CEDAW-MuslimFamilyLaws Ar PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 119

‫سيداو وقوانين األسرة المسممة‬

‫بحثاً عن أرضية مشتركة‬

‫‪1‬‬
‫‪* Back cover‬‬

‫يقكـ مشركع مساكاة البحثي حكؿ اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة (سيداك)‪ ،‬عمى دراسة تبريرات الدكؿ‬
‫تميز ضد المرأة المسممة‪ .‬كقد راجعت الدراسة‬
‫األطراؼ لعدـ تطبيؽ االتفاقية‪ ،‬فيما يتعمؽ بقكانيف األسرة كممارساتيا‪ ،‬التي ٌ‬
‫الكثائؽ التي رفعتيا ‪ 44‬دكلة تضـ دكؿ ذات أغمبية مسممة كدكؿ ذات أقميات مسممة‪ ،‬إلى لجنة سيداك بيف عامي ‪– 2005‬‬
‫‪.2010‬‬

‫يكثؽ ىذا التقرير التكجيات التي تبينت مف خبلؿ المراجعة‪ ،‬كيعرض لردكد مساكاة عمى تمؾ التبريرات‪ ،‬كالتي اعتمدت فييا عمى‬
‫إطار عمؿ مساكاة الشامؿ‪ .‬كذلؾ اشتمؿ التقرير عمى تكصيات مكجية لمجنة سيداك‪ ،‬تيدؼ إلى تحقيؽ مشاركة أعمؽ كحكار‬
‫أجدل‪ ،‬حكؿ العبلقات بيف قكانيف األسرة المسممة كممارساتيا مف جانب‪ ،‬كمعايير حقكؽ اإلنساف الدكلية مف جانب آخر‪.‬‬
‫‪-------------------------------------------- ------------------------------ ----------------------------‬‬

‫مساكاة ىي حركة عالمية مككنة مف نساء كرجاؿ يؤمنكف بأف المساكاة كالعدؿ في األسرة المسممة ضركرياف كممكناف‪ .‬في القرف‬
‫الحادم كالعشريف ال يمكف أف يتحقؽ العدؿ دكف المساكاة‪ ،‬كقد آف األكاف لتحقيؽ المساكاة كالعدؿ!‬

‫المساكاة في األسرة ىي األساس لتحقيؽ المساكاة في المجتمع‪ .‬األيسر بأشكاليا المتعددة أساسية في حياتنا‪ ،‬كينبغي أف تككف‬
‫آمنة كسعيدة‪ ،‬كاألسرة ىي مصدر تمكيف لجميع أفرادىا عمى قدـ المساكاة‪.‬‬

‫يبني عمؿ مساكاة عمى الجيكد المبذكلة عبر القركف لتعزيز المساكاة كالعدؿ كحمايتيما في األسرة كفي المجتمع‪.‬‬

‫تتشكؿ قيادة مساكاة مف نساء مسممات تيدفف إلعادة إحياء ركح العدؿ في اإلسبلـ‪ ،‬كالتي تشمؿ الجميع‪.‬‬

‫تعمؿ مساكاة مع األفراد كالمجمكعات عمى إنماء الحركة‪ ،‬كبناء المعرفة‪ ،‬كالمناصرة مف أجؿ التغيير عمى مستكيات عدة‪.‬‬

‫تستخدـ مساكاة إطار عمؿ شامؿ يجمع بيف تعاليـ الديف اإلسبلمي‪ ،‬كحقكؽ اإلنساف العالمية‪ ،‬كالضمانات الدستكرية الكطنية‬
‫لممساكاة‪ ،‬كالكاقع العممي الفعمي لممرأة كالرجؿ‪.‬‬

‫أيطمقت مساكاة في فبراير ‪ /‬شباط ‪ ،2009‬في اجتماع عالمي في ككاال لمبكر بماليزيا‪ ،‬كحضره أكثر مف ‪ 250‬امرأة كرجؿ مف‬
‫‪ 47‬بمد مف أفريقيا كآسيا كأكركبا كالشرؽ األكسط كأمريكا الشمالية كجزر المحيط اليادئ‪ .‬لمزيد مف التفاصيؿ زكركا‬
‫‪.www.musawah.org‬‬

‫)‪c/o: Sisters in Islam (SIS Forum Malaysia‬‬


‫‪7, Jalan 6/10, 46000 Petaling Jaya, Selangor, MALAYSIA‬‬
‫‪Tel : +603 7785 6121‬‬
‫‪Fax : +603 7785 8737‬‬
‫‪E-mail: musawah@musawah.org‬‬
‫‪Website: www.musawah.org‬‬

‫‪2‬‬
‫© أخىاث في اإلسالو‪2012 ،‬‬
‫)‪SIS Forum (Malaysia) (266561 W‬‬
‫(‪)Sisters in Islam‬‬

‫يساواة‬
‫يبادرة يٍ يهخمً أخىاث في اإلسالو )‪(SIS Forum Malaysia‬‬
‫‪7 Jalan 6/10, 46000 Petaling Jaya, Selangor, Malaysia‬‬
‫هاحف‪+603-7785 6121 :‬‬
‫فاكس‪+603-7785 8737 :‬‬
‫بريد إنكخروَي‪Musawah@musawah.org :‬‬
‫يىلع إنكخروَي‪http://www.musawah.org :‬‬

‫رئيسة المشركع‪ :‬زينة أنكر‬

‫الفريؽ االستشارم‪ :‬أميرة سنبؿ‪ ،‬زيبا مير‪-‬حسيني‪ ،‬كاسند ار بالشيف‪ ،‬شانتي ديرياـ‬

‫فريؽ الكتابة‪ :‬جانا ركمينجر‪ ،‬جنيف مكسى‪ ،‬زينة أنكر‬

‫فريؽ البحث‪ :‬جنيف مكسى (باحثة رئيسية)‪ ،‬بمساعدة ياسميف ماسيدم‪ ،‬كسكجاتيا رانجاسكامي‪ ،‬كجيسيكا‬
‫ديكركز‪ ،‬كماجدالينا بيسككنكفيتش‪ ،‬كاس ار إسنميؾ‪.‬‬

‫نشكر أيضان فيجام ناجا ارج عمى دعمو لباحثينا في سكيسرا‪.‬‬

‫فريؽ التحرير‪ :‬جنيف مكسى‪ ،‬كجانا ركمنجر‪ ،‬كزينة أنكر‪ ،‬ككاسند ار بالشيف‪ ،‬كعضكات الفريؽ االستشارم‬
‫األخريات‪.‬‬

‫الترجمة العربية‪ :‬عثماف عثماف‬

‫تدقيؽ كمراجعة النسخة العربية‪ :‬ليالي اشقيدؼ‬

‫تصميـ الغبلؼ‪ :‬جيراكبكدايا إنتربرايز‬

‫اإلخراج الفني‪ :‬جيراكبكدايا إنتربرايز‬

‫يسمح بنسخ أك إعادة طباعة أك تكييؼ أك حفظ أك نشر أم جزء مف ىذا العمؿ بأم أسمكب أك كسيمة لتمبية‬
‫االحتياجات المحمية بدكف إذف مف مساكاة بشرط أف ال تككف ألم أىداؼ ربحية كعمى أف تذكر مساكاة‬
‫كالمؤلفيف كمصدر العمؿ في كؿ النسخ كالطبعات كالتكييفات كالترجمات سكاء اليدكية أك اآللية أك‬
‫اإللكتركنية‪ .‬كما يجب بعث نسخة عف أم إعادة طباعة أك تكييؼ أك ترجمة لمساكاة عمى العنكاف أعبله‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫سيداو وقوانين األسرة المسممة‬

‫بحثان عف أرضية مشتركة‬

‫مساكاة‬

‫‪4‬‬
‫قائمة المحتكيات‬
‫‪ .1‬المقدمة ‪7 .................................................................................................................‬‬

‫‪ 1.1‬حكؿ مساكاة ‪7 .......................................................................................................‬‬

‫‪ 1.2‬مشركع مساكاة حكؿ سيداك ‪9 ......................................................................................‬‬

‫‪ .2‬مقاربات لسيداك كقكانيف األسرة المسممة كممارساتيا‪11.............................................................‬‬

‫‪ 2.1‬المنيج ‪11.............................................................................................................‬‬

‫‪ 2.2‬مقاربات لجنة سيداك ‪13............................................................................................‬‬

‫‪ 2.2..‬بيانات حكؿ التحفظات عمى االتفاقية ‪13...................................................................‬‬

‫‪ 2.2.2‬النظـ القانكنية كتضارب القكانيف ‪15.........................................................................‬‬

‫‪ 2.2.3‬قضايا محددة متعمقة بالزكاج كشؤكف األسرة ‪15............................................................‬‬

‫‪ 2.2.4‬اقتراحات كتكصيات مكجية لمدكؿ األطراؼ ‪17............................................................‬‬

‫‪ 2.3‬مقاربات الدكؿ األطراؼ لعدـ االلتزاـ كتبريراتيا ‪20.............................................................‬‬

‫‪ 2.3.1‬دكؿ مطبقة لبلتفاقية أك تعمؿ عمى تطبيقيا ‪21 ...........................................................‬‬

‫‪ 2.3.2‬الشريعة ىي المصدر الرئيسي لمقكانيف المحددة لمحقكؽ كالكاجبات كالمسؤكليات بالنسبة لمرجؿ‬
‫كالمرأة ‪22 ..................................................................................................................‬‬

‫‪ 2.3.3‬عدـ إمكانية التطبيؽ عند عدـ االتساؽ أك التناقض مع اإلسبلـ ‪ /‬الشريعة ‪23 .......................‬‬

‫‪ 2.3.4‬اإلسبلـ يكفؿ عدالة كافية أك عدالة أكبر لممرأة‪ ،‬أك تكامبلن بيف الحقكؽ كالكاجبات لمرجؿ كالمرأة‬
‫‪23..........................................................................................................................‬‬
‫‪ 2.3.5‬الثقافة‪ ،‬أك العادات‪ ،‬أك التقاليد تمنع التطبيؽ الكامؿ ‪25 .................................................‬‬

‫‪ 2.3.6‬احتراـ حقكؽ األقميات يمنع التطبيؽ الكامؿ ‪27 ...........................................................‬‬

‫‪ 2.3.7‬معكقات أخرل أماـ التطبيؽ ‪28 .............................................................................‬‬

‫‪ 2.3.8‬التعامؿ البناء‪29 ...............................................................................................‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 2.4‬مقاربات المنظمات غير الحككمية كاستراتيجياتيا ‪31 ..........................................................‬‬

‫‪ .3‬تطبيؽ إطار عمؿ مساكاة في سياؽ سيداك ‪34 ......................................................................‬‬

‫‪ 3.1‬التطبيؽ العاـ إلطار عمؿ مساكاة ‪36 ............................................................................‬‬

‫‪ 3.2‬الردكد عمى التبريرات الشائعة بيف الدكؿ األطراؼ لعدـ تطبيؽ اتفاقية سيداك ‪40 ..........................‬‬

‫‪ 3.2.1‬الشريعة ىي المصدر الرئيسي لمقانكف‪ ،‬كىي التي تحدد الحقكؽ كالكاجبات لمرجؿ كالمرأة ‪40 .......‬‬

‫‪ 3.2.2‬عدـ إمكانية التطبيؽ في حاؿ عدـ اتساؽ االتفاقية‪ ،‬أك تناقضيا‪ ،‬مع اإلسبلـ‪ /‬الشريعة ‪41 ........‬‬

‫‪ 3.2.3‬اإلسبلـ يكفر قد انر كافيان‪ ،‬أك أعمى‪ ،‬مف العدالة لممرأة أك تكامبلن بيف حقكؽ الرجؿ كالمرأة‬
‫ككاجباتيما ‪43 .............................................................................................................‬‬

‫‪ 3.2.4‬الثقافة أك العادات أك التقاليد‪ ،‬بما في ذلؾ حقكؽ األقميات‪ ،‬تمنع التطبيؽ الكامؿ لبلتفاقية ‪46 .....‬‬

‫‪ 3.3‬ردكد عمى قضايا محددة ‪47 .......................................................................................‬‬

‫‪ 3.3.1‬زكاج األطفاؿ ‪49 ..............................................................................................‬‬

‫‪ 3.3.2‬حرية قرار الزكاج كاختيار التكقيت كالزكج ‪52 ..............................................................‬‬

‫‪ 3.3.3‬تعدد الزكجات ‪55 ..............................................................................................‬‬

‫‪ 3.3.4‬المسائؿ المالية كالطاعة ‪59 ..................................................................................‬‬

‫‪ 3.3.5‬الميراث ‪62 ......................................................................................................‬‬

‫‪.4‬الخبلصة كالتكصيات ‪66 ................................................................................................‬‬

‫ممحؽ ‪ :1‬مسرد بأىـ المصطمحات ‪69 ................................................................................‬‬

‫ممحؽ ‪ :2‬جدكؿ بالقكانيف القائمة عمى الحقكؽ في العالـ اإلسبلمي ‪74 ...........................................‬‬

‫ممحؽ ‪ :3‬بمداف منظمة المؤتمر اإلسبلمي كاتفاقية سيداك ‪78 ......................................................‬‬

‫ممحؽ ‪ :4‬قراءات مختارة حكؿ القانكف كالنسكية في سياقات المسمميف ‪96 ......................‬‬

‫مبلحظات ‪100 .......................................................................................‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .1‬المقدمة‬
‫يعتمد ىذا التقرير عمى مشركع مساكاة البحثي حكؿ اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة‬
‫(“سيداك” أك “االتفاقية” فيما بعد)‪ ،‬كالذم درس المبررات التي قدمتيا الدكؿ األطراؼ في االتفاقية لتبرير عدـ‬
‫تطبيقيا لبنكد االتفاقية‪ ،‬فيما يتعمؽ بقكانيف األسرة كممارساتيا التي تميز ضد المرأة المسممة‪ .‬قاـ المشركع‬
‫عمى مراجعة الكثائؽ التي تقدمت بيا ‪ 44‬دكلة ذات أغمبية مسممة أك ذات أقميات مسممة كبيرة‪ ،‬كانت قد‬
‫رفعت تقاريرىا إلى لجنة اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة (“لجنة سيداك” أك “المجنة” فيما‬
‫بعد) بيف عامي ‪ 2005‬ك‪ .2010‬يكثؽ تقريرنا ىذا التكجيات التي تبينت مف خبلؿ المراجعة‪ ،‬مصحكبةن‬
‫بردكد مساكاة عمييا‪ ،‬كالتي اعتمدت فييا عمى إطار عمميا الشامؿ‪ ،‬كبتكصيات لمجنة سيداك تيدؼ إلى إيجاد‬
‫مشاركة أعمؽ كحكار أجدل حكؿ الربط بيف قكانيف األسرة المسممة كممارساتيا مف جانب كقانكف حقكؽ‬
‫‪1‬‬
‫اإلنساف الدكلي مف جانب آخر‪.‬‬

‫‪ 1.1‬حول مساواة‬
‫مساكاة حركة عالمية تتككف مف نساء كرجاؿ يؤمنكف بأف المساكاة كالعدؿ في األسرة المسممة ضركرياف‬
‫مقصكد لمعناه كتبني الحركة عمى الجيكد المبذكلة عبر القركف‬
‫ه‬ ‫كممكناف‪ .‬اختيار الحركة السميا "مساكاة"‬
‫لدفع المساكاة كالعدؿ كحمايتيما في األسرة كالمجتمع‪ .‬تتشكؿ قيادة مساكاة مف نساء مسممات تيدفف إلعادة‬
‫إحياء ركح العدؿ في اإلسبلـ‪ ،‬كالتي تشمؿ الجميع‪ .‬كتعمؿ مساكاة مع األفراد كالمجمكعات عمى إنماء الحركة‬
‫كبناء المعرفة كالمناصرة مف أجؿ التغيير عمى مستكيات متعددة‪ .‬كانت انطبلقة الحركة في االجتماع العالمي‬
‫الذم يع ًقد في ككاال لمبكر بماليزيا في فبراير ‪ /‬شباط ‪ ،2009‬كالذم شارؾ بو أكثر مف ‪ 250‬امرأة كرجبلن مف‬
‫النشطاء كالباحثيف كصناع السياسة مف ‪ 47‬دكلة‪ ،‬مف بينيا ‪ 32‬دكلة أعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي‪.‬‬
‫لممزيد مف التفاصيؿ زكركا مكقع مساكاة‪.http://www.musawah.org :‬‬
‫تستخدـ مساكاة إطار عمؿ شامؿ يدمج بيف تعاليـ اإلسبلـ‪ ،‬كحقكؽ اإلنساف العالمية‪ ،‬كالضمانات الدستكرية‬
‫الكطنية بالمساكاة‪ ،‬كالكاقع الفعمي الذم يعيشو النساء كالرجاؿ‪ .‬كيتمثؿ تميز مساكاة كاختبلفيا في أنيا تجمع‬
‫بيف اإلطار اإلسبلمي كاطار حقكؽ اإلنساف لتدافع عف المساكاة مف ضمف التراث الفقيي اإلسبلمي نفسو‪.‬‬
‫كعمى ذلؾ‪ ،‬فإف مساكاة ترل تكافقان بيف مفاىيـ المساكاة كالعدؿ في اإلسبلـ كفي معايير حقكؽ اإلنساف‬
‫الدكلية‪ ،‬بما في ذلؾ اتفاقية سيداك‪ .‬كذلؾ تؤمف مساكاة باألىمية الكبيرة لمعايير حقكؽ اإلنساف ىذه‪ ،‬كالتي‬
‫تضمف دك انر لكؿ النساء في تعريؼ ثقافتيف‪ .‬كرغـ أف النساء في معظـ الثقافات كالديانات األخرل تعانيف‬

‫‪7‬‬
‫أيضان مف التمييز‪ ،‬لكنو مف المثير لمقمؽ حقان مدل التسييس الذم كصؿ إليو دكر المرأة في األسرة المسممة‬
‫كح ىممةن لمتراث الديني‪ .‬كمما يضفي صعكبة خاصة‬
‫حيث أضحت المرأة كقكانيف األسرة رمك انز لؤلصالة الثقافية ى‬
‫عمى إصبلح قكانيف األسرة المسممة أف العديد مف المسمميف أصبحكا ينظركف إلييا عمى أنيا مستقاة مف‬
‫تعاليـ الديف مباشرةن‪ .‬فأكلئؾ العازمكف عمى الحفاظ عمى األكضاع القائمة يخمطكف بيف الفيـ البشرم لرسالة‬
‫اهلل كبيف الكممة اإلليية نفسيا‪ ،‬فيركف – تبعان ليذا الفيـ – في مطالبات المرأة باإلصبلح لتحقيؽ المساكاة‬
‫كالعدؿ مطالبات بتغيير الرسالة اإلليية نفسيا‪.‬‬

‫ترمي مساكاة إلى أف تقدـ إضافة إلى حركة المرأة كحقكؽ اإلنساف بمعناىا األكسع‪ ،‬تتمثؿ في‪:‬‬

‫التأكيد عمى أف اإلسبلـ يمكف أف يككف مصدر تمكيف‪ ،‬ال مصدر قمع كتمييز‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بذؿ الجيد لفتح آفاؽ جديدة إلعادة التفكير في العبلقة بيف حقكؽ اإلنساف‪ ،‬كالمساكاة كالعدؿ‪ ،‬كاإلسبلـ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فرصة لفتح حكار بناء جديد ال يمثؿ الديف فيو عائقان أماـ مساكاة المرأة‪ ،‬بؿ مصد انر لتحريرىا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قكة اقتناع كجرأة جماعية إلعاقة استخداـ الديف ككممة اهلل مف قبؿ الحككمات‪ ،‬كالسمطات األبكية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫كالعقائدييف مف غير مسؤكلي الحككمات‪ ،‬لتيميش مطالبنا بالمساكاة‪.‬‬


‫مساحة يتمكف فييا النشطاء‪ ،‬كالباحثات كالباحثكف‪ ،‬كصناع السياسة‪ ،‬سكاء ممف يعممكف في إطار حقكؽ‬ ‫‪‬‬

‫اإلنساف أك في اإلطار اإلسبلمي أك في كمييما‪ ،‬أف يتفاعمكا معان فيعزز كؿ منا سعينا المشترؾ إلى‬
‫تحقيؽ المساكاة كالعدؿ لممرأة المسممة‪.‬‬
‫عرؼ مساكاة قكانيف األسرة المسممة‬ ‫تركز مساكاة عمى قكانيف األسرة كعمى الممارسات األسرية في و‬
‫آف كاحد‪ .‬كتي ِّ‬
‫بأنيا‪ )1 :‬كؿ قكانيف األسرة في البمداف ذات األغمبية المسممة سكاء كانت تمؾ القكانيف مستقاة مف اإلسبلـ أـ‬
‫ال (مثؿ‪ ،‬كؿ بمداف منظمة المؤتمر اإلسبلمي بما فييا تركيا‪ ،‬كجميكريات آسيا الكسطى عمى الرغـ مف أف‬
‫قكانيف األسرة فييا تنص صراحةن عمى أنيا عممانية)‪ )2 ،‬كؿ قكانيف األسرة الخاصة بالمسمميف كحدىـ‪ ،‬حتى‬
‫في البمداف التي يمثؿ المسممكف فييا أقمية (مثؿ سنغافكرة كسريبلنكا)‪ ،‬ك‪ )3‬قكانيف األسرة المسممة لؤلقميات‪/‬‬
‫األغمبية غير المدكنة أك المدكنة جزئيان‪ ،‬في البمداف التي تنص دساتيرىا صراحةن عمى السماح لممسمميف أك‬
‫لؤلقميات الدينية بأف تحتكـ إلى قكانيف أحكاؿ شخصية منفصمة خاصة بيا (مثؿ اليند‪ ،‬ككينيا‪ ،‬كنيجيريا‪،‬‬
‫كجنكب أفريقيا)‪ .‬ىذا باإلضافة إلى أف العديد مف الجماعات المسممة‪ ،‬بما فييا مجتمعات األقميات المسممة‪،‬‬
‫تنتيج أشكاالن مختمفة مف الممارسات المتعمقة بحقكؽ األسرة‪ ،‬كمسؤكلياتيا‪ ،‬كالتزاماتيا‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ 1.1‬مشروع مساواة حول سيداو‬
‫مشركع مساكاة حكؿ سيداك ىك أكؿ نشاط يجرم تحت مظمة أحد مجاالت عمؿ مساكاة الرئيسية‪ ،‬كالمتمثؿ في‬
‫المناصرة الدكلية‪ .‬كقد تـ اختياره نظ انر لؤلكلكية التي تكلييا مجمكعة مساكاة االستشارية الدكلية‪ ،‬كمناصرات‬
‫كمناصرك مساكاة في جميع أنحاء العالـ اإلسبلمي كفي سياقات األقميات المسممة‪ ،‬التفاقية سيداك كآلياتيا مف‬
‫حيث دكرىا في دفع حقكؽ المرأة‪ .‬غير أف مناصرات كمناصرم مساكاة أدىشكا مف أف العديد مف الدكؿ‬
‫األعضاء في االتفاقية أكدت عمى أنيا ال تستطيع تطبيؽ االتفاقية كاممةن نظ انر لتناقضيا مع الشريعة‪ ،‬أك ألف‬
‫القكانيف كالممارسات ال يمكف تغييرىا ألنيا إليية أك مستندة إلى القرآف‪.‬‬
‫كىنا تؤكد مساكاة أف التطبيؽ الكامؿ التفاقية سيداك ممكف حيث أف مبادئ المساكاة‪ ،‬كالنزاىة‪ ،‬كالعدؿ في‬
‫االتفاقية تتفؽ مع نظيراتيا في اإلسبلـ تماـ االتفاؽ‪ ،‬كأف إصبلح القكانيف كالممارسات مف أجؿ فائدة المجتمع‬
‫عامان إعماالن لمبدأ "المصمحة" كاف دائمان جزءان مف التراث الفقيي‪.‬‬
‫ينظر مشركع سيداك البحثي في المقاربات التي انتيجتيا لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األعضاء‪ ،‬كالمنظمات غير‬
‫الحككمية في التعامؿ مع قكانيف األسرة في سياقات المسمميف‪ .‬ككاف لممشركع أىدافان ثبلثةن رئيسية‪:‬‬
‫‪ .1‬التكصؿ إلى فيـ أفضؿ لمبررات الدكؿ األعضاء لعدـ قدرتيا عمى دفع المساكاة في الحقكؽ‪ ،‬ك‪/‬أك‬
‫تطبيؽ قكانيف األسرة الحالية القائمة عمى الحقكؽ‪ ،‬ك‪/‬أك إصبلح قكانيف األسرة التي تميز ضد المرأة‬
‫المسممة‪ ،‬ككذلؾ ردكد لجنة سيداك عمى تمؾ المبررات‪.‬‬
‫‪ .2‬تفنيد االعتراضات كالحجج المستندة إلى الديف‪ ،‬كذلؾ مف خبلؿ االستناد إلى تعاليـ اإلسبلـ‪ ،‬كحقكؽ‬
‫اإلنساف‪ ،‬كالضمانات الدستكرية بالمساكاة‪ ،‬كالكاقع االجتماعي المعاش‪ ،‬في إطار عممية حيكية فاعمة‬
‫مستمرة كدائمة التطكر‪.‬‬
‫‪ .3‬طرح رؤية كفيـ لمتراث الفقيي اإلسبلمي في إطار شمكلي ِّ‬
‫يمكف لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األعضاء في‬
‫االتفاقية‪ ،‬كالمنظمات غير الحككمية مف النظر في مقاربات بديمة لبلستخداـ المباشر كغير المباشر‬
‫لئلسبلـ كلمشريعة لتبرير التحفظات عمى االتفاقية كعدـ االلتزاـ بيا فيما يتعمؽ بقكانيف األسرة في سياقات‬
‫المسمميف‪.‬‬
‫يطرح ىذا التقرير الخطكط العريضة لنتائج الدراسة كردكد مساكاة عمى تمؾ النتائج‪ .‬كيتناكؿ الفصؿ الثاني‬
‫بالشرح نتائج الدراسة المتعمقة بالمقاربات التي انتيجتيا لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األعضاء‪ ،‬كالمنظمات غير‬
‫الحككمية في التعامؿ مع قكانيف األسرة كممارساتيا‪ .‬كيمخص الفصؿ الثالث كيؼ يمكف تطبيؽ إطار عمؿ‬
‫مساكاة عند الرد عمى مبررات الدكؿ األعضاء لعدـ االلتزاـ باالتفاقية‪ ،‬ككيؼ يمكف ليذا اإلطار أف يفتح‬

‫‪9‬‬
‫اإلمكانات أماـ قكانيف كممارسات أسرة مسممة أكثر عدالن كمساكاة‪ .‬كذلؾ أف فيـ تمؾ اإلمكانات مف شأنو أف‬
‫يساعد في الحكارات ال بناءة بيف لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األعضاء المتقدمة بتقاريرىا‪ ،‬كالمنظمات غير الحككمية‪،‬‬
‫كاستكشاؼ تمؾ األطراؼ جميعان لمعبلقات بيف اإلسبلـ كقانكف حقكؽ اإلنساف‪ .‬كنختتـ التقرير بتكصيات‬
‫مكجية إلى لجنة سيداك فيما يتعمؽ بالتعامؿ مع الدكؿ األعضاء أثناء عممية مراجعة االتفاقية‪ ،‬في المسائؿ‬
‫الخاصة بقكانيف األسرة كممارساتيا في سياقات المسمميف‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .1‬مقاربات لسيداو وقوانين األسرة المسممة وممارساتيا‬

‫‪ 1.1‬المنيج‬
‫كقعت جميع الدكؿ األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي‪ ،‬كالبالغ عددىا ‪ 57‬دكلة‪ ،‬عمى اتفاقية القضاء‬
‫عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة (سيداك)‪ ،‬باستثناء إيراف‪ ،‬كالسكداف‪ ،‬كالصكماؿ‪ .‬كقد جاء تكقيع تسع‬
‫كعشركف دكلة دكف تحفظات‪ ،‬معظميا مف أفريقيا كآسيا الكسطى ككانت اليمف كاندكنيسيا الدكلتيف‬
‫الكحيدتيف‪ ،‬مف خارج أفريقيا كآسيا الكسطى‪ ،‬المتيف كقعتا دكف تحفظات‪ .‬كقد رفعت تركيا كؿ تحفظاتيا فيما‬
‫بعد‪ .‬كمف بيف دكؿ أفريقيا جنكب الصحراء‪ ،‬كانت مكريتانيا كالنيجر الكحيدتيف المتيف كقعتا مع تحفظات‪.‬‬
‫قامت دراستنا ىذه بمراجعة تقارير كؿ الدكؿ األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي التي رفعت تقاريرىا إلى‬
‫لجنة سيداك بيف عامي ‪ 2005‬ك‪ ،2010‬كىي تحديدان‪ :‬الجزائر‪ ،‬كأذربيجاف‪ ،‬كالبحريف‪ ،‬كبنيف‪ ،‬كبكركينا فاسك‪،‬‬
‫كالكاميركف‪ ،‬كتشاد‪ ،‬كمصر‪ ،‬كالغابكف‪ ،‬كغامبيا‪ ،‬كغينيا‪ ،‬كغينيا بيساك‪ ،‬كغكيانا‪ ،‬كاألردف‪ ،‬ككازاخستاف‪،‬‬
‫كلبناف‪ ،‬كليبيا‪ ،‬كاندكنيسيا‪ ،‬كماليزيا‪ ،‬كمالي‪ ،‬كجزر المالديؼ‪ ،‬كمكريتانيا‪ ،‬كالمغرب‪ ،‬كمكزمبيؽ‪ ،‬كالنيجر‪،‬‬
‫كنيجيريا‪ ،‬كباكستاف‪ ،‬كالمممكة العربية السعكدية‪ ،‬كسيراليكف‪ ،‬كسكريناـ‪ ،‬كسكريا‪ ،‬كطاجيكستاف‪ ،‬كتكغك‪،‬‬
‫كتكنس‪ ،‬كتركيا‪ ،‬كتركمانستاف‪ ،‬كأكغندا‪ ،‬كاإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬كأكزبكستاف‪ ،‬كاليمف‪ .‬بعض تمؾ البمداف‬
‫قدمت تقاريرىا مرتيف خبلؿ فترة الخمس سنكات محؿ الدراسة‪ 2.‬كقد شمؿ تحميمنا أيضان اليند‪ ،‬كالفيميبيف‪،‬‬
‫كسنغافكرة‪ ،‬كتايبلند‪ ،‬كىي أربع دكؿ مف خارج أعضاء منظمة المؤتمر اإلسبلمي‪ ،‬كلكنيا تضـ أقميات مسممة‬
‫كبيرة تحتكـ إلى قكانيف أسرة خاصة بالمسمميف‪ .3‬اقتصرت الدراسة عمى تمؾ البمداف كعمى فترة خمس سنكات‬
‫ألف المكارد لـ تتح التكسع أكثر مف ذلؾ‪ ،‬ككذلؾ ألف معظـ الدكؿ األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي‬
‫التي كقعت عمى اتفاقية سيداك‪ ،‬باإلضافة إلى البمداف المختارة األخرل التي تضـ أعدادنا كبيرة مف السكاف‬
‫المسمميف‪ ،‬قدمت تقاريرىا خبلؿ تمؾ الفترة‪ .‬قمنا بدراسة الكثائؽ الرئيسية المتعمقة بآلية سيداك‪ ،‬لكؿ دكلة مف‬
‫الدكؿ التي شممتيا الدراسة‪ ،‬فراجعنا المقاربات‪ ،‬كالمغة‪ ،‬كالحجج‪ ،‬كالمبررات التي قدميا كؿ طرؼ مف‬
‫األطراؼ الثبلثة الرئيسية التي تضميا آلية التقارير‪ ،‬كىي تحديدان‪ :‬لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األعضاء‪ ،‬كالمنظمات‬
‫غير الحككمية‪ .‬شممت الكثائؽ التي تمت مراجعتيا التقرير األكلي لمدكلة ك‪ /‬أك التقرير الدكرم‪ ،‬كقائمة‬
‫المسائؿ كاألسئمة التي أعدتيا لجنة سيداك عف تقرير الدكلة الطرؼ في االتفاقية كرد الدكلة عمييا‪ ،‬كالمحاضر‬
‫المكجزة لجمسات الحكار البناء بيف لجنة سيداك كالدكلة الطرؼ‪ ،‬كالتعميقات الختامية لمجنة‪ ،‬كتقارير الظؿ‪/‬‬

‫‪11‬‬
‫التقارير البديمة التي تقدمت بيا المنظمات غير الحككمية‪ ،‬كالبيانات الشفكية التي ألقتيا المنظمات غير‬
‫الحككمية‪ .‬كذلؾ قامت الباحثات بقراءة عدد مف المقاالت كالتقارير حكؿ سيداك كاإلسبلـ‪ ،4‬حتى تى َّ‬
‫كف عمى‬
‫دراية أكسع باألفكار كالقضايا التي طرحيا باحثكف آخركف في ىذا المجاؿ‪.‬‬
‫قامت الباحثات بتحديد المغة المتعمقة بالزكاج كالعبلقات األسرية في سياقات المسمميف‪ ،‬كايراد أمثمة منيا‪،‬‬
‫كذلؾ بالنسبة لكؿ دكلة مف الدكؿ األربعيف األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي كالدكؿ األربع غير‬
‫األعضاء التي تمت مراجعة كثائقيا‪ .‬بعد ذلؾ تـ تقسيـ تمؾ المغة حسب المكضكعات المتعمقة بالحجج‬
‫الرئيسية كالمصطمحات المستخدمة مف ًقىبؿ و‬
‫كؿ مف لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األطراؼ كمنظمات المجتمع المدني‪.‬‬
‫كقد أممت عمينا آليات مراجعة االتفاقية ‪ -‬كالتي تصدر بمكجبيا المجنة كالدكؿ األطراؼ كثائؽ رسمية مع عقد‬
‫حكار بناء أيضان‪ ،‬يتحدث فيو خبراء سيداك كممثمكف عف الدكلة الطرؼ‪ -‬أف يككف التركيز في بعض الحاالت‬
‫عمى المغة التي استخدمتيا الدكلة الطرؼ أك المجنة ككؿ‪ ،‬كفي حاالت أخرل التركيز عمى المغة التي‬
‫استخدميا خبير أك ممثؿ ما‪ .‬قاـ فريؽ البحث بعد ذلؾ بتحديد كتحميؿ التكجيات الماثمة في المقاربات‪،‬‬
‫كالمغة‪ ،‬كالحجج‪ ،‬كالمبررات التي استخدميا كؿ مف األطراؼ الثبلثة‪.‬‬
‫مف‬ ‫مف بيف القضايا األساسية التي درسناىا في تمؾ الكثائؽ‪ :‬المير (أحيانان ييستخدـ مصطمح "دكطة"‬
‫‪dowry‬‬

‫الناطقيف باإلنجميزية لمداللة عمى المير أيضان)‪ 5‬كزكاج األطفاؿ‪ ،‬كالزكاج القسرم‪ ،‬كاالختيار في الزكاج‬
‫كالطبلؽ كحقكؽ الممكية خبلؿ عبلقة الزكجية كعند فسخيا كالميراث كالعنؼ ضد المرأة في األسرة‬
‫(االغتصاب الزكاجي مثبلن) كالطاعة كالكصاية كالحضانة كممارسة زكاج األخ بأرممة أخيو كامكانية منح‬
‫الجنسية لمزكج األجنبي ك‪/‬أك األبناء‪ .‬ىذه المكضكعات مستقاة مف الحقكؽ كااللتزامات المرتبطة بالزكاج‬
‫كالعبلقات األسرية كما كردت في اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة (سيداك)‪ 6،‬كالكثائؽ‬
‫المرتبطة بيا‪ ،‬كتحديدان في المادة ‪ 16‬مف االتفاقية‪ ،‬كالتكصية العامة الخاصة بيا‪ ،‬كىي التكصية رقـ ‪21‬‬
‫حكؿ المساكاة كالعبلقات األسرية (‪ 7.)1994‬كرغـ أف ىذه المادة في االتفاقية كالتكصية العامة عبرت عف‬
‫الحقكؽ كااللتزامات ذات الصمة بقكانيف األسرة كممارساتيا‪ ،‬فإف مساكاة ترل أف الطبيعة الشمكلية التفاقية‬
‫سيداك تعني أف مكادان أخرل في االتفاقية ترتبط بقكانيف األسرة كممارساتيا أيضان مثؿ المادة ‪( 1‬التمييز)‪،‬‬
‫المادة ‪( 2‬التزامات الدكلة)‪ ،‬المادة ‪( 5‬العادات العرفية كاألنماط الشائعة)‪ ،‬المادة ‪( 9‬الجنسية)‪ ،‬المادة ‪15‬‬
‫(المساكاة أماـ القانكف) ككذلؾ التكصيات العامة كالبيانات التي أصدرتيا المجنة مثؿ بياف ‪ 1998‬بشأف‬
‫‪8‬‬
‫التحفظات‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫نستعرض في األقساـ الثبلثة التالية النتائج التي تكصمت إلييا ىذه المراجعة كالتحميؿ‪ .‬يستعرض القسـ ‪2.2‬‬
‫االتجاىات العامة التي انتيجتيا المجنة في مقاربة قضايا قكانيف األسرة كممارساتيا في ارتباطيا باإلسبلـ‬
‫كقكانيف المسمميف سكاء في كثائقيا الرسمية (التكصيات العامة‪ ،‬البيانات المتعمقة بمختمؼ القضايا‪ ،‬قكائـ‬
‫المسائؿ كاألسئمة‪ ،‬التعميقات الختامية) أك كما جاءت عمى لساف خبراء سيداك في الحكارات البناءة‪ .‬كاشتمؿ‬
‫القسـ ‪ 2..‬عمى الجانب األكبر مف مخرجات المشركع البحثي كتحميبلتو‪ ،‬فاستعرضنا فيو المبررات كالحجج‬
‫التي قدمتيا الدكؿ األطراؼ لنجاحيا أك فشميا في تطبيؽ االتفاقية ‪ -‬فيما يخص قكانيف األسرة المسممة‬
‫كممارساتيا ‪ -‬كما كردت في الكثائؽ الرسمية لمدكلة الطرؼ (التقارير األكلية كالدكرية كردكد الدكلة عمى قائمة‬
‫المسائؿ كاألسئمة التي أعدتيا لجنة سيداك)‪ ،‬ككذلؾ بيانات كفكد الدكؿ األطراؼ خبلؿ الحكارات البناءة‪ .‬أما‬
‫القسـ ‪ 2.4‬فاستعرض المقاربات العامة التي انتيجتيا المنظمات غير الحككمية في تقارير الظؿ أك التقارير‬
‫البديمة التي تقدمت بيا كبياناتيا الشفكية كذلؾ فيما تعمؽ منيا بالتركيز عمى أكضاع المسممات في أكطانيـ‬
‫مف زاكية قكانيف األسرة كممارساتيا‪.‬‬

‫‪ 1.1‬مقاربات لجنة سيداو‬


‫كفرت لنا مراجعة الكثائؽ رؤية عميقة في مقاربات لجنة سيداك لمقضايا المتعمقة بقكانيف األسرة كممارساتيا‪،‬‬
‫بما في ذلؾ التحفظات العامة عمى االتفاقية أك مبررات عدـ االلتزاـ ببنكدىا‪ ،‬استنادان إلى الديف‪ ،‬أك الثقافة‪،‬‬
‫أك األعراؼ‪ ،‬ككذلؾ مقارباتيا لمكضكعات محددة مثؿ تعدد الزكجات‪ ،‬كزكاج األطفاؿ‪ ،‬كالميراث‪ ،‬إلخ‪ .‬كقد‬
‫تبيف مف الكثائؽ أف المجنة تتناكؿ‪ ،‬بكجو عاـ‪ ،‬ثبلثة أنكاع مف المكضكعات كىي‪ :‬التحفظات‪ ،‬كاألنظمة‬
‫القانكنية العامة‪ ،‬كقضايا محددة مختمفة متعمقة بقانكف األسرة‪ .‬كسكؼ نمقي المزيد مف الضكء عمى تمؾ‬
‫التكجيات في النقاط التالية‪ ،‬كالتي سنكضح فييا أيضان عددان مف التكجيات التي ظيرت في تكصيات المجنة‬
‫أك اقتراحاتيا في حكاراتيا البناءة أك تعميقاتيا الختامية‪ ،‬حكؿ المقاربات التي تكصي الدكؿ األطراؼ باتباعيا‬
‫في حاالت عدـ االلتزاـ باالتفاقية‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬بياَاث حىل انخحفظاث عهً االحفاليت‬


‫عمقت لجنة سيداك تعميقات مكثفة عمى التحفظات التي أثيرت حكؿ االتفاقية‪ ،‬سكاء في بيانيا حكؿ التحفظات‬
‫الصادر سنة ‪ 9،1998‬أك في العديد مف اإلشارات التي أكردتيا في تعميقاتيا الختامية‪ .‬فقد أشارت المجنة في‬
‫بياف ‪ 1998‬إلى أف التحفظات تؤثر عمى فعالية االتفاقية‪ ،‬كتحد مف تطبيؽ معايير حقكؽ اإلنساف عمى‬
‫المستكل الكطني‪ ،‬ك"مف شأنيا تأكيد عدـ مساكاة المرأة مع الرجؿ كترسيخو عمى الصعيد الكطني"‪ 10.‬كأضاؼ‬
‫البياف أنو‪" :‬ال يمكف لمممارسات التقميدية أك الدينية أك الثقافية كال لمقكانيف أك السياسات المحمية غير‬
‫‪13‬‬
‫المتماشية مع االتفاقية أف تبرر االنتياكات التي تحدث ليا‪ .‬كما أف المجنة ال تزاؿ عمى يقيف مف أف‬
‫التحفظات التي تيبدل عمى المادة ‪ ،16‬ألسباب كطنية أك تتصؿ بالتقاليد أك الديف أك الثقافة‪ ،‬ىي تحفظات ال‬
‫‪11‬‬
‫تتماشى مع االتفاقية كغير جائزة كلذا ينبغي مراجعتيا أك تعديميا أك سحبيا‪".‬‬

‫كمف ضمف ما استند إليو مكقؼ المجنة اتفاقية فيينا لقانكف المعاىدات كالتي تنص بكضكح عمى أف "كؿ‬
‫معاىدة نافذة ممزمة ألطرافيا كعمييـ تنفيذىا بحسف نية‪ 12"،‬كعمى أف ليس لمدكلة أف تبدم تحفظان لك كاف ىذا‬
‫‪13‬‬
‫التحفظ "منافيان لمكضكع المعاىدة كغرضيا‪".‬‬

‫كمف ىنا دأبت المجنة‪ ،‬عند مراجعة تحفظات الدكؿ عمى االتفاقية‪ ،‬عمى حث الحككمات عمى سحب‬
‫تحفظاتيا‪ ،‬خاصةن تمؾ المتعمقة بالمادة ‪ .16‬ففي حالة دكلة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪،‬‬
‫أىابت المجنة "بالدكلة الطرؼ أف تسحب تحفظاتيا عمى المادة ‪ 16‬مف االتفاقية كأف تدخؿ إصبلحات‬
‫تشريعية لتكفؿ تمتع النساء بحقكؽ متساكية مع حقكؽ الرجاؿ فيما يتعمؽ بالزكاج كالطبلؽ كعبلقات الممكية‬
‫كحضانة األكالد كالميراث‪ 14".‬بؿ إف المجنة أكدت عمى أف تمؾ التحفظات يجب رفعيا عمى كجو السرعة (مثؿ‬
‫األردف‪ 15‬كسكريا‪ .)16‬كفي العديد مف الحاالت طمبت المجنة مف الحككمات تقديـ مؤشرات عمى حدكث تقدـ‬
‫نحك رفع تمؾ التحفظات (مثؿ الجزائر‪ 17‬كالمالديؼ‪ 18‬كمكريتانيا‪ .)19‬كفي حالة المممكة العربية السعكدية حثت‬
‫أم مف مكاد‬
‫المجنة الحككمة عمى النظر في سحب تحفظيا العاـ الذم قالت فيو بأنيا غير ممزمة بتطبيؽ و‬
‫االتفاقية التي تعتبر مناقضة لمشريعة اإلسبلمية "خاصةن في ضكء ما أكده الكفد مف أنو ال تناقض مف حيث‬
‫‪20‬‬
‫الجكىر بيف أحكاـ االتفاقية كالشريعة اإلسبلمية‪".‬‬

‫كقد أشارت المجنة‪ ،‬بشكؿ متزايد في تعميقاتيا الختامية‪ ،‬إلى أف التحفظات عمى المادة ‪ 16‬تتناقض مع‬
‫مكضكع االتفاقية كالغرض منيا (مثؿ الجزائر‪ ،21‬كالبحريف‪ ،22‬كليبيا‪ ،23‬كالمالديؼ‪ ،24‬كمكريتانيا‪ ،25‬كاإلمارات‬
‫العربية المتحدة‪ .)26‬ففي تعميقاتيا الختامية عمى المالديؼ‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أىابت المجنة "بالدكلة الطرؼ‬
‫أف تقكـ بالمراجعات البلزمة لمقانكف في مجاؿ الزكاج كالعبلقات األسرية دكف إبطاء مف أجؿ تسييؿ سحب‬
‫‪27‬‬
‫التحفظ عمى المادة ‪ ،16‬كالذم يتناقض مع مكضكع االتفاقية كغرضيا‪".‬‬

‫عمقت المجنة عمى التحفظات التي يزعـ أنيا تستند إلى حماية حقكؽ األقميات المسممة‪ ،‬مشيرةن إلى قمقيا مف‬
‫مثؿ تمؾ التحفظات كأكصت بسحبيا (مثؿ اليند‪ ،28‬كسنغافكرة‪ .)29‬ففي حالة سنغافكرة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪،‬‬
‫أعربت المجنة مجددان عف أنيا تعتبر "التحفظات عمى المادتيف ‪ 2‬ك ‪ 16‬منافية ألىداؼ االتفاقية كمقصدىا‪"،‬‬
‫كما حثتيا "عمى أف تشترؾ مع مختمؼ فئات أصحاب المصمحة‪ ،‬في ظؿ مراعاة التمثيؿ الكامؿ لممرأة في‬

‫‪14‬‬
‫كؿ مف ىذه الفئات‪ ،‬في التشاكر بشأف ىذه التحفظات مف حيث مداىا كنطاقيا كاألثر المترتب عمييا بالنسبة‬
‫لتمتع جميع النساء بالحقكؽ التي أرستيا في االتفاقية" كطالبتيا بتحميؿ النطاؽ الكامؿ ليذه التحفظات‬
‫‪30‬‬
‫كآثارىا‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬انُظى انماَىَيت وحضارب انمىاَيٍ‬


‫الحظت المجنة بقمؽ‪ ،‬إباف مراجعتيا لتقارير العديد مف الدكؿ األطراؼ‪ ،‬كجكد تناقضات بيف قانكف الشريعة‬
‫كاتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة‪ .‬كتساءلت المجنة عف كيفية تعامؿ النظاـ القانكني مع‬
‫أم تناقضات (مثؿ مصر‪ )31‬كعف النظاـ الذم تككف لو السيادة في حاؿ تضارب القكانيف (مثؿ بنيف‪،32‬‬
‫كالكاميركف‪ ،33‬كالمالديؼ‪ .)34‬فقد طيمب مف كفد المالديؼ‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أف "يكضح بدقة كضع االتفاقية‬
‫في النظاـ القانكني المحمي كأف يحدد المكاد التي ييستند إلييا في حاؿ كجكد تناقض بيف مكاد االتفاقية‬
‫كالدستكر كالشريعة اإلسبلمية‪ 35".‬كذلؾ تساءلت المجنة عما تـ في سبيؿ التكفيؽ كتحقيؽ االنسجاـ بيف‬
‫التزامات الدكلة الطرؼ باالتفاقية كمتطمبات الشريعة (مثؿ نيجيريا‪ ،36‬كباكستاف‪ )37‬كأكصت الحككمات بتكفيؽ‬
‫كؿ قكانينيا حتى تتسؽ تمامان مع اتفاقية سيداك‪.‬‬

‫كذلؾ أبدت المجنة‪ ،‬في حاالت قميمة‪ ،‬قمقيا مف كجكد تعدد في األنظمة القانكنية (مثؿ سنغافكرة‪،38‬‬
‫كماليزيا‪ .)39‬ففي حالة ماليزيا أشارت المجنة إلى أف "ازدكاجية نظاـ القانكف المدني كتعدد صيغ قكانيف‬
‫الشريعة [‪ ]...‬يؤدم إلى استمرار التمييز ضد المرأة‪ ،‬خاصةن عمى صعيد الزكاج كالعبلقات األسرية‪ 40".‬كقد‬
‫طيرحت ىذه األسئمة عمى كجو الخصكص فيما يتعمؽ بالنظاـ القانكني الذم يحتكـ إليو في زيجات المسمميف‬
‫بغير المسمميف (مثؿ مصر‪ ،41‬كماليزيا‪ ،42‬كسكريا‪.)43‬كقد أكصت المجنة الدكؿ األطراؼ "بالتفكير في إصدار‬
‫قكانيف أسرة مكحدة لؤلحكاؿ الشخصية تشمؿ المسمميف كالمسيحييف عمى حد سكاء" (مصر‪.)44‬‬

‫‪ 2.2.2‬لضايا يحددة يخعهمت بانسواج وشؤوٌ األسرة‬


‫تطرح لجنة سيداك بشكؿ منتظـ التساؤالت كالتكصيات حكؿ قضايا متعمقة بالزكاج كشؤكف األسرة في سياقات‬
‫المسمميف‪ ،‬كتحث الدكؿ األطراؼ عمى إنياء التمييز ضد المرأة في القانكف كالممارسة‪ .‬كفي معظـ األحياف‬
‫تيثار تمؾ القضايا في شكؿ سؤاؿ كاحد تطرحو المجنة سكاء في قائمة المسائؿ كاألسئمة أك خبلؿ الحكارات‬
‫البناءة‪ .‬فمف األسئمة المعتادة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أف تطمب المجنة مف الدكلة الطرؼ أف "تقدـ معمكمات حكؿ‬
‫الخطكات المتخذة لضماف المساكاة بيف النساء كالرجاؿ فيما يتعمؽ باألحكاؿ الشخصية‪ ،‬كبالزكاج‪ ،‬كالطبلؽ‪،‬‬
‫كحضانة األطفاؿ كالكصاية عمييـ‪ ،‬ككذلؾ الميراث" (اإلمارات العربية المتحدة‪ .)45‬كذلؾ كثي انر ما يتـ جمع‬

‫‪15‬‬
‫تمؾ القضايا المختمفة في فقرة كاحدة في التعميقات الختامية‪ ،‬كما حدث في حالة اليمف‪ ،‬كالتي حثت فييا‬
‫المجنة الدكلة الطرؼ عمى ضماف مساكاة النساء مع الرجاؿ في الحقكؽ المتعمقة باألحكاؿ الشخصية‪ ،‬خاصةن‬
‫‪46‬‬
‫الزكاج كالطبلؽ‪ ،‬كالشيادة‪ ،‬كالممكية‪ ،‬كالجنسية‪ ،‬كالكصاية عمى األطفاؿ كالميراث‪ ".‬كما تناكلت المجنة أيضان‬
‫كبلن مف تمؾ القضايا عمى حدة‪ ،‬كذلؾ عمى النحك التالي‪:‬‬

‫تعدد الزوجات‪ :‬أعربت المجنة‪ ،‬بشكؿ منتظـ‪ ،‬عف قمقيا مف استمرار ممارسة تعدد الزكجات (مثؿ‬ ‫‪‬‬

‫أذربيجاف‪ ،47‬بكركينا فاسك‪ ،48‬غامبيا‪ ،49‬غينيا بيساك‪ ،50‬إندكنيسيا‪ ،51‬كازاخستاف‪ ،52‬ليبيا‪ ،53‬المالديؼ‪،54‬‬
‫مالي‪ ،55‬المغرب‪ ،56‬سيراليكف‪ ،57‬طاجيكستاف‪ ،58‬تكغك‪ ،59‬تركمانستاف‪ ،60‬أكزبكستاف‪ ،61‬اليمف‪ .)62‬كقد‬
‫َّ‬
‫ذكرت المجنة بتكصيتيا العامة رقـ ‪ 21‬المتعمقة بالمساكاة كالعبلقات األسرية‪ ،‬كالتي نصت فييا عمى أف‬
‫تعدد الزكجات ينتيؾ حؽ المرأة في المساكاة مع الرجؿ (مثؿ المالديؼ‪ ،63‬اليمف‪ ،)64‬كما أكدت أف تعدد‬
‫الزكجات بطبيعتو يميز ضد المرأة كيتسبب في العديد مف المشاكؿ بما فييا تكزيع الممكية‪ ،‬كالكصاية عمى‬
‫األبناء‪ ،‬أثناء الزكاج كبعد انقضائو عمى حد سكاء ( بكركينا فاسك‪ .)65‬كذلؾ تستفسر المجنة‪ ،‬بشكؿ‬
‫منتظـ‪ ،‬مف الحككمات‪ ،‬سكاء في قكائـ المسائؿ كاألسئمة أك أثناء الحكارات البناءة‪ ،‬عف الخطكات التي تـ‬
‫اتخاذىا لمقضاء عمى تمؾ الممارسة‪ .‬كقد تـ تكجيو عدد مف األسئمة عما يحدث في حاؿ عدـ تسجيؿ‬
‫الزكاج الديني أك العرفي (مثؿ كازاخستاف‪ ،66‬طاجيكستاف‪ ،67‬أكزبكستاف‪ .)68‬كقد دأبت المجنة‪ ،‬في‬
‫مبلحظاتيا الختامية‪ ،‬عمى حث الحككمات عمى القضاء عمى ممارسة تعدد الزكجات‪ ،‬كتجريمو‪ ،‬كمنعو‪،‬‬
‫تماشيان مع التكصية العامة رقـ ‪ .21‬كذلؾ أكصت المجنة الدكؿ األطراؼ بتبني التدابير التي تيدؼ إلى‬
‫جعؿ الزيجات الدينية كالعرفية متسقة مع االتفاقية (مثؿ كازاخستاف‪.)69‬‬

‫زواج األطفال‪ :‬طرحت المجنة عددان كبي انر مف األسئمة‪ ،‬كأبدت قمقان‪ ،‬كأصدرت تكصيات حكؿ قضية زكاج‬ ‫‪‬‬

