Professional Documents
Culture Documents
003
003
المؤلف :محيي السنة ،أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ] المتوفى 516هـ [
المحقق :حققه وخرج أحاديثه محمد عبد ال النمر -عثمان جمعة ضميرية -
سليمان مسلم الحرش
الناشر :دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة :الرابعة 1417 ،هـ 1997 -م
عدد الجزاء 8 :
مصدر الكتاب :موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
www.qurancomplex.com
] ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ،والصفحات مذيلة بحواشي المحققين [
الفزع إليهم ) . (1وفي بعض الثار " :الشهداء ثنية ال عزز وجلل" ) (2أي :الذين استثناهم ال تعالى.
وقال الكلبي ،ومقاتل :يعني جبريل ،وميكائيل ،إواسرافيل ،وملك الموت ،فل يبقى بعد النفخة إل
هؤلء الربعة ،ثم يقبض ال روح ميكائيل ،ثم روح إسرافيل ،ثم روح ملك الموت ،ثم روح جبريل
فيكون آخرهم موتتا جبريل عليه السلم. (3) .
وييروى أن ال تعالى يقول لملك الموت :خذ نفس إسرافيل ،ثم يقول :من بقي يا ملك الموت ؟ فيقول :
ت يا ذا الجلل والكرام ،بقي جبريل وميكائيل وملك الموت ،فيقول :خذ
ت وتعالي ت
سبحانك ربي تبارك ت
تنفس ميكائيل ،فيأخذ نفسه ،فيقع كالطود العظيم ،فيقول :من بقي ؟ فيقول :سبحانك ربي تبارك ت
ت ،بقي جبريل وملك الموت ،فيقول :مت يا ملك الموت ،فيموت ،فيقول :يا جبريل من بقي وتعالي ت
؟ فيقول :تباركت وتعاليت يا ذا الجلل والكرام وجهك الباقي الدائم وجبريل الميت الفاني ،قال :
فيقول يا جبريل ل بد من موتك ،فيقع ساجددا يخفق بجناحيه فيروى أن فضلل خلقه على فضل ميكائيل
كالطود العظيم على ظرب من الظراب ) . (4ويروى أنه يبقى مع هؤلء الربعة حملة العرش )(5
فيقبض روح جبريل وميكائيل ،ثم أرواح حملة العرش ،ثم روح إسرافيل ،ثم روح ملك الموت.
أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ،أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ،أخبرنا
عبد ال بن علي الجوهري ،أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني ،أخبرنا علي بن حجر ،أخبرنا إسماعيل
بن جعفر ،أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة ،عن أبي سلمة ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال " :ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الرض إل من شاء ال ،ثم ينفخ
فيه أخرى فأكون أول من يرفع رأسه ،فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ،فل أدري أكان من
استثنى ال عز وجل أم رفع رأسه قبلي ؟ ومن قال أنا خير من يونس بن تملتى فقد كذب" )(6
__________
) (1انظر :الدر المنثور ، 250 / 7 :زاد المسير .195 / 6 :
) (2عزاه السيوطي ) (250 / 7لسعيد بن منصور وعبد بن حميد ،عن أبي هريرة موقوفا .وهو مروي
أيضا عن سعيد بن جبير ،انظر أيضا :معاني القرآن للنحاس .149 / 5 :
) (3انظر :زاد المسير ، 195 / 6 :الدر المنثور .250 / 7 :
) (4رواه الفريابي ،وعبد بن حميد ،وأبو نصر السجزي في "البانة" وابن مردويه عن أنس .انظر :
الدر المنثور .250 / 7 :
) (5استثناء حملة العرش مروي عن عكرمة في الدر المنثور .251 / 7 :
) (6أخرجه البخاري في مواضع كثيرة منها ،تفسير سورة الزمر ،وفي النبياء ،ومسلم في الفضائل ،
باب من فضائل موسى عليه السلم ،برقم ) ، 1844 - 1843 / 4 : (2373والمصنف في شرح
السنة .105 / 15 :وقال " :هذا حديث متفق على صحته ،أخرجاه من أوجه عن أبي هريرة".
) (6/182
صلنتع اللزله الزلذي أتتلقتتن يكزل تشليءء إلزنهي تخلبيرر بلتما تتلفتعيلوتن ل
توتتترى اللجتباتل تتلحتسيبتها تجامتدةد تولهتي تتيمرر تمزر الزستحالب ي
)(88
قال الضحاك :هم رضوان ،والحور ،ومالك ،والزبانية .وقيل :عقارب النار وحياتها ) . (1قوله عز
وجل } :تويكلل { أي :الذين أحيوا بعد الموت } ،أتتتلوهي { ق أر العمش ،وحمزة ،وحفص " :أتوه"
مقصودار بفتح التاء على الفعل ،أي :جاءوه ،وق أر الخرون بالمد وضم التاء كقوله تعالى " :وكلهم
آتيه يوم القيامة فرددا" )مريم } ، (95 -تدالخلريتن { صاغرين.
صلنتع اللزله الزلذي أتتلقتتن يكزل تشليءء لإزنهي تخلبيرر بلتما ل
} توتتترى اللجتباتل تتلحتسيبتها تجامتدةد تولهتي تتيمرر تمزر الزستحالب ي
تتلفتعيلوتن ){ (88
__________
) (1ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" 195 / 6 :عن ابن شاقل من الحنابلة ،ونقل القرطبي 13) :
(241 /وأبو حيان (100 / 7) :عن بعض العلماء أن الصحيح أنه لم يرد في تعيينهم خبر صحيح
،والكل محتمل ،وال أعلم .والذي اعتمده الطبري وابن كثير أن المراد بهم الشهداء ،لحاديث أخرى
وردت في ذلك ،إذ الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون.
) (6/183
تملن تجاتء لبالتحتستنلة تفلتهي تخليرر لملنتها تويهلم لملن فتتزءع تيلوتمئلءذ تآلمينوتن )(89
} تملن تجاتء لبالتحتستنلة تفلتهي تخليرر لملنتها تويهلم لملن فتتزءع تيلوتمئلءذ آلمينوتن ){ (89
قوله عز وجل } :توتتترى اللجتباتل تتلحتسيبتها تجالمتدةد { قائمة ) (1واقفة } ،تولهي تتيمرر تمزر الزستحالب { أي :
ت
تسير سير السحاب حتى تقع على الرض .فتستوي بها وذلك أن كل شيء عظيم وكل جمع كثير
يقصر عنه البصر لكثرته وبعد ما بين أطرافه فهو في حسبان الناظر واقف وهو سائر ،كذلك سير
صلنتع اللزله {
الجبال ل يرى يوم القيامة لعظمتها ،كما أن سير السحاب ل يرى لعظمه وهو سائر } ،ي
نصب على المصدر } ،الزلذي أتتلقتتن يكزل تشليءء { أي :أحكم } ،إلزنهي تخلبيرر بلتما تتلفتعيلوتن { ق أر ابن كثير ،
وأهل البصرة :بالياء والباقون بالتاء } .تملن تجاتء لبالتحتستنلة { بكلمة الخلص ،وهي شهادة أن ل إله إل
ال ،قال أبو معشر :كان إبراهيم يحلف ول يستثني :أن الحسنة ل إله إل ال .وقال قتادة :
بالخلص .وقيل :هل كل طاعة ) } (2تفلتهي تخليرر لملنتها { قال ابن عباس :فمنها يصل الخير إليه ،
يعني :له من تلك الحسنة خير يوم القيامة ،وهو الثواب ) (3والمن من العذاب ،أما أن يكون له
شيء خير من اليمان فل لنه ليس شيء خي دار من قوله ل إله إل ال .وقيل :فله خير منها يعني :
رضوان ال ،قال تعالى " :ورضوان من ال أكبر" )التوبة ، (72 -وقال محمد بن كعب ،وعبد
الرحمن بن زيد " :فله خير منها" يعني :
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2انظر :الطبري .23 - 22 / 20 :ول تنافي بين هذه القوال فإن كلمة التوحيد "شهادة أن ل إله
إل ال" هي كلمة الخلص ،ول طاعة إل بإخلص .وال أعلم.
) (3ساقط من "أ".
) (6/183
ت أتلن أتلعيبتد تر ز
ب ت يويجويههيلم لفي الزنالر تهلل تيلجتزلوتن لإزل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ) (90لإزنتما أيلملر ي توتملن تجاتء لبالزسيتئلة فتيكزب ل
ت أتلن أتيكوتن لمتن اليملسلللميتن ) (91توأتلن أتلتليتو القي ل ترآتن فتتملن الهتتتدى تهلذله التبلتدلة الزلذي تحزرتمتها تولتهي يكرل تشليءء توأيلملر ي
ضزل فتيقلل لإزنتما أتتنا لمتن اليملنلذلريتن ) (92تويقلل التحلميد لللزله تسييلرييكلم تآتياتلله فتتتلعلريفوتنتها توتما ل ل لل
فتلإزنتما تيلهتتدي لتنلفسه توتملن ت
ك بلتغالفءل تعزما تتلعتميلوتن )(93تررب ت
الضعاف ،أعطاه ال تعالى بالواحدة عش دار فصاعددا ) (1وهذا حسن لن للضعاف خصائص ،منها
:أن العبد يسأل عن عمله ول يسأل عن الضعاف ،ومنها :أن للشيطان سبيل إلى عمله وليس له
سبيل إلى الضعاف ،ول مطمع للخصوم في الضعاف ،ولن الحسنة على استحقاق العبد والتضعيف
كما يليق بكرم الرب تبارك وتعالى } .تويهلم لملن فتتزءع تيلوتمئلءذ آلمينوتن { ق أر أهل الكوفة " :من فزءع" بالتنوين
"يوتمئءذ" بفتح الميم ،وق أر الخرون بالضافة لنه أعم فإنه يقتضي المن من جميع فزع ذلك اليوم ،
وبالتنوين كأنه فزع دون فزع ،ويفتح أهل المدينة الميم من يومئذ.
ت أتلن أتلعيبتد ت يويجويههيلم لفي الزنالر تهلل تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ) (90لإزنتما أيلملر ي } توتملن تجاتء لبالزسيتئلة فتيكزب ل
ت أتلن أتيكوتن لمتن اليملسلللميتن ) (91توأتلن أتلتليتو القيلرآتن فتتملن ب تهلذله التبلتدلة الزلذي تحزرتمتها تولتهي يكرل تشليءء توأيلملر ي تر ز
ضزل فتيقلل لإزنتما أتتنا لمتن اليملنلذلريتن ) (92تويقلل التحلميد لللزله تسييلرييكلم آتياتلله ل ل لل
الهتتتدى فتلإزنتما تيلهتتدي لتنلفسه توتملن ت
ك بلتغالفءل تعزما تتلعتميلوتن ){ (93 فتتتلعلريفوتنتها توتما تررب ت
ت يويجويههيلم لفي الزنالر { يعني ألقوا على وجوههم ،يقال : } توتملن تجاتء لبالزسيتئلة { يعني الشرك } ،فتيكزب ل
ب ،وتقول لهم خزنة جهنم } :تهلل تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم ب وأك ز ت اللرجتل :إذا ألقييته على وجهه ،فانك ز تكتبلب ر
ت { يقول ال لرسوله صلى ال عليه وسلم قل تتلعتميلوتن { في الدنيا من الشرك .قوله تعالى } :إلزنتما أيلملر ي
ب تهلذله التبلتدلة { يعني :مكة } ،الزلذي تحزرتمتها { جعلها ال حردما آمدنا ،ل يسفك إنما أمرت } ،أتلن أتلعيبتد تر ز
فيها دم ،ول يظلم فيها أحد ،ول يصاد صيدها ،ول /60ب يختلى خلها } ،تولتهي يكرل تشليءء { تخلدقا
ت أتلن أتيكوتن لمتن اليملسلللميتن { ل } .توأتلن أتلتليتو القيلرآتن { يعني :وأمرت أن أتلو القرآن ، وملدكا } ،توأيلملر ي
ضزل { عن اليمان وأخطأ عن ل ل لل
} فتتملن الهتتتدى فتلإزنتما تيلهتتدي لتنلفسه { أي :نفع اهتدائه يرجع إليه } ،توتملن ت
طريق الهدى } ،فتيقلل إلزنتما أتتنا لمتن اليملنلذلريتن { من المخوفين فليس علي إل البلغا .نسختها آية القتال )
} . (2تويقلل التحلميد لللزله { على نعمه } ،تسييلرييكلم آتياتلله { يعني :يوم بدر ،من القتل والسبي وضرب
__________
) (1راجع فيما سبق تفسير سورة النعام .211 - 210 / 3 :
) (2راجع فيما سبق 33 - 32 / 1 :تعليق ).(1
) (6/184
ق للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (3لإزنك لملن تنتبلإ يموتسى تولفلرتعلوتن لبالتح ي ت اللكتتالب اليملبيلن ) (2تنلتليوا تعلتلي ت طسم ) (1تلل ت
ك تآتيا ي
ل ف تل ل ضلع ي ض توتجتعتل أتلهلتتها لشتيدعا تيلستت ل
لفلرتعلوتن تعتل لفي اللتلر ل
طائفتةد ملنهيلم ييتذيبيح أتلبتناتءيهلم توتيلستتلحليي نتساتءيهلم لإزنهي
تكاتن لمتن اليملفلسلديتن )(4
الملئكة وجوههم وأدبارهم ،نظيره قوله عز وجل "] :سأريكم آياتي فل تستعجلون" )النبياء ، (37 -
وقال مجاهد[ ) (1سيريكم آياته في السماء والرض وفي أنفسكم ،كما قال " :سنريهم آياتنا في الفاق
ك بلتغالفءل
وفي أنفسهم" )فصلت } ، (53 -فتتتلعلريفوتنتها { يعني :تعرفون اليات والدللت } ،توتما تررب ت
تعزما تتلعتميلوتن { وعدهم بالجزاء على أعمالهم .سورة القصص
ب { إلى قوله } :ل تنلبتتلغي التجالهلليتن { وفيهال آية نزلت ل زل
مكية إل قوله عزز وجزل } :الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت
ك إلتلى تمتعاءد{ ) . (2بسم ال ك القيلرآتن لت تاررد ت زل
بين مكة والمدينة ،وهي قوله عزز وجزل } :إلزن الذي فتتر ت
ض تعلتلي ت
الرحمن الرحيم
ق للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (3إلزن ك لملن تنتبلإ يموتسى تولفلرتعلوتن لبالتح ي
ت اللكتتالب اليملبيلن ) (2تنلتليوا تعلتلي ت } طسم ) (1تلل ت
ك آتيا ي
ل ف تل ل ضلع ي ض توتجتعتل أتلهلتتها لشتيدعا تيلستت ل لفلرتعلوتن تعل لفي اللر ل
طائفتةد ملنهيلم ييتذيبيح أتلبتناتءيهلم توتيلستتلحليي نتساتءيهلم لإزنهي
تكاتن لمتن اليملفلسلديتن ){ (4
} طسم {
ق } للقتلوءم ييلؤلمينوتن { ق { بالصد ي ك لملن تنتبلإ يموتسى تولفلرتعلوتن لبالتح ي ت اللكتتالب اليملبيلن { } تنلتليوا تعلتلي ت } تلل ت
ك آتيا ي
يصدقون بالقرآن.
ض { أرض مصير } توتجتعتل أتلهلتتها لشتيدعا { لف تلردقا ظم } لفي اللر ل } لإزن لفرعون عل { استكبر وتزجبر وتع ز
ل تل ت ت
طائلفتةد لملنهيلم { أراد بالطائفة :بني إسرائييل ثم فلسر ف ت ضلع ي وأصنادفا في الخدمة والتسخيير } تيلستت ل
الستضعاف فقال } :ييتذيبيح أتلبتناتءيهلم توتيلستتلحليي نلتساتءيهلم { لسمى هذا استضعادفا لنهم عجزوا وضعفوا عن
دفعه عن أنفسهيم } لإزنهي تكاتن لمتن اليملفلسلديتن {
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2انظر :الدر المنثور ، 389 / 6 :زاد المسير .200 / 6 :
) (6/185
) (6/190
ي لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما لملنهيلم تما تكانيوا تيلحتذيروتن ) (6توأتلوتحليتنا إلتلى أييم يموتسى وينتميكتن لتهيلم لفي اللتلر ل
ض توينلر ت ت
ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل
أتلن أتلرضعيه فتلإتذا خلفت تعلتليه فتأتلقيه في التييم توتل تتتخافي توتل تتلحتزلني لإزنا تارردوهي لإلتليك توتجاعيلوهي متن اليملرتسليتن )(7
ي لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما لملنهيلم تما تكانيوا تيلحتذيروتن ) (6توأتلوتحليتنا لإتلى أييمض توينلر ت} وينتميكتن لتهيلم لفي اللر ل
ت
ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل ل
يموتسى أتلن أتلرضعيه فتإتذا خلفت تعلتليه فتأتلقيه في التييم تول تتتخافي تول تتلحتزني إزنا تارردوهي إلتليك توتجاعيلوهي متن
اليملرتسلليتن ){ (7
ض { يعني :بني إسرائيل } ،توتنلجتعلتهيلم أتئلزمةد { قادة في ضلعفيوا لفي اللر ل } توينلرييد أتلن تنيمزن تعتلى الزلذيتن الستي ل
الخير يقتدى بهم .وقال قتادة :ولة وملودكا ،دليله :قوله عز وجل " :وجعلكم ملودكا" )المائدة ، (20 -
وقال مجاهد :دعاة إلى الخير } .توتنلجتعلتهييم التوالرلثيتن { يعني :أملك فرعون وقومه يخلفونهم في
مساكنهم.
طن لهم في أرض مصر والشام ،ونجعلها لهم مكادنا يستقرون فيه ، ض { نو ي} وينتميكتن لتهيلم لفي اللر ل
ت
ل ل
ي فلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما { ق أر العمش ،وحمزة ،والكسائي " :ويرى" بالياء وفتحها } ،فلرتعلوتن } توينلر ت
توتهاتماتن تويجينوتديهتما { مرفوعات على أن الفعل لهم ،وق أر الخرون بالنون وضمها ،وكسر الراء ،
ونصب الياء ونصب ما بعده ،بوقوع الفعل عليه } ،لملنهيلم تما تكانيوا تيلحتذيروتن { والحذر هو التوقي من
الضرر ،وذلك أنهم أخبروا أن هلكهم على يد رجل من بني إسرائيل فكانوا على توتجءل منه ،فأراهم ال
ما كانوا يحذرون.
} توأتلوتحليتنا لإتلى أييم يموتسى { وحي إلهام ل وحي نبوة ،قال قتادة :قذفنا في قلبها ) ، (1وأم موسى يوخابذ
ضلعيله { واختلفوا في مدة الرضاع ،قيل :ثمانية أشهر .وقيل :أربعة بنت لوى بن يعقوب } ،أتن أتر ل
ل ل
أشهر .وقيل :ثلثة أشهر كانت ترضعه في حجرها ،وهو ل يبكي ول يتحرك ) } ، (2فتلإتذا لخلفلت تعلتليله
{ يعني :من الذبح } ،فتأتللقيله لفي التييم { واليم :البحر ،وأراد هاهنا النيل } ،تول تتتخالفي { قيل :ل
تخافي عليه من الغرق ،وقيل :من الضيعة } ،تول تتلحتزلني { على فراقه } ،لإزنا تارردوهي لإلتليلك توتجالعيلوهي لمتن
اليملرتسلليتن { روى عطاء عن الضحاك عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ). (3
__________
) (1انظر :الطبري .30 - 29 / 20 :
) (2قال المام الطبري )" : (30 / 20وأولى قيل قيل في ذلك بالصواب ،أن يقال :إن ال تعالى
ذكره أمر أم موسى أن ترضعه ،فإذا خافت عليه من عدو ال فرعون وجنده أن تلقيه في اليم ،وجائز
أن تكون خافتهم عليه بعد أشهر من ولدها إياه ،وأي ذلك كان ،فقد فعلت ما أوحى ال إليها فيه ،ول
خبر قامت به حجة ،ول فطرة في العقل لبيان أي ذلك كان من أي ،فأولى القوال في ذلك بالصحة أن
يقال كما قال جل ثناؤه .واليم الذي أمرت أن تلقيه فيه هو النيل".
) (3رواية الضحاك عن ابن عباس منقطعة ،لنه لم يسمع من ابن عباس شيئا.
) (6/190
إن بني إسرائيل لما كثروا بمصر ،استطالوا على الناس ،وعملوا بالمعاصي ،ولم يأمروا بالمعروف ولم
ينهو عن المنكر ،فسلط ال عليهم القبط فاستضعفوهم إلى أن أنجاهم على يد نبيه .وقال ابن عباس
رضي ال عنهما :إن أم موسى لما تقاربت ولدتها ،وكانت قابلةر من القوابل التي وكلهن فرعون بيحتبالى
بني إسرائيل مصافية لم موسى ،فلما ضرب بها الطلق أرسلت إليها فقالت :قد نزل بي ما نزل ،
فلينفعني حبك إلياي اليوم ،قالت :فعالجت قبالتها ،فلما أن وقع موسى بالرض هالها نورر بين عيني
موسى ،فارتعش كل مفصل منها ،ودخل حب موسى قلبها .ثم قالت لها :يا هذا ما جئت إليك حين
دعوتني إل ومن رأيي قتل مولودك ،ولكن وجدت لبنك هذا حدبا ما وجدت حب شيء مثل حبه ،
فاحفظي ابنك فإني أراه هو عدونا ،فلما خرجت القابلة من عندها أبصرها بعض العيون ،فجاءوا إلى
بابها ليدخلوا على أم موسى ،فقالت أخته يا أماه هذا الحرس ) (1بالباب ،فلفز ل
ت موسى في خرقة ،
فوضعته في التنور وهو مسجور ،وطاش عقلها ،فلم تعقل ما تصنع.
قال :فدخلوا فإذا التنور مسجور ،و أروا أم موسى لم يتغير لها لون ولم يظهر لها لبن ،فقالوا لها :ما
أدخل عليك القابلة ؟ قالت :هي مصافية لي فدخلت علي زائرة ،فخرجوا من عندها ،فرجع إليها عقلها
فقالت لخت موسى :فأين الصبي ؟ قالت ل أدري ،فسمعت بكاء الصبي من التنور فانطلقت إليه وقد
جعل ال سبحانه وتعالى النار عليه برددا وسلدما ،فاحتملته ) (2قال :ثم إن أم موسى لما رأت إلحاح
فرعون في طلب الولدان خافت على ابنها ،فقذف ال في نفسها أن تتخذ له تابودتا ثم تقذف التابوت في
الييم وهو النيل ،فانطلقت إلى رجل نجار من قوم فرعون فاشترت منه تابودتا صغي دار ،فقال لها النجار :
ما تصنعين بهذا التابوت ؟ قالت :ابن لي أخبئه في التابوت ،وكرهت الكذب ،قال ولم تقل :أخشى
عليه كيد فرعون ،فلما اشترت التابوت وحملته وانطلقت به انطلق النجار إلى الذباحين ليخبرهم بأمر أم
موسى ،فلما هزم بالكلم أمسك ال لسانه فلم يطق الكلم ،وجعل يشير بيده فلم يدر المناء ما يقول ،
فلما أعياهم أمره قال كبيرهم :اضربوه فضربوه وأخرجوه ،فلما انتهى النجار إلى موضعه رد ال عليه
ضا يريد المناء فأتاهم ليخبرهم فأخذ ال لسانه وبصره فلم يطق الكلم ولم
لسانه فتكلم ،فانطلق أي د
يبصر شيدئا ،فضربوه وأخرجوه ،فوقع في واد يهوى فيه حيران ،فجعل ال عليه إن رد لسانه وبصره أن
ل يدل عليه وأن يكون معه يحفظه حيث /61أ ما كان ،فعرف ال منه الصدق فرلد عليه لسانه وبصره
فخر ل )(3
__________
) (1في "أ" :الحارس.
) (2ذكره القرطبي أيضا عن وهب ،وهو فيما يظهر متلقى عن أخبار أهل الكتاب ،فإن وهبا أدخل في
التفسير كثي ار من مروياتهم كما قال الحافظ ابن كثير رحمه ال.
) (3ساقط من "أ".
) (6/191
ساجددا ،فقال :يا رب دزلني على هذا العبد الصالح ،فدزله ال عليه ،فخرج من الوادي فآمن به وصدقه
،وعلم أن ذلك من ال عز وجل .وقال وهب بن منبه :لما حملت أم موسى بموسى كتمت أمرها جميع
الناس ،فلم يطلع على حبلها أحد من خلق ال ،وذلك شيء ستره ال لما أراد أن يمن به على بني
إسرائيل ،فلما كانت السنة التي يولد فيها بعث فرعون القوابل وتقدم إليهن ففتشن النساء تفتيشا لم يفتشن
قبل ذلك مثله ) ، (1وحملت أم موسى بموسى ) (2فلم ينتأ بطنها ،ولم يتغير لونها ،ولم يظهر لبنها ،
وكانت القوابل ل تتعرض لها ،فلما كانت الليلة التي ولد فيها ولدته ول رقيب عليها ول قابلة ،ولم يطلع
عليها أحد إل أخته مريم ،فأوحى ال إليها "أن أرضعيه ،فإذا خفت عليه" الية ،فكتمته أمه ثلثة
أشهر ترضعه في حجرها ،ل يبكي ول يتحرك ،فلما خافت عليه عملت تابوتا له مطبقا ثم ألقته في
البحر ليل.
قال ابن عباس وغيره :وكان لفرعون يومئذ بنت لم يكن له ولد غيرها ،وكانت من أكرم الناس عليه ،
وكان لها كل يوم ثلث حاجات ترفعها إلى فرعون ،وكان بها برص شديد ،وكان فرعون قد جمع لها
أطباء مصر والسحرة فنظروا في أمرها ،فقالوا له :أيها الملك ل تب أر إل من قبل البحر ،يوجد فيه شبه
النسان فيؤخذ من ريقه فيلطخ به برصها فتب أر من ذلك ،وذلك في يوم كذا وساعة كذا حين تشرق
الشمس ،فلما كان يوم الثنين غدا فرعون إلى مجلس كان على شفير النيل ومعه امرأته آسية بنت
مزاحم ،وأقبلت ابنة فرعون في جواريها حتى جلست على شاطئ النيل مع جواريها تلعبهن وتنضح
الماء على وجوههن ،إذ أقبل النيل بالتابوت تضربه المواج ،فقال فرعون :إن هذا لشيء في البحر قد
تعلق بالشجرة ايتوني به ،فابتدروه بالسفن من كل جانب حتى وضعوه بين يديه ،فعالجوا فتح الباب فلم
يقدروا عليه وعالجوا كسره فلم يقدروا عليه ،فدنت آسية فرأت في جوف التابوت نو ار لم يره غيرها
فعالجته ففتحت الباب فإذا هي بصبي صغير في مهده ،إواذا نور بين عينيه ،وقد جعل ال رزقه في
إبهامه يمصه لبنا ،فألقى ال لموسى المحبة في قلب آسية ،وأحبه فرعون وعطف عليه ،وأقبلت بنت
فرعون ،فلما أخرجوا الصبي من التابوت عمدت بنت فرعون إلى ما كان يسيل من ريقه فلطخت به
برصها فبرأت ،فقبلته وضمته إلى صدرها ،فقال الغواة من قوم فرعون :أيها الملك إنا نظن أن ذلك
المولود الذي تحذر منه بني إسرائيل هو هذا ،رمي به في البحر فرقا منك فاقتله ،فهم فرعون بقتله ،
قالت آسية :قرة عين لي ولك ل تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ،وكانت ل تلد ،فاستوهبت موسى
من فرعون فوهبه لها ،وقال فرعون أما أنا فل حاجة لي فيه ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لو
قال فرعون يومئذ هو قرة عين لي كما هو
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (6/192
طهي تآيل لفلرتعلوتن للتييكوتن لتهيلم تعيدووا توتحتزدنا إلزن لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما تكانيوا تخالطلئيتن ) (8توتقالتلت الم تأترةيتفالتتقت ت
ك تل تتلقتييلوهي تعتسى أتلن تيلنفتتعتنا أتلو تنتزلختذهي تولتددا تويهلم تل تيلشيعيروتن )(9
لفلرتعلوتن قيزرةي تعليءن للي تولت ت
لك لهداه ال كما هداها" ) ، (1فقيل لسية سميه فقالت :سميته موسى لنا وجدناه في الماء والشجر
طهي آيل لفلرتعلوتن {
فمو هو الماء ،وسى هو الشجر ) ، (2فذلك قوله عز وجل } :تفالتتقت ت
طهي آيل لفلرتعلوتن للتييكوتن لتهيلم تعيدووا توتحتزدنا إلزن لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما تكانيوا تخالطلئيتن ) (8توتقالتلت الم تأترةي
} تفالتتقت ت
ك ل تتلقتييلوهي تعتسى أتلن تيلنفتتعتنا أتلو تنتزلختذهي تولتددا تويهلم ل تيلشيعيروتن ){ (9لفلرتعلوتن قيزرةي تعليءن للي تولت ت
طهي آيل لفلرتعلوتن { واللتقاط هو وجود الشيء من غير طلب } ،للتييكوتن لتهيلم تعيدووا توتحتزدنا { وهذه اللم } تفالتتقت ت
تسمى لم العاقبة ولم الصيرورة ،لنهم لم يلتقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا ولكن صار عاقبة أمرهم إلى
ذلك ،ق أر حمزة والكسائي " :يحلزدنا" بضم الحاء وسكون الزاي ،وق أر الخرون بفتح الحاء والزاي ،وهما
لغتان } ،إلزن لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما تكانيوا تخالطلئيتن { عاصين ) . (3آثمين.
ك { قال وهب :لما وضع التابوت بين يدي فرعون قوله تعالى } :توتقالتلت الم تأترةي لفلرتعلوتن قيزرةي تعليءن للي تولت ت
فتحوه فوجد فيه موسى فلما نظر إليه قال عبراني من العداء فغاظه ذلك ،وقال :كيف أخطأ هذا
الغلم الذبح ؟ وكان فرعون قد استنكح امرأة من بني إسرائيل يقال لها آسية بنت مزاحم وكانت من خيار
النساء ومن بنات النبياء وكانت أما للمساكين ترحمهم وتتصدق عليهم وتعطيهم ،قالت لفرعون وهي
قاعدة إلى جنبه :هذا الوليد أكبر من ابن سنة إوانما أمرت أن يذبح الولدان لهذه السنة فدعه يكون قرة
عين لي وذلك } ،ل تتلقتييلوهي { وروي أنها قالت له :إنه أتانا من أرض أخرى ليس من بني إسرائييل
} تعتسى أتلن تيلنفتتعتنا أتلو تنتزلختذهي تولتددا تويهلم ل تيلشيعيروتن { أن هلكهم على يديه ،فاستحياه فرعون ،وألقى ال
عليه محبته وقال لمرأته :عسى أن ينفعك فأما أنا فل أريد نفعه ،قال وهب قال ابن عباس رضي ال
عنهما :لو أن عدو ال قال في موسى كما قالت آسية :عسى أن ينفعنا ،لنفعه ال ،ولكنه أبى ،
للشقاء الذي كتبه ال عليه ). (4
__________
) (1انظر :الطبري ، 32 / 20 :مجمع الزوائد 56 / 7 :وما بعدها وقد تقدم تخريج حديث الفتون
في تفسير سورة طه .وهذا قطعة منه.
) (2في "أ" :البحر.
) (3ساقط من "أ".
) (4انظر :الطبري .34 / 20 :
) (6/193
) (6/194
ت هلل أتيدلريكم عتلى أتلهلل بليءت يلكيفيلوتنه لتيكم وهم لته تنا ل
صيحوتن )(12 ل ل ل
ي ل ت يل ي ت ت ل ت توتحزرلمتنا تعلتليه التم تارضتع ملن قتلبيل فتتقالت ل ت
ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم تل تيلعلتيموتن )(13
فتترتدلدتناهي إلتلى أييمله تكي تتقتزر تعليينتها وتل تتلحتزتن ولتتلعلتم أتزن ولعتد اللزله تح ل
ت ت ت ت ل
} تويهلم ل تيلشيعيروتن { أنها أخته وأنها ترقبه ،قال ابن عباس :إن امرأة فرعون كل همها من الدنيا أن تجد
له مرضعة ،فكلما أتوا بمرضعة لم يأخذ ثديها ،فذلك قوله عز وجل } :وحزرمتنا علتليله الم ار ل
ضتع { تت تت ل ت
ت تهلل أتيدلريكلم تعتلى أتلهلل تبليءت تيلكيفيلوتنهي لتيكلم تويهلم لتهي تناصيحوتن )(12
ل ضتع لملن قتلبيل فتتقالت ل
} وحزرمتنا علتليله الم ار ل
تت تت ل ت
ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن ){ (13فتترتدلدتناهي إلتلى أييمله تكي تتقتزر تعليينتها ول تتلحتزتن ولتتلعلتم أتزن ولعتد اللزله تح ل
ت ت ت ت ل
) (6/195
) (6/195
توتدتختل التملديتنةت تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها فتتوتجتد لفيتها تريجلتليلن تيلقتتتلتللن تهتذا لملن لشيتعتلله توتهتذا لملن تعيديوله
ضى تعلتليله تقاتل تهتذا لملن تعتملل الزشلي ت
طالن لإزنهي
زل ل زل ل ل ل ل
تفالستتتغاثتهي الذي ملن شيتعته تعتلى الذي ملن تعيديوله فتتوتكتزهي يموتسى فتقت ت
ضلل يملبيرن )(15 عيدلو م ل
ت ي
وغيره :ثلث وثلثون سنة } ،توالستتتوى { أي :بلغ أربعين سنة[ ) ، (1ورواه ) (2سعيد بن جبير عن
ابن عباس ،وقيل :استوى انتهى شبابه } آتتليتناهي يحلكدما تولعلدما { أي :الفقه والعقل والعلم في الدين ،فعلم
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن { موسى وحكم قبل أن يبعث نبيا } ،توتكتذلل ت
} توتدتختل التملديتنةت تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها فتتوتجتد لفيتها تريجلتليلن تيلقتتلتللن تهتذا لملن لشيتعتلله توتهتذا لملن تعيديوله
طالن لإزنهيضى تعلتليله تقاتل تهتذا لملن تعتملل الزشلي ت زل ل زل ل ل ل ل
تفالستتتغاثتهي الذي ملن شيتعته تعتلى الذي ملن تعيديوله فتتوتكتزهي يموتسى فتقت ت
ضلل يملبيرن ){ (15 عيدلو م ل
ت ي
قوله تعالى } :توتدتختل التملديتنةت { يعني :دخل موسى المدينة .قال السدي :هي مدينة "منف" من أرض
مصر .وقال مقاتل :كانت قرية "حابين" على رأس فرسخين من مصر .وقيل :مدينة "عين الشمس" )
} ، (3تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها { وقت القائلة واشتغال الناس بالقيلولة .وقال محمد بن كعب القرظي
:دخلها فيما بين المغرب والعشاء .واختلفوا في السبب الذي من أجله دخل المدينة في هذا الوقت ؛ قال
السدي :وذلك أن موسى عليه السلم كان يسمى ابن فرعون ،فكان يركب مراكب فرعون ويلبس مثل
ملبسه ،فركب فرعون يوما وليس عنده موسى ،فلما جاء موسى قيل له :إن فرعون قد ركب ،فركب
في أثره فأدركه المقيل بأرض "منف" فدخلها نصف النهار ،وليس في طرفها أحد ،فذلك قوله عز وجل
} :توتدتختل التملديتنةت تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها { قال ابن إسحاق :كان لموسى شيعة من بني إسرائيل
يستمعون منه ويقتدون به ،فلما عرف ما هو عليه من الحق رأى فراق فرعون وقومه ،فخالفهم في دينه
حتى ذكر ذلك منه وخافوه وخافهم ،فكان ل يدخل قرية إل خائفا مستخيفا ،فدخلها يوما على حين
غفلة من أهلها .وقال ابن زيد :لما عل موسى فرعون بالعصا في صغره ،فأراد فرعون قتله ،قالت
امرأته :هو صغير ،فترك قتله وأمر بإخراجه من مدينته ،فلم يدخل عليهم إل بعد أن كبر وبلغ أشده
فدخل المدينة على حين غفلة من أهلها ،يعني :عن ذكر موسى ،أي :من بعد نسيانهم خبره وأمره
لبعد عهدهم به ). (4
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2في "ب" :وهذه رواية.
) (3في "أ" :عين شمس.
) (4أخرج هذه القوال الطبري ، 44 - 43 / 20 :ثم قال " :وأولى القوال في الصحة بذلك أن يقال
كما قال جل ثناؤه ) :ولما بلغ أشده واستوى ..ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها(" :أي حسبنا
هذا ،إذ لم يرد نص صحيح في سبب دخوله عليه السلم المدينة على حين غفلة من أهلها.
) (6/196
ت تعلتزي تفلتلن ت تنلفلسي تفالغلفلر للي فتتغفتتر لتهي لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم ) (16تقاتل تر ي
ب بلتما أتلنتعلم ت ب لإيني ت
ظلتلم ي تقاتل تر ي
ظلهي دار للليملجلرلميتن )(17
أتيكوتن ت
وروي عن علي في قوله " :حين غفلة" كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم } .فتتوتجتد لفيتها تريجلتليلن
تيلقتتلتللن { يختصمان ويتنازعان } ،تهتذا لملن لشيتعتلله { بني إسرائيل } ،توتهتذا لملن تعيديوله { من القبط ،قيل :
الذي كان من شيعته السامري ،والذي من عدوه من القبط ،قيل :طباخ فرعون اسمه فليثون .وقيل :
"هذا من شيعته .وهذا من عدوه" أي :هذا مؤمن وهذا كافر ،وكان القبطي يسخر السرائيلي ليحمل
الحطب إلى المطبخ .قال سعيد بن جبير عن ابن عباس :لما بلغ موسى أشده لم يكن أحد من آل
فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل بظلم حتى امتنعوا كل المتناع ،وكان بنو إسرائيل قد عزوا
بمكان موسى ،لنهم كانوا يعلمون أنه منهم ،فوجد موسى رجلن يقتتلن أحدهما من بني إسرائيل
والخر من آل فرعون } ،تفالستتتغاثتهي الزلذي لملن لشيتعتلله تعتلى الزلذي لملن تعيديوله { فاستغاثه السرائيلي على
الفرعوني ،والستغاثة :طلب الغوث ،فغضب موسى واشتد غضبه ؛ لنه تناوله وهو يعلم منزلة
موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم ،ول يعلم الناس إل أنه من قبل الرضاعة من أم موسى ،فقال
للفرعوني :خل سبيله ،فقال :إنما أخذته ليحمل الحطب إلى مطبخ أبيك ،فنازعه ،فقال الفرعوني
/62أ لقد هممت أن أحمله عليك ،وكان موسى قد أوتي بسطة في الخلق وشدة في القوة والبطش ،
} فتتوتكتزهي يموتسى { وق أر ابن مسعود " :فلكزه موسى" ،ومعناهما واحد ،وهو الضرب بجمع الكف .وقيل :
"الوكز" الضرب في الصدر و"اللكز" في الظهر .وقال الفراء :معناهما واحد ،وهو الدفع ،قال أبو
عبيدة :الوكز الدفع بأطراف الصابع ،وفي بعض التفاسير :عقد موسى ثلثا وثمانين وضربه في
ضى تعلتليله { أي :فقتله وفرغا من أمره ،وكل شيء فرغت منه فقد قضيته وقضيت عليه ، صدره } ،فتقت ت
فندم موسى عليه السلم ،ولم يكن قصده القتل ،فدفنه في الرمل } ،تقاتل تهتذا لملن تعتملل الزشلي ت
طالن إلزنهي
ضلل يملبيرن { أي :بين الضللة. عيدلو م ل
ت ي
ت تعلتزي ت تنلفلسي تفالغلفلر للي فتتغفتتر لتهي إلزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم ) (16تقاتل تر ي
ب بلتما أتلنتعلم ت ب إليني ت
ظلتلم ي } تقاتل تر ي
ظلهي دار للليملجلرلميتن ){ (17 تفلتلن أتيكوتن ت
ت تنلفلسي { بقتل القبطي من غير أمر } ،تفالغلفلر للي فتتغفتتر لتهي لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم { ب لإيني ت
ظلتلم ي } تقاتل تر ي
ت تعلتزي { بالمغفرة } ،تفلتلن أتيكوتن ظتلهي دار { عونا } ،للليملجلرلميتن { قال ب بلتما أتلنتعلم ت
} تقاتل تر ي
) (6/197
زل ل ل ل ل
ي يملبيرن )
ك لتتغلو لصلريخهي تقاتل لتهي يموتسى إلزن ت س تيلستت ل صترهي لباللتلم ل ب فتلإتذا الذي الستتلن ت صتبتح في التمديتنة تخائدفا تيتتترقز ي فتأت ل
ست تنلفدسا لباللتلم لش لبالزلذي يهتو تعيدلو لتهيتما تقاتل تيا يموتسى أتتيلرييد أتلن تتلقتيلتلني تكتما قتتتل ت (18تفلتزما أتلن أت تارتد أتلن تيلبلط ت
ل ض وما تيلرييد أتن تتيكون لمن الم ل ل ل لز ل
صى صلحيتن ) (19توتجاتء تريجرل ملن أتلق ت ت ت ي ل ل إلن تيلرييد إل أتلن تتيكوتن تجزبا دار في اللتلر ل ت ت
صلحيتن )(20 ك لمن الزنا ل
ك تفالخيرلج إليني لت ت ت ك للتيلقتييلو ت التملديتنلة تيلستعى تقاتل تيا يموتسى إلزن التمتلت تيلأتتلميروتن بل ت
ابن عباس :للكافرين ،وهذا يدل على أن السرائيلي الذي أعانه موسى كان كاف ار ،وهو قول مقاتل ،
قال قتادة :لن أعين بعدها على خطيئة ،قال ابن عباس :لم يستثن فابتلي به في اليوم الثاني.
زل ل ل ل ل
ي يملبيرن صلريخهي تقاتل لتهي يموتسى لإزن ت
ك لتتغلو ل س تيلستت لصترهي لباللم ل ب فتلإتذا الذي الستتلن ت صتبتح في التمديتنة تخائدفا تيتتترقز ي } فتأت ل
ست تنلفدسا لباللم ل ش لبالزلذي يهتو تعيدلو لتهيتما تقاتل تيا يموتسى أتتيلرييد أتلن تتلقتيلتلني تكتما قتتتل ت ) (18تفلتزما أتلن أت تارتد أتلن تيلبلط ت
ل ض وما تيلرييد أتن تتيكون لمن الم ل ل ل ل ل
صى صلحيتن ) (19توتجاتء تريجرل ملن أتلق ت ت ت ي ل ل إلن تيلرييد إل أتلن تتيكوتن تجزبا دار في اللر ل ت ت
صلحيتن ){ (20 ك لمن الزنا ل
ك تفالخيرلج إليني لت ت ت ك للتيلقتييلو ت التملديتنلة تيلستعى تقاتل تيا يموتسى إلزن التمل تيلأتتلميروتن بل ت
ل ل ل ل
ب{ صتبتح في التمديتنة { أي :في المدينة التي قتل فيها القبطي } ،تخائدفا { من قتله القبطي } ،تيتتترقز ي } فتأت ل
زل
ينتظر سوءا ،والترقب :انتظار المكروه ،قال الكلبي :ينتظر متى يؤخذ به } ،فتلإتذا الذي الستتلن ت
صترهي
صلريخهي { يستغيثه ويصيح به من يبلعءد .قال ابن عباس :يأتي فرعون فقيل له :إن بني س تيلستت ل لباللم ل
إسرائيل قتلوا منا رجل فخذ لنا بحقنا ،فقال :ابغوا لي قاتله ومن يشهد عليه ،فل يستقيم أن يقضي
بغير بينة ،فبينما هم يطوفون ل يجدون بينة إذ مر موسى من الغد فرأى ذلك السرائيلي يقاتل فرعونيا
فاستغاثه على الفرعوني فصادف موسى ،وقد ندم على ما كان منه بالمس من قتل القبطي } ،تقاتل لتهي
ي يملبيرن { ظاهر الغواية قاتلت بالمس رجل فقتلته بسببك ،وتقاتل يموتسى { للسرائيلي } :لإزن ت
ك لتتغلو ل
اليوم آخر وتستغيثني عليه ؟ وقيل :إنما قال موسى للفرعوني :إنك لغوي مبين بظلمك ،والول
أصوب ،وعليه الكثرون أنه قال ذلك للسرائيلي.
ش لبالزلذي يهتو تعيدلو لتهيتما { وذلك أن موسى أدركته الرقة ) (1بالسرائيلي فمد يده } تفلتزما أتلن أت تارتد أتلن تيلبلط ت
ليبطش بالفرعوني ،فظن السرائيلي أنه يريد أن يبطش به لما رأى من غضبه وسمع قوله :إنك لغوي
س لإلن تيلرييد { ما تريد } ،لإل أتلن تتيكوتن تجزبا دار
ت تنلفدسا لباللم لمبين } ،تقاتل تيا يموتسى أتتيلرييد أتلن تتلقتيلتلني تكتما قتتتل ت
صلللحيتن { فلما سمع القبطي ما قال السرائيلي ل
ض { بالقتل ظلما } ،توتما تيلرييد أتلن تتيكوتن متن اليم ل لفي اللر ل
علم أن موسى هوالذي قتل ذلك الفرعوني ،فانطلق إلى فرعون وأخبره بذلك ،وأمر فرعون بقتل موسى.
قال ابن عباس :فلما أرسل فرعون الذباحين لقتل موسى أخذوا الطريق العظم.
صى التملديتنلة { أي :من آخرها ،قال أكثر أهل التأويل : ل
} توتجاتء تريجرل { من شيعة موسى } ،ملن أتلق ت
اسمه "حزبيل" مؤمن من آل فرعون ،وقيل :اسمه "شمعون" ،وقيل " :شمعان" } ،تيلستعى {
__________
) (1في "أ" :الرأفة.
) (6/198
أي :يسرع في مشيه ،فأخذ طريقا قريبا حتى سبق إلى موسى فأخبره وأنذروه حتى أخذ طريقا آخر ،
ك { يعني :أشراف قوم فرعون يتشاورون فيك } ،للتيلقتييلوك { قال } تقاتل تيا يموتسى لإزن التمل تيلأتتلميروتن بل ت
صلحيتن { في المر لك ك لمن الزنا ل
الزجاج :يأمر بعضهم بعضا بقتلك } ،تفالخيرلج { من المدينة } ،لإيني لت ت ت
بالخروج.
ظالللميتن ){ (21ب نيجلني لمن القتولم ال ز ل ل
ت ل ب تقاتل تر ي ت } فتتخترتج ملنتها تخائدفا تيتتترقز ي
) (6/199
تولتزما تتتوزجهت تللتقاتء تملدتيتن تقاتل تعتسى تريبي أتلن تيلهلدتيلني تستواتء الزسلبيلل ) (22تولتزما توترتد تماتء تملدتيتن توتجتد تعلتليله أيزمةد
صلدتر اليرتعايء ل س تيلسيقوتن توتوتجتد لملن يدونللهيم الم تأرتتليلن تتيذوتدالن تقاتل تما تخ ل
طيبيكتما تقالتتتا تل تنلسقي تحزتى يي ل لمتن الزنا ل
توأتيبوتنا تشليرخ تكلبيرر )(23
} تولتزما تتتوزجهت تللتقاتء تملدتيتن تقاتل تعتسى تريبي أتلن تيلهلدتيلني تستواتء الزسلبيلل ) (22تولتزما توترتد تماتء تملدتيتن توتجتد تعلتليله أيزمةد
صلدتر اليرتعايء ل
طيبيكتما تقالتتتا ل تنلسقي تحزتى يي لس تيلسيقوتن توتوتجتد لملن يدونللهيم الم تأرتتليلن تتيذوتدالن تقاتل تما تخ ل
لمتن الزنا ل
توأتيبوتنا تشليرخ تكلبيرر ){ (23
ظالللميتن { ب نيجلني لمن القتولم ال ز ل ل
ت ل ب { أي :ينتظر الطلب } ،تقاتل تر ي ت } فتتخترتج ملنتها { موسى } ،تخائدفا تيتتترقز ي
الكافرين ،وفي القصة :أن فرعون بعث في طلبه حين أخبر بهربه فقال اركبوا ثنيات الطريق فإنه ل
يعرف كيف الطريق.
} تولتزما تتتوزجهت تللتقاتء تملدتيتن { أي :قصد نحوها ماضيا إليها ،يقال :داره تلقاء دار فلن ،إذا كانت
محاذيتها ،وأصله من اللقاء ،قال الزجاج :يعني سلك الطريق الذي تلقاء مدين فيها ،ومدين هو مدين
بن إبراهيم ،سميت البلدة باسمه ،وكان موسى قد خرج خائفا بل ظهر ول حذاء ول زاد ،وكانت مدين
على مسيرة ثمانية أيام من مصر } ،تقاتل تعتسى تريبي أتلن تيلهلدتيلني تستواتء الزسلبيلل { أي :قصد الطريق إلى
مدين ،قال ذلك لنه لم يكن يعرف الطريق إليها قبل ،فلما دعا جاءه ملك بيده عنزة فانطلق به إلى
مدين .قال المفسرون :خرج موسى من مصر ولم يكن له طعام إل ورق الشجر والبقل ،حتى يرى
خضرته في بطنه ،وما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه .قال ابن عباس :وهو أول ابتلء من
ال عز وجل لموسى عليه السلم.
} ولتزما وترتد تماتء تملدتيتن { وهو بئر كانوا يسقون منها مواشيهم } ،وتجتد تعلتليله أيزمةد { جماعة } لمتن الزنا ل
س ت ت ت
ل ل ل
تيلسيقوتن { مواشيهم } ،توتوتجتد ملن يدونهيم { يعني :سوى الجماعة } ،الم تأرتتليلن تتيذوتدالن { يعني :تحبسان
وتمنعان أغنامهما عن الماء حتى يفرغا الناس وتخلو لهم البئر ،قال الحسن :تكفان الغنم عن أن
تختلط بأغنام الناس ،وقال قتادة :تكفان الناس عن أغنامهما .وقيل :تمنعان أغنامهما
) (6/199
عن أن تشذ وتذهب .والقول الول أصوبها ،لما بعده ،وهو قوله } :تقاتل { يعني :موسى للمرأتين } ،
صلدتر ل
طيبيكتما { ما شأنكما ل تسقيان مواشيكما مع الناس ؟ } تقالتتتا ل تنلسقي { أغنامنا } ،تحزتى يي ل
تما تخ ل
اليرتعايء { ق أر أبو جعفر ،وأبو عمرو ،وابن عامر " :يصدر" بفتح الياء وضم الدال على اللزوم ،أي :
حتى يرجع الرعاء عن الماء ،وق أر الخرون :بضم الياء وكسر الدال ،أي :حتى يصرفوا هم مواشيهم
عن الماء ،و"الرعاء" جمع راع ،مثل :تاجر وتجار .ومعنى الية :ل نسقي مواشينا حتى يصدر
الرعاء ،لنا امرأتان ل نطيق أن نسقي ،ول نستطيع أن نزاحم الرجال ،فإذا صدروا سقينا مواشينا ما
أفضلت مواشيهم في الحوض.
} توأتيبوتنا تشليرخ تكلبيرر { ل يقدر أن يسقي مواشيه ،فلذلك احتجنا نحن إلى سقي الغنم .واختلفوا في اسم
أبيهما ،فقال مجاهد ،والضحاك ،والسدي /62ب والحسن :هو شعيب النبي عليه السلم .وقال وهب
بن منبه ،وسعيد بن جبير :هو يثرون ) (1بن أخي شعيب ،وكان شعيب قد مات قبل ذلك بعدما كف
بصره ،فدفن بين المقام وزمزم .وقيل :رجل ممن آمن بشعيب ) (2قالوا :فلما سمع موسى قولهما
رحمهما فاقتلع صخرة من رأس بئر أخرى كانت بقربهما ل يطيق رفعها إل جماعة من الناس.
__________
) (1قال ابن كثير :إن هذا موجود في كتب بني إسرائيل.
) (2قال الطبري رحمه ال )" : (62 / 20وهذا مما ل يدرك علمه إل بخير ،ول خبر بذلك تجب
حجته ،فل قول في ذلك أولى بالصواب مما قاله ال جل ثناؤه ."..وبعد أن ذكر ابن كثير الراء السالفة
قال " : (386 - 385 / 3) :وقال آخرون :كان شعيب قبل زمان موسى عليه السلم بمدة طويلة
لنه قال لقومه ) :وما قوم لوط منكم ببعيد( وقد كان هلك قوم لوط في زمن الخليل عليه السلم بنص
القرآن ،وقد علم أنه كان بين الخليل وموسى عليهما السلم مدة طويلة تزيد على أربعمائة سنة ،كما
ذكره غير واحد .وما قيل إن شعيبا عاش مدة طويلة إنما هو -وال أعلم -احتراز من هذا الشكال ،
ثم من المقوي لكونه ليس بشعيب :أنه لو كان إياه لوشك أن ينص على اسمه في القرآن هاهنا ،وما
جاء في بعض الحاديث من التصريح بذكره في قصة موسى لم يصح إسناده".
ولذلك قال الستاذ سيد قطب في "الظلل" ) (2687 / 5تعليق ) - (1طبعة دار الشروق ..." -وأنا
الن أميل إلى ترجيح أنه ليس هو -شعيب -إوانما هو شيخ آخر من مدين .والذي يحمل على هذا
الترجيح :أن هذا الرجل شيخ كبير .وشعيب شهد مهلك قومه ،المكذبين له ،ولم يبق معه إل
المؤمنون به ،فلو كان هو شعيب -النبي -بين بقية قومه المؤمنين ،ما سقوا قبل بنتي نبيهم الشيخ
الكبير .فليس هذا سلوك قوم مؤمنين ،ول معاملتهم لنبيهم وبناته من أول جيل! .يضاف إلى هذا :أن
القرآن لم يذكر شيئا عن تعليمه لموسى صهره ،ولو كان شعيبا النبي سمعنا صوت النبوة في شيء من
هذا مع موسى وقد عاش معه عشر سنوات".
) (6/200
ت إللتزي لملن تخليءر فتلقيرر ) (24فتتجاتءتلهي إللحتدايهتما تتلملشي ب إليني للتما أتلنتزل تفتتستقى لتهيتما ثيزم تتتوزلى إلتلى الظييل فتتقاتل تر ي
ص تقاتل تل ل ك للتيلجلزتي ت تعتلى الستللحتياءء تقالت ل
ت لإزن أتلبي تيلديعو ت
ص ت ص تعلتليه القت ت ت لتتنا تفلتزما تجاتءهي توقت ز
ك أتلجتر تما تسقتلي ت
ظالللميتن )(25 ف نجوت لمن القتولم ال ز
تتتخ ل ت ت ل ت ت ل
وقال ابن إسحاق :إن موسى زاحم القوم ونحاهم عن رأس البئر ،فسقى غنم المرأتين .ويروى :أن
القوم لما رجعوا بأغنامهم غطوا رأس البئر بحجر ل يرفعه إل عشرة نفر ،فجاء موسى ورفع الحجر
وحده ،وسقى غنم المرأتين .ويقال :إنه نزع ذنوبا واحدا ودعا فيه بالبركة ،فروى منه جميع الغنم )
ظيل { ، (1فذلك قوله } :فتستقى لتهما ثيزم تتوزلى لإتلى ال ي
ت يت ت
ل ل
ت لإلتزي ملن تخليءر فتقيرر ) (24فتتجاتءتلهي لإلحتدايهتما ل ي
} فتتستقى لتهيتما ثيزم تتتوزلى لإتلى الظل فتتقاتل تر ي
ي
ب لإيني لتما تأنزل ت
ص تقاتل ل ك للتيلجلزتي ت
ت إلزن أتلبي تيلديعو تتتلملشي تعتلى الستللحتياءء تقالت ل
ص ت ص تعلتليه القت ت ت لتتنا تفلتزما تجاتءهي توقت ز
ك أتلجتر تما تسقتلي ت
ظالللميتن ){ (25 ف نجوت لمن القتولم ال ز
ل تتتخ ل ت ت ل ت ت ل
} فتتستقى لتهيتما ثيزم تتتوزلى إلتلى الظييل { ظل شجرة ،فجلس في ظلها من شدة الحر وهو جائع } ،فتتقاتل تر ي
ب
ت لإلتزي لملن تخليءر { طعام } ،فتلقير { قال أهل اللغة اللم بمعنى "إلى" ،يقال :هو فقير له ، لإيني للتما تأنزل ت
وفقير إليه ،يقول :إني لما أنزلت إلي من خير ،أي :طعام ،فقير محتاج ،كان يطلب الطعام
لجوعه .قال ابن عباس :سأل ال تعالى فلقة خبز يقيم بها صلبه .قال الباقر :لقد قالها إوانه لمحتاج
ت لإلتزي لملن
ب لإيني للتما تأنزل ت
إلى شق تمرة .وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس :لقد قال موسى } :تر ي
تخليءر فتلقيرر { وهو أكرم خلقه عليه ،ولقد افتقر إلى شق تمرة .وقال مجاهد :ما سأله إل الخبز ). (2
قالوا :فلما رجعتا إلى أبيهما سريعا قبل الناس وأغنامهما يحزفل بطان ،قال لهما :ما أعجلكما ؟ قالتا :
وجدنا رجل صالحا رحمنا فسقى لنا أغنامنا ،فقال لحداهما :اذهبي فادعيه لي.
قال ال تعالى } :فتتجاتءتلهي إللحتدايهتما تتلملشي تعتلى الستللحتياءء { قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه :ليست
بزسلفتءع من النساء ) (3تخزراجة ولجة ،ولكن جاءت مستترة قد وضعت يكزم درعها على وجهها استحياء ،
ت لتتنا { قال أبو حازم سلمة بن ك للتيلجلزتي ت
ك أتلجتر تما تسقتلي ت ت إلزن أتلبي تيلديعو ت
} تقالت ل
__________
) (1أخرج الفريابي ،وابن أبي شيبة في "المصنف" ،وعبد بن حميد وابن المنذر ،وابن المنذر ،وابن
أبي حاتم ،والحاكم -وصححه -عن عمر ابن الخطاب رضي عنه أث ار في ذلك ،وساقه ابن كثير
مختصرا .انظر :المصنف ، 531 - 530 / 11 :المستدرك ، 407 / 2 :الطبري ، 64 / 20 :
الدر المنثور ، 405 / 6 :وابن كثير ، 385 / 3 :وليس في شيء من الروايات التي ساقها
المفسرون أي :حديث مرفوع إلى النبي صلى ال عليه وسلم في دلئل قوة موسى عليه السلم ،كرفع
الحجر الذي يغطي البئر ،وكان ل يرفعه -فيما قالوا -إل عشرون أو أربعون أو أكثر أو أقل ...إنما
كان الرعاء يسقون فنحاهم موسى وسقى للمرأتين أو سقى لهما مع الرعاء.
ول حاجة لما رواه كثير من المفسرين عن دلئل أمانته من قوله للفتاة :امشي خلفي ودليني على
الطريق خوف أن يراها ..فهذا كله تكلف ل داعي له ،ودفع لريبة ل وجود لها ،وموسى -عليه السلم
-عفيف النظر ،نظيف الحس ،وهي كذلك ،والعفة والمانة ل تحتاجان لكل هذا التكلف ،فالعفة
تنضح في التصرف العادي البسيط بل تكلف ول اصطناع! .انظر :في ظلل القرآن - 2687 / 5 :
.2688
) (2انظر هذه الروايات في الدر المنثور ، 407 - 406 / 6 :وال أعلم بهذا كله ،فليس في شيء
منها خبر عن النبي صلى ال عليه وسلم.
) (3السلفع من النساء :الجريئة على الرجال ،السليطة.
) (6/201
ك لإلحتدى ي اللتلميين ) (26تقاتل لإيني أيلرييد أتلن أيلنلكتح ت ت لإلحتدايهتما تيا أتتبلت الستتلألجلرهي لإزن تخليتر تملن الستتلأتجلر ت
ت القتلو ر تقالت ل
ك تستتلجيدلني ك وتما أيلرييد أتلن أتيش ز
ق تعلتلي ت ل لل
ت تعلش دار فتملن علند ت ت البتنتتزي تهاتتليلن تعتلى أتلن تتلأيجترلني ثتتمانلتي لحتجءج فتلإلن أتتلتملم ت
صالللحيتن )(27 لإلن تشاتء اللزهي لمتن ال ز
دينار :لما سمع ذلك موسى أراد أن ل يذهب ،ولكن كان جائدعا فلم يجد يبددا من الذهاب ،فمشت المرأة
ومشى موسى خلفها ،فكانت الريح تضرب ثوبها فتصف ردفها ،فكره موسى أن يرى ذلك منها ،فقال
ت ،ففعلت ذلك ،فلما دخل على شعيب إذا هو
لها :امشي خلفي ودليني على الطريق إن أخطأ ي
بالعشاء مهيأ ،فقال :اجلس يا شاب فتعش ،فقال موسى :أعوذ بال ،فقال شعيب :ولم ذاك ألست
بجائع ؟ قال :بلى ،ولكن أخاف أن يكون هذا عوضا لما سقيت لهما ،إوانا من أهل بيت ل نطلب
على عمل من أعمال الخرة عوضا من الدنيا ،فقال له شعيب :ل وال يا شاب ،ولكنها عادتي وعادة
آبائي ،نقري الضيف ،ونطعم الطعام ،فجلس موسى وأكل ). (1
صلد فرعون قتله } ،تقاتل ل ل
ص { يعني :أمره أجمعي ملن قتله القبطي وقت ل
ص ت
ل
ص تعلتليه القت ت} تفلتزما تجاتءهي توقت ز
ظالللميتن { يعني :فرعون وقومه ،إوانما قال هذا لنه لم يكن لفرعون سلطان ف نجوت لمن القتولم ال ز
تتتخ ل ت ت ل ت ت ل
على مدين.
كي اللميين ) (26تقاتل لإيني أيلرييد أتلن أيلنلكتح ت ت القتلو رت لإلحتدايهتما تيا أتتبلت الستتلألجلرهي لإزن تخليتر تملن الستتلأتجلر ت
} تقالت ل
ك ك وتما أيلرييد أتلن أتيش ز
ق تعلتلي ت ل لل لإلحتدى البتنتتزي تهاتتليلن تعتلى أتلن تتلأيجترلني ثتتمانلتي لحتجءج فتلإلن أتتلتملم ت
ت تعلش دار فتملن علند ت ت
صالللحيتن ){ (27 تستتلجيدلني إللن تشاتء اللزهي لمتن ال ز
ي اللميين { ت القتلو ر ت لإلحتدايهتما تيا أتتبلت الستتلألجلرهي { اتخذه أجي دار ليرعى أغنامنا } ،لإزن تخليتر تملن الستتلأتجلر ت } تقالت ل
يعني :خير من استعملت من قوي على العمل وأدى المانة ،فقال لها أبوها :وما علمك بقوته وأمانته
؟ قالت :أما قوته :فإنه رفع حج ار من رأس البئر ل يرفعه إل عشرة .وقيل :إل أربعون رجل وأما
أمانته :فإنه قال لي امشي خلفي حتى ل تصف الريح بدنك.
} تقاتل { شعيب عند ذلك } :إليني أيلرييد أتلن أيلنلكتح ت
ك إللحتدى البتنتتزي تهاتتليلن { واسمها "صفورة" و"ليا" في قول
شعيب الجبائي ،وقال ابن إسحاق " :صفورة" و"شرقا" وقال غيرهما :الكبرى "صفراء" والصغرى
"صفيراء" .وقيل ززوجه الكبرى .وذهب أكثرهم إلى أنه زوجه الصغرى منهما واسمها
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر ) (407 / 6لبن عساكر عن أبي حازم ،وما انفرد به ابن عساكر من
الرواية فهو ضعيف ،قال السيوطي في مقدمة زوائد الجامع الصغير :كل ما عزي لبن عدي في
الكامل والخطيب في التاريخ والعقيلي في الضعفاء وابن عساكر ..فهو ضعيف.
) (6/202
ت فتتل يعلدتواتن تعلتزي تواللزهي تعتلى تما تنيقويل تولكيرل )(28 ك تبليلني توتبليتن ت
ك أتزيتما اللتتجلتليلن قت ت
ضلي ي تقاتل تذلل ت
"صفورة" ،وهي التي ذهبت لطلب موسى ) } ، (1تعتلى أتلن تتلأيجترلني ثتتمانلي لحتجءج { يعني :أن تكون
ت
أجي دار لي ثمان سنين ،قال الفراء :يعني :تجعل ثوابي من تزويجها أن ترعى غنمي ثماني حجج ،
ت تعلش دار تقول العرب :آجرك ال بأجرك أي :أثابك ،والحجج :السنون ،واحدتها حجة } ،فتلإلن أتتلتملم ت
ك { أي :إن أتممت عشر سنين فذلك تفضل منك وتبرع ،ليس بواجب عليك } ،توتما أيلرييد أتلن فتلملن لعلنلد ت
صالللحيتن { قال عمر : ك { أي :ألزمك تمام العشر إل أن تتبرعي } تستتلجيدلني لإلن تشاتء اللزهي لمتن ال ز ق تعلتلي تأتيش ز
يعني :في حسن الصحبة والوفاء بما قلت.
ت تفل يعلدتواتن تعلتزي تواللزهي تعتلى تما تنيقويل تولكيرل ){ (28 ك أتزيتما التجلتليلن قت ت
ضلي ي ك تبليلني توتبليتن ت} تقاتل تذلل ت
ك { يعني :هذا الشرط بيني وبينك ،فما شرطت علزي فلك وما ك تبليلني توتبليتن ت
} تقاتل { موسى } ،تذلل ت
ت { يعني ت من تزويج إحداهما فلي ) ، (2والمر بيننا ،تم الكلم ،ثم قال } :أتزيتما التجلتليلن قت ت
ضلي ي شرط ت
:أي الجلين :و"ما" صلة " ،قضيت" :أتممت وفرغت منه ،الثمان أو العشر } ،تفل يعلدتواتن تعلتزي {
ل ظلم علزي بأن أطالب بأكثر منهما } ،تواللزهي تعتلى تما تنيقويل تولكيرل { قال ابن عباس ومقاتل :شهيد فيما
بيني وبينك .وقيل :حفيظ .أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،
أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن عبد الرحيم ،أخبرنا سعيد بن
سليمان ،أخبرنا مروان بن شجاع ،عن سالم الفطس ،عن سعيد بن جبير ،قال :سألني يهودي من
أهل الحيرة :أي الجلين قضى موسى ؟ قلت :ل أدري حتى أقدم على خير العرب ) (3فأسأله ،
فقدمت فسألت ابن عباس قال :قضى أكثرهما وأطيبهما ،إزن رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا قال
فعل ) (4وروي عن أبي ذير مرفودعا :إذا سئلت أي الجلين قضى موسى ؟ فقل :خيرهما وأبرهما ،
إواذا سئلت :فأي المرأتين تزوج ؟ فقل :الصغرى منهما ،وهي التي جاءت ،فقالت يا أبلت استأجره ،
فتزوج أصغرهما وقضى أوفاهما ). (5
__________
) (1انظر :الدر المنثور ، 408 / 6زاد المسير ، 217 - 216 / 6 :ابن كثير ، 386 / 3 :
وليس في شيء من الحاديث تعيين اسم الصغرى والكبرى .وسيأتي حديث أبي ذر مرفوعا في أنه تزوج
الصغرى.
) (2في "أ" :علي.
) (3في البخاري :حبر العرب.
) (4أخرجه البخاري في الشهادات ،باب من أمر بإنجاز الوعد .290 - 289 / 5 :والمراد بقوله :
رسول ال صلى ال عليه وسلم :من اتصف بذلك ولم يرد شخصا بعينه.
) (5أخرجه الطبراني في الوسط ، 19 / 2 :والخطيب في تاريخ بغداد .128 / 2 :
قال الهيثمي " : (203 / 8) :رواه الطبراني في الصغير والوسط ،والبزار باختصار ،وفي إسناد
الطبراني عويد بن أبي عمران الجوني ضعفه ابن معين وغيره ،ووثقه ابن حبان ،وبقية رجال الطبراني
ثقات" وانظر 88 / 7 :أيضا وساقه ابن كثير ) (387 / 3من رواية البزار الذي قال " :ل نعلم يروى
عن أبي ذر إل بهذا السناد" وفي إسناده "عويد "..ومن حديثه رواه ابن أبي حاتم وفيه زيادة غريبة.
) (6/203
وقال وهب :أنكحه الكبرى ) . (1وروي عن شداد بن أوس مرفودعا :بكى شعيب النبي صلى ال عليه
وسلم ]من حب ال عز وجل[ ) (2حتى عمي فرلد ال عليه بصره ،ثم بكى حتى عمي فرلد ال عليه
بصره ،ثم بكى حتى عمي فرلد ال عليه بصره ،فقال ال :ما هذا البكاء ؟ أشودقا إلى الجنة أم خوفا من
النار ؟ قال :ل يا رب ،ولكن شودقا إلى لقائك ،فأوحى ال إليه /63أ إن يكن ذلك فهنيدئا لك لقائي ]يا
شعيب[ ) ، (3لذلك أخدمتك موسى كليمي ). (4
ولما تعاقدا هذا العقد بينهما أمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه ،
واختلفوا في تلك العصا ؛ قال عكرمة :خرج بها آدم من الجنة فأخذها جبريل بعد موت آدم فكانت معه
حتى لقي بها موسى ليل فدفعها إليه ) . (5وقال آخرون :كانت من آس الجنة ،حملها آدم من الجنة
فتوارثها النبياء ،وكان ل يأخذها غير نبي إل أكلته ،فصارت من آدم إلى نوح ،ثم إلى إبراهيم حتى
وصلت إلى شعيب ،فكانت عصا النبياء عنده فأعطاها موسى .وقال السدي :كانت تلك العصا
استودعها إياه تمتلك في صورة رجل ،فأمر ابنته أن تأتيه بعصا فدخلت فأخذت العصا فأتته بها ،فلما
رآها شعيب قال لها :ردي هذه العصا ،وأتيه بغيرها ،فألقتها وأرادت أن تأخذ غيرها فل يقع في يدها
إل هي ،حتى فعلت ذلك ثلث مرات فأعطاها موسى
__________
) (1لم يصح عن النبي صلى ال عليه وسلم حديث في أيهما تزوج ،الصغرى أم الكبرى ،وحسبنا ما
جاء في كتاب ال تعالى من أنه أراد أن ينكحه إحدى ابنتيه ،ولو كان في معرفة اسمها فائدة لسماها ال
تعالى في كتابه .وال أعلم.
) (2ليست في المخطوطتين ،وأثبتها من "تاريخ بغداد" حيث ساق الخطيب بسنده عن شداد بن أوس
مرفوعا.
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد .315 / 6 :وعزاه المتقي في كنز العمال - 498 / 11 :
499للخطيب وابن عساكر عن شداد بن أوس ،وقال " :وفيه إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار
بن المثنى الستراباذي الواعظ ،أبو سعيد ،قال الخطيب :لم يكن موثوقا به في الرواية ،والحديث
منكر .وقال الذهبي في الميزان ) : (329 / 1هذا حديث باطل ل أصل له .وقال ابن عساكر :رواه
الواحدي عن ابن الفتح محمد بن علي الكوفي عن علي بن الحسن بن بندار كما رواه ابنه إسماعيل عنه
،فقد برئ من عهدته ،والخطيب إنما ذكره لنه حمل فيه على إسماعيل" .وذكره ابن الجوزي في "العلل
المتناهية" ، (49 / 1) :واللباني في "الضعيفة" (425 / 2) :وقال " :ضعيف جدا".
) (5أخرجه الطبري عن عكرمة .67 / 20 :
) (6/204
فأخرجها موسى معه ،ثم إن الشيخ ندم وقال :كانت وديعة ،فذهب في أثره ،وطلب أن يرد العصا
فأبى موسى أن يعطيه .وقال :هي عصاي ،فرضيا أن يجعل بينهما أول رجل يلقاهما ،فلقيهما ملك
في صورة رجل فحكم أن يطرح العصا فمن حملها فهي له ،فطرح موسى العصا فعالجها الشيخ ليأخذها
فلم يطقها ،فأخذها موسى بيده فرفعها فتركها له الشيخ ). (1
ثم إن موسى لما أتم الجل وسلم شعيب ،ابنته إليه ،قال موسى للمرأة :اطلبي من أبيك أن يجعل لنا
بعض الغنم ،فطلبت من أبيها ،فقال شعيب :لكما كل ما ولدت هذا العام على غير شيتها ). (2
وقيل :أراد شعيب أن يجازي موسى على حسن رعيته إك اردما له وصلةد لبنته ،فقال له إني قد وهبت لك
من الجدايا التي تضعها أغنامي هذه السنة كل أبلق وبلقاء ،فأوحى ال إلى موسى في المنام أن اضرب
بعصاك الماء الذي في مستقى الغنام قال :فضرب موسى بعصاه الماء ثم سقى الغنام منه فما
أخطأت واحدة منها إل وضعت حملها ما بين أبلق وبلقاء فعلم شعيب أن ذلك رزق ساقه ال عز وجل
إلى موسى وامرأته فوفى له شرطه وسلم الغنام إليه ). (3
__________
) (1أخرجه الطبري عن السدي .67 - 66 / 20 :وليس في شيء من الروايات خبر عن النبي
صلى ال عليه وسلم في بيان هذه العصا ،ول فائدة من البحث في مثل هذه المور.
) (2ذكر الهيثمي في ذلك حديثا رواه البراز والطبراني وقال :في إسناده ابن لهيعة وفيه ضعف ،وقد
يحسن حديثه .انظر :مجمع الزوائد ، 88 - 87 / 7 :تفسير ابن كثير 388 - 387 / 3 :وقال
:منار هذا الحديث على ابن لهيعة المصري ،وفي حفظه سوء ،وأخشى أن يكون رفعه خطأ ،وال
أعلم.
) (3ذكر الهيثمي في ذلك حديثا رواه البراز والطبراني وقال :في إسناده ابن لهيعة وفيه ضعف ،وقد
يحسن حديثه .انظر :مجمع الزوائد ، 88 - 87 / 7 :تفسير ابن كثير 388 - 387 / 3 :وقال
:منار هذا الحديث على ابن لهيعة المصري ،وفي حفظه سوء ،وأخشى أن يكون رفعه خطأ ،وال
أعلم.
) (6/205
ر
ضى يموتسى اللتتجتل توتساتر بلأتلهللله تآتنتس لملن تجانللب الطولر تنا دار تقاتل للتلهللله الميكثيوا لإيني تآتنلس ي
ت تنا دار لتتعيلي تفلتزما قت ت
ز ل ل ل
طيلوتن )(29صت تآتييكلم ملنتها بلتختبءر أتلو تجلذتوءة متن الزنالر لتتعليكلم تت ل
ر
ضى يموتسى التجتل توتساتر بلأتلهللله آتنتس لملن تجانللب الطولر تنا دار تقاتل للهللله الميكثيوا لإيني آتنلس ي
ت تنا دار لتتعيلي } تفلتزما قت ت
ز ل ل ل
طيلوتن ){ (29 صت آتييكلم ملنتها بلتختبءر أتلو تجلذتوءة متن الزنالر لتتعليكلم تت ل
ضى يموتسى التجتل { يعني أتمه وفرغا منه } ،توتساتر بلأتلهللله { قال مجاهد :لما قوله عز وجل } :تفلتزما قت ت
قضى موسى الجل مكث بعد ذلك عند صهره عش دار آخر فأقام عنده عشرين سنة ) ، (1ثم استأذنه في
العود إلى مصر ،فأذن له ،فخرج بأهله إلى جانب مصر } ،آتنتس { يعني :أبصر } ،لملن تجانللب
ق } ،تقاتل للهللله الميكثيوا لإيني طولر تنا دار { وكان في البرية في ليلة مظلمة ،شديدة البرد وأخذ امرأته الطل ي ال ر
ت تنا دار لتتعيلي آلتييكلم لملنتها بلتختبءر {
آتنلس ي
__________
) (1قال الحافظ ابن كثير " : (388 / 3) :وهذا القول لم أره لغيره ،وقد حكاه عنه ابن أبي حاتم وابن
جرير ،فال أعلم" .وانظر الطبري ، 69 / 20 :الدر المنثور .411 / 6 :
) (6/205
ي لملن تشالطلئ التوالد اللتليتملن لفي اليبلقتعلة اليمتباترتكلة لمتن الزشتجترلة أتلن تيا يموتسى إليني أتتنا اللزهي تر ر
ب تفلتزما أتتتاتها ينولد ت
ف ك تفلتزما تترآتها تتلهتترز تكأتزنتها تجالن توزلى يملدبل دار تولتلم ييتعقي ل
ب تيا يموتسى أتلقبللل توتل تتتخ ل صا ت التعالتلميتن ) (30وأتلن أتل ل
ق تع ت ت
ك لمتن الزرلهلب ضاتء لملن تغليلر يسوءء توا ل
ضيملم إللتلي ت
ك تجتناتح ت ك تتلخيرلج تبلي تك لفي تجليبل ت ك لمتن اللتلملنيتن ) (31السليلك تيتد ت إلزن ت
ك لإتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله لإزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن )(32
ك يبلرتهاتنالن لملن تريب ت
فتتذانل ت
عن الطريق ،لنه كان قد أخطأ الطريق } ،أتلو تجلذتوءة لمتن الزنالر { يعني :قطعة وشعلة من النار .وفيها
ثلث لغات ،ق أر عاصم " :تجلذوة" بفتح الجيم ،وق أر حمزة بضمها ،وق أر الخرون بكسرها ،قال قتادة
ز
طيلوتن { تستدفئون. صت ى" ) } (1لتتعليكلم تت ل ومقاتل :هي العود الذي قد احترق بعضه ،وجمعها "لجتذ د
بي لملن تشالطلئ التوالدي الليتملن لفي اليبلقتعلة اليمتباترتكلة لمتن الزشتجترلة أتلن تيا يموتسى لإيني أتتنا اللزهي تر ر } تفلتزما أتتتاتها ينولد ت
فب تيا يموتسى أتلقبللل تول تتتخ ل ك تفلتزما ترآتها تتلهتترز تكأتزنتها تجالن توزلى يملدبل دار تولتلم ييتعقي لصا ت ق تع ت التعالتلميتن ) (30وأتلن أتل ل
ت
ك لمتن الزرلهلب ضاتء لملن تغليلر يسوءء توا ل
ضيملم لإلتلي ت
ك تجتناتح ت ك تتلخيرلج تبلي تك لفي تجليبل ت ك لمتن اللملنيتن ) (31السليلك تيتد ت لإزن ت
ك إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله إلزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن ){ (32 ك يبلرتهاتنالن لملن تريب ت فتتذانل ت
ي لملن تشالطلئ التوالدي الليتملن { من جانب الوادي الذي عن يمين موسى } ،لفي اليبلقتعلة } تفلتزما أتتتاتها ينولد ت
اليمتباترتكلة { لموسى ،جعلها ال مباركة لن ال كلم موسى هناك وبعثه نبيا .وقال عطاء :يريد المقدسة
} ،لمتن الزشتجترلة { من ناحية الشجرة ،قال ابن مسعود :كانت تسيمرة خضراء تبرق ) ، (2وقال قتادة
ومقاتل والكلبي :كانت تعلوتستجة ) . (3قال وهب من اليعزليق ) ، (4وعن ابن عباس رضي ال عنهما :
ب التعالتلميتن {أنها العزناب ) } ، (5أتلن تيا يموتسى إليني أتتنا اللزهي تر ر
ك تفلتزما ترآتها تتلهتترز { تتحرك } ،تكأتزنتها تجالن { وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها ، صا ت
ق تع ت } وأتلن أتل ل
ت
ل ل ل
ك متن المنيتن ف لإزن ت
ب { لم يرجع ،فنودي } :تيا يموتسى أتلقبللل تول تتتخ ل } تولى يملدبل دار { هاردبا منها } ،تولتلم ييتعقي لز
{
ضاتء لملن تغليلر يسوءء { برص ،فخرجت ولها شعاع كضوء ك تتلخيرلج تبلي ت ك لفي تجليبل ت
} السيلك { أدخل } تيتد ت
ك لمتن الزرلهلب { ق أر أهل الكوفة ،والشام :بضم الراء وسكون الهاء ، ضيملم إللتلي ت
ك تجتناتح ت الشمس } ،توا ل
ويفتح الراء حفص ،وق أر الخرون بفتحهما ،وكلها لغات بمعنى الخوف
__________
) (1وانظر :لسان العرب ،مادة )جذا( ،الطبري .70 - 69 / 20 :
) (2في الطبري :شجرة سمراء خضراء ترف .والسمرة :شجرة من العضاه ،جيد الخشب.
) (3شجرة من فصيلة الباذنجيات ،شائكة الغصان.
) (4نبات شائك معرش من فصيلة الورديات ،ثمره أحمر وربما كان أصفر ،وله نوى صلب مستدير.
) (5وكأن تحديد جنس الشجرة مأخوذ من أهل الكتاب .انظر :الطبري ، 71 / 20 :ابن كثير / 3 :
.389
) (6/206
صيح لميني للتسادنا فتأتلرلسلهي تملعي ل ت لملنهيلم تنلفدسا فتأتتخا ي
ف أتلن تيلقتييلولن ) (33توأتخي تهايروين يهتو أتلف ت ب إليني قتتتل ي
تقاتل تر ي
ت
ف أتلن ييتكيذيبولن )(34 صيدقيلني لإيني أتتخا ي لرلددءا يي ت
ك أيمر يدك وما ترى من شعاعها فأدلخللها في جيبك تعلد إلى حالتها الولى.
ومعنى الية :إذا تهلت ت
"والجناح" :اليد كلها .وقيل :هو العضد .وقال عطاء عن ابن عباس رضي ال عنهم :أمره ال أن
يضم يده إلى صدره ) (1فيذهب عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية ،وقال :ما من خائف بعد
موسى إل إذا وضع يده على صدره زال خوفه .قال مجاهد :كل من فزع فضم جناحيه إليه ذهب عنه
الفزع .وقيل :المراد من ضم الجناح :السكون ،أي :سكن روعك واخفض عليك جانبك ،لن من
ض لهما جناح الذل من الرحمة"
شأن الخائف أن يضطرب قلبه ويرتعد بدنه ،ومثله قوله " :واخف ل
)السراء ، (24 -يريد الرفق ،وقوله " :واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين" )الشعراء (215 -
،أي :ارفق بهم وألللن جانبك لهم.
قال الفراء :أراد بالجناح العصا ،معناه :اضمم إليك عصاك .وقيل " :الزرلهب" اليكلم بلغة حمير ،قال
الصمعي :سمعت بعض العراب يقول :أعطني ما في رهبك ،أي :في كمك ،معناه :اضمم إليك
يدك وأخرجها من الكم ،لنه تناول العصا ويده في كمه } .فتتذانل ت
ك { يعني :العصا ،واليد البيضاء ،
ك إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله إلزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن {
} يبلرتهاتنان { آيتان } ،لملن تريب ت
صيح لميني للتسادنا فتأتلرلسلهي تملعي ل
ف أتلن تيلقتييلولن ) (33توأتخي تهايروين يهتو أتلف ت ت لملنهيلم تنلفدسا فتأتتخا يب لإيني قتتتل ي
} تقاتل تر ي
ت
ف أتلن ييتكيذيبولن ){ (34 صيدقيلني لإيني أتتخا ي لرلددءا يي ت
ف أتلن تيلقتييلولن { ت لملنهيلم تنلفدسا فتأتتخا يب إليني قتتتل ي
} تقاتل تر ي
صيح لميني للتسادنا { إوانما قال ذلك للعقدة التي كانت في لسانه من وضع الجمرة في ل
} توأتخي تهايروين يهتو أتلف ت
فيه ) } ، (2فتأتلرلسلهي تملعي لرلددءا { عودنا ،يقال ردأته أي :أعنته ،ق أر نافع } رددا { بفتح الدال
ت
__________
) (1في "أ" عضده.
) (2تقدم ذلك في حديث الفتون في سورة )طه( ،وفي هذه السورة ،وهو في الدر المنثور 569 / 5 :
، 579 -وذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 307 - 300 / 1 :وقال :هكذا ساق هذا
الحديث المام النسائي ،وأخرجه ابن جرير ،وابن أبي حاتم في تفسيرهما من حديث يزيد بن هارون.
والشبه -وال أعلم -أنه موقوف ،وكونه مرفوعا فيه نظر ،وغالبه متلقى من السرائيليات ،وفيه
شيء يسير مصرح برفعه في أثناء الكلم ،وفي بعض ما فيه نظر ،ونكارة ،والغلب أنه كلم كعب
الحبار .وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك .وال أعلم.
) (6/207
صيلوتن إللتلييكتما بلآتتياتلتنا أتلنتيتما توتملن اتزتبتعيكتما التغالليبوتن )
طادنا فتتل ي ل
ت ك بلأتلخي ت
ك توتنلجتعيل لتيكتما يسل ت تقاتل تستنيشرد تع ي
ضتد ت
(35
) (6/208
تفلتزما تجاتءيهلم يموتسى بلآتتياتلتنا تبيتناءت تقاليوا تما تهتذا إلزل لسلحرر يملفتتدرى توتما تسلملعتنا بلهتتذا لفي تآتبائلتنا اللتزولليتن )(36
وتقاتل موسى ريبي أتعلتم بلمن جاء لبالهتدى لمن لعلنلدله ومن تتيكون لته عالقبةي الزدالر لإزنه تل يلفللح ال ز
ظالليموتن )(37 ي ي ي ي ي ت ت تتل ل ل ي تل ت ت ي ت ي ت ت
ل ي ل ل ء
ت لتيكلم ملن إللته تغليلري فتأتلولقلد لي تيا تهاتماين تعتلى الطيلن تفالجتعلل لي ت
صلردحا توتقاتل لفلرتعلوين تيا أتريتها التمتلي تما تعلللم ي
لتتعيلي أتطزللعي لإتلى لإلتله يموتسى ت إولايني تلتظيرنهي لمتن التكالذلبيتن )(38
} تفلتزما تجاتءيهلم يموتسى لبآتياتلتنا تبيتناءت تقاليوا تما تهتذا لإل لسلحرر يملفتتدرى توتما تسلملعتنا بلهتتذا لفي آتبائلتنا الزولليتن )(36
ظالليموتن )(37 وتقاتل موسى ريبي أتعلتم بلمن جاء لبالهتدى لمن لعلنلدله ومن تتيكون لته عالقبةي الزدالر لإزنه ل يلفللح ال ز
ي ي ي ي ي ت ت تتل ل ل ي تل ت ت ي ت ي ت ت
ل ي ل ل ء
صلردحات لتيكلم ملن إللته تغليلري فتأتلولقلد لي تيا تهاتماين تعتلى الطيلن تفالجتعلل لي ت توتقاتل لفلرتعلوين تيا أتريتها التمل تما تعلللم ي
لتتعيلي أتطزللعي لإتلى لإلتله يموتسى ت إولايني لظيرنهي لمتن التكالذلبيتن ){ (38
طادناك { أي :نقويك بأخيك ،وكان هارون يومئذ بمصر } ،توتنلجتعيل لتيكتما يسل ت ك بلأتلخي ت } تقاتل تستنيشرد تع ي
ضتد ت
صيلوتن لإلتلييكتما لبآتياتلتنا { أي :ل يصلون إليكما بقتل ول سوء لمكان آياتنا ،وقيل { حجة وبرهانا } ،تفل ي ل
ت
:فيه تقديم وتأخير ،تقديره :ونجعل لكما سلطادنا بآياتنا بما نعطيكما من المعجزات فل يصلون إليكما
} ،أتلنتيتما توتملن اتزتبتعيكتما التغالليبوتن { أي :لكما ولتباعكما الغلبة على فرعون وقومه.
} تفلتزما تجاتءيهلم يموتسى لبآتياتلتنا تبيتناءت { واضحات } ،تقاليوا تما تهتذا لإل لسلحرر يملفتتدرى { مختلق } ،توتما تسلملعتنا
بلهتتذا { بالذي تدعونا إليه } ،لفي آتبائلتنا الزولليتن {
} توتقاتل يموتسى { ق أر أهل مكة بغير واو ،وكذلك هو في مصاحفهم } ،تريبي أتلعلتيم بلتملن تجاتء لبالهيتدى لملن
لعلنلدله { بالمحق من المبطل } ،توتملن تتيكوين لتهي تعالقتبةي الزدالر { العقبى المحمودة في الدار الخرة } ،لإزنهي ل
ظالليموتن { أي :الكافرون. يلفللح ال ز
ي ي
ي
ت لتيكلم لملن لإلتءه تغليلري فتأتلولقلد للي تياتهاتماين تعتلى الطيلن { فاطبخ لي } توتقاتل لفلرتعلوين تيا أتريتها التمل تما تعلللم ي
صلردحا { قص ار عاليا ،وقيل :منارة ل
الجر ،وقيل :إنه أول من اتخذ من الجر وبنى به } ،تفالجتعلل لي ت
،قال أهل التفسير ) (1لما أمر فرعون وزيره هامان ببناء الصرح ،جمع هامان العمال والفعلة
__________
) (1في "ب" :السير.
) (6/208
حتى اجتمع خمسون ألف بناء سوى التباع والجراء ،ومن يطبخ الجر والجص وينجر الخشب
ويضرب المسامير ،فرفعوه وشيدوه حتى ارتفع ارتفاعا لم يبلغه بنيان أحد من الخلق ،أراد ال عز وجل
أن يفتنهم فيه ،فلما فرغوا منه ارتقى فرعون فوقه وأمر بنشابة فرمى بها نحو السماء فردت إليه وهي
ملطخة دما ،فقال قد قتلت إله موسى ،وكان فرعون يصعد على البراذين ،فبعث ال جبريل جنح
غروب الشمس فضربه بجناحه فقطعه ثلث قطع فوقعت قطعة منها على عسكر فرعون فقتلت منهم
ألف ألف رجل ،ووقعت قطعة في البحر وقطعة في المغرب ،ولم يبق أحد ممن عمل فيه بشيء إل
صلردحا لتتعيلي أتطزللعي إلتلى إللتله ل ي ل
هلك ) ، (1فذلك قوله تعالى } :فتأتلولقلد لي تياتهاتماين تعتلى الطيلن تفالجتعلل لي ت
يموتسى { أنظر إليه وأقف على حاله } ،ت إولايني لظيرنهي { يعني موسى } ،لمتن التكالذلبيتن { في زعمه أن
للرض والخلق إلها غيري ،وأنه رسوله.
) (6/209
المشوهين بسواد الوجوه وزرقة العيون ،يقال :قتتبحه الي وقتزبحه :إذا جعله قبيدحا ،ويقال :قبحه قبدحا ،
وقبودحا ،إذا أبعده من كل خير.
س تويهددى توترلحتمةد لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن
صائلتر لللزنا ل ل } ولتقتلد آتتليتنا موسى اللكتتا ل
ب ملن تبلعد تما أتلهلتلكتنا القييروتن الوتلى تب ت
ت ي ت ت
){ (43
) (6/210
ت لمتن الزشالهلديتن ) (44تولتلكزنا أتلنتشلأتنا قييرودنا ضليتنا لإتلى يموتسى اللتلمتر توتما يكلن ت وما يكلن ت ل
ت بلتجانلب التغلربليي لإلذ قت ت تت
ل ل ل ل ل ل
ت تثالوديا في أتلهل تملدتيتن تتلتيلو تعلتليلهلم تآتياتتنا تولتكزنا يكزنا يملرسليتن )(45طاتوتل تعلتليلهيم اليعيمير توتما يكلن ت
فتتت ت
ت لمتن الزشالهلديتن ) (44تولتلكزنا أتلنتشلأتنا قييرودنا ضليتنا لإتلى يموتسى اللمتر توتما يكلن ت } وما يكلن ت ل
ت بلتجانلب التغلربليي لإلذ قت ت تت
ت تثالوديا لفي أتلهلل تملدتيتن تتلتيلو تعلتليلهلم آتياتلتنا تولتلكزنا يكزنا يملرلسلليتن ){ (45طاتوتل تعلتليلهيم اليعيمير توتما يكلن ت فتتت ت
ب لملن تبلعلد تما أتلهلتلكتنا القييروتن الوتلى { يعني :قوم نوح وعاد وثمود ل
قوله تعالى } :تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الكتتا ت
س { أي :ليبصروا بذلك الكتاب ويهتدوا به } ،تويهددى { صائلتر لللزنا لوغيرهم كانوا قبل موسى } ،تب ت
الضللة لمن عمل به } ،توترلحتمةر { لمن آمن به } ،لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن { بما فيه من المواعظ والبصائر.
ت { يا محمد ) } ، (1بلتجانللب التغلربليي { يعني :بجانب الجبل الغربي ،قاله قتادة والسدي ، } توتما يكلن ت
وقال الكلبي :بجانب الوادي الغربي .قال ابن عباس رضي ال عنهما :يريد حيث ناجى موسى ربه ،
ضليتنا لإتلى يموتسى اللمتر { يعني عهدنا إليه وأحكمنا المر معه بالرسالة إلى فرعون وقومه } ،توتما } لإلذ قت ت
ت لمتن الزشالهلديتن { الحاضرين ذلك المقام فتذكره من ذات نفسك. يكلن ت
} تولتلكزنا أتلنتشلأتنا قييرودنا { خلقنا أمما بعد موسى عليه السلم } ،فتتت ت
طاتوتل تعلتليلهيم اليعيمير { أي :طالت عليهم
المهلة فنسوا عهد ال وتركوا أمره ،وذلك أن ال تعالى قد عهد إلى موسى وقومه عهودا في محمد صلى
ال عليه وسلم واليمان به ،فلما طال عليهم العمر وخلفت القرون بعد القرون نسوا تلك العهود وتركوا
ت تثالوديا { مقيما } ،لفي أتلهلل تملدتيتن { كمقام موسى وشعيب فيهم } ،تتلتيلو تعلتليلهلم
الوفاء بها } .توتما يكلن ت
آتياتلتنا { تذكرهم بالوعد والوعيد ،قال مقاتل :يقول لم تشهد أهل مدين فتق أر على أهل مكة خبرهم ،
} تولتلكزنا يكزنا يملرلسلليتن { أي :أرسلناك رسول وأنزلنا عليك كتابا فيه هذه الخبار ،فتتلوها عليهم ولول ذلك
لما علمتها ولم تخبرهم بها.
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/210
ك لتتعلزهيلم
ك للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت وما يكلنت بلجانللب ال ر
طولر لإلذ تناتدليتنا تولتلكلن ترلحتمةد لملن تريب ت ت ت تت
ت إللتليتنا تريسودل فتتنتزبلتع تآتياتل ت
ك ت أتليلديلهلم فتتييقوليوا ترزبتنا لتلوتل أتلرتسل ت صيبهم م ل
صيتبةر بلتما قتزدتم ل ل
تيتتتذكيروتن ) (46تولتلوتل أتلن تي ت ي ل ي
ز
توتنيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن )(47
ك لتتعلزهيلمك للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت } وما يكلنت بلجانللب ال ر
طولر لإلذ تناتدليتنا تولتلكلن ترلحتمةد لملن تريب ت ت ت تت
ل
ت لإلتليتنا تريسول فتتنتزبلتع آتيات ت
ك ل
ت أتليديلهلم فتتييقوليوا ترزبتنا لتلول أتلرتسل ت ل ل
تيتتتذزكيروتن ) (46تولتلول أتلن تيصيتبهيلم يمصيتبةر بلتما قتزدتم ل
توتنيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن ){ (47
طولر { بناحية الجبل الذي كلم ال عليه موسى } ،لإلذ تناتدليتنا { قيل :إذ ناتدليتنا } وما يكلنت بلجانللب ال ر
ت ت تت
ب بقلوة ) . (1وقال وهب :قال موسى :يا رب أرني محمدا ،قال :إنك لن تصل موسى :خذ الكتا ت
إلى ذلك ،إوان شئت ناديت أمته وأسمعتك صوتهم ،قال :بلى يا رب ،قال ال تعالى :يا أمة محمد
فأجابوه من أصلب آبائهم ) (2وقال أبو زرعة بن عمرو بن جرير :ونادى يا أمة محمد قد أجبتكم قبل
أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني ). (3
وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما -ورفعه بعضهم ، -قال ال :يا أمة محمد ،فأجابوه من
أصلب الباء وأرحام المهات :لبيك اللهم لبيك ،إن الحمد والنعمة لك والملك ،ل شريك لك .قال ال
تعالى :يا أمة محمد إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي سبق عقابي ،قد أعطيتكم من قبل أن تسألوني
وقد أجبتكم من قبل أن تدعوني ،وقد غفرت لكم من قبل أن تعصوني ،من جاءني يوم القيامة بشهادة
أن ل إله إل ال وأن محمدا عبدي ورسولي دخل الجنة ،إوان كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر ). (4
ك { أي :ولكن رحمناك رحمة بإرسالك والوحي إليك إواطلعك على قوله تعالى } :تولتلكلن ترلحتمةد لملن تريب ت
ك { يعني :أهل مكة } ،لتتعلزهيلم
الخبار الغائبة عنك /64أ } ،للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت
تيتتتذزكيروتن {
ت أتليلديلهلم { الكفر والمعصية ، صيبهم م ل
صيتبةر { عقوبة ونقمة } ،بلتما قتزدتم ل ل
} تولتلول أتلن تي ت ي ل ي
__________
) (1قال ابن الجوزي في زاد المسير ) :إذ نادينا( موسى وكلمناه ،هذا قول الكثرين.(226 / 6) .
) (2ذكره القرطبي ، 292 / 13 :وتقدم في موضع سابق أن هذا من الخبار المتلقاة عن أهل الكتاب
مما أدخله وهب وغيره في مرويات التفسير ،وال أعلم.
) (3أخرجه النسائي في التفسير من سننه عن أبي زرعة عن أبي هريرة .قال ابن كثير / 3) :
" : (392وهكذا رواه ابن جرير (81 / 20) :وابن أبي حاتم من حديث جماعة عن حمزة ،وهو ابن
حبيب الزيات ،عن العمش ،ورواه ابن جرير ) (81 / 20من حديث وكيع ويحيى بن عيسى عن
العمش عن على بن مدرك عن أبي زرعة وهو ابن عمرو بن جرير أنه قال ذلك من كلمه .وال
أعلم" .وزاد السيوطي في الدر ) (418 / 6نسبته للفريابي والحاكم -وصححه ، -وابن مردويه ،
وأبي نعيم والبيهقي معا في الدلئل عن أبي هريرة.
) (4عزاه السيوطي لبن مردويه عن ابن عباس .انظر :الدر المنثور .418 / 6
) (6/211
ق لملن لعلنلدتنا تقاليوا لتلوتل يأوتلي لملثتل تما يأوتلي يموتسى أتتولتلم تيلكفييروا بلتما يأوتلي يموتسى لملن قتلبيل تقاليوا تفلتزما تجاتءيهم التح ر
ي
ت ت ت
ظاته تار توتقاليوا إلزنا بليكلل تكالفيروتن ) (48يقلل فتلأتيوا بللكتتاءب لملن لعلنلد اللزله يهتو أتلهتدى لملنهيتما أتتزبللعهي إللن يكلنتيلم لسلح تارلن تت ت
ضرل لمزملن اتزتبتع تهتواهي بلتغليلر يهددى لمتن صالدلقيتن ) (49فتلإلن لتلم تيلستتلجيبيوا لت ت
ك تفالعلتلم أتزنتما تيتزبليعوتن أتلهتواتءيهلم توتملن أت ت ت
ظالللميتن )(50 اللزله إلزن اللزه تل يهلدي القتوم ال ز
لت ت تل
) (6/212
ب لملن قتلبللله يهلم بلله ييلؤلمينوتن ){ (52 ل زل ز
صلتنا لتهييم القتلوتل لتتعلهيلم تيتتتذزكيروتن ) (51الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت
} تولتقتلد تو ز
صلتنا لتهييم القتلوتل { قال ابن عباس رضي ال عنهما :بينا .قال الفراء :أنزلنا آيات القرآن يتبع
} تولتقتلد تو ز
ضا .قال قتادة :وصل لهم القول في هذا القرآن ،يعني كيف صنع بمن مضى .قال مقاتل : بعضها بع د
بلينا لكفار مكة بما في القرآن من أخبار المم الخالية كيف عذبوا ) (1بتكذيبهم .وقال ابن زيد :وصلنا
لهم خبر الدنيا بخبر الخرة ) (2حتى كأنهم عاينوا الخرة في الدنيا } ،لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن {
ب لملن قتلبللله { من قبل محمد صلى ال عليه وعلى آله وسلم .وقيل :من قبل القرآن ل زل
} الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت
} ،يهلم بلله ييلؤلمينوتن { نزلت في مؤمني أهل الكتاب ؛ عبد ال بن سلم وأصحابه ) . (3وقال مقاتل :بل
هم أهل النجيل الذين قدموا من الحبشة وآمنوا بالنبي صلى ال عليه وسلم )] . (4وقال سعيد بن جبير
:هم أربعون رجل قدموا مع جعفر من الحبشة على النبي صلى ال عليه وسلم[ ) ، (5فلما أروا ما
بالمسلمين من الخصاصة قالوا :يا نبي ال إن لنا أموال ]فإن أذنت لنا انصرفنا[ ) (6وجئنا بأموالنا
فواسينا المسلمين بها ]فأذن لهم ،فانصرفوا فأتوا بأموالهم ،فواسوا بها المسلمين[ ) ، (7فنزل فيهم :
ب { إلى قوله تعالى } :تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { ) . (8وعن ابن عباس رضي ال ل زل
} الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت
تعالى عنهما قال :نزلت في ثمانين من أهل الكتاب ،أربعون من نجران ،واثنان وثلثون من الحبشة ،
وثمانية من الشام ) . (9ثم وصفهم ال فقال } :ت إولاتذا ييلتتلى تعلتليلهلم {
__________
) (1في "أ" :كيف عدوا.
) (2في "ب" :خير الدنيا بخير الخرة.
) (3أخرجه ابن أبي حاتم عن السدي .انظر :الدر المنثور ، 426 / 6 :زاد المسير ، 229 / 6 :
البحر المحيط .125 / 7 :
) (4انظر الدر المنثور .87 / 2 :
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8أخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ،انظر :الدر المنثور .427 / 6 :وأخرج الطبراني
نحوه مطول عن ابن عباس رضي ال عنهما بسند فيه من ل يعرف .انظر :أسباب النزول للسيوطي
بهامش تفسير الجللين ص ) (721في أسباب نزول سورة الحديد.
) (9انظر :زاد المسير ، 229 / 6تفسير ابن كثير ، 395 - 394 / 3 :وراجع فيما سبق / 2 :
.87 - 85وال أعلم أي ذلك كان" .وأيا كان الذين نزلت في أمرهم هذه اليات ،فالقرآن يرد المشركين
إلى حادث وقع ،يعلمونه ول ينكرونه ،كي يقفهم وجها لوجه أمام نموذج من النفوس الخالصة كيف
تتلقى هذا القرآن ،وتطمئن إليه ،وترى فيه الحق ،وتعلم مطابقته لما بين أيديها من الكتاب .ول
يصدها عنه صاد من هوى ول من كبرياء ،وتحتمل في سبيل الحق الذي آمنت به ما يصيبها من أذى
وتطاول من الجهلء ،وتصبر على الحق في وجه الهواء ووجه اليذاء" .انظر :في ظلل القرآن :
.2701 - 2700 / 5
) (6/213
) (6/214
ت تولتلكزن اللزهت تيلهلدي تملن تيتشايء تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن ) (56توتقاليوا لإلن تنتزبللع الهيتدى تمتع ت
ك ك تل تتلهلدي تملن أتلحتبلب ت
لإزن ت
ت يكيل تشليءء لرلزدقا لملن لتيدزنا تولتلكزن أتلكثتتريهلم تل ز
ضتنا أتتولتلم ينتميكلن لتهيلم تحتردما تآلمدنا ييلجتبى لإلتليله ثتتم تار ي
ف لمن أتر ل
ينتتتخط ل ل ل
تيلعلتيموتن )(57
} توتقاليوا لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم { لنا ديننا ولكم دينكم } ،تسلرم تعلتلييكلم { ليس المراد منه سلم التحية ،
ولكنه سلم المتاركة ،معناه :سلميتم ملنا ل نعارضكم بالشتم والقبيح من القول } ،ل تنلبتتلغي التجالهلليتن {
أي :دين الجاهلين ،يعني :ل نحب دينكم الذي أنتم عليه .وقيل :ل نريد أن نكون من أهل الجهل
والسفه ،وهذا قبل أن يؤمر المسلمون بالقتال ). (1
ت تولتلكزن اللزهت تيلهلدي تملن تيتشايء تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن ) (56توتقاليوا لإلن تنتزبللع الهيتدى ك ل تتلهلدي تملن أتلحتبلب ت} لإزن ت
ت يكيل تشليءء لرلزدقا لملن لتيدزنا تولتلكزن أتلكثتتريهلم ز
ضتنا أتتولتلم نيتميكلن لتهيلم تحتردما آلمدنا ييلجتبى إللتليله ثتتم تار يف لمن أتر ل
ك نيتتتخط ل ل ل تمتع ت
ل تيلعلتيموتن ){ (57
ل ز ك ل تتلهلدي تملن أتلحتبلب ت قوله تعالى } :إلزن ت
ت { أي :أحببت هدايته .وقيل :أحببته لقرابته } ،تولتكزن اللهت
تيلهلدي تملن تيتشايء تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن { قال مجاهد ،ومقاتل :لمن قيلدر له الهدى ،نزلت في أبي طالب
قال له النبي صلى ال عليه وسلم :قل ل إله إل ال ،أشهد لك بها يوم القيامة ،قال :لول أن تعيرني
قريش ،يقولون :إنما حمله على ذلك الجزع ،لقررت بها عينك ،فأنزل ال تعالى هذه الية ). (2
ضتنا { مكة ،نزلت في الحرث بن عثمان بن نوفل بن عبد ف لمن أتر لز } توتقاليوا لإلن تنتزبللع الهيتدى تمتع ت
ك ينتتتخط ل ل ل
مناف ،وذلك أنه قال للنبي صلى ال عليه وسلم :إنا لنعلم أن الذي تقول حق ،ولكنا إن اتبعناك على
ضتنا { /64ب ،ف لمن أتر لز
دينك خفنا أن يتخرجنا العرب من أرضنا مكة ) . (3وهو معنى قوله } :ينتتتخط ل ل ل
والختطاف :النتزاع بسرعة .قال ال تعالى } :أتتولتلم ينتميكلن لتهيلم تحتردما آلمدنا { وذلك أن العرب في
ضا ،وأهل مكة آمنون حيث كانوا ،لحرمة
الجاهلية كانت تغير بعضهم على بعض ،ويقتل بعضهم بع د
الحرم ،ومن المعروف أنه كان يأمن فيه الظباء من الذئاب والحمام من الحدأة } ،ييلجتبى { ق أر أهل
المدينة ويعقوب " :تجبى" بالتاء لجل الثمرات ،والخرون بالياء للحائل بين السم المؤنث والفعل ،أي
:يجلب ويجمع } ،لإلتليله { يقال :جبيت الماء في الحوض أي :جمعته ،قال مقاتل :يحمل إلى الحرم
ت يكيل تشليءء لرلزدقا لملن لتيدزنا تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { أن ما يقوله حق.
} ،ثتتم تار ي
__________
) (1راجع فيما سبق 32 / 3 :تعليق ).(1
) (2أخرجه مسلم في اليمان ،باب الدليل على صحة إسلم من حضره الموت ...برقم )/ 1 : (24
، 55وأخرجه البخاري مطول بلفظ آخر في التفسير .506 / 8 :وانظر :الدر المنثور ، 428 / 6
أسباب النزول للواحدي ص ).(390
) (3عزاه السيوطي في الدر ) (430 / 6للنسائي وابن المنذر ،عن ابن عباس رضي ال عنهما :
وانظر :المحرر الوجيز .177 / 12 :
) (6/215
ك تمتسالكينهيلم لتلم تيلستكلن لملن تبلعلدلهلم إلزل تقلليدل تويكزنا تنلحين التوالرلثيتن )ت تملعيتشتتتها فتتلل ت
توتكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلرتيءة تبلطتر ل
ث لفي أييمتها تريسودل تيلتيلو تعلتليلهلم تآتياتلتنا توتما يكزنا يملهلللكي القيترى لإزلك القيترى تحزتى تيلبتع ت ك يملهلل ت
(58توتما تكاتن تررب ت
ظالليموتن )(59 توأتلهليتها ت
ك تمتسالكينهيلم لتلم تيلستكلن لملن تبلعلدلهلم لإل تقلليل تويكزنا تنلحين التوالرلثيتن )
ت تملعيتشتتتها فتتلل ت
} توتكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلرتيءة تبلطتر ل
ث لفي أييمتها تريسول تيلتيلو تعلتليلهلم آتياتلتنا توتما يكزنا يملهلللكي القيترى لإل ك القيترى تحزتى تيلبتع ت ك يملهلل ت (58توتما تكاتن تررب ت
ظالليموتن ){ (59 توأتلهليتها ت
) (6/216
} توتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا تولزيتنتيتها توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى أتتفل تتلعلقيلوتن ) (60أتفتتملن
ل ل ل ل توتعلدتناهي تولعددا تحتسدنا فتهيتو للقيله تكتملن تمتزلعتناهي تمتتا ت
ضلريتن ){ (61 ع التحتياة الردلنتيا ثيزم يهتو تيلوتم القتياتمة متن اليملح ت
ت تملعيتشتتتها { أي :في قوله عز وجل } :توتكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلرتيءة { ]أي من أهل قرية[ ) } ، (1تبلطتر ل
معيشتها ،أي :أشرت وطغت ،قال عطاء :عاشوا في البطر فأكلوا رزق ال وعبدوا الصنام } ،فتتلل ت
ك
تمتسالكينهيلم لتلم تيلستكلن لملن تبلعلدلهلم لإل تقلليل { قال ابن عباس رضي ال عنهما :لم يسكنها إل المسافرون
ومارر الطريق يودما أو ساعة ،معناه :لم تسكن من بعدهم إل سكودنا قليل .وقيل :معناه :لم يعمر
منها إل أقلها وأكثرها خراب } ،تويكزنا تنلحن ،التوالرلثيتن { "إنا نحن نرث الرض ومن عليها" )مريم (40 -
.
ث لفي أييمتها تريسول { يعني :في ك القيترى { أي :القرى الكافر أهلها } ،تحزتى تيلبتع تك يملهلل ت
} توتما تكاتن تررب ت
أكبرها وأعظمها رسول ينذرهم ،وخص العظم ببعثة الرسول فيها ،لن الرسول يبعث إلى الشراف ،
والشراف يسكنون المدائن ،والمواضع التي هي أم ما حولها } ،تيلتيلو تعلتليلهلم آتياتلتنا { قال مقاتل :
ظالليموتن {
يخبرهم الرسول أن العذاب نازل بهم إن لم يؤمنوا } ،توتما يكزنا يملهلللكي القيترى لإل توأتلهليتها ت
مشركون ،يريد :أهلكتهم بظلمهم.
} توتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا تولزيتنتيتها { تتمتعون بها أيام حياتكم ثم هي إلى فناء وانقضاء ،
} توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى أتتفل تتلعلقيلوتن { أن الباقي خير من الفاني .ق أر عامة القراء " :تعقلون" بالتاء
وأبو عمرو بالخيار بين التاء والياء.
} أتفتتملن توتعلدتناهي تولعددا تحتسدنا { أي الجنةي } فتهيتو للقيله { مصيبه ومدركه وصائر إليهي } تكتملن تمتزلعتناهي تمتتا ت
ع
ل ل ل ل
التحتياة الردلنتيا { ويزول عن قريب } ثيزم يهتو تيلوتم القتياتمة متن اليملح ت
ضلريتن { النار ،قال
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/216
قتادة :يعني المؤمن والكافر ،قال مجاهد :نزلت في النبي صلى ال عليه وسلم وأبي جهل ). (1
وقال محمد بن كعب :نزلت في حمزة وعلي ،وأبي جهل ) . (2وقال السدي :نزلت في عمار والوليد
بن المغيرة ). (3
ق تعلتليلهيم القتلويل ترزبتنا تهيؤللء الزلذيتن} وتيلوم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن ) (62تقاتل الزلذيتن تح ز
ت ت
ت
ك تما تكانيوا لإزياتنا تيلعيبيدوتن ) (63تولقيتل الديعوا يشترتكاتءيكلم فتتدتعلويهلم تفلتلم
أتلغتوليتنا أتلغتوليتنايهلم تكتما تغتوليتنا تتتب زلأرتنا لإلتلي ت
ب لتلو أتزنهيلم تكانيوا تيلهتتيدوتن ) (64توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل تماتذا أتتجلبتييم اليملرتسلليتن ){ (65 تيلستتلجيبيوا لتهيلم توتأتريوا التعتذا ت
} توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن { في الدنيا أنهم شركائي.
ت
ل ز ل
ق تعلتليلهيم القتلويل { وجب عليهم العذاب وهم رءوس الضللة } ،ترزبتنا تهيؤلء الذيتن أتلغتوليتنا { } تقاتل الزلذيتن تح ز
ك{ أي :دعوناهم إلى الغي ،وهم التباع } ،أتلغتوليتنايهلم تكتما تغتوليتنا { أضللناهم كما ضللنا } ،تتتب زلأرتنا إللتلي ت
منهم } تما تكانيوا لإزياتنا تيلعيبيدوتن { برئ بعضهم من بعض وصاروا أعداء ،كما قال تعالى " :الخلء يومئذ
بعضهم لبعض عدو" )الزخرف . (67 -
} تولقيتل { للكفار } :الديعوا يشترتكاتءيكلم { أي :الصنام لتخلصكم من العذاب } ،فتتدتعلويهلم تفلتلم تيلستتلجيبيوا
ب لتلو أتزنهيلم تكانيوا تيلهتتيدوتن { وجواب "لو" محذوف على تقدير :لو أنهم كانوا لتهيلم { يجيبوهم } ،توتأتريوا التعتذا ت
يهتدون في الدنيا ما أروا العذاب.
} توتيلوتم ييتنالديلهلم { أي :يسأل ال الكفار } ،فتتييقويل تماتذا أتتجلبتييم اليملرتسلليتن {
__________
) (1أخرجه الطبري ، 97 / 20 :وذكره الواحدي في السباب ص ) (391دون سند ولم ينسبه لحد
،المحرر الوجيز .178 / 12 :
) (2أخرجه الطبري ، 97 / 20 :والواحدي ) (391عن مجاهد.
) (3أسباب النزول للواحدي ص ) .(391ونقل القرطبي عن القشيري قال :والصحيح أنها نزلت في
المؤمن والكافر على التعميم .وقال الثعلبي :وبالجملة فإنها نزلت في كل كافر متع في الدنيا بالعافية
والغنى ،وله في الخرة النار ،وفي كل مؤمن صبر على بلء الدنيا ثقة بوعد ال ،وله في الخرة
الجنة" .تفسير القرطبي .303 / 13 :وكذلك ذهب ابن كثير ) (397 / 3إلى أنها عامة ،وهذا
كقوله تعالى إخبا ار عن ذلك المؤمن حين أشرف على صاحبه وهو في الدرجات ،وذاك في الدركات
فقال " :ولول نعمة ربي لكنت من المحضرين" وقال تعالى " :ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون".
) (6/217
) (6/218
حكم لهل طاعته بالمغفرة ولهل معصيته بالشقاء } ،ت إولالتليله تيلرتجيعوتن {
) (6/219
ضتياءء أتفتتل تتلستميعوتن ) يقلل أت أترليتيم لإن جعتل اللزه علتلييكم اللزليتل سرمددا لإتلى يولم اللقياملة من لإلتهر تغلير اللزله يلألتييكم بل ل
ت ل ي تل ت ت ت ل تل ت ي ت ي ت ل ل تت
(71يقلل أت تأترليتيلم لإلن تجتعتل اللزهي تعلتلييكيم الزنتهاتر تسلرتمددا لإتلى تيلولم اللقتياتملة تملن لإلتهر تغليير اللزله تيلألتييكلم بللتليءل تتلسيكينوتن
ضللله تولتتعلزيكلم
صيروتن ) (72تولملن ترلحتمتلله تجتعتل لتيكيم اللزليتل توالزنتهاتر للتتلسيكنيوا لفيله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل لفيله أتفتتل تيلب ل
تتلشيكيروتن ) (73توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن ) (74توتنتزلعتنا لملن يكيل أيزمءة تشلهيددا
ت
ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلفتتيروتن )(75 فتيقلتنا هاتيوا برهاتنيكم فتعللموا أتزن الح ز لز ل
ق لله تو ت ت ت يل ت ل ت ي
ضتياءء أتتفل تتلستميعوتن } يقلل أت أترليتيم إلن جعتل اللزه علتلييكم اللزليتل سرمددا إلتلى يولم اللقياملة من إللتهر تغلير اللزله يلألتييكم بل ل
ت ل ي تل ت ت ت ل تل ت ي ت ي ت ل ل تت
) (71يقلل أت تأترليتيلم لإلن تجتعتل اللزهي تعلتلييكيم الزنتهاتر تسلرتمددا لإتلى تيلولم اللقتياتملة تملن لإلتهر تغليير اللزله تيلألتييكلم بللتليءل تتلسيكينوتن
ضللله تولتتعلزيكلم
صيروتن ) (72تولملن ترلحتمتلله تجتعتل لتيكيم اللزليتل توالزنتهاتر للتتلسيكنيوا لفيله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل لفيله أتتفل تيلب ل
تتلشيكيروتن ) (73توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن ) (74تونزلعتنا لملن يكيل أيزمءة تشلهيددا
ت
ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلفتتيروتن ){ (75 فتيقلتنا هاتيوا برهاتنيكم فتعللموا أتزن الح ز لز ل
ق لله تو ت ت ت يل ت ل ت ي
قوله عز وجل } :يقلل أت تأترليتيلم { أخبروني ) (1يا أهل مكةي } إللن تجتعتل اللزهي تعلتلييكيم اللزليتل تسلرتمددا { دائما ،
ضتياءء { بنهار تطلبون فيه المعيشة ، } لإتلى يولم اللقياملة { ل نهار معه } ،من لإلتهر تغلير اللزله يلألتييكم بل ل
ت ل ي تل تل ت ت
} أتتفل تتلستميعوتن { سماع فهم وقبول.
} يقلل أت تأترليتيلم إللن تجتعتل الزله ،تعلتلييكيم الزنتهاتر تسلرتمددا إلتلى تيلولم اللقتياتملة { ل دليل فيه } ،تملن إللتهر تغليير اللزله تيلألتييكلم
صيروتن { ما أنتم عليه من الخطأ. بللتليءل تتسيكينون لفيله أتتفل تيلب ل
ل ت
ضللله { بالنهار ، } تولملن ترلحتمتلله تجتعتل لتيكيم اللزليتل توالزنتهاتر للتتلسيكنيوا لفيله { أي :في الليل } ،تولتتلبتتيغوا لملن فت ل
} تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن { نعم ال عز وجل.
} توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن { كرر ذكر النداء للمشركين لزيادة التقريع
ت
والتوبيخ.
} تونزلعتنا { أخرجنا } ،لملن يكيل أيزمءة تشلهيددا { يعني :رسولهم الذي أرسل إليهم ،كما قال " :فكيف إذا
جئنا من كل أمة بشهيد" )النساء } ، (41 -فتيقلتنا تهاتيوا يبلرتهاتنيكلم { حجتكم بأن معي شريكا } .فتتعلليموا أتزن
ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلفتتيروتن { في الدنيا. لز ل التح ز
ق { التوحيد } ،لله تو ت
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/219
قال " :ل ينظر ال يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلء" ) (1وقيل :بغى عليهم بالكبر والعلو } .توآتتليتناهي
لمتن اليكينولز تما لإزن تمتفاتلتحهي { هي جمع مفتح وهو الذي يفتح به الباب ،هذا قول قتادة ومجاهد وجماعة ،
وقيل :مفاتحه :خزائنه ،كما قال " :وعنده مفاتح الغيب" )النعام ، (59 -أي :خزائنه } ،لتتتينويء
صتبلة يأوللي القيزولة { أي :لتتيثللقيلهم ،وتميل بهم إذا حملوها لثقلها ،قال أبو عبيدة :هذا من المقلوب ،
لباليع ل
تقديره :ما إن العصبة لتنوء بها ،يقال :ناء فلن بكذا إذا نهض به مثقل.
واختلفوا في عدد العصبة ،قال مجاهد :ما بين العشرة إلى خمسة عشر ،وقال الضحاك عن ابن
عباس رضي ال عنهما :ما بين الثلثة إلى العشرة .وقال قتادة :ما بين العشرة إلى الربعين .وقيل :
أربعون رجل .وقيل :سبعون .وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :كان يحمل مفاتحه أربعون
رجل أقوى ما يكون من الرجال .وقال جرير عن منصور عن خيثمة ،قال :وجدت في النجيل أن
مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغل ما يزيد منها مفتاح على أصبع لكل مفتاح كنز ). (2
__________
) (1أخرجه البخاري في اللباس ،باب من جر إ ازره ، 254 / 10 :ومسلم في اللباس ،باب تحريم
جر الثوب ..برقم ) ، 1652 / 3 (2085والمصنف في شرح السنة .9 / 12 :
) (2المحرر الوجيز لبن عطية .186 / 12 :
) (6/220
ويقال :كان قارون أينما ذهب يحمل معه مفاتيح كنوزه ،وكانت من حديد ،فلما ثقلت عليه جعلها من
خشب ،فثقلت فجعلها من جلود البقر على طول الصابع ،وكانت تحمل معه إذا ركب على أربعين
بغل ) } . (1إللذ تقاتل لتهي قتلويمهي { قال لقارون قومه من بني إسرائيل } :ل تتلفترلح { ل تبطر ول تأشر ول
ب ،الفتلرلحيتن { اللشرين البطرين الذين ل يشكرون ال على ما أعطاهم. تمرح } ،لإزن اللزهت ل ييلح ل
ك لمتن الردلنتيا توأتلحلسلن تكتما أتلحتستن اللزهي إللتلي ت
ك تول تتلبلغ الفتتساتد ك اللزه الزدار اللخرةت ول تتلنس تن ل
صيتب ت ت ت ت
ل
} توالبتتلغ فيتما آتتا ت ي ت
ب اليملفلسلديتن ){ (77
ض لإزن اللزهت ل ييلح رلفي اللر ل
ك اللزهي الزداتر اللخترةت { اطلب فيما أعطاك ال من الموال والنعمة والجنة وهو أن تقوم } توالبتتلغ لفيتما آتتا ت
ك لمتن الردلنتيا { قال مجاهد ،وابن بشكر ال فيما أنعم عليك وتنفقه في رضا ال تعالى } ،ول تتلنس تن ل
صيتب ت ت ت
زيد :ل تترك أن تعمل في الدنيا للخرة حتى تنجو من العذاب ،لن حقيقة نصيب النسان من الدنيا
أن يعمل للخرة .وقال السدي :بالصدقة وصلة الرحم .وقال علي :ل تنس صحتك وقوتك وشبابك
وغناك أن تطلب بها الخرة .أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن شاذان
،أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ،أخبرنا حسين المروزي ،أخبرنا عبد ال بن المبارك ،
أخبرنا جعفر بن برقان ،عن زياد بن الجراح ،عن عمرو بن ميمون الودي قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم لرجل :وهو يعظه " :اغتنم خمدسا قبل خمس :شبابك قبل هرمك ،وصحتك قبل سقمك
،وغناك قبل فقرك ،وفراغك قبل شغلك ،وحياتك قبل موتك" الحديث مرسل ) . (2قال الحسن :أمر
أن يقدم الفضل ويمسك ما يغنيه ،قال منصور بن زاذان في قوله " :ول تنتس نصيبك من الدنيا" ،قال :
قوتك وقوت أهلك.
} توأتلحلسلن تكتما أتلحتستن اللزهي إللتلي ت
ك { ]أي :أحسن بطاعة ال[ ) (3كما أحسن ال إليك بنعمته.
__________
) (1انظر القوال السالفة كلها في :الطبري ، 110 - 105 / 20الدر المنثور - 437 / 6 :
.438وهي أقوال كثيرة متضاربة ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى ال عليه وسلم ،وال أعلم أي
ذلك كان.
) (2أخرجه مرسل -كما قال المصنف :أبو نعيم في حلية الولياء ، 148 / 4 :والخطيب البغدادي
في اقتضاء العلم العمل ص ) (218بتحقيق اللباني ،وابن أبي شيبة في المصنف 223 / 13 :
ووصله الحاكم في المستدرك عن ابن عباس وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي / 4 :
، 306وأخرجه المصنف في شرح السنة ، 224 / 14 :وابن المبارك في الزهد ص ) (2بسند
صحيح من مرسل عمرو بن ميمون .انظر :فتح الباري .235 / 11 :
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/221
وقيل :أحسن إلى النار كما أحسن ال إليك } ،ول تتلبلغ الفتتساتد لفي اللر ل
ض { من عصى ال فقد طلب ت
ب اليملفلسلديتن {
الفساد في الرض } ،إلزن اللزهت ل ييلح ر
) (6/222
ك لملن قتلبللله لمتن القييرولن تملن يهتو أتتشرد لملنهي قيزوةد توأتلكثتيرتقاتل لإزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم لعلنلدي أتتولتلم تيلعلتلم أتزن اللزهت قتلد أتلهلت ت
تجلمدعا توتل ييلسأتيل تعلن يذينوبللهيم اليملجلريموتن ) (78فتتخترتج تعتلى قتلولمله لفي لزيتنتلله تقاتل الزلذيتن ييلرييدوتن التحتياةت الردلنتيا تيا
ت لتتنا لملثتل تما يأوتلي تقايروين لإزنهي لتيذو تحظل تعلظيءم )(79 لتلي ت
ت
) (6/222
صابليروتن )(80صاللدحا توتل ييلتزقاتها لإزل ال ز ل ل وتقاتل الزلذين يأوتيوا اللعلم وليلتيكم ثتوا ز ل
ب الله تخليرر لتملن تآتمتن توتعمتل ت
تت ل ت ي ت ت
فتتخسلفتنا بلله وبلتدالرله اللترض فتما تكان لته لمن لفتئءة يلنصروتنه لمن يدولن اللزله وما تكان لمن الملنتت ل
صلريتن )(81 تت ت ت ي ت يي ي ل ل ت ت ت ي ل ت ت
صابليروتن )(80 صاللدحا تول ييلتزقاتها لإل ال ز ل ل } وتقاتل الزلذين يأوتيوا اللعلم وليلتيكم ثتوا ز ل
ب الله تخليرر لتملن آتمتن توتعمتل تتت ل ت ي ت ت
صلريتن ){ (81 فتتخسلفتنا بلله وبلتدالرله الرض فتما تكان لته لمن لفتئءة يلنصروتنه لمن يدولن اللزله وما تكان لمن الملنتت ل
تت ت ت ي ت يي ي ل ل ت ت ت ي ل ت ت
} توتقاتل الذيتن يأوتيوا العلتم { قال ابن عباس رضي ال عنهما :يعني الحبار من بني إسرائيل .وقال ل ل ز
مقاتل :أوتوا العلم بما وعد ال في الخرة ،قالوا للذين تمنوا مثل ما أوتي قارون في الدنيا } :توليلتيكلم
ب اللزله تخليرر { يعني ما عند ال من الثواب والجزاء خير } للتملن آتمتن { وصدق بتوحيد ال } ،توتعلمتل ثتتوا ي
صابليروتن { قال مقاتل :ل يؤتاها ،يعني صاللدحا { مما أوتي قارون في الدنيا } ،تول ييلتزقاتها لإل ال ز ت
العمال الصالحة .وقال الكلبي ل يعطاها في الخرة .وقيل :ل يؤتى هذه الكلمة وهي قوله " :ويلكم
ثواب ال خير" إل الصابرون على طاعة ال وعن زينة الدنيا.
ل
قوله عز وجل } :فتتختسلفتنا بله توبلتدالرله اللر ت
ض { قال أهل العلم بالخبار :كان قارون أعلم بني إسرائيل
بعد موسى وهارون عليهما السلم وأقرأهم للتوراة وأجملهم وأغناهم /65ب وكان حسن الصوت فبغى
وطغى ،وكان أول طغيانه وعصيانه أن ال أوحى إلى موسى أن يأمر قومه أن يعقلوا في أرديتهم
طا أزرق كلون السماء ،يذكرون به إذا نظروا إليها ،ويعلمون أني منزل
خيوطا أربعة في كل طرف خي د
منها كلمي ،فقال موسى :يا رب أفل تأمرهم أن يجعلوا أرديتهم كلها خض دار فإن بني إسرائيل تحقر
هذه الخيوط ،فقال له ربه :يا موسى إن الصغير من أمري ليس بصغير فإذا هم لم يطيعوني في المر
الصغير لم يطيعوني في المر الكبير ] ،فدعاهم موسى عليه السلم[ ) ، (1وقال :إن ال يأمركم أن
طا خض دار كلون السماء لكي تذكروا ربكم إذا رأيتموها ،ففعلت بنو إسرائيل ما
تعلقوا في أرديتكم خيو د
أمرهم به موسى ،واستكبر قارون فلم يطعه ،وقال :إنما يفعل هذا الرباب ،بعبيدهم لكي يتميزوا عن
غيرهم ،فكان هذا بدء عصيانه وبغيه فلما قطع موسى ببني إسرائيل البحر جعلت الحبورة لهارون ،
وهي رياسة المذبح ،فكان بنو إسرائيل يأتون بهديهم إلى هارون فيضعه على المذبح فتنزل نار من
السماء فتأكله ،فوجد قارون من ذلك من نفسه وأتى موسى فقال :يا موسى لك الرسالة ولهارون
الحبورة ،ولست ،في شيء من ذلك ،وأنا أق أر التوراة ،ل صبر لي على هذا .فقال له موسى :ما أنا
جعلتها في هارون بل ال جعلها له .فقال قارون :وال ل أصدقك حتى تريني بيانه ،فجمع موسى
رؤساء بني إسرائيل فقال :هاتوا عصيكم ،فحزمها وألقاها في قبته التي كان
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/223
يعبد ال فيها ،فجعلوا يحرسون عصيهم حتى أصبحوا ،فأصبحت عصا هارون قد اهتز لها ورق
أخضر وكانت من شجر اللوز ،فقال موسى :يا قارون ترى هذا ؟ فقال قارون :وال ما هذا بأعجب
مما تصنع من السحر ،واعتزل قارون ،موسى بأتباعه ،وجعل موسى يداريه للقرابة التي بينهما وهو
يؤذيه في كل وقت ول يزيد إل عتدوا وتجب دار ومعادداة لموسى ،حتى بنى دا دار وجعل بابها من الذهب ،
وضرب على جدرانها صفائح الذهب ،وكان المل من بني إسرائيل يغدون إليه ويروحون فيطعمهم
الطعام ويحدثونه ويضاحكونه.
قال ابن عباس رضي ال عنهما ،فلما نزلت الزكاة على موسى أتاه قارون فصالحه عن كل ألف دينار
على دينار ،وعن كل ألف درهم على درهم ،وعن كل ألف شاة على شاة ،وعن كل ألف شيء على
شيء ،ثم رجع إلى بيته فحسبه فوجده كثي دار فلم تسمح بذلك نفسه ،فجمع بني إسرائيل فقال لهم :يا
بني إسرائيل إن موسى قد أمركم بكل شيء فأطعتموه ،وهو الن يريد أن يأخذ أموالكم ،فقالوا :أنت
كبيرنا فمرنا بما شئت ،فقال :آمركم أن تجيئوا بفلنة البلغي ،فنجعل لها يجلعل حتى تقذف موسى
بنفسها ،فإذا فعلت ذلك خرج بنو إسرائيل عليه ورفضوه ،فدعوها فجعل لها قارون ألف درهم ،وقيل
ألف دينار ،وقيل طسدتا من ذهب ،وقيل :قال لها إني أمولك وأخلطك بنسائي على أن تقذفي موسى
بنفسك غددا إذا حضر بنو إسرائيل ،فلما كان من الغد جمع قارون بني إسرائيل ثم أتى موسى فقال :إن
بني إسرائيل ينتظرون خروجك فتأمرهم وتنهاهم ،فخرج إليهم موسى وهم في براح من الرض ،فقام
فقال :يا بني إسرائيل من سرق قطعنا يده ،ومن افترى جلدناه ثمانين ،ومن زنا وليست له امرأة جلدناه
ت ؟ قال :إوان كنت ،
مائة جلدة ،ومن زنا وله امرأة رجمناه حتى يموت ،فقال له قارون :إوان كنت أن ت
أنا ،قال :فإن بني إسرائيل يزعمون أنك فجرت بفلنة قال :ادعوها فإن قالت فهو كما قالت ،فلما أن
جاءت قال لها موسى :يا فلنة أنا فعلت بك ما يقول هؤلء ؟ وع ز
ظم عليها ،وسألها بالذي فلق البحر
لبني إسرائيل وأنزل التوراة إل صدقت ،فتداركها ال تعالى بالتوفيق فقالت في نفسها :أحدث اليوم توبة
ت :ل كذبوا ولكن جعل لي قارون جعل على
أفضل من أن أؤذي رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال ل
ب لي ،فأوحى ال
أن أقذفك بنفسي ،فخزر موسى ساجددا يبكي ويقول :اللهم إن كنت ،رسولك فاغض ل
تعالى إليه :إني أمرت ،الرض أن تطيعك ،فمرها بما شئت ،فقال موسى :يا بني إسرائيل إن ال
بعثني إلى قارون كما بعثني إلى فرعون فمن كان معه فليثبت مكانه ومن كان معي فليعتزل ،فاعتزلوا
ولم يبق مع قارون إل رجلن ،ثم قال موسى :يا أرض خذيهم فأخذت الرض بأقدامهم.
وفي رواية :كان على سريره وفرشه فأخذته حتى غيبت سريره ثم قال :يا أرض خذيهم فأخذتهم
) (6/224
إلى الركب ،ثم قال :يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى الوساط ،ثم قال :يا أرض ) (1خذيهم فأخذتهم
إلى العناق ،وقارون وأصحابه في كل ذلك يتضرعون ) (2إلى موسى ،ويناشده قارون ال والرحم ،
حتى روي أنه ناشده سبعين مرة وموسى عليه السلم في كل ذلك ل يلتفت إليه لشدة غضبه ،ثم قال :
يا أرض خذيهم فانطبقت عليهم الرض ،وأوحى ال إلى موسى ما أغلظ قلبك استغاث بك سبعين مرة
فلم تغثه ،أما وعزتي وجللي لو استغاث بي مرة لغثيته ،وفي بعض الثار :ل أجعل الرض بعدك
طودعا لحد ) . (3قال قتادة :خسف به فهو يتجلجل في الرض كل يوم قامة رجل ل يبلغ قعرها إلى
يوم القيامة .قال :وأصبحت بنو إسرائيل يتناجون فيما بينهم أن موسى إنما دعا على قارون ليستبد
بداره وكنوزه وأمواله فدعا ال تعالى موسى حتى خسف بداره وكنوزه وأمواله الرض ،فذلك قوله عز
صيروتنهي لملن يدولن اللزله { ل لء
ض { } فتتما تكاتن لتهي ملن فتئة { جماعة } ،تيلن ي
ل
وجل } :فتتختسلفتنا بله توبلتدالرله اللر ت
صلريتن { الممتنعين مما نزل به من الخسف. يمنعونه من ال } ،وما تكان لمن الملنتت ل
تت ت ت ي
ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتلول أتلن
س تييقويلوتن توليتكأتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز تصتبتح الزلذيتن تتتمزنلوا تمتكاتنهي لباللم ل
} توأت ل
ف بلتنا توليتكأتزنهي ل ييلفلليح التكالفيروتن ){ (82 تمزن اللزهي تعلتليتنا لتتختس ت
س { صار أولئك الذين تمنوا ما رزقه ال من المال والزينة يتندمون صتبتح الزلذيتن تتتمزنلوا تمتكاتنهي لباللم ل
} توأت ل
على ذلك التمني ،والعرب تعبر عن الصيرورة بأضحى وأمسى وأصبح ،تقول :أصبح فلن عالدما )
، (4وأضحى معددما ،وأمسى حزيدنا } ،تييقويلوتن توليتكأتزن اللزهت { اختلفوا في معنى هذه اللفظة ،قال مجاهد
:ألم تعلم ،وقال قتادة :ألم تتر .قال الفراء :هي كلمة تقرير /66أ كقول الرجل :أما ترى إلى صنع
ال إواحسانه .وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها :أين ابنك ؟ فقال :ويكأنه وراء البيت ،
يعني :أما ترينه وراء البيت .وعن الحسن :أنه كلمه ابتداء ،تقديره :أن ال يبسط الرزق .وقيل :هو
تنبيه بمنزلة أل وقال قطرب " :ويك" بمعنى ويلك ،حذفت منه اللم ،كما قال عنترة :تولتقتلد تشتفى توأتلب تأتر
ك تعلنتتتر أتلقلدلم يسلقتمتها ...قتلويل الفتوالر ل
س تولي ت ت
)(5
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (3ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره ) (402 / 3وفي البداية والنهاية ) (311 - 309 / 1هلك
قارون بسبب دعوة موسى واختلف العلماء في سبب ذلك ،ثم قال :وقد ذكر هنا كثير من المفسرين
إسرائيليات كثيرة غريبة ضربنا عنها صفدحا وتركناها قصدا .وفي هذا إشارة إلى مصدر الروايات التي
ساقها البغوي رحمه ال.
) (4في "ب" :غانما.
) (5البيت لعنترة من شواهد الفراء والطبري.
) (6/225
) (6/226
) (6/226
ظلهي دار لللتكالفلريتن )(86 ب إلزل ترلحتمةد لملن تريب ت
ك فتتل تتيكوتنزن ت ت تترجو أتن يلتقى إللتلي ت ل
ك الكتتا ي توتما يكلن ت ل ي ل ي
ينصرف ثم يعود إلى بلده ) ، (1وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم للما خرج من الغار مهاج دار إلى
المدينة سار في غير الطريق مخافة الطلب ،فلما أمن ورجع إلى الطريق نزل الجحفة بين مكة والمدينة
،وعرف الطريق إلى مكة اشتاق إليها ،فأتاه جبريل عليه السلم وقال :أتشتاق إلى بلدك ومولدك ؟
ك إلتلى تمتعاءد { ) ، (2وهذه
ك القيلرآتن لت تاررد ت زل
قال :نعم ،قال :فإن ال تعالى يقول } :إلزن الذي فتتر ت
ض تعلتلي ت
الية نزلت بالجحفة ليست بمكية ول مدنية ). (3
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي ال عنهما " :لرادك إلى معاد" إلى الموت ) . (4وقال
الزهري وعكرمة :إلى القيامة ) . (5وقيل :إلى الجنة ) } . (6يقلل تريبي أتلعلتيم تملن تجاتء لبالهيتدى { ]أي :
يعلم من جاء بالهدى[ ) ، (7وهذا جواب لكفار مكة لما قالوا للنبي صلى ال عليه وسلم :إنك لفي
ضلءل ل
ضلل ،فقال ال عز وجل :قل لهم ربي أعلم من جاء بالهدى ،يعني نفسه } ،توتملن يهتو في ت
يملبيءن { يعني المشركين ،ومعناه :أعلم بالفريقين.
ظلهي دار لللتكالفلريتن ){ (86 ب لإل ترلحتمةد لملن تريب ت
ك تفل تتيكوتنزن ت ت تترجو أتن يلتقى إللتلي ت ل
ك الكتتا ي } توتما يكلن ت ل ي ل ي
ك{ ب { أي :يوحي إليك القرآن } ،لإل ترلحتمةد لملن تريب ت ت تترجو أتن يلتقى لإلتلي ت ل
ك الكتتا ي قوله تعالى } :توتما يكلن ت ل ي ل ي
قال الفراء :هذا من الستثناء المنقطع ،معناه :لكن ربك رحمك فأعطاك القرآن } ،تفل تتيكوتنزن ظتلهي دار
لللتكالفلريتن { أي :يملعيدنا لهم على دينهم .قال مقاتل :وذلك حين دعي إلى دين آبائه فذكر ال نعمه ونهاه
عن مظاهرتهم على ما هم عليه.
__________
)) (1إلى بلده( ساقط من "ب" .وعبارة ابن قتيبة في "المشكل" ص )" ... : (425لنه يتصرف في
البلد ،ويضرب في الرض ثم يعود إلى بلده "...وهي أوضح وأصح مما نقله المصنف رحمه ال.
) (2أخرجه ابن أبي حاتم.
) (3قال ابن كثير " (404 / 3) :وهذا من كلم الضحاك يقتضي أن هذه الية مدنية إوان كان مجموع
السورة مكيا ،وال أعلم".
) (4أخرجه الطبري ، 125 / 20 :وابن أبي حاتم .قال الحافظ في الفتح : (510 / 8) :إواسناده ل
بأس به.
) (5أخرج ابن أبي حاتم من طريق مجاهد قال " :يحييك يوم القيامة" وأما الحسن والزهري فقال :هو
يوم القيامة ،وروى ابن أبي يعلى من طريق أبي جعفر محمد بن علي قال :سألت أبا سعيد عن هذه
الية ؟ فقال :معاده آخرته ،وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف .انظر :فتح الباري .510 / 8 :
) (6رواه الطبري 124 / 20 :إواسناده ضعيف كما في الموضع السابق من الفتح.
) (7ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (6/227
ك توتل تتيكوتنزن لمتن اليملشلرلكيتن ) (87توتل تتلدعي تمتع ك توالدعي لإتلى تريب ت ك تعلن تآتيالت اللزله تبلعتد لإلذ أيلنلزلت ل
ت لإلتلي ت صردزن ت
توتل تي ي
ك لإزل تولجهتهي لتهي اليحلكيم ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )(88
اللزله لإلتدها تآتختر تل لإلتهت لإزل يهتو يكرل تشليءء تهالل ر
ك تول تتيكوتنزن لمتن اليملشلرلكيتن ) (87تول تتلدعي تمتع ك توالدعي لإتلى تريب ت ت لإلتلي تك تعلن آتيالت اللزله تبلعتد لإلذ يأنزلت ل
صردزن ت
} تول تي ي
ك لإل تولجهتهي لتهي اليحلكيم ت إولالتليله تيلرتجيعوتن ){ (88 اللزله إللتدها آتختر ل إللتهت لإل يهتو يكرل تشليءء تهالل ر
ك { إلى معرفته وتوحيده ، ك توالدعي لإتلى تريب ت
ت لإلتلي تك تعلن آتيالت اللزله { يعني القرآن } ،تبلعتد لإلذ يأنزلت ل صردزن ت
} تول تي ي
} تول تتيكوتنزن لمتن اليملشلرلكيتن { قال ابن عباس رضي ال عنهما :الخطاب في الظاهر للنبي صلى ال
عليه وسلم والمراد به أهل دينه ،أي :ل تظاهروا الكفار ول توافقوهم.
ك لإل تولجهتهي { أي :إل هو ،وقيل :إل ملكه ، } تول تتلدعي تمتع اللزله لإلتدها آتختر ل لإلتهت لإل يهتو يكرل تشليءء تهالل ر
قال أبو العالية :إل ما أريد به وجهه } ،لتهي اليحلكيم { أي :فصل القضاء } ،ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { تردون )
(1في الخرة فيجزيكم بأعمالكم.
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/228
ب الزنايس أتلن ييتلتريكوا أتلن تييقوليوا تآتمزنا تويهلم تل ييلفتتينوتن )(2 ل
الم ) (1أتتحس ت
) (6/229
) (6/232
) (6/233
صاللتحالت لتينتكفيترزن تعلنهيلم تسيتئاتللهلم تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلحتستن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن ) (7توتو ز
صليتنا توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ك بلله لعلرم فتتل تيلطلعهيتما لإلتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبيئيكلم بلتما ك للتيلشلر ت
ك لبي تما لتليتس لت ت ا للللنتساتن بلتواللتدليله يحلسدنا ت إولالن تجاتهتدا ت
يكلنتيلم تتلعتميلوتن )(8
صاللتحالت لتينتكفيترزن تعلنهيلم تسيتئاتللهلم تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلحتستن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن )(7 } توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ك بلله لعلرم تفل تيلطلعهيتما لإلتزي تملرلجيعيكلم
ك لبي تما لتليتس لت ت ك للتيلشلر ت
صليتنا اللنتساتن بلتواللتدليله يحلسدنا ت إولالن تجاتهتدا ت
توتو ز
فتأيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ){ (8
} تملن تكاتن تيلريجو للتقاتء اللزله { قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ،ومقاتل :من كان يخشى البعث
والحساب .والرجاء بمعنى الخوف .وقال سعيد بن جبير رضي ال عنه :من كان يطمع في ثواب ال ،
} فتلإزن أتتجتل اللزله لءت { يعني :ما وعد ال من الثواب والعقاب .وقال مقاتل :يعني :يوم القيامة لكائن.
ومعنى الية :أن من يخشى ال أو يأمله فليستعلد له ،وليعمل لذلك اليوم ،كما قال " :فمن كان يرجو
لقاء ربه فليعمل عمل صالحا" الية )الكهف } ، (110 -تويهتو الزسلميعي التعللييم {
} توتملن تجاتهتد فتلإزنتما ييتجالهيد للتنلفلسله { له ثوابه ،و"الجهاد" :هو الصبر على الشدة ،ويكون ذلك في
الحرب ،وقد يكون على مخالفة النفس } .لإزن اللزهت لتتغنللي تعلن التعالتلميتن { عن أعمالهم وعباداتهم.
صاللتحالت لتينتكفيترزن تعلنهيلم تسيتئاتللهلم { لنبطللنها ،يعني :حتى تصبر بمنزلة ما لم } توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ييلعمل ،والتكفير :إذهاب السيئة بالحسنة } ،تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلحتستن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن { أي :بأحسن
أعمالهم وهو الطاعة ،وقيل :نعطيهم أكثر مما عملوا وأحسن ،كما قال " :من جاء بالحسنة فله عشر
أمثالها" )النعام . (160 -
ل ل
صليتنا اللنتساتن بلتوالتدليه يحلسدنا { أي :ب دار بهما وعطدفا عليهما ،معناه :وو ت
صلينا قوله عز وجل } :توتو ز
النسان أن يفعل بوالديه ما يحسن .نزلت هذه الية ،والتي في سورة لقمان) الية ، (15
والحقاف) الية ( 15في سعد بن أبي وقاص رضي ال عنه -وهو سعد بن مالك أبو إسحاق الزهري
،وأمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس -لما أسلم ،وكان من السابقين الولين ،وكان
ت
با دار بأمه ،قالت له أمه :ما هذا الدين الذي أحدثت ؟ وال ل آكل ول أشرب حتى ترجع إلى ما كن ت
عليه ،أو أموت فتعلير بذلك أبد الدهر ،ويقال :يا قاتل أمه .ثم إنها مكثت يودما وليلة لم تأكل ولم
تشرب ]ولم
) (6/233
تستظل[ ) ، (1فأصبحت قد جهدت ،ثم مكثت يودما آخر لم تأكل ولم تشرب ،فجاء سعد إليها وقال :
يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفدسا نفدسا ما تركت ديني فكلي ،إوان شئت فل تأكلي ،فلما
أيست منه أكلت وشربت ،فأنزل ال تعالى هذه الية ،وأمره بالبر بوالديه والحسان إليهما وأن ل
ك بلله لعلرم تفل تيلطلعهيتما { ك للتيلشلر ت
ك لبي تما لتليتس لت ت يطيعهما في الشرك ،فذلك قوله عز وجل } :ت إولالن تجاتهتدا ت
) . (2وجاء في الحديث " :ل طاعة لمخلوق في معصية ال" ) . (3ثم أوعد بالمصير إليه فقال :
} لإلتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { أخبركم بصالح أعمالكم وسيئها فأجازيكم عليها.
زل صالللحيتن ) (9ولمتن الزنا ل صاللتحالت لتينلدلخلتزنهيلم لفي ال ز } توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
س تملن تييقويل آتمزنا لبالله فتلإتذا يأولذ ت
ي ت
ك لتتييقوليزن لإزنا يكزنا تمتعيكلم أتتولتليتس اللزهي بلأتلعلتتم بلتما
صرر لملن تريب ت زل ل
س تكتعتذالب الله تولتئلن تجاتء تن ل لفي اللزله تجتعتل لفتلتنةت الزنا ل
صيدولر التعالتلميتن ){ (10 في ي
ل
صالللحيتن { في زمرة الصالحيين وهم النبياء والولياء ، صاللتحالت لتينلدلخلتزنهيلم لفي ال ز } توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
وقيل :في مدخل الصالحين ،وهو الجنة.
ي لفي اللزله { أصابه بلء من الناس افتتن ، زل
س تملن تييقويل آتمزنا لبالله فتلإتذا يأولذ تقوله تعالى } :ولمتن الزنا ل
ت
س تكتعتذالب اللزله { أي :جعل أذى الناس وعذابهم كعذاب ال في الخرة ،أي :جزع من } تجتعتل لفتلتنةت الزنا ل
عذاب الناس ولم يصبر عليه ،فأطاع الناس كما يطيع ال من يخاف عذابه ،هذا قول السدي وابن زيد
ك { أي :فتح ودولة صرر لملن تريب ت ل
،قال هو المنافق إذا أوذي في ال رجع عن الدين وكفر } .تولتئلن تجاتء تن ل
للمؤمنين } ،لتتييقوليزن { يعني :هؤلء المنافقين للمؤمنين } :لإزنا يكزنا تمتعيكلم { على عدوكم وكلنا مسلمين
إوانما أكرهنا حتى قلنا ما قلنا ،فكذبهم ال وقال :
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2ذكره الواحدي ص ) (394والثعلبي ،والواقدي هكذا بغير سند ،والقصة في صحيح مسلم من
حديث سعد بن أبي وقاص بغير هذا السياق ،في كتاب فضائل الصحابة ،باب في فضل سعد بن أبي
وقاص رضي ال عنه ،برقم ) .1877 / 4 : (1748وانظر :الصحيح المسند من أسباب النزول
للوادعي ص ).(113
) (3أخرجه المصنف في شرح السنة 44 / 10 :من رواية النواس بن سمعان ،والطبراني في الكبير ،
وأخرجه الطيالسي ص ) (115والمام أحمد 66 / 5 :وصححه الحاكم 443 / 3 :من رواية عمران
بن حصين ،وأخرجه المام أحمد من رواية ابن مسعود أيضا.
) (6/234
تولتتيلعلتتمزن اللزهي الزلذيتن تآتمنيوا تولتتيلعلتتمزن اليمتنالفلقيتن ) (11توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن تآتمنيوا اتزبليعوا تسلبيلتتنا تولتنلحلملل
طاتيايهلم لملن تشليءء لإزنهيلم لتتكالذيبوتن )(12 طاتيايكلم توتما يهلم بلتحالملليتن لملن تخ ت تخ ت
) (6/235
تولتتيلحلمليزن أتثلتقالتهيلم توأتثلتقادل تمتع أتثلتقالللهلم تولتييلسأتليزن تيلوتم اللقتياتملة تعزما تكانيوا تيلفتتيروتن ) (13تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا إلتلى
ظالليموتن )(14 ف سنءة لإزل تخملسين عاما فتأتتختذهم ال ر
طوتفاين تويهلم ت يي ل ت ت د ث لفيلهلم أتل ت ت ت قتلولمله تفلتبل ت
} تولتتيلحلمليزن أتثلتقالتهيلم توأتثلتقال تمتع أتثلتقالللهلم تولتييلسأتليزن تيلوتم اللقتياتملة تعزما تكانيوا تيلفتتيروتن ) (13تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا لإتلى
ظالليموتن ){ (14 ف سنءة لإل تخملسين عاما فتأتتختذهم ال ر
طوتفاين تويهلم ت يي ل ت ت د ث لفيلهلم أتل ت ت ت قتلولمله تفلتبل ت
) (6/236
ب الزسلفيتنلة توتجتعلتناتها تآتيةد لللتعالتلميتن ) (15ت إولالب تارلهيتم لإلذ تقاتل للقتلولمله العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي تذلليكلمصتحا ت فتأتلنتجليتناهي توأت ل
تخليرر لتيكلم إللن يكلنتيلم تتلعلتيموتن ) (16إلزنتما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا توتتلخلييقوتن إللفدكا إلزن الزلذيتن تتلعيبيدوتن لملن يدولن
ق توالعيبيدوهي توالشيكيروا لتهي لإلتليله تيلرتجيعوتن )(17 اللزله تل تيلملليكوتن لتيكلم لرلزدقا تفالبتتيغوا لعلنتد اللزله اليرلز ت
ب الزسلفيتنلة توتجتعلتناتها آتيةد لللتعالتلميتن ) (15ت إولالب تارلهيتم إللذ تقاتل للقتلولمله العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي تذلليكلم صتحا ت } فتأتلنتجليتناهي توأت ل
تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن ) (16لإزنتما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا توتتلخلييقوتن لإلفدكا لإزن الزلذيتن تتلعيبيدوتن لملن يدولن
ق توالعيبيدوهي توالشيكيروا لتهي إللتليله تيلرتجيعوتن ){ (17 اللزله ل تيلملليكوتن لتيكلم لرلزدقا تفالبتتيغوا لعلنتد اللزله اليرلز ت
} تولتتيلحلمليزن أتثلتقالتهيلم { أوزار أعمالهم التي عملوها بأنفسهم } ،توأتثلتقال تمتع أتثلتقالللهلم { أي :أوزار من أضلوا
وصدوا عن سبيل ال مع أوزارهم .نظيره قوله عز وجل " :ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار
الذين يضلونهم بغير علم" )النحل } . (25 -تولتييلسأتليزن تيلوتم اللقتياتملة تعزما تكانيوا تيلفتتيروتن { سؤال توبيخ
وتقريع.
ف سنءة لإل تخملسين عاما فتأتتختذهم ال ر
طوتفاين { يي ل ت ت د ث لفيلهلم أتل ت ت ت قوله تعالى } :تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا إلتلى قتلولمله تفلتبل ت
ظالليموتن { قال ابن عباس :مشركون. فغرقوا } ،تويهلم ت
ب الزسلفيتنلة { يعني من الغرق } ،توتجتعلتناتها { يعني السفينة } آتيةد { أي :عبرة ، صتحا ت } فتأتلنتجليتناهي توأت ل
} لللتعالتلميتن { فإنها كانت باقية على الجودي مدة مديدة .وقيل :جعلنا عقوبتهم للغرق عبرة .وقال ابن
عباس رضي ال عنهما /67 :أ بعث نوح لربعين سنة ،وبقي في قومه يدعوهم ألف سنة إل خمسين
عادما ،وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشتوا ،وكان عمره ألدفا وخمسين سنة.
قوله عز وجل } :ت إولالب تارلهيم { أي :وأرسلنا إبراهيم } ،إللذ تقاتل للقتلولمله العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي { أطيعوا ال
وخافوه } ،تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن {
} لإزنتما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا { أصنادما } ،توتتلخلييقوتن لإلفدكا { تقولون كذبا ،قال مجاهد :تصنعون
أصناما بأيدكم فتسمونها آلهة } ،إلزن الزلذيتن تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله ل تيلملليكوتن لتيكلم لرلزدقا { ل يقدرون أن
ق توالعيبيدوهي توالشيكيروا لتهي لإلتليله تيلرتجيعوتن {
يرزقوكم } ،تفالبتتيغوا { فاطلبوا } ،لعلنتد اللزله اليرلز ت
) (6/236
إولان تيتكيذبوا فتقتلد تكزذب أيمم لمن قتلبلليكم وما عتلى الزرسولل لإزل البتلغاي الملبين ) (18أتولتم يروا تكلي ت ل ز
ف ييلبدئي اللهي ت ل تت ل ي ي ت ي ل تت ت ت تر ل ت ل ي
ز ك تعتلى اللزله تيلسيرر ) (19يقلل لسييروا لفي اللتلر ل
ق ثيزم ييلعييدهي لإزن تذلل ت
ق ثيزم اللهيف تبتدأت التخل ت ض تفالنظييروا تكلي ت التخل ت
ب تملن تيتشايء توتيلرتحيم تملن تيتشايء ت إولالتليله تيلقلتيبوتن ) ء ل ز ل ل
ييلنشئي الزنلشأتةت اللتخترةت إلزن اللهت تعتلى يكيل تشليء قتديرر ) (20ييتعيذ ي
صيءر )(22 ض وتل لفي الزسمالء وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي وتل تن ل ل ل ل ل
ل ت ت ت تت ل ل (21توتما أتلنتيلم بيملعجلزيتن في اللتلر ت
} إولان تيتكيذبوا فتقتلد تكزذب أيمم لمن قتلبلليكم وما عتلى الزرسولل لإل البلغاي الملبين ) (18أتولتم يروا تكلي ت ل ز
ف ييلبدئي اللهي ت ل تت ل ي ي ت ي ل تت ت ت تر ل ت ل ي
ز ك تعتلى اللزله تيلسيرر ) (19يقلل لسييروا لفي اللر ل ق ثيزم ييلعييدهي لإزن تذلل ت
ق ثيزم اللهيف تبتدأت التخل ت ض تفالنظييروا تكلي ت التخل ت
ب تملن تيتشايء توتيلرتحيم تملن تيتشايء ت إولالتليله تيلقلتيبوتن ) ء ل ز ل
ييلنشئي الزنلشأتةت الخترةت إلزن اللهت تعتلى يكيل تشليء قتديرر ) (20ييتعيذ ي
ل
صيءر ){ (22 ض ول لفي الزسمالء وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي ول تن ل ل ل ل ل
ل ت ت ت تت ل ل (21توتما أتلنتيلم بيملعجلزيتن في اللر ت
ب أيتمرم لملن قتلبلليكلم { مثل عاد وثمود وغيرهم فأهلكوا } ،توتما تعتلى الزريسولل لإل التبلغاي ز
} ت إولالن تيتكيذبيوا فتقتلد تكذ ت
اليملبيين {
ق { كيف يخلقهم ابتداء نطفة ثم علقة ثم مضغة } ثيزم ييلعييدهي { في الخرة ف ييلبلدئي اللزهي التخل ت } أتتولتلم تيترلوا تكلي ت
ك تعتلى اللزله تيلسيرر { عند البعث } إلزن تذلل ت
ز } يقلل لسييروا لفي اللر ل
ق { فانظروا إلى ديارهم وآثارهم كيف بدأ خلقهم } ،ثيزم اللهي ف تبتدأت التخل تض تفالنظييروا تكلي ت
ييلنلشئي الزنلشأتةت اللخترةت { أي :ثم ال الذي خلقها ينشئها نشأة ثانية بعد الموت ،فكما لم يتعذر عليه
إحداثها مبددءا ل يتعذر عليه إنشاؤها معيددا .ق أر ابن كثير ،وأبو عمرو } :الزنلشتأة { بفتح الشين ممدودة
حيث وقعت ،وق أر الخرون بسكون الشين مقصورة نظيرها اللرأفة والرآفة } .لإزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر
{
ب تملن تيتشايء توتيلرتحيم تملن تيتشايء ت إولالتليله تيلقلتيبوتن { تردون.
} ييتعيذ ي
ض تول لفي الزستمالء { فإن قيل :ما وجه قوله " :ول في السماء" والخطاب } وتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن لفي اللر ل
ت
مع الدمييين وهم ليسوا في السماء ؟ .
قال الفراء :معناه ول من في السماء بمعجز ،كقول حسان بن ثابت :فتتملن تيلهيجو رسوتل ال لملنيكلم ...
صيرهي تستوايء
توتيلمتديحهي ويلن ي
أراد :من يمدحه ومن ينصره ،فأضمر "من" ،يريد :ل يعجزه أهل الرض في الرض ،ول أهل
السماء في السماء .وقال قطرب :معناه وما أنتم بمعجزين في الرض ول في السماء لو كنتم فيها ،
كقول الرجل :ما يفوتني فلن هاهنا ول بالبصرة ،أي :ول بالبصرة لو كان بها } ،توتما لتيكلم لملن يدولن
صيءر { أي :من وللي يمنعكم مني ول نصير ينصركم من عذابي. اللزله لمن وللي ول تن ل
ل ت ت
) (6/237
) (6/238
ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا القتييلوه أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنالر إلزن لفي تذلل ت } فتتما تكاتن تجتوا ت
ل ل ل ل ل زل ل
ضيكلم (24توتقاتل لإزنتما اتزتخلذتيلم ملن يدولن الله أتلوتثادنا تمتوزدةت تبلينيكلم في التحتياة الردلنتيا ثيزم تيلوتم القتياتمة تيلكفيير تبلع ي
صلريتن ) (25تفآتمتن لتهي يلوطر توتقاتل لإيني يمتهالجرر ض ويلعن بعضيكم بعضا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل
بلتبلع ء ت ت ت ي ت ل ي ل ت ل د ت ت ت ي ي ت ت ل ل
إلتلى تريبي إلزنهي يهتو التعلزييز التحلكييم ){ (26
ك لتهيلمك تيئليسوا لملن ترلحتملتي { جنتي } ،يأولتئل ت } توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت اللزله تولتقائلله { بالقرآن وبالبعث } ،يأولتئل ت
ب أتلليرم { فهذه اليات في تذكير أهل مكة وتحذيرهم ،وهي معترضة في قصة إبراهيم ،فقال جل تعتذا ر
ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا القتييلوهي أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنالر { ذكره } :فتتما تكاتن تجتوا ت
ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا القتييلوهي أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنار { وجعلها عليه برددا وسلدما ، } فتتما تكاتن تجتوا ت
ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن { يصدقون. } إلزن لفي تذلل ت
} توتقاتل { يعني إبراهيم لقومه } :إلزنتما اتزتخلذتيلم لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا تمتوزدةت تبلينليكلم { ق أر ابن كثير ،والكسائي ،
ضا بالضافة على معنى :إن الذين اتخذتم وأبو عمرو ،ويعقوب " :مودرة" رفدعا بل تنوين " ،بينكم" خف د
من دون ال أوثانا هي مودة بينكم } ،لفي التحتيالة الردلنتيا { ثم تنقطع ول تنفع في الخرة .ونصب حمزة ،
وحفص " :مودة" من غير تنوين على الضافة بوقوع التخاذ عليها .وق أر الخرون "مودتة" منصوبة
منونة "بيتنكم" بالنصب ،معناه :إنكم إنما اتخذتم هذه الوثان مودةد بينكم في الحياة الدنيا تتواردون على
ضا { تتب أر ضيكلم بلتبلع ء ل ل
ضيكلم تبلع د
ض توتيلتعين تبلع ي عبادتها وتتواصلون عليها في الدنيا } .ثيزم تيلوتم القتياتمة تيلكفيير تبلع ي
الوثان من عابديها ،وتتب أر القادة من التباع ،وتلعن القادة } ،توتملأتوايكيم { جميدعا العابدون والمعبودون
} ،الزنار وما لتيكم لمن تنا ل
صلريتن { ي تت ل ل
} تفآتمتن لتهي يلوطر { يعني :صدقه ،وهو أول من صدق إبراهيم وكان ابن أخيه } ،توتقاتل { يعني إبراهيم ،
} لإيني يمتهالجرر لإتلى تريبي { فهاجر من كوثى ،وهو من سواد الكوفة ،إلى حران ثم إلى الشام ،ومعه لوط
وامرأته سارة ،وهو أول من هاجر ،قال مقاتل :هاجر إبراهيم عليه السلم وهو ابن خمس وسبعين سنة
} ،لإزنهي يهتو التعلزييز التحلكييم {
) (6/238
ب توتآتتليتناهي أتلجترهي لفي الردلنتيا ت إولازنهي لفي اللتلخترلة لتلمتن ل لل ل
ب توتجتعلتنا في يذيرزيته الرنيبزوةت توالكتتا ت
ق توتيلعيقو تتوتوتهلبتنا لتهي لإلستحا ت
طا لإلذ تقاتل للقتلولمله لإزنيكلم لتتتلأيتوتن التفالحتشةت تما تستبقتيكلم بلتها لملن أتتحءد لمتن التعالتلميتن )(28 صالللحيتن ) (27تويلو د ال ز
ب قتلولمله إلزل أتلن تقاليوا الئتلتنا ل ل
طيعوتن الزسلبيتل توتتلأيتوتن في تنادييكيم اليملنتكتر فتتما تكاتن تجتوا ت أتئلزنيكلم لتتتلأيتوتن اليرتجاتل توتتلق ت
صالدلقيتن )(29 ت لمتن ال ز بلتعتذالب اللزله لإلن يكلن ت
ب توآتتليتناهي أتلجترهي لفي الردلنتيا ت إولازنهي لفي اللخترلة لتلمتن ل لل ل
ب توتجتعلتنا في يذيرزيته الرنيبزوةت توالكتتا ت } توتوتهلبتنا لتهي لإلستحا ت
ق توتيلعيقو ت
طا لإلذ تقاتل للقتلولمله لإزنيكلم لتتتلأيتوتن التفالحتشةت تما تستبقتيكلم بلتها لملن أتتحءد لمتن التعالتلميتن )(28 صالللحيتن ) (27تويلو د ال ز
ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا الئتلتنا ل ل
طيعوتن الزسلبيتل توتتلأيتوتن في تنادييكيم اليملنتكتر فتتما تكاتن تجتوا ت أتئلزنيكلم لتتتلأيتوتن اليرتجاتل توتتلق ت
صالدلقيتن ){ (29 ت لمتن ال ز بلتعتذالب اللزله لإلن يكلن ت
ل لل ل } توتوتهلبتنا لتهي إللستحا ت
ب { يقال :إن ال لم يبعث نبديا بعد إبراهيم إل ب توتجتعلتنا في يذيرزيته الرنيبزوةت توالكتتا تق توتيلعيقو ت
من نسله } ،توآتتليتناهي أتلجترهي لفي الردلنتيا { وهو الثناء الحسن فكل أهل الديان يتولونه ،وقال السدي :هو
صالللحيتن { أي :في زمرة الولد الصالح ،وقيل :هو أنه رأى مكانه في الجنة } ،ت إولازنهي لفي اللخترلة لتلمتن ال ز
الصالحين .قال ابن عباس :مثل آدم ونوح.
طا لإلذ تقاتل للقتلولمله لإزنيكلم { ق أر أبو عمرو ،وحمزة ،والكسائي ،وأبو بكر " :أئنكم" قوله تعالى } :تويلو د
بالستفهام ،وق أر الباقون بل استفهام ،واتفقوا على استفهام الثانية } ،لتتتلأيتوتن التفالحتشةت { وهي إتيان
الرجال } ،تما تستبقتيكلم بلتها لملن أتتحءد لمتن التعالتلميتن {
طيعوتن الزسلبيتل { وذلك أنهم كانوا يفعلون الفاحشة بمن يلمر بهم من المسافرين ، } أتئلزنيكلم لتتتلأيتوتن اليرتجاتل توتتلق ت
فترك الناس الممر بهم .وقيل :تقطعون سبيل النسل بإيثار الرجال على النساء } ،توتتلأيتوتن لفي تنالدييكيم
اليملنتكتر { النادي ،والندى ،والمنتدى :مجلس القوم ومتحدثهم .أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو
إسحاق الثعلبي ،أخبرنا أبو العباس بن سهل بن محمد المروزي ،أخبرنا جدي لمي أبو الحسن
المحمودي ،أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ،أن بشر بن معاذ حدثهم :أخبرنا يزيد بن زريع ،
أخبرنا حاتم بن أبي صغيرة ،عن سماك بن حرب ،عن أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب ]عن
أم هانئ[ ) (1قالت :سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم عن قوله } :توتتلأيتوتن لفي تنالدييكيم اليملنتكتر {
قلت :ما المنكر الذي كانوا يأتونه ؟ قال " :كانوا يحذفون أهل الطرق ويسخرون بهم" ). (2
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2أخرجه الترمذي في تفسير سورة العنكبوت 50 - 49 / 9 :وقال " :هذا حديث حسن ،إنما
نعرفه من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك" وصححه الحاكم على شرط الشيخين ، 409 / 2 :
ووافقه الذهبي ،وأخرجه المام أحمد 341 / 6 :والطبري .145 / 20 :
قال السيوطي في الدر )" : (460 / 6أخرجه الفريابي ،وأحمد ،وعبد بن حميد ،والترمذي وحسنه ،
وابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت" ،وابن جرير ،وابن المنذر ،وابن ابي حاتم ،والشاشي في مسنده ،
والطبراني ،والحاكم وصححه ،وابن مردويه ،والبيهقي في "الشعب" ،وابن عساكر".
) (6/239
ويروى أنهم كانوا يجلسون في مجالسهم ،وعند كل رجل منهم قصعة فيه حصى فإذا ملر بهم عابر
سبيل حذفوه فأيهم أصابه كان أولى به .وقيل :إنه كان يأخذ ما معه وينكحه /67ب ويغرمه ثلثة
دراهم ،ولهم قا ء
ض بذلك .وقال القاسم بن محمد :كانوا يتضارطون في مجالسهم ) . (1وقال مجاهد :
ضا في مجالسهم ) . (2وعن عبد ال بن سلم قال :كان يبزق بعضهم على
كان يجامع بعضهم بع د
بعض .وعن مكحول قال :كان من أخلق قوم لوط مضغ العلك وتطريف الصابع بالحناء ،وحل
ب قتلولمله { لما أنكر عليهم لوط ما يأتونه الزار ،والصفير ،والحذف ،واللواطية ) } ، (3فتتما تكاتن تجتوا ت
صالدلقيتن { أن العذاب نازل
ت لمتن ال ز
من القبائح } ،لإل أتلن تقاليوا { له استهزاء } :الئتلتنا بلتعتذالب اللزله لإلن يكلن ت
بنا ،فعند ذلك.
صلرلني تعتلى القتلولم اليملفلسلديتن ){ (30 } تقاتل تر ي
ب الن ي
__________
) (1انظر :معاني القرآن للنحاس ، 223 / 5 :الدر المنثور ، 461 / 6 :زاد المسير / 6 :
.269
) (2عزاه السيوطي ) (461 / 6للفريابي ،وسعيد بن منصور ،وابن جرير ،وابن المنذر ،وابن أبي
حاتم ،والخرائطي في "مساوئ الخلق".
) (3وهو مروي أيضا عن ابن عباس ومجاهد .وانظر الدر المنثور ، 461 / 6 :زاد المسير / 6 :
.269وقال الحافظ ابن كثير في تفسير الية ) : (412 / 3أي :يفعلون ما ل يليق من القوال
والفعال في مجالسهم التي يجتمعون فيها ،ل ينكر بعضهم على بعض شيئا من ذلك" ثم ذكر القوال
في معنى هذا المنكر .ورجح الطبري ) (146 / 20قول من قال :معناه :وتحذفون في مجالسكم
المارة بكم ،وتسخرون منهم ،لما ذكر من الرواية بذلك عن رسول ال صلى ال عليه وسلم في حديث
أم هانئ.
) (6/240
ظالللميتن ) (31تقاتل لإزن ت يريسليتنا لإلب تارلهيتم لباليبلشترى تقاليوا لإزنا يملهلليكو أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لإزن أتلهلتتها تكانيوا ت } تولتزما تجاتء ل
ت لمتن التغابللريتن ){ (32 طا تقاليوا تنلحين أتلعلتيم بلتملن لفيتها لتينتنيجتيزنهي توأتلهلتهي لإل الم تأترتتهي تكاتن ل
لفيتها يلو د
صلرلني تعتلى القتلولم اليملفلسلديتن { بتحقيق قولي في العذاب. ب الن ي } تقاتل { لوط } :تر ي
ت يريسليتنا لإلب تارلهيتم لباليبلشترى { من ال بإسحاق ويعقوب } ،تقاليوا لإزنا يملهلليكو أتلهلل تهلذله القتلرتيلة { } تولتزما تجاتء ل
ظالللميتن {يعني قوم لوط ،والقرية سدوم } ،إلزن أتلهلتتها تكانيوا ت
طا تقاليوا { يعني :قالت الملئكة ) } (1تنلحين أتلعلتيم بلتملن لفيتها } تقاتل { إبراهيم للرسل } :لإزن لفيتها يلو د
لتينتنيجتيزنهي {
__________
) (1في "ب" :الرسل ،وهم الملئكة.
) (6/240
ك إلزل ف توتل تتلحتزلن إلزنا يمتنرجو ت ق بللهلم تذلردعا توتقاليوا تل تتتخ ل ت رسليتنا يلو د ل
ك توأتلهلت ت طا سيتء بللهلم تو ت
ضا ت تولتزما أتلن تجاتء ل ي ي
ت لمتن التغابللريتن ) (33لإزنا يملنلزيلوتن تعتلى أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لرلج داز لمتن الزستمالء بلتما تكانيوا تيلفيسيقوتن ) ك تكاتن ل الم تأترتت ت
(34تولتقتلد تتترلكتنا لملنتها تآتيةد تبيتنةد للقتلوءم تيلعلقيلوتن ) (35ت إولاتلى تملدتيتن أتتخايهلم يشتعليدبا فتتقاتل تيا قتلولم العيبيدوا اللزهت توالريجوا
صتبيحوا لفي تدالرلهلم تجاثللميتن ) ز اليوم اللتلخر وتل تتعثتوا لفي اللتر ل ل ل
ض يملفسديتن ) (36فتتكذيبوهي فتأتتختذتلهييم الزرلجفتةي فتأت ل ل ت ت لل تل ت
(37
ت ق أر حمزة والكسائي ويعقوب } ":لتينلنجينه { بالتخفيف ،وق أر الباقون بالتشديد } ،توأتلهلتهي لإل الم تأترتتهي تكاتن ل
لمتن التغابللريتن { أي :الباقين في العذاب.
ك لإل ف تول تتلحتزلن لإزنا يمتنرجو ت ق بللهلم تذلردعا توتقاليوا ل تتتخ ل ت رسليتنا يلو د ل
ك توأتلهلت ت طا سيتء بللهلم تو ت
ضا ت } تولتزما أتلن تجاتء ل ي ي
ت لمتن التغابللريتن ) (33إلزنا يمنزيلوتن تعتلى أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لرلج داز لمتن الزستمالء بلتما تكانيوا تيلفيسيقوتن ) ك تكاتن ل الم تأترتت ت
(34تولتقتلد تتترلكتنا لملنتها آتيةد تبيتنةد للقتلوءم تيلعلقيلوتن ) (35ت إولاتلى تملدتيتن أتتخايهلم يشتعليدبا فتتقاتل تيا قتلولم العيبيدوا اللزهت توالريجوا
صتبيحوا لفي تدالرلهلم تجاثللميتن ) ز اليوم اللخر ول تتعثتوا لفي الر ل ل ل
ض يملفسديتن ) (36فتتكذيبوهي فتأتتختذتلهييم الزرلجفتةي فتأت ل ل ت ت لل تل ت
{ (37
ق بللهلم { بمجيئهم } تذلردعا توتقاليوا ل
ضا ت طا { ظن أنهم من النس } ،سيتء بللهلم تو ت ت يريسليتنا يلو د} تولتزما أتلن تجاتء ل
ت لمتن ك تكاتن لك لإل الم تأترتت ت
ك توأتلهلت تف { قومك علينا } ،تول تتلحتزلن { بإهلكنا إلياهم } ،إلزنا يمتنرجو ت ل تتتخ ل
التغابللريتن { ق أر ابن كثير ،وحمزة ،والكسائي ،وأبو بكر ،ويعقوب " :يملنيجوك" بالتخفيف ،وق أر الخرون
بالتشديد.
} إلزنا يمنزيلوتن { ق أر ابن عامر بالتشديد ،وق أر الخرون بالتخفيف } ،تعتلى أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لرلج داز { عذادبا ،
} لمتن الزستمالء { قال مقاتل :الخسف والحصب } ،بلتما تكانيوا تيلفيسيقوتن {
} تولتقتلد تتترلكتنا لملنتها { من قريات لوط } ،آتيءة تبيتنءة { عبرة ظاهرة } ،للقتلوءم تيلعلقيلوتن { يتدبرون اليات تدبر
ذوي العقول ،قال ابن عباس :الية البينة :آثار منازلهم الخربة .وقال قتادة :هي الحجارة التي أهلكوا
بها أبقاها ال حتى أدركها أوائل هذه المة .وقال مجاهد :هي ظهور الماء السود على وجه الرض )
. (1
} ت إولاتلى تملدتيتن أتتخايهلم يشتعليدبا { أي :وأرسلنا إلى مدين أخاهم يشعيدبا } ،فتتقاتل تيا قتلولم العيبيدوا اللزهت توالريجوا التيلوتم
ض يملفلسلديتن {
اللختر { أي :واخشوا } ،ول تتلعثتلوا لفي اللر ل
ت
__________
) (1جائز أن تكون هذه الية هذا أو ذاك ول نص في ذلك عن النبي صلى ال عليه وسلم قال الطبري
رحمه ال )" : (149 / 20يقول تعالى ذكره :ولقد أبقينا من فعلتنا التي فعلنا بهم آية ،يقول :عبرة
بينة وعظة واعظة لقوم يعقلون عن ال حججه ،ويتفكرون في مواعظه ،وتلك الية البينة هي عندي :
عفو آثارهم ودروس معالمهم".
) (6/241
صزديهلم تعلن الزسلبيلل توتكانيوا توتعاددا توثتيموتد توقتلد تتتبزيتن لتيكلم لملن تمتسالكنللهلم توتززيتن لتهييم الزشلي ت
طاين أتلعتمالتهيلم فت ت
صلريتن )(38 مستتلب ل
يل
صزديهلم تعلن الزسلبيلل توتكانيوا } توتعاددا توثتيموتد توقتلد تتتبزيتن لتيكلم لملن تمتسالكنللهلم توتززيتن لتهييم الزشلي ت
طاين أتلعتمالتهيلم فت ت
صلريتن ){ (38 مستتلب ل
يل
) (6/242
ض توتما تكانيوا تسابللقيتن ) (39فتيكول وتقايروتن ولفلرتعلوتن وتهاتماتن ولتقتلد تجاتءيهلم يموتسى لبالتبيتنالت تفالستتلكتبيروا لفي اللتلر ل
ت ت ت ت
ض تولملنهيلم ل ل ل ل ل
صليتحةي تولملنهيلم تملن تختسلفتنا بله اللتلر ت
أتتخلذتنا بلتذلنبله فتملنهيلم تملن أتلرتسلتنا تعلتليه تحاصدبا تولملنهيلم تملن أتتختذتلهي ال ز
ظلليموتن )(40 ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل
تملن أتلغترلقتنا توتما تكاتن اللزهي للتي ل
ض توتما تكانيوا تسابللقيتن )(39 } وتقايروتن ولفلرتعلوتن وتهاتماتن ولتقتلد تجاتءيهلم يموتسى لبالتبيتنالت تفالستتلكتبيروا لفي اللر ل
ت ت ت ت
ل فتيكل أتتخلذتنا بلتذلنبلله فتلملنهم من أترسلتنا علتليله حا ل
صليتحةي تولملنهيلم تملن تختسلفتنا بله اللر ت
ض صدبا تولملنهيلم تملن أتتختذتلهي ال ز يل ت ل ل ت ت ت
ظلليموتن ){ (40 ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل
تولملنهيلم تملن أتلغترلقتنا توتما تكاتن اللزهي للتي ل
} توتعاءد توثتيموتد { أي :وأهلكنا عاددا وثموددا } ،توقتلد تتتبزيتن لتيكلم { يا أهل مكة } ،لملن تمتسالكنللهلم { منازلهم
صزديهلم تعلن الزسلبيلل { عن سبيل الحق } توتكانيوا طاين أتلعتمالتهيلم فت ت باللحلجر واليمن } ،توتززيتن لتهييم الزشلي ت
صلريتن { قال مقاتل ،والكلبي ،وقتادة :كانوا معجبين في دينهم وضللتهم ،يحسبون أنهم على مستتلب ل
يل
هدى ،وهم على الباطل ) ، (1والمعنى :أنهم كانوا عند أنفسهم مستبصرين .قال الفراء :كانوا عقلء
ذوي بصائر ). (2
} توتقايروتن تولفلرتعلوتن توتهاتماتن { أي :أهلكنا هؤلء } ،تولتقتلد تجاتءيهلم يموتسى لبالتبيتنالت { بالدللت ،
ض توتما تكانيوا تسابللقيتن { أي :فائتين من عذابنا. } تفالستتلكتبيروا لفي اللر ل
صدبا { قوم لوط ،و"الحاصب" :الريح التي تحمل } فتيكل أتتخلذتنا بلتذلنبلله فتلملنهم من أترسلتنا علتليله حا ل
يل ت ل ل ت ت ت
صليتحة { يعني ثمود } ،تولملنهيلم تملن تختسلفتنا بلله
الحصباء ،وهي الحصاه الصغار } ،تولملنهيلم تملن أتتختذتلهي ال ز
ض { يعني قارون وأصحابه } ،تولملنهيلم تملن أتلغترلقتنا { يعني :قوم نوح ،وفرعون وقومه } ،توتما تكاتن اللر ت
ظلليموتن { ). (3 ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل
اللزهي للتي ل
__________
) (1وهو ما رجحه الطبري .150 / 20 :
) (2معاني القرآن 213 / 2 :ورجحه القرطبي أيضا .344 / 13 :
) (3يقول تعالى ذكره :ولم يكن ال ليهلك هؤلء المم -الذين أهلكهم -بذنوب غيرهم ،فيظلمهم
بإهلكه إياهم بغير استحقاق ،بل إنما أهلكهم بذنوبهم ،وكفرهم بربهم ،وجحودهم نعمه عليهم ،مع
تتابع إحسانه عليهم ،وكثرة أياديه عندهم ،ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بتصرفهم في نعم ربهم ،وتقلبهم
في آلئه ،وعبادتهم غيره ،ومعصيتهم من أنعم عليهم .تفسير الطبري .152 / 20 :
) (6/242
ت التعلنتكيبولت لتلو
ت تبليدتا ت إولازن أتلوتهتن اليبييولت لتتبلي ي
تمثتيل الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تكتمثتلل التعلنتكيبولت اتزتختذ ل
تكانيوا تيلعلتيموتن ) (41لإزن اللزهت تيلعلتيم تما تيلديعوتن لملن يدونلله لملن تشليءء تويهتو التعلزييز التحلكييم ) (42توتلل ت
ك اللتلمتثايل
س توتما تيلعلقليتها لإزل التعالليموتن )(43 ضلريبتها لللزنا ل
تن ل
) (6/243
) (6/244
فلم يلبث أن تاب وحسن حاله ) . (1وقال ابن عون :معنى الية أن الصلة تنهى صاحبها عن
الفحشاء والمنكر ما دام فيها ). (2
وقيل :أراد بالصلة القرآن ،كما قال تعالى " :ول تجهر بصلتك" )السراء ، (110 -أي :بقراءتك
،وأراد /68أ أنه يق أر القرآن في الصلة ،فالقرآن ينهاه عن الفحشاء والمنكر ) . (3أخبرنا عبد الواحد
المليحي ،أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ،أخبرنا أبو القاسم البغوي ،أخبرنا علي بن الجعد ،أخبرنا
قيس بن الربيع ،عن العمش ،عن أبي سفيان ،عن جابر قال :قال رجل للنبي صلى ال عليه وسلم
:إن رجل يق أر القرآن الليل كله فإذا أصبح سرق ،قال " :ستنهاه قراءته" ). (4
وفي رواية قيل :يا رسول ال إن فلنا يصلي بالنهار ويسرق بالليل ،فقال " :إن صلته لتردعه" ). (5
قوله عز وجل } :تولتلذلكير اللزله أتلكتبير { أي :ذكر ال افضل الطاعات .أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن
هوازن القشيري ،أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ببغداد ،أخبرنا أبو علي الحسين بن
صفوان البردعي ،أخبرنا أبو بكر عبد ال بن محمد بن أبي الدنيا ،
__________
) (1قال الحافظ ابن حجر في "الكافي الشاف" ص ) : (128لم أجده ،وقال الولي العراقي :لم أقف
عليه) .الفتح السماوي .(897 / 2 :وهذه العبارة إذا صدرت ،وأمثالها ،من أحد الحفاظ المعروفين
ولم يتعقبه أحد من الحفاظ بعده ،فهي كافية في الحكم على الحديث بالوضع .انظر مقدمة الشيخ عبد
الفتاح أبو غدة لكتاب "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع" للقاري ص ).(27 - 25
) (2نقل ابن كثير هذا القول عن حماد بن أبي سليمان ، 416 / 3 :ونقل معناه مطول عن ابن عون
،وهو قول الكلبي وابن جريج كما في البحر المحيط 153 / 7 :والمحرر الوجيز .226 / 12 :ورد
ابن عطية هذا القول فقال :وهذه عجمة ،وأين هذا مما رواه أنس بن مالك )كما في التعليق السابق(.
) (3أخرجه الطبري عن ابن عمر ، 154 / 20 :ورجح القول الول :أن الصلة تنهى عن الفحشاء
والمنكر ،فإن قال قائل :وكيف تنهى الصلة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنيا بها ما يتلى فيها ؟
.
قيل :تنهى من كان فيها ،فتحول بينه وبين إتيان الفواحش ،لن شغله بها يقطعه عن الشغل بالمنكر
،ولذلك قال ابن مسعود :من لم يطع صلته لم يزدد من ال إل بعدا ،وذلك أن طاعته لها :إقامته
إياها بحدودها ،وفي طاعته لها مزدجر عن الفحشاء والمنكر.
) (4رواه البزار من طريق زياد البكائي ،وأبو يعلى من طريق أبي إسحاق الفزاري ،كلهما عن
العمش عن أبي صالح عن جابر .قال البزار :اختلف فيه على العمش ،فقيل :عنه أيضا عن أبي
سفيان عن جابر .وقال الهيثمي :رجاله ثقات .انظر :الكافي الشاف ص ) ، (128مجمع الزوائد :
، 258 / 2الفتح السماوي .898 - 897 / 2
) (5أخرجه المام أحمد عن أبي هريرة 447 / 2 :بلفظ " ...سينهاه ما يقول" ،والبزار ،إواسحاق ،
وأبو يعلى كلهم من طريق العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ،قال الهيثمي :رجال الصحيح.
انظر :الكافي الشاف ص ) ، (128المجمع ، 258 / 2الفتح السماوي .897 / 2 :
) (6/245
أخبرنا هارون بن معروف أبو علي الضرير ،أخبرنا أنس بن عياض ،حدثنا عبد ال بن سعيد بن أبي
هند ،عن زياد بن أبي زياد مولى عبد ال بن عياش ،عن أبي تجربة ،عن أبي الدرداء رضي ال عنه
،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أل أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في
درجاتكم ،وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ،وأن تلقوا عدوكم ،فتضربوا أعناقهم ،ويضربوا
أعناقكم" ؟ قالوا :وما ذاك يا رسول ال ؟ قال " :ذكر ال" ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،أخبرنا أبو جعفر بن أحمد
بن عبد الجبار الرياني ،أخبرنا حميد بن زنجويه ،أخبرنا أبو السود ،أخبرنا ابن لهيعة عن دراج ،عن
ي،
أبي السمح ،عن أبي الهيثم ،عن أبي سعيد الخدري عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه سئل أ ل
العباد أفضل ،درجةد عند ال يوم القيامة ؟ قال " :الذاكرون ال كثيدرا" قالوا :يا رسول ال ومن الغازي
في سبيل ال ؟ فقال " :لو ضرب بسيفه الكلفار والمشركين حتى ينكسر أو يختضب ددما ،لكان الذاكر
ال كثي دار أفضل منه درجة" ) . (2وروينا أن أعرابيا قال :يا رسول ال أي العمال أفضل ؟ قال " :أن
تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر ال" ). (3
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ،أخبرنا محمد بن
عيسى الجلودي ،أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،أخبرنا مسلم بن الحجاج القشيري ،أخبرنا أمية
بن بللسطام التعليلشري ،أخبرنا يزيد ،يعني ):ابن زريع( ،أخبرنا ترلوح بن القاسم ،عن العلء ،عن أبيه ،
عن أبي هريرة قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يسير في طريق مكة فلمر على جبل يقال له
تجلمتدان ،
__________
) (1أخرجه الترمذي في الدعوات ،باب خير العمال ، 318 - 317 / 9 :وقال :وقد روى
بعضهم هذا الحديث عن عبد ال بن سعيد مثل هذا بهذا السناد ،وروى بعضهم عنه فأرسله .وأخرجه
ابن ماجه في الدب ،باب فضل الذكر ،برقم ) ، 1245 / 2 : (3790وصححه الحاكم في
المستدرك ، 496 / 1 :ووافقه الذهبي ،وأخرجه المام مالك في الموطأ 211 / 1 :موقوفا على أبي
الدرداء ،والمام أحمد في المسند ، 477 / 6 :وأخرجه المصنف في شرح السنة .16 / 5 :وقال :
"هذا حديث حسن" .وانظر :الدر المنثور ، 467 / 6 :مجمع الزوائد .73 / 10 :
) (2أخرجه الترمذي في الدعوات ، 316 - 315 / 9 :وقال " :هذا حديث غريب إنما نعرفه من
حديث دراج" ،والمام أحمد ، 75 / 3 :والمصنف في شرح السنة 17 / 5 :وأشار المنذري في
الترغيب إلى تضعيفه وقال :ورواه البيهقي مختص ار ، 396 / 2 :وفيه ابن لهيعة وقد اختلط ،ودراج
في حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
) (3أخرجه الترمذي عن عبد ال بن بسر في الدعوات ،باب ما جاء في فضل الذكر - 314 / 9 :
315وقال " :هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه" ،وصححه الحاكم في المستدرك 495 / 1 :
ووافقه الذهبي ،وابن حبان ص ) (576من موارد الظمآن ،والمام أحمد في المسند ، 188 / 4 :
، 190وأبو نعيم في الحلية ، 111 / 6 :والمصنف في شرح السنة 16 / 5 :إواسناده صحيح.
) (6/246
فقال " :سيروا ،هذا يجلمدان ،سبق اليمفتزردون" ،قالوا :وما المفردون يا رسول ال ؟ قال " :الذاكرون ال
كثي دار والذاكرات" ). (1
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ،أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن
صلت ،أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ،أخبرنا خلد بن أسلم ،حدثنا النضر ،
ال ز
أخبرنا شعبة ،عن أبي إسحاق قال :سمعت التغزر قال :أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال " :ل يقعد قوم يذكرون ال إل حفتهم الملئكة ،وغشيتهم
الرحمة ،ونزلت عليهم السكينة ،وذكرهم ال فيمن عنده" ) . (2وقال قوم :معنى قوله " :ولذكر ال
أكبر" أي :ذكر ال إياكم أفضل من ذكركم إياه .ويروى ذلك عن ابن عباس ) ، (3وهو قول مجاهد ،
وعكرمة ،وسعيد بن جبير ) ، (4ويروي ذلك مرفودعا عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن
النبي صلى ال عليه وسلم ) . (5وقال عطاء في قوله " :إن الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر
صتنيعوتن { قال عطاء : ز
ال أكبر" ،قال :ولذكر ال أكبر من أن تبقى معه معصية } .تواللهي تيلعلتيم تما تت ل
يريد ل يخفى عليه شيء.
__________
) (1أخرجه مسلم في الذكر والدعاء ،باب الحث على ذكر ال تعالى ،برقم ).2062 / 4 : (1676
) (2أخرجه مسلم في الذكر والدعاء ،باب فضل الجتماع على قراءة القرآن ،برقم )/ 4 : (2700
، 2074والمصنف في شرح السنة .11 - 10 / 5 :
) (3عزاه السيوطي (466 / 6) :للفريابي ،وسعيد بن منصور ،وابن جرير ،وابن المنذر ،وابن أبي
حاتم ،والحاكم -وصححه -والبيهقي في "شعب اليمان" .وهو أيضا قول ابن مسعود وابن عمر
رضي ال عنهم ورجح ابن عطية ) (228 - 227 / 12أن المعنى :ولذكر ال أكبر ،على الطلق
،أي :هو الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر .فالجزء الذي منه في الصلة يفعل ذلك ،وكذلك يبفعل في
غير الصلة ،لن النتهاء ل يكون إل من ذكر مراقب...
) (4انظر :الدر المنثور .467 / 6 :
) (5عزاه السيوطي لبن السني ،وابن مردويه ،والديلمي ، 466 / 6وما عزاه للديلمي مشعر
بالضعف.
) (6/247
) (6/247
ومجاز الية :إل الذين ظلموكم ،لن جميعهم ظالم بالكفر .وقال سعيد بن جبير :هم أهل الحرب
ومن ل عهد له .قال قتادة ومقاتل :صارت منسوخة ) (1بقوله " :قاتلوا الذين ل يؤمنون بال" )التوبة
} . (29 -تويقوليوا آتمزنا لبالزلذي يأنزتل إللتليتنا تويأنزتل إللتلييكلم { يريد إذا أخبركم واحد منهم من قبل الجزية بشيء
مما في كتبهم فل تجادلوهم عليه ،ول تصدقوهم ول تكذبوهم ،وقولوا :آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل
إليكم.
} ت إولالتهيتنا ت إولالتهييكلم توالحرد توتنلحين لتهي يملسلليموتن { أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا محمد بن عبد ال النعيمي
،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن بشار ،أخبرنا عثمان بن عمر
،أخبرنا علي بن المبارك ،عن يحيى بن أبي كثير ،عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال :كان أهل
الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لهل السلم ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
" :ل تصدقوا أهل الكتاب ول تكذبوهم ،وقولوا :آمنا بال وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم" ) . (2أخبرنا
أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ،أخبرنا عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ،أخبرنا محمد بن
زكريا العذافري ،أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ،أخبرنا عبد الرازق ،أخبرنا معمر عن الزهري ،
أخبرنا ابن أبي نملة النصاري أن أباه أبا نملة النصاري أخبره :أنه بينا هو جالس عند رسول ال
صلى ال عليه وسلم جاءه رجل من اليهود وملر بجنازة ،فقال :يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة ؟ فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ال أعلم" ،فقال اليهودي :إنها تتكلم ،فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :ما حدثكم أهل الكتاب فل تصدقوهم ول تكذبوهم ،وقولوا آمنا بال وكتبه ورسله ،فإن كان
باطل لم تصدقوه إوان كان حدقا لم تكذبوه" ). (3
__________
) (1انظر فيما سبق ، 32 / 3 :تعليق ) ، (1زاد المسير ، 277 / 6 :ورجح الطبري )- 2 / 21
(3أن الية محكمة غير منسوخة ،إذ ل يجوز أن يحكم على حكم ال في كتابه بأنه منسوخ إل بحجة
يجب التسليم لها من خبر أو عقل.
) (2أخرجه البخاري في التوحيد ،باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها ، 516 / 13 :والمصنف
في شرح السنة .268 / 1 :وانظر :الدر المنثور .469 / 6 :
) (3أخرجه عبد الرزاق في المصنف ، 110 / 11 :وأبو داود في العلم ،باب رواية حديث أهل
الكتاب ، 245 / 5 :وصححه ابن حبان ص ) (58من موارد الظمآن ،وأخرجه الطبراني في الكبير :
، 351 - 349 / 22والبيهقي في السنن ، 10 / 2 :والمام أحمد في المسند ، 136 / 4 :
وأخرجه ابن سعد ،وابن أبي شيبة ،إواسحاق.
وأصله في البخاري مختص ار من حديث أبي هريرة )التعليق السابق( وانظر :الكافي الشاف ص )
، (128الفتح السماوي ، 899 - 898 / 2 :الدر المنثور .469 / 6 :هذا ،وللمام الحافظ ابن
كثير كلمات بشأن السرائليات والحديث عن أهل الكتاب منثورة في تفسيره ،وقد جمعها الشيخ أحمد
محمد شاكر في مقدمة مختصره "عمدة التفسير" (19 - 14 / 1) :ينبغي مراجعتها.
) (6/248
ب ييلؤلمينوتن بلله تولملن تهيؤتللء تملن ييلؤلمين بلله توتما تيلجتحيد بلآتتياتلتنا إلزل ل ك اللكتتا زل
ب تفالذيتن تآتتليتنايهيم الكتتا تت توتكتذلل ت
ك أتلنتزلتنا إللتلي ت
ب اليملبلطيلوتن )(48 ت تتلتيلو لملن قتلبللله لملن لكتتاءب توتل تتيخطرهي بلتيلمينل ت
ك لإدذا تللرتتا ت التكالفيروتن ) (47توتما يكلن ت
ب ييلؤلمينوتن بلله تولملن تهيؤللء تملن ييلؤلمين بلله توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا ل ك اللكتتا زل
ب تفالذيتن آتتليتنايهيم الكتتا تت } توتكتذلل ت
ك تأنزلتنا إللتلي ت
ب اليملبلطيلوتن ){ (48 ت تتلتيلو لملن قتلبللله لملن لكتتاءب تول تتيخطرهي بلتيلمينل ت
ك لإدذا للرتتا ت لإل التكالفيروتن ) (47توتما يكلن ت
ب ل ك اللكتتا زل قوله تعالى } :توتكتذللك { أي :كما أنزلنا إليهم الكتب } ،تأنزلتنا إللتلي ت
ب تفالذيتن آتتليتنايهيم الكتتا تت
ييلؤلمينوتن بلله { يعني :مؤمني أهل الكتاب ،عبتد ال بن سلم وأصحابه } ،تولملن تهيؤللء { يعني :أهل
مكة } ،تملن ييلؤلمين بلله { وهم مؤمنوا أهل مكةي } توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا لإل التكالفيروتن { /68ب ،وذلك أن
ق ،فجحدوا .قال قتادة :الجحود إنما يكون بعد المعرفة. ي ،والقرآن ح ل اليهود عرفوا أن محمددا نب ر
ك { ول ت تتلتيلو { يا محمد } ،لملن قتلبللله لملن لكتتاءب { قبل ما أنزل إليك الكتاب } ،تول تتيخطرهي بلتيلمينل ت } توتما يكلن ت
ب اليملبلطيلوتن { يعني لو كنت تكتب أو تق أر تكتبه ،أي :لم تكن تق أر ول تكتب قبل الوحي } ،إلدذا للرتتا ت
الكتب قبل الوحي لشك المبطلون المشركون من أهل مكة ،وقالوا :إنه يقرؤه من كتب الولين وينسخه
منها ،قاله قتادة .وقال مقاتل " :المبطلون" هم اليهود ،ومعناه :إدذا لشكوا فيك واتهموك ،وقالوا إن
الذي نجد نعته في التوراة أمي ل يق أر ول يكتب وليس هذا على ذلك النعت ). (1
__________
) (1قال الحافظ ابن كثير " : (418 / 3) :أي :قد لبثت في قومك يا محمد -من قبل أن تأتي بهذا
القرآن -عم ار ل تق أر كتابا ،ول تحسن الكتابة ،بل كل أحد من قومك وغيرهم ،يعرف أنك رجل أمي ل
تق أر ول تكتب .وهكذا صفته في الكتب المتقدمة ،كما قال تعالي " :الذين يتبعون الرسول النبي المي
الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والنجيل "..الية .وهكذا كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
دائما إلى يوم القيامة ل يحسن الكتابة ،ول يخط سط ار ول حرفا بيده ،بل كان له كتاب يكتبون بين يديه
الوحي والرسائل إلى القاليم.
ومن زعم من متأخري الفقهاء -كالقاضي أبي الوليد الباجي ومن تابعه -أنه عليه الصلة والسلم
كتب يوم الحديبية :هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد ال ...فإنما حمله على ذلك رواية في صحيح
البخاري :ثم أخذ فكتب .وهذه محمولة على الرواية الخرى :ثم أمر فكتب .ولهذا اشتد النكير من
فقهاء المشرق والمغرب على من قال بقول الباجي وتبرءوا منه ..إوانما أراد الرجل -أعني الباجي -
فيما يظهر عنه :أنه كتب ذلك على وجه المعجزة ،ل أنه كان يحسن الكتابة ،كما قال صلى ال عليه
وسلم إخبا ار عن الدجال " :مكتوب بين عينيه كافر" وفي رواية " :ك ف ر ،يقرؤها كل مؤمن" .وما
أورده بعضهم من الحديث أنه لم يمت صلى ال عليه وسلم حتى تعلم الكتابة ،فضعيف ل أصل له.
وانظر أيضا " :الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الوائل والواخر" تأليف أحمد بن حجر آل
بن علي .وراجع فيما سبق ، 288 / 3 :المحرر الوجيز لبن عطية .231 / 12 :
) (6/249
ظالليموتن ) (49توتقاليوا لتلوتل أيلنلزتل ت لفي صيدولر الزلذين يأوتيوا اللعلم وما يجحيد بلآتياتلنا إلزل ال ز ت تبيتنا رتبلل يهتو تآتيا ر
ت تت تل ت ت ت ت ي
ب ت لعلنتد اللزله إولازنما أتتنا تنلذير ملبيرن ) (50أتولتم يلكلفلهم أتزنا أتلنتزلتنا علتلي ت ل ت لملن تريبله يقلل لإزنتما اللتتيا يتعلتليله تآتيا ر
ك الكتتا ت ت تلت ل ر ي ت ت
ك لتترلحتمةد تولذلكترى للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (51يقلل تكتفى لباللزله تبليلني توتبليتنيكلم تشلهيددا تيلعلتيم تما لفي ييلتتلى تعلتليلهلم إلزن لفي تذلل ت
ك يهيم التخالسيروتن )(52 ض توالزلذيتن تآتمنيوا لبالتبالطلل توتكفتيروا لباللزله يأولتئل ت
الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ظالليموتن ) (49توتقاليوا لتلول يأنزتل ت لفي صيدولر الزلذين يأوتيوا اللعلم وما يجحيد لبآياتلنا لإل ال ز ت تبيتنا ر
} تبلل يهتو آتيا ر
ت تت تل ت ت ت ت ي
ب ت لعلنتد اللزله إولازنما أتتنا تنلذير ملبيرن ) (50أتولتم يلكلفلهم أتزنا تأنزلتنا علتلي ت ل ت لملن تريبله يقلل لإزنتما التيا ي تعلتليله آتيا ر
ك الكتتا ت ت تلت ل ر ي ت ت
ك لتترلحتمةد تولذلكترى للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (51يقلل تكتفى لباللزله تبليلني توتبليتنيكلم تشلهيددا تيلعلتيم تما لفي ييلتتلى تعلتليلهلم إلزن لفي تذلل ت
ك يهيم التخالسيروتن ){ (52 ض توالزلذيتن آتمنيوا لبالتبالطلل توتكفتيروا لباللزله يأولتئل ت
الزستموالت واللر ل
ت ت
ل ل
صيدولر الذيتن يأوتيوا العلتم { يعنيز ل
ت { قال الحسن :يعني القرآن آيات بينات } ،في ي ت تبيتنا ر
} تبلل يهتو آتيا ر
المؤمنين الذين حملوا القرآن .وقال ابن عباس رضي ال عنهما ،وقتادة :بل هو -يعني محمدا صلى
ال عليه وسلم -ذو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب ،لنهم يجدونه بنعته
وصفته في كتبهم ) } ، (1وما يجحيد لبآياتلنا لإل ال ز
ظالليموتن { تت تل ت ت ت
ت لملن تريبله { كما أنزل على النبياء من قبل ،ق أر ابن كثير ،وحمزة ، } توتقاليوا لتلول يأنزتل تعلتليله آتيا ر
والكسائي ،وأبو بكر " :آية" على التوحيد ،وق أر الخرون " :آيات من ربه" لقوله عز وجل } :يقلل لإزنتما
ت لعلنتد اللزله { القادر على إرسالها إذا شاء أرسلها } ،ت إولازنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن { أنذر أهل المعصية التيا ي
بالنار ،وليس إنزال اليات بيدي.
} أتتولتلم تيلكلفلهلم { هذا الجواب لقوله " :لول أنزل عليه آيات من ربه" قال } :أتتولتلم تيلكلفلهلم أتزنا تأنزلتنا تعلتلي ت
ك
ك { في إنزال ب ييلتتلى تعلتليلهلم { ]يعني :أولم يكفهم من اليات القرآن يتلى عليهم[ ) } ، (2إلزن لفي تذلل ت ل
الكتتا ت
القرآن } ،لتترلحتمةد تولذلكترى للقتلوءم ييلؤلمينوتن { أي :تذكي ار وعظة لمن آمن وعمل به.
ض} يقلل تكتفى لباللزله تبليلني وتبليتنيكلم تشلهيددا { أني رسوله وهذا القرآن كتابه } ،تيلعلتم تما لفي الزستموالت واللر ل
ت ت ي ت
كتوالزلذيتن آتمنيوا لبالتبالطلل { قال ابن عباس :بغير ال .وقال مقاتل :بعبادة الشيطان } ،توتكفتيروا لباللزله يأولتئل ت
يهيم التخالسيروتن {
__________
) (1ذكر الطبري القولين ) (6 - 5 / 21ورجح قول من قال :عنى بذلك :بل العلم بأنك ما كنت
تتلو من قبل هذا الكتاب كتابا ،ول تخطه بيمينك -آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل
الكتاب.
لن قوله تعالى " :بل هو آيات بينات "...بين خبرين من إخبار ال عن رسوله محمد صلى ال عليه
وسلم ،فهو بأن يكون خب ار عنه أولى من أن يكون خب ار عن الكتاب الذي قد انقضى الخبر عنه قبل.
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/250
ب تولتتيلأتلتيزنهيلم تبلغتتةد تويهلم تل تيلشيعيروتن )(53ك لبالتعتذالب تولتلوتل أتتجرل يمتسومى لتتجاتءيهيم التعتذا ي توتيلستتلعلجيلوتن ت
ب لملن فتلولقلهلم تولملن تتلحلت ل
طةر لبالتكافلريتن ) (54تيلوتم تيلغتشايهيم التعتذا ي ك لبالتعتذالب ت إولازن تجهتزنتم لتيملحي تتيلستتلعلجيلوتن ت
ل ل أترجلللهم وييقويل يذوقيوا ما يكلنتيم تتعميلون ) (55يا لعبالد زل
ي الذيتن تآتمنيوا إلزن أتلرضي تواستعةر فتلإزيا ت
ي تفالعيبيدولن )(56 ت ت ت ل لت ت ت ل ي ل تت
ب تولتتيلأتلتيزنهيلم تبلغتتةد تويهلم ل تيلشيعيروتن )(53 ك لبالتعتذالب تولتلول أتتجرل يمتسومى لتتجاتءيهيم التعتذا ي } توتيلستتلعلجيلوتن ت
ب لملن فتلولقلهلم تولملن تتلحلت ل
طةر لبالتكافلريتن ) (54تيلوتم تيلغتشايهيم التعتذا ي ك لبالتعتذالب ت إولازن تجهتزنتم لتيملحي ت
تيلستتلعلجيلوتن ت
ل ل أترجلللهم وييقويل يذوقيوا ما يكلنتيم تتعميلون ) (55يا لعبالد زل
ي الذيتن آتمنيوا لإزن أتلرضي تواستعةر فتلإزيا ت
ي تفالعيبيدولن )(56 ت ت ت ل لت ت ت ل ي ل تت
{
ك لبالتعتذالب { نزلت في النضر بن الحارث حين قال :فأمطر علينا حجارة من السماء )(1
} توتيلستتلعلجيلوتن ت
} تولتلول أتتجرل يمتسومى { قال ابن عباس :ما وعدتك أني ل أعذب قومك ول أستأصلهم وأؤخر عذابهم إلى
يوم القيامة كما قال " :بل الساعة موعدهم" )القمر ، (46 -وقال الضحاك :مدة أعمارهم ،لنهم إذا
ب تولتتيلأتلتيزنهيلم { يعني :العذاب وقيل الجل ،
ماتوا صاروا إلى العذاب ،وقيل :يوم بدر } ،لتتجاتءيهيم التعتذا ي
} تبلغتتةد تويهلم ل تيلشيعيروتن { بإتيانه.
طةر لبالتكالفلريتن { جامعة لهم ل يبقى أحد منهم ك لبالتعتذالب { أعاده تأكيدا } ،ت إولازن تجهتزنتم لتيملحي ت
} تيلستتلعلجيلوتن ت
إل بدخلها.
ب لملن فتلولقلهلم تولملن تتلحلت أتلريجلللهلم { يعني :إذا غشيهم العذاب أحاطت بهم جهنم ،
} تيلوتم تيلغتشايهيم التعتذا ي
كما قال " :لهم من جنهم مهاد ومن فوقهم غواش" )العراف } ، (41 -توتييقويل يذوقيوا { ق أر نافع ،وأهل
الكوفة " :ويقول" بالياء ،أي :ويقول لهم الموكل بعذابهم :ذوقوا ،وق أر الخرون بالنون ؛ لنه لما كان
بأمره نسب إليه } ،تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { أي :جزاء ما كنتم تعملون.
ل ل } يا لعبالد زل
ي الذيتن آتمنيوا لإزن أتلرضي تواستعةر فتلإزيا ت
ي تفالعيبيدولن { قال مقاتل والكلبي :نزلت في ضعفاء ت ت ت
مسلمي مكة ،يقول :إن كنتم في ضيق بمكة من إظهار اليمان فاخرجوا منها إلى أرض المدينة ،إن
أرضي -يعني المدينة -واسعة آمنة ) . (2قال مجاهد :إن أرضي المدينة واسعة فهاجروا وجاهدوا
فيها ) . (3وقال سعيد بن جبير :إذا عمل في أرض بالمعاصي فاخرجوا منها فإن أرضي واسعة .وقال
عطاء :إذا أمرتم بالمعاصي فاهربوا فإن أرضي واسعة .وكذلك يجب على كل من كان في بلد يعمل
فيها
__________
) (1انظر فيما سبق .351 / 3 :
) (2انظر :البحر المحيط ، 157 / 7 :القرطبي ، 357 / 13 :زاد المسير .281 / 6 :
) (3أخرجه الطبري .9 / 21 :
) (6/251
بالمعاصي ول يمكنه تغيير ذلك أن يهاجر إلى حيث يتهيأ له العبادة ) . (1وقيل :نزلت في قوم تخلفوا
عن الهجرة بمكة ،وقالوا :نخشى ،إن هاجرنا ،من الجوع وضيق المعيشة ،فأنزل ال هذه الية ولم
يعذرهم بترك الخروج .وقال مطرف بن عبد ال " :أرضي واسعة" أي :رزقي لكم واسع فاخرجوا ). (2
صاللتحالت لتينتبيوتئزنهيلم لمتن التجزنلة يغتردفا
س تذائلقتةي التملولت ثيزم إللتليتنا تيلرتجيعوتن ) (57توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز } يكرل تنلف ء
صتبيروا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )(59 زل لل لل ل ل ل ل
تتلجلري ملن تتلحتتها اللنتهاير تخالديتن فيتها نلعتم أتلجير التعامليتن ) (58الذيتن ت
توتكأتيلن لملن تدازبءة ل تتلحلميل لرلزقتتها اللزهي تيلريزقيتها ت إولازيايكلم تويهتو الزسلميعي التعللييم ){ (60
س تذائلقتةي التملولت { خوفهم بالموت ليهون عليهم الهجرة ،أي :كل واحد ميت أينما كان فل } يكرل تنلف ء
تقيموا بدار الشرك خوفا من الموت } ،ثيزم لإلتليتنا تيلرتجيعوتن { فنجزيكم بأعمالكم ،وق أر أبو بكر " :يرجعون
بالياء".
صاللتحالت لتينتبيوتئزنهيلم { ق أر حمزة ،والكسائي :بالثاء ساكنة من غير همز ،يقال : } توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ثوى الرجل إذا أقام ،وأثويته :إذا أنزلته منزل يقيم فيه .وق أر الخرون بالباء وفتحها وتشديد الواو وهمزة
بعدها ،أي :لننزلنهم } ،لمتن التجزنلة يغتردفا { عللي } ،تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها نللعتم أتلجير
التعالملليتن {
صتبيروا { على الشدائد ولم يتركوا دينهم لشدة لحقتهم } ،توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن { يعتمدون. زل
} الذيتن ت
} توتكأتيلن لملن تدازبءة ل تتلحلميل لرلزقتتها { وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم قال للمؤمنين الذين كانوا بمكة
وقد آذاهم المشركون " :هاجروا إلى المدينة" ،فقالوا :كيف نخرج إلى المدينة وليس لنا بها دار ول مال
،فمن يطعمنا بها ويسقينا ؟ فأنزل ال } :توتكأتيلن لملن تدازبءة { ) (3ذات حاجة إلى غذاء } ،ل تتلحلميل
لرلزقتتها { أي :ل ترفع رزقها معها ول تدخر شيئا لغد مثل البهائم والطير } ،الزله ،تيلريزقيتها ت إولازيايكلم {
__________
) (1الطبري ، 9 / 21 :الدر المنثور ، 474 / 6 :زاد المسير .281 / 6 :
) (2أخرجه الطبري عنه ، 10 / 21 :ورجح القول الول ،لدللة قوله تعالى " :فإياي فاعبدون" على
ذلك ،وأن ذلك هو أظهر معنييه ،وذلك أن الرض إذا وصفها بسعة ،فالغالب من وصفه إياها بذلك
أنها ل تضيق جميعها على من ضاق عليه منها موضع ،ل أنه وصفها بكثرة الخير والخصيب.
) (3ذكره ابن الجوزي عن ابن عباس دون سند ، 282 / 6 :والقرطبي ، 360 / 13 :وفيه الحديث
الضعيف التي.
) (6/252
حيث كنتم } ،تويهتو الزسلميعي التعللييم { السميع لقوالكم :ل نجد ما ننفق بالمدينة ،العليم بما في قلوبكم.
وقال سفيان عن علي بن القمر :وكأين من دابة ل تحمل رزقها ،قال :ل تدخر شيئا لغد .قال سفيان
:ليس شيء من خلق ال يخبأ إل النسان والفأرة والنملة ). (1
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،أخبرني أبو عبد ال
الحسين بن محمد الثقفي ،أخبرنا عبد ال بن عبد الرحمن الدقاق ،أخبرنا محمد بن عبد العزيز ،أخبرنا
إسماعيل بن ز اررة الرقي ،أخبرنا أبو العطوف الجراح بن منهال ،عن الزهري ،عن عطاء بن أبي
/69أ رباح ،عن ابن عمر قال :دخلت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ]حائطا من حوائط النصار
،فجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم[ ) (2يلقط الرطب بيده ويأكل ،فقال :كل يا ابن عمر ،قلت :
ل أشتهيها يا رسول ال ،قال :لكني أشتهيه ،وهذه صبح رابعة منذ لم أطعم طعاما ولم أجده ،فقلت
إنا ل ،ال المستعان ،قال :يا ابن عمر لو سألت ربي لعطاني مثل ملك كسرى وقيصر أضعافا
مضاعفة ،ولكن أجوع يوما وأشبع يوما فكيف بك يا ابن عمر إذا عمرت وبقيت في حثالة من الناس
يخبئون رزق سنة ويضعف اليقين ،فنزلت ) } (3توتكأتيلن لملن تدازبءة ل تتلحلميل لرلزقتتها { الية.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد المخلدي ،أخبرنا أبو العباس السراج ،
أخبرنا قتيبة بن سعيد ،أخبرنا جعفر بن سليمان ،عن ثابت ،عن أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم
:كان ل يدخر شيئا لغد ). (4
__________
) (1انظر هذه القوال في :الطبري ، 11 / 21 :الدر المنثور .475 / 6 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3عزاه السيوطي (475 / 6) :لعبد بن حميد ،وابن أبي حاتم ،وابن مردويه ،والبيهقي ،وابن
عساكر بسند ضعيف .وأخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ) .(397 - 396قال الحافظ ابن كثير
" : (421 / 3) :هذا حديث غريب ،وأبو العطوف الجزري ضعيف" .وقال القرطبي / 13) :
" : (360وهذا ضعيف ،يضعفه أنه عليه الصلة والسلم كان يدخر لهله قوت سنتهم ) ،اتفق
البخاري ومسلم عليه( وكانت الصحابة يفعلون ذلك ،وهم القدوة وأهل اليقين والئمة لمن بعدهم من
المتقين المتوكلين" .وقال الشوكاني في "فتح القدير" )" : (213 / 4وهذا الحديث فيه نكارة شديدة
لمخالفته لما كان عليه النبي صلى ال عليه وآله وسلم فقد كان يعطي نساءه قوت العام كما ثبت ذلك
في كتب الحديث المعتبرة .وفي إسناده أبو العطوف الجزري وهو ضعيف".
) (4أخرجه الترمذي في الزهد ،باب ما جاء في معيشة النبي صلى ال عليه وسلم وأهله ، 26 / 7 :
وقال " :هذا حديث غريب .وقد روى هذا غير جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبي صلى ال عليه
وسلم مرسل" ،وصححه ابن حبان برقم ) (2139ص ) (525من موارد الظمآن .والمصنف في شرح
السنة ، 253 / 13 :وقال المناوي في "فيض القدير" ) : (183 / 5وسند الحديث جيد .ول ينافي
هذا الحديث ما سبق من أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يدخر لعياله قوت سنة ،فهو كان ل يدخر
لنفسه صلى ال عليه إوانما كان يدخر لغيره كأهله ،أو يملكهم ذلك ويقسمه لهم أسوة بغيرهم فيما كان
يقسم للمسلمين مما أفاء ال عليه .وال أعلم.
) (6/253
إق ارراهم لزوم الحجة عليهم } ،تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلقيلوتن { ينكرون التوحيد مع إقرارهم بأنه الخالق لهذه
الشياء.
) (6/255
ب ت إولازن الزداتر اللتلخترةت لتلهي التحتيتواين لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن ) (64فتلإتذا ترلكبيوا لفي توتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا إلزل لتلهرو تولتلع ر
ت
صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لإتذا يهلم ييلشلريكوتن ) (65للتيلكفييروا بلتما تآتتليتنايهلم اليفللك تدعوا اللزه ملخلل ل
تي ت ي
ف الزنايس لملن تحلوللهلم أتفتلبالتبالطلل ف تيلعلتيموتن ) (66أتتولتلم تيترلوا أتزنا تجتعلتنا تحتردما تآلمدنا توييتتتخطز ي تولتيتتتمتزيعوا فتتسلو ت
ييلؤلمينوتن توبلنللعتملة اللزله تيلكفييروتن )(67
ب ت إولازن الزداتر اللخترةت لتلهي التحتيتواين لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن ) (64فتلإتذا ترلكبيوا } توتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا لإل لتلهرو تولتلع ر
ت
صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لإتذا يهلم ييلشلريكوتن ) (65للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم لفي اليفللك تدعوا اللزه ملخلل ل
تي ت ي
ف تيلعلتيموتن ) (66أتتولتلم تيترلوا أتزنا تجتعلتنا تحتردما آلمدنا توييتتتخطز ي
ف الزنايس لملن تحلوللهلم أتفتلبالتبالطلل تولتيتتتمتزيعوا فتتسلو ت
ييلؤلمينوتن توبلنللعتملة اللزله تيلكفييروتن ){ (67
ب { اللهو هو :الستمتاع بلذات الدنيا ،واللعب : قوله تعالى } :توتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا لإل لتلهرو تولتلع ر
العبث ،سميت بهما لنها فانية } .ت إولازن الزداتر اللخترةت لتلهي التحتيتواين { أي :الحياة الدائمة الباقية ،
ت
و"الحيوان" :بمعنى الحياة ،أي :فيها الحياة الدائمة } ،لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن { فناء الدنيا وبقاء الخرة.
صيتن لتهي اليديتن { وتركوا الصنام ، قوله تعالى } :فتلإتذا رلكبوا لفي اليفللك { وخافوا الغرق } ،تدعوا اللزه ملخلل ل
تي ت ي ت ي
} تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لإتذا يهلم ييلشلريكوتن { هذا إخبار عن عنادهم وأنهم عند الشدائد يقرون أن القادر على
كشفها هو ال عز وجل وحده ،فإذا زالت عادوا إلى كفرهم .قال عكرمة :كان أهل الجاهلية إذا ركبوا
البحر حملوا معهم الصنام فإذا اشتدت بهم الريح ألقوها في البحر وقالوا يا رب يا رب.
} للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم { هذا لم المر ،ومعناه التهديد والوعيد ،كقوله " :اعملوا ما شئتم" )فصلت -
، (40أي :ليجحدوا نعمة ال في إنجائه إياهم } ،تولتيتتمتليعوا { ق أر حمزة ،والكسائي :ساكنة اللم ،
ف تيلعلتيموتن { وقيل :من كسر اللم جعلها لم
وق أر الباقون بكسرها نسقا على قوله " :ليكفروا" } ،فتتسلو ت
كي وكذلك في ليكفروا ،والمعنى ل فائدة لهم في الشراك إل الكفر والتمتع بما يتمتعون به في العالجة
من غير نصيب في الخرة.
} أتتولتلم تيترلوا أتزنا تجتعلتنا تحتردما آلمدنا توييتتتخطز ي
ف الزنايس لملن تحلوللهلم { يعني العرب ،يسبي بعضهم بعضا ،
وأهل مكة آمنون } ،أتفتلبالتبالطلل { بالصنام والشيطان } ،ييلؤلمينوتن توبلنللعتملة اللزله { بمحمد والسلم ،
} تيلكفييرون {
) (6/255
) (6/256
) (6/257
أبو بكر ولقي يأبويا ،فقال :لعلك ندمت ؟ قال :ل فتعال أزايدك في الخطر وأمادك في الجل ،فاجعلها
مائة قلوص ]ومائة قلوص[ ) (1إلى تسع سنين ،وقيل إلى سبع سنين ،قال قد فعلت :فلما خشي يأبلي
بن خلف أن يخرج أبو بكر من مكة أتاه فلزمه ،وقال :إني أخاف أن تخرج من مكة فأقم لي كفيل
فكفل له ابنه عبد ال بن أبي بكر ،فلما أراد أبي بن خلف أن يخرج إلى حد أتاه عبد ال بن أبي بكر
فلزمه ،فقال :ل وال ل أدعك حتى تعطيني كفيل فأعطاه كفيل .ثم خرج إلى يأحد ثم رجع أبي بن
خلف فمات بمكة من جراحته التي جرحه رسول ال صلى ال عليه وسلم حين بارزه ،وظهرت الروم
على فارس يوم الحديبية ،وذلك عند رأس سبع سنين من مناحبتهم .وقيل :كان يوم بدر .قال الشعبي
:لم تمض تلك المدة التي عقدوا المناحبة بين أهل مكة ،وفيها صاحب ،قمارهم أبي بن خلف ،
والمسلمون وصاحب قمارهم أبو بكر ،وذلك قبل تحريم القمار ،حتى غلبت الروم فارس وربطوا خيولهم
بالمدائن وبنو الرومية فقمر أبو بكر أبديا وأخذ مال الخطر من ورثته ،وجاء به يحمله إلى النبي صلى
ال عليه وسلم ،فقال له النبي صلى ال عليه وسلم " :تصزدق به".
وكان سبب غلبة الروم فاردسا -على ما قاله عكرمة وغيره : -أن شهريراز بعدما غلبت الروم لم يزل
يطؤهم ويخرب مدائنهم حتى بلغ الخليج ،فبينا أخوه فرخان جالس ذات يوم يشرب فقال لصحابه :لقد
رأيت كأني جالس على سرير كسرى ،فبلغت كلمته كسرى ،فكتب إلى شهريراز :إذا أتاك كتابي
فابعث إلي برأس فرخان ،فكتب إليه :أيها الملك إنك لن تجد مثل فرخان ،إن له نكاية وصودتا في
العدو ،فل تفعل ،فكتب إليه :إن في رجال فارس خلدفا منه ،فعيجلل برأسه ،فراجعه فغضب كسرى ولم
يجبه ،وبعث بريددا إلى أهل فارس أني قد نزعت عنكم شهريراز واستعملت عليكم فرخان الملك ،ثم دفع
إلى البريد صحيفة صغيرة أمره فيها بقتل شهريراز ،وقال :إذا ولى فرخان الملك وانقاد له أخوه فأعطه ،
فلما ق أر شهريراز الكتاب قال :سمدعا وطاعة ،ونزل عن سريره وجلس فرخان ودفع إليه الصحيفة ،فقال
:ائتوني بشهريراز ،فقزدمه ليضرب عنقه ،فقال :ل تعجل علي حتى أكتب وصيتي .قال :نعم ،
فدعا بالسفط فأعطاه ثلث صحائف ،وقال :كل هذا راجعت فيك كسرى ،وأنت تريد أن تقتلني بكتاب
واحد ؟ فرد الملك إلى أخيه ،وكتب شهريراز إلى قيصر ملك الروم إن لي إليك حاجة ل تحملها اليبريد ،
ول تبلغها الصحف ،فالقتلني ،ول تلقني إل في خمسين رومديا ،فإني ألقاك في خمسين فارسيا .فأقبل
قيصر في خمسمائة ألف رومي ،وجعل يضع العيون بين يديه في الطرق ،وخاف أن يكون قد مكر به
،حتى أتاه عيونه أنه ليس معه إل خمسون رجل ثم بسط لهما فالتقيا في قبة ديباج ضربت لهما ،ومع
كل واحد منهما سكين ،فدعوا بترجمان بينهما ،
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/260
فقال شهريراز :إن الذين خربوا مدائنك أنا وأخي بكيدنا وشجاعتنا ،إوان كسرى حسدنا وأراد أن أقتل
أخي فأبيت ،ثم أمر أخي أن يقتلني ،فقد خلعناه جميعا فنحن نقاتله معك .قال :قد أصبتما ،ثم أشار
أحدهما إلى صاحبه أن السزر بين اثنين فإذا جاوز اثنين فشا ،فقتل الترجمان مدعا بسكينهما ،فتأيلدليلت
الروم على فارس عند ذلك ،فاتبعوهم يقتلونهم ،ومات كسرى وجاء الخبر إلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم يوم الحديبية ففرح ومن معه ) ، (1فذلك قوله عز وجل } :الم يغللتبلت الررويم لفي أتلدتنى اللرض { أي
:أقرب أرض الشام إلى أرض فارس ،قال عكرمة :هي أذرعات وكستكر ،وقال مجاهد :أرض
الجزيرة .وقال مقاتل :الردن وفلسطين } .تويهلم لملن تبلعلد تغلتبللهلم { أي :الروم من بعد غلبة فارس إياهم ،
والغلب والغلبة لغتان } ،تستيلغلليبوتن { فاردسا.
زل لء ل } لفي بل ل ل ل لز ل
ضلع سنيتن لله اللمير ملن قتلبيل تولملن تبلعيد توتيلوتمئذ تيلفتريح اليملؤلمينوتن ) (4بلتن ل
صلر الله تيلن ي
صير تملن تيتشايء
تويهتو التعلزييز الزرلحييم ){ (5
ضلع لسلنيتن { والبضع ما بين الثلث إلى السبع ] ،وقيل :ما بين الثلثة إلى التسيع[ ) (2وقيل : } لفي بل ل
ما دون العشرة .وق أر عبد ال بن عمر ،وأبو سعيد الخدري ،والحسن ،وعيسى بن عمر " :تغلتتبت" بفتح
الغين واللم " ،سييلغتلبون" بضم الياء وبفتح اللم .وقالوا :نزلت حين أخبر النبي صلى ال عليه وسلم
عن غلبة الروم فاردسا .ومعنى الية :الم غلبت الروم فاردسا في أدنى الرض إليكم ،وهم من بعد غلبهم
سيغلبهم ،يغلبهم المسلمون في بضع سنين .وعند انقضاء هذه المدة أخذ المسلمون في جهاد الروم )(3
.والول أصح ،وهو قول أكثر المفسرين } .لللزله اللمير لملن قتلبيل تولملن تبلعيد { أي :من قبل دولة الروم
على فارس ومن بعدها ،فأي الفريقين كان لهم الغلبة فهو بأمر ال /70أ وقضائه وقدره } .توتيلوتمئلءذ تيلفتريح
صلر اللزله { الروم على فارس .قال السدي :فرح النبي صلى ال عليه وسلم والمؤمنون اليملؤلمينوتن { } بلتن ل
بظهورهم على
__________
) (1هذه السياقات التي ذكها المفسرون عن الشعبي وعكرمة وعطاء ،ذكرها ابن كثير في التفسير )
(425 - 424 / 3قال :ومن أغرب هذه السياقات ما رواه المام سنيد بن داود في تفسيره حيث
قال ..وساق جملة ما نقله البغوي عن المفسرين ..ثم قال " :فهذا سياق غريب وبناء عجيب" .وجملة
القصة وسبب النزول وردا بروايات متعددة ثابتة ،فقد أخرجها المام أحمد والترمذي والنسائي وابن
جرير وغيرهم .وانظر :الدر المنثور ، 483 - 479 / 6 :أسباب النزول ص ) ، (398الطبري :
.19 - 16 / 21
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3انظر :الطبري ، 21 / 21 :المحرر الوجيز .241 / 12 :
) (6/261
صير تملن تيتشايء تويهتو التعلزييز { الغالب } ،
المشركين يوم بدر ،وظهور أهل الكتاب على أهل الشرك } ،تيلن ي
الزرلحيم { بالمؤمنين.
) (6/262
) (6/262
ثيزم تكاتن تعالقتبةت الزلذيتن أتتسايءوا الرسوتأى أتلن تكزذبيوا بلآتتيالت اللزله توتكانيوا بلتها تيلستتلهلزيئوتن ) (10اللزهي تيلبتدأي التخل ت
ق ثيزم
ييلعييدهي ثيزم لإلتليله تيلرتجيعوتن ) (11توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلبلليس اليملجلريموتن ) (12تولتلم تييكلن لتهيلم لملن يشترتكائللهلم يشفتتعايء
توتكانيوا بليشترتكائللهلم تكالفلريتن ) (13توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيتتفتزريقوتن )(14
ز ل
ذلك لنه لم يكن لهل مكة حرث } ،توتجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنات { فلم يؤمنوا فأهلكهم ال } ،فتتما تكاتن اللهي
ظلليموتن { ببخس حقوقهم. ظللتمهيلم { بنقص حقوقهم } ،تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل للتي ل
} ثيزم تكاتن تعالقتبةت الزلذيتن أتتسايءوا الرسوتءى أتلن تكزذبيوا لبآتيالت اللزله توتكانيوا بلتها تيلستتلهلزيئوتن ) (10اللزهي تيلبتدأي التخل ت
ق ثيزم
ييلعييدهي ثيزم إللتليله تيلرتجيعوتن ) (11توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلبلليس اليملجلريموتن ) (12تولتلم تييكلن لتهيلم لملن يشترتكائللهلم يشفتتعايء
توتكانيوا بليشترتكائللهلم تكالفلريتن ) (13توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيتتفتزريقوتن ){ (14
} ثيزم تكاتن تعالقتبةت الزلذيتن أتتسايءوا { أي :أساؤوا العمل } ،الرسلوتأى { يعني :الخلة التي تسوؤهم وهي النار ،
وقيل " :السوأى" اسم لجهنم ،كما أن "الحسنى" اسم للجنة ) } ، (1أتلن تكزذبيوا { أي :لن كذبوا .وقيل
تفسير "السوأى" ما بعده ،وهو قوله " :أن كذبوا" يعني :ثم كان عاقبة المسيئين التكذيب حملهم تلك
السيئات على أن كذبوا } ،أتلن تكزذبيوا لبآتيالت اللزله توتكانيوا بلتها تيلستتلهلزيئوتن { ق أر أهل الحجاز والبصرة :
"عاقبية" بالرفع ،أي :ثم كان آخر أمرهم السوء ،وق أر الخرون بالنصب على خبر كان ،تقديره :ثم
ق ثيزم ييلعييدهي { أي :يخلقهم ابتداء ثم كان السوأى عاقبة الذين أساءوا .قوله تعالى } :اللزهي تيلبتدأي التخل ت
يعيدهم بعد الموت أحيارء ،ولم يقل :يعيدهم ،رده إلى الخلق } ،ثيزم إللتليله تيلرتجيعوتن { فيجزيهم بأعمالهم.
ق أر أبو عمرو ،وأبو بكر " :يرجعون" بالياء ،والخرون بالتاء } .توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلبلليس اليملجلريموتن {
قال قتادة ،والكلبي :ييأس المشركون من كل خير .وقال الفراء :ينقطع كلمهم وحجتهم ) . (2وقال
مجاهد :يفتضحون } .تولتلم تييكلن لتهيلم لملن يشترتكائللهلم يشفتتعايء توتكانيوا بليشترتكائللهلم تكالفلريتن { جاحدين متبرئين
يتبرءون منها وتتب أر منهم } .توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيتتفتزريقوتن { أي :يتميز أهل الجنة من أهل النار.
وقال مقاتل :يتفرقون بعد الحساب إلى الجنة والنار فل يجتمعون أبددا.
__________
) (1انظر :معاني القرآن للفراء ، 322 / 2 :المحرر الوجيز .248 / 12 :
) (2في معاني القرآن ...: 322 / 3 :وحججهم.
) (6/263
) (6/264
ضيروتن ) (16فتيسلبتحاتن اللزله لحيتن وأتزما الزلذين تكفتروا وتكزذبوا بلآتياتلتنا ولتقالء اللتلخرلة فتيأولتئل ت ل
ك في التعتذالب يملح ت ت ت ي ت ي ت ت ت
ظلهيروتن )(18 ض توتعلشويا تولحيتن تي ل
صبليحوتن ) (17ولتهي التحلميد لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت ت
ل
تيلميسوتن توحيتن تي ل
ضيروتن ) (16فتيسلبتحاتن اللزله لحيتن } وأتزما الزلذين تكفتروا وتكزذبوا لبآياتلتنا ولتقالء اللخرلة فتيأولتئل ت ل
ك في التعتذالب يملح ت ت ت ي ت ي ت ت ت
ظلهيروتن ){ (18 ل ل ل ل
صبليحوتن ) (17ولتهي التحلميد في الزستموات واللر ل
ض توتعشويا توحيتن تي ل ل
ت ت ت تيلميسوتن توحيتن تي ل
ضءة { وهي البستان الذي في غاية النضارة } ،ييلحتبيرون ل } فتأتزما الزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل
صالتحات فتهيلم في ترلو ت ت ت تت
{ قال ابن عباس :يكرمون .وقال مجاهد وقتادة :ينعمون .وقال أبو عبيدة :يسرون .و"التحلبرة" :
السرور .وقيل " :الحبرة" في اللغة :كل نعمة حسنة ،والتحبير التحسين .وقال الوزاعي عن يحيى بن
أبي كثير " :تحبرون" هو السماع في الجنة ) . (1وقال الوزاعي :إذا أخذ في السماع لم يبق في
الجنة شجرة إل وردت ،وقال :ليس أحد من خلق ال أحسن صودتا من إسرافيل ،فإذا أخذ في السماع
قطع على أهل سبع سموات صلتهم وتسبيحهم } .توأتزما الزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا لبآتياتلتنا تولتقالء اللخترلة { أي :
ضيروتن { قوله تعالى } :فتيسلبتحاتن اللزله { أي :سبحوا ال ، البعث يوم القيامة } ،فتيأولتئل ت ل
ك في التعتذالب يملح ت
ومعناه :صلوا ل } ،لحيتن تيلميسوتن { أي :تدخلون في المساء ،وهو صلة المغرب والعشاء } ،تولحيتن
ض { قال صبليحوتن { أي :تدخلون في الصباح ،وهو صلة الصبح } .ولتهي التحلميد لفي الزستموالت واللر ل تي ل
ت ت ت
ابن عباس :يحمده أهل السموات والرض ويصلون له } ،توتعلشويا { أي :صلروا ل عشديا ،يعني صلة
ظلهيروتن { تدخلون في الظهيرة ،وهو صلة الظهر .قال نافع بن الزرق لبن عباس العصر } ،تولحيتن تي ل
:هل تجد الصلوات الخمس في القرآن ؟ قال :نعم ،وق أر هاتين اليتين ،وقال :جمعت الية
الصلوات الخمس ومواقيتها ) . (2أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو
إسحاق الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب ،عن مالك ،عن يستملي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ،عن
أبي صالح السمان ،عن أبي هريرة ،
__________
) (1الطبري ، 28 - 27 / 21 :الدر المنثور ، 486 / 6 :المحرر الوجيز ، 249 / 12 :زاد
المسير .293 / 6 :
) (2أخرجه الطبري ، 29 / 21 :وصححه الحاكم ، 411 / 2 :والطبراني في الكبير 304 / 10 :
،وزاد السيوطي نسبته لعبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم .488 / 6 :
) (6/264
ض تبلعتد تملوتلتها توتكتذلل ت
ك تيلختريجوتن )(19 يلخلرج الحزي لمن الميلت ويلخلرج المي ت ل
ت متن التحيي توييلحليي اللتلر ت ت ت تي ي ت ي ي ت
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :من قال :سبحان ال وبحمده في كل يوم مائة مرة حطت
خطاياه إوان كانت مثل زبد البحر" ) . (1أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو
طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ،أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر ،حدثنا
ي ،بن خزيمة اللبليوردي ،حدثنا المعلى بن سعد ،أخبرنا عبد العزيز بن المختار ،عن سهيل ،
الزسلر ل
عن سمي ،عن أبي صالح ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من قال حين
يصبح وحين يمسي :سبحان ال وبحمده ،مائة مرة ،لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إل
أحد قال مثل ما قال أو زاد" ). (2
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا قتيبة بن سعيد ،أخبرنا محمد بن فضيل ،أخبرنا عمارة بن القعقاع
عن أبي زرعة ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :كلمتان خفيفتان على
اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن :سبحان ال وبحمده ،سبحان ال العظيم" )(3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،أخبرنا أبو جعفر محمد
بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ،أخبرنا حميد بن زنجويه ،أخبرنا علي بن المديني ،أخبرنا ابن عيينة
،عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة قال :سمعت كريدبا أبا رشدين /70ب يحلدث عن ابن
عباس ،عن جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ،أن النبي صلى ال عليه وسلم خرج ذات غداة من
عندها ،وكان اسمها بلرة فحلوله رسول ال صلى ال عليه وسلم وسماها جويرية ،وكره أن يقال خرج من
عند برة ،فخرج وهي في المسجد ) ، (4ورجع بعدما تعالى النهار ،فقال :ما زللت في مجلسلك هذا منذ
ت بكلماتك خرجت ،بعد ؟ قالت :نعم ،فقال " :لقد قلت ،بعدك أربع كلمات ،ثلث مرات ،لو ولزتن ل
لوزنتهلن :سبحان ال وبحمده عدتد خلقه ،ورضاتء نفسله ،ولزتنةت عرشله ،ومداتد كلماتلله" ). (5
ك تيلختريجوتن ){ (19 ض تبلعتد تملوتلتها توتكتذلل ت } يلخلرج الحزي لمن الميلت ويلخلرج المي ت ل
ت متن التحيي توييلحليي اللر ت ت ت تي ي ت ت ي
ض تبلعتد تملوتلتها توتكتذلل ت
ك قوله تعالى } :يلخلرج الحزي لمن الميلت ويلخلرج المي ت ل
ت متن التحيي توييلحليي اللر ت ت ت تي ي ت ي ي ت
تيلختريجوتن {
__________
) (1أخرجه المام في الموطأ ، 210 - 209 / 1 :والبخاري في الدعوات ،باب فضل التسبيح :
، 206 / 11ومسلم في الذكر والدعاء ،باب فضل التهليل والتسبيح برقم )، 2071 / 4 : (2691
والمصنف في شرح السنة .40 / 5 :
) (2أخرجه مسلم في الذكر والدعاء برقم ) ، 2071 / 4 : (2692والمصنف في شرح السنة / 5 :
.42
) (3أخرجه البخاري في اليمان والنذور ،باب إذا قال :وال ل أتكلم اليوم ، 566 / 11 :وفي
مواضع أخرى ،ومسلم في الموضع السابق ،برقم ) ، 2072 / 4 : (2694والمصنف في شرح السنة
.42 / 5 :
) (4في صحيح مسلم" .مسجدها" .وهو موضع صلتها.
) (5أخرجه مسلم في كتاب الزهد ،باب قصة أصحاب الخدود والساحر والراهب والغلم برقم )3005
) .2299 / 4
) (6/265
ق لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجاتولملن تآتياتلله أتلن تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لإتذا أتلنتيلم تبتشرر تتلنتتلشيروتن ) (20تولملن تآتياتلله أتلن تخلت ت
ق الزستماتوالت ك تلتتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن ) (21تولملن تآتياتلله تخل ي للتتلسيكنيوا لإلتليتها توتجتعتل تبليتنيكلم تمتوزدةد توترلحتمةد لإزن لفي تذلل ت
ك تلتتياءت لللتعالللميتن ) (22تولملن تآتياتلله تمتنايميكلم لباللزليلل توالزنتهالر ف أتللستنتليكلم توأتلتوانليكلم إلزن لفي تذلل ت
ض توالختلتل ي واللتلر ل
ت
طتمدعا توييتنيزيل
ق تخلودفا تو ت ك تلتتياءت للقتلوءم تيلستميعوتن ) (23تولملن تآتياتلله ييلرييكيم التبلر ت ضللله لإزن لفي تذلل ت توالبتلتغايؤيكلم لملن فت ل
ك تلتتياءت للقتلوءم تيلعلقيلوتن )(24 ض تبلعتد تملوتلتها إلزن لفي تذلل ت ل ل
متن الزستماء تمادء فتييلحليي بله اللتلر ت
ل
ق أر حمزةي والكسائي " :تتلخيريجون" بفتح التاء وضم الراء ،وق أر الباقون بضم التاء وفتح الراء.
ق لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم} تولملن آتياتلله أتلن تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم إلتذا أتلنتيلم تبتشرر تتلنتتلشيروتن ) (20تولملن آتياتلله أتلن تخلت ت
قك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن ) (21تولملن آتياتلله تخل ي أتلزتوادجا للتتلسيكنيوا لإلتليتها توتجتعتل تبليتنيكلم تمتوزدةد توترلحتمةد لإزن لفي تذلل ت
ك لتياءت لللتعالللميتن ) (22تولملن آتياتلله تمتنايميكلم لباللزليلل ف أتللستنتليكلم توأتلتوانليكلم إلزن لفي تذلل ت ض توالخلتل ي الزستموالت واللر ل
ت ت
طتمدعاق تخلودفا تو ت ك لتياءت للقتلوءم تيلستميعوتن ) (23تولملن آتياتلله ييلرييكيم التبلر ت ضللله لإزن لفي تذلل ت توالزنتهالر توالبتلتغايؤيكلم لملن فت ل
ك لتياءت للقتلوءم تيلعلقيلوتن ){ (24 ض تبلعتد تملوتلتها لإزن لفي تذلل ت ل ل
تويينزيل متن الزستماء تمادء فتييلحليي بله اللر ت
ل
} تولملن آتياتلله أتلن تخلتقتيكلم لملن تيتارءب { أي :خلق أصلكم يعني آدم من تراب } ،ثيزم إلتذا أتلنتيلم تبتشرر تتلنتتلشيروتن {
ق لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا { قيل :من جنسكم من بني آدم. تنبسطون في الرض } .تولملن آتياتلله أتلن تخلت ت
وقيل :خلق حواء من ضلع آدم ) } ، (1للتتلسيكنيوا إللتليتها توتجتعتل تبليتنيكلم تمتوزدةد توترلحتمةد { جعل بين الزوجين
المودة والرحمة فهما يتوالدان ويتراحمان ،وما شيء أحب إلى أحدهما من الخر من غير رحم بينهما ،
ضق الزستموالت واللر ل ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن { في عظمة ال وقدرته } .تولملن آتياتلله تخل ي } لإزن لفي تذلل ت
ت ت
ف أتللستنتليكلم { يعني :اختلف اللغات من العربية والعجمية وغيرهما } ،توأتلتوانليكم { أبيض وأسود توالخلتل ي
ك لتياءت لللتعالللميتن { ق أر حفص } :لللتعالللميتن { ) وأحمر ،وأنتم ولد رجل واحد وامرأة واحدة } ،لإزن لفي تذلل ت
ضللله { أي :منامكم بالليل وابتغاؤكم (2بكسر اللم } .تولملن آتياتلله تمتنايميكلم لباللزليلل توالزنتهالر توالبتلتغايؤيكلم لملن فت ل
ك لتياءت للقتلوءم تيلستميعوتن { سماع تدبر
من فضله بالنهار ،أي :تصرفكم في طلب المعيشة } ،إلزن لفي تذلل ت
واعتبار.
__________
) (1تقدم فيما سبق أنه ليس هناك نص صحيح عن النبي صلى ال عليه وسلم في ذلك .وال أعلم.
) (2في الصل ضبطت بفتح اللم على ما اختاره المصنف.
) (6/266
ض لإتذا أتلنتيلم تتلخيريجوتن ) (25تولتهي تملن ض بلأتلملرله ثيزم لإتذا تدتعايكلم تدلعوةد لمتن اللتلر ل لل
تولملن تآتياته أتلن تتيقوتم الزستمايء تواللتلر ي
ت
ق ثيزم ييلعييدهي تويهتو أتلهتوين تعلتليله تولتهي التمثتيل
ض يكلل لتهي تقانليتوتن ) (26تويهتو الزلذي تيلبتدأي التخل ت لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )(27 اللتلعتلى لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ض إلتذا أتلنتيلم تتلخيريجوتن ) (25تولتهي ض بلأتلملرله ثيزم إلتذا تدتعايكلم تدلعوةد لمتن اللر ل لل
} تولملن آتياته أتلن تتيقوتم الزستمايء تواللر ي
ت
ق ثيزم ييلعييدهي تويهتو أتلهتوين تعلتليله تولتهي التمثتيل
ض يكلل لتهي تقانليتوتن ) (26تويهتو الزلذي تيلبتدأي التخل ت
تملن لفي الزستموالت واللر ل
ت ت
اللعتلى لفي الزستمتوات تواللرض تويهتو التعلزييز التحكييم ){ (27
ل ل ل
طتمدعا { للمقيم في المطر } .تويينزيل لمتن ق تخلودفا { للمسافر من الصواعق } ،تو ت } تولملن آتياتلله ييلرييكيم التبلر ت
ض تبلعتد تملوتلتها { أي :بعد يبسها ل ل
الزستماء تمادء فتييلحليي بله { يعني بالمطر ) } (1اللر ت
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/266
) (6/267
أي :هو أهون عليه على ما يقع في عقولكم ،فإن الذي يقع في عقول الناس أن العادة تكون أهون
من النشاء ،أي :البتداء .وقيل :هو أهون عليه عندكم ) (1وقيل :هو أهون عليه ،أي :على
الخلق ،يقومون بصيحة واحدة ،فيكون أهون عليهم من أن يكونوا نطدفا ،ثم علدقا ثم مضدغا إلى أن
يصيروا رجال ونسادء ،وهذا معنى رواية ابن لحزبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ). (2
ض { قال ابن عباس :هي أنه ليس كمثله } ولتهي التمثتيل اللعتلى { أي :الصفة العليا } لفي الزستموالت واللر ل
ت ت ت
ل
شيء .وقال قتادة :هي أنه ل إله إل هو ) } ، (3تويهتو التعلزييز { في ملكه } ،التحكييم { في خلقه.
ت أتليتماينيكلم لملن يشترتكاتء لفي تما ترتزلقتنايكلم فتأتلنتيلم لفيله تستوارء
ب لتيكلم تمتثل لملن أتلنفيلسيكلم تهلل لتيكلم لملن تما تملتتك ل ضتر ت} ت
صيل التيالت للقتلوءم تيلعلقيلوتن ){ (28 ك ينفت ي تتتخايفوتنهيلم تكلخيفتتليكلم أتلنفيتسيكلم تكتذلل ت
ب لتيكلم تمتثل لملن أتلنفيلسيكلم { أي :بزين لكم شبدها بحالكيم وذلك المثل من أنفسكيم ثم بين المثل فقال : ضتر ت} ت
ت أتليتماينيكلم { أي :عبيدكم إوامائكم } ،لملن يشترتكاتء لفي تما ترتزلقتنايكلم { من المال ،
} تهلل لتيكلم لملن تما تملتتك ل
} فتأتلنيتم { وهم } لفيله تستوارء { أي :هل يشارككم عبيدكم في أموالكم التي أعطيناكم ؛ } تتتخايفوتنهيلم تكلخيفتتليكلم
أتلنفيتسيكلم { أي :تخافون أن يشاركوكم في أموالكم ويقاسموكم كما يخاف الحلر شريكه الحلر في المال
يكون بينهما أن ينفرد فيه بأمر دونه ،وكما يخاف الرجل شريكه في الميراث ،وهو يحب أن ينفرد به.
ضا فإذا لم تخافوا هذا من ماليككم ولم ترضوا
قال ابن عباس :تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بع د
ذلك لنفسكم ،فكيف رضيتم أن تكون آلهتكم التي تعبدونها شركائي وهم عبيدي ؟ ). (4
__________
) (1أي :خاطب العباد بما يعقلون ،فأعلمهم أنه يجب أن يكون عندهم البعث أسهل من البتداء في
تقديرهم وحكمهم .انظر :زاد المسير ، 298 / 6 :المحرر الوجيز .256 / 12 :
) (2معاني القرآن للفراء ، 324 / 2 :والنحاس .255 / 5 :
) (3انظر :الطبري ، 38 / 19الدر المنثور ، 491 / 6 :ابن كثير .432 / 3 :
) (4انظر :زاد المسير ، 299 / 6المحرر الوجيز .257 - 256 / 12 :
) (6/268
ومعنى قوله " :أنفسكم" ،أي :أمثالكم من الحرار كقوله " :ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيدرا"
صيل التيالت للقتلوءم تيلعلقيلوتن { ينظرون إلى هذه الدلئل )النور ، (12 -أي :بأمثالهم } .تكتذلل ت
ك ينفت ي
بعقولهم.
صلريتن ) (29فتأتلقلم ظلتموا أتلهواءهم بلتغليلر لعلءم فتمن يهلدي من أتضزل اللزه وما لتهم لمن تنا ل
ي ت ت يل ل تل تل تل ت ت ت يل
ل ز زل
} تبل اتتبتع الذيتن ت ي
ك اليديين القتييم تولتلكزن أتلكثتتر
ق اللزله تذلل ت
طتر الزناتس تعلتليتها ل تتلبلديتل للتخل ل طترةت اللزله الزلتي فت ت
ك للليديلن تحلنيدفا لف ل
تولجهت ت
س ل تيلعلتيموتن ){ (30 الزنا ل
ظلتيموا { أشركوا بال } ،أهواءهم { في الشرك } ،بلتغليلر لعلءم { جهل بما يجب عليهم } ،
} تبلل اتزتبتع الزلذيتن ت
صلريتن { مانعين يمنعونهم من عذاب فتمن يهلدي من أتضزل اللزه { ]أي :أضله ال[ ) } (1وما لتهم لمن تنا ل
ت ت يل ل ي تل تل تل ت
ك للليديلن { أي :أخلص دينك ل ،قاله سعيد بن جبير ،إواقامة ال عز وجل .قوله تعالى } :فتأتلقلم تولجهت ت
الوجه :إقامة الدين ،وقال غيره :سدد عملك .والوجه ما يتوجه إليه النسان ،ودينه وعمله مما يتوجه
طترةت اللزله { دين ال ،وهو نصب على الغراء ،
إليه لتسديده ) } ، (2تحلنيدفا { مائل مستقيدما عليه } ،لف ل
أي :إلزم فطرة ال } ،الزلتي فت ت
طتر الزناتس تعلتليتها { أي :خلق الناس عليها ،وهذا قول ابن عباس وجماعة
من المفسرين أن المراد بالفطرة :الدين ،وهو السلم ) . (3وذهب قوم إلى أن الية خاصة في
المؤمنين .وهم الذين فطرهم ال على السلم :أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ،أخبرنا أبو
طاهر محمد بن محمش الزيادي ،أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ،أخبرنا أحمد بن يوسف
السلمي ،أخبرنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر ،عن همام بن منبه قال :حدثنا أبو هريرة قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم " :من ييولد ييولد على الفطرة ،فأبواه ييهودانه أو يينصرانه أو ييمجسانه كما
تتلنتليجوتن البهيمة ،هل تجدون فيها من تجلدتعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها ؟ ،قالوا /71أ يا رسول ال
أفرأيت من يموت وهو صغير ؟ قال " :ال أعلم بما كانوا عاملين" ). (4
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2زاد المسير ، 300 / 6 :ابن كثير .433 / 3 :
) (3انظر :الطبري ، 40 / 21ابن كثير .433 / 3 :
) (4أخرجه البخاري في القدر ،باب ال أعلم بما كانوا عاملين ، 493 / 7 :وروى جزءا منه في
الجنائز وفي التفسير :ومسلم في القدر ،باب معنى كل مولود يولد على الفطرة ..برقم ): (2658
، 2048 / 4والمصنف في شرح السنة .154 / 1 :وانظر :صحيفة همام بن منبه تحقيق د .رفعت
فوزي عبد المطلب ص ).(260 - 259
) (6/269
ورواه الزهري ،عن سعيد بن المسيب ،عن أبي هريرة من غير ذكر من يموت وهو صغير ،وزاد :ثم
طترةت اللزله الزلتي فت ت
طتر الزناتس تعلتليتها { ) . (1قوله " :من يولد يولد يقول أبو هريرة :اقرءوا إن شئتم } :لف ل
على الفطرة" يعني على العهد الذي أخذ ال عليهم بقوله " :ألست ،بربكم قالوا بلى" )العراف (172 -
،وكل مولود في العالم على ذلك القرار ،وهو الحنفية التي وقعت اللخللقة عليها إوالن عبد غيره ،قال
تعالى " :ولئن سألتهم من خلقهم ليقوللن ال" )الزخرف ، (87 -وقالوا " :ما نعبدهم إل ليقربونا إلى ال
زلفى" )الزمر ، (3 -ولكن ل عبرة باليمان الفطري في أحكام الدنيا ،إوانما يعتبر اليمان الشرعي
المأمور به المكتسب بالرادة والفعل ،أل ترى أنه يقول " :فأبواه يهيودانه" ؟ فهو مع وجود اليمان
الفطري فيه محكورم له بحكم أبويه الكافرين ،وهذا معنى قوله صلى ال عليه وسلم " :يقول ال تعالى
إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم" ) . (2ويحكى معنى هذا عن الوزاعي ،
وحماد بن سلمة ). (3
وحكي عن عبد ال بن المبارك أنه قال :معنى الحديث إن كل مولود يولد على فطرته ،أي :على
خلقته التي يجبل عليها في علم ال تعالى من السعادة أو الشقاوة ،فكل منهم صائر في العاقبة إلى ما
فطر عليها ،وعامرل في الدنيا بالعمل اليمتشالكل لها ،فمن أمارات الشقاوة للطفل أن يولد بين يهوديين أو
نصرانيين ،فيحملنه -لشقائه -على اعتقاد دينهما ) . (4وقيل :معناه أن كل مولود يولد في مبدأ
الخلقة ]على الفطرة أي على اللجبلزلة السليمة[ ) (5والطبع المتهيئ لقبول الدين ،فلو ترك عليها لستمزر
على لزومها ،لن هذا الدين موجورد يحلسينه في العقول ،إوانما تيلعدل عنه من يعدل إلى غيره لفة من
آفات النشوء والتقليد ،فلو سلم من تلك الفات لم يعتقد غيره ...ثم يتمثل بأولد اليهود والنصارى
واتباعهم لبائهم والميل إلى أديانهم فيزلون بذلك على الفطرة السليمة والمحجة المستقيمة .ذكر أبو
سليمان الخطابي هذه المعاني في كتابه ). (6
__________
) (1البخاري في الجنائز ،باب إذا أسلم الصبي فمات .219 / 3 ،
) (2قطعة من حديث عياض بن حمار المجاشعي ،أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها ،باب
الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار ،برقم ).2197 / 4 : (2865
) (3انظر :شرح السنة ، 158 - 157 / 1 :معالم السنن للخطابي .83 / 7 :
) (4شرح السنة ، 159 / 1 :معالم السنن للخطابي .85 - 84 / 7 :
) (5في معالم السنن للخطابي ..) (88 / 7) :وأصل الجبلة على الفطرة السليمة(.
) (6معالم السنن .88 - 83 / 7 :وانظر في هذا المبحث :فتح الباري ، 251 - 248 / 3 :
تفسير ابن كثير ، 434 - 433 / 3 :تفسير القرطبي ، 30 - 25 / 14 :شفاء العليل لبن القيم
ص 568وما بعدها ،تعليق ابن القيم على سنن أبي داود -مع معالم السنن ، 87 - 81 / 7 : -
صحيفة همام بن منبه ص ) ، (267 - 260وراجع فيما سبق .299 - 298 / 3 :
) (6/270
صتلةت توتل تتيكونيوا لمتن اليملشلرلكيتن ) (31لمتن الزلذيتن فتزرقيوا لديتنهيلم توتكانيوا لشتيدعا يكرل
يملنيلبيتن إللتليله تواتزيقوهي توأتلقييموا ال ز
لحلزءب بلتما لتتدليلهلم فتلريحوتن )(32
ق اللزله { فمن حمل الفطرة على الدين قال :معناه ل تبديل لدين ال ،وهو خبر
قوله } :ل تتلبلديتل للتخل ل
بمعنى النهي ،أي :ل تبدلوا دين ال .قال مجاهد ،إوابراهيم :معنى الية الزموا فطرة ال ،أي دين ال
ك اليديين القتيم { المستقيم } ،ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
س ل تيلعلتيموتن { ،واتبعوه ول تبدلوا التوحيد بالشرك ) } (1تذلل ت
ت ي
وقيل :ل تبديل لخلق ال أي :ما جبل عليه النسان من السعادة والشقاء ل يتبدل ،فل يصير السعيد
شقديا ول الشقي سعيددا .وقال عكرمة ومجاهد :معناه تحريم إخصاء البهائم ). (2
صلةت تول تتيكونيوا لمتن اليملشلرلكيتن ) (31لمتن الزلذيتن فتزرقيوا لديتنهيلم توتكانيوا لشتيدعا يكرل
} يملنيلبيتن إللتليله تواتزيقوهي توأتلقييموا ال ز
لحلزءب بلتما لتتدليلهلم فتلريحوتن ){ (32
__________
) (1المحرر الوجيز ، 259 / 12 :الدر ، 493 / 6 :القرطبي .31 / 14 :
) (2انظر :الطبري ، 42 - 41 / 21القرطبي .31 / 14 :
) (6/271
ق لملنهيلم بلتريبلهلم ييلشلريكوتن ) ضلر تدتعلوا ترزبهيلم يملنيلبيتن لإلتليله ثيزم لإتذا أتتذاقتهيلم لملنهي ترلحتمةد لإتذا فتلري ر} ت إولاتذا تمزس الزناتس ي
ف تتلعلتيموتن ){ (34 (33للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم فتتتتمتزيعوا فتتسلو ت
} يملنيلبيتن لإلتليله { أي :فأقم وجهك أنت وأمتك منيبين إليه لن مخاطبة النبي صلى ال عليه وسلم يدخل
معه فيها المة ،كما قال " :يا أيها النبي إذا طلقتم النساء" )الطلق } ، (1 -يملنيلبيتن إللتليله { أي :
صلةت تول تتيكونيوا لمتن اليملشلرلكيتن { } لمتن الزلذيتن راجعين إليه بالتوبة مقبلين إليه بالطاعة } ،تواتزيقوهي توأتلقييموا ال ز
فتزرقيوا لديتنهيلم توتكانيوا لشتيدعا { أي :صاروا فرقا مختلفة وهم اليهود والنصارى ) . (1وقيل :هم أهل البدع
من هذه المة ) } ، (2يكرل لحلزءب بلتما لتتدليلهلم فتلريحوتن { أي :راضون بما عندهم .قوله تعالى } :ت إولاتذا تمزس
ضلر { قحط وشدة } ،تدتعلوا ترزبهيلم يملنيلبيتن لإلتليله { مقبلين إليه بالدعاء } ،ثيزم لإتذا أتتذاقتهيلم لملنهي ترلحتمةد { الزناتس ي
ق لملنهيلم بلتريبلهلم ييلشلريكوتن { } للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم { ثم خاطب هؤلء الذين فعلوا هذا خصبا ونعمةي } إلتذا فتلري ر
خطاب تهديد فقال } :فتتتتمتزيعوا فتتسلو ت
ف تتلعلتيموتن { حالكم في الخرة.
__________
) (1رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة .انظر الطبري ، 42 / 21 :الدر / 6 :
، 495المحرر الوجيز .259 / 12 :
) (2وهو قول عائشة وأبي هريرة وأبي أمامة رضي ال عنهم .القرطبي .32 / 14 :
) (6/271
طادنا فتهيتو تيتتتكلزيم بلتما تكانيوا بلله ييلشلريكوتن ) (35ت إولاتذا أتتذلقتنا الزناتس ترلحتمةد فتلريحوا بلتها ت إولالن أتلم أتلنتزلتنا تعلتليلهلم يسل ت
ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن طوتن ) (36أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت ت أتليلديلهلم لإتذا يهلم تيلقتن يصلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل تي ل
ك تخليرر لللزلذيتن ييلرييدوتن ك تلتتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (37فتآتلت تذا القيلرتبى تحقزهي تواللملسلكيتن توالبتن الزسلبيلل تذلل ت لفي تذلل ت
س فتتل تيلريبو لعلنتد اللزله توتما تآتتليتيلم ك يهم اليملفلليحوتن ) (38وتما تآتتليتيلم لملن لردبا للتيلريبو لفي أتلموالل الزنا ل
ت ت ت
زل ل
تولجهت الله تويأولتئ ت ي
ضلعيفوتن )(39 ك يهيم اليم ل لملن تزتكاءة تيلرييدوتن تولجهت اللزله فتيأولتئل ت
طادنا فتهيتو تيتتتكلزيم بلتما تكانيوا بلله ييلشلريكوتن ) (35ت إولاتذا أتتذلقتنا الزناتس ترلحتمةد فتلريحوا بلتها ت إولالن } أتلم تأنزلتنا تعلتليلهلم يسل ت
ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير إلزن طوتن ) (36أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت ت أتليلديلهلم إلتذا يهلم تيلقتن يصلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل تي ل
ك تخليرر لللزلذيتن ييلرييدوتن ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (37تفآلت تذا القيلرتبى تحقزهي تواللملسلكيتن توالبتن الزسلبيلل تذلل ت لفي تذلل ت
س تفل تيلريبو لعلنتد اللزله توتما آتتليتيلم ك يهم اليملفلليحوتن ) (38وتما آتتليتيلم لملن لردبا للتيلريبو لفي أتلموالل الزنا ل
ت ت ت
زل ل
تولجهت الله تويأولتئ ت ي
ضلعيفوتن ){ (39 ك يهيم اليم ل لملن تزتكاءة تيلرييدوتن تولجهت اللزله فتيأولتئل ت
طادنا { قال ابن عباس رضي ال عنهما :حجة وعذدرا .وقال قتادة :كتادبا } ،فتهيتو } أتلم تأنزلتنا تعلتليلهلم يسل ت
تيتتتكلزيم { ينطق } ،بلتما تكانيوا بلله ييلشلريكوتن { أي :ينطق بشركهم ويأمرهم به } .ت إولاتذا أتتذلقتنا الزناتس ترلحتمةد {
طر } إولان تي ل
صلبهيلم تسيتئةر { أي :الجدب وقلة أي :الخصب وكثرة المطر } ،فتلريحوا بلتها { يعني فرح التب ت ي ت ل
طوتن { ييأسون من رحمة ال ت أتليلديلهلم { السيئات } ،إلتذا يهلم تيلقتن ي المطير ويقال :الخوف والبلء } بلتما قتزدتم ل
ز
،وهذا خلف وصف المؤمن ،فإنه يشكر ال عند النعمة ،ويرجو ربه عند الشدة } .أتتولتلم تيترلوا أتزن اللهت
ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن { قوله تعالى } :تفآلت تذا القيلرتبى تحقزهي { ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن لفي تذلل ت تيلبيسطي اليرلز ت
البر والصلة } ،تواللملسلكيتن { وحقه أن يتصدق عليه } ،توالبتن الزسلبيلل { يعني :المسافر ،وقيل :هو
ك يهيم اليملفلليحوتن { ك تخليرر لللزلذيتن ييلرييدوتن تولجهت اللزله { يطلبون ثواب ال بما يعملون } ،تويأولتئل ت الضعيف } ،تذلل ت
قوله عز وجل } :توتما آتتليتيلم لملن لردبا { ق أر ابن كثير " :أتيتم" مقصودار ،وق أر الخرون بالمد ،أي :
أعطيتم ،ومن قصر فمعناه :ما جئتم من ربا ،ومجيئوهم ذلك على وجه العطاء كما تقول :أتيت
س { ق أر أهل المدينة خطدئا ،وأتيت صوادبا ،فهو يؤول في معنى إلى قول تملن ملد } .للتيلريبو لفي أتلموالل الزنا ل
ت ت
،ويعقوب " :لتيلريبوا" بالتاء وضمها وسكون الواو على الخطاب ،أي :لتيلربيوا أنتم وتصيروا ذوي زيادة
من أموال الناس ،وق أر الخرون بالياء وفتحها ،ونصب الواو وجعلوا الفعل للربا لقوله } :تفل تيلريبو لعلنتد
الزله { في أموال الناس ،أي :في اختطاف أموال الناس واجتذابها.
) (6/272
) (6/274
كف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبيل تكاتن أتلكثتيريهلم يملشلرلكيتن ) (42فتأتلقلم تولجهت ت ض تفالنظييروا تكلي ت يقلل لسييروا لفي اللتلر ل
صزديعوتن ) (43تملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي توتملن تعلمتل للليديلن القتيلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي تيلورم تل تمترزد لتهي لمتن اللزله تيلوتمئلءذ تي ز
ب التكالفلريتن ) ضللله إلزنهي تل ييلح ر صاللتحالت لملن فت ل ي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز ل ل ل ل
صالدحا فتلتلنفيسلهلم تيلمهتيدوتن ) (44لتيلجلز ت ت
ضللله
ك بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل لل ل ء ل ل لل
(45تولملن تآتياته أتلن ييلرستل اليرتياتح يمتبيش تارت تولييذيقتيكلم ملن ترلحتمته تولتتلجلر ت
ي اليفل ي
ك يريسدل إلتلى قتلولملهلم فتتجايءويهلم لبالتبيتنالت تفالنتتقتلمتنا لمتن الزلذيتن أتلجتريموا تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن ) (46تولتقتلد أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
صير اليملؤلملنيتن )(47 توتكاتن تحوقا تعلتليتنا تن ل
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبيل تكاتن أتلكثتيريهلم يملشلرلكيتن ) (42فتأتلقلم تولجهت ت
ك ض تفالنظييروا تكلي ت } يقلل لسييروا لفي اللر ل
صزديعوتن ) (43تملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي توتملن تعلمتل للليديلن القتيلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي تيلورم ل تمترزد لتهي لمتن اللزله تيلوتمئلءذ تي ز
ب التكالفلريتن ) ضللله إلزنهي ل ييلح ر صاللتحالت لملن فت ل ي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز ل ل
صالدحا تفللنفيسلهلم تيلمهتيدوتن ) (44لتيلجلز ت
ل
ت
ضللله
ك بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل لل ل ء ل ل لل
(45تولملن آتياته أتلن ييلرستل اليرتياتح يمتبيش تارت تولييذيقتيكلم ملن ترلحتمته تولتتلجلر ت
ي اليفل ي
ك يريسل لإتلى قتلولملهلم فتتجايءويهلم لبالتبيتنالت تفالنتتقتلمتنا لمتن الزلذيتن أتلجتريموا تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن ) (46تولتقتلد أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
صير اليملؤلملنيتن ){ (47 توتكاتن تحوقا تعلتليتنا تن ل
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبيل { لتروا منازلهم ومساكنهم خاوية ، ض تفالنظييروا تكلي ت } يقلل لسييروا لفي اللر ل
ك للليديلن القتيلم { المستقيم وهو } تكاتن أتلكثتيريهلم يملشلرلكيتن { أي :كانوا مشركين ،فأهلكوا بكفرهم } .فتأتلقلم تولجهت ت
دين السلم } لملن قتلبلل أتلن تيلأتلي تيلورم ل تمترزد لتهي لمتن اللزله { يعني :يوم القيامة ،ل يقدر أحد على رده من
ت
ل
صزديعوتن { أي :يتقرفون فريق في الجنة وفريق في السعير } .تملن تكفتتر فتتعلتليه يكلفيرهي { أي ال } ،تيلوتمئلءذ تي ز
صاللدحا تفللنفيلسلهلم تيلمهتيدوتن { يوطئون المضاجع ويسوونها في القبور. ل
:وبال كفره } ،توتملن تعمتل ت
ضللله { قال ابن عباس رضي ال عنهما :ليثيبهم ال أكثر صاللتحالت لملن فت ل ي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز ل
} لتيلجلز ت
ب التكالفلريتن { قوله عز وجل } :تولملن آتياتلله أتلن ييلرلستل اليرتياتح يمتبيش تارءت { من ثواب أعمالهم } ،إلزنهي ل ييلح ر
ك بلأتلملرله { بهذه لل ل ل
ي اليفل ي تبشر بالمطر } ،تولييذيقتيكلم ملن ترلحتمته { نعمة ،المطر وهي الخصب } ،تولتتلجلر ت
ضلله { لتطلبوا من رزقه بالتجارة في البحر } ،تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن { رب هذه الرياح } ،بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل
ك يريسل إلتلى قتلولملهلم فتتجايءويهلم لبالتبيتنالت { بالدللت الواضحات النعم .قوله تعالى } :تولتقتلد أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
صير اليملؤلملنيتن { ل زل
على صدقهم } ،تفالنتتقتلمتنا متن الذيتن أتلجتريموا { علذبنا الذين كذبوهم } ،توتكاتن تحوقا تعلتليتنا تن ل
إوانجاؤهم من العذاب ،ففي هذا تبشير للنبي صلى ال عليه وسلم بالظفر في العاقبة والنصر على
العداء .قال الحسن :أنجاهم مع الرسل من عذاب المم.
) (6/275
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،أخبرنا أبو جعفر
محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ،أخبرنا أحمد بن زنجويه ،أخبرنا أبو شيخ الحراني ،أخبرنا أبو
موسى بن أعين ،عن ليث بن أبي سليم ،عن شهر بن حوشب ،عن أم الدرداء ،عن أبي الدرداء قال
:سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :ما من مسلم يرلد عن لعرض أخيه إل كان حدقا على
ال أن يرلد عنه نار جهنم يوم القيامة" ،ثم تل هذه الية "وكان حدقا علينا نصر المؤمنين" ). (1
ق تيلخيريج ف تيتشايء توتيلجتعليهي لكتسدفا فتتتترى التولد ت
} اللزهي الزلذي ييلرلسيل اليرتياتح فتتيلثيير تستحادبا فتتيلبيسطيهي لفي الزستمالء تكلي ت
ب بلله تملن تيتشايء لملن لعتبالدله لإتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن ) (48ت إولالن تكانيوا لملن قتلبلل أتلن ييتنززتل تعلتليلهلمصا ت
ل ل لل
ملن خلله فتلإتذا أت ت
لملن قتلبللله لتيملبلللسيتن ){ (49
ف تيتشايء { مسيرة يوم أو } اللزهي الزلذي ييلرلسيل اليرتياتح فتتيلثيير تستحادبا { أي :ينشره } ،فتتيلبيسطيهي لفي الزستمالء تكلي ت
ق { المطر } ،تيلخيريج لملن يومين وأكثر على من يشاء } ،توتيلجتعليهي لكتسدفا { قطدعا متفرقةي } فتتتترى التولد ت
ب بلله تملن تيتشايء { أي :بالودق } ،لملن لعتبالدله إلتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن { يفرحون صا ت خلله { وسطه } ،فتلإتذا أت ت
ل لل
بالمطر } .ت إولالن تكانيوا { وقد كانوا } ،لملن قتلبلل أتلن ييتنززتل تعلتليلهلم لملن قتلبللله لتيملبلللسيتن { أي آيسين ،وقيل :
"وان كانوا" ،أي :وما كانوا إل مبلسين ،وأعاد قوله " :من قبله" تأكيددا ) . (2وقيل :الولى ترجع إلى
إ
إنزال المطر ،والثانية إلى إنشاء السحاب ) . (3وفي حرف عبد ال بن مسعود :إوان كانوا من قبل أن
ينزل عليهم لمبلسين ،غير مكرر.
__________
) (1أخرجه الترمذي في البر والصلة ،باب ما جاء في الذب عن المسلم ، 58 / 6 :وقال " :هذا
حديث حسن" .والطبراني في الكبير .176 - 175 / 24 :قال ابن حجر " :ورواه إسحاق والطبراني
وأبو يعلى وابن عدي من طريق شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد نحوه مرفوعا ،إواسناده ضعيف ،
واختلف فيه على شهر بن حوشب ،فقال القداح عنه :هكذا ،وقال ليث :عنه عن أبي هريرة ،أخرجه
ابن مردويه" .انظر الكافي الشاف ص ) ، (129الفتح السماوي ، 908 - 907 / 2 :وصححه
اللباني في صحيح الجامع .295 - 290 / 5 :
) (2رجحه الطبري ، 54 / 21 :وانظر :المحرر الوجيز ، 269 / 12 :زاد المسير .309 / 6 :
) (3قال ابن النباري :والمعنى من قبل نزول المطر ،من قبل المطر ،وهذا مثلما يقول القائل :آتيك
من قبل أن تتكلم ،من قبل أن تطمئن في مجلسك .فل تنكر عليه العادة ،لختلف الشيئين" .انظر :
زاد المسير ، 309 / 6 :الطبري .54 / 21 :
) (6/276
) (6/277
صزمك تل تيلسلمعي التملوتتى توتل تيلسلمعي ال ر ظلروا لملن تبلعلدله تيلكفييروتن ) (51فتلإزن ت ل
تولتئلن أتلرتسلتنا لريدحا فت تأترلوهي يم ل
صفت وار لت ت
ضتللتتللهلم لإلن تيلسلمعي لإزل تملن ييلؤلمين بلآتتياتلتنا فتهيلم الردعاء لإتذا ولزوا ملدبللرين ) (52وما أتلن ت ل
ت بلتهادي اليعلملي تعلن ت تت ت ت تل ي ت
ل ل ء ل ل ء ل ز زل ل
ضلعف قيزوةد ثيزم تجتعتل ملن تبلعد قيزوءة ت
ضلعدفا ضلعف ثيزم تجتعتل ملن تبلعد ت يملسليموتن ) (53اللهي الذي تخلتقتيكلم ملن ت
ق تما تيتشايء تويهتو التعللييم القتلديير )(54 توتشليتبةد تيلخلي ي
) (6/277
ك تكانيوا ييلؤفتيكوتن ) (55توتقاتل الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلقلسيم اليملجلريموتن تما لتبلثيوا تغليتر تساتعءة تكتذلل ت
توا للليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله إلتلى تيلولم التبلعلث فتهتتذا تيلويم التبلعلث تولتلكزنيكلم يكلنتيلم تل تتلعلتيموتن )(56
ف قيزوةد { بعد ضعف تعالى " :ألم نخلقكم من ماء مهين" )المرسلت } ، (20 -ثيزم جعتل لمن بعلد ضع ء
تت ل تل ت ل
ل ل
ق تما تيتشايء { ضلعدفا { هردما } ،توتشليتبةد تيلخلي يالطفولية شبادبا ،وهو وقت القوة } ،ثيزم تجتعتل ملن تبلعد قيزوءة ت
الضعف والقوة والشباب والشيبة } ،تويهتو التعللييم { بتدبير خلقه } ،القتلديير { على ما يشاء.
ك تكانيوا ييلؤفتيكوتن ) (55توتقاتل الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم } توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلقلسيم اليملجلريموتن تما لتبلثيوا تغليتر تساتعءة تكتذلل ت
تواليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله لإتلى تيلولم التبلعلث فتهتتذا تيلويم التبلعلث تولتلكزنيكلم يكلنتيلم ل تتلعلتيموتن ){ (56
} توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلقلسيم اليملجلريموتن { يحلف المشركون } ،تما لتبلثيوا { في الدنيا } ،تغليتر تساتعءة { إل
ساعة ،استقلروا أجل الدنيا لزما عاينوا الخرة .وقال مقاتل والكلبي :ما لبثوا في قبورهم غير ساعة كما
ك تكانيواقال " :كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إل ساعة من نهار" )الحقاف } . (35 -تكتذلل ت
ييلؤفتيكوتن { يصرفون عن الحق في الدنيا ،قال الكلبي ومقاتل :كذبوا في قولهم غير ساعة كما كذبوا في
الدنيا أن ل بعث .والمعنى أن ال أراد أن يفضحهم فحلفوا على شيء تبين لهل الجمع أنهم كاذبون فيه
) ، (1وكان ذلك بقضاء ال وبقدره بدليل قوله " :يؤفكون" ،أي :يصرفون عن الحق .ثم ذكر إنكار
المؤمنين عليهم كذبهم فقال } :توتقاتل الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تواليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله { } توتقاتل الزلذيتن
يأوتيوا اللعلتم تواليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله { أي :فيما كتب ال لكم في سابق علمه من اللبث في
القبور ) . (2وقيل " :في كتاب ال" أي :في حكم ال ) ، (3وقال قتادة ومقاتل :فيه تقديم وتأخير
معناه .وقال الذين أوتوا العلم في كتاب ال واليمان :لقد لبثتم إلى يوم البعث ،يعني الذين يعلمون
كتاب ال ) ، (4وق أروا قوله تعالى " :ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" )المؤمنون ، (100 -أي :
قالوا للمنكرين :لقد لبثتم } ،إلتلى تيلولم التبلعلث فتهتتذا تيلويم التبلعلث { الذي كنتم تنكرونه في الدنيا } ،تولتلكزنيكلم
يكلنتيلم ل تتلعلتيموتن { وقوعه في الدنيا فل ينفعكم العلم به الن بدليل قوله تعالى :
__________
) (1زاد المسير ، 311 / 6 :معاني القرآن للفراء .326 / 2 :
) (2الطبري ، 58 / 21 :زاد المسير .312 / 6 :
) (3البحر المحيط .180 / 7 :
) (4نقل الطبري عن قتادة غير هذا فقال :وتأويلها :وقال الذين أوتوا اليمان والعلم :لقد لبثتم في
كتاب ال .ورد ذلك ابن عطية فقال :ول يحتاج إلى هذا ،بل ذكر العلم يتضمن اليمان ،ول يصف
ال بعلم من لم يعلم كل ما يوجب اليمان ،ثم ذكر اليمان بعد ذلك تنبيها عليه وتشريفا لمره ،فنبه
على مكان اليمان وخصه بالذكر تشريفا .انظر :الطبري ، 57 / 21 :المحرر الوجيز / 12 :
.272
) (6/278
ظلتيموا تملعلذترتيهيلم {
} فتتيلوتمئلءذ ل تيلنفتعي الزلذيتن ت
س لفي تهتذا القيلرآلن لملن يكيل
ضترلبتنا لللزنا ل ل
ظلتيموا تملعذترتيهيلم تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن ) (57تولتقتلد ت } فتتيلوتمئلءذ ل تيلنفتعي الزلذيتن ت
طتبعي اللزهي تعتلى يقيلولب الزلذيتن ل
ك تي لتمثتءل تولتئللن لجلئتتهيلم لبآتيءة لتتييقولتزن الزلذيتن تكفتيروا إللن أتلنتيلم لإل يملبلطيلوتن ) (58تكتذلل ت
ك الزلذيتن ل ييولقينوتن ){ (60 ق تول تيلستتلخفززن ت صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل
ت تيلعلتيموتن ) (59تفا ل
ظلتيموا تملعلذترتيهيلم { يعني عذرهم } ،تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن { ل يطلب منهم العتبى } فتتيلوتمئلءذ ل تيلنفتعي الزلذيتن ت
والرجوع في الخرة ،ق أر أهل الكوفة } :ل تيلنفتعي { بالياء هاهنا وفي "حم" المؤمن ]ووافق نافع في "حم"
س لفي تهتذا القيلرآلن لملن يكيل تمثتءل تولتئللن لجلئتتهيلم
ضترلبتنا لللزنا ل
المؤمن[ ) ، (1وق أر الباقون بالتاء فيهما } .تولتقتلد ت
طتبعي اللزهي تعتلى يقيلولب الزلذيتن لبآتيءة لتتييقولتزن الزلذيتن تكفتيروا إللن أتلنتيلم لإل يملبلطيلوتن { ما أنتم إل على باطل } .تكتذلل ت
ك تي ل
ك{ ق { في نصرتك إواظهارك على عدوك } تول تيلستتلخفززن ت صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل
ت ل تيلعلتيموتن { توحيد ال } .تفا ل
ل يستجهلنك ،معناه :ل يحملنك الذين ل يوقنون على الجهل واتباعهم في الغي .وقيل :ل يستخفن
رأيك وحلمك } ،الزلذيتن ل ييولقينوتن { بالبعث والحساب.
__________
) (1ساقط من "ب".
) (6/279
) (6/280
حديثه ويتركون استماع القرآن ،فأنزل ال هذه الية ) . (1وقال مجاهد :يعني شراء القيان والمغنيين )
، (2ووجه الكلم على هذا التأويل :من يشتري ]ذات لتلهلو أو[ تذا لتلهلو الحديث .أخبرنا أبو سعيد
الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المزكي
،حدثنا جدي محمد بن إسحاق بن خزيمة ،أخبرنا علي بن حجر ،أخبرنا مشعل بن ملحان الطائي ،
عن مطرح بن يزيد ،عن عبد ال بن زجر ،عن علي بن يزيد ،عن القاسم بن عبد العزيز ،عن أبي
يأمامة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يحل تعليم المغنيات ول يبعهن وأثمانهن حرام" ،
وفي مثل هذا أنزلت هذه الية " :ومن الناس من يشتري لتلهتو الحديث لييضتل عن سبيل ال" ،وما من
رجل يرفع صوته بالغناء إل بعث ال عليه شيطانين :أحدهما على هذا المنكب ،والخر على هذا
المنكب ،فل يزاللن يضربانه بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت ). (3
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد القفال ،أخبرنا أبو منصور أحمد بن الفضل البرويجردي ،أخبرنا أبو أحمد
بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي ،أخبرنا محمد بن غالب بن تمام ،أخبرنا خالد بن أبي يزيد ،عن
هشام هو ابن حسان ،عن محمد هو ابن سيرين ،عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم "نهى
عن ثمن الكلب وكسب الزمارة" ) . (4قال مكحول :من اشترى جارية ز
ضرابة ليمسكها لغنائها وضربها
مقيما عليه حتى يموت لم أصيل عليه ،إن ال يقول " :ومن الناس من يشتري لهو الحديث" الية ). (5
وعن عبد ال بن مسعود ،وابن عباس ،والحسن ،وعكرمة ،وسعيد بن جبير قالوا " :لهو الحديث" هو
الغناء ،والية نزلت فيه .ومعنى قوله } :تيلشتتلري لتلهتو التحلديلث { أي :يستبدل ويختار الغناء والمزامير
والمعازف على القرآن ،قال أبو الصباء البكري سألت ابن مسعود عن هذه الية فقال :هو الغناء ،وال
الذي ل إله إل هو ،يرددها ثلث مرات ). (6
__________
) (1انظر :أسباب النزول للواحدي ص ).(400
) (2انظر :أسباب النزول للواحدي ص ).(400
) (3أخرجه ابن ماجه :التجارات ،باب :ما ل يحل بيعه برقم ، 733 / 2 (2168) :والمام أحمد
، 252 / 5 :والطبري ، 60 / 21 :وأخرجه بنحوه الترمذي :في التفسير ، 55 - 54 / 9 :وقال
) :هذا حديث غريب إنما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة ،والقاسم ثقة ،وعلي بن يزيد يضعف
في الحديث ،قاله محمد بن إسماعيل.
