Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 18

‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫خصائص وميزات المعلم المسلم‬


‫إعداد‬
‫عبدال محمد هنانو‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يشهد العمال ثورة علمليةّ وتكنولوجليةّ‪ ،‬كان لا بالغ الثر ف سلوك الناس‪ ،‬وف تعماملهمّ مع‬
‫اليط الجتماعي والثقاف‪.‬ي‬
‫لقد أدركت التمعمات أهليةّ اللتبيةّ وضرورليتها ف تنميةّ العمناصر البشرليةّ‪ ،‬الت ل غن عنها ف‬
‫تقيق التنميةّ اللشاملةّ‪ ،‬وتغلب الدرسةّ على اختلفا مسمتوياتا وأنواعها الدور الول ف تقيق أهدافا‬
‫اللتبيةّ وف مقدمتها إعداد الواطن الصال‪ ،‬وتزويد التمع بالعمناصر البشرليةّ الؤمهلةّ الت تعممل على بناء‬
‫التمع‪.1‬ي‬
‫يكاد يمع الخمتصون بعملوم التبيةّ والجتماع النسمان على ألن عجز الممّ عن استثمار‬
‫مواردها البشرليةّ‪ ،‬ومقلدراتا الالليةّ إلنا يكمن ف القصور الكائن ف أجهزة اللتفّكي والرادة الت تتجسمد ف‬
‫ثقافةّ الفراد وعلقاةّ الماعات الكونةّ لللمةّ نفّسمها‪.‬ي وهو مؤمشر لوجود العمطل ف نظمّ التبيةّ الت تلد‬
‫إنسمان اللمةّ بالقيمّ والتااهات‪ ،‬وتزلوده بالعملومات والبخات وتنمي فيه القدرات والهارات‪.‬ي‬
‫والسمبب أن حلقات السملوك النسمان‪-‬ي ومنه الضحاري‪-‬ي تبدأ باللنفّوس‪ :‬أي بلقةّ الفّكرة‪ ،‬ث‬
‫حلقةّ الرادة‪ ،‬ث تبخزر منها اللقةّ الثالثةّ حلقةّ المارسةّ والنإازر السموس‪.‬ي فإذا أصاب العمطب اللقةّ‬
‫الول امتدت آثار اللل إل اللقتي التاليتي‪ ،‬وأفرزرت مضحاعفّاتا ف البطالةّ والعمطالةّ والعمجز‬
‫‪2‬‬
‫والتخمللفّ؛ لذلك كان دعاء النب صلى ال عليه وسلمّ‪ ) :‬اللهم إننيّ أعوذ بك من علم ل ينفع (‬
‫س بأزرمةّ معمينةّ أو نقص ف الفّاعلليةّ والنإازر‪ ،‬فإن ألول شيء تفّعمله هو‬ ‫والممّ الواعيةّ حي ت ل‬
‫قايام البخاء فيها بتشخميص القيمّ الثقافليةّ السمائدة واللنظام اللتبوي القائمّ‪.‬ي وهذا ما فعملته بريطانيا حي‬
‫رأت التفّوق اللان خلل الرب العمالليةّ الثانيةّ‪.‬ي ففّي الوقات الذي كانت أنظمتها الدفاعليةّ تتصدى‬
‫للغارات اللانليةّ ف أجوائها وبارها‪ ،‬كان الربون البخيطانليون يتمعمون ويشلخمصون اللنظام اللتبوي‬
‫والثقافةّ الجتماعليةّ ف مابئها وملجئها‪.‬ي‬

‫‪-11‬ي عبدالسملم القندي‪ ،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق التدريس ‪ ،‬ص ‪ 15‬بتصرفا‪.‬ي‬
‫‪-22‬ي ممد بن زريد القزوين‪ ،‬سنن ابن ماجه‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.92‬ي‬

‫‪1‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫ومثله ما فعملته الوليات التحدة المريكليةّ حي رأت التاد السموفيت يسمبقها ف النزول على‬
‫سطح القمر‪ ،‬وهو ما تفّعمله ف الوقات الاضر وهي ترى التفّوق اليابان ف اليادين الصناعليةّ والتجارة‬
‫العمالليةّ‪.‬ي‬
‫ويذكر – ياسوماسا تومودا‪-‬ي الستاذ ف جامعمةّ أوساكا اليابانليةّ ألن ألول ما فعملته اليابان إثر‬
‫هزيتها ف الرب العماليةّ الثانيةّ هو مراجعمةّ القيمّ التقليدليةّ الت كانت تؤمكد على الطاعةّ العممودليةّ ف‬
‫التمع‪ :‬أي طاعةّ الصغار للكبار‪ ،‬وطاعةّ التباع للقادة؛ المر الذي ألدى إل مراجعمةّ نظام التبيةّ‬
‫اليابانليةّ‪ ،‬خاصةّ التبيةّ الخلقاليةّ السمياسليةّ – شوشي ‪-Shushin‬ي وإعطاء العمنايةّ اللزرمةّ لقيمّ‬
‫الديقراطليةّ والرليةّ وعلقاةّ الاكمّ بالكوم‪ ،‬والوقاوفا على موروثات اللتقاليد والقيمّ السمائدة موقافّ الناقاد‬
‫العمال‪ ،‬ل التابع النفّعمل‪ ،‬والتأكيد على القيادة الماعيةّ والعممل الماعي‪ ،‬وتوسيع مفّهوم الخلق‬
‫ليشمل ميادين السمياسةّ والدارة والثقافةّ والعملمّ‪.‬ي‬
‫واللصةّ أن كلل بلد نإح ف الروج من أزرماته ومابةّ تدياته بدأ بفّحص النظمّ التبوليةّ‬
‫السمائدة‪.‬ي وما نإح حزب أو جاعةّ أو منظمةّ ف برامها إل بعمد اعتماد مبدأ الراجعمةّ والتقييمّ الدوري‬
‫لبادئها وأفكارها‪.‬ي وما جد مذهب أو جاعةّ أو حزب إل بعمد إسباغ العمصمةّ على أفكاره وبرامه‪.1‬ي‬