‫األطفاؿ (مثؿ أذربيجاف‪ ،70‬البحريف‪ ،71‬بنيف‪ ،72‬بكركينا فاسك‪ ،73‬الكاميركف‪ ،74‬الغابكف‪ ،75‬غينيا‪ ،76‬غينيا‬
‫بيساك‪ ،77‬إندكنيسيا‪ ،78‬األردف‪ ،79‬كازاخستاف‪ ،80‬ماليزيا‪ ،81‬نيجيريا‪ ،82‬باكستاف‪ ،83‬المممكة العربية‬
‫السعكدية‪ ،84‬تركمانستاف‪ ،85‬اليمف‪ .)86‬كقد طالبت المجنة الحككمات‪ ،‬كبشكؿ متزايد‪ ،‬أف تضع جداكؿ‬
‫زمنية محددة كتدابير لمقضاء عمى تمؾ الممارسة (مثؿ البحريف‪ ،87‬إندكنيسيا‪ ،88‬نيجيريا‪ .)89‬كقد أشارت‬
‫المجنة في بضع حاالت إلى اآلثار المدمرة لزكاج األطفاؿ عمى الفتيات حيث قالت عمى سبيؿ المثاؿ إف‬
‫"الزكاج في مثؿ ىذه السف الصغيرة قد يعني انتياء التحاؽ الفتاة بالمدرسة كسمبيا فرصة تحسيف ظركؼ‬
‫حياتيا في المستقبؿ" (تكغك‪ .)90‬كيجرم حث الدكؿ األطراؼ دائمان عمى كضع حد أدنى لسف الزكاج ‪18‬‬
‫سنة‪ ،‬لمنساء كالرجاؿ عمى حد سكاء‪ ،‬كذلؾ تماشيان مع المادة ‪ 16‬مف االتفاقية‪ ،‬كالتكصية العامة رقـ ‪،21‬‬
‫‪16‬‬
‫كاتفاقية حقكؽ الطفؿ (مثؿ أذربيجاف‪ ،91‬األردف‪ ،92‬نيجيريا‪ ،93‬باكستاف‪ ،94‬المممكة العربية السعكدية‪،95‬‬
‫تركمانستاف‪ ،96‬اليمف‪.)97‬‬

‫الميراث‪ :‬أبدت المجنة كخبراؤىا قمقيـ مف قكانيف الميراث التمييزية في عدد مف البمداف (مثؿ بكركينا‬ ‫‪‬‬

‫فاسك‪ ،98‬الكاميركف‪ ،99‬غينيا بيساك‪ ،100‬سكريا‪ )101‬ككصفت تمؾ القكانيف بأنيا “تمييزية بطبيعتيا ضد‬
‫المرأة” (سكريا‪ .)102‬كقد حثت المجنة الحككمات عمى جعؿ تمؾ القكانيف متسقة مع االتفاقية كمع التكصية‬
‫العامة رقـ ‪ .21‬كذلؾ طرحت المجنة أسئمة متعمقة بالتمييز في حقكؽ الممكية في الزكاج كعند فسخو‪،‬‬
‫كحثت الحككمات عمى اتخاذ التدابير الكفيمة بالقضاء عمى مثؿ ىذا التمييز (مثؿ البحريف‪ ،103‬بكركينا‬
‫فاسك‪ ،104‬جكياف‪105‬ا‪ ،‬لبناف‪.)106‬‬

‫قضايا أخرى‪ :‬أثارت المجنة عددان مف القضايا األخرل المتعمقة بالزكاج كالعبلقات األسرية‪ ،‬كلكف بكتيرة‬ ‫‪‬‬

‫أقؿ حيث طرحت أسئمة كأصدرت تكصيات متعمقة بمشاكؿ الجنسية (مثؿ لبناف‪ ،107‬سكريناـ‪،108‬‬
‫اليمف‪ ،)109‬كاالغتصاب الزكجي (مثؿ ماليزيا‪ ،)110‬كالطاعة (مثؿ الغابكف‪ ،111‬تركمانستاف‪،)112‬‬
‫كالحضانة (مثؿ ليبيا‪ ،113‬المممكة العربية السعكدية‪ ،)114‬كممارسة زكاج األخ بأرممة أخيو (مثؿ بكركينا‬
‫فاسك‪ ،115‬الكاميركف‪ ،116‬تكغك‪ ،)117‬كعدد األبناء كالفترة بيف اإلنجاب كالحمؿ التالي (مثؿ‬
‫تركمانستاف‪.)118‬‬

‫‪ 2.2.2‬الخراحاث وحىصياث يىجهت نهدول األطراف‬


‫أظيرت مراجعة الكثائؽ أف لجنة سيداك كخب ارءىا تبنكا‪ ،‬في التعميقات الختامية كالحكارات البناءة‪ ،‬عددان مف‬
‫االقتراحات اإليجابية كالتكصيات لمتعامؿ مع القضايا المتعمقة بقكانيف األسرة كممارساتيا التمييزية‪ ،‬كشممت‪:‬‬

‫تعديل العادات والتقاليد االجتماعية الثقافية والدينية‪ :‬حثت لجنة سيداك‪ ،‬بشكؿ متكرر‪ ،‬الحككمات عمى‬ ‫‪‬‬

‫تعديؿ الممارسات التي تممييا العادات كالتقاليد االجتماعية الثقافية كالدينية‪ ،‬كالتي تميز ضد المرأة (مثؿ‬
‫أذربيجاف‪ ،119‬الغابكف‪ ،120‬غامبيا‪ ،121‬غينيا‪ ،122‬لبناف‪ ،123‬مالي‪ ،124‬مكريتانيا‪ ،125‬باكستاف‪،126‬‬
‫سيراليكف‪ ،127‬سكريا‪ ،128‬تكغك‪ ،129‬أكزبكستاف‪ .)130‬كقد أيصدرت معظـ تمؾ التكصيات في سياؽ المادتيف‬
‫‪(2‬ك) ك‪(5‬أ) مف االتفاقية‪ .‬فمف التكصيات المعتادة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أف المجنة "تحث الدكلة الطرؼ‬
‫عمى أف تضع دكف إبطاء تدابير لتعديؿ أك إلغاء الممارسات الثقافية السمبية الضارة بالمرأة كالقكالب‬
‫النمطية التي تميز ضدىا‪ ،‬طبقان لممادتيف ‪(2‬ك) ك‪(5‬أ‪ )1‬مف االتفاقية" (غامبيا‪ )131‬كتقكؿ إف التدابير‬
‫المتخذة لمقضاء عمى التمييز ضد المرأة ينبغي أف تشمؿ "زيادة الكعي كالقياـ بحمبلت تثقيفية تخاطب‬

‫‪17‬‬
‫النساء كالرجاؿ‪ ،‬كالفتيات كالفتياف‪ ،‬عمى اختبلؼ انتماءاتيـ الدينية‪ ،‬بيدؼ التخمص مف األفكار النمطية‬
‫المرتبطة باألدكار المبنية عمى النكع االجتماعي (أدكار الجندر) في األسرة كفي المجتمع‪ ،‬كذلؾ كفقان‬
‫ألحكاـ المادتيف ‪(2‬ك) ك‪(5‬أ) مف االتفاقية" (سكريا‪ .)132‬في بعض األحياف يتـ ذكر تمؾ التكصيات في‬
‫سياؽ المادة ‪ 16‬مف االتفاقية‪ ،‬كلكف ذلؾ يحدث بكتيرة أقؿ‪ .‬ففي حالة تكغك عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬حثت‬
‫المجنة "الدكلة الطرؼ عمى التصدم لممارسات مف قبيؿ الزكاج القسرم كالزكاج في سف مبكرة‬
‫كالممارسات التمييزية في حالة الترمؿ كزكاج األخ بأرممة أخيو كاالسترقاؽ كتشكيو األعضاء التناسمية‬
‫‪133‬‬
‫لؤلنثى‪ ،‬كالتي تشكؿ انتياكات لبلتفاقية‪".‬‬

‫إشراك القادة الدينيين‪ /‬التقميديين‪ :‬حثت المجنة الحككمات‪ ،‬في حاالت عديدة‪ ،‬عمى إشراؾ القادة الدينييف‬ ‫‪‬‬

‫في بذؿ الجيكد الرامية إلى تحقيؽ المساكاة في األسرة (مثؿ أذربيجاف‪ ،134‬بكركينا فاسك‪ ،135‬غينيا‬
‫‪141‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪136‬‬
‫بيساك ‪ ،‬إندكنيسيا ‪ ،‬نيجيريا ‪ ،‬تكغك ‪ ،‬أكزبكستاف ‪ ،‬اليمف )‪ .‬فمف األسئمة المعتادة مثبلن‬
‫ي"يرجى إببلغ المجنة بالتدابير المحددة المتخذة لتثقيؼ قادة ال أرم‪ ،‬كالقادة الدينييف كالتقميدييف‪...‬في‬
‫مجاالت الزكاج كالطبلؽ كحضانة األطفاؿ كالميراث كالحقكؽ بيف األزكاج أثناء الزكاج" (بكركينا‬
‫فاسك‪ .)142‬كمف التكصيات التي تكررت كثي انر‪ ،‬مثؿ تمؾ التي صدرت ألذربيجاف‪ ،‬عمى "تنفيذ حمبلت‬
‫التكعية كالعمؿ مع السمطات الدينية مف أجؿ منع الزكاج المبكر ككفالة تسجيؿ جميع الزيجات عمى‬
‫‪143‬‬
‫كقد كرد ذكر ليذه التكصية الخاصة بإشراؾ القيادات الدينية أيضان في سياؽ المادة‬ ‫النحك الصحيح‪".‬‬
‫‪" :5‬ينبغي أف تشمؿ تمؾ التدابير [المتعمقة بالقضاء عمى المكاقؼ النمطية] حمبلت تكعية كتثقيؼ مكجية‬
‫إلى النساء كالفتيات‪ ،‬بؿ كالى الرجاؿ كالشباف كالمجتمع المحمي كالقادة الركحييف كالزعماء الدينييف‪ ،‬بكجو‬
‫خاص‪ ،‬مف أجؿ القضاء عمى الصكر النمطية المرتبطة باألدكار التقميدية لكبل الجنسيف في األسرة‬
‫كالمجتمع‪ ،‬عمبل بالمادتيف ‪(2‬ك) ك ‪(5‬أ) مف االتفاقية" (أكزبكستاف‪.)144‬‬

‫دراسة الفقو اإلسالمي المقارن‪ :‬حثت المجنة الحككمات عمى النظر في النماذج اإليجابية ‪ /‬التقدمية في‬ ‫‪‬‬

‫البمداف اإلسبلمية األخرل‪ ،‬كذلؾ فيما يتعمؽ بقانكف األسرة‪ ،‬كأشارت إلى أف بمدانان إسبلمية أخرل قد‬
‫رفعت تحفظاتيا‪ ،‬بما في ذلؾ التحفظات عمى المكاد ‪ ،2‬ك‪ ،5‬ك‪ 16‬مف االتفاقية ( مثاؿ األردف‪،145‬‬
‫لبناف‪ ،146‬سنغافكرة‪ ،147‬اإلمارات العربية المتحدة‪ .)148‬فقد حثت المجنة اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عمى‬
‫سبيؿ المثاؿ‪ ،‬في مبلحظاتيا الختامية‪ ،‬عمى أف تأخذ في اعتبارىا "تجارب البمداف التي ليا خمفية دينية‬
‫كنظـ قانكنية مماثمة‪ ،‬كالتي َّ‬
‫عدلت تشريعاتيا المحمية بنجاح لتتماشى مع االلتزامات المنبثقة عف اآلليات‬
‫‪149‬‬
‫كقد اقترحت المجنة أيضان‪ ،‬في عدد مف المناسبات‪ ،‬أف‬ ‫الدكلية الممزمة قانكنيان‪ ،‬بغية سحب تحفظاتيا‪".‬‬
‫‪18‬‬
‫تقكـ الحككمات بتعديؿ قكانيف األحكاؿ الشخصية ‪ /‬قانكف األسرة لتصبح عمى غرار تمؾ المطبقة في‬
‫بمداف إسبلمية أخرل مثؿ الجزائر‪ ،‬كتكنس‪ ،‬كالمغرب (مثؿ المالديؼ‪ ،150‬اإلمارات العربية المتحدة‪،151‬‬
‫سنغافكرة‪ ،)152‬كالحصكؿ عمى معمكمات عف الفقو المقارف (مثؿ األردف‪ ،153‬إندكنيسيا‪ ،154‬المالديؼ‪)155‬‬
‫كالذم تـ مف خبللو إدخاؿ المزيد مف التفسيرات العصرية لمشريعة اإلسبلمية في اإلصبلحات التشريعية‬
‫(األردف‪ ،156‬ماليزيا‪ ،)157‬ك‪/‬أك السعي لتفسير الشريعة اإلسبلمية بما يتسؽ مع معايير حقكؽ اإلنساف‬
‫الدكلية (المالديؼ‪ )158‬مف أجؿ إعطاء المرأة حقكقان متساكية في الزكاج‪ ،‬كالطبلؽ‪ ،‬كحضانة األطفاؿ‪.‬‬

‫النظر في مختمف تفسيرات القرآن‪ /‬الشريعة‪ :‬أشار أعضاء المجنة‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬إلى كجكد‬ ‫‪‬‬

‫تفسيرات مختمفة عديدة‪ ،‬ككذلؾ مدارس متعددة في التفسير فيما يتعمؽ باإلسبلـ ‪ /‬الشريعة (مثؿ‬
‫الكاميركف‪ ،159‬مصر‪ ،160‬غامبيا‪ ،161‬مالي‪ ،162‬المالديؼ‪ ،163‬باكستاف‪ ،164‬اإلمارات العربية المتحدة‪.)165‬‬
‫كذلؾ تتناقش المجنة‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬مع ممثمي الدكلة الطرؼ بشكؿ مباشر‪ ،‬ليصكبكا ليـ بعض‬
‫التفسيرات المتعمقة بقكانيف المسمميف‪ .‬كمف ذلؾ أف أحد أعضاء المجنة أشار‪ ،‬مكجيان حديثو إلى الحككمة‬
‫‪166‬‬
‫كفي الحكارات‬ ‫الباكستانية‪ ،‬إلى أف "الشريعة اإلسبلمية ال تمنع االتفاؽ عمى الحضانة المشتركة‪".‬‬
‫‪168‬‬ ‫‪167‬‬
‫أكد األعضاء عمى أنو ال القرآف كال الشريعة اإلسبلمية يبيحاف‬ ‫كالمالديؼ‬ ‫البناءة مع الكاميركف‬
‫تعدد الزكجات‪ .‬كأكضح أحد أعضاء المجنة‪ ،‬عند مراجعة تقرير المالديؼ‪ ،‬أف "فكرة كلي العركس ال سند‬
‫‪169‬‬
‫أقر مندكبك الدكلة الطرؼ‪ ،‬بشكؿ‬
‫كفي بعض الحكارات البناءة َّ‬ ‫ليا في القرآف كيجب أف يتـ إلغاؤىا‪".‬‬
‫مباشر أك غير مباشر‪ ،‬بكجكد تفسيرات مختمفة كعدـ كجكد تفسير أكحد (مثؿ مصر‪ ،170‬مالي‪،171‬‬
‫مكريتانيا‪ ،172‬باكستاف‪.)173‬‬

‫الموازنة بين حقوق األقميات وحقوق المرأة‪ :‬فيما يتعمؽ بالبمداف مف غير أعضاء منظمة المؤتمر‬ ‫‪‬‬

‫اإلسبلمي‪ ،‬كالتي تمت مراجعة تقاريرىا في دراسة مساكاة‪ ،‬أكصت لجنة سيداك بضماف كجكد تكازف بيف‬
‫حقكؽ األقميات كحقكؽ المرأة‪ .‬فخبلؿ الحكار البناء الخاص باليند‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬طرح العديد مف‬
‫خبراء سيداك عمى الكفد اليندم أسئمة متعمقة بسياسة عدـ التدخؿ في قكانيف األحكاؿ الشخصية‬
‫‪174‬‬
‫كمف ذلؾ ما قالتو إحدل خبيرات‬ ‫لممجتمعات كالمكازنة بيف حرية الديانة كحقكؽ المرأة في المساكاة‪.‬‬
‫سيداك مف أنو "عمى الرغـ مما كرد في الدستكر‪ ،‬فيناؾ تناقض بيف الحؽ في حرية الديانة مف جانب‬
‫كحؽ المرأة في التمتع بنفس حقكؽ اإلنساف التي يتمتع بيا الرجؿ مف جانب آخر‪ .‬كقد حثت الحككمة‬
‫‪175‬‬
‫كقد اشتممت التعميقات‬ ‫عمى التكصؿ إلى سبؿ لمدخكؿ في نقاش كحكار ييدؼ إلى دفع حقكؽ المرأة‪".‬‬
‫الختامية لميند كسنغافكرة عمى لغة قكية فيما يتعمؽ بمجتمعات األقمية المسممة‪ .‬فبالنسبة لميند‪ ،‬أعربت‬
‫‪19‬‬
‫المجنة عف قمقيا تجاه سياسة عدـ التدخؿ التي "تتناقض‪ ،‬ال مع الركح العامة لبلتفاقية كىدفيا فحسب‪ ،‬بؿ‬
‫كمع الضمانات الدستكرية بالدكلة الطرؼ كالتي تضمف المساكاة كعدـ التمييز" كحثت الدكلة الطرؼ عمى‬
‫"أف تبادر بالحكار كتشجع عميو داخؿ المجتمعات المعنية‪ ،‬كذلؾ حكؿ المساكاة بيف الجنسيف كحقكؽ‬
‫اإلنساف لممرأة‪ ،‬كالعمؿ‪ ،‬عمى كجو الخصكص مع جماعات المرأة‪ ،‬كدعميا بكصفيا مف أعضاء تمؾ‬
‫المجتمعات كذلؾ بغية ‪...‬مراجعة قكانيف األحكاؿ الشخصية لمختمؼ الجماعات اإلثنية كالدينية‬
‫‪176‬‬
‫كبالنسبة‬ ‫كاصبلحيا لضماف الكفالة القانكنية لممساكاة بيف الجنسيف كاتساؽ القكانيف مع االتفاقية‪".‬‬
‫لسنغافكرة‪ ،‬أعربت المجنة عف قمقيا "مف كجكد ازدكاجية في النظاـ القانكني حيث يي ًظؿ األحك ى‬
‫اؿ الشخصية‬
‫القانكف المدني كالشريعة‪ ،‬كىك ما ينتج عنو استمرار التمييز ضد النساء المسممات في الزكاج كالطبلؽ‬
‫ي‬
‫‪177‬‬
‫كالميراث‪ "،‬كحثت الدكلة الطرؼ "عمى االنخراط في عممية إصبلح قانكني‪".‬‬

‫‪ 1.2‬مقاربات الدول األطراف لعدم االلتزام وتبريراتيا‬


‫كاف مف بيف محاكر التركيز األساسية لممشركع البحثي محكر استكشاؼ رؤية الدكؿ األطراؼ في سيداك لما‬
‫أحرزتو كؿ منيا مف تقدـ في تنفيذ بنكد االتفاقية‪ ،‬كذلؾ فيما يتعمؽ بقكانيف األسرة المسممة كممارساتيا‪ ،‬ككيؼ‬
‫بررت عدـ االلتزاـ بتطبيؽ بعض المكاد‪ .‬تـ استخبلص المغة كالحجج التي استخدمتيا الدكؿ األطراؼ مف‬
‫كثائؽ سيداك ذات الصمة‪ ،‬كتـ تصنيفيا حسب نكعيات الحجج كىك ما سنستعرضو في ىذا القسـ‪.‬‬

‫تراكحت الحجج التي قدمتيا الدكؿ األطراؼ – سكاء في كثائقيا الرسمية أك البيانات التي ألقاىا أعضاء‬
‫كفكدىا خبلؿ الحكارات البناءة – بيف بيانات تفيد التزاميا بمكاد االتفاقية‪ ،‬كاعبلنات أك تحفظات مستفيضة‬
‫تدكر حكؿ عدـ إمكانية تطبيؽ بعض بنكد االتفاقية لعدـ اتساقيا مع الشريعة‪ ،‬كتبريرات تستند إلى أف اإلسبلـ‬
‫يكفر نكعية مختمفة مف المساكاة أك عدالة أعمى لممرأة‪ ،‬ككذلؾ إلقاء البلئمة عمى العادات كالتقاليد‬
‫االجتماعية‪ ،‬أك الثقافات‪ ،‬أك احتراـ حقكؽ األقميات‪ ،‬أك األكضاع السياسية‪ .‬عمى أف بعض الدكؿ األطراؼ‬
‫ألقت بيانات استندت فييا إلى الحقكؽ‪ ،‬كدارت حكؿ حؿ مشكمة التمييز ضد المرأة‪ ،‬كاعترفت فييا بكجكد مثؿ‬
‫ىذا التمييز‪ ،‬مكردةن تفسيرات مختمفة لمقرآف أك تعاليـ اإلسبلـ‪ ،‬كمشيرةن إلى تحركات يبدئ في اتخاذىا بالفعؿ‬
‫لرفع أكجو الظمـ المقترنة بقكانيف المسمميف‪ ،‬مثؿ إشراؾ القيادات الدينية في النقاش‪ ،‬أك دراسة الفقو التقدمي‬
‫المعاصر في بمداف إسبلمية أخرل‪.‬‬

‫سكؼ نتناكؿ في األقساـ الفرعية التالية كؿ نكوع مف ىذه الحجج بتفصيؿ أكبر‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ 2.2.2‬دول يطبمت نالحفاليت أو حعًم عهً حطبيمها‬
‫أعمف عدد مف الدكؿ تطبيقو التفاقية سيداك بكجو عاـ‪ ،‬ككفائو بالحقكؽ المرتبطة بالزكاج كالعبلقات األسرية‬
‫عمى كجو الخصكص‪ .‬فقد أعمنت كازاخستاف أف دستكرىا يعكس مبادئ اإلعبلف العالمي لحقكؽ اإلنساف‪،178‬‬
‫كما أعمنت دكؿ مثؿ الغابكف‪ ،179‬كغينيا بيساك‪ ،180‬كلبناف‪ ،181‬كطاجيكستاف‪ ،182‬كفالة المساكاة الكاممة بيف‬
‫الرجؿ كالمرأة بكجو عاـ في ظؿ قكانينيا‪ .‬كقاؿ عدد مف الدكؿ إنو يضمف المساكاة بيف الزكجيف(مثؿ‬
‫أذربيجاف‪ ،183‬تركيا‪ )184‬بما في ذلؾ الحؽ في اختيار الزكج‪ /‬الزكجة (مثؿ أذربيجاف‪ ،185‬ماليزيا‪ )186‬كالحقكؽ‬
‫المرتبطة بفسخ الزكاج (مثؿ كازاخستاف‪ .)187‬كقالت طاجيكستاف إف حقكقان أخرل مرتبطة بالزكاج كاألسرة‪،‬‬
‫‪188‬‬
‫كأكضحت بمداف‬ ‫مثؿ الميراث‪ ،‬كحقكؽ الممكية‪ ،‬كالحؽ في استخداـ اسـ العائمة كميا تتمتع بحماية القانكف‪.‬‬
‫‪190‬‬ ‫‪189‬‬
‫جرـ في قكانينيا الجنائية‪ ،‬كيعاقب فاعمو‬
‫عديدة‪ ،‬منيا تركيا ‪ ،‬كطاجيكستاف ‪ ،‬أف تعدد الزكجات يم َّ‬
‫بعقكبات جنائية كغرامات في بعض الحاالت‪.‬‬

‫عدد ال بأس بو مف البمداف أنيا أدخمت إصبلحات مؤخ انر‪ ،‬أك تعمؿ عمى إدخاليا‪ ،‬أك بصدد إدخاليا في‬
‫كذكر ه‬
‫المستقبؿ‪ ،‬كىي إصبلحات مكجية نحك تحقيؽ المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في األسرة‪ .‬كأشارت العديد مف‬
‫‪194‬‬ ‫‪193‬‬
‫أنيما‬ ‫كسكريناـ‬ ‫البمداف إلى جيكد إصبلحات عامة‪ ،‬كمنيا نيجيريا‪ ،191‬كسكريا‪ .192‬كذكرت الجزائر‬
‫تشيداف جيكدان ترمي إلى جعؿ الحد األدنى لسف الزكاج لمذككر كاإلناث‪ ،‬عمى حد سكاء‪ 18 ،‬سنة‪ .‬كأكضحت‬
‫‪195‬‬
‫كقد ذكرت الجزائر الحاجة‪ ،‬عمى كجو‬ ‫مالي أنيا بصدد إلغاء قكانيف تعدد الزكجات كالتمييز في الميراث‪.‬‬
‫الرشدة عند إبراـ عقد‬
‫التحديد‪ ،‬إلى رضى الطرفيف عند إبراـ الزكاج كالحاجة إلى إلغاء الكالية عمى المرأة ا‬
‫‪196‬‬
‫كذكرت إندكنيسيا أف ك ازرة تمكيف المرأة اقترحت مراجعات لمقكانيف "مع التركيز عمى سف الزكاج‪،‬‬ ‫الزكاج‪.‬‬
‫‪197‬‬
‫كتعدد الزكجات‪ ،‬كالزكاج استنادان إلى مختمؼ العقائد الدينية‪ ،‬ككذلؾ كضع كدكر كؿ مف الزكج كالزكجة‪".‬‬
‫‪199‬‬ ‫‪198‬‬
‫إلى جيكد عامة لجعؿ قكانينيا متسقة مع معايير‬ ‫كنيجيريا‬ ‫كأشارت العديد مف البمداف‪ ،‬كمنيا غينيا‬
‫حقكؽ اإلنساف الدكلية‪ .‬كفيما يتعمؽ بتعدد الزكجات‪ ،‬تـ إعداد قكانيف جديدة (نيجيريا‪ )200‬كتنظيـ مكائد‬
‫مستديرة ككرش عمؿ (مثؿ طاجيكستاف‪ ،201‬تكغك‪ .)202‬كفيما يتعمؽ بزكاج األطفاؿ أطمقت الكاميركف حمبلت‬
‫"لتكعية اآلباء كاألميات بضركرة إرساؿ بناتيـ إلى المدارس‪ ،‬ك[نظمت] حكارات تثقيفية ‪...‬مع الفتيات‬
‫‪203‬‬
‫كقالت‬ ‫لتشجيعيف عمى إببلغ السمطات المعنية عند حدكث تمؾ الحاالت [المنع مف الذىاب لممدرسة]"‪.‬‬
‫اثنتاف مف البمداف غير األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي شممتيما الدراسة – الفيميبيف كتايبلند – أيضان‬
‫كفصمت تايبلند القكؿ‬
‫إنيما تبذالف جيكدان بالفعؿ لتعديؿ المكاد التمييزية المتعمقة بالزكاج كالعبلقات األسرية‪ٌ .‬‬
‫في جيكدىا المستمرة لتعديؿ قكانينيا حتى تسمح لممرأة باختيار اسميا األخير كلقبيا الزكاجي‪ 204،‬كقالت‬

‫‪21‬‬
‫الفيميبيف إنو مف المأمكؿ أف تحرز تقدمان في جيكدىا إلصبلح قانكف األحكاؿ الشخصية لممسمميف بحمكؿ‬
‫‪205‬‬
‫نياية الفصؿ التشريعي الحالي‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬انشريعت هي انًصدر انرئيسي نهمىاَيٍ انًحددة نهحمىق وانىاجباث وانًسؤونياث بانُسبت نهرجم‬
‫وانًرأة‬
‫مالت الدكؿ األطراؼ التي شمميا مشركعنا البحثي إلى تعريؼ نفسيا عمى أحد األنحاء الثبلثة التالية‪)1 :‬‬
‫دكؿ إسبلمية تتبع المعايير كالتقاليد اإلسبلمية كقكانيف المسمميف (عادةن ما يطمؽ عمييا الشريعة)‪ )2 ،‬بمداف‬
‫غنية الثقافات كالعادات كالتقاليد‪ )3 ،‬بمداف عممانية‪ .‬ىذه التصنيفات كانت ىي المنطمؽ الذم نبعت منو‬
‫الحجج كالمبررات التي قدمتيا الحككمات التي فشمت في الكفاء بكامؿ التزاماتيا بمكاد االتفاقية‪ ،‬فيما يتعمؽ‬
‫بالزكاج كالعبلقات األسرية‪ .‬فقد كانت البمداف التي عرفت نفسيا بأنيا بمداف "إسبلمية"‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪،‬‬
‫ىي األكثر تذرعان بمناقضة الحقكؽ الكاردة في سيداك لئلسبلـ‪ /‬الشريعة‪ ،‬متخذةن مف ىذا التناقض مبر انر لعدـ‬
‫قدرتيا عمى تطبيؽ تمؾ المكاد‪ .‬كذلؾ كانت الدكؿ التي عرفت نفسيا مف خبلؿ "التقاليد كالثقافة" ىي األكثر‬
‫تذرعان بالتقاليد كالثقافة بكصفيا حائبلن أماـ التطبيؽ الكامؿ لبلتفاقية‪ .‬أما الدكؿ "العممانية" فكانت األكثر ذك انر‬
‫التساقيا مع اتفاقية سيداك كاألكثر استعدادان لبلعتراؼ بالحاجة إلى بذؿ المزيد مف الجيكد‪.‬‬

‫عادةن ما كانت البمداف التي عرفت نفسيا بأنيا "بمداف إسبلمية" تدفع‪ ،‬باستفاضة كاسعة ‪ -‬في بداية تقرير‬
‫الدكلة الطرؼ في العادة – بأف "الشريعة اإلسبلمية ىي المصدر الرئيسي لمتشريع عمى المستكل الكطني كأنيا‬
‫ىي التي تحدد الحقكؽ كالكاجبات كالمسؤكليات لمرجؿ كالمرأة‪ .‬فقد ذكرت سكريا‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أف‬
‫"المسائؿ المتعمقة بالزكاج كالعبلقات األسرية بدءان مف الخطكبة ثـ الزكاج ككؿ ما يتعمؽ بأمكر الكالدة كالطبلؽ‬
‫‪206‬‬
‫كقالت البحريف إف "المادة الثانية في‬ ‫كالكصية كالمكاريث‪...‬تستند في أحكاميا إلى الشريعة اإلسبلمية‪".‬‬
‫الدستكر البحريني تنص عمى أف ديف الدكلة ىك اإلسبلـ كالشريعة اإلسبلمية ىي المصدر الرئيسي‬
‫‪207‬‬
‫كذلؾ قالت اإلمارات العربية المتحدة إف "اإلسبلـ ىك الديف الرسمي لبلتحاد‪ ،‬كالشريعة اإلسبلمية‬ ‫لمتشريع‪".‬‬
‫‪208‬‬
‫كقد بدأ تقرير الدكلة الطرؼ ليبيا بالعبارة التالية‪" :‬المجتمع العربي‬ ‫ىي المصدر الرئيسي لمتشريع فيو‪".‬‬
‫الميبي مجتمع مسمـ شريعتو القرآف الكريـ‪ ،‬كمف ثـ فإف العقيدة اإلسبلمية ىي التي تحدد العبلقات‪ ،‬كتقرر‬
‫‪209‬‬
‫الحقكؽ كالكاجبات كأساليب التعامؿ بيف األفراد ذكك انر كاناثان في جميع نكاحي الحياة‪".‬‬

‫كقد أعربت العديد مف الدكؿ األطراؼ‪ ،‬صراحةن أك ضمنيان‪ ،‬عف رؤيتيا لمشريعة بكصفيا كاحدة كثابتة في‬
‫محتكاىا‪ ،‬كما أشارت العديد منيا إلى "شريعة إسبلمية كاحدة" (مثؿ سكريا‪ ،210‬مكريتانيا‪ ،211‬البحريف‪،212‬‬
‫‪214‬‬
‫اإلمارات العربية المتحدة‪ .)213‬كذلؾ قالت إحدل ممثبلت مصر إف الشريعة اإلسبلمية "أمر مستقر‪".‬‬
‫‪22‬‬
‫كقالت ممثمة لسكريا إنو فيما يتعمؽ بقانكف اإلرث‪ ،‬فعمى الرغـ مف أف بعض أحكامو تمييزية‪ ،‬إال أنو ال يمكف‬
‫‪215‬‬
‫إلغاؤىا بسيكلة أك حتى تعديميا‪ ،‬ألنيا مستمدة مف الشريعة اإلسبلمية‪".‬‬

‫‪ 2.2.2‬عدو إيكاَيت انخطبيك عُد عدو االحساق أو انخُالض يع اإلسالو ‪ /‬انشريعت‬


‫أدخؿ عدد مف البمداف تحفظات عمى االتفاقية‪ ،‬استنادان إلى الشريعة أك الديف بكجو عاـ‪ ،‬كمنيا األردف‪،‬‬
‫كلبناف‪ ،‬كليبيا‪ ،‬كمكريتانيا‪ ،‬كالمممكة العربية السعكدية‪ ،‬كماليزيا‪ ،‬كسكريا‪ .‬فقد قالت األردف‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪،‬‬
‫‪216‬‬
‫كذلؾ ذكرت‬ ‫"لـ يجر العمؿ عمى تعديؿ أية فقرة مف فقرات االتفاقية التي تتعارض مع الشريعة اإلسبلمية‪".‬‬
‫ماليزيا في تقريرىا األكلي كالدكرم المذيف قدمتيما معان أف تحفظاتيا الباقية "سببيا أف [مكاد سيداك] تتناقض‬
‫‪217‬‬
‫مع تعاليـ الشريعة اإلسبلمية كالدستكر الفيدرالي لماليزيا‪".‬‬
‫‪219‬‬ ‫‪218‬‬
‫إنو ال يمكف سف قكانيف ال تتسؽ مع‬ ‫كالمممكة العربية السعكدية‬ ‫كقالت بعض الدكؿ‪ ،‬مثؿ باكستاف‬
‫اإلسبلـ ك‪ /‬أك القرآف‪ .‬كأضافت المممكة العربية السعكدية أف "الحديث عف فمسفة القكانيف الداخمية كالدكلية‬
‫كتطبيقاتيا في المممكة بمعزؿ عف الشريعة اإلسبلمية أمر غير يمتصكر‪..‬كعميو فقكانينيا [المممكة] ينبغي أال‬
‫تتجاكز األطر التي أتت بيا الشريعة اإلسبلمية‪ ،‬كبالتالي ال يمكف لمسمطة التشريعية في المممكة تغيير أك‬
‫تطكير ذلؾ عمى نحك يؤدم إلى إيجاد قكاعد جديدة تخالؼ األسس التي قامت عمييا الشريعة اإلسبلمية نصان‬
‫‪220‬‬
‫أما ماليزيا فقد تكصمت‪ ،‬بعد إنعاـ النظر‪ ،‬إلى أف االغتصاب الزكجي ال يمكف اعتباره جريمة‬ ‫كركحان‪".‬‬
‫‪223‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪221‬‬
‫إف قكانيف الميراث لدييما ال يمكف‬ ‫كسكريا‬ ‫كقالت مصر‬ ‫"ألف في ذلؾ عدـ مكافقة لمشريعة‪".‬‬
‫تعديميا ألنيا تستند إلى الشريعة‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬اإلسالو يكفم عدانت كافيت أو عدانت أكبر نهًرأة‪ ،‬أو حكايالً بيٍ انحمىق وانىاجباث نهرجم وانًرأة‬
‫أكدت العديد مف الدكؿ أف اإلسبلـ يكفر المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة (مثؿ البحريف‪ ،224‬مصر‪ ،225‬ليبيا‪،226‬‬
‫ماليزيا‪ ،227‬مكريتانيا‪ ،228‬نيجيريا‪ ،229‬المممكة العربية السعكدية‪ .)230‬كقالت البحريف "إف الشريعة اإلسبلمية قد‬
‫حققت بنظاميا المتكامؿ مساكاة حقيقية بيف المرأة كالرجؿ تقكـ عمى أسس العدالة كلـ تتكقؼ عند مطمب‬
‫‪232‬‬ ‫‪231‬‬
‫أما‬ ‫كأشارت ماليزيا إلى أف "اإلسبلـ ىك مفتاح تحرير المرأة كتحررىا‪".‬‬ ‫المساكاة الشكمية أك الرقمية‪".‬‬
‫المممكة العربية السعكدية فقد أشارت إلى أف "القرآف الكريـ كالسنة المطيرة يتضمناف‪ ...‬أحكامان قاطعة بعدـ‬
‫‪233‬‬
‫التمييز بيف المرأة كالرجؿ مع الحرص عمى تمتعيا‪ ،‬عمى قدـ المساكاة‪ ،‬بالحقكؽ كالكاجبات نفسيا‪".‬‬

‫كفيما يتعمؽ بالزكاج كشؤكف األسرة عمى كجو الخصكص‪ ،‬قالت ليبيا إف اإلسبلـ "قرر لممرأة نصيبيا في‬
‫الميراث‪ ،‬كالحؽ في اختيار زكجيا‪ ،‬كاالحتفاظ باسميا بعد الزكاج‪ ،‬كما قرر ليا صداقان خالصان‪ ،‬كأباح ليا حؽ‬

‫‪23‬‬
‫التمتع بذمة مالية مستقمة‪ ،‬كأف تتصرؼ في أمكاليا عمى النحك الذم تريده‪ ،‬كأف تمارس كافة األعماؿ‬
‫‪234‬‬
‫بؿ إف بعض الدكؿ أشارت إلى أف اإلسبلـ يكفؿ عدالة‬ ‫المشركعة التي يمارسيا الرجؿ في ميداف الحياة‪".‬‬
‫كمساكاة أعمى لممرأة‪ .‬ففيما يتعمؽ بالميراث‪ ،‬أشارت باكستاف إلى أف "الشريعة اإلسبلمية تكفر لحقكؽ المرأة‬
‫حماية أكثر فاعمية مف تمؾ التي تكفرىا االتفاقية"‪ ،235‬كقالت مصر إف سحب تحفظيا عمى المادة ‪ 16‬سكؼ‬
‫يفضي عمميان إلى "االنتقاص مف حقكؽ المرأة التي تتمتع بيا حاليان في ظؿ الشريعة كفي ظؿ القانكف‬
‫‪236‬‬
‫المصرم‪".‬‬

‫كبرر عدد مف البمداف التفريؽ في المعاممة بيف المرأة كالرجؿ‪ ،‬في ظؿ تفسيراتيا لمشريعة‪ ،‬باالستناد إلى‬
‫االلتزامات المقابمة التي تقع عمى عاتؽ الرجؿ‪ .‬فقد أشار عدد مف الدكؿ إلى أف الرجؿ مسؤكؿ عف إعالة‬
‫أسرتو‪ ،‬بينما ال تقع عمى المرأة مثؿ تمؾ المسؤكلية (مثؿ مصر‪ ،237‬ماليزيا‪ ،238‬باكستاف‪ ،239‬اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪ .)240‬كأشارت اإلمارات إلى أف "الشريعة اإلسبلمية كرمت المرأة كجعمت الرجؿ ىك المكمؼ بالنفقة‬
‫عمى المرأة سكاء كانت زكجة أك ابنة أك أـ أك أخت‪ ،‬كال يمزـ الزكجة باإلنفاؽ عمى نفسيا أك أسرتيا‪ ،‬كلك‬
‫‪241‬‬
‫كفيما يتعمؽ بالنفقة قالت مصر إف الرجؿ ممزـ بدفع النفقة لمدة سنة‪ ،‬بينما "ال يكجد إلزاـ‬ ‫كانت غنية‪".‬‬
‫‪242‬‬
‫كقالت إحدل مندكبات البحريف إنو حتى لك اقتسـ أخ كأختو ميراثيما مف أبييما‬ ‫مثؿ ىذا بالنسبة لممرأة"‪".‬‬
‫بالتساكم‪ ،‬يظؿ األخ ممزمان بالنفقة عمى أختو‪ ،‬كىذا ىك السبب في حصكؿ الطرؼ المطالب بتقديـ الدعـ عمى‬
‫مكارد مالية أكبر‪ .‬فالشريعة بتخصيصيا نصيبان أكبر مف الميراث لمرجؿ إنما تكفؿ‪ ،‬في كاقع الحاؿ‪ ،‬تعامبلن‬
‫‪243‬‬
‫أكثر عدالة مع الرجؿ كالمرأة‪.‬‬

‫كفيما يتعمؽ بتعدد الزكجات‪ ،‬قالت المممكة العربية السعكدية إنو "كما يعرؼ الجميع‪ ،‬لبعض الرجاؿ غرائز ال‬
‫تستطيع الزكجة تمبيتيا‪ ،‬كيجب أف يستطيعكا أف يككف ليـ زكجات إضافية لكيبل يندفعكا إلى تمبية احتياجاتيـ‬
‫‪244‬‬
‫بؿ كذىبت إلى القكؿ بأف "تعدد الزكجات يمثؿ‬ ‫خارج الزكاج‪ ،‬كىك أمر محظكر في القانكف اإلسبلمي‪"،‬‬
‫حبلن في بعض األحياف عندما يمكت كثير مف الرجاؿ في الحركب‪ ،‬إذ يسمح تعدد الزكجات لممرأة التي قد‬
‫تظؿ بدكف زكاج بأف يككف ليا مركز الزكجة في المجتمع كأف تجد مف يعكليا ماليان‪".‬‬

‫كمف البلفت أف بضع الدكؿ تطرقت إلى حقيقة أف التبادلية بيف الزكجيف قائمان قانكنان عمى عبلقة مستندة إلى‬
‫عدـ المساكاة بيف الزكجيف‪ .‬ففي مقابؿ النفقة تي ىمزـ الزكجة بالطاعة فإف شقت عصا الطاعة فقدت حقيا في‬
‫النفقة‪ .‬ككانت مف بيف الدكؿ التي كصفت ىذا الكضع الغابكف‪ ،‬التي أقرت بكجكد "مفارقات في القانكف ذاتو‬
‫‪245‬‬
‫كأضافت أنو "نتيجة لمزكاج عمى المرأة أف تطيع زكجيا (المادة ‪252‬‬ ‫تنتيؾ مبدأ المساكاة بيف الزكجيف"‬

‫‪24‬‬
‫مف القانكف المدني)‪ ،‬حيث يككف الزكج ىك رب األسرة بمقتضى المادة ‪ .253‬كبيذا يككف لو الحؽ في تقرير‬
‫محؿ اإلقامة حسب المادتيف ‪ 114‬ك‪ ،254‬حيث يككف إلزامي عمى الزكجة أف تسكف فيو كتستقبمو طالما‬
‫‪246‬‬
‫استمر الزكاج‪ ،‬كال يمكنيا االستغناء عنو إال بإذف مف المحكمة‪".‬‬

‫‪ 2.2.2‬انثمافت‪ ،‬أو انعاداث‪ ،‬أو انخمانيد حًُع انخطبيك انكايم‬


‫نكع آخر مف الحجج التي استخدمتيا الدكؿ األطراؼ غير مرة‪ ،‬سعيان لرفع الحرج عف كاىؿ الحككمة‪ ،‬في‬
‫عدـ التطبيؽ الكامؿ لبلتفاقية‪ ،‬كىك النكع المتمثؿ في اإلنحاء بالبلئمة عمى دكر الثقافة كالعادات كالتقاليد‬
‫كالمجتمع األبكم في التمييز ضد المرأة‪ .‬عند استخداـ ىذا النكع مف الحجج تحتج الدكؿ األطراؼ بأنو في‬
‫ظؿ قكة العادات كالتقاليد المحمية‪ ،‬كالتي كثي انر ما تختمط مع الديف‪ ،‬يصبح التغيير صعبان كيحتاج إلى المزيد‬
‫مف الكقت‪ .‬كفي حاالت عديدة يبدك الناس غير مستعديف أك تقكـ النساء أنفسيف بمنع حدكث التغيير‪ .‬كذلؾ‬
‫ذكرت بعض الحككمات حاالت يسمح فييا القانكف بممارسة ما‪ ،‬تستند إلى تبرير مف العادات أك الثقافة‪،‬‬
‫كلكف يندر حدكث الممارسة نفسيا فعميان‪.‬‬

‫ساؽ عدد كبير مف الدكؿ مسألة العادات كالتقاليد المحمية‪ ،‬كالتي كصفتيا سكريا بأنيا "أقكل مف القانكف"‪،‬‬
‫‪247‬‬
‫ففيما يتعمؽ بتعدد الزكجات‪ ،‬أشارت عدة دكؿ إلى قبكؿ‬ ‫بكصفيا السبب في استمرار التمييز داخؿ األسرة‪.‬‬
‫المجتمع‪ ،‬كخاصةن النساء‪ ،‬لتمؾ الممارسة (مثؿ بكركينا فاسك‪ ،248‬مالي‪ ،249‬باكستاف‪ ،250‬طاجيكستاف‪.)251‬‬
‫كأشارت بكركينا فاسك إلى أف بعض النساء تتزكجف رجبلن لو زكجات أخريات رغبةن في االستمتاع بالعيش في‬
‫‪252‬‬
‫كأكضحت مالي أف استمرار تعدد الزكجات يعكد جزئيان إلى "تسامح النساء‪ ،‬نظ انر لعدـ‬ ‫عائمة أكبر‪،‬‬
‫‪253‬‬
‫كأشارت دكؿ أخرل إلى أف النساء قبمف بيذا الكضع‬ ‫استقبلليف عمى نحك يتيح ليف االختيار الكامؿ‪".‬‬
‫بسبب الفقر (مثؿ إندكنيسيا‪ )254‬أك لتصحيح "الخمؿ في التناسؽ السكاني الناجـ عف الحرب األىمية‪ ،‬عمى‬
‫سبيؿ المثاؿ" (طاجيكستاف‪ .)255‬كذكرت إندكنيسيا أف أىـ سبب لزكاج األطفاؿ ىك "انتشار مبادئ اجتماعية‬
‫– ثقافية في المجتمع‪ ،‬تشجع االعتقاد بأف الزكاج في سف متأخرة يشجع السمكؾ الذم يجمب العار‪ ،‬كلذا‬
‫‪256‬‬
‫ينبغي تحاشيو"‪.‬‬

‫ككاف مف بيف الحجج األساسية التي قدمتيا بعض الحككمات لعدـ كجكد مساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في بمدانيا‬
‫لبناف‪ ،258‬مالي‪ ،259‬تكغك‪ .)260‬كألقى البعض بالبلئمة عمى "التقاليد‬ ‫‪257‬‬
‫أف التغيير يستغرؽ كقتان (مثؿ بنينيف‬
‫العتيقة" (باكستاف‪ )261‬التي تعكد إلى "األزماف الغابرة" (بنيف‪ .)262‬كأشارت عدة بمداف إلى دكر التحديات‬
‫كالكقت البلزـ إلحداث التغيير في تمؾ المفاىيـ المقكلبة لعدـ المساكاة‪ .‬فقد أشارت باكستاف‪ ،‬عمى سبيؿ‬

‫‪25‬‬
‫المثاؿ‪ ،‬إلى أف "مكاقؼ المجتمع كأكلكياتو كتحيزاتو كأىكاؤه‪ ،‬تتطكر عمى مر القركف كىي نتاج خميط معقد مف‬
‫‪263‬‬
‫كقالت تركيا إف "العقميات ال تتغير بيف عشية‬ ‫الثقافة كالتاريخ كالعادات كالديف" كأف "تغييرىا ميمة صعبة‪".‬‬
‫كضحاىا"‪ ،264‬كأعربت الجزائر عف أف "إنياء التمييز المستتر المتخفي كراء سمكؾ الناس كعقميتيـ ميمة‬
‫‪265‬‬
‫كأكدت العديد مف الكفكد لمجنة أف التقدـ‪ ،‬رغـ بطء حدكثو‪ ،‬إال أنو يحدث بالفعؿ‪ .‬كأشارت‬ ‫طكيمة األجؿ‪".‬‬
‫أمر لـ يكف مف الممكف حتى تصكره قبؿ عقد‬
‫اإلمارات العربية المتحدة إلى أف "مجرد كجكد الكفد أماـ المجنة ه‬
‫أك عقديف مف الزماف‪ 266".‬كأشارت الغابكف أيضان إلى أنو "يجرم بصكرة تدريجية إدخاؿ منظكر النكع‬
‫‪267‬‬
‫االجتماعي في النظاـ التعميمي كفي تفكير العائبلت‪".‬‬

‫كذىب عدد مف الدكؿ إلى أنو رغـ عدـ منع ممارسات معينة‪ ،‬فإف تمؾ الممارسات ال تجرم بشكؿ كاسع في‬
‫ظؿ الثقافة المحمية‪ .‬ففيما يتعمؽ بزكاج األطفاؿ‪ ،‬قالت تركمانستاف "مع أنو يسمح لمفتيات بالزكاج في سف‬
‫‪268‬‬
‫كقالت الجزائر إنو عمى الرغـ مف أف تعدد‬ ‫السادسة عشرة‪ ،‬ال يتزكج معظميف حتى يبمغف الثامنة عشرة‪".‬‬
‫الزكجات مسمكح بو قانكنان "فالكاقع أف كؿ الرجاؿ تقريبان يختاركف تطميؽ زكجتيـ األكلى قبؿ الزكاج‬
‫بثانية"‪ 269.‬كقالت اإلمارات العربية المتحدة إف "التفسيرات الشرعية التي تبدك متشددة‪ ،‬مف الناحية النظرية‪،‬‬
‫ً‬
‫الممارسات المشركعة قانكنان قيكد كشركط مسبقة‬ ‫يجرم تطبيقيا بمركنة في الناحية العممية‪ 270".‬كذلؾ قيدت‬
‫كضعيا القانكف نفسو‪ .‬فقد أشارت العديد مف الدكؿ إلى كجكد شركط مسبقة قبؿ الشركع في زكاج تعددم‬
‫(مثؿ الجزائر‪ ،271‬ماليزيا‪ ،272‬المالديؼ‪ ،273‬مكريتانيا‪ ،274‬المغرب‪ ،275‬سكريا‪ ،276‬تكغك‪ ،277‬اليمف‪ .)278‬فقد‬
‫قالت مكريتانيا‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إنو ي"يسمح لمرجؿ بالزكاج مف امرأة أخرل بشرط أف تكافؽ الزكجة األكلى‬
‫كالزكجة الثانية المتكقعة عمى تعدد الزكجات كبشرط أف يعامؿ الزكج كمتا الزكجتيف بالتساكم‪ .‬كالصعكبات‬
‫‪279‬‬
‫كأشارت‬ ‫الكامنة في استيفاء الشرط األخير بصكرة فعالة تمثؿ حظ انر غير مباشر عمى تعدد الزكجات‪".‬‬
‫تكغك أيضا إلى أف "إخضاع الزكاج التعددم إلى قيكد صارمة مف اشتراط المكافقة الصريحة المسبقة‬
‫لمزكجتيف األكلييف المتيف اختارتا الخيار التعددم "يعني "تشجيع الزكاج األحادم بكصفو الشكؿ المفضؿ‬
‫‪281‬‬ ‫‪280‬‬
‫كأشارت سكريا إلى أف "الشريعة تشترط أف يككف الرجؿ قاد انر ماليان كصحيان عمى الزكاج بثانية‪".‬‬ ‫لمزكاج"‪.‬‬
‫كقالت ماليزيا إف المحكمة قد تسمح بتعدد الزكجات إف "اقتنعت بأف الزكاج المقترح عادؿ كضركرم‪ ،‬حيث‬
‫تتعمؽ الضركرة بحاالت مف قبيؿ العقـ‪ ،‬كالكىف الجسدم‪ ،‬كعدـ المياقة الجسمية البلزمة لمعبلقات الزكجية‪ ،‬أك‬
‫‪282‬‬
‫كفيما‬ ‫العصياف العمدم ألمر بالحصكؿ عمى الحقكؽ الزكجية‪ ،‬أك جنكف الزكجة أك الزكجات القائمات‪".‬‬
‫يتعمؽ بزكاج األطفاؿ قالت األردف إف "السمطة المخكلة لمقضاة بمكجب قانكف األحكاؿ الشخصية بشأف عقد‬
‫‪283‬‬
‫قراف الفتيات دكف سف الزكاج ال يمكف أف تستخدـ إال في حاالت استثنائية‪".‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ 2.2.2‬احخراو حمىق األلهياث يًُع انخطبيك انكايم‬
‫بررت بعض الدكؿ األطراؼ‪ ،‬التي تقطنيا أقميات مسممة‪ ،‬فشميا في تعديؿ المكاد التمييزية في قكانيف األسرة‬
‫التي تنطبؽ عمى المسمميف فقط‪ ،‬بأنيا تعترؼ بالتنكع الثقافي كالديني كتحترميما‪ ،‬ككذلؾ بحقكؽ األقميات في‬
‫ثقافاتيا كتقاليدىا الخاصة‪ .‬فمثبلن اليند كسنغافكرة – دكلتاف مف غير أعضاء منظمة المؤتمر اإلسبلمي‬
‫شممتيما دراسة مساكاة – تحفظتا عمى مكاد أك أصدرتا بيانات متعمقة باألقميات‪ .‬ففيما يتعمؽ بالمادتيف ‪(5‬أ) ك‬
‫‪ )1(16‬أعمنت اليند أنيا "ستمتزـ بالمادتيف كتتأكد مف تطبيقيما بما يتسؽ مع سياستيا الخاصة بعدـ التدخؿ‬
‫في الشؤكف الشخصية ألم مجتمع دكف مبادرة منو كمكافقة"‪ ،‬كفيما يتعمؽ بالمادة ‪ )2( 16‬المتعمقة بتسجيؿ‬
‫الزكاج قالت اليند "إنو أمر غير عممي في دكلة شاسعة مثؿ اليند بما تشممو مف مختمؼ العادات كاألدياف‬
‫‪284‬‬
‫كينص التحفظ األكؿ لسنغافكرة عمى أنو "في ظؿ المجتمع السنغافكرم‬ ‫كمستكيات العمـ كالقراءة كالكتابة‪".‬‬
‫المتعدد األعراؽ كاألدياف‪ ،‬كضركرة احتراـ حرية األقميات في ممارسة شعائرىا الدينية‪ ،‬كقكانيف األحكاؿ‬
‫الشخصية الخاصة بيا‪ ،‬تحتفظ جميكرية سنغافكرة بالحؽ في عدـ تطبيؽ المادتيف ‪ 2‬ك‪ 16‬حيثما تناقض‬
‫‪285‬‬
‫كفي ذلؾ إشارة ضمنية لؤلقمية‬ ‫تطبيقيما مع القكانيف الدينية أك قكانيف األحكاؿ الشخصية لتمؾ األقميات‪".‬‬
‫المسممة في سنغافكرة‪.‬‬

‫كأكضحت سنغافكرة أف ىذه األحكاـ [أحكاـ الشريعة] "كاف كانت تمييزية بمعايير االتفاقية‪ ،‬فيي ضركرية‬
‫‪286‬‬
‫كبالتالي فبل يمكف‬ ‫لصكف الكفاؽ الذم يتمتع بو مجتمع سنغافكرة المتعدد األعراؽ كالديانات كالثقافات‪".‬‬
‫التغيير ألف "الرأم الراىف لمطائفة اإلسبلمية ىك أف تطبيؽ أحكاـ الشريعة في أمكر الزكاج كالطبلؽ كالميراث‪،‬‬
‫‪287‬‬
‫كىي المجاالت الكحيدة التي تطبؽ فييا ىذه األحكاـ‪ ،‬سيظؿ ىك األمر المناسب‪".‬‬

