة الجمعة وأيومإها‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى بلغنا عن عبد ال بن أبي أوأفى أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال أكثروأا الصلة على يومأ الجمعة فإني‬
‫أبلغ وأأسمع قال وأيضعف فيه الصدقة وأليس مإما خلق ال مإن شيء فيما‬
‫بين السماء وأالرض يعني غير ذي روأح إل وأهو ساجد ل تعالي في‬
‫عشية الخميس ليلة الجمعة فإذا أصبحوا فليس مإن ذي روأح إل روأحه‬
‫روأح في حنجرته مإخافة إلى أن تغرب الشمس فإذا غربت الشمس أمإنت‬
‫الدوأاب وأكل شيء كان فزعا مإنها غير الثقلين قال الشافعي‪ :‬وأبغلنا أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال أقربكم مإنى لو في الجنة أكثركم‬
‫على صلة فأكثروأا الصلة على في الليلة الغراء وأاليومأ الزأهر قال‬
‫الشافعي‪ :‬يعني وأال تعالى أعلم يومأ الجمعة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد قال حدثني صفوان بن سليم أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال إذا كان يومأ الجمعة وأليلة الجمعة فأكثروأا الصلة علي قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد ال ابن عبد الرحمن بن مإعمر‬
‫أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال أكثروأ الصلة علي يومأ الجمعة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأبلغنا أن مإن قرأ سورة الكهف وأقي فتنة الدجال قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأحب كثرة الصلة على النبي صلى ال عليه وأسلم في كل حال وأأنا‬
‫في يومأ الجمعة وأليلتها أشد استحبابا وأأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة‬
‫وأيومإها لما جاء فيها قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد قال حدثني مإوسى ابن عبيدة قال حدثني أبو الزأهر مإعاوأية ابن‬
‫إسحق بن طلحة عن عبد ال بن عبيد بن عمير أنه سمع أنس بن‬
‫مإالك يقول أتى جبريل بمرآه بيضاء فيها وأكتة إلى النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم فقال النبي صلى ال عليه وأسلم مإا هذه فقال هذه الجمعة فضلت‬
‫بها أنت وأأمإتك فالناس لكم فيها تبع اليهودآ وأالنصارى وألكم فيها خير‬
‫وأفيها ساعة ل يوافقها مإؤمإن يدعو ال بخير إل استجيب له وأهو عندنا‬
‫يومأ المزيد فقال النبي صلى ال عليه وأسلم يا جبريل وأمإا يومأ المزيد‬
‫فقال إن ربك اتخذ في الفردآوأس وأادآيا أفيح فيه كثب مإسك فإذا كان‬
‫يومأ الجمعة أنزل ال تبارك وأتعالي مإا شاء مإن مإلئكته وأحوله مإنابر مإن‬
‫نور عليها مإقاعد النبيين وأالصديقين وأحف تلك المنابر بمنابر مإن ذهب‬
‫مإكللة بالياقوتا وأالزبرجد عليها الشهداء وأالصديقون فجلسوا مإن وأرائهم‬
‫على تلك الكتب فيقول ال‬

‫صفحة ‪270 :‬‬

‫عز وأجل أنا ربكم قد صدقتكم وأعدى فسلوني أعطكم فيقولون ربنا‬
‫نسألك رضوانك فيقول ال عز وأجل قد رضيت عنكم وألكم مإا تمنيتم‬
‫وألدى مإزيد فهم يحبون يومأ الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم مإن الخير وأهو‬
‫اليومأ الذي استوى فيه ربك تبارك اسمه على العرش وأفيه خلق آدآمأ وأفيه‬
‫تقومأ الساعة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد قال حدثني أبو عمران إبراهيم ابن الجعد عن أنس بن مإالك‬
‫شبيها به وأزأادآ عليه وألكم فيه خير مإن دآعا فيه بخير هو له قسم‬
‫أعطيه فإن لم يكن له قسم ذخر له مإا هو خير مإنه وأزأادآ أيضا فيه‬
‫أشياء أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني عبد ال ابن مإحمد بن عقيل عن عمروأ بن شرحبيل بن سعيد‬
‫بن سعد عن أبيه عن جده أن رجل مإن النصار جاء إلى النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم فقال يا رسول ال أخبرنا عن يومأ الجمعة مإاذا فيه مإن‬
‫الخير فقال النبي صلى ال عليه وأسلم فيه خمس خلل فيه خلق آدآمأ‬
‫وأفيه أهبط ال عز وأجل آدآمأ عليه السلمأ إلى الرض وأفيه توفى ال‬
‫آدآمأ وأفيه ساعة ل يسأل ال العبد فيها شيئا إل آتاه ال تعالى إياه مإا‬
‫لم يسأل مإأثما أوأ قطيعة رحم وأفيه تقومأ الساعة وأمإا مإن مإلك مإقرب وأل‬
‫سماء وأل أرض وأل جبل إل وأهو مإشفق مإن يومأ الجمعة قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا مإالك بن أنس عن أبي الزنادآ عن العرج عن أبي هريرة أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم ذكر يومأ الجمعة فقال فيه ساعة ل‬
‫يوافقها إنسان مإسلم وأهو قائم يصلى يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه‬
‫وأأشار النبي صلى ال عليه وأسلم بيده يقللها أخبرنا الربع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا مإالك عن يزيد بن عبد ال بن الهادآ عن مإحمد بن‬
‫إبرهيم بن الحرث التيمي عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة‬
‫قال قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم خير يومأ طلعت فيه الشمس‬
‫يومأ الجمعة فيه خلق ال تبارك وأتعالى آدآمأ عليه السلمأ وأفيه أهبط وأفيه‬
‫تيب عليه وأفيه مإاتا وأفيه تقومأ الساعة وأمإا مإن دآابة إل وأهي مإسيخة‬
‫يومأ الجمعة مإن حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا مإن الساعة إل‬
‫الجن وأالنس وأفيه ساعة ل يصادآفها عبد مإسلم يسأل ال عز وأجل شيئا‬
‫إل أعطاه إياه قال أبو هريرة قال عبد ال بن سلمأ هي آخر ساعة في‬
‫يومأ الجمعة فقلت له وأكيف تكون آخر ساعة وأقد قال النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم ل يصادآفها عبد مإسلم وأهو يصلى وأتلك ساعة ل يصلى فيها‬
‫فقال عبد ال بن سلمأ ألم‬

‫صفحة ‪271 :‬‬

‫يقل رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن جلس مإجلسا ينتظر الصلة‬
‫فهو في صلة حتى يصلى قال فقلت بلى قال فهو ذلك قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد الرحمن بن حرمإلة عن ابن‬
‫المسيب أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال سيد اليامأ يومأ الجمعة قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني أبي أن ابن المسيب قال‬
‫أحب اليامأ إلى أن أمإوتا فيه ضحى يومأ الجمعة‬
‫السهو في صلة الجمعة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأالسهو في صلة الجمعة كالسهو في‬
‫غيرها فإن سها المإامأ فقامأ في مإوضع الجلوس عادآ فجلس وأتشهد وأسجد‬
‫للسهو‬
‫كتاب صلة الخوف وأهل يصليها المقيم‬
‫وأإذا ضربتم‬ ‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال ال تبارك وأتعالى‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬فأذن ال عز وأجل‬ ‫في الرض فليس عليكم جناح‬
‫بالقصر في الخوف وأالسفر وأأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا‬
‫كان فيهم يصلى لهم صلة الخوف أن يصلى فريق مإنهم بعد فريق‬
‫فكانت صلة الخوف مإباحة للمسافر وأالمقيم بدللة كتاب ال عز وأجل‬
‫ثم سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬فللمسافر وأالمقيم‬
‫إذا كان الخوف أن يصليها صلة الخوف وأليس للمقيم أن يصليها إل‬
‫بكمال عددآ صلة المقيم وأللمسافر أن يقصر في صلة الخوف إن شاء‬
‫للسفر وأإن أتم فصلته جائزة وأأختار له القصر‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست‬
‫مإن شوال(‪ :‬إنما حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬
‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬
‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫صفحة ‪272 :‬‬

‫كيف صلة الخوف‬


‫وأإذا كنت فيهم‬ ‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى‬
‫فأقمت لهم الصلة فلتقم طائفة مإنهم مإعك وأليأخذوأا أسلحتهم فإذا‬
‫الية أخبرنا مإالك عن‬ ‫سجدوأا فليكونوا مإن وأرائكم وألتأتا طائفة أخرى‬
‫يزيد بن روأمإان عن صالح بن خواتا بن جبير عمن صلى مإع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم يومأ ذاتا الرقاع صلة الخوف أن طائفة صفت مإعه‬
‫وأطائفة وأجاه العدوأ فصلى بالذين مإعه ركعة ثم ثبت قائما وأأتموا لنفسهم‬
‫ثم انصرفوا فصفوا وأجاه العدوأ وأجاءتا الطائفة الخرى فصلى بهم الركعة‬
‫التي بقيت عليه ثم ثبت جالسا وأأتموا لنفسهم ثم سلم بهم قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأخبرني مإن سمع عبد ال بن عمر بن حفص يخبر عن أخيه‬
‫عبيدال بن عمر عن القاسم بن مإحمد عن صالح بن خواتا بن جبير‬
‫عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثل هذا الحديث أوأ مإثل مإعناه ل‬
‫يخالفه قال الشافعي‪ :‬فكان بينا في كتاب ال عز أن يصلى المإامأ بطائفة‬
‫فإذا سجد كانوا مإن وأرائه وأجاءتا طائفة أخرى لم يصلوا فصلوا مإعه‬
‫وأاحتمل قول ال عز وأجل فإذا سجدوأا إذا سجدوأا مإا عليهم مإن سجودآ‬
‫الصلة كله وأدآلت على ذلك سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإع‬
‫دآللة كتاب ال عز وأجل فإنه ذكر انصراف الطافتين وأالمإامأ مإن الصلة‬
‫وألم يذكر على وأاحد مإنهما قضاء قال الشافعي‪ :‬وأروأيت أحادآيث عن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم في صلة الخوف حديث صالح بن خواتا‬
‫أوأفق مإا يثبت مإنها لظاهر كتاب ال عز وأجل فقلنا به قال الشافعي‪:‬‬
‫فإذا صلى المإامأ صلة الخوف صلى كما وأصفت بدللة القرآن ثم‬
‫حديث رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬فإذا صلى بهم‬
‫صلة الخوف مإسافر فكل طائفة هكذا يصلى بالطائفة الوألى ركعة ثم‬
‫يقومأ فيقرأ فيطيل القراءة وأتقرأ الطائفة الوألى لنفسها ل يجزيها غير ذلك‬
‫لنها خارجة مإن إمإامإته بأمأ القرآن وأسورة إلى القصر وأتخفف ثم تركع‬
‫وأتسجد وأتتشهد وأتكمل حدوأدآها كلها وأتخفف ثم تسلم فتأتى الطائفة‬
‫الثانية فيقرأ المإامأ بعد إتيانهم قدر أمأ القرآن وأسورة قصيرة ل يضره أن‬
‫ل بتديء أمأ القرآن إذا كان قد قرأ في الركعة التي أدآركوها بعد أمأ‬
‫القرآن ثم يركع‬

‫صفحة ‪273 :‬‬

‫وأيركعون مإعه وأيسجد فإذا انقضى السجودآ قامإوا فقرءوأا لنفسهم بأمأ‬
‫القرآن وأسورة قصيرة وأخففوا ثم جلسوا مإعه وأجلس قدر مإا يعلمهم قد‬
‫تشهدوأا وأيحتاط شيئا حتى يعلم أن أبطأهم تشهدا قد أكمل التشهد أوأ‬
‫زأادآ ثم يسلم بهم وألو كان قرأ أمأ القرآن وأسورة قبل أن يدخلوا مإعه‬
‫ثم ركع بهم حين يدخلون مإعه قبل أن يقرأ أوأ يقرءوأا شيئا أجزأه‬
‫وأأجزأهم ذلك وأكانوا كقومأ أدآركوا ركعة مإع المإامأ وألم يدركوا قراءته وأأحب‬
‫إلى أن يقرءوأا بعد مإا يكبروأن مإعه كما تقدمأ بأمأ القرآن وأسورة خفيفة‬
‫فإذا كانت الصلة التي يصليها بهم المإامأ مإما ل يجهر المإامأ فيها‬
‫بالقراءة لم يجز الطائفة الوألى إل أن تقرأ في الركعتين الوأليين بأمأ‬
‫القرآن أوأ أمأ القرآن وأزأيادآة مإعها إذا أمإكنهم أن يقرءوأا وألم يجز الطائفة‬
‫الثانية إذا أدآركت مإع المإامأ مإا يمكنها فيه قراءة أمأ القرآن إل أنئ تقرأ‬
‫بأمأ القرآن أوأ أمأ القرآن وأشيء مإعها بكل حالقال الشافعي‪ :‬وأإذا كانت‬
‫صلة الخوف في الحضر ل يجهر فيها لم يجز وأاحدة مإن الطائفتين‬
‫ركعة ل يقرأ فيها بأمأ القرآن إل مإن أدآرك المإامأ في أوأل ركعة له في‬
‫وأقت ل يمكنه فيه أن يقرأ بأمأ القرآن قال الشافعي‪ :‬وأإذا كانت صلة‬
‫خوف أوأ غير خوف يجهر فيها بأمأ القرآن فكل ركعة جهر فيها بأمأ‬
‫القرآن ففيها قولن أحدهما ل يجزيء مإن صلى مإعه إذا أمإكنه أن يقرأ‬
‫إل أن يقرأ بأمأ القرآن وأالثاني يجزئه أن ل يقرأ وأيكتفى بقراءة المإامأ‬
‫وأإذا كانت الصلة أربعا أوأ ثلثا لم يجزه في وأاحد مإن القولين في‬
‫الركعتين الخرتين أوأ الركعة الخرة إل أن يقرأ بأمأ القرآن أوأ يزيد وأل‬
‫يكتفى بقراءة المإامأ قال الشافعي‪ :‬وأإذا صلى المإامأ بالطائفة الوألى فقرأ‬
‫السجدة فسجد وأسجدوأا مإعه ثم جاءتا الطائفة الثانية لم يسجدوأا تلك‬
‫السجدة لنهم لم يكونوا في صلة كما لو قرأ في الركعة الخرة بسجدة‬
‫فسجدتا الطائفة الخرة لم يكن على الوألى أن تسجد مإعهم لنهم‬
‫ليسوا مإعه في صلة قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا صلى المإامأ‬
‫مإسافرا المغرب صلى بالطائفة الوألى ركعتين فإن قامأ وأأتموا لنفسهم‬
‫فحسن وأإن ثبت جالسا وأأتموا لنفسهم ثم قامأ فصلى الركعة الباقية عليه‬
‫بالذين خلفه الذين جاءوأا بعد فجائز إن شاء ال تعالى وأأحب المإرين‬
‫إلى أن يثبت قائما لنه إنما حكى أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫ثبت قائما وأإنما اخترتا أن يطيل في القراءة لتدرك الركعة مإعه الطائفة‬
‫الثانية لنه إنما حكيت صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫الخوف ركعتين وألم تحك المغرب وأل صلة خوف في حضر إل بالخندق‬
‫قبل أن تنزل صلة الخوف فكان‬

‫صفحة ‪274 :‬‬

‫قيامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم لنه في مإوضع قيامأ حين قضى‬
‫السجودآ وألم يكن له جلوس فيكون في مإوضع جلوسقال الشافعي‪ :‬فإذا‬
‫كان يصلى بالطائفة المغرب ركعتين ثم تأتى الخرى فيصلى بها ركعة‬
‫وأإنما قطعت الوألى إمإامإة المإامأ وأصلتهم لنفسهم في مإوضع جلوس‬
‫المإامأ فيجوزأ أن يجلس كما جازأ للمإامأ وأكان عليه أن يقومأ إذا قطعوا‬
‫إمإامإته في مإوضع قيامأ قال الشافعي‪ :‬وأهكذا إذا صلى بهم صلة الخوف‬
‫في حضر أوأ سفر أربعا فله أن يجلس في مإثنى حتى يقضى مإن خلفه‬
‫صلتهم وأيكون في تشهد وأذكر ال تعالى ثم يقومأ فيتم بالطائفة الثانية‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو صلى المغرب فصلى بالطائفة الوألى ركعة وأثبت قائما‬
‫فأتموا لنفسهم ثم صلى بالثانية ركعتين أجزأه إن شاء ال تعالى وأأكره‬
‫ذلك له لنه إذا كان مإعه في الصلة فرقتان صلة إحداهما أكثر مإن‬
‫صلة الخرى فأوألهما أن يصلى الكثر مإع المإامأ الطائفة الوألى وألو أن‬
‫المإامأ صلى صلة عندها ركعتان في خوف فصلى بالوألى ركعة ثم ثبت‬
‫جالسا وأأتموا لنفسهم ثم قامأ فصلى بالطائفة التي خلفه ركعة فإن كان‬
‫جلوسه لسهو فصلته وأصلة مإن خلفه تامإة وأيسجد للسهو وأإن كان‬
‫جلوسه لعلة فصلتهم جائزة وأل سجودآ للسهو عليه وأإن كان لغير علة‬
‫وأل سهو فجلس قليل لم تفسد صلته وأإن جلس فأطال الجلوس فعليه‬
‫عندي إعادآة الصلة فإن جاءتا الطائفة الخرى وأهو جالس فقامأ فأتم‬
‫بهم وأهو قائم فمن كان مإنهم عالما بإطالة الجلوس لغير علة وأل سهو‬
‫ثم دآخل مإه فعليه عندي العادآة لنه عالم بأنه دآخل مإعه وأهو عالم أن‬
‫المإامأ قد خرج مإن الصلة وألم يستأنف تكبير افتتاح يستأنف به الصلة‬
‫كما يكون على مإن علم أن رجل افتتح الصلة بل تكبير أوأ صنع فيها‬
‫شيئا يفسدها وأصلى وأراءه أن يقضى صلته وأمإن لم يعلم مإا صنع مإمن‬
‫صلى وأراءه مإن الطائفة فصلته تامإة كما يكون مإن صلى خلف رجل‬
‫على غير وأضوء أوأ مإفسد لصلته بل علم مإنه تامأ الصلة قال أبو‬
‫مإحمد وأفيها قول آخر إذا كان المإامأ قد أفسد الصلة عامإدا فصلة‬
‫مإن خلفه علم بإفسادآها أوأ لم يعلم باطلة لنا إنما أجزنا صلته خلف‬
‫المإامأ لم يعمد فسادآها لن عمر قضى وألم يقض الذين صلوا خلفه‬
‫وأعمر إنما قضى ساهيا قال الشافعي‪ :‬فإن قيل وأقد ل يكون عالما بأن‬
‫هذا يفسد صلة المإامأ قيل وأكذلك ل يكون عالما بأن ترك المإامأ‬
‫التكبير للفتتاح وأكلمإه يفسد صلته ثم ل يكون مإعذوأرا بأن يصلى وأراءه‬
‫إذا فعل بعض هذا‬

‫صفحة ‪275 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأل تفسد صلة الطائفة الوألى لنه خرجوا مإن صلة‬
‫المإامأ قبل يحدث مإا يفسدها وألو كان كبر قائما تكبيرة ينوى بها‬
‫الفتتاح بعد جلوسه تمت صلة الطائفة الوألى لنهم خرجوا مإن صلته‬
‫قبل يفسدها وأالطائفة الثانية لنهم لم يدخلوا في صلته حتى افتتح صلة‬
‫مإجزئة عنه وأأجزأتا عنه هذه الركعة وأعمن خلفه قال الشافعي‪ :‬وألو صلى‬
‫إمإامأ صلة الخوف في الحضر ففرق الناس أربع فرق فصلى بفرقة ركعة‬
‫وأثبت قائما وأأتموا لنفسهم تم فرقة ركعة وأثبت جالسا وأأتموا لنفسهم ثم‬
‫فرقة ركعة ثم ثبت قائما وأأتموا لنفسهم ثم فرقة ركعة وأثبت جالسا‬
‫وأأتموا لنفسهم كان فيها قولن أحدهما أنه أساء وأل إعادآة عليه وأل‬
‫على مإن خلفه وأالثاني أن صلة المإامأ تفسد وأتتم صلة الطائفة الوألى‬
‫لنها خرجت مإن صلته قبل تفسد صلته وأكذلك صلة الطائفة الثانية‬
‫لنها خرجت مإن قبل فسادآ صلته لنه له في الصلة انتظارا وأاحدا بعده‬
‫آخر وأتفسد صلة مإن علم مإن الطائفتين الخريين مإا صنع وأأتم به بعد‬
‫علمه وأل تفسد صلة مإن لم يعلم مإا صنع وأل يكون له أن ينتظر في‬
‫الصلة قال الشافعي‪ :‬وأإن صلى بطائفة ثلث ركعاتا وأطائفة ركعة كرهت‬
‫ذلك له وأل تفسد صلته وأل صلتهم لنه إذا كان للطائفة الوألى أن‬
‫تصلى مإعه ركعتين وأتخرج مإن صلته كانت إذا صلت ثلثا وأخرجت مإن‬
‫صلته قد خرجت بعد مإا زأادآتا وأإن ائتمت به في ركعة مإن فرض‬
‫صلتها لم تفسد صلة المإامأ أنه انتظر انتظارا وأاحدا وأتمت صلة الطائفة‬
‫الخرة وأعليه وأعلى الطائفة الخرة سجودآ السهو لنه وأضع النتظار في‬
‫غير مإوضعهقال الشافعي‪ :‬فالمإامأ يصلى بالطائفة الوألى في المغرب ركعة‬
‫وأبالثانية ركعتين قال لن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى بالطائفة الوألى‬
‫في السفر صلة المغرب ركعة ثم ثبت قائما وأأتموا لنفسهم ثم صلى‬
‫بالطائفة الثانية ركعة وأتشهد فكان انتظاره الطائفة الثانية أكثر مإن انتظاره‬
‫الطائفة الوألى‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ‬
‫الوجهين قد ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬
‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫صفحة ‪276 :‬‬

‫تخفيف القراءة في صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيقرأ المإامأ في صلة الخوف بأمأ القرآن‬
‫وأسورة قدر سبح اسم ربك العلى وأمإا أشبهها في الطول للتخفيف في‬
‫الحرب وأثقل السلمأ وألو قرأ قل هو ال أحد في الركعة الوألى أوأ‬
‫قدرها مإن القرآن لم أكره ذلك له وأإذا قامأ في الركعة الثانية وأمإن خلفه‬
‫يقضون قرأ بأمأ القرآن وأسورة طويلة وأإن أحب جمع سورا حتى يقضى‬
‫مإن خلفه صلتهم تفتتح الطائفة الخرى خلفه وأيقرأ بعد افتتاحهم أقل‬
‫ذلك قدر أمأ القرآن وأيحتاط إذا كان مإما ل يجهر فيه ليقرءوأا بأمأ‬
‫القرآن وألو زأادآ في قراءته ليزيدوأا على أمأ القرآن كان أحب إلى قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن لم يفعل فاتتحوا مإعه وأأدآركوه راكعا أجزأه وأأجزأتهم صلتهم‬
‫وأكانوا كمن أدآرك ركعة في أوأل صلته مإع المإامأ قال الشافعي‪ :‬وأيقنت في‬
‫صلة الصبح في صلة الخوف وأل يقنت في غيرها لنه لم يبلغنا أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم قنت في صلة الخوف خلف قنوته في‬
‫غيرها وأإن فعل فجائز لن النبي صلى ال عليه وأسلم قد قنت في‬
‫الصلواتا عند قتل أهل بئر مإعونة قال الشافعي‪ :‬فإن قال قائل كيف‬
‫صارتا الركعة الخرة في صلة الخوف أطول مإن الوألى وأليست كذلك‬
‫في غير صلة الخوف قيل بدللة كتاب ال عز وأجل وأسنة نبيه صلى‬
‫ال عليه وأسلم وأتفريق ال عز وأجل بين صلة الخوف وأغيرها مإن‬
‫الصلواتا فليس للمسئلة عن خلف الركعة الخرة مإن صلة الخوف الركعة‬
‫الخرة مإن غيرها إل جهل مإن سأل عنها أوأ تجاهله وأخلف جميع صلة‬
‫الخوف لسائر الصلواتا أكثر مإن خلف ركعة مإنها لركعة مإن سائر‬
‫الصلواتا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا‬
‫خمسا وأأنت تريد اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬
‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫صفحة ‪277 :‬‬

‫السهو في صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى السهو في صلة الخوف وأالشك كهو في‬
‫غيرها مإن الصلواتا فيصنع مإا يصنع في غير صلة الخوف فإذا سها‬
‫المإامأ في الركعة الوألى انبغى أن يشير إلى مإن خلفه مإا يفهمون به أنه‬
‫سها فإذا قضوا الركعة التي بقيت عليهم وأتشهدوأا سجدوأا لسهو المإامأ‬
‫سلموا وأانصرفوا قال الشافعي‪ :‬وأإن أغفل الشارة إليهم وأعلموا سهوه‬
‫سجدوأا لسهوه وأإن أغفلها وألم يعلموا فانصرفوا ثم علموا فإن كان قريبا‬
‫عادآوأا فسجدوأا وأإن تباعد ذلك لم يعودآوأا للسجودآ قال الشافعي‪ :‬وأإن لم‬
‫يعلموا حتى صفوا وأجاه العدوأ وأجاءتا الطائفة الخرى ليصلوا فقد بعد‬
‫ذلك وأأحدثوا عمل بعد الصلة بصفهم وأصاروأا حرسا لغيرهم فل يجوزأ‬
‫لهم أن يخلوا بغيرهم وأمإن قال يعيد مإن ترك سجودآ السهو أمإرهم‬
‫بالعادآة وأل أرى بينا أن وأاجبا على أحد ترك سجودآ السهو أن يعودآ‬
‫للصلة قال الشافعي‪ :‬وألو سها المإامأ سهوا ثم سها بعده مإرة أوأ مإرازأا‬
‫أجزأتهم سجدتان لذلك كله وأإن تركوهما عامإدين أوأ جاهلين لم يبن أن‬
‫يكون عليهم أن يعيدوأا الصلة قال الشافعي‪ :‬وأإن لم يسه المإامأ وأسهوا‬
‫هم بعد المإامأ سجدوأا لسهوهم قال الشافعي‪ :‬وأإذا سها المإامأ في الركعة‬
‫الوألى ثم صلت الطائفة الخرة سجدوأا مإعه للسهو حين يسجد ثم قامإوا‬
‫فأتموا لنفسهم ثم عادآوأا وأسجدوأا عند فراغهم مإن الصلة لن ذلك‬
‫مإوضع لسجودآ السهو وأإن لم يفعلوا كرهت ذلك لهم وأل يبين أن يكون‬
‫على إمإامأ وأل مإأمإومأ وأل على أحد صلى مإنفردآا فترك سجودآ السهو مإا‬
‫كان السهو نقصا مإن الصلة وأزأيادآة فيها إعادآة صلة لنا قد عقلنا أن‬
‫فرض عددآ سجودآ الصلة مإعلومأ فيشبه أن يكون سجودآ السهو مإعه‬
‫كالتسبيح في الركوع وأالسجودآ وأالقول عند الفتتاح وأسجودآ السهو كله‬
‫سواء يجب في بعضه مإا يجب في كله‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو‬
‫حيان وألعله أخذه مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬


‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫صفحة ‪278 :‬‬

‫باب مإا ينوب المإامأ في صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأذن ال تبارك وأتعالى في صلة الخوف‬
‫وأإذا كنت فيهم‬ ‫بوجهين أحدهما الخوف الدآنى وأهو قول ال عز وأجل‬
‫الية وأالثاني الخوف الذي أشد مإنه وأهو قول ال‬ ‫فأقمت لهم الصلة‬
‫تبارك وأتعالى فإن خفتم فرجال أوأ ركبانا فلما فرق ال بينهما وأدآلت‬
‫السنة على افتراقهما لم يجز إل التفريق بينهما وأال تعالى أعلم لن ال‬
‫عز وأجل فرق بينهما لفتراق الحالين فيهما قال الشافعي‪ :‬وأإذا صلى المإامأ‬
‫في الخوف الوأل صلة الخوف فصلى بهم صلة ل يجوزأ لهم أن‬
‫يعملوا فيها شيئا غير الصلة ل يعملونه في صلة غير الخوف فإن‬
‫عملوا غير الصلة مإا يفسد قال الشافعي‪ :‬فإن صلى المإامأ بطائفة ركعة‬
‫وأثبت قائما وأقامإوا يتمون لنفسهم فحمل عليهم عدوأ أوأ حدث لهم‬
‫حرب فحملوا على العدوأ مإنحرفين عن القبلة بأبدانهم ثم أمإنوا العدوأ بعد‬
‫فقد قطعوا صلتهم وأعليهم استئنافها وأكذلك لو فزعوا فانحرفوا عن القبلة‬
‫لغير قتال وأل خروأج مإن الصلة وأهم ذاكروأن لنهم في صلة حتى‬
‫يستدبروأا القبلة استأنفوا قال الشافعي‪ :‬وألو حملوا عليهم مإواجهي القبلة قدر‬
‫خطوة فأكثر كان قطعا للصلة بنية القتال فيها وأعمل الخطوة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأكذلك لو حمل العدوأ عليهم فتهيؤوأا بسلح أوأ بترس أوأ مإا‬
‫أشبهه كان قطعا للصلة بالنية مإع العمل في دآفع العدوأ وألو حمل‬
‫عليهم فخافوا فنووأا الثبوتا في الصلة وأأن ل يقاتلوا حتى يكملوا أوأ‬
‫يغشوا أوأ تهيؤوأا بالشيء الخفيف لم يكن هذا قطعا للصلة لنهم لم‬
‫يحدثوا نية لقتال مإع التهيؤ وأالتهيؤ خفيف يجوزأ في الصلة وأل يكون‬
‫قطعا لها وأإنما نووأا إن كان قتال أن يحدثوا قتال ل أن قتال حضر‬
‫وأل خافوه فنووأه مإكانهم وأعملوا مإع نيته شيئا قال الشافعي‪ :‬وألو أن عدوأا‬
‫حضر فتكلم أحدهم يحضوره وأهو ذاكر لنه في صلة كان قاطعا لصلته‬
‫وأإن كان ناسيا للصلة فله أن يبنى وأيسجد للسهو قال الشافعي‪ :‬وأإذا‬
‫أحدثوا عند حادآث أوأ غيره نية قطع الصلة أوأ نية القتال مإكانهم كانوا‬
‫قاطعين للصلة فأمإا أن يكونوا على نية الصلة ثم ينووأن إن حدث‬
‫إطلل عدوأ أن يقاتلوه فل يحدث إطلله فل يكون هذا قطعا للصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأأيهم أحدث شيئا مإما وأصفته يقطع الصلة دآوأن غيره كان‬
‫قاطعا للصلة دآوأن مإن‬
‫صفحة ‪279 :‬‬

‫لم يحدثه فإن أحدث ذلك المإامأ فسدتا عليه صلته وأصلة مإن‬
‫ائتم به بعدمإا أحدث وأهو علمأ بما أحدث وألم تفسد صلة مإن ائتم به‬
‫وأهو ل يعلم مإا أحدث قال الشافعي‪ :‬وألو قدمإوا إمإامإا غيره فصلى بهم‬
‫أجزأهم إن شاء ال تعالى وأأن يصلوا فرادآي أحب إلى وأكذلك هو أحب‬
‫إلى في كل مإا أحدثه المإامأ قال الشافعي‪ :‬وأصلة الخوف الذي هو أشد‬
‫مإن هذا رجال وأركبانا مإوضوع في غير هذا الموضع مإخالف لهذه الصلة‬
‫في بعض أمإره‬
‫إذا كان العدوأ وأجاه القبلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا الثقة عن مإنصور بن المعتمر عن‬
‫مإجاهد عن أبي عياش الزرقي قال صلى رسول ال صلة الخوف بعسفان‬
‫وأعلى المشركين يؤمإئذ خالد بن الوليد وأهم بينه وأبين القبلة فكبر رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم فصففنا خلفه صفين ثم ركع فركعنا ثم رفع‬
‫فرفعنا جميعا ثم سجد النبي صلى ال عليه وأسلم وأالصف الذي يليه‬
‫فلما رفعوا سجد الخروأن مإكانهم ثم سلم النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا ابن عيينة عن أبي الزبير عن جابر قال صلة الخوف‬
‫نحو مإما يصنع أمإراؤكم يعني وأال تعالى أعلم هكذا قال الشافعي‪ :‬الموضع‬
‫الذي كان فيه رسول ال صلى ال عليه وأسلم حين صلى هذه الصلة‬
‫وأالعدوأ صحراء ليس فيها شيء يوارى العدوأ عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأكان العدوأ مإائتين على مإتون الخيل طليعة وأكان النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم في ألف وأأربعمائة وأكان لهم غير خائف لكثرة مإن مإعه‬
‫وأقلة العدوأ فكانوا لو حملوا أوأ تحرفوا للحمل لم يخف تحرفهم عليه‬
‫وأكانوا مإنه بعيدا ل يغيبون عن طرفه وأل سبيل لهم إليه يخفى عليهم‬
‫فإذا كان هذا مإجتمعا صلى المإامأ بالناس هكذا وأهو أن يصف المإامأ‬
‫وأالناس وأراءه فيكبر وأيكبروأن مإعا وأيركع وأيركعون مإعا ثم يرفع فيرفعون مإعا‬
‫ثم يسجد فيسجدوأن مإعا إل صفا يليه أوأ بعض صف ينظروأن العدوأ ل‬
‫يحمل أوأ ينحرف إلى طريق يغيب عنه وأهو ساجد فإذا رفع المإامأ وأمإن‬
‫سجد مإعه مإن سجودآهم كله وأنهضوا سجد الذين قامإوا ينظروأن المإامأ ثم‬
‫قامإوا مإعه ثم ركع وأركعوا مإعا وأرفع وأرفعوا مإعا وأسجد وأسجد مإعه الذين‬
‫سجدوأا مإعه أوأل إل صفا يحرسه مإنهم فإذا سجدوأا سجدتين قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن خاف الذين يحرسون على المإامأ فتلكلموا أعادآوأا الصلة وأل‬
‫بأس أن يقطع‬

‫صفحة ‪280 :‬‬

‫المإامأ وأهم إن خافوا مإعا قال الشافعي‪ :‬وأإن صلى المإامأ هذه الصلة‬
‫فاستأخر الصف الذي حرسه إلى الصف الثاني وأتقدمأ الصف الثاني فحرسه‬
‫فل بأس وأإن لم يفعلوا فواسع وألو حرسه صف وأاحد في هذه الحال‬
‫رجوتا أن تجزئهم صلتهم وألو أعادآوأا الركعة الثانية كان أحب إلى قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا كان مإا وأصفت مإجتمعا مإن قلة العدوأ وأكثرة المسلمين وأمإا‬
‫وأصفت مإن البلدآ فصلى المإامأ مإثل صلة الخوف يومأ ذاتا الرقاع وأمإن‬
‫مإعه كرهت ذلك له وألم يبن أن على أحد مإمن خلفه إعادآة وأل عليه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإن صلى المإامأ صلة الخوف فصلى بطائفة ركعة وأانحرفت‬
‫قبل أن تتم فقامإت بإزأاء العدوأ ثم صلت الخرى ركعة ثم انحرفت‬
‫فوقفت بإزأاء العدوأ قبل أن تتم وأهما ذاكرتان لنهما في صلة كان فيها‬
‫قولن أحدهما أن يعيدا مإعا لنحرافهم عن القبلة قبل أن يكمل‬
‫الصلةقال الشافعي‪ :‬وألو أن الطائفة الخرى صلت مإع المإامأ ركعة ثم‬
‫أتمت صلتها وأفسدتا صلة الوألى التي انحرفت عن القبلة قبل أن‬
‫تكمل الصلة في هذا القول وأمإن قال هذا طرح الحديث الذي روأى‬
‫هذا فيه بحديث غيره قال الشافعي‪ :‬وأالقول الثاني أن هذا كله جائز وأأنه‬
‫مإن الختلف المباح فكيفما صلى المإامأ وأمإن مإعه على مإا روأى أجزأه‬
‫وأإن اختار بعضه على بعض قال الشافعي‪ :‬وأكذلك لو كانت الطائفة الوألى‬
‫أكملت صلتها قبل أن تنحرف وألم تكمل الثانية حتى انحرفت عن القبلة‬
‫أجزأتا الطائفة الوألى صلتها وألم تجزيء الطائفة الثانية التي انحرفت قبل‬
‫أن تكمل في القول الوأل قال الشافعي‪ :‬وأيجزيء المإامأ في كل مإا‬
‫وأصفت صلته لنه لم ينحرف عن القبلة حتى أكمل قال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫صلى المإامأ كصلة الخوف يومأ ذاتا الرقاع فانحرف المإامأ عن القبلة‬
‫قبل أن يكمل الصلة أوأ صلها صلة خوف أوأ غيره فانحرف عن القبلة‬
‫وأهو ذاكر لنه لم يكمل الصلة استأنف الصلة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا الثقة‬
‫ابن علية أوأ غيره عن يونس عن الحسن عن جابر بن عبد ال أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم صلى صلة الظهر صلة الخوف ببطن نخل‬
‫فصلى بطائفة ركعتين وأسلم ثم صلى بأخرى ركعتين ثم سلم‬

‫صفحة ‪281 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأإن صلى المإامأ صلة الخوف هكذا أجزأ عنه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهذا في مإعنى صلة مإعاذ مإع النبي صلى ال عليه وأسلم العتمة‬
‫ثم صلها قال الشافعي‪ :‬وأيدل على أن نية المأمإومأ أن صلته ل تفسد‬
‫عليه بأن تخالف نيته نية المإامأ فيها وأإن صلى المإامأ صلة الخوف‬
‫بطائفة ركعة ثم سلموا وألم يسلم ثم صلى الركعة التي بقيت عليه بطائفة‬
‫ركعة ثم سلم وأسلموا فصلة المإامأ تامإة وأعلى الطائفتين مإعا العادآة إذا‬
‫سلموا ذاكرين لنهم في صلة قال أبو يعقوب وأإن رأوأا أن قد أكملوا‬
‫الصلة بنى الخروأن وأسجدوأا للسهو وأأعادآ الوألون لنه قد تطاوأل‬
‫خروأجهم مإن الصلة قال الشافعي‪ :‬وأعلى المأمإومأ مإن عددآ الصلة مإا على‬
‫المإامأ ل يختلفان فيما على كل وأاحد مإنهما مإن عددآها وأليس يثبت‬
‫حديث روأى في صلة الخوف بذي قردآ أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫في المإلء قال وأيصلى صلة الخوف في الحضر أربعا وأفي السفر ركعتين‬
‫فإذا صلها في السفر وأالعدوأ في غير جهة القبلة فرق الناس فرقتين‬
‫فريقا بإزأاء العدوأ في غير الصلة وأفريقا مإعه فيصلى بالذين مإعه ركعة ثم‬
‫يثبت قائما فيقرأ فيطيل القراءة وأيقرأ الذين خلفه لنفسهم بأمأ القرآن‬
‫وأسورة وأيركعون وأيسجدوأن وأيتشهدوأن وأيسلمون مإعا ثم ينصرفون فيقومإون‬
‫مإقامأ أصحابهم ثم يأتى أوألئك فيدخلون مإع المإامأ وأيكبروأن مإع المإامأ‬
‫تكبيرة يدخلون بها مإعه في الصلة وأيقرأ المإامأ بعد دآخولهم مإعه قدر أمأ‬
‫القرآن وأسورة مإن حيث انتهت قراءته ل يستأنف أمأ القرآن بهم وأيسجد‬
‫وأيثبت جالسا يتشهد وأيذكر ال وأيصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأيدعو وأيقومإون هم إذا رفع رأسه مإن السجودآ فيقرءوأن بأمأ القرآن وأسورة‬
‫ثم يركعون وأيسجدوأن وأيجلسون مإع المإامأ وأيزيد المإامأ في الذكر بقدر مإا‬
‫أن يقضوا تشهدهم ثم يسلم بهم وأإن صلى بهم صلة المغرب صلى‬
‫بهم الركعة الوألى ثم يثبت قائما وأأتموا لنفسهم وأجاءتا الطائفة الخرى‬
‫فيصلى بهم ركعتين وأثبت جالسا وأأتموا لنفسهم الركعة التي سبقوا بها ثم‬
‫يسلم بهم وأصلة المغرب وأالصبح في الحضر وأالسفر سواء فإن صلى‬
‫ظهرا أوأ عصرا أوأ عشاء صلة خوف في حضر صنع هكذا إل أنه‬
‫يصلى بالطائفة الوألى ركعتين وأيثبت جالسا حتى يقضوا الركعتين اللتين بقيتا‬
‫عليهم وأتأتى الطائفة الخرى فإذا جاءتا فكبرتا نهض قائما فصلى بهم‬
‫الركعتين الباقيتين عليه وأجلس حتى يتموا ليسلم بهم قال الشافعي‪ :‬وأإنما‬
‫قلنا ثبت جالسا قياسا على مإا جاء عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأذلك‬

‫صفحة ‪282 :‬‬

‫أنه لم يحك عنه في شيء مإن الحديث صلة الخوف إل في السفر‬


‫فوجدتا الحكاية كلها مإوتفقة على أن صلى بالطائفة الوألى ركعة وأثبت‬
‫قائما وأوأجدتا الطائفة الوألى لم تأتم به خلفه إل في ركعة ل جلوس‬
‫فيها وأالطائفة الخرى ائتمت به في ركعة مإعها جلوس فوجدتا الطائفة‬
‫الخرى مإثل الوألى في أنها ائتمت به مإعه في ركعة وأزأادآتا أنها كانت‬
‫مإعه في بعض جلوسه فلم أجدها في حال إل مإثل الوألى وأأكبر حال‬
‫مإنها فلو كنت قلت يتشهد بالوألى وأيثبت قائما حتى تتم الوألى زأعمت‬
‫أن الوألى أدآركت مإع المإامأ مإثل أوأ أكثر مإما أدآركت الخرى وأأكثر‬
‫فإنما ذهبت إلى أن يثبت قاعدا حتى تدركه الخرة في قعودآه وأيكون لها‬
‫القعودآ الخر مإعه لتكون في أكثر مإن حال الوألى فتوافق القياس على مإا‬
‫روأى عنه قال الشافعي‪ :‬فإن كان العدوأ بين المإامأ وأالقبلة صلى هكذا‬
‫أجزأه إذا كان في حال خوف مإنه فإن كان في حال أمإان مإنه بقلة‬
‫العدوأ وأكثرة المسلمين وأبأنهم في صحراء ل حائل دآوأنها وأليسوا حيث‬
‫ينالهم النبل وأل الحسامأ وأل يخفى عليهم حركة العدوأ صفوا جميعا خلف‬
‫المإامأ وأدآخلوا في صلته وأركعوا بركوعه وأرفعوا برفعه وأثبت الصف الذي‬
‫يليه قائما وأيسجد وأيسجد مإن بقى فإذا قامأ مإن سجودآه تبعه الذين خلفه‬
‫بالسجودآ ثم قامإوا مإعه وأهكذا حكى أبو عياش الزرقي أن رسول صلى‬
‫ال عليه وأسلم صلى يومأ عسفان وأخالد بن الوليد بينه وأبين القبلة وأهكذا‬
‫أبو الزبير عن جابر أن صلة الخوف مإا يصنع أمإراؤكم هؤلء قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا يصنع المإراء إل الذين يقفون فل يسجدوأن بسجودآه حتى‬
‫يعتدل قائما مإن قرب مإنهم مإن الصف الوأل دآوأن مإن نأى عن يمينه‬
‫وأشماله قال الشافعي‪ :‬وأأحب للطائفة الحارسة إن رأتا مإن العدوأ حركة‬
‫للقتال أن ترفع أصواتها ليسمع المإامأ وأإن حومإلت أن يحمل بعضها‬
‫وأيقف بعض يحرس المإامأ وأإن رأتا كمينا مإن غير جهتها أن ينحرف‬
‫بعضها إليه وأأحب للمإامأ إذا سمع ذلك أن يقرأ بأمأ القرآن وأ قل هو‬
‫ال أحد وأيخفف الركوع وأالسجودآ وأالجلوس في تمامأ وأإن حمل عليه أوأ‬
‫رهق أن يصير إلى القتال وأقطع الصلة هي يقضيها بعده وأالسهو في‬
‫صلة الخوف كهو في غير صلة الخوف إل في خصلة فإن الطائفة‬
‫الوألى إذا استيقنت أن المإامأ سها في الركعة التي أمإها فيها سجدتا‬
‫للسهو بعد التشهد وأقبل سلمإها وأليس سبقهم إياه بسجودآ السهو بأكثر‬
‫مإن سبقهم إياه بركعة مإن صلب الصلة فإذا أرادآ المإامأ أن يسجد‬
‫للسهو أخر سجودآه حتى تأتى الطائفة الثانية مإعه بتشهدها ثم يسجد‬
‫للسهو‬

‫صفحة ‪283 :‬‬

‫وأيسجدوأن مإعه ثم يسلم وأيسلمون مإعه وألو ذهب على الطائفة الوألى‬
‫أنه سها في الركعة الوألى أوأ خاف المإامأ أن يذهب ذلك عليهم أحببت‬
‫له أن يشير إليهم ليسجدوأا مإن غير أن يلتفت فإن لم يفعل وأفعلوا‬
‫فسجدوأا حتى انصرفوا أوأ انصرف هو فل إعادآة وأل سجودآ عليهم لن‬
‫سجودآ السهو ليس مإن صلب الصلة وأقد ذهب مإوضعه‬
‫الحال التي يجوزأ للناس أن يصلوا فيها صلة الخوف‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يجوزأ لحد أن يصلى صلة الخوف‬
‫إل بأن يعاين عدوأا قريبا غير مإأمإون أن يحمل عليه يتخوف حمله عليه‬
‫مإن مإوضع أوأ يأتيه مإن يصدقه بمثل ذلك مإن قرب العدوأ مإنه أوأ‬
‫مإسيرهم جادآين إليه فيكونون هم مإخوفين فإذا كان وأاحد مإن هذين‬
‫المعنيين فله أن يصلى صلة الخوف وأإذا لم يكن وأاحد مإنهما لم يكن‬
‫له ذلك قال الشافعي‪ :‬وأإذا جاءه الخبر عن العدوأ فصلى صلة الخوف‬
‫ثم ذهب العدوأ لم يعد صلة الخوف وأهذا كله إذا كا بإزأاء العدوأ فإن‬
‫كان في حصن ل يوصل إليه إل بتعب أوأ غلبة علي باب أوأ كان في‬
‫خندق عميق عريض ل يوصل إليه إل بدفن يطول لم يصل صلة‬
‫الخوف وأإن كان في قرية حصينة فكذلك وأإن كان في قرية غير مإمتنعة‬
‫مإن الدخول أوأ خندق صغير غير مإمتنع صلى صلة الخوف قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن رأوأا سوادآا مإقبل وأهم ببلدآ عدوأ أوأ بغير بلدآ عدوأ فظنوه‬
‫عدوأا أحببت أن ل يصلوا صلة الخوف وأكل حال أحببت أن ل يصلوا‬
‫فيه صلة الخوف إذا كان الخوف يسرع إليهم أمإرتا المإامأ أن يصلى‬
‫بطائفة فيكمل كما يصلى في غير خوف وأتحرسه أخرى فإذا فرغ مإن‬
‫صلته حرس وأمإن مإعه الطائفة الخرى وأأمإر بعضهم فأمإهم قال الشافعي‪:‬‬
‫وأهكذا آمإر المسلحة في بلدآ المسلمين تناظر المسلحة للمشركين أن‬
‫تصنع إذا تراخى مإا بين المسلحتين شيئا وأكانت المسلحتان في غير‬
‫حصن أوأ كان الغلب أنهم إنما يتناظروأن بناظر الربيئة ل يتحامإلون قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإن صلوا صلة الخوف كصلة النبي صلى ال عليه وأسلم يومأ‬
‫ذاتا القراع في حال كرهت لهم فيها صلة الخوف أحببت للطائفة‬
‫الوألى أن يعيدوأا وألم أحب ذلك للمإامأ وأل للطائفة الخرى وأل يبين أن‬
‫على الطائفة الوألى إعادآة صلة لنها قد صلت بسبب مإن خوف وأإن‬
‫لم يكن خوفا وأإن الرجل قد يصلى في غير خوف بعض صلته مإع‬
‫المإامأ وأبعضها مإنفردآا فل‬

‫صفحة ‪284 :‬‬

‫يكون عليه إعادآة قال الشافعي‪ :‬وأمإتى مإا رأوأ سوادآا فظنوه عدوأا ثم‬
‫كان غير عدوأ وأقد صلى كصلة النبي صلى ال عليه وأسلم يومأ ذاتا‬
‫القراع لم يعد المإامأ وأل وأاحدة مإن الطائفتين لن كل مإنهما لم ينحرف‬
‫عن القبلة حتى أكملت الصلة وأقد صليت بسبب خوف وأكذلك إن‬
‫صلى كصلة النبي صلى ال عليه وأسلم ببطن نخل وأإن صلى كصلة‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم بعسفان أحببت للحارسة أن تعيد وألم أوأجب‬
‫ذلك عليها وأل يعيد المإامأ وأل التي لم تحرس قال الشافعي‪ :‬وأإنما تقل‬
‫المسائل في هذا الباب علينا أنا ل نأمإر بصلة خوف بحال إل في‬
‫غاية مإن شدة الخوف إل صلة لو صليت في غير خوف لم يتبين أن‬
‫على مإصليها إعادآة‬
‫كم قدر مإن يصلى مإع المإامأ صلة الخوف‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا كانت مإع المإامأ في صلة الخوف‬
‫طائفة وأالطائفة ثلثة فأكثر أوأ حرسته طائفة وأالطائفة ثلثة فأكثر لم أكره‬
‫ذلك له غير أني أحب أن يحرسه مإن يمنع مإثله إن أريد قال الشافعي‪:‬‬
‫وأسواء في هذا كثر مإن مإعه أوأ قل فتفرق الناس في صلة الخوف‬
‫حارسين وأمإصلين على قدر مإا يرى المإامأ مإمن تجزى حراسته وأيستظهر‬
‫شيئا مإن استظهاره وأسواء قل مإن مإعه فيمن يصلى وأكثر مإمن يحرسه أوأ‬
‫قل مإن يحرسه وأكثر مإن يصلى مإعه في أن صلتهم مإجزئة إذا كان مإعه‬
‫ثلثة فأكثر حرسه ثلثة فإن حرسه أقل مإن ثلثة أوأ كان مإعه في‬
‫الصلة أقل مإن ثلثة كرهت ذلك له لن أقل اسم الطائفة ل يقع‬
‫عليهم فل إعادآة على أحد مإنهم بهذه الحال لن ذلك إذا أجزأ الطائفة‬
‫أجزأ الواحد إن شاء ال تعالي‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في‬
‫فضل إتباع رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬


‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫صفحة ‪285 :‬‬

‫أخذ السلح في صلة الخوف‬


‫وأإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقم طائفة‬ ‫قال ال عز وأجل‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬وأأحب للمصلى أن‬ ‫مإنهم مإعك وأليأخذوأا أسلحتهم‬
‫يأخذ سلحه في الصلة مإا لم يكن في سلحه نجاسة وأإن قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأيأخذ مإن سلحه مإا ل يمنعه الصلة وأل يؤذي الصف أمإامإه‬
‫وأخلفه وأذلك السيف وأالقوس وأالجعبة وأالجفير وأالترس وأالمنطقة وأمإا أشبه‬
‫هذا قال الشافعي‪ :‬وأل يأخذ الرمإح فإنه يطول إل أن يكون في حاشية‬
‫ليس إلى جنبه أحد فيقدر على أن ينحيه حتى ل يؤدآي به مإن أمإامإه‬
‫وأل مإن خلفه قال الشافعي‪ :‬وأكذلك ل يلبس مإن السلح مإا يمنعه‬
‫التحرف في الركوع وأالسجودآ مإثل السنور وأمإا أشبهه قال الشافعي‪ :‬وأل‬
‫أجيز له وأضع السلح كله في صلة الخوف إل أن يكون مإريضا يشق‬
‫عليه حمل السلح أوأ يكون به أذى مإن مإطر فإنهما الحالتان اللتان أذن‬
‫ال فيهما بوضع السلح وأأمإرهم أن يأخذوأا حذرهم فيها لقول عز وأعل‬
‫وأل جناح عليكم إن كان بكم أذى مإن مإطر أوأ كنتم مإرضى أن تضعوا‬
‫أسلحتكم وأخذوأا حذركمقال الشافعي‪ :‬وأإن لم يكن به مإرض وأل أذى مإن‬
‫مإطر أحببت أن ل يضع مإن السلح إل مإا وأصفت مإما يمنعه مإن‬
‫التحرف في الصلة بنفسه أوأ ثقله فإن وأضع بعضه وأبقى بعض رجوتا‬
‫أن يكون جائزا له لنه أخذ بعض سلحه وأمإن أخذ بعض سلحه فهو‬
‫مإتسلح قال الشافعي‪ :‬وأإن وأضع سلحه كله مإن غير مإرض وأل مإطر أوأ‬
‫أخذ مإن سلحه مإا يؤذي به مإن يقاربه كرهت ذلك له في كل وأاحد‬
‫مإن الحالين وألم يفسد ذلك صلته في وأاحدة مإن الحالين لن مإعصيته‬
‫في ترك وأأخذ السلح ليس مإن الصلة فيقال يفسد صلته وأل يتمها‬
‫أخذه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها‬
‫في المؤنث ذكرتا المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬
‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫صفحة ‪286 :‬‬

‫مإا ل يجوزأ للمصلى في الحرب أن يلبسه‬

‫مإما مإاسته النجاسة وأمإا يجوزأ‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى إذا أصاب السيف الدمأ فمسحه فذهب‬
‫مإنه لم يتقلده في الصلة وأكذلك نصال النبل وأزأج الرمإح وأالبيضة وأجميع‬
‫الحديد إذا أصابه الدمأ فإن صلى قبل أن يغسله بالماء أعادآ الصلة وأل‬
‫يطهر الدمأ وأل شيئا مإن النجاس إل الماء على حديد كان أوأ غيره وألو‬
‫غسله بدهن لئل يصدأ الحديد أوأ مإاء غير الماء الذي هو الطهارة أوأ‬
‫مإسحه بتراب لم يطهر وأكذلك مإا سوى ذلك مإن أدآاته ل يطهرها وأل‬
‫شيئا مإن النجاس إل الماءقال الشافعي‪ :‬وألو ضرب فأصاب سيفه فرث أوأ‬
‫قيح كان هكذا الن هذا كله مإن النجاس قال الشافعي‪ :‬فإن شك‬
‫أأصاب شيئا مإن أدآاته نجاسة أوأ لم تصبه أحببت أن يتوقى حمل مإا‬
‫شك فيه للصلة فإن حمله في الصلة فل إعادآة عليه حتى يعلم أنه‬
‫قد أصابه نجاسة فإذا علم وأقد صلى فيه أعادآ قال الشافعي‪ :‬وأكل مإا‬
‫حمله مإتقلده أوأ مإتنكبه أوأ طارحه على شيء مإن بدنه أوأ في كمه أوأ‬
‫مإمسكه بيده أوأ بغيرها فسواء كله هو كما كان لبسه ل يجزيه فيه إل‬
‫أن يكون لم تصبه نجاسة أوأ تكون أصابته فطهر بالماء قال الشافعي‪ :‬وأإن‬
‫كان مإعه نشاب أوأ نبل قد أمإر عليها عرق دآابة أي دآابة كانت غير‬
‫كلب أوأ خنزير مإن أي مإوضع كان أوأ لعابها أوأ أحميت فسقيت لبنا‬
‫أوأ سمت بسم شجر فصلى فيها فل بأس لنه ليس مإن هذا شيء مإن‬
‫النجاس قال الشافعي‪ :‬وأإن كان مإن هذا شيء سم بسم حية أوأ وأدآك‬
‫دآابة ل تؤكل أوأ بودآك مإيتة فصلى فيه أعادآ الصلة إل أن يطهر بالماء‬
‫وأسواء أحمى السيف أوأ أي حديدة حميت في النار ثم سم أوأ سم بل‬
‫إحماء إذا خالطه النجس مإحمى أوأ غير مإحمى لم يطهره إل الماء قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا لو سمت وألم تحم ثم أحميت بالنار فقيل قد ذاب كله‬
‫بالنار أوأ أكلته النار وأكان السم نجسا لم تطهره النار وأل يطهره شيء‬
‫إل الماء قال الشافعي‪ :‬وألو أحمى ثم صب عليه شيء نجس أوأ غمس‬
‫فيه فقيل قد شربته الحديدة ثم غسلت بالماء طهرتا لن الطهاراتا كلها‬
‫إنما جعلت على مإا يظهر ليس على الجواف قال الشافعي‪ :‬وأل يزيد‬
‫إحماء الحديدة في تطهيرها وأل تنجيسها لنه ليس في النار طهور إنما‬