‫أهمنية دور المعنلم‪:‬‬


‫لقد شهد اللتاريخ للمعمللمّ بالرفعمةّ والققداسةّ‪ ،‬فكان تاج الرؤوس ذا هيبةّ ووقاار‪ ،‬ل ييارى ول‬
‫ييبارى ف التمع فهو المي السمتشار وهو الب النون البار لدى الكبار والصغار‪ ،‬وهو اللسمراج اللذي‬
‫يني الدرب للسمالك‪ ،‬يروي العمقول والفكار ويميها من النارافا والنإرافا ناو التيارات الفّاسدة‬
‫الضحلرة‪ ،2‬فالعملمّ مرب ف القام الول والتعمليمّ جزء من عمليةّ التبيةّ‪.‬ي وقاد أشار القرآن الكري إل دور‬
‫العملمي من النبياء وأتباعهمّ ف كثي من اليات القرآنيةّ مبين ا أن من أهمّ وظائفّ الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلمّ تعمليمّ الناس الكتاب والكمةّ وتزكيةّ الناس – أي تزكيةّ نفّوسهمّ وتطهيها – فقال ال تعمال‬
‫ت‬‫ك نأن ن‬ ‫ب نوالثهحثكنمةن نويسبنزمكي ه ثم إهنب ن‬ ‫ه‬ ‫ث هفي ه ثم نرسسولل م ثنبسهثم ينب ثتَبسلو نعلنثي ه ثم آنياته ن‬
‫ك نويسبنعلمسمسهسم الثكنتَا ن‬ ‫}نرببننا نوابثبنع ث‬
‫النعهزيسز النحهكيسم{ )‪ (129‬سورة البقرة ‪.‬ي وقاد بلغ من شرفا مهنةّ التعمليمّ أن جعملها ال من جلةّ الهام‬
‫ث هفي ه ثم‬‫الت كلفّ با رسوله صلى ال عليه وسلمّ فقال ال تعمال }لننقثد نمبن اللنهس نعنلىَ الثسمؤُهمهنينن إهثذ بنبنع ن‬

‫‪-11‬ي ماجد عرسان الكيلن‪ ،‬التبيةّ والتجديد وتنميةّ الفّاعليةّ عند السملمّ العماصر‪،‬ص ‪-3‬ي‪ 5‬بتصرفا‪.‬ي‬
‫‪-22‬ي عبدال علي المادي‪ ،‬هيبةّ العملمّ بي الواقاع والطموح‪ ،‬ص ‪ 15‬بتصرفا‪.‬ي‬

‫‪2‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫ب نوالثهحثكنمةن نوهإنِ نكاسنواث همن قنبثبسل لنهفيّ‬ ‫ه‬ ‫هه‬ ‫ه‬


‫نرسسولل مثن نأنسفس ه ثم ين ثبتَبسلو نعلنثي ه ثم آنياته نويسبنزمكي ه ثم نويسبنعلمسمسهسم الثكنتَا ن‬
‫ضلَلل مهبيلن{ )‪ (164‬سورة آل عمران‪.‬ي وقاوله تعمال }قسثل نهثل ينثستَنهويِ البهذينن ينبثعلنسموننِ نوالبهذينن نل‬ ‫ن‬
‫ب{ )‪ (9‬سورة الزمر‪.‬ي‬ ‫ينبثعلنسموننِ إهنبنما ينبتَننذبكر أسثوسلوا اثلنلثنبا ه‬
‫س‬
‫ت نواللبهس بهنما تنبثعنمسلوننِ نخهبيرر{ )‬‫وقاوله تعمال }يبرفنهع اللبهس البهذين آمنسوا همنسكم والبهذين سأوتسوا الثهعثلم ندرجا ل‬
‫ن نن‬ ‫ثن ن‬ ‫ن ن‬ ‫نث‬
‫‪ (11‬سورة الادلةّ ‪.‬ي وقاال رسول ال صلى ال عليه وسلمّ ) العلماء ورثة النبياء‪ ،‬والنبياء لم يورثوا‬
‫دينارال ول درهملا‪ ،‬وإنما ورثوا العلم‪ ،‬فمن أخذه أخذ بحظ وافر(‪ . 1‬ولكي ينجح الرب السملمّ ف‬
‫عمله التدريسمي والدعوي وف تأديةّ أدواره الخرى ف التمع السلمي والتمع العمالي ل بد أن تكون‬
‫له شخمصيته السلميةّ التميزة ‪.‬يفالعملمّ ليس مرد مللقن للمعملومات أو حارس للفّصل الدراسي من‬
‫الفّوضى‪.‬ي لكلن العمللمّ من يسماعد طلبه على اكتسماب العمارفا والهارات‪ ،‬كما يهتمّ بصحتهمّ‬
‫وبتوافقهمّ الشخمصي والجتماعي‪ ،‬وبآمالمّ وأهدافهمّ وطموحاتمّ‪ ،‬يسماعدهمّ ليكونوا أجيالا عالةّ‬
‫ناقادة مثقفّةّ ل حلةّ شهادات وألقاب جامعمليةّ فارغةّ‪.‬ي أجيالا عالةّ بعملمّ نافع وكثي يدم الياة والتطلور‬
‫على السمتويات جيعماا‪ :‬الفّكرليةّ والصناعليةّ والزراعليةّ والتجارليةّ والصحليةّ والقانونليةّ والتبوليةّ‪ ،‬أجيالا ناقادة‬
‫أي مصلنةّ ضد البشاعةّ والغوغائليةّ والسمطحليةّ والتفّاهةّ والسمخمفّ واللدعاء على الصعمد كالفةّ‪ :‬الفّكرليةّ‬
‫والفّنليةّ والسمياسليةّ والدينليةّ حت العميشليةّ‪.‬ي‬
‫لذلك اشتهر القول ) من عللمن حرفا كنت له عبدا ( أي خادما ‪.‬ي ول ننسمى ف هذا الصدد‬
‫أن نذكر قاول أمي الشعمراء أحد شوقاي ف العملمّ‪:‬‬
‫كاد المعنلم أنِ يكونِ رسولل‬ ‫قبم للمع بنلم ونفه النتَبجيلَ‬
‫يبنيّ وينشئ أنفسال وعقولل‬ ‫أريت أعظم أو أجبل من الذيِ‬
‫وما يزيد العمللمّ شرفا وعلزة أن سيدنا ممدا صلى ال عليه وسلمّ قاال ‪ ) :‬إلنا بيعمـثت معملمـا (‪.2‬ي‬
‫ولقد أثبتت البحوث التبوليةّ ألن التدريس الفّلعمال ‪ Effective Teaching‬يعمتمد بالدرجةّ‬
‫الول على شخمصليةّ العمللمّ وذكائه ومهاراته التدريسمليةّ الت يتمتع با‪.‬ي ويشي عال من علماء التبيةّ هو‬
‫شاندلر ‪ Chandler‬إل ألن مهنةّ التدريس هي الهنةّ الم ‪The Mother Profession‬‬
‫وذلك لنأا تعمتبخ الصدر الساس الذي يهد للمهن الخرى ويدها بالعمناصر البشرليةّ الؤمهلةّ علميلا‬
‫واجتماعيل ا وفنيل ا وأخلقايلاا‪.‬ي ويعمتقد العملمون ألن عملهمّ ف مهنةّ التدريس هو خي ما يكن أن يقدموا‬