‫كقالت اليند‪ ،‬التي تقطنيا أقمية مسممة كبيرة العدد‪ ،‬في تقريرىا الدكرم إف "اليند بمد عمماني تكجد فيو ثقافات‬
‫كأدياف شتى‪ ،‬كىك يحترـ كجيات نظر جميع المجتمعات المحمية المختمفة القائمة عمى أساس الديف أك المغة‬
‫‪288‬‬
‫كخبلؿ الحكار البناء بيف لجنة سيداك كالكفد اليندم طرحت عضكة في المجنة سؤاالن‬ ‫أك المكقع الجغرافي‪".‬‬
‫عف سياسة اليند المتعمقة بعدـ التدخؿ في الشؤكف الشخصية ألية طائفة بدكف مبادرة منيا كبدكف مكافقتيا‪،‬‬
‫كالتي كصفتو العضكة بأنو أمر "يخؿ باالتفاقية"‪ ،289‬فدافع عضك مف الكفد اليندم عف سياسة عدـ التدخؿ‬
‫قائبلن إف "العممانية كالحرية الدينية جانباف أساسياف في دستكر اليند‪ ،‬الذم يكضع في عاـ ‪ 1950‬إثر كقكع‬
‫حاالت مف العنؼ الديني‪ .‬إف كحدة اليند مع تنكعيا أمر ال مناقشة فيو‪ ،‬كالطكائؼ المختمفة تتمتع بالحؽ في‬
‫إدارة مؤسساتيا‪ .‬كالحككمة مف جانبيا ال تستطيع أف تفرض التغيير ما لـ يكف ىناؾ دليؿ عمى حركة مف‬
‫‪290‬‬
‫داخؿ المجتمع‪".‬‬

‫‪27‬‬
‫أما الفيميبيف‪ ،‬كىي دكلة أخرل مف الدكؿ غير األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي‪ ،‬كالتي شممتيا الدراسة‪،‬‬
‫فمـ تيبد أم تحفظ عمى المادة ‪ 16‬مف االتفاقية‪ .‬كعندما يسئمت عف المكاد التمييزية التي يشتمؿ عمييا قانكف‬
‫األحكاؿ الشخصية لممسمميف‪ ،‬قالت إنو عمى الرغـ مف أف كؿ المعايير المتعمقة باألحكاؿ الشخصية كالعبلقات‬
‫األسرية ينبغي أف تككف متسقة مع االتفاقية "إال أف ىناؾ حاجة إلى كجكد حساسية ثقافية إزاء العدد الكبير‬
‫‪291‬‬
‫مف السكاف المسمميف في البمد‪".‬‬

‫‪ 2.2.2‬يعىلاث أخري أياو انخطبيك‬


‫يكف مف‬
‫فضبلن عف اإلشارة إلى الثقافة كالعادات كالتقاليد بكجو خاص‪ ،‬حاكلت العديد مف الدكؿ األطراؼ أف تي ِّ‬
‫عدـ التزاميا بالتطبيؽ الكامؿ لبلتفاقية‪ ،‬أك ذكرت عقبات أخرل تحكؿ دكف تطبيقيا بالكامؿ‪ .‬فقد أشارت‬
‫بعض الدكؿ إلى أف الشريعة تؤثر في شؤكف األسرة فقط (مثؿ البحريف‪ ،292‬غامبيا‪ ،293‬ليبيا‪ ،294‬سنغافكرة‪)295‬‬
‫مما يعني ضمنيان أف تمؾ شؤكف ليست عمى أىمية كبيرة‪ ،‬كأف النساء ال ييميز ضدىف في مجاالت الحياة‬
‫األخرل‪ .‬كأكضحت البحريف أف تحفظيا "يخص فقط كضع المرأة في األسرة كالكالية كالحقكؽ المالية التي‬
‫‪296‬‬
‫كقالت ليبيا إف تحفظيا "ينطبؽ عمى اإلرث لكجكد أحكاـ قاطعة في الشريعة‬ ‫تحظى بيا كالميراث ‪....‬إلخ"‪،‬‬
‫‪297‬‬
‫كأكضحت الغابكف أف قانكف الشريعة "مقتصر عمى أمكر مثؿ الزكاج‪،‬‬ ‫في ىذا الصدد ال يمكف مخالفتيا‪".‬‬
‫‪298‬‬
‫كقالت سنغافكرة إف تحفظيا ال يغطي "سكل تطبيؽ المسمميف ألحكاـ الشريعة‪.‬‬ ‫كالطبلؽ‪ ،‬كالميراث‪".‬‬
‫‪299‬‬
‫كأكضحت أذربيجاف‬ ‫كعبلكة عمى ذلؾ فإف أحكاـ الشريعة تنطبؽ فقط عمى قانكف األسرة كمسائؿ الميراث‪".‬‬
‫أنو ال يجكز لدييا "تقييد حقكؽ المكاطنيف في األسرة إال بمكجب القانكف كمف أجؿ حماية أخبلقيات أعضاء‬
‫‪300‬‬
‫كأكضحت غينيا أنو "ال يتـ‬ ‫األسرة اآلخريف كسائر المكاطنيف كصحتيـ كحقكقيـ كمصالحيـ المشركعة‪".‬‬
‫االحتجاج بالقانكف العرفي إال في الشؤكف العائمية كفي بعض المجتمعات حيث ال تجد النساء شجاعة كافية‬
‫‪301‬‬
‫لمجكء إلى المحاكـ‪".‬‬

‫ككاف مف بيف الحجج التي ذكرتيا بعض الدكؿ األطراؼ غير مرة لتبرير عدـ التطبيؽ‪ ،‬الحساسية السياسية‬
‫المقترنة ببعض المسائؿ الخاصة بالزكاج كالعبلقات األسرية (مثؿ مالي‪ ،302‬األردف‪ ،303‬لبناف‪،304‬‬
‫تايبلند‪ .)305‬كقاؿ أحد مندكبي األردف إف "سحب تحفظات بمده عمى االتفاقية مسألة سياسية حساسة إلى حد‬
‫‪306‬‬
‫كقاؿ أحد أعضاء كفد تايبلند‬ ‫كبير كال يمكف أف تحدث إال في البيئة الصحيحة كفي كجكد برلماف مؤات‪".‬‬
‫إف "مسألة القانكف اإلسبلمي مسألة حساسة‪...‬كىذه حالة فريدة ألف اإلسبلـ ىناؾ ال يعتبر مجرد ديانة بؿ‬
‫أسمكب حياة فالقكانيف المتعمقة بالزكاج تعتبر ىناؾ قكانيف إليية ال يمكف استبداليا بقكانيف مف كضع‬
‫‪307‬‬
‫كذكرت العديد مف البمداف عدـ االستقرار السياسي في المنطقة أك الدكلة بكصفو سببان لعدـ‬ ‫اإلنساف‪".‬‬

‫‪28‬‬
‫التطبيؽ (مثؿ الجزائر‪ ،308‬األردف‪ ،309‬لبناف‪ ،310‬مالي‪ .)311‬فقد أكضح مندكب لمجزائر أنو "ال يمكف سحب‬
‫‪312‬‬
‫كفيما يتعمؽ بمنح األطفاؿ المبنانييف جنسية األـ المبنانية‬ ‫التحفظ إال بعد معالجة التضارب الكامف كراءه‪".‬‬
‫المتزكجة مف غير لبناني أشارت لبناف إلى أف "الكضع السياسي المتأزـ الذم يعيشو البمد منذ حرب تمكز‬
‫‪313‬‬
‫‪ 2007‬كتداعياتيا لـ يفسح المجاؿ أماـ أم تقدـ‪".‬‬

‫‪ 2.2.2‬انخعايم انبُاء‬
‫اعترفت الدكؿ األطراؼ‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬بكجكد ممارسات تمييزية‪ ،‬كقالت بكجكد حاجة إلى مزيد مف‬
‫التحرؾ‪ ،‬كطرحت الشريعة اإلسبلمية بكصفيا داعمةن لممساكاة‪ ،‬أك شاركت أساليب استخدمتيا لمتعامؿ البناء‬
‫مع اإلسبلـ‪ .‬كمف أمثمة ذلؾ‪:‬‬

‫االعتراف بوجود فجوة بين القانون والواقع‪ :‬اعترفت غامبيا بأنو "عمى الرغـ مف منح المرأة حقكقان كاممة‬ ‫‪‬‬
‫‪314‬‬
‫كمتساكية مع الرجؿ بمكجب دستكر عاـ ‪ ،1997‬فإف المرأة تعاني عمميان مف التمييز كاإلجحاؼ‪".‬‬
‫كأرجعت تكغك ىذه الفجكة إلى المعكقات العممية القائمة كالتي تمنع المرأة مف التمتع الكامؿ بحقكقيا‪ ،‬مثؿ‬
‫"الممارسات التي تمس كرامة المرأة في حالة الترمؿ‪ ،‬كعدـ القدرة عمى الحصكؿ عمى ميراث ما مف‬
‫‪315‬‬
‫جانب المرأة‪ ،‬كصعكبة الكصكؿ إلى االئتماف كالممتمكات العقارية‪ ،‬كالزكاج المبكر‪ ،‬كما إلى ىذا‪".‬‬
‫كأشار عدد مف الدكؿ إلى حدكث تعدد الزكجات في مجتمعاتيا‪ ،‬عمى الرغـ مف عدـ االعتراؼ بتمؾ‬
‫الممارسة قانكنان (مثؿ غينيا بيساك‪ ،316‬كازاخستاف‪ ،317‬تركمانستاف‪ .)318‬األمر نفسو ينطبؽ أيضان عمى‬
‫الحقكؽ المتعمقة بالزكاج (مثؿ بنيف‪ ،319‬غينيا‪ ،320‬مالي‪ .)321‬فقد قالت مالي‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إف‬
‫"الخيار الكارد في قانكف الزكاج كالكصاية‪ ،‬الذم يتمثؿ في تعديؿ خيار الزكجة الكاحدة بخيار تعدد‬
‫الزكجات بمكافقة الزكجة‪ ،‬يككف مصحكبان عمى الصعيد العممي بكثير مف حاالت إساءة المعاممة‬
‫‪322‬‬
‫كأشارت بنيف إلى انو عمى الرغـ مف حؽ‬ ‫كالتيديدات كالضغكط مف أجؿ الحصكؿ عمى ىذه المكافقة‪".‬‬
‫الزكجة في اختيار زكجيا "فإف ثمة بقايا لممارسات تقميدية تجنح إلى إعطاء‪ ،‬أك اختيار‪ ،‬زكج لمبنت دكف‬
‫‪323‬‬
‫كأشارت غينيا إلى أف ىذه الفجكة قائمة عمى كجو الخصكص في حاالت "الزكاج المبكر أك‬ ‫مكافقتيا‪".‬‬
‫‪324‬‬
‫كقالت الغابكف إنو عمى الرغـ مف أف القانكف يمنع المير‪ ،‬فبل يزاؿ معمكالن بو في الممارسة‬ ‫اإلجبارم"‬
‫‪325‬‬
‫الفعمية‪.‬‬

‫الحاجة إلى المزيد من التحرك‪ :‬أعرب عدد مف الدكؿ عف كجكد حاجة لمزيد مف التحركات لتحقيؽ‬ ‫‪‬‬

‫المساكاة لممرأة في األسرة (مثؿ الجزائر‪ ،326‬الغابكف‪ ،327‬غامبيا‪ ،328‬غينيا بيساك‪ ،329‬المالديؼ‪ .)330‬فقد‬

‫‪29‬‬
‫قالت غامبيا إنو مف الميـ "مراجعة القكانيف كالممارسات العرفية التمييزية كالضارة بالمرأة لجعميا أكثر‬
‫‪332‬‬ ‫‪331‬‬
‫كما قالت‬ ‫كأشارت غينيا بيساك إلى أنيا في حاجة إلى قانكف مدني جديد‪،‬‬ ‫مكاءمة الحتياجاتنا‪".‬‬
‫الغابكف "إف معظـ النصكص القانكنية في الغابكف تحتاج إلى تقكية لكفالة إزالة الفركؽ بيف النصكص‬
‫‪333‬‬
‫كأشارت المالديؼ إلى كجكد "تغير سريع في السمكؾ ينبغي‬ ‫القانكنية كالممارسات" مثؿ قانكف الدكطة‪.‬‬
‫‪334‬‬
‫استغبللو‪".‬‬

‫وجود تفسيرات متعددة‪ :‬أقرت بعض الدكؿ األطراؼ بكجكد تفسيرات متعددة لمقرآف ك ‪ /‬أك كجكد‬ ‫‪‬‬

‫ممارسات إسبلمية مختمفة‪ ،‬كبعدـ كجكد تفسير أكحد (مثؿ مصر‪ ،335‬مالي‪ ،336‬مكريتانيا‪،337‬‬
‫باكستاف‪ .)338‬فقد أشارت سكريا‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إلى أف "البمداف اإلسبلمية ال تتخذ جميعيا نفس‬
‫‪339‬‬
‫كأشارت مكريتانيا إلى أف إيجاد الحمكؿ لعديد مف مشاكؿ‬ ‫المكاقؼ بالنسبة لمختمؼ مكاد االتفاقية"‪،‬‬
‫‪340‬‬
‫كلفتت‬ ‫المجتمع "غالبان ما يصطدـ بتفسيرات خاطئة لمنصكص الدينية التي تعارض تمكيف المرأة‪".‬‬
‫‪341‬‬
‫بؿ إف مصر أقرت بأنو‬ ‫إحدل عضكات كفد مالي إلى "كجكد مساحة لمتأكيؿ في الفقو اإلسبلمي‪".‬‬
‫"بالنسبة لمنقطة الخاصة بتعدد الزكجات ما زاؿ الجدؿ دائ انر بيف فقياء الديف‪ ،‬ففريؽ يفسر اآليات القرآنية‬
‫بأنيا تسمح بالتعدد كفريؽ يفسرىا أنيا مشركطة كليست عامة‪ ،‬كالبعض يدعك إلى التمعف‪ ،‬ففييا ما يشير‬
‫‪342‬‬
‫كقد أقرت الكفكد بكجكد جدؿ حكؿ تمؾ التفسيرات المختمفة‪ ،‬مثؿ‬ ‫إلى أنيا ال تؤيد التعدد بؿ تمنعو‪".‬‬
‫‪343‬‬
‫"النقاشات الحيكية" الدائرة في باكستاف خاصةن حكؿ قكانيف الحدكد‪.‬‬

‫إشراك القيادات الدينية‪ :‬تحدث عدد مف الدكؿ عف إشراؾ القيادات الدينية في جيكدىا نحك تحقيؽ‬ ‫‪‬‬

‫المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في األسرة (مثؿ أذربيجاف‪ ،344‬بكركينا فاسك‪ ،345‬غامبيا‪ ،346‬إندكنيسيا‪،347‬‬
‫المالديؼ‪ ،348‬باكستاف‪ .)349‬فقد قالت غامبيا‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إنيا "داخمة في حكار مستمر مع‬
‫الزعماء الدينييف كقادة المجتمعات المحمية‪ ،‬كىي تمتمس في ذلؾ تفسيرىـ لمقكانيف الدينية بشأف القضايا‬
‫‪350‬‬
‫كأكضحت إندكنيسيا أنو "تـ تدريب القادة الدينييف في‬ ‫ذات الصمة كتستشيرىـ في أمر التشريعات‪".‬‬
‫‪351‬‬
‫كفيما يتعمؽ بالزكاج المبكر قالت أذربيجاف‬ ‫مجاؿ مراعاة حساسية النكع في ما يتعمؽ بالزكاج كاألسرة‪".‬‬
‫‪352‬‬
‫كذلؾ تقدـ‬ ‫إف "الحككمة قمقة لمغاية بشأف المسألة كىناؾ لجنة تعمؿ مع جماعات دينية لمتصدم ليا‪".‬‬
‫ك ازرة األكقاؼ كالشؤكف اإلسبلمية المغربية "تكجييات مف أجؿ كفالة التركيز في خطب الجمعة التي تمقى‬
‫‪353‬‬
‫في المساجد عمى احتراـ حقكؽ المرأة كالمساكاة بيف الرجؿ كالمرأة‪".‬‬

‫‪30‬‬
‫النظر في النماذج اإليجابية في الدول اإلسالمية األخرى‪ :‬أكضحت بضع دكؿ أنيا تبحث في تجارب‬ ‫‪‬‬

‫دكؿ إسبلمية أخرل عف نماذج لتفسيرات أكثر تقدميةن لمشريعة فيما يتعمؽ بالعبلقات األسرية‪" .‬فقد نظمت‬
‫سنغافكرة ندكات حضرىا عمماء ذكك نظرة تقدمية مف بمداف إسبلمية أخرل‪ ،‬دارت حكؿ التفسيرات التقدمية‬
‫لقانكف الشريعة" ك"جرل ترتيب زيارات متكررة لمقادة المسمميف إلى البمداف اإلسبلمية األخرل التي كثي انر ما‬
‫تيتـ بالطريقة التي تمكف بيا المجتمع اإلسبلمي في سنغافكرة مف التكفيؽ بيف االندماج الكامؿ في‬
‫‪354‬‬
‫كأكضحت المالديؼ أنيا أعدت مشركعان باالشتراؾ مع‬ ‫مجتمع سنغافكرة كقيمو اإلسبلمية القكية‪".‬‬
‫صندكؽ األمـ المتحدة لمسكاف‪ ،‬ييدؼ إلى "مراجعة القكانيف كاألعراؼ القائمة لتبيف مدل حساسيتيا‬
‫‪355‬‬
‫كقالت‬ ‫لمقضايا المتصمة بنكع الجنس كاجراء دراسة مقارنة مع النظاـ القانكني لبمداف مسممة أخرل‪".‬‬
‫‪356‬‬
‫إندكنيسيا إنو "سيجرم النظر في االقتراح بدراسة النيج المتبع في بمداف مسممة أخرل‪".‬‬

‫‪ 1.3‬مقاربات المنظمات غير الحكومية واستراتيجياتيا‬


‫أظير تحميؿ تقارير الظؿ التي قدمتيا المنظمات غير الحككمية كالبيانات الشفيية التي ألقتيا أف العبلقات‬
‫األسرية كالزكاجية كانت مف القضايا ذات األكلكية لدل معظـ تمؾ المنظمات القائمة في بمداف ذات أغمبية‬
‫مسممة‪ .‬كتمثمت القضايا األكثر تناكالن مف جانب المنظمات في تمؾ المتعمقة بتعدد الزكجات‪ ،‬كزكاج األطفاؿ‪،‬‬
‫كتعدد النظـ القانكنية‪ ،‬كاالغتصاب الزكجي‪ ،‬كالميراث‪ ،‬كالكصاية‪ ،‬كالحؽ في اكتساب أحد الزكجيف جنسية‬
‫اآلخر‪ .‬كقد اعتمدت المنظمات غير الحككمية استراتيجيات كأساليب مختمفة عند التعبير عف تمؾ القضايا أك‬
‫مناصرتيا‪:‬‬

‫‪ ‬تسميط الضوء عمى الفجوة بين التمييز في القانون والتمييز عمى أرض الواقع‪ :‬أبرزت جؿ المنظمات‬
‫غير الحككمية التي رفعت تقارير إلى لجنة سيداك الفجكة القائمة بيف التمييز في القانكف كالتمييز عمى‬
‫أرض الكاقع في بمدانيا‪ .‬فبينما تنص القكانيف عمى الحؽ في الطبلؽ‪ ،‬مثبلن‪ ،‬تقكـ عقبات عديدة أماـ‬
‫تطبيقو عمى أرض الكاقع‪ ،‬يذكر منيا عمى سبيؿ المثاؿ‪ :‬التكمفة‪ ،357‬ككجكب رد المير أكالن‪ ،358‬كالتنازؿ‬
‫عف حضانة األطفاؿ في مقابؿ الطبلؽ‪ ،359‬ككجكب إثبات السبب في طمب الطبلؽ‪ ،360‬كاشتراط‬
‫الحصكؿ عمى مكافقة مسبقة مف آلية فض نزاعات غير رسمية ‪ /‬بديمة‪ 361.‬كفي البمداف التي ييمنع فييا‬
‫تعدد الزكجات قدمت المنظمات غير الحككمية بيانات كاحصائيات تثبت استمرار تمؾ الممارسة‪ ،‬خاصةن‬
‫في المجتمعات الريفية كالتقميدية‪ 362.‬كفي البمداف التي قييِّد فييا الطبلؽ بشركط صارمة يمزـ تكفرىا قبؿ‬
‫أف يسمح القاضي بالطبلؽ‪ ،‬أكضحت المنظمات غير الحككمية مدل ندرة عدـ إصدار التصريح بالطبلؽ‬

‫‪31‬‬
‫‪363‬‬
‫كفي الدكؿ التي تسمح بو بشرط مكافقة الزكجة‪ ،‬أكضحت المنظمات كيؼ أف‬ ‫ك‪ /‬أك استخدامو معكقان‪.‬‬
‫تمؾ المكافقة ناد انر ما تيطمب عمى أرض الكاقع‪ .‬كذلؾ تحدثت المنظمات غير الحككمية عف استمرار زكاج‬
‫األطفاؿ كذكرت لو عددان مف األسباب شممت االلتزاـ بالعادات كالتقاليد كالتعاليـ الدينية‪ ،‬ككذلؾ الفقر‪،‬‬
‫‪364‬‬
‫كضغكط األسرة كالمجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬إصدار توصيات‪ :‬أصدرت المنظمات غير الحككمية‪ ،‬كميا تقريبان‪ ،‬تكصيات تكد لك أف حككماتيا أخذتيا‬
‫بعيف االعتبار مف أجؿ تصحيح أكجو التمييز التي أكردتيا‪ .‬كانت التكصيات معممة في بعض األحياف‪،‬‬
‫مف قبيؿ دعكة الحككمة إلى منع تعدد الزكجات‪ ،365‬أك زكاج األطفاؿ‪ ،366‬أك الزكاج القسرم‪ ،367‬أك إلى‬
‫سحب تحفظاتيا‪ .368‬عمى أف التكصيات جاءت محددة في حاالت أخرل‪ ،‬مثؿ كيفية إحداث تناغـ بيف‬
‫القكانيف المدنية كالدينية فيما يتعمؽ‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬بالزكاج‪ ،‬كالطبلؽ‪ ،‬كالنفقة‪ ،‬كالجنسية‪ ،‬كالكصاية‪،‬‬
‫‪369‬‬
‫أك اقتراح سمسمة مف الخطكات المحددة التي يجب تنفيذىا لتغيير المعتقدات كالممارسات‬ ‫كالحضانة‬
‫‪370‬‬
‫ككذلؾ تنظيـ حمبلت ككرش عمؿ كمكائد‬ ‫الثقافية كالدينية التمييزية أك إشراؾ المنظمات الدينية‬
‫‪372‬‬ ‫‪371‬‬
‫كتحديد قكانيف ك‪ /‬أك فصكؿ بعينيا في القكانيف ينبغي إلغاؤىا‪.‬‬ ‫مستديرة لرفع الكعي‬

‫‪ ‬وصف السياقات االجتماعية – السياسية‪ :‬كصفت العديد مف المنظمات غير الحككمية السياؽ‬
‫‪373‬‬
‫االجتماعي – السياسي الذم يجرم فيو التمييز‪ ،‬كمف أمثمة ىذا السياؽ مكانة اإلسبلـ في بمدانيا‪،‬‬
‫‪374‬‬
‫كذلؾ ذكرت بعض المنظمات األكضاع‬ ‫كاستغبلليا مبر انر لممارسات دينية مف قبيؿ تعدد الزكجات‪.‬‬
‫السياسية في الببلد أك قرب حمكؿ مكعد االنتخابات‪ ،‬أك النزاع السياسي بكصفيا تفسي انر لزيادة االتجاه‬
‫التقييدم في السياسات كفي تفسيرات اإلسبلـ‪ .‬كذلؾ يذكر الفقر سببان لحدكث أك زيادة بعض الممارسات‬
‫‪375‬‬
‫مثؿ ثمف العركس‪ ،‬كالدكطة‪ ،‬كزكاج األطفاؿ‪.‬‬

‫‪ ‬استحضار تعميقات ختامية سابقة‪ :‬لجأت بعض المنظمات غير الحككمية‪ ،‬حيثما كاف ذلؾ مناسبان‪ ،‬إلى‬
‫ذكر نقاط القمؽ كالتكصيات التي أكردتيا لجنة سيداك في تعميقاتيا الختامية السابقة‪ ،‬لتدعـ بيا النقاط التي‬
‫تناصرىا‪ .‬فقد استطاعت تمؾ المنظمات‪ ،‬في حاالت عديدة‪ ،‬أف تي ىذ ِّكر مثبلن بالتكصيات التي أصدرتيا‬
‫المجنة برفع التحفظات‪ ،‬أك إلغاء تعدد الزكجات‪ ،‬أك رفع الحد األدنى لسف الزكاج‪ ،‬كما إلى ذلؾ‪.‬‬

‫‪ ‬توثيق آثار التمييز‪ :‬ذكرت المنظمات غير الحككمية اآلثار الضارة التي تقع عمى المرأة جراء التمييز في‬
‫القانكف أك في الممارسة عمى أرض الكاقع‪ .‬ففي حالة الزيجات التعددية‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬أكردت‬
‫المنظمات كصفان لما تشعر بو الزكجة األكلى‪ ،‬كالثانية‪ ،‬كالثالثة‪ ،‬كالرابعة مف تمييز‪ ،‬كأثر ذلؾ عمى رؤية‬

‫‪32‬‬
‫‪376‬‬
‫كبالنسبة لزكاج األطفاؿ‪ ،‬تـ كصؼ اآلثار التي‬ ‫األدكار المبنية عمى النكع االجتماعي كىياكؿ السمطة‪.‬‬
‫تقع عمى الفتاة الطفمة مف زاكية الصحة اإلنجابية‪ ،‬ككذلؾ ما يمثمو زكاجيا المبكر مف عقبة أماـ‬
‫‪377‬‬
‫كذلؾ كصفت تمؾ المنظمات كيؼ أف الزكاج‬ ‫استمرارىا في التعميـ‪ ،‬كبالتالي القدرة عمى إعالة نفسيا‪.‬‬
‫القسرم يؤدم في كثير مف األحياف إلى حاالت عنؼ منزلي‪.‬‬

‫‪ ‬ذكر نماذج إسالمية تقدمية وآراء فقياء تقدميين‪ :‬ذكر عدد مف المنظمات غير الحككمية نماذج‬
‫لتفسيرات أكثر تقدميةن لئلسبلـ تبنتيا بمداف إسبلمية أخرل‪ ،‬شممت قكانيف األسرة التي يمنع فييا تعدد‬
‫الزكجات‪ ،‬كدكالن إسبلمية رفعت التحفظات عمى االتفاقية عمى أسس دينية‪ 378.‬كذلؾ اعتمدت بضع‬
‫منظمات عمى آراء فقياء تقدمييف أك عمى القرآف نفسو لدحض التأكيبلت الجامدة التي قدمتيا حككماتيا‬
‫‪379‬‬
‫أك اقتراح تأكيبلت تقدمية حكؿ قضايا مثؿ الكصاية‪ ،‬كتعدد الزكجات‪ ،‬كزكاج األطفاؿ‪ ،‬كالميراث‪.‬‬

‫بذلؾ ينتيي الفصؿ الثاني الذم أكردنا فيو مختمؼ المقاربات التي اتبعتيا لجنة سيداك‪ ،‬كالدكؿ األطراؼ‪،‬‬
‫كالمنظمات غير الحككمية فيما يتعمؽ بشؤكف األسرة‪ .‬في الفصؿ التالي‪ ،‬سكؼ نركز عمى كيفية تطبيؽ "إطار‬
‫عمؿ مساكاة" في الرد عمى بعض تمؾ المقاربات كالحجج‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ .2‬تطبيق إطار عمل مساواة في سياق سيداو‬
‫يطرح ىذا الفصؿ معمكمات عف مقاربة "مساكاة" لقضايا المساكاة في األسرة‪ ،‬اعتمادان عمى "إطار عمؿ‬
‫مساكاة" فيستعرض الخطكط العريضة "إلطار عمؿ مساكاة" الشامؿ‪ ،‬الذم يدمج تعاليـ اإلسبلـ مع حقكؽ‬
‫اإلنساف العالمية‪ ،‬كالضمانات الدستكرية الكطنية بالمساكاة‪ ،‬كالكاقع المعاش لممرأة كالرجؿ‪ .‬تـ التكصؿ إلى‬
‫المضمكف الفكرم إلطار العمؿ كتطكيره عبر سمسمة مف المقاءات كالمناقشات مع باحثات كباحثيف في‬
‫اإلسبلـ‪ ،‬كأكاديميات كأكاديمييف‪ ،‬كنشطاء‪ ،‬كقانكنيات ممارسات كقانكنييف ممارسيف أتكا مف نحك ثبلثيف دكلة‪.‬‬

‫يشتمؿ "إطار العمؿ" عمى تمييد كثبلثة أقساـ رئيسية ىي‪" :‬المساكاة كالعدؿ في األسرة ضركرياف"‪" ،‬المساكاة‬
‫كالعدؿ في األسرة ممكناف"‪ ،‬كثبلثة "مبادئ المساكاة كالعدؿ في األسرة"‪:‬‬

‫المبدأ األول‪ :‬إف القيـ اإلسبلمية كالعالمية المتمثمة في المساكاة كعدـ التمييز كالعدؿ كالكرامة ىي أساس كؿ‬
‫العبلقات اإلنسانية‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬يحؽ لكؿ فرد التمتع بالمكاطنة الكاممة كالمتساكية‪ ،‬بما في ذلؾ المشاركة بشكؿ كامؿ في جميع‬
‫جكانب الحياة في المجتمع‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬المساكاة بيف الرجاؿ كالنساء تتطمب تحقيؽ المساكاة في األسرة‪.‬‬

‫كينص إطار العمؿ عمى أف تحقيؽ ىذه المبادئ الثبلثة يتطمب إيجاد قكانيف كممارسات تضمف‪:‬‬

‫أف تككف العائمة مصد انر لؤلمف كاالنسجاـ‪ ،‬كالدعـ‪ ،‬كالنمك الشخصي لكافة أفرادىا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أف يصبح الزكاج شراكة بيف شخصيف متساكييف يتبادالف االحتراـ كالمكدة كيتشاركاف في صنع القرار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أف يككف لممرأة كالرجؿ نفس الحقكؽ في اختيار الزكج أك الزكجة‪ ،‬أك اختيار عدـ الزكاج‪ ،‬كالحؽ في أال‬ ‫‪‬‬

‫ييبرـ الزكاج إال برضا الطرفيف الكامؿ كاختيارىما الحر‪ ،‬كأف يككف ليما نفس الحقكؽ فيما يتعمؽ بفسخو‪،‬‬
‫كيحصبلف عمى نفس الحقكؽ عند كقكع الفسخ‪.‬‬

‫أف يككف لكبل الزكجيف نفس الحقكؽ فيما يتعمؽ بممكية كحيازة الممتمكات كاإلشراؼ عمييا كادارتيا كالتمتع‬ ‫‪‬‬

‫بيا كالتصرؼ فييا ككراثتيا‪ ،‬مع األخذ في االعتبار ضركرة كفالة األمف االقتصادم لجميع أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫أف يككف لؤلب كاألـ نفس الحقكؽ كالمسؤكليات في األمكر المتعمقة بأطفاليما‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تؤمف مساكاة بأف تعاليـ اإلسبلـ كمعايير حقكؽ اإلنساف العالمية‪ ،‬بما فييا اتفاقية سيداك‪ ،‬متكافقاف تمامان‪ ،‬كأف‬
‫كمييما حيكم فاعؿ كدائـ التطكر‪.‬‬

‫إف العدؿ‪ ،‬مف زاكية تعاليـ القرآف‪ ،‬جزء ال يتج أز مف فمسفة القانكف في اإلسبلـ‪ .‬بيد أف العدؿ في حد ذاتو‬
‫قيمة تتخطى الديف‪ .‬كتخضع مفاىيمنا لمعدؿ كالظمـ لمتأثر بعكامؿ أخرل‪ ،‬مف بينيا كاقعنا المعاش‪ .‬كبالتالي‪،‬‬
‫فتمؾ المفاىيـ تتغير مع تغير الزمف كالسياؽ‪ .‬كىك أمر نرل لو انعكاسان في التراث الفقيي اإلسبلمي نفسو‪.‬‬
‫كتؤمف حركة مساكاة بأف العدؿ ال يمكف أف يقكـ في زماننا كسياقنا دكف تحقيؽ المساكاة بيف الجنسيف‪ .‬كذلؾ‬
‫عرفيا الفقياء األقدمكف كأعادت إنتاجيا نصكص القكانيف‬
‫فإف العديد مف جكانب قكانيف األسرة المسممة‪ ،‬كما َّ‬
‫الحديثة‪ ،‬ال سند ليا مف الظركؼ المعاصرة‪ ،‬كال حجة تنيض ليا عمى أسس إسبلمية‪ .‬فيي ال تخذؿ‬
‫االستجابة لمتطمبات العدالة كما كردت في الشريعة فحسب‪ ،‬بؿ كيتـ استخداميا اليكـ لحرماف المرأة مف‬
‫االختيارات التي تحفظ ليا كرامتيا‪ ،‬كمف حقكقيا في الحياة‪ .‬ىذا الفصاـ بيف مفاىيـ العدالة كالقكانيف كالعادات‬
‫التي عفا عمييا الزمف مف جانب‪ ،‬ككاقع الحياة اليكـ مف جانب آخر‪ ،‬ىي األساس في التمييز المستمر ضد‬
‫المرأة في األسرة المسممة‪.‬‬

‫كفي قرننا الحادم كالعشريف‪ ،‬تبدك مكاد اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة (سيداك) – كالتي‬
‫تدعـ تحقيؽ العدؿ كالمساكاة لممرأة في األسرة كالمجتمع – أكثر اتساقان مع الشريعة مف مكاد قانكف األسرة في‬
‫العديد مف بمداف المسمميف كمجتمعاتيـ‪ .‬كما داـ الكضع كذلؾ‪ ،‬ينبغي إذف أف يتـ إدخاؿ الحقكؽ التي أشارت‬
‫ليا االتفاقية‪ ،‬خاصةن في المادة ‪ ،16‬إلى قكانيف األسرة المسممة كممارساتيا‪.‬‬

‫نستعرض في ىذا الفصؿ المقاربة العامة إلطار عمؿ مساكاة‪ ،‬بما في ذلؾ شرح لسبب ككف المساكاة كالعدؿ‬
‫في قكانيف األسرة المسممة كممارساتيا ضركرييف كممكنيف‪ .‬ثـ ننتقؿ‪ ،‬بعد ذلؾ‪ ،‬إلى طرح بعض الردكد عمى‬
‫العديد مف الحجج كالمبررات التي شاع استخداميا بيف الدكؿ األطراؼ حكؿ أسباب فشميا في تطبيؽ كامؿ‬
‫مكاد االتفاقية‪ .‬بعد ذلؾ ننتقؿ إلى دعـ المساكاة في مسائؿ محددة في قانكف األسرة‪ ،‬عمى أساس إطار العمؿ‬
‫الشامؿ الذم يجمع بيف تعاليـ اإلسبلـ‪ ،‬كمعايير حقكؽ اإلنساف الدكلية‪ ،‬كالضمانات الدستكرية‪ ،‬كالكاقع‬
‫المعاش‪ .‬تمؾ المعمكمات العامة‪ ،‬باإلضافة إلى ىذه المعمكمات المحددة‪ ،‬يمكف استخداميما معان لتعزيز النقاش‬
‫ضمف آليات اتفاقية (سيداك)‪ ،‬حكؿ المسائؿ المتعمقة بقانكف األسرة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ 2.1‬التطبيق العام إلطار عمل مساواة‬
‫النقطة األساسية التي يؤكد عمييا إطار عمؿ مساكاة ىي أف المساكاة كالعدؿ في األسرة المسممة – قانكنان‬
‫كممارسةن‪ ،‬عمى حد سكاء – ضركرياف كممكناف‪ .‬يكفر إطار العمؿ دعمان تاريخيان‪ ،‬كفقييان‪ ،‬كاجتماعيان ليذا‬
‫التأكيد‪.‬‬

‫المساواة والعدل في األسرة ضروريان‬

‫تستند معظـ قكانيف األسرة كممارساتيا اليكـ‪ ،‬في البمداف كالمجتمعات اإلسبلمية‪ ،‬عمى نظريات كمفاىيـ طكرىا‬
‫فقياء العصكر الكسطى في ظؿ سياقات تاريخية‪ ،‬كاجتماعية‪ ،‬كثقافية بائنة االختبلؼ عف سياقاتنا‪ .‬فقد‬
‫استرشد الفقياء األقدميف‪ ،‬عند تأكيميـ لمقرآف كالسنة‪ ،‬بكاقع عصرىـ االجتماعي كالسياسي‪ ،‬كمجمكعة مف‬
‫المسمٌمات عف القانكف كالمجتمع كالنكع االجتماعي كانت كميا انعكاسان لحالة المعرفة كالقيـ المعرفية‬
‫كالمؤسسات األبكية في عصرىـ‪ .‬حينيا‪ ،‬كانت فكرة المساكاة بيف الجنسيف ضعيفة األثر‪ ،‬معدكمة المكاف‪ ،‬في‬
‫فكرتيـ عف العدؿ إذ لـ تكف جزءان مف تجربتيـ االجتماعية‪ .‬بؿ إف فكرة الزكاج نفسيا كانت ىيمنةن مف الزكج‬
‫كخضكعان مف الزكجة حيث كاف عمى الرجؿ أف يككف حامي المرأة كالمنفؽ األكحد عمى األسرة‪ ،‬حتى إف‬
‫الزكجة لـ يكف عمييا أم التزاـ بالقياـ بأعماؿ المنزؿ كال حتى إرضاع أطفاليا‪ .‬كفي المقابؿ كانت المرأة‬
‫يمطالىبة بالطاعة التامة لزكجيا‪.‬‬

‫فعرفكا الزكاج بأنو عقد مدني يضع المرأة‬


‫ذلؾ ىك السياؽ الذم فسر فيو الفقياء المسممكف اآليات القرآنية‪َّ ،‬‬
‫تحت حماية الزكج‪ ،‬كنسبكا لمرجؿ كالمرأة حقكقان ككاجبات‪ ،‬يفترض أنيا تكمؿ األدكار المختمفة كالمنفصمة لكؿ‬
‫منيما‪ .‬ىذا ىك مصدر الفكرة المييمنة التي ال تزاؿ قائمة حتى اليكـ كالتي ترل أف الرجؿ كالمرأة ال يمكف أف‬
‫يتساكيا في الزكاج ألف "اإلسبلـ" نسب لكؿ منيما أدكا انر كمسؤكليات مختمفة كتكاممية‪.‬‬

‫كفي أكائؿ القرف العشريف بدأت تتجذر فكرة أف المساكاة جزء ال يتج أز مف مفيكـ العدؿ مع بدء اندثار ذاؾ‬
‫العالـ الذم كاف يسكنو كتٌاب نصكص الفقو األكلي‪ .‬كذلؾ أف الفقو‪ ،‬كىك العمـ الذم يتكفر عمى فيـ الشريعة‪،‬‬
‫كاف حتى القرف التاسع عشر‪ ،‬عممان حيكيان فاعبلن متسقان مع قيـ عصره كممارساتو‪ .‬كلكف‪ ،‬مع ظيكر سياقات‬
‫سياسية جديدة‪ ،‬تمثمت في االحتبلؿ االستعمارم ألراضي المسمميف‪ ،‬كظيكر الدكؿ القكمية المسممة‪ ،‬بدأت‬
‫العبلقة بيف التراث القانكني اإلسبلمي‪ ،‬كالدكلة‪ ،‬كالممارسات االجتماعية في التغير‪ .‬كأصبحت المرأة كالقانكف‬

‫‪36‬‬
‫و‬
‫معركة بيف قكل الحفاظ عمى التراث كقكل الحداثة‪ .‬كنحَّت‬ ‫كميداني‬
‫ى‬ ‫اإلسبلمي رمزيف كحامميف لمتراث الثقافي‪،‬‬
‫الدكلة الفقو جانبان في كؿ المياديف‪ ،‬عدا الزكاج كاألسرة‪ ،‬كبدأت في تدكيف مفاىيـ الفقو كأحكامو في شكؿ‬
‫قكانيف‪ ،‬ضمف عممية تككيف الدكلة كسياسات اليكية‪ ،‬فانتزعت مفاىيـ الفقو عف سياقاتيا‪ ،‬كأصمحتيا كدكنتيا‬
‫بشكؿ انتقائي في أنظمتيا القانكنية التي استميمت فييا النماذج الغربية‪.‬‬

‫معظـ قكانيف األسرة كقكانيف األحكاؿ الشخصية الحالية جاءت نتيجة تمؾ العممية‪ ،‬كاستندت إلى مسمٌمات‬
‫كمفاىيـ لـ تعد عمى و‬
‫صمة تيذكر باحتياجات المسمميف اليكـ كتجاربيـ كقيميـ‪ .‬كانتقمت إدارة تمؾ القكانيف‬
‫يجنة مف الفقياء األكلييف‪ ،‬الذيف ازداد انفصاليـ عف الكاقع السياسي كاالجتماعي المتغير‪ ،‬إلى ىيئات‬
‫الم ٌ‬
‫تنفيذية كتشريعية تفتقر عادةن إلى المشركعية لتحدم تمؾ التأكيبلت الشرعية القديمة‪ ،‬بؿ كتفتقر إلى الرغبة‬
‫حتى في تحدييا‪ .‬كحتى في مجتمعات المسمميف التي لـ تدكف فييا مفاىيـ الفقو بشكؿ قكانيف‪ ،‬ظمت أحكاـ‬
‫الفقو التي صدرت منذ قركف كالمعايير االستعمارية كالمحمية تيستدعى‪ ،‬في العديد مف الحاالت‪ ،‬لئلبقاء عمى‬
‫عدـ المساكاة بيف المرأة كالرجؿ في األسرة كفي المجتمع األكسع‪ .‬ىذا الظمـ الناجـ عف االنفصاؿ بيف القكانيف‬
‫كالعادات العتيقة ككاقع الحياة المعاصرة ت يعج بو العديد مف بمداف كمجتمعات المسمميف‪.‬‬

‫لـ يأخذ الفقو‪ ،‬إذف‪ ،‬في اعتباره ‪ -‬أك يعكس ‪ -‬جكانب الكاقع الحالي‪ ،‬مثؿ ضركرة سعي المرأة كالرجؿ‬
‫أمر قد غير مف حقيقة كاقع األسرة المسممة‪.‬‬
‫لمحصكؿ عمى عمؿ بكصفيـ مف العمالة المياجرة‪ ،‬كىك ه‬

‫المساواة والعدل في األسرة ممكنان‬

‫كثي انر ما تحتج حككمات البمداف التي تطبؽ أنظمة قكانيف أسرة مسممة بأف تمؾ القكانيف ال يمكف تعديميا لتسمح‬
‫مقدسة‪ ،‬كبالتالي فيي غير قابمة لمتغير‪ ،‬أك بأف‬
‫ٌ‬ ‫إليية‬
‫بالمساكاة بيف الرجؿ كالمرأة ألنيا قكانيف (أك شريعة) ٌ‬
‫الممارسات ال يمكف تغييرىا ألنيا جزء مف التراث اإلسبلمي‪ .‬نستطيع أف نرل مثؿ تمؾ التبريرات في تقارير‬
‫الحككمات التي رفعتيا إلى لجنة سيداك‪ ،‬كما أشرنا في السابؽ‪ ،‬في النتائج التي تكصؿ إلييا مشركع مساكاة‬
‫البحثي‪.‬‬

‫تمؾ الحجة يي ِّفندىا إطار عمؿ مساكاة‪ ،‬مؤكدان أف المساكاة في قكانيف األسرة المسممة ممكنة‪ ،‬كأف تمؾ القكانيف‬
‫يجب أف تتغير لتضمف المساكاة‪ ،‬كالنزاىة‪ ،‬كالعدؿ‪ ،‬كالكرامة لمرجؿ كالمرأة كاألبناء في إطار العبلقات‬
‫األسرية‪.‬‬
‫‪380‬‬
‫تستند دعكانا ىذه إلى عدد مف المفاىيـ األساسية في النظرية القانكنية اإلسبلمية‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫المكحى بيا‪ ،‬كالفقو‪ ،‬الذم ىك عمـ القانكف اإلسبلمي‪ .‬فالشريعة‪ ،‬في‬
‫ى‬ ‫ىناؾ فرؽ بيف الشريعة‪ ،‬أم السبيؿ‬ ‫‪‬‬

‫المصطمح اإلسبلمي – كالتي تعني حرفيان الطريؽ أك السبيؿ لمكرد الماء – ىي مجمكعة القيـ كالمبادئ‬
‫الدينية كما أكحيت إلى الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) لتيرشد حياة اإلنساف‪ .‬أما الفقو – كالذم يعني‬
‫حرفيان الفيـ – فيك العممية التي يسعى بيا البشر الستنباط القكاعد القانكنية المممكسة مف مصدرم الفكر‬
‫كالممارسة األساسييف في اإلسبلـ‪ ،‬كىما‪ :‬القرآف كالسنة‪ .‬كال يمكف اختزاؿ الشريعة‪ ،‬كمفيكـ‪ ،‬لمجمكعة مف‬
‫القكانيف إذ أنيا أقرب لؤلخبلقيات منيا لمقانكف‪ .‬فيي تجسيد لمقيـ كالمبادئ األخبلقية التي تيدم البشر‬
‫نحك العدؿ كالسمكؾ القكيـ‪ .‬أما ما اعتاد الكثيركف عمى تسميتو بقكانيف الشريعة‪ ،‬كيجزمكف بأنيا إليية‪،‬‬
‫فيي في حقيقتيا نتاج الفقو‪ ،‬كىك نشاط قانكني‪ ،‬كبالتالي فيي بشرٌية عرضة لمخطأ كقابمة لمتغيير‪.‬‬

‫ىناؾ قسماف رئيسياف في األحكاـ الفقيية كىما‪ :‬العبادات كالمعامبلت‪ .‬فأحكاـ العبادات تضبط العبلقة‬ ‫‪‬‬

‫بيف اهلل كالعبد المؤمف‪ ،‬كلذلؾ فمجاؿ التغيير فييا محدكد لمغاية‪ .‬أما أحكاـ المعامبلت‪ ،‬فيي تمؾ التي‬
‫تضبط العبلقات بيف البشر‪ ،‬كبالتالي تظؿ قابمة لمتغيير‪ .‬فبما أف شؤكف البشر دائمة التطكر‪ ،‬فيناؾ‬
‫حاجة دائمة ألحكاـ جديدة تستخدـ تأكيبلت جديدة لمنصكص الدينية تجعؿ القكانيف التي عفا عمييا الزمف‬
‫متسقة مع تغير الكاقع زمانيان كمكانيان (كىك المفيكـ الذم يطمؽ عميو الفقو اإلسبلمي "الزماف كالمكاف")‪.‬‬
‫ىذا ىك المنطؽ الذم استند إليو االجتياد‪ ،‬كىك النيج الذم يتبعو الفقو لمتكصؿ إلى حمكؿ لقضايا جديدة‪،‬‬
‫مسترشديف بالكحي‪ .‬كتقع األحكاـ المتعمقة باألسرة كالعبلقات بيف الجنسيف ضمف نطاؽ فقو المعامبلت‪،‬‬
‫كىك ما يعني أف الفقياء المسمميف اعتبركا ىذه األمكر دائمان مف األمكر االجتماعية كالتعاقدية المفتكحة‬
‫أماـ إعماؿ النظر كالتغيير‪.‬‬

‫كاف "االختبلؼ" (في الرأم) دائمان جزءان ال يتج أز مف الفقو‪ ،‬حتى بعد أف رسخت أقداـ المذاىب الفقيية‬ ‫‪‬‬

‫جمع عميو‪ .‬فمف المعترؼ‬ ‫المعتبرة‪ .‬فبل يكجد اآلف‪ ،‬كلـ يكجد في أم كقت مضى‪" ،‬قانكف إسبلمي" أكحد يم ى‬
‫بو عمى نطاؽ كاسع تعدد المذاىب الفقيية كاختبلؼ قكانيف األسرة في مختمؼ البمداف اختبلفان كاسعان‪،‬‬
‫باختبلؼ األفكار حكؿ كؿ جانب مف جكانب الحياة األسرية اختبلفان كاسعان مف بمد إلى آخر‪ .‬ىذا التنكع‬
‫‪381‬‬
‫كمجرد كجكد ىذه التعددية في‬ ‫اعترفت بو العديد مف الدكؿ األطراؼ خبلؿ عممية مراجعة سيداك‪.‬‬
‫المذاىب الفقيية‪ ،‬مع التنكع الكاسع في مكاد قكانيف األسرة المسممة‪ ،‬يشيداف عمى حقيقة عدـ إمكانية‬
‫ادعاء فرد أك جماعة أك دكلة بكجكد قانكف إسبلمي إليي أكحد مكحَّد يستطيعكف االدعاء بامتبلكو‪ .‬كفي‬
‫سياؽ الدكلة الحديثة‪ ،‬عمينا أف نعترؼ بيذا التنكع في اآلراء‪ ،‬كأف نستغمو لمتكصؿ إلى أفضؿ السبؿ‬
‫لخدمة المصمحة العامة كالكفاء بمتطمبات المساكاة كالعدؿ‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫العدؿ مفيكـ متأصؿ لفمسفة القانكف في اإلسبلمي‪ ،‬كبالتالي ينبغي أف تعكس التعديبلت القانكنية‪ ،‬كالتي‬ ‫‪‬‬

‫يتـ إدخاليا باسـ الشريعة كاإلسبلـ‪ ،‬ىقيـ المساكاة كالعدؿ كالحب كالتعاطؼ كاالحتراـ المتبادؿ بيف كؿ‬
‫البشر‪ .‬فتمؾ قيـ كمبادئ اتفؽ المسممكف عمييا َّ‬
‫كعدىا الفقياء مف مقاصد الشريعة‪ ،‬كىي أيضان متسقة‬
‫تمامان مع الحقكؽ كالمبادئ كالقيـ اإلنسانية العالمية‪.‬‬

‫ىذا فضبلن عف أف الشكاىد التاريخية تدعـ فكرة المساكاة بيف الرجاؿ كالنساء مف حيث الظركؼ االقتصادية‬
‫في الزكاج كفي العبلقات األسرية‪ .‬فقد أدخؿ القرآف العديد مف اإلصبلحات عمى الممارسات الثقافية التي‬
‫كانت قائمة كقت نزكلو‪ ،‬كالمتعمقة بالحقكؽ المالية لممرأة‪ ،‬شممت ضماف حقيا في التممؾ‪ ،‬كالميراث‪،‬‬
‫كالتصرؼ في الممتمكات‪ .‬بؿ إف الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) نفسو دعـ نشاط زكجتو األكلى‪ ،‬السيدة‬
‫خديجة (رضي اهلل عنيا)‪ ،‬بكصفيا سيدة أعماؿ مستقمة‪ ،‬فأظير بذلؾ االحتراـ لممرأة التي عكممت بكصفيا‬
‫مساكية لمرجؿ في الشؤكف المالية المتعمقة بالزكاج‪ .‬كبينما عرؼ التراث اإلسبلمي حؽ المرأة في التممؾ داخؿ‬
‫كخارج العبلقة الزكاجية‪ ،‬لـ يعترؼ القانكف العرفي اإلنجميزم بحؽ المرأة المتزكجة في التممؾ إال سنة ‪،1882‬‬
‫مع قانكف ممكية المرأة المتزكجة‪.‬‬

‫تثبت الحجج التي طرحناىا آنفان أف قكانيف األسرة المعاصرة‪ ،‬مدكنةن كانت أـ غير مدكنة‪ ،‬ليست بالقكانيف‬
‫اإلليية‪ ،‬بؿ ىي قكانيف قائمة عمى تأكيبلت فقيية بشرية مضى عمييا قركف طكيمة‪ ،‬كتمت صياغتيا في شكؿ‬
‫قكانيف عمى يد السمطات االستعمارية أك الحككمات الكطنية‪ .‬لذلؾ نجد في كؿ دكلة مف دكؿ المسمميف تقريبان‬
‫قانكف أسرة أك قانكف أحكاؿ شخصية مختمؼ عف مثيمو في الدكؿ األخرل‪ ،‬أقرتو ىيئات تشريعية‪ ،‬كىي قكانيف‬
‫يمكف تعديميا أكثر مف مرة‪ ،‬بؿ كشيدت بالفعؿ أكثر مف تعديؿ في مختمؼ البمداف‪.‬‬

‫كبما أف تمؾ التأكيبلت كالقكانيف كمييما مف صنع البشر‪ ،‬ككمييما يتعمؽ بعبلقات بيف البشر‪ ،‬فمف الممكف إذف‬
‫أف يتـ تغييرىا في إطار المبادئ اإلسبلمية‪ ،‬ككذلؾ معايير حقكؽ اإلنساف الدكلية‪ ،‬كالضمانات الدستكرية‬
‫بالمساكاة‪ ،‬كبما يتسؽ مع الكاقع المتغير في الزماف كالمكاف‪ .‬كىك تغيير تشيد عمى إمكانية حدكثو ما شيدتو‬
‫قكانيف األسرة اإلسبلمية مف إصبلحات‪ ،‬كما شيدتو الممارسات مف تطكر‪ .‬فمع تزايد االعتراؼ بالظمـ المقترف‬
‫بالرؽ‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬كنشكء ظركؼ تسمح بإلغائو‪ ،‬أعيد النظر في قكانيف الرؽ كممارساتو‪ ،‬كأضحت‬
‫أحكاـ الفقو المقترنة بو ميجكرة غير معمكؿ بيا‪.‬‬

