Professional Documents
Culture Documents
ااااااابحث الصراع التنظيمي
ااااااابحث الصراع التنظيمي
يتفاعل األفراد العاملون في المنظمات مع بعضهم البعض بصفة دائمة لتحقيق األهداف التنظيمية،
غير أنه قد ينتج عن هذا التفاعل اتفاق العاملين في مواقف معينة ،كما قد يتعارضون في مواقف
تنظيمية أخرى ،فغالبا ما يؤدي إلى هذا االختالف أو التعارض إلى حدوث ما يسمى بالصراع
التنظيمي ،فالصراع ظاهرة سلوكية إنسانية تنتج الختالف وجهات النظر أو صراع األدوار
والحاجات ،أو بغية تحقيق مكاسب مادية أو معنوية ،وعادة ً ما يرافق الصراع التنظيمي تغيرات
في العالقات التنظيمية السائدة فيها ،لهذا نجد موضوع الصراع التنظيمي حضي باهتمام واسع
النطاق من قبل الباحثين والمفكرين رغم اختالفهم في نظرتهم إلى الصراع من حيث نتائجه
وتأثيره على المؤسسة أو على المورد البشري ومن هنا تتجسد اإلشكالية :
تعددت مفاهيم الصراع التنظيمي سنتطرق ألهمها خالل هذا المبحث وكذلك خصائصه ومراحله.
يعرف Fred Luthansالصراع التنظيمي بأنه "العملية التي تسعى فيها وحدات نظام ما
لتحقيق مصالحها على حساب مصالح وحدات اخرى"
يعرف Bouldingالصراع التنظيمي بأنه "وضع تنافسي يكون فيه اطراف الصراع مدركين
للتعارض في امكانية الحصول على المراكز المستقبلية ،ويرغب كل طرف في الحصول على المركز
الذي يتعارض مع رغبة الطرف االخر"
يعرف Coserالصراع التنظيمي بأنه "كفاح حول القيم والسعي من اجل المكانة والقوة
والموارد النادرة ،حيث يهدف المتصارعون الى تحييد خصومهم او القضاء عليهم".
تبين التعريفات السابقة اختالف النظرة للصراع التنظيمي ،إال أن هذه التعريفات تتفق على أن
الصراع هو موقف تنافسي بين فريقين او تنظيمين أهدافهما متعارضة ،يكون فيه أطراف الصراع
مدركين للتعارض فيما بينهم في الوقت الذي يرغب فيه كل طرف بالحصول على المركز او الصالحية او
مدمرا ويمكن ان يكون
ً القوة بما يتعارض مع رغبة الطرف االخر ،والصراع التنظيمي يمكن ان بنا ًءا او
ذا هدف وظيفي وقد يؤدي الى االختالل الوظيفي.1
ينطوي الصراع على وجود اهداف اولية غير متكافئة لدى اطرافه ،وتكون عملية الحوار الوسيلة .1
المفضلة من قبل هذه االطراف للوصول الى حالة من التكافؤ في االهداف "المصلحة المشتركة".
يعتبر التوتر بعدا ً أساسيا ً في الصراع ،وهو ما يطوي في ثناياه امكانية دخول االطراف المعنية .2
في نشاط عدائي ضد بعضها البعض إلجبار واحد او اكثر من االطراف على قبول بعض الحلول
التي ال يرضى بها.
يمثل الصراع وضعا ً مؤقتا ً رغم وجود الكثير من الصراعات المزمنة . .3
ينطوي الصراع على محاولة من جانب بعض االطراف التي تستهدف اجبار اطراف منافسة .4
اخرى على قبول حل او اتفاقية ،قد ال تكون االطراف االخيرة راغبة فيها .