‫‪-11‬ي سليمان بن الشعمث أبو داود السمجسمتان الزردي‪ ،‬سنن أب داود‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪. 341‬ي‬
‫‪-22‬ي ممد بن يزيد القزوين‪ ،‬سنن ابن ماجه‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.83‬ي‬

‫‪3‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫لتمعماتمّ‪ ،‬وليس هذا فحسمب‪ ،‬بل أنأمّ بعمملهمّ إلنا يسمهمون ف تشكيل مسمتقبل تلك التمعمات‬
‫بتكوينهمّ لشخمصليات الشباب منذ نعمومةّ أظفّارهمّ‪ ،‬هؤملء الشباب الذين يملون عبء السمؤمولليةّ ف‬
‫مسمتقبل أوطانأمّ وشعموبمّ‪.1‬ي‬
‫مفهوم إعداد المعنلم‪:‬‬
‫العداد هو صناعةّ أوليةّ للمعملمّ ليكون قاادرا على مزاولةّ مهنةّ التعمليمّ‪ ،‬وتقوم به مؤمسسمات‬
‫تربويةّ متخمصصةّ مثل معماهد إعداد العملمي وكليات التبيةّ أو غيها من الؤمسسمات ذات العملقاةّ ‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬
‫‪2‬‬
‫وبذا العمن يتمّ إعداد الطالب العملمّ ثقافي ا وعلمي ا وتربوي ا ف مؤمسسمته التعمليميةّ قابل الدمةّ‪.‬ي‬
‫أهمية العداد ‪:‬‬
‫يقول الدكتور عمر بشي الطويب مؤمكدا أهليةّ العداد التبوي للمعمللمي " أنه ليس بإمكان أي‬
‫فرد تصل على قادر من العمرفةّ ف ميدان تصص معملي مهما بلغ مسمتواه أن يعممل كمدلرس إل إذا‬
‫توفر عنده العداد التبوي الهن الذي يكنه من العممل بالتدريس"‪.3‬ي‬
‫فالعداد الكامل للمعنلم يتَضمن أربعة عناصر هيّ ‪:‬‬
‫‪-1‬ي التبيةّ اللرة وهي اللتبيةّ العمامةّ ويقصد با غي التخمصصليةّ‪ ،‬أو الزء من التبيةّ الت يتاج إليه‬
‫كل مواطن لتكمل مواطنته الصالةّ‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي الدراسةّ التعملمقةّ للمالدة الطلوب تدريسمها‪.‬ي‬
‫‪-3‬ي اللدراسات الهنليةّ النظرليةّ باعتبارها ميدانا متلفّا عن الهارات العمملليةّ ف ميدان اللتدريس‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي الهارات الاصةّ بإدارة الفّصل والعممل مع الطفّال والشباب والشرافا على عمليةّ اللتعمليمّ‪.‬ي‬
‫وهذه العمناصر تعممل بشكل متوازرن ول يكن ل عنصر منها أن يلل ملل غيه من بقليةّ العمناصر‪،‬‬
‫ويب أن ترتبط العمارفا الهنليةّ النظرليةّ ارتباطا وثيقا ببخات الفّصل العمملليةّ بدفا ربط الفكار النظرليةّ‬
‫‪4‬‬
‫بالتطبيق العمملي‪.‬ي‬
‫لقد أصبح اليان بأهيةّ العمللمّ وبدوره القيادي ف العمملليةّ التبوليةّ داخل الفّصل وخارجه أحد‬
‫البادئ والسمللمات الساسليةّ الت تقوم عليها التبيةّ الديثةّ من اللناحيةّ اللنظرليةّ والتطبيقليةّ‪.‬ي ولكي ينجح‬