‫كىكذا قدمت لنا تعاليـ اإلسبلـ‪ ،‬منذ ‪ 1400‬عاـ مسا انر لئلصبلح‪ ،‬لك استطعنا المضي بو قيدمان ليتسؽ مع‬
‫الزماف كالسياؽ‪ ،‬فمف شأنو أف يؤدم إلى تحقيؽ المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ 2.1‬الردود عمى التبريرات الشائعة بين الدول األطراف لعدم تطبيق اتفاقية سيداو‬
‫كما رأينا في نتائج مشركع مساكاة البحثي حكؿ اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة (سيداك)‪،‬‬
‫كالتي ذكرناىا في السابؽ‪ ،‬قدمت الدكؿ األطراؼ مف أعضاء منظمة المؤتمر اإلسبلمي طائفة مف المبررات‬
‫التي احتجت بيا سببان لعدـ تطبيؽ بعض مكاد االتفاقية‪ ،‬أك كؿ مكادىا‪ .‬كنكرد فيما يمي رد مساكاة عمى‬
‫الحجج الرئيسية المرتبطة باإلسبلـ أك قكانيف المسمميف‪ ،‬كالتي نشير فييا أيضا إلى إمكانات تحقيؽ المساكاة‬
‫كالعدؿ في اإلسبلـ‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬انشريعت هي انًصدر انرئيسي نهماَىٌ‪ ،‬وهي انخي ححدد انحمىق وانىاجباث نهرجم وانًرأة‬
‫المعرفة بأنيا دكؿ "مسمميف" أك دكؿ "إسبلمية" إف الشريعة ىي المصدر‬
‫َّ‬ ‫قالت العديد مف الدكؿ األطراؼ‬
‫الرئيسي لمتشريع ك‪/‬أك المصدر الرئيسي لتحديد الحقكؽ كالكاجبات كااللتزامات لمرجؿ كالمرأة‪ .‬كقد رأت تمؾ‬
‫الدكؿ في الشريعة قانكنان إلييان‪ ،‬كاحدان‪ ،‬مكحدان‪ ،‬ثابتان‪ ،‬غير قابؿ لمتغيير‪.‬‬

‫تتبنى مساكاة المكقؼ الذم يرل أف الشريعة ىي القانكف المكحى بو‪ ،‬كأف الفقو ىك المحاكلة البشرية لفيـ‬
‫الشريعة‪ ،‬كالذم يمكف أف يأخذ شكؿ القكانيف الكضعية‪ ،‬أك األحكاـ القانكنية‪ ،‬أك فمسفة التشريع‪ .‬كفي ضكء‬
‫مصدر رئيسيان لمقانكف‪ ،‬فإف المساعي البشرية لفيميا‬
‫ان‬ ‫إطار عمؿ مساكاة الشامؿ‪ ،‬نرل أنو رغـ ككف الشريعة‬
‫كصياغتيا في شكؿ قكانيف كضعية ينبغي أف تستند إلى معايير حقكؽ اإلنساف الدكلية (التي ترل مساكاة أنيا‬
‫متسقة مع معايير حقكؽ اإلنساف في اإلسبلـ)‪ ،‬كالضمانات الدستكرية بالمساكاة كعدـ التمييز‪ ،‬كالكاقع الفعمي‬
‫المعاش لمرجؿ كالمرأة اليكـ‪.‬‬

‫فكثير مما‬
‫إف الخمط كاالضطراب الذم نراه اليكـ إنما يكمف في إساءة استخداـ المصطمحات كسكء فيميا‪ .‬ه‬
‫ييطمؽ عميو اليكـ قانكف إسبلمي أك شريعة‪ ،‬ىك في حقيقتو "فقو"‪ ،‬أم أنو نتاج التعامؿ البشرم مع النص‬
‫المكحى بو‪ .‬ىذا اإلنتاج البشرم لممعرفة أفضى إلى نشكء مختمؼ المذاىب الفقيية في اإلسبلـ‪ .‬ىذه التعددية‬
‫في المكاقؼ كاآلراء بيف المذاىب‪ ،‬بؿ كضمف المذىب الكاحد‪ ،‬تمثؿ الكياف الثرم لما يجب أف يطمؽ عميو‬
‫"التراث القانكني اإلسبلمي" تكخيان لمدقة‪ ،‬كليس "القانكف اإلسبلمي"‪ .‬كما أف تمؾ المكاقؼ كاآلراء المختمفة‬
‫تكصؿ إلييا الفقياء في استقبلؿ تاـ عف الدكلة‪ ،‬كلـ يتـ التكصؿ إلييا أك تطبيقيا عبر آليات الدكلة‪.‬‬
‫ٌ‬

‫كألف القانكف اإلسبلمي ىك "الفقو"‪ ،‬أم الفيـ البشرم المستمر لمشريعة‪ ،‬فبل يمكف أف يككف ثابتان‪ ،‬أك "أم انر‬
‫‪382‬‬
‫كقد قاؿ ابف قيـ الجكزية‪ ،‬أحد فقياء القرف الرابع‬ ‫محسكمان" كما قالت مصر فيما يتعمؽ بقكانيف الميراث‪.‬‬
‫عشر الميبلدم المرمكقيف‪ ،‬إف "الشريعة مبناىا كأساسيا عمى الحكـ في مصالح العباد في المعاش كالمعاد‬

‫‪40‬‬
‫كىي عدؿ كميا كرحمة كميا كمصالح كميا كحكمة كميا‪ ،‬فكؿ مسألة خرجت عف العدؿ إلى الجكر كعف‬
‫الرحمة إلى ضدىا كعف المصمحة إلى المفسدة كعف الحكمة إلى العبث فميست مف الشريعة‪ ،‬كاف أي ً‬
‫دخمىت فييا‬
‫‪383‬‬
‫بالتأكيؿ‪".‬‬

‫ال ينبغي إذف أف يينظر إلى قكانيف المسمميف بكصفيا ثابتة‪ ،‬خاصةن إف كانت تدفع في اتجاه الظمـ أك الجكر‬
‫أك الضرر‪ .‬بؿ يجب أف تككف قيـ المساكاة كالعدؿ كالحب كالتراحـ كاالحتراـ المتبادؿ‪ ،‬التي تعتبر كميا مف‬
‫مقاصد الشريعة األساسية‪ ،‬ىي الدافع كراء تطكير كؿ قكانيف المسمميف كممارساتيـ‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬عدو إيكاَيت انخطبيك في حال عدو احساق االحفاليت‪ ،‬أو حُالضها‪ ،‬يع اإلسالو‪ /‬انشريعت‬
‫نستطيع تمخيص بيانات العديد مف الدكؿ األطراؼ في حجة بسيطة‪ ،‬كىي أنيا ال تستطيع تطبيؽ بعض أك‬
‫كؿ مكاد االتفاقية في حاؿ عدـ اتساقيا مع اإلسبلـ أك الشريعة‪ .‬كقد فصمت الدكؿ األطراؼ‪ ،‬في العديد مف‬
‫الحاالت‪ ،‬القضايا التي تقصدىا بذلؾ‪ ،‬مثؿ تعدد الزكجات‪ ،‬كالميراث‪ ،‬كالحد األدنى لسف الزكاج‪ ،‬إلخ‪ ،‬كالتي‬
‫قالت إف القكانيف أك الممارسات المتعمقة بيا ال يمكف تغييرىا بسبب آيات معينة في القرآف أك أحاديث شريفة‬
‫محددة‪ ،‬مرتبطة بيذه المسألة أك تمؾ‪ .‬ففي بعض الحاالت تبدم الدكلة الطرؼ تحفظان‪ ،‬كفي حاالت أخرل‬
‫تقكؿ إف المادة المتعمقة بمسألة معينة ال يمكف تطبيقيا ألنيا تتناقض مع الشريعة أك ال تتسؽ معيا‪ .‬فقد‬
‫تحفظت اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬عمى المادة ‪(2‬ك) ألنيا ترل "في ىذه الفقرة مخالفة‬
‫‪384‬‬
‫كقاؿ الكفد‬ ‫ألحكاـ الميراث التي أقرتيا أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪...‬كال تجد إمكانية لبللتزاـ بمضمكنيا‪".‬‬
‫الماليزم إف ماليزيا "خمصت إلى أنو ال يمكف اعتبار االغتصاب ضمف إطار الزكاج جريمة ألف ذلؾ ال يتفؽ‬
‫‪385‬‬
‫مع الشريعة‪".‬‬

‫عمى أف اإلسبلـ كالشريعة ليسا شيئان أحاديان‪ ،‬كما أشرنا في الرؤية العامة إلطار عمؿ مساكاة إذ ىناؾ دائمان‬
‫تعددية في فيـ كتأكيؿ الشريعة‪ .‬فبلختبلؼ‪ ،‬كالذم يعني اختبلؼ اآلراء كتنكع الرؤل‪ ،‬خاصةن بيف خبراء الفقو‬
‫‪386‬‬
‫فقد تطكر الفقو اإلسبلمي عبر تعدد‬ ‫اإلسبلمي أمر معترؼ بو عمى نطاؽ كاسع في التراث اإلسبلمي‪.‬‬
‫المذاىب الفقيية‪ ،‬مع اختبلؼ رؤل كؿ مذىب‪ .‬كذلؾ أف المبدأ الرئيسي في ىذا الفقو ىك أف كؿ فقيو لو أف‬
‫يعكد إلى النصكص كينظر في المعارؼ التي تطكرت‪ ،‬كيأخذ في اعتباره التجارب كالمشاكؿ التي ظيرت‬
‫حديثان‪ ،‬ليصدر أحكامان جديدة قائمة عمى التطبيؽ السميـ لممناىج الفقيية‪.‬‬

‫بيد أف أحكاـ الفقو المتعمقة باألسرة أضحت تعبي انر حرفيان عف فيـ الفقياء األقدميف لمكحي‪ ،‬كأفكارىـ عف العدؿ‬
‫كالعبلقات بيف الجنسيف‪ ،‬كالنظرية القانكنية‪ ،‬كالتي كانت تعكس جميعان الكاقع االجتماعي كالسياسي لعصكرىـ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫في عالميـ ذاؾ كانت األبكية كالرؽ جزءان مف نسيج المجتمع‪ ،‬يينظر إلييما عمى أنيما ضمف النظاـ الطبيعي‬
‫لؤلشياء كمف كسائؿ ضبط العبلقات االجتماعية‪ .‬أما فكرة المساكاة بيف الجنسيف كحقكؽ اإلنساف – كما‬
‫نفيميما اليكـ – فمـ يكف ليما كبير األثر عمى فيـ الفقياء األقدميف لمعدؿ‪ .‬فقد كانت تمؾ األفكار‪ ،‬بتعبير‬
‫محمد أرككف "غير يمتصكرة" لدل الفقياء المسمميف قبؿ الحداثة‪ ،‬كبالتالي ظمت "غير متصكرة" في فكر الفقو‬
‫‪387‬‬
‫اإلسبلمي‪.‬‬

‫إف أفكار حقكؽ اإلنساف كالمساكاة بيف الجنسيف أفكار تنتمي إلى العالـ الحديث‪ .‬كمع فقداف مفيكـ الزكاج –‬
‫قبؿ الحداثي ‪ -‬في النظرية الفقيية اإلسبلمية لجدكاه القانكنية كلقدرتو عمى اإلقناع‪ ،‬اجتمع خطابي النسكية‬
‫كحقكؽ اإلنساف ليكجدا كعيان جديدان‪ ،‬كمرجعية جديدة لمنساء المسممات كلكؿ مف يقكـ عمى الفكر اإلصبلحي‪.‬‬
‫فأفكار المساكاة في الحقكؽ لممرأة‪ ،‬كالمساكاة في األسرة‪ ،‬ىي مف بيف األمكر التي ييطمؽ عمييا في المصطمح‬
‫الفقيي "مسائؿ مستحدثة"‪ ،‬كبالتالي تفرض تحديات جديدة عمى الفكر الفقيي اإلسبلمي‪.‬‬

‫كقد بدأ دارسات كدارسك الفقو اإلسبلمي المحدثات‪/‬المحدثكف في إعادة إحياء األدكات كالمناىج التراثية مف‬
‫أجؿ إعادة قراءة المصادر اإلسبلمية كفيميا‪ ،‬كما لجؤكا إلى استخداـ المبادئ الفقيية مثؿ االختبلؼ‪،‬‬
‫كاالستحساف‪ ،‬كالمصمحة‪ ،‬كاالجتياد‪ ،‬كمقاصد الشريعة لمتكصؿ إلى حمكؿ "لممسائؿ المستحدثة"‪ .‬كعمى ذلؾ‪،‬‬
‫فإف في العمؿ مع فقياء تقدمييف مف أجؿ فيـ تمؾ األدكات كما تتيح مف إمكانات عمى نحك أفضؿ‪ ،‬سبي هؿ‬
‫ضؿ كثي انر مجرد القكؿ بأف التغيير ممكف‪ .‬فمك‬
‫لفتح الحكار حكؿ المساكاة في قكانيف المسمميف كممارساتيـ‪ ،‬يف ي‬
‫كاف "اإلسبلـ ىك الحؿ"‪ ،‬كلك كاف "اإلسبلـ صالحان لكؿ زماف"‪ ،‬كلك كاف مف المفترض أف ً‬
‫يكجد العدؿ‪ ،‬فمف‬
‫المشركع إذف‪ ،‬بؿ كمف الكاجب عمى الحككمات‪ ،‬أف تنخرط مع نشطاء حقكؽ المرأة كالباحثات كالباحثيف‬
‫لمسعي لمتكصؿ إلى حمكؿ جديدة لمنزاعات كالتكترات التي تنشأ نتيجة االنفصاـ بيف كاقع المرأة الذم تعيشو‬
‫كالقانكف اإلسبلمي بتعريفو التقميدم‪ .‬إف مسار اإلصبلح كامكانات تحقيؽ المساكاة كالعدؿ كميا أمكر قائمة‬
‫بالفعؿ في الفكر القانكني اإلسبلمي‪ .‬كلكف ىذا الجيد نحك خمؽ مجتمع أكثر عدالة عبر فيـ أكثر استقامة‬
‫لئلسبلـ ينبغي أف يككف جيدان تضمينيان تي ىمثَّؿ فيو احتياجات الناس كمصالحيـ‪ ،‬خاصةن أكلئؾ الذيف يعانكف‬
‫مف مظالـ كمضار التمييز‪ .‬أما جعؿ األمر حك انر عمى التقميدييف في السمطة الدينية فمـ ً‬
‫يؤد إال إلى إدامة‬
‫الفيـ األبكم غير العادؿ لئلسبلـ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫سكؼ نكرد في األقساـ التالية مف تقريرنا مقاربات مساكاة لمكاضيع محددة مثؿ الحد األدنى لسف الزكاج‪،‬‬
‫كالكصاية كالرضى في الزكاج‪ ،‬كتعدد الزكجات‪ ،‬كالمسائؿ المالية‪ ،‬لنكضح كيؼ يمكف لممقاربة الشمكلية أف‬
‫تطرح حمكالن تتمسؾ بمبادئ اإلسبلـ في المساكاة كالعدؿ‪ ،‬كتتسؽ مع التزامات حقكؽ اإلنساف‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬اإلسالو يىفر لدراً كافياً‪ ،‬أو أعهً‪ ،‬يٍ انعدانت نهًرأة أو حكايالً بيٍ حمىق انرجم وانًرأة‬
‫وواجباحهًا‬
‫عمى المستكل التاريخي‪ ،‬كاف اإلسبلـ تقدميان بشكؿ خارؽ في تكفيره حقكقان يمكف كصفيا بالثكرية لممرأة‪،‬‬
‫القرف كانت إصبلحية بطبيعتيا‪ ،‬كنزلت‬
‫ككثير مف آيات آ‬
‫ه‬ ‫كرفعة لمكانتيا‪ ،‬كذلؾ في القرف السابع الميبلدم‪.‬‬
‫لتغيير جكانب أساسية في القكانيف كالممارسات العرفية التي كانت سائدة قبؿ اإلسبلـ عمى و‬
‫نحك تقدمي‪ ،‬كمف‬
‫أجؿ القضاء عمى الظمـ كالمعاناة‪ .‬فقد نزلت عمى الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) العديد مف اآليات التي بنت‬
‫عمى قكانيف عرفية أك نسختيا كفي بعض األحياف كانت تنزؿ آيات لتضيؼ تقدميةن آليات سبقتيا في‬
‫النزكؿ‪ ،‬فتكفر اليداية لممجتمع الجديد مع ظيكر تحديات كمشاكؿ جديدة‪.‬‬

‫مف الكاضح أف اإلصبلحات التي شيدتيا السنكات المبكرة لئلسبلـ كانت تقدميةن‪ ،‬كمتغيرة مع تغير احتياجات‬
‫المجتمع‪ .‬عمى أف األحكاـ التفصيمية التي كضعيا الفقياء األقدمكف سمحت لمعديد مف العادات السابقة‬
‫لئلسبلـ باالستمرار‪ ،‬كما عكست أيضان احتياجات المجتمع الذم عاشكا فيو كعاداتو كطمكحاتو‪ ،‬بدالن مف أف‬
‫تمثؿ استم ار انر لئلصبلحات التقدمية التي بدأت في عيد الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ)‪ .‬كىكذا تكقؼ مسار‬
‫اإلصبلح الذم كاف قد بدأ في عيد الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ)‪ ،‬مع تبمكر الفقو في العصكر الكسطى‪ ،‬ثـ‬
‫صكغو انتقائيان في شكؿ قكانيف في القرنيف التاسع عشر كالعشريف‪ .‬كلكف العالـ الحديث يختمؼ أيما اختبلؼ‬
‫عف عالـ القركف المبكرة لئلسبلـ كالعصر الكسيط‪ .‬كىك كضعه ينبغي معو أف نستعيف بنمكذج اإلصبلح‬
‫التقدمي الذم كاف في صدر اإلسبلـ لمتعامؿ مع احتياجات الناس اليكـ‪ .‬فقد كفر اإلسبلـ عدالة أعمى لممرأة‪،‬‬
‫كلكف المسار تكقؼ‪.‬‬

‫كقد بررت العديد مف الدكؿ األطراؼ عدـ المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في القكانيف كالممارسات‪ ،‬خاصةن ما‬
‫يتعمؽ منيا بالحقكؽ المالية‪ ،‬بأف و‬
‫لكؿ مف الرجؿ كالمرأة حقكقان كالتزامات تكاممية أك تقابمية‪ ،‬خاصةن في‬
‫الزكاج‪ .‬كحجتيـ أف عمى الزكج كاجب دفع المير لمزكجة عند عقد القراف‪ ،‬كالقياـ عمى نفقتيا كنفقة األبناء‬
‫خبلؿ الزكاج‪ ،‬بينما ال يقع عمى عاتؽ المرأة أم التزاـ قانكني بإعالة زكجيا أك أسرتيا‪ ،‬حتى كاف كانت ثرية‪.‬‬
‫ليذا السبب صيغت القكانيف بحيث تمنح الرجؿ حقكقان إضافية – نصيبان مضاعفان في الميراث‪ ،‬كحقان أحاديان في‬
‫التطميؽ – متصمة بمسؤكلياتو اإلضافية‪ ،‬بينما يح ِّممت المرأة مسؤكليات إضافية – الطاعة التامة لزكجيا –‬
‫‪43‬‬
‫في مقابؿ الفائدة المالية التي تحصؿ عمييا‪ .‬كال ترل العديد مف السمطات في مجتمعات المسمميف في ذلؾ أم‬
‫تمييز‪ ،‬بؿ تقابؿ كتكامؿ في االلتزامات‪.‬‬

‫فقد ذكرت الدكلة الطرؼ اإلمارات العربية المتحدة‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬في تقريرىا أنيا "ترل أف أداء المير‬
‫كالنفقة بعد الطبلؽ التزاـ يقع عمى الزكج‪ ،‬كلمزكج حؽ الطبلؽ‪ ،‬كما أف لمزكجة ذمتيا المالية المستقمة كليا‬
‫حقكقيا الكاممة عمى أمكاليا‪ ،‬كىي غير ممزمة باإلنفاؽ عمى زكجيا كنفسيا مف ماليا الخاص‪....‬أما فيما‬
‫يتعمؽ بمسألة التساكم في الحقكؽ كالمسؤكليات أثناء الزكاج كفسخو‪ ،‬فإف الشريعة اإلسبلمية كرمت المرأة‬
‫كجعمت الرجؿ ىك المكمؼ بالنفقة عمى المرأة سكاء كانت زكجة أك ابنة أك أمان أك أختان‪ ،‬كال تمزـ الزكجة‬
‫باإلنفاؽ عمى نفسيا أك أسرتيا كلك كانت غنية‪ ،‬فجميع ما تممؾ مف أمكاليا ليا كحدىا‪ ،‬كىي غير مكمٌفة أك‬
‫‪388‬‬
‫كذلؾ قالت المممكة العربية السعكدية "عمى سبيؿ المثاؿ في اإلرث لمرجؿ‬ ‫ممزمة باإلنفاؽ عمى أحد‪".‬‬
‫ضعؼ المرأة‪ ،‬غير أف الرجؿ ممزـ بالنفقة كالصرؼ عمى أسرتو ميما كاف كضع الزكجة‪ ،‬كالمرأة ال تمزـ‬
‫‪389‬‬
‫بالنفقة حتى لك كانت غنية أك عاممة‪".‬‬

‫غير أف ىناؾ فصبلن شاسعان يفصؿ القانكف عف الممارسة‪ ،‬كمنطؽ التقابؿ ال يعكس كاقع معظـ الرجاؿ‬
‫كىـ قانكني يضرب بجذكره في فكر فقو‬ ‫كالنساء اليكـ‪ .‬كبالتالي‪ ،‬فحجة التكامؿ في االلتزامات كالمسؤكليات ه‬
‫العصكر الكسطى‪ ،‬الذم ال يزاؿ جامدان رغـ تغير الكاقع‪ .‬فالمرأة المسممة اليكـ تشارؾ في الحياة العامة‪ ،‬كليا‬
‫نشاط اقتصادم‪ ،‬كتحظى باعتراؼ أكبر بقيمة عمميا المنزلي غير المأجكر‪ .‬كمع ذلؾ لـ يفقد الرجؿ امتيازاتو‪/‬‬
‫يؼ بتمؾ المسؤكليات‪ .‬فمف الشائع اليكـ أف نسمع مثبلن عف قصص نجد فييا‬ ‫حقكقو‪ ،‬كال يطالو عقاب لك لـ ً‬
‫االبنة ىي التي ترعى أبكييا المسنيف ماليان كجسديان كعاطفيان حتى كفاتيما‪ ،‬كرغـ ذلؾ يظؿ االبف يحصؿ عمى‬
‫ضعؼ نصيبيا في الميراث‪ .‬فرغـ أنو لـ يسيـ بشيء في رعاية كالديو كراحتيما‪ ،‬يظؿ ىك المميَّز عمى أختو‬
‫التي تحمت بتحمؿ المسؤكلية كتقديـ الرعاية‪ .‬فإذا كاف االمتياز مرتبطان بالمسؤكلية‪ ،‬أال ينبغي أف يفقد الرجؿ‬
‫غير المسؤكؿ امتيازه إذا فشؿ في الكفاء بالتزاماتو؟‬

‫كفي كثير مف األحياف تتحمؿ المرأة عبء اإلنفاؽ عمى األسرة‪ ،‬بدافع الضركرة ليس إال‪ ،‬كلكنيا رغـ ذلؾ ال‬
‫تحصؿ عمى نصيب أكبر في الميراث يعكس تمؾ المسؤكليات األكبر‪ ،‬التي ييفترض أنيا تقع عمى عاتؽ‬
‫الرجؿ‪ .‬كقد قالت ماليزيا إنو "ال تي ىمزـ المرأة المتزكجة‪ ،‬كاف كانت ذات ماؿ‪ ،‬باإلنفاؽ عمى األسرة كالمعيشة‪،‬‬
‫‪390‬‬
‫فأكضحت بذلؾ أف المرأة تساىـ في نفقة‬ ‫كلكف العديد مف المتزكجات يفعمف ذلؾ مف ماليف الخاص‪"،‬‬

‫‪44‬‬
‫األسرة‪ ،‬كلكنيا تجاىمت حقيقة أف الكثير مف النساء يمجأف إلى ذلؾ بدافع الضركرة‪ ،‬لضماف استقرار األسرة‬
‫المالي‪ ،‬نظ انر لككف الزكج لـ ً‬
‫يؼ بالتزاماتو الشرعية‪.‬‬

‫لقد كاف لمرجؿ في مجتمعات المسمميف التقميدية حقكؽ أكبر‪ ،‬كلكف كاف ييتكقع منو أف يتحمؿ مسؤكليات أكبر‬
‫أيضان‪ ،‬بينما كاف لممرأة حقكؽ أقؿ ككاف يتكقع منيا تحمؿ مسؤكليات أقؿ أيضان‪ .‬أما اليكـ‪ ،‬فرغـ أف‬
‫مسؤكليات الرجؿ التقميدية قد تقمصت‪ ،‬فقد ظمت حقكقو التقميدية دكف تغير‪ ،‬كبينما زادت مسؤكليات المرأة‪،‬‬
‫ظمت حقكقيا التقميدية أيضا دكف تغير‪ .‬كيرجع ىذا الكضع بنسبة كبيرة إلى الميؿ لمنظر إلى حقكؽ الرجؿ‬
‫التقميدية عمى أنيا حقكؽ غير قابمة لمتغيير أك المساءلة‪ ،‬بدالن مف رؤيتيا كنتاج ألحكاـ فقيية قامت عمى فيـ‬
‫فقيي بشرم كتأكيبلت تتسؽ مع الظركؼ االجتماعية الثقافية لذاؾ الزماف‪ .‬أما في مجتمعاتنا المعاصرة‪،‬‬
‫فيقاؿ لمزكجة أال تنتظر مف زكجيا تحمؿ مسؤكلية اإلنفاؽ عمييا كعمى أبنائيما كحده‪ ،‬بينما ال ييقاؿ لمزكج أنو‬
‫مف غير المنطقي أف يظؿ متكقعان مف زكجتو الطاعة التامة‪ .‬لذلؾ يبدك لنا أف المرأة المسممة ييتكقع منيا‬
‫تحمؿ مسؤكليات جديدة في ظؿ استمرار تقييد حقكقيا عمى النحك التقميدم‪ ،‬بينما لمرجؿ أف يتمتع بكامؿ‬
‫حقكقو التقميدية رغـ تقمص مسؤكلياتو التقميدية‪ .‬كبذلؾ تيضحي فكرة تقابؿ الحقكؽ كىمان فقييان فقد منطقو‬
‫بمركر الزمف‪.‬‬

‫ىذا فضبلن عف أف التكاممية ال يمكف اعتبارىا مساكاةن حقيقية‪ .‬كبالتالي عمى الدكؿ أف تستجيب لبلختبلفات‬
‫البيكلكجية كتمؾ التي فرضيا المجتمع بيف الرجؿ كالمرأة‪ ،‬كالتي تؤدم إلى عدـ تماثميما في الشعكر بعدـ‬
‫المساكاة كالغبف‪ ،‬كأف تككف استجابتيا عمى و‬
‫نحك يؤدم إلى تحقيؽ المساكاة في الفرص كالمساكاة في‬
‫‪391‬‬
‫النتائج‪.‬‬

‫يختمؼ مفيكمنا لمعدؿ كالظمـ مع اختبلؼ الزمف‪ .‬كقد جاءت تعاليـ القرآف المتعمقة بالمرأة في إطار جيكده‬
‫لتعزيز كتحسيف ظركؼ الشرائح األضعؼ في مجتمع شبو الجزيرة قبؿ اإلسبلـ – كاأليتاـ كالعبيد كالفقراء‬
‫كالنساء ‪ -‬كىي الشرائح التي كانت شرائح المجتمع األقكل تجكر عمييا كتستغميا‪ .‬كاألحكاـ الشرعية المحددة‬
‫التي كردت في القرآف‪ ،‬سكاء ما تعمؽ منيا بالنفقة أك الميراث‪ ،‬كانت مشركطة بالخمفية االجتماعية–التاريخية‬
‫التي نزلت تمؾ األحكاـ لتيطبَّؽ فييا‪ .‬فمك اختمؼ الزماف كالسياؽ‪ ،‬ربما يغدك ما كاف يعتبر عدالن في السابؽ‬
‫ظممان في الظرؼ الجديد‪ .‬أما األبدم فيك األىداؼ االجتماعية كالمبادئ األخبلقية التي نصت عمييا الرسالة‬
‫صراحةن أك كردت ضمنيان مع التأكيد عمييا‪ .‬كيتمثؿ التحدم اليكـ في كيفية ضماف أف تظؿ المبادئ األبدية‬
‫المتعمقة بالعدؿ كالمساكاة ىي النتيجة التي تفضي إلييا قكانيننا كممارساتنا‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ 2.2.2‬انثمافت أو انعاداث أو انخمانيد‪ ،‬بًا في ذنك حمىق األلهياث‪ ،‬حًُع انخطبيك انكايم نالحفاليت‬
‫في البمداف ذات األغمبية المسممة‪ ،‬ككذلؾ ذات األقمية المسممة‪ ،‬تيستخدـ الثقافة كالعادات كالتقاليد عادةن كمبرر‬
‫تدعي الدكؿ أف التغيير صعب كيستغرؽ‬ ‫لعدـ الكفاء بااللتزامات الدكلية‪ .‬ففي البمداف ذات األغمبية المسممة‪ٌ ،‬‬
‫فترة زمنية‪ ،‬في ظؿ تمؾ التقاليد بينما تبرر الدكؿ ذات األقميات المسممة عدـ تدخميا كافتقارىا لئلصبلح‬
‫ضحى بحقكؽ‬ ‫بالتزاميا باحتراـ تمؾ المجتمعات‪ .‬كالنتيجة التي أفضى إلييا االرتكاف إلى تمؾ الحجج أف يي ٌ‬
‫المرأة لصالح مفيكـ ضبابي "لمثقافة"‪ .‬كىك ما يغذم فصبلن زائفان بيف الثقافة كحقكؽ المرأة‪ ،‬كثي انر ما ينتج عنو‬
‫التمييز كعدـ المساكاة أماـ القانكف‪ .‬عمى أف حقيقة األمر في معظـ الحاالت ىي أف ما يقؼ كراء رفض‬
‫الدكؿ لمتحرؾ ىك االعتبارات السياسية‪ ،‬كليس الحرص عمى المبادئ الدينية‪ ،‬كىك ما يعني أنو تكجد في كاقع‬
‫الحاؿ مساحة لبلعتراؼ بحقكؽ المرأة في إطار الثقافة كالتقاليد‪ .‬كتشي بذلؾ حقيقة أف عددان مف البمداف‬
‫تتحفظ عمى المادة ‪ 16‬مف اتفاقية سيداك‪ ،‬كلكنيا ال تتحفظ عمى مكاد مشابية في مكاثيؽ حقكؽ إنساف أخرل‪،‬‬
‫مثؿ المادة ‪ )4(23‬مف العيد الدكلي الخاص بالحقكؽ المدنية كالسياسية‪.‬‬

‫عمى أف إحقاؽ حقكؽ المرأة في سياؽ يجرم فيو أيضان التعبير عف حقكؽ ثقافية (مثؿ الحقكؽ الدينية‪ ،‬أك‬
‫حقكؽ األقميات أك السكاف األصمييف) يبدك أنو ينطكم عمى عدد مف التحديات التي يتعيف عمى الفاعميف في‬
‫‪392‬‬
‫ففي بعض األحياف قد يبدك أف الخيار ىك بيف فيـ لمعالمية ال يسمح‬ ‫حقكؽ اإلنساف الدكلية أف يكاجيكىا‪.‬‬
‫إال بمساحة ضئيمة لمغاية لمتنكع الثقافي‪ ،‬كاما رؤية ترل أف الحقكؽ الثقافية تتخطى حقكؽ المرأة‪ ،‬كىك ما قد‬
‫ينعكس أيضان في شكؿ جدؿ بيف الحقكؽ الجماعية كالحقكؽ الفردية‪ .‬كرغـ االعتراؼ بعالمية حقكؽ اإلنساف‪،‬‬
‫‪393‬‬
‫عمى أف تمؾ‬ ‫إال أف ىناؾ مساحة ضمف المعايير القائمة نفسيا لفيـ أكثر دقة لجدؿ الحقكؽ كالثقافة‪.‬‬
‫المقاربات ينبغي أف تيطبؽ عمى نحك أكثر اتساقان‪ ،‬بما في ذلؾ عندما يتعمؽ األمر بالتعامؿ مع قكانيف األسرة‬
‫المسممة‪.‬‬

‫مف الميـ أف نعي أف اإلسبلـ كثقافة المسمميف كممارساتيـ ليست باألمكر المنعزلة القائمة بذاتيا‪ ،‬بؿ ىي‬
‫قائمة ضمف سياقات تنطكم عمى تعددية في الثقافات كفي المطالب الحقكقية مف مختمؼ الجماعات‬
‫االجتماعية‪ .‬كيختمؼ تفسير اإلسبلـ باختبلؼ العادات السائدة محميان‪ .‬عمى أف التغير المستمر في العادات‬
‫باإلضافة إلى المبادئ التي ناقشناىا في السابؽ‪ ،‬كالمتعمقة بإمكانية تغير الفقو مع تغير كاقع الزماف كالمكاف‪،‬‬
‫يكفراف معان فرصة لتغيير القكانيف كالممارسات في اتجاه تحقيؽ كفاء أكبر لمحقكؽ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫يذىب إطار عمؿ مساكاة كبكضكح إلى أف المقاربة المتعددة المسارات ىي األكثر فاعمية في ضماف المساكاة‬
‫كالعدؿ‪ .‬فمف األساسي أف يينظر إلى الديف‪ ،‬كمعايير حقكؽ اإلنساف‪ ،‬كالضمانات الدستكرية‪ ،‬كالكاقع المعاش‬
‫بعيف التكامؿ ال بعدسة الفصؿ‪ .‬فميس مف المقبكؿ أف تيرفض مبادئ سيداك عمى أساس فيـ أبكم آلية مف‬
‫القرآف‪ ،‬أك أف يجرم تجاىؿ اآلثار المدمرة لظاىرة اجتماعية حديثة بحجة احتراـ الممارسة التقميدية‪ .‬بؿ عمى‬
‫المرء أف ينظر في تمؾ المسائؿ بشكؿ شمكلي‪ ،‬يجمع بيف حقكؽ اإلنساف كالمبادئ اإلسبلمية في عممية‬
‫حيكية فاعمة دائمة التطكر‪.‬‬

‫لذلؾ‪ ،‬فمف الميـ أف تستمر لجنة سيداك في التكصية بإجراء مشاكرات مكسعة مع كؿ األطراؼ المعنية‬
‫بتطكير القكانيف كالسياسات الكطنية‪ ،‬كتمؾ المؤثرة في ىذا التطكير عمى حد سكاء‪ .‬تتمثؿ تمؾ األطراؼ في‬
‫كؿ سياؽ في طائفة متنكعة مف الفاعميف‪ ،‬مثؿ مناصرات كمناصرم حقكؽ المرأة‪ ،‬كمختصات كمختصي عمـ‬
‫االجتماع‪ ،‬كالمستشارات كالمستشاريف‪ ،‬كالمحاميات كالمحاميف‪ ،‬كخبراء الدستكر‪ ،‬كالقيادات الدينية كالتقميدية‪،‬‬
‫كالنساء المعنيات أنفسيف عمى أرض الكاقع‪ .‬كبذلؾ تستطيع الدكلة الطرؼ أف تجمع معمكمات ال عف الديف‬
‫كالثقافة فحسب‪ ،‬بؿ كعف الضمانات الدستكرية كالكاقع الفعمي المعاش أيضان‪ ،‬ثـ تحدد كيفية تفاعؿ كؿ تمؾ‬
‫العناصر مع االتفاقية كغيرىا مف معايير حقكؽ اإلنساف الدكلية‪.‬‬

‫كنكد أف نشير ىنا إلى أف مسألة التمثيؿ مسألة حاسمة حيث إف الحككمات في مجتمعات المسمميف كثي انر ما‬
‫تميؿ إلى اعتبار السمطات الدينية صاحبة الحؽ الكحيد في المشاركة في المسائؿ التي تمس الديف‪ .‬كلكف‬
‫مساكاة تؤكد أنو في أية دكلة تستخدـ الديف مصد انر لمقكانيف كالسياسات العامة‪ ،‬يحؽ لكؿ مكاطف المشاركة في‬
‫الحكار‪ ،‬كفي البحث عف حمكؿ لخمؽ مجتمع أكثر نزاىة كعدالن كتعاطفان‪ .‬كال ينبغي أف يتكقؼ األمر عند‬
‫حدكد اتخاذ خطكات عممية لتضميف أصكات المرأة في تمؾ المشاركة‪ ،‬بؿ ينبغي أف يتـ ذلؾ عمى و‬
‫نحك يصمح‬
‫اختبلؿ مكازيف القكل التي دأبت عمى استبعاد صكت المرأة‪ ،‬فتتيح ليا المشاركة في الحكار عمى قدـ المساكاة‬
‫مع الرجؿ‪.‬‬

‫‪ 2.2‬ردود عمى قضايا محددة‬


‫باإلضافة إلى التبريرات العامة التي طرحتيا الدكؿ األطراؼ كأسباب لعدـ إمكانية تطبيؽ مكاد االتفاقية‪ ،‬كثي انر‬
‫ما بررت تمؾ الدكؿ عدـ إمكانية تطبيؽ مكاد معينة في االتفاقية تمس قضايا محددة‪ ،‬مثؿ تعدد الزكجات‪،‬‬
‫كسف الزكاج المبكر‪ ،‬كالترتيبات المالية‪ ،‬إلخ‪ ،.‬ألنيا قضايا يذكرت في القرآف‪ ،‬كبالتالي فيي "ثابتة"‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫يقدـ إطار عمؿ مساكاة الدعـ لمعدؿ كالمساكاة في تمؾ القضايا المحددة كالمتعمقة بقانكف األسرة‪ ،‬مستندان إلى‬
‫أربع مقاربات مرتبطة فيما بينيا‪:‬‬

‫المصادر اإلسبلمية كفقو المسمميف‬ ‫‪‬‬

‫حقكؽ اإلنساف الدكلية‬ ‫‪‬‬

‫القكانيف الكطنية كالضمانات الدستكرية بالمساكاة‬ ‫‪‬‬

‫الكاقع الفعمي المعاش‬ ‫‪‬‬

‫يستعرض ىذا التقرير الخطكط العريضة لكيفية دعـ و‬


‫كؿ مف ىذه المصادر لكؿ قضية مف القضايا المحكرية‬
‫المختمفة في حياة األسرة‪ ،‬ككذلؾ القكانيف القائمة عمى الحقكؽ المرتبطة بيذه القضية أك تمؾ‪ ،‬مف طائفة‬
‫‪394‬‬
‫متنكعة مف البمداف‪.‬‬

‫كنظ انر ألف الدساتير كالقكانيف كالسياسات تختمؼ اختبلفان بينان مف بمد إلى آخر‪ ،‬كتكتسي خصكصيات البمد‬
‫الذم صدرت فيو‪ ،‬فمف يشير ىذا التقرير إلى القكانيف كالضمانات الدستكرية بالمساكاة كلكف مف الجدير‬
‫بالمبلحظة في ىذا المقاـ أنو عمى الرغـ مف أف العديد مف البمداف التي شممتيا دراسة مساكاة لدييا دساتير‬
‫تطرح أط انر لممطالبة بالحقكؽ‪ ،‬فإف الحقكؽ المنصكص عمييا ال تشمؿ‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬المساكاة كعدـ‬
‫التمييز بيف الجنسيف‪ .‬كحينما يينص عمى ضماف المساكاة كعدـ التمييز‪ ،‬فكثي انر ما يينص عمى أف قكانيف‬
‫األحكاؿ الشخصية تحديدان مستثناة مف ىذا الضماف‪ .‬لذلؾ فكثي انر ما ال تنطبؽ عمى ميداف األحكاؿ الشخصية‬
‫تمؾ الضمانات الدستكرية بالمساكاة كعدـ التمييز في البمداف اإلسبلمية كالبمداف ذات األقميات المسممة التي‬
‫تستند فييا القكانيف إلى الديف كالعادات‪.‬‬

‫بيد أف الدساتير قد تكفر أيضان إمكانية الصياغة المحمية لمقانكف الدكلي‪ ،‬بما في ذلؾ االتفاقيات‪ ،‬ككذلؾ‬
‫الحقكؽ األساسية مثؿ الحؽ في األسرة‪ .‬كتمؾ يمكف أف تككف أدكات مفيدة في تكسيع فيـ الدكؿ األطراؼ‬
‫اللتزاماتيا بالمساكاة كعدـ التمييز ضمف إطار دساتيرىا‪ .‬كحتى في البمداف التي تنص دساتيرىا عمى أف‬
‫اإلسبلـ مصدر التشريع أك المصدر األعمى لمتشريع‪ ،‬ترل مساكاة أف أم تناقض ظاىرم مع المساكاة كعدـ‬
‫التمييز يمكف حمو مف خبلؿ تفسير المبادئ اإلسبلمية القائـ عمى الحقكؽ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫كعمى ذلؾ‪ ،‬فإنو ينبغي النظر في األطر الدستكرية كالقانكنية الضامنة لممساكاة في كؿ دكلة عمى حدة عمى‬
‫أساس كؿ قضية مف القضايا التالية‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬زواج األطفال‬
‫رغـ أف معظـ الدكؿ األطراؼ التي شممتيا دراسة مساكاة حكؿ سيداك ذكرت أنيا بذلت جيكدان لمكافحة زكاج‬
‫األطفاؿ‪ ،‬فقد قالت بعضيا إف ىذه القضية تمثؿ مشكمة (مثؿ إندكنيسيا‪ ،395‬غينيا‪ ،396‬المالديؼ‪،397‬‬
‫تكغك‪ .)398‬كأنحت بعض الدكؿ بالبلئمة عمى األنماط االجتماعية–الثقافية السائدة (مثؿ إندكنيسيا‪،399‬‬
‫البحريف‪ )400‬أك عمى زيادة التطرؼ اإلسبلمي (المالديؼ‪ .)401‬كقالت المممكة العربية السعكدية‪" :‬ال يكجد‬
‫تحديد قانكني لسف الزكاج سكاء بالنسبة لمرجؿ أك المرأة‪ ،‬كانما يحبب أف يتحقؽ بمكغ سف الرشد بالنسبة‬
‫لمزكجيف‪ ،‬كيجدر بالمجنة المكقرة عند النظر في ىذا األمر أف يراعكا أف لكؿ بمد خصكصياتو البيئية‬
‫كالفسيكلكجية‪ ،‬كمعمكـ أف سف الرشد في الدكؿ الشرقية الحارة أسرع مف سف الرشد في الدكؿ الغربية‬
‫‪402‬‬
‫الباردة‪".‬‬

‫يجمع رد مساكاة عمى مشكمة زكاج األطفاؿ بيف تحميؿ التراث الفقيي اإلسبلمي‪ ،‬فيما يتعمؽ بالحد األدنى‬
‫لسف الزكاج‪ ،‬كالمعايير التي نصت عمييا مكاثيؽ حقكؽ اإلنساف الدكلية‪ ،‬كالبيانات االجتماعية كالطبية‬
‫المتعمقة بكاقع الزكاج المبكر كآثاره الضارة عمى الفتاة كالشابة‪.‬‬

‫فالقرآف لـ يكرد أم تحديد لسف الزكاج‪ .‬بؿ كرد في سكرة النساء (آية ‪ )6‬عف اليتامى شرط "كآنستـ منيـ رشدان"‬
‫الذم يجب تكفره عندما يبمغكف سف النكاح حتى تيرد إلييـ أمكاليـ‪ .‬كىك ما يدؿ عمى أف اإلنساف يجب أف‬
‫يتكفر لو ما يكفي مف رشد كنضج حتى يتزكج‪ ،‬كال يكفي بمكغ سف الرشد كحده‪ .‬كقد قاؿ اإلماـ أبك حنيفة‪،‬‬
‫مؤسس المذىب الحنفي‪ ،‬إنو في غياب الدليؿ‪ ،‬يعتبر الصبي ارشدان في سف الثامنة عشرة كالفتاة في السادسة‬
‫عشرة‪.‬‬

‫كعمى الرغـ مف ذلؾ‪ ،‬فكثي انر ما اصطدمت محاكالت الحككمات لجعؿ سف ‪ 18‬سنة حدان أدنى لسف الزكاج‬
‫لمرجؿ كالمرأة‪ ،‬بمقاكمة مف السمطات الدينية كالمحافظة‪ ،‬بدعكل أف ذلؾ "ليس مف اإلسبلـ في شيء"‪ .‬بؿ إف‬
‫بعض الحككمات خفضت الحد األدنى لسف الرشد لمفتيات إلى أقؿ مف ‪ 16‬سنة‪ .‬كعادةن ما ييذكر في ىذا‬
‫المقاـ زكاج الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) مف عائشة مبر انر لزكاج األطفاؿ حيث ييقاؿ إنيا كانت في‬
‫السادسة عندما يخطبت كفي التاسعة عندما يدخؿ بيا‪ .‬كلكف يثكر ىنا السؤاؿ‪ ،‬لماذا ييتخذ زكاج الرسكؿ (صمى‬
‫كيتجاىؿ زكاجو مف السيدة خديجة التي كانت تكبره بخمس عشرة‬ ‫اهلل عميو كسمـ) مف عائشة نمكذجان ييحتذل‪ ،‬ي‬
‫‪49‬‬
‫سنة أك مف أميات المؤمنيف األخريات ككاف منيف أرامؿ كمطمقات؟ ىذا فضبلن عف أف دراسات حديثة أكدت‬
‫‪403‬‬
‫أف األرجح أف عائشة كانت في التاسعة عشرة عند زكاجيا كليس السادسة‪.‬‬

‫مف المعركؼ أف معايير حقكؽ اإلنساف الدكلية تمنع زكاج األطفاؿ تحت سنة ‪ 18‬سنة‪ .‬كذلؾ عمى الدكؿ‬
‫‪404‬‬
‫عرفكف بشكؿ عاـ بأنيـ األشخاص الذيف تقؿ أعمارىـ عف الثامنة عشرة‪.‬‬ ‫االلتزاـ بحماية األطفاؿ‪ ،‬كالذيف يي َّ‬
‫كقد رأت العديد مف المجاف في سف الثامنة عشرة حدان أدنى لسف الزكاج‪ ،‬كما رأت أف الحد األدنى نفسو يجب‬
‫أف ينطبؽ عمى الفتية كالفتيات‪405.‬ىذا فضبلن عف أنو لؤلطفاؿ الحؽ في التعميـ‪ ،‬كمف الممكف أف يصبح‬
‫‪406‬‬
‫كقد أشارت خطة عمؿ بكيف كالتكصية العامة‬ ‫الزكاج المبكر عقبة كبرل أماـ حصكليـ عمى ىذا الحؽ‪.‬‬
‫رقـ ‪ 21‬لسيداك إلى اآلثار السمبية التي يمكف أف تقع عمى النساء كأسرىف كمجتمعاتيف مف حيث التعميـ‬
‫‪407‬‬
‫كالتكظؼ كالصحة بسبب الزكاج المبكر‪.‬‬

‫و‬
‫متساك لسف الزكاج‪ ،‬كذلؾ بتكضيحيا لمعديد مف‬ ‫كضع حد أدنى‬
‫ى‬ ‫تدعـ الدراسةي القائمة عمى الكاقع االجتماعي‬
‫اآلثار السمبية‪ ،‬صحيان كتعميميان كاقتصاديان‪ ،‬لمزكاج المبكر لمفتيات‪ .‬كذلؾ نص إعبلف بكيف كخطة عمؿ بكيف‬
‫عمى أف‪" :‬أكثر مف ‪ 15‬مميكف فتاة تتراكح أعمارىف بيف سف ‪ 15‬ك‪ 19‬سنة تمدف كؿ سنة‪ .‬كينجـ عف األمكمة‬
‫في السف الصغيرة مضاعفات أثناء الحمؿ كالكالدة‪ ،‬كمخاطر كفاة األـ بنسب ترتفع كثي انر عف المتكسط‪ ،‬كما‬
‫يتعرض مكاليد األميات الصغيرات لمستكيات أعمى مف األمراض كالكفيات‪ .‬كال يزاؿ حمؿ األطفاؿ المبكر‬
‫يمثؿ عقبة أماـ التحسينات التي شيدتيا األكضاع التعميمية كاالقتصادية كاالجتماعية لمنساء في جميع أنحاء‬
‫العالـ‪ ".‬إف الزكاج المبكر يجبر الفتيات عمى عبلقات جنسية يمكف أف تككف ليا آثار نفسية كصحية خطيرة‪.‬‬
‫ىذا فضبلن عف أف الشابة الصغيرة عادةن ما تككف أقؿ دراية بجسدىا كأقؿ قدرة عمى الكقكؼ في كجو الزكج لك‬
‫و‬
‫عنؼ منزلي‪.‬‬ ‫تعرضت لمرض‪ ،‬أك ضرب منو‪ ،‬أك‬

‫كيتكقع منيف استكماؿ مرحمة الدراسة الثانكية كاالنتقاؿ‬


‫أما الفتيات البلئي تتزكجف في سف أكبر فيسيؿ عمييف ي‬
‫إلى التعميـ العالي‪ ،‬كىك ما يتسؽ مع الحؽ األساسي في التعميـ كفكرة أف السعي إلى المعرفة ىك حؽ‬
‫كمسؤكلية عمى كؿ و‬
‫مسمـ‪ .‬كىك ما ينتج عنو أيضان مجتمع أفضؿ تعممان كنساء يتمتعف بفرص أفضؿ لتحقيؽ‬
‫أىدافيف المينية كلممساىمة في االقتصاد الكطني‪ .‬أما عندما تتزكج الفتاة في سف صغيرة فعادةن ما تقرر ترؾ‬
‫المدرسة‪ ،‬فتقؿ فرصيا في العمؿ كما قد تؤدم عدـ قدرتيا عمى تأميف كظيفة ذات عائد محترـ إلى جعميا‬
‫أكثر عرضة لبلعتمادية االقتصادية‪ ،‬كأضعؼ قدرة عمى التفاكض ضمف عبلقة الزكجية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫إف مساكاة سف الرشد بسف البمكغ ك‪/‬أك التمييز‪ ،‬كما يجرم تقميديان‪ ،‬تخفض بسف الرشد إلى سف مبكرة لمغاية‪.‬‬
‫ىذا فضبلن عف أف مفاىيـ الرشد كالنضكج كأدكار الزكج كالزكجة تختمؼ اليكـ اختبلفان بيِّنان عما كانت عميو في‬
‫العصكر الكسطى التي ترسخت فييا أحكاـ الفقو فقبؿ مئات السنيف كاف زكاج الصبية كالصبايا أم انر عاديان‬
‫ألف متكسط العمر كاف أقصر‪ ،‬كلـ يكف التعميـ ضركريان‪ ،‬ككانت كحدة اإلنتاج العائمية – في مقابؿ األسرة‬
‫كاؼ مف األيدم العاممة‪ .‬كمف الناحية االجتماعية كانت‬‫عدد و‬
‫النككية اآلف – ىي السائدة مف أجؿ تكفير و‬
‫الرشد مختمفة اختبلفان كاسعان عف حاليا اليكـ مع التغيرات التي طرأت عمى‬
‫أدكار الزكجة‪/‬األـ‪/‬األىؿ‪/‬الشخص ا‬
‫التعميـ ك ً‬
‫الميىف كبنية األسرة إلخ‪ ،‬ككذلؾ األدكار النفسية كاالقتصادية كاالجتماعية كالبيكلكجية لممرأة بكصفيا‬
‫يمان‪ .‬لقد شيدت بنية األسرة تغي انر مع التزايد التدريجي في عدد األسر النككية كالتناقص في عدد األسر‬
‫زكجة كأ ٌ‬
‫الممتدة التي تعيش معان‪ .‬كىك ما نتج عنو تناقص في دعـ األسرة لمعركس الصغيرة في محاكالتيا لمتأقمـ مع‬
‫تحديات الحياة الزكجية‪ .‬ىذا فضبلن عف أف بداية دخكؿ مرحمة البمكغ ليس بالمؤشر الكافي عمى النضج‬
‫المؤىؿ لمزكاج‪.‬‬

‫إف الزكاج المبكر لمفتيات تحت سف ‪ 18‬سنة إنما ىك نكع مف العنؼ إذ يحرميف مف طفكلتيف كيجبرىف‬
‫عمى تحمؿ مسؤكليات البيت كاألسرة الثقيمة‪ ،‬كالتي تأتي في بعض األحياف يمضافةن إلى مسؤكلياتيف التعميمية‬
‫أك االقتصادية‪ .‬مثؿ تمؾ األعباء الثقيمة التي تنكء بيا الفتيات الصغيرات كثي انر ما تؤدم إلى مشاكؿ زكجية‬
‫تفضي إلى انييار الزكاج ك‪/‬أك الطبلؽ‪.‬‬

‫مف أمثمة الحد األدنى المتساكم لسف الزكاج التي نصت عمييا القكانيف المستندة إلى الحقكؽ في بعض بمداف‬
‫منظمة المؤتمر اإلسبلمي‪:‬‬

‫الجزائر‪ :‬الحد األدنى لسف الزكاج ‪ 19‬سنة لمذككر كاإلناث عمى حد سكاء‪ ،‬بعد إصبلح فبراير ‪/‬‬ ‫‪‬‬

‫شباط ‪ .2005‬يمكف لمقاضي منح إذف استثنائي عمى أساس المصمحة أك الضركرة‪.‬‬

‫بنجالديش‪ :‬كفؽ قانكف تقييد زكاج األطفاؿ (‪ ،1929‬تـ تعديمو في ‪ )1984‬سف ‪ 18‬سنة ىك الحد‬ ‫‪‬‬

‫األدنى لسف الزكاج لئلناث‪ ،‬ك‪ 21‬سنة لمذككر‪ ،‬كغير مسمكح باستثناءات‪.‬‬

‫المغرب‪ :‬كفؽ المراجعة التي تمت لممدكنة في ‪ ،2004‬أصبح الحد األدنى لسف الزكاج ‪ 18‬سنة‬ ‫‪‬‬
‫لمذككر كاإلناث عمى و‬
‫حد سكاء‪ .‬كلمقاضي أف يسمح باستثناء مف ىذه السف بمساعدة خبير طبي أك‬
‫بعد إجراء دراسة اجتماعية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫سيراليون‪ :‬في يكنيك ‪ /‬حزيراف ‪ 2007‬أقر البرلماف السيراليكني ثبلثة "قكانيف نكع اجتماعي" أفادت‬ ‫‪‬‬

‫منيا المرأة‪ .‬عندما يتـ تطبيؽ قانكف "تسجيؿ الزكاج العرفي كالطبلؽ" بالكامؿ سكؼ يصبح الحد‬
‫األدنى لسف الزكاج ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫تركيا‪ :‬في ظؿ تعديؿ ‪ 2001‬لمقانكف المدني تـ رفع الحد األدنى لسف الزكاج لئلناث مف ‪ 15‬إلى ‪18‬‬ ‫‪‬‬

‫سنة‪ .‬كيمكف النزكؿ بيذه السف إلى ‪ 16‬سنة في ظركؼ استثنائية كبإذف مف المحكمة‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬حريت لرار انسواج واخخيار انخىليج وانسوج‬