) (4أخرجه البيهقي ، 126 / 6 :والخطيب في تاريخ بغداد 304 / 8 ، 369 / 7 :والمصنف في
شرح السنة .23 / 8 :
) (5انظر :الدر المنثور .505 / 6 :
) (6أخرجه الطبري .61 / 21 :
) (6/284
ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليله تآتياتيتنا توزلى يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها تكأتزن لفي أييذتنليله تولق دار فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم ) (7إلزن الزلذيتن
ت الزنلعيلم ) (8تخالللديتن لفيتها تولعتد اللزله تحوقا تويهتو التعلزييز التحلكييم ) (9تخلت ت
ق صاللتحالت لتهيلم تجزنا ي تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ث لفيتها لملن يكيل تدازبءة توأتلنتزلتنا لمتن
ض روالسي أتلن تتلميتد بليكم وتب ز الزستماوالت بلتغليلر تعتمءد تتترلوتنتها وأتلتقى لفي الر ل
لت ل تل ت ت ت ت ت
الزستمالء تمادء فتأتلنتبتلتنا لفيتها لملن يكيل تزلوءج تكلريءم )(10
وقال إبراهيم النخعي :الغناء ينبت النفاق في القلب ) ، (1وكان أصحابنا يأخذون بأفواه السكك يخرقون
الدفوف .وقيل :الغناء يرقيةي الزنا ) . (2وقال ابن جريج :هو الطبل ) (3وعن الضحاك قال :هو
ضزل تعلن تسلبيلل اللزله بلتغليلر لعلءم { أي :يفعله الشرك ) . (4وقال قتادة :هو كل لهو ولعب ) } . (5للي ل
ي
عن جهل .قال قتادة :بحسب المرء من الضللة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق.
قوله تعالى } :توتيتزلختذتها يهيزدوا { أي :يتخذ آيات ال هزدوا .ق أر حمزة ،والكسائي ،وحفص ،ويعقوب :
} توتيتزلختذتها { بنصب الدال عطدفا على قوله " :ليضل" ،وق أر الخرون بالرفع نسدقا على قوله " :يشتري".
ب يملهيرن { ك لتهيلم تعتذا ر } يأولتئل ت
} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا توزلى يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها تكأتزن لفي أييذتنليله تولق دار فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم ) (7إلزن الزلذيتن
ت الزنلعيلم ) (8تخالللديتن لفيتها تولعتد اللزله تحوقا تويهتو التعلزييز التحلكييم ) (9تخلت ت
ق صاللتحالت لتهيلم تجزنا ي آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ث لفيتها لملن يكيل تدازبءة توتأنزلتنا لمتن ض روالسي أتلن تتلميتد بليكم وتب ز الزستموالت بلتغليلر تعتمءد تتترلوتنتها وأتلتقى لفي الر ل
لت ل تت ت ت ت
الزستمالء تمادء فتأتلنتبتلتنا لفيتها لملن يكيل تزلوءج تكلريءم ){ (10
} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا توزلى يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها تكأتزن لفي أييذتنليله تولق دار فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم { } لإزن الزلذيتن
ت الزنلعيلم { } تخالللديتن لفيتها تولعتد اللزله تحوقا تويهتو التعلزييز التحلكييم تخلت ت
ق صاللتحالت لتهيلم تجزنا ي آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ث لفيتها لملن يكيل تدازبءة توتأنزلتنا لمتن ض روالسي أتلن تتلميتد بليكم وتب ز الزستموالت بلتغليلر تعتمءد تتترلوتنتها وأتلتقى لفي الر ل
لت ل تت ت ت ت
ء ي ل ل
الزستماء تمادء فتأتلنتبتلتنا فيتها ملن يكل تزلوءج تكلريم { حسن. ل
__________
) (1أخرجه البيهقي ، 223 / 10 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 505 / 6 :نسبته لبن أبي
الدنيا.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 506 / 6 :لبن أبي الدنيا والبيهقي.
) (3أخرجه الطبري .63 / 21 :
) (4أخرجه الطبري .63 / 21 :
) (5وهو ما رجحه الطبري 63 / 21 :إذ قال ) :عنى به كل ما كان من الحديث ملهبا عن سبيل ال
مما نهى ال عن استماعه أو رسوله ،لن ال تعالى عم بقوله ) :لهو الحديث( ولم يخصص بعضا
دون بعض فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدل على خصوصه ،والغناء والشرك من ذلك(.
) (6/285
ضتلءل يملبيءن )(11 ل زل ل ق اللزله فتأترولني ماتذا تخلت ت زل ل
ق الذيتن ملن يدونله تبلل الظاليموتن في ت ت ي تهتذا تخل ي
ضلءل يملبيءن ){ (11 ل زل ل ق اللزله فتأترولني ماتذا تخلت ت زل ل
ق الذيتن ملن يدونله تبلل الظاليموتن في ت ت ي } تهتذا تخل ي
) (6/286
تولتقتلد تآتتليتنا ليلقتماتن اللحلكتمةت أتلن الشيكلر لللزله توتملن تيلشيكلر فتلإزنتما تيلشيكير للتنلفلسله توتملن تكفتتر فتلإزن اللزهت تغنللي تحلميرد )(12
} تولتقتلد آتتليتنا ليلقتماتن اللحلكتمةت أتلن الشيكلر لللزله توتملن تيلشيكلر فتلإزنتما تيلشيكير للتنلفلسله توتملن تكفتتر فتلإزن اللزهت تغنللي تحلميرد )
{ (12
ق الزلذيتن لملن يدونلله { من آلهتكم التي
ق اللزله فتأتيرولني تماتذا تخلت ت
} تهتذا { يعني الذي ذكرت مما تعاينون } ،تخل ي
ضلءل يملبيءن { قوله تعالى } :تولتقتلد آتتليتنا ليلقتماتن اللحلكتمةت { يعني :العقل ل زل
تعبدونها } ،تبلل الظاليموتن في ت
والعلم والعمل به والصابة في المور .قال محمد بن إسحاق :وهو لقمان بن ناعور بن ناحور بن تارخ
وهو آزر .وقال وهب :كان ابن أخت أيوب ) ، (1وقال ]مقاتل :ذكر أنه كان ابن خالة أيوب )) [ (2
. (3قال الواقدي :كان قاضديا في بني إسرائيل ). (4
واتفق العلماء على أنه كان حكيدما ،ولم يكن نبديا ،إل عكرمة فإنه قال :كان لقمان نبديا .وتزفرد بهذا
القول .وقال بعضهم :خلير لقمان بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة ) . (5وروي أنه كان نائدما نصف
النهار فينودي :يا لقمان ،هل لك أن يجعلك ال خليفة في الرض لتحكم بين الناس بالحق ؟ فأجاب
الصوت فقال :إن خيرني ربي قبلت العافية ،ولم أقبل البلء ،إوان عزم علي فسمدعا وطاعة ،فإني
أعلم إن فعل بي ذلك أعانني وعصمني ،فقالت الملئكة بصوت ل يراهم :للتم يا لقمان ؟ قال :لن
الحاكم بأشد المنازل وأكدرها ،يغشاها الظلم من كل مكان أن يعدل فبالحري أن ينجو ،إوان أخطأ أخطأ
طريق الجنة ،ومن يكن في الدنيا ذليل خير من أن يكون
__________
) (1انظر البحر المحيط .186 / 7 :
) (2انظر البحر المحيط .186 / 7 :
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4انظر البحر المحيط .186 / 7 :
) (5قال الحافظ ابن كثير في التفسير ) : 444 / 3 :اختلف السلف في لقمان هل كان نبيا أو عبدا
صالحا من غير نبوة ؟ على قولين ،الكثرون على الثاني ) ،يعني أنه لم يكن نبيا( ثم ذكر بعض
الثار ،منها ما هو مصرح فيه بنفي كونه نبيا ،ومنها ما هو مشعر بذلك ،وفي بعضها ما يشعر أنه
كان عبدا قد مسه الرق ،فقال :وكونه عبدا قد مسه الرق ينافي كونه نبيا ،لن الرسل كانت تبعث في
أحساب قومها ،قال :ولهذا كان جمهور السلف على أنه لم يكن نبيا ،قال :إوانما ينقل كونه نبيا عن
عكرمة إن صح السند إليه قال :فإنه رواه ابن جرير ،وابن أبي حاتم من حديث وكيع عن إسرائيل عن
جابر عن عكرمة ،قال :كان لقمان نبيا ،قال :وجابر هذا ،هو ابن يزيد الجعفي ،وهو ضعيف ،
وال أعلم .ثم قال ابن كثير :والذي رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى ) :ولقد آتينا
لقمان الحكمة( أي :الفقه في السلم ،ولم يكن نبيا ،ولم يوح إليه( أ.هـ .فهذا يدل على أنه كان عبدا
صالحا ولم يكن نبيا.
) (6/286
شريدفا ،ومن يخير الدنيا على الخرة تفتنه الدنيا ول يصيب الخرة .فعجبت الملئكة من حسن منطقه ،
فنام نومة فأعطي الحكمة ،فانتبه وهو يتكلم بها ،ثم ينودي داود بعده فقبلها ولم يشترط ما اشترط لقمان
،فهوى في الخطيئة غير مرة ،كل ذلك يعفو ال عنه ،وكان لقمان يؤازره بحكمته ) . (1وعن خالد
طا ) . (3وقيل :
الربعي قال :كان لقمان عبددا حبشديا نجا دار ) . (2وقال سعيد بن المسيب :كان خيا د
كان راعي غنم .فروي أنه لقيه رجل وهو يتكلم بالحكمة فقال :ألست فلدنا الراعي فبلتم بلغ ت
ت ما بلغت ؟
قال :بصدق الحديث ،وأداء المانة ،وترك ما ل يعنيني ) . (4وقال مجاهد :كان عبددا أسود عظيم
الشفتين مشقق القدمين ) . (5قوله عز وجل } :أتلن الشيكلر لللزله توتملن تيلشيكلر فتلإزنتما تيلشيكير للتنلفلسله توتملن تكفتتر
فتلإزن اللزهت تغنللي تحلميرد {
صليتنا اللنتساتنك لتظيلرم تعلظيرم ) (13توتو ز } ت إولالذ تقاتل ليلقتماين للبنلله تويهتو تيلعظيهي تيا يبتنزي ل تيلشلرلك لباللزله إلزن اليشلر ت
ك لإلتزي الم ل
صاليهي لفي تعاتمليلن أتلن الشيكلر للي تولتواللتدلي ت ل ل
صيير ){ (14 ت بلتوالتدليه تحتملتتلهي أيرمهي تولهدنا تعتلى تولهءن تولف ت
ك} ت إولالذ تقاتل ليلقتماين للبنلله { واسمه أنعم ،ويقال :مشكم } ،تويهتو تيلعظيهي تيا يبتنزي ل تيلشلرلك لباللزله إلزن اليشلر ت
لتظيلرم تعلظيرم { ق أر ابن كثير " :يا بلني ل تشرك بال" بإسكان الياء ،وفتحها حفص ،والباقون بالكسر ،
"يا بني إنها" بفتح الياء حفص ،والباقون بالكسر " ،يا بني أقم الصلة" ،بفتح الياء البزي عن ابن كثير
صليتنا اللنتساتن بلتواللتدليله تحتملتتلهي أيرمهي تولهدنا تعتلى تولهءن {
وحفص ،وبإسكانها القواس ،والباقون بكسرها } .توتو ز
قال ابن عباس :شدة بعد شدة .وقال الضحاك :ضعدفا على ضعف .قال مجاهد :مشقة على مشقة.
وقال الزجاج :المرأة إذا حملت توالى عليها الضعف والمشقة .ويقال :الحمل ضعف ،والطلق ضعف
ك لإلتزي الم ل صايله { أي :فطامه } ،لفي تعاتمليلن أتلن الشيكلر للي تولتواللتدلي ت
صيير { ت ،والوضع ضعف } .تولف ت
المرجع ،قال سفيان بن عيينة في هذه الية :من صلى الصلوات الخمس فقد شكر ال ،ومن دعا
للوالدين في أدبار الصلوات الخمس فقد شكر الوالدين.
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 511 - 510 / 6 :للحكيم الترمذي في نوادر الصول .والعزو
إليه مؤذن بالضعف.
) (2أخرجه الطبري .68 - 67 / 21 :
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 510 / 6 :لبن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن المنذر.
) (4انظر :الطبري ، 68 / 21والدر المنثور .512 / 6 :
) (5أخرجه الطبري .67 / 21 :
) (6/287
) (6/288
وهي الصخرة التي ذكرها لقمان ليست في السماء ول في الرض ،والصخرة على الريح ) } (1أتلو لفي
ض تيلألت بلتها اللزهي إلزن اللزهت لتلطي ر
ف { باستخراجها } ،تخلبيرر { عالم بمكانها ،قال الزستموالت أتلو لفي اللر ل
ت
الحسن :معنى الية هو الحاطة بالشياء ،صغيرها وكبيرها ،وفي بعض الكتب إن هذه الكلمة آخر
كلمة تكلم بها لقمان فانشقت م اررته من هيبتها فمات.
ك لملن تعلزلم اليمولر )
ك إلزن تذلل ت صبللر تعتلى تما أت ت
صاتب ت ل } تيا يبتنزي أتلقلم ال ز
صلةت تولأيملر لبالتملعيروف توالنهت تعلن اليملنتكلر توا ل
ب يكزل ملختتاءل فتيخوءر ) (18والق ل ض تمتردحا لإزن اللزهت ل ييلح رش لفي اللر ل س ول تتلم ل صيعلر تخزد ت ل ل
صلد ت ي ك للزنا ت (17تول تي ت
ت التحلميلر ){ (19 صلو ي ل
صتوات لت ت ك إلزن أتلنتكتر ال ل صلوتل ت ك والغض ل ل
ض ملن ت في تملشيل ت ت ي
ل
صاتبك { يعني من الذى } ،إلزن ل } تيا يبتنزي أتلقلم ال ز
صبللر تعتلى تما أت ت
صلةت تولأيملر لبالتملعيروف توالنهت تعلن اليملنتكلر توا ل
ك لملن تعلزلم اليمولر { يريد المر بالمعروف والنهي عن المنكر ،والصبر على الذى فيهما ،من تذلل ت
س{ ك لللزنا ل
صيعلر تخزد ت
المور الواجبة التي أمر ال بها ،أو من المور التي ييلعزم عليها لوجوبها } .تول تي ت
ق أر ابن كثير ،وابن عامر ،وعاصم ،وأبو جعفر ،ويعقوب " :ول تصيعر" بتشديد العين من غير ألف
،وق أر الخرون " :تصاعر" باللف ،يقال :صعر وجهه وصاعر :إذا مال وأعرض تكب دار ،ورجل
أصعر :أي :مائل العنق .قال ابن عباس :يقول :ل تتكبر فتحيقر الناس وتعرض عنهم بوجهك إذا
كلموك .وقال مجاهد :هو الرجل يكون بينك وبينه إحنة فتلقاه فيعرض عنك بوجهه .وقال عكرمة :هو
الذي إذا يسيلم عليه لتتوى عنقه تكبرا .وقال الربيع بن أنس وقتادة :ول تحتقر الفقراء ليكن /73أ الفقر
ض تمتردحا { خيلء } لإزن اللزهت ل ييلح ل
ب ،يكزل يملختتاءل { في مشيه } ش لفي اللر ل والغني عندك سواء } ،ول تتلم ل
ت
ك { أي :ليكن مشيك قصددا ل تخيل ول إس اردعا .وقال عطاء : ل ل
فتيخوءر { على الناس } .توالقصلد في تملشيل ت
ض لملنض ل
امش بالوقار والسكينة ،كقوله " :يمشون على الرض هونا" )الفرقان } ، (63 -توالغ ي
صتوالت { أقبح الصوات ، ك { انقص من صوتك ،وقال مقاتل :اخفض صوتك } لإزن أتلنتكتر ال ل صلوتل ت
ت
ت التحلميلر { أوله زفير وآخره شهيق ،وهما صوت أهل النار. صلو ي} لت ت
__________
) (1انظر البحر المحيط ، 188 / 7 :الدر المنثور .523 - 522 / 6 :
) (6/289
ت التحلميلر {
صلو ي ل
وقال موسى بن أعين :سمعت سفيان الثوري يقول في قوله } :لإزن أتلنتكتر ال ل
صتوات لت ت
صتوالت
قال :صياح كل شيء تسبيح ل إل الحمار ) . (1وقال جعفر الصادق في قوله } :إلزن أتلنتكتر ال ل
ت التحلميلر { قال :هي العطسة القبيحة المنكرة .قال وهب :تكلم لقمان باثنى عشر ألف باب من
صلو ي
لت ت
الحكمة ،أدخلها الناس في كلمهم وقضاياهم وحكمه :قال خالد الربعي :كان لقمان عبددا حبشديا فدفع
موله إليه شاة وقال :اذبحها وائتني بأطيب مضغتين منها ،فأتاه باللسان والقلب ،ثم دفع إليه شاة
أخرى ،وقال :اذبحها وائتني بأخبث مضغتين منها فأتاه باللسان والقلب ،فسأله موله ،فقال :ليس
شيء أطيب منهما إذا طابا ول أخبث منهما إذا خبثا ). (2
__________
) (1انظر :زاد المسير .323 / 6 :
) (2أخرجه الطبري ، 68 - 67 / 21 :والمام أحمد في الزهد ص ، 49وابن أبي شيبة / 13 :
.214
) (6/290
) (6/290
طاين تيلديعويهلم إلتلى تعتذالب ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزبليعوا تما أتلنتزتل اللزهي تقاليوا تبلل تنتزبلعي تما توتجلدتنا تعلتليله تآتباتءتنا أتتولتلو تكاتن الزشلي ت
ك لباليعلرتولة اليوثلتقى ت إولاتلى اللزله تعالقتبةي اللييمولر
الزسلعيلر ) (21توتملن ييلسلللم تولجهتهي لإتلى اللزله تويهتو يملحلسرن فتقتلد الستتلمتس ت
صيدولر )(23 ك يكلفيرهي إللتليتنا تملرلجيعهيلم فتينتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا إلزن اللزهت تعلليرم بلتذالت ال ر ) (22توتملن تكفتتر فتتل تيلحيزلن ت
ز ل طرريهلم لإتلى تعتذاءب تغلليءظ ) (24تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت ينتمتييعهيلم تقلليدل ثيزم تن ل
ض لتتييقوليزن اللهي
ق الزستماتوات تواللتلر ت ضت
يقلل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم تل تيلعلتيموتن )(25
وقال مجاهد :الظاهرة :ظهور السلم والنصر على العداء ،والباطنة :المداد بالملئكة .وقيل :
الظاهرة :المداد بالملئكة ،والباطنة :إلقاء الرعب في قلوب الكفار .وقال سهل بن عبد ال :
س تملن ييتجالديل لفي اللزله بلتغليلر لعلءم { نزلت في الظاهرة :اتباع الرسول ،والباطنة :محبته } .ولمتن الزنا ل
ت
النضر بن الحارث ،ويأبلي بن خلف ،ويأمية بن خلف ،وأشباههم كانوا يجادلون النبي صلى ال عليه
وسلم في ال وفي صفاته بغير علم ) } ، (1تول يهددى تول لكتتاءب يملنيءر {
طاين تيلديعويهلم إلتلى } ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزبليعوا تما تأنزتل اللزهي تقاليوا تبلل تنتزبلعي تما توتجلدتنا تعلتليله آتباتءتنا أتتولتلو تكاتن الزشلي ت
ك لباليعلرتولة اليوثلتقى ت إولاتلى اللزله تعالقتبةي
تعتذالب الزسلعيلر ) (21توتملن ييلسلللم تولجهتهي لإتلى اللزله تويهتو يملحلسرن فتقتلد الستتلمتس ت
صيدولر ) ك يكلفيرهي إللتليتنا تملرلجيعهيلم فتينتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا إلزن اللزهت تعلليرم بلتذالت ال ر
اليمولر ) (22توتملن تكفتتر تفل تيلحيزلن ت
ض لتتييقوليزن ل طرريهلم لإتلى تعتذاءب تغلليءظ ) (24تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت (23ينتمتييعهيلم تقلليل ثيزم تن ل
ق الزستمتوات تواللر ت ضت
اللزهي يقلل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلتيموتن ){ (25
} ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزبليعوا تما تأنزتل اللزهي تقاليوا تبلل تنتزبلعي تما توتجلدتنا تعلتليله آتباتءتنا { قال ال عز وجل } :أتتولتلو تكاتن
طاين تيلديعويهلم لإتلى تعتذالب الزسلعيلر { وجواب "لو" محذوف ،ومجازه :يدعوهم فيتبعونه ،يعني : الزشلي ت
يتبعون الشيطان إوان كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير } .توتملن ييلسلللم تولجهتهي إلتلى اللزله { يعني :ل
،أي :يخلص دينه ل ،ويفوض أمره إلى ال } ،تويهتو يملحلسرن { في عمله } ،فتقتلد الستتلمتس ت
ك لباليعلرتولة
اليوثلتقى { أي :اعتصم بالعهد الوثق الذي ل يخاف انقطاعه } ،ت إولاتلى اللزله تعالقتبةي اليمولر { } توتملن تكفتتر
صيدولر { } نيتمتييعهيلم تقلليل { أي : ك يكلفيرهي إللتليتنا تملرلجيعهيلم فتنيتنيبئيهيلم بلتما تعلمليوا إلزن اللزهت تعلليرم بلتذالت ال ر
تفل تيلحيزلن ت
طرريهلم { ثم نلجئهم ونردهم في الخرة } ، ضتنمهلهم ليتمتعوا بنعيم الدنيا قليل إلى انقضاء آجالهم } ،ثيزم تن ل
ض لتتييقوليزن اللزهي يقلل التحلميد لللزله تبلل ل
ق الزستمتوات تواللر تإلتلى تعتذاءب تغلليءظ { عذاب النار } .تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت
أتلكثتيريهلم ل تيلعلتيموتن {
__________
) (1انظر :البحر المحيط .351 / 6 :
) (6/291
) (6/292
) (6/293
أتلتلم تتتر أتزن اللزهت ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري إلتلى أتتجءل
ز ل ل ل ك بلأتزن اللزهت يهو التح ر
يمتسومى توأتزن اللزهت بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ) (29تذلل ت
ق توأتزن تما تيلديعوتن ملن يدونله التباطيل توأتزن اللهت ت
ك تلتتياءت ك تتلجلري لفي التبلحلر بلنللعتملة اللزله للييلرتييكلم لملن تآتياتلله إلزن لفي تذلل ت يهتو التعللري التكلبيير ) (30أتلتلم تتتر أتزن اليفل ت
صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لليكيل صزباءر تشيكوءر ) (31إولاتذا تغلشيهم مورج تكالظرلتلل تدعوا اللزه ملخلل ل
تي ت ي ت يل ت ل ت ت
فتلملنهيلم يملقتتصرد توتما تيلجتحيد بلآتتياتتنا لإل يكل تخزتاءر تكيفوءر )(32
ر ز ل ل
} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لإتلى أتتجءل
ز ل ل ل ك بلأتزن اللزهت يهو التح ر
يمتسومى توأتزن اللزهت بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ) (29تذلل ت
ق توأتزن تما تيلديعوتن ملن يدونله التباطيل توأتزن اللهت ت
ك لتياءت ك تتلجلري لفي التبلحلر بلنللعتملة اللزله للييلرتييكلم لملن آتياتلله لإزن لفي تذلل ت يهتو التعللري التكلبيير ) (30أتلتلم تتتر أتزن اليفل ت
صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لليكيل صزباءر تشيكوءر ) (31إولاتذا تغلشيهم مورج تكالظرلتلل تدعوا اللزه ملخلل ل
تي ت ي ت يل ت ل ت ت
صرد توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا لإل يكرل تخزتاءر تكيفوءر ){ (32 فتلملنهم ملقتت ل
يل ي
س تواحتدة { ]يعني كخلق نفس واحدة[ ) (1وبعثها ل يتعذر عليه شيء ، ء ل } تما تخلقييكلم ول تبلعثييكلم لإل تكتنلف ء
ت
ك بأتزن اللهت يهتو التحق { أي :ذلك الذي ذكرت لتعلموا أن ال هو الحق ، ر ز ل } إلزن اللزهت تسلميعر تبصيرر { } تذل ت
ل ل
ك تتلجلري لفي التبلحلر بلنللعتملة} توأتزن تما تيلديعوتن لملن يدونلله التبالطيل توأتزن اللزهت يهتو التعللري التكلبيير { } أتلتلم تتتر أتزن اليفل ت
ء ل اللزله { يريد أن ذلك من نعمة ال عليكم } ،للييلرتييكلم لملن آتياتلله { عجائبه } ،لإزن لفي تذلل ت
صزباءرك لتيات ليكيل ت
{ على أمر ال /73ب } تشيكوءر { لنعمه } .ت إولاتذا تغلشتيهيلم تملورج تكالظرلتلل { قال مقاتل :كالجبال .وقال
الكلبي :كالسحاب .والظل جمع الظلة شبه بها الموج في كثرتها وارتفاعها ،وجعل الموج ،وهو واحد ،
كالظلل وهي جمع ،لن الموج يأتي منه شيء بعد شيء } ،تدعوا اللزه ملخلل ل
صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم تي ت ي
ف في البر بما عاهد ال عليه في البحر من التوحيد له ،يعني : صرد { أي :عدل مو ء
لإتلى البير فتلملنهم ملقتت ل
يل ي ت
ثبت على إيمانه.
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/293
تيا أتريتها الزنايس اتزقيوا ترزبيكلم توالختشلوا تيلودما تل تيلجلزي تواللرد تعلن تولتلدله توتل تملويلورد يهتو تجاءز تعلن توالللدله تشليدئا لإزن تولعتد
ثق فتتل تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا توتل تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير ) (33لإزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة توييتنيزيل التغلي ت
اللزله تح ل
ت إلزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر ض تتيمو ي ب تغددا توتما تتلدلري تنلفرس بلأت ي
ي أتلر ء ل ل
توتيلعلتيم تما في اللتلرتحالم توتما تتلدلري تنلفرس تماتذا تتلكس ي
)(34
نزلت في عكرمة بن أبي جهل هرب عام الفتح إلى البحر فجاءهم ريح عاصف ،فقال عكرمة :لئن
أنجاني ال من هذا لرجعن إلى محمد صلى ال عليه وسلم ولضعن يدي في يده ،فسكنت الريح ،
فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلمه ) (1وقال مجاهد :فمنهم مقتصد في القول مضمر للكفر.
وقال الكلبي :مقتصد في القول ،أي :من الكفار ،لن بعضهم كان أشد قول وأغلى في الفتراء من
بعض } ،توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا لإل يكرل تخزتاءر تكيفوءر { والختر أسوأ الغدر.
} تيا أتريتها الزنايس اتزقيوا ترزبيكلم توالختشلوا تيلودما ل تيلجلزي تواللرد تعلن تولتلدله تول تملويلورد يهتو تجاءز تعلن توالللدله تشليدئا إلزن تولعتد
ثق تفل تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير ) (33لإزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة تويينزيل التغلي ت
اللزله تح ل
ت إلزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر ض تتيمو يي أتلر ء ب تغددا توتما تتلدلري تنلفرس بلأت ي ل ل
توتيلعلتيم تما في اللرتحالم توتما تتلدلري تنلفرس تماتذا تتلكس ي
){ (34
} تيا أتريتها الزنايس اتزقيوا ترزبيكلم توالختشلوا تيلودما ل تيلجلزي { ل يقضي ول يغني } ،تواللرد تعلن تولتلدله تول تملويلورد يهتو
تجاءز { يملغءن } تعلن والللدله تشليدئا { قال ابن عباس :كل امرئ يهمه نفسه } ،إلزن ولعتد اللزله تح ل
ق تفل تتيغزرزنيكيم ت ت
ل ز
التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لبالله التغيروير { يعني الشيطان .قال سعيد بن جبير :هو أن يعمل المعصية
ويتمنى المغفرة } .إلزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة { الية نزلت في الوارث ) (2بن عمرو ،بن حارثة ،بن
محارب ،ابن حفصة ،من أهل البادية أتى النبي صلى ال عليه وسلم فسأله عن الساعة ووقتها وقال :
إن أرضنا أجدبت فمتى
__________
) (1قال ابن حجر في الصابة ) 539 - 538 / 4 :وقد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطني ،
والحاكم ،وابن مردويه ،من طريق أسباط بن نصر ،عن السدي ،عن مصعب بن سعد ،عن أبيه ،
قال :لما كان يوم فتح مكة أمن رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس إل أربعة نفر وامرأتين ،فذكر
الحديث ،وفيه :وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف ،فقال أصحاب السفينة :أخلصوا ،فإن
آلهتكم ل تغني عنكم هاهنا شيئا .فقال عكرمة :وال لئن لم ينجني في البحر إل الخلص ل ينجني
في البر غيره ،اللهم إن لك علي عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا أضع يدي في يده ،فل
أجدنه إل عفوا كريما .فقال :فجاء فأسلم.
) (2في المخطوطتين )الوارث بن عمرو( ،وفي الدر المنثور ) 530 / 6 :الوارث من بني مازن بن
حفصة( ،وفي البحر المحيط ) 194 / 7 :الحارث بن عمارة المحاربي( وفي تفسير الكشاف / 3 :
) 217الحارث بن عمرو بن حارثة بن محارب( ،وفي تفسير القرطبي 83 / 14 :عن مقاتل )الوارث
بن عمرو بن حارثة(.
) (6/294
ينزل الغيث ؟ وتركت ،امرأتي حبلى ،فمتى تلد ؟ وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت ؟ فأنزل ال
ل ل هذه الية ) } (1لإزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة تويينزيل التغلي ت
ث توتيلعلتيم تما في اللرتحالم توتما تتلدلري تنلفرس تماتذا تتلكس ي
ب
ت { وق أر أبي بن كعب " :بأية أرض" ،والمشهور " :بأي أرض" لن ض تتيمو يي أتلر ء تغددا توتما تتلدلري تنلفرس بلأت ي
الرض ليس فيها من علمات التأنيث شيء.
وقيل :أراد بالرض المكان :أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا
محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا عبد العزيز بن عبد ال ،أخبرنا إبراهيم بن ساعدة
عن ابن شهاب ،عن سالم بن عبد ال ،عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :مفاتيح
الغيب خمس :إن ال عنده علم الساعة ،وينزل الغيث ،ويعلم ما في الرحام ،وما تدري نفس ماذا
تكسب غددا ،وما تدري نفس بأي أرض تموت" ) } . (2لإزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر {
__________
) (1الواحدي في أسباب النزول ص .402
) (2أخرجه البخاري :في الستسقاء ،باب :ل يدري متى يجيء المطر إل ال ، 524 / 2 :
والمصنف في شرح السنة .422 / 4 :
) (6/295
ك للتيلنلذتر
ق لملن تريب ت
ب التعالتلميتن ) (2أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي تبلل يهو التح ر
ت ب لفيله لملن تر ي ل
الم ) (1تتلنلزييل الكتتالب تل ترلي ت
ض توتما تبليتنهيتما لفي ل
ق الزستماتوات تواللتلر ت ك لتتعلزهيلم تيلهتتيدوتن ) (3اللزهي الزلذي تخلت ت
قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت
ش تما لتيكلم لملن يدونلله لملن توللي توتل تشلفيءع أتفتتل تتتتتذزكيروتن )(4 لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل
ت
سورة السجدة
مكية ) ، (1قال عطاء :إل ثلث آيات من قوله "أفمن كان مؤمدنا" ]إلى آخر ثلث آيان[ )(3) (2
بسم ال الرحمن الرحيم
ك للتيلنلذتر
ق لملن تريب ت
ب التعالتلميتن ) (2أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي تبلل يهو التح ر
ت ب لفيله لملن تر ي ل
} الم ) (1تتنزييل الكتتالب ل ترلي ت
ض توتما تبليتنهيتما لفي لستزلة ل
ق الزستمتوات تواللر ت ك لتتعلزهيلم تيلهتتيدوتن ) (3اللزهي الزلذي تخلت تقتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت
ش تما لتيكلم لملن يدونلله لملن توللي تول تشلفيءع أتتفل تتتتتذزكيروتن ){ (4 أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل
ت
ب التعالتميتن { قال مقاتل :ل شك فيه أنه تنزيل من رب العالمين} . ل ل ل
ب فيه ملن تر ي ل ل ل
} الم تتنزييل الكتتاب ل ترلي ت
أتلم تييقويلوتن { بل يقولون } الفتتتارهي { وقيل الميم صلة ،أي :أيقولون افتراه ؟ استفهام توبيخ .وقيل " :أم"
بمعنى الواو ،أي :ويقولون افتراه .وقيل :فيه إضمار ،مجازه فهل يؤمنون ،أم يقولون افتراه ،ثم قال
ك للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم { أي :لم يأتهم } ،لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت
ك ق لملن تريب ت
} :تبلل يهو { يعني القرآن } ،التح ر
ت
{ قال قتادة :كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير قبل محمد صلى ال عليه وسلم ) . (4وقال ابن عباس ،
ز ز
ومقاتل :ذلك في الفترة التي كانت بين عيسى ومحمد صلوات ال عليهما ) } (5لتتعلهيلم تيلهتتيدوتن { } اللهي
ش تما لتيكلم لملن يدونلله لملن توللي تول
ض وتما تبليتنهيتما لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل
ت
ل
ق الزستمتوات تواللر ت ت الزلذي تخلت ت
تشلفيءع أتتفل تتتتتذزكيروتن {
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 534 / 6 :لبن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن
ابن عباس رضي ال عنهما قال :نزلت )ألم( السجدة بمكة.
) (2أخرجه النحاس في معاني القرآن الكريم عن ابن عباس :ص .297
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4أخرجه الطبري .90 / 21 :
) (5انظر :البحر المحيط .197 / 7 :
) (6/296
) (6/300
ق ا للللنتسالن لملن لطيءن ) ك تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة التعلزييز الزرلحييم ) (6الزلذي أتلحتستن يكزل تشليءء تخلتقتهي توتبتدأت تخل تتذلل ت
لل لل ل ء ء ل ل
(7ثيزم تجتعتل تنلسلتهي ملن يستللتة ملن تماء تملهيءن ) (8ثيزم تسزواهي توتنفتتخ فيه ملن يروحه توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع تواللتلب ت
صاتر
ق تجلديءد تبلل يهلم بلللتقالء تريبلهلم ض أتئلزنا لتلفي تخل ء
ضلتلتنا لفي اللتلر ل ل ل ل
تواللتلفئتدةت تقليدل تما تتلشيكيروتن ) (9توتقاليوا أتئتذا ت
تكالفيروتن )(10
ويجوز أن يكون هذا إخبا دار عن شدته وهوله ومشقته .وقال ابن أبي مليكة :دخلت أنا وعبد ال بن
فيروز مولى عثمان بن عفان على ابن عباس فسأله ابن فيروز عن هذه الية وعن قوله خمسين ألف
سنة ؟ فقال له ابن عباس :أيام سماها ال ل أدري ما هي وأكره أن أقول في كتاب ال ما ل أعلم ). (1
ق اللنتسالن لملن لطيءن ك تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة التعلزييز الزرلحييم ) (6الزلذي أتلحتستن يكزل تشليءء تخلتقتهي توتبتدأت تخل ت
} تذلل ت
) (7ثيزم تجتعتل تنلسلتهي لملن يسللتءة لملن تماءء تملهيءن ) (8ثيزم تسزواهي توتنفتتخ لفيله لملن يرولحله توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع
ق تجلديءد تبلل يهلم بلللتقالء ض أتئلزنا لتلفي تخل ء ضلتلتنا لفي اللر ل ل ل ل
صاتر تواللفئتدةت تقليل تما تتلشيكيروتن ) (9توتقاليوا أتئتذا ت تواللب ت
تريبلهلم تكالفيروتن ){ (10
ك تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة { يعني :ذلك الذي صنع ما ذكره من خلق السموات والرض /74أ عالم ما } تذلل ت
غاب عن الخلق وما حضر } ،التعلزييز الزرلحييم { } الزلذي أتلحتستن يكزل تشليءء تخلتقتهي { ق أر نافع وأهل الكوفة :
ق كل شيء ،قال ابن عباس : " ختلقه " بفتح اللم على الفعل وق أر الخرون بسكونها ،أي :أحستن خل ت
أتقنه وأحكمه .قال قتادة :حزسنه .وقال مقاتل :علم كيف يخلق كل شيء ،من قولك :فلن يحسن
كذا إذا كان يعلمه .وقيل :خلق كل حيوان على صورته لم يخلق البعض على صورة البعض ،فكل
ق اللنتسالن حيوان كامل في خلقه حسن ،وكل عضو من أعضائه مقدر بما يصلح به معاشه } .توتبتدأت تخل ت
لملن لطيءن { يعني آدم } .ثيزم تجتعتل تنلسلتهي { يعني ذريته } ،لملن يسللتءة { نطفة ،سميت سللة لنها تسل
من النسان } لملن تماءء تملهيءن { أي :ضعيف وهو نطفة الرجل } .ثيزم تسزواهي { ثم سوى خلقه } ،توتنفتتخ لفيله
صاتر تواللفئلتدةت لل
ملن يروحه { ثم عاد إلى ذريته ،فقال } :توتجتعتل لتيكلم { بعد أن كنتم نطفا } ،الزسلمتع تواللب ت
ل
ب هذه النعم فتوحدونه } .توتقاليوا { يعني منكري البعث } ،أتئلتذا تقلليل تما تتلشيكيروتن { يعني :ل تشكرون ر ز
ض { وصرنا ترابا ،وأصله ضلتلتنا { هلكنا } ،لفي اللر ل
ت
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 538 - 537 / 6 :لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن المنذر
وابن أبي حاتم وابن النباري في المصاحف والحاكم وصححه عن عبد ال بن أبي مليكة.
) (6/301
) (6/302
) (6/302
) (6/303
) (6/304
الناتس في النار على وجوههم ،أو قال على مناخرهم ،إل حصائد ألسنتهم" ). (1
حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد المخلدي ،أخبرنا
محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ،أخبرنا حمد بن زنجويه ،أخبرنا أبو عبد ال بن صالح ،حدثني
معاوية بن صالح ،حدثني ربيعة بن يزيد ،عن أبي إدريس الخولني ،عن أبي أمامة الباهلي عن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ،وقربة لكم إلى ربكم
،ومكفرة للسيئات ،ومنهاة عن الثم" ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،حدثنا أبو جعفر محمد بن
أحمد بن عبد الجبار الرياني ،أخبرنا حميد بن زنجويه ،أخبرنا روح بن أسلم ،أخبرنا حماد بن سلمة ،
أخبرنا عطاء بن السائب ،عن مرة الهمداني ،عن ابن مسعود قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم " :عجب رربنا من رجلين :رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلته" ،فيقول
ال لملئكته :انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلته رغبة فيما عندي
وشفقا مما عندي ،ورجل غ از في سبيل ال فانهزم معه أصحابه ،فعلم ما عليه في النهزام وما له في
الرجوع ،فرجع فقاتل حتى أهريق دمه ] ،فيقول ال لملئكته " :انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي
وشفقا مما عندي حتى أهريق دمه"[ ). (4) (3
__________
) (1أخرجه الترمذي في اليمان ،باب ما جاء في حرمة الصلة 365 - 362 / 7 :وقال ) :هذا
حديث حسن صحيح( ،والنسائي في التفسير ، 158 - 156 / 2 :وابن ماجه في الفتن ،باب :
كف اللسان في الفتنة برقم ، (3973) :وعبد الرزاق في المصنف ، 194 / 11 :وعبد بن حميد في
المنتخب من المسند برقم (112) :ص ، 69 - 68ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلة
، 220 / 1 :وأخرجه الحاكم مطول 413 - 412 / 2 :وصححه على شرط الشيخين ووافقه
الذهبي .قال ابن رجب :وله طرق عن معاذ كلها ضعيفة ص ) (255لكن الحديث بمجموع طرقه
ورواياته يرتقي إلى درجة الصحيح ،انظر سلسلة الحاديث الصحيحة للشيخ اللباني .115 / 3 :
) (2أخرجه الترمذي في الدعوات ،باب :في دعاء النبي صلى ال عليه وسلم ، 536 / 9 :والبيهقي
في السنن ، 502 / 2 :والحاكم 308 / 1 :وصححه على شرط البخاري ،ووافقه الذهبي ،
والمصنف في شرح السنة .34 / 4 :قال الهيثمي في مجمع الزوائد : 251 / 2 :رواه الطبراني في
الكبير والوسط ،وفيه عبد ال بن صالح كاتب الليث ،قال عبد الملك بن شعيب :ابن الليث ثقة
مأمون ،وضعفه جماعة من الئمة ،وأخرجه الطبراني في الكبير عن سلمان الفارسي ،وفيه عبد
الرحمن بن سليمان ،وثقه دحيم وابن حبان وابن عدي ،وضعفه أبو داود وأبو حاتم .وقد حسن
اللباني الحديث في إرواء الغليل ، 202 / 199 / 2 :وانظر :الترغيب والترهيب .216 / 1 :
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (4أخرجه المام أحمد ، 416 / 1 :وابن حبان في موارد الظمآن برقم ) (643ص )، (168
والمصنف في شرح السنة ، 43 - 42 / 4 :ولفقرات الحديث شواهد عند أبي داود في فضل الثبات
في الغزو ،وعند الهيثمي في مجمع الزوائد .255 / 2 :
) (6/305
فتتل تتلعلتيم تنلفرس تما أيلخلفي لتهيلم لملن قيزرلة أتلعييءن تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )(17
ت
أخبرنا أبو عثمان الضبي ،أخبرنا أبو محمد الجراحي ،أخبرنا أبو العباس المحبوبي ،أخبرنا أبو
عيسى الترمذي ،أخبرنا قتيبة بن سعيد ،أخبرنا أبو عوانة ،عن أبي بشر ،عن حميد بن عبد الرحمن
الحميري ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أفضل الصيام بعد شهر رمضان
شهر ال المحرم ،وأفضل الصلة بعد الفريضة صلة الليل" ). (1
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين بن بشران ،أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ،
أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ،أخبرنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر ،عن يحيى بن أبي كثير ،عن
ابن معانق ،عن أبي مالك الشعري قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن في الجنة غرفا
طنها من ظاهرها ،أعدها ال لمن ألن الكلم ،وأطعم الطعام ،وتابع
يرى ظاهيرها من باطنها ،وبا ي
الصيام ،وصلى بالليل والناس نيام" ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا إصبغ ،أخبرني عبد ال بن وهب ،أخبرني يونس عن ابن شهاب ،أخبرنا الهيثم
بن أبي سنان ،أخبرني أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذكر عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه كان
يقول " :إن أدخا لكم ل يقول الرفث" يعني بذلك عبد ال بن رواحة ،قال :وفينا رسويل ال يتلو كتاتبه ...
ت أزن ما قال واقعي أرانا الهيتدى بعتد العمى فقلويبنا ...به موقنا ر
ت بالكافرين المضاجعي )(3 ت يجافي جنتبهي عن ف ارلشله ...إذا استثقل ل تيبي ي
طتمدعا { قال ابن عباس :خودفا من النار وطمدعا في الجنة ، قوله عز وجل } :تيلديعوتن ترزبهيلم تخلودفا تو ت
} تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { قيل :أراد به الصدقة المفروضة .وقيل :عالم في الواجب والتطوع.
} تفل تتلعلتيم تنلفرس تما أيلخلفي لتهيلم لملن قيزرلة أتلعييءن تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن ){ (17
ت
} تفل تتلعلتيم تنلفرس تما أيلخلفي لتهيلم { ق أر حمزة ويعقوب " :أخفلي لهم" ساكنة الياء ،أي :أنا أخفي لهم ومن
ت
ل ل
حجته قراءة ابن مسعود "نخفي" بالنون .وق أر الخرون بفتحها } .ملن قيزرة أتلعييءن { مما تقر به أعينهم ،
} تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن {
__________
) (1أخرجه الترمذي في الصلة ،باب :ما جاء في فضل صلة الليل 516 / 2 :وقال ) :حديث
أبي هريرة حديث حسن( ،وأخرجه مسلم في الصيام ،باب :فضل صوم المحرم برقم / 2 (1163) :
821والمصنف في شرح السنة .35 / 4 :
) (2أخرجه عبد الرزاق في المصنف )كتاب الجامع للمام معمر( 419 - 418 / 11ومن طريقه
أخرجه المام أحمد ، 343 / 5 :وصححه ابن حبان برقم (641) :ص ، 168والطبراني في الكبير
342 / 3 :قال الهيثمي في المجمع ) 254 / 2 :رجاله ثقات( والمصنف في شرح السنة 40 / 4 :
، 41 -وله شاهد عند الحاكم 321 / 1 :من حديث عبد ال بن عمرو ،وصححه ووافقه الذهبي.
) (3أخرجه البخاري في التهجد ،باب :فضل من تعار من الليل فصلى . 39 / 3 :
) (6/306
ت التملأتوىصاللتحالت تفلتهيلم تجزنا يأتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن تكاتن تفالسدقا تل تيلستتيووتن ) (18أتزما الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ين يدزل بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن ) (19توأتزما الزلذيتن فتتسقيوا فتتملأتوايهيم الزناير يكلزتما أت تاريدوا أتلن تيلخيريجوا لملنتها أيلعييدوا لفيتها تولقيتل
ب الزنالر الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن )(20 لتهيلم يذوقيوا تعتذا ت
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا إسحاق بن نصر ،أخبرنا أبو أسامة عن العمش ،أخبرنا أبو صالح عن أبي
هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :يقول ال تبارك وتعالى أعددت لعبادي الصالحين ما ل
عين رأت ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر ذخ دار تبلهت ما اطلعتم عليه" ،ثم ق أر } :تفل تتلعلتيم تنلفرس
تما أيلخلفي لتهيلم لملن قيزرلة أتلعييءن تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن {
ت
قال ابن عباس رضي ال عنهما :هذا مما ل تفسير له .وعن بعضهم قال :أخفوا أعمالهم فأخفى ال
ثوابهم.
تصاللتحالت تفلتهيلم تجزنا ي
} أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن تكاتن تفالسدقا ل تيلستتيووتن ) (18أتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
التملأتوى نزل بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن ) (19توأتزما الزلذيتن فتتسقيوا فتتملأتوايهيم الزناير يكلزتما أت تاريدوا أتلن تيلخيريجوا لملنتها أيلعييدوا
ب الزنالر الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن ){ (20 ل
فيتها تولقيتل لتهيلم يذوقيوا تعتذا ت
قوله عز وجل } :أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن تكاتن تفالسدقا ل تيلستتيووتن { نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن
عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لمه ،وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلم في شيء ،فقال الوليد بن
عقبة لعلي اسكت فإنك صبي وأنا وال أبسط منك لسادنا ،وأحلد منك سنادنا ،وأشجع منك جنادنا ،وأمل
منك حشدوا في الكتيبة .فقال له علي :اسكت فإنك فاسق ،فأنزل ال تعالى } :أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن
تكاتن تفالسدقا ل تيلستتيووتن { ) (1ولم يقل :ل يستويان ،لنه لم يرد مؤمدنا واحددا وفاسدقا واحددا ،بل أراد
ت التملأتوى { التي يأوي صاللتحالت تفلتهيلم تجزنا ي جميع المؤمنين وجميع الفاسقين } .أتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
إليها المؤمنون } ،نزل بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن { } توأتزما الزلذيتن فتتسقيوا فتتملأتوايهيم الزناير يكلزتما أت تاريدوا أتلن تيلخيريجوا لملنتها
ب الزنالر الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن { ل ل
أيعييدوا فيتها تولقيتل لتهيلم يذوقيوا تعتذا ت
__________
) (1أخرجه الطبري ، 107 / 21 :والواحدي في أسباب النزول ص ، 406 - 405والسيوطي في
الدر المنثور .553 / 6 :
) (6/307
ظلتيم لمزملن يذيكتر لبآتيالت تريبله} تولتينلذيقتزنهيلم لمتن التعتذالب اللدتنى يدوتن التعتذالب اللكتبلر لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن ) (21توتملن أت ل
ب تفل تتيكلن لفي لملرتيءة لملن للتقائلله ل ل ل
ض تعلنتها لإزنا متن اليملجلرلميتن يملنتتقيموتن ) (22تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الكتتا ت
ثيزم أتلعتر ت
توتجتعلتناهي يهددى للتبلني إللس تارلئيتل ){ (23
} تولتينلذيقتزنهيلم لمتن التعتذالب اللدتنى يدوتن التعتذالب اللكتبلر { أي :سوى العذاب الكبر } ،لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن {
قال أبي بن كعب ،والضحاك ،والحسن ،إوابراهيم " :العذاب الدنى" مصائب الدنيا وأسقامها ،وهو
رواية الوالبي عن ابن عباس رضي ال عنهما ) . (1وقال عكرمة عنه :الحدود ) . (2وقال مقاتل :
الجوع سبع سنين بمكة حتى أكلوا الجيف والعظام والكلب ) . (3وقال ابن مسعود :هو القتل بالسيف
يوم بدر ) (4وهو قول قتادة والسدي } ،يدوتن التعتذالب اللكتبلر { يعني :عذاب الخرة } ،لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن
ظلتيم لمزملن يذيكتر { إلى اليمان ،يعني :من بقي منهم بعد بدر وبعد القحط .قوله عز وجل } :توتملن أت ل
ض تعلنتها إلزنا لمتن اليملجلرلميتن { يعني :المشركين } ،يملنتتلقيموتن { } تولتقتلد آتتليتنا يموتسى ل ل
لبآتيات تريبه ثيزم أتلعتر ت
ب تفل تتيكلن لفي لملرتيءة لملن للتقائلله { يعني :فل تكن في شك من لقاء موسى ليلة المعراج ،قاله ابن ل
الكتتا ت
عباس وغيره.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن بشار ،أخبرنا غندر ،عن شعبة ،عن قتادة رحمه ال قال
:وقال لي خليفة ،أخبرنا يزيد بن زريع ،أخبرنا سعيد عن قتادة ،عن أبي العالية قال :أخبرنا ابن عم
نبيكم -يعني ابن عباس -عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :رأيت ليلة أسري بي موسى رجل آدم
طوال جعددا كأنه من رجال شنوءة ،ورأيت عيسى رجل مربودعا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض ،سبط
/75أ
__________
) (1أخرجه الطبري ، 109 / 21 :والسيوطي في الدر المنثور .554 / 6 :
) (2أخرجه الطبري ، 109 / 21 :والسيوطي في الدر المنثور .554 / 6 :
) (3ذكره القرطبي .107 / 14 :
) (4أخرجه الطبري ، 109 / 21 :والسيوطي في الدر المنثور 554 / 6 :والحاكم .414 / 2 :
قال المام الطبري بعد أن ساق هذه القوال ) :أولى في ذلك أن يقال :إن ال وعد هؤلء الفسقة
المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الدنى أن يذيقموه دون العذاب الكبر ،والعذاب :هو ما كان في
الدنيا من بلء أصابهم ،إما شدة من مجاعة ،أوقتل ،أو مصائب يصابون بها ،فكل ذلك من العذاب
الدنى ،ولم يخصص ال تعالى ذكره ،إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع ،وقد عذبهم
بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الموال ،فأوفى لهم بما وعدهم.
) (6/308
الرأس ،ورأيت مالكا خازن النار ،والدجال في آيات أراهن ال إلياه فل تكن في مرية من لقائه" ). (1
أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ،أخبرنا عبد ال المحاملي ،أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد
ال بن إبراهيم البزاز ،أخبرنا محمد بن يونس ،أخبرنا عمر بن حبيب القاضي ،أخبرنا سليمان التيمي
،عن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لما أسري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي
في قبره" ). (2
وروينا في المعراج أنه رآه في السماء السادسة ومراجعته في أمر الصلة ). (3
قال السدي " :فل تكن في مرية من لقائه" ،أي :من تلقي موسى كتاب ال بالرضا والقبول.
} توتجتعلتناهي { يعني :الكتاب وهو التوراة ،وقال قتادة :موسى } ،يهددى للتبلني لإلس تارلئيتل {
ك هو يلف ل ل ل ل
صيل تبليتنهيلم تيلوتم صتبيروا توتكانيوا لبآتياتتنا ييولقينوتن ) (24إلزن ترزب ت ي ت ت } توتجتعلتنا ملنهيلم أتئزمةد تيلهيدوتن بلأتلملرتنا لتزما ت
اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن ) (25أتتولتلم تيلهلد لتهيلم تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لمتن القييرولن تيلميشوتن لفي تمتسالكنللهلم
ض اليجيرلز فتينلخلريج بلله تزلردعا تتلأيكيل ق التماتء لإتلى اللر ل ك لتياءت أتتفل تيلستميعوتن ) (26أتتولتلم تيترلوا أتزنا تنيسو ي لإزن لفي تذلل ت
صيروتن ){ (27 لملنه أتلنعامهم وأتلنفيسهم أتتفل يلب ل
ي ي ت ي يل ت ي يل
} توتجتعلتنا لملنهيلم { يعني :من بني إسرائيل } ،أتئزمةد { قادة في الخير يقتدي بهم ،يعني :النبياء الذين
ل
صتبيروا { ق أر حمزة والكسائي ، كانوا فيهم .وقال قتادة :أتباع النبياء } ،تيلهيدوتن { يدعون } ،بلأتلملرتنا لتزما ت
بكسر اللم وتخفيف الميم ،أي :لصبرهم ،وق أر الباقون بفتح اللم وتشديد الميم ،أي :حين صبروا
ك هو يلف ل ل
صيل { يقضي } ، على دينهم وعلى البلء من عدوهم بمصر } ،توتكانيوا لبآتياتتنا ييولقينوتن { } لإزن ترزب ت ي ت ت
تبليتنهيلم تيلوتم اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن { } أتتولتلم تيلهلد { لم يتبين } ،لتهيلم تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لمتن القييرولن
ك لتياءت أتتفل تيلستميعوتن { آيات ال وعظائه فيتعظون بها } .أتتولتلم تيترلوا أتزنا تيلميشوتن لفي تمتسالكنللهلم لإزن لفي تذلل ت
ض اليجيرلز { أي :اليابسة الغليظة التي ل نبات فيها ،قال ابن عباس :هي أرض ق التماتء لإتلى اللر ل
تنيسو ي
باليمن .وقال مجاهد :هي أرض بابين } ،فتينلخلريج بلله تزلردعا تتلأيكيل لملنهي أتلنتعايمهيلم {
__________
) (1أخرجه البخاري في بدء الخلق ،باب :إذا قال أحدكم آمين ، 314 / 6 :ومسلم في اليمان ،
باب :السراء برسول ال صلى ال عليه وسلم برقم .151 / 1 (165) :
) (2أخرجه مسلم في الفضائل ،باب :من فضائل موسى عليه السلم برقم ، 1845 / 4 (2375) :
والمصنف في شرح السنة .351 / 13
) (3انظر :فيما تقدم أول سورة السراء.
) (6/309
صالدلقيتن ) (28يقلل تيلوتم الفتتللح تل تيلنفتعي الزلذيتن تكفتيروا لإيتماينهيلم توتل يهلم ييلن ت
ظيروتن توتييقويلوتن تمتتى تهتذا الفتتليح لإلن يكلنتيلم ت
ض تعلنهيلم توالنتتلظلر لإزنهيلم يملنتتلظيروتن )(30
) (29فتأتلعلر ل
) (6/310
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،أخبرنا أبو جعفر الرياني ،أخبرنا
حميد بن زنجويه ،أخبرنا أبو نعيم ،أخبرنا سفيان ،عن ليث ،عن أبي الزبير ،عن جابر قال :كان
النبي صلى ال عليه وسلم ل ينام حتى يق أر " :تبارك" و "آلم تنزيل" ). (1
__________
) (1أخرجه الترمذي في فضائل القرآن ،باب :ما جاء في سورة الملك ، 202 - 201 / 8 :
والدارمي ، 455 / 2 :والمام أحمد ، 340 / 3 :والحاكم ، 412 / 2 :وصححه الشيخ اللباني
في الصحيحة ، 129 / 2 :والمصنف في شرح السنة .472 / 4 :
) (6/311
ق اللزهت توتل تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن لإزن اللزهت تكاتن تعلليدما تحلكيدما )(1
تيا أتريتها الزنبلري اتز ل
سورة الحزاب مدنية ) (1بسم ال الرحمن الرحيم
ق اللزهت تول تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن لإزن اللزهت تكاتن تعلليدما تحلكيدما ){ (1
} تيا أتريتها الزنبلري اتز ل
ق اللزهت { نزلت في أبي سفيان بن حرب ،وعكرمة بن أبي جهل ،وأبي العور وعمرو } تيا أتريتها الزنبلري اتز ل
بن سفيان الرستلمي ،وذلك أنهم قدموا المدينة فنزلوا على عبد ال بن أبي ]بن سلول رأس المنافقين[ )(2
بعد قتال أحد ،وقد أعطاهم النبي صلى ال عليه وسلم المان على أن يكلموه ،فقام معهم عبد ال بن
سعد بن أبي سرح ،وطعمة بن أبيرق ،فقالوا للنبي صلى ال عليه وسلم ،وعنده عمر بن الخطاب :
ارفض ذكر آلهتنا ،اللت والعزى ومناة ،وقل :إن لها شفاعة لمن عبدها ،وندعك وربك ،فش ز
ق على
النبي صلى ال عليه وسلم قولهم ،فقال عمر :يا رسول ال ائذن لنا في قتلهم ،فقال :إني قد أعطيتهم
المان ،فقال عمر :اخرجوا في لعنة ال وغضبه ،فأمر النبي صلى ال عليه وسلم عمر أن يخرجهم
من المدينة فأنزل ال تعالى :
ق اللزهت { ) (3أي :يدلم على التقوى ،كالرجل يقول لغيره وهو قائم :قم ها هنا ،أي :
} تيا أتريتها الزنبلري اتز ل
اثبت قائدما.
وقيل الخطاب مع النبي صلى ال عليه وسلم والمراد به المة ). (4وقال الضحاك :معناه اتق ال ول
تنقض العهد الذي بينك وبينهم.
__________
) (1قال النحاس في معاني القرآن الكريم ص ) 317قال ابن عباس :وهي مدنية( ،وعزاه السيوطي
في الدر المنثور 558 / 6 :أيضا لبن الضريس ،وابن مردويه والبيهقي في الدلئل.
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (3ذكر ذلك الواحدي في أسباب النزول ص 407دون إسناد ،ونقله القرطبي 114 / 14 :بصيغة
التمريض عن الواحدي والقشيري والثعلبي والماوردي وغيرهم ،وانظر معاني القرآن للفراء / 2 :
. 334
) (4انظر :البحر المحيط ، 210 / 7زاد المسير .348 / 6 :
) (6/312
ك لإزن اللزهت تكاتن بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار ) (2توتتتوزكلل تعتلى اللزله توتكتفى لباللزله تولكيدل )(3 ك لملن تريب ت تواتزبللع تما ييوتحى لإلتلي ت
ظالهيروتن لملنهيزن أيزمتهاتليكلم توتما تجتعتل
تما تجتعتل اللزهي للتريجءل لملن تقلتبليلن لفي تجلولفله توتما تجتعتل أتلزتواتجيكيم الزللئي تي ت
ق تويهتو تيلهلدي الزسلبيتل )(4 أتلدلعتياتءيكلم أتلبتناتءيكلم تذلليكلم قتلولييكلم بلأتلفوالهيكلم واللزهي تييقويل التح ز
ت ت
} تول تيلطلع التكالفلريتن { من أهل مكة ،يعني :أبا سفيان ،وعكرمة ،وأبا العور } ،تواليمتنالفلقيتن { من
أهل المدينة ،عبد ال بن يأبلي ،وعبد ال بن سعد ،وطعمة } لإزن اللزهت تكاتن تعلليدما { بخلقه ،قبل أن
يخلقهم } ،تحلكيدما { فيما دبره لهم.
ك لإزن اللزهت تكاتن بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار ) (2توتتتوزكلل تعتلى اللزله توتكتفى لباللزله تولكيل )
ك لملن تريب ت
} تواتزبللع تما ييوتحى لإلتلي ت
ظالهيروتن لملنهيزن أيزمتهاتليكلم توتما تجتعتل
(3تما تجتعتل اللزهي للتريجءل لملن تقلتبليلن لفي تجلولفله توتما تجتعتل أتلزتواتجيكيم الللئي تي ت
ق تويهتو تيلهلدي الزسلبيتل ){ (4 أتلدلعتياتءيكلم أتلبتناتءيكلم تذلليكلم قتلولييكلم بلأتلفوالهيكلم واللزهي تييقويل التح ز
ت ت
ك لإزن اللهت تكاتن بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار { ق أر أبو عمرو " :يعملون خبيدرا" و ز ك لملن تريب ت } تواتزبللع تما ييوتحى لإلتلي ت
"يعملون بصيدرا" بالياء فيهما ،وق أر غيره بالتاء } .توتتتوزكلل تعتلى اللزله { ثق بال } ،توتكتفى لباللزله تولكيل {
ظا لك ،وقيل :كفيل برزقك .قوله عز وجل } :تما تجتعتل اللزهي للتريجءل لملن تقلتبليلن لفي تجلولفله { نزلت في حاف د
ظا لما يسمع ،فقالت قريش :ما حفظ أبو
أبي معمر ،جميل بن معمر الفهري ،وكان رجل لبيدبا حاف د
معمر هذه الشياء إل وله قلبان ،وكان يقول :إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل
محمد ،فلما هزم ال المشركين يوم بدر انهزم أبو معمر فيهم ،فلقيه أبو سفيان إواحدى نعليه بيده ،
والخرى في رجله ،فقال له :يا أبا معمر ما حال الناس ؟ قال انهزموا ،قال :فما لك إحدى /75ب
نعليك في يدك والخرى في رجلك ؟ فقال أبو معمر :ما شعرت إل أنهما في رجلي ،فعلموا يومئذ أنه
لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده ). (1
وقال الزهري ومقاتل هذا تمثترل ضربه ال عز وجل للمظاهر من امرأته وللمتبني ولد غيره ،يقول :فكما
ل يكون لرجل قلبان كذلك ل تكون امرأة للمظاهر أزمه حتى تكون أيزمان ،ول يكون له ولد واحد ابن
رجلين ). (2
__________
) (1ذكره الواحدي في أسباب النزول ص 408 - 407دون إسناد ،وانظر :البحر المحيط / 7 :
، 211زاد المسير .349 / 6 :
) (2انظر :الطبري ، 119 / 21 :ثم قال مرجحا " :وأولى القوال في ذلك بالصواب قوله من قال :
ذلك تكذيب من ال تعالى قوله من قال لرجل في جوفه قلبان يعقل بهما ،على النحو الذي روي عن ابن
عباس ،وجائز أن يكون ذلك تكذيبا من ال لمن وصف رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك ،وان
يكون تكذيبا لمن سمى القرشي الذي ذكر أنه سمى ذا القلبين من دهيه ،وأي المرين كان فهو نفي من
ال عن خلقه من الرجال أن يكونوا بتلك الصفة" .وانظر :معاني القرآن الكريم للنحاس ص - 318
.320
) (6/316
الديعويهلم للتتبائللهلم يهتو أتلقتسطي لعلنتد اللزله فتلإلن لتلم تتلعلتيموا تآتباتءيهلم فتلإلختواينيكلم لفي اليديلن توتمتواللييكلم تولتليتس تعلتلييكلم يجتنارح
ت يقيلويبيكلم توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )(5 طلأتيلم بلله تولتلكلن تما تتتعزمتد ل
لفيتما أتلخ ت
ظالهيروتن لملنهيزن أيزمتهاتليكلم { ق أر أهل الشام والكوفة " :اللتي" ها هنا وفي
} توتما تجتعتل أتلزتواتجيكيم الللئي تي ت
سورة الطلق بياء بعد الهمزة ،وق أر قالون عن نافع ويعقوب بغير ياء بعد الهمزة ،وق أر الخرون بتليين
الهمزة ،وكلها لغات معروفة " ،تظاهرون" ق أر عاصم باللف وضم التاء وكسر ) (1الهاء مخفدفا ] ،وق أر
حمزة والكسائي بفتح التاء والهاء مخففا[ ) (2وق أر ابن عامر بفتحها وتشديد الظاء ،وق أر الخرون
بفتحها وتشديد الظاء والهاء من غير ألف بينهما.
وصورة الظهار :أن يقول الرجل لمرأته :أنت عللي كظهر أمي .يقول ال تعالى :ما جعل نساءكم
اللئي تقولون لهن هذا في التحريم كأمهاتكم ،ولكنه منكر وزور ،وفيه كفارة نذكرها ]إن شاء ال
تعالى[ ) (3في سورة المجادلة.
} توتما تجتعتل أتلدلعتياتءيكلم { يعني :من تبنيتموه } أتلبتناتءيكلم { فيه نسخ التبني ،وذلك أن الرجل في الجاهلية
كان يتبنى الرجل فيجعله كالبن المولود له ،يدعوه الناس إليه ،ويرث ميراثه ،وكان النبي صلى ال
عليه وسلم أعتق زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي ،وتبناه قبل الوحي ،وآخى بينه وبين حمزة بن عبد
المطلب ،فلما تزوج رسول ال صلى ال عليه وسلم زينب بنت جحش وكانت تحت زيد بن حارثة ،قال
المنافقون تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عن ذلك ،فأنزل ال هذه الية ونسخ التبني )(4
} تذلليكلم قتلولييكلم بلأتلفتوالهيكلم { ل حقيقة له يعني قولهم زيد بن محمد صلى ال عليه وسلم وادعاء نسب ل
ق { أي :قوله الحق } ،تويهتو تيلهلدي الزسلبيتل { أي :يرشد إلى سبيل الحق. حقيقة له } ،واللزهي تييقويل التح ز
ت
} الديعويهلم لتبائللهلم يهتو أتلقتسطي لعلنتد اللزله فتلإلن لتلم تتلعلتيموا آتباتءيهلم فتلإلختواينيكلم لفي اليديلن توتمتواللييكلم تولتليتس تعلتلييكلم
ت يقيلويبيكلم توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما ){ (5 طلأتيلم بلله تولتلكلن تما تتتعزمتد ل
يجتنارح لفيتما أتلخ ت
} الديعويهلم لتبائللهلم { الذين ولدوهم } ،يهتو أتلقتسطي { أعدل } ،لعلنلد اللزله { أخبرنا عبد الواحد المليحي ،
أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا معلي
بن أسد ،أخبرنا عبد العزيز بن المختار ،أخبرنا موسى بن عقبة ،حدثني سالم عن عبد ال بن عمر
أن زيد بن حارثة مولى رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :ما كنا ندعوه إل زيد بن محمد حتى نزل
القرآن ). (5
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ما بين القواس ساقط من "أ".
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4ذكره الواحدي في أسباب النزول ص 408دون إسناد.
) (5أخرجه البخاري في تفسير سورة الحزاب ،باب " :ادعوهم لبائهم هو أقسط عند ال" / 8
، 517ومسلم في فضائل الصحابة باب :فضائل زيد بن حارثة برقم .1884 / 4 (2425) :
) (6/317
} الديعويهلم لتبائللهلم يهتو أتلقتسطي لعلنتد اللزله { } فتلإلن لتلم تتلعلتيموا آتباتءيهلم فتلإلختواينيكلم { ]أي :فهم إخوانكم[ ) } (1لفي
اليديلن توتمتواللييكلم { إن كانوا محررين وليسوا بلتبلنييكم ،أي :سرموهم بأسماء إخوانكم في الدين .وقيل :
طلأتيلم بلله { قبل النهي فنسبتموه إلى غير
"مواليكم" أي :أولياءكم في الدين } ،تولتليتس تعلتلييكلم يجتنارح لفيتما أتلخ ت
ت يقيلويبيكلم { من دعائهم إلى غير آبائهم بعد النهي. أبيه } ،تولتلكلن تما تتتعزمتد ل
وقال قتادة " :فيما أخطأتم به" أن تدعوه لغير أبيه ،وهو يظن أنه كذلك .ومحل "ما" في قوله تعالى :
"ما تعمدت" خفض رددا على "ما" التي في قوله "فيما أخطأتم به" مجازه :ولكن فيما تعمدت قلوبكم.
} توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد
بن يوسف ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن بشار ،أخبرنا غندر ،أخبرنا شعبة عن
عاصم ،قال :سمعت أبا عثمان قال :سمعت سعددا ،وهو أول من رمى بسهم في سبيل ال ،وأبا بكرة
وكان قد تسور حصن الطائف في أناس ،فجاءا إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال سمعنا النبي صلى
ال عليه وسلم يقول " :من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام" ). (2
ض لفي لكتتالب اللزله ل ل ل
} الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلمنيتن ملن أتلنفيسلهلم توأتلزتوايجهي أيزمتهاتيهيلم تويأويلو اللرتحالم تبلع ي
ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء
طودار ){ (6ك لفي اللكتتالب تملس ي لمتن اليملؤلملنيتن تواليمتهالجلريتن لإل أتلن تتلفتعليوا لإتلى أتلولتيائليكلم تملعيرودفا تكاتن تذلل ت
قوله عز وجل } :الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلملنيتن لملن أتلنفيلسلهلم { يعني من بعضهم ببعض في نفوذ حكمه عليهم
ووجوب طاعته عليهم .وقال ابن عباس وعطاء :يعني إذا دعاهم النبي صلى ال عليه وسلم ودعتهم
أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي صلى ال عليه وسلم أولى بهم من طاعتهم أنفسهم ) . (3وقال ابن
زيد :النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم فيما قضى فيهم ،كما أنت أولى بعبدك فيما قضيت عليه .وقيل
:هو أولى بهم في الحمل على الجهاد وبذل النفس دونه.
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2أخرجه البخاري في المغازي ،باب :غزوة الطائف ، 45 / 8 :ومسلم في اليمان ،باب :بيان
حال إيمان من يرغب عن أبيه وهو يعلم برقم ، 80 / 1 (63) :والمصنف في شرح السنة / 9 :
.272
) (3انظر :زاد المسير .352 / 6 :
) (6/318
وقيل :كان النبي صلى ال عليه وسلم يخرج إلى الجهاد فيقول قوم :نذهب فنستأذن من آبائنا وأمهاتنا
،فنزلت الية.
أخبرنا عبد الواحد عبد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا
محمد بن إسماعيل ،أخبرنا عبد ال بن محمد ،أخبرنا أبو عامر ،أخبرنا فليح ،عن هلل بن علي بن
عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ما من مؤمن إل أنا أولى
به في الدنيا والخرة" ،اق أروا إن شئتم } الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلملنيتن لملن أتلنفيلسلهلم { فأيما مؤمن مات وترك مال
ضيادعا فليأتني فأنا موله" ). (1 فليرثه عصبته ،ومن ترك تديدنا أو ت
ب لهم" وهن أمهات قوله عز وجل } :توأتلزتوايجهي أيزمتهاتيهيلم { وفي حرف يأبلي " :وأزواجه وأمهاتهم وهو أ ر
المؤمنين في تعظيم حقهن وتحريم نكاحهن على التأييد ،ل في النظر إليهن والخلوة بهن ،فإنه حرام في
"واذا سألتموهلن متادعا فاسألوهن من وراء حجاب"
حقهن كما في حق الجانب ،قال ال تعالى :إ
)الحزاب ، (53 -ول يقال لبناتهن هن أخوات المؤمنين ول لخوانهن وأخواتهن هم أخوال المؤمنين
وخالتهم ). (2
قال الشافعي :تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر ،وهي أخت أم المؤمنين ،ولم يقل هي خالة المؤمنين
). (3
واختلفوا في أنهن هل كن أمهات النساء المؤمنات ؟ قيل :كن أمهات المؤمنين والمؤمنات جميعا.
وقيل كن أمهات المؤمنين دون النساء ،روى الشعبي عن مسروق أن امرأة قالت لعائشة رضي ال عنها
:قالت يا أيلمه! فقالت لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم ) (4فبان بهذا معنى هذه المومة تحريم نكاحهن.
ض لفي لكتتالب اللزله { يعني :في الميراث ،قال قتادة : قوله عز وجل } :تويأويلو اللرتحالم تبلع ي
ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء
كان المسلمون يتوارثون بالهجرة .قال الكلبي :آخى رسول ال صلى ال عليه وسلم بين الناس ،فكان
يؤاخي بين رجلين فإذا مات أحدهما ورثه الخر دون عصبته ،حتى نزلت هذه الية } :تويأويلو اللرتحالم
ض لفي لكتتالب اللزله { )/76 (5أ في حكم ال } ،لمتن اليملؤلملنيتن { الذين آخى رسول ال ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء
تبلع ي
__________
) (1أخرجه البخاري في الستقراض ،باب :الصلة على من ترك تديدنا ، 61 / 5ومسلم في الفرائض
،باب :من ترك مال فلورثته برقم 1238 / 3 (1619) :بمعناه ،والمصنف في شرح السنة / 8 :
.324
) (2انظر القرطبي .123 / 14 :
) (3انظر القرطبي .123 / 14 :
) (4عزاه السيوطي في الدر المنثور 567 / 6 :لبن سعد وابن المنذر والبيهقي في سننه ،وانظر
الكافي الشاف ص .132
) (5انظر :ابن كثير في التفسير ، 469 / 3 :القرطبي .124 - 123 / 14 :
) (6/319
صلى ال عليه وسلم بينهم } ،تواليمتهالجلريتن { يعني ذوي القرابات ،بعضهم أولى بميراث بعض من أن
يرث باليمان والهجرة ،فنسخت هذه الية الموارثة بالمؤاخاة والهجرة وصارت بالقرابة.
قوله } :لإل أتلن تتلفتعليوا لإتلى أتلولتيائليكلم تملعيرودفا { أراد بالمعروف الوصية ]للذين يتولونه من المعاقدين ،
وذلك أن ال لما نسخ التوارث بالحلف والهجرة أباح أن يوصي الرجل لمن يتوله بما أحب من ثلثه[ )(1
.
وقال مجاهد :أراد بالمعروف النصرة وحفظ الحرمة لحق اليمان والهجرة.
وقيل :أراد بالية إثبات الميراث باليمان والهجرة ،يعني :وأولوا الرحام من المؤمنين والمهاجرين
بعضهم أولى ببعض ،أي :ل توارث بين المسلم والكافر ول بين المهاجر وغير المهاجر إل أن تفعلوا
إلى أوليائكم معروفا ،أي :إل أن توصوا لذوي قراباتكم بشيء إوان كانوا من غير أهل اليمان والهجرة ،
وهذا قول قتادة وعطاء وعكرمة ). (2
طودار { أي :كان الذي ذكرت من أن أولي الرحام بعضهم أولى ببعض في ك لفي اللكتتالب تملس ي
} تكاتن تذلل ت
اللوح المحفوظ مسطو ار مكتوبا .وقال القرظي :في التوراة.
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (2ذكر هذه القوال الطبري 124 / 21 :ثم قال مرجحا " :وأولى القوال في ذلك عندي بالصواب
أن يقال :معنى ذلك إل أن تفعلوا إلى أوليائكم الذين كان رسول ال صلى ال عليه وسلم آخى بينهم
وبينكم من المهاجرين والنصار ،معروفا من الوصية لهم ،والنصرة والعقل عنهم ،وما أشبه ذلك ،
لن كل ذلك من المعروف الذي حدث ال عليه عباده .إوانما اخترت هذا القول وقلت :هو أولى
بالصواب من قيل من قال :عنى بذلك الوصية للقرابة من أهل الشرك ،لن القريب من المشرك ،إوان
كان ذا نسب فليس بالمولى ،وذلك لن الشرك يقطع ولية ما بين المؤمن والمشرك وقد نهى ال
المؤمنين أن يتخذوا منهم وليا بقول " :ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء" وغير جائز أن ينهاهم عن
اتخاذهم أولياء ثم يصفهم جل ثناؤه بأنهم هم أولياء(.
) (6/320
ك تولملن ينوءح ت إولالب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى البلن تملرتيتم توأتتخلذتنا لملنهيلم لميتثادقا
ت إولالذ أتتخلذتنا لمتن الزنبليييتن لميتثاقتهيلم تولملن ت
ظا )(7 تغللي د
ك تولملن ينوءح ت إولالب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى البلن تملرتيتم توأتتخلذتنا لملنهيلم لميتثادقا} ت إولالذ أتتخلذتنا لمتن الزنبليييتن لميتثاقتهيلم تولملن ت
ظا ){ (7 تغللي د
ل ل
ضاقوله عز وجل } :ت إولالذ أتتخلذتنا متن الزنبليييتن ميتثاقتهيلم { على الوفاء بما حملوا وأن ييصيدق بعضهم بع د
ويبيشر بعضهم ببعض .قال مقاتل :أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا ال ويدعوا إلى عبادة ال ويصيدق
ك تولملن ينوءح ت إولالب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى البلن تملرتيتم { خص هؤلء ضا وينصحوا لقومهم } ،تولملن ت بعضهم بع د
الخمسة بالذكر من بين النبيين لنهم أصحاب الكتب والشرائع وأولوا العزم من الرسل ،وقدم النبي صلى
ال عليه وسلم بالذكر لما :
) (6/320
صلدلقلهلم توأتتعزد لللتكالفلريتن تعتذادبا أتلليدما ) (8تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم
صالدلقين عن ل ل
لتيلسأتتل ال ز ت ت ل
صي دار )(9 لإلذ جاءتليكم جينورد فتأترسلتنا علتليلهم لريحا وجينوددا لتم تتروها وتكان اللزه بلما تتعميلون ب ل
ل ت ل ت ت ت ي ت لت ت ت لت ت ل د تي ت ت ل ي
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد الحديثي ،
أخبرنا عبد ال بن أحمد بن يعقوب المقرئ ،أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الساعدي ،أخبرنا
هارون بن محمد بن بكار بن بلل ،أخبرنا أبي ،أخبرنا سعيد -يعني ابن بشير -عن قتادة عن
الحسن ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم
في البعث" ). (1
قال قتادة :وذلك قول ال عز وجل } :ت إولالذ أتتخلذتنا لمتن الزنبليييتن لميتثاقتهيلم تولملن ت
ك تولملن ينوءح { فبدأ به صلى ال
عليه وسلم قبلهم.
ظا { عهدا شديدا على الوفاء بما حلمليوا. } توأتتخلذتنا لملنهيلم لميتثادقا تغللي د
صلدلقلهلم توأتتعزد لللتكالفلريتن تعتذادبا أتلليدما ) (8تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم
صالدلقين عن ل
} لتيلسأتتل ال ز ت ت ل
ل
صي دار ){ (9 لإلذ جاءتليكم جينورد فتأترسلتنا علتليلهم لريحا وجينوددا لتم تتروها وتكان اللزه بلما تتعميلون ب ل
ل ت ل ت ت ت ي ت لت ت ت لت ت ل د تي ت ت ل ي
صلدلقلهلم { يقول :أخذنا ميثاقهم ]لكي نسأل الصادقين عن صدقهم ،يعني صالدلقين عن ل
} لتيلسأتتل ال ز ت ت ل
ل
النبيين عن تبليغهم[ ) (2الرسالة .والحكمة في سؤالهم ،مع علمه أنهم صادقون ،تبكيت ) (3من
أرسلوا إليهم.
وقيل :ليسأل الصادقين عن عملهم ل عز وجل .وقيل :ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدقهم في
قلوبهم } .توأتتعزد لللتكالفلريتن تعتذادبا أتلليدما { قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم {
وذلك حين حوصر المسلمون مع رسول ال صلى ال عليه وسلم أيام الخندق } ،لإلذ تجاتءتليكلم يجينورد {
يعني الحزاب ،وهم قريش ،وغطفان ،ويهود قريظة ،والنضير } ،فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا { وهي ال ز
صتبا
،قال عكرمة :قالت الجنوب للشمال ليلة الحزاب انطلقي ننصر رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت
صتبا )(4
الشمال إن الحرة ل تسري بالليل ،وكانت الريح التي أرسلت عليهم ال ز
__________
) (1أخرجه الطبري ، 125 / 21 :وعزاه ابن كثير في التفسير 470 / 3 :لبن أبي حاتم ،وقال :
)سعيد بن بشير فيه ضعف ،وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسل ،وهو أشبه ،ورواه
بعضهم عن قتادة موقوفا .وال أعلم(.
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3في "ب" بتكذيب.
) (4انظر :القرطبي .144 - 143 / 14 :
) (6/321
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا آدم ،أخبرنا شعبة ،عن الحكم ،عن مجاهد ،عن ابن عباس رضي ال عنهما
صتبا ،وأهلكت عاد بالزديبور" ). (1
عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال " :نصرت بال ز
قوله تعالى } :تويجينوددا لتلم تتترلوتها { وهم الملئكة ،ولم تقاتل الملئكة يومئذ ،فبعث ال عليهم تلك الليلة
ريحا باردة فقلعت الوتاد ،وقطعت أطناب الفساطيط ،وأطفأت النيران ،وأكفأت القدور ،وجالت الخيل
بعضها في بعض ،وكثر تكبير الملئكة في جوانب عسكرهم حتى كان سيد كل حي يقول :يا بني
فلن هلم إلي ،فإذا اجتمعوا عنده قال :النجاتء النجاتء ،لما بعث ال عليهم من الرعب فانهزموا من
غير قتال.
} وتكان اللزه بلما تتعميلون ب ل
صي دار { قال محمد بن إسحاق :حدثني يزيد بن رومان مولى آل الزبير ،عن ت ت ي ت لت ت ت
عروة بن الزبير ومن ل ازتهم ،عن عبد ال بن كعب بن مالك ،وعن الزهري ،وعاصم بن عمر بن
قتادة ،عن عبد ال بن أبي بكرة بن محمد بن عمرو بن حزم ،وعن محمد بن كعب القرظي ،وعن
غيرهم من علمائنا ،دخل حديث بعضهم في بعض :أن نف ار من اليهود ،منهم سلم بن أبي الحقيق ،
وحيي بن أخطب ،وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ،وهودة بن قيس وأبي عمار الوائلي ،في نفر من
بني النضير ونفر من بني وائل ،وهم الذين حززبوا الحزاب على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،
خرجوا حتى قدموا على قريش بمكة فدعوهم إلى حرب رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وقالوا :إنا
سنكون معكم عليه حتى نستأصله ،فقالت لهم قريش :يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الول والعلم بما
أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد ،فديننا خير أم دينه ؟ قالوا :بل دينكم خير من دينه ،وأنتم أولى
بالحق منهم ،قال :فهم الذين أنزل ال فيهم " :ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت
والطاغوت" ،إلى قوله " :وكفى بجهنم سعيرا" )النساء . (55 - 51
فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ما قالوا ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول ال ،فأجمعوا لذلك ،ثم
خرج أولئك النفر من اليهود حتى جاءوا غطفان من قيس غيلن ،فدعوهم إلى ذلك وأخبروهم أنهم
سيكونون معهم عليه ،وأن قريشا قد بايعوهم على ذلك ،فأجابوهم.
فخرجت قريش ،وقائدها أبو سفيان بن حرب ،وخرجت غطفان ،وقائدها عيينة بن حصن بن حذيفة
بن بدر في ف ازرة ،والحارث بن عوف بن أبي حارثة المري في بني مرة ،ومسعود بن
__________
) (1أخرجه البخاري في الستسقاء ،باب :قول النبي صلى ال عليه وسلم ) :نصرت بالصبا( / 2
، 52ومسلم في الستسقاء ،باب :في ريح الصبا والدبور ،برقم ) ، 617 / 2 (900والمصنف في
شرح السنة .387 / 4 :
صتبا :ريح ،ومهبها المستوي أن تهب من مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار. وال ز
والزدتبور :الريح التي تقابل الصبا ،وقال النووي :هي الريح الغربية.
) (6/322
) (6/323
سلمان :بأبي أنت وأمي يا رسول ال لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط ،فالتفت رسول ال صلى ال عليه
وسلم إلى القوم فقال " :أرأيتم ما يقول سلمان" ؟ قالوا :نعم يا رسول ال قال " :ضربت ضربتي الولى
فبرق الذي رأيتم ،أضاءت لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلب ،فأخبرني جبريل
أن أمتي ظاهرة عليها ،ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم ،أضاءت لي منها قصور الحيرة من
أرض الروم كأنها أنياب الكلب ،فأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ،ثم ضربت ضربتي الثالثة
فبرق الذي رأيتم ،أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلب ،وأخبرني جبريل عليه السلم
ق ،يولعلدتنا النصر بعد
أن أمتي ظاهرة عليها ،فأبشروا" ،فاستبشر المسلمون وقالوا الحمد ل موعتد صد ء
الحصر ،فقال المنافقون :أل تعجبون من محمد يعدكم ويمنيكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب
قصور الحيرة ومدائن كسرى ،وأنها تفتح لكم وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفتترق ل تستطيعون أن
ض تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإل
تبرزوا ؟ قال فنزل القرآن } :ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر
يغيرودار { وأنزل ال هذه القصة " :قل اللهم مالك الملك" ) (1الية )آل عمران . (26 -
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا عبد ال بن محمد ،أخبرنا معاوية بن عمرو ،أخبرنا أبو إسحاق ،
عن حميد قال :سمعت أندسا يقول :خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون
صلب ء
والنصار يحفرون في تغتداة باردة ،فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك عنهم ،فلما رأى ما بهم من الزن ت
ش الخرة ،فاغلفلر للنصار والمهالجترلة" ،فقالوا مجيبين له :نحين ش عي يوالجوع ،قال " :اللهم إزن العي ت
الذين باتييعوا محمددا ...على الجهالد ما تبلقليتنا أبدا )(2
وأخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا مسلم بن إبراهيم ،أخبرنا شعبة ،عن أبي إسحاق ،عن البراء قال :كان النبي
صلى ال عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى الغتمتر بطنه -أو اغبزر -وهو يقول :وال لول ما
صلزليتنا
صزدلقتنا ول ت
اهتتدلينا ...ول تت ت
فتأنزلتلن سكينةد علينا ...وثتيبلت القداتم إن لقتليتنا
إزن التلى قد تبتغوا علينا ...إذا أرادوا لفتلتنةد أتتبليتنا
ويرفع بها صوته :أبينا أبينا ). (3
__________
) (1أخرجه الطبري ، 134 / 21 :قال الهيثمي في المجمع : 131 / 6 :رواه الطبراني بإسنادين
في أحدهما حيي بن عبد ال وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح ،وانظر :سيرة
ابن هشام .219 - 214 / 3 :
) (2أخرجه البخاري في المغازي ،باب :غزوة الخندق 392 / 7 :والمصنف في شرح السنة / 14 :
.4
) (3أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الخندق ، 399 / 7 :ومسلم في الجهاد والسير ،باب :
عزوة الحزاب برقم ) ، 1431 - 1430 / 3 (1803والمصنف في شرح السنة .5 - 4 / 14 :
) (6/324
رجعنا إلى حديث ابن إسحاق ،قال :فلما فرغا رسول ال صلى ال عليه وسلم من الخندق أقبلت قريش
ف والغابة ) (1في عشرة آلف من أحابيشهم ،ومن حتى نزلت بمجتمع السيال من رومة من الجر ل
يي يلت
تابعهم من بني كنانة وأهل تهامة ،وأقبلت غطفان ومن تابعهم من أهل نجد ،حتى نزلوا بذنب تنلقتمى
إلى جانب يأحد ،وخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمون ،حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع في
ثلثة آلف من المسلمين ،فضرب هنالك عسكره والخندق بينه وبين القوم .وأمر بالنساء والذراري
فرفعوا في الطام.
وخرج عدو ال حيي بن أخطب من بني النضير حتى أتى كعب بن أسد القيترلظلي ،صاحب عقد بني
قريظة وعهدهم ،وكان قد وادع رسول ال صلى ال عليه وسلم /77أ على قومه وعاهده على ذلك ،
فلما سمع كعب بليحتيي بن أخطب أغلق دونه حصنه ،فاستأذن عليه فأبى أن يفتح له ،فناداه حيي :يا
ك يا يحتيي إنك امرؤ مشؤوم إواني قد عاهدت محمدا ،فلست بناق ء
ض ما بيني كعب افتح لي ،فقال :توليتح ت
وبينه ،ولم أتر منه إل وفادء وصددقا .قال :ويحك افتح لي أكلمك ،قال :ما أنا بفاعل ،قال :وال إلن
أغلقت دوني إل على جشيشتك أن آكل معك منها ،فالحتفظ الرجتل ،ففتح له ،فقال :ويحك يا كعب
جئتك بعز الدهر وببحر طام ،جئتك بقريش على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بمجتمع السيال من
يرلومة ،وبغطفان على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بذنب نقمى إلى جانب يأحد ،قد عاهدوني وعاقدوني
أن ل يبرحوا حتى يستأصلوا محمددا ومن معه .قال له كعب بن أسد :جئتني وال بذل الدهر وبجهام قد
هراق ماؤه برعد وبرق ،وليس فيه شيء ،فدعني ومحمددا وما أنا عليه ،فإني لم أتر من محمد إل صددقا
ووفادء ،فلم يزل حيي بن أخطب بكعب يفتله في الذروة والغارب حتى سمح له ،على أن أعطاه من ال
عهددا وميثادقا .لئن رجعت قريش وغطفان ولم يصيبوا محمددا أن أدخل معك في حصنك حتى يصيبني
ما أصابك ،فنقض كعب بن أسد عهده وتب أر مما كان عليه فيما كان بينه وبين رسول ال صلى ال
عليه وسلم.
فلما انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم الخبير إوالى المسلمين ،بعث رسويل ال صلى ال عليه
وسلم سعتد بن معاذ ،أحد بني عبد الشهل ،وهو يومئذ سيد الوس ،وسعتد بن عبادة أحد بني ساعدة ،
وهو يومئذ سيد الخزرج ،ومعهما عبد ال بن رواحة أخو بني الحارث بن الخزرج ،ويخزوات بن جبير ،
أخو بني عمرو بن عوف ،فقال :انطلقوا حتى تنظروا ،أح ل
ق ما بلغنا عن هؤلء القوم أم ل ؟ فإن كان
__________
) (1في سيرة ابن هشام ) 220 / 3 :زغابة( قال أبو ذر " :كذا وقع هنا بالزاء مفتوحة ،ورغابة بالراء
المفتوحة هو الجيد ،وكذلك رواه الوقشي".
) (6/325
حدقا فالحنوا لي لحدنا أعرفه ،ول تفتروا في أعضاد الناس ،إوان كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم فاجهروا
به جه دار للناس ،فخرجوا حتى أتوهم فوجدوهم على أخبث ما بلغهم منهم ،ونالوا من رسول ال صلى ال
عليه وسلم وقالوا :ل عقد بيننا وبين محمد ول عهد ،فشاتمتهم سعد بن عبادة وشاتموه ،وكان رجل فيه
ع عنك مشاتمتهم فإن ما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة ،ثم أقبل سعد
حدة ،فقال له سعد بن معاذ :د ل
ضرل والقارة ،لغدر عضل
وسعد ومن معهما إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فسلموا عليه وقالوا :ع ت
والقارة بأصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ،أصحاب الرجيع :خبيب بن عدي وأصحابه ؛ فقال
رسول ال صلى ال عليه وسلم :ال أكبر أبشروا يا معشر المسلمين.
وعظم عند ذلك البليء واشتزد الخوف ،وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظن المؤمنون كزل
ظن ،ونجم النفاق من بعض المنافقين حتى قال يمتعتي ي
ب بن قيتشليلر ،أخو بني عمرو بن عوف :كان
محمد تيلعيدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ،وأحدنا ل يقدر أن يذهب إلى الغائط ،ما وعدنا ال ورسوله
إل غرودار ،وحتى قال أوس بن قيظي ،أحد بني حارثة بن قيظي :يا رسول ال إن بيوتنا عورة من
العدو وذلك على مل من رجال قومه ،فائذن لنا فلنرجع إلى ديارنا فإنها خارجة من المدينة.
فأقام رسول ال صلى ال عليه وسلم وأقام المشركون عليه بضدعا وعشرين ليلة قريدبا من شهر ،ولم يكن
بين القوم حرب إل الرمي بالنبل والحصى.
فلما اشتد البلء على الناس بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى عيينة بن حفص ،والى الحارث
بن عمر ،وهما قائدا غطفان ،فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عن رسول ال
صلى ال عليه وسلم وأصحابه ،فجرى بينه وبينهم الصلح ،حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ،فذكر
ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم لسعد بن معاذ ،وسعد بن عبادة ،واستشارهما فيه ،فقال يا رسول
ال أشيء أمرك ال به ل بلد لنا من العمل به أم أمر تحبه فتصنعه ،أم شيء تصنعه لنا ؟ قال :ل بل
]شيء أصنعه[ ) (1لكم ،وال ما أصنع ذلك إل أني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم
من كل جانب ،فأدرت أن ألكلسر عنكم شوكتهم ،فقال له سعد بن معاذ :يا رسول ال قد كنا نحن
وهؤلء القوم على شرك بال وعبادة الوثان ،ل نعبد ال ول نعرفه ،وهم ل يطمعون أن يأكلوا منها ثمرةد
واحدة إل لقدرى أو بيدعا ،فحين أكرمنا ال بالسلم ،وأعززنا بك نعطيهم اموالنا! مالنا بهذا من حاجة ،
وال ل نعطيهم إل السيف ،حتى يحكم ال بيننا وبينهم ] ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم[ )(2
فأنت وذاك .فتناول سعد الصحيفة ،فمحا ما فيها من الكتابة ،ثم قال :ليجهدوا علينا.
__________
) (1غير وارد في المخطوطتين وقد أخذ من السيرة ول يتم المعنى إل به.
) (2ساقط من "ب".
) (6/326
فأقام رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمون ،وعدروهم محاصروهم ،ولم يكن بينهم قتال ،إل أن
فوارس من قريش ،منهم عمرو بن عبد ود ،أخو بني عامر بن لؤي ،وعكرمة بن أبي جهل ،وهبيرة
بن أبي وهب المخزوميان ،ونوفل بن عبد ال ،وضرار بن الخطاب ،ومرداس أخو بني محارب بن
فهر ،قد تلبسوا للقتال وخرجوا على خيلهم ومروا على بني كنانة فقالوا :تهيئوا للحرب يا بني كنانة ،
فستعلمون اليوم تملن الفرساين ،ثم أقبلوا نحو الخندق حتى وقفوا على الخندق فلما رأوه قالوا :وال إن هذه
لمكيدة ما كانت العرب تكيدها.
ثم تيمموا مكادنا من الخندق ضيدقا فضربوا خيولهم فاقتحمت منه ،فجالت بهم في السبخة بين الخندق
وتسللع ،وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي أقحموا منها خيلهم
ق نحوهم ،وكان عمرو بن عبد ولد وقاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ] ،فلم يشهد ،وأقبلت الفرسان تيلعنل ي
أحددا[ ) (1فلما كان يوم الخندق خرج يملعلتدما لييترى مكانه ،فلما وقف هو وخيله ،قال له علي :يا عمرو
إنك كنت تعاهد ال أن ل يدعوك رجل من قريش إلى إحدى تخزلتين إل أخذت منه إحداهما ،قال :أجل
،فقال له علي /77ب بن أبي طالب :فإني أدعوك إلى ال والى رسوله إوالى السلم ،قال :ل حاجة
لي بذلك ،قال :فإني أدعوك إلى البراز ) (2قال :ولتم يا ابن أخي ،فوال ما يأح ر
ب أن اقتلك ،قال
علي :ولكني وال أحب أن أقتلك ،فحمي عمرو عند ذلك ،فاقتحم عن فرسه ،فعقره وضرب وجهه ،
ثم أقبل على علي ،فتناول وتجاول فقتله عللي ،فخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة ،
وقتل مع عمرو رجلن :منبه بن عثمان بن عبيد بن السباق بن عبد الدار ،أصابه سهم ،فمات منه
بمكة ،ونوفل بن عبد ال بن المغيرة المخزومي ،وكان اقتحم الخندق فتورط فيه فرموه بالحجارة ،فقال
:يا معشر العرب قتله أحسن من هذه ،فنزل إليه علي فقتله ،فغلب المسلمون على جسده ،فسألوا
رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبيعهم جسده ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :ل حاجة لنا
في جسده وثمنه ،فشأنكم به ،فخللى بينهم وبينه.
قالت عائشة أم المؤمنين :كنا يوم الخندق في حصن بني حارثة ،وكان من أحرز حصون المدينة ،
وكانت أم سعد بن معاذ معنا في الحصن ،وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب ،فملر سعد بن معاذ
ث قليل ندرلك الهيجا
صة ،قد خرجت منها ذراعه كلها ،وفي يده حربة وهو يقول :لتيب ل ز
وعليه درع مقل ت
تحتمل ...ل بأتس بالمولت إذا حاتن التجلل
فقالت له أمه :الحق يا بني فقلد وال أجزت ،قالت عائشة فقلت لها :يا أم سعد وال لوددت أن
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2في "ب" :النزال.
) (6/327
درع سعد كانت أسبغ مما هي ،قالت :وخفت عليه حيث أصاب السهم منه ،قالت :فرمي سعد يومئذ
بسهم ،ويقطع منه اللكتحيل ،رماه خباب بن قيس بن التعلرتقة ،أحد بني عامر بن لؤي ،فلما أصابه قال :
خذها وأنا ابن العرقة ،فقال سعد :علرق ال وجهك في النار ،ثم قال سعد :اللهم أن كنت أبقيت من
حرب قريش شيدئا فأبقني لها ،فإنه ل قوم أحب إللي من أن أجاهدهم من قوءم آذوا رسولك وكذبوه
ب بيننا وبينهم فأجعله لي شهادة ول تيلملتني حتى تيلقلر عيني من بني
ت الحر ت
وأخرجوه ،إوان كنت قد وضع ت
قريظة وكانوا خلفاءه ومواليه في الجاهلية ). (1
وقال محمد بن إسحاق عن يحيى بن علباد بن عبد ال بن الزبير عن أبيه عزباد قال :كانت صفية بنت
عبد المطلب في فارع ،حصن حسان بن ثابت ،قالت :وكان حسان معنا فيه ،مع النساء والصبيان ،
قالت صفية :فملر بنا رجل من اليهود فجعل ) (2يطيف بالحصن ،وقد حاربت بنو قريظة ،فقطعت ما
بيننا وبين رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ،ورسول ال صلى ال
عليه وسلم والمسلمون في نحور عدوهم ،ل يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم ،إذا أتانا آت .قالت :
فقلت :يا حسان ،إن هذا اليهودي كما ترى ،يطيف بالحصن إواني وال ما آمنه أن يدل على عوراتنا
تملن وراءنا من يهود ،وقد يشغل عزنا رسويل ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه ) (3فأنزلل إليه فاقتله ،
فقال :يغفر ال لك يابنة عبد المطلب ،وال لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا ،قالت :فلما قال لي ذلك
ولم أتر عنده شيدئا اعتجرت ،ثم أخذت عموددا ،ثم نزلت من الحصن إليه ،فضربته بالعمود حتى قتلته
،فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن ،فقلت :يا حسان أنزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إل
أنه رجل ،قال :ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب ). (4
قالوا :أقام رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه فيما وصف ال تعالى من الخوف والشدة لتظاهلر
عدوهم إواتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم.
ثم إن نعيم بن مسعود بن عامر من غطفان أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال :يا رسول ال إني
قد أسلمت إوان قومي لم يعلموا بإسلمي ،فمرني بما شئت ،فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم :
إنما أنت فينا رجل واحد فخيذل علنا إلن استطع ت
ت ،فإن الحرب يخلدعة ،فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى
بني قريظة ،وكان لهم نديدما في الجاهلية ،فقال لهم :يا بني قريظة قد عرفتم يودي إياكم وخاصة ما
بيني وبينكم ،قالوا :صدقت لست عندنا بمتهم ،فقال لهم :إن قريدشا وغطفان جاءوا لحرب محمد وقد
ظاهرتموهم عليه ،إوان قريدشا وغطفان ليسوا كهيئتكم ،البلد بلدكم به أموالكم وأولدكم ونساؤكيم
__________
) (1انظر الرواية بتمامها في السيرة لبن هشام .227 - 219 / 3 :
) (2ساقط من "أ".
) (3ساقط من "أ".
) (4انظر :سيرة ابن هشام .230 - 228 / 3 :
) (6/328
ل تقدرون على أن تتحولوا منه إلى غيره ،إوان قريشا وغطفان ،أموالهم وأولدهم ونساؤهم بعيدة ،إن
أروا ينلهتزةد وغنيمة أصابوها ،إوان كان غير ذلك لحقوا ببلدهم وخلوا بينكم وبين الرجل ،والرجل ببلدكم ل
طاقة لكم به إن خل بكم ،فل تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهدنا من أشرافهم ،يكونون بأيديكم ثقة
لكم على أن يقاتلوا معكم محمددا ،حتى تناجزوه .قالوا :لقد أشرت برأي ونصح.
ثم خرج حتى أتى قريدشا فقال لبي سفيان بن حرب ومن معه من رجال قريش :يا معشر قريش قد
عرفتم يودي إلياكم وفراقي محمدا ،وقد بلغني أمرر رأيت أن حدقا عللي أن أبلغكم نصدحا لكم ،فاكتموا عللي
،قالوا :نفعل ،قال :تعلمون أن معشر يهود قد تنديموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد ،وقد
أرسلوا إليه :أن قد تنلدمنا على ما فعلنا ،فهل يرضيك عنا أن نأخذ من القبيلتين ،من قريش وغطفان ،
رجال من أشرافهم فنعطيكم فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على من بقي منهم ؟ فأرستل إليهم :ألن تنعم.
فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون يريهدنا من رجالكم فل تدفعوا إليهم منكم رجل واحددا.
ثم خرج حتى أتى غطفان فقال :يا معشر غطفان ،أنتم أصلي وعشيرتي وأحب الناس إلي ،ول أراكم
تتهموني ،قالوا :صدقت /78 ،أ قال :فاكتموا علي ،قالوا :نفعل ،ثم قال لهم مثل ما قال لقريش
وحذرهم ما حذرهم ،فلما كانت ليلة السبت من شوال سنة خمس ،وكان مما صنع لرسول ال صلى ال
عليه وسلم ،أرسل أبو سفيان ورءوس غطفان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل في نفر من قريش
وغطفان ،فقالوا لهم :إنا لسنا بدار مقام ،قد هلك الخف والحافر ،فاغدوا للقتال حتى نناجز محمددا
ونفرغا مما بيننا وبينه ،فقال بنو قريظة لهم :إن اليوم السبت ،وهو يوم ل نعمل فيه شيدئا ،وقد كان
أحدث فيه بعضنا حددثا فأصابه ما لم يخف عليكم ،ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم حتى تعطونا يريهدنا
ب واشتزد عليكم
من رجالكم ،يكونون بأيدينا ثقة لنا حتى نناجز محمددا ،فإنا نخشى إن ضترتسلتكم الحر ي
القتال أن تسيروا إلى بلدكم وتتركونا ،والرجل في بلدنا ،ول طاقة لنا بذلك من محمد ،فلما رجعت
إليهم الرسل بالذي قالت بنو قريظة ،قالت قريش وغطفان :تعليمزن وال أن الذي حزدثكم نعيم بن مسعود
ليح ر
ق ،فأرسلوا إلى بني قريظة :إلنا وال ل ندفع إليكم رجل واحددا من رجالنا ،فإن كنتم تريدون القتال
فاخرجوا فقاتلوا ،فقالت بنو قريظة حين انتهت إليهم الرسل بهذا :إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود
لتتح ر
ق ،ما يريد القوم إل أن يقاتلوا ،فإن وجدوا فرصة انتهزوها ،إوان كان غير ذلك انشمروا إلى بلدهم
،وخلوا بينكم وبين الرجل في بلدكم ،فأرسلوا إلى قريش وغطفان :إنا وال ل نقاتل معكم حتى تعطونا
يريهدنا ،فأبوا عليهم ،وخذل ال بينهم ) (1وبعث ال عليهم الريح في ليال شاتية شديدة البرد ،فجعلت
تكفأ قدورهم وتطرح آنيتهم.
__________
) (1انظر :سيرة ابن هشام .233 - 231 / 3 :
) (6/329
فلما انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ما اختلف من أمرهم دعا حذيفة بن اليمان فبعثه إليهم
لينظر ما فعل القوم ليل.
روى محمد بن إسحاق ،عن يزيد بن أبي زياد ،عن محمد بن كعب القرظي ،وروى غيره عن إبراهيم
التميمي ،عن أبيه قال قال فتى من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان :يا أبا عبد ال رأيتم رسول ال صلى
ال عليه وسلم وصحبتموه ،قال نعم يا ابن أخي ،قال :كيف كنتم تصنعون ؟ قال :وال لقد كنا نجهد
،فقال الفتى :وال لو أدركناه ما تركناه يمشي على الرض ولحملناه على أعناقنا ولخدمناه ،وفعلنا
وفعلنا ،فقال حذيفة :يا ابن أخي وال لقد رأييتني ليلة الحزاب مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ،
فقال :من يقوم فيذهب إلى هؤلء القوم فيأتينا بخبرهم أدخله ال الجنة ؟ فما قام ملنا رجل ،ثم صلى
رسول ال صلى ال عليه وسلم يهلوويا من الليل ،ثم التفت إلينا فقال مثله فسكت القوم ،وما قام منا رجل
ثم صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم يهلوويا من الليل ،ثم التفت إلينا فقال :تملن رجل يقوم فينظر ما
فعل القوم على أن يكون رفيقي في الجنة ،فما قام رجل من شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد ،فلما
لم يقم أحد دعاني ،رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا حذيفة ،فلم يكن لي برد من القيام إليه حين
دعاني ،فقلت :لبيك يا رسول ال وقمت حتى آتيه ،إوان جنبلي ليضطربان ،فمسح رأسي ووجهي ،ثم
قال :ائت هؤلء القوم حتى تأتيني بخبرهم ول تيلحلدثتزن شيدئا حتى ترجع إللي ،ثم قال اللهم احفظه من بين
ت سهمي ،وشددت عللي سلحي ، يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ،ومن فوقه ومن تحته فأخذ ي
ت أمشي نحوهم كأنما أمشي في حمام ،فذهبت فدخلت في القوم ،وقد أرسل ال عليهم ريدحا ثم انطلق ي
وجنوددا ل تفعل بهم ما تفعل ،ل يتقلر لهم قد دار ول نا دار ول بنادء ،وأبو سفيان قاعد يصطلي ،فأخذت
سهدما فوضعته في كبد قوسي فأردت أن أرميه ،ولو رمييته لصبيته ،فذكرت قول النبي صلى ال عليه
وسلم ل تحدثلن حددثا حتى ترجع إللي ،فرددت سهمي في كنانتي .فلما رأى أبو سفيان ما تفعل الريح
وجنود ال بهم ،ل تقلر لهم قد دار ول نا دار ول بناء ،قام فقال :يا معشر قريش ليأخلذ كل رجل منكم بيد
جليسه فلينظر من هو ،فأخذت بيد جليسي فقلت من أنت ،فقال :سبحان ال أما تعرفني أنا فلن ابن
فلن ،فإذا هو رجل من هوازن.
فقال أبو سفيان يا معشر قريش إنكم وال ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف واخلفتتلتنا بنو
قريظة ،وبلتغنا منهم الذي نكره ،ولقينا من هذه الريح ما ترون ،فارتحلوا فإني مرتحل ،ثم قال إلى
جمله وهو معقول فجلس عليه ،ثم ضربه فوثب به على ثلث ،فما أطلق عقاله إل وهو قائم وسمعت
ت قريش فانشمروا راجعين إلى بلدهم.
غطفان بما فعل ل
قال :فرجعت إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم كأني أمشي في حمام فأتيته وهو قائم يصلي ،فلما
سلم أخبرته الخبر ،فضحك حتى بدت أنيابه في سواد الليل ،قال :فلما أخبرته وفرغت قررت وذهب
عني الدفاء .
) (6/330
فأدناني النبي صلى ال عليه وسلم منه ،وأنامني عند رجليه ،وألقى عللي طرف ثوبه ،وألزق صدري
ببطن قدميه فلم أزل نائدما حتى أصبحت فلما أصبحت قال :قلم يا نومان ). (1
ب التحتنالجتر توتتظيرنوتن لباللزله ل ل ل ل
} لإلذ تجايءويكلم ملن فتلولقيكلم تولملن أتلستفتل ملنيكلم ت إولالذ تازتغت اللب ت
صاير توتبلتتغت اليقيلو ي
ك البتيللي اليملؤلمينوتن تويزللزليوا لزلتزال تشلديددا ){ (11
ت الظرينوتن ) (10يهتنالل ت
قوله عز وجل } :لإلذ تجايءويكلم لملن فتلولقيكلم { أي :من فوق الوادي من لقتبءل المشرق ،وهم أسد ،وغطفان
،وعليهم مالك بن عوف النصري وعيينة بن حصن الفزاري في ألف من غطفان ،ومعهم طليحة بن
خويلد السدي في بني أسد وحيي بن أخطب في يهود بني قريظة } ،تولملن أتلستفتل لملنيكلم { يعني :من
بطن الوادي ،من لقتبل المغرب ،وهم قريش وكنانة ،عليهم أبو سفيان بن حرب في قريش وتملن تبعه ،
وأبو العور عمرو بن سفيان السلمي من قبل الخندق.
وكان الذي جر غزوة الخندق -فيما قيل -إجلء رسول ال صلى ال عليه وسلم بني النضير من
ديارهم.
صاير { مالت وشخصت /78ب من الرعب ،وقيل :مالت عن كل شيء فلم تنظر إلى ل
} ت إولالذ تازتغت اللب ت
ب التحتنالجتر { فزالت عن أماكنها حتى بلغت الحلوق من الفزع ،والتحلنتجرة : ل
عدوها } ،توتبلتتغت اليقيلو ي
جوف الحلقوم ،وهذا على التمثيل ،علبر به عن شدة الخوف ،قال الفراء :معناه أنهم جبنوا وسبيل
الجبان إذا اشتد خوفه أن تنتفخ رئته فإذا انتفخت الرئة رفعت القلب إلى الحنجرة ،ولهذا يقال للجبان :
انتفخ سحره.
} توتتظيرنوتن لباللزله الظرينوتنا { أي :اختلفت الظنون ؛ فظن المنافقون استئصال محمد صلى ال عليه وسلم
وأصحابه رضي عنهم ،وظن المؤمنون النصر والظفر لهم.
ق أر أهل المدينة والشام وأبو بكر " :الظنونا" و"الرسول" و"السبيل" بإثبات اللف وصل ووقدفا ،لنها
مثبتة في المصاحف ،وق أر أهل البصرة وحمزة بغير اللف في الحالين على الصل ،وق أر الخرون
ك البتيللي { أي :عند ذلك اختبر المؤمنون ، باللف في الوقف دون الوصل لموافقة رؤس الي } .يهتنالل ت
ت
بالحصر والقتال ،ليتبين المخلص من المنافق } ،تويزللزليوا لزلتزال تشلديددا { يحلركوا حركة شديدة.
__________
) (1أخرجه مسلم في الجهاد باب :غزو الحزاب برقم ).1415 - 1414 / 3 : (1788
) (6/331
طائلفتةر لملنهيلم ت ت ض تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإزل يغيرودار ) (12ت إولالذ تقالت ل ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر
ق لملنهييم الزنبلزي تييقويلوتن إلزن يبييوتتتنا تعلوترةر توتما لهي بلتعلوترءة إللن
ب تل يمتقاتم لتيكلم تفالرلجيعوا توتيلستتلألذين فتلري ر
تيا أتلهتل تيثللر ت
ت
طالرتها ثيزم يسئلليوا اللفتلتنةت تلتتتلوتها توتما تتلتزبثيوا بلتها لإزل تيلسي دار )(14 ت تعلتليلهلم لملن أتلق تييلرييدوتن لإزل لف تاردار ) (13تولتلو يدلخلت ل
طائلفتةر
ت تض تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإل يغيرودار ) (12ت إولالذ تقالت ل } ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر
ق لملنهييم الزنبلزي تييقويلوتن لإزن يبييوتتتنا تعلوترةر توتما لهي بلتعلوترءة ب ل يمتقاتم لتيكلم تفالرلجيعوا توتيلستتلألذين فتلري ر
ملنهيلم تيا أتلهتل تيثللر ت
ل
ت
طالرتها ثيزم يسئلليوا اللفتلتنةت لتتلوتها توتما تتلتزبثيوا بلتها لإل تيلسي دار )
ت تعلتليلهلم لملن أتلق ت إللن ييلرييدوتن لإل لف تاردار ) (13تولتلو يدلخلت ل
{ (14
ض} ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن { معيتب بن قشير ،وقيل :عبد ال بن يأبلي وأصحابه } ،توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر
{ شك وضعف اعتقاد } :تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإل يغيرودار { وهو قول أهل النفاق :تيلعيدنا محمد فتح
طائلفتةر لملنهيلم { أي ت ت قصور الشام وفارس وأحدنا ل يستطيع أن يجاوتز رحله ،هذا وال الغرور } .ت إولالذ تقالت ل
ب { يعني المدينة ،قال أبو عبيدة : :من المنافقين ،وهم أوس بن قيظي وأصحابه } ،تيا أتلهتل تيثللر ت
ض ،ومدينةي الرسول صلى ال عليه وسلم في ناحيءة منها. "يثرب" :اسم أر ء
وفي بعض الخبار أن النبي صلى ال عليه وسلم نهى أن تسمى المدينة يثرب ،وقال " :هي طابة" ،
كأنه كره هذه اللفظة ). (1
} ل يمتقاتم لتيكلم { ق أر العامة بفتح الميم ،أي :ل مكانه لكم تنزلون وتقيمون فيه ،وق أر أبو عبد الرحمن
السلمي ،وحفص :بضم الميم ،أي :ل إقامة لكم } ،تفالرلجيعوا { ؛ إلى منازلكم عن اتباع محمد صلى
ال عليه وسلم ،وقيل :عن القتال إلى مساكنكم.
ق لملنهييم الزنبلزي { وهم بنو حارثة وبنو سلمة } ،تييقويلوتن إلزن يبييوتتتنا تعلوترةر { أي :خالية
} توتيلستتلألذين فتلري ر
ضائعة ،وهو مما يلي العدو نخشى عليها السلراق .وق أر أبو رجاء العطاردي "تعوترة" بكسر الواو ،أي :
قصيرة الجدران يسهل دخول السراق عليها ،فكذبهم ال فقال } :توتما لهي بلتعلوترءة لإلن ييلرييدوتن لإل لف تاردار { أي
ت
ت عليهم المدينة ،يعني هؤلء الجيوش الذين ت تعلتليلهلم { أي :لو تدتخلت ل :ما يريدون إل الفرار } .تولتلو يدلخلت ل
طالرتها { جوانبها ونواحيها جمع قطر } ،ثيزم يسئلليوا اللفتلتنةت { أي : يريدون قتالهم ،وهم الحزاب } ،لملن أتلق ت
الشرك.
__________
) (1روى مسلم في الجهاد 1007 / 2 :من حديث جابر بن سمرة مرفوعا " :إن ال طابة" ،ورواه أبو
داود الطيالسي في مسنده ص ) (104عن شعبة عن سماك بلفظ " :كانوا يسمون المدينة يثرب ،
فسماها النبي صلى ال علبيه وسلم طيبة" وأخرجه أبو هوانه .وانظر :فتح الباري .89 - 88 / 4 :
) (6/332
تولتقتلد تكانيوا تعاتهيدوا اللزهت لملن قتلبيل تل ييتورلوتن اللتلدتباتر توتكاتن تعلهيد اللزله تملسئيودل )(15
} لتتلوتها { لعطوها ،وق أر أهل الحجاز لتوها مقصودار ،أي :لجاؤوها وفعلوها ورجعوا عن السلم } ،
توتما تتلتزبثيوا بلتها { أي :ما احتبسوا عن الفتنة } ،لإل تيلسي دار { ولسرعوا الجابة إلى الشرك طيبة به أنفسهم
،هذا قول أكثر المفسرين.
وقال الحسن والفراء :وما أقاموا بالمدينة بعد إعطاء الكفر إل قليل حتى يهلكوا ). (1
} تولتقتلد تكانيوا تعاتهيدوا اللزهت لملن قتلبيل ل ييتورلوتن اللدتباتر توتكاتن تعلهيد اللزله تملسيئول ){ (15
__________
) (1ذكره الفراء في معاني القرآن .337 / 2 :
) (6/333
يقلل لتلن تيلنفتتعيكيم اللف تارير إللن فتترلرتيلم لمتن التملولت أتلو القتلتلل ت إولادذا تل تيتمتزيعوتن إلزل تقلليدل )(16
} يقلل لتلن تيلنفتتعيكيم اللف تارير إللن فتترلرتيلم لمتن التملولت أتلو القتلتلل ت إولادذا ل تيتمتزيعوتن لإل تقلليل ){ (16
} تولتقتلد تكانيوا تعاتهيدوا اللزهت لملن قتلبيل { أي :من قبل غزوة الخندق } ،ل ييتورلوتن اللدتباتر { من عدوهم أي :
ل ينهزمون ،قال يزيد بن رومان :هم بنو حارثة ،هموا يوم أحد أن يفشلوا مع بني سلمة ،فلما نزل
فيهم ما نزل عاهدوا ال أن ل يعودوا لمثلها ). (1
وقال قتادة :هم ناس كانوا قد غابوا عن وقعة بدر ]و أروا ما أعطى ال أهل بدر[ ) (2من الكرامة
والفضيلة قالوا :لئن أشهدنا ال قتال لنقاتلن ،فساق ال إليهم ذلك ). (3
وقال مقاتل والكلبي :هم سبعون رجل بايعوا رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة العقبة ،وقالوا :
أشترط لربك ولنفسك ما شئت ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم :أشترط لربي أن تعبدوه ول تشركوا به
شيئا ،وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأولدكم ،قالوا :فإذا فعلنا ذلك فما
لنا يا رسول ال ؟ قال :لكم النصر في الدنيا والجنة في الخرة ،قالوا :قد فعلنا ذلك .فذلك عهدهم )(4
.
وهذا القول ليس بمرضي ،لن الذين بايعوا ليلة العقبة كانوا سبعين نف ار ،لم يكن فيهم شاك ول من يقول
مثل هذا القول ،إوانما الية في قوم عاهدوا ال أن يقاتلوا ول يفروا ،فنقضوا العهد.
} توتكاتن تعلهيد اللزله تملسيئول { عنه } .يقلل { لهم } ،لتلن تيلنفتتعيكيم اللف تارير لإلن فتترلرتيلم لمتن التملولت أتلو القتلتلل { الذي
كتب عليكم لن من حضر أجله مات أو قتل } ،ت إولادذا ل تيتمتزيعوتن لإل تقلليل { أي :ل تمتعون بعد الفرار
إل مدة آجالكم وهي قليل.
__________
) (1أخرجه الطبري .137 / 21 :
) (2ما بين القوسين ساقط من"أ".
) (3أخرجه الطبري ، 137 / 21 :وانظر :زاد المسير ، 363 / 6 :البحر المحيط .219 / 7 :
) (4ذكره القرطبي ، 150 / 14 :وانظر :زاد المسير ، 363 / 6 :البحر المحيط .219 / 7 :
) (6/333
صيميكلم لمتن اللزله لإلن أت تارتد بليكلم يسودءا أتلو أت تارتد بليكلم ترلحتمةد توتل تيلجيدوتن لتهيلم لملن يدولن اللزله تولويا توتل يقلل من تذا الزلذي يع ل
تل تل
صي دار ) (17قتلد تيلعلتيم اللزهي اليمتعيولقيتن لملنيكلم توالتقائللليتن للللختوانللهلم تهليزم لإلتليتنا توتل تيلأيتوتن التبلأتس لإزل تقلليدل )(18 تن ل
ل ل ل زل أتلشزحةد تعلتلييكلم فتلإتذا تجاتء التخلو ي
بك تتيدوير أتلعييينهيلم تكالذي ييلغتشى تعلتليه متن التملوت فتلإتذا تذته ت ف تأترليتتهيلم تيلنظييروتن إللتلي ت
ك تعتلى اللزله ط اللزهي أتلعتمالتهيلم توتكاتن تذلل ت ف تسلتيقويكلم بلأتللستنءة لحتداءد أتلشزحةد تعتلى التخليلر يأولتئل ت
ك لتلم ييلؤلمنيوا فتأتلحتب ت التخلو ي
تيلسي دار )(19
صيميكلم لمتن اللزله لإلن أت تارتد بليكلم يسودءا أتلو أت تارتد بليكلم ترلحتمةد تول تيلجيدوتن لتهيلم لملن يدولن اللزله تولويا } يقلل من تذا الزلذي يع ل
تل تل
صي دار ) (17قتلد تيلعلتيم اللزهي اليمتعيولقيتن لملنيكلم توالتقائللليتن للختوانللهلم تهليزم إللتليتنا تول تيلأيتوتن التبلأتس لإل تقلليل )(18 ول تن ل
ت
ل ل ل ل ز ل
ك تتيدوير أتلعييينهيلم تكالذي ييلغتشى تعلتليه متن التملوت فتلإتذا تذته ت
ب ف تأترليتتهيلم تيلنظييروتن لإلتلي ت
أتشزحةد تعلتلييكلم فتلإتذا تجاتء التخلو ي
ك تعتلى اللزله ط اللزهي أتلعتمالتهيلم توتكاتن تذلل ت ف تسلتيقويكلم بلأتللستنءة لحتداءد أتلشزحةد تعتلى التخليلر يأولتئل ت
ك لتلم ييلؤلمنيوا فتأتلحتب ت التخلو ي
تيلسي دار ){ (19
صيميكلم لمتن اللزله { أي :يمنعكم من عذابه } ،لإلن أت تارتد بليكلم يسودءا { هزيمة } ،أتلو أت تارتد
} يقلل من تذا الزلذي يع ل
تل تل
بليكم رلحمةد { نصرة } ،ول يلجيدون لتهم لمن يدولن اللزله ولويا { أي :قريبا ينفعهم } ،ول تن ل
صي دار { أي : ت ت ت ت ت يل ل لت ت
ناص ار يمنعهم } .قتلد تيلعلتيم اللزهي اليمتعيولقيتن لملنيكلم { أي :المثبطين للناس عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم } توالتقائللليتن للختوانللهلم تهليزم لإلتليتنا { أي :ارجعوا إلينا ،ودعوا محمدا ،فل تشهدوا معه الحرب ،فإنا
نخاف عليكم الهلك.
قال قتادة :هؤلء ناس من المنافقين ،كانوا يثبطون أنصار النبي صلى ال عليه وسلم ،ويقولون
لخوانهم :ما محمد وأصحابه إل أكلة رأس ،ولو كانوا لحما للتهمهم ،أي :ابتلعهم أبو سفيان
وأصحابه ،دعوا الرجل فإنه هالك ). (1
وقال مقاتل :نزلت في المنافقين ،وذلك أن اليهود أرسلت إلى المنافقين ،وقالوا :ما الذي يحملكم على
قتل أنفسكم بيد أبي سفيان ومن معه ،فإنهم إن قدروا عليكم في هذه المرة لم يستبقوا منكم أحدا ،إوانا
نشفق عليكم ،أنتم إخواننا وجيراننا هلموا إلينا ،فأقبل عبد ال بن أبي وأصحابه على المؤمنين يعوقونهم
ويخوفونهم بأبي سفيان ومن معه ،وقالوا :لئن قدروا عليكم لم يستبقوا منكم أحدا ما ترجون من محمد ؟
ما عنده خير ،ما هو إل أن يقتلنا ها هنا ،انطلقوا بنا إلى إخواننا ،يعني اليهود ،فلم يزدد المؤمنون
بقول المنافقين إل إيمانا واحتسابا ). (2
قوله عز وجل } :تول تيلأيتوتن التبلأتس { /79أ الحرب } لإل تقلليل { رياء وسمعة من غير احتساب ،ولو
كان ذلك القليل ل لكان كثي ار } .أتلشزحةد تعلتلييكلم { بخلء بالنفقة في سبيل ال والنصرة ،وقال قتادة :
ف تأترليتتهيلم تيلنظييروتن إللتلي ت
ك تتيدوير بخلء عند الغنيمة ،وصفهم ال بالبخل والجبن ،فقال } :فتلإتذا تجاتء التخلو ي
أتلعييينهيلم { في الرؤوس من الخوف والجبن } تكالزلذي ييلغتشى تعلتليله لمتن التملولت { أي :كدوران الذي يغشى
عليه من الموت ،
__________
) (1أخرجه الطبري .139 / 21 :
) (2انظر :زاد المسير .365 / 6 :
) (6/334
ب تيتوردوا لتلو أتزنهيلم تبايدوتن لفي اللتلع تارلب تيلسأتيلوتن تعلن أتلنتبائليكلم تولتلو ل
ب لتلم تيلذتهبيوا ت إولالن تيلأت اللتلح تاز ي
تيلحتسيبوتن اللتلح تاز ت
تكانيوا لفييكلم تما تقاتتليوا إلزل تقلليدل ) (20لتقتلد تكاتن لتيكلم لفي تريسولل اللزله أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم
اللتلختر توتذتكتر اللزهت تكلثي دار )(21
وذلك أن من قرب من الموت غشيه أسبابه يذهب عقله ويشخص بصره ،فل يطرف } ،فتلإتذا تذته ت
ب
ف تسلتيقويكلم { آذوكم ورموكم في حال المن } ،بلأتللستنءة لحتداءد { ذربة ،جمع حديد .يقال للخطيب
التخلو ي
الفصيح الذرب اللسان :مسلق ومصلق وسلق وصلق .قال ابن عباس :سلقوكم أي :عضدوكم
وتناولوكم بالنقص والغيبة .وقال قتادة :بسطوا ألسنتهم فيكم وقت قسمة الغنيمة ،يقولون أعطونا فإنا قد
شهدنا معكم القتال ،فلستم أحق بالغنيمة منا ) (1فهم عند الغنيمة أشح قوم وعند البأس أجبن قوم ،
ط اللزهي أتلعتمالتهيلم { } أتلشزحةد تعتلى التخليلر { أي :عند الغنيمة يشاحون المؤمنين } ،يأولتئل ت
ك لتلم ييلؤلمنيوا فتأتلحتب ت
ك تعتلى اللزله تيلسي دار { قال مقاتل :أبطل ال جهادهم } ،توتكاتن تذلل ت
ب تيتوردوا لتلو أتزنهيلم تبايدوتن لفي اللع تارلب تيلسأتيلوتن تعلن أتلنتبائليكلم ل
ب لتلم تيلذتهبيوا ت إولالن تيلأت اللح تاز ي
} تيلحتسيبوتن اللح تاز ت
تولتلو تكانيوا لفييكلم تما تقاتتليوا لإل تقلليل ) (20لتقتلد تكاتن لتيكلم لفي تريسولل اللزله أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم
اللختر توتذتكتر اللزهت تكلثي دار ){ (21
ب { يعني :قريشا وغطفان واليهود } ،لتلم تيلذتهبيوا { لم } تيلحتسيبوتن { يعني هؤلء المنافقين } ،اللح تاز ت
ل
ب { أي :يرجعوا إليه للقتال بعد الذهاب ينصرفوا عن قتالهم جبنا وفرقا وقد انصرفوا } ،ت إولالن تيلأت اللح تاز ي
} ،تيتوردوا لتلو أتزنهيلم تبايدوتن لفي اللع تارلب { أي يتمنوا لو كانوا في بادية العراب من الخوف والجبن ،يقال :
بدا يبدو بداوة ،إذا خرج إلى البادية } ،تيلسأتيلوتن تعلن أتلنتبائليكلم { أخباركم وما آل إليه أمركم ،وق أر يعقوب :
"يساءلون" مشددة ممدودة ،أي :يتساءلون } ،تولتلو تكانيوا { يعني :هؤلء المنافقين } ،لفييكلم تما تقاتتليوا
لإل تقلليل { تعذي ار ،أي :يقاتلون قليل يقيمون به عذرهم ،فيقولون قد قاتلنا .قال الكلبي :إل قليل أي :
رميا بالحجارة .وقال مقاتل :إل رياء وسمعة من غير احتساب ) . (2قوله عز وجل } :لتقتلد تكاتن لتيكلم
لفي تريسولل اللزله أيلستوةر تحتستنةر { ق أر عاصم " :أسوة" حيث كان ،بضم الهمزة ،والباقون بكسرها ،وهم لغتان
،أي :قدوة صالحة ] ،وهي فعلة من الئتساء[ ) (3كالقدوة من القتداء ،اسم وضع موضع المصدر ،
أي :به اقتداء حسن إن تنصروا دين ال وتؤازروا
__________
) (1انظر :زاد المسير .366 / 6 :
) (2انظر :زاد المسير .367 / 6 :
) (3في "أ" )والسوة من الئتساء(.
) (6/335
) (6/336
ضى تنلحتبهي تولملنهيلم تملن تيلنتتلظير توتما تبزدليوا تتلبلديدل ل ل ز ل ل
متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت
صتدقيوا تما تعاتهيدوا اللهت تعلتليه فتملنهيلم تملن قت ت
)(23
ضى تنلحتبهي تولملنهيلم تملن تيلنتتلظير توتما تبزدليوا ل ل ز ل ل
} متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت
صتدقيوا تما تعاتهيدوا اللهت تعلتليه فتملنهيلم تملن قت ت
تتلبلديل ){ (23
ثم وصف حال المؤمنين عند لقاء الحزاب فقال } :تولتزما تترأى اليملؤلمينوتن اللح تاز ت
ب تقاليوا { تسليما لمر ال
ق اللزهي توتريسوليهي { وعد ال إياهم ما ذكر في سورة صتد ت ز
وتصديقا لوعده } :تهتذا تما توتعتدتنا اللهي توتريسوليهي تو ت
البقرة " :أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" إلى قوله " :أل إن نصر ال
قريب" )البقرة ، (214 -فالية تتضمن أن المؤمنين يلحقهم مثل ذلك البلء ،فلما أروا الحزاب وما
أصابهم من الشدة قالوا :هذا ما وعدنا ال ورسوله وصدق ال ورسوله } ،توتما تازتديهلم لإل لإيتمادنا توتتلسلليدما {
ز ل ل
صتدقيوا تما تعاتهيدوا اللهت ]أي :تصديقا ل وتسليما لمر ال[ ) . (1قوله عز وجل } :متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت
ضى تنلحتبهي { أي :فرغا من نذره ،ووفى ل ل
تعلتليه { أي :قاموا بما عاهدوا ال عليه ووفوا به } ،فتملنهيلم تملن قت ت
بعهده ،فصبر على الجهاد حتى استشهد ،والنحب :النذر ،والنحب :الموت أيضا ،قال مقاتل :
"قضى نحبه" ،يعني :أجله فقتل على الوفاء ] ،يعني حمزة وأصحابه .وقيل " :قضى نحبه" أي :بذل
جهده في الوفاء[ ) (2بالعهد من قول العرب :نحب فلن في سيره يومه وليلته أجمع ،إذا مد فلم ينزل
} ،تولملنهيلم تملن تيلنتتلظير { الشهادة.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2ساقط من "أ".
) (6/336
وقال محمد بن إسحاق " :فمنهم من قضى نحبه" من استشهد يوم بدر وأحد )" (1ومنهم من ينتظر"
يعني :من بقي بعد هؤلء من المؤمنين ينتظرون أحد المرين ؛ إما الشهادة أو النصر ) } (2توتما تبزدليوا
{ عهدهم } تتلبلديل {
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن سعيد الخزاعي ،أخبرنا عبد العلى ،عن حميد قال :
سألت أنسا \ح \ وحدثني عمرو بن ز اررة ،أخبرنا زياد ،حدثني حميد الطويل ،عن أنس قال :غاب
عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ،فقال :يا رسول ال غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ،لئن
أشهدني ال قتال المشركين ليرين ال ما أصنع ،فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال :اللهم إني
أعتذر إليك مما صنع هؤلء -يعني أصحابه -وأب أر إليك مما صنع هؤلء -يعني المشركين -ثم
تقدم فاستقبله سعد بن معاذ ،فقال :يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد ،
قال سعد :فما استطعت يا رسول ال ما صنع ،قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو
طعنة برمح أو رمية بسهم ،ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون ،فما عرفه أحد إل أخته ببنانه ،قال
ل ل
أنس :كنا نظن أو نرى أن هذه الية نزلت فيه وفي أشباهه } :متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت
صتدقيوا تما تعاتهيدوا
اللزهت تعلتليله { إلى آخر الية ). (3
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ،أخبرنا حاجب بن أحمد
الطوسي ،أخبرنا محمد بن حماد ،أخبرنا معاوية ،عن العمش ،عن سفيان عن شقيق ،عن خباب
بن الرت قال :هاجرنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في سبيل ال نبتغي وجه ال فوجب أجرنا
على ال ،فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا ،منهم مصعب بن عمير ،قتل يوم أحد ،فلم يوجد له
شيء يكفن فيه إل نمرة ،فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجله ،إواذا وضعناه على رجليه /79ب
خرج رأسه ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من
الذخر ،قال :ومن أينعت له ثمرته فهو يهد بها" ). (4
أخبرنا أبو المظفر محمد بن أحمد التيمي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن أبي
نصر ،أخبرنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي ،أخبرنا محمد بن سليمان الجوهري
__________
) (1في ابن هشام " : 248 / 3 :من قضى نحبه" أي :فرغا من عمله ،ورجع إلى ربه ،كمن استشهد
يوم بدر وأحد .
) (2انظر سيرة ابن هشام .249 - 248 / 3 :
) (3أخرجه البخاري في الجهاد ،باب قوله ال عز وجل " :من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ال
عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل" ، 21 / 6 :ومسلم في المارة ،باب :
ثبوت الجنة للشهيد برقم ).1512 / 3 : (1903
) (4أخرجه البخاري في المغازي ،باب :غزوة أحد ، 354 / 7والمصنف في شرح السنة / 5 :
.319
) (6/337
بأنطاكية ،أخبرنا مسلم بن إبراهيم ،أخبرنا الصلت بن دينار ،عن أبي نصرة ،عن جابر بن عبد ال
قال :نظر النبي صلى ال عليه وسلم إلى طلحة بن عبد ال فقال " :من أحب أن ينظر إلى رجل
يمشي على وجه الرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى هذا" ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا عبد ال بن أبي شيبة ،أخبرنا وكيع بن إسماعيل ،عن قيس قال :رأيت يد طلحة
شلء وقى بها النبي صلى ال عليه وسلم يوم أحد ). (2
ب تعلتليلهلم لإزن اللزهت تكاتن تغيفودار ترلحيدما ) لل ل ل
صادقيتن بلصلدقلهلم توييتعيذ ت
ب اليمتنافقيتن لإلن تشاتء أتلو تييتو ت
} لليلجلزي اللزه ال ز ل ل
ت ت ي
(24توترزد اللزهي الزلذيتن تكفتيروا بلتغليلظلهلم لتلم تيتناليوا تخلي دار توتكتفى اللزهي اليملؤلملنيتن اللقتتاتل توتكاتن اللزهي قتلوويا تعلزي داز )(25
ب فتلريدقا تتلقتييلوتن توتتلألسيروتن صيلهم وقتتذ ت ل
ف في يقيلوبللهيم الررلع ت لت
ظاهروهم لمن أتلهلل اللكتتالب لمن صيا ل
ل تت
زل
توتأنزتل الذيتن ت ت ي ي ل ل
فتلريدقا ){ (26
صلدلقلهلم { أي جزاء صدقهم ،وصدقهم هو الوفاء بالعهد ، صالدلقين بل ل
ي اللهي ال ز ت
قوله عز وجل } :لليلجلز ز
ت ت
ب تعلتليلهلم { فيهديهم إلى اليمان } ،لإزن اللزهت تكاتن تغيفودار ترلحيدما { } توترزد لل
ب اليمتنافقيتن لإلن تشاتء أتلو تييتو ت } توييتعيذ ت
اللزهي الزلذيتن تكفتيروا { من قريش وغطفان } ،بلتغليلظلهلم { لم يشف صدورهم بنيل ما أرادوا } ،لتلم تيتناليوا تخلي دار {
ظف ار } ،توتكتفى اللزهي اليملؤلملنيتن اللقتتاتل { بالملئكة والريح } ،توتكاتن اللزهي قتلوويا تعلزي داز { ]قويا في ملكه عزيزا[
ظاتهيرويهلم لملن أتلهلل اللكتتالب { أي :عاونوا الحزاب من قريش وغطفان ) (3في انتقامه } .توتأنزتل الزلذيتن ت
على رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة } ،لمن صيا ل
صيلهلم { حصونهم ومعاقلهم ل تت
،واحدها صيصية ] ،ومنه قيل للقرن ولشوكة الديك والحاكة صيصية[ ) (4وذلك أن رسول ال صلى
ال عليه وسلم لما
__________
) (1أخرجه الترمذي في المناقب 242 / 10 :وقال " :هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث
الصلت بن دينار ،وقد تكلم بعض أهل العلم في الصلت بن دينار وضعفه وتكلموا في صالح بن
موسى" ،وابن ماجه في المقدمة برقم 46 / 1 (125) :لكن بلفظ ) :أن طلحة مر على النبي صلى
ال عليه وسلم فقال :شهيد يمشي على وجه الرض( ،والمصنف في شرح السنة .120 / 4 :
) (2أخرجه البخاري في المغازي ،باب " :إذ همت طائفتان منكم أن تفشل" ، 359 / 7 :والمصنف
في شرح السنة .121 / 14 :
) (3ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (4ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (6/338
أصبح من الليلة التي انصرف الحزاب فيها راجعين إلى بلدهم وانصرف النبي صلى ال عليه وسلم
والمؤمنون عن الخندق إلى المدينة ،ووضعوا السلح فلما كان الظهر أتى جبريل رسول ال صلى ال
عليه وسلم معتج ار بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة ) (1وعليها قطيفة من ديباج ،ورسول ال
صلى ال عليه وسلم عند زينب بنت جحش وهي تغسل رأسه وقد غلست شقه ،فقال :قد وضعت
السلح يا رسول ال ؟ قال :نعم ،فقال جبريل :عفا ال عنك ما وضعت الملئكة السلح منذ أربعين
ليلة ،وما رجعت الن إل من طلب القوم.
وروي أنه كان الغبار على وجه جبريل عليه السلم وفرسه فجعل النبي صلى ال عليه وسلم يمسح
الغبار عن وجهه وعن فرسه ،فقال :إن ال يأمرك بالسير إلى بني قريظة فانهد ) (2إليهم ) (3فإني قد
قطعت أوتارهم ،وفتحت أبوابهم وتركتهم في زلزال وبلبال ،فأمر النبي صلى ال عليه وسلم مناديا فأذن
:أن من كان سامعا مطيعا فل يصلين العصر إل في بني قريظة ،وقدم رسول ال صلى ال عليه
وسلم علي بن أبي طالب رضي ال عنه برايته إليهم ،وابتدرها الناس فسار علي رضي ال عنه حثى إذا
دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول ال صلى ال عليه وسلم فرجع حتى لقي رسول ال
صلى ال عليه وسلم بالطريق ،فقال :يا رسول ال ل عليك أن تدنو من هؤلء الخابث ،قال :لم ،
أظنك سمعت لي منهم أذى ؟ قال :نعم يا رسول ال ،قال :لو قد رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا.
فلما دنا رسول ال صلى ال عليه وسلم من حصونهم قال :يا إخوان القردة والخنازير هل أخزاكم ال
وأنزل بكم نقمته ؟ .قالوا :يل أبا القاسم ما كنت جهول.
ومر رسول ال صلى ال عليه وسلم على أصحابه بالصورين ) (4قبل أن يصل إلى بني قريظة فقال :
هل مر بكم أحد ؟ فقالوا :نعم يا رسول ال مر بنا دحية بن خليفة الكلبي على بغلة بيضاء عليها رحالة
عليها قطيفة ديباج ،فقال عليه السلم :ذاك جبريل بعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم ويقذف
الرعب في قلوبهم.
فلما أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من آبارها في ناحية من أموالهم ،
فتلحق به الناس فأتاه رجال من بعد صلة العشاء الخرة ولم يصلوا العصر لقول رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :ل يصلين أحد العصر إل في بني قريظة" ،فصلوا العصر بها بعد العشاء الخرة فما
عابهم ال بذلك
__________
) (1الرحالة :السرج.
) (2انهض إليهم ،ونهد القوم لعدوهم إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله.
) (3انظر البخاري ، 407 / 7 :شرح السنة .11 - 10 / 14 :
) (4موضع قرب المدينة.
) (6/339
ول عنفهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال وحاصرهم رسول ال صلى ال عليه وسلم خمسا
وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار ،وقذف ال في قلوبهم الرعب.
وكان حيي بن أخطب دخل على بني قريظة في حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان وفاء لكعب
بن أسد بما كان عاهده.
فلما أيقنوا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم غير منصرف عنهم حتى يناجزهم ،قال كعب بن أسد :يا
معشر يهود إنه قد نزل بكم من المر ما ترون إواني عارض عليكم خلل ثلثا فخذوا أيها شئتم ،قالوا :
وما هن ؟ قال :نتابع هذا الرجل ونصدقه فوال لقد تبين لكم أنه نبلي مرسل وأنه الذي تجدونه في كتابكم
،فتأمنوا على دياركم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم ،قالوا :ل نفارق حكم التوراة أبدا ول نستبدل به غيره ،
قال :فإذا أبيتم هذه فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج إلى محمد رجال مصلتين بالسيوف ولم نترك
وراءنا ثقل يهمنا حتى يحكم ال بيننا وبين محمد ،فإن نهلك نهلك ولم نترك وراءنا شيئا نخشى عليه ،
إوان نظهر فلعمري لنتخذن النساء والبناء ،فقالوا :نقتل هؤلء المساكين فما خير في العيش بعدهم ؟
قال :فإن أبيتم هذه فإن الليلة ليلة السبت إوانه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها فانزلوا لعلنا
أن نصيب من محمد وأصحابه غرة .قالوا :أنفسد سبتنا ونحدث فيه ما لم يكن أحدث فيه من كان قبلنا
؟ أما من قد عملت فأصابهم من المسخ ما لم يخف عليك ؟ فقال :ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة
واحدة في الدهر حازما ؟ قال ثم إنهم بعثوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ابعث إلينا أبا لبابة بن
عبد المنذر أخا بني عمرو بن عوف ،وكانوا حلفاء الوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول ال صلى
ال عليه وسلم إليهم ،فلما رأوه قام إليه الرجال وهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم ،
فقالوا :يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال :نعم ] ،قالوا :ماذا يفعل بنا إذا نزلنا[ ) (1؟
فأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح ،قال أبو لبابة :فوال ما زالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت ال
ورسوله ،ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت /80أ رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى ارتبط في
المسجد إلى عمود من عمده ،وقال :ل أبرح مكاني حتى يتوب ال علي مما صنعت ،وعاهد ال أن
ل يطأ أرض بني قريظة أبدا ،ول يراني ال في بلد خنت ال ورسوله فيه أبدا ،فلما بلغ رسول ال صلى
ال عليه وسلم خبره وأبطأ عليه ) (2قال :أما لو جاءني لستغفرت له ،فأما إذا فعل ما فعل فما أنا
بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب ال عليه ،ثم إن ال تعالى أنزل توبة أبي لبابة على رسول ال صلى
ال عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ،قالت أم سلمة فسمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يضحك
فقلت مما تضحك يا رسول
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2زيادة من "ب".
) (6/340
ال أضحك ال سنك ؟ قال :تيب على أبي لبابة ،فقلت :إل أبشره بذلك يا رسول ال ؟ فقال بلى إن
شئت ،فقامت على باب حجرتها وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب ،فقالت يا أبا لبابة أبشر فقد
تاب ال عليك ،قال فثار الناس إليه ليطلقوه فقال :ل وال حتى يكون رسول ال هو الذي يطلقني بيده
فلما مر عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم خارجا إلى الصبح أطلقه ،ثم قال :إن ثعلبة بن شعبة
وأسيد بن شعبة ،وأسيد بن عبيد وهم نفر من بني هذيل ليسوا من قريظة ول النضير نسبهم فوق ذلك هم
بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها بنو قريظة على حكم رسول ال صلى ال عليه وسلم
وخرج في تلك الليلة عمرو بن سعدي القرظي فمر بحرس رسول ال صلى ال عليه وسلم وعليها محمد
بن مسلمة النصاري تلك الليلة ،فلما رآه قال :من هذا ؟ قال :عمرو بن سعدي ،وكان عمرو قد أبى
أن يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال :ل أغدر بمحمد أبدا ،فقال
محمد بن مسلمة حين عرفه :اللهم ل تحرمني عثرات الكرام ثم خلى سبيله ،فخرج على وجهه حتى
بات في مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم بالمدينة تلك الليلة ثم ذهب فل يدري أين ذهب من أرض
ال ،فذكر لرسول ال صلى ال عليه وسلم شأنه ،فقال :ذاك رجل قد نجاه ال بوفائه ) . (1وبعض
الناس يزعم أنه كان قد أوثق برمة فيمن أوثق من بني قريظة حين نزلوا على حكم رسول ال صلى ال
عليه وسلم ،فأصبحت رمته ملقاة ل يدري أين ذهب ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه تلك
المقالة ،وال أعلم .فلما أصبحوا نزلوا على حكم رسول ال فتواثبت الوس فقالوا :يا رسول ال إنهم
موالينا دون الخزرج ،وقد فعلت في موالي الخزرج ،بالمس ما قد علمت ،وقد كان رسول ال صلى
ال عليه وسلم قبل بني قريظة حاصر بني قنيقاع وكانوا حلفاء الخزرج ،فنزلوا على حكمه فسألهم إياه
عبد ال بن أبي بن سلول ،فوهبهم له فلما كلمه الوس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أل
ترضون يا معشر الوس أن يحكم فيكم رجل منكم ؟ " قالوا :بلى ،قال :فذاك إلى سعد بن معاذ ،
وكان سعد بن معاذ قد جعله رسول ال صلى ال عليه وسلم في خيمة امرأة من المسلمين يقال لها رفيدة
في مسجده ،وكانت تداوي الجرحى ،وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين ،
وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق اجعلوه في خيمة رفيدة
حتى أعوده من قريب ،فلما حكمه رسول ال صلى ال عليه وسلم في بني قريظة أتاه قومه فاحتملوه
على حمار قد وطأوا له بوسادة من أدم ،وكان رجل جسيما ثم أقبلوا معه إلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم وهم يقولون يا أبا عمرو أحسن في مواليك ،فإن رسول ال صلى ال عليه وسلم إنما ولك ذلك
لتحسن فيهم ،فلما أكثروا عليه قال :قد آن لسعد أن ل تأخذه في ال لومة لئم ،فرجع بعض من كان
معه من قومه إلى دار بني الشهل فنعى لهم رجال بني قريظة قبل أن يصل إليهم سعد بن معاذ عن
كلمته التي سمع منه فلما انتهى سعد إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :قوموا إلى سيدكم فأنزلوه
،فقاموا إليه فقالوا :يا أبا عمرو إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد ولك مواليك لتحكم فيهم ،فقال
سعد :عليكم بذلك عهد ال وميثاقه أن الحكم فيها ما حكمت ؟ قالوا :نعم ،قال :وعلى من ها هنا في
الناحية التي فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ] ،وهو معرض عن رسول ال صلى ال عليه وسلم[ )
(2إجلل له ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :نعم ،قال سعد :فإني أحكم فيهم أن تقتل الرجال
وتقسم الموال وتسبى الذراري والنساء ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لسعد " :لقد حكمت فيهم
بحكم ال من فوق سبعة أرقعة" ) (3ثم استنزلوا فحبسهم رسول ال صلى ال عليه وسلم في دار بنت
الحارث امرأة من بني النجار ،ثم خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى سوق المدينة التي هي
سوقها اليوم ،فخندق بها خندقا ثم بعث إليهم فضربت أعناقهم في تلك الخنادق ،يخرج بهم إليه أرسال
وفيهم عدو ال حيي بن أخطب وكعب بن أسد رئيس القوم ،وهم ستمائة أو سبعمائة ،والمكثر لهم يقول
كانوا بين ثمانمائة إلى تسعمائة ،وقد قالوا لكعب بن أسد وهم يذهب بهم إلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم أرسال يا كعب ما ترى ما يصنع بنا فقال كعب :أفي كل موطن ل تعقلون أل ترون الداعي ل
ينزع إوان من يذهب به منكم ل يرجع ،هو وال القتل ،فلم يزل ذلك الدأب حتى فرغا منهم النبي صلى
ال عليه وسلم وأتى حيي بن أخطب عدو ال عليه حلة تفاحية قد شققها عليه من كل ناحية كموضع
النملة أنملة أنملة لئل يسلبها مجموعة يداه إلى عنقه بحبل ،فلما نظر إلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال أما وال ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل ال يخذل ،ثم أقبل على الناس فقال أيها
الناس إنه ل بأس بأمر ال كتاب وقدر وملحمة كتبت على بني إسرائيل ،ثم جلس فضربت عنقه.
وروى عروة بن الزبير عن عائشة رضي ال عنها قالت لم يقتل من نساء بني قريظة إل امرأة واحدة
قالت وال إنها لعندي تتحدث معي وتضحك ظه ار وبطنا ،ورسول ال صلى ال عليه وسلم ليقتل
رجالهم بالسيوف إذ هتف هاتف باسمها :أين فلنة قالت /80 :ب أنا وال قلت :ويلك مالك ؟ قالت :
أقتل ،قلت :ولم ؟ قالت :حدث أحدثته ،قالت :فانطلق بها فضرب عنقها ،وكانت عائشة تقول :ما
أنسى عجبا منها طيب نفس وكثرة ضحك ،وقد عرفت إنها تقتل .قال الواقدي :وكان اسم تلك المرأة
شبابة ،امرأة الحكم القرظي وكانت قتلت خلد بن سويد ،رمت عليه رحى فدعا رسول ال صلى ال
عليه وسلم بها فضرب عنقها بخلد بن سويد ) (4قال :وكان علي والزبير يضربان أعناق بني قريظة
،ورسول ال صلى ال عليه وسلم جالس هنالك.
__________
) (1أخرجه الطبري ، 152 / 21 :وانظر :ابن هشام .239 - 238 / 3 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3أخرجه الطبري ، 153 / 21 :وأخرجه الشيخان في صحيحهما بلفظ ) :لقد حكمت فيهم بحكم
الملك( ،وبهذا اللفظ المصنف في شرح السنة ، 92 - 91 / 11وانظر :الكافي الشاف :ص)
، (133ابن هشلم 240 - 239 / 3فقد أورده عن علقمة بن وقاص الليثي مرسل.
) (4أخرجه الطبري ، 154 - 153 / 21 :وابن إسحاق .242 / 3 :
) (6/341
وروى محمد بن إسحاق عن الزهري أن الزبير بن باطا القرظي ،وكان يكنى أبا عبد الرحمن ،كان قد
من على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية يوم بعاث ،أخذه فجز ناصيته ،ثم خلى سبيله ،فجاءه
يوم قريظة وهو شيخ كبير فقال :يا أبا عبد الرحمن هل تعرفني ؟ قال :وهل يجهل مثلي مثلك ؟ قال :
إني أردت أن أجزيك بيدك عندي ،قال :إن الكريم يجزي الكريم ،قال :ثم أتى ثابت رسول ال صلى
ال عليه وسلم فقال :يا رسول ال قد كانت للزبير عندي يد وله علي منة ،وقد أحببت أن أجزيه بها
فهب لي دمه ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم "هو لك" فأتاه فقال له إن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قد وهب لي دمك ،قال شيخ كبير ل أهل له ول ولد فما يصنع بالحياة ،فأتى ثابت رسول ال
صلى ال عليه وسلم فقال :يا رسول ال أهله وماله ؟ قال هم لك فأتاه فقال :إن رسول ال صلى ال
عليه وسلم أعطاني امرأتك وولدك فهم لك ،قال :أهل بيت بالحجاز ل مال لهم فما بقاؤهم على ذلك ،
فأتى ثابت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال :ماله يا رسول ال ؟ قال :هو لك ،قال :فأتاه فقال :
إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أعطاني مالك فهو لك ،فقال :أي ثابت ما فعل ال بمن كان
وجهه مرآة صينية تتراءى فيها عذارى الحي كعب بن أسد ،قال :قتل ،قال :فما فعل سيد الحاضر
والبادي حيي بن أخطب ؟ قال :قتل ،قال :فما فعل مقدمنا إذا شددنا وحامينا إذا كررنا عزال بن
شموئيل ؟ قال :قتل ،قال :فما فعل المجلسان يعني بني كعب ابن قريظة وبني عمرو بن قريظة ؟
قال :ذهبوا وقتلوا ،قال :فإني أسألك بيدي عندك يا ثابت إل ما ألحقتني بالقوم ،فوال ما في العيش
بعد هؤلء خير ،فما أنا بصابر ل فترة دلو نضح حتى ألقى الحبة فقدمه ثابت فضرب عنقه ،فلما بلغ
أبا بكر الصديق قوله ألقى الحبة ،قال :يلقاهم وال في نار جهنم خالدا فيها مخلدا أبدا ). (1
قالوا :وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أمر بقتل من أنبت منهم ) (2ثم قسم أموال بني قريظة
ونساءهم وأبناءهم على المسلمين ،وأعلم في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال وأخرج منها
الخمس ،فكان للفارس ثلثة أسهم للفرس سهمان ولفارسه سهم وللراجل ممن ليس له فرس سهم ،
وكانت الخيل ستة وثلثين فرسا وكان أول فيء وقع فيه السهمان ،ثم بعث رسول ال صلى ال عليه
وسلم سعد بن زيد النصاري أخا بني عبد الشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بهم
خيل وسلحا ،وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو
بن خنانة إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ،فكانت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى توفي
عنها وهي في ملكه ،وقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يحرص عليها أن يتزوجها ويضرب عليها
الحجاب ،فقالت :يا رسول ال بل تتركني
__________
) (1انظر :ابن هشام .243 - 242 / 3 :
) (2أخرجه المام أحمد 77 - 76 / 2 :عن عطية بن سعد القرظي.
) (6/343
في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها وقد كانت حين سباها كرهت السلم وأبت إل اليهودية ،فعزلها
رسول ال صلى ال عليه وسلم ووجد في نفسه بذلك من أمرها ،فبينا هو مع أصحابه إذ سمع وقع
نعلين خلفه فقال إن هذا لثعلبة بن شعبة يبشرني بإسلم ريحانة فجاءه فقال :يا رسول ال قد أسلمت
ريحانة ،فسره ذلك ). (1
فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر جرح سعد بن معاذ ،وذلك أنه دعا بعد أن حكم في بني قريظة ما
حكم فقال :اللهم إنك قد علمت أنه لم يكن قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم كذبوا رسولك ،اللهم إن
كنت أبقيت من حرب قريش على رسولك شيئا فأبقني لها إوان كنت قد قطعت الحرب بينه وبينهم
فاقبضني إليك ،فانفجر كلمه فرجعه رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى خيمته التي ضربت عليه في
المسجد ،قالت عائشة :فحضره رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر فوالذي نفس محمد بيده
إني لعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر إواني لفي حجرتي ،قالت :وكانوا كما قال ال تعالى " :رحماء
بينهم )) (2الفتح ، ( 29 -وكان فتح بني قريظة في آخر ذي القعدة سنة خمس من الهجرة.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا عبد ال بن محمد ،أخبرنا يحيى بن آدم ،أخبرنا إسرائيل ،سمعت أبا إسحاق
يقول ،سمعت سليمان بن صرد يقول ،سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول حين أجلى الحزاب
عنه " :الن نغزوهم ول يغزونا ،نحن نسير إليهم" ). (3
أخبرنا عبد الواحد الميحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن
إسماعيل ،أخبرنا قتيبة ،أخبرنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد ،عن أبيه ،عن أبي هريرة أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم كان يقول " :ل اله إل ال وحده ،أعز جنده ،ونصر عبده ،وغلب الحزاب
وحده" فل شيء بعده" ). (4
ف لفي ظاهروهم لمن أتلهلل اللكتتالب لمن صيا ل
صيلهلم توقتتذ ت ل تت
زل
قال ال تعالى في قصة بني قريظة } :توتأنزتل الذيتن ت ت ي ي ل ل
ب فتلريدقا تتلقتييلوتن { وهم الرجال ،يقال :كانوا ستمائة } ،توتتلألسيروتن فتلريدقا { وهم النساء والذراري
يقيلوبللهيم الررلع ت
،يقال :كانوا سبعمائة وخمسين ،ويقال :تسعمائة )(5
__________
) (1انظر :ابن هشام .243 - 242 / 3 :
) (2أخرجه المام أحمد .142 - 141 / 6 :
) (3أخرجه البخاري في المغازي :باب غزوة الخندق ، 405 / 7والمصنف في شرح السنة / 14 :
.8 - 7
) (4أخرجه البخاري في المغازي :باب غزوة الخندق ، 406 / 7ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة
والستغفار ،باب :التعوذ من شر ما عمل ،ومن شر ما لم يعمل ،برقم 2089 / 4 (2724) :عن
قتيبة ،والمصنف في شرح السنة .8 / 14 :
) (5انظر :سياق القصة في سيرة ابن هشام .243 - 233 / 3 :
) (6/344
طيئوتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار ) (27تيا أتريتها الزنبلري يقلل ضا لتلم تت ت ضهيلم تولدتياتريهلم توأتلمتوالتهيلم توأتلر د
توأتلوترثتيكلم أتلر ت
ك إللن يكلنتيزن تيلرلدتن التحتياةت الردلنتيا تولزيتنتتتها فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميدل ) (28ت إولالن يكلنتيزن للتلزتوالج ت
تيلرلدتن اللزهت توتريسولتهي توالزداتر اللتلخترةت فتلإزن اللزهت أتتعزد للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما )(29
طيئوتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار ) (27تيا أتريتها الزنبلري ضا لتلم تت ت ضهيلم تولدتياتريهلم توأتلمتوالتهيلم توأتلر د
} توأتلوترثتيكلم أتلر ت
ك لإلن يكلنتيزن تيلرلدتن التحتياةت الردلنتيا تولزيتنتتتها فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميل ) (28ت إولالن يكلنتيزن يقلل للزتوالج ت
تيلرلدتن اللزهت توتريسولتهي توالزداتر اللخترةت فتلإزن اللزهت أتتعزد للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما ){ (29
طيئوتها { بعد ،قال ابن زيد ومقاتل :يعني خيبر ،قال ضا لتلم تت ت ضهيلم تولدتياتريهلم توأتلمتوالتهيلم توأتلر د
} توأتلوترثتيكلم أتلر ت
قتادة :كنا نحدث أنها مكة .وقال الحسن :فارس والروم .وقال عكرمة :كل أرض تفتح إلى يوم
ك إللن يكلنتيزن القيامة ) } . (1توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار { قوله عز وجل } تيا أتريتها الزنبلري يقلل للزتوالج ت
تيلرلدتن التحتياةت الردلنتيا تولزيتنتتتها فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن { متعة الطلق } ،توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميل { } ت إولالن يكلنتيزن
تيلرلدتن اللزهت توتريسولتهي توالزداتر اللخترةت فتلإزن اللزهت أتتعزد للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما { سبب نزول هذه الية أن
نساء النبي صلى ال عليه وسلم سألنه شيئا /81أ من عرض الدنيا ،وطلبن منه زيادة في النفقة ،
وآذينه بغيرة بعضهن على بعض ،فهجرهن رسول ال صلى ال عليه وسلم وآلى أن ل يقربهن شه ار ولم
يخرج إلى أصحابه ،فقالوا :ما شأنه ؟ وكانوا يقولون :طلق رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءه ،
فقال عمر لعلملن لكم شأنه ،قال :فدخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت :يا رسول ال
أطلقتهن ؟ قال :ل قلت :يا رسول ال إني دخلت المسجد والمسلمون يقولون :طلق رسول ال صلى
ال عليه وسلم نساءه ،أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن ؟ قال :نعم إن شئت ،فقمت على باب المسجد
"واذا جاءهم
وناديت بأعلى صوتي لم يطلق رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءه ،فنزلت هذه الية :إ
أمر من المن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول إوالى أولي المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه
منهم" )النساء ، (83 -فكنت أنا استنبطت ذاك المر ،وأنزل ال آية التخيير ،وكانت تحت رسول
ال صلى ال عليه وسلم يومئذ تسع نسوة خمس من قريش :عائشة بنت أبي بكر الصديق ،وحفصة
بنت عمر ،وأم حبيبة بنت أبي سفيان ،وأم سلمة بنت أبي أمية ،وسودة بنت زمعة ،وغير القرشيان :
زينب بنت جحش السدية ،وميمونة بنت الحارث الهللية ،وصفية بنت حيي بن أخطب الخيبرية ،
وجويرية بنت الحارث المصطلقية ،رضوان ال عليهن فلما نزلت آية التخيير بدأ رسول ال صلى ال
عليه وسلم بعائشة ،وكانت أحبهن إليه فخيرها وق أر عليها القرآن
__________
) (1انظر البحر المحيط .225 / 7
) (6/345
فاختارت ال ورسوله والدار الخرة ،فرؤي الفرح في وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم وتابعتها على
ذلك ). (1
ك الينتسايء لملن
قال قتادة :فلما اخترن ال ورسوله شكرهن ال على ذلك وقصره عليهن فقال } :ل تيلحرل لت ت
تبلعيد {
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغفار بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،أخبرنا مسلم بن الحجاج ،أخبرنا زهير بن حرب ،أخبرنا روح بن
عبادة ،أخبرنا زكريا بن إسحاق ،أخبرنا أبو الزبير عن جابر بن عبد ال قال :دخل أبو بكر يستأذن
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فوجد الناس جلوسا ببابه ولم يؤذن لحد منهم ،قال :فأذن لبي
بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن له فوجد النبي صلى ال عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا ،
فقال :لقولن شيئا أضحك النبي صلى ال عليه وسلم ،فقال :يا رسول ال لو رأيت بنت خارجة
سألتني النفقة ،فقمت إليها فوجأت عنقها ،فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وقال :هن حولي
كما ترى يسألنني النفقة ،فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها ،وقام عمر إلى حفصه يجأ عنقها ،
كلهما يقول :ل تسألي رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده ،ثم اعتزلهن شه ار أو تسعا
ك { حتى بلغ } :للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما {
وعشرين ،ثم نزلت الية } :تيا أتريتها الزنبلري يقلل للزتوالج ت
قال :فبدأ بعائشة فقال :يا عائشة إني أريد أن أعرض عليلك أم دار أحب أن ل تعجلي فيه حتى
تستشيري أبويك ،قالت :وما هو يا رسول ال ؟ فتل عليها الية ،قالت :أفيك يا رسول ال استشير
أبوي ؟ بل أختار ال ورسوله والدار الخرة ،وأسألك أن ل تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت ،قال " :
ل تسألني امرأة منهن إل أخبرتها ،إن ال لم يبعثني معنتا ول متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا" ). (2
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين بن بشران ،أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ،
أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ،أخبرنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى ال
عليه وسلم أقسم أن ل يدخل على أزواجه شه ار ،قال الزهري فأخبرني عروة بن الزبير عن عائشة أنها
قالت :فلما مضت تسع وعشرون أعردهن دخل عللي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت :بدأ بي
فقلت :يا رسول ال إنك أقسمت أل تدخل علينا شه ار إوانك دخلت في تسع وعشرين أعدهن ؟ فقال :
"إن الشهر تسع وعشرون" )(3
__________
) (1انظر :فتح الباري ، 519 / 8 :مسلم ، 1108 - 1105 / 2 : (1475) :الطبري / 21 :
، 157 - 156شرح السنة ، 216 - 215 / 9 :الصحيح المسند من أسباب النزول ص - 117
.120
) (2أخرجه مسلم في الطلق ،باب :بيان أن تخيير امرأته ل يكون طلدقا إل بالنية برقم : (1478) :
.1105 - 1104 / 2
) (3أخرجه معمر بن راشد في كتاب الجامع رواية عبد الرزاق في المصنف ، 401 / 10 :وعزاه
السيوطي في الدر المنثور 596 / 6 :لبن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
) (6/346
ك تعتلى اللزله تيلسي دار )
ضلعفتليلن توتكاتن تذلل ت
ف لتها العتذاب ل
ضاتع ل ت ت ي
ء ل ء ل ل ل
تيا نتساتء الزنبليي تملن تيلأت ملنيكزن بلتفاحتشة يمتبيتنة يي ت
(30
واختلف العلماء في هذا الخيار أنه هل كان ذلك تفويض الطلق إليهن حتى يقع بنفس الختيار أم ل ؟
فذهب الحسن ،وقتادة ،وأكثر أهل العلم :إلى أنه لم يكن تفويض الطلق ،إوانما خليرهن على ألنهن إذا
اخترن الدنيا فارقهن ،لقوله تعالى } :فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميل { بدليل أنه لم يكن
جوابهن على الفور فإنه قال لعائشة " :ل تعجلي حتى تستشيري أبويك" ،وفي تفويض الطلق يكون
الجواب على الفور.
وذهب قوم إلى أنه كان تفويض الطلق لو اخترن أنفسهن كان طلدقا.
واختلف أهل العلم في حكم التخيير :فقال عمر ،وابن مسعود ،وابن عباس :إذا خلير اللرجيل امرأته
فاختارت زوتجها ل يقع شيء ،إوان اختارت نفسها يقع طلقة واحدة ،وهو قول عمر بن عبد العزيز ،
وابن أبي ليلى ،وسفيان ،والشافعي ،وأصحاب الرأي ،إل عند أصحاب الرأي تقع طلقة بائنة إذا
اختارت نفسها ،وعند الخرين رجعية.
وقال زيد بن ثابت :إذا اختارت الزوج تقع طلقة واحدة ،إواذا اختارت نفسها فثلث ،وهو قول الحسن
وبه قال مالك.
ضا أنها إذا اختارت زوجها تقع طلقة واحدة إوان اختارت نفسها فطلقة بائنة.
وروي عن علي أي د
وأكثر العلماء على أنها إذا اختارت زوجها ل يقع شيء.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا عمر
بن حفص ،أخبرنا أبي ،أخبرنا العمش ،أخبرنا مسلم ،عن مسروق ،عن عائشة قالت :خليرنا
رسول ال صلى ال عليه وسلم فاخترنا ال ورسوله فلم يعلد ذلك علينا شيدئا ). (1
ك تعتلى اللزله تيلسي دار )
ضلعفتليلن توتكاتن تذلل ت
ف لتها العتذاب ل
ضاتع ل ت ت ي
ء ل ء ل ل ل
} تيا نتساتء الزنبليي تملن تيلأت ملنيكزن بلتفاحتشة يمتبيتنة يي ت
{ (30
قوله عز وجل } :تيا نلتساتء الزنبليي تملن تيلألت لملنيكزن بلتفالحتشءة يمتبيتنءة { بمعصية ظاهرة ،قيل :هي كقوله عز
وجل " :لئن أشركت ليحبطن عملك" )الزمر (65 -ل أن منهن من أتت بفاحشة .وقال ابن عباس :
ضلعفتليلن { ق أر ابن كثير وابن عامر : ف لتها العتذاب ل
ضاتع ل ت ت ي المراد بالفاحشة النشوز وسوء الخلق } .يي ت
"نضعف" بالنون وكسر العين وتشديدها " ،التعذاب" نصب ،وق أر الخرون بالياء وفتح العين "العذاب"
/81ب رفع ويشددها أبو جعفر وأهل البصرة ،وشدد أبو عمرو هذه وحدها لقوله :
__________
) (1أخرجه البخاري في الطلق ،باب :من خير أزواجه ، 367 / 9 :ومسلم في الطلق ،باب :
بيان أن تخيير المرأة ل يكون طلقا برقم .1103 / 2 (1477) :
) (6/347
"ضعفين" ،وق أر الخرون " :يضاتعف" باللف وفتح العين " ،العذاب" رفع ،وهما لغتان مثل بزعتد وباعد
،قال أبو عمرو وأبو عبيدة :ضعفت الشيء إذا جعلته مثليه وضاعفته إذا جعلته أمثاله } .توتكاتن تذلل ت
ك
تعتلى اللزله تيلسي دار { قال مقاتل :كان عذابها على ال هيدنا وتضعيف عقوبتهن على المعصية لشرفهلن
كتضعيف عقوبة الحرة على المة وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن ؛ وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء
العالمين.
) (6/348
صاللدحا ينلؤتلتها أتلجترتها تمزرتتليلن توأتلعتتلدتنا لتتها لرلزدقا تكلريدما ) (31تيا نلتساتء ل لز ل ومن يلقين ل ل
ت ملنيكزن لله توتريسوله توتتلعتملل ت تتل ت
طتمتع الزلذي لفي تقلبلله تمتر ر
ض تويقلتن قتلودل تملعيرودفا ضلعتن لبالقتلولل فتتي ل ل ء ل
الزنبليي لتلستيزن تكأتتحد متن الينتساء إللن اتزقتليتيزن فتتل تتلخ ت
)(32
صاللدحا ينلؤتلتها أتلجترتها تمزرتتليلن توأتلعتتلدتنا لتتها لرلزدقا تكلريدما ) (31تيا نلتساتء ل } ومن يلقين ل ل لز ل
ت ملنيكزن لله توتريسوله توتتلعتملل ت تتل ت
طتمتع الزلذي لفي تقلبلله تمتر ر
ض تويقلتن قتلول تملعيرودفا ضلعتن لبالقتلولل فتتي ل ل ء ل
الزنبليي لتلستيزن تكأتتحد متن الينتساء لإلن اتزقتليتيزن تفل تتلخ ت
){ (32
ت { يطع } ،لملنيكزن لللزله توتريسولله { ق أر يعقوب " :من تأت منكن ،وتقنت" بالتاء فيهما ،وق أر } توتملن تيلقين ل
العامة بالياء لن "تملن" أداةر تقوم مقام السم يعبر به عن الواحد والجمع والمذكر والمؤنث } ،توتتلعتملل
صاللدحا ينلؤتلتها أتلجترتها تمزرتتليلن { أي :مثلي أجر غيرها ،قال مقاتل :مكان كل حسنة عشرين حسنة. ت
وق أر حمزة والكسائي " :يعمل ،يؤتها" بالياء فيهما نسدقا على قوله " :ومن يأت ،ويقنت" وق أر الخرون
بالتاء } ،توأتلعتتلدتنا لتتها لرلزدقا تكلريدما { حسدنا يعني الجنة } .تيا نلتساتء الزنبليي لتلستيزن تكأتتحءد لمتن الينتسالء { قال ابن
عباس :يريد ليس قتلديركلن عندي مثل قدر غيركلن من النساء الصالحات ،أنتن أكرم علزي ،وثوايبكلن
ي ،ولم يقل :كواحدة ،لن الحد عام يصلح للواحد والثنين والجمع والمذكر والمؤنث ،قال
أعظيم لد ز
ال تعالى " :ل نفرق بين أحد من رسله" )البقرة ، (285 -وقال " :فما منكم من أحد عنه حاجزين"
)الحاقة . (47 -
ضلعتن لبالقتلولل { ل تتللزن بالقول للرجال ول ترققن الكلم } ،فتتي ل
طتمتع } إللن اتزقتليتيزن { ال فأطعتيزنه } ،تفل تتلخ ت
ض { أي :فجور وشهوة ،وقيل نفاق ،والمعنى :ل تقلن قول يجد منافق أو فاجر به الزلذي لفي تقلبلله تمتر ر
سبيل إلى الطمع فيكلن.
والمرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة إذا خاطبت الجانب لقطع الطماع.
} تويقلتن قتلول تملعيرودفا { لوجه الدين والسلم بتصريح وبيان من غير خضوع.
) (6/348
) (6/349
من أهل السهل وأزجر نفسه منه ،فكان يخدمه واتخذ شيدئا مثل الذي يزمر به الرعاء فجاء بصوت لم
يسمع الناس مثله ،فبلغ ذلك من حولهم فانتابوهم يستمعون إليه ،واتخذوا عيددا يجتمعون إليه في السنة
،فتتبرج النساء للرجال ويتزين الرجال لهن ،إوان رجل من أهل الجبل هجم عليهم في عيدهم ذلك فرأى
النساء و ل
صباحتهن فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك ]فتحولوا إليهم[ ) (1فنزلوا معهم فظهرت الفاحشة فيهم ،
) (2يفذلك قوله تعالى " :ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى" .
وقال قتادة :هي ما قبل السلم ). (3
وقيل :الجاهلية الولى :ما ذكرنا ،والجاهلية الخرى :قوم يفعلون مثل فعلهم في آخر الزمان.
وقيل :قد تذكر الولى إوان لم يكن لها أخرى ،كقوله تعالى " :وأنه أهلك عادا الولى" )النجم ، (50 -
ولم يكن لها أخرى.
ز ل ل ز ل ل قوله عز وجل } :توأتلقلمتن ال ز
صلةت وآتيتن الززتكاةت توأتطلعتن اللهت توتريسولتهي إلزنتما ييلرييد اللهي لييلذه ت
ب تعلنيكيم اليرلجتس
أتلهتل التبليلت { أراد بالرجس :الثم الذي نهى ال النساء عنه ،قاله مقاتل .وقال ابن عباس :يعني :
عمل الشيطان وما ليس ل فيه رضى ،وقال قتادة :يعني :السوء .وقال مجاهد :الرجس الشك.
وأراد بأهل البيت :نساء النبي صلى ال عليه وسلم لنهن في بيته ،وهو رواية سعيد بن جبير عن ابن
عباس ،وتل قوله " :توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن آتيالت اللزله " ،وهو قول عكرمة ومقاتل.
وذهب أبو سعيد الخدري ،وجماعة من التابعين ،منهم مجاهد ،وقتادة ،وغيرهما :إلى أنهم عللي
وفاطمة والحسن والحسين ). (4
حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد النصاري ،أخبرنا
أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعدي ،أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع ،أخبرنا يحيى بن زكريا بن
زائدة ،أخبرنا أبي عن مصعب بن شيبة ،عن صفية بنت شيبة الحجبية ،عن عائشة أم المؤمنين قالت
:خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ،فجلس فأتت
فاطمة فأدخلها فيه ]ثم جاء عللي فأدخله فيه[ ) (5ثم جاء حسن فأدخله فيه ،ثم جاء حسين فأدخله فيه
،ثم قال " :إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ). (6
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر :الطبري .4 / 22 :
) (3انظر :الطبري ، 5 - 4 / 22 :الدر المنثور .601 / 6 :
) (4انظر :زاد المسير .381 / 6 :
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ،باب :فضل أهل البيت ،برقم ، 1883 / 4 (2424) :
والمصنف في شرح السنة .116 / 14 :
) (6/350
توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن تآتيالت اللزله تواللحلكتملة لإزن اللزهت تكاتن لتلطيدفا تخلبي دار ) (34لإزن اليملسلللميتن
صابل تارلتصابللريتن توال زصالدتقالت توال ز
صالدلقيتن توال زتواليملسللتمالت تواليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توالتقانللتيتن توالتقانلتتالت توال ز
صائلتمالت توالتحالفلظيتن فييروتجهيلم
صائللميتن توال زصيدتقالت توال ز والتخالشلعين والتخالشعالت والمتت ل
صيدقيتن تواليمتت ت ت ت ي ت ت ت ت
ل ل ز ل ل ز ل ز ل ز
ظات توالذاكلريتن اللهت تكثي دار توالذاك تارت أتتعزد اللهي لتهيلم تملغفترةد توأتلج دار تعظيدما )(35 ل ل
توالتحاف ت
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الحميدي ،أخبرنا عبد ال الحافظ ،أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب
حدثنا الحسن بن مكرم ،أخبرنا عثمان بن عمر ،حدثنا عبد الرحمن بن عبد ال بن دينار ،عن شريك
ز ل ل
بن أبي نمر ،عن /82أ عطاء بن يسار ،عن أم سلمة قالت :في بيتي أنزلت } :لإزنتما ييلرييد اللهي لييلذه ت
ب
تعلنيكيم اليرلجتس أتلهتل التبليلت { قالت :فأرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن
والحسين ،فقال "هؤلء أهل بيتي" ،قالت :فقلت يا رسول ال أتتما أنا من أهل البيت ؟ قال " :بلى إن
شاء ال" ). (1
قال زيد بن أرقم :أهل بيته تملن تحيرتم الصدقة عليه بعده ،آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس )
. (2
} توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن آتيالت اللزله تواللحلكتملة لإزن اللزهت تكاتن لتلطيدفا تخلبي دار ) (34لإزن اليملسلللميتن
صابل تارلت صالدتقالت توال ز
صابللريتن توال ز صالدلقيتن توال زتواليملسللتمالت تواليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توالتقانللتيتن توالتقانلتتالت توال ز
صائلتمالت توالتحالفلظيتن فييروتجهيلم
صائللميتن توال ز
صيدتقالت توال ز والتخالشلعين والتخالشعالت والمتت ل
صيدقيتن تواليمتت ت ت ت ي ت ت ت ت
ل ل ز ز ل ل ز ل ز ل ز
ظات توالذاكلريتن اللهت تكثي دار توالذاك تارت أتتعد اللهي لتهيلم تملغفترةد توأتلج دار تعظيدما ){ (35 ل ل
توالتحاف ت
قوله عز وجل } :توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن آتيالت اللزله { يعني :القرآن } ،تواللحلكتملة { قال قتادة :
يعني السنة وقال مقاتل :أحكام القرآن ومواعظه } .لإزن اللزهت تكاتن لتلطيدفا تخلبي دار { أي :لطيدفا بأوليائه خبي دار
بجميع خلقه .قوله عز وجل } :إلزن اليملسلللميتن تواليملسللتمالت { الية .وذلك أن أزواج النبي صلى ال عليه
وسلم قلن :يا رسول ال ذكر ال الرجال في القرآن ولم يذكر النساء بخير ،فما فينا خير نذكر به ،إنا
نخاف أن ل يقبل ال ملنا طاعةد ،فأنزل ال هذه الية ). (3
قال مقاتل :قالت أم سلمة بنت أبي أمية ونيسة ) (4بنت كعب النصارية للنبي صلى ال عليه وسلم :
ما بال رلبنا يذكر الرجال ول يذكر النساء في شيء من كتابه ،نخشى أن ل يكون فيهن خير ؟ فنزلت
هذه الية ). (5
__________
) (1أخرجه الحاكم 146 / 3 :دون قوله ) :قالت :فقلت يا رسول ال أما أنا من أهل البيت ؟ قال :
بلى إن شاء ال( ،وهو في المسند 492 / 6 :من طريق آخر بنحوه وسنده ضعيف ،وانظر :ابن
كثير ، 486 - 485 / 3 :شرح السنة .117 / 14 :وقال :هذا حديث صحيح السناد.
) (2أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ،باب :من فضائل علي بن أبي طالب رضي ال عنه برقم ) :
.1873 / 4 (2408
) (3رواه الطبري 10 / 22 :وفي سنده قابوس بن أبي ظبيان ،قال الحافظ ابن حجر عنه في
التقريب " :فيه لين" وزاد السيوطي نسبته للطبراني .انظر :زاد المسير 383 / 6 :مع حاشية المحقق
،البحر المحيط .233 / 7 :
) (4في "ب" أنيسة.
) (5انظر :الروايات عن أم سلمة في الطبري .10 / 22 :
) (6/351
وروي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فدخلت على نساء النبي
صلى ال عليه وسلم فقالت :هل نزل فينا شيء من القرآن ؟ قلن :ل .فأتت النبي صلى ال عليه وسلم
فقالت :يا رسول ال إن النساء لفي خيبة وخسار ،قال :ولمزم ذاك ؟ قالت :لنهلن ل يذكرن بخير كما
يذكر الرجال ،فأنزل ال هذه الية } :لإزن اليملسلللميتن تواليملسللتمالت تواليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توالتقانللتيتن { )(1
صابللريتن { على صالدتقالت توال ز صالدلقيتن { في ايمانهم وفيما ساءهم وسرهم } ،توال ز المطيعين } توالتقانلتتالت توال ز
صابل تارلت توالتخالشلعيتن { المتواضعين } ،توالتخالشتعالت { وقيل :أراد به الخشوع في ما أمر ال به } ،توال ز
صائللميتن
صيدتقالت توال ز صيدقيتن { ملما رزقهم ال } ،تواليمتت ت
الصلة ،ومن الخشوع أن ل يلتفت } ،والمتت ل
ت ي ت
ظالت توالزذالكلريتن اللزهت تكلثي دار توالزذالك تارلت { قال
صائلتمالت توالتحالفلظيتن فييروتجهيلم { علما ل يحل } ،توالتحالف ت توال ز
مجاهد :ل يكون العبد من الذاكرين ال كثي دار حتى يذكر ال قائدما وقاعددا ومضطجدعا ). (2
وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :قد سبق المفردون" ،قالوا :وما المفيردون يا رسول ال ؟
قال " :الذاكرون ال كثي دار والذاكرات" ). (3
قال عطاء بن أبي رباح :من فوض أمره إلى ال عز وجل فهو داخل في قوله " :إن المسلمين
والمسلمات" ،ومن أقر بأن ال رربه ومحمددا رسويله ،ولم يخالف قلبه لسانه ،فهو داخل في قوله :
"والمؤمنين والمؤمنات" ،ومن أطاع ال في الفرض ،والرسول في السنة :فهو داخل في قوله :
"والقانتين والقانتات ومن صان قوله عن الكذب فهو داخل في قوله " :والصادقين والصادقات" ،ومن
صبر على الطاعة ،وعن المعصية ،وعلى الرزية :فهو داخل في قوله " :والصابرين والصابرات" ،
ومن صلى ولم يعرف من عن يمينه وعن يساره فهو داخل في قوله " :والخاشعين والخاشعات" ،ومن
تصدق في كل أسبوع بدرهم فهو داخل في قوله " :والمتصدقين والمتصدقات" ،ومن صام في كل شهر
أيام البيض :الثالث عشر ،والرابع عشر ،والخامس عشر ،فهو داخل في قوله " :والصائمين
والصائمات" ،ومن حفظ فرجه عما ل يحل فهو داخل في قوله " :والحافظين فروجهم والحافظات" ،
ومن صلى
__________
) (1ذكره الواحدي ص ) ، (413وصاحب زاد المسير .384 / 6 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 609 / 6 :لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن
المنذر وابن أبي حاتم.
) (3أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار ،باب :الحث على ذكر ال تعالى ،برقم )
.2062 / 4 (2676
) (6/352
الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله " :والذاكرين ال كثي ار والذاكرات" } .أتتعزد اللزهي لتهيلم تملغلفترةد
توأتلج دار تعلظيدما {
) (6/353
وما تكان للمؤلمءن وتل مؤلمتنءة إلتذا قتضى اللزه ورسوليه أتم ار أتن ييكون لتهم اللخيرةي لمن أتملرلهم ومن يع ل ز
ص اللهت ي ت ت ي ي ل د ل ت ت يي تت ل ل ل ت ت ل ت ل ت ت ت ت يل ت يل
ضتلدل يملبيدنا )(36 ضزل ت توتريسولتهي فتقتلد ت
} وما تكان للمؤلمءن ول مؤلمتنءة إلتذا قتضى اللزه ورسوليه أتم ار أتن ييكون لتهم اللخيرةي لمن أتملرلهم ومن يع ل ز
ص اللهت ي ت ت ي ي ل د ل ت ت يي تت ل ل ل ت ت ل ت ل ت ت ت ت يل ت يل
ضلل يملبيدنا ){ (36 ضزل تتوتريسولتهي فتقتلد ت
ضى اللزهي توتريسوليهي أتلم دار أتلن تييكوتن لتهييم اللختيترةي لملن أتلملرلهلم { ء ل
قوله عز وجل } :توتما تكاتن ليملؤلمءن تول يملؤلمتنة إلتذا قت ت
نزلت الية في زينب بنت جحش السدية وأخيها عبد ال بن جحش وأمهما أمية بنت عبد المطلب عمة
النبي صلى ال عليه وسلم ،خطب رسول ال صلى ال عليه وسلم لموله زيد بن حارثة وكان رسول ال
صلى ال عليه وسلم اشترى زيددا في الجاهلية بعكاظ فأعتقه وتبناه ،فلما خطب رسول ال صلى ال
عليه وسلم زينب رضيت وظنت أنه يخطبها لنفسه فلما علمت أنه يخطبها لزيد أبت وقالت :أنا ابنة
عمتك يا رسول ال فل أرضاه لنفسي ،وكانت بيضاء جميلة فيها حدة ،وكذلك كره أخوها ذلك ،فأنزل
ال عز وجل } :توتما تكاتن لليملؤلمءن { ) (1يعني :عبد ال بن جحش } ،تول يملؤلمتنءة { يعني :أخته زينب
ضى اللزهي توتريسوليهي أتلم دار { أي إذا أراد ال ورسوله أم دار وهو نكاح زينت لزيد } ،أتلن تييكوتن لتهييم
} ،لإتذا قت ت
اللختيترةي لملن أتلملرلهلم { ق أر أهل الكوفة " :أن يكون" بالياء ،للحائل بين التأنيث والفعل ،وق أر الخرون بالتاء
لتأنيث "الخيرة" من أمرهم ،والخيرة :الختيار.
ضزل والمعنى أن يريد غير ما أراد ال أو يمتنع مما أمر ال ورسوله به } .ومن يع ل ز
ص اللهت توتريسولتهي فتقتلد ت تتل تل
ضلل يملبيدنا { أخطأ خطأ ظاه دار ،فلما سمعا ذلك رضيا بذلك وسزلما ،وجعلت أمرها بيد رسول ال ت
صلى ال عليه وسلم وكذلك أخوها ،فأنكحها رسول ال صلى ال عليه وسلم زيددا ،فدخل بها وساق
رسول ال صلى ال عليه وسلم إليها عشرة دنانير ،وستين درهدما ،وخما دار ،ودردعا ،إوا ازدار ) (2وملحفة
،وخمسين مددا من طعام ،وثلثين صادعا من تمر.
__________
) (1أخرجه الطبري ، 11 / 22 :وذكر الواحدي في أسباب النزول ص ).(610
) (2زيادة من "ب".
) (6/353
فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال " :إني أريد أن أفارق صاحبتي" ،قال :ما لك أ تارتبك منها
شيء ؟ قال :ل وال يا رسول ال ما رأيت منها إل خي دار ،ولكنها تتعظم عللي لشرفها وتؤذيني بلسانها ،
ق اللزهت {
فقال له النبي صلى ال عليه وسلم " :أمسك عليك زوجك" ،يعني :زينب بنت جحش } ،واتز ل
ت
في أمرها ،ثم طزلقها زيد ) (1فذلك قوله عز وجل :
ت تعلتليله { بالعتاق ،وهو زيد بن حارثة /82ب } ت إولالذ تتيقويل لللزلذي أتلنتعتم اللزهي تعلتليله { بالسلم } ،توأتلنتعلم ت
ك تما اللزهي يملبلديله { أي :تسر في
ق اللزهت { فيها ول تفارقها } ،توتيلخلفي لفي تنلفلس ت ك واتز ل
ك تزلوتج ت ت } أتلملسلك تعلتلي ت
نفسك ما ال مظهره ،أي :كان في قلبه لو فارقها لتزوجها.
وقال ابن عباس :حبها .وقال قتادة :ود أنه طلقها.
} توتتلختشى الزناتس { قال ابن عباس والحسن :تستحييهم.
وقيل :تخاف لئمة الناس أن يقولوا :أمر رجل بطلق امرأته ثم نكحها ). (2
} واللزهي أتتح ر
ق أتلن تتلختشاهي { قال عمر ،وابن مسعود ،وعائشة :ما نزلت على رسول ال صلى ال عليه ت
وسلم آية هي أشد عليه من هذه الية ). (3
وروي عن مسروق قال :قالت عائشة :لو كتم النبي صلى ال عليه وسلم شيئا مما أوحي إليه لكتم هذه
الية " :وتخفي في نفسك ما ال مبديه" ). (4
وروى سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان قال :سألني علي بن الحسين زين العابدين ما يقول
ك تما اللزهي يملبلديله وتتلختشى الزناتس واللزهي أتتح ر
ق أتلن تتلختشاهي { ؟ قلت :يقول الحسن في قوله } :توتيلخلفي لفي تنلفلس ت
ت ت
لما جاء زيد إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال :يا نبي ال إني أريد أن أطلق زينب فأعجبه ذلك ،
فقال :أمسك عليك زوجك واتق ال ،فقال علي بن الحسين :ليس كذلك ،كان ال تعالى قد أعلمه أنها
ستكون من أزواجه وأن زيدا سيطلقها ،فلما جاء زيد وقال :إني أريد أن أطلقها قال له :أمسك عليك
زوجك ،فعاتبه ال وقال :لم قلت :أمسك عليك زوجك ،وقد أعلمتك أنها ستكون من أزواجك ؟ )(5
__________
) (1انظر :البحر المحيط .234 / 7 :
) (2انظر :زاد المسير .387 / 6 :
) (3انظر :الطبري ، 13 / 22 :وراجع التعليق التي.
) (4أخرجه الترمذي في تفسير سورة الحزاب 72 - 71 / 9 :وقال ) :هذا حديث حسن صحيح( ،
والطبري ، 13 / 22 :وانظر :البخاري في التوحيد ،باب :وكان عرشه على الماء 404 / 13 :
لكن عن أنس ،مسلم في اليمان ،باب :معنى قول ال عز وجل " :لقد رآه نزلة أخرى" وهل رأى النبي
صلى ال عليه وسلم ربه ليلة السراء ؟ برقم .160 / 1 (177) :
) (5انظر ابن كثير :في التفسير .492 / 3
) (6/355
وهذا هو الولى والليق بحال النبياء وهو مطابق للتلوة لن ال علم انه يبدي ويظهر ما أخفاه ولم
يظهر غير تزويجها منه فقال " :زوجناكها" فلو كان الذي أضمره رسول ال صلى ال عليه وسلم
محبتها أو إرادة طلقها لكان يظهر ذلك لنه ل يجوز أن يخبر أنه يظهره ثم يكتمه فل يظهره ،فدل
على أنه إنما عوتب على إخفاء ما أعلمه ال إنها ستكون زوجة له ،إوانما أخفاه استحياء أن يقول لزيد :
التي تحتك وفي نكاحك ستكون امرأتي ،وهذا قول حسن مرض ،إوان كان القول الخر وهو أنه أخفى
محبتها أو نكاحها لو طلقها ل يقدح في حال النبياء ،لن العبد غير ملوم على ما يقع في قلبه في مثل
هذه الشياء ما لم يقصد فيه المآثم ،لن الود وميل النفس من طبع البشر.
وقوله " :أمسك عليك زوجك واتق ال" أمر بالمعروف ،وهو خشية ل إثم فيه.
وقوله تعالى } :واللزهي أتتح ر
ق أتلن تتلختشاهي { لم يرد به أنه لم يكن يخشى ال فيما سبق فإنه عليه السلم قد ت
قال " :أنا أخشاكم ل وأتقاكم له" ،ولكنه لما ذكر الخشية من الناس ذكر أن ال تعالى أحق بالخشية في
عموم الحوال وفي جميع الشياء.
ضى تزليرد لملنتها تو ت
ط دار { أي :حاجة من نكاحها } ،تززولجتناتكتها { وذكر قضاء قوله عز وجل } :تفلتزما قت ت
الوطر ليعلم أن زوجة المتبني تحل بعد الدخول بها.
قال أنس :كانت زينب تفتخر على أزواج النبي صلى ال عليه وسلم فتقول :زوجكن أهاليكن وزوجني
ال من فوق سبع سموات(1) .
وقال الشعبي :كانت زينب تقول للنبي صلى ال عليه وسلم :إني لدل عليك بثلث ما من نسائك
امرأة تدل بهن :جدي وجدك واحد ،أني أنكحنيك ال في السماء ،إوان السفير لجبريل عليه السلم )(2
.
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغفار بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،أخبرنا مسلم بن الحجاج ،حدثني محمد بن حاتم بن ميمون ،
أخبرنا بهز ،أخبرنا سليمان بن المغيرة ،عن ثابت ،عن أنس قال :لما انقضت عدة زينب قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم لزيد " :فاذكرها علي" ،قال :فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها ،قال
فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها لن رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكرها
،فوليتها ظهري ونكصت على عقبي ،فقلت :يا زينب أرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم يذكرك.
قالت :ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي ،فقامت إلى مسجدها ،ونزل القرآن ،وجاء رسول ال
صلى ال عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن.
__________
) (1أخرجه البخاري في التوحيد ،باب :وكان عرشه على الماء .404 - 403 / 13 :
) (2أخرجه الطبري ، 14 / 22 :قال الحافظ ابن حجر في الفتح : 412 / 13 :أخرجه الطبري
وأبو القاسم الطحاوي في كتاب "الحجة والتبيان" من مرسل الشعبي.
) (6/356
ض اللزهي لتهي يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل توتكاتن أتلمير اللزله قتتد دار تملقيدودار ل ل
تما تكاتن تعتلى الزنبليي ملن تحترءج فيتما فتتر ت
)(38
قال :ولقد رأيتنا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم ،حتى امتد النهار ] ،فخرج
الناس[ ) (1وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام ،فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم فاتبعته
فجعل يتتبع حجز نسائه يسلم عليهن ،ويقلن :يا رسول ال كيف وجدت أهلك ؟ قال :فما أدري أنا
أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني.
ت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ،ونزل الحجاب ). (2
قال :فانطلق حتى دخل البيت فذهب ي
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد يوسف ،أخبرنا محمد بن
إسماعيل ،أخبرنا سليمان بن حرب ،أخبرنا حماد عن ثابت ،عن أنس قال :ما أولم النبي صلى ال
عليه وسلم على شيء من نسائه ما أولم على زينب ،أولم بشاة ). (3
أخبرنا محمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ،أخبرنا أبو العباس
الصم ،أخبرنا محمد بن هشام بن ملس النمري ،أخبرنا مروان الفزاري ،أخبرنا حميد عن أنس قال :
أولم رسول ال صلى ال عليه وسلم حين ابتنى بزينب بنت جحش فأشبع المسلمين خب داز ولحدما ). (4
ضلوا لملنهيزن تو ت
ط دار ل ل ل ل ل
قوله عز وجل } :لتكلي ل تييكوتن تعتلى اليملؤلمنيتن تحتررج { إثم } ،في أتلزتوالج أتلدعتيائلهلم إلتذا قت ت
{ و"الدعياء" :جمع الزدعيي ،وهو المتبنى ،يقول :زوجناك زينب ،وهي امرأة زيد الذي تبنيته ،ليعلم
]وان كان قد خل بها اليمتتتبزنى[ ) (5بخلف امرأة ابن الصلب فإنها ل أن زوجة المتبلنى حلل للمتبني ،إ
تحل للب.
} توتكاتن أتلمير اللزله تملفيعول { أي :كان قضاء ال ماضيا وحكمه نافذا وقد قضى في زينب أن يتزوجها
رسول ال صلى ال عليه وسلم.
ض اللزهي لتهي يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل توتكاتن أتلمير اللزله قتتد دار ل ل
} تما تكاتن تعتلى الزنبليي ملن تحترءج فيتما فتتر ت
تملقيدودار ){ (38
ض اللزهي لتهي { أي :فيما أحل ال له } ،يسزنةت اللزله { ل ل
قوله عز وجل } :تما تكاتن تعتلى الزنبليي ملن تحترءج فيتما فتتر ت
أي :كسنة ال /83أ نصب بنزع الخافض ،وقيل :نصب على الغراء ،أي :الزموا
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2أخرجه مسلم في النكاح :باب :زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب برقم / 2 : (1428) :
.1048
) (3أخرجه البخاري في النكاح ،باب الوليمة بشاة ، 232 / 9 :ومسلم في النكاح ،باب :زواج
زينب بنت جحش ونزول الحجاب برقم ، 1049 / 2 (1428) :والمصنف في شرح السنة / 9 :
.137
) (4أخرجه البخاري في التفسير )تفسير سورة الحزاب( ، 528 / 8والمصنف في شرح السنة / 9 :
.137
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/357
الزلذيتن ييتبلييغوتن لرتساتللت اللزله توتيلختشلوتنهي توتل تيلختشلوتن أتتحددا لإزل اللزهت توتكتفى لباللزله تحلسيدبا ) (39تما تكاتن يمتحزمرد أتتبا
أتتحءد لملن لرتجالليكلم تولتلكلن تريسوتل اللزله توتخاتتتم الزنبليييتن توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما )(40
سنة ال } ،لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل { أي :في النبياء الماضين أن ل يؤاخذهم بما أحل لهم.
قال الكلبي ،ومقاتل :أراد داوتد حين جمع بينه وبين المرأة التي هويها فكذلك جمع بين محمد صلى ال
عليه وسلم وبين زينب.
وقيل :أشار بالسنة إلى النكاح فإنه من سنة النبياء عليهم السلم.
وقيل :إلى كثرة الزواج مثل داود وسليمان عليهما السلم(1) .
} توتكاتن أتلمر ،اللزله قتتد دار تملقيدودار { قضادء مقضديا كائدنا ماضديا.
} الزلذيتن ييتبلييغوتن لرتساللت اللزله توتيلختشلوتنهي تول تيلختشلوتن أتتحددا لإل اللزهت توتكتفى لباللزله تحلسيدبا ) (39تما تكاتن يمتحزمرد
أتتبا أتتحءد لملن لرتجالليكلم تولتلكلن تريسوتل اللزله توتخاتتتم الزنبليييتن توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما ){ (40
} الزلذيتن ييتبلييغوتن لرتساللت اللزله { ]يعني سنة ال في النبياء الذين يبلغون رسالت ال[ ) } (2توتيلختشلوتنهي تول
تيلختشلوتن أتتحددا لإل اللزهت { ل يخشون قالة الناس ولئمتهم فيما أحلل ال لهم وفرض عليهم } ،توتكتفى لباللزله
تحلسيدبا { حافظا لعمال خلقه ومحاسبهم .ثم إن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما تزوج زينب قال
الناس :إن محمدا تزوج امرأة ابنه فأنزل ال عز وجل } :تما تكاتن يمتحزمرد أتتبا أتتحءد لملن لرتجالليكلم { ) (3يعني
:زيد بن حارثة ،أي :ليس أبا أحد من رجالكم الذين لم يلدهم فيحرم عليه نكاح زوجته بعد فراقه إياها.
فإن قيل :أليس أنه كان له أبناء :القاسم ،والطيب ،والطاهر ،إوابراهيم ،وكذلك :الحسن والحسين ،
فإن النبي صلى ال عليه وسلم قال للحسن :إن ابني هذا سيد ؟ .
قيل :هؤلء كانوا صغا ار لم يكونوا رجال.
والصحيح ما قلنا :إنه أراد أبا أحد من رجالكم ). (4
} تولتلكلن تريسوتل اللزله توتخاتتتم الزنبليييتن { ختم ال به النبوة ،وق أر عاصم " :خاتم" بفتح التاء على السم ،أي :
آخرهم ،وق أر الخرون بكسر التاء على الفاعل ،لنه ختم به النبيين فهو خاتمهم.
__________
) (1انظر :البحر المحيط 236 - 235 / 7 :وفيه :أن اليهود عابوه أي :النبي صلى ال عليه
وسلم -بكثرة النكاح وكثرة الزواج فرد ال عليهم بقوله " :سنة ال".
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3انظر :الطبري .16 / 22 :
) (4انظر :مسائل الرازي وأجوبتها من غرائب آي التنزيل ص ).(282
) (6/358
تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا الذيكيروا اللزهت لذلك دار تكلثي دار )(41
قال ابن عباس :يريد لو لم أختم به النبيين لجعلت له ابنا يكون بعده نبيا ). (1
وروي عن عطاء عن ابن عباس :أن ال تعالى لما حكم أن ل نبي بعده لم يعطه ولدا ذك ار يصير رجل
} توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما {
أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ،أخبرنا أبو محمد محمد بن علي بن محمد الخذاشاهي ،
أخبرنا عبد ال بن محمد بن مسلم ،حدثنا أبكر الجوربذي ،أخبرنا يونس بن عبد العلى ،أخبرنا ابن
وهب ،أخبرني يونس عن يزيد ،عن ابن شهاب ،عن أبي سلمة قال :كان أبو هريرة يقول :قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :مثلي ومثل النبياء كمثل قصر أحسن بنيانه ،ترك منه موضع لبنة
فطاف به الرنظاير يتعجبون من حسن بنيانه إل موضع تلك اللبنة ل يعيبون سواها فكنت أنا سددت
موضع تلك اللبنة ،ختم بي البنيان وختم بي الرسل" ). (2
أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ،أخبرنا علي بن أحمد الخزاعي ،أخبرنا الهيثم بن كليب
الشاشي ،أخبرنا أبو عيسى الترمذي ،أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ،وغير واحد قالوا ،
أخبرنا سفيان عن الزهري ،عن محمد بن جبير بن مطعم ،عن أبيه قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :إن لي أسماء أنا محمد ،وأنا أحمد ،وأنا الماحي ،يمحو ال بي الكفر ،وأنا الحاشر
الذي يحشر الناس على قدمي ،وأنا العاقب ،والعاقب الذي ليس بعده نبي" ). (3
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا اللزهت لذلك دار تكلثي دار ){ (41
قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا اللزهت لذلك دار تكلثي دار { قال ابن عباس :لم يفرض ال تعالى
فريضة ) (4إل جعل لها حددا معلودما ،ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر ،فإنه لم يجعل له حددا
يينتهى إليه ،ولم يعذر أحددا في تركه إل مغلودبا على عقله ) (5وأمرهم به في
__________
) (1انظر :زاد المسير .393 / 6 :
) (2أخرجه المصنف في شرح السنة ، 201 / 13 :وأخرج البخاري 558 / 6 :عن أبي هريرة
رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :إن مثلي ومثل النبياء من قبلي كمثل رجل
بنى بيتا فأحسنه وأجمله ،إل موضع لبنة من زاوية ،فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون :
هل وضعت هذه اللبنة ؟ قال :فأنا اللبنة ،وأنا خاتم النبيين" ومسلم 1719 / 4عن أبي هريرة رضي
ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :مثلي ومثل النبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا
فأحسنه وأجمله ،إل موضع لبنة من زاوية من زوايا ،فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون :
هل وضعت هذه اللبنةرررر! قال :فأنا اللبنة .وأنا خاتم النبيين".
) (3أخرجه الترمذي في الدب ،باب :ما جاء في أسماء النبي صلى ال عليه وسلم - 128 / 8 :
، 130وقال " :هذا حديث حسن صحيح" وأخرجه البخاري في المناقب ،باب :ما جاء في أسماء
رسول ال صلى ال عليه وسلم ، 554 / 6 :والمصنف في شرح السنة .211 / 13 :
) (4ساقط من "أ".
) (5أخرجه الطبري ، 17 / 22 :وابن كثير .496 / 3 :
) (6/359
صيلي تعلتلييكلم توتمتلئلتكتيهي للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر توتكاتن زل ل
توتسيبيحوهي يبلكترةد توأتصيدل ) (42يهتو الذي يي ت
لباليملؤلملنيتن ترلحيدما )(43
ز
كل الحوال ،فقال " :فاذكروا ال قياما وقعودا وعلى جنوبكم" )النساء . (103 -وقال } :الذيكيروا اللهت
لذلك دار تكلثي دار { أي :بالليل والنهار ،في البر والبحر وفي الصحة والسقم ،وفي السر والعلنية .وقال
مجاهد :الذكر الكثير أن ل تنساه أبددا.
صيلي تعلتلييكلم توتملئلتكتيهي للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت إلتلى الرنولر توتكاتن زل ل
} توتسيبيحوهي يبلكترةد توأتصيل ) (42يهتو الذي يي ت
لباليملؤلملنيتن ترلحيدما ){ (43
) (6/360
تتلحزيتيهيلم تيلوتم تيلقتلوتنهي تستلرم توأتتعزد لتهيلم أتلج دار تكلريدما )(44
} تتلحزيتيهيلم تيلوتم تيلقتلوتنهي تسلرم توأتتعزد لتهيلم أتلج دار تكلريدما ){ (44
} وسيبحوه { أي :صلوا له } ،بلكرةد { يعني :صلة الصبح } ،وأت ل
صيل { يعني :صلة العصر .وقال ت ي ت تت ي ي
الكلبي " :وأصيل" صلة الظهر والعصر والعشاءين.
وقال مجاهد :يعني :قولوا سبحان ال ،والحمد ل ،ول اله إل ال ،وال أكبر ،ول حول ول قوة إل
بال ،فعبر بالتسبيح عن أخواته.
وقيل :المراد من قوله " :ذك دار كثيدرا" هذه الكلمات يقولها الطاهر والجنب والمحدث ) } . (1يهتو الزلذي
صيلي تعلتلييكلم توتملئلتكتيهي { فالصلة من ال :الرحمة ،ومن الملئكة :الستغفار للمؤمنين.
يي ت
قال السدي قالت بنو إسرائيل لموسى :أيصلي ربنا ؟ فكبر هذا الكلم على موسى ،فأوحى ال إليه :
أن قل لهم :إني أصلي ،وأن صلتي رحمتي ،وقد وسعت رحمتي كل شيء ). (2
وقيل :الصلة من ال على العبد هي إشاعة الذكر الجميل له في عباده .وقيل :الثناء عليه.
صرلوتن تعتلى الزنبليي { قال أبو بكر :ما خصك ال يا رسول ل ز
قال أنس :لما نزلت } :إلزن اللهت توتملئتكتته ،يي ت
ال بشرف إل وقد أشركنا فيه ،فأنزل ال هذه الية ). (3
قوله } :للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت إلتلى الرنولر { أي :من ظلمة الكفر إلى نور اليمان يعني :أنه برحمته
وهدايته ودعاء الملئكة لكم أخرجكم من ظلمة الكفر إلى النور } ،توتكاتن لباليملؤلملنيتن ترلحيدما { } تتلحزيتيهيلم {
أي :تحية المؤمنين } ،تيلولم تيلقتلوتنهي { أي :يرون ال } ،تسلرم { أي :يسلم ال عليهم ،ويسلمهم من
جميع الفات.
__________
) (1انظر :البحر المحيط ، 237 / 7 :زاد المسير .398 - 397 / 6 :
) (2انظر :الدر المنثور .622 / 6 :
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 622 / 6 :لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (6/360
ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار ) (45توتدالعديا إلتلى اللزله بللإلذنلله تولس تاردجا يملني دار ) (46توتبيشلر تيا أتريتها الزنبلري إلزنا أتلرتسلتنا ت
ع أتتذايهلم توتتتوزكلل تعتلى اللزله
ضدل تكلبي دار ) (47توتل تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن توتد ل اليملؤلملنيتن بلأتزن لتهيلم لمتن اللزله فت ل
طلزلقتييمويهزن لملن قتلبلل أتلن تتتمرسويهزن فتتماتوتكتفى لباللزله تولكيدل ) (48تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا إلتذا تنتكلحتييم اليملؤلمتنالت ثيزم ت
لتيكلم تعلتليلهزن لملن لعزدءة تتلعتتردوتنتها فتتمتييعويهزن توتسيريحويهزن تس تاردحا تجلميدل )(49
وروي عن البراء بن عازب قال " :تحيتهم يوم يلقونه" ،يعني :يلقون ملك الموت ،ل يقبض روح
مؤمن إل يسلم عليه ). (1
وعن ابن مسعود قال :إذا جاء ملك الموت ليقبض روح المؤمن قال :ربك يقرئك السلم ). (2
وقيل :تسلم عليهم الملئكة وتبشرهم حين يخرجون من قبورهم ) } (3توأتتعزد لتهيلم أتلج دار تكلريدما { يعني :
الجنة.
ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار ) (45توتدالعديا لإتلى اللزله بللإلذنلله تولس تاردجا يملني دار ) (46توتبيشلر } تيا أتريتها الزنبلري لإزنا أتلرتسلتنا ت
ع أتتذايهلم توتتتوزكلل تعتلى اللزله
ضل تكلبي دار ) (47تول تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن توتد ل اليملؤلملنيتن بلأتزن لتهيلم لمتن اللزله فت ل
توتكتفى لباللزله تولكيل ) (48تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إلتذا تنتكلحتييم اليملؤلمتنالت ثيزم طتلزلقتييمويهزن لملن قتلبلل أتلن تتتمرسويهزن فتتما
لتيكلم تعلتليلهزن لملن لعزدءة تتلعتتردوتنتها فتتمتييعويهزن توتسيريحويهزن تس تاردحا تجلميل ){ (49
ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار { أي :شاهدا للرسل بالتبليغ ،ومبش ار قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزنبلري إلزنا أتلرتسلتنا ت
لمن آمن بالجنة ،ونذي ار لمن كذب بآياتنا بالنار } .توتدالعديا لإتلى اللزله { إلى توحيده وطاعته } ،بللإلذنلله {
بأمره } ،تولس تاردجا يملني دار { سماه س اردجا لنه يهتدي به كالسراج يستضاء به في الظلمة } .توتبيشلر اليملؤلملنيتن
ضل تكلبي دار { } .تول تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن { ذكرنا تفسيره في أول السورة } ،توتد ل
ع بلأتزن لتهيلم لمتن اللزله فت ل
أتتذايهلم { قال ابن عباس وقتادة :اصبر على أذاهم .وقال الزجاج :ل تجازهم عليه .وهذا منسوخ بآية
القتال /83 .ب
ظا .قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا تنتكلحيتم ،
} توتتتوزكلل تعتلى اللزله توتكتفى لباللزله تولكيل { حاف د
طلزلقتييمويهزن { فيه دليل على أن الطلق قبل النكاح غير واقع لن ال تعالى رتب الطلق اليملؤلمتنالت ثيزم ت
على النكاح ،حتى لو قال لمرأة أجنبية :إذا نكحتك فأنت طالق ،وقال :كل امرأة أنكحها فهي طالق
،فنكح ،ل يقع الطلق .وهو قول
__________
) (1أخرجه الحاكم 352 - 351 / 2 :وقال :صحيح قلت )الذهبي( :عبد ال قال ابن عدي :
مظلم الحديث ومحمد قال ابن حبان :ل يحتج به .وعزاه السيوطي أيضا :في الدر المنثور / 6 :
623لبن أبي شيبة ،وابن أبي الدنيا وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي
في الشعب.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 623 / 6 :للمرزوي في الجنائز وابن أبي الدنيا وأبي الشيخ ،
وذكره صاحب البحر المحيط .237 / 7 :
) (3انظر :البحر المحيط .237 / 7 :
) (6/361
ك توتبتنالتك لمزما أتتفاتء اللزهي تعلتلي ت ت تيلميين تت أييجوتريهزن توتما تملتتك لك الزللتي تآتتلي ت ك أتلزتواتج تتيا أتريتها الزنبلري لإزنا أتلحلتلتنا لت ت
ت تنلفتستها لللزنبلييك توالم تأترةد يملؤلمتنةد لإلن توتهتب لك الزللتي تهاتجلرتن تمتع ت ك توتبتنالت تخاتلتل ت ك توتبتنالت تخالل ت ك توتبتنالت تعزماتل ت تعيم ت
ضتنا تعلتليلهلم لفي أتلزتوالجلهلم توتما ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن قتلد تعلللمتنا تما فتتر ل ل ل
إللن أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنكتحتها تخال ت
صةد لت ت
ك تحتررج توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )(50 ت أتليتماينهيلم للتكليتل تييكوتن تعلتلي ت تملتتك ل
علي ،وابن عباس ،وجابر ،ومعاذ ،وعائشة ،وبه قال سعيد بن المسيب ،وعروة ،وشريح وسعيد بن
جبير ،والقاسم وطاووس ،والحسن ،وعكرمة ،وعطاء ،وسليمان بن يسار ،ومجاهد ،والشعبي ،
وقتادة ،وأكثر أهل العلم رضي ال عنهم ،وبه قال الشافعي.
وروي عن ابن مسعود :أنه يقع الطلق ،وهو قول إبراهيم النخعي ،وأصحاب الرأي.
وقال ربيعة ،ومالك ،والوزاعي :إن عين امرأة يقع ،إوان عم فل يقع.
وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال :كذبوا على ابن مسعود ،إن كان قالها فزلة من عالم في الرجل
"واذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن" ،ولم يقل
يقول :إن تزوجت فلنة فهي طالق ،يقول ال تعالى :إ
إذا طلقتموهن ثم نكحتموهن ). (1
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا الحسين بن محمد الديموري ،أخبرنا
عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي ،أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري بمكة ،
أخبرنا الربيع بن سليمان ،أخبرنا أيوب بن سويد ،أخبرنا ابن أبي ذئب عن عطاء ،عن جابر قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل طلق قبل النكاح" ). (2
قوله عز وجل } :لملن قتلبلل أتلن تتتمرسويهزن { تجامعوهن } ،فتتما لتيكلم تعلتليلهزن لملن لعزدءة تتلعتتردوتنتها { تحصونها
بالقراء والشهر } ،فتتمتييعويهزن { أي :أعطوهن ما يستمتعن به .قال ابن عباس :هذا إذا لم يكن سمى
لها صدادقا فلها المتعة ،فإن كان قد فرض لها صدادقا فلها نصف الصداق ول متعة لها.
وقال قتادة :هذه الية منسوخة بقوله " :فنصف ما فرضتم" )البقرة . (237 -
وقيل :هذا أمر ندب ،فالمتعة مستحبة لها مع نصف المهر.
وذهب بعضهم إلى إنها تستحق المتعة بكل حال لظاهر الية.
} توتسيريحويهزن تس تاردحا تجلميل { خلوا سبيلهن بالمعروف من غير ضرار.
ك توتبتنالت
ك لمزما أتتفاتء اللزهي تعلتلي ت
ت تيلميين ت ك الللتي آتتلي ت
ت أييجوتريهزن توتما تملتتك ل } تيا أتريتها الزنبلري إلزنا أتلحلتلتنا لت ت
ك أتلزتواتج ت
ت تنلفتستها لللزنبلييك توالم تأترةد يملؤلمتنةد إللن توتهتب لك الللتي تهاتجلرتن تمتع ت ك توتبتنالت تخالتل ت ك توتبتنالت تخالل ت ك توتبتنالت تعزماتل تتعيم ت
ضتنا تعلتليلهلم لفي أتلزتوالجلهلم توتما ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن قتلد تعلللمتنا تما فتتر ل صةد لت ت ل ل
لإلن أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنكتحتها تخال ت
ك تحتررج توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما ){ (50 ت أتليتماينهيلم للتكليل تييكوتن تعلتلي ت
تملتتك ل
ت أييجوتريهزن { أي :مهورهن ، ك الللتي آتتلي ت قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزنبلري لإزنا أتلحلتلتنا لت ت
ك أتلزتواتج ت
__________
) (1انظر :أحكام القرآن للجصاص .236 - 232 / 5 :
) (2أخرجه الحاكم 420 / 2 :وقال :مدار سند هذا الحديث على إسنادين واهيين :جرير عن
الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي ،وعمرو بن شعيب عن جده فلذلك لم يقع الستقصاء من
الشيخين في طلب هذه السانيد الصحيحة وال أعلم .وللحديث طرق أخرى عن عدد من الصحابة
يتقوى بها ،انظر :تخريجه بالتفصيل في :نصب الراية ، 233 - 230 / 3 :تلخيص الحبير :
، 212 - 210 / 3إرواء الغليل ، 174 - 173 / 6 :و .153 - 152 / 7
) (6/362
ك { رد عليك من الكفار بأن تسبي فتملك مثل صفية وجويرية ،وقد ك لمزما أتتفاتء اللزهي تعلتلي ت
ت تيلميين ت} توتما تملتتك ل
ك { يعني :نساء قريش } ، ك توتبتنالت تعزماتل ت
كانت مارية مما ملكت يمينه فولدت له إبراهيم } ،توتبتنالت تعيم ت
ك { يعني :نساء بني زهرة } ،الللتي تهاتجلرتن تمتع ت
ك { إلى المدينة فمن لم ك توتبتنالت تخالتل ت توتبتنالت تخالل ت
تهاجر منهن معه لم يجز له نكاحها.
وروى أبو صالح عن أم هانئ أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما فتح مكة خطبني فأنزل ال هذه
الية فلم أحل له ،لني لم أكن من المهاجرات وكنت من الطلقاء ،ثم نسخ شرط الهجرة في التحليل )
. (1
ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن { أي.
صةد لت ت ل ل ل
ت تنلفتستها للزنبليي لإلن أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنكتحتها تخال ت
} توالم تأترةد يملؤلمتنةد لإلن توتهتب ل
أحللنا لك امرأة مؤمنة وهبت نفسها لك بغير صداق ،فأما غير المؤمنة فل تحل له إذا وهبت نفسها
منه.
واختلفوا في أنه هل كان يحل للنبي صلى ال عليه وسلم نكاح اليهودية والنصرانية بالمهر ؟
فذهب جماعة إلى أنه كان ل يحل له ذلك ،لقوله " :وامرأة مؤمنة" ،وأول بعضهم الهجرة في قوله :
"اللتي هاجرن معك" على السلم ،أي :أسلمن معك .فيدل ذلك على أنه ل يحل له نكاح غير
المسلمة ،وكان النكاح ينعقد ]في حقه[ ) (2بمعنى الهبة من غير ولي ول شهود ول مهر ،وكان ذلك
ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن { كالزيادة
صةد لت ت ل
من خصائصه صلى ال عليه وسلم في النكاح لقوله تعالى } :تخال ت
على الربع ،ووجوب تخيير النساء كان من خصائصه ول مشاركة لحد معه فيه.
__________
) (1أخرجه الترمذي في التفسير 76 - 74 / 9 :وقال ) :هذا حديث حسن ،ل نعرفه إل من هذا
الوجه من حديث السدي( ،والطبري ، 21 - 20 / 22 :وصححه الحاكم 420 / 2 :ووافقه
الذهبي ،والبيهقي في السنن ، 54 / 7 :وزاد السيوطي في الدرالمنثور 628 / 6 :نسبته لبن سعد
وعبد بن حميد وابن راهويه وابن أبي حاتم وابن مردويه.
) (2زيادة من "ب".
) (6/363
واختلف أهل العلم في انعقاد النكاح بلفظ الهبة في حق المة ؟ فذهب أكثرهم إلى أنه ل ينعقد إل بلفظ
النكاح والتزويج ،وهو قول سعيد بن المسيب ،والزهري ،ومجاهد ،وعطاء ،وبه قال ربيعة ومالك
والشافعي.
وذهب قوم إلى أنه ينعقد بلفظ الهبة والتمليك ،وهو قول إبراهيم النخعي ،وأهل الكوفة.
ومن قال ل ينعقد إل بلفظ النكاح أو التزويج اختلفوا في نكاح النبي صلى ال عليه وسلم :فذهب قوم
إلى أنه كان ينعقد بلفظ الهبة ،لقوله تعالى " :خالصة لك من دون المؤمنين".
وذهب آخرون إلى أنه ل ينعقد إل بلفظ النكاح أو التزويج كما في حق المة لقوله عز وجل } :لإلن
أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنلكتحتها { وكان اختصاصه صلى ال عليه وسلم في ترك المهر ل في لفظ النكاح )
. (1
واختلفوا في التي وهبت نفسها لرسول ال صلى ال عليه وسلم وهل كانت عنده امرأة منهن ؟ .
فقال عبد ال بن عباس ،ومجاهد :لم يكن عند النبي صلى ال عليه وسلم امرأة وهبت نفسها منه ،ولم
يكن عنده امرأة إل بعقد نكاح أو ملك يمين ] ،وقوله " :إن وهبت نفسها" على طريق الشرط والجزاء.
وقال آخرون :بل كانت عنده موهوبة ،واختلفوا فيها[ ) (2فقال الشعبي :هي زينب بنت خزيمة
الهللية ،يقال لها :أم المساكين.
وقال قتادة :هي ميمونة بنت الحارث.
وقال علي بن الحسين ،والضحاك ومقاتل :هي أم شريك بنت جابر من بني أسد.
وقال عروة بن الزبير :هي خولة بنت حكيم من بني سليم(3) .
ضتنا تعلتليلهلم { أي :أوجبنا على المؤمنين } ،لفي أتلزتوالجلهلم { من قوله عز وجل } :قتلد تعلللمتنا تما فتتر ل
ت أتليتماينهيلم { أي : الحكام أن ل يتزوجوا أكثر من أربع ول يتزوجوا إل بولي وشهود ومهر } ،توتما تملتتك ل
ك تحتررج { وهذا يرجع إلى أول الية أي :أحللنا ما أوجبنا من الحكام في ملك اليمين } ،للتكليل تييكوتن تعلتلي ت
لك أزواجك وما ملكت يمينك والموهوبة لك لكي ل يكون عليك حرج وضيق } .توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما {
__________
) (1انظر :أحكام القرآن للجصاص .238 - 236 / 5 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3انظر :أحكام القرآن للجصاص .239 / 5 :
) (6/364
ك تذلل ت
ك أتلدتنى أتلن تتقتزر ت لمزملن تعتزل ت
ت فتتل يجتناتح تعلتلي ت ك تملن تتتشايء توتملن البتتتغلي ت تيلرلجي تملن تتتشايء لملنهيزن توتيلؤلوي إللتلي ت
ضليتن بلتما تآتتليتتهيزن يكلرهيزن تواللزهي تيلعلتيم تما لفي يقيلوبليكلم توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلليدما )(51
أتلعييينهيزن توتل تيلحتززن توتيلر ت
ك تذلل ت
ك أتلدتنى أتلن ت تفل يجتناتح تعلتلي ت ت لمزملن تعتزل ت
ك تملن تتتشايء توتملن البتتتغلي ت } تيلرلجي تملن تتتشايء لملنهيزن توتيلؤلوي لإلتلي ت
ضليتن بلتما آتتليتتهيزن يكلرهيزن تواللزهي تيلعلتيم تما لفي يقيلوبليكلم توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلليدما ){ (51تتقتزر أتلعييينهيزن تول تيلحتززن توتيلر ت
} تيلرلجي { أي :تؤخر } ،تملن تتتشايء لملنهيزن توتيلؤلوي { أي :تضم } ،إللتلي ت
ك تملن تتتشايء {
اختلف المفسرون في معنى الية :فأشهر القاويل أنه في القسم بينهن ،وذلك أن التسوية بينهن
) (6/364
في القسم كانت واجدبا عليه ،فلما نزلت هذه الية سقط عنه وصار الختيار إليه فيهن.
قال أبو رزين ،وابن زيد /84أ نزلت هذه الية حين غار بعض أمهات المؤمنين على النبي صلى ال
عليه وسلم وطلب بعضهن زيادة النفقة ،فهجرهن النبي صلى ال عليه وسلم شه دار حتى نزلت آية
التخيير ،فأمره ال عز وجل أن يخيرهن بين الدنيا والخرة وأن يخلي سبيل من اختارت الدنيا ويمسك
من اختارت ال ورسوله والدار الخرة ،على أنهن أمهات المؤمنين ول ينكحن أبددا ،وعلى أنه يؤوي إليه
من يشاء منهن ،ويرجي من يشاء ،فيرضين به قسم لهن أو لم يقسم ،أو قسم لبعضهن دون بعض ،
أو فضل بعضهن في النفقة والقسمة ،فيكون المر في ذلك إليه يفعل كيف يشاء ،وكان ذلك من
خصائص فرضين بذلك واخترنه على هذا الشرط ). (1
واختلفوا في أنه هل أخرج أحددا منهم عن القسم ؟ فقال بعضهم :لم يخرج أحددا ،بل كان رسول ال
صلى ال عليه وسلم -مع ما جعله ال له من ذلك -يسوي بينهن في القسم إل سودة فإنها رضيت
بترك حقها من القسم ،وجعلت يومها لعائشة.
وقيل :أخرج بعضهن.
روى جرير عن منصور عن أبي رزين قال :لما نزل التخيير أشفقن أن يطلقهن ،فقلن :يا نبي ال
اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودعنا على حالنا ،فنزلت هذه الية ،فأرجى رسول ال صلى ال
عليه وسلم بعضهن وآوى إليه بعضهن ،وكان ممن آوى إليه عائشة ،وحفصة ،وزينب ،وأم سلمة ،
فكان قسم بينهن سواء ،وأرجى منهن خمسا :أم حبيبة ،وميمونة ،وسودة ،وصفية وجويرية ،فكان
يقسم لهن ما شاء ). (2
وقال مجاهد " :ترجي من تشاء منهن" يعني :تعزل من تشاء منهن بغير طلق ،وترد إليك من تشاء
بعد العزل بل تجديد عقد.
وقال ابن عباس :تطلق من تشاء منهن وتمسك من تشاء.
وقال الحسن :تترك نكاح من شئت وتنكح من شئت من نساء أمتك.
وقال :كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا خطب امرأة لم يكن لغيره خطبتها حتى يتركها رسول ال
صلى ال عليه وسلم.
__________
) (1انظر :أسباب النزول للواحدي ص ) (413عازيا للمفسرين.
) (2أخرجه الطبري ، 26 / 22 :والواحدي في أسباب النزول ص ).(414
) (6/365
ز ت تيلميين ت ك الينتسايء لملن تبلعيد توتل أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج تولتلو أتلعتجتب ت
ك يحلسينهيزن إلزل تما تملتتك ل تل تيلحرل لت ت
ك توتكاتن اللهي
تعتلى يكيل تشليءء ترلقيدبا )(52
وقيل :تقبل من تشاء من المؤمنات اللتي يهبن أنفسهن لك فتؤويها إليك وتترك من تشاء فل تقبلها.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن سلم ،أخبرنا ابن فضيل ،أخبرنا هشام عن أبيه قال :كانت خولة
بنت حكيم من اللئي وهبن أنفسهن للنبي صلى ال عليه وسلم فقالت عائشة :أما تستحي المرأة أن
تهب نفسها للرجل ؟ فلما نزلت } :تيلرلجي تملن تتتشايء لملنهيزن { قلت :يا رسول ال ما أرى ربك إل يسارع
في هواك ). (1
ت { أي :طلبت وأردت أن تؤوي إليك امرأة ممن عزلتهن عن ت لمزملن تعتزل ت
قوله عز وجل } :توتملن البتتتغلي ت
ك { ل إثم عليك ،فأباح ال له ترك القسم لهن حتى إنه ليؤخر من يشاء منهن القسم } ،تفل يجتناتح تعلتلي ت
في نوبتها ويطأ من يشاء منهن في غير نوبتها ،ويرد إلى فراشه من عزلها تفضيل له على سائر
الرجال } ،تذلل ت
ك أتلدتنى أتلن تتقتزر أتلعييينهيزن تول تيلحتززن { أي :التخيير الذي خيرتك في صحبتهن أقرب إلى
ضليتن بلتما آتتليتتهيزن {رضاهن وأطيب لنفسهن وأقل لحزنهن إذا علمن أن ذلك من ال عز وجل } ،توتيلر ت
أعطيتهن } ،يكلرهيزن { من تقرير إوارجاء وعزل إوايواء } ،تواللزهي تيلعلتيم تما لفي يقيلوبليكلم { من أمر النساء
والميل إلى بعضهن } ،توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلليدما {
ك توتكاتنت تيلميين ت ك الينتسايء لملن تبلعيد تول أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج تولتلو أتلعتجتب ت
ك يحلسينهيزن لإل تما تملتتك ل } ل تيلحرل لت ت
اللزهي تعتلى يكيل تشليءء ترلقيدبا ){ (52
ك الينتساء ،لملن تبلعيد تول أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج { ق أر أبو عمرو ويعقوب : قوله عز وجل } :ل تيلحرل لت ت
"ل تحل" بالتاء ،وق أر الخرون بالياء " ،من بعد" :يعني من بعد هؤلء التسع اللتي خيرتهن فاخترنك
،وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما خيرهن فاخترن ال ورسوله شكر ال لهن وحرم عليه النساء
سواهن ونهاه عن تطليقهن وعن الستبدال بهن ،هذا قول ابن عباس وقتادة ). (2
واختلفوا في أنه هل أبيح له النساء من بعد ؟
قالت عائشة :ما مات رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى أحل له النساء سواهن ). (3
__________
) (1أخرجه البخاري في النكاح ،باب :هل للمرأة أن تهب نفسها لحد ، 164 / 9ومسلم في الرضاع
،باب :جواز هبتها نوبتها لضرتها برقم .1086 - 1085 / 2 (1464) :
) (2راجع فتح الباري .526 / 8 :
) (3أخرجه الترمذي في تفسير 79 - 78 / 9 :وقال ) :هذا حديث حسن صحيح( ،والنسائي في
النكاح ،باب :ما افترض ال عز وجل على رسوله وحرمه على خلقه ، 56 / 6 :والدارمي في النكاح
،باب قول ال تعالى ) :ل يحل لك النساء من بعد( 153 / 2وابن حبان في موارد الظمآن برقم ) :
(2126ص ) ، (523وصححه الحاكم 437 / 2 :ووافقه الذهبي ،والبيهقي ، 54 / 7 :والمام
أحمد في المسند ، 180 ، 41 / 6 :وانظر :فتح الباري ، 526 / 8التلخيص الحبير .123 / 3 :
) (6/366
) (6/367
) (6/368
طتعاءم تغليتر تنالظلريتن إلتناهي تولتلكلن إلتذا يدلعيتيلم تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تتلديخليوا يبييو ت
ت الزنبليي إلزل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم إلتلى ت
طلعلمتيلم تفالنتتلشيروا توتل يملستتلأنللسيتن للتحلديءث لإزن تذلليكلم تكاتن ييلؤلذي الزنبلزي فتتيلستتلحليي لملنيكلم تواللزهي تل
تفالديخليوا فتلإتذا ت
طهتير لليقيلوبليكلم توقييلوبللهزن توتما تكاتنق ت إولاتذا تسأتلتييمويهزن تمتتادعا تفالسأتيلويهزن لملن توتارلء لحتجاءب تذلليكلم أت ل
تيلستتلحليي لمتن التح ي
لتيكلم أتلن تيلؤيذوا تريسوتل اللزله توتل أتلن تتلنلكيحوا أتلزتواتجهي لملن تبلعلدله أتتبددا لإزن تذلليكلم تكاتن لعلنتد اللزله تعلظيدما )(53
طتعاءم تغليتر تنالظلريتن إلتناهي تولتلكلن إلتذا يدلعيتيلم } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت
ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم إلتلى ت
طلعلمتيلم تفالنتتلشيروا تول يملستتلأنللسيتن للتحلديءث لإزن تذلليكلم تكاتن ييلؤلذي الزنبلزي فتتيلستتلحليي لملنيكلم تواللزهي ل تفالديخليوا فتلإتذا ت
طهتير للقييلوبليكلم توقييلوبللهزن توتما تكاتنق ت إولاتذا تسأتلتييمويهزن تمتتادعا تفالسأتيلويهزن لملن توتارلء لحتجاءب تذلليكلم أت ل
تيلستتلحليي لمتن التح ي
لتيكلم أتلن تيلؤيذوا تريسوتل اللزله تول أتلن تتلنلكيحوا أتلزتواتجهي لملن تبلعلدله أتتبددا لإزن تذلليكلم تكاتن لعلنتد اللزله تعلظيدما ){ (53
ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم { الية .قال أكثر المفسرين قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت
:نزلت هذه الية في شأن وليمة زينب بنت جحش حين بنى بها رسول ال صلى ال عليه وسلم.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا يحيى بن بكير ،أخبرنا الليث عن عقيل ،عن ابن شهاب ،أخبرني أنس ابن
مالك أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم المدينة ،قال :وكانت أم هانئ
تواظبني على خدمة النبي صلى ال عليه وسلم ،فخدمته عشر سنين ،وتوفي النبي صلى ال عليه
وسلم وأنا ابن عشرين سنة ،فكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل ،فكان أول ما أنزل في مبتنى
رسول ال صلى ال عليه وسلم بزينب بنت جحش ،أصبح النبي صلى ال عليه وسلم بها عرودسا فدعا
القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا ،وبقي رهط منهم عند النبي صلى ال عليه وسلم فأطالوا المكث ،
فقام النبي ل فخرج وخرجت معه لكي يخرجوا ،فمشى النبي صلى ال عليه وسلم ومشيت حتى جاء
حجرة عائشة ،ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه ،حتى إذا دخل على زينب فإذا هم جلوس لم
يخرجوا ،فرجع النبي صلى ال عليه وسلم ،ورجعت معه حتى إذا بلغ عتبة حجرة عائشة وظن أنهم قد
خرجوا فرجع ورجعت معه فإذا هم قد خرجوا ،فضرب النبي صلى ال عليه وسلم بيني وبينه الستر ،
وأنزل الحجاب ). (1
وقال أبو عثمان -واسمه الجعد -عن أنس قال :فدخل يعني رسول ال صلى ال عليه وسلم البيت
وأرخى الستر إواني لفي الحجرة ،وهو يقول } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت
ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم
ق { ). (2 { إلى قوله } :تواللزهي ل تيلستتلحليي لمتن التح ي
__________
) (1أخرجه البخاري في النكاح ،باب الوليمة حق ، 230 / 9 :وفي السئذان باب آية الحجاب :
22 / 11وفي مواضع أخرى.
) (2أخرجه البخاري في النكاح ،باب الهدية للعروس .227 - 226 / 9 :
) (6/369
وروي عن ابن عباس أنها نزلت في ناس من المسلمين كانوا يتحينون طعام رسول ال صلى ال عليه
وسلم فيدخلون عليه قبل الطعام إلى أن يدرك ثم يأكلون ول يخرجون ،وكان رسول ال صلى ال عليه
وسلم يتأذى بهم فنزلت )(1
طتعاءم { فيؤذن } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت
ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم { يقول :إل أن تدعوا } ،لإتلى ت
لكم فتأكلونه } ،تغليتر تنالظلريتن إلتناهي { غير منتظرين إدراكه ووقت نضجه ،يقال :أنى الحميم :إذا انتهى
حره ،إواتنى أن يفعل ذلك :إذا حان ،إنى بكسر الهمزة مقصورة ،فإذا فتحتها مددت فقلت الناء ،وفيه
لغتان إنى يأنى ،وآن يئين ،مثل :حان يحين.
طلعلمتيلم { أكلتم الطعام } ،تفالنتتلشيروا { تفرقوا واخرجوا من منزله } ،تول } تولتلكلن إلتذا يدلعيتيلم تفالديخليوا فتلإتذا ت
يملستتلأنللسيتن للتحلديءث { ول طالبين النس للحديث ،وكانوا يجلسون بعد الطعام يتحدثون طويل فنهوا عن
ذلك.
ق { أي :ل يترك تأديبكم وبيان } لإزن تذلليكلم تكاتن ييلؤلذي الزنبلزي فتتيلستتلحليي لملنيكلم تواللزهي ل تيلستتلحليي لمتن التح ي
الحق حياء.
} ت إولاتذا تسأتلتييمويهزن تمتتادعا تفالسأتيلويهزن لملن توتارلء لحتجاءب { أي :من وراء ستر ،فبعد آية الحجاب لم يكن لحد
أن ينظر إلى امرأة من نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم منتقبة كانت أو غير منتقبة } ،تذلليكلم أت ل
طتهر
،لليقيلوبليكلم تويقيلوبللهزن { من الريب.
وقد صح في سبب نزول آية الحجاب ما أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي
،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا يحيى بن بكير ،أخبرنا الليث ،حدثني
عقيل ،عن ابن شهاب ،عن عروة ،عن عائشة أن أزواج النبي صلى ال عليه وسلم كن يخرجن بالليل
إذا تبرزن إلى المناصع ،وهو صعيد أفيح ،وكان عمر يقول للنبي صلى ال عليه وسلم :احجب
نساءك ،فلم يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعل ،فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى ال
صا
عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء ،وكانت امرأة طويلة فناداها عمر :أل قد عرفناك يا سودة -حر د
على أن ينزل الحجاب -فأنزل ال تعالى آية الحجاب ). (2
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ،أخبرنا حاجب ابن أحمد
الطوسي ،أخبرنا عبد الرحيم بن منيب ،أخبرنا يزيد بن هارون ،أخبرنا حميد ،عن أنس قال :قال
عمر :وافقني ربي في ثلث /85أ قلت :يا رسول ال لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ؟
__________
) (1انظر :الدر المنثور .641 / 6 :
) (2أخرجه البخاري في الوضوء ،باب :خروج النساء إلى البراز ، 248 / 1 :وفي تفسير سورة
الحزاب وفي الستئذان.
) (6/370
إللن تيلبيدوا تشليدئا أتلو تيلخيفوهي فتلإزن اللزهت تكاتن بليكيل تشليءء تعلليدما )(54
فأنزل ال " :واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" ،وقلت :يا رسول ال إنه يدخل عليك البر والفاجر فلو
أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ؟ فأنزل ال آية الحجاب ،قال :وبلغني بعض ما آذى به رسول ال
صلى ال عليه وسلم نساؤه ،قال :فدخلت عليهن استقربهن واحدة واحدة ،قلت :وال لتنتهن أو ليبدلنه
ال أزوادجا خي دار منكن ،حتى أتيت على زينب فقالت :يا عمر ما كان في رسول ال صلى ال عليه
وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت ،قال :فخرجت فأنزل ال عز وجل " :عسى ربه إن طلقكن أن
يبدله أزواجا خي ار منكن") التحريم ، ( 5 -إلى آخر الية ). (1
قوله عز وجل } :توتما تكاتن لتيكلم أتلن تيلؤيذوا تريسوتل اللزله { ليس لكم أذاه في شيء من الشياء } ،تول أتلن
تتلنلكيحوا أتلزتواتجهي لملن تبلعلدله أتتبددا { نزلت في رجل من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ،قال :لئن قبض
رسول ال صلى ال عليه وسلم لنكحن عائشة ). (2
قال مقاتل بن سليمان :هو طلحة بن عبيد ال ،فأخبره ال عز وجل أن ذلك محرم ) (3وقال } :لإزن
تذلليكلم تكاتن لعلنتد اللزله تعلظيدما { أي :ذنبا عظيما.
وروى معمر عن الزهري ،أن العالية بنت ظبيان التي طلق النبي صلى ال عليه وسلم تزوجت رجل
وولدت له ،وذلك قبل تحريم أزواج النبي صلى ال عليه وسلم على الناس ). (4
} إللن تيلبيدوا تشليدئا أتلو تيلخيفوهي فتلإزن اللزهت تكاتن بليكيل تشليءء تعلليدما ){ (54
} لإلن تيلبيدوا تشليدئا أتلو تيلخيفوهي فتلإزن اللزهت تكاتن بليكيل تشليءء تعلليدما { نزلت فيمن أضمر نكاح عائشة بعد رسول ال
صلى ال عليه وسلم ). (5
وقيل :قال رجل من الصحابة :ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا ؟ فنزلت هذه الية.
ولما نزلت آية الحجاب قال الباء والبناء والقارب :ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب ؟ فأنزل ال
. (6) :
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير ،باب :واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ، 168 / 8ومسلم في
فضائل الصحابة ،باب :فضائل عمر برقم 1865 / 4 (2399) :مختص ار ،والمصنف في شرح
السنة ، 94 - 93 / 14 :وللسيوطي رسالة في موافقات عمر ،منشورة في الحاوي للفتاوى / 1 :
377بعنوان )قطف الثمر في موافقات عمر( وانظر فيما سبق 147 / 1 :تعليق .2 ، 1:
) (2ذكره الواحدي في أسباب النزول ص 418 - 417بدون إسناد ،وعزاه السيوطي في الدر المنثور
643 / 6 :لبن مردويه عن ابن عباس.
) (3أخرجه ابن أبي حاتم عن السدي بلغا ،وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ،انظر
الدر المنثور .643 / 6 :
) (4أخرجه البيهقي في السنن 73 / 7 :عن يونس عن ابن شهاب بلغا ،وعزاه السيوطي في الدر
المنثور 644 / 6 :لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.
) (5أخرجه ابن جرير ، 40 / 22 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 644 / 6 :للبيهقي وابن سعد.
) (6انظر :الطبري .42 - 41 / 22 :
) (6/371
تل يجتناتح تعلتليلهزن لفي تآتبائللهزن توتل أتلبتنائللهزن توتل إللختوانللهزن توتل أتلبتنالء إللختوانللهزن توتل أتلبتنالء أتتختواتللهزن توتل نلتسائللهزن توتل تما
صرلوتن تعتلى الزنبليي ل ز ء ز ل ز
ت أتليتماينهيزن تواتزقيتن اللهت لإزن اللهت تكاتن تعتلى يكيل تشليء تشلهيددا ) (55لإزن اللهت توتمتلئتكتتهي يي ت تملتتك ل
صلروا تعلتليله توتسلييموا تتلسلليدما )(56 زل
تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا ت
} ل يجتناتح تعلتليلهزن لفي آتبائللهزن تول أتلبتنائللهزن تول لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء أتتختواتللهزن تول نلتسائللهزن تول
صرلوتن تعتلى ل ز ء ز ل ز
ت أتليتماينهيزن تواتزقيتن اللهت إلزن اللهت تكاتن تعتلى يكيل تشليء تشلهيددا ) (55إلزن اللهت توتملئتكتتهي يي ت تما تملتتك ل
صلروا تعلتليله توتسلييموا تتلسلليدما ){ (56 زل
الزنبليي تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ت
} ل يجتناتح تعلتليلهزن لفي تءاتبائللهزن تول أتلبتنائللهزن تول لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء أتتختواتللهزن { أي :ل إثم
عليهن في ترك الحتجاب من هؤلء } ،تول نلتسائللهزن { قيل :أراد به النساء المسلمات ،حتى ل يجوز
للكتابيات الدخول عليهن ،وقيل :هو عام في المسلمات والكتابيات ،إوانما قال " :ول نسائهن" ،لنهن
ت أتليتماينهيزن {
من أجناسهن } ،تول تما تملتتك ل
واختلفوا في أن عبد المرأة هل يكون محردما لها أم ل ؟ .
فقال قوم يكون محردما لقوله عز وجل " :ول ما ملكت أيمانهن".
وقال قوم :هو كالجانب ،والمراد من الية الماء دون العبيد.
} تواتزلقيتن اللزهت { أن يراكن غير هؤلء } ،لإزن اللزهت تكاتن تعتلى يكيل تشليءء { من أعمال العباد } تشلهيددا { قوله
صرلوتن تعتلى الزنبليي { قال ابن عباس :أراد إن ال يرحم النبي ، ل ز
عز وجل } :إلزن اللهت توتملئتكتتهي يي ت
والملئكة يدعون له .وعن ابن عباس أيضا " :يصلون" يتبركون.
وقيل :الصلة من ال :الرحمة ،ومن الملئكة :الستغفار.
صلروا تعلتليله { أي :ادعوا له بالرحمة } ،توتسلييموا تتلسلليدما { أي :حيوه بتحية السلم زل
} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ت
.
وقال أبو العالية :صلة ال :ثناؤه عليه عند الملئكة ،وصلة الملئكة :الدعاء.
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ،أخبرنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ ،
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ،أخبرنا موسى
بن إسماعيل ،أخبرنا أبو سلمة ،أخبرنا عبد الواحد بن زياد ،أخبرنا أبو فروة ،حدثني عبد ال بن
عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ]سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى[ ) (1يقول :لقيني كعب بن عجرة
فقال :أل أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى ال عليه وسلم ؟ فقلت :بلى فاهدها لي ،فقال سألنا
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (6/372
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقلنا :يا رسول ال كيف الصلة عليكم أهل البيت ؟ قال " :قولوا اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ،اللهم بارك
على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" ). (1
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ،أخبرنا مصعب ،
عن مالك ،عن عبد ال بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليمان الزرقي
أنه قال :أخبرني أبو حميد الساعي أنهم قالوا :يا رسول ال كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم " :قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم ،وبارك على
محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" ). (2
أخبرنا أبو عمرو ومحمد بن عبد الرحمن النسوي ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ،أخبرنا
محمد بن يعقوب ،أخبرنا العباس بن محمد الدوري ،أخبرنا خالد بن مخلد القطواني ،أخبرنا موسى بن
يعقوب ،أخبرنا العباس بن كيسان ،أخبرني عبد ال بن شداد ،عن ابن مسعود قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم " :إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلة" ). (3
أخبرنا أبو عبد ال بن الفضل الخرقي ،أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ،أخبرنا عبد ال
ابن عمر الجوهري ،أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني ،أخبرنا علي بن حجر ،أخبرنا إسماعيل بن
جعفر ،أخبرنا العلء بن عبد الرحمن ،عن أبيه عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال " :من صلى علي واحدة صلى ال عليه عشدرا" (4) .
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير ،باب " :إن ال وملئكته يصلون على النبي..الية" ، 532 / 8
والمصنف في شرح السنة .190 / 3 :
) (2أخرجه البخاري في الدعوات ،باب :هل يصلي على غير النبي صلى ال عليه وسلم 169 / 11
،ومسلم في الصلة ،باب :الصلة على النبي بعد التشهد برقم ، 305 / 1 (407) :والمصنف في
شرح السنة .191 / 3 :
) (3أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ما جاء في فضل الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم :
608 - 607 / 2وقال ) :هذا حديث حسن غريب( وابن حبان في موارد الظمآن برقم (2389) :
ص ، 594والمصنف في شرح السنة .197 / 3 :وقال السخاوي في " القول البديع" صفحة )191
" : (192 -وفي سنده موسى بن يعقوب الزمعي" قال الدارقطني :إنه تفرد ،قلت :وقد اختلف عليه
فيه ،فقيل عن عبد ال بن شداد عن ابن مسعود بل واسطة ،هذه رواية الترمذي والبخاري في "تاريخه
الكبير" وابن أبي عاصم ،وكذا هي عند أبي الحسين النرسي في "مشيخته" من الطريق التي أخرجها
الترمذي ،وقيل :عن عبد ال ابن شداد عن أبيه عن ابن مسعود ،هكذا أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة
ومن طريقه رواه ابن حبان في "صحيحة" وأبو نعيم وابن بشكوال ،وهكذا رواه ابن عاصم أيضا في
"فضل الصلة" له ،وابن عدي في "كامله" والدينوري في "مجالسته" والدارقطني في "الفراد" والتيمي
في "الترغيب" وابن الجراح في "أماليه" وأبو اليمن عساكر من طريق أبي الطاهر الذهلي وغيرهم .وهذه
الرواية أكثر وأشهر والزمعي قال فيه النسائي ليس بالقوي ،لكن وثقه يحيى بن معين فحسبك به ،وكذا
وثقه أبو داود وابن حبان وابن عدي وجماعة ،وأشار البخاري في " التاريخ" أيضا إلى أن الزمعي رواه
عن ابن كيسان عن عتبة بن عبد ال عن مسعود ،وال أعلم.
) (4أخرجه مسلم في الصلة ،باب :الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم بعد التشهد برقم ) :
306 / 1 (408والمصنف في شرح السنة .195 / 3 :
) (6/373
أخبرنا أبو بكر بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا أبو
الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ] ،أخبرنا إبراهيم عبد ال الخلل[ )(1
أخبرنا عبد ال بن المبارك ،عن حماد بن سلمة ،عن ثابت البناني ،عن سليمان مولى الحسن بن
علي ،عن عبد ال بن أبي طلحة ،عن أبيه ،عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه جاء ذات يوم
والبشرى في وجهه ،فقال " :إنه جاءني جبريل فقال ] :إن ربك يقول[ ) (2أما يرضيك يا محمد أن ل
يصل عليك أحد من أمتك إل صليت عليه عش دار ]ول يسلم عليك أحد من أمتك إل سلمت عليه عشرا[ )
. (4) (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ،أخبرنا أبو القاسم البغوي ،
أخبرنا علي بن الجعد ،أخبرنا شعبة ،عن عاصم هو ابن عبيد ال قال :سمعت عبد ال بن عامر بن
ربيعة عن أبيه أنه سمع النبي صلى ال عليه وسلم يقول " :من صلى علي صلة صلت عليه الملئكة
ما صلى علي فليقل العبد من ذلك أو ليكثر" ). (5
حدثنا أبو القاسم يحيى بن علي الكشميهني ،أخبرنا جناح بن يزيد المحاربي بالكوفة ،أخبرنا أبو جعفر
محمد بن علي بن دحيم الشيباني ،أخبرنا بن حازم ،أخبرنا عبد ال بن موسى /85ب وأبو نعيم ،عن
سفيان ،عن عبيد ال بن السائب ،عن زاذان ،عن عبد ال بن مسعود قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم أن ل ملئكة سياحين في الرض يبلغوني من أمتي السلم" ). (6
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (3ساقط من "أ".
) (4أخرجه النسائي في السهو ،باب :الفضل في الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم 50 / 3 :
،والمام أحمد ، 30 - 29 / 4 :والحاكم ، 420 / 2 :وابن حبان في موارد الظمآن برقم )(2391
ص ، 594إواسماعيل القاضي في فضل الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم برقم 1و 2وهو
حديث صحيح بطرقه ،والمصنف في شرح السنة ، 196 / 3 :وانظر :جلء الفهام لبن القيم ص
.94 - 63
) (5أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلة ،باب :الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم :برقم )
، 294 / 1 (907قال في الزوائد :إسناده ضعيف ،لن عاصم بن عبيد ال ،قال فيه البخاري
وغيره :منكر الحديث ،وأبو نعيم في الحلية ، 180 / 1:والمصنف في شرح السنة ، 198 / 3 :
قال السخاوي في "القول البديع" ص ) : 169رواه سعيد بن منصور وأحمد وأبو بكر بن أبي شيبة
والبزار وابن ماجه والطيالسي وأبو نعيم وابن أبي عاصم والتيمي والرشيد العطار ،وفي سنده عاصم بن
عبيد ال ،وهو إوان كان واهي الحديث فقد مشاه بعضهم ،وصحح له الترمذي ،وحديثه هذا حسن في
المتابعات ،قاله المنذري وكذا حسن شيخنا هذا الحديث على أنه قد اختلف على عاصم فيه كما سلف
في حديث عمر ،ولكن قد رواه الطبراني من غير طريقه بسند لين ،وبال التوفيق( .
) (6أخرجه النسائي في السهو ،باب :السلم على النبي صلى ال عليه وسلم ، 43 / 3 :والدارمي
، 225 / 2 :وصححه الحاكم 421 / 2 :ووافقه الذهبي والمام أحمد ، 441 ، 387 / 1 :وابن
حبان في موارد الظمآن برقم ) (2393ص ، 595إواسماعيل القاضي في فضل الصلة على النبي
صلى ال عليه وسلم برقم ) (22ص ) (11والمصنف في شرح السنة ، 197 / 3 :قال ابن القيم في
"جلء الفهام" ص )" : (60وهذا إسناد صحيح" .
) (6/374
لإزن الزلذيتن ييلؤيذوتن اللزهت توتريسولتهي لتتعتنهييم اللزهي لفي الردلنتيا تواللتلخترلة توأتتعزد لتهيلم تعتذادبا يملهيدنا )(57
} إلزن الزلذيتن ييلؤيذوتن اللزهت توتريسولتهي لتتعتنهييم اللزهي لفي الردلنتيا تواللخترلة توأتتعزد لتهيلم تعتذادبا يملهيدنا ){ (57
قوله عز وجل } :لإزن الزلذيتن ييلؤيذوتن اللزهت توتريسوتله ،لتتعتنهييم اللزهي لفي الردلنتيا تواللخترلة توأتتعزد لتهيلم تعتذادبا يملهيدنا {
قال ابن عباس :هم اليهود والنصارى والمشركون .فأما اليهود فقالوا عزي ار ابن ال ،ويد ال مغلولة ،
وقالوا :إن ال فقير ،وأما النصارى فقالوا :المسيح ابن ال ،وثالث وثلثة ،وأما المشركون فقالوا :
الملئكة بنات ال ،والصنام شركاؤه.
وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :يقول ال سبحانه وتعالى :شتمني عبدي ،يقول :اتخذ ل
ولدا ،وأنا الحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفدوا أحد ). (1
وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال :قال ال تعالى " :يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ،
بيدي المر أقلب الليل والنهار" ). (2
وقيل :معنى "يؤذون ال" يلحدون في أسمائه وصفاته.
وقال عكرمة :هم أصحاب التصاوير.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن العلء ،أخبرنا ابن فضيل ،عن عمارة ،عن أبي زرعة ،سمع أبا
هريرة قال :سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول " :قال ال تعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق
كخلقي ،فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة" ). (3
وقال بعضهم " :يؤذون ال" أي :يؤذون أولياء ال ،كقوله تعالى " :واسئل القرية" )يوسف ، (82 -
أي :أهل القرية.
وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال :قال ال تعالى " :من عادى لي ولديا فقد آذنته بالحرب ،
وقال من أهان لي ولديا فقد بارزني بالمحاربة" ). (4
__________
) (1أخرجه البخاري في تفسير "قل هو ال أحد" 739 / 8 :عن أبي هريرة رضي ال عن النبي صلى
ال عليه وسلم قال :قال ال تعالى :كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ،وشتمني ولم يكن له ذلك ،فأما
تكذيبه إياي فقوله :لن يعيدني كما بدأني ،و ..وأما شتمه إياي فقوله :اتخذ ال ولدا ،وأنا الحد
الصمد الذي لم ألد ولم أولد ،ولم يكن لي كفوا أحد.
) (2أخرجه البخاري في تفسير سورة الجاثية ، 574 / 8 :ومسلم في اللفاظ ،باب :النهي عن سب
الدهر برقم .1762 / 4 (2246) :
) (3أخرجه البخاري في التوحيد ،باب قول ال تعالى ) :وال خلقكم وما تعلمون( ، 528 / 13ومسلم
في اللباس والزينة ،باب :تحريم تصوير صورة الحيوان برقم ، 1671 / 3 (2111) :والمصنف في
شرح السنة .129 / 12 :
) (4أخرجه البخاري في الرقاق ،باب :التواضع .341 - 340 / 11
) (6/375
توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت بلتغليلر تما الكتتتسبيوا فتقتلد الحتتتمليوا يبلهتتادنا ت إولاثلدما يملبيدنا ) (58تيا أتريتها الزنبلري يقلل
ز ك تونلتسالء اليملؤلملنيتن ييلدلنيتن تعلتليلهزن لملن تجتللبيبللهزن تذلل ت ك توتبتناتل ت
للتلزتوالج ت
ك أتلدتنى أتلن ييلعترلفتن فتتل ييلؤتذليتن توتكاتن اللهي
تغيفودار ترلحيدما )(59
ومعنى الذى :هو مخالفة أمر ال تعالى وارتكاب معاصيه ،ذكره على ما يتعارفه الناس بينهم ،وال
عز وجل منزه عن أن يلحقه أذى من أحد ،إوايذاء الرسول ،قال ابن عباس :هو أنه شج في وجهه
وكسرت رباعيته .وقيل :شاعر ،ساحر ،معلم ،مجنون.
} توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت بلتغليلر تما الكتتتسبيوا فتقتلد الحتتتمليوا يبلهتتادنا ت إولاثلدما يملبيدنا ) (58تيا أتريتها الزنبلري
ك أتلدتنى أتلن ييلعترلفتن تفل ييلؤتذليتن توتكاتن ك تونلتسالء اليملؤلملنيتن ييلدلنيتن تعلتليلهزن لملن تجللبيبللهزن تذلل ت ك توتبتناتل ت
يقلل للزتوالج ت
اللزهي تغيفودار ترلحيدما ){ (59
} توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت بلتغليلر تما الكتتتسبيوا { من غير أن علموا ما أوجب أذاهم ،وقال مجاهد
:يقعون فيهم ويرمونهم بغير جرم } ،فتقتلد الحتتتمليوا يبلهتتادنا ت إولاثلدما يملبيدنا {
وقال مقاتل :نزلت في علي بن أبي طالب ]وذلك أن ناسا من المنافقين[ كانوا يؤذونه ويشتمونه ). (1
وقيل :نزلت في شأن عائشة ). (2
وقال الضحاك ،والكلبي :نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن
بالليل لقضاء حوائجهن ،فيغمزون المرأة ،فإن سكتت اتبعوها ،إوان زجرتهم انتهوا عنها ،ولم يكونوا
يطلبون إل الماء ،ولكن كانوا ل يعرفون الحرة من المة لن زي الكل كان واحددا ،يخرجن في درع
وخمار ،الحرة والمة ،فشكون ذلك إلى أزواجهن ،فذكروا ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم فنزلت
هذه الية } :توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت { ) (3الية .ثم نهى الحرائر أن يتشبهن بالماء فقال
ك تونلتسالء اليملؤلملنيتن ييلدلنيتن تعلتليلهزن لملن تجللبيبللهزن { جمع
ك توتبتناتل ت
جل ذكره } :تيا أتريتها الزنبلري يقلل للزتوالج ت
الجلباب ،وهو الملءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار.
وقال ابن عباس وأبو عبيدة :أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوهن بالجلبيب إل عينا
واحدة ليعلم أنهن حرائر.
__________
) (1ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ) ، (420وما بين القوسين استدركناه منه ،وانظر :القرطبي
.420 / 14 :
) (2راجع فيما سبق تفسير سورة النور :الية ) (11وما بعدها.
) (3ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ) ، (420وقال :الدليل على صحة هذا قوله تعالى ) :يا أيها
النبي قل لزواجك وبناتك..الية( وساق بإسناده عن هيثم عن حصين عن أبي مالك قال :كانت
النساء المؤمنات يخرجن بالليل إلى حاجتهن ،وكان المنافقون يتعرضون لهن ويؤذونهن فنزلت هذه
الية ،وانظر :الدر المنثور ، 659 / 6ابن كثير .520 - 519 / 3 :
) (6/376
ك أتلدتنى أتلن ييلعترلفتن { أنهن حرائر } ،تفل ييلؤتذليتن { فل يتعرض لهن } ،توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { قال
} تذلل ت
أنس :مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلها بالدرة ،وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر ،ألقي
القناع ). (1
ك لفيتهاك بللهلم ثيزم ل ييتجالويروتن ت ض تواليملرلجيفوتن لفي التملديتنلة لتينلغلرتيزن ت
} لتئللن لتلم تيلنتتله اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر
لإل تقلليل ) (60تمليعولنيتن أتليتنتما ثيلقفيوا أيلخيذوا توقيتيليوا تتلقلتيل ) (61يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد
لليسزنلة اللزله تتلبلديل ){ (62
__________
) (1انظر :الدر المنثور .660 / 6 :
) (6/377
ك لتتعزل الزساتعةت تتيكوين قتلريدبا ) (63إلزن اللزهت لتتعتن ك الزنايس تعلن الزساتعلة يقلل إلزنتما لعليمتها لعلنتد اللزله توتما ييلدلري ت تيلسأتلي ت
ب يويجويههيلم لفي ز ل لل ل ل
التكافلريتن توأتتعزد لتهيلم تسعي دار ) (64تخالديتن فيتها أتتبددا تل تيلجيدوتن تولويا توتل تنصي دار ) (65تيلوتم تيتقل ي
ل
طلعتنا الزريسوتل )(66 طلعتنا اللزهت توأت ت
الزنالر تييقويلوتن تيا لتليتتتنا أت ت
ز ك الزنايس تعلن الزساتعلة يقلل إلزنتما لعليمتها لعلنتد اللزله توتما ييلدلري ت
ك لتتعزل الزساتعةت تتيكوين قتلريدبا ) (63إلزن اللهت } تيلسأتلي ت
ز ل لل ل ل ل
ب يويجويههيلم لتتعتن التكافلريتن توأتتعزد لتهيلم تسعي دار ) (64تخالديتن فيتها أتتبددا ل تيلجيدوتن تولويا تول تنصي دار ) (65تيلوتم تيتقل ي
طلعتنا الزريسوتل ){ (66 طلعتنا اللزهت توأت ت
لفي الزنالر تييقويلوتن تيا لتليتتتنا أت ت
ض { فجور ،يعني الزناة قوله عز وجل } :لتئللن لتلم تيلنتتله اليمتنالفيقوتن { عن نفاقهم } ،توالزلذيتن لفي قييلوبللهلم تمتر ر
} ،تواليملرلجيفوتن لفي التملديتنلة { بالكذب ،وذلك أن نادسا منهم كانوا إذا خرجت سرايا رسول ال صلى ال
عليه وسلم يوقعون في الناس أنهم قتلوا وهزموا ،ويقولون :قد أتاكم العدو ونحوها ). (1
وقال الكلبي :كانوا يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويفشون الخبار.
ك لفيتها { ل يساكنوك في المدينة } لإل ك بللهلم { لنحرشنك بهم ولنسلطنك عليهم } ،ثيزم ل ييتجالويروتن ت } لتينلغلرتيزن ت
تقلليل { حتى يخرجوا منها ،وقيل :لنسلنطك عليهم حتى تقتلهم وتخلي منهم المدينة } .تمليعولنيتن {
مطرودين ،نصب على الحال } ،أتليتن تما ثيلقفيوا { وجدوا وأدركوا } ،أيلخيذوا توقيتيليوا تتلقلتيل { أي :الحكم
فيهم هذا على جهة المر به } .يسزنةت اللزله { أي :كسنة ال } ،لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل { من المنافقين
ك الزناس ،تعلن والذين فعلوا مثل فعل هؤلء } ،تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل { قوله عز وجل } :تيلسأتلي ت
ك { أي :أي شيء يعلمك أمر الساعة ،ومتى يكون قيامها ؟ الزساتعلة يقلل لإزنتما لعليمتها لعلنتد اللزله توتما ييلدلري ت
أي :أنت ل تعرفه } ،لتتعزل الزساتعةت تتيكون ،قتلريدبا { } إلزن اللزهت لتتعتن التكالفلريتن توأتتعزد لتهيلم تسلعي دار تخالللديتن لفيتها
ب يويجويههيلم لفي الزنالر { ز ل
أتتبددا ل تيلجيدوتن تولويا تول تنصي دار تيلوتم تيتقل ي
__________
) (1انظر الدر المنثور ، 662 / 6 :الطبري .48 / 22 :
) (6/377
) (6/378
ل ز ل يا أتريها الزلذين تآمنيوا اتزقيوا اللزه ويقوليوا قتودل سلديددا ) (70ي ل
صللح لتيكلم أتلعتمالتيكلم توتيلغفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توتملن ييطلع اللهت
ي ل ل ت تت ت ت ت ت
توتريسولتهي فتقتلد تفاتز فتلوداز تعلظيدما )(71
فرأوه عريادنا أحسن ما خلق ال ،وأبرأه مما يقولون ،وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضردبا
بعصاه ،فوال إن بالحجر لنددبا من أثر ضربه ثلدثا أو أربدعا أو خمدسا" ) (1فذلك قوله عز وجل " :يا
أيها الذين آمنوا ل تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه ال مما قالوا وكان عند ال وجيها".
وقال قوم :إيذاؤهم إياه أنه لما مات هارون في التيه ادعوا على موسى أنه قتله ،فأمر ال الملئكة
حتى مروا به على بني إسرائيل فعرفوا أنه لم يقتله ،فبرأه ال مما قالوا ). (2
وقال أبو العالية :هو أن قارون استأجر مومسة لتقذف موسى بنفسها على رأس المل فعصمها ال وب أر
موسى من ذلك ،وأهلك قارون ). (3
أخبرنا عبد الواحد بن احمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
أخبرنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا أبو الوليد ،أخبرنا شعبة ،عن العمش قال :سمعت أبا وائل قال :
سمعت عبد ال قال :قسم النبي صلى ال عليه وسلم قسما ،فقال رجل :إن هذه لقسمة ما أريد بها
وجه ال ،فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم فأخبرته ،فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ،ثم قال :
"يرحم ال موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" )(4
صلللح لتيكلم أتلعتمالتيكلم توتيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توتملن ييلطلع ل ز زل
} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللهت تويقوليوا قتلول تسديددا ) (70يي ل
اللزهت توتريسولتهي فتقتلد تفاتز فتلوداز تعلظيدما ){ (71
قوله تعالى } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت تويقوليوا قتلول تسلديددا { قال ابن عباس :صوادبا .وقال قتادة :
صلللح لتيكلم
عدل .وقال الحسن :صددقا .وقيل :مستقيدما .وقال عكرمة هو :قول ل إله إل ال } .يي ل
أتلعتمالتيكلم { قال ابن عباس :يتقبل حسناتكم .وقال مقاتل :يزك أعمالكم } ،توتيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توتملن ييلطلع
اللزهت توتريسولتهي فتقتلد تفاتز فتلوداز تعلظيدما { أي :ظفر بالخير كله.
__________
) (1أخرجه البخاري في النبياء .436 / 6 :
) (2انظر الطبري ، 52 / 22 :الدر المنثور 666 / 6 :قال الحافظ ابن حجر في الفتح 538 / 8
" :وقد روى أحمد بن منيع في مسنده" والطبري وابن أبي حلتم بإسناد قوي عن ابن عباس عن علي قال
" :صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون ،فقال بنو إسرائيل لموسى :أنت قتلته ،كان ألين لنا منك
وأشد حبا فآذوه بذلك ،فأمر ال الملئكة فحملته فمرت به على مجالس بني إسرائيل فعلموا بموته".
) (3انظر :الدر المنثور ، 442 - 441 / 6 :زاد المسير .426 / 6 :
) (4أخرجه البخاري في الدب ،باب :الصبر على الذى ، 511 / 10 :ومسلم في الزكاة ،باب :
إعطاء المؤلفة قلوبهم على السلم برقم ، 739 / 2 (1062) :والمصنف في شرح السنة / 13 :
.239
) (6/379
) (6/380
وقيل :على أهلها كلها دون أعيانها ،كقوله تعالى " :واسئل القرية" )يوسف ، (82 -أي :أهل
القرية .والول أصح وهو قول العلماء.
} فتأتتبليتن أتلن تيلحلملتنتها توأتلشفتلقتن لملنتها { أي :خفن من المانة أن ل يؤدينها فيلحقهن العقاب } ،توتحتملتتها
اللنتساين { يعني :آدم عليه السلم ،فقال ال لدم :إني عرضت المانة على السموات والرض
والجبال فلم تطقها فهل أنت آخذها بما فيها ؟ قال :يا رب وما فيها ؟ قال إن أحسنت جوزيت ،إوان
أسأت عوقبت ،فتحملها آدم ،وقال :بين أذني وعاتقي ،قال ال تعالى :أما إذا تحملت فسأعينك ،
أجعل لبصرك حجادبا فإذا خشيت أن تنظر إلى ما ل يحل لك فارخ عليه حجابه ،واجعل للسانك لحيين
غلدقا فإذا غشيت فأغلق ،واجعل لفرجك لبادسا فل تكشفه على ما حرمت عليك.
قال مجاهد :فما كان بين أن تحملها وبين أن خرج من الجنة إل مقدار ما بين الظهر والعصر )(1
وحكى النقاش بإسناده عن ابن مسعود أنه قال :مثلت المانة كصخرة ملقاة ،ودعيت السموات
والرض والجبال إليها فلم يقربوا منها ،وقالوا :ل نطيق حملها ،وجاء آدم من غير أن يدعى ،وحرك
الصخرة ،وقال :لو أمرت بحملها لحملتها ،فقلن له :احملها ،فحملها إلى ركبتيه ثم وضعها ،وقال
وال لو أردت أن أزداد لزدت ،فقلن له :احملها فحملها إلى حقوه ،ثم وضعها ،وقال :وال لو أردت
أن أزداد لزدت ،فقلن له /86ب احمل فحملها حتى وضعها على عاتقه ،فأراد أن يضعها فقال ال :
مكانك فإنها في عنقك وعنق ذريتك إلى يوم القيامة } .لإزنهي تكاتن ت
ظيلودما تجيهول { قال ابن عباس :ظلودما
لنفسه جهول بأمر ال وما احتمل من المانة.
وقال الكلبي :ظلودما حين عصى ربه ،جهول ل يدري ما العقاب في ترك المانة .وقال مقاتل :ظلودما
لنفسه جهول بعاقبة ما تحمل.
وذكر الزجاج وغيره من أهل المعاني ،في قوله وحملها النسان قولن ،فقالوا :إن ال ائتمن آدم وأولده
على شيء وائتمن السموات والرض والجبال على شيء ،فالمانة في حق بني آدم ما ذكرنا في
الطاعة والقيام بالفرائض ،والمانة في حق السموات والرض والجبال هي الخضوع والطاعة لما خلقهن
له .وقيل :قوله } :فتأتتبليتن أتلن تيلحلملتنتها { أي :أدين المانة ،يقال :فلن لم يتحمل المانة أي :لم
يخن فيها وحملها النسان أي :خان فيها ،يقال :فلن حمل المانة أي :أثم فيها بالخيانة.
__________
) (1انظر :ابن كثير .524 - 523 / 3 :
) (6/381
ز ل ل لليعيذب اللزه المتنالفلقين والمتنالفتقالت والملشلرلكين والملشلرتكالت وييتو ز
ب اللهي تعتلى اليملؤلمنيتن تواليملؤلمتنات توتكاتن اللهي
تت ت ت ت ي ت ي يت ت ي ي ت ت ي
تغيفودار ترلحيدما )(73
قال ال تعالى " :وليحملن أثقالهم" )العنكبوت ، (13 -إنه كان ظلودما جهول .حكى عن الحسن على
هذا التأويل :ألنه قال وحملها النسان يعني الكافر والمنافق ،حمل المانة أي :خانا .وقول السلف ما
ذكرنا.
ب اللزهي تعتلى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توتكاتن ل ل ل ل لل } لليعيذ ز
ب اللهي اليمتنافقيتن تواليمتنافتقات تواليملشلركيتن تواليملشلرتكات توتييتو ت
يت ت
اللزهي تغيفودار ترلحيدما ){ (73
ب اللزهي اليمتنالفلقيتن تواليمتنالفتقالت تواليملشلرلكيتن تواليملشلرتكالت { قال :مقاتل :ليعذبهم بما ل
قوله عز وجل } :لييتعيذ ت
ب اللزهي تعتلى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { يهديهم
خانوا المانة ونقضوا الميثاق } ،توتييتو ت
ويرحمهم بما أدوا من المانة.
وقال ابن قتيبة :أي :عرضنا المانة ليظهر نفاق المنافق وشرك المشرك فيعذبهما ال ،ويظهر إيمان
المؤمن فيتوب ال عليه ،أي :يعود عليه بالرحمة والمغفرة إن حصل منه تقصير في بعض الطاعات.
) (6/382
) (6/386
ق تجلديءد )(7
ق إلزنيكلم لتلفي تخل ء
وتقاتل الزلذيتن تكفتيروا تهلل تنيدلريكلم تعتلى تريجءل ييتنيبيئيكلم إلتذا يميزلقتيلم يكزل يمتمزز ء
ت
) (6/387
ضتللل التبلعيلد ) (8أتتفلتلم تيترلواأتلفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا أتلم بلله لجزنةر تبلل الزلذيتن تل ييلؤلمينوتن لباللتلخ ت لرة لفي التعتذالب توال ز
ط تعلتليلهلم لكتسدفا لمتن ض أتلو ينلسلق ل ض إللن تنتشلأ تنلخلس ل
ف بللهيم اللتلر ت إلتلى تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم لمتن الزستمالء واللتلر ل
ت ت
ز
ضدل تيا لجتبايل أتيولبي تمتعهي توالطليتر توأتلتزناك تلتتيةد لليكيل تعلبءد يملنيءب ) (9تولتقتلد تآتتليتنا تدايووتد لمزنا فت ل الزستمالء لإزن لفي تذلل ت
لتهي التحلديتد )(10
ضللل التبلعيلد ) (8أتتفلتلم تيترلوا } أتلفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا أتلم بلله لجزنةر تبلل الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخ ت لرة لفي التعتذالب توال ز
ط تعلتليلهلم لكتسدفا لمتن ض أتلو ينلسلق لف بللهيم اللر ت ض إللن تنتشلأ تنلخلس ل إلتلى تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم لمتن الزستمالء واللر ل
ت ت
ز ل ل ء ل الزستمالء لإزن لفي تذلل ت
ضل تيا لجتبايل أتيولبي تمتعهي توالطليتر توأتلتزنا لتهي ك لتيةد ليكيل تعلبد يمنيءب ) (9تولتقتلد آتتليتنا تدايوتد مزنا فت ل
التحلديتد ){ (10
} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا { منكرين للبعث متعجبين منه } :تهلل تنيدلريكلم تعتلى تريجءل ييتنيبيئيكلم { يعنون محمدا صلى
ق { قطعتم كل تقطيع وفرقتم كل تفريق وصرتم ترابا } لإزنيكلم لتلفي ال عليه وسلم } ،لإتذا يميزلقتيلم يكزل يمتمزز ء
ق تجلديءد { يقول لكم :إنكم لفي خلق جديد } .تأالفتتترى { ألف استفهام دخلت على ألف الوصل ولذلك تخل ء
نصبت } ،تعتلى اللزله تكلذدبا أتلم بلله لجزنةر { يقولون :أزعم كذبا أم به جنون ؟ .
ضللل التبلعيلد { من الحق في قال ال تعالى ردا عليهم } :تبلل الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخترلة لفي التعتذالب توال ز
ض { فيعلموا أنهم حيث كانوا فإن الدنيا } .أتتفلتلم تيترلوا لإتلى تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم لمتن الزستمالء واللر ل
ت ت
ل
ض ف بللهيم اللر ت أرضي وسمائي محيطة بهم ل يخرجون من أقطارها ،وأنا القادر عليهم } ،لإلن تنتشلأ تنلخس ل
ط تعلتليلهلم لكتسدفا لمتن الزستمالء { ق أر حمزة { ق أر الكسائي " :نخسف بهم" بإدغام الفاء في الباء } ،أتلو نيلسلق ل
والكسائي " :إن يشأ يخسف أو يسقط" ،بالياء فيهن لذكر ال من قبل ،وق أر الخرون بالنون فيهن ،
ك { أي :فيما ترون من السماء والرض } ،لتيةد { تدل على قدرتنا على البعث } ،لليكيل } إلزن لفي تذلل ت
تعلبءد يملنيءب { تائب راجع إلى ال بقلبه .قوله عز وجل } :تولتقتلد آتتليتنا تدايوتد لمزنا فت ل
ضل { يعني النبوة
والكتاب ،وقيل :الملك .وقيل :جميع ما أوتي من حسن الصوت وتليين الحديد وغير ذلك مما خص
به } ،تيا لجتبايل { أي :وقلنا يا جبال } ،أتيولبي { أي :سبحي } ،تمتعهي { إذا سبح ،وقيل :هو تفعيل
من الياب وهو الرجوع ،أي :ريجعي معه وقال القتيبي :أصله من التأويب في السير ،وهو أن يسير
النهار كله وينزل ليل كأنه قال أيوبي النهار كله بالتسبيح معه .وقال وهب :نوحي معه.
) (6/387
أتلن العملل سابلتغاءت وقتيدر لفي الزسرلد والعمليوا صاللحا لإيني بلما تتعميلون ب ل
صيرر )(11 ت لت ت ت ت د ل ت ت ت ل ت ت
} توالطزليتر { عطف على موضع الجبال ،لن كل منادى في موضع النصب .وقيل :معناه :وسخرنا
طيير" بالرفع ردا على الجبال ،أي :أوبي أنت والطير.
وأمرنا الطير أن تسبح معه ،وق أر يعقوب " :وال ل
وكان داود إذا نادى بالناحية أجابته الجبال بصداها وعكفت الطير عليه من فوقه ،فصدى الجبال الذي
يسمعه الناس اليوم من ذلك.
وقيل :كان داود إذا تخلل الجبال فسبح ال جعلت الجبال تجاوبه بالتسبيح نحو ما يسبح.
وقيل :كان داود عليه السلم إذا لحقه فتور أسمعه ال تسبيح الجبال تنشيطا له } (1) .توأتلتزنا لتهي التحلديتد
{ حتى /87أ كان الحديد في يده كالشمع والعجين يعمل منه ما يشاء من غير نار ول ضرب مطرقة.
وكان سبب ذلك على ما روي في الخبار :أن داود عليه السلم لما ملك بني إسرائيل كان من عادته
أن يخرج للناس متنك ار ،فإذا رأى رجل ل يعرفه تقدم إليه وسأله عن داود ويقول له :ما تقول في داود
إواليكم هذا أي رجل هو ؟ فيثنون عليه ،ويقولون خي ار ،فقيض ال له ملكا في صورة آدمي ،فلما رآه
داود تقدم إليه على عادته فسأله ،فقال الملك :نعم الرجل هو لول خصلة فيه ،فراع داود ذلك وقال :
ما هي يا عبد ال ؟ قال :إنه يأكل ويطعم عياله من بيت المال ،قال فتنبه لذلك وسأل ال أن يسبب له
سببا يستغني به عن بيت المال ،فيتقوت منه ويطعم عياله ،فألن ال تعالى له الحديد وعلمه صنعة
الدرع ،إوانه أول من اتخذها (2) .ويقال :إنه كان يبيع كل درع بأربعة آلف درهم ،فيأكل ويطعم منها
عياله ويتصدق منها على الفقراء والمساكين.
ويقال إنه كان يعمل كل يوم درعا يبيعها بستة آلف درهم ،فينفق ألفين منها على نفسه وعياله ،
ويتصدق بأربعة آلف على فقراء بني إسرائيل (3) ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :كان داود
عليه السلم ل يأكل إل من عمل يده"(4) .
صيرر ){ (11 } أتلن العملل سابلتغاءت وقتيدر لفي الزسرلد والعمليوا صاللحا لإيني بلما تتعميلون ب ل
ت لت ت ت ت د ل ت ت ت ل ت ت
ل ء
} أتلن العتملل تسابلتغات { دروعا كوامل واسعات طوال تسحب في الرض } ،توقتيدلر في الزسلرلد { والسرد
نسج الدروع ،يقال لصانعه :السراد والزراد ،يقول :قدر المسامير في حلق الدرع
__________
) (1انظر :القرطبي .266 - 365 / 14
) (2ذكره ابن كثير .528 / 3 :
) (3أخرجه ابن كثير ، 528 / 3 :والسيوطي في الدر المنثور 676 / 6 :وهو ضعيف.
) (4قطعة من حديث أخرجه البخاري في البيوع ،باب :كسب الرجل وعمله بيده ، 303 / 4 :
والمصنف في شرح السنة .6 / 8 :
) (6/388
أي :ل تجعل المسامير دقاقا فتفلت ول غلظا فتكسر الحلق ،ويقال " :السرد" المسمار في الحلقة ،
يقال :درع مسرودة أي :مسمورة الحلق ،وقدر في السرد اجعله على القصد وقدر الحاجة } ،توالعتمليوا
صيرر { صاللحا { يريد :داود وآله } ،لإيني بلما تتعميلون ب ل
ت لت ت ت ت د
طلر تولمتن اللجين تملن تيلعتميل تبليتن تيتدليله بللإلذلن
} توليسلتليتماتن اليريتح يغيدروتها تشلهرر توترتوايحتها تشلهرر توأتتسلتنا لتهي تعليتن اللق ل
ب توتتتمالثيتل ل ل ل ل
غا ملنهيلم تعلن أتلملرتنا ينذلقهي ملن تعتذالب الزسعيلر ) (12تيلعتميلوتن لتهي تما تيتشايء ملن تمتحالري ت
ريبله ومن يلز ل ل
ت تتل ت
ي الزشيكوير ){ (13 ل ل ل ل ل ء
تولجتفاءن تكالتجتوالب توقييدوءر تارستيات العتمليوا آتل تدايوتد يشلك دار توتقليرل ملن عتباد ت
} توليسلتليتماتن اليريتح { أي :وسخرنا لسليمان الريح ،وق أر أبو بكر عن عاصم :الريح بالرفع أي :له
تسخير الريح } ،يغيدروتها تشلهرر توترتوايحتها تشلهرر { أي :سير غدو تلك الريح المسخرة له مسيرة شهر ،
وسير رواحها مسيرة شهر ،وكانت تسير به في يوم واحد مسيرة شهرين.
قال الحسن :كان يغدو من دمشق فيقيل باصطخر وبينهما مسيرة شهر ،ثم يروح من اصطخر فيبيت
بكابل وبينهما مسيرة شهر للراكب المسرع .وقيل :إنه كان يتغذى بالري ويتعشى بسمرقند(1) .
} توأتتسلتنا لتهي تعليتن اللق ل
طلر { أي :أذبنا له عين النحاس ،و"القطر" :النحاس.
قال أهل التفسير :أجريت له عين النحاس ثلثة أيام بلياليهن كجري الماء ،وكان بأرض اليمن ،إوانما
ينتفع الناس اليوم بما أخرج ال لسليمان(2) .
} تولمتن اللجين تملن تيلعتميل تبليتن تيتدليله بللإلذلن تريبله { بأمر ربه ،قال ابن عباس :سخر ال الجن لسليمان وأمرهم
غا { أي :يعدل } ،لملنهيلم { من الجن } ،تعلن أتلملرتنا { الذي أمرنا به
بطاعته فيما يأمرهم به } ،توتملن تيلز ل
من طاعة سليمان } ،ينلذلقهي لملن تعتذالب الزسلعيلر { في الخرة ،وقال بعضهم :في الدنيا وذلك أن ال عز
وجل وكل بهم ملكا بيده سوط من نار فمن زاغا منهم عن أمر سليمان ضربه ضربة أحرقته } .تيلعتميلوتن
ل
ب { أي :مساجد ،والبنية المرتفعة ،وكان مما عملوا له بيت المقدس ابتدأه لتهي تما تيتشايء ملن تمتحالري ت
داود ورفعه قدر قامة رجل ،فأوحى ال إليه إني لم أقض ذلك على يدك ولكن ابن
__________
) (1انظر فيما سبق تفسير سورة النبياء.