‫‪-11‬ي عبدالسملم القندي‪ ،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق التدريس‪ ،‬ص ‪-349‬ي‪.350‬ي‬
‫‪-22‬ي عبدالسملم القندي‪ ،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق التدريس‪ ،‬ص ‪. 356 – 355‬ي‬
‫‪-33‬ي عبدالسملم القندي‪ ،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق التدريس‪ ،‬ص ‪.348‬ي‬
‫‪-44‬ي بول وودرنج‪ ،‬اتااهات حديثةّ ف إعداد العملمّ‪ ،‬ص ‪.14‬ي‬

‫‪4‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫العمللمّ ف عمله وف تأديةّ أدواره الخرى ف التمع‪ ،‬ل بلد من الهتمام بإعداده قابل الهنةّ‪ ،‬وتدريبه أثناء‬
‫قايامه بعممله بشكل مسمتمر‪ ،‬ببخامج يقوم بإعدادها وتنفّيذها مدير الدرسةّ بالتعماون مع جهازر الشرافا‬
‫الفّلن‪.1‬ي‬
‫إلن العداد الصال للمعمللمّ يعمتبخ من الشروط الساسليةّ لصلح وتسمي النظام التبوي‪ ،‬وزريادة‬
‫كفّاءته وفاعليته‪.‬ي ويتوقافّ نإاح العمللمّ ف عمله بالدرجةّ الول على نوع العداد الهن الذي يتمّ ف‬
‫‪2‬‬
‫العماهد والكلليات‪ ،‬وعلى حسمن الختيار لذه الهنةّ منذ البدايةّ‬
‫ولذلك يرى الدكتور عمر التومي الشيبان ألن تربيةّ العملمي ف مفّهومها الواسع تشمل‪:‬‬
‫‪-1‬ي تديد فلسمفّةّ وأهدافا العداد الليد للمعملمي ف إطار الفّلسمفّةّ التبوليةّ العمامةّ الت يتبلناها‬
‫التمع وف إطار احتياجات العملمّ وتوقاعمات التمع منه‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي الختيار المثل لطرق ووسائل وأساليب اللتدريس ووسائل اللتقوي‪.‬ي‬
‫‪-3‬ي الهتمام بتقوي نتائج العمملليةّ التبويةّ طبقا للهدافا الددة‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي ضمان حسمن اختيار الطلب لللدخول ف معماهد العمللمي وكلليات إعداد العمللمي وما ف‬
‫حكمها‪.‬ي‬
‫‪-5‬ي التدريب الهن السمتمر أثناء الدمةّ لن تل انراطهمّ بالفّعمل ف مهنةّ اللتدريس‪.‬ي‬
‫‪-6‬ي مراعاة ربط الدراسات اللنظرليةّ بتطبيقاتا العمملليةّ ف النهج‪ ،‬وتعمليمّ الادة الدراسليةّ مرتبطةّ بطريقةّ‬
‫تدريسمها بقدر المكان‪.3‬ي‬
‫ويعملد العمللمّ من أهمّ يمدخلت العمملليةّ اللتبويةّ‪ ،‬فهو القادر على تقيق أهدافا التعمليمّ وترجتها‬
‫إل واقاع ملموس‪ ،‬وهو الذي يعممل على تنميةّ القدرات والهارات عند التلميذ عن طريق تنظيمّ‬
‫العمملليةّ التعمليمليةّ وضبطها وإدارتا واستخمدام تقنليات التعمليمّ ووسائله‪ ،‬ومعمرفةّ حاجات التلميذ‬
‫وطرائق تفّكيهمّ وتعمللمهمّ‪ ،‬وتديد أهدافا اللتبيةّ ف تطوير التمع وتقدمه‪ ،‬عن طريق تربيةةّ النشء‬
‫تربيةّا صالةّ تلتسممّ بب الوطن والدفاع عنه والافظةّ على التاث الوطن النسمان‪.4‬ي‬
‫خصائص وصفات المعلم المسلم‪:‬‬

‫‪-11‬ي عبدالسملم القندي‪ ،‬دراسةّ عن دور مدير الدرسةّ كمشرفا فلن مقيمّ بالرحلةّ البتدائيةّ بطرابلس‪ ،‬ص ‪.96 – 90‬ي‬
‫‪-22‬ي ممد مني مرسي‪ ،‬إدارة وتنظيمّ التعمليمّ العمام‪ ،‬ص ‪-183‬ي‪.184‬ي‬
‫‪-33‬ي عمر ممد التومي الشيبان‪ ،‬من أسس التبيةّ السلمليةّ‪،‬ص ‪.311‬ي‬
‫‪-14‬ي جبخيل بشارة‪ ،‬تكوين العمللمّ العمرب والثورة العململيةّ التكنولوجليةّ‪،‬ص ‪.2‬ي‬