يفرض الصراع اعباء وتكاليف باهظة على االطراف المعنية به طيلة فترة الصراع ،وهو ما .5
يرغمها في النهاية على حسم الصراع إما بالطرق السلمية او بالقوة القهرية.2
1العميان ،محمود سليمان "السلوك التنظيمي في منظمات االعمال"،الطبعة الثانية ،عمان ،دار وائل للنشر 2002،ص363
2ناجي معال"التفاوض ،االستراتيجية واالساليب" ط ،2االردن ،مطابع الفنار2000 ،ص82
اقترحه الكاتب Louis Pandyلويس بوندي الذي حدد مراحل عملية الصراع التنظيمي على النحو
التالي:
اوال _مرحلة الصراع الخفي) الضمني(:
تتضمن هذه المرحلة الشروط المسببة لنشوء الصراع والتي غالبا ما تتعلق بالتنافس على الموارد
والتباين في األهداف أو االعتمادية بين األفراد أو الجماعات أو غير ذلك من األسباب التي تسهم في ميالد
الصراع بشكل ضمنا غير معلن.
المبحث الثاني :مستويات الصراع التنظيمي آثاره وأهم آليات التعامل معها.
3زهير بوجمعة شالبي ،الصراع التنظيمي وإدارة المنظمة ،دار اليزوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ،ط ,2013 ,1ص116
4العميان،محمد سلمان ،مرجع سابق ذكره ،ص375
يتفق معظم كتاب االدارة على ان للصراع اربعة مستويات رئيسية تتمثل فيما يلي:
تتولد الصراعات داخل الفرد نتيجة لمجموعة من العوائق الداخلية "العيوب البدنية مثل قبح المنظر،
النسيان ،العقلية ،الشرود" ،والخارجية "المادية واالقتصادية ،واالجتماعية ،والمستوى االداري" ،وينشأ
الصراع نتيجة تنافس هدفين يسعى الشخص لتحقيق احدهما ويكون لهما نفس التأثير على الفرد ويكون
الفرد عاجزا عن االختيار بينهما ،وقسم علماء هذا النوع من الصراع الى :
أ .صراع االهداف :ويكون في االهداف ذات المظاهر السلبية وااليجابية في الوقت نفسه ،ويتعين
على الفرد اختيار هدف من بين هدفين او اكثر ولهذا النوع عدة أشكال:
)1صراع بين االهداف االيجابية :ويكون بين هدفين مرغوب فيهما وبنفس الدرجة وال يمكن
تحقيقهما معاً.
)2صراع بين هدفين متعارضين :أحدهما ايجابي واالخر سلبي :فااليجابي يكون بأخذه
مصلحة لنا ويتعين علينا تحقيقه ،واخر سلبي يتعين علينا تجنبه وعدم القيام به .
)3صراع بين االهداف السلبية :يكون بين هدفين سلبيين وغير مرغوب فيهما ويتوجب
االختيار بين احدهما على الرغم من عدم الرغبة في اي منهما.
ب .صراع الدور :ويظهر هذا النوع نتيجة لتعدد االدوار التي يمارسها الفرد في حياته اليومية كفرد
في اسرة اة كأب ألسرة ،او كموظف او رئيس او في المجتمع او مع الزمالء واالصدقاء او مع
االهل واالقارب او كعضو في جماعة دينية ،او سياسية او ثقافية مما ينتج عنه عدم الثبات أو
التناقض.
ثانيا :الصراع بين االفراد :يقع هذا الصراع بين الفرد وفرد اخر او افراد اخرين هم من العاملين في
المنظمة من زمالء و مرؤوسين ورؤساء ،ويعود السبب وراء هذا الى تضارب وعدم اتفاق واختالف في
وجهات النظر تحدث بينهم ،او الختالف الشخصيات الفردية والتي هي نتاج لتباين الثقافات والخلفيات
الفكرية واالجتماعية واالقتصادية بين االفراد وكل ذلك مرتبط بعاملين اولهما وراثي مثل الطول والشكل
واللون واالخر مكتسب نتيجة للتعلم والتدريب والخبرة ومحاكاة المجتمع والصراع بين االفراد شيء
طبيعي قد يكون ايجابي عندما يوجه ليكون مرافقا للتنافس والتطوير وقد يكون سلبيا ً ويؤثر على التعاون
بين افراد المنظمة.
ثالثا :الصراع بين جماعات المنظمة :ويتمثل في الصراع الذي يكون بين وحدات اقسام المنظمة وبين
االدارات التنفيذية واالستشارية فيها ،وبهذا فان لصراع الجماعات نوعين هما:
)1الصراع االفقي" :الصراع الوظيفي بين االجهزة الفرعية" ويكون في المستوى االداري نفسه كما
يحدث بين ادارة التسويق وادارة المبيعات والتخطيط والمالية.