‫صفحة ‪287 :‬‬

‫الطهور في الماء وألو كان بموضع ل يجد فيه مإاء فمسحه بالتراب‬
‫لم يطهره التراب لن التراب ل يطهر النجاس‬
‫مإا يجوزأ للمحارب أن يلبس‬

‫مإما يحول بينه وأبين الرض وأمإا ل يجوزأ‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا كانت البيضة ذاتا أنف أوأ سابغة‬
‫على رأس الخائف كرهت له في الصلة لبسها لئل يحول مإوضع السبوغ‬
‫أوأ النف بينه وأبين إكمال السجودآ وأل بأس أن يلبسها فإذا سجد‬
‫وأضعها أوأ حرفها أوأ حسرها إذا مإاست جبهته الرض مإتمكنا قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا المغفر وأالعمامإة وأغيرهما مإما يغطى مإوضع السجودآقال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا مإاس شيء مإن مإستوى جبهته الرض كان ذلك أقل مإا‬
‫يجزيء به السجودآ وأإن كرهت له أن يدع أن يماس بجبهته كلها وأأنفه‬
‫الرض ساجدا قال الشافعي‪ :‬وأأكره له أن يكون على كفيه مإن السلح مإا‬
‫يمنعه أن تباشر كفاه الرض وأأحب إن فعل أن يعيد الصلة وأل يتبين‬
‫أن عليه إعادآة وأل أكره ذلك له في ركبتيه وأل أكره له مإنه في قدمإيه‬
‫مإا أكره له في كفيه قال الشافعي‪ :‬وأإن صلى وأفي ثيابه أوأ سلحه شيء‬
‫مإن الدمأ وأهو ل يعلم ثم علم أعادآ وأمإتى قلت أبدا يعيد أعادآ بعد‬
‫زأمإان وأفي قرب العادآة على كل حال وأهكذا إن صلى بعض الصلة ثم‬
‫انتضح عليه دآمأ قبل أن يكملها فصلى مإن الصلة شيئا إن كان في‬
‫شيء مإن الصلة قبل أن يكملها وألم يطرح مإامإسه دآمأ مإكانه أعادآ‬
‫الصلة وأإن طرح الثوب عنه ساعة مإاسه الدمأ وأمإضى في الصلة أجزأه‬
‫وأإن تحرف فغسل الدمأ عنه كرهت ذلك له وأأمإرته بأن يعيد قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأقد قيل يجزيه أن يغسل الدمأ ثم يبنى وأل آمإره بهذا القول‬
‫وأآمإره بالعادآة قال الشافعي‪ :‬فإن استيقن أن الدمأ أصاب بعض سلحه أوأ‬
‫ثيابه وأل يعلم تأخى وأترك الذي يرى أن الدمأ أصابه وأصلى في غيره‬
‫وأأجزأه ذلك إن شاء ال تعالى فإن فعل فاستيقن أنه صلى في ثوب أوأ‬
‫سلح فيه نجاسه لم يطهرها قبل الصلة أعادآ كل مإا صلها فيه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن سلب مإشركا سلحا أوأ اشترى مإنه وأهو مإمن يرى المشرك‬
‫يمس سلحه بنجس مإا كان وألم يعلمه برؤية وأل خبر فله أن يصلى فيه‬
‫مإا لم يعلم أن في ذلك السلح نجاسة وألو غسله قبل أن يصلى فيه‬
‫أوأ توقى الصلة فيه كان أحب إلي‬

‫صفحة ‪288 :‬‬

‫مإا يلبس المحارب مإما ليس فيه نجاسة وأمإا ل يلبس وأالشهرة في‬
‫الحرب أن يعلم نفسه بعلمإة قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وألو توقى‬
‫المحارب أن يلبس دآيباجا أوأ قزا ظاهرا كان أحب إلى وأإن لبسه‬
‫ليحصنه فل بأس إن شاء ال تعالى لنه قد يرخص له في الحرب فيما‬
‫يحظر عليه في غيره قال الشافعي‪ :‬وأالحرير وأالقز ليس مإن النجاس إنما‬
‫كره تعبدا وألو صلى فيه رجل في غير حرب لم يعد قال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫كان في نسج الثوب الذي ل يحصن قز وأقطن أوأ كتان فكان القطن‬
‫الغالب لم أكره لمصل خائف وأل غيره لبسه فإن كان القز ظاهرا كرهت‬
‫لكل مإصل مإحارب وأغيره لبسه وأإنما كرهته للمحارب لنه ل يحصن‬
‫إحصان ثياب القز قال الشافعي‪ :‬وأإن لبس رجل قباء مإحشوا قزا فل بأس‬
‫لن الحشو باطن وأإنما أكره إظهار القز للرجال قال الشافعي‪ :‬فإن كانت‬
‫دآرع حديد في شيء مإن نسجها ذهب أوأ كانت كلها ذهبا كرهت له‬
‫لبسها إل أن يضطر إليه فل بأس أن يلبسها لضروأرة وأإنما أكره له أن‬
‫يبقيها عنده لنه يجد بثمنها دآروأع حديد وأالحديد أحصن وأليس في لبسه‬
‫مإكروأه وأإن فاجأته حرب وأهي عنده فل أكره له لبسها قال الشافعي‪:‬‬
‫وأهكذا إن كانت في سيفه حلية ذهب كرهت له أن ل ينزعها فإن‬
‫فجأته حرب فل بأس بأن يتقلده فإذا انقضت أحببت له نقضه وأهكذا‬
‫هذا في ترسه وأجميع جنته حتى قبائه وأإن كانت فيه أزأرار ذهب أوأ زأر‬
‫ذهب كرهته له على هذا المعنى وأكذلك مإنطقته وأحمائل سيفه لن هذا‬
‫كله جنة أوأ صلح جنة قال الشافعي‪ :‬وألو كان خاتمه ذهبا لم أر له‬
‫أن يلبسه في حرب وأل سلم بحال لن الذهب مإنهى عنه وأليس في‬
‫الخاتم جنة قال الشافعي‪ :‬وأحيث كرهت له الذهب مإصمتا في حرب‬
‫وأغيرها كرهت الذهب مإموها به وأكرهته مإخوصا بغيره إذا كان يظهر‬
‫للذهب لون وأإن لم يظهر للذهب لون فهو مإستهلك وأأحب إلى أن ل‬
‫يلبس وأل أرى حرجا في أن يلبسه كما قلت في حشو القز قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل أكره للرجل لبس اللؤلؤ إل للدآب وأأنه مإن زأي النساء ل‬
‫للتحريم وأل أكره‬

‫صفحة ‪289 :‬‬


‫لبس يا قوتا وأل زأبرجد إل مإن جهة السرف أوأ الخيلء قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل أكره لمن يعلم مإن نفسه في الحرب بلء أن يعلم مإا شاء‬
‫مإما يجوزأ لبسه وأل أن يركب البلق وأل الفرس وأل الدابة المشهورة قد‬
‫أعلم حمزة يومأ بدر وأل أكره البرازأ قد بارزأ عبيدة وأحمزة وأعلي بأمإر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬وأيلبس في الحرب جلد‬
‫الثعلب وأالضبع إذا كانا ذكيين وأعليهما شعورهما فإن لم يكونا ذكيين‬
‫وأدآبغا لبسهما إن سمطت شعورهما عنهما وأيصلي فيهما وأإن لم تسمط‬
‫شعورهما لم يصل فيها لن الدباغ ل يطهر الشعر قال الشافعي‪ :‬وأهكذا‬
‫يلبس جلد كل مإذكي يؤكل لحمه وأل يلبس جلد مإا يؤكل لحمه إذا لم‬
‫يكن ذكيا إل مإدبوغا ل شعر عليه إل أن يلبسه وأل يصلى فيه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا ل يصلى في جلد دآابة ل يؤكل لحمها ذكية كانت أوأ‬
‫غير ذكية إل أن يدبغه وأيمعط شعره فأمإا لو بقى مإن شعره شيء فل‬
‫يصلى فيه وأل يصلى في جلد خنزير وأل كلب بحال نزعت شعورهما‬
‫وأدآبغا أوأ لم يدبغا قال الشافعي‪ :‬وأكذلك ل يلبس الرجل فرسه شيئا مإن‬
‫آلته جلد كلب أوأ خنزير بحال وأل يستمتع مإن وأاحد مإنهما بغير مإا‬
‫يستمتع به مإن الكلب في صيد أوأمإاشية أوأ زأرع فأمإا مإا سواهما فل‬
‫بأس أن يلبسه الرجل فرسه أوأ دآابته وأيستمتع به وأل يصلى فيه وأذلك‬
‫مإثل جلد القردآ وأالفيل وأالسد وأالنمر وأالذئب وأالحية وأمإا ل يؤكل لحمه‬
‫لنه جنة للفرس وأل تعبد للفرس وأل نهى عن إهاب جنة في غير‬
‫الكلب وأالخنزير قال الشافعي‪ :‬وأل بأس أن يصلى الرجل في الخوف‬
‫مإمسكا عنان دآابته فإن نازأعته فجذبها إليه جذبة أوأ جذبتين أوأ ثلثا أوأ‬
‫نحو ذلك وأهو غير مإنحرف عن القبلة فل بأس وأإن كثرتا مإجاذبته‬
‫إياها وأهو غير مإنحرف عن القبلة فقد قطع صلته وأعليه استئنافها وأإن‬
‫جذبته فانصرف وأجهه عن القبلة فأقبل مإكانه على القبلة لم تقطع صلته‬
‫وأإن طال انحرافه عن القبلة وأل يمكنه الرجوع إليها انتقضت صلته لنه‬
‫يقدر على أن يدعها إلى القبلة وأإن لم يطل وأأمإكنه أن ينحرف إلى‬
‫القبلة فلم ينحرف إليها فعليه أن يستأنف صلته قال الشافعي‪ :‬وأإن ذهبت‬
‫دآابته فل بأس أن يتبعها وأإذا تبعها على القبلة شيئا يسيرا لم تفسد‬
‫صلته وأان تبعها كثيرا فسدتا صلته وأإن تبعها مإنحرفا عن القبلة قليل‬
‫أوأ كثيرا فسدتا صلته‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت‬
‫‪:‬التاء في جميع ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫صفحة ‪290 :‬‬

‫الوجه الثاني مإن صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالي حافظوا على‬
‫الصلواتا وأالصلة الوسطى وأقومإوا ل قانتين فإن خفتم فرجال أوأ ركبانا‬
‫قال الشافعي‪ :‬فكان بينا في كتاب ال عز وأجل فإن خفتم فرجال أوأ‬
‫ركبانا أن الحال التي أذن لهم فيها أن يصلوا رجال أوأ ركبانا غير الحال‬
‫التي أمإر فيها نبيه صلى ال عليه وأسلم يصلى بطائفة ثم بطائفة فكان‬
‫بينا لنه ل يؤذن لهم بأن يصلوا رجال أوأ ركبانا إلى في خوف أشد‬
‫مإن الخوف الذي أمإرهم فيه بأن يصلي بطائفة ثم بطائفةقال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أنه ذكر صلة الخوف فساقها ثم‬
‫قال فإن كان خوفا أشد مإن ذلك صلوا رجال أوأ ركبانا قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا مإحمد بن إسمعيل أوأ عبد ال بن نافع عن ابن أبي ذئب عن‬
‫الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪:‬‬
‫وأالخوف الذي يجوزأ فيه أن يصلوا رجال وأركبانا وأال تعالى أعلم إطلل‬
‫العدوأ عليهم فيتراأوأن مإعا وأالمسلمون في غير حصن حتى ينالهم السلمأ‬
‫مإن الرمإي أوأ أكثر مإن أن يقرب العدوأ فيه مإنهم مإن الطعن وأالضرب‬
‫فإن كان هذا هكذا وأالعدوأ مإن وأجه وأاحد وأالمسلمون كثير يستقل‬
‫بعضهم بقتال العدوأ حتى يكون بعض في شبيه بحال غير شدة الخوف‬
‫مإنهم قاتلتهم طائفة وأصلت أخرى صلة غير شدة الخوف وأكذلك لو كان‬
‫العدوأ مإن وأجهين أوأ ثلثة أوأ مإحيطين بالمسلمين وأالعدوأ قليل وأالمسملون‬
‫كثير تستقل كل طائفة وأليها العدوأ بالعدوأ حتى يكون مإن بين الطوائف‬
‫التي يليها العدوأ في غير شدة الخوف مإنهم صلى هؤلء الذين ل يلونهم‬
‫صلة غير شدة الخوف قال الشافعي‪ :‬فإن قدر هؤلءالذين صلوا أن‬
‫يدخلوا بين العدوأ وأبين الطوائف التي كانت تلى قتال العدوأ حتى يصير‬
‫الذين كانوا يلون قتالهم في مإثل حال هؤلء في غير شدة الخوف مإنهم‬
‫فعلوا وألم يجز الذين يلون قتالهم إل أن يصلوا صلة غير شدة الخوف‬
‫بالرض وأإلى القبلة قال الشافعي‪ :‬وأإذا تعذر هذا بالتحامأ الحرب أوأ خوف‬
‫إن وألوا عنهم أن يركبوا أكتافهم وأيروأها هزيمة أوأ هيبة الطائفة التي‬
‫صلت بالدخول بينهم وأبن العدوأ أوأ مإنع العدوأ ذلك لها أوأ تضايق‬
‫مإدخلهم حتى ل يصلوا إلى أن يكونوا حائلين بينهم وأبين العدوأ كان‬
‫للطائفة التي تليهم أن يصلوا كيفما أمإكنهم مإستقبلي القبلة وأغير مإستقبليها‬
‫وأقعودآا على دآوأابهم مإا كانت دآوأابهم وأعلى الرض‬

‫صفحة ‪291 :‬‬

‫قيامإا يومإئون برءوأسهم إيماء قال الشافعي‪ :‬وأإن كان العدوأ بينهم وأبين‬
‫القبلة فاستقبلوا القبلة ببعض صلتهم ثم دآار العدوأ عن القبلة دآاروأا‬
‫بوجوههم إليه وألم يقطع ذلك صلتهم إذا جعلت صلتهم كلها مإجزئة‬
‫عنهم إلى غير القبلة إذا لم يمكنهم غير ذلك جعلتها عنهم مإجزئة إذا‬
‫كان بعضها كذلك وأبعضها أقل مإن كلها قال الشافعي‪ :‬وأإنما يجزئهم‬
‫صلتهم هكذا إذا كانوا غير عامإلين فيها مإا يقطع الصلة وأذلك‬
‫الستدارة وأالتحرف وأالمشي القليل إلى العدوأ وأالمقامأ يقومإونه فإذا فعلوا‬
‫هذا أجزأتهم صلتهم وأكذلك لو حمل العدوأ عليهم فترسوا عن أنفسهم‬
‫أوأدآنا بعضهم مإنهم فضرب أحدهم الضربة بسلحه أوأ طعن الطعنة أوأ دآفع‬
‫العدوأ بالشيء وأكذلك لو أمإكنته للعدوأ غرة وأمإنه فرصة فتناوأله بضربة أوأ‬
‫طعنة وأهو في الصلة أجزأته صلته فأمإا إن تابع الضرب أوأ الطعن أوأ‬
‫طعن طعنة فردآدآها في المطعون أوأ عمل مإا يطول فل يجزيه صلته‬
‫وأيمضي فيها وأإذا قدر على أن يصليها ل يعمل فيها مإا يقطعها أعادآها‬
‫وأل يجزيه غير ذلك قال الشافعي‪ :‬وأإذا عمد في شيء مإن الصلة كلمة‬
‫يحذر بها مإسلما أوأ يسترهب بها عدوأا وأهو ذاكرا أنه في صلته فقد‬
‫انتقضت صلته وأعليه إعادآتها مإتى أمإكنه قال الشافعي‪ :‬وأإن أمإكنه صلة‬
‫شدة الخوف فصلها وألم يعمل فيها مإا يفسدها أجزأته وأإن أمإكنته صلة‬
‫غير شدة الخوف صلها وأكذلك إن أمإكنه غير صلة الخوف صلها إذا‬
‫صلى بعض صلته راكبا ثم نزل أوأ نازأل ثم ركب أوأ صرف عن القبلة‬
‫وأجهه أوأ تقدمأ مإن مإوضعه قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإن دآخل في‬
‫الصلة في شدة الخوف راكبا ثم نزل فأحب إلي أن يعيد إن لم ينقلب‬
‫وأجهه عن جهته لم يكن عليه إعادآة لن النزوأل خفيف وأإن انقلب وأجهه‬
‫عن جهته حتى تولى جهة قفاه أعادآ لنه تارك قبلته قال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫طرحته دآابة أوأ ريح في هذه الحال لم يعدل إذا انحرف إلى القبلة‬
‫مإكانه حين أمإكنه قال الشافعي‪ :‬وأإن كان نازأل فركب فقد انتقضت صلته‬
‫لن الركوب عمل أكثر مإن النزوأل وأالنازأل إلى الرض أوألى بتمامأ الصلة‬
‫مإن الراكب قال الشافعي‪ :‬وأإن لم يقدر على الصلة إل مإقاتل صلى‬
‫وأأعادآ كل صلة صلها وأهو مإقاتل‬

‫صفحة ‪292 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأإن صلى صلة شدة الخوف ثم أمإكنه أن يصلى صلة‬
‫الخوف الوألى بنى على صلة شدة الخوف وألم يجزه إل أن يصلى‬
‫صلة الخوف الوألى كما إذا صلى قاعدا ثم أمإكنه القيامأ لم يجزه إل‬
‫القيامأ قال الشافعي‪ :‬وأإذا صلوا رجال وأركبانا في شدة الخوف لم يتقدمإوا‬
‫فإن احتاجوا إلى التقدمأ لخوف تقدمإوا ركبانا وأمإشاة وأكانوا في صلتهم‬
‫بحالهم وأإن تقدمإوا بل حاجة وأل خوف فكان كتقدمأ المصلى إلى مإوضع‬
‫قريب يصلى فيه فهم على صلتهم وأإن كان إلى مإوضع بعيد ابتدءوأا‬
‫الصلة وأكان هذا كالفسادآ للصلة وأهكذا إذا احتاجوا إلى ركوب ركبوا‬
‫وأهم في الصلة فإن لم يحتاجوا إليه وأركبوا ابتدءوأا الصلة وألو كانوا‬
‫ركبانا فنزلوا مإن غير حاجة ليصلوا بالرض لم تفسد صلتهم لن النزوأل‬
‫عمل خفيف وأصلتهم بالرض أحب إلى مإن صلتهم ركبانا قال الشافعي‪:‬‬
‫وأإذا كانت الجماعة كامإنة للعدوأ أوأ مإتوارية عنه بشيء مإا كان خندقا أوأ‬
‫بناء أوأ سوادآ ليل فخافوا إن قامإوا للصلة رآهم العدوأ فإن كانوا جماعة‬
‫مإمتنعين لم يكن لهم أن يصلوا إل قيامإا كيف أمإكنتهم الصلة فإن‬
‫صلوا جلوسا فقد أساءوأا وأعليهم إعادآة الصلة وأإن لم يكن بهم مإنعة‬
‫وأكانوا يخافون إن قامإوا أن يروأا فيصطلموا صلوا قعودآا وأكانت عليهم‬
‫أعادآة الصلة وأال تعالى أعلم قال الشافعي‪ :‬وأإن كان العدوأ يروأنهم مإطلين‬
‫عليهم وأدآوأنهم خندق أوأ حصن أوأ قلعة أوأ جبل ل يناله العدوأ إل‬
‫بتكلف ل يغيب عن أبصار المسلمين أوأ أبصار الطائفة التي تحرسهم لم‬
‫يجزهم أن يصلوا جلوسا وأل غير مإستقبلي القبلة وأل يومإئون وأل تجوزأ‬
‫لهم الصلة يومإئون وأجلوسا إلى غير القبلة إل في حال مإناظرة العدوأ‬
‫وأمإساوأاته وأإطلله وأقربه حتى ينالهم سلحه إن أشرعها إليهم مإن الرمإى‬
‫وأالطعن وأالضرب وأيكون حائل بينهم وأبينه وأل تمنعهم طائفة حارسة لهم‬
‫فإذا كان هكذا جازأ لهم أن يصلوها رجال وأركبانا مإستقبلي القبلة وأغير‬
‫مإستقبليها وأهذا مإن أكبر الخوف قال الشافعي‪ :‬وأإن أسر رجل فمنع‬
‫الصلة فقدر على أن يصليها مإومإيا صلها وألم يدعها وأكذلك إن لم‬
‫يقدر على الوضوء وأصلها في الحضر صلها مإتيمما وأكذلك إن حبس‬
‫تحت سقف ل يعتدل فيه قائما أوأ ربط فلم يقدر على ركوع وأل على‬
‫سجودآ صلها كيف قدر وألم يدعها وأهي تمكنه بحال وأعليه في كل‬
‫حال مإن هذه الحوال قضاء مإا صلى هكذا مإن المكتوباتا وأكذلك إن‬
‫مإنع الصومأ فعليه قضاؤه مإتى أمإكنهقال الشافعي‪ :‬وأإن حمل على شرب‬
‫مإحرمأ أوأ أكل‬

‫صفحة ‪293 :‬‬

‫مإحرمأ يخاف إن لم يفعله ففعلة فعليه إن قدر على أن يتقيأ أن‬


‫يتقايأ‬
‫إذا صلى وأهو مإمسك عنان دآابته‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل بأس أن يصلى الرجل في الخوف‬
‫مإمسكا عنان دآابته فإن نازأعته فجبذها إليه جبذة أوأاثنتين أوأ ثلثا أوأ‬
‫نحو ذلك وأهو غير مإنحرف عن القبلة فل بأس وأإن كثرتا مإجابذته‬
‫إياها وأهو غير مإنحرف عن القبلة فقد قطع صلته وأعليه استئنافها وأإن‬
‫جبذته فانصرف وأجهه عن القبلة فأقبل مإكانه على القبلة لم تقطع صلته‬
‫وأإن طال انحرافه عن القبلة وأل يمكنه الرجوع إليها انتقضت صلته لنه‬
‫يقدر على أن يدعها وأإن لم يطل وأأمإكنه أن ينحرف عن القبلة فلم‬
‫ينحرف إليها فعليه أن يستأنف صلته قال الشافعي‪ :‬فإن ذهبت دآابته فل‬
‫بأس أن يتبعها فإذا تبعها على القبلة شيئا يسيرا لم تفسد صلته فإن‬
‫تبعها كثيرا فسدتا صلته‬
‫إذا صلوا رجال وأركبانا هل يقاتلون وأمإا الذي يجوزأ لهم مإن ذلك‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإن لم يقدر على الصلة إل مإقاتل‬
‫صلى وأأعادآ كل صلة يصليها وأهو مإقاتل‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالقول )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫بجوازأ حذف التاء في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬
‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫صفحة ‪294 :‬‬

‫مإن له مإن الخائفين أن يصلى صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى يصلى صلة الخوف مإن قاتل أهل الشرك‬
‫بكتاب ال وأسنة نبيه صلى ال عليه وأسلم لن ال عز وأجل أمإر بها‬
‫وأدآ الذين كفروأا لو تغفلون‬ ‫في قتال المشركين فقال في سياق الية‬
‫الية قال الشافعي‪ :‬وأكل جهادآ كان مإباحا يخاف‬ ‫عن أسلحتكم وأأمإتعتكم‬
‫أهله كان لهم أن يصلوا صلة شدة الخوف لن المجاهدين عليه‬
‫مإأجوروأن أوأ غير مإازأوأرين وأذلك جهادآ أهل البغي الذين أمإر ال عز وأجل‬
‫بجهادآهم وأجهادآ قطاع الطريق وأمإن أرادآ مإن مإال رجل أوأ نفسه أوأ حريمه‬
‫فإن النبي صلى ال عليه وأسلم قال مإن قتل دآوأن مإاله فهو شهيد قال‬
‫الشافعي‪ :‬فأمإا مإن قاتل وأليس له القتال فخاف فليس له أن يصلى صلة‬
‫الخوف مإن شدة الخوف يومإىء إيماء وأعليه إن فعل أن يعيدها وأل له‬
‫أن يصلى صلة الخوف في خوف دآوأن غاية الخوف إل أن يصليها‬
‫صلة لو صلها غير خائف أجزأتا عنه قال الشافعي‪ :‬وأذلك مإن قاتل‬
‫ظلما مإثل أن يقطع الطريق أوأ يقاتل على عصبية أوأ يمنع مإن حق قبله‬
‫أوأ أي وأجه مإن وأجوه الظلم قاتل عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل‬
‫مإنهم إمإامأ وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬
‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬
‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬
‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫صفحة ‪295 :‬‬

‫في أي خوف تجوزأ فيه صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا خافت الجماعة القليلة السبع أوأ‬
‫السباع فصلوا صلة الخوف كما صلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫بذاتا الرقاع أجزأهم ذلك إن شاء ال تعالى وأأحب إلى أن تصلى مإنهم‬
‫طائفة بإمإامأ ثم أخرى بإمإامأ آخر وأإذا خافوا الحريق على مإتاعهم أوأ‬
‫مإنازألهم فأحب إلى أن يصلوا جماعة ثم جماعة أوأ فرادآى وأيكون مإن لم‬
‫يكن مإعهم في صلة في إطفاء النار قال الشافعي‪ :‬وأإن كانوا سفرا‬
‫فغشيهم حريتي فتنحوا عن سنن الريح لم يكن لهم أن يصلوا إل كما‬
‫يصلون في كل يومأ وأكذلك إن كانوا حضورا فغشى الحريق لهم أهل أوأ‬
‫مإال أوأ مإتاعا قال الشافعي‪ :‬وأإن غشيهم غرق تنحوا عن سننه وأكذلك إن‬
‫غشيهم هدمأ تنحوا عن مإسقطه لم يكن لهم إل ذلك قال الشافعي‪ :‬فإن‬
‫صلوا في شيء مإن هذا صلة خوف تجزيء عن خائف أجزأتا الصلة‬
‫عنهم‬
‫في طلب العدوأ‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا طلب العدوأ المسلمين وأقد تحرفوا‬
‫لقتال أوأ تحيزوأا إلى فئة فقاربوهم كان لهم أن يصلوا صلة الخوف‬
‫ركبانا وأرجال يومإئون إيماء حيث توجهوا على قبلة كانوا أوأ على غير‬
‫قبلة وأكذلك لو كانوا على قبلة ثم رأوأا طريقا خيرا لهم مإن جهة القبلة‬
‫سلكوا قال الشافعي‪ :‬وأإن رجع عنهم الطلب أوأ شغلوا أوأ أدآركوا مإن‬
‫يمتنعون به مإن الطلب وأقد افتتحوا الصلة ركبانا لم يجزهم إل أن ينزلوا‬
‫فيبنوا على صلتهم مإستقبلي القبلة كما وأصفت في صلة الخوف التي‬
‫ليست بشدة الخوف وأإن كانوا يمتنعون مإمن رأوأا وأل يأمإنون طلبا أن‬
‫يمتنعوا مإنه كان لهم أن يتموا على أن يصلوا ركبانا قال الشافعي‪ :‬وأهكذا‬
‫لوتفرقوا هم وأالعدوأ فاتبدءوأا الصلة بالرض ثم جاءهم طلب كان لهم أن‬
‫يركبوا وأيتموا الصلة ركبانا يومإئون إيماء وأكذلك لهم إن قعدوأا رجالة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأهكذا أي عدوأ طلبهم مإن أهل البغي وأغيرهم إذا كانوا مإظلومإين‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأهكذا إن طلبهم سبع أوأ سباع قال الشافعي‪ :‬وأهكذا لو‬
‫غشيهم سيل ل يجدوأن نجوة كان لهم أن يصلوا يومإئون عدوأا على‬
‫أرجلهم وأركابهم فإن أمإكنتهم نجوة لهم وألركابهم ساروأا إليها وأبنوا على مإا‬
‫مإضى مإن صلتهم‬
‫صفحة ‪296 :‬‬

‫قبل تمكنهم وأإن أمإكنتهم نجوة لبدانهم وأل تمكنهم لركابهم كان لهم‬
‫أن يمضوا وأيصلوا صلة الخوف على وأجوههم قال الشافعي‪ :‬وأإن أمإكنهم‬
‫نجوة يلتقى مإن وأرائها وأادآيان فيقطعان الطريق كانت هذه كل نجوة وأكان‬
‫لهم أن يصلوا صلة الخوف يومإئون عدوأا وأإنما ل يكون ذلك لهم إذا‬
‫كان لهم طريق يتنكب قال الشافعي‪ :‬وأإن غشيهم حريق كان هذا لهم مإا‬
‫لم يجدوأا نجوة مإن جبل يلوذوأن به يأمإنون به الحريق أوأ تحول ريح تردآ‬
‫الحريق أوأ يجدوأن مإلذا عن سنن الحريق فإذا وأجدوأا ذلك بنوا على‬
‫صلتهم مإستقبلي القبلة بالرض ل يجزيهم غير ذلك فإن لم يفعلوا‬
‫أعادآوأا الصلة قال الشافعي‪ :‬وأإن طلبه رجل صائل فهو مإثل العدوأ وأالسبع‬
‫وأكذلك الفيل له أن يصلى في هذا كله يومإيء إيماء حتى يأمإنه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأكذلك إن طلبته حية أوأ عدوأ مإا كان مإما ينال مإنه قتل أوأ‬
‫عقرا فله أن يصلى صلة شدة الخوف يومإيء أين توجه قال الشافعي‪:‬‬
‫فإذا تفرق العدوأ وأرجع بعض المسلمين إلى مإوضع فرأوأا سوادآا مإن‬
‫سحاب أوأ غيره إبل أوأ جماعة ناس ليس بعدوأ أوأ غبار وأقرب مإنه حتى‬
‫لو كان عدوأا ناله سلحه فظن أن كل مإا رأى مإن هذا عدوأا فصلى‬
‫صلة شدة الخوف يومإئون إيماء ثم بان لهم أن لم يكن شيء مإنه عدوأا‬
‫أعادآوأا تلك الصلة قال الشافعي‪ :‬وألو صلى تلك الصلة ثم لم يبين له‬
‫شيء مإن عدوأ وألم يدر أعدوأ هو أمأ ل أعادآ تلك الصلة إنما يكون‬
‫له أن يصليها على رؤية يعلم بعد الصلة وأقبلها أنها حق أوأ خبر وأإن‬
‫لم تكن رؤية يعلم أنه حق لن الخبر عيان كعلمه أنه حق فأمإا إذا‬
‫شك فيعيد الصلة لنه على غير قال الشافعي‪ :‬وألو جاء خبر عن عدوأ‬
‫فصلي تلك الصلة ثم ثبت عنده أن العدوأ قد كان يطلبه وألم يقرب‬
‫مإنه القرب الذي يخاف رهقه مإنه كان عليه أن يعيد وأكذلك أن يطلبه‬
‫وأبينه وأبين النجاة مإنه وأالمصير إلى جماعة يمتنع مإنه بها أوأ مإدينة يمتنع‬
‫فيها الشيء القريب الذي يحيط العلم أن العدوأ ل يناله على سرعة‬
‫العدوأ وأإبطاء المغلوب حتى يصير إلى النجاة وأمإوضع المإتناع أوأ يكون‬
‫خرجت إليه جماعة تلقاه مإعينة له على عدوأه فقرب مإا بينه وأبينها حتى‬
‫يحيط العلم أن الطلب ل يدركه حتى يصير إلى تلك الجماعة الممتنعة‬
‫أوأ تصير إليه فمن صلى في هذه الحال مإومإئا أعادآه كله‬

‫صفحة ‪297 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأكذلك إن طلبه العدوأ وأبينه وأبين العدوأ أمإيال لم يكن‬
‫له أن يصلى مإومإئا وأكان عليه أن يصلى بالرض ثم يركب فينجو وأسواء‬
‫كان العدوأ ينزل لصلة أوأ ل ينزل لها قال الشافعي‪ :‬وأإن كان المسلمون‬
‫هم الطالبين لم يكن لهم أن يصلوا ركبانا وأل مإشاة يومإئون إيماء إل في‬
‫حال وأاحدة أن يقل الطالبون عن المطلوبين وأينقطع الطالوبن عن أصحابهم‬
‫فيخافون عودآة المطلوبين عليهم فإذا كان هذا هكذا كان لهم أن يصلوا‬
‫يومإئون إيماء وألم يكن لهم المإعان في الطلب فكان عليهم العودآة إلى‬
‫أصحابهم وأمإوضع مإنعتهم وألم يكن لهم أن ينتقلوا بالطلب حتى يضطروأا‬
‫إلى أن يصلوا المكتوبة إيماء قال الشافعي‪ :‬وأمإثله أن يكثروأا وأيمعنوا حتى‬
‫يتوسطوا بلدآ العدوأ فيقلوا في كثرة العدوأ فيكون عليهم أن يرجعوا وألهم‬
‫أن يصلوا في هذه الحال مإومإئين إذا خافوا عودآة العدوأ إن نزلوا وأل‬
‫يكون لهم أن يمعنوا في بلدآ العدوأ وأل طلبه إذا كانوا يضطروأن إلى أن‬
‫يومإئوا إيماء وألهم ذلك مإا كانوا عند أنفسهم ل يضطروأن إليه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا صلوا يومإئون إيماء فعادآ عليهم العدوأ مإن جهة توجهوا إليهم‬
‫وأهم في صلتهم ل يقطعونها وأدآاروأا مإعهم أين دآاروأا قال الشافعي‪ :‬وأل‬
‫يقطع صلتهم توجههم إلى غير القبلة وأل أن يترس أحدهم عن نفسه أوأ‬
‫يضرب الضربة الخفيفة أوأ رهقه عدوأ أوأ التقدمأ الخفيف عليه برمإح أوأ‬
‫غيره فإن أعادآ الضرب وأأطال التقدمأ قطع صلته وأكان عليه إذا أمإكنه أن‬
‫يصلى غير مإقاتل وأمإتى لم يمكنه ذلك صلى وأهو يقاتل وأأعادآ الصلة‬
‫إذا أمإكنه ذلك وأل يدع الصلة في حال يمكنه أن يصلى فيها قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن كان المسلمون مإطلوبين مإتحيزين إلى فئة أوأ مإتحرفين لقتال‬
‫صلوا يومإئون وألم يعيدوأا إذا قدروأا على الصلة بالرض وأإن كانوا مإولين‬
‫المشركين أدآبارهم غير مإتحرفين لقتال أوأ مإتحيزين إلى فئة فصلوا يومإئون‬
‫أعادآوأا لنه حينئذ عاصون وأالرخصة عندنا ل تكون إل لمطيع فأمإا العاصي‬
‫فل قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأالخوف في الحضر وأالسفر سواء فيما‬
‫يجوزأ مإن الصلة وأفيه إل أنه ليس للحاضر أن يقصر الصلة وأصلة‬
‫الخوف في السفر الذي ل تقصر فيه الصلة كهو في الحضر وأل تقصر‬
‫بالخوف الصلة دآوأن غاية تقصر إلى مإثلها الصلة في سفر ليس صاحبه‬
‫بخائف قال وأقد قيل إن النبي صلى ال عليه وأسلم قصر بذي قردآ وألو‬
‫ثبت هذا عندي لزعمت أن‬

‫صفحة ‪298 :‬‬

‫الرجل إذا جمع الخوف وأضربا في الرض قريبا أوأ بعيدا قصر فإذا‬
‫لم يثبت فل يقصر الخائف إل أن يسافر الذي إن سافره غير خائف‬
‫قصر الصلة قال الشافعي‪ :‬وأإذا أغار المسلمون في بلدآ المشركين لم‬
‫يقصروأا إل أن ينووأا مإن مإوضعهم الذي أغاروأا مإنه الغارة على مإوضع‬
‫تقصر إليه الصلة فإذا كانت نيته أن يغير إلى مإوضع تقصر فيه الصلة‬
‫فإذا وأجد مإغارا دآوأنه أغار عليه وأرجع لم يقصر حتى يفردآ النية لسفر‬
‫تقصر فيه الصلة قال الشافعي‪ :‬وأهكذا هو إذا غشيناقال الشافعي‪ :‬وأإذا‬
‫فعل مإا وأصفت فبلغ في مإغاره مإا تقصر فيه الصلة كان له قصر‬
‫الصلة راجعا إن كانت نيته العودآة إلى عسكره أوأ بلده وأإن كان نيته‬
‫مإغارا حيث وأجده فيما بينه وأبين الموضع الذي يرجع إليه لم يقصر وأكان‬
‫كهو بادآئا ل يقصر لن نيته ليست قصد وأجه وأاحد تقصر إليه الصلة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو بلغ في مإغاره مإوضعا تقصر فيه الصلة مإن عسكره‬
‫الذي يرجع إليه ثم عزمأ على الرجوع إلى عسكره كان له أن يقصر فإن‬
‫سافر قليل وأقصر أوأ لم يقصر ثم حدثت له نية في أن يقصد مإغار‬
‫حيث وأجده كان عليه أن يتم وأل يكون القصر أبدا إل بأن يثبت سفره‬
‫ينوي بلدا تقصر إلى مإثله الصلة قال الشافعي‪ :‬وأإذا غزا المإامأ العدوأ‬
‫فكان سفره مإما تقصر فيه الصلة أقامأ لقتال أوأ عسكر أوأ ردآ السرايا‬
‫أوأ لحاجة أوأ عرجة في صحراء أوأ إلى مإدينة أوأ في مإدينة مإن بلدآ‬
‫العدوأ أوأ بلدآ السلمأ وأكل ذلك سواء فإن أجمع مإقامأ أربع أتم وأإن لم‬
‫يجمع مإقامأ أربع لم يتم فإن ألجأتا به حرب أوأ مإقامأ لغير ذلك‬
‫فاستيقن مإقامأ أربع أتم وأإن لم يستيقن قصر مإا بينه وأبين ثماني عشرة‬
‫ليلة فإن جاوأزأ ذلك أتم فإذا شخص مإن مإوضعه قصر ثم هكذا كلما‬
‫أقامأ وأسافر ل يختلف قال الشافعي‪ :‬وأإذا غزا أحد مإن مإوضع ل تقصر‬
‫فيه الصلة أتم الصلة وأإن كان المإامأ مإقيما فصلى صلة الخوف‬
‫بمسافرين وأمإقيمين أتموا مإعا وأكذلك يتم مإن المسافرين مإن دآخل مإعه قبل‬
‫أن يسلم مإن الصلة فإذا صلى صلة خوف فصلى الركعة الوألى وأهو‬
‫مإسافر بمسافرين وأمإقيمين ثبت قائما يقرأ حتى يقضى المسافروأن ركعة‬
‫وأالمقيمون ثلثا ثم ينصرفون وأتأتى الطائفة الخرى وأيصلى لهم الركعة التي‬
‫بقيت وأيثبت جالسا حتى يقضى المسافروأن ركعة وأالمقيمون ثلثا وألو سلم‬
‫وألم ينتظر الخرين أجزأته صلته وأأجزأتهم صلتهم إذا قصر وأأكره ذلك‬
‫له وأصلة الخوف‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫صفحة ‪299 :‬‬


‫مإا جاء في الجمعة وأالعيدين في الخوف‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يدع المإامأ الجمعة وأل العيد وأل‬
‫صلة الخسوف إذا أمإكنه أن يصليها وأيحرس فيها وأيصليها كما يصلى‬
‫المكتوباتا في الخوف وأإذا كان شدة الخوف صلها كما يصلى‬
‫المكتوباتا في شدة الخوف يومإيء إيماء وأل تكون الجمعة إل بأن‬
‫يخطب قبلها فإن لم يفعل صلها ظهرا أربعا وأإذا صلى العيدين أوأ‬
‫الخسوف خطب بعدهما فإن أعجل فترك الخطبة لم تكن عليه إعادآة وأإن‬
‫شغل بالحرب أحببت أن يوكل مإن يصلى فإن لم يفعل حتى تزوأل‬
‫الشمس في العيدين لم يقض وأإن لم يفعل حتى تنجلى الشمس وأالقمر‬
‫في الكسوف لم يقض وأإن لم يفعل حتى يدخل وأقت العصر في الجمعة‬
‫لم يقض وأصلى الظهر أربعا قال الشافعي‪ :‬وأهذا إذا كان خائفا بمصر‬
‫تجمع فيه الصلة مإقيما كان أوأ مإسافرا غير أنه إذا كان مإسافرا فلم‬
‫يصل الجمعة صلى الظهر ركعتين وأأتم أهل المصر لنفسهم قال الشافعي‪:‬‬
‫وأإذا أجدب وأهو مإحارب فل بأس أن يدع الستسقاء وأإن كان في عددآ‬
‫كثير مإمتنع فل بأس أن يستسقى وأيصلى في الستسقاء صلة الخوف‬
‫في المكتوباتا وأإن كانت شدة الخوف لم يصل في الستسقاء لنه‬
‫يصلح له تأخيره وأيصلى في العيدين وأالخسوف لنه ل يصلح له تأخيرهما‬
‫وأإذا كان الخوف خارجا مإن المصر في صحراء تقصر فيها الصلة أوأ ل‬
‫تقصر فل يصلون الجمعة وأيصلونها ظهرا وأكذلك ل أحضهم على صلة‬
‫العيدين وأإن فعلوا لم أكرهه لهم وألهم أن يستسقوا وأل أرخص لهم في‬
‫ترك صلة الكسوف وأإنما أمإرتهم بصلة الكسوف لنه يصليها السفر وألم‬
‫أكره لهم صلة العيدين لنه يجوزأ أن يصليها المنفردآ وأكذلك أيضا صلة‬
‫الستسقاء فأمإا الجمعة فل تجوزأ لنها إحالة مإكتوبة إلى مإكتوبة إل في‬
‫مإصر وأجماعة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في‬
‫)ست مإن شوال( مإع سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬
‫صفحة ‪300 :‬‬

‫تقديم المإامأ في صلة الخوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا أحدث المإامأ في صلة الخوف فهو‬
‫كحدثه في غير صلة الخوف وأأحب إلى أن ل يستخلف أحدا فإن‬
‫كان أحدث في الركعة الوألى أوأ بعدمإا صلها وأهو وأاقف في الخر فقرأ‬
‫وألم تدخل مإعه الطائفة الثانية قضت الطائفة الوألى مإا عليهم مإن الصلة‬
‫وأأمأ الطائفة الخرى إمإامأ مإنهم أوأ صلوا فرادآى وألو قدمأ رجل فصلى بهم‬
‫أجزأ عنهم إن شاء ال تعالى قال الشافعي‪ :‬وأإذا أحدث المإامأ وأقد صلى‬
‫ركعة وأهو قائم يقرأ ينتظر فراغ التي خلفه وأقف الذي قدمأ كما يقف‬
‫المإامأ وأقرأ في وأقوفه فإذا فرغت الطائفة التي خلفه وأدآخلت الطائفة التي‬
‫وأراءه قرأ بأمأ القرآن وأقدر سورة ثم ركع بهم وأكان في صلتهم لهم‬
‫كالمإامأ الوأل ل يخالفه في شيء إذا أدآرك الركعة الوألى مإع المإامأ‬
‫وأانتظرهم حتى يتشهدوأا ثم يسلم بهم قال الشافعي‪ :‬وأإن كان المإامأ الذي‬
‫قدمإه المحدث مإقيما وأالذي قدمأ آخرا مإسافرا فسواء وأعليه صلة مإقيم‬
‫إذا دآخل مإع المإامأ في الصلة قبل أن يحدث وأإن كان المإامأ الذي‬
‫قدمإه مإسافرا وأالرجل الذي قدمإه مإقيما وأقد صلى المحدث ركعة فعلى‬
‫المقدمأ أن يتقدمأ فيصلى ركعة ثم يثبت جالسا وأيصلى مإن خلفه مإن‬
‫المسافرين وأالمقيمين ركعتين ركعتين يتشهدوأنه وأيسلمون لنهم قد صاروأا إلى‬
‫صلة مإقيم فعليهم التمامأ ثم تأتى الطائفة الخرى فيصلى بهم الركعتين‬
‫اللتين بقيتا مإن صلته وأيقومإون فيقضون لنفسهم ركعتين ثم يسلم بهم‬
‫وأل يجزيهم غير ذلك لن كل دآخل مإع إمإامأ مإقيم في صلته قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن كان الذي قدمأ المإامأ لم يدخل في صلة المإامأ حتى‬
‫أحدث المإامأ فقدمإه المإامأ فإن كان المإامأ المحدث لم يركع مإن الصلة‬
‫ركعة وأقد كبر المقدمأ مإعه قبل أن يحدث فله أن يتقدمأ وأعليه إذا تقدمأ‬
‫أن يقرأ بأمأ القرآن وأأن يزيد مإعها شيئا أحب إلي ثم يصلى بالقومأ فإن‬
‫كان مإقيما صلى أربعا وأإن كان مإسافرا صلى ركعتين لنه مإبتديء الصلة‬
‫بهم فسواء كان المإامأ الذي قدمإه مإقيما فعلى مإن أدآرك مإعه الصلة قبل‬
‫أن يحدث مإن المسافرين أن يصلوا أربعا وأليس ذلك على مإن لم يدرك‬
‫مإعه الصلة قبل أن يحدث مإن السافرين فأمإا المقيمون فيصلون أربعا بكل‬
‫حال قال الشافعي‪ :‬وأإن كان المإامأ المحدث صلى ركعة مإن صلته ثم‬
‫قدمأ رجل لم يدرك مإعه مإن‬

‫صفحة ‪301 :‬‬

‫الصلة شيئا فليس له أن يتقدمأ فإن تقدمأ فعليه استئناف الصلة وأإن‬
‫استأنفها فتبعه مإن خلف المإامأ مإمن أدآرك صلة المإامأ قبل أن يخرج‬
‫مإنها صلى مإعه الركعة أوأ لم يصلها فعليهم مإعا العادآة لن مإن أدآرك‬
‫مإعه الركعة يزيد في صلته عامإدين غير ساهين وأل ساه إمإامإه وأمإن صلى‬
‫مإعه مإمن لم يدرك الصلة مإع المإامأ المحدث فصلته عنه مإجزئة قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن بنى هو على صلة المإامأ فصلته فاسدة لنه ل دآاخل مإع‬
‫المإامأ في صلته فيتبعها وأل مإبتديء لنفسه فيعمل عمل المبتديء وأكذلك‬
‫صلة مإن خلفه كلهم فاسدة لنه رجل عمد أن يقلب صلته قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن كان كبر مإع المإامأ قبل أن يحدث المإامأ وأقد صلى المإامأ‬
‫ركعة بنى على صلة المإامأ كأنه المإامأ ل يخالفه إل فيما سأذكره إن‬
‫شاء ال تعالى حتى يتشهد في آخر صلة المإامأ وأذلك أن يكون المإامأ‬
‫أكمل ركعة وأثبت قائما ثم قدمإه فيثبت قائما حتى تقضى الطائفة الوألى‬
‫وأتسلم وأتأتى الطائفة الخرى فيصلى بهم الركعة التي بقيت على المإامأ‬
‫وأيجلس وأيتشهد حتى تقضى الطائفة الخرى فإذا قضوا التشهد قدمأ رجل‬
‫مإنهم فسلم بهم ثم قامأ هو وأبنى لنفسه حتى تكمل صلته قال الشافعي‪:‬‬
‫وألو لم يزدآ على أن يصلى ركعة ثم يجلس للتشهد فيسلم وأل ينتظر‬
‫الطائفة حتى تقضي فيسلم بها كرهت ذلك له وأل تفسد صلته وأل‬
‫صلتهم قال الشافعي‪ :‬وألو أن إمإامإا ابتدأ صلة الخوف ثم أحدث فقدمأ‬
‫رجل مإمن خلفه فلم يقض مإن الصلة شيئا حتى حدث لهم أمإن إمإا‬
‫لجماعة كثرتا وأقل العدوأ وأإمإا بتلف العدوأ أوأ غير ذلك مإن وأجوه المإن‬
‫صلى المإامأ المقدمأ صلة أمإن بمن خلفه وأجاءتا الطائفة فصلت مإعهم‬
‫لن الخوف قد ذهب فإن لم تفعل حتى صلى بها إمإامأ غيره أوأ صلت‬
‫فرادآى وأكانوا كقومأ لم يصلوا مإع الجماعة الوألى لعذر قال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫كان خوف يومأ الجمعة وأكان مإحروأسا إذا خطب بطائفة وأحضرتا مإعه‬
‫طائفة الخطبة ثم صلى بالطائفة التي حضرتا الخطبة ركعة وأثبت قائما‬
‫فأتموا لنفسهم بقراءة يجهروأن فيها ثم وأقفوا بإزأاء العدوأ وأجاءتا الطائفة‬
‫التي لم تصل فصلت مإعه الركعة التي بقيت عليه مإن الجمعة وأثبت‬
‫جالسا فأتموا لنفسهم ثم سلم بهم وألو انصرفت الطائفة التي حضرتا‬
‫الخطبة حين فرغ مإن خطبته فحرسوا المإامأ وأجاءتا الطائفة التي لم‬
‫تحضر فصل بهم لم يجزه أن يصليها بهم إل‬

‫صفحة ‪302 :‬‬

‫ظهرا أربعا لنه قد ذهب عنه مإن حضر الخطبة فصار كإمإامأ خطب‬
‫وأحده ثم جاءته جماعة قبل أن يصلى فصلى بهم قال الشافعي‪ :‬وألو كان‬
‫بقى مإعه أربعون رجل مإمن حضر الخطببة فصلى بهم وأبالطائفة التي‬
‫تحرسه ركعة وأثبت قائما وأأتموا لنفسهم ثم جاءتا الطائفة التي كانت‬
‫حاضرة خطبته ثم لم تدخل في صلته حتى حرست العدوأ فصلى بهم‬
‫ركعة أجزأتهم صلته لنه قد صلى بأربعين رجل حضروأا الخطبة وأزأادآتا‬
‫جماعة لم يحضروأا الخطبة قال الشافعي‪ :‬وألو شغلوا بالعدوأ فلم يحضروأا‬
‫الخطبة وأيدخل مإعه في الصلة أربعون رجل لم يكن له أن يصلى صلة‬
‫الجمعة وأكان عليه أن يصلى ظهرا أربعا صلة الخوف الوألى إن أمإكنه‬
‫أوأ صلته عند شدة الخوف إن لم يمكنه قال الشافعي‪ :‬وألو لم يمكنه‬
‫صلة الجمعة فصلى ظهرا أربعا ثم حدثت للعدوأ حال أمإكنه فيها أن‬
‫يصلى الجمعة لم يجب عليه وأل على مإن صلى خلفه إعادآة الجمعة‬
‫وأوأجب على مإن لم يصل مإعه إن كانوا أربعين أن يقدمإوا رجل فيصلى‬
‫بهم الجمعة فإن لم يفعلوا وأصلوا ظهرا كرهت لهم ذلك وأأجزأتا عنهم‬
‫قال الشافعي‪ :‬وألو أعادآ هو وأمإن مإعه صلة الجمعة مإع إمإامأ غيره لم أكره‬
‫ذلك وأإن أعادآها هو إمإامإا وأمإن مإعه مإأمإومإين لم أكره ذلك للمأمإومإين‬
‫وأكرهته للمإامأ وأل إعادآة على مإن صلها خلفه مإمن صلها أوأ لم يصلها‬
‫إذا صلى في وأقت الجمعة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء‬
‫مإن قوله تعالى‪) :‬يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬
‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬
‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫صفحة ‪303 :‬‬

‫كتاب صلة العيدين‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال ال تبارك وأتعالى في سياق شهر‬
‫رمإضان وألتكملوا العدة وألتكبروأا ال على مإا هداكم وأقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم ل تصومإوا حتى تروأه وأل تفطروأا حتى تروأه يعني الهلل‬
‫فإن غم عليكم فأكملوا العدة لثين قال الشافعي‪ :‬وأإذا صامأ الناس شهر‬
‫رمإضان برؤية أوأ شاهدين عدلين على رؤية ثم صامإوا ثلثين يومإا ثم غم‬
‫عليهم الهلل أفطروأا وألم يريدوأا شهودآا قال وأإن صامإوا تسعا وأعشرين‬
‫يومإا ثم غم عليهم لم يكن لهم أن يفطروأا حتى يكملوا ثلثين أوأ يشهد‬
‫شاهدان عدلن برؤيته ليلة ثلثين قال الشافعي‪ :‬يقبل فيه شاهدان عدلن‬
‫في جماعة الناس وأمإنفردآين وأل يقبل على الفطر أقل مإن شاهدين عدلين‬
‫وأل في مإقطع حق لن ال تعالى أمإر بشاهدين وأشرط العدل في الشهودآ‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن إسحق‬
‫بن عبد ال عن عمر بن عبد العزيز أنه كان ل يجيز في الفطر إل‬
‫شاهدين قال الشافعي‪ :‬فإن شهد شاهدان في يومأ ثلثين أن الهلل كان‬
‫بالمإس أفطر الناس أي ساعة عدل الشاهدان فإن عدل قبل الزوأال صلى‬
‫المإامأ بالناس صلة العيدين وأإن لم يعدل حتى تزوأل الشمس لم يكن‬
‫عليهم أن يصلوا يومإهم بعد الزوأال وأل الغد لنه عمل في وأقت فإذا‬
‫جاوأزأث ذلك الوقت لم يعمل في غيره فإن قال قائل وألم ل يكون‬
‫النهار وأقتا له قيل له إن شاء ال تعالى إن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم سن صلة العيد بعد طلوع الشمس وأسن مإواقيت الصلواتا وأكان‬
‫فيما سن دآللة على أنه إذا جاء وأقت صلة مإضى وأقت التي قبلها فلم‬
‫يجز أن يكون آخر وأقتها إل إلى وأقت الظهر لنها صلة تجمع فيها‬
‫وألو ثبت أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم خرج بالناس مإن الغد إلى‬
‫عيدهم قلنا به وأقلنا أيضا فإن لم يخرج بهم مإن الغد خرج بهم مإن‬
‫بعد الغد وأقلنا يصلى في يومإه بعد الزوأال إذا جازأ أن يزوأل فيه ثم‬
‫يصلى جازأ في هذه الحوال كلها وألكنه ل يثبت عندنا وأال تعالى أعلم‬
‫وألو شهد شاهدان أوأ أكثر فلم يعرفوا بعدل أوأ جرحوا فلهم أن يفطروأا‬
‫وأأحب لهم أن يصلوا صلة العيد لنفسهم جماعة وأفرادآي مإستترين‬
‫وأنهيتهم أن يصلوها ظاهرين وأإنما أمإرتهم أن يصلوا مإستترين وأنهيتهم أن‬
‫يصلوها ظاهرين لئل ينكر عليهم وأيطمع أهل الفرقة في فراق عوامأ‬
‫المسلمين قال وأهكذا لو شهد وأاحد فلم يعدل لم يسعه إل الفطر‬
‫وأيخفى فطره لئل يسيء أحد الظن به وأيصلى العيد لنفسه ثم يشهد بعد‬
‫إن شاء العيد مإع‬