‫‪5‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫المعلم قبل الخدمة ‪:‬‬


‫إن أهمّ عنصر ف إعداد العملمّ هو حسمن اختياره لهنةّ التدريس‪.‬ي وقاد أثبتت الدراسات أن‬
‫هناك علقاةّ بي العموامل والعمايي الت قاام عليها اختيار الدرسي لهنةّ التدريس ونإاحهمّ بعمد ذلك‬
‫ف الهنةّ‪.‬ي‬
‫إن الدفا من إعداد العملمّ قابل الدمةّ هو تنميةّ الطالب العملمّ ف نواحي الثقافةّ الشخمصيةّ‬
‫والتعمليمّ العمام‪ ،‬والقدرة على التدريس وتعمليمّ الخرين‪.‬ي ويب أن تشمل نظمّ إعداد العملمي ثلثةّ‬
‫جوانب رئيسميةّ هي ‪:‬‬
‫‪-1‬ي التبيةّ العمامةّ )) العداد الثقاف العمام ((‬
‫‪-2‬ي التبيةّ التخمصصيةّ )) العداد العملمي التخمصص ((‬
‫‪-3‬ي التبيةّ الهنيةّ )) العداد الهن الفّن ((‪.‬ي‬
‫أوال‪ :‬التبيةّ العمامةّ )) العداد الثقاف العمام(( ‪:‬‬
‫إن نإاح العملمّ ف حياته العمامةّ وف تدريسمه يتوقافّ إل حد كبي على مدى سعمةّ ثقافته العمامةّ‪،‬‬
‫ووعيه بشكلت متمعمه وأمته‪ ،‬والعمال الكبي الذي يعميش فيه‪.‬ي وينبغي عليه أن يكون مسمتوعب ا لثقافةّ‬
‫وفلسمفّةّ وأهدافا التمع الذي ينتمي إليه بأبعماده الدينيةّ والجتماعيةّ والقاتصاديةّ والسمياسيةّ‪ ،‬بالضافةّ‬
‫إل اللام بأساسيات العمرفةّ وحضحارة العمصر‪.‬ي وبذلك يكون بإمكانه مسماعدة تلميذه على فهمّ الياة‬
‫ومواجهةّ الشكلت با يكفّل لمّ حسمن التكيفّ والتوافق النفّسمي والجتماعي‪ ،‬ويكنهمّ من السماهةّ‬
‫ف تطوير متمعمهمّ وتقدمه‪ ،‬لذلك فإن من الضحروري أن يكون التعمليمّ العمام والثقافةّ العمامةّ جزءا أساسيا‬
‫‪1‬‬
‫من مناهج وبرامج إعداد العملمي‪.‬ي‬
‫ثانياا‪ :‬التبيةّ التخمصصيةّ )) العداد العملمي التخمصصي(( ‪:‬‬
‫وتتعملق بنوع التخمصص الذي يتاره العملمّ طبقا لقدراته وإمكاناته‪ ،‬إن حسمن إعداد الدرس ف‬
‫تصصه يقتضحي أن يدخل إل ميدان العممل وهو متمكن من الادة أو الواد الت سيقوم بتدريسمها بدرجةّ‬
‫تؤمهله للتدريس بشكل جيد‪.‬ي فالكمّ على كفّاءة أي مدرس يب أن ينصب على قاوة إلامه بالادة‬

‫‪-21‬ي عمر بشي الطويب‪ ،‬التدريس والصحةّ النفّسميةّ للتلميذ‪ ،‬ص ‪ 313‬بتصرفا ‪.‬ي‬

‫‪6‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫العملميةّ الت يدرسها‪ ،‬وتكنه بقدر كافا من اللغةّ العمربيةّ مهما كان تصصه‪ 1،‬مصداقاا لديث النب‬
‫صلى ال عليه وسلمّ ) إن ال يب من أحدكمّ إذا عمل عملا أن يتقنه (‪.2‬ي‬
‫ثالثاا‪ :‬التبيةّ الهنيةّ )) العداد الهن الفّن(( ‪:‬‬
‫ل يكفّي العملمّ السملمّ أن يكون واسع الطلع والثقافةّ ومتمكن ا ف ميدان تصصه‪ ،‬بل يتاج‬
‫بالضافةّ إل ذلك دراسات تربويةّ من نظرة إسلميةّ ونفّسميةّ وخبخات عمليةّ ف التدريس‪ ،‬لسماعدته على‬
‫تكوين العمارفا والفّاهيمّ والهارات والتااهات التبويةّ والفّنيةّ اللزرمةّ للبدايةّ الناجحةّ ف التدريس‪،‬‬
‫وتكينه من اللام بأصول مهنةّ التدريس‪ ،‬وبالسس السلميةّ والتارييةّ والفّلسمفّيةّ والجتماعيةّ والنفّسميةّ‬
‫لعممليةّ التدريس‪ ،‬وما يتعملق با من عمليات التوجيه والرشاد وإدارة الفّصل والقدرة على استعممال‬
‫الوسائل السممعميةّ والبصريةّ‪ ،‬وتكينه ف النهايةّ من تكوين فلسمفّةّ تربويةّ فلعمالةّ‪.‬ي‬
‫من هنا كان ل بد من الهتمام الشديد بالتكوين الهن للمعملمّ السملمّ ف متلفّ مسمتويات‬
‫التعمليمّ العمام‪ ،‬والعممل على تكينه من النمو الهن التواصل‪ ،‬ومتابعمةّ تطور العملوم التبويةّ وبوثها‪،‬‬
‫والسماهةّ فيها؛ لنه العمنصر الفّلعمال ف قايادة العممليةّ التبويةّ وتوجيهها‪.‬ي‬
‫فالعملمّ ل يكتسمب خلل فتة إعداده سوى السس الت تسماعده على البدء ف مارسةّ الهنةّ‪،‬‬
‫وعليه يكون باجةّ مالسةّ لواصلةّ الدراسةّ والطلع على كل جديد ف العملوم التبوليةّ‪ ،‬حت ل يصيبه‬
‫الركود ف القدرة والداء‪ ) ،‬إذ ليسمت هناك مهنةّ يكون الستمرار ف النمو فيها بالغ الهيةّ كمهنةّ‬
‫‪4 3‬‬
‫التدريس‪ ،‬لن كفّاءة التدريس تتطلب مهودات خاصةّ ومتواصلةّ(‬
‫ويوجد أسلوبان رئيسميان لعداد الدرسي حسمب النظمّ التبعمةّ ف الامعمات وها‪:‬‬
‫أولا ‪ :‬النظام التَتَابعيّ المجرد‪:‬‬
‫ويقصد به تفّرغ الطالب للدراسةّ بإحدى كليات الامعمةّ ذات الصلةّ بإعداد العملمي لدة أربع‬
‫سنوات يصل بعمدها على شهادة التخمصص العمملي الذي درسه ف كليته‪ ،‬ث يلتحق بكليةّ التبيةّ‬
‫لدراسات ما بعمد الليسمانس أو البكالوريوس لدة سنه واحدة يؤمهل فيها الطالب تربوي ا للعممل بهنةّ‬
‫التدريس‪ ،‬ينح بعمدها إجازرة التدريس‪.‬ي ويتميز هذا النظام بتمكي الطالب من الدراسةّ الكادييةّ‬