)2الصراع العمودي :ويكون بين مستويات ادارية عليا ودنيا "مدير إدارة ورئيس قسم" وترجع
اسباب هذا الصراع الى سوء الفهم او االختالف حول طرق العمل او المسؤوليات او التنافس على
السلطة او التدخل في العمل وعدم االلتزام بحدود المسؤولية.
)1اآلثار االيجابية :إن اصحاب الفكر االداري الحديث يعترفون باالثر االيجابي للصراع التنظيمي
عندما يقولون ان الصراع ال يمكن تجنبه وهو وليد وهو وليد ظروف واوضاع وفي المنظمة،
ويعتبر عنصرا ً فعاالً في التغيير ،وعليه فالصراع يفيد المنظمة على اعتبار انه اساس التقدم
واالبداع لتشجيع المبادرة الخالقة وتطوير االفكار الجديدة والتي من شأنها أن تجعل المنظمة
متطورة ومن آثاره االيجابية :
يولد الصراع التنظيمي الطاقة لدى االفراد ويبرز القدرات واالستعدادات الكامنة التي ال
تبرز في ظل الظروف العادية .
يتضمن الصراع الوظيفي عادة بحثا عن حل لمشكلة ومن خالل هذا الحل يتم اكتشاف
التغيرات الضرورية لنظام المنظمة.
الصراع نوع من االتصال وحل الصراع يفتح طرقا ً جديدة ً ودائمة لالتصال.
يساعد الصراع على اشباع الحاجات النفسية لالفراد وخاصة ذوي الميول العدوانية.
يمكن للصراع ان يكون خبرة تعليمية جديدة لالفراد العاملين.
يعمل على فتح قضايا للمناقشة بطريقة المواجهة المباشرة.
يساعد على زيادة االنتاجية ويعمل على النمو.
)2اآلثار السلبية:
قد يدفع كل طرف من اطراف الصراع الى التطرف في تقدير مصلحته على حساب
المصلحة الكلية للمنظمة.
يحول الطاقة "االفكار" والجهد عن المهمة الحقيقية في المنظمة.
يهدم المعنويات ويهدر الوقت والجهد والمال مما يضعف من مستوى الكفاية والفعالية.
يستقطب االفراد والجماعات وينجم عنه فقد الثقة بين االدارة والعاملين ،ولجوء االفراد
الى اعمال االنتقام تتمثل في تعطيل اآلالت او اخفاء المعلومات وعدم التعاون مع االدارة
او القيام بترويج اشاعات كاذبة.
يعوق العمل التعاوني.
انخفاض االنتاجية ويعاني اآلداء من الجمود.
الشلل في التصرف يرافقه التوتر النفسي الذي يؤدي الى االحباط وعدم التأكد وضعف في
الثقة.7
وادارة الصراع ال تعني حله ،فحل الصراع يتطلب التقليل من الصراع و إزالته ،بينما إدارة
الصراع تتطلب بدء تشخيص الصراع بهدف تحديد حجمه ليتم على ضوء ذلك عملية التدخل فيه بإيجاده
ان كان منعدما ً وزيادته إن كان أقل من الحجم المناسب وتقليله إن كان أكثر من الالزم.
وحتى يدار الصراع بشكل فعال وايجابي يجب مراعاة النقاط التالية:
تحديد أسباب الصراع ومعرفة مشاعر أطرافه ،من االهداف التي يجب ان تسعى االدارة لتحقيقها
عند ادارتها للصراع التنظيمي التعرف على اسبابه الحقيقية وذلك لمعالجتها بشكل جذري ومن
الخطإ أن تحاول االدارة تهدئة الصراع دون معالجة االسباب الحقيقية ألنه سيولد من جديد.
التوصل الى التكامل في أفكار االطراف المتنازعة ،وذلك بجمع االفكار جميعها واحداث تكامل
بينها بدالً من محاولة المساومة والتوصل الى حل وسط ألن الحل الوسط ال يمثل الحل المقنع
للصراع فهو يجب ان يعالج بتداخل وتكامل االفكار التي تخدم االطراف والمنظمة.