‫صفحة ‪304 :‬‬

‫الجماعة فيكون نافلة خيرا له وأل يقبل فيه شهادآة النساء العدوأل وأل‬
‫شهادآة أقل مإن شاهدين عدلين وأسواء كانا قروأيين أوأ بدوأيين قال وأإن‬
‫غم عليهم فجاءهم شاهدان بأن بأن هلل شهر رمإضان رئى عشية الجمعة‬
‫نهارا بعد الزوأال أوأ قبله فهو هلل ليلة السبت لن الهلل يرى نهارا‬
‫وأهو حلل الليلة المستقبلة ل الليلة الماضية وأل يقبل فيه إل رؤيته ليلة‬
‫كذا فأمإا رؤيته بنهار فل يدل على أنه رئيى بالمإس وأإن غم عليهم‬
‫فأكملوا العدة ثلثين ثم ثبت عندهم بعد مإا مإضى النهار في أوأل الليل‬
‫أوأ آخره أنهم صامإوا يومأ الفطر إمإا بأن يكون قد رأوأا هلل شهر‬
‫رمإضان رئى قبل رؤيتهم وأإمإا أن يكون قد رأوأا هلل شوال ليلة ثلثين‬
‫أفطروأا مإن يومإهم وأخرجوا العيد مإن غدهم وأهم مإخالفون للذين علموا‬
‫الفطر قبل يكملوا الصومأ لن هؤلء لم يعلموه إل بعد إكمالهم الصومأ‬
‫فلم يكونوا مإفطرين بشهادآة أوألئك علموه وأهم في الصومأ فأفطروأا بشهادآة‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني‬
‫عبد ال بن عطاء بن إبراهيم مإولى صفية بنت عبد المطلب عن عروأة‬
‫بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال الفطر يومأ‬
‫تفطروأن وأالضحى يومأ تضحون قال الشافعي‪ :‬فبهذا نأخذ وأإنما كلف العبادآ‬
‫الظاهر وألم يظهر على مإا وأصفت أن الفطر إل يومأ أفطرنا قال وألو كان‬
‫الشهودآ شهدوأا لنا على مإا يدل أن الفطر يومأ الخميس فلم يعدلوا أكملنا‬
‫صومإه فعدلوا ليلة الجمعة أوأ يومأ الجمعة لم نخرج للعيد لنا قد علمنا‬
‫أن الفطر كان يومأ الخميس قبل يكمل صومإه وأإنما وأقفناه على تعديل‬
‫البينة فلما عدلت كان الفطر يومأ الخميس بشهادآتهم قال وألو لم يعدلوا‬
‫حتى تحل صلة العيد صليناها وأإن عدلوا بعد ذلك لم يضرنا قال وأإذا‬
‫عدلوا فإن كنا نقصنا مإن صومأ شهر رمإضان يومأ بأنه خفى علينا أوأ‬
‫صمنا يومأ الفطر قضينا يومإا قال الشافعي‪ :‬وأالعيد يومأ الفطر نفسه وأالعيد‬
‫الثاني يومأ الضحى نفسه وأذلك يومأ عاشر مإن ذي الحجة وأهو اليومأ‬
‫الذي يلى يومأ عرفة قال وأالشهادآة في هلل ذي الحجة ليستدل على‬
‫يومأ عرفة وأيومأ العيد وأأيامأ مإنى كهي في الفطر ل تختلف في شيء‬
‫يجوزأ فيها مإا يجوزأ فيها وأيردآ فيها مإا يردآ فيها وأيجوزأ الحج إذا وأقف‬
‫بعرفة على الرؤية وأإن علموا بعد الوقوف بعرفة أن يومأ عرفة يومأ النحر‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإسلم عن ابن جريج قال‬
‫قلت لعطاء رجل حج فأخطأ الناس يومأ عرفة أيجزى عنه قال نعم إي‬
‫لعمري إنها لتجزى عنه قال الشافعي‪ :‬وأأحسبه قال قال النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم فطركم يومأ تفطروأن وأأضحاكم يومأ‬

‫صفحة ‪305 :‬‬


‫تضحون أراه قال وأعرفة يومأ تعرفون‬
‫العبادآة ليلة العيدين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫أخبرنا ثور بن يزيد عن خالد بن مإعدان عن أبي الدردآاء قال مإن قامأ‬
‫ليلة العيد مإحتسبا لم يمت قلبه حين تموتا القلوب قال الشافعي‪ :‬وأبلغنا‬
‫أنه كان يقال إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة وأليلة‬
‫الضحى وأليلة الفطر وأأوأل ليلة مإن رجب وأليلة النصف مإن شعبان أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال رأيت مإشيخة‬
‫مإن خيار أهل المدينة يظهرن على مإسجد النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫ليلة العيد فيدعون وأيذكروأن ال حتى تمضي ساعة مإن الليل وأبلغنا أن‬
‫ابن عمر كان يحيى ليلة جمع وأليلة جمع هي ليلة العيد لن صبيحتها‬
‫النحر قال الشافعي‪ :‬وأأنا أستحب كل مإا حكيت في هذه الليالي مإن غير‬
‫أن يكون فرضا‬
‫التكبير ليلة الفطر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال ال تبارك وأتعالى في شهر رمإضان‬
‫وألتكملوا العدة وألتكبروأا ال على مإا هداكم قال فسمعت مإن أرضى مإن‬
‫أهل العلم بالقرآن أن يقول لتكملوا العدة عدة صومأ شهر رمإضان وأتكبروأ‬
‫ا وأال عند إكماله على مإا هداكم وأإكمال مإغيب الشمس مإنآخر يومأ قال‬
‫الشافعي‪ :‬فإذا رأوأا هلل شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة وأفرادآى في‬
‫المسجد وأالسواق وأالطرق وأالمنازأل وأمإسافرين وأمإقيمين في كل حال وأأين‬
‫كانوا وأأن يظهروأا التكبير ل يزالون يكبروأن حتى يغدوأا إلى المصلى وأبعد‬
‫الغدوأ حتى يخرج المإامأ للصلة ثم دآعوا التكبير وأكذلك أحب في ليلة‬
‫الضحى لمن لم يحج فأمإا الحاج فذكره التلبية أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني صالح بن مإحمد ابن زأائدة أنه‬
‫سمع ابن المسيب وأعروأة بن الزبير وأأبا سلمة وأأبا بكر بن عبد الرحمن‬
‫يكبروأن ليلة الفطر في المسجد يجهروأن بالتكبير أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني صالح بن مإحمد بن زأائدة عن‬
‫عروأة بن الزبير وأأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما كانا يجهران بالتكبير‬
‫حين يغدوأان إلى المصلى أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم قال حدثني يزيد بن الهادآ أنه سمع نافع بن جبير يجهر بالتكبير‬
‫حين يغدوأ إلى المصلى يومأ العيد‬

‫صفحة ‪306 :‬‬

‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني مإحمد بن عجلن عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا غدا إلى‬
‫المصلى يومأ العيد كبر فيرفع صوته بالتكبير أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني عبيد ال عن نافع عن ابن عمر‬
‫أنه كان يغدوأ إلى المصلى يومأ الفطر إذا طلعت الشمس فيكبر حتى‬
‫يأتى المصلى يومأ العيد ثم‬
‫الغسل للعيدين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن نافع عن عبد‬
‫ال بن عمر أنه كان يغتسل يومأ الفطر قبل أن يغدوأ إلى المصلى أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا جعفر‬
‫بن مإحمد عن أبيه أن عليا رضى ال عنه كان يغتسل يومأ العيد وأيومأ‬
‫الجمعة وأيومأ عرفة وأإذا أرادآ أن يحرمأ قال الشافعي‪ :‬وأأستحب هذا كله‬
‫وأليس مإن هذا شيء أوأكد مإن غسل الجمعة وأإن توضأ رجوتا أن يجزئه‬
‫ذلك إن شاء ال تعالى إذا صلى على طهارة قال وأليس لحد أن يتيمم‬
‫في المصر لعيد وأل جنازأة وأإن خاف فوتهما وأل له أن يكون فيهما إل‬
‫طاهرا كطهارته للصلة المكتوبة لن كل صلة أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرني يزيد بن أبي عبيد مإولى سملة‬
‫عن سلمة بن الكوع أنه كان يغتسل يومأ العيد أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرنا صالح بن مإحمد بن زأائدة عن‬
‫عروأة بن الزبير قال السنة أن يغتسل يومأ العيدين أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا الثقة عن الزهري عن ابن المسيب أنه قال الغسل‬
‫في العيدين سنة قال الشافعي‪ :‬كان مإذهب سعيد وأعروأة في أن الغسل‬
‫في العيدين سنة أنه أحسن وأأعرف وأأنظف وأأن قد فعله قومأ صالحون ل‬
‫أنه حتم بأنه سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرني المطلب بن السائب عن‬
‫ابن أبي وأدآاعة عن سعيد ابن المسيب أنه كان يغتسل يومأ العيدين إذا‬
‫غدا إلى المصلى‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالقول )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫بجوازأ حذف التاء في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫صفحة ‪307 :‬‬

‫وأقت الغدوأ إلى العيدين‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني أبو‬
‫الحويرث أن النبي صلى ال عليه وأسلم كتب إلى عمروأ بن حزمأ وأهو‬
‫بنجران أن عجل الغدوأ إلى الضحى وأأخر الفطر وأذكر الناس أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني الثقة أن الحسن قال كان النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم يغدوأ إلى العيدين الضحى وأالفطر حين تطلع‬
‫الشمس فيتتامأ طلوعها قال الشافعي‪ :‬يغدوأ إلى الضحى قدر مإا يوافى‬
‫المصلى حين تبرزأ الشمس وأهذا أعجل مإا يقدر عليه وأيؤخر الغدوأ إلى‬
‫الفطر عن ذلك قليل غير كثير قال وأالمإامأ في ذلك في غير حال‬
‫الناس أمإا الناس فأحب أن يتقدمإوا حين ينصرفون مإن الصبح ليأخذوأا‬
‫مإجالسهم وألينتظروأا الصلة فيكونوا في أجرها إن شاء ال تعالى مإا دآامإوا‬
‫ينتظروأنها وأأمإا المإامأ فإنه إذا غدا لم يجعل وأجهه إل إلى المصلى‬
‫فيصلى وأقد غدا قومأ حين صلوا الصبح وأآخروأن بعد ذلك وأكل ذلك‬
‫حسن قال الشافعي‪ :‬وأإن غدا المإامأ حين يصلى الصبح وأصلى بعد طلوع‬
‫الشمس لم يعد وألو صلى قبل الشمس أعادآ لنه صلى قبل وأقت العيد‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن عبيدال عن نافع‬
‫عن ابن عمر أنه كان يغدوأ إلى المصلى يومأ الفطر إذا طلعت الشمس‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرنا عبد ال‬
‫بن أبي بكر عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى ابنه وأهو عامإل على‬
‫المدينة إذا طلعت الشمس يومأ العيد فاغد إلى المصلى وأكل هذا وأاسع‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم ابن مإحمد قال‬
‫أخبرني ابن نسطاس أنه رأى ابن المسيب في يومأ الضحى وأعليه برنس‬
‫أرجوان وأعمامإة سودآاء غادآيا في المسجد إلى المصلى يومأ العيد حين‬
‫صلى الصبح بعد مإا طلعت الشمس أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني ابن حرمإلة أنه رأى سعيد بن المسيب‬
‫يغدوأ إلى المصلى يومأ العيد حين يصلى الصبح قال الشافعي‪ :‬وأكل هذا‬
‫وأاسع إذا وأافى الصلة وأأحبه إلى أن يتمهل ليأخذ مإجلسا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست‬
‫مإن شوال(‪ :‬إنما حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫صفحة ‪308 :‬‬


‫الكل قبل العيد في يومأ الفطر‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابراهيم بن سعد عن ابن‬
‫شهاب عن ابن المسيب قال كان المسلمون يأكلون في يومأ الفطر قبل‬
‫الصلة وأل يفعلون ذلك يومأ النحر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا مإالك ابن أنس عن هشامأ بن عروأة عن أبيه أنه كان يأكل قبل‬
‫الغدوأ في يومأ الفطر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك‬
‫بن أنس عن ابن شهاب عن ابن المسيب قال كان الناس يؤمإروأن بالكل‬
‫قبل الغدوأ يومأ الفطر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم‬
‫عن هشامأ بن عروأة عن أبيه أنه كان يأمإر بالكل قبل الخروأج إلى‬
‫المصلى يومأ الفطر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم‬
‫عن صفوان بن سليم أن النبي صلى ال قال الشافعي‪ :‬وأنحن نأمإر مإن‬
‫أتى المصلى أن يطعم وأيشرب قبل أن يغدوأ إلى المصلى وأإن لم يفعل‬
‫أمإرناه بذلك في طريقه أوأ المصلى إن أمإكنه وأإن لم يفعل ذلك فل‬
‫شيء عليه وأيكره له أن ل يفعل وأل نأمإره بهذا يومأ الضحى وأإن طعم‬
‫يومأ الضحى فل بأس عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو‬
‫دآوأن أحد عشر إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬
‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫صفحة ‪309 :‬‬

‫الزينة للعيد‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن جعفر عن أبيه‬
‫عن جده أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان يلبس بردآ حبرة في كل‬
‫عيد أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن جعفر قال‬
‫كان الني صلى ال عليه وأسلم يعتم في كل عيد أخبرنا الربيع قال قل‬
‫الشافعي وأأحب أن يلبس الرجل أحسن مإا يجد في العيادآ الجمعة‬
‫وأالعيدين وأمإحافل الناس وأيتنظف وأيتطيب إل أني أحب أن يكون في‬
‫الستسقاء خاصة نظيفا مإتبذل وأأحب العمامإة في البردآ وأالحر للمإامأ وأأحب‬
‫للناس مإا أحببت للمإامأ مإن النظافة وأالتطيب وألبس أحسن مإا يقدروأن عليه‬
‫إل أن استحبابي للعمائم لهم ليس كاستحبابها للمإامأ وأمإن شهد مإنهم‬
‫هذه الصلواتا طاهرا تجوزأ له الصلة وألبسا مإما يجوزأ به الصلة مإن‬
‫رجل وأامإرأة أجزأه قال وأأحب إذا حضر النساء العيادآ وأالصلواتا يحضرنها‬
‫نظيفاتا بالماء غير مإتطيباتا وأل يلبسن ثوب شهرة وأل زأينة وأأن يلبسن‬
‫ثبابا قصدة مإن البياض وأغيره وأأكره لهن الصبغ كلها فإنها شبه الزينة‬
‫وأالشهرة أوأ هما قال الشافعي‪ :‬وأيلبس الصبيان أحسن مإا يقدروأن عليه‬
‫ذكورا أوأ إناثا وأيلبسون الحلي وأالصبغ وأإن حضرتها امإرأة حائض لم تصل‬
‫وأدآعت وألم أكره لها ذلك وأأكره لها أن تحضرها غير حائض إل طاهرة‬
‫للصلة لنها ل تقدر على الطهارة وأأكره حضورها إل طاهرة إذا كان‬
‫الماء يطهرها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا‬
‫خمسا وأأنت تريد اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬
‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫صفحة ‪309 :‬‬

‫الزينة للعيد‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن جعفر عن أبيه‬
‫عن جده أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان يلبس بردآ حبرة في كل‬
‫عيد أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن جعفر قال‬
‫كان الني صلى ال عليه وأسلم يعتم في كل عيد أخبرنا الربيع قال قل‬
‫الشافعي وأأحب أن يلبس الرجل أحسن مإا يجد في العيادآ الجمعة‬
‫وأالعيدين وأمإحافل الناس وأيتنظف وأيتطيب إل أني أحب أن يكون في‬
‫الستسقاء خاصة نظيفا مإتبذل وأأحب العمامإة في البردآ وأالحر للمإامأ وأأحب‬
‫للناس مإا أحببت للمإامأ مإن النظافة وأالتطيب وألبس أحسن مإا يقدروأن عليه‬
‫إل أن استحبابي للعمائم لهم ليس كاستحبابها للمإامأ وأمإن شهد مإنهم‬
‫هذه الصلواتا طاهرا تجوزأ له الصلة وألبسا مإما يجوزأ به الصلة مإن‬
‫رجل وأامإرأة أجزأه قال وأأحب إذا حضر النساء العيادآ وأالصلواتا يحضرنها‬
‫نظيفاتا بالماء غير مإتطيباتا وأل يلبسن ثوب شهرة وأل زأينة وأأن يلبسن‬
‫ثبابا قصدة مإن البياض وأغيره وأأكره لهن الصبغ كلها فإنها شبه الزينة‬
‫وأالشهرة أوأ هما قال الشافعي‪ :‬وأيلبس الصبيان أحسن مإا يقدروأن عليه‬
‫ذكورا أوأ إناثا وأيلبسون الحلي وأالصبغ وأإن حضرتها امإرأة حائض لم تصل‬
‫وأدآعت وألم أكره لها ذلك وأأكره لها أن تحضرها غير حائض إل طاهرة‬
‫للصلة لنها ل تقدر على الطهارة وأأكره حضورها إل طاهرة إذا كان‬
‫الماء يطهرها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا‬
‫خمسا وأأنت تريد اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬
‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫صفحة ‪310 :‬‬

‫الركوب إلى العيدين‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى بلغنا أن الزهري قال مإا ركب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم في عيد وأل جنازأة قط قال الشافعي‪ :‬وأأحب أن ل‬
‫يركب في عيد وأل جنازأة إل أن يضعف مإن شهدها مإن رجل أوأ امإرأة‬
‫عن المشي فل بأس أن يركب وأإن ركب لغير علة فل شيء عليه قال‬
‫الربيع هذا عندنا على الذهاب إلى العيد وأالجنازأة فأمإا الرجوع مإنهما فل‬
‫بأس‬
‫التيان مإن طريق غير التي غدا مإنها‬
‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬وأبلغنا أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم كان يغدوأ مإن طريق وأيرجع مإن أخرى فأحب ذلك للمإامأ وأالعامإة‬
‫وأإن غدوأا وأرجعوا مإن طريق وأاحدة فل شيء عليهم إن شاء ال تعالى‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني خالد بن‬
‫رباح عن المطلب بن عبد ال بن حنطب أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫كان يغدوأ يومأ العيد إلى المصلى مإن الطريق العظم فإذا رجع رجع مإن‬
‫الطريق الخرى على دآار عمار بن ياسر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني مإعاذ بن عبد الرحمن التيمي‬
‫عن أبيه عن جده أنه رأى النبي صلى ال عليه وأسلم رجع مإن المصلى‬
‫يومأ عيد فسلك على التمارين مإن أسفل السوق حتى إذا كان عند‬
‫مإسجد العرج الذي هو عند مإوضع البركة التي بالسوق قامأ فاستقبل فج‬
‫أسلم فدعا ثم انصرفقال الشافعي‪ :‬فأحب أن يصنع المإامأ مإثل هذا وأأن‬
‫يقف في مإوضع فيدعو ال عز وأجل مإستقبل القبلة وأإن لم يفعل فل‬
‫كفارة وأل إعادآة عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫صفحة ‪311 :‬‬

‫الخروأج إلى العيادآ‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى بلغنا أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫كان يخرج في العيدين إلى المصلى بالمدينة وأكذلك مإن كان بعده وأعامإة‬
‫أهل البلدان إل أهل مإكة فإنه لم يبلغنا أن أحدا مإن السلف صلى بهم‬
‫عيدا إل في مإسجدهم قال الشافعي‪ :‬وأأحسب ذلك وأال تعالى أعلم لن‬
‫المسجد الحرامأ خير بقاع الدنيا فلم يحبوا أن يكون لهم صلة إل فيه‬
‫مإا أمإكنهم قال وأإنما قلت هذا لنه قد كان وأليست لهم هذه السعة‬
‫في أطراف البيوتا بمكة سعة كبيرة وألم أعلمهم صلوا عيد قط وأل‬
‫استسقاء إل فيه قال الشافعي‪ :‬فإن عمر بلد فكان مإسجد أهله يسعهم‬
‫في العيادآ لم أر أنهم يخرجون مإنه وأن خرجوا فل بأس وألو أنه كان‬
‫ل يسعهم فصلى بهم إمإامأ فيه كرهت له ذلك وأل إعادآة عليهم قال‬
‫وأإذا كان العذر مإن المطر أوأ غيره أمإرته بأن يصلى في المساجد وأل‬
‫يخرج إلى صحراء أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم‬
‫قال حدثني جعفر بن مإحمد عن رجل أن أبان بن عثمان صلى بالناس‬
‫في مإسجد النبي صلى ال عليه وأسلم يومأ الفطر في يومأ مإطير ثم قال‬
‫لعبد ال بن عامإر حدثهم فأخذ يحكي عن عمر بن الخطاب فقال عبد‬
‫ال صلى عمر بن الخطاب بالناس في المسجد في يومأ مإطير في يومأ‬
‫الفطر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني‬
‫صالح بن مإحمد بن زأائدة أن عمر بن الخطاب صلى بالناس في يومأ‬
‫للة قبل العيد ‪ M0‬مإطير في المسجد مإسجد النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأبعده أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن عدى بن‬
‫ثابت عن سعيد بن جبر عن ابن عباس رضي ال تعالى عنهما قال‬
‫صلى رسول ال يومأ العيدين بالمصلي وألم يصل قبلهما وأل بعدهما شيئا‬
‫ثم انفتل إلى النساء فخطبهن قائما وأأمإر بالصدقة قال فجعل النساء‬
‫يتصدقن بالقرط وأأشباهه أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عمروأ بن أبي عمروأ عن ابن عمر أنه غدا‬
‫مإع النبي صلى ال عليه وأسلم يومأ العيد إلى المصلى ثم رجع إلى بيته‬
‫لم يصل قبل العيد وأل بعده أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬وأهكذا أحب‬
‫للمإامأ لما جاء في الحديث عن النبي صلى ال عليه وأسلم وألما‬

‫صفحة ‪312 :‬‬

‫أمإرنا به أن يغدوأ مإن مإنزله قبل أن تحل صلة النافلة وأنأمإره إذا‬
‫جاء المصلى أن يبدأ بصلة العيد وأنأمإره إذا خطب أن ينصرف قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأمإا المأمإومأ فمخالف للمإامأ لنا نأمإر المأمإومأ بالنافلة قبل الجمعة‬
‫وأبعدها وأنأمإر المإامأ أن يبدأ بالخطبة ثم بالجمعة ل يتنفل وأنحب له أن‬
‫ينصرف حتى تكون نافلته في بيته وأأن المأمإومأ خلف المإامأ قال وأل‬
‫أرى بأسا أن يتنفل المأمإومأ قبل صلة العيد وأبعدها في بيته وأفي‬
‫المسجد وأطريقه وأالمصلي وأحيث أمإكنه التنفل إذا حلت صلة النافلة بأن‬
‫تبرزأ الشمس وأقد تنفل قومأ قبل صلة العيد وأبعدها وأآخروأن قبلها وألم‬
‫يتنفلوا بعدها وأآخروأن بعدها وألم يتنفلوا قبلها وأآخروأن تركوا التنفل قبلها‬
‫وأبعدها وأهذا كما يكون في كل يومأ يتنفلون وأل يتنفلون وأيتنفلون فيقلون‬
‫وأيكثروأن وأيتنفلون قبل المكتوباتا وأبعدها وأقبلها وأل يتنفلون بعدها وأيدعون‬
‫التنفل قبلها وأبعدها لن كل هذا مإباح وأكثرة الصلواتا على كل حال‬
‫أحب إلينا قال وأجميع النوافل في البيت أحب إلى مإنها ظاهرا إل في‬
‫يومأ الجمعة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم قال أخبرني سعد بن إسحق عن‬
‫عبد الملك بن كعب أن كعب بن عجرة لم يكن يصلى قبل العيد وأل‬
‫بعده قال الشافعي‪ :‬وأروأى هذا عن ابن مإسعودآ أوأ أبي مإسعودآ وأحذيفة‬
‫وأجابر وأابن أبي أوأفى وأشريح وأابن مإعقل وأروأى عن سهل ابن سعد وأعن‬
‫رافع بن خديج أنهما كان يصليان قبل العيد وأبعده أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني عبد ال بن مإحمد بن‬
‫عقيل عن مإحمد بن علي بن الحنفية عن أبيه قال كنا في عهد النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم يومأ الفطر وأالضحى ل نصلى في المسجد حتى‬
‫نأتى المصلى فإذا رجعنا مإررنا بالمسجد فصلينا فيه أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة عن الزهري أنه قال لم يؤذن للنبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم وأل لبي بكر وأل لعمر وأل لعثمان في العيدين حتى‬
‫أحدث ذلك مإعاوأية بالشامأ فأحدثه الحجاج بالمدينة حين أمإر عليها وأقال‬
‫الزهري وأكان النبي صلى ال عليه وأسلم يأمإر في العيدين المؤذن أن‬
‫يقول الصلة جامإعة قال الشافعي‪ :‬وأل أذان إل للمكتوبة فإنا لم نعلمه‬
‫أذن لرسول ال صلى ال عليه وأسلم إل للمكتوبة وأأحب أن يأمإر المإامأ‬
‫المؤذن أن يقول في العيادآ وأمإا جمع الناس له مإن الصلة الصلة‬
‫جامإعة أوأ إن الصلة وأإن قال هلم إلى الصلة لم نكرهه وأإن قال حي‬
‫على الصلة فل بأس وأإن‬
‫صفحة ‪313 :‬‬

‫كنت أحب أن يتوقى ذلك لنه مإن كلمأ الذان وأأحب أن يتوقى‬
‫جميع كلمأ الذان وألو أذن أوأ قامأ للعيد كرهته له وأل إعادآة عليه‬
‫أن يبدأ بالصلة قبل الخطبة‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا سفيان عن أيوب السختياني‬
‫قال سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سمعت ابن عباس يقول أشهد على‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم أنه صلى قبل الخطبة يومأ العيد ثم‬
‫خطب فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن فذكرهن وأوأعظهن وأأمإرهن بالصدقة‬
‫وأمإعه بلل قائل بثوبه هكذا فجعلت المرأة تلقى الخرص وأالشيء أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني أبو‬
‫بكر بن عمر بن عبد العزيز عن سالم بن عبد ال عن ابن عمر أن‬
‫البي صلى ال عليه وأسلم وأأبا بكر وأعمر كانوا يصلون في العيدين قبل‬
‫الخطبة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني‬
‫عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر أن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبا‬
‫بكر وأعمر وأعثمان يصلون في العيدين قبل الخطبة أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال أخبرنا مإحمد بن عجلن عن‬
‫عياض بن عبد ال بن سعد بن أبي سرح أن أبا سعيد قال أرسل إلي‬
‫مإروأان وأإلى رجل قد سماه فمشى بنا حتى أتى المصلى فذهب ليصعد‬
‫فجبذته إلى فقال يا أبا سعيد ترك الذي تعلم قال أبو سعيد فهتفت‬
‫ثلث مإراتا فقلت وأال ل تأتون إل شرا مإنه أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني دآاوأدآ بن الحصين عن عبد ال‬
‫بن يزيد الخطمي أن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبا بكر وأعمر وأعثمان‬
‫كانوا يبتدئون بالصلة قبل الخطبة حتى قدمأ مإعاوأية فقدمأ الخطبة أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني زأيد بن أسلم‬
‫عن عياض بن عبد ال بن سعد أن أبا سعيد الخدري قال كان النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم يصلي يومأ الفطر وأالضحى قبل الخطبة أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن وأهب بن كيسان قال رأيت‬
‫ابن الزبير يبدأ بالصلة قبل الخطبة ثم قال كل سنن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم قد غيرتا حتى الصلة‬

‫صفحة ‪314 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬فبهذا نأخذ وأفيه دآلئل مإنها أن ل بأس أن يخطب‬


‫المإامأ قائما على الرض وأكذلك روأى أبو سعيد عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأل بأن أن يخطب المإامأ على راحلته أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني هشامأ حسان عن ابن سيرين أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم كان يخطب على راحلته بعد مإا ينصرف مإن‬
‫الصلة يومأ الفطر وأالنحر قال الشافعي‪ :‬وأل بأس أن يخطب على مإنبر‬
‫فمعلومأ عنه صلى ال عليه وأسلم أنه خطب على المنبر يومأ الجمعة وأقبل‬
‫ذلك كان يخطب على رجليه قائما إلى جذع وأمإنها أن ل بأس أن‬
‫يخطب الرجل الرجال وأإن رأى أن النساء وأجماعة مإن الرجال لم يسمعوا‬
‫خطبته لم أر بأسا أن يأتيهم فيخطب خطبة خفيفة يسمعونها وأليس‬
‫بواجب عليه لنه لم يروأ ذلك عن النبي صلى ال عليه وأسلم إل مإرة‬
‫وأقد خطب خطبا كثيرة وأفي ذلك دآللة على أنه فعل وأترك وأالترك أكثر‬
‫قال وأل يخطب المإامأ في العيادآ إل قائما لن خطب النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم كانت قائما إل ن تكون علة فتجوزأ الخطبة جالسا كما‬
‫تجوزأ الصلة جالسا مإن علة قال وأيبدأ في العيادآ بالصلة قبل الخطبة‬
‫وأإن بدأ بالخطبة قبل الصلة رأيت أن يعيد الخطبة بعد الصلة وأإن لم‬
‫يفعل لم يكن عليه إعادآة صلة وأل كفارة كما لو صلى وألم يخطب لم‬
‫يكن عليه إعادآة خطبة وأل صلة وأيخطب خطبتين بينهما جلوس كما‬
‫يصنع في الجمعة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو‬
‫غلط مإن بعض الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬


‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫صفحة ‪315 :‬‬

‫التكبير في صلة العيدين‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال حدثني جعفر‬
‫بن مإحمد أن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبا بكر وأعمر كبروأا في‬
‫العيدين وأالستسقاء سبعا وأخمسا وأصلوا قبل الخطبة وأجهروأا بالقراءة أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن‬
‫علي رضي ال تعالى عنه أنه كبر في العيدين وأالستسقاء سبعا وأخمسا‬
‫وأجهر بالقراءة أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال‬
‫حدثني إسحق بن عبد ال عن عثمان أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا مإالك عن نافع مإولى ابن عمر قال شهدتا الفطر وأالضحى‬
‫مإع أبي هريرة فكبر في الركعة الوألى سبع تكبيراتا قبل القراءة وأفي‬
‫الخرة خمس تكبيراتا قبل القراءة قال الشافعي‪ :‬وأإذا ابتدأ المإامأ صلة‬
‫العيدين كبر للدخول في الصلة ثم افتتح كما يفتتح في المكتوبة فقال‬
‫وأجهت وأجهي وأمإا بعدها ثم كبر سبعا ليس فيها تكبيرة الفتتاح ثم قرأ‬
‫وأركع وأسجد فإذا قامأ في الثانية قامأ بتكبيرة القيامأ ثم كبر خمسا سوى‬
‫تكبيرة القيامأ ثم قرأ وأركع وأسجد كما وأصفت روأى عن ابن عباس قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأالحادآيث كلها تدل عليه لنهم يشبهون أن يكونوا إنما حكوا‬
‫مإن تكبيرة مإا أدآخل في صلة العيدين مإن التكبير مإما ليس في الصلة‬
‫غيره وأكما لم يدخلوا التكبيرة التي قامأ بها في الركعة الثانية مإع الخمس‬
‫كذلك يشبه أن يكونوا لم يدخلوا تكبيرة الفتتاح في الوألى مإع السبع‬
‫بل هو أوألى أن ل يدخل مإع السبع لنه لم يدخل في الصلة إل بها‬
‫ثم يقول وأجهت وأجهي وألو ترك التكبير التي قومأ بها لم تفسد صلته‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإذا افتتح الصلة ثم بدأ بالتكبيرة الوألي مإن السبعة بعد‬
‫افتتاح الصلة فكبرها ثم وأقف بين الوألى وأالثانية قدر قراءة آية ل‬
‫طويلة وأل قصيرة فيهلل ال عز وأجل وأيكبره وأيحمده ثم صنع هذا بين‬
‫كل تكبيرتين مإن السبع وأالخمس ثم يقرأ بعد بأمأ القرآن وأسورة وأإن أتبع‬
‫بعض التكبير بعضا وألم يفصل بينه بذكر كرهت ذلك له وأل إعادآة عليه‬
‫وأل سجودآ للسهو عليه قال فإن نسى التكبير أوأ بعضه حتى يفتتح‬
‫القراءة فقطع القراءة وأكبر ثم عادآ إلى القراءة لم تفسد صلته وأل آمإره‬
‫إذا افتتح القراءة أن يقطعها وأل إذا فرغ مإنها أن يكبر وأآمإره أن يكبر‬
‫في الثانية تكبيرها ل‬

‫صفحة ‪316 :‬‬

‫يزيد عليه لنه ذكر في مإوضع إذا مإضى الموضع لم يكن على تاركه‬
‫قضاؤه في غيره كما ل آمإره أن يسبح قائما إذا ترك التسبيح راكعا أوأ‬
‫ساجدا قال وألو ترك التكبيراتا السبع وأالخمس عامإدا أوأ ناسيا لم يكن‬
‫عليه إعادآة وأل سجودآ سهو عليه لنه ذكر ل يفسد تركه الصلة وأأنه‬
‫ليس عمل يوجب سجودآ السهو قال وأإن ترك التكبير ثم ذكره فكبر‬
‫أحببت أن يعودآ لقراءة ثانية وأإن لم يفعل لم يجب عليه أن يعودآ وألم‬
‫تفسد صلته قال فإن نقص مإما أمإرته به مإن التكبير شيئا كرهته له وأل‬
‫إعادآة وأل سجودآ سهو عليه إل أن يذكر التكبير قبل أن يقرأ فيكبر مإا‬
‫ترك مإنه قال وأإن زأادآ على مإا أمإرته به مإن التكبير شيئا كرهته له وأل‬
‫إعادآة وأل سجودآ للسهو عليه لنه ذكر ل يفسد الصلة وأإن أحببت أن‬
‫يضع كل مإوضعه قال الشافعي‪ :‬وأإن استيقن أنه كبر في الوألى سبعا أوأ‬
‫أكثر أوأ أقل وأشك هل نوى بواحدة مإنهن تكبيرة الفتتاح لم تجزه‬
‫صلته وأكان عليه حين شك أن يبتديء فينوي تكبيرة الفتتاح مإكانه ثم‬
‫يبتديء الفتتاح وأالتكبير وأالقراءة وأل يجزئه حتى يكون في حاله تلك‬
‫كمن ابتدأ الصلة في تلك الحال قال الشافعي‪ :‬وأإن استيقن أنه كبر‬
‫سبعا أوأ أكثر أوأ أقل وأأنه نوى بواحدة مإنهن تكبيرة الفتتاح ل يدري‬
‫أهي الوألى أوأ الثانية أوأ الخرة مإن تكبيره افتتح تلك اصلة بقول‬
‫وأجهت وأجهي وأمإا بعدها لنه مإستيقن لنه قد كبر للفتتاح ثم ابتدأ‬
‫تكبيره سبعا بعد الفتتاح ثم القراءة وأإن استيقن أنه قد كبر للفتتاح بين‬
‫ظهراني تكبيره ثم كبر بعد الفتتاح ل يدري أوأاحدة أوأ أكثر بنى على‬
‫مإا استيقن مإن التكبير بعد الفتتاح حتى يكمل سبعا قال وأإن كبر‬
‫لفتتاح الصلة ثم ترك الستفتاح حتى كبر للعيد ثم ذكر الستفتاح لم‬
‫يكن عليه أن يستفتح فإن فعل أحببت أن يعيد تكبيره للعيد سبعا حتى‬
‫تكون كل وأاحدة مإنهن بعد الستفتاح فإن لم يفعل فل إعادآة وأل سجودآ‬
‫للسهو عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت‬
‫‪:‬التاء في جميع ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬
‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صفحة ‪317 :‬‬

‫رفع اليدين في تكبير العيدين‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى رفع رسول ال صلى ال عليه وأسلم يديه‬
‫حين افتتح الصلة وأحين أرادآ أن يركع وأحين رفع رأسه مإن الركوع وألم‬
‫يرفع في السجودآ فلما رفع رسول ال صلى ال عليه وأسلم في كل‬
‫ذكر تكبيره وأقول سمع ال لمن حمده وأكان حين يذكر ال جل وأعز‬
‫رافعا يديه قائما أوأ رافعا إلى قيامأ مإن غير سجودآ فلم يجز إل أن يقال‬
‫يرفع المكبر في العيدين يديه عند كل تكبيرة كان قائما فيها تكبيرة‬
‫الفتتاح وأالسبع بعدها وأالخمس في الثانية وأوأيرفع يديه عند قوله سمع ال‬
‫لمن حمده لنه الموضع الذي رفع رسول ال صلى ال عليه وأسلم فيه‬
‫يديه مإن الصلة فإن ترك ذلك كله عامإدا أوأ ساهيا أوأ بعضه كرهت‬
‫ذلك له وأل إعادآة للتكبير عليه وأل سجودآ للسهو قال وأكذلك يرفع يديه‬
‫إذا كبر على الجنازأة عند كل تكبيرة وأإذا كبر لسجدة سجدها شكرا أوأ‬
‫سجدة لسجودآ القرآن كان قائما أوأ قاعدا لنه مإبتديء بتكبير فهو في‬
‫مإوضع القيامأ وأكذلك إن صلى قاعدا في شيء مإن هذه الصلواتا يرفع‬
‫يديه لنه في مإوضع قيامأ وأكذلك صلة النافلة وأكل صلة صلها قائما‬
‫أوأ قاعدا لنه كل في مإوضع قيامأ‬
‫القراءة في العيدين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس عن ضمرة‬
‫بن سعيد المازأني عن أبيه عن عبيدال ابن عبد ال أن عمر بن‬
‫الخطاب سأل أبا وأاقد الليثي مإا كان يقرأ به رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم في الضحى وأالفطر فقال كان رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫يقرأ ب ق وأالقرآن المجيد وأ اقتربت الساعة وأانشق القمر قال الشافعي‪:‬‬
‫فأحب أن يقرأ في العيدين في الركعة الوألى ب ق وأفي الركعة الثانية‬
‫ب قتربت الساعة وأكذلك أحب أن يقرأ في الستسقاء وأإن قرأ في‬
‫الركعة الثانية مإن الستقساء إنا أرسلنا نوحا أحببت ذلك قال وأإذا قرأ بأمأ‬
‫القرآن في كل ركعة مإما وأصفت أجزأه مإا قرأه به مإعها أوأ اقتصر عليها‬
‫أجزأته إن شاء ال تعالى مإن غيرها وأل يجزيه غيرها مإنها قال وأيجهر‬
‫بالقراءة في صلة العيدين وأالستسقاء وأإن خافت بها كرهت ذلك له وأل‬
‫إعادآة عليه وأكذلك إذا جهر فيما يخافت فيه كرهت له وأل إعادآة عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن‬
‫السكيت وأغيرهما عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫صفحة ‪318 :‬‬

‫العمل بعد القراءة في صلة العيدين‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه اله تعالى وأالركوع وأالسجودآ وأالتشهد في صلة‬
‫العيدين كهو في سائر الصلواتا ل يختلف وأل قنوتا في صلة العيدين‬
‫وأل الستسقاء وأإن قنت عند نازألة لم أكره وأإن قنت عند غير نازألة‬
‫كرهت له‬
‫الخطبة على العصا‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأبلغنا أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫كان إذا خطب اعتمد على عصا وأقد قيل خطب مإعتمد على عنزة وأعلى‬
‫قوس وأكل ذلك اعتمادآ أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم عن ليث عن عطاء أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان إذا‬
‫خطب يعتمد على عنزته اعتمادآا قال الشافعي‪ :‬وأأحب لكل مإن خطب أي‬
‫خطبة كانت أن يعتمد على شيء وأإن ترك العتمادآ أحببت له أن يسكن‬
‫يديه وأجميع بدنه وأل يعبث بيديه إمإا أن يضع اليمني على اليسرى وأإمإا‬
‫أن يسكنهما وأإن لم يضع إحداهما على الخرى وأترك مإا أحببت له كله‬
‫أوأ عبث بهما أوأ وأضع اليسرى على اليمنى كرهته له وأل إعادآة عليه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت‬
‫وأغيرهما عن العرب ‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬
‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫صفحة ‪319 :‬‬

‫الفصل بين الخطبتين‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫حدثني عبد الرحمن بن مإحمد بن عبد عبد ال عن إبراهيم بن عبد ال‬
‫عن عبيدال بن عبد ال بن عتبة قال السنة أن يخطب المإامأ في‬
‫العيدين خطبتين يفصل بينهما بجلوس قال الشافعي‪ :‬وأكذلك خطبة الستسقاء‬
‫وأخطبة الكسوف وأخطبة الحج وأكل خطبة جماعة قال وأيبدأ المإامأ في‬
‫هذا كله إذا ظهر على المنبر فيسلم وأيردآ الناس عليه فإن هذا يروأى‬
‫عاليا ثم يجلس على المنبر حين يطلع عليه جلسة خفيفة كجلوس المإامأ‬
‫يومأ الجمعة للذان ثم يقومأ فيخطب ثم يجلس بعد الخطبة الوألى جلسة‬
‫أخف مإن هذه أوأ مإثلها ثم يقومأ فيخطب ثم ينزل قال فالخطب كلها‬
‫سواء فيما وأصفت وأفي أن ل يدع الصلة على رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم بأبي وأأمإي هو أوأ كلمإه وأآخره قال وأيخطب المإامأ على مإنبر‬
‫وأعلى بناء وأتراب مإرتفع وأعلى الرض وأعلى راحلته كل ذلك وأاسع قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإن خطب في غير يومأ الجمعة خطبة وأاحدة وأترك الخطبة أوأ‬
‫شيئا مإما أمإرته به فيها فل إعادآة عليه وأقد أساء وأخطبة الجمعة تخالف‬
‫هذا فإن تركها صلى ظهرا أربعا لنها إنما جعلت جمعة بالخطبة فإذا لم‬
‫تكن صليت ظهرا وأكل مإا سوى الجمعة ل يحيل فرضا إلي غيره‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪.‬‬
‫وأهذا إن صح ل يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬
‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬
‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫صفحة ‪320 :‬‬

‫التكبير في الخطبة في العيدين‬


‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن عبد‬
‫الرحمن بن مإحمد بن عبد ال عن إبراهيم بن عبد ال عن عبيدال بن‬
‫عبد ال بن عتبة قال السنة في التكبير يومأ الضحى وأالفطر على المنبر‬
‫قبل الخطبة أن يبتديء المإامأ قبل أن يخطب وأهو قائم على المنبر‬
‫بتسع تكبيراتا تترى ل يفصل بينها بكلمأ ثم يخطب ثم يجلس جلسة‬
‫ثم يقومأ في الخطبة الثانية فيفتتحها بسبع تكبيراتا تترى ل يفصل بينها‬
‫بكلمأ ثم يخطب أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم قال‬
‫أخبرني إسماعيل بن أمإية أنه سمع أن التكبير في الوألى مإن الخطبتين‬
‫تسع وأفي الخرة سبع قال الشافعي‪ :‬وأبقول عبيدال بن عبد ال نقول‬
‫فنأمإر المإامأ إذا قامأ يخطب الوألى أن يكبر تسع تكبيراتا تترى ل كلمأ‬
‫بينهن فإذا قامأ ليخطب الخطبة الثانية أن يكبر سبع تكبيراتا تتري ل‬
‫يفصل بينهن بكلمأ يقول ال أكبر ال أكبر حتى يوفى سبعا فإن أدآخل‬
‫بين التكبرتين الحمد وأالتهليل كان حسنا وأل ينقص مإن عددآ التكبير شيئا‬
‫وأيفصل بين خطبتيه بتكبير قال الشافعي‪ :‬أخبرني الثقة مإن أهل المدينة أنه‬
‫أثبت له كتاب عن أبي هريرة فيه تكبير المإامأ في الخطبة الوألى يومأ‬
‫الفطر وأيومأ الضحى إحدى أوأ ثلثا وأخمسين تكبيرة في فصول الخطبة‬
‫بين ظهراني الكلمأ قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإن أثق به مإن أهل العلم مإن‬
‫أهل المدينة قال أخبرني مإن سمع عمر ابن عبد العزيز وأهو خليفة يومأ‬
‫فطر فظهر على المنبر فسلم ثم جلس قم قال إن شعار هذا اليومأ‬
‫التكبير وأالتحميد ثم كبر مإرارا ال أكبر ال أكبر وأل الحمد ثم تشهد‬
‫للخطبة ثم فصل بين التشهد بتكبيرة قال الشافعي‪ :‬وأإن ترك التكبير أوأ‬
‫التسليم على المنبر أوأ بعض مإا أمإرته به كرهته له وأل إعادآة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو‬
‫غلط مإن بعض الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬
‫صفحة ‪321 :‬‬

‫استماع الخطبة في العيدين‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأحب لمن حضر خطبة عيد أوأ استسقاء‬
‫أوأ حج أوأ كسوف أن ينصت وأيستمع وأأحب أن ل ينصرف أحد حتى‬
‫يستمع الخطبة فإن تكلم أوأ ترك الستماع أوأ انصرف كرهت ذلك له‬
‫وأل إعادآة عليه وأل كفارة وأليس هذا كخطبة يومأ يومأ الجمعة لن صلة‬
‫يومأ الجمعة فرض قال وأكذلك أحب للمساكين إن حضروأ أن يستمعوا‬
‫الخطبة وأيكفوا عن المسألة حتى يفرغ المإامأ مإن الخطبة أخبرنا إبراهيم‬
‫بن مإحمد قال حدثني يزيد بن عبد ال ابن الهادآ أن عمر بن عبد‬
‫العزيز كان يترك المساكين يطوفون يسألون الناس في المصلى في خطبته‬
‫الوألى يومأ الضحى وأالفطر وأإذا خطب خطبته الخرة أمإر بهم فأجلسواقال‬
‫الشافعي‪ :‬وأسواء الوألى وأالخرة أكره لهم المسألة فإن فعلوا شيد عليهم‬
‫فيها إل ترك الفضل في الستماع‬
‫اجتماع العيدين‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال‬
‫أخبرنا إبراهيم بن عقبة عن عمر بن عبد العزيز قال اجتمع عيدان على‬
‫عهد رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال مإن أخبرنا الربيع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مإولى أبن أزأهر‬
‫قال شهدتا العيد مإع عثمان بن عفان فجاء فصلى ثم انصرف فخطب‬
‫فقال إنه قي اجتمع لكم في يومإكم هذا عيدان فمن أحب مإن أهل‬
‫اعلية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها وأمإن أحب أن يرجع فليرجع فقد أذنت‬
‫له قال الشافعي‪ :‬وأإذا كان يومأ الفطر يومأ الجمعة صلى المإامأ العيد حين‬
‫تحل الصلة ثم أذن لمن حضره مإن غير أهل المصر في أن ينصرفوا‬
‫إن شاءوأا إلى أهليهم وأل يعودآوأن إلى الجمعة وأالختيار لهم أن يقيموا‬
‫حتى يجمعوا أوأ يعودآوأا بعد انصرافهم إن قدروأا حتى يجمعوا وأإن لم‬
‫يفعلوا فل حرج إن شاء ال تعالى قال الشافعي‪ :‬وأل يجوزأ هذا لحد مإن‬
‫أهل المصر أن يدعوا أن يجمعوا إل مإن عذر يجوزأ لهم به ترك الجمعة‬
‫وأإن كان يومأ عيد قال الشافعي‪ :‬وأهكذا إن كان يومأ الضحى ل يختلف‬
‫إذا كان ببلد يجمع فيه الجمعة وأيصلى العيد وأل يصلى أهل مإنى صلة‬
‫الضحى وأل الجمعة لنها ليست بمصر‬

‫صفحة ‪322 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأإن كسفت الشمس يومأ جمعة وأوأافق ذلك يومأ الفطر‬
‫بدأ بصلة العيد ثم صلى الكسوف إن لم تنجل الشمس قبل أن يدخل‬
‫في الصلة قال وأإذا كسفت الشمس وأالمإامأ في صلة العيد أوأ بعده‬
‫قبل أن يخطب صلى صلة الكسوف ثم خطب للعيد وأالكسوف مإعا‬
‫خطبتين يجمع الكلمأ للكسوف وأللعيد فيهما وأإن كان تكلم لصلة العيد‬
‫ثم كسفت الشمس خفف الخطبتين مإعا وأنزل فصلى الكسوف ثم خطب‬
‫للكسوف ثم أذن لمن أهله في غير المصر بالنصراف كما وأصفت وأل‬
‫يجوزأ هذا لحد مإن أهل المصر قدر على شهودآ الجمعة فإن وأافق هذا‬
‫يومأ فطر وأجمعة وأكسوف وأجدب فأرادآ أن يستسقى أخر صلة الستسقاء‬
‫إلى الغد أوأ بعده وأاستسقى في خطبته ثم خرج فصلى الستسقاء ثم‬
‫خطب قال أبو يعقوب يبدأ بالكسوف ثم بالعيد مإا لم تزل الشمس ثم‬
‫بالجمعة إذا زأالت الشمس لن لكل هذا وأقتا وأليس للستسقاء وأقت قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل أحب ان يستسقى في يومأ الجمعة إل على المنبر لن‬
‫الجمعة أوأجب مإن الستسقاء وأالستسقاء يمنع مإن بعد مإنزله قليل مإن‬
‫الجمعة أوأ يشق عليه قال وأإن اتفق العيد وأالكسوف في ساعة صلى‬
‫الكسوف قبل العيد لن وأقت اليد إلى الزوأال وأوأقت الكسوف ذهاب‬
‫الكسوف فإن بدأ بالعيد ففرغ مإن الصلة قبل أن تنجلى الشمس صلى‬
‫الكسوف وأخطب لهما مإعا وأإن فرغ مإن الصلة وأقد تجلت الشمس‬
‫خطب للعيد وأإن شاء ذكر فيه الكسوف قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى‬
‫وأل أرخص لحد في ترك حضور العيدني مإمن تلزمإه الجمعة وأأحب إلى‬
‫أن يصلي العيدان وأالكسوف بالبادآية التي ل جمعة فيها وأتصليها المرأة‬
‫في بيتها وأالعبد في مإكانه لنه ليس بإحالة فرض وأل أحب لحد تركها‬
‫قال وأمإن صلها صلها كصلة المإامأ بتكبيره وأعددآه قال الشافعي‪ :‬وأسواء‬
‫في ذلك الرجال وأالنساء وأمإن فاتته صلة العيد مإع المإامأ وأوأجد المإامأ‬
‫يخطب جلس فإذا فرغ المإامأ صلى صلة العيد في مإكانه أوأ بيته أوأ‬
‫طريقه كما يصليها المإامأ بكمال التكبير وأالقراءة وأإ ترك صلة العيدين‬
‫مإن فاتته أوأ تركها مإن ل تجب عليه الجمعة كرهت ذلك له قال وأل‬
‫قضاء عليه وأكذلك صلة الكسوف قال الشافعي‪ :‬وأل بأس إن صلى قومأ‬
‫مإسافروأن صلة عيد أوأ كسوف أوأ يخطبهم وأاحد مإنهم في السفر وأفي‬
‫القرية التي ل جمعة فيها وأأن يصلوها في مإساجد الجماعة في المصر‬
‫وأل أحب أن‬

‫صفحة ‪323 :‬‬

‫يخطبهم أحد في المصر إذا كان فيه إمإامأ خوف الفرقة قال وأإذا‬
‫شهد النساء الجمعة وأالعيدين وأشهدها العبيد وأالمسافروأن فهم كالحرار‬
‫المقيمين مإن الرجال وأيجزيء كل فيها مإا يجزيء كل قال وأأحب شهودآ‬
‫النساء العجائز وأغير ذوأاتا الهيئة الصلة وأالعيادآ وأأنا لشهودآهن العيادآ‬
‫أشد استحبابا مإنى لشهودآهن غيرها مإن الصلواتا المكتوباتا قال وأإذا أرادآ‬
‫الرجل العيد فوافى‬
‫التكبير في العيدين‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى يكبر الناس في الفطر حين تغيب الشمس‬
‫ليلة الفطر فرادآى وأجماعة في كل حال حتى يخرج المإامأ لصلة العيد‬
‫ثم يقطعون التكبير قال وأأحب أن يكون المإامأ يكبر خلف صلة المغرب‬
‫وأالعشاء وأالصبح وأبين ذلك وأغادآيا حتى ينتهي إلى المصلى ثم يقطع‬
‫التكبير وأإنما أحببت ذلك للمإامأ أنه كالناس فيما أحب لهم وأإن تركه‬
‫المإامأ كبر الناس قال وأيكبر الحاج خلف صلة الظهر مإن يومأ النحر‬
‫إلى أن يصلوا الصبح مإن آخر أيامأ التشريق ثم يقطعون التكبير إذا كبروأا‬
‫خلف صلة الصبح مإن آخر أيامأ التشريق وأيكبر إمإامإهم خلف الصلواتا‬
‫فيكبروأن مإعا وأمإتفرقين ليل وأنهارا وأفي كل هذه الحوال لن في الحج‬
‫ذكرين يجهر بهما التلبية وأهي ل تقطع إل بعد الصبح مإن يومأ النحر‬
‫وأالصلة مإبتدأ التكبير وأل صلة بعد رمإي الجمرة يومأ النحر قبل الظهر‬
‫ثم ل صلة ب مإنى بعد الصبح مإن آخر أيامأ مإنى قال وأيكبر الناس‬
‫في الفاق وأالحضر وأالسفر كذلك وأمإن يحضر مإنهم الجماعة وألم يحضرها‬
‫وأالحائض وأالجنب وأغير المتوضيء في الساعاتا مإن الليل وأالنهار وأيكبر‬
‫المإامأ وأمإن خلفه خلف الصلواتا ثلث تكبيراتا وأأكثر وأإن ترك ذلك‬
‫المإامأ كبر مإن خلفه وأيكبر أهل الفاق كما يكبر أهل مإنى وأل‬
‫يخالفونهم في ذلك إل في أن يتقدمإوهم بالتكبير فلو ابتدءوأا بالتكبير‬
‫خلف صلة المغرب مإن ليلة النحر قياسا على أمإر ال في الفطر مإن‬
‫شهر رمإضان بالتكبير مإع إكمال العدة وأأنهم ليسوا مإحرمإين يلبون فيكتفون‬
‫بالتلبية مإن التكبير لم أكره ذلك وأقد سمعت مإن يستحب هذا وأإن لم‬
‫يكبروأا وأأخروأا ذلك حتى يكبروأا بتكبير أهل مإنى فل بأس إن شاء ال‬
‫تعالى وأقد روأى عن بعض السلف أنه كان يبتدي التكبير خلف صلة‬
‫الصبح مإن يومأ عرفة وأأسأل ال تعالى التوفيق قال الشافعي‪ :‬وأيكبر المإامأ‬
‫خلف الصلواتا مإا لم يقم مإن مإجلسه فإذا قامأ مإن مإجلسه لم يكن‬
‫عليه أن يعودآ إلى مإجلسه فيكبر وأأحب أن يكبر مإاشيا كما هو أوأ في‬
‫مإجلس إن صار إلى غير مإجلسه قال وأل يدع مإن خلفه التكبير بتكبيره‬
‫وأل يدعونه إن ترك التكبير وأإن قطع بحديث وأكان في‬
‫صفحة ‪324 :‬‬

‫مإجلسه فليس عليه أن يكبر مإن ساعته وأأستحب له ذلك فإذا سها‬
‫لم يكبر حتى يسلم مإن سجدتي السهو قال وأإذا فاتا رجل مإعه شيء‬
‫مإن الصلة فكبر المإامأ قامأ الذي فاته بعض الصلة يقضى مإا عليه فإن‬
‫كان عليه سهو سجد له فإذا سلم كبر وأيكبر خلف النوافل وأخلف‬
‫الفرائض وأعلى كل حال‬
‫كيف التكبير‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأالتكبير كما كبر رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم في الصلة ال أكبر فيبدأ المإامأ فيقول ال أكبر ال أكبر‬
‫ال أكبر حتى يقولها ثلثا وأإن زأادآ تكبيرا فحسن وأإن زأادآ فقال ال‬
‫أكبر كبيرا وأالحمد ل كثيرا وأسبحان ال بكرة وأأصيل ال أكبر وأل نعبد‬
‫إل ال مإخلصين له الدين وألو كره الكافروأن ل إله إل ال وأحده صدق‬
‫وأعده وأنصر عبده وأهزمأ الحزاب وأحده ل إله إل ال وأال أكبر فحسن‬
‫وأمإا زأادآ مإع هذا مإن ذكر ال أحببته غير أني أحب أن يبدأ بثلث‬
‫تكبيرا نسقا وأإن اقتصر على وأاحدة أجزأته وأإن بدأ بشيء مإن الذكر قبل‬
‫التكبير أوأ لم يأتا بالتكبير فل كفارة عليه‬
‫كتاب صلة الكسوف‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال أخبرنا الشافعي قال قال ال تبارك وأتعالى‬
‫وأمإن آياته الليل وأالنهار وأالشمس وأالقمر ل تسجدوأا للشمس وأل للقمر‬
‫وأاسجدوأا ل الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدوأن فإن استكبروأا فالذين عند‬
‫ربك يسبحون له بالليل وأالنهار وأهم ل يسأمإون وأقال ال تبارك وأتعالى‬
‫إن في خلق السمواتا وأالرض وأاختلف الليل وأالنهار وأالفلك التي تجري‬
‫في البحر بما ينفع الناس إلى قوله يعقلون مإع مإا ذكر مإن الياتا في‬
‫كتابه قال الشافعي‪ :‬فذكر ال عز وأجل الياتا وألم يذكر مإعها سجودآا إل‬
‫مإع الشمس وأالقمر وأأمإر بأن ل يسجد لهما وأأمإر بأن يسجد له فاحتمل‬
‫أمإره أن يسجد له عند ذكر الشمس وأالقمر بأن يأمإر بالصلة عند حادآث‬
‫في الشمس وأالقمر وأاحتمل أن يكون إنما نهى عن السجودآ لهما كما‬
‫نهى عن عبادآة مإا سواه فدلت سنة رسول ال عليه وأسلم على أن‬
‫يصلي ل عند كسوف الشمس وأالقمر فأشبه ذلك مإعنيين أحدهما أن‬
‫يصلي عند كسوفهما ل يختلفان في ذلك وأأن ل يؤمإر عند كل آية‬
‫كانت في غيرهما بالصلة كما أمإر بها عندهما لن ال تبارك وأتعالى لم‬
‫يذكر في شيء مإن الياتا صلة وأالصلة في كل حال طاعة ل تبارك‬
‫وأتعالى وأغبطه لمن صلها‬