‫‪-11‬ي عبدالسملم القندي‪ ،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق التدريس‪ ،‬ص ‪.363‬ي‬
‫‪- 2‬ي ممد ناصر الدين اللبان‪ ،‬صحيح وضعميفّ الامع الصغي وزريادته‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.277‬ي‬
‫‪ - 3‬جبخائيل بشارة‪ ،‬تكوين العملمّ العمرب‪ ،‬ص ‪.73‬ي‬
‫‪ -4‬عبدالسملم القندي‪ ،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق التدريس‪ ،‬ص ‪-363‬ي ‪.364‬ي‬

‫‪7‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫التعممقةّ‪.‬ي إذ يتفّرغ لا‪ ،‬ث يتفّرغ لدراسةّ الواد التبويةّ مدة عام‪.‬ي ويؤمهله ذلك لنجاح ف كل المرين‪،‬‬
‫أكاديي ا وتربوياا‪.‬ي وهناك نظام آخر يسممى ) النظام التتابعمي الوظيفّي( ويقصد به التحاق الطالب منذ‬
‫ترجه من الثانويةّ بإحدى الكليات لدراسةّ التخمصص على أن يدرس ف نفّس الوقات مواد تربويةّ معمينةّ‬
‫تيئه لهنةّ التعمليمّ‪.1‬ي‬
‫ثانيا ‪ :‬النظام التَكامليّ ‪:‬‬
‫وهو النظام الذي يتزامن فيه العداد الكاديي والهن للطالب بأن توزرع مواد التخمصص والواد‬
‫الهنيةّ والثقافةّ العمامةّ على سنوات الدراسةّ ويقوم الطالب العملمّ بدراسةّ الواد التخمصصيةّ والهنيةّ‬
‫والثقافيةّ بصورة متواكبةّ طيلةّ سنوات العداد يصل ف نأايتها على درجةّ البكالوريوس ف الداب‬
‫والتبيةّ أو ف العملوم التبوليةّ ‪.‬ي‬
‫خصائص وصفات المعلم المسلم ‪:‬‬
‫العمللمّ هو حجر الزاويةّ ف العممليةّ التبوليةّ التعمليمليةّ‪ ،‬فالصلح الذي ننشده هو أن يكون العمللمّ‬
‫ي‬
‫مربي ا يعممل على تقيق أهدافا التبيةّ ف كل مرحلةّ من مراحل التعمليمّ‪.‬ي وبذلك ينبغي أن تتوفر فيه علدة‬
‫خصائص شخمصليةّ واجتماعليةّ ووظيفّليةّ يتمكن بواسطتها من أداء واجباته على أفضحل وجه‪.‬ي وف هذا‬
‫ل‪ ،‬ذا دين‪ ،‬بصيا برياضةّ الخلق‪ ،‬حاذقاا‬ ‫الال يقول ابن سينا ‪ ) :‬ينبغي أن يكون مؤملدب الصب عاقا ا‬
‫بتخمريج الصبيان‪ ،‬وقاورا رزريناا‪ ،‬غي كلز ول جامد‪ ،‬حلوا لبيب ا ذا مروءة ونظافةّ ونزاهةّ(‪.2‬ي‬
‫وقاد وضع التبوليون جلةّ من الصائص والصفّات الت يب أن تتوفر ف العمللمّ الرب أذكر منها‬
‫‪3‬‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫ل‪ :‬الخصائص الجسدنية‪:‬‬
‫أو ل‬
‫‪-1‬ي أن يكون موفور الصحةّ من الناحيةّ السمدليةّ‪ ،‬يتلك من القوة واللنشاط ما يلكنه من‬
‫القيام بهنته بنجاح‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي أن يكون خاليا من العماهات والعميوب الواضحةّ مثل الصمّ‪ ،‬والعمور وحبسمةّ اللسمان‬
‫والتأتأة؛ لن ذلك يعمله موضع سخمريةّ من جانب التلميذ فيؤمثر عليه ف أداء وظيفّته‪،‬‬

‫‪ - 1‬رشدي طعمميةّ‪ ،‬العملمّ – كفّاياته – إعداده – تدريبه‪ ،‬ص ‪-234‬ي ‪. 235‬ي‬


‫‪-22‬ي ممد عطليةّ البراشي‪ ،‬التبيةّ السلمليةّ وفلسفّتها‪ ،‬ص ‪.225‬ي‬
‫‪-33‬ي اعتملدت ف ذكر الصفّات على كتاب الدكتور عبدالسملم عبدال القندي‪،‬دليل العملمّ العمصري ف التبيةّ وطرق‬
‫التدريس ‪،‬بتصرفا‪.‬ي وكتاب البخوك عثمان أحد ‪ ،‬وعمارة بيت العمافيةّ‪ ،‬وسعمد القرم‪ ،‬طرق التدريس‪.‬ي‬