‫تتعمؽ قضية المكافقة في الزكاج بما إذا كاف يتعيف عمى الطرفيف إبداء المكافقة عمى الزكاج‪ ،‬كما إذا كاف‬
‫يتعيف مكافقة أم أحد آخر عمى الزكاج حتى يتسنى انعقاده‪ .‬تشترط العديد مف قكانيف األسرة المسممة كجكد‬
‫كلي لممرأة لو سمطة إبراـ عقد الزكاج باسميا‪ .‬كبالتالي فميس لممرأة البالغة أىمية قانكنية إلبراـ عقد زكاجيا‬
‫بنفسيا‪ .‬كفي معظـ البمداف ييشترط مكافقة العركس أيضان إلى جانب مكافقة الكلي غير أف صمتيا يؤخذ عمى‬
‫أنو شكؿ مف أشكاؿ المكافقة في كثير مف األحياف‪ .‬في إحدل فترات التاريخ اإلسبلمي كاف شرط الكلي‬
‫ينطبؽ عمى الصبي كالصبية عمى حد سكاء‪ ،‬كما ساكت بعض المذاىب الفقيية بيف األـ كاألب في إمكانية‬
‫‪408‬‬
‫طبؽ اليكـ عمى الفتيات فقط كعمى أف يككف الكلي رجبلن‪.‬‬
‫كلكف مسألة الكلي تي ٌ‬ ‫لعب دكر الكلي‪.‬‬

‫ليس في القرآف آية أك في السنة أثر ينص صراحةن عمى اشتراط الكلي النعقاد الزكاج‪ .‬كمصداؽ ذلؾ ما قالو‬
‫ابف رشد (ت‪ 1198 .‬ـ‪ ،).‬الفقيو المسمـ الذم يحظى باحتراـ كاسع‪ ،‬مف أنو مف المعمكـ أف الكثيريف في‬
‫رك أف الرسكؿ كاف كليان ألحد في الزكاج كلـ‬
‫عصر الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ)‪ ،‬كانكا ببل كلي‪ ،‬بؿ كلـ يي ى‬
‫يصرح ألحد بتمثيمو في ىذا األمر‪ 409".‬كذلؾ ىناؾ العديد مف القضايا التي نظرتيا المحاكـ المصرية قبؿ‬
‫االستعمار كانت النساء فييا تمثمف أنفسيف في عقد الزكاج‪.‬‬

‫كفي غياب أحكاـ أك أدلة مف القرآف كالسنة‪ ،‬يبقى مكقؼ المذىب الحنفي الذم يشترط كجكد الكلي في زكاج‬
‫الرشدة ىك األكثر قبكالن في‬
‫القيصَّر فقط مف الفتيات كاألكالد‪ ،‬كعدـ االحتياج لكلي في زكاج المرأة البالغة ا‬
‫مجتمع اليكـ‪.‬‬

‫إف قاعدة اإلجبار‪ ،‬كالتي يحؽ لمكلي بمكجبيا اختيار الزكج‪ ،‬كاجبار مف لو الكالية عمييا عمى الزكاج منو‪ ،‬ال‬
‫تزاؿ مطبقة في بعض البمداف‪ ،‬رغـ أنيا ال سند ليا في القرآف أك في سنة الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ)‪.‬‬
‫فكما يقكؿ محمد ىاشـ كمالي في كتابو "‪( "Islamic Law in Malaysia‬الشريعة اإلسبلمية في ماليزيا) "يشي‬

‫‪52‬‬
‫استقراء األدلة ذات الصمة بأف كالية اإلجبار ال تستند إلى سند قكم مف قرآف أك سنة‪ ،‬كىي غالبان تضرب‬
‫‪410‬‬
‫بجذكرىا في العادات االجتماعية لممجتمع العربي [قبؿ اإلسبلـ] كالتي استمرت بعد ذلؾ ثـ تبناىا الفقياء‪".‬‬
‫بعبارة أخرل‪ ،‬ىي عادة جاىمية أدخميا بشر في الفقو‪.‬‬

‫في أبريؿ ‪ /‬نيساف ‪ 2005‬حظرت أعمى السمطات الدينية السعكدية إجبار المرأة عمى الزكاج ضد رغبتيا‪،‬‬
‫عمى أساس أف تمؾ الممارسة تتناقض مع تعاليـ الشريعة‪ .‬كقاؿ فقياؤىـ إف مف يجبر المرأة‪ ،‬كائنان مف كاف‪،‬‬
‫و‬
‫ك"مناؼ لئلسبلـ"‪.‬‬ ‫عمى الزكاج ضد رغبتيا‪ ،‬إنما يعصي اهلل كرسكلو كاف إكراه المرأة عمى الزكاج "ظمـ بيِّف"‬
‫بؿ إف مفتي المممكة أكصى بسجف األب الذم يجبر ابنتو عمى الزكاج برجؿ ال ترغب بالزكاج منو‪.‬‬

‫يكفؿ عدد مف آليات حقكؽ اإلنساف‪ ،‬كمنيا اإلعبلف العالمي لحقكؽ اإلنساف‪ ،411‬كاتفاقية القضاء عمى جميع‬
‫أشكاؿ التمييز ضد المرأة (سيداك)‪ ،412‬كخطة عمؿ بكيف‪ ،413‬الحؽ في الزكاج بعد المكافقة الحرة كالتامة لكبل‬
‫الطرفيف‪ ،‬كالحؽ في االختيار الحر لمشريؾ في الزكاج‪ .‬كعادةن ما ييطمؽ عمى تمؾ الحقكؽ حرية قرار الزكاج‬
‫كاختيار التكقيت كالزكج‪ .414‬كذلؾ تطمب المادة ‪ )2(15‬مف اتفاقية سيداك مف الدكؿ األطراؼ في االتفاقية أف‬
‫تمنح "المرأة في الشؤكف المدنية أىمية قانكنية مماثمة ألىمية الرجؿ‪ ،‬كنفس فرص ممارسة تمؾ األىمية‪ ".‬كال‬
‫يخفى أف انتزاع قدرة المرأة عمى إبراـ عقد زكاجيا كمنحو لكلي يحرميا مف ممارسة أىميتيا القانكنية تمامان‪،‬‬
‫ناىيؾ عف مساكاتيا بالرجؿ في ذلؾ‪ .‬ىذا فضبلن عف أف آليات حقكؽ اإلنساف تقر بحؽ المرأة في حرية‬
‫اختيار مف تتزكج‪ ،‬كليس مجرد المكافقة عمى زك وج اختير ليا‪ .‬كمف ىنا كاف منح المرأة القدرة عمى اختيار‬
‫الزكج‪ ،‬كالقدرة عمى المكافقة أمريف جكىرييف لتحقيؽ المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة‪.‬‬

‫كمف زاكية الكاقع االجتماعي الداعـ لحرية المرأة في الزكاج مف عدمو‪ ،‬كفي اختيار تكقيت الزكاج كالزكج‪،‬‬
‫يؤثر اشتراط مكافقة الكلي سمبيان عمى استقبللية المرأة كاحتراميا لذاتيا‪ .‬ىذا فضبلن عف ككنو غير متس و‬
‫ؽ أبدان‬
‫مع تزايد مستكيات تعميـ المرأة كمشاركتيا األكسع في المياديف االقتصادية كالسياسية كاالجتماعية‪ .‬أما ما‬
‫كقادر‪ ،‬متساكيان مع‬
‫ان‬ ‫يتسؽ مع الكاقع المعاصر لممرأة فيك أف تي َّ‬
‫مكف مف التصرؼ بكصفيا إنسانان مستقبلن كعاقبلن‬
‫الرجؿ أماـ القانكف‪.‬‬

‫إف اشتراط كجكد كلي يمنح مكافقتو عمى الزكاج‪ ،‬حتى بالنسبة لممرأة التي تيعامؿ في كؿ مناحي حياتيا‬
‫ات إلى األبد‪ .‬كىك تكجو مستمد مف فكرة "حماية"‬‫األخرل عمى أنيا ارشدة قانكنان‪ ،‬إنما يجعؿ مف النساء قاصر و‬
‫المرأة عند دخكليا إلى عبلقة الزكجية‪ ،‬كىي فكرة أبكية ال تعترؼ بالظركؼ المعاصرة لممرأة التي تعممت‬
‫ككسبت رزقيا بنفسيا‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫كذلؾ يحط اشتراط كجكد كلي ىذ ىكر مف قدرة المرأة عمى المشاركة بنشاط كقكة في الحياة العامة كالحياة‬
‫السياسية إذ كيؼ ييستساغ أف تيجبر المرأة عمى أف تطمب مف الكلي إذنان بالزكاج‪ ،‬أك تطمب أف يككف ليا‬
‫مفاكضان في عقد زكاجيا‪ ،‬كىي قادرة عمى تكلي كظائؼ إدارية في شركات متعددة الجنسيات أك مناصب‬
‫ك ازرية في الحككمة‪.‬‬

‫إف الكالية ال تحمي المرأة مف مصاعب الزكاج‪ ،‬بما فييا الطبلؽ كالعنؼ المنزلي كالمخاطر الصحية مف قبيؿ‬
‫اإلصابة بفيركس نقص المناعة البشرية المكتسبة‪ /‬اإليدز‪ .‬فإف كانت مكافقة المرأة الحرة كالكاممة عمى الزكاج‬
‫شرطان إلتمامو‪ ،‬ككانت قادرة عمى االلتزاـ بالزكاج دكف حاجة لحماية الكلي كالحصكؿ عمى إذنو‪ ،‬فمف األفضؿ‬
‫إذف أف تككف قادرة أيضان عمى اختيار الزكج المناسب‪.‬‬

‫كمف أمثمة القكانيف القائمة عمى الحقكؽ في مختمؼ البمداف األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي فيما‬
‫يتعمؽ بالكالية كحرية تقرير الزكاج كاختيار التكقيت كالزكج‪:‬‬

‫الجزائر‪ :‬ييحظر عمى الكلي إجبار امرأة عمى الزكاج‪ ،‬كليس لو أف يزكجيا دكف مكافقتيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بنجالديش‪ ،‬باكستان‪ ،‬سريالنكا‪ :‬ال يشترط كجكد كلي أك مكافقتو بالنسبة لممرأة البالغة التي تتبع المذىب‬ ‫‪‬‬

‫الحنفي‪ .‬كفي باكستاف التي تتبع السكابؽ القضائية في القانكف يعتبر الزكاج بدكف مكافقة الزكجيف الغيان‬
‫)‪(Mst. Humera Mehmood v The State and others, PLD 1999 Lahore 494‬‬
‫جميورية قيرغيزستان‪ ،‬تركيا‪ ،‬أوزبكستان‪ :‬ال يشترط كجكد كلي أك مكافقتو‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المغرب‪ :‬ال يمكف إجبار شاب كفتاة عمى الزكاج تحت أم ظرؼ مف الظركؼ‪ .‬كتحصؿ المرأة عمى الحؽ‬ ‫‪‬‬

‫في إبراـ عقد زكاجيا بنفسيا بمجرد بمكغ سف الرشد‪ .‬كليا أف تبرـ العقد بنفسيا أك أف تنيب عنيا أباىا أك‬
‫أحد أقاربيا‪.‬‬

‫نيجيريا‪ :‬بالنسبة لممجتمعات التي تسير عمى المذىب المالكي (معظـ مسممي نيجيريا) لؤلب البيكلكجي‬ ‫‪‬‬

‫كالية اإلجبار (كقد تستند المحكمة إلى بمكغ المراـ‪ ،‬أك فقو السنة ج‪ ،2 .‬ص‪ .)260 .‬كلكف ليس لمكلي‬
‫مرض و‬
‫معد (مثؿ الجذاـ)‪ ،‬أك جنكف‪ ،‬أك مشاكؿ في‬ ‫و‬ ‫أف يجبر ابنتو عمى الزكاج مف رجؿ يعاني مف‬
‫الرشدة‪ ،‬كعادةن ما‬
‫اإلنجاب‪ .‬السكابؽ القضائية كاضحة في مسألة عدـ إمكانية تطبيؽ اإلجبار عمى المرأة ا‬
‫تقبؿ المحاكـ بطائفة متنكعة مف الظركؼ سببان لرفض إمكانية اإلجبار‪ ،‬بما في ذلؾ قدرة المرأة عمى‬
‫كسب بعض الماؿ بنفسيا‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫المممكة العربية السعودية‪ :‬في أبريؿ ‪ /‬نيساف ‪ 2005‬حظرت أعمى سمطة دينية في المممكة إجبار المرأة‬ ‫‪‬‬

‫عمى الزكاج ضد رغبتيا‪ ،‬عمى أساس أف ذلؾ يتناقض مع أحكاـ الشريعة‪ .‬كقالكا إف مف يجبر المرأة عمى‬
‫الزكاج‪ ،‬كائنان مف كاف‪ ،‬يعصى اهلل كرسكلو‪ ،‬كاف إجبارىا عمى الزكاج "ظمـ بيِّف" ك"خركج عف اإلسبلـ"‪.‬‬

‫تونس‪ :‬ينص القانكف عمى كجكب مكافقة الطرفيف إلتماـ الزكاج‪ ،‬كعمى أف الزكاج الذم ييبرـ دكف تمؾ‬ ‫‪‬‬

‫المكافقة يعتبر الغيان ككأف لـ يكف‪ .‬كلمزكج كالزكجة الحؽ في إبراـ العقد بنفسييما أك إنابة مف يختا ار في‬
‫إبراـ العقد‪ .‬كال تيشترط مكافقة الكلي‪ ،‬ما داـ الرجؿ كالمرأة قد بمغا السف القانكنية لمزكاج‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬حعدد انسوجاث‬
‫يعتبر تعدد الزكجات مف بيف القضايا الرئيسية التي أثيرت في مراجعات سيداك لمدكؿ التي تطبؽ قكانيف أسرة‬
‫مسممة‪ .‬كقد احتج عدد مف الدكؿ األطراؼ بأف تعدد الزكجات منصكص عميو صراحةن في القرآف أك الشريعة‪.‬‬
‫فقد قالت ليبيا‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إف تحفظيا المتعمؽ بتعدد الزكجات يرجع "لكجكد أحكاـ قاطعة في الشريعة‬
‫‪415‬‬
‫كقالت الجزائر إف "ىناؾ أسبابان دينية حالت دكف إدخاؿ اإللغاء الكامؿ‬ ‫في ىذا الصدد ال يمكف مخالفتيا‪".‬‬
‫‪416‬‬
‫كفي بعض الحاالت قالت دكؿ أطراؼ‬ ‫لؤلحكاـ المتعمقة بتعدد الزكجات في قانكف األسرة الجديد المقترح‪".‬‬
‫مارس عمى نطاؽ كاسع (مثؿ الجزائر‪ ،417‬سكريا‪ )418‬أك أنو‬ ‫إف تعدد الزكجات ال يزاؿ قانكنيان‪ ،‬كلكنو غير يم ى‬
‫يخضع لمعديد مف القيكد (مثؿ الجزائر‪ ،419‬المغرب‪ ،420‬ماليزيا‪ ،421‬المالديؼ‪ .)422‬كقد أنحت العديد مف الدكؿ‬
‫األطراؼ بالبلئمة في استمرار تعدد الزكجات عمى الثقافة كالعادات كالتقاليد (مثؿ تكغك‪ ،423‬بكركينا فاسك‪،)424‬‬
‫أك قالت بأف النساء أنفسيف يدعمف تمؾ الممارسة (مثؿ غامبيا‪ ،425‬مالي‪ ،426‬طاجيكستاف‪.)427‬‬

‫تؤمف مساكاة بأف اإلسبلـ يدعك إلى االكتفاء بزكجة كاحدة‪ ،‬كال يسمح بالتعدد إال كحؿ بديؿ في ظركؼ‬
‫استثنائية‪ .‬فاآلية الثالثة مف سكرة النساء نصيا‪" :‬كاف خفتـ أال تقسطكا في اليتامى فانكحكا ما طاب لكـ مف‬
‫النساء مثنى كثبلث كرباع فإف خفتـ أال تعدلكا فكاحدة أك ما ممكت أيمانكـ ذلؾ أدنى أال تعكلكا"‪ .‬فقد جاء‬
‫القرآف عندما نزؿ بتقييد لتعدد الزكجات الذم كاف ييمارس في الجاىمية‪ ،‬كىذه اآلية التي تتيح تعدد الزكجات‬
‫بشرط العدؿ بينيف نزلت بعد معركة استشيد فييا الكثير مف الرجاؿ تاركيف كراءىـ الكثير مف األرامؿ‪ .‬ككاف‬
‫الرجؿ في ذاؾ المجتمع ىك العائؿ لؤلسرة‪ ،‬كبالتالي كاف يصعب عمى األرممة أف تقكـ بنفقتيا كنفقة أبنائيا‪.‬‬
‫ىذا ىك السياؽ الذم تسامح فيو اإلسبلـ مع تعدد الزكجات‪ :‬سياؽ تكفير الحياة الكريمة لؤلرامؿ كاأليتاـ‪.‬‬

‫كحتى في ىذا السياؽ الخاص بفترة ما بعد المعركة‪ ،‬أكقؼ نص القرآف الممارسة التي كانت قائمة آنذاؾ‬
‫بتعدد الزكجات غير المحدكد‪ ،‬كأمر بأف يككف االكتفاء بزكجة كاحدة ىك القاعدة إال إذا استطاع الرجؿ أف‬

‫‪55‬‬
‫يعدؿ بيف زكجاتو‪ .‬كفي عصرنا الحالي يصعب كثي انر‪ ،‬إف لـ يكف مستحيبلن‪ ،‬أف يعامؿ رجؿ عددان مف‬
‫الزكجات بالمساكاة كالعدؿ‪ .‬كالكاقع أف تكنس حظرت تعدد الزكجات تمامان عمى أساس استحالة أف يعدؿ‬
‫الرجؿ بيف أكثر مف زكجة‪ .‬كعمى ذلؾ‪ ،‬فامتداد ذاؾ المسار اإلصبلحي يقتضي اليكـ أف ييقيد تعدد الزكجات‬
‫عمى و‬
‫نحك أكبر مما كاف عميو الكضع الذم نزلت فيو تمؾ اآلية‪.‬‬

‫كثي انر ما يمجأ مف يدافعكف عف تعدد الزكجات إلى سنة الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) العممية‪ ،‬إذ تعددت‬
‫زكجاتو في سنكات حياتو األخيرة‪ ،‬كلكنيـ بذلؾ يختاركف تجاىؿ حقيقة أف الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) لـ‬
‫تكف لو سكل زكجة كاحدة طكاؿ خمس كعشريف سنة‪ ،‬أم طكاؿ زكاجو بالسيدة خديجة (رضي اهلل عنيا)‪.‬‬
‫ككانت زيجاتو المتعددة (صمى اهلل عميو كسمـ) بعد كفاة خديجة مف أرامؿ أك مطمقات ألسباب سياسية أك‬
‫قبمية‪ .‬ككانت البكر الكحيدة التي تزكجيا ىي زكجتو الثانية عائشة‪ .‬كذلؾ ىناؾ حديث صحيح رفض فيو‬
‫الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) أف يتزكج عمي بف أبي طالب‪ ،‬زكج ابنتو فاطمة‪ ،‬زكجة أخرل إال لك طمقيا‪.‬‬
‫كفضبلن عف ذلؾ‪ ،‬فقد كضعت السيدة سكينة‪ ،‬ابنة الحسيف كحفيدة اإلماـ عمي بف أبي طالب‪ ،‬العديد مف‬
‫الشركط في عقد زكاجيا‪ ،‬مف بينيا أال يتزكج زكجيا بأخرل طالما استمر زكاجيما قائمان‪.‬‬

‫كمف سبؿ تقييد تعدد الزكجات السماح لمزكجة بالحصكؿ عمى الطبلؽ عمى أساس زكاج الزكج مف أخرل‪.‬‬
‫كتمؾ ليست بدعة أك تأكيبلن جديدان‪ ،‬بؿ ىي باألحرل فكرة تدعميا ممارسات ترجع إلى صدر اإلسبلـ‪ ،‬كيعترؼ‬
‫بيا المذىب الحنبمي الذم يعتبر مف أكثر المذاىب محافظةن عند السنة‪ ،‬كتقبؿ بيا اليكـ العديد مف بمداف‬
‫المسمميف التي ال تسير عمى المذىب الحنبمي مثؿ األردف‪ ،‬كالمغرب‪ ،‬كمصر‪ ،‬كايراف‪ ،‬كبعض بمداف جنكب‬
‫آسيا‪.‬‬

‫أما مف زاكية معايير حقكؽ اإلنساف‪ ،‬فإف تعدد الزكجات ال يتسؽ مع مبدأ أساسي في حقكؽ اإلنساف‪ ،‬كىك‬
‫‪428‬‬
‫فضبلن عف تناقضو مع المادة ‪ 1‬مف اتفاقية سيداك في تعريفيا لمتمييز‪ ،‬كما أنو‬ ‫المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة‪،‬‬
‫ينتيؾ حؽ المرأة في الكرامة‪ .‬إف مجرد إمكانية إجبار المرأة عمى الدخكؿ في عبلقة زكاج تعددية‪ ،‬أك إجبار‬
‫الزكجة عمى قبكؿ اتخاذ زكجيا زكجات أخريات إنما ىك انتياؾ لمبنكد المتعمقة بػ "المكافقة الحرة كالتامة عمى‬
‫الزكاج" التي تشتمؿ عمييا العديد مف آليات حقكؽ اإلنساف‪ .‬كطالما كاف لمزكج الحؽ في الزكاج بعدد مف‬
‫النساء‪ ،‬كىك ما مف شأنو التأثير عمى ماليات األسرة‪ ،‬فإف ىذا الحؽ يمثؿ حرمانان لممرأة في العبلقات متعددة‬
‫الزكجات مف حقكقيا في الممكية كما نصت عمييا المادة ‪( )1( 16‬ح)‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫إف تعدد الزكجات ليس ممارسة "إسبلمية" بطبيعتو‪ ،‬كما يعتقد بعض المسمميف‪ .‬فالكاقع أنيا ممارسة كجدت‬
‫في العديد مف الحضارات كالديانات كالثقافات في العديد مف بقاع العالـ‪ ،‬حيث كجدت لدل الييكد‪،‬‬
‫كالصينييف‪ ،‬كالينكد‪ ،‬كالمسيحييف المكرمكف‪ ،‬حتى تـ القضاء عمييا بحكـ القانكف‪ ،‬عندما أدركت الحككمات‬
‫مدل الظمـ الذم تكقعو ىذه الممارسة عمى المرأة‪ .‬لقد شيدت الممارسة الثقافية المتعمقة بتعدد الزكجات‬
‫إصبلحات مف خبلؿ التشريع في فترات زمنية كأكضاع متعددة‪ ،‬بما فييا زمف الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ)‬
‫ككذلؾ العقكد األخيرة في عدد مف بمداف المسمميف حكؿ العالـ‪.‬‬

‫إف تعدد الزكجات كما ييمارس اليكـ يضر ضر انر بالغان بالمرأة كالطفؿ‪ ،‬حتى كاف لـ يكف ييمارس عمى نطاؽ‬
‫كاسع في العديد مف مجتمعات المسمميف‪ .‬كذلؾ أف تعدد الزكجات يظمـ كيميز ضد الزكجة القائمة كالزكجات‬
‫التاليات عمى حد سكاء‪ .‬فيك يجعؿ مف الزكجة مفعكالن بو في الزكاج‪ ،‬مانحان الزكج حقان كامبلن في تقرير‬
‫المصير‪ ،‬كحارمان الزكجة مف أم سمطاف عمى تحكؿ مفعـ باآلثار العاطفية في عبلقة الزكجية‪ .‬ىذا فضبلن‬
‫عف أف تعدد الزكجات قد ينتج عنو‪ ،‬في كثير مف األحياف‪ ،‬عدـ مساكاة بيف الزكجات‪ ،‬حيث تحظى كاحدة‬
‫منيف بأىمية كسمطة أكثر مف األخريات عمى المستكييف االقتصادم كالنفسي‪ ،‬أك تككف صاحبة الحظكة لدل‬
‫الزكج في البيت‪ .‬ليذه األسباب كأسباب أخرل كثيرة ينتيؾ تعدد الزكجات حؽ المرأة في الكرامة حيث تنعدـ‬
‫معو سمطتيا في تحكيؿ الزكج عف ق ارره‪ ،‬كتعجز عف اتخاذ ق اررات متعمقة بمسار حياتيا ىي‪ ،‬كقد تشعر‬
‫بالحط مف مكانتيا أك التقميؿ مف شأنيا عندما يتزكج زكجيا بأخرل‪ .‬كعندما تككف المرأة معتمدة ماليان عمى‬
‫زكجيا الذم يحؽ لو الزكاج مف أخرل دكف مراقبة صارمة لمالياتو‪ ،‬فقد يفضي ذلؾ إلى مشاكؿ اقتصادية‬
‫لمزكجة األكلى كلمزكجات التاليات عمى حد سكاء‪ .‬أضؼ إلى ذلؾ أف فكرة تخكيؿ الزكج الحؽ في اتخاذ‬
‫زكجات أخريات في حد ذاتيا يمكف أف تستخدـ كتيديد قكم‪ ،‬ككسيمة يتحكـ بيا الزكج في زكجتو‪.‬‬

‫كقد قامت منظمة غير حككمية ماليزية‪ ،‬كىي أخكات في اإلسبلـ بالتعاكف مع أكاديميات كأكاديمييف مف ثبلث‬
‫جامعات بمشركع بحثي رائد حكؿ تأثير تعدد الزكجات عمى األسرة في ماليزيا‪ .‬اشتمؿ المشركع عمى دراسات‬
‫مسحية‪ ،‬كمقاببلت معمقة مع أزكاج متعددم الزكجات‪ ،‬ككذلؾ مع الزكجة األكلى كالثانية‪ ،‬كمع أبناء كؿ‬
‫‪429‬‬
‫منيما‪ .‬كقد تكصمت النتائج األكلية لمدراسة إلى ما يمي‪:‬‬

‫حكالي خمس كستيف بالمائة مف الزكجات األكليات البلئي شممتيف الدراسة لـ َّ‬
‫يكف عمى دراية بنكايا‬ ‫‪‬‬

‫أزكاجيف بالزكاج مف أخريات‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫بينما رأل ثمانكف بالمائة مف األزكاج أف باستطاعتيـ العدؿ بيف الزكجات كاألبناء‪ ،‬لـ تر سكل ثبلثيف‬ ‫‪‬‬

‫بالمائة مف الزكجات إمكانية تحقيؽ ذلؾ‪.‬‬

‫بينما أعرب كاحد كثبلثكف بالمائة مف األزكاج عف "رضاىـ التاـ" بزكجاتيف األكليات كالثكاني‪ ،‬لـ تعرب‬ ‫‪‬‬

‫عف مثؿ ىذا الرضا سكل سبعة بالمائة مف الزكجات األكليات كثبلثة عشر بالمائة مف الزكجات الثكاني‪.‬‬

‫َّ‬
‫تتمكف مف إعالة‬ ‫كاف عمى أربعة كأربعيف بالمائة مف الزكجات األكليات االلتحاؽ بكظيفة إضافية حتى‬ ‫‪‬‬

‫األسرة بعد زكاج الزكج بزكجة ثانية‪ .‬كأعربت نحك أربعيف بالمائة منيف عف شعكرىف "دائمان" أك "كثي انر"‬
‫بعدـ األماف المالي بعد زكاج الزكج بزكجة ثانية‪.‬‬

‫رغـ أف ثبلثة كستيف بالمائة مف األزكاج يعتقدكف أنيـ يكزعكف التزاماتيـ المالية "دائمان" أك "كثي انر" عمى‬ ‫‪‬‬

‫نحك عادؿ بيف الزكجات‪ ،‬أعربت أكثر مف ستيف بالمائة مف الزكجات األكليات عف أنيف ال تشعرف‬ ‫و‬
‫بذلؾ‪.‬‬

‫أكثر مف تسعيف بالمائة مف أبناء الزكجة األكلى كالثانية قالكا إنيـ ال يحبذكف تعدد الزكجات صيغةن‬ ‫‪‬‬

‫لمزكاج أك لمؤسسة األسرة‪.‬‬

‫قد يككف لتعدد الزكجات آثار شديدة اإلضرار باألبناء أيضان‪ ،‬إذ عادةن ما ينجـ عف الزكاج بزكجة ثانية إنجاب‬
‫المحدكديف بؿ قد يفضي ىذا الكضع إلى‬
‫ى‬ ‫أطفاؿ جدد يقتسمكف مع أبناء الزكجة األكؿ مكارد أبييـ ككقتو‬
‫صراع داخؿ األسرة إذا ما شعرت الزكجات كاألبناء أف عمييـ التنافس كؿ مع اآلخر حكؿ الكـ المحدكد مف‬
‫المكارد كاالىتماـ المذيف يكفرىما الزكج‪ .‬كقد يفضي ىذا الكضع أيضان إلى انتشار تدني الكضع االجتماعي‬
‫كاالقتصادم بيف النساء‪ ،‬خاصةن إذا يك َّف تعتمدف ماليان عمى الزكج في المقاـ األكؿ‪.‬‬

‫رغـ أف أحادية الزكجة ال تضمف حياةن أسرية سعيدة‪ ،‬فإف غياب الطرؼ الثالث‪ ،‬مع ما يستتبعو مف أطفاؿ‬
‫كالتزامات لقسـ إضافي في األسرة‪ ،‬قد يساعد في تكفير أماف أكبر لممرأة كيسمح لكحدة األسرة أف تنمك‬
‫كتتطكر في بيئة صحية أكثر‪ .‬فعادة ما تقبؿ الزكجة اآلف‪ ،‬خاصةن إذا كانت معتمدة عمى زكجيا ماليان‪ ،‬بكجكد‬
‫زكجة أخرل في األسرة خكفان مف أف يطمقيا الزكج إف رفضت‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫كأخي انر‪ ،‬لـ يعد زكاج الرجاؿ مف األرامؿ كاليتامى حمايةن ليف‪ ،‬حيث تستطيع المرأة في القرف الحادم كالعشريف‬
‫أف تنفؽ عمى نفسيا كترعى شؤكنيا بنفسيا‪ ،‬أك أف تسعى لمحصكؿ عمى مساعدة مف الدكلة أك مف كيانات‬
‫أخرل‪.‬‬

‫كمف أمثمة ما يتعمؽ بتعدد الزكجات في القكانيف القائمة عمى الحقكؽ في مختمؼ الدكؿ األعضاء في منظمة‬
‫المؤتمر اإلسبلمي‪ ،‬ما يمي‪:‬‬

‫البحرين‪ :‬في مايك ‪ /‬أيار ‪ 2009‬تـ إقرار قانكف أسرة جديد لممسمميف السنة يسمح لممرأة بمنع زكجيا مف‬ ‫‪‬‬

‫اتخاذ زكجة ثانية‪.‬‬

‫جميورية قيرغيزستان‪ ،‬طاجيكستان‪ ،‬تركيا‪ ،‬أوزبكستان‪ :‬تعدد الزكجات محظكر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تونس‪ :‬تعدد الزكجات محظكر بمكجب قانكف ‪ 1956‬عمى أساس نص اآلية ‪ 129‬مف سكرة النساء "كلف‬ ‫‪‬‬

‫تعدلكا بيف النساء كلك حرصتـ‪ "...‬التي تنفي قدرة أم زكج عمى العدؿ بيف الزكجات‪ .‬كيعتبر اإلقداـ عمى‬
‫تمؾ الممارسة جريمة تستكجب عقاب الرجؿ بالسجف لمدة عاـ أك غرامة ‪ 240.000‬دينار أك العقكبتيف‪،‬‬
‫كمعاقبة المرأة التي تدخؿ في تمؾ العبلقة مع عمميا بيا بالعقكبة نفسيا‪.‬‬

‫في البمدان التي تعرف التفاوض حول عقد الزواج‪ ،‬كىك أمر شائع في العالـ اإلسبلمي‪ ،‬يحؽ لممرأة أف‬ ‫‪‬‬

‫تضع في عقد زكاجيا شرطان يمنع الزكج مف اتخاذ زكجة أخرل‪ .‬فإف أخؿ الزكج بيذا الشرط حؽ لمزكجة‬
‫الحصكؿ عمى الطبلؽ‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬انًسائم انًانيت وانطاعت‬


‫قالت العديد مف البمداف التي شممتيا دراسة مساكاة حكؿ سيداك (مثؿ البحريف‪ ،430‬اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪ ،431‬المممكة العربية السعكدية‪ ،432‬مصر‪ )433‬إف أكجو عدـ المساكاة في بعض القكانيف ليست مف‬
‫باب التمييز‪ ،‬بؿ ىي انعكاس لتكامؿ االلتزامات كالحقكؽ كفؽ الشريعة‪ ،‬كالتي ييقصد بيا تحديدان أف عمى‬
‫الزكج أف يعكؿ زكجتو‪ ،‬بينما لمزكجة أف تحتفظ لنفسيا بأم دخؿ أك ثركة‪ .‬كىـ يركف في ذلؾ نكعان مف العدؿ‬
‫لممرأة‪ .‬فقد قالت مصر‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إنيا ال ترغب في رفع التحفظ عمى المادة ‪" 16‬حيث إنيا‬
‫ستنتقص مف حقكؽ المرأة في الشريعة اإلسبلمية كالقانكف المصرم‪ ،‬ألف الشريعة اإلسبلمية كالقانكف المصرم‬
‫‪434‬‬
‫يرتب حقكقان لممرأة‪ ،‬كيرفع عنيا مسؤكليات يمزـ بيا الرجؿ كحده‪".‬‬

‫‪59‬‬
‫ىذه الحجة تغض الطرؼ عف الجانب المقابؿ الذم يشترط طاعة المرأة لزكجيا في مقابؿ إعالتو ليا‪ ،‬فإف لـ‬
‫تطعو كانت "ناش انز" كسقط حقيا في النفقة‪ ،‬ككذلؾ في مؤخر صداقيا‪ ،‬إذا ما كقع الطبلؽ‪ .‬ىذا فضبلن عف‬
‫إغفاليا لحقيقة أف العديد مف الرجاؿ ال يفكف بكاجبيـ في اإلنفاؽ عمى األسرة تاركيف تمؾ المسؤكلية لممرأة‪،‬‬
‫دكف أف يرفع ذلؾ مف كجكب طاعتيا لو‪ .‬كعندما تربط الحجة بيف كاجب الرجؿ في النفقة كحصكلو عمى‬
‫نصيب أكبر في الميراث‪ ،‬يغفمكف ذكر أف عدـ كفائو بكاجب النفقة ال يحرمو مف نصيبو المضاعؼ في‬
‫الميراث‪.‬‬

‫كرغـ أف العديد مف القكانيف ال تعترؼ بإمكانية كجكد نظاـ زكاجي تسكده الممكية المشتركة لممكارد‪ ،‬فإف‬
‫الممارسة عمى أرض الكاقع تقكـ عمى الزكاج الذم يتشارؾ فيو الطرفاف المكارد كالمسؤكليات كيقتسمكنيا‪.‬‬
‫كبالتالي‪ ،‬فإف منطؽ القانكف – النفقة في مقابؿ الطاعة‪ ،‬كالتقسيـ الصارـ لمممتمكات الذم ينفؽ فيو الرجؿ‬
‫كتحتفظ فيو المرأة بممتمكاتيا – لـ يعد لو كجكد عمى أرض الكاقع‪ .‬لقد أصبح ىذا المنطؽ كىمان قانكنيان ييحافىظ‬
‫عميو إلبقاء المرأة تحت السيطرة كفي كضع الرضكخ‪ .‬تجب إعادة النظر في المنطؽ الذم يستند إليو القانكف‪،‬‬
‫كلنا في القرآف كالسنة المفاىيـ التي تمكننا مف ذلؾ‪.‬‬

‫لقد أدخؿ القرآف العديد مف اإلصبلحات عمى الممارسات الثقافية القائمة المتعمقة بالمكارد المالية لممرأة‪ ،‬بما‬
‫في ذلؾ السماح ليا باالحتفاظ بممتمكاتيا كمنحيا نصيبان في الميراث‪ .‬كقد كاف ذلؾ بداية مسار إصبلحي‪ ،‬لك‬
‫كصمناه بعد ‪ 1400‬سنة ليتسؽ مع الزماف كالظركؼ‪ ،‬ألدل بنا إلى إلغاء المنطؽ القانكني لمنفقة في مقابؿ‬ ‫ى‬
‫الطاعة‪ ،‬كادخاؿ المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في كؿ المجاالت‪ ،‬بما فييا األمكر المالية‪.‬‬

‫لقد كانت السيدة خديجة (رضي اهلل عنيا)‪ ،‬أكلى زكجات الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ)‪ ،‬سيدة أعماؿ ناجحة‬
‫كمستقمة‪ .‬كقد دعـ الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) أعماؿ زكجتو كأظير احترامان لمنساء البلتي يتعاممف في‬
‫الزكاج عمى قدـ المساكاة المالية مع الرجؿ‪.‬‬

‫لقد كردت كممة "نشكز" في القرآف مقترنة بالمرأة (النساء‪ ،)34 :‬كبالرجؿ أيضان (النساء‪ .)128 :‬كعمى ذلؾ‬
‫يعرؼ بأنو‬
‫أم مف الزكجيف‪ ،‬ال أف َّ‬
‫عرؼ النشكز بأنو خرؽ النسجاـ الحياة الزكجية مف جانب و‬ ‫فاألنسب أف يي َّ‬
‫عدـ طاعة المرأة لزكجيا‪.‬‬

‫كقد كفمت معايير حقكؽ اإلنساف‪ ،‬خاصةن ما كرد في اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة‬
‫(سيداك)‪ ،‬صراحةن كضمنيان المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في المسائؿ المالية‪ .‬كيشمؿ ذلؾ كفالة أف لمرجؿ كالمرأة‬

‫‪60‬‬
‫"نفس الحقكؽ كالمسؤكليات أثناء الزكاج كعند فسخو"‪ ،435‬كنفس الحقكؽ "فيما يتعمؽ بممكية كحيازة الممتمكات‪،‬‬
‫‪436‬‬
‫كذلؾ أكدت لجنة سيداك عمى أىمية تمكيف المرأة‬ ‫كاإلشراؼ عمييا‪ ،‬كادارتيا‪ ،‬كالتمتع بيا‪ ،‬كالتصرؼ فييا‪".‬‬
‫‪437‬‬
‫مف كسب عيشيا ككذلؾ االعتراؼ بمساىماتيا المالية كغير المالية في الزكاج‪.‬‬

‫كفيما يتعمؽ بالكاقع االجتماعي‪ ،‬فقد تزايد تعميـ المرأة في جميع أنحاء العالـ‪ ،‬بما في ذلؾ مختمؼ بمداف‬
‫المسمميف‪ ،‬ككذلؾ تكظفيا كالمساىمات التي تقدميا لؤلسرة في النكاحي المالية فضبلن عف أدكارىا التقميدية‪.‬‬
‫كلكف ىذا الكضع غير معترؼ بو عمى و‬
‫نحك مناسب في القكانيف الحالية‪ ،‬ككذلؾ في فيـ التبادلية في قكانيف‬
‫األسرة كالتي تستند إلى المنطؽ القديـ الذم يرل أف الزكج يتحمؿ المسؤكلية المالية لؤلسرة بينما تطيعو‬
‫الزكجة طاعةن عمياء‪.‬‬

‫إذا لـ يكف لمشريكيف في الزكاج نصيبان متساكيان مف القدرات كالمسؤكليات المتعمقة بالمساىمة في ىذا االتحاد‬
‫كفي اتخاذ الق اررات المتعمقة بو‪ ،‬فقد يؤدم ذلؾ إلى نتائج عكسية بالنسبة لمطرؼ األقؿ سمطة في العبلقة‪ ،‬أم‬
‫الزكجة بكجو عاـ‪.‬‬

‫مف أمثمة ما يتعمؽ بالمسائؿ المالية في القكانيف القائمة عمى الحقكؽ في مختمؼ البمداف ما يمي‪:‬‬

‫ماليزيا‪ :‬لممحكمة أف تقضي بتقسيـ الػ "ىارتا سيبنكارياف" (األصكؿ الزكاجية) التي تـ اقتناؤىا عبر‬ ‫‪‬‬

‫الجيكد المشتركة لمطرفيف‪ ،‬كفقان لنصيب كؿ مف الطرفيف مف المساىمة في الحصكؿ عمى تمؾ األصكؿ‪،‬‬
‫كالديكف المستحقة عمى الطرفيف‪ ،‬كاحتياجات األطفاؿ القصر لمزكاج‪ .‬كبالنسبة لؤلصكؿ التي تـ الحصكؿ‬
‫عمييا بجيكد طرؼ كاحد‪ ،‬فقد تأمر المحكمة بتقسيـ األصكؿ المتعمقة بمساىمة الطرؼ اآلخر في رعاية‬
‫البيت كاألسرة‪ ،‬كلكف الطرؼ الذم تسببت جيكده في الحصكؿ عمى األصؿ يحصؿ عمى نصيب أكبر‪.‬‬
‫فرغـ أف المرأة قد ال تككف قد ساىمت ماليان في الحصكؿ عمى األصكؿ الزكاجية‪ ،‬فإف دكرىا كزكجة كأـ‬
‫يعتبر مساىمة غير مباشرة‪ ،‬لذلؾ عادةن ما تحصؿ عمى ثمث األصكؿ عمى األقؿ‪.‬‬

‫سنغافورة‪ :‬لممحكمة الشرعية أف تأخذ في اعتبارىا طائفة كاسعة مف العكامؿ بما فييا مساىمات الزكجة‬ ‫‪‬‬

‫في البيت‪ ،‬مف عمؿ منزلي كمسؤكلية أساسية في تربية األبناء‪ .‬كلممحاكـ األقؿ درجة أف تصدر ق اررات‬
‫نافذة لتسييؿ االسترداد الفعمي لؤلصكؿ‪ .‬كاذا ما لـ تكف الزكجة قد ساىمت ماليان بشكؿ مباشر في‬
‫الحصكؿ عمى بيت الزكجية‪ ،‬ييحكـ ليا بما بيف ثبلثيف إلى خمسيف بالمائة مف صافي قيمة بيعو‪ .‬فإذا‬
‫كانت قد ساىمت ماليان في شرائو يحؽ ليا الحصكؿ عمى نصيب أكبر مف مساىمتيا‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫تركيا‪ :‬نصت مراجعات القانكف المدني عمى التقسيـ المتساكم لؤلصكؿ التي تـ الحصكؿ عمييا أثناء‬ ‫‪‬‬

‫الزكاج‪ ،‬حيث أصبح ىذا النظاـ ىك النظاـ الرئيسي لمزيجات التي عقدت في ظؿ القانكف الجديد‪.‬‬

‫إندونيسيا‪ :‬تعترؼ إندكنيسيا بحقكؽ متساكية لممرأة في األصكؿ‪ /‬الممتمكات الزكجية‪ ،‬رغـ تفريقيا في‬ ‫‪‬‬

‫األدكار بحيث ينظر إلى المرأة بكصفيا تعمؿ في المنزؿ بينما يعتبر الرجؿ رأس األسرة كعائميا‪ .‬عمى أف‬
‫دكر المرأة كربة منزؿ ال يمنعيا مف الحصكؿ عمى حقكؽ في األصكؿ‪ /‬الممتمكات التي اقتناىا الزكج‪.‬‬
‫لذلؾ تحصؿ المرأة عند الطبلؽ عمى نصؼ األصكؿ‪ /‬الممتمكات الزكجية‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬انًيراد‬
‫كثي انر ما تشير الدكؿ األطراؼ في سيداك إلى الميراث عمى أنو مسالة في القانكف ال يمكف تغييرىا الستنادىا‬
‫إلى الشريعة (مثؿ مصر‪ ،438‬ليبيا‪ ،439‬سكريا‪ .)440‬فقد قالت مصر عمى سبيؿ المثاؿ إف أحكاـ الشريعة فيما‬
‫يتعمؽ بالميراث "أمر محسكـ"‪ .441‬كذلؾ أشارت العديد مف الدكؿ األطراؼ صراحةن إلى أف تحفظاتيا عمى‬
‫سيداك تتعمؽ بقكانيف الميراث (مثؿ البحريف‪ ،442‬ليبيا‪ ،443‬غامبيا‪ ،444‬سنغافكرة‪ .)445‬فقد قالت ليبيا‪ ،‬عمى سبيؿ‬
‫المثاؿ‪ ،‬إف تحفظيا "ينطبؽ عمى اإلرث لكجكد أحكاـ قاطعة في الشريعة في ىذا الصدد ال يمكف‬
‫مخالفتيا‪".446‬‬

‫يعتبر الحؽ في الميراث مف األمكر الشديدة األىمية بالنسبة لممرأة المسممة‪ ،‬نظ انر ألف تكزيع الممتمكات‬
‫كاألصكؿ كالتحكـ فييا يؤثر إلى حد بعيد في قدرتيا عمى التمتع بحياة مستقرة ىانئة‪ ،‬كفي ممارستيا لحقكقيا‬
‫األخرل كذلؾ‪ .‬فبدكف األصكؿ التي تحصؿ عمييا مف الميراث تيظمـ المرأة كال تستطيع أف تحيى بشكؿ‬
‫مستقؿ‪ ،‬كال حتى أف تضمف لنفسيا كألسرتيا ما يكفييما‪ .‬كنظ انر ألف تكزيع الميراث مرتبط ارتباطان كثيقان ببنكد‬
‫أخرل في قكانيف األسرة المسممة‪ ،‬ينبغي أف يينظر إلى إحكامو مف زاكية عادلة كمنصفة حتى نضمف الن ازىة‬
‫كالعدالة لكؿ جكانب الحياة األسرية األخرل‪.‬‬

‫تغيب المساكاة بيف الجنسيف في مكاد قكانيف الميراث في العديد مف البمداف التي تقكـ فييا القكانيف عمى أحكاـ‬
‫الميراث التقميدية التي كضعيا الفقياء األكلكف‪ .‬فمف بيف ما تنص عميو قكاعد الميراث تمؾ أف يرث االبف‬
‫ضعؼ نصيب أختو‪ .‬كيستند ذلؾ إلى منطؽ التسميـ بأف عمى الرجؿ كاجب كمسؤكلية إعالة األسرة‪ .‬كقد قالت‬
‫مندكبة بحرينية‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬إنو حتى لك اقتسـ األخ كاألخت ميراث أبييما بالتساكم يظؿ عمى االبف‬
‫الممزـ بتقديـ الدعـ المالي عمى مكارد‬
‫مسؤكلية دعـ أختو ماليان‪ .‬كقالت إنو بناء عمى ذلؾ ينبغي أف يحصؿ ى‬
‫‪447‬‬
‫مالية أكبر‪ ،‬كبالتالي فالقانكف يعامؿ الرجؿ كالمرأة عمى و‬
‫نحك عادؿ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫كلكف ذلؾ المنطؽ يدكر بنا في حمقة مفرغة‪ :‬لمرجؿ حقكؽ أكبر في الميراث ألف عميو اإلنفاؽ عمى األسرة‪،‬‬
‫كالرجؿ يجب أف ينفؽ عمى األسرة ألف لو حقكقان أكبر في الميراث‪.‬‬

‫كقد احتجت العديد مف الدكؿ األطراؼ بأف قكانيف الميراث منصكص عمييا في القرآف‪ ،‬كبالتالي ال يمكف‬
‫تغييرىا أك إصبلحيا‪ .‬كرغـ اعتماد الفقياء عمى البنية األساسية ألحكاـ الميراث التقميدية التي كردت في‬
‫القرآف‪ ،‬إال أف مختمؼ المذاىب الفقيية كضعت قكاعدىا كنظميا مف خبلؿ مناىج الفقو كتأكيبلتو‪ .‬كقد‬
‫اختمفت دكؿ المسمميف الحديثة في ىذا الصدد‪ ،‬فمنيـ مف طبؽ ما كرد مف أحكاـ في مذىب سني أك شيعي‬
‫رئيسي كاحد‪ ،‬كمنيـ مف جمع بيف مذىبيف أك أكثر‪ ،‬كمنيـ مف كضع قكانيف ميراث حديثة تعتمد بشكؿ عاـ‬
‫دكر رئيسان في كضع‬
‫عمى الفقو التقميدم كلكنيا مبلئمة لمكاقع الحديث‪ .‬كبما أف التأكيبلت البشرية لعبت ان‬
‫أحكاـ الميراث التقميدية ككذلؾ في التدكيف الحديث لقكانيف الميراث‪ ،‬فبل مكاف إذف لمقكؿ بأف الصياغة‬
‫المعيارية لتمؾ القكاعد يمكف اعتبارىا شريعة مكحى بيا مف السماء‪ ،‬بؿ ىي باألحرل فقو مف صنع البشر‪.‬‬

‫كثي انر ما يحتج المدافعكف عف قكاعد الميراث التقميدية بأنيا أقؿ تميي انز مما كاف عميو الحاؿ قبؿ اإلسبلـ‪.‬‬
‫صحيح أف ما نزؿ مف كحي فيما يتعمؽ بالميراث حسَّف مف كضع المرأة‪ ،‬كأف مكقؼ اإلسبلـ مف الميراث كاف‬
‫ه‬
‫األكثر تقدمان كشمكالن عمى مستكل العالـ لمئات السنيف كلكف مسار اإلصبلح الذم يبدئ فيو في عيد الرسكؿ‬
‫(صمى اهلل عميو كسمـ) لـ ييستكمؿ‪ ،‬فمـ تتطكر تمؾ القكاعد بمر الزمف‪ .‬ىذا فضبلن عف أف عددان مف األحكاـ‬
‫في المذاىب السنية (مثؿ عمك الكرثة مف العصب عمى غيرىـ) إنما ىي مستقاة مف قكاعد الميراث فيما قبؿ‬
‫اإلسبلـ‪ ،‬كال عبلقة ليا باألحكاـ الكاردة في القرآف‪ .‬تمؾ األحكاـ لـ يصبيا إصبلح‪ ،‬بؿ تـ دمجيا في النظاـ‬
‫الذم كضعو البشر‪ ،‬كجعؿ منو الفقياء األقدمكف نظامان رسميان منذ ألؼ عاـ‪ ،‬عمى أساس احتياجات كعادات‬
‫كتكقعات خاصة بالمجتمع الذم كانكا يعيشكف فيو‪.‬‬

‫كلكف العالـ تغير تغي انر ىائبلن‪ ،‬كينبغي إصبلح قكانيف الميراث حتى نتابع مسار اإلصبلح التقدمي الذم كاف‬
‫قد بدأ في عيد الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) كنستجيب الحتياجات المجتمع الحديث‪.‬‬

‫كفيما يتعمؽ بمعايير حقكؽ اإلنساف العالمية‪ ،‬فالدكؿ األطراؼ في اتفاقية سيداك مسؤكلة عف ضماف حصكؿ‬
‫الرجؿ كالمرأة عمى حقكؽ ميراث متساكية في القانكف‪ ،‬ككذلؾ عف استطاعة المرأة التمتع بيذه الحقكؽ – أم‬
‫أف تحصؿ بالفعؿ عمى ما كرثتو كال يجبرىا بقية أعضاء األسرة عمى التنازؿ عف حقكقيا‪ ،‬إلخ‪ .‬كقد عمقت‬
‫لجنة سيداك بشكؿ مكثؼ في تكصيتيا العامة رقـ ‪ 21‬عمى الميراث‪ ،‬كتناكلت في تعميقيا ما تتحممو المرأة في‬
‫‪448‬‬
‫كذلؾ تناكلت العديد مف الكيانات‬ ‫كاقعيا اآلف مف مسؤكلية عف إعالة األسرة في كثير مف األحياف‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫المتخصصة في حقكؽ اإلنساف الدكلية مسألة الميراث أيضان‪ ،‬كمنيا لجنة حقكؽ اإلنساف في تكصيتيا العامة‬
‫‪450‬‬ ‫‪449‬‬
‫كخطة عمؿ‬ ‫كلجنة الحقكؽ االقتصادية كاالجتماعية كالثقافية في تكصيتيا العامة رقـ ‪،16‬‬ ‫رقـ ‪،28‬‬
‫‪451‬‬
‫بكيف‪.‬‬

‫كفيما يتعمؽ بالكاقع الذم تعيشو المرأة كالرجؿ‪ ،‬فقد تغيرت بنية األسرة في العصر الحديث تغي انر كبي انر‪ .‬فبينما‬
‫كانت األسر الممتدة تعيش حياتيا منذ مئات السنيف قريبة مف بعضيا البعض‪ ،‬ككاف باستطاعة النساء‬
‫االعتماد عمى الكرثة الذككر في إعالتيف‪ ،‬تزايدت اآلف أعداد األسر النككية كانحسرت العبلقات الكثيقة مع‬
‫شبكة األسرة الممتدة‪ ،‬فمـ يعد باإلمكاف االعتماد عمى تمؾ األسر الممتدة كآلية دعـ يعتد بيا‪ .‬ىذا فضبلن عف‬
‫أف فكرة كفاء رجاؿ األسرة بمسؤكلياتيـ في رعاية نسائيا ليست سكل افت ارض نظرم‪ .‬فتمؾ الفكرة ال سند ليا‬
‫مف الكاقع‪ ،‬حيث نجد الرجاؿ في معظـ األحياف ال يدعمكف مف حصمف عمى أنصبة أقؿ في الميراث‪ ،‬كليست‬
‫ىناؾ في القكانيف أك في الممارسة مف آلية مساءلة تضمف كفاء الرجاؿ بمسؤكلياتيـ‪.‬‬

‫كرغـ أف الرجؿ ممزـ كفؽ المفاىيـ التقميدية لمشريعة بالقياـ عمى نفقة الزكجة كاألخت كاألبناء‪ ،‬إال أف كاقع‬
‫المرأة اليكـ يشي بأنيا كثي انر ما تساىـ في نفقات األسرة كتعكؿ الزكج كاألبناء‪ ،‬بؿ كحتى أعضاء األسرة‬
‫الممتدة‪ .‬فمع زيادة نسبة النساء المتعممات كأكلئؾ البلئي تكسبف أكثر‪ ،‬كتقمف بدكر رأس األسرة‪ ،‬زادت‬
‫مساىمة المرأة في نفقات األسرة‪ ،‬بؿ كقياميا بيا كاممةن في بعض األحياف‪ .‬ىذا التغير في المعايير يعني إذان‬
‫أف الحجة القائمة بأف الرجؿ يقكـ عمى نفقة األسرة‪ ،‬كبالتالي يحؽ لو نصيب أكبر في الميراث مف نصيب‬
‫أختو أك أقاربو النساء األخريات‪ ،‬لـ يعد ليا كزف كبير في العصر الحديث‪.‬‬