‫صفحة ‪325 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬فيصلى عند كسوف الشمس وأالقمر صلة جماعة وأل‬
‫يفعل ذلك في شيء مإن الياتا غيرهما أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي‬
‫قال أخبرنا مإالك عن زأيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد ال بن‬
‫عباس قال كسفت الشمس على عهد رسول ال ص فصلى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأالناس مإعه فقامأ قيامإا طويل قال نحوا مإن قراءة‬
‫سورة البقرة قال ثم ركع ركوعا طويل ثم رفع فقامأ قيامإا طويل وأهو دآوأن‬
‫القيامأ الوأل ثم ركع ركوعا طويل وأهو دآوأن الركوع الوأل ثم رفع ثم‬
‫سجد ثم قامأ قيامإا طويل وأهو دآوأن القيامأ الوأل ثم ركع ركوعا طويل‬
‫وأهو دآوأن الركوع الوأل ثم قامأ قيامإا طويل وأهو دآوأن القيامأ الوأل ثم‬
‫ركع ركوعا طويل وأهو دآوأن الركوع الوأل ثم سجد ثم انصرف وأقد‬
‫تجلت الشمس فقال إن الشمس وأالقمر آيتان مإن آياتا ال ل يخسفان‬
‫لموتا أحد وأل لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروأا ال قالوا يا رسول ال‬
‫رأيناك قد تناوألت في مإقامإك هذا شيئا ثم رأيناك كأنك تكعكعت فقال‬
‫إن رأيت أوأ أريت الجنة فتناوألت مإنها عنقودآا وألو أخذته لكلتم مإنه مإا‬
‫بيقت الدنيا وأرأيت أوأ أريت النار فلم أر كاليومأ مإنظرا وأرأيت أكثر أهلها‬
‫النساء فقالوا لم يا رسول ال قال بكفرهن قيل أيكفرن بال قال يكفرن‬
‫العشيرة وأيكفرن الحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأتا مإنك‬
‫شيئا قالت مإا رأيت مإنك خيرا قط قال الشافعي‪ :‬فذكر ابن عباس مإا‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم بعد الصلة دآليل على أنه خطب‬
‫بعدها وأكان في ذلك دآليل على أنه فرق بين الخطبة للسنة وأالخطبة‬
‫للفرض فقدمأ خطبة الجمعة لنها مإكتوبة قبل الصلة وأأخر خطبة الكسوف‬
‫لنها ليست مإن الصلواتا الخمس وأكذلك صنع في العيدين لنهما ليستا‬
‫مإن الصلواتا وأهكذا ينبغي أن تكون في صلة الستسقاء وأذكر أنه أمإر‬
‫في كسوف الشمس وأالقمر بالفزع إلى ذكر ال وأكان ذكر ال عز وأجل‬
‫الذي فزع إليه رسول ال صلى ال عليه وأسلم ثم التذكير فوافق ذلك‬
‫قول ال عز وأجل قد أفلح مإن تزكى وأذكر اسم قال الشافعي‪ :‬فكان في‬
‫قول ابن عباس عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كفاية مإن أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم قد أمإر في خسوف القمر بما أمإر به في‬
‫كسوف الشمس وأالذي أمإر به في كسوف الشمس فعله مإن الصلة‬
‫وأالذكر ثم ذكر سفيان مإا يوافق هذا قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان عن‬
‫إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازأمأ عن أبي مإسعودآ‬

‫صفحة ‪326 :‬‬

‫النصاري قال انكسفت الشمس يومأ مإاتا إبراهيم ابن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم إن الشمس وأالقمر‬
‫آيتان مإن آياتا ال ل ينكسفان لموتا أحد وأل لحياته فإذا رأيتم ذلك‬
‫فأفزعوا إلى ذكر ال وأإلى الصلة قال الشافعي‪ :‬فأمإر رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم في هذا الحديث أيضا فيهما مإعا بالصلة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫إبراهيم عن عبد ال بن أبي بكر ابن مإحمد بن عمروأ بن حزمأ عن‬
‫الحسن عن ابن عباس إن القمر انكسف وأابن عباس بالبصرة فخرج ابن‬
‫عباس فصلى بنا ركعتين في كل ركعة ركعتان ثم ركب فخطبنا فقال إنما‬
‫صليت كما رأيت رسول ال صلى ال عليه وأسلم يصلى قال وأقال إن‬
‫الشمس وأالقمر آيتان مإن آياتا ال ل يخسفان لموتا أحد وأل لحياته‬
‫فإذا رأيتم شيئا مإنها كاسفا فليكن فزعكم إلى ال قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫مإالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم إن الشمس كسفت فصلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فوصفت صلته ركعتين في كل ركعة ركعتان قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك عن‬
‫هشامأ عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني أبو سهيل نافع عن أبي‬
‫قلبة عن أبي مإوسى عن النبي صلى ال عليه وأسلم مإثله قال الشافعي‪:‬‬
‫وأروأى عن ابن عباس أنه قال قمت إلى جنب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إلى صلة كسوف الشمس فما سمعت مإنه حرفا وأفي قوله بقدر‬
‫سورة البقرة دآليل على أنه لم يسمع مإا قرأ به لنه لو سمعه لم يقدر‬
‫بغيره‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها‬
‫في المؤنث ذكرتا المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬
‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫صفحة ‪327 :‬‬

‫وأقت كسوف الشمس‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فمتى كسفت الشمس نصف النهار أوأ‬
‫بعد العصر أوأ قبل ذلك صلى المإامأ بالناس صلة الكسوف لن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أمإر بالصلة لكسوف الشمس فل وأقت يحرمأ فيه‬
‫صلة أمإر بها رسول ال صلى ال عليه وأسلم كما ل يحرمأ في وأقت‬
‫الصلة الفائتة وأل الصلة على الجنازأة وأل الصلة للطواف وأل الصلة‬
‫يؤكدها المرء على نفسه بأن يلزمإها فيشتغل عنها أوأ ينساها قال وأإن‬
‫كسفت الشمس في وأقت صلة بدأ بالصلة لكسوف الشمس وأقدر‬
‫المصلى أن يخرج مإن صلة كسوف الشمس وأيصلى المكتوبة ثم يخطب‬
‫لكسوف الشمس بعد المكتوبة قال الشافعي‪ :‬وأإن كسفت الشمس في‬
‫وأقت الجمعة بدأ بصلة كسوف الشمس وأخفف فيها فقرأ في كل وأاحدة‬
‫مإن الركعتين اللتين في الركعة بأمأ القرآن وأسورة قل هو ال أحد وأمإا‬
‫أشببها ثم خطب في الجمعة وأذكر الكسوف في خطبة الجمعة وأجمع‬
‫فيها الكلمأ في الخطبة في الكسوف وأالجمعة وأنوى بها الجمعة ثم صلى‬
‫الجمعة قال وأإن كان أخر الجمعة حتى يرى أنه صلى صلة الكسوف‬
‫كأخف مإا تكون صلته لم يدرك أن يخطب وأيجمع حتى يدخل وأقت‬
‫العصر بدأ بالجمعة فإن فرغ مإنها وأالشمس كاسفة صلى صلة الكسوف‬
‫وأإن فرغ مإنها وأقد تجلت الشمس فتتامأ تجليها حتى تعودآ كما كانت‬
‫قبل الكسوف لم يصل الكسوف وألم يقض لنه عمل في وأقت فإذا‬
‫ذهب الوقت لم يعمل قال وأهكذا يصنع في مإكتوبة اجتمعت وأالكسوف‬
‫فخيف فوتها يبدأ بالمكتوبة وأإن لم يخف الفوتا بدأ بصلة الكسوف ثم‬
‫المكتوبة لنه ل وأقت في الخطبة قال وأإن اجتمع كسوف وأعيد‬
‫وأاستسقاء وأجنازأة بدأ بالصلة على الجنازأة وأإن لم يكن حضر المإامأ أمإر‬
‫مإن يقومأ بأمإرها وأبدأ بالكسوف فإن فرغت الجنازأة صلى عليها أوأ تركها‬
‫ثم صلى العيد وأأخر الستسقاء إلى يومأ غير اليومأ الذي هو فيه قال‬
‫وأإن خاف فوتا العيد صلى وأخفف ثم خرج مإن صلته إلى صلة‬
‫الكسوف ثم خطب للعيد وأالكسوف وأل يضره أن يخطب بعد الزوأال‬
‫لهما لنه ليس كخطبة الجمعة قال وأإن كان الكسوف بمكة عند روأاح‬
‫المإامأ إلى الصلة ب مإنى صلوا الكسوف وأإن خاف أن تفوته صلة‬
‫الظهر ب مإنى صلها بمكة قال وأإن كان الكسوف بعرفة عند الزوأال‬
‫قدمأ صلة الكسوف ثم صلي الظهر وأالعصر فإن خاف فوتهما بدأ بهما‬
‫ثم صلى الكسوف وألم يدعه للموقف وأخفف صلة الكسوف وأالخطبة قال‬
‫وأهكذا يصنع في خسوف القمر‬

‫صفحة ‪328 :‬‬

‫قال وأإن كسفت الشمس بعد العصر وأهو بالموقف صلى الكسوف ثم‬
‫خطب على بعيره وأدآعا وأإن خسف القمر قبل الفجر بالمزدآلفة أوأ بعده‬
‫صلى الكسوف وأخطب وألو حبسه ذلك إلى طلوع الشمس وأيخفف لئل‬
‫يحبسه إلى طلوع الشمس إن قدر قال الشافعي‪ :‬إذا اجتمع أمإران يخاف‬
‫أبدا فوتا أحدهما وأل يخاف فوتا الخر بدأ بالذي يخاف فوته ثم رجع‬
‫إلى الذي ل يخاف فوته قال وأإن خسف القمر وأقت صلة القيامأ بدأ‬
‫بصلة الخسوف وأكذلك يبدأ به قبل الوتر وأركعتي الفجر لنه صلة‬
‫جماعة الوتر وأركعتا الفجر صلة انفرادآ فيبدأ به قبلهما وألو فاتا قال وأإذا‬
‫كسفت الشمس وألم يصلوا حتى تغيب كاسفة أوأ مإتجلية لم يصلوا‬
‫لكسوف الشمس وأكذلك لو خسف القمر فلم يصلوا حتى تجلى أوأ طلع‬
‫الشمس لم يصلوا وأإن صلوا الصبح وأقد غاب القمر خاسفا صلوا‬
‫لخسوف القمر بعد الصبح مإا لم تطلع الشمس وأيخففون الصلة لخسوف‬
‫القمر في هذه الحال حتى يخرجوا مإنها قبل طلوع الشمس فإن افتتحوا‬
‫الصلة بعد الصبح وأقبل الشمس فلم يفرغوا مإنها حتى تطلع الشمس‬
‫أتموها قال الشافعي‪ :‬وأيخطب بعد تجلى الشمس لن الخطبة تكون بعد‬
‫تجلى الشمس وأالقمر وأإذا كسفت الشمس ثم حدث خوف صلى المإامأ‬
‫صلة الخسوف صلة خوف كما يصلى المكتوبة صلة خوف ل يختلف‬
‫ذلك وأكذلك يصلى صلة الخسوف وأصلة شدة الخوف إيماء حيث توجه‬
‫راكبا وأمإاشيا فإن أمإكنه الخطبة وأالصلة تكلم وأإن لم يمكنه فل يضره‬
‫قال وأإن كسفت الشمس في حضر فغشى أهل البلد عدوأ مإضوا إلى‬
‫العدوأ فإن أمإكنهم في صلة الكسوف مإا يمكنهم في المكتوبة صلوها‬
‫صلة خوف وأإن لم يمكنهم ذلك صلوها صلة شدة الخوف طالبين‬
‫وأمإطلوبين ل يختلف قال الشافعي‪ :‬وأمإتى غفل عن صلة الكسوف حتى‬
‫تجلى الشمس لم يكن عليهم صلتها وأل قضاؤها قال فإن غفلوا عنها‬
‫حتى تنكسف كلها ثم ينجلى بعضها صلوا صلة كسوف مإتمكنين إذا لم‬
‫يكونوا خائفين وأل مإتفاوأتين وأإن انجلت لم يخرجوا مإن الصلة حتى‬
‫يفرغوا مإنها وأهي كاسفة حتي تعودآ بحالها قبل أن تكسف قال وأإن‬
‫انكسفت فجللها سحاب أوأ غبار أوأ حائل مإا كان فظنوا أنها تجلت‬
‫صلوا صلة الكسوف إذا علموا أنها قد كسفت فهي على الكسوف حتى‬
‫يستيقنوا بتجليها وألو تجلى بعضها فرأوأه صافيا لم يدعوا الصلة لنهم‬
‫مإستيقنون بالكسوف وأل يدروأن انجلى المغيب مإنها أمأ لم ينجل وأقد‬
‫يكون الكسوف في بعضها دآوأن بعض وأتنكسف كلها‬

‫صفحة ‪329 :‬‬


‫فيتجلى بعضها دآوأن بعض حتى يتجلى الباقي بعده قال الشافعي‪ :‬وألو‬
‫طلعت في طخاف أوأ غيانة أوأ غمامإة فتوهموها كاسفة لم يصلوها حتى‬
‫يستيقنوا كسوفها قال وأإذا توجه المإامأ ليصلى صلة الكسوف فلم يكبر‬
‫حتى تنجلي الشمس لم يكن عليه أن يصلى الكسوف وأإن كبر ثم‬
‫تجلت الشمس أتم صلة الكسوف بكمالها قال وأإن صلى صلة الكسوف‬
‫فأكملها ثم انصرف وأالشمس كاسفة يزيد كسوفها أوأ ل يزيد لم يعد‬
‫الصلة وأخطب الناس لنا ل نحفظ أن النبي صلى ال عليه وأسلم صلى‬
‫في كسوف إل ركعتين وأصلة خسوف القمر كصلة كسوف الشمس ل‬
‫يختلفان في شيء إل أن المإامأ ل يجهر بالقراءة في صلة كسوف‬
‫الشمس لن النبي صلى ال عليه وأسلم لم يجهر فيها كما يجهر في‬
‫صلة العيادآ وأأنها مإن مإن صلة النهار وأيجهر بالقراءة في صلة‬
‫الخسوف لنها مإن صلة الليل وأقد سن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫الجهر بالقراءة في صلة الليل قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيخطب‬
‫المإامأ في صلة الكسوف نهارا خطبتين يجلس في الوألى حين يصعد‬
‫المنبر ثم يقومأ فإذا فرغ مإن الخطبة الوألى جلس ثم يقومأ فيخطب‬
‫الثانية فإذا فرغ نزل قال الشافعي‪ :‬وأيجعلها كالخطب يبدأ بحمد ال‬
‫وأالصلة على رسوله صلى ال عليه وأسلم وأحض الناس على الخير وأأمإرهم‬
‫بالتوبة وأالتقرب إلى ال عز وأجل وأيخطب في مإوضع مإصله وأيصلى في‬
‫المسجد حيث يصلى الجمعة ل حيث يصلى العيادآ وأإن ترك ذلك‬
‫وأصلى في غيره أجزأه إن شاء ال تعالى فإن كان بالموقف بعرفة خطب‬
‫راكبا وأفصل بين الخطبتين بسكتة كالسكتة إذا خطب على مإنبره وأأحب‬
‫الى أن يسمع المإامأ في الخطبة في الكسوف وأالعيدين وأالستسقاء‬
‫وأينصت لها وأإن انصرف رجل قبل أن يسمع لها أوأ تكلم كرهت ذلك‬
‫له وأل إعادآة عليه وأإن ترك المإامأ الخطبة أوأ خطب على غير مإا أمإر‬
‫به كرهت ذلك له وأل إعادآة عليه قال الشافعي‪ :‬وأأحب للقومأ بالبادآية‬
‫وأالسفر وأحيث ل يجمع فيه الصلة أن يخطب بهم أحدهم وأيذكرهم إذا‬
‫صلوا الكسوف قال وأل أحب ذلك للنساء في البيوتا لنه ليس مإن سنة‬
‫النساء أن يخطبن إذا لم يكن مإع رجال‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫صفحة ‪330 :‬‬

‫الذان للكسوف‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل أذان لكسوف وأل لعيد وأل لصلة‬
‫غير مإكتوبة وأإن أمإر المإامأ مإن يصيح الصلة جامإعة أحببت ذلك له فإن‬
‫الزهري يقول كان النبي صلى ال عليه وأسلم يأمإر المؤذن في صلة‬
‫العيدين أن يقول الصلة جامإعة‬
‫قدر صلة الكسوف‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأحب أن يقومأ المإامأ في صلة الكسوف‬
‫فيكبر ثم يفتتح كما يفتتح المكتوبة ثم يقرأ في القيامأ الوأل بعد الفتتاح‬
‫بسورة البقرة إن كان يحفظها أوأ قدرها مإن القرآن إن كان ل يحفظها‬
‫ثم ركع فيطيل وأيجعل ركوعه قدر مإائة آية مإن سورة البقرة ثم يرفع‬
‫وأيقول سمع ال لمن حمده ربنا وألك الحمد ثم يقرأ بأمأ القرآن وأقدر‬
‫مإائتي آية مإن البقرة ثم يركع بقدر ثلثي ركوعه الوأل ثم يرفع وأيسجد‬
‫ثم يقومأ في الركعة الثانية فيقرأ بأمأ القرآن وأقدر مإائة وأخمسين آية مإن‬
‫البقرة ثم يركع بقدر سبعين آية مإن البقرة ثم يرفع فيقرأ بأمأ القرآن وأقدر‬
‫مإائة آية مإن البقرة ثم يركع بقدر قراءة خمسين آية مإن البقرة ثم يرفع‬
‫وأيسجد قال الشافعي‪ :‬وأإن جاوأزأ هذا في بعض وأقصر عنه في بعض أوأ‬
‫جاوأزأه في كل أوأ قصر عنه في كل إذا قرأ أمأ القرآن في مإبتدأ الركعة‬
‫وأعند رفعه رأسه مإن الركعة قبل الركعة الثانية في كل ركعة قال الشافعي‪:‬‬
‫وأإن ترك أمأ القرآن في ركعة مإن صلة الكسوف في القيامأ الوأل أوأ‬
‫القيامأ الثاني لم يعتد بتلك الركعة وأصلى ركعة أخرى وأسجد سجدتي‬
‫السهو كما إذا ترك أمأ القرآن في ركعة وأاحدة مإن صلة المكتوبة لم‬
‫يعتد بها كأنه قرأ بأمأ القرآن عند افتتاح الصلة ثم ركع فرفع فلم يقرأ‬
‫بأمأ القرآن حتى رفع ثم يعودآ لمأ القرآن فيقرؤها ثم ركع وأإن ترك أمأ‬
‫القرآن حتى يسجد ألغى السجودآ وأعادآ إلى القيامأ حتى يركع بعد أمأ‬
‫القرآن قال وأل يجزيء أن يؤمأ في صلة الكسوف إل مإن يجزيء أن‬
‫يؤمأ في الصلة المكتوبة فإن أمأ أمإى قراء لم تجزيء صلتهم عنهم وأإن‬
‫قرءوأا مإعه إذا كانوا يأتمون به قال وأإن أمإهم قاريء أجزأتا صلته عنهم‬
‫وأإذا قلت ل تجزيء عنهم أعادآوأا بإمإامأ مإا كانت الشمس كاسفة وأإن‬
‫تجلت لم يعيدوأا وأإن امإتنعوا كلهم مإن العادآة إل وأاحدا أمإرتا الواحد‬
‫أن يعيد فإن كان مإعه غيره أمإرتهما أن يجمعا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫صفحة ‪331 :‬‬

‫صلة المنفردآين في صلة الكسوف‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني عبد‬
‫ال بن أبي بكر عن عمروأ أوأ صفوان ابن عبد ال بن صفوان قال‬
‫رأيت ابن عباس صلى على ظهر زأمإزمأ لكسوف الشمس ركعتين في كل‬
‫ركعة ركعتين قال الشافعي‪ :‬وأل أحسب ابن عباس صلى صلة الكسوف إل‬
‫أن الوالي تركها لعل الشمس تكون كاسفة بعد العصر فلم يصل فصلى‬
‫ابن عباس أوأ لعل الوالى كان غائبا أوأ امإتنع مإن الصلة قال فهكذا‬
‫أحب لكل مإن كان حاضرا إمإامإا أن يصلى إذا ترك المإامأ صلة‬
‫الكسوف أن يصلى علنية إن لم يخف وأسرا إن خاف الوالي في أي‬
‫ساعة كسفت الشمس وأأحسب مإن روأى عنه أن الشمس كسفت بعد‬
‫العصر وأهو بمكة تركها في زأمإان بني أمإية اتقاء لهم فأمإا أيوب بن‬
‫مإوسى فيذهب إلى أن ل صلة بعد العصر لطواف وأل غيره وأالسنة تدل‬
‫على مإا وأصفت مإن أن يصلى بعد العصر لطواف وأالصلة المؤكدة تنسى‬
‫وأيشتغل عنها وأل يجوزأ ترك صلة الكسوف عندي لمسافر وأل مإقيم وأل‬
‫لحد جازأ له أن يصلى بحال فيصليها كل مإن وأصفت بإمإامأ تقدمإه‬
‫وأمإنفردآا إن لم يجد إمإامإا وأيصليها كما وأصفت صلة المإامأ ركعتين في‬
‫كل ركعة ركعتين وأكذلك خسوف القمر قال وأإن خطب الرجل الذي‬
‫وأصفت فدكرهم لم أكره قال وأإن كسفت الشمس وأرجل مإع نساء فيهن‬
‫ذوأاتا مإحرمأ مإنه صلى بهن وأإن لم يكن فيهن ذوأاتا مإحرمأ مإنه كرهت‬
‫ذلك له وأإن صلى بهن فل بأس إن شاء ال تعالى فإن كن اللتي‬
‫يصلين نساء فليس مإن شأن النساء الخطبة وألكن لو ذكرتهن إحداهن‬
‫كان حسنا قال وأإذا صلى الرجل وأحده صلة الكسوف ثم أدآركها مإع‬
‫المإامأ صلها كما يصنع في المكتوبة وأكذلك المرأة فل أكره لمن ل‬
‫هيئة لها بارعة مإن النساء وأل للعجوزأ وأل للصبية شهودآ صلة الكسوف‬
‫مإع المإامأ بل أحبها لهن وأأحب إلى لذوأاتا الهيئة أن يصلينها في بيوتهن‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬
‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬
‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫صفحة ‪332 :‬‬

‫الصلة في غير كسوف الشمس وأالقمر‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل آمإر بصلة جماعة في زألزلة وأل ظلمة‬
‫وأل لصواعق وأل ريح وأل غير ذلك مإن الياتا وأآمإر بالصلة مإنفردآين‬
‫كما يصلون مإنفردآين سائر الصلواتا‬
‫كتاب الستسقاء‬

‫مإتى يستسقى المإامأ‬


‫وأهل يسأل المإامأ رفع المطر إذا خاف ضرره‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك بن أنس قال جاء‬
‫رجل إلى رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال يا رسول ال هلكت‬
‫المواشي وأتقطعت السبل فادآغ ال فدعا رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فمطرنا مإن جمعة الى جمعة قال فجاء رجل إلى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم فقال يا رسول ال تهدمإت البيوتا وأتقطعت السبيل وأهلكت‬
‫المواشي فقامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقال اللهم على رءوأس‬
‫الجبال وأالكامأ وأبطون الوأدآية وأمإنابت الشجر فانجابت عن المدينة انجياب‬
‫الثوب قال الشافعي‪ :‬فإذا كان جدب أوأ قلة مإاء في نهر أوأ عين أوأ‬
‫بئر في حاضر أوأ بادآ مإن المسلمين لم أحب للمإامأ أن يتخلف عن أن‬
‫يعمل عمل الستسقاء وأإن تخلف عن ذلك لم تكن عليه كفارة وأل‬
‫قضاء وأقد أساء في تخلفه عنه وأترك سنة فيه وأإن لم تكن وأاجبة‬
‫وأمإوضع فضل فإن قال قائل فكيف ل يكون وأاجبا عليه أن يعمل عمل‬
‫الستسقاء مإن صلة وأخطبة قيل ل فرض مإن الصلة إل خمس صلواتا‬
‫وأفي الحديث عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإا يدل على أن‬
‫جدبا كان وألم يعمل رسول ال صلى ال عليه وأسلم في أوأله عمل‬
‫الستسقاء وأقد عمله بعد مإدة مإنه فاستسقى وأبذلك قلت ل يدع المإامأ‬
‫الستسقاء وأإن لم يفعل المإامأ لم أر للناس ترك الستسقاء لن المواشي‬
‫ل تهلك إل وأقد تقدمإها جدب دآائم وأأمإا الدعاء بالستسقاء فمما ل‬
‫أحب تركه إذا كان الجدب وأإن لم يكن ثم صلة وأل خطبة وأإن‬
‫استسقى فلم تمطر الناس أحببت أن يعودآ ثم يعودآ حتى يمطروأا وأليس‬
‫استحبابي لعودآته الثانية بعد الوألي وأل الثالثة بعد الثانية كاستحبابي للوألى‬
‫وأإنما أجزتا له العودآ بعد الوألى أن الصلة وأالجماعة في الوألى فرض‬
‫وأأن رسول ال صلى ال عليه وأسلم إذا استسقى سقى أوأل فإذا سقوا‬
‫أوأل لم يعد المإامأ أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني مإن ل‬
‫أتهم عن سليمان بن عبد ال بن عويمر‬

‫صفحة ‪333 :‬‬

‫السلمي عن عروأة بن الزبير عن عائشة رضي ال تعالى عنها قالت‬


‫أصاب الناس سنة شديدة على عهد رسول ال صلى ال عليه وأسلم فمر‬
‫بهم يهودآي فقال أمإا وأال لو شاء صاحبكم لمطرتم مإا شئتم وألكنه ل‬
‫يحب ذلك فأخبر الناس رسول ال صلى ال عليه وأسلم بقول اليهودآي‬
‫قال أوأ قد قال ذلك فقالوا نعم قال إني لتنصر بالسنة على أهل نجد‬
‫وأإني لرى السحابة خارجة مإن العين فأكرهها مإوعدكم يومأ كذا أستسقى‬
‫لكم فلما كان ذلك اليومأ غدا الناس فما تفرق الناس حتى مإطروأا مإا‬
‫شاءوأا فما أقلعت السماء جمعة وأإذا خاف الناس غرقا مإن سيل أوأ نهر‬
‫دآعوا ال بكف الضرر عنهم كما دآعا النبي صلى ال عليه وأسلم بكف‬
‫الضرر عن البيوتا أن تهدمإت وأكذلك يدعو بكف الضرر مإن المطر عن‬
‫المنازأل وأأن يجعل حيث ينفع وأل يضر البيوتا مإن الشجر وأالجبال‬
‫وأالصحارى إذا دآعا بكف الضرر وألم آمإر بصلة جماعة وأأمإرتا المإامأ‬
‫وأالعامأ يدعون في خطبة الجمعة وأبعد الصلواتا وأيدعو في كل نازألة نزلت‬
‫بأحد مإن المسلمين وأإذا كانت ناحية مإخصبة وأأخرى مإجدبة فحسن أن‬
‫يستسقى إمإامأ الناحية المخصبة لهل الناحية المجدبة وألجماعة المسلمين‬
‫وأيسأل ال الزيادآة لمن أخصب مإن استسقائه لمن أجدب فإن مإا عند‬
‫ال وأاسع وأل أحضه على الستسقاء لمن ليس بين ظهرانيه كما أحضه‬
‫على الستسقاء لمن هو بين ظهرانيه مإمن قاربه وأيكتب إلى الذي يقومأ‬
‫بامإر المجدبين أن يستسقى لهم أوأ أقرب الئمة بهم فإن لم يفعل‬
‫أحببت أن يستسقى لهم رجل مإن بين ظهرانيهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا‬
‫الطعن مإع صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬
‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬
‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫صفحة ‪334 :‬‬

‫مإن يستسقى بصلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأكل إمإامأ صلى الجمعة وأصلى العيدين‬
‫استسقى وأصلى الخسوف وأل يصلى الجمعة إل حيث تجب لنها ظهر‬
‫فإذا صليت جمعة قصرتا مإنها ركعتان وأيجوزأ أن يستسقى وأأستحب أن‬
‫يصلى العيدين وأالخسوف حيث ل يجمع مإن بادآية وأقرية صغيرة وأيفعله‬
‫مإسافروأن في البدوأ لنها ليست بإحالة شيء مإن فرض وأهي سنة وأنافلة‬
‫خير وأل أحب تركه بحال وأإن كان أمإري به وأاستحبابيه حيث ل يجمع‬
‫ليس هو كاستحبابيه حيث يجمع وأليس كأمإري به مإن يجمع مإن الئمة‬
‫وأالناس وأإنما أمإرتا به كما وأصفت لنها سنة وألم ينه عنه أحد يلزمأ‬
‫أمإره وأإذا استسقى الجماعة بالبادآية فعلوا مإا يفعلون في المإصار مإن صلة‬
‫أوأ خطبة وأإذا خلت المإصار مإن الولة قدمإوا أحدهم للجمعة وأالعيدين‬
‫وأالخسوف وأالستسقاء كما قد قدمأ الناس أبا بكر وأعبد الرحمن بن عوف‬
‫للصلة المكتوبة وأرسول ال صلى ال عليه وأسلم يصلح بين بني عمروأ‬
‫بن عوف وأعبد الرحمن في غزوأة تبوك وأرسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫قد ذهب لحاجته ثم غبط رسول ال صلى ال عليه وأسلم الناس بما‬
‫صنعوا مإن تقديم عبد الرحمن بن عوف فإذا أجازأ هذا رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم في المكتوبة غير الجمعة كانت الجمعة مإكتوبة وأكان هذا‬
‫في غير المكتوبة مإما ذكرتا أجوزأ‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط‬
‫فالتذكير وأإثباتا الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬
‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬
‫‪.‬الحديث‬

‫صفحة ‪335 :‬‬

‫الستسقاء بغير الصلة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيستسقى المإامأ بغير صلة مإثل أن‬
‫يستسقى بصلة وأبعد خطبته وأصلته وأخلف صلته وأقد رأيت مإن يقيم‬
‫مإؤذنا فيأمإره بعد صلة الصبح وأالمغرب أن يستسقى وأيحض الناس على‬
‫الدعاء فما كرهت مإن صنع ذلك‬
‫الذان لغير المكتوبة‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل أذان وأل إقامإة إل للمكتوبة فأمإا‬
‫الخسوف وأالعيدان وأالستسقاء وأجميع صلة النافلة فبغير أذان وأل إقامإة‬
‫كيف يبتديء الستسقاء‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأبلغنا عن بعض الئمة أنه كان إذا أرادآ‬
‫أن يستسقى أمإر الناس فصامإوا ثلثة أيامأ مإتتابعة وأتقربوا إلى ال عز وأجل‬
‫بما استطاعوا مإن خير ثم خرج في اليومأ الرابع فاستسقى بهم وأأنا أحب‬
‫ذلك لهم وأآمإرهم أن يخرجوا في اليومأ الرابع صيامإا مإن غير أن أوأجب‬
‫ذلك عليهم وأل على إمإامإهم وأل أرى بأسا أن يأمإرهم بالخروأج وأيخرج‬
‫قبل أن يتقدمأ إليهم في الصومأ وأأوألى مإا يتقربون إلى ال أدآاء مإا يلزمإهم‬
‫مإن مإظلمة في دآمأ أوأ مإال أوأ عرض ثم صلح المشاجر وأالمهاجر ثم‬
‫يتطوعون بصدقة وأصلة وأذكر وأغيره مإن البر وأأحب كلما أرادآ المإامأ‬
‫العودآة إلى الستسقاء أن يأمإر الناس أن يصموا قبل عودآته إليه ثلثا قال‬
‫الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى خرج رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫الجمعة وأالعيدين بأحسن هيئة وأروأى أنه خرج في الستسقاء مإتواضعا‬
‫وأأحسب الذي روأاه قال مإتبذل فأحب في العيدين أن يخرج بأحسن مإا‬
‫يجد مإن الثياب وأأطيب الطيب وأيخرج في الستسقاء مإتنظفا بالماء وأمإا‬
‫يقطع تغير الرائحة مإن سواك وأغيره وأفي ثياب تواضع وأيكون مإشيه‬
‫وأجلوسه وأكلمإه كلمأ تواضع وأاستكانة وأمإا أحببت للمإامأ في الحالتا مإن‬
‫هذا أحببته للناس كافة وأمإا لبس الناس وأالمإامأ مإما يحل لهم الصلة فيه‬
‫أجزأه وأإياهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء‬
‫مإن قوله تعالى‪) :‬يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬
‫صفحة ‪336 :‬‬

‫خروأج النساء وأالصبيان في الستسقاء‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأأحب أن يخرج الصبيان وأيتنظفوا‬
‫للستسقاء وأكبار النساء وأمإن ل هيئة له مإنهن وأل أحب خروأج ذوأاتا‬
‫الهيئة وأل آمإر بإخراج البهائم وأأكره إخراج مإن خالف السلمأ للستسقاء‬
‫مإع المسلمين في مإوضع مإستسقى المسلمين وأغيره وأآمإر بمنعهم مإن ذلك‬
‫فإن خرجوا مإتميزين على حدة لم نمنعهم ذلك وأنساؤهم فيما أكره مإن‬
‫هذا كرجالهم وألو تميز نساؤهم لم أكره مإن مإخرجهم مإا أكره مإن مإخرج‬
‫بالغيهم وألو ترك سادآاتا العبيد المسلمين العبيد يخرجون كان أحب إلي‬
‫وأليس يلزمإهم تركهم وأالمإاء مإثل الحرائر وأأحب إلى لو ترك عجائزهن وأمإن‬
‫ل هيئة له مإنهن يخرج وأل أحب ذلك في ذوأاتا الهيئة مإنهن وأل يجب‬
‫على سادآاتهن تركهن يخرجن‬
‫المطر قبل الستسقاء‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا تهيأ المإامأ للخروأج فمطر الناس مإطرا‬
‫قليل أوأ كثيرا أحببت أن يمضى وأالناس على الخروأج فيشكروأا ال على‬
‫سقياه وأيسألوا ال زأيادآته وأعمومأ خلقه بالغيث وأأن ل يتخلفوا فإن فعلوا‬
‫فل كفارة وأل قضاء عليهم فإن كانوا يمطروأن في الوقت الذي يريد‬
‫الخروأج بهم فيه استسقى بهم في المسجد أوأ أخر ذلك إلى أن يقلع‬
‫المطر وألو نذر المإامأ أن يستسقى ثم سقى الناس وأجب عليه أن يخرج‬
‫فيوفى نذره وأإن لم يفعل فعليه قضاؤه وأليس عليه أن يخرج بالناس لنه‬
‫ل يملكهم وأل له أن يلزمإهم أن يستسقوا في غير جدب وأكذلك لو‬
‫نذر رجل أن يخرج يستسقى كان عليه أن يخرج للنذر بنفسه فإن نذر‬
‫أن يخرج بالناس كان عليه أن يخرج بنفسه وألم يكن عليه أن يخرج‬
‫بالناس لنه ل يملكهم وأل نذر فيما ل يملك ابن آدآمأ وأأحب أن يخرج‬
‫بمن أطاعه مإنهم مإن وألده وأغيره فإن كان في نذره أن يخطب فيخطب‬
‫وأيذكر ال تعالى وأيدعوا جالسا إن شاء لنه ليس في قيامإه إذا لم يكن‬
‫وأاليا وأل مإعه جماعة بالذكر طاعة وأإن نذر أن يخطب على مإنبر‬
‫فليخطب جالسا وأليس عليه أن يخطب على مإنبر لنه ل طاعة في ركوبه‬
‫لمنبر وأل بعير وأل بناء إنما أمإر بهذا المإامأ ليسمع الناس فإن كان‬
‫إمإامإا وأمإعه ناس لم يف نذره إل بالخطبة قائما لن الطاعة إذا كان مإعه‬
‫ناس فيها أن يخطب قائما فإذا فعل هذا كله فوقف على مإنبر أوأ جدار‬
‫أوأ قائما أجزأه مإن نذره وألو نذر أن يخرج فيستسقى أحببت له أن‬
‫يستسقى في المسجد وأيجزئه لو استسقى في بيته‬

‫صفحة ‪337 :‬‬

‫أين يصلى للستسقاء‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيصلى المإامأ حيث يصلى العيد في أوأسع‬
‫مإا يجد على الناس وأحيث استسقى أجزأه إن شاء ال تعالى‬
‫الوقت الذي يخرج فيه المإامأ للستسقاء وأمإا يخطب عليه‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيخرج المإامأ للستسقاء في الوقت الذي‬
‫يصل فيه إلى مإوضع مإصله وأقد برزأتا الشمس فيبتديء فيصلى فإذا فرغ‬
‫خطب وأيخطب على مإنبر يخرجه إن شاء وأإن شاء خطب راكبا أوأ على‬
‫جدار أوأ شيء يرفع له أوأ على الرض كل ذلك جائز له‬
‫كيف صلة الستسقاء‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن عبد ال بن أبي بكر‬
‫بن مإحمد بن عمروأ أنه سمع عبادآ بن تميم يقول سمعت عبد ال بن‬
‫زأيد المازأني يقول خرج رسول ال صلى ال عليه وأسلم إلى المصلى‬
‫فاستسقى وأحول ردآاءه حين استقبل القبلة قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإن ل‬
‫أتهم عن جعفر بن مإحمد أن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبا بكر وأعمر‬
‫كانوا يجهروأن بالقراءة في الستسقاء وأيصلون قبل الخطبة وأيكبروأن في‬
‫الستسقاء سبعا وأخمسا أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني جعفر بن‬
‫مإحمد عن أبيه عن علي رضي ال عنه مإثله قال الشافعي‪ :‬أخبرني سعد‬
‫بن إسحق عن صالح عن ابن المسيب عن عثمان بن عفان أنه كبر في‬
‫الستسقاء سبعا وأخمسا أخبرني إبراهيم بن مإحمد قال أخبرني أبو‬
‫الحويرث عن إسحق بن عبد ال بن كنانة عن أبيه أن سأل ابن عباس‬
‫عن التكبير في صلة الستسقاء فقال مإثل التكبير في صلة العيدين سبع‬
‫وأخمس أخبرنا ابن عيينة قال أخبرني عبد ال بن أبي بكر قال سمعت‬
‫عبادآ بن تميم يخبر عن عمه عبد ال بن زأيد قال خرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم إلى المصلى يستسقى فاستقبل القبلة وأحول ردآاءه‬
‫وأصلى ركعتين أخبرنا إبراهيم بن مإحمد قال حدثني هشامأ بن إسحق بن‬
‫عبد ال بن كنانة عن أبيه عن ابن عباس مإثله أخبرنا إبراهيم بن مإحمد‬
‫قال أخبرني صالح بن مإحمد بن زأائدة عن عمر بن عبد العزيز أنه كبر‬
‫في‬

‫صفحة ‪338 :‬‬

‫الستسقاء سبعا وأخمسا وأكبر في العيدين مإثل ذلك أخبرنا إبراهيم قال‬
‫حدثني عمروأ بن يحيى بن عمارة أن أبا بكر بن عمروأ بن حزمأ أشار‬
‫على مإحمد بن هشامأ أن يكبر في الستسقاء سبعا وأخمسا قال الشافعي‪:‬‬
‫فبهذا كله نأخذ فنأمإر المإامأ يكبر في الستسقاء سبعا وأخمسا قبل‬
‫القراءة وأيرفع يديه عند كل تكبيرة مإن السبع وأالخمس وأيجهر بالقراءة‬
‫وأيصلى ركعتين ل يخالف صلة العيد بشيء وأنأمإره أن يقرأ فيها مإا يقرأ‬
‫في صلة العيدين فإذا خافت بالقراءة في صلة الستسقاء فل إعادآة‬
‫عليه وأإن ترك التكبير فكذلك وأل سجودآ للسهو عليه وأإن ترك التكبير‬
‫حتى يفتتح القراءة في ركعة لم يكبر بعد افتتاحه القراءة وأكذلك إن كبر‬
‫بعض التكبير ثم افتتح بالقراءة لم يقض التكبير في تلك الركعة وأكبر في‬
‫الخرى تكبيرها وألم يقض مإا ترك مإن تكبير الوألى فإن صنع في الخرى‬
‫كذلك صنع هكذا يكبر قبل أن يقرأ وأل يكبر بعد مإا يقرأ في الركعة‬
‫التي افتتح فيها القراءة قال الشافعي‪ :‬وأهكذا هذا في صلة العيدين ل‬
‫يختلف وأمإا قرأ به مإع أمأ القرآن في كل ركعة أجزأه وأإن اقتصر على‬
‫أمأ القرآن في كل ركعة أجزأته وأإن صلى ركعتين قرأ في إحداهما بأمأ‬
‫القرآن وألم يقرأ في الخرى بأمأ القرآن فإنما صلى ركعة فيضيف إليها‬
‫أخرى وأيسجد للسهو وأل يعتد هو وأل مإن خلفه بركعة لم يقرأ فيها وأإن‬
‫صلى ركعتين لم يقرأ في وأاحدة مإنهما بأمأ القرآن أعادآهما خطب أمأ لم‬
‫يخطب فان لم يعدهما حتى ينصرف أحببت له إعادآتهما مإن الغد أوأ‬
‫يومإه إن لم يكن الناس تفرقوا وأإذا أعادآهما أعادآ الخطبة بعدهما وأإن‬
‫كان هذا في صلة العيد أعادآهما مإن يومإه مإا بينه وأبين أن تزوأل‬
‫الشمس فإذا زأالت لم يعدهما لن صلة العيد في وأقت فإذا مإضى لم‬
‫تصل وأكل يومأ وأقت لصلة الستسقاء وألذلك يعيدهما في الستسقاء بعد‬
‫الظهر وأقبل العصر‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪:‬‬
‫)سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬
‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫صفحة ‪339 :‬‬

‫الطهارة لصلة الستسقاء‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأل يصلى حاضر وأل مإسافر صلة‬
‫الستسقاء وأل عيد وأل جنازأة وأل يسجد للشكر وأل سجودآ للقرآن وأل‬
‫يمس مإصحفا إل طاهرا الطهارة التي تجزيه للصلة المكتوبة لن كل‬
‫صلة وأل يحل مإس مإصحف إل بطهارة وأسواء خاف فوتا شيء مإن‬
‫هذه الصلواتا أوأ لم يخفه يكون ذلك سواء في المكتوباتا‬
‫كيف الخطبة في الستسقاء‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيخطب المإامأ في الستسقاء خطبتين كما‬
‫يخطب في صلة العيدين يكبر ال فيهما وأيحمده وأيصلى على النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأيكثر فيهما الستغفار حتى يكون أكثر كلمإه‬
‫وأيقول كثيرا استغفروأا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مإدرارا‬
‫الدعاء في خطبة الستسقاء‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيقول اللهم إنك أمإرتنا بدعائك وأوأعدتنا‬
‫إجابتك فقد دآعوناك كما أمإرتنا فأجبنا كما وأعدتنا أللهم إن كنت أوأجبت‬
‫إجابتك لهل طاعتك وأكنا قد قارفنا مإا خالفنا فيه الذين مإحضوا طاعتك‬
‫فامإنن علينا بمغفرة مإا قارفنا وأإجابتنا في سقيانا وأسعة رزأقنا وأيدعو بما‬
‫شاء بعد للدنيا وأالخرة وأيكون أكثر دآعائه الستغفار يبدأ به دآعاءه‬
‫وأيفصل به بين كلمإه وأيختم به وأيكون أكثر كلمإه حتى ينقطع الكلمأ‬
‫وأيحض الناس على التوبة وأالطاعة وأالتقرب إلى ال عز وأجل قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأبلغنا أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان إذا دآعا في‬
‫الستسقاء رفع يديه أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن شريك بن عبد ال بن‬
‫أبي نمر عن أنس بن مإالك أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان إذا‬
‫استسقى قال اللهم أمإطرنا أخبرنا إبراهيم قال حدثني خالد بن رباح عن‬
‫المطلب بن حنطب أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان يقول عند المطر‬
‫اللهم سقيا رحمة وأل سقيا عذاب وأل بلء وأل هدمأ وأل غرق اللهم‬
‫على الظراب وأمإنابت الشجر اللهم حوالينا وأل علينا قال وأروأى سالم بن‬
‫عبد ال عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان إذا استسقى قال‬
‫اللهم اسقنا غيثا مإغيثا هنيئا مإريئا مإريعا غدقا مإجلل عامإا طبقا سحا دآائما‬
‫اللهم اسقنا الغيث وأل تجعلنا مإن القانطين اللهم إن بالعبادآ وأالبلدآ‬
‫وأالبهائم وأالخلق مإن اللوأاء وأالجهد وأالضنك مإا ل نشكو إل اليك اللهم‬
‫أنبت لنا الزرع وأأدآر لنا الضرع‬

‫صفحة ‪340 :‬‬

‫وأاسقنا مإن بركاتا السماء وأأنبت لنا مإن بركاتا الرض اللهم ارفع عنا‬
‫الجهد وأالجوع وأالعرى وأاكشف عنا مإن البلء مإا ل يكشفه غيرك اللهم‬
‫إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مإدرارا قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأحب أن يدعو المإامأ بهذا وأل وأقت في الدعاء وأل يجاوأزأه أخبرنا‬
‫إبراهيم عن المطلب بن السائب عن ابن المسيب قال استسقى عمر‬
‫وأكان أكثر دآعائه الستغفار قال الشافعي‪ :‬وأإن خطب خطبة وأاحدة لم‬
‫يجلس فيها لم يكن عليه إعادآة وأأحب أن يجلس حين يرقى المنبر أوأ‬
‫مإوضعه الذي يخطب فيه ثم يخطب ثم يجلس فيخطب قال الشافعي‪:‬‬
‫رحمه ال تعالى وأيبدأ فيخطب الخطبة الوألى ثم يجلس ثم يقومأ فيخطب‬
‫بعض الخطبة الخرة فيستقبل الناس في الخطبتين ثم يحول وأجه إلى‬
‫القبلة وأيحول ردآاءه وأيحول الناس أردآيتهم مإعه فيدعوا سرا في نفسه‬
‫وأيدعو الناس مإعه ثم يقبل على الناس بوجهه فيحضهم وأيأمإرهم بخير‬
‫وأيصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم وأيدعو للمؤمإنين وأالمؤمإناتا وأيقرأ‬
‫آية أوأ أكثر مإن القرآن وأيقول استغفر ال لي وألكم ثم ينزل وأإن‬
‫استقبل القبلة في الخطبة الوألى لم يكن عليه أن يعودآ لذلك في الخطبة‬
‫الثانية وأأحب لمن حضر الستسقاء استماع الخطبة وأالنصاتا وأل يجب‬
‫ذلك وأجوبه في الجمعة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست‬
‫مإن شوال(‪ :‬إنما حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ المذكر فيجوزأ‬
‫‪ .‬إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬
‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫صفحة ‪341 :‬‬

‫كيف تحويل المإامأ ردآاءه في الخطبة‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا الدراوأردآي عن عمارة بن غزية عن‬
‫عبادآ بن تميم قال استسقى رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأعليه‬
‫خميصة له سودآاء فأرادآ رسول ال صلى ال عليه وأسلم أن يأخذ بأسفلها‬
‫فيجعله أعلها فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقه قال الشافعي‪ :‬وأبهذا أقول‬
‫فنأمإر المإامأ أن ينكس ردآاءه فيجعل أعله أسفله وأيزيد مإع تنكيسه فيجعل‬
‫شقه الذي على مإنكه اليمن على مإنكبه اليسر وأالذي على مإنكبه اليسر‬
‫على مإنكبه اليمن فيكون قد جاء بما أرادآ رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإن نكسه وأبما فعل مإن تحويل اليمن على اليسر إذا خف له‬
‫ردآاؤه فإن ثقل فعل مإا فعل رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأسلم مإن‬
‫تحويل مإا على مإنكبه اليمن على مإنكبه اليسر وأمإا على مإنكبه اليسر‬
‫على مإنكبه اليمن وأيصنع الناس في ذلك مإا صنع المإامأ فإن تركه مإنهم‬
‫تارك أوأ المإامأ أوأ كلهم كرهت تركه لمن تركه وأل كفارة وأل إعادآة عليه‬
‫وأل يحول ردآاءه إذا انصرف مإن مإكانه الذي يخطب فيه وأإذا حولوا‬
‫أردآيتهم أقروأها مإحولة كما هي حتى ينزعوها مإتى نزعوها وأإن اقتصر رجل‬
‫على تحويل ردآائه وألم ينكسه أجزأه إن شاء ال تعالى لسعة ذلك وأكذلك‬
‫لو اقتصر على نكسه وألم يحوله إل نكسا رجوتا أن يجزيه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل‬
‫مإنهم إمإامأ وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬
‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫صفحة ‪342 :‬‬

‫كرهية الستمطار بالنواء‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإالك عن صالح بن كيسان عن‬
‫عبيدال بن عبد ال بن عتبة ابن مإسعودآ عن زأيد بن خالد الجهني قال‬
‫صلى لنا رسول ال صلى ال عليه وأسلم الصبح بالحديبية في أثر سماء‬
‫كانت مإن الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدروأن مإاذا قال‬
‫ربكم قالوا ال وأرسوله أعلم قال قال أصبح مإن عبادآي مإؤمإن بي وأكافر‬
‫فأمإا مإن قال مإطرنا بفضل ال وأرحمته فذلك مإؤمإن بي كافر بالكواكب‬
‫وأأمإا مإن قال مإطرنا نبوء كذا وأكذا فذلك كافر بي مإؤمإن بالكواكبقال‬
‫الشافعي‪ :‬رسول ال صلى ال عليه وأسلم بأبي هو وأأمإي هو عربي وأاسع‬
‫اللسان يحتمل قوله هذا مإعانى وأإنما مإطر بين ظهراني قومأ أكثرهم‬
‫مإشركون لن هذا في غزوأة الحديبية وأأرى مإعنى قوله وأال أعلم أن مإن‬
‫قال مإطرنا بفضل ال وأرحمته فذلك إيمان بال لنه يعلم أنه ل يمطر‬
‫وأل يعطي إل ال عز وأجل وأأمإا مإن قال مإطرنا بنوء كذا وأكذا على مإا‬
‫كان بعض أهل الشرك يعنون مإن إضافة المطر إلى أنه أمإطره نوء كذلك‬
‫فذلك كفر كما قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم لن النوء وأقت‬
‫وأالوقت مإخلوق ل يملك لنفسه وأل لغيره شيئا وأل يمطر وأل يصنع شيئا‬
‫فأمإا مإن قال مإطرنا بنوء كذا على مإعنى مإطرنا بوقت كذا فإنما ذلك‬
‫كقوله مإطرنا في شهر كذا وأل يكون هذا كفر وأغيره مإن الكلمأ أحب‬
‫إلى مإنه قال الشافعي‪ :‬أحب أن يقول مإطرنا في وأقت كذا وأقد روأى عن‬
‫عمر أنه قال يومأ الجمعة وأهو على المنبر كم بقى مإن نوء الثريا فقامأ‬
‫العباس فقال لم يبق مإنه شيء إل العواء فدعا وأدآعا الناس حتى نزل عن‬
‫المنبر فمطر مإطرا حيي الناس مإنه وأقول عمر هذه يبين مإا وأصفت لنه‬
‫إنما أرادآ كم بقى مإن وأقت الثريا ليعرفهم بأن ال عز وأجل قدر المإطار‬
‫في أوأقاتا فيما جربوا كما علموا أنه قدر الحر وأالبردآ بما جربوا في‬
‫أوأقاتا وأبلغني أن بعض أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم كان‬
‫إذا أصبح وأقد مإطر الناس قال مإطرنا بنوء الفتح ثم قرأ مإا يفتح ال‬
‫للناس مإن رحمه فل مإمسك لها وأبلغني أن عمر بن الخطاب أوأجف‬
‫بشيخ مإن بني تميم غدا مإتكئا على عكازأه وأقد مإطر الناس فقال أجادآ‬
‫مإا أقرى المجدح البارحة فأنكر عمر قوله أجادآ مإا أقرى المجدح لضافة‬
‫المطر إلى المجدح‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو‬
‫حيان وألعله أخذه مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫صفحة ‪343 :‬‬

‫البروأزأ للمطر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى بلغنا أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان‬
‫يتمطر في أوأل مإطرة حتى يصيب جسده وأروأى عن ابن عباس أن السماء‬
‫أمإطرتا فقال لغلمإه أخرج فراشي وأرحلي يصيبه المطر فقال أبو الجوزأاء‬
‫لبن عباس لم تفعل هذا يرحمك ال فقال أمإا تقرأ كتاب ال وأنزلنا مإن‬
‫السماء مإاء مإباركا فأحب أن تصيب البركة فراشي وأرحلي أخبرنا إبراهيم‬
‫عن ابن حرمإلة عن ابن المسيب أنه رآه في المسجد وأمإطرتا السماء‬
‫وأهو في السقاية فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر‬
‫حتى أصابه ثم رجع إلى مإجلسه‬
‫السيل‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرني مإن ل أتهم عن يزيد بن عبد ال‬
‫بن الهادآ أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان إذا سال السيل يقول يقول‬
‫اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله ال طهورا فنتطهر مإنه وأنحمد ال عليه‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإن ل أتهم عن إسحق بن عبد ال أن عمر كان‬
‫إذا سال السيل ذهب بأصحابه إليه وأقال مإا كان ليجيء مإن مإجيئه إحد‬
‫إل تمسحنا به‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في‬
‫)ست مإن شوال( مإع سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬
‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬

‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬


‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬
‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪) :‬سيقولون ثلثة رابعهم‬
‫كلبهم وأيقولون‬

‫صفحة ‪344 :‬‬

‫طلب الجابة في الدعاء‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرني مإن ل أتهم قال حدثني عبد‬
‫العزيز بن عمر عن مإكحول عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال اطلبوا‬
‫إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وأإقامإة الصلة وأنزوأل الغيث قال الشافعي‪:‬‬
‫وأقد حفظت مإن غير وأاحد طلب الجابة عند نزوأل الغيب وأإقامإة الصلة‬
‫القول في النصاتا عند رؤية السحاب وأالريح‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرني مإن ل أتهم قال حدثني خالد بن‬
‫رباح عن المطلب بن حنطب أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان إذا‬
‫برقت السماء أوأ رعدتا عرف ذلك في وأجهه فإذا أمإطرتا سرى عنه‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإن أتهم قال قال المقدامأ بن شريح عن أبيه عن‬
‫عائشة قالت كان النبي صلى ال عليه وأسلم إذا أبصرنا شيئا في السماء‬
‫يعنى السحاب ترك عمله وأاستقبل القبلة قال اللهم اني أعوذ بك مإن شر‬
‫مإا فيه فإن كشفه ال حمد ال تعالى وأإن مإطرتا قال اللهم سقيا نافعا‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأأخبرني مإن ل أتهم قال حدثني أبو حازأمأ عن ابن المسيب‬
‫أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان إذا سمع حس الرعد عرف ذلك‬
‫في وأجهه فإذا أمإطرتا سرى عنه فسئل عن ذلك فقال إني ل أدآرى بما‬
‫أرسلت أبعذاب أمأ برحمة قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإن ل أتهم قال حدثنا‬
‫العلء بن راشد عن عكرمإة عن ابن عباس قال مإا هبت ريح إل جثا‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم على ركبتيه وأقال اللهم اجعلها رحمة وأل‬
‫تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا وأل تجعلها ريحا قال قال ابن عباس‬
‫في كتاب ال عز وأجل إنا أسلنا عليهم ريحا صرصرا وأ إذ أرسلنا‬
‫عليهم الريح العقيم وأقال وأأرسلنا الرياح لواقح وأأرسلنا الرياح مإبشراتا قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرني مإن ل أتهم قال أخبرنا صفوان بن سليم قال قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم ل تسبوا وأعوذوأا بال مإن شرها قال الشافعي‪:‬‬
‫وأل ينبغي لحد أن يسب الريح فإنها خلق ال عز وأجل مإطيع وأجند مإن‬
‫أجنادآه قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإحمد بن عباس قال شكا رجل إلى النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم الفقر فقال النبي صلى ال عليه وأسلم لعلك تسب‬
‫الريح‬