‫‪8‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫ويعمل بي الطلب والعملمّ سلدا ل يسمتطيعمون أن يتعمللموا منه‪.‬ي فالصل أن يكون العمللمّ‬
‫سليم ا صحيح السممّ‪.‬ي‬
‫‪-3‬ي أن يعمتن العملمّ بظهره‪ ،‬وأن يظهر بالظهر اللئق أمام تلميذه ف تصرفاته وسلوكه‬
‫)وذلك بأن يكون عادي ا ف مشيه‪ ،‬وطريقه جلوسه‪ ،‬وطريقةّ حديثه‪ ،‬بيث ل يكون فيها‬
‫لفّت نظر‪ ،‬أو تشتيت للفّكر‪ ،‬أو مدعاة للنفّور من قابل التعملمي(‪ 1‬لنأمّ يرون فيه القدوة‬
‫والثل العلى الذي ينبغي أن ييتدى به‪.‬ي‬
‫ثانيلا‪ :‬الخصائص العقلنية والعلمنية‪:‬‬
‫إلن نإاح العمللمّ يتوقافّ بدرجةّ كبية على مدى ذكائه وسرعةّ بديهته وعمق تفّكيه‪ ،‬ول بلد له‬
‫أن يكون دقايق اللحظةّ‪ ،‬متسملسملا ف أفكاره‪ ،‬صادق النظرة‪ ،‬قاادرا على الناقاشةّ والقاناع‪ ،‬فهو ناقال‬
‫للمعمرفةّ‪ ،‬حسميةّ كانت أو مردة‪ ،‬ومسمهل للمتعملمي عمليةّ الصول عليها واكتسمابا‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫عرضها عرضا فنيا ومكماا‪ ،‬ومتكاملا واضحا سلسماا‪ ،‬مشوقاا ومفّزا التعملمي للقابال عليها‪ ،‬والغتافا‬
‫منها‪ ،‬كل متعملمّ حسمب قادرته‪ ،‬ورغبته‪ ،‬وإمكانيته‪.‬ي ومن هنا فإن العملمّ نفّسمه يتاج إل قادرات عقليةّ‬
‫خاصةّ لكي يكون قاادرا على القيام بذه الهمةّ‪ 2‬ومن القدرات العمقليةّ والعملميةّ الطلوب توفرها ف‬
‫العملمّ السملمّ نذكر منها‪:‬‬
‫ي مرحلةّ من الراحل التعمليمليةّ يب أن يكون على درجةّ مقبولةّ من الذكاء‬ ‫‪-1‬ي الذكاء‪ ،‬فالعملمّ ف أ ل‬
‫– على مسمتوياته الخمتلفّةّ‪-‬ي ليتمكن من توصيل العملومةّ إل طلبه بأيسمر السمبل وأفضحلها‪،‬‬
‫وهذا يلب له احتام طلبه‪ ،‬وينقده من كثي من الواقافّ الرجةّ ويسماعده ف ترتيب العملومات‬
‫ترتيب ا منطقيل ا ونفّسمي ا يسمهل على الطلب استيعمابا ويسماعد على البتكار والتنويع ف أساليب‬
‫التبيةّ واللتعمليمّ‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي أن يكون العمللمّ متمكنا من الادة الت يقوم بتدريسمها وعلى معمرفةّ وافيةّ بأصول التدريس‬
‫وأساليبه الديثةّ‪ ،‬فالطريقةّ توجد لدمةّ الادة‪ ،‬ول فائدة من طريقةّ جيدة بدون مادة غزيرة‬
‫تسمعمى الطريقةّ إل توصيلها للتلميذ‪ ،‬فحسمن الطريقةّ ل يعملوضّ فقر الالدة‪ ،‬ولذلك كانت‬
‫الطريقةّ التدريسمليةّ الصالةّ والادة الغزيرة عنصرين هامي لنجاح العمللمّ ف أداء رسالته القلدسةّ‪.3‬ي‬

‫‪-11‬ي البخوك عثمان أحد‪ ،‬طرق التدريس‪ ،‬ص ‪. 14‬ي‬


‫‪ - 2‬البخوك عثمان أحد‪ ،‬طرق التدريس‪ ،‬ص ‪.15‬ي‬
‫‪-13‬ي عبدالسملم عبدال القندي‪ ،‬الرشد ف طرق التدريس العمامةّ‪ ،‬ص ‪.130‬ي‬