التوصل الى حلول حقيقية يمكن أن تدعم من قبل أطراف الصراع فالحلول المؤقتة لن تحترم من
قبل أطراف الصراع ألنها ال تعالج اسباب الصراع.11
ج _التعاون :تميل الوحدة إلى محاولة حل المشاكل وإشراكها مع الطرف اآلخر للوصول إلى حل ،وذلك
إذا توافرت الشروط الالزمة لذلك ،فالوحدة التنظيمية لديها طلبات واضحة ،وبالرغم من ذلك فالوحدة
راغبة جدا في التعاون مع الطرف اآلخر المتصارعة معه وتظهر الرغبة في التعاون من خالل رغبتها
في
الجلوس على طاولة التفاوض بل وأكثر من هذا من خالل رغبتها في فهم الطرف اآلخر ومحاولة التوصل
إلى وضع يكون فيه الطرفين فائزين.
14
ثالثا _إستراتيجية التفاوض:
تتميز هذه اإلستراتيجية بأنها تعتمد على الدخول الصريح والمباشر بين أطراف النزاع ودراسة
نقاط
الخالف بدقة وعناية وبذل الجهود بين الجميع من أجل إيجاد الحلول لكل جزئيه تمهيدا وتسوية للصراعات
القائمة ،وتستخدم هذه اإلستراتيجية عندما تكون الصراعات قد أدت إلى حدوث خسائر لدى مختلف
األطراف والمفاوضة هي لقاء مجموعة من األطراف غير متفاهمة والجلوس على طاولة التفاوض مع
بعضهم البعض ومن خالل هذه اللقاءات فإن العالقات ستتحسن أكثر فأكثر والطرف اآلخر يمكن له تأكيد
أو نفي وجهات نظره.
رابعا _إستراتيجية التحكم:
يتم اللجوء إلى هذه اإلستراتيجية بعد استنفاذ جهود جميع األطراف المهنية بالصراع ،وبعد فشل
مختلف اإلستراتيجيات السابقة في إيجاد تسوية للصراعات التنظيمية القائمة ،فالتحكم يتمثل في جملة من
التدابير والوسائل لتسوية الصراعات وعادة ما تقوم بها هيئة رسمية يفوضها أطراف الصراع من أجل
تفادي المحاكم المختصة وقرار هذه الهيئة يعتبر ملزما للطرفين أو ألطراف الصراع ،ويجب أن يكون هذا
القرار رشيدا وحياديا لتسوية الصراعات القائمة.
ووفقا لهذه اإلستراتيجية يقون المحكمون باستدعاء أطراف الصراع ويطلبون منهم تقديم إثباتاتهم وأدلتهم
مع إجبارهم على تسليم هذه الوثائق إلى الطرف اآلخر المعني بالصراع ،والحكام يبررون قراراتهم من
خالل توضيح األسباب لطرفي الصراع استنادا إلى الوثائق واألدلة المقدمة.15
تعمل الثقافة التنظيمية على نشر التعاون والعمل الجماعي بين األفراد ونبذ الصراعات الهدامة والتي
تؤثر على األداء العام للمؤسسة ،وهذا الصراع ينشأ بسبب اختالف الثقافات حيث تتنوع الثقافة التنظيمية
في تنوع الثقافات داخل المنظمة لتضم عدة ثقافات فرعية ،ولكي تستطيع المؤسسة الوصول إلى نتائج
بناءة .من الصراع ،عليها أن تعطي المزيد من االنتباه لطريقة حل الصراع ،وبالتالي من خالل نشر
مجموعة من المفاهيم لحل الصراعات. 16
16رزقي حياة ،الثقافة التنظيمية ودورها في الحد من الصراع داخل المؤسسة.مذكرة تندرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر ،البويرة ،قسم علوم
التسيير ،تخصص إدارة األعمال. 2014-2013،ص 54
17زرفاوي امال ،أثر الصراع التنظيمي على الرضا الوظيفي للعاملين،دراسة ميدانية لشركة الكوابل بسكرة،مذكرة مكملة لنيل شهادة
الماجستير,قسم العلوم االجتماعية,تخصص علم اجتماع التنظيم ،والية بسكرة ,2014_2013 ،ص113
المؤسسة على جانب الطريق الوطني رقم 46تبعد حوالي 450كلم عن الجزائر العاصمة ،وتعد هذه
المؤسسة من أكبر المصانع في إفريقيا ،تعد مساحتها ب 16هكتار يشتمل على ورشات إنتاج ،مباني
إدارية ...الخ ،اما القسم الباقي فهو عبارة عن مساحة حرة تقع ب 26هكتار تشمل على مواقف
السيارات ،ومساحات خضراء.