‫صفحة ‪345 :‬‬

‫أخبرنا الثقة عن الزهري عن ثابت بن قيس عن أبي هريرة قال‬


‫أخذتا الناس ريح بطريق مإكة وأعمر حاج فاشتدتا فقال عمر رضي ال‬
‫عنه لمن حوله مإا بغلكم في الريح فلم يرجعوا إليه شيئا فلبلغني الذي‬
‫سأل عنه عمر مإن أمإر الريح فاستحثثت راحلتي حتى أردآكت عمر وأكنت‬
‫في مإؤخر الناس فقلت يا أمإير المؤمإنين أخبرتا أنك سألت عن الريح‬
‫وأإني سمعت رسول ال صلى ال عليه وأسلم يقول الريح مإن روأح ال‬
‫تأتي بالرحمة وأتأتي بالعذاب فل تسبوها وأاسألوا ال مإن خيرها وأعوذوأا بال‬
‫مإن شرها أخبرنا سفيان بن عيينة قال قلت لبن طاوأس مإا كان أبوك‬
‫يقول إذا سمع الرعد قال كان يقول سبحان مإن سبحت له قال‬
‫الشافعي‪ :‬كأنه يذهب إلى قول ال عز وأجل وأيسبح الرعد بحمده‬
‫الشارة إلى المطر‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا مإن ل أتهم قال حدثنا سليمان بن‬
‫عبد ال عن عروأة بن قال الشافعي‪ :‬وألم تزل العرب تكره الشارة إليه‬
‫في الرعد أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة أن مإجاهدا‬
‫كان يقول الرعد مإلك وأالبرق أجنحة الملك يسقن السحاب قال الشافعي‪:‬‬
‫مإا أشبه مإا قل مإجاهد بظاهر القرآن أخبرنا الثقة عن مإجاهد أنه قال مإا‬
‫سمعت بأحذ ذهب البرق ببصره كأنه ذهب إلى قول ال عز وأجل يكادآ‬
‫البرق يخطف أبصارهم قال وأبلغني عن مإجاهد أنه قال وأقد سمعت مإن‬
‫تصيبه الصواعق كأنه ذهب إلى قول ال عز وأجل وأيرسل الصواعق‬
‫فيصيب بها مإن يشاء وأسمعت مإن يقول الصواعق ربما قتلت وأأحرقت‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة‬
‫وأثامإنهم كلبهم( وأقال تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال تعالى‪) :‬عليها‬


‫‪:‬تسعة عشر( وأقال تعالى‬
‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬
‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫صفحة ‪346 :‬‬

‫كثرة المطر وأقلته‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أخبرنا إبراهيم عن عمروأ بن أبي عمروأ‬
‫عن المطلب أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال مإا مإن ساعة مإن ليل‬
‫وأل نهار إل وأالسماء تمطر فيها يصرفه ال حيث يشاء قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا مإن ل أتهم عن عبد ال بن أبي بكر عن أبيه أن الناس مإطروأا‬
‫ذاتا ليلة فلما أصبح النبي صلى ال عليه وأسلم عدا عليهم فقال مإا‬
‫على الرض بقعة إل وأقد مإطرتا هذه الليلة قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإن ل‬
‫أتهم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال ليس السنة بأن ل تمطروأا وألكن السنة أن تمطروأا ثم تمطروأا‬
‫وأل تنبت الرض شيئا‬
‫أي الرض أمإطر‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني مإن ل أتهم قال أخبرني‬
‫إسحق بن عبد ال عن السودآ عن ابن مإسعودآ أن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال المدينة بين عيني السماء عين بالشامأ وأعين باليمن وأهي أقل‬
‫الرض مإطرا قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإن ل أتهم قال أخبرني يزيد أوأ نوفل‬
‫بن عبد الملك الهاشمي أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال أسكنت أقل‬
‫الرض مإطرا وأهي بين عيني السماء يعني المدينة عين بالشامأ وأعين باليمن‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني مإن ل أتهم قال أخبرني‬
‫سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال يوشك أن تطر المدينة مإطر ل يكن‬
‫أهلها البيوتا وأل يكنهم إل مإظال الشعر قال الشافعي‪ :‬أخبرني مإا ل أتهم‬
‫عن صفوان بن سليم أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال يصيب المدينة‬
‫مإطر ل يكن أهلها بيت مإن مإدرقال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإن ل أتهم قال‬
‫أخبرني مإحمد بن زأيد بن مإهاجر عن صالح بن عبد ال بن الزبير أن‬
‫كعبا قال له وأهو يعمل وأتدا بمكة اشددآ وأأوأثق فإنا نجد في الكتب أن‬
‫السيول ستعظم في آخر الزمإان أخبرنا سفيان عن عمروأ بن دآينار عن‬
‫سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده قال جاء مإكة مإرة سيل طبق مإا‬
‫بين الجبلين قال الشافعي‪ :‬وأأخبرني مإن ل أتهم قال أخبرني مإوسى بن‬
‫جبير عن أبي أمإامإة بن سهل بن‬

‫صفحة ‪347 :‬‬

‫حنيف عن يوسف بن عبد ال بن سلمأ عن أبيه قال يوشك المدينة‬


‫أن يصيبها مإطر أربعين ليلة ل يكن أهلها بيت مإن مإدر‬
‫أي الريح يكون بها المطر‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني مإن ل أتهم قال أخبرني‬
‫عبد ال بن عبيدة عن مإحمد بن عمروأ أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال نصرتا بالصبا وأكانت عذابا على مإن كان قبليقال الشافعي‪ :‬وأبلغني أن‬
‫قتادآة قال قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإا هبت جنوب قط قال‬
‫الشافعي‪ :‬يعني أن ال خلقها تهب نشرا بين يدي رحمته مإن المطر أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد قال أخبرنا سليمان عن المنهال بن عمروأ عن قيس بن‬
‫السكن عن عبد ال بن مإسعودآ قال إن ال تبارك وأتعالى يرسل الرياح‬
‫فتحمل الماء مإن السماء ثم تمر في السحاب حتى تدر كما تدر اللقحة‬
‫ثم تمطر أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإن ل أتهم قال‬
‫حدثني إسحق بن عبد ال أن النبي صلى ال عليه وأسلم قال إذا‬
‫أنشئت بحرية ثم استحالت شامإية فهو أمإطر لها‬
‫الحكم في تارك الصلة‬
‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى مإن ترك الصلة المكتوبة‬
‫مإمن دآخل في السلمأ قيل له لم ل تصلى فإن ذكر نسيانا قلنا فصل‬
‫إذا ذكرتا وأإن ذكر مإرضا قلنا فصل كيف أطقت قائما أوأ قاعدا أوأ‬
‫مإضطجعا أوأمإومإيا فإن قال أنا أطيق الصلة وأأحسنها وألكن ل أصلى وأإن‬
‫كانت علي فرضا قيل له الصلة عليك شيء ل يعمله عنك غيرك وأل‬
‫تكون إل بعملك فإن صليت وأإل استتبناك فإن تبت وأإل قتلناك فإن‬
‫الصلة أعظم مإن الزكاة وأالحجة فيها مإا وأصفت مإن أن أبا بكر رضي‬
‫ال عنه قال لو مإنعوني عقال مإما أعطوا رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال الشافعي‪ :‬يذهب فيما أرى وأال تعالى أعلم إلى قول ال تبارك وأتعالى‬
‫أقيموا الصلة وأآتوا الزكاة وأأخبره أبو بكر أنه إنما يقاتلهم على الصلة‬
‫وأالزكاة وأأصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم قاتلوا مإن مإنع الزكاة‬
‫إذا كانت فريضة مإن فرائض ال جل ثناؤهونصب دآوأنها أهلها فلم يقدر‬
‫على أخذها مإنهم طائعين وألم كونوا مإقهورين عليها فتوخذ مإنهم كما تقامأ‬
‫عليهم الحدوأدآ كارهين وأتؤخذ أمإوالهم لمن وأجبت له بزكاة أوأ دآين‬
‫كارهين أوأ غير كارهين فاستحلوا قتالهم وأالقتال سبب القتل فلما كانت‬
‫الصلة وأإن كان تاركها في أيدينا غير مإمتنع مإنا فإنا ل نقدر على‬

‫صفحة ‪348 :‬‬

‫أخذ الصلة مإنه لنها ليست بشيء يؤخذ مإن يديه مإثل اللقطة‬
‫وأالخراج وأالمال قلنا إن صليت وأإل قتلناك كما يكفر فنقول إن قبلت‬
‫اليمان وأإل قتلناك إذ كان اليمان ل يكون إل بقولك وأكانت الصلة‬
‫وأاليمان مإخالفين مإعا مإا في يديك وأمإا نأخذ مإن مإالك لنا نقدر على‬
‫أخذ الحق مإنك في ذلك وأإن كرهت فإن شهد عليه شهودآ أنه ترك‬
‫الصلة سئل عما قالوا فإن قال كذبوا وأقد يمكنه أن يصلى حيث ل‬
‫يعلمون صدق وأإن قال نسيت صدق وأكذلك لو شهدوأا أنه صلى جالسا‬
‫وأهو صحيح فإن قال أنا مإريض أوأ تطوعت صدق قال الشافعي‪ :‬وأقد قيل‬
‫يستتاب تارك الصلة ثلثا وأذلك إن شاء ال تعالى حسن فإن صلى في‬
‫الثلث وأإل قتل وأقد خالفنا بعض الناس فيمن ترك الصلة إذا أمإر بها‬
‫وأقال ل أصلها فقال ل يقتل وأقال بعضهم أضربه وأأحبسه وأقال بعضه‬
‫أحبسه وأل أضربه وأقال بعضهم ل أضربه وأل أحبسه وأهو أمإين على‬
‫صلته قال الشافعي‪ :‬فقلت لمن يقول ل أقتله أرأيت الرجل تحكم عليه‬
‫بحكم برأيك وأهو مإن أهل الفقه فيقول قد أخطأتا الحكم وأوأال ل‬
‫أسلم مإا حكمت به لمن حكم له قال فإن قدرتا على أخذه مإنه أخذته‬
‫مإنه وألم ألتفت إلى قوله وأإن لم أقدر وأنصب دآوأنه قاتلته حتى آخذه أوأ‬
‫أقتله فقلت له وأحجتك أن أبا بكر قاتل مإن مإنع الزكاة وأقتل مإنهم قال‬
‫نعم قلت فإن قال لك الزكاة فرض مإن ال ل يسع جهله وأحكمك رأى‬
‫مإنك يجوزأ لغيرك عندك وأعند غيرك أن يحكم بخلفه فكيف تقتلني على‬
‫مإا لست على ثقة مإن أنك أصبت فيه كما تقتل مإن مإنع فرض ال عز‬
‫وأجل في الزكاة الذي ل شك فيه قال لنه حق عندي وأعلي جبرك عليه‬
‫قلت قال لك وأمإن قال لك إن عليك جبري عليه قال إنما وأضع‬
‫الحكامأ ليجبروأا على مإا رأوأا قلت فإن قال لك على مإا حكموا به مإن‬
‫حكم ال أوأ السنة أوأ مإا ل اختلف فيه قال قد يحكمون بما فيه‬
‫الختلف قلت فإن قال فهل سمعت بأحد مإنهم قاتل على ردآ رأيه‬
‫فتقتدى به فقال وأأنا لم إجد هذا فإني إذا كان لي الحكم فامإتنع مإنه‬
‫قاتلته عليه قلت وأمإن قال لك هذا وأقلت أرأيت لو قال لك قائل مإن‬
‫ارتد عن السلمأ إذا عرضته عليه فقال قد عرفته وأل أقول به أحبسه‬
‫وأأضربه حتى يقول به قال ليس ذلك له لنه قد بدل دآينه وأل يقبل‬
‫مإنه إل أن يقول به قلت أفتعدوأ الصلة إذ كانت مإن دآينه وأكانت ل‬
‫تكون إل به كما ل يكون القول باليمان إل به أن يقتل على تركها أوأ‬
‫يكون أمإينا فيها كما قال بعض أصحابك فل نحبسه وأل نضربه قال ل‬
‫يكون أمإينا عليها إذا ظهر لي أنه ل يصليها وأهي حق عليه قلت‬

‫صفحة ‪349 :‬‬

‫أفتقتله برأيك في المإتناع مإن حكمك برأيك وأتدع قتله في المإتناع‬


‫مإن الصلة التي هي أبين مإا افترض ال عز وأجل عليه بعد توحيد ال‬
‫وأشهادآة أن مإحمدا رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأاليمان بما جاء به‬
‫مإن ال تبارك وأتعالى‬
‫الحكم في الساحر وأالساحرة‬
‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال تبارك وأتعالى وأاتبعوا‬
‫مإا تتلو الشياطين على مإلك سليمان وأمإا كفر سليمان وألكن الشياطين‬
‫كفروأا يعملون الناس السحر وأمإا أنزل على الملكين ببابل هاروأتا وأمإاروأتا‬
‫وأمإا يعلمان مإن أحد حتى يقول إنما نحن فتنة فل تكفر فيتعلمون مإنهما‬
‫مإا يفرقون به بين المرء وأزأوأجه وأمإا هم بضارين به مإن أحد إل بإذن ال‬
‫وأيتعلمون مإا يضرهم وأل ينفعهم وألقد علموا لمن اشتراه مإاله في الخرة‬
‫مإن خلق قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان بن عيينة عن هشامأ بن عروأة عن‬
‫أبيه عن عائشة أمأ المؤمإنين أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال يا‬
‫عائشة أمإا علمت أن ال أفتاني في أمإر استفتيته فيه وأقد كان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم مإكث كذا وأكذا يخيل إليه أنه يأتي النساء وأل‬
‫يأتيهن أتاني رجلن فجلس أحدهما عند رجلي وأالخر عند رأسي فقال‬
‫الذي عند رجلي للذي عند رأسي مإا بال الرجل قال مإطبوب قال وأمإن‬
‫طبه قال لبيد بن أعصم قال وأفيم قال في جف طلعة ذكر في مإشط‬
‫وأمإشاقة تحت رعونة أوأ رعوفة في بئر ذروأان قال فجاء رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم فقال هذه التي أريتها كأن رءوأس نخلها رءوأس الشياطين‬
‫وأكأن مإاءها نقاعة الحناء قال فأمإر بها رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫فأخرج قالت عائشة فقلت يا رسول ال فهل قال سفيان تعني تنشرتا‬
‫قالت فقال أمإا ال عز وأجل فقد شفاني وأأكره أن أثير على الناس مإنه‬
‫شرا قال وألبيد بن أعصم مإن بني زأريق حليف اليهودآ قال الشافعي‪ :‬أخبرنا‬
‫سفيان عن عمروأ بن دآينار أنه سمع بجالة يقول كتب عمر أن اقتلوا‬
‫كل ساحر وأساحرة فقلنا ثلث سواحر قال الشافعي‪ :‬وأأخبرنا أن حفصة‬
‫زأوأج النبي صلى ال عليه وأسلم قتلت جارية لها سحرتها قال الشافعي‪:‬‬
‫وأالسحر اسم جامإع لمعان مإختلفة فيقال للساحر صف السحر الذي‬
‫تسحر به فإن كان مإا يسحر به كلمأ كفر صريح استتيب مإنه فإن تاب‬
‫وأإل قتل وأأخذ مإاله فيئا وأإن كان مإا يسحر به كلمإا ل يكون كفرا‬
‫وأكان غير مإعروأف وألم يضر به أحدا نهى عنه فإن عادآ عزر وأإن‬

‫صفحة ‪350 :‬‬

‫كان يعلم أنه يضر به أحدا مإن غير قتل فعمد أن يعمله عزر وأإن‬
‫كان يعمل علما إذا عمله قتل المعمول به وأقال عمدتا قتله قتل به‬
‫قودآا إل أن يشاء أوألياؤه أن يأخذوأا دآيته حالة في مإاله وأإن قال إنما‬
‫أعلم بهذا لقتل فيخطيء القتل وأيصيب وأقد مإاتا مإما عملت به ففيه‬
‫الدية وأل قودآ وأإن قال قد سحرته سحرا مإرض مإنه وألم يمت مإنه أقسم‬
‫أوألياؤه لماتا مإن ذلك العمل وأكانت لهم الدية وأل قودآ لهم مإال الساحر‬
‫وأل يغنم إل في أن يكون السحر كفرا مإصرحا وأأمإر عمر أن يقتل‬
‫السحار عندنا وأال تعالى أعلم إن كان السحر كما وأصفنا شركا وأكذلك‬
‫أمإر حفصة وأأمإا بيع عائشة الجارية وألم تأمإر بقتلها فيشبه أن تكون لم‬
‫تعرف مإا السحر فباعتها لن لها بيعها عندنا وأإن لم تسحرها وألو أقرتا‬
‫عند عائشة أن السحر شرك مإا تركت قتلها إن لم تتب أوأ دآفعتها إلى‬
‫المإامأ ليقتلها إن شاء ال تعالى وأحديث عائشة عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم على أحد هذه المعاني عندنا وأال تعالى أعلم قال الشافعي‪ :‬حقن‬
‫ال الدمإاء وأمإنع المإوال إل بحقها باليمان بال وأبرسوله أوأ عهد مإن‬
‫المؤمإنين بال وأرسوله لهل الكتاب وأأباح دآمإاء البالغين مإن الرجال بالمإتناع‬
‫مإن اليمان إذا لم يكن لهم عهد قال ال تبارك وأتعالى فإذا انسلخ‬
‫الشهر الحرمأ فاقتلوا المشركين حيث وأجدتموهم وأخذوأهم وأاحصروأهم‬
‫وأاقعدوأا لهم كل مإرصد إلى غفور رحيم قال الشافعي‪ :‬أخبرنا عبد العزيز‬
‫بن مإحمد عن مإحمد بن عمروأ عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قال ل أزأال أقاتل الناس حتى يقولوا ل إله إل‬
‫ال فإذا قالوها فقد عصموا مإني دآمإاءهم وأأمإوالهم إل بحقها وأحسابهم‬
‫على ال قال الشافعي‪ :‬وأالذي أرادآ ال عز وأجل أن يقتلوا حتي يتوبوا‬
‫وأيقيموا الصلة وأيؤتوا الزكاة أهل الوأثان مإن العرب وأغيرهم الذين ل‬
‫كتاب لهم فإن قال قائل مإادآل على ذلك قيل له قال ال عز وأجل‬
‫قاتلوا الذين ل يؤمإنون بال وأل باليومأ الخر وأل يحرمإون مإا حرمأ اله‬
‫وأرسوله وأل يدينون دآين الحق مإن الذين أوأتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية‬
‫عند يد وأهم صاغروأن قال الشافعي‪ :‬فمن لم يزل على الشرك مإقيما لم‬
‫يحول عنه إلى السلمأ فالقتل على الرجال دآوأن النساء مإنهم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست‬
‫مإن شوال(‪ :‬إنما حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬

‫صفحة ‪351 :‬‬


‫المرتد عن السلمأ‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأمإن انتقل عن الشرك إلى إيمان ثم‬
‫انتقل عن اليمان إلى الشرك مإن بالغي الرجال وأالنساء استتيب فإن تاب‬
‫قبل مإنه وأإن لم يتب قتل قال ال عز وأجل وأل يزالون قال الشافعي‪:‬‬
‫أخبرنا الثقة مإن أصحابنا عن حمادآ عن يحيي بن سعيد عن أبي أمإامإة‬
‫بن سهل بن حنيف عن عثمان بن عفان أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم قال ل يحل دآمأ امإريء مإسلم إل بإحدى ثلث كفر بعد إيمان‬
‫أوأ زأنا بعد إحصان أوأ قتل نفس بغير نفس قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان‬
‫بن عيينة عن أيوب بن أبي تميمة عن عكرمإة قال لما بلغ ابن عباس‬
‫أن عليا رضي ال تعالى عنه حرق المرتدين أوأ الزنادآقة قال لو كنت أنا‬
‫لم أحرقهم وألقتلتهم لقول رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن بدل دآينه‬
‫فاقتلوه وألم أحرقهم لقول رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل ينبغي لحد‬
‫أن يعذب بعذاب ال قال الشافعي‪ :‬أخبرنا مإالك بن أني عن زأيد ابن‬
‫أسلم أن رسول صلى ال عليه وأسلم قال مإن غير دآينه فاضربوا عنقه‬
‫قال الشافعي‪ :‬حديث يحيى بن سعيد ثابت وألم أر أهل الحديث يثبتون‬
‫الحديثين بعد حديث زأيد لنه مإنقطع وأل الحديث قبله قال وأمإعنى حديث‬
‫عثمان عن النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان وأمإعنى مإن بدل‬
‫قتل مإعنى يدل على أن مإن بدل دآينه دآين الحق وأهو السلمأ ل مإن‬
‫بدل غير السلمأ وأذلك أن مإن خرج مإن غير دآين السلمأ إلى غيره‬
‫مإن الدآيان فإنما خرج مإن باطل إلى باطل وأل يقتل على الخروأج مإن‬
‫الباطل إنما يقتل على الخروأج مإن الحق لنه لم يكن على الدين الذي‬
‫أوأجب ال عز وأجل عليه الجنة وأعلى خلفه النار إنما كان على دآين‬
‫له النار إن أقامأ عليه قال ال جل ثناؤه إن الدين عند ال السلمأ‬
‫وأقال ال عز وأجل وأمإن يبتغ غير السلمأ دآينا فلن يقبل مإنه إلى قوله‬
‫مإن الخاسرين وأقال وأوأصى بها إبراهيم بنيه وأيعقوب إلى قوله مإسلمون قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإذا قتل المرتد أوأ المرتدة فأمإوالهما فيء ل يرثها مإسلم وأل‬
‫ذمإي وأسواء مإا كسبا مإن أمإوالهما في الردآة أوأ مإلكا قبلها وأل يسبى‬
‫للمرتدين ذرية امإتنع المرتدوأن في دآارهم أوأ لم يمتنعوا أوأ لحقوا في‬
‫الردآة بدار الحرب أوأ أقامإوا بدار السلمأ لن حرمإة السلمأ قد ثبتت‬
‫للذرية بحكم السلمأ في الدين وأالحرية وأل ذنب لهم في تبديل آبائهم‬
‫وأيوارثون وأيصلى عليهم وأمإن بلغ مإنهم الحنث أمإر بالسلمأ فإن أسلم وأإل‬
‫قتل وألو ارتد المعاهدوأن فامإتنعوا أوأ هربوا إلى دآار الكفار وأعندنا‬

‫صفحة ‪352 :‬‬

‫ذراري لهم وألدوأا مإن أهل عهد لم نسبهم وأقلنا لهم إذا بلغوا ذلك‬
‫إن شئتم فلكم العهد وأإل نبذنا إليكم فاخرجوا مإن بلدآ السلمأ فأنتم‬
‫حرب وأمإن وألد مإن المرتدين مإن المسلمين وأالذمإيين في الردآة لم يسب‬
‫لن آباءهم ل يسبون وأل يؤخذ مإن مإاله شيء مإا كان حيا فإن مإاتا‬
‫على الردآة أوأ قتل جعلنا مإا له فيئا وأإن رجع إلى السلمأ فما له وأإذا‬
‫ارتد رجل عن السلمأ أوأ امإرأة استتيب أيهما ارتد فظاهر الخبر فيه أنه‬
‫يستتاب مإكانه فإن تاب وأإل قتل وأقد يحتمل الخبر أن يستتاب مإدة مإن‬
‫المددآ أخبرنا مإالك عن عبد الرحمن بم مإحمد بن عبد ال بن عبد‬
‫القاري عن أبيه أنه قال قدمأ على عمر بن الخطاب رجل مإن قبل أبي‬
‫مإوسى الشعري فسأله عن الناس فأخبره ثم قال هل كان فيكم مإن‬
‫مإغربة خبر فقال نعم رجل كفر بعد إسلمإه قال فما فعلتم به قال قربناه‬
‫فضربنا عنقه فقال عمر فهل حبستموه ثلثا وأأطعمتموه كل يومأ رغيفا‬
‫وأاستتبتموه ل يترب وأيراجع أمإر ال إني لم أحضر وألم آمإر وألم أرض‬
‫إذ بلغنيقال الشافعي‪ :‬وأفي حبسه ثلثا قولن أحدهما أن يقال ثبت عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قال يحل الدمأ بثلث كفر بعد إيمان‬
‫وأهذا قد كفر بعد إيمانه وأبدل دآينه دآين الحق وألم يأمإر النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم فيه بأناة مإؤقتة تتبع فإن قال قائل إن ال جل ثناؤه أجل‬
‫بعض مإن قضى بعذابه أن يتمتع في دآاره ثلثة أيامأ فإن نزوأل نقمة ال‬
‫بمن عصاه مإخالف لما يجب على الئمة أن يقومإوا به مإن حق ال فإن‬
‫قال قائل مإا دآل على ذلك قيل دآل عليه مإا قضى ال تبارك وأتعالي‬
‫مإن إمإهاله لمن كفر به وأعصاه وأقيل أسلناه مإددآا طالت وأقصرتا وأمإن‬
‫أخذه بعضهم بعذاب مإعجل وأإمإهاله بعضهم إلى عذاب الخرة الذي هو‬
‫أخزى فأمإضى قضاءه على مإا أرادآ ل مإعقب لحكمه وأهو سريع الحساب‬
‫وألم يجعل هذا لحد مإن خلقه فيما وأجب مإن حقوقه فالمتأني به ثلثا‬
‫ليتوب بعد ثلث كهيأته قبلها إمإا ل ينقطع مإنه الطمع مإا عاش لنه‬
‫يؤيس مإن توبته ثم يتوب وأإمإا أن يكون إغرامإه يقطع الطمع مإنه فذلك‬
‫يكون في مإجلس وأهذا قول يصح وأال تعالى أعلم وأمإن قال ل يتأنى به‬
‫مإن زأعم أن الحديث الذي روأى عن عمر لو حبستموه ثلثا ليس بثابت‬
‫لنه ل يعلمه مإتصل وأإن كان ثابتا كأن لم يجعل على مإن قتله قبل‬
‫ثلث شيئا وأالقول الثاني أنه يحبس ثلثا وأمإن قال به احتج بأن عمر‬
‫بن الخطاب رضي ال تعالى عنه أمإر به وأأنه قد يجب الحد فيتأني به‬
‫المإامأ بعض الناة فل يعاب عليه قال الربيع قال الشافعي‪ :‬في مإوضع‬
‫آخر ل يقتل حتى يجوزأ كل وأقت صلة فيقال له قم فصل فإن لم‬
‫يصل قتل‬

‫صفحة ‪353 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬اختلف أصحابنا في المرتد فقال مإنهم قائل مإن وألد‬
‫على الفطرة ثم ارتد إلى دآين يظهره أوأ ل يظهره لم يستتب وأقتل وأقال‬
‫بعضهم سواء مإن وألد على الفطرة وأمإن أسلم لم يولد عليها فأيهما ارتد‬
‫فكانت ردآته إلى يهودآية أوأ نصرانية أوأ دآين يظهره استتيب فإن تاب قبل‬
‫مإنه وأإن لم يتب قتل وأإن كانت ردآته إلى دآين ل يظهره مإثل الزندقة‬
‫وأمإا أشبهها قتل وألم ينظر إلى توبته وأقال بعضهم سواء مإن وألد على‬
‫الفطرة وأمإن لم يولد عليها إذا أسلم فأيهما ارتد استتبب فإن تاب قبل‬
‫مإنه وأإن لم يتب قتل قال الشافعي‪ :‬وأبهذا أقول فإن قال قائل لم اخترته‬
‫قيل له لن الذي أبحت به دآمأ المرتد مإا أباح ال به دآمإاء المشركين‬
‫ثم قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان فل يعدوأ قوله أن‬
‫يكون كلمة الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا بعد الحصان فقتل بما‬
‫أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع وأمإولدا على الفطرة كان‬
‫أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر ثبت عنه إذا سئل النقلة‬
‫عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه روأى عن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم أنه قتل مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر قتل المرتدين وأعمر‬
‫قتل طليحة وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪ :‬وأالقولن اللذان تركت‬
‫ليسا بواحد مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما جاء عن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم على الظاهر مإن القول‬
‫وأالفعل وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه وأقد قال ال عز وأجل‬
‫لنبيه صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول‬
‫ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوأا‬
‫أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله فطبع على قلوبهم قال وأقد‬
‫قيل في قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن النافقين لكاذبون مإا هم‬
‫بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم أظهروأا الرجوع عنه قال ال‬
‫تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا كلمة الكفر وأكفروأا بعد‬
‫إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا كلمة الكفر دآمإاءهم بما‬
‫أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه جنة يدل على أن إظهار‬
‫اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن‬
‫حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن‬
‫عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه أخبره أنه قال يا رسول ال‬
‫أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بسيف‬
‫فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل أفأقتله يا رسول ال بعد‬
‫أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقلته قلت‬

‫صفحة ‪354 :‬‬

‫يا رسول ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك‬
‫قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال الربيع‬
‫مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه‬
‫بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال‬
‫الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته‬
‫فإنه بمنزلتك يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته كنت‬
‫مإباح الدمأ قبل أن يقول الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم في المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن‬
‫أظهر التوبة مإن كفر بعد إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى‬
‫غير يهودآية وأل نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ‬
‫وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على‬
‫أحكامأ المسلمين فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد الحرب‬
‫مإنهم وأتركوا في مإساجد المسلمين قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ‬
‫أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن‬
‫قال قائل أخبر ال عز وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم‬
‫مإن شهد عليه بالكفر بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن‬
‫أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم‬
‫بقول ظاهر فقال عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض‬
‫مإا وأعدنا ال وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله‬
‫أوأ جحد أوأ أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال‬
‫قائل فإن ال عز وأجل قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى‬
‫قوله فاسقون فإن صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة‬
‫المسلمين سواه لنا نرجو أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه‬
‫وأرحمه وأقد قضى ال إن المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد‬
‫لهم نيرا وأقال جل ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم‬
‫سبعين مإرة فلن يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصم‬
‫ال به دآمإاء المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد‬
‫إيمان فل يعدوأ قوله أن يكون كلمة الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا‬
‫بعد الحصان فقتل بما أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع‬
‫وأمإولدا على الفطرة كان أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر‬
‫ثبت عنه إذا سئل النقلة عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه‬
‫روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قتل‬

‫صفحة ‪355 :‬‬


‫مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر قتل المرتدين وأعمر قتل طليحة‬
‫وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪ :‬وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد‬
‫مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما جاء عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم على الظاهر مإن القول وأالفعل‬
‫وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه وأقد قال ال عز وأجل لنبيه‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال‬
‫وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم‬
‫جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في‬
‫قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي‬
‫قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم أظهروأا الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه‬
‫يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا كلمة الكفر وأكفروأا بعد إسلمإهم فحقن‬
‫بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا كلمة الكفر دآمإاءهم بما أظهروأا قال‬
‫وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه جنة يدل على أن إظهار اليمان جنة‬
‫مإن القتل وأال وألي السرائر قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن‬
‫اللث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدال بن‬
‫عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه أخبره أنه قال يا رسول ال أرأيت إن‬
‫لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بسيف فقطعها ثم لذ‬
‫مإني بشجرة فقال أسلمت ل أفأقتله يا رسول ال بعد أن قالها قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقلته قلت يا رسول ال إنه قطع‬
‫إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل‬
‫أن يقول كلمته التي قال قال الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك‬
‫بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال الربيع مإعنى قول النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك يعني أنه‬
‫بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته كنت مإباح الدمأ قبل أن يقول‬
‫الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن أظهر التوبة مإن كفر بعد‬
‫إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى غير يهودآية وأل نصرانية وأل‬
‫مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على أحكامأ المسلمين فناكحوا‬
‫المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد الحرب مإنهم وأتركوا في مإساجد‬
‫المسلمين‬

‫صفحة ‪356 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ أشد وأل زأبين كفرا مإمن‬
‫أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن قال قائل أخبر ال عز‬
‫وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم مإن شهد عليه بالكفر‬
‫بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن أقر بغير شهادآة‬
‫وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم بقول ظاهر فقال‬
‫عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض مإا وأعدنا ال‬
‫وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله أوأ جحد أوأ‬
‫أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال قائل فإن ال‬
‫عز وأجل قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى قوله فاسقون فإن‬
‫صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة المسلمين سواه لنا‬
‫نرجو أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه وأرحمه وأقد قضى ال‬
‫إن المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد لهم نيرا وأقال جل‬
‫ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مإرة فلن‬
‫يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصمال به دآمإاء‬
‫المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان فل يعدوأ‬
‫قوله أن يكون كلمة الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا بعد الحصان‬
‫فقتل بما أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع وأمإولدا على‬
‫الفطرة كان أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر ثبت عنه إذا‬
‫سئل النقلة عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه روأى عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أنه قتل مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر قتل‬
‫المرتدين وأعمر قتل طليحة وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪ :‬وأالقولن‬
‫اللذان تركت ليسا بواحد مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما جاء عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم على الظاهر‬
‫مإن القول وأالفعل وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه وأقد قال ال‬
‫عز وأجل لنبيه صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك‬
‫لرسول ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد إن المنافقين لكاذبون‬
‫اتخذوأا أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله فطبع على قلوبهم‬
‫قال وأقد قيل في قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن النافقين لكاذبون مإا‬
‫هم بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم أظهروأا الرجوع عنه قال‬
‫ال تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا كلمة الكفر وأكفروأا بعد‬
‫إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا كلمة الكفر دآمإاءهم بما‬
‫أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه جنة يدل على أن إظهار‬
‫اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن‬
‫حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد‬

‫صفحة ‪357 :‬‬

‫الليثي عن عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه أخبره أنه‬


‫قال يا رسول ال أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني فضرب إحدى‬
‫يدي بسيف فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل أفأقتله يا‬
‫رسول ال بعد أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقلته‬
‫قلت يا رسول ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك‬
‫قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال الربيع‬
‫مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه‬
‫بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال‬
‫الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته‬
‫فإنه بمنزلتك يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته كنت‬
‫مإباح الدمأ قبل أن يقول الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم في المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن‬
‫أظهر التوبة مإن كفر بعد إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى‬
‫غير يهودآية وأل نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ‬
‫وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على‬
‫أحكامأ المسلمين فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد الحرب‬
‫مإنهم وأتركوا في مإساجد المسلمين قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ‬
‫أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن‬
‫قال قائل أخبر ال عز وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم‬
‫مإن شهد عليه بالكفر بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن‬
‫أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم‬
‫بقول ظاهر فقال عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض‬
‫مإا وأعدنا ال وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله‬
‫أوأ جحد أوأ أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال‬
‫قائل فإن ال عز وأجل قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى‬
‫قوله فاسقون فإن صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة‬
‫المسلمين سواه لنا نرجو أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه‬
‫وأرحمه وأقد قضى ال إن المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد‬
‫لهم نيرا وأقال جل ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم‬
‫سبعين مإرة فلن يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصمال‬
‫به دآمإاء المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان‬
‫فل يعدوأ قوله أن يكون كلمة‬

‫صفحة ‪358 :‬‬

‫الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا بعد الحصان فقتل بما أوأجب دآمإه‬
‫مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع وأمإولدا على الفطرة كان أوأ غير‬
‫مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر ثبت عنه إذا سئل النقلة عنه امإتنع‬
‫وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫أنه قتل مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر قتل المرتدين وأعمر قتل طليحة‬
‫وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪ :‬وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد‬
‫مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما جاء عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم على الظاهر مإن القول وأالفعل‬
‫وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه وأقد قال ال عز وأجل لنبيه‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال‬
‫وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم‬
‫جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في‬
‫قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي‬
‫قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم أظهروأا الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه‬
‫يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا كلمة الكفر وأكفروأا بعد إسلمإهم فحقن‬
‫بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا كلمة الكفر دآمإاءهم بما أظهروأا قال‬
‫وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه جنة يدل على أن إظهار اليمان جنة‬
‫مإن القتل وأال وألي السرائر قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن‬
‫اللث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدال بن‬
‫عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه أخبره أنه قال يا رسول ال أرأيت إن‬
‫لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بسيف فقطعها ثم لذ‬
‫مإني بشجرة فقال أسلمت ل أفأقتله يا رسول ال بعد أن قالها قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقلته قلت يا رسول ال إنه قطع‬
‫إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل‬
‫أن يقول كلمته التي قال قال الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك‬
‫بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال الربيع مإعنى قول النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك يعني أنه‬
‫بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته كنت مإباح الدمأ قبل أن يقول‬
‫الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن أظهر التوبة مإن كفر بعد‬
‫إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى غير يهودآية وأل‬

‫صفحة ‪359 :‬‬


‫نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ وأأسروأا‬
‫الكفر فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على أحكامأ‬
‫المسلمين فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد الحرب مإنهم‬
‫وأتركوا في مإساجد المسلمين قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ أشد‬
‫وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن قال‬
‫قائل أخبر ال عز وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم مإن‬
‫شهد عليه بالكفر بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن أقر‬
‫بغير شهادآة وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم بقول‬
‫ظاهر فقال عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض مإا‬
‫وأعدنا ال وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله أوأ‬
‫جحد أوأ أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال‬
‫قائل فإن ال عز وأجل قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى‬
‫قوله فاسقون فإن صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة‬
‫المسلمين سواه لنا نرجو أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه‬
‫وأرحمه وأقد قضى ال إن المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد‬
‫لهم نيرا وأقال جل ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم‬
‫سبعين مإرة فلن يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصمال‬
‫به دآمإاء المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان‬
‫فل يعدوأ قوله أن يكون كلمة الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا بعد‬
‫الحصان فقتل بما أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع وأمإولدا‬
‫على الفطرة كان أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر ثبت عنه‬
‫إذا سئل النقلة عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه روأى عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قتل مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر‬
‫قتل المرتدين وأعمر قتل طليحة وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪:‬‬
‫وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما‬
‫جاء عن النبي صلى ال عليه وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم‬
‫على الظاهر مإن القول وأالفعل وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه‬
‫وأقد قال ال عز وأجل لنبيه صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك المنافقون‬
‫قالوا نشهد إنك لرسول ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد إن‬
‫المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله‬
‫فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن‬
‫النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم‬
‫أظهروأا الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا‬
‫كلمة الكفر وأكفروأا بعد‬

‫صفحة ‪360 :‬‬

‫إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا كلمة الكفر دآمإاءهم‬
‫بما أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه جنة يدل على أن‬
‫إظهار اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى‬
‫بن حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي‬
‫عن عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه أخبره أنه قال يا رسول‬
‫ال أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدي بسيف‬
‫فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل أفأقتله يا رسول ال بعد‬
‫أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقلته قلت يا رسول‬
‫ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن قطعها فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله‬
‫وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال الربيع مإعنى قول النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن‬
‫تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال الربيع مإعنى قول‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك‬
‫يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته كنت مإباح الدمأ قبل‬
‫أن يقول الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم في المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن أظهر التوبة مإن‬
‫كفر بعد إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى غير يهودآية وأل‬
‫نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ وأأسروأا الكفر‬
‫فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على أحكامأ المسلمين‬
‫فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن‬
‫اليمان أبدزأ أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد‬
‫إيمانه فإن قال قائل أخبر ال عز وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه‬
‫الدآمإيون فمنهم مإن شهد عليه بالكفر بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد‬
‫الشهادآة وأمإنهم مإن أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر‬
‫ال عز وأجل عنهم بقول ظاهر فقال عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين‬
‫في قلوبهم مإرض مإا وأعدنا ال وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال‬
‫وأثبت على قوله أوأ جحد أوأ أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ‬
‫فلم يقتل فإن قال قائل فإن ال عز وأجل قال وأل تصل على أحد‬
‫مإنهم مإاتا أبدا إلى قوله فاسقون فإن صلة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإخالفة صلة المسلمين سواه لنا نرجو أن ل يصلى على أحد إل‬
‫صلى ال عليه وأرحمه وأقد قضى ال إن المنافقين في الدرك السفل مإن‬
‫النار وألن تجد لهم نيرا وأقال جل ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر‬

‫صفحة ‪361 :‬‬

‫لهم إن تستغفر لهم سبعين مإرة فلن يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا‬
‫دآل علي الفرق بينصمال به دآمإاء المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم كفر بعد إيمان فل يعدوأ قوله أن يكون كلمة الكفر توجب دآمإه‬
‫كما يوجبه الزنا بعد الحصان فقتل بما أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى‬
‫أي كفر رجع وأمإولدا على الفطرة كان أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما‬
‫يوجب دآمإه كفر ثبت عنه إذا سئل النقلة عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين‬
‫به عندنا لنه روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قتل قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد مإن هذين القولين اللذين ل‬
‫وأجه لما جاء عن النبي صلى ال عليه وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ‬
‫الحكم على الظاهر مإن القول وأالفعل وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن‬
‫خلقه وأقد قال ال عز وأجل لنبيه صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك‬
‫المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد‬
‫إن المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله‬
‫فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن‬
‫النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم‬
‫أظهروأا الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا‬
‫كلمة الكفر وأكفروأا بعد إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا‬
‫كلمة الكفر دآمإاءهم بما أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه‬
‫جنة يدل على أن إظهار اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب عن‬
‫عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه‬
‫أخبره أنه قال يا رسول ال أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني‬
‫فضرب إحدى يدي بسيف فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل‬
‫أفأقتله يا رسول ال بعد أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫ل تقلته قلت يا رسول ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن‬
‫قطعها فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه‬
‫بمنزلتك قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال‬
‫الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته‬
‫فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال‬
‫قال الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن‬
‫قتلته فإنه بمنزلتك يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته‬
‫كنت مإباح الدمأ قبل أن يقول الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم في المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل‬

‫صفحة ‪362 :‬‬

‫يقتل مإن أظهر التوبة مإن كفر بعد إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد‬
‫رجعوا إلى غير يهودآية وأل نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما‬
‫إطهروأا السلمأ وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في‬
‫الظاهر على أحكامأ المسلمين فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد‬
‫الحرب مإنهم وأتركوا في مإساجد المسلمين قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن‬
‫اليمان أبدزأ أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد‬
‫إيمانه فإن قال قائل أخبر ال عز وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه‬
‫الدآمإيون فمنهم مإن شهد عليه بالكفر بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد‬
‫الشهادآة وأمإنهم مإن أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر‬
‫ال عز وأجل عنهم بقول ظاهر فقال عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين‬
‫في قلوبهم مإرض مإا وأعدنا ال وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال‬
‫وأثبت على قوله أوأ جحد أوأ أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ‬
‫فلم يقتل فإن قال قائل فإن ال عز وأجل قال وأل تصل على أحد‬
‫مإنهم مإاتا أبدا إلى قوله فاسقون فإن صلة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإخالفة صلة المسلمين سواه لنا نرجو أن ل يصلى على أحد إل‬
‫صلى ال عليه وأرحمه وأقد قضى ال إن المنافقين في الدرك السفل مإن‬
‫النار وألن تجد لهم نيرا وأقال جل ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم‬
‫إن تستغفر لهم سبعين مإرة فلن يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل‬
‫علي الفرق بينصمال به دآمإاء المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم كفر بعد إيمان فل يعدوأ قوله أن يكون كلمة الكفر توجب دآمإه‬
‫كما يوجبه الزنا بعد الحصان فقتل بما أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى‬
‫أي كفر رجع وأمإولدا على الفطرة كان أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما‬
‫يوجب دآمإه كفر ثبت عنه إذا سئل النقلة عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين‬
‫به عندنا لنه روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قتل مإرتدا رجع‬
‫عن السلمأ وأأبو بكر قتل المرتدين وأعمر قتل طليحة وأعيينة بن بدر‬
‫وأغيرهما قال الشافعي‪ :‬وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد مإن هذين القولين‬
‫اللذين ل وأجه لما جاء عن النبي صلى ال عليه وأسلم غيرهما وأإنما‬
‫كلف العبادآ الحكم على الظاهر مإن القول وأالفعل وأتولى ال الثواب على‬
‫السرائر دآوأن خلقه وأقد قال ال عز وأجل لنبيه صلى ال عليه وأسلم إذا‬
‫جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال‬
‫يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال‬
‫الى قوله فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في قوله ال عز وأجل وأال‬
‫يشهد إن النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم‬
‫كفروأا ثم أظهروأا‬

‫صفحة ‪363 :‬‬


‫الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا‬
‫كلمة الكفر وأكفروأا بعد إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا‬
‫كلمة الكفر دآمإاءهم بما أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه‬
‫جنة يدل على أن إظهار اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب عن‬
‫عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه‬
‫أخبره أنه قال يا رسول ال أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني‬
‫فضرب إحدى يدي بسيف فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل‬
‫أفأقتله يا رسول ال بعد أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫ل تقلته قلت يا رسول ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن‬
‫قطعها فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه‬
‫بمنزلتك قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال‬
‫الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته‬
‫فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال‬
‫قال الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن‬
‫قتلته فإنه بمنزلتك يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته‬
‫كنت مإباح الدمأ قبل أن يقول الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم في المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن‬
‫أظهر التوبة مإن كفر بعد إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى‬
‫غير يهودآية وأل نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ‬
‫وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على‬
‫أحكامأ المسلمين فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد الحرب‬
‫مإنهم وأتركوا في مإساجد المسلمين قال الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ‬
‫أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن‬
‫قال قائل أخبر ال عز وأجل عن أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم‬
‫مإن شهد عليه بالكفر بعد اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن‬
‫أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم‬
‫بقول ظاهر فقال عز وأجل وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض‬
‫مإا وأعدنا ال وأرسول إل غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله‬
‫أوأ جحد أوأ أقر وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال‬
‫قائل فإن ال عز وأجل قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى‬
‫قوله فاسقون فإن صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة‬

‫صفحة ‪364 :‬‬

‫المسلمين سواه لنا نرجو أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه‬


‫وأرحمه وأقد قضى ال إن المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد‬
‫لهم نيرا وأقال جل ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم‬
‫سبعين مإرة فلن يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصمال‬
‫به دآمإاء المشركين ثم قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان‬
‫فل يعدوأ قوله أن يكون كلمة الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا بعد‬
‫الحصان فقتل بما أوأجب دآمإه مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع وأمإولدا‬
‫على الفطرة كان أوأ غير مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر ثبت عنه‬
‫إذا سئل النقلة عنه امإتنع وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه روأى عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قتل مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر‬
‫قتل المرتدين وأعمر قتل طليحة وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪:‬‬
‫وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما‬
‫جاء عن النبي صلى ال عليه وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم‬
‫على الظاهر مإن القول وأالفعل وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه‬
‫وأقد قال ال عز وأجل لنبيه صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك المنافقون‬
‫قالوا نشهد إنك لرسول ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال يشهد إن‬
‫المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال الى قوله‬
‫فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في قوله ال عز وأجل وأال يشهد إن‬
‫النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم كفروأا ثم‬
‫أظهروأا الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا وألقد قالوا‬
‫كلمة الكفر وأكفروأا بعد إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف مإا قالوا‬
‫كلمة الكفر دآمإاءهم بما أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا أيمانه‬
‫جنة يدل على أن إظهار اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر قال‬
‫الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب عن‬
‫عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ أنه‬
‫أخبره أنه قال يا رسول ال أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني‬
‫فضرب إحدى يدي بسيف فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل‬
‫أفأقتله يا رسول ال بعد أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫ل تقلته قلت يا رسول ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن‬
‫قطعها فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه‬
‫بمنزلتك قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال‬
‫الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته‬
‫فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال‬
‫قال الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن‬

‫صفحة ‪365 :‬‬

‫شاء ال تعالى فإن قتلته فإنه بمنزلتك يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ‬
‫وأأنت إن قتلته بمنزلته كنت مإباح الدمأ قبل أن يقول الذي قال قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم في المنافقين دآللة‬
‫على أمإور مإنها ل يقتل مإن أظهر التوبة مإن كفر بعد إيمان وأمإنها أنه‬
‫حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى غير يهودآية وأل نصرانية وأل مإجوسية وأل‬
‫دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم في الظاهر على أحكامأ المسلمين فناكحوا المسلمين‬
‫وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد الحرب مإنهم وأتركوا في مإساجد المسلمين قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال‬
‫عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن قال قائل أخبر ال عز وأجل عن‬
‫أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم مإن شهد عليه بالكفر بعد‬
‫اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن‬
‫أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم بقول ظاهر فقال عز وأجل‬
‫وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض مإا وأعدنا ال وأرسول إل‬
‫غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله أوأ جحد أوأ أقر وأأظهر‬
‫السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال قائل فإن ال عز وأجل‬
‫قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى قوله فاسقون فإن صلة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة المسلمين سواه لنا نرجو‬
‫أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه وأرحمه وأقد قضى ال إن‬
‫المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد لهم نيرا وأقال جل ثناؤه‬
‫استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مإرة فلن يغفر ال‬
‫لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصمال به دآمإاء المشركين ثم‬
‫قول النبي صلى ال عليه وأسلم كفر بعد إيمان فل يعدوأ قوله أن يكون‬
‫كلمة الكفر توجب دآمإه كما يوجبه الزنا بعد الحصان فقتل بما أوأجب‬
‫دآمإه مإن كلمة الكفر إلى أي كفر رجع وأمإولدا على الفطرة كان أوأ غير‬
‫مإولودآ أوأ يكون إنما يوجب دآمإه كفر ثبت عنه إذا سئل النقلة عنه امإتنع‬
‫وأهذا أوألى المعنيين به عندنا لنه روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫أنه قتل مإرتدا رجع عن السلمأ وأأبو بكر قتل المرتدين وأعمر قتل طليحة‬
‫وأعيينة بن بدر وأغيرهما قال الشافعي‪ :‬وأالقولن اللذان تركت ليسا بواحد‬
‫مإن هذين القولين اللذين ل وأجه لما جاء عن النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم غيرهما وأإنما كلف العبادآ الحكم على الظاهر مإن القول وأالفعل‬
‫وأتولى ال الثواب على السرائر دآوأن خلقه وأقد قال ال عز وأجل لنبيه‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذا جاءك‬
‫صفحة ‪366 :‬‬

‫المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال وأال يعلم إنك لرسوله وأال‬
‫يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوأا أيمانهم جنة فصدوأا عن سبيل ال‬
‫الى قوله فطبع على قلوبهم قال وأقد قيل في قوله ال عز وأجل وأال‬
‫يشهد إن النافقين لكاذبون مإا هم بمخلصين وأفي قوله ال آمإنوا ثم‬
‫كفروأا ثم أظهروأا الرجوع عنه قال ال تبارك اسمه يحلفون بال مإا قالوا‬
‫وألقد قالوا كلمة الكفر وأكفروأا بعد إسلمإهم فحقن بما أظهروأا مإن الحلف‬
‫مإا قالوا كلمة الكفر دآمإاءهم بما أظهروأا قال وأقول ال جل ثناؤه اتخذوأا‬
‫أيمانه جنة يدل على أن إظهار اليمان جنة مإن القتل وأال وألي السرائر‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا يحيى بن حسان عن اللث بن سعد عن ابن شهاب‬
‫عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيدال بن عدي بن الخيار عن المقدادآ‬
‫أنه أخبره أنه قال يا رسول ال أرأيت إن لقيت رجل مإن الكفار فقاتلني‬
‫فضرب إحدى يدي بسيف فقطعها ثم لذ مإني بشجرة فقال أسلمت ل‬
‫أفأقتله يا رسول ال بعد أن قالها قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫ل تقلته قلت يا رسول ال إنه قطع إحدى يدي ثم قال ذلك بعد أن‬
‫قطعها فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم ل تقتله فإن قتلته فإنه‬
‫بمنزلتك قبل أن تقتله وأانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال قال‬
‫الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن قتلته‬
‫فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأأنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال‬
‫قال الربيع مإعنى قول النبي صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى فإن‬
‫قتلته فإنه بمنزلتك يعني أنه بمنزلتك حرامأ الدمأ وأأنت إن قتلته بمنزلته‬
‫كنت مإباح الدمأ قبل أن يقول الذي قال قال الشافعي‪ :‬وأفي سنة رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم في المنافقين دآللة على أمإور مإنها ل يقتل مإن‬
‫أظهر التوبة مإن كفر بعد إيمان وأمإنها أنه حقن دآمإاءهم وأقد رجعوا إلى‬
‫غير يهودآية وأل نصرانية وأل مإجوسية وأل دآين يظهروأنه إنما إطهروأا السلمأ‬
‫وأأسروأا الكفر فأقرهم رسول ال صلى ال عليه وأسلم في الظاهر على‬
‫أحكامأ المسلمين فناكحوا المسلمين وأوأارثوهم وأأسهم لمن شهد قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأل رجع عن اليمان أبدزأ أشد وأل زأبين كفرا مإمن أخبر ال‬
‫عز وأجل عن كفره بعد إيمانه فإن قال قائل أخبر ال عز وأجل عن‬
‫أسرارهم وألعله لم يعلمه الدآمإيون فمنهم مإن شهد عليه بالكفر بعد‬
‫اليمان وأمإنهم مإن أقر بعد الشهادآة وأمإنهم مإن أقر بغير شهادآة وأمإنهم مإن‬
‫أنكر بعد الشهادآة وأأخبر ال عز وأجل عنهم بقول ظاهر فقال عز وأجل‬
‫وأإذ يقول المنافقون وأالذين في قلوبهم مإرض مإا وأعدنا ال وأرسول إل‬
‫غروأرا فكلهم إذا قال مإا قال وأثبت على قوله أوأ جحد أوأ أقر‬

‫صفحة ‪367 :‬‬

‫وأأظهر السلمأ وأترك بإظهار السلمأ فلم يقتل فإن قال قائل فإن ال‬
‫عز وأجل قال وأل تصل على أحد مإنهم مإاتا أبدا إلى قوله فاسقون فإن‬
‫صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإخالفة صلة المسلمين سواه لنا‬
‫نرجو أن ل يصلى على أحد إل صلى ال عليه وأرحمه وأقد قضى ال‬
‫إن المنافقين في الدرك السفل مإن النار وألن تجد لهم نيرا وأقال جل‬
‫ثناؤه استغفر لهم أوأ ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مإرة فلن‬
‫يغفر ال لهم فإن قال قائل مإا دآل علي الفرق بينصم صلة رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم إذ نهى عنهم وأصلة المسليمن غيره فإن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم انتهى عن الصلة عليهم بنهى ال له وألم ينه ال‬
‫عز وأجل وأرسوله صلى ال عليه وأسلم عنها وأل عن مإواريثهم فإن قال‬
‫قائل فإن ترك قتلهم جعل لرسول ال صلى ال عليه وأسلم خاصة فذلك‬
‫يدخل عليه فيما سواه مإن الحكامأ فيقال فيمن ترك عليه السالم قتله أوأ‬
‫قتله جعل هذا له خاصة وأليس هذا لحد إل بأن تأتى دآللة على أن‬
‫أمإرا جعل خاصة لرسول ال صلى ال عليه وأسلم وأإل فما صنع عامأ‬
‫على الناس القتداء به في مإثله إل مإا بين هو أنه خاص أوأ كانت‬
‫عليه دآللة بخبر قال الشافعي‪ :‬وأقد عاشروأا أبا بكر وأعمر وأعثمان أئمة‬
‫الهدي وأهم يعرفون بعضهم فلم يقتلوا مإنهم أحدا وألم يمنعوه حكم‬
‫السلمأ في الظاهر إذا كانوا يظهروأن السلمأ وأكان عمر يمر بحذيفة بن‬
‫اليمان إذا مإاتا مإيت فإن أشار عليه أن اجلس جلس وأاستدل على أنه‬
‫مإنافق وألم يمنع مإن الصلة عليه مإسلما وأإنما يجلس عمر عن الصلة‬
‫عليه أن الجلوس عن الصلة عليه مإباح له في غير المنافق إذا كان‬
‫لهم مإني صلى عليهم سواه وأقد يرتد الرجل إلى النصرانية ثم يظهر التوبة‬
‫مإنها وأقد يمكن فيه أن يكون مإقيما عليه لنه قد يجوزأ له ذلك عنده‬
‫بغير مإجامإعة النصارى وأل غشيان الكنائس فليس في ردآته إلى دآين ل‬
‫يظهره إذا أظهر التوبة شيء يمكن بأن يقول قائل ل أجد دآللة على‬
‫توبته بغير قوله إل وأهو يدخل في النصرانية وأكل دآين يظهره وأيمكن فيه‬
‫قبل أن يظهر ردآته أن يكون مإشتمل على الردآة فإن قال قائل لم أكلف‬
‫هذا إنما كلفت مإا ظهر وأال وألي مإا غاب فأقبل القول باليمان إذا‬
‫قاله ظاهرا وأأنسبه إليه وأأعمل به إذا عمل فهذا وأاحد في كل أحد‬
‫سواء ل يختلف وأل يجوزأ أن يفرق بينه إل بحجة إل أن يفرق ال‬
‫وأرسوله بينه وألم نعلم ل حكما وأل لرسوله صلى ال عليه وأسلم يفرق‬
‫بينه وأأحكامأ ال وأرسوله تدل على أن ليس لحد أن يحكم على أحد‬
‫إل بظاهر وأالظاهر مإا أقر به أوأ مإا قامإت به بينة تثبت عليه فالحجة‬
‫فيما وأصفنا مإن‬