) (2هذا القول ملفق من روايتين ذكرهما ابن كثير ، 529 / 3 :السيوطي في الدر المنثور / 6 :
.678
) (6/389
لك أملكه بعدك اسمه سليمان أقضي تمامه على يده ،فلما توفاه ال استخلف سليمان فأحب إتمام بناء
بيت المقدس ،فجمع الجن والشياطين وقسم عليهم العمال فخص كل طائفة منهم بعمل يستخلصها له
،فأرسل الجن والشياطين في تحصيل الرخام والمها البيض من معادنه ،وأمر ببناء المدينة بالرخام
والصفاح ،وجعلها اثنى عشر ربضا ،وأنزل كل ربض منها سبطا من السباط ،وكانوا اثنى عشر
سبطا ،فلما فرغا من بناء المدينة ابتدأ في بناء المسجد فوجه ) (1الشياطين فرقا فرقا يستخرجون الذهب
والفضة والياقوت من معادنها والدر الصافي من البحر ،وفرقا يقلعون الجواهر والحجارة من أماكنها ،
وفرقا يأتونه بالمسك والعنبر وسائر الطيب من أماكنها ،فأتى من ذلك بشيء ل يحصيه إل ال عز
وجل ،ثم أحضر الصناعين وأمرهم بنحت تلك الحجارة المرتفعة وتصييرها ألواحا إواصلح تلك الجواهر
وثقب اليواقيت والللىء ،فبنى المسجد بالرخام البيض والصفر والخضر وعمده بأساطين المها
الصافي وسقفه بألواح الجواهر الثمينة وفصص سقوفه وحيطانه بالللىء واليواقيت وسائر الجواهر ،
وبسط أرضه بألواح الفيروزج فلم يكن يومئذ في الرض بيت أبهى ول أنور من ذلك المسجد ،وكان
يضيء في الظلمة كالقمر ليلة البدر ،فلما فرغا منه جمع إليه أحبار بني إسرائيل فأعلمهم أنه بناه ل
عز وجل ،وأن كل شيء فيه خالص ل ،واتخذ ذلك اليوم الذي فرغا منه عيدا.
وروي عن عبد ال بن عمرو بن العاص عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :لما فرغا سليمان من
بناء بيت المقدس سأل ربه ثلثا فأعطاه اثنين ،وأنا أرجو أن يكون أعطاه الثالثة ،سأل حكما يصادف
حكمه ،فأعطاه إياه وسأله ملكا ل ينبغي لحد من بعده ،فأعطاه إياه ،وسأله أن ل يأتي هذا البيت
أحد يصلي فيه ركعتين إل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ،وأنا أرجو أن يكون .قد أعطاه ذلك". (2) .
قالوا :فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر فخرب المدينة وهدمها ونقض
المسجد ،وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر ،فحمله
إلى دار مملكته من أرض العراق ،وبنى الشياطين لسليمان باليمن حصونا كثيرة ]عجيبة[ ) (3من
الصخر.
__________
) (1في "ب" مفرق.
) (2أخرجه ابن ماجه في القامة ،باب :ما جاء في الصلة في مسجد بيت المقدس 452 / 1 :قال
) :وأن ل يأتي هذا المسجد( في الزوائد :اقتصر أبو داود على طرفه الول من هذا الوجه دون هذه
الزيادة .ورواه النسائي في الصغرى من هذا الوجه عن عمرو بن منصور ،عن أبي مسهر عن سعيد
بن عبد العزيز ،عن ربيعة بن بريد ،عن أبي إدريس الخولني عن ابن الديلمي به .إواسناد طريق ابن
ماجه ضعيف ،لن عبيد ال بن الجهم ل يعرف حاله ،وأيوب بن سويد متفق على ضعفه.
) (3زيادة من "ب".
) (6/390
قوله عز وجل } :توتتتمالثيتل { أي :كانوا يعملون له تماثيل ،أي :صو ار من نحاس وصفر وشبة وزجاج
ورخام .وقيل :كانوا يصورون السباع والطيور .وقيل :كانوا يتخذون صور الملئكة والنبياء
والصالحين في المساجد ليراها الناس فيزدادوا عبادة ،ولعلها كانت مباحة في شريعتهم ،كما أن عيسى
كان يتخذ صو ار من الطين فينفخ فيها فتكون طي ار ]بإذن ال[(1) .
} تولجتفاءن { أي :قصاع واحدتها جفنة /87 ،ب } تكالتجتوالب { كالحياض التي يجبى فيها الماء ،أي :
يجمع ،واحدتها جابية ،يقال :كان يقعد على الجفنة الواحدة ألف رجل يأكلون منها } توقييدوءر تارلستياءت {
ثابتات لها قوائم ل يحركن عن أماكنها لعظمهن ،ول ينزلن ول يعطلزن ،وكان يصعد عليها بالسللم ،
وكانت باليمن.
} العتمليوا آتل تدايوتد يشلك دار { أي :وقلنا اعملوا آل داود شك ار ،مجازه :اعملوا يا آل داود بطاعة ال شك دار
له على نعمه.
ي الزشيكوير { أي :العامل بطاعتي شك دار لنعمتي. ل ل ل ل
} توتقليرل ملن عتباد ت
قيل :المراد من "آل داود" هو داود نفسه .وقيل :داود وسليمان وأهل بيته.
وقال جعفر بن سليمان :سمعت ثابدتا يقول :كان داود نبي ال عليه السلم قد ج أز ساعات الليل
والنهار على أهله فلم تكن تأتي ساعة من ساعات الليل والنهار إل إوانسان من آل داود قائم يصلي) .
(2
ض تتلأيكيل لملنتسأتتتهي تفلتزما تخزر تتتبزيتنلت اللجرن أتلن لتلو
ت تما تدلزهيلم تعتلى تملوتلله لإل تدازبةي اللر ل
ضليتنا تعلتليله التملو ت
} تفلتزما قت ت
ب تما لتبلثيوا لفي التعتذالب اليملهيلن ){ (14 تكانيوا تيلعلتيموتن التغلي ت
ضليتنا تعلتليله التملو ت
ت { أي :على سليمان. } تفلتزما قت ت
قال أهل العلم :كان سليمان عليه السلم يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين ،والشهر والشهرين ،
وأقل من ذلك وأكثر يدخل فيه طعامه وشرابه ،فأدخله في المرة التي مات فيها ،وكان بدء ذلك أنه كان
ل يصبح يودما إل نبتت في محراب بيت المقدس شجرة ،فيسألها :ما اسمك ؟ فتقول :اسمي كذا ،
فيقول :لي شيء أنت ؟ فتقول :لكذا وكذا ،فيأمر بها فتقطع ،فإن كانت نبتت لغرس غرسها ،إوان
كانت لدواء كتب ،حتى نبتت الخروبة ،فقال لها :ما أنت ؟ قالت :الخروبة ،قال :لي شيء نبت ؟
قالت :لخراب مسجدك ،فقال سليمان :ما كان ال ليخربه وأنا حي ،أنت التي على
__________
) (1زيادة ليست في الصل.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 680 / 6 :لبن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم
والبيهقي في شعب اليمان عن ثابت البناني.
) (6/391
وجهك هلكي وخراب بيت المقدس! فنزعها وغرسها في حائط له ،ثم قال :اللهم عم على الجن موتي
حتى يعلم النس أن الجن ل يعلمون الغيب ،وكانت الجن تخبر النس أنهم يعلمون من الغيب أشياء
ويعلمون ما في غد ،ثم دخل المحراب فقام يصلي متكدئا على عصاه فمات قائدما وكان للمحراب كوى
بين يديه وخلفه ،فكانت الجن يعملون تلك العمال الشاقة التي كانوا يعملون في حياته ،وينظرون إليه
يحسبون أنه حي ،ول ينكرون احتباسه عن الخروج إلى الناس لطول صلته قبل ذلك ،فمكثوا يدأبون
له بعد موته حول كامل حتى أكلت الرضة عصا سليمان ،فخر ميدتا فعلموا بموته(1) .
قال ابن عباس :فشكرت الجن الرضة فهم يأتونها بالماء والطين في جوف الخشب (2) ،فذلك قوله :
ض { وهي الرضة } تتلأيكيل لملنتسأتتتهي { يعني :عصاه ،ق أر أهل المدينة
} تما تدلزهيلم تعتلى تملوتلله لإل تدازبةي اللر ل
،وأبو عمرو " :منساته" بغير همز ،وق أر الباقون بالهمز ،وهما لغتان ،ويسكن ابن عامر الهمز ،
وأصلها من :نسأت الغنم ،أي :زجرتها وسقتها ،ومنه :نسأ ال في أجله ،أي :أخره.
} تفلتزما تخزر { أي :سقط على الرض } ،تتتبزيتنلت اللجرن { أي :علمت الجن وأيقنت } ،أتلن لتلو تكانيوا
ب تما لتبلثيوا لفي التعتذالب اليملهيلن { أي :في التعب والشقاء مسخرين لسليمان وهو ميت يظنونه
تيلعلتيموتن التغلي ت
حديا ،أراد ال بذلك أن يعلم الجن أنهم ل يعلمون الغيب ،لنهم كانوا يظنون أنهم يعلمون الغيب ،لغلبة
الجهل .وذكر الزهري :أن معنى "تبينت الجن" ،أي :ظهرت وانكشفت الجن للنس ،أي :ظهر
أمرهم أنهم ل يعلمون الغيب ،لنهم كانوا قد شبهوا على النس ذلك ،وفي قراءة ابن مسعود ،وابن
عباس :تبينت النس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ،أي :علمت النس
وأيقنت ذلك.
وق أر يعقوب " :تبينت" بضم التاء وكسر الياء ]أي :أعلمت النس الجن ،ذكر بلفظ ما لم يسم فاعله ،
"وتبين" لزم ومتعد[(3) .
وذكر أهل التاريخ أن سليمان كان عمره ثلدثا وخمسين سنة ،ومدة ملكه أربعون سنة ،وملك يوم ملك
وهو ابن ثلث عشرة سنة ،وابتدأ في بناء بيت المقدس لربع سنين مضين من ملكه.
__________
) (1أخرجه الطبري ، 75 / 22 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 683 - 682 / 6 :لبن أبي
حاتم .قال ابن كثير " : 530 / 3 :وفي رفعه غرابة ونكارة والقرب أن يكون موقوفا وعطاء بن أبي
مسلم الخراساني له غرابات ،وفي بعض حديثه نكارة".
) (2ذكره ابن كثير 531 / 3 :وقال " :وهذا الثر وال أعلم إنما هو مما تلقي من علماء أهل الكتاب
وهي وقف ل يصدق منه إل ما وافق الحق ول يكذب منها إل ما خالف الحق ،والباقي ل يصدق ول
يكذب".
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (6/392
طيتبةر توتر ل
ب ق تريبيكلم توالشيكيروا لتهي تبلتدةر تلتقتلد تكاتن للتستبءإ لفي تملستكنللهلم تآتيةر تجزنتتالن تعلن تيلميءن ولشتماءل يكليوا لملن لرلز ل
ت
ضوا فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم تسليتل التعلرلم توتبزدلتنايهلم بلتجزنتتليلهلم تجزنتتليلن تذتواتتلي أييكءل تخلمءط توأتلثءل توتشليءء
تغيفورر ) (15فتأتلعتر ي
لملن لسلدءر تقلليءل )(16
بطيتبةر توتر ل } لتقتلد تكاتن للتستبءإ لفي تملستكنللهلم آتيةر تجزنتتالن تعلن تيلميءن ولشتماءل يكليوا لملن لرلز ل
ق تريبيكلم توالشيكيروا لتهي تبلتدةر ت ت
تغيفور ) (15فتأتلعرضوا فتأترسلتنا علتليلهم سليتل العلرلم وبزدلتناهم بلجزنتتليلهم جزنتتليلن تذواتتي أييكءل تخمءط وأتلثءل وتشيءء
ل ت ت ل ت ل ت ت ت يل ت ل ت ت ي لت ت ل ت ر
لملن لسلدءر تقلليءل ){ (16
قوله عز وجل } :لتقتلد تكاتن للتستبءإ لفي تملستكنللهلم { روى أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك العطيفي ،قال
:قال رجل :يا رسول ال أخبرني عن سبأ كان رجل أو امرأة أو أرضا ؟ قال " :كان رجل من العرب
وله عشرة من الولد ،تيامن منهم ستة ،وتشاءم أربعة ،فأما الذين تيامنوا :فكندة ،والشعريون ،وأزد ،
ومذحج ،وأنمار ،وحمير ،فقال رجل :وما أنمار ؟ قال الذين منهم خثعم وبجيلة :وأما الذين تشاءموا
:فعاملة ،وجذام ،ولخم ،وغسان ،وسبأ هو ابن يشجب بن يعرب بن قحطان"(1) .
} لفي تملستكنللهلم { ق أر حمزة ،وحفص " :مسكنهم" بفتح الكاف ،على الواحد ،وق أر الكسائي بكسر الكاف
،وق أر الخرون " :مساكنهم" على الجمع ،وكانت مساكنهم بمأرب من اليمن } ،آتيةر { دللة على
وحدانيتنا وقدرتنا ،ثم فسر الية فقال } :تجزنتتالن { أي :هي جنتان بستانان } ،تعلن تيلميءن تولشتماءل { أي
:عن يمين الوادي وشماله .وقيل :عن يمين من أتاهم وشماله ،وكان لهم واد قيل أحاطت الجنتان
بذلك الوادي } يكليوا { أي :وقيل لهم كلوا } ،لملن لرلز ل
ق تريبيكلم { يعني :من ثمار الجنتين ،قال السدي
ومقاتل :كانت المرأة تحمل مكتلها على رأسها وتمر بالجنتين فيمتلىء مكتلها من أنواع الفواكه من غير
أن تمس شيئا بيدها } (2) ،توالشيكيروا لتهي { أي :على ما رزقكم من النعمة ،والمعنى :اعملوا بطاعته ،
طيتبةر { أي :أرض سبأ بلدة طيبة ليست بسبخة ،قال ابن زيد :لم يكن يرى في بلدتهم بعوضة } تبلتدةر ت
ول ذباب ول برغوث ول عقرب ول حية ،وكان الرجل يمر ببلدهم وفي ثيابه القمل فيموت القمل كله من
طيتبةر { أي :طيبة الهواء } ،توتر ل
ب تغيفورر { قال مقاتل : طيب الهواء (3) ،فذلك قوله تعالى } :تبلتدةر ت
ضوا { قال وهب :فأرسل ال إلى سبأ ثلثةد وربكم إن شكرتموه فيما رزقكم رب غفور للذنوب } .فتأتلعتر ي
عشر نبديا فدعوهم إلى ال وذكروهم نعمه عليهم وأنذروهم عقابه فكذبوهم ،وقالوا :ما نعرف ل عز
وجل علينا نعمة فقولوا لربكم
__________
) (1أخرجه أبو داود في الحروف 8 / 6 :مختص ار ،والترمذي في التفسير 89 - 88 / 9 :وقال :
"هذا حديث غريب حسن" والحاكم ، 224 / 2 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور - 686 / 6 :
687أيضا لعبد بن حميد والبخاري في التاريخ وابن المنذر وابن مردويه .وانظر :مجمع الزوائد / 7 :
.940
) (2أخرجه الطبري 77 / 22 :لكن عن قتادة ،وعزاه السيوطي في الدر المنثور 687 / 6 :لعبد
بن حميد عن قتادة أيضا.
) (3أخرجه الطبري ، 77 / 22 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 687 / 6 :لبن أبي حاتم.
) (6/393
) (6/394
ك تجتزليتنايهلم بلتما تكفتيروا توتهلل ينتجالزي إلزل التكيفوتر ) (17توتجتعلتنا تبليتنهيلم توتبليتن القيترى الزلتي تباترلكتنا لفيتها قيدرى تذلل ت
ظالهترةد توقتزدلرتنا لفيتها الزسليتر لسييروا لفيتها لتتياللي توأتزيادما تآلملنيتن )(18
ت
ت
وقال ابن العرابي :الخمط :ثمر شجرة يقال له فسوة الضبع ،على صورة الخشخاش يتفرك ول ينتفع
به ،فمن جعل الخمط اسدما للمأكول فالتنوين في "أكل" حسن ،ومن جعله أصل وجعل الكل ثمرة
فالضافة فيه ظاهرة ،والتنوين سائغ ،تقول العرب :في بستان فلن أعناب كرم ،يترجم العناب
بالكرم لنها منه.
} توأتلثءل توتشليءء لملن لسلدءر تقلليءل { فالثل هو الطرفاء ،وقيل :هو شجر يشبه الطرفاء إل أنه أعظم منه ،
والسدر شجر معروف ،وهو شجر النبق ينتفع بورقه لغسل الرأس ويغرس في البساتين ،ولم يكن هذا
من ذلك ،بل كان سد دار بريا ل ينتفع به ول يصلح ورقة لشيء.
قال قتادة :كان شجر القوم من خير الشجر فصيره ال من شر الشجر بأعمالهم.
ك تجتزليتنايهلم بلتما تكفتيروا توتهلل ينتجالزي لإل التكيفوتر ) (17توتجتعلتنا تبليتنهيلم توتبليتن القيترى الزلتي تباترلكتنا لفيتها قيدرى } تذلل ت
ظالهترةد توقتزدلرتنا لفيتها الزسليتر لسييروا لفيتها لتتياللي توأتزيادما آلملنيتن ){ (18ت
ت
ك تجتزليتنايهلم بلتما تكفتيروا { أي :ذلك الذي فعلنا بهم جزيناهم بكفرهم } ،توتهلل نيتجالزي لإل التكيفوتر { ق أر } تذلل ت
حمزة ،والكسائي ،وحفص ،ويعقوب " :وهل نجازي" بالنون وكسر الزاي " ،الكفور" نصب لقوله :
"ذلك جزيناهم" ،وق أر الخرون بالياء وفتح الزاي " ،الكفور" رفع ،أي :وهل يجازي مثل هذا الجزاء إل
الكفور.
وقال مجاهد :يجازي أي :يعاقب .ويقال في العقوبة :يجازي ،وفي المثوبة يجزي.
قال مقاتل :هل يكافأ بعمله السيء إل الكفور ل في نعمه.
قال الفراء :المؤمن يجزى ول يجازى ،أي :يجزى للثواب بعمله ول يكافأ بسيئاته } .توتجتعلتنا تبليتنهيلم توتبليتن
ظالهترةد { متواصلة تظهر الثانية من القيترى الزلتي تباترلكتنا لفيتها { بالماء والشجر ،هي قرى الشام } ،قيدرى ت
الولى لقربها منها ،وكان متجرهم من اليمن إلى الشام فكانوا يبيتون بقرية ويقيلون بأخرى وكانوا ل
يحتاجون إلى حمل زاد من سبأ إلى الشام.
وقيل :كانت قراهم أربعة آلف وسبعمائة قرية متصلة من سبأ إلى الشام.
} توقتزدلرتنا لفيتها الزسليتر { أي :قدرنا سيرهم بين هذه القرى ،وكان مسيرهم في الغدو والرواح على قدر
نصف يوم ] ،فإذا ساروا نصف يوم[ ) (1وصلوا إلى قرية ذات مياه وأشجار.
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/395
ك تلتتياءت لليكيل
ق لإزن لفي تذلل ت
ث وتمززلقتنايهلم يكزل يمتمزز ء ل فتتقاليوا ترزبتنا تبالعلد تبليتن أتلستفالرتنا تو ت
ظلتيموا أتلنفيتسهيلم فتتجتعلتنايهلم أتتحادي ت ت
ظزنهي تفاتزتبيعوهي إلزل فتلريدقا لمتن اليملؤلملنيتن )(20
ق تعلتليلهلم إللبللييس ت صزد تصزباءر تشيكوءر ) (19تولتقتلد ت ت
وقال قتادة :كانت المرأة تخرج ومعها مغزلها ،وعلى رأسها مكتلها فتمتهن بمغزلها فل تأتي بيتها حتى
يمتلىء مكتلها من الثمار ،وكان ما بين اليمن والشام كذلك(1) .
} لسييروا لفيتها { أي :وقلنا لهم سيروا فيها ،وقيل :هو أمر بمعنى الخبر أي :مكناهم من السير فكانوا
يسيرون فيها } ،لتتياللي توأتزيادما { أي :بالليالي واليام أي وقت شئتم } ،آلملنيتن { ل تخافون عددوا ول
ت
جودعا ول عطدشا ،فبطروا وطغوا ولم يصيروا على العافية ،وقالوا :لو كانت جناتنا أبعد مما هي كان
أجدر أن نشتهيه.
ك لتياءتق إلزن لفي تذلل ت
ث وتمززلقتنايهلم يكزل يمتمزز ء ل } فتتقاليوا ترزبتنا تبالعلد تبليتن أتلستفالرتنا تو ت
ظلتيموا أتلنفيتسهيلم فتتجتعلتنايهلم أتتحادي ت ت
ظزنهي تفاتزتبيعوهي لإل فتلريدقا لمتن اليملؤلملنيتن ){ (20
ق تعلتليلهلم لإلبللييس ت صزد تصزباءر تشيكوءر ) (19تولتقتلد ت ليكيل ت
ل
} فتتقاليوا ترزبتنا تبالعلد تبليتن أتلستفالرتنا { فاجعل بيننا وبين الشام فلوات ومفاوز لنركب فيها الرواحل ونتزود
الزواد ،فعجل ال لهم الجابة .وقال مجاهد :بطروا النعمة وسئموا الراحة.
ق أر ابن كثير ،وأبو عمرو :بعد بالتشديد من التبعيد ،وق أر الخرون :باعد ،باللف ،وكل على وجه
الدعاء والسؤال ،وق أر يعقوب " :ربنا" برفع الباء " ،باعد" بفتح العين والدال على الخبر ،كأنهم استبعدوا
أسفارهم القريبة بطروا وأشروا.
ظلتيموا أتلنفيتسهيلم { بالبطر والطغيان } .فتتجتعلتنايهلم أتتحالدي ت
ث { عبرة لمن بعدهم يتحدثون بأمرهم وشأنهم ، } تو ت
ق { فرقناهم في كل وجه من البلد كل التفريق .قال الشعبي :لما غرقت قراهم } وتمززلقتنايهلم يكزل يمتمزز ء
ت
تفرقوا في البلد ،أما غسان فلحقوا بالشام ومر الزد إلى عمان ،وخزاعة إلى تهامة ،ومر آل خزيمة
إلى العراق ،والوس والخزرج إلى يثرب ،وكان الذي قدم منهم المدينة عمرو بن عامر ،وهو جد
الوس والخزرج.
ل ء } لإزن لفي تذلل ت
صزباءر { عن معاصي ال } ،تشيكوءر { لنعمه ،قال ك لتيات { لعب دار ودللت } ،ليكيل ت
مقاتل :يعني /88ب المؤمن من هذه المة صبور على البلء شاكر للنعماء .قال مطرف :هو
ق تعلتليلهلم لإلبللييس ت
ظزنهي { ق أر أهل صزد ت
المؤمن إذا أعطي شكر إواذا ابتلي صبر .قوله عز وجل } :تولتقتلد ت
الكوفة " :صدق" بالتشديد أي :ظن فيهم ظدنا حيث قال " :فبعزتك لغوينهم أجمعين" )ص " ، (82ول
تجد أكثرهم شاكرين" )العراف (17
__________
) (1انظر فيما سبق قوله تعالى :كلوا من رزق ربكم.
) (6/396
ك تعتلى يكيل تشليءء طاءن إلزل للتنلعلتم ملن ييلؤلمين لباللتلخرلة لمزملن يهو لملنها لفي تش ل
ك توتررب ت ت ت ت ت ت توتما تكاتن لتهي تعلتليلهلم لملن يسل ت
ض توتماتحلفيظر ) (21يقلل الديعوا الزلذيتن تزتعلمتيلم لملن يدولن اللزله تل تيلملليكوتن لمثلتقاتل تذزرءة لفي الزستماوالت وتل لفي اللتلر ل
ت ت
ظلهيءر )(22 لتهيلم لفيلهتما لملن لشلرءك توتما لتهي لملنهيلم لملن ت
فصدق ظنه وحققه بفعله ذلك بهم واتباعهم إياه ،وق أر الخرون بالتخفيف ،أي :صدق عليهم في ظنه
بهم ،أي :على أهل سبأ .وقال مجاهد :على الناس كلهم إل من أطاع ال } ،تفاتزتبيعوهي لإل فتلريدقا لمتن
اليملؤلملنيتن { قال السدي عن ابن عباس :يعني المؤمنين كلهم لن المؤمنين لم يتبعوه في أصل الدين ،
وقد قال ال تعالى " :إن عبادي ليس لك عليهم سلطان" )الحجر ، (42 -يعني :المؤمنين .وقيل :
هو خاص بالمؤمنين الذين يطيعون ال ول يعصونه.
قال ابن قتيبة :إن إبليس لما سأل النظرة فأنظره ال ،قال لغوينهم ولضلنهم ،لم يكن مستيقدنا وقت
هذه المقالة أن ما قاله فيهم يتم إوانما قاله ظدنا ،فلما اتبعوه وأطاعوه صدق عليهم ما ظنه فيهم.
قال الحسن :إنه لم يسل عليهم سيدفا ول ضربهم بسوط إوانما وعدهم ومناهم فاغتروا(1) .
ك تعتلى يكيل تشليءء طاءن لإل للتنلعلتم ملن ييلؤلمين لباللخرلة لمزملن يهو لملنها لفي تش ل
ك توتررب ت ت ت ت ت ت } توتما تكاتن لتهي تعلتليلهلم لملن يسل ت
تحلفيظر ) (21يقلل الديعوا الزلذيتن تزتعلمتيلم لملن يدولن اللزله ل تيلملليكوتن لمثلتقاتل تذزرءة لفي الزستموالت ول لفي اللر ل
ض توتما ت ت
ظلهيءر ){ (22 لتهيلم لفيلهتما لملن لشلرءك توتما لتهي لملنهيلم لملن ت
__________
) (1انظر :ابن كثير ، 536 / 3 :الدر المنثور .696 - 695 / 6 :
) (6/397
ق تويهتو التعللري توتل تتلنفتعي الزشتفاتعةي لعلنتدهي إلزل للتملن أتلذتن لتهي تحزتى إلتذا فييز ت
ع تعلن يقيلوبللهلم تقاليوا تماتذا تقاتل ترربيكلم تقاليوا التح ز
التكلبيير )(23
ق تويهتو } تول تتلنفتعي الزشتفاتعةي لعلنتدهي لإل للتملن أتلذتن لتهي تحزتى إلتذا فييز ت
ع تعلن يقيلوبللهلم تقاليوا تماتذا تقاتل ترربيكلم تقاليوا التح ز
التعللري التكلبيير ){ (23
طاءن { أي :ما كان تسليطنا إياه عليهم } ،لإل للتنلعلتتم تملن قال ال تعالى } :توتما تكاتن لتهي تعلتليلهلم لملن يسل ت
ك { أي :إل لنعلم ،لنرى ونميز المؤمن من الكافر ،وأراد علم الوقوع ييلؤلمين لباللخرلة لمزملن يهو لملنها لفي تش ل
ت ت ت
ل
ك تعتلى يكل تشليء تحفيظر { رقيب } .تقلل { يا محمد لكفار ء ي والظهور ،وقد كان معلودما عنده بالغيب } ،توتررب ت
مكة } ،الديعوا الزلذيتن تزتعلمتيلم { أنهم آلهة } ،لملن يدولن اللزله { وفي الية حذف ،أي :ادعوهم ليكشفوا
الضر الذي نزل بكم في سني الجوع ،ثم وصفها فقال } :ل تيلملليكوتن لمثلتقاتل تذزرءة لفي الزستمتوالت تول لفي
ض { من خير وشر ونفع وضر } توتما لتهيلم { أي :لللهة } ،لفيلهتما { في السموات والرض } ،لملن اللر ل
ظلهيءر { عون } .تول تتلنفتعي الزشتفاتعةي لعلنتدهي لإل للتملن لشلرءك { شركة } ،توتما لتهي { أي :وما ل } ،لملنهيلم لملن ت
أتلذتن لتهي { ال في الشفاعة ،قاله تكذيدبا لهم حيث قالوا :هؤلء شفعاؤنا عند ال ،ويجوز أن يكون
المعنى إل لمن أذن ال في أن يشفع له ،وق أر أبو عمرو
) (6/397
وحمزة والكسائي } :أذن { بضم الهمزة.
ع تعلن يقيلوبللهلم { ق أر ابن عامر ،ويعقوب بفتح الفاء والزاي ،وق أر الخرون بضم الفاء وكسر
} تحزتى لإتذا فييز ت
الزاي أي :كشف الفزع وأخرج عن قلوبهم ،فالتفريغ إزالة الفزع كالتمريض والتفريد.
واختلفوا في الموصوفين بهذه الصفة ،فقال قوم :هم الملئكة ،ثم اختلفوا في ذلك السبب فقال بعضهم
:إنما يفزع عن قلوبهم من غشية تصيبهم عند سماع كلم ال عز وجل .وروينا عن أبي هريرة أن نبي
ال صلى ال عليه وسلم قال " :إذا قضى ال المر في السماء ضربت الملئكة بأجنحتها خضعادنا
ق تويهتو التعللري التكلبيير {
لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم } تقاليوا تماتذا تقاتل ترربيكلم تقاليوا التح ز
)(1
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،قال :أنبأني محمد بن الفضل بن محمد ،
أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ،أخبرنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ،أخبرنا نعيم بن
حماد ،أخبرنا أبو الوليد بن مسلم ،عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،عن أبي زكريا ،عن رجاء بن
حيوة ،عن النواس بن سمعان قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إذا أراد ال أن يوحي بالمر
تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو قال :رعدة شديدة خودفا من ال تعالى ،فإذا سمع بذلك أهل
السموات صعقوا وخروا ل سجددا ،فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ،فيكلمه ال من وحيه بما أراد ،ثم
يمر جبريل على الملئكة كلما مر بسماء سأله ملئكتها ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول جبريل :قال
الحق وهو العلي الكبير ،قال فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ،فينتهي جبريل بالوحي حيث أمره ال".
)(2
وقال بعضهم إنما يفزعون حذ دار من قيام الساعة.
قال مقاتل والكلبي والسدي :كانت الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلم ،خمسمائة وخمسين سنة ،
وقيل ستمائة سنة لم تسمع الملئكة فيها وحديا ،فلما بعث ال محمددا صلى ال عليه وسلم بالرسالة فلما
سمعت الملئكة ظنوا أنها الساعة ،لن محمددا صلى ال عليه وسلم عند أهل السموات من أشراط
الساعة ،فصعقوا مما سمعوا خودفا من قيام الساعة ،فلما انحدر جبريل جعل يمر بأهل كل سماء
فيكشف عنهم فيرفعون رؤوسهم ويقول بعضهم لبعض :ماذا قال ربكم ؟ قالوا :قال الحق (3) ،يعني
الوحي ،وهو العلي الكبير.
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الحجر .380 / 8 -
) (2أخرجه الطبري ، 91 / 22 :وابن خزيمة في "التوحيد إواثبات الصفات" ص ) ، (95الطبعة
المنيرية ،والبيهقي في السماء والصفات 326 / 1 :وابن أبي عاصم في السنة ، 227 / 1 :وقال
الهيثمي في المجمع " 95 / 7 :رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان ابن صالح ،وقد وثق ،
وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين ،وبقية رجاله ثقات" ،وضعفه اللباني في "ظلل الجنة" / 1 :
.227
) (3انظر :ابن كثير ، 538 / 3 :زاد المسير .453 / 6 :
) (6/398
ضتلءل يملبيءن ) (24يقلل تل ل ز يقلل تملن تيلريزقييكلم لمتن الزستماوالت واللتلر ل
ض يقلل اللهي ت إولازنا أتلو لإزيايكلم لتتعتلى يهددى أتلو في ت ت ت
ق تويهتو الفتزتايحتيلسأتيلوتن تعزما أتلجترلمتنا توتل ينلسأتيل تعزما تتلعتميلوتن ) (25يقلل تيلجتمعي تبليتنتنا ترربتنا ثيزم تيلفتتيح تبليتنتنا لبالتح ي
ك لإزلالتعللييم ) (26يقلل أتيرونلتي الزلذيتن أتلتحلقتيلم بلله يشترتكاتء تكزل تبلل يهتو اللزهي التعلزييز التحلكييم ) (27توتما أتلرتسلتنا ت
س تل تيلعلتيموتن )(28س تبلشي دار وتنلذي دار ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
تكافزةد لللزنا ل
ت ت
) (6/399
صالدلقيتن ) (29يقلل لتيكلم لميتعايد تيلوءم تل تتلستتلألخيروتن تعلنهي تساتعةد توتل توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد إللن يكلنتيلم ت
ظالليموتن تتستتلقلدمون ) (30وتقاتل الزلذين تكفتروا لتن نؤلمن بلهتذا القي ترآلن وتل لبالزلذي بين يتديله ولتو تترى لإلذ ال ز
تل ت ت ل ت ل ت ل ت ت ي ل يل ت ت ت ل ي ت
ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا لتلوتل أتلنتيلم لتيكزنا
ض القتلوتل تييقويل الزلذيتن الستي ل ل
تملويقويفوتن علنتد تريبلهلم تيلرلجعي تبلع ي
ضهيلم إلتلى تبلع ء
يملؤلملنيتن )(31
قال " :كان النبي يبعث إلى قومه /89أ خاصة وبعثت إلى الناس عامة"(1) .
وقيل :كافة أي :كادفا يكفهم عما هم عليه من الكفر ،والهاء للمبالغة.
صالدلقيتن ) (29يقلل لتيكلم لميتعايد تيلوءم ل تتلستتلألخيروتن تعلنهي تساتعةد تول } توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد إللن يكلنتيلم ت
ظالليموتن تتستتلقلدمون ) (30وتقاتل الزلذين تكفتروا لتن نؤلمن بلهتذا القيرآلن ول لبالزلذي بين يتديله ولتو تترى لإلذ ال ز
تل ت ت ل ت ل ت ل ت ت ي ل يل ت ت ت ل ي ت
ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا لتلول أتلنتيلم لتيكزنا
ض القتلوتل تييقويل الزلذيتن الستي ل ل
تملويقويفوتن علنتد تريبلهلم تيلرلجعي تبلع ي
ضهيلم لإتلى تبلع ء
يملؤلملنيتن ){ (31
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه البخاري في التيمم 436 - 435 / 1 :وفي المساجد ،ومسلم في
المساجد ومواضع الصلة برقم ، 371 - 370 / 1 (521) :والمصنف في شرح السنة / 13 :
.196
) (6/400
صتدلدتنايكلم تعلن الهيتدى تبلعتد لإلذ تجاتءيكلم تبلل يكلنتيلم يملجلرلميتن )(32 تقاتل الزلذين استتلكبروا لللزلذين استي ل ل
ضعفيوا أتتنلحين ت ت ل ت ل تي
ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا تبلل تملكير اللزليلل توالزنتهالر إللذ تتلأيميروتنتنا أتلن تنلكفيتر لباللزله توتنلجتعتل لتهي أتلنتدادداتوتقاتل الزلذيتن الستي ل
ق الزلذيتن تكفتيروا تهلل ييلجتزلوتن لإزل تما تكانيوا تيلعتميلوتن ) ب وتجتعلتنا اللتلغتلتل لفي أتلعتنا ل
توأتتسرروا الزنتداتمةت لتزما تأتريوا التعتذا ت ت
(33
صتدلدتنايكلم تعلن الهيتدى تبلعتد إللذ تجاتءيكلم تبلل يكلنتيلم يملجلرلميتن )(32 } تقاتل الزلذين استتلكبروا لللزلذين استي ل ل
ضعفيوا أتتنلحين ت ت ل ت ل تي
ضلعفيوا للذيتن الستتلكتبيروا تبلل تملكير اللليلل توالزنتهالر لإلذ تتلأيميروتنتنا أتلن تنلكفيتر لبالله توتنلجتعتل لتهي أتلنتداددا
ل ز ز ل ز ل توتقاتل الزلذيتن الستي ل
ق الزلذيتن تكفتيروا تهلل ييلجتزلوتن لإل تما تكانيوا تيلعتميلوتن ) ب وتجتعلتنا اللغلتل لفي أتلعتنا ل
توأتتسرروا الزنتداتمةت لتزما تأتريوا التعتذا ت ت
{ (33
ل ل } وييقويلون متتى هتذا الولعيد لإن يكلنتيم ل ل
صادقيتن { يعني القيامة } .يقلل لتيكلم ميتعايد تيلوءم ل تتلستتلأخيروتن تعلنهي ل ل ت تت ت ت ت ت
تساتعةد تول تتلستتلقلديموتن { أي :ل تتقدمون عليه يعني يوم القيامة ،وقال الضحاك :يوم الموت ل
تتأخرون عنه ول تتقدمون بأن يزاد في أجلكم أو ينقص منه } .توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لتلن ينلؤلمتن بلهتتذا القيلرآلن تول
ظالليموتن تملويقويفوتن {لبالزلذي بين يتديله { يعني :التوراة والنجيل } ،ولتو تترى { يا محمد } ،إللذ ال ز
تل ت تل ت ت ل
ل
ض القتلوتل { يرد بعضهم إلى بعض القول في الجدال ، ضهيلم لإتلى تبلع ءمحبوسون } ،علنتد تريبلهلم تيلرلجعي تبلع ي
ضلعفيوا { استحقروا وهم التباع } ،لللزلذيتن الستتلكتبيروا { وهم القادة والشراف } ،لتلول أتلنتيلم } تييقويل الزلذيتن الستي ل
لتيكزنا يملؤلملنيتن { أي :أنتم منعتمونا عن اليمان بال ورسوله } .تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا { أجابهم المتبوعون
صتدلدتنايكلم تعلن الهيتدى تبلعتد لإلذ تجاتءيكلم تبلل يكلنتيلم يملجلرلميتن { بترك في الكفر } ،لللزلذين استي ل ل
ضعفيوا أتتنلحين ت ت ل
ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا تبلل تملكير اللزليلل توالزنتهالر { أي :مكركم بنا في الليل اليمان } .توتقاتل الزلذيتن الستي ل
) (6/400
توتما أتلرتسلتنا لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإزل تقاتل يمتلتريفوتها لإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن ) (34توتقاليوا تنلحين أتلكثتير أتلمتوادل
س تل تيلعلتيموتن ) ق للتملن تيتشايء وتيلقلدير ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
توأتلوتلددا توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن ) (35يقلل إلزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت
ت ت
(36
والنهار ،والعرب تضيف الفعل إلى الليل والنهار على توسع الكلم ؟ كما قال الشاعر :تونللم ي
ت توتما لتلييل
التملطيي بلتنائللم )(1
وقيل :مكر الليل والنهار هو طول السلمة وطول المل فيهما ،كقوله تعالى " :فطال عليهم المد
فقست قلوبهم" )الحديد . (16 -
} إللذ تتلأيميروتنتنا أتلن تنلكفيتر لباللزله توتنلجتعتل لتهي أتلنتداددا توأتتسرروا { أظهروا } الزنتداتمةت { وقيل :أخفوا ،وهو من
ق الزلذيتن تكفتيروا { في النار التباع والمتبوعين ب وتجتعلتنا اللغلتل لفي أتلعتنا ل
الضداد } ،لتزما تأتريوا التعتذا ت ت
جميعا } .تهلل ييلجتزلوتن لإل تما تكانيوا تيلعتميلوتن { من الكفر والمعاصي في الدنيا.
} توتما أتلرتسلتنا لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها إلزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن ) (34توتقاليوا تنلحين أتلكثتير أتلمتوال
س ل تيلعلتيموتن ) ق للتملن تيتشايء وتيلقلدير ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
توأتلولددا توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن ) (35يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت
ت ت
{ (36
} توتما أتلرتسلتنا لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها { رؤساؤها وأغنياؤها } ،إلزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن {
} توتقاليوا { يعني :قال المترفون للفقراء الذين آمنوا } :تنلحين أتلكثتير أتلمتوال توأتلولددا { ولو لم يكن ال راضديا
بما نحن عليه من الدين والعمل لم يخولنا الموال والولد } ،توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن { أي :إن ال أحسن
ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير { يعني :أن ال إلينا في الدنيا بالمال والولد فل يعذبنا } .يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت
يبسط الرزق ويقدر ابتلء وامتحادنا
__________
) (1هذا عجز بيت لجرير بن عطية الخطفي ،الشاعر السلمي ،وصدره :
لقد لمتنا يا أم غيلن في السرى ونمت
وهو من شواهد الطبري أيضا ) ، (98 / 22استشهد به على أنك تقول :يا فلن نهارك صائم ،وليلك
قائم ،فتسند الصيام والقيام إلى الليل والنهار ،إسنادا مجازيا عقليا ،والصل فيه أن يسند الصيام
والقيام للرجل ل للزمان ،ذلك من باب التوسع المجازي ،فالعلقة هنا الزمانية) ...من تعليق المحقق
على الطبري( .قال الفراء في معاني القرآن " : (363 / 2) :المكر ليس الليل ول للنهار إنما المعنى :
بل مكركم بالليل والنهار .وقد يجوز أن نضيف الفعل إلى الليل والنهار ،ويكونا كالفاعلين ،لن العرب
تقول :نهارك صائم وليلك قائم ثم تضيف الفعل إلى الليل والنهار ،وهو في المعنى للدميين ،كما
تقول العرب :نام ليلك ،وعزم المر ،إنما عزمه القوم .فهذا مما يعرف معناه ،فتتسع به العرب".
) (6/401
س ل تيلعلتيموتن { أنها ل يدل البسط على رضا ال عنه ول التضييق على سخطه } ،ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
ت
كذلك.
ضع ل صاللدحا فتيأولتئل ت ل ل زل
ف ك لتهيلم تج تازيء ال ي ل } توتما أتلمتوالييكلم تول أتلوليديكلم لبالتي تيقتيريبيكلم علنتدتنا يزلتفى لإل تملن آتمتن توتعمتل ت
بلما علمليوا وهم لفي اليغرتفالت آلمينون ) (37والزلذين يسعون لفي آياتلتنا معالجلزين يأولتئل ت ل
ضيروتن ك في التعتذالب يملح ت ت ت يت ت ت ت ل تل ت ت ي ت ت ت يل
ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتهي توتما أتلنفتلقتيلم لملن تشليءء فتهيتو ييلخللفيهي تويهتو تخليير
) (38قيلل إلزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت
ال زارلزلقيتن ){ (39
} توتما أتلمتوالييكلم تول أتلوليديكلم لبالزلتي تيقتيريبيكلم لعلنتدتنا يزلتفى { أي :قربى ،قال الخفش " :قربى" اسم مصدر
صاللدحا { قال ابن ل
كأنه قال بالتي تقربكم عندنا تقريدبا } ،لإل تملن آتمتن { يعني :لكن من آمن } ،توتعمتل ت
ف بلتما تعلمليوا { أي :يضعف ال لهمضع ل عباس :يريد إيمانه وعمله يقربه مني } ،فتيأولتئل ت
ك لتهيلم تج تازيء ال ي ل
حسناتهم فيجزي بالحسنة الواحدة عشر إلى سبعمائة ق أر يعقوب " :جزاء" منصوبا منونا "الضعف" رفع ،
تقديره :فأولئك لهم الضعف جزاء ،وق أر العامة بالضافة } ،تويهلم لفي اليغيرتفالت آلمينوتن { ق أر حمزة " :في
الغرفة" على واحدة ،وق أر الخرون بالجمع لقوله " :لنبوأنهم من الجنة غرفا" )العنكبوت . (58 -
} توالزلذيتن تيلستعلوتن { يعملون } ،لفي آتياتلتنا { في إبطال حجتنا } ،يمتعالجلزيتن { معاندين يحسبون أنهم
ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله يعجزوننا ويفوتوننا } ،يأولتئل ت ل
ك في التعتذالب يملح ت
ضيروتن { } يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت
توتيلقلدير لتهي توتما أتلنفتلقتيلم لملن تشليءء فتهيتو ييلخللفيهي { أي :يعطي خلفه ،قال سعيد بن جبير :ما كان في غير
إسراف ول تقتير فهو يخلفه.
وقال الكلبي :ما تصدقتم من صدقة وأنفقتم في الخير من نفقة فهو يخلفه على المنفق ،إما أن يعجله
في الدنيا إواما أن يدخره له في الخرة.
} تويهتو تخليير ال زارلزلقيتن { خير من يعطي ويرزق.
وروينا عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن ال تعالى قال :أنفق أنفق
عليك"(1) .
__________
) (1أخرجه البخاري في التوحيد ،باب " :يريدون أن يبدلوا كلم ال" ، 464 / 13ومسلم في الزكاة ،
باب :الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف برقم ، 691 - 690 / 2 (993) :والمصنف في
شرح السنة .154 / 6 :
) (6/402
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا إسماعيل ،حدثنا أبي ،عن سليمان هو ابن بلل ،عن معاوية بن أبي مزرد ،
عن أبي الحبحاب ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :ما من يوم يصبح العباد
فيه إل ملكان ينزلن فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلدفا ،ويقول الخر اللهم أعط ممسدكا تلفا"(1) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،أخبرنا أبو جعفر محمد
بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ،أخبرنا حميد بن زنجويه ،أخبرنا ابن أبي أويس ،أخبرنا عبد العزيز
بن محمد ،عن العلء بن عبد الرحمن ،عن أبيه ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال " :ما نقصت صدقة من مال ،وما زاد ال عبددا بعفو إل ع داز ،وما تواضع أحد ل إل رفعه ال") .
(2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،أخبرنا أبو جعفر الرياني ،أخبرنا حميد ابن
زنجويه ،أخبرنا أبو الربيع ،أخبرنا عبد الحميد بن الحسن الهللي ،أخبرنا محمد بن المنكدر ،عن
جابر بن عبد ال قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :كل معروف صدقة وكل ما أنفق الرجل
على نفسه وأهله كتب له صدقة ،وما وقى الرجل به عرضه كتب له بها صدقة" ،قلت :ما يعني وقى
الرجل عرضه ؟ قال " :ما أعطى الشاعر وذا اللسان للمتقى ،وما أنفق المؤمن من نفقة فعلى ال خلفها
ضامنا إل ما كان من نفقة في بنيان أو في معصية ال عز وجل"(3) .
قوله " :قلت ما يعني" يقول عبد الحميد لمحمد بن المنكدر.
قال مجاهد :إذا كان في يد أحدكم شيء فليقتصد ،ول يتأول هذه الية " :وما أنفقتم من شيء فهو
يخلفه" ،فإن الرزق مقسوم ) (4لعل رزقه قليل ،وهو ينفق نفقة الموسع عليه .ومعنى الية :وما كان
من خلف فهو منه.
__________
) (1أخرجه البخاري في الزكاة ،باب :قول ال تعالى " :فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى
فسنيسره لليسرى" ، 304 / 3ومسلم في الزكاة باب :في المنفق والممسك برقم 700 / 2 (1010) :
،والمصنف في شرح السنة .156 - 155 / 6 :
) (2أخرجه مسلم في البر والصلة والداب ،باب :استحباب العفو والتواضع برقم / 4 (2588) :
، 2001والمصنف في شرح السنة .133 / 6 :
) (3أخرجه الدارقطني ، 28 / 3 :وعبد بن حميد في المنتخب برقم ) (1083ص )، (327
وصححه الحاكم 50 / 2 :فتعقبه الذهبي بقوله " :عبد الحميد بن الحسن الهللي ضعفه الجمهور" ،
وابن عدي في الكامل ، 1254 / 3 :والمصنف في شرح السنة ، 146 / 6 :وضعفه اللباني في
سلسلة الحاديث الضعيفة برقم ) ، 301 / 2 : (898وقال " :لكن الجملتان الوليان من الحديث
صحيحتان لن لهما شواهد كثيرة في الصحيحة وغيرها".
) (4ذكره ابن كثير .543 / 3 :
) (6/403
ت تولريتنا لملن
ك أتلن تتوتيلوتم تيلحيشيريهلم تجلميدعا ثيزم تييقويل لللتمتلئلتكلة أتتهيؤتللء لإزيايكلم تكانيوا تيلعيبيدوتن ) (40تقاليوا يسلبتحاتن ت
ض وار
ض تنلفدعا توتل ت ضيكلم للتبلع ء ك تبلع ييدونللهلم تبلل تكانيوا تيلعيبيدوتن اللجزن أتلكثتيريهلم بللهلم يملؤلمينوتن ) (41تفالتيلوتم تل تيلملل ي
ب الزنالر الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن ) (42ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم تآتياتيتنا تبيتناءت تقاليوا تما توتنيقويل لللزلذيتن ت
ظلتيموا يذوقيوا تعتذا ت
ك يملفتتدرى توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي
ق صزديكلم تعزما تكاتن تيلعيبيد تآتبايؤيكلم توتقاليوا تما تهتذا لإزل لإلف ر ز
تهتذا لإل تريجرل ييلرييد أتلن تي ي
ك لملن تنلذيءر )
لتزما تجاتءيهلم إللن تهتذا إلزل لسلحرر يملبيرن ) (43توتما تآتتليتنايهلم لملن يكتيءب تيلديريسوتنتها توتما أتلرتسلتنا إللتليلهلم قتلبلت ت
(44
ت تولريتنا لملن ك أتلن ت } توتيلوتم تيلحيشيريهلم تجلميدعا ثيزم تييقويل لللتملئلتكلة أتتهيؤللء لإزيايكلم تكانيوا تيلعيبيدوتن ) (40تقاليوا يسلبتحاتن ت
ض وار
ض تنلفدعا تول ت ضيكلم للتبلع ء ك تبلع ي يدونللهلم تبلل تكانيوا تيلعيبيدوتن اللجزن أتلكثتيريهلم بللهلم يملؤلمينوتن ) (41تفالتيلوتم ل تيلملل ي
ب الزنالر الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن ) (42ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاليوا تما توتنيقويل لللزلذيتن ت
ظلتيموا يذوقيوا تعتذا ت
قك يملفتتدرى توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي صزديكلم تعزما تكاتن تيلعيبيد آتبايؤيكلم توتقاليوا تما تهتذا لإل لإلف ر
تهتذا لإل تريجرل ييلرييد أتلن تي ي
ك لملن تنلذيءر ) لتزما تجاتءيهلم إللن تهتذا لإل لسلحرر يملبيرن ) (43توتما آتتليتنايهلم لملن يكتيءب تيلديريسوتنتها توتما أتلرتسلتنا إللتليلهلم قتلبلت ت
{ (44
قوله تعالى } :توتيلوتم تيلحيشيريهلم { ق أر يعقوب وحفص " :يحشرهم" ،وق أر الخرون بالنون } ،تجلميدعا {
يعني :هؤلء الكفار } ،ثيزم تييقويل لللتملئلتكلة أتتهيؤللء لإزيايكلم تكانيوا تيلعيبيدوتن { في الدنيا ،قال قتادة :هذا
استفهام تقرير ،كقوله تعالى لعيسى " :أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون ال" )مريم -
ت تولريتنا لملن يدونللهلم { أي :نحن نتولك ك { تنزيدها لك } ،أتلن ت ، (116فتتب أر منهم الملئكة } .تقاليوا يسلبتحاتن ت
ول نتولهم } ،تبلل تكانيوا تيلعيبيدوتن اللجزن { يعني :الشياطين ،فإن قيل لهم كانوا يعبدون الملئكة فكيف
وجه قوله } :تيلعيبيدوتن اللجزن { قيل :أراد الشياطين /89ب زينوا لهم عبادة الملئكة ،فهم كانوا يطيعون
الشياطين في عبادة الملئكة ،فقوله } تيلعيبيدوتن { أي :يطيعون الجن } ،أتلكثتيريهلم بللهلم يملؤلمينوتن { يعني :
ض وار {
ض تنلفدعا { بالشفاعة } ،تول ت ضيكلم للتبلع ء ك تبلع ي مصدقون للشياطين .ثم يقول ال } :تفالتيلوتم ل تيلملل ي
ب الزنالر الزلتي
ظلتيموا يذوقيوا تعتذا تبالعذاب ،يريد أنهم عاجزون ،ل نفع عندهم ول ضر } ،توتنيقويل لللزلذيتن ت
يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن { } ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاليوا تما تهتذا { يعنون محمددا صلى ال عليه وسلم ،
ك يملفتتدرى { يعنون القرآن } ،توتقاتل صزديكلم تعزما تكاتن تيلعيبيد آتبايؤيكلم توتقاليوا تما تهتذا لإل إللف ر
} لإل تريجرل ييلرييد أتلن تي ي
ق لتزما تجاتءيهلم لإلن تهتذا لإل لسلحرر يملبيرن { أي :بين } .توتما آتتليتنايهلم { يعني :هؤلء الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي
ك لملن تنلذيءر { أي :لم يأت العرب المشركين } ،لملن يكتيءب تيلديريسوتنتها { يقرؤونها } ،توتما أتلرتسلتنا لإلتليلهلم قتلبلت ت
قبلك نبي ول نزل عليهم كتاب.
) (6/404
ف تكاتن تنلكيلر ) (45يقلل لإزنتما أتلعظييكلم ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توتما تبلتيغوا لملعتشاتر تما تآتتليتنايهلم فتتكزذبيوا يريسللي فتتكلي ت ز
توتكذ ت
ي تعتذاءب ز ل ء بلوالحتدءة أتن تتيقوموا لللزله مثلتنى وفي ارتدى ثيزم تتتتفتزكروا ما بل ل ل
صاحبليكلم ملن لجزنة إللن يهتو إلل تنذيرر لتيكلم تبليتن تيتد ل ي ت ت ت ت ت ل ي ت
ء ل ز
ي لإل تعتلى الله تويهتو تعتلى يكيل تشليء تشلهيرد ) (47يقلل ز ل ء ل
تشديد ) (46يقلل تما تسأتلتييكلم ملن أتلجءر فتهيتو لتيكلم لإلن أتلجلر ت
ق تعزليم اليغييولب )(48 ف لبالتح ي إلزن تريبي تيلقلذ ي
ف تكاتن تنلكيلر ) (45يقلل إلزنتما ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توتما تبلتيغوا لملعتشاتر تما آتتليتنايهلم فتتكزذبيوا يريسللي فتتكلي ت ز
} توتكذ ت
ل ء أتلعظييكم بلوالحتدءة أتن تتيقوموا لللزله مثلتنى وفي ارتدى ثيزم تتتتفتزكروا ما بل ل ل
صاحبليكلم ملن لجزنة لإلن يهتو لإل تنذيرر لتيكلم تبليتن تيتد ل
ي ي ت ت ت ت ت ل ي ل ت
ي لإل تعتلى اللزله تويهتو تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد ) ل لء
تعتذاءب تشديد ) (46يقلل تما تسأتلتييكلم ملن أتلجءر فتهيتو لتيكلم إللن أتلجلر ت
ق تعليم اليغييولب ){ (48 ف لبالتح ي (47يقلل لإزن تريبي تيلقلذ ي
ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { من المم رسلنا ،وهم :عاد ،وثمود ،وقوم إبراهيم ،وقوم لوط وغيرهم ، ز
} توتكذ ت
} توتما تبلتيغوا { يعني :هؤلء المشركين } ،لملعتشاتر { أي :عشر } ،تما آتتليتنايهلم { أي :أعطينا المم
ف تكاتن تنلكيلر { أي :إنكاري وتغييري عليهم الخالية من القوة والنعمة وطول العمر } ،فتتكزذبيوا يريسللي فتتكلي ت
،يحذر كفار هذه المة عذاب المم الماضية } .قيلل إلزنتما أتلعظييكلم بلتوالحتدءة { آمركم وأوصيكم بواحدة ،أي
:بخصلة واحدة ،ثم بين تلك الخصلة فقال } :أتلن تتيقويموا لللزله { لجل ال } ،تمثلتنى { أي :اثنين اثنين
} ،توفيتارتدى { أي :واحددا واحددا } ،ثيزم تتتتفتزكيروا { جميعا أي :تجتمعون فتنظرون وتتحاورون وتنفردون ،
صالحبليكلم لملن لجزنءة { جنون ،وليس المراد فتفكرون في حال محمد صلى ال عليه وسلم فتعلموا } ،تما بل ت
من القيام القيام الذي هو ضد الجلوس ،إوانما هو قيام بالمر الذي هو في طلب الحق ،كقوله " :وأن
ي تعتذاءب تشلديءد { ل
تقوموا لليتامى بالقسط" )النساء } . (127 -إللن يهتو { ما هو } ،لإل تنذيرر لتيكلم تبليتن تيتد ل
قال مقاتل :تم الكلم عند قوله " :ثم تتفكروا" أي :في خلق السموات والرض فتعلموا أن خالقها واحد
ل شريك له ،ثم ابتدأ فقال " :ما بصاحبكم من جنة" } .يقلل تما تسأتلتييكلم لملن أتلجءر { على تبليغ الرسالة ،
} لملن أتلجءر { جعل } فتهيتو لتيكلم { يقول :قل ل أسألكم على تبليغ الرسالة أج ار فتتهموني ،ومعنى قوله :
"فهو لكم" أي :لم أسألكم شيئا كقول القائل :ما لي من هذا فقد وهبته لك يريد ليس لي فيه شيء } ،لإلن
ق { والقذف ي { ما ثوابي } ،لإل تعتلى اللزله تويهتو تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد { } قيلل إلزن تريبي تيلقلذ ي
ف لبالتح ي أتلجلر ت
الرمي بالسهم والحصى ،والكلم ،ومعناه :يأتي بالحق وبالوحي ينزله من السماء فيقذفه إلى النبياء ،
} تعليم اليغييولب { رفع بخبر أن ،أي :وهو علم الغيوب.
) (6/405
) (6/406
توقتلد تكفتيروا بلله لملن قتلبيل توتيلقلذيفوتن لبالتغليلب لملن تمتكاءن تبلعيءد ) (53تولحيتل تبليتنهيلم توتبليتن تما تيلشتتيهوتن تكتما فيلعتل
ك يملريءب )(54 بلأتلشتيالعلهم لملن قتلبيل إلزنهم تكانيوا لفي تش ل
يل ل
وقيل التناوش بالهمزة من النبش وهو حركة في إبطاء ،يقال :جاء نبشا أي :مبطئا متأخ ار ،والمعنى
من أين لهم الحركة فيما ل حيلة لهم فيه ،وعن ابن عباس قال :يسألون الرد إلى الدنيا فيقال وأنى لهم
الرد إلى الدنيا(1) .
} لملن تمتكاءن تبلعيءد { أي :من الخرة إلى الدنيا.
} توقتلد تكفتيروا بلله لملن قتلبيل توتيلقلذيفوتن لبالتغليلب لملن تمتكاءن تبلعيءد ) (53تولحيتل تبليتنهيلم توتبليتن تما تيلشتتيهوتن تكتما فيلعتل
ك يملريءب ){ (54 بلأتلشتيالعلهم لملن قتلبيل إلزنهم تكانيوا لفي تش ل
يل ل
} توقتلد تكفتيروا بلله لملن قتلبيل { أي :بالقرآن ،وقيل :بمحمد صلى ال عليه وسلم ،من قبل أن يعاينوا
العذاب وأهوال القيامة } ،توتيلقلذيفوتن لبالتغليلب لملن تمتكاءن تبلعيءد { قال مجاهد :يرمون محمددا بالظن ل
باليقين ،وهو قولهم ساحر وشاعر وكاهن ،ومعنى الغيب :هو الظن لنه غاب علمه عنهم ،والمكان
البعيد :بعدهم عن علم ما يقولون ،والمعنى يرمون محمددا بما ل يعلمون من حيث ل يعلمون .وقال
قتادة :يرجمون بالظن يقولون ل بعث ول جنة ول نار } .تولحيتل تبليتنهيلم توتبليتن تما تيلشتتيهوتن { ،أي :
اليمان والتوبة والرجوع إلى الدنيا .وقيل :نعيم الدنيا وزهرتها } ،تكتما فيلعتل بلأتلشتيالعلهلم { ،أي :بنظرائهم
ومن كان على مثل حالهم من الكفار } ،لملن قتلبيل { ،أي :لم يقبل منهم اليمان والتوبة في وقت اليأس
ك { ،من البعث ونزول العذاب بهم } ،يملريءب { ،موقع لهم الريبة والتهمة. } ،إلزنهم تكانيوا لفي تش ل
يل
__________
) (1انظر :الدر المنثور .715 / 6 :
) (6/407
) (6/408
ك لتتها توتما ييلملسلك فتتل يملرلستل لتهي لملن تبلعلدله تويهتو التعلزييز التحلكييم ) (2تياس لملن ترلحتمءة فتتل يململس ت تما تيلفتتلح اللزهي لللزنا ل
ق تغليير اللزله تيلريزقييكلم لمتن الزستمالء واللتلر ل
ض تل لإلتهت لإزل يهتو أتريتها الزنايس الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم تهلل لملن تخالل ء
ت
فتأتزنى تيلؤفتيكوتن )(3
ك لتتها توتما ييلملسلك تفل يملرلستل لتهي لملن تبلعلدله تويهتو التعلزييز التحلكييم )(2
س لملن ترلحتمءة تفل يململس ت } تما تيلفتتلح اللزهي لللزنا ل
ق تغليير اللزله تيلريزقييكلم لمتن الزستمالء واللر ل
ض ل إللتهت لإل يهتو تيا أتريتها الزنايس الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم تهلل لملن تخالل ء
ت
فتأتزنى تيلؤفتيكوتن ){ (3
) (6/412
ك إولاتلى اللزله تيلرتجعي اللييموير ) (4تيا أتريتها الزنايس لإزن ولعتد اللزله تح ل
ق فتتل ل ل ك فتقتلد يكيذتب لت إولالن ييتكيذيبو ت
ت ت يريسرل ملن قتلبل ت ت
تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا توتل تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير )(5
ك إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير ) (4تيا أتريتها الزنايس لإزن ولعتد اللزله تح ل
ق تفل ل ل ك فتقتلد يكيذتب ل
} ت إولالن ييتكيذيبو ت
ت ت يريسرل ملن قتلبل ت ت
تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير ){ (5
ك لتتها { ل يستطيع أحد س لملن ترلحتمءة { ]قيل :من مطر ورزق[ } (1) ،تفل يململس ت } تما تيلفتتلح اللزهي لللزنا ل
على حبسها } ،توتما ييلملسلك تفل يملرلستل لتهي لملن تبلعلدله تويهتو التعلزييز { فيما أمسك } التحلكييم { فيما أرسل.
أخبرنا المام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ،أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى
بن الصلت ،أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ،أخبرنا عبيد ال بن أسباط ،أخبرنا
أبي ،أخبرنا عبد الملك بن عمير ،عن وراد ،عن المغيرة بن شعبة ،أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم كان يقول في دبر كل صلة مكتوبة " :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير ،اللهم ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع ذا الجد منك الجد"} (2) .
ق تغليير اللزله { ق أر حمزة والكسائي "غير" بجر الراء ، تيا أتريتها الزنايس الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم تهلل لملن تخالل ء
وق أر الخرون برفعها على معنى هل خالق غير ال ،لن "من" زيادة ،وهذا استفهام على طريق التقرير
ض { أي :من السماء المطر ومن الرض كأنه قال :ل خالق غير ال } ،تيلريزقييكلم لمتن الزستمالء واللر ل
ت
ك { يعزي نبيه صلى ال ل ل
ت يريسرل ملن قتلبل ت ي النبات } ،ل إللتهت لإل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن { } ت إولالن ييتكيذيبو ت
ك فتقتلد يكذتب ل
ق { يعني وعد يوم القيامة } ،تفل عليه وسلم } ،إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير { } تيا أتريتها الزنايس لإزن ولعتد اللزله تح ل
ت ت
ل ز
تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لبالله التغيروير { وهو الشيطان.
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2أخرجه البخاري في الذان ،باب :الذكر بعد الصلة ، 325 / 2 :ومسلم في المساجد ،باب :
استحباب الذكر بعد الصلة برقم ، 415 / 1 (593) :والمصنف في شرح السنة .225 / 3 :
) (6/412
) (6/413
ز ل
صتنيعوتن { وق أر أبو جعفر " :فل تذهب" بضم التاء وكسر الهاء "نفسك" نصب } ،لإزن اللهت تعليرم بلتما تي ل
ك الرنيشوير )ض تبلعتد تملوتلتها تكتذلل ت ل ء ء ل ز زل
} تواللهي الذي أتلرتستل اليرتياتح فتتيثيير تستحادبا فتيسلقتناهي إلتلى تبلتد تميت فتأتلحتيليتنا بله اللر ت
صالليح تيلرفتيعهي توالزلذيتن تيلميكيروتن ل ز ل ل ل لز ل ل
ب توالتعتميل ال ز (9تملن تكاتن ييلرييد العززةت تفلله العززةي تجميدعا لإلتليه تي ل
صتعيد التكليم الطي ي
ك يهتو تييبوير ){ (10 ب تشلديرد توتملكير يأولتئل ت
الزسيتئالت لتهيلم تعتذا ر
ك الرنيشوير {ض تبلعتد تملوتلتها تكتذلل ت ل ء ء ل ز زل
} تواللهي الذي أتلرتستل اليرتياتح فتتيثيير تستحادبا فتيسلقتناهي لإتلى تبلتد تميت فتأتلحتيليتنا بله اللر ت
من القبور .قوله عز وجل } :تملن تكاتن ييلرييد اللعززةت تفلللزله اللعززةي تجلميدعا { قال الفراء :معنى الية من كان
يريد أن يعلم لمن العزة فلله العزة جميعا(1) .
وقال قتادة :من كان يريد العزة فليتعزز بطاعة ال معناه الدعاء إلى طاعة من له العزة ،أي :فليطلب
العزة من عند ال بطاعته (2) ،كما يقال :من كان يريد المال فالمال لفلن ،أي :فليطلبه من عنده ،
وذلك أن الكفار عبدوا الصنام وطلبوا به التعزير كما قال ال " :واتخذوا من دون ال آلهة ليكونوا لهم
ع داز كل" )مريم ، (81 -وقال " :الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة
فإن العزة ل جميعا" )النساء . (139 -
ل ز ل
ب { وهو قوله ل إله إل ال ،وقيل :هو قول الرجل : } لإلتليه { أي :إلى ال } ،تي ل
صتعيد التكليم الطي ي
سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،أخبرنا أبو جعفر الرياني ،أخبرنا حميد ابن
زنجويه ،أخبرنا الحجاج بن نصر ،أخبرنا المسعودي عن عبد ال بن المحارق ،عن أبيه ،عن ابن
مسعود قال :إذا حدثتكم حديثا أنبأتكم بمصداقه من كتاب ال عز وجل :ما من عبد مسلم يقول خمس
كلمات :سبحان ال ،والحمد ل ،ول إله إل ال ،وال أكبر ،وتبارك ال ،إل أخذهن ملك فجعلهن
تحت جناحه ثم صعد بهن فل يمر بهن على جمع من الملئكة إل استغفروا لقائلهن حتى
__________
) (1انظر :معاني القرآن للفراء .367 / 2 :
) (2انظر :البحر المحيط .303 / 7 :
) (6/414
ل ز ل
ب { ذكره يحيي بها وجه رب العالمين ،ومصداقه من كتاب ال عز وجل قوله } :لإلتليه تي ل
صتعيد التكليم الطي ي
ابن مسعود(1) .
وقيل " :الكلم الطيب" :ذكر ال .وعن قتادة " :إليه يصعد الكلم الطيب" أي :يقبل ال الكلم الطيب.
صالليح تيلرفتيعهي { أي :يرفع العمل الصالح الكلم الطيب ،فالهاء في قوله
قوله عز وجل } :توالتعتميل ال ز
يرفعه راجعة إلى الكلم الطيب ،وهو قول ابن عباس ،وسعيد بن جبير ،والحسن ،وعكرمة ،وأكثر
المفسرين.
وقال الحسن وقتادة :الكلم الطيب ذكر ال والعمل الصالح أداء فرائضه ،فمن ذكر ال ولم يؤد فرائضه
رد كلمه على عمله (2) ،وليس اليمان بالتمني ول بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته
العمال ،فمن قال حسدنا وعمل غير صالح رد ال عليه قوله ،ومن قال حسنا وعمل صالدحا يرفعه
صالليح تيلرفتيعهي { ) (3وجاء في الحديث : ل ز ل
ب توالتعتميل ال ز العمل ذلك بأن ال يقول } :لإلتليه تي ل
صتعيد التكليم الطي ي
"ل يقبل ال قول إل بعمل ول قول ول عمل إل بنية"(4) .
وقال قوم :الهاء في قوله "يرفعه" راجعة إلى العمل الصالح ]أي :الكلم الطيب يرفع العمل الصالح[ ) ،
(5فل يقبل عمل إل أن يكون صاد دار عن التوحيد ،وهذا معنى قول الكلبي ومقاتل.
وقيل :الرفع من صفة ال عز وجل /90ب معناه :العمل الصالح يرفعه ال عز وجل.
وقال سفيان بن عيينة :العمل الصالح هو الخالص ،يعني أن الخلص سبب قبول الخيرات من
القوال والفعال ،دليله قوله عز وجل " :فليعمل عمل صالحا ول يشرك بعبادة ربه أحدا" )الكهف -
، (110فجعل نقيض الصالح الشرك والرياء } ،توالزلذيتن تيلميكيروتن الزسيتئالت { قال الكلبي :أي :الذين
يعملون السيئات .وقال مقاتل :يعني الشرك .وقال أبو العالية :يعني الذين مكروا برسول ال صلى ال
"واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك" )النفال . (30 -
عليه وسلم في دار الندوة ،كما قال ال تعالى :إ
__________
) (1أخرجه الطبري ، 120 / 22 :وصححه الحاكم 425 / 2 :ووافقه الذهبي .والبيهقي في
السماء والصفات ، 34 / 2 :وزاد السيوطي نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني انظر :الدر
المنثور .9 - 8 / 7 :
) (2هذا الجزء أخرجه الطبري 121 / 22 :عن ابن عباس.
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 10 / 7 :لعبد بن حميد والبيهقي عن الحسن.
) (4قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص : 139 - 138أخرجه الخطيب في "الجامع" من
رواية بقية بن إسماعيل بن عبد ال عن أبان عن أنس بهذا مرفوعا ،وأبان متروك ،وله طريق أخرى
عن أبي هريرة مرفوعا ،أخرجه ابن عدي وابن حبان ،كلهما في الضعفاء عن خالد بن عبد الدائم ،
عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عنه ،بلفظ "قرآن في صلة خير من قرآن في
غير صلة" الحديث .وفيه :ول قوة إل بعمل إلى آخره .ورواه ابن حبان أيضاك من رواية الزهري عن
سعيد بن المسيب عن ابن مسعود .وفيه أحمد بن الحسن المصري ،وهو كذاب.
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6/415
ضعي لإزل بللعللمله توتما ييتعزمير لملن ل ل واللزه تخلتقتيكم لمن تي ارءب ثيزم لمن ين ل ء
طفتة ثيزم تجتعلتيكلم أتلزتوادجا توتما تتلحميل ملن أيلنتثى توتل تت ت ل ل ل ت ت ي
ك تعتلى اللزله تيلسيرر )(11 ص لملن يعيملرله إلزل لفي لكتتاءب إلزن تذلل ت يمتعزمءر توتل ييلنقت ي
) (6/416
) (6/416
ل ز ل ز ز ل
ييوليج اللليتل في الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر في اللليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري للتتجءل يمتسومى تذليكيم اللهي
طلميءر ) (13لإلن تتلديعويهلم تل تيلستميعوا يدتعاتءيكلم تولتلو ك توالزلذيتن تتلديعوتن لملن يدونلله تما تيلملليكوتن لملن لق ل ترربيكلم لتهي اليمل ي
ك لملثيل تخلبيءر ) (14تيا أتريتها الزنايس أتلنتييم الفيقت تاريء
تسلميعوا تما الستتتجابيوا لتيكلم توتيلوتم اللقتياتملة تيلكفييروتن بللشلرلكيكلم توتل ييتنيبيئ ت
ك تعتلى اللزله بلتعلزيءز ق تجلديءد ) (16توتما تذلل ت لإتلى اللزله واللزهي يهو التغنلري التحلمييد ) (15لإلن تيتشلأ ييلذلهلبيكلم وتيلألت بلتخل ء
ت ت ت
ل ل ل ل
) (17توتل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ت إولالن تتلدعي يمثلتقلتةر لإتلى حلملتها تل ييلحتملل ملنهي تشليرء تولتلو تكاتن تذا قيلرتبى لإزنتما تيلنذير
صتلةت ومن تتتززكى فتلإزنما يتتتززكى للتنلفلسله إولاتلى اللزله الم ل زل
صيير )(18 ت ت ت ت الذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب توأتتقايموا ال ز ت ت ل
إليهما ،لنه يكون في البحر الجاج عيون عذبة تمتزج بالملح فيكون اللؤلؤ من بين ذلك } ،توتتترى
ضللله { بالتجارة } ،تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن ك لفيله تمتوالختر { جواري مقبلة ومدبرة بريح واحدة } ،للتتلبتتيغوا لملن فت ل اليفل ت
{ ال على نعمه.
ل ز ل ز ز ل
} ييوليج اللليتل في الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر في اللليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لتجءل يمتسومى تذليكيم اللهي
طلميءر ) (13لإلن تتلديعويهلم ل تيلستميعوا يدتعاتءيكلم تولتلو ك توالزلذيتن تتلديعوتن لملن يدونلله تما تيلملليكوتن لملن لق ل ترربيكلم لتهي اليمل ي
ك لملثيل تخلبيءر ) (14تيا أتريتها الزنايس أتلنتييم الفيقت تاريء
تسلميعوا تما الستتتجابيوا لتيكلم توتيلوتم اللقتياتملة تيلكفييروتن بللشلرلكيكلم تول ييتنيبيئ ت
ك تعتلى اللزله بلتعلزيءز ق تجلديءد ) (16توتما تذلل ت لإتلى اللزله واللزهي يهو التغنلري التحلمييد ) (15لإلن تيتشلأ ييلذلهلبيكلم وتيلألت بلتخل ء
ت ت ت
ل ل ل ل
) (17تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ت إولالن تتلدعي يمثلتقلتةر لإتلى حلملتها ل ييلحتملل ملنهي تشليرء تولتلو تكاتن تذا قيلرتبى لإزنتما تيلنذير
صلةت ومن تتتززكى فتلإزنما يتتتززكى للتنلفلسله إولاتلى اللزله الم ل زل
صيير ){ (18 ت ت ت ت الذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب توأتتقايموا ال ز ت ت ل
ل ز ل ز ز ل
} ييوليج اللليتل في الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر في اللليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لتجءل يمتسومى تذليكيم اللهي
طلميءر { وهو لفافة النواة ، ك توالزلذيتن تتلديعوتن لملن يدونلله { يعني :الصنام } ،تما تيلملليكوتن لملن لق ل ترربيكلم لتهي اليمل ي
وهي القشرة الرقيقة التي تكون على النواة } .لإلن تتلديعويهلم { يعني :إن تدعو الصنام } ،ل تيلستميعوا
يدتعاتءيكلم تولتلو تسلميعوا تما الستتتجابيوا لتيكلم { ما أجابوكم } ،توتيلوتم اللقتياتملة تيلكفييروتن بللشلرلكيكلم { يتبرؤون منكم ومن
ك لملثيل تخلبيءر { يعني :نفسه أي :ل ينبئك أحد عبادتكم إياها ،يقولون :ما كنتم إيانا تعبدون } .تول ييتنيبيئ ت
ز زل
مثلي خبير عالم بالشياء } .تيا أتريتها الزنايس أتلنتييم الفيقت تاريء لإتلى الله { إلى فضل ال والفقير المحتاج } ،تواللهي
ق تجلديءد توتمايهو التغنلري التحلمييد { الغني عن خلقه المحمود في إحسانه إليهم } .إللن تيتشلأ ييلذلهلبيكلم وتيلألت بلتخل ء
ت ت
ك تعتلى اللزله بلتعلزيءز { شديد } .تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ت إولالن تتلدعي يمثلتقلتةر { أي :نفس مثقلة بذنوبها
تذلل ت
غيرها } ،لإتلى لحلمللتها { أي :حمل ما عليه من الذنوب } ،ل ييلحتملل لملنهي تشليرء تولتلو تكاتن تذا قيلرتبى { أي :
ولو كان المدعو ذا قرابة له ابنه أو أباه أو أمه أو أخاه .قال ابن عباس :يلقى الب والم ابنه فيقول :
يا بني احمل عني بعض ذنوبي .فيقول :ل أستطيع حسبي ما علي.
) (6/417
} إلزنتما تيلنلذير الزلذيتن تيلختشلوتن { يخافون } ،ترزبهيلم لبالتغليلب { ولم يروه .وقال الخفش :تأويله أي :إنذارك
صلةت توتملن تتتززكى { صلح وعمل خي ار } ،فتلإزنتما تيتتتززكى
إنما ينفع الذين يخشون ربهم بالغيب } ،توأتتقايموا ال ز
للتنلفلسله { لها ثوابه } ،إولاتلى اللزله الم ل
صيير { ت ت
) (6/418
ت توتل الرنوير ) (20توتل الظيرل توتل التحيروير ) (21توتما تيلستتلوي ر وما يستتلوي اللتلعمى والب ل
صيير ) (19توتل الظليتما ي ت ت ت تت ت ل
ت إلزل تنلذيرر ) ت بليملسلمءع تملن لفي القييبولر ) (22إللن أتلن ت ت إلزن اللزهت ييلسلمعي تملن تيتشايء توتما أتلن ت اللتلحتيايء توتل اللتلمتوا ي
ب الزلذيتن ز
ك فتقتلد تكذ ت ق تبلشي دار توتنلذي دار ت إولالن لملن أيزمءة لإزل تختل لفيتها تنلذيرر ) (24ت إولالن ييتكيذيبو ت
ك لبالتح ي
(23لإزنا أتلرتسلتنا ت
ف تكاتن تنلكيلر ت الزلذيتن تكفتيروا فتتكلي ت لملن قتلبلللهلم تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت تولبالرزيبلر تولباللكتتالب اليملنيلر ) (25ثيزم أتتخلذ ي
)(26
ت تول الرنوير ) (20تول الظيرل تول التحيروير ) (21توتما ر } وما يستتلوي اللعمى والب ل
صيير ) (19تول الظليتما ي ت ت ت تت ت ل
ت لإلت بليملسلمءع تملن لفي القييبولر ) (22لإلن أتلن ت ت لإزن اللزهت ييلسلمعي تملن تيتشايء توتما أتلن ت تيلستتلوي اللحتيايء تول اللمتوا ي
ب ز ق تبلشي دار توتنلذي دار ت إولالن لملن أيزمءة لإل تخل لفيتها تنلذيرر ) (24ت إولالن ييتكيذيبو ت
ك لبالتح يتنلذيرر ) (23إلزنا أتلرتسلتنا ت
ك فتقتلد تكذ ت
ف تكاتنت الزلذيتن تكفتيروا فتتكلي ت الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت تولبالرزيبلر تولباللكتتالب اليملنيلر ) (25ثيزم أتتخلذ ي
تنلكيلر ){ (26
صيير { يعني :الجاهل والعالم .وقيل :العمى عن الهدى والبصير بالهدى ، } وما يستتلوي اللعمى والب ل
ت ت ت تت ت ل
ي
ت تول الرنوير { يعني :الكفر واليمان } .تول الظرل تول التحيروير { ر
أي :المؤمن والمشرك } .تول الظليتما ي
يعني :الجنة والنار ،قال ابن عباس " :الحرور" :الريح الحارة بالليل ،و"السموم" بالنهار .وقيل :
ت { يعني :المؤمنين والكفار. "الحرور" يكون بالنهار مع الشمس } .توتما تيلستتلوي اللحتيايء تول اللمتوا ي
وقيل :العلماء والجهال.
ت بليملسلمءع تملن لفي القييبولر { يعني :الكفار ، } إلزن اللزهت ييلسلمعي تملن تيتشايء { حتى يتعظ ويجيب } ،توتما أتلن ت
ت لإل تنلذيرر { ما أنت إل منذر تخوفهم بالنار } .لإزنا شبههم بالموات في القبور حين لم يجيبوا } .لإلن أتلن ت
ق تبلشي دار توتنلذي دار ت إولالن لملن أيزمءة { ما من أمة فيما مضى } لإل تخل { سلف } لفيتها تنلذيرر { نبي ك لبالتح ي أتلرتسلتنا ت
ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت تولبالرزيبلر تولباللكتتالب اليملنيلر { ز منذر } .ت إولالن ييتكيذيبو ت
ك فتقتلد تكذ ت
ف تكاتن تنلكيلر { ت الزلذيتن تكفتيروا فتتكلي تالواضح كرر ذلك الكتاب بعد ذكر الزبر على طريق التأكيد } .ثيزم أتتخلذ ي
) (6/418
أتلتلم تتتر أتزن اللزهت أتلنتزتل لمتن الزستمالء تمادء فتأتلخترلجتنا بلله ثتتم تارءت يملختتللدفا أتلتواينتها تولمتن اللجتبالل يجتدرد لبي ر
ض تويحلمرر
ز ف أتلتواينهي تكتذلل ت
ب تواللتلنتعالم يملختتلل ر يملختتلل ر
ك لإزنتما تيلختشى اللهت ب يسورد ) (27ولمتن الزنا ل
س توالزدتوا ي ت ف أتلتواينتها توتغ تارلبي ي
لملن لعتبالدله اليعلتتمايء إلزن اللزهت تعلزيرز تغيفورر )(28
} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتأتلخترلجتنا بلله ثتتم تارءت يملختتللدفا أتلتواينتها تولمتن اللجتبالل يجتدرد لبي ر
ض تويحلمرر
ز ف أتلتواينهي تكتذلل ت
ب تواللنتعالم يملختتلل ر يملختتلل ر
ك إلزنتما تيلختشى اللهت ب يسورد ) (27ولمتن الزنا ل
س توالزدتوا ي ت ف أتلتواينتها توتغ تارلبي ي
لملن لعتبالدله اليعلتتمايء لإزن اللزهت تعلزيرز تغيفورر ){ (28
} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتأتلخترلجتنا بلله ثتتم تارءت يملختتللدفا أتلتواينتها تولمتن اللجتبالل يجتدرد { طرق وخطط
ب يسورد { يعني :سود غرابيب ض تويحلمرر يملختتلل ر
ف أتلتواينتها توتغ تارلبي ي ،واحدتها جدة ،مثل :مدة ومدد } ،لبي ر
على التقديم والتأخير ،يقال :أسود غربيب ،أي :شديد السواد تشبيها بلون الغراب ،أي :طرائق
ف أتلتواينهي { ذكر الكناية لجل "من" وقيل :رد الكناية إلى ما ب تواللنتعالم يملختتلل ر
س توالزدتوا ي سود } .ولمتن الزنا ل
ت
ك { يعني كما اختلف ل
في الضمار ،مجازه :ومن الناس والدواب والنعام ما هو مختلف ألوانه } ،تكتذل ت
ألوان الثمار والجبال ،وتم الكلم هاهنا ثم ابتدأ فقال } :إلزنتما تيلختشى اللزهت لملن لعتبالدله اليعلتتمايء { قال ابن
عباس :يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا عمر بن حفص ،أخبرنا العمش ،أخبرنا مسلم ،عن مسروق /91أ عن عائشة
رضي ال عنها :صنع رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا فرخص فيه ،فتنزه عنه قوم ،فبلغ ذلك
النبي صلى ال عليه وسلم فخطب فحمد ال ثم قال " :ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوال
إني لعلمهم بال وأشدهم له خشية"(1) .
وقال النبي صلى ال عليه وسلم " :لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليل ولبكيتم كثيدرا"(2) .
وقال مسروق :كفى بخشية ال علدما وكفى بالغترار بال جهل .وقال رجل للشعبي :أفتني أيها العالم
،فقال الشعبي :إنما العالم من خشي ال عز وجل.
__________
) (1أخرجه البخاري في العتصام ،باب :ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع / 13 :
، 276ومسلم في الفضائل ،باب :علمه صلى ال عليه وسلم بال تعالى وشدة خشيته برقم ) :
، 1829 / 4 (2356والمصنف في شرح السنة .200 - 199 / 1 :
) (2قطعة من حديث أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة المائدة -باب :قول ال تعالى ) :ل
تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم( ، 280 / 8ومسلم في الفضائل ،باب :توقيره صلى ال عليه
وسلم وترك إكثار سؤاله عما ل ضرورة له برقم 1823 / 4 (2359) :والمصنف في شرح السنة :
.369 - 368 / 14
) (6/419
صتلةت توأتلنفتقيوا لمزما ترتزلقتنايهلم لس وار توتعتلنلتيةد تيلريجوتن تلتجاترةد لتلن تتيبوتر )(29
ب اللزله توأتتقايموا ال ز ل زل
لإزن الذيتن تيلتيلوتن كتتا ت
ضللله لإزنهي تغيفورر تشيكورر )(30 للييتوفيتيهيلم أييجوتريهلم توتيلزيتديهلم لملن فت ل
) (6/420
ق مصيددقا للما بلين يتدليله إلزن اللزه بللعبالدله لتتخلبير ب ل والزلذي أتوحليتنا إللتلي ت ل ل
صيرر ) (31ثيزم أتلوترثلتنا ر ت ت ت ت ت ت ت ك متن الكتتالب يهتو التح ر ي ت لت ت
كق لبالتخلي تارلت بللإلذلن اللزله تذلل ت ظاللم للتنلفلسله ولملنهم ملقتت ل
صرد تولملنهيلم تسابل ر ت يل ي
اللكتتاب الزلذين اص ت ل ل ل ل
طفتليتنا ملن عتبادتنا فتملنهيلم ت ر ت ل ت
ضيل التكلبيير )(32
يهتو الفت ل
ق مصيددقا للما بلين يتدليله لإزن اللزه بللعبالدله لتتخلبير ب ل } والزلذي أتوحليتنا لإلتلي ت ل ل
صيرر ) (31ثيزم ر ت ت ت ت ت ت ت ك متن الكتتالب يهتو التح ر ي ت لت ت
ق لبالتخلي تارلت بللإلذلن ظاللم للتنلفلسله ولملنهم ملقتت ل
صرد تولملنهيلم تسابل ر ت يل ي
أتورثلتنا اللكتتاب الزلذين اص ت ل ل ل ل
طفتليتنا ملن عتبادتنا فتملنهيلم ت ر ت ل ت لت
ضيل التكلبيير ){ (32 اللزه تذل ت
ك يهتو الفت ل ل ل
صلةت توأتلنفتقيوا لمزما ب اللزله { يعني :ق أروا ) (1القرآن } ،توأتتقايموا ال ز ل زل
قوله تعالى } :إلزن الذيتن تيلتيلوتن كتتا ت
ترتزلقتنايهلم لس وار توتعلنلتيةد تيلريجوتن تلتجاترةد لتلن تتيبوتر { لن تفسد ولن تهلك ،والمراد من التجارة ما وعد ال من
الثواب.
قال الفراء :قوله " :يرجون" جواب لقوله " :إن الذين يتلون كتاب ال" } .للييتوفيتيهيلم أييجوتريهلم { جزاء
ضللله { قال ابن عباس :يعني سوى الثواب مما لم تر عين ولم تسمع أعمالهم بالثواب } ،توتيلزييديهلم لملن فت ل
أذن } ،إلزنهي تغيفورر تشيكورر { قال ابن عباس :يغفر العظيم من ذنوبهم ويشكر اليسير من أعمالهم.
صيددقا للتما تبليتن تيتدليله { من الكتب ، ك لمتن اللكتتالب { يعني :القرآن ،و } يهو التح ر
ق يم ت ت } توالزلذي أتلوتحليتنا لإلتلي ت
ل ل ز ل لل
ب { يعني :الكتاب الذي أنزلناه إليك الذي ذكر في } لإزن اللهت بلعتباده لتتخلبيرر تبصيرر { } ثيزم أتلوترثلتنا الكتتا ت
صطتفتليتنا لملن لعتبالدتنا { زل
الية الولى ،وهو القرآن ،جعلناه ينتهي إلى } ،الذيتن ا ل
ويجوز أن يكون "ثم" بمعنى الواو ،أي :وأورثنا ،كقوله " :ثم كان من الذين آمنوا" )البلد ، (17 -أي
:وكان من الذين آمنوا ،ومعنى "أورثنا" أعطينا ،لن الميراث عطاء ،قاله مجاهد.
وقيل " :أورثنا" أي :أخرنا ،ومنه الميراث لنه أخر عن الميت ،ومعناه :أخرنا القرآن عن المم
السالفة وأعطيناكموه ،وأهلناكم له.
طفتليتنا لملن لعتبالدتنا { قال ابن عباس :يريد أمة محمد صلى ال عليه وسلم ،ثم قسمهم ورتبهم
صت زل
} الذيتن ا ل
فقال :
__________
) (1زيادة من "ب".
) (6/420
ق لبالتخلي تارلت { روي عن أسامة بن زيد في قوله عز وجل : ظاللم للتنلفلسله ولملنهم ملقتت ل
صرد تولملنهيلم تسابل ر ت يل ي
ل
} فتملنهيلم ت ر
"فمنهم ظالم لنفسه" الية ،قال :قال النبي صلى ال عليه وسلم " :كلهم من هذه المة"(1) .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه ،أخبرنا
محمد بن علي بن الحسين القاضي ،أخبرنا بكر بن محمد المروزي ،أخبرنا أبو قلبة ،حدثنا عمرو
بن الحصين ،عن الفضل بن عميرة ،عن ميمون الكردي ،عن أبي عثمان النهدي قال :سمعت عمر
طفتليتنا لملن لعتبالدتنا { الية ،فقال :قال رسول
صت بن الخطاب ق أر على المنبر } :ثيزم أتورثلتنا اللكتتا زل
ب الذيتن ا ل
ت لت
ال صلى ال عليه وسلم " :سابقنا سابق ،ومقتصدنا ناج ،وظالمنا مغفور له" (2) ،قال أبو قلبة
فحدثت به يحيى بن معين فجعل يتعجب منه.
واختلف المفسرون في معنى الظالم والمقتصد والسابق.
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي ،أخبرنا أبو عبد ال
محمد بن عبد ال الصفار ،حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ،حدثنا محمد بن كثير ،أخبرنا
سفيان ،عن العمش ،عن رجل ،عن أبي ثابت أن رجل دخل المسجد فقال :اللهم ارحم غربتي ،
وآنس وحشتي ،وسق إلي جليسا صالحا ،فقال أبو الدرداء :لئن كنت صادقا لنا أسعد بك منك ،
سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم ق أر هذه الية " :ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" فقال " :أما السابق بالخيرات فيدخل الجنة بغير
حساب ،وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسي ار ،وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام حتى يدخله الهم ،
ثم يدخل الجنة" ،ثم ق أر هذه الية " :وقالوا الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور"(3) .
__________
) (1أخرجه الطبراني في الكبير ، 131 / 1 :والبيهقي في البعث ،وفيه محمد بن عبد الرحمن بن
أبي ليلى وهو سيئ الحفظ .انظر :الدر المنثور ، 24 / 7 :مجمع الزوائد .96 / 7 :
) (2قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )" : (139رواه البيهقي في الشعب من رواية ميمون
بن سياه عن عمر رضي ال عنه مرفوعا وهذا منقطع ،وأخرجه الثعلبي وابن مردويه من وجه آخر عن
ميمون ابن سياه عن أبي عثمان النهدي عن عمر .فيه الفضل بن عميرة :وهو ضعيف ،ورواه سعيد
بن منصور عن فرج بن فضالة عن أزهر بن عبد ال الحرازي عمن سمع عمر فذكره موقوفا ،وعزاه
السيوطي لسعيد بن منصور ،وابن أبي شيبة ،وابن المنذر ،والبيهقي في البعث موقوفا على عمر
رضي ال عنه ،وللعقيلي وبن لل ،وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر مرفوعا ،وأخرجه ابن النجار
عن أنس مرفوعا .انظر :الدر المنثور .25 / 7 :
) (3قال الهيثمي في المجمع " 95 / 7 :رواه الطبراني وأحمد باختصار إل أنه قال :عن العمش
عن ثابت أو أبي ثابت أن رجل وثابت بن عبيد ومن قبله من رجال الصحيح ،وفي إسناد الطبراني غير
مسمى" ،وأخرجه الحاكم 426 / 2 :وقال " :وقد اختلفت الروايات عن العمش في إسناد هذا
الحديث ،فروي عن الثوري عن العمش عن أبي ثابت عن أبي الدرداء رضي ال عنه ،وقيل عن
شعبة عن العمش عن رجل من ثقيف عن أبي الدرداء ،وقيل عن الثوري أيضا عن العمش قال :
ذكر أبو ثابت عن أبي الدرداء ،إواذا كثرت الروايات في الحديث ظهر أن للحديث أصل" وانظر
الطبري .137 / 22 :
) (6/421
طفتليتنا لملن
صت وقال عقبة بن صهبان سألت عائشة عن قول ال عز وجل } :ثيزم أتورثلتنا اللكتتا زل
ب الذيتن ا ل
ت لت
لعتبالدتنا { الية ،فقالت :يا بني كلهم في الجنة ،أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول ال
صلى ال عليه وسلم وشهد له رسول ال صلى ال عليه وسلم بالجنة ،وأما المقتصد فمن اتبع أثره من
أصحابه حتى لحق به ،وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلكم ،فجعلت نفسها معنا(1) .
وقال مجاهد ،والحسن ،وقتادة :فمنهم ظالم لنفسه وهم أصحاب المشئمة ،ومنهم مقتصد وهم
أصحاب الميمنة ،ومنهم سابق بالخيرات ]بإذن ال[ ) (2هم السابقون المقربون من الناس كلهم(3) .
وعن ابن عباس قال :السابق :المؤمن المخلص ،والمقتصد :المرائي ،والظالم :الكافر نعمة ال
غير الجاحد لها ،لنه حكم للثلثة بدخول الجنة فقال " :جنات عدن يدخلونها".
وقال بعضهم :يذكر ذلك عن الحسن ،قال :السابق من رجحت حسناته على سيئاته ،والمقتصد من
استوت حسناته وسيئاته ،والظالم من رجحت سيئاته على حسناته(4) .
وقيل :الظالم من كان ظاهره خي دار من باطنه ،والمقتصد الذي يستوي ظاهره وباطنه ،والسابق الذي
باطنه خير من ظاهره.
وقيل :الظالم من وحد ال بلسانه ولم يوافق فعله قوله ،والمقتصد من وحد ال بلسانه وأطاعه بجوارحه
،والسابق من وحد ال بلسانه وأطاعه بجوارحه وأخلص له عمله.
وقيل :الظالم التالي للقرآن ،والمقتصد القارئ له العالم به ،والسابق القارئ له العالم به العامل بما فيه.
وقيل :الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر ،والسابق الذي لم يرتكب كبيرة ول صغيرة.
وقال سهل بن عبد ال :السابق العالم ،والمقتصد المتعلم ،والظالم الجاهل.
قال جعفر الصادق :بدأ بالظالمين إخبا ار بأنه ل يتقرب إليه إل بكرمه ،وأن الظلم ل يؤثر في
الصطفاء ،ثم ثنى بالمقتصدين لنهم بين الخوف والرجاء ،ثم ختم بالسابقين لئل يأمن أحد مكره ،
وكلهم في الجنة.
__________
) (1أخرجه الطيالسي في المسند ص ) (209وعبد بن حميد ،وابن أبي حاتم ،والطبراني في الوسط
،وابن مردويه .وصححه الحاكم 426 / 2 :وتعقبه الذهبي فقال " :الصلت قال النسائي :ليس بثقة ،
وقال أحمد :ليس بالقوي" .وانظر :تفسير ابن كثير .557 / 3 :
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3انظر :الطبري .135 / 22 :
) (4انظر :زاد المسير .490 - 489 / 7 :
) (6/422
ت تعلدءن تيلديخيلوتنتها ييتحلزلوتن لفيتها لملن أتتسالوتر لملن تذتهءب توليلؤليدؤا تولتبايسهيلم لفيتها تحلريرر ) (33توتقاليوا التحلميد لللزله تجزنا ي
ب تعزنا التحتزتن إلزن ترزبتنا لتتغيفورر تشيكورر )(34 زل
الذي أتلذته ت
وقال أبو بكر الوراق :رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس ،لن أحوال العبد ثلثة :معصية وغفلة
ثم توبة ثم قربة ،فإذا عصى دخل في حيز الظالمين ،إواذا تاب دخل في جملة المقتصدين ،إواذا
صحت التوبة وكثرت العبادة والمجاهدة دخل في عداد السابقين.
وقال بعضهم :المراد بالظالم الكافر ذكره الكلبي.
وقيل :المراد منه المنافق ،فعلى هذا ل يدخل الظالم في قوله " :جنات /91ب عدن يدخلونها" .وحمل
هذا القائل الصطفاء على الصطفاء في الخلقة إوارسال الرسول إليهم إوانزال الكتاب والول هو
المشهور أن المراد من جميعهم المؤمنون ،وعليه عامة أهل العلم.
ق لبالتخلي تارلت { أي :سابق إلى الجنة ،أو إلى رحمة ال بالخيرات ،أي :بالعمال قوله } :تولملنهيلم تسابل ر
ضيل التكلبيير { يعني :إيراثهم الكتاب. الصالحات } ،بللإلذلن اللزله { أي :أمر ال إوارادته } ،تذلل ت
ك يهتو الفت ل
ت تعلدءن تيلديخيلوتنتها ييتحلزلوتن لفيتها لملن أتتسالوتر لملن تذتهءب توليلؤليدؤا تولتبايسهيلم لفيتها تحلريرر ) (33توتقاليوا التحلميد} تجزنا ي
ب تعزنا التحتزتن لإزن ترزبتنا لتتغيفورر تشيكورر ){ (34 لز ل ز ل
لله الذي أتلذته ت
ت تعلدءن تيلديخيلوتنتها { يعني :الصناف الثلثة ،ق أر أبو عمرو "يدخلونها" ثم أخبر بثوابهم فقال } :تجزنا ي
بضم الياء وفتح الخاء ،وق أر الخرون بفتح الياء وضم الخاء } ،ييتحلزلوتن لفيتها لملن أتتسالوتر لملن تذتهءب توليلؤليدؤا
لز ل ز ل ل
ب تعزنا التحتزتن {تولتبايسهيلم فيتها تحلريرر { } توتقاليوا { أي :ويقولون إذا دخلوا الجنة } :التحلميد لله الذي أتلذته ت
والحزن واحد كالبخل والبخل .قال ابن عباس :حزن النار .وقال قتادة :حزن الموت .وقال مقاتل :
حزنوا ) (1لنهم كانوا ل يدرون ما يصنع ال بهم .وقال عكرمة :حزن الذنوب والسيئات وخوف رد
الطاعات .وقال القاسم :حزن زوال النعم وتقليب القلب ،وخوف العاقبة ،وقيل :حزن أهوال يوم
القيامة .وقال الكلبي :ما كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة .وقال سعيد بن جبير :هم الخبز
في الدنيا .وقيل :هم المعيشة .وقال الزجاج :أذهب ال عن أهل الجنة كل الحزان ما كان منها
لمعاش أو لمعاد.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الضحاك الخطيب ،حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفرايني
،أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي ،أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الترابي ،حدثنا يحيى
بن عبد الحميد ،حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال :قال
__________
) (1ساقط من "أ".
) (6/423
ب ) (35توالزلذيتن تكفتيروا لتهيلم تناير ب توتل تيتمرستنا لفيتها لييغو ر صر ل الزلذي أتحلزتنا تدار المتقاملة لمن فت ل ل ل
ضله تل تيتمرستنا فيتها تن ت ت ي ت ل ت
طلريخوتن صت ك تنلجلزي يكزل تكيفوءر ) (36تويهلم تي ل ف تعلنهيلم لملن تعتذابلتها تكتذلل ت ضى تعلتليلهلم فتتييموتيوا توتل ييتخفز يتجهتزنتم تل ييلق ت
صاللدحا تغليتر الزلذي يكزنا تنلعتميل أتتولتلم ينتعيملريكلم تما تيتتتذزكير لفيله تملن تتتذزكتر توتجاتءيكيم الزنلذييرفيتها ترزبتنا أتلخلرلجتنا تنلعتملل ت
ل
صيءر )(37 ظالللمين لمن تن ل فتيذوقيوا فتما للل ز
ت ل ت
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ليس على أهل ل إله إل ال وحشة في قبورهم ول في منشرهم ،وكأني
بأهل ل إله إل ال ينفضون التراب عن رؤوسهم ،ويقولون الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن"(1) .
قوله تعالى } :لإزن ترزبتنا لتتغيفورر تشيكورر {
ب ) (35توالزلذيتن تكفتيروا لتهيلم ب تول تيتمرستنا لفيتها لييغو ر صر ل } الزلذي أتحلزتنا تدار المتقاملة لمن فت ل ل ل
ضله ل تيتمرستنا فيتها تن ت ت ي ت ل ت
ك تنلجلزي يكزل تكيفوءر ) (36تويهلم ل ل
ف تعلنهيلم ملن تعتذابلتها تكتذل ت ضى تعلتليلهلم فتتييموتيوا تول ييتخفز يتناير تجهتزنتم ل ييلق ت
صاللدحا تغليتر الزلذي يكزنا تنلعتميل أتتولتلم ينتعيملريكلم تما تيتتتذزكير لفيله تملن تتتذزكتر ل
طلريخوتن فيتها ترزبتنا أتلخلرلجتنا تنلعتملل ت صتتي ل
صيءر ){ (37 ظالللمين لمن تن ل وجاءيكم الزنلذير فتيذوقيوا فتما للل ز
ت ل ت ي تت ت ي
ب { أي :ل صر ل ل ل } الزلذي أتتحلتنا { أنزلنا } ،تداتر اليمتقاتمة { أي :القامة } ،ملن فت ل
ل ل ز
ضله ل تيتمرستنا فيتها تن ت
ب { إعياء من التعب .قوله تعالى } :توالزلذيتن تكفتيروا لتهيلم يصيبنا فيها عناء ومشقة } ،تول تيتمرستنا لفيتها لييغو ر
ضى تعلتليلهلم فتتييموتيوا { أي :ل يهلكون فيستريحوا كقوله عز وجل " :فوكزه موسى فقضى تناير تجهتزنتم ل ييلق ت
عليه" )الشعراء ، (15 -أي :قتله .وقيل :ل يقضي عليهم الموت فيموتوا ،كقوله " :ونادوا يا مالك
ف تعلنهيلم لملن
ليقض علينا ربك" )الزخرف ، (77 -أي :ليقض علينا الموت فنستريح } ،تول ييتخفز ي
ك تنلجلزي يكزل تكيفوءر { كافر ،ق أر أبو عمرو " :يجزي" بالياء وضمهاتعتذابلتها { من عذاب النار } ،تكتذلل ت
وفتح الزاي " ،كل" رفع على غير تسمية الفاعل ،وق أر الخرون بالنون وفتحها وكسر الزاي " ،كل"
طلريخوتن { يستغيثون ويصيحون } ،لفيتها { وهو :يفتعلون ،من الصراخ ،وهو صتنصب } .تويهلم تي ل
صاللدحا تغليتر الزلذي يكزنا تنلعتميل { في الدنيا
الصياح ،يقولون } :ترزبتنا أتلخلرلجتنا { منها من النار } ،تنلعتملل ت
من الشرك والسيئات ،فيقول ال لهم توبيخا :
__________
) (1قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )" (139رواه أبو يعلى وابن أبي حاتم والبيهقي في
أول الشعب والطبراني في الوسط من حديث ابن عمر .وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
وله طريق أخرى عند الطبراني والنسائي في الكنى عن ابن عمر ،وأخرى عند البيهقي في الشعب ،
وفي الباب عن ابن عباس أخرجه تمام في فوائده والخطيب في ترجمة محمد بن سعيد الطائفي وعن
أنس عند ابن مردويه .وانظر :ابن كثير .558 / 3 :
) (6/424
} أتتولتلم ينتعيملريكلم تما تيتتتذزكير لفيله تملن تتتذزكتر { قيل :هو البلوغا .وقال عطاء وقتادة والكلبي :ثمان عشرة سنة.
وقال الحسن :أربعون سنة .وقال ابن عباس :ستون سنة ،يروي ذلك عن علي ،وهو العمر الذي
أعذر ال تعالى إلى ابن آدم.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا عبد السلم بن مطهر ،حدثنا عمر بن علي ،عن معن بن محمد الغفاري ،عن
سعيد بن أبي سعيد المقبري ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :أعذر ال تعالى
إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة"(1) .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه ،حدثنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ،حدثنا إبراهيم بن سهاويه ،حدثنا الحسن بن عرفة ،أخبرنا المحاربي عن
محمد بن عمرو ،عن أبي سلمة ،عن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم " :أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ،وأقلهم من يجوز ذلك"(2) .
} توتجاتءيكيم الزنلذيير { يعني :محمدا صلى ال عليه وسلم ،هذا قول أكثر المفسرين .وقيل :القرآن .وقال
عكرمة ،وسفيان بن عيينة ،ووكيع :هو الشيب .معناه أو لم نعمركم حتى شبتم .ويقال :الشيب نذير
الموت .وفي الثر :ما من شعرة تبيض إل قالت لختها :استعدي فقد قرب الموت.
ظالللمين لمن تن ل
صيءر { } فتيذوقيوا فتما للل ز
ت ل ت
ض إلزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر
صيدولر ){ (38 } إلزن اللزهت تعاللم تغليلب الزستموالت واللر ل
ت ت ي
__________
) (1أخرجه البخاري في الرقاق ،باب :من بلغ ستين سنة فقد أعذر ال إليه في العمر .238 / 11 :
) (2أخرجه الترمذي في الزهد ،باب :ما جاء في أعمار هذه المة ، 6 / 6...وقال ) :هذا حديث
حسن غريب( من حديث أبي صالح عن أبي هريرة ،وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة .وابن ماجه
في الزهد ،باب :المل والجل ، 1415 / 2 :وصححه الحاكم 427 / 2 :على شرط مسلم ،
ووافقه الذهبي ،وابن حبان في موارد الظمآن برقم ) (2467ص ، 611والبيهقي في السنن / 3 :
، 370وحسن الحافظ إسناده في الفتح ، 240 / 11 :انظر :فيض القدير للمناوي ، 11 / 2 :
سلسلة الحاديث الصحيحة .397 / 2 :
) (6/425
ض فتتملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي توتل تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لعلنتد تريبلهلم إلزل تملقدتا توتل
ف لفي اللتلر ليهتو الزلذي تجتعلتيكلم تختلئل ت
تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لإزل تختسا دار )(39
ض فتتملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي تول تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لعلنتد تريبلهلم لإل تملقدتا تولف لفي اللر ل} يهتو الزلذي تجتعلتيكلم تخلئل ت
تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لإل تختسا دار ){ (39
ف لفي اللر ل
ض صيدولر { } يهتو الزلذي تجتعلتيكلم تخلئل ت ض إلزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر } إلزن اللزهت تعاللم تغليلب الزستموالت واللر ل
ت ت ي
{ أي :يخلف بعضكم بعضا ،وقيل :جعلكم أمة خلفت من قبلها .ورأت فيمن قبلها ،ما ينبغي أن
تعتبر به } .فتتملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي { أي :عليه وبال كفره
) (6/425
ك لفي الزستماتوالت أتلم ض أتلم لتهيلم لشلر ر
يقلل أت تأترليتيلم يشترتكاتءيكم الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللتلر ل
ي
ل ز
ضا لإل يغيرودار ) (40لإزن اللهت ييلمس ي ز ل ز ل ل ء ل
ك تآتتليتنايهلم كتتادبا فتهيلم تعتلى تبيتنة ملنهي تبلل لإلن تيعيد الظاليموتن تبلع ي
ضهيلم تبلع د
ض أتلن تتيزوتل تولتئللن تازلتتتا إللن أتلمتستكهيتما لملن أتتحءد لملن تبلعلدله إلزنهي تكاتن تحلليدما تغيفودار ) (41توأتلقتسيموا ل
الزستماتوات تواللتلر ت
لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم لتئللن تجاتءيهلم تنلذيرر لتتييكوينزن أتلهتدى لملن لإلحتدى الليتملم تفلتزما تجاتءيهلم تنلذيرر تما تازتديهلم لإزل ينيفودار )
(42
} تول تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لعلنتد تريبلهلم لإل تملقدتا { غضبا } تول تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لإل تختسا دار {
ك لفي الزستمتوالت ض أتلم لتهيلم لشلر ر
} يقلل أت تأترليتيلم يشترتكاتءيكم الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللر ل
ي
ضا لإل يغيرودار ) (40لإزن اللزهت ييلملس ي ل ز ل ء ل ل
ك ضهيلم تبلع د أتلم آتتليتنايهلم كتتادبا فتهيلم تعتلى تبيتنة ملنهي تبلل لإلن تيعيد الظاليموتن تبلع ي
ض أتلن تتيزول تولتئللن تازلتتتا إللن أتلمتستكهيتما لملن أتتحءد لملن تبلعلدله إلزنهي تكاتن تحلليدما تغيفودار ) (41توأتلقتسيموا ل
الزستمتوات تواللر ت
لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم لتئللن تجاتءيهلم تنلذيرر لتتييكوينزن أتلهتدى لملن لإلحتدى التملم تفلتزما تجاتءيهلم تنلذيرر تما تازتديهلم لإل ينيفودار )
{ (42
} يقلل أت تأترليتيلم يشترتكاتءيكيم الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله { أي :جعلتموهم شركائي بزعمكم يعني :الصنام } ،
ك لفي الزستمتوالت أتلم آتتليتنايهلم لكتتادبا { قال مقاتل :هل أعطينا كفار ض أتلم لتهيلم لشلر ر
أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللر ل
مكة كتابا } ،فتهيلم تعتلى تبيتنءة لملنهي { ق أر ابن كثير ،وأبو عمرو ،وحمزة ،وحفص " :بينة" على التوحيد ،
وق أر الخرون " :بينات" على الجمع ،يعني دلئل واضحة منه مما في ذلك الكتاب من ضروب البيان.
ضا لإل يغيرودار { والغرور ما يغر النسان مما ل زل ل
} تبلل لإلن تيعيد { أي :ما يعد } ،الظاليموتن تبلع ي
ضهيلم تبلع د
أصل له ،قال مقاتل :يعني ما يعد الشيطان كفار بني آدم من شفاعة اللهة لهم في الخرة غرور
ض أتلن تتيزول { أي :كيل تزول } تولتئللن تازلتتتا لإلن ل
ك الزستمتوات تواللر ت وباطل .قوله تعالى } :لإزن اللزهت ييلملس ي
أتلمتستكهيتما لملن أتتحءد لملن تبلعلدله { أي :ما يمسكهما أحد من بعده ،أي :أحد سواه } ،إلزنهي تكاتن تحلليدما تغيفودار
{ فإن قيل :فما معنى ذكر الحلم هاهنا ؟ قيل :لن السموات والرض همت بما همت به من عقوبة
الكفار فأمسكهما ال تعالى عن الزوال بحلمه وغفرانه أن يعالجهم بالعقوبة } .توأتلقتسيموا لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم
{ يعني :كفار مكة لما بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم قالوا :لعن ال اليهود والنصارى أتتهم الرسل
فكذبوهم ،وأقسموا بال وقالوا لو أتانا رسول لنكونن أهدى دينا منهم ،وذلك قبل مبعث النبي صلى ال
عليه وسلم ،فلما بعث محمد كذبوه ،فأنزل ال عز وجل } :توأتلقتسيموا لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم لتئللن تجاتءيهلم تنلذيرر
{ ) (1رسول } ،لتتييكوينزن أتلهتدى لملن لإلحتدى التملم {
__________
) (1انظر :البحر المحيط .318 / 7 :
) (6/426
ق التملكير الزسيئي إلزل بلأتلهللله فتهتلل تيلنظييروتن إلزل يسزنةت اللتزولليتن تفلتلن تتلجتد
ض توتملكتر الزسيلئ توتل تيلحي يالستللكتبا دار لفي اللتلر ل
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن ض فتتيلنظييروا تكلي تلليسزنلة اللزله تتلبلديدل ولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلحلويدل ) (43أتولتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل
ت ت
لملن قتلبلللهلم توتكانيوا أتتشد ملنهيلم قيزوةد توتما تكاتن اللهي لييلعجتزهي ملن تشليء في الزستماتوات توتل في اللتلرض إزنهي تكاتن تعليدما
ل ل ل ل ل ل ء ل ل ل ز ل ز
قتلدي دار )(44
يعني :من اليهود والنصارى /92 ،أ } تفلتزما تجاتءيهلم تنلذيرر { محمد صلى ال عليه وسلم } ،تما تازتديهلم لإل
ينيفودار { أي :ما زادهم مجيئه إل تباعدا عن الهدى.
ق التملكير الزسيئي لإل بلأتلهللله فتهتلل تيلنظييروتن لإل يسزنةت الزولليتن تفلتلن
ض توتملكتر الزسيلئ تول تيلحي ي
} الستللكتبا دار لفي اللر ل
ف تكاتن تعالقتبةي ض فتتيلنظييروا تكلي تتتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل ولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلحلويل ) (43أتولتلم تيلسييروا لفي اللر ل
ت ت
ل
ض إزنهي تكاتن الزلذيتن لملن قتلبلللهلم وتكانيوا أتتشزد ملنهيلم قيزوةد وتما تكاتن اللهي لييلعجتزهي ملن تشيء في الزستموات ول في اللر ل
ل ل ل ء ل ل ل ز ل
ت ت ل ت ت
تعلليدما قتلدي دار ){ (44
) (6/427
ظلهلرتها لملن تدازبءة تولتلكلن ييتؤيخيريهلم إلتلى أتتجءل يمتسومى فتلإتذا تجاتء
ك تعتلى تتولتلو ييتؤالخيذ اللزهي الزناتس بلتما تكتسبيوا تما تتتر ت
صي دار )(45 أتجليهم فتلإزن اللزه تكان بللعبالدله ب ل
ت ت ت ت ت يل
ظلهلرتها لملن تدازبءة تولتلكلن ييتؤيخيريهلم لإتلى أتتجءل يمتسومى فتلإتذا تجاتء
ك تعتلى ت} تولتلو ييتؤالخيذ اللزهي الزناتس بلتما تكتسبيوا تما تتتر ت
صي دار ){ (45 أتجليهم فتلإزن اللزه تكان بللعبالدله ب ل
ت ت ت ت ت يل
ض { نصب "استكبارا" على البدل من النفور } ،توتملكتر الزسيلئ { يعني :العمل القبيح } الستللكتبا دار لفي اللر ل
،أضيف المكر إلى صفته ،قال الكلبي :هو اجتماعهم على الشرك وقتل النبي صلى ال عليه وسلم ،
وق أر حمزة " :مكر السيئ" ساكنة الهمزة تخفيفا ،وهي قراءة العمش } ،تول تيلحي ي
ق التملكير الزسيئي { أي :
ل يحل ول يحيط المكر السيئ } ،لإل بلأتلهللله { فقتلوا يوم بدر ،وقال ابن عباس :عاقبة الشرك ل تحل
إل بمن أشرك .والمعنى :وبال مكرهم راجع إليهم } ،فتهتلل تيلنظييروتن { ينتظرون } ،لإل يسزنةت الزولليتن {
إل أن ينزل بهم العذاب كما نزل بمن مضى من الكفار } ،تفلتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توتكانيوا أتتشزد لملنهيلم قيزوةد توتما تتلحلويل { } أتولتلم تيلسييروا لفي اللر ل
ض فتتيلنظييروا تكلي ت ت
ل ل
ض إزنهي تكاتن تعليدما قتدي دار { } ل تكاتن اللزهي للييلعجتزهي { يعني :ليفوت عنه } ،ملن تشيء في الزستموات ول في اللر ل
ل ل ل ء ل ل
ت ت ل
ظلهلرتها { يعني :على ظهر الرض ، ك تعتلى ت تولتلو ييتؤالخيذ اللزهي الزناتس بلتما تكتسبيوا { من الجرائم } ،تما تتتر ت
كناية عن غير مذكور } ،لملن تدازبءة { كما كان في زمان نوح أهلك ال ما على ظهر الرض إل من كان
صي دار { قال ابن في سفينة نوح } ،ولتلكن يؤيخرهم إلتلى أتجءل مسومى فتلإتذا جاء أتجليهم فتلإزن اللزه تكان بللعبالدله ب ل
ت ت ت ت ت ت ت يل ت يت ت ل يت ي يل
عباس رضي ال عنهما :يريد أهل طاعته وأهل معصيته.
) (7/427
) (7/7
ق القتلويل تعتلى أتلكثتلرلهلم فتهيلم تلتتلنلزيتل التعلزيلز الزرلحيلم ) (5للتيلنلذتر قتلودما تما أيلنلذتر تآتبايؤيهلم فتهيلم تغالفيلوتن ) (6لتقتلد تح ز
ييلؤلمينوتن ) (7لإزنا تجتعلتنا لفي أتلعتنالقلهلم أتلغتلدل فتلهي لإتلى اللتلذتقالن فتهيلم يملقتميحوتن )(8
ت
ق القتلويل تعتلى أتلكثتلرلهلم فتهيلم ل} تتنزيتل التعلزيلز الزرلحيلم ) (5للتيلنلذتر قتلودما تما أيلنلذتر آتبايؤيهلم فتهيلم تغالفيلوتن ) (6لتقتلد تح ز
ييلؤلمينوتن ) (7إلزنا تجتعلتنا لفي أتلعتنالقلهلم أتلغلل فتلهي إلتلى اللذتقالن فتهيلم يملقتميحوتن ){ (8
ت
} تتنزيتل التعلزيلز الزرلحيلم { ،ق أر ابن عامر ،وحمزة ،والكسائي ،وحفص " :تنزيل" بنصب اللم كأنه قال
:نزل تنزيل وق أر الخرون بالرفع ،أي :هو تنزيل العزيز الرحيم } .للتيلنلذتر قتلودما تما أيلنلذتر آتبايؤيهلم { ،قيل
" :ما" للنفي أي :لم ينذر آباؤهم ،لن قريشا لم يأتهم نبي قبل محمد صلى ال عليه وسلم وقيل " :ما"
بمعنى الذي ،أي :لتنذر قودما بالذي أنذر آباؤهم } ،فتهيلم تغالفيلوتن { عن اليمان والرشد } .لتقتلد تح ز
ق
القتلويل { ،وجب العذاب } تعتلى أتلكثتلرلهلم فتهيلم ل ييلؤلمينوتن { ،هذا كقوله " :ولكن حقت كلمة العذاب على
الكافرين" )الزمر } . (71 -لإزنا تجتعلتنا لفي أتلعتنالقلهلم أتلغلل { ،نزلت في أبي جهل وصاحبيه
المخزوميين ،وذلك أن أبا جهل كان قد حلف لئن رأى محمددا يصلي ليرضخن رأسه ،فأتاه وهو يصلي
ومعه حجر ليدمغه ،فلما رفعه أثبتت يده إلى عنقه ولزق الحجر بيده ،فلما عاد إلى أصحابه فأخبرهم
بما رأى سقط الحجر ،فقال رجل من بني مخزوم :أنا أقتله بهذا الحجر ،فأتاه وهو يصلي ليرميه
بالحجر ،فأعمى ال تعالى بصره ،فجعل يسمع صوته ول يراه ،فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه
فقالوا له :ما صنعت ؟ فقال :ما رأيته ،ولقد سمعت صوته وحال بيني وبينه شيء كهيئة الفحل يخطر
) (1بذنبه ،لو دنوت منه لكلني ،فأنزل ال تعالى " :إنا جعلنا في أعناقهم أغلل " )(2
قال أهل المعاني :هذا على طريق المثل ،ولم يكن هناك غل ،أراد :منعناهم عن اليمان بموانع ،
فجعل الغلل مثل لذلك .قال الفراء :معناه إنا حبسناهم عن النفاق في سبيل ال كقوله تعالى " :ول
تجعل يدك مغلولة إلى عنقك" )السراء (29 -معناه :ل تمسكها عن النفقة.
__________
) (1يخطر البعير أي :يرفع ذنبه مرة بعد أخرى ويضرب به فخذيه.
) (2أخرجه الطبري مختص دار ، 152 / 22 :قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص ): (139
"رواه ابن إسحاق في السيرة ،وأبو نعيم في الدلئل من طريق ابن إسحاق ،حدثني محمد بن محمد بن
سعيد أو عكرمة عن ابن عباس إلى قوله قد يبست يداه على الحجر ...وأصله في البخاري من طريق
عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنهما" وانظر :ابن كثير ، 565 / 3 :البحر المحيط / 7 :
.324
) (7/8
وجعلتنا لمن بليلن أتليلديلهم سودا ولمن تخللفلهم سودا فتأتلغتشليتناهم فتهم تل يلب ل
صيروتن ) (9توتستوارء تعلتليلهلم أتأتلنتذلرتتهيلم أتلم لتلم ي ل يل ي ل ت ل ت ت ل ل ت تتت
تيلنلذلريهلم تل ييلؤلمينوتن ) (10لإزنتما تيلنذير تملن اتزتبتع الذلكتر توتخشي الزرلحتمتن لبالتغليلب فتتبيشلرهي بلتملغفترءة توأتلجءر تكلريم )(11
ء ل ل ي ل
ت
ل ء ل ل ء ز
صليتناهي في إتمام يمبيءن )(12 إلزنا تنلحين ينلحليي التملوتتى توتنلكتي ي
ب تما قتزديموا توتآتثاتريهلم تويكل تشليء ألح ت
} فتلهي إلتلى اللذتقالن { " ،هي" كناية عن اليدي -إوان لم يجر لها ذكر -لن الغل يجمع اليد إلى العنق
ت
،معناه :إنا جعلنا في أيديهم وأعناقهم أغلل فهي إلى الذقان } ،فتهيلم يملقتميحوتن { والمقمح :الذي رفع
رأسه وغض بصره ،يقال :بعير قامح إذا روى من الماء ،فأقمح إذا رفع رأسه وغض بصره .وقال
الزهري :أراد أن أيديهم لما غلت إلى أعناقهم رفعت الغلل أذقانهم ورؤسهم ،فهم مرفوعو الرؤوس
برفع الغلل إياها.
صيروتن ) (9توتستوارء تعلتليلهلم أتأتلنتذلرتتهيلم أتلم } وجعلتنا لمن بليلن أتليلديلهم سودا ولمن تخللفلهم سودا فتأتلغتشليتناهم فتهم ل يلب ل
ي ل يل ي ل ت ل ت ت ل ل ت تتت
لتلم تيلنلذلريهلم ل ييلؤلمينوتن ) (10لإزنتما تيلنلذير تملن اتزتبتع اليذلكتر توتخلشي الزرلحتمتن لبالتغليلب فتتبيشلرهي بلتملغلفترءة توأتلجءر تكلريءم )
ت
ء ل
صليتناهي في لإتمام يملبيءن ){ (12 ء ز
ب تما قتزديموا توآتثاتريهلم تويكل تشليء ألح ت (11لإزنا تنلحين ينلحليي التملوتتى توتنلكتي ي
} توتجتعلتنا لملن تبليلن أتليلديلهلم تسودا تولملن تخللفلهلم تسودا { ،ق أر حمزة والكسائي وحفص " :سدا" بفتح السين ،وق أر
صيروتن { سبيل الخرون بضمها } ،فتأتلغتشليتناهم { فأعميناهم ،من التغشية وهي التغطية } ،فتهم ل يلب ل
يل ي ي
الهدى.
} توتستوارء تعلتليلهلم أتأتلنتذلرتتهيلم أتلم لتلم تيلنلذلريهلم ل ييلؤلمينوتن {
} لإزنتما تيلنلذير تملن اتزتبتع اليذلكتر { ،يعني :إنما ينفع إنذارك من اتبع الذكر ،يعني القرآن ،فعمل بما فيه } ،
توتخلشي الزرلحتمتن لبالتغليلب فتتبيشلرهي بلتملغلفترءة توأتلجءر تكلريءم { حسن وهو الجنة } .إلزنا تنلحين ينلحليي التملوتتى { ،عند
ت
ب تما قتزديموا { من العمال من خير وشر } ،توآتثاتريهم { أي :ما سنوا من سنة حسنة أو البعث } ،توتنلكتي ي
سيئة.
قال النبي صلى ال عليه وسلم " :من سن في السلم سنة حسنة يعمل بها من بعده كان له أجرها ومثل
أجر من عمل بها من بعده ،من غير أن ينقص من أجورهم شيدئا ،ومن سن في السلم سنة سيئة كان
عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ،من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا"(1) .
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه مسلم في الزكاة باب :الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة.
برقم ) ، 705 - 704 / 2 (1017والمصنف في شرح السنة .159 / 6 :
) (7/9
وقال قوم :قوله " :ونكتب ما قدموا وآثارهم" أي :خطاهم إلى المسجد(1) .
روي عن أبي سعيد الخدري قال :شكت بنو سلمة بعد منازلهم من المسجد فأنزل ال تعالى " :ونكتب
ما قدموا وآثارهم"(2) .
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،حدثنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي ،حدثنا أبو العباس
الصم ،حدثنا محمد بن هشام بن ملس النميري ،حدثنا مروان الفزاري ،حدثنا حميد ،عن أنس
رضي ال عنه قال " :أرادت بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد ،فكره رسول ال صلى ال عليه
وسلم أن تعرى المدينة ،فقال :يا بني سلمة أل تحتسبون آثاركم ؟ فأقاموا"(3) .
وأخبرنا /91ب عبد الواحد المليحي ،أنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا
محمد بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن العلء ،حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن عبد ال عن أبي بردة ،عن
أبي موسى قال :قال النبي صلى ال عليه وسلم " :أعظم الناس أج ار في الصلة أبعدهم فأبعدهم
ممدشى والذي ينتظر الصلة حتى يصليها مع المام أعظم أج دار من الذي يصلي ثم ينام"(4) .
صليتناهي { حفظناه وعددناه وبيناه } ،لفي لإتماءم يملبيءن { وهو اللوح المحفوظ. ء ز
قوله تعالى } تويكل تشليء ألح ت
__________
) (1قال ابن كثير رحمه ال " : 567 / 3 :وهذا القول ل تنافي بينه وبين الول ،بل في هذا تنبيه
ودللة على ذلك بطريق الولى والحرى ،فإنه إذا كانت هذه الثار تكتب ،فلن تكتب تلك التي فيها
قدوة بهم من خير أو شر بطريق الولى ،وال أعلم".
) (2أخرجه الترمذي في التفسير ،تفسير سورة يس 95 - 94 / 9 :وقال " :هذا حديث حسن غريب
من حديث الثوري ،وأبو سفيان هو طريف السعدي" ،وصححه الحاكم 428 / 2وأقره الذهبي ،
والطبري ، 154 / 22 :وابن أبي حاتم ،كلهم من طريق الثوري .ورواه البزار من طريق الجريري عن
أبي نضرة عن أبي سعيد .قال الحافظ ابن كثير رحمه ال " : 567 / 3 :وفيه غرابة من حيث ذكر
نزول هذه الية ،والسورة بكمالها مكية ،فال أعلم" .وقارن بالصحيح المسند من أسباب النزول :ص)
.(124
) (3أخرجه البخاري في فضائل المدينة ،باب :كراهية النبي صلى ال عليه وسلم أن تعرى المدينة :
، 99 / 4والمصنف في شرح السنة .353 / 2 :
) (4أخرجه البخاري في الذان ،باب :فضل صلة الفجر في الجماعة ، 137 / 2ومسلم في
المساجد ،باب :فضل كثرة الخطى إلى المساجد برقم ) ، 460 / 1 (662والمصنف في شرح السنة
.353 / 2 :
) (7/10
ب القتلرتيلة إللذ تجاتءتها اليملرتسيلوتن )(13
صتحا ت ضلر ل
ب لتهيلم تمثتدل أت ل توا ل
) (7/10
قال العلماء بأخبار النبياء :بعث عيسى رسولين من الحواريين إلى أهل مدينة أنطاكية ) (1فلما قربا
من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار ،صاحب يس ) (2فسلما عليه ،فقال الشيخ
لهما :من أنتما ؟ فقال رسول عيسى ،ندعوكم من عبادة الوثان إلى عبادة الرحمن ،فقال :أمعكما
ضا
آية ؟ قال نعم نحن نشفي المريض ونبرئ الكمه والبرص بإذن ال ،فقال الشيخ :إن لي ابدنا مري د
منذ سنين ،قال فانطلق بنا نطلع على حاله ،فأتى بهما إلى منزله ،فمسحا ابنه ،فقام في الوقت -
بإذن ال -صحيدحا ،ففشا الخبر في المدينة ،وشفى ال تعالى على أيديهما كثي دار من المرضى ،وكان
-لهم ملك قال وهب :اسمه انطيخس -وكان من ملوك الروم يعبد الصنام ،قالوا :فانتهى الخبر
إليه فدعاهما ،فقال :من أنتما ؟ قال رسول عيسى ،قال :وفيم جئتما ؟ قال ندعوك من عبادة ما ل
يسمع ول يبصر إلى عبادة من يسمع ويبصر ،فقال :لكما إله دون آلهتنا ؟ قال نعم ،من أوجدك
وآلهتك .قال :قوما حتى أنظر في أمركما ،فتبعهما الناس فأخذوهما وضربوهما في السوق.
قال وهب :بعث عيسى هذين الرجلين إلى أنطاكية ،فأتياها فلم يصل إلى ملكها ،وطال مدة مقامهما
فخرج الملك ذات يوم فكب ار وذك ار ال ،فغضب الملك وأمر بهما فحبسا وجلد كل واحد منهما مائة جلدة
،قالوا :فلما كذب الرسولن وضربا ،بعث عيسى رأس الحواريين شمعون الصفا على إثرهما لينصرهما
،فدخل شمعون البلد متنك ار ،فجعل يعاشر حاشية الملك حتى أنسوا به ،فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه
فرضي عشرته وأنس به وأكرمه ،ثم قال له ذات يوم :أيها الملك بلغني أنك حبست رجلين في السجن
وضربتهما حين دعواك إلى غير دينك ،فهل كلمتهما وسمعت قولهما ؟ فقال الملك :حال
__________
) (1قال ابن كثير " 570 / 3 :وقد تقدم عن كثير من السلف أن هذه القرية أنطاكية ،وأن هؤلء
الثلثة كانوا رسل عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلة والسلم كما نص عليه قتادة وغيره وهو
الذي لم يذكر عن واحد من متأخري المفسرين غيره ،وفي ذلك نظر من وجوه ) :أحدها( أن ظاهر
القصة يدل على أن هؤلء كانوا رسل ال عز وجل ل من جهة المسيح عليه السلم كما قال تعالى " :إذ
أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم لمرسلون -إلى قوله -ربنا يعلم إنا إليكم
لمرسلون .وما علينا إل البلغا المبين" ولو كان هؤلء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند
المسيح عليه السلم وال تعالى أعلم ،ثم لو كانوا رسل المسيح لما قالوا لهم "إن أنتم إل بشر مثلنا".
)الثاني( أن أهل أنطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح ولهذا كانت عند
النصارى إحدى المدائن الربعة اللتي فيهن بتاركة ،وهن القدس لنها بلد المسيح ،وأنطاكية لنها
أول بلدة آمنت بالمسيح عن آخر أهلها ،والسكندرية لن فيها اصطلحوا على اتخاذ البتاركة والمطارنة
والساقفة والقساوسة والشمامسة والرهابين ثم رومية لنها مدينة الملك قسطنطين الذي نصر دينهم
ووطده) .االثالث( أن قصة أنطاكية مع الحواريين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة" .وانظر :المحرر
الوجيز .193 / 13 :
) (2في "ب" عيسى.
) (7/11
إللذ أتلرتسلتنا إللتليلهيم اثلتنليلن فتتكزذيبويهتما فتتعززلزتنا بلتثاللءث فتتقاليوا إلزنا إللتلييكلم يملرتسيلوتن )(14
الغضب بيني وبين ذلك .قال :فإن رأى الملك دعاهما حتى نطلع على ما عندهما ،فدعاهما الملك ،
فقال لهما شمعون :من أرسلكما إلى هاهنا ؟ قال ال الذي خلق كل شيء وليس له شريك ،فقال لهما
شمعون ] :فصفاه وأوج از ،فقال إنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ،فقال شمعون[ ) : (1وما آيتكما ؟
قال ما تتمناه ،فأمر الملك حتى جاؤوا بغلم مطموس العينين وموضع عينيه كالجبهة ،فما زال
يدعوان ربهما حتى انشق موضع البصر ،فأخذا بندقتين ) (2من الطين ،فوضعاهما في حدقتيه
فصارتا مقلتين يبصر بهما ،فتعجب الملك ،فقال شمعون للملك :إن أنت سألت إلهك حتى يصنع
صندعا مثل هذا فيكون لك الشرف وللهك .فقال الملك :ليس لي عنك سر إن إلهنا الذي نعبده ل يسمع
ول يبصر ،ول يضر ول ينفع ،وكان شمعون إذا دخل الملك على الصنم يدخل بدخوله ويصلي كثي دار ،
ويتضرع حتى ظنوا أنه على ملتهم ،فقال الملك للرسولين :إن قدر إلهكم الذي تعبدانه على إحياء ميت
آمنا به وبكما ،قال إلهنا قادر على كل شيء ،فقال الملك :إن هاهنا ميتا مات منذ سبعة أيام ابن
لدهقان وأنا أخرته فلم أدفنه حتى يرجع أبوه ،وكان غائبا فجاؤوا بالميت وقد تغير وأروح فجعل يدعوان
ربهما علنية ،وجعل شمعون يدعو ربه س وار ،فقام الميت ،وقال :إني قدمت منذ سبعة أيام مشركا
فأدخلت في سبعة أودية من النار ،وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بال ،ثم قال :فتحت لي أبواب
السماء فنظرت فرأيت شاوبا حسن الوجه يشفع لهؤلء الثلثة ،قال الملك :ومن الثلثة ؟ قال :شمعون
وهذان وأشار إلى صاحبيه ،فتعجب الملك ،فلما علم شمعون أن قوله أثر في الملك أخبره بالحال ،
ودعاه فآمن الملك وآمن قوم ،وكفر آخرون.
وقيل :إن ابنة للملك كانت قد توفيت ودفنت ،فقال شمعون للملك :اطلب من هذين الرجلين أن يحييا
ابنتك ،فطلب منهما الملك ذلك فقاما وصليا ودعوا وشمعون معهما في السر ،فأحيا ال المرأة وانشق
القبر عنها فخرجت ،وقالت :أسلموا فإنهما صادقان ،قالت :ول أظنكم تسلمون ،ثم طلبت من
الرسولين أن يرداها إلى مكانها فذ ار ت اردبا على رأسها وعادت إلى قبرها كما كانت.
وقال ابن إسحاق عن كعب ووهب :بل كفر الملك ،وأجمع هو وقومه على قتل الرسل فبلغ ذلك حبيبا ،
وهو على باب المدينة القصى ،فجاء يسعى إليهم يذكرهم ويدعوهم إلى طاعة المرسلين ،فذلك قوله
عز وجل :
} إللذ أتلرتسلتنا إللتليلهيم اثلتنليلن فتتكزذيبويهتما فتتعززلزتنا بلتثاللءث فتتقاليوا إلزنا إللتلييكلم يملرتسيلوتن ){ (14
} لإلذ أتلرتسلتنا لإلتليلهيم اثلتنليلن { قال وهب :اسمهما يوحنا وبولس } ،فتتكزذيبويهتما فتتعززلزتنا { يعني :فقوينا ،
} بلتثاللءث { برسول ثالث ،وهو شمعون ،وق أر أبو بكر عن عاصم " :فعززنا" بالتخفيف وهو
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2البندقية :ما يكون مدو ار من الطين.
) (7/12
تقاليوا تما أتلنتيلم لإزل تبتشرر لملثليتنا توتما أتلنتزتل الزرلحتمين لملن تشليءء لإلن أتلنتيلم لإزل تتلكلذيبوتن ) (15تقاليوا ترربتنا تيلعلتيم لإزنا لإلتلييكلم
طزيلرتنا بليكلم لتئللن لتلم تتلنتتهيوا لتتنلريجتمزنيكلم تولتتيتمزسزنيكلم
لتيملرتسيلوتن ) (16توتما تعلتليتنا إلزل التبتلغاي اليملبيين ) (17تقاليوا إلزنا تت ت
صى التملديتنلة ل ل ي
طائيريكلم تمتعيكلم أتئلن يذكلرتيلم تبلل أتلنتيلم قتلورم يملسلريفوتن ) (19توتجاتء ملن أتلق ت
ب أتلليم ) (18تقاليوا ت ل
مزنا تعتذا ر ر
ل
تريجرل تيلستعى تقاتل تيا قتلولم اتزبليعوا اليملرتسلليتن )(20
بمعنى الول كقولك :شددنا وشددنا بالتخفيف والتثقيل ،وقيل :أي :فغلبنا من قولهم :من عز بز.
وقال كعب :الرسولن :صادق وصدوق ،والثالث شلوم ،إوانما أضاف ال الرسال إليه لن عيسى
عليه السلم إنما بعثهم بأمره تعالى } ،فتتقاليوا { جميعا لهل أنطاكية } ،لإزنا لإلتلييكلم يملرتسيلوتن { .
} تقاليوا تما أتلنتيلم لإل تبتشرر لملثليتنا توتما تأنزتل الزرلحتمين لملن تشليءء إللن أتلنتيلم لإل تتلكلذيبوتن ) (15تقاليوا ترربتنا تيلعلتيم إلزنا إللتلييكلم
طزيلرتنا بليكلم لتئللن لتلم تتلنتتهيوا لتتنلريجتمزنيكلم تولتتيتمزسزنيكلم
لتيملرتسيلوتن ) (16توتما تعلتليتنا لإل التبلغاي اليملبيين ) (17تقاليوا لإزنا تت ت
صى التملديتنلة ل ل ي
طائيريكلم تمتعيكلم أتئلن يذكلرتيلم تبلل أتلنتيلم قتلورم يملسلريفوتن ) (19توتجاتء ملن أتلق ت
ب أتلليم ) (18تقاليوا ت ل
مزنا تعتذا ر ر
ل
تريجرل تيلستعى تقاتل تيا قتلولم اتزبليعوا اليملرتسلليتن ){ (20
} تقاليوا تما أتلنتيلم لإل تبتشرر لملثليتنا توتما تأنزتل الزرلحتمين لملن تشليءء لإلن أتلنتيلم لإل تتلكلذيبوتن { ما أنتم إل كاذبون فيما
تزعمون.
} تقاليوا ترربتنا تيلعلتيم إلزنا إللتلييكلم لتيملرتسيلوتن {
} توتما تعلتليتنا لإل التبلغاي اليملبيين {
طزيلرتنا بليكلم { تشاءمنا بكم ،وذلك أن المطر حبس عنهم ،فقالوا :أصابنا هذا بشؤمكم ، } تقاليوا إلزنا تت ت
ب أتلليرم { } .تقاليوا
} لتئللن لتلم تتلنتتهيوا لتتنلريجتمزنيكلم { لنقتلنكم ،وقال قتادة :بالحجارة } تولتتيتمزسزنيكلم لمزنا تعتذا ر
طائليريكلم تمتعيكلم { يعني :شؤمكم معكم بكفركم وتكذيبكم يعني :أصابكم الشؤم من قبلكم .وقال ابن ت
عباس /92أ والضحاك :حظكم من الخير والشر } أتئللن يذيكلرتيلم { يعني :وعظتم بال ،وهذا استفهام
محذوف الجواب مجازه :إن ذكرتم ووعظتم بال تطيرتم بنا .وق أر أبو جعفر " :أن" بفتح الهمزة الملينة
"ذكرتم" بالتخفيف } تبلل أتلنتيلم قتلورم يملسلريفوتن { مشركون مجاوزون الحد .قوله عز وجل } :توتجاتء لملن
صى التملديتنلة تريجرل تيلستعى { وهو حبيب النجار (1) ،وقال السدي :كان قصا دار ) (2وقال وهب :كان أتلق ت
رجل يعمل الحرير (3) ،وكان سقيما قد أسرع فيه
__________
) (1أخرجه الطبري 159 / 22 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 51 / 7 :لعبد الرازق وعبد بن
حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وانظر تفسير ابن كثير .569 / 3 :
) (2ذكره ابن كثير 569 / 3 :والقصار :الذي يعمل بالقصارة ،يقال :قصر الثوب ،قصارة ،
ضه ودزقه بالقصر وهي قطعة من الخشب.
وقصره قصارة :بي ل
) (3ذكره ابن كثير 569 / 3 :عن ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس ،وكعب الحبار ،ووهب بن
منبه وجرير :الحبال.
) (7/13
الجذام ،وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة ،وكان مؤمنا ذا صدقة يجمع كسبه إذا أمسى
فيقسمه نصفين فيطعم نصفا لعياله ويتصدق بنصف (1) ،فلما بلغه أن قومه قصدوا قتل الرسل جاءهم
} تقاتل تيا قتلولم اتزبليعوا اليملرتسلليتن {
طترلني ت إولالتليله تيلرتجيعوتن ) (22أتأتتزلخيذ
} اتزبليعوا تملن ل تيلسأتلييكلم أتلج دار تويهلم يملهتتيدوتن ) (21توتما للتي ل أتلعيبيد الزلذي فت ت
ضلءل ل ل ل ل ل
ضلر ل تيلغلن تعيني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا تول ييلنقيذولن ) (23لإيني لإدذا لتفي ت ملن يدونله آلهتةد لإلن ييلرلدلن الزرلحتمين بل ي
يملبيءن ){ (24
} اتزبليعوا تملن ل تيلسأتلييكلم أتلج دار تويهلم يملهتتيدوتن { قال قتادة :كان حبيب في غار يعبد ربه ) (2فلما بلغه خبر
الرسل أتاهم فأظهر دينه ،فلما انتهى حبيب إلى الرسل قال لهم :تسألون على هذا أج دار ؟ قالوا :ل
فأقبل على قومه فقال " :يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من ل يسألكم أج ار وهم مهتدون" ،فلما قال ذلك
قالوا له :وأنت مخالف لديننا ومتابع دين هؤلء الرسل ومؤمن بإلههم ؟ فقال :
طترلني ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { ق أر حمزة ويعقوب " :مالي" بإسكان الياء ،والخرون
} توتما للتي ل أتلعيبيد الزلذي فت ت
بفتحها .قيل :أضاف الفطرة إلى نفسه والرجوع إليهم ،لن الفطرة أثر النعمة ،وكانت عليه أظهر ،
وفي الرجوع معنى الزجر وكان بهم أليق.
وقيل :إنه لما قال :اتبعوا المرسلين ،أخذوه فرفعوه إلى الملك ،فقال له الملك :أفأنت تتبعهم ؟ فقال :
"ومالي ل أعبد الذي فطرني" وأي شيء لي إذا لم أعبد الخالق } ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { تردون عند البعث
فيجزيكم بأعمالكم.
} أتأتتزلخيذ لملن يدونلله آللهتةد { استفهام بمعنى النكار ،أي :ل أتخذ من دونه آلهة } ،إللن ييلرلدلن الزرلحتمين
ضلر { بسوء ومكروه } ،ل تيلغلن تعيني { ل تدفع عني } ،تشتفاتعتيهيلم تشليدئا { أي :ل شفاعة لها أصل بل ي
فتغني } تول ييلنلقيذولن { من ذلك المكروه وقيل :ل ينقذون من العذاب لو عذبني ال إن فعلت ذلك } .إليني
ضلءل يملبيءن { خطأ ظاهر. ل
لإدذا لتفي ت
__________
) (1انظر :تفسير ابن كثير .569 / 3 :
) (2انظر :ابن كثير .569 / 3 :
) (7/14
) (7/15
صليتحةد توالحتدةد فتلإتذا وما أتلنتزلتنا تعتلى قتولمله لملن تبعلدله لملن يجلنءد لمن الزسمالء وما يكزنا ملنلزللين ) (28إللن تكاتن ل ز
ت إلل ت ي ت ت ت تت ل ل تت
ل
يهلم تخاميدوتن )(29
صليتحةد توالحتدةد } * توتما تأنزلتنا تعتلى قتلولمله لملن تبلعلدله لملن يجلنءد لمتن الزستمالء توتما يكزنا يمنزلليتن ) (28لإلن تكاتن ل
ت لإل ت
فتلإتذا يهلم تخالميدوتن ){ (29
ت بلتريبيكلم تفالستميعولن { يعني :فاسمعوا مني ،فلما قال ذلك وثب القوم عليه وثبة رجل واحد
} لإيني آتملن ي
فقتلوه ). (1
قال ابن مسعود :وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره ). (2
قال السدي :كانوا يرمونه بالحجارة وهو يقول :اللهم اهد قومي ،حتى قطعوه وقتلوه ). (3
وقال الحسن :خرقوا خرقا في حلقة فعلقوه بسور من سور المدينة ،وقبره بأنطاكية فأدخله ال الجنة ،
وهو حي فيها يرزق ،فذلك قوله عز وجل } :لقيتل الديخلل التجزنةت { ،فلما أفضى إلى الجنة } تقاتل تيا لتلي ت
ت
قتلولمي تيلعلتيموتن بلتما تغفتتر للي تريبي { يعني :بغفران ربي لي } ،توتجتعلتلني لمتن اليملكترلميتن { تمنى أن يعلم
قومه أن ال غفر له وأكرمه ،ليرغبوا في دين الرسل.
فلما قتل حبيب غضب ال له وعجل لهم النقمة ،فأمر جبريل عليه السلم فصاح بهم صيحة واحدة ،
فماتوا عن آخرهم ،فذلك قوله عز وجل } :توتما تأنزلتنا تعتلى قتلولمله لملن تبلعلدله لملن يجلنءد لمتن الزستمالء { يعني :
الملئكة } ،توتما يكزنا يمنزلليتن { وما كنا نفعل هذا ،بل المر في إهلكهم كان أيسر مما يظنون.
وقيل :معناه "وما أنزلنا على قومه من بعده" أي :على قوم حبيب النجار من بعد قتله من جند ،وما
كنا ننزلهم على المم إذا أهلكناهم ،كالطوفان والصاعقة والريح .ثم بين عقوبتهم فقال تعالى } :إللن
صليتحةد توالحتدةد { ] ،وق أر أبو جعفر :صيحة واحدة[ ) (4بالرفع ،جعل الكون بمعنى الوقوع.
ت لإل ت
تكاتن ل
__________
) (1أخرجه ابن إسحاق بلغا عن ابن عباس وكعب ووهب .انظر :ابن كثير .569 / 3 :
) (2أخرجه الطبري ، 161 / 22 :وابن إسحاق عن بعض أصحابه عن ابن مسعود ،انظر ابن كثير
.569 / 3 :
) (3أخرجه الطبري 161 / 22 :لكن عن قتادة ،وكذلك عند ابن كثير .569 / 3 :
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/15
تيا تحلسترةد تعتلى اللعتبالد تما تيلألتيلهلم لملن تريسوءل إلزل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (30أتلتلم تيترلوا تكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لمتن
ل
ض التمليتتةي ضيروتن ) (32توتآتيةر لتهييم اللتلر ي القييرولن أتزنهيلم لإلتليلهلم تل تيلرلجيعوتن ) (31ت إولالن يكلل لتزما تجميعر لتتدليتنا يملح ت
أتلحتيليتناتها توأتلخترلجتنا لملنتها تحوبا فتلملنهي تيلأيكيلوتن )(33
قال المفسرون :أخذ جبريل بعضادتي باب المدينة ،ثم صاح بهم صيحة واحدة ) } (1فتلإتذا يهلم
تخالميدوتن { ميتون.
} تيا تحلسترةد تعتلى اللعتبالد تما تيلألتيلهلم لملن تريسوءل لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (30أتلتلم تيترلوا تكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لمتن
ل
ض التمليتتةي ضيروتن ) (32توآتيةر لتهييم اللر ي القييرولن أتزنهيلم إللتليلهلم ل تيلرلجيعوتن ) (31ت إولالن يكلل لتزما تجميعر لتتدليتنا يملح ت
أتلحتيليتناتها توأتلخترلجتنا لملنتها تحوبا فتلملنهي تيلأيكيلوتن ){ (33
} تيا تحلسترةد تعتلى اللعتبالد { قال عكرمة :يعني يا حسرتهم على أنفسهم ،والحسرة :شدة الندامة ،وفيه
قولن :أحدهما :يقول ال تعالى :يا حسرة وندامة وكآبة على العباد يوم القيامة حين لم يؤمنوا
بالرسل.
والخر :أنه من قول الهالكين .قال أبو العالية :لما عاينوا العذاب قالوا :يا حسرة أي :ندامة على
العباد ،يعني :على الرسل الثلثة حيث لم يؤمنوا بهم ،فتمنوا اليمان حين لم ينفعهم.
قال الزهري :الحسرة ل تدعى ،ودعاؤها تنبيه المخاطبين .وقيل العرب تقول :يا حسرتي! ويا عجدبا!
على طريق المبالغة ،والنداء عندهم بمعنى التنبيه ،فكأنه يقول :أيها العجب هذا وقتك ؟ وأيتها الحسرة
هذا أوانك ؟
حقيقة المعنى :أن هذا زمان الحسرة والتعجب .ثم بين سبب الحسرة والندامة ،فقال } :تما تيلألتيلهلم لملن
تريسوءل لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن {.
} أتلتلم تيترلوا { ألم يخبروا ،يعني :أهل مكة } تكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لمتن القييرولن { والقرن :أهل كل عصر ،
سموا بذلك لقترانهم في الوجود } أتزنهيلم لإلتليلهلم ل تيلرلجيعوتن { أي :ل يعودون إلى الدنيا فل يعتبرون بهم.
} ت إولالن يكلل لتزما تجلميعر { ق أر عاصم وحمزة " :لما" بالتشديد هاهنا وفي الزخرف والطارق ،ووافق ابن عامر
إل في الزخرف ،ووافق أبو جعفر في الطارق ،وق أر الخرون بالتخفيف .فمن شدد جعل "إن" بمعنى
الجحد ،و"لما" بمعنى إل تقديره :وما كل إل جميع ،ومن خفف جعل "إن" للتحقيق و"ما" صلة مجازه
ضيروتن {.
:وكل جميع } لتتدليتنا يملح ت
ض التمليتتةي أتلحتيليتناتها { بالمطر } توأتلخترلجتنا لملنتها تحوبا { يعني الحنطة والشعير وما
} توآتيةر لتهييم اللر ي
__________
) (1ذكره ابن كثير 570 / 3 :وعضادتا الباب :ناحيتاه.
) (7/16
توتجتعلتنا لفيتها تجزناءت لملن تنلخيءل توأتلعتناءب توفتزجلرتنا لفيتها لمتن اليعييولن ) (34للتيلأيكليوا لملن ثتتملرله توتما تعلملتتلهي أتليلديلهلم
ض تولملن أتلنفيلسلهلم تولمزما تل تيلعلتيموتن ) ق اللتلزتواتج يكلزتها لمزما تيلنبل ي
ت اللتلر ي أتفتتل تيلشيكيروتن ) (35يسلبتحاتن الزلذي تخلت ت
ك تتلقلدييرظلليموتن ) (37توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها تذلل ت (36توتآتيةر لتهييم اللزلييل تنلسلتيخ لملنهي الزنتهاتر فتلإتذا يهلم يم ل
التعلزيلز التعلليلم )(38
) (7/17
ك القتتمتر توتل اللزلييل
توالقتتمتر قتزدلرتناهي تمتنالزتل تحزتى تعاتد تكاليعلريجولن القتلديلم ) (39تل الزشلميس تيلنتبلغي لتتها أتلن تيلدلر ت
ق الزنتهالر تويكلل لفي تفلتءك تيلستبيحوتن )(40 تسابل ي
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،حدثتا الحميدي ،حدثنا وكيع ،حدثنا العمش ،عن إبراهيم التيمي ،عن أبيه ،عن أبي
ذر قال :سألت النبي صلى ال عليه وسلم عن قوله عز وجل } :توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها { قال :
"مستقرها تحت العرش" ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا الحميدي ،أخبرنا وكيع ،حدثنا سفيان ،عن العمش ،عن إبراهيم ،عن أبيه ،
عن أبي ذر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لبي ذر حين غربت الشمس " :أتدري أين
تذهب" ؟ قلت :ال ورسوله أعلم قال " :فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها
ويوشك أن تسجد فل يقبل منها وتستأذن فل يؤذن لها فيقال لها :ارجعي من حيث جئت فتطلع من
ك تتلقلديير التعلزيلز التعلليلم { ). (2 مغربها فذلك قوله تعالى } :توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها تذلل ت
وروى عمرو بن دينار عن ابن عباس " :والشمس تجري ل مستقر لها" وهي قراءة ابن مسعود أي :ل
ك تتلقلديير التعلزيلز التعلليلم { .قرار لها ول وقوف فهي جارية أبدا } تذلل ت
ك القتتمتر تول اللزلييل
} توالقتتمتر قتزدلرتناهي تمتنالزتل تحزتى تعاتد تكاليعلريجولن القتلديلم ) (39ل الزشلميس تيلنتبلغي لتتها أتلن تيلدلر ت
ق الزنتهالر تويكلل لفي تفلتءك تيلستبيحوتن ){ (40
تسابل ي
} توالقتتمتر قتزدلرتناهي تمتنالزتل { أي :قدرنا له منازل ق أر ابن كثير ونافع ،وأهل البصرة " :القمر" برفع الراء
لقوله " :وآية لهم الليل نسلخ منه النهار" وق أر الخرون بالنصب لقوله " :قدرناه" أي :قدرنا القمر
} تمتنالزل { وقد ذكرنا أسامي المنازل في سورة يونس ) (3فإذا صار القمر إلى آخر المنازل دق فذلك
قوله } :تحزتى تعاتد تكاليعلريجولن القتلديلم { والعرجون ] :عود العذق[ ) (4الذي عليه الشماريخ ،فإذا قدم
وعتق يبس وتقوس واصفر فشبه القمر في دقته وصفرته في آخر المنازل به } .ل الزشلميس تيلنتبلغي لتتها أتلن
ك القتتمتر { أي :ل يدخل النهار على الليل قبل انقضائه ،ول يدخل الليل على النهار قبل انقضائه ، تيلدلر ت
وهو قوله تعالى } :تول اللزلييل تسابل ي
ق الزنتهالر { أي :هما يتعاقبان بحساب معلوم ل يجيء أحدهما قبل
وقته.
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة يس -باب ) :والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير
العزيز العليم( ، 541 / 8ومسلم في اليمان ،باب :بيان الزمن الذي ل يقبل فيه اليمان برقم )
، 139 / 1 (251والمصنف في شرح السنة .95 / 15 :
) (2أخرجه البخاري في بدء الخلق ،باب :صفة الشمس والقمر ، 297 / 6ومسلم في اليمان ،باب
:بيان الزمن الذي ل يقبل فيه اليمان برقم ، 139 / 1 (251) :والمصنف في شرح السنة / 15 :
.94
) (3انظر فيما سبق .121 / 4 :
) (4في "أ" العرق.
) (7/18
وقيل :ل يدخل أحدهما في سلطان الخر ،ل تطلع الشمس بالليل ول يطلع القمر بالنهار وله ضوء ،
فإذا اجتمعا وأدرك كل واحد منهما صاحبه قامت القيامة.
وقيل " :ل الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر" أي :ل تجتمع معه في فلك واحد " ،ول الليل سابق
النهار" أي :ل يتصل ليل بليل ل يكون بينهما نهار فاصل.
} تويكلل لفي تفلتءك تيلستبيحوتن { يجرون.
) (7/19
توتآتيةر لتهيلم أتزنا تحتملتنا يذيرزيتتهيلم لفي اليفللك التملشيحولن ) (41توتخلتلقتنا لتهيلم لملن لملثللله تما تيلرتكيبوتن ) (42ت إولالن تنتشلأ
صلريتخ لتهيلم توتل يهلم ييلنقتيذوتن ) (43لإزل ترلحتمةد لمزنا توتمتتادعا لإتلى لحيءن ) (44ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزقيوا تماينلغلرلقهيلم فتتل ت
تبليتن أتليلدييكلم توتما تخلفتيكلم لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن )(45
} توآتيةر لتهيلم أتزنا تحتملتنا يذيرزيتتهيلم لفي اليفللك التملشيحولن ) (41توتخلتلقتنا لتهيلم لملن لملثللله تما تيلرتكيبوتن ) (42ت إولالن تنتشلأ
صلريتخ لتهيلم تول يهلم ييلنقتيذوتن ) (43لإل ترلحتمةد لمزنا توتمتتادعا إلتلى لحيءن ) (44ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزقيوا تما ينلغلرلقهيلم تفل ت
تبليتن أتليلدييكلم توتما تخلفتيكلم لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن ){ (45
} توآتيةر لتهيلم أتزنا تحتملتنا يذيرزيتتهيلم { ق أر أهل المدينة والشام ،ويعقوب " :ذرياتهم" جمع وق أر الخرون :
"ذريتهم" على التوحيد ،فمن جمع كسر التاء ،ومن لم يجمع نصبها ،والمراد بالذرية :الباء والجداد
،واسم الذرية يقع على الباء كما يقع على الولد } لفي اليفللك التملشيحولن { أي :المملوء ،وأراد سفينة
نوح عليه السلم ،وهؤلء من نسل من حمل مع نوح ،وكانوا في أصلبهم } .توتخلتلقتنا لتهيلم لملن لملثللله تما
تيلرتكيبوتن { قيل :أراد به السفن الصغار التي عملت بعد سفينة نوح على هيئتها.
وقيل :أراد به السفن التي تجري في النهار فهي في النهار كالفلك الكبار في البحار ،وهذا قول قتادة
،والضحاك وغيرهما.
وروي عن ابن عباس أنه قال " :وخلقنا لهم من مثله ما يركبون" يعني :البل ،فالبل في البر كالسفن
صلريتخ { أي :ل مغيث } لتهيلم تول يهلم ييلنقتيذوتن { ينجون من الغرق. في البحر } .ت إولالن تنتشلأ ينلغلرلقهيلم تفل ت
وقال ابن عباس :ول أحد ينقذهم من عذابي } .لإل ترلحتمةد لمزنا توتمتتادعا لإتلى لحيءن { إلى انقضاء آجالهم
يعني إل أن يرحمهم ويمتعهم إلى آجالهم.
} ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزقيوا تما تبليتن أتليلدييكلم توتما تخلفتيكلم { قال ابن عباس " :ما بين أيديكم" يعني الخرة ،فاعملوا
لها " ،وما خلفكم" يعني الدنيا ،فاحذروها ،ول تغتروا بها.
وقيل " :ما بين أيديكم" وقائع ال فيمن كان قبلكم من المم " ،وما خلفكم" عذاب الخرة ،وهو قول قتادة
ومقاتل.
) (7/19
ضيتن ) (46ت إولاتذا لقيتل لتهيلم أتلنلفقيوا لمزما ترتزقتيكيم اللزهي تقاتلوما تتلألتيلهم لمن تآيءة لمن تآيالت ريبلهم لإزل تكانيوا علنها معلر ل
ت ت يل ل ل ت ل ت ت ل تت
ضتلل يملبيءن ) (47توتييقويلوتن تمتتى ء ل ز ز ل الزلذيتن تكفتيروا للذيتن تآتمنيوا أتين ل
ل ز ل
طتعتمهي لإلن أتلنتيلم لإل في ت
طعيم تملن لتلو تيتشايء اللهي أت ل
صيموتن )(49 صليتحةد توالحتدةد تتلأيخيذيهلم تويهلم تيلخ ي ز
صادقيتن ) (48تما تيلنظييروتن إلل ت
هتذا الولعيد إلن يكلنتيم ل ل
ل ل ت ت ت
} لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن { والجواب محذوف تقديره :إذا قيل لهم هذا أعرضوا عنه دليله ما بعده :
ضيتن ) (46ت إولاتذا لقيتل لتهيلم أتلنلفقيوا لمزما ترتزقتيكيم اللزهي تقاتل } وما تتلألتيلهم لمن آيءة لمن آيالت ريبلهم لإل تكانيوا علنها معلر ل
ت ت يل ل ل ت ل ت ت ل تت
ضلل يملبيءن ) (47توتييقويلوتن تمتتى ء ل ز ل الزلذيتن تكفتيروا للذيتن آتمنيوا أتين ل
ل ز ل
طتعتمهي لإلن أتلنتيلم لإل في ت طعيم تملن لتلو تيتشايء اللهي أت ل
صيموتن ){ (49 صليتحةد توالحتدةد تتلأيخيذيهلم تويهلم تيلخ ي صادقيتن ) (48تما تيلنظييروتن لإل ت
هتذا الولعيد إلن يكلنتيم ل ل
ل ل ت ت ت
} توتما تتلأتيلهلم ملن آتية ملن آتيات تريبلهلم { أي :دللة على صدق محمد صلى ال عليه وسلم } لإل تكانيوا ل ل ء ل ل
ضيتن {. علنها معلر ل
ت ت يل
طلعيم { أنرزق } تملن لتلو } ت إولاتذا لقيتل لتهيلم أتلنلفقيوا لمزما ترتزقتيكيم اللزهي { أعطاكم ال } تقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن آتمنيوا أتين ل
طتعتمهي { وذلك أن المؤمنين قالوا لكفار مكة :أنفقوا على المساكين مما زعمتم من أموالكم أنه تيتشايء اللزهي أت ل
ل ،وهو ما جعلوا ل من حروثهم وأنعامهم ،قالوا :أنطعم أنرزق من لو يشاء ال رزقه ،ثم لم يرزقه
مع قدرته عليه ،فنحن نوافق مشيئة ال فل نطعم من لم يطعمه ال ،وهذا مما يتمسك به البخلء ،
يقولون :ل نعطي من حرمه ال .وهذا الذي يزعمون باطل ؛ لن ال أغنى بعض الخلق وأفقر بعضهم
ابتلء ،فمنع الدنيا من الفقير ل بخل وأمر الغني بالنفاق ل حاجة إلى ماله ،ولكن ليبلو الغني بالفقير
فيما فرض له في مال الغني ،ول اعتراض لحد على مشيئة ال وحكمه في خلقه } لإلن أتلنتيلم لإل لفي
ضلءل يملبيءن { يقول الكفار للمؤمنين :ما أنتم إل في خطأ بين في اتباعكم محمدا صلى ال عليه وسلم ت
وترك ما نحن عليه.
صالدلقيتن {.
} توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد { أي :القيامة والبعث } إللن يكلنتيلم ت
صليتحةد توالحتدةد { قال ابن عباس :يريد النفخة
قال ال تعالى } :تما تيلنظييروتن { أي :ما ينتظرون } لإل ت
صيموتن { يعني :يختصمون في أمر الدنيا من البيع والشراء ،ويتكلمون في الولى } تتلأيخيذيهلم تويهلم تيلخ ي
المجالس والسواق.
ق أر حمزة " :يخصمون" بسكون الخاء وتخفيف الصاد ،أي :يغلب بعضهم بعضا بالخصام ،وق أر
الخرون بتشديد الصاد ،أي :يختصمون .أدغمت التاء في الصاد ،ثم ابن كثير ويعقوب وورش
يفتحون الخاء بنقل حركة التاء المدغمة إليها ،ويجزمها أبو جعفر وقالون ويروم فتحة الخاء /93أ أبو
عمرو ،وق أر الباقون بكسر الخاء.
) (7/20
وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :لتقومن الساعة وقد نشر الرجلن ثوبهما بينهما فل
يتبايعانه ول يطويانه ولتقومن الساعة وقد رفع الرجل ) (1أكلته إلى فيه فل يطعمها" ). (2
صولر فتلإتذا يهلم لمتن اللجتدالث لإتلى تريبلهلم
صتيةد تول لإتلى أتلهلللهلم تيلرلجيعوتن ) (50توينلفتخ لفي ال ر } تفل يستتلطيعون تتو ل
تل ي ت ل
تق اليملرتسيلوتن ) (52إللن تكاتن ل صتد ت ل ل ل
تيلنسيلوتن ) (51تقاليوا تيا توليلتتنا تملن تبتعثتتنا ملن تملرقتدتنا تهتذا تما توتعتد الزرلحتمين تو ت
ل ل
ضيروتن ){ (53 صليتحةد تواحتدةد فتلإتذا يهلم تجميعر لتتدليتنا يملح ت
لإل ت
صتيةد { أي :ل يقدرون على اليصاء .قال مقاتل :عجلوا عن قوله عز وجل } تفل يستتلطيعون تتو ل
تل ي ت ل
الوصية فماتوا } تول لإتلى أتلهلللهلم تيلرلجيعوتن { ينقلبون ،والمعنى أن الساعة ل تمهلهم لشيء } .توينلفتخ لفي
صولر { وهي النفخة الخيرة نفخة البعث ،وبين النفختين أربعون سنة } فتلإتذا يهلم لمتن اللجتدالث { يعني ال ر
:القبور واحدها :جدث } إلتلى تريبلهلم تيلنلسيلوتن { يخرجون من القبور أحياء ،ومنه قيل للولد :نسل
لخروجه من بطن أمه.
} تقاليوا تيا توليلتتنا تملن تبتعثتتنا لملن تملرقتلدتنا { قال أبي بن كعب ،وابن عباس ،وقتادة :إنما يقولون هذا لن ال
تعالى يرفع عنهم العذاب بين النفختين فيرقدون فإذا بعثوا بعد النفخة الخيرة وعاينوا القيامة دعوا بالويل
). (3
وقال أهل المعاني :إن الكفار إذا عاينوا جهنم وأنواع عذابها صار عذاب القبر في جنبها كالنوم ،فقالوا
ق اليملرتسيلوتن { ]أقروا حين لم
صتد ت
:يا ويلنا ) (4من بعثنا من مرقدنا ؟ ثم قالوا } :تهتذا تما توتعتد الزرلحتمين تو ت
ينفعهم القرار .وقيل :قالت الملئكة لهم " :هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون"[ ). (5
قال مجاهد :يقول الكفار " :من بعثنا من مرقدنا" ؟ فيقول المؤمنون " :هذا ما وعد الرحمن وصدق
صليتحةد توالحتدةد { يعني :النفخة الخرة } فتلإتذا يهلم تجلميعر لتتدليتنا
ت { ما كانت } لإل ت
المرسلون" } .لإلن تكاتن ل
ضيروتن { .
يملح ت
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2قطعة من حديث أخرجه البخاري في الفتن ، 82 - 81 / 13 :والمصنف في شرح السنة :
.27 - 26 / 15
) (3انظر :الدر المنثور .64 - 63 / 7 :
) (4ساقط من "أ".
) (5ساقط من "أ".
) (7/21
ظلتيم تنلفرس تشليدئا توتل تيلجتزلوتن لإزل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )(54
تفالتيلوتم تل تي ل
ظلتيم تنلفرس تشليدئا تول تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ){ (54
} تفالتيلوتم ل تي ل
) (7/22
ب التجزنلة التيلوتم لفي يشيغءل تفالكيهوتن ) (55يهلم توأتلزتوايجهيلم لفي لظتلءل تعتلى اللتتارئللك يمتزلكيئوتن ) (56لتهيلم صتحا ت إلزن أت ل
ب ترلحيءم )(58 لفيتها تفالكهتةر تولتهيلم تما تيزديعوتن ) (57تستلرم قتلودل لملن تر ل
ب التجزنلة التيلوتم لفي يشيغءل تفالكيهوتن ) (55يهلم توأتلزتوايجهيلم لفي لظلءل تعتلى ال تارئللك يمتزلكيئوتن )(56صتحا ت } لإزن أت ل
ب ترلحيءم ){ (58 لتهيلم لفيتها تفالكهتةر تولتهيلم تما تيزديعوتن ) (57تسلرم قتلول لملن تر ل
} فاليوتم ل يتظليم نفرس شيدئا ول يتجزوتن إل ما كنتم تعملون { .
ب التجزنلة التيلوتم لفي يشيغءل { ق أر ابن كثير ونافع وأبو عمرو "في شغل" ،بسكون الغين ، صتحا ت } لإزن أت ل
والباقون بضمها ،وهما لغتان مثل الرسلحت والرسيحت.
واختلفوا في معنى الشغل ،قال ابن عباس :في افتضاض البكار ) ، (1وقال وكيع بن الجراح :في
السماع.
وقال الكلبي :في شغل عن أهل النار وعما هم فيه ل يهمهم أمرهم ول يذكرونهم.
وقال الحسن :شغلوا بما في الجنة من النعيم عما فيه أهل النار من العذاب.
وقال ابن كيسان :في زيارة بعضهم بعضا .وقيل :في ضيافة ال تعالى ). (2
} تفالكيهون { ق أر أبو جعفر " :فكهون" حيث كان ،وافقه حفص في المطففين ؛ وهما لغتان مثل :الحاذر
والحذر أي :ناعمون .قال :مجاهد والضحاك :معجبون بما هم فيه .وعن ابن عباس قال :فرحون.
} يهلم توأتلزتوايجهيلم { أي :حلئلهم } لفي لظلءل { ق أر حمزة والكسائي " :ظلل" بضم الظاء من غير ألف
جمع ظله وق أر العامة " :في ظلل" باللف وكسر الظاء على جمع ظل } تعتلى ال تارئللك { يعني السرر
في الحجال ) ، (3واحدتها :أريكة .قال ثعلب :ل تكون أريكة حتى يكون عليها حجلة } يمتزلكيئون {
ذوو اتكاء.
} لتهيلم لفيتها تفالكهتةر تولتهيلم تما تيزديعوتن { يتمنون ويشتهون.
ب ترلحيءم { أي :يسلم ال عليهم قول أي :يقول ال لهم قول. } تسلرم قتلول لملن تر ل
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،
أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن ،حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الملحمي
__________
) (1أخرجه الطبري ، 18 / 23 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 64 / 7 :أيضا لبن أبي شيبة
وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
) (2انظر هذه القوال في البحر المحيط .342 / 7 :
) (3الحجال :جمع حجلة وهو بيت للعروس يزين بالثياب ،والسرة ،والستور ،قال في اللسان :
والحجلة مثل القبة ،وحجلة العروس معروفة ،وهي بيت يستر بالثياب والسرة.
) (7/22
توالمتتايزوا التيلوتم أتريتها اليملجلريموتن ) (59أتلتلم أتلعهتلد لإلتلييكلم تيا تبلني تآتدتم أتلن تل تتلعيبيدوا الزشلي ت
طاتن لإزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن )
ضزل لملنيكلم لجبلول تكلثي دار أتتفلتلم تتيكونيوا تتلعلقيلوتن )(62 ل ل
(60توأتلن العيبيدولني تهتذا ص تارطر يملستتقيرم ) (61تولتقتلد أت ت
الصفهاني ،أخبرنا الحسن بن أبي علي الزعفراني ،أخبرنا ابن أبي الشوارب ،أخبرنا أبو عاصم
العباداني ،أخبرنا الفضل الرقاشي ،عن محمد بن المنكدر ،عن جابر بن عبد ال قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم " :بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم ،فإذا الرب عز
وجل قد أشرف عليهم من فوقهم ،فقال :السلم عليكم يا أهل الجنة ،فذلك قوله " :سلم قول من رب
رحيم" فينظر إليهم وينظرون إليه ،فل يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب
عنهم فيبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم" ). (1
وقيل :تسلم عليهم الملئكة من ربهم.
قال مقاتل :تدخل الملئكة على أهل الجنة من كل باب يقولون :سلم عليكم يا أهل الجنة من ربكم
الرحيم.
وقيل :يعطيهم السلمة ،يقول :اسلموا السلمة البدية.
} توالمتتايزوا التيلوتم أتريتها اليملجلريموتن ) (59أتلتلم أتلعهتلد لإلتلييكلم تيا تبلني آتدتم أتلن ل تتلعيبيدوا الزشلي ت
طاتن لإزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن
ضزل لملنيكلم لجلبل تكلثي دار أتتفلتلم تتيكونيوا تتلعلقيلوتن ){ (62 ل ل
) (60توأتلن العيبيدولني تهتذا ص تارطر يملستتقيرم ) (61تولتقتلد أت ت
} توالمتتايزوا التيلوتم أتريتها اليملجلريموتن { قال مقاتل :اعتزلوا اليوم من الصالحين .قال أبو العالية :تميزوا.
وقال السدي :كونوا على حدة .وقال الزجاج :انفردوا عن المؤمنين .قال الضحاك :إن لكل كافر في
النار بيدتا يدخل ذلك البيت ويردم بابه بالنار فيكون فيه أبد البدين ل يرى ول يرى ). (2
طاتن { أي :ل تطيعوا الشيطان } أتلتلم أتلعهتلد لإلتلييكلم تيا تبلني آتدتم { ألم آمركم يا بني آدم } أتلن ل تتلعيبيدوا الزشلي ت
في معصية ال } إلزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن { ظاهر العداوة.
ص تارطر يملستتلقيرم { .
} وأتلن العبيدولني { أطيعوني ووحدوني } هتذا ل
ت ي ت
ل
ضل ملنيكلم جبل تكثي دار { ق أر أهل المدينة ،وعاصم " :جبل" بكسر الجيم والباء وتشديد اللم ، ل ل ل ز } تولتقتلد أت ت
وق أر يعقوب " :جبل" بضم الجيم والباء وتشديد اللم ،وق أر ابن عامر ،وأبو عمرو بضم
__________
) (1أخرجه ابن ماجه في المقدمة ،باب :فيما أنكرت الجهمية ،برقم ، 67 - 66 / 1 (184) :
وعزاه السيوطي في الدر المنثور 66 - 65 / 7 :أيضا لبن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن
أبي حاتم والجري في الرؤية وابن مردويه ،قال البوصيري في مصباح الزجاجة " :والذي رأيته أنا في
كتاب العقيلي ما نصه :عبد ال بن عبيد ال أبو عاصم العباداني ،منكر الحديث ،وكان الفضل يرى
القدر ،كاد أن يغلب على حديثه الوهم" .وانظر مجمع الزوائد ، 98 / 7وضعيف الجامع الصغير رقم
الحديث ).(2362
) (2انظر :البحر المحيط .343 / 7 :
) (7/23
صلتلوتها التيلوتم بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن ) (64التيلوتم تنلختليم تعتلى أتلفتوالهلهلم زل
تهذه تجهتزنيم التي يكلنتيلم يتوتعيدوتن ) (63ا ل
لل
توتيتكلييمتنا أتليلديلهلم توتتلشهتيد أتلريجليهيلم بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )(65
الجيم ساكنة الباء خفيفة ،وق أر الخرون بضم الجيم والباء خفيفة ،وكلها لغات ،ومعناها :الخلق
والجماعة أي :خلقا كثي دار } أتتفلتلم تتيكونيوا تتلعلقيلوتن { ما أتاكم من هلك المم الخالية بطاعة إبليس ،ويقال
لهم لما دنوا من النار :
صلتلوتها التيلوتم بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن ) (64التيلوتم تنلختليم تعتلى أتلفتوالهلهلم زل
} تهذه تجهتزنيم التي يكلنتيلم يتوتعيدوتن ) (63ا ل
لل
توتيتكلييمتنا أتليلديلهلم توتتلشهتيد أتلريجليهيلم بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن ){ (65
صلتلوتها { ادخلوها } التيلوتم بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن التيلوتم تنلختليم زل
} تهذه تجهتزنيم التي يكلنتيلم يتوتعيدوتن { بها في الدنيا } ا ل
لل
تعتلى أتلفتوالهلهلم توتيتكلييمتنا أتليلديلهلم توتتلشهتيد أتلريجليهيلم بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن { هذا حين ينكر الكفار كفرهم وتكذيبهم
الرسل ،فيختم على أفواههم وتشهد عليهم جوارحهم.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن حفصويه السرخسي ،سنة
خمس وثلثين وثلثمائة ،أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب ،أخبرنا عبد الجبار بن العلء ،أخبرنا
سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال :سأل الناس رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقالوا :يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال " :هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة
ليست في سحاب" ؟ قالوا :ل يا رسول ال ،قال " :فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في
سحابة" ؟ قالوا :ل قال " :فوالذي نفسي بيده ل تضارون في رؤية ربكم كما ل تضارون في رؤية
أحدهما" ،قال " :فيلقى العبد فيقول :أي عبدي ألم أكرمك ؟ ألم أسودك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل
والبل وأذرك تترأس وتتربع ؟ قال :بلى يا رب قال :فظننت أنك ملقي ؟ قال :ل قال :فاليوم أنساك
كما نسيتني ،قال :فيلقى الثاني فيقول :ألم أكرمك ،ألم أسودك ،ألم أزوجك ،ألم أسخر لك الخيل
والبل وأتركك تترأس وتتربع ؟ -وقال غيره عن سفيان :ترأس وتربع في الموضعين -قال :فيقول :
بلى /93ب يا رب ،فيقول :ظننت أنك ملقي ؟ فيقول :ل يا رب قال :فاليوم أنساك كما نسيتني ،ثم
يلقى الثالث فيقول ؟ ما أنت ؟ فيقول :أنا عبدك آمنت بك وبنبيك وبكتابك وصليت وصمت وتصدقت
ويثني بخير ما استطاع قال :فيقال له :ألم نبعث عليك شاهدنا ؟ قال :فيتفكر في نفسه من الذي
يشهد علزي فيختم على فيه ويقال لفخذه :انطقي قال :فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بما كان يعمل وذلك
المنافق وذلك ليعذر من نفسه وذلك الذي سخط ال عليه" ). (1
أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ،أخبرنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ،
أخبرنا محمد بن زكريا العذافري ،أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ،أخبرنا عبد الرزاق ،
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه مسلم في الزهد برقم ، 2280 - 2279 / 4 (2968) :والمصنف في
شرح السنة .148 - 146 / 15 :
) (7/24
صيروتن ) (66تولتلو تنتشايء لتتمتسلختنايهلم تعتلى تمتكاتنتللهلم
ط فتأتزنى يلب ل
ي طتملستنا تعتلى أتلعيينللهلم تفالستتتبقيوا ال ي
ص تار ت تولتلو تنتشايء لت ت
ضويا توتل تيلرلجيعوتن )(67 طاعوا م ل
فتتما الستت ت ي ي
أخبرنا معمر ،عن بهز بن حكيم بن معاوية ،عن أبيه عن جده عن النبي صلى ال عليه وسلم قال :
"إنكم تدعون فيفدم على أفواهكم بالفدام فأول ما يسأل عن أحدكم فخذه وكفه" )(1
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،أخبرنا مسلم بن الحجاج ،أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر ،حدثني
هاشم بن القاسم ،أخبرنا عبد ال الشجعي ،عن سفيان الثوري ،عن عبيد المكتب ،عن فضيل ،عن
الشعبي ،عن أنس بن مالك قال :كنا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فضحك فقال " :هل تدرون
مم أضحك" ؟ قال :قلنا ال ورسوله أعلم ،قال " :من مخاطبة العبد ربه" يقول :يا رب ألم تجرني من
الظلم ؟ قال :فيقول :بلى ،قال :فيقول :فإني ل أجير على نفسي إل شاهدا مني ،قال :فيقول :
كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال :فيختم على فيه ،فيقال لركانه :انطقي
قال :فتنطق بأعماله ،قال :ثم يخلى بينه وبين الكلم ،فيقول :بعدا لتيكزن وسحدقا فعنكن كنت أناضل"
)(2
ط فتأتزنى يلب ل
صيروتن ) (66تولتلو تنتشايء لتتمتسلختنايهلم تعتلى طتملستنا تعتلى أتلعيينللهلم تفالستتتبقيوا ال ي
ص تار ت } تولتلو تنتشايء لت ت
ي
ضويا تول تيلرلجيعوتن ){ (67 طاعوا م ل لل
تمتكاتنتهلم فتتما الستت ت ي ي
طتملستنا تعتلى أتلعيينللهلم { ]أي :أذهبنا أعينهم[ ) (3الظاهرة بحيث ل يبدو قوله عز وجل } :تولتلو تنتشايء لت ت
لها جفن ول شق ،وهو معنى الطمس كما قال ال عز وجل " :ولو شاء ال لذهب بسمعهم
وأبصارهم") البقرة ( 20 -يقول :كما أعمينا قلوبهم لو شئنا أعمينا أبصارهم الظاهرة } تفالستتتبقيوا
صيروتن { فكيف يبصرون ]وقد أعمينا أعينهم ؟ يعني :لو ط { فتبادروا إلى الطريق } فتأتزنى يلب ل
ص تار ت
ال ي
ي
نشاء لضللناهم عن الهدى ،وتركناهم عميا يترددون ،فكيف يبصرون[ ) (4الطريق حينئذ ؟ هذا قول
الحسن والسدي ،وقال ابن عباس ،وقتادة ،ومقاتل ،وعطاء :معناه لو نشاء لفقأنا أعين ضللتهم
فأعميناهم عن غيهم ،وحولنا أبصارهم من الضللة إلى الهدى فأبصروا رشدهم } فتأتزنى يلب ل
صيروتن { ولم ي
أفعل ذلك بهم ؟
} تولتلو تنتشايء لتتمتسلختنايهلم تعتلى تمتكاتنتللهلم { يعني :مكانهم :يريد :لو نشاء لجعلناهم قردة وخنازير
__________
) (1حديث حسن أخرجه عبد الرازق في التفسير 185 / 2 :والنسائي في التفسير ، 260 / 2 :
والطبراني في الكبير ، 408 / 19 :والمام أحمد ، 5 - 4 / 5 ، 447 / 4 :وزاد السيوطي في
الدر المنثور 319 / 7 :نسبته لبن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم 440 / 2 :وصححه ،والبيهقي
في البعث ،وللحديث شواهد ساقها الحافظ ابن كثير في التفسير .578 / 3 :
) (2أخرجه مسلم في الزهد برقم .2281 - 2280 / 4 : (2969) :
) (3ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/25
ق أتفتتل تيلعلقيلوتن ) (68توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي لإلن يهتو لإزل لذلكرر توقي ل ترآرن
وتملن ينتعيملرهي ينتنيكلسهي لفي التخل ل
ت
يملبيرن )(69
طايعوا في منازلهم ،وقيل :لو نشاء لجعلناهم حجارة ،وهم قعود في منازلهم ل أرواح لهم } .فتتما الستت ت
ضويا تول تيلرلجيعوتن { إلى ما كانوا عليه ،وقيل :ل يقدرون على ذهاب ول رجوع. م ل
ي
ق أتتفل تيلعلقيلوتن ) (68توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي لإلن يهتو لإل لذلكرر توقيلرآرن
} وتملن ينتعيملرهي ينتنيكلسهي لفي التخل ل
ت
يملبيرن ){ (69
ق { ق أر عاصم وحمزة " :ننكسه" بالتشديد ،وق أر الخرون بفتح النون } وتملن نيتعيملرهي نيتنيكلسهي لفي التخل ل
ت
الولى وضم الكاف مخففا ،أي :نرده إلى أرذل العمر شبه الصبي في أول الخلق.
وقيل " :ننكسه في الخلق" أي :نضعف جوارحه بعد قوتها ونردها إلى نقصانها بعد زيادتها } .أتتفل
تيلعلقيلوتن { فيعتبروا ويعلموا أن الذي قدر على تصريف أحوال النسان يقدر على البعث بعد الموت.
قوله تعالى } :توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي { قال الكلبي :إن كفار مكة قالوا :إن محمددا شاعر ،
وما يقوله شعر ،فأنزل ال تكذيدبا لهم } :توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي { أي :ما يتسهل له ذلك ،
وما كان يتزن له بيت من شعر ،حتى إذا تمثل ببيت شعر جرى على لسانه منكس دار .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد الثقفي ،حدثنا أحمد
بن جعفر بن حمدان ،حدثنا يوسف بن عبد ال بن ماهان ،حدثنا موسى بن إسماعيل ،حدثنا حماد بن
سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت :كفى بالسلم
والشيب للمرء ناهديا
فقال أبو بكر :يا رسول ال إنما قال الشاعر :كفى الشيب والسلم للمرء ناهديا )(1
] ورسول ال صلى ال عليه وسلم يقول :كفى بالسلم والشيب للمرء ناهديا[ ،فقال أبو بكر وعمر :
أشهد أنك رسول ال ،يقول ال تعالى } :توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي { )(2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ،أخبرنا أبو القاسم البغوي ،
أخبرنا علي بن الجعد ،حدثنا شريك ،عن المقدام بن شريح ،عن أبيه قال :قلت لعائشة :أكان رسول
ال صلى ال عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر ؟ قالت :كان يتمثل من شعر عبد ال بن رواحة.
__________
) (1البيت لسحيم عبد الحسحاس ،وصدره :
عميرة ودع إن تجهزت غازيا.
انظره في البيان والتبيين للجاحظ ، 71 / 1 :الكامل للمبرد ص ) (585عن تفسير ابن كثير / 7 :
574طبع الشعب.
) (2أخرجه ابن سعد ) 383 - 382 / 1 :وما بين القوسين استدركناه منه( وعزاه السيوطي في الدر
المنثور 71 / 7 :لبن أبي حاتم والمرزباني في معجم الشعراء ،وعلى بن زيد ضعيف.
) (7/26
) (7/27
ت أتليلديتنا أتلنتعادما فتهيلم لتتها تمالليكوتن ) (71توتذلزلتناتها لتهيلم فتلملنتها تريكويبهيلم تولملنتها
أتتولتلم تيترلوا أتزنا تخلتلقتنا لتهيلم لمزما تعلملت ل
تيلأيكيلوتن )(72
ت أتليلديتنا أتلنتعادما فتهيلم لتتها تمالليكوتن ) (71توتذلزلتناتها لتهيلم فتلملنتها تريكويبهيلم تولملنتها
} أتتولتلم تيترلوا أتزنا تخلتلقتنا لتهيلم لمزما تعلملت ل
تيلأيكيلوتن ){ (72
} للييلنلذر { ق أر أهل المدينة والشام ويعقوب "لتنذر" بالتاء وكذلك في الحقاف ] ،وافق ابن كثير في
الحقاف[ ) (1أي :لتنذر يا محمد ،وق أر الخرون بالياء أي لينذر القرآن } تملن تكاتن تحويا { يعني :
ق القتلويل { ويجب حجة العذاب } مؤمنا حي القلب ؛ لن الكافر كالميت في أنه ل يتدبر ول يتفكر } وتيلح ز
ت
تعتلى التكالفلريتن { .
ت أتليلديتنا { تولينا خلقه بإبداعنا من غير إعانة أحد قوله عز وجل } :أتتولتلم تيترلوا أتزنا تخلتلقتنا لتهيلم لمزما تعلملت ل
} أتلنتعادما فتهيلم لتتها تمالليكوتن { ضابطون قاهرون ،أي :لم يخلق النعام وحشية نافرة من بني آدم ل
يقدرون على ضبطها ،بل هي مسخرة لهم.
وهي قوله } :توتذلزلتناتها لتهيلم { سخرناها لهم } فتلملنتها تريكويبهيلم { أي :ما يركبون وهي البل } تولملنتها تيلأيكيلوتن
{ من لحمانها.
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/27
) (7/28
ظاتم تولهي ترلميرم ) (78يقلل ييلحلييتها الزلذي أتلنتشأتتها أتزوتل تمزرءة ب لتتنا تمثتدل توتنلستي تخلقتهي تقاتل تملن ييلحليي اللع تضتر ت
تو ت
ت
ضلر تنا دار فتلإتذا أتلنتيلم لملنهي يتولقيدوتن ) (80أتتولتليتس ل زل
ق تعليرم ) (79الذي تجتعتل لتيكلم متن الزشتجلر اللتلخ ت
وهو بليكيل تخل ء ل
ت يت
ق التعللييم ) (81لإزنتما أتلميرهي لإتذا أت تارتد ق لملثلتهيلم تبتلى تويهتو التخزل ي
ض بلتقالدءر تعتلى أتلن تيلخلي ت ل
ق الزستماتوات تواللتلر تالزلذي تخلت ت
تشليدئا أتلن تييقوتل لتهي يكلن فتتييكوين )(82
ظاتم تولهي ترلميرم ) (78يقلل ييلحلييتها الزلذي أتلنتشأتتها أتزوتل تمزرءة ب لتتنا تمتثل توتنلستي تخلقتهي تقاتل تملن ييلحليي اللع تضتر ت} تو ت
ت
ضلر تنا دار فتلإتذا أتلنتيلم لملنهي يتولقيدوتن ) (80أتتولتليتس ل زل
ق تعليرم ) (79الذي تجتعتل لتيكلم متن الزشتجلر اللخ ت
وهو بليكيل تخل ء ل
ت يت
ق التعللييم ) (81لإزنتما أتلميرهي لإتذا أت تارتدق لملثلتهيلم تبتلى تويهتو التخل ي
ض بلتقالدءر تعتلى أتلن تيلخلي ت ل
ق الزستماتوات تواللر ت الزلذي تخلت ت
تشليدئا أتلن تييقوتل لتهي يكلن فتتييكوين ){ (82
ت ب لتتنا تمتثل توتنلستي تخلقتهي { بدء أمره ،ثم } تقاتل تملن ييلحليي اللع ت
ظاتم تولهي ترلميرم { بالية ،ولم يقل ضتر ت
} تو ت
رميمة ؛ لنه معدول عن فاعلة ،وكل ما كان معدول عن وجهه ووزنه كان مصرودفا عن أخواته )، (1
كقوله " :وما كانت أمك بغيا") مريم ، ( 28 -أسقط الهاء لنها كانت مصروفة عن باغية.
ق تعلليرم { .
} يقلل ييلحلييتها الزلذي أتلنتشأتتها { خلقها ) } ، (2أتزوتل تمزرءة ويهو بليكيل تخل ء
ت ت
ل زل
ضلر تنا دار { قال ابن عباس :هما شجرتان يقال لحدهما :المرخ } الذي تجتعتل لتيكلم متن الزشتجلر اللخ ت
وللخرى :العفار ،فمن أراد منهم النار قطع منهما غصنين مثل السواكين وهما خض اروان يقطر منهما
الماء ،فيسحق المرخ على العفار فيخرج منهما النار بإذن ال عز وجل ). (3
تقول العرب :في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ،وقال الحكماء :في كل شجر نار إل العناب.
} فتلإتذا أتلنتيلم لملنهي يتولقيدوتن { أي :تقدحون وتوقدون النار من ذلك الشجر ،ثم ذكر ما هو أعظم من خلق
النسان ،فقال :
ض بلتقالدر { ق أر يعقوب " :يقدر" بالياء على الفعل } تعتلى أتلن تيلخلي ت
ق ل } أتتولتليتس الزلذي تخلت ت
ق الزستماتوات تواللر ت
ق { ]يخلق خلقا بعد خلق[ ) } ، (4التعلليم لملثلتهيلم تبتلى { أي :قل :بلى ،هو قادر على ذلك } تويهتو التخل ي
{ بجميع ما خلق.
__________
) (1في "أ" :إعرابه.
) (2زيادة من "ب".
) (3انظر :تفسير ابن كثير ، 583 / 3 :البحر المحيط .348 / 7 :
) (4ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/29
ت يكيل تشليءء ت إولالتليله تيلرتجيعوتن ){ (83 } فتيسلبتحاتن الزلذي بلتيلدله تملتيكو ي
ت يكيل تشليءء ت إولالتليله تيلرتجيعوتن {
} فتيسلبتحاتن الزلذي بلتيلدله تملتيكو ي
أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو الطاهر الزيادي ،أخبرنا أبو بكر محمد
بن الحسين القطان ،حدثنا علي بن الحسين الدرابجردي ،حدثنا عبد ال بن عثمان ،أخبرنا عبد ال بن
المبارك ،عن سليمان التيمي ،عن أبي عثمان -وليس بالنهدي -عن معقل بن يسار قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :اقرؤوا على موتاكم سورة يس" ) (1ورواه محمد بن العلء عن ابن
المبارك ،وقال :عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار.
__________
) (1أخرجه أبو داود في الجنائز ،باب :القراءة عند الميت ، 287 / 4 :وابن ماجه في الجنائز ،
باب :ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر برقم ) ، 466 - 465 / 1 (1448والبيهقي في
السنن 383 / 3 :والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ) ، (581والمام أحمد 26 / 5 :وابن حبان
في موارد الظمآن برقم ) (720ص ) ، (184والحاكم 565 / 1 :وقال :أوقفه يحيى بن سعيد وغيره
،والقول فيه قول ابن المبارك إذ الزيادة من الثقة مقبولة .وأبو عثمان وأبوه مجهولن فالحديث ضعيف ،
وأخرجه المصنف في شرح السنة ، 395 / 5وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح :أن ابن القطان قد
أعله بالضطراب والوقف وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه .ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه
قال :هذا حديث ضعيف السناد مجهول المتن ،ول يصح في الباب حديث ،انظر التلخيص الحبير
، 104 / 2إرواء الغليل .152 - 150 / 3
) (7/30
) (7/33
ق ) (5لإزنا تززيزنا
ب التمتشالر ل ب الزستماوالت واللتلر ل
ض توتما تبليتنهيتما توتر ر تفالزتاللتيالت لذلك دار ) (3لإزن لإلتهتيكلم لتتوالحرد ) (4تر ر
ت ت
الزستماتء الردلنتيا بللزيتنءة التكتوالكلب )(6
ق ) (5إلزنا تززيزنا
ب التمتشالر ل ب الزستماوالت واللر ل
ض توتما تبليتنهيتما توتر ر } تفالزتاللتيالت لذلك دار ) (3إلزن إللتهتيكلم لتتوالحرد ) (4تر ر
ت ت
الزستماتء الردلنتيا بللزيتنءة التكتوالكلب ){ (6
} تفالزتاللتيالت لذلك دار { هم الملئكة يتلون ذكر ال عز وجل .وقيل :هم جماعة قراء القرآن ) (1وهذا كله
قسم أقسم ال تعالى به ،وموضع القسم قوله } :إلزن إللتهتيكلم لتتوالحرد { وقيل :فيه إضمار ،أي :ورب
الصافات والزاجرات والتاليات ،وذلك أن كفار مكة قالوا " :أجعل اللهة إلها واحدا" ؟ فأقسم ال بهؤلء :
"إن إلهكم لواحد".
ب التمتشالر ل
ق { أي :مطالع الشمس ]قيل :أراد به المشارق ب الزستماوالت واللر ل
ض توتما تبليتنهيتما توتر ر } تر ر
ت ت
والمغارب ،كما قال في موضع آخر " :فل أقسم برب المشارق والمغارب") المعارج (2) [ ( 40 -
فإن قيل :قد قال في موضع " :برب المشارق والمغارب" ،وقال في موضع " :رب المشرقين ورب
المغربين") الرحمن ( 17 -وقال في موضع " :رب المشرق والمغرب") المزمل ، ( 9 -فكيف وجه
التوفيق بين هذه اليات ؟
قيل :أما قوله " :رب المشرق والمغرب" ،أراد به الجهة ،فالمشرق جهة والمغرب جهة.
وقوله " :رب المشرقين ورب المغربين" أراد :مشرق الشتاء ومشرق الصيف ،وأراد بالمغربين :مغرب
الشتاء ومغرب الصيف.
وقوله " :برب المشارق والمغارب" أراد ال تعالى أنه خلق للشمس ثلثمائة وستين كوة في المشرق ،
وثلثمائة وستين كوة في المغرب ،على عدد أيام السنة ،تطلع الشمس كل يوم من كوة منها ،وتغرب
في كوة منها ،ل ترجع إلى الكوة التي تطلع منها إلى ذلك اليوم من العام المقبل ،فهي المشارق
والمغارب ،وقيل :كل موضع شرقت عليه الشمس فهو مشرق وكل موضع غربت عليه الشمس فهو
مغرب ،كأنه أراد رب جميع ما أشرقت عليه الشمس وغربت } .إلزنا تززيزنا الزستماتء الردلنتيا بللزيتنءة التكتوالكلب {
ق أر عاصم ،برواية أبي بكر " :بزينة" منونة )" (3الكواكب" نصب ،أي :بتزييننا الكواكب ،وق أر حمزة
،وحفص " :بزينة" منونة " ،الكواكب" خفضا على البدل ،أي :بزينة بالكواكب ،أي :زيناها
بالكواكب .وق أر الخرون " :بزينة الكواكب" ،بل تنوين على الضافة.
قال ابن عباس :بضوء الكواكب.
__________
) (1انظر :البحر المحيط .351 / 7 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (3زيادة من "ب".
) (7/34
ل اللتلعتلى توييلقتذيفوتن لملن يكيل تجانلءب ) (8يديحودار تولتهيلم طاءن مالرءد ) (7تل تيزسزميعوتن إلتلى الم ت ل
ت
ولحلف د ل ي
ظا ملن يكل تشلي ت ت ت
ب ) (10تفالستتلفتللهلم أتيهلم أتتشرد تخلدقا أتلم تملن تخلتلقتنا
ب تثالق ر
طفتةت فتأتتلتبتعهي لشتها ر ب ) (9لإزل تملن تخلط ت
ف التخ ل ب وا ل
صر تعتذا ر ت
لإزنا تخلتلقتنايهلم لملن لطيءن تللزءب )(11
طاءن تمالرءد ) (7ل تيزسزميعوتن لإتلى التمل اللعتلى توييلقتذيفوتن لملن يكيل تجانلءب ) (8يديحودار ظا لملن يكيل تشلي ت
} تولحلف د
ب ) (10تفالستتلفتللهلم أتيهلم أتتشرد تخلدقا أتلم تملن
ب تثالق ر
طفتةت فتأتتلتبتعهي لشتها ر ب ) (9لإل تملن تخلط ت
ف التخ ل صر ب وا ل
تولتهيلم تعتذا ر ت
تخلتلقتنا لإزنا تخلتلقتنايهلم لملن لطيءن للزءب ){ (11
طاءن تمالرءد { متمرد يرمون بها } .ل تيلستميعوتن { ظا { أي :وحفظناها حفظا /94ب } لملن يكيل تشلي ت } تولحلف د
ق أر حمزة ،والكسائي ،وحفص " :يسمعون" بتشديد السين والميم ،أي :ل يتسمعون ،فأدغمت التاء
في السين ،وق أر الخرون بسكون السين خفيف الميم } ،لإتلى التمل اللعتلى { أي :إلى الكتبة من
الملئكة.
و"المل العلى" هم الملئكة لنهم في السماء ،ومعناه :أنهم ل يستطيعون الستماع إلى المل العلى
} ،توييلقتذيفوتن { يرمون } ،لملن يكيل تجانلءب { من آفاق السماء بالشهب } .يديحودار { يبعدونهم عن مجالس
ب{ صر ب وا ل
الملئكة ،يقال :دحره دح ار ودحو ار ،إذا طرده وأبعده } ،تولتهيلم تعتذا ر ت
طفتةت { دائم ،قال مقاتل :دائم إلى النفخة الولى ،لنهم يحرقون ويتخبلون } .لإل تملن تخلط ت
ف التخ ل
ب{ ب تثالق ر
اختلس الكلمة من كلم الملئكة مسارقة } ،فتأتتلتبتعهي { لحقه } ،لشتها ر
كوكب مضيء قوي ل يخطئه يقتله ،أو يحرقه أو يخبله ،إوانما يعودون إلى استراق السمع مع علمهم
بأنهم ل يصلون إليه طمعا في السلمة ونيل المراد ،كراكب البحر ،قال عطاء :سمي النجم الذي
يرمى به الشياطين ثاقبا لنه يثقبهم .
} تفالستتلفتللهم { أي :سلهم ،يعني :أهل مكة } ،أتيهلم أتتشرد تخلدقا أتلم تملن تخلتلقتنا { يعني :من السموات
والرض والجبال ،وهذا استفهام بمعنى التقرير ،أي :هذه الشياء أشد خلقا كما قال " :لخلق السموات
والرض أكبر من خلق الناس") غافر ( 57 -وقال " :أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها") النازعات -
. ( 27
وقيل " :أم من خلقنا" يعني :من المم الخالية ،لن "من" يذكر فيمن يعقل ،يقول :إن هؤلء ليسوا
بأحكم خلقا من غيرهم من المم ،وقد أهلكناهم بذنوبهم فما الذي يؤمن هؤلء من العذاب ؟ ثم ذكر خلق
النسان ،فقال :
} إلزنا تخلتلقتنايهلم لملن لطيءن للزءب { يعني :جيد حر لصق يعلق باليد ،ومعناه اللزم ،أبدل الميم باء كأنه
يلزم اليد .وقال مجاهد والضحاك :منتن.
) (7/35
ت توتيلستخيروتن ) (12ت إولاتذا يذيكيروا تل تيلذيكيروتن ) (13ت إولاتذا تأترلوا تآتيةد تيلستتلسلخيروتن ) (14توتقاليوا لإلن تهتذا
تبلل تعلجلب ت
لإزل لسلحرر يملبيرن )(15
ت توتيلستخيروتن ) (12ت إولاتذا يذيكيروا ل تيلذيكيروتن ) (13ت إولاتذا تأترلوا آتيةد تيلستتلسلخيروتن ) (14توتقاليوا لإلن تهتذا
} تبلل تعلجلب ت
لإل لسلحرر يملبيرن ){ (15
ت { ق أر حمزة ،والكسائي :بضم التاء ،وهي قراءة ابن مسعود ،وابن عباس والعجب من ال } تبلل تعلجلب ت
عز وجل ليس كالتعجب من الدميين ،كما قال " :فيسخرون منهم سخر ال منهم") التوبة ، ( 79 -
وقال عز وجل " :نسوا ال فنسيهم") التوبة ، ( 67 -فالعجب من الدميين :إنكاره وتعظيمه ،
والعجب من ال تعالى قد يكون بمعنى النكار والذم ،وقد يكون بمعنى الستحسان والرضا كما جاء في
الحديث " :عجب ربكم من شاب ليست له صبوة" ). (1
وجاء في الحديث " :عجب ربكم من سؤالكم وقنوطكم وسرعة إجابته إياكم" )(2
وسئل الجنيد عن هذه الية ،فقال :إن ال ل يعجب من شيء ،ولكن ال وافق رسوله لما عجب رسوله
"وان تعجب فعجب قولهم") الرعد ( 5 -أي :هو كما تقوله.
فقال :إ
وق أر الخرون بفتح التاء على خطاب النبي صلى ال عليه وسلم :أي :عجبت من تكذيبهم إياك ،
} توتيلستخيروتن { من تعجبك.
قال قتادة :عجب النبي صلى ال عليه وسلم من هذا القرآن حين أنزل وضلل بني آدم ) ، (3وذلك أن
النبي صلى ال عليه وسلم كان يظن أن كل من يسمع القرآن يؤمن به ،فلما سمع المشركون القرآن
سخروا منه ولم يؤمنوا به ،فعجب من ذلك النبي صلى ال عليه وسلم ،فقال ال تعالى " :بل عجبت
ويسخرون".
} ت إولاتذا يذيكيروا ل تيلذيكيروتن { أي :إذا وعظوا بالقرآن ل يتعظون.
} ت إولاتذا تأترلوا آتيةد { قال ابن عباس ومقاتل :يعني انشقاق القمر } تيلستتلسلخيروتن { يسخرون ويستهزءون ،
وقيل :يستدعي بعضهم عن بعض السخرية .
} توتقاليوا إللن تهتذا لإل لسلحرر يملبيرن { ]يعني سحر بين[ ). (4
__________
) (1أخرجه المام أحمد ، 151 / 4 :قال ابن الديبع الشيباني في تمييز الطيب من الخبيث ص )
" : (51رواه القضاعي في مسنده من حديث ابن لهيعة بسنده عن عقبة بن عامر مرفوعا ،وكذا هو
عند أحمد وأبي يعلى ،إواسناده حسن ،وضعفه ابن حجر لجل ابن لهيعة".
) (2في المطبوع " :عجب ربكم من ألكم "...رواه أبو عبيد في الغريب عن محمد بن عمر يرفعه ،ثم
قال " :الل" :رفع الصوت بالدعاء ،وقال :بعضهم يرويه الول ،وهو الشدة .انظر :الكافي الشاف
:ص).(141
) (3انظر :الطبري ، 44 / 23الدر المنثور ، 83 / 7 :تفسير ابن كثير .5 / 4 :
) (4زيادة من "ب".
) (7/36
ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن ) (16أتتوتآتبايؤتنا اللتزويلوتن ) (17يقلل تنتعلم توأتلنتيلم تدالخيروتن ) (18فتلإزنتماأتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت
صلل الزلذي يكلنتيلم بلله ل
هتي تزلجترةر تواحتدةر فتلإتذا يهلم تيلنظييروتن ) (19توتقاليوا تيا توليلتتنا تهتذا تيلويم اليديلن ) (20تهتذا تيلويم الفت ل
ل
ص تارلط ظلتموا وأتلزواجهم وما تكانيوا يعبيدون ) (22لمن يدولن اللزله تفالهيدوهم إلتلى ل
يل ل ت لي ت
زل
تيتكذيبوتن ) (21الحيشيروا الذيتن ت ي ت ت ت ي ل ت ت
ي
التجلحيلم ) (23تولقيفويهلم لإزنهيلم تملسيئويلوتن )(24
ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن ) (16أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن ) (17يقلل تنتعلم توأتلنتيلم تدالخيروتن )(18 } أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت
صلل الزلذي ل ل
فتلإزنتما هتي تزلجترةر تواحتدةر فتلإتذا يهلم تيلنظييروتن ) (19توتقاليوا تيا توليلتتنا تهتذا تيلويم اليديلن ) (20تهتذا تيلويم الفت ل
ظلتيموا توأتلزتواتجهيلم توتما تكانيوا تيلعيبيدوتن ) (22لملن يدولن اللزله تفالهيدويهلم إلتلىيكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن ) (21الحيشيروا الزلذيتن ت
ص تارلط التجلحيلم ) (23تولقيفويهلم لإزنهيلم تملسيئويلوتن ){ (24 ل
ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن {
} أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت
} أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن { أي :وآباؤنا الولون.
} يقلل تنتعلم { تبعثون } ،توأتلنتيلم تدالخيروتن { صاغرون ،والدخور أشد الصغار.
} فتلإزنتما لهي { أي :قصة البعث أو القيامة } ،تزلجترةر { أي :صيحة } ،توالحتدة { يعني :نفخة البعث } ،
ت
فتلإتذا يهلم تيلنظييروتن { أحياء.
} توتقاليوا تيا توليلتتنا تهتذا تيلويم اليديلن { أي :يوم الحساب ويوم الجزاء.
صلل { يوم القضاء ،وقيل :يوم الفصل بين المحسن والمسيء } ،الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن
} تهتذا تيلويم الفت ل
{.
ظلتيموا { أي :أشركوا ،اجمعوهم إلى الموقف للحساب والجزاء } ،توأتلزتواتجيهم { أشباههم } الحيشيروا الزلذيتن ت
وأتباعهم وأمثالهم.
قال قتادة والكلبي :كل من عمل مثل عملهم ،فأهل الخمر مع أهل الخمر ،وأهل الزنا مع أهل الزنا.
وقال الضحاك ومقاتل :قرناءهم من الشياطين ،كل كافر مع شيطانه في سلسلة .وقال الحسن :
وأزواجهم المشركات.
} توتما تكانيوا تيلعيبيدوتن من يدولن ال { في الدنيا ،يعني :الوثان والطواغيت .وقال :مقاتل :يعني إبليس
وجنوده ،واحتج بقوله " :أن ل تعبدوا الشيطان") يس . ( 60 -
ص تارلط التجلحيلم { قال ابن عباس :دلوهم إلى طريق النار .وقال ابن كيسان :قدموهم.
} تفالهيدوهم لإتلى ل
يل
والعرب تسمي السابق هاديا.
} تولقيفويهلم { احبسوهم ،يقال :وقفته وقفا فوقف وقوفا.
قال المفسرون :لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط لن السؤال عند الصراط ،فقيل :
) (7/37
وقفوهم } لإزنهيلم تملسيئويلوتن { قال ابن عباس :عن جميع أقوالهم وأفعالهم.
وروي عنه عن :ل إله إل ال .وفي الخبر عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ل تزول قدما ابن آدم
يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة أشياء :عن شبابه فيما أبله ،وعن عمره فيما أفناه ،وعن ماله من
أين اكتسبه وفيم أنفقه ،وعن علمه ماذا عمل به" ). (1
__________
) (1أخرجه الترمذي في القيامة ،باب :ما جاء في شأن الحساب والقصاص 101 / 7 :وقال " :هذا
حديث حسن صحيح" وأقره المنذري في الترغيب والترهيب ،وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد / 10 :
346للطبراني والبزار بنحوه ثم قال " :ورجال الطبراني رجال الصحيح غير صامت بن معاذ وعدي بن
عدي الكندي وهما ثقتان".
) (7/38
ضهيلم تعتلى تبلع ء
ض تيتتتساتءيلوتن )(27 ل
صيروتن ) (25تبلل يهيم التيلوتم يملستتلسليموتن ) (26توأتلقتبتل تبلع ي تما لتيكلم تل تتتنا ت
تقاليوا لإزنيكلم يكلنتيلم تتلأيتوتنتنا تعلن التيلميلن ) (28تقاليوا تبلل لتلم تتيكونيوا يملؤلملنيتن )(29
) (7/38
) (7/39
س لملنف تعلتليلهلم بلتكلأ ء فتتوالكهي تويهلم يملكتريموتن ) (42لفي تجزنالت الزنلعيلم ) (43تعتلى يسيرءر يمتتتقابللليتن ) (44يي ت
طا ي
ت ملعيءن ) (45بليضاء لتزذءة لللزشالرلبين ) (46تل لفيها تغورل وتل هم علنها يلنتزيفون ) (47ولعلنتدهم تقا ل
ص تار ي ت يل ت ل ت يل ت ت ي ت ت ت ت ت ت
ض تملكينورن )(49 الطزر ل
ف لعيرن ) (48تكأتزنهيزن تبلي ر ل
س لملن
ف تعلتليلهلم بلتكلأ ء } فتتوالكهي تويهلم يملكتريموتن ) (42لفي تجزنالت الزنلعيلم ) (43تعتلى يسيرءر يمتتتقابللليتن ) (44يي ت
طا ي
ت ملعيءن ) (45بليضاء لتزذءة لللزشالرلبين ) (46ل لفيها تغورل ول هم علنها ينزيفون ) (47ولعلنتدهم تقا ل
ص تار ي ت يل ت ل ت يل ت ت ي ت ت ت ت ت ت
ل ل ز
ض تملكينورن ){ (49 الطلرف عيرن ) (48تكأتزنهيزن تبلي ر
} فتتوالكهي { جمع الفاكهة ،وهي الثمار كلها رطبها ويابسها ،وهي كل طعام يؤكل للتلذذ ل للقوت ،
} تويهلم يملكتريموتن { بثواب ال.
} لفي تجزنالت الزنلعيلم تعتلى يسيرءر يمتتتقابللليتن { ل يرى بعضهم قفا بعض.
س { إناء فيه شراب ول يكون كأسا حتى يكون فيه شراب ،إوال فهو إناء } ،لملن ف تعلتليلهلم بلتكلأ ء
طا ي
} يي ت
تملعيءن { خمر جارية في النهار ظاهرة تراها العيون.
ضا من اللبن } ،لتزذة { أي :لذيذة } ،لللزشالرلبيتن { .
ضاتء { قال الحسن :خمر الجنة أشد بيا د } تبلي ت
} ل لفيتها تغلورل { قال الشعبي :ل تغتال عقولهم فتذهب بها .قال الكلبي :إثم .وقال قتادة :وجع
البطن .وقال الحسن :صداع.
وقال أهل المعاني " :الغول" فساد يلحق في خفاء ،يقال :اغتاله اغتيال إذا أفسد عليه أمره في خفية ،
وخمرة الدنيا يحصل منها أنواع من الفساد منها السكر وذهاب العقل ،ووجع البطن ،والصداع ،
والقيء ،والبول ،ول يوجد شيء من ذلك في خمر الجنة.
} تول يهلم تعلنتها يينزيفوتن { ق أر حمزة والكسائي " :ينزفون" بكسر الزاي ،وافقهما عاصم في الواقعة ،وق أر
الخرون بفتح الزاي فيهما ،فمن فتح الزاي فمعناه :ل يغلبهم على عقولهم ول يسكرون يقال :نزف
الرجل فهو منزوف ونزيف ،إذا سكر ،ومن كسر الزاي فمعناه :ل ينفد شرابهم ،يقال :أنزف الرجل
فهو منزوف ،إذا فنيت خمره.
ت الطزر ل ل
ف { حابسات العين غاضات الجفون ،قصرن أعينهن على أزواجهن ل } تولعلنتديهلم تقاص تار ي ل
ينظرن إلى غيرهم } ،لعيرن { أي :حسان العين ،يقال :رجل أعين وامرأة عيناء ونساء عين.
ض { ]جمع البيضة[ ) } (1تملكينورن { مصون مستور ،إوانما ذكر "المكنون والبيض" جمع} تكأتزنهيزن تبلي ر
لنه رده إلى اللفظ.
قال الحسن :شبههن ببيض النعامة تكنها بالريش من الريح والغبار ،فلونها أبيض في صفرة .ويقال :
هذا أحسن ألوان النساء أن تكون المرأة بيضاء مشربة صفرة ،والعرب تشبهها ببيضة النعامة.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (7/40
ض تيتتتساتءيلوتن ) (50تقاتل تقائلرل لملنهيلم إليني تكاتن للي قتلريرن ){ (51
ضهيلم تعتلى تبلع ء
} فتأتلقتبتل تبلع ي
) (7/41
) (7/41
إلزن تهتذا لتهيتو الفتلويز التعلظييم ) (60لللملثلل تهتذا تفلتيلعتملل التعالميلوتن ) (61أتتذلل ت
ك تخليرر ين يدزل أتلم تشتجترةي الززرقولم )(62
طليعتها تكأتزنهي يريءويس الزشتيالطيلنصلل التجلحيلم ) (64ت ل ل ل ز لل
لإزنا تجتعلتناتها فتلتنةد للظالميتن ) (63لإزنتها تشتجترةر تتلخيريج في أت ل
طوتن )(66 ) (65فتلإزنهيلم تلتلكيلوتن لملنتها فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي
} لإزن تهتذا لتهيتو الفتلويز التعلظييم ) (60لللملثلل تهتذا تفلتيلعتملل التعالميلوتن ) (61أتتذلل ت
ك تخليرر نزل أتلم تشتجترةي الززرقولم )(62
طليعتها تكأتزنهي يريءويس الزشتيالطيلن
صلل التجلحيلم ) (64ت ل ل ل ز لل
إلزنا تجتعلتناتها فتلتنةد للظالميتن ) (63إلزنتها تشتجترةر تتلخيريج في أت ل
طوتن ){ (66 ) (65فتلإزنهيلم للكيلوتن لملنتها فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي
فيقولون } إلزن تهتذا لتهيتو الفتلويز التعلظييم { وقيل :إنما يقولونه على جهة الحديث بنعمة ال عليهم في أنهم ل
يموتون ول يعذبون .وقيل :يقوله المؤمن لقرينه على جهة التوبيخ بما كان ينكره ). (1
قال ال تعالى } :لللملثلل تهتذا تفلتيلعتملل التعالميلوتن { أي :لمثل هذا المنزل ولمثل هذا النعيم الذي ذكره من
قوله " :أولئك لهم رزق معلوم" إلى "فليعمل العاملون".
ك { أي :ذلك الذي ذكر لهل الجنة } ،تخليرر نزل أتلم تشتجترةي الززرقولم { التي هي نزل أهل النار ، } أتتذلل ت
والزقوم :ثمرة شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم ،يكره أهل النار على تناولها ،فهم يتزقمونه على أشد
كراهية ،ومنه قولهم :تزقم الطعام إذا تناوله على كره ومشقة.
} لإزنا جعلناها لفتلنةد للل ز
ظالللميتن { الكافرين وذلك أنهم قالوا :كيف يكون في النار شجرة والنار تحرق الشجر تتت ت ت
؟ وقال ابن الزبعري لصناديد قريش :إن محمددا يخوفنا بالزقوم ،والزقوم بلسان بربر /95 :ب الزبد
والتمر ،فأدخلهم أبو جهل بيته وقال :يا جارية زقمينا ،فأتتهم بالزبد والتمر ،فقال :تزقموا فهذا ما
يوعدكم به محمد ). (2
صلل التجلحيلم { قعر النار ،قال الحسن :أصلها في قعر جهنم ل
فقال ال تعالى } :إلزنتها تشتجترةر تتلخيريج في أت ل
وأغصانها ترتفع إلى دركاتها.
طليعتها { ثمرها سمي طلعا لطلوعه } ،تكأتزنهي يرؤويس الزشتيالطيلن { قال ابن عباس رضي ال عنهما :هم
} ت
الشياطين بأعيانهم شبه بها لقبحها ،لن الناس إذا وصفوا شيدئا بغاية القبح قالوا :كأنه شيطان ،إوان
كانت الشياطين ل ترى لن قبح صورتها متصور في النفس ،وهذا معنى قول ابن عباس والقرظي ،
وقال بعضهم :أراد بالشياطين الحيات ،والعرب تسمي الحية القبيحة المنظر شيطادنا.
وقيل :هي شجرة قبيحة مرة منتنة تكون في البادية ،تسميها العرب رؤوس الشياطين.
طوتن { والملء :حشو الوعاء ل يحتمل الزيادة عليه.} فتلإزنهيلم للكيلوتن لملنتها فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي
__________
) (1ذكر هذا القول صاحب البحر المحيط .362 / 7 :
) (2انظر :الطبري .63 / 33 :
) (7/42
ضايليتن ) ل ل ل
} ثيزم إلزن لتهيلم تعلتليتها لتتشلودبا ملن تحميءم ) (67ثيزم إلزن تملرلجتعهيلم لتلى التجحيلم ) (68إلزنهيلم أتلفتلوا آتباتءيهلم ت
ضزل قتلبلتهيلم أتلكثتير الزولليتن ) (71تولتقتلد أتلرتسلتنا لفيلهلم يملنلذلريتن )(72 (69فتهيلم تعتلى آتثالرلهلم ييلهتريعوتن ) (70تولتقتلد ت
صيتن ) (74تولتقتلد تناتداتنا ينورح تفلتنللعتم اليملجييبوتن )
ف تكان عالقبةي الملنتذلرين ) (73لإل لعباتد اللزله الملخلت ل
ي ت تفالنظيلر تكلي ت ت ت ت ي ت
(75توتنزجليتناهي توأتلهلتهي لمتن التكلرلب التعلظيلم ){ (76
) (7/43
) (7/43
لل توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللتلخلريتن ) (78تستلرم تعتلى ينوءح لفي التعالتلميتن ) (79إلزنا تكتذلل ت
ك تنلجلزي اليملحسنيتن ) (80إلزنهي
لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ) (81ثيزم أتلغترلقتنا اللتتخلريتن ) (82ت إولازن لملن لشيتعتلله تلللب تارلهيتم ) (83لإلذ تجاتء ترزبهي بلتقلءب
ب تسلليءم ) (84إللذ تقاتل للتلبيله توقتلولمله تماتذا تتلعيبيدوتن ) (85أتئللفدكا تآللهتةد يدوتن اللزله تيلرييدوتن ) (86فتتما ت
ظرنيكلم بلتر ي
ظترةد لفي الرنيجولم ) (88فتتقاتل لإيني تسلقيرم )(89 التعالتلميتن ) (87فتتن ت
ظتر تن ل
قال سعيد بن المسيب :كان ولد نوح ثلثة :سام وحام ويافث ،فسام أبو العرب وفارس والروم ،وحام
أبو السودان ،ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك ). (1
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )(80
} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن ) (78تسلرم تعتلى ينوءح لفي التعالتلميتن ) (79إلزنا تكتذلل ت
إلزنهي لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ) (81ثيزم أتلغترلقتنا التخلريتن ) (82ت إولازن لملن لشيتعتلله للب تارلهيتم ) (83إللذ تجاتء ترزبهي بلتقلءب
ب تسلليءم ) (84لإلذ تقاتل للبيله توقتلولمله تماتذا تتلعيبيدوتن ) (85أتئللفدكا آللهتةد يدوتن اللزله تيلرييدوتن ) (86فتتما ت
ظرنيكلم بلتر ي
ظترةد لفي الرنيجولم ) (88فتتقاتل إليني تسلقيرم ){ (89 التعالتلميتن ) (87فتتن ت
ظتر تن ل
} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن { أي :أبقينا له ثنادء حسدنا وذك دار جميل فيمن بعده من النبياء والمم إلى
يوم القيامة.
} تسلرم تعتلى ينوءح لفي التعالتلميتن { ]أي :سلم عليه منا في العالمين[ ) (2وقيل :أي تركنا عليه في
الخرين أن يصلى عليه إلى يوم القيامة.
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن { قال مقاتل :جزاه ال بإحسانه الثناء الحسن في العالمين } .إلزنهي لملن } إلزنا تكتذلل ت
لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ثيزم أتلغترلقتنا التخلريتن { ]يعني الكفار[ ). (3
قوله تعالى } ت إولازن لملن لشيتعتلله { ]أي :أهل دينه وسنته[ ) } . (4للب تارلهيتم لإلذ تجاتء ترزبهي بلتقلءب تسلليءم {
مخلص من الشرك والشك.
} لإلذ تقاتل للبيله توقتلولمله تماتذا تتلعيبيدوتن { استفهام توبيخ.
} أتئللفدكا آللهتةد يدوتن اللزله تيلرييدوتن { يعني :أتأفكون إفدكا وهو أسوأ الكذب وتعبدون آلهة سوى ال.
ب التعالتلميتن { -إذ لقيتموه وقد عبدتم غيره -أنه يصنع بكم. ظرنيكلم بلتر ي
} فتتما ت
ظترةد لفي الرنيجولم فتتقاتل لإيني تسلقيرم { قال ابن عباس :كان قومه يتعاطون علم النجوم فعاملهم من ظتر تن ل } فتتن ت
حيث كانوا لئل ينكروا عليه ،وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم ليلزمهم الحجة في أنها غير
معبودة ،وكان لهم من الغد عيد ومجمع ،وكانوا يدخلون على أصنامهم ]ويقربون لهم القرابين[ )، (5
ويصنعون بين أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم -زعموا -للتبرك عليه فإذا
__________
) (1ذكره ابن كثير في التفسير .13 / 4 :
) (2ساقط من "أ".
) (3ساقط من "أ".
) (4ساقط من "أ".
) (5في "ب" )ويفرشون لهم الفراش(.
) (7/44
غا إلتلى تآللهتتللهلم فتتقاتل أتتل تتلأيكيلوتن ) (91تما لتيكلم تل تتلنلطيقوتن ) (92فت تار ت
غا تعلتليلهلم فتتتتولزلوا تعلنهي يملدبللريتن ) (90فت تار ت
ضلردبا لبالتيلميلن ) (93فتأتلقتبليوا لإلتليله تيلزرفوتن ) (94تقاتل أتتتلعيبيدوتن تما تتلنلحيتوتن ) (95تواللزهي تخلتقتيكلم توتما تتلعتميلوتن ) ت
(96تقاليوا البنيوا لتهي يبلنتيادنا فتأتليقوهي لفي التجلحيلم ) (97فتأت تاريدوا بلله تكليددا فتتجتعلتنايهيم اللتلستفلليتن )(98
انصرفوا من عيدهم أكلوه ،فقالوا لبراهيم :أل تخرج غدا معنا إلى عيدنا ؟ فنظر إلى النجوم فقال :
إني سقيم ،قال ابن عباس :مطعون ،وكانوا يفرون من الطاعون ف اردار عظيدما .قال الحسن :مريض.
وقال مقاتل :وجع .وقال الضحاك :سأسقم.
غا لإتلى آللهتتللهلم فتتقاتل تأل تتلأيكيلوتن ) (91تما لتيكلم ل تتلنلطيقوتن ) (92فت تار ت
غا تعلتليلهلم } فتتتتولزلوا تعلنهي يملدبللريتن ) (90فت تار ت
ضلردبا لبالتيلميلن ) (93فتأتلقتبليوا لإلتليله تيلزرفوتن ) (94تقاتل أتتتلعيبيدوتن تما تتلنلحيتوتن ) (95تواللزهي تخلتقتيكلم توتما تتلعتميلوتن ) ت
(96تقاليوا البنيوا لتهي يبلنتيادنا فتأتليقوهي لفي التجلحيلم ) (97فتأت تاريدوا بلله تكليددا فتتجتعلتنايهيم اللستفلليتن ){ (98
} فتتتتولزلوا تعلنهي يملدبللريتن { إلى عيدهم ،فدخل إبراهيم على الصنام فكسرها .كما قال ال تعالى } :فت تار ت
غا
إلتلى آللهتتللهلم { مال إليها ميلة في خفية ،ول يقال " :راغا" حتى يكون صاحبه مخفديا لذهابه ومجيئه ،
} فتتقال { استهزاء بها } :تأل تتلأيكيلوتن { يعني :الطعام الذي بين أيديكم.
ضلردبا لبالتيلميلن { أي :كان يضربهم بيده اليمنى لنها } تما لتيكلم ل تتلنلطيقوتن فت تار ت
غا تعلتليلهلم { مال عليهم } ،ت
أقوى على العمل من الشمال .وقيل :باليمين أي :بالقوة .وقيل :أراد به القسم الذي سبق منه وهو
قوله " :وتال لكيدن أصنامكم") النبياء .( 57 -
} فتأتلقتبليوا إللتليله { يعني :إلى إبراهيم } تيلزرفوتن { يسرعون ،وذلك أنهم أخبروا بصنيع إبراهيم بآلهتهم
فأسرعوا إليه ليأخذوه.
ق أر العمش وحمزة " :يزفون" بضم الياء وق أر الخرون بفتحها ،وهما لغتان .وقيل :بضم الياء ،أي :
يحملون دوابهم على الجد والسراع.
} تقاتل { لهم إبراهيم على وجه الحجاج } :أتتتلعيبيدوتن تما تتلنلحيتوتن { يعني :ما تنحتون بأيديكم.
} تواللزهي تخلتقتيكلم توتما تتلعتميلوتن { بأيديكم من الصنام ،وفيه دليل على أن أفعال العباد مخلوقة ل تعالى.
طا من الحجر طوله في } تقاليوا البنيوا لتهي يبلنتيادنا فتأتليقوهي لفي التجلحيلم { معظم النار ،قال مقاتل :بنوا له حائ د
السماء ثلثون ذ اردعا ،وعرضه عشرون ذ اردعا ،وملؤوه من الحطب وأوقدوا فيه النار وطرحوه فيها.
} فتأت تاريدوا بلله تكليددا { ش دار وهو أن يحرقوه } ،فتتجتعلتنايهيم اللستفلليتن { أي :المقهورين حيث سزلم ال تعالى
إبراهيم ورد كيدهم.
) (7/45
صالللحيتن ) (100فتتبزشلرتناهي بليغتلءم تحلليءم ) ب للي لمتن ال ز ب ته لب لإتلى تريبي تستيلهلديلن ) (99تر ي توتقاتل لإيني تذاله ر
ك تفالنظيلر تماتذا تتترى تقاتل تيا أتتبلت الفتعلل
(101تفلتزما تبلتتغ تمتعهي الزسلعتي تقاتل تيا يبتنزي لإيني أتترى لفي التمتنالم أتيني أتلذتبيح ت
صابللريتن )(102 تما تيلؤتمير تستتلجيدلني إللن تشاتء اللزهي لمتن ال ز
صالللحيتن ) (100فتتبزشلرتناهي بليغلءم تحلليءم ) ب للي لمتن ال ز ب إلتلى تريبي تستيلهلديلن ) (99تر ي
ب ته ل } توتقاتل إليني تذاله ر
ك تفالنظيلر تماتذا تتترى تقاتل تيا أتتبلت الفتعلل
(101تفلتزما تبلتتغ تمتعهي الزسلعتي تقاتل تيا يبتنزي لإيني أتترى لفي التمتنالم أتيني أتلذتبيح ت
صابللريتن ){ (102 تما تيلؤتمير تستتلجيدلني إللن تشاتء اللزهي لمتن ال ز
ب لإتلى تريبي { أي :مهاجر إلى ربي ،والمعنى :أهجر دار الكفر } توتقاتل { يعني :إبراهيم } لإيني تذاله ر
وأذهب إلى مرضاة ربي ،قاله بعد الخروج من النار ،كما قال " :إني مهاجر إلى ربي") العنكبوت -
} ، ( 26تستيلهلديلن { إلى حيث أمرني بالمصير إليه ،وهو الشام.
صالللحيتن { يعني :هب
ب للي لمتن ال ز قال مقاتل :فلما قدم الرض المقدسة سأل ربه الولد فقال } :تر ي
ب ته ل
لي ولدا صالحا من الصالحين.
} فتتبزشلرتناهي بليغلءم تحلليءم { قيل :غلم في صغره ،حليم في كبره ،ففيه بشارة أنه ابن وأنه يعيش فينتهي
في السن حتى يوصف بالحلم.
} تفلتزما تبلتتغ تمتعهي الزسلعي { قال /96أ ابن عباس وقتادة :يعني المشي معه إلى الجبل .وقال مجاهد عن
ت
ابن عباس :لما شب حتى بلغ سعيه سعي إبراهيم ) (1والمعنى :بلغ أن يتصرف معه ويعينه في
عمله .قال الكلبي :يعني العمل ل تعالى ،وهو قول الحسن ومقاتل بن حيان وابن زيد ،قالوا :هو
العبادة ل تعالى.
واختلفوا في سنه ،قيل :كان ابن ثلث عشرة سنة .وقيل :كان ابن سبع سنين.
} تقاتل تيا يبتنزي إليني أتترى لفي التمتنالم أتيني أتلذتبيح ت
ك { واختلف العلماء من المسلمين في هذا الغلم الذي أمر
إبراهيم بذبحه بعد اتفاق أهل الكتابين على أنه إسحاق ،فقال قوم :هو إسحاق إواليه ذهب من الصحابة
:عمر ،وعلي ،وابن مسعود ،وابن عباس ،ومن التابعين وأتباعهم :كعب الحبار ،وسعيد بن جبير
،وقتادة ،ومسروق ،وعكرمة ،وعطاء ،ومقاتل ،والزهري ،والسدي ،وهي رواية عكرمة وسعيد بن
جبير ]عن ابن عباس ،وقالوا :كانت هذه القصة بالشام[ ). (2
وروي عن سعيد بن جبير قال :أري إبراهيم ذبح إسحاق في المنام ) ، (3فسار به مسيرة شهر في غداة
واحدة حتى أتى به المنحر بمنى ،فلما أمره ال تعالى بذبح الكبش ،ذبحه وسار به مسيرة شهر في
روحة واحدة وطويت له الودية والجبال.
وقال آخرون :هو إسماعيل ،إواليه ذهب عبد ال بن عمر ،وهو قول سعيد بن المسيب ،والشعبي ،
والحسن البصري ،ومجاهد ،والربيع بن أنس ،ومحمد بن كعب القرظي ،والكلبي ،وهي رواية عطاء
بن أبي رباح ،ويوسف بن ماهك عن ابن عباس ،قال :المفدى إسماعيل.
وكل القولين يروى عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ومن ذهب إلى أن الذبيح إسحاق احتج من
القرآن بقوله " :فبشرناه بغلم حليم فلما بلغ معه السعي") الصافات ( 101 -أمره بذبح من بشره به ،
وليس في القرآن أنه بشر بولد سوى إسحاق ،كما قال في سورة هود " :فبشرناها بإسحاق") هود -
. ( 71
__________
) (1أخرجه الطبري .77 / 23 :
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3انظر فيما سبق 215 / 4 :تعليق ).(1
) (7/46
ومن ذهب إلى أنه إسماعيل احتج بأن ال تعالى ذكر البشارة بإسحاق بعد الفراغا من قصة المذبوح فقال
ضا قال
" :وبشرناه بإسحاق نبديا من الصالحين") الصافات ( 112 -دل على أن المذبوح غيره ،وأي د
ال تعالى في سورة هود " :فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب") هود ( 71 -فكما بشره
بإسحاق بشره بابنه يعقوب ،فكيف يأمره بذبح إسحاق وقد وعده بنافلة منه.
قال القرظي :سأل عمر بن عبد العزيز رجل كان من علماء اليهود أسلم وحسن إسلمه :أي ابني
إبراهيم أمر بذبحه ؟ فقال :إسماعيل ،ثم قال :يا أمير المؤمنين إن اليهود لتعلم ذلك ،ولكنهم
يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر ال تعالى بذبحه ،ويزعمون أنه
إسحاق.
ومن الدليل عليه :أن قرني الكبش كانا منوطين بالكعبة في أيدي بني إسماعيل إلى أن احترق البيت
واحترق القرنان في أيام ابن الزبير والحجاج.
قال الشعبي :رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة.
وعن ابن عباس قال :والذي نفسي بيده لقد كان أول السلم وأن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب
الكعبة ،قد وحش ،يعني يبس.
قال الصمعي :سألت أبا عمرو بن العلء عن الذبيح إسحاق كان أو إسماعيل ؟ فقال :يا صميع أين
ذهب عقلك متى كان إسحاق بمكة ؟ إنما كان إسماعيل بمكة ،وهو الذي بنى البيت مع أبيه.
وأما قصة الذبح قال السدي :لما دعا إبراهيم فقال :رب هب لي من الصالحين ،وبشر به ،قال :هو
إدذا ل ذبيح ،فلما ولد وبلغ معه السعي قيل له :أوف بنذرك ،هذا هو السبب في أمر ال تعالى إياه
بذبح ابنه ،فقال عند ذلك ،لسحاق :انطلق فقرب قربادنا ل تعالى فأخذ سكيدنا وحبل وانطلق معه حتى
ذهب به بين الجبال ،فقال له الغلم :يا أبت أين قربانك ؟ فقال " :يا بني إني أرى في المنام أني
أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر".
) (7/47
وقال محمد بن إسحاق :كان إبراهيم إذا زار هاجر إواسماعيل حمل على البراق فيغدو من الشام فيقيل
بمكة ،ويروح من مكة فيبيت عند أهله بالشام ،حتى إذا بلغ إسماعيل معه السعي ،وأخذ بنفسه ورجاه
لما كان يأمل فيه من عبادة ربه وتعظيم حرماته ،أمر في المنام أن يذبحه ،وذلك أنه رأى ليلة التروية
كأن قائل يقول له :إن ال يأمرك بذبح ابنك هذا ،فلما أصبح روي في نفسه أي :فكر من الصباح إلى
الرواح ،أمن ال هذا الحلم أم من الشيطان ؟ فمن ثم سمي يوم التروية فلما أمسى رأى في المنام ثانديا ،
فلما أصبح عرف أن ذلك من ال عز وجل ،فمن ثم سمي يوم عرفة.
قال مقاتل :رأى ذلك إبراهيم ثلث ليال متواليات ،فلما تيقن ذلك أخبر به ابنه ،فقال " :يا بني إني
أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى".
ق أر حمزة والكسائي " :ترى" بضم التاء وكسر الراء -ماذا تشير ،إوانما أمره ليعلم صبره على أمر ال
تعالى ،وعزيمته على طاعته.
وق أر العامة بفتح التاء والراء إل أبا عمرو فإنه يميل الراء.
قال له ابنه } :تيا أتتبلت الفتعلل تما تيلؤتمير { وقال ابن إسحاق وغيره :فلما أمر إبراهيم بذلك قال لبنه :يا
بني خذ الحبل والمدية ننطلق إلى هذا الشعب نحتطب ،فلما خل إبراهيم بابنه في شعب ثبير أخبره بما
أمر } ،تقاتل تيا أتتبلت الفتعلل تما تيلؤتمير تستتلجيدلني لإلن تشاتء اللزهي لمتن ال ز
صابللريتن { .
) (7/48
ويروى أنه كان يجر الشفرة في حلقه فل تقطع ،فشحذها مرتين أو ثلثة بالحجر ،كل ذلك ل تستطيع.
قال السدي :ضرب ال تعالى صفحة من نحاس على حلقه ) (1قالوا :فقال البن عند ذلك :يا أبت
كبني لوجهي على جبيني فإنك إذا نظرت في وجهي رحمتني وأدركتك رقة تحول بينك وبين أمر ال
تعالى ،إواني ل أنظر إلى الشفرة فأجزع ،ففعل ذلك إبراهيم ثم وضع الشفرة على قفاه فانقلبت السكين
ونودي :أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا.
وروى أبو هريرة عن كعب الحبار وابن إسحاق عن رجاله قال :لما رأى إبراهيم ذبح ابنه قال الشيطان
:لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم ل أفتن منهم أحددا أبددا ،فتمثل له الشيطان رجل وأتى أم الغلم ،فقال
لها :هل تدرين أين ذهب إبراهيم بابنك ؟ قالت :ذهب به يحتطبان من هذا الشعب ،قال :ل وال ما
ذهب به إل ليذبحه ،قالت :كل هو أرحم به وأشد حبا له من ذلك ،قال :إنه يزعم أن ال قد أمره بذلك
،قالت :فإن كان ربه أمره بذلك فقد أحسن أن يطيع ربه ،فخرج الشيطان من عندها حتى أدرك البن
وهو يمشي على إثر أبيه ،فقال له :يا غلم هل تدري أين يذهب بك أبوك ؟ قال :نحتطب لهلنا من
هذا الشعب ،قال :وال ما يريد إل أن يذبحك ،قال :ولم ؟ قال :زعم أن ربه أمره بذلك ،قال :
فليفعل ما أمره به ربه فسمدعا وطاعة ،فلما امتنع منه الغلم أقبل على إبراهيم عليه السلم فقال له :أين
تريد أيها الشيخ ؟ قال :أريد هذا الشعب لحاجة لي فيه ،قال :وال إني ل أرى الشيطان قد جاءك في
منامك فأمرك بذبح ابنك هذا ،فعرفه إبراهيم عليه السلم ،فقال :إليك عني يا عدو ال فوال لمضين
لمر ربي ،فرجع إبليس بغيظه لم يصب من إبراهيم وآله شيدئا مما أراد ،قد امتنعوا منه بعون ال
تعالى(2) .
وروى أبو الطفيل عن ابن عباس :أن إبراهيم لما أمر بذبح ابنه عرض له الشيطان بهذا المشعر فسابقه
فسبقه إبراهيم ،ثم ذهب إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ،ثم
عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ،ثم أدركه عند الجمرة الكبرى فرماه
بسبع حصيات حتى ذهب ،ثم مضى إبراهيم لمر ال عز وجل ). (3
قال ال عز وجل " :فلما أسلما وتله للجبين"
__________
) (1انظر :الطبري ، 78 / 23 :الدر المنثور .110 / 7 :
) (2أخرجه الطبري ، 82 / 23 :وانظر :الدر المنثور ، 111 - 110 / 7 :تفسير ابن كثير 4 :
.17 - 16 /
) (3أخرجه الطبري .80 / 23 :
) (7/49
) (7/50
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن ) (110لإزنهي لملن توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللتلخلريتن ) (108تستلرم تعتلى لإلب تارلهيتم ) (109تكتذلل ت
ق تولملنصالللحيتن ) (112توتباترلكتنا تعلتليله توتعتلى لإلستحا ت ق تنبلويا لمتن ال ز لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ) (111توتبزشلرتناهي بللإلستحا ت
ظاللرم للتنلفلسله يملبيرن ) (113تولتقتلد تمتنزنا تعتلى يموتسى توتهايروتن ) (114توتنزجليتنايهتما توقتلوتمهيتما يذيرزيتللهتما يملحلسرن تو ت
ل ل لل ل
ب اليملستتلبيتن )(117 صلرتنايهلم فتتكانيوا يهيم التغاللبيتن ) (116توتآتتليتنايهتما الكتتا ت متن التكلرلب التعظيم ) (115توتن ت
ط اليملستتلقيتم ) (118توتتترلكتنا تعلتليلهتما لفي اللتلخلريتن ) (119تستلرم تعتلى يموتسى توتهايروتن ) ص تار ت
توتهتدليتنايهتما ال ي
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن ) (121لإزنهيتما لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )(122
(120لإزنا تكتذلل ت
وقال الحسن :ما فدي إسماعيل إل بتيس من الروى أهبط عليه من ثبير ). (1
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن ) (110لإزنهي لملن } توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن ) (108تسلرم تعتلى لإلب تارلهيتم ) (109تكتذلل ت
ق تولملن صالللحيتن ) (112توتباترلكتنا تعلتليله توتعتلى إللستحا ت ق تنبلويا لمتن ال زلعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ) (111توتبزشلرتناهي بللإلستحا ت
ظاللرم للتنلفلسله يملبيرن ) (113تولتقتلد تمتنزنا تعتلى يموتسى توتهايروتن ) (114توتنزجليتنايهتما توقتلوتمهيتما يذيرزيتللهتما يملحلسرن تو ت
ل ل لل ل
ب اليملستتلبيتن )(117 صلرتنايهلم فتتكانيوا يهيم التغاللبيتن ) (116توآتتليتنايهتما الكتتا ت متن التكلرلب التعظيم ) (115توتن ت
ص تارطت اليملستتلقيتم ) (118توتتترلكتنا تعلتليلهتما لفي اللخلريتن ) (119تسلرم تعتلى يموتسى توتهايروتن ) توتهتدليتنايهتما ال ي
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن ) (121لإزنهيتما لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ){ (122 (120لإزنا تكتذلل ت
} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن { أي :تركنا له في الخرين ثنادء حسدنا.
صالللحيتنق تنبلويا لمتن ال ز ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن لإزنهي لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن توتبزشلرتناهي بللإلستحا ت } تسلرم تعتلى لإلب تارلهيتم تكتذلل ت
{ فمن جعل الذبيح إسماعيل قال :بشره بعد هذه القصة بإسحاق نبديا جزاء لطاعته ،ومن جعل الذبيح
إسحاق قال :بشر إبراهيم بنبوة إسحاق .رواه عكرمة عن ابن عباس .قال :بشر به مرتين حين ولد
وحين نبئ.
} توتباترلكتنا تعلتليله { يعني :على إبراهيم في أولده } ،وعلى إسحاق { بكون أكثر النبياء من نسله ،
ظاللرم للتنلفلسله { أي :كافر } ،يملبيرن { ظاهر.} تولملن يذيرزيتللهتما يملحلسرن { أي :مؤمن } ،تو ت
قوله تعالى } :تولتقتلد تمتنزنا تعتلى يموتسى توتهايروتن { أنعمنا عليهما بالنبوة.
} توتنزجليتنايهتما توقتلوتمهيتما { بني إسرائيل } ،لمتن التكلرلب التعلظيلم { أي :الغم العظيم وهو الذي كانوا فيه من
استعباد فرعون إياهم .وقيل :من الغرق.
ل ل
صلرتنايهم { يعني :موسى وهارون وقومهما } ،فتتكانيوا يهيم التغاللبيتن { على القبط } .توآتتليتنايهتما الكتتا ت
ب } توتن ت
اليملستتلبيتن { أي :المستنير وهو التوراة.
ط اليملستتلقيتم توتتترلكتنا تعلتليلهتما لفي اللخلريتن تسلرم تعتلى يموتسى توتهايروتن لإزنا تكتذلل ت
ك تنلجلزي ص تار ت
} توتهتدليتنايهتما ال ي
اليملحلسلنيتن إلزنهيتما لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن { .
__________
) (1أخرجه الطبري 87 / 23 :وابن كثير في التفسير .17 / 4 :
) (7/51
) (7/52
وأمرتهم أن يشهدوا على مزدكي أنه سب زوجها آجب فأجابوها إليه ،وكان في حكمهم في ذلك الزمان
القتل على من سب الملك إذا قامت عليه البينة ،فأحضرت مزدكي وقالت له :بلغني أنك شتمت الملك
فأنكر مزدكي ،فأحضرت الشهود فشهدوا عليه بالزور ،فأمرت بقتله وأخذت جنينته ،فغضب ال
عليهم للعبد الصالح ،فلما قدم الملك من سفره أخبرته الخبر ،فقال لها :ما أصبت ول أرانا نفلح بعده ،
فقد جاورنا منذ زمان فأحسنا جواره وكففنا عنه الذى لوجوب حقه علينا ،فختمت أمره بأسوأ الجوار ،
فقالت :إنما غضبت لك وحكمت بحكمك ،فقال لها :أو ما كان يسعه حلمك فتحفظين له جواره ؟
قالت :قد كان ما كان ،فبعث ال تعالى إلياس إلى آجب الملك وقومه ،وأمره أن يخبرهم أن ال تعالى
قد غضب لوليه حين قتلوه ظلدما ،وآلى على نفسه أنهما إن لم يتوبا عن صنيعهما ولم يردا الجنينة على
ورثة مزدكي أن يهلكهما ،يعني آجب وامرأته ،في جوف الجنينة ،ثم يدعهما جيفتين ملقاتين فيها حتى
تتعرى عظامهما من لحومهما ،ول يتمتعان بها إل قليل قال :فجاء إلياس وأخبره بما أوحى ال تعالى
إليه في أمره وأمر امرأته ورد الجنينة ،فلما سمع الملك ذلك اشتد غضبه عليه ثم قال له :يا إلياس وال
ما أرى ما تدعو إليه إل باطل وما أرى فلدنا وفلدنا -سمى ملودكا منهم قد عبدوا الوثان -إل على
مثل ما نحن عليه يأكلون ويتمتعون مملكين ما ينقص من دنياهم أمرهم الذي تزعم أنه باطل ،وما نرى
لنا عليهم من فضل ،قال :وتهزم الملك بتعذيب إلياس وقتله ،فلما أحس إلياس بالشر ]والمكر به[ )(1
رفضه وخرج عنه ،فلحق بشواهق الجبال ،وعاد الملك إلى عبادة بعل ،وارتقى إلياس إلى أصعب جبل
وأشمخه فدخل مغارة فيه.
ويقال :إنه بقي سبع سنين شريددا خائدفا يأوي إلى الشعاب والكهوف يأكل من نبات الرض وثمار
الشجر وهم في طلبه قد وضعوا عليه العيون وال يستره ،فلما مضى سبع سنين أذن ال في إظهاره
عليهم وشفاء غيظه منهم ،فأمرض ال عز وجل ابدنا لجب وكان أحب ولده إليه وأشبههم به ،فأدنف
حتى يئس منه ،فدعا صنمه بعل -وكانوا قد فتنوا ببعل وعظموه حتى جعلوا له أربعمائة سادن -
فوكلوهم به وجعلوهم أنبياءه ) ، (2وكان الشيطان يدخل في جوف الصنم فيتكلم ،والربعمائة يصغون
بآذانهم إلى ما يقول الشيطان ويوسوس إليهم الشيطان بشريعة من الضلل فيبثونها للناس ،فيعملون
بها ويسمونهم أنبياء.
فلما اشتد مرض ابن الملك طلب إليهم الملك أن يتشفعوا إلى بعل ،ويطلبوا لبنه من قبله الشفاء فدعوه
فلم يجبهم ،ومنع ال الشيطان فلم يمكنه الولوج في جوفه ،وهم مجتهدون في التضرع إليه ،فلما طال
عليهم ذلك قالوا لجب :إن في ناحية الشام آلهة أخرى فابعث إليها أنبياءك فلعلها تشفع
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2ساقط من "ب".
) (7/53
لك إلى إلهك بعل ،فإنه غضبان عليك ،ولول غضبه عليك لجابك ،قال آجب :ومن أجل ماذا
غضب علزي وأنا أطيعه ؟ قالوا :من أجل أنك لم تقتل إلياس وفرطت فيه حتى نجا سليدما وهو كافر
بإلهك ،قال آجب :وكيف لي أن أقتل إلياس وأنا مشغول عن طلبه بوجع ابني ،وليس للياس مطلب
ول يعرف له موضع فيقصد ،فلو عوفي ابني لفرغت لطلبه حتى أجده فأقتله فأرضي إلهي ،ثم إنه بعث
أنبياءه الربعمائة إلى اللهة التي بالشام يسألونها أن تشفع إلى صنم الملك ليشفي ابنه ،فانطلقوا حتى
إذا كانوا بحيال الجبل الذي فيه إلياس أوحى ال تعالى إلى إلياس عليه السلم أن يهبط من الجبل
ويعارضهم ويكلمهم ،وقال له :ل تخف فإني سأصرف عنك شرهم وألقي الرعب في قلوبهم ،فنزل
إلياس من الجبل ،فلما لقيهم استوقفهم ،فلما وقفوا قال لهم :إن ال تعالى أرسلني إليكم إوالى من ورائكم
فاسمعوا أيها القوم رسالة ربكم لتبلغوا صاحبكم فارجعوا إليه ،وقولوا له :إن ال تعالى يقول لك :ألست
/97ب تعلم يا آجب إني أنا ال ل إله إل أنا إله بني إسرائيل الذي خلقهم ،ورزقهم وأحياهم وأماتهم ،
فجهلك وقلة علمك حملك على أن تشرك بي ،وتطلب الشفاء لبنك من غيري ممن ل يملكون لنفسهم
شيدئا إل ما شئت ،إني حلفت باسمي لغيظنك في ابنك ولميتنه في فوره هذا حتى تعلم أن أحددا ل
يملك له شيدئا دوني.
فلما قال لهم هذا رجعوا وقد ملئوا منه رعدبا ،فلما صاروا إلى الملك أخبروه بأن إلياس قد انحط عليهم ،
وهو رجل نحيف طوال قد نحل وتمعط شعره وتقشر جلده ،عليه جبة من شعر وعباءة قد خللها على
صدره بخلل فاستوقفنا فلما صار معنا قذف له في قلوبنا الهيبة والرعب فانقطعت ألسنتنا ونحن في هذا
العدد الكثير فلم نقدر على أن نكلمه ونراجعه حتى رجعنا إليك ،وقصوا عليه كلم إلياس ،فقال آجب :
ل ننتفع بالحياة ما كان إلياس حديا وما يطاق إل بالمكر والخديعة ،فقيض له خمسين رجل من قومه
ذوي القوة والبأس ،وعهد إليهم عهده ،وأمرهم بالحتيال له والغتيال به وأن يطمعوه في أنهم قد آمنوا
به ،هم ومن وراءهم ]ليستنهم إليهم[ ) (1ويغتر بهم فيمكنهم من نفسه فيأتون به ملكهم ،فانطلقوا حتى
ارتقوا ذلك الجبل الذي فيه إلياس ،ثم تفرقوا فيه ينادونه بأعلى أصواتهم ،ويقولون :يا نبي ال ابرز لنا
وامنن علينا بنفسك ،فإنا قد آمنا بك وصدقناك ،وملكنا آجب وجميع قومنا ،وأنت آمن على نفسك ،
وجميع بني إسرائيل يقرؤون عليك السلم ويقولون :قد بلغتنا رسالتك وعرفنا ما قلت ] ،فآمنا بك
وأجبناك إلى ما دعوتنا فهلم إلينا وأقم بين أظهرنا واحكم فينا[ ) (2فإنا ننقاد لما أمرتنا ،وننتهي عما
نهيتنا وليس يسعك أن تتخلف عنا مع إيماننا وطاعتنا ،فارجع إلينا .وكل هذا منهم مماكرة وخديعة.
__________
) (1في"أ" ) :ليستقيم أن يسكن بهم(.
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/54
فلما سمع إلياس مقالتهم وقعت في قلبه وطمع في إيمانهم ،وخاف ال إن هو لم يظهر لهم ،فألهمه ال
التوقف والدعاء ،فقال :اللهم إن كانوا صادقين فيما يقولون فأذن لي في البروز إليهم ،إوان كانوا
كاذبين فاكفنيهم وارمهم بنار تحرقهم ،فما استتم قوله حتى حصبوا بالنار من فوقهم ،فاحترقوا أجمعين
،قال :وبلغ آجب الخبر فلم يرتدع من همه بالسوء ،واحتال ثانديا في أمر إلياس ،وقيض له فئة أخرى
مثل عدد أولئك أقوى منهم وأمكن من الحيلة والرأي ،فأقبلوا ،أي :حتى توقلوا ،أي :صعدوا قلل تلك
الجبال متفرقين ،وجعلوا ينادون يا نبي ال إنا نعوذ بال وبك من غضب ال وسطواته ،إنا لسنا كالذين
أتوك قبلنا إوان أولئك فرقة نافقوا فصاروا إليك ليكيدوا بك في غير رأينا ،ولو علمنا بهم لقتلناهم ولكفيناك
مؤنتهم ،فالن قد كفاك ربك أمرهم وأهلكهم وانتقم لنا ولك منهم ،فلما سمع إلياس مقالتهم دعا ال
بدعوته الولى فأمطر عليهم النار ،فاحترقوا عن آخرهم ،وفي كل ذلك ابن الملك في البلء الشديد من
وجعه ،فلما سمع الملك بهلك أصحابه ثانديا ازداد غضدبا على غضب ،وأراد أن يخرج في طلب إلياس
بنفسه ،إل أنه شغله عن ذلك مرض ابنه ،فلم يمكنه فوجه نحو إلياس المؤمن الذي هو كاتب امرأته
رجاء أن يأنس به إلياس فينزل معه ،وأظهر للكاتب أنه ل يريد بإلياس سودءا ،إوانما أظهر له لما اطلع
عليه من إيمانه ،وكان الملك مع اطلعه على إيمانه مغضديا عليه لما هو عليه من الكفاية والمانة
وسداد الرأي ،فلما وجهه نحوه أرسل معه فئة من أصحابه ،وأوعز إلى الفئة -دون الكاتب -أن
يوثقوا إلياس ويأتوا به إن أراد التخلف عنهم ،إوان جاء مع الكاتب واثدقا به لم يروعوه ،ثم أظهر مع
الكاتب النابة وقال له :قد آن لي أن أتوب وقد أصابتنا بليا من حريق أصحابنا والبلء الذي فيه ابني
،وقد عرفت أن ذلك بدعوة إلياس ،ولست آمن أن يدعو على جميع من بقي منا فنهلك بدعوته ،
فانطلق إليه وأخبره أنا قد تبنا وأنبنا ،وأنه ل يصلحنا في توبتنا ،وما نريد من رضاء ربنا وخلع أصنامنا
إل أن يكون إلياس بين أظهرنا ،يأمرنا وينهانا ،ويخبرنا بما يرضي ربنا ،وأمر قومه فاعتزلوا الصنام
،وقال له :أخبر إلياس أنا قد خلعنا آلهتنا التي كنا نعبد ،وأرجينا أمرها حتى ينزل إلياس فيكون هو
الذي يحرقها ويهلكها ،وكان ذلك مك دار من الملك.
فانطلق الكاتب والفئة حتى عل الجبل الذي فيه إلياس ثم ناداه ،فعرف إلياس صوته ،فتاقت نفسه إليه
وكان مشتادقا إلى لقائه فأوحى ال تعالى إليه أن ابرز إلى أخيك الصالح فالقه ،وجدد العهد به فبرز إليه
وسلم عليه وصافحه ،وقال له :ما الخبر ؟ فقال المؤمن :إنه قد بعثني إليك هذا الجبار الطاغية
وقومه ،ثم قص عليه ما قالوا ثم قال له :إواني لخائف إن رجعت إليه ولست معي أن يقتلني فمرني بما
شئت أفعله ،إن شئت انقطعت إليك وكنت معك وتركته ،إوان شئت جاهدته معك إوان شئت ترسلني
إليه بما تحب فأبلغه رسالتك ،إوان شئت دعوت ربك يجعل لنا من أمرنا
) (7/55
فردجا ومخردجا ،فأوحى ال تعالى إلى إلياس أن كل شيء جاءك منهم مكر وكذب ليظفروا بك ،إوان
آجب إن أخبرته رسله أنك قد لقيت هذا الرجل ولم يأت بك اتهمه وعرف أنه قد داهن في أمرك ،فلم
يأمن أن يقتله ،فانطلق معه فإني سأشغل عنكما آجب فأضاعف على ابنه البلء ،حتى ل يكون له هلم
غيره ،ثم أميته على شر حال ،فإذا مات فارجع عنه ،قال فانطلق معهم حتى قدموا على آجب ،فلما
قدموا شدد ال تعالى الوجع على ابنه وأخذ الموت يكظمه ،فشغل ال تعالى بذلك آجب وأصحابه عن
إلياس ،فرجع إلياس سالدما إلى مكانه ،فلما مات ابن آجب وفرغوا من أمره وقل جزعه انتبه للياس ،
وسأل عنه الكاتب الذي جاء به ،فقال :ليس لي به علم شغلني عنه موت ابنك والجزع عليه ،ولم أكن
أحسبك إل قد استوثقت منه ،فانصرف عنه آجب وتركه لما فيه من الحزن على ابنه.
فلما طال المر على إلياس مزل السكون في الجبال واشتاق إلى الناس نزل من الجبل فانطلق حتى نزل
بامرأة من بني إسرائيل ،وهي أم يونس بن متى ذي النون /98أ استخفى عندها ستة أشهر ويونس بن
متى يومئذ مولود يرضع ،فكانت أم يونس تخدمه بنفسها وتواسيه بذات يدها ،ثم إن إلياس سئم ضيق
البيوت بعد تعوده فسحة الجبال ،فأحب اللحوق بالجبال فخرج وعاد إلى مكانه ،فجزعت أم يونس
لفراقه فأوحشها فقده ،ثم لم تلبث إل يسي دار حتى مات ابنها يونس حين فطمته ،فعظمت مصيبتها
فخرجت في طلب إلياس ،فلم تزل ترقى الجبال وتطوف فيها حتى عثرت عليه ،فوجدته وقالت له :
إني قد فجعت بعدك لموت ابني فعظمت فيه مصيبتي واشتد لفقده بلئي ،وليس لي ولد غيره ،
فارحمني وادع لي ربك جل جلله ليحيي لي ابني إواني قد تركته مسجى لم أدفنه ،وقد أخفيت مكانه ،
فقال لها إلياس :ليس هذا مما أمرت به ،إوانما أنا عبد مأمور أعمل بما يأمرني ربي ،فجزعت المرأة
وتضرعت فأعطف ال تعالى قلب إلياس لها ،فقال لها :متى مات ابنك ؟ قالت :منذ سبعة أيام
فانطلق إلياس معها وسار سبعة أيام أخرى حتى انتهى إلى منزلها ،فوجد ابنها ميدتا له أربعة عشر يودما
،فتوضأ وصلى ودعا ،فأحيا ال تعالى يونس بن متى ،فلما عاش وجلس وثب إلياس وتركه وعاد إلى
موضعه.
فلما طال عصيان قومه ضاق بذلك إلياس ذردعا فأوحى ال تعالى إليه بعد سبع سنين وهو خائف مجهود
:يا إلياس ما هذا الحزن والجزع الذي أنت فيه ؟ ألست أميني على وحيي وحجتي في أرضي وصفوتي
من خلقي ؟ فسلني أعطك ،فإني ذو الرحمة الواسعة والفضل العظيم ،قال :تميتني وتلحقني بآبائي
فإني قد مللت بني إسرائيل وملوني ،فأوحى ال تعالى إليه :يا إلياس ما هذا باليوم الذي أعري عنك
الرض وأهلها ،إوانما قوامها وصلحها بك وبأشباهك ،إوان كنتم قليل ولكن سلني فأعطك ،فقال
إلياس :إن لم تمتني فأعطني ثأري من بني إسرائيل ،قال ال تعالى :فأي شيء تريد
) (7/56
أن أعطيك ؟ قال تمكنني من خزائن السماء سبع سنين فل تنشر عليهم سحابة إل بدعوتي ،ول تمطر
عليهم سبع سنين قطرة إل بشفاعتي ،فإنهم ل يذلهم إل ذلك ،قال ال تعالى :يا إلياس أنا أرحم بخلقي
من ذلك ،إوان كانوا ظالمين ،قال :فست سنين ،قال :أنا أرحم بخلقي من ذلك ،قال :فخمس سنين
،قال :أنا أرحم بخلقي من ذلك ولكني أعطيك ثأرك ثلث سنين ،أجعل خزائن المطر بيدك ،قال
إلياس :فبأي شيء أعيش ؟ قال :أسخر لك جيدشا من الطير ينقل إليك طعامك وشرابك من الريف
والرض التي لم تقحط ،قال إلياس :قد رضيت ،قال :فأمسك ال تعالى عنهم المطر حتى هلكت
الماشية والدواب والهوام والشجر وجهد الناس جهددا شديددا ،إوالياس على حالته مستخف من قومه ،
يوضع له الرزق حيث ما كان ،وقد عرف ذلك قومه وكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في بيت قالوا :لقد
دخل إلياس هذا المكان ،وطلبوه ولقي من أهل ذلك المنزل شدرا.
قال ابن عباس :أصاب بني إسرائيل ثلث سنين القحط ،فمر إلياس بعجوز فقال لها :هل عندك
طعام ؟ قالت :نعم شيء من دقيق وزيت قليل ،قال :فدعا بهما ودعا فيه بالبركة ومسه حتى مل
جرابها دقيدقا ،ومل خوابيها زيدتا ،فلما أروا ذلك عندها قالوا :من أين لك هذا ؟ قالت :مر بي رجل من
حاله كذا وكذا فوصفته بوصفه فعرفوه ،فقالوا :ذلك إلياس ،فطلبوه فوجدوه فهرب منهم ،ثم إنه أوى
إلى بيت امرأة من بني إسرائيل لها ابن يقال له اليسع بن أخطوب ،به ضر فآوته وأخفت أمره ،فدعا له
فعوفي من الضر الذي كان به ،واتبع اليسع إلياس فآمن به وصدقه ولزمه ،وكان يذهب حيث ما ذهب
وكان إلياس قد أسن فكبر واليسع شاب ،ثم إن ال تعالى أوحى إلى إلياس :أنك قد أهلكت كثي دار من
الخلق ممن لم يعص من البهائم والدواب والطير والهوام بحبس المطر ،فيزعمون -وال أعلم -أن
إلياس قال :يا رب دعني أكن أنا الذي أدعوا لهم وآتيهم بالفرج مما هم فيه من البلء ،لعلهم أن يرجعوا
وينزعوا عما هم عليه من عبادة غيرك ،فقيل له :نعم ،فجاء إلياس إلى بني إسرائيل ،فقال :إنكم قد
هلكتم جودعا وجهددا ،وهلكت البهائم والدواب والطير والهوام والشجر بخطاياكم ،إوانكم على باطل فإن
كنتم تحبون أن تعلموا ذلك فاخرجوا بأصنامكم ،فإن استجابت لكم فذلك كما تقولون ،إوان هي لم تفعل
علمتم أنكم على باطل ،فنزعتم ودعوت ال تعالى ففرج عنكم ما أنتم فيه من البلء ،قالوا :أنصفت
فخرجوا بأوثانهم فدعوها ،فلم تفرج عنهم ما كانوا فيه من البلء ،ثم قالوا للياس :إنا قد هلكنا فادع ال
تعالى لنا ،فدعا لهم إلياس ومعه اليسع بالفرج ،فخرجت سحابة مثل الترس على ظهر البحر وهم
ينظرون ،فأقبلت نحوهم وطبقت الفاق ثم أرسل ال تعالى عليهم المطر فأغاثهم ،وأحييت بلدهم ،
فلما كشف ال تعالى عنهم الضر نقضوا العهد ،ولم ينزعوا عن كفرهم وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه
،فلما رأى ذلك إلياس دعا ربه عز وجل أن يريحه منهم ،فقيل له فيما يزعمون :انظر يوم كذا وكذا
فاخرج فيه إلى موضع كذا فما جاءك
) (7/57
ب تآتبائليكيم
لإلذ تقاتل للقتلولمله أتتل تتتزيقوتن ) (124أتتتلديعوتن تبلعدل توتتتذيروتن أتلحتستن التخالللقيتن ) (125اللزهت ترزبيكلم توتر ز
اللتزولليتن )(126
من شيء فاركبه ول تهبه ،فخرج إلياس ومعه اليسع حتى إذا كانا بالموضع الذي أمر أقبل فرس من
نار ،وقيل :لونه كلون النار ،حتى وقف بين يديه ،فوثب عليه إلياس ،فانطلق به الفرس فناداه اليسع
:يا إلياس ،ما تأمرني ؟ فقذف إليه إلياس بكسائه من الجو العلى ،فكان ذلك علمة استخلفه إياه
على بني إسرائيل ،فكان ذلك آخر العهد به ،فرفع ال تعالى إلياس من بين أظهرهم ،وقطع عنه لذة
المطعم والمشرب ،وكساه الريش فكان إنسديا ملكديا أرضديا سماوديا ،وسلط ال تعالى على آجب الملك
وقومه عددوا لهم فقصدهم من حيث لم يشعروا به حتى رهقهم ،فقتل آجب وامرأته أزبيل في بستان
مزدكي ،فلم تزل جيفتاهما ملقاتين ) (1في تلك الجنينة حتى بليت لحومهما ورمت عظامهما ،ونبأ ال
تعالى اليسع وبعثه رسول إلى بني إسرائيل ،وأوحى ال تعالى إليه وأيده ،فآمنت به بنو إسرائيل /98ب
فكانوا يعظمونه ،وحكم ال تعالى فيهم قائم إلى أن فارقهم اليسع. (2) .
وروى السري بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي رواد ،قال :الخضر إوالياس يصومان شهر رمضان
ببيت المقدس ،ويوافيان الموسم في كل عام.
"وان إلياس لمن
وقيل :إن إلياس موكل بالفيافي ،والخضر موكل بالبحار ) (3فذلك قوله تعالى :إ
المرسلين".
ب آتبائليكيم
} إللذ تقاتل للقتلولمله تأل تتتزيقوتن ) (124أتتتلديعوتن تبلعل توتتتذيروتن أتلحتستن التخالللقيتن ) (125اللزهت ترزبيكلم توتر ز
الزولليتن ){ (126
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2أخرج الطبري القصة من طريق ابن إسحاق في التاريخ .464 - 461 / 1 :واختصرها في
التفسير .94 - 93 / 23 :
) (3انظر الدر المنثور .118 / 7 :
) (7/58
صيتن ){ (128} فتتكزذبوه فتلإزنهم لتملحضرون ) (127لإل لعباتد اللزله الملخلت ل
ي ت ي ي يل ي ت ي ت
} إللذ تقاتل للقتلولمله تأل تتتزيقوتن أتتتلديعوتن { أتعبدون ) } (1تبلعل { وهو اسم صنم لهم كانوا يعبدونه ،ولذلك
سميت مدينتهم بعلبك ،قال مجاهد وعكرمة وقتادة " :البعل" :الرب بلغة أهل اليمن.
} توتتتذيروتن أتلحتستن التخالللقيتن { فل تبعدونه.
ب آتبائليكيم الزولليتن { ق أر حمزة ،والكسائي ،وحفص ،ويعقوب " :ال ربكم ورب" بنصب } اللزهت ترزبيكلم توتر ز
الهاء والباءين على البدل ،وق أر الخرون برفعهن على الستئناف.
ز
ضيروتن { في النار.} فتتكذيبوهي فتلإزنهيلم لتيملح ت
صيتن { من قومه فإنهم نجوا من العذاب. } لإل لعباتد اللزله الملخلت ل
ي ت
__________
) (1زيادة من "ب ".
) (7/58
لل توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللتلخلريتن ) (129تستلرم تعتلى إللل تيالسيتن ) (130إلزنا تكتذلل ت
ك تنلجلزي اليملحسنيتن ) (131إلزنهي
طا لتلمتن اليملرتسلليتن ) (133لإلذ تنزجليتناهي توأتلهلتهي أتلجتملعيتن ) (134لإزل
لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ) (132ت إولازن يلو د
صبللحيتن ) (137تولباللزليلل ل
تعيجوداز في التغابللريتن ) (135ثيزم تدزملرتنا اللتتخلريتن ) (136ت إولازنيكلم لتتتيمرروتن تعلتليلهلم يم ل
أتفتتل تتلعلقيلوتن ) (138ت إولازن ييوينتس لتلمتن اليملرتسلليتن )(139
لل } توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن ) (129تسلرم تعتلى إللل تيالسيتن ) (130إلزنا تكتذلل ت
ك تنلجلزي اليملحسنيتن ) (131إلزنهي
طا لتلمتن اليملرتسلليتن ) (133لإلذ تنزجليتناهي توأتلهلتهي أتلجتملعيتن ) (134لإل
لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ) (132ت إولازن يلو د
صبللحيتن ) (137تولباللزليلل ل
تعيجوداز في التغابللريتن ) (135ثيزم تدزملرتنا التخلريتن ) (136ت إولازنيكلم لتتتيمرروتن تعلتليلهلم يم ل
أتتفل تتلعلقيلوتن ) (138ت إولازن ييوينتس لتلمتن اليملرتسلليتن ){ (139
} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن تسلرم تعتلى لإلل تيالسيتن { ق أر نافع وابن عامر " :آل ياسين" بفتح الهمزة مشبعة
،وكسر اللم مقطوعة ،لنها في المصحف مفصولة ] ،وق أر الخرون بكسر الهمزة وسكون اللم
موصولة[ )(1
فمن ق أر "آل يس" مقطوعة ،قيل :أراد آل محمد صلى ال عليه وسلم .وهذا القول بعيد لنه لم يسبق له
ذكر .وقيل :أراد آل إلياس.
والقراءة المعروفة بالوصل ،واختلفوا فيه ،فقد قيل :إلياسين لغة في إلياس ،مثل :إسماعيل
إواسماعين ،وميكائيل وميكائين.
وقال الفراء :هو جمع أراد إلياس وأتباعه من المؤمنين ،فيكون بمنزلة الشعرين والعجمين بالتخفيف
،وفي حرف عبد ال بن مسعود :سلم على إدراسين يعني :إدريس وأتباعه ،لنه يق أر :إوان إدريس
لمن المرسلين ). (2
طا لتلمتن اليملرتسلليتن لإلذ تنزجليتناهي توأتلهلتهي أتلجتملعيتن لإل
ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن لإزنهي لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ت إولازن يلو د
} لإزنا تكتذلل ت
تعيجوداز لفي التغابللريتن { أي :الباقين في العذاب.
} ثيزم تدزملرتنا التخلريتن { والتدمير :الهلك.
صبللحيتن { وقت الصباح.
} ت إولازنيكلم لتتتيمرروتن تعلتليلهلم { على آثارهم ومنازلهم } ،يم ل
} تولباللزليلل { يريد :تمرون بالنهار وبالليل عليهم إذا ذهبتم إلى أسفاركم ورجعتم } ،أتتفل تتلعلقيلوتن {
فتعتبرون بهم.
قوله تعالى } :ت إولازن ييوينتس لتلمتن اليملرتسلليتن { من جملة رسل ال.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر :معاني القرآن للفراء .392 ، 391 / 2 :
) (7/59
ت تويهتو يملليرم ) ضيتن ) (141تفالتتقتتمهي اليحو ي ق إلتلى اليفللك الملشحولن ) (140فتساهم فتتكان لمن الملدح ل
ت تت ت ت ي ت ت ي إللذ أتتب ت
طنلله لإتلى تيلولم ييلبتعيثوتن ) (144فتتنتبلذتناهي لبالتع تارلء تويهتو
ث لفي تب ل
(142تفلتلوتل أتزنهي تكاتن لمتن اليمتسيبلحيتن ) (143لتلتبل ت
تسلقيرم )(145
ت تويهتو يملليرم ) ضيتن ) (141تفالتتقتتمهي اليحو ي ق إلتلى اليفللك الملشحولن ) (140فتساهم فتتكان لمن الملدح ل
ت تت ت ت ي ت ت ي } إللذ أتتب ت
طنلله لإتلى تيلولم ييلبتعيثوتن ) (144فتتنتبلذتناهي لبالتع تارلء تويهتو
ث لفي تب ل
(142تفلتلول أتزنهي تكاتن لمتن اليمتسيبلحيتن ) (143لتلتبل ت
تسلقيرم ){ (145
ق لإتلى اليفللك التملشيحولن { يعني :هرب. } لإلذ أتتب ت
قال ابن عباس رضي ال عنهما ،ووهب :كان يونس وعد قومه العذاب ،فلما تأخر عنهم العذاب خرج
كالمشور ) (1منهم ،فقصد البحر فركب السفينة ،فاحتبست السفينة فقال الملحون :هاهنا عبد آبق
من سيده ،فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس ،فاقترعوا ثلدثا فوقعت على يونس ،فقال يونس :أنا
البق ،وزج نفسه في الماء.
وروي في القصة :أنه لما وصل إلى البحر كانت معه امرأته وابنان له ،فجاء مركب فأراد أن يركب
معهم فقدم امرأته ليركب بعدها ،فحال الموج بينه وبين المركب ومر المركب ،ثم جاءت موجة أخرى
وأخذت ابنه الكبر وجاء ذئب فأخذ البن الصغر ،فبقي فريددا ،فجاء مركب آخر فركبه فقعد ناحية
من القوم ،فلما مرت السفينة في البحر ركدت ،فاقترعوا ،وقد ذكرنا القصة في سورة يونس ). (2
فذلك قوله عز وجل } :فتتساتهتم { فقارع ،والمساهمة :إلقاء السهام على جهة القرعة } ،فتتكاتن لمتن
ضيتن { المقروعين. الملدح ل
ي ت
ت { ابتلعه } ،تويهتو يملليرم { آت بما يلم عليه.
} تفالتتقتتمهي اليحو ي
} تفلتلول أتزنهي تكاتن لمتن اليمتسيبلحيتن { من الذاكرين ل قبل ذلك ،وكان كثير الذكر ،وقال ابن عباس :من
المصلين .وقال وهب :من العابدين .وقال الحسن :ما كانت له صلة في بطن الحوت ولكنه قدم
عمل صالدحا .وقال الضحاك :شكر ال تعالى له طاعته القديمة.
وقيل " :فلول أنه كان من المسبحين" في بطن الحوت .قال سعيد بن جبير :يعني قوله " :ل إله إل
أنت سبحانك إني كنت من الظالمين") النبياء . ( 87 -
طنلله إلتلى تيلولم ييلبتعيثوتن { لصار بطن الحوت له قب دار إلى يوم القيامة.
ث لفي تب ل
} لتلتبل ت
} فتتنتبلذتناهي { طرحناه } ،لبالتع تارلء { يعني :على وجه الرض ،قال السدي :بالساحل ،والعراء :الرض
الخالية عن الشجر والنبات } تويهتو تسلقيرم { عليل كالفرخ الممعط .وقيل :كان قد بلى لحمه ورق عظمه
ولم يبق له قوة.
__________
) (1المشور :الخجل .وفي "أ" كالمتشور.
) (2انظر فيما سبق .152 - 151 / 4 :
) (7/60
وأتلنبتلتنا علتليله تشجرةد لمن يلقلطيءن ) (146وأترسلتناه إلتلى لمتئلة أتل ء
ف أتلو تيلزييدوتن )(147 تلت ي تت ل ت ت ت ت
واختلفوا في مدة لبثه في بطن الحوت ،فقال مقاتل بن حيان :ثلثة أيام .وقال عطاء :سبعة أيام.
وقال الضحاك :عشرين يودما .وقال السدي والكلبي ومقاتل بن سليمان :أربعين يودما .وقال الشعبي :
التقمه ضحى ولفظه عشية ). (1
} وأتلنبتلتنا علتليله تشجرةد لمن يلقلطيءن ) (146وأترسلتناه لإتلى لماتئلة أتل ء
ف أتلو تيلزييدوتن ){ (147 تلت ي تت ل ت ت ت ت
} توأتلنتبتلتنا تعلتليله { أي :له ،وقيل :عنده } تشتجترةد لملن تيلقلطيءن { يعني :القرع ،على قول جميع المفسرين.
وقال الحسن ومقاتل :كل نبت يمتد وينبسط على وجه الرض ليس له ساق ول يبقى على الشتاء نحو
القرع والقثاء والبطيخ فهو يقطين.
قال مقاتل بن حيان :فكان يونس يستظل بالشجرة ،وكانت وعلة تختلف إليه فيشرب من لبنها بكرة
وعشية حتى اشتد لحمه ونبت شعره وقوي ،فنام نومة فاستيقظ وقد يبست الشجرة فحزن حزدنا شديددا
وأصابه أذى الشمس فجعل يبكي ،فبعث ال تعالى إليه جبريل وقال :أتحزن على شجرة ول تحزن على
مائة ألف من أمتك وقد أسلموا وتابوا(2) .
فإن قيل :قال هاهنا " :فنبذناه بالعراء وهو سقيم" ،وقال في موضع آخر " :لول أن تداركه نعمة من
ربه لنبذ بالعراء") القلم ( 49 -فهذا يدل على أنه لم ينبذ ؟
قيل " :لول" هناك يرجع إلى الذم ،معناه :لول نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ،ولكن تداركه
النعمة فنبذ ،وهو غير مذموم.
قوله عز وجل } :وأترسلتناه إلتلى لماتئلة أتل ء
ف { قال قتادة :أرسل إلى أهل نينوى من أرض الموصل قبل أن تلت ي
يصيبه ما أصابه ،وقوله " :وأرسلناه" أي :وقد أرسلناه ،وقيل :كان إرساله بعد خروجه من بطن
الحوت إليهم ،وقيل :إلى قوم آخرين } .أتلو تيلزييدوتن { قال ابن عباس :معناه :ويزيدون"أو" بمعنى
الواو ،كقوله " :عذ دار أو نذدرا") المرسلت ، ( 6 -وقال مقاتل والكلبي :معناه بل يزيدون.
وقال الزجاج " :أو" هاهنا على أصله ،ومعناه :أو يزيدون على تقديركم وظنكم ،كالرجل يرى قودما
فيقول :هؤلء ألف أو يزيدون ،فالشك على تقدير المخلوقين ،والكثرون على أن معناه :ويزيدون.
واختلفوا في مبلغ تلك الزيادة /99أ فقال ابن عباس ،ومقاتل :كانوا عشرين ألدفا ،ورواه أبري بن كعب
عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ). (3
__________
) (1ذكر هذه القوال السيوطي في الدر المنثور .127 / 7 :
) (2انظر :الطبري .104 - 103 / 23 :
) (3أخرجه الترمذي في التفسير 97 / 9 :وقال " :هذا حديث غريب" قال المباركفوري " :وفي سنده
ضا لبن المنذر وابن
مجهول" والطبري 104 / 23 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 132 / 7:أي د
أبي حاتم وابن مردويه.
) (7/61
ت تولتهييم التبينوتن ) (149أتلم تخلتلقتنا التمتلئلتكةت إلتنادثا تويهلم فتآتتمنيوا فتتمتزلعتنايهلم إلتلى لحيءن ) (148تفالستتلفتللهلم أتللتريب ت
ك التبتنا ي
طتفى التبتنالت صت ل ز ل ل
تشاهيدوتن ) (150أتتل لإزنهيلم ملن لإلفكلهلم لتتييقويلوتن ) (151تولتتد اللهي ت إولازنهيلم لتتكاذيبوتن ) (152أت ل
ل
تعتلى التبلنيتن )(153
) (7/62
طارن يملبيرن ){ (156 ف تتلحيكيموتن ) (154أتتفل تتتذزكيروتن ) (155أتلم لتيكلم يسل ت
} تما لتيكلم تكلي ت
} تفآتمنيوا { يعني :الذين أرسل إليهم يونس بعد معاينة العذاب } ،فتتمتزلعتنايهلم إلتلى لحيءن { إلى انقضاء
آجالهم.
ت تولتهييم التبينوتن { قوله تعالى } :تفالستتلفتللهم { فاسأل يا محمد أهل مكة وهو سؤال توبيخ } ،أتللتريب ت
ك التبتنا ي
وذلك أن جهينة وبني سلمة بن عبد الدار زعموا أن الملئكة بنات ال ) (1يقول :جعلوا ل البنات
ولنفسهم البنين.
} أتلم تخلتلقتنا التملئلتكةت إلتنادثا { معناه :أخلقنا الملئكة إنادثا } ،تويهلم تشالهيدوتن { حاضرون خلقنا إياهم ،
نظيره قوله " :أشهدوا خلقهم") الزخرف .( 19 -
} تأل إلزنهيلم لملن إللفلكلهلم { من كذبهم } ،لتتييقويلوتن تولتتد اللزهي ت إولازنهيلم لتتكالذيبوتن { .
طتفى { ق أر أبو جعفر " :لكاذبون اصطفى" موصول على الخبر عن قول المشركين ،وعند الوقف صت } أت ل
يبتدئ " :اصطفى" بكسر اللف ،وقراءة العامة بقطع اللف ،لنها ألف استفهام دخلت على ألف
الوصل ،فحذفت ألف الوصل وبقيت ألف الستفهام مفتوحة مقطوعة ،مثل :استكبر ونحوها ،
طتفى التبتنالت تعتلى التبلنيتن { .صت } أت ل
ف تتلحيكيموتن { ل بالبنات ولكم بالبنين. } تما لتيكلم تكلي ت
} أتتفل تتتذزكيروتن { أفل تتعظون.
طارن يملبيرن { برهان بين على أن ل ولددا. } أتلم لتيكلم يسل ت
__________
) (1انظر :الدر المنثور .133 / 7 :
) (7/62
) (7/63
صارفوتن ) (165ت إولازنا لتتنلحين اليمتسيبيحوتن ) (166ت إولالن تكانيوا لتتييقويلوتن ) (167لتلو أتزن لعلنتدتنا لذلك دار
ت إولازنا لتتنلحين ال ز
تف تيلعلتيموتن ) (170تولتقتلد تستبقت ل صيتن ) (169فتتكفتيروا بلله فتتسلو ت لمن اللتزوللين ) (168لتيكزنا لعباتد اللزله الملخلت ل
ي ت ت ت
صويروتن ) (172ت إولازن يجلنتدتنا لتهييم التغالليبوتن )(173 ل ل لل ل
تكلتمتيتنا لعتبادتنا اليملرتسليتن ) (171لإزنهيلم لتهييم التملن ي
وروينا عن أبي ذر عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :أطت السماء ،وحق لها أن تئط ،والذي
نفسي بيده ما فيها موضع أربعة أصابع إل وملك واضع جبهته ساجددا ل" )(1
قال السدي :إل له مقام معلوم في القربة والمشاهدة.
وقال أبو بكر الوراق :إل له مقام معلوم يعبد ال عليه ،كالخوف والرجاء والمحبة والرضا.
صارفوتن ) (165ت إولازنا لتتنلحين اليمتسيبيحوتن ) (166ت إولالن تكانيوا لتتييقويلوتن ) (167لتلو أتزن لعلنتدتنا لذلك دار
} ت إولازنا لتتنلحين ال ز
تف تيلعلتيموتن ) (170تولتقتلد تستبقت لصيتن ) (169فتتكفتيروا بلله فتتسلو ت لمن الزوللين ) (168لتيكزنا لعباتد اللزله الملخلت ل
ي ت ت ت
صويروتن ) (172ت إولازن يجلنتدتنا لتهييم التغالليبوتن ){ (173 ل ل لل ل
تكلتمتيتنا لعتبادتنا اليملرتسليتن ) (171لإزنهيلم لتهييم التملن ي
صارفوتن { قال قتادة :هم الملئكة صفوا أقدامهم .وقال الكلبي :صفوف الملئكة في } ت إولازنا لتتنلحين ال ز
السماء للعبادة كصفوف الناس في الرض.
} ت إولازنا لتتنلحين اليمتسيبيحوتن { أي :المصلون المنزهون ال عن السوء ،يخبر جبريل عليه السلم ]النبي
صلى ال عليه وسلم[ ) (2أنهم يعبدون ال بالصلة والتسبيح ،وأنهم ليسوا بمعبودين ،كما زعمت
الكفار ،ثم أعاد الكلم إلى الخبار عن المشركين فقال :
} ت إولالن تكانيوا { وقد كانوا يعني :أهل مكة } ،لتتييقويلوتن { لم التأكيد.