المطلب الثاني :التنظيم الهيكلي للمؤسسة:
تتكون من:
المديرية العامة:
تتولى المديرية العامة عدة مهام:
األشراف على المديريات الخمسة المكونة للمؤسسة .
متابعة نشاط كل من:
-نائب الرئيس للمدير العام.
-نائب الرئيس المدير العام مكلف بالشؤون القانونية و النزاعات .
-نائب الرئيس المدير العام مكلف باإلشهاد.
-نائب الرئيس المدير مكلف بمشروع المعلوماتية.
-نائب رئيس المدير مكلف بمراقبة الحسابات.
المديرية التقنية:
تعتبر هذه المديرية أساسية في المؤسسة ،حيث تشرف على تسيير العملية اإلنتاجية لكل من إنتاج
الكوابل ،والملحقات ،كما تشرف على دائرة الصيانة ،ودائرة التكنولوجيا ،و ضمان النوعية ،و أهم
الدوائر و المصالح التابعة لكل دائرة:
دائرة إنتاج الكوابل :من أهم الدوائر ،تشرف على تسيير العملية اإلنتاجية عبر مختلف مراحلها.
مصلحة الغزل و التغليف:
تشرف هذه المؤسسة على ورشة الغزل ،و التغليف بمادةpvc
والتي يتم فيها عزل المواصالت عن بعضها البعض ثم تغليفها بمادة pvc
-مصلحة تسيير و تخطيط االنتاج:
إعداد وتوضيح الهدف الذي يجب أن يحققه نشاط اإلنتاج ،ويحدد أساسا بالطلبات التي تتكفل بها مصلحة
التسويق ،وكذا تحدد نوع الكابل الممكن أنتاجه ،باالضافة إلى إعداد البرامج السنوية.
-مصلحة التجميع و التدريع:
تقوم هذه المصلحة باالشراف على الورشتين التاليتين:
ورشة التجميع و التدريع .
ورشة الحشو.
دائرة التكنولوجيا و ضمان النوعية :
تهتم بالبيانات القاعدية للمؤسسة ،وإصالح العاطل منه ،وذلك عبر المصالح التالية:
مصلحة التكنولوجيا و التنمية ،ومصلحة المخابر ،ومصلحة التجارب.
دائرة الصيانة :
تقوم بصيانة عتاد المؤسسة ،وإصالح العاطل منه ،وذلك عبر المصالح التالية :مصلحة
الصيانة الكهربائية ،مصلحة صيانة عتاد النقل ،مصلحة المناهج و المراقبة التنظيمية.
مديرية المشتريات :
تقوم باإلشراف ،والمتابعة على دائرة الشراء ،وذلك من خالل مصالحها وهي كالتالي:
مصلحة التموين والعبور ،ومصلحة تسيير الغبار ،مصلحة تسيير مخزون المادة األولية.
مديرية التقنية التجارية :
تقوم باالشراف على الدوائر التالية:
-دائرة تسيير المنتجات النهائية.
-دائرة التسويق.