‫صفحة ‪368 :‬‬

‫النافقين وأفي الرجل الذي استفتى فيه المقدادآ رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأقد قطع يده على الشرك وأقول النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫فهل كشفت عن قلبه يعنى أنه لم يكن لك إل ظاهره وأفي قول النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم في المتلعنين إن جاءتا به أحمر كأنه وأحرة فل‬
‫أراه إل قد كذب عليها وأإن جاءتا به أدآيعج جعدا فل أراه إل قد‬
‫صدق فجاءتا به على النعت المكروأه فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إن أمإره لبين لول مإا حكم ال وأفي قول رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم إنما أنا بشر وأإنكم تختصمون إلى فلعل بعضكم أن يكون‬
‫ألحن بحجته مإن بعض وأأقضى له على نحو مإا أسمع مإنه فمن قضيت‬
‫له بشىء مإن حق أخيه فل يأخذ به فإني إنما أقطع له قطعة مإن النار‬
‫قال الشافعي‪ :‬ففي كل هذا دآللة بينة أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إذا لم يقض إل بالظاهر فالحكامأ بعده أوألى أن ليقضوا إل على‬
‫الظاهر وأل يعلم السرائر إل ال عز وأجل وأالظنون مإحرمأ على الناس وأمإن‬
‫حكم بالظن لم يكن ذلك له وأال تعالى أعلم قال الشافعي‪ :‬وأإذا ارتد‬
‫الرجل أوأ المرأة عن السلمأ فهرب وألحق بدار الحرب أوأ غيرها وأله‬
‫نساء وأأمإهاتا أوألدآ وأمإكاتبون وأمإدبروأن وأمإماليك وأأمإوال مإاشية وأأرضون‬
‫وأدآيون له وأعليه أمإر القاضى نساءه أن يعتدوأن وأأنفق عليهن مإن مإاله وأإن‬
‫جاء تائبا وأهن في عدتهن فهو على النكاح وأإن لم يأتا تائبا حتى‬
‫مإضى عدتهن فقد انفسخن مإنه وأينكحن مإن شئن وأوأقف أمإهاتا الوألدآ‬
‫فمتى جاء تائبا فهن في مإلكه وأينفق عليهن مإن مإاله فإن مإاتا أوأ قتل‬
‫عتقن وأكان مإكاتبوه على كتابتهم تؤخذ نجومإهم فإن عجزوأا رجعوا رقيقا‬
‫وأنظر فيمن بقى مإن رقيقه فإن كان حبسهم أزأيد في مإاله حبسهم أوأ‬
‫مإن كان مإنهم يزيد في مإاله بخراج أوأ بصناعة أوأ كفاية لضيعة وأإن‬
‫كان حبسهم ينقص مإن مإاله أوأ حبس بعضهم باع مإن كان حبسه مإنهم‬
‫ناقصا لما له وأهكذا يصنع في مإاشيته وأأرضه وأدآوأره وأرقيقه وأيقتضى دآينه‬
‫وأيقضي عنه مإا حل مإن دآين عليه فإن رجع تائبا سلم إليه مإا وأقف مإن‬
‫مإاله وأإن مإاتا أوأ قتل على ردآته كان مإا بقى مإن مإاله فيئا قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأإلى جنى في ردآته جناية لها أرش أخذ مإن مإاله وأإن جنى عليه‬
‫فالجناية هدر لن دآمإه مإباح فما دآوأن دآمإه أوألى أن يباح مإن دآمإه قال‬
‫وأإن أعتق في ردآته أحدا مإن رقيقه فالعتق مإوقوف وأيستغل العبد وأيوقف‬
‫عليه فإن مإاتا فهو رقيق وأغلته مإع عنقه فيء وأإن رجع تائبا فهو حر‬
‫وأله مإا غل بعد العتق قال وأإن أقر في ردآته بشيء مإن مإاله فهو كما‬
‫وأصفت في العتق وأكذلك‬

‫صفحة ‪369 :‬‬

‫لو تصدق قال وأإن وأهب فل تجوزأ الهبة لنها ل تجوزأ إل مإقبوضة‬
‫قال الشافعي‪ :‬فإن قال قائل مإا الفرق بينه وأبين المحجور عليه في مإاله‬
‫يعتق فيبطل عتقه وأيتصدق فتبطل صدقته وأل يلزمإه ذلك إذا خرج مإن‬
‫الولية الفرق بينهما أن ال تبارك وأتعالى يقول وأابتلوا اليتامإى حتى إذا‬
‫بلغوا النكاح فإن آنستم مإنهم رشدا فادآفعوا إليهم أمإوالهم فكان قضاء ال‬
‫عز وأجل أن تحبس عنهم أمإوالهم حتى يبلغوا وأيؤنس مإنهم رشد فكانت‬
‫في ذلك دآللة على أن ل أمإر لهم وأأنها مإحبوسة برحمة ال لصلحهم‬
‫في حياتهم وألم يسطلوا على إتلفها فيما ل يلزمإهم وأل يصلح مإعايشهم‬
‫فبطل مإا أتلفوا في هذا الوجه لنه ل يلزمإهم عتق وأل صدقة وألم يحبس‬
‫مإال المرتد بنظر مإاله وأل بأنه له وأإن كان مإشركا وألو كان يجوزأ أن‬
‫يترك على شركه لجازأ أمإره في مإاله لنا ل نلى على المشركين أمإوالهم‬
‫فأجزنا عليه مإا صنع فيه إن رجع إلى السلمأ وأإن لم يرجع حتى يموتا‬
‫أوأيقتل كان لنا بموته قبل أن يرجع مإا في أيدينا مإن مإاله فيئا فإن قيل‬
‫أوأ ليس مإا له على حاله قيل بل مإا له على شرط‬
‫الخلف في المرتد‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى قال بعض الناس إذا ارتدتا المرأة عن‬
‫السلمأ حبست وألم تقتل فقلت لمن يقول هذا القول أخبرا قلته أمأ‬
‫قياسا قال بل خبرا عن ابن عباس وأكان مإن أحسن أهل قال الشافعي‪:‬‬
‫وأقلت له قد حدث بعض مإحدثيكم عن أبي بكر الصديق أنه قتل نسوة‬
‫ارتددآن عن السلمأ فما كان لنا أن نحتج به إذ كان ضعيفا عند أهل‬
‫العلم بالحديث قال فإني أقوله قياسا على السنة قلت فاذكره قال نهى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم عن قتل النساء وأالولدان مإن أهل دآار‬
‫الحرب فإذا كان النساء ل يقتلن في دآار الحرب كان النساء اللتي‬
‫ثبت لهن حرمإة السلمأ أوألى أن ل يقتلن قال الشافعي‪ :‬فقلت له أوأ‬
‫يشبه حكم دآار الحرب في دآار السلمأ قال وأمإا الفرق بينه قلت أنت‬
‫تفرق بينه قال وأأني قلت أرأيت الكبير الفاني وأالراهب الجير أيقتل مإن‬
‫هؤلء أحد في دآار الحرب قال ل قلت فإن ارتد رجل فترهب أوأ ارتد‬
‫أجيرا نقلته قال نعم قلت وألم وأهؤلء قد ثبت لهم حرمإة السلمأ وأصاروأا‬
‫كفارا فلم ل تحقن دآمإاءهم قال لن قتل هؤلء كالحد ليس لي تعطيله‬
‫قلت أرأيت مإا حكمت به حكم الحد أنسقطه عن المرأة أرأيت القتل‬
‫وأالقطع وأالرجم وأالجلد أتجد بين المرأة وأالرجل مإن المسلمين فيه فرقا‬
‫قال ل قلت فكيف لم تقلتها بالحد في الردآة‬

‫صفحة ‪370 :‬‬


‫قال الشافعي‪ :‬وأقلت له أرأيت المرأة مإن دآار الحرب أتغنم مإا لها‬
‫وأتسبيها وأتسترقها قال نعم قلت فتصنع هذا بالمرتدة في دآار السلمأ قال‬
‫ل قال فقلت له فكيف جازأ لك أن تقيس بالشيء مإا ل يشبهه في‬
‫الوجهين قال الشافعي‪ :‬وأقال بعض الناس وأإذا ارتد الرجل عن السلمأ‬
‫فقتل أوأ مإاتا على ردآته أوأ لحق بدار الحرب قسمنا مإيراثه بين وأرثته‬
‫مإن المسلمين وأقضينا كل دآين عليه إلى أجل وأأعتقنا أمإهاتا أوألدآه‬
‫وأمإدبريه فإن رجع إلى السلمأ لم نردآ مإن الحكم شيئا إل أن نجد مإن‬
‫مإاله شيئا في يدي أحد مإن وأرثته فيردآوأن عليه لنه مإاله وأمإن أتلف مإن‬
‫وأرثته شيئا مإما قضينا له به مإيراثا لم يضمنه قال الشافعي‪ :‬فقلت لعلى‬
‫مإن قال هذا القول عندهم أصول العلم عندك أربعة أصول أوأجبها وأأوألها‬
‫أن يؤخذ به فل يترك كتاب ال وأسنة نبيه صلى ال عليه وأسلم فل‬
‫أعلمك إل قد جردآتا خلفهما ثم القياس وأالمعقول عندك الذي يؤخذ به‬
‫بعد هذين الجماع فقد خالفت القياس وأالمعقول وأقلت في هذا قول‬
‫مإتناقضا قال فأوأجدني مإا وأصفت قلت له قال ال تبارك وأتعالى إن امإرؤ‬
‫هلك ليس له وألد وأله أخت فلها نصف مإا ترك وأهو يرثها إن لم يكن‬
‫لها وألد مإع مإا ذكر مإن آي المواريث أل ترى أن ال عز وأجل إنما‬
‫مإلك الحياء بالمواريث مإا كان الموتى يملكون إذا كانوا أحياء قال بلى‬
‫قلت وأالحياء خلف الموتى قال نعم قلت أفرأيت المرتد ببعض ثغورنا‬
‫يلحق بمسلحة لهل الحرب يراها فيكون قائما بقتالنا أوأ مإترهبا أوأ مإعتزل‬
‫ل تعرف حياته فكيف حكمت عليه حكم الموتى وأهو حي بخبر قلته أمأ‬
‫قياس قال مإا قلته خبرا قلت وأكيف عبت أن حكم أمإير المؤمإنين عمر‬
‫بن الخطاب وأعثمان بن عفان في امإرأة المفقور تربص أربع سنين ثم‬
‫تعتد وألم يحكما في مإاله فقلت سبحان ال يجوزأ أن يحكم عليه بشيء‬
‫مإن حكم الموتى وأإن كان الغلب أنه مإيت لنه قد يكون غير مإيت‬
‫وأل يحكم عليه إل بيقين وأحكمت أنت عليه في ساعة مإن نهار حكم‬
‫الموتى في كل شيء برأيك ثم قلت قول مإتناقضا قال فقال أل تراني‬
‫لو أخذته فقتلته قلت وأقد تأخذه فل تقتله بأخذه مإبرسما أوأ أحرس فل‬
‫تقتله حتى يفيق فتستتيبه قال نعم قال وأقلت له أرأيت لو كنت إذا‬
‫أخذته قتلته أكان ذلك يوجب عليه حكم الموتى وأأنت لم تأخذه وألم‬
‫تقتله وأقد تأخذه وأل تقتله بأن يتوب بعد مإا تأخذه وأقبل تغير حاله‬
‫بالخرس قال فإني أقول إذا ارتد وألحق بدار الحرب فحكمه حكم مإيت‬
‫قال فقلت له أفيجوزأ أن يقال مإيت يحيا بغير خبر قال فإن جازأ هذا‬
‫لك جازأ لغيرك مإثله ثم كان لهل الجهل أن يتكلموا في الحلل‬

‫صفحة ‪371 :‬‬

‫وأالحرامأ قال وأمإا ذلك لهم قلت وألم قال لن على أهل العلم أن‬
‫يقولوا مإن كتاب أوأ سنة أوأ أمإر مإجمع عليه أوأ أثر أوأ قياس أوأ مإعقول‬
‫وأل يقولون بما يعرف الناس غيره إل أن يفرق بين ذلك كتاب أوأ سنة‬
‫أوأ إجماع أوأ أثر وأل يجوزأ في القياس أن يخالف قلت هذا سنة قال‬
‫نعم قلت فقد قلت بخلف الكتاب وأالقياس وأالمعقول قال فأين خالفت‬
‫القياس قلت أرأيت حين زأعمت أن عليك إذا ارتد وألحق بدار الحرب‬
‫أن تحكم عليه حكم الموتى وأأنك ل تردآ الحكم إذا جاء لنك إذا‬
‫حكمت به لزمإك إن جاءتا سنة فتركته لم تحكم عليه في مإاله عشر‬
‫سنين حتى جاء تائبا ثم طلب مإنك مإن كنت تحكم في مإاله حكم‬
‫الموتى أن تسلم ذلك إليه وأقال قد لزمإك أن تعطينا هذا بعد عشر‬
‫سنين قال وأل أعطيهم ذلك وأهو أحق بماله قلت له فإن قالوا إن كان‬
‫هذا لزمإك فل يحل لك إل أن تعطيناه وأإن كان لم يلزمإك إل بموته‬
‫فقد أعطيتناه في حال ل يحل لك وأل لنا مإا أعطيتنا مإنه قال الشافعي‪:‬‬
‫وأقلت له أرأيت إذ زأعمت أنك إذا حكمت عليه بحكم الموتى فهل‬
‫يعدوأ الحكم فيه أن يكون نافذا ل يردآ أوأ مإوقوفا عليه يردآ إذا جاء‬
‫قال مإا أقول بهذا التحديد قلت أفتفرق بينه بخبر يلزمأ فنتبعه قال ل‬
‫فقلت إذا كان خلف القياس وأالمعقول وأتقول بغير خبر أيجوزأ قال إنما‬
‫فرق أصحابكم بغير خبر قلت أفرأيت ذلك مإمن فعله مإنهم صوابا قال‬
‫ل قلت أوأ رأيت أيضا قولك إذا كان عليه دآين إلى ثلثين سنة فلحق‬
‫بدار الحرب فقضيت صاحب الدين دآينه وأهو مإائة ألف دآينار وأأعتقت‬
‫أمإهاتا أوألدآه وأمإدبريه وأقسمت مإيراثه بين ابنيه فأصاب كل وأاحد مإنهما‬
‫ألف دآينار فأتلف أحدهما نصيبه وأالخر بعينه ثم جاء مإسلما مإن يومإه أوأ‬
‫غده فقال اردآدآ على مإالي فهو هذا وأهؤلء أمإهاتا أوألدآي وأمإدبري‬
‫بأعيانهم وأهذا صاحب دآيني يقول لك هذا مإا له في يدي لم أغيره‬
‫وأهذان ابناي مإالي في يد أحدهما أوأ قد صادآني الخر فأتلف مإالي قال‬
‫أقول له قد مإضى الحكم وأل يردآ غير أني أعطيك المال الذي في يد‬
‫ابنك الذي لم يتلفه فقلت له فقال لك وألم تعطينيه دآوأن مإالي قال لنه‬
‫مإالك بعينه فقلت له فمدبروأه وأأمإهاتا أوألدآه وأدآينه المؤجل مإاله بعينه‬
‫فأعطه إياه قال ل أعطيه إياه لن الحكم قد مإضى به قلت وأمإضى مإا‬
‫أعطيت ابنه قال نعم قلت فحكمت حكما وأاحدا فإن كان الحق فأمإضه‬
‫كله وأإن كان الحق ردآه فردآه كله قال أردآ مإا وأجدته بعينه قلت له‬
‫فاردآدآ إليه دآينه المؤجل بعينه وأمإدبريه وأأمإهاتا أوألدآه قال أردآ عين مإا‬
‫وأجدتا في يد وأارثه قلت له أفترى هذا جواب فما زأادآ على أن قال‬
‫‪:‬فأين السنةقال الشافعي‬

‫صفحة ‪372 :‬‬

‫فقلت له أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن علي بن حسين عن عمروأ‬


‫بن عثمان عن أسامإة بن زأيد أن رسول صلى ال عليه وأسلم قال ل‬
‫يرث المسلم الكافر قال الشافعي‪ :‬أخبرنا سفيان عن الزهري عن علي بن‬
‫حسين عن عمروأ بن عثمان عن أسامإة بن زأيد عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم مإثله قلت أفيعدوأ المرتد أن يكون كافرا أوأ مإسلما قال بل‬
‫كافر وأبذلك أقتله قلت أفما تبين لك السنة أن المسلم ل يرث الكافر‬
‫قال فإنا قد روأينا عن علي بن أبي طالب رضي ال تعالى عنه أنه وأرث‬
‫مإرتدا قتله وأوأرثته مإن المسلمين قال فقلت أنا أسمعك وأغيرك تزعمون أن‬
‫مإا روأى عن علي مإن توريثه المرتد خطأ وأأن الحفاظ ل يروأوأنه في‬
‫الحديث قال فقد روأاه ثقة وأإنما قلنا خطأ بالستدلل وأذلك ظن قال‬
‫فقلت له روأى الثقفي وأهو ثقة عن جعفر بن مإحمد عن أبيه رحمهما‬
‫ال تعالي عن جابر أن النبي صلى ال عليه وأسلم قضى باليمين مإع‬
‫الشاهد فقلت فلم يذكر جابرا الحفاظ فهذا يدل على أنه غلط أفرأيت‬
‫لو احتججنا عليك بمثل حجتك فقلنا هذا ظن وأالثقفي ثقة وأان صنع‬
‫غيره أوأشك قال فإذا ل نصف قلت وأكذلك لم تنصف أنت حين‬
‫أخبرتني أن الحفاظ روأوأا هذا الحديث عن علي رضي ال تعالى عنه ليس‬
‫فيه توريث مإاله وأقلت هذا غلط ثم احتججت به فقال لو كان ثابتا‬
‫قلت فأصل مإا نذهب إليه نحن وأأنت وأأهل العلم أن مإا ثبت عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأثبت عن غيره خلفه وألو كثروأا لم‬
‫يكن فيه حجة قال أجل وألكني أقول قد يحتمل قول النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم ل يرث المسلم الكافر الذي لم يسلم قط قال الشافعي‪:‬‬
‫فقلت له أفتقول هذا بدللة في الحديث قال ل وألكن عليا رضي ال‬
‫تعالى عنه أعلم به فقلت أيروأي علي عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫هذا الحديث فنقول ل يدع شيئا روأاه عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫إل وأقد عرف مإعناه فيوجه على مإا قلت قال مإا علمته روأاه عن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قلت أفيمكن فيه أن ل يكون سمعه قال نعم قال‬
‫الشافعي‪ :‬فقلت له أفترى لك في هذا حجة قال ل يشبه أن يكون‬
‫يخفى مإثل هذا عن علي رضي ال تعالى عنه فقلت وأقد وأجدتك تخبر‬
‫عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه قضى في بروأع بنت وأاشق بمثل‬
‫صداق نسائها وأكانت نكحت على غير صداق فقضى بخلفه وأقد سمعته‬
‫وأقال مإثل قول علي ابن عمر وأزأيد بن ثابت وأابن عباس فقلت ل حجة‬
‫لحد وأل في قوله مإع النبي‬
‫صفحة ‪373 :‬‬

‫صلى ال عليه وأسلم وأقلت له فإن قال لك قائل قد يمكن أن‬


‫يكون إنما قال هذا زأيد وأابن عمر وأابن عباس لنهم علموا أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم قد علم أن زأوأج بروأع فرض لها بعد عقدة النكاح‬
‫فحفظ مإعقل أن عقدة النكاح بعد فريضة وأعلم هؤلء أن الفريضة قد‬
‫كانت بعد الدخول قال ليس في حديث مإعقل وأهؤلء لم يروأوأه فيكونون‬
‫قالوه بروأاية وأإنما قالوا عندنا بالرأي حتى يدعوا فيه روأاية قال الشافعي‪:‬‬
‫فقلت لم ل يكون مإا روأيت عن علي في المرتد هكذا قال وأقلت له‬
‫مإعاذ بن جبل يورث المسلم مإن الكافر وأمإعاوأية وأابن المسيب وأمإحمد بن‬
‫علي وأغيرهم وأيقول بعضهم نرثهم وأل يرثونا كما تحل لنا نساؤهم وأل‬
‫تحل لهم نساؤنا أفرأيت إن قال لك قائل فمعاذ بن جبل مإن أهل العلم‬
‫مإن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأقد يحتمل حديث رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم ل يرث المسلم الكافر مإنت أهل الوأثان لن‬
‫أكثر حكمه كان عليهم وأليس يحل نساؤهم وألكن المسلم يرث الكافر‬
‫مإن أهل الكتاب كما يحل له نكاح المرأة مإنهم قال ليس ذلك له‬
‫وأالحديث يحتمل كثيرا مإما حمل وأليس مإعاذ حجة وأإن قال قول وأاحتمله‬
‫الحديث لنه لم يروأ الحديث قلت فنقول لك وأمإعاذ يجهل هذا وأيروأيه‬
‫أسامإة بن زأيد قال نعم قد يجهل السنة المتقدمأ الصحبة وأيعرفها قليل‬
‫الصحبة قال الشافعي‪ :‬فقلت له كيف لم تقل هذا في المرتد قال‬
‫الشافعي‪ :‬فقطع الكلمأ وأقال وألم قلت يكون مإال المرتد فيئا قلت بأن‬
‫ال تبارك وأتعالى حرمأ دآمأ المؤمإن وأمإاله إل بواحدة ألزمإه إياها وأأباح دآمأ‬
‫الكافر وأمإاله إل بأن يؤدآى الجزية أوأ يستأمإن إلى مإدة فكان الذي يباح‬
‫به دآمأ البالغ مإن المشركين هو الذي يباح به مإاله وأكان المال تبعا للذي‬
‫هو أعظم مإن المال فلما خرج المرتد مإن السلمأ صار في مإعنى مإن‬
‫أبيح دآمإه بالكفر ل بغيره وأكان مإاله تبعا لدمإه وأيباح بالذي أبيح به مإن‬
‫دآمإه وأل يكون أن تنحل عنه عقدة السلمأ فيباح دآمإه وأيمنع مإاله قال‬
‫الشافعي‪ :‬فقال فإن كنت شبهته بأهل دآار الحرب فقد جمعت بينهم في‬
‫شيء وأفرقته في آخر قلت وأمإا ذاك قال أنت ل تغنم مإاله حتى يموتا‬
‫أوأ تقتله وأقد يغنم مإال الحربي قبل أن يموتا وأتقتله قال الشافعي‪ :‬فقلت‬
‫له الحكم في أهل دآار الحرب حكمان فأمإا مإن بلغته الدعوة فأغير عليه‬
‫بغير‬

‫صفحة ‪374 :‬‬

‫دآعوة آخذ مإاله وأإن لم أقتله وأأمإا مإن لم تبلغه الدعوة فل أغير‬
‫عليه حتى أدآعوه وأل أغنم مإن مإاله شيئا حتى أدآعوه فيمتنع فيحل دآمإه‬
‫وأمإاله فلما كان القول في المرتد أن يدعى لم يغنم مإاله حتى يدعى‬
‫فإذا امإتنع قتل وأغنم مإاله‬
‫كتاب الجنائز‬
‫باب مإا جاء في غسل الميث‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال أخبرنا الشافعي قال قال مإالك بن أنس‬
‫ليس لغسل الميت حد ينتهي ل يجزيء دآوأنه وأل يجاوأزأ وألكن يغسل‬
‫فينقى وأأخبرنا مإالك عن أيوب السختياني عن مإحمد بن سيرين عن أمأ‬
‫عطية أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال لهن في غسل بنته‬
‫اغسلنها ثلثا أوأ خمسا أوأ أكثر مإن ذلك إن رأيتن ذلك بماء وأسدر‬
‫وأاجعلن في الخرة كافورا أوأ شيئا مإن كافور قال الشافعي‪ :‬وأعاب بعض‬
‫الناس هذا القول على مإالك وأقال سبحان ال كيف لم يعرف أهل‬
‫المدينة غسل الميت وأالحادآيث فيه كثيرة ثم ذكر أحادآيث عن إبراهيم‬
‫وأابن سيرين فرأى مإالك مإعانيها على إنقاء الميت لن روأايتهم جاءتا عن‬
‫رجال غير وأاحد في عددآ الغسل وأمإا يغسل به فقال غسل فلن فلنا‬
‫بكذا وأكذا وأقال غسل فلن بكذا وأكذا ثم وأرأينا وأال أعلم ذلك على‬
‫قدر مإا يحضرهم مإما يغسل به الميت وأعلى قدر إنقائه لختلف الموتى‬
‫في ذلك وأاختلف الحالتا وأمإا يمكن الغاسلين وأيتعذر عليهم فقال مإالك‬
‫قول مإجمل يغسل فينقى وأكذلك روأى الوضوء مإرة وأاثنتين وأثلثا وأروأى‬
‫الغسل مإجمل وأذلك كله يرجع إلى النقاء وأإذا أنقى الميت بماء قراح‬
‫أوأ مإاء عد أجزأه ذلك مإن غسله كما ننزل وأنقول مإعهم في الحي وأقد‬
‫روأى فيه صفة غسله قال الشافعي‪ :‬وألكن أحب إلى أن يغسل ثلثا بماء‬
‫عد ل يقصر عن ثلث لما قال النبي صلى ال عليه وأسلم اغسلنها‬
‫ثلثا وأإن لم ينقه ثلثا أوأ خمسا قلنا يزيدوأن حتى ينقوها وأإن أنقوا في‬
‫أقل مإن ثلث أجزأه وأل نرى أن قول النبي صلى ال عليه وأسلم إنما‬
‫هو على مإعنى النقاء إذ قال وأترا ثلثا أوأ خمسا وألم يوقت أخبرنا‬
‫بعض أصحابنا عن ابن جريج عن أبي جعفر أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم غسل ثلثا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة‬
‫عن عطاء قال يجزيء في غسل الميت مإرة‬

‫صفحة ‪375 :‬‬

‫فقال عمر بن عبد العزيز ليس فيه شيء مإؤقت وأكذلك بلغنا عن‬
‫ثعلبه بن أبي مإالك قال الشافعي‪ :‬وأالذي أحب مإن غسل الميت أن يوضع‬
‫على سرير الموتى وأيغسل في قميص أخبرنا مإالك عن جعفر ابن مإحمد‬
‫عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم غسل في قميص قال فإن‬
‫لم يغسل في قميص ألقيت على عورته خرقة لطيفة تواريها وأيستر بثوب‬
‫وأيدخل بيتا ل يراه إل مإن يلى غسله وأيعين عليه ثم يصب رجل الماء‬
‫إذا وأضع الذي يلى غسله على يده خرقة لطيفة فيشدها ثم يبتديء‬
‫بسفلته ينقيها كما يستنجي الحي ثم ينظف يده ثم يدخل التي يلي بها‬
‫سفله فإن كان يغسله وأاحد أبدل الخرقة التي يلى بها سفلته وأأخذ خرقة‬
‫أخرى نقية فشدها على يده ثم صب الماء عليها وأعلى الميت ثم‬
‫أدآخلها في فيه بين شفتيه وأل يفغر فاه فيمرها على أسنانه بالماء وأيدخل‬
‫أطراف أصابعه في مإنخريه بشيء مإن مإاء فينقى شيئا إن كان هنالك ثم‬
‫يوضئه وأضوءه للصلة ثم يغسل رأسه وألحيته بالسدر فإن كان مإلبدا فل‬
‫بأس أن يسرح بأسنان مإشط مإفرجة وأل ينتف شعره ثم يغسل شقه‬
‫اليمن مإا دآوأن رأسه إلى أن يغسل قدمإه اليمنى وأيحركه حتى يغسل ظهره‬
‫كما يغسل بطنه ثم يتحول إلى شقه اليسر فيصنع به مإثل ذلك وأيقلبه‬
‫على أحد شقيه إلى الخر كل غسلة حتى ل يبقى مإنه مإوضع إل أتى‬
‫عليه بالماء وأالسدر ثم يصنع به ذلك ثلثا أوأ خمسا ثم يمر عليه الماء‬
‫القراح قد ألقى فيه الكافور وأكذلك في كل غسله حتى ينقيه وأيمسح‬
‫بطنه فيها مإسحا رفيقا وأالماء يصب عليه ليكون أخفى لشيء إن خرج‬
‫مإنه قال وأغسل المرأة شبيه بما وأصفت مإن غسل الرجل قال الشافعي‪:‬‬
‫وأقال بعض الناس يغسل الوأل بماء قراح وأل يعرف زأعم الكافور في‬
‫الماء أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن أيوب بن‬
‫أبي تميمة عن مإحمد بن سيرين عن أمأ عطية النصارية قالت دآخل علينا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم حين توفيت ابنته فقال اغسلنها ثلثا أوأ‬
‫خمسا أوأ أكثر مإن ذلك إن رأيتن ذلك بماء وأسدر وأاجعلن في الخرة‬
‫كافورا أوأ شيئا مإن كافور قال الشافعي‪ :‬وأإن كانت امإرأة ضفروأا شعر‬
‫رأسها كله ناصيتها وأقرنيها ثلث قروأن ثم ألقيت خلفها قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأنكر هذا علينا بعض الناس فقال يسدل شعرها مإن بين ثدييها وأإنما‬
‫نتبع في هذه الثار وألو قال قائل تمشط برأيه مإا كان إل كقول هذا‬
‫المنكر علينا‬

‫صفحة ‪376 :‬‬


‫أخبرنا الثقة مإن أصحابنا عن هشامأ بن حسان عن حفصة بنت سيرين‬
‫عن أمأ عطية النصارية رضي ال عنها قالت ضفرنا شعر بنت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم ناصيتها وأقرنيها ثلث قروأن فألقيناها خلفها قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأنأمإر بأمإر رسول ال صلى ال عليه وأسلم لمن غسلت وأكفنت‬
‫ابنته وأبحديثها يحتج الذي عاب على مإالك قوله ليس في غسل الميت‬
‫شيء يوقت ثم يخالفه في غير هذا الموضع قال وأخالفنا في ذلك فقال‬
‫ل يسرح رأس الميت وأل لحيته وأإنما يكره مإن تسريحه أن ينتف شعره‬
‫فأمإا التسريح الرفيق فهو أخف مإن الغسل بالسدر وأهو تنظيف وأتمشية له‬
‫قال وأيتبع مإا بين أظفاره بعودآ لين يخلل مإا تحت أظفار الميت مإن‬
‫وأسخ وأفي ظاهر أذنيه وأسماخه قال وأالمنهى قال الشافعي‪ :‬وأمإن أصحابنا‬
‫مإن قال ل أرى أن يحلق بعد الموتا شعر وأل يجز له ظفر وأمإنهم مإن‬
‫لم ير بذلك بأسا وأإذا حنط الميت وأضع الكافور على مإساجده وأالحنوط‬
‫في رأسه وألحيته قال وأإن وأضع فيهما وأفي سائر جسده كافورا فل بأس‬
‫إن شاء ال قال وأيوضع الحنوط وأالكافور على الكرسف ثم يوضع على‬
‫مإنخريه وأفيه وأأذنيه وأدآبره وأإن كان له جراح نافذة وأضع عليها قال فإن‬
‫كان يخاف مإن مإيتته أوأ مإيته أن يأتى عند التحريك إذا حمل شيئا لعله‬
‫مإن العلل استحببت أن يشد على سفليهما مإعا بقدر مإا يراه يمسك شيئا‬
‫إن أتى مإن ثوب صفيق فإن خف فلبد صفيق قال وأيجب أن يكون في‬
‫البيت الذي فيه الميت تبخير ل ينقطع حتى يفرغ مإن غسله ليوارى‬
‫ريحا إن كانت مإتغيرة وأل يتبع بنار إلى القبر قال وأأحب إلى إن رأى‬
‫مإن المسلم شيئا أن ل يحدث به فإن المسلم حقيق أن يستر مإا يكره‬
‫مإن المسلم وأأحب إلى أن ل يغسل الميت إل أمإين على غسله قال‬
‫وأأوألى الناس بغسله أوألهم بالصلة عليه وأإن وألى ذلك غيره فل بأس‬
‫وأأحب أن يغض الذي يصب على الميت بصره عن الميت فإن عجز عن‬
‫غسله وأاحد أعانه عليه غيره قال ثم إذا فرغ مإن غسل الميت جفف‬
‫في ثوب حتى يذهب مإا عليه مإن الرطوبة ثم أدآرج في أكفانه قال‬
‫وأأحب لمن غسل الميت أن يغتسل وأليس بالواجب عندي وأال أعلم وأقد‬
‫جاءتا أحادآيث في ترك الغسل مإنها ل تنجسوا مإوتاكم وأل بأس أن‬
‫يغسل المسلم ذا قرابته مإن المشركين وأيتبع جنائزه وأيدفنه وألكن ل يصلى‬
‫عليه وأذلك أن النبي صلى ال عليه وأسلم أمإر عليا رضي ال عنه يغسل‬
‫أبا طالب وأل بأس أن يعزى المسلم إذا مإاتا قال الربيع إذا مإاتا أبوه‬
‫كافرا‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صفحة ‪377 :‬‬

‫باب في كم يكفن الميت‬


‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬رحمه ال وأيكفن الميت في ثلثة أثواب‬
‫بيض وأكذلك بلغنا أن النبي صلى ال عليه وأسلم كفن وأل أحب أن‬
‫يقمص وأل يعمم أخبرنا مإالك عن هشامأ عن أبيه عن عائشة أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم كفن في ثلثة أثواب بيض سحولية ليس فيها‬
‫قميص وأل عمامإة قال الشافعي‪ :‬وأمإا كفن فيه الميت أجزأه إن شاء ال‬
‫وأإنما قلنا هذا لن النبي صلى ال عليه وأسلم كفن يومأ أحد بعض‬
‫القتلى بنمرة وأاحدة فدل ذلك على أن ليس فيه ل ينبغي أن نقصر عنه‬
‫وأعلى أنه يجزيء مإا وأارى العورة قال فإن قمص أوأ عمم فل بأس إن‬
‫شاء ال وأل أحب أن يجاوأزأ بالميت خمسة أثواب فيكون سرفا قال وأإذا‬
‫كفن الميت في ثلثة أثواب أجمرتا بالعودآ حتى يعبق بها المجمر ثم‬
‫يبسط أحسنها وأأوأسعها أوألها وأيدر عليه شيء مإن الحنوط ثم بسط عليه‬
‫الذي يليه في السعة ثم ذر عليه مإن حنوط ثم بسط عليه الذي يليه‬
‫ثم ذر عليه شيء مإن حنوط ثم وأضع الميت عليه مإستقليا وأحنط كما‬
‫وأصفت لك وأوأضع عليه القطن كما وأصفته لك ثم يثنى عليه صنفة‬
‫الثوب الذي يليه على شقه اليمن ثم يثنى عليه صنفته الخرى على‬
‫شقه اليسر كما يشتمل النسان بالساج يعني الطيلسان حتى توازأيها صنفة‬
‫الثوب التي ثنيت أوأل بقدر سعة الثوب ثم يصنع بالثواب الثلثة كذلك‬
‫قال وأيترك فضل مإن الثياب عند رأسه أكثر مإن عند رجليه مإا يغطيهما‬
‫ثم يعطف فضل الثياب مإن عند الرأس وأالرجلين فإن خشى أن تنحل‬
‫عقدتا الثياب فإذا وأضع في اللحد حلت عقده كلها قال وأإن كفن في‬
‫قميص جلع القميص دآوأن الثياب وأالثياب فوقه وأإن عمم جعلت العمامإة‬
‫دآوأن الثياب وأالثياب فوقها وأليس في ذلك ضيق إن شاء ال تعالى قال‬
‫وأإن لم يكن إل ثوب وأاحد أجزأ وأإن ضاق وأقصر غطى به الرأس‬
‫وأالعورة وأوأضع على الرجلين شيء وأكذلك فعل يومأ أحد ببعض أصحاب‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪ :‬فإن ضاق عن الرأس وأالعورة‬
‫غطيت به العورة قال وأإن مإاتا مإيت في سفينة في البحر صنع به‬
‫هكذا فإن قدروأا على دآفنه وأإل أحببت أن يجعلوه بين لوحين وأيربطوهما‬
‫بحبل ليحمله إلى أن ينبذه البحر بالساحل فلعل المسلمين أن يجدوأه‬
‫فيواروأه وأهي أحب إلى مإن طرحه للحيتان يأكلوه فإن لم يفعلوا وأألقوه‬
‫في البحر رجوتا أن يسعهم قال وأالمرأة يصنع بها في الغسل وأالحنوط‬
‫مإا وأصفت وأتخالف الرجل في الكفن إذا كان مإوجودآا فتلبس الدرع وأتؤزأر‬
‫وأتعمم‬

‫صفحة ‪378 :‬‬

‫وأتلف وأيشد ثوب على صدرها بجميع ثيابها قال وأأحب إلى أن‬
‫يجعل الزأار دآوأن الدرع لمإر النبي صلى ال عليه وأسلم في ابنته بذلك‬
‫وأالسقط يغسل وأيكفن وأيصلى عليه إن استهل وأإن لم يستهل غسل وأكفن‬
‫وأدآفن قال وأالخرقة التي توازأى لفافة تكفيه قال وأالشهداء الذين عاشوا‬
‫وأأكلوا الطعامأ مإثل الموتى في الكفن وأالغسل وأالصلة وأالذين قتلوا في‬
‫المعركة يكفنون بثيابهم التي قتلوا فيها إن شاء أوألياؤهم وأالوالي لهم وأتنزع‬
‫عنهم خفاف كانت وأفراء وأإن شاء نزع جميع ثيابهم وأكفنهم في غيرها‬
‫فإن قال قائل فقد قال النبي صلى ال عليه وأسلم زأمإلوهم بكلومإهم‬
‫وأدآمإائهم فالكلومأ وأالدمإاء غير الثياب وألو كفن بعضهم في الثياب لم يكن‬
‫هذا مإضيقا وأإن كفن بعض في غير الثياب التي قتل فيها وأقد كفن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم بعض شهداء أحد بنمرة كان إذا غطى‬
‫بها رأسه بدتا رجله فجعل على رجليه شيئا مإن شجر وأقد كان في‬
‫الحرب ل يشك أن قد كانت عليه ثياب قال الشافعي‪ :‬وأكفن الميت‬
‫وأحنوطه وأمإؤنته حتى يدفن مإن رأس مإاله ليس لغرمإائه وأل لوارثه مإنع ذلك‬
‫فإن تشاحوا فيه فثلثة أثواب إن كان وأسطا ل مإوسرا وأل مإقل وأمإن‬
‫الحنوط بالمعروأف ل سرفا وأل تقصيرا وألو لم يكن حنوط وأل كافور في‬
‫شيء مإن ذلك رجوتا أن يجزيء قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا قتل‬
‫المشركون المسلمين في المعترك لم تغسل القتلى وألم يصل عليهم وأدآفنوا‬
‫بكلومإهم وأدآمإائهم وأكفنهم أهلوهم فيما شاءوأا كما يكفن غيرهم إن شاءوأا‬
‫في ثيابهم التي تشبه الكفان وأتلك القمص وأالزأر وأالردآية وأالعمائم ل‬
‫غيرها وأإن شاءوأا سلبوها وأكفنوهم في غيرها كما يصنع بالموتى مإن غيرهم‬
‫وأتنزع عنهم ثيابهم التي مإاتوا فيها أل ترى أن بعض شهداء أحد كفن‬
‫في نمرة وأقد كان ل يشك إن شاء ال تعالى عليهم السلح وأالثياب‬
‫وأقال بعض الناس يكفنون في الثياب التي قتلوا فهيا إل فراء أوأ حشوا‬
‫أوأ لبدا قال وألم يبلغنا أن أحدا كفن في جلد وأل فروأ وأل حشو وأإن‬
‫كان الحشو ثوبا كله فلو كفن به لم أر به بأسا لنه مإن لبوس عامإة‬
‫الناس فأمإا الجلد فليس يعلم مإن لباس الناس وأقال بعض الناس يصلى‬
‫عليهم وأل يغسلون وأاحتج بأن الشعبي روأى أن حمزة صلى عليه سبعون‬
‫صلة وأكان يوتى بتسعة مإن القتلى حمزة عاشرهم وأيصلى عليهم ثم‬
‫يرفعون وأحمزه مإكانه ثم يؤتى بآخرين فيصلى عليهم وأحمزة مإكانه حتى‬
‫صلى عليه سبعون صلة قال وأشهداء أحد اثنان وأسبعون شهيدا فإذا كان‬
‫قد صلى عليهم عشرة عشرة في قول الشعبي فالصلة ل تكون أكثر مإن‬
‫سبع صلواتا أوأ ثمان فنجلعه على أكثرها على‬

‫صفحة ‪379 :‬‬

‫أنه صلى على اثنين صلة وأعلى حمزة صلة فهذه تسع صلواتا‬
‫فمن أين جاءتا سبعون صلة وأإن كان عنى سبعين تكبيرة فنحن وأهم‬
‫نزعم أن التكبير على الجنائز أربع فهي إذا كانت تسع صلواتا ست‬
‫وأثلثون تكبيرة فمن أين جاءتا أربع وأثلثون فينبغي لمن روأى هذا‬
‫الحديث أن يستحيي على نفسه وأقد كان ينبغي له أن يعارض بهذه‬
‫الحادآيث كلها عينان فقد جاءتا مإن وأجوه مإتواترة بأن النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم لم يصل عليهم وأقال زأمإلوهم بكلومإهم وألو قال قائل يغسلون‬
‫وأل يصلى عليهم مإا كانت الحجة عليه إل أن يقال له تركت بعض‬
‫الحديث وأأخذتا ببعض قال وألعل ترك الغسل وأالصلة على مإن قتله‬
‫جماعة المشركين إرادآة أن يلقوا ال جل وأعز بكلومإهم لما جاء فيه عن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أن ريح الكلم ريح المسك وأاللون لون الدمأ‬
‫وأاستغنوا بكرامإة ال جل وأعز لهم عن الصلة لهم مإع التخفيف على مإن‬
‫بقى مإن المسلمين لما يكون فيمن قاتل بالزحف مإن المشركين مإن الجراح‬
‫وأخوف عودآة العدوأ وأرجاء طلبهم وأهمهم بأهليهم وأهم أهلهم بهم قال‬
‫وأكان مإما يدل على هذا أن رؤساء المسلمين غسلوا عمر وأصلوا عليه‬
‫وأهو شهيد وألكنه إنما صار إلى الشهادآة في غير حرب وأغسلوا المبطون‬
‫وأالحريق وأالغريق وأصاحب الهدمأ وأكلهم شهداء وأذلك أنه ليس فيمن مإعهم‬
‫مإن الحياء مإعنى أهل الحرب فأمإا مإن قتل في المعركة وأكذلك عندى لو‬
‫عاش مإدة ينقطع فيها الحرب وأيكون المإان وأإن لم يطعم أخبرنا مإالك‬
‫عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب غسل وأكفن وأصلي عليه‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأإن قتل صغير في مإعركة أوأ امإرأة صنع بهما مإا يصنع‬
‫بالشهداء وألم يغسل وألم يصل عليهما وأمإن قتل في العترك بسلح أوأ‬
‫غيره أوأ وأطء دآابة أوأ غير ذلك مإما يكون به الحتف فحاله حال مإن‬
‫قتل بالسلح وأخالفنا في الصبي بعض الناس فقال ليس كالشهيد وأقال‬
‫قولنا بعض الصحابة وأقال الصغير شهيد وأل ذنب له فهو أفضل مإن‬
‫الكبير أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا بعض أصحابنا عن‬
‫ليث بن سعد عن عبد الرحمن بن كعب بن مإالك عن جابر بن عبد‬
‫ال أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم لم يصل على قتلي أحد وألم‬
‫يغسلهم أخبرنا بعض أصحابنا عن أسامإة بن زأيد عن الزهري عن أنس بن‬
‫مإالك أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم لم يصل على قتلى أحد وألم‬
‫يغسلهم أخبرنا سفيان عن الزهري وأثبته مإعمر عن ابن أبي الصغير أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أشرف‬
‫صفحة ‪380 :‬‬

‫على قتلى أحد فقال شهدتا على هؤلء فزمإلوهم بدمإائهم وأكلومإهم‬
‫باب المقتول الذي يغسل وأيصلى عليه‬

‫وأمإن لم يوجد وأليس في التراجم‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأمإن قتله مإشرك مإنفردآا أوأ جماعة في‬
‫حرب مإن أهل البغي أوأ غيرهم أوأ قتل بقصاص غسل إن قدر على‬
‫ذلك وأصلى عليه لن مإعناه غير مإعنى مإن قتله المشركون وأمإعنى مإن قتله‬
‫مإشرك مإنفردآا ثم هرب غير مإعنى مإن قتل في زأحف المشركين لن‬
‫المشركين ل يؤمإن أن يعودآوأا وألعلهم أن يطلبوا وأاحدا مإنهم فيهرب وأتؤمإن‬
‫عودآته وأأهل البغي مإنا وأل يشبهون المشركين أل ترى أنه ليس لنا‬
‫اتباعهم كما يكون لنا اتباع المشركين وأقال بعض الناس مإن قتل مإظلومإا‬
‫في غير المصر بغير سلح فيغسل فقيل له إن كنت قلت هذا بأثر‬
‫عقلناه قال مإا فيه أثر قلنا فما العلة التي فرقت فيها بين هؤلء أردآتا‬
‫اسم الشهادآة فعمر شهيد قتل في المصر وأغسل وأصلى عليه وأقد نجد‬
‫اسم الشهادآة يقع عندنا وأعندك على القتل في المصر بغير سلح وأالغريق‬
‫وأالمبطون وأصاحب الهدمأ في المصر وأغيره وأل نفرق بين ذلك وأنحن‬
‫وأأنت نصلى عليهم وأنغسلهم وأإن كان الظلم به اعتللت فقد تركت مإن‬
‫قتل في المصر مإظلومإا بغير سلح مإن أن تصيره إلى حد الشهداء وألعله‬
‫أن يكون أعظمهم أجرا لن القتل بغير سلح أشد مإنه وأإذا كان أشد‬
‫مإنه كان أعظم أجرا وأقال بعض الناس أيضا إذا أغار أهل البغي فقتلوا‬
‫فالرجال وأالنساء وأالولدان كالشهداء ل يغسلون وأخالفه بعض أصحابه فقال‬
‫الولدان أطهر وأأحق بالشهادآة قال الشافعي‪ :‬وأكل هؤلء يغسل وأيصلى عليه‬
‫لن الغسل وأالصلة سنة مإن بنى آدآمأ ل يخرج مإنها إل مإن تركه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم فهم الذين قتلهم المشركون الجماعة خاصة في‬
‫قال الشافعي‪ :‬مإن أكله سبع أوأ قتله أهل البغي أوأ اللصوص أوأ لم يعلم‬
‫مإن قتله غسل وأصلى عليه فإن لم يوجد إل بعض جسده صلى على مإا‬
‫وأجد مإنه وأغسل ذلك العضو وأبلغنا عن أبي عبيدة أنه صلى على رءوأس‬
‫قال بعض أصحابنا عن ثور بن زأيد عن خالد بن مإعدان إن أبا عبيدة‬
‫صلى على رءوأس وأبلغنا أن طائرا ألقى يدا بمكة في وأقعة الجمل‬
‫فعرفوها بالخاتم فغسلوها وأصلوا عليها قال بعض الناس يصلى على البدن‬
‫الذي فيه القسامإة وأل يصلى على رأس وأل يد قال الشافعي‪ :‬وأإن كان‬
‫لقسامإة فيه عنده وألم يوجد في أرض أحد فكيف نصلى عليه وأمإا‬
‫للقسامإة وأالصلة وأالغسل وأإذا جازأ أن يصلي على بعض جسده دآوأن‬
‫بعض فالقليل مإن يديه‬

‫صفحة ‪381 :‬‬

‫وأالكثير مإن ذلك لهم سواء وأل يصلى على الرأس وأالرأس مإوضع‬
‫السمع وأالبصر وأاللسان وأقوامأ البدن وأيصلى على البدن بل رأس الصلة‬
‫سنة المسلمين وأحرمإة قليل البدن لنه كان فيه الروأح حرمإة كثيره في‬
‫الصلة‬
‫باب اختلط مإوتى المسلمين بموتى الكفار‬

‫وأليس في التراجم‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا غرق الرجال أوأ أصابهم هدمأ أوأ‬
‫حريق وأفيهم مإشركون كانوا أكثر أوأل أقل مإن المسلمين صلى عليهم‬
‫وأينوى بالصلة المسلمين دآوأن المشركين وأقال بعض الناس إذا كان‬
‫المسلمون أكثر صلى عليه وأنوى بالصلة المسلمين دآوأن المشركين وأإن‬
‫كان المشركون أكثر لم يصل على وأاحد مإنهم قال الشافعي‪ :‬لئن جازأتا‬
‫الصلة على مإائة مإسلم فيهم مإشرك بالنية لتجوزأن على مإائة مإشرك فيهم‬
‫مإسلم وأمإا هو إل أن يكونوا إذا خالطهم مإشرك ل يعرف فقد حرمإت‬
‫الصلة عليهم وأإن الصلة تحرمأ على المشركين فل يصلى عليهم أوأ‬
‫تكون الصلة وأاجبة على المسلمين وأإن خالطهم مإشرك نوى المسلم‬
‫بالصلة وأوأسع ذلك المصلى وأإن لم يسع الصلة في ذلك مإكان‬
‫المشركين كانوا أكثر أوأ أقل قال الشافعي‪ :‬وأمإا نحتاج في هذا القول إلى‬
‫أن نبين خطأه بغيره فإن الخطأ فيه لبين وأمإا ينبغي أن يشكل على أحد‬
‫له علم‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن‬
‫السكيت وأغيرهما عن العرب وأل‬
‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬

‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬
‫صفحة ‪382 :‬‬

‫باب حمل الجنازأة وأليس في التراجم‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيستحب للذي يحمل الجنازأة أن يضع‬
‫السرير على كاهله بين العمودآين المقدمإين وأيحمل بالجوانب الربع وأقال‬
‫قائل ل تحمل بين العمودآين هذا عندنا مإستنكر فلم يرض أن جهل مإا‬
‫كان ينبغي له أن يعلمه حتى عاب قول مإن قال بفعله هذا وأقد روأى‬
‫عن بعض أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم أنهم فعلوا ذلك‬
‫أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده قال رأيت سعد بن أبي وأقاص‬
‫في جنازأة عبد الرحمن ابن عوف قائما بين العمودآين المقدمإين وأاضعا‬
‫السرير على كاهله وأأخبرنا بعض أصحابنا عن ابن جريج عن يوسف ابن‬
‫مإاهك أنه رأى ابن عمر في جنازأة رافع بن خديح قائما بين قائمتي‬
‫السرير أخبرنا الثقة عن إسحق بن يحيى ابن طلحة عن عمه عيسى بن‬
‫طلحة قال رأيت عثمان بن عفان يحمل بين عمودآي سرير أمإه فلم‬
‫يفارقه حتى وأضعه أخبرنا بعض أصحابنا عن عبد ال بن ثابت عن أبيه‬
‫قال رأيت أبا هريرة يحمل بين عمودآي سرير سعد بن أبي وأقاص أخبرنا‬
‫بعض أصحابنا عن شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال رأيت ابن الزبير‬
‫يحمل بين عمودآي سرير المسور ابن مإخرمإة قال الشافعي‪ :‬فزعم الذي‬
‫عاب هذا علينا أنه مإستنكر ل نعلمه إل قال برأيه وأهؤلء أصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأمإا سكتنا عنه مإن الحادآيث أكثر مإما‬
‫ذكرنا قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى إذا مإاتا المحرمأ غسل بماء وأسدر‬
‫وأكفن في ثيابه التي أحرمأ فيها أوأ غيرها ليس فيها قميص وأل عمامإة وأل‬
‫يعقد عليه ثوب كما ل يعقد الحي المحرمأ وأل يمس بطيب وأيخمر‬
‫وأجهه وأل يخمر رأسه وأيصلى عليه وأيدفن وأقال بعض الناس إذا مإاتا‬
‫كفن كما يكفن غير المحرمأ وأليس مإيت إحرامأ وأاحتج بقول عبد ال بن‬
‫عمر وألعل عبد اله بن عمر لم يسمع الحديث بل ل أشك إن شاء‬
‫ال وألو سمعه مإا خالفه وأقد ثبت عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫قولنا كما قلنا وأبلغنا عن عثمان بن عفان مإثله وأمإا ثبت عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم فليس لحد خلفه إذا بلغه أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة عن عمروأ بن دآينار قال سمعت‬
‫سعيد‬

‫صفحة ‪383 :‬‬

‫بن جبير يقول سمعت ابن عباس يقول كنا مإع النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم فخر رجل عن بعيره فوقص فماتا فقال النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫اغسلوه بماء وأسدر وأكفنوه في ثوبيه وأل تخمروأا رأسه قال سفيان وأزأادآ‬
‫إبراهيم ابن أبي بحرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم قال وأخمروأا وأجهه وأل تخمروأا رأسه وأل تمسوه طيبا فإنه‬
‫يبعث يومأ القيامإة مإلبيا أخبرنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن ابن‬
‫شهاب أن عثمان بن عفان صنع نحو ذلك‬
‫وأمإا يفعل بعد كل تكبيرة وأليس في التراجم‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى إذا صلى الرجل على الجنازأة كبر أربعا‬
‫وأتلك السنة وأروأيت عن النبي صلى ال عليه وأسلم أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب‬
‫عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وأسلم نعى للناس النجاشي اليومأ‬
‫الذي مإاتا فيه وأخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وأكبر أربع تكبيراتا‬
‫أخبرنا مإالك عن ابن شهاب أن أبا أمإامإة بن سهل بن حنيف أخبره أن‬
‫مإسكينة مإرضت فأخبر النبي صلى ال عليه وأسلم بمرضها قال وأكان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم يعودآ المرضى وأيسأل عنهم فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم إذا مإاتت فآذنوني بها فخرج بجنازأتها ليل‬
‫فكرهوا أن يوقظوا رسول ال صلى ال عليه وأسلم فلما أصبح رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم أخبر بالذي كان مإن شأنها فقال ألم آمإركم أن‬
‫تؤذنوني بها فقالوا يا رسول ال كرهنا أن نوقظك ليل فخرج رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم حتي صف بالناس على قبرها وأكبر أربع تكبيراتا‬
‫قال الشافعي‪ :‬فلذلك نقول يكبر أربعا على الجنائز يقرأ في الوألى بأمأ‬
‫القرآن ثم يصلى على النبي قال الشافعي‪ :‬إنا صلينا على الجنازأة وأعلمنا‬
‫كيف سنة الصلة فيها لرسول ال صلى ال عليه وأسلم فإذا وأجدنا‬
‫لرسول ال صلى ال عليه وأسلم سنة اتبعناها أرأيت لو قال قائل أزأيد‬
‫في التكبير علي مإا قلتم لنها ليست بفرص أوأل أكبر وأأدآعوا للميث هل‬
‫كانت لنا عليه حجة إل أن نقول قد خالفت السنة وأكذلك الحجة على‬
‫مإن قال ل يقرأ إل أن يكون رجل لم تبلغه السنة فيها أخبرنا إبراهيم‬
‫بن مإحمد عن عبد ال بن مإحمد بن عقيل عن جابر بن عبد ال أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم كبر على الميت أربعا وأقرأ بأمأ القرآن بعد‬
‫التكبيرة الوألى‬

‫صفحة ‪384 :‬‬

‫أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن سعد عن أبيه عن طلحة بن عبد ال‬