} لتلو أتزن لعلنتدتنا لذلك دار لمتن الزولليتن { أي :كتادبا مثل كتاب الولين.
صيتن فتتكفتيروا بلله { أي :فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به } ،فتتسلو ت
ف تيلعلتيموتن { هذا } لتيكزنا لعباتد اللزله الملخلت ل
ي ت
تهديد لهم.
ت تكللتمتيتنا لللعتبالدتنا اليملرتسلليتن { وهي قوله " :كتب ال لغلبن أنا ورسلي") المجادلة . ( 21 - } تولتقتلد تستبقت ل
صويروتن ت إولازن يجلنتدتنا لتهييم التغالليبوتن { أي :حزب ال لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة.
} إلزنهيلم لتهييم التملن ي
__________
) (1أخرجه الترمذي في الزهد ،باب :في قول النبي صلى ال عليه وسلم " :لو تعلمون ما أعلم
لضحكتم قليل" 603 - 601 / 6وقال " :حسن غريب" وابن ماجه مطول في الزهد ،باب الحزن
والبكاء برقم ، 1402 / 2 (4190) :والمام أحمد ، 173 / 5 :وصححه الحاكم ، 510 / 2 :
وفي 579 / 4وقال :صحيح السناد على شرط الشيخين وأقره الذهبي :وصححه اللباني في
"الصحيحة" برقم ).(1722
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (7/64
) (7/65
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني ابن فنجويه ،أخبرنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ،حدثنا إبراهيم /99ب بن سهلويه ،حدثنا علي بن محمد الطنافسي ،حدثنا
وكيع ،عن ثابت بن أبي صفية ،عن أصبغ بن نبانة ،عن علي قال " :من أحب أن يكتال بالمكيال
الوفى من الجر يوم القيامة ،فليكن آخر كلمه من مجلسه :سبحان ربك رب العزة عما يصفون ،
وسلم على المرسلين ،والحمد ل رب العالمين" )(2) (1
__________
) (1ذكره ابن كثير في التفسير 26 / 4 :من رواية ابن أبي حاتم مرسل ،وقال :روي من وجه آخر
متصل موقوف على علي رضي ال عنه وساقه من رواية المصنف ،وعزاه السيوطي في الدر المنثور
141 / 7 :لحميد بن زنجويه في ترغيبه .والحديث فيه أصبغ بن نباتة ،قال أبو حاتم في الجرح
والتعديل : 320 / 2 :لين الحديث ،وقال ابن معين :ليس بشيء.
) (2في نسخة "أ" :تم المجلد الثالث بحمد ال وحسن توفيقه.
) (7/66
ص والقي ل ترآلن لذي اليذلكلر ) (1تبلل الزلذيتن تكفتيروا لفي لعززءة ولشتقا ء
ق )(2 ت ت
) (7/67
ت لحيتن تمتنا ء
ص )(3 تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لملن قتلرءن فتتناتدلوا توتل ت
قال قتادة :موضع القسم قوله } :تبلل الزلذيتن تكفتيروا { كما قال " :والقرآن المجيد بل عجبوا") ق . ( 2 -
وقيل :فيه تقديم وتأخير ،تقديره :بل الذين كفروا } ،لفي لعززءة ولشتقا ء
ق { والقرآن ذي الذكر. ت
وقال الخفش :جوابه قوله ]تعالى :إن كل إل كذب الرسل") ص ، ( 14 -كقوله " :تال إن
كنا") الشعراء ( 97 -وقوله " :والسماء والطارق -إن كل نفس") الطارق .( 3 : 1 -
وقيل (1) [:جوابه قوله " :إن هذا لرزقنا") ص . ( 54 -
وقال الكسائي :قوله " :إن ذلك لحق تخاصم أهل النار") ص ، ( 64 -وهذا ضعيف لنه تخلل بين
هذا القسم وبين هذا الجواب أقاصيص وأخبار كثيرة.
وقال القتيبي :بل لتدارك كلم ونفي آخر ،ومجاز الية :إن ال أقسم بـ ص والقرآن ذي الذكر أن
الذين كفروا من أهل مكة في عزة حمية جاهلية وتكبر عن الحق وشقاق وخلف وعداوة لمحمد صلى
ال عليه وسلم.
وقال مجاهد " :في عزة" معايزين ). (2
ص ){ (3 ت لحيتن تمتنا ء
} تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لملن قتلرءن فتتناتدلوا تول ت
} تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لملن قتلرءن { يعني :من المم الخالية } ،فتتناتدلوا { استغاثوا عند نزول العذاب وحلول
ص { قوة ول فرار )" (3والمناص" مصدر ناص ينوص ،وهو الفوت ،والتأخر ت لحيتن تمتنا ء النقمة } ،تول ت
،يقال :ناص ينوص إذا تأخر ،وباص يبوص إذا تقدم ،و"لت" بمعنى ليس بلغة أهل اليمن ). (4
وقال النحويون :هي "ل" زيدت فيها التاء ،كقولهم :رب وربت وثم وثمت ،وأصلها هاء وصلت بل
فقالوا " :له" كما قالوا :ثمة ،فجعلوها في الوصل تاء ،والوقف عليها بالتاء عند الزجاج ،وعند
الكسائي بالهاء :ولة .ذهب جماعة إلى أن التاء زيدت في "حين" والوقف على "ول" ثم يبتدئ " :تحين"
،وهو اختيار أبي عبيدة ،وقال :كذلك وجدت في مصحف عثمان ،وهذا كقول أبي وجزة السعدي :
العاطفون تحين ما من عاطف ...والمطمعون زمان ما من مطعم )(5
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2في "ب" متعازين.
) (3في "ب" )ليس حين نزو ول فرار(.
) (4في هامش "أ" " :يقال :ناص ،ينوص ،نوصا ومناصا ،أي :فر وراغا .وقال تعالى " :ولت
حين مناص" أي :ليس وقت تأخر وفرار ،والمناص أيضا :الملجأ والمفر".
) (5البيت من شواهد ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ص ) ، (530والجوهري في الصحاح مادة
"حين" ، 2106 / 5 :واللسان " :حين" ، 134 / 13 :والطبري .123 / 23قال ابن بري :
صوابه : ..والمطعون زمان أين المطعم .انظر " :القرطين" 98 / 2 :تعليق ).(1
) (7/70
ب ) (4أتتجتعتل اللتللهتةت إللتدها توالحددا إلزن تهتذا
توتعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم توتقاتل التكالفيروتن تهتذا تسالحرر تكزذا ر
ب )(5
لتتشليرء يعتجا ر
وفي حديث ابن عمر ،وسأله رجل عن عثمان ،فذكر مناقبه ثم قال :اذهب بها تلن إلى أصحابك ،
يريد :الن.
قال ابن عباس رضي ال عنهما :كان كفار مكة إذا قاتلوا فاضطروا في الحرب ،قال بعضهم لبعض :
مناص ،أي :اهربوا وخذوا حذركم ،فلما أنزل ال بهم العذاب ببدر قالوا :مناص ،فأنزل ال تعالى :
"ولت حين مناص" )] (1أي ليس[ ) (2حين هذا القول.
ب ) (4أتتجتعتل الللهتةت لإلتدها توالحددا لإزن تهتذا } توتعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم توتقاتل التكالفيروتن تهتذا تسالحرر تكزذا ر
ب ){ (5 لتتشليرء يعتجا ر
} توتعلجبيوا { يعني :الكفار الذين ذكرهم ال عز وجل في قوله " :بل الذين كفروا" } أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر
ب{. لملنهيلم { يعني :رسول من أنفسهم ينذرهم } توتقاتل التكالفيروتن تهتذا تسالحرر تكزذا ر
} أتتجتعتل الللهتةت إللتدها توالحددا { وذلك أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أسلم ،فشق ذلك على قريش ،
وفرح به المؤمنون ،فقال الوليد بن المغيرة للمل من قريش ،وهم الصناديد والشراف ،وكانوا خمسة
وعشرين رجل أكبرهم سدنا الوليد بن المغيرة ،قال لهم :امشوا إلى أبي طالب ،فأتوا أبا طالب ،وقالوا
له :أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلء السفهاء ،إوانا قد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك ،
فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى ال عليه وسلم فدعاه ،فقال :يا ابن أخي هؤلء قومك يسألونك
السواء ،فل تمل كل الميل على قومك ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :وماذا يسألوني ؟ قالوا :
ارفض ذكر آلهتنا وندعك إوالهك ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم :أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها
العرب وتدين لكم بها العجم ؟ فقال أبو جهل :ل أبوك لنعطيكها وعش دار أمثالها ،فقال رسول ال صلى
ال عليه وسلم :قولوا ل إله إل ال ] ،فنفروا[ ) (3من ذلك وقاموا ،وقالوا :أجعل اللهة إلدها واحددا ؟
كيف يسع الخلق كلهم إله واحد ؟ )(4
} إلزن تهتذا لتتشليرء يعتجا ر
ب { أي :عجيب ،والعجب والعجاب واحد ،كقولهم :رجل كريم وكرام ،وكبير
وكبار ،وطويل وطوال ،وعريض وعراض.
__________
) (1انظر البحر المحيط .384 / 7 :
) (2زيادة من "ب".
) (3في "ب" فتفرقوا.
) (4قال ابن حجر في الكافي الشاف ص )" : (141ذكره الثعلبي بغير سند" .ورواه الترمذي / 9 :
101 - 99وقال ) :هذا حديث حسن صحيح( والنسائي في التفسير ، 217 - 216 / 2 :وابن
حبان برقم ) (1757ص ) (435من موارد الظمآن ،والمام أحمد ، 227 / 1 :إواسحاق ،وأبو يعلى
،والطبري ، 125 / 23 :وابن أبي حاتم وغيرهم من طريق يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس :قال :مرض أبو طالب فجاءته قريش وجاء النبي صلى ال عليه وسلم -الحديث -نحوه"
وليس فيه أوله.
ضا :البيهقي في السنن ، 188 / 9وصححه الحاكم ، 432 / 2 :والواحدي في أسباب
وأخرجه أي د
النزول ص ).(424
وانظر :الدر المنثور . 143 - 142 / 7 :
) (7/71
صبليروا تعتلى تآللهتتليكلم لإزن تهتذا لتتشليرء يي تاريد ) (6تما تسلملعتنا بلهتتذا لفي اللملزلة ل
ق التمتلي ملنهيلم أتلن الميشوا توا ل طلت تتوالن ت
ك لملن لذلكلري تبلل لتزما تييذوقيوا تعتذالب ق ) (7أتيؤلنلزتل تعلتليله اليذلكر لملن تبلينلتنا تبلل يهم لفي تش ل
ل ي اللتلخترلة إللن تهتذا إلزل الختلتل ر
ك التعلزيلز التوزهالب )(9 ) (8أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين ترلحتملة تريب ت
صبليروا تعتلى آللهتتليكلم لإزن تهتذا لتتشليرء يي تاريد ) (6تما تسلملعتنا بلهتتذا لفي اللملزلة ل
ق التمل ملنهيلم أتلن الميشوا توا ل طلت ت
} توالن ت
ك لملن لذلكلري تبلل لتزما تييذوقيوا تعتذالبق ) (7أتيؤنزتل تعلتليله اليذلكر لملن تبلينلتنا تبلل يهم لفي تش ل
ل ي اللخترلة لإلن تهتذا لإل الخلتل ر
ك التعلزيلز التوزهالب ){ (9 ) (8أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين ترلحتملة تريب ت
صبليروا تعتلى آللهتتليكلم { أي :انطلقوا من مجلسهم الذي كانوا فيه عند أبي ل
ق التمل ملنهيلم أتلن الميشوا توا ل طلت ت
} توالن ت
طالب ،يقول بعضهم لبعض :امشوا واصبروا على آلهتكم ،أي :اثبتوا على عبادة آلهتكم } إلزن تهتذا
لتتشليرء يي تاريد { أي لمر يراد بنا ،وذلك أن عمر لما أسلم وحصل للمسلمين قوة بمكانه قالوا :إن هذا
الذي نراه من زيادة أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم لشيء يراد بنا.
وقيل :يراد بأهل الرض ،وقيل :يراد بمحمد أن يملك علينا.
} تما تسلملعتنا بلهتتذا { أي بهذا الذي يقوله محمد من التوحيد } ،لفي اللملزلة اللخترلة { قال ابن عباس رضي
ال عنهما ،والكلبي ،ومقاتل :يعنون النصرانية ،لنها آخر الملل وهم ل يوحدون ،بل يقولون ثالث
ثلثة.
وقال مجاهد وقتادة :يعنون ملة قريش ودينهم الذي هم عليه.
ق { كذب وافتعال. } إللن تهتذا لإل الخلتل ر
} أتيأنزتل تعلتليله اليذلكير { القرآن } لملن تبلينلتنا { وليس بأكبرنا ول أشرفنا ،يقوله أهل مكة .قال ال عز وجل :
ك لملن لذلكلري { أي وحيي وما أنزلت } ،تبلل لتزما تييذوقيوا تعتذالب { ولو ذاقوه لما قالوا هذا
} تبلل يهم لفي تش ل
ل
القول.
ك { أي :نعمة ربك يعني :مفاتيح النبوة يعطونها من شاؤوا ، } أتلم لعلنتديهلم { أعندهم } ،تخ تازئلين ترلحتملة تريب ت
نظيره " :أهم يقسمون رحمة /100أ ربك") الزخرف ( 32 -أي نبوة ربك } ،التعلزيلز التوزهالب { ]العزيز
في ملكه ،الوهاب[ ) (1وهب النبوة لمحمد صلى ال عليه وسلم.
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (7/72
ك تملهيزورم لمتن
ض توتما تبليتنهيتما تفلتيلرتتقيوا لفي اللستبالب ) (10يجلنرد تما يهتنالل ت
ك الزستماوالت واللر ل
ت ت } أتلم لتهيلم يمل ي
ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توتعارد تولفلرتعلوين يذو اللوتتالد ){ (12
اللح تازلب ) (11تكزذتب ل
ض توتما تبليتنهيتما { أي :ليس لهم ذلك } ،تفلتيلرتتقيوا لفي اللستبالب { أي :إن ك الزستماوالت واللر ل
ت ت } أتلم لتهيلم يمل ي
ادعوا شيدئا من ذلك فليصعدوا في السباب التي توصلهم إلى السماء ،وليأتوا منها بالوحي إلى من
يختارون ،قال مجاهد وقتادة :أراد بالسباب :أبواب السماء وطرقها من سماء إلى سماء ،وكل ما
يوصلك إلى شيء من باب أو طريق فهو سببه ،وهذا أمر توبيخ وتعجيز.
} يجلنرد تما يهتنالل ت
ك { أي :هؤلء الذين يقولون هذا القول جند هنالك ،و"ما" صلة } ،تملهيزورم { مغلوب } ،
لمتن اللح تازلب { أي :من جملة الجناد ،يعني :قريدشا.
قال قتادة :أخبر ال تعالى نبيه صلى ال عليه وسلم وهو بمكة أنه سيهزم جند المشركين ،فقال :
"سيهزم الجمع ويولون الدبر") القمر ( 45 -فجاء تأويلها يوم بدر ) ، (1و"هنالك" إشارة إلى بدر
ومصارعهم " ،من الحزاب" أي :من جملة الحزاب ،أي :هم من القرون الماضية الذين تحزبوا
توتجمعوا على النبياء بالتكذيب ،فقهروا وأهلكوا .ثم قال معزديا لنبيه صلى ال عليه وسلم } :تكزذتب ل
قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توتعارد تولفلرتعلوين يذو اللوتتالد { قال ابن عباس ،ومحمد بن كعب :ذو البناء المحكم ،وقيل :
أراد ذو الملك الشديد الثابت.
وقال القتيبي :تقول العرب :هم في عز ثابت الوتاد ،يريدون أنه دائم شديد.
وقال السود بن يعفر :ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظل ملك ثابت الوتاد )(2
فأصل هذا أن بيوتهم كانت تثبت بالوتاد.
وقال الضحاك :ذو القوة والبطش .وقال عطية :ذو الجنود والجموع الكثيرة ،يعني :أنهم كانوا يقوون
أمره ،ويشدون ملكه ،كما يقوي الوتد الشيء ،وسميت الجناد أوتاددا لكثرة المضارب التي كانوا
يضربونها ويوتدونها في أسفارهم ،وهو رواية عطية عن ابن عباس.
__________
) (1أخرجه الطبري 130 / 23 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 147 / 7 :أيضا لعبد بن حميد
وابن المنذر وابن أبي حاتم.
) (2البيت في غريب القرآن لبن قتيبة 100 / 2 :من "القرطين" ،معاني القرآن للنحاس 85 / 60 :
،البحر المحيط .367 / 7 :
) (7/73
وقال الكلبي ومقاتل " :الوتاد" جمع الوتد ،وكانت له أوتاد يعذب الناس عليها ،وكان إذا غضب على
أحد مده مستلقديا بين أربعة أوتاد ،وشد كل يد ورجل منه إلى سارية ،ويتركه كذلك في الهواء بين
السماء والرض حتى يموت.
وقال مجاهد ،ومقاتل بن حيان :كان يمد الرجل مستلقديا على الرض ،يشد يديه ورجليه ورأسه على
الرض بالوتاد.
وقال السدي :كان يمد الرجل ويشده بالوتاد ويرسل عليه العقارب والحيات ). (1
وقال قتادة وعطاء :كانت له أوتاد وأرسان وملعب يلعب عليها بين يديه ). (2
ق لعتقالب ) (14توتما ز
ب ) (13لإلن يكلل لإل تكذ ت
ب الرريستل فتتح ز ك اللح تاز ي ب الليتكلة يأولتئل تصتحا ي
ء
} توثتيمويد توقتلويم يلوط توأت ل
ق ){ (15 صليتحةد والحتدةد تما لتتها لملن فتوا ء ل
تيلنظيير تهيؤلء لإل ت
ت ت
ب { الذين تحزبوا على النبياء ،فأعلم أن مشركي ك اللح تاز ي ب الليتكلة يأولتئل تصتحا ي
ء
} توثتيمويد توقتلويم يلوط توأت ل
قريش حزب من هؤلء الحزاب.
ق لعتقالب { وجب عليهم ونزل بهم عذابي } .توتما تيلنظيير { ز
} إللن يكرل { ما كل } ،لإل تكذ ت
ب الرريستل فتتح ز
صليتحةد والحتدةد { وهي نفخة الصور } ،تما لتتها لملن فتوا ء
ق { ق أر ل
ينتظر } تهيؤلء { يعني :كفار مكة } ،لإل ت
ت ت
حمزة ،والكسائي " :فواق" بضم الفاء ،وق أر الخرون بفتحها وهما لغتان ،فالفتح لغة قريش ،والضم
لغة تميم.
قال ابن عباس وقتادة :من رجوع ،أي :ما يرد ذلك الصوت فيكون له رجوع.
وقال مجاهد :نظرة .وقال الضحاك :مثنوية ،أي صرف ورد.
والمعنى :أن تلك الصيحة التي هي ميعاد عذابهم إذا جاءت لم ترد ولم تصرف.
وفرق بعضهم بين الفتح والضم ،فقال الفراء ،وأبو عبيدة :الفتح بمعنى الراحة والفاقة ،كالجواب من
الجابة ،ذهبا بها إلى إفاقة المريض من علته ،والفواق بالضم ما بين الحلبتين ،وهو أن تحلب الناقة
ثم تترك ساعة حتى يجتمع اللبن ،فما بين الحلبتين فواق ،أي أن العذاب ل يمهلهم بذلك القدر ). (3
ضا مستعارتان من الرجوع ،لن اللبن يعود إلى الضرع بين الحلبتين ،إوافاقة المريض :
وقيل :هما أي د
__________
) (1انظر البحر المحيط .386 / 7 :
) (2أخرجه الطبري .130 / 23 :
) (3انظر :معاني القرآن للفراء ، 400 / 3 :مجاز القرآن لبي عبيدة .179 / 2 :
) (7/74
) (7/75
صبللر تعتلى تما تييقويلوتن توالذيكلر تعلبتدتنا تدايووتد تذا اللتليلد إلزنهي أتزوا ر
ب )(17 ا ل
صبللر تعتلى تما تييقويلوتن توالذيكلر تعلبتدتنا تدايوتد تذا الليلد إلزنهي أتزوا ر
ب ){ (17 }ا ل
} توتقاليوا ترزبتنا تعيجلل لتتنا لقطزتنا قتلبتل تيلولم اللحتسالب { قال سعيد بن جبير ]عن ابن عباس[ ) : (1يعني كتابنا
،و"القط" الصحيفة التي أحصت كل شيء.
قال الكلبي :لما نزلت في الحاقة " :فأما من أوتي كتابه بيمينه") الحاقة " ، ( 19 -وأما من أوتي
كتابه بشماله") الحاقة ( 25 -قالوا استهزاء :عجل لنا كتابنا في الدنيا قبل يوم الحساب] .وقال سعيد
بن جبير[ ) : (2يعنون حظنا ونصيبنا من الجنة التي تقول.
وقال الحسن ،وقتادة ،ومجاهد ،والسدي :يعني عقوبتنا ونصيبنا من العذاب.
]وقال عطاء :قاله[ ) (3النضر بن الحارث ،وهو قوله " :اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك
فأمطر علينا حجارة من السماء" ) ) (4النفال . ( 32 :
وعن مجاهد قال " :قطنا" حسابنا ،ويقال لكتاب الحساب قط.
وقال أبو عبيدة والكسائي " :القط" :الكتاب بالجوائز ). (5
صبللر تعتلى تما تييقويلوتن { ]أي على ما يقوله[ ) (6الكفار من تكذيبك } توالذيكلر تعلبتدتنا
قال ال تعالى } :ا ل
تدايوتد تذا الليلد { قال ابن عباس :أي القوة في العبادة.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،أخبرنا أبو جعفر الرياني ،حدثنا حميد بن
زنجويه ،حدثنا أبو نعيم ،حدثنا سفيان بن عيينة ،عن عمرو بن دينار ،عن عمرو بن أوس ،عن
عبد ال بن عمرو قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن أحب الصيام إلى ال صيام داود ،
وأحب الصلة
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4عزاه السيوطي في الدر المنثور 148 / 7 :لعبد بن حميد.
) (5ذكر الطبري أكثرهذه القوال 135 - 134 / 23 :ثم قال مرجحا " :وأولى القوال في ذلك
عندي بالصواب أن يقال :إن القوم سألوا ربهم تعجيل صكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر -الذي
وعد ال عباده أن يؤتيهموها في الخرة -قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بوعيد ال".
) (6ساقط من "أ".
) (7/75
إلى ال صلة داود ،كان يصوم يودما ويفطر يودما ،وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ،وينام سدسه" )
. (1
وقيل :ذو القوة في الملك.
ب { رجاع إلى ال عز وجل بالتوبة عن كل ما يكره ،قال ابن عباس :مطيع .قال سعيد بن } لإزنهي أتزوا ر
جبير :مسبح بلغة الحبش.
ز } لإزنا تسزخلرتنا اللجتباتل تمتعهي ييتسيبلحتن لبالتعلشيي واللش تار ل
ق ) (18توالطليتر تملحيشوترةد يكلل لتهي أتزوا ر
ب ) (19توتشتدلدتنا ت
طالب ){ (20 صتل اللخ ت ل
يملتكهي توآتتليتناهي الحلكتمةت توفت ل
} إلزنا تسزخلرتنا اللجتباتل تمتعهي { كما قال " :وسخرنا مع داود الجبال") النبياء } ( 79 -ييتسيبلحتن { بتسبيحه
ق { قال الكلبي :غدوة وعشية .والشراق :هو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها } ،لبالتعلشيي واللش تار ل
ت
وفسره ابن عباس :بصلة الضحى.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني ابن فنجويه ،حدثنا ابن أبي شيبة ،
حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ،حدثنا الحجاج بن نصير ،أخبرنا أبو بكر الهذلي ،عن عطاء بن
أبي رباح ،عن ابن عباس في قوله " :بالعشي والشراق" قال :كنت أمر بهذه الية ل أدري ما هي
/100ب حتى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل عليها فدعا
بوضوء فتوضأ ،ثم صلى الضحى ،فقال " :يا أم هانئ هذه صلة الشراق" ). (2
ز
قوله عز وجل } :توالطليتر { أي :وسخرنا له الطير } ،تملحيشوترةد { مجموعة إليه تسبح معه } ،يكلل لتهي
ب { مطيع رجاع إلى طاعته بالتسبيح ،وقيل :أواب معه أي مسبح. أتزوا ر
} توتشتدلدتنا يملتكهي { أي :قويناه بالحرس والجنود ،قال ابن عباس :كان أشد ملوك الرض سلطادنا ،كان
يحرس محرابه كل ليلة ستة وثلثون ألف رجل.
__________
) (1أخرجه البخاري في التهجد ،باب :من نام عند السحر ، 16 / 3 :ومسلم في الصيام ،باب
النهي عن صوم الدهر برقم ، 816 / 2 (1159) :والمصنف في شرح السنة .60 / 4 :
) (2رواه ابن مردويه ،والثعلبي ،والواحدي ،والطبراني ،كلهم من رواية أبي بكر الهذلي عن عطاء
عن ابن عباس ،حدثتني أم هانئ ورواه الحاكم من وجه آخر عن عبد ال بن الحارث موقوفا على ابن
عباس 35 / 4 :وفيه :ثم قال ابن عباس :هذه صلة الشراق .قال ابن حجر " :هذا موقوف وهو
أصح" .قال الهيثمي :فيه حجاج بن نصير ،ضعفه ابن المديني وجماعة ،ووثقه ابن معين وابن
حبان .انظر :الكافي الشاف ص) ، (142مجمع الزوائد .238 / 2 :
) (7/76
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا عبد ال بن حامد ،أخبرنا محمد بن
خالد بن الحسن ،حدثنا داود بن سليمان ،حدثنا محمد بن حميد ،حدثنا محمد بن الفضل ،حدثنا داود
بن أبي الفرات ،عن علي بن أحمد ،عن عكرمة ،عن ابن عباس ) (1أن رجل من بني إسرائيل
استعدى ) (2على رجل من عظمائهم عند داود -عليه السلم -أن هذا غصبني بق دار ،فسأله داود
فجحد ،فقال للخر :البينة ؟ فلم يكن له بينة ،فقال لهما داود :قوما حتى أنظر في أمركما ،فأوحى
ال إلى داود في منامه أن يقتل الذي استعدى ) (3عليه ،فقال :هذه رؤيا ولست أعجل حتى أتثبت ،
فأوحى إليه مرة أخرى فلم يفعل ،فأوحى ال إليه الثالثة أن يقتله أو تأتيه العقوبة ،فأرسل داود إليه فقال
:إن ال أوحى إلي أن أقتلك ،فقال :تقتلني بغير بينة ؟ قال داود :نعم وال لنفذن أمر ال فيك ،فلما
عرف الرجل أنه قاتله ،قال :ل تعجل حتى أخبرك ،إني وال ما أخذت بهذا الذنب ولكني كنت اغتلت
والد هذا فقتلته ،فلذلك أخذت ،فأمر به داود فقتل ،فاشتدت هيبة بني إسرائيل عند ذلك لداود ،واشتد
به ملكه فذلك قوله عز وجل " :وشددنا ملكه" ). (4
صتل اللخ ت
طالب { قال ابن عباس :بيان ل
} توآتتليتناهي الحلكتمةت { يعني :النبوة والصابة في المور } ،توفت ل
الكلم.
وقال ابن مسعود ،والحسن ،والكلبي ،ومقاتل :علم الحكم والتبصر في القضاء.
وقال علي بن أبي طالب :هو أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ،لن كلم الخصوم
ينقطع وينفصل به.
ويروى ذلك عن أبلي بن كعب قال " :فصل الخطاب" :الشهود واليمان ) . (5وهو قول مجاهد وعطاء
بن أبي رباح.
__________
) (1قال الحافظ ابن كثير في التفسير " 32 / 3 :ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من
السرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ،ولكن روى ابن أبي حاتم حديثا ل يصح
سنده لنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي ال عنه ،ويزيد إوان كان من الصالحين لكنه ضعيف
الحديث عند الئمة فالولى أن يقتصر على مجرد تلوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى ال عز وجل
فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا" .راجع "السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" لبي
شهبة ص ) (270 - 264وهو في الصحيح بغير هذا السياق ،انظر :البخاري ،كتاب التهجد :
، 51 / 3ومسلم ،كتاب صلة المسافرين .498 / 1 :
) (2في "ب" ادعى.
) (3في "ب" ادعى.
) (4أخرجه الطبري 139 - 138 / 23 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 153 / 7 :أيضا لعبد
بن حميد والحاكم.
) (5انظر الطبري 140 / 23 :معاني القرآن .401 / 2 :
) (7/77
ل
صلم إللذ تتتسزويروا الملح تار ت
ب )(21 ك تنتبأي التخ ل
توتهلل أتتتا ت
وروي عن الشعبي :أن فصل الخطاب :هو قول النسان بعد حمد ال والثناء عليه " :أما بعد" ) (1إذا
أراد الشروع في كلم آخر ،وأول ]من قاله داود عليه السلم.
ل
ب ){ (21 صلم إللذ تتتسزويروا الملح تار تك تنتبأي التخ ل
} توتهلل أتتتا ت
ل
ب { [ ) (2هذه الية من قصة امتحان داودصلم لإلذ تتتسزويروا الملح تار تك تنتبأي التخ ل
قوله عز وجل } :توتهلل أتتتا ت
عليه السلم ،واختلف العلماء بأخبار النبياء عليهم السلم في سببه :
فقال قوم :سبب ذلك أنه عليه السلم تمنى يودما من اليام منزلة إبراهيم إواسحاق ويعقوب ،وسأل ربه
أن يمتحنه كما امتحنهم ،ويعطيه من الفضل مثل ما أعطاهم.
فروى السدي ،والكلبي ،ومقاتل :عن أشياخهم قد دخل حديث بعضهم في بعض ،قالوا :كان داود قد
قسم الدهر ثلثة أيام يودما يقضي فيه بين الناس ،ويودما يخلو فيه لعبادة ربه ،ويوما لنسائه وأشغاله ،
وكان يجد فيما يق أر من الكتب فضل إبراهيم إواسحاق ويعقوب ،فقال :يا رب أرى الخير كله وقد ذهب
به آبائي الذين كانوا قبلي ،فأوحى ال إليه :أنهم ابتلوا ببليا لم تبتل بها فصبروا عليها ،ابتلي إبراهيم
بنمرود وبذبح ابنه ،وابتلي إسحاق ) (3بالذبح وبذهاب بصره ،وابتلي يعقوب بالحزن على يوسف ،
ضا .فأوحى ال إليه إنك مبتلى في شهر كذا وفي يومفقال :رب لو ابتليتني بمثل ما ابتليتهم صبرت أي د
كذا فاحترس ،فلما كان ذلك اليوم الذي وعده ال دخل داود محرابه وأغلق بابه ،وجعل يصلي ويق أر
الزبور ،فبينا هو كذلك إذ جاءه الشيطان قد تمثل في صورة حمامة من ذهب فيها من كل لون حسن -
وقيل :كان جناحاها من الدر والزبرجد -فوقعت بين رجليه فأعجبه حسنها ،فمد يده ليأخذها ويريها
بني إسرائيل فينظروا إلى قدرة ال تعالى ،فلما قصد أخذها طارت غير بعيد من غير أن تؤيسه من
نفسها ،فامتد إليها ليأخذها ،فتنحت ،فتبعها فطارت حتى وقعت في كوة ،فذهب ليأخذها ،فطارت
من الكوة ،فنظر داود أين تقع فيبعث من يصيدها ،فأبصر امرأة في بستان على شط بركة لها تغتسل ،
هذا قول الكلبي(4) .
وقال السدي :رآها تغتسل على سطح لها فرأى امرأة من أجمل النساء خلدقا ،فعجب داود من حسنها
وحانت منها التفاتة فأبصرت ظله فنقضت شعرها فغطى بدنها ،فزاده ذلك إعجادبا بها فسأل عنها ،فقيل
هي تيشايع بنت شايع امرأة أوريا بن حنانا ،وزوجها في غزاة بالبلقاء مع أيوب بن صوريا ابن أخت
داود.
__________
) (1أخرجه الطبري 140 / 23 :وانظر :معاني القرآن .401 / 2 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (3تقدم أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلم.
) (4هذه الروايات ضعيفة ،راجع ما نقله السيوطي عن ابن حجر في الدر المنثور - 700 / 8 :
.701
) (7/78
وذكر بعضهم أنه أحب أن يقتل أوريا ويتزوج امرأته ،فكان ذنبه هذا القدر.
وذكر بعضهم أنه كتب داود إلى ابن أخته أيوب أن أبعث أوريا إلى موضع كذا ،وقدمه قبل التابوت ،
وكان من قدم على التابوت ل يحل له أن يرجع وراءه حتى يفتح ال على يديه أو يستشهد ،فبعثه وقدمه
ضا أن يبعثه إلى عدو كذا وكذا ،فبعثه ففتح له ،فكتب إلى
ففتح له ،فكتب إلى داود بذلك فكتب إليه أي د
ضا أن يبعثه إلى عدو كذا وكذا أشد منه بأدسا ،فبعثه فقتل في المرة الثالثة ،فلما
داود بذلك فكتب له أي د
انقضت عدة المرأة تزوجها داود ،فهي أم سليمان عليهما السلم ). (1
وروي عن ابن مسعود رضي ال عنه أنه قال :كان ذلك ذنب داود أنه التمس من الرجل أن ينزل له
عن امرأته.
قال أهل التفسير :كان ذلك مبادحا لهم غير أن ال تعالى لم يرض له ذلك لنه كان ذا رغبة في الدنيا ،
وازدياددا للنساء ،وقد أغناه ال عنها بما أعطاه من غيرها.
وروي عن الحسن في سبب امتحان داود عليه السلم :أنه كان قد ج أز الدهر أجزاء ،يودما لنسائه ،
ويودما للعبادة ،ويودما للقضاء بين بني إسرائيل ،ويودما لبني إسرائيل ،يذاكرهم ويذاكرونه ويبكيهم
ويبكونه ،فلما كان يوم بني إسرائيل ذكروه فقالوا :هل يأتي على النسان يوم ل يصيب فيه ذندبا ،
فأضمر داود في نفسه أنه سيطيق ذلك ). (2
وقيل :إنهم ذكروا فتنة النساء فأضمر داود في نفسه /101أ أنه إن ابتلي اعتصم ،فلما كان يوم
عبادته أغلق أبوابه وأمر أن ل يدخل عليه أحد ،وأكب على التوراة فبينما هو يق أر إذ دخلت عليه حمامة
من ذهب كما ذكرنا ،قال :وكان قد بعث زوجها على بعض جيوشه ،فكتب إليه أن يسير إلى مكان
كذا وكذا إذا سار إليه قتل ،ففعل فأصيب فتزوج أمرأته.
قالوا :فلما دخل داود بامرأة أوريا لم يلبث إل يسي دار حتى بعث ال إليه ملكين في صورة رجلين في يوم
عبادته ،فطلبا أن يدخل عليه ،فمنعهما الحرس فتسو ار المحراب عليه ،فما شعر وهو يصلي إل وهما
صلم { خبر
ك تنتبأي التخ ل
بين يديه جالسين ،يقال :كانا جبريل وميكائيل ،فذلك قوله عز وجل } :توتهلل أتتتا ت
ل
ب { صعدوا وعلوا ،يقال :تسورت الحائط والسور إذا علوته ،إوانما جمع الخصم } ،لإلذ تتتسزويروا الملح تار ت
الفعل وهما اثنان لن الخصم اسم يصلح للواحد والثنين والجمع
__________
) (1انظر الطبري .147 / 23 :
) (2أخرجه الطبري ، 148 / 23 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 159 - 158 / 7 :أيضا لعبد
بن حميد وابن المنذر.
) (7/79
والمذكر والمؤنث ،ومعنى الجمع في الثنين موجود ،لن معنى الجمع ضم شيء إلى شيء هذا كما
قال ال تعالى " :فقد صغت قلوبكما") التحريم . ( 4 -
ض تفالحيكلم تبليتنتنا لبالتح ي
ق تول ضتنا تعتلى تبلع ء
صتمالن تبتغى تبلع يف تخ ل ع لملنهيلم تقاليوا ل تتتخ ل
} لإلذ تدتخليوا تعتلى تدايوتد فتفتلز ت
ص تارلط ) (22إلزن تهتذا أتلخي لتهي تللسعر توتللسيعوتن تنلعتجةد تولي تنلعتجةر توالحتدةر فتتقاتل ط توالهلدتنا إلتلى تستوالء ال ي تيلشلط ل
ت
طالب ){ (23 أتلكلفللنيتها توتعززلني لفي اللخ ت
ع لملنيهم { خاف منهما حين هجما عليه في محرابه بغير إذنه ،فقال :ما } لإلذ تدتخليوا تعتلى تدايوتد فتفتلز ت
ض { جئناك ضتنا تعتلى تبلع ء صتمالن { ]أي نحن خصمان[ ) } (1تبتغى تبلع ي ف تخ ل أدخلكما عللي } ،تقاليوا ل تتتخ ل
لتقضي بيننا ،فإن قيل :كيف قال "بغى بعضنا على بعض" وهما ملكان ل يبغيان ؟ قيل :معناه :
أرأيت خصمين بغى أحدهما على الخر ،وهذا من معاريض الكلم ل على تحقيق البغي من أحدهما.
طا ) (2إذا جار طا وأشط إشطا د ط { أي ل تجر ،يقال :شط الرجل شط د ق تول تيلشلط ل} تفالحيكلم تبليتنتنا لبالتح ي
في حكمه ،ومعناه مجاوزة الحد ،وأصل الكلمة من شطت الدار وأشطت ،إذا بعدت } توالهلدتنا لإتلى تستوالء
ص تارلط { أرشدنا إلى طريق الصواب والعدل ،فقال داود لهما :تكلما. ال ي
فقال أحدهما } :لإزن تهتذا أتلخي { أي :على ديني وطريقتي } ،لتهي تللسعر توتللسيعوتن تنلعتجةد { ]يعني امرأة[
} تولي تنلعتجةر توالحتدةر { أي امرأة واحدة ،والعرب تكني بالنعجة عن المرأة ) ، (3قال الحسين بن الفضل :
ت
هذا تعريض للتنبيه والتفهيم ،لنه لم يكن هناك نعاج ول بغي فهو كقولهم :ضرب زيد عم دار ،أو
اشترى بكر دا دار ،ول ضرب هنالك ول شراء.
} فتتقاتل أتلكلفللنيتها { قال ابن عباس :اعطنيها .قال مجاهد :انزل لي عنها .وحقيقته :ضمها إللي
فاجعلني كافلها ،وهو الذي يعولها وينفق عليها ،والمعنى :طلقها لتزوجها . ،
طالب { أي :في القول .وقيل :قهرني لقوة ملكه .قال الضحاك :يقول إن } توتعززلني { وغلبني } لفي اللخ ت
تكلم كان أفصح مني ،إوان حارب كان أبطش مني.
وحقيقة المعنى :أن الغلبة كانت له لضعفي في يده ،إوان كان الحق معي وهذا كله تمثيل لمر
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2في أ :شطاطا.
) (3راجع "السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" لبي شهبة :ص).(270 - 266
) (7/80
داود مع أوريا زوج المرأة التي تزوجها داود حيث كان لداود تسع وتسعون امرأة ولوريا امرأة واحدة
فضمها إلى نسائه.
ض لإل الزلذيتن
ضهيلم تعتلى تبلع ء ك لإتلى نلعالجله إولازن تكلثي ار لمن اليخلت ت ل ل
طاء لتتيلبغي تبلع ي د ت ت ت ك بليستؤالل تنلعتجتل تظلتتم ت
} تقاتل لتقتلد ت
ل صاللتحالت توتقلليرل تما يهلم تو ت آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
ب ){ (24 ظزن تدايويد أتزنتما فتتتزناهي تفالستتلغفتتر ترزبهي توتخزر تاركدعا توأتتنا ت
ك إلتلى نلتعالجله { أي :بسؤاله نعجتك ليضمها إلى نعاجه. ك بليستؤالل تنلعتجتل تظلتتم ت
} تقاتل { داود } لتقتلد ت
فإن قيل :كيف قال لقد ظلمك ولم يكن سمع قول صاحبه ؟
قيل :معناه إن كان المر كما تقول فقد ظلمك ،وقيل :قال ذلك بعد اعتراف صاحبه بما يقول.
ضا } ،لإل الزلذيتن ضهيلم تعتلى تبلع ء
ض { يظلم بعضهم بع د
ل } إولازن تكلثي ار لمن اليخلت ت ل
طاء { الشركاء } ،لتتيلبغي تبلع ي د ت ت
ل
صالتحات { فإنهم ل يظلمون أحددا } .توتقليرل تما يهلم { أي :قليل هم ،و"ما" صلة يعني :ل ل ل
آتمنيوا توتعمليوا ال ز
الصالحين الذين ل يظلمون قليل.
قالوا :فلما قضى بينهما داود نظر أحدهما إلى صاحبه فضحك وصعد إلى السماء ،فعلم داود أن ال
تعالى ابتله ،وذلك قوله :
ظزن تدايويد { أيقن وعلم } ،أتزنتما فتتتزناهي { إنما ابتليناه.
} تو ت
وقال السدي بإسناده :أن أحدهما لما قال " :هذا أخي" الية ،قال داود للخر :ما تقول ؟ فقال :إن
لي تسدعا وتسعين نعجة ولخي نعجة واحدة وأنا أريد أن آخذها منه فأكمل نعاجي مائة ،قال :وهو كاره
،إدذا ل ندعك إوان رمت ذلك ضربت منك هذا وهذا وهذا ،يعني :طرف النف وأصله والجبهة ،فقال
:يا داود أنت أحق بذلك حيث لم يكن لوريا إل امرأة واحدة ولك تسع وتسعون امرأة ،فلم تزل تعرضه
للقتل حتى قتل وتزوجت امرأته ،فنظر داود فلم ير أحددا فعرف ما وقع فيه ). (1
وقال القائلون بتنزيه النبياء في هذه القصة :إن ذنب داود إنما كان أنه تمنى أن تكون امرأة أوريا
حلل له ،فاتفق غزو أوريا وتقدمه في الحرب وهلكه ،فلما بلغ قتله داود لم يجزع عليه كما جزع على
غيره من جنده إذا هلك ،ثم تزوج امرأته ،فعاتبه ال على ذلك ،لن ذنوب النبياء
__________
) (1انظر الطبري .147 / 23 :
) (7/81
) (7/82
ثم يعود ساجددا تمام أربعين يودما ،ل يأكل ول يشرب ،وهو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه وهو
ينادي ربه عز وجل ،ويسأله التوبة ،وكان من دعائه في سجوده :سبحان الملك العظم الذي يبتلي
الخلق بما يشاء ،سبحان خالق النور ،سبحان الحائل بين القلوب ،سبحان خالق النور ،إلهي أنت
خليت بيني وبين عدوي إبليس فلم أقم لفتنته إذ نزلت بي ،سبحان خالق النور ،إلهي أنت خلقتني وكان
من سابق علمك ما أنا إليه صائر ،سبحان خالق النور ،إلهي الويل لداود إذا كشف عنه الغطاء ،
فيقال :هذا داود الخاطئ ،سبحان خالق النور ،إلهي بأي عين أنظر إليك يوم القيامة ،إوانما ينظر
الظالمون من طرف خفي ] ،سبحان خالق النور[ ) (1إلهي بأي قدم أمشي أمامك وأقوم بين يديك يوم
تزول أقدام الخاطئين ،سبحان خالق النور ،إلهي من أين يطلب العبد المغفرة إل من عند سيده ؟
سبحان خالق النور ،إلهي أنا الذي ل أطيق حر شمسك ،فكيف أطيق حر نارك ؟ سبحان خالق النور
،إلهي أنا الذي ل أطيق صوت رعدك ،فكيف أطيق سوط جهنم ؟ سبحان خالق النور ،إلهي الويل
لداود من الذنب العظيم الذي أصاب ،سبحان خالق النور ،إلهي قد تعلم سري وعلنيتي فاقبل عذري ،
سبحان خالق النور ،إلهي برحمتك اغفر لي ذنوبي ول تباعدني من رحمتك لهواي ،سبحان خالق النور
،إلهي أعوذ بنور وجهك الكريم من ذنوبي التي أوبقتني ،سبحان خالق النور ،فررت إليك بذنوبي
واعترفت بخطيئتي فل تجعلني من القانطين ،ول تخزني يوم الدين ،سبحان خالق النور(2) .
وقال مجاهد :مكث أربعين يودما ساجددا ل يرفع رأسه حتى نبت المرعى من دموع عينه حتى غطى
رأسه ،فنودي :يا داود أجائع فتطعم ؟ أو ظمآن فتسقى ؟ أو عار فتكسى ؟ فأجيب في غير ما طلب ،
قال :فنحب نحبة هاج لها العود فاحترق من حر جوفه ،ثم أنزل ال له التوبة والمغفرة(3) .
قال وهب :إن داود أتاه نداء :إني قد غفرت لك ،قال :يا رب كيف وأنت ل تظلم أحددا ؟ قال :اذهب
إلى قبر أوريا فناده ،فأنا أسمعه نداءك فتحلل منه ،قال :فانطلق وقد لبس المسوح حتى جلس عند قبره
،ثم نادى يا أوريا فقال :لبيك من هذا الذي قطع عني لذتي وأيقظني ؟ قال :أنا داود ،قال :ما جاء
بك يا نبي ال ،قال :أسألك أن تجعلني في حل مما كان مني إليك ،قال :وما كان منك إللي ؟ قال :
عرضتك للقتل :قال :عرضتني للجنة فأنت في حل ،فأوحى ال إليه :يا داود ألم تعلم أني حكم عدل
ل أقضي بالعنت ،أل أعلمته أنك قد تزوجت امرأته ؟ قال :فرجع إليه فناداه
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ليس في اليات الكريمة شيء من هذه الروايات ،ول في شيء من كتب الحديث المعتمدة ،وهي
التي عليها المعول.
) (3انظر :الطبري .150 / 23 :
) (7/83
فأجابه فقال :من هذا الذي قطع عللي لذتي ؟ قال :أنا داود ،قال :يا نبي ال أليس قد عفوت عنك ؟
قال :نعم ولكن إنما فعلت ذلك بك لمكان امرأتك وقد تزوجتها ،قال :فسكت ولم يجبه ،ودعاه فلم
يجبه ،وعاوده فلم يجبه ،فقام على قبره وجعل التراب على رأسه ،ثم نادى :الويل لداود ثم الويل
الطويل لداود ،سبحان خالق النور ،والويل لداود إذا نصبت الموازين بالقسط ،سبحان خالق النور ،
الويل لداود ثم الويل الطويل له حين يؤخذ بذقنه فيدفع إلى المظلوم ،سبحان خالق النور ،الويل ثم
الويل الطويل له حين يسحب عل وجهه مع الخاطئين إلى النار ،سبحان خالق النور ،فأتاه نداء من
السماء :يا داود قد غفرت لك ذنبك ورحمت بكاءك واستجبت دعاءك وأقلت عثرتك ،قال :يا رب
كيف وصاحبي لم يعف عني ؟ قال :يا داود أعطيه من الثواب يوم القيامة ما لم تر عيناه ولم تسمع
أذناه ،فأقول له :رضي عبدي ؟ فيقول :يا رب من أين لي هذا ولم يبلغه عملي ؟ فأقول :هذا عوض
من عبدي داود فأستوهبك منه فيهبك لي ،قال :يا رب الن قد عرفت أنك قد غفرت لي ) . (1فذلك
قوله تعالى :
} تفالستتلغفتتر ترزبهي توتخزر تارلكدعا { أي ساجددا ،عبر بالركوع عن السجود ،لن كل واحد فيه انحناء.
قال الحسين بن الفضل :سألني عبد ال بن طاهر عن قوله " :وخر راكعا" هل يقال للراكع :خر ؟
ب { أي :رجع وتاب. قلت :ل ومعناه ،فخر بعدما كان راكدعا ،أي :سجد } توأتتنا ت
ك ت إولازن لتهي لعلنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآءب ){ (25
} فتتغفتلرتنا لتهي تذلل ت
ك { يعني :ذلك الذنب } ،ت إولازن لتهي { بعد المغفرة } لعلنتدتنا { يوم القيامة } ،لتيزلتفى { لقربة } فتتغفتلرتنا لتهي تذلل ت
ومكانة } ،تويحلسين تمآءب { أي :حسن مرجع ومنقلب.
وقال وهب بن منبه ) : (2إن داود لما تاب ال عليه بكى على خطيئته ثلثين سنة ل يرقأ دمعه ليل ول
نها دار ،وكان أصاب الخطيئة وهو ابن سبعين سنة ،فقسم الدهر بعد الخطيئة على أربعة أيام :يوم
للقضاء بين بني إسرائيل ،ويوم لنسائه ،ويوم يسبح في الفيافي والجبال والسواحل ،ويوم يخلو في دار
له فيها أربعة آلف محراب ،فيجتمع إليه الرهبان فينوح معهم على نفسه ،فيساعدونه على ذلك ،فإذا
كان يوم نياحته يخرج في /102أ الفيافي فيرفع صوته بالمزامير فيبكي ويبكي معه ]الشجر والرمال
والطير والوحوش حتى يسيل من دموعهم مثل النهار ،ثم يجيء إلى الجبال فيرفع صوته بالمزامير
فيبكي ويبكي معه[ ) (3الجبال والحجارة والدواب والطير ،حتى تسيل من بكائهم الودية ،ثم يجيء
__________
) (1انظر :الدر المنثور .161 - 160 / 7 :
ضا من السرائيليات في هذه القصة كما سبق.
) (2وخبر وهب أي د
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (7/84
إلى الساحل فيرفع صوته بالمزامير فيبكي وتبكي معه الحيتان ودواب البحر وطير الماء والسباع ،فإذا
أمسى رجع ،فإذا كان يوم نوحه على نفسه نادى مناديه أن اليوم يوم نوح داود على نفسه فليحضر من
يساعده ،فيدخل الدار التي فيها المحاريب ،فيبسط له ثلثة فرش مسوح حشوها ليف ،فيجلس عليها
ويجيء أربعة آلف راهب عليهم البرانس وفي أيديهم العصي ،فيجلسون في تلك المحاريب ثم يرفع
داود صوته بالبكاء والنوح على نفسه ،ويرفع الرهبان معه أصواتهم ،فل يزال يبكي حتى تغرق الفرش
من دموعه ،ويقع داود فيها مثل الفرخ يضطرب ،فيجيء ابنه سليمان فيحمله فيأخذ داود من تلك
الدموع بكفيه ،ثم يمسح بها وجهه ،ويقول :يا رب اغفر لي ما ترى ،فلو عدل بكاء داود ببكاء أهل
الدنيا لعدله.
وقال وهب :ما رفع داود رأسه حتى قال له الملك :أول أمرك ذنب وآخره معصية ،ارفع رأسك فرفع
رأسه فمكث حياته ل يشرب ماء إل مزجه بدموعه ،ول يأكل طعادما إل بله بدموعه.
وذكر الوزاعي مرفودعا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن مثل عيني داود كقربتين تنطفان ماء ،
ولقد خدت الدموع في وجهه كخديد الماء في الرض" ). (1
قال وهب :لما تاب ال على داود قال :يا رب غفرت لي فكيف لي أن ل أنسى خطيئتي فأستغفر منها
وللخاطئين إلى يوم القيامة ؟ قال :فوسم ال خطيئته في يده اليمنى ،فما رفع فيها طعادما ول ش اردبا إل
بكى إذا رآها ،وما قام خطيدبا في الناس إل بسط راحته فاستقبل الناس ليروا وسم خطيئته ،وكان يبدأ
إذا دعا فاستغفر للخاطئين قبل نفسه.
وقال قتادة عن الحسن :كان داود بعد الخطيئة ل يجالس إل الخاطئين ،يقول :تعالوا إلى داود
الخاطئ فل يشرب ش اردبا إل مزجه بدموع عينيه ،وكان يجعل خبز الشعير اليابس في قصعة فل يزال
يبكي عليه حتى يبتل بدموع عينيه ،وكان يذر عليه الملح والرماد فيأكل ويقول :هذا أكل الخاطئين ،
قال :وكان داود قبل الخطيئة يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر ،فلما كان من خطيئته ما كان ،
صام الدهر كله وقام الليل كله.
وقال ثابت :كان داود إذ ذكر عقاب ال تخلعت أوصاله ،فل يشدها إل السر ،إواذا ذكر رحمة ال
تراجعت.
وفي القصة :أن الوحوش والطير كانت تستمع إلى قراءته ،فلما فعل ما فعل كانت ل تصغي
__________
) (1ضعيف أخرجه المام أحمد في الزهد ،والحكيم الترمذي في نوادر الصول .انظر :الدر المنثور
.163 / 7 :
) (7/85
إلى قراءته ،فروي أنها قالت :يا داود ذهبت خطيئتك بحلوة صوتك ). (1
وأخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد ،عن أيوب ،عن عكرمة
عن ابن عباس رضي ال عنهما قال " :سجدة ص ليست من عزائم السجود ،وقد رأيت النبي صلى ال
عليه وسلم يسجد فيها" ). (2
وأخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن عبد ال ،حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ،عن العوام قال :سألت
مجاهددا عن سجدة ص فقال :سألت ابن عباس من أين سجدت ؟ قال :أوما تق أر " :ومن ذريته داود
وسليمان" إلى "أولئك الذين هدى ال فبهداهم اقتده") النعام ( 90 - 84 :وكان داود ممن أمر نبيكم
أن يقتدي به ،فسجدها داود ،فسجدها رسول ال صلى ال عليه وسلم ). (3
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي ،أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ،حدثنا
أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ،حدثنا أبو عيسى الترمذي ،حدثنا قتيبة ،حدثنا محمد بن زيد بن
خنيس ،حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد ال بن أبي يزيد قال :قال لي ابن جريج :أخبرني عبيد ال
بن أبي يزيد ،عن ابن عباس رضي ال عنهما قال " :جاء رجل إلى النبي صلى ال عليه وسلم قال :يا
رسول ال إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة ،فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي ،
فسمعتها وهي تقول :اللهم اكتب لي بها عندك أج دار ،وضع عني بها وزدار ،واجعلها لي عندك ذخ دار ،
وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود .قال الحسن :قال ابن جريج :قال لي جدك :قال ابن عباس :
فق أر النبي صلى ال عليه وسلم سجدة ثم سجد ،فسمعته وهو يقول ]مثل ذلك[ ) (4ما أخبره الرجل عن
قول الشجرة" )(5
__________
) (1قال القاضي عياض في كتابه "الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى" " 828 - 827 / 2ل تلتفت
إلى ما سطره الخباريون من أهل الكتاب الذين بدلوا وغيروا ونقله المفسرون ،ولم ينص ال تعالى على
شيء من ذلك في كتابه ،ول ورد في حديث صحيح ،والذي نص ال عليه في قصة داود :قوله )وظن
داود أنما فتناه( وليس في قصة داود وأوريا خبر ثابت ..وقال الداوودي :ليس في قصة داود وأوريا
خبر يثبت ،ول يظن بنبي محبة قتل مسلم".
) (2أخرجه البخاري في سجود القرآن ،باب :سجدة )ص( .553 / 2
) (3أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة )ص( .544 / 8
) (4ساقط من "ب".
) (5أخرجه الترمذي في الجمعة ،أبواب السفر ،باب :ما جاء في ما يقول في سجود القرآن / 3 :
، 181قال أبو عيسى " :هذا حديث غريب من حديث ابن عباس ل نعرفه إل من هذا الوجه" ،وابن
ماجه في إقامة الصلة والسنة فيها ،باب :سجود القرآن برقم ) ، 334 / 1 (1053والحاكم / 1 :
220 - 219وصححه ووافقه الذهبي .قال الحافظ ابن حجر في التلخيص " : 8 / 2رواه الشافعي
في الم عن ابن عيينة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .ورواه في القديم عن سفيان عن
عمر بن ذر عن أبيه قال :سجدها داود ،قال البيهقي :وروي من وجه آخر عن عمر بن ذر عن أبيه
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موصول وليس بالقوي .قلت - :ابن حجر -رواه النسائي من
حديث حجاج بن محمد عن عمر بن ذر موصول ،ورواه الدارقطني من حديث عبد ال بن بزيع عن
عمر بن ذر بنحوه ،وأعله ابن الجوزي به ،وقد توبع ،وصححه ابن السكن ،وفي البخاري عن عكرمة
عن ابن عباس )ص( ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يسجد فيها".
وانظر :سلسلة الحاديث الصحيحة برقم ). (2710
) (7/86
.
ك تعلن تسلبيلل اللزله
ضلز ت
ق ول تتتزبللع الهوى فتي ل
تت ي ل ل ل } يا تداويد لإزنا جعلتنا ت ل ل
ك تخليفتةد في اللرض تفالحيكلم تبليتن الزناس بالتح ي ت تت ت ي
ب تشلديرد بلتما تنيسوا تيلوتم اللحتسالب ){ (26ضرلوتن تعلن تسلبيلل اللزله لتهيلم تعتذا ر
إلزن الزلذين ي ل
ت ت
) (7/87
ظرن الزلذيتن تكفتيروا فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لمتن الزنالر ) (27أتلم ض توتما تبليتنهيتما تبالطدل تذلل ت
ك ت توتما تخلتلقتنا الزستماتء تواللتلر ت
ض أتلم تنلجتعيل اليمتزلقيتن تكالفيزجالر )(28 صاللتحالت تكاليملفلسلديتن لفي اللتلر ل تنلجتعيل الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز
) (7/87
) (7/88
طلف ت
ق تملسدحا لبالرسو ل
ق ت لباللحتجالب ) (32يرردوتها تعلتزي فت ت
ب التخليلر تعلن لذلكلر تريبي تحزتى تتتواتر ل فتتقاتل لإيني أتلحتبلب ي
ت يح ز
واللتلعتنا ل
ق )(33 ت
على ثلث قوائم وأقامت واحدة على طرف الحافر من يد أو رجل ،يقال :صفن الفرس يصفن صفودنا :
إذا قام على ثلثة قوائم ،وقلب أحد حوافره .وقيل :الصافن في اللغة القائم .وجاء في الحديث " :من
سره أن يقوم له الرجال صفودنا فليتبوأ مقعده من النار" ) . (1أي قيادما والجياد :الخيار السراع ،واحدها
جواد.
وقال ابن عباس رضي ال عنهما :يريد الخيل السوابق.
طلف ت
ق تملسدحا ت لباللحتجالب ) (32يرردوتها تعلتزي فت تب التخليلر تعلن لذلكلر تريبي تحزتى تتتواتر ل } فتتقاتل إليني أتلحتبلب ي
ت يح ز
ق ){ (33 ق واللعتنا ل ل ل
بالرسو ت
ب التخليلر { أي :آثرت حب الخير ،وأراد بالخير الخيل ،والعرب تعاقب بين الراء } فتتقاتل إليني أتلحتبلب ي
ت يح ز
واللم ،فتقول :ختلت الرجل وخترته ،أي :خدعته ،وسميت الخيل خي دار لنه معقود بنواصيها الخير
،الجر والمغنم ) ، (2قال مقاتل :حب الخير يعني :المال ،فهي الخيل التي عرضت عليه } .تعلن
ت لباللحتجالب { أي :توارت الشمس
لذلكلر تريبي { يعني :عن الصلة وهي صلة العصر } تحزتى تتتواتر ل
بالحجاب ) (3استترت بما يحجبها عن البصار ،يقال :الحاجب جبل دون قاف ،بمسيرة سنة ،
والشمس تغرب من ورائه.
ق واللعتنا ل
ق { قال أبو عبيدة : ل ل طلف ت
ق تملسدحا بالرسو ت } يرردوتها تعلتزي { أي :ردوا الخيل عللي ،فردوها } ،فت ت
طفق يفعل ،مثل :ما زال يفعل ،والمراد بالمسح :القطع ،فجعل يضرب سوقها وأعناقها بالسيف ،
هذا قول ابن عباس ،والحسن ،وقتادة ،ومقاتل ،وأكثر المفسرين ) (4وكان ذلك مبادحا له ،لن نبي
ال لم يكن يقدم على محرم ،ولم يكن يتوب عن ذنب بذنب آخر.
وقال محمد بن إسحاق :لم يعنفه ال على عقر الخيل إذا كان ذلك أسدفا على ما فاته من فريضة ربه
عز وجل.
__________
) (1أخرجه أبو داود في الدب ،باب في قيام الرجل للرجل ، 93 - 92 / 8 :والترمذي في الدب ،
باب :ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل 30 / 8 :وقال " :هذا حديث حسن" والمام أحمد / 4 :
100والطبراني في الكبير 352 - 351 / 19 :وابن أبي شيبة في المصنف ، 586 / 8 :
وصححه اللباني في تعليقه على المشكاة .1332 / 3 :
) (2أخرج البخاري ، 54 / 6 :ومسلم 1494 / 3 :عن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم " :البركة في نواصي الخيل" وأخرج مسلم 1943 / 3 :عن جرير رضي ال عنه -مرفوعا : -
"الخيل معقود بنواصيها الخير إلي يوم القيامة :الجر والغنيمة".
) (3قال الحافظ ابن حجر :الثابت عن جمهور أهل العلم بالتفسير من الصحابة ومن بعدهم أن
الضمير المؤنث في قوله ) :ردوها علزي ( للخيل وال أعلم.
) (4انظر :الطبري 156 / 23 :وزاد المسير ، 131 / 7 :معاني القرآن للفراء ، 405 / 2 :
القرطين لبن مطرف ، 102 / 2 :معاني القرآن للنحاس ، 112 / 6 :تفسير ابن كثير .35 / 4 :
) (7/89
ل ل
تولتقتلد فتتتزنا يسلتليتماتن توأتلقتليتنا تعتلى يكلرسيه تجتسددا ثيزم أتتنا ت
ب )(34
وقال بعضهم :إنه ذبحها ذبدحا وتصدق بلحومها ،وكان الذبح على ذلك الوجه مبادحا في شريعته ). (1
وقال قوم :معناه أنه حبسها في سبيل ال ،وكوى سوقها وأعناقها بكي الصدقة ). (2
وقال الزهري ،وابن كيسان :إنه كان يمسح سوقها وأعناقها بيده ،يكشف الغبار عنها يحوبا لها وشفقة
عليها ،وهذا قول ضعيف ) (3والمشهور هو الول.
وحكي عن عللي أنه قال في معنى قوله " :ردوها عللي" يقول سليمان بأمر ال عز وجل للملئكة
الموكلين بالشمس " :ردوها عللي" يعني :الشمس ،فردوها عليه حتى صلى العصر في وقتها ،وذلك
أنه كان يعرض عليه الخيل لجهاد عدو ،حتى توارت بالحجاب.
ل ل
ب ){ (34} تولتقتلد فتتتزنا يسلتليتماتن توأتلقتليتنا تعتلى يكلرسيه تجتسددا ثيزم أتتنا ت
قوله عز وجل } :تولتقتلد فتتتزنا يسلتليتماتن { اختبرناه وابتليناه بسلب ملكه.
وكان سبب ذلك ما ذكر محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه قال :سمع سليمان عليه السلم بمدينة في
جزيرة من جزائر البحر يقال لها صيدون ،بها ملك عظيم الشأن ،لم يكن للناس إليه سبيل لمكانه في
البحر ،وكان ال قد آتى سليمان في ملكه سلطادنا ل يمتنع عليه شيء في بر ول بحر ،إنما يركب إليه
الريح ،فخرج إلى تلك المدينة تحمله الريح على ظهر الماء ،حتى نزل بها بجنوده من الجن والنس ،
فقتل ملكها واستولى واستفاء وسبى ما فيها ،وأصاب فيما أصاب بندتا لذلك الملك ،يقال لها :جرادة ،
لم ير مثلها حسدنا وجمال فاصطفاها لنفسه ،ودعاها إلى السلم فأسلمت على جفاء منها وقلة فقه ،
وأحبها حدبا لم يحبه شيدئا من نسائه ،وكانت على منزلتها عنده ل يذهب حزنها ول يرقأ دمعها ،فشق
ذلك على سليمان فقال لها :ويحك ما هذا الحزن الذي ل يذهب ،والدمع الذي ل يرقأ ؟ قالت :إن أبي
أذكره وأذكر ملكه وما كان فيه وما أصابه فيحزنني ذلك ،قال سليمان :فقد أبدلك ال به يملدكا هو أعظم
من ملكه ،وسلطانا هو أعظم من سلطانه ،وهداك للسلم وهو خير من
__________
) (1انظر :معاني القرآن للنحاس .113 / 6 :
) (2رجحه أبو حيان في البحر المحيط 396 / 7 :وقال :هذا القول هو الذي يناسب مناصب
النبياء ،ل القول المنسوب للجمهور ،فإن في قصته ما ل يليق ذكره بالنسبة للنبياء.
) (3رواه الطبري 156 / 23عن ابن عباس ورجحه قائل :وهذا القول أشبه بتأويل الية ،لن نبي
ال صلى ال عليه وسلم لم يكن -إن شاء ال -ليعذب حيوادنا بالعرقبة ويهلك مال من ماله بغير سبب
،سوى أنه اشتغل عن صلته بالنظر إليها ،ول ذنب لها باشتغاله بالنظر إليها.
) (7/90
ذلك كله ،قالت :إن ذلك كذلك ،ولكني إذا ذكرته أصابني ما ترى من الحزن ،فلو أنك أمرت
الشياطين فصوروا صورته في داري التي أنا فيها أراها بكرة وعشديا لرجوت أن يذهب ذلك حزني ،وأن
يسلي عني بعض ما أجد في نفسي ،فأمر سليمان الشياطين ،فقال :مثلوا لها صورة أبيها في دارها
حتى ل تنكر منه شيدئا ،فمثلوه لها حتى نظرت إلى أبيها بعينه إل أنه ل روح فيه ،فعمدت إليه حين
صنعوه فأزرته وقمصته وعممته وردته بمثل ثيابه التي كان يلبس ،ثم كان إذا خرج سليمان ]من دارها[
) (1تغدو عليه في ولئدها حتى تسجد له ،ويسجدن له كما كانت تصنع به في ملكه ،وتروح كل
عشية بمثل ذلك وسليمان ل يعلم بشيء من ذلك أربعين صبادحا ،وبلغ ذلك آصف بن برخيا ،وكان
صديدقا ،وكان ل يرد عن أبواب سليمان ،أي ساعة أراد دخول شيء من بيوته دخل ،حاض دار كان
سليمان أو غائدبا ،فأتاه فقال :يا نبي ال كبر سني ،ورق عظمي ،ونفد عمري ،وقد حان مني
الذهاب ،فقد أحببت أن أقوم مقادما قبل الموت أذكر فيه من مضى من أنبياء ال وأثني عليهم بعلمي
فيهم ،وأعلم الناس بعض ما كانوا يجهلون من كثير من أمورهم ،فقال :افعل ،فجمع له سليمان الناس
،فقام فيهم خطيدبا فذكر من مضى من أنبياء ال تعالى ،فأثنى على كل نبي بما فيه ،فذكر ما فضله
ال حتى انتهى إلى سليمان ،فقال :ما أحلمك في صغرك /103 ،أ وأورعك في صغرك ،وأفضلك في
صغرك ،وأحكم أمرك في صغرك ،وأبعدك من كل ما تكره في صغرك ،ثم انصرف ،فوجد سليمان
عليه السلم في نفسه من ذلك حتى مله غضدبا ،فلما دخل سليمان داره أرسل إليه ،فقال :يا آصف
ذكرت من مضى من أنبياء ال ،فأثنيت عليهم خي دار في كل زمانهم ،وعلى كل حال من أمرهم ،فلما
ذكرتني جعلت تثني عللي بخير في صغري ،وسكت عما سوى ذلك من أمري في كبري ؟ فما الذي
أحدثت في آخر أمري ؟ فقال :إن غير ال ليعبد في دارك منذ أربعين صبادحا في هوى امرأة ،فقال :
في داري ؟ فقال :في دارك ،قال :إنا ل إوانا إليه راجعون لقد عرفت أنك ما قلت الذي قلت إل عن
شيء بلغك ،ثم رجع سليمان إلى داره وكسر ذلك الصنم ،وعاقب تلك المرأة وولئدها ،ثم أمر بثياب
الطهرة فأتى بها وهي ثياب ل يغزلها إل البكار ،ول ينسجها إل البكار ،ول يغسلها إل البكار ،لم
تمسسها امرأة قد رأت الدم ،فلبسها ثم خرج إلى فلة من الرض وحده ،فأمر برماد ففرش له ،ثم أقبل
تائدبا إلى ال عز وجل ،حتى جلس على ذلك الرماد وتمعك فيه بثيابه تذلل ل تعالى ،وتضردعا إليه
يبكي ويدعو ،ويستغفر مما كان في داره ،فلم يزل كذلك يومه حتى أمسى ،ثم رجع إلى داره ،وكانت
له أم ولد يقال لها المينة ،كان إذا دخل مذهبه أو أراد إصابة امرأة من نسائه وضع خاتمه عندها حتى
يتطهر ،وكان ل يمس خاتمه إل وهو طاهر ،وكان ملكه في خاتمه فوضعه يودما عندها ،ثم دخل
مذهبه فأتاها الشيطان صاحب البحر ،واسمه صخر ،على صورة سليمان ل تنكر منه شيدئا ،فقال :
خاتمي أمينة! فناولته إياه ،فجعله في يده ثم خرج حتى جلس على سرير سليمان ،وعكفت عليه الطير
والجن والنس ،وخرج سليمان فأتى المينة وقد غيرت حاله ،وهيئته عند كل من رآه ،فقال :يا أمينة
خاتمي ،قالت :من أنت ؟ قال :أنا سليمان بن داود ،قالت :كذبت فقد جاء سليمان فأخذ خاتمه وهو
جالس على سرير ملكه ،فعرف سليمان أن خطيئته قد أدركته ،فخرج فجعل يقف على الدار من دور
بني إسرائيل فيقول :أنا سليمان بن داود ،فيحثون عليه التراب ويسبونه ،ويقولون انظروا إلى هذا
المجنون أي شيء يقول يزعم أنه سليمان ،فلما رأى سليمان ذلك عمد إلى البحر ،فكان ينقل الحيتان
لصحاب البحر إلى السوق فيعطونه كل يوم سمكتين ،فإذا أمسى باع إحدى سمكتيه بأرغفة وشوى
الخرى فأكلها ،فمكث بذلك أربعين صبادحا عدة ما كان عبد الوثن في داره ،فأنكر آصف وعظماء بني
إسرائيل حكم عدو ال الشيطان في تلك الربعين ،فقال آصف :يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم
اختلف حكم ابن داود ما رأيت ؟ قالوا :نعم ،قال :أمهلوني حتى أدخل على نسائه فأسألهن فهل
أنكرتن منه في خاصة أمره ما أنكرناه في عامة أمر الناس وعلنيته ،فدخل على نسائه ،فقال :
ويحكن هل أنكرتن من أمر ابن داود ما أنكرنا ؟ فقلن :أشده ما يدع منا امرأة في دمها ول يغتسل من
الجنابة ،فقال :إنا ل إوانا إليه راجعون إن هذا لهو البلء المبين ثم خرج على بني إسرائيل فقال :ما
في الخاصة أعظم مما في العامة ،فلما مضى أربعون صبادحا طار الشيطان عن مجلسه ،ثم مر
بالبحر فقذف الخاتم فيه ،فبلعته سمكة فأخذها بعض الصيادين ،وقد عمل له سليمان صدر يومه ذلك
،حتى إذا كان العشي أعطاه سمكتيه وأعطاه السمكة التي أخذت الخاتم ،فخرج سليمان بسمكتيه ،
فباع التي ليس في بطنها الخاتم بالرغفة ،ثم عمد إلى السمكة الخرى فبقرها ليشويها فاستقبله خاتمه
في جوفها ،فأخذه فجعله في يده ،ووقع ساجددا ،وعكفت عليه الطير والجن ،وأقبل عليه الناس ،
وعرف الذي كان قد دخل عليه لما كان قد حدث في داره ،فرجع إلى ملكه وأظهر التوبة من ذنبه ،
وأمر الشياطين فقال :ائتوني بصخر فطلبته الشياطين حتى أخذته ،فأتي به وجاؤوا له بصخرة فنقرها
فأدخله فيها ثم شد عليه بأخرى ،ثم أوثقها بالحديد والرصاص ،ثم أمر به فقذف في البحر .هذا حديث
وهب ). (2
وقال الحسن :ما كان ال ليسلط الشيطان على نسائه.
وقال السدي :كان سبب فتنة سليمان أنه كان له مائة امرأة ،وكانت امرأة منهن يقال لها جرادة هي آثر
نسائه وآمنهن عنده ،وكان يأتمنها على خاتمه إذا أتى حاجته ،فقالت له يودما :إن أخي كان بينه وبين
فلن خصومة ،وأنا أحب أن تقضي له إذا جاءك ،فقال :نعم ،ولم يفعل فابتلي بقوله ،فأعطاها
خاتمه ودخل المخرج ،فجاء الشيطان في صورته ) (3فأخذه وجلس على مجلس سليمان ،وخرج
سليمان عليه السلم فسألها خاتمه فقالت :ألم تأخذه ؟ قال :ل وخرج مكانه ومكث الشيطان يحكم بين
الناس أربعين يودما ،فأنكر الناس حكمه ،فاجتمع قراء بني إسرائيل وعلماؤهم حتى دخلوا على نسائه ،
فقالوا :إنا قد أنكرنا هذا ،فإن كان سليمان فقد ذهب عقله ،فبكى النساء عند ذلك فأقبلوا حتى أحدقوا
به ،ونشروا التوراة فقرؤوها فطار من بين أيديهم ،حتى وقع على شرفه ،والخاتم معه ،ثم طار حتى
ذهب إلى البحر ،فوقع الخاتم منه في البحر ،فابتلعه حوت ،وأقبل سليمان حتى انتهى إلى صياد من
صيادي البحر وهو جائع قد اشتد جوعه ،فاستطعمه من صيده ،وقال :إني أنا سليمان ،فقام إليه
بعضهم فضربه بعصا فشجه ،فجعل يغسل دمه على شاطئ البحر ،فلم الصيادون صاحبهم الذي
ضربه ،وأعطوه سمكتين مما قد مذر ) (4عندهم ،فشق بطونهما وجعل يغسلهما ،فوجد خاتمه في
بطن إحداهما ،فلبسه فرد ال عليه ملكه وبهاءه.
وحامت عليه الطير فعرف القوم أنه سليمان ،فقاموا يعتذرون مما صنعوا ،فقال :ما أحمدكم على
عذركم ول ألومكم على ما كان منكم ،هذا أمر كائن ل بد منه ،ثم جاء حتى أتى مملكته وأمر حتى أتي
بالشيطان الذي أخذ خاتمه وجعله في صندوق من حديد ،وأطبق عليه بقفل ،وختم عليه بخاتمه ،وأمر
به فألقي في البحر وهو حي كذلك حتى الساعة(5) .
وفي بعض /103ب الروايات :أن سليمان لما افتتن سقط الخاتم من يده ،وكان فيه ملكه فأعاده
سليمان إلى يده فسقط فأيقن سليمان بالفتنة ،فأتى آصف فقال لسليمان :إنك مفتون بذنبك ،والخاتم ل
يتماسك في يدك ]أربعة عشر يودما[ ففر إلى ال تائدبا ،فإني أقوم مقامك ،وأسير بسيرتك إلى أن يتوب
ال عليك ،ففر سليمان هاردبا إلى ربه ،وأخذ آصف الخاتم ،فوضعه في أصبعه فثبت فهو
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2قال الحافظ ابن كثير 37 / 4 :بعد أن أورد عدة روايات ومنها عن ابن عباس رضي ال عنهما :
"ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس رضي ال عنهما -إن صح عنه -من أهل الكتاب ،وفيهم
طائفة ل يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلة السلم ،فالظاهر أنهم يكذبون عليه ،ولهذا كان في هذا
السياق منكرات من أشدها ذكر النساء فإن المشهور عن مجاهد وغير واحد من أئمة السلف أن ذلك
الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن ال عز وجل منه تشريفا وتكريما لنبيه عليه السلم .وقد
رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف رضي ال عنهم كسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم
وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب وال سبحانه وتعالى أعلم بالصواب".
) (3وقال القاضي عياض في "الشفاء" " : (836 / 2) :ول يصح ما نقله الخباريون من تشبه
الشيطان به ،وتسلطه على ملكه ،وتصرفه في أمته بالجور في حكمه ،لن الشياطين ل يسلطون
على مثل هذا ؛ وقد عصم النبياء من مثله".
) (4في القاموس :مذرت البيضة فهي مذرة :فسدت ،والمذرة :القذرة .وفي "أ" جاءت الكلمة هكذا
)مذلي(.
) (5راجع التعليق السابق.
) (7/91
ت التوزها ي
ب )(35 ب للي يملدكا تل تيلنتبلغي للتتحءد لملن تبلعلدي إلزن ت
ك أتلن ت ب الغلفلر للي توته ل
تقاتل تر ي
الجسد الذي قال ال تعالى " :وألقينا على كرسيه جسدا" فأقام آصف في ملكه يسير بسيرته أربعة عشر
يودما إلى أن رد ال على سليمان ملكه ،فجلس على كرسيه وأعاد الخاتم في يده فثبت ). (1
وروي عن سعيد بن المسيب قال :احتجب سليمان عن الناس ثلثة أيام ،فأوحى ال إليه احتجبت عن
الناس ثلثة أيام ؟ فلم تنظر في أمور عبادي ؟ فابتله ال عز وجل .فذكر حديث الخاتم وأخذ الشيطان
إياه كما روينا.
وقيل :قال سليمان يودما لطوفن الليلة على نسائي كلهن ،فتأتي كل واحدة بابن يجاهد في سبيل ال ،
ولم يستثن ،فجامعهن فما خرج له منهن إل شق مولود ،فجاءت به القابلة فألقته على كرسيه ،فذلك
قوله تعالى " :وألقينا على كرسيه جسدا".
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب ،حدثنا أبو الزناد ،عن العرج ،عن أبي
هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "قال سليمان :لطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن
تأتي بفارس يجاهد في سبيل ال ،فقال له صاحبه :قل إن شاء ال ،فلم يقل إن شاء ال ،فطاف
عليهن فلم تحمل منهن إل امرأة واحدة ،جاءت بشق رجل ،وايم ال الذي نفس محمد بيده لو قال إن
شاء ال لجاهدوا في سبيل ال فرسادنا أجمعون" )(2
وقال طاووس عن أبي هريرة :لطوفن الليلة بمائة امرأة ،قال له الملك :قل إن شاء ال ،فلم يقل
ونسي .وأشهر القاويل أن الجسد الذي ألقي على كرسيه هو صخر الجني ) ، (3فذلك قوله عز وجل :
ب { أي رجع إلى ملكه بعد أربعين يوما فلما رجع. ل ل
} توأتلقتليتنا تعتلى يكلرسيه تجتسددا ثيزم أتتنا ت
ب ){ (35ت التوزها ي ب للي يملدكا ل تيلنتبلغي لتحءد لملن تبلعلدي لإزن ت
ك أتلن ت ب الغلفلر للي توته ل
} تقاتل تر ي
ب للي يملدكا ل تيلنتبلغي لتحءد لملن تبلعلدي { قال مقاتل وابن كيسان :ل يكون لحد ب الغلفلر للي توته ل
} تقاتل تر ي
من بعدي .قال عطاء بن أبي رباح :يريد هب لي ملكا ل تسلبنيه في آخر عمري ،وتعطيه غيري كما
استلبته في ما مضى من عمري.
ت التوزها ي
ب { قيل :سأل ذلك ليكون آية لنبوته ،ودللة على رسالته ،ومعجزة. } لإزن ت
ك أتلن ت
__________
) (1قال ابن الجوزي في زاد المسير : 133 / 7 :وهذا ل يصح ،ول ذكره من يوثق به.
) (2أخرجه البخاري في اليمان ،باب :كيف كانت يمين النبي صلى ال عليه وسلم ، 524 / 11
ومسلم في اليمان ،باب الستثناء برقم ) ، 1276 / 3 (1654والمصنف في شرح السنة / 1 :
.147
) (3راجع تعليق ) (1المتقدم وما قاله ابن الجوزي فيه.
) (7/94
وقيل :سأل ذلك ليكون علدما على قبول توبته حيث أجاب ال دعاءه ورد إليه ملكه ،وزاد فيه.
وقال مقاتل بن حيان :كان لسليمان ملدكا ولكنه أراد بقول " :ل ينبغي لحد من بعدي" تسخير الرياح
والطير والشياطين ،بدليل ما بعده.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا محمد بن جعفر ،حدثنا شعبة ،عن محمد بن زياد ،عن
أبي هريرة ،عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن عفريدتا من الجن تفلت البارحة ليقطع عللي
صلتي ،فأمكنني ال منه ،فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد ،حتى تنظروا إليه
كلكم ،فذكرت دعوة أخي سليمان "رب هب لي ملدكا ل ينبغي لحد من بعدي" فرددته خاسئا" ). (1
ب ) (36والزشتيالطيتن يكزل تبزناءء وتغزوا ء
ص ) (37توآتخلريتن صا ت ث أت ت } فتتسزخلرتنا لتهي اليريتح تتلجلري بلأتلملرله يرتخادء تحلي ي
ت ت
طايؤتنا تفالمنيلن أتلو أتلملسلك بلتغليلر لحتساءب ){ (39
صتفالد ) (38تهتذا تع ت ل
يمقتزرلنيتن في ال ل
ب { ]حيث صا ت قوله عز وجل } :فتتسزخلرتنا لتهي اليريتح تتلجلري بلأتلملرله يرتخادء { لينة ليست بعاصفة } ،تحلي ي
ث أت ت
أراد[ ) (2تقول العرب :أصاب الصواب ]فأخطأ الجواب ،تريد أراد الصواب[ ). (3
} توالزشتيالطين { أي :وسخرنا له الشياطين } ،يكزل تبزناءء { يبنون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ،
ص { يستخرجون له الللئ من البحر ،وهو أول من استخرج اللؤلؤ من البحر. } وتغزوا ء
ت
صتفالد { مشدودين في القيود ،أي :وسخرنا له آخرين ،يعني :مردة الشياطين ل
} توآتخلريتن يمقتزرلنيتن في ال ل
،سخروا له حتى قرنهم في الصفاد.
طايؤتنا { ]أي قلنا له هذا عطاؤنا[ ) } (4تفالمينلن أتلو أتلملسلك بلتغليلر لحتساءب { المن :هو الحسان
} تهتذا تع ت
إلى من ل يستثنيه ،معناه :أعط من شئت وأمسك عمن شئت ،بغيلر حساب ل حرج عليك فيما
أعطيت وفيما أمسكت.
قال الحسن :ما أنعم ال على أحد نعمة إل عليه تبعة ،إل سليمان فإنه أعطى أجر ،إوان
__________
) (1أخرجه البخاري في النبياء ،باب قوله تعالى " :ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب" / 6
، 458 - 457ومسلم في المساجد ،باب :جواز لعن الشيطان في أثناء الصلة والتعوذ منه ،وجواز
العمل القليل برقم 384 / 1 (541) :والمصنف في شرح السنة .269 / 3 :
) (2ساقط من "ب".
) (3زيادة من "ب".
) (4ساقط من "ب".
) (7/95
) (7/96
ب بلله توتل
ضلر ل ك ل
ضلغدثا تفا ل لوللي اللتلتبالب ) (43تويخلذ بلتيلد ت
توتوتهلبتنا لتهي أتلهلتهي تولملثلتهيلم تمتعهيلم ترلحتمةد لمزنا تولذلكترى ل ي
ب )(44 صابل دار نللعتم التعلبيد لإزنهي أتزوا ر
ث لإزنا توتجلدتناهي تتتلحتن ل
ب بلله تول
ضلر ل ك ل
ضلغدثا تفا ل } توتوتهلبتنا لتهي أتلهلتهي تولملثلتهيلم تمتعهيلم ترلحتمةد لمزنا تولذلكترى لوللي اللتبالب ) (43تويخلذ بلتيلد ت
ب ){ (44 صابل دار نللعتم التعلبيد لإزنهي أتزوا ر
ث لإزنا توتجلدتناهي ت
تتلحتن ل
} ت إولازن لتهي لعلنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآءب {
صءب توتعتذاءب { بمشقة وضر. ب لإلذ تناتدى ترزبهي أتيني تمزسنلتي الزشلي ت
طاين بلين ل قوله عز وجل } :توالذيكلر تعلبتدتنا أتريو ت
ق أر أبو جعفر " :بنصب" بضم النون والصاد ،وق أر يعقوب بفتحهما ،وق أر الخرون بضم النون وسكون
الصاد ،ومعنى الكل واحد.
قال قتادة ومقاتل :بنصب في الجسد ،وعذاب في المال وقد ذكرنا قصة أيوب ومدة بلئه في سورة
النبياء عليهم السلم ). (1
ض بللرلجلل ت
ك { اضرب برجلك الرض ففعل فنبعت عين ماء ، فلما انقضت مدة بلئه قيل له } :الريك ل
} تهتذا يملغتتتسرل { فأمره ال أن يغتسل منها ،ففعل فذهب كل داء كان بظاهره ،ثم مشى أربعين خطوة ،
فركض الرض برجله الخرى ،فنبعت عين أخرى ،ماء عذب بارد ،فشرب منه ،فذهب كل داء كان
ب { أراد الذي شرب منه.
بباطنه ،فقوله " :هذا مغتسل بارد" يعني :الذي اغتسل منه } ،توتش تار ر
ك ل
ضلغدثا { وهو ملء الكف من } توتوتهلبتنا لتهي أتلهلتهي تولملثلتهيلم تمتعهيلم ترلحتمةد لمزنا تولذلكترى لوللي اللتبالب تويخلذ بلتيلد ت
ث { في يمينك ،وكان قد حلف أن يضرب امرأته مائة سوط ب بلله تول تتلحتن ل ضلر لالشجر أو الحشيش } ،تفا ل
،فأمره ال أن يأخذ ضغدثا يشتمل على مائة عود صغار ،ويضربها به ضربة
__________
) (1راجع فيما سبق تفسير اليتين ) (84 - 83من سورة النبياء 338 / 5 .وما بعدها.
) (7/96
) (7/97
ب ) (50يمتزلكلئيتن لفيتها تيلديعوتن لفيتها بلتفالكهتءة تكلثي ت ءرة توتش تارءب ) (51تولعلنتديهلم ل
تجزنات تعلدءن يمفتتزتحةد لتهييم اللتلبتوا ي
ب ) (52تهتذا تما يتوتعيدوتن للتيلولم اللحتسالب ) (53إلزن تهتذا لتلرلزقيتنا تما لتهي لملن تنتفاءد )(54 ت الطزر ل
ف أتتل تار ر ل
تقاص تار ي ل
صلتلوتنتها فتبللئتس اللمتهايد ) (56تهتذا تفلتييذويقوهي تحلميرم توتغزسا ر ل ز ل
ق )(57 تهتذا ت إولازن للطاغيتن لتتشزر تمآتءب ) (55تجهتزنتم تي ل
طفتليتن اللختيالر توالذيكلر لإلستمالعيتل توالتيتستع توتذا اللكلفلل تويكلل لمتن اللختيالر تهتذا لذلكير { صت ل ل
} ت إولازنهيلم علنتدتنا لتمتن اليم ل
أي :هذا الذي يتلى عليكم ذكر ،أي :شرف ،وذكر جميل تذكرون به } ت إولازن للليمتزلقيتن لتيحلستن تمآءب { .
ب ) (50يمتزلكلئيتن لفيتها تيلديعوتن لفيتها بلتفالكهتءة تكلثيترءة توتش تارءب ) (51تولعلنتديهلم ل
} تجزنات تعلدءن يمفتتزتحةد لتهييم اللبتوا ي
ب ) (52تهتذا تما يتوتعيدوتن للتيلولم اللحتسالب ) (53لإزن تهتذا لتلرلزقيتنا تما لتهي لملن تنتفاءد )(54 ت الطزر ل
ف أتتل تار ر ل
تقاص تار ي ل
صلتلوتنتها فتبللئتس اللمتهايد ) (56تهتذا تفلتييذويقوهي تحلميرم توتغزسا ر ل ز ل
ق) تهتذا ت إولازن للطاغيتن لتتشزر تمآءب ) (55تجهتزنتم تي ل
{ (57
ل
ب { أي أبوابها ]مفتحة لهم[ ). (1 } تجزنات تعلدءن يمفتتزتحةد لتهييم اللبتوا ي
ت الطزر ل ل ء ل ء ل ل لل ل
ب { مستويات السنان ،
ف أتتل تار ر } يمتزكئيتن فيتها تيلديعوتن فيتها بلتفاكهتة تكثيترءة توتش تارب تولعلنتديهلم تقاص تار ي ل
بنات ثلثة وثلثين سنة ،واحدها ترب .وعن مجاهد قال :متواخيات ل يتباغضن ول يتغايرن ). (2
} تهتذا تما يتوتعيدوتن { ق أر ابن كثير " :يوعدون" بالياء هاهنا ،وفي "ق" أي :ما يوعد المتقون ،وافق أبو
عمرو هاهنا ،وق أر الباقون بالتاء فيهما ،أي :قل للمؤمنين :هذا ما توعدون } ،للتيلولم اللحتسالب { ]أي
في يوم الحساب[ ). (3
} إلزن تهتذا لتلرلزقيتنا تما لتهي لملن تنتفاءد { فناء وانقطاع.
طالغيتن { للكافرين } لتتشزر تمآءب { مرجع . } هتذا { أي المر هذا } إولازن للل ز
ت ت
صلتلوتنتها { يدخلونها ) } (4فتبللئتس اللمتهايد { . } تجهتزنتم تي ل
} تهتذا { أي هذا العذاب } ،تفلتييذويقوهي تحلميرم توتغزسا ر
ق { قال الفراء :أي هذا حميم وغساق فليذوقوه ،
والحميم :الماء الحار الذي انتهى حره.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2ذكره الطبري 175 / 23 :دون إسناد.
) (3زيادة من "ب".
) (4زيادة من "ب".
) (7/98
"وغساق" :ق أر حمزة ،والكسائي وحفص " :وغساق" ) (1حيث كان بالتشديد ،وخففها الخرون ،فمن
شدد جعله اسدما على فتزعال ،نحو :الخباز والطباخ ،ومن خفف جعله اسدما على فعال نحو العذاب.
واختلفوا في معنى الغساق ،قال ابن عباس :هو الزمهرير يحرقهم ببرده ،كما تحرقهم النار بحرها.
وقال مقاتل ومجاهد :هو الذي انتهى برده.
وقيل :هو المنتن بلغة الترك.
وقال قتادة :هو ما يغسق أي :ما يسيل من القيح والصديد من جلود أهل النار ،ولحومهم ،وفروج
الزناة ،من قوله :غسقت عينه إذا انصبت ،والغسقان النصباب.
ل لل ل
} توآتخير ملن تشلكله أتلزتوارج ) (58تهتذا فتلورج يملقتتحرم تمتعيكلم ل تملرتحدبا بللهلم لإزنهيلم ت
صاليوا الزنالر ) (59تقاليوا تبلل أتلنتيلم
ل تملرتحدبا بليكلم أتلنتيلم قتزدلمتييموهي لتتنا فتبللئتس القت تارير ){ (60
} توآتخير { ق أر أهل البصرة " :ويأخر" بضم اللف على جمع أخرى ،مثل :الكبرى والكبر ،واختاره أبو
عبيدة لنه نعته بالجمع ،فقال :أزواج ،وق أر الخرون بفتح الهمزة مشبعة على الواحد } ،لملن تشلكللله {
مثله أي :مثل الحميم والغساق } ،أتلزتوارج { أي :أصناف أخر من العذاب.
} تهتذا فتلورج يملقتتلحرم تمتعيكلم { قال ابن عباس " :هذا" هو أن القادة إذا دخلوا النار ثم دخل بعدهم التباع
قالت الخزنة للقادة ) (2هذا يعني :التباع ،فوج :جماعة مقتحم معكم النار ،أي :داخلوها كما أنتم
دخلتموها :والفوج :القطيع من الناس وجمعه أفواج ،والقتحام الدخول في الشيء رمديا بنفسه فيه ،
قال الكلبي :إنهم يضربون بالمقامع حتى يوقعوا أنفسهم في النار ،خودفا من تلك المقامع ،فقالت القادة
) (7/99
) (7/100
صاير )(63 توتقاليوا تما لتتنا تل تنترى لرتجادل يكزنا تنيعرديهلم لمتن اللتلش تارلر ) (62أتتزتخلذتنايهلم لسلخلرويا أتلم تازتغ ل
ت تعلنهييم اللتلب ت
صيم أتلهلل الزنالر ) (64يقلل لإزنتما أتتنا يملنلذرر توتما لملن لإلتءه لإزل اللزهي التوالحيد القتزهاير )(65
ق تتتخا يك لتتح ل لإزن تذلل ت
صاير ) ت تعلنهييم اللب ت} توتقاليوا تما لتتنا ل تنترى لرتجال يكزنا تنيعرديهلم لمتن اللش تارلر ) (62أتأتتزتخلذتنايهلم لسلخلرويا أتلم تازتغ ل
صيم أتلهلل الزنالر ) (64يقلل إلزنتما أتتنا يملنلذرر توتما لملن إللتءه لإل اللزهي التوالحيد القتزهاير ){ (65 (63إلزن تذلل ت
ك لتتح ل
ق تتتخا ي
ضلعدفا لفي الزنالر {
} تقاليوا { يعني :التباع } رزبتنا من قتزدم لتتنا هتذا { أي :شرعه وسزنه لنا } ،فتلزلده عتذابا ل
ي ت د تت ت تل ت ت
أي :ضعف عليه العذاب في النار .قال ابن مسعود :يعني حيات وأفاعي.
} توتقاليوا { يعني صناديد قريش وهم في النار } ،تما لتتنا ل تنترى لرتجال يكزنا تنيعرديهلم { في الدنيا } ،لمتن
اللش تارلر { يعنون فقراء المؤمنين :عما دار ،وخبادبا ،وصهيدبا ،وبلل وسلمان رضي ال عنهم .ثم ذكروا
أنهم كانوا يسخرون من هؤلء ،فقالوا :
} أتتزتخلذتنايهلم لسلخلرويا { ق أر أهل البصرة ،وحمزة ،والكسائي " :من الشرار اتخذناهم" وصل ،ويكسرون
اللف عند البتداء ،وق أر الخرون بقطع اللف وفتحها على الستفهام ). (1
قال أهل المعاني :القراءة الولى أولى ؛ لنهم علموا أنهم اتخذوهم سخرديا فل يستقيم الستفهام ،
وتكون "أم" على هذه القراءة بمعنى "بل" ومن فتح اللف قال :هو على اللفظ ل على المعنى ليعادل
صاير { قال الفراء :هذا من الستفهام الذي معناه التوبيخ والتعجب
ت تعلنهييم اللب ت
"أم" في قوله } أتلم تازتغ ل
"أم زاغت" أي ،مالت "عنهم البصار" ومجاز الية :ما لنا ل نرى هؤلء الذين اتخذناهم سخرديا لم
يدخلوا معنا النار ؟ أم دخلوها فزاغت عنهم أبصارنا ،فلم نرهم حين دخلوها.
وقيل :أم هم في النار ولكن احتجبوا عن أبصارنا ؟
وقال ابن كيسان :أم كانوا خي ار مدنا ولكن نحن ل نعلم ،فكانت أبصارنا تزيغ عنهم في الدنيا فل نعدهم
صيم أتلهلل الزنالر { أي :تخاصم أهل النار ق { ثم بين فقال } :تتتخا ي ك { الذي ذكرت } لتتح لشيدئا } .لإزن تذلل ت
في النار لحق.
} يقلل { يا محمد لمشركي مكة } ،لإزنتما أتتنا يملنلذرر { مخوف ) } (2توتما لملن لإلتءه لإل اللزهي التوالحيد القتزهاير { .
__________
) (1تتمة العبارة في معاني القرآن ) (411 / 2فهو يجوز بالستفهام وبطرحه.
) (2زيادة من "ب".
) (7/100
) (7/101
ت لفيله لملن يرولحي فتقتيعوا لتهي تسالجلديتن ق تبتش دار لملن لطيءن ) (71فتلإتذا تسزوليتيهي توتنفتلخ ي ك لللتمتلئلتكلة لإيني تخالل ر لإلذ تقاتل تررب ت
) (72فتتستجتد التمتلئلتكةي يكلرهيلم أتلجتميعوتن ) (73إلزل إللبلليتس الستتلكتبتر توتكاتن لمتن التكالفلريتن ) (74تقاتل تيا إللبللييس تما
ت لمتن التعالليتن ) (75تقاتل أتتنا تخليرر لملنهي تخلتلقتتلني لملن تناءر ت أتلم يكلن ت ي أتلستتلكتبلر ت ك أتلن تتلسيجتد للتما تخلتلق ي
ت بلتيتد ز تمتنتع ت
ك لتلعتنلتي إلتلى تيلولم اليديلن ) (78تقاتل تر ي
ب ك ترلجيرم ) (77ت إولازن تعلتلي ت توتخلتلقتتهي لملن لطيءن ) (76تقاتل تفالخيرلج لملنتها فتلإزن ت
ظلريتن ) (80لإتلى تيلولم التولقلت التملعيلولم )(81 ك لمتن اليملن ت فتأتلنلظلرلني لإتلى تيلولم ييلبتعيثوتن ) (79تقاتل فتلإزن ت
وبذل السلم ،وأن يقوم بالليل والناس نيام ،قال :قل اللهم إني أسألك الطيبات ،وترك المنكرات ،
وحب المساكين ،وأن تغفر لي ،وترحمني ،وتتوب عللي ،إواذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ،
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :تعلموهن ،فوالذي نفس محمد بيده إنهن لحق" ). (1
ل ق بتش ار لمن لطيءن ) (71فتلإتذا سزوليتيه وتنفتلخ ي ل ل ل ل } لإلذ تقاتل ررب ت ل ل ل
ت فيه ملن يروحي فتقتيعوا لتهي ت يت ك للتملئتكة لإيني تخال ر ت د ل ت
تسالجلديتن ) (72فتتستجتد التملئتكةي يكلهيلم أتلجتميعوتن ) (73لإل لإلبليتس الستتلكتبتر توتكاتن متن التكافلريتن ) (74تقاتل تيا
ل ل ل ر ل
ت لمتن التعالليتن ) (75تقاتل أتتنا تخليرر لملنهي تخلتلقتتلني ت أتلم يكلن تي أتأتلستتلكتبلر ت ك أتلن تتلسيجتد للتما تخلتلق ي
ت بلتيتد ز إللبللييس تما تمتنتع ت
ك لتلعتنلتي لإتلى تيلولم اليديلن )(78 ك ترلجيرم ) (77ت إولازن تعلتلي ت لملن تناءر توتخلتلقتتهي لملن لطيءن ) (76تقاتل تفالخيرلج لملنتها فتلإزن ت
ظلريتن ) (80إلتلى تيلولم التولقلت التملعيلولم ){ (81 ك لمتن اليملن ت ب فتأتلنلظلرلني إلتلى تيلولم ييلبتعيثوتن ) (79تقاتل فتلإزن ت تقاتل تر ي
ق تبتش دار لملن لطيءن { يعني :آدم عليه السلم. ك لللتملئلتكلة إليني تخالل ر قوله عز وجل } :إللذ تقاتل تررب ت
ت لفيله لملن يرولحي فتقتيعوا لتهي تسالجلديتن فتتستجتد التملئلتكةي يكلرهيلم أتلجتميعوتن } فتلإتذا تسزوليتيهي { أتممت خلقه } ،توتنفتلخ ي
ت{. ي أتأتلستتلكتبلر ت ك أتلن تتلسيجتد للتما تخلتلق ي
ت بلتيتد ز لإل إللبلليتس الستتلكتبتر توتكاتن لمتن التكالفلريتن تقاتل تيا إللبللييس تما تمتنتع ت
ت لمتن التعالليتن { المتكبرين .استفهام توبيخ إوانكار ،يقول ألف استفهام دخلت على ألف الوصل } أتلم يكلن ت
:أستكبرت بنفسك حتى أبيت السجود ؟ أم كنت من القوم الذين يتكبرون فتكبرت عن السجود لكونك
منهم ؟ .
} تقاتل أتتنا تخليرر لملنهي تخلتلقتتلني لملن تناءر توتخلتلقتتهي لملن لطيءن تقاتل تفالخيرلج لملنتها { أي :من الجنة ،وقيل :من
السموات .وقال الحسن وأبو العالية :أي من الخلقة التي أنت فيها .قال الحسين بن الفضل :هذا تأويل
ك ترلجيرم {
صحيح لن إبليس تجبر وافتخر بالخلقة ،فغير ال خلقته ،فاسود وقبح بعد حسنه } ،فتلإزن ت
مطرود.
ك لمتن اليملن ت
ظلريتن إلتلى تيلولم ب فتأتلنلظلرلني إلتلى تيلولم ييلبتعيثوتن تقاتل فتلإزن ت
ك لتلعتنلتي إلتلى تيلولم اليديلن تقاتل تر ي
} ت إولازن تعلتلي ت
التولقلت التملعيلولم { ،وهو النفخة الولى .
__________
) (1أخرجه الدارمي ، 126 / 2 :والمصنف في شرح السنة 35 / 4 :و ، 37وأشار إليه الترمذي
.106 / 9 :وانظر :مجمع الزوائد ، 238 / 1 :اختيار الولى في حديث اختصام المل العلى
ص) (7 - 5مسند المام أحمد .368 / 1 :
) (7/102
) (7/103
ك لملنهيلم أتلجتملعيتن ) (85يقلل تما أتلسأتلييكلم تعلتليله ق أتيقويل ) (84تلتلمتلتزن تجهتزنتم لملن ت
ك تولمزملن تتبلتع ت ق والتح ز ر
تقاتل تفالتح ت
لملن أتلجءر توتما أتتنا لمتن اليمتتتكليلفيتن ) (86إللن يهتو إلزل لذلكرر لللتعالتلميتن ) (87تولتتتلعلتيمزن تنتبأتهي تبلعتد لحيءن )(88
ك لملنهيلم أتلجتملعيتن ) (85يقلل تما أتلسأتلييكلم تعلتليله ق أتيقويل ) (84للملزن تجهتزنتم لملن ت
ك تولمزملن تتبلتع ت ق والتح ز ر
} تقاتل تفالتح ت
لملن أتلجءر توتما أتتنا لمتن اليمتتتكليلفيتن ) (86إللن يهتو لإل لذلكرر لللتعالتلميتن ) (87تولتتتلعلتيمزن تنتبأتهي تبلعتد لحيءن ){ (88
ق والتح ز
ق أتيقويل { ق أر عاصم وحمزة ر ل ك للغلويزنهم أتلجملعين لإل لعباتد ت ل
} تقاتل فتبللعززتل ت
ك ملنهييم اليملخلتصيتن تقاتل تفالتح ت ت ت يل ت ت
ويعقوب " :فالحق" برفع القاف على البتداء ،وخبره محذوف تقديره :الحق مني ،ونصب الثانية أي :
وأنا أقول الحق ،قاله مجاهد ،وق أر الخرون بنصبهما ،واختلفوا في وجههما ،قيل :نصب الولى
على الغراء كأنه قال :الزم الحق ،والثاني بإيقاع القول عليه أي :أقول الحق .وقيل :الول قسم ،
أي :فبالحق وهو ال عز وجل ،فانتصب بنزع ]الخافض ،وهو[ ) (1حرف الصفة ،وانتصاب الثاني
بإيقاع القول عليه .وقيل :الثاني تكرار القسم ،أقسم ال بنفسه.
ك لملنهيلم أتلجتملعيتن يقلل تما أتلسأتلييكلم تعلتليله { على تبليغ الرسالة } لملن أتلجءر { } للملزن تجهتزنتم لملن ت
ك تولمزملن تتبلتع ت
جعل } ،توتما أتتنا لمتن اليمتتتكليلفيتن { المتقولين القرآن من تلقاء نفسي ،وكل من قال شيدئا من تلقاء نفسه فقد
تكلف له.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا جرير ،عن العمش ،عن أبي الضحى ،عن مسروق قال :دخلنا على عبد ال
بن مسعود فقال :يا أيها الناس من علم شيدئا فليقل به ،ومن لم يعلم فليقل ال أعلم ،فإن من العلم أن
يقول لما ل يعلم :ال أعلم ،قال ال تعالى لنبيه " :قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين" )
. (2
قوله } لإلن يهتو { ما هو ،يعني :القرآن } لإل لذلكرر { موعظة } ،لللتعالتلميتن { للخلق أجمعين.
} تولتتتلعلتيمزن { أنتم يا كفار مكة } ،تنتبتأه { خبر صدقه } ،تبلعتد لحيءن { قال ابن عباس وقتادة :بعد الموت.
وقال عكرمة :يعني يوم القيامة .وقال الكلبي :من بقي علم ذلك إذا ظهر أمره وعل ومن مات علمه
بعد موته .قال الحسن :ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين ). (3
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة )ص( -باب ) :ما أنا من المتكلفين( ، 547 / 8
ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب الدخان برقم ) .2157 - 2156 / 4 (2798
) (3أخرجه الطبري ، 189 / 23 :وذكره السيوطي في الدر المنثور .209 / 7 ،
) (7/103
صا لتهي اليديتن )(2 ل ل ز ب لبالتح ي تتلنلزييل اللكتتالب لمن اللزله العلزيلز الحلكيلم ) (1لإزنا أتلنتزلتنا لإلتلي ت ل
ق تفالعيبد اللهت يملخل د ك الكتتا ت ت ت ت
ص توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تما تنلعيبيديهلم إلزل للييقتيريبوتنا إلتلى اللزله يزلتفى إلزن اللزهت تيلحيكيم ل لز ل
أتتل لله اليديين التخال ي
ب تكزفارر )(3 تبليتنهيلم لفي تما يهلم لفيله تيلختتلليفوتن لإزن اللزهت تل تيلهلدي تملن يهتو تكالذ ر
سورة الزمر
مكية إل قوله } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم { الية ) . (1بسم ال الرحمن الرحيم
صا لتهي اليديتن )(2 ل ل ز ب لبالتح ي } تتنزييل اللكتتالب لمن اللزله العلزيلز الحلكيلم ) (1إلزنا تأنزلتنا إللتلي ت ل
ق تفالعيبد اللهت يملخل د ك الكتتا ت ت ت ت
ص توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تما تنلعيبيديهلم لإل للييقتيريبوتنا لإتلى اللزله يزلتفى لإزن اللزهت تيلحيكيم ل لز ل
تأل لله اليديين التخال ي
ب تكزفارر ){ (3 تبليتنهيلم لفي تما يهلم لفيله تيلختتلليفوتن لإزن اللزهت ل تيلهلدي تملن يهتو تكالذ ر
} تتنزييل اللكتتالب لمتن اللزله { ]أي :هذا تنزيل الكتاب من ال .وقيل :تنزيل الكتاب[ ) (2مبتدأ وخبره :
} لمتن اللزله التعلزيلز التحلكيلم { أي :تنزيل الكتاب من ال ل من غيره.
صا لتهي اليديتن ل ل ز ب لبالتح ي } إلزنا تأنزلتنا إللتلي ت ل
ق { قال مقاتل :لم ننزله باطل لغير شيء } ،تفالعيبد اللهت يملخل د ك الكتتا ت
{ الطاعة.
ل لز ل
ص { قال قتادة :شهادة أن ل إله إل ال .وقيل ] :ل يستحق الدين الخالص إل ال } تأل لله اليديين التخال ي
وقيل :الدين الخالص من الشرك هو ل[ ). (3
} توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله { أي :من دون ال } ،أتلولتياء { يعني :الصنام } ،تما تنلعيبيديهلم { أي قالوا :
ما نعبدهم } ،لإل للييقتيريبوتنا إلتلى اللزله يزلتفى { وكذلك ق أر ابن مسعود ،وابن عباس.
__________
) (1أخرج النحاس في تاريخه عن ابن عباس -رضي ال عنهما -قال :نزلت بمكة سورة الزمر سوى
ثلث آيات نزلت بالمدينة في وحشي قاتل حمزة "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم" إلى ثلث
آيات .وانظر :زاد المسير .160 / 7 :
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3في "أ" ) :ل يستحق الدين الخالص من الشرك سوى ال(.
) (7/104
قق تما تيتشايء يسلبتحاتنهي يهتو اللزهي التوالحيد القتزهاير ) (4تخلت تطتفى لمزما تيلخلي ي
صت ل ز
لتلو أت تارتد اللهي أتلن تيتزختذ تولتددا تل ل
ق ييتكيوير اللزليتل تعتلى الزنتهالر توييتكيوير الزنتهاتر تعتلى اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل
ض لبالتح ي ل
الزستماتوات تواللتلر ت
تيلجلري للتتجءل يمتسومى أتتل يهتو التعلزييز التغزفاير )(5
قال قتادة :وذلك أنهم إذا قيل لهم :من ربكم ،ومن خلقكم ،ومن خلق السموات والرض ؟ قالوا :ال
،فيقال لهم :فما معنى عبادتكم الوثان ؟ قالوا :ليقربونا إلى ال زلفى ،أي :قربى ،وهو اسم أقيم في
مقام المصدر :كأنه قال :إل ليقربونا إلى ال تقريدبا ويشفعوا لنا عند ال } ،لإزن اللزهت تيلحيكيم تبليتنهيلم { يوم
ب تكزفارر { ل يرشد لدينه القيامة } لفي تما يهلم لفيله تيلختتلليفوتن { من أمر الدين } إلزن اللزهت ل تيلهلدي تملن يهتو تكالذ ر
من كذب فقال :إن اللهة تشفع وكفى باتخاذ اللهة دونه كذدبا ]وكفرا[ )(1
ق تما تيتشايء يسلبتحاتنهي يهتو اللزهي التوالحيد القتزهاير ) (4تخلت ت
ق طتفى لمزما تيلخلي يصت ل ز
} لتلو أت تارتد اللهي أتلن تيتزختذ تولتددا ل ل
ق ييتكيوير اللزليتل تعتلى الزنتهالر توييتكيوير الزنتهاتر تعتلى اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل
ض لبالتح ي ل
الزستماتوات تواللر ت
تيلجلري لتجءل يمتسومى تأل يهتو التعلزييز التغزفاير ){ (5
__________
) (1ساقط من "ب".
) (7/108
طولن أيزمتهاتليكلم
س توالحتدءة ثيزم تجتعتل لملنتها تزلوتجتها توأتلنتزتل لتيكلم لمتن اللتلنتعالم ثتتمانلتيةت أتلزتواءج تيلخليقييكلم لفي يب يتخلتقتيكلم لملن تنلف ء
صتريفوتن )(6 ز
ك تل لإلتهت لإل يهتو فتأتزنى تي ل ق لفي ظيليتماءت ثتتلءث تذلليكيم اللزهي ترربيكلم لتهي اليمل ي تخلدقا لملن تبلعلد تخل ء
طولنس توالحتدءة ثيزم تجتعتل لملنتها تزلوتجتها توتأنزتل لتيكلم لمتن اللنتعالم ثتتمانلتيةت أتلزتواءج تيلخليقييكلم لفي يب ي
} تخلتقتيكلم لملن تنلف ء
صتريفوتن ){ (6ك ل لإلتهت لإل يهتو فتأتزنى تي ل ق لفي ظيليتماءت تثلءث تذلليكيم اللزهي ترربيكلم لتهي اليمل ي أيزمتهاتليكلم تخلدقا لملن تبلعلد تخل ء
ق تما تيتشايء { يعني :الملئكة ،كما قال : طتفى { لختار } ،لمزما تيلخلي ي صت ل ز
} لتلو أت تارتد اللهي أتلن تيتزختذ تولتددا ل ل
"لو أردنا أن نتخذ لهوا لتخذناه من لدنا") النبياء ( 17 -ثم نزه نفسه فقال } :يسلبتحاتنهي { تنزيها له عن
ذلك ،وعما ل يليق بطهارته } ،يهتو اللزهي التوالحيد القتزهاير { .
ق ييتكيوير اللزليتل تعتلى الزنتهالر توييتكيوير الزنتهاتر تعتلى اللزليل { قال قتادة :يغشي ض لبالتح ي ل
ق الزستماتوات تواللر ت } تخلت ت
هذا هذا ،كما قال " :يغشي الليل النهار") العراف ( 54 -وقيل :يدخل أحدهما على الخر كما قال
" :يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل") الحج . ( 61 -
وقال الحسن ،والكلبي :ينقص من الليل فيزيد في النهار ،وينقص من النهار فيزيد في الليل ،فما
نقص من الليل دخل في النهار ،وما نقص من النهار دخل في الليل ،ومنتهى النقصان تسع ساعات ،
ومنتهى الزيادة خمس عشرة ساعة ،وأصل التكوير اللف والجمع ،ومنه :كور العمامة } .توتسزختر
الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لتجءل يمتسومى تأل يهتو التعلزييز التغزفاير { .
س توالحتدءة { /105أ يعني :آدم } ،ثيزم تجتعتل لملنتها تزلوتجتها { يعني حواء } ،توتأنزتل لتيكلم لمتن } تخلتقتيكلم لملن تنلف ء
اللنتعالم { معنى النزال هاهنا :الحداث والنشاء ،كقوله تعالى " :أنزلنا عليكم لبادسا يواري
سوآتكم") العراف . ( 26 -
) (7/108
لل ل ل ز ل
ضهي لتيكلم توتل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ثيلمت ضى لعتباده اليكلفتر ت إولالن تتلشيكيروا تيلر تإللن تتلكفييروا فتلإزن اللهت تغنلي تعلنيكلم توتل تيلر ت
ضلر تدتعا ترزبهي صيدولر ) (7ت إولاتذا تمزس ا للللنتساتن ي لإتلى تريبيكلم تملرلجيعيكلم فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر
ضزل تعلن تسلبيللله يقللملنيبا إللتليله ثيزم إلتذا تخزولته نلعمةد لملنه تنلسي ما تكان يلدعو إللتليله لمن قتلبيل وجعتل لللزله أتلنتداددا للي ل
ي تتت ل ي ت ت ت ت ي ي لت ي د
صتحالب الزنالر )(8 ك تقلليدل لإزن ت ل تتتمتزلع بليكلفلر ت
ك ملن أت ل
وقيل :إنه أنزل الماء الذي هو سبب نبات القطن الذي يكون منه اللباس ،وسبب النبات الذي تبقى به
النعام.
وقيل " :وأنزل لكم من النعام" جعلها لكم نزل ورزدقا } .ثتتمانلتيةت أتلزتواءج { أصناف ،تفسيرها في سورة
ق { نطفة ثم علقة ثم مضغة ،كما قال ال طولن أيزمتهاتليكلم تخلدقا لملن تبلعلد تخل ء النعام ) } (1تيلخليقييكلم لفي يب ي
تعالى " :وقد خلقكم أطوارا") نوح } ( 14 -لفي ظيليتماءت تثلءث { قال ابن عباس :ظلمة البطن ،وظلمة
ك ل لإلتهت لإل يهتو فتأتزنى الرحم ،وظلمة المشيمة ) } (2تذلليكيم اللزهي { الذي خلق هذه الشياء } ،ترربيكلم لتهي اليمل ي
صتريفوتن { عن طريق الحق بعد هذا البيان. تي ل
لل ل ل ز ل
ضهي لتيكلم تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ضى لعتباده اليكلفتر ت إولالن تتلشيكيروا تيلر ت} إللن تتلكفييروا فتلإزن اللهت تغنلي تعلنيكلم تول تيلر ت
ضلر تدتعا صيدولر ) (7ت إولاتذا تمزس اللنتساتن ي ثيزم لإتلى تريبيكلم تملرلجيعيكلم فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر
ضزل تعلن تسلبيللله رزبه ملنيبا إللتليله ثيزم إلتذا تخزولته نلعمةد لملنه تنلسي ما تكان يلدعو إللتليله لمن قتلبيل وجعتل لللزله أتلنتداددا للي ل
ي تتت ل ي ت ت ت ت ي ي لت ت يي د
صتحالب الزنالر ){ (8 ك تقلليل لإزن ت ل يقلل تتتمتزلع بليكلفلر ت
ك ملن أت ل
ضى لللعتبالدله اليكلفتر { قال ابن عباس والسدي :ل يرضى لعباده ز ل
} لإلن تتلكفييروا فتلإزن اللهت تغنلي تعلنيكلم تول تيلر ت
المؤمنين الكفر ،وهم الذين قال ال تعالى " :إن عبادي ليس لك عليهم سلطان") الحجر ( 42 -
صا في المعنى ،كقوله تعالى " :عيدنا يشرب بها عباد ال") النسان ( 6 -
فيكون عادما في اللفظ خا د
يريد بعض العباد ،وأجراه قوم على العموم ،وقالوا :ل يرضى لحد من عباده الكفر.
ومعنى الية :ل يرضى لعباده أن يكفروا به .يروى ذلك عن قتادة ،وهو قول السلف ،قالوا :كفر
ضهيالكافر غير مرضي ل عز وجل ،إوان كان بإرادته } .ت إولالن تتلشيكيروا { تؤمنوا بربكم وتطيعوه } ،تيلر ت
لتيكلم { فيثيبكم عليه .ق أر أبو عمرو " :يرضه لكم" ساكنة الهاء ،ويختلسها أهل المدينة وعاصم وحمزة ،
والباقون بالشباع } تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ثيزم لإتلى تريبيكلم تملرلجيعيكلم فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لإزنهي تعلليرم
بلتذالت ال ر
صيدولر { .
ضلر تدتعا ترزبهي يملنيدبا لإلتليله { راجدعا إليه مستغيدثا به } ،ثيزم لإتذا تخزولتهي نللعتمةد لملنهي { أعطاه } ت إولاتذا تمزس اللنتساتن ي
نعمة منه } ،تنلسي { ترك } تما تكاتن تيلديعو لإلتليله لملن قتلبيل { أي :نسي الضر الذي
__________
) (1انظر فيما سبق .197 - 196 / 3 :
) (2انظر :الطبري ، 196 / 23 :الدر المنثور .212 / 7 :
) (7/109
ت تآتناتء اللزليلل تسالجددا توتقائلدما تيلحتذير اللتلخترةت توتيلريجو ترلحتمةت تريبله يقلل تهلل تيلستتلوي الزلذيتن تيلعلتيموتن
أتلم تملن يهتو تقانل ر
توالزلذيتن تل تيلعلتيموتن لإزنتما تيتتتذزكير يأويلو اللتلتبالب )(9
ضزل تعلن تسلبيللله { ليزل عن دينكان يدعو ال إلى كشفه } ،وجعتل لللزله أتلنتداددا { يعني :الوثان } ،للي ل
ي تتت
ال.
صتحالب الزنالر { قيل : ك تقلليل { في الدنيا إلى أجلك } ،إلزن ت ل } يقل { لهذا الكافر } :تتتمتزلع بليكلفلر ت
ك ملن أت ل
نزلت في عتبة بن ربيعة ،وقال مقاتل ] :نزلت[ ) (1في أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي .وقيل :عام
في كل كافر ). (2
ت آتناتء اللزليلل تسالجددا توتقائلدما تيلحتذير اللخترةت توتيلريجو ترلحتمةت تريبله يقلل تهلل تيلستتلوي الزلذيتن تيلعلتيموتن
} أتلم تملن يهتو تقانل ر
توالزلذيتن ل تيلعلتيموتن لإزنتما تيتتتذزكير يأويلو اللتبالب ){ (9
ت { ق أر ابن كثير ونافع وحمزة " :أمن" بتخفيف الميم ،وق أر الخرون بتشديدها ،فمن } أتلم تملن يهتو تقانل ر
شدد فله وجهان :
أحدهما :أن تكون الميم في "أم" صلة ،فيكون معنى الكلم استفهادما وجوابه محذودفا مجازه :أمن هو
قانت كمن هو غير قانت ؟ كقوله " :أفمن شرح ال صدره للسلم") الزمر ( 22 -يعني كمن لم يشرح
صدره.
والوجه الخر :أنه عطف على الستفهام ،مجازه :الذي جعل ل أنداددا خير أمن هو قانت ؟ ومن ق أر
بالتخفيف فهو ألف استفهام دخلت على من ،معناه :أهذا كالذي جعل ل أنداددا ؟
وقيل :اللف في "أمن" بمعنى حرف النداء ،تقديره :يا من هو قانت ،والعرب تنادي باللف كما
تنادي بالياء ،فتقول :أبني فلن ويا بني فلن ،فيكون معنى الية :قل تمتع بكفرك قليل إنك من
أصحاب النار ،يا من هو قانت } آتناتء اللزليلل { إنك من أهل الجنة ،قاله ابن عباس.
وفي رواية عطاء :نزلت في أبي بكر الصديق ). (3
وقال الضحاك :نزلت في أبي بكر وعمر رضي ال عنهما ). (4
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2انظر :زاد المسير .165 / 7 :
) (3ذكره الواحدي في أسباب النزول ،ص .426
) (4انظر :البحر المحيط .419 / 7 :
) (7/110
) (7/111
ت للن أتيكوتن أتزوتل اليملسلللميتن ) (12يقلل إليني صا لتهي اليديتن ) (11توأيلملر ي ل ز
ت أتلن أتلعيبتد اللهت يملخل د} يقلل إليني أيلملر ي
صا لتهي لديلني ) (14تفالعيبيدوا تما لشلئتيلم لملن ل ل ز لء
ب تيلوءم تعظيم ) (13يقل اللهت أتلعيبيد يملخل د ت تريبي تعتذا ت صلي يف لإلن تع ت أتتخا ي
ك يهتو اليخلس تارين اليملبيين ) (15لتهيلم يدونلله يقلل لإزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم تيلوتم اللقتياتملة تأل تذلل ت
ف اللزهي بلله لعتباتدهي تيا لعتبالد تفاتزيقولن ) (16توالزلذيتن الجتتتنبيوا ك ييتخيو ي لملن فتلولقلهلم ظيلترل لمتن الزنالر تولملن تتلحتللهلم ظيلترل تذلل ت
ت أتلن تيلعيبيدوتها توأتتنابيوا لإتلى اللزله لتهييم اليبلشترى فتتبيشلر لعتبالدي ){ (17 ز
الطايغو ت
ل ز } يقلل إليني أيلملر ي
صا له التوحيد ل أشرك به شيدئا. صا لتهي اليديتن { مخل د ت أتلن أتلعيبتد اللهت يملخل د
ت للن أتيكوتن أتزوتل اليملسلللميتن { من هذه المة. } توأيلملر ي
ب تيلوءم تعلظيءم { وهذا حين دعي إلى دين آبائه. ت تريبي { وعبدت غيره } ،تعتذا ت صلي يف لإلن تع ت } يقلل لإيني أتتخا ي
صا لتهي لديلني تفالعيبيدوا تما لشلئتيلم لملن يدونلله { أمر توبيخ وتهديد ،كقوله " :اعملوا ما ل ل ز
} يقل اللهت أتلعيبيد يملخل د
شئتم") فصلت } ( 40 -يقلل لإزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم { أزواجهم وخدمهم } ،تيلوتم
اللقتياتملة { قال ابن عباس :وذلك أن ال جعل لكل إنسان منزل في الجنة وأهل فمن عمل بطاعة ال كان
ذلك المنزل والهل له ،ومن عمل بمعصية ال دخل النار ،وكان ذلك المنزل والهل لغيره ممن عمل
بطاعة ال ) . (1وقيل :خسران النفس بدخول النار ،وخسران الهل بأن يفرق بينه وبين أهله } ،تأل
ك يهتو اليخلس تارين اليملبيين { . تذلل ت
} لتهيلم لملن فتلولقلهلم ظيلترل لمتن الزنالر { أطباق سرادقات من النار ودخانها } ،تولملن تتلحتللهلم ظيلترل { فراش ومهاد
من نار إلى أن ينتهي إلى القعر ،وسمي السفل ظلل لنها ظلل لمن تحتهم نظيرها قوله عز وجل :
"لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش") العراف .( 41 -
ف اللزهي بلله لعتباتدهي تيا لعتبالد تفاتزيقولن { . ك ييتخيو ي } تذلل ت
ت { الوثان /105ب } أتلن تيلعيبيدوتها توأتتنابيوا إلتلى اللزله { رجعوا إلى عبادة ال ، ز
} توالزلذيتن الجتتتنبيوا الطايغو ت
} لتهييم اليبلشترى { في الدنيا والجنة في العقبى } فتتبيشلر لعتبالد { .
ك يهلم يأويلو اللتبالب ) (18أتفتتملن تح ز
ق ك الزلذيتن تهتدايهيم اللزهي تويأولتئل ت
} الزلذيتن تيلستتلميعوتن القتلوتل فتتيتزبليعوتن أتلحتستنهي يأولتئل ت
ف تملبنلزيةر
ف لملن فتلولقتها يغتر ر
ت تيلنلقيذ تملن لفي الزنالر ) (19لتلكلن الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لتهيلم يغتر ر تعلتليله تكللتمةي التعتذالب أتفتأتلن ت
ف اللزهي اللميتعاتد ){ (20 تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تولعتد اللزله ل ييلخلل ي
} الزلذيتن تيلستتلميعوتن القتلول { القرآن ،
__________
) (1انظر :القرطبي .242 / 15 :
) (7/112
} فتتيتزبليعوتن أتلحتستنهي { قال السدي :أحسن ما يؤمرون فيعملون به .وقيل :هو أن ال تعالى ذكر في
القرآن النتصار من الظالم وذكر العفو ،والعفو أحسن المرين .وقيل :ذكر العزائم والرخص فيتبعون
الحسن وهو العزائم .وقيل :يستمعون القرآن وغير القرآن فيتبعون القرآن.
وقال عطاء عن ابن عباس :آمن أبو بكر بالنبي صلى ال عليه وسلم فجاءه عثمان ،وعبد الرحمن بن
عوف ،وطلحة ،والزبير ،وسعد بن أبي وقاص ،وسعيد بن زيد ،فسألوه فأخبرهم بإيمانه فآمنوا ،
ك الزلذيتن تهتدايهيم
فنزلت فيهم )" : (1فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" وكله حسن } .يأولتئل ت
اللزهي تويأولتئل ت
ك يهلم يأويلو اللتبالب { .
وقال ابن زيد :نزلت "والذين اجتنبوا الطاغوت" اليتان ،في ثلثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون :ل
إله إل ال :زيد بن عمرو بن نفيل ،وأبو ذر الغفاري ،وسلمان الفارسي ) . (2والحسن :قول ل إله
إل ال.
ق تعلتليله تكللتمةي التعتذالب { قال ابن عباس رضي ال عنهما :من سبق في علم ال أنه من أهل
} أتفتتملن تح ز
النار .وقيل :كلمة العذاب ]قوله " :لملن جهنم" ،وقيل (3) [:قوله " :هؤلء في النار ول أبالي" )
ت تيلنلقيذ تملن لفي الزنالر { أي :ل تقدر عليه .قال ابن عباس :يريد أبا لهب وولده. } . (4أتفتأتلن ت
ف تملبنلزيةر { أي :منازل في الجنة رفيعة ،وفوقها منازل ف لملن فتلولقتها يغتر ر} لتلكلن الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لتهيلم يغتر ر
ف اللزهي اللميتعاتد { أي :وعدهم ال تلك الغرف
أرفع منها } ،تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تولعتد اللزله ل ييلخلل ي
والمنازل وعددا ل يخلفه.
__________
) (1ذكره الواحدي في أسباب النزول ص .426
) (2أخرجه الطبري ، 207 / 23 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 217 / 7 :نسبته لبن أبي
حاتم.
) (3ساقط من "ب".
) (4أخرج المام أحمد في مسنده 239 / 5 :عن معاذ بن جبل " :أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
تل هذه الية أصحاب اليمين وأصحاب الشمال فقبض بيده قبضتين فقال :هذه في الجنة ول أبالي ،
وهذه في النار ول أبالي" ،وانظر :مجمع الزوائد .186 - 185 / 7 :
) (7/113
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثني عبد العزيز بن عبد ال ،حدثني مالك عن صفوان بن سليم ،عن عطاء بن يسار
،عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من
فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم" ،قالوا :يا
رسول ال تلك منازل النبياء ل يبلغها غيرهم ،قال " :بلى ،والذي نفسي بيده ،رجال آمنوا بال
وصدقوا المرسلين" ). (1
ض ثيزم ييلخلريج بلله تزلردعا يملختتللدفا أتلتواينهي ثيزم تيلهييج
} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتتسلتتكهي تيتنالبيتع لفي اللر ل
ك لتلذلكترى لوللي اللتبالب ){ (21 طادما لإزن لفي تذلل ت
صفت وار ثيزم تيلجتعليهي يح ت
فتتتتارهي يم ل
__________
) (1أخرجه البخاري :في بدء الخلق ،باب :ما جاء في صفة الجنة ، 320 / 6 :ومسلم :في
الجنة باب :ترائي أهل الجنة الغرف كما يرى الكوكب في السماء ،برقم ، 2177 / 4 ، (2831) :
والمصنف في شرح السنة .215 / 15 :
) (7/114
ضتلءل لستللم فتهو عتلى ينوءر لمن ريبله فتوليرل لللتقالسيلة يقيلوبهم لمن لذلكلر اللزله يأولتئل ت ل ل ز
ك في ت ي يل ل ت ل ت ت يت ت صلدترهي ل ل ل ل
أتفتتملن تشترتح اللهي ت
يملبيءن )(22
ك لفي
صلدترهي للللسللم فتهيتو تعتلى ينوءر لملن تريبله فتتوليرل لللتقالستيلة يقيلويبهيلم لملن لذلكلر اللزله يأولتئل ت ز
} أتفتتملن تشترتح اللهي ت
ضلءل يملبيءن ){ (22
ت
قوله عز وجل } :أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتتسلتتكهي { أدخل ذلك الماء } ،تيتنالبيتع { عيودنا
ض { قال الشعبي :كل ماء في الرض فمن السماء نزل } ،ثيزم ييلخلريج بلله { أي : وركايا ) } (1لفي اللر ل
بالماء } تزلردعا يملختتللدفا أتلتواينهي { أحمر وأصفر وأخضر } ،ثيزم تيلهييج { ييبس } فتتتتراه { بعد خضرته ونضرته
ك لتلذلكترى لوللي اللتبالب { .
طادما { فتادتا متكس دار } ،لإزن لفي تذلل تصفت وار ثيزم تيلجتعليهي يح ت
} ،يم ل
صلدترهي للللسللم { وسعه لقبول الحق } ،فتهيتو تعتلى ينوءر لملن تريبله { ليس ز
قوله عز وجل } :أتفتتملن تشترتح اللهي ت
كمن أقسى ال قلبه.
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،
أخبرنا ابن فنجويه ،حدثنا عبد ال بن محمد بن شيبة ،حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن يزيد
الموصلي ببغداد ،حدثنا أبو فروة واسمه يزيد بن محمد ،حدثني أبي عن أبيه ،حدثنا زيد بن أبي أنيسة
،عن عمرو بن مرة ،عن عبد ال بن الحارث ،عن عبد ال بن مسعود قال :تل رسول ال صلى ال
عليه وسلم ):أفمن شرح ال صدره للسلم فهو على نور من ربه ( قلنا :يا رسول ال كيف انشراح
صدره ؟
__________
) (1جمع ،مفرده )ركية( وهي البئر.
) (7/114
اللزهي تنززتل أتلحتستن التحلديلث لكتتادبا يمتتتشابلدها تمتثانلي تتلقتشلعرر لملنهي يجيلويد الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم ثيزم تتلليين يجيلويديهلم
ت
ء ل
ضللل اللهي فتتما لتهي ملن تهاد )(23ز ل ك يهتدى اللزله تيلهلدي بله تملن تيتشايء توتملن يي ل
ل تويقيلويبهيلم لإتلى لذلكلر اللزله تذلل ت
قال " :إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح" قلنا :يا رسول ال فما علمة ذلك ؟ قال " :النابة إلى دار
الخلود ،والتجافي عن دار الغرور ،والتأهب للموت قبل نزول الموت" ). (1
ضلءل يملبيءن { قال مالك بن دينار :ما قوله عز وجل } :فتوليرل لللتقالسيلة يقيلوبهم لمن لذلكلر اللزله يأولتئل ت ل
ك في ت ي يل ل ت ت
ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ،وما غضب ال عز وجل على قوم إل نزع منهم الرحمة ). (2
} اللزهي نزتل أتلحتستن التحلديلث لكتتادبا يمتتتشابلدها تمتثانلي تتلقتشلعرر لملنهي يجيلويد الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم ثيزم تتلليين يجيلويديهلم
ت
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد ){ (23 ك يهتدى اللزله تيلهلدي بلله تملن تيتشايء توتملن يي ل تويقيلويبهيلم لإتلى لذلكلر اللزله تذلل ت
ل ل ل ز
ضا في الحسن ،ويصدق قوله عز وجل } :اللهي نزتل أتلحتستن التحديث كتتادبا يمتتتشابلدها { يشبه بعضه بع د
ضا ليس فيه تناقض ول اختلف } .تمتثانلي { يثنى فيه ذكر الوعد والوعيد ،والمر والنهي ، بعضه بع د
ت
والخبار والحكام } ،تتلقتشلعر { تضطرب وتشمئز } ،لملنهي يجيلويد الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم { والقشعرار تغير
في جلد النسان عند الوجل والخوف ،وقيل :المراد من الجلود القلوب ،أي :قلوب الذين يخشون ربهم
} ،ثيزم تتلليين يجيلويديهلم تويقيلويبهيلم لإتلى لذلكلر اللزله { أي :لذكر ال ،أي :إذا ذكرت آيات العذاب اقشعرت
جلود الخائفين ل ،إواذا ذكرت آيات الرحمة لنت وسكنت قلوبهم ،كما قال ال تعالى " :أل بذكر ال
تطمئن القلوب") الرعد . ( 28 -
وحقيقة المعنى :أن قلوبهم تقشعر من الخوف ،وتلين عند الرجاء.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد ،حدثنا موسى بن
محمد بن علي ،حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ،حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ،حدثنا عبد
العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد ،عن محمد بن إبراهيم التيمي ،عن أم كلثوم بنت العباس ،عن
العباس بن عبد المطلب قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إذا اقشعر جلد العبد من خشية ال
تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها" ). (3
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 219 / 7 :لبن مردويه ،وعزاه الحافظ ابن حجر في الكافي
الشاف ص 143للثعلبي والحاكم والبيهقي في الشعب من حديث ابن مسعود .وقال " :وفيه أبو فروة
الرهاوي فيه كلم .ورواه الحكيم الترمذي في النوادر في الصل السادس والثمانين".
) (2ذكره القرطبي .248 / 15 :
) (3قال الهيثمي " (310 / 10) :رواه البزار ،وفيه أم كلثوم بنت العباس ،ولم أعرفها ،وبقية رجاله
ثقات" وأشار المنذري إلى تضعيفه وعزاه في الترغيب ) (266 / 4لبي الشيخ في كتاب الثواب
والبيهقي .وعزاه السيوطي في الدر المنثور ، 222 / 7 :للحكيم الترمذي في نوادر الصول وفيه
الحماني :اتهموه بسرقة الحديث )التقريب( وانظر :الجرح والتعديل .169 - 168 / 9 :
) (7/115
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد ،حدثنا أحمد بن
جعفر بن حمدان ،حدثنا موسى بن إسحاق النصاري ،حدثنا محمد بن معاوية ،حدثنا الليث بن سعد
،حدثنا يزيد بن عبد ال بن الهاد بهذا السناد ،وقال " :إذا اقشعر جلد العبد من خشية ال حرمه ال
على النار" ). (1
قال قتادة :هذا نعت أولياء ال نعتهم ال بأن تقشعر جلودهم وتطمئن قلوبهم بذكر ال ،ولم ينعتهم
بذهاب عقولهم والغشيان عليهم ،إنما ذلك في أهل البدع ،وهو من الشيطان.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه ،ثنا ابن
شيبة ،حدثنا حمدان بن داود ،حدثنا سلمة بن شيبة ،حدثنا خلف بن سلمة ،حدثنا هشيم عن حصين
عن عبد ال بن عروة بن الزبير قال :قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر :كيف كان /106أ أصحاب
رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن ؟ قالت :كانوا كما نعتهم ال عز وجل
تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم ،قال فقلت لها :إن نادسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشديا
عليه ،فقالت :أعوذ بال من الشيطان الرجيم ). (2
وبه عن ]سليمان بن[ ) (3سلمة ثنا يحيى بن يحيى ،حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي أنا ابن عمر
طا فقال :ما بال هذا ؟ قالوا :إنه إذا قرئ عليه القرآن أو سمع ذكر ال
:مر برجل من أهل العراق ساق د
سقط ،قال ابن عمر :إنا لنخشى ال وما نسقط!
وقال ابن عمر :إن الشيطان ليدخل في جوف أحدهم ،ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى ال
عليه وسلم ). (4
وذكر عن ابن سيرين :الذين يصرعون إذ قرئ عليهم القرآن ؟ ]فقال :بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على
طا رجليه ثم يق أر عليه القرآن[ ) (5من أوله إلى آخره ،فإن رمى بنفسه فهو صادق ). (6 ظهر بيت باس د
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد { .
ك { يعني :أحسن الحديث } ،يهتدى اللزله تيلهلدي بلله تملن تيتشايء توتملن يي ل
} تذلل ت
__________
) (1ذكره القرطبي ، 250 / 15 :وانظر التعليق السابق.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 222 / 7 :لسعيد بن منصور ،وابن المنذر ،وابن مردويه ،
وابن أبي حاتم ،وابن عساكر .وذكره القرطبي .249 / 15 :
) (3ساقط من "ب".
) (4ذكره صاحب البحر المحيط ، 423 / 7 :والقرطبي .249 / 15 :
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6ذكره صاحب البحر المحيط ، 423 / 7 :والقرطبي .249 / 15 :
) (7/116
) (7/117
ب اللزهي تمثتدل تريجدل لفيله يشترتكايء يمتتتشالكيسوتن توتريجدل تسلتدما للتريجءل تهلل تيلستتلوتيالن تمثتدل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم تل
ضتر ت
ت
صيموتن )(31 ت إولازنهم مييتون ) (30ثيزم لإزنيكم يوم اللقياملة لعلنتد ريبيكم تتلختت ل تيلعلتيموتن ) (29لإزن ت
ت ل ل تل ت ت ت ك تمي ر ت ي ل ت ت
ب اللزهي تمتثل تريجل لفيله يشترتكايء يمتتتشالكيسوتن توتريجل تسلتدما للتريجءل تهلل تيلستتلوتيالن تمتثل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم
ضتر ت
} ت
صيموتن ){ (31 ت إولازنهم مييتون ) (30ثيزم لإزنيكم يوم اللقياملة لعلنتد ريبيكم تتلختت ل ل تيلعلتيموتن ) (29لإزن ت
ت ل ل تل ت ت ت ك تمي ر ت ي ل ت ت
ب اللزهي تمتثل تريجل { قال الكسائي :نصب رجل لنه تفسير للمثل } ،لفيله يشترتكايء يمتتتشالكيسوتن { ضتر ت
} ت
متنازعون مختلفون سيئة أخلقهم ،يقال :رجل شكس شرس ،إذا كان سيء الخلق ،مخالدفا للناس ،ل
صا له ل ل ء
يرضى بالنصاف } ،توتريجل تسلتدما لتريجل { ق أر أهل مكة والبصرة " :سالما" باللف أي :خال د
شريك ول منازع له فيه ] ،وق أر الخرون " :سلما" بفتح اللم من غير ألف ،وهو الذي ل ينازع فيه[ )(1
من قولهم :هو لك سلم ،أي :مسلم ل منازع لك فيه } .تهلل تيلستتلوتيالن تمتثل { هذا مثل ضربه ال عز
وجل للكافر الذي يعبد آلهة شتى ،والمؤمن الذي ل يعبد إل ال الواحد ،وهذا استفهام إنكار أي :ل
يستويان ،ثم قال } :التحلميد لللزله { أي :ل الحمد كله دون غيره من المعبودين } .تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلتيموتن
{ ما يصيرون إليه والمراد بالكثر الكل.
ت { أي :ستموت } ،ت إولازنهيلم تمييتوتن { أي :سيموتون ،قال الفراء والكسائي :الميت - ك تمي ر } إلزن ت
بالتشديد -من لم يمت وسيموت ،الميت -بالتخفيف -من فارقه الروح ،ولذلك لم يخفف هاهنا.
صيموتن { قال ابن عباس :يعني :المحق والمبطل ،والظالم } ثيزم لإزنيكم يوم اللقياملة لعلنتد ريبيكم تتلختت ل
ت ل ل تل ت ت ت
والمظلوم.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا ابن فنجويه ،حدثنا ابن مالك ،حدثنا
ابن حنبل ،حدثني أبي ،حدثنا ابن نمير ،حدثنا محمد يعني ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب ،عن عبد ال بن الزبير ،عن الزبير بن العوام قال :لما نزلت على رسول ال صلى ال عليه
وسلم "ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" قال الزبير :أي رسول ال أيكرر علينا ما كان بيننا في
الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال " :نعم ليكررن عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه" قال الزبير :
وال إن المر لشديد )(2
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2أخرجه الترمذي في تفسير سورة الزمر ، 111 - 110 / 9 :وقال " :هذا حديث حسن
صحيح" ،والمام أحمد ، 167 / 1 :والحاكم 572 / 4 :وقال " :هذا حديث صحيح السناد ولم
يخرجاه وسكت عنه الذهبي .قال الهيثمي في مجمع الزوائد " : 100 / 7 :رواه الطبراني ورجاله
ثقات" ،وزاد السيوطي في الدر االمنثور 226 / 7 :نسبته لبن منيع ،وابن أبي حاتم ،وابن مردويه
،وأبي نعيم في الحلية ،والبيهقي في البعث.
) (7/118
.
وقال ابن عمر :عشنا برهة من الدهر وكنا نرى أن هذه الية أنزلت فينا وفي أهل الكتابين "ثم إنكم يوم
القيامة عند ربكم تختصمون" قلنا :كيف نختصم وديننا وكتابنا واحد ؟ حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه
بعض بالسيف ،فعرفت أنها نزلت فينا ). (1
وعن أبي سعيد الخدري في هذه الية قال :كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد ونبينا واحد فما هذه
الخصومة ؟ فلما كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا :نعم هو هذا ). (2
وعن إبراهيم قال :لما نزلت " :ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" قالوا :كيف نختصم ونحن
إخوان ؟ فلما قتل عثمان قالوا :هذه خصومتنا )? (3
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ،أخبرنا أبو القاسم
عبد ال بن محمد بن عبد العزيز البغوي ،حدثنا علي بن الجعد ،حدثنا ابن أبي ذئب ،عن سعيد
المقبري ،عن أبي هريرة ،عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :من كانت لخيه عنده مظلمة من
عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم ل دينار ول درهم ،فإن كان له عمل صالح أخذ منه
بقدر مظلمته ،إوان لم يكن له أخذ من سيئاته فجعلت عليه" ). (4
أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ،أخبرنا أبو الحسن الطيسفوني ،أخبرنا عبد ال بن عمر
الجوهري ،حدثنا أحمد بن علي الكشمهيني ،حدثنا علي بن حجر ،حدثنا إسماعيل بن جعفر ،عن
العلء ،عن أبيه ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :أتدرون من المفلس" ؟ قالوا
:المفلس فينا من ل درهم له ول متاع ،قال " :إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلة وصيام
وزكاة ،وكان قد شتم هذا ،وقذف هذا ،وأكل مال هذا ،وسفك دم هذا ،وضرب هذا ،فيقضي هذا من
حسناته وهذا من حسناته ] ،قال :فإن فنيت حسناته[ ) (5قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم
فطرحت عليه ثم طرح في النار" ). (6
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 225 / 7 :لبن أبي حاتم ،والطبراني ،وابن مردويه .قال
الهيثمي في مجمع الزوائد " 100 / 7 :رواه الطبراني ورجاله ثقات".
) (2عزاه السيوطي في الدر اللمنثور 227 - 226 / 7 :لسعيد بن منصور.
) (3أخرجه الطبري ، 2 / 24 :وانظر :الكافي الشاف ص .143
) (4أخرجه البخاري في المظالم ،باب :من كانت له مظلمة عند رجل فحللها له هل يبين مظلمته 5 :
، 11 /والمصنف في شرح السنة .359 / 14 :
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (6أخرجه مسلم :في البر والصلة والداب ،باب :تحريم الظلم ،برقم .1997 / 4 (2581) :
) (7/119
ق إللذ تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن ) (32توالزلذي تجاتء ب لبال ي
صلد ل زل ز
ب تعتلى الله توتكذ ت
فتمن أت ل ل
ظلتيم مزملن تكتذ ت تل
ل ل ل
ك تج تازيء اليملحسنيتن ) (34لييتكفيتر ل ل
ك يهيم اليمتزيقوتن ) (33لتهيلم تما تيتشايءوتن علنتد تريبلهلم تذل ت ل ل
ق بله يأولتئ تصزد ت صلد ل لبال ي
ق تو ت
ء ز زل ل زل ز
اللهي تعلنهيلم أتلستوأت الذي تعمليوا توتيلجلزتيهيلم أتلجتريهلم بلأتلحتسلن الذي تكانيوا تيلعتميلوتن ) (35أتلتليتس اللهي بلتكاف تعلبتدهي
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )(36
ك لبالزلذيتن لملن يدونلله توتملن يي ل
توييتخيويفوتن ت
ق لإلذ تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن ) (32توالزلذي صلد لب لبال ي زل ز
ب تعتلى الله توتكذ ت
} فتمن أت ل ل
ظلتيم مزملن تكتذ ت تل
ك تج تازيء اليملحلسلنيتن )(34ك يهيم اليمتزيقوتن ) (33لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت ق بلله يأولتئل تصزد تق تو تصلد لتجاتء لبال ي
فلليتكفير اللزه علنهم أتسوأت الزلذي علمليوا ويلجلزيهم أتلجرهم بلأتلحسلن الزلذي تكانيوا يعميلون ) (35أتلتليس اللزه بلتكا ء
ت ي تلت ت ت ت ت ت ت يل ت ي ل ي ت ي ت يل ل ت
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد ){ (36 ك لبالزلذيتن لملن يدونلله توتملن يي ل تعلبتدهي توييتخيويفوتن ت
ق{ صلد لب لبال ي ز زل قوله عز وجل } :فتمن أت ل ل
ب تعتلى الله { فزعم أن له ولددا وشريدكا } ،توتكذ ت ظلتيم مزملن تكتذ ت تل
بالقرآن } ،لإلذ تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى { منزل ومقام } ،لللتكالفلريتن { استفهام بمعنى التقرير.
ق بلله { /106ب قال ابن عباس " :والذي جاء بالصدق" يعني رسول ال صزد ت ق تو ت صلد ل} توالزلذي تجاتء لبال ي
ضا بلغه إلى الخلق .وقال السدي : صلى ال عليه وسلم جاء بل إله إل ال "وصدق به" الرسول أي د
"والذي جاء بالصدق" جبريل جاء بالقرآن " ،وصدق به" محمد صلى ال عليه وسلم تلقاه بالقبول .وقال
الكلبي وأبو العالية " :والذي جاء بالصدق" رسول ال صلى ال عليه وسلم "وصدق به" أبو بكر رضي
ال عنه .وقال قتادة ومقاتل " :والذي جاء بالصدق" رسول ال صلى ال عليه وسلم "وصدق به" هم
المؤمنون ،لقوله عز وجل } :يأولتئل ت
ك يهيم اليمتزيقوتن { وقال عطاء " :والذي جاء بالصدق" النبياء
"وصدق به" التباع ،وحينئذ يكون الذي بمعنى :الذين ،كقوله تعالى " :مثلهم كمثل الذي استوقد
نارا") البقرة ( 17 -ثم قال " :ذهب ال بنورهم") البقرة ( 17 -وقال الحسن :هم المؤمنون صدقوا به
في الدنيا وجاءوا به في الخرة .وفي قراءة عبد ال بن مسعود :والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به.
ك يهيم اليمتزيقوتن { .} يأولتئل ت
ك تج تازيء اليملحلسلنيتن للييتكفيتر اللزهي تعلنهيلم أتلستوأت الزلذي تعلمليوا { يسترها عليهم
} لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت
بالمغفرة } ،توتيلجلزتيهيلم أتلجتريهلم بلأتلحتسلن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن { قال مقاتل :يجزيهم بالمحاسن من أعمالهم ول
يجزيهم بالمساوئ.
ف تعلبتدهي { ؟ يعني :محمددا صلى ال عليه وسلم ،وق أر أبو جعفر قوله عز وجل } :أتلتليس اللزه بلتكا ء
ت ي
وحمزة والكسائي " :عباده" بالجمع يعني :النبياء عليهم السلم ،قصدهم قومهم بالسوء كما قال :
ك لبالزلذيتن لملن
"وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه") غافر ( 5 -فكفاهم ال شر من عاداهم } ،توييتخيويفوتن ت
يدونلله { وذلك أنهم خوفوا النبي صلى ال عليه وسلم معرة الوثان .وقالوا :لتكفن عن شتم آلهتنا أو
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد { .
ليصيبنك منهم خبل أو جنون } توتملن يي ل
) (7/120
ق الزستماتوالتضلل أتلتليتس اللزهي بلتعلزيءز لذي النتلتقاءم ) (37تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت تومن يهلد اللزه فتما لته لمن م ل
تتل تل ي ت ي ل ي
ضيرله أتلو
ت ي ضلر تهلل يهزن تكالشتفا ي ل ز زل ل ز
ض لتتييقوليزن اللهي يقلل أتفت تأترليتيلم تما تتلديعوتن ملن يدولن الله لإلن أت تارتدنتي اللهي بل ي
تواللتلر ت
ت ترلحتمتلله يقلل تحلسبلي اللزهي تعلتليله تيتتتوزكيل اليمتتتويكيلوتن ) (38يقلل تيا قتلولم العتمليوا أت تارتدلني بلترلحتمءة تهلل يهزن يململستكا ي
ت
ب يملقيرم )(40 ب ييلخلزيله توتيلحرل تعلتليله تعتذا ر
ف تتلعلتيموتن ) (39تملن تيلألتيله تعتذا ر تعتلى تمتكاتنتليكلم لإيني تعالمرل فتتسلو ت
ق الزستماتوالت ضلل أتلتليتس اللزهي بلتعلزيءز لذي النتلتقاءم ) (37تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت} ومن يهلد اللزه فتما لته لمن م ل
تتل تل ي ت ي ل ي
ضيرله أتلو ل ز ل ل ز ل ز
ت ي ضلر تهلل يهزن تكاشتفا ي ض لتتييقوليزن اللهي يقلل أتفت تأترليتيلم تما تتلديعوتن ملن يدولن الله لإلن أت تارتدنتي اللهي بل ي
تواللر ت
ت ترلحتمتلله يقلل تحلسبلي اللزهي تعلتليله تيتتتوزكيل اليمتتتويكيلوتن ) (38يقلل تيا قتلولم العتمليوا أت تارتدلني بلترلحتمءة تهلل يهزن يململستكا ي
ت
ب يملقيرم ){ (40 ب ييلخلزيله توتيلحرل تعلتليله تعتذا ر
ف تتلعلتيموتن ) (39تملن تيلألتيله تعتذا ر تعتلى تمتكاتنتليكلم لإيني تعالمرل فتتسلو ت
) (7/121
) (7/121
النفس التي لم تمت } ،لفي تمتنالمتها { والتي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز ،
ولكل إنسان نفسان :إحداهما نفس الحياة وهي التي تفارقه عند الموت فتزول بزوالها النفس ،والخرى
ت { فل ضى تعلتليتها التملو ت نفس التمييز وهي التي تفارقه إذا نام ،وهو بعد النوم يتنفس } فتيملس ي ز ل
ك التي قت ت يل
يردها إلى الجسد.
ق أر حمزة والكسائي " :قضى" بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء " ،الموت" رفع على ما لم يسم فاعله
،وق أر الخرون بفتح القاف والضاد " ،الموت" نصب لقوله عز وجل " :ال يتوفى النفس" } توييلرلسيل
اللخترى { ويرد الخرى وهي التي لم يقض عليها الموت إلى الجسد } ،إلتلى أتتجءل يمتسومى { إلى أن يأتي
وقت موته.
ويقال :للنسان نفس وروح ،فعند النوم تخرج النفس وتبقي الروح .وعن عللي قال :تخرج الروح عند
النوم ويبقى شعاعه في الجسد ،فبذلك يرى الرؤيا ،فإذا انتبه من النوم عاد الروح إلى جسده بأسرع من
لحظة .ويقال :إن أرواح الحياء والموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء ال ،فإذا أرادت الرجوع
إلى أجسادها أمسك ال أرواح الموات عنده ،وأرسل أرواح الحياء حتى ترجع إلى أجسادها إلى
انقضاء مدة حياتها.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا أحمد بن يونس ،حدثنا زهير حدثنا عبد ال بن عمر حدثني سعيد بن أبي سعيد
المقبري ،عن أبيه ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إذا أوى أحدكم إلى
فراشه فلينفض فراشه بداخلة إ ازره فإنه ل يدري ما خلفه عليه ،ثم يقول :باسمك ربي وضعت جنبي
وبك أرفعه ،إن أمسكت نفسي فارحمها ،إوان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" )(1
ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن { لدللت على قدرته حيث لم يغلط في إمساك ما يمسك من الرواح
} لإزن لفي تذلل ت
،إوارسال ما يرسل منها.
قال مقاتل :لعلمات لقوم يتفكرون في أمر البعث ،يعني :إن توفي نفس النائم إوارسالها بعد التوفي
دليل على البعث.
__________
) (1أخرجه البخاري في الدعوات ،باب :التعوذ والقراءة عند المنام ، 126 - 125 / 11 :ومسلم
في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار ،برقم ، 2084 / 4 ، (2714) :والمصنف في شرح السنة 5 :
.99 /
) (7/122
} أتلم اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله يشفتتعاتء يقلل أتتولتلو تكانيوا ل تيلملليكوتن تشليدئا تول تيلعلقيلوتن ) (43يقلل لللزله الزشتفاتعةي تجلميدعا
ب الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن ض ثيزم لإلتليله تيلرتجيعوتن ) (44ت إولاتذا يذلكتر اللزهي تولحتدهي الشتمأتزز ل
ت يقيلو ي ك الزستماوالت واللر ل
ت ت لتهي يمل ي
ض تعاللتم التغليلب لباللخترلة إولاتذا يذلكتر الزلذيتن لملن يدونلله إلتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن ) (45يقلل اللزهيزم تفالطتر الزستماوالت واللر ل
ت ت ت
ك لفي تما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن ){ (46 ت تتلحيكيم تبليتن لعتبالد تتوالزشتهاتدلة أتلن ت
} أتلم اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله يشفتتعاتء يقلل { يا محمد } ،أتتولتلو تكانيوا { إوان كانوا يعني اللهة } ،ل تيلملليكوتن
تشليدئا { من الشفاعة } ،تول تيلعلقيلوتن { أنكم تعبدونهم .وجواب هذا محذوف تقديره :إوان كانوا بهذه الصفة
تتخذونهم.
ض ثيزم إللتليله
ك الزستماوالت واللر ل
ت ت } يقلل لللزله الزشتفاتعةي تجلميدعا { قال مجاهد :ل يشفع أحد إل بإذنه } ،لتهي يمل ي
ت { نفرت ،وقال ابن عباس ومجاهد ومقاتل :انقبضت عن تيلرتجيعوتن { } .ت إولاتذا يذلكتر اللزهي تولحتدهي الشتمأتزز ل
ب الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخ ت لرة التوحيد .وقال قتادة :استكبرت .وأصل الشمئزاز النفور والستكبار } ،يقيلو ي
{.
} ت إولاتذا يذلكتر الزلذيتن لملن يدونلله { يعني :الصنام } لإتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن { يفرحون ،قال مجاهد ومقاتل :
وذلك حين ق أر النبي صلى ال عليه وسلم سورة والنجم فألقى الشيطان في أمنيته :تلك الغرانيق العلى ،
ففرح به الكفار ). (1
ك لفي تما تكانيوا لفيله
ت تتلحيكيم تبليتن لعتبالد ت
ض تعاللتم التغليلب توالزشتهاتدلة أتلن ت
} يقلل اللزهيزم تفالطتر الزستماوالت واللر ل
ت ت
تيلختتلليفوتن { ،أخبرنا المام أبو علي الحسين /107أ بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو نعيم السفراييني ،
أخبرنا أبو عوانة ،حدثنا السلمي ،حدثنا النضر بن محمد ،حدثنا عكرمة بن عمار ،أخبرنا يحيى بن
أبي كثير ،حدثنا أبو سلمة قال :سألت عائشة رضي ال عنها بم كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
يفتتح الصلة من الليل ؟ قالت :كان يقول " :اللهم رب جبريل وميكائيل إواسرافيل ،فاطر السموات
والرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ،اهدني لما اختلف فيه من
الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" ). (2
__________
) (1راجع فيما سبق تفسير سورة الحج ،الية ) 394 / 5 : (52تعليق ).(1
) (2أخرجه مسلم :في صلة المسافرين ،باب :الدعاء في صلة الليل وقيامه ،برقم / 1 (770) :
، 534والمصنف في شرح السنة .71 / 4 :
) (7/123
ض تجلميدعا تولملثلتهي تمتعهي تللفتتتدلوا بلله لملن يسولء التعتذالب تيلوتم اللقتياتملة توتبتدا لتهيلم لمتن
ظلتيموا تما لفي اللتلر ل
تولتلو أتزن لللزلذيتن ت
اللزله تما لتلم تييكونيوا تيلحتتلسيبوتن )(47
ض تجلميدعا تولملثلتهي تمتعهي للفتتتدلوا بلله لملن يسولء التعتذالب تيلوتم اللقتياتملة توتبتدا لتهيلم
ظلتيموا تما لفي اللر ل } تولتلو أتزن لللزلذيتن ت
لمتن اللزله تما لتلم تييكونيوا تيلحتتلسيبوتن ){ (47
) (7/124
) (7/124
ت تما تكتسبيوا توتما يهلم بليملعلجلزيتن )(51 صييبهيلم تسيتئا يظلتموا لمن هؤتللء سي ل زل
ت تما تكتسبيوا توالذيتن ت ي ل ت ي ت ي صاتبهيلم تسيتئا ي فتأت ت
ل ل ء ل ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن لفي تذلل ت
أتتولتلم تيلعلتيموا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت
يك تلتتيات لقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (52يقلل تيا عتباد ت
ب تجلميدعا لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم ) ز ل ر ل زل ل ل
الذيتن أتلسترفيوا تعتلى أتلنفيسلهلم تل تتلقتنطيوا ملن ترلحتمة الله لإزن اللهت تيلغفير الذينو ت
زل
(53
ت تما تكتسبيوا توتما يهلم بليملعلجلزيتن )(51 صييبهيلم تسيتئا يظلتموا لمن هؤللء سي ل زل
ت تما تكتسبيوا توالذيتن ت ي ل ت ي ت ي صاتبهيلم تسيتئا ي} فتأت ت
ل ل ء ل ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن لفي تذلل تأتتولتلم تيلعلتيموا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت
يك لتيات لقتلوءم ييلؤلمينوتن ) (52يقلل تيا عتباد ت
ب تجلميدعا لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم ) ز ل ر ل زل ل ل
الذيتن أتلسترفيوا تعتلى أتلنفيسلهلم ل تتلقتنطيوا ملن ترلحتمة الله لإزن اللهت تيلغفير الذينو ت
زل
{ (53
ظلتيموا لملن
ت تما تكتسبيوا { أي :جزاؤها يعني العذاب .ثم أوعد كفار مكة فقال } :توالزلذيتن ت صاتبهيلم تسيتئا ي} فتأت ت
ت تما تكتسبيوا توتما يهلم بليملعلجلزيتن { بفائتين لن مرجعهم إلى ال عز وجل. صييبهيلم تسيتئا يهؤللء سي ل
ت ي تي
ق للتملن تيتشايء { أي :يوسع الرزق لمن يشاء } ،توتيلقلدير { أي :يقتر على } أتتولتلم تيلعلتيموا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت
ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن { . من يشاء } ،لإزن لفي تذلل ت
ي الزلذيتن أتلسترفيوا تعتلى أتلنفيلسلهلم ل تتلقتنطيوا لملن ترلحتملة اللزله { ل ل
قوله عز وجل } :قيلل تيا عتباد ت
روى سعيد بن جبير عن ابن عباس :أن نادسا من أهل الشرك كانوا قتلوا وأكثروا ،وزنوا وأكثروا ،فأتوا
النبي صلى ال عليه وسلم وقالوا :إن الذي تدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ،فنزلت هذه
الية ). (1
وقال عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي ال عنهما :بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى
وحشي يدعوه إلى السلم ،فأرسل إليه :كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو
زنى يلق آثادما ،يضاعف له العذاب ،وأنا قد فعلت ذلك كله ،فأنزل ال عز وجل " :إل من تاب وآمن
وعمل صالحا") مريم ( 60 -فقال وحشي :هذا شرط شديد لعلي ل أقدر عليه فهل غير ذلك ؟ فأنزل
ال تعالى " :إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء") النساء ( 116 ، 48 :فقال
وحشي :أراني بعد في شبهة ،فل أدري يغفر لي أم ل ؟ فأنزل ال تعالى " :قل يا عبادي الذين أسرفوا
على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال" ،فقال وحشي :نعم هذا ،فجاء وأسلم ،فقال المسلمون :هذا له
خاصة أم للمسلمين عامة ؟ فقال :بل للمسلمين عامة ). (2
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الزمر -باب " :ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم".
الية .549 / 8 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 235 / 7 :للطبراني ،وابن مردويه ،والبيهقي في شعب اليمان
بسند لين ،قال الهيثمي في مجمع الزوائد " 101 / 7 :رواه الطبراني في الوسط وفيه أبين بن سيفان
،ضعفه الذهبي" وضعفه ابن عدي وابن حبان وغيرهما.
) (7/125
وروي عن ابن عمر قال :نزلت هذه اليات في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من
المسلمين كانوا قد أسلموا ثم فتنوا وعذبوا ،فافتتنوا فكنا نقول :ل يقبل ال من هؤلء صردفا ول عدل أبددا
،قوم أسلموا ثم تركوا دينهم لعذاب عذبوا فيه ،فأنزل ال تعالى هذه اليات ،فكتبها عمر بن الخطاب
بيده ثم بعث بها إلى عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد إوالى أولئك النفر فأسلموا وهاجروا ). (1
وروى مقاتل بن حيان عن نافع عن ابن عمر قال :كنا معاشر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
نرى أو نقول :ليس بشيء من حسناتنا إل وهي مقبولة حتى نزلت " :أطيعوا ال وأطيعوا الرسول ول
تبطلوا أعمالكم") محمد ( 33 -فلما نزلت هذه الية قلنا :ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا :الكبائر
والفواحش ،قال :فكنا إذا رأينا من أصاب شيدئا منها قلنا قد هلك ،فنزلت هذه الية ،فكففنا عن القول
في ذلك ،فكنا إذا رأينا أحددا أصاب منها شيدئا خفنا عليه ،إوان لم يصب منها شيدئا رجونا له ،وأراد
بالسراف ارتكاب الكبائر ). (2
وروي عن ابن مسعود أنه دخل المسجد فإذا قاص يقص وهو يذكر النار والغلل ،فقام على رأسه
فقال :يا مذكر لم تقنط الناس ؟ ثم ق أر " :يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال" )
. (3
أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ،أخبرنا أبو محمد عبد ال بن أحمد الحموي أخبرنا أبو إسحاق
إبراهيم بن خزيم الشاشي ،حدثنا ]عبد ال[ ) (4بن حميد ،حدثنا حيان بن هلل وسليمان بن حرب
وحجاج بن منهال قالوا :حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت ،عن شهر بن حوشب ،عن أسماء بنت يزيد
قالت :سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول } :يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا
من رحمة ال إن ال يغفر الذنوب جميدعا { ول يبالي" ). (5
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا محمد ابن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن أبي الصديق
الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :كان في بني إسرائيل رجل قتل
تسعة
__________
) (1أخرجه الطبري ، 15 / 24 :وانظر :أسباب النزول للوحداي ص .428 - 427
) (2أخرجه الطبري .16 / 24 :
) (3أخرجه الطبري ، 16 / 24 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 237 / 7 :لبن ابي شيبة ،
وعبد بن حميد ،وابن أبي الدنيا ،وابن أبي حاتم ،والطبراني ،والبيهقي في شعب اليمان.
) (4في "ب" )عبد الرحمن(.
) (5أخرجه الترمذي في تفسير سورة الزمر ، 112 - 9/111 :وقال " :هذا حديث حسن غريب ،ل
نعرفه إل من حديث ثابت عن شهر بن حوشب" ،والمصنف في شرح السنة .384 / 14 :
) (7/126
وتسعين إنسادنا ،ثم خرج يسأل فأتى راهدبا فسأله ،فقال :هل لي من توبة ؟ فقال :ل فقتله فكمل به
المائة ،فقال له رجل :ائت قرية كذا وكذا ،فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها ،فاختصمت فيه ملئكة
الرحمة وملئكة العذاب ،فأوحى ال تعالى إلى هذه أن تقربي وأوحى إلى هذه أن تباعدي ،وقال :
قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له" ). (1
ورواه مسلم بن الحجاج عن محمد بن المثنى العنبري عن /107ب معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة
بهذا السناد ،وقال " :فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفدسا فهل له من توبة ؟ فقال له
:ل فقتله وكمل به مائة ،ثم سأل عن أعلم أهل الرض فدل على رجل عالم ،فقال له :قتلت مائة
نفس فهل لي من توبة ؟ فقال :نعم ،ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها
أنادسا يعبدون ال فاعبد ال معهم ول ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ،فانطلق حتى إذا كان نصف
الطريق أتاه الموت ،فاختصمت فيه ملئكة الرحمة وملئكة العذاب ،فأتاهم ملك من صورة آدمي
فجعلوه بينهم فقال :قيسوا ما بين الرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ،فقاسوا فوجدوه أدنى إلى
الرض التي أراد ،فقبضته ملئكة الرحمة" ). (2
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد
الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب ،عن مالك عن أبي الزناد عن العرج عن أبي هريرة أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم قال " :قال رجل -لم يعمل خي دار قط -لهله إذا مات فحرقوه ،ثم اذروا نصفه في
البر ونصفه في البحر فوال لئن قدر ال عليه ليعذبنه عذادبا ل يعذبه أحدا من العالمين ،قال :فلما
مات فعلوا ما أمرهم ،فأمر ال البحر فجمع ما فيه وأمر البر فجمع ما فيه ،ثم قال له :لم فعلت هذا ؟
قال :من خشيتك يا رب وأنت أعلم ،فغفر له" ). (3
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا
أبو الحسين محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،
حدثنا عبد ال بن المبارك عن عكرمة بن عمار ،حدثنا ضمضم بن جوس قال :دخلت مسجد المدينة
فناداني شيخ ،فقال :يا يماني تعال ،وما أعرفه ،فقال :ل تقولن لرجل :وال ل يغفر ال لك أبددا ،
ول يدخلك ال الجنة ،قلت :ومن أنت يرحمك ال ؟ قال :أبو هريرة ،قال فقلت :
__________
) (1أخرجه البخاري في أحاديث النبياء .512 / 6 :
) (2أخرجه مسلم في التوبة ،باب :قبول توبة القاتل إوان كثر قتله ،برقم .2118 / 4 (2766) :
) (3أخرجه مالك في الموطأ ، 240 / 1 :والبخاري في التوحيد ،باب ) :يريدون أن يبدلوا كلم ال(
، 466 / 13ومسلم في التوبة ،باب في سعة رحمة ال وأنها سبقت غضبه ،برقم / 4 (2756) :
، 2110 - 2109والمصنف في شرح السنة .380 / 14 :
) (7/127
إن هذه الكلمة ]يقولها[ ) (1أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه ،قال :فإني سمعت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين أحدهما مجتهد في
العبادة والخر يقول كأنه مذنب ،فجعل يقول :أقصر أقصر عما أنت فيه ،قال فيقول :خلني وربي ،
قال :حتى وجده يودما على ذنب استعظمه ،فقال :أقصر ،فقال :خلني وربي أبعثت علي رقيدبا ؟
فقال :وال ل يغفر ال لك أبددا ،ول يدخلك الجنة أبددا .قال :فبعث ال إليهما ملدكا فقبض أرواحهما
فاجتمعا عنده ،فقال للمذنب :ادخل الجنة برحمتي ،وقال للخر :أتستطيع أن تحظر على عبدي
رحمتي ؟ فقال :ل يا رب ،فقال اذهبوا به إلى النار" قال أبو هريرة :والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة
أوبقت دنياه وآخرته ). (2
ب تجلميدعا لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم { . ز ل ر
قوله عز وجل } :لإزن اللهت تيلغفير الذينو ت
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر القفال ،أخبرنا أبو مسعود محمد بن أحمد بن يونس الخطيب ،حدثنا
محمد بن يعقوب الصم ،حدثنا أبو قلبة ،حدثنا أبو عاصم ،حدثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن
دينار عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى " :إل اللمم") النجم ( 32 -قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم :إن تغفر اللهم تغفر جما ...وأي عبد لك ل ألما )(3
ل ل ل ل
صيروتن ) (54تواتزبليعوا أتلحتستن تما يأنزتل } توأتنيبيوا لإتلى تريبيكلم توأتلسليموا لتهي ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي
ب ثيزم ل تيلن ت
ل ل ل
ب تبلغتتةد توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن ){ (55 إللتلييكلم ملن تريبيكلم ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي
قوله عز وجل } :توأتلنيبيوا لإتلى تريبيكلم { أقبلوا وارجعوا إليه بالطاعة } ،توأتلسلليموا لتهي { أخلصوا له التوحيد } ،
ل ل
صيروتن { . ب ثيزم ل تيلن ت ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي
} تواتزبليعوا أتلحتستن تما يأنزتل لإلتلييكلم لملن تريبيكلم { يعني :القرآن ،والقرآن كله حسن ،ومعنى الية ما قاله
الحسن :التزموا طاعته واجتنبوا معصيته ،فإن القرآن ذكر القبيح لتجتنبه ،وذكر الدون لئل ترغب
فيه ،وذكر الحسن لتؤثره .قال السدي " :الحسن" ما أمر ال به في الكتاب } ،لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتييكيم
ب تبلغتتةد توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن {
التعتذا ي
__________
) (1في "أ" يذكرها.
) (2أخرجه ابن المبارك في االزهد برقم ) (900وأبو داود في الدب ،باب في النهي عن البغي / 7 :
، 225 - 224والمام أحمد ، 323 / 2 :والمصنف في شرح السنة . 385 - 384 / 14 :
) (3أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة النجم 172 / 9 -وقال " :هذا حديث حسن صحيح
غريب ،ل نعرفه إل من حديث زكريا بن إسحاق" والمصنف في شرح السنة .387 / 14 :
) (7/128
.
ت لتلمتن الزسالخلريتن ){ (56
ت لفي تجلنلب اللزله ت إولالن يكلن ي
طي} أتلن تتيقوتل تنلفرس تيا تحلسترتتا تعتلى تما فتزر ل
) (7/129
ض توالزلذيتن تكفتيروا بلآتتيالت ق يكيل تشيءء ويهو تعتلى يكيل تشيءء ولكيرل ) (62لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللتلر ل
ت ت ل ت ل ت ت اللزهي تخالل ي
ك يهيم التخالسيروتن ) (63يقلل أتفتتغليتر اللزله تتلأيميرويني أتلعيبيد أتريتها التجالهيلوتن ) (64تولتقتلد يأولحتي لإلتلي ت
ك ت إولاتلى اللزله يأولتئل ت
ك تولتتتيكوتنزن لمتن التخالسلريتن ) (65تبلل اللزهت تفالعيبلد تويكلن لمتن طزن تعتملي ت ك لتئللن أتلشترلك ت
ت لتتيلحتب ت الزلذيتن لملن قتلبلل ت
ت بلتيلمينللهطلوزيا ر ت تم لضتيهي تيلوتم اللقتياتملة توالزسماتوا ي ل
ق قتلدلرله تواللتلر ي
ض تجميدعا قتلب ت الزشالكلريتن ) (66وتما قتتديروا اللزهت تح ز
ت
يسلبتحاتنهي توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )(67
الجمع أي :بالطرق التي تؤديهم إلى الفوز والنجاة ،وق أر الخرون " :بمفازتهم" على الواحد لن المفازة
بمعنى الفوز ،أي :ينجيهم بفوزهم من النار بأعمالهم الحسنة ،قال المبرد :المفازة مفعلة من الفوز ،
والجمع حسن كالسعادة والسعادات } ل تيتمرسهييم الرسويء { ل يصيبهم المكروه } ،تول يهلم تيلحتزينوتن { .
ض توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت ق يكيل تشيءء ويهو تعتلى يكيل تشيءء ولكيرل ) (62لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللر ل
ت ت ل ت ل ت ت } اللزهي تخالل ي
ك يهيم التخالسيروتن ) (63يقلل أتفتتغليتر اللزله تتلأيميرويني أتلعيبيد أتريتها التجالهيلوتن ) (64تولتقتلد يأولحتي إللتلي ت
ك ت إولاتلى اللزله يأولتئل ت
ك تولتتتيكوتنزن لمتن التخالسلريتن ) (65تبلل اللزهت تفالعيبلد تويكلن لمتن طزن تعتملي ت ك لتئللن أتلشترلك ت
ت لتتيلحتب ت الزلذيتن لملن قتلبلل ت
ت بلتيلمينللهطلوزيا ر ت تم لضتيهي تيلوتم اللقتياتملة توالزسماتوا ي ل
ق قتلدلرله تواللر ي
ض تجميدعا قتلب ت الزشالكلريتن ) (66وتما قتتديروا اللزهت تح ز
ت
يسلبتحاتنهي توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن ){ (67
ق يكيل تشليءء تويهتو تعتلى يكيل تشليءء تولكيرل { أي :الشياء كلها موكولة إليه فهو القائم بحفظها} .
} اللزهي تخالل ي
له مقاليد السموات والرض { مفاتيح خزائن السموات والرض واحدها /108أ مقلد ،مثل مفتاح ،
ومقليد مثل منديل ومناديل .وقال قتادة ومقاتل :مفاتيح السموات والرض بالرزق والرحمة .وقال
ك يهيم التخالسيروتن { .
الكلبي :خزائن المطر وخزائن النبات } .توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت اللزله يأولتئل ت
قوله عز وجل } :يقلل أتفتتغليتر اللزله تتلأيميرويني أتلعيبيد أتريتها التجالهيلوتن { ؟ قال مقاتل :وذلك أن كفار قريش
دعوه إلى دين آبائه .ق أر أهل الشام "تأمرونني" بنونين خفيفتين على الصل ،وق أر أهل المدينة بنون
واحدة خفيفة على الحذف ،وق أر الخرون بنون واحدة مشددة على الدغام.
ك { الذي عملته قبل الشرك وهذا طزن تعتملي ت ك لتئللن أتلشترلك ت
ت لتتيلحتب ت ك ت إولاتلى الزلذيتن لملن قتلبلل ت
} تولتقتلد يأولحتي لإلتلي ت
خطاب مع الرسول صلى ال عليه وسلم ،والمراد منه غيره .وقيل :هذا أدب من ال عز وجل لنبيه
وتهديد لغيره ،لن ال تعالى عصمه من الشرك } .تولتتتيكوتنزن لمتن التخالسلريتن { .
} تبلل اللزهت تفالعيبلد تويكلن لمتن الزشالكلريتن { لنعامه عليك.
ق قتلدلرله { ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره ،ثم أخبر عن قوله عز وجل } :وتما قتتديروا اللزهت تح ز
ت
ت بلتيلمينلله يسلبتحاتنهي توتتتعاتلى تعزما
طلوزيا ر
ت تم ل ضتيهي تيلوتم اللقتياتملة توالزسماتوا ي ل
ض تجميدعا قتلب ت عظمته فقال } :تواللر ي
ييلشلريكوتن {
) (7/130
.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا آدم ،حدثنا شيبان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد ال بن مسعود قال
:جاء حبر من الحبار إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال " :يا محمد إنا نجد أن ال يجعل
السموات على إصبع والرضين على إصبع ،والشجر على إصبع ،والماء والثرى على إصبع ،وسائر
الخلق على إصبع ،فيقول :أنا الملك ،فضحك النبي صلى ال عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديدقا
لقول الحبر ،ثم ق أر " :وما قدروا ال حق قدره والرض جميدعا قبضته يوم القيامة" ). (1
ورواه مسلم بن الحجاج عن أحمد بن عبد ال بن يونس عن فضيل بن عياض عن منصور ،وقال :
"والجبال والشجر على إصبع ،وقال :ثم يهزهن ه داز ،فيقول ):أنا الملك أنا ال ( " ). (2
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،أخبرني الحسين بن
فنجويه ،حدثنا عمر بن الخطاب ،حدثنا عبد ال بن الفضل ،حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،حدثنا أبو
أسامة ،عن عمر بن حمزة ،عن سالم بن عبد ال ،أخبرني عبد ال بن عمر قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم " :يطوي ال السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ،ثم يقول :أنا الملك أين
الجبارون أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الرضين ثم يأخذهن بشماله ،ثم يقول :أنا الملك أين الجبارون
أين المتكبرون" ،هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ). (3
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة الكشميهني ،حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث
،حدثنا محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،
حدثنا عبد ال بن المبارك ،عن يونس عن الزهري ،حدثني سعيد بن المسيب ،عن أبي هريرة عن
النبي صلى ال عليه وسلم قال " :يقبض ال الرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ،ثم يقول :أنا
الملك أين ملوك الرض" ). (4
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الزمر -باب " :وما قدروا ال حق قدره" - 550 / 8
.551
) (2أخرجه مسلم في صفة القيامة والجنة والنار برقم ). 2147 / 4 : (2786
) (3أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم برقم ).2148 / 4 : (2788
) (4أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الزمر -باب " :وما قدروا ال حق قدره" ، 551 / 5
ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار .برقم ) ، 2148 / 4 (2787والمصنف في شرح السنة / 15 :
.111 - 110
) (7/131
ض لإزل تملن تشاتء اللزهي ثيزم ينلفتخ لفيله أيلخترى فتلإتذا يهلم
ق تملن لفي الزستماوالت وتملن لفي اللتلر ل
ت ت صلع ت توينلفتخ لفي ال ر
صولر فت ت
لقتيارم تيلنظييروتن )(68
ض لإل تملن تشاتء اللزهي ثيزم ينلفتخ لفيله أيلخترى فتلإتذا يهلم
ق تملن لفي الزستماوالت وتملن لفي اللر ل
ت ت صلع ت } توينلفتخ لفي ال ر
صولر فت ت
لقتيارم تيلنظييروتن ){ (68
ض { ماتوا من الفزع وهي ق تملن لفي الزستماوالت وتملن لفي اللر لصلع ت قوله عز وجل } :توينلفتخ لفي ال ر
صولر فت ت
ت ت
النفخة الولى } ،لإل تملن تشاتء اللزهي { اختلفوا في الذين استثناهم ال عز وجل ،وقد ذكرناهم في سورة
النمل ) ، (1قال الحسن :إل من شاء ال يعني ال وحده } ،ثيزم نيلفتخ لفيله { أي :في الصور } ،أيلخترى
{ أي :مرة أخرى } ،فتلإتذا يهلم لقتيارم تيلنظييروتن { ]من قبورهم[ ) (2ينتظرون أمر ال فيهم.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا محمد ،حدثنا أبو معاوية عن العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال :
__________
).181 / 6 (1
) (2زيادة من "ب".
) (7/131
ضي تبليتنهيلم لبالتح ي ضع اللكتتاب ولجيء لبالزنبلييين والرشهدالء وق ل ل وأتلشترقتلت اللتلر ي ل
ظلتيموتنق تويهلم تل يي ل ت ت تت ت ي ت ي ت ت ض بينولر تريبتها تويو ت ت
ق الذيتن تكفتيروا لإتلى تجهتزنتم يزتم دار تحزتى لإتذا ل ز ل
ت تويهتو أتلعلتيم بلتما تيلفتعيلوتن ) (70توسي ت ل
س تما تعملت ل ر
ت يكل تنلف ء ) (69تويوفيتي ل
ت أتلبتوايبتها توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم يريسرل لملنيكلم تيلتيلوتن تعلتلييكلم تآتيالت تريبيكلم توييلنلذيروتنيكلم للتقاتء تيلولميكلم
تجايءوتها فيتلتح ل
ت تكللتمةي التعتذالب تعتلى التكالفلريتن )(71 تهتذا تقاليوا تبتلى تولتلكلن تحقز ل
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ما بين النفختين أربعون" قالوا :أربعون يودما ؟ قال " :أبيت" ،
قالوا :أربعون شه دار ؟ قال " :أبيت" ،قالوا :أربعون سنة ؟ قال " :أبيت" ،قال " :ثم ينزل ال من
السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من النسان شيء إل يبلى إل عظم واحد ،وهو عجب الذنب
ومنه يتركب الخلق يوم القيامة ). (1
ضي تبليتنهيلم لبالتح ي ضع اللكتتاب ولجيء لبالزنبلييين والرشهدالء وق ل ل } وأتلشترقتلت اللر ي ل
ق تويهلم ل
ت ت تت ت ي ت ي ت ت ض بينولر تريبتها تويو ت ت
ل
ق الذيتن تكفتيروا إتلى تجهتزنتم يزتم دار ل ز ل ل
ت تويهتو أتلعلتيم بتما تيلفتعيلوتن ) (70توسي ت ل ء
ت يكل تنلفس تما تعملت ل ر ي
ظلتيموتن ) (69تويوفتي ل يي ل
ت أتلبتوايبتها توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم يريسرل لملنيكلم تيلتيلوتن تعلتلييكلم آتيالت تريبيكلم توييلنلذيروتنيكلم
تحزتى لإتذا تجايءوتها فيتلتح ل
ت تكللتمةي التعتذالب تعتلى التكالفلريتن ){ (71 للتقاتء تيلولميكلم تهتذا تقاليوا تبتلى تولتلكلن تحقز ل
ض { أضاءت } ،بلينولر تريبتها { بنور خالقها ،وذلك حين يتجلى الرب ل
قوله عز وجل } :توأتلشترقتت اللر ي
لفصل القضاء بين خلقه ،فما يتضارون في نوره كما ل يتضارون في الشمس في اليوم الصحو .وقال
ب { أي :كتاب العمال ل ل
الحسن والسدي :بعدل ربها ،وأراد بالرض عرصات القيامة } ،تويوضتع الكتتا ي
} ،تولجيتء لبالزنبليييتن توالرشهتتدالء { قال ابن عباس :يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة ،وهم أمة
محمد صلى ال عليه وسلم .وقال عطاء :يعني الحفظة ،يدل عليه قوله تعالى " :وجاءت كل نفس
ظلتيموتن { أي :ل ق { أي :بالعدل } ،تويهلم ل يي ل ضي تبليتنهيلم لبالتح يمعها سائق وشهيد") ق } ( 21 -وق ل
تي ت
يزاد في سيئاتهم ول ينقص من حسناتهم.
ت { أي :ثواب ما عملت } ،تويهتو أتلعلتيم بلتما تيلفتعيلوتن { قال عطاء :يريد أني س تما تعلملت ل
ت يكرل تنلف ء
} تويوفيتي ل
عالم بأفعالهم ل أحتاج إلى كاتب ول إلى شاهد.
ق الزلذيتن تكفتيروا لإتلى تجهتزنتم { سودقا عنيدفا } ،يزتم دار { أفوادجا بعضها على إثر بعض ،كل أمة على } تولسي ت
تحدة قال أبو عبيدة والخفش " :زمدرا" أي :جماعات في تفرقة ،واحدتها زمرة } تحزتى إلتذا تجايءوتها فيتلتح ل
أتلبتوايبتها { السبعة وكانت مغلقة قبل ذلك ،ق أر أهل الكوفة "فتحت ،وفتحت" بالتخفيف ،وق أر الخرون
بالتشديد على التكثير } توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها { توبيدخا وتقريدعا لهم } ،أتلتلم تيلأتليكلم يريسرل لملنيكلم { من أنفسكم
ت { وجبت } ،تكللتمةي التعتذالب } تيلتيلوتن تعلتلييكلم آتيالت تريبيكلم توييلنلذيروتنيكلم للتقاتء تيلولميكلم تهتذا تقاليوا تبتلى تولتلكلن تحقز ل
تعتلى التكالفلريتن { وهو قوله عز وجل " :لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين") هود ( 119 -
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الزمر -باب " :ونفخ في الصور فصعق من في
السموات ومن في الرض" ، 551 / 8 :ومسلم في الفتن ،باب :ما بين النفختين .برقم )4 (2955
، 2271 - 2270 /والمصنف في شرح السنة .104 / 15 :
) (7/132
) (7/133
) (7/134
) (7/134
حم ) (1تتلنلزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التعلليلم ) (2تغالفلر الزذلنلب توتقابللل التزلولب تشلديلد اللعتقالب لذي الطزلولل تل
صيير )(3 لإلته لإزل هو لإلتليله الم ل
ت ت يت
) (7/135
يعني التوبة ،مصدر تاب يتوب تودبا .وقيل :التوب جمع توبة مثل دومة ودوم وحومة وحوم .قال ابن
عباس :غافر الذنب لمن قال ل إله إل ال ] ،وقابل التوب ممن قال ل إله إل ال[ ) } (1تشلدييد اللعتقالب
{ لمن ل يقول ل إله إل ال } ،لذي الطزلولل { ذي الغنى عمن ل يقول ل إله إل ال .قال مجاهد " :ذي
الطول" :ذي السعة والغنى .وقال الحسن :ذو الفضل .وقال قتادة :ذو النعم .وقيل :ذو القدرة.
صيير { . وأصل الطول النعام الذي تطول مدته على صاحبه } .ل لإلته لإل هو لإلتليله الم ل
ت ت يت
ك تتتقلريبهيلم لفي اللبللد ){ (4
} تما ييتجالديل لفي آتيالت اللزله لإل الزلذيتن تكفتيروا تفل تيلغيرلر ت
} تما ييتجالديل لفي آتيالت اللزله { في دفع آيات ال بالتكذيب والنكار } ،لإل الزلذيتن تكفتيروا { قال أبو العالية :
آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن " :ما يجادل في آيات ال إل الذين كفروا" و"إن الذين
اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد" ) ) (2البقرة .( 176 -
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا عبد ال بن أحمد ،حدثنا محمد بن خالد
،أخبرنا داود بن سليمان ،أخبرنا عبد ال بن حميد ،حدثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ليث
عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن جدال في
القرآن كفر" ). (3
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين بن بشران ،أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ،
حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن الزهري عن عمرو بن شعيب
عن أبيه عن جده قال :سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم قودما يتمارون في القرآن ،فقال " :إنما
هلك من كان قبلكم بهذا ،ضربوا كتاب ال عز وجل بعضه ببعض ،إوانما نزل كتاب ال يصدق
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2انظر :القرطبي .292 / 15 :
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 273 / 7 :لعبد بن حميد ،وليث فيه ضعف .وانظر :الكافي
الشاف ص ) (144وأخرجه الطيالسي في المسند ص 302والبيهقي من حديث عبد ال بن عمرو
بلفظ " :ل تجادلوا في القرآن ،فإن جدال فيه كفر" انظر :الفتح السماوي 976 - 975 / 3 :كنز
العمال .615 / 1 :
) (7/138
ضا ،فل تكذبوا بعضه ببعض ،فما علمتم منه فقولوه ،وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه" )
بعضه بع د
. (1
ك تتتقلريبهيلم لفي اللبللد { تصرفهم في البلد للتجارات وسلمتهم فيها مع كفرهم ،
قوله تعالى } :تفل تيلغيرلر ت
فإن عاقبة أمرهم العذاب ،نظيره قوله عز وجل " :ل يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد") آل عمران -
. ( 196
ل ل ل ل ء ب لملن تبلعلدلهلم توتهزم ل } تكزذتب ل
ضوات يكرل أيزمة بلتريسوللهلم لتيلأيخيذوهي توتجاتدليوا لبالتباطلل لييلدح ي ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح تواللح تاز ي
ب الزنالر ) زل ت تكللتمةي تريب ت
ك تحقز لف تكاتن لعتقالب ) (5توتكتذلل ت بلله التح ز
ك تعتلى الذيتن تكفتيروا أتزنهيلم أت ل
صتحا ي ق فتأتتخلذتيهيلم فتتكلي ت
{ (6
ب لملن تبلعلدلهلم { وهم الكفار الذين تحزبوا /109أ على أنبيائهم بالتكذيب ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح تواللح تاز ي} تكزذتب ل
ت يكرل أيزمءة بلتريسوللهلم للتيلأيخيذوهي { قال ابن عباس :ليقتلوه ويهلكوه .وقيل : من بعد قوم نوح } ،توتهزم ل
ق { الذي جاء ضوا { ليبطلوا } ،بلله التح ز ل ل ل
ليأسروه .والعرب تسمي السير أخيدذا } ،توتجاتدليوا لبالتباطلل لييلدح ي
به الرسل ومجادلتهم مثل قولهم " :إن أنتم إل بشر مثلنا") إبراهيم ، ( 10 -و"لول أنزل علينا
ف تكاتن لعتقالب { . الملئكة") الفرقان ( 21 -ونحو ذلك } ،فتأتتخلذتيهيلم فتتكلي ت
ك { يعني :كما حقت كلمة العذاب على المم المكذبة حقت } ،تعتلى الزلذيتن ت تكللتمةي تريب ت
ك تحقز ل } توتكتذلل ت
ب الزنالر { قال الخفش :لنهم أو بأنهم أصحاب النار. صتحا ي تكفتيروا { من قومك } ،أتزنهيلم أت ل
ش توتملن تحلولتهي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم توييلؤلمينوتن بلله توتيلستتلغلفيروتن لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا تولسلع ت
ت } الزلذيتن تيلحلميلوتن التعلر ت
ب التجلحيلم ){ (7 ك تولقلهلم تعتذا ت يكزل تشليءء ترلحتمةد تولعلدما تفالغلفلر لللزلذيتن تتابيوا تواتزتبيعوا تسلبيلت ت
قوله عز وجل } :الزلذيتن تيلحلميلوتن التعلر ت
ش توتملن تحلولتهي { حملة العرش والطائفون به وهم الكروبيون ،وهم
سادة الملئكة .قال ابن عباس :حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام
) ، (2ويروى أن أقدامهم في تخوم الرضين ،والرضون والسموات إلى
__________
) (1أخرجه عبد الرزاق في المصنف ) كتاب الجامع للمام معمر( ، 217 / 11 :والمام أحمد 2 :
، 195 /وابن ماجه بمعناه برقم (85) :في المقدمة 33 / 1 :وقال في الزوائد :إسناده صحيح
ورجاله ثقات ،وعزاه في مجمع الزوائد 171 / 1 :للطبراني في الكبير ،وفيه صالح بن أبي
الخضر.
) (2أخرجه البيهقي في السماء والصفات ، 143 / 2 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور / 7 :
276 - 275لعبد بن حميد وابن مردويه.
) (7/139
حجزهم ،وهم يقولون :سبحان ذي العزة والجبروت ،سبحان ذي الملك والملكوت ،سبحان الحي الذي
ل يموت ،سبوح قدوس رب الملئكة والروح.
وقال ميسرة بن عروبة :أرجلهم في الرض السفلى ،ورؤوسهم خرقت العرش ،وهم خشوع ل يرفعون
طرفهم ،وهم أشد خودفا من أهل السماء السابعة ،وأهل السماء السابعة أشد خودفا من أهل السماء التي
تليها ،والتي تليها أشد خودفا من التي تليها .وقال مجاهد :بين الملئكة والعرش سبعون حجادبا من
نور.
وروى محمد بن المنكدر عن جابر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أذن لي أن أحدث عن
ملك من ملئكة ال من حملة العرش ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام" ). (1
وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أنه قال ] :إن ما[ ) (2بين القائمة من قوائم العرش والقائمة
الثانية خفقان الطير المسرع ثلثين ألف عام ،والعرش يكسى كل يوم سبعين ألف لون من النور ،ل
يستطيع أن ينظر إليه خلق من خلق ال ،والشياء كلها في العرش كحلقة في فلة.
وقال مجاهد :بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب من نور ،وحجاب من ظلمة
وحجاب نور وحجاب ظلمة.
وقال وهب بن منبه :إن حول العرش سبعين ألف صف من الملئكة ،صف خلف صف يطوفون
ضا هلل هؤلء وكبر هؤلء ،ومن
بالعرش ،يقبل هؤلء ]ويدبر[ ) (3هؤلء ،فإذا استقبل بعضهم بع د
ورائهم سبعون ألف صف قيام ،أيديهم إلى أعناقهم قد وضعوها على عواتقهم ،فإذا سمعوا تكبير أولئك
وتهليلهم رفعوا أصواتهم ،فقالوا :سبحانك وبحمدك ما أعظمك
__________
) (1أخرجه أبو داود في السنة ،باب في الجهمية 17 / 7 :والبيهقي في السماء والصفات / 2 :
142بسند صحيح ،وزاد السيوطي في الدر المنثور 274 / 7 :عزوه لبن أبي حاتم وأبي الشيخ في
العظمة ،وابن مردويه.
) (2زيادة من "ب".
) (3في "أ" :ويقبل.
) (7/140
وأجلك أنت ال ل إله غيرك ،أنت الكبر ،الخلق كلهم لك راجعون .ومن وراء هؤلء مائة ألف صف
من الملئكة قد وضعوا اليمنى على اليسرى ليس منهم أحد إل وهو يسبح بتحميد ل يسبحه الخر ،ما
بين جناحي أحدهم مسيرة ثلثمائة عام ،وما بين شحمة أذنه إلى عاتقه أربعمائة عام ،واحتجب ال من
الملئكة الذين حول العرش بسبعين حجادبا من نار ،وسبعين حجادبا من ظلمة ،وسبعين حجادبا من نور
،وسبعين حجادبا من در أبيض ،وسبعين حجادبا من ياقوت أحمر ] ،وسبعين حجادبا من ياقوت أصفر[
) (1وسبعين حجادبا من زبرجد أخضر ،وسبعين حجادبا من ثلج ،وسبعين حجادبا من ماء ،وسبعين
حجادبا من برد ،وما ل يعلمه إل ال تعالى .قال :ولكل واحد من حملة العرش ومن حوله أربعة وجوه ،
وجه ثور ووجه أسد ووجه نسر ووجه إنسان ،ولكل واحد منهم أربعة أجنحة ،أما جناحان فعلى وجهه
مخافة أن ينظر إلى العرش فيصعق ،وأما جناحان فيهفو بهما ،ليس لهم كلم إل التسبيح والتحميد
والتكبير والتمجيد ). (2
قوله عز وجل } :ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم توييلؤلمينوتن بلله { يصدقون بأنه واحد ل شريك له.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،حدثنا أبو جعفر الرياني ،حدثنا حميد بن
زنجويه ،حدثنا عمر بن عبد ال الرقاشي ،حدثنا جعفر بن سليمان ،حدثنا هارون بن رباب ،حدثنا
شهر بن حوشب قال :حملة العرش ثمانية ،فأربعة منهم يقولون :سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد
على حلمك بعد علمك ،وأربعة منهم يقولون :سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك
،قال :وكأنهم ينظرون ذنوب بني آدم ). (3
ت يكزل تشليءء ترلحتمةد تولعلدما {
قوله عز وجل } :توتيلستتلغلفيروتن لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا { يعني يقولون ربنا } ،تولسلع ت
قيل :نصب على التفسير ،وقيل :على النقل ،أي :وسعت رحمتك وعلمك كل شيء } ،تفالغلفلر
ب التجلحيلم { قال ]مطرف[ ) : (4أنصح عباد ال للمؤمنين ك { دينك } تولقلهلم تعتذا ت لللزلذيتن تتابيوا تواتزتبيعوا تسلبيلت ت
هم الملئكة ،وأغش الخلق للمؤمنين هم الشياطين ). (5
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (2انظر :زاد المسير .208 / 7 :
) (3ذكره ابن كثير في تفسيره .73 / 4 :
) (4ساقط من "أ".
) (5انظر :القرطبي .295 / 15
) (7/141
) (7/141
ك يهتو الفتلويز التعلظييم ) (9لإزن الزلذيتن تكفتيروا ييتناتدلوتن ق الزسيتئالت تيلوتمئلءذ فتقتلد ترلحلمتتهي توتذلل ت ولقلهم الزسيتئالت وتملن تت ل
ت ت ي
ت اللزله أتلكتبير لملن تملقتليكلم أتلنفيتسيكلم إللذ تيلدتعلوتن إلتلى ا للليتمالن فتتتلكفييروتن ) (10تقاليوا ترزبتنا أتتمتزتنا اثلتنتتليلن توأتلحتيليتتتنا
لتتملق ي
اثلتنتتليلن تفالعتتترلفتنا بليذينوبلتنا فتهتلل لإتلى يخيروءج لملن تسلبيءل )(11
أين زوجي ؟ فيقال :إنهم لم يعملوا مثل عملك ،فيقول :إني كنت أعمل لي ولهم ،فيقال :أدخلوهم
الجنة ). (1
ك يهتو الفتلويز التعلظييم ) (9إلزن الزلذيتن تكفتيروا ييتناتدلوتن ق الزسيتئالت تيلوتمئلءذ فتقتلد ترلحلمتتهي توتذلل ت
} ولقلهم الزسيتئالت وتملن تت ل
ت ت ي
ل ل ل ز
ت الله أتلكتبير ملن تملقتيكلم أتلنفيتسيكلم لإلذ تيلدتعلوتن لإتلى اليتمالن فتتتلكفييروتن ) (10تقاليوا ترزبتنا أتتمتزتنا اثلتنتتليلن توأتلحتيليتتتنا
لتتملق ي
اثلتنتتليلن تفالعتتترلفتنا بليذينوبلتنا فتهتلل إلتلى يخيروءج لملن تسلبيءل ){ (11
ق الزسيتئالت { أي :ومن تقه السيئات يعني العقوبات ،وقيل : } ولقلهم الزسيتئالت { العقوبات } ،وتملن تت ل
ت ت ي
ل
ك يهتو الفتلويز التعظييم { . ل ل ء ل
جزاء السيئات } ،تيلوتمئذ فتقتلد ترحلمتتهي توتذل ت
قوله عز وجل } :إلزن الزلذيتن تكفتيروا ييتناتدلوتن { يوم القيامة وهم في النار وقد مقتوا أنفسهم حين عرضت
ت اللزله أتلكتبير لملن تملقتليكلم أتلنفيتسيكلم إللذ تيلدتعلوتن إلتلى
عليهم سيئاتهم ،وعاينوا العذاب ،فيقال لهم } :لتتملق ي
اليتمالن فتتتلكفييروتن { يعني لمقت ال إياكم في الدنيا إذ تدعون إلى اليمان فتكفرون أكبر من مقتكم اليوم
أنفسكم عند حلول العذاب بكم.
} تقاليوا ترزبتنا أتتمتزتنا اثلتنتتليلن توأتلحتيليتتتنا اثلتنتتليلن { قال ابن عباس -رضي ال تعالى عنهما -وقتادة والضحاك :
كانوا أموادتا في أصلب آبائهم فأحياهم ال في الدنيا ،ثم أماتهم الموتة التي ل بد منها ،ثم أحياهم
للبعث يوم القيامة ،فهما موتتان وحياتان ) ، (2وهذا كقوله تعالى " :كيف تكفرون بال وكنتم أموادتا
فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم" /109ب ) البقرة ، ( 28 -وقال السدي :أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في
قبورهم للسؤال ،ثم أميتوا في قبورهم ثم أحيوا في الخرة ) } . (3تفالعتتترلفتنا بليذينوبلتنا فتهتلل إلتلى يخيروءج لملن
تسلبيءل { أي :من خروج من النار إلى الدنيا فنصلح أعمالنا ونعمل بطاعتك ،نظيره " :هل إلى مرد من
سبيل") الشورى . ( 44 -
__________
) (1أخرجه الطبري .45 / 24 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 278 / 7 :لعبد بن حميد ،وابن المنذر.
) (3أخرجه الطبري .48 / 24 :
) (7/142
تذلليكلم بلأتزنهي إلتذا يدلعي اللزهي تولحتدهي تكفتلرتيلم ت إولالن ييلشترلك بلله تيلؤلمنيوا تفاليحلكيم لللزله التعلليي التكلبيلر ) (12يهتو الزلذي ييلرييكلم
ت
ل ل ز ل ل ل لل
ب ) (13تفالديعوا اللهت يملخلصيتن لتهي اليديتن تولتلو تكلرهت تآتياته توييتنيزيل لتيكلم متن الزستماء لرلزدقا توتما تيتتتذزكير لإزل تملن ييني ي
ش ييللقي الرروتح لملن أتلملرله تعتلى تملن تيتشايء لملن لعتبالدله للييلنلذتر تيلوم التزتل ل
ق التكالفيروتن ) (14ترلفيعي الزدترتجالت يذو التعلر ل
ت
ك التيلوتم لللزله التوالحلد القتزهالر )(16
) (15تيلوتم يهلم تبالريزوتن تل تيلختفى تعتلى اللزله لملنهيلم تشليرء للتملن اليمل ي
} تذلليكلم بلأتزنهي إلتذا يدلعي اللزهي تولحتدهي تكفتلرتيلم ت إولالن ييلشترلك بلله تيلؤلمنيوا تفاليحلكيم لللزله التعلليي التكلبيلر ) (12يهتو الزلذي ييلرييكلم
ت
ل ل ز ل ل ل لل
ب ) (13تفالديعوا اللهت يملخلصيتن لتهي اليديتن تولتلو تكلرهت آتياته تويينزيل لتيكلم متن الزستماء لرلزدقا توتما تيتتتذزكير لإل تملن ييني ي
قش ييللقي الرروتح لملن أتلملرله تعتلى تملن تيتشايء لملن لعتبالدله للييلنلذتر تيلوم الزتل لالتكالفيروتن ) (14ترلفيعي الزدترتجالت يذو التعلر ل
ت
ك التيلوتم لللزله التوالحلد القتزهالر ){ (16
) (15تيلوتم يهلم تبالريزوتن ل تيلختفى تعتلى اللزله لملنهيلم تشليرء للتملن اليمل ي
قال ال تعالى } :تذلليكلم بلأتزنهي لإتذا يدلعي اللزهي تولحتدهي تكفتلرتيلم { وفيه متروك استغني عنه لدللة الظاهر عليه ،
ت
مجازه :فأجيبوا أن ل سبيل إلى ذلك ،وهذا العذاب والخلود في النار بأنكم إذا دعي ال وحده كفرتم ،
إذا قيل ل إله إل ال ]كفرتم[ ) (1وقلتم " :أجعل اللهة إلدها واحددا") ص } ( 5 -ت إولالن ييلشترلك بلله { غيره
} ،تيلؤلمنيوا { تصدقوا ذلك الشرك } ،تفاليحلكيم لللزله التعلليي التكلبيلر { الذي ل أعلى منه ول أكبر.
} يهتو الزلذي ييلرييكلم آتياتلله تويينزيل لتيكلم لمتن الزستمالء لرلزدقا { يعني :المطر الذي هو سبب الرزاق } ،توتما
ل
ب { يرجع إلى ال تعالى في جميع أموره. تيتتتذزكير { وما يتعظ بهذه اليات } ،لإل تملن ييني ي
صيتن لتهي اليديتن { الطاعة والعبادة } .تولتلو تكلرهت التكالفيروتن { .
} تفالدعوا اللزه ملخلل ل
تي ي
ش { خالقه ومالكه } ،ييللقي } ترلفيعي الزدترتجالت { رافع درجات النبياء والولياء في الجنة } ،يذو التعلر ل
الرروتح { ينزل الوحي ،سماه رودحا لنه تحيا به القلوب كما تحيا البدان بالرواح } ،لملن أتلملرله { قال ابن
عباس :من قضائه .وقيل :من قوله .وقال مقاتل :بأمره } .تعتلى تملن تيتشايء لملن لعتبالدله للييلنلذتر { أي :
ق { وق أر يعقوب بالتاء أي :لتنذر أنت يا محمد يوم التلق ،يوم يلتقي لينذر النبي بالوحي } ،تيلوم الزتل ل
ت
أهل السماء وأهل الرض .قال قتادة ومقاتل :يلتقي فيه الخلق والخالق .قال ابن زيد :يتلقى العباد.
وقال ميمون بن مهران :يلتقي الظالم والمظلوم والخصوم .وقيل :يلتقي العابدون والمعبودون .وقيل :
يلتقي فيه المرء مع عمله ). (2
} تيلوتم يهلم تبالريزوتن { خارجون من قبورهم ظاهرون ل يسترهم شيء } ،ل تيلختفى تعتلى اللزله لملنهيلم { من
ك التيلوم {أعمالهم وأحوالهم } ،تشليرء { يقول ال تعالى في ذلك اليوم بعد فناء الخلق } :للتملن اليمل ي
__________
) (1في "ب" أنكرتم.
) (2ذكر هذه القوال القرطبي .300 / 15 :
) (7/143
فل أحد يجيبه ،فيجيب نفسه فيقول } :لللزله التوالحلد القتزهالر { الذي قهر الخلق بالموت.
) (7/144
) (7/144
ي تشلدييد اللعتقالب ) (22تولتقتلد أتلرتسلتنات تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتكفتيروا فتأتتختذيهيم اللزهي إلزنهي قتلو ل تذلل ت
ك بلأتزنهيلم تكاتن ل
ب ) (24تفلتزما تجاتءيهلم طاءن يملبيءن ) (23لإتلى لفلرتعلوتن توتهاتماتن توتقايروتن فتتقاليوا تسالحرر تكزذا ر يموتسى بلآتتياتلتنا تويسل ت
ل ل ل زل لبالح ي ل ل ل
ق ملن علندتنا تقاليوا القتيليوا أتلبتناتء الذيتن تآتمنيوا تمتعهي توالستتلحييوا نتساتءيهلم توتما تكلييد التكافلريتن إلزل في ت
ضتلءل ) ت
(25
) (7/145
) (7/145
ت بلتريبي توتريبيكلم لملن يكيل يمتتتكيبءر تل ييلؤلمين بلتيلولم اللحتسالب ) (27توتقاتل تريجرل يملؤلمرن لملن تآلل
توتقاتل يموتسى لإيني يعلذ ي
ل ل لفرعون يلكتيم لإيماتنه أتتتلقتييلون رجدل أتن ييقوتل ريبي اللزه وقتلد جاءيكم لبالبيتنالت لمن ريبيكم إولان ي ي ل
ك تكاذدبا فتتعلتليه تكذيبهي ل ت ل ت ل ت ت تي ل ت ت ت يت ت ت ل ت ل تل ت ت ي ت ي
ب )(28 ف تكزذا ر
ض الزلذي تيلعيديكلم إلزن اللزهت تل تيلهلدي تملن يهتو يملسلر ر ل ك ل
صاددقا ييصلبيكلم تبلع ي
ت إولالن تي ي ت
ت بلتريبي توتريبيكلم لملن يكيل يمتتتكيبءر ل ييلؤلمين بلتيلولم اللحتسالب ) (27توتقاتل تريجرل يملؤلمرن لملن } توتقاتل يموتسى إليني يعلذ ي
ك تكالذدبا فتتعلتليله
آلل لفلرتعلوتن تيلكتييم لإيتماتنهي أتتتلقتييلوتن تريجل أتلن تييقوتل تريبتي اللزهي توقتلد تجاتءيكلم لبالتبيتنالت لملن تريبيكلم ت إولالن تي ي
ب ){ (28 ف تكزذا ر ض الزلذي تيلعيديكلم لإزن اللزهت ل تيلهلدي تملن يهتو يملسلر ر ل
صاددقا ييصلبيكلم تبلع ي
ك ل ل
تكذيبهي ت إولالن تي ي ت
ت بلتريبي توتريبيكلم لملن يكيل يمتتتكيبءر ل ييلؤلمين بلتيلولم اللحتسالب } توتقاتل يموتسى { لما توعده فرعون بالقتل } ،إليني يعلذ ي
توتقاتل تريجرل يملؤلمرن لملن آلل لفلرتعلوتن تيلكتييم لإيتماتنهي { .
واختلفوا في هذا المؤمن :قال مقاتل والسدي :كان قبطديا ابن عم فرعون وهو الذي حكى ال عنه فقال
" :وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى") القصص ، ( 20 -وقال قوم :كان إسرائيلديا ،ومجاز الية
:وقال رجل مؤمن يكتم إيمانه من آل فرعون وكان اسمه حزئيل عند ابن عباس ،وأكثر العلماء .وقال
ابن إسحاق :كان اسمه ]جبران[ ) . (1وقيل :كان اسم الرجل الذي آمن من آل فرعون حبيدبا )(2
} أتتتلقتييلوتن تريجل أتلن تييقوتل تريبي اللزهي { لن يقول ربي ال } ،توقتلد تجاتءيكلم لبالتبيتنالت لملن تريبيكلم { أي :بما يدل
ت
ل
صاددقا { فكذبتموه ، ك تكالذدبا فتتعلتليه تكذيبهي { /110أ ل يضركم ذلك } ،ت إولالن تي ي
ل ل
ك ت على صدقه } ،ت إولالن تي ي
ض الزلذي تيلعيديكلم { قال أبو عبيد :المراد بالبعض الكل ،أي :إن قتلتموه وهو صادق ل
} ييصلبيكلم تبلع ي
أصابكم ما يتوعدكم به من العذاب .قال الليث " :بعض" صلة ،يريد :يصبكم الذي يعدكم .وقال أهل
المعاني :هذا على الظاهر في الحجاج كأنه قال :أقل ما في صدقه أن يصيبكم بعض الذي يعدكم
وفي بعض ذلك هلككم ،فذكر البعض ليوجب الكل } ،لإزن اللزهت ل تيلهلدي { إلى دينه } ،تملن يهتو يملسلر ر
ف
ب { على ال. { ]مشرك[ ) } (3تكزذا ر
__________
) (1في "ب" جبريل.
) (2هذا القول الخير ذكره السيوطي في الدر المنثور ، 285 / 7 :وذكر القولين السابقين الطبري :
58 / 24وقال مرجحا " :وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي ،القول الذي قاله السدي من أن
الرجل المؤمن كان من آل فرعون ،قد أصغى لكلمه ،واستمع منه ما قاله ،وتوقف عن قتل موسى
عند نهيه عن قتله ،وقيله ما قال ،وقال له :ما أريكم إل ما أرى ،وما أهديكم إل سبيل الرشاد ،ولو
كان إسرائيليا لكان حريا أن يعاجل هذا القائل له ولملئه ما قال بالعقوبة على قوله ،لنه لم يكن
يستنصح بني إسرائيل ،لعتداده إياهم أعداء له ،فكيف بقوله عن قتل موسى لو وجد إليه سبيل ،
ولكنه لما كان من مل قومه ،استمع قوله ،وكف عما كان هم به في موسى" اهـ.
) (3زيادة من "ب".
) (7/146
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا علي بن عبد ال ،حدثنا الوليد بن مسلم ،حدثني الوزاعي ،حدثني يحيى بن أبي
كثير ،حدثني محمد بن إبراهيم التيمي ،حدثني عروة بن الزبير قال :قلت لعبد ال بن عمرو بن
العاص :أخبرني بأشد ما صنعه المشركون برسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال :بينا رسول ال
صلى ال عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول ال صلى ال
عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه ،فخنقه به خندقا شديددا ،فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول ال
صلى ال عليه وسلم وقال " :أتقتلون رجل أن يقول ربي ال وقد جاءكم بالبينات من ربكم" ). (1
س اللزله لإلن تجاتءتنا تقاتل لفلرتعلوين تما أيلرييكلم
صيرتنا لملن تبلأ ل
ض فتتملن تيلن يظالهلريتن لفي اللر ل ك التيلوتم ت } تيا قتلولم لتيكيم اليمل ي
ف تعلتلييكلم لملثتل تيلولم اللح تازلب لإل تما أتترى توتما أتلهلدييكلم لإل تسلبيتل الزرتشالد ) (29توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم لإيني أتتخا ي
) (30لمثلتل تدلألب قتلولم ينوءح توتعاءد توثتيموتد توالزلذيتن لملن تبلعلدلهلم توتما اللزهي ييلرييد ظيلدما للللعتبالد ) (31توتيا قتلولم إليني
ف تعلتلييكلم تيلوتم التزتنالد ){ (32 أتتخا ي
س اللزله { صيرتنا لملن تبلأ ل
ض { غالبين في أرض مصر } ،فتتملن تيلن ي ظالهلريتن لفي اللر ل ك التيلوتم ت } تيا قتلولم لتيكيم اليمل ي
من يمنعنا من عذاب ال } ،لإلن تجاتءتنا { والمعنى لكم الملك اليوم فل تتعرضوا لعذاب ال بالتكذيب ،
وقتل النبي فإنه ل مانع من عذاب ال إن حل بكم } ،تقاتل لفلرتعلوين تما أيلرييكلم { من الرأي والنصيحة ،
} لإل تما أتترى { لنفسي .وقال الضحاك :ما أعلمكم إل ما أعلم } ،توتما أتلهلدييكلم لإل تسلبيتل الزرتشالد { ما
أدعوكم إل إلى طريق الهدى.
ف تعلتلييكلم لملثتل تيلولم اللح تازلب لملثتل تدلألب قتلولم ينوءح توتعاءد توثتيموتد توالزلذيتن لملن
} توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم إليني أتتخا ي
تبلعلدلهلم { أي :مثل عادتهم في القامة على التكذيب حتى أتاهم العذاب } ،توتما اللزهي ييلرييد ظيلدما للللعتبالد {
أي :ل يهلكهم قبل إتخاذ الحجة عليهم.
ل
ضا ، ف تعلتلييكلم تيلوتم التزتناد { يوم القيامة يدعى كل أناس بإمامهم وينادي بعضهم بع د } توتيا قتلولم إليني أتتخا ي
فينادي أصحاب الجنة أصحاب النار ،وأصحاب النار أصحاب الجنة ،وينادى أصحاب العراف ،
وينادى بالسعادة والشقاوة ،أل إن فلن بن فلن قد سعد سعادة ل يشقى بعدها أبددا ،وفلن ابن فلن قد
شقى شقاوة ل يسعد بعدها أبددا ،وينادى حين يذبح الموت :يا أهل الجنة خلود فل موت ،ويا أهل
النار خلود فل موت.
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة المؤمن .554 - 553 / 8 :
) (7/147
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )(33 يوم تيورلون ملدبللرين ما لتيكم لمن اللزله لمن عا ل
صءم توتملن يي ل ل ت تل ت ت ت ي ت ت ل ت
وق أر ابن عباس والضحاك " :يوم التناد" بتشديد الدال أي :يوم التنافر ،وذلك أنهم هربوا فندوا في
الرض كما تند البل إذا شردت عن أربابها.
قال الضحاك :وكذلك إذا سمعوا زفير النار ندوا هردبا فل يأتون قط دار من القطار إل وجدوا الملئكة
صفودفا ،فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ،فذلك قوله تعالى " :والملك على أرجائها") الحاقة 17 -
( وقوله " :يا معشر الجن والنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والرض فانفذوا" ). (1
) الرحمن ( 33 -
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد ){ (33 } يوم تيورلون ملدبللرين ما لتيكم لمن اللزله لمن عا ل
صءم توتملن يي ل ل ت تل ت ت ت ي ت ت ل ت
__________
) (1انظر :القرطبي .311 / 15 :
) (7/148
) (7/148
ب الزستماتوالت فتأتطزللتع لإتلى لإلتله يموتسى ب ) (36أتلستبا ت صلردحا لتتعيلي أتلبليغي اللتلستبا ت
ل ل
توتقاتل فلرتعلوين تيا تهاتماين البلن لي ت
صزد تعلن الزسلبيلل توتما تكلييد لفلرتعلوتن لإزل لفي تتتباءب )(37 لل لل
ك يزيتن لفلرتعلوتن يسويء تعتمله تو ي ت إولايني تلتظيرنهي تكالذدبا توتكتذلل ت
توتقاتل الزلذي تآتمتن تيا قتلولم اتزبليعولن أتلهلديكلم تسلبيتل الزرتشالد ) (38تيا قتلولم إلزنتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا تمتتاعر ت إولازن اللتلخترةت
صاللدحا لملن تذتكءر أتلو أيلنتثى تويهتو يملؤلمرن ل ز ل ل
هتي تداير القت تارلر ) (39تملن تعمتل تسيتئةد فتتل ييلجتزى لإل ملثلتتها توتملن تعمتل ت
ل
ك تيلديخيلوتن التجزنةت ييلرتزيقوتن لفيتها بلتغليلر لحتساءب )(40 فتيأولتئل ت
ب الزستماتوالت فتأتطزللتع لإتلى لإلتله يموتسى ب ) (36أتلستبا ت صلردحا لتتعيلي أتلبليغي اللستبا ت
ل ل
} توتقاتل فلرتعلوين تيا تهاتماين البلن لي ت
صزد تعلن الزسلبيلل توتما تكلييد لفلرتعلوتن لإل لفي تتتباءب )(37 لل لل
ك يزيتن لفلرتعلوتن يسويء تعتمله تو ي ت إولايني لظيرنهي تكالذدبا توتكتذلل ت
توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم اتزبليعولن أتلهلديكلم تسلبيتل الزرتشالد ) (38تيا قتلولم لإزنتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا تمتتاعر ت إولازن اللخترةت
صاللدحا لملن تذتكءر أتلو أيلنتثى تويهتو يملؤلمرن ل ل ل
هتي تداير القت تارلر ) (39تملن تعمتل تسيتئةد تفل ييلجتزى لإل ملثلتتها توتملن تعمتل ت
ل
ك تيلديخيلوتن التجزنةت ييلرتزيقوتن لفيتها بلتغليلر لحتساءب ){ (40
فتيأولتئل ت
) (7/149
توتيا قتلولم تما للي أتلديعويكلم لإتلى الزنتجالة توتتلديعوتنلني لإتلى الزنالر )(41
} توتيا قتلولم تما للي أتلديعويكلم إلتلى الزنتجالة توتتلديعوتنلني إلتلى الزنالر ){ (41
ل ل
صلردحا { والصرح :البناء الظاهر الذي ل يخفى على } توتقاتل فلرتعلوين { لوزيره } :تيا تهاتماين البلن لي ت
ب الزستماتوالت { ب { } .أتلستبا ت الناظر إوان بعد ،وأصله من التصريح وهو الظهار } ،لتتعيلي أتلبليغي اللستبا ت
يعني :طرقها وأبوابها من سماء إلى سماء } ،فتأتطزللتع لإتلى لإلتله يموتسى { قراءة العامة برفع العين نسدقا
على قوله " :أبلغ السباب" وق أر حفص عن عاصم بنصب العين وهي قراءة حميد العرج ،على جواب
"لعل" بالفاء } ،ت إولايني لظيرنهي { يعني موسى } ،تكالذدبا { فيما يقول إن له ردبا غيري } ،توتكتذلل ت
ك يزيتن
صزد تعلن الزسلبيلل { ق أر أهل الكوفة ويعقوب " :وصد" بضم الصاد نسدقا على قوله : لل لل
لفلرتعلوتن يسويء تعتمله تو ي
"زين لفرعون" قال ابن عباس :صده ال عن سبيل الهدى .وق أر الخرون بالفتح أي :صد فرعون
الناس عن السبيل } .توتما تكلييد لفلرتعلوتن لإل لفي تتتباءب { يعني :وما كيده في إبطال آيات موسى إل في
خسار وهلك } .توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم اتزبليعولن أتلهلديكلم تسلبيتل الزرتشالد { طريق الهدى.
} تيا قتلولم إلزنتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا تمتتاعر { متعة تنتفعون بها مدة ثم تنقطع } ،ت إولازن اللخترةت لهي تداير القت تارلر {
ت
التي ل تزول.
ك تيلديخيلوتنصاللدحا لملن تذتكءر أتلو أيلنتثى تويهتو يملؤلمرن فتيأولتئل ت ل ل ل
} تملن تعمتل تسيتئةد تفل ييلجتزى لإل ملثلتتها توتملن تعمتل ت
التجزنةت ييلرتزيقوتن لفيتها بلتغليلر لحتساءب { قال مقاتل :ل تبعة عليهم فيما يعطون في الجنة من الخير } .توتيا
قتلولم تما للي أتلديعويكلم لإتلى الزنتجالة { يعني :ما لكم ،كما تقول :ما لي أراك حزيدنا ؟ أي :ما لك ؟ يقول :
أخبروني عنكم ؟ كيف هذه الحال أدعوكم إلى النجاة من النار باليمان بال } ،توتتلديعوتنلني إلتلى الزنالر { ؟
إلى الشرك الذي يوجب النار ،ثم فسر فقال :
) (7/149
ك بلله تما لتليتس للي بلله لعلرم توأتتنا أتلديعويكلم لإتلى التعلزيلز التغزفالر ) (42تل تجترتم أتزنتما تتلديعوتنلني للتلكفيتر لباللزله توأيلشلر ت
زل ل ل ل ل ل
ب الزنالر ) صتحا ي تتلديعوتنني لإلتليه لتليتس لتهي تدلعتوةر في الردلنتيا توتل في اللتخترلة توأتزن تمترزدتنا لإتلى الله توأتزن اليملسلرلفيتن يهلم أت ل
صيرر لباللعتبالد ) (44فتتوتقاهي اللزهي تسيتئالت تما (43فتستتلذيكرون ما أتيقويل لتيكم وأيفتيوض أتملري إلتلى اللزله إلزن اللزه ب ل
تت لت ي ل ت ي ت ت
ل ل ل
ق بلآتلل فلرتعلوتن يسويء التعتذالب ) (45الزناير ييلعتر ي
ضوتن تعلتليتها يغيدووا توتعشويا توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي أتلدخليوا تمتكيروا توتحا ت
تآتل لفلرتعلوتن أتتشزد التعتذالب )(46
ك بلله تما لتليتس للي بلله لعلرم توأتتنا أتلديعويكلم إلتلى التعلزيلز التغزفالر ) (42ل تجترتم أتزنتما } تتلديعوتنلني للكفيتر لباللزله توأيلشلر ت
زل ل ل ل ل ل
ب الزنالر ) تتلديعوتنني لإلتليه لتليتس لتهي تدلعتوةر في الردلنتيا تول في الخترلة توأتزن تمترزدتنا لإتلى الله توأتزن اليملسلرلفيتن يهلم أت ل
صتحا ي
صيرر لباللعتبالد ) (44فتتوتقاهي اللزهي تسيتئالت تما (43فتستتلذيكرون ما أتيقويل لتيكم وأيفتيوض أتملري لإتلى اللزله لإزن اللزه ب ل
تت لت ي ل ت ي ت ت
ضوتن تعلتليتها يغيدووا توتعلشويا توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي أتلدلخليوا ل
ق لبآلل فلرتعلوتن يسويء التعتذالب ) (45الزناير ييلعتر ي تمتكيروا توتحا ت
آتل لفلرتعلوتن أتتشزد التعتذالب ){ (46
ك بلله تما لتليتس للي بلله لعلرم توأتتنا أتلديعويكلم إلتلى التعلزيلز التغزفالر { في انتقامه ممن } تتلديعوتنلني للكفيتر لباللزله توأيلشلر ت
كفر ،الغفار لذنوب /110ب أهل التوحيد.
} ل تجترتم { حدقا } ،أتزنتما تتلديعوتنلني لإلتليله { أي :إلى الوثن } ،لتليتس لتهي تدلعتوةر لفي الردلنتيا تول لفي اللخترلة { قال
السدي :ل يستجيب لحد في الدنيا ول في الخرة ،يعني ليست له استجابة دعوة .وقيل :ليست له
دعوة إلى عبادته في الدنيا لن الوثان ل تدعي الربوبية ،ول تدعو إلى عبادتها ،وفي الخرة تتب أر من
عابديها } .توأتزن تمترزدتنا إلتلى اللزله { مرجعنا إلى ال فيجازي كل بما يستحق } ،توأتزن اليملسلرلفيتن { المشركين
ب الزنالر { .صتحا ي } ،يهلم أت ل
ض أتلملري لإتلى اللزله { وذلك
} فتتستتلذيكيروتن تما أتيقويل لتيكلم { إذا عاينتم العذاب حين ل ينفعكم الذكر } ،توأيفتيو ي
صيرر لباللعتبالد { يعلم المحق من المبطل ،ثم خرج المؤمن من أنهم توعدوه لمخالفته دينهم } ،إلزن اللزه ب ل
تت
بينهم ،فطلبوه فلم يقدروا عليه.
وذلك قوله عز وجل } فتتوتقاهي اللزهي تسيتئالت تما تمتكيروا { ]ما أرادوا به من الشر[ ) (1قال قتادة :نجا مع
ق { نزل } ،لبآلل لفلرتعلوتن يسويء التعتذالب { الغرق في الدنيا ،والنار في الخرة.
موسى وكان قبطديا } ،توتحا ت
ضوتن تعلتليتها يغيدووا توتعلشويا {
وذلك قوله عز وجل } :الزناير { هي رفع على البدل من السوء } ،ييلعتر ي
صبادحا ومسادء ،قال ابن مسعود :أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود يعرضون على النار كل يوم
مرتين ،تغدو وتروح إلى النار ،ويقال :يا آل فرعون هذه منازلكم حتى تقوم الساعة ). (2
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2انظر :البحر المحيط ، 468 / 7 :والقرطبي .318 / 15 :
) (7/150
صيدبا لمتن ضعتفاء لللزلذين استتلكبروا إلزنا يكزنا لتيكم تتبعا فتهلل أتلنتيم ملغينون عزنا تن ل
ل ي ت ت ل تد ت
ل
ت إولالذ تيتتتحارجوتن في الزنالر فتتييقويل ال ر ت ي ت ل ت ي
الزنالر ) (47تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا لإزنا يكلل لفيتها لإزن اللزهت قتلد تحتكتم تبليتن اللعتبالد ) (48توتقاتل الزلذيتن لفي الزنالر للتختزتنلة
ف تعزنا تيلودما لمتن التعتذالب )(49 تجهتزنتم الديعوا ترزبيكلم ييتخفي ل
وقال قتادة ،ومقاتل ،والسدي ،والكلبي :تعرض روح كل كافر على النار بكرة وعشديا ما دامت الدنيا.
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب
عن مالك عن نافع عن عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :إن أحدكم إذا مات
عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ،إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ،إوان كان من أهل النار
فمن أهل النار ،فيقال له :هذا مقعدك حتى يبعثك ال إليه يوم القيامة" ). (1
ثم أخبر ال عن مستقرهم يوم القيامة فقال } :توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي أتلدلخليوا { ق أر ابن كثير وابن عامر وأبو
عمرو وأبو بكر " :الساعة" "أدخلوا" بحذف اللف والوصل ،وبضمها في البتداء ،وضم الخاء من
الدخول ،أي :يقال لهم :ادخلوا يا "آل فرعون أشد العذاب" ،وق أر الخرون "أدخلوا" بقطع اللف
وكسر الخاء من الدخال ،أي :يقال للملئكة :أدخلوا آل فرعون أشد العذاب .قال ابن عباس :يريد
ألوان العذاب غير الذي كانوا يعذبون به منذ أغرقوا.
صيدبا لمتن ضعتفاء لللزلذين استتلكبروا إلزنا يكزنا لتيكم تتبعا فتهلل أتلنتيم ملغينون عزنا تن ل
ل ي ت ت ل تد ت
ل
} ت إولالذ تيتتتحارجوتن في الزنالر فتتييقويل ال ر ت ي ت ل ت ي
الزنالر ) (47تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا لإزنا يكلل لفيتها لإزن اللزهت قتلد تحتكتم تبليتن اللعتبالد ) (48توتقاتل الزلذيتن لفي الزنالر للتختزتنلة
ف تعزنا تيلودما لمتن التعتذالب ){ (49 تجهتزنتم الديعوا ترزبيكلم ييتخفي ل
__________
) (1أخرجه البخاري في الجنائز ،باب :الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، 243 / 3 :
ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ،باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه إواثبات عذاب
القبر ،والتعوذ منه برقم .2199 / 4 : (2866) :
) (7/151
) (7/151
ظالللميتن تملعلذترتيهيلملإزنا لتنلنصر رسلتنا والزلذين تآمنوا لفي الحيالة الردلنيا ويوم ييقوم اللتلشهايد ) (51يوم تل يلنفتع ال ز
تل ت ت ي ت ت ت تل ت ت ي تت ت يي ي ي ت ت ت تي
ل ل ل ز
ب ) (53يهددى تولتهييم الللعتنةي تولتهيلم يسويء الزدالر ) (52تولتقتلد تآتتليتنا يموتسى الهيتدى توأتلوترثلتنا تبني إللس تارئيتل الكتتا ت
ك لبالتعلشيي توا للللبتكالر ك توتسيبلح بلتحلملد تريب ت
ق توالستتلغلفلر للتذلنبل ت
صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل
ت لوللي اللتلتبالب ) (54تفا ل تولذلكترى ل ي
صيدولرلهلم لإزل لكلبرر تما يهلم بلتبالللغيله تفالستتلعلذ ل
طاءن أتتتايهلم لإلن في ي ) (55لإزن الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي تآتيالت اللزله بلتغليلر يسل ت
صيير )(56 لباللزله إلزنه هو الزسلميع الب ل
ي ت ي يت
) (7/152
موضع القلب ،فكنى به عن القلب لقرب الجوار } ،لإل لكلبرر { قال ابن عباس :ما يحملهم على تكذيبك
إل ما في صدورهم من الكبر والعظمة } ،تما يهلم بلتبالللغيله { قال مجاهد :ما هم ببالغي مقتضى ذلك
الكبر ،لن ال عز وجل مذلهم.
قال ابن قتيبة :إن في صدورهم إل تكبر على محمد صلى ال عليه وسلم وطمع في أن يغلبوه ) (1وما
هم ببالغي ذلك.
قال أهل التفسير :نزلت في اليهود ،وذلك أنهم قالوا للنبي صلى ال عليه وسلم :إن صاحبنا المسيح
بن داود -يعنون الدجال -يخرج في آخر الزمان ،فيبلغ سلطانه في البر والبحر ،ويرد الملك إلينا )
صيير { . ، (2قال ال تعالى } :تفاستتلعلذ لباللزله { من فتنة الدجال } ،لإزنه هو الزسلميع الب ل
ي ت يت ل
س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
ل ل ل ل ل
س ل تيلعلتيموتن ){ (57 ق الزستماتوات تواللرض أتلكتبير ملن تخلق الزنا ت } لتتخل ي
س { أي : ق الزنا ل ض { مع عظمهما } ،أتلكتبر { أعظم في الصدور } ،لملن تخل ل ق الزستماوالت واللر ل
} لتتخل ي
ت ت
س { يعني الكفار } ،ل تيلعلتيموتن { حيث ل يستدلون بذلك من إعادتهم بعد الموت } ،ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
ت
سل على توحيد خالقها .وقال قوم " :أكبر" ]أي :أعظم[ ) (3من خلق الدجال } ،ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
ت
تيلعلتيموتن { يعني اليهود الذين يخاصمون في أمر الدجال.
وروي عن هشام بن عامر قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :ما بين خلق آدم إلى
قيام الساعة خلق أكبر من خلق الدجال" ). (4
أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ،أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار ] ،أخبرنا
محمد بن زكريا العذافري ،أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ،حدثنا عبد الرزاق[ ) (5حدثنا معمر عن
قتادة /111أ عن شهر بن حوشب ،عن أسماء بنت يزيد النصارية قالت :كان رسول ال صلى ال
عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال ،فقال " :إن بين يديه ثلث سنين :سنة تمسك السماء ثلث قطرها ،
والرض ثلث نباتها ،والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها ،والرض ثلثي نباتها ،والثالثة تمسك السماء
قطرها كله ،والرض نباتها كله ،فل يبقى ذات ظلف ول ذات ضرس من البهائم إل هلك ،إوان من
أشد فتنته أنه يأتي العرابي فيقول :أرأيت إن أحييت لك إبلك أليس تعلم أني ربك ؟ قال :
__________
) (1في غريب القرآن ) :أن تقتلوه( راجع القرطين لبن مطرف .106 / 2 :
) (2انظر :الدر المنثور .294 / 7 :
) (3زيادة من "ب".
) (4أخرجه مسلم في الفتن ،باب :في بقية من أحاديث الدجال ،برقم - 2266 / 4 : (2946) :
.2267
) (5ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/153
فيقول :بلى ،فيتمثل له نحو إبله كأحسن ما يكون ضرودعا وأعظمه أسنمة ،قال :ويأتي الرجل قد
مات أخوه ومات أبوه فيقول :أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول :بلى ،
فيتمثل له الشيطان نحو أبيه ونحو أخيه" .قالت :ثم خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم لحاجته ،ثم
رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم ،قالت :فأخذ بلحمتي الباب فقال :مهيم أسماء ؟ فقلت :يا
رسول ال لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال ،قال " :إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه ،إوال فإن ربي خليفتي
على كل مؤمن" ،قالت أسماء فقلت :يا رسول ال وال إنا لنعجن عجيدنا فما نخبزه حتى نجوع فكيف
بالمؤمنين يومئذ ؟ قال " :يجزيهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس" ). (1
وبهذا السناد قال :أخبرنا معمر ،عن ابن خثيم ،عن شهر بن حوشب ،عن أسماء بنت يزيد قالت :
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :يمكث الدجال في الرض أربعين سنة ،السنة كالشهر ،والشهر
كالجمعة ،والجمعة كاليوم ،واليوم كاضطرام السعفة في النار" ). (2
أخبرنا أبو سعيد الطاهري ،أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار ،أخبرنا محمد بن زكريا
العذافري ،أخبرنا إسحاق الدبري ،حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
قال :قام رسول ال صلى ال عليه وسلم في الناس فأثنى على ال بما هو أهله ،ثم ذكر الدجال فقال :
"إني لنذركموه ،وما من نبي إل أنذر قومه ،لقد أنذر نوح قومه ،ولكني سأقول لكم فيه قول لم يقله نبي
لقومه :تعلمون أنه أعور إوان ال ليس بأعور" ). (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا موسى بن إسماعيل ،حدثنا جويرية عن نافع عن عبد ال قال :ذكر الدجال عند
النبي صلى ال عليه وسلم فقال " :إن ال ل يخفى عليكم ،إن ال ليس بأعور ،وأشار بيده إلى عينه ،
إوان المسيح الدجال أعور العين اليمنى ،كأن عينه عنبة طافية" ). (4
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ،أخبرنا محمد بن
عيسى الجلودي ،حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا علي بن حجر ،
__________
) (1أخرجه عبد الرازق في المصنف ، 391 / 11ومن طريقه المام أحمد ، 453 / 6 :وذكره
الهيثمي في مجمع الزوائد 345 - 344 / 7 :وقال " :رواه كله أحمد والطبراني من طرق ،وفي
إحداها :يكون قبل خروجه سنون خمس جدب ،وفيه شهر بن حوشب ،وفيه ضعف ،وقد وثق"
والمصنف في شرح السنة .61 - 60 / 15 :
) (2أخرجه عبد الرازق في المصنف ، 392 / 11 :ومن طريقه المام أحمد ، 454 / 6 :وأورده
الهيثمي في مجمع الزوائد 347 / 7 :ونسبه إلى الطبراني وأعله بشهر ،قال " :ول يحتمل مخالفته
للحاديث الصحيحة أنه يلبث في الرض أربعين يوما وفي هذا أربعين سنة" والمصنف في شرح السنة
.62 / 15 :
) (3أخرجه البخاري في النبياء ،باب :قول ال عز وجل " :ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه" ، 370 / 6
والمصنف في شرح السنة .49 / 15 :
) (4أخرجه البخاري في التوحيد ،باب قول ال تعالى " :ولتصنع على عيني" .389 / 13
) (7/154
حدثنا شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن عقبة بن عمرو بن مسعود
النصاري قال :انطلقت معه إلى حذيفة بن اليمان فقال له عقبة :حدثني ما سمعت من رسول ال
صلى ال عليه وسلم في الدجال ؟ قال " :إن الدجال يخرج إوان معه ماء ونا دار ،فأما الذي يراه الناس
ماء فنار تحرق ،وأما الذي يراه الناس نا دار فماء بارد عذب ،فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه
نا دار فإنه ماء عذب طيب" فقال عقبة :وأنا قد سمعته ،تصديدقا لحذيفة ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثني إبراهيم بن المنذر ،حدثنا ابن الوليد ،حدثنا ابن عمرو وهو الوزاعي ،حدثنا
إسحاق ،حدثني أنس بن مالك عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ليس من بلد إل سيطؤه الدجال إل
مكة والمدينة ،ليس من نقابها إل عليه الملئكة صافين يحرسونها ] ،ثم[ ) (2ترجف المدينة بأهلها
ثلث رجفات ،فيخرج إليه كل كافر ومنافق" ). (3
أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ،أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ،أخبرنا
عبد ال بن عمر الجوهري ،حدثنا أحمد بن علي الكشمهيني ،حدثنا علي بن حجر ،حدثنا إسماعيل
بن جعفر عن العلء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :يأتي المسيح من
قبل المشرق وهمته المدينة ،حتى ينزل دبر أحد ،ثم تصرف الملئكة وجهه قبل الشام ،وهناك يهلك"
). (4
أخبرنا أبو سعيد الطاهري ،أخبرنا جدي عبد الصمد البزار ،أخبرنا محمد بن زكريا العذافري ،أخبرنا
إسحاق الدبري ،ثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :يتبع الدجال من أمتي سبعون ألدفا عليهم السيجان ) (6) " (5ويرويه
أبو أمامة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :مع الدجال يومئذ سبعون ألف
يهودي كلهم ذو تاج وسيف محلى" ). (7
__________
) (1أخرجه مسلم في الفتن ،باب ذكر الدجال وصفته ومن معه برقم / 4 (2935 / 2934) :
2250والمصنف في شرح السنة .52 / 15 :
) (2في "أ" :يوم.
) (3أخرجه البخاري في فضائل المدينة ،باب ل يدخل الدجال المدينة ، 95 / 4 :ومسلم في الفتن ،
باب قصة الجساسة برقم ، 2265 / 4 : (2943) :والمصنف في شرح السنة .326 / 7 :
) (4أخرجه مسلم في الحج ،باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها .برقم (1380) :
، 1005 / 2والمصنف في شرح السنة .326 / 7 :
) (5الطيلسان الخضر.
) (6أخرجه عبد الرزاق في المصنف )كتاب الجامع( ، 393 / 11 :والمصنف في شرح السنة 15 :
، 62 /وفيه أبو هارون العبدي وهو متروك.
) (7قطعة من حديث طويل رواه ابن ماجه في الفتن ،باب :فتنة الدجال ..برقم )/ 2 (4077
، 1363 - 1359وأخرجه الحاكم مختص ار ،وصححه على شرط مسلم ، 537 - 536 / 4 :
وعزاه في كنز العمال 296 / 14 :لبن خزيمة والضياء المقدسي.
) (7/155
) (7/156
) (7/156
س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل ل ص ار إلزن اللزهت لتيذو فت ل ء ل لل ز ل ز زل
س تل ضل تعتلى الزنا ت اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللليتل لتتلسيكنيوا فيه توالزنتهاتر يملب د
ك الزلذيتن تكانيوا ق يكيل تشليءء تل لإلتهت لإزل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن ) (62تكتذلل ت
ك ييلؤفت ي تيلشيكيروتن ) (61تذلليكيم اللزهي ترربيكلم تخالل ي
ز زل ل زل
صتوتريكلم
صزوتريكلم فتأتلحتستن ي ض قت تاردار توالزستماتء بلتنادء تو ت
بلآتتيات الله تيلجتحيدوتن ) (63اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللتلر ت
ز ل
ب التعالتميتن ) (64يهتو التحري تل لإلتهت لإل يهتو تفالديعوهي توترتزقتيكلم لمتن الطزيتبالت تذلليكيم اللزهي ترربيكلم فتتتتباتر ت
ك اللزهي تر ر
ب التعالتلميتن )(65 صيتن لتهي اليديتن التحلميد لللزله تر يملخلل ل
ي
وقيل :الدعاء هو الذكر والسؤال } ،لإزن الزلذيتن تيلستتلكبليروتن تعلن لعتباتدلتي تستيلديخيلوتن تجهتزنتم تدالخلريتن { ق أر ابن
كثير /111ب وأبو جعفر وأبو بكر " :سيدخلون" بضم الياء وفتح الخاء ،وق أر الخرون بفتح الياء
وضم الخاء " ،داخرين" صاغرين ذليلين.
س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل ل ص ار لإزن اللزهت لتيذو فت ل ء ل لل ز ل ز زل
سل ضل تعتلى الزنا ت } اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللليتل لتتلسيكنيوا فيه توالزنتهاتر يملب د
ك الزلذيتن تكانيوا ق يكيل تشليءء ل إللتهت لإل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن ) (62تكتذلل ت
ك ييلؤفت ي تيلشيكيروتن ) (61تذلليكيم اللزهي ترربيكلم تخالل ي
ز زل ل زل
صتوتريكلم
صزوتريكلم فتأتلحتستن ي ض قت تاردار توالزستماتء بلتنادء تو ت
لبآتيات الله تيلجتحيدوتن ) (63اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت
ب التعالتميتن ) (64يهتو التحري ل إللتهت لإل يهتو تفالديعوهي
ل توترتزقتيكلم لمتن الطزيتبالت تذلليكيم اللزهي ترربيكلم فتتتتباتر ت
ك اللزهي تر ر
ب التعالتلميتن ){ (65 صيتن لتهي اليديتن التحلميد لللزله تر ي ملخلل ل
ي
ل
س ولتكزن أتلكثتتر الزنا ل ل ء ز ل ل ل ل ز
} اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللليتل لتتلسيكنيوا فيه توالزنتهاتر يملبص دار لإزن اللهت لتيذو فت ل ل ز ز
سل ضل تعتلى الزنا ت
ق يكيل تشليءء ل إللتهت لإل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن { . تيلشيكيروتن تذلليكيم اللزهي ترربيكلم تخالل ي
ك الزلذيتن تكانيوا لبآتيالت اللزله تيلجتحيدوتن { . } تكتذللك { يعني كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلئل كذلك } ،ييلؤفت ي
ز زل
صتوتريكلم
صزوتريكلم فتأتلحتستن ي ض قت تاردار { ف اردشا } ،توالزستماتء بلتنادء { سقدفا كالقبة } ،تو ت } اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت
{ قال مقاتل :خلقكم فأحسن خلقكم .قال ابن عباس :خلق ابن آدم قائدما معتدل يأكل ويتناول بيده ،
وغير ابن آدم يتناول بفيه } .توترتزقتيكلم لمتن الطزيتبالت { قيل :من غير رزق الدواب } تذلليكيم اللزهي ترربيكلم فتتتتباتر ت
ك
ب التعالتلميتن { قال الفراء صيتن لتهي اليديتن التحلميد لللزله تر ي
ب العالتلمين هو الحري ل إللته لإل هو تفالدعوه ملخلل ل
ي يي ت يت اللهي تر ر ت ت ي ت ت
ز
:هو خبر وفيه إضمار المر ،مجازه :فادعوه واحمدوه.
وروي عن مجاهد عن ابن عباس قال :من قال ل إله إل ال فليقل على إثرها الحمد ل رب العالمين ،
فذلك قوله عز وجل " :فادعوه مخلصين له الدين الحمد ل رب العالمين" ). (1
__________
) (1أخرجه الطبري ، 81 / 24 :والحاكم 438 / 2 :وقال " :هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين ولم يخرجاه" والبيهقي في السماء والصفات 179 / 1 :موقوفا على ابن عباس -رضي ال
عنه -وزاد السيوطي في الدر المنثور 304 / 7 :نسبته لبن المنذر وابن مردويه.
) (7/157
) (7/158
طفتءة ثيزم لملن تعلتقتءة ثيزم ييلخلريجيكلم لطلفدل ثيزم للتتلبلييغوا أتيشزديكلم ثيزم للتتيكونيوا يشييودخا
يهتو الزلذي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لملن ين ل
ضى تولملنيكلم تملن ييتتتوزفى لملن قتلبيل تولتتلبلييغوا أتتجدل يمتسومى تولتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن ) (67يهتو الزلذي ييلحليي توييلمي ي
ت فتلإتذا قت ت
صتريفوتن ) (69الزلذيتن ل زل ل ل زل
أتلم دار فتلإزنتما تييقويل لتهي يكلن فتتييكوين ) (68أتلتلم تتتر لإتلى الذيتن ييتجاديلوتن في تآتيات الله أتزنى يي ل
ف تيلعلتيموتن ) (70إللذ اللتلغتليل لفي أتلعتنالقلهلم توالزستللسيل ييلستحيبوتن ) تكزذبيوا لباللكتتالب توبلتما أتلرتسلتنا بلله يريسلتتنا فتتسلو ت
(71
طفتءة ثيزم لملن تعلتقتءة ثيزم ييلخلريجيكلم لطلفل ثيزم للتتلبلييغوا أتيشزديكلم ثيزم للتتيكونيوا يشييودخا
} يهتو الزلذي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لملن ين ل
ضى ت فتلإتذا قت ت تولملنيكلم تملن ييتتتوزفى لملن قتلبيل تولتتلبلييغوا أتتجل يمتسومى تولتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن ) (67يهتو الزلذي ييلحليي توييلمي ي
صتريفوتن ) (69الزلذيتن ل زل ل ل زل
أتلم دار فتلإزنتما تييقويل لتهي يكلن فتتييكوين ) (68أتلتلم تتتر إلتلى الذيتن ييتجاديلوتن في آتيات الله أتزنى يي ل
ف تيلعلتيموتن ) (70لإلذ اللغليل لفي أتلعتنالقلهلم توالزسللسيل ييلستحيبوتن ) تكزذبيوا لباللكتتالب توبلتما أتلرتسلتنا بلله يريسلتتنا فتتسلو ت
{ (71
بت أتلن أيلسللتم للتر يت لملن تريبي توأيلملر ي ت أتلن أتلعيبتد الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله لتزما تجاتءنلتي التبيتنا ي } يقلل لإيني ينلهي ي
التعالتلميتن { وذلك حين دعي إلى الكفر.
طفتءة ثيزم لملن تعلتقتءة ثيزم ييلخلريجيكلم لطلفل { أي :أطفال } ثيزم للتتلبلييغوا أتيشزديكلم } يهتو الزلذي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لملن ين ل
ثيزم للتتيكونيوا يشييودخا تولملنيكلم تملن ييتتتوزفى لملن قتلبيل { أي :من قبل أن يصير شيدخا } ،تولتتلبلييغوا { جميدعا ،
} أتتجل يمتسومى { وقدتا معلودما محدوددا ل تجاوزونه ،يريد أجل الحياة إلى الموت } ،تولتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن { أي
:لكي تعقلوا توحيد ربكم وقدرته.
ضى أتلم دار فتلإزنتما تييقويل لتهي يكلن فتتييكوين أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتيالت } يهتو الزلذي ييلحليي توييلمي ي
ت فتلإتذا قت ت
زل
صتريفوتن { كيف يصرفون عن دين الحق .قيل الله { يعني :القرآن ،يقولون ليس من عند ال } ،أتزنى يي ل
:هم المشركون ) . (1وعن محمد بن سيرين وجماعة :أنها نزلت في القدرية ). (2
} لإلذ اللغليل لفي أتلعتنالقلهلم توالزسللسيل ييلستحيبوتن { ]يجرون[ ). (3
__________
) (1ذكره الطبري .83 / 24 :
) (2أخرجه الطبري .83 / 24 :
) (3زيادة من "ب".
) (7/158
) (7/159
ك توتما تكاتن للتريسوءل أتلن تيلأتلي ص تعلتلي ت ك تولملنهيلم تملن لتلم تنلق ي
ص ل صتنا تعلتلي ت
ص ل
ولتقتلد أترسلتنا رسدل لمن قتلبلل ت ل
ك ملنهيلم تملن قت ت ت لت يي ل
ت
ك اليملبلطيلوتن ) (78اللزهي الزلذي تجتعتل لتيكيم ق توتخلستر يهتنالل ت ضي لبالتح يبلآتيءة لإزل بللإلذلن اللزله فتلإتذا جاء أتمر اللزله ق ل
ي ت ت ت لي ت
ل ل ل ل ل
اللتلنتعاتم لتتلرتكبيوا ملنتها تولملنتها تتلأيكيلوتن ) (79تولتيكلم فيتها تمتنافعي تولتتلبلييغوا تعلتليتها تحاتجةد في ي
صيدولريكلم توتعلتليتها توتعتلى
اليفللك تيلحتميلوتن )(80
) (7/159
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن ض فتتيلنظييروا تكلي ت ي تآتيالت اللزله تيلنلكيروتن ) (81أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل توييلرييكلم تآتياتلله فتأت ز
ض فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن ) (82تفلتزما تجاتءتلهيلم قتلبلللهلم تكانيوا أتلكثتتر لملنهيلم وأتتشزد قيزوةد وتآتثا دار لفي اللتلر ل
ت ت
ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (83تفلتزما تأترلوا تبلأتستنا تقاليوا يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتلريحوا بلتما لعلنتديهلم لمتن اللعللم توتحا ت
ك تيلنفتيعهيلم لإيتماينهيلم لتزما تأترلوا تبلأتستنا يسزنةت اللزله الزلتي قتلد
تآتمزنا لباللزله تولحتدهي توتكفتلرتنا بلتما يكزنا بلله يملشلرلكيتن ) (84تفلتلم تي ي
ك التكالفيروتن )(85 ت لفي لعتبالدله توتخلستر يهتنالل ت تخلت ل
ل
أصوافها وأوبارها وأشعارها وألبانها } تولتتلبلييغوا تعلتليتها تحاتجةد في ي
صيدولريكلم { تحمل أثقالكم من بلد إلى بلد
ولتبلغوا عليها حاجاتكم } ،توتعلتليتها توتعتلى اليفللك تيلحتميلوتن { أي :على البل في البر وعلى السفن في
البحر .نظيره :قوله تعالى " :وحملناهم في البر والبحر") السراء . ( 70 -
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن ض فتتيلنظييروا تكلي تي آتيالت اللزله تيلنلكيروتن ) (81أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللر ل } توييلرييكلم آتياتلله فتأت ز
ض فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن ) (82تفلتزما تجاتءتلهيلم قتلبلللهلم تكانيوا أتلكثتتر لملنهيلم وأتتشزد قيزوةد وآتثا دار لفي اللر ل
ت ت
ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (83تفلتزما تأترلوا تبلأتستنا تقاليوا يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتلريحوا بلتما لعلنتديهلم لمتن اللعللم توتحا ت
ك تيلنفتيعهيلم لإيتماينهيلم لتزما تأترلوا تبلأتستنا يسزنةت اللزله الزلتي قتلد
آتمزنا لباللزله تولحتدهي توتكفتلرتنا بلتما يكزنا بلله يملشلرلكيتن ) (84تفلتلم تي ي
ك التكالفيروتن ){ (85 ت لفي لعتبالدله توتخلستر يهتنالل ت تخلت ل
ي آتيالت اللزله تيلنلكيروتن { . } توييلرييكلم آتياتلله { دلئل قدرته } ،فتأت ز
ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تكانيوا أتلكثتتر لملنهيلم توأتتشزد قيزوةد توآتثا دار لفي ض فتتيلنظييروا تكلي ت } أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللر ل
ض { يعني :مصانعهم وقصورهم } ،فتتما أتلغتنى تعلنهيلم { لم ينفعهم } ،تما تكانيوا تيلكلسيبوتن { وقيل : اللر ل
هو بمعنى الستفهام ،ومجازه :أي شيء أغنى عنهم كسبهم ؟
} تفلتزما تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتلريحوا { رضوا } بلتما لعلنتديهلم لمتن اللعللم { قال مجاهد :هو قولهم نحن أعلم
ق بللهلم
،لن نبعث ولن نعذب ،سمي ذلك علدما على ما يدعونه ويزعمونه وهو في الحقيقة جهل } .توتحا ت
تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن تفلتزما تأترلوا تبلأتستنا تقاليوا آتمزنا لباللزله تولحتدهي توتكفتلرتنا بلتما يكزنا بلله يملشلرلكيتن { يعني :تبرأنا مما
كنا نعدل بال.
ك تيلنفتيعهيلم لإيتماينهيلم لتزما تأترلوا تبلأتستنا { عذابنا } ،يسزنةت اللزله { قيل :نصبها بنزع الخافض ،أي :كسنة } تفلتلم تي ي
ت لفي لعتبالدله { وتلك ال .وقيل :على المصدر .وقيل :على الغراء أي :احذروا سنة ال } الزلتي قتلد تخلت ل
ك التكالفيروتن السنة أنهم إذا عاينوا عذاب ال آمنوا ،ول ينفعهم إيمانهم عند معاينة العذاب } .توتخلستر يهتنالل ت
{ بذهاب الدارين ،قال الزجاج :الكافر خاسر في كل وقت ،ولكنهم يتبين لهم خسرانهم إذا أروا
العذاب.
) (7/160
) (7/161
يقلل إلزنتما أتتنا تبتشرر لملثلييكلم ييوتحى إللتزي أتزنتما إللتهييكلم إللتهر توالحرد تفالستتلقييموا إللتليله توالستتلغلفيروهي توتوليرل للليملشلرلكيتن ) (6الزلذيتن
صاللتحالت لتهيلم أتلجرر تغليير تملمينوءن ) تل ييلؤيتوتن الززتكاةت تويهلم لباللتلخترلة يهلم تكالفيروتن ) (7لإزن الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز
(8
} يقلل لإزنتما أتتنا تبتشرر لملثلييكلم ييوتحى لإلتزي أتزنتما لإلتهييكلم لإلتهر توالحرد تفالستتلقييموا لإلتليله توالستتلغلفيروهي توتوليرل للليملشلرلكيتن )(6
صاللتحالت لتهيلم أتلجرر تغليير
الزلذيتن ل ييلؤيتوتن الززتكاةت تويهلم لباللخترلة يهلم تكالفيروتن ) (7إلزن الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
تملمينوءن ){ (8
} يقلل إلزنتما أتتنا تبتشرر لملثلييكلم { يعني كواحد منكم ولول الوحي ما دعوتكم ،وهو قوله } :ييوتحى إللتزي أتزنتما
لإلتهييكلم لإلتهر توالحرد { قال الحسن :علمه ال التواضع } ،تفالستتلقييموا لإلتليله { توجهوا إليه بالطاعة ول تميلوا
عن سبيله } ،توالستتلغلفيروهي { من ذنوبكم } ،توتوليرل للليملشلرلكيتن { .
} الزلذيتن ل ييلؤيتوتن الززتكاةت { قال ابن عباس :الذين ل يقولون ل إله إل ال ) (1وهي زكاة النفس ،
والمعنى :ل يطهرون أنفسهم من الشرك بالتوحيد .وقال الحسن وقتادة :ل يقرون بالزكاة ،ول يرون
إيتاءها واجدبا ،وكان يقال :الزكاة قنطرة السلم فمن قطعها نجا ومن تخلف عنها هلك (2) .وقال
الضحاك ومقاتل :ل ينفقون في الطاعة ول يتصدقون .وقال مجاهد :ل يزكون أعمالهم } تويهلم لباللخترلة
يهلم تكالفيروتن { .
صاللتحالت لتهيلم أتلجرر تغليير تملمينوءن { قال ابن عباس :غير مقطوع .وقال مقاتل :
} إلزن الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
غير منقوص ،ومنه "المنون" لنه ينقص يمزنة النسان وقوته ،وقيل :غير ممنون عليهم به .وقال
مجاهد :غير محسوب.
وقال السدي :نزلت هذه الية في المرضى والزمنى والهرمى ،إذا عجزوا عن الطاعة يكتب لهم الجر
كأصح ما كانوا يعملون فيه(3) .
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين بن بشران ،أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ،
حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن
خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد ال بن عمر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن العبد إذا
كان على طريقة حسنة من العبادة ،ثم مرض قيل للملك الموكل به :اكتب له مثل عمله إذا كان طليدقا
حتى أطلقه أو أكفته إللي"(4) .
__________
) (1ذكر السيوطي في الدر المنثور 313 / 7 :عن ابن عباس قال " :ل يشهدون أن ل إله إل ال"
وع از هذا لبن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السماء والصفات.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 313 / 7 :لعبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة ،بلفظ " :الزكاة
قنطرة السلم ،من قطعها برىء ونجا ،ومن لم يقطعها هلك".
) (3انظر البحر المحيط .485 / 7 :
) (4أخرجه عبد الرزاق في المصنف ،كتاب الجامع ، 196 / 11 :والمام أحمد .203 / 2 :قال
الهيثمي في مجمع الزوائد ) " : (303 / 2رواه أحمد إواسناده صحيح" .والمصنف في شرح السنة :
، 241 - 240 / 5وله شاهد عند البخاري.
) (7/164
) (7/165
]قال ابن عباس[ (1) :قال ال عز وجل :أما أنت يا سماء فأطلعي شمسك وقمرك ونجومك ،وأنت يا
أرض فشقي أنهارك وأخرجي ثمارك ونباتك ،وقال لهما :افعل ما آمركما طودعا إوال ألجأتكما إلى ذلك
طائللعيتن { ]ولم يقل طائعتين[ ) ، (4لنه
]حتى تفعله كرها[ ) (2فأجابتا بالطوع (3) ،و } تقالتتتا أتتتليتنا ت
ذهب به إلى السموات والرض ومن فيهن ،مجازه :أتينا بما فينا طائعين ،فلما وصفهما بالقول
أجراهما في الجمع مجرى من يعقل.
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2زيادة من "ب".
) (3انظر الدر المنثور ، 317 - 316 / 7 :القرطبي .344 - 343 / 15 :
) (4زيادة من "ب".
) (7/166
ظا تذلل ت
ك صالبيتح تولحلف د ء ل ء ل
ضايهزن تسلبتع تستماتوات في تيلوتمليلن توأتلوتحى في يكيل تستماء أتلمترتها توتززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت } فتقت ت
صالعقتلة تعاءد توثتيموتد ) (13لإلذ تجاتءتلهييم ل ل
صاعقتةد مثلتل ت
ل
تتلقديير التعلزيلز التعليلم ) (12فتلإلن أتلعتر ي
ضوا فتيقلل أتلنتذلرتييكلم ت
ل
الرريسيل لملن تبليلن أتليلديلهلم تولملن تخللفلهلم تأل تتلعيبيدوا لإل اللزهت تقاليوا لتلو تشاتء ترربتنا لنزتل تملئلتكةد فتلإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله
تكالفيروتن ){ (14
ضايهزن تسلبتع تستماتواءت لفي تيلوتمليلن { أي :أتمهن وفرغا من خلقهن } ،توأتلوتحى لفي يكيل تستماءء أتلمترتها { } فتقت ت
قال عطاء عن ابن عباس :خلق في كل سماء خلقها من الملئكة وما فيها من البحار وجبال البرد وما
ل يعلمه إل ال.
وقال قتادة والسدي :يعني خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها.
وقال مقاتل :وأوحى إلى كل سماء ما أراد من المر والنهي ،وذلك يوم الخميس والجمعة.
ظا" على المصدر ،أي :ظا { لها ونصب "حف د صالبيتح { كواكب } ،تولحلف د
} توتززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت
ك { الذي ذكر من صنعه } ،تتلقلديير ظا من الشياطين الذين يسترقون السمع } ،تذلل ت حفظناها بالكواكب حف د
ل
ضوا { يعني :هؤلء المشركين التعلزيلز { في ملكه } ،التعليلم { بحفظه ) . (1قوله عز وجل } :فتلإلن أتلعتر ي
صالعقتلة تعاءد توثتيموتد { أي : ل ل
صاعقتةد ملثتل ت عن اليمان بعد هذا البيان } ،فتيقلل أتلنتذلرتييكلم { خوفتكم } ،ت
هلدكا مثل هلكهم ،والصاعقة المهلكة من كل شيء.
} إللذ تجاتءتلهييم { يعني :عادا وثمودا } ،الرريسيل لملن تبليلن أتليلديلهلم تولملن تخللفلهلم { أراد بقوله } :لملن تبليلن أتليلديلهلم
{ الرسل الذين أرسلوا إلى آبائهم من قبلهم } ،تولملن تخللفلهلم { يعني :ومن بعد
__________
) (1في "ب" :بخلقه.
) (7/166
الرسل الذين أرسلوا إلى آبائهم الذين أرسلوا إليهم ،هود وصالح ،فالكناية في قوله "من بين أيديهم"
راجعة إلى ]عاد وثمود[ ) (1وفي قوله } ] :تولملن تخللفلهلم { راجعة إلى الرسل[ )/112 (2ب } أتلن ل {
بأن ل } تتلعيبيدوا لإل اللزهت تقاليوا لتلو تشاتء ترربتنا لنزتل { بدل هؤلء الرسل } ،تملئلتكةد { أي :لو شاء ربنا دعوة
]الخلق[ ) (3لنزل ملئكة } ،فتلإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن { .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،حدثنا عبد ال بن حامد الصفهاني ،حدثنا
أحمد بن محمد بن يحيى العبيدي ،أخبرنا أحمد بن مجدة بن العريان ،حدثنا الحماني ،حدثنا ابن
فضيل ،عن الجلح ،عن الذيال بن حرملة ،عن جابر بن عبد ال قال :قال المل من قريش وأبو
جهل :قد التبس علينا أمر محمد ،فلو التمستم رجل عالدما بالشعر والكهانة والسحر ،فأتاه فكلمه ،ثم
أتانا ببيان من أمره ،فقال عتبة بن ربيعة :وال لقد سمعت الشعر والكهانة والسحر ،وعلمت من ذلك
علدما ،وما يخفى عللي أن كان كذلك أو ل فأتاه فلما خرج إليه قال :يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت
خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد ال ؟ فبم تشتم آلهتنا ؟ وتضلل آباءنا ؟ فإن كنت تريد الرياسة
عقدنا لك ألويتنا فكنت أردسا ما بقيت ،إوان كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش
،إوان كان بك المال جمعنا لك ما تستغني أنت وعقبك من بعدك ؟ ورسول ال صلى ال عليه وسلم
ساكت ل يتكلم ،فلما فرغا ،ق أر رسول ال صلى ال عليه وسلم " :بسم ال الرحمن الرحيم" "حم تنزيل
من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته" ،إلى قوله " :فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة
عاد وثمود" ،الية .فأمسك عتبة على فيه وناشده بالرحم ورجع إلى أهله ،ولم يخرج إلى قريش
فاحتبس عنهم فقال أبو جهل :يا معشر قريش وال ما نرى عتبة إل قد صبأ إلى دين محمد ،وقد
أعجبه طعامه وما ذاك إل من حاجة أصابته ،فانطلقوا بنا إليه ،فانطلقوا إليه ،فقال أبو جهل :وال يا
عتبة ما حبسك عنا إل أنك صبوت إلى دين محمد وأعجبك طعامه ،قال :فإن كانت بك حاجة جمعنا
لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد ،فغضب عتبة وأقسم أن ل يكلم محمددا أبدا ،وقال :وال لقد
علمتم أني من أكثر قريش مال ولكني أتيته وقصصت عليه القصة فأجابني بشيء ،وال ما هو بشعر
ول كهانة ول سحر ،وق أر السورة إلى قوله " :فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود"
الية فأمسكت بفيه وناشدته بالرحم أن يكف ،وقد علمتم أن محمددا
__________
) (1في "أ" الرسل.
) (2ساقط من "أ".
) (3في "أ" الحق.
) (7/167
ق توتقاليوا تملن أتتشرد لمزنا قيزوةد أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلتقتهيلم يهتو أتتشرد فتأتزما تعارد تفالستتلكتبيروا لفي اللتلر ل
ض بلتغليلر التح ي
لملنهيلم قيزوةد توتكانيوا بلآتتياتلتنا تيلجتحيدوتن )(15
) (7/168
وذلك أن هوددا عليه السلم هددهم بالعذاب ،فقالوا :من أشد منا قوة ؟ نحن نقدر على دفع العذاب عنا
بفضل قوتنا ،وكانوا ذوي أجسام طوال ،قال ال تعالى رددا عليهم } :أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلتقتهيلم يهتو
أتتشرد لملنهيلم قيزوةد توتكانيوا لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن { .
ب اللخترلة ل ل ل
ب الخلزلي في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي
ل ء لل } فتأترسلتنا علتليلهم لريحا صر ل
ص دار في أتزياءم تنحتسات لينذيقتهيلم تعتذا ت ل ت ت ل د تل ت
صالعقتةي التعتذالب صيروتن ) (16توأتزما ثتيمويد فتهتتدليتنايهلم تفالستتتحربوا التعتمى تعتلى الهيتدى فتأتتختذتلهيلم ت أتلختزى تويهلم ل ييلن ت
اليهولن بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن ) (17توتنزجليتنا الزلذيتن آتمنيوا توتكانيوا تيتزيقوتن ) (18توتيلوتم ييلحتشير أتلعتدايء اللزله إلتلى الزنالر
فتهيلم ييوتزيعوتن ). { (19
ص دار { عاصفة شديدة الصوت ،من الصرة وهي الصيحة .وقيل :هي الباردة صلر ت } فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت
من الصر وهو البرد } ،لفي أتزياءم تنلحتساءت { ق أر ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب "نحسات" بسكون
الحاء ،وق أر الخرون بكسرها أي :نكدات مشؤومات ذات نحوس .وقال الضحاك :أمسك ال عنهم
ب اللخلزلي { أي :عذاب الهون لل
المطر ثلث سنين ،ودامت الرياح عليهم من غير مطر } ،لينذيقتهيلم تعتذا ت
ل ل ل
صيروتن { .ب الخترلة أتلختزى { أشد إهانة } تويهلم ل ييلن ت
والذل } ،في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي
} توأتزما ثتيمويد فتهتتدليتنايهلم { دعوناهم ،قاله مجاهد ،وقال ابن عباس :بينا لهم سبيل الهدى .وقيل :
/113أ دللناهم على الخير والشر ،كقوله " :هديناه السبيل") النسان } ، ( 3 -تفالستتتحربوا التعتمى تعتلى
صالعقتةي التعتذالب { ]أي :هلكة العذاب[ )، (1 الهيتدى { فاختاروا الكفر على اليمان } ،فتأتتختذتلهيلم ت
} اليهولن { أي :ذي الهون ،أي :الهوان ،وهو الذي يهينهم ويخزيهم } ،بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن { .
} توتنزجليتنا الزلذيتن آتمنيوا توتكانيوا تيتزيقوتن توتيلوتم ييلحتشير أتلعتدايء اللزله لإتلى الزنالر { ق أر نافع ويعقوب " :نحشر" بالنون
" ،أعداء" نصب ،وق أر الخرون بالياء ورفعها وفتح الشين "أعداء" رفع أي :يجمع إلى النار } ،فتهيلم
ييوتزيعوتن { يساقون ويدفعون إلى النار ،وقال قتادة والسدي :يحبس أولهم على آخرهم ليتلحقوا.
__________
) (1ساقط من "أ".
) (7/169
) (7/170
ق يكزل تشليءء تويهتو تخلتقتيكلم أتزوتل تمزرءة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن ) طتطقتتنا اللزهي الزلذي أتلن ت
توتقاليوا لليجيلولدلهلم للتم تشلهلدتيلم تعلتليتنا تقاليوا أتلن ت
ظتنلنتيلم أتزن اللزهت تل تيلعلتيم صايريكلم توتل يجيلويديكلم تولتلكلن ت ل
(21توتما يكلنتيلم تتلستتتيروتن أتلن تيلشهتتد تعلتلييكلم تسلميعيكلم توتل أتلب ت
تكلثي دار لمزما تتلعتميلوتن )(22
ق يكزل تشليءء تويهتو تخلتقتيكلم أتزوتل تمزرءة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن طتطقتتنا اللزهي الزلذي أتلن ت
} توتقاليوا لليجيلولدلهلم للتم تشلهلدتيلم تعلتليتنا تقاليوا أتلن ت
ظتنلنتيلم أتزن اللزهت ل تيلعلتيم صايريكلم تول يجيلويديكلم تولتلكلن ت ل
) (21توتما يكلنتيلم تتلستتتيروتن أتلن تيلشهتتد تعلتلييكلم تسلميعيكلم تول أتلب ت
تكلثي دار لمزما تتلعتميلوتن ){ (22
صايريهلم تويجيلويديهلم { أي :بشراتهم } ،بلتما } تحزتى إلتذا تما تجايءوتها { جاؤوا النار } ،تشلهتد تعلتليلهلم تسلميعهيلم توأتلب ت
تكانيوا تيلعتميلوتن { قال السدي وجماعة :المراد بالجلود الفروج .وقال مقاتل :تنطق جوارحهم بما كتمت
اللسن من عملهم.
طقتتنا اللزهي الزلذي
} توتقاليوا { يعني الكفار الذين يحشرون إلى النار } ،لليجيلولدلهلم للتم تشلهلدتيلم تعلتليتنا تقاليوا أتلن ت
ق يكزل تشليءء { تم الكلم هاهنا .وقال ال تعالى } :تويهتو تخلتقتيكلم أتزوتل تمزرءة { وليس هذا من جواب طتأتلن ت
الجلود } ،ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { .
} توتما يكلنتيلم تتلستتتليروتن { أي :تستخفون ]عند أكثر أهل العلم[ (1) .وقال مجاهد :تتقون .وقال قتادة :
ظتنلنتيلم أتزن اللزهت ل تيلعلتيم تكلثي دار لمزما تتلعتميلوتن
صايريكلم تول يجيلويديكلم تولتلكلن ت
تظنون } .أتلن تيلشهتتد تعلتلييكلم تسلميعيكلم تول أتلب ت
{.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا الحميدي ،أخبرنا سفيان ،أخبرنا منصور ،عن مجاهد ،عن أبي معمر ،عن
عبد ال بن مسعود قال :اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي ،أو قرشيان وثقفي كثير شحم بطونهم ،قليل
فقه قلوبهم ،فقال أحدهم :أترون أن ال يسمع ما نقول ؟ قال الخر :يسمع إن جهرنا ول يسمع إن
أخفينا ،وقال الخر :إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا ،فأنزل ال تعالى " :وما كنتم
تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ول أبصاركم ول جلودكم ولكن ظننتم أن ال ل يعلم كثي ار مما تعملون".
) (2قيل :الثقفي ،عبد ياليل ،وختناه القرشيان :ربيعة ،وصفوان بن أمية.
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة حم السجدة ،باب " :وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم
أرداكم فأصبحتم من الخاسرين" ، 562 / 8ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم برقم : (2775) :
.2141 / 4
) (7/170
صبليروا تفالزناير تمثلدوى لتهيلم ت إولالن ل ل ظرنيكيم الزلذي ت توتذلليكلم ت
صتبلحتيلم متن التخاسلريتن ) (23فتلإلن تي ل ظتنلنتيلم بلتريبيكلم أتلرتدايكلم فتأت ل
ق تعلتليلهيم ضتنا لتهيلم قيترتناتء فتتززينيوا لتهيلم تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم وتح ز
تيلستتلعتلبيوا فتتما يهلم لمتن اليملعتتلبيتن ) (24توقتزي ل
ت ت
س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن ) (25توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا تل تتلستميعوا ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين وا للللن ل
ت القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل
للهتتذا القي ل ترآلن توالتغلوا لفيله لتتعلزيكلم تتلغلليبوتن ) (26تفلتينلذيقتزن الزلذيتن تكفتيروا تعتذادبا تشلديددا تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلستوأت الزلذي تكانيوا
تيلعتميلوتن )(27
صبليروا تفالزناير تمثلدوى لتهيلم ت إولالن ل ل ظرنيكيم الزلذي ت } توتذلليكلم ت
صتبلحتيلم متن التخاسلريتن ) (23فتلإلن تي ل ظتنلنتيلم بلتريبيكلم أتلرتدايكلم فتأت ل
ضتنا لتهيلم قيترتناتء فتتززينيوا لتهيلم تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم وتح ز
ق تعلتليلهيم تيلستتلعتلبيوا فتتما يهلم لمتن اليملعتتلبيتن ) (24توقتزي ل
ت ت
س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن ) (25توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا ل تتلستميعوا ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل
ت القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل
للهتتذا القيلرآلن توالتغلوا لفيله لتتعلزيكلم تتلغلليبوتن ) (26تفلتنيلذيقتزن الزلذيتن تكفتيروا تعتذادبا تشلديددا تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلستوأت الزلذي تكانيوا
تيلعتميلوتن ){ (27
ظرنيكيم الزلذي ت
ظتنلنتيلم بلتريبيكلم أتلرتدايكلم { أهلككم ،أي :ظنكم أن ال ل يعلم كثي دار مما قوله تعالى } :توتذلليكلم ت
صتبلحتيلم لمتن التخالسلريتن { .ثم أخبر عن
تعملون ،أرداكم .قال ابن عباس :طرحكم في النار } ،فتأت ل
حالهم فقال :
صبليروا تفالزناير تمثلدوى لتهيلم { مسكن لهم } ،ت إولالن تيلستتلعتلبيوا { يسترضوا ويطلبوا العتبى } ،فتتما يهلم لمتن
} فتلإلن تي ل
اليملعتتلبيتن { المرضين ،والمعتب الذي قبل عتابه وأجيب إلى ما سأل ،يقال :أعتبني فلن ،أي :
أرضاني بعد إسخاطه إياي ،واستعتبته :طلبت منه أن يعتب ،أي :يرضى.
ضتنا لتهيلم { أي :بعثنا ووكلنا ،وقال مقاتل :هيأنا .وقال الزجاج :سببنا لهم } .قرناء { نظراء من } توقتزي ل
الشياطين حتى أضلوهم } ،فتتززينيوا لتهيلم تما تبليتن أتليلديلهلم { من أمر الدنيا حتى آثروه على الخرة } ،توتما
ق تعلتليلهيم القتلويل لفي أيتمءم { ]مع أمم[
تخلفتهيلم { من أمر الخرة فدعوهم إلى التكذيب به إوانكار البعث } ،وتح ز
ت
س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن { .
ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل
ت ) } . (1قتلد تخلت ل
} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا { من مشركي قريش } ،ل تتلستميعوا للهتتذا القيلرآلن توالتغلوا لفيله { قال ابن عباس :يعني
الغطوا فيه ،وكان بعضهم يوصي إلى بعض إذا رأيتم محمددا يق أر فعارضوه بالرجز والشعر واللغو .قال
مجاهد :والغوا فيه بالمكاء والصفير .وقال الضحاك :أكثروا الكلم فيختلط عليه ما يقول ) . (2وقال
السدي :صيحوا في وجهه } .لتتعلزيكلم تتلغلليبوتن { محمددا على قراءته.
} تفلتينلذيقتزن الزلذيتن تكفتيروا تعتذادبا تشلديددا تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلستوأت الزلذي { يعني بأسوأ الذي ،أي :بأقبح الذي } ،تكانيوا
تيلعتميلوتن { في الدنيا وهو الشرك بال.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2أخرج الطبري 112 / 24 :قول مجاهد ،وذكر القرطبي أكثر القوال الخري .356 / 15 :
) (7/171
ك تج تازيء أتلعتدالء اللزله الزناير لتهيلم لفيتها تداير اليخللد تج تازدء بلتما تكانيوا بلآتتياتلتنا تيلجتحيدوتن ) (28توتقاتل الزلذيتن تكفتيرواتذلل ت
ت أتلقتدالمتنا للتييكوتنا لمتن اللتلستفلليتن )(29
س تنلجتعلهيتما تتلح ت ضزلتنا لمتن اللجين وا للللن ل
ت
ز
ترزبتنا أتلرتنا التذليلن أت ت
ك تج تازيء أتلعتدالء اللزله الزناير لتهيلم لفيتها تداير اليخللد تج تازدء بلتما تكانيوا لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن ) (28توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا
} تذلل ت
ت أتلقتدالمتنا للتييكوتنا لمتن اللستفلليتن ){ (29 س تنلجتعلهيتما تتلح تضلتنا لمتن اللجين واللن ل
ت
ز
ترزبتنا أتلرتنا التذليلن أت ت
) (7/172
إلزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تتتتتنززيل تعلتليلهيم التمتلئلتكةي أتزل تتتخافيوا توتل تتلحتزنيوا توأتلبلشيروا لبالتجزنلة الزلتي يكلنتيلم
يتوتعيدوتن )(30
} لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تتتتنزيل تعلتليلهيم التملئلتكةي تأل تتتخافيوا تول تتلحتزنيوا توأتلبلشيروا لبالتجزنلة الزلتي يكلنتيلم
يتوتعيدوتن ){ (30
ك { الذي ذكرت من العذاب الشديد } ،تج تازيء أتلعتدالء اللزله { ثم بين ذلك الجزاء فقال } :الزناير { أي : } تذلل ت
هو النار } ،لتهيلم لفيتها { أي :في النار } ،تداير اليخللد { دار القامة ل انتقال منها } ،تج تازدء بلتما تكانيوا
لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن { .
س { يعنون إبليس ضلتنا لمتن اللجين واللن ل ز
} توتقاتل الذيتن تكفتيروا { أي :في النار يقولون } .ترزبتنا أتلرتنا التذليلن أت ت
زل
ت
ت أتلقتدالمتنا { في النار } ،للتييكوتنا لمتن وقابيل بن آدم الذي قتل أخاه لنهما سنا المعصية } ،تنلجتعلهيتما تتلح ت
اللستفلليتن { ليكونا في الدرك السفل من النار .قال ابن عباس :ليكونا أشد عذادبا منا.
قوله عز وجل } :لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا { سئل أبو بكر الصديق رضي ال تعالى عنه عن
الستقامة فقال :أن ل تشرك بال شيدئا (1) .وقال عمر بن الخطاب رضي ال عنه " :الستقامة" أن
تستقيم على المر والنهي ،ول تروغا روغان الثعلب (2) .وقال عثمان بن عفان رضي ال عنه :
أخلصوا العمل ل (3) .وقال علي رضي ال عنه :أدوا الفرائض ) . (4وقال ابن عباس :استقاموا
على أداء الفرائض ). (5
وقال الحسن :استقاموا على أمر ال تعالى ،فعملوا بطاعته ،واجتنبوا معصيته.
وقال مجاهد وعكرمة :استقاموا على شهادة أن ل إله إل ال حتى لحقوا بال.
وقال مقاتل :استقاموا على المعرفة ولم يرتدوا .وقال قتادة :كان الحسن إذا تل هذه الية قال :اللهم
أنت ربنا فارزقنا الستقامة.
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 322 - 321 / 7 :لعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور
وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
) (2أخرجه الطبري ، 115 / 24 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 322 / 7 :لبن المبارك
وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد ،وعبد بن حميد ،والحكيم الترمذي ،وابن المنذر.
) (3انظر :البحر المحيط .496 / 7 :
) (4أخرجه الطبري .115 / 24 :
) (5أخرجه الطبري ، 115 / 24 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 322 / 7 :لبن المنذر وابن
أبي حاتم.
) (7/172
تنلحين أتلولتيايؤيكلم لفي التحتيالة الردلنتيا تولفي اللتلخترلة تولتيكلم لفيتها تما تتلشتتلهي أتلنفييسيكلم تولتيكلم لفيتها تما تتزديعوتن ) (31ين يدزل
صاللدحا توتقاتل لإزنلني لمتن اليملسلللميتن )(33 زل ل ل لء
ملن تغيفوءر ترحيم ) (32توتملن أتلحتسين قتلودل مزملن تدتعا لإتلى الله توتعمتل ت
ل
قوله عز وجل } :تتتتنزيل تعلتليلهيم التملئلتكةي { قال ابن عباس :عند الموت .وقال قتادة ومقاتل :إذا قاموا
من قبورهم (1) .قال وكيع بن الجراح :البشرى تكون في ثلث مواطن :عند الموت وفي القبر وعند
البعث } .تأل تتتخافيوا { من الموت .وقال مجاهد :ل تخافوا على ما تقدمون عليه من أمر الخرة } .تول
تتلحتزنيوا { على ما خلفتم من أهل وولد ،فإنا نخلفكم في ذلك كله (2) .وقال عطاء بن أبي رباح :ل
تخافوا ول تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم ) } ، (3توأتلبلشيروا لبالتجزنلة الزلتي يكلنتيلم يتوتعيدوتن { .
} تنلحين أتلولتيايؤيكلم لفي التحتيالة الردلنتيا تولفي اللخترلة تولتيكلم لفيتها تما تتلشتتلهي أتلنفييسيكلم تولتيكلم لفيتها تما تتزديعوتن ) (31نزل
صاللدحا توتقاتل لإزنلني لمتن اليملسلللميتن ) زل ل ل لء
ملن تغيفوءر ترحيم ) (32توتملن أتلحتسين قتلول مزملن تدتعا لإتلى الله توتعمتل ت
ل
{ (33
} تنلحين أتلولتيايؤيكلم { تقول لهم الملئكة الذين تنزل عليهم بالبشارة :نحن أولياؤكم أنصاركم وأحباؤكم ،
} لفي التحتيالة الردلنتيا تولفي اللخترلة { ]أي :في الدنيا والخرة .وقال السدي :تقول الملئكة نحن الحفظة
الذين كنا معكم في الدنيا ،ونحن أولياؤكم في الخرة[ ) (4يقولون ل نفارقكم حتى تدخلوا الجنة } .تولتيكلم
لفيتها تما تتلشتتلهي أتلنفييسيكلم { من الكرامات واللذات } ،تولتيكلم لفيتها { في الجنة } ،تما تتلديعوتن { تتمنون.
} نزل { رزدقا } ،لملن تغيفوءر ترلحيءم { .
صاللدحا توتقاتل ل زل ل
قوله عز وجل } :توتملن أتلحتسين قتلول مزملن تدتعا لإتلى الله { /113ب إلى طاعته } ،توتعمتل ت
إلزنلني لمتن اليملسلللميتن { قال ابن سيرين ]والسدي وابن عباس[ (5) :هو رسول ال صلى ال عليه وسلم
دعا إلى شهادة أن ل إله إل ال (6) .وقال الحسن :هو المؤمن الذي أجاب ال في دعوته ،ودعا
الناس إلى ما أجاب إليه ،وعمل صالدحا في إجابته ،وقال :إنني من المسلمين(7) .
وقالت عائشة :أرى هذه الية نزلت في المؤذنين(8) .
__________
) (1انظر :البحر المحيط ، 496 / 7 :زاد المسير .254 / 7 :
) (2أخرجه الطبري ، 116 / 24 :وذكره ابن كثير في تفسيره .100 / 4 :
) (3انظر :البحر المحيط .496 / 7 :
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (5زيادة من "ب".