‫األسر باستخداـ اإلىداء أثناء حياتيـ‬


‫ى‬ ‫ككثي انر ما ينصح العمماء كالمدافعكف عف القكاعد التقميدية في الميراث‬
‫ككسيمة أكثر عدالة كمساكاة في تكزيع األمبلؾ‪ .‬كىك ما يدؿ عمى أف تمؾ القيادات الدينية مقتنعة بأف قكاعد‬
‫الميراث ليست عادلة كال مساكية بيف االبف كاالبنة‪ .‬إنو أمر ال يصدؽ أف يذىب الفقياء إلى ىذا البعد‬
‫فينصحكف الناس باتباع نيج االلتفاؼ حكؿ القكاعد التقميدية‪ ،‬كتظؿ تمؾ القكاعد دكف تغيير‪ .‬لذلؾ‪ ،‬فالعديد‬
‫مف الحككمات تسمح لمكرثة بتغيير قكاعد الميراث لتناسب ظركفيـ‪ ،‬بشرط مكافقة كؿ الكرثة‪ .‬كبذلؾ تمتؼ‬
‫األسر حكؿ القكاعد فتصؿ إلى اتفاؽ بأف يتـ تقسيـ كؿ األصكؿ بيف األخكة كاألخكات بالتساكم‪ ،‬أك أف‬
‫يذىب الميراث كمو إلى األـ‪ ،‬أك أف يذىب نصيب أكبر إلى األخت التي ضحت بكظيفتيا لرعاية أحد األبكيف‬
‫في شيخكختو‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫مثؿ تمؾ الممارسات المتنكعة التي تيدؼ إلى تحقيؽ العدالة في تقسيـ الميراث تشي بكجكد حاجة إلى‬
‫إصبلح القكاعد التقميدية لجعميا أكثر اتساقان مع ما يحرص اإلسبلـ عمى مراعاتو قانكنيان كدينيان كأخبلقيان‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ .3‬الخالصة والتوصيات‬
‫استيدؼ مشركع مساكاة حكؿ سيداك تكفير و‬
‫فيـ لكيفية تفاعؿ بمداف المسمميف كالبمداف التي تضـ أقميات مسممة‬
‫كبيرة مع عممية سيداك‪ ،‬ككيؼ تناكلت لجنة سيداك القضايا المتعمقة بقكانيف األسرة المسممة كممارساتيا‪ .‬كقد‬
‫كشفت الدراسة عف و‬
‫عدد مف التكجيات في تبرير الدكؿ األطراؼ لعدـ تطبيقيا لمكاد اتفاقية سيداك المتعمقة‬
‫بقضايا األسرة كالمقاربات التي اتبعتيا المجنة في ىذا الصدد‪ .‬استندت العديد مف تبريرات الدكؿ األطراؼ‬
‫عمى الحجة التبسيطية القائمة بأف القكانيف كالممارسات قائمة عمى "الشريعة" كبالتالي فيي غير قابمة لمتغيير‪،‬‬
‫أك بأف العادات كالتقاليد كالثقافة تمنع إحداث تغيير فكرم‪.‬‬

‫يطرح إطار عمؿ مساكاة مقاربة أكثر شمكليةن في النظر إلى المساكاة في األسرة‪ ،‬كذلؾ بدمجو بيف تعاليـ‬
‫اإلسبلـ‪ ،‬كحقكؽ اإلنساف العالمية‪ ،‬كالضمانات الدستكرية بالمساكاة كعدـ التمييز‪ ،‬كالكاقع الفعمي المعاش‬
‫لمنساء كالرجاؿ‪ ،‬كفؽ عممية حيكية فاعمة مستمرة التطكر‪ .‬كيكفر النصؼ الثاني مف ىذا التقرير طرح رؤية‬
‫لكيفية تطبيؽ إطار عمؿ مساكاة في سياؽ سيداك لمرد عمى التبريرات العامة التي قدمتيا الحككمات لعدـ‬
‫االلتزاـ ببعض بنكد االتفاقية‪ ،‬كتبريراتيا حكؿ قضايا محددة في قانكف األسرة‪.‬‬

‫كباإلضافة إلى تمؾ الردكد عمى تبريرات الدكؿ األطراؼ كعمى بعض القضايا الرئيسية‪ ،‬تقترح مساكاة عمى‬
‫لجنة سيداك عددان مف التكصيات التي تيدؼ إلى دفع المشاركة كالحكار عمى و‬
‫نحك أكثر قكة كعمقان‪ ،‬سعيان‬
‫لمكصكؿ إلى أرضية مشتركة بيف قكانيف األسرة المسممة كسيداك عمى أساس مف المساكاة كالعدؿ‪:‬‬

‫التأكيد عمى أن قوانين األسرة التي تؤبد عدم المساواة في األسرة ال يمكن تبريرىا عمى أسس دينية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تسميط الضكء عمى أف القكانيف ليست إليية في حد ذاتيا‪ ،‬ألنيا قائمة عمى تفسيرات البشر لمنصكص‬
‫الدينية كتدكينيا في شكؿ قكانيف‪ ،‬كعمى أف القكانيف ينبغي أف تتسؽ مع معايير حقكؽ اإلنساف الدينية‬
‫كالدكلية المتعمقة بالمساكاة كالعدؿ‪.‬‬

‫الترويج لحقوق اإلنسان بوصفيا متأصمة في تعاليم اإلسالم‪ ،‬والضمانات الوطنية بالمساواة وعدم‬ ‫‪‬‬

‫التمييز‪ ،‬والواقع المعاش لمرجل والمرأة اليوم‪.‬‬

‫تشجيع الدول األطراف عمى أن تجعل برامجيا وسياساتيا وقوانينيا معبرة عن – ومشتممة عمى ‪-‬‬ ‫‪‬‬

‫معايير حقوق اإلنسان الدولية‪ ،‬خاص ًة مفيوم سيداو عن المساواة وعدم التمييز‪ .‬كىك ما يعني كفالة‬
‫كجكد البيئة التمكينية البلزمة لتركيج مفيكـ تمكيني لدكر المرأة في المجتمع كمساىمتيا فيو‪ ،‬كذلؾ اتساقان‬
‫‪66‬‬
‫مع المادة ‪ 5‬مف اتفاقية سيداك‪ .‬كيعني ذلؾ أيضان تحفيز الدكؿ األطراؼ عمى أف تسحب‪ ،‬خبلؿ فترة‬
‫زمنية محددة‪ ،‬تحفظاتيا المتناقضة مع ىدؼ اتفاقية سيداك كالغرض منيا‪ ،‬مثؿ التحفظات المتعمقة‬
‫بالزكاج كالعبلقات األسرية كما كردت في المادة ‪.16‬‬

‫االعتراف بأن مقاومة إصالح قوانين األسرة المسممة كثي ارً ما تنبع من أسباب تتخطى األسس الدينية‬ ‫‪‬‬

‫الظاىرية‪ ،‬مثل النيج األبوي المتخفي وراء عباءة الدين أو الضغوط السياسية داخل البالد‪ .‬الثقافة‬
‫كالديف‪ ،‬كبلىما متعدد األكجو كيحتمؿ المعارضة‪ .‬لذلؾ فالعقبات ليست في "الثقافة" أك "الديف" في حد‬
‫و‬
‫أساس مف المصالح االقتصادية كعبلقات‬ ‫ذاتيما‪ ،‬بؿ في الرؤية التي تنحاز إلى تأكيبلت معينة عمى‬
‫القكل اآلنية‪.‬‬

‫االعتراف بوجود روابط بين قوانين األسرة التمييزية والعنف ضد المرأة ودراسة تمك الروابط‪ ،‬والتوسع‬ ‫‪‬‬

‫في خطاب العنف ضد المرأة ليشتمل عمى إصالح قانون األسرة‪ .‬لقد نضجت المعايير الدكلية المتعمقة‬
‫بالعنؼ ضد المرأة نضكجان تامان كأضحت اليكـ مكضع تركيز منتظـ في تكصيات ىيئات االتفاقية‬
‫لما تنضج بعد‪ ،‬مقارنة بتمؾ المتعمقة بالعنؼ‪،‬‬
‫كاآلليات الخاصة‪ .‬كلكف المعايير المتعمؽ بقانكف األسرة َّ‬
‫كما أنيا أقؿ برك انز نسبيان كقضية ضمف نظاـ حقكؽ اإلنساف الدكلي‪ .‬إف القضاء عمى العنؼ ضد المرأة‬
‫كالقضاء عمى التمييز في األسرة سيحرزاف تقدمان معان‪ ،‬إف تـ تكضيح الركابط التي تربط االثنيف بجبلء‪.‬‬
‫كذلؾ أف المرأة لك تعرضت لظمـ في األسرة بسبب قكانيف األسرة التمييزية‪ ،‬فيي في الغالب أكثر عرضة‬
‫لمعنؼ المنزلي‪ .‬فالزكاج القسرم‪ ،‬عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬ككذلؾ الزكاج المبكر كبلىما مف أشكاؿ العنؼ ضد‬
‫المرأة كقكانيف األسرة التي تكرس حؽ الزكج أك األب في السيطرة عمى اإلناث في األسرة مف شأنيا تقييد‬
‫حركة المرأة كاستقبلليا االقتصادم‪ ،‬كبالتالي قدرتيا عمى ترؾ البيت الذم تمقى فيو معاممة عنيفة‪.‬‬

‫تشجيع النقاش المفتوح العام الذي يشمل الجميع مع الدول األطراف وضمن مجتمعات المسممين‬ ‫‪‬‬

‫وضمن نظام حقوق اإلنسان الدولي‪ ،‬حول تنوع اآلراء وتأويالت القوانين الدينية والمبادئ المتعمقة‬
‫بقوانين األسرة وممارساتيا‪ .‬كعطفان عمى ذلؾ‪ ،‬تشجيع الدكؿ عمى دعـ المشاركة الكاممة لؤلصكات التي‬
‫اعتيد عمى تيميشيا أك إسكاتيا‪ ،‬بما فييا أصكات النساء‪.‬‬

‫تشجيع مجتمع حقوق اإلنسان الدولي‪ ،‬بما في ذلك الدول األطراف وخبراء االتفاقية وقادة المجتمع‬ ‫‪‬‬

‫وأعضاء المجتمع المدني عمى إرساء سوابق ومساحات لفيم أدق لمثقافة في إطار الفيم األوسع‬
‫لحقوق اإلنسان العالمية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫تقديم االعتراف والدعم لمنساء والرجال المنخرطين في عمميات تيدف إلصالح قوانين األسرة وحماية‬ ‫‪‬‬

‫الحقوق القائمة حالياً بأساليب تأخذ في االعتبار القيم الدينية وحقوق اإلنسان العالمية‪ ،‬وتدفع األسرة‬
‫في اتجاه تحقيق عالقات مساواة وعدل وكرامة واحترام متبادل‪.‬‬

‫االعتراف بأىمية معايير حقوق اإلنسان الدولية بالنسبة لممسممات واحترام ىذه األىمية ألن المعايير‬ ‫‪‬‬

‫تضمن لممرأة صوتاً في تعريف ثقافتيا‪.‬‬

‫إدخال تغييرات إجرائية تعطي األولوية لقضايا قانون األسرة المسممة في عممية مراجعة سيداو‪ ،‬بما في‬ ‫‪‬‬

‫ذلؾ‪:‬‬

‫‪ -‬في الحاالت التي سبؽ كتـ فييا تحديد أكلكية قضايا قانكف األسرة مف خبلؿ مراجعات سابقة أك مف‬
‫قبؿ المنظمات غير الحككمية‪ ،‬مف الميـ تناكؿ تمؾ القضايا في مرحمة مبكرة مف الحكار البناء‬
‫كاؼ لؤلسئمة العميقة كاإلجابات‪ .‬ككحؿ بديؿ‪ ،‬يمكف ضماف تحديد حصة مناسبة‬ ‫لضماف كجكد كقت و‬
‫مف الكقت ليذه القضايا ذات األكلكية في نياية يكـ الحكار البناء‪ ،‬كذلؾ إلتاحة الفرصة الكافية‬
‫لتناكؿ المادة ‪ 16‬بشكؿ شامؿ‪.‬‬

‫‪ -‬عند ترؤس جمسة حكار بناء مع دكؿ أطراؼ‪ ،‬التأكد مف أف تتـ اإلجابة عمى أسئمة خبراء سيداك‬
‫بشكؿ مباشر‪ ،‬كأف ييستخدـ الكقت المحدكد المتاح عمى أكفأ ما يككف‪.‬‬

‫‪ -‬عند تحديد قضايا في قانكف األسرة بكصفيا مجاالت أكلكية لممتابعة‪ ،‬مف الميـ إمداد الدكلة الطرؼ‬
‫بمعمكمات كتكجييات محددة حكؿ كيفية التعامؿ مع تمؾ القضايا‪ ،‬كتسييؿ اتصاليا بمصادر خارجية‬
‫قادرة عمى تقديـ االقتراحات الكفيمة بدفع المساكاة في تمؾ القكانيف‪.‬‬

‫‪ -‬تكخي الدقة كالتحديد في صياغة قكائـ المسائؿ كالحكارات البناءة كالتعميقات الختامية حكؿ كيفية‬
‫التعامؿ مع قكانيف األسرة التمييزية كممارساتيا‪ ،‬كالسبب في ككف ذلؾ ضركريان‪ ،‬كطرح أمثمة أك‬
‫أفضؿ ممارسات أك مصادر لمساعدة الدكؿ األطراؼ في تطبيؽ التكصيات‪.‬‬

‫تكد مساكاة أف تتقدـ بالشكر إلى المجنة عمى اىتماميا بمناقشة ىذه القضايا‪ ،‬كتعرب عف استعدادىا لتقديـ‬
‫المزيد مف المدخبلت كالمعمكمات التفصيمية حكؿ قكانيف كممارسات زكاج المسمميف عند طمب المجنة لذلؾ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫المالحــق‬

‫ممحق ‪ :1‬مسرد بأىم المصطمحات‬

‫اإلجبار‪ :‬سمطة إجبار غير المتزكجة (أيان كاف سنيا) عمى الزكاج مف كؼء ليا‪ ،‬كالتي عادةن ما تككف بيد‬
‫األب أك الجد لؤلب‪ ،‬كالتي تقرىا آراء بعض المذاىب‪ ،‬بينما تقصرىا أخرل عمى فاقدم األىمية فقط (القاصر‬
‫ذك انر كاف أـ أنثى‪ ،‬كالمجنكف‪ ،‬كالمعتكه)‪.‬‬

‫االجتياد‪ :‬إعماؿ العقؿ فيما ال حكـ فيو كال دليؿ شرعي لمكصكؿ إلى حكـ‪ .‬كالى االجتياد يرجع جانب كبير‬
‫مف تطكر الفقو‪ .‬كبعد استقرار المذاىب الفقيية السنية‪ ،‬اعتبره المسممكف نقيض التقميد‪ .‬كقد أدل عدـ ظيكر‬
‫مدارس فقيية جديدة بعد القرف الثالث اليجرم‪ ،‬إلى االعتقاد خطأن بأف باب االجتياد قد أيقفؿ‪ .‬كمف شركط‬
‫كيسمى مف‬‫االجتياد‪ :‬العمـ بمصادر التشريع‪ ،‬كبأساليب استنباط األحكاـ‪ ،‬كالعدالة (األمانة العممية كالتقكل)‪ .‬ي‬
‫يمارس االجتياد "المجتيد"‪ .‬أما الشيعة فمـ يعتبركا أف باب االجتياد قد أيغمؽ‪ ،‬كلكنيـ يطمبكف مف العامة أف‬
‫يتبعكا رأم أحد المجتيديف‪.‬‬

‫االختالف‪ :‬اختبلؼ الفقياء في األحكاـ الشرعية‪.‬‬

‫االستحسان‪ :‬ىك العدكؿ عف الحكـ في مسألة ما‪ ،‬عف مثؿ ما حكـ بو في نظائرىا‪ ،‬إلى حكـ آخر مخالؼ‪،‬‬
‫لدليؿ قكم خاص بيا‪ .‬كقد استخدمو األحناؼ كاعتبركه مف أدكات القياس‪.‬‬

‫االستصالح‪ :‬كيسمى أيضان المصالح المرسمة‪ ،‬كقد استخدمو المالكية‪ .‬كيعتبر مف أدلة األحكاـ الشرعية‪.‬‬
‫كالمصالح المرسمة ىي كؿ مصمحة لـ يرد بشأنيا دليؿ يمنع العمؿ بيا‪ ،‬كيككف فييا مصمحة حقيقية‪ ،‬أك جمب‬
‫منفعة أك دفع مضرة‪.‬‬

‫األمة‪ :‬مجتمع مف المؤمنيف‪.‬‬

‫التخير‪ :‬عممية االختيار (مف بيف عدد مف اآلراء الفقيية)‪.‬‬

‫التعميق‪ :‬كيسمى أيضان الطبلؽ المعمؽ‪ ،‬كىك الطبلؽ الذم يقع نتيجة خرؽ أحد شركط عقد الزكاج أك أية‬
‫اتفاقية مكتكبة بعد الزكاج بيف الزكج كالزكجة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫التقميد‪ :‬كيقصد بو في المصطمح الفقيي تقييد الشخص باتباع مذىب محدد‪ .‬كقد كاف كسيمة لمنيجة المذاىب‬
‫الفقيية كترسيخ سمتطيا‪.‬‬

‫الحديث‪ :‬كىك كؿ ما قالو الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) أك عمؿ بو أك أقره أك لـ يعارضو‪ .‬كقد كضع‬
‫المسممكف لو عممان خاصان ىك عمـ الحديث‪ .‬كينقسـ الحديث إلى سند (تسمسؿ ركاة الحديث)‪ ،‬كمتف (نص‬
‫الحديث نفسو)‪ .‬كقد اختمؼ الفقياء كالمحدثكف في درجة االعتماد عمى بعض األحاديث كمدل المعيارية‪.‬‬

‫الحضانة‪ :‬القياـ بتعيد الصغير أك الصغيرة بما يصمحو كتربيتو جسميان كنفسيان كعقميان‪ ،‬كي يقكل عمى‬
‫النيكض بتبعات الحياة كاالضطبلع بمسؤكلياتيا‪.‬‬

‫الخمع‪ :‬فراؽ الرجؿ زكجتىو ببدؿ [تعكيض] تدفعو لو‪ ،‬كيسمى الفداء أيضان‪ ،‬ألف المرأة تفتدم نفسيا بما تبذلو‬
‫[مف ماؿ] لزكجيا‪.‬‬

‫أقره كما لـ يقره‪،‬‬


‫السنة‪ :‬في الشرع‪ ،‬ىي كؿ ما أتى بو الرسكؿ (صمى اهلل عميو كسمـ) مف قكؿ أك فعؿ كما َّ‬
‫كما كرد في كتب السيرة كالحديث‪ .‬كتأتي السنة في المرتبة الثانية بعد القرآف في مصادر التشريع‪.‬‬

‫الشريعة‪ :‬في المغة ىي الطريؽ المستقيـ‪ ،‬أك مكرد الماء الجارم‪ .‬كفي اصطبلح الفقياء ىي السبيؿ الذم‬
‫أكحى بو اهلل ليتبعو البشر لتنفيذ مراده‪ .‬كىي ال تقتصر عمى المعامبلت فقط‪ ،‬بؿ تشمؿ أيضان القيـ كالمبادئ‬
‫األخبلقية كعممية استنباط األحكاـ نفسيا‪ .‬كتجدر اإلشارة ىنا إلى أنو مف الشائع أف يتـ الخمط بينيا كبيف‬
‫الفقو‪.‬‬

‫الطالق‪ :‬حؿ رابطة الزكاج كانياء العبلقة الزكجية عادة مف قبؿ الزكج‪.‬‬

‫طالق التفويض‪ :‬الحؽ المفكض بالطبلؽ تمارسو الزكجة (العصمة)‪.‬‬

‫العدة‪ :‬عدد األياـ أك الشيكر التي تمتنع فييا المرأة عف التزكج بعد كفاة زكجيا أك فراقو‪ .‬كىي لممطمقة ثبلث‬
‫حيضات لممرأة التي تحيض‪ ،‬كثبلثة أشير لمتي ال تحيض كلمف مات عنيا زكجيا أربعة أشير كعشرة أياـ‪،‬‬
‫ما لـ تكف حامبلن‪ ،‬فإف كانت حامبلن فعدتيا حتى تضع حمميا‪.‬‬

‫العرف‪ :‬كيستخدـ مصطمح "العادة" أحيانان لمتعبير عف المعنى نفسو كىك ما تعارؼ عميو الناس مف عادات‬
‫محمية أك عامة‪ ،‬كممارسات اجتماعية‪ .‬كقد لعب العرؼ دك انر ميمان في الفقو كتطكره حيث استند إليو بعض‬
‫الفقياء في أحكاميـ‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫الفتوى‪ :‬ىي رأم المفتي في مسألة محددة‪ .‬كما دامت رأيان‪ ،‬فيي غير ممزمة شرعان‪ .‬كعادةن ما تعتمد الفتاكل‬
‫عمى نصكص شرعية مكثكقة‪ .‬عمى أف االستخداـ السياسي لمفتاكل في العصر الحديث أضفى عمييا معنى‬
‫الدعكة الدينية أك األمر‪.‬‬

‫الفسخ‪ :‬حؿ رابطة الزكجية بسبب خمؿ كقع في العقد أك طارئ يمنع استمرار العقد (كاكتشاؼ أف الزكج أخك‬
‫الزكجة في الرضاعة مثبلن)‪.‬‬

‫الفقو‪ :‬في المغة ىك الفيـ كالمعرفة‪ .‬أما عمـ الفقو فيك العمـ الذم يتكفر عمى فيـ الشريعة‪ .‬كتطمؽ كممة "فقو"‬
‫أيضان عمى كؿ األدبيات التي أنتجيا فقياء المسمميف‪ .‬لمزيد مف التفاصيؿ انظر مناقشة ىذا المكضكع في‬
‫القسـ ‪ 3.1‬مف ىذا التقرير‪.‬‬

‫القاضي‪ :‬ىك مف يتكلى الفصؿ في الخصكمات بيف الناس‪ ،‬كحكمو كاجب النفاذ شرعان‪ .‬كيختمؼ عف المفتي‬
‫في أف المفتي تعينو الدكلة‪ ،‬كبالتالي فيك يمثميا‪ ،‬ككذلؾ في أف ليس لفتكاه قكة إنفاذ في المحاكـ‪.‬‬

‫القياس‪ :‬ىك إلحاؽ أمر ال نص فيو كال إجماع بآخر منصكص عمى حكمو أك مجمع عميو‪ ،‬كتعميؽ حكمو‬
‫عميو الشتراكيما في العمة التي شرع مف أجميا الحكـ‪.‬‬

‫المبارءة‪ :‬الطبلؽ بمكافقة الطرفيف‪.‬‬

‫المتعة‪ :‬مبمغ يدفعو الزكج لمزكجة عند الطبلؽ‪ ،‬عندما يككف ىك الذم أكقع الطبلؽ أك تسبب فيو‪.‬‬

‫المذىب‪ :‬مدرسة فقيية تسير عمى أصكؿ كأساليب معينة في استنباط األحكاـ الفقيية‪ .‬كقد ظيرت العديد مف‬
‫المذاىب في المدف اإلسبلمية‪ ،‬كصمت إلى أكثر مف تسعة عشر مذىبان‪ ،‬لـ تستمر منيا سكل تسعة ىي‪:‬‬
‫الحنفي‪ ،‬كالحنبمي‪ ،‬كالمالكي‪ ،‬كالشافعي‪ ،‬كالجعفرم‪ ،‬كالزيدم‪ ،‬كاإلباضي‪ ،‬كالظاىرم‪.‬‬

‫عرؼ اإلماـ الشاطبي‪ ،‬مف‬


‫المصمحة‪ :‬ىي المصمحة العامة‪ ،‬كىي مف أسس االستصبلح عند المالكية‪ .‬كقد َّ‬
‫فقياء القرف الرابع عشر الميبلدم‪ ،‬المصمحة بأنيا المقصد األكؿ لمشريعة كىك يرل أنيا مرتبطة بخمس‬
‫احتياجات أساسية استيدفت الشريعة حمايتيا كىي‪ :‬النفس‪ ،‬كالديف‪ ،‬كالعقؿ‪ ،‬كالماؿ‪ ،‬كالنسؿ‪.‬‬

‫المفتي‪ :‬فقيو مؤىؿ إلصدار فتاكل شرعية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫مقاصد الشريعة‪ :‬كىي األىداؼ األساسية لمشريعة‪ ،‬كتدكر حكؿ خمسة مقاصد‪ ،‬ىي حفظ‪ :‬النفس‪ ،‬كالديف‪،‬‬
‫كالعقؿ‪ ،‬كالماؿ‪ ،‬كالنسؿ‪ .‬كقاؿ البعض إنيا تشمؿ أيضان العدؿ كالكرامة اإلنسانية كالنمك االقتصادم‪ .‬كقد‬
‫أكدت تمؾ المقاصد عمى أف اليدؼ االرئيسي لمشريعة ىك صبلح أمر اإلنساف‪ .‬كقد اكتسب الفقيو المالكي‬
‫األندلسي الذم كضع ىذا العمـ‪ ،‬كىك أبك إسحؽ الشاطبي‪ ،‬شيرة كاسعة في الفكر الفقيي اإلسبلمي الحديث‪.‬‬

‫المير‪ :‬كىك الصداؽ الذم يدفعو الزكج لمزكجة‪ ،‬سكاء نقدان أك عينان‪ ،‬كىك ركف مف أركاف عقد الزكاج‪ .‬كيمكف‬
‫دفعو كمو عند إبراـ العقد‪ ،‬أك تأخيره كدفعو عند الطبلؽ أك كفاة الزكج‪ ،‬أك تقسيمو بيف معجؿ كمؤخر‪.‬‬

‫النكاح‪ :‬الزكاج‪.‬‬

‫النشوز‪ :‬استعصاء أحد الزكجيف عمى اآلخر عمى و‬


‫نحك يذىب بحالة الكئاـ المفترضة في الزكاج‪.‬‬

‫النفقة‪ :‬تكفير ما تحتاج إليو الزكجة مف مأكؿ كمسكف كممبس كخدمة كدكاء كغيرىا‪ ،‬كاف كانت غنية‪ .‬كىي‬
‫حؽ لمزكجة أثناء الزكاج‪ ،‬كبعد الطبلؽ طكاؿ فترة العدة‪.‬‬

‫الولي‪( :‬في الزواج) ذىب جميكر العمماء إلى أف الكلي يككف مف العصب‪ ،‬أم مف أقارب األب‪ ،‬األقرب‬
‫فاألبعد‪ ،‬بينما لـ يشترط آخركف‪ ،‬كمنيـ أبك حنيفة أف يككف مف العصب‪ .‬كيشترط معظـ الفقياء األقدميف أف‬
‫يككف الكلي ىك مف يعقد الزكاج نيابةن عف المرأة‪.‬‬

‫‪72‬‬
73
‫ممحق ‪ :1‬جدول بالقوانين القائمة عمى الحقوق في العالم اإلسالمي‬
‫*‬
‫القوانين القائمة عمى الحقوق في العالم اإلسالمي‬ ‫مسألة في قانون األسرة‬

‫أوزبكستان‪ :‬ينظر قانكف األسرة إلى العبلقات األسرية عمى أساس مف التبادلية كالمساكاة‪ ،‬بحيث يتبادؿ كؿ أعضاء األسرة الدعـ كالمسؤكلية‪،‬‬ ‫المساواة بين الزوجين‬
‫كيتمتع كؿ أعضائيا بحقكقيـ دكف معكقات‪.‬‬
‫تركيا‪ :‬تقكـ األسرة‪ ،‬بنص الدستكر‪ ،‬عمى المساكاة بيف الزكجيف‪.‬‬
‫جميورية قيرغيزتان‪ :‬المادة ‪ 22‬مف قانكف األسرة تنص عمى أف لمنساء كالرجاؿ نفس الحقكؽ كالكاجبات في الزكاج‪ ،‬كأف عمى و‬
‫كؿ منيما رعاية‬
‫اآلخر كتطكير إمكاناتيما‪.‬‬
‫المغرب‪ :‬تحدد المدكنة "الحقكؽ كالكاجبات المتبادلة بيف الزكجيف"‪ ،‬بما في ذلؾ مسؤكلية الزكج كالزكجة في إدارة شؤكف األسرة كحمايتيا كتعميـ‬
‫األبناء‪ ،‬كالتشاكر عند اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫بنجالديش‪ :‬سف الزكاج‪ ،‬حسب نصكص قانكف تقييد زكاج األطفاؿ (‪ ،1929‬تـ تعديمو في ‪ )1984‬ىك ‪ 18‬سنة لئلناث ك‪ 21‬لمذككر‪ ،‬كغير‬ ‫الحد األدنى لسن الزواج‬
‫مسمكح بأم استثناءات‪.‬‬
‫تركيا‪ :‬في ظؿ تعديؿ القانكف المدني في ‪ 2001‬تـ رفع الحد األدنى لسف الزكاج لئلناث مف ‪ 15‬إلى ‪ 18‬سنة‪ .‬كيمكف لممحكمة أف تأذف بخفض‬
‫السف إلى ‪ 16‬سنة في ظركؼ استثنائية‪.‬‬
‫الجزائر‪ :‬الحد األدنى لسف الزكاج ‪ 19‬سنة لمذككر كاإلناث بعد إصبلح فبراير ‪ /‬شباط ‪ .2005‬لمقاضي اإلذف باالستثناء عمى أساس المصمحة أك‬
‫الضركرة‪.‬‬
‫المغرب‪ :‬بعد مراجعة المدكنة في ‪ 2004‬أصبح الحد األدنى لسف الزكاج لمذككر كاإلناث ‪ 18‬سنة‪ .‬كلمقاضي اإلذف باالستثناء مف ىذا الحد األدنى‬
‫باالستعانة بالخبرة الطبية أك بعد إجراء دراسة اجتماعية‪.‬‬
‫سيراليون‪ :‬أقر البرلماف السيراليكني في يكنيك ‪ /‬حزيراف ‪ 2007‬ثبلثة "قكانيف نكع اجتماعي" لمصمحة المرأة‪ .‬عندما يتـ تطبيقيا بشكؿ كامؿ سكؼ‬
‫يجعؿ قانكف تسجيؿ الزكاج العرفي كقانكف الطبلؽ الحد األدنى لسف الزكاج ‪ 18‬سنة‪.‬‬

‫* اعتمدنا في جمع ىذه المادة‪ ،‬بشكؿ أساسي‪ ،‬عمى ‪Knowing Our Rights: Women, family, laws and customs in the Muslim World, London: Women Living Under Muslim‬‬
‫‪Laws (2003), available at www.wluml.org/sites/wluml.org/files/import/english/pubs/pdf/knowing%20our%20rights/kor_2006_en.pdf‬‬

‫‪74‬‬
‫القوانين القائمة عمى الحقوق في العالم اإلسالمي‬ ‫مسألة في قانون األسرة‬

‫باكستان‪ :‬يقضي قانكف السكابؽ القضائية بأف الزكاج دكف مكافقة الزكجاف يعتبر الغيان ( ‪Mst. Humera Mehmood v The State and‬‬ ‫الموافقة عمى الزواج (ىؿ‬
‫‪.)others, PLD 1999 Lahore 494‬‬ ‫يعتبر الزكاج صحيحان دكف‬
‫مكافقة المرأة؟)‬
‫تونس‪ :‬ال ينعقد الزكاج دكف مكافقة الزكجيف‪ .‬كالعقد الذم ييبرـ دكف تمؾ المكافقة يحكـ بأنو ال وغ‪.‬الجزائر‪ :‬ييحظر عمى الكلي إجبار المرأة عمى‬
‫الزكاج‪ ،‬كليس لو أف يزكجيا دكف مكافقتيا‪.‬‬

‫المغرب‪ :‬ال ينبغي إجبار رجؿ كامرأة عمى الزكاج تحت أم ظرؼ‪.‬‬

‫المممكة العربية السعودية‪ :‬في أبريؿ ‪ /‬نيساف ‪ 2005‬حظرت أعمى السمطات الدينية السعكدية إجبار المرأة عمى الزكاج ضد رغبتيا‪ ،‬عمى أساس‬
‫أف ذلؾ يتناقض مع تعاليـ الشريعة‪ .‬كقاؿ فقياؤىـ إف مف يجبر المرأة‪ ،‬كائنان مف كاف‪ ،‬عمى الزكاج ضد رغبتيا‪ ،‬إنما يعصي اهلل كرسكلو كاف إكراه‬
‫و‬
‫ك"مناؼ لئلسبلـ"‪.‬‬ ‫المرأة عمى الزكاج "ظمـ بيِّف"‬

‫نيجيريا‪ :‬بالنسبة لممجتمعات التي تتبع المذىب المالكي (معظـ مسممي نيجيريا) لؤلب البيكلكجي سمطة اإلجبار (قد تستند المحكمة إلى بمكغ‬
‫المرامي أك فقو السنة‪ ،‬ج‪ ،2.‬ص‪ .)260 .‬كلكف ليس لمكلي أف يجبر ابنتو عمى الزكاج برجؿ يعاني مف مرض و‬
‫معد (مثؿ الجذاـ)‪ ،‬أك الجنكف أك‬
‫الرشدة‪ ،‬كعادةن ما تقبؿ‬
‫مف مشاكؿ إنجابية‪ .‬كذلؾ جاءت أحكاـ قانكف السكابؽ القضائية كاضحة في أف اإلجبار ال يمكف تطبيقو عمى المرأة ا‬
‫المحكمة طائفة متنكعة مف الظركؼ أساسان لرفض إمكانية تطبيؽ اإلجبار‪ ،‬بما في ذلؾ قدرة المرأة عمى كسب رزقيا‪.‬‬

‫بنجالديش‪ ،‬باكستان‪ ،‬سريالنكا‪ :‬ال يشترط كجكد كلي في زكاج المرأة البالغة لك كانت عمى المذىب الحنفي‪.‬‬ ‫أىمية المرأة لعقد الزواج‬

‫المرة السف‬
‫تونس‪ :‬لمزكج كالزكجة الحؽ في عقد زكاجيما بنفسييما أك تككيؿ غيرىما في ذلؾ‪ .‬مكافقة الكلي ليست مطمكبة‪ ،‬طالما بمغ الرجؿ ك أ‬ ‫(ىؿ مكافقة الكلي مطمكبة؟)‬
‫القانكنية‪.‬‬

‫جميورية قيرغيزتان‪ ،‬تركيا‪ ،‬أوزبكستان‪ :‬ال يشترط كجكد كلي‪.‬‬

‫المغرب‪ :‬اكتسبت المرأة‪ ،‬بعد مراجعة المدكنة‪ ،‬األىمية لعقد زكاجيا بنفسيا بمجرد بمكغيا السف القانكنية‪ .‬كليا أف تزكج نفسيا بنفسيا أك تنيب عنيا‬
‫أبييا أك أحد أقاربيا في عقد زكاجيا‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫لمسَّنة فقط‪ ،‬يسمح لممرأة بمنع زكجيا مف اتخاذ زكجة ثانية‪.‬‬
‫البحرين‪ :‬في مايك ‪ /‬آيار ‪ 2009‬بدئ في تطبيؽ قانكف أسرة جديد ي‬ ‫االكتفاء بزوجة واحدة‪/‬‬
‫تعدد الزوجات‬
‫تونس‪ :‬تـ منع تعدد الزكجات بمكجب قانكف ‪ 1956‬عمى أساس فيـ لآلية ‪ 129‬مف سكرة النساء ("كلف تعدلكا بيف النساء كلك حرصتـ‪.)"..‬‬
‫كيعتبر تعدد الزكجات جريمة تعرض الرجؿ الذم يرتكبيا إلى السجف لمدة عاـ أك غرامة ‪ 240.000‬دينار أك العقكبتيف‪ ،‬كالعقكبة نفسيا لممرأة‬
‫التي تدخؿ في تمؾ العبلقة مع عمميا بيا‪.‬‬

‫جميورية قيرغيزتان‪ ،‬طاجيكستان‪ ،‬تركيا‪ ،‬أوزبكستان‪ :‬تعدد الزكجات محظكر‪.‬‬

‫في البمدان التي يتم فييا التفاوض حول عقد الزواج‪ ،‬كىك أمر شائع في العالـ اإلسبلمي‪ ،‬يحؽ لممرأة أف تضع في عقد زكاجيا شرطان يمنع‬
‫الزكج مف اتخاذ زكجة أخرل‪ .‬فمك أخؿ الزكج بيذا الشرط يحؽ لممرأة أف تحصؿ عمى الطبلؽ‪ .‬كتسمح بمداف مثؿ المممكة العربية السعودية‪،‬‬
‫وسوريا‪ ،‬واألردن‪ ،‬ومصر‪ ،‬ولبنان‪ ،‬بكضع مثؿ ىذا الشرط في عقد الزكاج‪.‬‬

‫إندونيسيا‪ :‬ال يتـ الطبلؽ إال مف خبلؿ المحكمة‪ .‬بالنسبة لممسمميف يتعيف عمى الزكج أف يتقدـ لممحكمة الشرعية بإخطار مكتكب بنيتو التطميؽ‪.‬‬ ‫الطالق‬
‫األسس الستة لمطبلؽ متاحة لمزكج كلمزكجة عمى حد سكاء‪ .‬يتـ عقد جمسات صمح منفصمة‪ ،‬فإف فشمت تستدعي المحكمة الطرفيف ليشيدا‬
‫الطبلؽ‪ .‬غير معترؼ بالطبلؽ الرجعي‪.‬‬

‫إيران‪ :‬ال يتـ الطبلؽ إال مف خبلؿ المحكمة‪ .‬كال يستطيع أميف السجبلت تسجيؿ الطبلؽ إال بعد صدكر إذف مف لمحكمة كتسكية المسائؿ المالية‬
‫ذات الصمة‪.‬‬

‫بنجالديش وباكستان‪ :‬يتضمف عقد الزكاج المعيارم شرطان بالطبلؽ بالتفكيض‪ /‬العصمة‪ .‬فمك كاف لمزكجة العصمة يحؽ ليا التطميؽ دكف أسباب‬
‫كدكف المجكء إلى المحكمة‪ ،‬مع احتفاظيا بحقكقيا المالية ذات الصمة‪.‬‬

‫تونس‪ :‬ال يقع الطبلؽ إال في المحكمة‪ .‬يتمتع الزكج كالزكجة بأسس متساكية لمطبلؽ‪ ،‬تشمؿ المكافقة المشتركة‪ ،‬أك الضرر (الفشؿ في الكفاء‬
‫بالحقكؽ كااللتزامات كما حددىا القانكف)‪ ،‬أك "رغبة الزكجة أك طمب الزكجة"‪ .‬الطبلؽ أحادم الجانب غير معترؼ بو‪.‬‬

‫الجزائر‪ :‬الطبلؽ "برغبة الزكج" ال يقع إال مف خبلؿ المحكمة‪.‬‬

‫المغرب‪ :‬فسخ الزكاج حؽ لمزكجة كلمزكج‪ ،‬عمى أساس شركط قانكنية محددة لكؿ طرؼ‪ .‬يشترط لكقكع الطبلؽ الحصكؿ عمى إذف قضائي‪ ،‬ككذلؾ‬
‫حصكؿ الزكجة كاألبناء عمى كؿ حقكقيـ قبؿ إصدار ىذا اإلذف‪ .‬كال ييعتد بمجرد نطؽ الطبلؽ‪ .‬كلمزكجة الحؽ في طبلؽ التفكيض‪ ،‬كأف تككف‬

‫‪76‬‬
‫العصمة بيدىا‪ ،‬كالخمع‪ ،‬كالطبلؽ لعمة‪ .‬كذلؾ ىناؾ العديد مف أشكاؿ الطبلؽ التي يمكف لمزكج أك الزكجة المجكء إلييا (الخبلفات المستعصية‪،‬‬
‫المكافقة المشتركة)‪.‬‬

‫تركياً‪ :‬نصت مراجعات القانكف المدني عمى التقسيـ المتساكم لؤلصكؿ التي تـ الحصكؿ عمييا أثناء الزكاج‪ ،‬حيث أصبح ىذا النظاـ ىك النظاـ‬ ‫تقسيم أصول الزوجية‬
‫الرئيسي لمزيجات التي عقدت في ظؿ القانكف الجديد‪.‬‬

‫سنغافورة‪ :‬لممحكمة الشرعية أف تأخذ في اعتبارىا طائفة كاسعة مف العكامؿ بما فييا مساىمات الزكجة في البيت مف عمؿ منزلي كمسؤكلية‬
‫أساسية في تربية األبناء‪ .‬كلممحاكـ األقؿ درجةن أف تصدر ق اررات نافذة لتسييؿ االسترداد الفعمي لؤلصكؿ‪ .‬كاذا ما لـ تكف الزكجة قد ساىمت ماليان‬
‫بشكؿ مباشر في الحصكؿ عمى بيت الزكجية‪ ،‬ييحكـ ليا بما بيف ثبلثيف إلى خمسيف بالمائة مف صافي قيمة بيعو‪ .‬فإذا كانت قد ساىمت ماليان في‬
‫شرائو يحؽ ليا الحصكؿ عمى نصيب أكبر مف مساىمتيا‪.‬‬

‫ماليزيا‪ :‬لممحكمة أف تقضي بتقسيـ الػ "ىارتا سيبنكارياف" (األصكؿ الزكاجية) التي تـ اقتناؤىا عبر الجيكد المشتركة لمطرفيف‪ ،‬كفقان لنصيب كؿ‬
‫مف الطرفيف مف المساىمة في الحصكؿ عمى تمؾ األصكؿ‪ ،‬كالديكف المستحقة عمى الطرفيف‪ ،‬كاحتياجات األطفاؿ القصر لمزكاج‪ .‬كبالنسبة‬
‫لؤلصكؿ التي تـ الحصكؿ عمييا بجيكد طرؼ كاحد‪ ،‬فقد تأمر المحكمة بتقسيـ األصكؿ المتعمقة بمساىمة الطرؼ اآلخر في رعاية البيت كاألسرة‪،‬‬
‫كلكف الطرؼ الذم تسببت جيكده في الحصكؿ عمى األصؿ يحصؿ عمى نصيب أكبر‪ .‬فرغـ أف المرأة قد ال تككف قد ساىمت ماليان في الحصكؿ‬
‫عمى األصكؿ الزكاجية‪ ،‬فإف دكرىا كزكجة كأـ يعتبر مساىمة غير مباشرة‪ ،‬لذلؾ عادةن ما تحصؿ عمى ثمث األصكؿ عمى األقؿ‪.‬‬

‫يتقرر الطرؼ األحؽ بالحضانة مف خبلؿ المحكمة في العديد مف البمداف مثؿ بنجالديش‪ ،‬وجميوريات آسيا الوسطى‪ ،‬وغامبيا‪ ،‬واليند‪،‬‬ ‫الحضانة‬
‫وباكستان‪ ،‬والسنغال‪ ،‬وسريالنكا‪ ،‬وتركيا‪ ،‬كذلؾ عمى أساس مصمحة الطفؿ‪ .‬كقد أدل ذلؾ إلى االتساع بحقكؽ المرأة مقارنةن بالتأكيبلت المحافظة‬
‫لقكانيف المسمميف‪.‬‬

‫ألم مف األبكيف‪ ،‬كتعتبر مصمحة الطفؿ ىي المعيار األىـ في ذلؾ‪.‬‬


‫جميوريات آسيا الوسطى ‪ :‬يمكف منح الحضانة كالكصاية و‬ ‫الوصاية‬

‫تونس‪ :‬لؤلبكيف حقكؽ متساكية في الحضانة كالكصاية أثناء الزكاج‪ .‬عند كقكع الطبلؽ تقرر المحكمة الطرؼ األحؽ بالحضانة عمى أساس ما‬
‫يحقؽ مصمحة الطفؿ‪ .‬كلك يحكـ بالحضانة لؤلـ تككف ليا أيضان حقكؽ الكصاية فيما يتعمؽ بالسفر‪ ،‬كااللتحاؽ بالمدارس‪ ،‬كادارة األمكر المالية‪ .‬كقد‬
‫متساك في اإلشراؼ عمى‬‫و‬ ‫تحكـ المحكمة بالكصاية الكاممة لؤلـ لك كاف األب متكفى أك غير قادر عمى القياـ بكاجباتو‪ .‬كلؤلـ في كؿ األحكاؿ حؽ‬
‫شؤكف األبناء‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪452‬‬
‫ممحق ‪ :2‬بمدان منظمة المؤتمر اإلسالمي واتفاقية سيداو‬
‫سنة (سنوات)‬ ‫التحفظات التي تم سحبيا‪ /‬تعديميا‬ ‫اإلعالن الصادر عند التوقيع‪ /‬التصديق‪ /‬االنضمام إلى االتفاقية (بما في‬ ‫سنة‬ ‫مسمسل الدولة (مرتبة‬
‫رفع التقارير‬ ‫ذلك التحفظات المتعمقة بالزواج وعالقات األسرة)‬ ‫التصديق‬ ‫حسب االسم‬
‫باالنجميزية)‬

‫ال يكجد‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪2003‬‬ ‫أفغانستاف‬ ‫‪1‬‬


‫‪Afghanistan‬‬
‫‪2003‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1994‬‬ ‫ألبانيا‬ ‫‪2‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪Albania‬‬

‫التحفظات‪:‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ :2‬تعمف استعدادىا لتطبيؽ ىذه المادة بشرط عدـ تعارضيا مع مكاد‬ ‫‪Algeria‬‬

‫قانكف األسرة الجزائرم‪.‬‬


‫تعرب عف تحفظاتيا عمى المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ ،2‬التي ال تتفؽ مع مكاد قانكف‬
‫الجنسية الجزائرم كقانكف األسرة الجزائرم‪ .‬يسمح قانكف الجنسية الجزائرم‬
‫لبلبف‪ /‬االبنة باكتساب جنسية األـ فقط عندما‪:‬‬
‫‪ -‬يككف األب غير معمكـ أك ال يحمؿ جنسية أية دكلة‪.‬‬
‫‪ -‬أف يككف االبف‪/‬االبنة قد كلد في الجزائر ألـ جزائرية كأب أجنبي‬
‫كلد في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬فضبلن عف ذلؾ‪ ،‬إذا كلد طفؿ في الجزائر ألـ جزائرية كأب أجنبي‬
‫لـ يكلد عمى األراضي الجزائرية‪ ،‬فقد يكتسب جنسية أمو كفؽ المادة‬
‫‪ 26‬مف قانكف الجنسية الجزائرم بشرط عدـ اعتراض ك ازرة العدؿ‪.‬‬
‫كتنص المادة ‪ 41‬مف قانكف األسرة الجزائرم عمى أف الطفؿ ينسب‬

‫‪78‬‬
‫ألبيو مف خبلؿ الزكاج القانكني‪ .‬كتنص المادة ‪ 43‬مف القانكف‬
‫نفسو عمى أف "الطفؿ ينسب ألبيو لك كلد خبلؿ الشيكر العشرة‬
‫التالية النفصاؿ األب عف األـ أك كفاة األب‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ :4‬تعمف أف أحكاـ المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ ،4‬المتعمقة بحؽ المرأة‬
‫في اختيار مقر إقامتيا كسكناىا ال ينبغي أف تفسر عمى نحك يتعارض مع‬
‫نصكص الفصؿ الرابع (مادة ‪ )37‬مف قانكف األسرة الجزائرم‪.‬‬
‫المادة ‪ :51‬تعمف أف نصكص المادة ‪ 51‬المتعمقة بالحقكؽ المتساكية لمرجؿ‬
‫كالمرأة في كؿ األمكر المرتبطة بالزكاج‪ ،‬سكاء أثناء قياـ العبلقة أك عند‬
‫فسخيا‪ ،‬يجب أال تتناقض مع نصكص قانكف األسرة الجزائرم‪.‬‬
‫‪1998‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1995‬‬ ‫أذربيجاف‬ ‫‪4‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪Azerbaijan‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2008‬‬ ‫التحفظات‪:‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫البحريف‬ ‫‪5‬‬

‫تتحفظ عمى ما يمي‪...‬‬ ‫‪Bahrain‬‬

‫المادة ‪ ،2‬لضماف تنفيذىا في إطار ما كرد في الشريعة اإلسبلمية‬


‫المادة ‪ ،9‬فقرة ‪2‬؛‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪4‬؛‬
‫المادة ‪ ،51‬فيما ال يتسؽ منيا مع ما كرد في الشريعة اإلسبلمية‪...‬‬
‫في ‪ 23‬يكليك ‪ /‬تمكز ‪ 1997‬أخطرت‬ ‫ال تعتبر نفسيا ممزمة بنصوص المواد ‪(51 ،2‬أ)‪( )5( 51 ،‬ج)‪( ،‬و)‬ ‫‪1984‬‬ ‫بنجبلديش‬ ‫‪6‬‬
‫حككمة بنجبلديش السكرتير العاـ‬ ‫لتناقضيا مع قانكف الشريعة القائـ عمى القرآف كالسنة‪.‬‬ ‫‪Bangladesh‬‬

‫بأنيا قررت سحب تحفظاتيا المتعمقة‬


‫بالمكاد ‪( 51‬أ) و‪( )5( 51‬و) التي‬
‫أبدتيا عند انضماميا لبلتفاقية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪2005‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1992‬‬ ‫بنيف‬ ‫‪7‬‬
‫‪Benin‬‬

‫ال تقارير‬ ‫التحفظات‪:‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫بركنام‬ ‫‪8‬‬

‫تعرب عف تحفظيا عمى المكاد الكاردة في االتفاقية المذككرة‪ ،‬كالتي قد‬ ‫‪Brunei‬‬

‫تتعارض مع دستكر بركنام دار السبلـ كمعتقدات كمبادئ اإلسبلـ‪ ،‬الديانة‬


‫الرسمية لبركنام دار السبلـ‪ ،‬كما تعرب عف تحفظيا‪ ،‬دكف إخبلؿ بعمكمية‬
‫التحفظات المذككرة‪ ،‬عمى الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪... 9‬‬
‫‪2000‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1987‬‬ ‫بكركينا فاسك‬ ‫‪9‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪Burkina Faso‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2000‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1994‬‬ ‫الكاميركف‬ ‫‪10‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪Cameroon‬‬
‫‪2010‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1995‬‬ ‫تشاد‬ ‫‪11‬‬
‫‪Chad‬‬

‫ال تقارير‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1994‬‬ ‫جزر القمر‬ ‫‪12‬‬


‫‪Comoros‬‬

‫ال تقارير‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1995‬‬ ‫ساحؿ العاج‬ ‫‪13‬‬


‫‪Cote d’Ivoire‬‬
‫‪2011‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1998‬‬ ‫جيبكتي‬ ‫‪14‬‬
‫‪Dji‬‬
‫‪bouti‬‬

‫تحفظات أبديت عند التوقيع وتم تأكيدىا عند التصديق‪:‬‬ ‫‪1981‬‬ ‫مصر‬ ‫‪15‬‬

‫تحفظ عمى نص المادة ‪ 51‬المتعمؽ بالمساكاة بيف الرجؿ كالمرأة في كؿ‬ ‫‪Egypt‬‬

‫الشؤكف المتعمقة بالزكاج كعبلقات األسرة أثناء الزكاج كعند فسخو‪ ،‬دكنما‬
‫إخبلؿ بأحكاـ الشريعة اإلسبلمية التي تعطي المرأة حقكقان متساكية لحقكؽ‬

‫‪80‬‬
‫زكجيا مف أجؿ ضماف كجكد تكازف عادؿ بينيما‪ .‬كذلؾ احترامان لمطبيعة‬
‫المقدسة لممعتقدات الدينية الراسخة التي تييمف عمى العبلقات الزكاجية في‬
‫مصر كالتي ال ينبغي التشكيؾ فييا‪ ،‬كفي ضكء حقيقة أف أحد أىـ األسس‬
‫التي تقكـ عمييا تمؾ العبلقات ىك تكازف الحقكؽ كالكاجبات‪ ،‬عمى و‬
‫نحك يكفؿ‬
‫التكاممية التي تضمف المساكاة الحقيقية بيف الزكجيف‪ .‬فأحكاـ الشريعة تنص‬
‫عمى أف يدفع الزكج المير لمزكجة كيتكفؿ بنفقتيا كاممةن مع احتفاظ الزكجة‬
‫بكامؿ حقكقيا عمى ممتمكاتيا كعدـ إلزاميا بإنفاؽ أم شيء في حكزتيا‪ .‬لذلؾ‬
‫تقيد الشريعة حقكؽ الزكجة في الطبلؽ بجعميا متكقفة عمى حكـ القاضي‪،‬‬
‫بينما ال يكجد مثؿ ىذا التقييد بالنسبة لمزكج‪.‬‬
‫تحفظات أبديت عند التصديق‪:‬‬
‫تحفظ عاـ عمى المادة ‪2‬‬
‫تبدم رغبتيا في االلتزاـ بمحتكل ىذه المادة بشرط أال يتعارض ذلؾ مع‬
‫الشريعة اإلسبلمية‬
‫تحفظ عمى المادة ‪)2( 9‬‬
‫فيما يتعمؽ بمنح المرأة حقكقان متساكية مع حقكؽ الرجؿ فيما يتعمؽ بجنسية‬
‫األبناء‪ ،‬دكنما إخبلؿ باكتساب الطفؿ المكلكد في ظؿ عبلقة زكجية لجنسية‬
‫أبيو‪ .‬اليدؼ مف ذلؾ ىك تحاشي اكتساب االبف لجنسيتيف في حاؿ ككف كؿ‬
‫مف أبكيو ذا جنسية مختمفة عف اآلخر‪ ،‬ألف ذلؾ قد يصادر عمى مستقبمو‪.‬‬
‫كمف الكاضح أف اكتساب االبف لجنسية أبيو ىك اإلجراء األكثر مبلءمة لو‬
‫كأنو ليس في ذلؾ افتئات عمى مبدأ المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة‪ ،‬بما أف العادة‬
‫جرت عمى مكافقة المرأة‪ ،‬عند زكاجيا مف أجنبي‪ ،‬عمى اكتساب أبنائيا‬
‫لجنسية األب‪.‬‬
‫‪1989‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1983‬‬ ‫الغابكف‬ ‫‪16‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪Gabon‬‬

‫‪81‬‬
‫‪2005‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1994‬‬ ‫غامبيا‬ ‫‪17‬‬
‫‪Gambia‬‬
‫‪2001‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1982‬‬ ‫غينيا‬ ‫‪18‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪Guinea‬‬
‫‪2009‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1985‬‬ ‫غينيا بيساك‬ ‫‪19‬‬
‫‪Guinea‬‬
‫‪Bissau‬‬
‫‪1994‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1980‬‬ ‫غكيانا‬ ‫‪20‬‬
‫‪2001‬‬ ‫‪Guyana‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪1998‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1984‬‬ ‫إندكنيسيا‬ ‫‪21‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪Indonesia‬‬

‫غير مكقعة‬ ‫غير مكقعة‬ ‫غير‬ ‫إيراف‬ ‫‪22‬‬


‫مكقعة‬ ‫‪Iran‬‬

‫‪2000‬‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫العراؽ‬ ‫‪23‬‬

‫المكافقة عمى ىذه االتفاقية كاالنضماـ إلييا ال يعني التزاـ جميكرية العراؽ‬ ‫‪Iraq‬‬

‫بأحكاـ المادة ‪ ،9‬فقرة (و)‪ ،‬و(ز)‪ ،‬كال المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ 5‬و‪ ،2‬كال المادة ‪51‬‬
‫مف االتفاقية‪ .‬التحفظ عمى ىذه المادة األخيرة ال يتعارض مع أحكاـ الشريعة‬
‫اإلسبلمية التي تعطي المرأة حقكقان مساكية لحقكؽ زكجيا بحيث تضمف كجكد‬
‫تكازف عادؿ بينيما‪.‬‬
‫‪2000‬‬ ‫في ‪ 5‬مايك ‪ /‬أيار ‪ 2009‬أخطرت‬ ‫إعالن ألقي عند التوقيع وأعيد تأكيده عند التصديق‪:‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫األردف‬ ‫‪24‬‬
‫‪2007‬‬ ‫الحككمة األردنية السكرتير العاـ بأنيا‬ ‫األردف ال يعتبر نفسو ممزمان باألحكاـ التالية‪:‬‬ ‫‪Jordan‬‬

‫قررت سحب التحفظ الذم تقدمت بو‬


‫‪ .5‬المادة ‪ ،9‬فقرة ‪2‬‬
‫عند التصديؽ‪ ،‬عمى المادة ‪)4( 15‬‬
‫‪... .2‬‬
‫مف االتفاقية‪ .‬كجاء في نص سحب‬
‫‪ .1‬المادة ‪ ،51‬فقرة (‪( )5‬ج)‪ ،‬فيما يتعمؽ بالحقكؽ التي تنشأ عند فسخ‬

‫‪82‬‬
‫التحفظ‪:‬‬ ‫الزكاج فيما يخص النفقة كالتعكيض‪.‬‬
‫‪...‬مقر المرأة كمسكنيا مع زكجيا‪.‬‬ ‫‪ .4‬المادة ‪ ،51‬فقرة (‪( )5‬د) و(ز)‪.‬‬
‫‪2001‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1998‬‬ ‫كازاخستاف‬ ‫‪25‬‬
‫‪2007‬‬ ‫‪Kazakhstan‬‬
‫‪2004‬‬ ‫أخطرت الحككمة الككيتية السكرتير‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫الككيت‬ ‫‪26‬‬
‫العاـ‪ ،‬بمكجب مذكرة تمقاىا في ‪9‬‬ ‫تقدـ تحفظان عمى المادة ‪( 7‬أ) نظ انر لتعارض األحكاـ الكاردة في ىذه الفقرة‬ ‫‪Kuwait‬‬

‫ديسمبر ‪ /‬كانكف األكؿ ‪،2005‬‬ ‫مع قانكف االنتخابات الككيتي كالذم يقصر حؽ الترشح لبلنتخابات كحؽ‬
‫بقرارىا سحب التحفظ التالي عمى‬ ‫التصكيت عمى الذككر فقط‪.‬‬
‫المادة ‪( 7‬أ)‪ ،‬الذم قدمتو عند دخكؿ‬
‫المادة ‪ ،9‬فقرة ‪2‬‬
‫االتفاقية حيز التنفيذ‪...‬‬
‫تحتفظ بحقيا في عدـ تطبيؽ األحكاـ الكاردة في المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ 2‬مف‬
‫االتفاقية نظ انر لتعارضيا مع قانكف الجنسية الككيتي‪ ،‬كالذم ينص عمى أف‬
‫جنسية األبناء تحددىا جنسية األب‪.‬‬
‫المادة ‪( 51‬و)‬
‫تعمف أنيا تعتبر نفسيا غير ممزمة باألحكاـ الكاردة في المادة ‪( 51‬و) نظ انر‬
‫لتناقضيا مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪ ،‬حيث أف اإلسبلـ ىك الديف الرسمي‬
‫لمدكلة‪.‬‬
‫‪1999‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1997‬‬ ‫قيرغيزستاف‬ ‫‪27‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪Kyrgyzstan‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2005‬‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫لبناف‬ ‫‪28‬‬
‫‪2008‬‬
‫تقدـ تحفظات عمى المادة ‪ ،)2( 9‬والمادة ‪( )5( 51‬ج) (د) (و) (ز) (فيما‬ ‫‪Lebanon‬‬

‫يتعمؽ بالحؽ في اختيار اسـ العائمة)‬


‫‪1994‬‬ ‫في ‪ 5‬يكليك ‪ /‬تمكز ‪ 1995‬أخطرت‬ ‫تحفظ‪:‬‬ ‫‪1989‬‬ ‫ليبيا‬ ‫‪29‬‬
‫‪2009‬‬ ‫حككمة الجماىيرية العربية الميبية‬ ‫‪Libya‬‬

‫‪83‬‬
‫الشعبية االشتراكية السكرتير العاـ‬ ‫الممزمة لمشريعة‬
‫سكؼ يتـ تطبيؽ المادة ‪ 2‬مف االتفاقية مع مراعاة المعايير ي‬
‫"بالصيغة الجديدة لتحفظيا عمى‬ ‫اإلسبلمية فيما يتعمؽ بأنصبة الميراث في تركة المتكفى‪ ،‬ذك انر كاف أـ أنثى‪.‬‬
‫االتفاقية‪ ،‬كالتي تستبدؿ بيا الصيغة‬ ‫أم مف الحقكؽ التي‬
‫سكؼ تطبؽ المادة ‪( 51‬ج) و(د) بما ال يتعارض مع و‬
‫الكاردة في إعبلف االنضماـ إلى‬ ‫كفمتيا الشريعة اإلسبلمية لممرأة‪.‬‬
‫االتفاقية" كىي عمى النحك التالي ‪:‬‬
‫يخضع التطبيؽ لمتحفظ العاـ بأال‬
‫يؤدم ىذا التطبيؽ إلى التعارض مع‬
‫قكانيف األحكاؿ الشخصية المستقاة مف‬
‫الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬
‫‪2006‬‬ ‫في ‪ 6‬فبراير ‪ /‬شباط ‪ 1998‬أخطرت‬ ‫يخضع تطبيؽ االتفاقية لمكعي بأف أحكاميا ال تتناقض مع أحكاـ قانكف‬ ‫‪1995‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪30‬‬
‫حككمة ماليزيا السكرتير العاـ بسحبيا‬ ‫الشريعة اإلسبلمية كالدستكر الفدرالي الماليزم‪ .‬باإلضافة إلى أف الحككمة‬ ‫‪Malaysia‬‬

‫الجزئي لبعض التحفظات‪ ،‬عمى النحك‬ ‫الماليزية‪ ،‬في ىذا الصدد‪ ،‬ال تعتبر نفسيا ممزمة بأحكاـ المكاد ‪51 ،)2( 9‬‬
‫التالي‪:‬‬ ‫(‪( )5‬أ)‪( ،‬و)‪( ،‬ز) مف االتفاقية المذككرة‪( .‬اعتبا انر مف ‪.)2010‬‬
‫تسحب حككمة ماليزيا تحفظاتيا عمى‬ ‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪ ،55‬تفسر ماليزيا أحكاـ ىذه المادة بكصفيا مرجعان لمنع‬
‫المكاد ‪(2‬و)‪( 51 ،)5(9 ،‬ب)‪51 ،‬‬ ‫التمييز عمى أساس المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة فقط‪.‬‬
‫(د)‪( 51 ،‬ه)‪( 51 ،‬ح)‪.‬‬
‫في التاريخ نفسو أخطرت حككمة‬
‫ماليزيا السكرتير العاـ بأنيا قررت‬
‫تعديؿ التحفظ الذم تقدمت بو عند‬
‫االنضماـ إلى االتفاقية‪ ،‬كذلؾ عمى‬
‫النحك التالي‪:‬‬
‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪( 1‬أ) مف االتفاقية‬
‫تعمف حككمة ماليزيا أف أحكاـ تمؾ‬
‫المادة تخضع‬

‫‪84‬‬
‫لقانكف الشريعة فيما يخص تقسيـ‬
‫التركة‪.‬‬
‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪( 7‬ب) مف‬
‫االتفاقية تعمف حككمة ماليزيا أف‬
‫تطبيؽ المادة المذككرة لف يؤثر في‬
‫التعييف في بعض المناصب العامة‬
‫مثؿ المفتي‪ ،‬كقضاة المحكمة‬
‫الشرعية‪ ،‬كاإلماـ‪ ،‬كالتي ستجرم كفؽ‬
‫تعاليـ قانكف الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬
‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪ ،9‬فقرة ‪ ،2‬مف‬
‫االتفاقية‪ ،‬تعمف حككمة ماليزيا أف‬
‫تحفظيا سيتـ إعادة النظر فيو لك‬
‫قامت الحككمة بتعديؿ القانكف ذم‬
‫الصمة‪.‬‬
‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪( 5 .51‬أ) والفقرة‬
‫‪ ،2‬تعمف حككمة ماليزيا أنو كفؽ‬
‫قانكف الشريعة كالقكانيف الماليزية فإف‬
‫الحد األدنى لسف الزكاج لمنساء ىك‬
‫‪ 16‬سنة كلمرجاؿ ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫في ‪ 19‬يكليك ‪ /‬تمكز ‪،2010‬‬
‫أخطرت حككمة ماليزيا السكرتير العاـ‬
‫بأنيا "تسحب تحفظاتيا عمى المواد ‪1‬‬
‫(أ)‪( 7 ،‬ب)‪ )2( 51 ،‬مف االتفاقية‪.‬‬
‫‪2001‬‬ ‫في ‪ 29‬يناير ‪ /‬كانكف ثاني ‪1999‬‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫المالديؼ‬ ‫‪31‬‬

‫‪85‬‬
‫‪2007‬‬ ‫أخطرت حككمة المالديؼ السكرتير‬ ‫تعرب عف تحفظيا عمى المادة ‪( 7‬أ) مف االتفاقية نظ انر لتعارض محتكل‬ ‫‪Maldives‬‬

‫العاـ بتعديؿ تحفظيا الذم تقدمت بو‬ ‫أحكاميا مع أحكاـ المادة ‪ 34‬مف دستكر جميكرية المالديؼ ‪( ...‬تـ سحبو‬
‫عند االنضماـ إلى االتفاقية‪...‬‬ ‫في ‪.)2010‬‬
‫سكؼ تطبؽ أحكاـ االتفاقية باستثناء‬ ‫تحتفظ بحقيا في تطبيؽ المادة ‪ 51‬مف االتفاقية فيما يتعمؽ بالمساكاة بيف‬
‫تمؾ التي قد تعتبرىا الحككمة متناقضة‬ ‫الرجؿ كالمرأة في كؿ األمكر المتعمقة بالزكاج كعبلقات األسرة دكف إخبلؿ‬
‫مع مبادئ الشريعة اإلسبلمية التي‬ ‫بأحكاـ الشريعة اإلسبلمية التي تي ًظؿ كؿ عبلقات الزكاج كاألسرة لسكاف‬
‫تقكـ عمييا القكانيف كالتقاليد في‬ ‫المالديؼ المسمميف بنسبة مائة بالمائة‪.‬‬
‫المالديؼ‪.‬‬
‫فضبلن عف ذلؾ‪ ،‬ال ترل جميكرية‬
‫المالديؼ نفسيا ممزمة بأم أحكاـ‬
‫لبلتفاقية تمزميا بتغيير الدستكر‬
‫كالقكانيف عمى أم و‬
‫نحك كاف‪.‬‬
‫في ‪ 31‬مارس ‪ /‬آذار ‪ 2010‬أخطرت‬
‫حككمة جميكرية المالديؼ السكرتير‬
‫العاـ بقرارىا بسحب تحفظيا المتعمؽ‬
‫بالمادة ‪( 7‬أ)‪.‬‬
‫‪1988‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1985‬‬ ‫مالي‬ ‫‪32‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪Mali‬‬
‫‪2007‬‬ ‫أقرتيا كتقر كؿ جزء مف أجزائيا ال يتعارض مع الشريعة اإلسبلمية كيتسؽ‬ ‫‪2001‬‬ ‫مكريتانيا‬ ‫‪33‬‬
‫مع دستكرنا‪.‬‬ ‫‪Mauritania‬‬

‫‪1997‬‬ ‫إعالنات‪:‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪34‬‬


‫‪2003‬‬
‫المادة ‪ :2‬تعرب عف استعدادىا لتطبيؽ أحكاـ ىذه المادة بشرط‪:‬‬ ‫‪Morocco‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪-‬أال تتعارض مع المتطمبات الدستكرية التي تنظـ قكاعد كراثة عرش المممكة‬
‫المغربية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ -‬أال تتناقض مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪ .‬كتجدر اإلشارة إلى أف بعض‬
‫األحكاـ التي يشتمؿ عمييا قانكف األحكاؿ الشخصية المغربي كالتي تمنح‬
‫المرأة حقكقان مختمفة عف تمؾ التي تمنحيا لمرجؿ ال ينبغي أف تنتقص أك‬
‫تيمغى‪ ،‬ألنيا مستقاة أساسان مف الشريعة اإلسبلمية التي يعتبر مف بيف‬
‫األىداؼ التي تسعى إلى تحقيقيا إقامة التكازف بيف الزكجيف مف أجؿ الحفاظ‬
‫عمى تماسؾ الحياة األسرية‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ :4‬تعمف أنيا تستطيع االلتزاـ بأحكاـ تمؾ الفقرة‪ ،‬خاصةن ما‬
‫يتعمؽ منيا بحؽ المرأة في اختيار مقر إقامتيا كسكناىا‪ ،‬طالما لـ تتنافى مع‬
‫المادتيف ‪ 34‬ك‪ 36‬مف قانكف األحكاؿ الشخصية المغربي‪.‬‬
‫تحفظات‪:‬‬
‫المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ :2‬تتحفظ عمى تمؾ المادة نظ انر ألف قانكف الجنسية المغربي‬
‫يسمح لبلبف باكتساب جنسية أمو في حاؿ كالدتو ألب غير معمكـ‪ ،‬بغض‬
‫النظر عف مكاف الكالدة‪ ،‬أك ألب ال يحمؿ أية جنسية‪ ،‬إذا كلد في المغرب‪،‬‬
‫كذلؾ مف أجؿ ضماف حؽ كؿ طفؿ في الحصكؿ عمى جنسية‪ .‬ىذا فضبلن‬
‫عف أف االبف المكلكد في المغرب ألـ مغربية كأب أجنبي يحؽ لو اكتساب‬
‫جنسية أمو بإعبلف رغبتو في الحصكؿ عمى تمؾ الجنسية خبلؿ سنتيف مف‬
‫بمكغو سف الرشد‪ ،‬بشرط أف يككف محؿ إقامتو المعتاد كالمنتظـ يقع داخؿ‬
‫حدكد المغرب كقت اإلعبلف عف تمؾ الرغبة‪.‬‬
‫المادة ‪ :51‬تتحفظ عمى أحكاـ تمؾ المادة خاصةن ما يتعمؽ منيا بالمساكاة‬
‫بيف الرجؿ كالمرأة في الحقكؽ كالمسؤكليات عند الدخكؿ في عبلقة الزكاج أك‬
‫عند فسخيا‪ .‬فيذا النكع مف المساكاة يعد غير متسؽ مع الشريعة اإلسبلمية‬
‫التي تكفؿ لكؿ مف الزكجيف حقكقان كمسؤكليات ضمف إطار التكازف كالتكامؿ‬
‫مف أجؿ الحفاظ عمى رباط الزكجية المقدس‪.‬‬
‫فأحكاـ الشريعة اإلسبلمية تمزـ الزكج بتقديـ ىدية عند الزكاج كاإلنفاؽ عمى‬

‫‪87‬‬
‫أسرتو‪ ،‬بينما ال تيطالب المرأة شرعان بإعالة أسرتيا‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلؾ فالزكج مطالب‪ ،‬عند فسخ الزكاج‪ ،‬بدفع النفقة‪ .‬كفي‬
‫المقابؿ تتمتع الزكجة بكامؿ حريتيا في االحتفاظ بممتمكاتيا خبلؿ الزكاج‬
‫كعند فسخو دكف رقابة مف الزكج‪ ،‬إذ ال كالية لو عمى ممتمكات زكجتو‪.‬‬
‫ليذه األسباب ال تمنح الشريعة اإلسبلمية لممرأة الحؽ في الطبلؽ إال بقرار‬
‫مف القاضي الشرعي‪.‬‬
‫‪2007‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1997‬‬ ‫مكزمبيؽ‬ ‫‪35‬‬
‫‪Mozambique‬‬
‫‪2007‬‬ ‫إعالن‪:‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫النيجر‬ ‫‪36‬‬

‫تعمف أف تعبير "التربية األسرية" الذم يظير في المادة ‪ ،1‬فقرة (ب) مف‬ ‫‪Niger‬‬

‫االتفاقية يجب أف يفسر عمى أنو يشير إلى التعميـ العاـ فيما يخص األسرة‪،‬‬
‫كأف المادة ‪ 1‬يجب أف تطبؽ‪ ،‬في كؿ األحكاؿ‪ ،‬بما يتسؽ مع المادة ‪ 17‬مف‬
‫العيد الدكلي لمحقكؽ المدنية كالسياسية‪.‬‬
‫تحفظات‪:‬‬
‫تعمف أف أحكاـ المادة ‪ ،2‬فقرة (د) و(و)‪ ،‬والمادة ‪ ،1‬فقرة (أ) و(ب)‪،‬‬
‫والمادة ‪ ،51‬فقرة ‪ ،4‬والمادة ‪ ،51‬فقرة ‪( 5‬ج)‪ ،‬و(ه)‪ ،‬و(ز) المتعمقة‬
‫بالعبلقات األسرية ال يمكف تطبيقيا بشكؿ فكرم ألنيا تتناقض مع العادات‬
‫كالممارسات القائمة كالتي‪ ،‬بطبيعتيا‪ ،‬ال يمكف أف تتغير إال بمركر الزمف‬
‫كتطكر المجتمع‪ ،‬كبالتالي ال يمكف إلغاؤىا بإجراء سيادم‪.‬‬
‫المادة ‪ ،2‬فقرة (د) و (و) تعرب عف تحفظيا عمى المادة ‪ ،2‬فقرة (د) و‬
‫(و) فيما يتعمؽ باتخاذ كؿ التدابير البلزمة لمقضاء عمى كؿ العادات‬
‫كالممارسات التي تمثؿ تميي انز ضد المرأة‪ ،‬خاصةن فيما يتعمؽ بالتعاقب عمى‬
‫المناصب‪.‬‬
‫المادة ‪ ،1‬فقرة (أ) تعرب عف تحفظيا عمى تعديؿ األنماط االجتماعية‬

‫‪88‬‬
‫كالثقافية لسمكؾ الرجؿ كالمرأة‪.‬‬

‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ 4‬تعمف أنيا ال تستطيع االلتزاـ بأحكاـ ىذه الفقرة ‪ ،‬خاصةن‬
‫تمؾ المتعمقة بحؽ المرأة في اختيار محؿ سكناىا كاقامتيا‪ ،‬إال لك كانت تمؾ‬
‫األحكاـ تشير إلى المرأة غير المتزكجة فقط‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪(5‬ج)‪ ،‬و(ه)‪ ،‬و(ز) تعرب عف تحفظيا عمى األحكاـ‬
‫المشار إلييا في المادة ‪ ،51‬خاصةن تمؾ المتعمقة بنفس الحقكؽ كالمسؤكليات‬
‫أثناء الزكاج كعند فسخو‪ ،‬كنفس الحقكؽ في التقرير بحرية كبشعكر‬
‫بالمسؤكلية لعدد األطفاؿ كالفترة الزمنية بيف كؿ طفؿ كآخر‪ ،‬كالحؽ في‬
‫اختيار اسـ األسرة‪.‬‬
‫‪1998‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1985‬‬ ‫نيجيريا‬ ‫‪37‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪Nigeria‬‬
‫‪2008‬‬
‫ال تقارير‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫يعماف‬ ‫‪38‬‬

‫عمى كؿ المكاد الكاردة في االتفاقية التي ال تتسؽ مع أحكاـ الشريعة‬ ‫‪Oman‬‬

‫اإلسبلمية كالتشريعات المطبقة في سمطنة عماف‬


‫المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ 2‬كالتي تنص عمى منح الدكؿ األطراؼ لممرأة حقكقان متساكية‬
‫مع الرجؿ فيما يتعمؽ بجنسية األبناء‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ ،4‬كالتي تنص عمى منح الدكؿ األطراؼ لمرجؿ كالمرأة‬
‫حقكقان متساكية فيما يتعمؽ بالقكانيف الخاصة بحرية تنقؿ األفراد كحرية اختيار‬
‫المسكف كمحؿ اإلقامة‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فيما يتعمؽ بالمساكاة بيف الرجؿ كالمرأة خاصة الفقرات الفرعية‬
‫(أ)‪ ،‬و(ج)‪ ،‬و(و) (الخاصة بالتبني)‬
‫السمطة‬ ‫‪39‬‬
‫الفمسطينية‬

‫‪89‬‬
‫‪Palestinian‬‬
‫‪Authority‬‬
‫‪2007‬‬ ‫إعالن‪:‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫باكستاف‬ ‫‪40‬‬

‫تطبيؽ حككمة جميكرية باكستاف اإلسبلمية [لبلتفاقية المذككرة] يخضع ألحاـ‬ ‫‪Pakistan‬‬

‫دستكر جميكرية باكستاف اإلسبلمية‪.‬‬


‫إعالن‪:‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫قطر‬ ‫‪41‬‬

‫تقبؿ نص المادة ‪ 5‬مف االتفاقية طالما كانت عبارة "بغض النظر عف حالتيا‬ ‫‪Qatar‬‬

‫الزكاجية" ال تيدؼ ‪ -‬اتساقان مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية كالتشريعات‬


‫القطرية – إلى تشجيع العبلقات األسرية خارج نطاؽ الزكاج الشرعي‪ .‬كتحتفظ‬
‫بحقيا في تطبيؽ االتفاقية كفقان ليذا الفيـ‪.‬‬
‫تعمف أف مسألة تغيير "األنماط" المشار إلييا في المادة ‪( 1‬أ) ال ينبغي أف‬
‫تيفيىـ عمى أنيا تشجع المرأة عمى ىجر دكرىا كأـ كدكرىا في تربية األبناء‪،‬‬
‫مما يقكض بنية األسرة‪.‬‬
‫تحفظات‪:‬‬
‫المادة ‪( 2‬أ) فيما يتعمؽ بقكاعد انتقاؿ السمطة كراثيان‪ ،‬لعدـ اتساقيا مع أحكاـ‬
‫المادة ‪ 8‬مف الدستكر‪.‬‬
‫المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ 2‬لعدـ اتساقيا مع قانكف المكاطنة القطرم‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ ،5‬فيما يتعمؽ باألمكر الخاصة بالميراث كالشيادة‪ ،‬لعدـ‬
‫اتساقيا مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ 4‬لعدـ اتساقيا مع أحكاـ قانكف األسرة كالممارسات‬
‫المستقرة‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪( 5‬أ) و(ج) لعدـ اتساقيا مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪( 5‬و) لعدـ اتساقيا مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية كقانكف‬
‫األسرة‪ .‬كتعمف دكلة قطر أف كؿ تشريعاتيا الكطنية ذات الصمة ترمي إلى‬

‫‪90‬‬
‫دفع التضامف االجتماعي‪.‬‬
‫‪2008‬‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫المممكة العربية‬ ‫‪42‬‬

‫أم مف مكاد االتفاقية كمعايير الشريعة اإلسبلمية‬


‫في حاؿ كجكد تناقض بيف و‬ ‫السعكدية‬
‫ال يقع عمى المممكة أم التزاـ بالمكاد المتناقضة الكاردة في االتفاقية‪.‬‬ ‫‪Saudi Arabia‬‬

‫ال تعتبر نفسيا ممزمة بالفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 9‬باالتفاقية‪...‬‬


‫‪1994‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1985‬‬ ‫السنغاؿ‬ ‫‪43‬‬
‫‪Senegal‬‬
‫‪2007‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1988‬‬ ‫سيراليكف‬ ‫‪44‬‬
‫‪Sierra Leone‬‬

‫غير مكقعة‬ ‫غير مكقعة‬ ‫غير‬ ‫السكداف‬ ‫‪45‬‬


‫مكقعة‬ ‫‪Sudan‬‬

‫غير مكقعة‬ ‫غير مكقعة‬ ‫غير‬ ‫الصكماؿ‬ ‫‪46‬‬


‫مكقعة‬ ‫‪Somalia‬‬

‫‪2002‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1993‬‬ ‫سكريناـ‬ ‫‪47‬‬


‫‪2007‬‬ ‫‪Suriname‬‬
‫‪2007‬‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫سكريا‬ ‫‪48‬‬

‫تبدم تحفظات عمى المادة‪2‬؛ والمادة ‪ ،9‬فقرة ‪ ،2‬فيما يتعمؽ باكتساب األبناء‬ ‫‪Syria‬‬

‫لجنسية األـ كالمادة ‪ ،51‬فقرة ‪ ،4‬فيما يتعمؽ بحرية التنقؿ كاختيار محؿ‬
‫السكف كاإلقامة كالمادة ‪ ،51‬فقرة ‪(5‬ج) ‪ ،‬و(د)‪ ،‬و(و)‪ ،‬و(ز) فيما يتعمؽ‬
‫بالحقكؽ كالمسؤكليات المتساكية أثناء الزكاج كعند فسخو فيما يخص‬
‫الكصاية‪ ،‬كالحؽ في اختيار اسـ األسرة‪ ،‬كالنفقة‪ ،‬كالتبني كالمادة ‪ ،51‬فقرة‬
‫‪ ،2‬فيما يتعمؽ باآلثار القانكنية لمخطبة كزكاج األطفاؿ‪ ،‬نظ انر لعدـ اتساؽ ىذه‬
‫األحكاـ مع أحكاـ الشريعة اإلسبلمية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪2007‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1993‬‬ ‫طاجيكستاف‬ ‫‪49‬‬
‫‪Tajikistan‬‬
‫‪2006‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1983‬‬ ‫تكغك‬ ‫‪50‬‬
‫‪Togo‬‬
‫‪1995‬‬ ‫إعالن‪:‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫تكنس‬ ‫‪51‬‬
‫‪2002‬‬
‫تعمف أنيا لف تتخذ أم قرارات تنظيمية أك تشريعية اتساقان مع متطمبات ىذه‬ ‫‪Tunisia‬‬
‫‪2010‬‬
‫االتفاقية لك كاف في تمؾ الق اررات تناقض مع أحكاـ الفصؿ األكؿ مف‬
‫الدستكر التكنسي‪.‬‬
‫المادة ‪ ،51‬فقرة ‪ : 4‬اتساقان مع أحكاـ اتفاقية فيينا لقانكف المعاىدات المؤرخة‬
‫‪ 23‬مايك ‪ /‬أيار ‪ ،1969‬تؤكد الحككمة التكنسية أف متطمبات المادة ‪،51‬‬
‫فقرة ‪ 4‬مف اتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة‪ ،‬كخاصةن‬
‫الجزء المتعمؽ بحؽ المرأة في اختيار محؿ سكناىا كاقامتيا‪ ،‬ال ينبغي أف‬
‫تفسر عمى نحك يتناقض مع أحكاـ قانكف األحكاؿ الشخصية في ىذا الصدد‪،‬‬
‫كما كردت في الفصميف ‪ 23‬ك‪ 61‬مف القانكف‪.‬‬
‫تحفظ‪:‬‬
‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪ ،9‬فقرة ‪ :2‬تعرب عف تحفظيا عمى أحكاـ المادة ‪ ،9‬فقرة‬
‫‪ 2‬مف االتفاقية‪ ،‬حيث ال ينبغي أف تتناقض مع أحكاـ الفصؿ السادس مف‬
‫قانكف الجنسية التكنسي‪.‬‬
‫فيما يتعمؽ بالمادة ‪ ،51‬فقرة (ج)‪ ،‬و(د)‪ ،‬و(و)‪ ،‬و(ز)‪ ،‬و(ح) تعتبر نفسيا‬
‫غير ممزمة بالمادة ‪ ،51‬فقرة (ج)‪ ،‬و(د)‪ ،‬و(و) مف االتفاقية‪ ،‬كتعمف أف‬
‫الفقرتيف (ز) و(ح) مف المادة ينبغي أال يتناقضا مع أحكاـ قانكف األحكاؿ‬
‫الشخصية فيما يتعمؽ بمنح اسـ األسرة لؤلبناء كاكتساب الممكية مف خبلؿ‬
‫الميراث‪.‬‬
‫في ‪ 20‬سبتمبر ‪ /‬أيمكؿ ‪1999‬‬ ‫"تحفظات حككمة الجميكرية التركية عمى مكاد االتفاقية المتعمقة بعبلقات‬ ‫‪1985‬‬ ‫تركيا‬ ‫‪52‬‬

‫‪92‬‬
‫أخطرت الحككمة التركية السكرتير‬ ‫األسرة كالتي ال تتسؽ تمامان مع أحكاـ القانكف المدني التركي‪ ،‬خاصة‪ ،‬المادة‬ ‫‪Turkey‬‬

‫العاـ بسحبيا الجزئي لتحفظاتيا‪ ،‬عمى‬ ‫‪ ،51‬فقرة ‪ 2‬و‪ ،4‬والمادة ‪ ،51‬فقرة ‪(5‬ج)‪ ،‬و(د)‪ ،‬و(و)‪ ،‬و(ز)‪"...،‬‬
‫النحك التالي‪:‬‬ ‫(تـ سحبيا جميعان بحمكؿ ‪)2008‬‬
‫"[‪ ]...‬قررت حككمة الجميكرية‬
‫التركية سحب التحفظات التي قدمتيا‬
‫عند [انضماميا] إلى اتفاقية القضاء‬
‫عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة‪،‬‬
‫كذلؾ فيما يتعمؽ بالمادة ‪ ،51‬فقرة ‪2‬‬
‫و‪ ،4‬والمادة ‪ ،51‬فقرة ‪(5‬ج)‪ ،‬و(د)‪،‬‬
‫و(و)‪ ،‬و(ز)‪.‬‬
‫في ‪ 29‬يناير ‪ /‬كانكف ثاني ‪2008‬‬
‫أخطرت حككمة الجميكرية التركية‬
‫السكرتير العاـ بأنيا قررت سحب‬
‫اإلعبلف التالي المتعمؽ بالمادة ‪)5( 9‬‬
‫كالذم قدمتو عند االنضماـ‪:‬‬
‫"المادة ‪ ،9‬فقرة ‪ 5‬مف االتفاقية ال‬
‫تتناقض مع أحكاـ المادة ‪ ،5‬فقرة ‪،1‬‬
‫كالمادتيف ‪ 15‬ك‪ 17‬مف قانكف الجنسية‬
‫التركي‪ ،‬كالمتعمقة باكتساب المكاطنة‪،‬‬
‫بما أف ىدؼ تمؾ المكاد‪ ،‬التي تنظـ‬
‫اكتساب المكاطنة مف خبلؿ الزكاج‪،‬‬
‫ىك تحاشي عدـ حمؿ أية جنسية‪".‬‬
‫‪2006‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1997‬‬ ‫تركمانستاف‬ ‫‪53‬‬
‫‪Turkmenistan‬‬

‫‪93‬‬
‫‪1995‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1985‬‬ ‫أكغندا‬ ‫‪54‬‬
‫‪2002‬‬ ‫‪Uganda‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2010‬‬ ‫تحفظات‪:‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫‪55‬‬

‫تتحفظ عمى المواد ‪( 2‬و)‪ ...51 ،)2( 51 ،9 ،‬مف االتفاقية‪ ،‬كذلؾ عمى‬ ‫العربية المتحدة‬
‫النحك التالي‪:‬‬ ‫‪United Arab‬‬
‫‪Emirates‬‬
‫المادة ‪( 2‬و) لتبنييا الرأم القائؿ بأف ىذه الفقرة تنتيؾ قكاعد الميراث التي‬
‫أرسيت كفقان لتعاليـ الشريعة‪ ،‬فتتحفظ عمييا كال تعتبر نفسيا ممزمة بأحكاميا‪.‬‬
‫المادة ‪ 9‬العتبارىا اكتساب الجنسية شأنان داخميان تحكمو كتضع شركطو‬
‫كضكابطو التشريعات الكطنية‪ ،‬لذلؾ تتحفظ عمى ىذه المادة كال تعتبر نفسيا‬
‫ممزمة بأحكاميا‪.‬‬
‫المادة ‪ )2( 51‬تعتبر ىذه الفقرة متناقضة مع أحكاـ الشريعة المتعمقة بالكالية‬
‫كالشيادة كصفة التعاقد الشرعية‪ ،‬لذلؾ تتحفظ عمى الفقرة المذككرة مف المادة‬
‫المذككرة كال تعتبر نفسيا ممزمة بأحكاميا‪.‬‬
‫المادة ‪ 51‬تمتزـ بأحكاـ ىذه المادة إلى المدل الذم ال يتعارض مع مبادئ‬
‫الشريعة‪ .‬كتعتبر دكلة اإلمارات العربية المتحدة أف أداء المير كالنفقة بعد‬
‫الطبلؽ التزاـ يقع عمى الزكج‪ ،‬كلمزكج حؽ الطبلؽ كما أف لمزكجة ذمتيا‬
‫المالية المستقمة‪ ،‬كليا حقكقيا الكاممة عمى أمكاليا‪ ،‬كىي غير ممزمة باإلنفاؽ‬
‫عمى زكجيا كنفسيا مف ماليا الخاص‪ .‬كقد قيدت الشريعة اإلسبلمية حؽ‬
‫الزكجة في الطبلؽ بأف يككف بحكـ القضاء في حالة اإلضرار بيا‪.‬‬
‫‪2001‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1995‬‬ ‫أكزبكستاف‬ ‫‪56‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪Uzbekistan‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2002‬‬ ‫ال تحفظات‬ ‫‪1984‬‬ ‫اليمف‬ ‫‪57‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪Yemen‬‬

‫‪94‬‬
95
‫ قراءات مختارة حول القانون والنسوية في سياقات المسممين‬:4 ‫الممحق‬

‫المؤلفين‬/‫حسب أسماء المؤلفات‬


Abu-Odeh, Lama, ‘Lecture Commentary on Islam Jurisprudence (Oxford: Oneworld Publcations,
and International Law: Toward a Positive 2006).
Mutual Engagement to Realize Shared
Ideals’, American Society of International Law An-Naim, Abdullahi, ‘A Kinder, Gentler Islam?’,
Proceedings, Vol. 98, (2004(c)), pp. 167–8. Transition, No. 52 (1991).
———, Islamic Family Law in a Changing World: A
Afshar, Haleh, Islam and Feminisms: An Iranian Global Resource Book (New York: Zed Books,
Case Study (New York: St. Martin’s Press, 2002).
1998).
———, ‘The Dichotomy Between Religious and
Ahmed, Leila, Women and Gender in Islam (New Secular Discourse in Islamic Societies’, in
Haven: Yale University Press, 1992). Faith and Freedom: Women’s Human Rights
in the Muslim World (Mahnaz Afkhami, ed.,
Al-Hibri, Azizah, ‘A Study of Islamic Herstory: London: I.B. Tauris, 1995).
Or How Did We Ever Get Into This Mess?’,
Women’s Studies International Forum 5 (2) Badran, Margot, Feminism in Islam: Secular and
(1982), pp. 207–19. Religious Convergences (Oxford: Oneworld
Publications, 2009).
———, ‘Islam, Law and Custom: Redefining
Muslim Women’s Rights’, International Law Barlas, Asma, Believing Women in Islam:
and Policy, Vol. 1 (1997). Unreading Patriarchal Interpretations of the
Qur’an (Austin, Texas: University of Texas
Ali, Kecia, ‘Progressive Muslims and Islamic Press, 2002).
Jurisprudence: The Necessity for Critical
Engagement With Marriage and Divorce Shaaban, Bouthaina, ‘Muted Voices of Women
Law’, in Progressive Muslims: On Justice, Interpreters’, in Faith and Freedom: Women’s
Gender and Pluralism (Omid Safi, ed., Oxford: Human Rights in the Muslim World (Mahnaz
Oneworld Publications, 2003). Afkhami, ed., London & New York: I B Tauris,
1995), pp. 61–77.
———, Sexual Ethics and Islam: Feminist
Reflections on Qur’an, Hadith, and

96
Connors, Jane, ‘The Woman’s Convention in ———, Internationalizing the Conversation on
the Muslim World’, in Feminism and Islam: Women’s Rights: Arab Countries Face the
Legal and Literary Perspectives (Mai Yamani, CEDAW Committee, in Islamic Law and the
ed., Reading: Ithaca Press for the Centre of Challenges of Modernity (Yvonne Yazbeck
Islamic and Middle Eastern Law, School of Haddad and Barbara Stowasser, eds., Oxford:
Oriental and African Studies, University of Altamira Press, 2004).
London, 1996).
Mernissi, Fatima, Women and Islam: An Historical
Hashim, Iman, ‘Reconciling Islam and Feminism’, and Theological Inquiry (Oxford: Blackwell,
Gender and Development, Vol. 7, No. 1– 1999).
(1999).
Mernissi, Fatima, et al., Women’s Rebellion and
Hassan, Riffat, ‘Feminism in Islam’, in Feminism Islamic Memory (London: Zed Books, 1996).
and World Religions (Arvind Sharma & Kate
Young, eds., SUNY Press, 1999), pp. 248–78. Mir-Hosseini, Ziba, Islam and Gender: The
Religious Debate in Contemporary Iran (New
Majid, Anouar, ‘The Politics of Feminism in Islam’, Jersey: Princeton University Press, 1999).
Signs, Vol. 23, No. 2 (Winter 1998).
———, ‘The Construction of Gender in Islamic
Marin, Manuela, ‘Disciplining Wives: A Historical Legal Thought: Strategies for Reform’,
Reading of Qur’an 4:34’, Studia Islamica 98 Hawwa: Journal of Women in the Middle East
(2003), pp. 5-10. and the Islamic World, 1/1 (2003), pp. 1–28.

Mashhour, Amira, ‘Islamic Law and Gender ———, ‘Muslim Women’s Quest for Equality:
Equality – Could There Be a Common Ground: Between Islamic Law and Feminism’, Critical
A Study of Divorce and Polygamy in Sharia Inquiry 32, 4 (Summer 2006).
Law and Contemporary Legislation in Tunisia
and Egypt’, Human Rights Quarterly, 27 Moors, Annelies, ‘Debating Islamic Family Law:
(2005), pp. 562-96. Legal Texts and Social Practices’, in A Social
History of Women and Gender (Margaret
Mayer, Ann Elizabeth, ‘Reform of Personal Status L. Meriwether and Judith E. Tucker, eds.,
Laws’, in North Africa: A Problem of Islamic Westview, 1999).
or Mediterranean Laws? (Women Living Under
Muslim Laws, Occasional Paper No. 8, 1996). Peters, Ruud, ‘Islamic Law and Human Rights:
a Contribution to an Ongoing Debate’, Islam
and Christian-Muslim Relations, Vol. 10, No.
1 (1999).
97
Rahman, Fazlur, ‘The Status of Women in Islam: Sonbol, Amira El-Azhary, Women, the Family, and
A Modernist Interpretation’, in Separate Divorce Laws in Islamic History (Syracuse,
Worlds: A Study of Purdah in South Asia N.Y.: Syracuse University Press, 1996).
(Hanna Papanek and Gail Minault, eds., New
Delhi: Chanakya Publications, 1982). ———, ‘Ta’a and Modern Legal Reform: A
Rereading’, Islam and Christian-Muslim
Shaheed, Farida, ‘The Cultural Articulation of Relations, Vol. 9, No. 3 (1998).
Patriarchy: Legal Systems, Islam and Women’
in Women and Islam: Critical Concepts in ———, ‘Women in Shari’ah Courts: A Historical
Sociology (Haideh Moghissi, ed., London: and Methodological Discussion’, Fordham
Routledge. 2005), pp. 224–43. International Law Journal, 27 (2003–2004),
pp. 225-53.
Shaikh, Sa‘diyya, ‘Transforming Feminism: Islam,
Women, and Gender Justice’, in Progressive Souaiaia, Ahmed E., Contesting Justice: Women,
Muslims (Omid Safi, ed., Oxford: Oneworld, Islam, Law, and Society (New York: State
2003), pp. 147–62. University of New York Press, 2008).

———, ‘Exegetical Violence: Nushuz in Quranic Wadud, Amina, Qur’an and Woman: Rereading
Gender Ideology’, Journal for Islamic Studies the Sacred Text from a Woman’s Perspective
17 (1997), pp. 49–73. (Oxford: Oxford University Press, 1999).

Singerman, Diane, ‘Re-writing Divorce in Egypt: ———, Inside the Gender Jihad: Women’s Reform in
Reclaiming Islam, Legal Activism, and Islam (Oxford: Oneworld, 2006).
Coalition Politics’, in Remaking Muslim Politics:
Pluralism, Contestation, Democratization Welchman, Lynn, Women and Muslim Family
(Robert Hefner, ed., New Jersey: Princeton Laws in Arab States: A Comparative Overview
University Press, 2005). of Textual Development and Advocacy
(Amsterdam: Amsterdam University Press,
2007).

98
)‫حسب عنوان الكتاب (مجموعات محررة‬
Feminism and Islam: Legal and Literary (Gavin Jones, Chee Heng Leng, and
Perspectives (Mai Yamani, ed., Reading: Mohamad, Maznah, eds., Singapore: Institute
Ithaca Press for the Centre of Islamic and of Southeast Asian Studies, 2009).
Middle Eastern Law, School of Oriental and
African Studies, University of London, 1996). New Directions in Islamic Thought: Exploring
Reform and Muslim Tradition (Kari Vogt, Lena
Islamic Law and the Challenge of Modernity Larsen, and Christian Moe, eds., London: I.B.
(Yvonne Yazbeck Haddad and Barbara Taurus, 2009).
Stowasser, eds., Oxford: Altamira Press,
2004) Wanted: Equality and Justice in the Muslim
Family (Zainah Anwar, ed., Kuala Lumpur:
Knowing Our Rights: Women, Family, Laws and Musawah, 2009).
Customs in the Muslim World (Women Living
Under Muslim Laws, Third ed., 2006). Windows of Faith: Muslim Women Scholar-
Activists in North America (Gisela Webb, ed.,
Muslim–Non-Muslim Marriage: Political and Syracuse University Press, 2000).
Cultural Contestations in Southeast Asia

99
‫المالحظات‬

:‫تكد مساكاة أف تتقدـ بجزيؿ الشكر ألعضاء فريؽ مشركع سيداك‬


1

‫ زينة أنكر‬:‫رئيسة المشروع‬


‫ شانتي ديرياـ‬،‫ كاسند ار بالشيف‬،‫حسيني‬-‫ زيبا مير‬،‫ أميرة سنبؿ‬:‫الفريق االستشاري‬
‫ زينة أنكر‬،‫ جانيف مكسى‬،‫ جانا ركمينجر‬:‫فريق الكتابة‬
‫ كنشكر أيضان فيجام ناجاراج عمى دعمو لمباحثيف في‬.‫ إسراء إسنميؾ‬،‫ ماجدالينا بيسككنكيكز‬،‫ جيسيكا دكركز‬،‫ سكجاتيا رانجاسكامي‬،‫ بمساعدة ياسميف ماسيدم‬،)‫ جنيف مكسى (باحثة رئيسية‬:‫فريق البحث‬
.‫جنيؼ‬
.‫ كاسند ار بالشيف كأعضاء الفريؽ االستشارم اآلخريف‬،‫ زينة أنكر‬،‫ جانا ركمينجر‬،‫ جنيف مكسى‬:‫فريق التحرير‬
.‫ كأكزبكستاف‬،‫ كلبناف‬،‫ كبكركينا فاسك‬،‫أذربيجاف‬
2

،‫ كقد شممت الدراسة مف بيف تمؾ البمداف بنيف‬.‫ كلكنيا تضـ أقميات مسممة كبيرة‬،‫مف الميـ أف نشير ىنا إلى أف العديد مف الدكؿ األعضاء في منظمة المؤتمر اإلسبلمي تقطن يا أغمبيات غير مسممة‬
3

Mapping the Global Muslim Population: a report on the size and distribution of the ‘ ‫ انظر‬.‫ كأكغندا‬،‫ كتكغك‬،‫ كسكريناـ‬،‫ كمكزمبيؽ‬،‫ كغكيانا‬،‫ كغينيا بيساك‬،‫ كالغابكف‬،‫كالكاميركف‬
World’s Muslim population’, Pew Research Center (2009), available at http://pewforum.org/Musl i m/Mappi ng-theGlobal-Muslim-Population.aspx
4
E.g., Frances Raday, ‘Culture, Religion, and CEDAW’s Article 5(a)’, in Hanna Beate Schöpp-Schilling and Cees Flinterman (eds.), The Circle of Empowerment:
Twenty-Five Years of the Committee on the Elimination of Discrimination against Women, New York: Feminist Press, (2007), pp. 68-85; Collectif 95 Maghreb
Égalité, Guide to Equality in the Family in the Maghreb (2005); UNIFEM Western Asia Regional Office, ‘Report of the Round Table Workshop: CEDAW and Islam
and the Human Rights of Women’, Amman, Jordan, 18-19 October 1999; International Women’s Rights Action Watch Asia Pacific, Occasional Paper No. 1, The
Status of CEDAW Implementation in ASEAN Countries and Selected Muslim Countries (2004), available at http://www.iwraw-
ap.org/aboutus/pdf/OPSI.pdf; International Council on Human Rights Policy, When Legal Worlds Overlap: Human Rights, State and Non-State Law, available
at http://www.ichrp.org/en/zoom-in/when_legal_worlds_overlap; Shaheen Sardar Ali, Conceptualizing Islamic Law, CEDAW and Women’s Human Rights in
Plural Legal Settings: A Comparative Analysis of Application of CEDAW in Bangladesh, India and Pakistan, available at http://www.unifem.org.in/cedaw.html;
Association democratique des femmes du Maroc, Report on the Application of CEDAW in the Arab World (May 2009), available at
http://cedaw.wordpress.com/2009/07/15/report-on-the-application-of-cedaw-in-the-arab-world/.