‫بن عوف قال صليت خلف ابن عباس على جنازأة فقرأ فيها بفاتحة‬
‫الكتاب فلما سلم سألته عن ذلك فقال سنة وأحق أخبرنا ابن عيينة عن‬
‫مإحمد بن عجلن عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال سمعت ابن‬
‫عباس يجهر بفاتحة الكتاب على الجنازأة وأقال إنما فعلت لتعلموا أنها‬
‫سنة أخبرنا مإطرف ابن مإازأن عن مإعمر عن الزهري قال أخبرني أبو أمإامإة‬
‫بن سهل أنه أخبره رجل مإن أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم أن‬
‫السنة في الصلة على الجنازأة أن يكبر المإامأ ثم يقرأ بفاتحة الكتاب‬
‫بعد التكبيرة الوألى سرا في نفسه ثم يصلى على النبي صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأيخلص الدعاء للميت في التكبيراتا ل يقرأ في شيء مإنهن ثم‬
‫يسلم سرا في نفسه أخبرنا مإطرف بن مإازأن عن مإعمر عن الزهري قال‬
‫حدثني مإحمد الفهري عن الضحاك بن قيس أنه قال مإثل قول أبي أمإامإة‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأالناس يقتدوأن بإمإامإهم يصنعون مإا يصنعقال الشافعي‪ :‬وأابن‬
‫عباس وأالضحاك بن قيس رجلن مإن أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫ل يقولن السنة إل لسنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال‬
‫قال الشافعي‪ :‬أخبرنا بعض أصحابنا عن ليث بن سعد عن الزهري عن أبي‬
‫أمإامإة قال السنة أن يقرأ على الجنازأ بفاتحة الكتاب قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم ل يقولون بالسنة وأالحق إل لسنة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم إن شاء ال تعالى أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن إسحق بن عبد ال عن‬
‫مإوسى بن وأردآان عن عبد ال بن عمروأ بن العاص أنه كان يقرأ بأمأ‬
‫القرآن بعد التكبيرة علي الجنازأة وأبلغنا ذلك عن أبي بكر الصديق وأسهل‬
‫بن حنيف وأغيرهما مإن أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم قال الشافعي‪:‬‬
‫وأل بأس أن يصلى على الميت بالنية فقد فعل ذلك رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم بالنجاشي صلى عليه بالنية وأقال بعض الناس ل يصلى‬
‫عليه بالنية وأهذا خلف سنة رسول ال صلى ال عليه وأسلم الذي ل‬
‫يحل لحد خلفها وأمإا نعلمه روأى في ذلك شيئا إل مإا قال برأيه قال‬
‫وأل بأس أن يصلى على القبر بعد مإا يدفن الميت بل نستحبه وأقال‬
‫بعض الناس ل‬

‫صفحة ‪385 :‬‬

‫يصلى على القبر وأهذا أيضا خلف سنة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم الذي ل يحل لحد علمها خلفها قد صلى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم على قبر البراء بن مإعروأر وأعلى قبر غيره أخبرنا الربيع قال‬
‫أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن الزهري عن أبي أمإامإة بن سهل أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم صلى على قبر امإرأة وأكبر أربعا قال الشافعي‪:‬‬
‫وأصلت عائشة على قبر أخيها وأصلى ابن عمر على قبر أخيه عاصم بن‬
‫عمر قال الشافعي‪ :‬وأيرفع المصلى يديه كلما كبر على الجنازأة في كل‬
‫تكبيرة للثر وأالقياس على السنة في الصلة وأأن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم رفع يديه في كل تكبيرة كبرها في الصلة وأهو قائم أخبرنا‬
‫الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإحمد بن عمر عن عبد ال بن‬
‫عمر بن حفص عن نافع عن ابن عمر أنه كان يرفع يديه كلما كبر‬
‫على الجنازأة قال الشافعي‪ :‬وأبلغني عن سعيد بن المسيب وأعروأة بن الزبير‬
‫مإثل ذلك وأعلى ذلك أدآركت أهل العلم ببلدنا وأقال بعض الناس ل يرفع‬
‫يديه رل في التكبيرة الوألى وأقال وأيسلم تسليمة يسمع مإن يليه وأإن شاء‬
‫تسليمتين أخبرنا مإالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يسلم في الصلة‬
‫على الجنازأة قال الشافعي‪ :‬وأيصلى على الجنازأة فيامإا مإستقبلى القبلة وألو‬
‫صلوا جلوسا مإن غير عذر أوأ ركبانا أعادآوأا وأإن صلوا بغير طهارة أعادآوأا‬
‫وأإن دآفنوه بغير صلة وأل غسل أوأ لغير القبلة فل بأس عندي أن يماط‬
‫عنه التراب وأيحول فيوجه للقبلة وأقيل يخرج وأيغسل وأيصلى عليه مإا لم‬
‫يتغير فإن دآفن وأقد غسل وألم يصل عليه لم أحب إخراجه وأصلى عليه‬
‫في القبر قال الشافعي‪ :‬وأأحب إذا كبر على الجنازأة أن يقرأ بأمأ القرآن‬
‫بعد التكبيرة الوألى ثم يكبر ثم يصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأيستغفر للمؤمإنين وأالمؤمإناتا ثم يخلص الدعاء للميت وأليس في الدعاء‬
‫شيء مإؤقت وأأحب أن يقول اللهم عبدك وأابن عبدك وأابن أمإتك كان‬
‫يشهد أن ل إله إل أنت وأأن مإحمدا عبدك وأرسولك وأأنت أعلم به‬
‫اللهم إن كان مإحسنا فزدآ في إحسانه وأارفع دآرجته وأقه عذاب القبر وأكل‬
‫هول يومأ القيامإة وأابعثه مإن المإنين وأإن كان مإسيئا فتجاوأزأ عنه وأبلغه‬
‫بمغفرتك وأطولك دآرجاتا المحسنين اللهم فارق مإن كان يحب مإن سعة‬
‫الدنيا وأالهل وأغيرهم إلى ظلمة القبر وأضيقه وأانقطع عمله وأقد جئناك‬
‫شفعاء له وأرجونا له رحمتك وأأنت‬

‫صفحة ‪386 :‬‬

‫قال الشافعي‪ :‬سمعنا مإن أصحابنا مإن يقول المشي أمإامأ الجنازأة أفضل‬
‫مإن المشي خلفها وألم أسمع أحدا عندنا يخالف في ذلك وأقال بعض‬
‫الناس المشي خلفها أفضل وأاحتج بأن عمر إنما قدمأ الناس لتضايق‬
‫الطريق حتى كأنا لم نحتج بغير مإا روأيا عن عمر في هذا الموضع‬
‫وأاحتج بأن عليا رضي ال عنه قال المشي خلفه أفضل وأاحتج بأن‬
‫الجنازأة مإتبوعة وأليست بتابعة وأقال التفكر في أمإرها إذا كان خلفها أكثر‬
‫قال الشافعي‪ :‬وأالحبة في أن المشي أمإامأ الجنازأة أفضل مإشى النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم أمإامإها وأقد علموا أن لعامإة تقتدي بهم وأتفعل فعلهم وألم‬
‫يكونوا مإع تعليمه العامإة نعلمهم يدعون مإوضع الفضل في اتباع الجنازأة‬
‫وألم نكن نحن نعرف مإوضع الفضل إل بفعلهم فإذا فعلوا شيئا وأتتابعوا‬
‫عليه كان ذلك مإوضع الفضل فيه وأالحجة فيه مإن مإشى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم أثبت مإن أن يحتاج مإعها إلى غيرها وأإن كان في‬
‫اجتماع أئمة الهدى بعده الحجة وألم يمشوا في مإشيهم لتضايق الطريق‬
‫إنما كانت المدينة أوأ عامإتها فضاء حتى عمرتا بعد فأين تضايق الطريق‬
‫فيها وألسنا نعرف عن علي رضي ال عنه خلف فعل أصحابه وأقال قائل‬
‫هذا الجنازأة مإتبوعة فلم نر مإن مإشى أمإامإها إل لتباعها فإذا مإشى‬
‫لحاجته فليس بتابع للجنازأة وأل يشك عند أحد أن مإن كان أمإامإها هو‬
‫مإعها وألو قال قائل الجنازأة مإتبوعة فرأى هذا كلمإا ضعيفا لن الجنازأة‬
‫إنما هي تنقل ل تتبع أحدا وأإنما يتبع بها وأينقلها الرجال وأل تكون هي‬
‫تابعة وأل زأائلة إل أن يزال بها ليس للجنازأة عمل إنما العمل مإن تبعها‬
‫وألمن مإعها وألو شاء مإحتج أن يقول أفضل مإا في الجنازأة حملها‬
‫وأالحامإل إنما يكون أمإامإها ثم يحملها لكان مإذهبا وأالفكر للمتقدمأ‬
‫وأالمتخلف سواء وألعمري لمن يمشى مإن أمإامإها الفكر فيها وأإنما خرج مإن‬
‫أهله يتبعها إن هذه لمن الغفلة وأل يؤمإن عليه إذا كان هكذا أن يمشى‬
‫وأهو خلفها أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا ابن عيينة عن‬
‫الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبا بكر وأعمر‬
‫كانوا يمشون أمإامأ الجنازأة أخبرنا مإسلم بن خالد وأغيره عن ابن جريج‬
‫عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم وأأبا‬
‫بكر وأعمر وأعثمان كانوا يمشون أمإامأ الجنازأة أخبرنا مإالك عن مإحمد بن‬
‫المنكدر عن ربيعة عن عبد ال بن الهدير أنه أخبره أنه رأى عمر بن‬
‫الخطاب يقدمأ الناس أمإا زأينب بنت جحش‬

‫صفحة ‪387 :‬‬


‫أخبرنا ابن عيينة عن عمروأ بن دآينار عن عبيد مإولى السائب قال‬
‫رأيت ابن عمر وأعبيد بن عمير يمشيان أمإامأ الجنازأة فتقدمإا فجلسا‬
‫يتحدثان فلما جازأتا بهما الجنازأة قامإا قال الشافعي‪ :‬وأبحديث ابن عمر‬
‫وأغيره أخذنا في أنه ل بأس أن يتقدمأ فيجلس قبل أن ل يؤتى بالجنازأة‬
‫وأل ينتظر أن يأذن له أهلها في الجلوس وأينصرف أيضا بل إذن وأأحب‬
‫إلى لو استتم ذلك كله قال الشافعي‪ :‬أحب حمل الجنازأة مإن أين حملها‬
‫وأوأجه حملها أن يضع ياسرة السرير المقدمإة على عاتقه اليمن ثم ياسرته‬
‫المؤخرة ثم يامإنة لسرير المقدمإة على عاتقه اليسر ثم يامإنته المؤخرة وأإذا‬
‫كان الناس مإع الجنازأة كثيرين ثم أتى على مإياسره مإرة أحببت له أن‬
‫يكون أكثر حمله بين العمودآين وأكيفما يحمل فحسن وأحمل الرجل وأالمرأة‬
‫سواء وأل يحمل النساء الميت وأل الميتة وأإن ثقلت الميتة فقد رأيت مإن‬
‫يحمل عمدا حتى يكون مإن يحملها على ستة وأثمانية على السرير وأعلى‬
‫اللوح إن لم يوجد السرير وأعلى المحمل وأمإا حمل عليه أجزأ وأإن كان‬
‫في مإوضع عجلة أوأ بعض حاجة تتعذر فخيف عليه التغير قبل يهيأ له‬
‫مإا يحمل عليه حمل على اليدي وأالرقاب وأمإشى بالجنازأة أسرع سجية‬
‫مإشى الناس ل السراع الذي يشق علي ضعفة مإن يتبعها إل أن يخاف‬
‫تغيرها أوأ انبجاسها فيعجلونها مإا قدروأا وأل أحب لحد مإن أهل الجنازأة‬
‫البطاء في شيء مإن حالتها مإن غسل أوأ وأقوف عند القبر فإن هذا‬
‫مإشقة على مإن يتبع الجنازأة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على‬
‫اليامأ وأجعل اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬
‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار اليومأ كأنه مإندرج‬


‫تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬

‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه فصيحان بخلف‬


‫القسم الوأل فإن الحذف فيه‬
‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫صفحة ‪388 :‬‬

‫باب الخلف في إدآخال الميت القبر‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأسل الميت سل مإن قبل رأسه وأقال‬
‫بعض الناس يدخل مإعترضا مإن قبل القبلة وأروأى حمادآ عن إبراهيم أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم أدآخل مإن قبل القبلة مإعترضا أخبرني الثقاتا‬
‫مإن أصحابنا أن قبر النبي صلى ال عليه وأسلم على يمين الداخل مإن‬
‫البيت لصق بالجدار وأالجدار الذي للحد لجنبه قبلة البيت وأأن لحده‬
‫تحت الجدار فكيف يدخل مإعترضا وأاللحد لصق بالجدار ل يقف عليه‬
‫شيء وأل يمكن إل أن يسل سل أوأ يدخل مإن خلف القبلة وأأمإور‬
‫الموتى وأإدآخالهم مإن المإور المشهورة عندنا لكثرة الموتا وأحضور الئمة‬
‫وأأهل الثقة وأهو مإن المإور العامإة التي يستغنى فيها عن الحديث وأيكون‬
‫الحديث فيها كالتكليف بعمومأ مإعرفة الناس لها وأرسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم وأالمهاجروأن وأالنصار بين أظهرنا ينقل العامإة عن العامإة ل يختلفون‬
‫في ذلك أن الميت يسل سل ثم جاءنا آتا مإن غير بلدنا يعلمنا كيف‬
‫ندخل الميت ثم لم يعلم حتى روأى عن حمادآ عن إبراهيم أن النبي‬
‫صلى ال عليه وأسلم أدآخل مإعترضا أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا مإسلم بن خالد وأغيره عن ابن جريج عن عمر ان بن مإوسى أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم سل مإن قبل رأسه وأالناس بعد ذلك‬
‫أخبرنا الثقة عن عمروأ بن عطاء عن عكرمإة عن ابن عباس قال سل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإن قبل رأسه وأأخبرنا بعض أصحابنا عن‬
‫أبي الزنادآ وأربيعة وأابن الضر ل اختلف بينهم في ذلك أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم سل مإن قبل رأسه وأأبو بكر وأعمر قال الشافعي‪:‬‬
‫وأيسطح القبر وأكذلك بلغنا عن النبي صلى ال عليه وأسلم أنه سطح قبر‬
‫إبراهيم ابنه وأوأضع عليه حصى مإن حصى الروأضة وأأخبرنا إبراهيم بن‬
‫مإحمد عن جعفر بن مإحمد عن أبيه أن النبي صلى ال عليه وأسلم رش‬
‫على قبر إبراهيم ابنه وأوأضع عليه حصباء وأالحصباء ل تثبت إل على قبر‬
‫مإسطح وأقال بعض الناس يسنم القبر وأمإقبرة المهاجرين وأالنصار عندنا‬
‫مإسطح قبورها وأيشخص مإن الرض نحو مإن شبر وأيجعلعليها البطحاء مإرة‬
‫وأمإرة تطين وأل أحسب هذا مإن المإور التي ينبغي أن ينقل فيها أحد‬
‫علينا وأقد بلغني عن القاسم ابن مإحمد قال رأيت قبر النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأأبي بكر وأعمر مإسطحه قال وأيغسل الرجل امإرأته إذا مإاتت‬
‫وأالمرأة زأوأجها إذا مإاتا وأقال بعض الناس تغسل‬

‫صفحة ‪389 :‬‬


‫المرأة زأوأجها وأل يغسلها فقيل له لم فرقت بينهما قال أوأصى أبو‬
‫بكر أن تغسله أسماء فقلت وأأوأصت فاطمة أن يغسلها علي رضي ال‬
‫عنهما قال وأإنما قلت أن تغسله هي لنها في عدة مإنه قلنا إن كانت‬
‫الحجة الثر عن أبي بكر فلو لم يروأ عن طلحة رضي ال عنه وأل ابن‬
‫عباس وأل غيرهما في ذكل شيء كانت الحجة عليك بأن قد علمنا أنه‬
‫ل يحل لها مإنه إل مإا حل له مإنها قال أل ترى أن له أن ينكح إذا‬
‫مإاتت أربع نسوة سواها وأينكح أختها فقيل له العدة وأالنكاح ليسا مإن‬
‫الغسل في شيء أرأيت قولك ينكح أختها أوأ أربعا سواها أنها فارقت‬
‫حكم الحياة وأصارتا كأنها ليست زأوأجة أوأ لم تكن زأوأجة قط قيل نعم‬
‫قيل فهو إذا مإاتا زأوأج أوأ كأنه لم يكن زأوأجا قال بل ليس بزوأج قد‬
‫انقطع حكم الحياة عنه كما انقطع عنها غير أن عليها مإنه عدة قلنا‬
‫العدة جعلت عليها بسبب ليس هذا أل ترى أنها تعتد وأل يعتد وأأنها‬
‫تتوفى فينكح أربعا وأيتوفى تنكح دآخل بها أوأ لم يدخل بها حتى تعتد‬
‫أربعة وأعشرا شيء جعله ال تعالى عليها دآوأنه وأأن كل وأاحد مإن الزوأجين‬
‫فيما يحل له وأيحرمأ عليه مإن صاحبه سواء أرأيت لو طلقها ثلثا أليست‬
‫عليها مإنه عدة قال بلى قلت فكذلك لو بانت بإيلء أوأ لعان قال بلى‬
‫قيل فإن بانت مإنه ثم مإاتا وأهي في عدة الطلق أتغسله قال ل قلت‬
‫وألم قد زأعمت أن غسلها إياه دآوأن غسله إياها إنما هو بالعدة وأهذه‬
‫تعتد قال ليست له بامإرأة قلت فما ينفعك حجتك بالعدة كالعبث كان‬
‫ينبغي أن تقول تغسله إذا زأعمت أن العدة تحل لها مإنه مإا يحرمأ عليها‬
‫فل يحرمأ عليها غسله قيل أفيحل لها في العدة مإنه وأهما حيان أن‬
‫تنظر إلى فرجه وأتمسكه كما كان يحل لها قبل الطلق قال ل قيل‬
‫وأهي مإنه في عدة قال وأل تحل العدة ههنا شيئا وأل تحرمإه إنما يحله‬
‫عقد النكاح فإذا زأال بان ل يكون له عليها فيه رجعة فهي مإنه فيما‬
‫يحل له وأيحرمأ كما تعد النساء قيل وأكذلك هو مإنها قال نعم قيل فلو‬
‫قال هذا غيركم ضعفتموه وأهي ل تعدوأ وأهو ل يعدوأ إذا مإاتت أن‬
‫يكون عقد النكاح زأائل بل زأوأال للطلق فل يحل له غسلها وأل لها‬
‫غسله أوأ يكون ثابتا فيحل لكل مإنهما مإن صاحبه مإا يحل للخر أوأ‬
‫نكون مإقلدين لسلفنا في هذا فقد أمإر أبو بكر وأسط المهاجرين وأالنصار‬
‫أن تغسله أسماء وأهو فيما يحل له وأيحرمأ عليه أعلم وأأتقى ل وأذلك‬
‫دآليل على أنه كان إذا رأى لها أن تغسله إذا مإاتا كان له أن يغسلها‬
‫إذا مإاتا لن العقد الذي حلت له به هو العقد الذي به حل لها أل‬
‫ترى أن الفرج كان حرامإا قبل العقد فلما انعقد حل حتى تنفسخ العقدة‬
‫فلكل وأاحد مإن الزوأجين فيما يحل لكل وأاحد مإنهما مإن صاحبه مإا‬
‫للخر ل يكون للواحد مإنهما‬

‫صفحة ‪390 :‬‬

‫في العقد شيء ليس لصاحبه وأل إذا انفسخت لم يكن له عليها‬
‫الرجعة شيء ل يحل لصاحبه وأل إذا مإاتا شيء ل يحل لصحبه فهما‬
‫في هذه الحالتا سواء أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرني‬
‫إبراهيم بن مإحمد عن عبد ال بن أبي بكر عن الزهري عن عروأة بن‬
‫الزبير أن عائشة قالت لو استقبلنا مإن أمإرنا مإا استدبرنا مإا غسل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم إل نساؤه أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن عمارة‬
‫عن أمأ مإحمد بنت مإحمد بن جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء‬
‫بنت عميس أن فاطمة بنت رسول ال صلى ال عليه وأسلم أوأصتها أن‬
‫تغسلها إذا‬
‫باب العمل في الجنائز‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال حق على الناس غسل الميت‬
‫وأالصلة عليه وأدآفنه ل يسع عامإتهم تركه وأإذا قامأ بذلك مإنهم مإن فيه‬
‫كفاية له أجزأ إن شاء ال تعالي وأهو كالجهادآ عليهم حق أن ل يدعوه‬
‫وأإذا ابتدر مإنهم مإن يكفى الناحية التي يكون بها الجهادآ أجزأ عنهم‬
‫وأالفضل لهل الولية ذلك عن أهل التخلف عنه قال الشافعي‪ :‬وأإنما ترك‬
‫عمر عندنا وأال أعلم عقوبة مإن مإر بالمرأة التي دآفنها أظنه كليب لن‬
‫المار المنفردآ قد كان ياتكل على غيره مإمن يقومأ مإقامإه فيه وأأمإا أهل‬
‫رفقة مإتفردآين في طريق غير مإأهولة لو تركوا مإيتا مإنهم وأهو عليهم أن‬
‫يواروأه فإنه ينبغي للمإامأ أن يعاقبهم لستخفافهم بما يجب عليهم مإن‬
‫حوائجهم في السلمأ وأكذلك كل مإا وأجب على الناس فضيعوه فعلى‬
‫السلطان أخذه مإنهم وأعقوبتهم فيه بما يرى غير مإتجاوأزأ القصد في ذلك‬
‫قال وأأحب إذا مإاتا الميت أن ل يعجل أهله غسله لنه قد يغشى‬
‫عليه فيخيل إليهم أنه قد مإاتا حتى يروأا علمإاتا الموتا المعروأفة فيه‬
‫وأهو أن تسترخي قدمإاه وأل تنتصبان وأأن تنفرج زأندا يديه وأالعلمإاتا التي‬
‫يعرفون بها الموتا فإذا رأوأها علجوا غسله وأدآفنه فإن تعجيله تأدآية الحق‬
‫إليه وأل ينتظر بدفن الميت أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا‬
‫إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب أن قبيصة بن ذؤيب كان يحدث أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم أغمض أبا سلمة قال الشافعي‪ :‬وأيطبق فوه‬
‫وأإن خيف استرخاء لحييه شد بعصابة قال وأرأيت مإن يلين مإفاصله‬
‫وأيبسطها لتلين وأل تجسو وأرأيت الناس يضعون الحديدة السيف أوأ غيره‬
‫على بطن الميت وأالشيء مإن الطين المبلول كأنهم يذوأدآوأن أن تربو بطنه‬
‫فما صنعوا مإن ذلك مإما رجوا وأعرفوا أن فيه دآفع‬

‫صفحة ‪391 :‬‬

‫مإكروأه رجوتا أن ل يكون به بأس إن شاء ال تعالى وألم أر مإن‬


‫شأن الناس أن يضعوا الزاوأوأق يعني الزئبق في أذنه وأأنفه وأل أن يضعوا‬
‫المرتك يعني المردآاسنج على مإفاصله وأذلك شيء تفعله العاجم يريدوأن به‬
‫البقاء للميت وأقد يجعلونه في الصندوأق وأيفضون به إلى الكافور وألست‬
‫أحب هذا وأل شيئا مإنه وألكن يصنع به كما يصنع باهل السلمأ ثم‬
‫يغسل وأالكفن وأالحنوط وأالدفن فإنه صائر إلى ال جل وأعز وأالكرامإة له‬
‫برحمة ال تعالى وأالعمل الصالح قال وأبغلني أنه قيل لسعد بن أبي وأقاص‬
‫نتخذ لك شيئا كأنه الصندوأق مإن الخشب فقال اصنعوا بي مإا صنعتم‬
‫برسول ال صلى ال عليه وأسلم انصبوا علي اللبن وأأهيلوا على التراب‬
‫باب الصلة على الميت‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى إذا حضر الولي الميت أحببت أن ل‬
‫يصلى عليه إل بأمإر وأليه لن هذا مإن المإور الخاصة التي أرى الولي‬
‫أحق بها مإن الوالي وأال تعالى أعلم وأقد قال بعض مإن له علم الوالي‬
‫أحق وأإذا حضر الصلة عليه أهل القرابة فأحقهم به الب وأالجد مإن‬
‫قبل الب ثم الولد وأوألد الولد ثم الخ للب وأالمأ ثم الخ للب ثم‬
‫أقرب الناس مإن قبل الب وأليس مإن قبل المأ لنه إنما الولية للعصبة‬
‫فإذا استوى الولة في القرابة وأتشاحوا وأكل ذي حق فأحبهم إلى أسنهم‬
‫إل أن تكون حاله ليست مإحمودآة فكان أفضلهم وأأفقههم أحب إلى فإن‬
‫تقاربوا فأسنهم فإن استووأا وأقلما يكون ذلك فلم يصطلحوا أقرع بينهم‬
‫فأيهم خرج سمهه وألى الصلة عليه قال وأالحر مإن الولة أحق بالصلة‬
‫عليه مإن المملوك وأل بأس بصلة المملوك عن الجنازأة وأإذا حضر رجل‬
‫وألي أوأ غير وألي مإع نسوة بعل رجل مإيتا أوأ امإرأة فهو أحق بالصلة‬
‫عليها مإن النساء إذا عقل الصلة وأإن لم يبلغ مإملوكا كان أوأ حرا فإن‬
‫لم يكن يعقل الصلة صلين على الميت صفا مإنفردآاتا وأإن أمإتهن‬
‫إحداهن وأقامإت وأسطهن لم أر بذلك بأسا فقد صلى الناس على رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم أفرادآا ل يؤمإهم أحد وأذلك لعظم أمإر رسول‬
‫ال صلى ال عليه وأسلم وأتنافسهم في أن ل يتولى المإامإة في الصلة‬
‫عليه وأاحد وأصلوا عليه مإرة بعد مإرة وأسنة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم في الموتى وأالمإر المعمول به إلى اليومأ أن يصلى عليهم بإمإامأ وألو‬
‫صلى عليهم أفرادآا أجزأهم الصلة عليهم إن شاء ال تعالى وأأحب أن‬
‫تكون الصلة على الميت صلة وأاحدة هكذا رأيت صلة الناس ل‬
‫يجلس بعد الفراغ مإنها لصلة مإن فاتته الصلة عليه وألو جاء وألي له‬
‫وأل يخاف على الميت التغير فصلى عليه رجوتا أن ل يكون بذلك بأس‬
‫إن شاء ال تعالى قال وأإن أحدث‬

‫صفحة ‪392 :‬‬

‫المإامأ انصرف فتوضأ وأكبر مإن خلفه مإا بقى مإن التكبير فرادآى ل‬
‫يؤمإهم أحد وألو كان في مإوضع وأضوئه قريبا فانتظروأه فبنى على التكبير‬
‫رجوتا أن ل يكون بذلك بأس وأل يصلى على الجنازأة في مإصر إل‬
‫طاهرا قال وألو سبق رجل ببعض التكبير أن ل يكون بذلك بأس وأل‬
‫يصلى على الجنازأة في مإصر إل طاهرا قال لم ينتظر بالميت حتى يقضى‬
‫تكبيره وأل ينتظر المسبوق المإامأ أن يكبر ثانية وألكنه يفتتح لنفسه وأقال‬
‫بعض الناس إذا خاف الرجل في المصر فوتا الجنازأة تيمم وأصلي وأهذا‬
‫ل يجيز التيمم في المصر لصلة نافلة وأل مإكتوبة إل لمريض زأعم وأهذا‬
‫غير مإريض وأل تعدوأ الصلة على الجنازأة أن تكون كالصلواتا ل تصلى‬
‫إل بطهارة الوضوء وأليس التيمم في المصر للصحيح المطيق بطهارة أوأ‬
‫تكون كالذكر فيصلى عليها إن شاء غير طاهر خاف الفوتا أوأ لم يخف‬
‫كما يذكر غير طاهر‬
‫باب اجتماع الجنائز‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى لو اجتمعت جنائز رجال وأنساء وأصبيان‬
‫وأخناثى جعل الرجال مإما يلي المإامأ وأقدمأ إلى المإامأ أفضلهم ثم الصبيان‬
‫يلونهم ثم الخناثى يلونهم ثم النساء خلفهم مإما يلي القبلة وأإن تشاح‬
‫وألة الجنائر وأكن مإختلفاتا صلى وألى الجنازأة التي سبقت ثم إن شاء‬
‫وألى سواها مإن الجنائز استغنى بتلك الصلة وأإن شاء أعادآ الصلة على‬
‫جنازأته وأإن تشاحوا في مإوضع الجنائز فالسابق أحق إذا كانوا رجال فإن‬
‫كن رجال وأنساء وأضع الرجال مإما يلي المإامأ وأالنساء مإما يلي القبلة‬
‫وألم ينظر في ذلك إلى السبق لن مإوضعهن هكذا وأكذلك الخنثى وألكن‬
‫إن سبق وألى الصبى لم يكن عليه أن يزيل الصبى مإن مإوضعه وأوأضع‬
‫وألي الرجل الرجل خلفه إن شاء أوأ يذهب به إلى مإوضع غيره فإن‬
‫افتتح المصلى على الجنازأة الصلة فكبر وأاحدة أوأ اثنتين ثم أتى بجنازأة‬
‫أخرى وأضعت حتى يفرغ مإن الصلة على الجنازأة التي كانت قبلها لنه‬
‫افتتح الصلة ينوى بها غير هذه الجنازأة المؤخرة قال وألو صلى المإامأ‬
‫على الجنازأة غير مإتوض وأمإن خلفه مإتوضئون أجزأتا صلتهم وأإن كان‬
‫كلهم غير مإتوضئين أعادآوأا وأإن كان فيهم ثلثة فصاعدا مإتضئون أجزأتا‬
‫وأإن سبق بعض الوألياء بالصلة على الجنازأة ثم جاء وألي غيره أجببت‬
‫أن ل توضع للصلة ثانية وأإن فعل فل بأس إن شاء ال تعالى قال‬
‫وألو سقط لرجل شيء له قيمة في قبر فدفن كان له أن يكشف عنه‬
‫حتى يأخذ مإا سقط أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬وأإن مإاتا مإيت بمكة‬
‫أوأ المدينة أحببت أن يدفن في مإقابرهما‬

‫صفحة ‪393 :‬‬


‫وأكذلك إن مإاتا ببلد قد ذكر في مإقبرته خبر أحببت أن يدفن في‬
‫مإقابرها فإن كانت ببلد لم يذكر ذلك فيها فأحب أن يدفن في المقابر‬
‫لحرمإة المقابر وأالدوأاعي لها وأأنه مإع الجماعة أشبه مإن أن ل يتغوط وأل‬
‫يبال على قبره وأل ينبش وأحيثما دآفن الميت فحسن إن شاء ال تعالي‬
‫وأأحب أن يعمق للميت قدر بسطة وأمإا أعمق له وأوأوأرى أجزأ وأإنما‬
‫أحببت ذلك أن ل تناله السباع وأل يقرب على أحد إن أرادآ نبشه وأل‬
‫يظهر له ريح وأيدفن في مإوضع الضروأرة مإن الضيق وأالعجلة الميتان‬
‫وأالثلثة في القبر إذا كانوا وأيكون الذي للقبلة مإنهم أفضلهم وأأسنهم وأل‬
‫أحب أن تدفن المرأة مإع الرجل على حال وأإن كانت ضروأرة وأل سبيل‬
‫إلى غيرها كان الرجل أمإامإها وأهي خلفه وأيجعل بين الرجل وأالمرأة في‬
‫القبر حاجز مإن تراب وأأحب إحكامأ القبر وأل وأقت فيمن يدخل القبر‬
‫فإن كانوا وأترا أحب إلى وأإن كانوا مإمن يضبطون الميت بل مإشقة‬
‫أحب إلى وأسل الميت مإن قبل رأسه وأذلك أن يوضع رأس سريره عند‬
‫رجل القبر ثم يسل سل وأيستر القبر بثوب نظيف حتى يسوي على‬
‫الميت لحده وأستر المرأة إذا دآخلت قبرها أوأكد مإن ستر الرجل وأتسل‬
‫المرأة كما يسل الرجل وأإن وألى إخراجها مإن نعشها وأحل عقد مإن‬
‫الثياب إن كان عليها وأتعاهدها النساء فحسن وأإن وأليها الرجل فل بأس‬
‫فإن كان فيهم ذوأ مإحرمأ كان أحب إلى وأإن لم يكن فيهم ذوأ مإحرمأ‬
‫فذوأ قرابة وأوألء وأإن لم يكن فالمسلمون وألتها وأهذا مإوضع ضروأرة‬
‫وأدآوأنها الثياب وأقد صارتا مإيتة وأانقطع عنها حكم الحياة قال وأتوضع‬
‫الموتى في قبورهم على جنوبهم اليمنى وأترفع رءوأسهم بحجر أوأ لبنة‬
‫وأيسندوأن لئل ينكبوا وأل يستلقوا وأإن كان بأرض شديدة لحد لهم ثم‬
‫نصب على لحودآهم اللبن نصبا ثم يتبع فروأج اللبن بكسار اللبن وأالطين‬
‫حتى يحكم ثم أهيل التراب عليها وأإن كانوا ببلد رقيقة شق لهم شق‬
‫ثم بنيت لحودآهم بحجارة أوأ لبن ثم سقفت لحودآهم عليهم بالحجارة أوأ‬
‫الخشب لن اللبن ل يضبطها فإن سقفت تتبعت فروأجها حتى تنظم قال‬
‫وأرأيتهم عندنا يضعون على السقف الذخر ثم يضعون عليه التراب مإثريا‬
‫ثم يهيلون التراب بعد ذلك إهالة قال الشافعي‪ :‬هذا الوجه الثر الذي‬
‫يجب أن يعمل به وأل يترك وأكيفما وأوأرى الميت أجزأ إن شاء اله تعالي‬
‫وأيحثى مإن على شفير القبر بيديه مإعا التراب ثلث حثياتا أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن جعفر بن مإحمد‬
‫عن أبيه رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه وأسلم حثى على‬
‫الميت ثلث حثياتا بيديه جميعا قال الشافعي‪ :‬وأأحب تعجيل دآفن الميت‬
‫إذا بان مإوته فإذا أشكل أحببت الناة به حتى يتبين‬

‫صفحة ‪394 :‬‬

‫مإوته وأإن كان الميت غريقا أحببت التأني به بقدر مإا يولى مإن حفره‬
‫وأإن كان مإصعوقا أحببت أن يستأني به حتى يخاف تغيره وأإن بلغ ذلك‬
‫يومإين أوأ ثلثة لنه بلغني أن الرجل يصعق فيذهب عقله ثم يفيق بعد‬
‫اليومإين وأمإا أشبه ذلك وأكذلك لو كان فزعا مإن حرب أوأ سبع أوأ فزعا‬
‫غير ذلك أوأ كان مإتردآيا مإن جبل وأإذا مإاتا الميت فل تخفى علمإاتا‬
‫الموتا به إن شاء ال تعالى فإن خفيت على البعض لم تخف على‬
‫الكل وأإذا كانت الطواعين أوأ مإوتا الفجأة وأاستبان الموتا فلم يضبطه‬
‫أهل البيت إل أن يقدمإوا بعض الموتى فقدمإوا الوالدين مإن الرجال وأالنساء‬
‫ثم قدمإوا بعد مإن رأوأا فإن كان امإرأتان لرجل أقرع بينهما أيتهما تقدمأ‬
‫وأإذا خيف التغيير على بعض الموتى قدمأ مإن كان يخاف عليه التغيير ل‬
‫مإن ل يخاف التغيير عليه وأيقدمأ الكبار على الصغار إذا لم يخف التغيير‬
‫على مإن تخلف وأإذا كان الضروأرة دآفن الثنان وأالثلثة في قبر وأقدمأ إلى‬
‫القبلة أفضلهم وأأقرؤهم ثم جعل بينه وأبين الذي يليه حاجز مإن تراب‬
‫فإن كانوا رجال وأنساء وأصبيانا جعل الرجل الذي يلي القبلة ثم الصبي‬
‫ثم المرأة وأراءه وأأحب إلى لو لم تدفن المرأة مإع الرجال وأإنما رخصت‬
‫في أن يدفن الرجلن في قبر بالسنة لم أسمع أحدا مإن أهل العلم إل‬
‫يتحدث أن النبي صلى ال عليه وأسلم أمإر بقتلى أحد اثنان في قبر‬
‫وأاحد وأقد قيل ثلثة‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬
‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬

‫وأجمع فيه طرق الحديث الواردآ فيها فروأاه مإن نيف وأستين طريقا‬
‫ليس فيها ثبوتا التاء مإع‬

‫سقوط المعدوأدآ إل مإن الطريقين اللذين ذكرهما وأهو غلط مإن بعض‬
‫الروأاة الذين ل يتقنون لفظ‬

‫‪.‬الحديث‬

‫وأذكر الواحدي وأغيره مإن المفسرين أن سقوط التاء مإن قوله تعالى‪:‬‬
‫)يتربصن بأنفسهن أربعة‬

‫‪.‬أشهر وأعشرا( لتغليب الليالي على اليامأ‪ .‬انتهى‬

‫هذا كله في اليامأ وأالليالي أمإا إذا كان المعدوأدآ مإذكرا أوأ مإؤنثا‬
‫غيرها فل وأجه إل مإطابقة‬
‫القاعدة الصلية مإن إثباتا التاء في المذكر وأحذفها في المؤنث ذكرتا‬
‫المعدوأدآ أوأ حذفته قال‬

‫صفحة ‪395 :‬‬

‫باب مإا يكون بعد الدفن‬


‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬وأقد بلغني عن بعض مإن مإضى أنه أمإر‬
‫أن يقعد عند قبره إذا أخبرنا مإالك عن هشامأ بن عروأة عن أبيه قال مإا‬
‫أحب أن أدآفن بالبقيع لن أدآفن في غيره أحب إلى إنما هو وأاحد‬
‫رجلين إمإا ظالم فل أحب أن أكون في جواره وأإمإا صالح فل أحب أن‬
‫ينبش في عظامإه أخبرنا مإالك أنه بلغه عن عائشة أنها قالت كسر عظم‬
‫الميت ككسر عظم الحي قال الشافعي‪ :‬تعنى في المأثم وأإن أخرجت‬
‫عظامأ مإيت أحببت أن تعادآ فتدفن وأأحب أن ل يزادآ في القبر تراب مإن‬
‫غيره وأليس بأن يكون فيه تراب مإن غيره بأس إذا زأيد فيه تراب مإن‬
‫غيره ارتفع جدا وأإنما أحب أن يشخص على وأجه الرض شبرا أوأ نحوه‬
‫وأأحب أن ل يبنى وأل يجصص فإن ذلك يشبه الزينة وأالخيلء وأليس‬
‫الموتا مإوضع وأاحد مإنهما وألم أر قبول المهاجرين وأالنصار مإجصصة قال‬
‫الراوأي عن طاوأس إن رسول ال صلى ال عليه وأسلم نهى أن تبنى‬
‫القبول أوأ تجصص قال الشافعي‪ :‬وأقد رأيت مإن الولة مإن يهدمأ بمكة مإا‬
‫يبنى فيها فلم أر الفقهاء يعيبون ذلك فإن كانت القبور في الرض‬
‫يملكها الموتى في حياتهم أوأ وأرثتهم بعدهم لم يهدمأ شيء أن يبنى مإنها‬
‫وأإنما يهدمأ أن هدمأ مإا ل يملكه أحد فهدمإه لئل يحجر على الناس‬
‫مإوضع القبر فل يدفن فيه أحد فيضيق ذلك بالناس قال الشافعي‪ :‬وأإن‬
‫تشاح الناس مإمن يحفر للموتى في مإوضع مإن المقبرة وأهي غير مإلك‬
‫لحد حفر الذي يسبق حيث شاء وأان جاءوأا مإعا اقرع الوالي بينهم وأإذا‬
‫دآفن الميت فلي لحد حفر قبره حتى يأتى عليه مإدة يعلم أهل ذلك‬
‫البلد أن ذلك قد ذهب وأذلك يختلف بالبلدان فيكون في السنة وأأكثر‬
‫فإن عجل أحد بحفر قبره فوجد مإيتا أوأ بعضه أعيد عليه التراب وأإن‬
‫خرج مإن عظامإه شيء أعيد في القبر قال وأإذا كانت أرض لرجل فأذن‬
‫بأن يقبر فيها ثم أرادآ أخذها فله أخذ مإا لم يقبر فيه وأليس له أخذ‬
‫مإا قبر فيه مإنها وأإن قبر قومأ في أرض لرجل بل إذنه فأردآا تحويلهم‬
‫عنها أوأ بناءها أوأ زأرعها أوأ حفرها آبارا كرهت ذلك له وأإن شح فهو‬
‫أحق بحقه وأأحب لو ترك الموتى حتى يبلوا قال وأأكره وأطء القبر‬
‫وأالجلوس وأالتكاء عليه إل أن ل يجد الرجل السبيل إلى قبر مإيته إل‬
‫بأن يطأه فذلك مإوضع ضروأرة فأرجو حينئذ أن يسعه إن شاء ال تعالى‬
‫وأقال بعض أصحابنا ل بأس بالجلوس عليه وأإنما نهى عن الجلوس عليه‬
‫للتغوظ‬

‫صفحة ‪396 :‬‬


‫قال الشافعي‪ :‬وأليس هذا عندنا كما قال وأإن كان نهى عنه للمذهب‬
‫فقد نهى عنه وأقد نهى عنه مإطلقا لغير المذهب أخبرنا الربع قال أخبرنا‬
‫الشافعي قال أخبرنا إبراهيم بن مإحمد عن أبيه عن جده قال تبعت جنازأة‬
‫مإع أبي هريرة فلما كان دآوأن القبور جلس أبو هريرة ثم قال لن أجلس‬
‫على جمرة فتحرق ردآائي ثم قميصي ثم إزأاري ثم تفضي إلى جلدي‬
‫أحب إلى مإن أن أجلس على قبر امإريء مإسلم قال وأأكره أن يبنى على‬
‫القبر مإسجد وأأن يسوى أوأ يصلى عليه وأهو غير مإسوى أوأ يصلى إليه‬
‫قال وأإن صلى إليه أجزأه وأقد أساء أخبرنا مإالك أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم قال قاتل ال اليهودآ وأالنصارى اتخذوأا قبور أنبيائهم مإساجد ل‬
‫يبقى دآينان بأرض العرب قال وأأكره هذا للسنة وأالثار وأأنه كره وأال‬
‫تعالي أعلم أن يعظم أحد مإن المسلمين يعني يتخذ قبره مإسجدا وألم‬
‫تؤمإن في ذلك الفتنة وأالضلل على مإن يأتى بعد فكره وأال أعلم لئل‬
‫يوطأ فكره وأال أعلم لن مإستودآع الموتى مإن الرض ليس بأنظف الرض‬
‫وأغيره مإن الرض أنظف‬
‫باب القول عند دآفن الميت‬
‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال وأإذا وأضع الميت في قبر قال‬
‫مإن يضعه بسم ال وأعلى مإلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأأحب أن‬
‫يقول اللهم أسلمه إليك الشحاء مإن وألده وأأهله وأقرابته وأإخوانه وأفارق‬
‫مإن كان يحب قربه وأخرج مإن سعة الدار وأالحياة إلى ظلمة القبر وأضيقه‬
‫وأنزل بك وأأنت خير مإنزوأل به إن عاقبته عاقبته بذنبه وأإن عفوتا فأنت‬
‫أهل العفو اللهم أنت غني عن عذابه وأهو فقير إلى رحمتك اللهم اشكر‬
‫حسنته وأتجاوأزأ عن سيئته وأشفع جماعتنا فيه وأاغفر ذنبه وأافسح له في‬
‫قبره وأأعذه مإن عذاب القبر وأأدآخل عليه المإان وأالروأح في قبره وأل بأس‬
‫أخبرنا مإالك عن ربيع يعني ابن أبي عبد الرحمن عن بي سعيد الخدري‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال وأنهيتكم عن زأيارة القبول‬
‫فزوأروأها وأل تقولوا هجرا قال الشافعي‪ :‬وألكن ل يقال عندها هجر مإن‬
‫القول وأذلك مإثل الدعاء بالويل وأالثبور وأالنياحة فأمإا إذا زأرتا تستغفر‬
‫للميت وأيرق قلبك وأتذكر أمإر الخرة بهذا مإما ل أكرهه وأل أحب‬
‫المبيت في القبور للوحشة على البائت وأقد رأيت الناس عندنا يقاربون مإن‬
‫ذوأي القراباتا في الدفن وأأنا أحب ذلك وأأجعل الوالد أقرب إلى القبلة‬
‫مإن الولد إذا أمإكن ذلك وأكيفما دآفن أجزأ إن شاء ال وأليس في التعزية‬
‫شيء مإؤقت يقال ل يعدى إلى غيره‬

‫صفحة ‪397 :‬‬

‫أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا القاسم بن عبد ال بن‬
‫عمر عن جعفر ابن مإحمد عن أبيه عن جده قال لما توفى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم وأجاءتا التعزية سمعوا قائل يقول إن في ال عزاء‬
‫كل مإصيبة وأخلفا مإن كل هالك وأدآركا مإن كل مإا فاتا فبال فثقوا‬
‫وأإياه فأرجوا فإن المصاب مإن حرمأ الثواب قال الشافعي‪ :‬قد عزى قومأ مإن‬
‫الصالحين بتغزية مإختلفة فأحب أن يقول قائل هذا القول وأيترحم على‬
‫الميت وأيدعو لمن خلفه قال وأالتعزية مإن حين مإوتا الميت في المنزل‬
‫وأالمسجد وأطريق القبور وأبعد الدفن وأمإتى عزى فحسن فإذا شهد الجنازأة‬
‫أحببت أن تؤخر التعزية إلى أن يدفن الميت إل أن يرى جزعا مإن‬
‫المصاب فيعزيه عند جزعه وأيعزى الصغير وأالكبير وأالمرأة إل أن تكون‬
‫امإرأة شابة وأل أحب مإخاطبتها إل لذي مإحرمأ وأأحب لجيران الميت أوأ‬
‫ذي قرابته أن يعملوا لهل الميت في يومأ يموتا وأليلته طعامإا يشبعهم‬
‫فإن ذلك سنة وأذكر كريم وأهو مإن فعل أهل الخير قبلنا وأبعدنا لنه لما‬
‫جاء نعي جعفر قال رسول ال صلى ال عليه وأسلم اجعلوا لل جعفر‬
‫طعامإا فإن قد جاءهم أمإر يشغلهم أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال‬
‫أخبرنا ابن عيينة عن جعفر عن أبيه عن عبد ال بن جعفر قال جاء‬
‫نعى جعفر فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم إجلعوا لل جعفر طعامإا‬
‫فإنه قد جاءهم أمإر يشغلهم أوأ مإا يشغلهم شك سفيان قال الشافعي‪:‬‬
‫وأأحب لقيم أهل أهل الميت عند المصيبة أن يتعاهد أضعفهم عن‬
‫احتمالها بالتعزية بما يظن مإن الكلمأ وأالفعل أنه يسليه وأيكف مإن حزنه‬
‫وأأحب لولي الميت البتداء بأوألى مإن قضاء دآينه فإن كان ذلك يستأخر‬
‫سأل غرمإاءه أن يحللوه وأيحتالوا به عليه وأأرضاهم مإنه بأي وأجه كان‬
‫أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبه عن عمر بن أبي سلمة أظنه عن أبيه‬
‫عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم قال نفس المؤمإن‬
‫مإعلقة بدينه حتى يقضي عنه قال وأأحب إن أوأصى بشيء أن يعجل‬
‫الصدقة عنه وأيجعل ذلك في أقاربه وأجيرانه وأسبيل الخير وأأحب مإسح‬
‫رأس اليتيم وأدآهنه وأإكرامإه وأأن ل ينهر وأل يقهر فإن ال عز وأجل قد‬
‫أوأصى به‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫تعالى‪) :‬فاستشهدوأا عليهن أربعة مإنكم( وأقال تعالى‪:‬‬
‫)سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم وأيقولون‬

‫خمسة سادآسهم كلبهم رجما بالغيب وأيقولون سبعة وأثامإنهم كلبهم( وأقال‬
‫تعالى‪) :‬مإا يكون مأ‬

‫صفحة ‪398 :‬‬

‫باب القيامأ للجنازأة‬


‫أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬وأل يقومأ للجنازأة مإن شهدها وأالقيامأ لها‬
‫مإنسوخ أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن يحيى بن‬
‫سعيد عن وأاقد بن عمر بن سعد بن مإعاذ عن نافع بن جبير عن‬
‫مإسعودآ ابن الحكم عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه قال كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وأسلم يقومأ في الجنائز ثم جلس بعد أخبرنا‬
‫إبراهيم بن مإحمد عن مإحمد بن عمروأ بن علقمه بهذا السناذ أوأ شبيها‬
‫بهذا وأقال قامأ رسول ال صلى ال عليه وأسلم وأأمإر بالقيامأ ثم جلس‬
‫وأأمإر بالجلوس قال الشافعي‪ :‬وأيصلي على الجنائز أي ساعة شاء مإن ليل‬
‫أوأ نهار وأكذلك يدفن في أي ساعة شاء مإن ليل أوأ نهار وأقد دآفنت‬
‫على عهد رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإسكينة ليل فلم ينكر وأدآفن‬
‫أبو بكر ليل وأدآفن المسلمون بعد ليل وأقال بعض أصحابنا ل يصلى‬
‫عليها مإع اصفرار الشمس وأل مإع طلوعها حتى تبرزأ وأاحتج في ذلك بأن‬
‫ابن عمر قال لهل جنازأة وأضعوها على باب المسجد بعد الصبح إمإا إن‬
‫تصلوا عليها الن وأإمإا أن تدعوها حتى ترتفع الشمس قال وأابن عمر‬
‫يروأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال ل يتحرى أحدكم بصلته‬
‫طلوع الشمس وأل غروأبها وأقد يكون ابن عمر سمع هذا مإن النبي صلى‬
‫ال عليه وأسلم خاصة وألم يسمع عن النبي صلى ال عليه وأسلم النهي‬
‫عن الصلة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وأبعد العصر حتى تغرب‬
‫الشمس فرأى هذا حمله على كل صلة وألم ير النهي إل فيما سمع‬
‫قال وأقد جاء عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم مإا دآل علي أنه نهيه‬
‫عن الصلة في هذه الساعاتا إنما يعني به صلة النافلة فأمإا كل صلة‬
‫كرهت فل وأأثبتنا ذلك في كتاب الصلة وألو كان علي كل صلة‬
‫وأكانت الصلة على الجنائز صلة ل تحل إل في وأقت صلة مإا صلى‬
‫على مإيت العصر وأل الصبح وأقد يجوزأ أن يكون ابن عمر أرادآ بذلك‬
‫أن ل يجلس مإن تبع الجنازأ وأل يتفرق مإن أهل المسجد حتى يكثر‬
‫المصلى عليها فإن أصحابنا يتحروأن بالجنائز انصراف الناس مإن الصلة‬
‫لكثرة المصلين فيقول صلوا مإع كثرة الناس أوأ أخروأا إلى أن يأتى‬
‫المصلون للضحى أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة مإن‬
‫أهل المدينة بإسنادآ ل أحفظه أنه صلى على عقيل ابن أبي طالب‬
‫وأالشمس مإصفرة قبل المغيب قليل وألم ينتظر به مإغيب الشمس قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأأكره النياحة على الميت بعد مإوته وأأن تندبه النائحة على‬
‫النفرادآ لكن يعزى بما‬

‫صفحة ‪399 :‬‬

‫أمإر ال عز وأجل مإن الصبر وأالسترجاع وأأكره المأتم وأهي الجماعة‬


‫وأإن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجددآ الحزن وأيكلف المؤنة مإع مإا‬
‫مإضى فيه مإن الثر قال وأأرخص في البكاء بل أن يتأثر وأل أن يعلن‬
‫إل خيرا وأل يدعون بحرب قبل الموتا فإذا مإاتا أمإسكن أخبرنا الربيع‬
‫قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مإالك عن عبد ال بن عبد ال بن جابر‬
‫بن عتيك عن عتيك بن الحرث بن عتيك أخبره عن عبد ال بن عتيك‬
‫أن رسول ال صلى ال عليه وأسلم جاء يعودآ عبد ال بن ثابت فوجده‬
‫قد غلب فصاح به فلم يجبه فاسترجع رسول ال صلى ال عليه وأسلم‬
‫وأقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وأبكين فجلع ابن عتيك‬
‫يسكتهن فقال رسول ال صلى ال عليه وأسلم دآعن فإذا وأجب فل‬
‫تبكين باكية قالوا وأمإا الوجوب يا رسول ال قال إذا مإاتا‬
‫غسل الميت‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان قال لم أسمع هذا الكتاب مإن الشافعي وأإنما‬
‫أقرؤه على المعرفة قال الشافعي‪ :‬أوأل مإا يبدأ به مإن يحضر الميت مإن‬
‫أوأليائه أن يتولى أرفقهم به إغماض عينيه بأسهل مإا يقدر عليه وأأن يشد‬
‫تحت لحييه عصابة عريضة وأتربط مإن فوق رأسه كيل يسترخى لحيه‬
‫السفل فينفتح فوه ثم يجسو بعد الموتا وأل ينطبق وأيردآ يديه حتى‬
‫يلصقهما بعضديه ثم يبسطهما ثم يردآهما ثم يبسطهما مإراتا يلبقى لينهما‬
‫فل يجسو وأهما إذا لينا عند خروأج الروأح تباقى لينهما إلى وأقت دآفنه‬
‫ففكتا وأهما لينتان وأيلين كذلك أصابعه وأيردآ رجله مإن باطن حتى‬
‫يلصقهما ببطون فخذيه كما وأصفت فيما يصنع في يديه وأيضع على بطنه‬
‫شيئا مإن طين أوأ لبنة أوأ حديدة سيف أوأ غيره فإن بعض أهل التجربة‬
‫يزعمون أن ذلك يمنع بطنه أن تربو وأيخرج مإن تحته الوطيء كله‬
‫وأيفضى به إلى لوح إن قدر عليه أوأ سرير ألواح مإستو فإن بعض أهل‬
‫التجربة يزعم أنه يسرع انتفاخه على الوطيء وأيسلب ثيابا إن كانت عليه‬
‫وأيسجي ثوبا يغطى به جميع جسده وأيجعل مإن تحت رجله وأرأسه وأجنبيه‬
‫لئل ينكشف فإذا أحضروأا له غسله وأكفنه وأفرغوا مإن جهازأه فإن كان‬
‫على يديه وأفي عانته شعر فمن الناس مإن كره أخذه عنه وأمإنهم مإن‬
‫أرخص فيه فمن أرخص فيه لم ير بأسا أن يحلقه بالنورة أوأ يجزه‬
‫بالجلم وأيأخذ مإن شاربه وأيقلم مإن أظفاره وأيصنع به بعد الموتا مإا كان‬
‫فطرة في الحياة وأل يأخذ مإن شعر رأسه وأل لحيته شيئا لن ذلك إنما‬
‫يؤخذ زأينة أوأ نسكا وأمإا وأصفت مإما يؤخذ فطرة فإن نوره أنقاه مإن نورة‬
‫وأإن لم ينوره اتخذ‬

‫صفحة ‪400 :‬‬


‫قبل ذلك عيدانا طوال الخله مإن شجر لين ل يجرح ثم استخرج‬
‫جميع مإا تحت أظفار يديه وأرجليه مإن الوسخ ثم أفضى به إلى مإغتسله‬
‫مإستورا وأإن غسله في قميص فهو أحب إلى وأأن يكون القميص سخيفا‬
‫رقيقا أحب إلى وأإن ضاق ذلك عليه كان أقل مإا يستره به مإا يوارى‬
‫مإا بين سرته إلى ركبته لن هذا هو العورة مإن الرجل في الحياة وأيستر‬
‫البيت الذي يغسله فيه بستر وأل يشركه في النظر إلى الميت إل مإن ل‬
‫غنى له عنه مإمن يمسكه أوأ يقلبه أوأيصب عليه وأيغضون كلهم وأهو عنه‬
‫الطرف وأإل فيما ل يجزيه فيه إل النظر إليه ليعرف مإا يغسل مإنه وأمإا‬
‫بلغ الغسل وأمإا يحتاج إليه مإن الزيادآة في الغسل وأيجعل السرير الذي‬
‫يغسله عليه كالمنحدر قليل وأينفذ مإوضع مإائه الذي يغسله به مإن البيت‬
‫فإنه أحرزأ له أن ينضح فيه شيء انصب عليه وألو انتضح لم يضره إن‬
‫شاء ال تعالى وألكن هذا أطيب للنفس وأيتخذ إناءين إناء يغرف به مإن‬
‫الماء المجموع لغسله وأإناء يصب فيه ذلك الناء ثم يصب الناء الثاني‬
‫عليه ليكون إناء الماء غير قريب مإن الصب على الميت وأيغسله بالماء‬
‫غير السخن ل يعجبني أن يغسل بالماء المسخن وألو غسل به أجزأ إن‬
‫شاء ال تعالى فإن كان عليه وأسخ وأكان ببلد باردآ أوأ كانت به علة ل‬
‫يبلغ الماء غير المسخن أن ينقى جسده غاية النقاء وألو لصق بجسده‬
‫مإال يخرجه إل الدهن دآهن ثم غسل حتى يتنظف وأكذلك إن طلى بنورة‬
‫وأل يفضى غاسل الميت بيده إلى شيء مإن عورته وألو توقى سائر جسده‬
‫كان أحب إلى وأيعد خرقتين نظيفتين قبل غسله فيلف على يده إحداهما‬
‫ثم يغسل بها أعلى جسده وأأسفله فإذا أفضى إلى مإا بين رجليه وأمإذاكيره‬
‫فغسل ذلك ألقاها فغسلت وألف الخرى وأكلما عادآ على المذاكير وأمإا‬
‫بين الليتين ألقى الخرقة التي على يده وأأخذ الخرى المغسولة لئل يعودآ‬
‫بما مإر على المذاكير وأبما بين اللتين على سائر جسده إن شاء ال‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫ثلثة إل رابعهم وأل خمسة إل هو سادآسهم( وأ قال‬
‫‪:‬تعالى‪) :‬عليها تسعة عشر( وأقال تعالى‬