) (6عزاه السيوطي في الدر المنثور 325 / 7 :لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (7عزاه السيوطي في الدر المنثور 325 / 7 :لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (8عزاه السيوطي في الدر المنثور 325 / 7 :لبن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه من وجه عن
عائشة.
) (7/173
وقال عكرمة :هو المؤذن أبو إمامة الباهلي " ،وعمل صالدحا" :صلى ركعتين بين الذان والقامة.
وقال قيس بن أبي حازم :هو الصلة بين الذان والقامة(1) .
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ،أخبرنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ ،
حدثنا أبو عبد ال الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ،حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ،حدثنا عبد
ال بن زيد المقري ،حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد ال بن بريدة عن عبد ال بن مغفل قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :بين كل أذانين صلة" ،ثلث مرات ،ثم قال في الثالثة " :لمن شاء".
)(2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،حدثنا أبو جعفر الرياني ،حدثنا حميد بن
زنجويه ،حدثنا محمد بن يوسف ،حدثنا سفيان عن زيد العمي عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس
بن مالك قال سفيان :ل أعلمه إل وقد رفعه إلى النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ل يرد الدعاء بين
الذان والقامة"(3) .
ك توتبليتنهي تعتداتوةر تكأتزنهي توللي تحلميرم )
} تول تتلستتلوي التحتستنةي تول الزسيتئةي الدفتلع لبالزلتي لهتي أتلحتسين فتلإتذا الزلذي تبليتن ت
{ (34
قوله عز وجل } :تول تتلستتلوي التحتستنةي تول الزسيتئةي { قال الفراء " :ل" هاهنا صلة ،معناه :ول تستوي
الحسنة والسيئة ،يعني الصبر والغضب ،والحلم والجهل ،والعفو والساءة } .الدفتلع لبالزلتي لهي أتلحتسين {
ت
ل ز
قال ابن عباس :أمر بالصبر عند الغضب ،وبالحلم عند الجهل ،وبالعفو عند الساءة } .فتلإتذا الذي
ك توتبليتنهي تعتداتوةر { يعني :إذا فعلت ذلك خضع لك عدوك ،وصار الذي بينك وبينه عداوة } ،تكأتزنهي
تبليتن ت
توللي تحلميرم { كالصديق والقريب .قال مقاتل بن حيان :نزلت في أبي سفيان بن حرب ،وذلك أنه لن
للمسلمين بعد شدة عداوته بالمصاهرة التي حصلت بينه وبين النبي صلى ال عليه وسلم ،ثم أسلم
فصار ولديا بالسلم ،حميدما بالقرابة(4) .
__________
) (1أخرجه الطبري ، 118 / 24 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 325 / 7 :للخطيب في تاريخ
بغداد.
) (2أخرجه البخاري في الذان ،باب بين كل أذانين صلة لمن شاء ، 110 / 2 :ومسلم في صلة
المسافرين ،باب بين كل أذانين صلة برقم ، 573 / 1 : (838) :والمصنف في شرح السنة / 2 :
.293
) (3أخرجه أبو داود في الصلة ،باب في الدعاء بين الذان والقامة ، 283 / 1 :والترمذي في
أبواب الصلة ،باب ما جاء في أن الدعاء ل يرد بين الذان والقامة 625 - 624 / 1 :قال أبو
عيسى " :حديث أنس حديث حسن صحيح" ،والمام أحمد 119 / 3 :وابن حبان في الذان ،باب
فضل الذان والمؤذن إواجابته برقم ) (296ص ، 97والمصنف في شرح السنة .289 / 2 :
) (4انظر :البحر المحيط .498 / 7 :
) (7/174
طالن نزغار تفالستتلعلذ ك لمتن الزشلي ت صتبيروا توتما ييلتزقاتها لإل يذو تحظل تعلظيءم ) (35ت إولازما تينزتغزن ت زل
} توتما ييلتزقاتها لإل الذيتن ت
س تول لللقتتملر لباللزله إلزنهي يهو الزسلميعي التعلليم ) (36ولملن آتياتلله اللزلييل والزنتهاير والزشلميس والقتتمير ل تتلسيجيدوا لللزشلم ل
ت ت ت ت ي ت
ز
ك ييتسيبيحوتن لتهي لباللليللتوالسيجيدوا لللزه الذي تخلتقتهيزن لإلن يكلنتيلم لإزياهي تتلعيبيدوتن ) (37فتلإلن الستتلكتبيروا تفالذيتن علنتد تريب ت
ل ل ز ل ز ل
توالزنتهالر تويهلم ل تيلسأتيموتن ){ (38
) (7/175
ت لإزن الزلذي أتلحتياتها لتيملحليي التملوتتى ض تخالشتعةد فتلإتذا أتلنتزلتنا تعلتليتها التماتء الهتتزز ل
ت توترتب ل تولملن تآتياتلله أتزن ت
ك تتترى اللتلر ت
إلزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (39إلزن الزلذيتن ييللحيدوتن لفي تآتياتلتنا تل تيلخفتلوتن تعلتليتنا أتفتتملن ييلتقى لفي الزنالر تخليرر أتلم
صيرر )(40 من يلألتي تآلمدنا يوم اللقياملة العمليوا ما لشلئتيم لإزنه بلما تتعميلون ب ل
ل ي ت لت ت ت ت ت تل ت ت ت تل ت
ت لإزن الزلذي أتلحتياتها لتيملحليي ض تخالشتعةد فتلإتذا تأنزلتنا تعلتليتها التماتء الهتتزز ل
ت توترتب ل } تولملن آتياتلله أتزن ت
ك تتترى اللر ت
التملوتتى لإزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (39لإزن الزلذيتن ييللحيدوتن لفي آتياتلتنا ل تيلخفتلوتن تعلتليتنا أتفتتملن ييلتقى لفي الزنالر
صيرر ){ (40 تخلير أتم من يلألتي آلمدنا يوم اللقياملة العمليوا ما لشلئتيم إلزنه بلما تتعميلون ب ل
ل ي ت لت ت ت ت ت تل ت ت ت ر ل تل ت
زل
صتبيروا { على كظم الغيظ} توتما ييلتزقاتها { ما يلقى هذه الخصلة وهي دفع السيئة بالحسنة } ،لإل الذيتن ت
واحتمال المكروه } ،توتما ييلتزقاتها لإل يذو تحظل تعلظيءم { في الخير والثواب ،وقال قتادة " :الحظ العظيم" :
الجنة ،أي :ما يلقاها إل من وجبت له الجنة.
طالن نزغار تفالستتلعلذ لباللزله لإزنهي يهتو الزسلميعي { لستعاذتك وأقوالك } ،التعللييم { بأفعالك ك لمتن الزشلي ت } ت إولازما تينزتغزن ت
وأحوالك.
س تول لللقتتملر توالسيجيدوا لللزلهقوله عز وجل } :ولملن آتياتلله اللزلييل والزنتهاير والزشلميس والقتتمير ل تتلسيجيدوا لللزشلم ل
ت ت ت ت
الزلذي تخلتقتهيزن { إنما قال " :خلقهن" بالتأنيث لنه أجراها على طريق جمع التكسير ،ولم يجرها على
طريق التغليب للمذكر على المؤنث } ،إللن يكلنتيلم إلزياهي تتلعيبيدوتن { .
ك { يعني الملئكة } ييتسيبيحوتن لتهي لباللزليلل توالزنتهالر تويهلم ل } فتلإلن الستتلكتبيروا { عن السجود } ،تفالزلذيتن لعلنتد تريب ت
تيلسأتيموتن { ل يملون ول يفترون.
ض تخالشتعةد { يابسة غبراء ل نبات فيها } ،فتلإتذا تأنزلتنا تعلتليتها ك تتترى اللر ت } تولملن آتياتلله { دلئل قدرته } ،أتزن ت
ت لإزن الزلذي أتلحتياتها لتيملحليي التملوتتى لإزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { . ت توترتب ل التماتء الهتتزز ل
} إلزن الزلذيتن ييللحيدوتن لفي آتياتلتنا { يميلون عن الحق في أدلتنا ،قال مجاهد :يلحدون في آياتنا بالمكاء
والتصدية واللغو واللغط .قال قتادة :يكذبون في آياتنا .قال السدي :يعاندون ويشاقون.
) (7/175
ب تعلزيرز ) (41تل تيلألتيله التبالطيل لملن تبليلن تيتدليله توتل لملن تخللفله إلزن الزلذيتن تكفتيروا لباليذلكلر لتزما تجاتءيهلم ت إولازنهي لتلكتتا ر
ك لتيذو تملغلفترءة تويذو لعتقاءب أتلليءم ك لإزل تما قتلد لقيتل لللرريسلل لملن قتلبلل ت
ك لإزن ترزب ت تتلنلزيرل لملن تحلكيءم تحلميءد ) (42تما ييتقايل لت ت
ت تآتياتيهي أتأتلعتجلملي توتعتربللي يقلل يهتو لللزلذيتن تآتمنيوا يهددى تولشتفارء صلت ل) (43تولتلو تجتعلتناهي قي ل ترآدنا أتلعتجلمويا لتتقاليوا لتلوتل في ي
ك ييتناتدلوتن لملن تمتكاءن تبلعيءد )(44 توالزلذيتن تل ييلؤلمينوتن لفي تآتذانللهلم تولقرر تويهتو تعلتليلهلم تعدمى يأولتئل ت
) (7/176
ك لملنهي يملريءب )
ضي تبليتنهم إولازنهم لتلفي تش ل
ك لتقي ت ي ل ت ي ل
ت لمن ريب ت ل ل
ف فيه تولتلوتل تكلتمةر تستبقت ل ل ت
ولتقتلد تآتتليتنا موسى اللكتتاب تفالختيلل ت ل ل
ت ي ت ت
ظزلءم لللتعلبيلد )(46 صاللدحا تفللتنلفلسله توتملن أتتساتء فتتعلتليتها توتما تررب ت
ك بل ت ل
(45تملن تعمتل ت
) (7/177
) (7/177
ص ) (48تل تيلسأتيم ا للللنتساين لملن يدتعالء التخليلر ظرنوا تما لتهيلم لملن تملحي ء ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلديعوتن لملن قتلبيل تو ت تو ت
ض زارتء تمزستلهي لتتييقولتزن تهتذا للي توتما أتظيرن ل ل ل ل
ت إولالن تمزسهي الزشرر فتتييئورس قتينوطر ) (49تولتئلن أتتذلقتناهي ترلحتمةد مزنا ملن تبلعد ت
ت إلتلى تريبي إلزن للي لعلنتدهي لتليحلستنى تفلتينتنيبتئزن الزلذيتن تكفتيروا بلتما تعلمليوا تولتينلذيقتزنهيلم لملن
الزساتعةت تقائلتمةد تولتئللن يرلجلع ي
تعتذاءب تغلليءظ )(50
"ثمرة" على التوحيد } ،لملن أتلكتمالمتها { أوعيتها ،واحدها :كم (1) .قال ابن عباس رضي ال عنهما :
ضعي لإل بللعللمله { ]إل بإذنه[ ) ، (3يقول : ل ل
يعني الكفرى ) (2قبل أن تنشق } .توتما تتلحميل ملن أيلنتثى تول تت ت
يرد إليه علم الساعة كما يرد إليه علم الثمار والنتاج } .توتيلوتم ييتنالديلهلم { ينادي ال المشركين } ،أتليتن
ك { أعلمناك } ،تما لمزنا لملن يشترتكائلتي { الذين كنتم تزعمون أنها آلهة } ،تقاليوا { يعني المشركين } ،آتذزنا ت
تشلهيءد { أي :من شاهد بأن لك شريدكا لما عاينوا العذاب تب أروا من الصنام.
ص ) (48ل تيلسأتيم اللنتساين لملن يدتعالء التخليلر ظرنوا تما لتهيلم لملن تملحي ء ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلديعوتن لملن قتلبيل تو ت } تو ت
ض زارتء تمزستلهي لتتييقولتزن تهتذا للي توتما أتظيرن ل ل ل ل
ت إولالن تمزسهي الزشرر فتتييئورس قتينوطر ) (49تولتئلن أتتذلقتناهي ترلحتمةد مزنا ملن تبلعد ت
ت إلتلى تريبي إلزن للي لعلنتدهي لتليحلستنى تفلتينتنيبتئزن الزلذيتن تكفتيروا بلتما تعلمليوا تولتينلذيقتزنهيلم لملنالزساتعةت تقائلتمةد تولتئللن يرلجلع ي
تعتذاءب تغلليءظ ){ (50
صظرنوا { أيقنوا } ،تما لتهيلم لملن تملحي ء ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلديعوتن { يعبدون } ،لملن قتلبيل { في الدنيا } تو ت } تو ت
{ مهرب.
} ل تيلسأتيم اللنتساين { ل يمل الكافر } ،لملن يدتعالء التخليلر { أي :ل يزال يسأل ربه الخير ،يعني المال
والغنى والصحة } ،ت إولالن تمزسهي الزشرر { الشدة والفقر } ،فتتييئورس { من روح ال } ،قتينوطر { من رحمته.
ل ل ل ل
ض زارتء تمزستلهي { من بعد شدة وبلء } تولتئلن أتتذلقتناهي ترلحتمةد مزنا { آتيناه خي دار وعافية وغنى } ،ملن تبلعد ت
أصابته } ،لتتييقولتزن تهتذا للي { أي :بعملي وأنا محقوق بهذا } ،توتما أتظيرن الزساتعةت تقائلتمةد تولتئللن يرلجلع ي
ت إلتلى
تريبي لإزن للي لعلنتدهي لتليحلستنى { يقول هذا الكافر :لست على يقين من البعث ،فإن كان المر على ذلك ،
ورددت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ،أي :الجنة ،أي :كما أعطاني في الدنيا سيعطيني في الخرة.
} تفلتينتنيبتئزن الزلذيتن تكفتيروا بلتما تعلمليوا { قال ابن عباس رضي ال عنهما :لنقفنهم ) (4على مساوىء أعمالهم
} ،تولتينلذيقتزنهيلم لملن تعتذاءب تغلليءظ { .
__________
) (1الكم :بالكسر وعاء الطلع وغطاء النور.
) (2هو كم العنب قبل أن ينور.
) (3زيادة من "ب".
) (4في "أ" لنفقهنهم.
) (7/178
ض ) (51يقلل أت تأترليتيلم إللن تكاتن ض وتنتأى بلتجانلبلله إولاتذا تمزسهي الزشرر فتيذو يدتعاءء تعلري ء ل
ت ت إولاتذا أتلنتعلمتنا تعتلى الللنتسالن أتلعتر ت ت
ق تولفي أتلنفيلسلهلم ق تبلعيءد ) (52تسينلريلهلم تآتياتلتنا لفي اللتتفا ل
ضرل لمزملن يهو لفي لشتقا ء
ت
ل ل ل ل زل
ملن علند الله ثيزم تكفتلرتيلم بله تملن أت ت
ك أتزنهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد ) (53أتتل إلزنهيلم لفي لملرتيءة لملن للتقالء تريبلهلم ق أتولتم يلك ل
ف بلتريب ت تحزتى تيتتتبزيتن لتهيلم أتزنهي التح ر ت ل ت
أتتل لإزنهي بليكيل تشليءء يملحيطر )(54
ض ) (51يقلل أت تأترليتيلم إللن ض وتنتأى بلتجانلبلله إولاتذا تمزسهي الزشرر فتيذو يدتعاءء تعلري ء
ت } ت إولاتذا أتلنتعلمتنا تعتلى اللنتسالن أتلعتر ت ت
ق تولفي ق تبلعيءد ) (52تسينلريلهلم آتياتلتنا لفي التفا ل
ضرل لمزملن يهو لفي لشتقا ء ل ل ل ل زل
تكاتن ملن علند الله ثيزم تكفتلرتيلم بله تملن أت ت
ت
ك أتزنهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد ) (53تأل إلزنهيلم لفي لملرتيءة لملن ف بلتريب تق أتولتم يلك ل ل
أتلنفيسلهلم تحزتى تيتتتبزيتن لتهيلم أتزنهي التح ر ت ل ت
للتقالء تريبلهلم تأل لإزنهي بليكيل تشليءء يملحيطر ){ (54
ض وتنتأى بلتجانلبلله إولاتذا تمزسهي الزشرر فتيذو يدتعاءء تعلري ء
ض { كثير والعرب ت } ت إولاتذا أتلنتعلمتنا تعتلى اللنتسالن أتلعتر ت ت
تستعمل الطول والعرض في الكثرة ،فيقال :أطال فلن الكلم والدعاء وأعرض ،أي :أكثر } .قيلل
ق تبلعيءد { خلف
ضرل لمزملن يهو لفي لشتقا ء
ت
ل ل ل ل زل
أت تأترليتيلم لإلن تكاتن { هذا القرآن } ،ملن علند الله ثيزم تكفتلرتيلم بله تملن أت ت
للحق بعيد عنه ،أي :فل أحد أضل منكم.
} تسينلريلهلم آتياتلتنا لفي التفا ل
ق { قال ابن عباس رضي ال عنهما :يعني منازل المم الخالية } .تولفي
أتلنفيلسلهلم { بالبلء والمراض.
وقال قتادة :في الفاق يعني :وقائع ال في المم ،وفي أنفسهم يوم بدر.
وقال مجاهد ،والحسن ،والسدي " :في الفاق" :ما يفتح من القرى على محمد صلى ال عليه وسلم
ق { يعني :دين السلم .وقيل : والمسلمين " (1) ،وفي أنفسهم" :فتح مكة } .تحزتى تيتتتبزيتن لتهيلم أتزنهي التح ر
القرآن يتبين لهم أنه من عند ال .وقيل :محمد صلى ال عليه وسلم ،يتبين لهم أنه مؤيد من قبل ال
تعالى.
وقال عطاء وابن زيد " :في الفاق" يعني :أقطار السماء والرض من الشمس والقمر والنجوم والنبات
والشجار والنهار " ،وفي أنفسهم" من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ،حتى يتبين لهم أنه الحق(2) .
ك أتزنهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد { قال مقاتل :أو لم يكف بربك شاهددا أن القرآن من ال } أتولتم يلك ل
ف بلتريب ت تلت
تعالى .قال الزجاج :معنى الكفاية هاهنا :أن ال عز وجل قد بين من الدلئل ما فيه كفاية ،يعني :
أو لم يكف بربك لنه على كل شيء شهيد ،شاهد ل يغيب عنه شيء.
} تأل إلزنهيلم لفي لملرتيءة لملن للتقالء تريبلهلم { في شك من البعث } ،تأل إلزنهي بليكيل تشليءء يملحيطر { أحاط بكل شيء
علدما.
__________
) (1انظر :ابن كثير في تفسيره .106 / 4 :
) (2انظر :القرطبي .375 - 374 / 15 :
) (7/179
) (7/180
ت تيتتفتطزلرتن لملن فتلولقلهزن توالتمتلئلتكةي ض تويهتو التعللري التعلظييم ) (4تتتكايد الزستمتوا ي لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ت ت
ل ل ز ل
ض أتتل لإزن اللهت يهتو التغيفوير الزرحييم ) (5توالذيتن اتزتخيذوا ملن ز ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم وتيلستتلغفيروتن لتملن في اللتلر ل
ل ل ل
ت
ل ل ل
ك قي ل ترآدنا تعتربويا لتيلنذتر أيزم القيترى ل
ك أتلوتحليتنا إلتلي ت ل ء ل ل ل
ت تعلتليهلم بتوكيل ) (6توتكتذل ت يدونلله أتلولتياتء اللزهي تحلفيظر تعلتليهلم توتما أتلن ت
ل
ق لفي الزسلعيلر )(7 ق لفي التجزنلة توفتلري ر
ب لفيله فتلري ر ل
توتملن تحلولتتها توتيلنذتر تيلوتم التجلملع تل ترلي ت
وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال :ليس من نبي صاحب كتاب إل وقد أوحيت إليه "حم
عسق" (1) .فلذلك قال :
ك { ق أر ابن كثير "يوحى" بفتح الحاء وحجته قوله " :ولقد ك ييولحي إللتلي ت
ك { } .تكتذلل ت
ك ييولحي إللتلي ت
} تكتذلل ت
أوحي إليك إوالى الذين من قبلك") الزمر ، ( 65 -فعلى هذه القراءة قوله } ،اللزله التعلزيلز التحلكيلم {
]تبيين للفاعل كأنه قيل :من يوحي ؟ فقيل :ال العزيز الحكيم[(2) .
وق أر الخرون "يوحي" بكسر الحاء ،إليك إوالى الذين من قبلك ال العزيز الحكيم.
قال عطاء عن ابن عباس رضي ال عنهما :يريد أخبار الغيب.
ت تيتتفتطزلرتن لملن فتلولقلهزن ض تويهتو التعللري التعلظييم ) (4تتتكايد الزستماتوا ي } لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل
ت ت
ض تأل لإزن اللزهت يهتو التغيفوير الزرلحييم ) (5توالزلذيتن والتملئلتكةي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم وتيلستتلغلفيروتن للتملن لفي اللر ل
ت ت
ل ل ل
ك قيلرآدنا تعتربويا لتيلنذتر ل
ك أتلوتحليتنا إلتلي ت ل ء ل ل ل
ت تعلتليهلم بتوكيل ) (6توتكتذل ت ل ل ز ل ل ل ل
اتتخيذوا ملن يدونه تأو تياتء اللهي تحفيظر تعلتليهلم توتما أتلن ت ز
ق لفي الزسلعيلر ){ (7 ق لفي التجزنلة توفتلري رب لفيله فتلري ر ل
أيزم القيترى توتملن تحلولتتها توتيلنذتر تيلوتم التجلملع ل ترلي ت
ت تيتتفتطزلرتن لملن فتلولقلهزن { أي :كل ض تويهتو التعللري التعلظييم تتتكايد الزستماتوا ي } لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل
ت ت
واحدة منها تتفطر /114ب فوق التي تليها من قول المشركين " :اتخذ ال ولدا" نظيره في سورة مريم :
"وقالوا اتخذ الرحمن ولددا لقد جئتم شيدئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه") مريم . ( 90 - 88
ض { من المؤمنين } ،تأل إلزن اللزهت يهتو التغيفوير} والتملئلتكةي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم وتيلستتلغلفيروتن للتملن لفي اللر ل
ت ت
الزرلحييم { .
} توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله تأولتياتء اللزهي تحلفيظر تعلتليلهلم { يحفظ أعمالهم ويحصيها عليهم ليجازيهم بها } ،توتما
ت تعلتليلهلم بلتولكيءل { لم يوكلك ال بهم حتى تؤخذ بهم. أتلن ت
ك قيلرآدنا تعتربلويا للتيلنلذتر أيزم القيترى { مكة ،يعني :أهلها } ،توتملن } توتكتذلل ت
ك { مثل ما ذكرنا } ،أتلوتحليتنا لإلتلي ت
تحلولتتها { يعني قرى الرض كلها } ،توتيلنلذتر تيلوتم التجلملع { أي :تنذرهم بيوم الجمع وهو يوم القيامة يجمع
ب لفيله { ل شك
ال الولين والخرين وأهل السموات وأهل الرضين } ل ترلي ت
__________
) (1انظر :زاد المسير .271 / 7 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/184
صيءر ) لل ز
ظاللمون ما لتهم لمن وللي وتل تن ل ل ل ل ل ز
تولتلو تشاتء اللهي لتتجتعلتهيلم أيزمةد تواحتدةد تولتكلن ييلدخيل تملن تيتشايء في ترلحتمته توال ي ت ت ي ل ل ت ت
(8
) (7/185
أتلم اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تفاللزهي يهتو التولري تويهتو ييلحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (9توتما الختتلتلفتيلم
ب )(10 لفيله لمن تشيءء فتحلكمه إلتلى اللزله تذلليكم اللزه ريبي علتليله تتوزكل ي ل ل
ت ت إولالتليه أيني ي ي يت ت ت ل ل ي يي
} أتلم اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تفاللزهي يهتو التولري تويهتو ييلحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (9توتما الختتلتلفتيلم
ب ){ (10 لفيله لمن تشيءء فتحلكمه لإتلى اللزله تذلليكم اللزه ريبي علتليله تتوزكل ي ل ل
ت ت إولالتليه أيني ي ي يت ت ت ل ل ي يي
) (7/186
ض تجتعتل لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا تولمتن اللتلنتعالم أتلزتوادجا تيلذتريؤيكلم لفيله لتليتس تكلملثللله تشليرء
تفالطير الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزنهي بليكيل تشليءءض تيلبيسطي اليرلز ت صيير ) (11لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
وهو الزسلميع الب ل
ي ت ت يت
صليتنا بلله إللب تارلهيتم تويموتسى
ك توتما تو ز صى بلله ينودحا توالزلذي أتلوتحليتنا إللتلي ت ع لتيكلم لمتن اليديلن تما تو ز
تعلليرم ) (12تشتر ت
تولعيتسى أتلن أتلقييموا اليديتن توتل تتتتفتزرقيوا لفيله تكيبتر تعتلى اليملشلرلكيتن تما تتلديعويهلم لإلتليله اللزهي تيلجتتلبي لإلتليله تملن تيتشايء
ل ل ل
ب )(13 توتيلهدي لإلتليه تملن ييني ي
ض تجتعتل لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا تولمتن اللنتعالم أتلزتوادجا تيلذتريؤيكلم لفيله لتليتس تكلملثللله} تفالطير الزستماوالت واللر ل
ت ت
ق للملن تيتشايء وتيلقلدر إلزنهي بليكلي ل ل ل ل ل
ت ي تشليرء تويهتو الزسميعي التبصيير ) (11لتهي تمتقالييد الزستماتوات تواللرض تيلبيسطي اليرلز ت ت
صليتنا بلله لإلب تارلهيتم تويموتسى
ك توتما تو ز صى بلله ينودحا توالزلذي أتلوتحليتنا لإلتلي ت
ع لتيكلم لمتن اليديلن تما تو ز تشليءء تعلليرم ) (12تشتر ت
تولعيتسى أتلن أتلقييموا اليديتن تول تتتتفتزرقيوا لفيله تكيبتر تعتلى اليملشلرلكيتن تما تتلديعويهلم لإلتليله اللزهي تيلجتتلبي لإلتليله تملن تيتشايء
ل ل ل
ب ){ (13 توتيلهدي إللتليه تملن ييني ي
} أتلم اتزتخيذوا { ]بل اتخذوا ،أي :الكافرون[ ) } ، (1لملن يدونلله { ]أي :من دون ال[ ) } ، (2أتلولتياتء
تفاللزهي يهتو التولري { ]قال ابن عباس رضي ال عنهما[ ) : (3وليك يا محمد وولي من اتبعك } ،تويهتو
ييلحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { .
} توتما الختتلتلفتيلم لفيله لملن تشليءء { من أمر الدين } ،فتيحلكيمهي لإتلى اللزله { يقضي فيه ويحكم يوم القيامة
ب بالفصل الذي يزيل الريب } ،تذلليكم اللزه { الذي يحكم بين المختلفين هو } ،ريبي علتليله تتوزكل ي ل ل
ت ت إولالتليه أيني ي ت ت ت ي ي
{.
ض تجتعتل لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا { من مثل خلقكم حلئل ،قيل :إنما قال "من } تفالطير الزستماوالت واللر ل
ت ت
ل ل
أنفسكم" لنه خلق حواء من ضلع آدم } .تومتن اللنتعام أتلزتوادجا { أصنادفا ذكودار إوانادثا } ،تيلذتريؤيكلم { يخلقكم
} ،لفيله { أي :في الرحم .وقيل :في البطن .وقيل :على هذا الوجه من الخلقة .قال مجاهد :نسل
بعد نسل من الناس والنعام .وقيل " :في" ،بمعنى الباء ،أي :يذرؤكم به .وقيل :معناه يكثركم
بالتزويج } .لتليتس تكلملثللله تشليرء { "مثل" صلة ،أي :ليس هو كشيء ،فأدخل المثل للتوكيد ،كقوله :
"فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به" ) البقرة ، ( 137 -وقيل :الكاف صلة ،مجازه :ليس مثله شيء .قال
صيير { . ابن عباس رضي ال عنهما :ليس له نظير } .وهو الزسلميع الب ل
ي ت ت يت
ض { مفاتيح الرزق في السموات والرض .قال الكلبي :المطر والنبات. } لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللر ل
ت ت
ق للتملن تيتشايء توتيلقدير { لن مفاتيح الرزق بيده } ،لإزنهي بليكل تشليء تعليرم { .
ل ء ي ل } تيلبيسطي اليرلز ت
صى بلله ينودحا { وهو أول أنبياء الشريعة. ع لتيكلم لمتن اليديلن { تبزين وسن لكم } ،تما تو ز قوله عز وجل } :تشتر ت
ك { من قال مجاهد :أوصيناك إواياه يا محمد ديدنا واحددا } .توالزلذي أتلوتحليتنا لإلتلي ت
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (7/186
ضي تبليتنهيلم وما تتفتزرقيوا إلزل لمن بعلد ما جاءهم اللعلم بغيا بينهم ولول كللمة سبقت لمن ريبك إللى أتجءل مسمى لق ل
ل ت ل ت ت ت ي ي ي ت ل د ت ل ت ي ل ت ت لت ت ت ر ت ت ت ل ل ت ت ت ت ي ت و ت ي ت تت
ك تفالدعي توالستتلقلم تكتما أيلملر ت
ت توتل تتتزبللع ك لملنهي يملريءب ) (14تفللتذلل ت ب لملن تبلعلدلهم لتلفي تش ل
ل
ل زل
ت إولازن الذيتن يأولرثيوا الكتتا ت
ت للتلعلدتل تبليتنيكيم اللزهي ترربتنا توترربيكلم لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم
ت بلتما أتلنتزتل اللزهي لملن لكتتاءب توأيلملر ي أتلهتواتءيهلم تويقلل تآتملن ي
صيير )(15 تل حزجةت بليتنتنا وبليتنيكم اللزه يلجمع بليتنتنا إولالتليله الم ل
ت ي ت تت ي ي ت ت ي ت ت
صليتنا بلله إللب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى { واختلفوا في وجه الية :فقال قتادة :
القرآن وشرائع السلم } ،توتما تو ز
تحليل الحلل وتحريم الحرام .وقال الحكم :تحريم المهات والبنات والخوات.
وقال مجاهد :لم يبعث ال نبديا إل وصاه بإقام الصلة إوايتاء الزكاة والقرار ل بالطاعة له ،فذلك دينه
الذي شرع لهم.
وقيل :هو التوحيد والبراءة من الشرك (1) .وقيل :هو ما ذكر من بعد ،وهو قوله } :أتلن أتلقييموا اليديتن
تول تتتتفتزرقيوا لفيله { بعث ال النبياء كلهم بإقامة الدين واللفة والجماعة وترك الفرقة والمخالفة.
} تكيبتر تعتلى اليملشلرلكيتن تما تتلديعويهلم إللتليله { من التوحيد ورفض الوثان ثم قال } :اللزهي تيلجتتلبي إللتليله تملن تيتشايء
ل ل ل
ب { يقبل إلى طاعته. { يصطفي إليه ) (2من عباده من يشاء } ،توتيلهدي لإلتليه تملن ييني ي
ضي } وما تتفتزرقيوا لإل لمن بعلد ما جاءهم اللعلم بغيا بينهم ولول كللمة سبقت لمن ريبك إللى أتجءل مسمى لق ل
ل ت ل ت ت ت ي ي ي ت لد تلت يل ت تل ت ت ر ت ت ت ل ل ت ت ت ت ي ت و تي ت تت
ت تول ك تفالدعي توالستتلقلم تكتما أيلملر ت ك لملنهي يملريءب ) (14تفللتذلل ت ب لملن تبلعلدلهم لتلفي تش ل
ل
ل زل
تبليتنهيلم ت إولازن الذيتن يأولرثيوا الكتتا ت
ت للعلدتل تبليتنيكيم اللزهي ترربتنا توترربيكلم لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم ت بلتما تأنزتل اللزهي لملن لكتتاءب توأيلملر يتتتزبللع أتلهتواتءيهلم تويقلل آتملن ي
صيير ){ (15 أتلعمالييكم ل حزجةت بليتنتنا وبليتنيكم اللزه يلجمع بليتنتنا إولالتليله الم ل
ت ت ل ي ت تت ي ي ت ت ي ت ت
} توتما تتفتزرقيوا { يعني أهل الديان المختلفة ،وقال ابن عباس رضي ال عنهما :يعني أهل الكتاب كما
ذكر في سورة المنفكين } .لإل لملن تبلعلد تما تجاتءيهيم اللعليم { بأن الفرقة ضللة ولكنهم فعلوا ذلك } ،تبلغديا
تبليتنهيلم { أي :للبغي ،قال عطاء :يعني بغديا بينهم على محمد صلى ال عليه وسلم } ،تولتلول تكللتمةر
ضي تبليتنهيلم { بين ك { في تأخير العذاب عنهم } ،لإتلى أتجءل مسومى { وهو يوم القيامة } ،لق ل ت لملن تريب ت تستبقت ل
تي ت ت يت
ل زل
ب { يعني /115أ من آمن وكفر ،يعني أنزل العذاب بالمكذبين في الدنيا } ،ت إولازن الذيتن يأولرثيوا الكتتا ت
اليهود والنصارى } ،لملن تبلعلدلهلم { من بعد أنبيائهم ،وقيل :من بعد المم الخالية .وقال قتادة :معناه
ك لملنهي يملريءب { أي :من محمد صلى ال عليه وسلم. من قبلهم أي :من قبل مشركي مكة } .لتلفي تش ل
ك تفالدعي { أي :فإلى ذلك كما يقال دعوت إلى فلن ولفلن ،وذلك إشارة إلى ما وصى به النبياء } تفللتذلل ت
من التوحيد } ،توالستتلقلم تكتما أيلملر ت
ت { اثبت على الدين الذي أمرت به ،
__________
) (1انظر :زاد المسير ، 276 / 7 :القرطبي .11 / 16 :
) (2في "ب" لدينه.
) (7/187
ت للعلدتل ت بلتما تأنزتل اللزهي لملن لكتتاءب { أي :آمنت بكتب ال كلها } ،توأيلملر ي } تول تتتزبللع أتلهتواتءيهلم تويقلل آتملن ي
تبليتنيكيم { ]أن أعدل بينكم[ ) ، (1قال ابن عباس رضي ال عنهما :أمرت أن ل أحيف عليكم بأكثر مما
افترض ال عليكم من الحكام .وقيل :لعدل بينكم في جميع الحوال والشياء } ،اللزهي ترربتنا توترربيكلم لتتنا
أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم { يعني :إلهنا واحد ،إوان اختلفت أعمالنا ،فكل يجازى بعمله } ،ل يحزجةت { ل
خصومة } ،تبليتنتنا توتبليتنيكلم { نسختها آية القتال ) ، (2فإذا لم يؤمر بالقتال وأمر بالدعوة لم يكن بينه وبين
صيير { . من ل يجيب خصومة } ،اللزه يلجمع بليتنتنا { في المعاد لفصل القضاء } ،إولالتليله الم ل
ت ت يت تيت
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر فيما سبق 33 / 3 :تعليق ).(1
) (7/188
) (7/188
ث اللتلخترلة تنلزلد لتهي لفي تحلرثلله
ي التعلزييز ) (19تملن تكاتن ييلرييد تحلر ت ف بللعتبالدله تيلريز ي
ق تملن تيتشايء تويهتو القتلو ر اللزهي لتلطي ر
صيءب )(20 ث الردلنيا ينؤتلله لملنها وما لته لفي اللتلخرلة لمن تن ل
ت ل ت تت ي توتملن تكاتن ييلرييد تحلر ت ت ل
) (7/189
ضي بينهم إولازن ال ز
ظالللميتن لتهيلم أتم لتهم يشرتكاء تشرعوا لتهم لمن اليديلن ما لتم يلأتذن بلله اللزه ولتوتل تكللمةي الفت ل ل
صل لتقي ت ت ل ت ي ل ت
ل يتل ت ت لت ل ل يل ت ي ت ي يل ت
ل ل
صالتحات في ل ظاللميتن يملشفقيتن مزما تكتسبيوا تويهتو تواقعر بللهلم توالذيتن تآتمنيوا توتعمليوا ال ز
ل ل ز ل ل ل ل ل عتذاب أتلليم ) (21تترى ال ز
ت ت ر ر
ضيل التكلبيير )(22 ك يهتو الفت ل ضالت التجزنالت لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت
ترلو ت
) (7/190
صاللتحالت يقلل تل أتلسأتلييكلم تعلتليله أتلج دار لإزل التمتوزدةت لفي القيلرتبى
ك الزلذي ييتبيشير اللزهي لعتباتدهي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز تذلل ت
ف تحتستنةد تنلزلد لتهي لفيتها يحلسدنا لإزن اللزهت تغيفورر تشيكورر )(23 توتملن تيلقتتلر ل
صاللتحالت يقلل ل أتلسأتلييكلم تعلتليله أتلج دار لإل التمتوزدةت لفي القيلرتبى
ك الزلذي ييتبيشير اللزهي لعتباتدهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز } تذلل ت
ف تحتستنةد نزلد لتهي لفيتها يحلسدنا إلزن اللزهت تغيفورر تشيكورر ){ (23 توتملن تيلقتتلر ل
قوله عز وجل } :أتلم لتهيلم يشترتكايء تشتريعوا لتهيلم لمتن اليديلن تما لتلم تيلأتذلن بلله اللزهي { يعني كفار مكة ،يقول :أم
لهم آلهة سنوا لهم من الدين ما لم يأذن به ال ؟
قال ابن عباس رضي ال عنهما :شرعوا لهم ديدنا غير دين السلم.
صلل { لول أن ال حكم في كلمة الفصل بين الخلق بتأخير العذاب عنهم إلى يوم القيامة ل
} تولتلول تكلتمةي الفت ل
ضي تبليتنهيلم { لفرغا من عذاب الذين يكذبونك ،حيث قال " :بل الساعة موعدهم") القمر } ، ( 46 -لق ل
تي ت
ب أتلليرم { في الخرة. ز
في الدنيا } ،ت إولازن الظالللميتن { المشركين } ،لتهيلم تعتذا ر
ظالللميتن { المشركين يوم القيامة } ،يملشلفلقيتن { وجلين } ،لمزما تكتسبيوا تويهتو توالقعر بللهلم { جزاء } تترى ال ز
ت
كضالت التجزنالت لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت كسبهم واقع بهم } ،والزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل ل
صالتحات في ترلو ت ت ت ت تت
ضيل التكلبيير { . يهتو الفت ل
صاللتحالت { فإنهم أهله } ،
ك الزلذي { ذكرت من نعيم الجنة } ،ييتبيشير اللزهي لعتباتدهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز } تذلل ت
يقلل ل أتلسأتلييكلم تعلتليله أتلج دار لإل التمتوزدةت لفي القيلرتبى { .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا محمد بن جعفر ،حدثنا شعبة ،عن عبد
الملك بن ميسرة قال :سمعت طاوودسا عن ابن عباس -رضي ال عنهما -أنه سئل عن قوله " :إل
المودة في القربى" ،قال سعيد بن جبير :قربى آل محمد صلى ال عليه وسلم ،فقال ابن عباس رضي
ال عنهما :عجلت ،إن النبي صلى ال عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إل كان له فيهم قرابة ،فقال
:إل أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة(1) .
وكذلك روى الشعبي وطاووس عن ابن عباس رضي ال عنهما ،قال " :إل المودة في القربى"
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة )حم عسق( ،باب " :إل المودة في القربى" / 8
.564
) (7/190
يعني :أن تحفظوا قرابتي وتودوتي وتصلوا رحمي (1) .إواليه ذهب مجاهد ،وقتادة ،وعكرمة ،ومقاتل
،والسدي ،والضحاك ،رضي ال عنهم.
وقال عكرمة :ل أسألكم على ما أدعوكم إليه أج دار إل أن تحفظوني في قرابتي بيني وبينكم ) ، (2وليس
كما يقول الكذابون.
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس في معنى الية :إل أن تودوا ال وتتقربوا إليه بطاعته
) ، (3وهذا قول الحسن ،قال :هو القربى إلى ال ،يقول :إل التقرب إلى ال والتودد إليه بالطاعة
والعمل الصالح.
وقال بعضهم :معناه إل أن تودوا /115ب قرابتي وعترتي وتحفظوني فيهم ،وهو قول سعيد بن جبير
وعمرو بن شعيب.
واختلفوا في قرابته قيل :هم فاطمة وعلي وأبناؤهما ،وفيهم نزل " :إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت") الحزاب . ( 33 -
وروينا عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إني تارك فيكم الثقلين
كتاب ال وأهل بيتي أذكركم ال في أهل بيتي" ،قيل لزيد بن أرقم :من أهل بيته ؟ قال :هم آل علي
وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس(4) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عبد ال بن عبد الوهاب ،حدثنا خالد ،حدثنا شعبة عن واقد قال :سمعت أبي
يحدث عن ابن عمر عن أبي بكر قال :ارقبوا محمددا في أهل بيته(5) .
وقيل :هم الذين تحرم عليهم الصدقة من أقاربه ويقسم فيهم الخمس ،وهم بنو هاشم ،وبنو المطلب ،
الذين لم يتفرقوا في جاهلية ول في إسلم(6) .
وقال قوم :هذه الية منسوخة إوانما نزلت بمكة ،وكان المشركون يؤذون رسول ال صلى ال عليه وسلم
،فأنزل ال هذه الية فأمرهم فيها بمودة رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وصلة رحمه ) ، (7فلما هاجر
إلى المدينة وآواه
__________
) (1عزاه ابن حجر لحمد بن منيع بإسناد صحيح .انظر :المطالب العالية .368 / 3 :
) (2عزاه ابن حجر لحمد بن منيع بإسناد صحيح .انظر :المطالب العالية .368 / 3 :
) (3انظر :الطبري .23 / 25 :
) (4أخرجه المام أحمد .268 / 1 :قال الهيثمي في مجمع الزوائد " 103 / 7 :رواه أحمد
والطبراني ورجال أحمد فيهم قزعة بن سويد ،وثقه ابن معين وغيره ،وفيه ضعف ،وبقية رجاله ثقات" ،
والحاكم 444 - 443 / 2 :وقال :هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه ،ووافقه الذهبي ،وزاد
السيوطي في الدر المنثور 347 / 7 :عزوه لبن أبي حاتم وابن مردويه.
) (5قطعة من حديث أخرجه مسلم في فضائل الصحابة :باب :من فضائل علي بن أبي طالب رضي
ال عنه ،برقم .1873 / 4 : (2408) :
) (6أخرجه البخاري في فضائل الصحابة ،باب مناقب قرابة رسول ال صلى ال عليه وسلم / 7 :
.78
) (7انظر :زاد المسير .285 / 7 :
) (7/191
ق ال ح ز ل ل ل
ق بلتكلتماته لإزنهي
ل ل ز أتلم تييقويلوتن الفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا فتلإلن تيتشلأ اللزهي تيلختللم تعتلى تقلبل ت
ك توتيلميح اللهي التباطتل توييح ر ت
صيدولر )(24 تعلليرم بلتذالت ال ر
النصار ونصروه أحب ال عز وجل أن يلحقه بإخوانه من النبياء عليهم السلم حيث قالوا " :وما
أسئلكم عليه من أجر إن أجري إل على رب العالمين") الشعراء ( 109 -فأنزل ال تعالى " :قل ما
سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إل على ال" ،فهي منسوخة بهذه الية ،وبقوله " :قل ما أسئلكم
عليه من أجر وما أنا من المتكلفين") الزمر ، ( 86 -وغيرها من اليات .إوالى هذا ذهب الضحاك بن
مزاحم ،والحسين بن الفضل.
وهذا قول غير مرضي ؛ لن مودة النبي صلى ال عليه وسلم وكف الذى عنه ومودة أقاربه ،والتقرب
إلى ال بالطاعة ،والعمل الصالح من فرائض الدين ،وهذه أقاويل السلف في معنى الية ،فل يجوز
المصير إلى نسخ شيء من هذه الشياء.
وقوله " :إل المودة في القربى" ،ليس باستثناء متصل بالول حتى يكون ذلك أج دار في مقابلة أداء
الرسالة ،بل هو منقطع ،ومعناه :ولكني أذكركم المودة في القربى وأذكركم قرابتي منكم ،كما روينا في
حديث زيد بن أرقم " :أذكركم ال في أهل بيتي".
ف تحتستنةد نزلد لتهي لفيتها يحلسدنا { أي :من يزد ) (1طاعة نزد له فيها حسدنا قوله عز وجل } :توتملن تيلقتتلر ل
بالتضعيف } ،لإزن اللزهت تغيفورر { للذنوب } ،تشيكورر { للقليل حتى يضاعفها.
ق الح ز ل ل ل
ق بلتكلتماته إلزنهي
ل ل ز
ك توتيلميح اللهي التباطتل توييح ر ت } أتلم تييقويلوتن الفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا فتلإلن تيتشلأ اللزهي تيلختللم تعتلى تقلبل ت
صيدولر ){ (24 تعلليرم بلتذالت ال ر
ك { قال } أتلم تييقويلوتن { بل يقولون يعني :كفار مكة } ،الفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا فتلإلن تيتشلأ اللزهي تيلختللم تعتلى تقلبل ت
مجاهد :يربط على قلبك بالصبر حتى ل يشق عليك أذاهم ،وقولهم إنه مفتر ،قال قتادة :يعني يطبع
على قلبك فينسيك القرآن وما أتاك ،فأخبرهم أنه لو افترى على ال لفعل به ما أخبر عنه في هذه الية ،
ثم ابتدأ فقال } :توتيلميح اللزهي التبالطتل { قال الكسائي :فيه تقديم وتأخير مجازه :وال يمحو الباطل .وهو
في محل رفع ،ولكنه حذف منه الواو في المصحف على اللفظ كما حذفت من قوله " :ويدع
النسان") السراء ( 11 -و "سندع الزبانية") العلق ، ( 18 -أخبر أن ما يقولونه باطل يمحوه ال ،
ق بلتكللتماتلله { أي :السلم بما أنزل من كتابه ،وقد فعل ال ذلك فمحا باطلهم وأعلى كلمة ق التح ز} وييلح ر
ت
ل ل
السلم } ،لإزنهي تعليرم بلتذات ال ر
صيدولر { قال ابن عباس :لما نزلت " :قل ل أسألكم عليه أج دار إل المودة
في القربى" ،وقع في قلوب قوم منها شيء وقالوا يريد أن يحثنا على أقاربه من بعده ،فنزل جبريل
فأخبره أنهم اتهموه وأنزل هذه الية ،فقال القوم :يا رسول ال فإنا نشهد أنك صادق ؟ فنزل :
} تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله { .
__________
) (1في "ب" :يكتسب.
) (7/192
تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت توتيلعلتيم تما تتلفتعيلوتن )(25
} تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت توتيلعلتيم تما تتلفتعيلوتن ){ (25
} تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله { ) (1قال ابن عباس رضي ال عنهما :يريد أولياءه وأهل طاعته ،
قيل التوبة ترك المعاصي نية وفعل والقبال على الطاعة نية وفعل قال سهل بن عبد ال :التوبة
النتقال من الحوال المذمومة إلى الحوال المحمودة } .توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت { إذا تابوا.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن سمعان ،حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
عبد الجبار الرياني ،أخبرنا حميد بن زنجويه ،حدثنا يحيى بن حماد ،حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن
العمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال :دخلت على عبد ال أعوده ،فقال :سمعت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :ل أفرح بتوبة عبده من رجل ،أظنه قال ] :في برية[ )(2
مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه ،فنزل فنام فاستيقظ وقد ضلت ) (3راحلته ،فطاف عليها حتى
أدركه العطش ،فقال :أرجع إلى حيث كانت راحلتي فأموت عليه ،فرجع فأغفى فاستيقظ فإذ هو بها
عنده عليها طعامه وشرابه"(4) .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب
قال حدثنا عمر بن يونس ،حدثنا عكرمة بن عمار ،حدثنا إسحاق بن أبي طلحة ،حدثني أنس بن
مالك وهو عمه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل أشد فردحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من
أحدكم كان على راحلته بأرض فلة ،فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ،فأيس منها فأتى شجرة
فاضطجع في ظلها ،وقد أيس من راحلته ،فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ،فأخذ بخطامها ثم
قال من شدة الفرح :اللهم أنت عبدي وأنا ربك ،أخطأ من شدة الفرح"(5) .
} توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت { فيمحوها إذا تابوا } .توتيلعلتيم تما تتلفتعيلوتن { ق أر حمزة والكسائي وحفص "تفعلون"
بالتاء ،وقالوا :هو خطاب للمشركين ،وق أر الخرون بالياء لنه بين خبرين عن قوم ،فقال :قبله عن
عباده ،وبعده ويزيدهم من فضله.
__________
) (1انظر :القرطبي .26 / 16 :
) (2في "ب" بدوية.
) (3في "ب" هلكت.
) (4أخرجه البخاري في الدعوات ،باب التوبة ، 102 / 11 :ومسلم في التوبة ،باب في الحض
على التوبة والفرح بها ،برقم ، 2103 / 4 : (2744) :واللفظ له ،والمصنف في شرح السنة / 5 :
.85 - 84
) (5أخرجه مسلم في التوبة ،باب في الحض على التوبة والفرح بها ،برقم ، 2104 / 4 (2747) :
والمصنف في شرح السنة .88 - 87 / 5 :
) (7/193
) (7/194
ث لملن تبلعلد تما قتتنطيوا توتيلنيشير ترلحتمتتهي تويهتو التولري التحلمييد ) (28تولملن تآتياتلله تخل ي
ق تويهتو الزلذي ييتنيزيل التغلي ت
صاتبيكلم لملن ل ل ء ل ز ل
ض توتما تبث فيلهتما ملن تدازبة تويهتو تعتلى تجلمعلهلم لإتذا تيتشايء قتديرر ) (29توتما أت ت الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ل ل
ت أتليدييكلم توتيلعيفو تعلن تكثيءر )(30 صيتبءة فتبلتما تكتستب ل
م ل
ي
ولو أسقمته لفسده ذلك ،إوان من عبادي المؤمنين لمن ل يصلح إيمانه إل السقم ولو أصححته لفسده
ذلك ،إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير"(1) .
قث لملن تبلعلد تما قتتنطيوا توتيلنيشير ترلحتمتتهي تويهتو التولري التحلمييد ) (28تولملن آتياتلله تخل ي
} تويهتو الزلذي يينزيل التغلي ت
صاتبيكلم لملن ل ل ء ل ز ل
ض توتما تبث فيلهتما ملن تدازبة تويهتو تعتلى تجلمعلهلم لإتذا تيتشايء قتديرر ) (29توتما أت ت الزستماوالت واللر ل
ت ت
ل ل
ت أتليدييكلم توتيلعيفو تعلن تكثيءر ){ (30 صيتبءة فتبلتما تكتستب ل
م ل
ي
ث { المطر } ،لملن تبلعلد تما قتتنطيوا { يعني :من بعد ما يئس قوله عز وجل } :تويهتو الزلذي يينزيل التغلي ت
الناس منه ،وذلك أدعى لهم إلى الشكر ،قال مقاتل :حبس ال المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى
قنطوا ،ثم أنزل ال المطر فذكرهم ال نعمته } ،توتيلنيشير ترلحتمتتهي { يبسط مطره ،كما قال " :وهو الذي
يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته" ).العراف } ( 75 -تويهتو التولري { لهل طاعته } ،التحلمييد { عند
خلقه.
ث لفيلهتما لملن تدازبءة تويهتو تعتلى تجلملعلهلم إلتذا تيتشايء قتلديرر { يعني :
ض وما تب ز ل
ق الزستماتوات تواللر ل ت ت } تولملن آتياتلله تخل ي
يوم القيامة.
ت أتليلدييكلم { ق أر أهل المدينة والشام "بما كسبت" بغير فاء ،وكذلك صيتبءة فتبلتما تكتستب ل
} وما أتصابيكم لمن م ل
تت ت ت ل ل ي
هو في مصاحفهم ،فمن حذف الفاء جعل "ما" في أول الية بمعنى الذي أصابكم بما كسبت أيديكم.
} توتيلعفيوا تعلن تكلثيءر { قال الحسن :لما نزلت هذه الية قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :والذي نفس
محمد بيده ما من خدش عود ول عثرة قدم ،ول اختلج عرق إل بذنب ،وما يعفو ال عنه أكثر"(2) .
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني أبو عبد ال بن فنجويه ،حدثنا أبو بكر
بن مالك القطيعي ،حدثنا بشر بن موسى السدي ،حدثنا خلف بن الوليد ،حدثنا مروان بن معاوية ،
أخبرني الزهر بن راشد الباهلي عن الخضر بن القواس البجلي عن أبي سخيلة قال :
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 353 / 7 :لبن أبي الدنيا في كتاب الولياء والحكيم الترمذي
في نوادر الصول وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخه ،وانظر :جامع العلوم
والحكم لبن رجب ص ).(338
) (2أخرجه هناد مرسل في الزهد ، 519 / 1 :وله شواهد عند الترمذي من حديث أبي موسى
الشعري وعند الطبراني من حديث البراء .انظر :التعليق على كتاب الزهد في الموضع السابق .وعزاه
السيوطي في الدر المنثور 354 / 7 :لسعيد بن منصور ،وعبد بن حميد ،وابن المنذر ،وابن أبي
حاتم.
) (7/195
ض وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي وتل تن ل ل
صيءر )(31 ل ت ت توتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن في اللتلر ل ت ت ل ل
قال علي بن أبي طالب :أل أخبركم بأفضل آية في كتاب ال عز وجل حدثنا بها رسول ال صلى ال
عليه وسلم ؟ "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير" ،قال :وسأفسرها لك يا
علي " :ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلء في الدنيا فبما كسبت أيديكم ،وال عز وجل أكرم من
أن يثني عليهم العقوبة في الخرة ،وما عفا ال عنكم في الدنيا فال أحلم من أن يعود بعد عفوه"(1) .
قال عكرمة :ما من نكبة أصابت عبددا فما فوقها إل بذنب لم يكن ال ليغفر له إل بها ،أو درجة لم
يكن ال ليبلغها إل بها.
ض وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي ول تن ل ل
صيءر ){ (31 ل ت ت } توتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن في اللر ل ت ت ل ل
__________
) (1أخرجه المام أحمد ، 85 / 1 :والحاكم ، 388 / 4 :وزاد السيوطي في الدر المنثور / 7 :
354عزوه لبن راهويه وابن منيع وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وأبي يعلى وابن المنذر وابن أبي
حاتم وابن مردويه .وقال الهيثمي )" : (104 / 7فيه أزهر بن راشد وهو ضعيف".
) (7/196
) (7/196
فتتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى لللزلذيتن تآتمنيوا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )(36
ضبيوا يهلم تيلغلفيروتن ) (37توالزلذيتن الستتتجابيوا للتريبلهلم توأتتقايموا ش إولاتذا ما تغ ل ل ل لل ل
توالذيتن تيلجتتنيبوتن تكتبائتر اللثلم توالفتتواح ت ت ت
زل
صيروتن )(39 صتلةت وأتمرهم يشورى بليتنهم ولمزما رتزلقتناهم يلنلفيقون ) (38والزلذين إلتذا أتصابهم البلغي هم يلنتت ل
ت ت يي ت ي ي ل ت ت ت ال ز ت ل ي ي ل ت ت ي ل ت ت ي ل ي ت
إذا صرف عنه معطوفه نصب ،وهو كقوله تعالى " :ويعلم الصابرين") آل عمران ، ( 142 -صرف
من حال الجزم إلى النصب استخفادفا وكراهية لتوالي الجزم } .الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتياتلتنا تما لتهيلم لملن
ص { أي :يعلم الذين يكذبون بالقرآن إذا صاروا إلى ال بعد البعث أن ل مهرب لهم من عذاب تملحي ء
ال.
} فتتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى لللزلذيتن آتمنيوا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )(36
ضبيوا يهلم تيلغلفيروتن ) (37توالزلذيتن الستتتجابيوا للتريبلهلم توأتتقايموا ش إولاتذا ما تغ ل ل ل ل ل
توالذيتن تيلجتتنيبوتن تكتبائتر الثلم توالفتتواح ت ت ت
زل
صيروتن ){ (39 صلةت وأتمرهم يشورى بليتنهم ولمزما رتزلقتناهم يلنلفيقون ) (38والزلذين لإتذا أتصابهم البلغي هم يلنتت ل
ت ت يي ت ي ي ل ت ت ت ال ز ت ل ي ي ل ت ت ي ل ت ت ي ل ي ت
} فتتما يأولتيتيلم لملن تشليءء { ]من رياش الدنيا[ ) } ، (1فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا { ليس من زاد المعاد } ،توتما لعلنتد
اللزله { ]من الثواب[ ) } ، (2تخليرر توأتلبتقى لللزلذيتن آتمنيوا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن { فيه بيان أن المؤمن والكافر
يستويان في أن الدنيا متاع قليل لهما يتمتعان بها فإذا صا ار إلى الخرة كان ما عند ال خير للمؤمن.
} توالزلذيتن تيلجتتنليبوتن تكتبائلتر الثللم { ق أر حمزة والكسائي " :كبير الثم" على الواحد هاهنا ،وفي سورة النجم ،
ش { قال وق أر الخرون " :كبائر" بالجمع ،وقد ذكرنا معنى الكبائر في سورة النساء ) } (3توالفتتوالح ت
ضبيوا يهلم تيلغلفيروتن { يحلمون السدي :يعني الزنا .وقال مجاهد ومقاتل :ما يوجب الحد } .إولاتذا ما تغ ل
ت ت
ويكظمون الغيظ ويتجاوزون/116 .ب
صلةت توأتلميريهلم يشوترى تبليتنهيلم { } توالزلذيتن الستتتجابيوا للتريبلهلم { أجابوه إلى ما دعاهم إليه من طاعته } ،توأتتقايموا ال ز
يتشاورون فيما يبدو لهم ول يعجلون } تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { .
} والزلذين إلتذا أتصابهم البلغي { الظلم والعدوان } ،هم يلنتت ل
صيروتن { ينتقمون من ظالميهم من غير أن يل ت ت ت يي ت ي ت ت
يعتدوا .قال ابن زيد :جعل ال المؤمنين صنفين :صنف يعفون عن ظالميهم فبدأ بذكرهم ،وهو قوله :
"واذا ما غضبوا هم يغفرون" ،وصنف ينتصرون من ظالميهم ،وهم الذين ذكروا في هذه الية.
إ
قال إبراهيم في هذه الية :كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا.
قال عطاء :هم المؤمنون الذين أخرجهم الكفار من مكة وبغوا عليهم ،ثم مكنهم ال في الرض حتى
انتصروا ممن ظلمهم ). (4
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2زيادة من "ب".
) (3انظر فيما سبق .204 - 201 / 2 :
) (4انظر :زاد المسير .291 / 7 :
) (7/197
وج تازء سيتئءة سيتئةر لملثليها فتمن عتفا وأتصلتح فتأتلجره عتلى اللزله إلزنه تل يلح ر ز ل ل
ب الظالميتن ) (40تولتتملن النتت ت
صتر تبلعتد ي ي ت ت ل ت ت ل ت يي ت تت ي ت ت
ظلليموتن الزناتس وتيلبيغوتن لفي اللتلر ل
ض بلتغليلر ك تما تعلتليلهلم لملن تسلبيءل ) (41لإزنتما الزسلبييل تعتلى الزلذيتن تي ل
ظيللمله فتيأولتئل ت
ت
ك لتلملن تعلزلم اللييمولر )(43صتبتر توتغفتتر لإزن تذلل ت ك لتهم عتذا ر ل
ب أتليرم ) (42تولتتملن ت
الح ي ل
ق يأولتئ ت ي ل ت ت
} وج تازء سيتئءة سيتئةر لملثليها فتمن عتفا وأتصلتح فتأتلجره عتلى اللزله لإزنه ل يلح ر ز ل ل
ب الظالميتن ) (40تولتتملن النتت ت
صتر ي ي ت ت ل ت ت ل ت يي ت تت ي ت ت
ظلليموتن الزناتس وتيلبيغوتن لفي اللر ل
ض ك تما تعلتليلهلم لملن تسلبيءل ) (41إلزنتما الزسلبييل تعتلى الزلذيتن تي ل
تبلعتد ظيللمله فتيأولتئل ت
ت
ك لتلملن تعلزلم اليمولر ){ (43 صتبتر توتغفتتر لإزن تذلل ت ك لتهم عتذا ر ل
ب أتليرم ) (42تولتتملن ت
بلتغليلر الح ي ل
ق يأولتئ ت ي ل ت ت
ثم ذكر ال النتصار فقال } :توتج تازيء تسيتئءة تسيتئةر لملثليتها { ]سمى الجزاء سيئة[ ) (1إوان لم تكن سيئة
لتشابههما في الصورة .قال مقاتل :يعني القصاص في الجراحات والدماء(2) .
قال مجاهد والسدي :هو جواب القبيح إذا قال :أخزاك ال تقول :أخزاك ال ،إواذا شتمك فاشتمه
بمثلها من غير أن تعتدي(3) .
قال سفيان بن عيينة :قلت لسفيان الثوري ما قوله عز وجل " :وجزاء سيئة سيئة مثلها" ؟ قال :أن
يشتمك رجل فتشتمه ،وأن يفعل بك فتفعل به ،فلم أجد عنده شيدئا ،فسألت هشام بن حجيرة عن هذه
الية ؟ فقال :الجارح إذا جرح يقتص منه ،وليس هو أن يشتمك فتشتمه.
صلتتح { بالعفو بينه وبين ظالمه } ،فتأتلجيرهي تعتلى اللزله
ثم ذكر العفو فقال } :فتتملن تعتفا { عمن ظلمه } ،توأت ل
{ قال الحسن :إذا كان يوم القيامة نادى مناد :من كان له على ال أجر فليقم .فل يقوم إل من عفا ،
ظالللميتن { قال ابن عباس :الذين يبدؤون بالظلم. ب ال ز ثم ق أر هذه الية } (4) .إلزنهي ل ييلح ر
ك { يعني المنتصرين } ،تما تعلتليلهلم لملن صتر تبلعتد ظيللمله { أي :بعد ظلم الظالم إياه } ،فتيأولتئل ت } تولتتملن النتت ت
تسلبيءل { بعقوبة ومؤاخذة.
ق { يعملون ظلليموتن الزناتس { يبدؤون بالظلم } ،وتيلبيغوتن لفي اللر ل
ض بلتغليلر التح ي } لإزنتما الزسلبييل تعتلى الزلذيتن تي ل
ت
ب أتلليرم { . فيها بالمعاصي } ،يأولتئل ت
ك لتهيلم تعتذا ر
ك { الصبر والتجاوز } ،لتلملن تعلزلم اليمولر { حقها وجزمها. صتبتر توتغفتتر { فلم ينتصر } ،إلزن تذلل ت } تولتتملن ت
قال مقاتل :من المور التي أمر ال بها .قال الزجاج :الصابر يؤتى بصبره الثواب فالرغبة في الثواب
أتم عزدما.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر :زاد المسير .293 / 7 :
) (3انظر :البحر المحيط ، 523 / 7 :زاد المسير .293 / 7 :
) (4ذكره السيوطي في الدر المنثور .359 / 7 :
) (7/198
ب تييقويلوتن تهلل لإتلى تمترلد لملن تسلبيءل ) ز لل لل ل ل ومن ي ل ل ز
ضللل اللهي فتتما لتهي ملن توللي ملن تبلعده توتتترى الظالميتن لتزما تأتريوا التعتذا تتتل ي
(44
ب تييقويلوتن تهلل إلتلى تمترلد لملن تسلبيءل ز لل لل ل ل } ومن ي ل ل ز
ضللل اللهي فتتما لتهي ملن توللي ملن تبلعده توتتترى الظالميتن لتزما تأتريوا التعتذا تتتل ي
){ (44
) (7/199
ف تخلفلي توتقاتل الزلذيتن تآتمنيوا إلزن التخالسلريتن الزلذيتنطر ء ل لل ل ري
ضوتن تعلتليتها تخاشعيتن متن الذل تيلنظييروتن ملن ت ل توتتتاريهلم ييلعتر ي
ظالللميتن لفي تعتذاءب يملقيءم ) (45توتما تكاتن لتهيلم لملن أتلولتياتءتخلسروا أتلنفيسهم وأتهلليلهم يوم اللقياملة أتتل لإزن ال ز
ت يل ت ل ل تل ت ت ت ي
ل ل ل ل ل ء ل ل ز
ضلل اللهي فتتما لتهي ملن تسبيل ) (46الستتجيبيوا لتريبيكلم ملن قتلبل أتلن تيلأتي تيلورم تل ل ل ل ز ل
صيروتنهيلم ملن يدولن الله توتملن يي ل
ت تيلن ي
تمترزد لتهي لمتن اللزله تما لتيكلم لملن تملتجءأ تيلوتمئلءذ توتما لتيكلم لملن تنلكيءر )(47
ف تخلفلي توتقاتل الزلذيتن آتمنيوا إلزن التخالسلريتن طر ء ل لل ل ري
ضوتن تعلتليتها تخاشعيتن متن الذل تيلنظييروتن ملن ت ل } توتتتاريهلم ييلعتر ي
ظالللميتن لفي تعتذاءب يملقيءم ) (45توتما تكاتن لتهيلم لملن أتلولتياتء الزلذين تخلسروا أتلنفيسهم وأتهلليلهم يوم اللقياملة تأل لإزن ال ز
ت يل ت ل ل تل ت ت ت ي ت
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تسلبيءل ) (46الستتلجيبيوا للتريبيكلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلي تيلورم لصيروتنهيلم لملن يدولن اللزله توتملن يي ل تيلن ي
ت
تمترزد لتهي لمتن اللزله تما لتيكلم لملن تملتجءإ تيلوتمئلءذ توتما لتيكلم لملن تنلكيءر ){ (47
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن توللي لملن تبلعلدله { فما له من أحد يلي هدايته بعد إضلل ال إياه ويمنعه من } توتملن يي ل
ب { يوم القيامة } ،تييقويلوتن تهلل إلتلى تمترلد لملن تسلبيءل { يسألون ز لل
عذاب ال } ،توتتترى الظالميتن لتزما تأتريوا التعتذا ت
ضوتن تعلتليتها { أي :على النار } ،تخالشلعيتن { خاضعين متواضعين ، الرجعة في الدنيا } .توتتتاريهلم ييلعتر ي
ف تخلفلي { خفي النظر لما عليهم من الذل يسارقون النظر إلى النار خودفا طر ء ل ل ري
} متن الذل تيلنظييروتن ملن ت ل
منها وذلة في أنفسهم .وقيل " :من" بمعنى الباء أي :بطرف خفي ضعيف من الذل .وقيل :إنما قال :
"من طرف خفي" لنه ل يفتح عينه إنما ينظر ببعضها .وقيل :معناه ينظرون إلى النار بقلوبهم لنهم
يحشرون عمديا ،والنظر بالقلب خفي } .توتقاتل الزلذيتن آتمنيوا إلزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم تيلوتم
اللقتياتملة { قيل :خسروا أنفسهم بأن صاروا إلى النار ،وأهليهم بأن صاروا لغيرهم في الجنة } .تأل لإزن
ظالللميتن لفي تعتذاءب يملقيءم { . ال ز
ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تسلبيءل { طريق إلى صيروتنهيلم لملن يدولن اللزله توتملن يي ل ل
} توتما تكاتن لتهيلم ملن أتلولتياتء تيلن ي
الصواب إوالى الوصول إلى الحق في الدنيا والجنة في العقبى ،قد انسد عليهم طريق الخير.
} الستتلجيبيوا للتريبيكلم { أجيبوا داعي ال يعني محمددا صلى ال عليه وسلم } ،لملن قتلبلل أتلن تيلأتلي تيلورم ل تمترزد
ت
لتهي لمتن اللزله { ل يقدر أحد على دفعه وهو يوم القيامة } تما لتيكلم لملن تملتجءإ { تلجأون إليه } تيلوتمئذ توتما لتيكلم
ء ل
لملن تنلكيءر { من منكر يغير ما بكم.
) (7/199
ك لإزل التبتلغاي ت إولازنا لإتذا أتتذلقتنا ا للللنتساتن لمزنا ترلحتمةد فتلرتح بلتها ت إولالن ك تعلتليلهلم تحلفي د
ظا لإلن تعلتلي ت ضوا فتتما أتلرتسلتنا ت فتلإلن أتلعتر ي
ب
ق تما تيتشايء تيهت ي ك الزستماوالت واللتلر ل
ض تيلخلي ي ت أتليلديلهلم فتلإزن ا للللنتساتن تكيفورر ) (48لللزله يمل ي صلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل تي ل
ت ت
ب للتملن تيتشايء الرذيكوتر ) (49أتلو ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا توتيلجتعيل تملن تيتشايء تعلقيدما لإزنهي تعلليرم لتملن تيتشايء لإتنادثا توتيهت ي
ل
قتلديرر ) (50توتما تكاتن للتبتشءر أتلن ييتكليتمهي اللزهي إلزل تولحديا أتلو لملن توتارلء لحتجاءب أتلو ييلرلستل تريسودل فتييولحي بللإلذنلله تما
ت
تيتشايء لإزنهي تعلللي تحلكيرم )(51
ك لإل التبلغاي ت إولازنا إلتذا أتتذلقتنا اللنتساتن لمزنا ترلحتمةد فتلرتح بلتها ك تعلتليلهلم تحلفي د
ظا إللن تعلتلي ت ضوا فتتما أتلرتسلتنا ت} فتلإلن أتلعتر ي
ق تما تيتشايء ض تيلخلي يك الزستماوالت واللر ل ت أتليلديلهلم فتلإزن اللنتساتن تكيفورر ) (48لللزله يمل ي إولان تي ل
صلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل ت ل
ت ت
ل ر يهب للمن يتشاء إلتنادثا ويه ل
ب لتملن تيتشايء الذيكوتر ) (49أتلو ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا توتيلجتعيل تملن تيتشايء تعقيدما إلزنهي تت ت ي تت ي تل ت ي
تعلليرم قتلديرر ) (50توتما تكاتن للتبتشءر أتلن ييتكليتمهي اللزهي لإل تولحديا أتلو لملن توتارلء لحتجاءب أتلو ييلرلستل تريسول فتييولحي بللإلذنلله
ت
تما تيتشايء لإزنهي تعلللي تحلكيرم ){ (51
ك { ما عليك } ،لإل التبلغاي ت إولازنا إلتذا ك تعلتليلهلم تحلفي د
ظا إللن تعلتلي ت ضوا { عن الجابة } ،فتتما أتلرتسلتنا ت } فتلإلن أتلعتر ي
صلبهيلم تسيتئةر { قحط ، أتتذلقتنا اللنسان لمزنا رلحمةد { قال ابن عباس :يعني الغنى والصحة } .فتلرح بلها إولان تي ل
ت ت ت ل ت ت ت ت
ت أتليلديلهلم فتلإزن اللنتساتن تكيفورر { أي :لما تقدم من نعمة ال عليه ينسى ويجحد بأول شدة جميع } بلتما قتزدتم ل
ما سلف من النعم.
ب للتملن تيتشايء لإتنادثا { فل ق تما تيتشايء تيهت يض { له التصرف فيهما بما يريد } ،تيلخلي ي ك الزستماوالت واللر ل
ت ت } لللزله يمل ي
يكون له ولد ذكر ،قيل :من يمن المرأة تبكيرها بالنثى قبل الذكر ،لن ال تعالى بدأ بالناث ،
ب للتملن تيتشايء الرذيكوتر { فل يكون له أنثى. } توتيهت ي
} أتلو ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا { يجمع له بينهما فيولد له الذكور والناث } ،توتيلجتعيل تملن تيتشايء تعلقيدما { فل
ب للتملن تيتشايء إلتنادثا { يعني :لوطا لم يولد له يلد ول يولد له .قيل :هذا في النبياء عليهم السلم } تيهت ي
ب للتملن تيتشايء الرذيكوتر { يعني :إبراهيم عليه السلم لم يولد له أنثى } ،أتلو ذكر إنما ولد له ابنتان } ،توتيهت ي
ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا { يعني :محمددا صلى ال عليه وسلم ولد له بنون وبنات } ،توتيلجتعيل تملن تيتشايء
تعلقيدما { يحيى وعيسى عليهما السلم لم يولد لهما ،وهذا على وجه التمثيل ،والية عامة في حق كافة
الناس } .لإزنهي تعلليرم قتلديرر { .
قوله عز وجل } :توتما تكاتن للتبتشءر أتلن ييتكليتمهي اللزهي لإل تولحديا { وذلك أن اليهود قالوا للنبي صلى ال عليه
وسلم :أل تكلم ال وتنظر إليه ،إن كنت نبديا ،كما كلمه موسى ونظر إليه ؟ فقال :لم ينظر موسى
إلى ال عز وجل ،فأنزل ال تعالى " :وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحديا" ) (1يوحي إليه في المنام
أو باللهام } ،أتلو لملن توتارلء لحتجاءب { يسمعه كلمه ول يراه ،كما كلمه موسى عليه الصلة والسلم ،
__________
) (1قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص ) : (146لم أجده.
) (7/200
} أتلو ييلرلستل تريسول { إما جبريل أو غيره من الملئكة } ،فتييولحي بللإلذنلله تما تيتشايء { أي :يوحي ذلك الرسول
ت
إلى المرسل إليه بإذن ال ما يشاء.
ق أر نافع " :أو يرسل" برفع اللم على البتداء " ،فيوحي" ساكنة الياء ،وق أر الخرون بنصب اللم والياء
عطدفا على محل الوحي لن معناه :وما كان لبشر أن يكلمه ال إل أن يوحي إليه أو يرسل رسول.
} لإزنهي تعلللي تحلكيرم { .
) (7/201
) (7/201
حم ) (1تواللكتتالب اليملبيلن ) (2لإزنا تجتعلتناهي قي ل ترآدنا تعتربلويا لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن ) (3ت إولازنهي لفي أييم اللكتتالب لتتدليتنا لتتعلللي
تحلكيرم )(4
سورة الزخرف مكية ) (1بسم ال الرحمن الرحيم
} حم ) (1تواللكتتالب اليملبيلن ) (2لإزنا تجتعلتناهي قيلرآدنا تعتربلويا لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن ) (3ت إولازنهي لفي أييم اللكتتالب لتتدليتنا لتتعلللي
تحلكيرم ){ (4
} حم { } تواللكتتالب اليملبيلن { أقسم بالكتاب الذي أبان طريق الهدى من طريق الضللة ،وأبان ما تحتاج
إليه المة من الشريعة.
} إلزنا تجتعلتناهي قيلرآدنا تعتربلويا لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن { قوله " :جعلناه" أي :صيرنا قراءة هذا الكتاب عربيا .وقيل :
بيناه .وقيل :سميناه .وقيل :وصفناه ،يقال :جعل فلن زيددا أعلم الناس ،أي وصفه ،هذا كقوله
تعالى " :وجعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إنادثا") الزخرف ( 19 -وقوله " :جعلوا القرآن
عضين") الحجر ، ( 91 -وقال " :أجعلتم سقاية الحاج") التوبة ، ( 19 -كلها بمعنى الوصف
والتسمية.
} ت إولازنهي { يعني القرآن } ،لفي أييم اللكتتالب { في اللوح المحفوظ .قال قتادة " :أم الكتاب" :أصل الكتاب ،
وأم كل شيء :أصله .قال ابن عباس :أول ما خلق ال القلم فأمره أن يكتب بما يريد أن يخلق ،
"وانه في أم الكتاب لدينا" ،فالقرآن مثبت عند ال في اللوح المحفوظ كما قالفالكتاب عنده (2) ،ثم ق أر إ
" :بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ") البروج } . ( 21 -لتتعلللي تحلكيرم { قال قتادة :يخبر عن منزلته
وشرفه ،أي :إن كذبتم بالقرآن يا أهل مكة فإنه عندنا لعلي رفيع شريف محكم من الباطل.
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 365 / 7 :لبن مردويه ،عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :
نزلت بمكة سورة "حم" الزخرف.
) (2أخرجه الطبري ، 48 / 25 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 366 / 7 :لبن أبي حاتم.
وانظر :السنة لبن أبي عاصم مع ظلل الجنة لللباني .50 - 48 / 1 :
) (7/202
صلفدحا أتلن يكلنتيلم قتلودما يملسلرلفيتن ) (5توتكلم أتلرتسلتنا لملن تنبللي لفي اللتزولليتن ) (6توتما تيلألتيلهلم ي
ب تعلنيكيم الذلكتر ت ضلر يأتفتتن ل
ضى تمثتيل اللتزولليتن ) (8تولتئللن تسأتلتتهيلم تملنطدشا توتم ت لملن تنبللي إلزل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (7فتأتلهلتلكتنا أتتشزد لملنهيلم تب ل
ض لتتييقوليزن تخلتقتهيزن التعلزييز التعللييم )(9 ل
ق الزستماتوات تواللتلر ت تخلت ت
صلفدحا أتلن يكلنتيلم قتلودما يملسلرلفيتن ) (5توتكلم أتلرتسلتنا لملن تنبللي لفي الزولليتن ) (6توتما ي
ب تعلنيكيم الذلكتر ت ضلر ي} أتفتتن ل
ضى تمثتيل الزولليتن ) (8تولتئللن
طدشا توتم ت تيلألتيلهلم لملن تنبللي لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (7فتأتلهلتلكتنا أتتشزد لملنهيلم تب ل
ض لتتييقوليزن تخلتقتهيزن التعلزييز التعللييم ){ (9 ل
ق الزستماتوات تواللر ت تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت
صلفدحا { يقال :ضربت عنه وأضربت عنه إذا تركته وأمسكت عنه ،و"الصفح" ي ضلر ي
ب تعلنيكيم الذلكتر ت } أتفتتن ل
مصدر قولهم صفحت عنه إذا أعرضت عنه ،وذلك بأن توليه صفحة وجهك ]وعنقك[ ) ، (1والمراد
بالذكر القرآن .ومعناه :أفنترك عنكم الوحي ونمسك عن إنزال القرآن فل نأمركم ]ول ننهاكم[ ) (2من
أجل أنكم أسرفتم في كفركم وتركتم اليمان ؟ استفهام بمعنى النكار ،أي :ل نفعل ذلك ،وهذا قول
قتادة وجماعة.
قال قتادة :وال لو كان هذا القرآن رفع حين رده أوائل هذه المة لهلكوا ،ولكن ال عاد عليهم بعائدته
ورحمته ،فكرره عليهم عشرين سنة أو ما شاء ال(3) .
وقيل :معناه :أفنضرب عنكم بتذكيرنا إياكم صافحين معرضين.
قال الكسائي :أفنطوي عنكم الذكر طديا فل تدعون ول توعظون .وقال الكلبي :أفنترككم سدى ل
نأمركم ول ننهاكم .وقال مجاهد والسدي :أفنعرض عنكم ونترككم فل نعاقبكم على كفركم } (4) .أتلن
يكلنتيلم قتلودما يملسلرلفيتن { ق أر أهل المدينة وحمزة والكسائي " :إن كنتم" بكسر الهمزة ،على معنى :إذ كنتم ،
كقوله " :وأنتم العلون إن كنتم مؤمنين") آل عمران ، ( 139 -وق أر الخرون بالفتح ،على معنى :
لن كنتم قودما مسرفين ]مشركين[ ). (5
} توتكلم أتلرتسلتنا لملن تنبللي لفي الزولليتن توتما تيلألتيلهلم { أي وما كان يأتيهم } ،لملن تنبللي لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن {
كاستهزاء قومك بك ،يعزي نبيه صلى ال عليه وسلم.
ضىطدشا { أي أقوى من قومك ،يعني الولين الذين أهلكوا بتكذيب الرسل } ،توتم ت } فتأتلهلتلكتنا أتتشزد لملنهيلم تب ل
تمثتيل الزولليتن { أي صفتهم وسنتهم وعقوبتهم ،فعاقبة هؤلء كذلك في الهلك.
} تولتئللن تسأتلتتهيلم { أي سألت قومك ،
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (3أخرجه الطبري .49 / 25 :
) (4انظر :الطبري .49 / 25 :
) (5زيادة من "ب".
) (7/206
) (7/207
ق اللتلزتواتج يكلزتها ك تيلختريجوتن ) (11توالزلذي تخلت ت توالزلذي تنززتل لمتن الزستمالء تمادء بلقتتدءر فتأتلنتشلرتنا بلله تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت
توتجتعتل لتيكلم لمتن اليفللك تواللتلنتعالم تما تتلرتكيبوتن ) (12للتتلستتيووا تعتلى ظييهولرله ثيزم تتلذيكيروا نللعتمةت تريبيكلم إلتذا الستتتوليتيلم تعلتليله
توتتيقوليوا يسلبتحاتن الزلذي تسزختر لتتنا تهتذا توتما يكزنا لتهي يملقلرلنيتن ) (13ت إولازنا لإتلى تريبتنا لتيملنتقلليبوتن )(14
ق اللزتواتج يكلزتها ك تيلختريجوتن ) (11توالزلذي تخلت ت } توالزلذي نزتل لمتن الزستمالء تمادء بلقتتدءر فتأتلنتشلرتنا بلله تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت
توتجتعتل لتيكلم لمتن اليفللك تواللنتعالم تما تتلرتكيبوتن ) (12للتتلستتيووا تعتلى ظييهولرله ثيزم تتلذيكيروا نللعتمةت تريبيكلم لإتذا الستتتوليتيلم تعلتليله
توتتيقوليوا يسلبتحاتن الزلذي تسزختر لتتنا تهتذا توتما يكزنا لتهي يملقلرلنيتن ) (13ت إولازنا إلتلى تريبتنا لتيملنتقلليبوتن ){ (14
ض تملهددا توتجتعتل لتيكلم لفيتها يسيبل لتتعلزيكلم تتلهتتيدوتن زل
ثم ابتدأ دال على نفسه بصنعه فقال } :الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت
{ إلى مقاصدكم في أسفاركم.
} توالزلذي نزتل لمتن الزستمالء تمادء بلقتتدءر { أي بقدر حاجتكم إليه ل كما أنزل على قوم نوح بغير قدر حتى
ك { أي كما أحيينا هذه البلدة ]الميتة[ ) (1بالمطر كذلك } ،تيلختريجوتن أهلكهم } .فتأتلنتشلرتنا بلله تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت
{ من قبوركم أحياء.
ق اللزتواتج { أي الصناف } يكلزتها { } توتجتعتل لتيكلم لمتن اليفللك تواللنتعالم تما تتلرتكيبوتن { في البر } توالزلذي تخلت ت
والبحر.
} للتتلستتيووا تعتلى ظييهولرله { ذكر الكناية لنه ردها إلى "ما" } .ثيزم تتلذيكيروا نللعتمةت تريبيكلم لإتذا الستتتوليتيلم تعلتليله {
زل
بتسخير المراكب في البر والبحر } ،توتتيقوليوا يسلبتحاتن الذي تسزختر لتتنا تهتذا { ذلل لنا هذا } ،توتما يكزنا لتهي
يملقلرلنيتن { مطيقين ،وقيل :ضابطين.
} ت إولازنا لإتلى تريبتنا لتيملنتقلليبوتن { لمنصرفون في المعاد.
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد ال بن بشران ،أخبرنا
إسماعيل بن محمد الصفار ،أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر ،
عن أبي إسحاق ،أخبرني علي بن ربيعة أنه شهد علديا رضي ال عنه حين ركب فلما وضع رجله في
الركاب قال :بسم ال ،فلما استوى قال :الحمد ل ،ثم قال :سبحان الذي سخر لنا هذا وما
__________
) (1زيادة من "ب".
) (7/207
صتفايكلم لبالتبلنيتن )(16 وجعليوا لته لمن لعبالدله جلزءا إلزن ا للللنسان لتتكيفور ملبيرن ) (15أتلم اتزتختذ لمزما يلخلي ي ء
ق تبتنات توأت ل ت ر ي ت ت تتت ي ل ت ي د
ظزل تولجهيهي يملستوودا تويهتو تكلظيرم ) (17أتتوتملن ييتنزشأي لفي اللحلتيلة تويهتو
ب لللزرلحتملن تمثتدل ت
ضتر تت إولاتذا يبيشتر أتتحيديهلم بلتما ت
صالم تغليير يملبيءن )(18 ل ل
في الخ ت
كنا له مقرنين إوانا إلى ربنا لمنقلبون ،ثم حمد ثلدثا وكبر ثلدثا ،ثم قال :ل إله إل ال ظلمت نفسي
فاغفر لي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت ،ثم ضحك ،فقال :ما يضحكك يا أمير المؤمنين ؟ قال :رأيت
رسول ال صلى ال عليه وسلم /117ب فعل ما فعلت ،وقال مثل ما قلت ،ثم ضحك ،فقلنا :ما
يضحكك يا نبي ال ؟ قال " :العبد" ،أو قال " :عجبت للعبد إذا قال ل إله إل ال ظلمت نفسي فاغفر
لي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت ،يعلم أنه ل يغفر الذنوب إل هو"(1) .
صتفايكلم لبالتبلنيتن ) } وجعليوا لته لمن لعبالدله جلزءا لإزن اللنسان لتتكيفور ملبيرن ) (15أتلم اتزتختذ لمزما يلخلي ي ء
ق تبتنات توأت ل ت ر ي ت ت تتت ي ل ت ي د
ظزل تولجهيهي يملستوودا تويهتو تكلظيرم ) (17أتتوتملن ييتنزشأي لفي اللحلتيلة
ب لللزرلحتملن تمتثل ت (16ت إولاتذا يبيشتر أتتحيديهلم بلتما ت
ضتر ت
صالم تغليير يملبيءن ){ (18 ل ل
تويهتو في الخ ت
ضا وهو قولهم :الملئكة بنات ال ، ل ل لل
قوله عز وجل } :توتجتعليوا لتهي ملن عتباده يجلزدءا { أي نصيدبا وبع د
ومعنى الجعل -هاهنا -الحكم بالشيء والقول ،كما تقول :جعلت زيددا أفضل الناس ،أي وصفته
وحكمت به } ،لإزن اللنتساتن { يعني الكافر } ،لتتكيفورر { جحود لنعم ال } ،يملبيرن { ظاهر الكفران.
صتفايكلم } أتلم اتزتختذ لمزما يلخلي ي ء
ق تبتنات { هذا استفهام توبيخ إوانكار ،يقول :اتخذ ربكم لنفسه البنات } ،توأت ل ت
لبالتبلنيتن { ؟ كقوله " :فأصفاكم ربكم بالبنين") السراء . ( 40 -
ب لللزرلحتملن تمتثل { بما جعل ل شبدها ،وذلك أن ولد كل شيء يشبهه ،يعني } ت إولاتذا يبيشتر أتتحيديهلم بلتما ت
ضتر ت
"واذا بشر أحدهم بالنثى ظل وجهه مسوددا وهو
إذا بشر أحدهم بالبنات كما ذكر في سورة النحل :إ
كظيم" ) ،النحل ( 58 -من الحزن والغيظ.
} أتتوتملن ييتنزشأي { ق أر حمزة والكسائي وحفص " :ينشأ" بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين ،أي يربى ،
وق أر الخرون بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين ،أي ينبت ويكبر } ،لفي اللحلتيلة { في الزينة
صالم تغليير يملبيءن { في المخاصمة غير مبين للحجة ل ل
يعني النساء } ،تويهتو في الخ ت
__________
) (1أخرجه أبو داود في الجهاد ،باب :ما يقول الرجل إذا ركب ، 410 / 3 :والترمذي في الدعوات
،باب :ما جاء ما يقول إذا ركب دابة 409 - 408 / 9 :وقال " :هذا حديث حسن صحيح"
والنسائي في عمل اليوم والليلة ص ) ، (349والمام أحمد ، 115 / 1 :وابن حبان في الذكار ،
باب :ما يقول إذا ركب الدابة برقم (2381) :ص ) ، (591والحاكم 98 / 2 :من طريق ميسرة بن
حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو ،وقال " :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ،
والمصنف في شرح السنة .139 - 138 / 5 :وانظر :الفتوحات الربانية على الذكار النواوية لبن
علن .126 - 125 / 5 :
) (7/208
ل ل زل
ب تشتهاتدتيهيلم توييلسأتيلوتن ) (19توتقاليوا لتلو توتجتعليوا التمتلئتكةت الذيتن يهلم عتبايد الزرلحتملن لإتنادثا أتتشلهيدوا تخلقتهيلم تستيلكتت ي
صوتن ) (20أتلم تآتتليتنايهلم لكتتادبا لملن قتلبللله فتهيلم بلله ز تشاء الزرلحمن ما تعتبلدتنايهم ما لتهم بلتذلل ت ل ل ء
ك ملن علم إللن يهلم إلل تيلخير ي ل ت يل تي ت ت
يملستتلملسيكوتن )(21
من ضعفهن وسفههن ،قال قتادة في هذه الية :قلما تتكلم امرأة فتريد أن تتكلم بحجتها إل تكلمت
بالحجة عليها(1) .
وفي محل "من" ثلثة أوجه :الرفع على البتداء ،والنصب على الضمار ،مجازه :أو من ينشؤ في
الحلية يجعلونه بنات ال ،والخفض ردا على قوله " :مما يخلق" ،وقوله " :بما ضرب".
ل ل زل
ب تشتهاتدتيهيلم توييلسأتيلوتن ) (19توتقاليوا لتلو } توتجتعليوا التملئتكةت الذيتن يهلم عتبايد الزرلحتملن إلتنادثا أتتشلهيدوا تخلقتهيلم تستيلكتت ي
صوتن ) (20أتلم آتتليتنايهلم لكتتادبا لملن قتلبللله فتهيلم بلله تشاء الزرلحمن ما تعتبلدتنايهم ما لتهم بلتذلل ت ل ل ء
ك ملن علم لإلن يهلم لإل تيلخير ي ل ت يل تي ت ت
ل
يملستتلمسيكوتن ){ (21
} توتجتعليوا التملئلتكةت الزلذيتن يهلم لعتبايد الزرلحتملن إلتنادثا { ق أر أهل الكوفة ،وأبو عمرو " :عباد الرحمن" بالباء
واللف بعدها ورفع الدال كقوله تعالى " :بل عباد مكرمون") النبياء ، ( 26 -وق أر الخرون " :عند
الرحمن" بالنون ونصب الدال على الظرف ،وتصديقه قوله عز وجل " :إن الذين عند ربك") العراف
( 206 -الية } ،أتتشلهيدوا تخلقتهيلم { ق أر أهل المدينة على ما لم يسم فاعله ،ولين الهمزة الثانية بعد
همزة الستفهام ،أي :أحضروا خلقهم ،وق أر الخرون بفتح الشين أي أحضروا خلقهم حين خلقوا ،
ب تشتهاتدتيهيلم { على
وهذا كقوله " :أم خلقنا الملئكة إنادثا وهم شاهدون") الصافات } ، ( 150 -تستيلكتت ي
الملئكة أنهم بنات ال } ،توييلسأتيلوتن { عنها.
قال الكلبي ومقاتل :لما قالوا هذا القول سألهم النبي صلى ال عليه وسلم فقال " :ما يدريكم أنهم إناث ؟
" قالوا :سمعنا من آبائنا ونحن نشهد أنهم لم يكذبوا (2) ،فقال ال تعالى " :ستكتب شهادتهم ويسئلون"
،عنها في الخرة.
} توتقاليوا لتلو تشاتء الزرلحتمين تما تعتبلدتنايهلم { يعني الملئكة ،قاله قتادة ومقاتل والكلبي ،قال مجاهد :يعني
الوثان ،إوانما لم يعجل عقوبتنا على عبادتنا إياها لرضاه منا بعبادتها .قال ال تعالى } :تما لتهيلم بلتذلل ت
ك
ل لء
صوتن { ما هم إل كاذبون في قولهم :إن ال تعالى رضي منا ملن علم { فيما يقولون } إللن يهلم لإل تيلخير ي
بعبادتها ،وقيل :إن هم إل يخرصون ،في قولهم :إن الملئكة إناث إوانهم بنات ال.
} أتلم آتتليتنايهلم لكتتادبا لملن قتلبللله { أي من قبل القرآن بأن يعبدوا غير ال } ،فتهيلم بلله يملستتلملسيكوتن {
__________
) (1أخرجه الطبري ، 57 / 25 :وعبد الرزاق في التفسير ، 195 / 2 :وزاد السيوطي في الدر 7 :
370 /عزوه لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (2انظر :زاد المسير ، 307 / 7وقد عزاه للبغوي ،وقال " :وهو منقطع".
) (7/209
تبلل تقاليوا إلزنا توتجلدتنا تآتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى تآتثالرلهلم يملهتتيدوتن )(22
.
} تبلل تقاليوا إلزنا توتجلدتنا آتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم يملهتتيدوتن ){ (22
) (7/210
ك لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر إلزل تقاتل يمتلتريفوتها إلزنا توتجلدتنا تآتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى تآتثالرلهلم
ك تما أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
توتكتذلل ت
يملقتتيدوتن ) (23تقاتل أتتولتلو لجلئتييكلم بلأتلهتدى لمزما توتجلدتيلم تعلتليله تآتباتءيكلم تقاليوا لإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن )(24
ف تكاتن تعالقتبةي اليمتكيذلبيتن ) (25ت إولالذ تقاتل لإلب تارلهييم للتلبيله توقتلولمله لإزنلني تب تاررء لمزما تتلعيبيدوتنتفالنتتقتلمتنا لملنهيلم تفالنظيلر تكلي ت
طترلني فتلإزنهي تستيلهلديلن ) (27توتجتعلتتها تكللتمةد تبالقتيةد لفي تعلقبلله لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )(28 ) (26إلزل الزلذي فت ت
ك لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها إلزنا توتجلدتنا آتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلمك تما أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
} توتكتذلل ت
يملقتتيدوتن ) (23تقاتل أتتولتلو لجلئتييكلم بلأتلهتدى لمزما توتجلدتيلم تعلتليله آتباتءيكلم تقاليوا لإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن )(24
ف تكاتن تعالقتبةي اليمتكيذلبيتن ) (25ت إولالذ تقاتل لإلب تارلهييم للبيله توقتلولمله لإزنلني تب تاررء لمزما تتلعيبيدوتن تفالنتتقتلمتنا لملنهيلم تفالنظيلر تكلي ت
طترلني فتلإزنهي تستيلهلديلن ) (27توتجتعلتتها تكللتمةد تبالقتيةد لفي تعلقبلله لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن ){ (28 ) (26لإل الزلذي فت ت
} تبلل تقاليوا لإزنا توتجلدتنا آتباتءتنا تعتلى أيزمءة { على دين وملة ،قال مجاهد :على إمام } ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم
يملهتتيدوتن { جعلوا أنفسهم باتباع آبائهم مهتدين.
ك لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها { أغنياؤها ورؤساؤها } ،لإزنا توتجلدتنا آتباتءتنا ك تما أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
} توتكتذلل ت
تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم يملقتتيدوتن { بهم.
} قيلل { ق أر ابن عامر وحفص " :قال" على الخبر ،وق أر الخرون "قل" على المر } ،أتتولتلو لجلئتييكلم { ق أر
أبو جعفر " :جئناكم" على الجمع ،والخرون "جئتكم" على الواحد } ،بلأتلهتدى { بدين أصوب } ،لمزما
توتجلدتيلم تعلتليله آتباتءيكلم { قال الزجاج :قل لهم ]يا محمد[ (1) :أتتبعون ما وجدتم عليه آباءكم إوان جئتكم
بأهدى منه ؟ فأبوا أن يقبلوا ،و } تقاليوا إلزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن { .
ف تكاتن تعالقتبةي اليمتكيذلبيتن { . } تفالنتتقتلمتنا لملنهيلم تفالنظيلر تكلي ت
قوله عز وجل } :ت إولالذ تقاتل لإلب تارلهييم للبيله توقتلولمله لإزنلني تب تاررء { أي بريء ،ول يثنى البراء ول يجمع ول يؤنث
طترلني { خلقني } فتلإزنهي تستيلهلديلن {
لنه مصدر وضع موضع النعت } .لمزما تتلعيبيدوتن { } .لإل الزلذي فت ت
يرشدني لدينه.
} توتجتعلتتها { يعني هذه الكلمة } ،تكللتمةد تبالقتيةد لفي تعلقبلله { قال مجاهد وقتادة :يعني كلمة التوحيد ،وهي
"ل إله إل ال" كلمة باقية في عقبه في ذريته .قال قتادة :ل يزال في ذريته من يعبد ال ويوحده .وقال
القرظي :يعني :وجعل وصية إبراهيم التي أوصى بها بنيه باقية في نسله وذريته ،
__________
) (1زيادة من "ب".
) (7/210
ق تقاليوا تهتذا لسلحرر ت إولازنا بللهق وتريسورل يملبيرن ) (29ولتزما تجاتءيهم التح ر
ي ت
ر ز
ت تهيؤتلء توتآتباتءيهلم تحتى تجاتءيهيم التح ت
ل تبلل تمتزلع ي
تكالفيروتن ) (30توتقاليوا لتلوتل ينيزتل تهتذا القي ل ترآين تعتلى تريجءل لمتن القتلرتيتتليلن تعلظيءم ) (31أتيهلم تيلقلسيموتن ترلحتمةت تريب ت
ك
ء ل ل ل ل ل
ضا ض تدترتجات لتيتزختذ تبلع ي
ضهيلم تبلع د ق تبلع ء تنلحين قتتسلمتنا تبليتنهيلم تمعيتشتتهيلم في التحتياة الردلنتيا توترفتلعتنا تبلع ت
ضهيلم فتلو ت
ك تخليرر لمزما تيلجتميعوتن ) (32تولتلوتل أتلن تييكوتن الزنايس أيزمةد توالحتدةد لتتجتعلتنا للتملن تيلكفيير لبالزرلحتملن يسلخلرويا توترلحتمةي تريب ت
ظهتيروتن )(33 ضءة توتمتعالرتج تعلتليتها تي ل
لليبييوتللهلم يسقيدفا لملن لف ز
وهو قوله عز وجل " :ووصى بها إبراهيم بنيه") البقرة . ( 132 -
وقال ابن زيد :يعني قوله " :أسلمت لرب العالمين") البقرة ، ( 131 -وق أر " :هو سماكم
المسلمين") الحج . ( 78 -
} لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { لعل أهل مكة يتبعون هذا الدين ويرجعون عما هم عليه إلى دين إبراهيم .وقال
السدي :لعلهم يتوبون ويرجعون إلى طاعة ال عز وجل.
ق تقاليوا تهتذا لسلحرر ت إولازنا
ق وتريسورل يملبيرن ) (29ولتزما تجاتءيهم التح ر
ي ت
ر ز ل
ت تهيؤلء توآتباتءيهلم تحتى تجاتءيهيم التح ت } تبلل تمتزلع ي
بلله تكالفيروتن ) (30توتقاليوا لتلول نزتل تهتذا القيلرآين تعتلى تريجءل لمتن القتلرتيتتليلن تعلظيءم ) (31أتيهلم تيلقلسيموتن ترلحتمةت تريب ت
ك
ء ل ل ل ل ل
ضا ض تدترتجات لتيتزختذ تبلع ي
ضهيلم تبلع د ق تبلع ء تنلحين قتتسلمتنا تبليتنهيلم تمعيتشتتهيلم في التحتياة الردلنتيا توترفتلعتنا تبلع ت
ضهيلم فتلو ت
ك تخليرر لمزما تيلجتميعوتن ) (32تولتلول أتلن تييكوتن الزنايس أيزمةد توالحتدةد لتتجتعلتنا للتملن تيلكفيير لبالزرلحتملن يسلخلرويا توترلحتمةي تريب ت
ظهتيروتن ){ (33 ضءة توتمتعالرتج تعلتليتها تي ل
لليبييوتللهلم يسقيدفا لملن فت ز
) (7/211
) (7/211
وهذا مملودكا ،فكما فضلنا بعضهم على بعض في الرزق كما شئنا ،كذلك اصطفينا بالرسالة من شئنا.
ل ل ء
ضا يسلخلرويا { ليستخدم ض تدترتجات { بالغنى والمال } ،لتيتزختذ تبلع ي
ضهيلم تبلع د ق تبلع ء
ضهيلم فتلو ت
} توترفتلعتنا تبلع ت
ضا فيسخر الغنياء بأموالهم الجراء الفقراء بالعمل ،فيكون بعضهم لبعض سبب المعاش ، بعضهم بع د
ضا
هذا بماله ،وهذا بأعماله ،فيلتئم قوام أمر العالم .وقال قتادة والضحاك :يملك بعضهم بمالهم بع د
ك { ]يعني الجنة[ ) } ، (1تخليرر { للمؤمنين } ،لمزما تيلجتميعوتن { مما يجمع
بالعبودية والملك } .توترلحتمةي تريب ت
الكفار من الموال.
} تولتلول أتلن تييكوتن الزنايس أيزمةد توالحتدةد { أي :لول أن يصيروا كلهم كفا دار فيجتمعون على الكفر } ،لتتجتعلتنا
ضءة { ق أر ابن كثير ،وأبو جعفر ،وأبو عمرو " :سقفا" بفتح السين للتملن تيلكفيير لبالزرلحتملن لليبييوتللهلم يسقيدفا لملن فت ز
وسكون القاف على الواحد ،ومعناه الجمع ،كقوله تعالى " :فخر عليهم السقف من فوقهم") النحل -
، ( 26وق أر الباقون بضم السين والقاف على الجمع ،وهي جمع "سقف" مثل :رهن ورهن ،قال أبو
عبيدة :ول ثالث لهما .وقيل :هو جمع سقيف .وقيل :جمع سقوف جمع الجمع } .توتمتعالرتج { مصاعد
ظهتيروتن { يعلون ويرتقون ،يقال :ظهرت على السطح إذا علوته. ودردجا من فضة } ،تعلتليتها تي ل
} توليبييوتللهلم أتلبتوادبا { من فضة } ،تويسيردار { أي :وجعلنا لهم سردار من فضة } ،تعلتليتها تيتزلكيئوتن { .
} تويزلخيردفا { أي وجعلنا مع ذلك لهم زخردفا وهو الذهب ،نظيره " :أو يكون لك بيت من زخرف") السراء
ك لتزما تمتتاعي التحتيالة الردلنتيا { ق أر حمزة وعاصم " :لما" بالتشديد على معنى :وما } ، ( 93 -ت إولالن يكرل تذلل ت
كل ذلك إل متاع الحياة الدنيا فكان " :لما" بمعنى إل وخففه الخرون على معنى :وكل ذلك متاع
الحياة الدنيا ،فيكون " :إن" للبتداء ،و"ما" صلة ،يريد :إن هذا كله متاع الحياة الدنيا يزول ويذهب
ك للليمتزلقيتن { خاصة يعني الجنة.
} ،تواللخترةي لعلنتد تريب ت
أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو العباس عبد ال بن محمد بن هارون
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/212
الطيسفوني ،أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد الترابي ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن
بسطام ،أخبرنا أحمد بن سيار القرشي ،حدثنا عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم ،حدثنا أبو بكر بن
منظور ،عن أبي حازم ،عن سهل بن سعد قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لو كانت الدنيا
تزن عند ال جناح بعوضة ما سقى كاف دار منها قطرة ماء"(1) .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا
محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال ،أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عبد ال الخلل ،أخبرنا عبد
ال بن المبارك ،عن ]مجالد[ ) (2بن سعيد ،عن قيس بن أبي حازم ،عن المستورد ابن شداد أخي
بني فهر قال :كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم على السخلة الميتة ،
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها" ؟ قالوا :من هوانها
ألقوها ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :فالدنيا أهون على ال من هذه على أهلها"(3) .
صردوتنهيلم تعلن الزسلبيلل
طادنا فتهيتو لتهي قتلريرن ) (36ت إولازنهيلم لتتي ي ش تعلن لذلكلر الزرلحتملن ينقتي ل
ض لتهي تشلي ت } توتملن تيلع ي
توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم يملهتتيدوتن ){ (37
ش تعلن لذلكلر الزرلحتملن { أي يعرض عن ذكر الرحمن فلم يخف عقابه ،ولم يرج قوله عز وجل } :توتملن تيلع ي
ثوابه ،يقال :عشوت إلى النار أعشو عشدوا ،إذا قصدتها مهتدديا بها ،وعشوت عنها :أعرضت عنها
،كما يقول :عدلت إلى فلن ،وعدلت عنه ،وملت إليه ،وملت عنه .قال القرظي ) : (4يولي ظهره
عن ذكر الرحمن وهو القرآن .قال أبو عبيدة والخفش :يظلم بصرف بصره عنه .قال الخليل بن أحمد
:أصل العشو النظر ببصر ضعيف .وق أر ابن عباس " :ومن يعش" بفتح الشين أي يعم ،يقال عشى
طادنا { ق أر يعقوب " :يقيض" بالياء ، يعشى عدشا إذا عمي فهو أعشى ،وامرأة عشواء } .ينقتي ل
ض لتهي تشلي ت
والباقون بالنون ،نسبب له شيطادنا ونضمه إليه ونسلطه عليه } .فتهيتو لتهي قتلريرن { ل يفارقه ،يزين له
العمى ويخيل إليه أنه على الهدى.
صردوتنهيلم تعلن الزسلبيلل { أي ليمنعونهم عن الهدى وجمع
} ت إولازنهيلم { يعني الشياطين } ،لتتي ي
__________
) (1أخرجه الترمذي في الزهد ،باب :ما جاء في هوان الدنيا على ال 611 / 6 :وقال " :هذا
حديث صحيح غريب من هذا الوجه" ،وابن ماجه في الزهد ،باب :مثل الدنيا برقم / 2 : (4110) :
، 1377وأبو نعيم في الحلية 253 / 3 :من رواية أبي هريرة وقال :رواه البزار ،والمصنف في
شرح السنة .229 / 14 :قال الهيثمي في المجمع " : 288 / 10 :وفيه صالح مولى التوأمة ،وهو
ثقة لكنه اختلط ،وبقية رجاله ثقات" .وصححه المناوي في فيض القدير ، 328 / 5 :وذكره اللباني
في الصحيحة رقم (686) :وقال " :روى من حديث سهل بن سعد ،وأبي هريرة ،وعبد ال بن عمر ،
وعبد ال بن عباس ،وجماعة من الصحابة ،والحسن وعمرو بن مرة مرسل ،ثم ساق الروايات وقال :
وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بل ريب ،وال أعلم".
) (2في "أ" خالد ،وما أثبتناه هو الصواب.
) (3أخرجه الترمذي في الزهد ،باب :ما جاء في هوان الدنيا على ال عز وجل 612 - 611 / 6 :
وقال " :حديث حسن" ،وابن ماجه في الزهد ،باب :مثل الدنيا برقم ، 1377 / 2 (4111) :والمام
أحمد ، 229 / 4 :والمصنف في شرح السنة .228 - 227 / 14 :
) (4في المخطوطتين "القرطبي" والصحيح "القرظي" كما ذكره القرطبي .90 / 16 :
) (7/213
الكناية لن قوله " :ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطادنا" في مذهءب جمعر إوان كان اللفظ على
الواحد } ،توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم يملهتتيدوتن { ويحسب كفار بني آدم أنهم على الهدى.
ظلتلمتيلم ت تبليلني توتبليتن ت
ك يبلعتد التملشلرقتليلن فتبللئتس القتلريين ) (38تولتلن تيلنفتتعيكيم التيلوتم لإلذ ت } تحزتى لإتذا تجاتءتنا تقاتل تيا لتلي ت
ضلءل يملبيءن )(40 ل ل ت تيلسلمعي ال ر أتزنيكلم لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن ) (39أتفتأتلن ت
صزم أتلو تتلهدي اليعلمتي توتملن تكاتن في ت
ك فتلإزنا لملنهيلم يملنتتلقيموتن ){ (41 فتلإزما تنلذتهتبزن بل ت
} تحزتى إلتذا تجاتءتنا { ق أر أهل العراق غير أبي بكر " :جاءنا" على الواحد يعنون الكافر ،وق أر الخرون :
جاءانا ،على التثنية يعنون الكافر وقرينه ،جعل في سلسلة واحدة } .تقاتل { الكافر لقرينه الشيطان :
ت تبليلني توتبليتن ت
ك يبلعتد التملشلرقتليلن { أي بعد ما بين المشرق والمغرب فغلب اسم أحدهما على الخر } تيا لتلي ت
كما يقال للشمس والقمر :القمران ،ولبي بكر وعمر :العمران .وقيل :أراد بالمشرقين مشرق الصيف
ومشرق الشتاء ،والول أصح } ،فتبللئتس القتلريين { قال أبو سعيد الخدري :إذا بعث الكافر زوج بقرينه
من الشياطين فل يفارقه حتى يصير إلى النار(1) .
ظلتلمتيلم { أشركتم في الدنيا } ،أتزنيكلم لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن { يعني
} تولتلن تيلنفتتعيكيم التيلوتم { في الخرة } ،لإلذ ت
ل ينفعكم الشتراك في العذاب ول يخفف الشتراك عنكم شيدئا من العذاب ،لن لكل واحد من الكفار
والشياطين الحظ الوفر من العذاب .وقال مقاتل :لن ينفعكم العتذار والندم اليوم فأنتم وقرناؤكم اليوم
مشتركون في العذاب كما كنتم مشتركين في الدنيا ]في الكفر[(2) .
ضلءل يملبيءن { يعني الكافرين الذين حقت عليهم ل ل ت تيلسلمعي ال ر
صزم أتلو تتلهدي اليعلمتي توتملن تكاتن في ت } أتفتأتلن ت
كلمة العذاب ل يؤمنون.
ك { بأن نميتك قبل أن نعذبهم } ،فتلإزنا لملنهيلم يملنتتلقيموتن { بالقتل بعدك. } فتلإزما تنلذتهتبزن بل ت
ك { في حياتك } ،الزلذي توتعلدتنايهلم { من العذاب } ،فتلإزنا تعلتليلهلم يملقتتلديروتن { قادرون ،متى شئنا } أتلو نيلرتيزن ت
عذبناهم ،وأراد به مشركي مكة انتقم منهم يوم بدر ،هذا قول أكثر المفسرين ،وقال الحسن وقتادة :
عنى به أهل السلم من أمة محمد صلى ال عليه وسلم ،وقد كان بعد النبي
__________
) (1أخرجه الطبري ، 74 / 25 :وعبد الرزاق في التفسير 196 / 2 :كلهما عن سعيد الجريري ،
خلفا لما في المخطوطتين إذ نسبتا القول لبي سعيد الخدري .وزاد السيوطي في الدر المنثور / 7 :
378عزوه لبن المنذر.
) (2زيادة من "ب".
) (7/214
ص تارءط يملستتلقيءم
ك عتلى ل ك الزلذي توتعلدتنايهلم فتلإزنا تعلتليلهلم يملقتتلديروتن ) (42تفالستتلملسلك لبالزلذي يأولحتي لإلتلي ت
ك لإزن ت ت أتلو ينلرتيزن ت
ك لملن يريسللتنا أتتجتعلتنا لملن يدولن
ف تيلسأتيلوتن ) (44توالسأتلل تملن أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
ك توتسلو ت ك تولقتلولم ت ) (43ت إولازنهي لتلذلكرر لت ت
الزرلحتملن تآللهتةد ييلعتبيدوتن )(45
صلى ال عليه وسلم نقمة شديدة في أمته ،فأكرم ال نبيه وذهب به ولم يره في أمته إل الذي /118ب
يقر عينه ،وأبقى النقمة بعده .وروي أن النبي صلى ال عليه وسلم أري ما يصيب أمته بعده فما رئي
طا حتى قبضه ال(1) . ضاحدكا منبس د
ص تارءط ك عتلى ل
ك لإزن ت ت ك الزلذي توتعلدتنايهلم فتلإزنا تعلتليلهلم يملقتتلديروتن ) (42تفالستتلملسلك لبالزلذي يأولحتي لإلتلي ت } أتلو ينلرتيزن ت
ك لملن يريسللتنا أتتجتعلتنا
ف تيلسأتيلوتن ) (44توالسأتلل تملن أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت ك توتسلو تك تولقتلولم تيملستتلقيءم ) (43ت إولازنهي لتلذلكرر لت ت
لملن يدولن الزرلحتملن آللهتةد ييلعتبيدوتن ){ (45
ص تارءط يملستتلقيءم { .ك عتلى ل
ك لإزن ت ت } تفالستتلملسلك لبالزلذي يأولحتي لإلتلي ت
ك { من قريش ،نظيره " :لقد أنزلنا إليكم كتادبا ك { لشرف لك } ،تولقتلولم ت } ت إولازنهي { يعني القرآن } ،لتلذلكرر لت ت
ف تيلسأتيلوتن { عن حقه وأداء شكره ،روى الضحاك فيه ذكركم") النبياء ، ( 10 -أي شرفكم } ،توتسلو ت
عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا سئل لمن هذا المر بعدك ؟ لم يخبر بشيء حتى
نزلت هذه الية ،فكان بعد ذلك إذا سئل لمن هذا ؟ قال :لقريش(2) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا عبد الرحمن بن شريح ،أخبرنا أبو القاسم البغوي ،حدثنا علي بن
الجعد ،أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد ،عن أبيه ،عن ابن عمر قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم " :ل يزال هذا المر في قريش ما بقي اثنان"(3) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب عن الزهري قال :كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث
عن معاوية قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :إن هذا المر في قريش ل يعاديهم
أحد إل كبه ال على وجهه ما أقاموا الدين"(4) .
وقال مجاهد :القوم هم العرب ،فالقرآن لهم شرف إذ نزل بلغتهم ،ثم يختص بذلك الشرف الخص
فالخص من العرب ،حتى يكون ]الكثر لقريش ولبني هاشم.
وقيل " :ذكر ذلك" :شرف لك بما أعطاك من الحكمة " ،ولقومك" المؤمنين بما
__________
) (1أخرجه الطبري ، 75 / 25 :والحاكم ، 447 / 2 :وعبد الرزاق في التفسير ، 197 / 2 :
وعزاه السيوطي في الدر المنثور 379 / 7 :أيضا لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (2انظر :الدر المنثور .380 / 7 :
) (3أخرجه البخاري في المناقب ،باب :مناقب قريش ، 533 / 6 :ومسلم في المارة ،باب :
الناس تبع لقريش والخلفة في قريش برقم ، 1452 / 3 : (1820) :والمصنف في شرح السنة 14 :
.60 /
) (4قطعة من حديث أخرجه البخاري في المناقب باب مناقب قريش .533 / 6 :
) (7/215
هداهم[ ) (1ال به " ،وسوف تسئلون" عن القرآن وعما يلزمكم من القيام بحقه.
ك لملن يريسللتنا أتتجتعلتنا لملن يدولن الزرلحتملن آللهتةد ييلعتبيدوتن { اختلفوا
قوله عز وجل } :توالسأتلل تملن أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت
في هؤلء المسئولين :
قال عطاء عن ابن عباس :لما أسري بالنبي صلى ال عليه وسلم بعث ال له آدم وولده من المرسلين ،
فتأتزذتن جبريل ثم أقام ،وقال :يا محمد تقدم فصل بهم ،فلما فرغا من الصلة قال له جبريل :سل يا
محمد "من أرسلنا قبلك من رسلنا" ،الية ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل أسأل فقد اكتفيت"
،وهذا قول الزهري وسعيد بن جبير وابن زيد ،قالوا :جمع ال له المرسلين ليلة أسري به وأمره أن
يسئلهم فلم يشك ولم يسأل(2) .
وقال أكثر المفسرين :سل مؤمني أهل الكتاب الذين أرسلت إليهم النبياء هل جاءتهم الرسل إل
بالتوحيد ؟ ) (3وهو قول ابن عباس في سائر الروايات ،ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي والحسن
والمقاتليين .يدل عليه قراءة عبد ال وأبلي " :واسئل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا" ،ومعنى المر
بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول ول كتاب بعبادة غير ال عز وجل.
ب التعالتلميتن ) (46تفلتزما تجاتءيهلم لبآتياتلتنا إلتذا
} تولتقتلد أتلرتسلتنا يموتسى لبآتياتلتنا إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله فتتقاتل إليني تريسويل تر ي
يهلم لملنتها تي ل
ضتحيكوتن ){ (47
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ذكره القرطبي 95 - 94 / 16 :عن ابن عباس وابن زيد .وانظر :الطبري .78 / 25 :
) (3قال الحافظ ابن كثير في تفسيره " 130 / 4 :أي جميع الرسل دعوا إلى ما دعوت إليه ...كقوله :
)ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا ال واجتنبوا الطاغوت( ...واختاره ابن جرير.
) (7/216
توتما ينلريلهلم لملن تآتيءة إلزل لهي أتلكتبير لملن أيلختلتها توأتتخلذتنايهلم لبالتعتذالب لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن ) (48توتقاليوا تيا أتريتها الزسالحير
ت
ك لإزنتنا لتيملهتتيدوتن )(49 ك بلتما تعلهتد لعلن ت ت
د الدعي لتتنا ترزب ت
} توتما ينلريلهلم لملن آتيءة لإل لهي أتلكتبير لملن أيلختلتها توأتتخلذتنايهلم لبالتعتذالب لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن ) (48توتقاليوا تيا أتريتها الزسالحير
ت
ك لإزنتنا لتيملهتتيدوتن ){ (49 ك بلتما تعلهتد لعلنتد ت الدعي لتتنا ترزب ت
ب التعالتلميتن تفلتزما تجاتءيهلم
قوله عز وجل } :تولتقتلد أتلرتسلتنا يموتسى لبآتياتلتنا إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله فتتقاتل إليني تريسويل تر ي
ضتحيكوتن { استهزاء. لبآتياتلتنا لإتذا يهلم لملنتها تي ل
} توتما ينلريلهلم لملن آتيءة لإل لهي أتلكتبير لملن أيلختلتها { قرينتها وصاحبتها التي كانت قبلها } ،توأتتخلذتنايهلم لبالتعتذالب
ت
{ بالسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس ،فكانت هذه دللت لموسى ،وعذادبا لهم
،فكانت كل واحدة أكبر من التي قبلها } ،لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { عن كفرهم.
} توتقاليوا { لموسى لما عاينوا العذاب } ،تيا أتريتها الزسالحير { يا أيها العالم الكامل الحاذق ،إوانما قالوا هذا
توقي دار وتعظيدما له ،لن السحر عندهم كان علدما عظيدما وصفة ممدوحة ،وقيل :معناه
) (7/216
صتر تفلتزما تكتشلفتنا علنهم العتذاب إلتذا هم يلنيكيثون ) (50وتناتدى لفرعون لفي قتولمله تقاتل يا قتولم أتلتليس للي مل ي ل
كم ل ي ت ت ل ل ل تل ي ت يل ت ت ت يي ت ت
صيروتن ) (51أتلم أتتنا تخليرر لملن تهتذا الزلذي يهتو تملهيرن توتل تيتكايد ييلبيين ) وهلذله اللتلنهار تتلجلري لمن تتلحلتي أتفتتل تيلب ل
ل تي تت
طايعوهي إلزنهيلم
ف قتلوتمهي فتأت ت (52تفلتلوتل أيللقي تعلتليله أتلسلوترةر لملن تذتهءب أتلو تجاتء تمتعهي التمتلئلتكةي يملقتتلرلنيتن ) (53تفالستتتخ ز
ت
تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن )(54
يا أيها الذي غلبنا بسحره .وقال الزجاج :خاطبوه به لما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر } .الدعي لتتنا
ك { أي بما أخبرتنا من عهده إليك إن آمنا كشف عنا العذاب فاسأله يكشف عنا ك بلتما تعلهتد لعلنتد ت
ترزب ت
العذاب } ،إلزنتنا لتيملهتتيدوتن { مؤمنون ،فدعا موسى فكشف عنهم فلم يؤمنوا ،فذلك قوله عز وجل :
صتر } تفلتزما تكتشلفتنا علنهم العتذاب لإتذا هم يلنيكيثون ) (50وتناتدى لفرعون لفي قتولمله تقاتل يا قتولم أتلتليس للي مل ي ل
كم ل ي ت ت ل ل ل تل ي ت يل ت ت ت يي ت ت
صيروتن ) (51أتلم أتتنا تخليرر لملن تهتذا الزلذي يهتو تملهيرن تول تيتكايد ييلبيين ) وهلذله اللنهار تتلجلري لمن تتلحلتي أتتفل تيلب ل
ل تي تت
طايعوهي إلزنهيلم (52تفلتلول أيللقي تعلتليله أتلسلوترةر لملن تذتهءب أتلو تجاتء تمتعهي التملئلتكةي يملقتتلرلنيتن ) (53تفالستتتخ ز
ف قتلوتمهي فتأت ت ت
تكانيوا قتلودما تفالسقيتن ){ (54
ل
ب إلتذا يهلم تيلنيكيثوتن { ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم. } تفلتزما تكتشلفتنا تعلنهييم التعتذا ت
صتر توتهلذله اللنتهاير { أنهار النيل } ،تتلجلري لملن كم ل
} وتناتدى لفرعون لفي قتولمله تقاتل يا قتولم أتلتليس للي مل ي ل
ي ت ت ل ل ل تل ي ت
تتلحتي { من تحت قصوري ،وقال قتادة :تجري بين يدي في جناني وبساتيني .وقال الحسن :بأمري. ل
صيروتن { عظمتي وشدة ملكي. } أتتفل تيلب ل
} أتلم أتتنا تخليرر { بل أنا خير " ،أم" بمعنى "بل" ،وليس بحرف عطف على قول أكثر المفسرين ،وقال
الفراء :الوقف على قوله " :أم" ،وفيه إضمار ،مجازه :أفل تبصرون أم ]تبصرون[ ) ، (1ثم ابتدأ
فقال :أنا خير } ،لملن تهتذا الزلذي يهتو تملهيرن { ضعيف حقير يعني موسى ،قوله } :تول تيتكايد ييلبيين {
يفصح بكلمه للثغته التي في لسانه.
} تفلتلول أيللقي تعلتليله { إن كان صاددقا } ،أتلسلوترةر لملن تذتهءب { ق أر حفص ويعقوب "أسورة" جمع سوار ،وق أر
ت
الخرون "أساورة" على جمع السورة ،وهي جمع الجمع .قال مجاهد :كانوا إذا سودوا رجل سوروه
بسوار وطوقوه بطوق من ذهب يكون ذلك دللة لسيادته ،فقال فرعون :هل ألقى رب موسى عليه
أسورة من ذهب إن كان سيددا تجب علينا طاعته } .أتلو تجاتء تمتعهي التملئلتكةي يملقتتلرلنيتن { متتابعين يقارن
ضا يشهدون له بصدقه ويعينونه على أمره. بعضهم بع د
قال ال تعالى } :تفالستتتخ ز
ف قتلوتمهي { أي استخف فرعون قومه القبط ،أي وجدهم جهال .وقيل :حملهم
على الخفة والجهل .يقال :استخفه عن رأيه ،إذا حمله على الجهل وأزاله عن الصواب ،
__________
) (1ساقط من "ب".
) (7/217
ل ل ل ل
ضلر ت
ب البين تفلتزما تآتسيفوتنا النتتقتلمتنا ملنهيلم فتأتلغترلقتنايهلم أتلجتمعيتن ) (55فتتجتعلتنايهلم تسلتدفا توتمثتدل لللتخلريتن ) (56تولتزما ي
ك لإزل تجتددل تبلل يهلم قتلورم ل ل مريم مثتدل لإتذا قتوم ت ل
ك ملنهي تيصردوتن ) (57توتقاليوا أتتآلهتتيتنا تخليرر أتلم يهتو تما ت
ضتريبوهي لت ت لي ت ل تت ت
صيموتن )(58 تخ ل
طايعوهي { على تكذيب موسى } ،إلزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن { . } فتأت ت
ل ل ل ل
بضلر ت} تفلتزما آتسيفوتنا النتتقتلمتنا ملنهيلم فتأتلغترلقتنايهلم أتلجتمعيتن ) (55فتتجتعلتنايهلم تسلتدفا توتمتثل للخلريتن ) (56تولتزما ي
ك لإل تجتدل تبلل يهلم قتلورم ل ل البن مريم متثل إلتذا قتوم ت ل
ك ملنهي تيصردوتن ) (57توتقاليوا تأآلهتتيتنا تخليرر أتلم يهتو تما ت
ضتريبوهي لت ت لي ي ت ل تت ت
صيموتن ){ (58 تخ ل
} تفلتزما آتسيفوتنا { أغضبونا } ،النتتقتلمتنا لملنهيلم فتأتلغترلقتنايهلم أتلجتملعيتن { } .فتتجتعلتنايهلم تسلتدفا { ق أر حمزة والكسائي
"سلفا" بضم السين واللم ،قال الفراء :هو جمع سليف من سلف بضم اللم يسلف ،أي تقدم ،وق أر
الخرون بفتح السين واللم على جمع السالف ،مثل :حارس وحرس /119أ وخادم وخدم ،وراصد
ورصد ،وهما جميدعا الماضون المتقدمون من المم ،يقال :سلف يسلف ،إذا تقدم والسلف من تقدم
من الباء ،فجعلناهم متقدمين ليتعظ بهم الخرون } .توتمتثل للللخلريتن { عبرة وعظة لمن بقي بعدهم.
وقيل :سلدفا لكفار هذه المة إلى النار ومثل لمن يجيء بعدهم.
ضلر ت
ب البين تملرتيتم تمتثل { قال ابن عباس وأكثر المفسرين :إن الية نزلت في مجادلة عبد ال بن } تولتزما ي
الزبعري مع النبي صلى ال عليه وسلم في شأن عيسى عليه السلم ،لما نزل قوله عز وجل " :إنكم وما
تعبدون من دون ال حصب جهنم") النبياء ، ( 98 -وقد ذكرناه في سورة النبياء عليهم السلم(1) .
ك لملنه ي ل
صردوتن { ق أر أهل المدينة والشام والكسائي " :يصدون" بضم الصاد ،أي يعرضون ، } لإتذا قتلويم ت ي ت
نظيره قوله تعالى " :يصدون عنك صدوددا" ) ،النساء ( 61 -وق أر الخرون بكسر الصاد.
واختلفوا في معناه ،قال الكسائي :هما لغتان مثل يعيرشون ويعلرشون ،وشد عليه تييشرد وتيلشد ،ونزم
بالحديث تيينرم توينلرم.
وقال ابن عباس :معناه يضجون .وقال سعيد بن المسيب :يصيحون .وقال الضحاك :يعجون .وقال
قتادة :يجزعون .وقال القرظي :يضجرون .ولما ضرب ابن مريم مثل إذا قومك منه يصدون يقولون
ما يريد محمد منا إل أن نعبده ونتخذه إلدها كما عبدت النصارى عيسى.
} توتقاليوا تأآللهتتيتنا تخليرر أتلم يهتو { قال قتادة " :أم هو" يعنون محمددا ،فنعبده ونطيعه ونترك آلهتنا.
وقال السدي وابن زيد " :أم هو" يعني عيسى ،قالوا :يزعم محمد أن كل ما عبد من دون ال في النار
ضتريبوهي {
فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى وعزير والملئكة في النار ،وقال ال تعالى } :تما ت
ك لإل تجتدل { خصومة بالباطل وقد علموا أن المراد من قوله " :وما تعبدون من
يعني هذا المثل } ،لت ت
دون ال حصب جهنم") النبياء ، ( 98 -هؤلء الصنام } .بلل هم قتوم تخ ل
صيموتن { . ت يل ل ر
__________
) (1انظر فيما سبق .357 / 5 :
) (7/218
إللن يهو إلزل تعلبرد أتلنتعلمتنا تعلتليله وتجتعلتناهي تمثتدل للتبلني إللس تارلئيتل ) (59ولتلو تنتشايء لتتجتعلتنا لملنيكلم تمتلئلتكةد لفي اللتلر ل
ض ت ت ت
تيلخلييفوتن )(60
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن عبد ال
الحمشاوي ،أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ،حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ،حدثني أبي
،حدثنا عبد ال بن نمير ،حدثنا حجاج بن دينار الواسطي ،عن أبي غالب عن أبي أمامة قال :قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ما ضزل قوم بعد هدى كانوا عليه إل يأوتوا الجدل" ،ثم ق أر " :ما
ضربوه لك إل جدل بل هم قوم خصمون"(1) .
} لإلن يهتو لإل تعلبرد أتلنتعلمتنا تعلتليله توتجتعلتناهي تمتثل للتبلني لإلس تارلئيتل ) (59تولتلو تنتشايء لتتجتعلتنا لملنيكلم تملئلتكةد لفي
ض تيلخلييفوتن ){ (60 اللر ل
__________
) (1أخرجه الترمذي في التفسير )تفسير سورة الزخرف( 131 - 130 / 9 :وقال " :هذا حديث
حسن صحيح ،إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار ،وحجاج ثقة مقارب الحديث ،وأبو غالب اسمه
حزور" ،وابن ماجه في المقدمة ،باب :اجتناب البدع والجدل برقم ، 19 / 1 : (48) :والمام أحمد
، 256 - 252 / 5 :والحاكم 448 / 2 :وقال " :حديث صحيح السناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
،والللكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ، 114 / 1 :وابن أبي عاصم في السنة ، 48 / 1 :
وحسن اللباني إسناده ،وعزاه السيوطي في الدر المنثور 386 - 385 / 7 :لعبد بن حميد وسعيد
بن منصور وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب اليمان.
) (7/219
) (7/219
طاين إلزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن ) (62تولتزما تجاتء لعيتسى لبالتبيتنالت تقاتل قتلد لجلئتييكلم لباللحلكتملة تولليتبيتن صزدزنيكيم الزشلي ت
توتل تي ي
لتيكم بعض الزلذي تتلختتلليفون لفيله تفاتزقيوا اللزه وأتلطيعولن ) (63لإزن اللزه هو ريبي ورربيكم تفالعبيدوه هتذا ل
ص تارطر ت يت ت ت ت ل ي ي ت تت ي ت ل تل ت
ظلتيموا لملن تعتذالب تيلوءم أتلليءم ) (65تهلل تيلنظييروتن إلزل ب لملن تبلينللهلم فتتوليرل لللزلذيتن ت يملستتلقيرم ) (64تفالختتلت ت
ف اللتلح تاز ي
الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد تويهلم تل تيلشيعيروتن )(66
عيسى ويصلي خلفه على شريعة محمد صلى ال عليه وسلم ،ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب ،
ويخرب البيع والكنائس ،ويقتل النصارى إل من آمن به"(1) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا ابن بكير ،حدثنا الليث ،عن يونس ،عن ابن شهاب ،عن نافع مولى أبي قتادة
النصاري أن أبا هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم
إوامامكم منكم" ؟ )(2
"وانه" يعني إوان القرآن لعلم للساعة يعلمكم قيامها ،ويخبركم بأحوالها وأهوالها ، وقال الحسن وجماعة :إ
} تفل تتلمتتيرزن بلتها { فل تشكن فيها ،قال ابن عباس :ل تكذبوا بها } ،تواتزبليعولن { على التوحيد } ،تهتذا {
ص تارطر يملستتلقيرم { .
الذي أنا عليه } ،ل
طاين لإزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن ) (62تولتزما تجاتء لعيتسى لبالتبيتنالت تقاتل قتلد لجلئتييكلم لباللحلكتملة تولتبيتن صزدزنيكيم الزشلي ت} تول تي ي
لتيكم بعض الزلذي تتلختتلليفون لفيله تفاتزقيوا اللزه وأتلطيعولن ) (63إلزن اللزه هو ريبي ورربيكم تفالعبيدوه هتذا ل
ص تارطر ت يت ت ت ت ل ي ي ت تت ي ت ل تل ت
ء ل
ظلتيموا ملن تعتذالب تيلوءم أتليم ) (65تهلل تيلنظييروتن لإلل ل ز ل ل ل
ب ملن تبلينلهلم فتتوليرل للذيتن ت يملستتلقيرم ) (64تفالختتلت ت
ف اللح تاز ي
الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد تويهلم ل تيلشيعيروتن ){ (66
طاين { عن دين ال } ،إلزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن { . صزدزنيكيم { ل يصرفنكم } ،الزشلي ت } تول تي ي
ض الزلذي تتلختتلليفوتن لفيله { ل ل ل ل
} تولتزما تجاتء عيتسى لبالتبيتنات تقاتل قتلد لجلئتييكلم لبالحلكتمة { بالنبوة } ،تولتبيتن لتيكلم تبلع ت
من أحكام التوراة ،قال قتادة :يعني اختلف الفرق الذين تحزبوا على أمر عيسى .قال الزجاج :الذي
جاء به عيسى في النجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه ،توتبزين لهم في غير النجيل ما احتاجوا إليه.
} تفاتزقيوا اللزهت توأتلطييعولن { .
ظلتيموا لملن ب لملن تبلينللهلم فتتوليرل لللزلذيتن ت ص تارطر يملستتلقيرم تفالختتلت ت
ف اللح تاز ي
} إلزن اللزه هو ريبي ورربيكم تفالعبيدوه هتذا ل
ت يت ت ت ت ل ي ي ت
تعتذالب تيلوءم أتلليءم تهلل تيلنظييروتن لإل الزساتعةت { يعني أنها تأتيهم ل محالة فكأنهم ينتظرونها } ،أتلن تتلأتتيهيلم تبلغتتةد
ل
{ فجأة } ،تويهلم ل تيلشيعيروتن { .
__________
) (1انظر :أبو داود في الملحم ،باب :خروج الدجال ، 177 / 6 :مسند المام أحمد 406 / 2 :
.437 ،
) (2أخرجه البخاري في النبياء ،باب :نزول عيسى بن مريم عليهما السلم ، 491 / 6 :ومسلم في
النبياء ،باب نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى ال عليه وسلم برقم 1 : (155) :
، 136 /والمصنف في شرح السنة .82 / 15 :
) (7/220
) (7/221
ك التجزنةي الزلتي يأولرثلتييموتها بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ) (72لتيكلم لفيتها تفالكهتةر تكلثيترةر لملنتها تتلأيكيلوتن )(73
توتلل ت
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا
محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،حدثنا عبد
ال بن المبارك ،عن سفيان ،عن علقمة بن مرثد ،عن عبد الرحمن بن سابط قال :قال رجل :يا
رسول ال أفي الجنة خيل ؟ فإني أحب الخيل ،فقال " :إن يدخلك ال الجنة ل تشاء أن تركب فردسا من
ياقوتة حمراء فتطير بك في أي الجنة شئت ،إل فعلت" ،فقال أعرابي :يا رسول ال أفي الجنة إبل ؟
فقال " :يا أعرابي إن يدخلك ال الجنة أصبت فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك"(1) .
ك التجزنةي الزلتي يأولرثلتييموتها بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ) (72لتيكلم لفيتها تفالكهتةر تكلثيترةر لملنتها تتلأيكيلوتن ){ (73
} توتلل ت
__________
) (1أخرجه الترمذي في الجنة ،باب :ما جاء في صفة خيل الجنة 252 - 250 / 7 :والمام
أحمد 352 / 5 :عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه ،والمصنف في شرح السنة 222 / 15 :
وقد علق الشيخ الرناؤوط بقوله " :رجاله ثقات ،إل أنه مرسل .عبد الرحمن بن سابط تابعي ثقة" .قال
الهيثمي في المجمع " 413 / 10 :رواه الطبراني ورجاله ثقات".
) (7/222
ظلتلمتنايهلم تولتلكلن
إلزن اليملجلرلميتن لفي تعتذالب تجهتزنتم تخالليدوتن ) (74تل ييفتتزير تعلنهيلم تويهلم لفيله يملبلليسوتن ) (75توتما ت
ك تقاتل لإزنيكلم تمالكيثوتن )(77 ك للتيلق ل
ض تعلتليتنا تررب ت تكانوا هم ال ز
ظالللميتن ) (76توتناتدلوا تيا تمالل ي ي يي
ظلتلمتنايهلم تولتلكلن
} إلزن اليملجلرلميتن لفي تعتذالب تجهتزنتم تخالليدوتن ) (74ل ييفتتزير تعلنهيلم تويهلم لفيله يملبلليسوتن ) (75توتما ت
ك تقاتل لإزنيكلم تمالكيثوتن ){ (77 ك للتيلق ل
ض تعلتليتنا تررب ت ظالللميتن ) (76توتناتدلوا تيا تمالل ي تكانوا هم ال ز
ي يي
ك التجزنةي الزلتي يأولرثلتييموتها بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لتيكلم لفيتها تفالكهتةر تكلثيترةر لملنتها تتلأيكيلوتن { وفي الحديث " :ل} توتلل ت
ينزع رجل من الجنة من ثمرة إل نبت مكانها مثلها" ). (1
} لإزن اليملجلرلميتن { المشركين } ،لفي تعتذالب تجهتزنتم تخالليدوتن ل ييفتتزير تعلنهيلم تويهلم لفيله يملبلليسوتن توتما ت
ظلتلمتنايهلم
ك { ليمتنا ربك ض تعلتليتنا تررب تك { .يدعون خازن النار } ،للتيلق ل ولتلكن تكانوا هم ال ز
ظالللميتن توتناتدلوا تياتمالل ي ت ل ي يي
فنستريح فيجيبهم مالك بعد ألف سنة } ،تقاتل لإزنيكلم تمالكيثوتن { مقيمون في العذاب.
أخبرنا محمد بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا محمد بن يعقوب
الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،حدثنا عبد ال بن المبارك ،
عن سعيد بن أبي عروبة ،عن قتادة يذكره عن أبي أيوب ،عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال
]النبي صلى ال عليه وسلم[ )" : (2إن أهل النار يدعون مالدكا فل يجيبهم أربعين عاما ،ثم يرد عليهم
إنكم ماكثون ،قال :هانت -وال -دعوتهم على مالك
__________
) (1أخرجه الطبري ، 97 / 25 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 392 / 7 :أيضا لعبد بن حميد.
قال الهيثمي في المجمع " 414 / 10 :رواه الطبراني والبزار ،ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار
ثقات".
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب" .والحديث موقوف على عبد ال بن عمرو كما جاء مختص دار في
مجمع الزوائد .396 / 10
) (7/222
وعلى رب مالك ،ثم يدعون ربهم فيقولون :ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قودما ضالين ربنا أخرجنا منها
فإن عدنا فإنا ظالمون ،قال :فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين ،ثم يرد عليهم :اخسؤوا فيها ول تكلمون
،قال :فوال ما نبس القوم بعدها بكلمة ،وما هو إل الزفير والشهيق في نار جهنم ،فشبه أصواتهم
بأصوات الحمير ،أولها زفير وآخرها شهيق(1) .
ق تولتلكزن أتلكثتتريكلم لللتح ي
ق تكالريهوتن ) (78أتلم أتلبتريموا أتلم دار فتلإزنا يملبلريموتن ) (79أتلم تيلحتسيبوتن أتزنا } لتقتلد لجلئتنايكلم لبالتح ي
ل تنلستمعي لسزريهلم توتنلجتوايهلم تبتلى تويريسليتنا لتتدليلهلم تيلكتييبوتن ) (80يقلل إللن تكاتن لللزرلحتملن تولترد فتأتتنا أتزويل التعابللديتن )(81
ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم ل ب التعلر لض تر ي ب الزستماوالت واللر ل يسلبتحاتن تر ي
ش تعزما تيصيفوتن ) (82فتتذلريهلم تييخو ي ت ت
الزلذي ييوتعيدوتن ).{ (83
ق تكالريهوتنق { يقول أرسلنا إليكم يا معشر قريش رسولنا بالحق } ،تولتلكزن أتلكثتتريكلم لللتح ي } لتقتلد لجلئتنايكلم لبالتح ي
{.
} أتلم أتلبتريموا { أم أحكموا } أتلم دار { في المكر برسول ال صلى ال عليه وسلم } ،فتلإزنا يملبلريموتن { محكمون
أم دار في مجازاتهم ،قال مجاهد :إن كادوا ش ار كدتهم مثله.
} أتلم تيلحتسيبوتن أتزنا ل تنلستمعي لسزريهلم توتنلجتوايهلم { ما يسرونه من غيرهم ويتناجون به بينهم } ،تبتلى { نسمع
ضا من الملئكة يعني الحفظة } ،لتتدليلهلم تيلكتييبوتن { . ذلك ونعلم } ،ورسلنا { أي د
} يقلل لإلن تكاتن لللزرلحتملن تولترد فتأتتنا أتزويل التعابللديتن { يعني إن كان للرحمن ولد في قولكم وعلى زعمكم ،فأنا
أول من عبده فإنه واحد ل شريك له ول ولد .وروي عن ابن عباس } :إللن تكاتن { أي ما كان للرحمن ولد
،فأنا أول العابدين الشاهدين له بذلك ،جعل " :إن" بمعنى الجحد.
وقال السدي :معناه لو كان للرحمن ولد فأنا أول من عبده بذلك ،ولكن ل ولد له.
وقيل " :العابدين" بمعنى النفين ،أي :أنا أول الجاحدين والمنكرين لما قلتم.
ويقال :معناه :أنا أول من غضب للرحمن أن يقال له ولد ،يقال :عبد يعبد إذا أنف وغضب.
وقال قوم :قل ما يقال :عبد فهو عابد ،إنما يقال :فهو عبد.
ش عزما ي ل ب الزستموالت واللر ل
صيفوتن { عما يقولون من الكذب. ب التعلر ل ت ت ض تر ي ت ت ثم نزه نفسه فقال } :يسلبتحاتن تر ي
ضوا { في باطلهم } ،توتيلتعبيوا { في دنياهم } ،تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن { يعني يوم } فتتذلريهلم تييخو ي
القيامة.
__________
) (1أورده الهيثمي في المجمع 396 / 10 :ثم قال " :رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
) (7/223
) (7/224
) (7/227
حتى الحجاج ،يقال :يحج فلن ]ويحج فلن[ ) ، (1قال الحسن ومجاهد وقتادة :يبرم في ليلة القدر
في شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق ،وما يكون في تلك السنة.
وقال عكرمة :هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة وتنسخ الحياء من الموات فل يزاد
فيهم أحد ول ينقص منهم أحد ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،حدثنا أبو جعفر الرياني ،حدثنا حميد بن
زنجويه ،حدثنا عبد ال بن صالح ،حدثني الليث ،حدثني عقيل ،عن ابن شهاب ،أخبرني عثمان بن
محمد بن المغيرة بن الخنس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :تقطع الجال من شعبان إلى
شعبان ،حتى إن الرجل لينكح ويولد له ولقد أخرج اسمه في الموتى" ). (3
وروى أبو الضحى عن ابن عباس رضي ال عنهما :أن ال يقضي القضية في ليلة النصف من
شعبان ،ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر.
ضب الزستماوالت واللر لك لإزنهي يهتو الزسلميعي التعللييم ) (6تر ي } أتلم دار لملن لعلنلدتنا لإزنا يكزنا يملرلسلليتن ) (5ترلحتمةد لملن تريب ت
ت ت
ب آتبائليكم الزولليتن ) (8تبلل يهم لفي تش ل
ك توتما تبليتنهيتما لإلن يكلنتيلم يمولقلنيتن ) (7ل لإلتهت لإل يهتو ييلحليي توييلمي ي
ت ترربيكلم توتر ر
ل ي
تيلتعيبوتن ){ (9
} أتلم دار { أي أنزلنا أم دار } ،لملن لعلنلدتنا { قال الفراء :نصب على معنى :فيها يفرق كل أمر فردقا وأم دار ،
أي نأمر ببيان ذلك أم دار } إلزنا يكزنا يملرلسلليتن { محمددا صلى ال عليه وسلم ومن قبله من النبياء.
ك { قال ابن عباس :رأفة مني بخلقي ونعمتي عليهم بما بعثنا إليهم من الرسل .وقال } ترلحتمءة لملن تريب ت
ب الزستموالت واللر ل
ض توتما تبليتنهيتما { ق أر الزجاج :أنزلناه في ليلة مباركة للرحمة } ،لإزنهي يهتو الزسلميعي التعللييم تر ي
ت ت
أهل الكوفة " :رب" ج وار ،رددا على قوله " :من ربك" ،ورفعه الخرون رددا على قوله " :هو السميع
العليم" ،وقيل :على البتداء } ،لإلن يكلنتيلم يمولقلنيتن { أن ال رب السموات والرض.
ك { من هذا القرآن } ،تيلتعيبوتن { ب آتبائليكم الزولليتن تبلل يهم لفي تش ل } ل لإلتهت لإل يهتو ييلحليي توييلمي ي
ت ترربيكلم توتر ر
ل ي
يهزؤون به لهون عنه.
__________
) (1زيادة من "ب" .والثر ذكره القرطبي .127 / 16 :
ضا لبن المنذر
) (2أخرجه الطبري ، 109 / 25 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 401 / 7 :أي د
وابن أبي حاتم.
) (3أخرجه الطبري 109 / 25 :وقال الحافظ ابن كثير في التفسير " 138 / 4 :هو حديث مرسل
ومثله ل تعارض به النصوص" .
وانظر الدر المنثور ، 401 / 7 :فتح القدير للشوكاني . 572 / 4 :
) (7/228
) (7/229
أتزنى لتهييم اليذلكترى توقتلد تجاتءيهلم تريسورل يملبيرن ) (13ثيزم تتتولزلوا تعلنهي توتقاليوا يمتعلزرم تملجينورن ) (14إلزنا تكالشفيوا التعتذالب
طتشةت اليكلبترى لإزنا يملنتتلقيموتن ) (16تولتقتلد فتتتزنا قتلبلتهيلم قتلوتم لفلرتعلوتن
ش التب لتقلليدل لإزنيكلم تعائليدوتن ) (15تيلوتم تنلبلط ي
توتجاتءيهلم تريسورل تكلريرم ) (17أتلن أتردوا إللتزي لعتباتد اللزله إليني لتيكلم تريسورل أتلميرن )(18
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا عقيل بن محمد الجرجاني ،حدثنا أبو
الفرج المعافي بن زكريا البغدادي ،حدثنا محمد بن جرير الطبري ،حدثني عصام بن رواد بن الجراح ،
حدثنا أبي ،أخبرنا أبو سفيان بن سعيد ،حدثنا منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش قال :سمعت
حذيفة بن اليمان /120ب يقول :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أول اليات الدخان ،ونزول
عيسى بن مريم ،ونار تخرج من قعر عدن أبين ،تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا" ،قال
حذيفة :يا رسول ال وما الدخان ؟ فتل هذه الية " :يوم تأتي السماء بدخان مبين" ،يمل ما بين
المشرق والمغرب يمكث أربعين يودما وليلة ،أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكام ،وأما الكافر فكمنزلة
السكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره ). (1
} أتزنى لتهييم اليذلكترى توقتلد تجاتءيهلم تريسورل يملبيرن ) (13ثيزم تتتولزلوا تعلنهي توتقاليوا يمتعلزرم تملجينورن ) (14لإزنا تكالشفيوا
طتشةت اليكلبترى إلزنا يملنتتلقيموتن ) (16تولتقتلد فتتتزنا قتلبلتهيلم قتلوتم التعتذالب تقلليل إلزنيكلم تعائليدوتن ) (15تيلوتم تنلبلط ي
ش التب ل
لفلرتعلوتن توتجاتءيهلم تريسورل تكلريرم ) (17أتلن أتردوا لإلتزي لعتباتد اللزله لإيني لتيكلم تريسورل أتلميرن ){ (18
} أتزنى لتهييم اليذلكترى { من أين لهم التذكر والتعاظ ؟ يقول :كيف يتذكرون ويتعظون ؟ } توقتلد تجاتءيهلم
تريسورل يملبيرن { ظاهر الصدق يعني محمددا صلى ال عليه وسلم.
} ثيزم تتتولزلوا تعلنهي { أعرضوا عنه } ،توتقاليوا يمتعلزرم { أي يعلمه بشر } ،تملجينورن { .
قال ال تعالى } :إلزنا تكالشفيوا التعتذالب { أي عذاب الجوع } ،تقلليل { أي زمادنا يسي دار ،قال مقاتل :إلى
يوم بدر } .لإزنيكلم تعائليدوتن { إلى كفركم.
طتشةت اليكلبترى { وهو يوم بدر } ،إلزنا يملنتتلقيموتن { وهذا قول ابن مسعود وأكثر العلماء ، ش التب ل } تيلوتم تنلبلط ي
وقال الحسن :يوم القيامة ،وروى عكرمة ذلك عن ابن عباس.
} تولتقتلد فتتتزنا { بلونا } ،قتلبلتهيلم { قبل هؤلء } ،قتلوتم لفلرتعلوتن توتجاتءيهلم تريسورل تكلريرم { على ال وهو موسى بن
عمران.
} أتلن أتردوا لإلتزي لعتباتد اللزله { يعني بني إسرائيل أطلقهم ول تعذبهم } ،لإيني لتيكلم تريسورل أتلميرن { على الوحي.
__________
) (1أخرجه الطبري 114 / 25 :بذكر كلمة )الدجال( بدل الدخان وكذلك عند ابن كثير ثم قال
الطبري " :ولم أشهد له بالصحة ،لن محمد بن خلف العسقلني حدثني أنه سأل رواددا عن هذا
الحديث ،هل سمعه من سفيان ؟ فقال له :ل ،فقلت له :فقرأته عليه ؟ ،فقال :ل ،فقلت له :فقرىء
عليه وأنت حاضر فأقر به ؟ فقال :ل ،فقلت :فمن أين جئت به ؟ قال :جاءني به قوم فعرضوه علزى
وقالوا لي :اسمعه منا فقرؤوه علي ،ثم ذهبوا ،فحدثوا به عني ،أو كما قال" .
) (7/230
ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن ) (20ت إولالن لتلم توأتلن تل تتلعليوا تعتلى اللزله لإيني تآلتييكلم بليسل ت
طاءن يملبيءن ) (19ت إولايني يعلذ ي
تيلؤلمنيوا للي تفالعتتلزيلولن ) (21فتتدتعا ترزبهي أتزن تهيؤتللء قتلورم يملجلريموتن ) (22فتأتلسلر بللعتبالدي لتليدل إلزنيكلم يمتزتبيعوتن )(23
تواتليرلك التبلحتر ترلهدوا لإزنهيلم يجلنرد يملغتريقوتن ) (24تكلم تتتريكوا لملن تجزناءت تويعييوءن ) (25تويزيروءع توتمتقاءم تكلريءم )(26
توتنلعتمءة تكانيوا لفيتها تفالكلهيتن )(27
ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن ) (20ت إولالن لتلم } توأتلن ل تتلعليوا تعتلى اللزله إليني آلتييكلم بليسل ت
طاءن يملبيءن ) (19ت إولايني يعلذ ي
تيلؤلمنيوا للي تفالعتتلزيلولن ) (21فتتدتعا ترزبهي أتزن تهيؤللء قتلورم يملجلريموتن ) (22فتأتلسلر بللعتبالدي لتليل لإزنيكلم يمتزتبيعوتن )(23
تواتليرلك التبلحتر ترلهدوا إلزنهيلم يجلنرد يملغتريقوتن ) (24تكلم تتتريكوا لملن تجزناءت تويعييوءن ) (25تويزيروءع توتمتقاءم تكلريءم )(26
توتنلعتمءة تكانيوا لفيتها تفالكلهيتن ){ (27
طاءن يملبيءن { ببرهان تبيين على } توأتلن ل تتلعليوا تعتلى اللزله { ل تتجبروا عليه بترك طاعته } ،لإيني آلتييكلم بليسل ت
صدق قولي ،فلما قال ذلك توعدوه بالقتل ،فقال :
ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن { أي :تقتلوني ،وقال
ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن { } .ت إولايني يعلذ ي
} ت إولايني يعلذ ي
ابن عباس :تشتموني وتقولوا هو ساحر .وقال قتادة :ترجموني بالحجارة.
} ت إولالن لتلم تيلؤلمنيوا للي تفالعتتلزيلولن { فاتركوني ل معي ول علي .وقال ابن عباس :فاعتزلوا أذاي باليد
واللسان ،فلم يؤمنوا.
} فتتدتعا ترزبهي أتزن تهيؤللء قتلورم يملجلريموتن { مشركون ،فأجابه ال وأمره أن يسري ،فقال :
} فتأتلسلر بللعتبالدي لتليل { أي ببني إسرائيل } ،لإزنيكلم يمتزتبيعوتن { يتبعكم فرعون وقومه.
} تواتليرلك التبلحتر { إذا قطعته أنت وأصحابك } ،ترلهدوا { ساكدنا على حالته وهيئته ،بعد أن ضربته ودخلته
،معناه :ل تأمره أن يرجع ،اتركه حتى يدخله آل فرعون ،وأصل "الرهو" :السكون .وقال مقاتل :
معناه :اترك البحر رهدوا ]راهيا[ ) (1أي :ساكدنا ،فسمي بالمصدر ،أي ذا رهو .وقال كعب :اتركه
طريدقا .قال قتادة :طريدقا يابدسا .قال قتادة :لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم
وخاف أن يتبعه فرعون ]وجنوده[ ) (2فقيل له :اترك البحر رهدوا كما هو } ،لإزنهيلم يجلنرد يملغتريقوتن { أخبر
موسى أنه يغرقهم ليطمئن قلبه في تركه البحر كما جاوزه .ثم ذكر ما تركوا بمصر.
فقال } :تكلم تتتريكوا { ]يعني بعد الغرق[ ) } (3لملن تجزناءت تويعييوءن تويزيروءع توتمتقاءم تكلريءم { مجلس شريف ،
قال قتادة :الكريم الحسن.
} توتنلعتمءة { ومتعة وعيش لين } ،تكانيوا لفيتها تفالكلهيتن { ناعمين وفكهين :أشرين بطرين.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2زيادة من "ب".
) (3زيادة من "ب".
) (7/231
ظلريتن ) (29تولتقتلد تنزجليتنا ت تعلتليلهيم الزستمايء تواللتلر ي
ض توتما تكانيوا يملن ت تكتذلل ت
ك توأتلوترثلتناتها قتلودما تآتخلريتن ) (28فتتما تبتك ل
تبلني لإلس تارلئيتل لمتن التعتذالب اليملهيلن ) (30لملن لفلرتعلوتن لإزنهي تكاتن تعاللديا لمتن اليملسلرلفيتن ) (31تولتقتلد الختتلرتنايهلم تعتلى
لعلءم تعتلى التعالتلميتن )(32
لوتلى توتما تنلحين توتآتتليتنايهلم لمتن اللتتيالت تما لفيله تبتلرء يملبيرن ) (33إلزن تهيؤتللء لتتييقويلوتن ) (34إللن لهتي إلزل تملوتتتيتنا ا ل ي
صالدلقيتن ) (36أتيهلم تخليرر أتلم قتلويم تيزبءع توالزلذيتن لملن قتلبلللهلم أتلهلتلكتنايهلم لإزنهيلم ل
بليملنتشلريتن ) (35فتلأتيوا بلآتتبائتنا لإلن يكلنتيلم ت
تكانيوا يملجلرلميتن )(37
} توآتتليتنايهلم لمتن التيالت تما لفيله تبلرء يملبيرن ) (33لإزن تهيؤللء لتتييقويلوتن ) (34لإلن لهي لإل تملوتتتيتنا الوتلى توتما
ت
صالدلقيتن ) (36أتيهلم تخليرر أتلم قتلويم تيزبءع توالذيتن ملن قتلبلهلم أتلهلتلكتنايهلم
ل ل ل ل ز ل
تنلحين بليملنتشلريتن ) (35فتلأتيوا لبآتبائتنا إللن يكلنتيلم ت
لإزنهيلم تكانيوا يملجلرلميتن ){ (37
} توآتتليتنايهلم لمتن التيالت تما لفيله تبلرء يملبيرن { قال قتادة :نعمة بينة من فلق البحر ،وتظليل الغمام ،إوانزال
المن والسلوى ،والنعم التي أنعمها عليهم .وقال ابن زيد :ابتلهم بالرخاء والشدة ،وق أر " :ونبلوكم
بالشر والخير فتنة") النبياء . ( 35 -
} إلزن تهيؤللء { يعني مشركي مكة } لتتييقويلوتن إللن لهي لإل تملوتتتيتنا الوتلى { أي ل موتة إل هذه التي نموتها
ت
في الدنيا ،ثم ل بعث بعدها .وهو قوله } :توتما تنلحين بليملنتشلريتن { بمبعوثين بعد موتتنا.
صالدلقيتن { أنا نبعث أحياء بعد الموت ،ثم خوفهم مثل ل
} فتلأتيوا لبآتبائتنا { ]الذين ماتوا[ ) } (1إللن يكلنتيلم ت
عذاب المم الخالية فقال } :أتيهلم تخليرر أتلم قتلويم تيزبءع { أي ليسوا خي دار منهم ،يعني أقوى وأشد وأكثر من
قوم تبع .قال قتادة :هو تبع الحميري ،وكان سار بالجيوش حتى حير الحيرة ،وبنى سمرقند وكان من
ملوك اليمن ،سمي تبدعا لكثرة أتباعه ،وكل واحد منهم يسمى " :تبعا" لنه يتبع صاحبه ،وكان هذا
يعبد النار فأسلم ودعا قومه إلى السلم وهم حمير ،فكذبوه وكان من خبره ما ذكره محمد بن إسحاق
وغيره ). (2
وذكر عكرمة عن ابن عباس قالوا :كان تبع الخر وهو أسعد أبو كرب بن مليك ]جاء بكر[ ) (3حين
أقبل من المشرق وجعل طريقه على المدينة ،وقد كان حين مر بها خلف بين أظهرهم ابدنا له فقتل غيلة
،فقدمها وهو مجمع لخرابها واستئصال أهلها ،فجمع له هذا الحي من النصار حين سمعوا ذلك من
أمره ،فخرجوا لقتاله وكان النصار يقاتلونه بالنهار ويقرونه بالليل ،فأعجبه ذلك وقال :إن هؤلء لكرام
،إذ جاءه حبران اسمهما :كعب وأسد من أحبار بني قريظة ،عالمان وكانا ابني عم ،حين سمعا ما
يريد من إهلك /121أ المدينة وأهلها ،فقال له :أيها الملك ل تفعل فإنك إن أبيت إل ما تريد حيل
بينك وبينها ،ولم نأمن عليك عاجل العقوبة .فإنها مهاجر نبي يخرج من هذا الحي من قريش اسمه
محمد ،مولده مكة ،وهذه دار هجرته ومنزلك الذي أنت به يكون به من القتل والجراح أمر كبير في
أصحابه ،وفي عدوهم .قال تبع :من يقاتله وهو نبي ؟ قال يسير إليه قومه فيقتلون ها هنا ،فتناهى
لقولهما عما كان يريد بالمدينة ،ثم إنهما دعواه إلى دينهما فأجابهما واتبعهما على دينهما وأكرمهما
وانصرف عن المدينة ،وخرج بهما ونفر من اليهود عامدين إلى اليمن ،
__________
) (1ساقط من "أ" .
) (2انظر :الطبري ، 128 / 25 :سيرة ابن إسحاق ص ) (33 - 29تحقيق محمد حميد ال.
) (3ساقط من "أ".
) (7/233
فأتاه في الطريق نفر من هذيل وقالوا :إنا ندلك على بيت فيه كنز من لؤلؤ وزبرجد وفضة ،قال :أي
بيت ؟ قالوا :بيت بمكة ،إوانما تريد هذيل هلكه لنهم عرفوا أنه لم يرده أحد قط بسوء إل هلك ،فذكر
ذلك للحبار ،فقالوا :ما نعلم ل في الرض بيتا غير هذا البيت ،فاتخذه مسجدا وانسك عنده وانحر
واحلق رأسك ،وما أراد القوم إل هلكك لنه ما ناوأهم أحد قط إل هلك ،فأكرمه واصنع عنده ما يصنع
أهله ،فلما قالوا له ذلك أخذ النفر من هذيل فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم صلبهم ،فلما قدم
مكة نزل الشعب شعب البطائح ،وكسا البيت الوصائل ،وهو أول من كسا البيت ،ونحر بالشعب ستة
آلف بدنة ،وأقام به ستة أيام وطاف به وحلق وانصرف ،فلما دنا من اليمن ليدخلها حالت حمير بين
ذلك وبينه ،قالوا :ل تدخل علينا وقد فارقت ديننا ،فدعاهم إلى دينه وقال إنه دين خير من دينكم ،
قالوا :فحاكمنا إلى النار ،وكانت باليمن نار في أسفل جبل يتحاكمون إليها فيما يختلفون فيه ،فتأكل
الظالم ول تضر المظلوم ،فقال تبع :أنصفتم ،فخرج القوم بأوثانهم وما يتقربون به في دينهم وخرج
الحبران بمصاحفهما في أعناقهما حتى قعدوا للنار عند مخرجها الذي تخرج منه ،فخرجت النار فأقبلت
حتى غشيتهم ،فأكلت الوثان وما قربوا معها ،ومن حمل ذلك من رجال حمير ،وخرج الحبران
بمصاحفهما في أعناقهما ،يتلوان التوراة تعرق جباههما لم تضرهما ،ونكصت النار حتى رجعت إلى
مخرجها الذي خرجت منه فأصفقت عند ذلك حمير على دينهما ،فمن هنالك كان أصل اليهودية في
اليمن ). (1
وذكر أبو حاتم عن الرقاشي قال :كان أبو كرب أسعد الحميري من التبابعة ،آمن بالنبي محمد صلى
ال عليه وسلم قبل أن يبعث بسبعمائة سنة.
وذكر لنا أن كعدبا كان يقول :ذم ال قومه ولم يذمه ). (2
وكانت عائشة تقول :ل تسبوا تبدعا فإنه كان رجل صالدحا ). (3
وقال سعيد بن جبير :هو الذي كسا البيت ). (4
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا أبو عبد ال بن فنجويه الدينوري ،حدثنا
أبو بكر بن مالك القطيعي ،حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ،حدثنا أبي ،حدثنا حسن بن موسى ،
حدثنا ابن لهيعة ،حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير عن سهل بن سعد قال :سمعت النبي صلى ال
عليه وسلم يقول " :ل تسبوا تبدعا فإنه كان قد أسلم" ). (5
__________
) (1انظر :سيرة ابن إسحاق ،المرجع السابق ،البداية والنهاية لبن كثير .167 - 163 / 2 :
) (2انظر :الطبري ، 129 / 25 :القرطبي .146 / 16 :
) (3أخرجه الطبري ، 128 / 25 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 415 / 7 :عزوه لعبد بن حميد.
) (4أخرجه الطبري ، 129 / 25 :وعزاه السيوطي في الدر 415 / 7 :أيضا لبن المنذر وابن
عساكر.
) (5أخرجه المام أحمد ، 340 / 5 :وعزاه السيوطي في الدر 415 / 7 :للطبراني ،وابن أبي
حاتم ،وابن مردويه .قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )" : (148وفيه ابن لهيعة عن
عمرو بن جابر وهما ضعيفان" .وقال الهيثمي في "المجمع" )" : (76 / 8رواه الطبراني في الكبير
والوسط وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب" .والذي في المسند عند المام أحمد وعند المصنف ) :أبو
زرعة بن عمرو بن جرير( وليس )عمرو بن جابر( ،والول :أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد
ال البجلي ،الكوفي ،قيل :اسمه هرم ، ،وقيل :عمرو ،وقيل :عبد ال ،وقيل :عبد الرحمن ،
وقيل :جرير ،ثقة ،من الثالثة )التقريب( .والثاني :عمرو بن جابر الحضرمي ،أبو زرعة المصري ،
ضعيف شيعي ،من الرابعة ،مات بعد العشرين ومائة ) ،التقريب(.
) (7/234
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني ابن فنجويه ،حدثنا ابن أبي شيبة ،
حدثنا محمد بن علي بن سالم الهمداني ،حدثنا أبو الزهر أحمد بن الزهر النيسابوري ،حدثنا عبد
الرزاق ،حدثنا معمر عن ابن أبي ذئب ،عن المقبري ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :ما أدري تبع نبديا كان أو غير نبي" ) } . (1توالزلذيتن لملن قتلبلللهلم { من المم الكافرة.
} أتلهلتلكتنايهلم لإزنهيلم تكانيوا يملجلرلميتن { .
ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن
ض توتما تبليتنهيتما للعلبيتن ) (38تما تخلتلقتنايهتما لإل لبالتح ي ل
} توتما تخلتلقتنا الزستماتوات تواللر ت
){ (39
__________
) (1أخرجه الحاكم ، 36 / 1 :والبيهقي في السنن ، 329 / 8 :وعزاه الحافظ ابن حجر في الكافي
الشاف ص ) (148للثعلبي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن المقبري .وانظر :
سلسلة الحاديث الصحيحة .253 - 251 / 5 :
) (7/235
) (7/235
) (7/236
ك توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن )(54 ق يمتتتقابللليتن ) (53تكتذلل ت س إولالستتلبتر ء
ء ل ء
في تجزنات تويعييوءن ) (52تيلتبيسوتن ملن يسلنيد ت
ل
ب التجلحيلم ) لوتلى توتوتقايهلم تعتذا تت لإزل التملوتتةت ا ل ي تيلديعوتن لفيتها بليكيل تفالكهتءة تآلملنيتن ) (55تل تييذويقوتن لفيتها التملو ت
ك لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن ) (58تفالرتتلق ل
ب ك يهتو الفتلويز التعلظييم ) (57فتلإزنتما تيزسلرتناهي بلللتسانل ت ك تذلل ت
ضدل لملن تريب ت
(56فت ل
لإزنهيلم يملرتتلقيبوتن )(59
أي في إقامة ،وق أر الخرون بفتح الميم ،أي في مجلس أمين ،أمنوا فيه من الغير ،أي من الموت
ومن الخروج منه/121 .ب
ك توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن ) ق يمتتتقابللليتن ) (53تكتذلل ت س إولالستتلبتر ء ء ل ء
} في تجزنات تويعييوءن ) (52تيلتبيسوتن ملن يسلنيد ت
ل
ب التجلحيلم ت لإل التملوتتةت الوتلى توتوتقايهلم تعتذا ت (54تيلديعوتن لفيتها بليكيل تفالكهتءة آلملنيتن ) (55ل تييذويقوتن لفيتها التملو ت
بك لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن ) (58تفالرتتلق لك يهتو الفتلويز التعلظييم ) (57فتلإزنتما تيزسلرتناهي بلللتسانل ت ك تذلل ت
ضل لملن تريب ت) (56فت ل
إلزنهيلم يملرتتلقيبوتن ){ (59
ك توتززولجتنايهلم { أي كما أكرمناهم بما وصفنا ق يمتتتقابللليتن تكتذلل ت س إولالستتلبتر ء
ء ل ء
} في تجزنات تويعييوءن تيلتبيسوتن ملن يسلنيد ت
ل
من الجنات والعيون واللباس كذلك أكرمناهم بأن زوجناهم } ،بليحوءر لعيءن { أي قرناهم بهن ،ليس من
عقد التزويج ،لنه ل يقال :زوجته بامرأة ،قال أبو عبيدة :جعلناهم أزوادجا لهن كما يزوج البعل
بالبعل ،أي جعلناهم اثنين اثنين ،و"الحور" :هن النساء النقيات البياض .قال مجاهد :يحار فيهن
الطرف من بياضهن وصفاء لونهن .وقال أبو عبيدة " :الحور" :هن شديدات بياض العين الشديدات
سوادها ،واحدها أحور ،والمرأة حوراء ،و"العين" جمع العيناء ،وهي عظيمة العينين.
} تيلديعوتن لفيتها بليكيل تفالكهتءة { اشتهوها } ،آلملنيتن { من نفادها ومن مضرتها .وقال قتادة :آمنين من
الموت والوصاب والشياطين.
} ل تييذويقوتن لفيتها التملو ت
ت لإل التملوتتةت الوتلى { أي سوى الموتة التي ذاقوها في الدنيا ،وبعدها وضع :
"إل" موضع سوى وبعد ،وهذا كقوله تعالى " :ول تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إل ما قد
سلف") النساء ، ( 22 -أي سوى ما قد سلف ،وبعد ما قد سلف ،وقيل :إنما استثنى الموتة الولى
وهي في الدنيا من موت في الجنة لن السعداء حين يموتون يصيرون بلطف إلى أسباب الجنة ،يلقون
الروح والريحان ويرون منازلهم في الجنة ،فكان موتهم في الدنيا كأنهم في الجنة لتصالهم بأسبابها
ب التجلحيلم { .
ومشاهدتهم إياها } .توتوتقايهلم تعتذا ت
ك يهتو الفتلويز التعلظييم { . ك { أي فعل ذلك بهم فضل منه } ،تذلل ت ضل لملن تريب ت } فت ل
ك { أي على لسانك } ،لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن } فتلإزنتما تيزسلرتناهي { سهلنا القرآن ،كناية عن غير مذكور } ،بلللتسانل ت
{ يتعظون.
ب { فانتظر النصر من ربك .وقيل :فانتظر لهم العذاب } .لإزنهيلم يملرتتلقيبوتن { } تفالرتتلق ل
) (7/237
) (7/238
ض تلتتياءت للليملؤلملنيتن ) (3تولفي حم ) (1تتلنلزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التحلكيلم ) (2لإزن لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ف اللزليلل توالزنتهالر توتما أتلنتزتل اللهي متن الزستماء ملن
ل ل ل ز ت للقتوءم يولقينون ) (4والختلتل ل
ت ث ملن تدازبة تآتيا ر ل ي ت
ء تخللقيكم وما يب ر ل
ل ت ت تي
كت اللزله تنلتيلوتها تعلتلي ت ت للقتلوءم تيلعلقيلوتن ) (5تلل ت
ك تآتيا ي ق فتأتلحيا بلله اللترض بعتد موتلها وتتصلري ل
ف اليرتيالح تآتيا ر ل ت ت ل تل ت ت ل لرلز ء ت
ي تحلديءث تبلعتد اللزله توتآتياتلله ييلؤلمينوتن ) (6توليرل لليكيل أتزفاءك أتلثيءم )(7ق فتبلأت ي
لبالتح ي
) (7/241
صرر يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم ) (8ت إولاتذا تعللتم لملن تآتياتلتنا يسمع تآيالت اللزله تيلتتلى علتليله ثيزم ي ل
ي ت ت لت ي ت
ب يملهيرن ) (9لملن توتارئللهلم تجهتزنيم توتل ييلغلني تعلنهيلم تما تكتسبيوا تشليدئا توتل تما ك لتهيلم تعتذا ر تشليدئا اتزتختذتها يهيزدوا يأولتئل ت
ب لملن ب تعلظيرم ) (10تهتذا يهددى توالزلذيتن تكفتيروا بلآتتيالت تريبلهلم لتهيلم تعتذا ر اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تولتهيلم تعتذا ر
ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن ) ك لفيله بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل ل ز زل
لرلجءز أتليرم ) (11اللهي الذي تسزختر لتيكيم التبلحتر لتتلجلر ت
ي اليفل ي ل
ك تلتتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )(13 ض تجلميدعا لملنهي لإزن لفي تذلل ت (12وتسزختر لتيكلم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ت ت ت
صرر يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم ) (8ت إولاتذا تعللتم لملن آتياتلتنا} يسمع آيالت اللزله تيلتتلى علتليله ثيزم ي ل
ي ت ت لت ي ت
ل ل ل
ب يملهيرن ) (9ملن توتارئلهلم تجهتزنيم تول ييلغني تعلنهيلم تما تكتسبيوا تشليدئا تول تما ك لتهيلم تعتذا ر ل
تشليدئا اتزتختذتها يهيزدوا يأولتئ ت
ب لملن ب تعلظيرم ) (10تهتذا يهددى توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت تريبلهلم لتهيلم تعتذا ر اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تولتهيلم تعتذا ر
ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن ) ك لفيله بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل ل ز زل
لرلجءز أتليرم ) (11اللهي الذي تسزختر لتيكيم التبلحتر لتتلجلر ت
ي اليفل ي ل
ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن ){ (13 ض تجلميدعا لملنهي لإزن لفي تذلل ت (12وتسزختر لتيكلم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل
ت ت ت
) (7/242
ي قتلودما بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )(14 زل ل ل لز ل لز ل
يقلل للذيتن تآتمنيوا تيلغفيروا للذيتن تل تيلريجوتن أتزياتم الله لتيلجلز ت
) (7/242
) (7/243
) (7/244
صلرله لغتشاتوةد فتتملن لل ل لء
ضلهي اللهي تعتلى علم توتختتتم تعتلى تسلمعه توتقلبله توتجتعتل تعتلى تب ت
ت ملن اتزتختذ إللتهه هواه وأت ز ز
ت ي تت ي ت ت أتفت تأترلي ت ت
ت توتنلحتيا توتما ييلهلليكتنا لإزل الزدلهير
تيلهلديله لملن تبلعلد اللزله أتفتتل تتتذزكيروتن ) (23توتقاليوا تما لهتي لإزل تحتياتيتنا الردلنتيا تنيمو ي
ك لملن لعلءم إللن يهلم إلزل تيظيرنوتن )(24 توتما لتهيلم بلتذلل ت
) (7/245
ز إولاتذا تيلتتلى علتليلهم تآياتيتنا بيتناءت ما تكان حزجتتهم إلزل أتن تقاليوا الئتيوا بلآتبائلتنا إلن يكلنتيم ل ل
صادقيتن ) (25يقلل اللهي ل ل ت ت ل ت ت ي يل ت ل ت ت ت
س تل تيلعلتيموتن ) (26توللزله يمل ي
ك ب لفيله ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل
ت
ل ل ل
ييلحليييكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم تيلجتميعيكلم لإتلى تيلولم القتياتمة تل ترلي ت
ض توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيلختسير اليملبلطيلوتن ) (27توتتترى يكزل أيزمءة تجاثلتيةد يكرل أيزمءة تيلدتعى الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
لإتلى لكتتابلتها التيلوتم تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )(28
أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ،حدثنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ،أخبرنا
محمد بن زكريا العذافري ،أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر ،عن
أيوب عن ابن سيرين ،عن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل
يسب أحدكم الدهر ]فإن ال هو الدهر[ ) ، (1ول يقولن للعنب الكرم ،فإن الكرم هو الرجل المسلم" )(2
.
ومعنى الحديث :أن العرب كان من شأنهم ذم الدهر ،وسبه عند النوازل ،لنهم كانوا ينسبون إليه ما
يصيبهم من المصائب والمكاره ،فيقولون :أصابتهم قوارع الدهر ،وأبادهم الدهر ،كما أخبر ال تعالى
عنهم " :وما يهلكنا إل الدهر" فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد سبوا فاعلها ،فكان مرجع
سبهم إلى ال عز وجل ،إذ هو الفاعل في الحقيقة للمور التي يضيفونها إلى الدهر ] ،فنهوا عن سب
الدهر[ ). (3
ز } إولاتذا تيلتتلى علتليلهم آياتيتنا بيتناءت ما تكان حزجتتهم لإل أتن تقاليوا الئتيوا لبآبائلتنا إلن يكلنتيم ل ل
صادقيتن ) (25يقلل اللهي ل ل ت ت ل ت ت ي يل ت ل ت ت ت
ل ز ل ل ل ل ل ل
ك
س ل تيلعلتيموتن ) (26تولله يمل ي ب فيه ولتكزن أتلكثتتر الزنا ل
ت ييلحليييكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم تيلجتميعيكلم لإتلى تيلولم القتياتمة ل ترلي ت
ض توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيلختسير اليملبلطيلوتن ) (27توتتترى يكزل أيزمءة تجاثلتيةد يكرل أيزمءة تيلدتعى الزستماوالت واللر ل
ت ت
لإتلى لكتتابلتها التيلوتم تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ){ (28
صالدلقيتن يقلل اللزهي ييلحليييكلم ثيزم ل ء
} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتنات تما تكاتن يحزجتتهيلم لإل أتلن تقاليوا الئتيوا لبآتبائتنا لإلن يكلنتيلم ت
س ل تيلعلتيموتن ب لفيله ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل ل ل
ييميتييكلم ثيزم تيلجتميعيكلم إلتلى تيلولم القتياتمة { ]أي ليوم القيامة[ ) } ، (4ل ترلي ت
ل
ت
ض توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيلختسير اليملبلطيلوتن { يعني الكافرين الذين هم ك الزستماوالت واللر ل
ت ت { } .توللزله يمل ي
أصحاب الباطيل ،يظهر في ذلك اليوم خسرانهم بأن يصيروا إلى النار.
} توتتترى يكزل أيزمءة تجاثلتيةد { باركة على الركب ،وهي جلسة المخاصم بين يدي الحاكم ينتظر القضاء.
قال سلمان الفارسي :إن في القيامة ساعة هي عشر سنين ،يخر الناس فيها جثاة على ركبهم
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (2أخرجه مسلم في اللفاظ من الدب وغيرها ،باب :كراهة تسمية العنب كردما برقم 4 : (2247) :
، 1763 /والمصنف في شرح السنة .358 / 12 :
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (7/246
صاللتحالت
ق لإزنا يكزنا تنلستتلنلسيخ تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ) (29فتأتزما الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز ق تعلتلييكلم لبالتح ي تهتذا لكتتايبتنا تيلنلط ي
ك يهتو الفتلويز اليملبيين ) (30توأتزما الزلذيتن تكفتيروا أتتفلتلم تتيكلن تآتيالتي تيلتتلى تعلتلييكلمفتييلدلخليهيلم ترربهيلم لفي ترلحتمتلله تذلل ت
ب لفيتها يقلتيلم تما تنلدلري تما ق توالزساتعةي تل ترلي ت تفالستتلكتبلرتيلم ويكلنتيلم قتلودما يملجلرلميتن ) (31إولاتذا لقيتل لإزن ولعتد اللزله تح ل
ت ت ت
ل ل ز
الزساتعةي إللن تنظيرن إل ظتونا توتما تنلحين بيملستتليقنيتن )(32
ل ل
حتى إبراهيم عليه السلم ينادي ربه :ل أسألك إل نفسي ). (1
} يكرل أيزمءة تيلدتعى إلتلى لكتتابلتها { الذي فيه أعمالها ،وق أر يعقوب "كل أمة" نصب ،ويقال لهم } :التيلوتم
تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { .
ق إلزنا يكزنا تنلستتلنلسيخ تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ) (29فتأتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا } تهتذا لكتتايبتنا تيلنلط ي
ق تعلتلييكلم لبالتح ي
ك يهتو الفتلويز اليملبيين ) (30توأتزما الزلذيتن تكفتيروا أتتفلتلم تتيكلن آتيالتي تيلتتلى صاللتحالت فتييلدلخليهيلم ترربهيلم لفي ترلحتمتلله تذلل ت ال ز
ب لفيتها يقلتيلم تما تنلدلريق توالزساتعةي ل ترلي ت تعلتلييكلم تفالستتلكتبلرتيلم ويكلنتيلم قتلودما يملجلرلميتن ) (31إولاتذا لقيتل لإزن ولعتد اللزله تح ل
ت ت ت
تما الزساتعةي إللن تنظيرن لإل ظتونا توتما تنلحين بليملستتليلقلنيتن ){ (32
ق { يشهد عليكم ببيان شاف ،فكأنه ينطق ق تعلتلييكلم لبالتح ي} تهتذا لكتتايبتنا { يعني ديوان الحفظة } ،تيلنلط ي
/122ب وقيل :المراد بالكتاب اللوح المحفوظ } .إلزنا يكزنا تنلستتلنلسيخ تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { أي نأمر الملئكة
بنسخ أعمالكم أي بكتبها إواثباتها عليكم.
وقيل " :نستنسخ" أي نأخذ نسخته ،وذلك أن الملكين يرفعان عمل النسان ،فيثبت ال منه ما كان له
فيه ثواب أو عقاب ،ويطرح منه اللغو نحو قولهم :هلم واذهب.
وقيل :الستنساخ من اللوح المحفوظ تنسخ الملئكة كل عام ما يكون من أعمال بني آدم ،والستنساخ
ل يكون إل من أصل ،فينسخ كتاب من كتاب.
وقال الضحاك :نستنسخ أي نثبت .وقال السدي :نكتب .وقال الحسن :نحفظ.
ك يهتو الفتلويز اليملبيين { ]الظفر[ )(2 صاللتحالت فتييلدلخليهيلم ترربهيلم لفي ترلحتمتلله تذلل ت} فتأتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
الظاهر.
} توأتزما الزلذيتن تكفتيروا { يقال لهم } ،أتتفلتلم تتيكلن آتيالتي تيلتتلى تعلتلييكلم تفالستتلكتبلرتيلم تويكلنتيلم قتلودما يملجلرلميتن { متكبرين
كافرين.
ب لفيتها { ق أر حمزة " :والساعة" نصب عطفها على الوعد ، ق توالزساتعةي ل ترلي ت} إولاتذا لقيتل إلزن ولعتد اللزله تح ل
ت ت
ظونا { أي ما نعلم ذلك إل وق أر الخرون بالرفع على البتداء } ،يقلتيلم تما تنلدلري تما الزساتعةي لإلن تنظيرن لإل ت
حددسا وتوهدما } .توتما تنلحين بليملستتليلقلنيتن { أنها كائنة .
__________
) (1انظر :القرطبي .174 / 16 :
) (2زيادة من "ب" .
) (7/247
ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (33تولقيتل التيلوتم تنلنتسايكلم تكتما تنلسيتيلم للتقاتء
ت تما تعلمليوا توتحا ت توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي
صلريتن ) (34تذلليكلم بلأتزنيكيم اتزتخلذتيلم تآتيالت اللزله يهيزدوا توتغزرتليكيم التحتياةي يولميكم هتذا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل
تل ل ت ت ت ت ي ي ت ت ل ل
ب ض تر ي ب اللتلر ل ب الزستماتوالت توتر ي الردلنتيا تفالتيلوتم تل ييلختريجوتن لملنتها توتل يهلم ييلستتلعتتيبوتن ) (35تفلللزله التحلميد تر ي
ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )(37 التعالتلميتن ) (36ولتهي اللكلبلرتيايء لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت ت
ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (33تولقيتل التيلوتم تنلنتسايكلم تكتما تنلسيتيلم للتقاتء ت تما تعلمليوا توتحا ت
} توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي
صلريتن ) (34تذلليكلم بلأتزنيكيم اتزتخلذتيلم آتيالت اللزله يهيزدوا توتغزرتليكيم التحتياةي يولميكم هتذا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل
تل ل ت ت ت ت ي ي ت ت ل ل
بض تر ي ب اللر ل ب الزستماتوالت توتر ي الردلنتيا تفالتيلوتم ل ييلختريجوتن لملنتها تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن ) (35تفلللزله التحلميد تر ي
ض تويهتو التعلزييز التحلكييم ){ (37 التعالتلميتن ) (36ولتهي اللكلبلرتيايء لفي الزستماوالت واللر ل
ت ت ت
ق بللهم ما تكانيوا بلهل ل
ت تما تعمليوا { في الدنيا أي جزاؤها } توتحا ت ل ت } توتبتدا لتهيلم { ]في الخرة[ ) } (1تسيتئا ي
تيلستتلهلزيئوتن { .
} تولقيتل التيلوتم تنلنتسايكلم { نترككم في النار } ،تكتما تنلسيتيلم للتقاتء تيلولميكلم تهتذا { تركتم اليمان والعمل للقاء هذا
صلريتن { } .تذلليكلم بلأتزنيكيم اتزتخلذتيلم آتيالت اللزله يهيزدوا توتغزرتليكيم التحتياةي الردلنتيااليوم } ،وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل
تت ت ي ي تت ل ل
{ حتى قلتم :ل بعث ول حساب } ،تفالتيلوتم ل ييلختريجوتن لملنتها { ق أر حمزة والكسائي بفتح الياء وضم الراء
،وق أر الخرون بضم الياء وفتح الراء } ،تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن { ل يطلب منهم أن يرجعوا إلى طاعة ال ،
لنه ل يقبل ذلك اليوم عذ دار ول توبة.
ب التعالتلميتن ولتهي اللكلبلرتيايء { العظمة } ،لفي الزستموالت واللر ل
ض ب الزستماتوالت توتر ي
ب اللر ل
ض تر ي } تفلللزله التحلميد تر ي
ت ت ت
تويهتو التعلزييز التحلكييم { .
أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي ،
أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي ،حدثنا أحمد بن حفص وعبد ال بن محمد الفراء
وقطن بن إبراهيم قالوا ،أخبرنا حفص بن عبد ال ،حدثني إبراهيم بن طهمان ،عن عطاء بن السائب
،عن الغر أبي مسلم عن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :يقول
ال عز وجل :الكبرياء ردائي ،والعظمة إزاري ،فمن نازعني في واحد منهما أدخلته النار" ). (2
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2أخرجه مسلم في البر والصلة ،باب :تحريم الكبر برقم ، 2023 / 4 : (2620) :بلفظ ) :العز
إ ازره ،والكبرياء رداؤه (..وفي الكلم محذوف تقديره يقول ال ..والمصنف في شرح السنة / 13 :
. 169
) (7/248
) (7/249
إلى شيء يسألونها } ،لإتلى تيلولم اللقتياتملة { أبددا ما دامت الدنيا } ،تويهلم تعلن يدتعائللهلم تغالفيلوتن { لنها جماد
ل تسمع ول تفهم.
) (7/252
ت إولاتذا يحلشتر الزنايس تكانيوا لتهيلم أتلعتدادء توتكانيوا بللعتباتدتللهلم تكالفلريتن ) (6ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم تآتياتيتنا تبيتناءت تقاتل الزلذيتن
ق لتزما تجاتءيهلم تهتذا لسلحرر يملبيرن ) (7أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي يقلل لإلن الفتتترليتيهي فتتل تتلملليكوتن للي لمتن اللزله تشليدئا تكفتيروا لللتح ي
ت بللددعا لمتنضوتن لفيله تكتفى بلله تشلهيددا تبليلني توتبليتنيكلم تويهتو التغيفوير الزرلحييم ) (8يقلل تما يكلن ي ل
يهتو أتلعلتيم بلتما تيفي ي
الرريسلل توتما أتلدلري تما ييلفتعيل لبي توتل بليكلم لإلن أتتزبلعي لإزل تما ييوتحى لإلتزي توتما أتتنا لإزل تنلذيرر يملبيرن )(9
} ت إولاتذا يحلشتر الزنايس تكانيوا لتهيلم أتلعتدادء توتكانيوا بللعتباتدتللهلم تكالفلريتن ) (6ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاتل الزلذيتن
ق لتزما تجاتءيهلم تهتذا لسلحرر يملبيرن ) (7أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي يقلل إللن الفتتترليتيهي تفل تتلملليكوتن للي لمتن اللزله تشليدئا تكفتيروا لللتح ي
ت بللددعا لمتنضوتن لفيله تكتفى بلله تشلهيددا تبليلني توتبليتنيكلم تويهتو التغيفوير الزرلحييم ) (8يقلل تما يكلن ي ل
يهتو أتلعلتيم بلتما تيفي ي
الرريسلل توتما أتلدلري تما ييلفتعيل لبي تول بليكلم لإلن أتتزبلعي لإل تما ييوتحى لإلتزي توتما أتتنا لإل تنلذيرر يملبيرن ){ (9
} ت إولاتذا يحلشتر الزنايس تكانيوا لتهيلم أتلعتدادء توتكانيوا بللعتباتدتللهلم تكالفلريتن { جاحدين ،بيانه قوله " :تبرأنا إليك ما كانوا
إيانا يعبدون") القصص . ( 63 -
ق لتزما تجاتءيهلم تهتذا لسلحرر يملبيرن { يسمون القرآن سحدرا. } ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي
} أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي { محمد من قبل نفسه ،فقال ال عز وجل } :يقلل لإلن الفتتترليتيهي تفل تتلملليكوتن للي لمتن اللزله
تشليدئا { ل تقدرون أن تردوا عني عذابه إن عذبني على افترائي ،فكيف أفتري على ال من أجلكم } ،يهتو
ضوتن لفيله { تخوضون فيه من التكذيب بالقرآن والقول فيه إنه سحر } .تكتفى بلله تشلهيددا تبليلني ل
أتلعلتيم بلتما تيفي ي
توتبليتنيكلم { أن القرآن جاء من عنده } ،تويهتو التغيفوير الزرلحييم { في تأخير العذاب عنكم ،قال الزجاج :هذا
دعاء لهم إلى التوبة ،معناه :إن ال عز وجل غفور لمن تاب منكم رحيم به.
ت بللددعا لمتن الرريسلل { أي بديدعا ،مثل :نصف ونصيف ،وجمع البدع أبداع ،لست بأول } يقلل تما يكلن ي
مرسل ،قد بعث قبلي كثير من النبياء ،فكيف تنكرون نبوتي } .توتما أتلدلري تما ييلفتعيل لبي تول بليكلم {
اختلف العلماء في معنى هذه الية :
فقال بعضهم :معناه ما أدري ما يفعل بي ول بكم يوم القيامة ،فلما نزلت هذه الية فرح المشركون ،
فقالوا :واللت والعزى ما أمرنا وأمر محمد عند ال إل واحد ،وما له علينا من مزية وفضل ،ولول أنه
ابتدع ما يقوله من ذات نفسه لخبره الذي بعثه بما يفعل به ،فأنزل ال " :ليغفر لك ال ما تقدم من
ذنبك وما تأخر" ) ،الفتح ( 2 -فقالت الصحابة :هنيدئا لك يا نبي ال قد علمنا ما يفعل
) (7/252
بك ،فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل ال تعالى " :ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات" الية ) ،الفتح ( 5 -
وأنزل " :وبشر المؤمنين بأن لهم من ال فضل كبيدرا") الحزاب ( 47 -فبين ال تعالى ما يفعل به
وبهم .وهذا قول أنس وقتادة والحسن وعكرمة ،قالوا :إنما قال هذا قبل أن يخبر /123أ بغفران ذنبه
]وانما أخبر بغفران ذنبه[ ) (1عام الحديبية ،فنسخ ذلك ). (2
إ
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد ال بن بشران ،أخبرنا
إسماعيل بن محمد الصفار ،حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن
الزهري ،عن خارجة بن زيد قال :كانت أم العلء النصارية تقول :لما قدم المهاجرون المدينة
اقترعت النصار على سكنتهم ،قالت ]فطار لنا[ ) (3عثمان بن مظعون في السكنى ،فمرض
فمرضناه ،ثم توفي فجاء رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فدخل فقلت :رحمة ال عليك أبا السائب
فشهادتي قد أكرمك ال ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم :وما يدريك أن ال قد أكرمه" ؟ فقلت :ل
وال ل أدري ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم " :أما هو فقد أتاه اليقين من ربه إواني لرجو له الخير
وال ما أدري وأنا رسول ال ما يفعل بي ول بكم" قالت :فوال ل أزكي بعده أحددا أبددا ،قالت :ثم رأيت
لعثمان بعد في النوم عيدنا تجري فقصصتها على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال " :ذاك عمله" )
. (4
وقال جماعة :قوله "وما أدري ما يفعل بي ول بكم" في الدنيا ،أما في الخرة فقد علم أنه في الجنة ،
وأن من كذبه فهو في النار ،ثم اختلفوا فيه :
قال ابن عباس رضي ال عنهما :لما اشتد البلء بأصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى رسول
ال صلى ال عليه وسلم فيما يرى النائم وهو بمكة أرضا ذات سباخ ونخل رفعت له ،يهاجر إليها ،
فقال له أصحابه متى تهاجر إلى الرض التي أريت ؟ فسكت ،فأنزل ال تعالى هذه الية " :وما أدري
ما يفعل بي ول بكم" ،أأترك في مكاني أم أخرج إواياكم إلى الرض التي رفعت لي ) (5؟ .
وقال بعضهم " :وما أدري ما يفعل بي ول بكم" إلى ماذا يصير أمري وأمركم في الدنيا ،بأن أقيم معكم
في مكانكم أم أخرج كما أخرجت النبياء من قبلي ،أم أقتل كما قتل النبياء ،من قبلي وأنتم أيها
المصدقون ل أدري
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2انظر :الطبري ، 7 / 26 :تفسير ابن كثير ، 156 / 4 :القرطبي .185 / 16 :
) (3في "أ" )فشاركنا( وفي "المصنف" :فصار لنا .
) (4أخرجه عبد الرزاق في الجامع للمام معمر ،المصنف ، 237 / 11 :والبخاري في التعبير ،
باب العين الجارية في المنام ، 410 / 12 :والمصنف في شرح السنة . 244 - 243 / 12 :
) (5انظر :أسباب النزول للواحدي :ص ، 439القرطبي .187 - 186 / 16 :
) (7/253
تخرجون معي أم تتركون ،أم ماذا يفعل بكم ] ،وأنتم[ ) (1أيها المكذبون ،أترمون بالحجارة من السماء
أم يخسف بكم ،أم أي شيء يفعل بكم ،مما فعل بالمم المكذبة ؟ .
ثم أخبر ال عز وجل أنه يظهر دينه على الديان ،فقال " :هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق
ليظهره على الدين كله" ) ،الصف ( 9 -وقال في أمته " :وما كان ال ليعذبهم وأنت فيهم وما كان ال
معذبهم وهم يستغفرون") النفال ، ( 33 -فأخبر ال ما يصنع به وبأمته ،هذا قول السدي.
} إللن أتتزبلعي لإل تما ييوتحى إللتزي { أي ما أتبع إل القرآن ،ول أبتدع من عندي شيدئا } ،توتما أتتنا لإل تنلذيرر يملبيرن
{.
} يقلل أت تأترليتيلم لإلن تكاتن لملن لعلنلد اللزله توتكفتلرتيلم بلله توتشلهتد تشالهرد لملن تبلني لإلس تارلئيتل تعتلى لملثللله تفآتمتن توالستتلكتبلرتيلم لإزن
ظالللميتن ){ (10 اللزه ل يهلدي القتوم ال ز
لت ت تل
ل ل ز ل ل ل
} يقلل أت تأترليتيلم { معناه :أخبروني ماذا تقولون } ،لإلن تكاتن { يعني القرآن } ،ملن علند الله توتكفتلرتيلم بله { أيها
المشركون } ،توتشلهتد تشالهرد لملن تبلني إللس تارلئيتل تعتلى لملثللله { المثل :صلة ،يعني :عليه ،أي على أنه من
عند ال } تفآتمتن { يعني الشاهد } ،توالستتلكتبلرتيلم { عن اليمان به ،وجواب قوله " :إن كان من عند ال"
محذوف ،على تقدير :أليس قد ظلمتم ؟ يدل على هذا المحذوف قوله } :لإزن اللزهت ل تيلهلدي القتلوتم
ظالللميتن { وقال الحسن :جوابه :فمن أضل منكم ،كما قال في سورة السجدة.ال ز
واختلفوا في هذا الشاهد ،قال قتادة والضحاك :هو عبد ال بن سلم ،شهد على نبوة المصطفى صلى
ال عليه وسلم وآمن به ،واستكبر اليهود فلم يؤمنوا.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عبد ال بن منير سمع عبد ال بن بكير ،حدثنا حميد ،عن أنس قال " :سمع عبد
ال بن سلم بمقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى ال عليه
وسلم فقال :إني سائلك عن ثلث ل يعلمهن إل نبي :فما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل
الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال :أخبرني بهن جبريل آندفا ،قال :جبريل ؟ قال :نعم
،قال :ذاك عدو اليهود من الملئكة ،فق أر هذه الية " :قل من كان عددوا لجبريل فإنه نزله على قلبك
بإذن ال") البقرة ، ( 97 -فأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ،وأما
أول طعام يأكله أهل الجنة
__________
) (1ساقط من "ب".
) (7/254
فزيادة كبد الحوت ،إواذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ،إواذا سبق ماء المرأة نزعت ،قال :أشهد
أن ل إله إل ال وأنك رسول ال ] ،يا رسول ال[ ) (1إن اليهود قوم بهت ،إوانهم إن يعلموا بإسلمي
قبل أن تسألهم يبهتوني ،فجاءت اليهود فقال :أي رجل عبد ال فيكم ؟ قالوا خيرنا وابن خيرنا ،وسيدنا
وابن سيدنا ،قال :أرأيتم إن أسلم عبد ال بن سلم ؟ قالوا :أعاذه ال من ذلك ،فخرج عبد ال ،فقال :
أشهد أن ل إله إل ال وأن محمددا رسول ال ،فقالوا :شرنا وابن شرنا ،فانتقصوه ،قال :هذا الذي
كنت أخاف يا رسول ال" ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عبد ال بن يوسف قال :سمعت مالدكا يحدث عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد
ال ،عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ،عن أبيه قال :ما سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول
لحد يمشي على وجه الرض إنه من أهل الجنة إل لعبد ال بن سلم ،وفيه نزلت هذه الية " :وشهد
شاهد من بني إسرائيل على مثله" .قال :ل أدري قال مالك الية أو في الحديث ). (3
وقال الخرون :الشاهد هو موسى بن عمران ). (4
وقال الشعبي :قال مسروق في هذه الية :وال ما نزلت في عبد ال بن سلم لن ال حم نزلت بمكة ،
إوانما أسلم عبد ال بن سلم بالمدينة ،ونزلت هذه الية في محاجة كانت من رسول ال صلى ال عليه
وسلم لقومه ،ومثل القرآن التوراة فشهد موسى على التوراة ومحمد صلى ال عليه وسلم على الفرقان ،
وكل واحد يصدق الخر ). (5
وقيل :هو نبي من بني إسرائيل فآمن واستكبرتم فلم تؤمنوا } لإزن اللزه ل يهلدي القتوم ال ز
ظالللميتن { . لت ت تل
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2أخرجه البخاري في التفسير )تفسير سورة البقرة( باب ) :من كان عدوا لجبريل( ، 165 / 8
والمصنف في شرح السنة . 373 - 372 / 13 :
) (3أخرجه البخاري في مناقب الصحابة ،باب :مناقب عبد ال بن سلم -رضي ال عنه / 7 -
، 128ومسلم في فضائل الصحابة ،باب :فضائل عبد ال بن سلم -رضي ال عنه -برقم ) :
، 1930 / 4 (2483والمصنف في شرح السنة .190 - 189 / 14 :
) (4انظر :البحر المحيط . 58 - 57 / 8 :
) (5أخرجه الطبري 10 - 9 / 26 :وقال مرجدحا في " : (10 / 26) :والصواب من القول في ذلك
عندنا أن الذي قاله مسروق في تأويل ذلك أشبه بظاهر التنزيل" لن قوله )قل أرأيتم إن كان من عند ال
وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله( في سياق توبيخ ال تعالى ذكره مشركي قريش ،
واحتجادجا عليهم لنبيه صلى ال عليه وسلم ،وهذه الية نظير سائر اليات قبلها ،ولم يجر لهل
الكتاب ول اليهود قبل ذلك ذكر ،فتوجه هذه الية إلى أنها فيهم نزلت ،ول دل على انصراف الكلم عن
قصص الذين تقدم الخبر عنهم معنى ،غير أن الخبار قد وردت عن جماعة من أصحاب رسول ال
صلى ال عليه وسلم بأن ذلك عني به عبد ال بن سلم وعليه أكثر أهل التأويل ،وهم كانوا أعلم
بمعاني القرآن ،والسبب الذي فيه نزل ،وما أريد به ،فتأويل الكلم إذ كان ذلك كذلك ،وشهد عبد ال
بن سلم ،وهو الشاهد من بني إسرائيل على مثله ،يعني على مثل القرآن ،وهو التوراة ،وذلك شهادته
أن محمددا مكتوب في التوراة أنه نبي تجده اليهود مكتودبا عندهم في التوراة ،كما هو مكتوب في القرآن
أنه نبي" .
) (7/255
ك قتلديرم )(11 توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن تآتمنيوا لتلو تكاتن تخلي دار تما تستبيقوتنا إللتليله ت إولالذ لتلم تيلهتتيدوا بلله فتتستييقويلوتن تهتذا إللف ر
ظلتيموا تويبلشترى للليملحلسلنيتن
ق للتسادنا تعتربلويا للييلنلذتر الزلذيتن ت صيد ر ب يم ت ب يموتسى لإتمادما توترلحتمةد توتهتذا لكتتا ر لل ل
تولملن قتلبله كتتا ي
ب التجزنلة
صتحا ي ف تعلتليلهلم توتل يهلم تيلحتزينوتن ) (13يأولتئل ت
ك أت ل ) (12إلزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا فتتل تخلو ر
تخالللديتن لفيتها تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )(14
ك قتلديرم )(11 } توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن آتمنيوا لتلو تكاتن تخلي دار تما تستبيقوتنا لإلتليله ت إولالذ لتلم تيلهتتيدوا بلله فتتستييقويلوتن تهتذا لإلف ر
ظلتيموا تويبلشترى للليملحلسلنيتن ق للتسادنا تعتربلويا للييلنلذتر الزلذيتن ت صيد رب يم ت ب يموتسى إلتمادما توترلحتمةد توتهتذا لكتتا ر لل ل
تولملن قتلبله كتتا ي
ب التجزنلة
صتحا ي ك أت ل ف تعلتليلهلم تول يهلم تيلحتزينوتن ) (13يأولتئل ت ) (12لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تفل تخلو ر
تخالللديتن لفيتها تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن ){ (14
} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا { من اليهود } ،لللزلذيتن آتمنيوا لتلو تكاتن { ]دين محمد صلى ال عليه وسلم[ ) } (1تخلي دار
تما تستبيقوتنا لإلتليله { يعني عبد ال بن سلم وأصحابه.
وقال قتادة :نزلت في مشركي مكة ،قالوا :لو كان ما يدعونا إليه محمد خي ار ما سبقنا إليه فلن وفلن
). (2
وقال الكلبي :الذين كفروا :أسد وغطفان ،قالوا للذين آمنوا يعني :جهينة ومزينة :لو كان ما جاء به
محمد خي دار ما سبقنا إليه رعاء البهم ). (3
ك قتلديرم
قال ال تعالى } :ت إولالذ لتلم تيلهتتيدوا بلله { يعني بالقرآن كما اهتدى به أهل اليمان } فتتستييقويلوتن تهتذا لإلف ر
{ كما قالوا أساطير الولين/123 .أ
ب يموتسى { يعني التوراة } ،لإتمادما { يقتدى به } ،توترلحتمةد { من ل لل
} تولملن قتلبله { أي ومن قبل القرآن } ،كتتا ي
صتبا على الحال عن الكسائي ،وقال أبو عبيدة :فيه إضمار ،أي جعلناه إمادما ال لمن آمن به ،وين ل
ورحمة ،وفي الكلم محذوف ،تقديره :وتقدمه كتاب موسى إمادما ولم يهتدوا به ،كما قال في الية
"واذ لم يهتدوا به". الولى :إ
ق { أي القرآن مصدق للكتب التي قبله } ،للتسادنا تعتربلويا { نصب على الحال ،وقيل صيد ر } توتهتذا لكتتا ر
ب يم ت
ظلتيموا { يعني مشركي مكة ،ق أر أهل الحجاز والشام ويعقوب " :لتنذر" بلسان عربي } ،للييلنلذتر الزلذيتن ت
بالتاء على خطاب النبي صلى ال عليه وسلم ،وق أر الخرون بالياء يعني الكتاب } ،تويبلشترى للليملحلسلنيتن
{ "وبشرى" في محل الرفع ،أي هذا كتاب مصدق وبشرى.
ب التجزنلة تخالللديتن لفيتها
صتحا ي ف تعلتليلهلم تول يهلم تيلحتزينوتن يأولتئل ت
ك أت ل } لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تفل تخلو ر
تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن { .
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر :الطبري ، 13 / 26 :البحر المحيط ، 59 / 8 :الدر المنثور .440 / 7 :
) (3انظر :البحر المحيط .59 / 8 :
) (7/256
صاليهي ثتتليثوتن تشله دار تحزتى إلتذا تبلتتغ ل ل
ضتعتلهي يكلردها توتحلمليهي تولف ت صليتنا ا للللنتساتن بلتوالتدليه إللحتسادنا تحتملتتلهي أيرمهي يكلردها توتو ت توتو ز
ي توأتلن أتلعتمتل ت تعلتزي توتعتلى تواللتد ز ك الزلتي أتلنتعلم ت
ب أتلولزلعلني أتلن أتلشيكتر نللعتمتت ت أتيشزدهي توتبلتتغ أتلرتبلعيتن تستنةد تقاتل تر ي
ك الزلذيتن تنتتقتزبيل تعلنهيلم ك ت إولايني لمتن اليملسلللميتن ) (15يأولتئل ت صلللح للي لفي يذيرزيلتي إليني تيلب ي
ت إللتلي ت ضاهي توأت لصالدحا تتلر ت
ل
ت
ق الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن ) (16توالزلذي صلد لصتحالب التجزنلة تولعتد ال ي ل ل ل
أتلحتستن تما تعمليوا توتنتتجاتويز تعلن تسيتئاتلهلم في أت ل
ك تآلملن لإزن تولعتد ف لتيكتما أتتتلعتدانللني أتلن أيلخترتج توقتلد تخلتلت القييروين لملن قتلبللي تويهتما تيلستتلغيتثالن اللزهت توليلت ت تقاتل للتواللتدليله أي ل
ق فتتييقويل تما تهتذا إلزل أتتسالطيير اللتزولليتن )(17
اللزله تح ل
) (7/257
وقيل :في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلمه ،كان أبواه يدعوانه إلى السلم وهو يأبى ،ويقول :
أحيوا لي عبد ال بن جدعان وعامر بن كعب ومشايخ قريش حتى أسألهم عما تقولون ). (1
وأنكرت عائشة رضي ال عنها أن يكون هذا في عبد الرحمن بن أبي بكر ). (2
والصحيح أنها نزلت في كافر عاق لوالديه ،قاله الحسن وقتادة.
وقال الزجاج :قول من قال إنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلمه ،يبطله قوله :
س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن )(18
ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل
ت ق تعلتليلهيم القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل ك الزلذيتن تح ز
} يأولتئل ت
ظلتيموتن ){ (19 ت لمزما تعلمليوا تولييتوفيتيهيلم أتلعتمالتهيلم تويهلم ل يي ل
توليكلل تدترتجا ر
ق تعلتليلهيم القتلويل { الية ،أعلم ال تعالى أن هؤلء قد حقت عليهم كلمة العذاب ،وعبد ك الزلذيتن تح ز
} يأولتئل ت
الرحمن مؤمن من أفاضل المسلمين فل يكون ممن حقت عليه كلمة العذاب.
تومعنى "أولئك الذين حق عليهم القول" :وجب عليهم العذاب } ،لفي أيتمءم { ]مع أمم[ ) } (3قتلد تخلت ل
س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن { .
لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل
ت
ت لمزما تعمليوا { قال ابن عباس رضي ال عنهما :يريد من سبق إلى السلم ،فهو أفضل ل } توليكلل تدترتجا ر
ممن تخلف عنه /124أ ولو بساعة .وقال مقاتل :ولكلل فضائيل بأعمالهم فيوفيهم ال جزاء أعمالهم.
وقيل " :ولكل" :يعني ولكل واحد من الفريقين المؤمنين والكافرين "درجات" منازل ومراتب عند ال يوم
القيامة بأعمالهم ،فيجازيهم عليها.
قال ابن زيد في هذه الية :درج أهل النار تذهب سفل ودرج أهل الجنة تذهب علدوا ). (4
} تولييتوفيتيهيلم { ق أر ابن كثير ،وأهل البصرة ،وعاصم :بالياء ،وق أر الباقون بالنون } .أتلعتمالتهيلم تويهلم ل
ظلتيموتن { . يي ل
__________
) (1قال الحافظ ابن كثير في تفسيره " : 160 - 159 / 4 :ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن
أبي بكر -رضي ال عنهما -فقوله ضعيف ؛ لن عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي ال عنهما -
أسلم بعد ذلك وحسن إسلمه وكان من خيار أهل زمانه" .وانظر :البحر المحيط .61 / 8 :
) (2أخرجه الطبري ، 19 / 26 :وانظر :تفسير ابن كثير ، 160 / 4 :الدر المنثور 444 / 7 :
.445 -
) (3زيادة من "ب" .
) (4انظر :القرطبي .198 / 16 :
) (7/259
) (7/260
إل الماء والتمر ،غير أن جزى ال نسادء من النصار خي دار ،كن ربما أهدين لنا شيدئا من اللبن ). (1
أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ،أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ،أخبرنا الهيثم بن كليب ،حدثنا
أبو عيسى الترمذي ،حدثنا عبد ال بن معاوية الجمحي ،حدثنا ثابت بن يزيد ،عن هلل بن خباب
عن عكرمة ،عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يبيت الليالي
المتتابعة طاوديا ،وأهله ل يجدون عشادء ،وكان أكثر خبزهم خبز الشعير ). (2
أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ،أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ،أخبرنا الهيثم بن كليب ،حدثنا
أبو عيسى ،حدثنا عبد ال بن عبد الرحمن ،حدثنا روح بن أسلم ،حدثنا أبو حاتم البصري ،حدثنا
حماد بن سلمة ،أخبرنا ثابت ،عن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "لقد أخفت في ال
وما يخاف أحد ،ولقد أوذيت في ال وما يؤذى أحد ،ولقد أتت علي ثلثون من بين ليلة ويوم ومالي
ولبلل طعام يأكله ذو كبد إل شيء يواريه إبط بلل" ). (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ] ،حدثنا محمد
بن إسماعيل[ ) (4حدثنا يوسف بن عيسى ،حدثنا ابن فضيل ،عن أبيه ،عن أبي حازم ،عن أبي
صزفة ما منهم رجل عليه رداء ،إما إزار إواما كساء ،قد
هريرة أنه قال :لقد رأيت سبعين من أصحاب ال ر
ربطوا في أعناقهم ،فمنها ما يبلغ نصف الساقين ،ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى
عورته ). (5
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة الكشميهني ،حدثنا أبو طاهر محمد بن الحارث ،حدثنا
أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،
حدثنا عبد ال بن مبارك ،عن شعبة بن الحجاج ،عن سعد بن إبراهيم ] ،عن أبيه إبراهيم[ ) (6أن
عبدالرحمن بن عوف أتي بطعام وكان صائدما ،فقال :قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن
__________
) (1أخرجه البخاري في الرقاق ،باب :كيف كان عيش النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه وتخليهم
عن الدنيا ، 283 / 11 :ومسلم في الزهد والرقاق برقم ، 2283 / 4 (2972) :والمصنف في شرح
السنة .273 / 14 :
) (2أخرجه الترمذي في الزهد باب :ما جاء في معيشة النبي صلى ال عليه وسلم وأهله 25 / 7 :
وقال ":هذا حديث حسن صحيح" ،وابن ماجه في الطعمة ،باب :خبز الشعير برقم (3347) :
، 1111 / 2والمام أحمد ، 255 / 3 :والمصنف في شرح السنة .275 - 274 / 14 :
) (3أخرجه الترمذي في القيامة 171 - 170 / 7 :وقال " :هذا حديث حسن صحيح" وابن ماجه
في المقدمة ،باب :في فضائل أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم برقم ، 54 / 1 : (151) :
والمام أحمد ، 120 / 3 :وابن حبان في الزهد باب فضل الفقراء برقم (2528) :ص )، (626
والمصنف في شرح السنة .277 / 14 :
) (4ساقط من "أ" .
) (5أخرجه البخاري في الصلة ،باب نوم الرجال في المسجد ، 536 / 1 :والمصنف في شرح
السنة .277 / 14 :
) (6ساقط من "أ" .
) (7/261
في بردة إن غطي بها رأسه بدت رجله ،إوان غطي بها رجله بدا رأسه ،قال :وأراه قال :وقتل حمزة
وهو خير مني ،فلم يوجد ما يكفن فيه إل بردة ،ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط ،أو قال أعطينا من
الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ،ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام ). (1
وقال جابر بن عبد ال :رأى عمر بن الخطاب لحدما معلدقا في يدي ،فقال :ما هذا يا جابر ؟ قلت :
اشتهيت لحدما فاشتريته ،فقال عمر :أو كلما اشتهيت شيدئا يا جابر اشتريت ،أما تخاف هذه الية :
"أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا" ). (2
__________
) (1أخرجه البخاري في الجنائز ،باب :إذا لم يوجد إل ثوب واحد ، 142 / 3 :والمصنف في شرح
السنة .279 - 278 / 14 :
) (2أخرجه الحاكم 455 / 2 :وفيه القاسم بن عبد ال العمري ،قال الذهبي " :القاسم واه".
) (7/262
ف توقتلد تخلتلت الرنيذير لملن تبليلن تيتدليله تولملن تخللفله أتزل تتلعيبيدوا إلزل اللزهت إليني والذيكر أتتخا عاءد إللذ أتلنتذر قتومه لباللتلحتقا ل
ت لتي ت ت ل
ل ل
صادقيتنت متن ال ز ل ل ل ل ل ل ل ء ل
ب تيلوءم تعظيم ) (21تقاليوا أتلجلئتتتنا لتتلأفتكتنا تعلن تآلهتتتنا فتلأتتنا بلتما تتعيدتنا لإلن يكلن ت ف تعلتلييكلم تعتذا ت
أتتخا ي
)(22
ف توقتلد تخلتلت الرنيذير لملن تبليلن تيتدليله تولملن تخللفله تأل تتلعيبيدوا لإل اللزهت إليني } والذيكر أتتخا عاءد إللذ أتلنتذر قتومه لباللحتقا ل
ت لتي ت ت ل
صالدلقيتن
ت لمتن ال ز ب تيلوءم تعلظيءم ) (21تقاليوا أتلجلئتتتنا للتتلألفتكتنا تعلن آللهتتلتنا فتلأتلتنا بلتما تتلعيدتنا لإلن يكلن ت ف تعلتلييكلم تعتذا تأتتخا ي
){ (22
ف { قال ابن قوله عز وجل } :والذيكر أتتخا عاءد { يعني هوددا عليه السلم } ،إللذ أتلنتذر قتومه لباللحتقا ل
ت لتي ت ت ل
عباس " :الحقاف" :واد بين عمان ومهرة.
وقال مقاتل :كانت منازل عاد باليمن في حضرموت بموضع يقال له " :مهرة" إواليها تنسب البل
المهرية ،وكانوا أهل عمد سيارة في الربيع فإذا هاج العود رجعوا إلى منازلهم ،وكانوا من قبيلة إرم.
قال قتادة :ذكر لنا أن عاددا كانوا أحياء باليمن ،وكانوا أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها :
"الشحر" .و"الحقاف" جمع حقف ،وهي المستطيل المعوج من الرمال .قال ابن زيد :هي ما استطال
من الرمل كهيئة الجبل ولم يبلغ أن /124ب يكون جبل قال الكسائي :هي ما استدار من الرمل.
} توقتلد تخلتلت الرنيذير { مضت الرسل } ،لملن تبليلن تيتدليله { أي من قبل هود } ،تولملن تخللفله { إلى قومهم ،
ب تيلوءم تعلظيءم { . } تأل تتلعيبيدوا لإل اللزهت لإيني أتتخا ي
ف تعلتلييكلم تعتذا ت
} تقاليوا أتلجلئتتتنا للتتلألفتكتنا { ]لتصرفنا[ ) } (1تعلن آللهتتلتنا { أي عن عبادتها } ،فتلأتلتنا بلتما تتلعيدتنا { ]من العذاب[
صالدلقيتن { أن العذاب نازل بنا. ت لمتن ال ز ) } (2إللن يكلن ت
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2زيادة من "ب".
) (7/262
) (7/263
نصب يعني ل ترى أنت يا محمد إل مساكنهم لن السكان والنعام بادت بالريح ،فلم يبق إل هود ومن
ك تنلجلزي القتلوتم اليملجلرلميتن { . آمن معه } .تكتذلل ت
ل لل ز ل ز
صايريهلم } تولتقتلد تمكزنايهلم فيتما لإلن تمكزنايكلم فيه توتجتعلتنا لتهيلم تسلمدعا توأتلب ت
صا دار توأتلفئتدةد فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تسلميعهيلم تول أتلب ت
ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن ) (26تولتقتلد أتلهلتلكتنا تما تول أتلفئلتدتيهيلم لملن تشليءء لإلذ تكانيوا تيلجتحيدوتن لبآتيالت اللزله توتحا ت
صتريهيم الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله قيلرتبادنا ل ز
صزرلفتنا التيات لتتعلهيلم تيلرلجيعوتن ) (27تفلتلول تن ت
ل
تحلولتيكلم متن القيترى تو ت
ك لإلفيكهيلم توتما تكانيوا تيلفتتيروتن ){ (28 ضلروا تعلنهيلم توتذلل ت
آلهتةد تبلل ت
ل
} تولتقتلد تمزكزنايهلم لفيتما إللن تمزكزنايكلم لفيله { يعني فيما لم نمكنكم فيه من قوة البدان وطول العمر وكثرة المال.
قال المبرد " :ما" في قوله "فيما" بمنزلة الذي ،و"إن" بمنزلة ما ،وتقديره :ولقد مكناهم في الذي ما
صايريهلم تول أتلفئلتدتيهيلم لملن ل
صا دار توأتلفئتدةد فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تسلميعهيلم تول أتلب ت
مكناكم فيه } .توتجتعلتنا لتهيلم تسلمدعا توأتلب ت
ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن { . تشليءء إللذ تكانيوا تيلجتحيدوتن لبآتيالت اللزله توتحا ت
صزرلفتنا ل
} تولتقتلد أتلهلتلكتنا تما تحلولتيكلم { يا أهل مكة } ،متن القيترى { كحجر ثمود وأرض سدوم ونحوهما } ،تو ت
التيالت { الحجج والبينات } ،لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { عن كفرهم فلم يرجعوا ،فأهلكناهم ،يخوف مشركي مكة.
صتريهيم الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله قيلرتبادنا آللهتةد { يعني الوثان ،اتخذوها آلهة يتقربون } تفلتلول { فهل } تن ت
بها إلى ال عز وجل " ،القربان" :كل ما يتقرب به إلى ال عز وجل ،وجمعه " :قرابين" ،كالرهبان
والرهابين.
ضلروا تعلنهيلم { قال مقاتل :بل ضلت اللهة عنهم فلم تنفعهم عند نزول العذاب بهم } ،توتذلل ت
ك لإلفيكهيلم } تبلل ت
{ أي كذبهم الذي كانوا يقولون إنها تقربهم إلى ال عز وجل وتشفع لهم } ،توتما تكانيوا تيلفتتيروتن { يكذبون
أنها آلهة.
) (7/264
صتوا فلما ق ل
ك تنفت ار لمن اللجين يستلمعون القرآن فلما حضروه قالوا أتن ل
ضي
ت ل ت ي ت يل ت تت ز ت ت ي ي ت ي ل ي تت ز ي ت صترلفتنا لإلتلي ت د ت
قوله عز وجل } :ت إولالذ ت
تولزلوا لإتلى قتلولملهلم يملنلذلريتن ){ (29
ك تنفت دار لمتن اللجين تيلستتلميعوتن القيلرآتن { الية ،قال المفسرون :لما مات أبو طالب خرج
صترلفتنا إللتلي ت
} ت إولالذ ت
رسول ال صلى ال عليه وسلم وحده إلى الطائف يلتمس من ثقيف النصر والمنعة له من قومه ،فروى
محمد بن إسحاق عن يزيد بن زياد ،عن محمد بن كعب القرظي قال :لما انتهى رسول ال صلى ال
عليه وسلم إلى الطائف إلى نفر من ثقيف ،وهم يومئذ سادة ثقيف وأشرافهم ،وهم إخوة ثلثة :عبد
ياليل ،ومسعود ،وحبيب بنو ]عمرو بن[ ) (1عمير ،وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح ،
فجلس إليهم فدعاهم إلى ال وكلمهم بما جاءهم له من نصرته على السلم ،والقيام معه على من
خالفه من قومه.
فقال له أحدهم :هو يمرط ثياب الكعبة ،إن كان ال أرسلك ،وقال الخر :ما وجد ال أحددا يرسله
غيرك ؟ وقال الثالث :وال ما أكلمك كلمة أبددا ،لئن كنت رسول من ال كما تقول لنت أعظم خط دار
من أن أرد عليك الكلم ،ولئن كنت تكذب على ال فما ينبغي لي أن أكلمك.
فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم من عندهم ،وقد يئس من خير ثقيف ،وقال لهم :إذ فعلتم ما فعلتم
فاكتموا عللي ]سري[ ) ، (2وكره رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبلغ قومه فيزيدهم عليه ذلك ،فلم
يفعلوا ،وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس ،وألجأوه إلى حائط
لعتبة وشيبة ابني ربيعة ،وهما فيه فرجع عنه سفهاء ثقيف ومن كان تبعه ،فعمد إلى ظل حبلة من
عنب ،فجلس فيه ،وابنا ربيعة ينظران إليه ،ويريان ما لقي من سفهاء ثقيف ،ولقد لقي رسول ال
/125أ صلى ال عليه وسلم تلك المرأة التي من بني جمح ،فقال لها :ماذا لقينا من أحمائك ؟
فلما اطمأن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ،وقلة حيلتي ،
وهواني على الناس ،أنت أرحم الراحمين ،أنت رب المستضعفين ،وأنت ربي ،إلى من تكلني ؟ إلى
بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري ؟ ،إن لم يكن بك عللي غضب فل أبالي ،ولكن عافيتك هي
أوسع لي ،أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ،وصلح عليه أمر الدنيا والخرة من أن ينزل بي
غضبك أو يحل عللي سخطك ،لك العتبى حتى ترضى ،ول حول ول قوة إل بك" .
فلما رأى ابنا ربيعة ما لقي تحركت له رحمهما فدعوا غلدما لهما نصرانديا يقال له :عداس ،فقال له :
خذ قطدفا من العنب وضعه في ذلك الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ،فقل له يأكل
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "ب".
) (7/265
منه ،ففعل ذلك عداس ،ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فلما وضع
رسول ال صلى ال عليه وسلم يده قال :بسم ال ،ثم أكل فنظر عداس إلى وجهه ثم قال :وال إن هذا
الكلم ما يقوله أهل هذه البلدة ،فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم :من أي البلد أنت يا عداس ؟
وما دينك ؟ قال :أنا نصراني ،وأنا رجل من أهل نينوى ،فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم :
أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟ قال له :وما يدريك ما يونس بن متى ؟ فقال له رسول ال
صلى ال عليه وسلم :ذاك أخي كان نبديا وأنا نبي فأكب عداس على رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقبل رأسه ويديه وقدميه.
قال :فيقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه :أما غلمك فقد أفسده عليك ،فلما جاءهم عداس قال له :
ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟ قال :يا سيدي ما في الرض خير من هذا
الرجل ،لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إل نبي ،فقال ويحك يا عداس ل يصرفك عن دينك فإن دينك خير
من دينه.
ثم إن رسول ال صلى ال عليه وسلم انصرف من الطائف راجدعا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف ،
حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي فمر به نفر من جن أهل نصيبين اليمن ،فاستمعوا له ،
فلما فرغا من صلته ولوا إلى قومهم منذرين ،قد آمنوا وأجابوا لما سمعوا ،فقص ال خبرهم عليه ،فقال
"واذ صرفنا إليك نف دار من الجن " ). (1
:إ
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا مسدد ،حدثنا أبو عوانة ،عن أبي بشر ،عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس
قال :انطلق النبي صلى ال عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ،وقد حيل بين
الشياطين وبين خبر السماء ،فأرسلت عليهم الشهب ،فرجعت الشياطين إلى قومهم ،فقالوا :ما لكم ؟
قالوا :حيل بيننا وبين خبر السماء ،وأرسلت علينا الشهب ،قالوا :ما حال بينكم وبين خبر السماء إل
شيء حدث ،فاضربوا مشارق الرض ومغاربها ،فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ،
فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى ال عليه وسلم وهو بنخلة ،عامدين إلى سوق
عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلة الفجر ،فلما سمعوا القرآن استمعوا له ،فقالوا :هذا وال الذي حال
بينكم وبين خبر السماء ،فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا :يا قومنا "إنا سمعنا قرآدنا عجدبا يهدي إلى
الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحددا") الجن ، ( 2 -
__________
) (1ذكره ابن هشام في السيرة ، 422 - 419 / 1 :والطبري في التاريخ ، 347 - 344 / 2 :
وأخرج الطبراني قطعة منه وهي :اللهم إليك أشكو ، ..قال الهيثمي في المجمع " : 35 / 6 :فيه ابن
إسحاق وهو مدلس ثقة ،وبقية رجاله ثقات" .وانظر :فقه السيرة للغزالي بتخريج اللباني ص )، (137
وراجع ما كتبه العلمة اللكنوي في توثيق ابن إسحاق وقبول روايته في كتابه " :إمام الكلم فيما يتعلق
بالقراءة خلف المام" ص 291 - 280بتحقيق عثمان جمعة ضميرية.
) (7/266
فأنزل ال على نبيه " :قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن" ) ،الجن ( 1 -إوانما أوحى إليه قول
الجن ). (1
وروي :أنهم لما رجعوا بالشهب بعث إبليس سراياه لتعرف الخبر ،وكان أول بعءث بع ت
ث ركدبا من أهل
نصيبين ،وهم أشراف الجن وساداتهم ،فبعثهم إلى تهامة.
وقال أبو حمزة ]الثمالي[ ) : (2بلغنا أنهم من الشيصبان وهم أكثر الجن عدددا ،وهم عامة جنود إبليس
،فلما رجعوا قالوا " :إنا سمعنا قرآدنا عجدبا" .
وقال جماعة :بل يأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ينذر الجن ويدعوهم إلى ال تعالى ويق أر
عليهم القرآن ،فصرف إليه نف دار من الجن من أهل نينوى ،وجمعهم له ،فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم :إني أمرت أن أق أر على الجن الليلة ،فأيكم يتبعني ؟ فأطرقوا ثم استتبعهم فأطرقوا ،ثم استتبعهم
الثالثة فأطرقوا ،فاتزتبتعهي عبد ال بن مسعود ،قال عبد ال :ولم يحضر معه أحد غيري ،فانطلقنا حتى
طا ثم
إذا كنا على مكة دخل نبي ال صلى ال عليه وسلم شعدبا يقال له :شعب الحجون ،وخط لي خ د
أمرني أن أجلس فيه ،وقال :ل تخرج منه حتى أعود إليك ،ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن ،فجعلت
طا شديددا حتى خفت على نبي ال صلى ال عليه وسلم ،وغشيته
أرى أمثال النسور تهوي ،وسمعت لغ د
أسودة كثيرة حالت بيني وبينه ،حتى ما أسمع صوته ،ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين ،
ففرغا رسول ال صلى ال عليه وسلم مع الفجر ،فانطلق إلزي وقال :أنمت ؟ فقلت :ل وال يا رسول ال
،وقد هممت م اردار أن أستغيث بالناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك ،تقول :اجلسوا ،قال :لو خرجت
لم آمن عليك أن يتخطفك بعضهم ،ثم قال :هل رأيت شيدئا ؟ قلت نعم يا رسول ال رأيت رجال سوددا
مستثفري ثياب بيض ،قال :أولئك جن نصيبين سألوني المتاع -والمتاع الزاد -فمتعتهم بكل عظم
حائل وروثة وبعرة.
قال :فقالوا :يا رسول ال تقذرها الناس ،فنهى النبي صلى ال عليه وسلم أن يستنجى بالعظم والروث.
قال :فقلت :يا رسول ال وما يغني ذلك عنهم ؟ قال :إنهم ل يجدون عظدما إل وجدوا عليه لحمه يوم
طا شديددا ؟
أكل ،ول روثة إل وجدوا فيها حبها يوم أكلت ،قال فقلت :يا رسول /125ب ال سمعت لغ د
فقال :إن الجن تدارأت في قتيل قتل بينهم فتحاكموا إلزي فقضيت بينهم بالحق ،قال :ثم تبرز رسول
ال صلى ال عليه وسلم ثم أتاني ،فقال :هل معك ماء ؟ قلت :يا رسول ال معي إداوة فيها شيء من
نبيذ التمر ،فاستدعاه فصببت على يده فتوضأ وقال " :تمرة طيبة وماء طهور" ). (3
__________
) (1أخرجه البخاري في الذان ،باب الجهر بقراءة صلة الفجر ، 253 / 2 :والتفسير / 8 :
. 669
) (2في "أ" اليماني ،والصحيح ما أثبتناه.
) (3أخرجه أبو داود في الطهارة ،باب :الوضوء بالنبيذ ، 82 / 1 :والترمذي في الطهارة ،باب :ما
"وانما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد ال
جاء في الوضوء بالنبيذ 292 / 1 :قال أبو عيسى :إ
عن النبي صلى ال عليه وسلم ،وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث ،ل تعرف له رواية غير هذا
الحديث ،وقد رأى بعض أهل العلم الوضوء بالنبيذ ،منهم سفيان الثوري وغيره" وابن ماجه في الطهارة
،باب الوضوء بالنبيذ برقم 135 / 1 (384) :وقال " :مدار الحديث على أبي زيد وهو مجهول عند
أهل الحديث" والمام أحمد ، 450 / 1 :وعبد الرزاق ، 238 / 1 :وابن المنذر في الوسط / 1 :
، 256وانظر :نصب الراية للزيلعي ، 138 - 137 / 1 :الوسط لبن المنذر - 253 / 1 :
.257
) (7/267
) (7/268
طلري ء
ق صيددقا للتما تبليتن تيتدليله تيلهلدي لإتلى التح ي
ق ت إولاتلى ت ل ل ل ل
تقاليوا تيا قتلوتمتنا لإزنا تسملعتنا كتتادبا أيلنلزتل ملن تبلعد يموتسى يم ت
يملستتلقيءم ) (30تيا قتلوتمتنا أتلجيبيوا تدالعي اللزله توتآلمنيوا بلله تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييلجلريكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )(31
ت
النفر ،فقال ابن عباس :كانوا سبعة من جن نصيبين ،فجعلهم رسول ال صلى ال عليه وسلم رسل
إلى قومهم .وقال آخرون :كانوا تسعة ) . (1وروى عاصم عن زر بن حبيش :كان زوبعة من التسعة
الذين استمعوا القرآن } .تفلتزما حضروه تقاليوا أتلن ل
صتيوا { قالوا :صه ). (2 ت تي ي
وروي في الحديث " :أن الجن ثلثة أصناف :صنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ،وصنف
حيات وكلب ،وصنف يحلون ويظعنون" ). (3
فلما حضروه قال بعضهم لبعض :أنصتوا واسكتوا لنستمع إلى قراءته ،فل يحول بيننا وبين الستماع
شيء ،فأنصتوا واستمعوا القرآن حتى كاد يقع بعضهم على بعض من شدة حرصهم.
ضى { فرغا من تلوته } ،تولزلوا لإتلى قتلولملهلم { انصرفوا إليهم } ،يملنلذلريتن { مخوفين داعين بأمر } تفلتزما قي ل
رسول ال صلى ال عليه وسلم.
قطلري ء صيددقا للتما تبليتن تيتدليله تيلهلدي إلتلى التح ي
ق ت إولاتلى ت ل ل ل ل
} تقاليوا تيا قتلوتمتنا إلزنا تسملعتنا كتتادبا يأنزتل ملن تبلعد يموتسى يم ت
يملستتلقيءم ) (30تيا قتلوتمتنا أتلجيبيوا تدالعي اللزله توآلمنيوا بلله تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييلجلريكلم لملن تعتذاءب أتلليءم ){ (31
ت
ل ل ل ل ل ل ل ل
طلريقء ي
صددقا لتما تبليتن تيتدليه تيلهدي إتلى التحق ت إولاتلى ت ي } تقاليوا تيا قتلوتمتنا إلزنا تسملعتنا كتتادبا يأنزتل ملن تبلعد يموتسى يم ت
يملستتلقيءم { قال عطاء :كان دينهم اليهودية ،لذلك قالوا :إنا سمعنا كتادبا أنزل من بعد موسى ). (4
} تيا قتلوتمتنا أتلجيبيوا تدالعي اللزله { يعني محمددا صلى ال عليه وسلم } ،توآلمنيوا بلله تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم {
ت
ء ل ء ل ل
"من" صلة ،أي ذنوبكم } ،توييجلريكلم ملن تعتذاب أتليم { قال ابن عباس رضي ال عنهما :فاستجاب
__________
) (1انظر :الطبري . 31 - 30 / 26 :وذكر الهيثمي في المجمع عدة روايات عن ابن عباس
لكنها ضعيفة ،انظر المجمع .106 / 7 :
) (2قال الهيثمي في المجمع : 106 / 7 :رواه البزار ورجاله ثقات ،لكن بلفظ )سبعة( بدل من
)تسعة(.
) (3صححه الحاكم 456 / 2 :على شرط الشيخين ،وابن حبان برقم (2007) :ص ) (492من
موارد الظمآن ،وأخرجه البيهقي في السماء والصفات ، 130 / 2 :والطحاوي في مشكل الثار :
.96 - 95 / 4قال الهيثمي في المجمع " : 36 / 8 :رواه الطبراني ،ورجاله وثقوا وفي بعضهم
خلف" .وعزاه ابن حجر في المطالب العالية 218 / 3 :لبي يعلي ،وصححه اللباني في "صحيح
الجامع الصغير" .85 / 3
) (4انظر :القرطبي ، 217 / 16 :زاد المسير . 390 / 7 :
) (7/269
ضتلءل يملبيءن ) ض ولتليس لته لمن يدونلله أتولياء يأولتئل ت ل ل ومن تل يلج ل ل ز ل
ك في ت لت ي ب تداعتي الله تفلتليتس بليملعلجءز في اللتلر ل ت ت ي ل تتل ي
(32
لهم من قومهم نحو من سبعين رجل من الجن ،فرجعوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فوافقوه في
البطحاء ،فق أر عليهم القرآن وأمرهم ونهاهم ) ، (1وفيه دليل على أنه صلى ال عليه وسلم كان مبعودثا
إلى الجن والنس جميدعا.
قال مقاتل :لم يبعث قبله نبي إلى النس والجن جميدعا ). (2
واختلف العلماء في حكم مؤمني الجن ) (3فقال قوم :ليس لهم ثواب إل نجاتهم من النار ،وتأولوا قوله
" :يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" ،إواليه ذهب أبو حنيفة رضي ال تعالى عنه.
وحكى سفيان عن ليث قال :الجن ثوابهم أن يجاروا من النار ،ثم يقال لهم :كونوا ت اردبا ،وهذا مثل
البهائم.
وعن أبي الزناد قال :إذا قضي بين الناس قيل لمؤمني الجن :عودوا ت اردبا ،فيعودون ت اردبا ،فعند ذلك
يقول الكافر " :يا ليتني كنت ت اردبا") النبأ . ( 40 -
وقال الخرون :يكون لهم الثواب في الحسان كما يكون عليهم العقاب في الساءة كالنس ،إواليه
ذهب مالك وابن أبي ليلى.
وقال جرير عن الضحاك :الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون.
وذكر النقاش في "تفسيره" حديث أنهم يدخلون الجنة .فقيل :هل يصيبون من نعيمها ؟ قال :يلهمهم
ال تسبيحه وذكره ،فيصيبون من لذته ما يصيبه بنو آدم من نعيم الجنة .وقال أرطاة بن المنذر :سألت
ضمرة بن حبيب :هل للجن ثواب ؟ قال :نعم ،وق أر " :لم يطمثهن إنس قبلهم ول جان") الرحمن -
، ( 74قال :فالنسيات للنس والجنيات للجن.
وقال عمر بن عبد العزيز :إن مؤمني الجن حول الجنة ،في ربض ورحاب ،وليسوا فيها.
ضلءل يملبيءن ) ض ولتليس لته لمن يدونلله تأولياء يأولتئل ت ل ل } ومن ل يلج ل ل ز ل
ك في ت ت ي ب تداعتي الله تفلتليتس بليملعلجءز في اللر ل ت ت ي ل تتل ي
.{ (32
ض { ل يعجز ال فيفوته } ،تولتليتس لتهي لملن يدونلله تأولتيايء ب تدالعي اللزله تفلتليتس بليملعلجءز لفي اللر ل
} توتملن ل ييلج ل
ت
ضلءل يملبيءن { . { أنصار يمنعونه من ال } ،يأولتئل ت ل
ك في ت
__________
) (1انظر :القرطبي .217 / 16 :
) (2انظر :القرطبي .217 / 16 :
) (3انظر :القرطبي ، 218 - 217 / 16 :طريق الهجرتين لبن القيم ص ، 324 - 323لوامع
النوار البهية للسفاريني ، 223 - 222 / 2 :وللشبلي النعماني كتاب استوفى فيه أحكام الجان اسمه
)آكام المرجان في أحكام الجان(.
) (7/270
) (7/271
وقيل :هم ستة :نوح ،وهود ،وصالح ،ولوط ،وشعيب ،وموسى ،عليهم السلم ،وهم المذكورون
على النسق في سورة العراف والشعراء.
وقال مقاتل :هم ستة :نوح ،صبر على أذى قومه ،إوابراهيم ،صبر على النار ،إواسحاق صبر على
الذبح ،ويعقوب ،صبر على فقد ولده وذهاب بصره ،ويوسف ،صبر على البئر والسجن ،وأيوب ،
صبر على الضر.
وقال ابن عباس وقتادة :هم نوح ،إوابراهيم ،وموسى ،وعيسى ،أصحاب الشرائع ،فهم مع محمد
صلى ال عليه وسلم خمسة.
"واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح إوابراهيم
قلت :ذكرهم ال على التخصيص في قوله :إ
وموسى وعيسى ابن مريم") الحزاب ، ( 7 -وفي قوله تعالى " :شرع لكم من الدين ما وصى به
نوحا") الشورى . ( 13 -
أخبرنا أبو طاهر المطهر بن علي بن عبيد ال الفارسي ،حدثنا أبو ذر محمد بن إبراهيم سبط
الصالحاني ،أخبرنا أبو محمد عبد ال بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الحافظ ،
أخبرنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ،أخبرنا محمد بن الحجاج ،أخبرنا السري بن حيان ،أخبرنا عباد بن
عباد ،حدثنا مجالد بن سعيد ،عن الشعبي ،عن مسروق قال :قالت عائشة قال لي رسول ال صلى
ال عليه وسلم " :يا عائشة إن الدنيا ل تنبغي لمحمد ول لل محمد ،يا عائشة إن ال لم يرض من أولي
العزم إل بالصبر على مكروهها ،والصبر على مجهودها ،ولم يرض إل أن كلفني ما كلفهم ،وقال :
"فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل" إواني وال ل بد لي من طاعته ،وال لصبرن كما صبروا ،
وأجهدن كما جهدوا ،ول قوة إل بال" ). (1
قوله تعالى } :تول تتلستتلعلجلل لتهيلم { أي ول تستعجل العذاب لهم ،فإنه نازل بهم ل محالة ،كأنه ضجر
بعض الضجر فأحب أن ينزل العذاب بمن أبى منهم ،فأمر بالصبر وترك الستعجال.
ثم أخبر عن قرب العذاب فقال :
__________
) (1أخرجه ابن أبي حاتم كما في ابن كثير ، 173 / 4 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور / 7 :
454للديلمي في مسند الفردوس ،وفيه مجالد بن سعيد وهو ضغيف ،والمصنف في شرح السنة 14 :
248 /وقد عزاه الرناؤوط لبي الشيخ في "أخلق النبي" ص ) (293وقال " :نقله من كتاب التفسير
لشيخه ابن أبي حاتم ،إواسناده ضعيف ،لجهالة السري بن حيان وضعف مجالد بن سعيد".
) (7/272
} تكأتزنهيلم تيلوتم تيترلوتن تما ييوتعيدوتن { من العذاب في الخرة } ،لتلم تيلتبثيوا { ]في الدنيا[ ) } (1لإل تساتعةد لملن
تنتهاءر { أي إذا عاينوا العذاب صار طول لبثهم في الدنيا والبرزخ كأنه ساعة من نهار ،لن ما مضى
إوان كان طويل كأن لم يكن.
ثم قال } :تبلغار { أي هذا القرآن وما فيه من البيان بلغا من ال إليكم ،والبلغا بمعنى التبليغ } ،فتهتلل
ك { بالعذاب إذا نزل } لإل القتلويم التفالسيقوتن { الخارجون من أمر ال.
ييلهلت ي
قال الزجاج :تأويله :ل يهلك مع رحمة ال وفضله إل القوم الفاسقون ،ولهذا قال قوم :ما في الرجاء
لرحمة ال آية أقوى من هذه الية.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (7/273
صاللتحالت توتآتمنيوا بلتما ينيزتلضزل أتلعتمالتهيلم ) (1توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز زل
صردوا تعلن تسلبيلل الله أت ت الذيتن تكفتيروا تو ت
زل
ك بلأتزن الزلذيتن تكفتيروا اتزتبيعوا التبالطتل
صلتتح تبالتهيلم ) (2تذلل ت ل عتلى محزمءد وهو الح ر ل
ق ملن تريبلهلم تكفزتر تعلنهيلم تسيتئاتلهلم توأت ل ت ي ت ت يت ت
ب اللزهي لللزنا ل
س أتلمتثالتهيلم )(3 ضلر ي ك تي لق لملن تريبلهلم تكتذلل توأتزن الزلذيتن تآتمنيوا اتزتبيعوا التح ز
ت
) (7/274
) (7/278
تريد المال فسل تعط منه ما شئت ،حتى كان الغد ،فقال له :ما عندك يا ثمامة ؟ فقال :عندي ما
]وان تقتل تقتل ذا دم ،إوان كنت تريد المال سل تعط[ ) (1فتركه
قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر ،إ
حتى كان بعد الغد ،فقال له :ما عندك يا ثمامة ؟ فقال :عندي ما قلت لك ،فقال " :أطلقوا ثمامة" ،
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ،ثم دخل المسجد ،فقال :أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ،يا محمد وال ما كان على وجه الرض وجه أبغض إللي من وجهك ،فقد أصبح
وجهك أحب الوجوه إللي ،وال ما كان من دين أبغض إلي من دينك ،فأصبح دينك أحب الدين إللي ،
وال ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلد إللي ،إوان خيلك أخذتني وأنا أريد
العمرة ،فماذا ترى ؟ فبشره رسول ال صلى ال عليه وسلم وأمره أن يعتمر ،فلما قدم مكة قال له قائل :
أصبوت ؟ فقال :ل ولكن أسلمت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ول وال ل يأتيكم من اليمامة
حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم(2) .
أخبرنا عبدالوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبدالعزيز بن أحمد الخلل ،حدثنا أبو العباس الصم ،
أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي ،أخبرنا عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي ،عن أيوب ،عن أبي قلبة ،
عن أبي المهلب ،عن عمران بن حصين قال :أسر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم رجل من
بني عقيل فأوثقوه ،وكانت ثقيف قد أسرت رجلين من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ،ففداه رسول
ال صلى ال عليه وسلم بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف(3) .
ب أتلوتازترتها { أي أثقالها وأحمالها ،يعني حتى تضع أهل الحرب قوله عز وجل } :تحزتى تت ت
ضتع التحلر ي
السلح ،فيمسكوا عن الحرب.
وأصل "الوزر" :ما يحتمل النسان ،فسمى السلحة أو ازدار لنها تحمل.
وقيل " :الحرب" هم المحاربون ،كالشرب والركب.
وقيل " :الوزار" الثام ،ومعناه حتى يضع المحاربون آثامها ،بأن يتوبوا من كفرهم فيؤمنوا بال
ورسوله.
وقيل :حتى تضع حربكم وقتالكم أوزار المشركين وقبائح أعمالهم بأن يسلموا ،ومعنى الية :أثخنوا
المشركين بالقتل والسر حتى يدخل أهل الملل كلها في السلم ،ويكون الدين كله ل فل
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (2أخرجه البخاري في المغازي ،باب :وفد بني حنيفة ، 87 / 8 :ومسلم في الجهاد والسير ،باب
:ربط السير وحبسه وجواز المن عليه برقم ) ، 1386 / 3 : (1764والمصنف في شرح السنة :
.82 - 80 / 1
) (3قطعة من حديث رواه الشافعي في المسند 404 / 2أخرجه مسلم في النذر ،باب :ل وفاء في
معصية ال ول فيما ل يملك العبد برقم 1263 - 1262 / 3 : (1641) :والمصنف في شرح السنة
.85 - 83 / 11 :
) (7/279
يكون بعده جهاد ول قتال ،وذلك عند نزول عيسى بن مريم عليهما السلم ،وجاء في الحديث عن النبي
صلى ال عليه وسلم " :الجهاد ماض منذ بعثني ال إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال"(1) .
وقال الكلبي :حتى يسلموا أو يسالموا.
وقال الفراء :حتى ل يبقى إل مسلم أو مسالم.
صتر لملنهيلم { فأهلكهم وكفاكم أمرهم ز
} تذلك { الذي ذكرت وبينت من حكم الكفار } ،تولتلو تيتشايء اللهي للنتت ت
ل
ض { فيصير من قتل من المؤمنين إلى الثواب ضيكلم بلتبلع ء ل ل
بغير قتال } ،تولتكن { أمركم بالقتال } ،لتيلبليتو تبلع ت
ومن قتل من الكافرين إلى العذاب } ،توالزلذيتن قيتلليوا لفي تسلبيلل اللزله { ق أر أهل البصرة وحفص " :قتلوا"
بضم القاف وكسر التاء خفيف ،يعني الشهداء ،وق أر الخرون " :قاتلوا" باللف من المقاتلة ،وهم
ضزل أتلعتمالتهيلم { قال قتادة :ذكر لنا أن هذه الية نزلت يوم أحد ،وقد فشت في المجاهدون } ،تفلتن ي ل
ل ي
المسلمين الجراحات والقتل(2) .
صلليح تبالتهيلم ) (5توييلدلخليهييم التجزنةت تعزرفتتها لتهيلم ){ (6 ل
} تستيلهديلهلم تويي ل
صلليح تبالتهيلم {
} تستيلهديلهم { أيام حياتهم في الدنيا إلى أرشد المور ،وفي الخرة إلى الدرجات } ،تويي ل
ل
يرضي خصماءهم ويقبل أعمالهم.
} توييلدلخليهييم التجزنةت تعزرفتتها لتهيلم { أي تبزين لهم منازلهم في الجنة حتى يهتدوا إلى مساكنهم ل يخطؤون ول
يستدلون عليها أحددا كأنهم سكانها منذ خلقوا ،فيكون المؤمن أهدى إلى درجته ،وزوجته وخدمه منه
إلى منزله وأهله في الدنيا ،هذا قول أكثر المفسرين.
وروى عطاء عن ابن عباس " :عرفها لهم" أي طيبها لهم ،من التعلرف ،وهو الريح الطيبة ،وطعام
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه أبو داود في الجهاد ،باب الغزو مع أئمة الجور ، 380 / 3 :وسعيد بن
منصور في السنن برقم ) 143 / 2 (2367عن أنس بن مالك .قال المنذري " :والراوي عن أنس :
يزيد بن أبي نشبة ،وهو في معنى المجهول" .قال ابن حجر في التقريب " :نشبة -بضم النون وسكون
المعجمة -السلمي ،مجهول من الخامسة" .وانظر :نصب الراية للزيلعي ، 377 / 3 :مجمع
الزوائد .106 / 1 :
) (2أخرجه الطبري ، 44 / 26 :وعبدالرزاق في التفسير ، 221 / 2 :وزاد السيوطي في الدر
المنثور 461 / 7 :عزوه لعبد بن حميد ،وابن أبي حاتم.
) (7/280
) (7/281
) (7/281
صتر لتهيلم ) (13أتفتتملن تكاتن تعتلى ك أتلهلتلكتناهم تفل تنا لك الزلتي أتلخترتجتل ت
} توتكأتيلن لملن قتلرتيءة لهتي أتتشرد قيزوةد لملن قتلرتيتل ت
يل
تبيتنءة لملن تريبله تكتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمللله تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم ) (14تمثتيل التجزنلة الزلتي يولعتد اليمتزيقوتن لفيتها أتلنتهارر لملن
ء ل زء ل ل تماءء تغليلر آلسءن توأتلنتهارر لملن لتتبءن لتلم تيتتتغزيلر ت
صوفى طلعيمهي توأتلنتهارر ملن تخلمءر لتذة للزشالرلبيتن توأتلنتهارر ملن تعتسل يم ت
تولتهيلم لفيتها لملن يكيل الثزتم تارلت توتملغلفترةر لملن تريبلهلم تكتملن يهتو تخاللرد لفي الزنالر تويسقيوا تمادء تحلميدما فتقتطزتع أتلمتعاتءيهلم )
{ (15
ك { أي أخرجك أهلها ،قال ابن عباس :كم رجال ك الزلتي أتلخترتجتل ت
} توتكأتيلن لملن قتلرتيءة لهتي أتتشرد قيزوةد لملن قتلرتيتل ت
هم أشد من أهل مكة ؟ يدل عليه قوله } :أتلهلتلكتناهم { ولم يقل :أهلكناها } ،تفل تنا ل
صتر لتهيلم { قال ابن يل
بعباس :لما خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من مكة إلى الغار التفت إلى مكة وقال " :أنت أح ر
بلد ال إلى ال وأح ر
ب بلد ال إللي ولو أن المشركين لم يخرجوني لم أخرج منك" فأنزل ال هذه الية )
. (1
} أتفتتملن تكاتن تعتلى تبيتنءة لملن تريبله { يقين من دينه ،محمد والمؤمنون } ،تكتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمللله تواتزتبيعوا
أتلهتواتءيهلم { يعني عبادة الوثان ،وهم أبو جهل والمشركون.
} تمثتيل التجزنلة الزلتي يولعتد اليمتزيقوتن { أي صفتها } ،لفيتها أتلنتهارر لملن تماءء تغليلر آلسءن { آجن متغير منتن ،ق أر
ابن كثير "آسن" بالقصر ،والخرون بالمد ،وهما لغتان يقال :أسن الماء يأسن أسدنا ،وأجن يأجن ،
طلعيمهي توأتلنتهارر لملن تخلمءر لتزذءة { ]لذيذة[ )، (2
أسودنا وأجودنا ،إذا تتزغير } ،توأتلنتهارر لملن لتتبءن لتلم تيتتتغزيلر ت
ء ل ل
صوفى { . } للزشالرلبيتن { لم تدنسها الرجل ولم تدنسها اليدي } ،توأتلنتهارر ملن تعتسل يم ت
أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ،أخبرنا عبدالغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،أخبرنا أبو أسامة
وعبدال بن نمير وعلي بن مسهر ،عن عبيدال بن عمر ،عن خبيب بن عبدالرحمن ،عن حفص بن
عاصم ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :سيحان وجيحان والنيل والفرات كل
من أنهار الجنة"(3) .
قال كعب الحبار :نهر دجلة نهر ماء أهل الجنة ،ونهر الفرات نهر لبنهم ،ونهر مصر نهر
__________
ضا لعبد بن حميد ،
) (1أخرجه الطبري ، 48 / 26 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 463 / 7 :أي د
وأبي يعلى ،وابن أبي حاتم وابن مردويه .وانظر :علل الحديث لبن أبي حاتم .280 / 1 :
) (2زيادة من "ب".
) (3أخرجه مسلم في الجنة ،باب ما في الدنيا من أنهار الجنة برقم ).2683 / 4 (2839
) (7/282
ك الزلذيتن ت
طتبتع ك تقاليوا لللزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تماتذا تقاتل تآنلدفا يأولتئل ت
ك تحزتى إلتذا تختريجوا لملن لعلنلد ت تولملنهيلم تملن تيلستتلمعي إللتلي ت
اللزهي تعتلى يقيلوبللهلم تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم ) (16توالزلذيتن الهتتتدلوا تازتديهلم يهددى توتآتتايهلم تتلقتوايهلم ) (17فتهتلل تيلنظييروتن لإزل
الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد فتقتلد تجاتء أتلش تارطيتها فتأتزنى لتهيلم لإتذا تجاتءتلهيلم لذلك تاريهلم )(18
خمرهم ،ونهر سيحان نهر عسلهم ،وهذه النهار الربعة تخرج من نهر الكوثر(1) .
} تولتهيلم لفيتها لملن يكيل الثزتم تارلت توتملغلفترةر لملن تريبلهلم تكتملن يهتو تخاللرد لفي الزنالر { أي من كان في هذا النعيم كمن
هو خالد في النار } ،تويسقيوا تمادء تحلميدما { شديد الحر تسعر عليهم جهنم منذ خلقت إذا أدني منهم شوى
وجوههم ووقعت فروة رؤوسهم فإذا شربوه } ،فتقتطزتع أتلمتعاتءيهلم { فخرجت من أدبارهم ،والمعاء جميع ما
في البطن من الحوايا واحدها معي.
ك الزلذيتن ت
طتبتع ك تقاليوا لللزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تماتذا تقاتل آنلدفا يأولتئل ت
ك تحزتى لإتذا تختريجوا لملن لعلنلد ت
} تولملنهيلم تملن تيلستتلمعي لإلتلي ت
اللزهي تعتلى يقيلوبللهلم تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم ) (16توالزلذيتن الهتتتدلوا تازتديهلم يهددى توآتتايهلم تتلقتوايهلم ) (17فتهتلل تيلنظييروتن لإل
الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد فتقتلد تجاتء أتلش تارطيتها فتأتزنى لتهيلم إلتذا تجاتءتلهيلم لذلك تاريهلم ){ (18
ك { وهم المنافقون ،يستمعون قولك فل يعونه ول } تولملنيهم { يعني من هؤلء الكفار } ،تملن تيلستتلمعي لإلتلي ت
ك { يعني فإذا خرجوا من عندك } ،تقاليوا لللزلذيتن يفهمونه ،تهاودنا به وتغافل } تحزتى إلتذا تختريجوا لملن لعلنلد ت
يأوتيوا اللعلتم { من الصحابة } :تماتذا تقاتل { محمد } ،آنلدفا { ؟ يعني الن ،هو من الئتناف ويقال :
ائتنفت المر أي ابتدأته وأنف الشيء أوله.
قال مقاتل :وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يخطب ويعيب المنافقين ،فإذا خرجوا من المسجد
سألوا عبدال بن مسعود استهزاء :ماذا قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟
قال ابن عباس :وقد سئلت فيمن سئل(2) .
طتبتع اللزهي تعتلى يقيلوبللهلم { فلم يؤمنوا } ،تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم { في الكفر والنفاق. ك الزلذيتن ت
} يأولتئل ت
} توالزلذيتن الهتتتدلوا { يعني المؤمنين } ،تازتديهم { ما قال الرسول صلى ال عليه وسلم } ،يهددى توآتتايهلم
تتلقتوايهلم { وفقهم للعمل بما أمرهم به ،وهو التقوى ،قال سعيد بن جبير :وآتاهم ثواب تقواهم } .فتهتلل
تيلنظييروتن لإل الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد {
__________
) (1انظر :القرطبي .237 / 16 :
) (2انظر :القرطبي .238 / 16 :
) (7/283
أخبرنا أبو الحسن عبدالرحمن بن محمد الداودي ،أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن
الصلت ،حدثنا أبو إسحاق الهاشمي ،حدثنا الحسين بن الحسن ،حدثنا ابن المبارك ،أخبرنا معمر بن
راشد ،عمن سمع المقبري يحدث عن أبي هريرة ،عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال " :ما ينتظر
ضا مفسددا ،أو هردما يمفتينددا ،أو مودتا مجه داز ،
أحدكم من الدنيا إل غنى مطغديا ،أو فق دار منسديا ،أو مر د
أو الدجال فالدجال شر غائب ينتظر ،أو الساعة والساعة أدهى وأمر"(1) .
قوله عز وجل } :فتقتلد تجاتء أتلش تارطيتها { أي أماراتها وعلماتها ،واحدها :شرط ،وكان النبي صلى ال
عليه وسلم من أشراط الساعة.
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا أحمد بن المقدام ،حدثنا فضل بن سليمان ،حدثنا أبو حازم ،حدثنا سهل بن سعد
قال :رأيت النبي صلى ال عليه وسلم قال بأصبعيه هكذا ،بالوسطى والتي تلي البهام " :يبلعثل ي
ت أنا
والساعة كهاتين"(2) .
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا حفص بن عمر الحوضي ،حدثنا هشام ،عن قتادة ،عن أنس قال :لحدثنكم
بحديث سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يحدثنكم به أحد غيري ،سمعت رسول ال صلى
ال عليه وسلم يقول " :إن من أشراط الساعة أن ييرفع العلم ،ويكثر الجهل ،ويكثر الزنا ،ويكثر شرب
الخمر ،ويقل الرجال ويكثر النساء ،حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد"(3) .
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا محمد بن سنان ،حدثنا فليح ،حدثني هلل بن علي ،عن عطاء بن يسار ،عن أبي
هريرة رضي ال عنه قال :بينما النبي صلى ال عليه وسلم في مجلس يحدث القوم إذ جاءه أعرابي
فقال :متى الساعة ؟ فمضى رسول ال صلى ال عليه وسلم يحدث ،فقال بعض /127ب القوم :
سمع ما قال فكره ما قال .وقال بعضهم :بل لم يسمع ،حتى إذا قضى حديثه ،قال " :أين السائل عن
الساعة ؟ " قال :ها أنا يا رسول
__________
) (1أخرجه الحاكم 321 - 320 / 4 :وقال " :إن كان معمر بن راشد سمع من المقبري فالحديث
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ،والمصنف في شرح السنة 225 - 224 / 14 :وقال
مخرجه " :إسناده ضعيف لجهالة الواسطة بين معمر بن راشد وسعيد المقبري".
) (2أخرجه البخاري في التفسير)تفسير سورة النازعات( ، 691 / 8ومسلم في الفتن ،باب قرب
الساعة برقم ، 2268 / 4 : (2950) :والمصنف في شرح السنة .98 / 15 :
) (3أخرجه البخاري في العلم ،باب رفع العلم وظهور الجهل ، 178 / 1 :ومسلم في العلم ،باب
رفع العلم وقبضه برقم ، 2056 / 4 : (2671) :والمصنف في شرح السنة .315 / 1 :
) (7/284
ال ،قال " :إذا ضيعت المانة فانتظر الساعة" .قال :كيف إضاعتها ؟ قال " :إذا يولستد المر إلى
غير أهله فانتظر الساعة"(1) .
قوله عز وجل } :فتأتزنى لتهيلم لإتذا تجاتءتلهيلم لذلك تاريهلم { فمن أين لهم التذكر والتعاظ والتوبة إذا جاءتهم
الساعة ؟ نظيره " :يومئذ يتذكر النسان وأنى له الذكرى") الفجر . ( 23 -
ك تولليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تواللزهي تيلعلتيم يمتتتقلزتبيكلم توتمثلتوايكلم ){ (19
} تفالعلتلم أتزنهي ل إللتهت لإل اللزهي توالستتلغلفلر للتذلنبل ت
قوله عز وجل } :تفالعلتلم أتزنهي ل لإلتهت لإل اللزهي { قيل :الخطاب مع النبي صلى ال عليه وسلم والمراد به
غيره ،وقيل :معناه فاثبت عليه .وقال الحسين بن الفضل :فازدد علدما على علمك .وقال أبو العالية
وابن عيينة :هو متصل بما قبله معناه :إذا جاءتهم الساعة فاعلم أنه ل ملجأ ول مفزع عند قيامها إل
إلى ال .وقيل :فاعلم أنه ل إله إل ال ،أن الممالك تبطل عند قيامها ،فل ملك ول حكم لحد إل ل ،
} توالستتلغلفلر للتذلنبل ت
ك { أمر بالستغفار مع أنه مغفور له لتستزن به أمته.
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،أخبرنا أبو جعفر الرياني ،حدثنا حميد بن
زنجويه ،حدثنا سليمان بن حرب ،حدثنا حماد بن زيد ،عن ثابت ،عن أبي بردة ،عن الغر المزني
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إنه ليغان على قلبي ،إواني لستغفر ال في كل يوم مائة
مرة"(2) .
قوله عز وجل } :تولليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت { هذا إكرام من ال تعالى لهذه المة حيث أمر نبيهم صلى ال
عليه وسلم أن يستغفر لذنوبهم وهو الشفيع المجاب فيهم } ،تواللزهي تيلعلتيم يمتتتقلزتبيكلم توتمثلتوايكلم { قال ابن عباس
والضحاك " :متقلبكم" متصرفكم ]ومنتشركم في أعمالكم في الدنيا " ،ومثواكم" مصيركم في الخرة إلى
الجنة أو إلى النار.
وقال مقاتل وابن جرير " :متقلبكم" منصرفكم[ ) (3لشغالكم بالنهار " ،ومثواكم" مأواكم إلى مضاجعكم
بالليل.
__________
) (1أخرجه البخاري في العلم ،باب :من سئل علدما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب
السائل .142 - 141 / 1 :
) (2أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة ،باب الستغفار واستحباب الستغفار والستكثار منه برقم
، 2075 / 4 : (2702) :والمصنف في شرح السنة .70 / 5
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (7/285
وقال عكرمة " :متقلبكم" من أصلب الباء إلى أرحام المهات" .ومثواكم" مقامكم في الرض.
وقال ابن كيسان " :متقلبكم" من ظهر إلى بطن " ،ومثواكم" مقامكم في القبور.
والمعنى :أنه عالم بجميع أحوالكم فل يخفى عليه شيء منها.
) (7/286
ت الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم
ت يسوترةر يملحتكتمةر تويذلكتر لفيتها اللقتتايل تأترلي ت توتييقويل الزلذيتن تآتمنيوا لتلوتل ينيزلت ل
ت يسوترةر فتلإتذا أيلنلزلت ل
ف فتلإتذا تعتزتمطاتعةر توقتلورل تملعيرو ر ظتر التملغلشيي تعلتليله لمتن التملولت فتأتلوتلى لتهيلم ) (20ت ك تن ت ض تيلنظييروتن لإلتلي ت تمتر ر
صتدقيوا اللزهت لتتكاتن تخلي دار لتهيلم )(21 اللتلمير تفلتلو ت
ت الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم ت يسوترةر يملحتكتمةر تويذلكتر لفيتها اللقتتايل تأترلي ت } توتييقويل الزلذيتن آتمنيوا لتلول نزلت ل
ت يسوترةر فتلإتذا يأنزلت ل
ف فتلإتذا تعتزتم طاتعةر توقتلورل تملعيرو ر ظتر التملغلشيي تعلتليله لمتن التملولت فتأتلوتلى لتهيلم ) (20ت ك تن ت ض تيلنظييروتن لإلتلي تتمتر ر
صتدقيوا اللزهت لتتكاتن تخلي دار لتهيلم ){ (21 اللمير تفلتلو ت
ت ت يسوترةر { تأمرنا بالجهاد } ،فتلإتذا يأنزلت ل صا منهم على الجهاد } :لتلول نزلت ل زل
} توتييقويل الذيتن آتمنيوا { حر د
يسوترةر يملحتكتمةر تويذلكتر لفيتها اللقتتايل { قال قتادة :كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة ،وهي أشد القرآن
ك { شزدار بتحديق ض { يعني المنافقين } ،تيلنظييروتن إللتلي ت ت الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر على المنافقين } ،تأترلي ت
ظتر التملغلشيي تعلتليله لمتن التملولت { كما ينظر شديد ،كراهية منهم للجهاد وجبدنا عن لقاء العدو } ،تن ت
الشاخص بصره عند الموت } ،فتأتلوتلى لتهيلم { وعيد وتهديد ،ومعنى قولهم في التهديد " :أولى لك" أي :
تولتيك وقاربك ما تكره.
ف { وهذا ابتداء محذوف الخبر ،تقديره :طاعة ،وقول معروف أمثل ،
طاتعةر توقتلورل تملعيرو ر
ثم قال } :ت
أي لو أطاعوا وقالوا قول معرودفا كان أمثل وأحسن.
وقيل :مجازه :يقول هؤلء المنافقون قبل نزول السورة المحكمة :طاعة ،رفع على الحكاية أي أمرنا
طاعة أو منا طاعة " ،وقول معروف" :حسن.
وقيل :هو متصل بما قبله ،واللم في قوله " :لهم" بمعنى الباء ،مجازه :فأولى بهم طاعة ال ورسوله
،وقول معروف بالجابة ،أي لو أطاعوا كانت الطاعة والجابة أولى بهم ،وهذا معنى قول ابن عباس
في رواية عطاء.
صتدقيوا اللزهت { في
} فتلإتذا تعتزتم اللمير { أي جد المر ولزم فرض القتال وصار المر معزودما } ،تفلتلو ت
إظهار اليمان والطاعة } ،لتتكاتن تخلي دار لتهيلم { وقيل :جواب "إذا" محذوف تقديره فإذا عزم المر نكلوا
وكذبوا فيما وعدوا ولو صدقوا ال لكان خي دار لهم.
) (7/286
) (7/287
) (7/288
تولتلو تنتشايء تلتترليتناتكهيلم تفلتتعترلفتتهيلم بللسيتمايهلم تولتتتلعلرفتزنهيلم لفي لتلحلن القتلولل تواللزهي تيلعلتيم أتلعتمالتيكلم )(30
} تولتلو تنتشايء لترليتناتكهيلم تفلتتعترلفتتهيلم بللسيتمايهلم تولتتتلعلرفتزنهيلم لفي لتلحلن القتلولل تواللزهي تيلعلتيم أتلعتمالتيكلم ){ (30
ك بلأتزنهيلم { يعني المنافقين أو اليهود } ،تقاليوا لللزلذيتن تكلريهوا تما نزتل اللزهي { وهم المشركون } ،تسينلطييعيكلم } تذلل ت
ض اللملر { في التعاون على عداوة محمد صلى ال عليه وسلم والقعود عن الجهاد ،وكانوا لفي تبلع ل
يقولونه س دار فأخبر ال تعالى عنهم } ،تواللزهي تيلعلتيم إللس تارتريهلم { ق أر أهل الكوفة غير أبي بكر :بكسر الهمزة
،على المصدر ،والباقون بفتحها على جمع السر.
ط اللزهت {
ك { الضرب } ،بلأتزنهييم اتزتبيعوا تما أتلستخ ت ضلريبوتن يويجوتههيلم توأتلدتباتريهلم تذلل ت
ف لإتذا تتتوفزتلهييم التملئلتكةي تي ل } فتتكلي ت
ضتواتنهي { كرهوا قال ابن عباس :بما كتموا من التوراة وكفروا بمحمد صلى ال عليه وسلم } ،توتكلريهوا لر ل
ط أتلعتمالتهيلم { .
ما فيه رضوان ال ،وهو الطاعة واليمان } .فتأتلحتب ت
ض { يعني المنافقين } ،أتلن لتلن ييلخلرتج اللزهي أت ل
ضتغاتنهيلم { لن يظهر أحقادهم ب الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر ل
} أتلم تحس ت
على المؤمنين فيبديها حتى يعرفوا نفاقهم ،واحدها " :ضغن" ،قال ابن عباس :حسدهم.
} تولتلو تنتشايء لترليتناتكهيلم { أي لعلمناكهم وعرفناكهم } ،تفلتتعترلفتتهيلم بللسيتمايهلم { بعلمتهم ،
) (7/288
صردوا تعلن تسلبيلل زل تولتتنلبليتوزنيكلم تحزتى تنلعلتتم اليمتجالهلديتن لملنيكلم توال ز
صابللريتن توتنلبليتو أتلختباتريكلم ) (31إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت
ضرروا اللزهت تشليدئا توتسييلحبلطي أتلعتمالتهيلم )(32 ل ل
الله توتشاقروا الزريسوتل ملن تبلعد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى لتلن تي ي
زل
قال الزجاج :المعنى :لو نشاء لجعلنا على المنافقين علمة تعرفهم بها.
قال أنس :ما خفي على رسول ال صلى ال عليه وسلم بعد نزول هذه الية شيء من المنافقين ،كان
يعرفهم بسيماهم ). (1
} تولتتتلعلرفتزنهيلم لفي لتلحلن القتلولل { في معناه ومقصده.
"واللحن" :وجهان صواب وخطأ ،فالفعل من الصواب :لتلحتن تيلتحين لتلحدنا فهو لتلحرن إذا فطن للشيء ،
ومنه قول النبي صلى ال عليه وسلم " :ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض"(2) .
والفعل من الخطأ لتتحتن تيلتحين لتلحدنا فهو للحرن .والصل فيه :إزالة الكلم عن جهته.
والمعنى :إنك تعرفهم فيما يعرضون به من تهجين أمرك وأمر المسلمين والستهزاء بهم ،فكان بعد هذا
ل يتكلم منافق عند النبي صلى ال عليه وسلم إل عرفه بقوله ،ويستدل بفحوى كلمه على فساد
دخيلته.
} تواللزهي تيلعلتيم أتلعتمالتيكلم { .
زل } تولتتنلبليتوزنيكلم تحزتى تنلعلتتم اليمتجالهلديتن لملنيكلم توال ز
صردوا تعلن صابللريتن توتنلبليتو أتلختباتريكلم ) (31إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت
ضرروا اللزهت تشليدئا توتسييلحبلطي أتلعتمالتهيلم ){ (32 ل ل زل
تسلبيلل الله توتشاقروا الزريسوتل ملن تبلعد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى لتلن تي ي
} تولتتنلبليتوزنيكلم { ولنعاملنكم معاملة المختبر بأن نأمركم بالجهاد والقتال } ،تحزتى تنلعلتتم اليمتجالهلديتن لملنيكلم
صابللريتن { أي :علم الوجود ،يريد :حتى يتبين المجاهد والصابر على دينه من غيره } ،توتنلبليتو توال ز
أتلختباتريكلم { أي نظهرها ونكشفها بإباء من يأبى القتال ،ول يصبر على الجهاد.
وق أر أبو بكر عن عاصم " :وليبلونكم حتى يعلم" ،ويبلو بالياء فيهن ،لقوله تعالى "] :وال يعلم
أعمالكم" ،وق أر الخرون بالنون فيهن ،لقوله تعالى[ )" (3ولو نشاء لريناكهم" ،وق أر يعقوب " :ونبلوا"
ساكنة الواو ،رددا على قوله " :ولنبلونكم" وق أر الخرون بالفتح ردا على قوله " :حتى نعلم".
ضرروا اللزهت تشليدئا { ل ل زل
صردوا تعلن تسلبيلل الله توتشاقروا الزريسوتل ملن تبلعد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى لتلن تي ي
زل
} إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت
إنما يضرون أنفسهم } ،توتسييلحبلطي أتلعتمالتهيلم { فل يرون لها ثوادبا في الخرة ،
__________
) (1انظر :القرطبي .252 / 16 :
) (2قطعة من حديث أخرجه البخاري في الشهادات ،باب من أقام البينة بعد اليمين، 288 / 5 .
ومسلم في القضية ،باب :الحكم بالظاهر واللحن بالحجة برقم .1337 / 3 : (1713) :
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/289
زل ل ز ل ل زل
صردوا تعلن تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا أتطييعوا اللهت توأتطييعوا الزريسوتل توتل تيلبطليوا أتلعتمالتيكلم ) (33إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت
ز ل ز زل
تسلبيلل الله ثيزم تماتيوا تويهلم يكزفارر تفلتلن تيلغفتر اللهي لتهيلم ) (34فتتل تتلهنيوا توتتلديعوا لإتلى الزسللم توأتلنتييم اللتلعلتلوتن تواللهي
تمتعيكلم تولتلن تيتلتريكلم أتلعتمالتيكلم ) (35إلزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر
ب تولتلهرو ت إولالن تيلؤلمنيوا توتتتزقيوا ييلؤتليكلم أييجوتريكلم توتل تيلسأتليكلم
أتلمتوالتيكلم )(36
قال ابن عباس رضي ال عنهما :هم المطعمون يوم بدر ،نظيرها قوله عز وجل " :إن الذين كفروا
ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل ال") النفال ( 36 -الية.
زل ل ز ل ل زل
صردوا تعلن } تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا أتطييعوا اللهت توأتطييعوا الزريسوتل تول تيلبطليوا أتلعتمالتيكلم ) (33إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت
ز ل ز زل
تسلبيلل الله ثيزم تماتيوا تويهلم يكزفارر تفلتلن تيلغفتر اللهي لتهيلم ) (34تفل تتلهنيوا توتتلديعوا لإتلى الزسللم توأتلنتييم اللعلتلوتن تواللهي
تمتعيكلم تولتلن تيتلتريكلم أتلعتمالتيكلم ) (35لإزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر
ب تولتلهرو ت إولالن تيلؤلمنيوا توتتتزقيوا ييلؤتليكلم أييجوتريكلم تول تيلسأتليكلم
أتلمتوالتيكلم ){ (36
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا أتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل تول تيلبلطليوا أتلعتمالتيكلم { قال عطاء :بالشك والنفاق ،وقال
الكلبي :بالرياء والسمعة .وقال الحسن :بالمعاصي والكبائر.
وقال أبو العالية :كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم يرون أنه ل يضر مع الخلص ذنب
كما ل ينفع مع الشرك عمل ،فنزلت هذه الية فخافوا الكبائر بعده أن تحبط العمال(1) .
وقال مقاتل :ل تمنوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فتبطلوا أعمالكم ،نزلت في بني أسد ،
وسنذكره في سورة الحجرات إن شاء ال تعالى.
صردوا تعلن تسلبيلل اللزله ثيزم تماتيوا تويهلم يكزفارر تفلتلن تيلغلفتر اللزهي لتهيلم { قيل :هم أصحاب زل
} إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت
القليب .وحكمها عام.
} تفل تتلهنيوا { ل تضعفوا } توتتلديعوا لإتلى الزسللم { أي ل تدعوا إلى الصلح ابتداء ،منع ال المسلمين أن
يدعوا الكفار إلى الصلح ،وأمرهم بحربهم حتى يسلموا } ،توأتلنتييم اللعلتلوتن { الغالبون ،قال الكلبي :آخر
المر لكم إوان غلبوكم في بعض الوقات } ،تواللزهي تمتعيكلم { بالعون والنصرة } ،تولتلن تيتلتريكلم أتلعتمالتيكلم { لن
ينقصكم شيدئا من ثواب أعمالكم ،يقال :وتره يتره وت دار توتلترةد :إذا نقص حقه ،قال ابن عباس ،وقتادة ،
ومقاتل ،والضحاك :لن يظلمكم أعمالكم الصالحة بل يؤتيكم أجورها .ثم حض على طلب الخرة فقال
:
} إلزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر
ب تولتلهرو { باطل وغرور } ،ت إولالن تيلؤلمنيوا توتتتزقيوا { الفواحش ،
__________
) (1أخرجه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلة ، 646 / 2 :إواسناده ضعيف ،وعزاه
السيوطي في الدر المنثور 505 - 504 / 7 :لعبد بن حميد ،وابن أبي حاتم عن أبي العالية.
) (7/290
ضتغاتنيكلم ) (37تها أتلنتيلم تهيؤتللء تيلدتعلوتن للتيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله فتلملنيكلم إللن تيلسأتليكيموتها فتييلحلفيكلم تتلبتخليوا توييلخلرلج أت ل
تملن تيلبتخيل توتملن تيلبتخلل فتلإزنتما تيلبتخيل تعلن تنلفلسله تواللزهي التغنلري توأتلنتييم الفيقت تاريء ت إولالن تتتتتولزلوا تيلستتلبلدلل قتلودما تغليتريكلم ثيزم تل
تييكونيوا أتلمتثالتيكلم )(38
} ييلؤتليكلم أييجوتريكلم { جزاء أعمالكم في الخرة } ،تول تيلسأتليكلم { ربكم } ،أتلمتوالتيكلم { ليتاء الجر بل يأمركم
باليمان والطاعة ليثيبكم عليها الجنة ،نظيره قوله " :ما أريد منهم من رزق") الذاريات ، ( 57 -وقيل
:ل يسألكم محمد أموالكم ،نظيره " :قل ما أسألكم عليه من أجر") الفرقان . ( 57 -
ضا من فيض
وقيل :معنى الية :ل يسألكم ال ورسوله أموالكم كلها في الصدقات ،إنما يسألنكم غي د
،ربع العشر فطيبوا بها نفدسا .إوالى هذا القول ذهب ابن عيينة ،يدل عليه /128ب سياق الية :
ضتغاتنيكلم ) (37تها أتلنتيلم تهيؤللء تيلدتعلوتن للتيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله فتلملنيكلم } لإلن تيلسأتليكيموتها فتييلحلفيكلم تتلبتخليوا توييلخلرلج أت ل
تملن تيلبتخيل توتملن تيلبتخلل فتلإزنتما تيلبتخيل تعلن تنلفلسله تواللزهي التغنلري توأتلنتييم الفيقت تاريء ت إولالن تتتتتولزلوا تيلستتلبلدلل قتلودما تغليتريكلم ثيزم ل
تييكونيوا أتلمتثالتيكلم ){ (38
} إللن تيلسأتليكيموتها فتييلحلفيكلم { أي يجهدكم ويلحف عليكم بمسألة جميعها ،يقال :أحفى فلن فلنا إذا جهده
،وألحف عليه بالمسألة.
} تتلبتخليوا { بها فل تعطوها.
ضتغاتنيكلم { بغضكم وعداوتكم ،قال قتادة :علم ال أن في مسألة الموال خروج الضغان. } توييلخلرلج أت ل
} تهاأتلنتيلم تهيؤللء تيلدتعلوتن للتيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله { يعني إخراج ما فرض ال عليكم } ،فتلملنيكلم تملن تيلبتخيل { بما
فرض عليه من الزكاة } ،توتملن تيلبتخلل فتلإزنتما تيلبتخيل تعلن تنلفلسله تواللزهي التغنلري { عن صدقاتكم وطاعتكم ،
} توأتلنتييم الفيقت تاريء { إليه إوالى ما عنده من الخير } .ت إولالن تتتتتولزلوا تيلستتلبلدلل قتلودما تغليتريكلم ثيزم ل تييكونيوا أتلمتثالتيكلم { بل
يكونوا أمثل منكم وأطوع ل منكم.
قال الكلبي :هم كندة والنخع ،وقال الحسن :هم العجم ،وقال عكرمة :فارس والروم.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني ،أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن عمر ،حدثنا إسحاق
النجيبي المصري المعروف بابن النحاس ،أخبرنا أبو الطيب الحسن بن محمد الرياش ،حدثنا يونس
بن عبدالعلى ،حدثنا ابن وهب ،حدثنا مسلم بن خالد ،عن العلء بن عبدالرحمن ،عن
) (7/291
"وان تتولوا يستبدل قودما غيركم
أبيه ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم تل هذه الية :إ
ثم ل يكونوا أمثالكم" ،قالوا :يا رسول ال من هؤلء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم ل يكونوا أمثالنا ؟
فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال " :هذا وقومه ،ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من
الفرس"(1) .
__________
) (1أخرجه الترمذي في التفسير)تفسير سورة محمد( 145 / 9وقال " :هذا حديث غريب ،وفي
ضا هذا الحديث عن العلء بن عبدالرحمن" ،والطبري :
إسناده مقال ،وقد روى عبد ال بن جعفر أي د
، 67 - 66 / 26والحاكم 458 / 2 :وصححه ،وعبدالرزاق في المصنف ، 66 / 11 :
والمصنف في شرح السنة .200 / 14 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 506 / 7 :لعبد بن حميد
،وابن أبي حاتم ،والطبراني في الوسط ،والبيهقي في الدلئل.
) (7/292
) (7/293
اختلفوا في هذا الفتح :روي عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أنس :أنه فتح مكة ،وقال مجاهد :
فتح خيبر ). (1
والكثرون على أنه صلح الحديبية(2) .
ومعنى الفتح فتح المنغلق ،والصلح مع المشركين بالحديبية كان متعذ دار حتى فتحه ال عز وجل .ورواه
شعبة عن قتادة عن أنس " :إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ،قال :الحديبية.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عبيدال بن موسى ،عن إسرائيل ،عن أبي إسحاق ،عن البراء قال :تعدون أنتم
الفتح فتح مكة ،وقد كان فتح مكة فتدحا ،ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان ،يوم الحديبية كنا مع النبي
صلى ال عليه وسلم أربع عشرة مائة ،والحديبية بئر ،فنزحناها فلم نترك فيها قطرة ،فبلغ ذلك النبي
صلى ال عليه وسلم فأتاها فجلس على شفيرها ،ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ثم تمضمض ودعا ثم
صبه فيها فتركناها غير بعيد ،ثم إنها أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا ). (3
وقال الشعبي في قوله " :إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ،قال :فتح الحديبية ،غفر له ما تقدم من ذنبه وما
طلعموا نخل خيبر ،وبلغ الهدي محله ،وظهرت الروم على فارس ،ففرح المؤمنون بظهور تأخر ،وأي ل
أهل الكتاب على المجوس(4) .
قال الزهري :لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية ،وذلك أن المشركين اختلطوا بالمسلمين فسمعوا
كلمهم فتمكن السلم في قلوبهم ،أسلم في ثلث سنين خلق كثير ،وكثر بهم سواد السلم ). (5
قوله عز وجل " :إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ،أي قضينا لك قضاء تبيدنا .وقال الضحاك :إنا
__________
) (1في الدر المنثور 508 / 7 :عن أنس.
) (2انظر :البحر المحيط .89 / 8 :
) (3أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الحديبية.441 / 7 : ...
) (4انظر :البحر المحيط ، 89 / 8 :الدر المنثور .510 / 7 :
) (5انظر :البحر المحيط ، 89 / 8 :الدر المنثور .510 / 7 :
) (7/296
) (7/297
ص دار تعلزي داز ) (3يهتو الزلذي أتلنتزتل الزسلكيتنةت لفي يقيلولب اليملؤلملنيتن للتيلزتدايدوا لإيتمادنا تمتع لإيتمانللهلم توللزله ويلنصر ت ز
ك اللهي تن ل تت يت
ض توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلكيدما )(4 يجينويد الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
وقال سفيان الثوري } :تما تتقتزدتم { مما عملت في الجاهلية } ،توتما تتأتزختر { كل شيء لم تعمله ،ويذكر
مثل ذلك على طريق التأكيد ،كما يقال :أعطى من رآه ومن لم يره ،وضرب من لقيه ومن لم يلقه.
ك { يعني ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك } ،توتما تتأتزختر { وقال عطاء الخراساني } :تما تتقتزدتم لملن تذلنبل ت
ذنوب أمتك بدعوتك(1) .
طا يملستتلقيدما { أي يثبتك عليه ،والمعنى ليجتمع ك ل
ص تار د ك { بالنبوة والحكمة } ،توتيلهلدتي ت } توييتلزم نللعتمتتهي تعلتلي ت
لك مع الفتح تمام النعمة بالمغفرة والهداية إلى الصراط المستقيم وهو السلم .وقيل :ويهديك أي يهدي
بك.
ص دار تعلزي داز ) (3يهتو الزلذي تأنزتل الزسلكيتنةت لفي يقيلولب اليملؤلملنيتن للتيلزتدايدوا لإيتمادنا تمتع لإيتمانللهلم } ويلنصر ت ز
ك اللهي تن ل تت يت
ل ل ز
ض توتكاتن اللهي تعليدما تحكيدما ){ (4 وللزله يجينويد الزستماوات واللر ل
ل
ت ت ت
ص دار تعلزي داز { غالدبا .وقيل :معدزا. ز
ك اللهي تن ل
صتر ت
} توتيلن ي
} يهتو الزلذي تأنزتل الزسلكيتنةت { الطمأنينة والوقار } ،لفي يقيلولب اليملؤلملنيتن { لئل تنزعج نفوسهم لما يرد
عليهم .قال ابن عباس :كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إل التي في سورة البقرة } ،للتيلزتدايدوا لإيتمادنا
تمتع لإيتمانللهلم { .