‫ كال مكاف ليذه الفكرة في‬،‫ فيي األشياء التي تصحبيا العركس معيا إلى بيت الزكجية‬dowry ‫ أما الدكطة‬.dower ‫ كيطمؽ عمى المير في اإلنجميزية‬.‫يعتبر المير مفيكمان أساسيان في قكانيف األسرة المسممة‬
5

.‫الفقو اإلسبلمي‬
‫ وعلى الرابط‬،‫ باإلنجليزية‬http://www2.ohchr.org/english/law/cedaw.htm ‫متاحة عمى الرابط‬
6

.‫ بالعربية‬www.un.org/womenwatch/daw/cedaw/text/0360793A.pdf
http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/comments.htm ‫متاحة عمى الرابط‬
7

A/53/38/Rev.1 (1998), available at ‫ الجمستاف الثامنة عشرة كالتاسعة عشرة لسيداك‬،‫تقرير المجنة المعنية بالقضاء عمى التمييز ضد المرأة‬
8

http://un.org/womenwatch/daw/cedaw/reports/18report.pdf, pp. 47-50

100
‫انظر تقرير المجنة المعنية بالقضاء عمى التمييز ضد المرأة‪ ،‬الجمستاف الثامنة عشرة كالتاسعة عشرة لسيداك ‪A/53/38/Rev.1 (1998), available at‬‬
‫‪9‬‬

‫‪[ http://un.org/womenwatch/daw/cedaw/reports/18report.pdf, pp. 47-50‬بياف المجنة حكؿ التحفظات‪ ،‬فيما بعد] التكصية العامة رقـ ‪ 21‬لمجنة سيداك‪ :‬المساكاة في الزكاج كعبلقات‬
‫األسرة (‪ ،)1994‬فقرة ‪ ،44‬متاحة عمى الرابط ‪ ،at www.un.org/womenwatch/daw/cedaw/recommendations/recomm.htm#recom21‬التعليقات الختامية التي‬
‫ظلت فيها الدول األطراف متمسكة بتحفظاتها على االتفاقية‪.‬‬

‫بياف المجنة حكؿ التحفظات‪ ،‬ص‪ ،49 .‬فقرة ‪15‬‬


‫‪10‬‬

‫المصدر السابؽ‪ ،‬فقرة ‪17-16‬‬


‫‪11‬‬

‫انظر اتفاقية فيينا لقانكف المعاىدات (‪ ،)1969‬مادة ‪.26‬‬


‫‪12‬‬

‫المصدر السابؽ‪ ،‬مادة ‪( 19‬ج)‬


‫‪13‬‬

‫التعميقات الختامية لدكلة اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/CO/1 (2010), para. 48 ،‬‬
‫‪14‬‬

‫التعميقات الختامية لؤلردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/CO/4 (2007), para. 12 ،‬‬


‫‪15‬‬

‫التعميقات الختامية لمجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SYR/CO/1 (2007), para. 12 ،‬‬
‫‪16‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/PSWG/2005/I/CRP.1/Add.1 (2004), para. 1 ،‬‬


‫‪17‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لممالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/Q/3 (2006), para. 4 ،‬‬


‫‪18‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MRT/Q/1 (2006), para. 4. ،‬‬


‫‪19‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/CO/2 (2008), para. 10 ،‬‬
‫‪20‬‬

‫التعميقات الختامية لمجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/DZA/CC/2 (2005), para. 23 ،‬‬


‫‪21‬‬

‫التعميقات الختامية لمبحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/CO/2 (2008), para. 16 ،‬‬


‫‪22‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.878 (2009), para. 16 ،‬‬


‫‪23‬‬

‫التعميقات الختامية لممالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/CO/3 (2007), para. 11 ،‬‬


‫‪24‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.787 (2007), para. 8 ،‬‬


‫‪25‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.914 (2010), para. 21 ،‬‬
‫‪26‬‬

‫التعميقات الختامية لممالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/CO/3 (2007), para. 11 ،‬‬


‫‪27‬‬

‫التعميقات الختامية لميند‪U.N. Doc. CEDAW/C/INC/CO/3 (2007), para. 10, 11 ،‬‬


‫‪28‬‬

‫التعميقات الختامية لسنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SGP/CO/3 (2007), para. 11, 12 ،‬‬


‫‪29‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪30‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.918 (2010), para. 22 ،‬‬


‫‪31‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬بنيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.688 (2005), para. 21 ،‬‬


‫‪32‬‬

‫‪101‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬الكاميركف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.876 (2009), para. 38 ،‬‬
‫‪33‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لممالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/Q/3 (2006), para. 3 ،‬‬


‫‪34‬‬

‫المصدر السابؽ‬
‫‪35‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لنيجيريا‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/Q/6 (2007), para. 25 ،‬‬


‫‪36‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.781 (2007), para. 14 ،‬‬


‫‪37‬‬

‫التعميقات الختامية لسنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SGP/CO/3 (2007), para. 15 ،‬‬


‫‪38‬‬

‫التعميقات الختامية‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/CO/2 (2006), para. 13 ،‬‬


‫‪39‬‬

‫المصدر السابؽ‬
‫‪40‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/CO/7 (2010), para. 47 ،‬‬


‫‪41‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/CO/2 (2006), para. 13 ،‬‬


‫‪42‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 47 ،‬‬
‫‪43‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/CO/7 (2010), para. 48 ،‬‬


‫‪44‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لئلمارات العربية المتحدة‪, U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/Q/1 (2009), para. 29 ،‬‬
‫‪45‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008), para. 390 ،‬‬


‫‪46‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/CO/4 (2009), para. 39 ،‬‬


‫‪47‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬بكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.696 (2005), para. 33 ،‬‬


‫‪48‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/CO/1-3 (2005), para. 20 ،‬‬


‫‪49‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لغينيا بيساك‪U.N. Doc. CEDAW/C/GNB/Q/6/Rev.1 (2009), para. 28 ،‬‬
‫‪50‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة إلندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5 (2007), para. 29 ،‬‬


‫‪51‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬كازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/KAZ/CO/2 (2007), para. 29 ،‬‬


‫‪52‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لميبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBY/Q/2 (2008), para. 24 ،‬‬


‫‪53‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لممالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/Q/3 (2006), para. 30 ،‬‬


‫‪54‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/MLI/CO/5 (2006), para. 11 ،‬‬


‫‪55‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لممغرب‪U.N. Doc. CEDAW/C/MAR/Q/4 (2007), para. 27 ،‬‬


‫‪56‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سيراليكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.778 (2007), para. 38 ،‬‬


‫‪57‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لطاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/Q/3 (2006), para. 27 ،‬‬


‫‪58‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لتكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/Q/1-5 (2005), para. 29 ،‬‬


‫‪59‬‬

‫‪102‬‬
‫التعميقات الختامية‪ ،‬تركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TKM/CO/2 (2006), para. 40 ،‬‬
‫‪60‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة ألكزبكستاف‪CEDAW/C/UZB/Q/4 (2009), para. 23 ،‬‬


‫‪61‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008) para. 388 ،‬‬


‫‪62‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لممالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/Q/3 (2006), para. 30 ،‬‬


‫‪63‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008) para. 388 ،‬‬


‫‪64‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬بكركينا فاسك‪, U.N. Doc. CEDAW/C/SR.696 (2005), para. 33 ،‬‬
‫‪65‬‬

‫التعميقات الختامية لكازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/KAZ/CO/2 (2007), para. 29 ،‬‬


‫‪66‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لطاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/Q/3 (2006), para. 27 ،‬‬


‫‪67‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬أكزبكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.908 (2010), para. 44 ،‬‬


‫‪68‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬كازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/KAZ/CO/2 (2007), para. 29 ،‬‬


‫‪69‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/CO/4 (2009), para. 15, 16 ،‬‬


‫‪70‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمبحريف‪ U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/Q/2 (2008), para. 27 ،‬التعميقات الختامية‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/CO/2 (2008), para. 38, 39 ،‬‬
‫‪71‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لبنيف‪U.N. Doc. CEDAW/PSWG/2005/II/CRP.1/Add.1 (2005), para. 30 ،‬‬


‫‪72‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬بكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/BFA/CO/4-5 (2005), para. 25, 26 ،‬‬
‫‪73‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمكاميركف‪, U.N. Doc. CEDAW/C/CMR/Q/3, para. 27 ،‬‬


‫‪74‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمجابكف‪U.N. Doc. CEDAW/PSWG/2005/I/CRP.1/Add.3 (2004), para. 27 ،‬‬


‫‪75‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لغينيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GIN/Q/6 (2007), para. 23 ،‬‬


‫‪76‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لغينيا بيساكف ‪U.N. Doc. CEDAW/C/GNB/Q/6/Rev.1 (2009), para. 29‬‬
‫‪77‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة إلندكنيسيا‪, U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5 (2007), para. 27 ،‬‬
‫‪78‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/CO/4 (2007), para. 35, 36 ،‬‬


‫‪79‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬كازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/KAZ/CO/2 (2007), para. 29, 30 ،‬‬


‫‪80‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.732 (2006), para. 39 ،‬‬


‫‪81‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لنيجيريا‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/Q/6 (2007), para. 26 ،‬‬


‫‪82‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/CO/3 (2007), para. 44, 45 ،‬‬


‫‪83‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬المممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/CO/2 (2008), para. 35, 36 ،‬‬
‫‪84‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬تركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TKM/CO/2 (2006), para. 41, 40 ،‬‬


‫‪85‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008), para. 380 ،‬‬


‫‪86‬‬

‫‪103‬‬
‫التعميقات الختامية‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/CO/2 (2008), para. 39 ،‬‬
‫‪87‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة إلندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5 (2007), para. 28 ،‬‬


‫‪88‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لنيجيريا‪CEDAW/C/NGA/Q/6 (2007), para. 26 ،‬‬


‫‪89‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.704 (2006), para. 80 ،‬‬


‫‪90‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/CO/3 (2007), para. 30 ،‬‬


‫‪91‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬األردف‪. U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/CO/4 (2007), para. 36 ،‬‬


‫‪92‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لنيجيريا‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/Q/6 (2007), para. 26 ،‬‬


‫‪93‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/CO/3 (2007), para. 45 ،‬‬


‫‪94‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬المممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/CO/2 (2008), para. 36 ،‬‬
‫‪95‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬تركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TKM/CO/2 (2006), para. 81 ،‬‬


‫‪96‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008), para. 380 ،‬‬


‫‪97‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لبكركينا فاسك‪U.N. Doc CEDAW/PSWG/2005/II/CRP.1/Add.2 (2005), para. 27 ،‬‬
‫‪98‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمكاميركف‪U.N. Doc. CEDAW/C/CMR/Q/3 (2008), para. 25 ،‬‬


‫‪99‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غينيا بيساك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.904 (2009), para. 59 ،‬‬


‫‪100‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪ U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 43 ،‬التعميقات الختامية‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪CEDAW/C/SYR/CO/1 (2007), para. 33, 34 ،‬‬
‫‪101‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 43 ،‬‬
‫‪102‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمبحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/Q/2 (2008), para. 26 ،‬‬


‫‪103‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لبكركينا فاسك‪U.N. Doc CEDAW/PSWG/2005/II/CRP.1/Add.2 (2005), para. 27 ،‬‬
‫‪104‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لغكيانا‪U.N. Doc. CEDAW/PSWG/2005/II/CRP.1/Add.5 (2005), para. 26 ،‬‬


‫‪105‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬لبناف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.821 (2008), para. 49 ،‬‬


‫‪106‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمبناف‪.N. Doc CEDAW/C/LBN/Q/3 (2007), para. 28 ،‬‬


‫‪107‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬سكريناـ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SUR/CO/3 (2007), para. 11 ،‬‬


‫‪108‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008), para. 390 ،‬‬


‫‪109‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/CO/2 (2006), para. 21, 22 ،‬‬


‫‪110‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/GAB/2-5 (2003), p. 27 ،‬‬


‫‪111‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.723 (2006), para. 54 ،‬‬


‫‪112‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬لبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBY/CO/5 (2009), para. 37, 38 ،‬‬


‫‪113‬‬

‫‪104‬‬
‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لممممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/Q/2 (2007), article 30 ،‬‬
‫‪114‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬بكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.696 (2005), para. 34 ،‬‬


‫‪115‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمكاميركف‪U.N. Doc. CEDAW/C/CMR/Q/3, para. 27 ،‬‬


‫‪116‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/CO/5 (2006), para. 15 ،‬‬


‫‪117‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لتركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TKM/Q/2 (2006), para. 30 ،‬‬


‫‪118‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/CO/3 (2007), para. 16 ،‬‬


‫‪119‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/GAB/CC/2-5 (2005), para. 31 ،‬‬


‫‪120‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/CO/1-3 (2005), para. 22 ،‬‬


‫‪121‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬غينيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GIN/CO/6 (2007). para. 23 ،‬‬


‫‪122‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬لبناف‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBN/CO/2 (2005), para. 30 ،‬‬


‫‪123‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/MLI/CO/5 (2006), para. 18 ،‬‬


‫‪124‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MRT/CO/1 (2007), para. 22 ،‬‬


‫‪125‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لباكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/Q/3 (2006), para. 9 ،‬‬


‫‪126‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬سيراليكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SLE/CO/5 (2007), para. 21 ،‬‬


‫‪127‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SYR/CO/1 (2007), para. 18 ،‬‬
‫‪128‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/CO/5 (2006), para. 15 ،‬‬


‫‪129‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أكزبكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/UZB/CO/3 (2006), para. 20 ،‬‬


‫‪130‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/CO/1-3 (2005), para. 22 ،‬‬


‫‪131‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SYR/CO/1 (2007), para. 28 ،‬‬
‫‪132‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/CO/5 (2006), para. 15 ،‬‬


‫‪133‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/CO/4 (2009), para. 40 ،‬‬


‫‪134‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لبكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/BFA/Q/6 (2010), para. 36 ،‬‬
‫‪135‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬غينيا بيساك‪U.N. Doc. CEDAW/C/GNB/CO/6 (2009), para. 26 ،‬‬


‫‪136‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬إندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/CO/5 (2007), para. 13 ،‬‬


‫‪137‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬نيجيريا‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/CO/6 (2008), para. 323 ،‬‬


‫‪138‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/CO (2006), para. 15 ،‬‬


‫‪139‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أكزبكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/UZB/CO/3 (2006), para. 20 ،‬‬


‫‪140‬‬

‫‪105‬‬
‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/YEM/CO/6 (2008), para. 364 ،‬‬
‫‪141‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لبكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/BFA/Q/6 (2010), para. 36 ،‬‬
‫‪142‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/CO/4 (2009), para. 40 ،‬‬


‫‪143‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬أكزبكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/UZB/CO/3 (2006), para. 20 ،‬‬


‫‪144‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/CO/4 (2007), para. 12 ،‬‬


‫‪145‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬لبناف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.820 (2008), para. 68 ،‬‬


‫‪146‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.803 (A) (2007), para. 17 ،‬‬


‫‪147‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/CO/1 (2010), para. 46 ،‬‬
‫‪148‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪149‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.764 (B) (2007), para. 57 ،‬‬


‫‪150‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.915 (2010), para. 37 ،‬‬
‫‪151‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.803 (A) (2007), para. 17 ،‬‬


‫‪152‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/CO/4 (2007), para. 12 ،‬‬


‫‪153‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬إندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/CO/5 (2007), para. 13 ،‬‬


‫‪154‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/CO/3 (2007), para. 37 ،‬‬


‫‪155‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/CO/4 (2007), para. 11, 12 ،‬‬


‫‪156‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/ MYS/CO/2 (2007), para. 14 ،‬‬


‫‪157‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/CO/3 (2007), para. 37 ،‬‬


‫‪158‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الكاميركف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.877 (2009), para. 55 ،‬‬


‫‪159‬‬

‫ردكد مصر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‬‬
‫‪160‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.697 (2005), para. 12 ،‬‬


‫‪161‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.717 (2006), para. 36 ،‬‬


‫‪162‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.764 (2007) ،‬‬


‫‪163‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.781 (2007), para. 42 ،‬‬


‫‪164‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/CO/1 (2010), para. 45 ،‬‬
‫‪165‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.782 (2007), para. 47 ،‬‬


‫‪166‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الكاميركف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.877 (2009), para. 55 ،‬‬


‫‪167‬‬

‫‪106‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.764 (2007) ،‬‬
‫‪168‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪169‬‬

‫ردكد مصر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‬‬
‫‪170‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.717 (2006), para. 36 ،‬‬


‫‪171‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.787 (2007), para. 4 ،‬‬


‫‪172‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.781 (2007), para. 42 ،‬‬


‫‪173‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اليند‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.761(A) (2007), para. 17; U.N. Doc. CEDAW/C/SR.762(A) (2007), para. 31, 33, 38 ،‬‬
‫‪174‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اليند‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.762(A) (2007), para. 38 ،‬‬


‫‪175‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬اليند‪U.N. Doc. CEDAW/C/IND/CO/3 (2007), para. 10, 11 ،‬‬


‫‪176‬‬

‫التعميقات الختامية‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SGP/CO/3 (2007), para. 15-16 ،‬‬


‫‪177‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬كازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/KAZ/2 (2005), p. 8 ،‬‬


‫‪178‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/GAB/2-5 (2003), p. 5. ،‬‬


‫‪179‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لغينيا بيساك‪U.N. Doc. CEDAW/C/GNB/Q/6/Add.1 (2009), para. 144 ،‬‬
‫‪180‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬لبناف‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBN/3 (2006), para. 5 ،‬‬


‫‪181‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), p. 159 ،‬‬


‫‪182‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/2-3 (2005), p. 83 ،‬‬


‫‪183‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬تركيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/TUR/4-5 (2003) p. 4 ،‬‬


‫‪184‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/2-3 (2005), p. 83 ،‬‬


‫‪185‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/1-2 (2004), para. 390 ،‬‬
‫‪186‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬كازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/KAZ/2 (2005), p. 8 ،‬‬


‫‪187‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), p. 159 ،‬‬


‫‪188‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تركيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.678 (2005), para. 57 ،‬‬


‫‪189‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), p. 159 ،‬‬


‫‪190‬‬

‫ردكد نيجيريا عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/Q/6/Add.1(2008), para. 25 ،‬‬
‫‪191‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬سكريا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SYR/1 (2005), p. 15 ،‬‬


‫‪192‬‬

‫ردكد الجزائر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. doc. CEDAW/PSWG/2005/I/CRP.2 (2004), p. 4 ،‬‬
‫‪193‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سكريناـ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.770 (2007) ،‬‬


‫‪194‬‬

‫‪107‬‬
‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/MLI/2-5 (2004), p. 15 ،‬‬
‫‪195‬‬

‫ردكد الجزائر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. doc. CEDAW/PSWG/2005/I/CRP.2 (2004), p. 4 ،‬‬
‫‪196‬‬

‫ردكد إندكنيسيا عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5/Add.1 (2007), para. 26 ،‬‬
‫‪197‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غينيا‪, U.N. Doc. CEDAW/C/GIN/4-6 (2005), p. 12 ،‬‬


‫‪198‬‬

‫ردكد نيجيريا عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/Q/6/Add.1 (2008), para. 25 ،‬‬
‫‪199‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪200‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), p. 159 ،‬‬


‫‪201‬‬

‫ردكد تكغك عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/Q/1-5/Add.1 (2006), p. 38 ،‬‬
‫‪202‬‬

‫ردكد الكاميركف عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/CMR/Q/3/Add.1 (2008), para. 27 ،‬‬
‫‪203‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬تايبلند‪U.N. Doc. CEDAW/C/THA/4-5, (2004), para. 22 ،‬‬


‫‪204‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الفيميبيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.748 (A) (2006), para. 49 ،‬‬


‫‪205‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SYR/1 (2005), p. 15 ،‬‬
‫‪206‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 10 ،‬‬


‫‪207‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/1 (2008), p. 5 ،‬‬
‫‪208‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBY/2 (1999), p. 2 ،‬‬


‫‪209‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SYR/1 (2005) ،‬‬
‫‪210‬‬

‫ردكد مكريتانيا عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/MRT/Q/1/Add.1 (2007) ،‬‬
‫‪211‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007) ،‬‬


‫‪212‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/1 (2008) ،‬‬
‫‪213‬‬

‫ردكد مصر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‬‬
‫‪214‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 49 ،‬‬
‫‪215‬‬

‫ردكد األردف عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/JOR/Q/4/Add.1 (2007), para. 6 ،‬‬
‫‪216‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/1-2 (2004), para. 69 ،‬‬


‫‪217‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.781 (2007), para. 19 ،‬‬


‫‪218‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/2 (2007), p. 10 ،‬‬
‫‪219‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪220‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.732 (2006), para. 54 ،‬‬


‫‪221‬‬

‫‪108‬‬
‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‬‬
‫‪222‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2005), para. 49 ،‬‬
‫‪223‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 32 ،‬‬


‫‪224‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/7 (2008), p. 74 ،‬‬


‫‪225‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBY/2 (1999), p. 2 ،‬‬


‫‪226‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/1-2 (2004), para. 92 ،‬‬


‫‪227‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.787 (2007), para. 11 ،‬‬


‫‪228‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬نيجيريا‪U.N. Doc. CEDAW/C/NGA/6 (2006), p. 98 ،‬‬


‫‪229‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/2 (2007), p. 7 ،‬‬
‫‪230‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 32 ،‬‬


‫‪231‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/1-2 (2004), para. 92 ،‬‬


‫‪232‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪233‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBY/2 (1999), p. 2 ،‬‬


‫‪234‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.781 (2007), para. 23 ،‬‬


‫‪235‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/7 (2008), p. 74 ،‬‬


‫‪236‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪237‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/1-2 (2004), para. 410 ،‬‬
‫‪238‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.782 (2007), para. 52 ،‬‬


‫‪239‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/1 (2008), p. 58 ،‬‬
‫‪240‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪241‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/7 (2008), p. 75 ،‬‬


‫‪242‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.861 (2009), para 66 ،‬‬


‫‪243‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬المممكة العربية السعكدية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.816 (2008), para. 17 ،‬‬
‫‪244‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/GAB/2-5 (2003), p. 26 ،‬‬


‫‪245‬‬

‫المصدر السابؽ‪ ،‬ص‪.27 .‬‬


‫‪246‬‬

‫عمى سبيؿ المثاؿ‪ ،‬الغابكف‪ ،‬غينيا‪ ،‬غينيا بيساك‪ ،‬كازاخستانف لبناف‪ ،‬نيجيريا‪ ،‬تركيا‪ ،‬أكغندا‪.‬‬
‫‪247‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬بكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/BFA/6 (2009), para. 58 ،‬‬
‫‪248‬‬

‫‪109‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.718 (2006), para. 56 ،‬‬
‫‪249‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/1-3 (2005), para. 478 ،‬‬
‫‪250‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), p. 11 ،‬‬


‫‪251‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬بكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.696 (2005), para. 46 ،‬‬


‫‪252‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.718 (2006), para. 56 ،‬‬


‫‪253‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة إلندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5/Add.1 (2007) p. 25 ،‬‬


‫‪254‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), p. 11 ،‬‬


‫‪255‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة إلندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5/Add.1 (2007), p. 25 ،‬‬


‫‪256‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬بنيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BEN/1-3 (2002), p. 22 ،‬‬


‫‪257‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬لبناف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.821 (2008), para. 64 ،‬‬


‫‪258‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.717 (2006), para. 27 ،‬‬


‫‪259‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.704 (2006), para. 67 ،‬‬


‫‪260‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.781 (2007), para. 44 ،‬‬


‫‪261‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬بنيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BEN/1-3 (2002), p. 22 ،‬‬


‫‪262‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/1-3 (2005), para. 90 ،‬‬


‫‪263‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تركيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.677 (2005), para. 31 ،‬‬


‫‪264‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 15 ،‬‬


‫‪265‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪.N. Doc. CEDAW/C/SR.915 (2010), para. 36 ،‬‬
‫‪266‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.670 (2005), para. 42 ،‬‬


‫‪267‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.724 (2006), para. 57 ،‬‬


‫‪268‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 35 ،‬‬


‫‪269‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.915 (2010), para. 35 ،‬‬
‫‪270‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 35 ،‬‬


‫‪271‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.732 (2006), para. 43 ،‬‬


‫‪272‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/2-3 (2005), para. 41 ،‬‬


‫‪273‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.788 (2007), para. 54 ،‬‬


‫‪274‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المغرب‪U.N. Doc. CEDAW/C/MAR/4 (2006), para. 367 ،‬‬
‫‪275‬‬

‫‪110‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 51 ،‬‬
‫‪276‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لتكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/Q/1-5/Add.1 (2006), p. 38 ،‬‬


‫‪277‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اليمف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.833 (2008), para. 50 ،‬‬


‫‪278‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.788 (2007), para. 54 ،‬‬


‫‪279‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/Q/1-5/Add.1 (2006), p. 38 ،‬‬
‫‪280‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 51 ،‬‬
‫‪281‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.732 (2006), para. 43 ،‬‬


‫‪282‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.806 (A) (2007), para. 31 ،‬‬


‫‪283‬‬

‫"إعبلنات‪ ،‬كتحفظات‪ ،‬كاعتراضات‪ ،‬كاخطارات بسحب تحفظات متعمقة باتفاقية القضاء عمى جميع أشكاؿ التمييز ضد المرأة" ‪U.N. Doc. CEDAW/SP/2010/2, 1 March 2010, page 21 ،‬‬
‫‪284‬‬

‫المصدر السابؽ‪ ،‬ص‪48 .‬‬


‫‪285‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.803 (A) (2007), para. 52 ،‬‬


‫‪286‬‬

‫المصدر السابؽ‪ ،‬فقرة ‪.56‬‬


‫‪287‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬اليند‪U.N. Doc. CEDAW/C/IND/2-3 (2005), para.4 ،‬‬


‫‪288‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬اليند‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.761(A) (2007), para. 17 ،‬‬


‫‪289‬‬

‫المصدر السابؽ‪ ،‬فقرة ‪.30‬‬


‫‪290‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الفيميبيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.747 (A) (2006), para. 24 ،‬‬


‫‪291‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 32 ،‬‬


‫‪292‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/1-3 (2003), p. 13 ،‬‬


‫‪293‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.879 (2009), para. 37 ،‬‬


‫‪294‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.803 (A) (2007), para. 39 and 52 ،‬‬
‫‪295‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 32 ،‬‬


‫‪296‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.879 (2009), para. 38 ،‬‬


‫‪297‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/1-3 (2003), p. 13 ،‬‬


‫‪298‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.803 (A) (2007), para. 52 ،‬‬


‫‪299‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/AZE/2-3 (2007), p. 83 ،‬‬


‫‪300‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غينيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.796 (A) (2007), para. 23 ،‬‬


‫‪301‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.718 (2006), para. 55 ،‬‬


‫‪302‬‬

‫‪111‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.806 (A) (2007), para. 29 ،‬‬
‫‪303‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمبناف‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBN/Q/3/Add.1 (2007), p. 12 ،‬‬


‫‪304‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تايبلند‪U.N. Doc. CEDAW/SR.708 (2006), para. 54 ،‬‬


‫‪305‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.806 (A) (2007), para. 29 ،‬‬


‫‪306‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تايبلند‪U.N. Doc. CEDAW/SR.708 (2006), para. 54 ،‬‬


‫‪307‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الج ازئر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 15 ،‬‬


‫‪308‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬األردف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.806 (A) (2007), para. 29 ،‬‬


‫‪309‬‬

‫ردكد لبناف عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBN/Q/3/Add.1 (2007), p. 12 ،‬‬
‫‪310‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.718 (2006), para. 55 ،‬‬


‫‪311‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 15 ،‬‬


‫‪312‬‬

‫ردكد لبناف عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/LBN/Q/3/Add.1 (2007), p. 12 ،‬‬
‫‪313‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/1-3 (2003), p. 14 ،‬‬


‫‪314‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/1-5 (2004), p. 39 ،‬‬


‫‪315‬‬

‫ردكد غينيا بيساك عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/GNB/Q/6/Add.1 (2009), para. 170 ،‬‬
‫‪316‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬كازاخستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.758 (2007) ،‬‬


‫‪317‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬تركمانستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.724 (2006), para. 58 ،‬‬


‫‪318‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬بنيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BEN/1-3 (2002), p. 88 ،‬‬


‫‪319‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غينيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GIN/4-6 (2005), p. 19 ،‬‬


‫‪320‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/MLI/2-5 (2004), p. 63 ،‬‬


‫‪321‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪322‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬بنيف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BEN/1-3 (2002), p. 88 ،‬‬


‫‪323‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غينيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GIN/4-6 (2005), p. 19 ،‬‬


‫‪324‬‬

‫ردكد الغابكف عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/PSWG/2005/I/CRP.2/Add.2 (2004), p. 5 ،‬‬
‫‪325‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 42 ،‬‬


‫‪326‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.669 (2005), para. 25 ،‬‬


‫‪327‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/1-3 (2003), p. 17 ،‬‬


‫‪328‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غينيا بيساك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.904 (2009), para. 64 ،‬‬


‫‪329‬‬

‫‪112‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.763 (B) (2007) ،‬‬
‫‪330‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/1-3 (2003), p. 17 ،‬‬


‫‪331‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غينيا بيساك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.904 (2009), para. 64 ،‬‬
‫‪332‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الغابكف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.669 (2005), para. 25 ،‬‬


‫‪333‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.763 (B) (2007) ،‬‬


‫‪334‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/7 (2008) ،‬‬


‫‪335‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.717 (2006), para. 40 ،‬‬


‫‪336‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.787 (2007), para. 4 ،‬‬


‫‪337‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/1-3 (2005), para. 481 ،‬‬
‫‪338‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 51 ،‬‬
‫‪339‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مكريتانيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.787 (2007), para. 4 ،‬‬


‫‪340‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.717 (2006), para. 40 ،‬‬


‫‪341‬‬

‫ردكد مصر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7Add.1 p. 8 ،‬‬


‫‪342‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬باكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/1-3 (2005), para. 481 ،‬‬
‫‪343‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.766 (2007) ،‬‬


‫‪344‬‬

‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لبكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/BFA/Q/6/Add.1 (2010), p. 7 ،‬‬


‫‪345‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.697 (2005), para. 58 ،‬‬


‫‪346‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬إندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.800 (A) (2007), para. 37 ،‬‬


‫‪347‬‬

‫ردكد المالديؼ عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/NAM/Q/3/Add.1 (2006), para. 27 ،‬‬
‫‪348‬‬

‫ردكد باكستاف عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/PAK/Q/3/Add.1 (2007), para. 41 ،‬‬
‫‪349‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.697 (2005), para. 58 ،‬‬


‫‪350‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬إندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.800 (A) (2007), para. 37 ،‬‬


‫‪351‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬أذربيجاف‪U.N. Doc.CEDAW/C/SR.766 (A) (2007) Para. 40 ،‬‬


‫‪352‬‬

‫ردكد المغرب عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/MAR/Q/4/Add.1 (2007), p. 19 ،‬‬
‫‪353‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.804 (A) (2007), para. 34 ،‬‬


‫‪354‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/MDV/2-3 (2005), para. 5.2.1 ،‬‬
‫‪355‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬إندكنيسيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.800 (A) (2007), para. 38 ،‬‬


‫‪356‬‬

‫‪113‬‬
38 session (2007), p. 51, available at http://www.iwraw- ،‫ تقرير ظؿ مقدـ مف المجنة الكطنية لمعدؿ كالسبلـ‬،‫باكستاف‬
th 357

th
ap.org/resources/pdf/Pakistan%20SR%20%28NCJP%29.pdf Mafiwasta (United Arab Emirates), 45 CEDAW session (2010), p. 13, available at
http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/docs/Mafiwasta_E.pdf
‫ انظر أيضان تقرير الظؿ المقدـ مف‬45 CEDAW session (2010), p. 2. ،‫ تقرير الظؿ المقدـ مف مركز قضايا المرأة المصرية‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 358

40 CEDAW session (2008), p.7, available at )‫ انظر أيضان تقرير الظؿ الذم أعدتو لجنة متابعة قضايا المرأة (لبناف‬.‫المصدر السابؽ‬
th 359

http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/docs/ngos/CommitteeFollowuponWomen.pdf
39 CEDAW session (2007), para. 16.40, available at http://www.iwraw- ،)‫ تقرير الظؿ المقدـ مف جمعية نساء مف أجؿ العمؿ كالبحكث (سنغافكرة‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 360

ap.org/resources/pdf/Singapore%20SR%20final.pdf
39 CEDAW Sesssion (2007), para. 155, available at http://www.iwraw- ،)‫ تقرير الظؿ المقدـ مف مبادرة مجمكعة عمؿ سيداك (إندكنيسيا‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 361

ap.org/resources/pdf/Indonesian%20SR%20Final.pdf
44th CEDAW session (2009), p. 16, available at ،‫ التقرير البديؿ المقدـ مف مركز أذربيجاف لحقكؽ اإلنساف‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
362

39 CEDAW ،)‫ انظر أيض نا تقرير الظؿ الذم أعدتو مبادرة تقرير عمؿ سيداك (إندكنيسيا‬http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/docs/ngos/HRCA_Azerbaijan44.pdf
th

session (2007), para. 191


41 CEDAW session (2008), p.7, available at ،)‫ تقرير الظؿ الذم قدمو منتدل أخكات العرب (اليمف‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
st 363

http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/docs/ngos/SAFHRYemen41.pdf
33 CEDAW session (2005), p.3 and 8, available at http://www.iwraw- ،‫ التقرير البديؿ لجامبيا المقدـ لسيداك‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
rd 364

ap.org/resources/pdf/Gambia.pdf.
39 CEDAW session (2007)., para.200(1), available at http://www.iwraw- ،)‫ تقرير الظؿ المقدـ مف مبادرة مجمكعة عمؿ سيداك (إندكنيسيا‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 365

ap.org/resources/pdf/Indonesian%20SR%20Final.pdf
38 CEDAW session (2007), p. 12, available athttp://www.iwraw- ،‫ التقرير البديؿ المقدـ مف شبكة الشركاء لدفع كحماية حقكؽ اإلنساف في مكريتانيا‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 366

،‫ انظر أيضان تقرير الظؿ الذم قدمو عدد مف المنظمات غير الحككمية النيجرية‬ap.org/resources/pdf/38_shadow_reports/Mauritania_Alternative_Report_English.pdf
th
38
CEDAW session (2007), p. 4, available at http://www.iwraw-ap.org/resources/pdf/Niger%20SR%20%28updated%29.pdf
37 CEDAW session (2007), p. 45, available at http://www.iwraw- ،‫ التقرير البديؿ الذم قدمتو مجمكعة عمؿ منظمات النساء غير الحككمية بكازاخستاف‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 367

ap.org/resources/pdf/Kazakhstan%20Shadow%20Report.pdf
39 CEDAW session (2007), p. vi, vii, available at http://www.iwraw- ،)‫ تقرير الظؿ الذم قدمتو جمعية نساء مف أجؿ العمؿ كالبحكث (سنغافكرة‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 368

39 CEDAW session (2007), p. 16, available at ،‫ انظر أيضان تقرير الظؿ الذم قامت بتنسيقو شبكة كرامة األردنية‬ap.org/resources/pdf/Singapore%20SR%20final.pdf
th

http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/docs/ngos/CEWLAEgypt_45.pdf
38 CEDAW session (2007), p. 54, available at http://www.iwraw- ،)‫ تقرير الظؿ المقدـ مف المجنة الكطنية لمعدؿ كالسبلـ (باكستاف‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 369

ap.org/resources/pdf/Pakistan%20SR%20%28NCJP%29.pdf
.‫المصدر السابؽ‬
370

114
45 CEDAW session (2010), p. 12, available at ،‫ التقرير المقدـ مف مركز قضايا المرأة المصرية‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 371

38 CEDAW session ،‫ تقرير الظؿ المقدـ مف منظمات غير حككمية مكزمبيقية‬،‫ انظر أيضان‬http://www2.ohchr.org/english/bodies/cedaw/docs/ngos/CEWLAEgypt_45.pdf
th

(2007), p. 9, available at http://www.iwraw-ap.org/resources/pdf/Mozambique.pdf


‫ تقرير الظؿ المقدـ مف نساء مف أجؿ حقكؽ‬،‫ انظر أيضان‬39 CEDAW session (2007), para. 200(2) ،)‫ تقرير الظؿ المقدـ مف مبادرة مجمكعة عمؿ سيداك (إندكنيسيا‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 372

32 CEDAW session (2005), p.4 and p.12 available at http://www.iwraw-ap.org/resources/turkey_WWHR- ،)‫اإلنساف لممرأة – سبؿ جديدة (تركيا‬
nd

New_Ways%28Eng%29.pdf
‘Perpetual Minors: Human Rights Abuses ،‫ انظر أيضان‬44th CEDAW session (2009), p. 23 ،"‫ التقرير البديؿ المقدـ مف "مراقبة تنفيذ سيداك في أذربيجاف‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
373

th
Stemming from Male Guardianship and Sex Segregation in Saudi Arabia’, submitted by Human Rights Watch, 40 CEDAW session (2008), available at
http://www.iwraw-ap.org/resources/pdf/40_shadow_reports/Saudi_Arabia_Report_by_HRW.pdf
37 CEDAW session (2007), p. 62, available at http://www.iwraw- ،‫ تقرير الظؿ الذم قدمتو منظمات غير حككمية طاحيكية‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 374

ap.org/resources/pdf/Tajikistan%20final%20report%20English.pdf
38 CEDAW session (2007), p. 11, available at http://www.iwraw- ،‫ التقرير البديؿ الذم قدمتو شبكة شركاء مف أجؿ دفع كحماية حقكؽ اإلنساف في مكريتانيا‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 375

،‫ تقرير الظؿ الذم أعده تحالؼ المنظمات غير الحككمية النيجيرية حكؿ سيداك‬،‫ انظر أيضان‬ap.org/resources/pdf/38_shadow_reports/Mauritania_Alternative_Report_English.pdf
st
41 CEDAW session (2008), p. 64, available at http://www.iwraw-ap.org/resources/pdf/41_shadow_reports/Nigeria_SR_by_WACOL_NGO_Coalition.pdf
20 CEDAW session (2005), para. 11, available at http://www.iwraw- )‫ إيجاليتيو (الجزائر‬-‫ مغرب‬95 ‫ التقرير البديؿ الذم قدمتو ككلكتيؼ‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 376

ap.org/resources/algeria_%28french%29.pdf
41 CEDAW session (2008), p. 63 ،‫ حكؿ نيجيريا‬،‫ تقرير الظؿ الذم قدمو مركز الحقكؽ اإلنجابية‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
st 377

20 CEDAW session (2005), para. 11, available at http://www.iwraw- )‫ إيجاليتيو (الجزائر‬-‫ مغرب‬95 ‫ التقرير البديؿ الذم قدمتو ككلكتيؼ‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 378

39 CEDAW session (2007), paras.16.22-24 and 16.45, available at ،)‫ تقرير الظؿ الذم قدمتو جمعية نساء مف أجؿ العمؿ كالبحكث (سنغافكرة‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫انظر‬
th 379

http://www.iwraw-ap.org/resources/pdf/Singapore%20SR%20final.pdf
Wanted: Equality and Justice in the Muslim Family, edited by Zainah Anwar, Musawah (2009): ‫بل كمراجع حكؿ ىذا المكضكع انظر الفصكؿ التالية في‬ ‫لمناقشات أكثر تفصي ن‬
380

Ziba Mir-Hosseini, ‘Towards Gender Equality: Muslim Family Laws and the Shari'ah’; Muhammad Khalid Masud, ‘Ikhtilaf al-Fuqaha: Diversity in Fiqh as a Social
Construction’; and Khaled Abou El Fadl, ‘The Human Rights Commitment in Modern Islam’
"‫ أف "ىناؾ بالفعؿ مساحة لمتأكيؿ في الفقو اإلسبلمي‬،‫ عمى سبيؿ المثاؿ‬،‫ فقد ذكر مندكب عف اإلمارات العربية المتحدة‬.‫الكاقع أف العديد مف الدكؿ األطراؼ في اتفاقية سيداك اعترفت بتنكع التفسيرات‬
381

‫ كما يتضح مف حقيقة‬،‫ كقالت مندكبة سكريا إف "الناس تميؿ إلى الخمط بيف ما ىك تقميدم كديني‬United Arab Emirates Summary record, U.N. Doc. CEDAW/C/SR.915 (2010), para. 35
Syrian Arab Republic Summary record, U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 51 ،"‫أف البمداف اإلسبلمية ال تتخذ جميعيا نفس المكاقؼ بالنسبة لمختمؼ مكاد االتفاقية‬
U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‫ردكد مصر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‬
382

1.‫ ص‬،1955 ،‫ سعادة‬:‫ القاىرة‬،3 .‫ ط‬،1.‫ ج‬،‫ إعبلـ المكقعيف‬،‫ابف قيـ الجكزية‬
383

U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/Q/1/Add.1 (2009), p. 4 ،‫ردكد اإلمارات العربية المتحدة عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‬
384

U.N. Doc. CEDAW/C/SR.732 (2006), para. 54 ،‫ ماليزيا‬،‫محضر مكجز‬


385

115
‫لمزيد مف المعمكمات حكؿ االختبلؼ انظر‪Muhammad Khalid Masud, ‘Ikhtilaf al-Fuqaha: Diversity in Fiqh as a Social Construction’, in Wanted: Equality and Justice in ،‬‬
‫‪386‬‬

‫‪the Muslim Family, edited by Zainah Anwar, Kuala Lumpur: Musawah (2009), available at http://www.musawah.org/docs/pubs/wanted/Wanted-MKM-EN.pdf‬‬
‫لمزيد مف المعمكمات‪ ،‬انظر‪Ziba Mir-Hosseini, ‘Towards Gender Equality: Muslim Family Laws and the Shari'ah’, in Wanted: Equality and Justice in the Muslim ،‬‬
‫‪387‬‬

‫‪Family, edited by Zainah Anwar, Kuala Lumpur: Musawah (2009), available at http://www.musawah.org/docs/pubs/wanted/Wanted-ZMH-EN.pdf‬‬
‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/1 (2008), p. 17 ،‬‬
‫‪388‬‬

‫ردكد المممكة العربية السعكدية عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/Q/2/Add.1 (2007), p. 29\ ،‬‬
‫‪389‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/MYS/1-2 (2004), para. 410 ،‬‬
‫‪390‬‬

‫‪391‬‬
‫‪IWRAW Asia Pacific, CEDAW Knowledge Center, ‘The Principle of Equality’, available at http://www.iwraw-ap.org/convention/equality.htm‬‬
‫لمناقشة مفصمة حكؿ ىذه المسألة‪ ،‬انظر‪International Council on Human Rights Policy, When Legal Worlds Overlap: Human Rights, State and Non-State Law, ،‬‬
‫‪392‬‬

‫)‪Geneva: International Council on Human Rights Policy (2009‬‬


‫‪393‬‬
‫‪Ibid, pp135-137‬‬
‫باإلضافة إلى ذلؾ‪ ،‬أكردنا في محمؽ ‪ 2‬جدكالن مفصبلن بالقكانيف القائمة عمى الحقكؽ في العالـ اإلسبلمي‪.‬‬
‫‪394‬‬

‫ردكد إندكنيسيا عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5/Add.1 (2007), p. 25 ،‬‬
‫‪395‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غينيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GIN/4-6 (2005), p. 19 ،‬‬


‫‪396‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.764 (B) (2007), para. 60, 62, 63 ،‬‬
‫‪397‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬تكغك‪U.N. Doc. CEDAW/C/TGO/1-5 (2004), p. 16 ،‬‬


‫‪398‬‬

‫ردكد إندكنيسيا عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/IDN/Q/5/Add.1 (2007), p. 25 ،‬‬
‫‪399‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 108 ،‬‬


‫‪400‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.764 (B) (2007), para. 62 ،‬‬


‫‪401‬‬

‫ردكد المممكة العربية السعكدية عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/Q/2/Add.1 (2007), p. 30 ،‬‬
‫‪402‬‬

‫‪403‬‬
‫‪‘Early Marriage’, available at http://www.sistersinislam.org.my/index.php?option=com_content&task=view&id=575&Itemid=298‬‬
‫عليو"‬ ‫‪ 404‬نص المادة ‪ 1‬مف اتفاقية حقكؽ الطفؿ‪" :‬ألغ راض ىذه االتفاقية‪ ،‬يعين الطفل كل إنسان مل يتجاوز الثامنة عشرة‪ ،‬ما مل يبلغ سن الرشد قبل ذلك مبوجب القانون املنطبق‬
‫تنص الفقرتاف ‪ 36‬ك‪ 38‬مف التكصية العامة رقـ ‪ 21‬لسيداك عمى "كجكب أف يككف الحد األدنى لسف الزكاج ىك ‪ 18‬سنة لكؿ مف الرجؿ كالمرأة"‪ ،‬كعمى كجكب إلغاء المكاد القانكنية التي تنص عمى حد ادني‬
‫‪405‬‬

‫مختمؼ لسف زكاج الرجؿ أك المرأة‪ .‬كذلؾ قالت لجنة حقكؽ الطفؿ إف اختبلؼ سف الزكاج لمفتية كالفتيات ينتيؾ االتفاقية‪ ،‬كعمى الدكؿ األطراؼ في لجنة حقكؽ الطفؿ أف تكفؿ معاممة متساكية لمفتية كالفتيات فيما‬
‫يتعمؽ بالحد األدنى لسف الزكاج‪ ،‬كما أكصت بأف يككف سف ‪ 18‬سنة ىك الحد األدنى لسف الزكاج لمفتية كالفتيات‪ .‬انظر ‪Rea A. Chiongson, The Right to Decide If, When and Whom to Marry:‬‬
‫‪Obligations of the State under CEDAW and Other International Human Rights Instruments, International Women’s Rights Action Watch Asia Pacific Occasional‬‬
‫‪ . Papers Series No.6 (2005), p. 20‬باإلضافة إلى ذلؾ‪ ،‬فقد قالت لجنة حقكؽ اإلنساف كالمجنة المعنية بالحقكؽ االقتصادية كاالجتماعية كالثقافية إف اختبلؼ الحد األدنى لسف الزكاج ينتيؾ االتفاقية‪ ،‬كاف‬
‫الحد األدنى القانكني لسف الزكاج ينبغي أف يككف ‪ 18‬سنة لمفتية كالفتيات‪ ،‬كاف لمزكاج المبكر آثار ضارة عمى األطفاؿ‪ .‬المصدر السابؽ‪ .‬كذلؾ يطالب اإلعبلف العالمي لحقكؽ اإلنساف كاتفاقية سيداك بحقكؽ‬
‫متساكية لمرجؿ كالمرأة في الزكاج‪ ،‬كأثناءه‪ ،‬كعند فسخو‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫تنص الفقرة ‪( 275‬ب) مف خطة ع مؿ بكيف عمى أنو مف بيف التحركات التي يجب أف تتخذىا الحككمات كالمنظمات الدكلية كالمنظمات غير الحككمية فيما يتعمؽ بالفتيات أف "تكلد الدعـ االجتماعي إلنفاذ‬
‫‪406‬‬

‫القكانيف المتعمقة بالحد األدنى القانكني لسف الزكاج‪ ،‬كالسيما بإتاحة الفرص التعميمية أماـ البنات‪ "..‬أما إ عبلف بكتراجايا الذم صدر عف االجتماع الكزارم لحركة عدـ االنحياز في مايك ‪ /‬أيار ‪ ،2005‬فمـ يكتؼ‬
‫بالتأكيد عمى أىمية تعميـ الفتيات كالنساء‪ ،‬بؿ كأعمف الدكؿ األعضاء التزاميـ بضماف تعميـ الفتيات كالنساء حتى المرحمة الثانكية عمى األقؿ‪ .‬فقد جاء في نص اإلعبلف‪" :‬نحف نمزـ أنفسنا بأف‪(... :‬ج)نتخذ كؿ‬
‫و‬
‫متساك لكؿ مستكيات‬ ‫التدابير البلزمة إلنفاذ التعميـ اإللزامي حتى نياية المرحمة الثانكية‪ ،‬بدالن مف نياية المرحمة اإلعدادية (د) نتخذ كؿ التدابير البلزمة لضماف حصكؿ النساء كالفتيات عمى فرص متساكية و‬
‫كنفاذ‬
‫التعميـ الرسمي‪ ،‬كغير الرسمي‪ ،‬كالبل رسمي‪ ،‬ككذلؾ التدريب الفني كالميني‪"...‬‬
‫تنص الفقرة ‪ 268‬مف خط عمؿ بكيف عمى "كاجماالن يمكف لمزكاج المبكر كاألمكمة المبكرة أف يحدا بصكرة بالغة مف فرص التعميـ كالعمؿ‪ .‬كمف المرجح أف ينجـ عنيما أثر سمبي طكيؿ األجؿ بالنسبة لنكعية‬
‫‪407‬‬

‫حياة األـ كحياة أطفاليا‪ .‬كتدعك الفقرة ‪( 274‬ق) الحككمات إلى "سف كانفاذ القكانيف المتعمقة بالحد القانكني األدنى لسف الرشد كالحد األدنى لسف الزكاج‪ ،‬كرفع الحد األدنى لسف الزكاج عند االقتضاء‪ ".‬كذلؾ تنص‬
‫التكصية العامة رقـ ‪ 21‬لسيداك عمى ما يمي‪" :‬تفيد منظمة الصحة العالمية بأنو عندما يتزكج القصر كالسيما الفتيات‪ ،‬كينجبف أطفاالن‪ ،‬فإف صحتيـ يمكف أف تتضرر كيمكف أف يتعطؿ تعميميف‪ .‬كنتيجة لذلؾ‬
‫يصبح استقبلليف االقتصادم مقيدان‪ .‬كىذا ال يؤثر عمى المرأة شخصي نا فحسب‪ ،‬بؿ يحد أيضان مف تنمية مياراتيا كاستقبلليا كيقمؿ مف فرص حصكليا عمى العمؿ‪ ،‬كمف ثـ يؤثر تأثي انر ضا انر عمى أسرتيا كمجتمعيا‬
‫المحمي‪.‬‬
‫‪408‬‬
‫‪Amira El-Azhary Sonbol, “Adults and Minors in Ottoman Shari`a Courts and Modern Law” in Sonbol, Women, the Family and Divorce Laws in Islamic History.‬‬
‫‪Syracuse University Press, pp. 236-259‬‬
‫‪409‬‬
‫‪Mohammad Hashim Kamali, Islamic Law in Malaysia: Issues and Developments, Kuala Lumpur: Ilmiah Publishers (2000), pp. 112-113‬‬
‫‪410‬‬
‫‪Mohammad Hashim Kamali, Islamic Law in Malaysia: Issues and Developments, Kuala Lumpur: Ilmiah Publishers (2000), p.109‬‬
‫اإلعبلف العالمي لحقكؽ اإلنساف‪ ،‬مادة ‪" :)2( 16‬ال يبرـ عقد الزكاج إال برضى الطرفيف الراغبيف في الزكاج رضى كامبلن ال إكراه فيو‪.‬‬
‫‪411‬‬

‫تدعك المادة ‪( )1( 16‬ب) مف سيداك إلى القضاء عمى التمييز ضد المرأة في األمكر المتعمقة بالزكاج كعبلقات األسرة كالى المساكاة بيف الرجؿ كالمرأة كمنح المرأة "نفس الحقكؽ في حرية اختيار الزكاج‪ ،‬كفي‬
‫‪412‬‬

‫عدـ عقد الزكاج إال برضاىا الحر الكامؿ"‪ .‬كذلؾ نصت لجنة سيداك في الفقرة ‪ 16‬مف تكصيتيا العامة رقـ ‪ 21‬عمى أف‪" :‬حؽ المرأة في اختيار زكجيا في الزكاج كفي التزكج بحرية ىك حؽ أساسي لحياتيا‬
‫كلكرامتيا كمساكاتيا كإنساف‪".‬‬
‫تطالب المادة ‪( 274‬ق) مف خطة عمؿ بكيف الحككمات بسف "كانفاذ القكانيف الكفيمة بأال يتـ الزكاج بغير الرضا الحر كالكامؿ لممقدميف عميو‪".‬‬
‫‪413‬‬

‫انظر ‪International Women’s Rights Action Watch Asia Pacific, The Right to Decide If, When and Whom to Marry: Obligations of the State under CEDAW and‬‬
‫‪414‬‬

‫‪Other International Human Rights Instruments, Occasional Papers Series No. 6 (2005), available at http://www.iwraw-ap.org/aboutus/pdf/OPS_VI.pdf‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.879 (2009), para. 38 ،‬‬
‫‪415‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 35 ،‬‬


‫‪416‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪417‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2007), para. 51 ،‬‬
‫‪418‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجزائر‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.668 (2005), para. 35 ،‬‬


‫‪419‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المغرب‪U.N. Doc. CEDAW/C/MAR/4 (2006), para. 367-370 ،‬‬
‫‪420‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬ماليزيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/ MYS/1-2 (2004), para. 405-406 ،‬‬
‫‪421‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬المالديؼ‪U.N. Doc. CEDAW/C/ MDV/2-3 (2005), para. 41 ،‬‬
‫‪422‬‬

‫‪117‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬تكجك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.704 (2006), para. 67 ،‬‬
‫‪423‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬بكركينا فاسك‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.696 (2005), para. 46 ،‬‬


‫‪424‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.698 (2005), para. 48 ،‬‬


‫‪425‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬مالي‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.718 (2006), para. 56 ،‬‬


‫‪426‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬طاجيكستاف‪U.N. Doc. CEDAW/C/TJK/1-3 (2005), page 11 ،‬‬


‫‪427‬‬

‫تنص المادة ‪( )1( 16‬أ) مف اإلعبلف العالمي لحقكؽ اإلنساف‪ ،‬كالتي نجد صداىا في المادة ‪( )1( 16‬أ) ك (ج) مف اتفاقية سيداك عمى أف ‪[":‬لمرجؿ كالمرأة] حقكقان متساكية في الزكاج كأثنائو كعند انحبللو‪".‬‬
‫‪428‬‬

‫كتنص الفقرة ‪ 14‬مف التكصية العامة رقـ ‪ 21‬لسيداك عمى أف ‪" :‬تعدد الزكجات يخالؼ حؽ المرأة في المساكاة بالرجؿ‪ ،‬كقد تككف لو نتائج عاطفية كمالية خطيرة عمييا كعمى مف تعكليـ إلى حد يستكجب عدـ‬
‫تشجيع ىذه الزيجات كحظرىا‪".‬‬
‫قاـ الباحثكف في ىذه الدراسة‪ ،‬التي أجريت عمى المستكل الكطني في ماليزيا‪ ،‬بإجراء مقاببلت مع ‪ 1400‬زكجة أكلى كثانية‪ ،‬كزكج‪ ،‬كابف كابنة‪ ،‬لمتعرؼ عمى التأثير العاطفي كالمالي كاالجتماعي لتعدد‬
‫‪429‬‬

‫الزكجات عمى مختمؼ أفراد األسرة‪ ،‬كعمى ما إذا كاف اإلطار القانكني يحمي مصالح أعضاء األسرة‪ .‬ال تزاؿ النتائج في مرحمة التحميؿ‪ ،‬كسكؼ يتـ عرض النتائج النيائية في ‪ .2011‬لمزيد مف المعمكمات حكؿ‬
‫ىذا المشركع يرجى االتصاؿ عمى عنكاف البريد اإللكتركني التالي‪sistersinislam@pd.jaring.my :‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.861 (2009), para 66 ،‬‬
‫‪430‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬اإلمارات‪U.N. Doc. CEDAW/C/ARE/1 (2008), page 58 ،‬‬


‫‪431‬‬

‫ردكد المممكة العربية السعكدية عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SAU/Q/2/Add.1 (2007), page 29 ،‬‬
‫‪432‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬مصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/7 (2008), page 75-76 ،‬‬
‫‪433‬‬

‫المصدر السابؽ‪.‬‬
‫‪434‬‬

‫سيداك‪ ،‬مادة ‪( )1( 16‬ج)‪.‬‬


‫‪435‬‬

‫سيداك‪ ،‬مادة ‪( )1( 16‬ح)‪.‬‬


‫‪436‬‬

‫تنص التكصية العامة رقـ ‪ 21‬لسيداك عمى أف "حؽ المرأة في حيازة الممتمكات كادارتيا كالتمتع بيا كالتصرؼ فييا ىك المحكر الذم يرتكز عميو حؽ المرأة في التمتع باالستقبلؿ المالي‪ .‬كفي كثير مف البمداف‬
‫‪437‬‬

‫سيككف ليذا الحؽ أىمية حاسمة فيما يتعمؽ بقدرة المرأة عمى كسب عيشيا كعمى تكفير سكف مبلئـ كتغذية كافية لنفسيا كألسرتيا‪...‬كفي بعض البمداف يككف التركيز مكجيان بدرجة أكبر‪ ،‬عند تقسيـ ممتمكات‬
‫الزكجية‪ ،‬عمى المساىمات المالية في الممكية المكتسبة أثناء الزكاج‪ ،‬بينما ينتقص مف قدر اإلسيامات األخرل مثؿ تربية األطفاؿ كرعاية األقرباء المسنيف كأداء الكاجبات المنزلية‪ .‬كىذه اإلسيامات ذات الطابع‬
‫غير المالي التي تقدميا الزكجة كثي انر ما تمكف الزكج مف كسب الدخؿ كمف زيادة األصكؿ المالية‪ ،‬فيجب إعطاء اإلسيامات المالية كغير المالية نفس القدر مف األىمية"‪.‬‬
‫قائمة المسائؿ كاألسئمة لمصر‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‬‬
‫‪438‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.879 (2009), para. 38 ،‬‬


‫‪439‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬الجميكرية العربية السكرية‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.786 (2005), para. 49 ،‬‬
‫‪440‬‬

‫ردكد مصر عمى قائمة المسائؿ كاألسئمة‪U.N. Doc. CEDAW/C/EGY/Q/7/Add.1 (2009), p. 8 ،‬‬
‫‪441‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/BHR/2 (2007), p. 32 ،‬‬


‫‪442‬‬

‫‪118‬‬
‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.879 (2009), para. 38 ،‬‬
‫‪443‬‬

‫تقرير الدكلة الطرؼ‪ ،‬غامبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/GMB/1-3 (2003), p. 13 ،‬‬


‫‪444‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬سنغافكرة‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.803 (A) (2007), para. 52 ،‬‬


‫‪445‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬ليبيا‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.879 (2009), para. 38 ،‬‬


‫‪446‬‬

‫محضر مكجز‪ ،‬البحريف‪U.N. Doc. CEDAW/C/SR.861 (2009), para 66 ،‬‬


‫‪447‬‬

‫تنص الفقرة ‪ 28‬مف التكصية العامة رقـ ‪ 21‬عمى أنو ‪" :‬تكجد في معظـ البمداف نسبة كبيرة مف النساء العازبات أك المطمقات ككثير منيف يتحممف كحدىف مسؤكلية إعالة أسرة‪ .‬كلذا فإف أم تمييز في تقسيـ‬
‫‪448‬‬

‫الممتمكات يقكـ عمى أساس أف الرجؿ كحده مسؤكؿ عف إعالة المرأة كاألطفاؿ في أسرتو‪ ،‬كأنو يستطيع كيعتزـ أف يؤدم ىذه المسؤكلية بشرؼ‪ ،‬إنما ىك تمييز غير كاقعي بشكؿ كاضح‪ .‬كبالتالي فإف أم قانكف أك‬
‫عرؼ يعطي الرجؿ حقان في حصة مف الممتمكات أكبر مف حصة المرأة عند إنياء الزكاج أك العبلقة الزكجية القائمة بحكـ الكاقع أك عند كفاة قريب‪ ،‬إنما ىك قانكف تمييزم كسكؼ يككف لو تأثير خطير عمى‬
‫استطاعة المرأة عممي نا طبلؽ زكجيا‪ ،‬كاعالة نفسيا أك أسرتيا‪ ،‬كالعيش في كرامة كشخص مستقؿ‪ ".‬كذلؾ تنص الفقرة ‪ 35‬عمى أف ‪" :‬ىناؾ العديد مف البمداف التي تؤدم قكانينيا كممارساتيا المتعمقة باإلرث‬
‫كالممتمكات إلى تمييز خطير ضد المرأة‪ ،‬كنتيجة ليذه المعاممة غير المتكافئة يمكف أف تحصؿ الزكجة عمى حصة مف ممتمكات الزكج أك األب عند الكفاة أصغر مما يحصؿ عميو الرجاؿ األرامؿ كاألبناء الذككر‪.‬‬
‫كفي بعض األحكاؿ تمنح المرأة حقكقان محدكدة كمقيدة فبل تحصؿ إال عمى إيراد مف أمبلؾ المتكفى‪ .‬كفي كثير مف األحياف ال تراعى في حقكؽ النساء األرامؿ في اإلرث مبادئ المساكاة في حيازة الممتمكات‬
‫المكتسبة أثناء الزكاج‪ ،‬كىذه األحكاـ تخالؼ االتفاقية كالبد مف إلغائيا‪".‬‬
‫تنص القرة ‪ 26‬مف التعميؽ العاـ رقـ ‪ 28‬لمجنة حقكؽ اإلنساف عمى "كجكب أف تككف لممرأة حقكؽ في الميراث متساكية مع حقكؽ الرجؿ عندما ينفسخ الزكاج بسبب كفاة أحد الزكجيف‪".‬‬
‫‪449‬‬

‫تنص الفقرة ‪ 27‬مف التعميؽ العاـ رقـ ‪ 16‬لمجنة المعنية بالحقكؽ االقتصادية كاالجتماعية كالثقافية عمى أف "تطبيؽ المادة ‪ ،3‬فيما يتعمؽ بالمادة ‪ ،10‬يتطمب مف الدكؿ األطراؼ‪...‬أف تضمف حصكؿ المرأة‬
‫‪450‬‬

‫عمى حقكؽ متساكية في ممتمكات الزكجية كفي الميراث عند كفاة زكجيا‪".‬‬
‫اتفقت حككمات الدكؿ األطراؼ في خطة عمؿ بكيف‪ ،‬في الفقرة ‪( 60‬ك) عمى "التعبئة مف أجؿ حماية حؽ المرأة في الكصكؿ بصكرة كاممة كعمى قدـ المساكاة إلى المكارد االقتصادية‪ ،‬بما في ذلؾ الحؽ في‬
‫‪451‬‬

‫الميراث كتممؾ األرض كالممتمكات األخرل‪".‬‬


‫نقبلن عف مكقع مكتب مفكض األمـ المتحدة السامي لحقكؽ اإلنساف‪:‬‬
‫‪452‬‬

‫‪http://treaties.un.org/Pages/ViewDetails.aspx?src=TREATY&mtdsg_no=IV-8&chapter=4&lang=en, at 31 December 2010‬‬

‫‪119‬‬

You might also like