‫فالمعدوأدآ في هذه الياتا كلها مإذكر وأقد )وأكنتم أزأوأاجا ثلثة (‬


‫حذف في الية الوألى وأالثانية‬

‫وأالثالثة وأالرابعة وأأتي به مإوصوفا في الخامإسة وأثبتت التاء في جميع‬


‫‪:‬ذلك وأكذلك قوله تعالى‬

‫وأالقول بجوازأ حذف التاء )وأيحمل عرش ربك فوقهم يومإئذ ثمانية (‬
‫في مإثل ذلك يحتاج إلى نقل‬

‫‪.‬وأل يكادآ يقدر عليه‬

‫وأقال النووأي في قوله صلى ال عليه وأسلم‪) :‬بست مإن شوال(‪ :‬إنما‬
‫حذفت الهاء مإن ستة لن‬

‫العرب إنما تلتزمأ التيان بالهاء في المذكر الذي هو دآوأن أحد عشر‬
‫إذا صرحت بلفظ المذكر‬
‫صفحة ‪401 :‬‬

‫باب عدة غسل الميت‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أقل مإا يجزيء مإن غسل الميت النقاء‬
‫كما يكون أقل مإا يجزيء في الجنابة وأأقل مإا أحب أن يغسل ثلثا فإن‬
‫لم يبلغ بإنقائه مإا يريد الغاسل فخمس فإن لم يبلغ مإا يحب فسبع وأل‬
‫يغسله بشيء مإن الماء إل ألقى فيه كافورا للسنة وأإن لم يفعل كرهته‬
‫وأرجوتا أن يجزئه وألست أعرف أن يلقى في الماء وأرق سدر وأل طيب‬
‫غير كافور وأل غيره وألكن يترك مإاء على وأجهه وأيلقى في الكافور‬
‫مإا يبدأ به في غسل الميت‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى يلقى الميت على ظهره ثم يبدأ غاسله‬
‫فيوضئه وأضوءه للصلة وأيجلسه إجلسا رفيقا وأيمر يده على بطنه إمإرارا‬
‫رفيقا بليغا ليخرج شيئا إن كان فيه ثم فإن خرج شيء ألقاه وأألقى‬
‫الخرقة عن يده وأوأضأه ثم غسل رأسه وألحيته بالسدر حتى ينقيهما‬
‫وأيسرحهما تسريحا رفيقا ثم يغسله مإن صفحة عنقه اليمنى صبا إلى قدمإه‬
‫اليمنى وأغسل في ذلك شق صدره وأجنبه وأفخذه وأساقه اليمن كله يحركه‬
‫له مإحرك ليتغلغل الماء مإا بين فخذيه وأيمر يده فيما بينهما وأليأخذ الماء‬
‫فيغسل يامإنة ظهره ثم يعودآ على شقه اليسر فيصنع به ذلك ثم يحرف‬
‫على جنبه اليسر فيغسل ثانية ظهره وأقفاه وأفخذه وأساقه إلى قدمإه وأهو‬
‫يراه مإمكنا ثم يحرف على جنبه اليمن حتى يصنع بياسرة قفاه وأظهره‬
‫وأجميع بدنه وأإليتيه وأفخذيه وأساقه وأقدمإه مإثل ذلك وأأي شق حرفه إليه‬
‫لم يحرفه حتى يغسل مإا تحته وأمإا يليه ليحرفه على مإوضع نقي نظيف‬
‫وأيصنع هذا في كل غسلة حتى يأتيه على جميع غسله وأإن كان على‬
‫بدنه وأسخ بحي إلى إمإكان غسله بأشنان ثم مإاء قراح وأإن غسله بسدر‬
‫أوأ إشنان أوأ غيره لم نحسب شيئا خالطه مإن هذا شيء يعلو فيه غسل‬
‫وألكن إذا صب عليه الماء حتى يذهب هذا أمإر عليه بعده الماء القراح‬
‫كما وأصفت وأكان غسله بالماء وأكان هذا تنظيفا ل يعد غسل طهارة‬
‫وأالماء ليس فيه كافور كالماء فيه شيء مإن الكافور وأل يغير الماء عن‬
‫سجية خلقته وأل يعلو فيه مإنه إل ريحه وأالماء بحالة فكثرة الكافور في‬
‫الماء ل تضر وأل تمنعه أن يكون طهارة يتوضأ به الحي وأل يتوضأ‬
‫الحي بسدر مإضروأب بماء لن السدر ل يطهر وأيتعهد بمسح بطن الميت‬
‫في كل غسلة وأيقعد عند آخر كل غسلة فإذا فرغ مإن آخر غسلها‬
‫تعهدتا يداه وأرجله وأردآتا لئل تجسوا ثم مإدتا فألصقتا بجنبه وأصف بين‬
‫قدمإيه وأألصق أحد كعبيه بالخر وأضم إحدى فخذيه إلى‬

‫صفحة ‪402 :‬‬

‫الخرى فإن خرج مإن الميت بعد الفراغ مإن غسله شيء أنقى‬
‫وأاعتدتا غسلة وأاحدة ثم يستجف في ثوب فإذا جف صير في أكفانه‬
‫عددآ كفن الميت‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى أحب عددآ كفن الميت إلى ثلثة أثواب‬
‫بيض ريطاتا ليس فيها قميص وأل عمامإة فمن كفن فيها بديء بالتي‬
‫يريدوأن أن تكون أعلها فبسطت أوأل ثم بسطت الخرى فوقها ثم الثالثة‬
‫فوقهما ثم حمل الميت فوضع فوق العليا ثم أخذ القطن مإنزوأع الحب‬
‫فجعل فيه الحنوط وأالكافور وأألقى على الميت مإا يستره ثم أدآخل بين‬
‫إلييه إدآخال بليغا وأأكثر ليردآ شيئا إن جاء مإنه عند تحريكه إذا حمل‬
‫فإن خيف أن يأتى شيء لعلة كانت به أوأ حدثت يردآ بها أدآخلوا بينه‬
‫وأبين كفنه لبدا ثم شدوأه عليه كما يشد التبان الواسع فيمنع شيئا إن‬
‫جاء مإنه مإن أن يظهر أوأ ثوبا صفيقا أقرب الثياب شبها باللبد وأأمإنعها‬
‫لما يأتى مإنه إن شاء ال تعالى وأشدوأه عليه خياطة وأإن لم يخافوا ذلك‬
‫فلفوا مإكان ذلك ثوبا ل يضرهم وأإن تركوه رجوتا أن يجزئهم وأالحتياط‬
‫بعمله أحب إلى ثم يؤخذ الكرسف فيوضع عليه الكافور فيوضع على فيه‬
‫وأمإنخريه وأعينيه وأمإوضع سجودآه فإن كانت به جراح نافذ وأضع عليها‬
‫وأيحنط رأسه وألحيته وألو ذر الكافور على جميع جسده وأثوبه الذي يدرج‬
‫فيه أحببت ذلك وأيوضع الميت مإن الكفن الموضع الذي يبقى مإن عند‬
‫رجليه مإنه أقل مإا بقى مإن عند رأسه ثم تؤخذ صنفة الثوب اليمنى فتردآ‬
‫على شق الرجل اليسر ثم تؤخذ صنفته اليسرى فتردآ على شق الرجل‬
‫اليمن حتى يغطى بها صنفته الوألى ثم يصنع بالثوب الذي يليه مإثل‬
‫ذلك ثم بالثوب العلى مإثل ذلك وأأحب أن يذر بين أضعافها حنوط‬
‫وأالكافور ثم يجمع مإا عند رأسه مإن الثياب جمع العمامإة ثم يردآ على‬
‫وأجهه حتى يإتى به صدره وأمإا عند رجليه كذلك حتى يؤتى به على‬
‫ظهر رجليه إلى حيث بلغ فإن خافوا انتشار الثياب مإن الطرفين عقدوأها‬
‫كيل تنتشر فإن أدآخلوه القبر لم يدعوا عليه عقدة إل حلوها وأل خياطة‬
‫إل فتقوها وأأضجعوه على جنبه اليمن وأرفعوا رأسه بلبنة وأأسندوأه لئل‬
‫يستلقى على ظهره وأأدآنوه في اللحد مإن مإقدمإه كيل ينقلب على وأجهه‬
‫فإن كان ببلد شديد التراب أحببت أن يلحد له وأينصب اللبن على قبره‬
‫ثم تسد فرج اللبن ثم يهال التراب عليه وأإن كان ببلد رقيق ضرح له‬
‫وأالضرح أن تشق الرض ثم تبنى ثم يوضع فيه الميت كما وأصفت ثم‬
‫سقف بألواح ثم سدتا فرج اللواح ثم ألقى على اللواح وأالفرج إذخر‬
‫وأشجر مإا كان فيمسك التراب أن‬

‫صفحة ‪403 :‬‬

‫ينتخل على الميت فوضع مإكتل مإكتل لئل يتزايل الشجر عن مإواضعه‬
‫ثم أهيل عليه التراب وأالهالة عليه أن يطرح مإن على شفير القبر التراب‬
‫بيديه جميعا عليه وأيهال بالمساحي وأل نحب أن يزدآادآ في القبر أكثر‬
‫مإن ترابه ليس لنه يحرمأ ذلك وألكن لئل يرتفع جدا وأيشخص القبر عن‬
‫وأجه الرض نحو مإن شبر وأيسطح وأيوضع عليه حصباء وأتسد أرجاؤه بلبن‬
‫أوأ بناء وأيرش على القبر وأيوضع عند رأسه صخرة أوأ علمإة مإا كانت‬
‫فإذا فرغ مإن القبر فذلك أكمل مإا يكون مإن اتباع الجنازأة فلينصرف مإن‬
‫شاء وأالمرأة في غسلها وأتعاهد مإا يخرج مإنها مإثل الرجل وأينبغي أن‬
‫يتفقد مإنها أكثر مإا يتفقد مإن الرجل وأإن كان بها بطن أوأ كانت نفساء‬
‫أوأ بها علة أحتيط فخيط عليها لبد ليمنع مإا يأتي مإنها إن جاء وأالمشي‬
‫بالجنازأة السراع وأهو فوق سجية المشي فإن كانت بالميت علة يخاف‬
‫لها أن تجيء مإنه شيء أحببت أن يرفق بالمشيء وأأن يدارى لئل يأتى‬
‫مإنه أذى وأإذا غسلت المرأة ضفر شعرها ثلثة قروأن فألقين خلفها وأأحب‬
‫لو قريء عند القبر وأدآعى للميت وأليس في ذلك دآعاء مإؤقت وأأحب‬
‫تعزية أهل الميت وأجاء الثر في تعزيتهم وأأن يخص بالتعزية كبارهم‬
‫وأصغارهم العاجزوأن عن احتمال المصيبة وأأن يجعل لهم أهل رحمهم‬
‫وأجيرانهم طعامإا لشغلهم بمصيبتهم عن صنعة الطعامأ‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫كقوله ال تعالى‪) :‬وأثمانية أيامأ( فأمإا إذا لم يأتوا بلفظ‬
‫المذكر فيجوزأ إثباتا الهاء وأحذفها فتقول‪ :‬سومإزوأكل ةظوفحم قوقحل عيمج‬
‫‪.‬‬

‫صمنا ستا وألبثنا عشرا وأتريد اليامأ وأنقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما‬
‫عن العرب وأل‬

‫‪.‬يتوقف فيه إل جاهل غبي‬

‫وأالظاهر أن مإرادآه بما نقله الفراء وأابن السكيت وأغيرهما عن العرب‬


‫‪ -‬الحذف كما حكاه‬

‫الكسائي وأأمإا التصريح بالوجهين عن العرب فمخالف لكلمأ سيبويه‬


‫وأالزمإخشري فينبغي أن‬
‫يتوقف فيه إذ ليس في كلمإه تصريح بنقله نعم‪ :‬جوازأ الوجهين قد‬
‫ثبت مإن كلمأ سيبويه كما‬

‫‪.‬سبق وأإن كان أحدهما لي سيحد كلمأ العرب‬

‫وأطعن بعضهم في حكاية الكسائي وأل يلتفت إلى هذا الطعن مإع‬
‫صحة الحديث بمثله‬

‫وأمإعاضدة الفراء وأابن السكيت وأغيرهما للكسائي وأكل مإنهم إمإامأ‬


‫وأتوجيهها‪ :‬أنه لما ثبت‬

‫جوازأ‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد اليامأ وأالليالي جميعا كما سبق مإن‬
‫كلمأ سيبويه وأكما دآلت‬

‫عليه الية الكريمة وأمإا ذاك إل لتغليب الليالي على اليامأ وأجعل‬
‫اليامأ تابعة لليالي أجري عليها‬

‫هذا الحكم عند إرادآة اليامأ وأحدها كقولك‪ :‬سرتا خمسا وأأنت تريد‬
‫اليامأ‪ .‬أوأ‪ :‬صمت‬

‫صفحة ‪404 :‬‬


‫العلل في المبيت‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأإذا كان الميت مإصعوقا أوأ مإيتا غما أوأ‬
‫مإحمول عليه عذاب أوأ حريقا أوأ غريقا أوأ به علة قد توارتا بمثل‬
‫الموتا استؤنى بدفنه وأتعوهد حتى يستيقن مإوته ل وأقت غير ذلك وألو‬
‫كان يومإا أوأ يومإين أوأ ثلثة مإا لم يبن به الموتا أوأ يخاف أثره ثم‬
‫غسل وأدآفن وأإذا استيقن مإوته عجل غسله وأدآفنه وأللموتا علمإاتا مإنها‬
‫امإتدادآ جلدة الولد مإستقبله قال الربيع يعنى خصاه فإنها تفاض عند‬
‫الموتا وأافتراج زأندي يديه وأاسترخاء القدمإين حتى ل ينتصبان وأمإيلن‬
‫النف وأعلمإاتا سوى هذه فإذا رؤيت دآلت على الموتا‬
‫مإن يدخل قبر الرجل‬
‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى ل يضر الرجل مإن دآخل قبره مإن الرجال‬
‫وأل يدخل النساء قبر رجل وأل امإرأة إل أن ل يوجد غيرهن وأأحب أن‬
‫يكونوا وأترا في القبر ثلثة أوأ خمسة أوأ سبعة وأل يضرهم أن يكونوا‬
‫شفعا وأيدخله مإن يطيقه وأأحبهم أن يدخل قبره أفقههم ثم أقربهم به‬
‫رحما ثم يدخل قبر المرأة مإن العددآ مإثل مإن يدخل قبر الرجل وأل‬
‫تدخله امإرأة إل أن ل يوجد غيرها وأل بأس أن يليها النساء لتخليص‬
‫شيء إن كن يلينه وأحل عقد عنها وأإن وأليها الرجال في ذلك كله فل‬
‫بأس إن شاء ال تعالى وأل أحب أن يليها إل زأوأج أوأ ذوأ مإحرمأ إل‬
‫أن ل يوجد وأإن لم يوجدوأا أحببت أن يليها رقيق إن كانوا لها فإن لم‬
‫يكونوا فخصيان فإن لم يكن لها رقيق فذوأ مإحرمأ أوأ وألء فإن لم‬
‫يكونوا فمن وأليها مإن المسلمين وأل بأس إن شاء ال تعالى وأتغسل المرأة‬
‫زأوأجها وأالرجل امإرأته إن شاء وأتغسلها ذاتا مإحرمأ مإنها أحب إلى فإن‬
‫تكن فامإرأة مإن المسلمين وأيدخل المرأة قبرها إذا لم يكن مإعها مإن‬
‫قرابتها أحد الصالحون الذين لو احتاجت إليهم في حياتها لجازأ لهم أن‬
‫ينظروأا إليها وأيشهدوأا عليها‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫خمسا إذ ل يمكن إرادآة الليالي في الصومأ وأصار‬
‫اليومأ كأنه مإندرج تحت اسم الليلة وأجزء مإنها‬

‫فيدل عليه باسمها سواء أريدتا حقيقة ذلك السم مإن الليلة وأاليومأ‬
‫تابع لها أمأ لم تردآ وأاقتصر‬

‫‪.‬على إرادآة مإا يتبعها وأهو اليومأ‬

‫وأنقل أبو حيان أنه يقال‪ :‬صمت خمسة وأأنه فصيح‪ .‬وأهذا إن صح ل‬
‫يعارض قول سيبويه‬

‫وأالزمإخشري لنهما إنما قال فيما يمكن إرادآة الليالي وأاليامأ جميعا وأل‬
‫شك أنه عند إراتهما تغلب‬

‫الليالي فيضعف التذكير وأأمإا عند إرادآة المذكر فقط فالتذكير وأإثباتا‬
‫الهاء هو الصل وأالحذف‬
‫صفحة ‪405 :‬‬

‫باب التكبير على الجنائز‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى وأيكبر على الجنائز أربعا وأيرفع يديه مإع‬
‫كل تكبيرة وأيسلم عن يمينه وأشماله عند الفراغ وأيقرأ بفاتحة الكتاب بعد‬
‫التكبيرة الوألى ثم يصلى على النبي صلى ال عليه وأسلم وأيدعو لجملة‬
‫المؤمإنين وأالمؤمإناتا ثم يخلص الدعاء للميت وأمإما يستحب في الدعاء أن‬
‫يقول اللهم عبدك وأابن عبدك خرج مإن روأح الدنيا وأسعتها وأمإحبوبه‬
‫وأأحبائه فيها إلى ظلمة القبر وأمإا هو لقيه كان يشهد أن ل إله إل‬
‫أنت وأأن مإحمدا عبدك وأرسولك وأأنت أعلم به اللهم نزل بك وأأنت خير‬
‫مإنزوأل به وأأصبح فقيرا إلى رحمتك وأأنت غنى عن عذابه وأقد جئناك‬
‫راغبين إليك شفعاء له اللهم فإن كان مإحسنا فزدآ في إحسانه وأإن كان‬
‫مإسيئا فتجاوأزأ عنه وأبلغه برحمتك رضاك وأقه فتنة القبر وأعذابه وأافسح له‬
‫في قبره وأجاف الرض عن جنبيه وألقه برحمتك المإن مإن عذابك حتى‬
‫تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين وأإذا أدآخل قبره أن يقال اللهم أسلمه‬
‫إليك الهل وأالخوان وأرجع عنه كل مإن صحبه وأصحبه عمله اللهم فزدآ‬
‫في حسنته وأاشكره وأاحطط سيئته وأاغفر له وأاجمع له برحمتك المإن مإن‬
‫عذابك وأاكفه كل هول دآوأن الجنة اللهم وأاخلفه في تركته في الغابرين‬
‫وأارفعه في عليين وأعد عليه بفضل رحمتك يا أرحم الراحمين باب الحكم‬
‫فيمن دآخل في صلة أوأ صومأ هل له قطع مإا دآخل فيه قبل تمامإه‬
‫وأليس في التراجم أخبرنا الربيع قال قال الشافعي‪ :‬مإن دآخل في صومأ‬
‫وأاجب عليه مإن شهر رمإضان أوأ قضاء أوأ صومأ نذر أوأ كفارة مإن وأجه‬
‫مإن الوجوه أوأ صلى مإكتوبة في وأقتها أوأ قضاها أوأ صلة نذرها أوأ‬
‫صلة طواف لم يكن له أن يخرج مإن صومأ وأل صلة مإا كان مإطيقا‬
‫للصومأ وأالصلة على طهارة في الصلة وأإن خرج مإن وأاحد مإنهما بل‬
‫عذر مإما وأصفت أوأ مإا أشبهه عامإدا كان مإفسدا آثما عندنا وأال تعالى‬
‫أعلم وأكان عليه إذا خرج مإنه العادآة لما خرج مإنه بكماله فإن خرج‬
‫مإنه بعذر مإن سهو أوأ انتقاض وأضوء أوأ غير ذلك مإن العذر كان عليه‬
‫أن يعودآ فيقضى مإا ترك مإن الصومأ وأالصلة بكماله ل يحل له غيره‬
‫طال تركه له أوأ قصر وأأصل هذا إذا لم يكن للمرء ترك صلة وأل‬
‫صومأ قبل أن يدخل فيه وأكان عليه أن يعودآ فيقضى مإا ترك بكماله‬
‫فخرج مإنه قبل إكماله عادآ وأدآخل فيه فأكمله لنه إذا لم يكمله بعد‬
‫دآخوله فيه فهو بحاله لنه قد وأجب عليه فلم يأتا به كما وأجب عليه‬
‫وأإنما تكمل صلة المصلى الصلة الواجبة وأصومأ الصائم الواجب عليه إذا‬
‫قدمأ فيه مإع دآخوله في الصلة نية يدخل بها في الصلة فلو كبر ل‬
‫ينوى وأاجبا مإن الصلة أوأ دآخل في الصومأ‬

‫صفحة ‪406 :‬‬


‫ل ينوى وأاجبا لم تجزه صلته وأل صيامإه مإن الواجب عليه مإنهما‬
‫وأمإا قلت في هذا دآاخل في دآللة سنة أوأ أثر ل أعلم أهل العلم‬
‫اختلفوا فيه قال الشافعي‪ :‬وأمإن تطوع بصلة أوأ طواف أوأ صيامأ أحببت له‬
‫أن ل يخرج مإن شيء مإنه حتى يأتى به كامإل إل مإن أمإر يعذر به‬
‫كما يعذر في خروأجه مإن الواجب عليه بالسهو أوأ العجز عن طاقته أوأ‬
‫انتقاض وأضوء في الصلة أوأ مإا أشبهه فإن خرج بعذر أوأ غير عذر فلو‬
‫عادآ له فكمله كان أحب إلى وأليس بواجب عندي أن يعودآ له وأال‬
‫تعالى أعلم فإن قال قائل وألم ل يعودآ لما دآخل فيه مإن التطوع مإن‬
‫صومأ وأصلة وأطواف إذا خرج مإنه كما يعودآ لما وأجب عليه قيل له إن‬
‫شاء ال تعالى لختلف الواجب مإن ذلك وأالنافلة فإن قال قائل فأين‬
‫الخلف بينهما قيل له إن شاء ال تعالى ل اختلف مإختلفان قبل‬
‫الدخول فيهما وأبعده فإن قال قائل مإا وأجد في اختلفهما قيل له أرأيت‬
‫الواجب عليه أكان له تركه قبل أن يدخل فيه فإن قال ل قيل أفرأيت‬
‫النافلة أكان له تركها قبل أن يدخل فيها فإن قال نعم قيل أتفراهما‬
‫مإتباينتين قبل الدخول فإن قال نعم قيل أفرأيت الواجب عليه مإن صومأ‬
‫وأصلة ل يجزئه أن يدخل فيه ل ينوي الصلة التي وأجبت بعينها‬
‫وأالصومأ الذي وأجب عليه بعينه فإن قال ل وألو فعل لم يجزه مإن وأاحد‬
‫مإنهما قيل له أفيجوزأ له أن يدخل في صلة نافلة وأصومأ ل ينوي نافلة‬
‫بعينها وأل فرضا أفتكون نافلة فإن قال نعم قيل له وأهل يجوزأ له وأهو‬
‫مإطيق على القيامأ في الصلة أن يصلى قاعدا أوأ مإضطجعا وأفي السفر‬
‫راكبا أين توجهت به دآابته يومإيء إيماء فإن قال نعم قيل له وأهل يجوزأ‬
‫له هذا في المكتوبة فإن قال ل قيل أفتراهما مإفترقتين بين الفتراق قبل‬
‫الدخول فيهما وأمإع الدخول وأبعد الدخول عندنا وأعندك استدلل بالسنة‬
‫وأمإا لم أعلم مإن أهل العلم مإخالفا فيه‬
‫' ' ‪ID‬‬ ‫وأردآ في الحديث وأحكاه الكسائي فالوجهان فيه‬
‫فصيحان بخلف القسم الوأل فإن الحذف فيه‬

‫أفصح هذا إن ثبت‪ :‬صمنا خمسة كما ادآعاه أبو حيان وألعله أخذه‬
‫مإن ابن عصفور فإن‬

‫‪.‬ثبت ذلك صريحا مإن كلمأ غيره وأإل فليتوقف فيه‬

‫وأقال شيخنا ابو مإحمد الدمإياطي‪ :‬سقوط الهاء في )ست مإن شوال( مإع‬
‫سقوط المعدوأدآ أوأ‬

‫ثبوتا الهاء في )ستة( مإع ثبوتا اليامأ هو المحفوظ الفصيح وأوأردآ في‬
‫بعض الطرق المتقدمإة‬

‫للدراوأردآي وأحفص بن غياث ثبوتا الهاء في‪) :‬ستة مإن شوال( مإع‬
‫سقوط اليامأ وأهو غريب‬

‫غير صحيح وأل فصيح‪ .‬انتهى مإا قاله وأذكر ذلك في فضل إتباع‬
‫رمإضان بست مإن شوال‬
‫صفحة ‪407 :‬‬

‫باب الخلف فيه‬


‫قال الشافعي‪ :‬رحمه ال تعالى فخالفنا بعض الناس وأآخر في هذا‬
‫فكلمت بعض الناس وألكمني ببعض مإا حكيت في صدر هذه المسألة‬
‫وأأتيت على مإعانيه وأأجابني بجمل مإا قلت غير أني ل أدآرى لعلى‬
‫أوأضحتها حين كتبتها بأكثر مإن اللفظ الذي كان مإنى حين كلمته فلم‬
‫أحب أن أحكى إل مإا قلت على وأجهه وأإن كنت لم أحك إل مإعنى‬
‫مإا قلت له بل تحريت أن يكون أقل مإا قلت له وأأن آتى على مإا‬
‫قال ثم كلمني فيها هو وأغيره مإمن ينسب إلى العلم مإن أصحابه مإما‬
‫سأحكى إن شاء ال تعالى مإا قالوا وأقلت فقال لي قد علمت أن فقهاء‬
‫المكيين وأغيرهم وأأحدا مإن فقهاء المدنيين يقولون مإا قلت ل يخالفونك‬
‫فيه وأقد وأافقنا في قولنا بعض المدنيين فخالفك مإرة وأخالفنا في شيء‬
‫مإنه فقلت ل أعرفه بعينه فاذكر قولك وأالحجة فيه ذكر مإن ل يحتج إل‬
‫بما يرى مإثله حجة وأل تذكر مإما يوافق قولك قول مإن ل يرى قول‬
‫حجة بحال قال أفعل ثم قال أخبرني ابن جريج عن ابن شهاب أوأ‬
‫أخبرنا ثقة عن ابن جريج عن ابن شهاب أن عائشة وأحفصة أصبحتا‬
‫صائمتين فأهدى لهما شيء فذكرتا ذلك للنبي صلى ال عليه وأسلم قال‬
‫صومإا يومإا مإكانه فقلت هل عندك حجة مإن روأاية أوأ أثر لزأمأ غير هذا‬
‫قال مإا يحضرني الن شيء غيره وأهذا الذي كنا نبنى عليه مإن الخبار‬
‫في هذا قال فقلت له هل تقبل مإنى أن أحدثك مإرسل كثيرا عن ابن‬
‫شهاب وأابن المنكدر وأنظرائهما وأمإن هو أسن مإنهما عمروأ بن دآينار‬
‫وأعطاء وأابن المسيب وأعروأة قال ل قلت فكيف قبلت عن ابن شهاب‬
‫مإرسل في شيء وأل تقبله عنه وأل عن مإثله وأل أكبر مإنه في شيء‬
‫غيره قال فقال فلعله لم يحمله إل عن ثقة قلت وأهكذا يقول لك مإن‬
‫أخذ بمرسله في غير هذا وأمإرسل مإن هو أكبر فيقول كلما غاب عنى‬
‫مإما يمكن فيه أن يحمله عن ثقة أوأ عن مإجهول لم تقم على به حجة‬
‫حتى أعرف مإن حمله عنه بالثقة فأقبله أوأ أجهله فل أقبله قلت وألم إل‬
‫أنك إنما أنزلته بمنزلة الشهادآاتا وأل تأمإن أن يشهد لك شاهدان على مإا‬
‫لم يريا وألم يسميا مإن شهدا على شهادآته قال أجل وأهكذا نقول في‬
‫الحديث كله قال فقلت له وأقد كلمني في حديث ابن شهاب كلمأ مإن‬
‫كأنه لم يعلم فيه وأمإن حديث ابن شهاب هذا عند ابن شهاب وأفيه‬
‫شيء يخالفه وألم نعرف ثقة ثبتا يخالفه وأهو أوألى أن تصير إليه مإنه في‬
‫حديث ابن شهاب قال فكان ذاهبا عند ابن شهاب قلت نعم أخبرنا‬
‫مإسلم بن خالد عن ابن جريج عن ابن شهاب أنه قال الحديث الذي‬
‫روأيت عن حفصه وأعائشة عن النبي صلى ال عليه وأسلم قال ابن جريج‬
‫فقلت له أسمعته مإن‬

‫صفحة ‪408 :‬‬


‫عروأة بن الزبير قال ل إنما أخبرنيه رجل بباب عبد الملك بن مإروأان‬
‫أوأ رجل مإن جلساء عبد الملك ابن مإروأان قال الشافعي‪ :‬فقلت له أفرأيت‬
‫لو كنت ترى الحجة تقومأ بالحديث المرسل ثم علمت أن ابن شهاب‬
‫قال في الحديث مإا حكيت له أتقبله قال ل هذا يوهنه بأن يخبر أنه‬
‫قبله عن رجل ل يسميه وألو عرفه لسماه أوأ وأثقه قال الشافعي‪ :‬فقال‬
‫أفليس يقبح أن يدخل رجل في صلته ثم يخرج مإنها قبل أن يصلى‬
‫ركعتين وأفي صومأ فيخرح مإنه قبل أن يتم صومأ يومأ أوأ في طواف‬
‫فيخرج مإنه قبل أن يكمل سبعا فقلت له وأقد صرتا إذ لم تجد حجة‬
‫فيما كنت تحتج به إلى أن تكلم كلمأ أهل الجهالة قال الذي قلت‬
‫أحسن قلت أتقول أن يكمل الرجل مإا دآخل فيه قال نعم قلت وأأحسن‬
‫مإنه أن يزيد على أضعافه قال أجل قلت أفتوجبه عليه قال ل قلت له‬
‫أفرأيت رجل قويا نشيطا فارغا ل يصومأ يومإا وأاحد تطوعا أوأ ل يطوف‬
‫سبعا أوأ ل يصلى ركعة هو أقبح فعل أمأ مإن طاف فلم يكمل طوافا‬
‫حتى قطعه مإن عذر فلم يبن أوأ صنع ذلك في صومأ أوأ صلة قال‬
‫الذي امإتنع مإن أن يدخل مإن ذلك سيء قلت أفتأمإره إذا كان فعله‬
‫أقبح أن يصلى وأيصومأ وأيطوف تطوعا أمإرا توجبه عليه قال ل قلت فليس‬
‫قولك أحسن وأأقبح مإن مإوضع الحجة بسبيل ههنا إنما هو مإوضع اختيار‬
‫قال نعم فلم يدخل الختيار في مإوضع الحجة وأقد أجزنا له قبل أن‬
‫نقول هذا مإا اخترتا له وأأكثر قلنا مإا نحب أن يطيق رجل صومإا فيأتى‬
‫عليه شهر ل يصومأ بعضه وأل صلة فيأتى عليه ليل وأل نهار إل تطوع‬
‫في كل وأاحد مإنهما بعددآ كثير مإن الصلة وأمإا يزيد في ذلك أحد شيئا‬
‫إل كان خيرا له وأل ينقص مإنه أحد إل وأالحظ له في ترك النقص‬
‫وألكن ل يجوزأ لعالم أن يقول لرجل هذا مإعيب وأهذا مإستخف‬
‫وأالستخفاف وأالعيب بالنية وأالفعل وأقد يكون الفعل وأالترك مإمن ل‬
‫يستخف فقال فيما قلت مإن الرجل يخرج مإن التطوع في الصلة أوأ‬
‫الصومأ أوأ الطواف فل يجب عليه قضاؤه خبر يلزمأ أوأ قياس يعرف قلت‬
‫نعم قال فاذكر بعض مإا يحضرك مإنها قلنا أخبرنا سفيان عن طلحة بن‬
‫يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أمأ المؤمإنين قالت دآخل‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقلت إنا خبأنا لك حيسا فقال‬
‫أمإا أني كنت أريد الصومأ وألكن قربيه قال الشافعي‪ :‬فقال قد قيل إنه‬
‫يصومأ يومإا مإكانه قال الشافعي‪ :‬فقلت له ليس فيما حفظت عن سفيان‬
‫في الحديث وأأنا أسألك قال فسل قلت‬

‫صفحة ‪409 :‬‬

‫أرأيت مإن دآخل في صومأ وأاجب عليه مإن كفارة أوأ غيرها له أن‬
‫يفطر وأيقضى يومإا مإكانه قال ل قلت أفرأيت إن كان مإن دآخل في‬
‫التطوع عندك بالصومأ كمن وأجب عليه أيجوزأ أن تقول مإن غير ضروأرة‬
‫ثم يقضى قال ل قلت وألو كان هذا في الحديث وأكان على مإعنى مإا‬
‫ذهبت إليه كنت قد خالفته قال فلو كان في الحديث أيحتمل مإعنى‬
‫غير أنه وأاجب عليه أن يقضيه قلت نعم يحتمل إن شاء تطوع يومإا‬
‫مإكانه قال وأأيامإا أفتجد في شيء روأى عن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫مإا يدل على مإا وأصفت قلت نعم أخبرنا سفيان عن ابن أبي لبيد قال‬
‫سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول قدمأ مإعاوأية بن أبي سفيان المدينة‬
‫فبينما هو على المنبر إذ قال يا كثير بن الصلت اذهب إلى عائشة‬
‫فسلها عن صلة رسول ال صلى ال عليه وأسلم بعد العصر قال أبو‬
‫سلمة فذهبت مإعه إلى عائشة وأبعث ابن عباس عبد ال بن الحرث بن‬
‫نوفل مإعنا فأتي عائشة فسألها عن ذلك فقالت له اذهب فسل أمأ سلمة‬
‫فذهبت مإعه إلى أمأ سلمة فسألها فقالت أمأ سلمة يدخل علي رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم ذاتا يومأ بعد العصر فصلى عندي ركعتين لم أكن‬
‫أراه يصليهما قالت أمأ سلمة فقلت يا رسول ال لقد صليت صلة لم‬
‫أكن أراك تصليها قال إني كنت أصلى ركعتين قبل الظهر وأأنه قال‬
‫الشافعي‪ :‬وأثابت عن رسول ال صلى ال عليه وأسلم أنه قال أحب‬
‫العمال إلى ال تعالى أدآوأمإها وأإن قل وأإنما أرادآ وأال تعالى أعلم‬
‫المداوأمإة على عمل كان يعمله فلما شغل عنه عمله في أقرب الوأقاتا‬
‫مإنه ليس أن ركعتين قبل العصر وأاجبتان وأل بعدها وأإنما هما نافلة وأقال‬
‫عمر بن الخطاب مإن فاته شيء مإن صلة الليل فليصله إذا زأالت‬
‫الشمس فإنه قيامأ الليل ليس أنه يوجب قيامأ الليل وأل قضاءه وألكن‬
‫يقول مإن أرادآ تحرى فصلى فليفعل أخبرنا سفيان عن أيوب عن نافع عن‬
‫ابن عمر أن عمر نذر أن يعتكف في الجاهلية فسأل النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم فأمإره أن يعتكف في السلمأ وأهو على هذا المعنى وأال‬
‫تعالى أعلم أنه إنما أمإره إن أرادآ أن يسبق باعتكاف اعتكف وألم يمنعه‬
‫أنه نذره في الجاهلية أخبرنا الدراوأردآي وأغيره عن جعفر بن مإحمد عن‬
‫أبيه رضي ال تعالى عنهما عن جابر أن النبي صلى ال عليه وأسلم صامأ‬
‫في سفره إلى مإكة عامأ الفتح في شهر رمإضان وأأمإر الناس أن يفطروأا‬
‫فقيل له إن الناس صامإوا حين صمت فدعا بإناء فيه مإاء فوضعه على‬
‫يده وأأمإر مإن بين يديه أن يحبسوا فلما حبسوا وألحقه مإن وأراءه رفع‬
‫الناء إلى فيه فشرب وأفي حديثهما أوأ حديث أحدهما وأذلك بعد‬

‫صفحة ‪410 :‬‬

‫العصر أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن مإحمد عن أبيه عن‬


‫جابر بن عبد ال قال خرج النبي صلى ال عليه وأسلم مإن المدينة حتى‬
‫إذا كان بكراع الغميم وأهو صائم ثم رفع إناء فيه مإاء فوضعه على يده‬
‫وأهو على الرحل فحبس مإن بين يديه وأأدآركه مإن وأراءه ثم شرب وأالناس‬
‫ينظروأن قال الشافعي‪ :‬فقال هذا في شهر رمإضان قلت فذلك أوأكد للحجة‬
‫عليك أنه إذا كان له أن يفطر في السفر في شهر رمإضان ل علة‬
‫غيره برخصة ال وأكان له أن يصومأ إن شاء فيجزى عنه مإن أفطر قبل‬
‫أن يستكمله دآل هذا على مإعنى قولي مإن أنه لما كان له قبل الدخول‬
‫في الصومأ أن ل يدخل فيه كان بالدخول فيه في تلك الحال غير‬
‫وأاجب عليه بكل حال وأكان له إذا دآخل فيه أن يخرج مإنه بكل حال‬
‫كما فعل رسول ال صلى ال عليه وأسلم فالتطوع بكل وأجه أوألى أن‬
‫يكون هكذا مإن الفرض الذي له تركه في ذلك الوقت إلى أن يقضيه‬
‫في غيره قال فتقول بهذا قلت نعم أقوله اتباعا لمإر النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم وأمإا كان لمؤمإن وأل مإؤمإنة إذا قضى ال وأرسوله أمإرا أن‬
‫يكون لهم الخيرة مإن أمإرهم قال لي فقد ذكر لي أنك تحفظ في هذا‬
‫أثرا عن بعض أصحاب رسول ال صلى ال عليه وأسلم فقلت له الذي‬
‫جئتك به أقطع للعذر وأأوألى أن تتبعه مإن الثر قال فاذكر الثر قلت‬
‫فإن ذكرته بما ثبت بمثله عن وأاحد مإن أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وأسلم وألم تأتا بشيء يخالفه ثابت عن وأاحد مإنهم تعلم أن فيما‬
‫قلنا الحجة وأفي خلفه الخطأ قال فاذكره قلت أخبرنا مإسلم وأعبد‬
‫المجيد عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح أن ابن عباس كان ل‬
‫يرى بأسا أن يفطر النسان في صيامأ التطوع وأيضرب لذلك أمإثال رجل‬
‫قد طاف سبعا وألم يوفه فله مإا احتسب أوأ صلى ركعة وألم يصل أخرى‬
‫فله أجر مإا احتسب أخبرنا مإسلم وأعبد المجيد عن ابن جريج عن عمروأ‬
‫بن دآينار قال كان ابن عباس ل يرى بالفطار في صيامأ التطوع بأسا‬
‫أخبرنا مإسلم وأعبد المجيد عن ابن جريج عن الزبير عن جابر أنه كان‬
‫ل يرى بالفطار في صيامأ التطوع بأسا أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج‬
‫عن عطاء عن أبي الدردآاء أنه كان يأتي أهله حين ينتصف النهار أوأ‬
‫قبله فيقول هل مإن غداء فيجده أوأل يجده فيقول لصومإن هذا اليومأ‬
‫فيصومإه وأإن كان‬

‫صفحة ‪411 :‬‬


‫مإفطرا وأبلغ ذلك الحين وأهو مإفطر قال ابن جريج أخبرنا عطاء وأبلغنا‬
‫أنه كان يفعل ذلك حين يصبح مإفطرا حتى الضحى أوأ بعده وألعله أن‬
‫يكون وأجد غداء أوأ لم يجده قال الشافعي‪ :‬في قوله يصبح مإفطرا يعني‬
‫يصبح لم ينوه صومإا وألم يطعم شيئا قال الشافعي‪ :‬وأهذا ل يجزيء في‬
‫صومأ وأاجب حتى ينوي صومإه قبل الفجر أخبرنا الثقاتا مإن أصحابنا عن‬
‫جرير بن عبد المجيد عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه قال دآخل عمر‬
‫ابن الخطاب المسجد فصلى ركعة ثم خرج فسئل عن ذلك فقال إنما‬
‫هو تطوع فمن شاء زأادآ وأمإن شاء نقص أخبرنا غير وأاحد مإن أهل العلم‬
‫بإسنادآ ل يحضرني ذكره فيما يثبت مإثله عن علي بن أبي طالب رضي‬
‫ال تعالى عنه مإثل مإعنى مإا روأى عن عمر ل يخالفه أخبرنا سفيان بن‬
‫عيينة عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال حدثني مإن رأي أبا ذر يكثر‬
‫الركوع وأالسجودآ فقيل له أيها الشيخ تدرى على شفع تنصرف أمأ على‬
‫وأتر قال لكن ال يدرى أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن‬
‫أبي تميم المنذري عن مإطرف قال أتيت بيت المقدس فإذا أنا بشيخ‬
‫يكثر الركوع وأالسجودآ فلما انصرف قلت إنك شيخ وأإنك ل تدري على‬
‫شفع انصرفت أمأ على وأتر فقال إنك قد كفيت حفظه وأإنى لرجو أني‬
‫ل أسجد سجدة إل رفعني ال بها دآرجة أوأ كتب لي بها حسنة أوأ‬
‫جمع لي كلتيهما قال عبد الوهاب الشيخ الذي صلى وأقال المقالة أبو‬
‫ذر قال الشافعي‪ :‬قول أبي ذر لكن ال يدري وأقوله قد كفيت حفظه‬
‫يعنى علم ال به وأيتوسع وأإن لم يعلم هو وأال أعلم وأهذا ل يتسع في‬
‫الفرض إل أن ينصرف على عددآ ل يزيد فيه وأل قال الشافعي‪ :‬وأقلت‬
‫مإذهبك فيما يظهر اتباع الواحد مإن أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم إذا لم يخالفه غيره مإن روأايتك وأراية أصحابك الثابتة عندهم مإا‬
‫وأصفت عن علي وأعمر وأأبي ذر مإن الروأاية التي ل يدفع عالم أنها غاية‬
‫في الثبت روأينا عن ابن عباس وأنحن وأأنت نثبت روأايتنا عن جابر بن‬
‫عبد ال وأيروأى عن أبي ذر عددآ مإن أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وأسلم مإا يوافق مإا قلنا فلو لم يكن في هذا دآللة مإن سنة لم يكن‬
‫فيه إل الثار وأأيا كان لم يك على أصل مإذهبك أن تقول قولنا فيه‬
‫وأأنت تروأى عن عمر إذا أغلق بابا أوأ أرخى سترا فقد وأجب‬

‫صفحة ‪412 :‬‬

‫المهر وأتقول وألو تصادآقا أنه لم يمسها وأجب المهر وأالعدة اتباعا‬
‫لقول عمر فتردآ على مإن خالفه وأقد خالفه ابن عباس وأشريح وأتأوأل حجة‬
‫لقول ال تعالى وأإن طلقتموهن مإن قبل أن تمسوهن وأقد فرضتم لهن‬
‫فريضة فنصف مإا فرضتم وألقوله فما لكم عليهن مإن عدة تعتدوأنها قالوا‬
‫إنما أوأجب ال المهر وأالعدة في الطلق بالمسيس فقلت ل تنازأع عمر‬
‫وأل تتأوأل مإعه بل تتبعه وأتتبع ابن عباس في قوله مإن نسى مإن نسكه‬
‫شيئا أوأ تركه فليهرق دآمإا وأفي قوله مإا الذي نهى عنه رسول ال صلى‬
‫ال عليه وأسلم في الطعامأ أن يباع حتى يقبض ثم يقول برأيه وأل‬
‫أحسب كل شيء إل مإثله فقلت ل يجوزأ أن يباع شيء أشترى حتى‬
‫يقبض اتباعا لبن عباس وأتروأى ذلك حجة على مإن خالفك إذا كان‬
‫مإعك قول ابن عباس وأتروأى عن علي رضي ال عنه في امإرأة المفقودآ‬
‫خلف عمر وأتحتج به عليه وأترى لك فيه حجة على مإن خالفك ثم‬
‫تدع عمر وأعليا وأابن عباس وأجابرا وأأبا ذر وأعددآا مإن أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وأسلم مإتفقة أقاوأيلهم وأأفعالهم وأتخالفهم على أقاوأيلهم‬
‫بالقياس ثم تخطيء القياس أرأيت ل يمكن أحدا في قول وأاحد مإنهم أن‬
‫يدخل عليك قياسا صحيحا وأمإعهم دآلئل السنة التي ليس لحد خلفها‬
‫قال أفتكون صلة ركعة وأاحدة قلت مإسألتك مإع مإا وأصفت مإن الخبار‬
‫جهالة أوأ تجاهل فإن زأعمت أن لنا وألك أن نكون مإتكلمين مإع سنة أوأ‬
‫أثر عن بعض أصحاب النبي صلى ال عليه وأسلم فقد سألت في مإوضع‬
‫مإسألة وأإن زأعمت أن أقاوأيلهم غاية ينتهى إليها ل تجاوأزأ وأإن لم يكن‬
‫مإعها سنة لم يكن لمسألتك مإوضع قال أفرأيت إن كنعت عن القول في‬
‫الصيامأ وأالطواف وأكلمتك في الصلة وأزأعمت أني ل أقيس شريعة بشريعة‬
‫وأل يكون ذلك لك فلما لم أجد في الصومأ حديثا يثبت يخالف مإا‬
‫ذهبت إليه وأل في الطواف وأكنعت عن الكلمأ فيهما قلت وأرجعت إلى‬
‫إجازأة أن يخرج مإن صومأ التطوع وأالطواف فقال بل أقف فيه قلت‬
‫أفتقبل مإن غيرك الوقوف عند الحجة قال لعلى سأجد حجة فيما قلت‬
‫قلت فإن قال لك غيرك فلعلى سأجد الحجة عليك فل أقبل مإنك‬
‫أيكون ذلك له وأبايده وأقوفك وأالخبر الذي يلزمأ مإثله عندك ثابت بخلف‬
‫قولك فإن قال فإن قلت لك في الصلة أن النبي صلى ال عليه وأسلم‬
‫قال صلة الليل وأالنهار مإثنى مإثنى يسلم بين كل ركعتين قلت فأنت‬
‫تخالف هذا فتقول صلة النهار أربع وأصلة الليل مإثنى قال بحديث قلت‬
‫فهو إذن يخالف هذا الحديث فإيهما الثابت قلت فاقتصر على صلة‬
‫الليل وأأنت تعرف الحديث فيها وأتثبته قلت نعم وأليست لك حجة فيه‬
‫إن لم تكن عليك قال وأكيف قلت إنما سن رسول ال‬

‫صفحة ‪413 :‬‬

‫صلى ال عليه وأسلم أن تكون صلة الليل مإثنى لمن أرادآ صلة‬
‫تجاوأزأ مإثنى فأمإر بأن يسلم بين كل ركعتين لئل تشتبه بصلة الفريضة ل‬
‫أنه حرامأ أن يصلى أقل مإن مإثنى وأل أكثر قال وأأين أجازأ أن يصلى‬
‫أقل مإن مإثنى قلت في قوله فإذا خشى الصبح صلى وأاحدة يوتر بها مإا‬
‫قد صلى فقد صلى ركعة وأاحدة مإنفردآة وأجعلها صلة وأقد روأى هشامأ بن‬
‫عروأة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى ال عليه وأسلم كان يوتر‬
‫بخمس ركعاتا ل يسلم وأل يجلس إل في أخراهن وأروأى ابن عباس أن‬
‫النبي صلى ال عليه وأسلم سلم مإن الركعة وأالركعتين وأأخبر أن وأجه‬
‫الصلة في التطوع أن تكون مإثنى وألم يحرمأ أن تجاوأزأ مإثنى وأل تقصر‬
‫عنه قال فإن قلت بل حرمأ أن ل يصلي إل مإثنى قلت فأنت إذن‬
‫تخالف أن زأعمت أن الوتر وأاحدة وأإن زأعمت أنه ثلث ل يفصل بسلمأ‬
‫بينهن أوأ أكثر فليس وأاحدة وأل ثلث مإثنى قال فقال بعض مإن حضره‬
‫مإن أصحابه ليس الذي ذهب إليه مإن هذا بحجة عليك عنده فما زأال‬
‫الناس يأمإروأن بأن يصلوا مإثنى وأل يحرمإون دآوأن مإثنى فإذا جازأ أن يصلى‬
‫غير مإثنى قلت فلم أحتج به قال الشافعي‪ :‬قلت له نحن وأأنت مإجمعون‬
‫على إنما يحب للرجل إذا قرأ السجدة طاهرا أن يسجد وأأنت توجبها‬
‫عليه أفسجدة ل قراءة فيها أقل أمأ ركعة قال هذا ستة وأأثر قلت له‬
‫وأل يدخل على السنة وأل الثر قال ل قلت فلم أدآخلته علينا في السنة‬
‫وأالثر وأإذا كانت سجدة تكون صلة وألم تبطلها بقول النبي صلى ال‬
‫عليه وأسلم صلة الليل مإثنى لنه لم يبلغ بها أن يجاوأزأ بها مإثنى‬
‫فيقصر بها على مإثنى فكيف عبث أن نقول أقل مإن مإثنى وأأكثر مإن‬
‫سجدة صلة قال فإن قلت السجودآ وأاجب قلنا فذلك أوأكد للحجة‬
‫عليك أن يجب مإن الصلة سجدة بل قراءة وأل ركوع ثم تعيب أن‬
‫يجوزأ أكثر مإنها قلت له سجد رسول ال صلى ال عليه وأسلم سجدة‬
‫شكرا ل عز وأجل قال الشافعي‪ :‬أخبرنا بذلك الدراوأردآي وأسجد أبو بكر‬
‫شكرا ل تبارك وأتعالى حين جاءه قتل مإسيلمة وأسجد عمر حين جاءه‬
‫فتح مإصر شكرا ل جل اسمه فإذا جازأ أن يتطوع ل بسجدة فكيف‬
‫كرهت أن يتطوع بأكثر مإنها وأقلت له وألو أن رجل ذهب في قول ال‬
‫تبارك وأتعالى في المزمإل حين خفف قيامأ الليل وأنصفه قال فاقرءوأا مإا‬
‫تيسر مإنه يعني صلوا مإا تيسر أن يكون جعل ذلك إليهم فيما قد وأضع‬
‫عنهم فرضه بل توقيت كان أقرب إلى أن يشبه أن يكون هذا له حجة‬
‫وأال تعالى أعلم مإنك وأقد أوأتر عثمان بن عفان وأسعد وأغيرهما بركعة في‬
‫الليل لم يزيدوأا عليها‬

‫صفحة ‪414 :‬‬


‫أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرني عتبة بن مإحمد بن‬
‫الحرث أن كريبا مإولى ابن عباس أخبره أنه رأى مإعاوأية صلى العشاء ثم‬
‫أوأتر بركعة لم يزدآ عليها فأخبر ابن عباس فقال أصاب أي بنى ليس‬
‫أحد مإنا أعلم مإن مإعاوأية هي وأاحدة أوأ خمس أوأ سبع إلى أكثر مإن‬
‫ذلك الوتر مإا شاء أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج عن زأيد بن‬
‫خصيفة عن السائب بن يزيد أن رجل سأل عبد الرحمن التيمي عن‬
‫صلة طلحة قال إن شئت أخبرتك عن صلة عثمان قال قلت لغلبن‬
‫الليلة على المقامأ فقمت فإذا برجل يزحمني مإتقنعا فنظرتا فإذا عثمان‬
‫قال فتأخرتا عنه فصلى فإذا هو يسجد سجودآ القرآن حتى إذا قلت‬
‫هذه هوادآي الفجر فأوأتر بركعة لم يصل غيرها قال الشافعي‪ :‬فقال فما‬
‫حجتك على صاحبك الذي خالف مإذهبك قلت له حجتي عليك حجتي‬
‫عليه وألو سكت عن جميع مإا احتججت به عليك سكاتا مإن لم يعرفه‬
‫كنت مإحجوجا على لسان نفسك قال وأأين قلت هل تعدوأ النافلة مإن‬
‫الصلة وأالطواف مإن الصيامأ كما قلت مإن أنها لم يجب على الرجل‬
‫الدخول فيها فدخل فيها فقطعها أن ل يكون عليه بدلها إذا لم يكن‬
‫أصلها مإما يلزمإه تأدآيته أوأ تكون غير وأاجبة عليه فإذا دآخل فيها وأجبت‬
‫بدخوله فيها فلزمإه تمامإها قال مإا تعدوأ وأاحدا مإن هذين قلت فقوله‬
‫خارج مإن هذين قال وأكيف قلت يزعم أن مإن قطع صلة أوأ صيامإا أوأ‬
‫طوافا مإن غير عذر يلزمإه أن يقضيه كما يلزمإه قضاء المفروأض عليه مإن‬
‫هذا كله وأمإن قطع مإن عذر لم يزمإه أن يقضيه وأهو يزعم في المفروأض‬
‫عليه أنه يلزمإه إذا قطعه مإن علة أن يقضية كما يلزمإه إذا قطعه مإن‬
‫غير عذر قال ليس لقائل هذا حجة يحتاج عالم مإعه إلى مإناظراته وأقد‬
‫كنت أعلم أنه يوافقنا مإنه في شيء وأيخالفنا في شيء لم أعرفه حتى‬
‫ذكره قلت فهكذا قوله قال فلعل عنده فيه أثرا قلنا فيوهم أن عنده أثرا‬
‫وأل يذكره وأأنت تراه يذكر مإن الثار مإا ل يوافق قوله ل ترى أنت له‬
‫فيه حجة وأل أثرا قال الشافعي‪ :‬فقال فبقيت لنا عليك حجة وأهي أنك‬
‫تركت فيها بعض الصل الذي ذهبت إليه قال الشافعي‪ :‬فقلت وأمإا هي‬
‫قال أنت تقول مإن تطوع بحج أوأ عمرة فدخل فيهما لم يكن له‬
‫الخروأج مإنهما وأهما نافلة فما فرق بين الحج وأالعمرة وأغيرهما مإن صلة‬
‫وأطواف وأصومأ قلت الفرق الذي ل أعلمك وأل أحد يخالف فيه قال فما‬
‫هو قلت أفرأيت مإن أفسد صلته أوأ صومإه أوأ طوافه أيمضى في وأاحد‬
‫مإنها أوأ يستأنفها قال بل يستأنفها قلت وألو مإضى في صلة فاسدة أوأ‬

‫صفحة ‪415 :‬‬

‫صومأ أوأ طواف لم يجزه وأكان عاصيا وألو فسدتا طهارته وأمإضى‬
‫مإصليا أوأ طائفا لم يجز قال نعم قلت يؤمإر بالخروأج مإنها قال نعم قلت‬
‫أفرأيت إذا فسد حجه وأعمرته أيقال له أخرج مإنهما فإنه ل يجوزأ له أن‬
‫يمضى في وأاحد مإنهما وأهو فاسد قال ل قلت وأيقال له اعمل للحج‬
‫وأالعمرة وأقد فسدا كما تعمله صحيحا ل تدع مإن عمله شيئا للفسادآ‬
‫وأاحجج قابل وأاعتمر وأافتد قال نعم قلت أفتراهما يشبها شيئا مإما‬
‫وأصفت وأال أعلم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫=====‬

You might also like