قال ابن عباس :بعث ال رسوله بشهادة أن ل إله إل ال ،فلما صدقوه زادهم الصلة ثم الزكاة ثم
الصيام ثم الحج ثم الجهاد ،حتى أكمل لهم دينهم ) ، (2فكلما أمروا بشيء فصدقوه ازدادوا تصديدقا إلى
تصديقهم.
وقال الضحاك :يقيدنا مع يقينهم.
قال الكلبي :هذا في أمر الحديبية حين صدق ال رسوله الرؤيا بالحق.
ض توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلكيدما { .
} وللزله يجينويد الزستموالت واللر ل
ت ت ت
__________
) (1انظر :القرطبي .263 / 16 :
) (2أخرجه الطبري ، 72 / 26 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 514 / 7 :عزوه لبن المنذر
والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلئل.
) (7/298
للييلدلختل اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها توييتكفيتر تعلنهيلم تسيتئاتللهلم توتكاتن تذلل ت
ك
ظاينيتن لباللزله ظتزن الزسلولء لعلنتد اللزله فتوداز علظيما ) (5ويعيذب المنالفلقين والمنالفتقالت والملشلرلكين والملشلرتكالت ال ز
ت ت ي ت ي ت ي ت ت يت ت ت يت ل ت د
صي دار ) (6توللزله يجينويد الزستماتوالت تم ل ل ض ز
ب اللهي تعلتليهلم تولتتعتنهيلم توأتتعزد لتهيلم تجهتزنتم توتساتء ل ت
ل ل
تعلتليلهلم تدائترةي الزسلولء توتغ ت
ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار ) (8للتيلؤلمنيوا لباللزله توتريسولله
ض توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما ) (7إلزنا أتلرتسلتنا تواللتلر ل
ت
صيدل )(9 وتيعيزروه وتيوقيروه وتيسيبحوه بلكرةد وأت ل
ت ت ي يت ت ي يت ت ي يي ت ت
} للييلدلختل اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها توييتكفيتر تعلنهيلم تسيتئاتللهلم توتكاتن
ظزن ك لعلنتد اللزله فتوداز علظيما ) (5ويعيذب المنالفلقين والمنالفتقالت والملشلرلكين والملشلرتكالت ال ز
ظاينيتن لباللزله ت تذلل ت
ت ت ي ت ي ت ي ت ت يت ت ت يت ل ت د
صي دار ) (6توللزله يجينويد تم ل ل ض ز ل ل
الزسلولء تعلتليلهلم تدائترةي الزسلولء توتغ ت
ب اللهي تعلتليهلم تولتتعتنهيلم توأتتعزد لتهيلم تجهتزنتم توتساتء ل ت
ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار ) (8للتيلؤلمنيوا لباللزله
ض توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما ) (7لإزنا أتلرتسلتنا ت
الزستماوالت واللر ل
ت ت
توتريسولله توتيتعيزيروهي توتيتوقيروهي توتيتسيبيحوهي يبلكترةد توأتصيل ){ (9
ل ي
) (7/299
ث تعتلى تنلفلسله توتملن أتلوتفى بلتما ق أتليلديلهلم فتتملن تنتك ت
ث فتلإزنتما تيلنيك ي ك إلزنتما ييتبايليعوتن اللزهت تييد اللزله فتلو ت
إلزن الزلذيتن ييتبايليعوتن ت
تعاتهتد تعلتليهي اللزهت فتتسييلؤلتيله أتلج دار تعلظيدما )(10
) (7/299
ك اليمتخلزيفوتن لمتن اللتلع تارلب تشتغلتتلتنا أتلمتواليتنا توأتلهيلوتنا تفالستتلغلفلر لتتنا تييقويلوتن بلأتللستنتللهلم تما لتليتس لفي يقيلوبللهلمتستييقويل لت ت
ض وار أتلو أت تارتد بليكلم تنلفدعا تبلل تكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار )(11 ل زل
ك لتيكلم متن الله تشليدئا لإلن أت تارتد بليكلم ت يقلل فتتملن تيلملل ي
لسلمة بن الكوع :علي أي شيء بايعتم رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الحديبية ؟ قال :على
الموت ). (1
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،عن مسلم بن الحجاج ،حدثنا يحيى بن يحيى ،حدثنا يزيد بن زريع
،عن خالد ،عن الحكم بن عبد ال بن العرج ،عن معقل بن يسار ،قال :لقد رأيتني يوم الشجرة
والنبي صلى ال عليه وسلم يبايع الناس ،وأنا رافع غصدنا من أغصانها عن رأسه ،ونحن أربع عشرة
مائة ،قال :لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن ل نفر ). (2
قال أبو عيسى :معنى الحديثين صحيح بايعه جماعة على الموت ،أي ل نزال نقاتل بين يديك ما لم
نقتل ،وبايعه آخرون ،وقالوا :ل نفر ). (3
ق أتليلديلهلم { قال ابن عباس رضي ال عنهما :يد ال بالوفاء بما وعدهم من الخير فوق
} تييد اللزله فتلو ت
أيديهم.
وقال السدي :كانوا يأخذون بيد رسول ال صلى ال عليه وسلم ويبايعونه ،ويد ال فوق أيديهم في
المبايعة.
قال الكلبي :نعمة ال عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة ). (4
ث تعتلى تنلفلسله { عليه وباله } ،توتملن أتلوتفى بلتما تعاتهتد تعلتليهي اللزهت {
ث { نقض البيعة } ،فتلإزنتما تيلنيك ي
} فتتملن تنتك ت
ثبت على البيعة } ،فتتسييلؤلتيله { ق أر أهل العراق "فسيؤتيه" بالياء ،وق أر الخرون بالنون } ،أتلج دار تعلظيدما {
وهو الجنة.
ك اليمتخلزيفوتن لمتن اللع تارلب تشتغلتتلتنا أتلمتواليتنا توأتلهيلوتنا تفالستتلغلفلر لتتنا تييقويلوتن بلأتللستنتللهلم تما لتليتس لفي} تستييقويل لت ت
ض وار أتلو أت تارتد بليكلم تنلفدعا تبلل تكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار ) ل زل يقيلوبللهلم يقلل فتتملن تيلملل ي
ك لتيكلم متن الله تشليدئا إللن أت تارتد بليكلم ت
{ (11
ك اليمتخلزيفوتن لمتن اللع تارلب { قال ابن عباس ،ومجاهد :يعني أعراب غفار ومزينة وجهينة ، } تستييقويل لت ت
وأشجع وأسلم ،وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حين أراد المسير إلى مكة عام الحديبية معتم دار
استنفر من حول المدينة من العراب وأهل البوادي ليخرجوا معه حذ دار من قريش أن يعرضوا له بحرب ،
أو يصدوه عن البيت ،فأحرم بالعمرة وساق معه الهدي ليعلم الناس أنه ل يريد حردبا ،
__________
) (1أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الحديبية .449 / 7 :
) (2أخرجه مسلم في المارة ،باب استحباب مبايعة المام لجيشه عند إرادة القتال ،وبيان بيعة
الرضوان تحت الشجرة برقم .1483 / 3 : (1856) :
) (3الترمذي .218 / 5 :
) (4انظر :القرطبي .267 / 26 :
) (7/300
ظزن الزسلولء تويكلنتيلم ك لفي يقيلوبليكلم تو ت
ظتنلنتيلم ت ب الزريسويل تواليملؤلمينوتن إلتلى أتلهلليلهلم أتتبددا تويزيتن تذلل ت ل
ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلنتقل ت
تبلل ت
ك الزستماتوالت
قتلودما يبودار ) (12توتملن لتلم ييلؤلملن لباللزله توتريسولله فتلإزنا أتلعتتلدتنا لللتكالفلريتن تسلعي دار ) (13توللزله يمل ي
ب تملن تيتشايء توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )(14 واللتر ل ل ل
ض تيلغفير لتملن تيتشايء توييتعيذ ي ت ل
فتثاقل عنه كثير من العراب وتخلفوا واعتلوا بالشغل ،فأنزل ال تعالى فيهم )" : (1سيقول لك
المخلفون من العراب" يعني الذين خلفهم ال عز وجل عن صحبتك ،إذا انصرفت إليهم فعاتبهم على
التخلف.
} تشتغلتتلتنا أتلمتواليتنا توأتلهيلوتنا { يعني النساء والذراري ،أي لم يكن لنا من يخلفنا فيهم } تفالستتلغلفلر لتتنا { تخلفنا
عنك ،فكذبهم ال عز وجل في اعتذارهم ،فقال :
} تييقويلوتن بلأتللستنتللهلم تما لتليتس لفي يقيلوبللهلم { من أمر الستغفار ،فإنهم ل يبالون استغفر لهم النبي صلى ال
عليه وسلم أو ل.
ض وار { ]سودءا[ ) } ، (2أتلو أت تارتد بليكلم تنلفدعا { ق أر حمزة ل زل } يقلل فتتملن تيلملل ي
ك لتيكلم متن الله تشليدئا لإلن أت تارتد بليكلم ت
والكسائي " :ضرا" بضم الضاد ،وق أر الخرون بفتحها لنه قابله بالنفع والنفع ضد الضر /129 ،ب
وذلك أنهم ظنوا أن تخلفهم عن النبي صلى ال عليه وسلم يدفع عنهم الضر ،ويعجل لهم النفع
بالسلمة في أنفسهم وأموالهم ،فأخبرهم أنه :إن أراد بهم شيدئا من ذلك لم يقدر أحد على دفعه } .تبلل
تكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار { .
ظزن الزسلولء
ظتنلنتيلم تك لفي يقيلوبليكلم تو ت
ب الزريسويل تواليملؤلمينوتن لإتلى أتلهلليلهلم أتتبددا تويزيتن تذلل ت ل
ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلنتقل ت
} تبلل ت
ك الزستماتوالتتويكلنتيلم قتلودما يبودار ) (12توتملن لتلم ييلؤلملن لباللزله توتريسولله فتلإزنا أتلعتتلدتنا لللتكالفلريتن تسلعي دار ) (13توللزله يمل ي
ب تملن تيتشايء توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما ){ (14 والر ل ل ل
ض تيلغفير لتملن تيتشايء توييتعيذ ي ت ل
ب الزريسويل تواليملؤلمينوتن إلتلى أتلهلليلهلم أتتبددا { أي ظننتم أن العدو يستأصلهم فل ل
ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلنتقل ت
} تبلل ت
ظزن الزسلولء { وذلك ك لفي يقيلوبليكلم { زين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم } ،تو ت
ظتنلنتيلم ت يرجعون } ،تويزيتن تذلل ت
أنهم قالوا :إن محمددا وأصحابه أكلة رأس ،فل يرجعون ،فأين تذهبون معه ،انتظروا ما يكون من
أمرهم } .تويكلنتيلم قتلودما يبودار { هلكى ل تصلحون لخير.
ض تيلغلفير للتملن تيتشايء
ك الزستماوالت واللر ل
ت ت } توتملن لتلم ييلؤلملن لباللزله توتريسولله فتلإزنا أتلعتتلدتنا لللتكالفلريتن تسلعي دار توللزله يمل ي
ب تملن تيتشايء توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { توييتعيذ ي
__________
) (1انظر :القرطبي .268 / 16 :
) (2زيادة من "ب".
) (7/301
طلتلقتيلم إلتلى تمتغانلتم للتتلأيخيذوتها تذيروتنا تنتزبللعيكلم ييلرييدوتن أتلن ييتبيدليوا تكتلتم اللزله يقلل لتلن تتتزبليعوتنا
تستييقويل اليمتخلزيفوتن إلتذا الن ت
تكتذلليكلم تقاتل اللزهي لملن قتلبيل فتتستييقويلوتن تبلل تتلحيسيدوتنتنا تبلل تكانيوا تل تيلفقتيهوتن لإزل تقلليدل )(15
.
طلتلقتيلم إلتلى تمتغانلتم للتتلأيخيذوتها تذيروتنا تنتزبللعيكلم ييلرييدوتن أتلن ييتبيدليوا تكلتم اللزله يقلل لتلن تتتزبليعوتنا
} تستييقويل اليمتخلزيفوتن إلتذا الن ت
تكتذلليكلم تقاتل اللزهي لملن قتلبيل فتتستييقويلوتن تبلل تتلحيسيدوتنتنا تبلل تكانيوا ل تيلفقتيهوتن لإل تقلليل ){ (15
) (7/302
ز ل ل يقلل لللمتخلزلفين لمن اللتلع ارلب ستيلدعون إلتلى قتوءم يأوللي بلأ ء ل ء ل
س تشديد تيتقاتيلوتنهيلم أتلو ييلسليموتن فتلإلن تيطييعوا ييلؤتليكيم اللهي ت ل ت ت تل ت ي ت ت
أتلج دار تحتسدنا ت إولالن تتتتتولزلوا تكتما تتتولزليتيلم لملن قتلبيل ييتعيذلبيكلم تعتذادبا أتلليدما )(16
ل ل ز لتليتس تعتلى اللتلعتمى تحتررج وتل تعتلى اللتلعترلج تحتررج وتل تعتلى التملري ل
ض تحتررج توتملن ييطلع اللهت توتريسولتهي ييلدخلهي ت ت
تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير توتملن تيتتتوزل ييتعيذلبهي تعتذادبا أتلليدما )(17
]وعطاء[ ) : (1هم أهل فارس (2) .وقال كعب :هم الروم ) ، (3وقال الحسن :فارس والروم ). (4
وقال سعيد بن جبير :هوازن وثقيف ) . (5وقال قتادة :هوازن وغطفان يوم حنين ) . (6وقال الزهري
،ومقاتل ،وجماعة :هم بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب. (7) .
قال رافع بن خديج :كنا نق أر هذه الية ول نعلم من هم حتى دعا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة ،فعلمنا
أنهم هم ). (8
وقال ابن جريج :دعاهم عمر رضي ال عنه إلى قتال فارس.
وقال أبو هريرة :لم تأت هذه الية بعد(9) .
} تيتقاتليلوتنهيلم أتلو ييلسلليموتن فتلإلن تيلطييعوا ييلؤتليكيم اللزهي أتلج دار تحتسدنا { يعني الجنة } ،ت إولالن تتتتتولزلوا { ]تعرضوا[ )(10
} تكتما تتتولزليتيلم لملن قتلبيل { عام الحديبية } ،ييتعيذلبيكلم تعتذادبا أتلليدما { وهو النار ،فلما نزلت هذه الية قال أهل
الزمانة :كيف بنا يا رسول ال ؟ .
ل ل ز } لتليتس تعتلى اللعتمى تحتررج ول تعتلى اللعترلج تحتررج ول تعتلى التملري ل
ض تحتررج توتملن ييطلع اللهت توتريسولتهي ييلدخلهي ت ت
تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توتملن تيتتتول ييتعذلبهي تعتذادبا أتليدما ){ (17
ل ي ز
فأنزل ال تعالى ) } : (11لتليتس تعتلى اللعتمى تحتررج { ]يعني في التخلف عن الجهاد[ )، (12
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2أخرجه الطبري ، 82 / 26 :ابن كثير ، 191 / 4 :وزاد السيوطي في الدر المنثور / 7 :
519عزوه لبن المنذر وابن أبي حاتم.
) (3أخرجه الطبري ، 83 / 26 :وانظر :ابن كثير .191 / 4 :
ضا في الدر المنثور :
) (4أخرجه الطبري ، 82 / 26 :ابن كثير ، 191 / 4 :وعزاه السيوطي أي د
519 / 7لسعيد بن منصور وابن المنذر.
) (5أخرجه الطبري ، 83 / 26 :وانظر الدر المنثور .519 / 7 :
) (6أخرجه الطبري ، 83 / 26 :ابن كثير ، 191 / 4 :عبد الرزاق في التفسير .226 / 2 :
) (7أخرجه الطبري ، 83 / 26 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 519 / 7 :عزوه لبن المنذر
والطبراني.
) (8انظر :القرطبي .272 / 16 :
) (9أخرجه الطبري 83 / 26 :وقال مرجدحا " :وأولى القوال في ذلك بالصواب أن يقال :إن ال
تعالى ذكره أخبر عن هؤلء المخلفين من العراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولي بأس في القتال ،
ونجدة في الحروب ،ولم يوضح لنا الدليل من خبر ول عقل أن المعني بذلك هوازن ،ول بنو حنيفة ول
فارس ول الروم ،ول أعيان بأعيانهم ،وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الجناس ،وجائز أن
يكون عني بهم غيرهم ،ول قول فيه أصح من أن يقال كما قال ال جل ثناؤه :إنهم سيدعون إلى قوم
أولي بأس شديد".
) (10زيادة من "ب".
) (11انظر :الدر المنثور .521 / 7 :
) (12زيادة من "ب".
) (7/303
ت الزشتجترلة فتتعللتم تما لفي يقيلوبللهلم فتأتلنتزتل الزسلكيتنةت تعلتليلهلم توأتتثاتبهيلم ضتي اللزهي تعلن اليملؤلملنيتن إللذ ييتبايليعوتن ت
ك تتلح ت لتقتلد ر ل
ت
فتتلدحا قتلريدبا )(18
ض تحتررج توتملن ييلطلع اللزهت توتريسولتهي ييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها } ول تعتلى اللعترلج تحتررج ول تعتلى التملري ل
ت ت
ل
اللنتهاير توتملن تيتتتول ييتعذلبهي تعتذادبا أتليدما { ق أر أهل المدينة والشام "ندخله" و "نعذبه" بالنون فيهما ،وق أر ي ز
الخرون بالياء لقوله } :توتملن ييلطلع اللزهت { .
ت الزشتجترلة فتتعللتم تما لفي يقيلوبللهلم فتتأنزتل الزسلكيتنةت تعلتليلهلم توأتتثاتبهيلم ضتي اللزهي تعلن اليملؤلملنيتن لإلذ ييتبايليعوتن ت
ك تتلح ت } لتقتلد ر ل
ت
فتتلدحا قتلريدبا ){ (18
ت الزشتج ت لرة ضتي اللزهي تعلن اليملؤلملنيتن لإلذ ييتبايليعوتن ت
ك { بالحديبية على أن يناجزوا قريدشا ول يفروا } ،تتلح ت } لتقتلد ر ل
ت
{ وكانت سمرة ) ، (1قال سعيد بن المسيب :حدثني أبي أنه كان فيمن بايع رسول ال صلى ال عليه
وسلم تحت الشجرة ،قال :فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها ). (2
وروي أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه مر بذلك المكان بعد أن ذهبت الشجرة ،فقال :أين كانت ؟
فجعل بعضهم يقول :هاهنا ،وبعضهم :هاهنا ،فلما كثر اختلفهم قال :سيروا ،قد ذهبت الشجرة )
. (3
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا علي بن عبد ال ،حدثنا سفيان قال عمرو :سمعت جابر بن عبد ال
قال :قال لنا رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الحديبية " :أنتم خير أهل الرض" ،وكنا ألدفا وأربع
مائة ،ولو كنت أبصر اليوم لريتكم مكان الشجرة ). (4
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،عن مسلم بن الحجاج ،حدثنا محمد بن حاتم ،حدثنا حجاج ،عن
ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جاب دار يسأل :كم كانوا يوم الحديبية ؟ قال :كنا أربع عشرة مائة
فبايعناه ،وعمر آخذ بيده تحت الشجرة ،وهي سمرة ،فبايعناه غير جد بن قيس النصاري أختبأ تحت
بطن بعيره ). (5
وروى سالم عن جابر قال :كنا خمس عشرة مائة ). (6
__________
) (1السمرة -بضم الميم -من شجر الطلح ،وهو شجر عظيم من شجر العضاة.
) (2أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الحديبية .447 / 7 :
) (3انظر :الطبري .87 / 26 :
) (4أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الحديبية 443 / 7 :ومسلم في المارة ،باب مبايعة
المام الجيش عند إرادة القتال برقم ، 1484 / 3 : (1856) :والمصنف في شرح السنة / 14 :
.195
) (5أخرجه مسلم في المارة ،باب استحباب مبايعة المام الجيش عند إرادة القتال برقم : (1856) :
.1483 / 3
) (6قطعة من حديث أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الحديبية .441 / 7 :
) (7/304
وقال عبد ال بن أبي أوفى :كان أصحاب الشجرة ألدفا وثلثمائة ،وكانت أسلم ثيلمتن المهاجرين ). (1
وكان سبب هذه البيعة -على ما ذكره محمد بن إسحاق عن أهل العلم -أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم دعا خراش بن أبي أمية الخزاعي حين نزل الحديبية ،فبعثه إلى قريش بمكة وحمله على جمل له
،يقال له الثعلب ليبلغ أشرافهم عنه ما جاء له ،فعقروا به جمل رسول ال صلى ال عليه وسلم وأرادوا
قتله فمنعته الحابيش ،فخلوا سبيله حتى أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فدعا رسول ال صلى
ال عليه وسلم عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة ،فقال :يا رسول ال إني أخاف قريدشا على نفسي ،
وليس بمكة من بني عدي /130أ بن كعب أحد يمنعني ،وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي
عليها ،ولكن أدلك على رجل هو أعز بها مني :عثمان بن عفان ،فدعا رسول ال صلى ال عليه
وسلم عثمان ،فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب ،إوانما جاء زائ دار لهذا
البيت معظدما لحرمته ،فخرج عثمان إلى مكة ،فلقيه أبان بن سعد بن العاص حين دخل مكة ،أو قبل
أن يدخلها ،فنزل عن دابته وحمله بين يديه ،ثم أردفه وأجاره حتى تبزلغ رسالة رسول ال صلى ال عليه
وسلم ،فقال عظماء قريش لعثمان حين فرغا من رسالة رسول ال صلى ال عليه وسلم :إن شئت أن
تطوف بالبيت فطف به ،قال :ما كنت لفعل حتى يطوف به رسول ال صلى ال عليه وسلم ،
فاحتبسته قريش عندها ،فبلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قد قتل ،فقال رسول
ال صلى ال عليه وسلم " :ل نبرح حتى نناجز القوم" ،ودعا الناس إلى البيعة ،فكانت بيعة الرضوان
تحت الشجرة.
وكان الناس يقولون :بايعهم رسول ال صلى ال عليه وسلم على الموت ،قال بكر بن الشج :بايعوه
على الموت ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :بل على ما استطعتم".
وقال جابر بن عبد ال ومعقل بن يسار :لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على ألن ل نفر ،فكان أول
من بايع بيعة الرضوان رجل من بني أسد يقال له أبو سنان بن وهب ،ولم يتخلف عنه أحد من
المسلمين حضرها إل جد بن قيس أخو بني سلمة ،قال جابر :لكأني أنظر إليه لصدقا بإبط ناقته
مستت دار بها من الناس ،ثم أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن الذي يذكر من أمر عثمان باطل )
. (2
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه ،حدثنا
علي بن أحمد بن نضرويه ،حدثنا أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني ،حدثنا
__________
) (1أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة الحديبية ، 443 / 7 :ومسلم في المارة ،باب
استحباب مبايعة المام الجيش عند إرادة القتال برقم .1485 / 3 (1857) :
) (2أخرجه ابن إسحاق . 316 - 314 / 2 :وانظر :تعليق اللباني على "فقه السيرة" للغزالي ص
). (342
) (7/305
توتمتغانلتم تكلثيترةد تيلأيخيذوتنتها توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما ) (19توتعتديكيم اللزهي تمتغانلتم تكلثيترةد تتلأيخيذوتنتها فتتعزجتل لتيكلم تهلذله
طا يملستتلقيدما )(20 ص تار دس علنيكم ولتتيكون تآيةد لللمؤلملنين ويهلدييكم ل
ي الزنا ل ت ل ت ت ت ي ل ت ت ت ل ت ل
وتك ز ل
ف أتليد ت ت
محمد بن رمح ،حدثنا الليث بن سعد ،عن أبي الزبير ،عن جابر ،عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال " :ل يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة" ). (1
قوله عز وجل } :فتتعللتم تما لفي يقيلوبللهلم { من الصدق والوفاء } ،فتتأنزتل الزسلكيتنةت { الطمأنينة والرضا ،
} تعلتليلهلم توأتتثاتبهيلم فتتلدحا قتلريدبا { يعني فتح خيبر.
} توتمتغانلتم تكلثيترةد تيلأيخيذوتنتها توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما ) (19توتعتديكيم اللزهي تمتغانلتم تكلثيترةد تتلأيخيذوتنتها فتتعزجتل لتيكلم تهلذله
طا يملستتلقيدما ){ (20 س علنيكم ولتتيكون آيةد لللمؤلملنين ويهلدييكم ل
ص تار د ي الزنا ل ت ل ت ت ت ي ل ت ت ت ل ت ل
وتك ز ل
ف أتليد ت ت
} توتمتغانتم تكثيترةد تيلأيخيذوتنتها { من أموال يهود خيبر ،وكانت خيبر ذات عقار وأموال ،فاقتسمها رسول ال ل ل
صلى ال عليه وسلم بينهم } توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما { .
} توتعتديكيم اللزهي تمتغانلتم تكلثيترةد تتلأيخيذوتنتها { وهي الفتوح التي تفتح لهم إلى يوم القيامة } ،فتتعزجتل لتيكلم تهلذله {
س تعلنيكلم { وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما قصد خيبر وحاصر ي الزنا ل يعني خيبر } ،وتك ز ل
ف أتليد ت ت
أهلها همت قبائل من بني أسد وغطفان أن يغيروا على عيال المسلمين وذ ارريهم بالمدينة ،فكف ال
أيديهم بإلقاء الرعب في قلوبهم ،وقيل :كف أيدي الناس عنكم يعني أهل مكة بالصلح } ،تولتتيكوتن {
كفهم وسلمتكم } ،آتيةد للليملؤلملنيتن { على صدقك ويعلموا أن ال هو المتولي حياطتهم وحراستهم في
طا يملستتلقيدما { يثبتكم على السلم ويزيدكم بصيرة ويقيدنا بصلح مشهدهم ومغيبهم } ،ويهلدييكم ل
ص تار د تت ل ت ل
الحديبية ،وفتح خيبر وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما رجع من الحديبية أقام بالمدينة بقية
ذي الحجة وبعض المحرم ثم خرج في بقية المحرم سنة سبع إلى خيبر.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا قتيبة بن سعيد ،حدثنا إسماعيل بن جعفر ،عن حميد ،عن أنس بن مالك
__________
) (1أخرجه أبو داود في السنة ،باب :في الخلفاء ، 31 / 7 :والترمذي في المناقب باب :ما جاء
في فضل من بايع تحت الشجرة 362 / 10 :وقال " :هذا حديث حسن صحيح" والنسائي في التفسير
، 310 / 2 :والمام أحمد .350 / 3 :وأخرجه مسلم من حديث جابر ،عن أم مبشر أنها سمعت
النبي صلى ال عليه وسلم يقول عند حفصة " :ل يدخل النار ،إن شاء ال ،من أصحاب الشجرة أحد
،الذين بايعوا تحتها" ...وذكر قصة حفصة بنت عمر رضي ال عنها .انظر :صحيح مسلم ،كتاب
فضائل الصحابة ،باب :من فضائل أصحاب الشجرة برقم .1942 / 4 : (2496) :
) (7/306
أن النبي صلى ال عليه وسلم :كان إذا تغ تاز بلتنا قودما لم يكن يغير بنا حتى يصبح وينظر ،فإن سمع
أذادنا كف عنهم ،إوان لم يسمع أذادنا أغار عليهم قال :فخرجنا إلى خيبر فانتهينا إليهم ليل فلما أصبح
ولم يسمع أذادنا ركب وركبت خلف أبي طلحة إوان قدمي لتمس قدم النبي صلى ال عليه وسلم :قال :
فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم ،فلما أروا النبي صلى ال عليه وسلم قالوا :محمد -وال -محمد
والخميس ،فلما رآهم رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :ال أكبر ،ال أكبر خربت خيبر ،إنا إذا
نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" ). (1
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا عبد ال بن عبد الرحمن الدارمي ،
أخبرنا أبو علي الحنفي عبيدال بن عبد المجيد ،حدثنا عكرمة بن عمار ،حدثنا إياس بن سلمة ،
حدثني أبي قال ...:خرجنا إلى خيبر مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال فجعل عمي عامر
صزلينا ل
يرتجز بالقوم :تال لول الي ما اهتدينا ...ول تصزدقنا ول ت
ك ما استتلغتنليتنا ...فثلبلت القداتم إلن لقينا
ضلل ت
ونحين عن فت ل
]وأنزلتلن سكينةد علينا[ )(2
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من هذا ؟ " فقال :أنا عامر ،قال " :غفر لك ربك" ،قال :وما
استغفر رسول ال صلى ال عليه وسلم لنسان يخصه إل استشهد ،قال :فنادى عمر بن الخطاب وهو
على جمل له :يا نبي ال لول متعتنا بعامر ،قال :فلما قدمنا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه
ب
طرل يمتجير ي
ب ...تشاكي اليسللح تب ت ت ]تخليتبير[ ) (3أيني تملرتح ييقول :قد تعللتم ل
بت تتلتهز ي
ب أتلقتبل ل
إتذا الحرو ي
طرل يمتغالمرر
ت تخليتبير أتيني تعالمرر ...تشالكي اليسللح تب ت
قال :وبرز له عمي عامر ،فقال :قتلد تعللتم ل
قال :فاختلفا ضربتين ،فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له ،فرجع سيفه ]على
نفسه[ ) (4فقطع أكحله ،وكانت فيها نفسه .قال سلمة :فخرجت فإذا نفر من أصحاب النبي /130ب
طل عميل عامر قتل نفسه ،قال :فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم وأنا
صلى ال عليه وسلم يقولون :تب ت
أبكي ،فقلت :يا رسول
__________
) (1أخرجه البخاري في الذان ،باب :ما يحقن بالذان من الدماء ، 90 - 89 / 2 :ومسلم في
الجهاد والسير ،باب غزوة خيبر برقم ، 1427 - 1426 / 3 : (1365) :والمصنف في شرح
السنة .59 - 58 / 11 :
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3ساقط من "أ".
) (4ساقط من "أ".
) (7/307
ال بطل عمل عامر قتل نفسه ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من قال ذلك" ؟ قلت :ناس من
أصحابك ،قال " :كذب من قال ذلك ،بل له أجره مرتين" ،ثم أرسلني إلى عللي رضي ال عنه -وهو
أرمد -فقال :لعطين الراية رجل يحب ال ورسوله ويحبه ال ورسوله ،قال :فأتيت علويا رضي ال
عنه فجئت به أقوده وهو أرمد ،حتى أتيت به رسول ال صلى ال عليه وسلم فبصق في عينيه فب أر ،
ب
ب ...شاكي السللح بطرل مجلر ي ت خيبير أني تملرتح ي وأعطاه الراية ،وخرج مرحب فقال :قد تعللتم ل
بإذا الحروب أقبلت تتلتهز ي
فقال عللي رضي ال عنه :أنا الذي تسزمتني أيلمي تحليتدترله ...كليلث غاباءت ]كريله التملن ت
ظترله[ )(1
صاع تكليتل الزسلنتدترلهأيلولفليهم بال ز
قال :فضرب رأس مرحب فقتله ،ثم كان الفتح على يديه ). (2
وروى حديث خيبر جماعة :سهل بن سعد ،وأنس ،وأبو هريرة ،يزيدون وينقصون ،وفيه :أن رسول
ال صلى ال عليه وسلم كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس ،فأخذ أبو بكر رضي ال عنه راية
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ثم نهض فقاتل قتال شديددا ،ثم رجع فأخذها عمر رضي ال عنه
فقاتل قتال شديددا ،هو أشد من القتال الول ،ثم رجع ،فأخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك
فقال " :لعطين الراية غددا رجل يحب ال ورسوله ويحبه ال ورسوله يفتح ال على يديه" ،فدعا علي
بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال " :امش ول تلتفت حتى يفتح ال عليك" ،فأتى مدينة خيبر ،فخرج
مرحب ،صاحب الحصن ،وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه ،وهو يرتجز ،فبرز
إليه عللي فضربه فتقتزد الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ السيف في الضراس ،ثم خرج بعد مرحب
أخوه ياسر ،يرتجز فخرج إليه الزبير بن العوام ،فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب :أيقتل ابني يا
رسول ال ؟ قال " :بل ابنك يقتله إن شاء ال" ،ثم التقيا فقتله الزبير ،ثم لم يزل رسول ال صلى ال
عليه وسلم يفتح الحصون ،ويقتل المقاتلة ويسبي الذرية ،ويحوز الموال.
قال محمد بن إسحاق :وكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم ،وعنده قتل محمود بن سلمة ،
__________
) (1في"ب" شديد قسورة.
) (2أخرجه مسلم مطول في الجهاد والسير ،باب غزوة ذي قرد ،برقم - 1433 / 3 : (1807) :
، 1441والمصنف في شرح السنة .22 - 19 / 14 :
) (7/308
ألقت عليه اليهود حج دار فقتله ،ثم فتح العموص ،حصن ابن أبي الحقيق ،فأصاب منها سبايا ،منهم
صفية بنت حيي بن أخطب ،جاء بلل بها وبأخرى معها ،فمر بهما على قتلى من قتلى يهود ،فلما
رأتهم التي مع صفية صاحت وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها ،فلما رآها رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال " :أعزبوا عني هذه الشيطانة" ،وأمر بصفية فحيزت خلفه ،وألقى عليها رداءه فعرف
المسلمون أن رسول ال صلى ال عليه وسلم اصطفاها لنفسه ،وقال رسول ال لبلل ،لما رأى من تلك
اليهودية ما رأى " :أنزعت منك الرحمة يا بلل حيث تمرر بامرأتين على قتلى رجالهما" ،وكانت صفية
قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قم دار وقع في حجرها ،فعرضت
ك الحجاز محمددا ،فلطم وجهها لطمة اخضرت رؤياها على زوجها ،فقال :ما هذا إل أنك تتمنين تملل ت
عينها منها ،فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بها وبها أثر منها فسألها ما هو ؟ فأخبرته هذا الخبر
،وأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بزوجها كنانة بن الربيع ،وكان عنده كنز بني النضير فسأله ،
فجحده أن يكون يعلم مكانه ،فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم برجل من اليهود فقال لرسول ال
صلى ال عليه وسلم :إني قد رأيت كنانة يطوف بهذه الخربة كل غداة ،فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم لكنانة :أرأيت إن وجدناه عندك أنقتلك ؟ قال :نعم ؟ فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بالخربة
فحفرت ،فأخرج منها بعض كنزهم ،ثم سأله ما بقي فأبى أن يؤديه ،فأمر رسول ال صلى ال عليه
وسلم الزبير بن العوام فقال :عذبه حتى تستأصل ما عنده ،فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى
أشرف على نفسه ،ثم دفعه رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه بأخيه
محمود بن مسلمة(1) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا يعقوب بن إبراهيم ،حدثنا ابن علية ،حدثنا عبد العزيز بن صهيب ،عن أنس أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم غ از خيبر ،فصلينا عندها صلة الغداة بغلس ،فركب نبي ال صلى ال
عليه وسلم ،وركب أبو طلحة ،وأنا رديف أبي طلحة ،فأجرى نبي ال صلى ال عليه وسلم في زقاق
خيبر إوان ركبتي لتمس فخذ نبي ال صلى ال عليه وسلم ،ثم حسر الزار عن فخذه حتى إني لنظر
إلى بياض فخذ نبي ال صلى ال عليه وسلم ،فلما دخل القرية قال " :ال أكبر خربت خيبر ،إنا إذا
نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" ،قالها ثلدثا ،وخرج القوم إلى أعمالهم ،فقالوا :محمد قال عبد
العزيز ،وقال بعض أصحابنا :والخميس يعني :الجيش قال :فأصبناها عنوة ،فجمع السبي فجاء
دحية فقال :يا نبي ال ]أعطني جارية من السبي ،قال :اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي ،
فجاء رجل إلى نبي ال صلى ال عليه وسلم فقال :يا نبي ال[ ) (2أعطيت دحية صفية بنت حيي
سيدة قريظة والنضير ،ل تصلح إل لك ،قال " :ادعوه بها" ،فجاء بها ،فلما نظر إليها النبي صلى
ال عليه وسلم قال " :خذ جارية من السبي غيرها" ،قال :فأعتقها النبي صلى ال عليه وسلم وتزوجها
،
__________
) (1انظر :السيرة النبوية لبن هشام 336 / 2 :وما بعدها في غزوة خيبر.
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/309
فقال له ثابت :يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال :نفسها ،أعتقها وتزوجها ،حتى إذا كان بالطريق جهزتها
له أم سليم ،فأهدتها له من الليل ،فأصبح النبي صلى ال عليه وسلم عرودسا ،فقال :من كان عنده
شيء فليجىء به ،وبسط نطدعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الخر يجيء بالسمن ،قال /131 :أ
وأحسبه قد ذكر السويق ،قال :فحاسوا حيدسا فكانت وليمة رسول ال صلى ال عليه وسلم ). (1
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا موسى بن إسماعيل ،حدثنا عبد الواحد الشيباني قال :سمعت ابن
أبي أوفى يقول :أصابتنا مجاعة ليالي خيبر ،فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الهلية فانتحرناها ،
فلما غلت القدور نادى منادي رسول ال صلى ال عليه وسلم اكفئوا القدور ول تطعموا من لحوم الحمر
شيدئا ،قال عبد ال :فقلنا إنما نهى النبي صلى ال عليه وسلم لنها لم تخمس ،وقال آخرون :حرمها
البتة ،وسألت سعيد بن جبير فقال :حرمها البتة(2) .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي ،أخبرنا
خالد بن الحارث ،حدثنا شعبة ،عن هشام بن زيد ،عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول ال صلى ال
عليه وسلم بشاة مسمومة ،فأكل منها ،فجيء بها إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فسألها عن ذلك
،فقالت :أردت لقتلك ،قال " :ما كان ال ليسلطلك على ذلك ،أو قال :علزي " ،قال :قالوا أل نقتلها
؟ قال :ل قال :فما زلت أعرفها في لهوات رسول ال صلى ال عليه وسلم ). (3
وقال محمد بن إسماعيل :قال يونس ،عن الزهري قال عروة ،قالت عائشة :كان النبي صلى ال
عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه " :يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ،فهذا
أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم" ). (4
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا محمد بن بشار ،أخبرنا حرمي ،أخبرنا شعبة قال :أخبرني عمارة ،عن عكرمة
،
__________
) (1أخرجه البخاري في الصلة ،باب :ما يذكر في الفخذ ، 480 - 479 / 1 :ومسلم في النكاح
،باب :فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها برقم ).1044 - 1042 / 2 : (1365
) (2أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة خيبر .481 / 7 :
) (3أخرجه البخاري في الهبة ،باب قبول الهدية من المشركين ، 230 / 5 :ومسلم في السلم ،باب
السم برقم ).1721 / 4 : (2190
) (4أخرجه البخاري في المغازي ،باب مرض النبي صلى ال عليه وسلم ووفاته .131 / 8 :
) (7/310
عن عائشة قالت :لما فتحت خيبر قلنا :الن نشبع من التمر ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا أحمد بن المقدام ،حدثنا فضيل بن سليمان ،حدثنا موسى بن عقبة ،أخبرني نافع
،عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز ،وكان رسول ال صلى
ال عليه وسلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها ،وكانت الرض حين ظهر عليها ل
ولرسوله وللمسلمين ،فسأل اليهود رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم
نصف الثمر ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :نقرركم على ذلك ما شئنا" .فأقروا حتى أجلهم
عمر في إمارته إلى تيماء وأريحاء ). (2
قال محمد بن إسحاق :فلما سمع أهل فدك بما صنع رسول ال صلى ال عليه وسلم بخيبر بعثوا إلى
رسول ال صلى ال عليه وسلم يسألونه أن يسيرهم ويحقن لهم دماءهم ،ويخلوا له الموال ،ففعل .ثم
إن أهل خيبر سألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يعاملهم الموال على النصف ،ففعل على أنا إذا
شئنا أخرجناكم ،فصالحه أهل فدك على مثل ذلك ،فكانت خيبر للمسلمين وكانت فدك خالصة لرسول
ال صلى ال عليه وسلم ،لنهم لم يجلبوا عليها بخيل ول ركاب.
فلما اطمأن رسول ال صلى ال عليه وسلم أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلم بن مشكم شاة
مصلزية ،وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ فقيل لها :الذراع ،
فأكثرت فيها السم ،وسممت سائر الشاة ،ثم جاءت بها فلما وضعتها بين يدي رسول ال صلى ال
عليه وسلم ،تناول الذراع فأخذها فلك منها مضغة فلم يسغها ،ومعه بشر بن البراء بن معرور ،وقد
أخذ منها كما أخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فأما بشر فأساغها ،وأما رسول ال صلى ال عليه
وسلم فلفظها ،ثم قال " :إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم" ،ثم دعا بها فاعترفت ،فقال " :ما حملك
على ذلك ؟ " قالت :بلغت من قومي ما لم يخف عليك ،فقلت :إن كان ملدكا استرحت منه ،إوان كان
نبديا فسيخبر ،فتجاوز عنها رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ومات بشر بن البراء من أكلته التي أكل.
قال :ودخلت أم بشر بن البراء على رسول ال صلى ال عليه وسلم تعوده في مرضه الذي توفي فيه ،
فقال :
__________
) (1أخرجه البخاري في المغازي ،باب غزوة خيبر .495 / 7 :
) (2أخرجه البخاري في فرض الخمس ،باب :ما كان النبي صلى ال عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم
وغيرهم من الخمس ونحوه ، 252 / 6 :ومسلم في المساقاة ،باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر
والزرع برقم ، 1188 - 1187 / 3 : (1551) :والمصنف في شرح السنة .184 - 183 / 11 :
) (7/311
ط اللزهي بلتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار ) (21تولتلو تقاتتلتيكيم الزلذيتن تكفتيروا
توأيلخترى لتلم تتلقلديروا تعلتليتها قتلد أتتحا ت
ت لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديدل
صي دار ) (22يسزنةت اللزله الزلتي قتلد تخلت ل
لتولزوا اللتلدبار ثيزم تل يلجيدون ولويا وتل تن ل
ت ت ت ت تت تي
)(23
"يا أم بشر ما زالت أكلة خيبر التي أكلت بخيبر مع ابنك تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري" ) ، (1وكان
المسلمون يرون أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مات شهيددا مع ما أكرمه ال من النبوة.
ط اللزهي بلتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار ) (21تولتلو تقاتتلتيكيم الزلذيتن تكفتيروا
} توأيلخترى لتلم تتلقلديروا تعلتليتها قتلد أتتحا ت
ت لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل
صي دار ) (22يسزنةت اللزله الزلتي قتلد تخلت ل
لتولزوا اللدبار ثيزم ل يلجيدون ولويا ول تن ل
ت ت ت ت تت تي
){ (23
__________
) (1سيرة ابن هشام .338 - 337 / 2 :
) (7/312
) (7/312
ي تملعيكودفا أتلن تيلبليتغ تملحلزهي تولتلوتل لرتجارل يملؤلمينوتن تونلتسارء ل ل
صردويكلم تعلن التملسلجد التح تارم توالهتلد ت
زل
يهيم الذيتن تكفتيروا تو ت
صيتبيكلم لملنهيلم تمتعزرةر بلتغليلر لعلءم للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء لتلو تتتززيليواطيئوهم فتتي ل يملؤلمتنا ر
ت لتلم تتلعلتيمويهلم أتلن تت ت ي ل
لتتعزذلبتنا الزلذيتن تكفتيروا لملنهيلم تعتذادبا أتلليدما )(25
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر /131ب أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى
الجلودي ،حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا عمرو بن محمد الناقد ،
حدثنا يزيد بن هارون ،أخبرنا حماد بن سلمة ،عن ثابت ،عن أنس بن مالك رضي ال عنهم :أن
ثمانين رجل من أهل مكة ،هبطوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم من جبل التنعيم متسلحين
يريدون غدر النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه ،فأخذهم سلدما فاستحياهم ،فأنزل ال عز وجل هذه
الية " :وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"(1) .
قال عبد ال بن مغفل المزني :كنا مع النبي صلى ال عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال
ال تعالى في القرآن ،وعلى ظهره غصن من أغصان تلك الشجرة فرفعته عن ظهره ،وعلي بن أبي
طالب بين يديه يكتب كتاب الصلح ،فخرج علينا ثلثون شادبا عليهم السلح فثاروا في وجوهنا ،فدعا
عليهم نبي ال صلى ال عليه وسلم فأخذ ال بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم ،فقال لهم رسول ال صلى
ال عليه وسلم " :جئتم في عهد ؟ أو هل جعل لكم أحد أمادنا ؟ " فقالوا :اللهم ل فخزلى سبيلهم )، (2
]فأنزل ال عز وجل هذه الية[ ). (3
ي تملعيكودفا أتلن تيلبليتغ تملحلزهي تولتلول لرتجارل يملؤلمينوتن تونلتسارء ل ل
صردويكلم تعلن التملسلجد التح تارم توالهتلد ت
زل
} يهيم الذيتن تكفتيروا تو ت
صيتبيكلم لملنهيلم تمتعزرةر بلتغليلر لعلءم للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء لتلو تتتززيليوا
طيئوهم فتتي ل
ت لتلم تتلعلتيمويهلم أتلن تت ت ي ليملؤلمتنا ر
لتتعزذلبتنا الزلذيتن تكفتيروا لملنهيلم تعتذادبا أتلليدما ){ (25
صردويكلم تعلن التملسلجلد التح تارلم { الية .روى الزهري ،عن عروة بن زل
قوله عز وجل } :يهيم الذيتن تكفتيروا تو ت
الزبير ،عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من المدينة
عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه ،يريدون زيارة البيت ،ل يريد قتال وساق معه سبعين
بدنة ،والناس سبعمائة رجل ،وكانت كل بدنة عن عشرة نفر ،فلما أتى ذا الحليفة تقلزتد الهدي وأشعره
وأحرم منها بعمرة ،وبعث عيدنا له من خزاعة يخبره عن قريش ،وسار النبي صلى ال عليه وسلم حتى
كان بغدير الشطاط قريدبا من يعلسفان ،أتاه عينه الخزاعي وقال :إن قريدشا قد جمعوا لك جمودعا ،وقد
جمعوا لك الحابيش ،وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم " :أشيروا
عللي أيها الناس ،أترون
__________
) (1أخرجه مسلم في الجهاد ،باب قول ال تعالى "وهو الذي كف أيديهم عنكم" الية برقم ) :
.1442 / 3 : (1808
) (2أخرجه النسائي في التفسير ، 313 - 312 / 2 :والطبري ، 94 - 93 / 26 :وصححه
الحاكم 460 / 2 :على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ،والبيهقي في السنن .319 / 6 :قال الهيثمي
في المجمع " : (145 / 6) :رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح" ،وصححه ابن حجر في الفتح / 5 :
، 351وزاد السيوطي في الدر المنثور 532 / 7 :عزوه لبي نعيم في الدلئل ،ولبن مردويه.
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (7/313
أن أميل على ذراري هؤلء الذين عاونوهم فنصيبهم ؟ فإن قعدوا قعدوا موتورين ،إوان نجوا تكن عندقا
صزدنا عنه قاتلناه ؟ ".
قطعها ال ؟ أو ترون أن نؤم البيت فمن ت
فقال أبو بكر :يا رسول ال إنما خرجت عامددا لهذا البيت ل تريد قتال أحد ول حردبا ،فتوجه له فمن
صدنا عنه قاتلناه.
فقال " :امضوا على اسم ال" ،فنفروا ،قال النبي صلى ال عليه وسلم " :إن خالد بن الوليد بالغميم في
خيل لقريش طليعة ،فخذوا ذات اليمين" ،فوال ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق
يركض نذي دار لقريش ،وسار النبي صلى ال عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها
بركت به راحلته ،فقال الناس :حلل حلل ،فألحت ،فقالوا " :خلت القصواء ،فقال النبي صلى ال
عليه وسلم :ما خلت القصواء وما ذاك لها بخلق ،ولكن حبسها حابس الفيل" ،ثم قال " :والذي نفسي
بيده ل تدعوني قريش اليوم إلى خطة يعظمون فيها حرمات ال وفيها صلة الرحم إل أعطيتهم إياه ،ثم
زجرها فوثبت.
ضا ،فلم يلبث
قال :فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبر د
الناس أن نزحوه ،وشكا الناس إلى النبي صلى ال عليه وسلم العطش ،فنزع سهدما من كنانته وأعطاه
رجل من أصحابه يقال له ناجية بن عمير ،وهو سائق بدن النبي صلى ال عليه وسلم ،فنزل في البئر
فغرزه في جوفه ،فوال ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه ،فبينما هم كذلك إذ جاءه بديل بن
ورقاء الخزاعي في نفر من قومه وكانت خزاعة عيبة نصح رسول ال صلى ال عليه وسلم من أهل
تهامة ،فقال :إني تركت كعب بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل ،وهم مقاتلوك
وصادوك عن البيت.
فقال النبي صلى ال عليه وسلم " :إنا لم نجئ لقتال أحد ،ولكنا جئنا معتمرين ،إوان قريدشا قد نهكتهم
الحرب وأضرت بهم ،فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس ،فإن أظهر فإن شاؤوا أن يدخلوا
فيما دخل فيه الناس فعلوا ،إوال فقد يجرموا إوان هم أبوا فوالذي نفسي بيده لقاتلنهم على أمري هذا حتى
تنفرد سالفتي ،أو لينفذن ال أمره" .
فقال بديل :سأبلغهم ما تقول ،فانطلق حتى أتى قريدشا ،قال :إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل ،
وسمعناه يقول قول فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا ،قال :فقال سفاؤهم :ل حاجة لنا أن تخبرنا عنه
بشيء ،وقال ذو الرأي منهم :هات ما سمعته يقول.
قال :سمعته يقول كذا وكذا ،فحدثهم بما قال النبي صلى ال عليه وسلم .فقام عروة بن مسعود الثقفي
فقال :أي قوم ألستم بالوالد ؟ قالوا :بلى ،قال :أولست بالولد ؟ قالوا :بلى ،قال :فهل تتهموني ؟
قالوا :
) (7/314
ل قال :ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ ،فلما بلحوا ) (1عللي جئتكم بأهلي وولدي ومن
أطاعني ؟ قالوا :بلى ،قال :فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته ،قالوا :ائته.
فأتاه فجعل يكلم النبي صلى ال عليه وسلم ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم نحدوا من قوله لبديل .فقال
عروة عند ذلك :يا محمد أرأيت إن استأصلت قومك فهل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك ؟
إوان تكن الخرى ،فإني وال لرى وجودها وأشوادبا من الناس خليدقا أن يفروا ويدعوك.
فقال له أبو بكر الصديق :امصص بظر اللت ) ، (2أنحن نفر عنه وندعه ؟ .
فقال :من ذا ؟ قالوا :أبو بكر ،فقال :أما والذي نفسي بيده لول يد كانت لك عندي لم أجزك بها
لجبتك.
قال :وجعل يكلم النبي صلى ال عليه وسلم ،وكلما كلمه /132أ أخذ بلحيته ،والمغيرة بن شعبة قائم
على رأس النبي صلى ال عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ،فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية
النبي صلى ال عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف ،وقال :أتيخر يدك عن لحية رسول ال صلى ال
عليه وسلم ،فرفع عروة رأسه فقال :من هذا ؟ قالوا :المغيرة بن شعبة ،فقال :أي يغتدر ألست أسعى
في غدرتك.
وكان المغيرة صحب قودما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم ،فقال النبي صلى ال عليه
وسلم " :أما السلم فأقبل ،وأما المال فلست منه في شيء".
ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ،قال :فوال -ما تنخم رسول ال صلى
ال عليه وسلم نخامة إل وقعت في كف رجل منهم ،فدلك بها وجهه وجلده ،إواذا أمرهم ابتدروا أمره ،
إواذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ،إواذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ،وما يحدون إليه النظر
تعظيدما له ،فرجع عروة إلى أصحابه ،فقال :أي قوم وال لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر
وكسرى والنجاشي ،وال إن رأيت ملدكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمءد محمددا ،وال إن
تنخم نخامة إل وقعت في كف رجل منهم ،فدلك بها وجهه وجلده ،إواذا أمرهم ابتدروا أمره ،إواذا توضأ
كادوا يقتتلون على وضوئه ،إواذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ،وما يحدون إليه النظرة تعظيدما له ،إوانه
قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.
فقال رجل من بني كنانة :دعوني آته ،فقالوا :ائته ،فلما أشرف على النبي صلى ال عليه وسلم
وأصحابه ،
__________
) (1امتنعوا.
) (2البظر :بفتح الموحدة وسكون المعجمة ،قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة ،واللت :اسم
أحد الصنام التي كانت قريش وثقيف يعبدونها ،وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الم.
) (7/315
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :هذا فلن وهو من قوم يعظمون البدن ،فابعثوها له" ،فبعثت له
واستقبله الناس يلبون ،فلما رأى ذلك قال :سبحان ال ما ينبغي لهؤلء أن يصدوا عن البيت ؟
فلما رجع إلى أصحابه قال :رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ،فما أرى أن يصدوا عن البيت.
ثم بعثوا إليه الحليس بن علقمة وكان يومئذ سيد الحابيش ،فلما رآه رسول ال صلى ال عليه وسلم قال
:إن هذا من قوم يتألهون فابعثوا بالهدي في وجهه حتى يراه ،فلما رأى الهدي يسيل عليه من عرض
الوادي في قلئده قد أكل أوباره من طول الحبس ،رجع إلى قريش ولم يصل إلى رسول ال صلى ال
عليه وسلم إعظادما لما رأى فقال :يا معشر قريش إني قد رأيت ما ل يحل صد الهدي في قلئده ،وقد
أكل أوباره من طول الحبس عن محله ،فقالوا له :اجلس إنما أنت رجل أعرابي ل علم لك ،فغضب
الحليس عند ذلك ،فقال :يا معشر قريش وال ما على هذا حالفناكم ،ول على هذا عاقدناكم ،أن
تصدوا عن بيت ال من جاءه معظدما له ،والذي نفس الحليس بيده لتخلن بين محمد وبين ما جاء له ،
أو لنفرن بالحابيش نفرة رجل واحد ،فقالوا له :مه ،كف عنا يا حليس حتى نأخذ لنفسنا بما نرضى
به.
فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص ،فقال :دعوني آته ،فقالوا :ائته ،فلما أشرف عليهم قال
النبي صلى ال عليه وسلم هذا مكرز وهو رجل فاجر ،فجعل يكلم النبي صلى ال عليه وسلم ،فبينما
هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو ،وقال عكرمة :فلما رآه النبي صلى ال عليه وسلم قال :قد سهل
لكم من أمركم.
قال الزهري في حديثه :فجاء سهيل بن عمرو ،فقال :هات نكتب بيننا وبينكم كتادبا ،فدعا رسول ال
صلى ال عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي ال عنه فقال له :اكتب بسم ال الرحمن الرحيم.
فقال سهيل :أما الرحمن فوال ما أدري ما هو ،ولكن اكتب باسمك اللهم ،كما كنت تكتب.
فقال المسلمون :وال ل نكتبها إل بسم ال الرحمن الرحيم.
فقال النبي صلى ال عليه وسلم لعللي " :اكتب باسمك اللهم ،ثم قال :اكتب :هذا ما قضى عليه
محمد رسول ال صلى ال عليه وسلم" .
فقال سهيل :وال لو كنا نعلم أنك رسول ال ما صددناك عن البيت ول قاتلناك ،ولكن اكتب :محمد
بن عبد ال.
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :وال إني لرسول ال إوان كذبتموني ،اكتب يا علي :محمد بن
عبد ال.
) (7/316
قال الزهري :وذلك لقوله :ل يسألون خطة يعظمون فيها حرمات ال إل أعطيتهم إياها ،فكتب :هذا
ما قاضى عليه محمد بن عبد ال سهيل بن عمرو ،واصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر
سنين ،يأمن فيه الناس ويكف بعضهم عن بعض ،فقال له النبي صلى ال عليه وسلم :وعلى أن
تخلوا بيننا وبين البيت ،فنطوف به ،فقال سهيل :وال ل تتحدث العرب إنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك
من العام المقبل ،فكتب ،فقال سهيل :وعلى أنه ل يأتيك منا رجل -إوان كان على دينك -إل رددته
إلينا ،فقال المسلمون :سبحان ال كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلدما ؟ .
وروى أبو إسحاق عن البراء قصة الصلح وفيه قالوا :لو نعلم أنك رسول ال ما منعناك شيدئا ولكن أنت
محمد بن عبد ال ،قال :أنا رسول ال وأنا محمد بن عبد ال ،ثم قال لعللي رضي ال عنه :امح
رسول ال ،قال :ل وال ل أمحوك أبددا ،قال " :فأرنيه" ،فأراه إياه ،فمحاه النبي صلى ال عليه وسلم
بيده ،وفي روايته :فأخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم الكتاب وليس يحسن أن يكتب ،فكتب :هذا
ما قضى محمد بن عبد ال.
قال البراء :صالح على ثلثة أشياء :على أن من أتاه من المشركين رده إليهم ،ومن أتاهم من
المسلمين لم يردوه ،وعلى أن يدخلها من قابل ،ويقيم بها ثلثة أيام ،ول يدخلها إل بليجليلبالن السلح
السيف والقوس ونحوه.
وروى ثابت عن أنس :أن قريدشا صالحوا /132ب النبي صلى ال عليه وسلم فاشترطوا :أن من جاءنا
منكم لم نرده عليكم ،ومن جاءكم منا رددتموه علينا ،فقالوا :يا رسول ال أنكتب هذا ؟ قال " :نعم إنه
من ذهب منا إليهم فأبعده ال ،ومن جاءنا منهم سيجعل ال له فردجا ومخردجا".
رجعنا إلى حديث الزهري قال :فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ،يرسف في قيوده
قد انفلت وخرج من أسفل مكة ،حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ،فقال سهيل :هذا يا محمد أول
من أقاضيك عليه أن ترده إللي ،فقال النبي :إنا لم نقض الكتاب بعد ،قال :فوال إذا ل أصالحك على
شيء أبددا ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم :فتأتلجلره لي ،فقال :فما أنا بمجيره لك ،قال :بلى فافعل ،
قال :ما أنا بفاعل ،ثم جعل سهيل يجره ليرده إلى قريش ،قال أبو جندل :أي معشر المسلمين أرلد
إلى المشركين وقد جئت مسلدما أل ترون ما لقيت ؟ وكان قد عذب عذادبا شديددا في ال.
وفي الحديث :أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :يا أبا جندل احتسب فإن ال جاعل لك ولمن
معك من المستضعفين فردجا ومخردجا ،إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم عقددا وصلدحا ،إوانا ل نغدر ،فوثب
عمر يمشي إلى جنب أبي جندل ،ويقول :اصبر فإنما هم المشركون ودم أحدهم كدم كلب ،ويدني
قائم السيف منه ،قال عمر :رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه فضن الرجل بأبيه.
) (7/317
وقد كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم خرجوا وهم ل يشكون في الفتح ،لرؤيا رآها رسول ال
صلى ال عليه وسلم ،فلما أروا ذلك دخل الناتس أمرر عظيرم حتى كادوا يهلكون ،وزادهم أمر أبي جندل
ش وار إلى ما بهم.
قال عمر ] :وال[ ) (1ما شككت منذ أسلمت إل يومئذ.
قال الزهري في حديثه عن عروة عن ]مروان[ ) (2والمسور ،ورواه أبو وائل عن سهل بن حنيف قال
عمر بن الخطاب رضي ال عنه :فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم ،فقلت :ألست نبي ال حدقا ؟ قال
:بلى ،قلت :ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال :بلى ،قلت :أليس قتلنا في الجنة
وقتلهم في النار ؟ قال :بلى ،قلت :فلم نعطي الزدنلزيةت في ديننا إذن ؟ قال :إني رسول ال ولست
أعصيه وهو ناصري ،قلت :أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال :بلى ،أفأخبرتك
أنا نأتيه العام ؟ قلت :ل قال :فإنك آتيه ومطوف به ،قال :فأتيت أبا بكر ،فقلت :يا أبا بكر أليس
هذا نبي ال حدقا ؟ قال :بلى .قلت :ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال :بلى .قلت :أليس
قتلنا في الجنة وقتلهم في النار ؟ قال :بلى ،قلت :فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ قال :أيها
الرجل إنه رسول ال ليس يعصي ربه وهو ناصره ،فاستمسك بغرزه فوال إنه على الحق ،قلت :أليس
كان يحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال :بلى ،أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قلت :ل قال :فإنك
آتيه ومطوف به.
قال الزهري :قال عمر :فعملت لذلك أعمال.
قال :فلما فرغا من قضية الكتاب ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لصحابه :قوموا فانحروا ،ثم
احلقوا ،قال :فوال ما قام رجل منهم ،حتى قال ذلك ثلث مرات ،فلما لم يقم منهم أحد ،قام فدخل
على أم سلمة ،فذكر لها ما لقي من الناس ،فقالت أم سلمة :يا نبي ال أتحب ذلك ؟ اخرج ثم ل تكلم
أحددا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك ،فخرج فلم يكلم أحددا منهم حتى فعل ذلك ،نحر
ضا حتى كاد بعضهم أن
بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما أروا ذلك قاموا فنحروا ،وجعل بعضهم يحلق بع د
ضا غلما.
يقتل بع د
قال ابن عمر وابن عباس :حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون ،فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم :يرحم ال المحلقين ،قالوا :والمقصرين ؟ قال :يرحم ال المحلقين ،قالوا :يا رسول ال
والمقصرين ؟ قال :
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (7/318
والمقصرين ،قالوا :يا رسول ال فلم ظاهرت الترحم للمحلقين دون المقصرين ؟ قال :لنهم لم يشكوا.
قال ابن عمر :وذلك لنه تربص قوم وقالوا لعلنا نطوف بالبيت.
قال ابن عباس :وأهدى رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الحديبية في هداياه جمل لبي جهل في
رأسه برة من فضة ليغيظ المشركين بذلك.
وقال الزهري في حديثه :ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل ال تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات
مهاجرات" ،حتى بلغ "بعصم الكوافر") الممتحنة ، ( 10 -فطلق عمر رضي ال عنه يومئذ امرأتين
كانتا له في الشرك ،فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان ،والخرى صفوان بن أمية ،قال :فنهاهم
أن يردوا النساء وأمر برد الصداق.
قال :ثم رجع النبي صلى ال عليه وسلم إلى المدينة ،فجاءه أبو بصير عتبة بن أسيد ،رجل من قريش
وهو مسلم ،وكان ممن حبس بمكة فكتب فيه أزهر بن عبد عوف والخنس بن شريق الثقفي إلى رسول
ال صلى ال عليه وسلم وبعثا في طلبه رجل من بني عامر بن لؤي ،ومعه مولى لهم ،فقدما على
رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وقال العهد الذي جعلت لنا ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :يا
أبا بصير إنا قد أعطينا هؤلء القوم ما قد علمت ،ول يصح في ديننا الغدر ،إوان ال جاعل لك ولمن
معك من المستضعفين فردجا ومخردجا ،ثم دفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة ،فنزلوا
يأكلون من تمر لهم ،فقال أبو بصير لحد الرجلين :وال إني لرى سيفك هذا جيددا ،فاستله الخر ،
فقال :أجل وال إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت به ،فقال أبو بصير :أرني أنظر إليه ،فأخذوه وعله
به فضربه حتى برد ،وفزر الخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو ،فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم حين رآه :لقد رأى هذا ذع دار ،فلما انتهى إلى النبي صلى ال عليه وسلم ،قال :ويلك مالك ؟ قال
:قتل وال صاحبي إواني لمقتول /133 ،أ فوال ما برح حتى طلع أبو بصير متوشدحا السيف حتى وقف
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال :يا نبي ال أوفى ال ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني ال
منهم ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم :ويل أمه لملستعر حرب ،لو كان معه أحد ،فلما سمع ذلك
عرف أنه سيرده إليهم ،فخرج حتى أتى سيف البحر ،وبلغ المسلمين الذين كانوا حبسوا بمكة قول
رسول ال صلى ال عليه وسلم لبي بصير :ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد ،فخرج عصابة
منهم إليه ،وانفلت أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير ،حتى اجتمع إليه قريب من سبعين رجل
فوال ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إل اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم ،فأرسلت قريش
إلى النبي صلى ال عليه وسلم تناشده ال والرحم لما أرسل إليهم ،فمن أتاه فهو آمن ،فأرسل إليهم
النبي صلى ال عليه وسلم ،فقدموا عليه بالمدينة ،فأنزل ال تعالى " :وهو الذي كف أيديهم عنكم
وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان ال بما تعملون بصيرا" حتى بلغ "حمية
الجاهلية" ،
) (7/319
وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي ال صلى ال عليه وسلم ،ولم يقروا ببسم ال الرحمن الرحيم ،
وحالوا بينه وبين البيت ). (1
صردويكلم تعلن التملسلجلد التح تارلم { أن تطوفوا به زل
قال ال عز وجل } :يهيم الذيتن تكفتيروا { يعني كفار مكة } ،تو ت
ي { أي :وصدوا الهدي ،وهي البدن التي ساقها رسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت } ،توالهتلد ت
سبعين بدنة } ،تملعيكودفا { محبودسا ،يقال :عكفته عكفا إذا حبسته وعكودفا لزم ،كما يقال :رجع رجدعا
ورجودعا } ،أتلن تيلبليتغ تملحلزهي { منحره وحيث يحل نحره يعني الحرم } ،تولتلول لرتجارل يملؤلمينوتن تونلتسارء يملؤلمتنا ر
ت
طأوهم { بالقتل وتوقعوا بهم ، { يعني المستضعفين بمكة } ،لتلم تتلعلتيمويهلم { لم تعرفوهم } ،أتلن تت ت
صيتبيكلم لملنهيلم تمتعزرةر بلتغليلر لعلءم { قال ابن زيد :معرة إثم .وقال ابن إسحاق :غرم الدية. } فتتي ل
وقيل :الكفارة لن ال عز وجل أوجب على قاتل المؤمن في دار الحرب إذا لم يعلم إيمانه الكفارة دون
الدية ،فقال " :فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة") النساء . ( 92 -
وقيل :هو أن المشركين يعيبونكم ويقولون قتلوا أهل دينهم ،والمعرة :المشقة ،يقول :لول أن تطؤوا
رجال مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم فيلزمكم بهم كفارة أو يلحقكم سبة .وجواب لول محذوف ،
تقديره :لذن لكم في دخولها ولكنه حال بينكم وبين ذلك.
} للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء { فاللم في "ليدخل" متعلق بمحذوف دل عليه معنى الكلم ،يعني :
حال بينكم وبين ذلك ليدخل ال في رحمته في دين السلم من يشاء من أهل مكة بعد الصلح قبل أن
تدخلوها } ،لتلو تتتززيليوا { لو تميزوا يعني المؤمنين من الكفار } ،لتتعزذلبتنا الزلذيتن تكفتيروا لملنهيلم تعتذادبا أتلليدما {
بالسبي والقتل بأيديكم.
__________
) (1أخرجه البخاري في الشروط ،باب ما يجوز من الشروط في السلم ، 312 / 5 :وبطوله في
باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط .333 - 329 / 5 :وانظر فتح
الباري 333 / 5 :وما بعدها.
) (7/320
إللذ تجتعتل الزلذيتن تكفتيروا لفي يقيلوبللهيم التحلمزيةت تحلمزيةت التجالهللزيلة فتأتلنتزتل اللزهي تسلكيتنتتهي تعتلى تريسولله توتعتلى اليملؤلملنيتن
ق بلتها توأتلهلتتها توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما )(26 وأتلتزتمهيلم تكللتمةت التزلقوى وتكانيوا أتتح ز
ت ت ت
وقال بعض أهل العلم " :لعذبنا" جواب لكلمين أحدهما " :لول رجال" ،والثاني " :لو تزيلوا" ،ثم قال :
} للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء { يعني المؤمنين والمؤمنات.
وقوله } :لفي ترلحتمتلله { أي جنته .وقال قتادة في هذه الية :إن ال يدفع بالمؤمنين عن الكفار كما دفع
بالمستضعفين من المؤمنين عن مشركي مكة.
} لإلذ تجتعتل الزلذيتن تكفتيروا لفي يقيلوبللهيم التحلمزيةت تحلمزيةت التجالهللزيلة فتتأنزتل اللزهي تسلكيتنتتهي تعتلى تريسولله توتعتلى اليملؤلملنيتن
ق بلتها توأتلهلتتها توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما ){ (26 وأتلتزتمهيلم تكللتمةت التزلقوى وتكانيوا أتتح ز
ت ت ت
ل
} لإلذ تجتعتل الذيتن تكفتيروا في يقيلوبللهيم التحمزيةت { حين صدوا رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه عن ل ل ز
البيت ،ولم يقروا ببسم ال الرحمن الرحيم ،وأنكروا محمددا رسول ال صلى ال عليه وسلم ،والحمية :
النفة ،يقال :فلن ذو حمية إذا كان ذا غضب وأنفة.
قال مقاتل :قال أهل مكة :قد قتلوا أبناءنا إواخواننا ثم يدخلون علينا ] ،فتتحدث العرب أنهم دخلوا
علينا[ ) (1على رغم أنفنا ،واللت والعزى ل يدخلونها علينا ،فهذه "حمية الجاهلية" ،التي دخلت
قلوبهم.
} فتتأنزتل اللزهي تسلكيتنتتهي تعتلى تريسولله توتعتلى اليملؤلملنيتن { حتى لم يدخلهم ما دخلهم من الحمية فيعصوا ال في
قتالهم } ،توأتلتزتمهيلم تكللتمةت التزلقتوى { قال ابن عباس ،ومجاهد ،والضحاك ،وقتادة ،وعكرمة ،والسدي ،
وابن زيد ،وأكثر المفسرين :كلمة التقوى "ل إله إل ال" ). (2
وروي عن أبلي بن كعب مرفودعا.
وقال عللي وابن عمر " :كلمة التقوى" ل إله إل ال وال أكبر ). (3
وقال عطاء بن أبي رباح :هي ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ). (4
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2انظر :الدر المنثور .537 - 536 / 7 :
) (3أخرجه الطبري ، 104 / 26 :وانظر :البحر المحيط .99 / 8 :
) (4أخرجه الطبري ، 105 / 26 :وانظر :البحر المحيط .99 / 8 :
) (7/321
ق لتتتلديخليزن التملسلجتد التح تارتم إللن تشاتء اللزهي تآلملنيتن يمتحليلقيتن يريءوتسيكلم تويمقت ي
صلريتن ق اللزهي تريسولتهي الررلؤتيا لبالتح يصتد ت
لتقتلد ت
ك فتتلدحا قتلريدبا )(27 تل تتتخايفوتن فتتعللتم تما لتلم تتلعلتيموا فتتجتعتل لملن يدولن تذلل ت
) (7/322
قوله } :لتتتلديخليزن { يعني وقال :لتدخلن .وقال ابن كيسان " :لتدخلن" من قول رسول ال صلى ال عليه
وسلم لصحابه حكاية عن رؤياه ،فأخبر ال عن رسوله أنه قال ذلك ،إوانما استثنى /133ب مع علمه
بدخولها بإخبار ال تعالى ،تأددبا بآداب ال ،حيث قال له " :ول تقولن لشيء إني فاعل ذلك غددا إل أن
يشاء ال") الكهف . ( 23 -
وقال أبو عبيدة " :إن" بمعنى إذ ،مجازه :إذ شاء ال ،كقوله " :إن كنتم مؤمنين".
وقال الحسين بن الفضل :يجوز أن يكون الستثناء من الدخول ،لن بين الرؤيا وتصديقها سنة ،
ومات في تلك السنة ناس فمجاز الية :لتدخلن المسجد الحرام كلكم إن شاء ال.
وقيل الستثناء واقع على المن ل على الدخول ،لن الدخول لم يكن فيه شك ،كقول النبي صلى ال
"وانا إن شاء ال بكم لحقون" ) ، (1فالستثناء راجع إلى اللحوق ل إلى
عليه وسلم عند دخول المقبرة :إ
الموت.
صلريتن { بأخذ بعض شعورها } ،ل تتتخايفوتن فتتعللتم تما لتلم تتلعلتيموا { أن } يمتحليلقيتن يريءوتسيكلم { كلها } ،تويمقت ي
الصلح كان في الصلح وتأخير الدخول ،وهو قوله تعالى " :ولول رجال مؤمنون ونساء مؤمنات"
ك { أي من قبل دخولكم المسجد الحرام } ،فتتلدحا قتلريدبا { الية) الفتح } . ( 25 -فتتجتعتل لملن يدولن تذلل ت
وهو صلح الحديبية عند الكثرين ،وقيل :فتح خيبر.
ظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتكتفى لباللزله تشلهيددا ){ (28
ق لليي ل
} يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه مسلم في الجنائز ،باب :ما يقال عند دخول القبور والدعاء لهلها برقم :
).671 / 2 : (975
) (7/323
ضدل لمتن اللزله يمتحزمرد تريسويل اللزله توالزلذيتن تمتعهي أتلشزدايء تعتلى اليكزفالر يرتحتمايء تبليتنهيلم تتتاريهلم يرزكدعا يسزجددا تيلبتتيغوتن فت ل
ك تمثتليهيلم لفي التزلوتارلة توتمثتليهيلم لفي ا للللنلجيلل تكتزلرءع أتلخترتجضتوادنا لسيتمايهلم لفي يويجولهلهلم لملن أتثتلر الرسيجولد تذلل ت تولر ل
ظ بللهيم اليكزفاتر توتعتد اللزهي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ع للتيلغي ت
ب الرززار ت ل
ظ تفالستتتوى تعتلى يسولقه ييلعلج ي طأتهي فتآتتزترهي تفالستتلغلت ت
تش ل
صاللتحالت لملنهيلم تملغلفترةد توأتلج دار تعلظيدما )(29 ال ز
ضل لمتن اللزله } يمتحزمرد تريسويل اللزله توالزلذيتن تمتعهي أتلشزدايء تعتلى اليكزفالر يرتحتمايء تبليتنهيلم تتتاريهلم يرزكدعا يسزجددا تيلبتتيغوتن فت ل
ك تمثتليهيلم لفي التزلوتارلة توتمثتليهيلم لفي اللنلجيلل تكتزلرءع أتلخترتج ضتوادنا لسيتمايهلم لفي يويجولهلهلم لملن أتثتلر الرسيجولد تذلل ت تولر ل
ظ بللهيم اليكزفاتر توتعتد اللزهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا
ع للتيلغي تب الرززار ت ل
ظ تفالستتتوى تعتلى يسولقه ييلعلج ي طأتهي تفآتزترهي تفالستتلغلت ت
تش ل
صاللتحالت لملنهيلم تملغلفترةد توأتلج دار تعلظيدما ){ (29 ال ز
ظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتكتفى لباللزله تشلهيددا { على أنك نبي ق لليي ل
} يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي
صادق فيما تخبر.
} يمتحزمرد تريسويل اللزله { تم الكلم هاهنا ،قاله ابن عباس ،شهد له بالرسالة ،ثم قال مبتددئا } :توالزلذيتن
تمتعهي { فالواو فيه للستئناف ،أي :والذين معه من المؤمنين } ،أتلشزدايء تعتلى اليكزفالر { غلظ عليهم
كالسد على فريسته ل تأخذهم فيهم رأفة } ،يرتحتمايء تبليتنهيلم { متعاطفون متوادون بعضهم
) (7/323
لبعض ،كالولد مع الوالد ،كما قال " :أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" ):المائدة : ( 54 -
ضل لمتن اللزله { أن يدخلهم } تتتاريهلم يرزكدعا يسزجددا { أخبر عن كثرة صلتهم ومداومتهم عليها } ،تيلبتتيغوتن فت ل
ضتوادنا { أن يرضى عنهم } ،لسيتمايهلم { أي علمتهم } ،لفي يويجولهلهلم لملن أتثتلر الرسيجولد {الجنة } ،تولر ل
اختلفوا في هذه السيما :فقال قوم :هو نور وبياض في وجوههم يوم القيامة يعرفون به أنهم سجدوا في
الدنيا ،وهو رواية عطية العوفي عن ابن عباس ،قال عطاء بن أبي رباح والربيع بن أنس :استنارت
وجوههم من كثرة ما صلوا .وقال شهر بن حوشب :تكون مواضع السجود من وجوههم كالقمر ليلة
البدر.
وقال آخرون :هو السمت الحسن والخشوع والتواضع .وهو رواية الوالبي عن ابن عباس قال :ليس
بالذي ترون لكنه سيماء السلم وسجيته وسمته وخشوعه .وهو قول مجاهد ،والمعنى :أن السجود
أورثهم الخشوع والسمت الحسن الذي يعرفون به.
وقال الضحاك :هو صفرة الوجه من السهر.
وقال الحسن :إذا رأيتهم حسبتهم مرضى وما هم بمرضى.
قال عكرمة وسعيد بن جبير :هو أثر التراب على الجباه.
قال أبو العالية :إنهم يسجدون على التراب ل على الثواب.
وقال عطاء الخراساني :دخل في هذه الية كل من حافظ على الصلوات الخمس ). (1
ك { الذي ذكرت } ،تمثتليهيلم { صفتهم } لفي التزلوتارلة { هاهنا تم الكلم ،ثم ذكر نعتهم في النجيل ، } تذلل ت
فقال } :توتمثتليهيلم { صفتهم } ،لفي اللنلجيلل تكتزلرءع أتلخترتج تش ل
طأتهي { ق أر ابن كثير ،وابن عامر " :شطأه"
بفتح الطاء ،وق أر الخرون بسكونها ،وهما لغتان كالنهر والنهر ،وأراد أفراخه ،يقال :أشطأ الزرع فهو
مشطىء ،إذا أفرخ ،قال مقاتل :هو نبت واحد ،فإذا خرج ما بعده فهو شطؤه.
__________
) (1أورد هذه القوال المام الطبري 112 - 110 / 26 :ثم قال مرجدحا " :وأولى القوال في ذلك
بالصواب أن يقال :إن ال تعالى ذكره أخبرنا أن سيما هؤلء القوم الذين وصف صفتهم في وجوههم من
أثر السجود ،ولم يخص ذلك على وقت دون وقت .إواذ كان ذلك كذلك ،فذلك على كل الوقات ،فكان
سيماهم الذي كانوا يعرفون به في الدنيا أثر السلم ،وذلك خشوعه وهديه وزهده وسمته ،وآثار أداء
فرائضه وتطوعه ،وفي الخرة ما أخبر أنهم يعرفون به ،وذلك الغرة في الوجه والتحجيل في اليدي
والرجل من أثر الوضوء ،وبياض الوجوه من أثر السجود.
) (7/324
وقال السدي :هو أن يخرج معه الطاقة الخرى.
قوله } :تفآتزترهي { ق أر ابن عامر " :فأزره" بالقصر والباقون بالمد ،أي :قواه وأعانه وشد أزره ،
ظ { غلظ ذلك الزرع } ،تفالستتتوى { أي تم وتلحق نباته وقام } ،تعتلى يسولقله { أصوله ، } تفالستتلغلت ت
ع { أعجب ذلك زراعه. ب الرززار ت} ييلعلج ي
هذا مثل ضربه ال عز وجل لصحاب محمد صلى ال عليه وسلم في النجيل ]أنهم يكونون قليل ثم
يزدادون ويكثرون.
قال قتادة :مثل أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم في النجيل[ ) (1مكتوب أنه سيخرج قوم
ينبتون نبات الزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ). (2
وقيل " :الزرع" محمد صلى ال عليه وسلم ،و"الشطء" :أصحابه والمؤمنون.
وروي عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال " :محمد رسول ال والذين معه" :أبو بكر الصديق رضي
ال عنه " ،أشداء على الكفار" عمر بن الخطاب رضي ال عنه " ،رحماء بينهم" عثمان بن عفان رضي
ال عنه " ،تراهم ركدعا سجددا" علي بن أبي طالب رضي ال عنه " ،يبتغون فضل من ال" بقية العشرة
المبشرين بالجنة.
وقيل " :كمثل زرع" محمد " ،أخرج شطأه" أبو بكر "فآزره" عمر "فاستغلظ" عثمان ،للسلم "فاستوى
على سوقه" علي بن أبي طالب استقام السلم بسيفه " ،يعجب الزراع" قال :هم المؤمنون.
} للتيلغي ت
ظ بللهيم اليكزفاتر { قول عمر لهل مكة بعدما أسلم :ل تعبدوا ال س دار بعد اليوم :
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي إملء ،أخبرنا أبو بكر عبد ال بن أحمد القفال ،
حدثنا أبو أحمد عبد ال بن محمد الفضل السمرقندي ،حدثنا شيخي أبو عبد ال محمد بن الفضل
البلخي ،حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد ،حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ،عن عبد الرحمن بن
حميد ،عن أبيه ،عن عبد الرحمن بن عوف :أن النبي صلى ال عليه وسلم ،قال " :أبو بكر في
الجنة ،وعمر في الجنة ،وعثمان في الجنة ،وعلي في الجنة ،وطلحة في الجنة ،والزبير في الجنة ،
وعبد الرحمن
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2أخرجه الطبري .114 / 26 :
) (7/325
بن عوف في الجنة ،وسعد بن أبي وقاص في الجنة ،وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح
في الجنة" ). (1
حدثنا أبو المظفر محمد بن أحمد التميمي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن قاسم حدثنا
خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي ،حدثنا أحمد بن هاشم النطاكي ،حدثنا قطبة بن العلء ،
حدثنا سفيان الثوري ،عن خالد الخذاء ،عن أبي قلبة ،عن أنس بن مالك ،عن النبي صلى ال عليه
وسلم قال " :أرحم أمتي أبو بكر ،وأشدهم في أمر ال عمر ،وأصدقهم حياء عثمان ،وأفرضهم زيد ،
وأقرؤهم أبلي ،وأعلمهم بالحلل والحرام معاذ بن جبل ،ولكل أمة أمين ،وأمين هذه المة أبو عبيدة بن
الجراح" ). (2
ورواه معمر عن قتادة مرسل وفيه " :وأقضاهم علي" ). (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا معلى بن أسد ،حدثنا عبد العزيز المختار قال خالد الحذاء ،حدثنا عن أبي
عثمان قال حدثني عمرو بن العاص /134أ أن النبي صلى ال عليه وسلم بعثه على جيش ذات
السلسل قال :فأتيته فقلت :أي الناس أحب إليك ؟ قال :عائشة ،فقلت :من الرجال ؟ فقال :أبوها
،قلت :ثم من ؟ قال :عمر بن الخطاب فعزد رجال فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم ). (4
أخبرنا أبو منصور عبد الملك وأبو الفتح نصر ،ابنا علي بن أحمد بن منصور ومحمد بن الحسين بن
شاذويه الطوسي بها قال حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب ،أخبرنا الحسن بن محمد بن أحمد بن
كيسان النحوي ،حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك السدي ،حدثنا إبراهيم بن إسماعيل هو ابن يحيى
بن سلمة بن كهيل ،حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة عن أبي الزعراء عن ابن مسعود
__________
) (1أخرجه الترمذي في المناقب ،مناقب عبد الرحمن بن عوف 249 / 10 :من طريق عبد الرحمن
ضا 249 / 10 :من طريق عبد الرحمن بنبن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف ،ورواه أي د
حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد ،وقال :هذا أصح من الول .والمام أحمد في فضائل الصحابة :
278 / 1بإسناد حسن ،والمصنف في شرح السنة .128 / 14 :
) (2أخرجه ابن ماجه في المقدمة ،فضل خباب برقم ، 55 / 1 : (154) :وأشار إليه الترمذي بقوله
:وقد رواه أبو قلبة عن أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم نحوه .والمام أحمد ، 184 / 3 :وابن
حبان في المناقب باب فضل جماعة من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم برقم ) (2218ص )
، (548والحاكم ، 422 / 3 :والمصنف في شرح السنة .132 - 131 / 14 :
) (3أخرجه الترمذي في المناقب ،باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت294 - 293 / 10 : ...
وقال " :هذا حديث غريب ل نعرفه من حديث قتادة إل من هذا الوجه .وقد رواه أبو قلبة عن أنس عن
النبي صلى ال عليه وسلم نحوه".
) (4أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ،باب قول النبي صلى ال عليه
وسلم لو كنت متخدذا خليل ، 18 / 7 :ومسلم في فضائل الصحابة ،باب فضائل أبي بكر الصديق
رضي ال عنه برقم ، 1856 / 4 : (2384) :والمصنف في شرح السنة .80 - 79 / 14 :
) (7/326
عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال " :اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي :أبي بكر وعمر ،
واهتدوا بهدي عمار ،وتمسكوا بعهد عبد ال بن مسعود" ). (1
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ،أخبرنا إسماعيل بن
محمد الصفار ،حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن أبي حازم ،
عن سهل بن سعد أن أييحددا ارتج وعليه النبي صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعثمان ،فقال النبي صلى
ال عليه وسلم " :اثبت أحد ما عليك إل نبي أو صديق أو شهيد" ). (2
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ،أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن
الصلت ،حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ،حدثنا أبو سعيد الشج ،أخبرنا وكيع ،
حدثنا العمش ،عن عدي بن ثابت ،عن زر بن حبيش ،عن عللي قال :عهد إللي النبي صلى ال
عليه وسلم أنه ل يحبك إل مؤمن ،ول يبغضك إل منافق ). (3
حدثنا أبو المظفر التميمي ،أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان ،أخبرنا خيثمة بن سليمان ،حدثنا محمد بن
عيسى بن حيان المدائني ،حدثنا محمد بن الفضل بن عطية ،عن عبد ال بن مسلم عن ابن بريدة عن
أبيه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم
القيامة" ). (4
قوله عز وجل } :للتيلغي ت
ظ بللهيم اليكزفاتر { أي إنما كثرهم وقواهم ليكونوا غي د
ظا للكافرين.
__________
) (1أخرجه الترمذي في المناقب ،مناقب عبد ال بن مسعود رضي ال عنه 308 / 10 :وقال :
"هذا حديث غريب من هذا الوجه ،من حديث ابن مسعود ل نعرفه إل من حديث يحيى بن سلمة بن
كهيل ،ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث ،والحاكم ، 75 / 3 :والبيهقي في السنن 153 / 8 :
عن حذيفة ،والمام أحمد في المسند 382 / 5 :وفي فضائل الصحابة ، 187 / 1 :والمصنف في
شرح السنة .102 / 14 :وللحديث طرق وشواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن.
) (2أخرجه المام أحمد ، 331 / 5 :وعبد الرزاق في المصنف ، 229 / 11 :وابن أبي عاصم في
السنة .618 / 2 :قال الهيثمي في المجمع " : (55 / 9) :رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح"
وأخرجه المصنف في شرح السنة .107 / 14 :وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح بهذا اللفظ عن أنس
بن مالك .49 / 7 :وانظر مسند أبي يعلى . 242 ، 225 / 3 :
) (3أخرجه مسلم في اليمان ،باب الدليل على أن حب النصار وعللي رضي ال عنه من اليمان
وعلماته برقم ، 86 / 1 : (78) :والمصنف في شرح السنة .114 - 113 / 14 :
) (4أخرجه الترمذي في المناقب ،باب :من سب أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم 367 / 10 :
وقال " :هذا حديث غريب" .وأخرجه ابن عساكر وأبو نعيم في المعرفة .وفيه طيبة ،عبد ال بن مسلم ،
ضا الضياء في
قال أبو حاتم " :ل يحتج به" ،وعثمان بن ناجية :مستور ،والحديث أخرجه أي د
"المختارة" .انظر :كنز العمال ، 538 - 537 / 11 :تحفة الحوذي .367 / 10 :وأخرجه
المصنف في شرح السنة .72 / 14 :
) (7/327
قال مالك بن أنس :من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقد أصابته
هذه الية ). (1
أخبرنا أبو الطيب طاهر بن محمد بن العلء البغوي ،حدثنا أبو معمر الفضل بن إسماعيل بن إبراهيم
السماعيلي ،أخبرنا جدي أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي ،أخبرني الهيثم بن خلف الدوري ،
حدثنا المفضل بن غسان بن المفضل العلئي ،حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ،حدثنا عبيدة بن أبي
رابطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد ال بن مغفل المزني قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
ضا بعدي ،فمن
" :ال ال في أصحابي ،ال ال في أصحابي ،ال ال في أصحابي ،ل تتخذوهم غر د
أحبهم فبحبي أحبهم ،ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ،ومن آذاهم فقد آذاني ،ومن آذاني فقد آذى ال
،ومن آذى ال فيوشك أن يأخذه" ). (2
حدثنا أبو المظفر بن محمد بن أحمد بن حامد التميمي ،أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن
القاسم ،أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ،حدثنا إبراهيم بن عبد ال العبسي القصار بالكوفة ،
أخبرنا وكيع بن الجراح ،عن العمش ،عن أبي صالح ،عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم " :ل تسبوا أصحابي ،فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل يأحءد ذهدبا ما أدرك
يمزد أحدهم ول نصيفه" ). (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الحسين الزعفراني ،حدثنا أبو محمد عبد ال
بن عروة ،حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن إشكاب ،حدثنا شبابة ) (4بن سزوار ،حدثنا فضيل بن
مرزوق عن أبي خباب عن أبي سليم الهمداني ،عن أبيه ،عن عللي قال :قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :إلن سرك أن تكون من أهل الجنة فإن قودما يتنحلون حبك يقرؤون القرآن ل يجاوز تراقيهم ،
__________
) (1انظر :القرطبي .297 - 296 / 16 :
) (2أخرجه الترمذي في المناقب ،باب :من سب أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم 365 / 10 :
وقال " :هذا حديث حسن غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه ،والمام أحمد ، 87 / 4 :وفي فضائل
الصحابة ، 49 ، 48 / 1وابن حبان في المناقب برقم ) (2284ص ) ، (569 - 568والخطيب في
تاريخ بغداد ، 123 / 9 :وأبو نعيم في الحلية ، 287 / 7 :والمصنف في شرح السنة .70 / 14 :
وفيه :عبد الرحمن بن زياد ،قال الذهبي :ل يعرف .وفي الميزان :في الحديث اضطراب .انظر :
فيض القدير .98 / 2 :
) (3أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ،باب قول النبي صلى ال عليه
وسلم :لو كنت متخدذا خليل ، 21 / 7 :ومسلم في فضائل الصحابة ،باب :تحريم سب الصحابة
رضي ال عنهم برقم ، 1967 / 4 (2540) :والمصنف في شرح السنة .69 / 14 :
) (4في"أ" :بشارة.
) (7/328
نبزهم الرافضة ،فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون" ) ، (1في إسناد هذا الحديث نظر.
صاللتحالت لملنهيلم { قال ابن جرير :يعني من الشطء قول ال عز وجل } :توتعتد اللزهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز
الذي أخرجه الزرع ،وهم الداخلون في السلم بعد الزرع إلى يوم القيامة ،ورزد الهاء والميم على معنى
الشطء ل على لفظه ،ولذلك لم يقل " :منه" } ،تملغلفترةد توأتلج دار تعلظيدما { يعني الجنة.
__________
) (1عزاه صاحب الكنز 324 / 11 :لبن بشران والحاكم في الكنى.
) (7/329
تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تيقتيديموا تبليتن تيتدلي اللزله توتريسولله تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تسلميعر تعلليرم )(1
) (7/330
) (7/334
ضيكلم للتبلع ء
ض أتلن ق صولت الزنبليي وتل تتلجهروا لته لبالقتولل تكجهلر بع ل
ت ل تل تي ي ل صتواتتيكلم فتلو ت ت ل
زل
تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا تل تتلرفتيعوا أت ل
ت
ط أتلعتمالييكلم توأتلنتيلم تل تتلشيعيروتن )(2
تتلحتب ت
} تواتزقيوا اللزهت { في تضييع حقه ومخالفة أمره } ،إلزن اللزهت تسلميعر { لقوالكم } ،تعلليرم { بأفعالكم.
ضيكلم للتبلع ء
ض أتلن ق صولت الزنبليي ول تتلجهروا لته لبالقتولل تكجهلر بع ل
ت ل تل تي ي ل صتواتتيكلم فتلو ت ت ل
زل
} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ل تتلرفتيعوا أت ل
ت
ط أتلعتمالييكلم توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن ){ (2تتلحتب ت
ض{ ضيكلم للتبلع ء
ق صولت الزنبليي ول تتلجهروا تله لبالقتولل تكجهلر بع ل
ت ل تل ل تي صتواتتيكلم فتلو ت ت ل
زل
} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ل تتلرفتيعوا أت ل
ت
ط
ضا } ،أتلن تتلحتب ت
أمرهم أن يبجلوه ويفخموه ول يرفعوا أصواتهم عنده ،ول ينادونه كما ينادي بعضهم بع د
أتلعتمالييكلم { لئل تحبط حسناتكم .وقيل :مخافة أن تحبط حسناتكم } ،توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن { .
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي ،حدثنا إبراهيم بن
محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،حدثنا الحسن بن موسى ،
حدثنا حماد بن سلمة ،عن ثابت البناني ،عن أنس بن مالك قال :لما نزلت هذه الية " :يا أيها الذين
آمنوا ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" الية ،جلس ثابت بن قيس في بيته وقال :أنا من أهل النار
واحتبس عن النبي صلى ال عليه وسلم ،فسأل النبي صلى ال عليه وسلم سعد بن معاذ فقال :يا أبا
عمرو ما شأن ثابت أشتكى ؟ فقال سعد :إنه لجاري وما علمت له شكوى ،قال :فأتاه سعد فذكر له
قول رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال ثابت :أنزلت هذه الية ،ولقد علمتم أني من أرفعكم صودتا
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فأنا من أهل النار ،فذكر ذلك سعد للنبي صلى ال عليه وسلم ،
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :بل هو من أهل الجنة" ). (1
وروي أنه لما نزلت هذه الية قعد ثابت في الطريق يبكي ،فمر به عاصم بن عدي فقال :ما يبكيك يا
ثابت ؟ فقال :هذه الية أتخوف أن تكون نزلت فلي ،وأنا رفيع الصوت أخاف أن يحبط عملي ،وأن
أكون من أهل النار ،فمضى عاصم إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وغلب ثابدتا البكايء ،فأتى
امرأته جميلة بنت عبد ال بن أبلي سلول ،فقال لها :إذا دخلت بيت فرسي فشدي علي الضزبة بمسمار
،وقال :ل أخرج حتى يتوفاني ال أو يرضى عني رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فأتى عاصم رسول
ال صلى ال عليه وسلم ،فأخبره خبره فقال له :اذهب فادعه ،فجاء عاصم إلى المكان الذي رآه فلم
يجده ،فجاء
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير ،باب ) :ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي( الية 590 / 8 ،
ومسلم في اليمان ،باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله برقم .110 / 1 : (119) :
) (7/335
إلى أهله فوجده في بيت الفرس ،فقال له :إن رسول ال صلى ال عليه وسلم يدعوك ،فقال :اكسر
الضبة فكسرها ،فأتيا رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :ما يبكيك
ت وأتخوف أن تكون هذه الية نزلت فلي ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
صي ر
يا ثابت ؟ فقال :أنا ت
:أما ترضى أن تعيش حميددا وتقتل شهيددا وتدخل الجنة ؟ فقال :رضيت ببشرى ال ورسوله ،ول أرفع
صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل ضوتن أت ل صوتي أبددا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فأنزل ال } :إلزن الزلذيتن تييغ ر
اللزله { .
ك الزلذيتن المتتتحتن اللزهي يقيلوتبهيلم لللتزلقتوى لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر
صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل اللزله يأولتئل ت } إلزن الزلذيتن تييغ ر
ضوتن أت ل
تعلظيرم ){ (3
صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل اللزله { الية ). (1 } لإزن الزلذيتن تييغ ر
ضوتن أت ل
قال أنس :فكنا ننظر إلى رجل من أهل الجنة يمشي بين أيدينا ،فلما كان يوم اليمامة في حرب
مسيلمة الكذاب ،رأى ثابت من المسلمين بعض النكسار وانهزمت طائفة منهم ،فقال :أ ء
ف لهؤلء ،
ثم قال ثابت لسالم مولى أبي حذيفة :ما كنا نقاتل ) (2أعداء ال مع رسول ال صلى ال عليه وسلم
مثل هذا ،ثم ثبتا وقاتل حتى قتل واستشهد ثابت وعليه درع ،فرآه رجل من الصحابة بعد موته في
المنام وأنه قال له :اعلم أن فلدنا رجل من المسلمين نزع درعي فذهب بها وهي في ناحية من المعسكر
عند فرس يسير في لطتولله ،وقد وضع على درعي يبلرتمة ،فأت خالد بن الوليد وأخبره حتى يسترد درعي ،
وأت أبا بكر خليفة رسول ال صلى ال عليه وسلم وقل له :إن عللي تدليدنا حتى يقضى ،وفلن من
رقيقي عتيق ،فأخبر الرجل خالددا فوجد درعه والفرس على ما وصفه له ،فاسترد الدرع ،وأخبر خالد أبا
بكر بتلك الرؤيا فأجاز أبو بكر وصيته ). (3
قال مالك بن أنس :ل أعلم وصية أجيزت بعد موت صاحبها إل هذه.
قال أبو هريرة وابن عباس :لما نزلت هذه الية كان أبو بكر ل يكلم رسول ال صلى ال عليه وسلم إل
كأخي السرار )(4
__________
) (1أخرجه الطبري ، 118 / 26 :وابن مردويه من طريق زيد بن الحباب .وأخرجه ابن سعد بإسناد
صحيح ،انظر :فتح الباري .621 - 620 / 6 :
) (2ساقط من "أ".
) (3أخرجه المام أحمد ، 137 / 3 :وعبد بن حميد :ص ، 364 - 363وابن سعد والطبراني
والحاكم ،من رواية حماد بن أبي سلمة عن ثابت ،وأخرج الحاكم قصة الدرع والوصية مطولة من وجه
آخر عن ثابت بن قيس .انظر :فتح الباري 52 / 6 :وذكره ابن حجر في المطالب العالية / 4 :
120ونسبه لبي يعلى ،وقال البوصيري :وأصله في صحيح البخاري وسنن الترمذي من حديث
أنس .وانظر :ابن كثير ، 207 / 4 :وتفسير عبد الرزاق .230 / 2 :
) (4أخرجه الحاكم 462 / 2 :وقال " :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وعزاه
السيوطي في الدر المنثور 548 / 7 :لعبد بن حميد والبيهقي في شعب اليمان .وانظر :فتح الباري
، 591 / 8 :مجمع الزوائد .108 / 7 :
) (7/336
) (7/337
صتبيروا تحزتى تتلخيرتج لإلتليلهلم لتتكاتن تخلي دار لتهيلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )(5
تولتلو أتزنهيلم ت
صتبيروا تحزتى تتلخيرتج لإلتليلهلم لتتكاتن تخلي دار لتهيلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم ){ (5
} تولتلو أتزنهيلم ت
ك لملن توتارلء اليحيج تارلت { ق أر العامة بضم الجيم ،وق أر أبو جعفر بفتح الجيم ،وهما لغتان } إلزن الزلذيتن ييتنايدوتن ت
،وهي جمع اليحتجر ،واليحتجير جمع اليحلجترلة فهي جمع الجمع.
قال ابن عباس :بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم سرية إلى بني العنبر وأتزمتر عليهم عيينة بن
حصن الفزاري ،فلما علموا أنه توجه نحوهم هربوا وتركوا عيالهم ،فسباهم عيينة بن حصن وقدم بهم
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فجاء بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري ،فقدموا وقت الظهيرة ،
ووافقوا رسول ال صلى ال عليه وسلم قائل في أهله ،فلما رأتهم الذراري أجهشوا إلى آبائهم يبكون ،
وكان /135أ لكل امرأة من نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم ]حجرة ،فعجلوا أن يخرج إليهم رسول
ال صلى ال عليه وسلم[ ) ، (1فجعلوا ينادون :يا محمد اخرج إلينا ،حتى أيقظوه من نومه ،فخرج
إليهم فقالوا :يا محمد تفالدتنا عيالنا ،فنزل جبريل عليه السلم فقال :إن ال يأمرك أن تجعل بينك وبينهم
رجل فقال لهم رسول ال صلى ال عليه وسلم :أترضون أن يكون بيني وبينكم سبرة بن عمرو ،وهو
على دينكم ؟ فقالوا :نعم ،فقال سبرة :أنا ل أحكم بينهم إل وعمي شاهد ،وهو العور بن بشامة ،
فرضوا به ،فقال العور :أرى أن تفادي نصفهم وتعتق نصفهم ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم
:قد رضيت ،ففادى نصفهم وأعتق نصفهم ،فأنزل ال تعالى " :إن الذين ييتنايدونك من وراء الحجرات
أكثرهم ل يعقلون" ،وصفهم بالجهل وقلة العقل ). (2
صتبيروا تحزتى تتلخيرتج لإلتليلهلم لتتكاتن تخلي دار لتهيلم { قال مقاتل :لكان خي دار لهم لنك كنت تعتقهم
} تولتلو أتزنهيلم ت
جميدعا وتطلقهم بل فداء } ،تواللزهي تغيفورر ترلحيرم { .
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2انظر :الكافي الشاف ص ).(156
) (7/337
صبليحوا تعتلى تما فتتعلتيلم تنالدلميتن ) ء ل تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا لإلن تجاتءيكلم تفالس ر
ق بلتنتبءإ فتتتتبزينيوا أتلن تيصيبيوا قتلودما بلتجتهالتة فتتي ل
(6
وقال قتادة :نزلت في ناس من أعراب بني تميم جاؤوا إلى النبي صلى ال عليه وسلم فنادوا على الباب
). (1
ويروى ذلك عن جابر قال :جاءت بنو تميم فنادوا على الباب :اخرج إلينا يا محمد ،فإن تملدتحنا زين ،
توتذزمنا شين ،فخرج النبي صلى ال عليه وسلم وهو يقول :إنما ذلكم ال الذي مدحه زين وذمه شين ،
فقالوا :نحن ناس من بني تميم جئنا بشعرائنا وخطبائنا لنشاعرك ونفاخرك ،فقال النبي صلى ال عليه
وسلم " :ما بالشعر بعثت ول بالفخار أمرت ،ولكن هاتوا" ،فقام شاب منهم فذكر فضله وفضل قومه ،
فقال النبي صلى ال عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس ،وكان خطيب النبي صلى ال عليه وسلم :
"قم فأجبه" ،فأجابه ،وقام شاعرهم فذكر أبيادتا ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم لحسان بن ثابت :
"أجبه" فأجابه .فقام القرع بن حابس ،فقال :إن محمددا لتيملؤدتى له وال ما أدري هذا المر ،تكلم
خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قول وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أشعر وأحسن قول ثم دنا من النبي صلى
ال عليه وسلم فقال :أشهد أن ل إله إل ال وأنك رسول ال ،فقال له النبي صلى ال عليه وسلم " :ما
يضرك ما كان قبل هذا" ثم أعطاهم رسول ال صلى ال عليه وسلم وكساهم ،وقد كان تخلف في
ركابهم عمرو بن الهتم لحداثة سنه ،فأعطاه رسول ال صلى ال عليه وسلم مثل ما أعطاهم ،وأزرى
به بعضهم وارتفعت الصوات وكثر اللغط عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فنزل فيهم " :يا أيها
الذين آمنوا ل ترفعوا أصواتكم" اليات الربع إلى قوله " :غفور رحيم"(2) .
وقال زيد بن أرقم :جاء ناس من العرب إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال بعضهم لبعض :انطلقوا
بنا إلى هذا الرجل فإن يكن نبديا فنحن أسعد الناس به ،إوان يكن ملدكا نعش في جنابه ،فجاؤوا فجعلوا
ينادونه ،يا محمد يا محمد ،فأنزل ال " :إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم ل يعقلون ولو
أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خي دار لهم وال غفور رحيم" ). (3
صبليحوا تعتلى تما فتتعلتيلم تنالدلميتن ء ل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإلن تجاتءيكلم تفالس ر
ق بلتنتبءإ فتتتتبزينيوا أتلن تيصيبيوا قتلودما بلتجتهالتة فتتي ل
){ (6
قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إللن تجاتءيكلم تفالس ر
ق بلتنتبءإ فتتتتبزينيوا { الية ،نزلت في الوليد
__________
) (1أخرجه عبد الرزاق في التفسير ، 230 / 2 :وانظر :الطبري 122 / 26 :سيرة ابن هشام 2 :
.516 /
) (2أخرجه الواحدي بسنده في أسباب النزول ص ) ، (447وقال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف
ص )" : (156أورده الثعلبي من طريق يعلى بن عبد الرحمن عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن
الحكم عن جابر "جاءت بنو تميم فدخلوا "...فذكره مطول .وأخرج المقطع الول منه الترمذي / 9 :
153 - 152عن البراء بن عازب وقال " :هذا حديث حسن غريب" .وأخرجه المام أحمد / 3 :
488عن القرع بن حابس ،والهيثمي في المجمع 108 / 7 :عن القرع بن حابس ثم قال " :رواه
أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من القرع إوال فهو
مرسل كإسناد أحمد الخر".
) (3أخرجه الطبري .121 / 26 :وذكره ابن حجر في المطالب العالية 375 / 3 :ونسبه لمسدد ،
إواسحاق وأبي يعلى وقال البوصيري " :رجاله ثقات" .وقال الهيثمي في المجمع " : (108 / 7) :رواه
الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين" .وانظر :الدر المنثور / 7 :
، 553 - 552القرطبي .309 / 16 :
) (7/338
بن عقبة بن أبي معيط ،بعثه رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى بني المصطلق بعد الوقعة مصددقا ،
وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ،فلما سمع به القوم تلقوه تعظيدما لمر رسول ال صلى ال عليه
وسلم ،فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال :إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي ،فغضب رسول ال صلى ال عليه وسلم وتهزم
أن يغزوهم ،فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقالوا :يا رسول ال سمعنا
برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق ال عز وجل ،فبدا له الرجوع ،فخشينا أنه
إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ،إوانا نعوذ بال من غضبه وغضب رسوله
،فاتهمهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي
عليهم قدومه ،وقال له :انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم ،إوان لم تر
ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ،ففعل ذلك خالد ،ووافاهم فسمع منهم أذان صلتي المغرب
والعشاء ،فأخذ منهم صدقاتهم ،ولم ير منهم إل الطاعة والخير ،فانصرف إلى رسول ال صلى ال
ق { يعني الوليد بن عليه وسلم وأخبره الخبر ،فأنزل ال تعالى } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إللن تجاتءيكلم تفالس ر
صيبيوا { كي ل تصيبوا بالقتل والقتال } ،قتلودما { برآء ، عقبة ) } (1بلتنبءإ { بخبر } ،فتتتبزينيوا أتن تي ل
ل ت ت
صبليحوا تعتلى تما فتتعلتيلم تنالدلميتن { من إصابتكم بالخطأ. ء
} بلتجتهالتة فتتي ل
ل ز ل ل ل ل ل زل ل
ب إللتلييكيم اليتماتن توتززيتنهي} توالعلتيموا أتزن فييكلم تريسوتل الله لتلو ييطييعيكلم في تكثيءر متن اللملر لتتعنترلم تولتكزن اللهت تحزب ت
ك يهيم ال زارلشيدوتن ){ (7 صتياتن يأولتئل ت لفي يقيلوبليكم وتكزره لإلتلييكم اليكلفر والفيسو ت ل
ق توالع ل لت ت ي ت ت ي
} توالعلتيموا أتزن لفييكلم تريسوتل اللزله { فاتقوا ال أن تقولوا باطل أو تكذبوه ،فإن ال يخبره ويعرفه أحوالكم
فتفتضحوا } ،لتلو ييلطييعيكلم { أي الرسول } ،لفي تكلثيءر لمتن اللملر { مما تخبرونه به فيحكم برأيكم } ،لتتعنلترلم
ب لإلتلييكيم اليتماتن { فجعله أحب الديان إليكم ل ز
{ لثمتم وهلكتم ،والعنت :الثم والهلك } .تولتكزن اللهت تحزب ت
ل
} ،توتززيتنهي { حسنه } ،في قييلوبليكلم { حتى اخترتموه ،وتطيعون رسول ال صلى ال عليه وسلم } توتكزرهت
صتياتن { جميع معاصي ال .ثم عاد من ل لإلتلييكيم اليكلفتر توالفييسو ت
ق { قال ابن عباس :يريد الكذب } ،توالع ل
ك يهيم ال زارلشيدوتن { المهتدون. الخطاب إلى الخبر ،وقال } :يأولتئل ت
__________
) (1أخرجه الطبري ، 123 / 26 :والمام أحمد ، 279 / 4 :وعبد الرزاق في التفسير / 2 :
.231قال ابن كثير " 210 - 209 / 4 :ذكر كثير من المفسرين أن هذه الية نزلت في الوليد بن
عقبة بن أبي معيط حين بعثه رسول ال صلى ال عليه وسلم على صدقات بني المصطلق ،وقد روي
ذلك من طرق ،ومن أحسنها ما رواه المام أحمد في مسنده من رواية ملك بني المصطلق وهو الحارث
بن أبي ضرار ...ثم ساق الحديث وساق روايات أخرى ...وقال الهيثمي " 111 / 7 :رواه الطبراني
وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف".
) (7/339
) (7/340
صلليحوا تبليتن أتتختولييكلم تواتزقيوا اللزهت لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن )(10
إلزنتما اليملؤلمينوتن إللختوةر فتأت ل
} تعتلى اللخترى { وأبت الجابة إلى حكم كتاب ال } ،فتتقاتلليوا الزلتي تتلبلغي تحزتى تتلفيتء { ترجع } ،إلتلى أتلملر
صلليحوا تبليتنهيتما لبالتعلدلل { بحملهما على ت { رجعت إلى الحق } ،فتأت ل اللزله { في كتابه } ،فتلإلن تفاتء ل
ب اليملقلسلطيتن { . النصاف والرضا بحكم ال } ،توأتلقلسطيوا { اعدلوا } ،إلزن اللزهت ييلح ر
صلليحوا تبليتن أتتختولييكلم تواتزقيوا اللزهت لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن ){ (10
} لإزنتما اليملؤلمينوتن لإلختوةر فتأت ل
صلليحوا تبليتن أتتختولييكلم { إذا اختلفا واقتتل ق أر يعقوب "بين } لإزنتما اليملؤلمينوتن لإلختوةر { في الدين والولية } ،فتأت ل
إخوتكم" بالتاء على الجمع } ،تواتزقيوا اللزهت { فل تعصوه ول تخالفوا أمره } ،لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن { .
]أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي[ ) ، (1أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد المخلدي ،أخبرنا أبو
العباس محمد بن إسحاق السراج ،حدثنا قتيبة بن سعيد ،حدثنا الليث ،عن عقيل ،عن الزهري ،عن
سالم ،عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :المسلم أخو المسلم ل يظلمه ول يشتمه ،من
كان في حاجة أخيه كان ال في حاجته ،ومن فتزرتج عن مسلم يكلرتبةد فرج ال بها عنه كربة من كرب يوم
القيامة ،ومن ستر مسلدما ستره ال يوم القيامة" ). (2
وفي هاتين اليتين دليل على أن البغي ل يزيل اسم اليمان ،لن ال تعالى سماهم إخوة مؤمنين مع
كونهم باغين ،يدل عليه ما روي عن الحارث العور أن علي بن أبي طالب رضي ال عنه سئل -
وهو القدوة -في قتال أهل البغي ،عن أهل الجمل وصفين :أمشركون هم ؟ فقال :ل من الشرك فروا
،فقيل :أمنافقون هم ؟ فقال :ل إن المنافقين ل يذكرون ال إل قليل قيل :فما حالهم ؟ قال :إخواننا
بغوا علينا ). (3
والباغي في الشرع هو الخارج على المام العدل ،فإذا اجتمعت طائفة لهم قوة ومنعة فامتنعوا عن طاعة
المام العدل بتأويل محتمل ،ونصبوا إمادما فالحكم فيهم أن يبعث المام إليهم ويدعوهم
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2أخرجه البخاري في المظالم ،باب ل يظلم المسلم المسلم ول يسلمه ، 97 / 5 :ومسلم في البر
والصلة باب تحريم الظلم برقم ، 1996 / 4 : (2580) :والمصنف في شرح السنة .98 / 13 :
) (3أخرج محمد بن نصر المروزي في كتابه "تعظيم قدر الصلة" ، 544 - 543 / 2 :آثا دار ثلثة
عن علي رضي ال عنه ،رواها عنه :طارق بن شهاب ،وأبو وائل ،وحكيم بن جابر .وانظر :منهاج
السنة النبوية لبن تيمية ، 248 - 242 / 5 :تفسير القرطبي .324 - 323 / 16 :
) (7/341
تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تيلستخلر قتلورم لملن قتلوءم تعتسى أتلن تييكونيوا تخلي دار لملنهيلم توتل نلتسارء لملن نلتساءء تعتسى أتلن تييكزن
ك يهيمب فتيأولتئل ت تخلي دار لملنهيزن توتل تتللميزوا أتلنفيتسيكلم توتل تتتناتبيزوا لباللتلتقالب بللئتس الللسيم الفييسو ي
ق تبلعتد ا للليتمالن توتملن لتلم تيتي ل
ظالليموتن )(11 ال ز
إلى طاعته ،فإن أظهروا مظلمة أزالها عنهم ،إوان لم يذكروا مظلمة ،وأصروا على بغيهم ،قاتلهم
المام حتى يفيئوا إلى طاعته ،ثم الحكم في قتالهم أن ل ييزتبع يملدبليريهم ول يقتل أسيرهم ،ول يذفف على
جريحهم ،نادى منادي عللي رضي ال عنه يوم الجمل :أل ل يتبع مدبر ول يذفف على جريح )(1
ي رضي ال عنه يوم صفين بأسير فقال له :ل أقتلك صب دار إني أخاف ال رب العالمين .وما
.ويأتي عل ر
أتلفت إحدى الطائفتين على الخرى في حال القتال من نفس أو مال فل ضمان عليه.
قال ابن شهاب :كانت في تلك الفتنة دماء يعرف في بعضها القاتل والمقتول ،ويأتلف فيها أموال كثيرة
،ثم صار الناس إلى أن سكنت الحرب بينهم ،وجرى الحكم عليهم ،فما علميته اقتص من أحد ول أغرم
مال أتلفه.
أما من لم يجتمع فيهم هذه الشرائط الثلث بأن كانوا جماعة قليلين ل منعة لهم ،أو لم يكن لهم تأويل ،
أو لم ينصبوا إماما فل يتعرض لهم إن لم ينصبوا قتال ولم يتعرضوا للمسلمين ،فإن فعلوا فهم كقطاع
الطريق.
روي أن علويا رضي ال عنه سمع رجل يقول في ناحية المسجد :ل حكم إل ل تعالى ،فقال عللي :
كلمة حق أريد بها باطل ،لكم علينا ثلث :ل نمنعكم مساجد ال أن تذكروا فيها اسم ال ،ول نمنعكم
الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا ،ول نبدؤكم بقتال ). (2
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم لملن قتلوءم تعتسى أتلن تييكونيوا تخلي دار لملنهيلم تول نلتسارء لملن نلتساءء تعتسى أتلن تييكزن
ك يهيمب فتيأولتئل ت تخلي دار لملنهيزن تول تتللميزوا أتلنفيتسيكلم تول تتتناتبيزوا لباللتقالب بللئتس اللسيم الفييسو ي
ق تبلعتد اليتمالن توتملن لتلم تيتي ل
ظالليموتن ){ (11 ال ز
وقوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم { الية ،قال ابن عباس :نزلت في ثابت بن قيس
بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر ،فكان إذا أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد سبقوه
بالمجلس أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه ،فيسمع ما يقول ،فأقبل ذات يوم وقد فاتته ]ركعة من صلة
__________
) (1أخرجه البيهقي في السنن موقودفا على علي ، 181 / 8 :وصححه الحاكم في المستدرك / 2 :
155ووافقه الذهبي ،ورواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق وسعيد بن منصور ،وصححه الحافظ ابن حجر
في بلوغا المرام .وأخرجه الحاكم والبيهقي والبزار عن ابن مسعود مرفودعا بسند ضعيف ،فيه كوثر بن
حكيم وهو متروك .انظر :نصب الراية ، 463 / 3 :تلخيص الحبير ، 43 / 4 :سبل السلم
للصنعاني ، 259 / 3 :إرواء الغليل .113 / 8 :
) (2أخرجه البيهقي في السنن 184 / 8 :موصول من طرق ،ورواه عن الشافعي بلدغا قال " :قال
الشافعي رحمه ال :بلغنا أن عليا "...وقال ابن حجر في تلخيص الحبير " 45 / 4 :أخرجه الشافعي
بلدغا ،وابن أبي شيبة والبيهقي موصول ،وأصله في صحيح مسلم من حديث عبيد ال بن أبي رافع".
وانظر :إرواء الغليل لللباني .117 / 8 :
) (7/342
الفجر[ ) ، (1فلما انصرف النبي صلى ال عليه وسلم من الصلة أخذ أصحابه مجالسهم ،فضن كل
رجل بمجلسه فل يكاد يوسع أحد لحد ،فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلدسا يجلس فيه قام قائدما كما
هو ،فلما فرغا ثابت من الصلة أقبل نحو رسول ال صلى ال عليه وسلم يتخطى رقاب الناس ،ويقول
:تفسحوا تفسحوا ،فجعلوا يتفسحون له حتى انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وبينه وبينه رجل
،فقال له :تفسح ،فقال الرجل :قد أصبت مجلدسا فاجلس ،فجلس ثابت خلفه مغضدبا ،فلما انجلت
الظلمة غمز ثابت الرجل ،فقال :من هذا ؟ قال :أنا فلن ،فقال ثابت :ابن فلنة ،وذكر /136أ أيوما
له كان يعير بها في الجاهلية ،فنزكتس الرجل رأسه واستحيا ،فأنزل ال تعالى هذه الية ). (2
وقال الضحاك :نزلت في وفد بني تميم الذين ذكرناهم ،كانوا يستهزؤون بفقراء أصحاب النبي صلى
ال عليه وسلم مثل عمار وخباب وبلل وصهيب وسلمان وسالم مولى أبي حذيفة ،لما أروا من رثاثة
حالهم ،فأنزل ال تعالى في الذين آمنوا منهم ) } : (3تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم لملن قتلوءم { أي
رجال من رجال .و"القوم" :اسم يجمع الرجال والنساء ،وقد يختص بجمع الرجال } ،تعتسى أتلن تييكونيوا
تخلي دار لملنهيلم تول نلتسارء لملن نلتساءء تعتسى أتلن تييكزن تخلي دار لملنهيزن { .
روي عن أنس أنها نزلت في نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم حين عيرن أم سلمة بالقصر ). (4
وعن عكرمة عن ابن عباس :أنها نزلت في صفية بنت حيي بن أخطب ،قال لها النساء :يهودية بنت
ضا ،ول يطعن بعضكم على بعض } ،تول ل
يهوديين ) } . (5تول تتلميزوا أتلنفيتسيكلم { أي ل يعب بعضكم بع د
تتتناتبيزوا لباللتقالب { التنابز :التفاعل من النبز ،وهو اللقب ،وهو أن يدعى النسان بغير ما سمي به.
قال عكرمة :هو قول الرجل للرجل :يا فاسق يا منافق يا كافر.
وقال الحسن :كان اليهودي والنصراني يسلم ،فيقال له بعد إسلمه يا يهودي يا نصراني ،فنهوا عن
ذلك ). (6
__________
) (1في "ب" )ركعتا الفجر(.
) (2ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة .(453) :
) (3أورده السيوطي في الدر 563 / 7 :عن مقاتل وعزاه لبن أبي حاتم.
) (4ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة .(454) :
) (5ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة ، (454) :القرطبي .326 / 16 :
) (6أخرج الطبري هذين القولين لعكرمة والحسن 133 - 132 / 26 :ثم قال " :والذي هو أولى
القوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال :إن ال تعالى ذكره نهى المؤمنين أن يتنابزوا باللقاب
،والتنابز باللقاب :هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة ،وعم ال بنهيه ذلك ولم
يخصص به بعض اللقاب دون بعض ،فغير جائز لحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه ،أو
صفة يكرهها ،إواذا كان ذلك كذلك صحت القوال التي قالها أهل التأويل في ذلك التي ذكرناها كلها ،
ولم يكن بعض ذلك أولى بالصواب من بعض ،لن كل ذلك مما ينهى ال المسلمين أن ينبز بعضهم
بعضا".
) (7/343
) (7/344
) (7/344
ظزن بأهل
وأسامة ،فأنزل ال عز وجل " :يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثي دار من الظن" ) ، (1وأراد :أن يي ت
ض الظزين لإثلرم { قال سفيان الثوري :الظن ظنان :أحدهما إثم ،وهو أن تظن الخير سودءا } لإزن تبلع ت
وتتكلم به ،والخر ليس بإثم وهو أن تظن ول تتكلم.
} تول تتتجزسيسوا { التجسس :هو البحث عن عيوب الناس ،نهى ال تعالى عن البحث عن المستور من
أمور الناس وتتبع عوراتهم حتى ل يظهر على ما ستره ال منها.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد
الصمد الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب عن مالك ،عن أبي الزناد ،عن العرج ،عن أبي هريرة أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ،ول تجسسوا ،ول تنافسوا
،ول تحاسدوا ،ول تباغضوا ،ول تدابروا ،وكونوا عباد ال إخوانا" )(2
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الطوسي بها ،أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
بن إبراهيم السفراييني ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي ،أخبرنا عبد ال بن ناحية ،حدثنا
يحيى بن أكثم ،أخبرنا الفضل بن موسى الشيباني ،عن الحسين بن واقد ،عن أوفى ابن دلهم ،عن
نافع ،عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :يا معشر من آمن بلسانه
ولم يف ل
ض اليمان إلى قلبه ،ل تغتابوا المسلمين ول تتبعوا عوراتهم ،فإنه من تتبع عورات المسلمين ،
يتتبع ال عورته ،ومن يتتبع ال عورته يفضحه ولو في جوف رحله".
قال :ونظر ابن عمر يودما إلى الكعبة فقال :ما أعظمك وأعظم حرمتك ،والمؤمن أعظم عند ال
حرمة منك ). (3
وقال زيد بن وهب :قيل لبن مسعود :هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خم دار ،فقال :إنا قد
ضا { يقول :
ضيكلم تبلع د
ب تبلع ي
نهينا عن التجسس ،فإن يظهر لنا شيء نأخذه به ) } (4تول تيلغتت ل
__________
) (1ذكره القرطبي .331 - 330 / 16 :
) (2أخرجه البخاري في الدب ،باب )يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثي دار من الظن( الية / 10 ،
، 484ومسلم في البر والصلة ،باب تحريم الظن برقم ، 1985 / 4 : (2563) :والمصنف في
شرح السنة .110 - 109 / 13 :
) (3أخرجه الترمذي في البر والصلة ،باب ما جاء في تعظيم المؤمن 181 - 180 / 6 :وقال :
"هذا حديث حسن غريب ل نعرفه إل من حديث الحسين بن واقد ،وقد روى إسحاق بن إبراهيم
السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه ،وقد روي عن أبي برزة السلمي عن النبي صلى ال عليه وسلم
نحو هذا" ،والمام أحمد ، 421 / 4 :والمصنف في شرح السنة .104 / 13وأخرجه أبو داود في
الدب ،باب في الغيبة 214 - 213 / 7 :عن أبي برزة السلمي رضي ال عنه.
) (4أخرجه أبو داود في الدب ،باب في النهي عن التجسس ، 219 / 7 :وعبد الرزاق في المصنف
، 232 / 10 :ومن طريق البيهقي في السنن .334 / 8 :
) (7/345
) (7/346
تيا أتريتها الزنايس لإزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى توتجتعلتنايكلم يشيعودبا توقتتبائلتل للتتتعاترفيوا لإزن أتلكترتميكلم لعلنتد اللزله أتتلتقايكلم لإزن
اللزهت تعلليرم تخلبيرر )(13
.
قال ميمون بن لسياه ) : (1بينا أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول :يكلل ،قلت :يا عبد ال ولم آكل
؟ قال :بما اغتبت عبد فلن ،فقلت :وال ما ذكرت فيه خي دار ول ش دار ،قال :لكنك استمعت ورضيت
به ،فكان ميمون ل يغتاب أحددا ول يدع أحددا يغتاب عنده أحددا ). (2
ب ترلحيرم { . } تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تتزوا ر
} تيا أتريتها الزنايس لإزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى توتجتعلتنايكلم يشيعودبا توقتتبائلتل للتتتعاترفيوا لإزن أتلكترتميكلم لعلنتد اللزله أتتلتقايكلم لإزن
اللزهت تعلليرم تخلبيرر ){ (13
} تيا أتريتها الزناس إلزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى { الية .قال ابن عباس :نزلت في ثابت بن قيس ،وقوله
للرجل الذي لم يفسح له :ابن فلنة ،يعيره بأمه ،قال النبي صلى ال عليه وسلم :من الذاكر فلنة ؟
فقال ثابت :أنا يا رسول ال ،فقال :انظر في وجوه القوم فنظر فقال :ما رأيت يا ثابت ؟ قال :رأيت
أبيض وأحمر وأسود ،قال :فإنك ل تفضلهم إل في الدين والتقوى ،فنزلت في ثابت هذه الية ،وفي
الذي لم يتفسح " :يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا" ) ) (3المجادلة -
. ( 11
وقال مقاتل :لما كان يوم فتح مكة أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بلل حتى عل ظهر الكعبة
وأذن ،فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص :الحمد ل الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم ،وقال
الحارث بن هشام :أما وجد محمد غير هذا الغراب السود مؤذدنا ،وقال سهيل بن عمرو :إن يرد ال
شيدئا يعيره .وقال أبو سفيان :إني ل أقول شيدئا أخاف أن يخبتر به رب السماء ،فأتى جبريل فأخبر
رسول ال صلى ال عليه وسلم بما قالوا ،فدعاهم وسألهم عما قالوا فأقروا فأنزل ال تعالى هذه الية )
(4وزجرهم عن التفاخر بالنساب والتكاثر بالموال والزراء بالفقراء فقال :
} تيا أتريتها الزناس ،إلزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى { يعني آدم وحواء أي إنكم متساوون في النسب.
} توتجتعلتنايكلم يشيعودبا { جمع شعب بفتح الشين ،وهي رؤوس القبائل مثل ربيعة ومضر والوس والخزرج ،
ب ،أي :
سموا شعودبا لتشعبهم واجتماعهم ،كشعب أغصان الشجر ،والشعب من الضداد يقال :تشتع ت
جمع ،وشعب أي :فرق } .توقتتبائلتل { وهي دون الشعوب ،واحدتها قبيلة وهي كبكر من ربيعة وتميم
من مضر ،ودون القبائل العمائر ،واحدتها عمارة ،بفتح العين ،وهم كشيبان من بكر ،ودارم من تميم
،ودون العمائر البطون ،واحدتها بطن ،وهم كبني غالب ولؤي من قريش
__________
) (1في "أ" :شياه ،وفي "ب" :سيار .والتصويب من "التهذيب" وغيره.
) (2انظر حلية الولياء 107 / 3 :فقد ذكر القطعة الخيرة عنه.
) (3ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ) ، (455القرطبي .341 / 16 :وانظر فيما سبق ص
.343
) (4المرجع السابق.
) (7/347
ودون البطون الفخاذ واحدتها فخذ ،وهم كبني هاشم وأمية من بني لؤي ،ثم الفصائل ،والعشائر
واحدتها فصيلة وعشيرة ،وليس بعد العشيرة حي يوصف به.
وقيل :الشعوب من العجم ،والقبائل من العرب ،والسباط من بني إسرائيل.
وقال أبو روق " :الشعوب" الذين ل يعتزون إلى أحد ،بل ينتسبون إلى المدائن والقرى " ،والقبائل" :
العرب الذين ينتسبون إلى آبائهم.
ضا في قرب النسب وبعده ،ل ليتفاخروا .ثم أخبر أن أرفعهم منزلة عند ل
} لتتتعاترفيوا { ليعرف بعضكم بع د
ال أتقاهم فقال :
} لإزن أتلكترتميكلم لعلنتد اللزله أتتلتقايكلم لإزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر { قال قتادة في هذه الية :إن أكرم الكرم التقوى ،وألم
اللؤم الفجور.
أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ،أخبرنا أبو محمد عبد ال بن أحمد بن حمويه ،أخبرنا إبراهيم بن
خزيم الشاشي ،حدثنا عبد بن حميد ،حدثنا يونس بن محمد ،حدثنا سلم بن أبي مطيع ،عن قتادة ،
عن الحسن ،عن سمرة بن جندب قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :الحسب المال ،والكرم
التقوى" ). (1
وقال ابن عباس :كرم الدنيا الغنى ،وكرم الخرة التقوى.
أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم ،أنا عبد ال بن أحمد بن حمويه ،أخبرنا إبراهيم بن خزيم ،حدثنا عبد بن
حميد ،أخبرنا الضحاك بن مخلد ،عن موسى بن عبيدة ،عن عبد ال بن دينار ،عن ابن عمر أن
النبي صلى ال عليه وسلم طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الركان بمحجنه ،فلما خرج لم يجد تمتنادخا
،فنزل على أيدي الرجال ،ثم قام فخطبهم فحمد ال وأثنى عليه ،وقال " :الحمد ل الذي أذهب عنكم
عبية الجاهلية وتكبرها ]بآبائها[ ) ، (2الناس رجلن تبلر تقي كريم على ال ،وفاجر شقلي هين على ال
__________
) (1أخرجه الترمذي في التفسير )تفسير سورة الحجرات( 157 - 156 / 9وقال " :هذا حديث حسن
غريب صحيح من حديث سمرة ل نعرفه إل من حديث سلم بن أبي مطيع" ،وابن ماجه في الزهد ،
باب الورع والتقوى ،برقم ) ، 1411 - 1410 / 2 : (4219والمام أحمد ، 10 / 5 :والحاكم 2 :
163 /و 325 / 4وقال " :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي ،
ضا عن أبي
والبيهقي في السنن ، 136 / 7 :والدارقطني في السنن ، 302 / 3 :وله شواهد عنده أي د
هريرة في الموضع نفسه .وانظر :إرواء\ الغليل ، 272 - 271 / 6 :فتح الباري .135 / 9 :
) (2ساقط من "ب".
) (7/348
وقال السدي :نزلت في العراب الذين ذكرهم ال في سورة الفتح ،وهم أعراب جهينة ومزينة وأسلم
وأشجع وغفار ،كانوا يقولون :آمنا ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم ،فلما استنفروا إلى الحديبية تخلفوا ،
فأنزل ال عز وجل "قالت العراب آمنا" ) (1صدقنا.
} يقلل لتلم تيلؤلمنيوا تولتلكلن يقوليوا أتلسلتلمتنا { انقدنا واستسلمنا مخافة القتل والسبي } ،تولتزما تيلديخلل اليتمان ،لفي
يقيلوبليكلم { فأخبر أن حقيقة اليمان التصديق بالقلب ،وأن القرار باللسان إواظهار شرائعه بالبدان ل
يكون إيمانا دون التصديق بالقلب والخلص.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن يغترليءر الزهري ،حدثنا يعقوب بن إبراهيم ،عن أبيه ،عن صالح ،عن
طا وأنا
ابن شهاب ،أخبرني عامر بن سعد ،عن أبيه قال :أعطى رسول ال صلى ال عليه وسلم ره د
جالس فيهم ،قال :فترك رسول ال صلى ال عليه وسلم فيهم رجل لم يعطه وهو أعجبهم إللي ،فقمت
إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ]فساررته[ ) ، (2فقلت :مالك عن فلن ؟ وال إني لراه مؤمدنا ،
قال :أو مسلدما ،قال :فسكت قليل ثم غلبني ما أعلم منه ،فقلت :يا رسول ال مالك عن فلن فوال
ب في
إني لراه مؤمدنا ؟ قال :أو مسلدما ،قال " :إني لعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن ييتك ل
النار على وجهه" ). (3
فالسلم هو الدخول في السلم وهو النقياد والطاعة ،يقال :أسلم الرجل إذا دخل في السلم كما يقال :
أشتى الرجل إذا دخل في الشتاء ،وأصاف إذا دخل في الصيف ،وأربع إذا دخل في الربيع ،فمن
السلم ما هو طاعة على الحقيقة باللسان ،والبدان والجنان ،كقوله عز وجل لبراهيم عليه السلم :
"أسلم قال أسلمت لرب العالمين") البقرة ، ( 131 -ومنه ما هو انقياد باللسان دون القلب ،وذلك قوله
} :تولتلكلن يقوليوا أتلسلتلمتنا تولتزما تيلديخلل اليتمان ،لفي يقيلوبليكلم { .
} ت إولالن تيلطييعوا اللزهت توتريسولتهي { ظاه دار وباطدنا س دار وعلنية .قال ابن عباس تخلصوا اليمان } ،ل تيللتليكلم {
ق أر أبو عمرو "يالتكم" باللف لقوله تعالى " :وما ألتناهم") الطور ( 21 -والخرون بغير ألف ،وهما
لغتان ،معناهما :ل ينقصكم ،يقال :ألت تيأللت ألدتا ولت يليت ليدتا إذا نقص ،
__________
) (1انظر :البحرالمحيط ، 117 / 8 :القرطبي .348 / 16 :
) (2ساقط من "ب".
) (3أخرجه البخاري في الزكاة ،باب قول ال تعالى "ل يسألون الناس إلحافا" 340 / 3 :وفي
اليمان .79 / 1ومسلم في المسافرين ،باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه والنهي عن
القطع باليمان من غير دليل قاطع برقم .132 / 1 : (150) :
) (7/350
ك يهيم لإزنتما اليملؤلمينوتن الزلذيتن تآتمنيوا لباللزله توتريسولله ثيزم لتلم تيلرتتابيوا توتجاتهيدوا بلأتلمتوالللهلم توأتلنفيلسلهلم لفي تسلبيلل اللزله يأولتئل ت
ض تواللزهي بليكيل تشليءء صالديقوتن ) (15يقلل أتتيتعلييموتن اللزهت بللدينليكلم واللزهي تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ت ت ي ت ال ز
ليتمالن إللن ك أتلن أتلسلتموا قيلل تل تتمرنوا تعلتزي إللستلميكلم تبلل اللزهي تيمرن تعلتلييكلم أتلن تهتدايكلم لل ل ل تعلليرم ) (16تييمرنوتن تعلتلي ت
ي ت ي ي
صيرر بلتما تتلعتميلوتن )(18 ض واللزه ب ل ل ز يكلنتيم ل ل
ب الزستماتوات تواللتلر ل ت ي ت صادقيتن ) (17لإزن اللهت تيلعلتيم تغلي ت ل ت
} لملن أتلعتمالليكلم تشليدئا { أي ل ينقص من ثواب أعمالكم شيئا } ،لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم { .
ك يهيم } لإزنتما اليملؤلمينوتن الزلذيتن آتمنيوا لباللزله توتريسولله ثيزم لتلم تيلرتتابيوا توتجاتهيدوا بلأتلمتوالللهلم توأتلنفيلسلهلم لفي تسلبيلل اللزله يأولتئل ت
ض تواللزهي بليكيل تشليءء صالديقوتن ) (15يقلل أتتيتعلييموتن اللزهت بللدينليكلم واللزهي تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل
ت ت ي ت ال ز
ك أتلن أتلسلتيموا يقلل ل تتيمرنوا تعلتزي لإلسلتميكلم تبلل اللزهي تييمرن تعلتلييكلم أتلن تهتدايكلم للليتمالن لإلن تعلليم ) (16تييمرنوتن تعلتلي ت
صيرر بلتما تتلعتميلوتن ){ (18 ض واللزه ب ل ل ز يكلنتيم ل ل
ب الزستماتوات تواللر ل ت ي ت صادقيتن ) (17إلزن اللهت تيلعلتيم تغلي ت ل ت
ثم بين حقيقة اليمان ،فقال } :لإزنتما اليملؤلمينوتن الزلذيتن آتمنيوا لباللزله توتريسولله ثيزم لتلم تيلرتتابيوا { لم يشكوا في
صالديقوتن { في إيمانهم. ك يهم ال ز دينهم } ،توتجاتهيدوا بلأتلمتوالللهلم توأتلنفيلسلهلم لفي تسلبيلل اللزله يأولتئل ت
فلما نزلت هاتان اليتان أتت العراب رسول ال صلى ال عليه وسلم يحلفون بال إنهم مؤمنون
صادقون ،وعرف ال غير ذلك منهم ،فأنزل ال عز وجل :
} يقلل أتتيتعلييموتن اللزهت بللدينليكلم { ،والتعليم هاهنا بمعنى العلم ،ولذلك قال " :بدينكم" وأدخل الباء فيه ،
ض تواللزهي بليكيل
يقول :أتخبرون ال بدينكم الذي أنتم عليه } ،واللزهي تيلعلتم تما لفي الزستموالت وتما لفي اللر ل
ت ت ي ت
تشليءء تعلليرم { ل يحتاج إلى إخباركم.
ك أتلن أتلسلتيموا يقلل ل تتيمرنوا تعلتزي إللسلتميكلم { أي بإسلمكم } ،تبلل اللزهي تييملن ،تعلتلييكلم أتلن تهتدايكلم
} تييمرنوتن تعلتلي ت
صالدلقيتن { إنكم مؤمنون. لليتمالن { وفي مصحف عبد ال "إذ هداكم لليمان" } لإلن يكلنتيلم ت
ل
صيرر بلتما تتلعتميلوتن { ق أر ابن كثير "يعملون" بالياء ،وق أر ض واللزه ب ل ل ز
ب الزستمتوات تواللر ل ت ي ت } إلزن اللهت تيلعلتيم تغلي ت
الخرون بالتاء.
) (7/351
ق توالقي ل ترآلن التملجيلد )(1
) (7/352
ك ترلجعر تبلعيرد
ب ) (2أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تذلل ت
تبلل تعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم فتتقاتل التكالفيروتن تهتذا تشليرء تعلجي ر
ق لتزما تجاتءيهلم فتهيلم لفي أتلمءر ب تحلفيظر ) (4تبلل تكزذبيوا لبالتح يض لملنهيلم تولعلنتدتنا لكتتا ر
ص اللتلر ي
ل
) (3قتلد تعللمتنا تما تتلنقي ي
تملريءج )(5
مجازه :والقرآن المجيد ) (1لتبعثن .وقيل :جوابه قوله " :ما يلفظ من قول" .وقيل " :قد علمنا )" (2
ك لبالمرصاد") الفجر ، ( 14 -و"ما" وجوابات القسم سبعة " :إزن" الشديدة كقوله " :والفجر -إزن ترزب ت
النفي كقوله " :والضحى -ما توزدتعك ربك") الضحى ، ( 3 - 1 -و"اللم" المفتوحة كقوله " :فوربك
تلنسألنهم أجمعين") الحجر ( 92 -و"إلن" الخفيفة كقوله تعالى " :إن كزنا لفي ضلل مبين") الشعراء -
( 38و"ل" كقوله تعالى " :وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث ال من يموت") النحل ، ( 38 -و"قد"
كقوله تعالى " :والشمس وضحاها -قد أفلح من زكاها") الشمس . ( 9 - 1 -
ك ترلجعر ب ) (2أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تذلل ت} تبلل تعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم فتتقاتل التكالفيروتن تهتذا تشليرء تعلجي ر
ق لتزما تجاتءيهلم فتهيلم لفي ب تحلفيظر ) (4تبلل تكزذبيوا لبالتح ي ض لملنهيلم تولعلنتدتنا لكتتا ر
ص اللر ي
ل ل
تبعيرد ) (3قتلد تعللمتنا تما تتلنقي ي
أتلمءر تملريءج ){ (5
و"بل" كقوله " :والقرآن المجيد -بل عجبوا".
} أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر { مخلوف } ،لملنهيلم { يعرفون نسبه وصدقه وأمانته } ،فتتقاتل التكالفيروتن تهتذا تشليرء
ب { غريب.تعلجي ر
ك ترلجعر { أي رد إلى الحياة } أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا { نبعث ،ترك ذكر البعث لدللة الكلم عليه } ،تذلل ت
} تبلعيرد { وغير كائن ،أي :يبعد أن نبعث بعد الموت.
ض لملنهيلم { أي تأكل من لحومهم ودمائهم وعظامهم ل ص اللر ي
ل
قال ال عز وجل } :قتلد تعللمتنا تما تتلنقي ي
يعزب عن علمه شيء .قال السدي :هو الموت ،يقول :قد علمنا من يموت منهم ومن يبقى ،
ب تحلفيظر { ]محفوظ من الشياطين ومن أن يدرس ويتغير وهو اللوح المحفوظ ،وقيل : } تولعلنتدتنا لكتتا ر
حفيظ[ ) (3أي :حافظ لعدتهم وأسمائهم.
ق { بالقرآن } ،لتزما تجاتءيهلم فتهيلم لفي أتلمءر تملريءج { مختلط ،قال سعيد بن جبير ومجاهد :
} تبلل تكزذبيوا لبالتح ي
ق مرج عليه أمره والتبتس عليه ديينيه .وقال الحسن :ماك الح ز ملتبس .قال قتادة في هذه الية :تملن تتتر ت
ترك قوم الحق إل مرج أميريهم .وذكر الززجاج معنى اختلط أمرهم ،فقال :هو أنهم يقولون للنبي صلى
ال عليه وسلم ،مرة شاعر ،ومرة ساحر ،ومرة يمتعزلم ،ويقولون للقرآن مرة سحر ،ومرة
__________
) (1زيادة من "ب" .
) (2انظر :البيان في غريب إعراب القرآن لبن النباري . 384 / 2 :
) (3ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/356
ض تمتدلدتناتها توأتلقتليتنا لفيتها ل أتتفلتلم تيلنظييروا إلتلى الزستمالء فتلوقتهيلم تكلي ت
ف تبتنليتناتها توتززيزناتها توتما لتتها ملن فييروءج ) (6تواللتلر ت
صترةد تولذلكترى لليكيل تعلبءد يملنيءب ) (8توتنززلتنا لمتن الزستمالء تمادء روالسي وأتلنبتلتنا لفيها لمن يكيل تزوءج بلهيءج ) (7تتلب ل
ل ت ت ل تت ت ت ت
ضيرد ) (10لرلزدقا للللعتبالد توأتلحتيليتنا بلله طلع تن ل ل ء
ب التحصيد ) (9توالزنلختل تباستقات لتتها ت ر
ل ل يمتباتردكا فتأتلنتبتلتنا بلله تجزناءت توتح ز
ك اليخيرويج )(11 تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت
ب اللتليتكلة
صتحا ي
ء
ب الزريس توثتيمويد ) (12توتعارد تولفلرتعلوين ت إولالختواين يلوط ) (13توأت ل صتحا ي تكزذتب ل
ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توأت ل
ق تجلديءد )(15 س لملن تخل ء
ق اللتزولل تبلل يهلم لفي لتلب ء ق ولعيلد ) (14أتفتتعلييتنا لبالتخل ل
ز
ب الرريستل فتتح ت
ز
توقتلويم تيزبءع يكلل تكذ ت
ب الليتكلة ء
ب الزريس توثتيمويد ) (12توتعارد تولفلرتعلوين ت إولالختواين يلوط ) (13توأت ل
صتحا ي صتحا ي } تكزذتب ل
ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توأت ل
ق تجلديءد ){ (15 س لملن تخل ء
ق الزولل تبلل يهلم لفي لتلب ء ق ولعيلد ) (14أتفتتعلييتنا لبالتخل لز
ب الرريستل فتتح ت
ز
توقتلويم تيزبءع يكلل تكذ ت
) (7/358
) (7/358
إزنا رسول ر ي
ب العالمين") الشعراء ، ( 16 -وقيل :أراد بالقعيد الملزم الذي ل يبرح ،ل القاعد الذي
هو ضد القائم .وقال مجاهد :القعيد الرصيد.
ت لملنهي تتلحييد )
ك تما يكلن تق تذلل تت تسلكترةي التملولت لبالتح ي
ب تعلتيرد ) (18توتجاتء ل
} تما تيللفظي لملن قتلوءل لإل لتتدليله ترلقي ر
{ (19
ب { حافظ } ،تعلتيرد { } تما تيللفظي لملن قتلوءل { ما يتكلم من كلم فيلفظه أي :يرميه من فيه } ،لإل لتتدليله ترلقي ر
حاضر أينما كان .قال /138أ الحسن :إن الملئكة يجتنبون النسان على حالين :عند غائطه وعند
جماعه.
وقال مجاهد :يكتبان عليه حتى أنينه في مرضه ) . (1وقال عكرمة :ل يكتبان إل ما يؤجر عليه أو
يؤزر فيه ). (2
وقال الضحاك :مجلسهما تحت الضرس ) (3على الحنك ،ومثله عن الحسن ،وكان الحسن يعجبه
أن ينظف عنفقته.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري ،حدثنا
أحمد بن جعفر بن حمدان ،حدثنا الفضل بن العباس بن مهران ،حدثنا طالوت ،حدثنا حماد بن سلمة
،أخبرنا جعفر بن الزبير عن القاسم بن محمد عن أبي أمامة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
" :كاتب الحسنات على يمين الرجل ،وكاتب السيئات على يسار الرجل ،وكاتب الحسنات أمير على
كاتب السيئات ،فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عش دار ؛ إواذا عمل سيئة قال صاحب اليمين
لصاحب الشمال :دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر" ). (4
ت تسلكترةي التملولت { غمرته وشدته التي تغشى النسان وتغلب على عقله } ،لبالتح ي
ق { أي بحقيقة } توتجاتء ل
الموت ،وقيل :بالحق من أمر الخرة حتى يتبينه النسان ويراه بالعيان .وقيل :بما يؤول
__________
) (1ذكره صاحب البحر المحيط .123 / 8 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 593 / 6 :لبن المنذر.
) (3في "ب" الشعر.
) (4قال الهيثمي في "المجمع" " (208 / 10) :رواه الطبراني ،وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب" .
ضا من طريق أخرى بلفظ آخر .ابن راهويه في "مسنده" ،والبيهقي في "شعب
ورواه عن أبي أمامة أي د
اليمان" ،وأبو نعيم في "الحلية" (124 / 6) :وقال الهيثمي " :رواه الطبراني بأسانيد ،ورجال أحدها
وثقوا" ،وحسنه اللباني في "الصحيحة" ، (210 / 3) :فهو شاهد حسن للرواية الولى فهي توافقها
وليس في الولى شيء زائد غير أن الحسنة بعشر أمثالها ،وقد دل القرآن والسنة على ذلك -كما قال
الهيثمي .وانظر :الكافي الشاف لبن حجر ص ) ، (159الفتح السماوي للمناوي . 1007 / 3 :
) (7/359
ت لفي تغلفلتءة ق توتشلهيرد ) (21لتقتلد يكلن ت س تمتعتها تسائل ر ك تيلويم التولعيلد ) (20توتجاتء ل
ت يكرل تنلف ء صولر تذلل تتوينلفتخ لفي ال ر
ي تعلتيرد ) (23أتللقتيا لفي ك التيلوتم تحلديرد ) (22توتقاتل قتلريينهي تهتذا تما لتتد زصير ت
ك فتتب ت ك لغ ت
طاتء ت لملن تهتذا فتتكتشلفتنا تعلن ت
تجهتزنتم يكزل تكزفاءر تعلنيءد )(24
ت لملنهي تتلحييد { إليه أمر النسان من السعادة والشقاوة .ويقال لمن جاءته سكرة الموت } :تذلل ت
ك تما يكلن ت
ت عن الشيء تميل ،قال الحسن :تهرب وقال ابن عباس :تكره ،وأصل الحيد الميل ،يقال :حد ي
ت عنه. ألحييد تحليددا وتملحليددا :إذا مل ي
ت لفي تغلفلتءة ق توتشلهيرد ) (21لتقتلد يكلن ت س تمتعتها تسائل ر ك تيلويم التولعيلد ) (20توتجاتء ل
ت يكرل تنلف ء صولر تذلل ت } توينلفتخ لفي ال ر
ي تعلتيرد ) (23أتللقتيا لفي ك التيلوتم تحلديرد ) (22توتقاتل قتلريينهي تهتذا تما لتتد ز
صير ت
ك فتتب ت
طاتء تك لغ ت لملن تهتذا فتتكتشلفتنا تعلن ت
تجهتزنتم يكزل تكزفاءر تعلنيءد ){ (24
ك تيلويم التولعيلد { أي :ذلك اليوم يوم الوعيد الذي وعده ال
صولر { يعني نفخة البعث } ،تذلل ت } توينلفتخ لفي ال ر
للكفار أن يعذبهم فيه .قال مقاتل :يعني بالوعيد العذاب ،أي :يوم وقوع الوعيد.
ق { يسوقها إلى المحشر } توتشلهيرد { يشهد عليها بما س تمتعتها تسائل ر
ت { ذلك اليوم } ،يكرل تنلف ء } توتجاتء ل
عملت ،قال الضحاك :السائق من الملئكة ،والشاهد من أنفسهم اليدي والرجل ،وهي رواية
العوفي عن ابن عباس ) . (1وقال الخرون :هما جميدعا من الملئكة ،فيقول ال :
ك ك لغ ت
طاتء ت ت لفي تغلفلتءة لملن تهتذا { اليوم في الدنيا } ،فتتكتشلفتنا تعلن ت
ت لفي تغلفلتءة لملن تهتذا { } .لتقتلد يكلن ت
} لتقتلد يكلن ت
ك التيلوتم تحلديرد { نافذ تبصر ما كنت تنكر صير ت{ الذي كان في الدنيا على قلبك وسمعك وبصرك } ،فتتب ت
في الدنيا .وروي عن مجاهد قال :يعني نظرك إلى لسان ميزانك حين توزن حسناتك وسيئاتك.
ي تعلتيرد { يمتعلد محضر ،وقيل " :ما" بمعنى } من { ،
} توتقاتل قتلريينهي { الملك الموكل به } ،تهتذا تما لتتد ز
قال مجاهد :يقول هذا الذي وكلتني به من ابن آدم حاضر عندي قد أحضرته وأحضرت ديوان أعماله
،فيقول ال عز وجل لقرينه } :أتللقتيا لفي تجهتزنتم { هذا خطاب للواحد بلفظ التثنية على عادة العرب ،
تقول :ويحك ويلك ارحلها وازجراها وخذاها وأطلقاها ،للواحد ،قال الفراء ) : (2وأصل ذلك أن أدنى
أعوان الرجل في إبله وغنمه وسفره اثنان ،فجرى كلم الواحد على صاحبيه ،ومنه قولهم في الشعر
للواحد :خليلزي .وقال الززجاج :هذا أمر للسائق والشهيد ،وقيل :للمتلقيين } .يكزل تكزفاءر تعلنيءد {
عاص معرض عن
__________
) (1أخرجه الطبري .162 / 26 :وانظر :القرطبي ، 14 / 17 :الدر المنثور .599 / 7 :
) (2انظر :معاني القرآن للفراء .79 - 78 / 3 :
) (7/360
) (7/361
توأيلزلفتلت التجزنةي للليمتزلقيتن تغليتر تبلعيءد ) (31تهتذا تما يتوتعيدوتن لليكيل أتزواءب تحلفيءظ )(32
من الجنة والناس ،وهذا السؤال من ال عز وجل لتصديق خبره وتحقيق وعده } ،توتتيقويل { جهنم } ،تهلل
لملن تملزيءد { قيل :معناه قد امتلت ولم يبق فلي موضع لم يمتلىء ،فهو استفهام إنكار ،هذا قول عطاء
ومجاهد ومقاتل بن سليمان .وقيل :هذا استفهام بمعنى الستزادة ،وهو قول ابن عباس في رواية أبي
صالح ،وعلى هذا يكون السؤال بقوله " :هل امتلت" ،قبل دخول جميع أهلها فيها ،وروي عن ابن
عباس :أن ال تعالى سبقت كلمته "لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين") السجدة ، ( 13 -فلما
سيق أعداء ال إليها ل يلقى فيها فوج إل ذهب فيها ول يملؤها شيء ،فتقول :ألست قد /138ب
أقسمت لتملني ؟ فيضع قدمه عليها ،ثم يقول :هل امتلت ؟ فتقول :قط قط قد امتلت فليس فلي
مزيد ). (1
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ،أخبرنا ]أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ[ )
(2حدثنا أبو عبد ال الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ،أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ،
حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلني ،حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ،عن قتادة ،عن أنس بن مالك قال
:قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل تزال جهنم تقول هل من مزيد ،حتى يضع رب العزة فيها
قدمه ،فتقول قط قط وعزتك ،ويزوي بعضها إلى بعض ،ول يزال في الجنة فضل حتى ينشئ ال خلدقا
فيسكنه فضول الجنة" ). (3
} توأيلزلفتلت التجزنةي للليمتزلقيتن تغليتر تبلعيءد ) (31تهتذا تما يتوتعيدوتن لليكيل أتزواءب تحلفيءظ ){ (32
} توأيلزلفتلت التجزنةي { قييربت وأيلدنلتيت } ،للليمتزلقيتن { الشرك } ،تغليتر تبلعيءد { ينظرون إليها قبل أن يدخلوها.
} تهتذا تما يتوتعيدوتن { ق أر ابن كثير بالياء والخرون بالتاء ،يقال لهم :هذا الذي ترونه ما توعدون على
ألسنة النبياء عليهم السلم } ،لليكيل أتزواءب { رجاع إلى الطاعة عن المعاصي ،قال سعيد بن المسيب :
هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب .وقال الشعبي ومجاهد :الذي يذكر ذنوبه في الخلء
فيستغفر منها .وقال الضحاك :هو التواب .وقال ابن عباس وعطاء :المسبح ،من قوله :
__________
) (1انظر :الطبري ، 169 / 26 :ابن كثير .228 / 4 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (3أخرجه البخاري في اليمان والنذور ،باب الحلف بعزة ال ، 545 / 11 :ومسلم في الجنة ،باب
النار يدخلها الجبارون ،برقم ، 2187 / 4 : (2848) :والمصنف في شرح السنة - 255 / 15 :
.256
) (7/362
تملن تخلشتي الزرلحتمتن لبالتغليلب توتجاتء بلتقلءب يملنيءب ) (33الديخيلوتها بلتستلءم تذلل ت
ك تيلويم اليخيلولد ) (34لتهيلم تما تيتشايءوتن
لفيتها تولتتدليتنا تملزيرد )(35
"يا جبال أوبي معه") سبأ ( 10 -وقال قتادة :المصلي } .تحلفيءظ { قال ابن عباس :الحافظ لمر ال
ضا :هو الذي يحفظ ذنوبه حتى يرجع عنها ويستغفر منها .قال قتادة حفيظ لما استودعه ال
،وعنه أي د
من حقه .قال الضحاك :الحافظ على نفسه المتعهد لها .قال الشعبي :المراقب .قال سهل بن عبد ال
:المحافظ على الطاعات والوامر.
} تملن تخلشتي الزرلحتمتن لبالتغليلب توتجاتء بلتقلءب يملنيءب ) (33الديخيلوتها بلتسلءم تذلل ت
ك تيلويم اليخيلولد ) (34لتهيلم تما
تيتشايءوتن لفيتها تولتتدليتنا تملزيرد ){ (35
) (7/363
ك لتلذلكترى
ص ) (36إلزن لفي تذلل ت
طدشا فتتنقزبيوا لفي البلتللد تهلل لملن تملحي ء
توتكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لملن قتلرءن يهلم أتتشرد لملنهيلم تب ل
ب أتلو أتلتقى الزسلمتع تويهتو تشلهيرد )(37 للتملن تكاتن لتهي تقل ر
كص ) (36لإزن لفي تذلل ت طدشا فتتنقزبيوا لفي اللبللد تهلل لملن تملحي ء
} توتكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لملن قتلرءن يهلم أتتشرد لملنهيلم تب ل
ب أتلو أتلتقى الزسلمتع تويهتو تشلهيرد ){ (37 لتلذلكترى للتملن تكاتن لتهي تقل ر
} تملن تخلشي الزرلحتمتن لبالتغليلب { محل "من" جر ) (1على نعت الواب .ومعنى الية :من خاف الرحمن
ت
وأطاعه بالغيب ولم يره .وقال الضحاك والسدي :يعني في الخلوة حيث ل يراه أحد .قال الحسن :إذا
أرخى الستر وأغلق الباب } .توتجاتء بلتقلءب يملنيءب { مخلص مقبل إلى طاعة ال .
} الديخيلوتها { ]أي :يقال لهل هذه الصفة :ادخلوها[ ) (2أي ادخلوا الجنة } بلتسلءم { بسلمة من
ك تيلويمالعذاب والهموم .وقيل بسلم من ال وملئكته عليهم .وقيل :بسلمة من زوال النعم } ،تذلل ت
اليخيلولد { .
} لتهيلم تما تيتشايءوتن لفيتها { ،وذلك أنهم يسألون ال تعالى حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما شاؤوا ،ثم
يزيدهم ال من عنده ما لم يسألوه ،وهو قوله } :تولتتدليتنا تملزيرد { ،يعني الزيادة لهم في النعيم ما لم يخطر
ببالهم .وقال جابر وأنس :هو النظر إلى وجه ال الكريم.
طدشا فتتنقزبيوا لفي اللبللد { ،ضربوا وساروا
قوله عز وجل } :توتكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لملن قتلرءن يهلم أتتشرد لملنهيلم تب ل
وتقلبوا وطافوا ،وأصله من النقب ،وهو الطريق كأنهم سلكوا كل طريق } ،تهلل لملن تملحي ء
ص { فلم يجدوا
صا من أمر ال .وقيل " :هل من محيص" مفر من الموت ؟ فلم يجدوا ]منه مف دار ،وهذا إنذار[ )(3
محي د
لهل مكة وأنهم على مثل سبيلهم ل يجدون مف دار عن الموت يموتون ،فيصيرون إلى عذاب ال.
ك { ،فيما ذكرت من العبر إواهلك القرى } ،لتلذلكترى { ،تذكرة وعظة } ،للتملن تكاتن لتهي تقل ر
ب{ } لإزن لفي تذلل ت
__________
) (1في "أ" رفع.
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3في "أ" :فيه إنذارا.
) (7/363
ل ل ل ل ء ل
ض توتما تبليتنهيتما في ستزة أتزيام توتما تمزستنا ملن لييغوءب ) (38تفا ل
صبللر تعتلى تما تييقويلوتن تولتقتلد تخلتلقتنا الزستماتوات تواللتلر ت
س توقتلبتل اليغيرولب ) (39تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي توأتلدتباتر الرسيجولد )(40 توتسيبلح بلتحلملد تريب ت
ك قتلبتل طييلولع الزشلم ل
قال ابن عباس :أي عقل .قال الفراء ) : (1هذا جائز في العربية ،تقول :ما لك قلب ،وما قلبك معك
،أي ما عقلك معك ،وقيل :له قلب حاضر مع ال } .أتلو أتلتقى الزسلمتع { ،استمع القرآن ،واستمع ما
يقال له ،ل يحدث نفسه بغيره ،تقول العرب :ألق إللي سمعك ،أي استمع } ،تويهتو تشلهيرد { ،أي
حاضر القلب ليس بغافل ول ساه.
ل ل ل ل ء ل
ض توتما تبليتنهيتما في ستزة أتزيام توتما تمزستنا ملن لييغوءب ) (38تفا ل
صبللر تعتلى تما } تولتقتلد تخلتلقتنا الزستماتوات تواللر ت
س توقتلبتل اليغيرولب ) (39تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي توأتلدتباتر الرسيجولد )(40ك قتلبتل طييلولع الزشلم ل تييقويلوتن توتسيبلح بلتحلملد تريب ت
{
ض توتما تبليتنهيتما لفي لستزلة أتزياءم توتما تمزستنا لملن لييغوءب { ،إعياء ل
قوله عز وجل } :تولتقتلد تخلتلقتنا الزستمتوات تواللر ت
وتعب.
نزلت في اليهود حيث قالوا :يا محمد أخبرنا بما خلق ال من الخلق في هذه اليام الستة ؟ فقال " :خلق
ال الرض يوم الحد والثنين ،والجبال يوم الثلثاء ،والمدائن والنهار والقوات يوم الربعاء ،
والسموات والملئكة يوم الخميس إلى ثلث ساعات من يوم الجمعة ،وخلق في أول الثلث الساعات
الجال ،وفي الثانية الفة ،وفي الثالثة آدم" ،قالوا :صدقت إن أتممت ،قال :وما ذاك ؟ قالوا :ثم
استراح يوم السبت ،واستلقى على العرش ،فأنزل ال تعالى هذه الية ردا عليهم ). (2
صبللر تعتلى تما تييقويلوتن { ،من كذبهم فإن ال لهم بالمرصاد ،وهذا قبل المر بقتالهم } ،توتسيبلح بلتحلملد
} تفا ل
س { ،يعني :صلة الصبح } ،توقتلبتل اليغيرولب { ،ك { ،أي :صيل حمددا ل } ،قتلبتل طييلولع الزشلم لتريب ت
يعني :صلة العصر .وروي عن ابن عباس قال " :قبل الغروب" الظهر والعصر.
} تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي { ،يعني :صلة المغرب والعشاء .وقال مجاهد " :ومن الليل" أي :صلة الليل
أي وقت صلي } .توأتلدتباتر الرسيجولد { ق أر أهل الحجاز وحمزة إ
"وادبار السجود" بكسر الهمزة ،مصدر أدبر
إدبا دار ،وق أر الخرون بفتحها على جمع الدبر.
__________
) (1معاني القرآن .80 / 3 :
) (2أخرجه الطبري ، 179 - 178 / 26 :والواحدي في أسباب النزول .وانظر :الدر المنثور 7 :
، 609 /ابن كثير .230 / 4 :
) (7/364
قال عمر بن الخطاب ،وعلي بن أبي طالب ،والحسن ،والشعبي ،والنخعي ،والوزاعي " :أدبار
السجود" الركعتان بعد صلة المغرب ،وأدبار النجوم الركعتان قبل صلة الفجر .وهي رواية العوفي
عن ابن عباس ) . (1وروي عنه مرفودعا ) ، (2هذا قول أكثر المفسرين.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،أخبرنا أبو جعفر محمد
بن عبد الجبار الرياني ،حدثنا حميد بن زنجويه ،حدثنا أبو أيوب الدمشقي ،حدثنا الوليد بن مسلم ،
حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضي ال عنها قالت :ما كان رسول ال
صلى ال عليه وسلم على شيء من النوافل أشزد يمتعاهدةد منه على الركعتين أمام الصبح ). (3
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي ،أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ،حدثنا
أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ،حدثنا أبو عيسى الترمذي ،حدثنا صالح بن عبد ال ،حدثنا أبو
عوانة عن قتادة ،عن ز اررة بن أبي ألوتفى ،عن سعيد بن / 139أ هشام عن عائشة رضي ال عنها
قالت :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" ). (4
أخبرنا أبو عثمان الضبي ،أخبرنا أبو محمد الجراحي ،أخبرنا أبو العباس المحبوبي ،حدثنا أبو عيسى
الترمذي ،حدثنا محمد بن المثنى ،حدثنا بدل بن المحبر ،حدثنا عبد الملك بن معدان عن عاصم بن
بهدلة عن أبي وائل عن عبد ال بن مسعود أنه قال :ما أحصى ما سمعت رسول ال صلى ال عليه
وسلم يق أر في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل ]صلة الفجر[ ) : (5بقل يا أيها الكافرون ،وقل
هو ال أحد ). (6
__________
) (1عزاه صاحب كنز العمال 510 / 2 :للطبراني في الصغير وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر في
قيام الليل ،صفحة ) (64من مختصر المقريزي .وانظر :القرطبي ، 25 / 17 :الدر المنثور / 7 :
.611 - 610
) (2عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 377 / 3 :لمسدد عن علي مرفودعا.
) (3أخرجه البخاري في التهجد في الليل ،باب تعاهد ركعتي الفجر ، 45 / 3 :ومسلم في صلة
المسافرين ،باب استحباب ركعتي الفجر برقم ، 501 / 1 : (724) :والمصنف في شرح السنة :
.452 / 3
) (4أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل 469 / 2 :وقال :
"حديث عائشة حديث حسن صحيح".
) (5في "ب" الصبح .
) (6أخرجه الترمذي في صلة ،باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما - 506 / 2 :
507وقال " :حديث ابن مسعود حديث غريب ،ل نعرفه إل من حديث عبد الملك بن معدان عن
عاصم" .والحديث ضعيف لضعف عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي )تقريب( .ويشهد له ما
أخرجه مسلم في صلة المسافرين ،باب استحباب ركعتي الفجر..برقم ، 502 / 1 (726) :عن أبي
هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم ق أر في ركعتي الفجر :قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد.
وأخرجه المصنف في شرح السنة .456 / 3 :
) (7/365
ق تذلل ت
ك تيلويم اليخيرولج )(42 توالستتلملع تيلوتم ييتنالد اليمتنالد لملن تمتكاءن قتلريءب ) (41تيلوتم تيلستميعوتن ال ز
صليتحةت لبالتح ي
قال مجاهد " :وأدبار السجود" هو التسبيح باللسان في أدبار الصلوات المكتوبات.
أخبرنا أبو الحسين طاهر بن الحسين الروقي الطوسي بها ،أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب ،
أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن أيوب ،أخبرنا مسدد ،حدثنا خالد هو ابن عبد ال ،حدثنا
سهيل عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من
تسزبتح في دبر كل صلة ثلدثا وثلثين ،وتكزبر ال ثلدثا وثلثين ،وتحلمتد ال ثلدثا وثلثين ،فذلك تسعة
وتسعون ،ثم قال تمام المائة :ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ،غفرت خطاياه إوان كانت مثل زبد البحر" ). (1
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا إسحاق ،أخبرنا يزيد ،أخبرنا ورقاء عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال :
قالوا :يا رسول ال ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم ،قال :كيف ذاك ؟ قالوا :صلوا كما
صلينا وجاهدوا كما جاهدنا ،وأنفقوا من فضول أموالهم وليست لنا أموال ،قال " :أفل أخبركم بأمر
تدركون به من كان قبلكم وتسبقون من جاء بعدكم ،ول يأتي أحد بمثل ما جئتم به إل من جاء بمثله :
تسبحون في دبر كل صلة عش دار ،وتحمدون عش دار ،وتكبرون عشدرا" ). (2
ق تذلل ت
ك قوله عز وجل } :توالستتلملع تيلوتم ييتنالدي اليمتنالدي لملن تمتكاءن قتلريءب ) (41تيلوتم تيلستميعوتن ال ز
صليتحةت لبالتح ي
تيلويم اليخيرولج ){ (42
} توالستتلملع تيلوتم ييتنالدي اليمتنالدي { ،أي :واستمع يا محمد صيحة القيامة والنشور يوم ينادي المنادي ،قال
مقاتل :يعني إسرافيل ينادي بالحشر يا أيتها العظام البالية والوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة
والشعور المتفرقة ،إن ال يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء } لملن تمتكاءن قتلريءب { من صخرة بيت
المقدس ،وهي وسط الرض .قال الكلبي :هي أقرب الرض إلى السماء بثمانية عشر ميل.
ق { ،وهي الصيحة الخيرة } ،تذلل ت
ك تيلويم اليخيرولج { ،من القبور . صليتحةت لبالتح ي} تيلوتم تيلستميعوتن ال ز
__________
) (1أخرجه مسلم في المساجد ،باب استحباب الذكر بعد الصلة ،برقم ، 418 / 1 : (597) :
والمصنف في شرح السنة .229 - 228 / 3 :
) (2أخرجه البخاري في الدعوات ،باب الدعاء بعد الصلة ، 133 - 132 / 11 :وفي الصلة ،
باب الذكر بعد الصلة ، 325 / 2 :والمصنف في شرح السنة .231 - 230 / 3 :
) (7/366
ك تحلشرر تعلتليتنا تيلسيرر )(44
ض تعلنهيلم لس تاردعا تذلل تق اللتلر ي صيير ) (43تيلوتم تتتشقز ي ت إولالتليتنا الم ل
ت
ل ل
إزنا تنلحين ينلحيي توينمي ي ت
ل
ف تولعيلد )(45 ت تعلتليلهلم بلتجزباءر فتتذيكلر لبالقي ل ترآلن تملن تيتخا ي تنلحين أتلعلتيم بلتما تييقويلوتن توتما أتلن ت
) (7/367
توالزذالرتيالت تذلردوا ) (1تفالتحالمتللت لولق دار ) (2تفالتجالرتيالت ييلس دار ) (3تفاليمقتيستمالت أتلم دار ) (4لإزنتما يتوتعيدوتن
ق ) (5ت إولازن اليديتن لتتوالقعر )(6
صالد ر
لت ت
) (7/368
توالزستمالء تذالت اليحيبلك )(7
) (7/371
كحبك الماء إذا ضربته الريح ،وحبك الرمل والشعر الجعد ،ولكنها ل ترى لبعدها من الناس ،وهي
جمع حباك وحبيكة ،وجواب القسم قوله :
صوتن ) (10الزلذيتن يهلم لفي تغلمترءة تسايهوتن ) ل
ك ) (9قيتتل التخ زار ي ك تعلنهي تملن أيلف ت } إلزنيكم لتلفي قتوءل ملختتلل ء
ف ) (8ييلؤفت ي ل ي ل
(11تيلسأتيلوتن أتزياتن تيلويم اليديلن ) (12تيلوتم يهلم تعتلى الزنالر ييلفتتينوتن ) (13يذوقيوا لفتلتنتتيكلم تهتذا الزلذي يكلنتيلم بلله
تتلستتلعلجيلوتن ){ (14
} لإزنيكم { أي :يا أهل مكة } ،لتلفي قتوءل ملختتلل ء
ف { في القرآن وفي محمد صلى ال عليه وسلم ،تقولون ل ي ل
في القرآن :سحر وكهانة وأساطير الولين ،وفي محمد صلى ال عليه وسلم :ساحر وشاعر
ومجنون .وقيل " :لفي قول مختلف" أي :مصدق ومكذب.
ك تعلنهي تملن أيلف ت
ك { يصرف عن اليمان به من صرف حتى يكذبه ،يعني :من حرمه ال اليمان } ييلؤفت ي
بمحمد صلى ال عليه وسلم وبالقرآن .وقيل "عن" بمعنى :من أجل ،أي يصرف من أجل هذا القول
المختلف أو بسببه عن اليمان من صرف .وذلك أنهم كانوا يتلقون الرجل إذا أراد اليمان فيقولون :إنه
ساحر وكاهن ومجنون ،فيصرفونه عن اليمان ،وهذا معنى قول مجاهد.
صوتن { لعن الكذابون ،يقال :تخرص على فلن الباطل ،وهم المقتسمون الذين اقتسموا ل
} قيتتل التخ زار ي
لعتقاب مكة ،واقتسموا القول في النبي صلى ال عليه وسلم ليصرفوا الناس عن دين السلم .وقال
مجاهد :هم الكهنة.
} الزلذيتن يهلم لفي تغلمترءة { غفلة وعمى وجهالة } ،تسايهوتن { ليهون غافلون عن أمر الخرة ،والسهو :
الغفلة عن الشيء ،وهو ذهاب القلب عنه.
} تيلسأتيلوتن أتزياتن تيلويم اليديلن { يقولون :يا محمد متى يوم الجزاء ،يعني :يوم القيامة تكذيدبا واستهزاء.
قال ال عز وجل } :تيلوتم يهلم { أي يكون هذا الجزاء في يوم هم } ،تعتلى الزنالر ييلفتتينوتن { أي :يعذبون
ويحرقون بها كما يفتن الذهب بالنار .وقيل " :على" بمعنى الباء أي بالنار ،وتقول لهم خزنة النار :
} يذوقيوا لفتلتنتتيكلم { .
} يذوقيوا لفتلتنتتيكلم { عذابكم } ،تهتذا الزلذي يكلنتيلم بلله تتلستتلعلجيلوتن { في الدنيا تكذيدبا به.
) (7/372
ك يملحلسلنيتن ) (16تكانيوا} إلزن اليمتزلقيتن لفي تجزناءت تويعييوءن ) (15آلخلذيتن تما آتتايهلم ترربهيلم إلزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذلل ت
تقلليل لمتن اللزليلل تما تيلهتجيعوتن ) (17تولباللستحالر يهلم تيلستتلغلفيروتن ){ (18
} لإزن اليمتزلقيتن لفي تجزناءت تويعييوءن آلخلذيتن تما آتتايهلم { أعطاهم } ،ترربهيلم { من الخير والكرامة } ،لإزنهيلم تكانيوا
ك { قبل /139ب دخولهم الجنة } ،يملحلسلنيتن { في الدنيا. قتلبتل تذلل ت
} تكانيوا تقلليل لمتن اللزليلل تما تيلهتجيعوتن { والهجوع النوم بالليل دون النهار " ،وما" صلة ،والمعنى :كانوا
يهجعون قليل من الليل ،أي يصلون أكثر الليل.
وقيل :معناه كان الليل الذي ينامون فيه كله قليل وهذا معنى قول سعيد بن جبير عن ابن عباس ،
صلزوا فيها شيدئا ،إما من أولها أو من أوسطها .قال أنس بن مالك : ز
يعني :كانوا قل ليلة تمر بهم إل ت
كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء ) . (1وقال محمد بن علي :كانوا ل ينامون حتى يصلوا العتمة
) . (2قال مطرف بن عبد ال بن الشخير :قل ليلة أتت عليهم هجعوها كلها ) . (3قال مجاهد :كانوا
ل ينامون كل الليل ). (4
ووقف بعضهم على قوله " :قليل" أي :كانوا من الناس قليل ثم ابتدأ " :من الليل ما يهجعون" ،وجعله
جحددا أي :ل ينامون بالليل البتة ،بل يقومون للصلة والعبادة ،وهو قول الضحاك ومقاتل.
} تولباللستحالر يهلم تيلستتلغلفيروتن { قال الحسن :ل ينامون من الليل إل أقله ،وربما نشطوا فمدوا إلى السحر
،ثم أخذوا بالسحار في الستغفار ) . (5وقال الكلبي ومجاهد ومقاتل :وبالسحار يصلون ،وذلك أن
صلتهم بالسحار لطلب المغفرة.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي ،أخبرنا أبو
العباس محمد بن إسحاق السراج ،حدثنا قتيبة ،حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن ،عن سهيل بن أبي
صالح ،عن أبيه ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :ينزل ال إلى سماء الدنيا
كل
__________
) (1أخرجه أبو داود ، 95 / 2 :الطبري ، 196 / 26 :محمد بن نصر المروزي في قيام الليل ص
) (71من مختصر المقريزي .والبيهقي في السنن ، 19 / 3 :وذكره ابن كثير في التفسير / 4 :
. 234
) (2أخرجه الطبري ، 196 / 26 :ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل ص ) (25من مختصر
ضا لبن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في
المقريزي وعزاه السيوطي في الدر المنثور 615 / 7 :أي د
سننه.
) (3أخرجه الطبري ، 197 / 26 :ومحمد بن نصر في قيام الليل صفحة (25) :من مختصر
المقريزي ،وابن كثير . 234 / 4 :
) (4أخرجه محمد بن نصر المرزوي في قيام الليل صفحة ) (24من مختصر المقريزي.
) (5أخرجه الطبري 198 / 26 :؛ ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل ص ) (81من مختصر
المقريزي.
) (7/372
ليلة حين يبقى ثلث الليل فيقول :أنا الملك أنا الملك ،من الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من الذي
يسألني فأعطيه ؟ من الذي يستغفرني فأغفر له ؟ " ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا علي بن عبد ال ،حدثنا سفيان ،حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس سمع
ابن عباس قال :كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد ،قال " :اللهم لك الحمد أنت
قتييم السموات والرض ومن فيهن ] ،ولك الحمد أنت نور السموات والرض ومن فيهن ،ولك الحمد أنت
ملك السموات والرض ومن فيهن[ ) (2ولك الحمد أنت الحق ،ووعدك الحق ،ولقاؤك حق ،وقولك
حق ،والجنة حق والنار حق ،والنبيون حق ،ومحمد صلى ال عليه وسلم حق ،والساعة حق ،اللهم
لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت ،إواليك أنبت وبك خاصمت إواليك حاكمت ،فاغفر لي ما قدمت
وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ،أنت المقدم وأنت المؤخر ،ل إله إل أنت ول إله غيرك" .قال
سفيان :وزاد عبد الكريم أبو أمية " :ول حول ول قوة إل بال" ). (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا صدقة ،أخبرنا الوليد عن الوزاعي ،حدثني عمير بن هانىء ،حدثني جنادة بن
أبي أمية ،حدثني عبادة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :من تعازر من الليل فقال :ل إله إل ال
وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،وسبحان ال والحمد ل ول إله إل ال
وال أكبر ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ،ثم قال :اللهم اغفر لي ،أو دعا استجيب له ،فإن
توضأ وصلى قبلت صلته" (4) .
ق لللزسائللل توالتملحيرولم ){ (19} ولفي أتلموالللهلم تح ل
ت ت
ل ل ل ل
قوله عز وجل } :ولفي أتلمواللهلم تح ل
ق للزسائل توالتملحيرولم { السائل :الذي يسأل الناس ،والمحروم :الذي ت ت
ليس له في الغنائم سهم ،ول يجري عليه من الفيء شيء ،هذا قول ابن عباس وسعيد بن
__________
) (1أخرجه الترمذي من طريق قتيبة ،باب في نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة 2 :
524 /وقال " :حديث صحيح ،وقد روي هذا الحديث من أوجه كثيرة عن أبي هريرة ..وهذه أصح
الروايات" .وأخرجه البخاري في التهجد ،باب الدعاء والصلة من آخر الليل ، 29 / 3 :ومسلم في
صلة المسافرين ،باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والجابة فيه برقم / 1 : (758) :
، 521والمصنف في شرح السنة . 64 - 63 / 4 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (3أخرجه البخاري في التهجد ،باب التهجد بالليل ، 3 / 3 :ومسلم في صلة المسافرين باب
الدعاء في صلة الليل :برقم ) ، 533 / 1 : (769والمصنف في شرح السنة .68 / 4 :
) (4أخرجه البخاري في التهجد ،باب فضل من تعار من الليل فصلى ، 39 / 3 :والمصنف في
شرح السنة .72 - 71 / 4 :
) (7/374
صيروتن ) (21تولفي الزستمالء لرلزقييكلم توتما يتوتعيدوتن )
ت لللمولقلنين ) (20ولفي أتلنفيلسيكم أتفتتل تيلب ل
ل ت ض تآتيا ر ي ت ولفي اللتلر ل
ت
ل ل
ق ملثتل تما أتزنيكلم تتلنطيقوتن )(23ض لإزنهي لتتح ل ل
ب الزستماء واللتلر ل
(22فتتوتر ي
ت
المسيب ،قال ]المحروم الذي[ ) (1ليس له في السلم سهم ،ومعناه في اللغة :الذي منع الخير
والعطاء.
وقال قتادة والزهري " :المحروم" المتعفف الذي ل يسأل.
وقال زيد بن أسلم :هو المصاب ثمره أو زرعه أو نسل ماشيته .وهو قول محمد بن كعب القرظي ،قال
:المحروم صاحب الجائحة ) (2ثم ق أر " :إنا لمغرمون بل نحن محرومون") الواقعة . ( 67 - 66 -
صيروتن ) (21تولفي الزستمالء لرلزقييكلم توتما يتوتعيدوتن )
ت لللمولقلنين ) (20ولفي أتلنفيلسيكم أتتفل تيلب ل
ل ت ض آتيا ر ي ت } ولفي اللر ل
ت
ل ل
ق ملثتل تما أتزنيكلم تتلنطيقوتن ){ (23 ل
ض إزنهي لتتح ل ل
ب الزستماء واللر ل (22فتتوتر ي
ت
ت { عبر } ،للليمولقلنيتن { إذا ساروا فيها من الجبال والبحار والشجار والثمار وأنواع } ولفي اللر ل
ض آتيا ر ت
النبات } .تولفي أتلنفيسيكلم { آيات ،إذ كانت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظدما إلى أن نفخ فيها الروح. ل
وقال عطاء عن ابن عباس :يريد اختلف اللسنة والصور واللوان والطبائع.
وقال ابن الزبير :يريد سبيل الغائط والبول يأكل ويشرب من مدخل واحد ويخرج من سبيلين.
صيروتن { ]قال مقاتل[ ) (3أفل تبصرون كيف خلقكم فتعرفوا قدرته على البعث. } أتتفل تيلب ل
} تولفي الزستمالء لرلزقييكلم { قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل :يعني المطر الذي هو سبب الرزاق } ،توتما
يتوتعيدوتن { قال عطاء :من الثواب والعقاب .وقال مجاهد :من الخير والشر .وقال الضحاك :وما
توعدون من الجنة والنار ،ثم أقسم بنفسه فقال :
ق { أي :ما ذكرت من أمر الرزق لحق } ،لملثتل { ق أر حمزة والكسائي ب الزستمالء واللر ل
ض لإزنهي لتتح ل
ت } فتتوتر ي
وأبو بكر عن عاصم " :مثل" برفع اللم بدل من "الحق" ،وق أر الخرون بالنصب أي كمثل } ،تما أتزنيكلم
تتلنلطيقوتن { فتقولون :ل إله إل ال .وقيل :شبه تحقيق ما أخبر عنه بتحقيق
__________
) (1ساقط من "أ" .
) (2في "ب" الحاجة.
) (3ساقط من " أ ".
) (7/375
ف إللب تارلهيتم اليملكترلميتن ) (24إللذ تدتخليوا تعلتليله فتتقاليوا تستلدما تقاتل تستلرم قتلورم يملنتكيروتن )(25
ث ضلي ل هلل أتتتا ت ل
ك تحدي ي ت ت
ل ل ل ل ل ل
غا لإتلى أتلهله فتتجاتء بلعلجءل تسميءن ) (26فتقتزرتبهي لإلتليلهلم تقاتل أتتل تتلأيكيلوتن ) (27فتأتلوتجتس ملنهيلم خيفتةد تقاليوا تل
فت تار ت
ت تعيجورز تعلقيرم )(29 صزك ل
ت تولجهتتها توتقالت ل صزرءة فت ت
ل ل ء لء
ف توتبزشيروهي بليغتلم تعليم ) (28فتأتلقتبلتت الم تأترتيهي في ت
تتتخ ل
نطق الدمي ،كما تقول :إنه لحق كما أنت ها هنا ،إوانه لحق كما أنك تتكلم ،والمعنى :إنه في
صدقه ووجوده كالذي تعرفه ضرورة .قال بعض الحكماء :يعني :كما أن كل إنسان ينطق بلسان نفسه
ل يمكنه أن ينطق بلسان غيره فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له ،ول يقدر أن يأكل رزق
غيره.
ف لإلب تارلهيتم اليملكترلميتن ) (24لإلذ تدتخليوا تعلتليله فتتقاليوا تسلدما تقاتل تسلرم قتلورم يملنتكيروتن )
ث ضلي ل
ك تحدي ي ت
} هلل أتتتا ت ل
ت
غا إلتلى أتلهللله فتتجاتء بللعلجءل تسلميءن ) (26فتقتزرتبهي إللتليلهلم تقاتل تأل تتلأيكيلوتن ) (27فتأتلوتجتس لملنهيلم لخيفتةد تقاليوا
(25فت تار ت
ت تعيجورز تعلقيرم ){ (29 صزك ل
ت تولجهتتها توتقالت ل ل ل ء لء
ف توتبزشيروهي بليغلم تعليم ) (28فتأتلقتبلتت الم تأترتيهي في ت
صزرءة فت ت ل تتتخ ل
ف لإلب تارلهيتم { ،ذكرنا عددهم في سورة هود ) } (1اليملكترلميتن { ، ث ضلي ل قوله عز وجل } :هلل أتتتا ت ل
ك تحدي ي ت ت
]قيل :سماهم مكرمين[ ) (2لنهم كانوا ملئكة ك اردما عند ال ،وقد قال ال تعالى في وصفهم " :بل
عباد مكرمون") النبياء ( 26 -وقيل :لنهم كانوا ضيف إبراهيم وكان إبراهيم أكرم الخليقة ،وضيف
الكرام مكرمون.
وقيل :لن إبراهيم عليه السلم أكرمهم /140أ بتعجيل قراهم ،والقيام بنفسه عليهم بطلقة الوجه.
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد :خدمته إياهم بنفسه.
وروي عن ابن عباس :تسزماهم مكرمين لنهم جاؤوا غير مدعوين .وروينا عن النبي صلى ال عليه
وسلم أنه قال " :من كان يؤمن بال واليوم الخر فليكرم ضيفه" ). (3
} إللذ تدتخليوا تعلتليله فتتقاليوا تسلدما تقاتل تسلرم قتلورم يملنتكيروتن { ،أي :غرباء ل نعرفكم ،قال ابن عباس :قال
في نفسه هؤلء قوم ل نعرفهم .وقيل :إنما أنكر أمرهم لنهم دخلوا عليه من غير استئذان .وقال أبو
العالية :أنكر سلمهم في ذلك الزمان وفي تلك الرض.
غا { ،فعدل ومال } ،إلتلى أتلهللله فتتجاتء بللعلجءل تسلميءن { ،مشوي. } فت تار ت
} فتقتزرتبهي لإلتليلهلم { ،ليأكلوا فلم يأكلوا } ،تقاتل تأل تتلأيكيلوتن فتأتلوتجتس لملنهيلم لخيفتةد تقاليوا ل تتتخ ل
ف توتبزشيروهي بليغلءم
صزرءة { ،أي :صيحة ،قيل :لم يكن ذلك إقبال من مكان ل ل لء
تعليم فتأتلقتبلتت الم تأترتيهي في ت
__________
) (1انظر فيما سبق .187 / 4 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3قطعة من حديث أخرجه البخاري في الرقاق ،باب حفظ اللسان ، 308 / 11 :ومسلم من
اليمان ،باب الحث على إكرام الجار برقم 68 / 1 : (47) :والمصنف في شرح السنة / 14 :
.312
) (7/376
إلى مكان ،إوانما هو كقول القائل :أقبل يشتمني ،بمعنى أخذ في شتمي ،أي أخذت تيتوللويل كما قال :
ت تولجهتتها { ،قال ابن عباس :لطمت وجهها .وقالصزك ل
"قالت يا ويلتي" ) ،هود } ، ( 72 -فت ت
الخرون :جمعت أصابعها فضربت جبينها تعجدبا ،كعادة النساء إذا أنكرن شيدئا ،وأصل الصك :
ضرب الشيء بالشيء العريض.
ت تعيجورز تعلقيرم { ،مجازه :أتلد عجوز عقيم ؟ وكانت سارة لم تلد قبل ذلك. } توتقالت ل
ك تقاتل ترربلك إلزنهي يهتو التحلكييم التعللييم ){ (30
} تقاليوا تكتذلل ت
) (7/377
طيبيكلم أتريتها اليملرتسيلوتن ) (31تقاليوا لإزنا أيلرلسلتنا لإتلى قتلوءم يملجلرلميتن ) (32للينلرلستل تعلتليلهلم لحتجاترةد لملن
تقاتل فتتما تخ ل
ك للليملسلرلفيتن ) (34فتأتلخترلجتنا تملن تكاتن لفيتها لمتن اليملؤلملنيتن ) (35فتتما توتجلدتنا لفيتها لطيءن ) (33يمتسزوتمةد لعلنتد تريب ت
ب اللتلليتم )(37 لز ل ل لل ء ل
تغليتر تبليت متن اليملسلميتن ) (36توتتترلكتنا فيتها تآتيةد للذيتن تيتخايفوتن التعتذا ت
طيبيكلم أتريتها اليملرتسيلوتن ) (31تقاليوا لإزنا أيلرلسلتنا لإتلى قتلوءم يملجلرلميتن ) (32للينلرلستل تعلتليلهلم لحتجاترةد لملن } تقاتل فتتما تخ ل
ك للليملسلرلفيتن ) (34فتأتلخترلجتنا تملن تكاتن لفيتها لمتن اليملؤلملنيتن ) (35فتتما توتجلدتنا لفيتها لطيءن ) (33يمتسزوتمةد لعلنتد تريب ت
ب اللليتم ){ (37 لز ل ل لل ء ل
تغليتر تبليت متن اليملسلميتن ) (36توتتترلكتنا فيتها آتيةد للذيتن تيتخايفوتن التعتذا ت
ك تقاتل ترربلك { ،أي كما قلنا لك قال ربك إنك ستلدين غلدما } ،لإزنهي يهتو التحلكييم التعللييم { . } تقاليوا تكتذلل ت
طيبيكلم أتريتها اليملرتسيلوتن { } .تقاليوا إلزنا أيلرلسلتنا إلتلى قتلوءم يملجلرلميتن { ،
} تقاتل { ]يعني إبراهيم[ ) } (1فتتما تخ ل
يعني :قوم لوط.
ك للليملسلرلفيتن { ،قال ابن عباس :
} للينلرلستل تعلتليلهلم لحتجاترةد لملن لطيءن يمتسزوتمةد { ،معللمة } ،لعلنتد تريب ت
للمشركين ،والشرك أسرف الذنوب وأعظمها.
} فتأتلخترلجتنا تملن تكاتن لفيتها { ،أي :في قرى قوم لوط } ،لمتن اليملؤلملنيتن { ،وذلك قوله " :فأسر بأهلك
بقطع من الليل") هود . ( 81 -
} فتتما توتجلدتنا لفيتها تغليتر تبليءت { ،أي غير أهل بيت } ،لمتن اليملسلللميتن { ،يعني لو د
طا وابنتيه ،وصفهم ال
تعالى باليمان والسلم جميدعا لنه ما من مؤمن إل وهو مسلم.
ب اللليتم { ،أي : لز ل ل
} توتتترلكتنا فيتها { ،أي في مدينة قوم لوط } ،آتيةد { ،عبرة } ،للذيتن تيتخايفوتن التعتذا ت
علمة للخائفين تدلهم على أن ال تعالى أهلكهم فيخافون مثل عذابهم.
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7/377
طاءن يملبيءن ) (38فتتتتوزلى بليرلكنلله توتقاتل تسالحرر أتلو تملجينورن )(39 تولفي يموتسى إللذ أتلرتسلتناهي إلتلى لفلرتعلوتن بليسل ت
فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم لفي التييم تويهتو يملليرم ) (40تولفي تعاءد لإلذ أتلرتسلتنا تعلتليلهيم اليريتح التعلقيتم ) (41تما تتتذير
ت تعلتليله إلزل تجتعلتتلهي تكالزرلميلم ) (42تولفي ثتيموتد إللذ لقيتل لتهيلم تتتمتزيعوا تحزتى لحيءن ) (43فتتعتتلوا تعلن لملن تشليءء أتتت ل
صلريتن )(45 طاعوا لمن لقياءم وما تكانيوا ملنتت ل أتملر ريبلهم فتأتتختذتلهم ال ز ل
ي صاعقتةي تويهلم تيلنظييروتن ) (44فتتما الستت ت ي ل ت ت ت يي ل ت ل
طاءن يملبيءن ) (38فتتتتوزلى بليرلكنلله توتقاتل تسالحرر أتلو تملجينورن )(39 } تولفي يموتسى إللذ أتلرتسلتناهي إلتلى لفلرتعلوتن بليسل ت
فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم لفي التييم تويهتو يملليرم ) (40تولفي تعاءد لإلذ أتلرتسلتنا تعلتليلهيم اليريتح التعلقيتم ) (41تما تتتذير
ت تعلتليله لإل تجتعلتتلهي تكالزرلميلم ) (42تولفي ثتيموتد إللذ لقيتل لتهيلم تتتمتزيعوا تحزتى لحيءن ) (43فتتعتتلوا تعلن لملن تشليءء أتتت ل
صلريتن ){ (45 طاعوا لمن لقياءم وما تكانيوا ملنتت ل أتملر ريبلهم فتأتتختذتلهم ال ز ل
ي صاعقتةي تويهلم تيلنظييروتن ) (44فتتما الستت ت ي ل ت ت ت يي ل ت ل
} تولفي يموتسى { ،أي :وتركنا في إرسال موسى آية وعبرة .وقيل :هو معطوف على قوله " :وفي
طاءن يملبيءن { ،بحجة ظاهرة. الرض آيات للموقنين" ] ،وفي موسى[ ) } (1إللذ أتلرتسلتناهي إلتلى لفلرتعلوتن بليسل ت
} فتتتتوزلى { ،فأعرض وأدبر عن اليمان } ،بليرلكنلله { ،أي بجمعه وجنوده الذين كانوا يتقوى بهم ،
كالركن الذي يقوى به البنيان ،نظيره " :أو آوي إلى ركن شديد") هود } ، ( 80 -توتقاتل تسالحرر أتلو
تملجينورن { ،قال أبو عبيدة " :أو" بمعنى الواو.
} فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم لفي التييم { ،أغرقناهم فيه } ،تويهتو يملليرم { أي :آت بما يلم عليه من دعوى
الربوبية وتكذيب الرسول.
ضا آية } ،لإلذ أتلرتسلتنا تعلتليلهيم اليريتح التعلقيتم { ،وهي التي ل خير ء
} تولفي تعاد { ،أي :وفي إهلك عاد أي د
فيها ول بركة ول تلقح شج دار ول تحمل مط دار .
ت تعلتليله { ،من أنفسهم وأنعامهم وأموالهم } ،لإل تجتعلتتلهي تكالزرلميلم { ،كالشيء } تما تتتذير لملن تشليءء أتتت ل
الهالك البالي ،وهو نبات الرض إذا يبس تولديتس .قال مجاهد :كالتبن اليابس .قال قتادة :كرميم
الشجر .قال أبو العالية :كالتراب المدقوق .وقيل :أصله من العظم البالي.
} تولفي ثتيموتد لإلذ لقيتل لتهيلم تتتمتزيعوا تحزتى لحيءن { ،يعني وقت فناء آجالهم ،وذلك أنهم لما عقروا الناقة قيل
لهم :تمتعوا ثلثة أيام .
صالعقتةي { ،يعني بعد مضي اليام الثلثة ،وهي الموت في قول ابن
} فتتعتتلوا تعلن أتلملر تريبلهلم فتأتتختذتلهييم ال ز
عباس ،قال مقاتل :يعني العذاب ،و"الصاعقة" :كل عذاب مهلك ،وق أر الكسائي " :الصعقة" ،وهي
الصوت الذي يكون من الصاعقة } ،تويهلم تيلنظييروتن { ،يرون ذلك عيادنا.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (7/378
طايعوا لملن لقتياءم { ،فما قاموا بعد نزول العذاب بهم ول قدروا على نهوض .قال قتادة :لم } فتتما الستت ت
صلريتن { ،ممتنعين لمزنا .قال قتادة :ما كانت عندهم قوة ينهضوا من تلك الصرعة } ،وما تكانيوا ملنتت ل
ي تت
يمتنعون بها من ال.
ل ء لل ل
ض } توقتلوتم ينوءح ملن قتلبيل لإزنهيلم تكانيوا قتلودما تفاسقيتن ) (46توالزستماتء تبتنليتناتها بلأتليد ت إولازنا لتيموسيعوتن ) (47تواللر ت
فتترلشتناتها فتنللعتم التمالهيدوتن ) (48تولملن يكيل تشليءء تخلتلقتنا تزلوتجليلن لتتعلزيكلم تتتذزكيروتن ) (49فتلفرروا لإتلى اللزله لإيني لتيكلم
لملنهي تنلذيرر يملبيرن ) (50تول تتلجتعليوا تمتع اللزله إللتدها آتختر إليني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن ){ (51
) (7/379
ك تما أتتتى الزلذيتن لملن قتلبلللهلم لملن تريسوءل إلزل تقاليوا تسالحرر أتلو تملجينورن )(52
تكتذلل ت
ك تما أتتتى الزلذيتن لملن قتلبلللهلم لملن تريسوءل لإل تقاليوا تسالحرر أتلو تملجينورن ){ (52
} تكتذلل ت
} توقتلوتم ينوءح { ،ق أر أبو عمرو وحمزة والكسائي " :وقوم" بجر الميم ،أي :وفي قوم نوح ،وق أر الخرون
بنصبها بالحمل على المعنى ،وهو أن قوله " :فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم" ،معناه :أغرقناهم
وأغرقنا قوم نوح } .لملن قتلبيل { ،أي :من قبل هؤلء ،وهم عاد وثمود وقوم فرعون } .إلزنهيلم تكانيوا قتلودما
تفالسلقيتن { .
} توالزستماتء تبتنليتناتها بلأتليءد { ،بقوة وقدرة } ،ت إولازنا لتيمولسيعوتن { ،قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما :
ضا :لموسعون الرزق على خلقنا .وقيل :ذو سعة .قال الضحاك :أغنياء ،دليله : قادرون .وعنه أي د
قوله عز وجل " :على الموسع قدره") البقرة ، ( 236 -قال الحسن :مطيقون.
ض فتترلشتناتها { ،بسطناها ومهدناها لكم } ،فتنللعتم التمالهيدوتن { ،الباسطون نحن :قال ابن عباس } تواللر ت
ت لعبادي. ز
:نعم ما توطأ ي
} تولملن يكيل تشليءء تخلتلقتنا تزلوتجليلن { ،صنفين ونوعين مختلفين كالسماء والرض ،والشمس والقمر ،والليل
والنهار ،والبر والبحر ،والسهل والجبل ،والشتاء والصيف ،والجن والنس ،والذكر والنثى ،والنور
والظلمة ،واليمان والكفر ،والسعادة والشقاوة ،والحق والباطل ،والحلو والمر } .لتتعلزيكلم تتتذزكيروتن { ،
فتعلمون أن خالق الزواج فرد.
} فتلفرروا إلتلى اللزله { ،فاهربوا من عذاب ال إلى ثوابه ،باليمان والطاعة .قال ابن عباس :فروا منه إليه
واعملوا بطاعته .وقال سهل بن عبد ال :فروا مما سوى ال إلى ال } ،لإيني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن تول
تتلجتعليوا تمتع اللزله لإلتدها آتختر لإيني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن { .
ك { ،أي :كما كذبك قومك وقالوا ساحر أو مجنون كذلك } ،تما أتتتى الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { } تكتذلل ت
) (7/379
من قبل كفار مكة } ،لملن تريسوءل لإل تقاليوا تسالحرر أتلو تملجينورن { /140 .ب
ي ل ي طايغوتن ) (53فتتتوزل تعلنهيلم فتما أتلن ت ل ء
ت بتميلوم ) (54توتذكلر فتإزن الذلكترى تتلنفتعي ت ت صلوا بلله تبلل يهلم قتلورم ت
} أتتتتوا ت
ت اللجزن تواللنتس لإل للتيلعيبيدولن ){ (56اليملؤلملنيتن ) (55توتما تخلتلق ي
ل
ضا بالتكذيب وتواطؤا عليه ؟ صلوا بله { ،أي :أوصى أولهم آخرهم وبعضهم بع د قال ال تعالى } :أتتتتوا ت
طايغوتن { ،قال ابن عباس :حملهم الطغيان فيما أعطيتهم ووسعت واللف فيه للتوبيخ } ،تبلل يهلم قتلورم ت
عليهم على تكذيبك } ،فتتتتوزل تعلنهيلم { ،فأعرض عنهم } ،فتتما أتلن ت
ت بلتميلوءم { ،ل لوم عليك فقد أديت
الرسالة وما قصرت فيما أمرت به.
قال المفسرون :لما نزلت هذه الية حزن رسول ال صلى ال عليه وسلم واشتد ذلك على أصحابه ،
وظنوا أن الوحي قد انقطع ،وأن العذاب قد حضر إذ أمر النبي صلى ال عليه وسلم أن يتولى عنهم ،
فأنزل ال تعالى } :توتذيكلر فتلإزن اليذلكترى تتلنفتعي اليملؤلملنيتن { ،فطابت أنفسهم ). (1
قال مقاتل :معناه عظ بالقرآن كفار مكة ،فإن الذكرى تنفع من ]سبق[ ) (2في علم ال أن يؤمن منهم.
وقال الكلبي :عظ بالقرآن من آمن من قومك فإن الذكرى تنفعهم.
ت اللجزن تواللنتس لإل للتيلعيبيدولن { ،قال الكلبي والضحاك وسفيان :هذا خاص لهل طاعته من
} توتما تخلتلق ي
الفريقين ،يدل عليه قراءة ابن عباس " :وما خلقت الجن والنس -من المؤمنين -إل ليعبدون" ،ثم
قال في أخرى " :ولقد ذرأنا لجهنم كثي دار من الجن والنس" ) ،العراف . ( 79 -
وقال بعضهم :وما خلقت السعداء من الجن والنس إل لعبادتي والشقياء منهم إل لمعصيتي ،وهذا
معنى قول زيد بن أسلم ،قال :هو على ما جبلوا عليه من الشقاوة والسعادة.
وقال علي بن أبي طالب " :إل ليعبدون" أي إل لمرهم أن يعبدوني وأدعوهم إلى عبادتي ،يؤيده قوله
عز وجل " :وما أمروا إل ليعبدوا إلدها واحددا" ).التوبة . ( 31 -
وقال مجاهد :إل ليعرفوني .وهذا أحسن لنه لو لم يخلقهم لم يعرف وجوده وتوحيده ،دليله :قوله
__________
) (1أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن مجاهد ،وسكت عنه البوصيري وقال " :رواه أحمد بن
منيع بسند رواته ثقات" ،وأخرجه الطبري عن قتادة .انظر :المطالب العالية 378 / 3 :مع حاشية
المحقق ،تفسير الطبري .11 / 27 :
) (2ساقط من "أ".
) (7/380
) (7/381
) (7/382
ك لتتوالقعر ) (7تما لتهي لملن تدالفءع )(8 توالتبلحلر التملسيجولر ) (6إلزن تعتذا ت
ب تريب ت
.
ك لتتوالقعر ) (7تما لتهي لملن تدالفءع ){ (8 } توالتبلحلر التملسيجولر ) (6إلزن تعتذا ت
ب تريب ت
} توالتبلحلر التملسيجولر { قال محمد بن كعب القرظي والضحاك :يعني الموقد المحمى بمنزلة التنور
المسجور ،وهو قول ابن عباس ،وذلك ما روي أن ال تعالى يجعل البحار كلها يوم القيامة نا ار فيزاد
"واذا البحار سجرت" ) ،التكوير ( 6 -وجاء في الحديث عن
بها في نار جهنم ،كما قال ال تعالى :إ
عبدال بن عمرو قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يركبن رجل بح دار إل غازديا أو معتم دار
أو حادجا ،فإن تحت البحر نا دار وتحت النار بحدرا" ). (1
وقال مجاهد والكلبي " :المسجور" :المملوء ،يقال :سجرت الناء إذا ملته.
وقال الحسن ،وقتادة ،وأبو العالية :هو اليابس الذي قد ذهب ماؤه ونضب
وقال الربيع بن أنس :المختلط العذب بالمالح.
وروى الضحاك عن النزال بن سبرة عن عللي أنه قال في البحر المسجور :هو بحر تحت العرش ،
غمره ) (2كما بين سبع سموات إلى سبع أرضين ،فيه ماء غليظ يقال له :بحر الحيوان .يمطر العباد
بعد النفخة الولى منه أربعين صبادحا فينبتون في قبورهم ) . (3هذا قول مقاتل :أقسم ال بهذه الشياء
ك لتتوالقعر { نازل كائن. } .إلزن تعتذا ت
ب تريب ت
} تما لتهي لملن تدالفءع { مانع ) (4قال جبير بن مطعم :قدمت المدينة لكلم رسول ال صلى ال عليه وسلم
في أسارى بدر فدفعت إليه وهو يصلي بأصحابه المغرب ،وصوته يخرج من المسجد /141أ فسمعته
يق أر "والطور" إلى قوله "إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع" ،فكأنما صدع قلبي حين سمعته ،ولم يكن
أسلم يومئذ ،قال :فأسلمت خودفا من نزول العذاب ،وما كنت أظن أني أقوم من مكاني حتى يقع بي
العذاب ). (5
__________
) (1أخرجه أبو داود في الجهاد ،باب في ركوب البحر 359 / 3 :عن بشير بن مسلم عن عبدال بن
عمرو .وقال " :وفي هذا الحديث اضطراب ،روي عن بشير هكذا ،وروي عنه :أنه بلغه عن عبدال
بن عمرو ،وروي عنه عن رجل عن عبدال بن عمرو وقيل غير ذلك وذكره البخاري في تاريخه وذكر
له هذا الحديث ،وذكر اضطرابه وقال :لم يصح حديثه" .وقال الخطابي " :وقد ضعفوا إسناد هذا
الحديث" .وانظر :سلسلة الحاديث الضعيفة لللباني رقم ).(478
) (2ساقط من "أ".
) (3أخرجه الطبري ، 20 / 27 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 629 / 7 :لبن أبي حاتم
وعبدالرزاق وسعيد بن منصور.
) (4زيادة من "ب".
) (5أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الطور .603 / 8 :
) (7/386
تيلوم تتيموير الزستمايء تملودار ) (9وتتلسيير اللجتبايل تسلي دار ) (10فتوليرل تيلوتمئلءذ للليمتكيذلبيتن ) (11الزلذيتن يهلم لفي تخلو ء
ض ت ت ت
تيلتعيبوتن ) (12تيلوتم ييتدرعوتن لإتلى تنالر تجهتزنتم تدوعا ) (13تهلذله الزناير الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن )(14
} تيلوم تتيموير الزستمايء تملودار ) (9وتتلسيير اللجتبايل تسلي دار ) (10فتوليرل تيلوتمئلءذ للليمتكيذلبيتن ) (11الزلذيتن يهلم لفي تخلو ء
ض ت ت ت
ي ل ز ل ل
تيلتعيبوتن ) (12تيلوتم ييتدرعوتن لإتلى تنالر تجهتزنتم تدوعا ) (13تهذه الزناير التي يكلنتيلم بلتها تيتكذيبوتن ){ (14
) (7/387
) (7/387
) (7/388
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني الحسين بن محمد بن
عبدال الحديثي ،حدثنا سعيد بن محمد بن إسحاق الصيرفي ،حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ،
حدثنا جبارة بن المغلس ،حدثنا قيس بن الربيع ،حدثنا عمرو بن مرة ،عن سعيد بن جبير ،عن ابن
عباس رضي ال تعالى عنهما ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن ال يرفع ذرية المؤمن
في درجته إوان كانوا دونه في العمل ،لتقزر بهم عينه" ،ثم ق أر " :والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان
ألحقنا بهم ذريتهم" ،إلى آخر الية ). (1
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا أبو عبد ال بن فنجويه الدينوري ،حدثنا
أبو بكر بن مالك القطيعي ،حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ،حدثني عثمان ابن أبي شيبة ،حدثنا
ت خديجة رضي
محمد بن فضيل عن محمد بن عثمان عن زاذان عن عللي رضي ال عنه قال :سأل ل
ال تعالى عنها النبزي صلى ال عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية ،فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :هما في النار" ،فلما رأى الكراهة في وجهها ،قال " :لو رأيلت مكانهما لبغضتهما" ،
قالت :يا رسول ال فولدي منك ؟ قال " :في الجنة" ثم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن
المؤمنين وأولدهم في الجنة ،إوان المشركين وأولدهم في النار" ،ثم ق أر رسول ال صلى ال عليه وسلم
"والذين آمنوا وازتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم" ). (2
ب ترلهيرن { قال مقاتل :كل امرئ كافر بما عمل من الشرك مرتهن في النار ، } يكرل الملر ء
ئ بلتما تكتس ت
والمؤمن ل يكون مرتهدنا ،لقوله عز وجل " :كل نفس بما كسبت رهينة إل أصحاب اليمين" ،ثم ذكر ما
يزيدهم من الخير والنعمة فقال :
__________
) (1روي من طرق عدة ،فأخرجه الطبري ، 25 - 24 / 27 :والحاكم ، 468 / 2 :والبزار / 3 :
) 70كشف الستار( ،والطحاوي في مشكل الثار 14 / 2 :و 15وهناد في الزهد ، 270 / 1 :
وابن عدي في الكامل ، 2066 / 6 :وأبو نعيم في الحلية .302 / 4 :قال الهيثمي في مجمع
الزوائد " : 114 / 7 :رواه البزار وفيه قيس بن الربيع ،وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف" .وقال في
ضا :ابنالتقريب " :صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به" .وأخرجه أي د
مردويه وسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في سننه .وانظر :الكافي الشاف ص ) ، (160الفتح
السماوي للمناوي 1010 / 3 :مع حاشية المحقق ،الزهد لهناد 71 - 270 / 1 :مع حاشية
المحقق ،الدر المنثور .632 / 7 :
) (2أخرجه عبدال بن المام أحمد في زوائد المسند ، 135 ، 134 / 1 :وابن أبي عاصم في السنة
.94 / 1 :قال الهيثمي في مجمع الزوائد 217 / 7 :بعد عزوه لعبدال " :فيه محمد بن عثمان ،ولم
أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح" .وأنكره الذهبي في "الميزان" 642 / 3 :في ترجمة محمد بن
عثمان وقال " :محمد بن عثمان ل يدري من هو ،فتشت عنه في أماكن وله خبر منكر" ثم ساق
الحديث .ورواه أبو يعلي في مسنده من طريق سهل بن زياد 310 / 6 :عن عبدال بن نوفل أو عن
عبدال بن بريدة -شك سهل -عن خديجة ،وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 218 - 217 / 7 :
"رواه الطبراني وأبو يعلي ،ورجالهما ثقات إل أن عبدال بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا
خديجة" .فهو منقطع .وانظر :ظلل الجنة في تخريج السنة لللباني .95 - 94 / 1 :
) (7/389
فطو ي توأتلمتدلدتنايهلم بلتفالكهتءة تولتلحءم لمزما تيلشتتيهوتن ) (22تيتتتناتزيعوتن لفيتها تكلأدسا تل لتلغرو لفيتها توتل تتلألثيرم ) (23توتي ي
ض تيتتتساتءيلوتن ) (25تقاليوا لإزنا يكزنا قتلبيل ل
ضهيلم تعتلى تبلع ء تعلتليلهلم غلتمارن لتهيلم تكأتزنهيلم ليلؤليرؤ تملكينورن ) (24توأتلقتبتل تبلع ي
لفي أتلهللتنا يملشلفلقيتن )(26
فطو ي } توأتلمتدلدتنايهلم بلتفالكهتءة تولتلحءم لمزما تيلشتتيهوتن ) (22تيتتتناتزيعوتن لفيتها تكلأدسا ل لتلغرو لفيتها تول تتلألثيرم ) (23توتي ي
ض تيتتتساتءيلوتن ) (25تقاليوا لإزنا يكزنا قتلبيل ل
ضهيلم تعتلى تبلع ءتعلتليلهلم غلتمارن لتهيلم تكأتزنهيلم ليلؤليرؤ تملكينورن ) (24توأتلقتبتل تبلع ي
لفي أتلهللتنا يملشلفلقيتن ){ (26
} توأتلمتدلدتنايهلم بلتفالكهتءة { زيادة على ما كان لهم } ،تولتلحءم لمزما تيلشتتيهوتن { من أنواع اللحمان .
} تيتتتناتزيعون { يتعاطون ويتناولون } ،لفيتها تكلأدسا ل لتلغرو لفيتها { وهو الباطل ،وروي ذلك عن قتادة ،وقال
مقاتل بن حيان :ل فضول فيها .وقال سعيد بن المسيب :ل رفث فيها .وقال ابن زيد :ل سباب ول
تخاصم فيها .وقال القتيبي :ل تذهب عقولهم فيلغوا ويرفثوا } ،تول تتلألثيرم { أي ل يكون منهم ما يؤثمهم.
قال الزجاج :ل يجري بينهم ما يلغي ول ما فيه إثم كما يجري في الدنيا لشربة الخمر/141 .ب وقيل :
ل يأثمون في شربها.
ف تعلتليلهلم { بالخدمة } ،لغلتمارن لتهيلم تكأتزنهيلم { في الحسن والبياض والصفاء } ،ليلؤليرؤ تملكينورن {
طو ي
} توتي ي
مخزون مصون لم تمسه اليدي .قال سعيد بن جبير :يعني في الصدف.
قال عبدال بن عمر :وما من أحد من أهل الجنة إل يسعى عليه ألف غلم ،وكل غلم على عمل ما
عليه صاحبه ). (1
وروي عن الحسن أنه لما تل هذه الية قال :قالوا يا رسول ال :الخادم كاللؤلؤ المكنون ،فكيف
المخدوم ؟ ). (2
ضا قال :ذكر لنا أن رجل قال :يا نبي ال هذا الخادم فكيف المخدوم ؟ قال " :فضل
وعن قتادة أي د
المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب" ). (3
ضا في الجنة .قال ابن عباس :يتذاكرون ما
ض تيتتتساتءيلوتن { يسأل بعضهم بع د ضهيلم تعتلى تبلع ء } توأتلقتبتل تبلع ي
كانوا فيه من التعب والخوف في الدنيا .
} تقاليوا لإزنا يكزنا قتلبيل لفي أتلهللتنا { في الدنيا } يملشلفلقيتن { خائفين من العذاب .
__________
) (1انظر :القرطبي .69 / 17 :
) (2انظر :القرطبي .69 / 17 :
) (3أخرجه عبدالرزاق في التفسير ، 248 / 2 :والطبري .29 / 27 :
) (7/390
ب الزسيمولم ) (27إلزنا يكزنا لملن قتلبيل تنلديعوهي إلزنهي يهتو التبرر الزرلحييم ) (28فتتذيكلر فتتما ز
فتتمزن اللهي تعلتليتنا توتوتقاتنا تعتذا ت
ل ل ت بلنلعملة ريب ت ل
صواب التمينولن ) (30يقلل تتترزب ي ص بله ترلي ت ك بلتكاهءن توتل تملجينوءن ) (29أتلم تييقويلوتن تشاعرر تنتتترزب ي أتلن ت ل ت ت
صيتن )(31 فتلإيني معيكم لمن المتتريب ل
تت ل ت ي ت
ب الزسيمولم ) (27إلزنا يكزنا لملن قتلبيل تنلديعوهي إلزنهي يهتو التبرر الزرلحييم ) (28فتتذيكلر فتتما ز
} فتتمزن اللهي تعلتليتنا توتوتقاتنا تعتذا ت
ل ل ت بلنلعملة ريب ت ل
صواب التمينولن ) (30يقلل تتترزب ي ص بله ترلي ت ك بلتكاهءن تول تملجينوءن ) (29أتلم تييقويلوتن تشاعرر تنتتترزب ي أتلن ت ل ت ت
صيتن ){ (31 فتلإيني معيكم لمن المتتريب ل
تت ل ت ي ت
) (7/391
طايغوتن ){ (32 } أتلم تتلأيميريهلم أتلحليمهيلم بلهتتذا أتلم يهلم قتلورم ت
ب الزسيمولم { قال الكلبي :عذاب النار .وقال الحسن : ز
} فتتمزن اللهي تعلتليتنا { بالمغفرة } ،توتوتقاتنا تعتذا ت
"السموم" اسم من أسماء جهنم .
} لإزنا يكزنا لملن قتلبيل { في الدنيا } ،تنلديعوهي { نخلص له العبادة } ،لإزنه { ق أر أهل المدينة ]والكسائي[ )(1
"أنه" بفتح اللف ،أي :لنه أو بأنه ،وق أر الخرون بالكسر على الستئناف } ،يهتو التبرر { قال ابن
عباس :اللطيف .وقال الضحاك :الصادق فيما وعد } الزرلحييم { .
ك { برحمته وعصمته } ،بلتكالهءن { تبتدع ت بلنللعتملة تريب ت
} فتتذيكلر { يا محمد بالقرآن أهل مكة } ،فتتما أتلن ت
ل
ب مكة يرمون القول وتخبر بما في غد من غير وحي } ،تول تملجينوءن { نزلت في الذين اقتسموا عتقا ت
رسول ال صلى ال عليه وسلم بالكهانة والسحر والجنون والشعر .
} أتلم تييقويلوتن { بل يقولون ،يعني :هؤلء المقتسمين الخراصين } ،تشالعرر { أي :هو شاعر ،
ل
ب التمينولن { حوادث الدهر وصروفه فيموت ويهلك كما هلك من قبله من الشعراء ،ص بله ترلي ت
} تنتتترزب ي
ويتفرق أصحابه إوان أباه مات شادبا ونحن نرجو أن يكون موته كموت أبيه ،و"المنون" يكون بمعنى
الدهر ،ويكون بمعنى الموت ،يسيمتيا بذلك لنهما يقطعان الجل .
} يقلل تترزبصوا { انتظروا بي الموت } ،فتلإيني معيكم لمن المتتريب ل
صيتن { ]من المنتظرين[ ) (2حتى يأتي تت ل ت ي ت ت ي
أمر ال فيكم ،فيعيذبوا يوم بدر بالسيف .
صيفون بالحلم والعقول ، } أتلم تتلأيميريهلم أتلحليمهيلم { عقولهم } ،بلهتتذا { وذلك أن عظماء قريش كانوا ييو ت
طايغوتن { .
فأزرى ال بعقولهم حين لم تتميز لهم معرفة الحق من الباطل } ،أتلم يهلم { بل هم } قتلورم ت
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2ساقط من "أ".
) (7/391
) (7/392
ت تولتيكيم التبينوتن ) (39أتلم تتلسأتليهيلم طاءن يملبيءن ) (38أتلم لتهي التبتنا يأتلم لتهيلم يسلزرم تيلستتلميعوتن لفيله تفلتيلألت يملستتلميعهيلم بليسل ت
ب فتهيلم تيلكتييبوتن ) (41أتلم ييلرييدوتن تكليددا تفالزلذيتن تكفتيروا يهيم ل ل
أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن ) (40أتلم علنتديهيم التغلي ي
التملكييدوتن )(42
ت تولتيكيم التبينوتن ) (39أتلم طاءن يملبيءن ) (38أتلم لتهي التبتنا ي} أتلم لتهيلم يسلزرم تيلستتلميعوتن لفيله تفلتيلألت يملستتلميعهيلم بليسل ت
ب فتهيلم تيلكتييبوتن ) (41أتلم ييلرييدوتن تكليددا تفالزلذيتن تكفتيروا ل ل
تتلسأتليهيلم أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن ) (40أتلم علنتديهيم التغلي ي
يهيم التملكييدوتن ){ (42
} أتلم لتهيلم يسلزرم { مردقى ومصعد إلى السماء } ،تيلستتلميعوتن لفيله { أي يستمعون عليه الوحي ،كقوله :
"ولصلبنكم في جذوع النخل") طه ( 71 -أي :عليها ،معناه :ألهم يسلزرم يرتقون به إلى السماء ،
فيستمعون الوحي ويعلمون أن ما هم عليه حق بالوحي ،فهم مستمسكون به كذلك ؟ } تفلتيلألت يملستتلميعهيلم
طاءن يملبيءن { حجة بينة.
{ إن ادعوا ذلك } ،بليسل ت
ت تولتيكيم التبينوتن { هذا إنكار عليهم حين جعلوا ل ما يكرهون ،كقوله " :فاستفتهم ألربك } أتلم لتهي التبتنا ي
البنات ولهم البنون") الصافات . ( 149 -
} أتلم تتلسأتليهيلم أتلج دار { يجلعل على ما جئتهم به ودعوتهم إليه من الدين } ،فتهيلم لملن تملغترءم يمثلتقيلوتن { أثقلهم
ذلك المغرم الذي تسألهم ،فمنعهم من ذلك عن السلم.
ب { أي :علم ما غاب عنهم ،حتى علموا أن ما يخبرهم الرسول من أمر القيامة ل
} أتلم علنتديهيم التغلي ي
والبعث باطل.
وقال قتادة :هذا جواب لقولهم " :نتربص به ريب المنون" ،يقول :أعندهم علم الغيب حتى علموا أن
محمددا صلى ال عليه وسلم يموت قبلهم ؟ } فتهيلم تيلكتييبوتن { أي :يحكمون ،والكتاب :الحكم ،قال
النبي صلى ال عليه وسلم للرجلين اللذين تخاصما إليه " :أقضي بينكما بكتاب ال" ) (1أي بحكم ال.
وقال ابن عباس :معناه أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس به ؟
} أتلم ييلرييدوتن تكليددا { مك دار بك ليهلكوك ؟ } تفالزلذيتن تكفتيروا يهيم التملكييدوتن { أي :هم المجزيون بكيدهم ،يريد
أن ضرر ذلك يعود عليهم ،ويحيق مكرهم بهم ،وذلك أنهم مكروا به في دار الندوة فقتلوا ببدر.
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه البخاري في الصلح ،باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود :
، 301 / 5ومسلم في الحدود ،باب من اعترف على نفسه بالزنا برقم )/ 3 (1698 - 1697
، 1325 - 1324والمصنف في شرح السنة .275 - 274 / 10 :
) (7/393
ب
طا تييقوليوا تستحا ر أتلم لتهيلم لإلتهر تغليير اللزله يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن ) (43ت إولالن تيترلوا لكلسدفا لمتن الزستمالء تسالق د
صتعيقوتن ) (45تيلوتم تل ييلغلني تعلنهيلم تكلييديهلم تشليدئا توتل يهلم زل ل ل
تملريكورم ) (44فتتذلريهلم تحزتى ييتلقيوا تيلوتمهييم الذي فيه يي ل
ك صبللر لليحلكلم تريب ت
ك فتلإزن ت ظلتموا عتذابا يدون تذلل ت ل
ك تولتكزن أتلكثتتريهلم تل تيلعلتيموتن ) (47توا ل
لز ل
صيروتن ) (46ت إولازن للذيتن ت ي ت د ت ييلن ت
ك لحيتن تتيقويم )(48 بلأتلعيينلتنا توتسيبلح بلتحلملد تريب ت
بطا تييقوليوا تستحا ر } أتلم لتهيلم لإلتهر تغليير اللزله يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن ) (43ت إولالن تيترلوا لكلسدفا لمتن الزستمالء تسالق د
صتعيقوتن ) (45تيلوتم ل ييلغلني تعلنهيلم تكلييديهلم تشليدئا تول يهلم زل ل ل
تملريكورم ) (44فتتذلريهلم تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الذي فيه يي ل
ك صبللر لليحلكلم تريب ت
ك فتلإزن ت ظلتموا عتذابا يدون تذلل ت ل
ك تولتكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن ) (47توا ل
لز ل
صيروتن ) (46ت إولازن للذيتن ت ي ت د ت ييلن ت
ك لحيتن تتيقويم ){ (48 بلأتلعيينلتنا توتسيبلح بلتحلملد تريب ت
} أتلم لتهيلم إللتهر تغليير اللزله { /142أ يرزقهم وينصرهم ؟ } يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن { قال الخليل :ما في
هذه السورة من ذكر "أم" كله استفهام وليس بعطف.
طا { هذا جواب لقولهم " :فأسقط علينا كسدفا من السماء" ، } ت إولالن تيترلوا لكلسدفا { قطعة } ،لمتن الزستمالء تسالق د
يقول :لو عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لم ينتهوا عن كفرهم } ،تييقوليوا { -لمعاندتهم -هذا
ب تملريكورم { بعضه على بعض يسقينا. } ،تستحا ر
زل ل ل
صتعيقوتن { أي :يموتون ،حتى يعاينوا الموت ،ق أر } فتتذلريهلم تحزتى ييلقيوا { يعاينوا } ،تيلوتمهييم الذي فيه يي ل
ابن عامر وعاصم يصعقون بضم الياء ،أي :يهلكون.
صيروتن { أي :ل ينفعهم كيدهم يوم الموت ول يمنعهم من ل
} تيلوتم ل ييلغني تعلنهيلم تكلييديهلم تشليدئا تول يهلم ييلن ت
العذاب مانع.
ك { أي :عذادبا في الدنيا قبل عذاب الخرة .قال ابن ظلتيموا { ]كفروا[ ) } (1تعتذادبا يدوتن تذلل ت } ت إولازن لللزلذيتن ت
عباس :يعني القتل يوم بدر ،وقال الضحاك :هو الجوع والقحط سبع سنين .وقال البراء بن عازب :
هو عذاب القبر } .تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { أن العذاب نازل بهم.
ى لمزنا ،قال ل
ك بلأتلعيينتنا { أي بم أر د
ك { إلى أن يقع بهم العذاب الذي حكمنا عليهم } ،فتلإزن ت صبللر لليحلكلم تريب ت
} توا ل
ابن عباس :نرى ما ييلعتميل بك .وقال الززجاج :إنك بحيث نراك ونحفظك فل يصلون إلى مكروهك.
ك لحيتن تتيقويم { قال سعيد بن جبير وعطاء :أي :قل حين تقوم من مجلسك :سبحانك } توتسيبلح بلتحلملد تريب ت
اللهم وبحمدك ،فإن كان المجلس خي دار ازددت فيه إحسادنا ،إوان كان غير ذلك كان كفارة له ). (2
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2ذكره القرطبي ، 78 / 17 :وابن الجوزي في زاد المسير .60 / 8 :
) (7/394
أخبرنا أبو عبد ال عبد الرحمن بن عبد ال بن أحمد القفال ،أخبرنا أبو منصور أحمد بن الفضل
التبلرتولنلجلردي ،أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي ،حدثنا أحمد بن عبدال القرشي ،حدثنا حجاج
بن محمد عن ابن جريج ،عن موسى بن عقبة ،عن سهيل بن أبي صالح ،عن أبيه ،عن أبي هريرة
رضي ال تعالى عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من جلس مجلدسا وكثر فيه لتتغطيهي ،
فقال قبل أن يقوم :سبحانك اللهم وبحمدك ،أشهد أن ل إله إل أنت ،أستغفرك وأتوب إليك ،إل كان
كفارة لما بينهما" ). (1
صيل ل حين تقوم من مقامك ). (2
وقال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما :معناه ت
وقال الضحاك والربيع :إذا قمت إلى الصلة فقل " :سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك
ول إله غيرك" ). (3
أخبرنا أبو عثمان الضبي ،أخبرنا أبو محمد الجراحي ،حدثنا أبو العباس المحبوبي ،حدثنا أبو عيسى
الترمذي ،حدثنا الحسن بن عرفة ويحيى بن موسى قال :حدثنا أبو معاوية عن حارثة بن أبي الرجال ،
عن عمرة عن عائشة قالت :كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا افتتح الصلة قال " :سبحانك اللهم
وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ول إله غيرك" ). (4
وقال الكلبي :هو ذكر ال باللسان حين تقوم من الفراش إلى أن تدخل في الصلة.
أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني ،أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد
الهاشمي ،أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ،حدثنا أبو داود سليمان بن الشعث ،
حدثنا
__________
) (1أخرجه الترمذي في الدعوات ،باب ما يقول إذا قام من مجلسه 394 - 392 / 9 :وقال " :هذا
حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ،ل نعرفه من حديث سهيل إل من هذا الوجه" .وصححه
ابن حبان برقم (2366) :ص ) ، (588والحاكم ، 537 - 536 / 1 :والمصنف في شرح السنة :
.134 / 5قال الحافظ ابن كثير " : 264 / 4 :وأخرجه الحاكم في مستدركه وقال :إسناده على
شرط مسلم إل أن البخاري علله ،قلت :علله المام أحمد والبخاري ومسلم وأبو حاتم وأبو زرعة
والدارقطني وغيرهم ،ونسبوا الوهم فيه إلى ابن جريج" وصححه اللباني في "صحيح الجامع" برقم )
(6192وفي تعليقه على المشكاة ).(2433
) (2انظر :البحر المحيط ، 153 / 8 :زاد المسير 60 / 8 :وكلها " :حين تقوم من منامك".
) (3أخرجه الطبري .38 / 27 :وذكره ابن كثير ، 246 / 4 :أبو حيان في البحر المحيط / 8 :
، 153وزاد السيوطي في الدر المنثور 637 / 7 :نسبته لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن
المنذر عن الضحاك.
) (4أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ما يقول عند افتتاح الصلة 51 - 50 / 2 :وقال أبو عيسى
" :هذا حديث ل نعرفه إل من هذا الوجه ،وحارثة تكلم فيه من قبل حفظه" ،وابن ماجه في القامة ،
باب افتتاح الصلة برقم .265 / 1 : (806) :وأخرجه النسائي في الصلة ،باب الذكر والدعاء بين
التكبير والقراءة ، 132 / 2 :والمام أحمد 69 / 3 :كلهما عن أبي سعيد.
) (7/395
محمد بن نافع ،حدثنا زيد بن حباب ،أخبرني معاوية بن صالح ،أخبرنا أزهر بن سعيد الحرازي عن
عاصم بن حميد قال :سألت عائشة رضي ال تعالى عنها بأي شيء كان يفتتح رسول ال صلى ال
عليه وسلم قيام الليل ؟ فقالت :كان إذا قام تكزبتر ال عش دار ،وحمد ال عش ار ،وسبح ال عش دار ،وهلل
عش دار ،واستغفر عش دار ،وقال :اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني ،ويتعوذ من ضيق المقام يوم
القيامة" ). (1
} تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي ت إولالدتباتر الرنيجولم ){ (49
} تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي { أي :صيل له ،قال مقاتل :يعني صلة المغرب والعشاء } .ت إولالدتباتر الرنيجولم {
يعني الركعتين قبل صلة الفجر ،وذلك حين تدبر النجوم أي تغيب بضوء الصبح ،هذا قول أكثر
المفسرين .وقال الضحاك :هو فريضة صلة الصبح.
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب
،عن مالك ،عن ابن شهاب ،عن محمد بن جبير بن مطعم ،عن أبيه أنه قال :سمعت رسول ال
صلى ال عليه وسلم ق أر في المغرب بالطور ). (2
__________
) (1أخرجه أبو داود في الصلة ،باب ما يستفتح به الصلة من الدعاء ، 373 / 1 :والنسائي في
قيام الليل ،باب ذكر ما يستفتح به القيام ، 209 - 208 / 3 :وابن ماجه في القامة ،باب ما جاء
في الدعاء إذا قام الرجل من الليل برقم .431 / 1 : (1356) :
) (2أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلة ،باب القراءة في المغرب والعشاء ، 78 / 1 :والبخاري
في الذان ،باب الجهر في المغرب ، 247 / 2ومسلم في الصلة ،باب القراءة في الصبح برقم )
.338 / 1 : (463وانظر فيما سبق ص 386مع التعليق رقم ).(5
) (7/396
) (7/397
ي ييوتحى ) (4تعلزتمهي تشلدييد لز ل صالحيبيكلم توتما تغتوى ) (2توتما تيلنلط ي ل
ق تعن الهتتوى ) (3إلن يهتو إل تولح ر
ما ت ز
ضل ت ت
القيوى ) (5يذو لمزرءة تفالستتوى ) (6ويهو لبالليفي ل
ق اللتلعتلى )(7 ت ت ت ت
وقال أبو حمزة الثمالي :هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة .وقيل :المراد بالنجم القرآن سمي نجدما لنه
نزل نجودما متفرقة في عشرين سنة ،وسمي التفريق :تنجيدما ،والمفزرق :يمتنزجدما ،هذا قول ابن عباس
في رواية عطاء ،وهو قول الكلبي.
ي" :النزول من أعلى إلى أسفل .وقال الخفش " :النجم" هو النبت الذي ل ساق له ،ومنه قوله
"الهييو ر
عز وجل " :والنجم والشجر يسجدان") الرحمن ، ( 6 -ويهوريه سقوطه على الرض .وقال جعفر
الصادق :يعني محمددا صلى ال عليه وسلم إذ نزل من السماء ليلة المعراج ،و"الهوي" :النزول ،يقال
:هوى يهوي هوديا ]إذا نزل[ ) (1مثل مضى يمضي مضديا.
ي ييوتحى ) (4تعلزتمهي تشلدييد ل ل صالحيبيكلم توتما تغتوى ) (2توتما تيلنلط ي ل
ق تعن الهتتوى ) (3إلن يهتو إل تولح ر ضل ت
} ما ت ز
ت
ق اللعتلى ){ (7 ل
القيوى ) (5يذو مزرءة تفالستتوى ) (6ويهو لبالفي ل
ت ت ت ت
صاحيبيكلم { يعني :محمدا صلى ال عليه وسلم ما ضل عن طريق ل ز
ضل ت وجواب القسم :قوله } :تما ت
ق تعلن الهتتوى { أي :بالهوى يريد ل يتكلم بالباطل ،وذلك أنهم قالوا : الهدى } توتما تغتوى } { .توتما تيلنلط ي
إن محمددا صلى ال عليه وسلم يقول القرآن من تلقاء نفسه.
ي ييوتحى { أي :وحي من ال يوحى إليه. ل ل
} إلن يهتو { ما نطقه في الدين ،وقيل :القرآن } إل تولح ر
/142ب } تعلزتمهي تشلدييد القيتوى { جبريل ،والقوى جمع القوة.
} يذو لمزرءة { قوة وشدة في خلقه يعني جبريل .قال ابن عباس :ذو مرة يعني :ذو منظر حسن .وقال
مقاتل :ذو خلق طويل حسن } .تفالستتتوى { يعني :جبريل.
} تويهو { يعني محمددا صلى ال عليه وسلم ،وأكثر كلم العرب إذا أرادوا العطف في مثل هذا أن
يظهروا كناية المعطوف عليه ،فيقولون ) (2استوى هو وفلن ،وقلما يقولون :استوى وفلن نظير هذا
قوله " :أئذا كنا ترابا وآباؤنا") النمل ( 67 -عطف الباء على المكنى في "كزنا" من غير إظهار نحن
،ومعنى الية :استوى جبريل ومحمد عليهما السلم ليلة المعراج } لبالفي ل
ق اللعتلى { وهو أقصى الدنيا
عند مطلع الشمس ،وقيل " :فاستوى" يعني جبريل ،وهو كناية عن جبريل أيضا أي :قام في صورته
التي خلقه
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2في النسختين :فيقول.
) (7/400
ب قتلوتسليلن أتلو أتلدتنى )(9 ز
ثيزم تدتنا فتتتتدلى ) (8فتتكاتن تقا ت
ال ،وهو بالفق العلى ،وذلك أن جبريل كان يأتي رسول ال صلى ال عليه وسلم في صورة الدميين
كما كان يأتي النبيين ،فسأله رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يريه نفسه على الصورة التي جبل
عليها فأراه نفسه مرتين :مرة في الرض ومرة في السماء ،فأما في الرض ففي الفق العلى ،والمراد
بالعلى جانب المشرق ،وذلك أن محمددا صلى ال عليه وسلم كان بحراء فطلع له جبريل من المشرق
فسد الفق إلى المغرب ،فخر رسول ال صلى ال عليه وسلم مغشديا عليه ،فنزل جبريل في صورة
الدميين فضمه إلى نفسه ،وجعل يمسح الغبار عن وجهه ،وهو قوله " :ثم دنا فتدلى" وأما في السماء
فعند سدرة المنتهى ،ولم يره أحد من النبياء على تلك الصورة إل نبينا محمد صلى ال عليه وسلم )
. (1
ب قتلوتسليلن أتلو أتلدتنى ){ (9 ز
} ثيزم تدتنا فتتتتدلى ) (8فتتكاتن تقا ت
ب قتلوتسليلن أتلو أتلدتنى { اختلفوا في معناه : ز
قوله عز وجل } :ثيزم تدتنا فتتتتدلى فتتكاتن تقا ت
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا أبو أسامة ،حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن ابن الشوع عن الشعبي عن مسروق
قال :قلت لعائشة فأين قوله " :ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى" ؟ قالت " :ذلك جبريل كان يأتيه
في صورة الرجل ،إوانه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته ،فسزد الفق" ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا طلق بن غنام ،حدثنا زائدة عن الشيباني قال :سألت لزوار عن قوله " :فكان قاب
قوسين أو أدنى" ،قال :أخبرنا عبد ال -يعني ابن مسعود -أن محمددا صلى ال عليه وسلم رأى
جبريل له ستمائة جناح ). (3
فمعنى الية :ثم دنا جبريل بعد استوائه بالفق العلى من الرض "فتدلى" فنزل إلى محمد صلى ال
عليه وسلم ،فكان منه "قاب قوسين أو أدنى" ،بل أدنى ،وبه قال ابن عباس والحسن وقتادة ،قيل :
في الكلم تقديم وتأخير تقديره :ثم تدلى فدنا ؛ لن التدلي سبب الدنو ). (4
وقال آخرون :ثم دنا الر ر
ب عز وجل من محمد صلى ال عليه وسلم فتدلى ،فقرب منه حتى كان قاب
__________
) (1انظر :القرطبي .87 / 17 :
) (2أخرجه البخاري في بدء الخلق ،باب إذا قال أحدكم "آمين" والملئكة في السماء فوافقت إحداهما
الخرى غفر له ما تقدم من ذنبه .313 / 6 :
) (3أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة النجم ،باب )فأوحى إلى عبده ما أوحى(610 / 8
وفي بدء الخلق .313 / 6 :
) (4انظر :السماء والصفات للبيهقي ، 188 - 187 / 2:معاني القرآن للفراء .96 - 95 / 3 :
) (7/401
قوسين أو أدنى .وروينا في قصة المعراج عن شريك بن عبدال عن أنس :ودنا الجبار ر ر
ب العزة فتدلى
حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى ) . (1وهذا رواية ابن سلمة عن ابن عباس " ،والتدلي" هو النزول
إلى الشيء حتى يقرب منه.
وقال مجاهد :دنا جبريل من ربه ). (2
وقال الضحاك :دنا محمد صلى ال عليه وسلم من ربه فتدلى فأهوى للسجود ،فكان منه قاب قوسين
أو أدنى.
ومعنى قوله " :قاب قوسين" أي قدر قوسين ،و"القاب" و"القيب" و"القاد" و"القيد" :عبارة عن المقدار ،
و"القوس" :ما يرمى به في قول الضحاك ومجاهد وعكرمة وعطاء عن ابن عباس ،فأخبر أنه كان بين
جبريل وبين محمد عليهما السلم مقدار قوسين ،قال مجاهد :معناه حيث التوتتر من القوس ،وهذا
إشارة إلى تأكيد القرب .وأصله :أن الحليفين من العرب كانا إذا أرادا عقد الصفاء والعهد خرجا
بقوسيهما فألصقا بينهما ،يريدان بذلك أنهما متظاهران يحامي كل واحد منهما عن صاحبه.
وقال عبد ال بن مسعود " :قاب قوسين" أي :قدر ذراعين ،وهو قول سعيد بن جبير وشقيق بن سلمة
،و"القوس" :الذراع يقاس بها كل شيء " ،أو أدنى" :بل أقرب.
} فتأتلوتحى لإتلى تعلبلدله تما أتلوتحى ){ (10
} فتأتلوتحى { أي :أوحى ال } لإتلى تعلبلدله { محمد صلى ال عليه وسلم ما أوحى ،قال ابن عباس في
رواية عطاء ،والكلبي ،والحسن ،والربيع ،وابن زيد :معناه :أوحى جبريل إلى رسول ال صلى ال
عليه وسلم ما أوحى إليه ربه عز وجل ). (3
قال سعيد بن جبير :أوحى إليه " :ألم يجدك يتيدما فآوى") الضحى ( 6 -إلى قوله تعالى " :ورفعنا لك
ذكرك" ) ،الشرح ( 4 -وقيل :أوحى إليه :إن الجنة محرمة على النبياء حتى تدخلها أنت ،وعلى
المم حتى تدخلها أمتك ). (4
__________
) (1لمعرفة ما قاله أهل العلم في رواية شريك بن عبدال وأوهامه في ألفاظ حديث المعراج انظر :فتح
الباري ،كتاب التوحيد ،باب ما جاء في قوله عز وجل ) :وكلم ال موسى تكليما( - 478 / 13 :
، 480ابن كثير ، 250 / 4 :السماء والصفات للبيهقي .187 / 2 :
) (2انظر :السماء والصفات .188 / 2 :
) (3انظر :الطبري ، 47 / 27:السماء والصفات .182 / 2 :
) (4ذكر القولين الحافظ ابن كثير .250 / 4 :
) (7/402
) (7/403
أتفتتيتمايروتنهي تعتلى تما تيترى ) (12تولتقتلد تتآرهي تنلزلتةد أيلخترى ) (13لعلنتد لسلدترلة اليملنتتتهى )(14
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد ابن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا يحيى ،حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن مسروق قال :قلت
لعائشة يا أماه هل رأى محمد صلى ال عليه وسلم ربه ؟ فقالت :لقد ق ز
ف شعري مما قلت :أين أنت
من ثلث من حدثكهن فقد كذب ؟ من حدثك أن محمددا رأى ربه فقد كذب ،ثم قرأت " :ل تدركه
البصار وهو يدرك البصار وهو اللطيف الخبير" ) ،النعام " ( 103 -وما كان لبشر أن يكلمه ال
إل وحديا أو من وراء حجاب") الشورى ( 51 -ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ،ثم قرأت :
"وما تدري نفس ماذا تكسب غددا") لقمان ( 34 -ومن حدثك أنه كتم شيدئا فقد كذب ،ثم قرأت " :يا
أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك") المائدة ( 67 -الية ،ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين )
. (1
أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،حدثنا وكيع عن
يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن عبدال بن ]شقيق[ ) (2عن أبي ذر قال :سألت رسول ال صلى ال
ك ؟ قال " :نورر أتزنى أراه" ). (3
ت ترزب ت
عليه وسلم :هل رأي ت
} أتفتتيتمايروتنهي تعتلى تما تيترى ) (12تولتقتلد ترآهي نزلتةد أيلخترى ) (13لعلنتد لسلدترلة اليملنتتتهى ){ (14
} أتفتتيتمايروتنهي تعتلى تما تيترى { ق أر حمزة والكسائي ويعقوب " :أفتمرونه" بفتح التاء ]وسكون الميم[ ) (4بل
ت الرجتل حزقه إذا جحدته ،وق أر الخرون " :أفتمارونه"
ألف ،أي :أفتجحدونه ،تقول العرب :مري ت
باللف وضم التاء على معنى أفتجادلونه على ما يرى وذلك أنهم جادلوه حين أسري به ،فقالوا :صف
لنا بيت المقدس ،وأخبرنا عن عيرنا في الطريق وغير ذلك مما جادلوه به ،والمعنى :أفتجادلونه جدال
ترومون به دفعه عما رآه وعلمه .
} تولتقتلد ترآهي نزلتةد أيلخترى { يعني :رأى جبريل في صورته التي خلق عليها نازل من السماء نزلة أخرى ،
وذلك أنه رآه في صورته مرتين ،مرة في الرض ومرة في السماء.
} لعلنتد لسلدترلة اليملنتتتهى { وعلى قول ابن عباس معنى " :نزلة أخرى" هو أنه كانت للنبي صلى ال عليه
وسلم عرجات في تلك الليلة لمسأله التخفيف من أعداد الصلوات ،فيكون لكل عرجة نزلة ،فرأى ربه
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة النجم .606 / 8 :
) (2في "أ" سفيان وهو خطأ.
) (3أخرجه مسلم في اليمان ،باب في قوله عليه السلم :نور أنى أراه ،وفي قوله :رأيت نودرا .برقم
.161 / 1 : (178) :
) (4زيادة من "ب".
) (7/404
في بعضها ،وروينا عنه " :أنه رأى ربه بفؤاده مرتين" ) (1وعنه " :أنه رأى بعينه" ) (2قوله " :عند
سدرة المنتهى" روينا عن عبدال بن مسعود قال :لما أسري برسول ال صلى ال عليه وسلم انتهى إلى
سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة إليها ينتهي ما يعرج به من الرض فيقبض منها ،إواليها ينتهي
ما يهبط به من فوقها فيقبض منها ،قال تعالى " :عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى" ،قال :
فراش من ذهب ). (3
وروينا في حديث المعراج " :ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم عليه السلم فسلمت عليه
،ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلل هجر ،إواذا ورقها مثل آذان الفيلة" ). (4
"والسدرة" شجرة النبق ،وقيل لها :سدرة المنتهى لنه إليها ينتهي علم الخلق .قال هلل بن ]يساف[ )
: (5سأل ابن عباس كعدبا عن سدرة المنتهى وأنا حاضر ،فقال كعب :إنها سدرة في أصل العرش
على رؤوس حملة العرش إواليها ينتهي علم الخلئق ،وما خلفها غيب ل يعلمه إل ال ). (6
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني ابن فنجويه ،حدثنا ابن شيبة ،حدثنا
المسوحي ،حدثنا عبيد بن يعيش ،حدثنا يونس بن بكير ،أخبرنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد
بن عبدال بن الزبير عن أبيه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت :سمعت النبي صلى ال عليه وسلم
يذكر سدرة المنتهى ،قال " :يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة عام ويستظل في الفنن منها مائة
ألف راكب ،فيها فراش من ذهب ،كأن ثمرها القلل" ). (7
وقال مقاتل :هي شجرة تحمل الحلي والحلل والثمار من جميع اللوان ،لو أن ورقة وضعت منها في
الرض لضاءت لهل الرض ،وهي طوبى التي ذكرها ال تعالى في سورة الرعد .
__________
) (1أخرجه مسلم في اليمان ،باب معنى قول ال عز وجل ) :ولقد رآه نزلة أخرى (00برقم (176) :
.158 / 1:
) (2ساق الحافظ ابن كثير رواية المام أحمد عن ابن عباس رضي ال عنهما "رأيت ربي عز وجل"
وقال " :حديث إسناده على شرط الصحيح لكنه مختصر من حديث المنام" ، 252 / 4 :ثم قال في
الصفحة التالية " :وتقدم أن ابن عباس -رضي ال عنهما -كان يثبت الرؤية ليلة السراء ،ويستشهد
بهذه الية )ولقد رآه نزلة أخرى( وتابعه جماعة من السلف والخلف وقد خالفه جماعات من الصحابة
رضي ال عنهم والتابعين وغيرهم".
) (3أخرجه مسلم في اليمان ،باب في ذكر سدرة المنتهى برقم .157 / 1 : (173) :
) (4قطعة من حديث مالك بن صعصعة رضي ال عنه في المعراج ،أخرجه البخاري في بدء الخلق ،
باب ذكر الملئكة ، 303 - 302 / 6 ،ومسلم في اليمان ،باب السراء برسول ال صلى ال عليه
وسلم إلى السموات وفرض الصلوات برقم .147 - 145 / 1 : (162) :
) (5في "ب" يسار والصحيح ما أثبتناه.
) (6عزاه السيوطي في الدر المنثور 650 / 7 :لبن أبي شيبة.
) (7أخرجه الترمذي في صفة الجنة ،باب ما جاء في صفة ثمار الجنة 249 - 248 / 7 :وقال :
"هذا حديث حسن صحيح غريب" ،والطبري ، 55 - 54 / 27 :والحاكم 469 / 2 :وقال " :هذا
حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" .وزاد السيوطي في الدر المنثور 650 / 7 :عزوه لبن
مردويه.
) (7/405
) (7/406
شعبة عن سليمان الشيباني سمع زر بن حبيش عن عبدال قال :لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال :
رأى ) (1جبريل في صورته له ستمائة جناح ). (2
وأخبرنا عبدالواحد المليحي /143 ،ب أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا حفص بن عمرو ،حدثنا شعبة عن العمش عن إبراهيم عن علقمة
]عن عبدال[ )" (3لقد رأى من آيات ربه الكبرى" ؟ قال :رأى رفردفا أخضر تسزد أيفي ت
ق السماء ). (4
ت تواليعززى ){ (19
} أتفت تأترليتييم الل ت
ت تواليعززى { هذه أسماء ) (5أصنام اتخذوها آلهة يعبدونها ،اشتقوا لها
قوله عز وجل } :أتفت تأترليتييم الل ت
أسماء من أسماء ال تعالى فقالوا من ال :اللت ،ومن العزيز :العزى .وقيل :العزى :تأنيث العز
،أما "اللت" قال قتادة :كانت بالطائف ،وقال ابن زيد :بيت بنخلة كانت قريش تعبده ). (6
وق أر ابن عباس ومجاهد وأبو صالح " :اللت" بتشديد التاء ،وقالوا :كان رجل يلت السويق للحاج ،
فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه ). (7
وقال مجاهد :كان في رأس جبل له غنيمة يسل منها السمن ويأخذ منها القط ،ويجمع لرلستلها ) (8ثم
يتخذ منها حيدسا فيطعم منه الحاج ،وكان ببطن نخلة ،فلما مات عبدوه ،وهو اللت ). (9
وقال الكلبي :كان رجل من ثقيف يقال له صرمة بن غنم ،وكان يسل السمن فيضعها على صخرة ثم
تأتيه العرب فتلت به أسوقتهم ،فلما مات الرجل حولتها ثقيف إلى منازلها فعبدتها ،فسدرة الطائف على
موضع اللت.
وأما "العزى" :قال مجاهد :هي شجرة بغطفان كانوا يعبدونها ،فبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم
خالد بن الوليد فقطعها فجعل خالد بن الوليد يضربها بالفأس ويقول :
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2أخرجه مسلم في اليمان ،باب في ذكر سدرة المنتهى برقم .158 / 1 : (174) :
) (3ساقط من "أ".
) (4أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة النجم ،باب ) :لقد رأى من آيات ربه الكبرى( / 8
.611
) (5ساقط من "أ".
) (6ذكر هذين القولين الطبري .59 - 58 / 27 :
) (7أخرج البخاري في التفسير -تفسير سورة النجم ،باب ) :أفرأيتم اللت والعزى( 611 / 8 :
المقطع الول )كان اللت رجل يلت سويق الحاج(.
) (8الرسل :اللبن.
) (9عزاه السيوطي في الدر المنثور 653 / 7 :لسعيد بن منصور والفاكهي.
) (7/407
) (7/408
ضيتزى ) (22إللن لهي إلزل أتلستمارء تسزمليتييموتها أتلنتيلم توتآتبايؤيكلم تما
ك إلدذا لقسمةر ل
لت أتلتيكيم الزذتكير تولتهي الليلنتثى ) (21تلل ت
ت
طاءن لإلن تيتزبليعوتن لإزل الظززن توتما تتلهتوى اللتلنفييس تولتقتلد تجاتءيهلم لملن تريبلهيم الهيتدى )(23
أتلنتزتل اللزهي بلتها لملن يسل ت
وأما قوله } :الزثاللثتةت اللخترى { ]فالثالثة[ ) (1نعت لمناة ،أي :الثالثة للصنمين في الذكر ،وأما
الخرى فإن العرب ل تقول الثالثة الخرى ،إنما الخرى هاهنا نعت للثانية .قال الخليل :فالياء لوفاق
رؤوس الي ،كقوله " :مآرب أخرى") طه ( 18 -ولم يقل :أخر .وقيل :في الية تقديم وتأخير
تقديرها :أفرأيتم اللت والعزى الخرى ومناة الثالثة.
ومعنى الية " :أفرأيتم" :أخبرونا يا أيها الزاعمون أن اللت والعزى ومناة بنات ال ،قال الكلبي :كان
المشركون بمكة يقولون :الصنام والملئكة بنات ال ،وكان الرجل منهم إذا بشر بالنثى كره ذلك.
ضيتزى ) (22لإلن لهي لإل أتلستمارء تسزمليتييموتها أتلنتيلم توآتبايؤيكلم تما ك لإدذا لقسمةر ل
لت } أتلتيكيم الزذتكير تولتهي اللنتثى ) (21تلل ت
ت
طاءن إللن تيتزبليعوتن لإل الظززن توتما تتلهتوى اللنفييس تولتقتلد تجاتءيهلم لملن تريبلهيم الهيتدى ){ (23 تأنزتل اللزهي بلتها لملن يسل ت
ضيتزى { قال ابن عباس وقتادة : ك لإدذا لقسمةر ل
فقال ال تعالى منك دار عليهم } :أتلتيكيم الزذتكير تولتهي اللنتثى تلل ت
لت
أي قسمة جائرة حيث جعلتم لربكم ما تكرهون لنفسكم .قال مجاهد ومقاتل :قسمة عوجاء .وقال
الحسن :غير معتدلة.
ق أر ابن كثير " :ضئزى" بالهمز ،وق أر الخرون بغير همز.
ضاز ضا داز إذا ظلم
قال الكسائي :يقال منه ضاز يضيز ضي داز ،وضاز يضوز ضوداز ،وضاز يي ت
ونقص ،وتقدير ضيزى من الكلم فعلى بضم الفاء ،لنها صفة والصفات ل تكون إل على فعلى بضم
الفاء ،نحو حبلى وأنثى وبشرى ،أو فعلى بفتح الفاء ،نحو غضبى وسكرى وعطشى ،وليس في كلم
العرب فعلى بكسر الفاء في النعوت ،إنما يكون في السماء ،مثل :ذكرى وشعرى ،وكسر الضاد
هاهنا لئل تنقلب الياء وادوا وهي من بنات الياء كما قالوا في جمع أبيض بيض ،والصل بوض مثل
حمر وصفر ،فأما من قال :ضاز يضوز فالسم منه ضوزى مثل شورى.
طاءن { حجة بما} لإلن لهتي { ما هذه الصنام } لإل أتلستمادء تسزمليتييموتها أتلنتيلم توآتبايؤيكلم تما تأنزتل اللزهي بلتها لملن يسل ت
تقولون إنها آلهة .ثم رجع إلى الخبر بعد المخاطبة فقال } :إللن تيتزبليعوتن لإل الظززن { في قولهم إنها آلهة }
توتما تتلهتوى اللنفييس { وما زين لهم الشيطان } تولتقتلد تجاتءيهلم لملن تريبلهيم الهيتدى { البيان بالكتاب والرسول أنها
ليست بآلهة ،فإن العبادة ل تصلح إل ل الواحد القهار.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (7/409
لوتلى ) (25توتكلم لملن تملتءك لفي الزستماتوالت تل تيلغلني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا
للنتسالن تما تتتمزنى ) (24تفلللزله اللتلخترةي توا ل ي أتلم لل ل ل
ز ل ل ل
ضى )(26 لإزل ملن تبلعد أتلن تيلأتذتن اللهي لتملن تيتشايء توتيلر ت
} أتلم للللنتسالن تما تتتمزنى ) (24تفلللزله اللخترةي توالوتلى ) (25توتكلم لملن تملتءك لفي الزستماتوالت ل تيلغلني تشتفاتعتيهيلم
ز ل ل ل
ضى ){ (26 تشليدئا لإل ملن تبلعد أتلن تيلأتذتن اللهي لتملن تيتشايء توتيلر ت
) (7/410
لإزن الزلذيتن تل ييلؤلمينوتن لباللتلخترلة لتييتسرموتن التمتلئلتكةت تتلسلمتيةت الليلنتثى ) (27توتما لتهيلم بلله لملن لعلءم لإلن تيتزبليعوتن إلزل
ض تعلن تملن تتتوزلى تعلن لذلكلرتنا تولتلم ييلرلد إلزل التحتياةت الردلنتيا
ق تشليدئا ) (28فتأتلعلر ل الظززن ت إولازن الظززن تل ييلغلني لمتن التح ي
ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم بلتملن الهتتتدى )(30 ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت ك تملبلتيغهيلم لمتن اللعللم لإزن ترزب ت
) (29تذلل ت
} إلزن الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخترلة لتييتسرموتن التملئلتكةت تتلسلمتيةت اللنتثى ) (27توتما لتهيلم بلله لملن لعلءم إللن تيتزبليعوتن لإل
ض تعلن تملن تتتوزلى تعلن لذلكلرتنا تولتلم ييلرلد لإل التحتياةت الردلنتيا ق تشليدئا ) (28فتأتلعلر ل الظززن ت إولازن الظززن ل ييلغلني لمتن التح ي
ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم بلتملن الهتتتدى ){ (30 ك تملبلتيغهيلم لمتن اللعللم إلزن ترزب ت
ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت ) (29تذلل ت
} أتلم للللنتسالن تما تتتمزنى { أيظن الكافر أن له ما يتمنى ويشتهي من شفاعة الصنام ؟
} تفلللزله اللخترةي توالوتلى { ليس كما ظن الكافر وتمنى ،بل ل الخرة والولى ،ل يملك أحد فيهما شيئا إل
بإذنه .
} توتكلم لملن تملتءك لفي الزستماتوالت { يعبدهم هؤلء الكفار ويرجون شفاعتهم عند ال } ل تيلغلني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا
ل ز ل ل
ضى { أي :من أهل التوحيد .قال ابن عباس : لإل ملن تبلعد أتلن تيلأتذتن اللهي { في الشفاعة } لتملن تيتشايء توتيلر ت
يريد ل تشفع الملئكة إل لمن رضي ال عنه .وجمع الكناية في قوله " :شفاعتهم" والملك واحد ؛ لن
المراد من قوله " :وكم من ملك" /144أ الكثرة ،فهو كقوله " :فما منكم من أحد عنه حاجزين") الحاقة
. ( 47 -
} لإزن الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخترلة لتييتسرموتن التملئلتكةت تتلسلمتيةت اللنتثى { أي :بتسمية النثى حين قالوا :إنهم
بنات ال.
} توتما لتهيلم بلله لملن لعلءم { قال مقاتل ] :معناه[ ) (1ما يستيقنون أنهم ]بنات ال[ ) } (2لإلن تيتزبليعوتن لإل
ق تشليدئا { "والحق" بمعنى العلم ،أي :ل يقوم الظن مقام العلم .وقيل : الظززن ت إولازن الظززن ل ييلغلني لمتن التح ي
"الحق" بمعنى العذاب ] ،أي :أظنهم ل ينقذهم من العذاب شيء[ ). (3
ض تعلن تملن تتتوزلى تعلن لذلكلرتنا { يعني القرآن .وقيل :اليمان } تولتلم ييلرلد لإل التحتياةت الردلنتيا. { . } فتأتلعلر ل
ك تملبلتيغهيلم لمتن اللعللم { أي :ذلك نهاية علمهم وقدر عقولهم أن
ثم صغر رأيهم فقال } :تذلل ت
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2في "ب" إناث.
) (3في "ب" ) :إن ظنهم ل ينقذهم من العذاب(.
) (7/410
) (7/411
وروينا عن عطاء عن ابن عباس في قوله " :إل اللمم" ،قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
ي عبءد لك ل أللما" ). (1
"إلن تغفلر اللهزم تغفلر تجوما وأ ل
وأصل "اللمم واللمام" :ما يعمله النسان الحين بعد الحين ،ول يكون إعادة ،ول إقامة.
وقال آخرون :هذا استثناء منقطع ،مجازه :لكن اللمم ،ولم يجعلوا اللمم من الكبائر والفواحش ،ثم
اختلفوا في معناه ،فقال بعضهم :هو ما سلف في الجاهلية فل يؤاخذهم ال به ،وذلك أن المشركين
قالوا للمسلمين :إنهم كانوا بالمس يعملون معنا ؟ فأنزل ال هذه الية .وهذا قول زيد بن ثابت ،وزيد
بن أسلم ). (2
وقال بعضهم :هو صغار الذنوب كالنظرة والغمزة والقبلة وما كان دون الزنا ،وهو قول ابن مسعود ،
وأبي هريرة ،ومسروق ،والشعبي ،ورواية طاووس عن ابن عباس ). (3
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا محمود بن غيلن ،أخبرنا عبدالرزاق ،أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه
عن ابن عباس قال :ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم " :إن ال
كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك ل محالة ،فزنا العين النظر ،وزنا اللسان النطق ،والنفس
تتمنى وتشتهي ،والفرج يصدق ذلك ويكذبه" ). (4
ورواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم ،وزاد " :العينان
زناهما النظر ،والذنان زناهما الستماع ،واللسان زناه الكلم ،واليد ]زناها[ ) (5البطش ،والرجل
زناها الخطى" ). (6
__________
) (1أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة والنجم 172 / 9 :وقال " :هذا حديث حسن صحيح
غريب ل نعرفه إل من حديث زكريا بن إسحاق" ،والطبري ، 66 / 27 :والحاكم - 469 / 2 :
470وقال " :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ،وعزاه السيوطي في الدر المنثور :
ضا لسعيد بن منصور ،والبيهقي في الشعب ،والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن
656 / 7أي د
مردويه .والبيت لمية بن أبي الصلت.
) (2ذكره الطبري 64 / 27 :عن ابن زيد ،وذكر عن زيد بن أسلم 65 / 27 :قوله " :كبائر الشرك
والفواحش :والزنى ،تركوا ذلك حين دخلوا في السلم ،فغفر ال لهم ما كانوا ألموا به وأصابوا من ذلك
قبل السلم" .وانظر :ابن كثير ، 257 / 4 :البحر المحيط ، 164 / 8 :القرطبي .108 / 17 :
) (3انظر :زاد المسير .76 / 8 :
) (4أخرجه البخاري في الستئذان ،باب زنا الجوارح دون الفرج ، 26 / 11 :ومسلم في القدر ،باب
قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره برقم 2046 / 4 : (2657) :والمصنف في شرح السنة / 1 :
.137 - 136
) (5ساقط من "ب".
) (6أخرجه مسلم في القدر ،باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره ،برقم / 4 : (2657) :
.2047
) (7/412
وقال الكلبي " :اللمم" على وجهين :كل ذنب لم يذكر ال عليه حودا في الدنيا ول عذادبا في الخرة ،
فذلك الذي تكفره الصلوات ما لم يبلغ الكبائر والفواحش ) ، (1والوجه الخر هو :الذنب العظيم يلم به
المسلم المرة بعد المرة فيتوب منه ). (2
وقال سعيد بن المسيب :هو ما لتزم على القلب أي خطر ). (3
وقال الحسين بن الفضل " :اللمم" النظرة من غير تعمءد ،فهو مغفور ،فإن أعاد النظرة فليس بلمم وهو
ذنب ). (4
ك توالسعي التملغلف ت لرة { قال ابن عباس :لمن فعل ذلك وتاب ،تم الكلم هاهنا ،ثم قال } :يهتو أتلعلتيم } لإزن ترزب ت
ض { أي خلق أباكم آدم من التراب } ت إولالذ أتلنتيلم أتلجزنةر { جمع جنين ،سمي جنيدنا بليكلم إللذ أتلنتشأتيكلم لمتن اللر ل
طولن أيزمتهاتليكلم تفل تيتزركوا أتلنفيتسيكلم { قال ابن عباس :ل تمدحوها .قال الحسن :لجتنانه في البطن } لفي يب ي
علم ال من كل نفس ما هي صانعة إوالى ما هي صائرة ،فل تزكوا أنفسكم ،ل تبرؤوها عن الثام ،ول
تمدحوها بحسن أعمالها ). (5
قال الكلبي ومقاتل :كان الناس يعملون أعمال حسنة ثم يقولون :صلتنا وصيامنا وحجنا ،فأنزل ال
تعالى هذه الية ) } (6يهتو أتلعلتيم بلتملن اتزتقى { أي :بر وأطاع وأخلص العمل ل تعالى.
ت الزلذي تتتوزلى ){ (33 } أتفت تأترلي ت
ت الزلذي تتتوزلى { نزلت في الوليد بن المغيرة ،كان قد اتبع النبي صلى ال عليه
قوله عز وجل } :أتفت تأترلي ت
وسلم على دينه فعيره بعض المشركين وقال له :أتركت دين الشياخ وضللتهم ؟ قال :إني خشيت
عذاب ال ،فضمن الذي عاتبه إن هو ]وافقه[ ) (7أعطاه كذا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل
__________
) (1ذكره صاحب البحر المحيط ، 164 / 8 :وانظر :الطبري ، 68 / 27 :جزء تفسير القرآن
ليحيى بن يمان ونافع ومسلم بن خالد الزنجي ص ).(61
) (2ذكره القرطبي .108 / 17 :
) (3انظر :القرطبي ، 108 / 17 :زاد المسير .76 / 8 :
) (4انظر :زاد المسير .76 / 8 :
) (5ذكره القرطبي ، 110 / 17 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 658 / 7 :لبن أبي شيبة.
) (6انظر زاد المسير .77 / 8 :
) (7ساقط من "أ".
) (7/413
طى تقلليدل وأتلكتدى ) (34أتلعلنتده لعلم التغليلب فتهو يرى ) (35أتم لتم يتنزبلأ بلما لفي صح ل
ف يموتسى )(36 توأتلع ت
يي ل لي ت يت ت ت ي ي ت
ت إولالب تارلهيتم الزلذي توزفى )(37
عنه عذاب ال ،فرجع الوليد إلى الشرك وأعطى الذي عيره بعض ذلك المال الذي ضمن ومنعه تمامه ،
فأنزل ال عز وجل )" (1أفرأيت الذي تولى" أدبر عن اليمان.
طى تقلليل وأتلكتدى ) (34أتلعلنتده لعلم التغليلب فتهو يرى ) (35أتم لتم يتنزبلأ بلما لفي صح ل
ف يموتسى )(36 } توأتلع ت
يي ل لي ت يت ت ت ي ي ت
ت إولالب تارلهيتم الزلذي توزفى ){ (37
طى { صاحبه } تقلليل توأتلكتدى { بخل بالباقي. } توأتلع ت
وقال مقاتل " :أعطى" يعني الوليد "قليل" من الخير بلسانه ،ثم "أكدى" :يعني قطعه وأمسك ولم يقم
على العطية.
وقال السدي :نزلت في العاص بن وائل السهمي ،وذلك أنه كان ربما يوافق النبي صلى ال عليه وسلم
في بعض المور ). (2
وقال محمد بن كعب /144ب القرظي نزلت في أبي جهل وذلك أنه قال :وال ما يأمرنا محمد إل
بمكارم الخلق ) ، (3فذلك قوله " :وأعطى قليل وأكدى" أي لم يؤمن به ،ومعنى "أكدى" :يعني قطع
،وأصله من الكدية ،وهي حجر يظهر في البئر يمنع من الحفر ،تقول العرب :أكدى الحافر وأجبل ،
إذا بلغ في الحفر الكدية والجبل.
} أتلعلنتدهي لعليم التغليلب فتهيتو تيترى { ما غاب عنه ويعلم أن صاحبه يتحمل عنه عذابه.
ف يموتسى { يعني :أسفار التوراة.} أتم لتم يتنزبلأ { لم يخبر } بلما لفي صح ل
يي ت ل لي
} ت إولالب تارلهيم { في صحف إبراهيم عليه السلم } الزلذي توزفى { تمم وأكمل ما أمر به.
قال الحسن ،وسعيد بن جبير ،وقتادة :عمل بما أمر به وبلغ رسالت ربه إلى خلقه )(4
قال مجاهد :توزفى بما فرض عليه ). (5
__________
) (1ذكره الطبري ، 70 / 27 :الواحدي في أسباب النزول صفحة ، (461) :القرطبي / 17 :
.111
) (2ذكره صاحب البحر المحيط ، 166 / 8 :القرطبي ، 112 - 111 / 17 :زاد المسير / 8 :
.78
) (3في المواضع السابقة.
) (4ذكره الطبري .72 / 27 :وانظر :ابن كثير ، 258 / 4:البحر المحيط ، 167 / 8 :
القرطبي .113 / 17 :
) (5أخرجه الطبري .73 / 27 :وانظر :الدر المنثور ، 660 / 7 :زاد المسير .80 / 8 :
) (7/414
) (7/415
وأتلن لتليتس لل ل ل
للنتسالن لإزل تما تستعى )(39 ت
وروى عكرمة عن ابن عباس قال :كانوا قبل إبراهيم عليه السلم يأخذون الرجل بذنب غيره ،كان
الرجل يقتل بقتل أبيه وابنه وأخيه وامرأته وعبده ،حتى كان إبراهيم عليه السلم فنهاهم عن ذلك ،
وبلغهم عن ال " :أل تزر وازرة وزر أخرى".
} توأتلن لتليتس للللنتسالن لإل تما تستعى ){ (39
ل
} توأتلن لتليتس لللنتسالن لإل تما تستعى { أي :عمل ،كقوله " :إن سعيكم لشتى" ) ،الليل ( 4 -وهذا أي د
ضا
في صحف إبراهيم وموسى.
وقال ابن عباس :هذا منسوخ الحكم في هذه الشريعة ،بقوله " :ألحقنا بهم ذريتهم" ) ،الطور ( 21 -
فأدخل البناء الجنة بصلح الباء.
وقال عكرمة :كان ذلك لقوم إبراهيم وموسى ،فأما هذه المة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم ،لما
روي أن امرأة رفعت صبديا لها فقالت :يا رسول ال ألهذا حج ؟ قال " :نعم ولك أجر" ). (1
وقال رجل للنبي صلى ال عليه وسلم :إن أمي افتلتت نفسها ،فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال :
"نعم" ). (2
وقال الربيع بن أنس " :وأن ليس للنسان إل ما سعى" يعني الكافر ،فأما المؤمن فله ما سعى وما
سعي له ). (3
وقيل :ليس للكافر من الخير إل ما عمل هو ،فيثاب عليه في الدنيا حتى ل يبقى له في الخرة خير
__________
) (1أخرجه مسلم في الحج ،باب صحة حج الصبي وأجر من حج به ،برقم .974 / 2 : (1336) :
) (2أخرجه البخاري في الجنائز ،باب موت الفجأة ، 254 / 3 :ومسلم في الزكاة ،باب وصول
ثواب الصدقة عن الميت إليه ،برقم ، 696 / 2 : (1004) :والمصنف في شرح السنة / 6 :
.199
) (3انظر :البحر المحيط ، 168 / 8 :القرطبي .114 / 17:
) (7/416
ف ييترى ) (40ثيزم ييلج تازهي التج تازتء اللتلوتفى ) (41توأتزن إلتلى تريب ت
ك اليملنتتتهى )(42 توأتزن تسلعتيهي تسلو ت
) (7/417
) (7/418
طفتءة إلتذا تيلمتنى ) (46توأتزن تعلتليله الزنلشأتةت الليلخترى )(47
ق الززلوتجليلن الزذتكتر توالليلنتثى ) (45لملن ين ل
توأتزنهي تخلت ت
) (7/418
لوتلى )(50 ب اليشلعترى ) (49توأتزنهي أتلهلت ت
ك تعاددا ا ل ي توأتزنهي يهتو أتلغتنى توأتلقتنى ) (48توأتزنهي يهتو تر ر
) (7/419
طتغى ) (52تواليملؤتتلفتكةت أتلهتوى )(53 توثتيموتد فتتما أتلبتقى ) (51توقتلوتم ينوءح لملن قتلبيل إلزنهيلم تكانيوا يهلم أت ل
ظلتتم توأت ل
لوتلى ) (56أتلزفتلت اللتلزفتةي ) ك تتتتتماترى ) (55تهتذا تنلذيرر لمتن الرنيذلر ا ل ي ي تآتللء تريب ت
فتتغزشاتها تما تغزشى ) (54فتبلأت ي
ضتحيكوتن توتل تتلبيكوتن )(60 (57لتليتس لتتها لملن يدولن اللزله تكالشفتةر ) (58أتفتلملن تهتذا التحلديلث تتلعتجيبوتن ) (59توتت ل
طتغى ) (52تواليملؤتتلفتكةت أتلهتوى )(53 } توثتيموتد فتتما أتلبتقى ) (51توقتلوتم ينوءح لملن قتلبيل إلزنهيلم تكانيوا يهلم أت ل
ظلتتم توأت ل
ك تتتتتماترى ) (55تهتذا تنلذيرر لمتن الرنيذلر الوتلى ) (56أتلزفتلت اللزفتةي ) ي آللء تريب ت فتتغزشاتها تما تغزشى ) (54فتبلأت ي
ضتحيكوتن تول تتلبيكوتن ) (57لتليتس لتتها لملن يدولن اللزله تكالشفتةر ) (58أتفتلملن تهتذا التحلديلث تتلعتجيبوتن ) (59توتت ل
{ (60
} توثتيموتد { قوم صالح أهلكهم ال بالصيحة } فتتما أتلبتقى { منهم أحددا.
طتغى { لطول } توقتلوتم ينوءح لملن قتلبيل { أي :أهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود } إلزنهيلم تكانيوا يهلم أت ل
ظلتتم توأت ل
دعوة نوح إياهم وعتوهم على ال بالمعصية والتكذيب.
} تواليملؤتتلفتكةت { قرى قوم لوط } أتلهتوى { أسقط أي :أهواها جبريل بعدما رفعها إلى السماء.
} فتتغزشاتها { ألبسها ال } تما تغزشى { يعني :الحجارة المنضودة المسومة.
ي آللء تريب ت
ك { نعم ربك أيها النسان ،وقيل :أراد الوليد بن المغيرة } تتتتتماترى { تشك وتجادل ، } فتبلأت ي
وقال ابن عباس :تكذب.
} تهتذا تنلذيرر { يعني :محمددا صلى ال عليه وسلم } لمتن الرنيذلر الوتلى { أي :رسول من الرسل إليكم كما
أرسلوا إلى أقوامهم ،وقال قتادة :يقول :أنذر محمد كما أنذر الرسل من قبله.
} أتلزفتلت اللزفتةي { دنت القيامة واقتربت الساعة.
} لتليتس لتتها لملن يدولن اللزله تكالشفتةر { أي :مظهرة مقيمة كقوله تعالى " :ل يجليها لوقتها إل هو" ،
) العراف ( 187 -والهاء فيه للمبالغة أو على تقدير :نفس كاشفة .ويجوز أن تكون الكاشفة
مصد دار كالخافية والعافية ،والمعنى :ليس لها من دون ال كاشف أي :ل يكشف عنها ول يظهرها
غيره.
وقيل :معناه :ليس لها راد يعني :إذا غشيت الخلق أهوالها وشدائدها لم يكشفها ولم يردها عنهم أحد ،
وهذا قول عطاء وقتادة والضحاك.
} أتفتلملن تهتذا التحلديلث { يعني القرآن } تتلعتجيبون توتت ل
ضتحيكوتن { يعني :استهزاء } تول تتلبيكوتن { مما فيه من
الوعيد.
) (7/420
) (7/421
) (7/422
) (7/425
ضوا توتييقوليوا لسلحرر يملستتلملر ) (2توتكزذبيوا تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم تويكرل أتلمءر يملستتلقلر )(3
ت إولالن تيترلوا تآتيةد ييلعلر ي
وقال أبو الضحى عن مسروق عن عبدال قال :انشق القمر بمكة .وقال مقاتل :انشق القمر ثم التأم
بعد ذلك .
وروى أبو الضحى عن مسروق عن عبدال قال ] :انشق القمر على عهد رسول ال صلى ال عليه
وسلم[ ) (1فقالت قريش :سحركم ابن أبي كبشة ،فاسألوا الرسلفار ،فسألوهم فقالوا :نعم قد رأيناه ،
فأنزل ال عز وجل " :اقتربت الساعة وانشق القمر" ). (2
ضوا توتييقوليوا لسلحرر يملستتلملر ) (2توتكزذبيوا تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم تويكرل أتلمءر يملستتلقلر ){ (3
} ت إولالن تيترلوا آتيةد ييلعلر ي
ضوا توتييقوليوا لسلحرر يملستتلملر { أي :ذاهب وسوف يذهب ويبطل من قولهم :مر الشيء } ت إولالن تيترلوا آتيةد ييلعلر ي
واستمر إذا ذهب ،مثل قولهم :قر واستقر ،قال هذا قول مجاهد وقتادة .وقال أبو العالية ]والضحاك[
ب واشتزد وأمررته إذا
صلي ت
)" : (3مستمر" أي :قوي شديد يعلو كل سحر ،من قولهم :مر الحبل إذا ت
أحكمت فتلتله واستمر الشيء إذا قوي واستحكم .
} توتكزذبيوا تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم { أي :كذبوا النبي صلى ال عليه وسلم وما عاينوا من قدرة ال عز وجل
واتبعوا ما زين لهم الشيطان من الباطل } .تويكرل أتلمءر يملستتلقلر { قال الكلبي :لكل أمر حقيقة ما كان منه
في الدنيا فسيظهر ،وما كان منه في الخرة فسيعرف .وقال قتادة :كل أمر مستقر فالخير مستقر
بأهل الخير ] ،والشر مستقر بأهل الشر[ ). (4
وقيل :كل أمر من خير أو شر مستقر ق ارره ،فالخير مستقر بأهله في الجنة ،والشر مستقر بأهله في
النار .
وقيل :يستقر قول المصدقين والمكذبين حتى يعرفوا حقيقته بالثواب والعقاب .وقال مقاتل :لكل حديث
منتهى .وقيل :كل ما قدر كائن واقع ل محالة.
وق أر أبو جعفر "مستقر" بكسر الراء ،ول وجه له .
__________
) (1في "ب" )لما قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :اشهدوا(.
) (2أخرجه الطبري ، 85 / 27 :ابن كثير ، 263 / 4 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور / 7 :
670لبن المنذر وابن مردويه ،وأبي نعيم والبيهقي كلهما في الدلئل.
) (3ساقط من "ب".
) (4ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/426
تولتقتلد تجاتءيهلم لمتن اللتلنتبالء تما لفيله يملزتدتجرر ) (4لحلكتمةر تباللتغةر فتتما تيلغلن الرنيذير ) (5فتتتتوزل تعلنهيلم تيلوتم تيلدعي الزدالع
إلتلى تشليءء ينيكءر )(6
} تولتقتلد تجاتءيهلم لمتن اللنتبالء تما لفيله يملزتدتجرر ) (4لحلكتمةر تباللتغةر فتتما تيلغلن الرنيذير ) (5فتتتتوزل تعلنهيلم تيلوتم تيلديعو
الزدالعي إلتلى تشليءء نييكءر ){ (6
) (7/427
) (7/427
على لفظ الجراد ،نظيرها " :كالفراش المبثوث" ) ،القارعة ( 4 -وأراد أنهم يخرجون فزعين ل جهة
لحد منهم يقصدها ،كالجراد ل جهة لها ،تكون مختلطة بعضها في بعض.
ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح فتتكزذبيوا تعلبتدتنا توتقاليوا
} يملهلطلعيتن لإتلى الزدالعي تييقويل التكالفيروتن تهتذا تيلورم تعلسرر ) (8تكزذتب ل
ب الزستمالء بلتماءء يملنهتلمءر )(11 ل
ب تفالنتتصلر ) (10فتفتتتلحتنا أتلبتوا ت تملجينورن توالزيدلجتر ) (9فتتدتعا ترزبهي أتيني تملغيلو ر
ض يعييودنا تفالتتتقى التمايء تعتلى أتلمءر قتلد قيلدتر ) (12توتحتملتناهي تعتلى تذالت أتلتواءح تويديسءر ){ (13 توفتزجلرتنا اللر ت
} يملهلطلعيتن { مسرعين مقبلين } إلتلى الزدالعي { إلى صوت إسرافيل } تييقويل التكالفيروتن تهتذا تيلورم تعلسرر { يوم
صعب شديد.
ت قتلبلتهيلم { أي :قبل أهل مكة } قتلويم ينوءح فتتكزذبيوا تعلبتدتنا { نودحاي } توتقاليوا تملجينورن
قوله عز وجل } :تكزذتب ل
توالزيدلجتر { أي :زجروه عن دعوته ومقالته بالشتم والوعيد ،وقالوا " :لئن لم تنته يا نوح لتكونن من
المرجومين") الشعراء ( 116 -وقال مجاهد :معنى :ازدجر أي :استطير جنودنا.
صلر { فانتقم لي منهم.ب { مقهور } تفالنتت ل} فتتدتعا { نوح } ترزبه { وقال } أتيني تملغيلو ر
ل ء ل
ب انصبادبا شديددا ،لم ينقطع أربعين يودما ،وقال يمان :قد صلب الزستماء بلتماء يملنهتمءر { يملن ت
} فتفتتتلحتنا أتلبتوا ت
طبق ما بين السماء والرض.
} توفتزجلرتنا اللر ت
ض يعييودنا تفالتتتقى التمايء { يعني ماء السماء وماء الرض ،إوانما قال " :فالتقى الماء"
واللتقاء ل يكون من واحد ،إنما يكون بين اثنين فصاعددا ؛ لن الماء يكون جمدعا وواحددا .وق أر عاصم
الجحدري :فالتقى الماآن } .تعتلى أتلمءر قتلد قيلدتر { أي :قضى عليهم في أم الكتاب .وقال مقاتل :قدر
ال أن يكون الماآن سواء فكانا على ما قدر.
} توتحتملتناهي { يعني :نودحا } تعتلى تذالت أتلتواءح تويديسءر { أي سفينة ذات ألواح ،ذكر النعت وترك السم ،
أراد باللواح خشب السفينة العريضة } تويديسءر { أي :المسامير التي تشد بها اللواح ،واحدها لدتسارر
ودسيرر ،يقال :دسرت السفينة إذا شددتها بالمسامير .وقال الحسن :الردسر صدر السفينة سميت بذلك
لنها تدسر الماء بجؤجؤها ،أي تدفع .وقال مجاهد :هي عوارض السفينة .وقيل :أضلعها .وقال
الضحاك :اللواح جانباها ،والدسر أصلها وطرفاها.
) (7/428
تتلجلري بلأتلعيينلتنا تج تازدء للتملن تكاتن يكلفتر ) (14تولتقتلد تتترلكتناتها تآتيةد فتهتلل لملن يمزدلكءر ) (15فتتكلي ت
ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر
) (16تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر )(17
} تتلجلري بلأتلعيينلتنا تج تازدء للتملن تكاتن يكلفتر ) (14تولتقتلد تتترلكتناتها آتيةد فتهتلل لملن يمزدلكءر ) (15فتتكلي ت
ف تكاتن تعتذالبي
توينيذلر ) (16تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر ){ (17
} تتلجلري بلأتلعيينلتنا { أي :بمرأى منا .وقال مقاتل بن حيان :بحفظنا ،ومنه قولهم للموزدع :عين ال
عليك .وقال سفيان :بأمرنا } تج تازدء للتملن تكاتن يكلفتر { ]قال مقاتل بن حيان[ :يعني :فعلنا به وبهم من
إنجاء نوح إواغراق قومه ثوادبا لمن كان كفر به وجحد أمره ،وهو نوح عليه السلم ،وقيل " :تملن" بمعنى
ما أي :جزاء لما كان كفر من أيادي ال ونعمه عند الذين أغرقهم ،أو جزاء لما ]صنع[ بنوح
وأصحابه .وق أر مجاهد " :جزاء لمن كان تكفتتر" بفتح الكاف والفاء ،يعني كان الغرق ج ازدء /لمن كان
كفر بال وكذب رسوله.
/146أ } تولتقتلد تتترلكتناتها { يعني ] :الفعلة التي[ فعلنا } آتيةد { ييلعتتتبر بها .وقيل :أراد السفينة .قال قتادة :
أبقاها ال ]بباقر دي[ من أرض الجزيرة .عبرة وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه المة } فتهتلل لملن يمزدلكءر {
أي :متذكر متعظ معتبر خائف مثل عقوبتهم.