المطلب الثالث :واقع الصراع التنظيمي في المؤسسة وأسبابه :
من خالل البحث نجد أن الجماعات الغير رسمية موجودة و هذا ما ذهبت له مدرسة العالقات
اإلنسانية ،التي أثبتت أن التنظيم الغير رسمي ظاهرة ناتجة عن السلوك االجتماعي للفرد ،و هذا ما هو
مبين في مؤسسة الكوابل بسكرة ،حيث أن العالقات الغير رسمية داخل هذه المؤسسة تسبب العديد من
الصراعات و هذا يؤثر بشكل واضح على رضا العمال ،و يؤدي الى ظهور مشكالت تنظيمية داخلها
كدوران العمل ،والتغيب ،وانخفاض في معدالت األداء ،و هذا يسبب أيضا انخفاض في معدالت اإلنتاجية
و من أسباب ظهور هذه المشكالت هو:
-تأخير المهام الموكلة لهم و هو أحد أشكال الصراع في المؤسسة ،والذي يعبر عن عصيان األوامر
والتباطؤ في إنجازها.
-لجوء العمال إلى التفكير في تغيير مكان عملهم للهروب من الصراع ألنهم يرون بأن الصراع قد يفقدهم
مناصبهم نهائيا و تجنب أثاره ،زيادة على تنقل بعض العمال من مصلحة إلى أخرى رفضا ألسلوب
التسيير في المصلحة السابقة بحثا عن عمل أكثر راحة,
-غياب العدالة التنظيمية في توزيع الحوافز و هذا ما أدى إلى الشعور بالتهميش.
-التحريضات التي يقوم بها بعض العمال عن طريق أطراف أخرى و التي تبني صراعات.
-القيم الثقافية الوافدة عن طريق الشركات األجنبية حول طريقة العمل تثير الصراعات وغير مقبولة مثال:
العامل الجزائري يركز دائما على أهمية المشاركة في المناسبات واألعياد ،ولذلك فهو يرفض بشدة منعه
من ذلك ،وهذا ما يؤدي الى التغيب ،والى انخفاض األداء ،مع انخفاض االنتاجية.
-عدم فهم لغة المشرف من طرف العمال ،وتفسيرها على أنها تعاليا من طرفه وهذا يخلق جوا من عدم
الرضا.
-عدم التكييف مع أسلوب االشراف المتبع في المؤسسة ،وهذا ال يرضي العامل إلحساسه بالتبعية.
-تداخل في خطوط االتصال ،وانتشار االشاعات ،حجب المعلومات عن بعضهم البعض يسبب الصراع
وهذا يؤثر سلبا على الرضا داخل المؤسسة.
الخاتمة
واخير يمكننا ان نقول أن الصراع التنظيمي هو عملية ديناميكية داخل كل المؤسسات ينموا و
يتطور بفعل ظروف يمكن التعرف عليها و بالتالي يسهل التخلص منه و إيجاد طرق سريعة لحله في حين
يوجد صراع غير معلن عنه في مستويات مختلفة البد من إدارته و البحث في سبل عالجه و االستفادة منه
ألن أحيانا يكون الصراع سبب في وجود التغيير إلى األحسن و بالتالي تطوير فعالية المؤسسة مهما
أختلف نشاطها لذا البد من إدارته بالطريقة ذكية.
خطة البحث
تمهيد
المبحث األول :مفهوم الصراع التنظيمي.
المطلب األول :مفهوم الصراع التنظيمي.
المطلب الثاني :خصائص الصراع التنظيمي.
المطلب الثالث :مراحل الصراع التنظيمي.
المبحث الثاني :مستويات الصراع التنظيمي آثاره وأهم آليات التعامل معها.
المطلب األول :مستويات الصراع التنظيمي.
المطلب الثاني :آثار الصراع التنظيمي.
المطلب الثالث :اآلليات التنظيمية للتعامل مع الصراع التنظيمي.
المبحث الثالث :إدارة الصراع التنظيمي والثقافة التنظيميةّ.
المطلب األول :إدارة الصراع التنظيمي.
المطلب الثاني :استراتيجيات إدارة الصراع التنظيمي.
المطلب الثالث :الثقافة التنظيمية والصراع التنظيمي .
المبحث الثالث :دراسة ميدانية في مؤسسة الكوابل-بسكرة-
المطلب األول :النشأة والتعريف بمؤسسة الكوابل ببسكرة.
المطلب الثاني :التنظيم الهيكلي للمؤسسة.
المطلب الثالث :واقع الصراع في المؤسسة واسبابه.
خاتمة