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا أبو نعيم ،حدثنا زهير عن أبي إسحاق أنه سمع رجل سأل السود عن قوله " :فهل
من مدكر" أو مذكر ؟ قال :سمعت عبدال يقرؤها "فهل من مدكر" ،وقال :سمعت النبي صلى ال
عليه وسلم يقرؤها " :فهل من مدكر" دال .
ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر { أي :إنذاري .قال الفراء :النذار والنذر مصدران ،تقول العرب :أنذرت
} فتتكلي ت
إنذا دار ونذ دار ،كقولهم أنفقت إنفادقا ونفقةد ،وأيقنت إيقادنا ويقيدنا ،أقيم السم مقام المصدر.
} تولتقتلد تيزسلرتنا { سهلنا } القيلرآتن للليذلكلر { ليتذكر ويعتبر به ،وقال سعيد بن جبير :يسرناه للحفظ والقراءة
،وليس شيء من كتب ال يق أر كله ظاه دار إل القرآن "فهل من مدكر" ،متعظ بمواعظه.
) (7/429
س يملستتلملر )(19 ص دار لفي تيلولم تنلح ء صلر ت ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر ) (18لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت ت تعارد فتتكلي ت تكزذتب ل
ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر ) (21تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للليذلكلر فتهتلل تتلنلزعي الزناتس تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل يملنقتلعءر ) (20فتتكلي ت
ضتلءل تويسيعءر )(24 ل ل ل لملن يمزدلكءر ) (22تكزذتب ل
ت ثتيمويد لبالرنيذلر ) (23فتتقاليوا أتتبتش دار مزنا تواحددا تنتزبليعهي إلزنا إلدذا لتفي ت
ب اللتلشير ) (26لإزنا يملرلسيلو ز
ب أتشرر ) (25تستيلعلتيموتن تغددا تملن التكذا ي
أتؤللقي اليذلكر علتليله لمن بلينلتنا بلل هو تكزذا ر ل
ل ت ت يت ي ت ي ت
طبللر )(27 ل لل
صت الزناقتة فتلتنةد لتهيلم تفالرتتقلبهيلم توا ل
س يملستتلملر )(19 ص دار لفي تيلولم تنلح ء ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر ) (18لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت
صلر ت ت تعارد فتتكلي ت} تكزذتب ل
ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر ) (21تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل تتنزعي الزناتس تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل يملنقتلعءر ) (20فتتكلي ت
ضلءل تويسيعءر )(24 ل ل ل لملن يمزدلكءر ) (22تكزذتب ل
ت ثتيمويد لبالرنيذلر ) (23فتتقاليوا أتتبتش دار مزنا تواحددا تنتزبليعهي لإزنا لإدذا لتفي ت
ب أتلشرر ){ (25 أتيؤللقتي اليذلكير تعلتليله لملن تبلينلتنا تبلل يهتو تكزذا ر
ص دار { شديدة الهبوب } لفي تيلولم تنلح ء
س صلر ت ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت ت تعارد فتتكلي ت} تكزذتب ل
ق منهم أحددا إل أهلكه .قيل :كان ذلك يوم يملستتلملر { شديد دائم الشؤم ،استمر عليهم بنحو سنة فلم ييلب ل
الربعاء في آخر الشهر.
} تتنزعي الزناتس { تقلعهم ثم ترمي بهم على رؤوسهم فتدق رقابهم .وروي أنها كانت تنزع الناس من قبورهم
} تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل { قال ابن عباس :أصولها ،وقال الضحاك :أوراك نخل } .منقعر { ]منقطع[
من مكانه ساقط على الرض .وواحد العجاز عجز ،مثل عضد وأعضاد إوانما قال " :أعجاز نخل"
وهي أصولها التي قطعت فروعها ؛ لن الريح كانت تبين رؤوسهم من أجسادهم ،فتبقى أجسادهم بل
رؤوس.
ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر تكزذتب ل
ت ثتيمويد لبالرنيذلر { بالنذار الذي } فتتكلي ت
جاءهم به صالح.
ضلءل { خطأ ل ل ل
} فتتقاليوا أتتبتش دار { آدمديا } مزنا تواحددا تنتزبليعهي { ونحن جماعة كثيرة وهو واحد } لإزنا لإدذا لتفي ت
وذهاب عن الصواب } تويسيعر { قال ابن عباس :عذاب .وقال الحسن :شدة عذاب .وقال قتادة :
عناء ،يقولون :إنا إدذا لفي عناء وعذاب مما يلزمنا من طاعته .قال سفيان ابن عيينة :هو جمع
سعير .وقال الفراء :جنون ،يقال ناقة مسعورة إذا كانت خفيفة الرأس هائمة على وجهها .وقال وهب :
ويسيعر :أي :بعد عن الحق.
ب أتلشرر { بطر متكبر يريد أن يتعظم } أأيللقتي اليذلكير تعلتليه { أأنزل الذكر الوحي } لملن تبلينلتنا تبلل يهتو تكزذا ر
علينا بادعائه النبوة " ،والشر" :المرح والتجربر.
طبللر ){ (27 ل لل ل ل ز
صتب الشير ) (26إلزنا يملرسيلو الزناقتة فتلتنةد لتهيلم تفالرتتقلبهيلم توا ل
} تستيلعلتيموتن تغددا تملن التكذا ي
) (7/430
) (7/430
الخرون بالياء ،يقول ال تعالى } :تستيلعلتيموتن تغددا { حين ينزل بهم العذاب .وقال الكلبي :يعني يوم
ب اللشير { . ز
القيامة .وذكر "الغد" للتقريب على عادة الناس ،يقولون :إن مع اليوم غددا } تملن التكذا ي
} لإزنا يملرلسيلو الزناقتلة { أي :باعثوها ومخرجوها من الهضبة التي سألوا ،وذلك أنهم تعنتوا على صالح ،
فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقة حمراء عشراء ،فقال ال تعالى } :لإزنا يملرلسيلو الزناقتلة لفتلتنةد لتهيلم {
طبللر { واصبر على ارتقابهم ،وقيل : صت ل
محنة واختبا دار لهم } تفالرتتقلبهيلم { فانتظر ما هم صانعون } توا ل
على ما يصيبك من الذى.
} توتنيبلئهيلم أتزن التماتء لقلستمةر تبليتنهيلم { وبين الناقة يوم لها ويوم لهم ،إوانما قال بينهم لن العرب إذا أخبرت
ل ز
عن بني آدم وعن البهائم تغلبت بني آدم على البهائم } يكرل شلرءب { نصيب من الماء } يملحتت ت
ضرر {
يحضره من كانت نوبته ،فإذا كان يومها حضرت شربها ،إواذا كان يومهم حضروا شربهم ،وحضر
واحتضر بمعنى واحد ،قال مجاهد :يعني يحضرون الماء إذا غابت الناقة ،فإذا جاءت الناقة حضروا
اللبن.
صالحتبهيلم { وهو قدار بن سالف } فتتتتعا ت
طى { فتناول الناقة بسيفه } فتتعقتتر { أي :فعقرها. } فتتناتدلوا ت
ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر { ثم بين عذابهم فقال : } فتتكلي ت
صليتحةد توالحتدةد { قال عطاء :يريد صيحة جبريل عليه السلم } فتتكانيوا تكهتلشيلم
} لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم ت
اليملحتتلظلر { قال ابن عباس :هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة من الشجرة والشوك دون السباع ،فما سقط
من ذلك فداسته الغنم فهو الهشيم ). (1
__________
) (1انظر القرطبي .142 / 17 :
) (7/431
صدبا إلزل ت قتوم يلوءط لبالرنيذلر ) (33إلزنا أترسلتنا علتليلهم حا ل ز ل زل لي
لت ت ل ت تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للذلكلر فتهتلل ملن يمدكءر ) (32تكذتب ل ل ي
ك تنلجلزي تملن تشتكتر ) (35تولتقتلد أتلنتذتريهلم تب ل
طتشتتتنا فتتتتماترلوا تآتل يلوءط تنزجليتنايهلم بلتستحءر ) (34نللعتمةد لملن لعلنلدتنا تكتذلل ت
ضليلفله فت ت
طتملستنا أتلعييتنهيلم فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر )(37 لبالرنيذلر ) (36تولتقتلد تارتويدوهي تعلن ت
وقال ابن زيد :هو الشجر البالي الذي تهشم حتى ذرته الريح ) . (1والمعنى :أنهم صاروا كيبس
الشجر إذا تحطم ،والعرب تسمي كل شيء كان رطدبا فيبس :هشيدما.
وقال قتادة :كالعظام النخرة المحترقة ) . (2وقال سعيد بن جبير :هو التراب الذي يتناثر من الحائط )
. (3
صدبا لإلت قتوم يلوءط لبالرنيذلر ) (33لإزنا أترسلتنا علتليلهم حا ل ز ل زل لي
لت ت ل ت } تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للذلكلر فتهتلل ملن يمدكءر ) (32تكذتب ل ل ي
ك تنلجلزي تملن تشتكتر ) (35تولتقتلد أتلنتذتريهلم تب ل
طتشتتتنا فتتتتماترلوا آتل يلوءط تنزجليتنايهلم بلتستحءر ) (34نللعتمةد لملن لعلنلدتنا تكتذلل ت
طتملستنا أتلعييتنهيلم فتيذوقيوا تعتذالبي تونييذلر ){ (37 ضليلفله فت ت
لبالرنيذلر ) (36تولتقتلد تارتويدوهي تعلن ت
ت قتوم يلوءط لبالرنيذلر لإزنا أترسلتنا علتليلهم حا ل ل زل ز لي
صدبا { ريدحا ترميهم لت ت ل ت } تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للذلكلر فتهتلل ملن يمدكءر تكذتب ل ل ي
بالحصباء ،وهي الحصى وقال الضحاك :يعني صغار الحصى .وقيل " :الحصباء" هي الحجر الذي
دون ملء الكف ،وقد يكون الحاصب الرامي فيكون المعنى على هذا :أرسلنا عليهم عذادبا يحصبهم
أي :يرميهم بالحجارة ،ثم استثنى فقال } :لإل آتل يلوءط { يعني لو د
طا وابنتيه } تنزجليتنايهلم { من العذاب
} بلتستحءر { .
} نللعتمةد لملن لعلنلدتنا { أي :جعلناه نعمة منا عليهم حيث أنجيناهم } تكتذللك { كما أنعمنا على آل لوط
} تنلجلزي تملن تشتكتر { قال مقاتل :من توزحتد ال لم يعذبه مع المشركين.
طتشتتتنا { أخذنا إياهم بالعقوبة } فتتتتماترلوا لبالرنيذلر { شكوا بالنذار وكذبوا ولم
} تولتقتلد أتلنتذتريهلم { لوط } تب ل
يصدقوا.
ضليلفله { طلبوا أن يسلم إليهم أضيافه } فت ت
طتملستنا أتلعييتنهيلم { وذلك أنهم لما قصدوا دار } تولتقتلد تارتويدوهي تعلن ت
لوط وعالجوا الباب ليدخلوا ،قالت الرسل ]للوط[ ) : (4تخيل بينهم وبين الدخول فإنا رسل ربك لن يصلوا
إليك ،فدخلوا الدار /146ب فصفقهم جبريل بجناحه بإذن ال فتركهم عمديا يترددون متحيرين ل يهتدون
إلى الباب ،فأخرجهم لوط عمديا ل يبصرون .قوله " :فطمسنا أعينهم" أي :صيرناها
__________
) (1انظر :ابن كثير .266 / 4 :
) (2انظر :الطبري ، 103 / 27 :البحر المحيط .181 / 8 :
) (3أخرجه الطبري ، 103 / 27 :وقال ابن كثير " 266 / 4 :هذا قول غريب" وعزاه السيوطي في
الدر المنثور 680 / 7 :لعبد بن حميد.
) (4ساقط من "ب".
) (7/432
ب يملستتلقلر ) (38فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر ) (39تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للليذلكلر فتهتلل لملن صزبتحهيلم يبلكترةد تعتذا ر
تولتقتلد ت
يمزدلكءر ) (40تولتقتلد تجاتء تآتل لفلرتعلوتن الرنيذير ) (41تكزذبيوا بلآتتياتلتنا يكليتها فتأتتخلذتنايهلم أتلختذ تعلزيءز يملقتتلدءر )(42
ل ل ل ل ل ز
أتيكفايريكلم تخليرر ملن يأولتئيكلم أتلم لتيكلم تب تارتءةر في الرزيبلر ) (43أتلم تييقويلوتن تنلحين تجميعر يملنتتصرر ) (44تسييلهتزيم التجلمعي
توييتورلوتن الرديبتر )(45
كسائر الوجه ل ييرى لها شق ،هذا قول أكثر المفسرين .وقال الضحاك :طمس ال أبصارهم فلم يروا
الرسل ،فقالوا :قد رأيناهم حين دخلوا البيت فأين ذهبوا ،فلم يروهم فرجعوا } .فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر { أي
] :ما أنذركم[ ) (1به لوط من العذاب.
ب يملستتلقلر ) (38فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر ) (39تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن صزبتحهيلم يبلكترةد تعتذا ر
} تولتقتلد ت
يمزدلكءر ) (40تولتقتلد تجاتء آتل لفلرتعلوتن الرنيذير ) (41تكزذبيوا لبآتياتلتنا يكليتها فتأتتخلذتنايهلم أتلختذ تعلزيءز يملقتتلدءر )(42
ل ل ل ل ل ز
أتيكفايريكلم تخليرر ملن يأولتئيكلم أتلم لتيكلم تب تارتءةر في الرزيبلر ) (43أتلم تييقويلوتن تنلحين تجميعر يملنتتصرر ) (44تسييلهتزيم التجلمعي
توييتورلوتن الرديبتر ){ (45
ب يملستتلقلر { دائم استقر فيهم حتى أفضى بهم إلى صزبتحهيلم يبلكترةد { جاءهم وقت الصبح } تعتذا ر } تولتقتلد ت
عذاب الخرة ،وقيل :عذاب حق.
} فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر تولتقتلد تجاتء آتل لفلرتعلوتن الرنيذير { يعني :موسى
وهارون عليهما السلم ،وقيل :هي اليات التي أنذرهم بها موسى.
} تكزذبيوا لبآتياتلتنا يكليتها { وهي اليات التسع } فتأتتخلذتنايهلم { بالعذاب } أتلختذ تعلزيءز { غالب في انتقامه } يملقتتلدر
{ قادر على إهلكهم ،ل يعجزه ما أراد ،ثم تخزوف أهل مكة فقال :
} أتيكزفايريكلم تخليرر لملن يأولتئليكلم { أشد وأقوى من الذين أحللت بهم نقمتي من قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط
وآل فرعون ؟ وهذا استفهام بمعنى النكار أي :ليسوا بأقوى منهم } أتلم لتيكلم تب تارتءةر { العذاب } لفي الرزيبلر {
في الكتب ،أنه لن يصيبكم ما أصاب المم الخالية.
صرر { قال الكلبي :نحن جميع أمرنا ]منتصر[ )(2} أتم ييقويلون { يعني :كفار مكة } تنلحن جلميع ملنتت ل
ي ت ري لت ت
من أعدائنا المعنى :نحن يد واحدة على من خالفنا منتصر ممن عادانا ،ولم يقل منتصرون لموافقة
رؤوس الي.
ب وق أر الخرون بالياء قال ال تعالى } :تسييلهتزيم التجلمعي { ق أر يعقوب " :سنهزم" بالنون "الجمع" نص ر
وضمها " ،الجمع" رفع على غير تسمية الفاعل ،يعني :كفار مكة } توييتورلوتن الرديبتر {
__________
) (1في"ب" ما أنذرهم.
) (2في "أ" مستقر.
) (7/433
يعني :الدبار فتتوزحد لجل رؤوس الي ،كما يقال :ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأس إذا كان
الواحد يؤدي معنى الجمع ،أخبر ال أنهم يولون أدبارهم منهزمين فصدق ال وعده وهزمهم يوم بدر.
أخبرنا عبدالواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن المثنى ،حدثنا عبدالوهاب ،حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال
:قال النبي صلى ال عليه وسلم وهو في قبته يوم بدر " :اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ،اللهم إن
شئت لم تعبد بعد اليوم" ،فأخذ أبو بكر بيده ،فقال :حسبك يا رسول ال فقد ألححت على ربك -وهو
في الدرع -فخرج وهو يقول " :سيهزم الجمع ويولون الدبر" ). (1
ضلءل تويسيعءر ) (47تيلوتم ييلستحيبوتن ل
} تبلل الزساتعةي تملولعيديهلم توالزساتعةي أتلدتهى توأتتمرر ) (46إلزن اليملجلرلميتن في ت
لفي الزنالر تعتلى يويجولهلهلم يذوقيوا تمزس تسقتتر ){ (48
} تبلل الزساتعةي تملولعيديهلم توالزساتعةي أتلدتهى توأتتمرر { قال سعيد بن المسيب :سمعت عمر بن الخطاب رضي
ال عنه يقول :لما نزلت " :سيهزم الجمع ويولون الدبر" كنت ل أدري أي جمع يهزم ،فلما كان يوم
بدر رأيت النبي صلى ال عليه وسلم يثب في درعه ويقول " :سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة
موعدهم" جميدعا "والساعة أدهى وأمر" ) (2أعظم داهيةد وأشرد مرارةد من السر والقتل يوم بدر.
ضلءل تويسيعءر { قيل " :في ضلل" بعد عن الحق .قال الضحاك : ل
} لإزن اليملجلرلميتن { المشركين } في ت
"وسعر" أي :نار تسعر عليهم :وقيل " :ضلل" ذهاب عن طريق الجنة في الخرة " ،وسعر" :نار
مسعرة ،قال الحسين بن الفضل :إن المجرمين في ضلل في الدنيا ونار في الخرة .وقال قتادة :في
عناء وعذاب ). (3
ثم بين عذابهم فقال } :تيلوتم ييلستحيبوتن { يجرون } لفي الزنالر تعتلى يويجولهلهلم { ويقال لهم } يذوقيوا تمزس تسقتتر
{.
__________
) (1أخرجه البخاري في الجهاد ،باب ما قيل في درع النبي صلى ال عليه وسلم ،والقميص في الحرب
، 99 / 6:وفي المغازي ،وفي التفسير ،والمصنف في شرح السنة .400 / 10:
) (2أخرجه عبد الرزاق ، 259 / 2:والطبري ، 108 / 27:والمام أحمد .329 / 1:ورواه إسحاق
بن راهويه عن قتادة ،وفيه انقطاع ،انظر المطالب العالية .381 / 3 :قال الحافظ في الفتح / 7 :
" : 290 - 289أخرجه الطبري وابن مردويه عن عكرمة عن ابن عباس :لما نزلت ....قال عمر
ضا عن أبي هريرة."..
، ....:وأخرجه ابن مردويه أي د
) (3انظر الطبري .109 / 27 :
) (7/434
) (7/435
محمد بن علي بن دحيم الشيبابي ،أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ،أخبرنا يعلى بن عبيد ،
]وعبيدال[ ) (1بن موسى وأبو نعيم عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن رجل عن علي بن
أبي طالب رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع :
يشهد أن ل إله إل ال وأني رسول ال بعثني بالحق ،ويؤمن بالبعث /147أ بعد الموت ،ويؤمن بالقدر
-زاد ]عبيدال[ ) : (2خيره وشره" ). (3
ورواه أبو داود عن شعبة عن منصور وقال :عن ربعي عن عللي ولم يقل :عن رجل ،وهذا أصح )(4
.
__________
) (1في "أ" عبدال والصحيح ما أثبتناه.
) (2في "أ" عبدال والصحيح ما أثبتناه.
) (3أخرجه الترمذي في القدر ،باب ما جاء أن اليمان بالقدر خيره وشره ، 358 / 6 :وابن حبان
في موارد الظمآن برقم (23) :ص ، 37والمام أحمد ، 233 / 1 :والمصنف في شرح السنة / 1 :
.122
) (4أخرجه أبو داود الطيالسي (106) 22 / 1ومن طريقه الترمذي في القدر ،باب أن ما جاء في
اليمان بالقدر خيره وشره ، 357 / 6 :وابن ماجه في المقدمة ،باب في القدر ،برقم)/ 1 : (81
، 32وابن أبي عاصم ، 59 / 1 :والللكائي في أصول اعتقاد أهل السنة ، 620 / 3 :وصححه
الحاكم 32 / 1 :ووافقه الذهبي ،والمام أحمد .97 / 1 :والمصنف في شرح السنة .122 / 1
وانظر :صحيح الجامع الصغير وزيادته برقم .(7584) :
) (7/436
صلر ) (50تولتقتلد أتلهلتلكتنا أتلشتياتعيكلم فتهتلل لملن يمزدلكءر ) (51تويكرل تشليءء فتتعيلوهي لفي ز ل
توتما أتلميرتنا لإل تواحتدةر تكلتلمءح لبالتب ت
طرر )(53 صلغيءر توتكلبيءر يملستت ت ر
الرزيبلر ) (52تويكل ت
) (7/436
ق لعلنتد تملليءك يملقتتلدءر )(55 إلزن المتزلقين لفي جزناءت وتنهءر ) (54لفي ملقعلد ل
صلد ء ت ت ت ت ت ي ت
) (7/437
) (7/438
ضتع اللمي تازتن ) (7تأل} الزشلميس توالقتتمير بليحلستباءن ) (5توالزنلجيم توالزشتجير تيلسيجتدالن ) (6توالزستماتء ترفتتعتها توتو ت
ضتعتها لللتنالم ) (10لفيتها ض تو ت
ل ل ل ل ل تت ل ل ل
طتغلوا في المي تازلن ) (8توأتقييموا التولزتن لبالقلسط تول تيلخسيروا المي تازتن ) (9تواللر ت
ت اللكتمالم ){ (11 تفالكهتةر توالزنلخيل تذا ي
} الزشلميس توالقتتمير بليحلستباءن { ،قال مجاهد :كحسبان الرحى .وقال غيره :أي يجريان بحساب ومنازل ل
يعدوانها ،قاله ابن عباس وقتادة .وقال ابن زيد وابن كيسان :يعني بهما تحسب الوقات والجال لول
الليل والنهار والشمس والقمر لم يدر أحد كيف يحسب شيدئا .وقال الضحاك :يجريان بقدر ،والحسبان
يكون مصدر حسبت حسادبا وحسبادنا ،مثل الغفران والكفران ،والرجحان والنقصان ،وقد يكون جمع
الحساب كالشبهان والركبان.
} توالزنلجيم توالزشتجير تيلسيجتدالن { ،النجم ما ليس له ساق من النبات ،والشجر ما له ساق يبقى في الشتاء ،
وسجودهما سجود ظلهما كما قال ":يتفيؤ ظلله عن اليمين والشمائل سجدا ل") النحل ( 48 -قال
مجاهد :النجم هو الكوكب وسجوده طلوعه.
ضتع اللمي تازتن { ،قال مجاهد :أراد بالميزان العدل .المعنى :
} توالزستماتء ترفتتعتها { ،فوق الرض } ،توتو ت
طتغلوا لفي اللمي تازلن { ،أي ل تجاوزوا العدل .وقال الحسن
أنه أمر بالعدل يدل عليه قوله تعالى } :تأل تت ل
وقتادة والضحاك :أراد به الذي يوزن به ليوصل به إلى النصاف والنتصاف ،وأصل الوزن التقدير
"أل تطغوا" يعني لئل تميلوا وتظلموا وتجاوزوا الحق في الميزان.
} توأتلقييموا التولزتن لباللقلسلط { ،بالعدل ،وقال أبو الدرداء وعطاء :معناه أقيموا لسان الميزان بالعدل .قال
ابن عيينة :القامة باليد والقسط بالقلب } ،تول تيلخلسيروا { ،ول تنقصوا } اللمي تازتن { ،ول تطففوا في
الكيل والوزن.
ضتعتها لللتنالم { ،للخلق الذين بثهم فيها .ض تو ت } تواللر ت
} لفيتها تفالكهتةر { ،يعني :أنواع الفواكه ،قال ابن كيسان :يعني ما يتفكهون به من النعم التي ل تحصى
ت اللكتمالم { ،الوعية التي يكون فيها الثمر لن ثمر النخل يكون في غلف ما لم ينشق } ،توالزنلخيل تذا ي
،واحدها لكرم ،وكل ما ستر شيدئا فهو كم وكمة ،ومنه كم القميص ،ويقال للقلنسوة يكزمةر ،قال الضحاك
" :ذات الكمام" أي ذات الغلف .وقال الحسن :أكمامها :لفيفها] .وقال ابن زيد :
) (7/442
) (7/443
الية مرة "فبأي آلء ربكما تكذبان" إل قالوا :ول بشيء من نعمك ربنا نكذب ،فلك الحمد" ). (1
ي آللء تريبيكتما
ق التجازن لملن تمالرءج لملن تناءر ) (15فتبلأت ي
صاءل تكالفتزخالر ) (14توتخلت ت
صل ت
ل
ق اللنتساتن ملن ت
} تخلت ت
تيتكيذتبالن ){ (16
__________
) (1أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة الرحمن 177 / 9: -بلفظ ) :خرج رسول ال صلى
ال عليه وسلم على أصحابه فق أر عليهم (..وقال " :هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث الوليد بم
مسلم عن زهير ،قال أحمد بن حنبل :كأن زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروى عنه
بالعراق ،كأنه رجل آخر قلبوا اسمه ،يعني لما يروون عنه من المناكير ،وسمعت محمد بن إسماعيل
يقول :أهل الشام يروون عن زهير بن محمد مناكيروأهل العراق يروون عنه أحاديث مقلوبة" .وذكره
الذهبي في الميزان في ترجمة زهير 84 / 2 :وقال :تفرد به هشام بن عمار عن الوليد .وأخرجه
الحاكم 473 / 2:وقال :صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .قال المباركفوري " :حديث جابر
هذا رواه الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد وهو من أهل الشام ،ففي الحديث ضعف ،ولكن له شاهد
من حديث ابن عمر أخرجه ابن جرير والبزار والدارقطني في الفراد وغيرهم ،وصحح السيوطي إسناده
كما في فتح البيان" انظر :تحفة الحوذي ، 179 / 9 :مجمع الزوائد .117 / 7 :
) (7/444
ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (18تمترتج التبلحترليلن تيلتتلقتيالن ) (19تبليتنهيتما
ب التملغلرتبليلن ) (17فتبلأت ي
ب التملشلرقتليلن توتر ر
تر ر
ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )(21
تبلرتزرخ تل تيلبلغتيالن ) (20فتبلأت ي
) (7/444
ت لفي التبلحلر
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (23تولتهي التجتوالري اليملنتشآ ي
} تيلخيريج لملنهيتما اللرلؤلييؤ توالتملرتجاين ) (22فتبلأت ي
ك يذو التجللل ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (25يكرل تملن تعلتليتها تفاءن ) (26توتيلبتقى تولجهي تريب تتكاللعللم ) (24فتبلأت ي
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ){ (28تواللك تارلم ) (27فتبلأت ي
} تيلخيريج لملنهيتما { ق أر أهل المدينة والبصرة " :يخرج" بضم الياء وفتح الراء ،وق أر الخرون بفتح الياء
وضم الراء } ،اللرلؤلييؤ توالتملرتجاين { إوانما يخرج من المالح دون العذب وهذا جائز في كلم العرب أن يذكر
شيئان ثم يخص أحدهما بفعل ،كما قال عز وجل " :يا معشر الجن والنس ألم يأتكم رسل
منكم") النعام . ( 130 -وكانت الرسل من النس دون الجن .وقال بعضهم يخرج من ماء السماء
وماء البحر .قال ابن جريج :إذا أمطرت السماء فتحت الصداف أفواهها فحيثما وقعت قطرة كانت
لؤلؤة ،واللؤلؤة :ما عظم من الدر ،والمرجان :صغارها .وقال مقاتل ومجاهد على الضد من هذا.
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن
وقيل " :المرجان" الخرز الحمر .وقال عطاء الخراساني :هو اليسر ) } . (1فتبلأت ي
{.
ت { ق أر حمزة وأبو بكر " :المنلشئات" بكسر الشين ،أي : } تولتهي التجتوالري { السفن الكبار } ،اليملنتشآ ي
المنشئات للسير ]يعني اللتي ابتدأن وأنشأن السير[ ) . (2وق أر الخرون بفتح الشين أي المرفوعات ،
وهي التي رفع خشبها بعضها على بعض .وقيل :هي ما رفع قلعه من السفن وأما ما لم يرفع قلعه
فليس من المنشئات .وقيل المخلوقات المسخرات } ،لفي التبلحلر تكاللعللم { كالجبال جمع علم وهو
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { .
الجبل الطويل ،شبه السفن في البحر ،بالجبال في البر } فتبلأت ي
} يكرل تملن تعلتليتها { أي على الرض من حيوان فإنه هالك } تفاءن { .
ك يذو التجللل { ،ذو العظمة والكبرياء } تواللك تارلم { ،أي مكرم أنبيائه وأوليائه بلطفه مع } توتيلبتقى تولجهي تريب ت
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { .
جلله وعظمته } .فتبلأت ي
ض يكزل تيلوءم يهتو لفي تشلأءن ){ (29 } تيلسأتليهي تملن لفي الزستماوالت واللر ل
ت ت
ض { ،من ملك إوانس وجن .وقال قتادة :ل يستغني عنه أهل السماء } تيلسأتليهي تملن لفي الزستماوالت واللر ل
ت ت
والرض .قال ابن عباس :فأهل السموات يسألونه المغفرة وأهل الرض يسألونه الرحمة ]والرزق والتوبة
والمغفرة[ ) (3وقال مقاتل :يسأله أهل الرض الرزق
__________
) (1في "أ" البسد.
) (2ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (3ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (7/445
) (7/446
ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (32تيا تملعتشتر ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (30تستنلفيرغاي لتيكلم أتريتها الثزقتتللن ) (31فتبلأت يفتبلأت ي
طاءن )(33 ض تفالنفييذوا تل تتلنفييذوتن إلزل بليسل تطالر الزستماوالت واللتلر ل طلعتيلم أتلن تتلنفييذوا لملن أتلق ت اللجين وا للللن ل
س إللن الستت ت
ت ت ت
) (7/447
ي تآتللء ريبيكما تيتكيذبالن ) (34يرسيل علتلييكما يشواظر لمن تناءر وينحاس فتتل تتلنتت ل
ص تارلن )(35 فتبلأت ي
ت ت ر ل يل ت ت ت ت ت ت ت
) (7/448
ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (36فتلإتذا النتشقزلت الزستمايء فتتكاتن ل
ت تولرتدةد تكاليدتهالن ) (37فتبلأت ي فتبلأت ي
(38فتتيلوتمئلءذ تل ييلسأتيل تعلن تذلنبلله لإلنرس توتل تجالن )(39
) (7/449
ضا :ل تسأل الملئكة المجرمين لنهم يعرفونهم بسيماهم .دليله :ما بعده ،وهذا قول مجاهد )
وعنه أي د
. (1
وعن ابن عباس في الجمع بين هذه الية وبين قوله " :فوربك لنسئلنهم أجمعين" ) ،الحجر ، ( 92 -
قال :ل يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لنه أعلم بذلك منهم ،ولكن يسألهم لم عملتم كذا وكذا ؟
وعن عكرمة أنه قال :إنها مواطن ،يسأل في بعضها ول يسأل في بعضها.
ضا :ل يسألون سؤال شفقة ورحمة إوانما يسألون سؤال تقريع وتوبيخ. وعن ابن عباس أي د
وقال أبو العالية :ل يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم ). (2
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )(40
} فتبلأت ي
__________
) (1أخرجه الطبري ، 143 / 27 :ابن كثير . 276 / 4:وعزاه السيوطي في الدر المنثور / 7 :
704لعبد بن حميد وابن جرير وآدم وابن المنذر والبيهقي في الشعب .
) (2انظر البحر المحيط .195 / 8 :
) (7/450
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (42تهلذله تجهتزنيمصي تواللقتدالم ) (41فتبلأت ي ف الملجلرمون بللسيماهم فتيؤتخيذ لبالزنوا ل
ت ت يل يل } ييلعتر ي ي ي ت
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ){ (45 طويفوتن تبليتنتها توتبليتن تحلميءم آءن ) (44فتبلأت ي زل
التي ييتكيذ ي
ب بلتها اليملجلريموتن ) (43تي ي
ف اليملجلريموتن بللسيتمايهلم { ،وهو سواد الوجوه وزرقة العيون ،كما قال ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { } ييلعتر ي
} فتبلأت ي
صي تواللقتدالم { ، جل ذكره " :يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" ) ،آل عمران } ( 106 -فتيؤتخيذ لبالزنوا ل
ت يل
ي ل
ي آلء تريبيكتما تيتكذتبالن { . تجعل القدام مضمومة إلى النواصي من خلف ويلقون في النار } ،فتبلأت ي
طويفوتن تبليتنتها توتبليتن تحلميءمب بلتها اليملجلريموتن { المشركون /148ب } تي ي زل لل
ثم يقال لهم } :تهذه تجهتزنيم التي ييتكيذ ي
آءن { قد انتهى حره .قال الززجاج :أتتنى يأنى فهو آن إذا انتهى في النضج ،والمعنى :أنهم يسعون بين
الجحيم والحميم فإذا استغاثوا من حر النار جعل عذابهم الحميم الني الذي صار كالمهل ،وهو قوله
"وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل" ) ،الكهف ( 29 -وقال كعب الحبار " :آن" واد من أودية جهنم
إ
يجتمع فيه صديد أهل النار فينطلق بهم في الغلل فيغمسون في ذلك الوادي حتى تنخلع أوصالهم ،
ثم يخرجون منه وقد أحدث ال تعالى لهم خلدقا جديددا فيلقون في النار ) (1وذلك قوله " :يطوفون بينها
وبين حميم آن".
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { وكل ما ذكر ال تعالى من قوله " :كل من عليها فان" إلى
} فتبلأت ي
__________
) (1انظر :القرطبي .176 - 175 / 17 :
) (7/450
) (7/451
ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )
ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (49لفيلهتما تعليتنالن تتلجلرتيالن ) (50فتبلأت ي
تذتواتتا أتلفتناءن ) (48فتبلأت ي
(51لفيلهتما لملن يكيل تفالكهتءة تزلوتجالن )(52
أخبرنا عبد ال بن عمر الجوهري ،أخبرنا أحمد بن علي الكشمهيني ،أخبرنا علي بن حجر ،أخبرنا
إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة مولى حويطب بن عبد العزي عن عطاء بن يسار ،عن
أبي الدرداء رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقص على المنبر وهو يقول :
"ولمن خاف مقام ربه جنتان" قلت :إوان زنى إوان سرق يا رسول ال ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم :ولمن خاف مقام ربه جنتان" فقلت الثانية :إوان زنى إوان سرق يا رسول ال ؟ فقال رسول ال
صلى ال عليه وسلم " :ولمن خاف مقام ربه جنتان" .فقلت الثالثة :إوان زنى إوان سرق يا رسول ال ؟
"وان زنى إوان سرق على رغم أنف أبي الدرداء" ). (1 قال :إ
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (49لفيلهتما تعليتنالن تتلجلرتيالن ) (50فتبلأت ي
} تذتواتتا أتلفتناءن ) (48فتبلأت ي
(51لفيلهتما لملن يكيل تفالكهتءة تزلوتجالن ){ (52
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ثم وصف الجنتين فقال : } فتبلأت ي
} تذتواتتا أتلفتناءن { ،أغصان ،واحدها فنن ،وهو الغصن المستقيم طول .وهذا قول مجاهد وعكرمة
والكلبي .وقال عكرمة :ظل الغصان على الحيطان .قال الحسن :ذواتا ظلل .قال ابن عباس :
ألوان .قال سعيد بن جبير والضحاك :ألوان الفاكهة ،واحدها تفن من قولهم أفنن فلن في حديثه إذا
أخذ في فنون منه وضروب .وجمع عطاء بين القولين فقال :في كل غصن فنون من الفاكهة .وقال
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { .
قتادة :ذواتا فضل وسعة على ما سواهما } فتبلأت ي
} لفيلهتما تعليتنالن تتلجلرتيالن { ،قال ابن عباس :بالكرامة والزيادة على أهل الجنة .قال الحسن :تجريان
بالماء الزلل ،إحداهما التسنيم والخرى السلسبيل .وقال عطية :إحداهما من ماء غير آسن والخرى
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { .
من خمر لذة للشاربين } فتبلأت ي
} لفيلهتما لملن يكيل تفالكهتءة تزلوتجالن { صنفان ونوعان قيل :معناه :إن فيهما من كل ما يتفكه
__________
) (1أخرجه النسائي في كتابه " التفسير" ، 375 - 374 / 2 :والمام أحمد ، 357 / 2 :وابن أبي
عاصم في السنة ، 472 / 2:والطبري ، 146 / 27 :وابن خزيمة في التوحيد ص ، 223
والمصنف في شرح السنة .386 / 14 :وعزاه ابن حجر في المطالب العالية 382 / 3:لبن منيع.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد " : (118 / 7) :رواه أحمد والطبراني ،ولفظه :عن عروة بن السود
أنه خرج "..وساق الحديث -ثم قال " :ورجال أحمد رجال الصحيح" .وعزاه السيوطي في الدر المنثور
707 / 7 :لبن منيع والحكيم الترمذي في نوادر الصول والبراز وأبي يعلى وابن أبي حاتم وابن
المنذر والطبراني وابن مردويه .وصححه اللباني في ظلل الجنة .473 - 472 / 2 :
) (7/452
به ضربين رطدبا ويابدسا .قال ابن عباس :ما في الدنيا ثمرة حلوة ول مرة إل وهي في الجنة حتى
الحنظل إل أنه حلو ). (1
ي طائلينتها لملن إللستتلبتر ء
ق توتجتنى التجزنتتليلن تداءن ) (54فتبلأت ي ش تب تي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (53يمتزلكلئيتن تعتلى فيير ء } فتبلأت ي
طلمثلهيزن لإلنرس قتلبلتهيلم تول تجالن ){ (56 ت الطزر ل ل ل ي ل
ف لتلم تي ل آلء تريبيكتما تيتكذتبالن ) (55فيلهزن تقاص تار ي ل
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { .
} فتبلأت ي
طائلينتها { ،جمع بطانة ،وهي التي تحت الظهارة .وقال ش { ،جمع فراش } ،تب ت } يمتزلكلئيتن تعتلى فيير ء
ق { وهو ما غلظ من الديباج .قال ابن مسعود وأبو هريرة : الززجاج :وهي مما يلي الرض } .لملن لإلستتلبتر ء
هذه البطائن فما ظنكم بالظواهر ) (2؟ وقيل لسعيد بن جبير :البطائن من إستبرق ،فما الظواهر ؟
قال :هذا مما قال ال عز وجل " :فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين") السجدة (3) ( 17 -
ضا قال :بطائنها من إستبرق فظواهرها من نور جامد ) . (4وقال ابن عباس :وصف البطائن
وعنه أي د
وترك الظواهر لنه ليس في الرض أحد يعرف ما الظواهر ). (5
} توتجتنى التجزنتتليلن تداءن { ،الجنى ما يجتنى من الثمار ،يريد :ثمرها دان قريب يناله القائم والقاعد
والنائم .قال ابن عباس :تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي ال ،إن شاء قائدما إوان شاء قاعددا ) . (6قال
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { .
قتادة :ل يررد أيديهم عنها يبلعرد ول شوك } .فتبلأت ي
ت الطزر ل ل ل
ف { غاضات العين ،قصرن طرفهن على أزواجهن ل ينظرن إلى غيرهم .ول } فيلهزن تقاص تار ي ل
يردن غيرهم .قال ابن زيد :تقول لزوجها :وعزة ربي ما أرى في الجنة شيدئا أحسن منك ،فالحمد ل
طلمثلهيزن { لم يجامعهن ولم ]يفترعهن[ )(8
الذي جعلك زوجي وجعلني زوجتك ) } . (7لتلم تي ل
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 709 / 7 :لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم .وانظر :
البحر المحيط ، 197 - 196 / 8 :ابن كثير .278 / 4 :
) (2لم أجد القول منسودبا لبي هريرة إوانما هو لهبيرة كما ذكر الطبري 149 / 27 :أو عن هبيرة بن
مريم عن عبد ال بن مسعود كما ذكر ابن كثير .278 / 4 :
) (3أخرجه الطبري .149 / 27 :وانظر :القرطبي .179 / 17 :
) (4عزاه السيوطي في الدر المنثور 710 / 7 :لبي نعيم في الحلية.
) (5انظر :القرطبي .179 / 17 :
) (6انظر :البحر المحيط .197 / 8 :
) (7أخرجه الطبري .150 / 27:
) (8الفتراع :إزالة البكارة.
) (7/453
وأصله من الطمث ،وهو الدم ومنه قيل للحائض :طامث ،كأنه قال :لم تدمهن بالجماع } ،لإلنرس
قتلبلتهيلم تول تجالن { ،قال الززجاج :فيه دليل على أن الجني يغشى كما يغشى /149أ النسي .قال مجاهد
:إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه ). (1
طلمثلهيزن لإلنرس قتلبلتهيلم تول تجالن { ،لنهن خلقن في الجنة .فعلى قوله :هؤلء
قال مقاتل في قوله } :لتلم تي ل
من حور الجنة.
وقال الشعبي :هن من نساء الدنيا لم ييلمتسلستن منذ أنشئن تخلدقا ،وهو قول الكلبي ) (2يعني :لم
يجامعن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ول جان .
وق أر طلحة بن مصرف " :ل يطمثهن" بضم الميم فيهما.
وق أر الكسائي إحداهما بالضم ،فإن كسر الولى ضم الثانية إوان ضم الولى كسر الثانية ،لما روى أبو
إسحاق السبيعي قال :كنت أصلي خلف أصحاب عللي رضي ال عنه فأسمعهم يقرؤون :لم يطمثهن
بالرفع ،وكنت أصلي خلف أصحاب عبد ال بن مسعود فأسمعهم يقرؤون بكسر الميم ،وكان الكسائي
يضم إحداهما ويكسر الخرى لئل يخرج عن هذين الثرين ). (3
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (57تكأتزنهيزن التيايقو ي
ت توالتملرتجاين ){ (58 } فتبلأت ي
ت توالتملرتجاين { ،قال قتادة :صفاء الياقوت في بياض المرجان. ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تكأتزنهيزن التيايقو ي
} فتبلأت ي
وروينا عن أبي سعيد في صفة أهل الجنة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لكل رجل منهم زوجتان
على كل زوجة سبعون حلة ،يرى مخ سوقهن دون لحمهما ودمائهما وجلدهما" ). (4
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا أبو اليمان ،أنا شعيب ،أخبرنا أبو الزناد عن العرج عن أبي هريرة أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم قال " :أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على إثرهم كأشد
__________
) (1أخرجه الطبري ، 151 / 27 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 711 / 7 :عزوه للحكيم
الترمذي في نوادر الصول.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 711 / 7 :لسعيد بن منصور وابن المنذر وأبي الشيخ في
العظمة.
) (3معاني القرآن للفراء .119 / 3 :
) (4قطعة من حديث أخرجه الترمذي في صفة الجنة ،باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة / 7 :
240 - 239وقال " :هذا حديث حسن صحيح" والمام أحمد ، 16 / 3 :والمصنف في شرح السنة
.212 / 15 :
) (7/454
كوكب إضاءة ،قلوبهم على قلب رجل واحد ،ل اختلف بينهم ول تباغض ،لكل امرىء منهم زوجتان
كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من اليحلسن ،يسبحون ال بكرة وعشديا ل يسقمون ول
يبولون ول يتغوطون ،ول يتفلون ،ول يتمخطون ،آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ،ووقود
مجامرهم اللوة ،ورشحهم المسك" ). (1
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين ،أخبرنا
هارون بن محمد بن هارون ،أخبرنا حازم بن يحيى الحلواني ،أخبرنا سهيل بن عثمان العسكري ،
أخبرنا عبيدة بن حميد ،عن عطاء بن السائب ،عن عمرو بن ميمون عن عبد ال ابن مسعود عن
النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن المرأة من أهل الجنة لتييترى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من
حرير ،ومخها ،إن ال تعالى يقول :كأنهن الياقوت والمرجان ،فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه
سلدكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه" ). (2
وقال عمرو بن ميمون " :إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة فيرى مخ ساقها من ورائها كما
يرى الشراب الحمر في الزجاجة البيضاء" ). (3
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (59تهلل تج تازيء اللحتسالن لإل اللحتساين ){ (60 } فتبلأت ي
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تهلل تج تازيء اللحتسالن لإل اللحتساين { ،أي ما جزاء من أحسن في الدنيا إل أن
} فتبلأت ي
يحسن إليه في الخرة .وقال ابن عباس :هل جزاء من قال :ل إله إل ال وعمل بما جاء به محمد
صلى ال عليه وسلم إل الجنة ؟ ). (4
__________
) (1أخرجه البخاري في بدء الخلق ،باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة ، 318 / 6ومسلم في
الجنة وصفة نعيمها وأهلها ،باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر..برقم ) :
، 2179 / 4 : (2834والمصنف في شرح السنة .211 / 15 :
) (2أخرجه هناد في الزهد ، 96 / 1 :والترمذي في صفة الجنة ،باب ما جاء في صفة نساء أهل
الجنة ، 239 - 238 / 7 :والطبري ، 152 / 27 :وابن حبان :برقم (2632) :ص .654قال
الهيثمي في مجمع الزوائد " : 418 / 10 :رواه الطبراني وسقط من إسناده رجلن" .وعزاه السيوطي
ضا لبن أبي الدنيا في "وصف الجنة" وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في
في الدر المنثور 712 / 7 :أي د
"العظمة" ،وابن مردويه .وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
) (3أخرجه الطبري 152 / 27 :موقودفا على عمرو بن ميمون ،وهناد في "الزهد" مثله ، 97 / 1 :
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف .414 / 11 :وانظر تعليق المحقق على كتاب الزهد لهناد / 1 :
.98 - 97
) (4عزاه السيوطي في الدر المنثور 714 / 7 :لعبد بن حميد ،وابن المنذر ،وابن أبي حاتم ،وابن
مردويه .وانظر :القرطبي .182 / 17 :
) (7/455
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني ابن فنجويه ،أخبرنا ]ابن شيبة[ )، (1
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام ،أخبرنا الحجاج بن يوسف المكتب ،أخبرنا بشر بن الحسين ،عن
الزبير بن عدي ،عن أنس بن مالك قال :ق أر رسول ال صلى ال عليه وسلم " :هل جزاء الحسان إل
الحسان" ثم قال ] :هل تدرون ما قال ربكم ؟ " قالوا :ال ورسوله أعلم[ ) (2قال " :يقول هل جزاء من
أنعمت عليه بالتوحيد إل الجنة" ). (3
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (61تولملن يدونللهتما تجزنتتالن ){ (62} فتبلأت ي
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تولملن يدونللهتما تجزنتتالن { ،أي من دون الجنتين الوليين جنتان أخريان .قال ابن
} فتبلأت ي
عباس :من دونهما في الدرج .وقال ابن زيد :من دونهما في الفضل .وقال أبو موسى الشعري :
جنتان من ذهب للسابقين وجنتان من فضة للتابعين .وقال ابن جريج :هن أربع جنتان للمقربين
السابقين فيهما من كل من فاكهة زوجان ،وجنتان لصحاب اليمين والتابعين } لفيلهتما تفالكهتةر توتنلخرل
تويرزمارن { .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،أخبرنا علي بن عبد ال ،أخبرنا عبد العزيز بن عبد الصمد ،عن أبي عمران ،عن أبي
بكر بن عبد ال بن قيس ،عن أبيه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :جنتان من فضة آنيتهما وما
فيهما ،وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ،وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إل رداء الكبرياء
على وجهه في جنة عدن" ). (4
وقال الكسائي " :ومن دونهما جنتان" أي أمامهما وقبلهما ،يدل عليه قول الضحاك :الجنتان
__________
) (1في "أ" أبو شيبة ،والصحيح ما أثبتناه من "ب" .قال الذهبي في سير أعلم النبلء 384 / 17 :
في ترجمة ابن فنجويه " :وقد حدث عنه أبو إسحاق الثعلبي في التفسير ،وتكلم فيه الحافظ أبو الفضل
طا من همذان فتبعه الفلكي واعتذر ،ورجع
الفلكي ،وقال :ما سمع من عبيد ال بن شيبة .فخرج ساخ د
عن مقالته".
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 714 / 7 :للحكيم الترمذي في "نوادر الصول" ،والديلمي في
"مسند الفردوس" ،وابن النجارفي تاريخه .وفيه بشر بن الحسين الصبهاني ،قال ابن حبان في
المجروحين والضعفاء " : (190 / 1) :يروي عن الزبير عن عدي بنسخة موضوعة ،ما لكثير حديث
فيها أصل ،يرويها عن الزبير عن أنس شبيدها بمائة وخمسين حديدثا مسانيد كلها ،إوانما سمع الزبير من
أنس حديدثا واحددا "..وانظر :ميزان العتدال للذهبي .316 - 315 / 1 :
) (4أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الرحمن -باب )ومن دونهما جنتان( - 623 / 8
، 624ومسلم في اليمان ،باب إثبات رؤية المؤمنين في الخرة ربهم سبحانه وتعالى برقم : (180) :
، 163 / 1والمصنف في شرح السنة .216 / 15 :
) (7/456
) (7/457
ي تآتللءت لحتسارن ) (70فتبلأت ي ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (69لفيلهزن تخلي تار ر
لفيلهتما تفالكهتةر توتنلخرل تويرزمارن ) (68فتبلأت ي
طلمثلهيزن لإلنرس ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (73لتلم تي لت لفي اللختيالم ) (72فتبلأت ي صوتار ر ي
تريبيكتما تيتكذتبالن ) (71يحورر تملق ي
ي لحتساءن )(76 ضءر توتعلبقتلر ل
ف يخ ل ي تآتللء ريبيكما تيتكيذبالن ) (75متزلكلئين عتلى رلفر ء
ي ت ت تت ت ت ت قتلبلتهيلم توتل تجالن ) (74فتبلأت ي
الحسن عن أبيه عن أم سلمة قالت :قلت لرسول ال صلى ال عليه وسلم :أخبرني عن قوله :
ت لحتسارن { ،قال " :خيرات الخلق حسان الوجوه" ). (1 } تخلي تار ر
ي } فتبلأت ي ل
ت { /149ب محبوسات مستورات في الحجال ،يقال :امرأة ي آلء تريبيكتما تيتكذتبالن يحورر تملق ي
صوتار ر
مقصورة وقصيرة إذا كانت مخدرة مستورة ل تخرج .وقال مجاهد :يعني قصرن طرفهن وأنفسهن على
أزواجهن فل يبغين لهم بدل.
وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى ]أهل[ )(2
الرض لضاءت ما بين السماء والرض ولملت ما بينهما ريدحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا
وما فيها" ). (3
} لفي اللختيالم { جمع خيمة ،أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا
محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن المثنى ،أخبرنا عبد العزيز بن عبد
الصمد ،أخبرنا عمران الجوني ،عن أبي بكر بن عبد ال بن قيس ،عن أبيه أن النبي صلى ال عليه
وسلم قال " :إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ،عرضها ستون ميل في كل زاوية منها
أهل ما يرون الخرين يطوف عليهم المؤمن" ). (4
ي آللء ريبيكما تيتكيذبالن متزلكلئين عتلى رلفر ء
ف طلمثلهيزن إللنرس قتلبلتهيلم تول تجالن فتبلأت ي
ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن لتلم تي ل
} فتبلأت ي
ت ي ت ت تت ت ت
ضءر { ،قال سعيد بن جبير " :الرفرف" :رياض الجنة" .خضر" :مخضبة .ويروى ذلك عن ابن يخ ل
عباس ،واحدتها رفرفة ،وقال :الرفارف جمع الجمع .وقيل " :الرفرف" :البسط ،وهو قول الحسن
ومقاتل والقرظي وروى العوفي عن ابن عباس " :الرفرف" :فضول المجالس والبسط.
__________
ضا / 7 :
) (1قطعة من حديث أخرجه الطبري ، 158 / 27 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور أي د
720للطبراني وابن مردويه .قال الهيثمي في مجمع الزوائد " : 119 / 7 :رواه الطبراني ،وفيه
سليمان بن أبي كريمة ،ضعفه أبو حاتم وابن عدي".
) (2ساقط من "ب".
) (3قطعه من حديث أخرجه البخاري في الجهاد ،باب الحور العين وصفتهن . 15 / 6 :
) (4أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الرحمن -باب )حور مقصورات في الخيام( / 8 :
، 624ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ،باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من
الهلين برقم .2182 / 4 : (2838) :
) (7/458
ك لذي التجتللل توا للللك تارلم )(78 ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (77تتتباتر ت
ك السيم تريب ت فتبلأت ي
وقال الضحاك وقتادة :هي مجالس خضر فوق الفرش .وقال ابن كيسان :هي المرافق .وقال ابن
عيينة الزرابي .وقال غيره :كل ثوب عريض عند العرب فهو رفرف.
ي لحتساءن { هي الزرابي والطنافس الثخان ،وهي يجلمعر ،واحدتها عبقرية ،وقال قتادة :
} توتعلبقتلر ل
"العبقري" عتاق الزرابي ،وقال أبو العالية :هي الطنافس المخملة إلى الرقة .وقال القتيبي :كل ثوب
موزشى عند العرب :عبقري.
وقال أبو عبيدة :هو منسوب إلى أرض يعمل بها الوشي.
ي ،ومنه قول النبي صلى ال
قال الخليل :كل جليل نفيس فاخر من الرجال وغيرهم عند العرب :عبقر ل
عليه وسلم في عمر رضي ال عنه " :فلم أر عبقرديا يفري فريه" ). (1
ك لذي التجللل تواللك تارلم ){ (78 ك السيم تريب ت ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن ) (77تتتباتر ت } فتبلأت ي
ك لذي التجللل تواللك تارلم { ق أر أهل الشام "ذو الجلل" بالواو ك السيم تريب ت ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تتتباتر ت
} فتبلأت ي
وكذلك هو في مصاحفهم إجراء على السم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ،أخبرنا أبو محمد بن محمد بن علي بن محمد بن شريك
الشافعي ،أخبرنا عبد ال بن محمد بن مسلم ،حدثنا أبو بكر الجوربذي ،أخبرنا أحمد بن حرب ،
أخبرنا أبو معاوية الضرير عن عاصءم عن عبد ال بن الحارث عن عائشة قالت :كان رسول ال صلى
ال عليه وسلم إذا تسلزتم من الصلة لم يقعد إل مقدار ما يقول " :اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت
يا ذا الجلل والكرام" ). (2
__________
) (1قطعة من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة ،باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص
القرشي العدوي -رضي ال عنه ، 41 / 7 : -ومسلم في فضائل الصحابة ،باب من فضائل عمر
رضي ال عنه برقم .1862 / 4 : (2393) :
) (2أخرجه مسلم في المساجد ،باب استحباب الذكر بعد الصلة وبيان صفته برقم / 1 : (592) :
.414
) (7/459
) (7/7
الرض تسييرا .قال الحسن :قلعت من أصلها فذهبت نظيرها " :فقل ينسفها ربي نسفا") طه -
( 105قال ابن كيسان جعلت كثيبا مهيل بعد أن كانت شامخة طويلة.
ب ل ل و
صتحا ي
ب التمليتمتنة ) (8توأت ل
صتحا ي
ب التمليتمتنة تما أت ل
صتحا ي
ت تهتبادء يملنتبثا ) (6تويكلنتيلم أتلزتوادجا تثلثتةد ) (7فتأت ل
} فتتكاتن ل
ب التملشأتتملة ) (9توالزسابليقوتن الزسابليقوتن ){ (10 صتحا ي
ل
التملشأتتمة تما أت ل
ت تهتبادء يملنتبوثا { غبا دار متفردقا كالذي يرى في شعاع الشمس إذا دخل الكوة وهو الهباء .
} فتتكاتن ل
} تويكلنتيلم أتلزتوادجا { أصنافا } ثلثة { ،ثم فسرها فقال :
ب التمليتمتنلة { هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة وقال ابن عباس :هم الذين كانوا على صتحا ي} فتأت ل
يمين آدم حين أخرجت الذرية من صلبه وقال ال تعالى لهم :هؤلء في الجنة ول أبالي ) . (1وقال
الضحاك :هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم .وقال الحسن والربيع :هم الذين كانوا ميامين مباركين
على أنفسهم وكانت أعمارهم في طاعة ال وهم التابعون بإحسان ) (2ثم عجب نبيه صلى ال عليه
ب التمليتمتنلة { وهذا كما يقال :زيد ما زيد ! يراد زيد شديد.
صتحا ي وسلم فقال } :تما أت ل
ب التملشأتتملة { يعني أصحاب الشمال والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى صتحا ي
ل
ب التملشأتتمة تما أت ل
صتحا ي
} توأت ل
ومنه يسمى الشام واليمن لن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها وهم الذين يؤخذ بهم ذات
الشمال إلى النار.
وقال ابن عباس :هم الذين كانوا على شمال آدم عند إخراج الذرية وقال ال لهم :هؤلء في النار ول
أبالي.
وقال الضحاك :هم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم .وقال الحسن :هم المشائيم على أنفسهم وكانت
أعمارهم في المعاصي ). (3
} توالزسابليقوتن الزسابليقوتن { قال ابن عباس :السابقون إلى الهجرة هم السابقون في الخرة .وقال عكرمة :
السابقون إلى السلم .قال ابن سيرين :هم الذين صلوا إلى القبلتين ) . (4دليله :قوله :
__________
) (1انظر :القرطبي .198 / 17 :
) (2انظر :البحر المحيط ، 204 / 8 :القرطبي .198 / 17 :
) (3انظر :البحر المحيط .204 / 8 :
) (4أخرجه الطبري ، 171 / 27 :وانظر :البحر المحيط .205 / 8 :
) (7/8
ك اليمقتزريبوتن ) (11لفي تجزنالت الزنلعيلم ) (12ثيلزةر لمتن اللتزولليتن ) (13توتقلليرل لمتن اللتلخلريتن ) (14تعتلى يأولتئل ت
ضوتنءة ) (15يمتزلكلئيتن تعلتليتها يمتتتقابللليتن )(16
يسيرءر تملو ي
) (7/9
) (8/10
تكأتلمتثالل اللرلؤليلؤ التملكينولن ) (23تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن ) (24تل تيلستميعوتن لفيتها لتلغدوا توتل تتلألثيدما ) (25لإزل لقيدل
ضوءد )(28 ل ل ل ل
ب التيميلن ) (27في سلدءر تملخ ي صتحا ي ب التيميلن تما أت ل صتحا ي
تستلدما تستلدما ) (26توأت ل
والعين ل تزجج إوانما تكحل ،ومثله كثير .وقيل :معناه ويكرمون بفاكهة ولحم طير وحور عين.
وق أر الباقون بالرفع ،أي :ويطوف عليهم حور عين .وقال الخفش رفع على معنى لهم حور عين ،
وجاء في تفسيره " :حور عين" بيض ضخام العيون.
} تكأتلمتثالل اللرلؤليلؤ التملكينولن ) (23تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن ) (24ل تيلستميعوتن لفيتها لتلغدوا تول تتلألثيدما ) (25لإل
ضوءد ){ (28 ل ل ل ل ل
ب التيميلن ) (27في سلدءر تملخ ي صتحا ي ب التيميلن تما أت ل صتحا يقيل تسلدما تسلدما ) (26توأت ل
} تكأتلمتثالل اللرلؤليلؤ التملكينولن { المخزون في الصدف لم تمسه اليدي .ويروى :أنه يسطع نور في الجنة ،
قالوا :وما هذا ؟ قالوا :ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها.
ويروى أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلخل من ساقيها وتمجيد السورة من ساعديها ،إوان عقد
الياقوت ليضحك من نحرها وفي رجليها نعلن من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح } .تج تازتء بلتما
تكانيولا تيعتميلوتن { .
} ل تيلستميعوتن لفيتها تلغدوا ول تتلأثلدما لإل لقيل { أي قول } تسلدما تسلدما { نصبهما اتباعا لقوله "قيل" أي
يسمعون قيل سلدما سلدما .قال عطاء :يحيي بعضهم بعضا بالسلم .ثم ذكر أصحاب اليمين وعزجب
ضوءد { ل شوك فيه ل ل ل ل
ب التيميلن { } في سلدءر تملخ ي ب التيميلن تما أت ل
صتحا ي صتحا ي
من شأنهم فقال جل ذكره } :توأت ل
ضد شوكة ،أي قطع ونزع منهي ،هذا قول ابن عباس وعكرمة ). (1 كأنه يخ ل
وقال الحسن .ل يعقر اليدي .قال ابن كيسان :هو الذي ل أذى فيه قال :وليس شيء من ثمر الجنة
في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلء وغيره بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه .قال
الضحاك ومجاهد :هو الموقر حمل ). (2
قال سعيد بن جبير :ثمارها أعظم من القلل. (3) .
قال أبو العالية والضحاك :نظر المسلمون إلى توج -وهو واد مخصب بالطائف -فأعجبهم سدرها
وقالوا يا ليت لنا مثل هذا فأنزل ال هذه الية ). (4
__________
) (1انظر :الطبري ، 180 - 179 / 27 :وهو قول عطاء ،انظر :جزء في تفسير عطاء ص )
.(110
) (2انظر :الطبري ، 180 / 27 :القرطبي . 207 / 17 :
) (3انظر :الطبري ، 180 / 27 :القرطبي .207 / 17 :
) (4ذكره القرطبي .207 / 17 :
) (8/11
) (8/12
ش تملريفوتعءة ) (34إلزنا أتلنتشلأتنايهزن إللنتشادء )(35
طوتعءة وتل تملمينوتعءة ) (33وفيير ء
ت
ل ء ل ء
توتفاكهتة تكثيترة ) (32تل تملق ي ت
فتتجتعلتنايهزن أتلبتكا دار )(36
) (8/13
أخبرنا أبو محمد عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي عن الهيثم
بن كليب الشاشي أخبرنا أبو عيسى الترمذي أخبرنا عبد بن حميد ،أخبرنا مصعب ابن المقدام ،أخبرنا
المبارك بن فضالة عن الحسن قال :أتت عجوز النبي صلى ال عليه وسلم فقالت :يا رسول ال ادع
ال أن يدخلني الجنة فقال " :يا أم فلن إن الجنة ل يدخلها عجوز" ،قال :فوزلت تبكي قال " :أخبروها
أنها ل تدخلها وهي عجوز ،إن ال تعالى يقول " :إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا" )(1
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا
أبو محمد عبد ال بن محمد الخطيب ،أخبرنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور ،أخبرنا أبو بكر
بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ببغداد ،أخبرنا خلد بن يحيى بن صفوان السلمي حدثنا
سفيان الثوري عن يزيد بن أبان ،عن أنس بن مالك ،عن النبي صلى ال عليه وسلم في قوله " :إنا
أنشأناهن إنشادء" قال :عجائز ،كن في الدنيا عمشا رمصا .فجعلهن أبكا دار ). (2
وقال المسيب بن شريك :هن عجائز الدنيا أنشأهن ال تعالى خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن
أبكارا. (3) .
ضلتن على الحور العين بصلتهن في الدنيا ). (4
وذكر المسيب عن غيره :أنهن ف ل
وقال مقاتل وغيره :هن الحور العين أنشأهن الي لم يقع عليهن ولدة فجعلناهن أبكا ار عذارى وليس
هناك وجع
} يعيردبا أتتل تاردبا ){ (37
} يعيردبا { ق أر حمزة إواسماعيل عن نافع وأبو بكر " :يعلردبا" ساكنة الراء ،الباقون بضمها
__________
) (1أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية ،صفحة (141) :مع شرح الباجوري وهو مرسل .وعزاه
السيوطي في الدر المنثور 15 / 8 :لعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث .وقال الرناؤوط :
فيه المبارك بن فضالة ،وهو مدلس ،وقد عنعن .انظر :شرح السنة . 183 / 13 :
) (2أخرجه الترمذي في تفسير سورة الواقعة 183 / 9 :وقال " :هذا حديث غريب ل نعرفه مرفوعا
إل من حديث موسى بن عبيدة ،وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث" ،
والطبري .185 / 27 :وعزاه ابن كثير 292 / 4 :أيضا لبن أبي حاتم .
) (3انظر :القرطبي .211 / 17:
) (4قطعة من حديث طويل ذكره ابن كثير في التفسير عن أم سلمة 293 - 292 / 4 :وعزاه
للطبراني .قال الهيثمي في مجمع الزوائد " 418 / 10 :رواه الطبراني في الوسط والكبير بنحوه ،وفي
إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف" .
) (8/14
وهي جمع "تعروب" أي :عواشق متحببات إلى أزواجهن .قاله الحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير ،
وهي رواية الوالبي عن ابن عباس.
وقال عكرمة عنه :تمللتقة .وقال عكرمة :تغنلتجة .وقال أسامة بن زيد عن أبيه " :عردبا" حسنات الكلم.
} أتتل تاردبا { مستويات في السن على سن واحد.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ،حدثنا ابن شيبة حدثنا
الفريابي عن علي بن أبي شيبة أخبرنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد
بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :يدخل أهل الجنلة الجنةت جرددا مرددا
ضا جعاددا مكحلين أبناء ثلث وثلثين على خلق آدم طوله ستون ذراعا في سبعة أذرع ). (1
بي د
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا
محمد بن يعقوب الكسائي أخبرنا عبد ال بن محمود ،حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد ال الخلل ،
حدثنا عبد ال بن المبارك عن رشدين بن سعد ،حدثني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي
الهيثم ،عن أبي سعيد الخدري قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أدنى أهل الجنة الذي له
ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة ]من لؤلؤ وزبرجد وياقوت[ ) . (2كما بين
الجابية إلى صنعاء" ). (3
وبهذا السناد عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ينظر إلى وجهه في خدها أصفى من المرآة إوان
أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب ،إوانه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى
يرى مخ ساقها من وراء ذلك" ). (4
وبهذا السناد عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يترردون
أبناء ثلثين سنة في الجنة ل يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار" ). (5
__________
) (1أخرجه المام أحمد ، 415 ، 343 ، 295 / 2 :وصححه اللباني في "صحيح الجامع" برقم :
) .(8072ورواه الترمذي عن معاذ بنحوه في صفة الجنة 254 / 7 :وقال " :هذا حديث غريب" .
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3أخرجه الترمذي في صفة الجنة ،باب ما جاء ما لدنى أهل الجنة من الكرامة 284 / 7 :وقال :
"هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث رشدين بن سعد" .ورشدين بن سعد ودراج كلهما ضعيف.
والمام أحمد ، 86 / 3 :وابن حبان في موارد الظمان برقم ، (2638) :صفحة ، (656) :
والمصنف في شرح السنة . 219 / 15 :وضعفه اللباني في تعليقه على المشكاة برقم .(5648) :
) (4انظر :التعليق السابق.
) (5انظ أر التعليق السابق.
) (8/15
وبهذا السناد عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن عليهم التيجان ،إن أدنى لؤلؤة فيها تضيء ما
بين المشرق والمغرب" ). (1
أخبرنا محمد بن عبد ال بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر الحارثي أخبرنا محمد بن يعقوب ،أخبرنا عبد
ال بن محمود ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،أخبرنا عبد ال بن المبارك عن محمد بن سليم عن
الحجاج بن عتاب العبدي عن عبد ال بن معبد الرماني عن أبي هريرة قال :أدنى أهل الجنة منزلة -
وما منهم دنيء -لمن يغدو عليه ويروح عشرة آلف خادم ،مع كل واحد منهم طريفة ليست مع
صاحبه ). (2
صتحالب التيلميلن ) (38ثيلزةر لمتن الزولليتن ) (39توثيلزةر لمتن اللخلريتن ){ (40
}ل ل
صتحالب التيلميلن { يريد أنشأناهن لصحاب اليمين } .ثيلزةر لمتن الزولليتن { من المؤمنين قوله عز وجل } ل ل
الذين كانوا قبل هذه المة } .توثيلزةر لمتن اللخلريتن { من مؤمني هذه المة هذا قول عطاء ومقاتل.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد العدل ،حدثنا عبد ال
بن عبد الرحمن الدقاق ،حدثنا محمد بن عبد العزيز ،حدثنا /151أ عيسى بن المساور ،حدثنا الوليد
بن مسلم ،حدثنا عيسى بن موسى عن عروة بن رويم قال :لما أنزل ال على رسوله "ثلة من الولين
وقليل من الخرين" بكى عمر رضي ال عنهي وقال :يا نبي ال آمنا برسول ال صلى ال عليه وسلم
وصدقناه ومن ينجو منا قليل ؟ فأنزل ال عز وجل " :ثلة من الولين وثلة من الخرين" فدعا رسول ال
صلى ال عليه وسلم عمر فقال " :قد أنزل ال عز وجل فيما قلت" فقال عمر رضي ال عنه :رضينا
عن ربنا وتصديق نبينا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من آدم إلينا ثلة ومنى إلى يوم القيامة ثلة
ول يستتمها إل سودان من رعاة البل ممن قال ل إله إل ال ). (3
"أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا مسدد حدثنا حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال :خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فقال " :يعرضت عللي المم فجعل يمر
النبي
__________
) (1انظر :التعليق السابق.
) (2أخرجه المصنف في شرح السنة .219 / 15 :قال محققه " :محمد بن سليم هو أبو هلل
الراسبي ،فيه لين ،وشيخه الحجاج ابن عتاب لم أقف له على ترجمة".
) (3حديث مرسل ،وغالب أحاديث عروة مراسيل وانظر :زاد المسير .143 / 8 :
) (8/16
ومعه الرجيل والنبي ومعه الرجلن ،والنبي معه الرهطي والنبي ليس معه أحد ورأيت سواددا كثي دار سزد الفق
فرجوت أن يكونوا أمتي فقيل :هذا موسى في قومه ،ثم قيل لي :انظر ،فرأيت سواددا كثي دار سزد الفق ،
فقيل لي :انظر هكذا وهكذا فرأيت سواددا كثي دار سزد الفق ،فقيل :هؤلء أمتك ،ومع هؤلء سبعون ألفا
يدخلون الجنة بغير حساب ،فتفرق الناس ولم يبين لهم فتذاكر أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم
فقالوا :أما نحن فولدنا في الشرك ،ولكنا آمنا بال ورسوله ،ولكن هؤلء هم أبناؤنا فبلغ النبي صلى ال
عليه وسلم فقال " :هم الذين ل يتطيرون ول يسترقون ول يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن
محصن فقال :أمنهم أنا يا رسول ال ؟ فقال :نعم فقام آخر فقال :أمنهم أنا ؟ قال عليه السلم " :قد
سبقك بها عكاشة" )(1
ت علزي النبياء الليلة
ورواه عبد ال بن مسعود عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :عرض ل
بأتباعها حتى أتى علي موسى عليه السلم في كبكبة بني إسرائيل فلما رأيتهم أعجبوني فقلت :أي رب
هؤلء ؟ قيل :هذا أخوك موسى ومن معه من بني إسرائيل ،قلت :رب فأين أمتي ؟ قيل :انظر عن
يمينك ،فإذا ظراب مكة قد سدت بوجوه الرجال ،قيل :هؤلء أمتك أرضيت ؟ قلت :رب رضيت ،رب
رضيت ،قيل انظر عن يسارك ،فإذا الفق قد سزد بوجوه الرجال ،قيل :هؤلء أمتك أرضيت ؟ قلت :
رب رضيت :فقيل :إن مع هؤلء سبعين ألفا يدخلون الجنة ل حساب لهم ،فقال نبي ال صلى ال
عليه وسلم إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا إوان عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الظراب ،إوان
عجزتم فكونوا من أهل الفق ،فإني قد رأيت ثم أناسا يتهاوشون كثيدرا" ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا محمد بن بشار ،حدثنا غندر ،حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون
عن عبد ال قال :كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في قبة فقال " :أترضون أن تكونوا ربع أهل
الجنة ؟ قلنا :نعم ،قال :أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ قلنا :نعم ،قال :والذي نفس محمد
بيده إني لرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة ل يدخلها إل نفس مسلمة وما أنتم في أهل
الشرك إل كالشعرة البيضاء في جلد الثور السود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الحمر ). (4) (3
__________
) (1أخرجه البخاري في الطب ،باب من اكتوى أو كوى غيره ، 155 / 10 : ...ومسلم في اليمان ،
باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب برقم - 199 / 1 : (220) :
، 200والمصنف في شرح السنة . 136 - 135 / 15 :
) (2أخرجه المام أحمد ، 401 / 1 :والطبري ، 190 / 27 :قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10 :
" 406 /رواه أحمد بأسانيد والبزاز أتم منه والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير ،وأحد أسانيد أحمد
رجاله رجال الصحيح" .
) (3في "أ" البيض.".
) (4أخرجه مسلم في اليمان ،باب كون هذه المة نصف أهل الجنة برقم - 200 / 1 : (221) :
.201
) (8/17
ب اليشتمالل ) (41لفي تسيموءم توتحلميءم ) (42تولظلل لملن تيلحيموءم ) (43تل تبالرءد توتل صتحا ي ب اليشتمالل تما أت ل صتحا ي توأت ل
صرروتن تعتلى اللحلنلث التعلظيلم ) (46توتكانيوا تييقويلوتن
ك متلرلفين ) (45وتكانيوا ي ل
ي ت
ل
تكلريم ) (44لإزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذل ت ي ت ت
ء
ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن )(47
أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت
وذهب جماعة إلى أن الرثلتين جميعا من هذه المة وهو قول أبي العالية ومجاهد وعطاء بن أبي رباح
والضحاك ،قالوا " :ثلة من الولين" من سابقي هذه المة "وثلة من الخرين" من آخر هذه المة في
آخر الزمان.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد الدينوري حدثنا أحمد بن
محمد بن إسحاق السني أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ،حدثنا محمد بن كثير ،أخبرنا سفيان عن
أبان بن أبي عياش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الية " :ثلة من الولين وثلة من
الخرين" قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :هما جميعا من أمتي" )(1
ب اليشتمالل ) (41لفي تسيموءم توتحلميءم ) (42تولظلل لملن تيلحيموءم ) (43ل تبالرءد صتحا يب اليشتمالل تما أت ل صتحا ي } توأت ل
صرروتن تعتلى اللحلنلث التعلظيلم ) (46توتكانيوا
ك متلرلفين ) (45وتكانيوا ي ل
ت
ل ء
تول تكلريم ) (44إلزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذل ت ي ت ت
ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن ){ (47
تييقويلوتن أتئلتذا لمتلتنا توكزنا تيتاردبا تولع ت
ب اليشتمالل لفي تسيموءم { ريح حارة } توتحلميءم { ماء حار } تولظلل ب اليشتمالل تما أت ل
صتحا ي صتحا ي قوله تعالى } :توأت ل
لملن تيلحيموءم { دخان شديد السواد ،تقول العرب :أسود يحموم إذا كان شديد السواد ،وقال الضحاك :
النار سوداء وأهلها سود ،وكل شيء فيها أسود .وقال ابن كيسان " :اليحموم" اسم من أسماء النار.
} ل تبالرءد تول تكلريءم { قال قتادة :ل بارد المنزل ول كريم المنظر .وقال سعيد بن المسيب :ول كريم ول
ك { يعني حسن نظيره "من كل زوج كريم") الشعراء . ( 7 -وقال مقاتل :طيب } .إلزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذلل ت
صرروتن { يقيمون } تعتلى اللحلنلث التعلظيلم { على الذنب الكبير في الدنيا } متلرلفين { منعمين } .وتكانيوا ي ل
ت يت ت
وهو الشرك .وقال الشعبي " :الحنث العظيم" اليمين الغموس .ومعنى هذا :أنهم كانوا يحلفون أنهم ل
ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن { ق أر أبو جعفر ،يبعثون وكذبوا في ذلك } .توتكانيوا تييقويلوتن أتئلتذا لمتلتنا توك ،زنا تيتاردبا تولع ت
ونافع
__________
) (1أخرجه الطبري ، 19 / 27 :ورواه أبو داود الطيالسي موقوفا ،ومسدد موقوفا ومرفوعا عن أبي
بكرة ،ومدار إسناديهما على علي بن زيد بن جدعان ،وهو ضعيف ،وله شاهد عند أحمد .ورواه
الطبراني بإسنادين قال الهيثمي في )مجمع الزوائد ( : 119 / 7 :رجال أحدهما رجال الصحيح غير
علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ( انظر :المطالب العالية لبن حجر 383 / 3 :مع حاشية
المحقق.
) (8/18
أتتوتآتبايؤتنا اللتزويلوتن ) (48يقلل إلزن اللتزولليتن تواللتلخلريتن ) (49لتتملجيمويعوتن إلتلى لميتقالت تيلوءم تملعيلوءم )(50
والكسائي ويعقوب " :أئذا" مستفهدما "إزنا" بتركه ،وق أر الخرون بالستفهام فيهما.
} أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن ) (48يقلل إلزن الزولليتن تواللخلريتن ) (49لتتملجيمويعوتن إلتلى لميتقالت تيلوءم تملعيلوءم ){ (50
) (8/19
طوتن )(53 ضارلوتن اليمتكيذيبوتن ) (51تلتلكيلوتن لملن تشتجءر لملن تزرقوءم ) (52فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي
ثيزم إلزنيكلم أتريتها ال ز
ب اللهيلم ) (55تهتذا ينيزليهيلم تيلوتم اليديلن ) (56تنلحين تخلتلقتنايكلم ل ل ل
فتتشالريبوتن تعلتليه متن التحميلم ) (54فتتشالريبوتن يشلر ت
صيديقوتن ) (57أتفت تأترليتيلم تما تيلمينوتن ) (58أتأتلنتيلم تتلخلييقوتنهي أتلم تنلحين التخالليقوتن ) (59تنلحين قتزدلرتنا تبليتنيكيم
تفلتلوتل تي ت
ت توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )(60 التملو ت
طوتن )(53 ضارلوتن اليمتكيذيبوتن ) (51للكيلوتن لملن تشتجءر لملن تزرقوءم ) (52فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي } ثيزم لإزنيكلم تأيتها ال ز
ب اللهيلم ) (55تهتذا نزلهلم تيلوتم اليديلن ) (56تنلحين تخلتلقتنايكلم ل ل ل
فتتشالريبوتن تعلتليه متن التحميلم ) (54فتتشالريبوتن يشلر ت
صيديقوتن ) (57أتفت تأترليتيلم تما تيلمينوتن ) (58أتأتلنتيلم تتلخلييقوتنهي أتلم تنلحين التخالليقوتن ) (59تنلحين قتزدلرتنا تبليتنيكيم تفلتلول تي ت
ت توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن ){ (60 التملو ت
ضارلوتن } أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن يقلل إلزن الزولليتن تواللخلريتن لتتملجيمويعوتن إلتلى لميتقالت تيلوءم تملعيلوءم ثيزم إلزنيكلم تأيتها ال ز
ل ل ل اليمتكيذيبوتن للكيلوتن لملن تشتجءر لملن تزرقوءم فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي
طوتن فتتشالريبوتن تعلتليه متن التحميلم فتتشالريبوتن يشلر ت
ب
اللهيلم { ق أر أهل المدينة ،وعاصم ،وحمزة " :يشرب" بضم الشين .وق أر الباقون بفتحها وهما لغتان ،
ضعف وال ر
ضعف و "الهيم" البل العطاش ،قال فالفتح على المصدر ،والضم اسم بمعنى المصدر كال ز
عكرمة وقتادة :الهيام :داء يصيب البل ل تروى معه ،ول تزال تشرب حتى تهلك .يقال :جمل أهيم
،وناقة هيماء ،والبل هيم .وقال الضحاك وابن عيينة " :الهيم" الرض السهلة ذات الرمل.
} تهتذا نزلهلم { يعني ما ذكر من الزقوم والحميم ،أي رزقهم وغذاؤهم وما أعد لهم } ،تيلوتم اليديلن { يوم
يجازون بأعمالهم ثم احتج عليهم في البعث بقوله } :تنلحين تخلتلقتنايكلم { قال مقاتل :خلقناكم ولم تكونوا
صيديقوتن { بالبعث } .أتفت تأترليتيلم تما تيلمينوتن { تصبون في شيئا وأنتم تعلمون ذلك /151ب } تفلتلول { فهل } تي ت
الرحام من النطف } .أتأتلنتيلم تتلخلييقوتنهي { يعني أأنتم تخلقونه ما تمنون بش دار } أتلم تنلحين التخالليقوتن تنلحين قتزدلرتنا
ت { قال مقاتل :فمنكم من يبلغ { ق أر ابن كثير بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان } تبليتنيكيم التملو ت
الهرم ومنكم من يموت صبديا وشادبا .وقال الضحاك :تقديره :إنه جعل أهل السماء وأهل الرض فيه
سواء ،فعلى هذا يكون معنى "قزدرنا" :قضينا.
} توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن { بمغلوبين عاجزين عن إهلككم إوابدالكم بأمثالكم فذلك قوله عز وجل } :تعتلى
أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم {
) (8/19
لوتلى تفلتلوتل تتتذزكيروتن )(62 تعتلى أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم توينلنلشتئيكلم لفي تما تل تتلعلتيموتن ) (61تولتقتلد تعلللمتييم الزنلشأتةت ا ل ي
ظلتيلم تتفتزكيهوتن ) أتفت تأترليتيلم تما تتلحيريثوتن ) (63أتأتلنتيلم تتلزتريعوتنهي أتلم تنلحين ال زازلريعوتن ) (64لتلو تنتشايء لتتجتعلتناهي يح ت
طادما فت ت
(65إلزنا لتيملغتريموتن )(66
} تعتلى أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم توينلنلشتئيكلم لفي تما ل تتلعلتيموتن ) (61تولتقتلد تعلللمتييم الزنلشأتةت الوتلى تفلتلول تتتذزكيروتن )(62
ظلتيلم تتفتزكيهوتن ) أتفت تأترليتيلم تما تتلحيريثوتن ) (63أتأتلنتيلم تتلزتريعوتنهي أتلم تنلحين ال زازلريعوتن ) (64لتلو تنتشايء لتتجتعلتناهي يح ت
طادما فت ت
(65إلزنا لتيملغتريموتن ){ (66
فذلك قوله عز وجل } :تعتلى أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم { يعني :نأتي بخلق مثلكم بدل منكيم } ،توينلنلشتئيكم {
نخلقكم } لفي تما ل تتلعلتيموتن { من الصور ،قال مجاهد :في أي خلق شئنا ). (1
وقال الحسن :أي نبدل صفاتكم فنجعلكم قردة وخنازير ،كما فعلنا بمن كان قبلكم ) (2يعني :إن أردنا
أن نفعل ذلك ما فاتنا ذلك .وقال سعيد بن المسيب " :فيما ل تعلمون" يعني :في حواصل طير سود ،
تكون ببرهوت كأنها الخطاطيف ،وبرهوت واد باليمن ) } . (3تولتقتلد تعلللمتييم الزنلشأتةت الوتلى { الخلقة
الولى ولم تكونوا شيدئا } .تفلتلول تتتذزكيروتن { أني قادر على إعادتكم كما قدرت على إبدائكم } .أتفت تأترليتيلم تما
تتلحيريثوتن { يعني :تثيرون من الرض وتلقون فيها من البذر } .أتأتلنتيلم تتلزتريعوتنهي { تنبتونه } أتلم تنلحين
ال زازلريعوتن { المنبتون } .لتلو تنتشايء لتتجتعلتناهي يح ت
طادما { قال عطاء :تبدنا ل قمح فيه وقيل :هشيدما ل ينتفع
ظليتم { وأصله :فظللتم حذفت إحدى اللمين تخفيفا } .تتفتزكيهوتن { تتعجبون بما به في مطعم وغذاء } فت ت
نزل بكم في زرعكم ]وهو قول عطاء والكلبي ومقاتل .وقيل تندمون على نفقاتكم[ ) (4وهو قول يمان
نظيره " :فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها" )الكهف (42 -وقال الحسن :تندمون على ما سلف
منكم من المعصية التي أوجبت تلك العقوبة .وقال عكرمة :تتلومون .وقال ابن كيسان :تحزنون.
قال الكسائي :هو تلهف على ما فات ،وهو من الضداد ،تقول العرب " :تفكهت" أي :تنعمت
و"تفكهت" أي :حزنت } .لإزنا لتيملغتريموتن { ق أر أبو بكر عن عاصم "أئنا" بهمزتين وق أر الخرون على
الخبر ،ومجاز الية :فظلتم تفكهون وتقولون إنا لمغرمون .وقال مجاهد وعكرمة لموتلع بنا .وقال ابن
عباس
__________
) (1أخرجه الطبري ، 197 / 27 :وزاد السيوطي في الدرالمنثور 23 / 8 :عزوه لعبد بن حميد وابن
المنذر.
) (2انظر :البحر المحيط ، 211 / 8 :القرطبي .217 / 17 :
) (3انظر :القرطبي . 217 / 17 :
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/20
تبلل تنلحين تملحيرويموتن ) (67أتفت تأترليتييم التماتء الزلذي تتلشتريبوتن ) (68أتأتلنتيلم أتلنتزلتييموهي لمتن اليملزلن أتلم تنلحين اليملنلزيلوتن )
(69لتلو تنتشايء تجتعلتناهي أيتجادجا تفلتلوتل تتلشيكيروتن ) (70أتفت تأترليتييم الزناتر الزلتي يتويروتن ) (71أتأتلنتيلم أتلنتشلأتيلم تشتجترتتتها أتلم
تنلحين اليملنلشيئوتن ) (72تنلحين تجتعلتناتها تتلذلكترةد توتمتتادعا للليملقلويتن )(73
وقتادة :معذبون ،والغرام العذاب .وقال الضحاك وابن كيسان :غرمنا أموالنا وصار ما أنفقنا غردما
علينا والمغرم الذي ذهب ماله بغير عوض ،وهو قوله :
} تبلل تنلحين تملحيرويموتن ) (67أتفت تأترليتييم التماتء الزلذي تتلشتريبوتن ) (68أتأتلنتيلم تأنزلتييموهي لمتن اليملزلن أتلم تنلحين اليمنزيلوتن )
(69لتلو تنتشايء تجتعلتناهي أيتجادجا تفلتلول تتلشيكيروتن ) (70أتفت تأترليتييم الزناتر الزلتي يتويروتن ) (71أتأتلنتيلم أتلنتشلأتيلم تشتجترتتتها أتلم
تنلحين اليملنلشيئوتن ) (72تنلحين تجتعلتناتها تتلذلكترةد توتمتتادعا للليملقلويتن ){ (73
} تبلل تنلحين تملحيرويموتن { محدودون ممنوعون ،أي :حرمنا ما كنا نطلبه من الريع في الزرع } .أتفت تأترليتييم
التماتء الزلذي تتلشتريبوتن أتأتلنتيلم تأنزلتييموهي لمتن اليملزلن { السحاب ،واحدتها :يملزتنة } أتلم تنلحين اليمنزيلوتن لتلو تنتشايء
تجتعلتناهي اتجادجا { قال ابن عباس :شديد الملوحة ،قال الحسن :يمورا } .تفلتلول تتلشيكيروتن { } أتفت تأترليتييم الزناتر
الزلتي يتويروتن { تقدحون وتستخرجون من تزلندكم } .أتأتلنتيلم أتلنتشلأتيلم تشتجترتتتها { التي تقدح منها ]النار[ )(1
وهي المرخ والعفار } أتلم تنلحين اليملنلشيئوتن تنلحين تجتعلتناتها تتلذلكترةد { ]يعني نار الدنيا[ ) (2تذكرة للنار الكبرى
إذا رآها الرائي ذكر جهنم قاله عكرمة ومجاهد ومقاتل .وقال عطاء :موعظة يتعظ بها المؤمن.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيهي حدثنا أبو إسحاق
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن أبي الزناد عن العرج ،عن أبي
هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :نار بني آدم التي يوقدون جزء من سبعين جزدءا من نار
جهنم" قالوا :يا رسول ال إن كانت لكافية ،قال " :فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزدءا" ). (3
} توتمتتادعا { يبللغة ومنفعة } للليملقلويتن { المسافرين و"المقوي" :النازل في الرض واللقري والقوا هو :القفر
الخالية البعيدة من العمران ،يقال :أقوت الدار إذا خلت من سكانها .والمعنى :أنه ينتفع
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (3أخرجه المام مالك في الموطأ كتاب جهنم ،باب ما جاء في صفة جهنم ، 994 / 2 :والبخاري
في بدء الخلق ،باب صفة النار وأنها مخلوقة ، 330 / 6 :ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ،
باب في شدة حر نار جهنم برقم ، 2184 / 4 : (2843) :والمصنف في شرح السنة .15/239 :
) (8/21
ك التعلظيلم ) (74فتتل أيلقلسيم بلتمتوالقلع الرنيجولم ) (75ت إولازنهي لتقتتسرم لتلو تتلعلتيموتن تعلظيرم )(76
فتتسيبلح لبالسلم تريب ت
بها أهل البوادي والسفار ،فإن منفعتهم بها أكثر من منفعة المقيم وذلك أنهم يوقدونها ليل لتهرب منهم
السباع ويهتدي بها ال ر
ضلل وغير ذلك من المنافع ،هذا قول أكثر المفسرين.
وقال مجاهد وعكرمة " :للمقوين" يعني للمستمتعين بها من الناس أجمعين ،المسافرين والحاضرين ،
يستضيئون بها في الظلمة ويصطلون من البرد ،وينتفعون بها في الطبخ والخبز.
قال الحسن :يبللغة للمسافرين ،يتبلغون بها إلى أسفارهم ،يحملونها في الخرق والجواليق.
وقال ابن زيد :للجائعين تقول العرب :أقويت منذ كذا وكذا أي :ما أكلت شيئا.
قال قطرب " :المقوي" من الضداد ،يقال للفقير :مقءو لخلوه من المال ،ويقال للغني :مقءو ،لقزوته
على ما يريد ،يقال :أقوى الرجل إذا قويت دوابه وكثر مالهي ،وصار إلى حالة القوة .والمعنى أن فيها
متادعا للغنياء والفقراء جميدعا ل غنى لحد عنها.
ك التعلظيلم ) (74تفل أيلقلسيم بلتمتوالقلع الرنيجولم ) (75ت إولازنهي لتقتتسرم لتلو تتلعلتيموتن تعلظيرم ){ (76
} فتتسيبلح لبالسلم تريب ت
) (8/22
) (8/22
) (8/23
ب التعالتلميتن ) (80أتفتبلهتتذا التحلديلث أتلنتيلم يملدلهينوتن ) (81توتتلجتعيلوتن لرلزقتيكلم أتزنيكلم تيتكيذيبوتن )(82
تتلنلزيرل لملن تر ي
ب التعالتلميتن ) (80أتفتبلهتتذا التحلديلث أتلنتيلم يملدلهينوتن ) (81توتتلجتعيلوتن لرلزقتيكلم أتزنيكلم تيتكيذيبوتن ){ (82
} تتنزيرل لملن تر ي
ب التعالتلميتن { أي القرآن منزل من عند رب العالمين .يسيمي المنزل :تنزيل على اتساع } تتنزيرل لملن تر ي
اللغة ،كما يقال للمقدور :قتلدر ،وللمخلوق :تخللق } .أتفتبلهتتذا التحلديلث { يعني القرآن } أتلنيتم { يا أهل
مكة } يملدلهينوتن { قال ابن عباس :مكذبون .وقال مقاتل بن حيان :كافرون نظيره " :وردوا لو تدهن
فيدهنون" )القلم (9 -والمدهن والمداهن :الكذاب والمنافق وهو من الدهان وهو الجري في الباطن
على خلف الظاهر هذا أصلهي ،ثم قيل للمكذب :مدهن إوان صرح بالتكذيب والكفر } .توتتلجتعيلوتن
لرلزقتيكلم { حظكم ونصيبكم من القرآن } أتزنيكلم تيتكيذيبوتن { قال الحسن في هذه الية :خسر عبد ل يكون
حظه من كتاب ال إل التكذيب به .وقال جماعة من المفسرين :معناه وتجعلون شكركم أنكم تكذبون.
وقال الهيثم بن عدي :إن من لغة أزد شنوءة :ما ترتزق فلن بمعنى ما شكر وهذا في الستسقاء
بالنواء ،وذلك أنهم كانوا يقولون إذا مطروا :يملطلرنا بتنلوء كذا ،ول يرون ذلك من فضل ال تعالى ،
فقيل لهم :أتجعلون رزقكم ،أي :شكركم بما رزقتم ،يعني شكر رزقكم التكذيب ،فحذف المضاف
وأقام المضاف إليه مقامه.
أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن
مالك ،عن صالح بن كيسان ،عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود ،عن زيد ابن خالد
الجهني قال :صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت
من الليل ،فلما انصرف أقبل على الناس فقال " :هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا :ال ورسوله أعلم
قال :قال :أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ،فأما من قال :مطرنا بفضل ال ورحمته فذلك مؤمن
بي وكافر بالكواكب ،وأما من قال :مطرنا بنوء كذا وكذا ،فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب" ). (1
ورواه ابن عباس عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وزاد :فنزلت هذه الية "فل أقسم بمواقع النجوم"
إلى قوله " :وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" )) (2الواقعة . (82 -
__________
) (1أخرجه المام مالك في الموطأ ،كتاب الستسقاء ،باب الستمطار بالنجوم ، 192 / 1 :ومن
طريقه أخرجه البخاري في الذان ،باب ما يستقبل المام الناس إذا سلم ، 333 / 2 :وفي الستسقاء
، 5222 :وفي المغازي ، 439 / 7 :ومسلم في اليمان ،باب كفر من قال :مطرنا بالنوء برقم ) :
، 84 - 83 / 1 : (71والمصنف في شرح السنة . 420 - 419 / 4 :
) (2أخرجه مسلم في الموضع السابق نفسه برقم .84 / 1: (71) :وانظر فتح الباري .523 / 2 :
) (8/24
تفلتوتل إلتذا بلتتغلت الحليقوم ) (83وأتلنتيم لحيتنئلءذ تتلنظيرون ) (84وتنلحن أتلقرب إللتليله لملنيكم ولتلكن تل تيلب ل
صيروتن )(85 لت ل ت ي ت ي ي ت ت ل ي ت ت ل
صالدلقيتن ) (87فتأتزما لإلن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن )(88 لل
تفلتلوتل لإلن يكلنتيلم تغليتر تمدينيتن ) (86تتلرلجيعوتنتها لإلن يكلنتيلم ت
فتترلورح توترليتحارن توتجزنةي تنلعيءم )(89
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي أخبرنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد ال
بن وهب عن عمرو بن الحارث ،أخبرنا أبو يونس حدثه عن أبي هريرة عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم أنه قال " :ما أنزل ال من السماء من بركة إل أصبح فريق من الناس بها كافرين ،ينزل ال تعالى
الغيث فيقولون :مطرنا بكوكب كذا وكذا" ). (1
صيروتن ) } تفلتول لإتذا بلتتغلت الحليقوم ) (83وأتلنتيم لحيتنئلءذ تتلنظيرون ) (84وتنلحن أتلقرب لإلتليله لملنيكم ولتلكن ل تيلب ل
لت ل ت ي ت ي ي ت ت ل ي ت ت ل
صالدلقيتن ) (87فتأتزما إللن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن )(88 لل
(85تفلتلول إللن يكلنتيلم تغليتر تمدينيتن ) (86تتلرلجيعوتنتها إللن يكلنتيلم ت
فتترلورح توترليتحارن توتجزنةي تنلعيءم ){ (89
قوله عز وجل } :تفلتلول { فهل } إلتذا تبلتتغلت اليحليقوتم { أي بلغت النفس الحلقوم عند الموت } .توأتلنتيلم لحيتنئلءذ
تتلنظييروتن { يريد وأنتم يا أهل الميت تنظرون إليه متى تخرج نفسه .وقيل :معنى قوله "تنظرون" أي إلى
ب لإلتليله لملنيكلم { بالعلم والقدرة والرؤية .وقيل أمري وسلطاني ل يمكنكم الدفع ول تملكون شيئا } .توتنلحين أتلقتر ي
صيروتن { الذين حضروه } .تفلتلول { فهل } إللن :ورسلنا الذين يقبضون روحه أقرب إليه منكم } ولتلكن ل تيلب ل
ت ل
ل ل لل
صادقيتن { أي يكلنتيلم تغليتر تمدينيتن { مملوكين وقال أكثرهم :محاسبين ومجزيين } .تتلرلجيعوتنتها لإلن يكلنتيلم ت
تردون نفس هذا الميت إلى جسده بعدما بلغت الحلقوم فأجاب عن قوله " :فلول إذا بلغت الحلقوم" وعن
قوله " :فلول إن كنتم غير مدينين" بجواب واحد .ومثله قوله عز وجل " :فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع
هداي فل خوف عليهم" )البقرة (38 -أجيبا بجواب واحد ،معناه :إن كان المر كما تقولون -أنه ل
بعث ول حساب ول إله يجازي -فهل تردون نفس من يعز عليكم إذا بلغت الحلقوم ،إواذا لم يمكنكم ذلك
فاعلموا أن المر إلى غيركم وهو ال عز وجل فآمنوا به .ثم ذكر طبقات الخلق عند الموت وبين
درجاتهم فقال } :فتأتزما إللن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن { } فتأتزما إللن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن { وهم السابقون } .فتترلوح {
ق أر يعقوب "فروح" بضم الراء
__________
) (1أخرجه مسلم في اليمان ،باب كفر من قال مطرنا بالنوء برقم ، 84 / 1 : "72" :والمصنف في
شرح السنة . 419 - 418 / 4 :
) (8/25
صتحالب التيلميلن ) (91توأتزما إللن تكاتن لمتن اليمتكيذلبيتن وأتزما إلن تكان لمن أتصحالب اليلميلن ) (90فتستلم لت ت ل
ك ملن أت ل ت ر ت ل ت ل لت ت
ضايليتن )(92ال ز
والباقون بفتحها ،فمن ق أر بالضم ،قال الحسن معناه :تخرج روحه في الريحان ،وقال قتادة :الروح
الرحمة أي له الرحمة ،وقيل :معناه فحياة وبقاء لهم.
ومن ق أر بالفتح معناه :فله ترلوح وهو الراحة ،وهو قول مجاهد .وقال سعيد بن جبير :فرح .وقال
الضحاك :مغفرة ورحمة.
} توترليتحارن { استراحة .وقال مجاهد وسعيد بن جبير :رزق .وقال مقاتل :هو الرزق بلسان حمير ،
يقال :خرجت أطلب ريحان الي أي رزق ال.
وقال آخرون :هو الريحان الذي يتشرم .قال أبو العالية :ل يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى
بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم تقبض روحه. (1) .
} توتجزنةي تنلعيءم { قال أبو بكر الوراق " :الزروح" النجاة من النار ،و"الريحان" دخول دار القرار.
صتحالب التيلميلن ) (91توأتزما إللن تكاتن لمتن } وأتزما إلن تكان لمن أتصحالب اليلميلن ) (90فتسلم لت ت ل
ك ملن أت ل ت ر ت ل ت ل لت ت
ضايليتن ){ (92
اليمتكيذلبيتن ال ز
صتحالب التيلميلن { أي سلمة لك يا محمد } وأتزما لإن تكان { المتوفى } لمن أتصحالب اليلميلن فتسلم لت ت ل
ك ملن أت ل ت ر ت ل لت ل ت ت
منهم فل تهتم لهم ،فإنهم سلموا من عذاب ال أو أنك ترى فيهم ما تحب من السلمة.
قال مقاتل /152 :ب هو أن ال تعالى يتجاوز عن سيئاتهم ويقبل حسناتهم.
وقال الفراء وغيره (2) :مسزلم لك أنهم من أصحاب اليمين ،أو يقال لصاحب اليمين :مسزلم لك إنك
من أصحاب اليمين وألفيت إن كالرجل يقول إني مسافر عن قليل ،فيقول له :أنت مصدق مسافر عن
قليل ،وقيل " :فسلم لك" أي عليك من أصحاب اليمين } .توأتزما لإلن تكاتن لمتن اليمتكيذلبيتن { بالبعث
ضايليتن { عن الهدى وهم أصحاب المشئمة.
} ال ز
__________
) (1أورد هذه القوال الطبري 212 - 211 / 27 :ثم قال مرجحا " :وأولى القوال في ذلك
بالصواب عندي قول من قال :عنى بالروح :الفرح والرحمة والمغفرة وأصله من قولهم :وجدت روحا :
إذا وجد نسيما يستروح إليه من كرب الحر ،وأما الريحان :فإنه عندي الريحان الذي يتلقى به عند
الموت ،كما قال أبو العاليه والحسن ،ومن قال في ذلك نحو قولهما لن ذلك الغلب والظهر من
معانية".
) (2معاني القرآن للفراء 131 / 3 :بتصرف.
) (8/26
ك التعلظيلم )(96
ق التيلقيلن ) (95فتتسيبلح لبالسلم تريب ت
صللتيةي تجلحيءم ) (94إلزن تهتذا لتهيو تح ر
ت
لء ل
فتينيزرل ملن تحميم ) (93توتت ل
ك التعلظيلم )
ق التيلقيلن ) (95فتتسيبلح لبالسلم تريب ت
صللتيةي تجلحيءم ) (94إلزن تهتذا لتهيو تح ر
ت
ل لء
} تفنزرل ملن تحميم ) (93توتت ل
{ (96
صللتيةي تجلحيءم { إوادخال نار عظيمة } .لإزن تهتذا { ل لء
} تفنزرل ملن تحميم { فالذي يعد لهم حميم جهنم } .توتت ل
ق التيلقيلن { أي الحق اليقين أضافه إلى نفسه } .فتتسيبلح لبالسلم يعني ما ذكر من قصة المحتضرين } لتهيو تح ر
ت
ك التعلظيلم { قيل :فصيل بذكر ربك وأتلملره وقيل " :الباء" زائدة أي فسبح اسم ربك العظيم.تريب ت
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا ابن فنجويه ،أخبرنا
ابن أبي شيبة ،حدثنا حمزة بن محمد الكاتب ،حدثنا نعيم بن حماد ،حدثنا عبد ال بن المبارك عن
موسى بن أيوب الغافقي عن عمه وهو إياس بن عامر ،عن عقبة بن عامر الجهني قال :لما نزلت
على رسول ال صلى ال عليه وسلم "فسبح باسم ربك العظيم" قال " :اجعلوها في ركوعكم" ولما نزلت
"سبح اسم ربك العلى" قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :اجعلوها في سجودكم" ). (1
أخبرنا أبو عثمان الضبي أخبرنا أبو محمد الجراحي حدثنا أبو العباس المحبوبي حدثنا أبو عيسى
الترمذي حدثنا محمود بن غيلن ،حدثنا أبو داود ،قال أخبرنا شعبة عن العمش قال :سمعت سعد
بن عبيدة يحدث عن المستتولرد ،عن ل
صلتةت بن يزتفر ،عن حذيفة ،أنه صلى مع النبي صلى ال عليه يلل
وسلم فكان يقول في ركوعه " :سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي العلى ،وما أتى على آية
رحمة إل وقف وسأل ،وما أتى على آية عذاب إل وقف وتعوذ" ). (2
__________
) (1أخرجه ابن ماجه في القامة ،باب التسبيح في الركوع والسجود برقم ، 287 / 1 : (887) :
والدرامي في الصلة ،باب ما يقال في الركوع ، 299 / 1 :والطحاوي في شرح معاني الثار / 1 :
، 235والبيهقي في السنن ، 86 / 2 :وصححه ابن حبان ص ، 136 - 135والحاكم / 1 :
477 / 2 ، 225ووافقه الذهبي ،المام أحمد في المسند ، 155 / 4 :والطيالسي في مسنده ص
.135وأخرجه بنحوه أبو داود في الصلة ،باب ما يقول في ركوعه وسجوده 418 / 1 :وزاد فيه :
فكان رسول صلى ال عليه وسلم إذا ركع قال :سبحان ربي العظيم وبحمده ثلثا ...وقال :وهذه
الزيادة نخاف أل تكون محفوظة .وانظر :نصب الراية ، 376 / 1 :تلخيص الجبير - 242 / 2 :
، 243تنقيح التحقيق لبن الجوزي ، 880 / 2 :إرواء الغليل . 41 - 40 / 2 :
) (2أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ماجاء في التسبيح في الركوع والسجود 121 / 2 :وقال :
"هذا حديث حسن صحيح" .وأخرجه مسلم مطول في صلة المسافرين وقصرها برقم / 1 : (772) :
، 537 - 536والمصنف في شرح السنة .100 / 3 :
) (8/27
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا
محمد بن إسماعيل ،حدثنا قتيبة بن سعيد ،حدثنا محمد بن فضيل ،أخبرنا عمارة بن القعقاع عن أبي
زرعة عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان
في الميزان حبيبتان إلى الرحمن :سبحان ال وبحمده ،سبحان ال العظيم" ). (1
أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسن اليجللفري حدثني أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد ال الرازي بدمشق ،
حدثنا علي بن الحسين البزاز وأحمد بن سليمان بن تحذتلم وابن راشد قالوا :أخبرنا بكار بن قتيبة ،حدثنا
روح بن عبادة ،حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم" .من قال سبحان ال العظيم وبحمده ،غرست له نخلة في الجنة"(2) .
أخبرنا عبد الواحد المليحي قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،حدثنا أبو جعفر محمد
بن أحمد بن عبد الجبار الرياني حدثنا حميد بن زنجويه ،حدثنا يونس بن عبد العلى ،أخبرنا ابن
وهب ،أخبرني السري بن يحيى أن شجادعا حدثه عن أبي طيبة عن عبد ال بن مسعود قال :سمعت
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :من ق أر سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبددا" ) (3وكان أبو
طيبة ل يدعها أبدا.
__________
) (1أخرجه البخاري في اليمان والنذور ،باب إذا قال :وال ل أتكلم اليوم ، 566 / 11:ومسلم في
الذكر والدعاء ،باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء برقم ، 2072 / 4 : (2694) :والمصنف في
شرح السنة .42 / 5:
) (2أخرجه الترمذي في الدعوات ،باب فضل سبحان ال 433 / 4 :وقال " :هذا حديث حسن
غريب صحيح ،ل نعرفه إل من حديث أبي الزبير عن جابر" ،وصححه ابن حبان في موارد الظمآن
برقم : (2335) :ص ، 580والحاكم 502 - 501 / 1 :ووافقه الذهبي ،ورواه البزاز عن عبد ال
بن عمرو بإسناد جيد .انظر :مجمع الزوائد .94 / 1 :
) (3رواه الحارث بن أبي أسامة ،وقال البوصيري " :رواه الحارث عن العباس بن الفضل وهو
ضعيف .ورواه أبو يعلى بسند رواته ثقات" .انظر :المطالب العالية 383 / 3 :مع حاشية المحقق.
وقال في الكافي الشاف ص " : 163ثم اختلفوا في ضبط أبي ظبية فعند الدراقطني بالطاء المهملة
بعدها تحتانية ،ثم موحدة وأنه عيسى بن سليمان الجرجاني وأن روايته عن ابن مسعود منقطعة .ويؤيده
أن الثعلبي أخرجه من طريق أبي بكر العطاردي عن السري عن شجاع عن أبي طيبة الجرجاني .وعند
البيهقي أنه بالمعجمة بعدها موحدة ،ثم تحتانية ،وأنه مجهول .وقال أحمد بن حنبل :هذا حديث
منكر .وشجاع ل أعرفه" .
) (8/28
ض ييلحليي توييلمي ي
ت ك الزستماوالت واللتلر ل
ت ت ض تويهتو التعلزييز التحلكييم ) (1لتهي يمل ي
تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ء ل ل ز
تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (2يهتو اللتزويل تواللتخير توالظاهير توالتباطين تويهتو بليكيل تشليء تعليرم )(3
ل ل
) (8/29
} تويهتو بليكيل تشليءء تعلليرم { أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغفار بن محمد ،أخبرنا محمد
بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثني زهير ابن
حرب ،حدثنا جرير عن سهيل قال :كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه
اليمن ثم يقول " :اللهم رب السموات ورب الرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ،فالق
الحب والنوى ،منزل التوراة والنجيل والقرآن ،أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ،أنت
الول فليس قبلك شيء ،وأنت الخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن
فليس دونك شيء اق ل
ض عني الدين واغنني من الفقر" ) . (1وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي
صلى ال عليه وسلم.
__________
) (1أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار ،باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع برقم :
).2084 / 4 : (2713
) (8/32
ض توتما تيلخيريج ش تيلعلتم تما تيلليج لفي اللتلر ل ض لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل ل
ق الزستماتوات تواللتلر ت يهتو الزلذي تخلت ت
ي ت
كصيرر ) (4لتهي يمل ي لملنها وما يلنلزيل لمن الزسمالء وما يعرج لفيها وهو معيكم أتلين ما يكلنتيم واللزه بلما تتعميلون ب ل
ل ت ي ت لت ت ت ت ت ت ت ت ل ي ي ت ت يت ت ت ل ت ت ت تت ت
ض ت إولاتلى اللزله تيلرتجعي اللييموير ) (5ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل تويهتو تعلليرم الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
صيدولر ) (6تآلمنيوا لباللزله توتريسولله توأتلنلفقيوا لمزما تجتعلتيكلم يملستتلخلتلفيتن لفيله تفالزلذيتن تآتمنيوا لملنيكلم توأتلنفتقيوا لتهيلم بلتذالت ال ر
أتلجرر تكلبيرر )(7
ض توتما ش تيلعلتم تما تيلليج لفي اللر ل ض لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل ل
ق الزستماتوات تواللر ت } يهتو الزلذي تخلت ت
ي ت
ل ز ل ل ل ل
تيلخيريج ملنتها توتما تينزيل متن الزستماء توتما تيلعيريج فيتها تويهتو تمتعيكلم أتليتن تما يكلنتيلم تواللهي بلتما تتلعتميلوتن تبصيرر ) (4لتهي
ض ت إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير ) (5ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل تويهتو ك الزستماوالت واللر ل
ت ت يمل ي
صيدولر ) (6آلمنيوا لباللزله توتريسولله توأتلنلفقيوا لمزما تجتعلتيكلم يملستتلخلتلفيتن لفيله تفالزلذيتن آتمنيوا لملنيكلم توأتلنفتقيواتعلليرم بلتذالت ال ر
لتهيلم أتلجرر تكلبيرر ){ (7
ض توتما ش تيلعلتم تما تيلليج لفي اللر ل ض لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل ل
ق الزستماتوات تواللر ت } يهتو الزلذي تخلت ت
ي ت
كصيرر لتهي يمل ي يلخرج لملنها وما ينزيل لمن الزسمالء وما يعرج لفيها وهو معيكم أتلين ما يكلنتيم واللزه بلما تتعميلون ب ل
ل ت ي ت لت ت ت ت ت ت ت ت ل ي ي ت ت يت ت ت ل ت ت ت يي ت تت ت
ض ت إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل تويهتو تعلليرم بلتذالت الزستماوالت واللر ل
ت ت
صيدولر { ال ر
} آلمنيوا لباللزله توتريسولله { يخاطب كفار مكة } توأتلنلفقيوا لمزما تجتعلتيكلم يملستتلخلتلفيتن لفيله { ممزلكين فيه :يعني :
المال الذي كان بيد غيرهم فأهلكهم وأعطاه قريدشا فكانوا في ذلك المال خلفاء عمن مضوا } .تفالزلذيتن
آتمنيوا لملنيكلم توأتلنفتقيوا لتهيلم أتلجرر تكلبيرر {
) (8/32
توتما لتيكلم تل تيلؤلمينوتن لباللزله توالزريسويل تيلديعويكلم للتيلؤلمنيوا بلتريبيكلم توقتلد أتتختذ لميتثاقتيكلم إللن يكلنتيلم يملؤلملنيتن ) (8يهتو الزلذي
ف ترلحيرم ) (9توتما لتيكلم أتزل ييتنيزيل تعتلى تعلبلدله تآتياءت تبيتناءت للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر ت إولازن اللزهت بليكلم لتتريءو ر
كق لملن قتلبلل الفتتللح توتقاتتتل يأولتئل تض تل تيلستتلوي لملنيكلم تملن أتلنفت ت ث الزستماوالت واللتلر ل
ت ت تيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله توللزله لمي تار ي
أتلعظتيم تدترتجةد لمتن الزلذيتن أتلنفتقيوا لملن تبلعيد توتقاتتليوا تويكول توتعتد اللزهي اليحلستنى تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )(10
} توتما لتيكلم ل تيلؤلمينوتن لباللزله توالزريسويل تيلديعويكلم للتيلؤلمنيوا بلتريبيكلم توقتلد أتتختذ لميتثاقتيكلم إللن يكلنتيلم يملؤلملنيتن ) (8يهتو الزلذي
ف ترلحيرم ) (9توتما لتيكلم تأل يينزيل تعتلى تعلبلدله آتياءت تبيتناءت للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر ت إولازن اللزهت بليكلم لتتريءو ر
كق لملن قتلبلل الفتتللح توتقاتتتل يأولتئل تض ل تيلستتلوي لملنيكلم تملن أتلنفت ت ث الزستماوالت واللر ل
ت ت تيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله توللزله لمي تار ي
ظيم تدترتجةد لمتن الزلذيتن أتلنفتقيوا لملن تبلعيد توتقاتتليوا تويكل توتعتد اللزهي اليحلستنى تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ){ (10 أتلع ت
} توتما لتيكلم ل تيلؤلمينوتن لباللزله توالزريسويل تيلديعويكلم للتيلؤلمنيوا بلتريبيكلم توقتلد أتتختذ لميتثاقتيكلم { ق أر أبو عمرو " :أيلخذ" بضم
الهمزة وكسر الخاء "ميثايقكم" برفع القاف على ما لم يسزم فاعله .وق أر الخرون بفتح الهمزة والخاء
والقاف ،أي :أخذ ال ميثاقكم حين أخرجكم من ظهر آدم عليه السلم بأن ال ربكم ل إله لكم سواه ،
قاله مجاهد.
وقيل :أخذ ميثاقكم بإقامة الحجج /153أ والدلئل التي تدعو إلى متابعة الرسول صلى ال عليه وسلم
} لإلن يكلنتيلم يملؤلملنيتن { يودما ،فالن أحرى الوقات أن تؤمنوا لقيام الحجج والعلم ببعثة محمد صلى ال
عليه وسلم ونزول القرآن } .يهتو الزلذي يينزيل تعتلى تعلبلدله { محمد صلى ال عليه وسلم } آتياءت تبيتناءت {
]يعني القرآن[ ) } . (1للييلخلرتجيكم { ال بالقرآن } لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر { وقيل :ليخرجكم الرسول
ف ترلحيرم {
بالدعوة من الظلمات إلى النور أي من ظلمات الشرك إلى نور اليمان } ت إولازن اللزهت بليكلم لتتريءو ر
ض { يقول :أي شيء لكم في ترك النفاق ث الزستماوالت واللر ل
} توتما لتيكلم تأل تيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله توللزله لمي تار ي
ت ت
فيما يقرب من ال وأنتم ميتون تاركون أموالكم ثم بين فضل من سبق بالنفاق في سبيل ال وبالجهاد
ق لملن قتلبلل الفتتللح { يعني فتح مكة في قول أكثر المفسرين ،وقال الشعبي فقال } :ل تيلستتلوي لملنيكلم تملن أتلنفت ت
:هو صلح الحديبية } توتقاتتتل { يقول :ل يستوي في الفضل من أنفق ماله وقاتل العدو مع رسول ال
ظيم تدترتجةد لمتن الزلذيتن أتلنفتقيوا لملن تبلعيد صلى ال عليه وسلم قبل فتح مكة مع من أنفق وقاتل بعده } يأولتئل ت
ك أتلع ت
توتقاتتليوا { وروى محمد بن فضيل عن الكلبي أن هذه الية نزلت في أبي بكر الصديق -رضي ال عنه
-فإنه أول من أسلم وأول من أنفق ماله في سبيل ال ). (2
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2انظر :الطبري ، 221 - 220 / 27 :البحر المحيط .219 / 8 :
) (8/33
وقال عبد ال بن مسعود :أول من أظهر إسلمه بسيفه النبي صلى ال عليه وسلم وأبو بكر.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،أخبرنا عبد
ال بن حامد بن محمد ،أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ،أخبرنا محمد بن يونس ،حدثنا العلء بن
عمرو الشيباني ،حدثنا أبو إسحاق الفزاري ،حدثنا سفيان بن سعيد عن آدم بن علي عن ابن عمر قال
:كنت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم وعنده أبو بكر الصديق رضي ال عنهي ،وعليه عباءة قد
خزلها في صدره بخلل ،فنزل عليه جبريل فقال :مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها في صدره
بخلل ؟ فقال " :أنفق ماله علزي قبل الفتح" قال :فإن ال عز وجل يقول :اق أر عليه السلم وقل له :
أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم "يا أبا بكر إن ال عز
وجل يق أر عليك السلم ويقول لك :أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط ؟ فقال أبو بكر :أأسخط على
ض ). (1 ض إني عن ربي ار ء ربي ؟ إني عن ربي ار ء
} تويكل توتعتد اللزهي اليحلستنى { أي كل الفريقين وعدهم ال الجنة .قال عطاء :درجات الجنة تتفاضل ،
فالذين أنفقوا قبل الفتح في أفضلها .وق أر ابن عامر " :وكلل" بالرفع } تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر {
ضالعفتهي لتهي تولتهي أتلجرر تكلريرم ){ (11
ضا تحتسدنا فتيي ت
ز زل
} تملن تذا الذي ييلقلر ي
ض اللهت قتلر د
__________
) (1أورده ابن كثير 308 / 4 :عن البغوي ،وقال " :هذا الحديث ضعيف السناد من هذا الوجه وال
أعلم" .فيه العلء بن عمرو ،قال ابن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء : 185 / 2 :يروي عن
أبي إسحاق الفزازي العجائب ،ل يجوز الحتجاج به بحال وساق له هذا الحديث .وقال الذهبي في
الميزان : 103 / 3 :متروك ،وساق له هذا الحديث من طريق ابن خزيمة ،ثم قال " :وهو كذب" .
) (8/34
) (8/34
ت لللزلذيتن تآتمنيوا النظييروتنا تنلقتتبللس لملن ينولريكلم لقيتل الرلجيعوا توتارتءيكلم تفالتتلميسوا ينودار
تيلوتم تييقويل اليمتنالفيقوتن تواليمتنالفتقا ي
ب بالطينه لفيله الزرلحمةي و ت ل ل ل ل ل
ب )(13 ظاهيرهي ملن قتبله التعتذا ي ت ت ب تبليتنهيلم بليسوءر لتهي تبا ر ت ي ضلر ت فت ي
وقال عبد ال بن مسعود رضي ال عنهما :يؤتون نورهم على قدر أعمالهم ،فمنهم من يؤتى نوره
كالنخلة ،ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم ،وأدناهم نو ار من نوره أعلى إبهامه فيطفأ مرة وتيلقيد مرة) .
(1
وقال الضحاك ومقاتل " :يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم" كتبهم ،يريد أن كتبهم التي أعطوها
ت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير بأيمانهم ونورهم بين أيديهم ) . (2وتقول لهم الملئكة } :يبلش تاريكيم التيلوتم تجزنا ر
ك يهتو الفتلويز التعلظييم { تخالللديتن لفيتها تذلل ت
ت لللزلذيتن آتمنيوا النظييروتنا تنلقتتبللس لملن ينولريكلم لقيتل الرلجيعوا توتارتءيكلم تفالتتلميسوا ينودار
} تيلوتم تييقويل اليمتنالفيقوتن تواليمتنالفتقا ي
ب بالطينه لفيله الزرلحمةي و ت ل ل ل ل ل
ب ){ (13 ظاهيرهي ملن قتبله التعتذا ي ت ت ب تبليتنهيلم بليسوءر لتهي تبا ر ت ي ضلر ت
فت ي
ت لللزلذيتن آتمنيوا النظييروتنا { ق أر العمش وحمزة " :أتلنظرونا" بفتح الهمزة } تيلوتم تييقويل اليمتنالفيقوتن تواليمتنالفتقا ي
وكسر الظاء يعني أمهلونا .وقيل انتظرونا .وق أر الخرون بحذف اللف في الوصل وضمها في البتداء
وضم الظاء ،تقول العرب :النظيلرني وأتلنلظلرني ،يعني انتظرني } .تنلقتتبللس لملن ينولريكلم { نستضيء من
نوركم ،وذلك أن ال تعالى يعطي المؤمنين نودار على قدر أعمالهم يمشون به على الصراط ،ويعطي
المنافقين أيضا نودار خديعةد لهم ،وهو قوله عز وجل "وهو خادعهم" )النساء (141 -فبيناهم يمشون إذ
بعث ال عليهم ريدحا وظلمة فأطفأت نور المنافقين ،فذلك قوله " :يوم ل يخزي ال النبي والذين آمنوا
معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا" )التحريم (8 -مخافة أن يسلبوا نورهم
كما سلب نور المنافقين .وقال الكلبي :بل يستضيء المنافقون بنور المؤمنين ،ول يعطون النور ،فإذا
سبقهم المؤمنون وبقوا في الظلمة قالوا للمؤمنين ،انظرونا نقتبس من نوركم )(3
} لقيتل الرلجيعوا توتارتءيكلم { قال ابن عباس :يقول لهم المؤمنون ) (4وقال قتادة :تقول لهم الملئكة :
ارجعوا وراءكم من حيث جئتم )(5
__________
) (1أخرجه الطبري ، 223 / 27 :وصححه الحاكم .478 / 2 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور :
52 / 8أيضا لبن أبي شيبة ،وابن أبي حاتم وابن مردويه .قال العراقي :رواه الطبراني والحاكم ...
وقال الزبيدي :وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن
مردويه .انظر :تخريج أحاديث إحياء علوم الدين .1545 / 4 :
) (2انظر :الطبري .223 / 27 :
) (3انظر :الطبري .246 - 245 / 17 :
) (4انظر :ابن كثير .210 / 4 :
) (5انظر :الدر المنثور .54 / 8 :
) (8/35
} تفالتتلميسوا ينودار { فاطلبوا هناك لنفسكم نودار فإنه ل سبيل لكم إلى القتباس من نورنا ،فيرجعون في
بضلر تطلب النور فل يجدون شيدئا فينصرفون إليهم ليلقوهم فيميز بينهم وبين المؤمنين ،وهو قوله } :فت ي
تبليتنهيلم بليسوءر { أي سور ،و"الباء" صلة يعني بين المؤمنين والمنافقين وهو حائط بين الجنة والنار } تله {
ظالهيره { أي ب تبالطينهي لفيله الزرلحتمةي { أي في باطن ذلك السور الرحمة وهي الجنة } تو ت أي لذلك السور } تبا ر
ب { وهو النار. ل ل لل
خارج ذلك السور } ملن قتبله { أي من قبل ذلك الظاهر } التعتذا ي
صتيلم توالرتتلبتيلم توتغزرتليكيم التمالني تحزتى تجاتء أتلمير ل
} ييتنايدوتنهيلم أتلتلم تنيكلن تمتعيكلم تقاليوا تبتلى تولتكزنيكلم فتتتلنتيلم أتلنفيتسيكلم توتتترزب ل
اللزله توتغزريكلم لباللزله التغيروير ){ (14
} ييتنايدوتنيهم { روي عن عبد ال بن عمر قال :إن السور الذي ذكر ال تعالى في القرآن " فضرب بينهم
بسور له باب" هو سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب وادي جهنم )(1
.
وقال شريح :كان كعب يقول :في الباب الذي يسمى "باب الرحمة" في بيت المقدس :إنه الباب الذي
قال ال عز وجل " :فضرب بينهم بسور له باب" الية )" . (2ينادونهم" يعني :ينادي المنافقون
المؤمنين من وراء السور حين حجز بينهم بالسور وبقوا في الظلمة :
} أتلتلم تنيكلن تمتعيكلم { في الدنيا نصلي ونصوم ؟ } تقاليوا تبتلى تولتلكزنيكلم فتتتلنتيلم أتلنفيتسيكلم { /153ب أهلكتموها
بالنفاق والكفر واستعملتموها في المعاصي والشهوات وكلها فتنة } توتتترزب ل
صيتم { باليمان والتوبة .قال
مقاتل :وتربصتم الموت وقلتم يوشك أن يموت فنستريح منهي } توالرتتلبتيلم { شككتم في نبوته وفيما أوعدكم
به } توتغزرتليكيم التمالني { الباطيل وما كنتم تتمنون من نزول الدوائر بالمؤمنين } تحزتى تجاتء أتلمير اللزله {
يعني الموت } توتغزريكلم لباللزله التغيروير { يعني الشيطان ،قال قتادة :ما زالوا على خدعة من الشيطان
حتى قذفهم ال في النار ). (3
__________
) (1أخرجه الطبري ، 225 / 27 :وصححه الحاكم 601 / 4 :ووافقه الذهبي .وعزاه السيوطي في
الدر المنثور 56 / 8 :أيضا لعبد ابن = حميد وابن المنذر ،وابن أبي حاتم ،وابن عساكر ،وكلهم
عن عبد ال بن عمرو.
) (2أخرجه الطبري .225 / 27 :قال الحافظ ابن كثير " : 310 / 4 :وقول كعب الخبار :إن
الباب المذكور في القرآن هو باب الرحمة الذي هو أحد أبواب المسجد فهذا من إسرائيلياته وترهاته ،
إوانما المراد بذلك سور يضرب يوم القيامة ليحجز بين المؤمنين والمافقين ."..
) (3أخرجه الطبري ، 227 / 27 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 56 / 17 :عزوه لعبد بن حميد.
وذكره ابن كثير .310 / 4 :
) (8/36
صيير ) (15أتلتلم تيلألن لللزلذيتن تفاليوم تل يؤتخيذ لملنيكم لفلديةر وتل لمن الزلذين تكفتروا ملأوايكم الزنار لهي موتليكم وبللئس الم ل
ت ي ت ت ي ي ت تل ل ت ت ت ل ت ت ت تل ت يل
طاتل تعلتليلهيم ب لملن قتلبيل فت ت ل زل تآتمنيوا أتلن تتلختشتع يقيلويبهيلم لللذلكلر اللزله توتما تنتزتل لمتن التح ي
ق توتل تييكونيوا تكالذيتن يأوتيوا الكتتا ت
ت يقيلويبهيلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )(16 اللتتميد فتقتتس ل
صيير ) (15أتلتلم تيلألن } تفاليوم ل يؤتخيذ لملنيكم لفلديةر ول لمن الزلذين تكفتروا ملأوايكم الزنار لهي موليكم وبللئس الم ل
ت ي ت ت ي ي ت تل ل ت ت ت ل ت ت ت تل ت يل
طاتلب لملن قتلبيل فت ت ل زل لللزلذيتن آتمنيوا أتلن تتلختشتع يقيلويبهيلم لللذلكلر اللزله توتما نزتل لمتن التح ي
ق تول تييكونيوا تكالذيتن ياوتيوا الكتتا ت
ت قييلويبهيلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن ){ (16 تعلتليلهيم التميد فتقتتس ل
} تفالتيلوتم ل ييلؤتخيذ لملنيكلم لفلدتيةر { ق أر أبو جعفر ،وابن عامر ،ويعقوب " :تؤخذ" بالتاء ،وق أر الخرون
بالياء } لفلدتيةر { بدل وعوض بأن تيلفدوا أنفسكم من العذاب } تول لمتن الزلذيتن تكفتيروا { يعني المشركين
صيير { قوله عز} ملأوايكم الزنار لهي موليكم { صاحبكم وأولى بكم ،لما أسلفتم من الذنوب } وبللئس الم ل
ت ت ت ت ت ي ي ت تل ل
وجل } :أتلتلم تيلألن لللزلذيتن آتمنيوا أتلن تتلختشتع يقيلويبهيلم لذلكلر الله { قال الكلبي ومقاتل :نزلت في المنافقين بعد
ل ز ل ل
الهجرة بسنة وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا :حدثنا عن التوراة فإن فيها العجائب
فنزلت " :نحن نقص عليك أحسن القصص" )يوسف (3 -فأخبرهم أن القرآن أحسن قصصا من غيره
،فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الي ،ثم عادوا فسألوا سلمان عن مثل ذلك فنزل " :ال نزل أحسن
الحديث كتادبا متشابدها" )الزمر (23 -فكفوا عن سؤاله ما شاء ال ثم عادوا فقالوا :حدثنا عن التوراة
فإن فيها العجائب فنزلت هذه الية .فعلى هذا التأويل ،قوله "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر
ال" يعني في العلنية وباللسان.
وقال آخرون نزلت في المؤمنين ) (1قال عبد ال بن مسعود :ما كان بين إسلمنا وبين أن عاتبنا ال
بهذه الية " :ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال" إل أربع سنين ). (2
وقال ابن عباس :إن ال استبطأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلث عشرة سنة من نزول القرآن ،
ق وتلين وتخضع قلوبهم لذكر ال } توتما نزتل { فقال " :ألم يأن" ) (3ألم تيلحلن للذين آمنوا أن تخشع :تتلر ز
ق أر نافع وحفص عن عاصم بتخفيف الزاي وق أر الخرون بتشديدها } لمتن التح ي
ق { وهو القرآن } تول تييكونيوا
طاتل تعلتليلهيم التميد { الزمان بينهم وبين أنبيائهم }ب لملن قتلبيل { وهم اليهود والنصارى } فت ت ل زل
تكالذيتن ياوتيوا الكتتا ت
ت يقيلويبهيلم { قال ابن عباس :مالوا إلى الدنيا وأعرضوا فتقتتس ل
__________
) (1انظر :الواحدي في أسباب النزول :ص .470
) (2أخرجه مسلم في التفسير ،باب في قوله تعالى " :ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال"
برقم .2319 / 4 : (3027) :
) (3ساقه ابن كثير في التفسير 311 / 4 :من رواية ابن المبارك ،وابن أبي حاتم ،وفيه صالح
المري ،وهو ضعيف .وعزاه السيوطي في الدر المنثور 58 / 8 :لبن أبي حاتم ،وابن مردويه.
) (8/37
صيدلقيتن
ض تبلعتد تملوتلتها قتلد تبزيزنا لتيكيم اللتتيالت لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن ) (17إلزن اليم ز ز
العلتيموا أتزن اللهت ييلحليي اللتلر ت
ز والم ز ل
ف لتهيلم تولتهيلم أتلجرر تكلريرم )(18 ضاتع ي ضا تحتسدنا يي ت صيدتقات توأتلقتر ي
ضوا اللهت قتلر د ت ي
عن مواعظ ال والمعنى أن ال عز وجل ينهي المؤمنين أن يكونوا في صحبة القرآن كاليهود والنصارى
الذين قست قلوبهم لما طال عليهم الدهر.
روي أن أبا موسى الشعري بعث إلى قزراء أهل البصرة فدخل عليه ثلثمائة رجل قد قرؤا القرآن فقال لهم
:أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ول يطولزن عليكم المد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان
قبلكم ). (1
} توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن { يعني الذين تركوا اليمان بعيسى ومحمد عليهما الصلة والسلم.
صيدلقيتن
ض تبلعتد تملوتلتها قتلد تبزيزنا لتيكيم التيالت لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن ) (17لإزن اليم ز ز
} العلتيموا أتزن اللهت ييلحليي اللر ت
ز والم ز ل
ف لتهيلم تولتهيلم أتلجرر تكلريرم ){ (18 ضاتع ي ضا تحتسدنا يي ت صيدتقات توأتلقتر ي
ضوا اللهت قتلر د ت ي
__________
) (1أخرجه أبو نعيم في الحلية .257 / 1 :وعزاه صاحب الدر المنثور 59 / 8 :لبن أبي شيبة.
) (8/38
صيدييقوتن توالرشهتتدايء لعلنتد تريبلهلم لتهيلم أتلجيريهلم توينويريهلم توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا توالزلذيتن تآتمنيوا لباللزله تويريسللله يأولتئل ت
ك يهيم ال ي
ب التجلحيلم )(19 صتحا ي ك أت ل بلآتتياتلتنا يأولتئل ت
صيدييقوتن توالرشهتتدايء لعلنتد تريبلهلم لتهيلم أتلجيريهلم توينويريهلم توالزلذيتن تكفتيروا } توالزلذيتن آتمنيوا لباللزله تويريسللله يأولتئل ت
ك يهيم ال ي
ب التجلحيلم ){ (19 صتحا ي ك أت ل توتكزذبيوا لبآتياتلتنا يأولتئل ت
صيدتقالت {
صيدلقيتن تواليم ز ض تبعتد تموتلتها تقد تبزيتنا لتيكيم التيالت لتتعلزيكم تتعلقيلوتن لإزن اليم ز ز
} اعلتيمولا أتزن اللهت ييحليي الر ت
ق أر ابن كثير ،وأبو بكر عن عاصم بتخفيف الصاد فيهما من "التصديق" أي :المؤمنين والمؤمنات ،
ضا ز
ضوا اللهت قتلر د
وق أر الخرون بتشديدهما أي المتصدقين والمتصدقات أدغمت التاء في الصاد } توأتلقتر ي
ف لتهييم { ذلك القرض } تولتهيلم أتلجرر تكلريرم { ثوابضاتع يتحتسدنا { بالصدقة والنفقة في سبيل ال عز وجل } يي ت
صيدييقوتن { والصيديق :الكثيرالصدق ،قال ك يهيم ال يحسن وهو الجنة } .توالزلذيتن آتمنيوا لباللزله تويريسللله يأولتئل ت
مجاهد :كل من آمن بال ورسوله فهو صديق وتل هذه الية.
قال الضحاك :هم ثمانية نفر من هذه المة ،سبقوا أهل الرض في زمانهم إلى السلم :أبو بكر
وعلي وزيد وعثمان وطلحة والزبير وسعد وحمزة وتاسعهم عمر بن الخطاب رضوان ال تعالى عليهم
أجمعين ألحقه ال بهم لما عرف من صدق نيته } .توالرشهتتدايء لعلنتد تريبلهلم { اختلفوا في نظم هذه الية ،
منهم من قال :هي متصلة بما قبلها ،و"الواو" واو النسق ،وأراد بالشهداء المؤمنين المخلصين .قال
الضحاك :هم الذين سميناهم .قال
) (8/38
ء ل ل العلتيموا أتزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر
ب تولتلهرو تولزيتنةر توتتتفايخرر تبليتنيكلم توتتتكاثيرر في اللتلمتوالل تواللتلوتلد تكتمثتلل تغليث أتلعتج ت
ب
ب تشلديرد توتملغلفترةر لمتن اللزله تولر ل
ضتوارن توتما طادما تولفي اللتلخترلة تعتذا رصفت وار ثيزم تييكوين يح ت اليكزفاتر تنتباتيهي ثيزم تيلهييج فتتتتارهي يم ل
التحتياةي الردلنتيا إلزل تمتتاعي اليغيرولر )(20
مجاهد :كل مؤمن صديق شهيد ،وتل هذه الية ). (1
وقال قوم :تم الكلم عند قوله " :هم الصديقون" ثم ابتدأ فقال :والشهداء عند ربهم ،و"الواو" واو
الستئناف ،وهو قول ابن عباس ومسروق وجماعة .ثم اختلفوا فيهم فقال قوم :هم النبياء الذين
يشهدون على المم يوم القيامة ،يروى ذلك عن ابن عباس ) (2هو قول مقاتل بن حيان .وقال مقاتل
بن سليمان :هم الذين استشهدوا في سبيل ال ). (3
} لتهيلم أتلجيريهلم { بما عملوا من العمل الصالح } توينويريهم { على الصراط } توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا لبآتياتلتنا يأولتئل ت
ك
ب التجلحيلم { صتحا ي أت ل
ء ل ل } العلتيموا أتزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر
بب تولتلهرو تولزيتنةر توتتتفايخرر تبليتنيكلم توتتتكاثيرر في اللمتوالل تواللولد تكتمثتلل تغليث أتلعتج ت
ضتوارن توتما ب تشلديرد توتملغلفترةر لمتن اللزله تولر لطادما تولفي اللخترلة تعتذا ر اليكزفاتر تنتباتيهي ثيزم تيلهييج فتتتتارهي يم ل
صفت وار ثيزم تييكوين يح ت
التحتياةي الردلنتيا لإل تمتتاعي اليغيرولر ){ (20
قوله عز وجل } :العلتيموا أتزنتما التحتياةي الردلنتيا { أي :أن الحياة الدنيا ،و"ما" صلة ،أي :إن الحياة في
هذه الدار } لتلعب { باطل ل حاصل له } تولتلهرو { فرح ثم ينقضي } تولزيتنة { منظر تتزينون به } توتتتفايخرر
تبليتنيكلم { تيلفخر به بعضكم على بعض } توتتتكاثيرر لفي اللمتوالل تواللوللد { أي :مباهاة بكثرة الموال والولد
ء
،ثم ضرب لها مثل فقال } :تكتمثتلل تغليث أتلعتج ت
ب اليكزفاتر { أي :الزراع } تنتبايته { ما نبت من ذلك الغيث
طادما { يتحطم ويتكسر بعد يبسه صفت وار { بعد خضرته ونضرته } ثيزم تييكوين يح ت } ثيزم تيلهييج { ييبس } فتتتتارهي يم ل
ب تشلديرد { قال مقاتل :لعداء ال } توتملغلفترةر لمتن اللزله تولر ل
ضتوارن { لوليائه وأهل ويفنى } تولفي اللخترلة تعتذا ر
طاعته.
} توتما التحتياةي الردلنتيا لإل تمتتاعي اليغيرولر { قال سعيد بن جبير :متاع الغرور لمن يشتغل فيها بطلب الخرة
،ومن اشتغل بطلبها فله متاع بلغا إلى ما هو خير منه 4 / 15أ
__________
) (1أخرجه عبد الرازق في التفسير .276 / 2 :انظر :البحر المحيط .223 / 8 :
) (2ذكره الطبري .231 / 27 :
) (3انظر :القرطبي .253 / 17 :
) (8/39
ت لللزلذيتن تآتمنيوا لباللزله تويريسللله تذلل ت
ك ض أيلعزد ل
ض الزستمالء واللتلر ل
ت
ضتها تكتعلر ل ء ل ل
تسابلقيوا إلتلى تملغفترءة ملن تريبيكلم توتجزنة تعلر ي
ض توتل لفي صيتبءة لفي اللتلر ل ضلل العلظيلم ) (21ما أتصاب لمن م ل
ت ت ت ل ي
ز ل
ضيل الله ييلؤلتيه تملن تيتشايء تواللهي يذو الفت ل ت
فت ل ز ل
ك تعتلى اللزله تيلسيرر ) (22للتكليتل تتلأتسلوا تعتلى تما تفاتتيكلم توتل أتلنفيلسيكلم إلزل لفي لكتتاءب لملن قتلبلل أتلن تنلب تأترتها إلزن تذلل ت
ب يكزل يملختتاءل فتيخوءر ) (23الزلذيتن تيلبتخيلوتن توتيلأيميروتن الزناتس لباليبلخلل توتملن تيتتتوزل تتلفتريحوا بلتما تآتتايكلم تواللزهي تل ييلح ر
فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )(24
) (8/40
وخبره فيما بعده } .توتيلأيميروتن الزناتس لباليبلخلل توتملن تيتتتول { أي :يعرض عن اليمان } فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري
التحلمييد { ق أر أهل المدينة والشام " :فإن ال الغني" بإسقاط "هو" وكذلك هو في مصاحفهم.
) (8/41
ب تواللمي تازتن للتييقوتم الزنايس لباللقلسلط توأتلنتزلتنا التحلديتد لفيله تبلأرس تشلديرد ل ل
لتقتلد أتلرتسلتنا يريسلتتنا لبالتبيتنات توأتلنتزلتنا تمتعهييم الكتتا ت
ي تعلزيرز )(25 صيرهي تويريسلتهي لبالتغليلب لإزن اللزهت قتلو ل ز
س تولتيلعلتتم اللهي تملن تيلن ي وتمتنالفعي لللزنا ل
ت
ب تواللمي تازتن للتييقوتم الزنايس لباللقلسلط توتأنزلتنا التحلديتد لفيله تبلأرس ل ل
} لتقتلد أتلرتسلتنا يريسلتتنا لبالتبيتنات توتأنزلتنا تمتعهييم الكتتا ت
ي تعلزيرز ){ (25 صيرهي تويريسلتهي لبالتغليلب إلزن اللزهت قتلو ل ز تشلديرد وتمتنالفعي لللزنا ل
س تولتيلعلتتم اللهي تملن تيلن ي ت
ب تواللمي تازتن { يعني : ل ل
قوله عز وجل } لتقتلد أتلرتسلتنا يريسلتتنا لبالتبيتنات { باليات والحجج } توتأنزلتنا تمتعهييم الكتتا ت
العدل .وقال مقاتل بن سليمان :هو ما يوزن به أي :ووضعنا الميزان كما قال " :والسماء رفعها
ووضع الميزان" )الرحمن } (7 -للتييقوتم الزنايس لباللقلسلط { ليتعاملوا بينهم بالعدل.
} توتأنزلتنا التحلديد { روي عن ابن عمر يرفعه :إن ال أنزل أربع بركات من السماء إلى الرض :الحديد
والنار والماء والملح ) (1وقال أهل المعاني معنى قوله " :أنزلنا الحديد" ]أنشأنا وأحدثنا أي :أخرج لهم
الحديد[ ) (2من المعادن وعلمهم صنعته بوحيه.
وقال قطرب هذا من النزل كما يقال :أنزل المير على فلن نزل حسدنا فمعنى الية :أنه جعل ذلك نزل
لهم .ومثله قوله " :وأنزل لكم من النعام ثمانية أزواج" )الزمر } . (6 -لفيله تبلأرس تشلديرد { قوة شديدة
س{ يعني :السلح للحرب .قال مجاهد :فيه جنة وسلح يعني آلة الدفع وآلة الضرب } وتمتنالفعي لللزنا ل
ت
ز ل
مما ينتفعون به في مصالحهم كالسكين والفأس والبرة ونحوها إذ هو آلة لكل صنعة } تو تيلعلتتم الله { أي
صيرهي
:أرسلنا رسلنا وأنزلنا معهم هذه الشياء ليتعامل الناس بالحق والعدل وليعتلم ال وليرى ال } تملن تيلن ي
{ أي :دينه } تويريسلتهي لبالتغليلب { أي :قام بنصرة الدين ولم ير ال ول الخرة ،إوانما يحمد ويثاب من
أطاع ال بالغيب } إلزن اللزهت قتلو ل
ي تعلزيرز { قوي في أمره ،عزيز في ملكه.
__________
) (1ضعيف أخرجه الديلمي في الفردوس .انظر :كنز العمال 418 / 15 :وعزاه ابن حجر في
الكافي الشاف صفحة (164) :للثعلبي وقال " :وفي إسناده من ل أعرفه" .
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/41
ب فتلملنهيلم يملهتتءد توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن ) (26ثيزم ل ل ل ل
تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا ت إولالب تارهيتم توتجتعلتنا في يذيرزيتلهتما الرنيبزوةت توالكتتا ت
قتفزليتنا تعتلى تآتثالرلهلم بليريسللتنا توقتفزليتنا بللعيتسى البلن تملرتيتم توتآتتليتناهي ا للللنلجيتل توتجتعلتنا لفي يقيلولب الزلذيتن اتزتبيعوهي تلأرفتةد توترلحتمةد
ق لرتعاتيتلتها فتآتتتليتنا الزلذيتن تآتمنيوا لملنهيلم
ضوالن اللزله فتتما ترتعلوتها تح ز ل لز ل ل
توترلهتبانزيةد البتتتديعوتها تما تكتتلبتناتها تعلتليهلم إل البتتغاتء لر ل ت
أتلجتريهلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )(27
ب فتلملنهيلم يملهتتءد توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن ) (26ثيزم ل ل ل ل
} تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا ت إولالب تارهيتم توتجتعلتنا في يذيرزيتلهتما الرنيبزوةت توالكتتا ت
قتفزليتنا تعتلى آتثالرلهلم بليريسللتنا توقتفزليتنا بللعيتسى البلن تملرتيتم توآتتليتناهي اللنلجيتل توتجتعلتنا لفي يقيلولب الزلذيتن اتزتبيعوهي تلأرفتةد توترلحتمةد
ق لرتعاتيتلتها تفآتتليتنا الزلذيتن آتمنيوا لملنهيلم ضوالن اللزله فتتما ترتعلوتها تح ز ل ل ل ل
توترلهتبانزيةد البتتتديعوتها تما تكتتلبتناتها تعلتليهلم إل البتتغاتء لر ل ت
أتلجتريهلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن ){ (27
ب فتلملنهيلم يملهتتءد توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن ثيزم قتفزليتنا ل ل ل ل
} تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا ت إولالب تارهيتم توتجتعلتنا في يذيرزيتلهتما الرنيبزوةت توالكتتا ت
تعتلى آتثالرلهلم بليريسللتنا توقتفزليتنا بللعيتسى البلن تملرتيتم توآتتليتناهي اللنلجيتل توتجتعلتنا لفي يقيلولب الزلذيتن اتزتبيعوهي { ]على دينه[ )
} (1تلأرفتةد { وهي أشد الرقة } توترلحتمةد { كانوا متوادين بعضهم لبعض ،كما قال ال تعالى في وصف
أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم "رحماء بينهم" )الفتح } (29 -توترلهتبانلزيةد البتتتديعوتها { من قبل أنفسهم
،وليس هذا بعطف على ما قبله ،وانتصابه بفعل مضمر كأنه قال :وابتدعوا رهبانية أي جاءوا بها من
ضتوالن الزله { يعني :ولكنهم ابتغوالقتبل أنفسهم } تما تكتتلبتناتها { أي ما فرضناها } تعلتليلهلم لإل البتلتغاتء لر ل
رضوان ال بتلك الرهبانية ،وتلك الرهبانية ما حملوا أنفسهم من المشاق في المتناع من المطعم
ق لرتعاتيتلتها { أي لم يرعوا الرهبانية حق
والمشرب والملبس والنكاح والتعبد في الجبال } فتتما ترتعلوتها تح ز
رعايتها بل ضيعوها وكفروا بدين عيسى فتهودوا وتنصروا ودخلوا في دين ملوكهم وتركوا التررهب ،وأقام
منهم أناس على دين عيسى عليه الصلة والسلم حتى أدركوا محمدا صلى ال عليه وسلم فآمنوا به ،
وذلك قوله تعالى } :تفآتتليتنا الزلذيتن آتمنيوا لملنهيلم أتلجتريهم { وهم الذين ثبتوا عليها وهم أهل الرأفة والرحمة
} توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن { وهم الذين تركوا الرهبانية وكفروا بدين عيسى عليه الصلة والسلم.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أنبأني عبد ال بن حامد ،أخبرنا أحمد بن عبد ال
المزني حدثنا محمد بن عبد ال بن سليمان حدثنا شيبان بن فروخ ،حدثنا الصعق بن تحلزن ،عن عقيل
الجعدي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة ،عن ابن مسعود رضي ال تعالى عنه قال :دخلت على
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال " :يا ابن مسعود اختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة ،
نجا منها ثلث وهلك سائرهن ،فرقة آزت الملوك وقاتلوهم على دين عيسى عليه الصلة والسلم ،
فأخذوهم وقتلوهم ،وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك ول بأن يقيموا بين ظهرانيهم يدعونهم
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/42
إلى دين ال ودين عيسى عليه السلم فساحوا في البلد وترهبوا وهم الذين قال ال عز وجل فيهم :
"ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم" فقال النبي صلى ال عليه وسلم " :من آمن بي وصدقني واتبعني
فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون" ). (1
وروي عن ابن مسعود رضي ال عنه قال :كنت رديف النبي صلى ال عليه وسلم على حمار فقال لي
" :يا ابن أم عبد هل تدري من أين اتخذت بنو إسرائيل الرهبانية ؟ قلت :ال ورسوله أعلم ،قال :
ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلم يعملون بالمعاصي فغضب أهل اليمان فقاتلوهم ،فتهيلزم
أهل اليمان ثلث مرات ،فلم يبق منهم إل القليل ،فقالوا :إن ظهرنا لهؤلء أفنونا ولم يبق للدين أحد
يدعو له فقالوا :تعالوا نتفرق في الرض إلى أن يبعث ال النبي الذي وعدنا به عيسى عليه السلم ،
يعنون محمدا صلى ال عليه وسلم /154ب فتفرقوا في غيران الجبال ،وأحدثوا رهبانية فمنهم من تمسك
بدينه ومنهم من كفر ،ثم تل هذه الية " :ورهبانية ابتدعوها" الية" .فآتينا الذين آمنوا منهم" يعني من
ثبتوا عليها أجرهم ،ثم قال النبي صلى ال عليه وسلم " :يا ابن أم عبد أتدري ما رهبانية أمتي ؟ قلت :
ال ورسوله أعلم ،قال :الهجرة والجهاد ،والصلة والصوم والحج والعمرة والتكبير على التلع" )(2
وروي عن أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن لكل أمة رهبانية ،ورهبانية هذه المة الجهاد
في سبيل ال" )(3
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :كانت ملوك بعد عيسى عليه السلم بدلوا
التوارة والنجيل ،وكان فيهم مؤمنون يقرؤن التوراة والنجيل ويدعونهم إلى دين ال فقيل لملوكهم :لو
جمعتهم هؤلء الذين شقوا عليكم فقتلتموهم أو دخلوا فيما نحن فيه ،فجمعهم ملوكهم
__________
) (1أخرجه ابن أبي عاصم في السنة 35 / 1 :قال اللباني :إسناده ضعيف جدا ،رجاله ثقات غير
عقيل الجعدي فإنه ضعيف جدا ،كما يفيده قول البخاري فيه :منكر الحديث .والطبري / 27 :
، 239والطبراني في المعجم الكبير ، 271 / 10 :وصححه الحاكم 480 / 2 :وتعقبه الذهبي
فقال " :ليس بصحيح فإن الصعق إوان كان موثقا فإن شيخه منكر الحديث قاله البخاري" .وساقه ابن
كثير في التفسير 317 / 4 :من رواته ابن أبي حاتم وابن جرير وقال " :أسنده أبو يعلى ،وسنده :
عن شيبان بن فروخ ،عن الصعق بن حزن ،به مثل ذلك فقوي الحديث من هذا الوجه" .
) (2انظر الدر المنثور .64 / 8 :
) (3أخرجه أبو يعلى في المسند عن أنس ، 184 / 4 :وابن أبي شيبة .269 / 5 :وأخرجه المام
أحمد 266 / 3 :بلفظ " :لكل نبي رهبانية "...وفيه زيد العمي وهو ضعيف .قال الهيثمي في مجمع
الزوائد " : 278 / 5 :رواه أبو يعلى وأحمد إل أنه قال :لكل نبي ...وفيه زيد العمي :وثقه أحمد
وغيره ،وضعفه أبو زرعه وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح" .وللحديث شواهد .انظر :سلسلة
الحاديث الصحيحة لللباني رقم ، (555) :تخريج أحاديث إحياء علوم الدين .1566 / 4 :
) (8/43
تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا اتزقيوا اللزهت توتآلمنيوا بلتريسولله ييلؤتليكلم لكلفلتليلن لملن ترلحتمتلله توتيلجتعلل لتيكلم ينودار تتلميشوتن بلله توتيلغلفلر لتيكلم
ضتل بلتيلد اللزلهضلل اللزله توأتزن الفت ل
تواللزهي تغيفورر ترلحيرم ) (28للتئزل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب أتزل تيلقلديروتن تعتلى تشليءء لملن فت ل
ضلل التعلظيلم )(29 ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل
وعرض عليهم القتل أو يتركوا قراءة التوراة والنجيل إل ما بدلوا منها فقالوا :نحن نكفيكم أنفسنا فقالت
طائفة :ابنوا لنا أسطوانة ،ثم ارفعونا إليها ثم أعطونا شيئا نرفع به طعامنا وشرابنا ول نرد عليكم ،
وقالت طائفة :دعونا نسيح في الرض ونهيم ونشرب كما يشرب الوحش ،فإن قدرتم علينا بأرض
فاقتلونا وقالت طائفة :ابنوا لنا دو ار في الفيافي نحتفر البار ونحترث البقول فل تنلرد عليكم ول نمر بكم
،ففعلوا بهم ذلك فمضى أولئك على منهاج عيسى عليه الصلة والسلم ،وخلف قوم من بعدهم ممن قد
غزير الكتاب ،فجعل الرجل يقول :نكون في مكان فلن فنتعبد كما تعبد فلن ونسيح كما ساح فلن
ونتخذ دودار كما اتخذ فلن ،وهم على شركهم ل علم لهم بإيمان الذين اقتدوا بهم ،فذلك قوله عز وجل :
ق لرتعاتيتلتها { يعني الخرين الذين جاؤا
"ورهبانية ابتدعوها" أي ابتدعها هؤلء الصالحون } فتتما ترتعلوتها تح ز
من بعدهم } تفآتتليتنا الزلذيتن آتمنيوا لملنهيلم أتلجتريهم { يعني الذين ابتدعوها ابتغاء رضوان ال "وكثير منهم
فاسقون" هم الذين جاؤا من بعدهم ،قال :فلما يبعث النبي صلى ال عليه وسلم ولم يبق منهم إل قليل
انحط رجل من صومعته وجاء سياح من سياحته وصاحب دير من ديره وآمنوا به )(1
فقال ال عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا الزله {
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت توآلمنيوا بلتريسولله ييلؤتليكلم لكلفلتليلن لملن ترلحتمتلله توتيلجتعلل لتيكلم ينودار تتلميشوتن بلله توتيلغلفلر
ضتل بلتيلد ضلل اللزله توأتزن الفت للتيكلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم ) (28للتئل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب تأل تيلقلديروتن تعتلى تشليءء لملن فت ل
ضلل التعلظيلم ){ (29 اللزله ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت { الخطاب لهل الكتابين من اليهود والنصارى ،يقول :يا أيها الذين
آمنوا بموسى وعيسى اتقوا ال في محمد صلى ال عليه وسلم } توآلمنيوا بلتريسولله { محمد صلى ال عليه
وسلم } ييلؤتليكلم لكلفلتليلن { نصيبين } لملن ترلحتمتلله { يعني يؤتكم أجرين ليمانكم بعيسى عليه الصلة والسلم
،والنجيل وبمحمد صلى ال عليه وسلم والقرآن.
وقال قوم :انقطع الكلم عند قوله "ورحمة" ثم ابتدأ :ورهبانية ابتدعوها وذلك أنهم تركوا الحق فأكلوا
الخنزير وشربوا الخمر وتركوا الوضوء والغسل من الجنابة والختان ،فما رعوها يعني :الطاعة والملة
"حق رعايتها" كناية عن غير مذكور "فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم" وهم أهل الرأفة والرحمة "وكثير
منهم فاسقون" وهم الذين ابتدعواالرهبانية ،إواليه ذهب مجاهد.
معنى قوله " :إل ابتغاء رضوان ال" ]على هذا التأويل :ما أمرناهم وما كتبنا عليهم إل ابتغاء رضوان
ال ،وما أمرناهم بالترهب[ ). (2
__________
) (1أخرجه النسائي في أداب القضاة ،باب ) :تأويل قول ال عز وجل :ومن لم يحكم بما أنزل ال
فأولئك هم الكافرون( ، 233 - 231 / 8 :وفي التفسير 387 - 284 / 2 :إواسناده حسن .وساقه
ابن كثير من رواية الطبري 239 / 27 :وقال " :هذا السياق فيه غرابة" .ابن كثير .317 / 4 :
) (2ساقطة من "ب".
) (8/44
قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا { بموسى وعيسى } اتزقيوا اللزهت { وآمنوا برسوله محمد صلى ال
عليه وسلم "يؤتكم كفلين من رحمته".
وروينا عن أبي موسى عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال " :ثلثة يؤتون أجرهم مرتين رجل كانت
له جارية فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها ورجل من أهل الكتاب آمن بكتابه وآمن بمحمد صلى
ال عليه وسلم ،وعبد أحسن عبادة ال ونصح سيده" )(1
} توتيلجتعلل لتيكلم ينودار تتلميشوتن بلله { قال ابن عباس ومقاتل :يعني على الصراط ،كما قال " :نورهم يسعى
بين أيديهم" )التحريم (8 -ويروى عن ابن عباس رضي ال عنهما :أن النور هو القرآن .وقال مجاهد
:هو الهدى والبيان ،أي يجعل لكم سبيل واضدحا في الدين تهتدون به } توتيلغلفلر لتيكلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم {
وقيل :لما سمع من لم يؤمن من أهل الكتاب قوله عز وجل " :أولئك يؤتون أجرهم مرتين" )القصص -
(54قالوا للمسلمين :أما من آمن منا بكتابكم فله أجره مرتين ليمانه بكتابكم وبكتابنا وأما من لم يؤمن
منا فله أجر كأجوركم فما فضلكم علينا ؟ فأنزل ال تعالى " :يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال وآمنوا برسوله
يؤتكم كفلين من رحمته" فجعل لهم الجرين إذا آمنوا برسوله محمد صلى ال عليه وسلم وزادهم النور
والمغفرة ) (2ثم قال } :للتئل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب { } للتئل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب { قال قتادة :حسد الذين لم
يؤمنوا من أهل الكتاب المؤمنين منهم فأنزل ال تعالى )" (3لئل يعلم أهل الكتاب".
قال مجاهد :قالت اليهود يوشك أن يخرج ]منا[ ) . (4نبي يقطع اليدي والرجل ،فلما خرج من
العرب كفروا به ،فأنزل ال تعالى )" (5لئل يعلم أهل الكتاب" أي ليعلم و "ل" صلة } تأل تيلقلديروتن تعتلى
ضلل اللزله { أي ليعلم الذين لم يؤمنوا أنهم ل أجر لهم ول نصيب لهم في
تشليءء لملن فت ل
__________
) (1أخرجه البخاري في العلم ،باب تعليم الرجل أمته وأهله ، 190 / 1 :ومسلم في اليمان ،باب
وجوب اليمان برسالة نبينا محمد صلى ال عليه وسلم برقم ، 135 - 134 / 1 : (154) :
والمصنف في شرح السنة .53 / 1 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 68 - 66 / 8 :للطبراني في الوسط .قال الهيثمي في مجمع
الزوائد " : 121 / 7 :رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه".
) (3أخرجه عبد الرازق في التفسير ، 276 / 2 :والطبري ، 246 / 27 :وزاد السيوطي في الدر
المنثور 68 / 8 :عزه لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (4ساقط من "أ".
) (5عزاه السيوطي في الدر المنثور 68 / 8 :لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (8/45
) (8/46
ك لفي تزولجها وتتلشتتلكي إلتلى اللزله واللزه يسمع تتحاوريكما إلزن اللزه سلميع ب ل
صيرر ) قتلد تسلمتع اللزهي قتلوتل الزلتي تيتجالدلي ت
ت ت رت ت ي ت ل ت ي ت يت ت ل ت ت
(1
) (8/47
ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهلم تما يهزن أيزمتهاتللهلم لإلن أيزمتهاتيهيلم لإزل الزللئي تولتلدتنهيلم ت إولازنهيلم لتتييقويلوتن يملنتك دار لمتن الزلذيتن يي ت
القتلولل تويزودار ت إولازن اللزهت لتتعفيلو تغيفورر )(2
فقامت عائشة تغسل شق رأسه الخر .فقالت :انظر في أمري جعلني ال فداءك يا نبي ال ،فقالت
عائشة :أقصري حديثك ومجادلتك أما ترين وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ -وكان رسول ال
صلى ال عليه وسلم إذا نزل عليه أخذه مثل السبات -فلما قضى الوحي قال لها :ادعي زوجك فدعته
،فتل عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم " :قد سمع ال قول التي تجادلك" اليات ). (1
قالت عائشة :تبارك الذي وسع سمعه الصوات كلها إن المرأة لتحاور رسول ال صلى ال عليه وسلم
وأنا في ناحية البيت أسمع بعض كلمها ويخفى علي بعضه إذ أنزل ال " :قد سمع ال" اليات ). (2
زل ز ل ومعنى قوله } :قتلوتل الزلتي تيتجالدلي ت
ك { تخاصمك وتحاورك وتراجعك في زوجها } توتتلشتتكي لإتلى الله تواللهي
صيرر { سميع لما تناجيه وتتضرع إليه ،بصير يسمع تتحاوريكما { مراجعتكما الكلم } لإزن اللزه سلميع ب ل
ت ت رت ت ل ت ي ت يت ت
ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهلم {
بمن يشكو إليه ،ثم ذم الظهار فقال } :الزلذيتن يي ت
ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهلم تما يهزن أيزمتهاتللهلم لإلن أيزمتهاتيهيلم لإل الللئي تولتلدتنهيلم ت إولازنهيلم لتتييقويلوتن يملنتك دار لمتن } الزلذيتن يي ت
القتلولل تويزودار ت إولازن اللزهت لتتعفيلو تغيفورر ){ (2
ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهم { ق أر عاصم " :يظاهرون" فيها بضم الياء وتخفيف الظاء وألف } الزلذيتن يي ت
بعدها وكسر الهاء .وق أر ابن عامر ،وأبو جعفر ،وحمزة ،والكسائي :بفتح الياء والهاء ،وتشديد الظاء
وألف بعده.ا وق أر الخرون بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء من غير ألف.
} تما يهزن أيزمتهاتللهلم { أي ما اللواتي يجعلونهن من زوجاتهم كالمهات بأمهات .وخفض التاء في "أمهاتهم"
على خبر "ما" ومحله نصب كقوله " :ما هذا بشرا" )يوسف (31 -المعنى :ليس هن بأمهاتهم } إللن
أيزمتهاتيهيلم { أي ما أمهاتهم } لإل الللئي تولتلدتنهيلم ت إولازنهيلم لتتييقويلوتن يملنتك دار لمتن القتلولل { ل يعرف في شرع } تويزودار
{ كذبا } ت إولازن اللزهت لتتعفيلو تغيفورر { عفا عنهم وغفر لهم بإيجاب الكفارة عليهم.
وصورة الظهار :أن يقول الرجل لمرأته :أنت علزي كظهر أمي ،أو أنت مني أو معي أو عندي
كظهر أمي ،وكذلك لو قال :أنت علزي كبطن أمي أو كرأس أمي أو كيد أمي أو قال بطنك أو رأسك أو
يدك علي كظهر أمي أو شزبه عضدوا منها بعضءو آخر من أعضاء ألمه فيكون ظهادرا.
__________
) (1أخرجه عبد الرازق في التفسير ، 277 / 2 :وصححه الحاكم .481 / 2 :وانظر تفسير ابن
كثير .319 / 4 :
) (2أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند ،صفحة ، (438) :والنسائي ، 186 / 6 :
والحاكم .481 / 2 :وأخرجه المام أحمد 46 / 6 :بلفظ " :الحمد ل الذي ، " ...والبخاري تعليدقا
في كتاب التوحيد ،باب )وكان ال سميعا بصيرا( .327 / 13
) (8/50
ظالهرون لمن نلسائللهم ثيزم يعويدون للما تقاليوا فتتتلحلرير رقتبءة لمن قتلبلل أتن يتتمازسا تذلليكم يتوع ي ل ز زل
ظوتن بله تواللهي ل ت ل تت ي تت ل توالذيتن يي ت ي ت ل ت ل ت ي ت ت
بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )(3
وعند أبي حنيفة -رضي ال عنه -إن شبهها ببطن الم أو فرجها أو فخذها يكون ظها دار إوان شبهها
بعضو آخر ل يكون ظهادرا .ولو قال أنت علي كأمي أو كروح أمي وأراد به العزاز والكرامة فل يكون
ظها دار حتى يريده ،ولو شبهها بجدته فقال :أنت علي كظهر جدتي يكون ظها دار وكذلك لو شبهها بامرأة
محلرمة عليه بالقرابة بأن قال :أنت علي كظهر أختي أو عمتي أو خالتي أو شبهها بامرأة محرمة عليه
بالرضاع يكون ظها دار -على الصح من القاويل . -
ظوتن بلله
ظالهيروتن لملن نلتسائللهلم ثيزم تييعويدوتن للتما تقاليوا فتتتلحلريير ترقتتبءة لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا تذلليكلم يتوتع ي
} توالزلذيتن يي ت
تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ){ (3
ظالهيروتن لملن نلتسائللهلم ثيزم تييعويدوتن للتما تقاليوا فتتتلحلريير ترقتتبءة { ثم يحلكم الظهالر :أنه يحرم على الزوج } توالزلذيتن يي ت
وطؤها بعد الظهار ما لم يكلفر ،والكفارة تجب بالتعلولد بعد الظهار .لقوله تعالى " :ثم يعودون لما قالوا
فتحرير رقبة" .
واختلف أهل العلم في "التعلود" فقال أهل الظاهر :هو إعادة لفظ الظهار ،وهو قول أبي العالية لقوله
تعالى " :ثم يعودون لما قالوا" أي إلى ما قالوا ]أي أعادوه مرة أخرى[ ) . (1فإن لم يكرر اللفظ فل كفارة
عليه.
وذهب قوم إلى أن الكفارة تجب بنفس الظهار ،والمراد من "العود" هو :العود إلى ما كانوا عليه في
الجاهلية من نفس الظهار ،وهو قول مجاهد والثوري.
وقال قوم :المراد من "العود" الوطء /155ب وهو قول الحسن وقتادة وطاووس والزهري وقالوا :ل
كفارة عليه ما لم يطأها .وقال قوم :هو العزم على الوطء ،وهو قول مالك وأصحاب الرأي.
وذهب الشافعي إلى أن العود هو أن يمسكها عقيب الظهار زمانا يمكنه أن يفارقها فلم يفعل ،فإن طلقها
عقيب الظهار في الحال أو مات أحدهما في الوقت فل كفارة عليه لن العود للقول هو المخالفة .وفسر
ابن عباس "العود" بالندم ،فقال :يندمون فيرجعون إلى اللفة ،ومعناه هذا.
قال الفراء ) (2يقال :عاد فلن لما قال ،أي فيما قال ،وفي نقض ما قال يعني :
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2معاني القرآن للفراء 139 / 3 :بتصرف في العبارة.
) (8/51
ك للتيلؤلمنيوا
طتعايم لسيتيتن لملسلكيدنا تذلل ت
صتيايم تشلهترليلن يمتتتتابلتعليلن لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا فتتملن لتلم تيلستتلطلع فتلإ ل
فتمن لتم يلجلد فت ل
تل ل ت
ب أتلليرم )(4 ك يحيدويد اللزله توللتكالفلريتن تعتذا ر لباللزله توتريسولله توتلل ت
) (8/53
ل والذي بعثك بالحق ما أملك غيرها قال :فصم شهرين متتابعين ،فقلت :يا رسول ال وهل أصابني
ما أصابني إل من الصيام ؟ قال :فأطعم ستين مسكيدنا قلت :والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه
]وحشين[ ) (1ما لنا عشاء ،قال :اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها إليك ،فأطعم
عنك منها وسدقا ستين مسكيدنا ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك .قال :فرجعت إلى قومي فقلت :
وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم السعة والبركة ،أمر لي
بصدقتكم فادفعوها إلي قال :فدفعوها إليه ). (2
ك للتيلؤلمنيوا لباللزله توتريسولله { لتصدقوا ما أتى به الرسول صلى ال عليه وسلم من ال عز وجل ، } تذلل ت
ب أتلليرم { قال ابن عباس : ك يحيدويد اللزله { يعني ما وصف من الكفارات في الظهار } توللتكالفلريتن تعتذا ر } توتلل ت
لمن جحده وكذب به.
بت الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توقتلد تأنزلتنا آتياءت تبيتناءت توللتكالفلريتن تعتذا ر} لإزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي يكبلتيوا تكتما يكبل ت
صاهي اللزهي توتنيسوهي تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد ){ (6 ل ز ل
يملهيرن ) (5تيلوتم تيلبتعثيهييم اللهي تجميدعا فتييتنيبئيهيلم بلتما تعمليوا أتلح ت
} لإزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي { أي يعادون ال ورسوله ويشاقون ويخالفون أمرهما } يكبلتيوا { أذلوا
ت الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توقتلد تأنزلتنا آتياءت تبيتناءت توللتكالفلريتن تعتذا ر
ب يملهيرن { } تيلوتم تيلبتعثيهييم وأخزوا وأهلكوا } تكتما يكبل ت
صاهي اللزهي { حفظ ال أعمالهم } توتنيسوهي تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد { ل ز ل
اللهي تجميدعا فتييتنيبيئهيلم بلتما تعمليوا أتلح ت
__________
) (1في "ب" وحشا.
) (2أخرجه أبو داود في الطلق ،باب في الظهار ، 139 - 137 / 3 :والترمذي في التفسير :
191 - 188 / 9وقال " :هذا حديث حسن .قال محمد بن إسماعيل : -سليمان بن يسار لم يسمع
عندي من سلمة بن صخر" .وعبد الرزاق في المصنف ، 431 / 6 :وابن ماجه :في الطلق ،باب
الظهار برقم ، 666 - 665 / 1 (2062 ) :والدرامي ، 164 - 163 / 2 :والبيهقي في السنن :
، 390 / 7والمام أحمد ، 436 / 5 :وصححه الحاكم 203 / 2 :على شرط مسلم ووافقه
الذهبي .وانظر :تلخيص الحبير ، 221 / 3 :وصححه اللباني في إرواء الغليل - 176 / 7 :
.179
) (8/54
ض تما تييكوين لملن تنلجتوى ثتتلثتءة لإزل يهتو تاربليعهيلم توتل تخلمتسءة أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ت ت ي
ل ل ل ل ل ز ل
ك توتل أتلكثتتر إل يهتو تمتعهيلم أتليتن تما تكانيوا ثيزم ييتنيبيئهيلم بتما تعمليوا تيلوتم القتياتمة إزن إلزل يهتو تسالديسهيلم توتل أتلدتنى ملن تذل ت
ل ل
اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم ) (7أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن ينهيوا تعلن الزنلجتوى ثيزم تييعويدوتن للتما ينهيوا تعلنهي توتيتتتناتجلوتن لبا لللثللم
ك بلله اللزهي توتييقويلوتن لفي أتلنفيلسلهلم لتلوتل ييتعيذيبتنا اللزهي بلتما
ك بلتما لتلم ييتحي ت
ك تحزيلو تصتيلة الزريسولل ت إولاتذا تجايءو ت
والعلدوالن ومع ل
ت ي ت تتل
صيير )(8 تنيقويل حسبهم جهزنم يصلتوتنها فتبللئس الم ل
ت ت ت ل ي يل ت ت ي ت ل ل ت
ض تما تييكون لملن تنلجتوى تثلثتءة لإل يهتو تاربليعهيلم تول تخلمتسءة } أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل
ت ت ي
ك تول أتلكثتتر لإل يهتو تمتعهيلم أتليتن تما تكانيوا ثيزم ييتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا تيلوتم اللقتياتملة لإزنلإل يهتو تسالديسهيلم تول أتلدتنى لملن تذلل ت
اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم ) (7أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن ينهيوا تعلن الزنلجتوى ثيزم تييعويدوتن للتما ينهيوا تعلنهي توتيتتتناتجلوتن لبالثللم
ك بلله اللزهي توتييقويلوتن لفي أتلنفيلسلهلم لتلول ييتعيذيبتنا اللزهي بلتماك بلتما لتلم ييتحي تك تحزيلو تصتيلة الزريسولل ت إولاتذا تجايءو توالعلدوالن ومع ل
ت ي ت تتل
ل
صلتلوتنتها فتبللئتس التمصيير ){ (8 تنيقويل تحلسيبهيلم تجهتزنيم تي ل
ض تما تييكون { /156أ ق أر أبو جعفر بالتاء ،لتأنيث } أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل
ت ت ي
النجوى ،وق أر الخرون بالياء لجل الحائل ) } (1لملن تنلجتوى تثلثتءة { أي من سرار ثلثة ،يعني من
المسالرة ،أي :ما من شيء يناجي به الرجل صاحبيه } لإل يهتو تاربليعهيلم { بالعلم.
__________
) (1أي الفاصل بين الفعل والفاعل فلذلك لم يؤنث الفعل.
) (8/54
ضا إل هو رابعهم بالعلم ،يعلم نجواهم } تول وقيل :معناه ما يكون من متناجين ثلثة يسالر ،بعضهم بع د
تخلمتسءة لإل يهتو تسالديسهيلم تول أتلدتنى لملن تذلل ت
ك تول أتلكثتتر لإل يهتو تمتعهيلم أتليتن تما تكانيوا { ق أر يعقوب " :أكثير" بالرفع
على محل الكلم قبل دخول "لملن" } ثيزم ييتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا تيلوتم اللقتياتملة إلزن اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم { } أتلتلم تتتر
لإتلى الزلذيتن ينهيوا تعلن الزنلجتوى { نزلت في اليهود والمنافقين وذلك أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون
المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم ،يوهمون المؤمنين أنهم يتناجون فيما يسوءهم ،
فيحزنون لذلك ويقولون ما نراهم إل وقد بلغهم عن إخواننا الذين خرجوا في السرايا قتلترل أو موت أو هزيمة
،فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنهم ،فلما طال ذلك عليهم وكثر شكوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم
فأمرهم أن ل يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك وعادوا إلى مناجاتهم فأنزل ال )" (1ألم تر إلى
الذين نهوا عن النجوى" أي المناجاة } ثيزم تييعويدوتن للتما ينهيوا تعلنهي { أي يرجعون إلى المناجاة التي نهوا
عنها } توتيتتتناتجلون { ق أر العمش وحمزة :و "وينتنجون" على وزن يفتعلون ،وق أر الخرون "يتناجون"
لقوله " :إذا تناجيتم فل تتناجوا بالثم والعدوان ومعصية الرسول" وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم
ك بلله اللزهي { وذلك أن اليهود كانوا
ك بلتما لتلم ييتحي ت
ك تحزيلو ت
كان قد نهاهم عن النجوى فعصوه } ت إولاتذا تجايءو ت
يدخلون على النبي صلى ال عليه وسلم } توتييقويلون { السام عليك " .والسام " :الموت ،وهم يوهمونه
أنهم يقولون :السلم عليك ،وكان النبي صلى ال عليه وسلم يرد عليهم فيقول :عليكم ،فإذا خرجوا
قالوا } :لفي أتلنفيلسلهلم لتلول ييتعيذيبتنا اللزهي بلتما تنيقويل { يريدون :لو كان نبيا حقا لعذبنا ال بما نقول ،قال ال
عز وجل } :حسبهم جهزنم يصلتوتنها فتبللئس الم ل
صيير { ت ت ت ل ي يل ت ت ي ت ل ل ت
__________
) (1انظر :الطبري ، 13 / 28 :ابن كثير ، 324 / 4 :الدر المنثور 80 / 8 :والواحدي في
أسباب النزول :ص ). (474
) (8/55
صتيلة الزريسولل توتتتناتجلوا لبالبلير توالتزلقتوى تواتزقيوايا أتريها الزلذين تآمنيوا لإتذا تتتناجليتيم فتتل تتتتتناجوا لبا لللثللم والعلدوالن ومع ل
ت ي ت تتل تل ت ل ت ت ت ت
ضايرلهلم تشليدئا لإزل بللإلذلن زل اللزه الزلذي لإلتليله تيلحتشرون ) (9لإزنما الزنلجوى لمن الزشلي ت ل
طالن لتيلحيزتن الذيتن تآتمنيوا تولتليتس بل ت ت ت ت ي ت ت
اللزله توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن )(10
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا قتيبة بن سعيد ،حدثنا عبد الوهاب ،حدثنا أبو أيوب عن ابن أبي مليكة ،عن عائشة
" :أن اليهود أتوا النبي صلى ال عليه وسلم وقالوا :السام عليك قال :وعليكم ،فقالت عائشة :السام
عليكم ولعنكم ال وغضب عليكم ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :مهل يا عائشة عليك بالرفق
إواياك والعنف والفحش ،قالت :أولم تسمع ما قالوا ؟ قال :أولم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم
فيستجاب لي فيهم ول يستجاب لهم فزي" ). (1
ثم إن ال تعالى :نهى المؤمنين أن يتناجوا فيما بينهم كفعل المنافقين واليهود فقال } :تيا أتريتها الزلذيتن
صتيلة الزريسولل {
آمنيوا لإتذا تتتناجليتيم تفل تتتتتناجوا لبالثللم والعلدوالن ومع ل
ت ي ت تتل تل ت ل ت
صتيلة الزريسولل توتتتناتجلوا لبالبلير توالتزلقتوى تواتزقيوا
} يا أتريها الزلذين آمنيوا إلتذا تتتناجليتيم تفل تتتتتناجوا لبالثللم والعلدوالن ومع ل
ت ي ت تتل تل ت ل ت ت ت ت
ضايرلهلم تشليدئا لإل بللإلذلن زل اللزه الزلذي لإلتليله تيلحتشرون ) (9لإزنما الزنلجوى لمن الزشلي ت ل
طالن لتيلحيزتن الذيتن آتمنيوا تولتليتس بل ت ت ت ت ي ت ت
اللزله توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن ){ (10
صتيلة الزريسولل { أي كفعل المنافقين } يا أتريها الزلذين آمنيوا إلتذا تتتناجليتيم تفل تتتتتناجوا لبالثللم والعلدوالن ومع ل
ت ي ت تتل تل ت ل ت ت ت ت
واليهود وقال مقاتل أراد بقوله " :آمنوا" المنافقين أي آمنوا بلسانهم .قال عطاء :يريد الذين آمنوا بزعمهم
قال لهم :ل تتناجوا بالثم والعدوان ومعصية الرسول } توتتتناتجلوا لبالبلير توالتزلقتوى تواتزقيوا اللزهت الزلذي إللتليله
طالن { أي من تزيين الشيطان } للتيلحيزتن الزلذيتن آتمنيوا { أي إنما يزين تيلحتشيروتن { } لإزنتما الزنلجتوى لمتن الزشلي ت
ضايرلهلم تشليدئا { وقيل :ليس الشيطان بضارهم شيئا } لإل لهم ذلك ليحزن المؤمنين } تولتليتس { التناجي } بل ت
بللإلذلن اللزله توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن {
أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري أخبرنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار
أخبرنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا تملعتمر
عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
__________
) (1أخرجه البخاري في الدعوات ،باب قول النبي صلى ال عليه وسلم :يستجاب لنا في اليهود ،ول
يستجاب لهم فينا ، 200 - 199 / 11 :والمصنف في شرح السنة . 271 - 270 / 12 :
) (8/56
"إذا كنتم ثلثة فل يتناجى اثنان دون الثالث إل بإذنه فإن ذلك يحزنه" ). (1
س تفالفتسيحوا تيلفتسلح اللزهي لتيكلم ت إولاتذا لقيتل النيشيزوا تفالنيشيزوا
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إلتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا لفي التمتجالل ل
تيلرفتلع اللزهي الزلذيتن آتمنيوا لملنيكلم توالزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تدترتجاءت تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ){ (11
س تفالفتسيحوا { الية قال مقاتل بن حيان قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا لفي التمتجالل ل
:كان النبي صلى ال عليه وسلم يكرم أهل بدر من المهاجرين والنصار ،فجاء ناس منهم يودما وقد
يسلبقوا إلى المجلس فقاموا حيال النبي صلى ال عليه وسلم وسلموا عليه فرزد عليهم ،ثم سلموا على القوم
فردوا عليهم ،فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم ،فلم يفسحوا لهم فش ز
ق ذلك على النبي صلى
ال عليه وسلم ،فقال لمن حوله :قم يا فلن وأنت يا فلن ،فأقام من المجلس بقدر النفر الذين قاموا
بين يديه من أهل بدر ،فشق ذلك على من أقيم من مجلسه وعرف النبي صلى ال عليه وسلم الكراهية
في وجوههم فأنزل ال هذه الية ). (2
وقال الكلبي :نزلت في ثابت بن قيس بن شماس ،وقد ذكرنا في سورة الحجرات قصته ) . (3وقال
قتادة :كانوا يتنافسون في مجلس النبي صلى ال عليه وسلم وكانوا إذا أروا من جاءهم مقبل ضنوا
بمجلسهم فأمرهم ال أن يفسح بعضهم لبعض ). (4
وقيل :كان ذلك يوم الجمعة ،فأنزل ال عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا {
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إلتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا { أي توسعوا في المجلس ،ق أر الحسن وعاصم " :في المجالس"
لن الكل جالس مجلدسا معناه :ليتفسلح كل رجل في مجلسه .وق أر الخرون " :في المجلس" على
التوحيد لن المراد منه مجلس النبي صلى ال عليه وسلم } تفالفتسيحوا { أتلولسيعوا ،يقال :فسح يفسح فسدحا
:إذا وسع في المجلس } تيلفتسلح اللزهي لتيكلم { يوسع ال لكم الجنة والمجالس فيها.
__________
) (1أخرجه مسلم في السلم ،باب تحريم مناجاة الثنين دون الثالث بغير رضاه برقم )/ 4 : (2184
، 1718والمصنف في شرح السنة . 90 / 13 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 81 / 8 :لبن أبي حاتم .وانظر :الواحدي في أسباب النزول ،
ص ) (475تفسير ابن كثير .325 / 4 :
) (3وقوله علز وجلل ) تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم ( الية ،قال ابن عباس :نزلت في ثابت بن
قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر ،فكان إذا أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد سبقوه
بالمجلس أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه ،فيسمع ما يقول ،فأقبل ذات يوم وقد فاتته ] ركعة من
صلة الفجر [.
فلما انصرف النبي صلى ال عليه وسلم من الصلة أخذ أصحابه مجالسهم ،فضن كل رجل بمجلسه
فل يكاد ييولسع أحرد لحد ،فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلدسا يجلس فيه قام قائدما كما هو ،فلما فرغا
ثابت من الصلة أقبل نحو رسول ال صلى ال عليه وسلم يتخطى رقاب الناس ،ويقول :تفسحوا
تفسحوا ،فجعلوا يتفسحون له حتى انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وبينه وبينه رجل ،فقال له
ت مجلدسا فاجلس ،فجلس ثابت خلفه مغضدبا ،فلما انجلت الظلمة
:تفسح ،فقال الرجل :قد أصب ت
غمز ثابت الرجل ،فقال :من هذا ؟ قال :أنا فلن ،فقال ثابت :ابن فلنة ،وذكر أيوما له كان يعير
بها في الجاهلية ،فنزكتس الرجل رأسه واستحيا ،فأنزل ال تعالى هذه الية.
) (4أخرجه الطبري .17 / 28 :
) (8/57
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،حدثنا أبو العباس الصم
،أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد ال بن عمر عن نافع عن ابن عمر
رضي ال تعالى عنهما قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يقيمزن أحدكم الرجل من مجلسه
ثم يخلفه فيه ،ولكن تفسحوا وتوسعوا" ). (1
أخبرنا عبد الوهاب بن الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،أخبرنا أبو العباس الصم ،
أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال :قال سليمان بن موسى عن جابر
بن عبد ال أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ل يقيملن أحدكم أخاه يوم الجمعة /156ب ولكن ليقل
افسحوا" )(2
وقال أبو العالية ،والقرظي والحسن :هذا في مجالس الحرب ومقاعد القتال ،كان الرجل يأتي القوم في
الصف فيقول توسعوا فيأبون عليه لحرصهم على القتال ورغبتهم في الشهادة ) } (3ت إولاتذا لقيتل النيشيزوا
تفالنيشيزوا { ق أر أهل المدينة والشام وعاصم بضم الشين وق أر الخرون بكسرهما وهما لغتان أي ارتفعوا قيل
:ارتفعوا عن مواضعكم حتى تويسيعوا لخوانكم .وقال عكرمة والضحاك :كان رجال يتثاقلون عن
الصلة إذا نودي لها فأنزل ال تعالى هذه الية معناه :إذا نودي للصلة فانهضوا لها )(4
وقال مجاهد وأكثر المفسرين :معناه :إذا قيل لكم انهضوا إلى الصلة إوالى الجهاد إوالى مجالس كل
خير وحق فقوموا لها ول تقصروا ). (5
} تيلرفتلع اللزهي الزلذين آتمنيوا لملنيكلم { بطاعتهم لرسوله صلى ال عليه وسلم وقيامهم من مجالسهم وتوسعتهم
لخوانهم } توالزلذيتن يأوتيوا اللعلتم { من المؤمنين بفضل علمهم وسابقتهم "درجات" فأخبر ال عز وجل أن
رسوله صلى ال عليه وسلم مصيب فيما أمر وأن أولئك المؤمنين مثابون فيما ائتمروا وأن النفر من أهل
بدر مستحقون لما عوملوا من الكرام.
} تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر { قال الحسن :ق أر ابن مسعود هذه الية وقال :أيها الناس افهموا هذه الية
ولنرغبزنكم في العلم ،فإن ال تعالى يقول " :يرفع ال الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم
__________
) (1أخرجه الشافعي في المسند ، 186 / 2 :والبخاري في الستئذان ،باب )إذا قيل لكم تفسحوا في
المجالس فافسحوا( ، 62 / 11 :ومسلم في السلم ،باب تحريم إقامة النسان من موضعه المباح
الذي سبق إليه ،برقم )1714 / 4 : (2177والمصنف في شرح السنة .297 / 12 :
) (2أخرجه الشافعي في المسند ، 187 / 2 :ومسلم في الموضع السابق برقم )/ 4 : (2178
.1715
) (3انظر :الطبري . 17 / 28 :
) (4انظر :الطبري .18 / 28 :
) (5انظر الطبري .18 / 28 :
) (8/58
) (8/59
) (8/60
) (8/61
ب يملهيرن { } لتلن تيلغنلي تعلنهيلم { يوم القيامة } أتلمتواليهيلم تول عن جهادهم بالقتل وأخذ أموالهم } تفلتهيلم تعتذا ر
ت
ب الزنالر يهلم لفيتها تخالليدوتن { } تيلوتم تيلبتعثيهييم اللزهي تجلميدعا فتتيلحلليفوتن لتهي { صتحا ي أتلوليديهلم لمتن اللزله تشليدئا يأولتئل ت
ك أت ل
كاذبين ما كانوا مشركين } تكتما تيلحلليفوتن لتيكلم { في الدنيا } توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم تعتلى تشليءء { من أيمانهم
طاين فتأتلنتسايهلم لذلكتر اللزله يأولتئل ت
ك الكاذبة } تأل إلزنهيلم يهيم التكالذيبوتن { } الستتلحتوذ { غلب واستولى } تعلتليلهيم الزشلي ت
ك لفي التذيليتن { طالن يهيم التخالسيروتن لإزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي يأولتئل ت
ب الزشلي ت ل
طالن تأل لإزن حلز ت ب الزشلي ت ل
حلز ي
ضاء ثابدتا السفلين .أي :هم في جملة من يلحقهم الذل في الدنيا والخرة } .تكتت ز
ب اللهي { قضى ال ق د ت
ي تعلزيرز { ]نظيره[ ) (1قوله " :ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم } للغللتبزن أتتنا تويريسللي لإزن اللزهت قتلو ل
لهم المنصورون" )الصافات (72 - 71قال الزجاج :غلبة الرسل على نوعين :من بعث منهم
بالحرب فهو غالب بالحرب ،ومن لم يؤمر بالحرب فهو غالب بالحجة.
__________
) (1ساقط من "أ".
) (8/62
تل تتلجيد قتلودما ييلؤلمينوتن لباللزله توالتيلولم اللتلخلر ييتواردوتن تملن تحازد اللزهت توتريسولتهي تولتلو تكانيوا تآتباتءيهلم أتلو أتلبتناتءيهلم أتلو
ب لفي يقيلوبللهيم ا للليتماتن توأتزيتديهلم بليروءح لملنهي توييلدلخليهيلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها إللختواتنهيلم أتلو تعلشيترتتهيلم يأولتئل ت
ك تكتت ت
ب اللزله يهيم اليملفلليحوتن )(22 ل ك لحلز ز ل
ب الله أتتل لإزن حلز ت ي ضوا تعلنهي يأولتئل ت ل ز لل ل
اللتلنتهاير تخالديتن فيتها ترضتي اللهي تعلنهيلم توتر ي
} ل تتلجيد قتلودما ييلؤلمينوتن لباللزله توالتيلولم اللخلر ييتواردوتن تملن تحازد اللزهت توتريسولتهي تولتلو تكانيوا آتباتءيهلم أتلو أتلبتناتءيهلم أتلو
ب لفي يقيلوبللهيم اليتماتن توأتزيتديهلم بليروءح لملنهي توييلدلخليهيلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها لإلختواتنهيلم أتلو تعلشيترتتهيلم يأولتئل ت
ك تكتت ت
ب اللزله يهيم اليملفلليحوتن ) ل ك لحلز ز ل
ب الله تأل إلزن حلز ت ي ضوا تعلنهي يأولتئل ت ل ز لل ل
اللنتهاير تخالديتن فيتها ترضتي اللهي تعلنهيلم توتر ي
{ (22
قوله عز وجل } ل تتلجيد قتلودما ييلؤلمينوتن لباللزله توالتيلولم اللخلر ييتواردوتن تملن تحازد اللزهت توتريسولتهي تولتلو تكانيوا آتباتءيهلم أتلو
أتلبتناتءيهلم أتلو لإلختواتنهيلم أتلو تعلشيترتتهيلم { الية .أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكافرين وأن من كان
مؤمدنا ل يوالي من كفر ،إوان كان من عشيرته.
قيل :نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة وسيأتي في سورة الممتحنة ) (1إن شاء
ال عز وجل.
__________
) (1انظر القرطبي .308 / 17
) (8/62
وروى مقاتل بن حيان عن مرة الهمداني عن عبد ال بن مسعود في هذه الية قال " :ولو كانوا آباءهم"
يعني :أبا عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد ال بن الجراح يوم أحد "أو أبناءهم" يعني أبا بكر دعا ابنه يوم
بدر إلى البراز وقال :يا رسول ال دعني أكن في الرحلة الولى ،فقال له رسول ال صلى ال عليه
وسلم :متعنا بنفسك يا أبا بكر "أو إخوانهم" يعني :مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد
"أو عشيرتهم" يعني عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ،وعليا وحمزة وعبيدة قتلوا يوم
بدرعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة )(1
ب لفي يقيلوبللهيم اليتماتن { أثبت التصديق في قلوبهم فهي موقنة مخلصة ،وقيل :حكم لهم } يأولتئل ت
ك تكتت ت
باليمان فذكر القلوب لنها موضعه } توأتزيتديهلم بليروءح لملنهي { قواهم بنصر منه .قال الحسن :سمى نصره
إياهم روحا لن أمرهم يحيا به .وقال السدي :يعني باليمان .وقال الربيع :يعني بالقرآن وحجته ،كما
قال " :وكذلك أوحينا إليك رودحا من أمرنا" )الشورى (52 -وقيل برحمة منه .وقيل أمدهم بجبريل عليه
كضوا تعلنهي يأولتئل ت ل ز لل ل ل ل ء ل
السلم } .توييلدخليهيلم تجزنات تتلجلري ملن تتلحتتها اللنتهاير تخالديتن فيتها ترضتي اللهي تعلنهيلم توتر ي
ب اللزله يهيم اليملفلليحوتن { ل لحلز ز ل
ب الله تأل لإزن حلز ت
ي
__________
) (1انظر :الواحدي في أسباب النزول صفحة ) ، (478القرطبي ، 307 / 17 :ابن كثير / 4 :
. 330
) (8/63
) (8/64
صترلفه من بئر معونة ،فهرموا بطرح حجر عليه من فوق الحصن فعصمه
عمرو بن أمية الضمري في يملن ت
ال وأخبره بذلك -ذكرناه في سورة المائدة ). (1
فلما قتل كعب بن الشرف أصبح رسول ال صلى ال عليه وسلم وأمر الناس بالمسير إلى بني النضير
وكانوا بقرية يقال لها زهرة فلما سار إليهم النبي صلى ال عليه وسلم وجدهم ينوحون على كعب بن
الشرف فقالوا :يا محمد واعية على أثر واعية وباكية على أثر باكية ؟ قال :نعم قالوا :ذرنا نبكي
شجودنا ثم ائتتلمر أمرك فقال النبي صلى ال عليه وسلم :أخرجوا من المدينة فقالوا :الموت أقرب إلينا
من ذلك فتنادوا بالحرب وآذنوا بالقتال ودس المنافقون -عبد ال بن أبي وأصتحايبه -إليهم :أن ل
تخرجوا من الحصن فإن قاتلوكم فنحن معكم ول نخذلكم ولننصرنكم ولئن أخرجتم لنخرجن معكم .فديربوا
صنوها ثم إنهم أجمعوا على الغدر برسول ال صلى ال عليه وسلم فأرسلوا إليه :أن
على الزقة وح ي
اخلرج في ثلثين رجل من أصحابك وليخرج منا ثلثون حتى نلتقي بمكان بيننا وبينك فيستمعوا منك فإن
صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا فخرج النبي صلى ال عليه وسلم في ثلثين من أصحابه وخرج إليه ثلثون
حب دار من اليهود حتى إذا كانوا في براز من الرض قال بعض اليهود لبعض :كيف تخلصون إليه ومعه
ثلثون رجل من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله ؟ فأرسلوا إليه :كيف نفهم ونحن ستون رجل ؟
اخرج في ثلثة من أصحابك ونخرج إليك في ثلثة من علمائنا فيستمعوا منك فإن آمنوا بك آمنا كلنا بك
وصدقناك فخرج النبي صلى ال عليه وسلم في ثلثة من أصحابه وخرج ثلثة من اليهود واشتملوا
/157ب على الخناجر وأرادوا الفتك برسول ال صلى ال عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني
النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من النصار فأخبرته بما أراد بنو النضير من الغدر برسول ال
صلى ال عليه وسلم فأقبل أخوها سريدعا حتى أدرك النبي صلى ال عليه وسلم فسالره بخبرهم قبل أن
يصل النبي صلى ال عليه وسلم إليهم فرجع النبي صلى ال عليه وسلم فلما كان الغد غدا عليهم رسول
ال صلى ال عليه وسلم بالكتائب فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة فقذف ال في قلوبهم الرعب وأيسوا من
نصر المنافقين فسألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم الصلح فأبى عليهم إل أن يخرجوا من المدينة
على ما يأمرهم به النبي صلى ال عليه وسلم فقبلوا ذلك ،فصالحهم على الجلء وعلى أن لهم ما أقزلت
البل من أموالهم إل الحلقة وهي السلح ،وعلى أن يخلوا لهم ديارهم وعقارهم وسائر أموالهم ). (2
وقال ابن عباس :على أن يحمل كل أهل ثلثة أبيات على بعير ما شاءوا من متاعهم ،ولنبي ال
صلى ال عليه وسلم ما بقي.
__________
) (1انظر :فيما سبق .28 / 3 :
) (2أخرج بعضه أبو داود في الخراج والمارة ،باب في خبر النضير .235 - 234 / 4 :وأخرجه
مطول عبد الرزاق في المصنف ، 360 - 359 / 5 :وعزاه السيوطي في الدر 93 / 8 :أيضا لعبد
بن حميد والبيهقي في الدلئل وانظر :تفسير ابن كثير .332 - 331 / 4 :
) (8/68
ظرنوا أتزنهيلم يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب لملن لدتيالرلهلم للتزولل التحلشلر تما ت
ظتنلنتيلم أتلن تيلخيريجوا تو ت
ث لتم يلحتتلسبوا وقتتذ ت ل ز ل ل زل ل
ف في يقيلوبللهيم الررلع ت
ب ييلخلريبوتن يبييوتتهيلم صوينهيلم متن الله فتأتتتايهيم اللهي ملن تحلي ي ل ت ي ت تمانتعتيهيلم يح ي
ل ل ل
صالر )(2 بلأتليديلهلم توأتليدي اليملؤلمنيتن تفالعتتبليروا تيا يأوللي اللتلب ت
وقال الضحاك :أعطي كل ثلثة نفر بعي دار وسقاة ففعلوا ذلك وخرجوا من المدينة إلى الشام إلى أذرعات
وأريحاء إل أهل بيتين منهم آل أبي الحقيق وآل حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بخيبر ،ولحقت طائفة منهم
بالحيرة ) (1فذلك قوله عز وجل } :يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب {
ظرنوا أتزنهيلم } يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب لملن لدتيالرلهلم لزولل التحلشلر تما ت
ظتنلنتيلم أتلن تيلخيريجوا تو ت
ث لتم يلحتتلسبوا وقتتذ ت ل ز ل ل زل ل
ف في قييلوبللهيم الررلع ت
ب ييلخلريبوتن يبييوتتهيلم صونيهيلم متن الله فتأتتتايهيم اللهي ملن تحلي ي ل ت ي ت تمانتعتيهيلم يح ي
ل ل ل
صالر ){ (2 بلأتليديلهلم توأتليدي اليملؤلمنيتن تفالعتتبليروا تيا يأوللي اللب ت
} يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب { يعني بني النضير } لملن لدتيالرلهلم { التي كانت بيثرب ،
قال ابن إسحاق :كان إجلء بني النضير بعد مرجع النبي صلى ال عليه وسلم من أحد وفتح قريظة
عند مرجعه من الحزاب وبينهما سنتان } .لزولل التحلشلر { قال الزهري :كانوا من سبط لم يصبهم جلء
فيما مضى ،وكان ال عز وجل قد كتب عليهم الجلء ،ولول ذلك لعذبهم في الدنيا ). (2
قال ابن عباس :من شك أن المحشر بالشام فليق أر هذه الية فكان هذا أول حشر إلى الشام قال لهم
النبي صلى ال عليه وسلم :أخرجوا قالوا إلى أين قال :إلى أرض المحشر ،ثم يحشر الخلق يوم
القيامة إلى الشام ). (3
وقال الكلبي :إنما قال " :لول الحشر" لنهم كانوا أول من أجلي من أهل الكتاب من جزيرة العرب ،ثم
أجلى آخرهم عمر بن الخطاب رضي ال عنه.
قال مرة الهمداني :كان أول الحشر من المدينة ،والحشر الثاني من خيبر وجميع جزيرة العرب إلى
أذرعات وأريحاء من الشام في أيام عمر.
وقال قتادة :كان هذا أول الحشر ،والحشر الثاني نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت
__________
) (1أخرجه الطبري . 32 - 31 / 28 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 91 / 8 :أيضا لبن
مردويه والبيهقي في الدلئل.
) (2أخرجه الطبري . 28 / 28 :
) (3انظر :ابن كثير في التفسير ، 333 / 4 :القرطبي . 2 / 18 :
) (8/69
) (8/70
) (8/70
طلعتيلم لملن لليتنءة { الية .وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما نزل ببني النضير وتحصنوا
} تما قت ت
بحصونهم أمر بقطع نخيلهم إواحراقها فجزع أعداء ال عند ذلك وقالوا :يا محمد زعمت أنك تريد
الصلح! أفلمتن الصلح عقر الشجر وقطع النخيل ؟ فهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في
الرض ؟ فوجد المسلمون في أنفسهم ]من قولهم وخشوا[ ) (1أن يكون ذلك فساددا واختلفوا في ذلك فقال
بعضهم :ل تقطعوا فإنه مما أفاء ال علينا .وقال بعضهم :بل نغيظهم بقطعها فأنزل ال هذه الية
بتصديق من نهى عن قطعه وتحليل من قطعه من الثم.
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن
إسماعيل ،حدثنا آدم ،حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر قال :حزرق رسول ال صلى ال عليه وسلم
صولتها فتبللإلذلن ل نخل بني النضير وقطع البويرة فنزلت ) } (2ما قت ت ل ل ء
طلعتيلم ملن ليتنة أتلو تتترلكتييموتها تقائتمةد تعتلى أي ي ت ي
اللزله {
صولتها فتبللإلذلن اللزله { أخبر ال في هذه الية أن ما قطعوه ل } ما قت ت ل ل ء
طلعتيلم ملن ليتنة أتلو تتترلكتييموتها تقائتمةد تعتلى أي ي ت
ل ل
ي التفاسقيتن { وما تركوه فبإذن ال } تولييلخلز ت
واختلفوا في "اللينة" فقال قوم :النخل كلها لينة ما خل العجوة ]وهو قول عكرمة وقتادة ) (3ورواه زاذان
عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :كان النبي صلى ال عليه وسلم يقطع نخلهم إل العجوة[ )(4
وأهل المدينة يسمون ما خل العجوة من التمرة :اللوان واحدها لون ولينة .وقال الزهري :هي ألوان
النخل كلها إل العجوة والبرنية.
__________
) (1في "أ" )وحسبوا(.
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الحشر -باب )ما قطعتم من لينة( ، 629 / 8 :
ومسلم في الجهاد ،باب جواز قطع أشجار الكفار برقم ).1366 - 1365 / 3 : (1746
) (3ع از السيوطي في الدر المنثور 98 / 8 :قول عكرمة لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن
حميد وابن المنذر .وقول قتادة في الموضع نفسه لعبد بن حميد.
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/71
توتما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملنهيلم فتتما أتلوتجلفتيلم تعلتليله لملن تخليءل توتل لرتكاءب تولتلكزن اللزهت ييتسليطي يريسلتهي تعتلى تملن تيتشايء
تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (6تما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملن أتلهلل القيترى تفلللزله تولللزريسولل توللذي القيلرتبى
توالتيتتاتمى توالتمتسالكيلن توالبلن الزسلبيلل تكلي تل تييكوتن يدولتةد تبليتن اللتلغنلتيالء لملنيكلم توتما تآتتايكيم الزريسويل فتيخيذوهي توتما تنتهايكلم
تعلنهي تفالنتتهيوا تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب )(7
وقال مجاهد وعطية :هي النخل كلها من غير استثناء .وقال العوفي عن ابن عباس رضي ال عنهم :
هي لون من النخل .وقال سفيان :هي كرام النخل.
وقال مقاتل هي ضرب من النخل /158أ يقال لثمرها الزلون وهو شديد الصفرة يرى نواه من خارج يغيب
فيها الضرس وكان من أجود تمرهم وأعجبها إليهم وكانت النخلة الواحدة منها ثمنها ثمن وصيف وأحب
إليهم من وصيف فلما رأوهم يقطعونها شق ذلك عليهم وقالوا للمؤمنين إنكم تكرهون الفساد في الرض
وأنتم تفسدون دعوا هذا النخل ]قائما هو لمن غلب عليها[ ) (1فأخبر ال تعالى أن ذلك بإذنه.
} توتما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملنهيلم فتتما أتلوتجلفتيلم تعلتليله لملن تخليءل تول لرتكاءب تولتلكزن اللزهت ييتسليطي يريسلتهي تعتلى تملن
تيتشايء تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (6تما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملن أتلهلل القيترى تفلللزله تولللزريسولل توللذي القيلرتبى
توالتيتتاتمى توالتمتسالكيلن توالبلن الزسلبيلل تكلي ل تييكوتن يدولتةد تبليتن اللغنلتيالء لملنيكلم توتما آتتايكيم الزريسويل فتيخيذوهي توتما تنتهايكلم
تعلنهي تفالنتتهيوا تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب ){ (7
} توتما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله { أي رده على رسوله .يقال :أفاء يفيء أي رجع ،وأفاء ال } لملنهيلم { أي
من يهود بني النضير } فتتما أتلوتجلفتيلم { أوضعتم } تعلتليله لملن تخليءل تول لرتكاءب { يقال :وجف الفرس والبعير
يجف وجيدفا وهو سرعة السير ،وأوجفه صاحبه إذا حمله على السير ،وأراد بالركاب البل التي تحمل
القوم .وذلك أن بني النضير لما تركوا رباعهم وضياعهم طلب المسلمون من رسول ال صلى ال عليه
وسلم أن يقسمها بينهم ،كما فعل بغنائم خيبر ،فبين ال تعالى في هذه الية أنها فيء لم يوجف
المسلمون عليها خيل ول ركادبا ولم يقطعوا إليها شقة ول نالوا مشقة ولم يلقوا حردبا } ،تولتلكزن اللزهت ييتسليطي
يريسلتهي تعتلى تملن تيتشايء تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { فجعل أموال بني النضير لرسول ال صلى ال عليه
وسلم خاصة يضعها حيث يشاء ،فقسمها رسول ال صلى ال عليه وسلم بين المهاجرين ولم يعط
النصار منها شيدئا إل ثلثة نفر كانت بهم حاجة ،وهم أبو دجانة سماك بن خرشة ،وسهل بن حنيف
،والحارث ابن الصمة ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
ابن إسماعيل ،حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب عن الزهري ،أخبرني مالك بن أوس بن التحتدثان
ضري ،أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه دعاه إذ جاءه حاجبه تيلرتفا فقال :هل لك في عثمان الزن ل
وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون ؟ قال :نعم فأدخلهم ،فلبث يرفأ قليل ثم جاء فقال :هل لك في
عباس وعلي يستأذنان ؟ قال :نعم فلما دخل قال عباس :يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا -
وهما يختصمان في الذي أفاء ال على رسوله من بني النضير -فقال الرهط :يا أمير المؤمنين اقض
بينهما وأرح
__________
) (1في "أ" )فإنما هي ثمن لمن غلب عليها(.
) (2قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف صفحة : (166) :ذكره الثعلبي بغير سند.
) (8/72
أحدهما من الخر ،قال :اتئدوا أنشدكم بال الذي بإذنه تقوم السماء والرض هل تعلمون أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم قال :ل نورث ما تركنا صدقة يريد رسول ال صلى ال عليه وسلم نفسه ؟ قالوا :
قد قال ذلك ،فأقبل عمر على علي وعباس ،فقال أنشدكما بال هل تعلمان أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال ذلك ؟ قال نعم قال :فإني أحدثكم عن هذا المر ،إن ال كان خص رسول ال صلى
ال عليه وسلم في الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ،فقال " :وما أفاء ال على رسوله منهم فما أوجفتم
عليه من خيل ول ركاب" إلى قوله " :قدير" وكانت هذه خالصة لرسول ال صلى ال عليه وسلم ما
احتازها دونكم ول استأثرها عليكم لقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال ،فكان رسول ال
صلى ال عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال ال ،
فعمل بذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم حياته ،ثم توفي النبي صلى ال عليه وسلم ،فقال أبو بكر :
أنا ولي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقبضها أبو بكر رضي ال تعالى عنه فعمل بها بما عمل به
فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ،وأنتم حينئذ جميع وأقبل على علي وعباس :تذكران أن أبا بكر
فعل فيه كما تقولن وال يعلم إنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ،ثم توفى ال ،أبا بكر ،فقلت :أنا
ولي رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبي بكر فقبضتها سنتين من إمارتي أعمل فيها بما عمل رسول ال
صلى ال عليه وسلم ،وأبو بكر وال يعلم إني فيه صادق بار راشد تابع للحق ،ثم جئتماني لكليكما
وكلمتكما واحدة ،وأمركما جميع فقلت لكما :إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :ل نورث ما تركنا
صدقة ،فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت :إن شئتما دفعته إليكما على أن عليكما عهد ال وميثاقه
لتعملن فيها بما عمل به رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر ،وبما عملت به فيها منذ وليتها إوال
فل تكلماني فيها فقلتما :ادفعها إلينا بذلك فدفعتها إليكما أفتلتمسان مني قضاء غير ذلك ؟ فوال الذي
بإذنه تقوم السماء والرض ل أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة ،فإن عجزتما عنها
فادفعاها إلي فإني أكفيكما ) . (1قوله عز وجل } تما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملن أتلهلل القيترى { يعني من
أموال كفار أهل القرى ،قال ابن عباس :هي قريظة والنضير وفدك وخيبر وقرى عرينة } تفلللزله تولللزريسولل
توللذي القيلرتبى توالتيتتاتمى توالتمتسالكيلن توالبلن الزسلبيلل { قد ذكرنا في سورة النفال حكم الغنيمة وحكم الفيء .إن
مال الفيء كان لرسول ال صلى ال عليه وسلم في حياته يضعه حيث يشاء وكان ينفق منه على أهله
نفقة سنتهم ويجعل ما بقي مجعل مال ال ). (2
واختلف أهل العلم في مصرف الفيء بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال :قوم هو للئمة بعده.
__________
) (1أخرجه البخاري في الفرائض ،باب قول النبي صلى ال عليه وسلم )ل نورث ما تركناه صدقة( :
6 / 12وفي المغازي ، 335 - 334 / 7 :ومسلم في الجهاد ،باب حكم الفيء برقم )3 : (1757
. 1379 - 1377 /
) (2انظر :فيما سبق . 361 / 3 :
) (8/73
وللشافعي فيه قولن :أحدهما -هو للمقاتلة ،والثاني :لمصالح المسلمين ،ويبدأ بالمقاتلة ثم بالهم
فالهم من المصالح.
واختلفوا في تخميس مال الفيء :فذهب بعضهم إلى أنه يخزمس ،فخمسه لهل الغنيمة ،وأربعة
أخماسه للمقاتلة وللمصالح ،وذهب الكثرون إلى أنه ل يخمس بل مصرف جميعه واحد ،ولجميع
المسلمين فيه حق ،ق أر عمر بن الخطاب " :ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى" حتى بلغ " :للفقراء
المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم .والذين جاءوا من بعدهم" ثم قال :هذه استوعبت
المسلمين عامة ،وقال :ما على وجه الرض مسلم إل له في هذا الفيء حق إل ما ملكت أيمانكم )
. (1
} تكلي ل تييكوتن يدولتةد { ق أر العامة بالياء " ،دولة" نصب أي لكيل يكون الفيء دولة ،وق أر أبو جعفر :
"تكون" بالتاء "دولة" بالرفع على اسم كان ،أي :كيل يكون المر إلى دولة ،وجعل الكينونة بمعنى
الوقوع وحينئذ ل خبر له" .والردلولة" اسم للشيء الذي يتداوله القوم بينهم } تبليتن اللغنلتيالء لملنيكلم { يعني بين
الرؤساء والقوياء ،فيغلبوا عليه الفقراء والضعفاء ،وذلك أن أهل الجاهلية كانوا إذا اغتنموا غنيمة أخذ
الرئيس ربعها لنفسه ،وهو المرباع ،ثم يصطفي منها بعد المرباع ما شاء ،فجعله ال لرسوله صلى ال
عليه وسلم يقسمه فيما أمر به ،ثم قال } :توتما آتتايكيم { أعطاكم } آتتايكيم { ]من الفيء والغنيمة[ )(2
} فتيخيذوهي توتما تنتهايكلم تعلنهي { الغلول وغيره } تفالنتتهيوا { وهذا نازل في /158ب أموال الفيء ،وهو عام في
كل ما أمر به النبي صلى ال عليه وسلم ونهى عنه.
__________
) (1أخرجه أبو داود في المارة ،باب في تدوين العطاء 214 / 4 :وقال المنذري :وهذا منقطع ،
الزهري لم يسمع من عمر ،والبيهقي في السنن . 352 - 347 / 6 :وأخرج بعضه عبد الرزاق في
التفسير ، 284 / 2 :وأبو عبيد في الموال :صفحة (244 - 243) :والطبري . 37 / 28 :
وصححه اللباني موقوفا على عمر .انظر :إرواء الغليل . 84 - 83 / 5 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (8/74
ز ضدل لمتن اللزله تولر ل
لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لدتيالرلهلم توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل
صيروتن اللهت
ضتوادنا توتيلن ي
صالديقوتن )(8 ك يهيم ال ز توتريسولتهي يأولتئل ت
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،عن محمد بن يوسف ،حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد ال قال
:لعن ال الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق ال .فبلغ ذلك امرأة
من بني أسد يقال لها أم يعقوب ،فجاءت فقالت :إنه قد بلغني أنك لعنت كيت وكيت ،فقال :وما لي
ل ألعن من لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو في كتاب ال تعالى ؟ فقالت :لقد قرأت ما بين
اللوحين فما وجدت فيه ما تقول :قال :لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت " :وما آتاكم الرسول فخذوه
ز ز
وما نهاكم عنه فانتهوا" )الحشر (7 -؟ قالت :بلى قال :فإنه قد نهى عنه ) } (1تواتزقيوا اللهت لإزن اللهت
تشلدييد اللعتقالب { ثم بين من له الحق في الفيء فقال } :لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لديالرلهلم
ضل { توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل
ز ضل لمتن اللزله تولر ل } لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لديالرلهلم توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل
صيروتن اللهت ضتوادنا توتيلن ي
صالديقوتن ){ (8 ك يهيم ال ز توتريسولتهي يأولتئل ت
ضتوادنا { أي ضل { رزدقا } لمتن اللزله تولر ل } لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لديالرلهلم توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل
صالديقوتن { في ك يهيم ال ز صيروتن اللزهت توتريسولتهي يأولتئل تأخرجوا إلى دار الهجرة طلدبا لرضا ال عز وجل } توتيلن ي
إيمانهم .قال قتادة :هؤلء المهاجرون الذين تركوا الديار والموال والعشائر وخرجوا حدبا ل ولرسوله ،
واختاروا السلم على ما كانوا فيه من شدة ،حتى ذكر لنا أن الرجل كان يعصب الحجر على بطنه
ليقيم به صلبه من الجوع ،وكان الرجل يتخذ الحفيرة في الشتاء ما له دثار غيرها )(2
أخبرنا محمد بن الحسن المروزي ،أخبرنا أبو العباس الطحان ،أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن قريش )
(3بن سليمان ،أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي ،أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلم ،حدثني عبد
الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد ال بن أسيد عن النبي صلى
ال عليه وسلم :أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين .قال أبو عبيد :هكذا قال عبد الرحمن وهو
عندي أمية بن عبد ال بن خالد بن أسيد ). (4
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الحشر -باب )وما آتاكم الرسول فخذوه( ، 630 / 8
ومسلم في اللباس ،باب تحريم فعل الواصلة والستوصلة برقم . 1678 / 3 : (2125) :
) (2أخرجه الطبري . 40 / 28 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 105 / 8 :أيضا لعبد بن حميد
وابن المنذر.
) (3في "ب" :فراس.
) (4رواه أبو عبيد في غريب الحديث ، 248 / 1 :والطبراني في الكبير ، 269 / 1 :والمصنف في
شرح السنة . 264 / 14 :وذكره ابن حجر في الصابة 246 / 1 :من رواية الطبراني .وقال :
"أمية هذا ليست له صحبة ول رؤية "...وعزاه المنذري للطبراني أيضا بلفظ " :كان يستفتح بصعاليك
المسلمين" وقال " :رواته رواة الصحيح ،وهومرسل" .انظر :الترغيب والترهيب . 144 / 4 :وذكره
في مشكاة المصابيح ) (1444 / 3وعزاه لشرح السنة وضعفه اللباني.
) (8/75
وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :أبشروا يا معشر صعاليك
المهاجرين بالنور التام يوم القيامة ،تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم ،وذلك مقدار
خمسمائة سنة" ). (1
صيدولرلهلم تحاتجةد لمزما يأوتيوا ل ل ل ل زل
} توالذيتن تتتبزويءوا الزداتر تواليتماتن ملن قتلبللهلم ييحربوتن تملن تهاتجتر لإلتليلهلم تول تيلجيدوتن في ي
ك يهيم اليملفلليحوتن ){ (9
ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت
صةر توتملن ييو ت ل
توييلؤثليروتن تعتلى أتلنفيسلهلم تولتلو تكاتن بللهلم تخ ت
صا ت
} توالزلذيتن تتتبزويءوا الزداتر تواليتماتن { النصار تبوؤا الدار توطنوا الدار ،أي :المدينة اتخذوها دار الهجرة
واليمان } لملن قتلبلللهلم { أي أسلموا في ديارهم وآثروا اليمان وابتنوا المساجد قبل قدوم النبي صلى ال
عليه وسلم بسنتين.
ونظم الية :والذين تبوؤا الدار من قبلهم أي من قبل قدوم المهاجرين عليهم ،وقد آمنوا لن اليمان
ليس بمكان تبوء.
ظا وحسددا } لمزما يأوتيوا { أي مما ل ل
} ييحربوتن تملن تهاتجتر إللتليلهلم تول تيلجيدوتن في ي
صيدولرلهلم تحاتجةد { ح اززة وغي د
أعطى المهاجرين دونهم من الفيء ،وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قسم أموال بني النضير
بين المهاجرين ،ولم يعط منها النصار فطابت أنفس النصار بذلك } توييلؤثليروتن تعتلى أتلنفيلسلهلم { أي
صةر { فاقةصا ت يؤثرون على إخوانهم من المهاجرين بأموالهم ومنازلهم على أنفسهم } تولتلو تكاتن بللهلم تخ ت
وحاجة إلى ما يؤثرون ،وذلك أنهم قاسموهم ديارهم وأموالهم :
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا مسدد ،حدثنا عبد ال بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة
أن رجل أتى النبي صلى ال عليه وسلم فاستضافه فبعث إلى نسائه هل عندكن من شيء ؟ فقلن ما
معناه :إل الماء فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم من يضم أو يضيف هذا ؟ فقال رجل من
النصار :أنا يا رسول ال فانطلق به إلى امرأته فقال :أكرمي ضيف رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقالت :ما عندنا إل قوت الصبيان
__________
) (1حديث ضعيف أخرجه أبو داود في العلم ،باب في القصص ، 256 - 255 / 5 :والمام أحمد
. 96 ، 63 / 3 :قال المنذري :في إسناده المعلى بن زياد أبو الحسن وفيه مقال ،وذكره اللباني في
"صحيح الجامع" برقم ). (40
) (8/76
فقال :هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانك ،إذا أرداوا عشادء ،فهيأت طعامها وأصبحت
سراجها ونلومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته ،فجعل يريانه أنهما يأكلن فباتا
طاويين ،فلما أصبح غدا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال :ضحك ال الليلة أو عجب من
فعالكما فأنزل ال عز وجل " :ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ،ومن يوق شح نفسه
فأولئك هم المفلحون" ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا الحكم بن نافع ،أخبرنا شعيب ،حدثنا أبو الزناد عن العرج عن أبي هريرة قال :
قالت النصار :اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل ،قال :ل فقالوا :تكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة ،
قالوا :سمعنا وأطعنا ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عبد ال بن محمد ،حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد سمع أنس بن مالك حين
خرج معه إلى الوليد قال :دعا النبي صلى ال عليه وسلم النصار إلى أن يقطع لهم البحرين ،فقالوا :
ل إل أن تقطع لخواننا من المهاجرين مثلها قال :أل فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ،فإنه
سيصيبكم أثرة بعدي" ). (3
وروي عن ابن عباس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم النضير للنصار " :إن شئتم قسمتم
للمهاجرين من أموالكم ودياركم وتشاركونهم في هذه الغنيمة ،إوان شئتم كانت لكم دياركم وأموالكم ولم
يقسم لكم شيء من الغنيمة" فقالت النصار :بل نقسم لهم من أموالنا وديارنا ونؤثرهم بالغنيمة ول
نشاركهم فيها فأنزل ال عز وجل " :ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه
فأولئك هم المفلحون" ). (4
__________
) (1أخرجه البخاري في مناقب النصار ،باب قول ال عز وجل ) :ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم
خصاصة( ، 119 / 7 :ومسلم في الشربة ،باب إكرام الضيف وفضل إيثاره برقم / 3 : (2054) :
. 1624
) (2أخرجه البخاري في الشروط ،باب الشروط في المعاملة .322 / 5 :
) (3أخرجه البخاري في المساقاة ،باب القطائع 47 / 5 :وفي الجزية والموادعة باب :ما أقطع النبي
صلى ال عليه وسلم في البحرين . 268 / 6 ...
) (4انظر :القرطبي .25 / 18 :
) (8/77
"والشح" في كلم العرب :البخل ومنع الفضل ،وفلرق العلماء بين الشح والبخل .روي أن رجل قال
لعبد ال بن مسعود :إني أخاف أن أكون قد هلكت ،فقال :وما ذاك ؟ قال :أسمع ال يقول " :ومن
يوق نفسه فأولئك هم المفلحون" وأنا رجل شحيح ،ل يكاد يخرج من يدي شيء ،فقال عبد ال :ليس
ذاك بالشح الذي ذكر ال عز وجل في القرآن ،ولكن الشح أن تأكل مال أخيك ظلدما ولكن ذاك /159أ
البخل ،وبئس الشيء البخل ). (1
وقال ابن عمر :ليس الشح أن يمنع الرجل ماله ،إنما الشح أن تطمح عين الرجل إلى ما ليس له )(2
وقال سعيد بن جبير " :الشح" هو أخذ الحرام ومنع الزكاة ) (3وقيل :الشح هو الحرص الشديد الذي
يحمله على ارتكاب المحارم.
قال ابن زيد :من لم يأخذ شيئا نهاه ال عنه ،ولم يدعه الشح إلى أن يمنع شيئا من شيء أمره ال به
فقد وقاه شح نفسه )(4
أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو سعد خلف بن عبد الرحمن بن محمد بن
أبي نزار ،حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن حزاز القهندري ،حدثنا أبو عبد ال محمد بن
إسحاق السعدي ،حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ،حدثنا القعنبي ،حدثنا داود بن قيس الفراء عن
عبيد ال بن مقسم عن جابر بن عبد ال أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :اتقوا الظلم فإن الظلم
ظلمات يوم القيامة ،واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا
محارمهم" )(5
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ،حدثنا أبو العباس
__________
) (1أخرجه الطبري . 43 / 28 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 107 / 8 :أيضا لبن أبي شيبة
وعبد بن حميد والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي
في الشعب .وصححه الحاكم . 490 / 2 :وفيه المسعودي :صدوق اختلط قبل موته.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 107 / 8 :لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه.
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 108 / 8 :لعبد بن حميد وابن المنذر.
) (4أخرجه الطبري . 44 / 28 :
) (5أخرجه مسلم في البر والصلة والدب ،باب تحريم الظلم برقم ، 1996 / 4 : (2578) :
والمصنف في شرح السنة . 357 / 14 :
) (8/78
الصم ،أخبرنا محمد بن عبد ال بن عبد الحكم ،أخبرنا أبي وشعيب قال أخبرنا الليث عن يزيد ابن
الهاد عن سهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع هو ابن اللجلج عن أبي هريرة أنه
سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :ل يجتمع غبار في سبيل ال ودخان جهنم في جوف عبد
أبددا ،ول يجتمع الشح واليمان في قلب عبد أبددا" ). (1
__________
) (1أخرجه النسائي في الجهاد ،باب فضل من عمل في سبيل ال على قدمه ، 14 - 13 / 6 :
والمام أحمد ، 441 ، 342 ، 256 / 2 :والحاكم ، 72 / 2 :والمصنف في شرح السنة / 10 :
. 354وانظر :صحيح الجامع ). (7616
) (8/79
توالزلذيتن تجايءوا لملن تبلعلدلهلم تييقويلوتن ترزبتنا الغلفلر لتتنا تلولللختوانلتنا الزلذيتن تستبيقوتنا لبا للليتمالن توتل تتلجتعلل لفي يقيلوبلتنا لغول
ف ترلحيرم ) (10أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن تنافتقيوا تييقويلوتن للللختوانللهيم الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل ك تريءو ر لللزلذيتن تآتمنيوا ترزبتنا لإزن ت
صترزنيكلم تواللزهي تيلشهتيد إلزنهيلم لتتكالذيبوتن ل ل ل
الكتتالب لتئلن أيلخلرلجتيلم لتتنلخيرتجزن تمتعيكلم توتل نيطيعي فييكلم أتتحددا أتتبددا ت إولالن يقوتللتيلم لتتنلن ي
ل
)(11
} توالزلذيتن تجايءوا لملن تبلعلدلهلم تييقويلوتن ترزبتنا الغلفلر لتتنا توللختوانلتنا الزلذيتن تستبيقوتنا لباليتمالن تول تتلجتعلل لفي يقيلوبلتنا لغل
ف ترلحيرم ) (10أتلتلم تتتر إلتلى الزلذيتن تنافتقيوا تييقويلوتن للختوانللهيم الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل ك تريءو ر لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا إلزن ت
صترزنيكلم تواللزهي تيلشهتيد لإزنهيلم لتتكالذيبوتن ل ل ل ل
الكتتالب لتئلن أيلخلرلجتيلم لتتنلخيرتجزن تمتعيكلم تول ينطيعي فييكلم أتتحددا أتتبددا ت إولالن يقوتللتيلم لتتنلن ي
){ (11
قوله عز وجل } :توالزلذيتن تجايءوا لملن تبلعلدلهلم { يعني التابعين وهم الذين يجيئون بعد المهاجرين والنصار
إلى يوم القيامة ثم ذكر أنهم يدعون لنفسهم ولمن سبقهم باليمان والمغفرة فقال } :تييقويلوتن ترزبتنا الغلفلر
ضا } ،لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا ل ل ل زل
لتتنا توللختوانتنا الذيتن تستبيقوتنا لباليتمالن تول تتلجتعلل في قييلوبلتنا غل { غدشا وحسددا وبغ د
ف ترلحيرم { من كان في قلبه لغلل على أحد من الصحابة ولم يترحم على جميعهم فإنه ليس ممن ك تريءو رلإزن ت
عناه ال بهذه الية لن ال تعالى رتب المؤمنين على ثلثة منازل :المهاجرين والنصار والتابعين
الموصوفين بما ذكر ال ،فمن لم يكن من التابعين بهذه الصفة كان خاردجا من أقسام المؤمنين.
قال ابن أبي ليلى :الناس على ثلثة منازل :الفقراء المهاجرين والذين تبوءوا الدار واليمان ،والذين
جاءوا من بعدهم ،فاجتهد أن ل تكون خارجا من هذه المنازل ). (1
أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرنا عبد ال بن حامد ،أخبرنا أحمد ابن عبد ال
بن سليمان حدثنا ابن نمير ،حدثنا أبي عن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير
__________
) (1انظر :الطبري . 45 / 28 :
) (8/79
عن مسروق عن عائشة رضي ال عنها قالت :أمرتم بالستغفار لصحاب محمد صلى ال عليه وسلم
فسببتموهم سمعت نبيكم صلى ال عليه وسلم يقول " :ل تذهب هذه المة حتى يلعن آخرها أولها" )
. (1
وقال مالك بن مغول :قال عامر بن شراحيل الشعبي :يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى على
الرافضة ]بخصلة[ ) (2سئلت اليهود :تملن خير أهل ملتكم ؟ فقالت :أصحاب موسى عليه السلم.
وسئلت النصارى :من خير أهل ملتكم ؟ فقالوا :حواري عيسى عليه السلم .وسئلت الرافضة :من
شر أهل ملتكم ؟ فقالوا :أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم أمروا بالستغفار لهم فسربوهم ،فالسيف
عليهم مسلول إلى يوم القيامة ،ل تقوم لهم راية ول يثبت لهم قدم ،ول تجتمع لهم كلمة ،كلما أوقدوا نا دار
للحرب أطفأها ال بسفك دمائهم وتفريق شملهم إوادحاض حجتهم ،أعاذنا ال إواياكم من الهواء المضلة
). (3
قال مالك بن أنس :من يبغض أحدا من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم أو كان في قلبه
عليهم غل فليس له حق في فيء المسلمين ثم تل "ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى" حتى أتى
على هذه الية " :للفقراء المهاجرين ...والذين تبوءوا الدار واليمان ...والذين جاءوا من بعدهم" إلى
قوله :رءوف رحيم" .قوله عز وجل } :أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن تنافتقيوا { أي أظهروا خلف ما أضمروا :
يعني :عبتد ال بن أبلي ابتن سلوتل وأصحابه } تييقويلوتن للختوانللهيم الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب { اليهود من
بني قريظة والنضير ،جعل المنافقين إخوانهم في الدين لنهم كفار مثلهم } .لتئللن أيلخلرلجتيلم { المدينة
صترزنيكلم تواللزهي تيلشهتيد ل ل
} لتتنلخيرتجزن تمتعيكلم تول ينطيعي فييكلم أتتحددا { يسألنا خذلنكم وخلفكم } أتتبددا ت إولالن يقوتللتيلم لتتنلن ي
إلزنهيلم { يعني المنافقين } لتتكالذيبوتن {
__________
) (1أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف . 125 / 15 :قال الهيثمي في مجمع الزوائد 21 / 10 :
رواه الطبراني في الوسط ،وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف .ويشهد له ما أخرجه
مسلم في التفسير عن عروة قال :قالت لي عائشة :يا ابن أختي ! أمروا أن يستغفروا لصحاب النبي
صلى ال عليه وسلم فسبوهم .ونقله ابن كثير 340 / 4 :عن البغوي.
) (2في "أ" بفضلة.
) (3أخرجه الللكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1462 - 1461 / 8 :وذكره شيخ السلم
ابن تيمية في منهاج السنة 26 - 23 / 1 :عن ابن شاهين في كتاب " :اللطيف من السنة" وخشيش
بن أصرم في كتابه ،ومن طريقه أبو عمرو الطلمنكي في كتابه "الصول" .وقال :فهذا الثر قد روي
عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول من وجوه متعددة يصدق بعضها بعضا ،وبعضها يزيد على بعض
،لكن عبد الرحمن بن مالك ضعيف ،وذم الشعبي لهم -الرافضة -ثابت من طرق أخرى.
) (8/80
) (8/81
طالن { أي مثل المنافقين في غرورهم بني النضير وخذلنهم كمثل ]تخاذلهم[ ) (1فقال } :تكتمثتلل الزشلي ت
ك{الشيطان } لإلذ تقاتل للللنتسالن الكفيلر تفلتزما تكفتتر تقاتل لإيني تبلريرء لملن ت
وذلك ما روى عطاء وغيره عن ابن عباس قال :كان راهب في الفترة يقال له "برصيصا" تعبد في
صومعة له سبعين سنة ،لم يعص ال فيها طرفة عين إوان إبليس أعياه في أمره الحيل ،فجمع ذات يوم
مردة الشياطين فقال :أل أجد أحددا منكم يكفيني أمر برصيصا ؟ فقال البيض -وهو صاحب النبياء
وهو الذي تصدى للنبي صلى ال عليه وسلم وجاءه في صورة جبرائيل ليوسوس إليه على وجه الوحي
فدفعه جبرائيل إلى أقصى أرض الهند -فقال البيض لبليس :أنا أكفيك أمره ،فانطلق فتزين بزينة
الرهبان وحلق وسط رأسه وأتى صومعة برصيصا فناداه فلم يجبه ،وكان ل ينفتل عن صلته إل في
كل عشرة أيام ول يفطر إل في عشرة أيام مرة.
فلما رأى البيض أنه ل يجيبه أقبل على العبادة في أصل صومعته ،فلما انفتل برصيصا اطلع من
صومعته فرأى البيض قائما يصلي في هيئة حسنة من هيئة الرهبان ،فلما رأى ذلك من حاله ندم في
نفسه حين لم يجبه ،فقال له :إنك ناديتني وكنت مشتغل عنك ،فما حاجتك ؟ قال :حاجتي أني
أحببت أن أكون معك ،فأتأدب بك وأقتبس من عملك وعلمك ،ونجتمع على العبادة فتدعو لي وأدعو
لك ،فقال برصيصا :إني لفي شغل عنك فإن كنت مؤمدنا فإن ال سيجعل لك فيما أدعو للمؤمنين
نصيدبا إن استجاب لي ثم أقبل على صلته وترك البيض ،وأقبل البيض يصلي فلم يلتفت إليه
برصيصا أربعين يودما بعدها ،فلما انفتل رآه قائدما يصلي فلما رأى برصيصا شدة اجتهاده قال له :ما
حاجتك ؟ قال :حاجتي أن تأذن لي فأرتفع إليك فأذن له فارتفع إليه في صومعته ،فأقام معه حول يتعبد
ل يفطر إل في كل أربعين يودما ول ينفتل عن صلته إل في كل أربعين يودما مرة ،وربما مزد إلى
الثمانين فلما رأى برصيصا اجتهاده تقاصرت إليه نفسه وأعجبه شأن البيض.
__________
) (1في "أ" تجادلهم.
) (8/82
فلما حال الحول قال البيض لبرصيصا :إني منطلق فإن لي صاحدبا غيرك ظننت أنك أشد اجتهاددا
مما أرى ،وكان يبلغنا عنك غير الذي رأيت ،فدخل من ذلك على برصيصا أمر شديد وكره مفارقته
للذي رأى من شدة اجتهاده ،فلما ودعه قال له البيض :إن عندي دعوات أعلمكها تدعو بهن فهن
خير مما أنت فيه يشفي ال بها السقيم ويعافي بها المبتلى والمجنون ،قال برصيصا :إني أكره هذه
المنزلة لن لي في نفسي شغل إواني أخاف إن علم به الناس شغلوني عن العبادة ،فلم يزل به البيض
حتى علمه .ثم انطلق حتى أتى إبليس فقال :قد وال أهلكت الرجل.
قال :فانطلق البيض فتعرض لرجل فخنقه ثم جاء في صورة رجل متطبب فقال لهله إن بصاحبكم
جنودنا أفأعالجه ؟ قالوا :نعم ،فقال لهم :إني ل أقوى على جنته ولكن سأرشدكم إلى من يدعو ال
فيعافيه ،انطلقوا إلى برصيصا فإن عنده السم الذي إذا دعا به أجيب ،فانطلقوا إليه فسألوه ذلك فدعا
بتلك الكلمات فذهب عنه الشيطان ،فكان البيض يفعل مثل ذلك بالناس ويرشدهم إلى برصيصا ،
فيدعو فيعافون ،فانطلق البيض فتعرض لجارية من بنات ملوك بني إسرائيل بين ثلثة إخوة وكان
أبوهم ملكهم ،فمات واستخلف أخاه فكان عمها ملك بني إسرائيل ،فعذبها وخنقها ثم جاء إليهم في
صورة متطبب فقال لهم :أتريدون أن أعالجها ؟ قالوا :نعم ،قال :إن الذي عرض لها مارد ل يطاق ،
ولكن سأرشدكم إلى رجل تثقون به تدعونها عنده إذا جاء شيطانها دعا لها حتى تعلموا أنها قد عوفيت
وتردونها صحيحة ،قالوا :ومن هو ؟ قال برصيصا ،قالوا :وكيف لنا أن يجيبنا إلى هذا وهو أعظم
شأدنا من ذلك ؟ قال :فانطلقوا فابنوا صومعة إلى جانب صومعته حتى تشرفوا عليه ،فإن قبلها إوال
فضعوها في صومعتها ،ثم قولوا له هي أمانة عندك ،فاحتسب فيها.
قال :فانطلقوا إليه فسألوه فأبى عليهم ،فبنوا صومعة على ما أمرهم البيض ووضعوا الجارية في
صومعته ،وقالوا :هذه أختنا أمانة فاحتسب فيها ،ثم انصرفوا فلما انفتل برصيصا عن صلته عاين
الجارية وما بها من الحسن والجمال ،فوقعت في قلبه ودخل عليه أمر عظيم ،ثم أقبل في صلته
فجاءها الشيطان فخنقها فدعا برصيصا بتلك الدعوات فذهب عنها الشيطان ،ثم أقبل على صلته
فجاءها الشيطان فخنقها فدعا برصيصا بتلك الدعوات ،ثم أقبل على صلته فجاءها الشيطان فخنقها ،
وكانت تكشف عن نفسها ،فجاءه الشيطان وقال واقعها فستتوب بعد فتدرك ما تريد من المر ،فلم يزل
به حتى واقعها فلم يزل على ذلك يأتيها حتى حملت وظهر حملها ،فقال له الشيطان :ويحك يا
برصيصا قد افتضحت فهل لك أن تقتلها وتتوب ؟ فإن سألوك فقل :ذهب بها شيطانها ،فلم أقدر
) (8/83
عليه .فدخل فقتلها ،ثم انطلق بها فدفنها إلى جانب الجبل ،فجاء الشيطان وهو يدفنها ليل فأخذ
بطرف إزارها ،فبقي طرف خاردجا من التراب ،ثم رجع برصيصا إلى صومعته فأقبل على صلته إذ
جاء إخوتها يتعاهدون أختهم ،وكانوا يجيئون في طرف اليام يسألون عنها ويوصونه بها ،فقالوا :يا
برصيصا ما فعلت أختنا ؟ قال :قد جاء شيطانها فذهب بها ولم أطقه ،فصزدقوه وانصرفوا فلما أمسوا
وهم مكروبون جاء الشيطان إلى أكبرهم في منامه فقال :ويحك إن برصيصا فعل بأختك كذا وكذا إوانه
ودفنها في موضع كذا وكذا ،فقال الخ في نفسه :هذا حلم وهو من عمل الشيطان ،فإن برصيصا
خير من ذلك .قال :فتتابع عليه ثلث ليال فلم يكترث .فانطلق إلى الوسط بمثل ذلك فقال الوسط
مثل ما قاله الكبر ،فلم يخبر أحددا ،فانطلق إلى أصغرهم بمثل ذلك ،فقال أصغرهم لخويه :وال لقد
رأيت كذا وكذا ،وقال الوسط :وأنا وال قد رأيت مثله /160أ وقال الكبر :وأنا رأيت مثله ،فانطلقوا
إلى برصيصا وقالوا :يا برصيصا ما فعلت أختنا ؟ قال :أليس قد أعلمتكم بحالها ؟ فكأنكم اتهمتموني
؟ فقالوا :وال ل نتهمك ،واستحيوا منه فانصرفوا ،فجاءهم الشيطان فقال :ويحكم إنها لمدفونة في
موضع كذا ،إوان طرف إزارها خارج من التراب .فانطلقوا ف أروا أختهم على ما أروا في النوم ،فمشوا في
مواليهم وغلمانهم ومعهم الفئوس والمساحي فهدموا صومعته وأنزلوه ،ثم كتفوه فانطلقوا به إلى الملك
فأقر على نفسه ،وذلك أن الشيطان أتاه فقال :تقتلها ثم تكابر يجتمع عليك أمران :قتل ومكابرة
اعترف .فلما اعترف أمر الملك بقتله وصلبه على خشبة ،فلما صلب أتاه البيض فقال :يا برصيصا
أتعرفني ؟ قال :ل قال :أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات فاستجيب لك ،ويحك ما اتقيت ال في
أمانتك ! خنت أهلها إوانك زعمت أنك أعبد بني إسرائيل ،أما استحييت ؟ فلم يزل يعيره ،ثم قال في
ت حتى أقررت على نفسك وفضحت نفسك وفضحت أشباهك من الناس ؟
آخر ذلك :ألم يكفك ما صنع ت
فإن مت على هذه الحالة لم يفلح أحد من نظرائك ،قال :فكيف أصنع قال :تطيعني في خصلة واحدة
حتى أنجيك مما أنت فيه فآخذ بأعينهم فأخرجك من مكانك ! قال :وما هي قال تسجد لي ]قال :ما
أستطيع .قال :افعيل[ ) (1فسجد له فقال :يا برصيصا هذا الذي كنت أردت منك ،صارت عاقبة
أمرك إلى أن كفرت بربك ،إني برئ منك "إني أخاف ال رب العالمين" ). (2
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2ذكرها الطبري باختصار 50 / 28 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 117 / 8 :لبن أبي
حاتم باحتصار الطبري .قال الحافظ ابن كثير 342 / 4 :بعد أن ساق رواية مختصرة عن ابن مسعود
رضي ال عنه " :وكذا روي عن ابن عباس وطاووس ومقاتل بن حيان نحو ذلك ،واشتهر عند كثير
من الناس أن هذا العابد هو برصيصا فال أعلم" .
) (8/84
ك ج تازء ال ز
ظالللميتن )(17 ل ل ل ل ل
فتتكاتن تعاقتبتتهيتما أتزنهيتما في الزنالر تخالتدليلن فيتها توتذل ت ت ي
) (8/85
ت للتغءد تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن ) (18توتل تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا اتزقيوا اللزهت تولتتلنظيلر تنلفرس تما قتزدتم ل
ل تتيكونيوا تكالزلذيتن تنيسوا اللزهت فتأتلنتسايهلم أتلنفيتسهيلم يأولتئل ت
ب
صتحا ي ب الزنالر توأت ل
صتحا يك يهيم التفاسيقوتن ) (19تل تيلستتلوي أت ل
صيددعا لملن تخلشتيلة ل ء ل
ب التجزنة يهيم التفائيزوتن ) (20لتلو أتلنتزلتنا تهتذا القي ل ترآتن تعتلى تجتبل لت تأترليتتهي تخاشدعا يمتت ت
ل
صتحا ي
ل
التجزنة أت ل
س لتتعلزهيلم تيتتفتزكيروتن )(21 ضلريبتها لللزنا ل ك اللتلمتثايل تن لاللزله توتلل ت
اجعل ابني مثل هذا ،فترك الثدي وأقبل عليه ونظر إليه ،فقال :اللهم ل تجعلني مثله .ثم أقبل على
ثديه فجعل يرضع .قال :فكأني أنظر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه
بأصبعه السبابة في فمه ،فجعل يمصها.
قال :ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون :زنيلت وسرقلت ،وهي تقول :حسبي ال ونعم الوكيل
فقالت أمه :اللهم ل تجعل ابني مثلها ،فترك الرضاع ونظر إليها فقال :اللهم اجعلني مثلها ،فهناك
ت :اللهم ل تجعلنيت :اللهم اجعل ابني مثله ،فقل ت
تراجعا الحديث ،فقالت :ملر رجل حسن الهيئة فقل ي
ت
ت :اللهم ل تجعل ابني مثلها فقل ت مثله ،ومروا بهذه المة وهم يضربونها ويقولون زنيت وسرقت ،فقل ي
:اللهم اجعلني مثلها ،قال :إن ذاك الرجل كان جبا دار فقلت اللهم ل تجعلني مثله ،إوان هذه يقولون لها
:زنيلت ،ولم تزلن ،وسرقلت ،ولم تسرلق ،فقلت :اللهم اجعلني مثلها" ). (1
ت للتغءد تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن ) (18تول
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت تولتتلنظيلر تنلفرس تما قتزدتم ل
ل تتيكونيوا تكالزلذيتن تنيسوا اللزهت فتأتلنتسايهلم أتلنفيتسهيلم يأولتئل ت
ب ب الزنالر توأت ل
صتحا ي صتحا يك يهيم التفاسيقوتن ) (19ل تيلستتلوي أت ل
صيددعا لملن تخلشتيلة ل ء ل
ب التجزنة يهيم التفائيزوتن ) (20لتلو تأنزلتنا تهتذا القيلرآتن تعتلى تجتبل لت تأترليتتهي تخاشدعا يمتت ت
ل
صتحا ي
ل
التجزنة أت ل
س لتتعلزهيلم تيتتفتزكيروتن ){ (21 ضلريبتها لللزنا ل اللزله توتلل ت
ك اللمتثايل تن ل
ت للتغءد { يعني ليوم القيامة ،أي : قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت تولتتلنظيلر تنلفرس تما قتزدتم ل
لينظر أحدكم أي شيء قدم لنفسه ،عمل صالدحا ينجيه أم سيدئا يوبقه ؟ } تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تخلبيرر بلتما
تتلعتميلوتن { } تول تتيكونيوا تكالزلذيتن تنيسوا اللزهت { تركوا أمر ال } فتأتلنتسايهلم أتلنفيتسهيلم { ]أي حظوظ أنفسهم[ )(2
ك يهيم التفالسيقوتن { حتى لم يقدموا لها خي ار } يأولتئل ت
ب التجزنلة يهيم التفائليزوتن { . ل
ب التجزنة تأصتحا ي ب الزنالر توتأصتحا ي } ل تيستتلوي تأصتحا ي
__________
) (1أخرجه مسلم في البر والصلة والداب ،باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلة وغيرها ،برقم
1978 - 1976 / 4 : (2550) :وأخرجه البخاري مختص ار في أحاديث النبياء ،باب قول ال
تعالى ) :واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها ( . 476 / 6 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (8/86
يهتو اللزهي الزلذي تل إللتهت إلزل يهتو تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة يهتو الزرلحتمين الزرلحييم ) (22يهتو اللزهي الزلذي تل إللتهت إلزل يهتو
ك القيردويس الزستليم اليملؤلمين اليمهتليلمين التعلزييز التجزباير اليمتتتكيبير يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن )(23 التملل ي
} يهتو اللزهي الزلذي ل إللتهت لإل يهتو تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة يهتو الزرلحتمين الزرلحييم ) (22يهتو اللزهي الزلذي ل إللتهت لإل يهتو
ك القيردويس الزسليم اليملؤلمين اليمهتليلمين التعلزييز التجزباير اليمتتتكيبير يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن ){ (23 التملل ي
صيددعا لملن تخلشتيلة اللزله { قيل : ل ء
قوله عز وجل /160 :ب } لتلو تأنزلتنا تهتذا القيلرآتن تعتلى تجتبل لت تأترليتتهي تخاشدعا يمتت ت
لو جعل في الجبل تمييز وأنزل عليه القرآن لخشع وتشقق وتصدع من خشية ال مع صلبته ورزانته
حذ دار من أن ل يؤدي حق ال عز وجل في تعظيم القرآن ،والكافر يعرض عما فيه من العبر كأن لم
س لتتعلزهيلم تيتتفتزكيروتن {
ضلريبتها لللزنا ل يسمعها يصفه بقساوة القلب } توتلل ت
ك اللمتثايل تن ل
} يهتو اللزهي الزلذي ل لإلتهت لإل يهتو تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة { "الغيب" :ما غاب عن العباد مما لم يعاينوه ولم
يعلموهي والشهادة ما شاهدوه وما علموه } يهتو الزرلحتمين الزرلحييم { } يهتو اللزهي الزلذي ل إللتهت لإل يهتو التملل ي
ك
القيردويس { الطاهر من كل عيب المنزه عما ل يليق به } الزسليم { الذي سلم من النقائص } اليملؤلمين {
قال ابن عباس :هو الذي أمن الناس من ظلمه وأمن من آمن به من عذابه ،هو من المان الذي هو
ضد التخويف كما قال " :وآمنهم من خوف" )قريش (4 -وقيل :معناه المصدق لرسله بإظهار
المعجزات ،والمصدق للمؤمنين بما وعدهم من الثواب ،وللكافرين بما أوعدهم من العقاب.
} اليمهتليلمين { الشهيد على عباده بأعمالهم ،وهو قول ابن عباس ،ومجاهد وقتادة والسدي ومقاتل .يقال
:هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيدبا على الشيء وقيل :هو في الصل مؤيمن قلبت الهمزة هاء ،
كقولهم :أرقت وهرقت ومعناه المؤمن .وقال الحسن :المين .وقال الخليل :هو الرقيب الحافظ .وقال
ابن زيد :المصدق .وقال سعيد بن المسيب والضحاك :القاضي .وقال ابن كيسان :هو اسم من
أسماء ال تعالى في الكتب وال أعلم بتأويله.
} التعلزييز التجزباير { قال ابن عباس " :الجبار" هو العظيم ،وجبروت ال عظمته ،وهو على هذا القول
صفة ذات ال ،وقيل :هو من الجبر وهو الصلح يقال :جبرت المر ،وجبرت العظم إذا أصلحته
بعد الكسر ،فهو يغني الفقير وييصلح الكسير .وقال السدي ومقاتل :هو الذي يقهر الناس ويجبرهم
على ما أراد .وسئل بعضهم عن معنى الجبار فقال :هو القهار الذي إذا أراد أم دار فعله ل يحجزه عنه
حاجز.
) (8/87
صيوير لتهي اللتلستمايء اليحلستنى ييتسيبيح لتهي تما لفي الزستماوالت واللتلر ل
ض تويهتو التعلزييز يهتو اللزهي التخالل ي
ق التبالرئي اليم ت
ت ت
التحلكييم )(24
} اليمتتتكيبير { الذي تكبر عن كل سوء .وقيل :المتعظم عما ل يليق به .وأصل الكبر ،والكبرياء :
المتناع .وقيل :ذو الكبرياء ،وهو الملك } يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن { .
صيوير لتهي اللستمايء اليحلستنى ييتسيبيح لتهي تما لفي الزستماوالت واللر ل
ض تويهتو التعلزييز } يهتو اللزهي التخالل ي
ق التبالرئي اليم ت
ت ت
التحلكييم ){ (24
ق { المقتيدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره ،كما قال " :يخلقكم في بطون أمهاتكم } يهتو اللزهي التخالل ي
صيوير { الممثل خلدقا من بعد خلق" )الزمر } (6 -التبالرئي { المنشئ للعيان من العدم إلى الوجود } اليم ت
للمخلوقات بالعلمات التي يتميز بعضها عن بعض .يقال :هذه صورة المر أي مثاله ،فأول يكون
ض تويهتو التعلزييز التحلكييم {
خلدقا ثم تبلردءا ثم تصويدرا } .لتهي اللستمايء اليحلستنى ييتسيبيح لتهي تما لفي الزستماوالت واللر ل
ت ت
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،أخبرني ابن
فنجويه ،حدثنا ابن شيبة ،حدثنا ابن وهب ،حدثنا أحمد بن أبي شريح وأحمد بن منصور الرمادي قال
أخبرنا أبو أحمد الزبيري ،حدثنا خالد بن طهمان ،حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار أن
رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :من قال حين يصبح -ثلث مرات -أعوذ بال السميع العليم
من الشيطان الرجيم ،وق أر الثلث اليات من آخر سورة الحشر وزكتل ال به سبعين ألف ملك يصلون
عليه حتى يمسي ،فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ،ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة" ). (1
ورواه أبو عيسى عن محمود بن غيلن عن أبي أحمد الزبيري بهذا السناد ،وقال :هذا حديث غريب
ل نعرفه إل من هذا الوجه )(2
__________
) (1أخرجه الترمذي في فضائل القرآن 240 - 239 / 8 :وقال " :هذا حديث حسن غريب ل نعرفه
إل من هذا الوجه" .والدرامي في فضائل القرآن ، 458 / 2 :والمام أحمد . 26 / 5 :وفيه خالد
بن طهمان كان قد اختلط قبل موته بعشر سنين .وانظر :ضعيف الجامع . (5732) :
) (2انظر :الموضع السابق عند الترمذي.
) (8/88
تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تتتزلخيذوا تعيديوي توتعيدزويكلم أتلولتياتء تيليقوتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة توقتلد تكفتيروا بلتما تجاتءيكلم لمتن التح ي
ق
ضالتي تيلسرروتن ل ل ل زل
ييلخلريجوتن الزريسوتل ت إولازيايكلم أتلن تيلؤلمنيوا لبالله تريبيكلم لإلن يكلنتيلم تخترلجتيلم لجتهاددا في تسلبيلي توالبتتغاتء تملر ت
ضزل تستواتء الزسلبيلل )(1 ل ل
لإلتليلهلم لبالتمتوزدة توأتتنا أتلعلتيم بلتما أتلخفتليتيلم توتما أتلعلتلنتيلم توتملن تيلفتعلهي ملنيكلم فتقتلد ت
) (8/89
يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت -إذ فاتني ذلك من النسب فيهم -أن أتخذ عندهم يددا يحمون
ضا بالكفر بعد السلم ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
قرابتي ولم أفعله ارتداددا عن ديني ول ر د
أما إنه قد صدقكم ،فقال عمر :يا رسول ال دعني أضرب عنق هذا المنافق ،فقال :إنه قد شهد بد دار
وما يدريك لعل ال اطلع على ]من شهد بددرا[ ) (1فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ،فأنزل ال تعالى
هذه السورة " :يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء يتلقون إليهم بالمودة" إلى قوله " :سواء
السبيل" ). (2
قال المفسرون :نزلت الية في حاطب بن أبي بلتعة كما جاء في الحديث ،وذلك أن سارة مولة أبي
عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف أتت المدينة من مكة ،ورسول ال صلى ال عليه وسلم يتجهز
لفتح مكة ،فقال لها رسول ال صلى ال عليه وسلم أمسلمة جئت ؟ قالت :ل قال أمهاجرة جئت ؟ قالت
:ل قال :فما جاء بك قالت :كنتم الصل والعشيرة والموالي وقد ذهبت موالزي وقد احتجت حاجة
شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني وتحملوني ،فقال لها :وأين أنت من شبان مكة ؟ وكانت
مغنية نائحة ،قالت :ما طلب مني شيء /161أ بعد وقعة بدر ،فحث رسول ال صلى ال عليه وسلم
بني عبد المطلب وبني المطلب فأعطوها نفقة وكسوها وحملوها فأتاها حاطب بن أبي بلتعة حليف بني
أسد بن عبد العزى ،فكتب معها إلى أهل مكة ،وأعطاها عشرة دنانير ،وكساها يبلرددا على أن توصل
الكتاب إلى أهل مكة ،وكتب في الكتاب :من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ،إن رسول ال صلى
ال عليه وسلم يريدكم ،فخذوا لحلذركم.
فخرجت سارة ،ونزل جبريل فأخبر النبي صلى ال عليه وسلم بما فعل ،فبعث رسول ال صلى ال
عليه وسلم علديا وعما دار والزبير وطلحة والمقداد بن السود وأبا مرثد فرسادنا فقال لهم :انطلقوا حتى تأتوا
"روضة خاخ" فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ،فخذوا منها وخلوا
سبيلها إوان لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها.
قال :فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان الذي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا لها :أين
الكتاب ؟ فحلفت بال ما معها كتاب ،فبحثوها وفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتادبا فهرموا بالرجوع ،فقال
علي رضي ال عنه :وال ما كذبنا ول كذب رسول ال صلى ال عليه وسلم وسزل سيفه فقال :أخرجي
الكتاب إوال لجردنك ولضربن عنقك .فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها وكانت قد خبأته
__________
) (1في "أ" )من شهد بدرا(.
) (2أخرجه البخاري في الجهاد ،باب الجاسوس ، 143 / 6 :ومسلم في فضائل الصحابة ،باب من
فضائل أهل بدر رضي ال عنهم وقصة حاطب بن أبي بلتعة برقم - 1941 / 4 : (2494) :
. 1942
) (8/92
إللن تيثلقتيفويكلم تييكونيوا لتيكلم أتلعتدادء توتيلبيسطيوا إللتلييكلم أتليلدتيهيلم توأتللستنتتهيلم لبالرسولء توتوردوا لتلو تتلكفييروتن )(2
في شعرها فخلوا سبيلها ولم يتعرضوا لها ول لما معها فرجعوا بالكتاب إلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم فأرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى حاطب ،فأتاه فقال :هل تعرف الكتاب ؟ قال :نعم
قال :فما حملك على ما صنعت ؟ فقال :يا رسول ال وال ما كفرت منذ أسلمت ول غششتك منذ
نصحتك ،ول أحببتهم منذ فارقتهم ،ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إل وله بمكة من يمنع عشيرته ،
وكنت غريدبا فيهم ،وكان أهلي بين ظهرانيهم ،فخشيت على أهلي ،فأردت أن أتخذ عندهم يددا ،وقد
علمت ،أن ال ينزل بهم بأسه ،وأن كتابي ل يغني عنهم شيئا فصدقه رسول ال صلى ال عليه وسلم
وعذره.
فقام عمر بن الخطاب فقال :دعني يا رسول ال أضرب عنق هذا المنافق .فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم :وما يدريك يا عمر لعل ال قد اطلع على أهل بدر فقال لهم :اعملوا ما شئتم فقد غفرت
لكم ؟ فأنزل ال عز وجل في شأن حاطب " :يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء" ). (1
} تيليقوتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة { قيل :أي المودة " ،والباء" زائدة ،كقوله " :ومن يرد فيه بإلحاد بظلم")الحج -
(25وقال اللززجاج :معناه تلقون إليهم أخبار النبي صلى ال عليه وسلم ولسزره بالمودة التي بينكم وبينهم
ق { يعني القرآن } ييلخلريجوتن } توقتلد تكفتيروا { "الواو" للحال ،أي :وحالهم أنهم كفروا } بلتما تجاتءيكلم لمتن التح ي
الزريسوتل ت إولازيايكلم { من مكة } أتلن تيلؤلمنيوا { أي لن آمنتم ،كأنه قال :يفعلون ذلك ليمانكم } لباللزله تريبيكلم إللن
يكلنتيلم تخترلجتيلم { هذا شرط جوابه متقدم وهو قوله " :ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد
ضالتي تيلسرروتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة { ل ل ل
كفروا بما جاءكم من الحق إن كنتم خرجتم" } لجتهاددا في تسلبيلي توالبتتغاتء تملر ت
قال مقاتل :بالنصيحة } توأتتنا أتلعلتيم بلتما أتلخفتليتيلم { من المودة للكفار } توتما أتلعلتلنتيلم { أظهرتم بألسنتكم
ضزل تستواتء الزسلبيلل { أخطأ طريق الهدى. ل
} توتملن تيلفتعلهي ملنيكلم فتقتلد ت
} إللن تيثلقتيفويكلم تييكونيوا لتيكلم أتلعتدادء توتيلبيسطيوا إللتلييكلم أتليلدتيهيلم توأتللستنتتهيلم لبالرسولء توتوردوا لتلو تتلكفييروتن ){ (2
} لإلن تيثلقتيفويكلم { يظفروا بكم ويروكم } تييكونيوا لتيكلم أتلعتدادء توتيلبيسطيوا لإلتلييكلم أتليلدتيهيلم { بالضرب والقتل
} توأتللستنتتهيلم لبالرسولء { بالشتم } توتوردوا لتلو تتلكفييروتن { كما كفروا .يقول :ل
__________
) (1أخرجه الطبري . 60 - 59 / 28 :وانظر :أسباب النزول للواحدي ص . (485) :
) (8/93
ت لتيكلم أيلستوةر صيرر ) (3قتلد تكاتن ل صيل بليتنيكم واللزه بلما تتعميلون ب ل لتن تتلنفتعيكم أترحاميكم وتل أتوتليديكم يوم اللقياملة يلف ل
ت ل ت ي ت لت ت ت ل ت ل ل ت ي ل ت ل ل تل ت ت ت ت
تحتستنةر لفي لإلب تارلهيتم توالزلذيتن تمتعهي لإلذ تقاليوا للقتلولملهلم لإزنا يب تترآيء لملنيكلم تولمزما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله تكفتلرتنا بليكلم توتبتدا تبليتنتنا
ك لمتن ك لت تك توتما أتلملل ي ضايء أتتبددا تحزتى تيلؤلمنيوا لباللزله تولحتدهي إلزل قتلوتل إللب تارلهيتم للتلبيله تلتلستتلغلفترزن لت ت توتبليتنيكيم التعتداتوةي توالتبلغ ت
صيير ) (4ترزبتنا تل تتلجتعلتنا لفتلتنةد لللزلذيتن تكفتيروا توالغلفلر لتتنا ك الم ل اللزله لملن تشليءء ترزبتنا تعلتلي ت
ك تتتوزكلتنا ت إولالتلي ت
ك أتتنلبتنا ت إولالتلي ت ت
ت التعلزييز التحلكييم )(5 ترزبتنا إلزن ت
ك أتلن ت
) (8/94
لتقتلد تكاتن لتيكلم لفيلهلم أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم اللتلختر توتملن تيتتتوزل فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )(6
ز ل ز ز ل ل زل ز
تعتسى اللهي أتلن تيلجتعتل تبليتنيكلم توتبليتن الذيتن تعاتدليتيلم ملنهيلم تمتوزدةد تواللهي قتديرر تواللهي تغيفورر ترحيرم ) (7تل تيلنتهايكيم اللهي
بتعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم ييلخلريجويكلم لملن لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم توتيلقلسطيوا إللتليلهلم إلزن اللزهت ييلح ر
اليملقلسلطيتن )(8
} لتقتلد تكاتن لتيكلم لفيلهلم أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم اللختر توتملن تيتتتوزل فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )
(6تعتسى اللزهي أتلن تيلجتعتل تبليتنيكلم توتبليتن الزلذيتن تعاتدليتيلم لملنهيلم تمتوزدةد تواللزهي قتلديرر تواللزهي تغيفورر ترلحيرم ) (7ل تيلنتهايكيم
باللزهي تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم ييلخلريجويكلم لملن لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم توتيلقلسطيوا إللتليلهلم إلزن اللزهت ييلح ر
اليملقلسلطيتن ){ (8
} ترزبتنا ل تتلجتعلتنا لفتلتنةد لللزلذيتن تكفتيروا { قال الززتجاج :ل تظهرهم علينا فيظنوا أنهم على الحق
) (8/94
فيفتنوا وقال مجاهد :ل تعذبنا بأيديهم ول بعذاب من عندك فيقولون :لو كان هؤلء على الحق ما
ت التعلزييز التحلكييم { } لتقتلد تكاتن لتيكلم لفيلهلم { أي في إبراهيم ومن أصابهم ذلك ) } (1توالغلفلر لتتنا ترزبتنا إلزن ت
ك أتلن ت
معه } أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم اللختر { هذا بدل من قوله "لكم" وبيان أن هذه السوة لمن
يخاف ال ويخاف عذاب الخرة } توتملن تيتتتوزل { ييلعلرض عن اليمان ويوال الكفار } فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري {
عن خلقه } التحلمييد { إلى أوليائه وأهل طاعته.
قال مقاتل :فلما أمر ال المؤمنين بعداوة الكفار عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين وأظهروا لهم
العداوة والبراءة .ويعلم ال شدة وجد المؤمنين بذلك فأنزل ال ) } (2تعتسى اللزهي أتلن تيلجتعتل تبليتنيكلم توتبليتن
الزلذيتن تعاتدليتيلم لملنهيلم { أي من كفار مكة } مودة { ففعل ال ذلك بأن أسلم كثير منهم ،فصاروا لهم أولياء
إواخوادنا ،وخالطوهم وناكحوهم } تواللزهي قتلديرر تواللزهي تغيفورر ترلحيرم { ثم رخص ال تعالى في صلة الذين لم
يعادوا /161ب المؤمنين ولم يقاتلوهم فقال } :ل تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم
ييلخلريجويكلم لملن لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم { } ل تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم ييلخلريجويكلم لملن
لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم { أي ل ينهاكم ال عن بر الذين لم يقاتلوكم } توتيلقلسطيوا إللتليلهلم { تعدلوا فيهم بالحسان
ب اليملقلسلطيتن { قال ابن عباس :نزلت في خزاعة كانوا قد صالحوا النبي صلى ال والبر } لإزن اللزهت ييلح ر
عليه وسلم على أن ل يقاتلوه ول يعينوا عليه أحددا ،فرخص ال في برهم.
__________
) (1أخرجه الطبري ، 64 / 28 :وانظر :البحر المحيط 225 / 8 :وابن كثير . 394 / 4 :
) (2ذكره ابن كثير . 350 - 349 / 4 :انظر أسباب النزول للواحدي صفحة . (488) :
) (8/95
ظاتهيروا تعتلى لإلخ تارلجيكلم أتلن تتتولزلويهلم لإزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت
ز ل ء ز
ت يمتهالج تارت تفالمتتحينويهزن اللهي ك يهيم الظالليموتن ) (9تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا إلتذا تجاتءيكيم اليملؤلمتنا ي توتملن تيتتتولزهيلم فتيأولتئل ت
أتلعلتيم بللإيتمانللهزن فتلإلن تعلللمتييمويهزن يملؤلمتناءت فتتل تتلرلجيعويهزن لإتلى اليكزفالر تل يهزن لحلل لتهيلم توتل يهلم تيلحرلوتن لتهيزن توتآيتويهلم
صلم التكتوالفلر توالسأتليوا تما أتلنفتلقتيلم ل ل ل
تما أتلنفتقيوا توتل يجتناتح تعلتلييكلم أتلن تتلنكيحويهزن إلتذا تآتتليتييمويهزن أييجوتريهزن توتل تيلمسيكوا بلع ت
تولتيلسأتليوا تما أتلنفتقيوا تذلليكلم يحلكيم اللزله تيلحيكيم تبليتنيكلم تواللزهي تعلليرم تحلكيرم )(10
وقال عبد ال بن الزبير :نزلت في أسماء بنت أبي بكر ،وذلك أن أمها قتيلة بنت عبد العزى قدمت
طا وسمدنا ،وهي مشركة ،فقالت أسماء :ل أقبل منك هدية ول تدخلي عليها المدينة بهدايا ،ل
ضبادبا وأق د
علزي بيتي حتى أستأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم فسألت رسول ال صلى ال عليه وسلم فأنزل ال
هذه الية فأمرها رسول ال صلى ال عليه وسلم أن تدخلها منزلها وتقبل هديتها وتكرمها وتحسن إليها )
. (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا قتيبة ،حدثنا حاتم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي ال
عنهما قالت :قدمت علزي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول ال صلى ال عليه وسلم
ومدتهم مع أبيها فاستفتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت :يا رسول ال إن أمي قدمت علزي وهي
راغبة أفأصلها ؟ قال :صليها ). (2
وروي عن ابن عيينة قال :فأنزل ال فيها "ل ينهاكم ال عن الذين لم يقاتلوكم في الدين" .ثم ذكر الذين
نهاهم عن صلتهم فقال } :لإزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت
ظاتهيروا
تعتلى إللخ تارلجيكلم {
ظاتهيروا تعتلى إللخ تارلجيكلم أتلن تتتولزلويهلم } إلزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت
ظالليموتن ){ (9 ك هم ال ز ل ز
توتملن تيتتتولهيلم تفاولتئ ت ي ي
ظاتهيروا تعتلى إللخ تارلجيكلم { وهم } إلزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت
ظالليموتن { ك هم ال ز ل ز ز
مشركو مكة } أتلن تتتوللويهلم توتملن تيتتتولهيلم تفاولتئ ت ي ي
ت يمتهالج تارءت تفالمتتلحينويهزن اللزهي أتلعلتيم بللإيتمانللهزن فتلإلن تعلللمتييمويهزن } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا تجاتءيكيم اليملؤلمتنا ي
يملؤلمتناءت تفل تتلرلجيعويهزن إلتلى اليكزفالر ل يهزن لحلل لتهيلم تول يهلم تيلحرلوتن لتهيزن توآيتويهلم تما أتلنفتقيوا تول يجتناتح تعلتلييكلم أتلن
صلم التكتوالفلر توالسأتليوا تما أتلنفتلقتيلم تولتيلسأتليوا تما أتلنفتقيوا تذلليكلم يحلكيم ل ل
تتلنكيحويهزن لإتذا آتتليتييمويهزن ايجوتريهزن تول تيلمسيكوا بلع ت
ل
اللزله تيلحيكيم تبليتنيكلم تواللزهي تعلليرم تحلكيرم ){ (10
ت يمتهالج تارءت تفالمتتلحينويهزن { الية. قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا تجاتءيكيم اليملؤلمتنا ي
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا يحيى بن بكير ،حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ،أخبرني عروة بن الزبير
أنه سمع مروان والمسور بن مخرمة يخبران عن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لما كاتب
سهيل بن عمرو يومئذ ،كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على النبي صلى ال عليه وسلم :أنه ل
يأتيك منا أحد -إوان
__________
) (1أخرجه الطبري ، 66 / 28 :والمام أحمد ، 4 / 4 :والحاكم 486 - 485 / 2 :وصححه
ووافقه الذهبي .قال الهيثمي في مجمع الزوائد " 123 / 7 :رواه أحمد والبزاز وفيه مصعب بن ثابت ،
وثقه ابن حبان ،وضعفه جماعة ،وبقية رجاله رجال الصحيح" .
) (2أخرجه البخاري في الهبة ،باب الهدية للمشركين ، 233 / 5 :ومسلم في الزكاة ،باب فضل
النفقة والصدقة على القربين والزوج والولد والوالدين ولو كانوا مشركين ،برقم / 2 : (1003) :
. 696
) (8/96
كان على دينك -إل رددته إلينا ،وخليت بيننا وبينه .فكره المؤمنون ذلك وأبي سهيل إل ذلك ،فكاتبه
النبي صلى ال عليه وسلم على ذلك ،فرد النبي صلى ال عليه وسلم يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن
عمرو ،ولم يأته أحرد من الرجال إل رده في تلك المدة إوان كان مسلدما ،وجاءت المؤمنات مهاجرات ،
وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم يومئذ مهاجرة
وهي عاتق ،فجاء أهلها يسألون النبي صلى ال عليه وسلم أن يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل
ال فيهن " :إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ال أعلم بإيمانهن" إلى "ول هم يحلون لهن"
قال عروة فأخبرتني عائشة رضي ال تعالى عنها :أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يمتحنهن
بهذه الية " :يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات" إلى قوله " :غفور رحيم" .
قال عروة :قالت عائشة رضي ال عنها :فمن أقرت بهذا الشرط منهن قال لها رسول ال صلى ال
عليه وسلم قد بايعتك كلدما يكلمها به ،وال ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ما بايعهن إل بقوله )
. (1
قال ابن عباس :أقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم معتم دار حتى إذا كان بالحديبية صالحه مشركو
مكة على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحاب رسول ال صلى ال عليه
وسلم لم يردوه إليه ،وكتبوا بذلك كتادبا وختموا عليه ،فجاءت سبيعة بنت الحارث السلمية يملسللمةد بعد
الفراغا من الكتاب ،فأقبل زوجها مسافر من بني مخزوم -وقال مقاتل هو :صيفي بن الراهب -في
طلبها ،وكان كاف دار ،فقال :يا محمد رزد علي امرأتي فإنك قد شرطت أن ترد علينا من أتاك منا وهذه
طية الكتاب لم تجف بعد ،فأنزل ال عز وجل " :يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات" من
دار الكفر إلى دار السلم } تفالمتتلحينويهزن {
__________
) (1أخرجه البخاري في الشروط ،باب ما يجوز من الشروط في السلم والحكام والمبايعة / 5 :
213ومطول في باب الشروط في الجهاد ، 332 - 329 / 5 :ومسلم في المارة ،باب كيفية بيعة
النساء ) ، 1489 / 3 : (1866والمصنف في شرح السنة . 158 - 157 / 11 :
) (8/97
قال ابن عباس :امتحانها :أن تستحلف ما خرجت لبغض زوجها ول عشدقا لرجل من المسلمين ،ول
رغبة عن أرض إلى أرض ،ول لحدءث أحدثته ول للتماس دنيا وما خرجت إل رغبة في السلم وحدبا ل
ولرسوله.
قال فاستحلفها رسول ال صلى ال عليه وسلم على ذلك فحلفت فلم يرزدها ،وأعطى زوجها مهرها وما
أنفق عليها ؛ فتزوجها عمر بن الخطاب رضي ال عنه ) (1وكان يرد من جاءه من الرجال ويحبس من
جاءه من النساء بعد المتحان ويعطي أزواجهن مهورهن.
} اللزهي أتلعلتيم بللإيتمانللهزن { ]أي هذا المتحان لكم ،وال أعلم بهزن[ ) } (2فتلإلن تعلللمتييمويهزن يملؤلمتناءت تفل
تتلرلجيعويهزن لإتلى اليكزفالر ل يهزن لحلل لتهيلم تول يهلم تيلحرلوتن لتهيزن { ما أحل ال مؤمنة لكافر } توآيتويهلم { يعني
أزواجهن الكفار } تما أتلنفتقيوا { عليهن يعني المهر الذي دفعوا إليهن } تول يجتناتح تعلتلييكلم أتلن تتلنلكيحويهزن إلتذا
آتتليتييمويهزن أييجوتريهزن { أي مهورهن ،أباح ال نكاحهن للمسلمين ،إوان كان لهن أزواج في دار الكفر لن
السلم فرق بينهن وبين أزواجهن الكفار } تول تيلملسيكوا { ]ق أر أبو عمرو ويعقوب :بالتشديد ،والخرون
ل ل :بالتخفيف ،من المساك[ ) } (3بللع ل
صم التكتوافلر { "والع ت
صم" :جمع العصمة ،وهي ما يعتصم به من ت
العقد والنسب" .والكوافر" :جمع الكافرة.
نهى ال المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات ،يقول :من كانت له امرأة كافرة بمكة فل يعتد بها
فقد انقطعت عصمة الزوجية بينهما.
قال الزهري :فلما نزلت هذه الية طلق عمر بن الخطاب رضي ال عنه امرأتين كانتا له بمكة مشركتين
:قيترليتبة بنت أبي أمية بن المغيرة ،فتزوجها بعده معاوية بن أبي سفيان ،وهما على شركهما بمكة ،
والخرى أم كلثوم بنت /162أ عمرو بن جرول الخزاعية أم ابنه عبد ال بن عمر ،فتزوجها أبو جهم
بن حذافة بن غانم ،وهما على شركهما .وكانت أروى بنت ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب تحت
طلحة بن عبيد ال ،فهاجر طلحة وهي بمكة على دين قومها ففرق السلم بينهما فتزوجها في السلم
خالد بن سعيد بن العاص بن أمية ). (4
قال الشعبي :وكانت زينب بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم امرأة أبي العاص بن الربيع أسلمت
ولحقت
__________
) (1انظر :ابن كثير ، 351 / 4 :الدر المنثور ، 137 / 8 :القرطبي . 62 / 18 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4أخرجه الطبري . 72 / 28 :وانظر :ابن كثير . 352 / 4 :
) (8/98
بالنبي صلى ال عليه وسلم ،وأقام أبو العاص بمكة مشردكا ،ثم أتى المدينة فأسلم ،فردها عليه رسول
ال صلى ال عليه وسلم )(1
} توالسأتليوا { أيها المؤمنون } تما أتلنفتلقتيلم { أي :إن لحقت امرأة منكم بالمشركين مرتدة فاسألوا ما أنفقتم من
المهر إذا منعوها ممن تزوجها منهم } تولتيلسأتليوا { يعني :المشركين الذين لحقت أزواجهم بكم } تما أتلنفتقيوا
{ من المهر ممن تزوجها منكم } تذلليكلم يحلكيم اللزله تيلحيكيم تبليتنيكلم تواللزهي تعلليرم تحلكيرم { قال الزهري :لول الهدنة
والعهد الذي كان بين رسول ال صلى ال عليه وسلم وبين قريش يوم الحديبية لمسك النساء ولم يلرد
الصداق ،وكذلك كان يصنع بمن جاءه من المسلمات قبل العهد ) (2فلما نزلت هذه الية أقر المؤمنون
بحكم ال عز وجل وأدوا ما أمروا به من نفقات المشركين على نسائهم ،وأبى المشركون أن يقروا بحكم
ال فيما أمروا به من أداء نفقات المسلمين ]على نسائهم[ ) (3فأنزل ال عز وجل } :ت إولالن تفاتتيكلم {
ز ل } ت إولالن تفاتتيكلم تشليرء لملن أتلزتوالجيكلم إلتلى اليكزفالر فتتعاقتلبتيلم تفآتيوا الزلذيتن تذتهتب ل
ت أتلزتوايجهيلم ملثتل تما أتلنفتقيوا تواتزقيوا اللهت
الزلذي أتلنتيلم بلله يملؤلمينوتن ){ (11
} ت إولالن تفاتتيكلم { أيها المؤمنون } تشليرء لملن أتلزتوالجيكلم لإتلى اليكزفالر { فلحقن بهم مرتدات } فتتعاقتلبتيلم { قال
المفسرون :معناه غنمتم ،أي غزوتم فأصبتم من الكفار عقبى وهي الغنيمة ،وقيل :ظهرتم وكانت
العاقبة لكم ،وقيل :أصبتموهم في القتال بعقوبة حتى غنمتم ،ق أر حميد العرج "فعزقبتم" بالتشديد ،وق أر
الزهري " :فعتقبتم" خفيفة بغير ألف وق أر مجاهد " فأعقبتم " أي صنعتم بهم كما صنعوا بكم .وكلها لغات
بمعنى واحد ،يقال :عاقب وعزقب وعتقب ،وأتعقب وتعزقب وتعاقب واعتقب :إذا غنم .وقيل :
ت أتلزتوايجهيلم { إلى الكفار منكم } لملثتل تما أتلنفتقيوا { عليهن من
"التعقيب" :غزوة بعد غزوة } تفآتيوا الزلذيتن تذتهتب ل
الغنائم التي صارت في أيديكم من أموال الكفار .وقيل :فعاقبتم المرتدة بالقتل.
وروي عن ابن عباس رضي ال عنه قال :لحق بالمشركين من نساء المؤمنين والمهاجرين ست نسوة :
أم الحكم بنت أبي سفيان وكانت تحت عياض بن شداد الفهري ،وفاطمة بنت أبي أمية
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 136 / 8 :لعبد بن حميد .وذكره ابن كثير في التفسير / 4 :
. 352وراجع ما كتبه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ، 35 - 19 / 12 :وانظر إرواء الغليل :
. 341 - 339 / 6
) (2أخرجه الطبري . 74 / 28 :وزاد السيوطي في الدر المنثور 137 - 136 / 8 :عزوه لعبد بن
حميد وأبي داود في ناسخه وابن المنذر.
) (3ساقط من "أ" .
) (8/99
ابن المغيرة أخت أم سلمة كانت تحت عمر بن الخطاب ،فلما أراد عمر أن يهاجر أبت وارتدت ،وبروع
بنت عقبة ،كانت تحت شماس بن عثمان ،وعزة بن عبد العزيز بن نضلة ،وزوجها عمرو ابن عبدود
،وهند بنت أبي جهل بن هشام ،كانت تحت هشام بن العاص بن وائل ،وأم كلثوم بنت جرول ،كانت
تحت عمر بن الخطاب ،فكلهن ترتجلعن عن السلم ،فأعطى رسول ال صلى ال عليه وسلم أزواجهن
مهور نسائهم من الغنيمة ). (1
} تواتزقيوا اللزهت الزلذي أتلنتيلم بلله يملؤلمينوتن { واختلف القول في أن رد مهر من أسلمت من النساء إلى أزواجهن ،
كان واجدبا أو مندودبا ؟ .
وأصله أن الصلح هل كان وقع على ريد النساء ؟ فيه قولن :أحدهما أنه وقع على رد الرجال والنساء
جميعا للما روينا :أنه ل يأتيك ملنا أحد إوان كان على دينك إل رددته إلينا ثم صار الحكم في رد النساء
منسودخا بقوله " :فل ترجعوهن إلى الكفار" فعلى هذه كان رد المهر واجدبا.
والقول الخر :أن الصلح لم يقع على رد النساء ،لنه روي عن علي :أنه ل يأتيك منا رجل إوان كان
على دينك إل رددته إلينا وذلك لن الرجل ل يخشى عليه من الفتنة في الرد ما يخشى على المرأة من
إصابة المشرك إياها وأنه ل يؤمن عليها الردة إذا خيوفت ،وأكرهت عليها لضعف قلبها وقلة هدايتها إلى
المخرج منها بإظهار كلمة الكفر مع التورية ،إواضمار اليمان ول يخشى ذلك على الرجل للقوته وهدايته
إلى التقية ،فعلى هذا كان رد المهر مندودبا .واختلفوا في أنه هل يجب العمل به اليوم في رد المال إذا
شرط في معاقدة الكفار ؟ فقال قوم :ل يجب ،وزعموا أن الية منسوخة ،وهو قول عطاء ومجاهد
وقتادة .وقال قوم :هي غير منسوخة ويرد إليهم ما أنفقوا.
__________
) (1انظر :البحر المحيط . 257 / 8 :
) (8/100
ك تعتلى أتلن تل ييلشلرلكتن لباللزله تشليدئا توتل تيلسلرلقتن توتل تيلزلنيتن توتل تيلقتيلتن
ت ييتبايللعتن ت
ك اليملؤلمتنا ي
تيا أتريتها الزنبلري لإتذا تجاتء ت
ف فتتبايللعهيزن توالستتلغلفلر لتهيزن ك لفي معرو ء
ت لي صيتن ت أتوتلتدهزن وتل يلألتين بلبهتتاءن يلفتتلريتنه بلين أتليلديلهزن وأترجلللهزن وتل يع ل
ت تل تلي يت ت ل ي ت ت ت يل ت
اللزهت إلزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )(12
ك تعتلى أتلن ل ييلشلرلكتن لباللزله تشليدئا تول تيلسلرلقتن تول تيلزلنيتن تول تيلقتيلتن
ت ييتبايللعتن ت
ك اليملؤلمتنا ي
} تيا أتريتها الزنبلري إلتذا تجاتء ت
ف فتتبايللعهيزن توالستتلغلفلر لتهيزن
ك لفي معرو ء
ت لي صيتن تأتولتدهزن ول يلألتين بلبهتتاءن يلفتتلريتنه بلين أتليلديلهزن وأترجلللهزن ول يع ل
ت تل تلي يت ت ل ي ت ت ت يل ت
اللزهت لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم ){ (12
ت ييتبايللعتن ت
ك { الية .وذلك يوم فتح مكة لما فرغا رسول ك اليملؤلمتنا ي
قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزنبلري إلتذا تجاتء ت
ال صلى ال عليه وسلم من بيعة الرجال ،وهو على الصفا وعمر بن الخطاب أسفل منه ،وهو يبايع
النساء بأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم ويبلغهن عنهي وهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان متنقبة متنكرة
مع النساء خودفا من رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يعرفها فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
أبايعكن "على أن ل تشركن بال
) (8/100
شيدئا" فرفعت هند رأسها وقالت :وال إنك لتأخذ علينا أم ار ما رأيناك أخذته على الرجال ،وبايع الرجال
يومئذ على السلم ،والجهاد فقط فقال النبي صلى ال عليه وسلم "ول يسرقن" فقالت هند :إن أبا
سفيان رجل شحيح إواني أصبت من ماله هنات ،فل أدري أيحل لي أم ل ؟ فقال أبو سفيان :ما أصبت
من شيء فيما مضى وفيما غبر فهو لك حلل ،فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم وعرفها فقال
لها :إوانك لهند بنت عتبة ؟ قالت :نعم فاعف عما سلف عفا ال عنك ،فقال " :ول يزنين" فقالت هند
:أو تزني الحرة ؟ فقال " :ول يقتلن أولدهن" فقالت هند :ربيناهن صغا دار وقتلتموهم كبا دار فأنتم وهم
أعلم ،وكان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدر ،فضحك عمر رضي ال عنه حتى استلقى ،
وتبسم رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال " :ول يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن" -وهي أن
تقذف ولددا على زوجها ليس منه -قالت هند :وال إن البهتان لقبيح وما تأمرنا إل بالرشد ومكارم
الخلق ،فقال " :ول يعصينك في معروف" قالت هند :ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك
في شيء .فأزقر النسوة بما أخذ عليهن ) (1قوله عز وجل } :تول تيلقتيلتن أتلولتديهزن { أراد وأد البنات الذي
كان يفعله أهل الجاهلية /162ب قوله } تول تيلألتيتن بليبلهتتاءن تيلفتتلريتنهي تبليتن أتليلديلهزن توأتلريجلللهزن { ليس المراد منه
نهيهن عن الزنا لن النهي عن الزنا قد تقدم ذكره ،بل المراد منه أن تلتقط مولوددا وتقول لزوجها هذا
ولدي منك فهو البهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن لن الولد إذا وضعته الم سقط بين يديها ورجليها.
ف { أي في كل أمر وافق طاعة ال .قال بكر بن عبد ال المزني :في ك لفي معرو ء قوله } ول يع ل
صيتن ت
ت لي ت تل
كل أمر فيه رشدهن .وقال مجاهد :ل تخلو المرأة بالرجال .وقال سعيد بن المسيب والكلبي وعبد
الرحمن بن زيد :هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثوب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه ،
ول تحيدث المرأة الرجال إل ذا محرم ،ول تخلو برجل غير ذي محرم ،ول تسافر إل مع ذي محرم.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا احمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا
__________
) (1ذكره ابن كثير في تفسيره 355 - 354 / 4 :ثم قال " :وهذا أثر غريب وفي بعضه نكارة وال
أعلم" وانظر البحر المحيط . 258 / 8
) (8/101
محمد بن إسماعيل ،حدثنا أبو معمر ،حدثنا عبد الوارث ،حدثنا أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم
عطية قالت :بايعنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فق أر علينا "أن ل يشركن بال شيئا" ونهانا عن
النياحة ،فقبضت ام أرةر يدها فقالت :أستعلدتني فلنة أريد أن أجزيها فما قال لها النبي صلى ال عليه
وسلم شيدئا فانطلقت ورجعت وبايعها )(1
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ،أخبرنا الحسين بن محمد
بن الحسين الدينوري ،حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق ،حدثنا أبو يعلى الموصلي ،حدثنا يهلدتبة بن
خالد ،حدثنا أبان بن يزيد ،حدثنا يحيى بن أبي كثير أن زيددا حدثه أن أبا سلم حدثه أن أبا مالك
الشعري حدثه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :أربع في أمتي من أمر الجاهلية ل يتركونهن :
الفخر في الحساب ،والطعن في النساب ،والستسقاء بالنجوم والنياحة" .وقال " :النائحة إذا لم تتب
قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب" )(2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عمرو بن حفص ،حدثنا أبي أخبرنا العمش عن عبد ال بن مرة عن مسروق عن
عبد ال قال :قال النبي صلى ال عليه وسلم " :ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى
الجاهلية" ) (3قوله } :فتتبايللعهيزن { يعني إذا بايعنك فبايعهن } توالستتلغلفلر لتهيزن اللزهت لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم {
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثني محمود ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر عن الزهري ،عن عروة ،عن عائشة
رضي ال عنها قالت :كان النبي صلى ال عليه وسلم يبايع النساء بالكلم بهذه الية " :ل يشركن بال
شيئا" قالت :وما مست يد رسول ال صلى ال عليه وسلم تيتد امرأة إل امرأة يملكها )(4
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا محمد بن عبد ال بن
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الممتحنة ،باب )إذا جاءك المؤمنات يبايعنك( / 8
. 637
) (2أخرجه أبو يعلى في مسنده ، 235 / 2 :ومسلم في الجنائز ،باب التشديد في النياحة برقم ) :
، 644 / 2 : (934والمصنف في شرح السنة . 437 / 5 :
) (3أخرجه البخاري في الجنائز ،باب :ليس منا من ضرب الخدود ، 166 / 3 :ومسلم في اليمان
،باب تحريم ضرب الخدود برقم ، 99 / 1 : (103) :والمصنف في شرح السنة . 436 / 5 :
) (4أخرجه البخاري في الحكام ،باب في بيعة النساء ، 203 / 13 :ومسلم في المارة ،باب كيفية
بيعة النساء برقم ، 1489 / 3 : (1866) :وعبد الرزاق في المصنف . 7 / 6 :
) (8/102
) (8/103
ض تويهتو التعلزييز التحلكييم ) (1تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا للتم تتيقويلوتن تما تل
تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ت ت
تتلفتعيلوتن ) (2تكيبتر تملقدتا لعلنتد الله أتلن تتيقوليوا تما تل تتلفتعيلوتن )(3
ل ز
) (8/104
وطعنت ولم يطعن ،وضربت ولم يضرب ،فنزلت هذه الية ) (1قال ابن زيد :نزلت في المنافقين
كانوا يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون ) } (2تكيبتر تملقدتا لعلنتد اللزله أتلن تتيقوليوا { في موضع الرفع فهو
كقولك :بئس رجل أخوك ،ومعنى الية :أي تعظيتم ذلك في التملقت والبغض عند ال ،أي :إن ال
ضا شديددا أن تقولوا } تما ل تتلفتعيلوتن { أن تلعدوا من أنفسكم شيئا ثم لم توفوا به. يبغض بغ د
ص ) (4ت إولالذ تقاتل يموتسى للقتلولمله تيا قتلولم للتم
صو رصوفا تكأتزنهيلم يبلنتيارن تملر ي
لل ل ل
ب الذيتن ييتقاتيلوتن في تسلبيله ت
} لإزن اللزه يلح ر زل
تي
غا اللزهي يقيلوتبهيلم تواللزهي ل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن ){ (5
تيلؤيذوتنلني توقتلد تتلعلتيموتن أتيني تريسويل اللزله إللتلييكلم تفلتزما تازيغوا أت تاز ت
صفلاد { أي يصرفون أنفسهم عند القتال صدفا /163أ ول يزولون لل ل ل } لإزن اللزه يلح ر زل
ب الذيتن ييتقاتيلوتن في تسلبيله ت تي
ص بعضه ببعض ]أي ألزق بعضه ببعض[ ) (3وأحكم ص { قد ير ز صو رعن أماكنهم } تكأتزنهيلم يبلنتيارن تملر ي
فليس فيه فرجة ول خلل .وقيل كالرصاص } .ت إولالذ تقاتل يموتسى للقتلولمله { من بني إسرائيل } :تيا قتلولم للتم
تيلؤيذوتنلني { وذلك حين رموه بالدرة } توقتلد تتلعلتيموتن أتيني تريسويل اللزله لإلتلييكلم { والرسول يعظم ]ويكرم[ )(4
غا اللزهي يقيلوتبهيلم { أمالها عن الحق ،يعني أنهم لما تركوا الحق ويحترم } تفلتزما تازيغوا { عدلوا عن الحق } أت تاز ت
بإيذاء نبيهم أمال ال قلوبهم عن الحق } تواللزهي ل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن { قال الززجاج :يعني ل يهدي من
سبق في علمه أنه فاسق.
__________
) (1أخرجه الطبري ، 85 - 84 / 28 :وذكره ابن كثير . 359 / 4 :وانظر :البحر المحيط :
. 261 / 8
) (2ذكره الطبري 85 / 28 :وقال مرجحا " :وأولى هذه القوال بتأويل الية قول من قال :عنى بها
الذين قالوا :لو عرفنا أحب العمال إلى ال لعملنا به ،ثم قصروا في العمل بعد ما عرفوا" ،وانظر
البحر المحيط . 261 / 8
) (3ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (4ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (8/108
ي لمتن التزلوتارلة تويمتبيش دار صيددقا للتما تبليتن تيتد ز زل ل ل ل
ت إولالذ تقاتل عيتسى البين تملرتيتم تيا تبني لإلس تارئيتل لإيني تريسويل الله لإلتلييكلم يم ت
ظلتيم لمزملن الفتتترى بلتريسوءل تيلألتي لملن تبلعلدي السيمهي أتلحتميد تفلتزما تجاتءيهلم لبالتبيتنالت تقاليوا تهتذا لسلحرر يملبيرن ) (6توتملن أت ل
طلفئيوا ينوتر اللزله ظالللميتن ) (7ييلرييدوتن لليي ل عتلى اللزله التكلذب وهو يلدعى لإتلى ا لللستللم واللزه تل يهلدي القتوم ال ز
لت ل ت ي تل ت ت يت ي ت ت
ظلهترهي تعتلى ق لليي ل بلأتلفتوالهلهلم تواللزهي يمتلرم ينولرله تولتلو تكلرهت التكالفيروتن ) (8يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي
اليديلن يكليله تولتلو تكلرهت اليملشلريكوتن ) (9تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تهلل أتيدلريكلم تعتلى تلتجاترءة تيلنلجييكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )(10
تيلؤلمينوتن لباللزله توتريسولله توتيتجالهيدوتن لفي تسلبيلل اللزله بلأتلمتوالليكلم توأتلنفيلسيكلم تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن )(11
ك الفتلويزطيتبةد لفي تجزنالت تعلدءن تذلل ت تيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توييلدلخليكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير توتمتسالكتن ت
التعلظييم )(12
ي لمتن التزلوتارلة تويمتبيش دار صيددقا للتما تبليتن تيتد ز زل ل ل ل
} ت إولالذ تقاتل عيتسى البين تملرتيتم تيا تبني إللس تارئيتل إليني تريسويل الله إللتلييكلم يم ت
ظلتيم لمزملن الفتتترى بلتريسوءل تيلألتي لملن تبلعلدي السيمهي أتلحتميد تفلتزما تجاتءيهلم لبالتبيتنالت تقاليوا تهتذا لسلحرر يملبيرن ) (6توتملن أت ل
طلفئيوا ينوتر اللزله ظالللميتن ) (7ييلرييدوتن لليي ل عتلى اللزله التكلذب وهو يلدعى إلتلى السللم واللزه ل يهلدي القتوم ال ز
لت ل ت ي تل ت ت يت ي ت ت
ظلهترهي تعتلى ق لليي ل
بلأتلفتوالهلهلم تواللزهي يمتلرم ينولرله تولتلو تكلرهت التكالفيروتن ) (8يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي
اليديلن يكليله تولتلو تكلرهت اليملشلريكوتن ) (9تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا تهلل أتيدلريكلم تعتلى تلتجاترءة تيلنلجييكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )(10
تيلؤلمينوتن لباللزله توتريسولله توتيتجالهيدوتن لفي تسلبيلل اللزله بلأتلمتوالليكلم توأتلنفيلسيكلم تذلليكلم تخليرر لتيكلم إللن يكلنتيلم تتلعلتيموتن )(11
ك الفتلويز طيتبةد لفي تجزنالت تعلدءن تذلل ت تيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توييلدلخليكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توتمتسالكتن ت
التعلظييم ){ (12
ي لمتن التزلوتارلة تويمتبيش دار
صيددقا للتما تبليتن تيتد ز زل ل ل ل
} ت إولالذ تقاتل عيتسى البين تملرتيتم تيا تبني إللس تارئيتل إليني تريسويل الله إللتلييكلم يم ت
بلتريسوءل تيلألتي لملن تبلعلدي السيمهي أتلحتميد { واللف فيه للمبالغة في الحمد ،وله وجهان :
) (8/108
أحدهما :أنه مبالغة من الفاعل ،أي النبياء كلهم حمادون ل عز وجل ،وهو أكثر حمددا ل من غيره ،
والثاني :أنه مبالغة في المفعول ،أي النبياء كلهم محمودون لما فيهم من الخصال الحميدة وهو
]أكثرهم مبالغة[ ) (1وأجمع للفضائل والمحاسن التي يحمد بها } .تفلتزما تجاتءتهيلم لبالتبيتنالت تقاليوا تهتذا لسلحرر
يملبيرن { .
} ومن تأظلتم لمزملن افتترى عتلى اللزله التكلذب وهو يدعى إلتلى السللم والزله ل يلهدي التقوم ال ز
ظالللميتن ييلرييدوتن ت ت ت ت يت ي ت ت ت ي تت
للييطلفئيولا ينوتر اللزله بلتأفتوالهلهم تواللزهي يمتليم ينولرله تولتتو تكلرهت التكالفيرون { .
ق للييظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتلو تكلرهت اليمشلريكوتن { } .تيا أتريتها
} يهتو الزلذي تأرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي
الزلذيتن آتمنيوا تهلل أتيدلريكلم تعتلى تلتجاترءة تيلنلجييكلم { .ق أر ابن عامر "تيلنجيكم" بالتشديد والخرون بالتخفيف } لملن
تعتذاءب أتلليءم { .نزل هذا حين قالوا :لو نعلم أي العمال أحب إلى ال عز وجل لعملناه ) (2وجعل ذلك
بمنزلة التجارة لنهم يربحون بها رضا ال ونيل جنته والنجاة من النار .ثم بين تلك التجارة فقال :
} تيلؤلمينوتن لباللزله توتريسولله توتيتجالهيدوتن لفي تسلبيلل اللزله بلأتلمتوالليكلم توأتلنفيلسيكلم تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن تيلغلفلر
ك الفتلويز التعلظييم { . طيتبةد لفي تجزنالت تعلدءن تذلل ت لتيكلم يذينوتبيكلم توييلدلخليكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توتمتسالكتن ت
__________
) (1في "ب" ) :أكثرهم مبالغة مناقب( .
) (2انظر :الدر المنثور . 149 / 8 :
) (8/109
) (8/110
ث لفي اللييميييتن
س التعلزيلز التحلكيلم ) (1يهتو الزلذي تبتع ت ض التملللك القيردو ل
ييتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ت ت
ل ل ل ل لل ل
ضتلءل يملبيءن )(2 تريسودل ملنهيلم تيلتيلو تعلتليلهلم تآتياته توييتزيكيلهلم توييتعلييمهييم الكتتا ت
ب توالحلكتمةت ت إولالن تكانيوا ملن قتلبيل لتفي ت
توتآتخلريتن لملنهيلم لتزما تيلتحقيوا بللهلم تويهتو التعلزييز التحلكييم )(3
) (8/111
ضلل التعلظيلم ) (4تمثتيل الزلذيتن يحيمليوا التزلوتارةت ثيزم لتلم تيلحلميلوتها تكتمثتلل
ضيل اللزله ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل تذلل ت
ك فت ل
ظالللميتن )(5 اللحمالر يحلميل أتستفا ار بللئس مثتيل القتولم الزلذين تكزذبوا بلآتيالت اللزله واللزه تل يهلدي القتوم ال ز
لت ت ي تل ت ي ت ل ل د ت ت ت تل
يعقوب ،أخبرنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف ،حدثنا الحسين بن سفيان ،وعلي بن طيفور ،
وأبو العباس الثقفي قالوا :حدثنا قتيبة ،حدثنا عبد العزيز ،عن ثور ،عن أبي الغيث ،عن أبي هريرة
قال :كنا جلوسا عند النبي صلى ال عليه وسلم إذ نزلت سورة الجمعة ،فلما ق أر " :وآخرين منهم لما
يلحقوا بهم" قال رجل :تملن هؤلء يا رسول ال ؟ فلم يراجعه النبي صلى ال عليه وسلم حتى سأله مرتين
أو ثلثا قال :وفينا سليمان الفارسي قال :فوضع النبي صلى ال عليه وسلم يده على سلمان ،ثم قال
" :لو كان اليمان عند الثريا لناله رجال من هؤلء" )(1
أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ،أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار ،أخبرنا
محمد بن زكريا العذافري ،أخبرنا إسحاق الدبري ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر ،عن جعفر
الجزري عن يزيد بن الصم عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لو كان الدين
عند الثريا لذهب إليه رجل ،أو قال :رجال ،من أبناء فارس حتى يتناولوه" ) (2وقال عكرمة ومقاتل :
هم التابعون .وقال ابن زيد :هم جميع من دخل في السلم بعد النبي صلى ال عليه وسلم .إلى يوم
القيامة وهي /163ب رواية ]ابن[ ) (3أبي نجيح عن مجاهد .قوله } لتزما تيلتحقيوا بللهلم { أي ]لم[ )(4
يدركوهم ولكنهم يكونون بعدهم .وقيل " :لما يلحقوا بهم" أي في الفضل والسابقة لن التابعين ل يدركون
شأو الصحابة } .تويهتو التعلزييز التحلكييم {
ضلل التعلظيلم ) (4تمثتيل الزلذيتن يحيمليوا التزلوتارةت ثيزم لتلم تيلحلميلوتها
ضيل اللزله يلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل } تذلل ت
ك فت ل
ظالللميتن ){ (5 تكمثتلل اللحمالر يحلميل أتستفا ار بللئس مثتيل القتولم الزلذين تكزذبوا لبآيالت اللزله واللزه ل يهلدي القتوم ال ز
لت ت ي تل ت ي ت ل ل د ت ت ت تل ت
ضلل التعظيم { قوله عز وجل : ل ل ز ل
ضيل الله يلؤلتيه تملن تيتشايء { يعني السلم والهداية } .تواللهي يذو الفت ل ل ز ك فت ل ل
} تذل ت
} تمثتيل الزلذيتن يحيمليوا التزلوتارةت { أي يكيلفوا القيام بها والعمل بما فيها } ثيزم لتلم تيلحلميلوتها { لم يعملوا بما فيها ولم
يؤردوا حقها } تكتمثتلل اللحتمالر تيلحلميل أتلستفا دار { أي كتدبا من
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الجمعة ، 641 / 8 :ومسلم في فضائل الصحابة ،
باب فضل فارس برقم ، 1972 / 4 : (2546) :والمصنف في شرح السنة .200 - 199 / 14 :
) (2أخرجه عبد الرزاق في المصنف في كتاب الجامع ،باب قبائل العجم ، 66 / 11 :ومسلم في
فضائل الصحابة ،باب فضل فارس برقم ، 1972 / 4 : (2546) :والمصنف في شرح السنة 14 :
.200 - 199 /
) (3ساقط من "أ" .
) (4ساقط من "ب" .
) (8/114
صالدلقيتن ) (6توتل ت لإلن يكلنتيلم ت يقلل تيا أتريتها الزلذيتن تهايدوا لإلن تزتعلمتيلم أتزنيكلم أتلولتيايء لللزله لملن يدولن الزنا ل
س فتتتتمزنيوا التملو ت
ت الزلذي تتلفرروتن لملنهي فتلإزنهي يمتللقييكلم ثيزم ز
ت أتليلديلهلم تواللزهي تعلليرم لبالظالللميتن ) (7يقلل لإزن التملو ت تيتتتمزنلوتنهي أتتبددا بلتما قتزدتم ل
تيترردوتن إلتلى تعالللم التغليلب توالزشتهاتدلة فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )(8
العلم ،واحدها سفر ،قال الفراء :هي الكتب العظام ) (1يعني كما أن الحمار يحملها ول يدري ما فيها
ول ينتفع بها كذلك اليهود يقرؤن التوراة ول ينتفعون بها لنهم خالفوا ما فيها } بللئتس تمثتيل القتلولم الزلذيتن تكزذبيوا
ظالللميتن { الذين ظلموا أنفسهم بتكذيب النبياء عليهم السلم ،يعني من لبآيالت اللزله واللزه ل يهلدي القتوم ال ز
لت ت ي تل ت
سبق في علمه أنه ل يؤمن ل يهديهم.
صالدلقيتن ) (6تول ت لإلن يكلنتيلم ت } يقلل تيا أتريتها الزلذيتن تهايدوا لإلن تزتعلمتيلم أتزنيكلم أتلولتيايء لللزله لملن يدولن الزنا ل
س فتتتتمزنيوا التملو ت
ت الزلذي تتلفرروتن لملنهي فتلإزنهي يمللقييكلم ثيزم ز
ت أتليلديلهلم تواللزهي تعلليرم لبالظالللميتن ) (7يقلل إلزن التملو ت تيتتتمزنلوتنهي أتتبددا بلتما قتزدتم ل
تيترردوتن إلتلى تعالللم التغليلب توالزشتهاتدلة تفيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن ){ (8
__________
) (1معاني القرآن للفراء . 155 / 3 :
) (8/115
صتللة لملن تيلولم اليجيمتعلة تفالستعلوا لإتلى لذلكلر اللزله توتذيروا التبليتع تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن
ي للل ز زل
تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا لإتذا ينولد ت
يكلنتيلم تتلعلتيموتن )(9
صللة لملن تيلولم اليجيمتعلة تفالستعلوا إلتلى لذلكلر اللزله توتذيروا التبليتع تذلليكلم تخليرر لتيكلم إللن ي للل ز زل
} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا إلتذا ينولد ت
يكلنتيلم تتلعلتيموتن ){ (9
س { من دون محمد صلى ال عليه وسلم } يقلل تيا تأيتها الزلذيتن تهايدوا لإلن تزتعلمتيلم أتزنيكلم أتلولتيايء لللزله لملن يدولن الزنا ل
صالدلقيتن { ،أنكم أبناء ال وأحباؤه ت { فاديعوا بالموت على أنفسكم } إللن يكلنتيلم ت وأصحابه } فتتتتمزنيوا التملو ت
ظالللميتن يقلل لإزنت تأيدليهم واللزه علليم لبال ز فإن الموت هو الذي يوصلكم إليه } .تول تيتتتمزنوتنهي أتتبتدا بلتما قتزدتم ل
ت ي ت ي
ت الزلذي تتلفرروتن لمنهي فتلإزنهي يمللقييكم ثيزم تيترزدوتن إلتلى تعالللم التغيلب والزشتهاتدلة تفيتنبليئيكم بلتما يكنيتم تتلعتميلوتن { قوله التملو ت
صللة لملن تيلولم اليجيمتعلة { أي في يوم الجمعة كقوله " :أروني ي للل ز زل
عز وجل } :تيا تأيتها الذيتن آتمنيوا لإتذا ينولد ت
ماذا خلقوا من الرض أي في الرض" ]أي في الرض [ ) (1وأراد بهذا النداء الذان عند قعود المام
على المنبر للخطبة.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا آدم ،حدثنا ابن أبي ذئب ،عن الزهري عن السائب بن يزيد قال :كان النداء يوم
الجمعة أوله إذا جلس المام على المنبر على عهد النبي صلى ال عليه وسلم وأبي بكر وعمر ،فلما
كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثاني على الززوراء )(2
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2أخرجه البخاري في الجمعة ،باب الذان يوم الجمعة ، 393 / 2 :والمصنف في شرح السنة :
. 244 / 4
) (8/115
ق أر العمش " :من يوم الجمعة" بسكون الميم ،وق أر العامة بضمها.
واختلفوا في تسمية هذا اليوم جمعة ،منهم من قال :لن ال تعالى جمع فيه خلق آدم عليه السلم.
وقيل :لن ال تعالى فرغا من خلق الشياء فاجتمعت فيه المخلوقات .وقيل :لجتماع الجماعات فيه.
وقيل :لجتماع الناس فيها للصلة.
وقيل :أول من سماها جمعة كعب بن لؤي قال أبو سلمة :أول من قال "أما بعد" كعب بن لؤي وكان
أول من سمى الجمعة جمعة ،وكان يقال له يوم العروبة.
وعن ابن سيرين قال :جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي صلى ال عليه وسلم المدينة .وقبل أن ينزل
الجمعة وهم الذين سموها الجمعة .وقالوا :لليهود يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام ،وللنصارى يوم ،
فهلم فلنجعل يودما نجتمع فيه ،فنذكر ال ونصلي فيه ،فقالوا :يوم السبت لليهود ،ويوم الحد
للنصارى ،فاجعلوه يوم العروبة ،فاجتمعوا إلى أسعد بن ز اررة فصلى بهم ركعتين وذزكرهم فسموه يوم
الجمعة ،ثم أنزل ال عز وجل في ذلك بعد ). (1
وروي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه كعب ،أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم
لسعد بن ز اررة ،فقلت له :إذا سمعت النداء ترحمت لسعد بن ز اررة ؟ قال :لنه أول من جمع بنا في
هزم النبيت من حرة بني بياضة في بقيع يقال له بقيع الخضمات ،قلت له :كم كنتم يومئذ ؟ قال :
أربعون ) (2وأول جمعة جمعها رسول ال صلى ال عليه وسلم بأصحابه على ما ذكر أهل السير :أن
النبي صلى ال عليه وسلم لما قدم المدينة مهاج دار نزل قباء على بني عمرو بن عوف ،وذلك يوم
الثنين لثنتي عشرة ]ليلة[ ) (3خلت من شهر ربيع الول حين امتد الضحى ،فأقام بقباء يوم الثنين
والثلثاء والربعاء ويوم الخميس ،وأزستس مسجدهم ،ثم خرج من بين أظهرهم يوم الجمعة عامددا المدينة
،فأدركته صلة الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم ،وقد اتخذ اليوم في ذلك الموضع
مسجدا ،فجزمع هناك وخطب )(4
__________
) (1أخرجه عبد الرزاق في المصنف . 159 / 3 :
) (2أخرجه أبو داود في الصلة ،باب الجمعة في القرى ، 10 / 2 :والبيهقي - 176 / 3 :
، 177وابن ماجه في القامة ،باب في فرض الجمعة برقم ، 344 - 343 / 1 : (1082) :
والحاكم . 281 / 1 :
) (3زيادة من "ب".
) (4انظر :البحر المحيط . 268 - 267 / 8 :
) (8/116
قوله عز وجل } :تفالستعلوا إلتلى لذلكلر اللزله { أي :فامضوا إليه واعملوا له ،وليس المراد من السعي
"واذا تولى سعى في الرض" )البقرة (205 -
السراع ،إنما المراد منها العمل والفعل ،كما قال :إ
وقال " :إن سعيكم لشتى" )الليل . (4 -
وكان عمر بن الخطاب يق أر :فامضوا إلى ذكر ال ،وكذلك هي في قراءة عبد ال بن مسعود ). (1
وقال الحسن :أما وال ما هو بالسعي على القدام ،ولقد نهوا أن يأتوا الصلة إل وعليهم السكينة
والوقار ،ولكن بالقلوب والنية والخشوع )(2
وقال قتادة في هذه الية " :فاسعوا إلى ذكر ال" قال :فالسعي أن تسعى بقلبك وعملك وهو المشي إليها
) (3وكان يتأول قوله " :فلما بلغ معه السعي" )الصافات (102 -يقول فلما مشى معه.
أخبرنا المام أبو ]علي[ ) (4الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ،
أخبرنا محمد بن أحمد بن معقل الميداني ،حدثنا محمد بن يحيى ،حدثنا عبد الرزاق ،أخبرنا معمر ،
عن الزهري عن ابن المسيب ،عن أبي هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إذا أقيمت
الصلة فل تأتوها تسعون ،ولكن ائتوها تمشون وعليكم السكينة ]والوقار[ ) (5فما أدركتم فصلوا وما
فاتكم فأتموها" ) (6قوله } إلتلى لذلكلر اللزله { أي إلى الصلة ،وقال سعيد بن المسيب " :فاسعوا إلى ذكر
ال" قال هو موعظة المام } توتذيروا التبليتع { يعني البيع والشراء لن اسم البيع يتناولهما جميدعا .إوانما
يحرم البيع والشراء عند الذان الثاني وقال الزهري :عند خروج المام .وقال الضحاك :إذا زالت
الشمس حرم البيع والشراء } ذلكم { الذي ذكرت من حضور الجمعة وترك البيع } ،تخليرر لتيكلم { من
المبايعة } لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن { مصالح أنفسكم.
__________
) (1أخرجه الطبري ، 100 / 28 :وذكره ابن كثير . 366 / 4 :
) (2ذكره ابن كثير . 368 / 4 :
) (3أخرجه الطبري . 100 - 99 / 28 :
) (4ساقط من "أ" .
) (5ساقط من "أ".
) (6أخرجه عبد الرزاق في المصنف . 211 / 2 :وأخرجه البخاري في الجمعة ،باب المشي إلى
الجمعة ، 390 / 2 :ومسلم في المساجد ،باب استحباب إتيان الصلة بوقار وسكينة والنهي عن
إتيانها سعيا ،برقم ) ، 421 - 420 / 1 : (602والمصنف في شرح السنة . 316 / 2 :
) (8/117
واعلم أن صلة الجمعة من فروض العيان ،فتجب على كل من جمع العقل ،والبلوغا ،والحرية
والذكورة والقامة إذا لم يكن له عذر .ومن تركها استحق الوعيد.
وأما الصبي والمجنون فل جمعة عليهما ،لنهما ليسا من أهل أن يلزمهما فرض البدان لنقصان
أبدانهما ،ول جمعة /164أ على النساء بالتفاق :
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،أخبرنا أبو العباس الصم
،أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي ،أخبرنا إبراهيم بن محمد ،حدثني سلمة بن عبد ال الخطمي عن
محمد بن كعب أنه سمع رجل من بني وائل يقول :قال النبي صلى ال عليه وسلم " :تجب الجمعة
على كل مسلم إل ام أرةد أو صبديا أو مملودكا" ) (1وذهب أكثرهم إلى أنه ل جمعة على العبيد .وقال
الحسن وقتادة والوزاعي :تجب على العبد المخارج ،ول تجب على المسافر عند الكثرين.
وقال النخعي والزهري :تجب على المسافر إذا سمع النداء ،وكل من له عذر من مرض أو تعهد
مريض أو خوف ،جاز له ترك الجمعة ،وكذلك له تركها بعذر المطر والوحل.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ]حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل[ ) (2أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي ،حدثنا عبد ال
بن الحارث بن عمر ،حدثنا محمد بن سيرين قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مطير :إذا قلت :أشهد
أن محمددا رسول ال ،فل تقل :حي على الصلة .قل :صلروا في بيوتكم .فكأن الناس استنكروا فقال :
فتتعلتهي من هو خير مني إن الجمعة عزمة ،إواني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض ). (3
وكل من ل يجب عليه حضور الجمعة ،فإذا حضر وصلى مع المام ]الجمعة[ ) (4سقط عنه فرض
الظهر ،ولكن ل يكمل به عدد الجمعة إل صاحب العذر ،فإنه إذا حضر يكمل به العدد.
__________
) (1أخرجه الشافعي في مسنده ، 130 / 1 :والبيهقي في السنن 183 / 3 :وقال :هذا الحديث
إوان كان فيه إرسال فهو مرسل جيد وله شواهد ،ثم ساقها واعترضه ابن التركاني في الجوهر النقي 3 :
. 184 - 183 /والمصنف في شرح السنة . 223 / 4 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (3أخرجه البخاري في الذان ،باب هل يصلي المام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر
، 157 / 2 :ومسلم في صلة المسافرين ،باب الصلة في الرحال برقم . 485 / 1 : (699) :
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ" .
) (8/118
أخبرنا المام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ،أخبرنا أبو محمد عبد ال بن أحمد بن حمويه
السرخسي في سنة إحدى وثمانين وثلثمائة ،أخبرنا عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي ،حدثنا أبو
محمد عبد ال بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي ،أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا معاوية بن سلم ،
أخبرني زيد بن سلم أنه سمع أبا سلم يقول حدثني الحكم بن مينا أن ابن عمر حدثه وأبا هريرة أنهما
سمعا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على أعواد منبره " :لينتهين أقوارم عن تولدلعهم الجمعات أو
ليختمزن ال على قلوبهم ثم ليكونيزن من الغافلين" )(1
أخبرنا أبو عثمان الضبي ،أخبرنا أبو محمد الجراحي ،حدثنا أبو العباس المحبوبي ،حدثنا أبو عيسى
الترمذي ،حدثنا علي بن خشرم ،أخبرنا عيسى بن يونس ،عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان ،
عن أبي الجعد يعني الضميري قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من ترك الجمعة ثلث
مرات تهاودنا بها طبع ال على قلبه" )(2
واختلف أهل العلم في موضع إقامة الجمعة ،وفي العدد الذي تنعقد به الجمعة ،وفي المسافة التي
يجب أن يؤتى منها :أما الموضع :فذهب قوم إلى أن كل قرية اجتمع فيها أربعون رجل من أهل
الكمال ،بأن يكونوا أح اردار عاقلين ]بالغين[ ) (3مقيمين ل يظعنون عنها شتاء ول صيدفا إل ظعن حاجة
،تجب عليهم إقامة الجمعة فيها .وهو قول عبيد ال بن عبد ال ،وعمر بن عبد العزيز وبه قال
الشافعي وأحمد إواسحاق .وقالوا :ل تنعقد الجمعة بأقل من أربعين رجل على هذه الصفة ،وشرط عمر
بن عبد العزيز مع عدد الربعين أن يكون فيهم واءل ،والوالي غير شرط عند الشافعي .وقال علي :ل
جمعة إل في مصر جامع وهو قول أصحاب الرأي.
ثم عند أبي حنيفة ،رضي ال عنهي تنعقد بأربعة ،والوالي شرط وقال الوزاعي وأبو يوسف :
__________
) (1أخرجه الدارمي في الصلة ،باب فيمن يترك الجمعة من غير عذر . 307 - 306 / 1 :
ومسلم في الجمعة ،باب التغليظ في ترك الجمعة برقم ، 591 / 2 : (865) :والمصنف في شرح
السنة . 215 - 214 / 4 :
) (2أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر 13 / 3 :قال أبو
عيسى " :حديث أبي الجعد حديث حسن" ،وأبو داود في الصلة ،باب التشديد في ترك الجمعة / 2 :
، 6 - 5والنسائي في الجمعة ،باب التشديد في التخلف عن الجمعة ، 89 - 88 / 3 :وابن ماجه
في القامة ،باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر برقم ، 357 / 1 : (1125) :والبيهقي / 3 :
، 178وصححه ابن حبان برقم ) : (555ص ) ، (147والحاكم 280 / 1 :ووافقه الذهبي ،والمام
أحمد ، 424 / 3 :والمصنف في شرح السنة . 213 / 4 :
) (3زيادة من "ب".
) (8/119
تنعقد بثلثة إذا كان فيهم وال .وقال الحسن وأبو ثور :تنعقد باثنين كسائر الصلوات .وقال ربيعة :
تنعقد باثني عشر رجل .والدليل على جواز إقامتها في القرى ما :أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا
أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا محمد بن
المثنى ،أخبرنا أبو عامر العقدي ،حدثنا إبراهيم بن طهمان ،عن أبي حمزة الضبعي عن ابن عباس
قال :إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم في مسجد عبد القيس
بجواتثي من البحرين )(1
إواذا كان الرجل مقيدما في قرية ل تقام فيها الجمعة ،أو كان مقيدما في برية ،فذهب قوم إلى أنه إن كان
يبلغهم النداء من موضع الجمعة يلزمهم حضور الجمعة ،إوان كان ل يبلغهم النداء فل جمعة عليهم.
وهو قول الشافعي وأحمد إواسحاق .والشرط أن يبلغهم نداء مؤذءن جهوري الصوت يؤذن في وقت تكون
الصوات فيه هادئه والرياح ساكنة ،وكل قرية تكون في موضع الجمعة في القرب على هذا القدر يجب
على أهلها حضور الجمعة.
وقال سعيد بن المسيب :تجب على كل من آواه المبيت .وقال الزهري :تجب على من كان على ستة
أميال .وقال ربيعة :على أربعة أميال .وقال مالك والليث :على ثلثة أميال .وقال أبو حنيفة رضي
ال عنه :ل جمعة على أهل السواد قريبة كانت القرية أو بعيدة.
وكل من تلزمه صلة الجمعة ل يجوز له أن يسافر يوم الجمعة بعد الزوال قبل أن يصلي الجمعة ،
وجزوز أصحاب الرأي أن يسافر بعد الزوال إذا كان يفارق البلد قبل خروج الوقت.
أما إذا سافر قبل الزوال بعد طلوع الفجر فيجوز ،غير أنه يكره إل أن يكون سفره سفر طاعة من حج
أو غزو ،وذهب بعضهم إلى أنه إذا أصبح يوم الجمعة مقيدما فل يسافر حتى يصلي الجمعة ،والدليل
على جوازه ما :
أخبرنا أبو عثمان الضبي ،أخبرنا أبو محمد الجراحي ،أخبرنا أبو العباس المحبوبي ،أخبرنا أبو
عيسى ،حدثنا أحمد بن منيع ،حدثنا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال
:بعث النبي صلى ال عليه وسلم عبد ال بن رواحة في سرية فوافق ذلك يوم الجمعة ،فغدا أصحابه ،
وقال :أتخلف فأصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم ألحقهم ،فلما صلى مع النبي صلى ال
عليه وسلم رآه فقال :ما منعك أن تغدو مع أصحابك ؟ قال :أردت أن أصلي معك ثم ألحقهم ،فقال :
"لو أنفقت ما في الرض جميعا
__________
) (1أخرجه البخاري في الجمعة ،باب الجمعة في القرى والمدن ، 379 / 2 :والمصنف في شرح
السنة . 218 / 4 :
) (8/120
ما أدركت فضل غدوتهم" ) (1وروي أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه سمع رجل عليه هيئة السفر
يقول :لول أن اليوم يوم الجمعة لخرجت ،فقال عمر :اخرلج فإن الجمعة ل تحبس عن سفر )(2
وقد ورد أخبار في سنن يوم الجمعة وفضله منها :ما أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ،
أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه ،أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب ،
عن مالك /164ب عن يزيد بن عبد ال بن الهاد ،عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن ،عن أبي هريرة أنه قال :خرجت إلى ]الطور[ ) (3فلقيت كعب الحبار ،
فجلست معه فحدثني عن التوراة ،وحدثته عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فكان فيما حدثته أن
قلت له :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم
،وفيه أهبط وفيه تيب عليه ،وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إل وهي مصيخة يوم الجمعة
من حين تصبح حين تطلع الشمس شفدقا من الساعة إل الجن والنس وفيه ساعة ل يصادفها عبد مسلم
وهو يصلي يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه" قال كعب :ذلك في كل سنة يوم ،فقلت :بل في كل جمعة
،قال :فق أر كعب التوراة فقال :صدق رسول ال صلى ال عليه وسلم .قال أبو هريرة :ثم لقيت عبد
ال بن سلم فحدثته بمجلسي مع كعب الحبار وما حدثته في يوم الجمعة ،فقال عبد ال بن سلم :قد
علمت أية ساعة هي هي آخر ساعة في يوم الجمعة ،قال أبو هريرة :وكيف تكون آخر ساعة في يوم
الجمعة ! وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يصادفها عبد مسلم وهو يصلي" وتلك ساعة ل
يصلي فيها ؟ فقال عبد ال بن سلم :ألم يقل رسول ال صلى ال عليه وسلم من جلس مجلسا ينتظر
الصلة فهو في صلة حتى يصليها ؟ قال أبو هريرة :بلى ،قال :فهو ذاك ). (4
__________
) (1حديث ضعيف أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ما جاء في السفر يوم الجمعة 66 - 65 / 3 :
قال أبو عيسى " :هذا حديث ل نعرفه إل من هذا الوجه" ،قال علي بن المديني :قال يحيى بن سعيد :
قال شعبة " :لم يسمع الحكم من مقسم إل خمسة أحاديث وعدها شعبة وليس هذا الحديث فيما عدها
شعبة .وكأن هذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم" .وفيه أيضا الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف.
وأخرجه المام أحمد مختص ار ، 256 / 1 :والبيهقي ، 187 / 3 :والمصنف في شرح السنة / 4 :
. 227
) (2أخرجه الشافعي في مسنده ، 150 / 1 :وعبد الرزاق في المصنف ، 250 / 3 :والبيهقي في
السنن . 187 / 3 :
) (3في "ب" الطريق.
) (4أخرجه المام مالك في الموطأ في كتاب الجمعة ،باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة :
، 109 - 108 / 1وأبو داود في الصلة ،باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة ، 3 / 2 :والترمذي
في الصلة ،باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة 619 - 618 / 2 :وقال " :هذا
حديث صحيح" ،والنسائي في الجمعة ،باب ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة / 3 :
، 114 - 113والشافعي في ترتيب المسند ، 129 - 128 :والمام أحمد ، 486 / 2 :
والمصنف في شرح السنة . 208 - 206 / 4 :
) (8/121
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب
عن مالك ،عن نافع ،عن عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :إذا جاء أحدكم
الجمعة فليغتسل" )(1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،حدثنا محمد بن يوسف ،أخبرنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا آدم ،حدثنا ابن أبي ذئب ،عن سعيد المقبري ،أخبرني أبي عن عبد ال بن
وديعة عن سلمان الفارسي قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يغتسل رجل يوم الجمعة
ويتطهر ما استطاع من طهر ،ويزدهن من دهنه ،أو يمس من طيب بيته ،ثم يخرج فل يفلرق بين اثنين
،ثم يصلي ما كتب له ،ثم ينصت إذا تكلم المام إل غفر له ما بينه وبين الجمعة الخرى" ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،حدثنا أبو جعفر محمد بن
أحمد بن عبد الجبار الرياني ،حدثنا حميد بن زنجويه ،حدثنا أحمد بن خالد ،حدثنا محمد بن إسحاق ،
عن محمد بن إبراهيم ،عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعن أبي أمامة يعني سهل بن حنيف حدثاه عن
أبي سعيد وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس
من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد ،فلم يتخط رقاب الناس ثم
ركع ما شاء ال أن يركع ،وأنصت إذا خرج المام كانت كفارة ما بينها وبين الجمعة التي كانت قبلها" )
(3قال أبو هريرة :وزيادة ثلثة أيام لن ال تعالى يقول " :من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" )النعام
. (160 -
أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني ،أخبرنا أبو القاسم بن جعفر الهاشمي ،أخبرنا أبو علي
محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ،حدثنا أبو داود سليمان بن الشعث السجستاني ،حدثنا محمد بن
حاتم الجرجرائي ،حدثنا ابن المبارك عن الوزاعي ،حدثني حسان بن عطية ،حدثني أبو الشعث
الصنعاني ،حدثني أوس بن أوس الثقفي قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول " :من
غزسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ،ودنا من المام واستمع ،ولم يللغ كان له
بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها" )(4
__________
) (1أخرجه المام مالك في الموطأ في كتاب الجمعة ، 103 - 102 / 1 :والبخاري في الجمعة ،
باب فضل الغسل يوم الجمعة ، 356 / 2 :ومسلم في الجمعة برقم ، 579 / 2 : (844) :
والمصنف في شرح السنة . 161 / 2 :
) (2أخرجه البخاري في الجمعة ،باب الدهن للجمعة ، 370 / 2 :والمصنف في شرح السنة / 4 :
. 229
) (3أخرجه أبو داود في الطهارة ،باب في الغسل يوم الجمعة ، 212 / 1 :والمام أحمد / 3 :
، 81وصححه الحاكم 283 / 1 :ووافقه الذهبي .وأخرجه مسلم مختص ار من حديث أبي صالح عن
أبي هريرة ، 587 / 2 :والمصنف في شرح السنة . 231 - 230 / 4 :
) (4أخرجه أبو داود في الطهارة ،باب في الغسل يوم الجمعة ، 213 / 1 :والترمذي في الصلة ،
باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة 4 - 3 / 3 :وقال " :حديث أوس بن أوس حديث حسن
وأبو الشعث الصنعاني اسمه شراحيل بن آدة" ،والنسائي في الجمعة ،باب فضل المشي إلى الجمعة
، 97 / 3 :وابن ماجه في القامة ،باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة برقم )، 346 / 1 : (1087
والمام أحمد ، 104 / 4 :والمصنف في شرح السنة . 236 / 4 :
) (8/122
ضلل اللزله توالذيكيروا اللزهت تكلثي دار لتتعلزيكلم تيلفلليحوتن )(10 ض توالبتتيغوا لملن فت لصتلةي تفالنتتلشيروا لفي اللتلر ل ضتيلت ال ز فتلإتذا قي ل
ك تقائلدما يقلل تما لعلنتد اللزله تخليرر لمتن اللزلهلو تولمتن التيتجاترلة تواللزهي تخليير ت إولاتذا تأترلوا تلتجاترةد أتلو لتلهدوا النفت ر
ضوا إللتليتها توتتتريكو ت
ال زارلزلقيتن )(11
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،حدثنا أبو العباس الصم
،أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي ،أخبرنا سفيان ،عن الزهري عن سعيد بن المسيب ،عن أبي هريرة
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد
ملئكة يكتبون الناس على منازلهم الول فالول فإذا خرج المام طويت الصحف واستمعوا الخطبة
والمهيجر إلى الصلة كالمهدي بدنة ،ثم الذي يليه كالمهدي بقرة ،ثم الذي يليه كالمهدي شاة ثم الذي
يليه كالمهدي كبدشا حتى ذكر الدجاجة والبيضة" ). (1
ضلل اللزله توالذيكيروا اللزهت تكلثي دار لتتعلزيكلم تيلفلليحوتن )(10ض توالبتتيغوا لملن فت ل
صلةي تفالنتتلشيروا لفي اللر ل ضتيلت ال ز } فتلإتذا قي ل
ك تقائلدما يقلل تما لعلنتد اللزله تخليرر لمتن اللزلهلو تولمتن التيتجاترلة تواللزهي تخليير ت إولاتذا تأترلوا تلتجاترةد أتلو لتلهدوا النفت ر
ضوا إللتليتها توتتتريكو ت
ال زارلزلقيتن ){ (11
ض { أي إذا فرغا من الصلة فانتشروا في الرض صلةي تفالنتتلشيروا لفي اللر ل ضتيلت ال ز
قوله عز وجل } فتلإتذا قي ل
) (8/123
ويحتج بهذا الحديث من يرى ]إقامة[ ) (1الجمعة باثني عشر رجل .وليس فيه بيان أنه أقام بهم الجمعة
حتى يكون حجة لشتراط هذا العدد .وقال ابن عباس في رواية الكلبي :لم يبق في المسجد إل ثمانية
رهط.
وقال الحسن وأبو مالك :أصاب أهل المدينة جوع وغلء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي بتجارة زيت
من الشام والنبي صلى ال عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ،فلما رأوه قاموا إليه بالبقيع خشوا أن يسبقوا
إليه ،فلم يبق مع النبي صلى ال عليه وسلم إل رهط منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الية ،فقال رسول
ال صلى ال عليه وسلم "والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى ل يبقى منكم أحد لسال بكم الوادي نادرا"
)(2
وقال مقاتل :بينا /165أ رسول ال صلى ال عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحية بن خليفة
الكلبي من الشام بالتجارة ،وكان إذا قدم لم تبق بالمدينة عاتق إل أتته ،وكان يقدم إذا قدم بكل ما
يحتاج إليه من دقيق ويبير وغيره ،فينزل عند أحجار الزيت ،وهو مكان في سوق المدينة ،ثم يضرب
بالطبل ليؤذن الناس بقدومه فيخرج إليه الناس ليبتاعوا منه فقدم ذات جمعة وكان ذلك قبل أن يسلم
ورسول ال صلى ال عليه وسلم قائم على المنبر يخطب فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إل اثنا
عشر رجل وامرأة ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم " :كم بقي في المسجد ؟ فقالوا :اثنا عشر رجل
وامرأة ،فقال النبي صلى ال عليه وسلم " :لول هؤلء لسلومت لهم الحجارة من السماء" فأنزل ال هذه
الية ) (3وأراد باللهو الطبل.
وقيل :كانت العير إذا قدمت المدينة استقبلوها بالطبل والتصفيق .وقوله " :انفضوا إليها" رد الكناية إلى
التجارة لنها أهم .وقال علقمة :سئل عبد ال بن عمر :أكان النبي صلى ال عليه وسلم يخطب قائدما
أو قاعددا ؟ قال :أما تق أر "وتركوك قائدما" .
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،حدثنا أبو العباس الصم
،أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي ،أخبرنا إبراهيم بن محمد ،أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر
بن عبد ال :كان النبي صلى ال عليه وسلم يخطب يوم الجمعة خطبتين قائدما يفصل بينهما بجلوس )
. (4
__________
) (1ساقط من "أ" .
) (2أورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص ) (171وقال :هكذا ذكره الواحدي عن المفسرين ،
وذكره الثعلبي ثم البغوي عن الحسن بغير إسناد.
) (3ذكره السيوطي في الدر المنثور 116 / 8 :وعزاه للبيهقي في شعب اليمان.
) (4أخرجه الشافعي ، 144 / 1 :والبيهقي في السنن ، 181 / 3 :والمصنف في شرح السنة :
. 247 / 4
) (8/124
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى ،حدثنا إبراهيم
بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،أخبرنا أبو الحوص ،
عن سماك عن جابر بن سمرة قال :كان للنبي صلى ال عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يق أر القرآن
ويذيكر الناس )(1
وبهذا السناد عن جابر بن سمرة قال :كنت أصلي مع النبي صلى ال عليه وسلم فكانت صلته قصددا
وخطبته قصددا )(2
والخطبة فريضة في صلة الجمعة ،ويجب أن يخطب قائدما خطبتين ،وأقل ما يقع عليه اسم الخطبة :
أن يحمد ال ،ويصلي على النبي صلى ال عليه وسلم ويوصي بتقوى ال ،هذه الثلثة فرض في
الخطبتين جميدعا ويجب أن يق أر في الولى آية من القرآن ،ويدعو للمؤمنين في الثانية ،فلو ترك واحدة
من هذه الخمس ل تصح جمعته عند الشافعي وذهب أبو حنيفة رضي ال عنه إلى أنه لو أتى بتسبيحة
أو تحميدة أو تكبيرة أجزأه .وهذا القدر ل يقع عليه اسم الخطبة ،وهو مأمور بالخطبة.
أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا عبد ال بن يوسف بن محمد بن مامويه ،
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ،حدثنا الحسن بن الصباح الزعفراني ،حدثنا
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبيد ال بن أبي رافع أن مروان
استخلف أبا هريرة على المدينة ،فصزلى بهم أبو هريرة الجمعة فق أر سورة الجمعة في الركعة الولى وفي
الثانية " :إذا جاءك المنافقون" )المنافقون (1 -فقال عبيد ال :فلما انصرفنا مشيت إلى جنبه فقلت له
:لقد قرأت بسورتين سمعت علي بن أبي طالب يق أر بهما في الصلة ؟ فقال سمعت النبي صلى ال
عليه وسلم يق أر بهما )(3
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب
،عن مالك ،عن ضمرة بن سعيد المازني عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة أن الضحاك بن قيس سأل
النعمان بن بشير ماذا كان يق أر به رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الجمعة على أثر سورة الجمعة ؟
__________
) (1أخرجه مسلم في الجمعة ،باب ذكر الخطبتين قبل الصلة وما فيهما من الجلسة برقم : (862) :
. 589 / 2
) (2أخرجه مسلم في الجمعة ،باب تخفيف الصلة والخطبة برقم ، 591 / 2 : (866) :والمصنف
في شرح السنة . 251 / 4 :
) (3أخرجه مسلم في الجمعة ،باب ما يق أر في صلة الجمعة برقم 598 - 597 / 2 : (877) :
والمصنف في شرح السنة . 270 / 4 :
) (8/125
) (8/126
ك لتتريسوليهي تواللزهي تيلشهتيد لإزن اليمتنالفلقيتن لتتكالذيبوتن ) ك لتتريسويل اللزله تواللزهي تيلعلتيم لإزن ت ك اليمتنالفيقوتن تقاليوا تنلشهتيد لإزن تلإتذا تجاتء ت
صردوا تعلن تسلبيلل اللزله إلزنهيلم تساتء تما تكانيوا تيلعتميلوتن ) (2تذلل ت
ك بلأتزنهيلم تآتمنيوا ثيزم تكفتيروا (1اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم يجزنةد فت ت
ك أتلجتسايمهيلم ت إولالن تييقوليوا تتلستملع للقتلوللهلم تكأتزنهيلم يخيش ر
ب فتطيبلتع تعتلى يقيلوبللهلم فتهيلم تل تيلفقتيهوتن ) (3ت إولاتذا تأترليتتهيلم تيلعلجيب ت
صليتحءة تعلتليلهلم يهيم التعيدرو تفالحتذلريهلم تقاتتلتهييم اللزهي أتزنى ييلؤفتيكوتن )(4 ز
يمتسزنتدةر تيلحتسيبوتن يكل ت
سورة المنافقون مدنية ) (1بسم ال الرحمن الرحيم
ك لتتريسوليهي تواللزهي تيلشهتيد لإزن اليمتنالفلقيتن لتتكالذيبوتن ك لتتريسويل اللزله تواللزهي تيلعلتيم لإزن ت ك اليمتنالفيقوتن تقاليوا تنلشهتيد لإزن ت} لإتذا تجاتء ت
ك بلأتزنهيلم آتمنيوا ثيزم تكفتيروا صردوا تعلن تسلبيلل اللزله إلزنهيلم تساتء تما تكانيوا تيلعتميلوتن ) (2تذلل ت ) (1اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم يجزنةد فت ت
ب ك أتلجتسايمهيلم ت إولالن تييقوليوا تتلستملع للقتلوللهلم تكأتزنهيلم يخيش ر فتطيبلتع تعتلى يقيلوبللهلم فتهيلم ل تيلفقتيهوتن ) (3ت إولاتذا تأترليتتهيلم تيلعلجيب ت
صليتحءة تعلتليلهلم يهيم التعيدرو تفالحتذلريهلم تقاتتلتهييم اللزهي أتزنى يلؤفتيكوتن ){ (4 ز
يمتسزنتدةر تيلحتسيبوتن يكل ت
زل ز ك اليمتنالفيقوتن { يعني عبتد ال بن أبي بن سلول وأصحاتبه } ،تقاليوا تنلشهتيد إلزن ت } إلتذا تجاتء ت
ك لتتريسويل الله تواللهي
ك لتتريسوليهي تواللزهي تيلشهتيد لإزن اليمتنالفلقيتن لتتكالذيبوتن { لنهم أضمروا خلف ما أظهروا } .اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم تيلعلتيم لإزن ت
صردوا تعلن تسلبيلل اللزله { منعوا الناس عن الجهاد واليمان بمحمد صلى ال عليه وسلم. يجزنةد { سترة } ،فت ت
ك بلأتزنهيلم آتمنيوا { أقروا باللسان إذا أروا المؤمنين } ،ثيزم تكفتيروا { إذا خلوا } لإزنهيلم تساتء تما تكانيوا تيلعتميلوتن { } تذلل ت
إلى المشركين } ،فتطيبلتع تعتلى يقيلوبللهلم { بالكفر } ،فتهيلم ل تيلفقتيهوتن { /165ب اليمان } .ت إولاتذا تأترليتتهيلم
ك أتلجتسايمهيلم { يعني أن لهم أجسادما ومناظر } ،ت إولالن تييقوليوا تتلستملع للقتلوللهلم { فتحسب أنه صدق ،قال تيلعلجيب ت
عبد ال بن عباس :كان عبد ال بن أبي جسيدما فصيدحا ذلق
__________
) (1أخرجه ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس قال :نزلت سورة
المنافقيتن بالمدينة .وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله .انظر :الدر المنثور . 170 / 8 :
) (8/126
) (8/130
صردوتن تويهلم يملستتلكبليروتن ) (5تستوارء تعلتليلهلم زل ل ل
ت إولاتذا قيتل لتهيلم تتتعالتلوا تيلستتلغفلر لتيكلم تريسويل الله لتزولوا يريءوتسهيلم توتأترليتتهيلم تي ي
ت لتهيلم أتلم لتلم تتلستتلغلفلر لتهيلم لتلن تيلغلفتر اللزهي لتهيلم لإزن اللزهت تل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن )(6
أتلستتلغفتلر ت
) (8/130
صلى ال عليه وسلم ،فلما سمع بهم رسول ال صلى ال عليه وسلم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من
مياههم يقال له اليمترليسيع من ناحية قيتدليد إلى الساحل ،فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم ال بني المصطلق ،
وقتل من قتل منهم ،ونقل رسول ال صلى ال عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءها ]عليهم[ )
(1فبينما الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار ،
يقال له جهجاه بن سعيد الغفاري يقود له فرسه فازدحم جهجاه وسنان بن وبرة الجهني ،حليف بني
عوف بن الخزرج ،على ]ذلك[ ) (2الماء فاقتتل فصرخ الجهني :يا معشر النصار! وصرخ الغفاري
ي رجرل من المهاجرين يقال له يجعال ،وكان فقي دار ،
:يا معشر المهاجرين ! وأعان جهجادها الغفار ز
فغضب عبيد ال بن أبلي ابين سلوتل وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم ،غلم حديث السن ،فقال
ابن يأبلي :أفتعلوها ؟ فقد نافرونا وكاثرونا في بلدنا ،وال ما تمثتيلنا ومثيلهم إل كما قال القائل :يسمن
كلبك يأكلك ،أما وال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن العرز منها الزذل .يعني بالعز نفسه وبالذل
رسول ال صلى ال عليه وسلم .ثم أقبل على من حضره من قومه فقال :هذا ما فعلتم بأنفسكم ،
أحللتموهم بلدكم ،وقاسمتموهم أموالكم ،أما وال لو أمسكتم عن جعال وذويه فضل الطعام لم يركبوا
رقابكم ،ولتحولوا إلى غير بلدكم ،فل تنفقوا عليهم حتى ينف ر
ضوا من حول محمد ،فقال زيد بن أرقم :
أنت -وال -الذليل القليل المبغض في قومك ،محمد صلى ال عليه وسلم في علز من الرحمن ومودة
من المسلمين ،فقال عبد ال بن أبي :اسكت ،فإنما كنت ألعب .قال :فمشى زيد بن أرقم إلى رسول
ال صلى ال عليه وسلم ]وذلك[ ) (3بعد فراغه من الغدو ،فأخبره الخبر ،وعنده عمر بن الخطاب ،
فقال :دعني أضرب عنقه يا رسول ال قال :كيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ؟
ولكن ألذن بالرحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم يرتحل فيها فارتحل الناس.
وأرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى عبد ال بن أبلي فأتاه فقال :أنت صاحب هذا الكلم الذي
ب ،وكان عبد
بلغني ؟ فقال عبد ال :والذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيدئا من ذلك ،إوان زيددا لكاذ ر
ال في قومه شريدفا عظيدما ،فقال من حضر من النصار من أصحابه :يا رسول ال عسى أن يكون
الغلم أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قاله .فتتعتذره النبي صلى ال عليه وسلم وفتتشلت التملمةي في النصار
لزيد ،وكزذبوه ،وقال له عمه ]وكان زيد معه[ ) (4ما أردت إلى أن كذبك رسول ال صلى ال عليه
وسلم ،والنايس تمقتيتوك ،وكان زيد يساير النبي صلى ال عليه وسلم فاستحيا بعد ذلك أن يدنو من النبي
صلى ال عليه وسلم.
__________
) (1في "ب" عليه.
) (2زيادة من "ب" .
) (3زيادة من "ب".
) (4زيادة من "ب".
) (8/131
فلما استقزل رسول ال صلى ال عليه وسلم وسار لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوة وسلم عليه ،ثم
قال :يا رسول ال لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها.
فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم :أوما بلغك ما قال صاحبكم عبد ال بن أبي ؟ قال :وما قال ؟
قال :زعم إن رجع إلى المدينة أخرج العز منها الذل .فقال أسيد :فأنت وال يا رسول ال تخرجه إن
شئت ،هو وال الذليل وأنت العزيز ،ثم قال :يا رسول ال ارفق به فوال لقد جاء ال بك ،إوان قومه
لينظمون له الخرز ليتوجوه فإنه ليرى أنك قد استلبته ملدكا.
وبلغ عبد ال بن عبد ال بن أبي ما كان من أمر أبيه فأتى رسوتل ال صلى ال عليه وسلم ،فقال :يا
رسول ال إنه بلغني أنك تريد قتل عبد ال بن أبي ،لما بلغك عنه ،فإن كنت فاعل فتيملرني به ،فأنا
أحمل إليك رأسه ،فوال لقد علملت الخزرج ما كان بها رجرل أبزر بوالديه مني ،إواني أخشى أن تأمر به
غيري فيقتله ،فل تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد ال بن أبي يمشي في الناس فأقتله ،فأقتل مؤمدنا
بكافر ،فأدخل النار.
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :بل نرفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا.
قالوا :وسار رسول ال صلى ال عليه وسلم يومهم ذلك حتى أمسى ،وليلتهم حتى أصبح ،وصدر
يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ] ،ثم نزل بالناس[ ) (1فلم يكن إل أن وجدوا ملس الرض فوقعوا نيادما.
إوانما فعل ذلك ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالمس من حديث عبد ال بن أبي.
ق الزنلقيع ،يقال له نقدعا فهاجت ريح شديدة
ثم راح بالناس حتى نزل ]على ماء بلـ[ ) (2الحجاز فيتولي ت
/166أ آذتهم وتخزوفوها وضلت ناقة النبي صلى ال عليه وسلم وذلك ليل فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم :ل تخافوا فإنما هزب ل
ت لموت عظيم من عظماء الكفار توفي بالمدينة ،قيل :من هو ،قال :
رفاعة بن زيد بن التابوت ،فقال رجل من المنافقين :كيف يزعم أنه يعلم الغيب ول يعلم مكان ناقته ؟
أل يخبره الذي يأتيه بالوحي! فأتاه جبريل فأخبره بقول المنافق وبمكان الناقة ،وأخبر بذلك رسول ال
صلى ال عليه وسلم أصحابه ،وقال :ما أزعم أني أعلم الغيب وما أعلمه ،ولكن ال أخبرني بقول
المنافق وبمكان ناقتي ،هي في اليشعب قد تعلق زمامها بشجرة فخرجوا يستعلون لقتبل الشعب فإذا هي كما
قال ،فجاءوا بها وآمن ذلك المنافق.
فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت قد مات ذلك اليوم ،وكان من عظماء اليهود وكهدفا
للمنافقين ،فلما وافى رسول ال صلى ال عليه وسلم المدينة ،قال زيد بن أرقم :جلست في البيت
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "أ".
) (8/132
ض تولتلكزن
ضوا وللزله تخ تازئلين الزستماوالت واللتلر ل
ت ت
ل زل ز ل ل
يهيم الذيتن تييقويلوتن تل تيلنفقيوا تعتلى تملن علنتد تريسول الله تحتى تيلنفت ر ت
زل
اليمتنالفلقيتن تل تيلفقتيهوتن ) (7تييقويلوتن لتئللن ترتجلعتنا إلتلى التملديتنلة لتييلخلرتجزن اللتتعرز لملنتها اللتتذزل توللزله اللعززةي تولتريسولله
تولليملؤلملنيتن تولتلكزن اليمتنالفلقيتن تل تيلعلتيموتن )(8
لما بي من الهيم والحياء ،فأنزل ال تعالى سورة المنافقين في تصديق زيد وتكذيب عبد ال .فلما نزلت
أخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم بأذن زيد وقال " :يا زيد إن ال صدقك وأوفى بأذنك" .
وكان عبد ال بن يأبلي بقرب المدينة ،فلما أراد أن يدخلها جاءه ابنه عبد ال بن عبد ال حتى أناخ على
مجامع طرق المدينة ،فلما جاء عبد ال بن أبي قال ] :وراءك ،قال (1) [:مالك ويلك ؟ قال :ل وال
ل تدخلها أبددا إل بإذن رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ولتعلمن اليوم من العز من الذل ،فشكا عبد
ال إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ما صنع ابنه ،فأرسل إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم أن
خيل عنه حتى يدخل ،فقال :أما إذا جاء أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم فنعم ،فدخل فلم يلبث إل
أيادما قلئل حتى اشتكى ومات.
قالوا :فلما نزلت الية وبان كذب عبد ال بن أبي قيل له :يا أبا حباب إنه قد نزل فيك أي شداد فاذهب
إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم يستغفر لك ،فلوى رأسه ثم قال :أمرتموني أن أؤمن فآمنت ،
"واذا قيل وأمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت فما بقي إل أن أسجد لمحمد فأنزل ال تعالى :إ
لهم تعالوا يستغفر لكم رسول ال لووا رءوسهم" ) (2الية .ونزل } :يهيم الزلذيتن تييقويلوتن ل تيلنلفقيوا تعتلى تملن
ضوا { لعلنتد تريسولل اللزله تحزتى تيلنفت ر
ض تولتلكزن
ضوا وللزله تخ تازئلين الزستماوالت واللر ل
ت ت
ل زل ز ل ل
} يهيم الذيتن تييقويلوتن ل تيلنفقيوا تعتلى تملن علنتد تريسول الله تحتى تيلنفت ر ت
زل
اليمتنالفلقيتن ل تيلفقتيهوتن ) (7تييقويلوتن لتئللن ترتجلعتنا لإتلى التملديتنلة لتييلخلرتجزن التعرز لملنتها التذزل توللزله اللعززةي تولتريسولله
تولليملؤلملنيتن تولتلكزن اليمتنالفلقيتن ل تيلعلتيموتن ){ (8
ضوا { يتفرقوا } ،توللزله تخ تازئلين الزستماتوالت } يهيم الزلذيتن تييقويلوتن ل تيلنلفقيوا تعتلى تملن لعلنتد تريسولل اللزله تحزتى تيلنفت ر
ض { فل يعطي أحد أحددا شيدئا إل بإذنه ول يمنعه إل بمشيئته } ،تولتلكزن اليمتنالفلقيتن ل تيلفقتيهوتن { أن واللر ل
ت
أمره إذا أراد شيدئا أن يقول له كن فيكون } .تييقويلوتن لتئللن ترتجلعتنا لإتلى التملديتنلة { من غزوة بني المصطلق } ،
لتييلخلرتجزن التعرز لملنتها التذزل توللزله اللعززةي تولتريسولله تولليملؤلملنيتن { فعزة ال :قهره من دونه ،وعزة رسوله :
إظهار دينه على الديان كلها ،وعزة المؤمنين :نصر ال إياهم على أعدائهم } .تولتلكزن اليمتنالفلقيتن ل
تيلعلتيموتن { ،ذلك ولو علموا ما قالوا هذه المقالة.
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ذكره ابن هشام في السيرة ) 305 - 302 / 3 :طبعة دار القلم( ،والطبري - 115 / 28 :
، 117وابن كثير . 371 - 370 / 4
) (8/133
) (8/134
تولتلن ييتؤيختر اللزهي تنلفدسا إلتذا تجاتء أتتجليتها تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )(11
} تولتلن ييتؤيختر اللزهي تنلفدسا لإتذا تجاتء أتتجليتها تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن ){ (11
} تولتلن ييتؤيختر اللزهي تنلفدسا إلتذا تجاتء أتتجليتها تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن { ق أر أبو بكر " :يعملون" بالياء وق أر
الخرون بالتاء.
) (8/135
ك تولتهي التحلميد تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (1يهتو الزلذي ييتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل
ض لتهي اليمل ي ت ت
صيرر )(2 تخلتقتيكم فتلملنيكم تكالفر ولملنيكم مؤلمرن واللزه بلما تتعميلون ب ل
ل ر ت ل يل ت ي ت لت ت ت ل
) (8/136
) (8/140
صيدولر ) (4أتلتلم تيلأتليكلم تنتبأيض توتيلعلتيم تما تيلسرروتن توتما تيلعللينوتن تواللزهي تعلليرم بلتذالت ال ر تيلعلتم تما لفي الزستماوالت واللتلر ل
ت ت ي
ت تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتقاليوا ب أتلليرم ) (5تذلل ت
ك بلأتزنهي تكاتن ل الزلذيتن تكفتيروا لملن قتلبيل فتتذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم تولتهيلم تعتذا ر
أتتبتشرر تيلهيدوتنتنا فتتكفتيروا توتتتولزلوا توالستتلغتنى اللزهي تواللزهي تغنللي تحلميرد ) (6تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن لتلن ييلبتعثيوا يقلل تبتلى
ز زل ل زل ل زل ل توتريبي لتتيلبتعثيزن ثيزم لتتيتنزبيؤزن بلتما تعلملتيلم توتذلل ت
ك تعتلى الله تيسيرر ) (7فتآتمنيوا لبالله توتريسوله توالرنولر الذي أتلنتزلتنا تواللهي
صاللدحا ييتكفيلر زل
ك تيلويم التزتغايبلن توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ) (8تيلوتم تيلجتميعيكلم للتيلولم التجلملع تذلل ت
ك الفتلويز التعلظييم )(9تعلنهي تسيتئاتلله توييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا تذلل ت
صيدولر ) (4أتلتلم تيلأتليكلم تنتبأي ض توتيلعلتيم تما تيلسرروتن توتما تيلعللينوتن تواللزهي تعلليرم بلتذالت ال ر } تيلعلتم تما لفي الزستماوالت واللر ل
ت ت ي
ت تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتقاليواك بلأتزنهي تكاتن ل ب أتلليرم ) (5تذلل ت الزلذيتن تكفتيروا لملن قتلبيل فتتذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم تولتهيلم تعتذا ر
أتتبتشرر تيلهيدوتنتنا فتتكفتيروا توتتتولزلوا توالستتلغتنى اللزهي تواللزهي تغنللي تحلميرد ) (6تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن لتلن ييلبتعثيوا يقلل تبتلى
ز زل ل زل ل زل ل توتريبي لتتيلبتعثيزن ثيزم لتتيتنزبيؤزن بلتما تعلملتيلم توتذلل ت
ك تعتلى الله تيسيرر ) (7تفآمنيوا لبالله توتريسوله توالرنولر الذي تأنزلتنا تواللهي
صاللدحا ييتكفيلر زل
ك تيلويم التزتغايبلن توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر ) (8تيلوتم تيلجتميعيكلم للتيلولم التجلملع تذلل ت
ك الفتلويز التعلظييم ){ (9 تعلنهي تسيتئاتلله توييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا تذلل ت
صيدولر {ض توتيلعلتيم تما تيلسرروتن توتما تيلعللينوتن تواللزهي تعلليرم بلتذالت ال ر } تيلعلتم تما لفي الزستماوالت واللر ل
ت ت ي
ل ل ز
} أتلتلم تيلأتيكلم { يخاطب كفار مكة } تنتبأي الذيتن تكفتيروا ملن قتلبيل { يعني :المم الخالية } فتتذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم { ل
تك { العذاب } بلأتزنهي تكاتن ل ب أتلليرم { في الخرة } .تذلل ت يعني ما لحقهم من العذاب في الدنيا } تولتهيلم تعتذا ر
تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتقاليوا أتتبتشرر تيلهيدوتنتنا { ولم يقل :يهدينا لن البشر إوان كان لفظه واحددا فإنه في
معنى الجمع ،وهو اسم الجنس ل واحد له من لفظه وواحده إنسان ،ومعناها :ينكرون ويقولون آدمي
مثلنا يهدينا ! } فتتكفتيروا توتتتولزلوا توالستتلغتنى اللزهي { عن إيمانهم } تواللزهي تغنللي { عن خلقه } تحلميرد { في أفعاله.
ثم أخبر عن إنكارهم البعث فقال جل ذكره } :تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن لتلن ييلبتعثيوا يقلل { } تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن
ك تعتلى اللزله تيلسيرر تفآلمنيوا لباللزله توتريسولله لتلن ييلبتعثيوا قيلل { يا محمد } تبتلى توتريبي لتتيلبتعثيزن ثيزم لتتيتنزبيؤزن بلتما تعلملتيلم توتذلل ت
توالرنولر الزلذي تأنزلتنا { وهو القرآن } تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر { } تيلوتم تيلجتميعيكلم للتيلولم التجلملع { يعني يوم القيامة
ك تيلويم التزتغايبلن { وهو تفاعل من الغبن وهو فوت الحظ ،والمراد يجمع فيه أهل السماوات والرض } تذلل ت
بالمغبون من يغلبن عن أهله ومنازله في الجنة ،فيظهر يومئذ غبن كل كافر بتركه اليمان ،وغبن كل
صاللدحا ييتكفيلر تعلنهي تسيتئاتلله توييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن زل
مؤمن بتقصيره في الحسان } توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت
تتلحتلتها اللنتهاير { ق أر أهل المدينة
) (8/141
والشام " :نكفر" "وندخله" وفي سورة الطلق "ندخله" بالنون فيهن ،وق أر الخرون بالياء } تخالللديتن لفيتها
ك الفتلويز التعلظييم {
أتتبددا تذلل ت
) (8/142
ب لملن صا ت
ل لل ل
ب الزنالر تخالديتن فيتها توبللئتس التمصيير ) (10تما أت ت صتحا ي ك أت ل توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا بلآتتياتلتنا يأولتئل ت
صيتبءة لإزل بللإلذلن اللزله توتملن ييلؤلملن لباللزله تيلهلد تقلتبهي تواللزهي بليكيل تشليءء تعلليرم ) (11توأتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل م ل
ي
ل ل ز ل ز ز ل ل ز ل ل
فتإلن تتتولليتيلم فتإزنتما تعتلى تريسو تنا التبتلغاي اليمبيين ) (12اللهي تل إلتهت إل يهتو توتعتلى الله تفلتيتتتوكل اليملؤمينوتن )(13 ل ز ل
ز ل ل ل زل
تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا لإزن ملن أتلزتوالجيكلم توأتلوتلديكلم تعيدووا لتيكلم تفالحتذيرويهلم ت إولالن تتلعفيوا توتت ل
صفتيحوا توتتلغفيروا فتلإزن اللهت
تغيفورر ترلحيرم )(14
ب لملن صا ت
ل لل ل
ب الزنالر تخالديتن فيتها توبللئتس التمصيير ) (10تما أت ت صتحا يك أت ل } توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا لبآتياتلتنا يأولتئل ت
صيتبءة لإل بللإلذلن اللزله توتملن ييلؤلملن لباللزله تيلهلد تقلتبهي تواللزهي بليكيل تشليءء تعلليرم ) (11توأتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل م ل
ي
فتلإلن تتتولزليتيلم فتلإزنتما تعتلى تريسولتنا التبلغاي اليملبيين ) (12اللزهي ل لإلتهت لإل يهتو توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن )(13
ز ل ل ل زل
صفتيحوا توتتلغفيروا فتلإزن اللهت تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا لإزن ملن أتلزتوالجيكلم توأتلولديكلم تعيدووا لتيكلم تفالحتذيرويهلم ت إولالن تتلعفيوا توتت ل
تغيفورر ترلحيرم ){ (14
صيير { ك تأصحاب الزنالر تخالللدين لفيها ولبئس الم ل
ت ت ت ت ت ت ي } توزاللذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا بلآتتياتلتنا أيلولتئل ت
صيتبءة لإل بللإلذلن اللزله { ]بإرادته وقضائه[ ) } (1توتملن ييلؤلملن لباللزله { فيصدق أنه ل } ما أتصاب لمن م ل
ت ت ت ل ي
يصيبه مصيبة إل بإذن ال } تيلهلد تقلتبهي { يوفقه لليقين حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ،وما
أخطأه لم يكن ليصيبه فيسلم ]لقضائه[ ) } (2تواللزهي بليكيل تشليءء تعلليرم { .
} توأتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل فتلإن تتتوزلييتم فتلإزنتما تعتلى تريسولتنا التبلغاي اليملبيين {
} اللزهي ل لإلتهت لإل يهتو توتعتلى الزله تفلتيتتتوزكلل اليمؤلمينوتن { .قوله عز وجل } :تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإزن لملن
أتلزتوالجيكلم توأتلوللديكلم تعيدووا لتيكلم تفالحتذيرويهلم { قال ابن عباس :هؤلء رجال من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن
يهاجروا إلى المدينة ،فمنعهم أزواجهم وأولدهم ،وقالوا :صبرنا على إسلمكم فل نصبر على فراقكم
فأطاعوهم وتركوا الهجرة )] (3فقال تعالى } :تفالحتذيرويهلم { أن تطيعوهم وتدعوا الهجرة[ ). (4
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2في "ب" لقضاء ال.
) (3أخرجه الترمذي في التفسير -تفسير سورة التغابن 223 - 222 / 9 : -وقال " :هذا حديث
صحيح" والطبري ، 124 / 28 :والحاكم 490 / 2 :وقال :هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه
،وزاد السيوطي في الدر المنثور 184 / 8 :نسبته للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم
والطبراني.
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/142
إلزنتما أتلمتوالييكلم توأتلوتليديكلم لفتلتنةر تواللزهي لعلنتدهي أتلجرر تعلظيرم )(15
صفتيحوا توتتلغلفيروا فتلإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم { هذا فيمن أقام على الهل والولد ولم يهاجر ،فإذا
} ت إولالن تتلعفيوا توتت ل
هاجر رأى الذين سبقوه بالهجرة قد فقهوا في الدين هزم أن يعاقب زوجه وولده الذين ثبطوا عن الهجرة ،
إوان لحقوا به في دار الهجرة لم ينفق عليهم ولم يصبهم بخير ،فأمرهم ال تعالى بالعفو عنهم والصفح.
وقال عطاء بن يسار :نزلت في عوف بن مالك الشجعي :كان ذا أهل وولد ،وكان إذا أراد الغزو
بكوا إليه ورققوه ،وقالوا :إلى من تدعنا ؟ فيرق لهم ويقيم ) (1فأنزل ال " :إن من أزواجكم وأولدكم
عدوا لكم" بحملهم إياكم على ترك الطاعة ،فاحذروهم أن تقبلوا منهم.
صفتيحوا توتتلغلفيروا { فل تعاقبوهم على خلفهم إياكم فال غفور رحيم. } ت إولالن تتلعفيوا توتت ل
} لإزنتما أتلمتوالييكلم توأتلوليديكلم لفتلتنةر تواللزهي لعلنتدهي أتلجرر تعلظيرم ){ (15
} إلزنتما أتلمتوالييكلم توأتلوليديكلم لفتلتنةر { بلء واختبار وشغل عن الخرة يقع بسببها النسان في العظائم ومنع
الحق وتناول الحرام } تواللزهي لعلنتدهي أتلجرر تعلظيرم { قال بعضهم :لما ذكر ال العداوة أدخل فيه "من"
للتبعيض ،فقال " :إن من أزواجكم وأولدكم عددوا لكم" لن كلهم ليسوا ]بأعداء[ ) (2ولم يذكر "لملن" في
قوله " :إنما أموالكم وأولدكم فتنة" لنها ل تخلو عن الفتنة واشتغال القلب.
وكان عبد ال بن مسعود يقول :ل يقوزلن أحدكم :اللهم إني أعوذ بك من الفتنة ،فإنه ليس منكم أحد
يرجع إلى مال وأهل وولد إل وهو مشتمل على فتنة ،ولكن ليقل :اللهم إني أعوذ بك من م ز
ضلت
الفتن )(3
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري ،أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الفقية ،
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الفقيه ،حدثنا أحمد بن بكر بن يوسف حدثنا علي بن الحسن ،
أخبرنا الحسين بن واقد ،عن عبد ال بن بريدة قال سمعت أبا بريدة يقول :كان رسول ال صلى ال
عليه وسلم يخطبنا ،فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ،فنزل رسول ال
__________
) (1أخرجه الطبري .125 / 28 :
) (2في "ب" بأعدائكم.
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 185 / 8 :لبن المنذر والطبراني .قال الهيثمي في المجمع 7 :
" : 220 /رواه الطبراني إواسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط".
) (8/143
ك يهيم اليملفلليحوتن )ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت
طلعتيلم توالستميعوا توأتلطييعوا توأتلنلفقيوا تخلي دار للتلنفيلسيكلم توتملن ييو تتفاتزقيوا اللزهت تما الستت ت
ضالعلفهي لتيكلم توتيلغلفلر لتيكلم تواللزهي تشيكورر تحلليرم ) (17تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة ضا تحتسدنا يي ت
ز
ضوا اللهت قتلر د (16لإلن تيلقلر ي
التعلزييز التحلكييم )(18
صلى ال عليه وسلم من المنبر ،فحملهما فوضعهما بين يديه ،ثم قال " :صدق ال :إنما أموالكم
وأولدكم فتنة ،نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران ،فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما" )
(1
ك يهيم اليملفلليحوتن
ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت
طلعتيلم توالستميعوا توأتلطييعوا توأتلنلفقيوا تخلي دار للنفيلسيكلم توتملن ييو ت
} تفاتزقيوا اللزهت تما الستت ت
ضالعلفهي لتيكلم توتيلغلفلر لتيكلم تواللزهي تشيكورر تحلليرم ) (17تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة ضا تحتسدنا يي ت
ز
ضوا اللهت قتلر د ) (16لإلن تيلقلر ي
التعلزييز التحلكييم ){ (18
طلعتيلم { أطقتم هذه الية ناسخة لقوله تعالى " :اتقوا ال حق تقاته" )آل عمران - } تفاتزقيوا اللزهت تما الستت ت
} (102توالستميعوا توأتلطييعوا { ال ورسوله } توأتلنلفقيوا تخلي دار للنفيلسيكلم { أنفقوا من أموالكم خي دار لنفسكم.
ك يهيم اليملفلليحوتن { .
ق يشزح تنلفلسله { حتى يعطي حق ال من ماله } فتيأولتئل ت } توتملن ييو ت
__________
) (1أخرجه أبو داود في الصلة ،باب المام يقطع الخطبة للمر يحدث ، 20 / 2 :والترمذي في
المناقب ، 279 - 278 / 10وقال " :هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد"
،والنسائي في الجمعة ،باب نزول المام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة وقطعه كلمه ورجوعه إليه
يوم الجمعة ، 108 / 3 :وابن ماجه في اللباس ،باب لبس الحمر للرجال برقم / 2 : (2600) :
، 1190وابن حبان برقم (2230) :صفحة ، (552) :والحاكم ، 287 / 1 :والمام أحمد / 5 :
، 354وصححه اللباني في صحيح الجامع برقم .(3757) :
) (8/144
) (8/145
ورواه سالم عن ابن عمر قال " :مره فليراجعها ثم ليطلقها طاه دار أو حامل" ). (1
ورواه يونس بن جبير وأنس بن سيرين عن ابن عمر ،ولم يقول ثم تحيض ثم تطهر ). (2
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،أخبرنا أبو العباس الصم
،أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي ،أخبرنا مسلم وسعيد بن سالم ،عن ابن جريج قال :أخبرني أبو
الزبير أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن مولى عزة يسأل عبد ال بن عمر -وأبو الزبير يسمع -فقال :
ضا ؟ فقال ابن عمر :طلق عبد ال بن عمر امرأته حائضا فقال
كيف ترى في رجل طلق امرأته حائ د
النبي صلى ال عليه وسلم " :مره فليراجعها فإذا طهرت فليطلق أو ليمسك" قال ابن عمر :وقال ال
عز وجل " :يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في يقبلل عدتهن أو لقبل عدتهن" الشافعي يشك.
ورواه حجاج بن محمد عن ابن جريج ،وقال :قال ابن عمر :وق أر النبي صلى ال عليه وسلم :يا أيها
النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن ). (3
اعلم أن الطلق في حال الحيض والنفاس بدعة ،وكذلك في الطهر الذي جامعها فيه لقول النبي صلى
"وان شاء طلق قبل أن يملس" .
ال عليه وسلم :إ
والطلق السني :أن يطلقها في طهر لم يجامعها فيه .وهذا في حق امرأة تلزمها العدة بالقراء.
فأما إذا طزلق غيتر المدخولل بها في حال الحيض أو طلق الصغيرة التي لم تحض قط أو اليسة بعد ما
جامعها أو طلق الحامل بعد ما جامعها أو في حال رؤية الدم ل يكون بدعديا .ول سنة ول بدعة في
طلق هؤلء لن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :ثم ليطلقها طاه دار أو حامل".
والخلع في حال الحيض أو في طهر جامعها ]فيه[ ) (4ل يكون بدعديا لن النبي صلى ال عليه وسلم
أذن لثابت بن قيس في مخالعة زوجته من غير أن يعرف حالها ولول جوازه في جميع الحوال لشبه أن
يتعرف الحال.
ولو طلق امرأته في حال الحيض أو في طهر جامعها فيه قصددا يعصي ال تعالى ولكن يقع
__________
) (1أخرجه مسلم في الطلق ،باب تحريم طلق الحائض بغير رضاها برقم .1095 / 2 (1471) :
) (2في الموضع السابق.
) (3أخرجه الشافعي ) 33 / 2 :ترتيب المسند( ومسلم في الطلق برقم .1098 / 2 (1471) :
) (4ساقط من "أ".
) (8/148
الطلق لن النبي صلى ال عليه وسلم أمر ابن عمر بالمراجعة فلول وقوع الطلق لكان ل يأمر
بالمراجعة ،إواذا راجعها في حال الحيض يجوز أن يطلقها في الطهر الذي يعقب تلك الحيضة قبل
المسيس كما رواه يونس بن جبير وأنس بن سيرين عن ابن عمر.
ب ،استحب تأخير
وما رواه نافع عن ابن عمر " :ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر" فاستحبا ر
الطلق إلى الطهر الثاني حتى ل يكون مراجعته إياها للطلق كما يكره النكاح للطلق.
ول بدعة في الجمع بين الطلقات الثلث ،عند بعض أهل العلم حتى لو طلق امرأته في حال الطهر
ثلدثا ل يكون بدعديا ،وهو قول الشافعي وأحمد .وذهب بعضهم إلى أنه بدعة ،وهو قول مالك
وأصحاب الرأي.
صوا اللعزدةت { أي عدد أقرائها احفظوها قيل :أمر بإحصاء العدة لتفريق الطلق قوله عز وجل } :توأتلح ي
على القراء إذا أراد أن يطلق ثلدثا .وقيل :للعلم ببقاء زمان الرجعة ومراعاة أمر النفقة والسكنى.
} تواتزقيوا اللزهت ترزبيكلم ل تيلخلريجويهزن لملن يبييوتللهزن { أراد به إذا كان المسكن الذي طلقها فيه للزوج ل يجوز له
أن يخرجها منه } تول تيلخيرلجتن { ول يجوز لها أن تخرج ما لم تنقض عدتها فإن خرجت لغير ضرورة أو
ت فإن وقعت ضرورة -إوان خافت هددما أو غردقا -لها أن تخرج إلى منزل آخر ،وكذلك إن حاجة أتثلتم ل
كان لها حاجة من بيع غزل أو شراء قطن فيجوز لها الخروج نها دار ول يجوز ليل فإن رجال استيلشلهدوا
بأحد فقالت نساؤهم :نستوحش في بيوتنا فأذن لهن النبي صلى ال عليه وسلم أن يتحدثن عند إحداهن
،فإذا كان وقت النوم تأوي كل امرأة إلى بيتها ) (1وأذن النبي صلى ال عليه وسلم لخالة جابر طلقها
زوجها أن تخرج لجذاذ نخلها ). (2
إواذا لزمتها اللعزدة في السفر تعتد ذاهبة وجائية والبدوية ]تتبوأ[ ) (3حيث يتبوأ أهلها في العدة لن
النتقال في حقهم كالقامة في حق المقيم.
قوله } :لإل أتلن تيلألتيتن بلتفالحتشءة يمتبيتنءة { قال ابن عباس " :الفاحشة المبينة" أن تبذو على أهل
__________
) (1أخرجه الشافعي في الم ، 217 / 5 :والبيهقي في السنن 436 / 7 :عن مجاهد مرسل ورجال
إسناده ثقات ،وعبد الرزاق في المصنف .36 / 7 :وانظر تلخيص الحبير .240 / 3 :
) (2أخرجه مسلم في الطلق ،باب جواز خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها في النهار
لحاجتها برقم ).1121 / 3 (1483
) (3في "أ" تنثوي.
) (8/149
) (8/150
ب توتملن تيتتتوزكلل تعتلى اللزله فتهيتو تحلسيبهي لإزن اللزهت تباللغي أتلملرله قتلد تجتعتل اللزهي لليكيل تشليءء ل توتيلريزلقهي لملن تحلي ي
ث تل تيلحتتس ي
قتلد دار )(3
عكرمة والشعبي والضحاك :ومن يتق ال فيطلق للسنة يجعل له مخردجا إلى الرجعة ). (1
وأكثر المفسرين قالوا :نزلت في عوف بن مالك الشجعي ،أسر المشركون ابدنا له يسمى مالدكا فأتى
النبي صلى ال عليه وسلم فقال :يا رسول ال أسر العدو ابني ،وشكا أيضا إليه الفاقة فقال له النبي
صلى ال عليه وسلم :اتق ال واصبر وأتلكلثر من قول :ل حول ول قوة إل بال ،ففعل الرجل ]ذلك[ )
(2فبينما هو في بيته إذ أتاه ابنه وقد غفل عنه العدو ،فأصاب إبل وجاء بها إلى أبيه ). (3
وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال :فتغفل عنه العدو ،فاستاق غنمهم ،فجاء بها إلى
أبيه ،وهي أربعة آلف شاة .فنزلت " :ومن يتق ال يجعل له مخرجا" ) (4في ابنه.
ب توتملن تيتتتوزكلل تعتلى اللزله فتهيتو تحلسيبهي لإزن اللزهت تباللغي أتلملرله قتلد تجتعتل اللزهي لليكيل تشليءء ل } توتيلريزلقهي لملن تحلي ي
ث ل تيلحتتس ي
قتلد دار ){ (3
ب { ما ساق من الغنم. ل } توتيلريزلقهي لملن تحلي ي
ث ل تيلحتتس ي
وقال مقاتل :أصاب غندما ومتادعا ثم رجع إلى أبيه ،فانطلق أبوه إلى النبي صلى ال عليه وسلم وأخبره
الخبر ،وسأله :أيحل له أن يأكل ما أتى به ابنه ؟ فقال له النبي صلى ال عليه وسلم :نعم ،وأنزل ال
هذه الية.
قال ابن مسعود " :ومن يتق ال يجعل له مخرجا" هو أن يعلم أنه لملن لقتبلل ال وأن ال ارزقه.
وقال الربيع بن خيثم " :يجعل له مخردجا" من كل شيء ضاق على الناس ). (5
وقال أبو العالية " :مخردجا" من كل شدة.
وقال الحسن " :مخردجا" عما نهاه عنه } .توتملن تيتتتوزكلل تعتلى اللزله فتهيتو تحلسيبهي { يتق ال فيما نابه كفاه ما
أهمه.
وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :لو أنكم تتوكلون على ال حق توكله لرزقكم كما يرزق
الطير
__________
) (1انظر :الطبري .138 / 28 :
) (2ساقط من "ب".
) (3انظر :الواحدي في أسباب النزول صفحة (503 - 502) :ابن كثير .381 / 4 :
) (4عزاه السيوطي في الدر المنثور 197 / 8 :لبن مردويه .وانظر الطبري ، 138 / 28 :ابن
كثير .381 / 4 :
) (5أخرجه الطبري .139 / 28 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 198 / 8 :أيضا لبن أبي شيبة
وعبد بن حميد وابن المنذر.
) (8/151
ت اللتلحتمالل ض لملن نلتسائليكلم لإلن الرتتلبتيلم فتلعزدتيهيزن ثتتلثتةي أتلشهيءر توالزللئي لتلم تيلح ل
ضتن توأيوتل ي والزللئي تيئللستن لمتن التملحي ل
ت
ل
ق اللهت تيلجتعلل لتهي ملن أتلملرله ييلس دار )(4ز ضلعتن تحلملتهيزن وتملن تيتز ل
ت أتتجليهيزن أتلن تي ت
) (8/152
قول عثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد ال بن مسعود وبه قال عطاء إواليه ذهب الشافعي وأصحاب
الرأي.
وحكي عن عمر :أنها تتربص تسعة أشهر فإن لم تحض تعتد بثلثة أشهر ]وهو قول مالك.
وقال الحسن :تتربص سنة فإن لم تحض تعتد بثلثة أشهر[ ) . (1وهذا كله في عدة الطلق.
أما المتوفى عنها زوجها فعدتها أربعة أشهر وعش دار سواء كانت ممن تحيض أو ل تحيض.
ت اللحتمالل
أما الحامل فعدتها بوضع الحمل سواء طلقها زوجها أو مات عنها لقوله تعالى } :تويأول ي
ضلعتن تحلملتهيزن {
أتتجليهيزن أتلن تي ت
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ،أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ،أخبرنا أبو العباس الصم
،أخبرنا الربيع ،أخبرنا الشافعي ،أخبرنا سفيان عن الزهري عن عبيد ال ]بن عبد ال[ ) (2عن أبيه :
ت بعد وفاة زوجها بليال فمزر بها أبو الزسنالبل بن تبلعتكك ]فقال[ ) (3قد أن يستبليتعةت بنت الحارث وضع ل
ت ذلك سبيعة لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال : صزنلعلت للزواج إنها أربعة أشهر وعشر فذكر ل تت ت
"كذب أبو السنابل -أتلو :ليس كما قال أبو السنابل -قد تحلتللت فتزوجي" ). (4
ق اللزهت تيلجتعلل لتهي لملن أتلملرله ييلس دار { يسهل عليه أمر الدنيا والخرة. } وتملن تيتز ل
ت
ل ل ل ز
ق اللهت ييتكفيلر تعلنهي تسيتئاته توييلعظلم لتهي أتلج دار ){ (5 ل ز
ك أتلمير الله تأنزلتهي لإلتلييكلم وتملن تيتز ل ل
} تذل ت
ت
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2ساقط من "ب".
) (3ساقط من "أ".
) (4أخرجه الشافعي ) 52 - 51 / 2 :ترتيب المسند( والبخاري في الطلق ،باب ) :وأولت
الحمال أجلهن أن يضعن حملهن( ، 470 - 469 / 9ومسلم في الطلق ،باب انقضاء عدة
المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل برقم .1122 / 2 (1484) :والمصنف في شرح السنة :
.304 / 9
) (8/153
) (8/153
أعلم أن المعتدة الرجعية تستحق على الزوج النفقة والسكنى ما دامت في العدة .ونعني بالسكنى :مؤنة
السكنى فإن كانت الدار التي طلقها فيها ملدكا للزوج يجب على الزوج أن يخرج ويترك الدار لها مدة
عدتها إوان كانت بإجارة فعلى الزوج الجرة ،إوان كانت عارية فرجع المعير فعليه أن يكتري /167ب
لها دا دار تسكنها.
فأما المعتدة البائنة بالخلع أو الطلقات الثلث ]أو باللعان فلها السكنى حامل كانت أو حائل عند أكثر
أهل العلم[ ). (1
روي عن ابن عباس أنه قال :ل سكنى لها إل أن تكون حامل وهو قول الحسن وعطاء والشعبي.
واختلفوا في نفقتها :فذهب قوم إلى أنه ل نفقة لها إل أن تكون حامل .روي ذلك عن ابن عباس وهو
قول الحسن وعطاء والشعبي وبه قال الشافعي وأحمد ). (2
ومنهم من أوجبها بكل حال روي ذلك عن ابن مسعود ،وهو قول إبراهيم النخعي وبه قال الثوري
وأصحاب الرأي.
"وان كن أولت حمل
وظاهر القرآن يدل على أنها ل تستحق إل أن تكون حامل لن ال تعالى قال :إ
فأنفقوا عليهن" .
والدليل عليه من جهة السنة ما :
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا
أبو مصعب عن مالك ،عن عبد ال بن يزيد مولى السود بن سفيان ،عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ،
عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها التبزتة وهو غائب بالشام ،فأرسل إليها وكيله بشعير
ل ما لك علينا من شيءء .فجاءت رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكرت ذلك له. طتله ،فقال :وا ل ل
فتتسخ ت ي
فقال لها :ليس لك عليه نفقة ،وأمرها أن تعزتد في بيت أم شريءك .ثم قال :تلك ام أرةر يغشاها أصحابي
فاعتيدي عند ابن أم مكتوم ،فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك ،فإذا حللت فآلذلنيني .قالت :فلما تحلتللت ،
ذكرت له أزن معاويةت بتن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :أما أبو
ك ل مال له ،انكحي أسامة بن زيد ،قالت :
جهم فل يضع عصاه عن عاتقه ،وأما معاوية فصعلو ر
فتتكلرلهتيهي ،ثم قال :انكحي أسامة ،فنحيكتهي فجعتل
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2انظر :المصنف لعبد الرزاق .508 ، 507 / 6 :
) (8/154
) (8/155
أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن
مالك ،عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ،عن عمته زينب بنت كعب :أن الفريعة بنت مالك بن
سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها :أنها جاءت إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم تسأله أن
ترجع إلى أهلها في بني خدرة ،فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كان بطرف القدوم
لحقهم ،فقتلوه فسألت رسول ال صلى ال عليه وسلم :أن أرجع إلى أهلي فإن زوجي لم يتركني في
منزل يملكه ول نفقة ؟ فقالت :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :نعم ،فانصرفت حتى إذا كنت في
الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي رسول ال صلى ال عليه وسلم فدعيت له فقال رسول ال
صلى ال عليه وسلم :كيف قلت ؟ قالت :فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي ،فقال :
امكثي ]في بيتك[ ) (1حتى يبلغ الكتاب أجله .قالت :فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشدرا .قالت :فلما
كان عثمان أرسل إللي فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به ). (2
فمن قال بهذا القول قال :إلذينهي لفريعة أول بالرجوع إلى أهلها صار منسودخا بقوله ]آخدرا[ )" (3امكثي في
بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله" .
ومن لم يوجب السكنى قال :أمرها بالمكث في بيتها آخ دار استحبادبا ل وجودبا.
ضلعتن لتيكلم { أي أرضعن أولدكم } تفآيتويهزن أييجوتريهزن { على إرضاعهن } تولأتتلميروا
قوله عز وجل } فتلإلن أتلر ت
ف { ]ليقبل بعضكم من بعض إذا أمره بالمعروف[ ) (4قال الكسائي :شاوروا قال مقاتل : بليتنيكم بلمعرو ء
ت ل ت لي
بتراضي الب والم على أجر مسمى .والخطاب للزوجين جميدعا يأمرهم أن يأتوا بالمعروف وبما هو
الحسن ،ول يقصدوا الضرار } .ت إولالن تتتعاتسلرتيلم { في الرضاع والجرة فأبى الزوج أن يعطي المرأة
رضاها وأبت الم أن ترضعه فليس له إكراهها على إرضاعه ،ولكنه يستأجر للصبي مرضدعا غير أمه
وذلك قوله } :فتستير ل
ضعي لتهي أيلخترى { تل
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2أخرجه مالك في الموطأ في الطلق ،باب مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى تحل / 2 :
، 591وأبو داود في الطلق ،باب في المتوفى عنها تنتقل ، 199 - 198 / 3 :والترمذي في
الطلق ،باب ما جاء أين تعتد المتوفى عنها زوجها ، 391 - 390 / 4 :والنسائي في الطلق ،
باب مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى تحل ، 199 / 6 :وابن ماجه برقم )654 / 1 (2031
، 655 -والدارمي ) 168 / 2 :بتحقيق عبد ال هاشم اليماني( والمام أحمد ، 370 / 6 :
وصححه ابن حبان برقم (1332) :ص ) .(324 - 323وكذلك الحاكم 208 / 2 :ووافقه الذهبي
،والمصنف في شرح السنة .301 - 300 / 9 :
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/156
ف اللزهي تنلفدسا لإزل تما تآتتاتها تستيلجتعيل للييلنلفلق يذو تستعءة لملن تستعتلله توتملن قيلدتر تعلتليله لرلزقيهي تفلييلنلفلق لمزما تآتتاهي اللزهي تل ييتكلي ي
ت تعلن أتلملر تريبتها تويريسللله فتتحاتسلبتناتها لحتسادبا تشلديددا توتعزذلبتناتها اللزهي تبلعتد يعلسءر ييلس دار ) (7توتكأتيلن لملن قتلرتيءة تعتت ل
ت توتباتل أتلملرتها توتكاتن تعالقتبةي أتلملرتها يخلس دار ) (9أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا تفاتزقيوا اللزهت تيا تعتذادبا ينلك دار ) (8فتتذاقت ل
يأوللي اللتلتبالب الزلذيتن تآتمنيوا قتلد أتلنتزتل اللزهي لإلتلييكلم لذلك دار ) (10تريسودل تيلتيلو تعلتلييكلم تآتيالت اللزله يمتبيتناءت للييلخلرتج الزلذيتن
صاللدحا ييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن زل ر ل تآمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل ل
صالتحات متن الظليتمات إلتلى الرنولر توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت ت تت
تتلحتلتها اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا قتلد أتلحتستن اللزهي لتهي لرلزدقا )(11
ف اللزهي تنلفدسا لإل تما آتتاتها } للييلنلفلق يذو تستعءة لملن تستعتلله توتملن قيلدتر تعلتليله لرلزقيهي تفلييلنلفلق لمزما آتتاهي اللزهي ل ييتكلي ي
ت تعلن أتلملر تريبتها تويريسللله فتتحاتسلبتناتها لحتسادبا تشلديددا تستيلجتعيل اللزهي تبلعتد يعلسءر ييلس دار ) (7توتكأتيلن لملن قتلرتيءة تعتت ل
ت توتباتل أتلملرتها توتكاتن تعالقتبةي أتلملرتها يخلس دار ) (9أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا تفاتزقيوا توتعزذلبتناتها تعتذادبا ينلك دار ) (8فتتذاقت ل
اللزهت تيا يأوللي اللتبالب الزلذيتن آتمنيوا قتلد تأنزتل اللزهي لإلتلييكلم لذلك دار ) (10تريسول تيلتيلو تعلتلييكلم آتيالت اللزله يمتبيتناءت للييلخلرتج
صاللدحا ييلدلخلهي تجزناءت زل ر ل الزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل ل
صالتحات متن الظليتمات لإتلى الرنولر توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت ت ت تت
تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا قتلد أتلحتستن اللزهي لتهي لرلزدقا ){ (11
} للييلنلفلق يذو تستعءة لملن تستعتلله { على قدر غناه } توتملن قيلدتر تعلتليله لرلزقيهي تفلييلنلفلق لمزما آتتاهي اللزهي { من المال } ل
ف اللزهي تنلفدسا { في النفقة } لإل تما آتتاتها { أعطاها من المال } تستيلجتعيل اللزهي تبلعتد يعلسءر ييلس دار { بعد ييتكلي ي
ضيق وشدة غنى وسعدة.
د
ل ل
ت { عصت وطغت } تعلن أتلملر تريبتها تويريسله { أي وأمر رسله ء ل
قوله عز وجل } :توتكأتيلن ملن قتلرتية تعتت ل
} فتتحاتسلبتناتها لحتسادبا تشلديددا { بالمناقشة والستقصاء ،قال مقاتل :حاسبها بعملها في الدنيا فجازاها
ض ومعناهما بالعذاب ،وهو قوله } :وتعزذلبتناتها تعتذادبا ينلك دار { منك دار فظيدعا ،وهو عذاب النار .لفظهما ما ء
ت
الستقبال.
وقيل :في الية تقديم وتأخير مجازها :فعذبناها في الدنيا بالجوع والقحط والسيف وسائر البليا
ت توتباتل أتلملرتها { جزاء أمرها وقيل :ثقل عاقبة كفرها } توتكاتن وحاسبناها في الخرة حسابا شديدا } .فتتذاقت ل
تعالقتبةي أتلملرتها يخلس دار { خسرانا في الدنيا والخرة } .أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا تفاتزقيوا اللزهت تيا يأوللي اللتبالب
الزلذيتن آتمنيوا قتلد تأنزتل اللزهي لإلتلييكلم لذلك دار { يعني القرآن } .تريسول { بدل من الذكر ،وقيل :أنزل إليكم قرآدنا
وأرسل رسول .وقيل :مع الرسول ،وقيل " :الذكر" هو الرسول.
وقيل " :ذكرا" أي شردفا .ثم بزين ما هو فقال } :تريسول تيلتيلو تعلتلييكلم آتيالت اللزله يمتبيتناءت للييلخلرتج الزلذيتن آتمنيوا
صاللدحا ييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها زل ر ل وعلمليوا ال ز ل ل ل
صالتحات متن الظليتمات لإتلى الرنولر توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت تت
اللنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا قتلد أتلحتستن اللزهي لتهي لرلزدقا { يعني الجنة التي ل ينقطع نعيمها.
) (8/157
ض لملثلتهيزن تيتتتنززيل اللتلمير تبليتنهيزن للتتلعلتيموا أتزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر
ق تسلبتع تستمواءت ولمتن اللتلر ل
ت ت اللزهي الزلذي تخلت ت
ط بليكيل تشليءء لعلدما )(12 توأتزن اللزهت قتلد أتتحا ت
ض لملثلتهيزن تيتتنزيل اللمير تبليتنهيزن للتتلعلتيموا أتزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء
ق تسلبتع تستماواءت ولمتن اللر ل
ت ت } اللزهي الزلذي تخلت ت
ط بليكيل تشليءء لعلدما ){ (12
قتلديرر توأتزن اللزهت قتلد أتتحا ت
ض لملثلتهيلن { ]في العدد[ ) } (1تيتتنزيل اللمير تبليتنهيزن { بالوحي ق تسلبتع تستماواءت ولمتن اللر ل
ت ت } اللزهي الزلذي تخلت ت
من السماء السابعة إلى الرض السفلى.
قال أهل المعاني :هو ما يدبر فيهن من عجيب تدبيره ،فينزل المطر ويخرج النبات ،ويأتي بالليل
والنهار والصيف والشتاء ،ويخلق الحيوان على اختلف هيئاتها وينقلها من حال إلى حال.
ق لملن خلقه وأمرر من أمره وقضاء من
ض من أرضه وسماءء من سمائه خل ر وقال قتادة :في كل أر ء
قضائه.
ط بليكيل تشليءء لعلدما { فل يخفى عليه شيء.
} للتتلعلتيموا أتزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر توأتزن اللزهت قتلد أتتحا ت
__________
) (1ساقط من "ب".
) (8/158
) (8/159
فقالت له مثل ذلك ،فلما دخل على حفصة قالت له :يا رسول ال أل أسقيك منه قال :ل حاجة لي به
تقول سودة :سبحان ال لقد حرمناه ،قالت :قلت لها اسكتي )(1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا الحسن بن محمد الصباح ،حدثنا الحجاج عن ابن جريج قال :زعم عطاء أنه
سمع عبيد بن عمير يقول سمعت عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يمكث عند
زينب بنت جحش ويشرب عندها عسل فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى ال عليه
وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير ،أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت له ذلك ،فقال :ل
بأس شربت عسل عند زينب بنت جحش ولن أعود له ،فنزلت " :يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك
تبتغي مرضات أزواجك" إلى قوله " :إن تتوبا إلى ال" لعائشة وحفصة } إولالذ أتتسزر الزنلبي إلتلى تبلع ل
ض ت
أتلزتوالجله تحلديدثا { لقوله :بل شربت عسل )(2
وبهذا السناد قال :حدثنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا إبراهيم بن موسى ،أخبرنا هشام بن يوسف ،
عن ابن جريج ،عن عطاء بإسناده وقال :قال :ل ولكن كنت أشرب عسل عند زينب بنت جحش فلن
أعود له ،وقد حلفت ل تخبري بذلك أحددا يبتغي بذلك مرضاة أزواجه ). (3
وقال المفسرون :وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم بين نسائه فلما كان يوم حفصة استأذنت
رسول ال صلى ال عليه وسلم في زيارة أبيها فأذن لها ،فلما خرجت أرسل رسول ال صلى ال عليه
وسلم إلى جاريته مارية القبطية فأدخلها بيت حفصة ،فوقع عليها فلما رجعت حفصة وجدت الباب
مغلدقا فجلست عند الباب فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ووجهه يقطر عردقا ،وحفصة تبكي فقال
ك بيتي ،ثم وقعت عليها في يومي وعلى
:ما يبكيك ؟ فقالت :إنما أذنت لي من أجل هذا أدخلت أتتمتت ت
فراشي ،أما رأيت لي حرمة وحدقا ؟ ما كنت تصنع هذا بام أرءة منهزن .فقال رسول ال صلى ال عليه
وسلم :أليست هي جاريتي أحلها ال لي ؟ اسكتي فهي حرام عللي ألتمس بذاك رضاك ،فل تخبري بهذا
امرأة منهن .فلما خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة
فقالت :أل أبشرك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد
__________
) (1أخرجه البخاري في الطلق ،باب )لم تحرم ما أحل ال لك( ، 375 - 374 / 9ومسلم في
الطلق ،باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلق برقم )- 1101 / 2 : (1474
.1102
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة التحريم -باب )يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك(
، 656 / 8ومسلم في الطلق ،باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلق برقم ) :
، 1100 / 2 (1474والمصنف في شرح السنة .226 / 9 :
) (3أخرجه البخاري في الطلق ،باب )لم تحرم ما أحل ال لك( .374 / 9
) (8/162
ض أتلزتوالجله ض اللزهي لتيكلم تتلحلزةت أتليتمانليكلم واللزهي تملوتليكلم ويهو التعلليم التحلكيم ) (2إولالذ أتتسزر الزنبلري إلتلى تبلع ل
ت ي ي ت ت ت قتلد فتتر ت
ك تهتذا ض تفلتزما تنزبأتتها بلله تقالت ل
ت تملن أتلنتبأت ت ض تعلن تبلع ء
ضهي توأتلعتر ت ظهتترهي اللزهي تعلتليله تعزر ت
ف تبلع ت ت بلله توأت ل تحلديدثا تفلتزما تنزبأت ل
تقاتل تنزبأتنلي التعللييم التخلبيير )(3
ت
حرم عليه أمته مارية ،إوان ال قد أراحنا منها وأخبرت عائشة بما رأت ،وكانتا متصافيتين متظاهرتين
على سائر أزواج النبي صلى ال عليه وسلم ،فغضبت عائشة فلم تزل بنبي ال صلى ال عليه وسلم
حتى حلف أن ل يقربها فأنزل ال عز وجل )" (1يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك" يعني العسل
ومارية "تبتغي مرضاة أزواجك وال غفور رحيم" وأمره أن يكيفر يمينه ويراجع أمته ،فقال :
ض أتلزتوالجله ض اللزهي لتيكلم تتلحلزةت أتليتمانليكلم واللزهي تملوليكلم ويهو التعلليم التحلكيم ) (2إولالذ أتتسزر الزنلبي لإتلى تبلع ل
ت ي ي ت ت ت } قتلد فتتر ت
ك تهتذات تملن أتلنتبأت تض تفلتزما تنزبأتتها بلله تقالت لض تعلن تبلع ء
ضهي توأتلعتر ت ظهتترهي اللزهي تعلتليله تعزر ت
ف تبلع ت ت بلله توأت ل
تحلديدثا تفلتزما تنزبأت ل
تقاتل تنزبأتنلي التعللييم التخلبيير ){ (3
ت
ض اللهي لتيكلم تتحلةت أتليتمانيكلم { أي بين وأوجب أن تكفروها إذا حنثتم وهي ما ذكر في سورة المائدة } ل ز ل ز
} قتلد فتتر ت
تواللزهي تملوليكلم { وليكم وناصركم } تويهتو التعللييم التحلكييم {
واختلف أهل العلم في لفظ التحريم ،فقال قوم :ليس هو بيمين ،فإن قال لزوجته :أنت علي حرام ،أو
حرمتك ،فإن نوى به طلدقا فهو طلق ،إوان نوى به ظها دار فظهار .إوان نوى تحريم ذاتها أو أطلق
فعليه كفارة اليمين بنفس اللفظ .إوان قال ذلك لجاريته فإن نوى عتدقا عتقت ،إوان نوى تحريم ذاتها أو
أطلق فعليه كفارة اليمين ،إوان قال لطعام :حزرلميته على نفسي فل شيء عليه ،وهذا قول ابن مسعود
إواليه ذهب الشافعي.
وذهب جماعة إلى أنه يمين ،فإن قال ذلك لزوجته /168ب أو جاريته فل تجب عليه الكفارة ما لم
يقربها كما لو حلف أن ل يطأها .إوان حزرم طعادما فهو كما لو حلف أن ل يأكله ،فل كفارة عليه ما لم
يأكل ،يروى ذلك عن أبي بكر وعائشة وبه قال الوزاعي وأبو حنيفة رضي ال عنه :
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا معاذ بن فضالة ،حدثنا هشام عن يحيى ،عن ابن حكيم ،وهو يعلى بن حكيم ،
عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس رضي ال عنهما قال في الحرام :يكزفر .وقال ابن عباس " :لقد
ض أتلزتوالجله تحلديدثا {
كان لكم في رسول ال أسوة حسنة" )) (2الحزاب } . (21 -إولالذ أتتسزر الزنلبي إلتلى تبلع ل
ت
وهو تحريم فتاته على نفسه ،وقوله لحفصة :ل تخبري بذلك أحددا.
__________
) (1انظر :الطبري ، 157 / 28 :ابن كثير ، 387 / 4 :الدر المنثور .217 - 216 / 8 :
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة التحريم -باب )يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك
، 656 / 8 (...ومسلم في الطلق ،باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلق برقم ) :
.1100 / 2 (1473
) (8/163
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس :أسزر أمر الخلفة بعده فحدثت به حفصة ) . (1قال الكلبي :
أسر إليها أن أباك وأبا عائشة يكونان خليفتين على أمتي من بعدي .وقال ميمون بن مهران :أسر أن
أبا بكر خليفتي من بعدي ). (2
ظهتترهي اللزهي تعلتليله { أي أطلع ال تعالى نبيه على أنها
ت بلله { أخبرت به حفصة عائشة } توأت ل } تفلتزما تنزبأت ل
ف" بتخفيف الراء ،أي :عرفضهي { ق أر عبد الرحمن السلمي والكسائي " :تعتر ت ف تبلع ت
أنبأت به } تعزر ت
بعض الفعل الذي فعلته من إفشاء سره ،أي :غضب من ذلك عليها وجازاها به ،من قول القائل لمن
ت ،أي :لجازيزنك عليه ،وجازاها به عليه بأن طلقها فلما بلغ ذلك عمر
أساء إليه :لعرفزن لك ما فعل ت
قال :لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك رسول ال صلى ال عليه وسلم .فجاء جبريل وأمره
بمراجعتها واعتزل رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءه شه دار وقعد في مشربة أم إبراهيم مارية ،حتى
نزلت آية التخيير ). (3
وقال مقاتل بن حيان :لم يطلق رسول ال صلى ال عليه وسلم حفصة إوانما هلم بطلقها فأتاه جبريل
عليه السلم ،وقال :ل تطلقها فإنها صوامة قوامة إوانها من نسائك في الجنة ،فلم يطلقها.
وق أر الخرون "علرف" بالتشديد ،أي :علرف حفصة بعد ذلك الحديث ،أي أخبرها ببعض القول الذي
كان منها.
ض تعلن تبلع ء
ض { يعني لم يعرفها إياه ،ولم يخبرها به .قال الحسن :ما استقصى كريم قط )(4 } توأتلعتر ت
ض تعلن تبلع ء
ض { وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما رأى ضهي توأتلعتر ت
ف تبلع ت
قال ال تعالى } :تعزر ت
الكراهية في وجه حفصة أراد أن يتراضاها فأسر إليها شيئين :تحريم المة على نفسه ،وتبشيرها بأن
الخلفة بعده في أبي بكر وفي أبيها عمر رضي ال عنها فأخبرت به حفصة عائشة وأطلع ال تعالى
نبيه عليه ،عرف ]بعضه[ ) (5حفصة وأخبرها ببعض ما أخبرت به عائشة وهو تحريم المة وأعرض
عن بعض ،يعني ذكر الخلفة كره رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ينتشر ذلك في الناس } تفلتزما
تنزبأتتها بلله { أي
__________
) (1عزاه السيوطي في الدر المنثور 219 / 8 :لبن مردويه.
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 218 / 8 :لبن عساكر ،وما انفرد به فهو ضعيف.
) (3قال الحافظ -ابن حجر -في الكافي الشاف ص )" (175لم أره هكذا وهو عند الحاكم وغيره
بغير ذكر سببه".
) (4عزاه السيوطي في الدر المنثور 219 / 8 :لبن مردويه عن على رضي ال عنه.
) (5ساقط من "أ".
) (8/164
صالليح اليملؤلملنيتن ز ل
ظاته تار تعلتليه فتلإزن اللهت يهتو تملوتلهي تولجلبلرييل تو ت
ت يقيلويبيكتما ت إولالن تت ت زل
إللن تتيتوتبا إلتلى الله فتقتلد ت
صتغ ل
ظلهيرر )(4
ك ت توالتمتلئلتكةي تبلعتد تذلل ت
ك تهتذا { أي :من أخبرك بأني أفشيت السر أخبر حفصة بما أظهره ال عليه } تقاتلت { حفصة } تملن أتلنتبأت ت
؟ } تقاتل تنزبأتنلي التعللييم التخلبيير {
ت
ل ل ل ل ز ل ل ل ز
صاليح اليملؤمنيتن ل ز
ظاته تار تعلتليه فتإن اللهت يهتو تملولهي توجلبرييل تو ت
ت يقيلويبيكتما ت إولالن تت ت } إللن تتيتوتبا إلتلى الله فتقتلد ت
صتغ ل
ظلهيرر ){ (4 ك ت توالتملئلتكةي تبلعتد تذلل ت
} إللن تتيتوتبا إلتلى اللزله { أي من التعاون على النبي صلى ال عليه وسلم باليذاء .يخاطب عائشة وحفصة
ت يقيلويبيكتما { أي زاغت ومالت عن الحق واستوجبتما التوبة .قال ابن زيد :مالت قلوبهما بأن
صتغ ل
} فتقتلد ت
سرهما ما كره رسول ال صلى ال عليه وسلم من اجتناب جاريته.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب عن الزهري ،أخبرني عبيد ال بن عبد ال بن أبي ثور
صا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج
عن عبد ال بن عباس قال :لم أزل حري د
النبي صلى ال عليه وسلم اللتين قال ال تعالى لهما " :إن تتوبا إلى ال فقد صغت قلوبكما" حتى حج
وحججت معه وعدل وعدلت معه باداوة ،فتزبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضا فقلت له :يا
أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى ال عليه وسلم اللتان قال ال تعالى لهما " :إن تتوبا
إلى ال فقد صغت قلوبكما" ؟ فقال :واعجدبا لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة.
ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال :إني كنت أنا وجار لي من النصار في بني أمية بن زيد ،وهي
من عوالي المدينة ،وكنا نتناوب النزول على النبي صلى ال عليه وسلم فينزل يودما وأنزل يودما فإذا
نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره ،إواذا نزل فعل مثل ذلك.
وكنا معشر قريش نغلب النساء ،فلما قدمنا على النصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم ،فطفق نساؤنا
يأخذن من أدب نساء النصار فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني فقالت :ولم تنكر
أن أراجعك! فوال إن أزواج النبي صلى ال عليه وسلم ليراجعنه ،إوان إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل.
فأفزعني وقلت :خاب من فعل ذلك منهن.
ي حفصة أتغاضب إحداكن ثم جمعت علزي ثيابي ]فنزلت[ ) (1فدخلت على حفصة ،فقلت لها :أ ل
النبي صلى ال عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ قالت :نعم ،فقلت :خبلت وخسرلت ،أفتأمنين أن يغضب
ال تعالى لغضب رسوله فتهلكي ل تستكثري للنبي صلى ال عليه وسلم ول تراجعيه في شيء ول
تهجريه وسليني
__________
) (1زيادة من "ب".
) (8/165
ما بدا لك ،ول يغرنك أن كانت ]جارتك[ )] (1أوضأ[ ) (2منك وأحب إلى النبي صلى ال عليه وسلم
-يريد عائشة . -
قال عمر :وكنا تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي النصاري يوم نوبته فرجع إلينا
عشاء فضرب بابي ضردبا شديددا وقال :أتثتزم هو ؟
ففزعت فخرجت إليه فقال :قد حدث اليوم أمر عظيم ؟ فقلت :ما هو أجاء غسان! قال :ل بل أعظم
منه وأهول ،طزلق النبي صلى ال عليه وسلم نساءه .فقلت :قد خابت حفصة وخسرت كنت أظن أن
هذا يوشك أن يكون.
فجمعت علي ثيابي وصليت صلة الفجر مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فدخل رسول ال صلى
ال عليه وسلم مشربة فاعتزل فيها فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي ،فقلت :ما يبكيك أتلتلم أكن
حذرتك ؟ أطلقكن النبي صلى ال عليه وسلم.
قالت :ل أدري ها هو ذا معتزل في المشربة .فجئت إلى المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم ،فجلست
معهم قليل /169أ ثم غلبني ما أجد ،فجئت المشربة التي فيها النبي صلى ال عليه وسلم فقلت لغلم
له أسود :استألذلن لعمر ،فدخل فكلم النبي صلى ال عليه وسلم ثم رجع فقال :كلمت النبي صلى ال
عليه وسلم فذكرتك له فصمت ،فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ،ثم غلبني ما أجد
فجئت فقلت إلى الغلم فقلت :استأذن فاستأذن ثم رجع إلزي فقال :قد ذكرتك له فصمت ]فرجعت
فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ،ثم غلبني ما أجد فجئت الغلم فقلت :استأذن لعمر ،فاستأذن ثم
رجع إلي فقال :قد ذكرتك له فصمت[ ). (3
فلما وليت منصرفا قال إذا الغلم يدعوني فقال :قد أذن لك النبي صلى ال عليه وسلم فدخلت على
رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد ألثر الرمال
تبجنبه متكدئا على وسادة من أدم حشوها ليف ،فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم :يا رسول ال أطلق ت
نساءك ؟ فرفع إلي بصره فقال :ل فقلت :ال أكبر .ثم قلت وأنا قائم أستأنس :يا رسول ال لو رأيتني
وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم ،فتبسم رسول ال صلى ال
عليه وسلم ،ثم قلت :يا رسول ال لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لها :ل يغرنك أن كانت جارتك
]أوضأ[ ) (4منك وأحب إلى النبي صلى ال عليه وسلم -يريد عائشة -فتبسم النبي صلى ال عليه
وسلم تبسمة أخرى ،فجلست حين رأيته يبتسم فرفعت بصري في بيته ،فوال ما رأيت فيه شيئا يرد
البصر غير أهبة
__________
) (1في "ب" جاريتك.
) (2في "أ" أرضى.
) (3زيادة من "ب".
) (4في "أ" أرضى.
) (8/166
ثلثة ،فقلت يا رسول ال ادع ال فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وتسع عليهم وأعطوا من الدنيا
وهم ل يعبدون ال.
فجلس النبي صلى ال عليه وسلم وكان متكئا فقال " :أو في هذا أنت يا ابن الخطاب ؟ إن أولئك قوم
يعجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا".
فقلت :يا رسول ال استغفر لي.
فاعتزل النبي صلى ال عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعا
وعشرين ليلة ،وكان قال :ما أنا بداخل عليهن شه دار -من شدة موجدته عليهن حين عاتبه ال عز
وجل
فلما مضت تسع وعشرون ليلة ،دخل على عائشة رضي ال عنها فبدأ بها فقالت له عائشة :يا رسول
ال إنك كنت أقسمت أن ل تدخل علينا شه دار إوانما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعلدها عددا! فقال :
الشهر تسع وعشرون ،وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة.
قالت عائشة :ثم أنزل ال التخيير فبدأ بي أول امرأة من نسائه ،فأخترته ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل
ما قالت عائشة ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا أبو اليمان ،أخبرنا شعيب عن الزهري ،أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن
عائشة زوج النبي صلى ال عليه وسلم أخبرته أن رسول ال صلى ال عليه وسلم جاءها حين أمره ال
أن يخير أزواجه فبدأ بي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال :إني ذاكر لك أم دار فل عليك ]أن ل
تعجلي[ ) (2حتى تستأمري أبويك ،وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت ثم قال إن ال قال :
ي ؟ فإني أريد ال ورسوله
"يا أيها النبي قل لزواجك" إلى تمام اليتين ،فقلت :أتتو في هذا أستأمر أبو ز
والدار الخرة )(3
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،أخبرنا محمد بن عيسى ،حدثنا إبراهيم
بن محمد بن سفيان ،حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثني زهير بن حرب ،حدثنا عمر بن يونس
__________
) (1أخرجه البخاري في المظالم ،باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها / 5 :
116 - 114واللفظ له ،ومسلم في الطلق ،باب في اليلء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى :
)وان تظاه ار عليه( برقم ).1113 - 1111 / 2 (1479
إ
) (2في "أ" )أن تستعجلي(.
) (3أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة الحزاب ،باب )قل لزواجك إن كنتن تردن الحياة
الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميل( .519 / 8
) (8/167
طلزقتيكزن أتلن ييلبلدلتهي أتلزتوادجا تخلي دار لملنيكزن يملسللتماءت يملؤلمتناءت تقانلتتاءت تتائلتباءت تعابلتداءت تسائلتحاءت
تعتسى ترربهي لإلن ت
ثتيتباءت توأتلبتكا دار )(5
الحنفي ،حدثنا عكرمة بن عمار ،عن سماك ]بن زميل[ ) (1حدثنا عبد ال بن عباس ،حدثني عمر
بن الخطاب قال :لما اعتزل النبي صلى ال عليه وسلم نساءه وذكر الحديث .وقال :دخلت عليه
فقلت :يا رسول ال ما يشق عليك من شأن النساء ؟ فإن كنت طلقتهن فإن ال معك وملئكته وجبريل
وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك .وقلما تكلمت -وأحمد ال تعالى -بكلم إل رجوت أن ال
يصيدق قولي الذي أقول ،ونزلت هذه الية " :عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزوادجا خي دار منكن" .إ
"وان
تظاه ار عليه فإن ال هو موله وجبريل وصالح المؤمنين والملئكة بعد ذلك ظهير" ). (2
ظاته تار تعلتليله { أي تتظاه ار وتتعاونا على أذى النبي صلى ال عليه وسلم .ق أر أهل الكوفة قوله } :ت إولالن تت ت
بتخفيف الظاء ،والخرون بتشديدها.
صالليح اليملؤلملنيتن { روي عن ابن مسعود وأبي بن
} فتلإزن اللهت يهتو تملولهي { أي وليه وناصره } :تولجلبلرييل تو ت
ز
صالليح اليملؤلملنيتن { أبو بكر وعمر رضي ال عنهما ) (3قال الكلبي :هم المخلصون الذي كعب } :تو ت
ظلهيرر { قال مقاتل :بعد ال وجبريل "وصالح المؤمنين والملئكة ك تليسوا بمنافقين } .توالتملئلتكةي تبلعتد تذلل ت
بعد ذلك ظهير" أي :أعوان للنبي صلى ال عليه وسلم .وهذا من الواحد الذي يؤدي عن الجمع ،كقوله
" :وحسن أولئك رفيقا" )النساء . (69 -
طلزقتيكزن أتلن ييلبلدلتهي أتلزتوادجا تخلي دار لملنيكزن يملسللتماءت يملؤلمتناءت تقانلتتاءت تتائلتباءت تعابلتداءت تسائلتحاءت
} تعتسى ترربهي إللن ت
ثتيتباءت توأتلبتكا دار ){ (5
ب من ال إن طلقكن رسويله } أتلن ييلبلدلتهي أتلزتوادجا تخلي دار لملنيكزن يملسللتماءت { طلزقتيكزن { أي :واج ر } تعتسى ترربهي إللن ت
خاضعات ل بالطاعة } يملؤلمتناءت { مصدقات بتوحيد ال } تقانلتتاءت { طائعات ،وقيل :داعيات .وقيل :
مصليات } تتائلتباءت تعابلتداءت تسائلتحاءت { صائمات ،وقال زيد بن أسلم :مهاجرات وقيل :يسحن معه
حيث ما ساح } ثتيتباءت توأتلبتكا دار { وهذا في الخبار عن القدرة ل عن الكون لنه قال " :إن طلقكن" وقد
"وان تتولوا يستبدل
علم أنه ل يطلقهن وهذا كقوله :إ
__________
) (1هكذا في "أ" وفي "ب" )ابن أبي زميل( وكلهما خطأ والصحيح )أبي زميل( كما في التهذيب وعند
مسلم.
) (2قطعة من حديث طويل أخرجه مسلم في الطلق ،باب في اليلء واعتزال النساء وتخييرهن ...
برقم ).1108 - 1105 / 2 (1479
) (3عزاه السيوطي في الدر المنثور 223 / 8 :لبن عساكر ،وقد أشار في مقدمة الجامع إلى أن
العزو لبن عساكر مؤذن بالضعف.
) (8/168
قوما غيركم ثم ل يكونوا أمثالكم" )محمد (38 -وهذا في الخبار عن القدرة لنه ليس في الوجود أمة
خير من أمة محمد صلى ال عليه وسلم.
} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا قيوا أتلنفيتسيكلم توأتلهللييكلم تنا دار تويقويدتها الزنايس تواللحتجاترةي تعلتليتها تملئلتكةر لغلظر لشتدارد ل
صوتن اللزهت تما أتتمتريهلم توتيلفتعيلوتن تما ييلؤتميروتن ) (6تيا أتريتها الزلذيتن تكفتيروا ل تتلعتتلذيروا التيلوتم لإزنتما تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم
تيلع ي
تتلعتميلوتن ){ (7
) (8/169
صودحا تعتسى ترربيكلم أتلن ييتكفيتر تعلنيكلم تسيتئاتليكلم توييلدلخلتيكلم تجزناءت تتلجلري زل زل
تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا يتوبيوا إلتلى الله تتلوتبةد تن ي
لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تيلوتم تل ييلخلزي اللزهي الزنبلزي توالزلذيتن تآتمنيوا تمتعهي ينويريهلم تيلستعى تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم تييقويلوتن
ك تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )(8 ترزبتنا أتتللملم لتتنا ينوترتنا توالغلفلر لتتنا لإزن ت
صودحا تعتسى ترربيكلم أتلن ييتكفيتر تعلنيكلم تسيتئاتليكلم توييلدلخلتيكلم تجزناءت تتلجلري زل زل
} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا يتوبيوا إلتلى الله تتلوتبةد تن ي
لملن تتلحتلتها اللنتهاير تيلوتم ل ييلخلزي اللزهي الزنبلزي توالزلذيتن آتمنيوا تمتعهي ينويريهلم تيلستعى تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم تييقويلوتن
ك تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ){ (8 ترزبتنا أتتللملم لتتنا ينوترتنا توالغلفلر لتتنا إلزن ت
قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا قيوا أتلنفيتسيكلم { قال عطاء عن ابن عباس :أي بالنتهاء عما نهاكم ال
تعالى عنه /169ب والعمل بطاعته } توأتلهللييكلم تنا دار { يعني :مروهم بالخير وانهوهم عن الشر وعيلموهم
وأيدبوهم تتيقويهلم بذلك نا دار } تويقويدتها الزنايس تواللحتجاترةي تعلتليتها تملئلتكةر { يعني خزنة النار } لغلظر { فظاظ
على أهل النار } لشتدارد { أقوياء يدفع الواحد منهم بالدفعة الواحدة سبعين ألدفا في النار وهم الزبانية ،لم
صوتن اللزهت تما أتتمتريهلم توتيلفتعيلوتن تما ييلؤتميروتن تيا أتريتها الزلذيتن تكفتيرولا ل تتعتتلذيروا
يخلق ال فيهم الرحمة } ل تيلع ي
زل زل
صودحا { ق أر الحسن وأبو التيوتم لإزنتما يتجتزوتن تما يكنيتم تتعتميلوتن { } تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا يتوبيوا لإتلى الله تتلوتبةد تن ي
بكر عن عاصم " :ينصودحا" بضم النون ،وق أر العامة بفتحها أي :توبة ذات نصح تنصح صاحبها
بترك العود إلى ما تاب منه.
واختلفوا في معناها قال عمر وأبي ومعاذ " :التوبة النصوح" أن يتوب ثم ل يعود إلى الذنب ،كما ل
يعود اللبن إلى الضرع ). (1
قال الحسن :هي أن يكون العبد نادما على ما مضى ؛ مجمدعا على أل يعود فيه ). (2
قال الكلبي :أن يستغفر باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن.
قال سعيد بن المسيب :توبة تنصحون بها أنفسكم.
قال القرظي :يجمعها أربعة أشياء :الستغفار باللسان والقلع بالبدان إواضمار ترك العود
__________
) (1قال ابن حجر في المطالب العالية : 390 / 3 :أخرجه أحمد بن منيع في مسنده ،إواسناده
صحيح موقوف .ورواه الطبري .167 / 28 :
) (2عزاه السيوطي في الدر المنثور 227 / 8 :لعبد بن حميد.
) (8/169
ب اللزهي تمثتدل
ضتر ت
ل
ظ تعلتليلهلم توتملأتوايهلم تجهتزنيم توبللئتس التمصيير ) (9ت تيا أتريتها الزنبلري تجالهلد اليكزفاتر تواليمتنالفلقيتن توالغلي ل
صاللتحليلن فتتخاتنتتايهتما تفلتلم ييلغنلتيا تعلنهيتما لمتن ل ل ل ل
ت تعلبتدليلن ملن عتبادتنا تلللزلذيتن تكفتيروا الم تأترةت ينوءح توالم تأترةت يلوءط تكاتنتتا تتلح ت
اللزله تشليدئا تولقيتل الديختل الزناتر تمتع الزدالخلليتن )(10
) (8/170
ك تبليدتا لفي التجزنلة توتنيجلني لملن لفلرتعلوتنب البلن للي لعلنتد ت ب اللزهي تمثتدل لللزلذيتن تآتمنيوا لالم تأترةت لفلرتعلوتن إللذ تقالت ل
ت تر ي ضتر تتو ت
ت فتلرتجتها فتتنفتلختنا لفيله لملن يرولحتنا
صتن ل زل ظالللمين ) (11ومريم البتن ت ل وعمللله ونيجلني لمن القتولم ال ز
ت علم تارتن التي أتلح ت ت ت ل تت ت ت ل ت ت ت تت
ت لمتن التقانللتيتن )(12 ت بلتكللتمالت تريبتها تويكتيبلله توتكاتن ل صزدقت ل
تو ت
) (8/171
ت توالتحتياةت للتيلبليتويكلم أترييكلم أتلحتسين تعتمدل ك تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر ) (1الزلذي تخلت ت
ق التملو ت ك الزلذي بلتيلدله اليمل ي
تتتباتر ت
تويهتو التعلزييز التغيفوير )(2
) (8/173
) (8/176
ب الزسلعيلر ) (5توللزلذيتن تكفتيروا ل ل
صالبيتح توتجتعلتناتها يريجودما للزشتياطيلن توأتلعتتلدتنا لتهيلم تعتذا ت تولتقتلد تززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت
صيير ) (6لإتذا أيلقيوا لفيتها تسلميعوا لتتها تشلهيدقا تولهي تتيفوير ) (7تتتكايد تتتمزييز لمتن بلريبلهم عتذاب جهزنم وبللئس الم ل
ت ل ت ي تتت ت ت ت
ت
التغليلظ يكلزتما أيللقي لفيتها فتلورج تسأتلتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم تنلذيرر ) (8تقاليوا تبتلى قتلد تجاتءتنا تنلذيرر فتتكزذلبتنا تويقلتنا تما تنززتل
ت
صتحالب الزسلعيلر ) ل ت
أ في اللزه لمن تشيءء لإن أتلنتيم لإزل لفي ضتلءل تكلبيءر ) (9وتقاليوا لتو يكزنا تنسمع أتو تنعلقيل ما يكزنا ل
لت ي ل ل ت ل ت ت ي ل ل ل ل
صتحالب الزسلعيلر )(11 ل
(10تفالعتتترفيوا بلتذلنبللهلم فتيسلحدقا لت ل
ب الزسلعيلر ) (5توللزلذيتن ل ل
صالبيتح توتجتعلتناتها يريجودما للزشتياطيلن توأتلعتتلدتنا لتهيلم تعتذا ت } تولتقتلد تززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت
صيير ) (6إلتذا أيلقيوا لفيتها تسلميعوا لتتها تشلهيدقا تولهي تتيفوير ) (7تتتكايد تتتمزييز تكفتروا بلريبلهم عتذاب جهزنم وبللئس الم ل
ي ت ل ت ي تتتت ت ت
ت
لمتن التغليلظ يكلزتما أيللقي لفيتها فتلورج تسأتلتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم تنلذيرر ) (8تقاليوا تبتلى قتلد تجاتءتنا تنلذيرر فتتكزذلبتنا تويقلتنا تما
ت
صتحابل ل ل ء ل ء ز ل
ضلل تكلبيءر ) (9توتقاليوا لتلو يكزنا تنلستمعي أتلو تنلعقيل تما يكزنا في أت ل نزتل اللهي ملن تشليء لإلن أتلنتيلم لإل في ت
صتحالب الزسلعيلر ){ (11 الزسعيلر ) (10تفالعتتترفيوا بلتذلنبللهلم فتيسلحدقا ل ل
ل
صالبيتح { ]أي :الكواكب } تولتقتلد تززيزنا الزستماتء الردلنتيا { أراد الدنى من الرض وهي التي يراها الناس } .بلتم ت
واحدها :مصباح وهو السراج يسمي الكوكب مصبادحا[ ) (1لضاءته } توتجتعلتناتها يريجودما { مرامي
} لللزشتيالطيلن { إذا استرقوا السمع } توأتلعتتلدتنا لتهيلم { في الخرة } تعتذالب الزسلعيلر { النار الموقدة } .توللزلذيتن
صيير لإتذا أيلقيوا لفيتها تسلميعوا لتتها تشلهيدقا { وهو أول نهيق الحمار وذلك تكفتروا بلربللهم عتذاب جهزنم ولبئس الم ل
ت ي تتتت ت ت ي ت
أقبح الصوات } تولهي تتيفوير { تغلي بهم كغلي اللملرجل .وقال مجاهد :تفور بهم كما يفور الماء الكثير
ت
بالحب القليل.
ظا على الكفار } } تتتكايد تتتمزييز { تنقطع } لمتن التغليلظ { من تغيظها عليهم ،قال ابن قتيبة :تكاد تنشق غي د
يكلزتما أيللقي لفيتها فتلورج { جماعة منهم } تسأتلتهيلم تختزتنتيتها { سؤال توبيخ } أتلتلم تيلأتليكلم تنلذيرر { رسول ينذركم.
ت
ء
ضلل تكلبيءر ل ء ل ز ز ل
} تقاليوا تبتلى قتلد تجاتءتنا تنذيرر فتتكذلبتنا تويقلتنا { للرسل ) } (2تما نزتل اللهي ملن تشليء لإلن أتلنتيلم لإل في ت
{
} توتقاليوا لتلو يكزنا تنلستمعي { من الرسل ما جاءونا به } أتلو تنلعلقيل { منهم .وقال ابن عباس :لو كنا نسمع
صتحالب الزسلعيلر { قال الزجاج :لو كنا نسمع سمع من يعي ل
الهدى أو نعقله فنعمل به } تما يكزنا في أت ل
ويتفكر أو نعقل عقل من يميز وينظر ما كنا من أهل النار.
صتحالب الزسلعيلر { ق أر أبو جعفر والكسائي "فسحقا"
} تفالعتتترفيوا بلتذلنبللهلم فتيسلحدقا { بعددا } ل ل
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (2في "أ" للرسول.
) (8/177
إلزن الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تكلبيرر )(12
بضم الحاء ،وق أر الباقون بسكونها وهما لغتان مثل الرريعب واللرلعب والرسيحت والرسلحت.
} لإزن الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تكلبيرر ){ (12
) (8/178
ف التخلبيير )(14 ق تويهتو اللزلطي ي صيدولر ) (13تأل تيلعلتيم تملن تخلت ت } توأتلسرروا قتلولتيكلم أتلو الجهتيروا بلله لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر
ض تذيلول تفالميشوا لفي تمتنالكبلتها تويكليوا لملن لرلزلقله ت إولالتليله الرنيشوير ) (15أتأتلملنتيلم تملن لفي زل
يهتو الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت
ض فتلإتذا لهي تتيموير ){ (16 ف بليكيم اللر ت الزستمالء أتلن تيلخلس ت
ت
} إلزن الزلذيتن تيختشوتن ترزبيهم لبالتغيلب لتيهم زمغلفترةر توتأجرر تكلبيرر توأتلسرروا قتلولتيكلم أتلو الجهتيروا بلله إلزنهي تعلليرم بلتذالت
صيدولر { قال ابن عباس :نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول ال صلى ال عليه وسلم فيخبره
ال ر
جبريل عليه السلم بما قالوا فقال بعضهم لبعض :أسروا قولكم كي ل يسمع إله محمد ). (1
ق { أل يعلم ما في الصدور تملن خلقها } تويهتو اللزلطي ي
ف التخلبيير { فقال ال جل ذكره } :تأل تيلعلتيم تملن تخلت ت
لطيف علمه في القلوب الخبير بما فيها من الخير والشر والوسوسة .وقيل "تملن" يرجع إلى المخلوق ،
أي أل يعلم ال مخلوقه ؟
ض تذيلول { سهل ل يمتنع المشي فيها بالحزونة } تفالميشوا لفي تمتنالكبلتها { قال زل
} يهتو الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت
ابن عباس وقتادة :في جبالها .وقال الضحاك :في آكامها .وقال مجاهد :في طرقها وفجاجها .قال
الحسن :في سبلها .وقال الكلبي :في أطرافها .وقال مقاتل :في نواحيها .قال الفراء :في جوانبها )
(2والصل في الكلمة الجانب ،ومنه منكب الرجل والريح النكباء توتنزكب فلن ]أي جانب[ )(3
} تويكليوا لملن لرلزلقله { مما خلقه رزدقا لكم في الرض } .ت إولالتليله الرنيشوير { أي :إواليه تبعثون من قبوركم .ثم
زخوف الكفار فقال } :أتأتلملنتيلم تملن لفي الزستمالء { قال ابن عباس :أي :عذاب تملن في السماء إن
ض فتلإتذا لهي تتيموير { قال الحسن :تتحرك بأهلها .وقيل :تهوي بهم. عصيتموه } أتلن تيلخلس ت
ف بليكيم اللر ت
ت
والمعنى :أن ال تعالى يحيرك الرض عند الخسف بهم حتى تلقيهم إلى أسفل ،تعلو عليهم وتمر
فوقهم .يقال :تماتر تييموير ،أي :جاء وذهب.
__________
) (1انظر :زاد المسير .321 / 8 :
) (2معاني القرآن للفراء .171 / 3 :
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/178
) (8/179
صاتر تواللتلفئلتدةت تقلليدل تما تتلشيكيروتن ) (23يقلل يهتو الزلذي تذ تأتريكلم لفي زل
يقلل يهتو الذي أتلنتشأتيكلم توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع تواللتلب ت
صالدلقيتن ) (25يقلل لإزنتما اللعليم لعلنتد اللزله اللتر ل ل
ض ت إولالتليه تيلحتشيروتن ) (24توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد لإلن يكلنتيلم ت ل
ت إولازنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن )(26
) (8/180
) (8/180
} يقلل يهتو الزرلحتمين { الذي نعبده } آتمزنا بلله توتعلتليله تتتوزكلتنا فتتستتلعلتيموتن { ق أر الكسائي بالياء ،وق أر الباقون
ضلءل يملبيءن { أي ستعلمون عند معاينة العذاب من الضال منا نحن أم أنتم ؟ ل
بالتاء } .تملن يهتو في ت
صتبتح تمايؤيكلم تغلودار فتتملن تيلألتييكلم بلتماءء تملعيءن ){ (30} يقلل أت تأترليتيلم لإلن أت ل
صتبتح تمايؤيكلم تغلودار { غائ دار ذاهدبا في الرض ل تناله اليدي والدلء .قال الكلبي ومقاتل : } يقلل أت تأترليتيلم إللن أت ل
يعني ماء زمزم } فتتملن تيلألتييكلم بلتماءء تملعيءن { ظاهر تراه العيون وتناله ]اليدي[ ) (1والدلء .وقال عطاء
عن ابن عباس :معين أي جار.
أخبرنا أبو سعيد الشريحي ،أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرني أبو الحسن الفارسي ،حدثنا أبو عبد
ال محمد بن يزيد ،حدثنا أبو يحيى البزاز ،حدثنا ]محمد بن يحيى[ ) (2حدثنا أبو داود ،حدثنا عمران
،عن قتادة ،عن عباس الجشمي ،عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال " :إن سورة
من كتاب ال ما هي إل ثلثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار يوم القيامة وأدخلته الجنة ،وهي
سورة تبارك" ). (3
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3أخرجه أبو داود في الصلة )أبواب قراءة القرآن( باب في عدد الي ، 116 / 2 :والترمذي في
فضائل القرآن ،باب ما جاء في سورة الملك 201 - 200 / 8 :وقال " :هذا حديث حسن" والنسائي
في التفسير ، 454 / 2 :وابن ماجه في الدب ،باب ثواب القرآن برقم ، 1244 / 2 (3786) :
وعبد بن حميد في المنتخب ص ) .(421وروى له الطبراني شاهدا في "الصغير" و "الوسط" عن أنس
ورجاله رجال الصحيح :انظر :مجمع الزوائد .127 / 7 :قال المنذري :وقد ذكره البخاري في
التاريخ الكبير من رواية عباس الجشمي عن أبي هريرة كما أخرجه أبو داود ومن ذكره معه .وقال :لم
يذكر سماعا من أبي هريرة ،يريد أن عباسا الجشمي روى هذا الحديث عن أبي هريرة ولم يذكر فيه أنه
سمعه من أبي هريرة.
) (8/181
) (8/182
وقالت الرواة :لما خلق ال الرض وفتقها بعث من تحت العرش ملدكا فهبط إلى الرض حتى دخل
تحت الرضين السبع فوضعها على عاتقه ،إحدى يديه بالمشرق والخرى بالمغرب ،باسطتين
قابضتين على الرضين السبع ،حتى ضبطها فلم يكن لقدميه موضع قرار ،فأهبط ال عز وجل من
الفردوس ثودار له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة ،وجعل قرار قدمي الملك على سنامه ،فلم تستقر
قدماه فأخذ ال ياقوتة خضراء من أعلى درجة في الفردوس غلظها مسيرة خمسمائة عام فوضعها بين
سنام الثور إلى أذنه فاستقرت عليها قدماه ،وقرون ذلك الثور خارجة من أقطار الرض ،ومنخراه في
البحر فهو يتنفس كل يوم نفدسا فإذا تنفس مزد البحر إواذا ]رد[ ) (1نفسه جزر البحر فلم يكن لقوائم الثور
موضع قرار ]فخلق[ ) (2ال تعالى صخرة كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين فاستقرت قوائم الثور عليها
وهي الصخرة التي قال لقمان لبنه "]يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل[ فتكن في صخرة" ولم يكن
للصخرة مستقر ،فخلق ال نودنا وهو الحوت العظيم ،فوضع الصخرة على ظهره وسائر جسده خال
والحوت على البحر ،والبحر على متن الريح ،والريح على القدرة .يقال :فكل الدنيا كلها بما عليها
حرفان قال لها الجبار ] :جل جلله[ ) (3كوني فكانت ). (4
قال كعب الحبار :إن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الرض فوسوس إليه ،فقال له :
أتدري ما على ظهرك يا للويثا من المم والدواب والشجر والجبال لو نفضتهم ألقيتهم عن ظهرك ،فهلم
للويثا أن يفعل ذلك فبعث ال دابة فدخلت منخره فوصلت إلى دماغه فعج الحوت إلى ال منها فأذن لها
ال فخرجت .قال كعب :فوالذي نفسي بيده إنه لينظر إليها وتنظر إليه إن هزم بشيء من ذلك عادت
كما كانت.
وقال بعضهم :نون آخر حروف الرحمن ،وهي رواية عكرمة عن ابن عباس.
وقال الحسن وقتادة والضحاك :النون الدواة.
__________
) (1في "أ" مد.
) (2في "ب" فجعل.
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (4هذا وأمثاله -مما سيأتي -من وضع أهل الكتاب الذين قصدوا الستهزاء بالرسل كما قال الشيخ
محمد بن محمد أبو شهبة في كتابه "السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" ص .(305) :
وانظر :تفسير ابن كثير .402 - 401 / 4 :
) (8/186
ق تعلظيءم )(4
ك لتتعتلى يخلي ء
ك تلتلج دار تغليتر تملمينوءن ) (3ت إولازن ت ت بلنللعتملة تريب ت
ك بلتملجينوءن ) (2ت إولازن لت ت تما أتلن ت
وقيل :هو قسم أقسم ال به .وقيل :فاتحة السورة .وقال عطاء :افتتاح اسمه نور وناصر.
وقال محمد بن كعب :أقسم ال بنصرته للمؤمنين ). (1
} توالتقتلم { ]هو[ ) (2الذي كتب ال به الذكر ،وهو قلم من نور طوله ما بين السماء والرض ،ويقال :
أول ما خلق ال القلم ونظر إليه فانشق بنصفين ،ثم قال :اجلر بما هو كائن إلى يوم القيامة فجرى
على اللوح المحفوظ بذلك } .توتما تيلسطييروتن { يكتبون أي ما تكتب الملئكة الحفظة من أعمال بني آدم.
ق تعلظيءم ){ (4 ك لتتعلى يخلي ء
ك للج دار تغليتر تملمينوءن ) (3ت إولازن ت ت بلنللعتملة تريب ت
ك بلتملجينوءن ) (2ت إولازن لت ت } تما أتلن ت
ك بلتملجينوءن { ]هو[ ) (3جواب لقولهم "يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك ت بلنللعتملة تريب ت
} تما أتلن ت
ك{ت بلنللعتملة تريب ت
لمجنون")الحجر (6 -فأقسم ال بالنون والقلم وما يكتب من العمال فقال } :تما أتلن ت
بنبوة ربك } بلتملجينوءن { أي :إنك ل تكون مجنونا وقد أنعم /171أ ال عليك بالنبوة والحكمة .وقيل :
بعصمة ربك .وقيل :هو كما يقال :ما أنت بمجنون ]والحمد ل[ ) (4وقيل :معناه ما أنت بمجنون
والنعمة لربك ،كقولهم :سبحانك اللهم وبحمدك ،أي :والحمد لك.
ك للج دار تغليتر تملمينوءن { أي :منقوص ول مقطوع بصبرك على افترائهم عليك.} ت إولازن لت ت
ق تعلظيءم { قال ابن عباس ومجاهد :دين عظيم ل دين أحب إلي ول أرضى عندي منه ك لتتعلى يخلي ء
} ت إولازن ت
،وهو دين السلم .وقال الحسن :هو آداب القرآن.
يسئلت عائشة رضي ال عنها عن خلق رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت :كان خلقه القرآن ). (5
__________
) (1أخرج هذه الروايات الطبري .16 - 15 / 29 :
) (2ساقط من "أ".
) (3في "ب" هذا.
) (4في "أ" بحمد ال.
) (5أخرج مسلم في باب جامع صلة الليل من كتاب صلة المسافرين وقصرها مطول برقم (746) :
513 / 1عن حكيم ابن أفلح قال لعائشة -رضي ال عنها " :يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول
ال صلى ال عليه وسلم ،قالت :ألست تق أر القرآن ؟ قلت :بلى .قالت :فإن خلق نبي ال صلى ال
عليه وسلم كان القرآن" .وباللفظ الذي ساقه المصنف أخرجه :أحمد ، 91 / 6 :والبيهقي / 2 :
، 499والطبري .13 / 29 :
) (8/187
وقال قتادة :هو ما كان يأتمر به من أمر ال وينتهي عنه من نهي ال ،والمعنى إنك على الخلق الذي
أمرك ال به في القرآن.
وقيل :سمى ال خلقه عظيدما لنه امتثل تأديب ال إياه بقوله " :خذ العفو" )العراف (198 -الية.
وروينا عن جابر أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن ال بعثني لتمام مكارم الخلق ،وتمام
محاسن الفعال" ). (1
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ]حدثنا محمد
بن إسماعيل[ ) (2حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد ال ،حدثنا إسحاق بن منصور ،حدثنا إبراهيم بن
يوسف ،عن أبيه عن أبي إسحاق قال :سمعت البراء يقول :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
أحسن الناس وجدها وأحسنهم تخلدقا ليس بالطويل البائن ول بالقصير ). (3
أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ،أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ،أخبرنا أبو سعيد
الهيثم بن كليب الشاشي ،حدثنا أبو عيسى الترمذي ،حدثنا قتيبة بن سعيد ،حدثنا جعفر بن سليمان
الضبعي عن ثابت عن أنس بن مالك قال :خدمت رسول ال صلى ال عليه وسلم عشر سنين فما قال
ف قطل ]وما[ ) (4قال لشيء صنعيته :للتم صنعتته ؟ ول لشيء تركته :لم تركيته ؟ وكان رسول ال لي أ ء
صلى ال عليه وسلم من أحسن الناس يخلدقا ول مسست خ داز ]قط[ ) (5ول حري دار ول شيدئا ]كان[ ) (6ألين
ق رسول ال صلى من كف رسول ال صلى ال عليه وسلم ول شممت مسدكا ول عط دار كان أطيب من تعتر ل
ال عليه وسلم ). (7
__________
) (1أخرجه المصنف في شرح السنة 202 / 13 :عن جابر -رضي ال عنه -وفيه يوسف بن
محمد بن المنكدر ،وهو ضعيف .قال الهيثمي في المجمع " : 188 / 8 :رواه الطبراني في الوسط ،
وفيه عمر بن إبراهيم القرشي ،وهو ضعيف" وللحديث شواهد بألفاظ متعددة عند المام أحمد / 2 :
، 381والمام مالك في الموطأ ، 904 / 2 :والبخاري في الدب المفرد ص ، (84) :وابن سعد
في الطبقات ، 193 - 192 / 1 :والحاكم في المستدرك .613 / 2 :وانظر :شرح السنة مع
تعليق الرناؤوط ، 202 / 13 :سلسلة الحاديث الصحيحة برقم ، 75 / 1 (45) :مشكاة
المصابيح برقم (5770) :كشف الخفاء للعجلوني ، 245 - 244 / 1 :تخريج أحاديث الحياء
للعراقي وابن السبكي والزبيدي برقم (1595) :مجمع الزوائد .188 / 8 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3أخرجه البخاري في المناقب ،باب صفة النبي صلى ال عليه وسلم ، 564 / 6 :ومسلم في
الفضائل ،باب في صفة النبي صلى ال عليه وسلم ومبعثه وسنه برقم - 1824 / 4 (2447) :
.1825
) (4ساقط من "أ".
) (5ساقط من "أ".
) (6ساقط من "أ".
) (7أخرجه الترمذي في البر ،باب ما جاء في خلق النبي صلى ال عليه وسلم 157 - 156 / 6 :
وقال " :هذا حديث حسن صحيح ،ومسلم في الفضائل ،باب كان رسول ال صلى ال عليه وسلم
أحسن الناس خلقا برقم .1804 / 4 (2309) :
) (8/188
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ،أخبرنا أبو عبد ال
محمد بن عبد ال الصفار ،حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى التبلرني ،حدثنا محمد بن كثير ،حدثنا
سفيان الثوري عن العمش ،عن أبي وائل ،عن مسروق ،عن عبد ال بن عمر قال " :إن رسول ال
صلى ال عليه وسلم لم يكن فاحدشا ول متفحدشا وكان يقول " :خياركم أحسنكم أخلدقا".
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ،أخبرنا أبو العباس
الصم ،حدثنا محمد بن هشام بن ملس ،حدثنا مروان الفزاري ،حدثنا حميد الطويل ،عن أنس أن
امرأة عرضت لرسول ال صلى ال عليه وسلم في طريق من طرق المدينة فقالت :يا رسول ال إن لي
إليك حاجة فقال :يا أم فلن اجلسي في أي سكك المدينة شئت أجللس إليك ،قال :ففعلت فقعد إليها
رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى ]قضى[ ) (1حاجتها ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل قال ] :حدثنا[ ) (3محمد بن عيسى ،حدثنا هشيم ،أخبرنا حميد الطويل ،حدثنا أنس بن
مالك قال :إن كانت المة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول ال صلى ال عليه وسلم فتنطلق به
حيث شاءت ). (4
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي شريح ،أخبرنا أبو القاسم عبد ال
بن محمد بن عبد العزيز البغوي ،حدثنا علي بن الجعد ،أخبرنا عمران بن يزيد التغلبي ،عن زيد ]ابن
التعيمي[ ) (5عن أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا صافح الرجل لم ينزع يده من
يده ]حتى يكون هو الذي ينزع يده[ ) (6ول يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرف وجهه
]عن وجهه[ ) (7ولم ير مقددما ركبتيه بين يدي جليس له ). (8
__________
) (1في "ب" قضت.
) (2أخرجه مسلم في الفضائل ،باب قرب النبي صلى ال عليه وسلم من الناس وتبركهم به برقم ) :
، 1813 - 1812 / 4 (2326والمصنف في شرح السنة .240 / 13 :
) (3في "ب" قال .:
) (4أخرجه البخاري في الدب ،باب الكبر .489 / 10 :
) (5في "ب" العمى.
) (6ساقط من "أ".
) (7ساقط من "أ".
) (8أخرجه ابن ماجه في الدب ،باب إكرام الرجل جليسه برقم ) (3716وقال في الزوائد :مدار
الحديث على زيد العمي ،وهو ضعيف وابن سعد في الطبقات .378 / 1 :قال اللباني " :ضعيف
إل جملة المصافحة فهي ثابتة" انظر :صحيح ابن ماجه .304 / 2 :
) (8/189
أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد ،أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ،أخبرنا الهيثم بن كليب ،حدثنا أبو عيسى
،حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ،حدثنا عبيدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت :ما
ضرب رسول ال صلى ال عليه وسلم بيده شيدئا قط إل أن يجاهد في سبيل ال ،ول ضرب خاددما ول
امرأة ). (1
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،
حدثنا محمد بن إسماعيل ،أخبرنا إسماعيل بن عبد ال ،حدثني مالك بن إسحاق عن عبد ال بن أبي
طلحة ،عن أنس قال كنت أمشي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية
فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول ال صلى ال عليه وسلم
قد أزثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ،ثم قال :يا محمد يملر لي من مال ال الذي عندك ،فالتفت
إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء ). (2
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ،أخبرنا أبو جعفر محمد
بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ،حدثنا حميد بن زنجويه ،حدثنا علي بن المديني ،حدثنا ابن عيينة
عن عمرو بن دينار ،عن ابن أبي مليكة ،عن يعلى بن مملك ،عن أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء
عن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :إن أثقل شيء يوضع في ميزان المؤمن يوم القيامة خلق حسن ،
إوان ال تعالى يبغض الفاحش البذيء" ). (3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أبو منصور السمعاني ،أخبرنا أبو جعفر الرياني ،حدثنا حميد بن
زنجويه ،حدثنا أبو نعيم ،حدثنا داود بن يزيد ]الودي[ ) (4سمعت أبي يقول سمعت أبي
__________
) (1أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية ،باب في خلق رسول ال صلى ال عليه وسلم مع شرح
الباجوري ص ، (201) :ومسلم في الفضائل ،باب مباعدته صلى ال عليه وسلم للثام واختياره من
المباح أسهله وانتقامه ل عند انتهاك حرماته برقم ) 1814 / 4 (2328ما عدا ما ساقه المصنف في
آخر روايته ) :ول ضرب خادما ول امرأة(.
) (2أخرجه البخاري في اللباس ،باب البرود والحبر والشملة ، 275 / 10 :ومسلم في الزكاة ،باب
إعطاء من سأل بفحش وغلظة برقم .731 - 730 / 2 (1057) :
) (3أخرجه الترمذي في البر والصلة ،باب ما جاء في حسن الخلق 141 - 140 / 6 :وقال " :هذا
حديث حسن صحيح" وأبو داود مختص ار في الدب ،باب في حسن الخلق ، 172 / 7 :والمام أحمد
، 442 / 6 :وصححه ابن حبان في موارد الظمآن برقم (1920) :صفحة (474) :والمصنف في
شرح السنة ، 79 - 78 / 13 :وذكره اللباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته.
) (4في "أ" الزدي والصحيح ما أثبتناه كما في "تهذيب التهذيب".
) (8/190
صر ويلب ل
صيروتن ) (5بلأتييييكيم التملفيتوين )(6 ل
فتتستيلب ي ت ي
هريرة يقول :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لصحابه " :أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس النار ؟
قالوا :ال ورسوله أعلم .قال :فإن أكثر ما يدخل الناس النار الجوفان :الفرج والفم ،أتدرون ما أكثر
ما يدخل الناس الجنة ؟ قالوا :ال ورسوله أعلم .قال :فإن أكثر ما يدخل الناس الجنة :تقوى ال
وحسن الخلق" ). (1
أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ،أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ،حدثنا أبو العباس
الصم ،حدثنا محمد بن عبد ال ]بن عبد[ ) (2الحكم ،أخبرنا أبي وشعيب قال حدثنا الليث عن ]ابن[
) (3الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد ال عن عائشة قالت :سمعت رسول ال
صلى ال عليه وسلم يقول " :إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار" ). (4
صيروتن ) (5بلأتييييكيم التملفيتوين ){ (6 صر ويلب لل
} فتتستيلب ي ت ي
صيروتن { فسترى يا محمد ويرون -يعني أهل /171ب مكة -إذا نزل صر ويلب ل ل
قوله عز وجل } فتتستيلب ي ت ي
بهم العذاب.
} بلأتييييكيم التملفيتوين { قيل معناه :بأيكم المجنون ،فـ"المفتون" مفعول بمعنى المصدر ،كما يقال :ما
بفلن مجلود ومعقول ،أي جلدة وعقل .وهذا معنى قول الضحاك ورواية العوفي عن ابن عباس.
وقيل الباء بمعنى "في" مجازة :فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أم في فريقهم ؟
.
وقيل :الباء بمعنى "مع" و"المفتون" هو الشيطان] .والمعنى :مع أيكم الشيطان[ ) (5مع المؤمنين أم
مع الكافرين ؟ وهذا معنى قول مجاهد ). (6
وقال الخرون :زائدة ،معناه :أيكم المفتون ؟ أي المجنون الذي فتن بالجنون ،وهذا قول قتادة.
__________
) (1أخرجه الترمذي في البر والصلة ،باب ما جاء في حسن الخلق 142 / 6 :بلفظ ) :سئل رسول
ال صلى ال عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ..الحديث( وقال " :هذا حديث صحيح
غريب" وابن حبان برقم (1923) :ص ، (475) :والمصنف في شرح السنة .79 / 13 :
) (2ساقط من "أ".
) (3في "أ" أبي ،والصحيح ما أثبت.
) (4أخرجه أبو داود في الدب ،باب في حسن الخلق ، 172 / 7 :وابن حبان برقم (1927) :ص
(475) :والحاكم ، 6 / 1 :والمصنف في شرح السنة .81 / 13 :
) (5ما بين القوسين من "ب".
) (6في "ب" قتادة.
) (8/191
ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن ) (7فتتل تيلطلع اليمتكيذلبيتن ) (8توردوا لتلو تيلدلهين
ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت لإزن ترزب ت
ف تملهيءن ) (10تهزماءز تمزشاءء بلتنلميءم ) (11تمزناءع لللتخليلر يملعتتءد أتلثيءم )(12 فتيلدلهينون ) (9وتل تيلطع يكزل حزل ء
ت ل ت ت ي
ك تزلنيءم )(13 يعتيلل تبلعتد تذلل ت
ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن ) (7تفل تيلطلع اليمتكيذلبيتن ) (8توردوا لتلو تيلدلهينك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت } إلزن ترزب ت
ف تملهيءن ) (10تهزماءز تمزشاءء بلتنلميءم ) (11تمزناءع لللتخليلر يملعتتءد أتلثيءم )(12 فتيلدلهينون ) (9ول تيلطع يكزل حل ء
ت ل ت ت ي
ك تزلنيءم ){ (13 يعتيلل تبلعتد تذلل ت
ضزل تعن تسلبيللله تويهتو تأعلتيم لباليمهتتلديتن تفل تيلطلع اليمتكيذلبيتن { ،يعني مشركي مكة ك يهتو تأعلتيم بلتمن ت } لإزن ترزب ت
فإنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه فنهاه أن يطيعهم.
} توردوا لتلو تيلدلهين فتييلدلهينوتن { قال :الضحاك لو تكفر فيكفرون .قال الكلبي :لو تلين لهم فيلينون لك.
قال الحسن :لو تصانعهم في دينك فيصانعونك في دينهم .قال زيد بن أسلم :لو تنافق وترائي فينافقون
ويراءون .وقال ابن قتيبة :أرادوا أن تعبد آلهتهم مدة ويعبدون ال مدة.
ف تملهيءن { كثير الحلف بالباطل .قال ]مقاتل :يعني[ ) (1الوليد بن المغيرة .وقيل :} ول تيلطع يكزل حل ء
ت ل ت
السود بن عبد يغوث .وقال عطاء :الخنس بن شريق } تملهيءن { ضعيف حقير .قيل :هو فعيل من
المهانة وهي قلة الرأي والتمييز .وقال ابن عباس :كذاب .وهو قريب من الول لن النسان إنما يكذب
لمهانة نفسه عليه.
} تهزماءز { مغتاب يأكل لحوم الناس بالطعن والغيبة .قال الحسن :هو الذي يغمز بأخيه في المجلس ،
كقوله " :همزة" } تمزشاءء بلتنلميءم { قزتات يسعى بالنميمة بين الناس ليفسد بينهم.
} تمزناءع لللتخليلر { بخيل بالمال .قال ابن عباس " :مزناع للخير" أي للسلم يمنع ولده وعشيرته عن
السلم يقول :لئن دخل واحد منكم في دين محمد ل أنفعه بشيء أبدا } يملعتتءد { ظلوم يتعدى الحق
} أتلثيءم { فاجر } .يعتيلل { العتل :الغليظ الجافي .وقال الحسن :هو الفاحش التخللق السيئ اليخيلق .قال
الفزراء :هو الشديد الخصومة في الباطل ) (2وقال الكلبي :هو الشديد في كفره ،وكل شديد عند
العرب يعتييل ،وأصله من العتل وهو الدفع بالعنف .قال عبيد بن عمير " :اليعيتل" الكول الشروب القوي
الشديد ]في كفره[ ) (3ل يزن في الميزان شعيرة ،يدفع الملك من أولئك سبعين ألدفا في النار دفعة
__________
) (1في "أ" قيل.
) (2معاني القرآن للفراء .173 / 3 :
) (3ساقط من "ب".
) (8/192
) (8/193
إلتذا تيلتتلى تعلتليله تآتياتيتنا تقاتل أتتسالطيير اللتزولليتن )(15
) (8/194
صبللحيتن ) ل
ب التجزنة لإلذ أتلقتسيموا لتتي ل
صلريمزنتها يم ل } تستنلسيمهي تعتلى اليخلر ي
طولم ) (16لإزنا تبلتلوتنايهلم تكتما تبلتلوتنا أت ل
صتحا ت
{ (17
} لإتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا تقاتل أتتسالطيير الزولليتن { أي جعل مجازاة النعم التي خولها من البنين والمال الكفر
بآياتنا .وقيل :معناه تألتن كان ذا مال وبنين ]تطيعه[ ). (1
ومن ق أر على الخبر فمعناه :ل تطع كل حلف مهين لن } كان ذا مال وبنين { ) (2أي :ل تطعه
لماله وبنيه "إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الولين".
ثم أوعده فقال } :تستنلسيمهي تعتلى اليخلر ي
طولم { و"الخرطوم" :النف .قال أبو العالية ومجاهد :أي نسود
وجهه ،فنجعل له علدما في الخرة يعرف به ،وهو سواد الوجه.
قال الفزراء :خص الخرطوم بالسمة فإنه في مذهب الوجه لن بعض الشيء يعبر به عن كله ). (3
وقال ابن عباس :سنخطمه بالسيف ،وقد فعل ذلك يوم بدر ) (4وقال قتادة :سنلحق به شيدئا ل
يفارقه.
قال القتيبي تقول العرب للرجل سب الرجل سبة قبيحة :قد وسلمه ميسم سوء .يريد :ألصق به عا دار ل
يفارقه ،كما أن السمة ل ينمحي ول يعفو أثرها وقد ألحق ال بما ذكر من عيوبه عا دار ل يفارقه في الدنيا
والخرة ،كالوسم على الخرطوم.
وقال الضحاك والكسائي :سنكويه على وجهه.
ب التجزنلة { روى } لإزنا تبلتلوتنايهلم { يعني اختبرنا أهل مكة بالقحط والجوع } تكتما تبلتلوتنا { ابتلينا } أت ل
صتحا ي
محمد بن مروان ،عن الكلبي ،عن أبي صالح ،عن ابن عباس :في قوله عز وجل " :إنا بلوناهم كما
ضروان دون صنعاء بفرسخين ،يطؤه أهل
بلونا أصحاب الجنة" قال :كان بستان باليمن يقال له ال ل
الطريق ،كان غرسه قوم من أهل الصلة ،وكان لرجل فمات فورثه ثلثة بنين له ،وكان
__________
) (1في "ب" تطغيه.
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3معاني القرآن للفراء .174 / 3 :
) (4ذكره الطبري .28 / 29 :
) (8/194
صلريلم ) (20فتتتتناتدلوا
ت تكال ز
صتبتح ل ل ف لملن تريب تطائل ر
ك تويهلم تنائيموتن ) (19فتأت ل ف تعلتليتها ت
طا ت
توتل تيلستتثلينوتن ) (18فت ت
صالرلميتن )(22 م ل
صبلحيتن ) (21أتلن الغيدوا تعتلى تحلرثليكلم إللن يكلنتيلم ت ي ل
يكون للمساكين إذا صرموا نخلهم كل شيء تعداه المنجل فلم يجزه إواذا طرح من فوق النخل إلى البساط
فكل شيء يسقط على البساط فهو أيضا للمساكين ،إواذا حصدوا زرعهم فكل شيء تعداه المنجل فهو
للمساكين إواذا داسوه كان لهم كل شيء ينتثر أيضا فلما مات الب وورثه هؤلء الخوة ]عن أبيهم[ )(1
فقالوا :وال إن المال لقليل ،إوان العيال لكثير إوانما كان هذا المر يفعل إذ كان المال كثي دار والعيال
قليل فأما إذا قزل المال وكثر العيال فإنا ل نستطيع أن نفعل هذا فتحالفوا بينهم يودما ليغدون غدوة قبل
خروج الناس فليصلريمزن نخلهم ولم يستثنوا يقول :لم يقولوا إن شاء ال فغدا القوم بسدفة من الليل إلى
جنتهم ليصرموها قبل أن يخرج المساكين ،فرأوها مسودة وقد طاف عليها من الليل طائف من العذاب
صبللحيتن { فأحرقها فأصبحت كالصريم ) (2فذلك قوله عز وجل } :لإلذ أتلقتسيموا { حلفوا } لتتي ل
صلريمزنتها يم ل
/172أ لتييجرذينها وليقطعن ثمرها إذا أصبحوا قبل أن يعلم المساكيين
صلريلم ) (20فتتتتناتدلوا ت تكال ز صتبتح ل ل ف لملن تريب تطائل ر
ك تويهلم تنائيموتن ) (19فتأت ل ف تعلتليتها تطا ت
} تول تيلستتثلينوتن ) (18فت ت
صالرلميتن ){ (22 م ل
صبلحيتن ) (21أتلن الغيدوا تعتلى تحلرثليكلم إللن يكلنتيلم ت ي ل
} تول تيلستتثلينوتن { ول يقولون إن شاء ال.
ك { ليل ول يكون الطائف إل بالليل ،وكان ذلك الطائف نا دار ف { عذاب } لملن تريب ت طائل رف تعلتليتها تطا ت
} فت ت
نزلت من السماء فأحرقتها } تويهلم تنائليموتن {
صلريلم { كالليل المظلم السود .قال الحسن :أي صرم منها الخير فليس فيها شيء. ت تكال ز صتبتح ل
} فتأت ل
وقال الخفش :كالصبح الصريم من الليل وأصل "الصريم" المصروم ،مثل :قتيل ومقتول ،وكل
شيء قطع فهو صريم ]فالليل صريم[ ) (3والصبح صريم لن كل واحد منهما ينصرم عن صاحبه.
وقال ابن عباس :كالرماد السود بلغة خزيمة.
صبللحيتن { نادى بعضهم بعضا لما أصبحوا. } فتتتتناتدلوا يم ل
صالرلميتن { قاطعين للنخل.
} أتلن الغيدوا تعتلى تحلرثليكلم { يعني الثمار والزروع والعناب } لإلن يكلنتيلم ت
__________
) (1ساقط من "ب".
) (2انظر :البحر المحيط ، 311 / 8 :القرطبي ، 240 - 239 / 18 :زاد المسير .335 / 8 :
) (3ساقط من "أ".
) (8/195
طلتقيوا تويهلم تيتتتخافتيتوتن ) (23أتلن تل تيلديخلتزنتها التيلوتم تعلتلييكلم لملسلكيرن ) (24توتغتدلوا تعتلى تحلرءد تقالدلريتن )(25 تفالن ت
ضارلوتن ) (26تبلل تنلحين تملحيرويموتن ) (27تقاتل أتلوتسطيهيلم أتلتلم أتيقلل لتيكلم لتلوتل تيتسيبيحوتن )(28
تفلتزما تأترلوتها تقاليوا إلزنا لت ت
طلتقيوا تويهلم تيتتتخافتيتوتن ) (23أتلن ل تيلديخلتزنتها التيلوتم تعلتلييكلم لملسلكيرن ) (24توتغتدلوا تعتلى تحلرءد تقالدلريتن )(25
} تفالن ت
ضارلوتن ) (26تبلل تنلحين تملحيرويموتن ) (27تقاتل أتلوتسطيهيلم أتلتلم أتيقلل لتيكلم لتلول تيتسيبيحوتن )(28
تفلتزما تأترلوتها تقاليوا لإزنا لت ت
{
طلتقيوا { مشوا إليها } تويهلم تيتتتخافتيتوتن أتزن ل تيديخلتزنتها التيوتم تعتلييكم يمسلكيرن { يتسارون ،يقول بعضهم } تفالن ت
لبعض س دار } توتغتدلوا تعتلى تحلرءد { "الحرد" في اللغة يكون بمعنى القصد والمنع والغضب ،قال الحسن
وقتادة وأبو العالية :على جد وجهد.
وقال القرظي ومجاهد وعكرمة :على أمر مجتمع عليه قد أسسوه بينهم .وهذا على معنى القصد لن
القاصد ]إلى الشيء[ ) (1جاد مجمع على المر.
وقال أبو عبيدة والقتيبي :غدوا ونيتهم على منع المساكين ،يقال :حاتردلت الزسنة ،إذا لم يكن لها مطر
وحاردت الناقة إذا لم يكن لها لبن.
وقال الشعبي وسفيان :على حنق وغضب من المساكين.
وعن ابن عباس قال :على قدرة } تقالدلريتن { عند أنفسهم على جنتهم وثمارها ل يحول بينها وبينهم أحد.
ضارلوتن { أي لما أروا الجنة محترقة قالوا :إنا لمخطئون الطريق ،أضللنا مكان} تفلتزما تأترلوتها تقاليوا لإزنا لت ت
جنتنا ليست هذه بجنتنا .فقال بعضهم } :تبلل تنلحين تملحيرويموتن { حرمنا خيرها ونفعها بمنعنا المساكين
وتركنا الستثناء.
} تقاتل أتلوتسطيهيلم { أعدلهم وأعقلهم وأفضلهم } :أتلتلم أتيقلل لتيكلم لتلول تيتسيبيحوتن { هل تستثنون أنكر عليهم ترك
الستثناء في قولهم " :ليصرمنها مصبحين" وسمي الستثناء تسبيدحا لنه تعظيم ل إواقرار بأنه ل يقدر
أحد على شيء إل بمشيئته.
وقال أبو صالح :كان استثناؤهم سبحان ال ،وقيل :هل تسبحون ال وتقولون :سبحان ال وتشكرونه
على ما أعطاكم .وقيل :هل تستغفرونه من فعلكم.
__________
) (1في "ب" للشيء.
) (8/196
ض تيتتتلتويموتن ) (30تقاليوا تيا توليلتتنا لإزنا يكزناضهيلم تعتلى تبلع ء تقاليوا سلبحان ريبتنا لإزنا يكزنا ت ل ل
ظالميتن ) (29فتأتلقتبتل تبلع ي ي ت ت ت
ب اللتلخترلة ب تولتتعتذا ي طالغيتن ) (31تعتسى ترربتنا أتلن ييلبلدلتتنا تخلي دار لملنتها لإزنا لإتلى تريبتنا تارلغيبوتن ) (32تكتذلل ت
ك التعتذا ي ت
أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن ) (33إلزن للليمتزلقيتن لعلنتد تريبلهلم تجزنالت الزنلعيلم ) (34أتفتتنلجتعيل اليملسلللميتن تكاليملجلرلميتن )
ب لفيله تتلديريسوتن ) (37لإزن لتيكلم لفيله لتتما تتتخزييروتن )(38 ف تتلحيكيموتن ) (36أتلم لتيكلم لكتتا ر (35تما لتيكلم تكلي ت
ض تيتتلتويموتن ) (30تقاليوا تيا توليلتتنا لإزنا يكزنا ضهيلم تعتلى تبلع ء } تقاليوا سلبحان ريبتنا لإزنا يكزنا ت ل ل
ظالميتن ) (29فتأتلقتبتل تبلع ي ي ت ت ت
ب اللخترلة ب تولتتعتذا ي طالغيتن ) (31تعتسى ترربتنا أتلن ييلبلدلتتنا تخلي دار لملنتها لإزنا لإتلى تريبتنا تارلغيبوتن ) (32تكتذلل ت
ك التعتذا ي ت
أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن ) (33إلزن للليمتزلقيتن لعلنتد تريبلهلم تجزنالت الزنلعيلم ) (34أتفتتنلجتعيل اليملسلللميتن تكاليملجلرلميتن )
ب لفيله تتلديريسوتن ) (37لإزن لتيكلم لفيله لتتما تتتخزييروتن ){ (38 ف تتلحيكيموتن ) (36أتلم لتيكلم لكتتا ر (35تما لتيكلم تكلي ت
} تقاليوا يسلبتحاتن تريبتنا { نزهوه عن أن يكون ظالدما فيما فعل وأقروا على أنفسهم بالظلم فقالوا } :إلزنا يكزنا
ظالللميتن { بمنعنا المساكين. ت
ضا في منع المساكين حقوقهم ،ونادوا على ض تيتتلتويموتن { يلوم بعضهم بع د ضهيلم تعتلى تبلع ء } فتأتلقتبتل تبلع ي
طالغيتن { في منعنا حق الفقراء .وقال ابن كيسان :طغينا نلتعتم ال أنفسهم بالويل } :تقاليوا تيا توليلتتنا إلزنا يكزنا ت
فلم نشكرها ولم نصنع ما صنع آباؤنا من قبل.
ثم رجعوا إلى أنفسهم فقالوا } :تعتسى ترربتنا أتلن ييلبلدلتتنا تخلي دار لملنتها إلزنا إلتلى تريبتنا تارلغيبوتن { قال عبد ال بن
مسعود :بلغني أن القوم أخلصوا وعرف ال منهم الصدق فأبدلهم بها جنة يقال لها الحيوان فيها عنب
يحمل البغل منه عنقوددا واحددا ). (1
ب
ب { أي :كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا وخالف أمرنا } تولتتعتذا ي قال ال تعالى } :تكتذلل ت
ك التعتذا ي
اللخترلة أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن { ثم أخبر بما عنده للمتقين فقال } :لإزن للليمتزلقيتن لعلنتد تريبلهلم تجزنالت الزنلعيلم {
فقال المشركون :إنا نعطى في الخرة أفضل مما تعطون فقال ال تكذيبا لهم } :أتفتتنجتعيل اليمسلللميتن
ب { نزل من عند ال } لفيله { في هذا الكتاب } تتلديريسوتن { ف تتحيكيموتن أتلم لتيكلم لكتتا ر تكالميجلرلميتن تما لتيكم تكي ت
تقرءون.
} إلزن لتيكلم لفيله { في ذلك الكتاب } لتتما تتتخزييروتن { تختارون وتشتهون.
__________
) (1انظر :البحر المحيط .313 / 8 :
) (8/197
ك تزلعيرم ) (40أتلم لتهيلم أتلم لتيكلم أتليتمارن تعلتليتنا تباللتغةر إلتلى تيلولم اللقتياتملة إلزن لتيكلم لتتما تتلحيكيموتن ) (39تسلهيلم أتريهيلم بلتذلل ت
ق توييلدتعلوتن لإتلى الرسيجولد فتتل صالدلقيتن ) (41تيلوتم ييلكتش ي
ف تعلن تسا ء ل
يشترتكايء تفلتيلأتيوا بليشترتكائلهلم لإلن تكانيوا ت
تيلستتلطييعوتن )(42
} أتلم لتيكلم أتليتمارن تعلتليتنا تباللتغةر لإتلى تيلولم اللقتياتملة لإزن لتيكلم لتتما تتلحيكيموتن ) (39تسلهيلم أتريهيلم بلتذلل ت
ك تزلعيرم ) (40أتلم لتهيلم
ق توييلدتعلوتن إلتلى الرسيجولد تفل صالدلقيتن ) (41تيلوتم ييلكتش ي
ف علن تسا ء ل
يشترتكايء تفلتيلأتيوا بليشترتكائلهلم إللن تكانيوا ت
تيلستتلطييعوتن ){ (42
} أتلم لتيكلم أتليتمارن { عهود ومواثيق } تعلتليتنا تباللتغةر { مؤكدة عاهدناكم عليها فاستوثقتم بها منا فل ينقطع
عهدكم } لإتلى تيلولم اللقتياتملة لإزن لتيكلم { في ذلك العهد } لتتما تتلحيكيموتن { لنفسكم من الخير والكرامة عند ال.
وكسر "إن" في اليتين لدخول اللم في خبرهما .ثم قال لنبيه صلى ال عليه وسلم :
ك تزلعيرم { كفيل لهم بأن لهم في الخرة ما للمسلمين ؟ } تسلهيلم أتريهيلم بلتذلل ت
} أتلم لتهيلم يشترتكايء { أي عندهم شركاء ل أرباب تفعل هذا .وقيل :شهداء يشهدون لهم بصدق ما يدعونه.
صالدلقيتن { ل
} تفلتيلأتيوا بليشترتكائلهلم إللن تكانيوا ت
ف علن تسا ء
ق { قيل " :يوم" ظرف لقوله فليأتوا بشركائهم ،أي :فليأتوا بها في ذلك اليوم } تيلوتم ييلكتش ي
لتنفعهم وتشفع لهم "يوم يكشف عن ساق" قيل :عن أمر فظيع شديد ،قال ابن عباس :هو أشد ساعة
في القيامة.
قال سعيد بن جبير " :يوم يكشف عن ساق" عن شدة المر.
وقال ابن قتيبة :تقول العرب للرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج فيه إلى الجد ومقاساة الشدة :شمر
عن ساقه ) (1ويقال :إذا اشتد المر في الحرب :كشفت الحرب عن ساق.
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،حدثنا محمد بن عيسى الجلودي ،
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن ]سفيان[ ) (2حدثنا مسلم بن الحجاج ،حدثني سويد بن سعيد ،حدثني
جعفر ،حدثني حفص بن ميسرة ،عن زيد بن أسلم ،عن عطاء بن يسار ،عن أبي سعيد الخدري
رضي ال عنه أن أناسا في زمن النبي صلى ال عليه وسلم قالوا :يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة
صلحدوا ليس معها ل
ضاررون في رؤية الشمس بالظهيرة ت ؟ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :نعم هل تي ت
ضاررون في رؤية القمر ليلة البدر صحدوا ليس فيها سحاب ؟ قالوا :ل يا رسول ال قال سحاب ؟ وهل تي ت
ضاررون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أزذن يمتؤيذرن ضاررون في رؤية ال يوم القيامة إل كما تي ت :ما تي ت
للتتتلتبع كل أمة ما كانت تعبد فل يبقى أحد كان يعبد ال من تبير وتفاجءر ويغزيلر أهلل اللكتاب فتيتدعى اليهود ،
فيقال لهم :ما كنتم تعبدون ؟ قالوا :كنا نعبد
__________
) (1انظر :القرطين لبن مطرف الكناني .177 / 2 :
) (2في "أ" سليمان ،والصحيح ما أثبتناه من "ب" كما ورد في سير أعلم النبلء.
) (8/198
عزير ابن ال فيقال كذبتم ما اتخذ ال من صاحبءة ول ولءد ،فماذا تبغون ؟ فقالوا :عطشنا يا ربنا فاسقنا
ضا فيتساقطون في النار. فيشار إليهم :أل تتلريدون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها س ار ر ل
ضها بع د ب تيلحطيم بع ي
ثم تدعى النصارى فيقال لهم :ما كنتم تعبدون ؟ قالوا :كنا نعبد المسيتح ابن ال ،فيقال لهم :ما اتخذ
ال من صاحبءة ول ولءد ،فيقال لهم :ماذا تبغون ؟ فيقولون :عطشنا يا زربنا فاسلقنا فيشار إليهم :أل
ل
ضا فيتساقطون في النار ،حتى إذا لم يبق تتلريدون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب تيلحطم بع ي
ضها بع د
ب العالمين في أدنى صورة من التي تأترلوه فيها قال :فماذا إل من كان يعبد ال من بر وفاجر ،أتاهم ر ر
تنتظرون ؟ لللتتتبع كل أمة ما كانت تعيبيد قالوا يا ربنا فاترلقنا الناتس في الدنيا أفقتر ما كنا إليهم ولم
نصاحلبهم .فيقول :أنا ربكم ،فيقولون :نعوذ بال منك ،ل نشرك بال شيدئا مرتين أو ثلدثا حتى إن
ضهم لتيكاد أن ينقلب ،فيقول :هل بينكم وبينه آيةر تعرفونه بها فيقولون :نعم فيكشف عن سا ء
ق فل بع ت
يبقى من كان يسجد ل من تلقاء نفسه إل أتلذتن ال له بالسجود فل يبقى تملن كان يسجد نفادقا وريادء إل
جعل ال ظلهتره طبقةد واحدةد كلما أراد أن يسجد خلر على قفاه ثم يرفعون رءوتسهم وقد تحزول في الصورة
ضترب الجسر على جهنم وتحلل الشفاعة التي رأوه فيها أول مرة فقال :أنا ربكم .فيقولون :أنت ربنا ثم يي ل
ض يملزلزةر فيه خطاطيف وكلليب ،ويقولون :اللهم سيلم سلم ،قيل يا رسول ال وما الجسر ؟ قال :دح ر
ق وكالريلح طر ل
ف العين وكالبر ل وحسكةر يكون بنجد فيها شويكة يقال لها الزسلعدان ،فيمر المؤمنون ك ل
ش يملرتسل ومكردرس في نار جهنم ،حتى إذا خلص وكالطيلر وكأجاويلد الخيلل والركالب فناءج يمتسلزرم ومخدو ر
المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشزد ل في استيفاء الحق من المؤمنين ل يوم
القيامة لخوانهم الذين في النار ،يقولون :ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون ،فيقال لهم :
أتلخلريجوا من عرفتم فيتحزرم صورهم على النار فيخرجون خلدقا كثي دار قد أخذلت النار إلى نصف ساقه إوالى
ركبتيه ،ثم يقولون :ربنا ما بقي فيها أحرد لمزملن أمرتتنا به ،فيقول :ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال
دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثي ار ثم يقولون :ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به ،ثم يقول
:ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثال نصف ديناءر من خيءر فأخرجوه فيخرجون خلدقا كثي دار ثم يقولون :ربنا
لم نذلر فيها ممن أمرتنا به أحددا ثم يقول :ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرءة من خيءر فأخرجوه
فيخرجون خلدقا كثي دار ثم يقولون :ربنا لم نذلر فيها أحددا فيه خير ممن أمرتنا به وكان أبو سعيد الخدري
يقول :إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم " :إن ال ل يظلم مثقال ذرة إوان تك حسنة
يضاعفها ويؤت من لدنه أج دار عظيدما") النساء ( 40 -فيقول ال :شفعت الملئكة ،وشفع النبيون
وشفع المؤمنون ،ولم يبق إل أرحم الراحمين ،فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قودما لم يعملوا خي دار
قط قد عادوا حمدما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة ،فيخرجون كما تخرج اللحزبة في
تحلميل السيل ،أل ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون منها إلى الشمس أصيفر وأخيضر ،
وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض ؟ قال :فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة
هؤلء عتقاء ال من النار الذين أدخلهم ال الجنة بغير عمل عملوه ول خير قدموه ،ثم يقول " :ادخلوا
الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا :أعطيتنا ما لم تيلعلط أحددا من العالمين ،فيقول :لكم عندي
أفضل من هذا فيقولون :يا ربنا أي شيء أفضل من هذا ؟ فيقول :رضائي فل أسخط عليكم بعده أبدا"
). (1
وروى محمد بن إسماعيل هذا الحديث عن يحيى بن بكير عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن
أبي هلل عن زيد بن أسلم بهذا المعنى أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،
أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد بن إسماعيل ،حدثنا آدم ،حدثنا الليث ،عن خالد بن يزيد ،عن
سعيد بن أبي هلل ،عن زيد بن أسلم ،عن عطاء بن يسار ،عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه
قال :سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول " :يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ،
ويبقى من كان يسجد في الدنيا ريادء وسمعةد ،فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبدقا واحددا" ). (2
قوله عز وجل } :توييلدتعلوتن إلتلى الرسيجولد تفل تيلستتلطييعوتن { يعني :الكفار والمنافقين تصير أصلبهم
كصياصي البقر ،فل يستطيعون السجود.
__________
) (1أخرجه مسلم في اليمان ،باب معرفة طريق الرؤية برقم 171 - 167 / 1 (183) :وأخرج
بعضه البخاري في التفسير -تفسير سورة النساء -باب )إن ال ل يظلم مثقال ذرة( - 249 / 8
.250
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة القلم -باب )يوم يكشف عن ساق( - 663 / 8
664والمصنف في شرح السنة .141 / 15 :
) (8/199
صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر توقتلد تكانيوا ييلدتعلوتن لإتلى الرسيجولد تويهلم تسالليموتن )(43 ل
تخاشتعةد أتلب ت
صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر توقتلد تكانيوا ييلدتعلوتن لإتلى الرسيجولد تويهلم تسالليموتن ){ (43 ل
} تخاشتعةد أتلب ت
صايريهلم { وذلك أن المؤمنين يرفعون رءوسهم من السجود ووجوههم أشد بياضا من الثلج ل
} تخاشتعةد أتلب ت
وتسود وجوه الكافرين والمنافقين } تتلرتهقيهيلم لذلزةر { يغشاهم ذل الندامة والحسرة } توقتلد تكانيوا ييلدتعلوتن إلتلى
الرسيجولد { قال إبراهيم التيمي :يعني إلى الصلة المكتوبة بالذان والقامة وقال سعيد بن جبير :كانوا
يسمعون حي على الفلح فل يجيبون } تويهلم تسالليموتن { أصحاء فل يأتونه قال كعب الحبار :وال ما
نزلت هذه الية إل عن الذين يتخلفون عن الجماعات.
) (8/200
ث تل تيلعلتيموتن ) (44توأيلمللي لتهيلم إلزن تكليلدي تملتيرن )(45 ب بلهتتذا التحلديلث تستنلستتلدلريجهيلم لملن تحلي يفتتذلرلني توتملن ييتكيذ ي
صبللر لليحلكلم تريب ت
ك توتل ب فتهيلم تيلكتييبوتن ) (47تفا ل
ل ل
أتلم تتلسأتليهيلم أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن ) (46أتلم علنتديهيم التغلي ي
ظورم ) (48لتلوتل أتلن تتتداترتكهي نللعتمةر لملن تريبله لتينبلتذ لبالتع تارلء تويهتو تملذيمورم ) صالحلب اليحولت إللذ تناتدى تويهتو تملك ي تتيكلن تك ت
صالرلهلم لتزما تسلميعوا اليذلكتر ك بلأتلب ت صالللحيتن ) (50ت إولالن تيتكايد الزلذيتن تكفتيروا لتييلزليقوتن ت (49تفالجتتتباهي ترربهي فتتجتعلتهي لمتن ال ز
توتييقويلوتن لإزنهي لتتملجينورن ) (51توتما يهتو لإزل لذلكرر لللتعالتلميتن )(52
ث ل تيلعلتيموتن ) (44توأيلمللي لتهيلم لإزن تكليلدي تملتيرن ) ب بلهتتذا التحلديلث تستنلستتلدلريجهيلم لملن تحلي ي } فتتذلرلني توتملن ييتكيذ ي
صبللر لليحلكلم تريب ت
ك ب فتهيلم تيلكتييبوتن ) (47تفا ل
ل ل
(45أتلم تتلسأتليهيلم أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن ) (46أتلم علنتديهيم التغلي ي
ظورم ) (48لتلول أتلن تتتداترتكهي نللعتمةر لملن تريبله لتينبلتذ لبالتع تارلء تويهتو صالحلب اليحولت لإلذ تناتدى تويهتو تملك ي تول تتيكلن تك ت
صالللحيتن ){ (50 تملذيمورم ) (49تفالجتتتباهي ترربهي فتتجتعلتهي لمتن ال ز
ب بلهتتذا التحلديلث { أي فدعني والمكذبين بالقرآن وخل بيني وبينهم .قال الزجاج :معناه } فتتذلرلني توتملن ييتكيذ ي
ل تشغل قلبك بهم ]لكليهم[ ) (1إلزي فإني ]أكفيكهم[ )] (2قال ومثله " :ذرني ومن خلقت وحيددا" معناه
في اللغة :ل تشغل قلبك به وكله إلزي فإني أجازيه .ومثله قول الرجل :ذرني إواياه ،ليس أنه منعه منه
ولكن تأويله لكلله ،فإني أكفيك أمره[ )(3
ث ل تيلعلتيموتن { ،فعذبوا يوم بدر } .توأيلمللي لتهيلم قوله تعالى } :تستنلستتلدلريجهيلم { سنأخذهم بالعذاب } لملن تحلي ي
صبللر لليحلكلم تريب ت
ك{ ل ل ل
إلزن تكيدي تمتيرن أتلم تتسأتليهيلم تأج دار فتيهم يمن زملغترءم رمثتقيلوتن أتلم عنتديهيم التغي ي
ب فتهيلم تيكتييبوتن تفا ل
صالحلب اليحولت { وهو يونس بن اصبر على أذاهم لقضاء ربك } تول تتيكلن { في الضجر والعجلة } تك ت
ظورم { مملوء غدما. متى } إللذ تناتدى { ربه ]في[ ) (4بطن الحوت } تويهتو تملك ي
} لتلول أتلن تتتداترتكهي { أدركته } نللعتمةر لملن تريبله { حين رحمه وتاب عليه } لتينبلتذ لبالتع تارلء { لطرح بالفضاء من
بطن الحوت } تويهتو تملذيمورم { يذم ويلم بالذنب ]يذنبه[ ). (5
صالللحيتن {} تفالجتتتباهي ترربهي { اصطفاه } فتتجتعلتهي لمتن ال ز
صالرلهلم لتزما تسلميعوا اليذلكتر توتييقويلوتن لإزنهي لتتملجينورن ) (51توتما يهتو لإل لذلكرر } ت إولالن تيتكايد الزلذيتن تكفتيروا لتييلزليقوتن ت
ك بلأتلب ت
لللتعالتلميتن ){ (52
صالرلهلم { وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول ال صلى ال عليه } ت إولالن تيتكايد الزلذيتن تكفتيروا لتييلزليقوتن ت
ك بلأتلب ت
وسلم بالعين فنظر إليه قورم من قريش وقالوا :ما رأينا مثله ول مثل حججه.
وقيل :كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول :يا
جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع
__________
) (1في "ب" وكله.
) (2في "ب" أكفيك أمره.
) (3ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (4في "ب" من.
) (5في "ب" من.
) (8/201
) (8/202
) (8/204
صءر تعاتلتيءة ) (6تسزخترتها تعلتليلهلم تسلبتع لتتياءل توثتتمانلتيةت أتزياءم يحيسودما فتتتترى القتلوتم لفيتها ل
توأتزما تعارد فتأيلهليكوا بللريءح ت
صلر ت
صلرتعى تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل تخالوتيءة ) (7فتهتلل تتترى لتهيلم لملن تبالقتيءة )(8
ت
صءر تعاتلتيءة ) (6تسزخترتها تعلتليلهلم تسلبتع لتتياءل توثتتمانلتيةت أتزياءم يحيسودما فتتتترى القتلوتم ل
} توأتزما تعارد فتأيلهليكوا بللريءح ت
صلر ت
صلرتعى تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل تخالوتيءة ) (7فتهتلل تتترى لتهيلم لملن تبالقتيءة ){ (8 فيتها ت
ل
) (8/208
صلوا تريسوتل تريبلهلم فتأتتختذيهلم أتلختذةد تاربلتيةد ) (10لإزنا لتزما ل ل توتجاتء لفلرتعلوين توتملن قتلبلتهي تواليملؤتتلفتكا ي
ت لبالتخاطتئة ) (9فتتع ت
طتغى التمايء تحتملتنايكلم لفي التجالرتيلة )(11 ت
صلوا تريسوتل تريبلهلم فتأتتختذيهلم أتلختذةد تاربلتيةد ) (10لإزنا لتزما ل ل } توتجاتء لفلرتعلوين توتملن قتلبلتهي تواليملؤتتلفتكا ي
ت لبالتخاطتئة ) (9فتتع ت
طتغى التمايء تحتملتنايكلم لفي التجالرتيلة ){ (11 ت
صءر تعاتلتيءة { عتت على يخززانها فلم تطعهم ولم يكن لهم عليها سبيل ، ل
} توأتزما تعارد فتأيلهليكوا بللريءح ت
صلر ت
وجاوزت المقدار فلم يعرفوا كم خرج منها } .تسزخترتها تعلتليلهلم { أرسلها عليهم .وقال مقاتل :سلطها عليهم
} تسلبتع لتتياءل توثتتمانلتيةت أتزياءم { قال وهب :هي اليام التي تسميها العرب أيام العجوز ،ذات برد ورياح
شديدة .قيل :سميت عجوداز لنها في عجز الشتاء .وقيل :سميت بذلك لن عجوداز من قوم عاد دخلت
سردبا فتبعتها الريح ،فقتلتها اليوم الثامن من نزول العذاب وانقطع العذاب } يحيسودما { قال مجاهد وقتادة
:متتابعة ليس لها فترة ،فعلى هذا فهو من حسم التكلي وهو أن يتابع على موضع الداء بالمكواة حتى
يب أر ،ثم قيل لكل شيء توبع :حاسم وجمعه حسوم ،مثل شاهد وشهود ،وقال الكلبي ومقاتل :حسودما
دائمة .وقال النضر بن شميل :حسمتهم قطعتهم وأهلكتهم ،والحسم :القطع والمنع ومنه حسم الداء.
قال الزجاج ] :الذي توجبه الية فعلى معنى[ ) (1تحسمهم حسوما تفنيهم وتذهبهم .وقال عطية :
صلرتعى { هلكى ل
حسودما كأنها حسمت الخير عن أهلها } فتتتترى القتلوتم فيتها { أي في تلك الليالي واليام } ت
جمع صريع } تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل تخالوتيءة { ساقطة ،وقيل :خالية الجواف } .فتهتلل تتترى لتهيلم لملن تبالقتيءة {
أي من نفس باقية ،يعني :لم يبق منهم أحد } .توتجاتء لفلرتعلوين توتملن قتلبلتهي { ق أر أهل البصرة والكسائي
بكسر القاف وفتح الباء ،أي ومن معه من جنوده وأتباعه ،وق أر الخرون بفتح القاف وسكون الباء ،
ت { أي :قرى قوم لوط ،يريد :أهل المؤتفكات .وقيل يريد أي ومن قبله من المم الكافرة } تواليملؤتتلفتكا ي
المم الذين ائتفكوا بخطيئتهم ،أي أهلكوا بذنوبهم } لبالتخالطتئلة { أي بالخطيئة والمعصية وهي الشرك} .
طا وموسى } فتأتتختذيهلم أتلختذةد تاربلتيةد { نامية .قال ابن عباس رضي ال تعالى صلوا تريسوتل تريبلهلم { يعني لو د
فتتع ت
عنهما :شديدة .وقيل :زائدة على عذاب المم } .لإزنا لتزما ت
طتغى التمايء { أي عتا وجاوز حده حتى عل
على كل شيء وارتفع فوقه ،يعني زمن
__________
) (1ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (8/208
ل ل ل للتنلجتعلتتها لتيكلم تتلذلكترةد توتتلعتيتها أييذرن توالعتيةر ) (12فتلإتذا ينلفتخ لفي ال ر
ضصولر تنلفتخةر تواحتدةر ) (13تويحملتت اللتلر ي
تواللجتبايل فتيدزكتتا تدزكةد توالحتدةد ) (14فتتيلوتمئلءذ توقتتعلت التوالقتعةي ) (15توالنتشقزلت الزستمايء فتلهي تيلوتمئلءذ توالهتيةر )(16
ت
ك فتلوقتهيلم تيلوتمئلءذ ثتتمانلتيةر )(17 ك تعتلى أتلرتجائلتها توتيلحلميل تعلر ت
ش تريب ت توالتملت ي
نوح عليه السلم } تحتملتنايكلم { أي حملنا آباءكم وأنتم في أصلبهم } لفي التجالرتيلة { في السفينة التي
تجري في الماء.
ل ل ل } للتنلجتعلتتها لتيكلم تتلذلكترةد توتتلعتيتها أييذرن توالعتيةر ) (12فتلإتذا ينلفتخ لفي ال ر
ضصولر تنلفتخةر تواحتدةر ) (13تويحملتت اللر ي
تواللجتبايل فتيدزكتتا تدزكةد توالحتدةد ) (14فتتيلوتمئلءذ توقتتعلت التوالقتعةي ) (15توالنتشقزلت الزستمايء فتلهي تيلوتمئلءذ توالهتيةر )(16
ت
ك فتلوقتهيلم تيلوتمئلءذ ثتتمانلتيةر ){ (17 ك تعتلى أتلرتجائلتها توتيلحلميل تعلر ت
ش تريب ت توالتملت ي
} للتنلجتعلتتها { أي لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا لملن لإلغراق قوم نوح ونجاة من حملنا معه } لتيكلم تتلذلكترةد { عبرة
وموعظة } توتتلعتيتها { ق أر القواس عن ابن كثير وسليم عن حمزة باختلس العين ،وق أر الخرون بكسرها
أي تحفظها } أييذرن توالعتيةر { أي :حافظة لما جاء من عند ال .قال قتادة ] :أذن[ ) (1سمعت وعقلت ما
صولرسمعت .قال الفزراء :لتحفظها كل أذن فتكون عبرة وموعظة لمن يأتي بعد ) } . (2فتلإتذا ينلفتخ لفي ال ر
ض تواللجتبايل { رفعت من أماكنها } فتيدزكتتا { كسرتا ل ل ل
تنلفتخةر تواحتدةر { وهي النفخة الولى } .تويحملتت اللر ي
} تدزكةد { كسرة } توالحتدةد { فصارتا هبادء ]منثودرا[ ) } . (3فتتيلوتمئلءذ توقتتعلت التوالقتعةي { قامت القيامة.
ك { يعني } توالنتشقزلت الزستمايء فتلهتي تيلوتمئلءذ توالهتيةر { ضعيفة .قال الفراء :تولهييها :ترشيققها ) } . (4توالتملت ي
الملئكة } تعتلى أتلرتجائلتها { نواحيها وأقطارها ما لم /173ب ينشق منها واحدها " :رجا" مقصودار وتثنيته
ترتجتوان .قال الضحاك :تكون الملئكة على حافتها حتى يأمرهم الرب فينزلون فيحيطون بالرض ومن
ك فتلوقتهيلم { أي فوق رءوسهم يعني الحملة } تيلوتمئلءذ { يوم القيامة } ثتتمانلتيةر { أي ش تريب تعليها } توتيلحلميل تعلر ت
ثمانية أملك.
جاء في الحديث " :إنهم اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم ال بأربعة أخرى ،فكانوا
__________
) (1ساقط من "أ".
) (2معاني القرآن للفراء .181 / 3 :
) (3في "ب" منبثا.
) (4في الموضع المتقدم.
) (8/209
ثمانية على صورة الوعال ما بين أظلفهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء" ). (1
وجاء في الحديث " :لكل ملك منهم وجه رجل ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر" ). (2
أخبرنا أبو بكر بن الهيثم الترابي ،أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي ،أخبرنا محمد بن
يحيى الخالدي ،أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ]الحنظلي[ ) (3حدثنا عبد الرزاق ،حدثنا يحيى بن العلء ،
عن عمه شعيب بن خالد ،حدثنا سماك بن حرب ،عن عبد ال بن عميرة ،عن العباس بن عبد
المطلب قال :كنا جلوسا عند النبي صلى ال عليه وسلم بالبطحاء فمرت سحابة فقال :النبي صلى ال
عليه وسلم " :أتدرون ما هذا ؟ قلنا :السحاب .قال :والمزن ؟ قلنا :والمزن ،قال :والعنان ؟ فسكتنا
فقال :هل تدرون كم بين السماء والرض ؟ قلنا :ال ورسوله أعلم ،قال :بينهما مسيرة خمسمائة سنة
،وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ،وكذلك غلظ كل سماء خمسمائة سنة ،وفوق السماء
السابعة بحر بين أعله وأسفله كما بين السماء والرض ]ثم بين ذلك ثمانية أوعال بين أظلفهن وركبهن
كما بين السماء والرض[ ) (4ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعله كما بين السماء والرض وال
تعالى فوق ذلك ،ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء" ). (5
ويروى هذا عن عبد ال بن عميرة عن الحنف بن قيس عن العباس.
وروي عن ابن عباس أنه قال " :فوقهم يومئذ ثمانية" أي :ثمانية صفوف من الملئكة ل يعلم
__________
) (1أخرجه الطبري 59 / 29 :وليس فيه "على صورة الوعال ما بين أظلفهم إلى ركبهم كما بين
سماء إلى سماء" وهو خبر مقطوع .قال صاحب البحر المحيط " 324 / 8 :وذكروا في صفات هؤلء
الثمانية أشكال متكاذبة ضربنا عن ذكرها صفحا".
) (2أخرجه عبد الرزاق في التفسير 314 / 2 :عن عبد ال بن وهب عن أبيه .وزاد السيوطي في
الدر المنثور 270 / 8 :عزوه لعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن وهب أيضا .وذكره الحافظ ابن
حجر في المطالب العالية 391 / 3 :وعزاه لسحاق وقال :موقوف ضعيف السناد .وقال
البوصيري :ضعيف لجهالة بعض رواته.
) (3في "أ" الخطابي ،والصحيح ما أثبت كما في "تهذيب التهذيب".
) (4ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (5حديث ضعيف رواه أبو داود في السنة ،باب في الجهمية 93 - 91 / 7 :وقال المنذري :في
إسناده الوليد بن أبي ثور ،ول يحتج بحديثه ،وأخرجه الترمذي في تفسير سورة الحاقة - 234 / 9 :
، 236وقال " :هذا حديث حسن غريب" روى الوليد ابن أبي ثور عن سماك نحوه ورفعه ،وروى شريك
عن سماك بعض هذا الحديث ووقفه ولم يرفعه ،وأخرجه ابن ماجه في المقدمة ، 69 / 1 :والمام
أحمد في المسند 206 / 1 :وابن أبي عاصم في السنة ، 253 / 1 :والبيهقي في السماء والصفات
، 143 - 142 / 2 :وابن خزيمة في التوحيد ص (68) :والجري في الشريعة ص (292) :
والدارمي في الرد على الجهمية ص (19) :والذهبي في العلو للعلي الغفار ص ) (33وصححه
الحاكم ، 412 ، 288 / 2 :وتعقبه الذهبي فقال :يحيى بن العلء :واه ،وعبد ال بن عميرة فيه
جهالة .قال البخاري :ل يعرف له سماع من الحنف بن قيس ،ويحيى بن العلء متهم بالوضع .انظر
:ظلل الجنة في تخريج السنة لللباني ، 254 / 1 :النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز
الحميد ص .(283) :
) (8/210
ضوتن تل تتلختفى لملنيكلم تخالفتيةر ) (18فتأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بلتيلمينلله فتتييقويل تهايؤيم القتريءوا لكتتابلتيله )(19 لء
تيلوتمئذ تيلعتر ي
ت
طوفيتها تدانلتيةر )
ضتيءة ) (21لفي تجزنءة تعاللتيءة ) (22قي ي ق لحسابليله ) (20فتهو لفي لعيتشءة ار ل
ت يت ت أتيني يمتل ء ت ت لإيني ت
ظتنلن ي
(23
) (8/211
يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا بلتما أتلسلتلفتيلم لفي اللتزيالم التخاللتيلة ) (24توأتزما تملن يأوتلتي لكتتاتبهي بللشتماللله فتتييقويل تيا لتليتتلني لتلم يأو ت
ت
ضتيةت ) (27تما أتلغتنى تعيني تماللتيله ) (28تهلت ت
ك لكتتابليله ) (25ولتم أتلدلر ما لحسابليله ) (26يا لتليتتها تكاتنلت التقا ل
ت ت ت ت ت تل ت
صرلوهي ) (31ثيزم لفي لسللسلتءة تذلريعتها تسلبيعوتن لذ تاردعا ل ر
طانتيله ) (29يخيذوهي فتيغلوهي ) (30ثيزم التجحيتم ت
عيني سل ت ل
ت ي
تفالسلييكوهي )(32
} يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا بلتما أتلسلتلفتيلم لفي الزيالم التخاللتيلة ) (24توأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بللشتماللله فتتييقويل تيا لتليتتلني لتلم
ت
ل
ضتيةت ) (27تما أتلغتنى تعيني تمالتيله )(28 ت لكتتابليله ) (25ولتم أتلدلر ما لحسابليله ) (26يا لتليتتها تكاتنلت التقا ل يأو ت
ت ت ت ت ت تل ت
صرلوهي ) (31ثيزم لفي لسللسلتءة تذلريعتها تسلبيعوتن لذ تاردعا ل ر
طانتيله ) (29يخيذوهي فتيغلوهي ) (30ثيزم التجحيتم ت
ك عيني سل ت ل
تهلت ت ت ي
تفالسلييكوهي ){ (32
} يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا بلتما أتلسلتلفتيلم { قدمتم لخرتكم من العمال الصالحة } لفي الزيالم التخاللتيلة { الماضية
يريد أيام الدنيا } .توأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بللشتماللله { قال ابن السائب :تيلتوى يده اليسرى ]من صدره[ )(1
ت
خلف ظهره ثم يعطى كتابه .وقيل :تنزع يده اليسرى من صدره إلى خلف ظهره ثم يعطى كتابه ؛
ت لكتتابلتيله توتلم تأدلر تما لحتسابلتيه { يتمنى أنه لم يؤت كتابه لما يرى فيه من قبائح
} فتتييقويل تيا لتليتتلني لتلم يأو ت
ضتيةت { يقول :يا ليت الموتة التي متها في الدنيا كانت القاضية الفارغة من أعماله } .يا لتليتتها تكاتنلت التقا ل
ت ت
كل ما بعدها والقاطعة للحياة ،فلم أحي بعدها .و"القاضية" موت ل حياة بعده يتمنى أنه لم يبعث
ت
ي
للحساب .قال قتادة :يتمنى الموت ولم يكن عنده في الدنيا شيء أكره من الموت } .تما أتلغتنى تعني
طانلتيله { ضلت عني حجتي ،عن أكثر تماللتيله { لم يدفع عني من عذاب ال شيدئا } .تهلت ت
ك تعيني يسل ت
المفسرين .وقال ابن زيد :زال عني ملكي وقوتي .قال مقاتل :يعني حين شهدت عليه الجوارح بالشرك
صرلوهي { أي :أدلخلوه ل ر
،يقول ال لخزنة جهنم } :يخيذوهي فتيغلوهي { اجمعوا يده إلى عنقه } .ثيزم التجحيتم ت
الجحيم } .ثيزم لفي لسللسلتءة تذلريعتها تسلبيعوتن لذ تاردعا تفالسلييكوهي { فأدخلوه فيها .قال ابن عباس :سبعون ذراعا
ك ،فتدخل في دبره وتخرج من منخره ) . (2وقيل :تدخل في فيه وتخرج من
بذراع التمل ت
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2أخرجه الطبري .64 - 63 / 29 :وعزاه السيوطي في الدر المنثور 274 / 8 :لبن أبي حاتم
والبيهقي في البعث والنشور.
) (8/212
طتعالم اللملسلكيلن )(34 لإزنهي تكاتن تل ييلؤلمين لباللزله التعلظيلم ) (33توتل تييح ر
ض تعتلى ت
دبره .وقال نوف البكالي :سبعون ذراعا كل ذراع سبعون بادعا كل باع أبعد مما بينك وبين مكة ،وكان
في رحبة الكوفة ) (1وقال سفيان :كل ذراع سبعون ذراعا .قال الحسن :ال أعلم أي ذراع هو.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا
أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمود ،حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد
ال الخلل ،حدثنا عبد ال بن المبارك ،عن سعيد بن يزيد ،عن أبي السمح ،عن عيسى بن هلل
الصدفي ،عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لو أن
]رضاضة[ ) (2مثل هذه -وأشار إلى مثل الجمجمة -أرسلت من السماء إلى الرض ،وهي مسيرة
خمسمائة سنة لبلغت الرض قبل الليل ،ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريدفا الليل
والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها" ). (3
وعن كعب قال :لو جمع حديد الدنيا ما وزن حلقه منها.
طتعالم اللملسلكيلن ){ (34
ض تعتلى ت} إلزنهي تكاتن ل ييلؤلمين لباللزله التعلظيلم ) (33تول تييح ر
__________
) (1أخرجه الطبري ، 63 / 29 :وعبد الرزاق في التفسير .315 / 2 :وعزاه السيوطي في الدر :
274 - 273 / 8لبن المبارك وهناد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر.
) (2في المخطوطتين "رضاضة" وعند ابن كثير كذلك .وفي شرح السنة "رضراضة" وأما عند الترمذي
والمام أحمد والطبري فـ"رصاصة" وقد شرحها المباركفوري بأنها قطعة من الرصاص.
) (3أخرجه الترمذي في صفة جهنم ،باب ما جاء في صفة طعام أهل النار 314 - 313 / 7 :
وقال " :هذا حديث إسناده حسن صحيح" والمام أحمد ، 197 / 2 :والطبري ، 64 / 29 :
والمصنف في شرح السنة .249 - 248 / 15 :
) (8/213
طتعارم لإزل لملن لغلسلليءن ) (36تل تيلأيكليهي لإزل التخالطيئوتن ) (37فتتل أيلقلسيم
تفلتليتس لتهي التيلوتم تهايهتنا تحلميرم ) (35توتل ت
صرون ) (38وما تل تيلب ل ل
صيروتن )(39 تت بلتما تيلب ي ت
) (8/213
لإزنهي لتقتلويل تريسوءل تكلريءم ) (40توتما يهتو بلقتلولل تشالعءر تقلليدل تما تيلؤلمينوتن ) (41توتل بلقتلولل تكالهءن تقلليدل تما تتتذزكيروتن
ض اللتتقالويلل ) (44تلتتخلذتنا لملنهي لبالتيلميلن )(45 ل ) (42تتلنلزيرل لملن تر ي
ب التعالتميتن ) (43تولتلو تتقتزوتل تعلتليتنا تبلع ت
} بلما تيلب ل
صيروتن { أي بما ترون وبما ل ترون .قال قتادة :أقسم بالشياء كلها فيدخل فيه جميع ت
]المخلوقات[ ) (1والموجودات .وقال :أقسم بالدنيا والخرة .وقيل " :ما تبصرون" ما على وجه
الرض ،و"ما ل تبصرون" ما في بطنها .وقيل " :ما تبصرون" من الجسام و"ما ل تبصرون" من
الرواح .وقيل " :ما تبصرون" النس و"ما ل تبصرون" الملئكة والجن .وقيل النعم الظاهرة والباطنة.
وقيل " :ما تبصرون" ما أظهر ال للملئكة واللوح والقلم :و"ما ل تبصرون" ما استأثر بعلمه فلم يطلع
عليه أحدا.
} لإزنهي لتقتلويل تريسوءل تكلريءم ) (40توتما يهتو بلقتلولل تشالعءر تقلليل تما تيلؤلمينوتن ) (41تول بلقتلولل تكالهءن تقلليل تما
ض التقالويلل ) (44لتخلذتنا لملنهي لبالتيلميلن ) ل
ب التعالتميتن ) (43تولتلو تتقتزوتل تعلتليتنا تبلع تتتتذزكيروتن ) (42تتنزيرل لملن تر ي
{ (45
} إلزنهي { يعني القرآن } لتقتلويل تريسوءل تكلريءم ت { أي تلوة رسول كريم ،يعني محمددا صلى ال عليه وسلم.
} توتما يهتو بلتقولل تشالعءر تقلليل زما يتؤلمينون تول بلقتلولل تكالهءن تقلليل تما تتتذزكيروتن { /174أ ق أر ابن كثير وابن
عامر ويعقوب " :يؤمنون ويذكرون" بالياء فيهما ،وق أر الخرون بالتاء ،وأراد بالقليل نفي إيمانهم أصل
ب التعالتلميتن تولتلو تتقتزوتل {
كقولك لمن ل يزورك :قلما تأتينا .وأنت تريد :ل تأتينا أصل } .تتنزيرل لملن تر ي
ض التقالويلل { وأتى بشيء من عند نفسه } .لتخلذتنا لملنهي لبالتيلميلن { تخزرص واختلق } تعلتليتنا { محمد } تبلع ت
قيل "لملن" صلة مجازه :لخذناه وانتقمنا منه باليمين أي بالحق ،كقوله " :كنتم تأتوننا عن اليمين"
)الصافات (28 -أي :من قبل الحق .وقال ابن عباس :لخذناه بالقوة والقدرة .قال الشماخ في عرابة
ملك اليمن :إذا ما رايةر يرلفتعت لتملجءد ...تلزقاها يع تارتبةي بالتيلمين )(2
أي بالقوة ،عبر عن القوة باليمين لن قوة كل شيء في ميامنه.
وقيل :معناه لخذنا بيده اليمنى ،وهو مثل معناه :لذللناه وأهزناه كالسلطان إذا أراد الستخفاف
__________
) (1في "ب" المكنونات.
) (2البيت للشماخ ،وعرابة هو ابن أوس الحارثي النصاري من سادات المدينة أسلم صغي ار وتوفي
بالمدينة نحو سنة ستين.
) (8/214
طلعتنا لملنهي التولتيتن ) (46فتتما لملنيكلم لملن أتتحءد تعلنهي تحالجلزيتن ) (47ت إولازنهي لتتتلذلكترةر للليمتزلقيتن ) (48ت إولازنا لتتنلعلتيم ثيزم لتقت ت
ك التعلظيلم ق التيلقيلن ) (51فتتسيبلح لبالسلم تريب ت أتزن لملنيكلم يمتكيذلبيتن ) (49إولازنهي لتتحلسترةر تعتلى التكالفلريتن ) (50إولازنهي لتتح ر
ت ت
)(52
) (8/215
) (8/216
ف تستنءة )(4
لمتن اللزله لذي التمتعالرلج ) (3تتلعيريج التمتلئلتكةي توالررويح إللتليله لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي تخلملسيتن أتل ت
على نفسه وسأل العذاب ،فقال " :اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك" الية )النفال (32 -فنزل
به ما سأل يوم بدر فقتل صب دار ،وهذا قول ابن عباس ومجاهد } :لتليتس لتهي { أي للعذاب } تدالفعر { مانع.
ف تستنءة ){ (4} لمتن اللزله لذي التمتعالرلج ) (3تتلعيريج التملئلتكةي توالررويح لإلتليله لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي تخلملسيتن أتل ت
} لمتن اللزله لذي التمتعالرلج { قال ابن عباس :أي ذي السماوات ،سماها معارج لن الملئكة تعرج فيها.
وقال سعيد بن جبير :ذي الدرجات .وقال قتادة :ذي الفواضل والنعم ]ومعارج :الملئكة[ ). (1
} تتلعيريج التملئلتكةي { ق أر الكسائي "يعرج" بالياء ،وهي قراءة ابن مسعود ،وق أر الخرون "تعرج" بالتاء
} توالررويح { يعني جبريل عليه السلم } لإلتليله { أي إلى ال عز وجل } لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي تخلملسيتن أتل ت
ف
تستنءة { من سني الدنيا لو صعد غير الملك وذلك أنها تصعد منتهى أمر ال تعالى من أسفل الرض
السابعة إلى منتهى أمر ال تعالى من فوق السماء السابعة.
روى ليث عن مجاهد أن مقدار هذا خمسون ألف سنة ). (2
وقال محمد بن إسحاق :لو سار بنو آدم من الدنيا إلى موضع العرش لساروا خمسين ألف سنة من
سني الدنيا.
وقال عكرمة وقتادة :هو يوم القيامة .وقال الحسن أيضا :هو يوم القيامة .وأراد أن موقفهم للحساب
حتى يفصل بين الناس خمسون ألف سنة من سني الدنيا ،ليس يعني به مقدار طوله هذا دون غيره لن
يوم القيامة له أول وليس له آخر لنه يوم ممدود ،ولو كان له آخر لكان منقطدعا.
وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال :هو يوم القيامة يكون على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة
). (3
__________
) (1ما بين القوسين زيادة من "ب".
) (2أخرجه الطبري .71 / 29 :
) (3أخرجه الطبري .71 / 29 :وعزاه ابن كثير في التفسير 420 / 4 :لبن أبي حاتم .وساق
أربعة أقوال في معنى )في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة( فلتنظر .وعزاه صاحب الدر المنثور :
279 / 8لبن المنذر والبيهقي في البعث والنشور.
) (8/220
صلب دار تجلميدل ) (5إلزنهيلم تيترلوتنهي تبلعيددا ) (6توتن تارهي قتلريدبا ) (7تيلوتم تتيكوين الزستمايء تكاليملهلل ) (8توتتيكوين
صبللر ت
تفا ل
اللجتبايل تكاللعلهلن )(9
أخبرنا أبو الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي ،أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ،أخبرنا أبو
أحمد عبد ال بن عدي الحافظ ،حدثنا عبد ال بن سعيد ،حدثنا أسد بن موسى ،حدثنا ابن لهيعة ،
عن دراج أبي السمح ،عن أبي الهيثم ،عن أبي سعيد الخدري قال قيل لرسول ال صلى ال عليه وسلم
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة :فما أطول هذا اليوم ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
"والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلة مكتوبة يصليها في الدنيا" )
. (1
وقيل :معناه لو ولي محاسبة العباد في ذلك اليوم غير ال لم يفرغا منه خمسين ألف سنة .وهذا معنى
قول عطاء عن ابن عباس ومقاتل .قال عطاء :ويفرغا ال منه في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا.
وروى محمد بن الفضل عن الكلبي قال :يقول لو ولليت حساب ذلك اليوم الملئكةت والجزن والنتس
وطويقتهم محاسبتهم لم يفرغوا منه إل بعد خمسين ألف سنة ،وأنا أفرغا منها في ساعة ]واحدة[ ) (2من
النهار.
وقال يمان :هو يوم القيامة فيه خمسون موطدنا ،كل موطن ألف سنة .وفيه تقديم وتأخير كأنه قال :
ليس له دافع من ال ذي المعارج في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تعرج الملئكة والروح إليه.
صلب دار تجلميل ) (5لإزنهيلم تيترلوتنهي تبلعيددا ) (6توتن تارهي قتلريدبا ) (7تيلوتم تتيكوين الزستمايء تكاليملهلل ) (8توتتيكوين
صبللر ت
} تفا ل
اللجتبايل تكاللعلهلن ){ (9
صلب دار تجلميل { يا محمد على تكذيبهم وهذا قبل أن يؤمر بالقتال } .لإزنهيلم تيترلوتنهي تبلعيددا { يعني صبللر ت
} تفا ل
العذاب } توتن تارهي قتلريدبا { لن ما هو آت قريب } .تيلوتم تتيكوين الزستمايء تكاليملهلل { كعكر الزيت .وقال الحسن :
كالفضة إذا أذيبت } .توتتيكوين اللجتبايل تكاللعلهلن { كالصوف المصبوغا .ول يقال " :عهن" إل للمصبوغا.
وقال مقاتل :كالصوف المنفوش .وقال الحسن :كالصوف الحمر وهو أضعف الصوف /174ب
وأول ما تتغير
__________
) (1أخرجه الطبري ، 72 / 29 :والمام أحمد ، 75 / 3 :وابن حبان في موارد الظمآن ص ) :
(638والمصنف في شرح السنة .129 / 15 :وذكره ابن كثير في التفسير 420 / 4 :وقال :إن
دراجا وشيخه ضعيفان.
) (2ساقط من "ب".
) (8/221
توتل تيلسأتيل تحلميرم تحلميدما )(10
الجبال تصير رمل مهيل ثم عهدنا منفودشا ،ثم تصير هبادء منثودرا.
} تول تيلسأتيل تحلميرم تحلميدما ){ (10
) (8/222
صيلتتلله الزلتي
صروتنهم يورد الملجلرم لتو يلفتتلدي لمن عتذالب يولمئلءذ بلبلنيله ) (11وصالحبتلله وأتلخيله ) (12وفت ل
ت ت ت ت ت ت تل ل ت ييتب ز ي ي ل ت ت ي ي ل ت
ظى ) (15تن زازتعةد لللزشتوى )(16 ض تجلميدعا ثيزم ييلنلجيله ) (14تكزل لإزنتها لت ت
تيلؤلويله ) (13وتملن لفي اللتلر ل
ت
صيلتتلله الزلتي
صروتنهم يورد الملجلرم لتو يلفتتلدي لمن عتذالب يولمئلءذ بلبلنيله ) (11وصالحبتلله وأتلخيله ) (12وفت ل
ت ت ت ت ت ت تل ل ت } ييتب ز ي ي ل ت ت ي ي ل ت
ظى ) (15ن ازتعةد لللزشتوى ){ (16 ض تجلميدعا ثيزم ييلنلجيله ) (14تكل إلزنتها لت ت
تيلؤلويله ) (13وتملن لفي اللر ل
ت
} تول تيلسأتيل تحلميرم تحلميدما { ق أر البزي عن ابن كثير "ل يسأل" بضم الياء أي :ل ييسأل حميم عن حميم ،
أي ل يقال له :أين حميمك ؟ وق أر الخرون بفتح الياء ،أي :ل يسأل قريب قريدبا لشغله بشأن نفسه} .
صيروتنهيلم { يرونهم ،وليس في القيامة مخلوق إل وهو نصب عين صاحبه من الجن والنس ،فيبصر ييتب ز
الرجل أباه وأخاه وقرابته فل يسأله ،ويبصر حميمه فل يكلمه لشتغاله بنفسه.
قال ابن عباس :يتعارفون ساعة من النهار ثم ل يتعارفون بعده.
ف الحميم حميمه حتى يعرفهي ومع ذلك ل يسأله عن شأنه
وقيل " :يبصرونهم" ييتعزرفونهم ،أي :ييتعزر ي
لشغله بنفسه.
وقال السدي :يعرفونهم أما المؤمن فببياض وجهه وأما الكافر فبسواد وجهه } تيتورد اليملجلريم { يتمنى
صيلتتلله { عشيرته التي المشرك } لتو يلفتتلدي لمن عتذالب يولمئلءذ بلبلنيله { } وصالحبتلله { زوجته } وأتلخيله وفت ل
ت ت ت ت ت ت تل ل ت ل ت
فصل منهم .وقال مجاهد :قبيلته .وقال غيره :أقرباؤه القربون } الزلتي تيلؤلويله { أي التي تضمه ويأوي
ض تجلميدعا ثيزم ييلنلجيله { ذلك الفداء من عذاب ]ربك[ ) } . (1تكل { ل ينجيه من إليها } .وتملن لفي اللر ل
ت
ظى { وهي اسم من أسماء جهنم .وقيل :هي الدركة الثانية عذاب ال شيء ثم ابتدأ فقال } :لإزنتها لت ت
سميت بذلك لنها تتلظى أي :تتلهب } .ن ازتعةد لللزشتوى { ق أر حفص عن عاصم "نزاعة" نصب على
الحال والقطع ،وق أر الخرون بالرفع أي هي نزاعة للشوى ،وهي ]الطراف[ ) (2اليدان والرجلن
]وسائر[ ) (3الطراف .قال مجاهد :لجلود الرأس .وروى إبراهيم بن مهاجر عنه ] :تنزع[ ) (4اللحم
دون العظام.
__________
) (1في "ب" ال.
) (2ساقط من "ب".
) (3ساقط من "ب".
) (4ساقط من "ب".
) (8/222
) (8/223
) (8/224
) (8/225
) (8/226
ق توالتمتغالرلب لإزنا لتتقالديروتن ) (40تعتلى أتلن ينتبيدتل تخلي دار لملنهيلم توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )(41 فتتل أيلقلسيم بلتر ي
ب التمتشالر ل
ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييتلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن ) (42تيلوتم تيلخيريجوتن لمتن اللتلجتدالث لس تاردعا تكأتزنهيلم فتتذلريهلم تييخو ي
ك التيلويم الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن )(44 صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر تذلل ت ل
ضوتن ) (43تخاشتعةد أتلب ت صءب ييولف ي لإتلى ين ي
ق توالتمتغالرلب لإزنا لتتقالديروتن ) (40تعتلى أتلن ينتبيدتل تخلي دار لملنهيلم توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )ب التمتشالر ل} تفل أيلقلسيم بلتر ي
ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن ) (42تيلوتم تيلخيريجوتن لمتن اللجتدالث لس تاردعا (41فتتذلريهلم تييخو ي
ك التيلويم الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن ){ (44 صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر تذلل ت ل
ضوتن ) (43تخاشتعةد أتلب ت صءب ييولف ي تكأتزنهيلم لإتلى ين ي
ق توالتمتغالرلب { يعني مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه } لإزنا لتتقالديروتن { } تعتلى ب التمتشالر ل} تفل أيلقلسيم بلتر ي
أتلن ينتبيدتل تخلي دار لملنهيلم { على أن نخلق أمثل منهم وأطوع ل ]ورسوله[ ) } (1توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن { } فتتذلريهلم
ضوا { في باطلهم } توتيلتعبيوا { في دنياهم } تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن { نسختها آية القتال. تييخو ي
صءب { ق أر ابن ل ل ل
} تيلوتم تيلخيريجوتن متن اللجتداث { من القبور } س تاردعا { إلى إجابة الداعي } تكأتزنهيلم إلتلى ين ي
صءب" بضم النون والصاد ،وق أر الخرون بفتح النون وسكون عامر ]وابن عباس[ ) (2وحفص " :ين ي
ب عيني .وقال الكلبي :إلى تعلتءم وراية .ومن ق أر
صتالصاد يعنون إلى شيء منصوب ،يقال :فلن ين ل
بالضم ،قال مقاتل والكسائي :يعني إلى أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون ال ]كقوله " :وما ذبح
ضوتن { يسرعون. على النصب")المائدة (3) (3 -قال الحسن :يسرعون إليها أيهم يستلمها أول } ييولف ي
ك التيلويم الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن {
صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر { يغشاهم هوان } تذلل ت ل
} تخاشتعةد { ذليلة خاضعة } أتلب ت
يعني يوم القيامة.
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2زيادة من "أ".
) (3ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (8/226
ب أتلليرم ) (1تقاتل تيا قتلولم لإيني لتيكلم تنلذيرر يملبيرن ك لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتيهيلم تعتذا ر
لإزنا أتلرتسلتنا ينودحا لإتلى قتلولمله أتلن أتلنلذلر قتلوتم ت
) (2أتلن العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي توأتلطييعولن ) (3تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييتؤيخلريكلم إلتلى أتتجءل يمتسومى إلزن أتتجتل اللزله إلتذا
ت قتلولمي لتليدل توتنتها دار ) (5تفلتلم تيلزلديهلم يدتعالئي لإزل لف تاردارب لإيني تدتعلو ي تجاتء تل ييتؤزخير لتلو يكلنتيلم تتلعلتيموتن ) (4تقاتل تر ي
)(6
) (8/227
) (8/230
) (8/230
توييلملدلديكلم بلأتلمتواءل توتبلنيتن توتيلجتعلل لتيكلم تجزناءت توتيلجتعلل لتيكلم أتلنتها دار ) (12تما لتيكلم تل تتلريجوتن لللزله توتقا دار ) (13توقتلد
ق اللزهي تسلبتع تستمتواءت لطتبادقا ) (15توتجتعتل القتتمتر لفيلهزن ينودار توتجتعتل ف تخلت تطتوا دار ) (14أتلتلم تتترلوا تكلي ت تخلتقتيكلم أت ل
ز ل ل الزشلمتس لس تاردجا ) (16واللزهي أتلنتبتتيكلم لمتن اللتلر ل
ض تنتبادتا ) (17ثيزم ييعييديكلم فيتها توييلخلريجيكلم لإلخ تاردجا ) (18تواللهي ت
طا )(19 ض بلتسا دتجتعتل لتيكيم اللتلر ت
} توييلملدلديكلم بلأتلمتواءل توتبلنيتن توتيلجتعلل لتيكلم تجزناءت توتيلجتعلل لتيكلم أتلنتها دار ) (12تما لتيكلم ل تتلريجوتن لللزله توتقا دار ) (13توقتلد
ق اللزهي تسلبتع تستماتواءت لطتبادقا ) (15توتجتعتل القتتمتر لفيلهزن ينودار توتجتعتل ف تخلت ت طتوا دار ) (14أتلتلم تتترلوا تكلي ت تخلتقتيكلم أت ل
ز ل ل الزشلمتس لس تاردجا ) (16واللزهي أتلنتبتتيكلم لمتن اللر ل
ض تنتبادتا ) (17ثيزم ييعييديكلم فيتها توييلخلريجيكلم لإلخ تاردجا ) (18تواللهي ت
طا ){ (19 ض بلتسا دتجتعتل لتيكيم اللر ت
} توييلملدلديكلم بلأتلمتواءل توتبلنيتن { قال عطاء :يكثر أموالكم وأولدكم } توتيلجتعلل لتيكلم تجزناءت توتيلجتعلل لتيكلم أتلنتها دار تما
لتيكلم ل تتلريجوتن لللزله توتقا دار { قال ابن عباس ومجاهد :ل ترون ل عظمة .وقال سعيد بن جبير :ما لكم ل
تعظمون ال حق عظمته .وقال الكلبي :ل تخافون ال حق عظمته.
و"الرجاء" بمعنى الخوف ،و"الوقار" العظمة اسم من التوقير وهو التعظيم.
قال الحسن :ل تعرفون ل حدقا ول تشكرون له نعمة.
طتوا دار {
قال ابن كيسان :ما لكم ل ترجون في عبادة ال أن يثيبكم على توقيركم إياه خيدرا } .توقتلد تخلتقتيكلم أت ل
ق الي تسلبتع تستمتواءت تارات حال بعد حاءل نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق } .أتتلم تتتروا تكلي ت
ف تخلت ت
لطتبادقا توتجتعتل القتتمتر لفيلهزن ينودار { قال الحسن :يعني في السماء الدنيا كما يقال :أتيت بني تميم ،إوانما
أتى بعضهم ،وفلن متوار في دور بني فلن إوانما هو في دار واحدة .وقال عبد ال بن عمرو :إن
الشمس والقمر وجوههما إلى السماوات ،وضوء الشمس ونور القمر فيهن وأقفيتهما إلى الرض ). (1
ويروي هذا عن ابن عباس ). (2
ض تنتبادتا { أراد مبدأ خلق آدم خلقه من } وتجتعتل الزشلمتس لس تاردجا { مصبادحا مضيدئا } .واللزهي أتلنتبتتيكلم لمتن اللر ل
ت ت
الرض والناس ولده ،وقوله " :نباتا" اسم جعل في موضع المصدر أي إنبادتا قال الخليل :مجازه :
ز ل ل
أنبتكم فنبرتم نبادتا } .ثيزم ييعييديكلم فيتها { بعد الموت } توييلخلريجيكلم { منها يوم البعث أحياء } إللخ تاردجا { } تواللهي
طا { فرشها وبسطها لكم. ض بلتسا دتجتعتل لتيكيم اللر ت
__________
) (1أخرجه عبد الرزاق في التفسير .319 / 2
) (2ذكره الحافظ في الكافي الشاف ص (177) :وقال :موقوف.
) (8/231
صلولني تواتزتبيعوا تملن لتلم تيلزلدهي تماليهي توتولتيدهي لإزل تختسا دار )
ب لإزنهيلم تع تللتتلسلييكوا لملنتها يسيبدل لفتجادجا ) (20تقاتل ينورح تر ي
ق توتنلس دار )
ث توتييعو ت (21توتمتكيروا تملك دار يكزبا دار ) (22توتقاليوا تل تتتذيرزن تآللهتتتيكلم توتل تتتذيرزن توودا توتل يستوادعا توتل تييغو ت
(23
صلولني تواتزتبيعوا تملن لتلم تيلزلدهي تماليهي توتولتيدهي لإل تختسا دار )ب إلزنهيلم تع ت} للتتلسلييكوا لملنتها يسيبل لفتجادجا ) (20تقاتل ينورح تر ي
ق توتنلس دار )
ث توتييعو ت (21توتمتكيروا تملك دار يكزبا دار ) (22توتقاليوا ل تتتذيرزن آللهتتتيكلم تول تتتذيرزن توودا تول يستوادعا تول تييغو ت
{ (23
صلولني { لم يجيبوا دعوتي } تواتزتبيعوا ب لإزنهيلم تع ت } للتتلسلييكوا لملنتها يسيبل لفتجادجا { طردقا واسعة } .تقاتل ينورح تر ي
تملن لتلم تيلزلدهي تماليهي توتولتيدهي لإل تختسا دار { يعني :اتبع السفلةي والفق اريء القادةت والرؤساتء الذين لم يزدهم كثرة المال
والولد إل ضلل في الدنيا وعقوبة في الخرة } .توتمتكيروا تملك دار يكزبا دار { أي كبي دار عظيدما يقال :كبير
وكبار بالتخفيف يكزبار بالتشديد ،كلها بمعنى واحد ،كما يقال :أمر عجيب وعتجاب وعزجاب بالتشديد
وهو أشد في المبالغة.
واختلفوا في معنى مكرهم .قال ابن عباس :قالوا قول عظيدما .وقال الضحاك :افتروا على ال وكذبوا
رسله وقيل :منع الرؤساء أتباعهم عن اليمان بنوح ]وحرضوهم[ ) (1على قتله } .توتقاليوا { لهم } ل
تتتذيرزن آللهتتتيكلم { أي ل تتركوا عبادتها } تول تتتذيرزن توودا { ق أر أهل المدينة بضم الواو والباقون بفتحها } تول
ق توتنلس دار { هذه أسماء آلهتهم.
ث توتييعو ت
يستوادعا تول تييغو ت
قال محمد بن كعب :هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم
ويأخذون بعدهم بأخذهم في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم :لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق
إلى العبادة ،ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس :إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم ،
فابتداء عبادة الوثان كان من ذلك ). (2
وسميت تلك الصور بهذه السماء لنهم صوروها على صور أولئك /175ب القوم من المسلمين.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا إبراهيم بن موسى ،حدثنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس :
صارت الوثان التي كانت تعبد في قوم نوح ]تعبد[ ) (3في العرب ]بعده[ ) (4أما تولد فكانت
__________
) (1في "ب" وحرشوهم.
) (2عزاه صاحب الدر المنثور 294 / 8 :لعبد بن حميد.
) (3ساقط من "ب".
) (4زيادة من "ب".
) (8/232
ضتلدل ) (24لمزما تخلطيتئاتللهلم أيلغلرقيوا فتأيلدلخليوا تنا دار تفلتلم تيلجيدوا لتهيلم لملن ز لل وقتلد أت ر ل
ضلوا تكثي دار توتل تتلزلد الظالميتن لإزل ت ت ت
ل ز
صا دار )(25 يدولن الله أتلن ت
لكلب بدومة الجندل ،وأما سواع فكانت لهذيل ،وأما تييغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند
سبا وأما تييعوق فكانت لهمدان ،وأما تنلسر فكانت لحمير لل ذي الكلع ) (1ذكره في تفسيره.
وروى سفيان عن موسى عن محمد بن قيس قوله تعالى " :ول تذرن ودا ول سواعا ول يغوث ويعوق
ونسرا" قال :كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح ،فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم :أن
انصبوا فى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصادبا وسموها بأسمائهم ،ففعلوا فلم يتعبد حتى إذا هلك
أولئك ونسخ العلم يعبلتد ل
ت ). (2
وروي عن ابن عباس :أن تلك الوثان دفنها الطوفان وطمها التراب ،فلم تزل مدفونة حتى أخرجها
الشيطان لمشركي العرب ،وكانت للعرب أصنام أخر فاللت كانت لثقيف ،والعزى لسليم وغطفان
وجشم ومناة لقديد ،إواساف ونائلة ويهبل لهل مكة.
ضلل ) (24لمزما تخلطيتئاتللهلم أيلغلرقيوا فتأيلدلخليوا تنا دار تفلتلم تيلجيدوا لتهيلم لملن ز لل } وقتلد أت ر ل
ضلوا تكثي دار تول تتلزلد الظالميتن لإل ت ت ت
ل ز
صا دار ){ (25 يدولن الله أتلن ت
ضلروا تكلثي دار { أي :ضل بسبب الصنام كثير من الناس كقوله عز وجل " :رب إنهن أضللن } توقتلد أت ت
كثي ار من الناس" )إبراهيم (36 -وقال مقاتل :أضل كبراؤهم كثي ار من الناس } ول تتلزلد ال ز
ظالللميتن لإل ت د
ضلل { هذا دعاء عليهم بعدما أعلم ال نودحا أنهم ل يؤمنون ،وهو قوله " :أنه لن يؤمن من قومك إل ت
من قد آمن" )هود } . (36 -لمزما تخلطيتئاتللهلم { أي :من خطيئاتهم و"ما" صلة ،وق أر أبو عمرو :
"خطاياهم" وكلهما جمع خطيئة } أيلغلرقيوا { بالطوفان } فتأيلدلخليوا تنا دار { قال الضحاك :هي في حالة
واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب ،وقال مقاتل :فأدخلوا نا دار في الخرة } تفلتلم
زل ل
صا دار { لم يجدوا أحددا يمنعهم من عذاب ال. تيلجيدوا لتهيلم ملن يدولن الله أتلن ت
__________
) (1أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة نوح ،باب )ودا ول سواعا ول يغوث ويعوق( / 8
.667
) (2أخرجه البخاري في التفسير -تفسير سورة نوح ،باب )ودا ول سواعا ول يغوث ويعوق( / 8
.667قال الحافظ -ابن حجر " : 669 / 8 : -ثم قال هذا الشارح )يعني الصدفي( والصواب وهي.
قلت :ووقع في رواية محمد بن ثور بعد قوله "وأما نسر فكانت لل ذي الكلع ،قال " :ويقال هذه
أسماء قوم صالحين" وهذا أوجه الكلم وصوابه ،وقال بعض الشراح :محصل ما قيل في هذه الصنام
قولن :أحدهما أنها كانت في قوم نوح ،والثاني أنها كانت أسماء رجال صالحين إلى آخر القصة .قلت
:بل مرجع ذلك إلى قول واحد ،وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح هذه الصنام ثم تبعهم من
بعدهم على ذلك".
) (8/233
) (8/234
يقلل يأولحي لإلتزي أتزنهي الستتتمتع تنفترر لمتن اللجين فتتقاليوا لإزنا تسلملعتنا قي ل ترآدنا تعتجدبا ) (1تيلهلدي لإتلى الررلشلد فتآتتمزنا بلله تولتلن
ت
ل
صاحتبةد توتل تولتددا )(3 ك بلتريبتنا أتتحددا ) (2توأتزنهي تتتعاتلى تجرد تريبتنا تما اتزتختذ تينلشلر ت
) (8/235
} تجرد تريبتنا { ]جلل[ ) (1ربنا وعظمته ،قاله مجاهد وعكرمة وقتادة .يقال :تجزد الرجيل أي :عظم ،
ومنه قول أنس :كان الرجل إذا ق أر البقرة وآل عمران تجزد فينا أي :عظم قدره.
وقال السدي " :جد ربنا" أي أمر ربنا .وقال الحسن :غنى ربنا .ومنه قيل للجد :حظ ورجل مجدود.
وقال ابن عباس :قدرة ربنا .قال الضحاك :فعله.
وقال القرظي :آلؤه ونعماؤه على خلقه.
صالحتبةد تول تولتددا { قيل :تعالى جل جلله وعظمته عن أن وقال الخفش :عل ملك ربنا } تما اتزتختذ ت
يتخذ صاحبةد ]أو ولددا[ ). (2
ظتنزنا أتلن لتلن تتيقوتل اللنيس تواللجرن تعتلى اللزله تكلذدبا )(5
طا ) (4توأتزنا تطد } توأتزنهي تكاتن تييقويل تسلفيهيتنا تعتلى اللزله تش ت
س تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين فت تازيدويهلم ترتهدقا ){ (6وأتزنهي تكاتن لرتجارل لمتن اللن ل
ت
طا { كذدبا وعدوادنا وهو طد} توأتزنهي تكاتن تييقويل تسلفيهيتنا { جاهلنا قال مجاهد وقتادة :هو إبليس } تعتلى اللزله تش ت
ظتنزنا { حسبنا } أتلن لتلن تتيقوتل اللنيس تواللجرن { ق أر يعقوب "تقلول" بفتح الواو
وصفه بالشريك والولد } .توأتزنا ت
وتشديدها } تعتلى اللزله تكلذدبا { أي :كنا نظنهم صادقين في قولهم إن ل صاحبةد وولددا حتى سمعنا القرآن.
س تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين { وذلك أن الرجل من العرب في قال ال تعالى } :وأتزنهي تكاتن لرتجارل لمتن اللن ل
ت
الجاهلية كان إذا سافر فأمسى في أرض قفر ،قال :أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه ،
فيبيت في أمن وجوار منهم حتى يصبح.
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ،أخبرنا ابن فنجويه ،حدثنا عبد ال بن
يوسف بن أحمد بن مالك ،حدثنا أبو القاسم ]عبد الرحمن[ ) (3بن محمد بن إسحاق المروزي
__________
) (1في "أ" جد.
) (2في "ب" ول ولدا.
) (3في "ب" عبد ال والصحيح ما أثبت.
) (8/238
حدثنا موسى بن سعيد بن النعمان بطرسوس ،حدثنا فروة بن أبي /76أ المغراء الكندي ،حدثنا القاسم
بن مالك ،عن عبدالرحمن بن إسحاق ،عن أبيه ،عن كردم بن أبي سائب النصاري قال :خرجت مع
أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول ال صلى ال عليه وسلم بمكة ،فآوانا المبيت إلى
راعي غنم ،فلما انتصف النهار جاء ذئب فأخذ حمل من الغنم ،فوثب الراعي ]فقال[ ) (1يا عامر
الوادي جارك فنادى مناءد ل نراه ،يقول :يا سرحان أرسله ،فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم
تصبه كدمة ) (2فأنزل ال عز وجل على رسوله صلى ال عليه وسلم بمكة } وأتزنهي تكاتن لرتجارل لمتن اللن ل
س ت
تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين فت تازيدويهلم ترتهدقا { يعني زاد النيس الجزن باستعاذتهم بقادتهم رهدقا.
قال ابن عباس :إثدما .قال مجاهد :طغيادنا .قال مقاتل :غديا .قال الحسن :ش دار قال إبراهيم :عظمةد
وذلك أنهم كانوا يزدادون بهذا التعوذ طغيادنا يقولون :سدنا الجن والنس ،و"الزرهق" في كلم العرب :
الثم وغشيان المحارم.
ت تحتردسا تشلديددا تويشهيدبا
ث اللزهي أتتحددا ) (7توأتزنا لتتملستنا الزستماتء فتتوتجلدتناتها يمللتئ ل ظرنوا تكتما ت
ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلبتع ت } توأتزنهيلم ت
ل ل ل ل ل
صددا ){ (9 ) (8توأتزنا يكزنا تنلقيعيد ملنتها تمتقاعتد للزسلملع فتتملن تيلستتملع التن تيلجلد لتهي شتهادبا تر ت
ث
ظتنلنتيلم { يا معشر الكفار من النس } أتلن لتلن تيلبتع ت ظرنوا { يقول ال تعالى :إن الجن ظنوا } تكتما ت } توأتزنهيلم ت
اللزهي أتتحددا { بعد موته } .توأتزنا { تقول الجن } لتتملستنا الزستماتء { قال الكلبي :السماء الدنيا } فتتوتجلدتناتها يمللتئ ل
ت
تحتردسا تشلديددا { من الملئكة } تويشهيدبا { من النجوم } .توأتزنا يكزنا تنلقيعيد لملنتها { من السماء } تمتقالعتد لللزسلملع {
ل ل
صددا { أرصد له ليرمى به. أي :كنا نستمع } فتتملن تيلستتملع التن تيلجلد لتهي شتهادبا تر ت
قال ابن قتيبة :إن الرجم كان قبل مبعث النبي صلى ال عليه وسلم ولكن لم يكن مثل ما كان بعد مبعثه
__________
) (1في "ب" فنادى.
) (2ذكره ابن كثير في تفسيره 430 / 4 :ثم قال معقبا " :وقد يكون هذا الذئب الذي أخذ الحمل وهو
ولد الشاة كان جنيا حتى يرهب النسي ويخاف منه ثم رده عليه لما استجار به ليضله ويهينه ويخرجه
عن دينه وال أعلم" .وعزاه في الدر المنثور 299 - 298 / 8 :لبن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلي
في الضعفاء والطبراني وأبي الشيخ في العظمة وابن عساكر .قال الهيثمي في المجمع : 129 / 7 :
"رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ،وهو ضعيف".
) (8/239
في شدة الحراسة ،وكانوا يسترقون السمع في بعض الحوال ،فلما بعث ]النبي صلى ال عليه وسلم[ )
(1منعوا من ذلك أصل ) (2ثم قالوا :
صالليحوتن تولمزنا يدوتن تذلل ت
ك ض أتلم أت تارتد بللهلم ترربهيلم ترتشددا ) (10توأتزنا لمزنا ال ز
} وأتزنا ل تنلدلري أتتشلر أيلريتد بلتملن لفي اللر ل
ت
ض تولتلن ينلعلجتزهي تهتردبا ) (12توأتزنا لتزما تسلملعتنا
ظتنزنا أتلن لتلن ينعلجتز اللزهت لفي اللر ل ق لقتدددا ) (11توأتزنا ت ط تارئل ت
يكزنا ت
ف تبلخدسا تول ترتهدقا ){ (13 الهيتدى آتمزنا بلله فتتملن ييلؤلملن بلتريبله تفل تيتخا ي
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر :القرطين .184 / 2 :
) (8/240
) (8/240
طدبا ) (15توأتلن لتلو الستتتقايموا تعتلى الطزلريقتلة تلتلسقتليتنايهلم تمادء تغتددقا )(16طوتن فتتكانيوا للتجهتزنتم تح ت
توأتزما التقالس ي
ل ل للتنلفتلتنهيلم لفيله توتملن ييلعلر ل
صتعددا )(17 ض تعلن ذلكلر تريبه تيلسليلكهي تعتذادبا ت
عن الحق .قال ابن عباس :هم الذين جعلوا ل ندا ،يقال :أقسط الرجل إذا عدل فهو مسقط ،وقسط
ك تتتحزرلوا ترتشددا { أي :قصدوا طريق الحق وتوزخوه. إذا جار فهو قاسط } فتتملن أتلسلتتم فتيأولتئل ت
طدبا ) (15توأتلن لتلو الستتتقايموا تعتلى الطزلريقتلة للسقتليتنايهلم تمادء تغتددقا )(16 طوتن فتتكانيوا للتجهتزنتم تح ت } توأتزما التقالس ي
ل ل للتنلفتلتنهيلم لفيله توتملن ييلعلر ل
صتعددا ){ (17 ض تعلن ذلكلر تريبه تيلسليلكهي تعتذادبا ت
طدبا { كانوا وقود النار يوم القيامة .ثم رجع إلى كفار طوتن { الذين كفروا } فتتكانيوا للتجهتزنتم تح ت } توأتزما التقالس ي
مكة فقال } :توأتلن لتلو الستتتقايموا تعتلى الطزلريقتلة { اختلفوا في تأويلها فقال قوم :لو استقاموا على طريقة
الحق واليمان والهدى فكانوا مؤمنين مطيعين } للسقتليتنايهلم تمادء تغتددقا { كثي دار قال مقاتل :وذلك بعدما
رفع عنهم المطر سبع سنين .وقالوا معناه لو آمنوا لولسعنا عليهم في الدنيا وأعطيناهم مال كثي دار وعيدشا
رغددا وضرب الماء الغدق مثل لن الخير والرزق كله في المطر ،كما قال " :ولو أنهم أقاموا التوراة
والنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لكلوا من فوقهم" الية )المائدة (66 -وقال " :ولو أن أهل القرى
آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء" الية )العراف . (96 -وقوله تعالى } :للتنلفتلتنهيلم لفيله {
أي :لنختبرهم كيف شكرهم فيما يخيولوا .وهذا قول سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والضحاك
وقتادة ومقاتل والحسن.
وقال آخرون :معناها وأن لو استقاموا على طريقة الكفر والضللة لعطيناهم مال كثي دار ولوسعنا عليهم
لنفتنهم فيه ،عقوبةد لهم واستد اردجا حتى يفتتنوا بها فنعذبهم ،وهذا قول الربيع بن أنس وزيد بن أسلم
والكلبي وابن كيسان ،كما قال ال " :فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء" الية )النعام
. (44 -
ض تعلن لذلكلر تريبله تيلسليلكهي { ق أر أهل الكوفة ويعقوب " :يسلكه" بالياء وق أر الخرون بالنون ،
} توتملن ييلعلر ل
صتعددا { قال ابن عباس :شادقا والمعنى ذا صعد أي :ذا مشقة .قال قتادة :ل أي :ندخله } تعتذادبا ت
راحة فيه .وقال مقاتل :ل فرح فيه .قال الحسن :ل يزداد إل شدة .والصل فيه أن الصعود يشق على
]الناس[ ). (1
__________
) (1في "ب" النسان.
) (8/241
توأتزن التمتسالجتد لللزله فتتل تتلديعوا تمتع اللزله أتتحددا ) (18توأتزنهي لتزما تقاتم تعلبيد اللزله تيلديعوهي تكايدوا تييكوينوتن تعلتليله للتبددا )(19
} توأتزن التمتسالجتد لللزله تفل تتلديعوا تمتع اللزله أتتحددا ) (18توأتزنهي لتزما تقاتم تعلبيد اللزله تيلديعوهي تكايدوا تييكوينوتن تعلتليله للتبددا )
{ (19
} توأتزن التمتسالجتد لللزله { يعني المواضع التي بنيت للصلة وذكر ال } تفل تتلديعوا تمتع اللزله أتتحددا { قال قتادة :
كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بال فأمر ال المؤمنين أن يخلصوا ل الدعوة
إذا دخلوا المساجد وأراد بها المساجد كلها ). (1
وقال الحسن :أراد بها البقاع كلها لن الرض جعلت كلها مسجددا للنبي صلى ال عليه وسلم.
وقال سعيد بن جبير :قالت الجن للنبي صلى ال عليه وسلم كيف لنا أن ]نأتي المسجد وأن[ ) (2نشهد
معك الصلة ونحن ناءون ؟ فنزلت " :وأن المساجد ل" ). (3
وروي عن سعيد بن جبير أيضا :أن المراد بالمساجد العضاء التي يسجد عليها النسان وهي سبعة :
الجبهة واليدان والركبتان والقدمان ؟ يقول :هذه العضاء التي يقع عليها السجود مخلوقة ل فل
تسجدوا عليها لغيره ). (4
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ،أخبرنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ ،
أخبرنا أبو عبد ال محمد بن يعقوب ،حدثنا علي بن الحسن الهللي والسري بن خزيمة قال حدثنا يعلى
بن أسد ،حدثنا وهيب ،عن عبد ال بن طاووس ،عن أبيه ،عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال " :أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء :الجبهة -وأشار بيده إليها -واليدين والركبتين
وأطراف القدمين ول أكف الثوب ول الشعر" ). (5
فإن جعلت المساجد مواضع الصلة فواحدها مسلجد بكسر الجيم ،إوان جعلتها العضاء فواحدها مستجد
بفتح الجيم } .توأتزنهي لتزما تقاتم تعلبيد اللزله { ق أر نافع وأبو بكر بكسر الهمزة ،وق أر الباقون بفتحها /1ب "لما قام
عبد ال"
__________
) (1أخرجه عبد الرزاق في التفسير .323 / 2 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "ب".
) (3أخرجه الطبري ، 117 / 29 :وابن كثير .432 / 4 :وانظر :الدر المنثور .306 / 8 :
) (4ذكره ابن كثير في تفسيره .433 - 432 / 4 :
) (5أخرجه البخاري في الذان ،باب السجود على النف ، 297 / 2 :ومسلم في الصلة ،باب
أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلة برقم / 1 : (230) :
، 354والمصنف في شرح السنة .136 / 3 :
) (8/242
ض وار توتل ترتشددا ) (21يقلل لإيني لتلن ييلجيترلني ك بلله أتتحددا ) (20يقلل لإيني تل أتلملل ي
ك لتيكلم ت يقلل لإزنتما أتلديعو تريبي توتل أيلشلر ي
لمن اللزله أتحرد ولتن أتلجتد لمن يدونلله ملتتحددا ) (22إلزل بتلدغا لمن اللزله ولرساتلتلله ومن يع ل ز
ص اللهت توتريسولتهي فتلإزن لتهي تتل تل ت ت ت ت ي ت ل ت ت ل ت
تناتر تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها أتتبددا )(23
يعني النبي صلى ال عليه وسلم } تيلديعوهي { يعني يعبده ويق أر القرآن ،ذلك حين كان يصلي ببطن نخلة
صا على لل
ضا ويزدحمون حر د
ويق أر القرآن } تكايدوا { يعني الجن } تييكوينوتن تعلتليه لتبددا { أي يركب بعضهم بع د
استماع القرآن .هذا قول الضحاك ورواية عطية عن ابن عباس.
وقال سعيد بن جبير عنه :هذا من قول النفر الذين رجعوا إلى قومهم من الجن أخبروهم بما أروا من
طاعة أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم واقتدائهم به في الصلة ). (1
وقال الحسن وقتادة وابن زيد يعني لما قام عبد ال بالدعوة تلبدت النس والجن ،وتظاهروا عليه ليبطلوا
الحق الذي جاءهم به ،ويطفئوا نور ال فأبى ال إل أن يتم نوره ،ويتم هذا المر ،وينصره على من
ناوأه ). (2
وق أر هشام عن ابن عامر " :يلبددا" بضم اللم ،وأصل "اللبد" الجماعات بعضها فوق بعض ،ومنه سمى
اللبد الذي يفرش لتراكمه ،وتلبد الشعر :إذا تراكم.
ض وار تول ترتشددا ) (21يقلل إليني لتلن ك بلله أتتحددا ) (20يقلل إليني ل أتلملل ي
ك لتيكلم ت } يقلل إلزنتما أتلديعو تريبي تول أيلشلر ي
يلجيرلني لمن اللزله أتحرد ولتن أتلجتد لمن يدونلله ملتتحددا ) (22لإل بلدغا لمن اللزله ولرسالتلله ومن يع ل ز
ص اللهت تتل تل ت ت ت ت ي ت ل ت ت ل ت ي ت
توتريسولتهي فتلإزن لتهي تناتر تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها أتتبددا ){ (23
} يقلل لإزنتما أتلديعو تريبي { ق أر أبو جعفر وعاصم وحمزة " :قل" على المر ،وق أر الخرون " :قال" يعني
رسول ال صلى ال عليه وسلم "إنما أدعو ربي" قال مقاتل :وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى ال
ك بللهعليه وسلم :لقد جئت بأمر عظيم فارجع عنه فنحن نجيرك ،فقال لهم :إنما أدعو ربي } تول أيلشلر ي
ض وار { ل أقدر أن أدفع عنكم ض دار } تول ترتشددا { أي ل أسوق إليكم رشددا أتتحددا { } يقلل لإيني ل أتلملل ي
ك لتيكلم ت
أي :خي دار يعني أن ال يملكه } .يقلل إليني لتلن ييلجيترلني لمتن اللزله أتتحرد { لن يمنعني من أحد إن عصيته
} تولتلن أتلجتد لملن يدونلله يملتتتحددا { ملجأ أميل إليه .ومعنى "الملتحد" أي :المائل .قال السدي :حردزا .وقال
الكلبي :مدخل في الرض مثل اليسرب } .لإل تبلدغا لمتن اللزله تولرتسالتلله { ففيه الجوار والمن والنجاة ،
قاله الحسن .قال مقاتل :ذلك الذي يجيرني من عذاب ال ،يعني التبليغ .وقال قتادة :إل بلدغا من
ال فذلك الذي أملكه بعون
__________
) (1ذكره الطبري .118 / 29 :زيادة من "ب".
) (2أخرجه الطبري 118 / 29 :انظر :القرطين .184 / 2 :
) (8/243
ب تما يتوتعيدوتن ص دار توأتتقرل تعتدددا ) (24يقلل لإلن أتلدلري أتقتلري ر ف تنا ل ضتع ي تحزتى لإتذا تأترلوا تما ييوتعيدوتن فتتستيلعلتيموتن تملن أت ل
ل ل أتلم تيلجتعيل لتهي تريبي أتتمددا ) (25تعالليم التغليلب فتتل يي ل
ضى ملن تريسوءل فتلإزنهي ظلهير تعتلى تغليبله أتتحددا ) (26إلزل تملن الرتت ت
صى صددا ) (27للتيلعلتتم أتلن قتلد أتلبلتيغوا لرتساتللت تريبلهلم توأتتحا ت
ط بلتما لتتدليلهلم توأتلح ت
لل ل
ك ملن تبليلن تيتدليه تولملن تخلفه تر ت
يسلي ي ل
تل
يكزل تشليءء تعتدددا )(28
ال وتوفيقه .وقيل :ل أملك لكم ض دار ول رشددا لكن أبلغ بلدغا من ال فإنما أنا مرسل به ل أملك إل ما
ص اللزهت توتريسولتهي { ولم يؤمن } فتلإزن لتهي تناتر تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها أتتبددا { ملكت } وتملن تيلع ل
ت
ب تماص دار توأتتقرل تعتدددا ) (24يقلل لإلن أتلدلري أتقتلري ر ف تنا ل ضتع ي} تحزتى لإتذا تأترلوا تما ييوتعيدوتن فتتستيلعلتيموتن تملن أت ل
ضى لملن ل
ظلهير تعتلى تغليبله أتتحددا ) (26لإل تملن الرتت ت يتوتعيدوتن أتلم تيلجتعيل لتهي تريبي أتتمددا ) (25تعالليم التغليلب تفل يي ل
صددا ) (27للتيلعلتتم أتلن قتلد أتلبلتيغوا لرتساللت تريبلهلم توأتتحا ت
ط بلتما لتتدليلهلم لل ل رسوءل فتلإزنه يسلي ي ل
ك ملن تبليلن تيتدليه تولملن تخلفه تر ت يتل تي
ء
صى يكزل تشليء تعتدددا ){ (28 توأتلح ت
فضتع ي } تحزتى إلتذا تأترلوا تما ييوتعيدوتن { يعني العذاب يوم القيامة } فتتستيلعلتيموتن { عند نزول العذاب } تملن أت ل
ب تما يتوتعيدوتن { يعني تنا ل
ص دار توأتتقرل تعتدددا { أهم أم المؤمنون } .يقلل إللن أتلدلري { ]أي ما أدري[ ) } (1أتقتلري ر
العذاب وقيل القيامة } أتلم تيلجتعيل لتهي تريبي أتتمددا { أجل وغاية تطول مدتها يعني :أن علم وقت العذاب
ظلهير { غيب ل يعلمه إل ال } .تعالليم التغليلب { رفع على نعت قوله "ربي" وقيل :هو عالم الغيب } تفل يي ل
ضى لملن تريسوءل { إل من يصطفيه لرسالته فيظهره على ما ل
ل يطلع } تعتلى تغليبله أتتحددا { } لإل تملن الرتت ت
ك لملن تبليلن تيتدليله
يشاء من الغيب لنه يستدل على نبوته بالية المعجزة بأن يخبر عن الغيب } فتلإزنهي تيلسلي ي
لل
صددا { ذكر بعض الجهات دللة على جميعها رصددا أي :يجعل بين يديه وخلفه حفظة من تولملن تخلفه تر ت
الملئكة يحفظونه من الشياطين أن يسترقوا السمع ،ومن الجن أن يستمعوا الوحي فيلقوا إلى الكهنة.
قال مقاتل وغيره :كان ال إذا بعث رسول أتاه إبليس في صورة تمتلك يخبره فيبعث ال من بين يديه ومن
خلفه رصددا من الملئكة يحرسونه ويطردون الشياطين ،فإذا جاءه شيطان في صورة ملك أخبروه بأنه
شيطان ،فاحذره إواذا جاءه ملك قالوا له :هذا رسول ربك ). (2
__________
) (1زيادة من "ب".
) (2انظر :الطبري .122 / 29 :
) (8/244
} للتيلعلتتم { ق أر يعقوب " :لييعلم" بضم الياء أي ليعلم الناس } أتلن { الرسل } قتلد أتلبلتيغوا { وق أر الخرون بفتح
الياء أي " :تليعلم" الرسول ،أن الملئكة قد أبلغوا } لرتساللت تريبلهلم توأتتحا ت
ط بلتما لتتدليلهلم { أي :علم ال ما
صى يكزل تشليءء تعتدددا { قال ابن عباس :أحصى ما خلق وعرف ف عليه شيء } توأتلح ت عند الرسل فلم يخ ت
عدد ما خلق فلم تيفيلته علم شيءء حتى مثاقيل الذر والخردل .ونصب "عدددا" على الحال ،إوان شئت على
المصدر ،أي عزد ]عزدا[ ). (1
__________
) (1في "ب" عددا.
) (8/245
ص لملنهي تقلليدل ) (3أتلو لزلد تعلتليله توترتيلل القي ل ترآتن تتلرلتيدل ل ل ز ز ل
تيا أتريتها اليمززيميل ) (1قيم اللليتل لإل تقليدل ) (2ن ل
صفتهي أتلو النقي ل
)(4
سورة المزمل مكية ) (1بسم ال الرحمن الرحيم
ص لملنهي تقلليل ) (3أتلو لزلد تعلتليله توترتيلل القيلرآتن ل ل ل ز
} تيا أتريتها اليمززيميل ) (1قيم اللليتل لإل تقليل ) (2ن ل
صفتهي أتلو النقي ل
تتلرلتيل ){ (4
} تيا أتريتها اليمززيميل { أي الملتفف بثوبه .وأصله :المتزميل أدغمت التاء في الزاي ومثله المدثر ،أي :
المتدثر ادغمت التاء في الدال ،يقال :تزمل وتدثر بثوبه إذا تغطى به.
وقال السدي :أراد يا أيها النائم قم فصيل.
قال ]العلماء[ ) (2كان هذا الخطاب للنبي صلى ال عليه وسلم في أول الوحي قبل تبليغ الرسالة ،ثم
خوطب بعد بالنبي والرسول } .قيلم اللزليتل { أي للصلة } لإل تقلليل { وكان قيام الليل فريضة في البتداء
ص لملنهي تقلليل { إلى الثلث } .أتلو لزلد تعلتليله { على النصف إلى الثلثين ،
صفتهي أتلو النقي ل
ل
وبزين قتلدتره فقال } :ن ل
خزيره بين هذه المنازل ،وكان النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه يقومون على هذه المقادير ،وكان
الرجل ل يدري متى ثلث الليل ومتى نصف الليل ومتى الثلثان ،فكان ]الرجل[ ) (3يقوم حتى يصبح
مخافة أن ل يحفظ القدتر الواجب ،واشتد ذلك عليهم حتى انتفخت أقدامهم فرحمهم ال وخفف عنهم
ونسخها بقوله " :فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم ال أن سيكون منكم مرضى" الية .فكان بين أول
السورة وآخرها سنة ). (4
__________
) (1أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال :نزلت )يا أيها المزمل( بمكة .انظر
:الدر المنثور .311 / 8 :
) (2في "أ" الحكماء.
) (3ساقط من "ب".
) (4ورد معنى هذا القول في عدد من الحاديث ذكرها الطبري ، 126 / 29 :وصاحب الدر المنثور
.312 / 8 :
) (8/246
أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ،أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن السفراييني ،
أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ،حدثنا الحسن بن علي بن عفان ،حدثنا يحيى بن بشير ،
حدثنا سعيد -يعني ابن أبي عروبة -حدثنا قتادة عن ز اررة بن أبي أوفى عن سعيد بن هشام قال :
انطلقت إلى عائشة رضي ال عنها فقلت :يا أم المؤمنين انبئيني عن خلق رسول ال صلى ال عليه
وسلم فقالت ] :ألست[ ) (1تق أر القرآن ؟ قلت :بلى ،قالت :فإن يخلق نبي ال صلى ال عليه وسلم
كان القرآن ،قلت :فقيام رسول ال صلى ال عليه وسلم يا أم المؤمنين ؟ قالت :ألست تق أر " :يا أيها
المزمل" قلت :بلى ،قالت :فإن ال افترض القيام في أول هذه السورة ،فقام رسول ال صلى ال عليه
وسلم وأصحابه حول حتى انتفخت أقدامهم وأمسك ال خاتمتها اثني عشر شه دار في السماء ،ثم أنزل ال
التخفيف في آخر هذه السورة ،فصار قيام الليل تطودعا بعد الفريضة ). (2
قال مقاتل وابن كيسان :كان هذا بمكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ،ثم نسخ ذلك بالصلوات
الخمس.
} توترتيلل القيلرآتن تتلرلتيل { قال /177أ ابن عباس :بيينه بيادنا .وقال الحسن :اقرأه قراءة بلينة .وقال مجاهد
:تتترزسل فيه ترسل .وقال قتادة :تثبت فيه تثبدتا .وعن ابن عباس أيضا :اقرأه على هينتك ثلث آيات
أو أربدعا أو خمدسا.
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا عمرو بن عاصم ،حدثنا همام عن قتادة قال :سئل أنس كيف كانت قراءة النبي
صلى ال عليه وسلم فقال :كانت مددا مددا ،ثم ق أر :بسم ال الرحمن الرحيم ،يمد بسم ال ويمد الرحمن
ويمد الرحيم )(3
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ،أخبرنا محمد بن يوسف ،حدثنا محمد
بن إسماعيل ،حدثنا آدم ،حدثنا شعبة ،حدثنا عمرو بن مرة قال :سمعت أبا وائل قال :جاء رجل
إلى ابن مسعود ،قال :قرأت المفصل الليلة في ركعة ،فقال :هوذا كهيذ الشعر ؟ لقد عرفت النظائر
التي كان النبي صلى ال عليه وسلم يقرن بينهن ،فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين ]من آل
حاميم[
__________
) (1في "أ" أتقرأ.
) (2أخرج مسلم في باب جامع صلة الليل من كتاب صلة المسافرين وقصرها مطول برقم (746) :
513 / 1عن حكيم ابن أفلح قال لعائشة -رضي ال عنها " :يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول
ال صلى ال عليه وسلم ،قالت :ألست تق أر القرآن ؟ قلت :بلى .قالت :فإن خلق نبي ال صلى ال
عليه وسلم كان القرآن" .وباللفظ الذي ساقه المصنف أخرجه :أحمد ، 91 / 6 :والبيهقي / 2 :
، 499والطبري .13 / 29 :
) (3أخرجه البخاري في فضائل القرآن ،باب مد القراءة ، 91 / 9 :والمصنف في شرح السنة / 4 :
.481
) (8/250
في ]كل[ ركعة ). (1
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه ،أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن
الحسيني الحراني فيما كتبه إللي ]أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الجري[ ) (2أخبرنا أبو بكر عبد ال
بن محمد بن حميد الواسطي ،حدثنا زيد بن أخزم ،حدثنا محمد بن الفضل ،حدثنا سعيد بن زيد ،عن
أبي حمزة ،عن إبراهيم ،عن علقمة ،عن عبد ال -يعني ابن مسعود -قال :ل تنثروه نثتر الدقل ول
تهذوه هزذ الشعر ،قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ،ول يكن هم أحدكم آخر السورة ). (3
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه ،أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن
الحسين الحراني فيما كتب إلي ،حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الجري ،حدثنا أبو محمد يحيى بن
محمد بن صاعد ،حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ،حدثنا ابن المبارك ،ح ،أخبرنا أبو بكر محمد
بن عبد ال بن أبي توبة ،أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ،أخبرنا أبو الحسن محمد بن
يعقوب الكسائي ،أخبرنا عبد ال بن محمد ،أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ،حدثنا عبد ال بن
المبارك ،عن موسى بن عبيدة ،عن عبد ال بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال :
بينا نحن نق أر إذ خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال " :الحمد ل كتاب ال واحد وفيكم
الخيار وفيكم الحمر والسود اقرءوا ]القرآن[ ) (4قبل أن يأتي أقوام يقرءونه ،يقيمون حروفه كما يقام
السهم ل يجاوز تراقيهم ،يتعجلون أخره ول يتأجلونه" ). (5
أخبرنا أبو عثمان الضبي ،أخبرنا أبو محمد الجراحي ،حدثنا أبو العباس المحبوبي ،حدثنا أبو عيسى
الترمذي ،حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري ،حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ،عن إسماعيل بن
مسلم العبدي ،عن أبي المتوكل الناجي ،عن عائشة رضي ال عنها قالت :قام النبي صلى ال عليه
وسلم بآية من القرآن ليلة ). (6
__________
) (1أخرجه البخاري في الذان ،باب الجمع بين السورتين في الركعة ، 255 / 2 :ومسلم في صلة
المسافرين ،باب ترتيل القراءة برقم ، 565 / 1 (722) :والمصنف في شرح السنة .23 / 4 :
) (2ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (3أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" ص (116) :مختصر المقريزي .وأخرجه أيضا
العسكري في "المواعظ" موقوفا عن علي رضي ال عنه .انظر :الدر المنثور .314 / 8 :وذكره ابن
كثير عن البغوي.
) (4ساقط من "ب".
) (5أخرجه أبو داود في الصلة ،باب ما تجزئ المي والعجمي من القراءة ، 395 / 1 :والمام
أحمد .338 / 5 :
) (6أخرجه الترمذي في الصلة ،باب ما جاء في القراءة بالليل 529 / 2 :قال أبو عيسى " :هذا
حديث حسن غريب من هذا الوجه ،والمصنف في شرح السنة 25 / 4 :قال الرناؤوط " :إسناده
صحيح ويشهد له الحديث الثاني ) :عن أبي ذر أن النبي صلى ال عليه وسلم ردد هذه الية حتى
أصبح " :إن تعذبهم فإنهم عبادك إوان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" يعني في الصلة(.
) (8/251
ورواه أبو ذر ،قال :قام النبي صلى ال عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية ]من القرآن[ ) (1والية " :إن
تعذبهم فإنهم عبادك إوان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" )المائدة . (2) (118 -
ك قتلول ثتلقيل ){ (5
} إلزنا تسينللقي تعلتلي ت
ك قتلول ثتلقيل { قال ابن عباس رضي ال عنهما :شديددا .قال الحسن :إن الرجل ليهلذ } لإزنا تسينللقي تعلتلي ت
السورة ولكن العمل بها ثقيل.
وقال قتادة :ثقيل وال فرائضه وحدوده .وقال مقاتل :ثقيل لما فيه من المر والنهي والحدود.
وقال أبو العالية :ثقيل بالوعد والوعيد والحلل والحرام .وقال محمد بن كعب :ثقيل على المنافقين.
وقال الحسين بن الفضل :قول خفيدفا على اللسان ثقيل في الميزان.
قال الفراء :ثقيل ليس بخفيف السفساف لنه كلم ربنا ). (3
وقال ابن زيد :هو وال ثقيل مبارك ،كما ثقل في الدنيا ثقل في الموازين يوم القيامة ). (4
أخبرنا أبو الحسن السرخسي ،أخبرنا زاهر بن أحمد ،أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ،أخبرنا أبو مصعب
،عن مالك ،عن هشام بن عروة عن ]أبيه[ ) (5عن عائشة زوج النبي صلى ال عليه وسلم ]أن
الحارث بن هشام سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم[ ) (6فقال :يا رسول ال كيف يأتيك الوحي ؟
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :أحيانا يأتيني ]في[ ) (7مثل صلصلة الجرس ،وهو أشده علزي
فيفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجل فيكلمني فأعي ما يقول" .قالت عائشة :
ولقد رأيته ينزل عليه
__________
) (1زيادة من "أ".
) (2أخرجه النسائي في سننه ، 177 / 2 :وابن ماجه في إقامة الصلة ،باب ما جاء في القراءة في
صلة الليل برقم ، 429 / 1 (1350) :وصححه الحاكم 241 / 1 :ووافقه الذهبي ،والمصنف في
شرح السنة .26 / 4 :
) (3معاني القرآن .197 / 3 :
) (4ذكر أكثر هذه القوال الطبري 128 - 127 / 29 :ثم قال " :وأولى القوال بالصواب في ذلك
أن يقال :إن ال وصفه بأنه قول ثقيل ،فهو كما وصفه به ثقيل محمله ،ثقيل العمل بحدوده
وفرائضه".
) (5ساقط من "ب".
) (6ما بين القوسين ساقط من "أ".
) (7زيادة من "أ".
) (8/252
الوحي في اليوم الشاتي الشديد البرد فيفصم عنه إوان جبينه ليتفصد عردقا ). (1
طدئا توأتلقتويم لقيل ){ (6
} لإزن تنالشتئةت اللزليلل لهتي أتتشرد تو ل
قوله عز وجل } :إلزن تنالشتئةت اللزليلل { أي :ساعاته كلها وكل ساعة منه ناشئة ،سميت بذلك لنها تنشا
أي :تبدو ،ومنه :نشألت السحابة إذا بدت ،فكل ما حدث بالليل وبدا فقد نشأ فهو ناشئ ،والجمع
ناشئة.
وقال ابن أبي مليكة :سألت ابن عباس وابن الزبير عنها فقال الليل كله ناشئة ) (2وقال سعيد بن جبير
وابن زيد :أي :ساعة قام من الليل فقد نشأ وهو بلسان الحبش ]القيام يقال[ ) (3نشأ فلن أي :قام )
. (4
وقالت عائشة :الناشئة القيام بعد النوم.
وقال ابن كيسان :هي القيام من آخر الليل.
وقال عكرمة :هي القيام من أول الليل.
روي عن علي بن الحسين أنه كان يصلي بين المغرب والعشاء ،ويقول :هذه ناشئة الليل .وقال
الحسن :كل صلة بعد العشاء الخرة فهي ناشئة من الليل.
وقال الزهري " :ناشئة الليل" قيام الليل ،مصدر جاء على فاعلة كالعافية بمعنى العفو.
طدئا { ق أر ابن عامر ]وأبو عمرو[ ) (5وطاء بكسر الواو ممدوددا بمعنى المواطأة والموافقة ،} لهتي أتتشرد تو ل
يقال :واطأت فلدنا مواطأة ووطدئا ،إذا وافقته ،وذلك أن مواطأة القلب والسمع والبصر واللسان بالليل
تكون أكثر مما يكون بالنهار.
طدئا[ ) (6بفتح الواو وسكون الطاء ،أي :أشد على المصلي وأثقل من صلة النهار
وق أر الخرون ] :تو ل
لن الليل للنوم والراحة ،ومنه قوله صلى ال عليه وسلم " :اللهم اشدد وطأتك على مضر" ). (7
__________
) (1أخرجه البخاري في بدء الوحي ، 18 / 1 :ومسلم في الفضائل ،باب عرق النبي صلى ال عليه
وسلم في البرد وحين يأتيه الوحي برقم ، 1817 - 1816 / 4 (2333) :والمصنف في شرح السنة
.322 - 321 / 13 :
) (2أخرجه الطبري .128 / 29 :
) (3ساقط من "أ".
) (4أخرجه الطبري .128 / 29 :
) (5ساقط من "أ".
) (6زيادة من "أ".
) (7قطعة من حديث أخرجه البخاري في الدعوات ،باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة 11 :
، 194 - 193 /ومسلم في المساجد ومواضع الصلة ،باب استحباب القنوت في جميع الصلة برقم
.467 - 466 / 1 (675) :وساقه المصنف في شرح السنة .152 / 5 :
) (8/253
وقال ابن عباس :كانت صلتهم أول الليل هي أشد وطا يقول هي أجدر أن تحصوا ما فرض ال عليكم
من القيام ،وذلك أن النسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ ). (1
وقال قتادة :أثبت في الخير وأحفظ للقراءة ). (2
وقال الفراء :أثبت قيادما ) (3أي :أوطأ للقيام وأسهل للمصلي من ساعات النهار لن النهار خلق
طا.
لتصرف العباد ،والليل للخلوة فالعبادة فيه أسهل .وقيل :أشد نشا د
وقال ابن زيد :أفرغا له قلدبا من النهار لنه ل تعرض له حوائج ). (4
وقال الحسن :أشد وطأ للخير وأمنع من الشيطان.
} توأتلقتويم لقيل { وأصوب قراءة وأصح قول لهدأة الناس وسكون الصوات.
وقال الكلبي :أبين قول /177ب بالقرآن.
صا وأكثر بركةد وأبلغ في الثواب ]من عبادة النهار[ ) وفي الجملة :عبادة الليل أشرد نشا د
طا وأتم إخل د
. (5
ك لفي تالزنتهالر تسلبدحا ت
طلويل ){ (7 } إلزن لت ت
ك لفي تالزنتهالر تسلبدحا ت
طلويل { أي :تصردفا وتقلدبا إواقبال إوادبا دار في حوائجك وأشغالك ،وأصل } لإزن لت ت
"السبح" سرعة الذهاب ،ومنه السباحة في الماء وقيل " :سبحا طويل" أي :ف اردغا وسعة لنومك
وتصرفك في حوائجك فصيل من الليل.
وق أر يحيى بن يعمر "سبدخا" بالخاء المعجمة أي :استراحة وتخفيدفا للبدن ،ومنه قول النبي صلى ال
عليه وسلم لعائشة ،وقد دعت على سارق " :ل تيتسيبخي عنه بدعائك عليه" )] (6أي :ل تخففي[ )
. (7
__________
) (1أخرجه الطبري .130 / 29 :
) (2أخرجه الطبري .129 / 29 :
) (3معاني القرآن للفرء .197 / 3 :
) (4معاني القرآن للفرء .197 / 3 :
) (5ما بين القوسين زيادة من"ب".
) (6أخرجه أبو داود في الصلة ،باب الدعاء ، 145 / 2 :والمصنف في شرح السنة 154 / 5 :
قال الرناؤوط " :وحبيب بن أبي ثابت كثير التدليس ،وقد عنعن وبقية رجاله ثقات".
) (7زيادة من "أ".
) (8/254
) (8/255
رمل سائل .قال الكلبي :هو الرمل الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ،يقال أهلت الرمل أهيله
هيل إذا حركت أسفله حتى انهال من أعله.
ل ل ل
صى فلرتعلوين الزريسوتل فتأتتخلذتناهي } لإزنا أتلرتسلتنا لإلتلييكلم تريسول تشاهددا تعلتلييكلم تكتما أتلرتسلتنا لإتلى فلرتعلوتن تريسول ) (15فتتع ت
ل ل ل
ف تتتزيقوتن إللن تكفتلرتيلم تيلودما تيلجتعيل اللولتداتن شيدبا ) (17الزستمايء يملنفتطرر بله تكاتن تولعيدهي
أتلخدذا تولبيل ) (16فتتكلي ت
تملفيعول ) (18لإزن تهلذله تتلذلكترةر فتتملن تشاتء اتزتختذ لإتلى تريبله تسلبيل ){ (19
) (8/256