‫‪9‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫‪-3‬ي العمللمّ الليد هو الذي يسمعمى لعمرفةّ نفّسميات طلبه وعقللياتمّ وميولمّ واستعمدادهمّ وقادراتمّ عن‬
‫طريق الطالعمةّ السمتمرة للكتب الت تتمّ بنفّسمليات الطلب وطرق اكتشافا نوع الذكاء الذي‬
‫يتمتع به الطالب أو نط شخمصيته؛ ليتمكن من التعمامل معمهمّ بالصورة الت تؤمدي إل النجاح‬
‫ف أداء رسالته‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي ضرورة أن يكون العمللمّ ملم ا بأصول وقاواعد التدريس الناسبةّ لتلميذه ف كل مرحلةّ من‬
‫الراحل التعمليمليةّ‪ ،‬ويتمّ هذا المر بدراسةّ طرق التدريس العمامةّ والاصةّ‪ ،‬والوسائل التعمليمليةّ‬
‫صةّ ف‬ ‫والتقوي التبوي‪ ،‬كما يب على العمللمّ أن ينمي معملوماته ف كل اليادين العمرفليةّ وبا ل‬
‫حقل تصصه وعمله‪ ،‬قاال ال تعمال ‪ )) :‬وقل رب زثدهنيّ هعثلمال ((‪.1‬ي‬
‫ثالثال ‪ :‬الخصائص السخلقنية‪:‬‬
‫ما من شك ف ألن شخمصليةّ العمللمّ لا أثر عظيمّ ف عقول التلميذ ونفّوسهمّ‪ ،‬فهمّ يتأثرون‬
‫بظهره وبشكله وحركاته وسكناته‪ ،‬وإشاراته وإياءاته‪ ،‬وألفّاظه وسلوكه‪ ،‬ولعمل أبلغ ما ذكر عن تأثي‬
‫العمللمي ف شخمصليةّ التعملمي ما رواه الاحظ من كلم عقبةّ بن أب سفّيان لؤمدب ولده قاوله‪ ) :‬ليكن‬
‫ألول ما تبدأ به ف إصلح قبن إصليح نفّسمك‪ ،‬فإن أعينهمّ معمقودة بعمينيك‪ ،‬فالسمن عندهمّ ما‬
‫استحسمنت والقبيح عندهمّ ما استقبحت(‪.2‬ي‬
‫للقليةّ الطيبةّ‪ ،‬وذلك لنه الثل الذي يتذي به الطللب ويتأثرون‬ ‫إن العمللمّ باجةّ إل الصفّات ا ي‬
‫به‪ ،‬فهو الؤمثر الفّلعمال ف نفّوسهمّ‪ ،‬وثانيا لن مهنةّ التدريس تتاج إل صفّات خاصةّ حت يصي العمللمّ‬
‫للقليةّ ما يلي‪:‬‬‫ناجحا ف عمله‪ ،‬ومن أهمّ هذه الصفّات ا ي‬
‫فا مبادئ علمّ الخلق والسمياسةّ وعلمّ الجتماع وعلمّ القاتصاد‪ ،‬وذلك‬ ‫‪-1‬ي أن يدرس بقدار كا ف‬
‫لن الدرس يدم التمع‪ ،‬ويعملد الطفّال ليكونوا أعضحاء نافعمي فيه‪ ،‬ول ييتصور أن يؤمدي دوره‬
‫للقليةّ‪ ،‬حت‬ ‫بكفّاءة إل إذا عرفا نظام التمع القاتصادي والجتماعي والسمياسي‪ ،‬ومعماييه ا ي‬
‫يراعقيها وينميها عن طريق العمملليةّ التبوليةّ‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي يب على العمللمّ أن يكون عطوفا وللينا مع طلبه؛ ليتمكن من شلد الطلب إليه‪ ،‬وجلب‬
‫حلبهمّ وتقديرهمّ له‪ ،‬فل يكون قااسيا شديدا مع تلميذه‪ ،‬كي ل ينفّروا منه ‪ ،‬ويفّقد بذلك‬
‫احتامهمّ وثقتهمّ ومافظتهمّ على النظام‪ ،‬على أساس الطاعةّ والحتام ل الوفا وسوء‬

‫‪-21‬ي سورة طه‪ ،‬اليةّ ‪. 114‬ي‬


‫‪-32‬ي نقلا عن أحد فؤماد الهوان‪ ،‬التبيةّ السلميةّ‪ ،‬ص ‪.196‬ي‬

‫‪10‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫العماملةّ‪ ،‬قاال ال تعالىَ لمعنلم النساننية سيدنا محمد صلىَ ال عليه وسلم ) فنبهنما نرثحنملة‬
‫ضوا همن نحثوهلك( ‪،1‬ول ينبغي أن يصل‬ ‫ت فظبال غنلهثي ن‬
‫ظ النقثل ه‬
‫ب لننف م‬ ‫همن ا ه‬
‫ل لهثن ن‬
‫ت لهم‪ ،‬ولو سكثن ن‬
‫بالعمللمّ عطفّه ولينه ورحته إل درجةّ يشعمر معمها الطلب بضحعمفّه؛ فيؤمدي ذلك إل نتائج‬
‫عكسمليةّ غي متوقاعمةّ من وراء رحته وعطفّه ولينه‪ ،‬فالطلوب التولسط الذي يؤملدي إل لي ف غي‬
‫تاون‪ ،‬وأن يسمتخمدم أساليب الثواب والعمقاب بطريقةّ تربوليةّ مناسبةّ تؤملدي إل تقوي سلوك‬
‫التلميذ ووقاايته وعلجه‪ ،‬وف هذا الال يقول سعميد البوطي علقاةّ الدرس بطلبه) إلنأا علقاةّ‬
‫أخ كبي بإخوانه وأصدقاائه الصغار‪ ،‬قابل أن تكون علقاةّ مدررس بتلميذه‪ ،‬وإنن ساعةّ الندرس‬
‫‪2‬‬
‫لكتشافا مشكلتمّ‪ ،‬وماولةّ إياد اللول لا ‪.‬ي‪.‬ي(‬
‫‪-3‬ي الزم والكياسةّ والكمةّ‪ ،‬وذلك بسمن التصرفا مع تلميذه والقدرة على الل الشكلت‪،‬‬
‫وهذا يعمل التلميذ يسمون بالاجةّ إل الدرس ويبادلونه الثقةّ والهتمام‪ ،‬واتصافا الرب بالزم‬
‫يغرس ف نفّوس طلبه احتامهمّ لميع تصرفاته وتقديرهمّ لقراراته‪ ،‬وينعمكس ذلك على‬
‫مارستهمّ ف حياتمّ اليومليةّ‪ ،‬ويب أن يدرك الرب تام الدراك أن اتصافه بالشلدة والقسموة ليس‬
‫دليلا على قالوة الشخمصليةّ‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي الخلص ف أداء رسالته‪ :‬هذا أساس التدريس فالعمللمّ مطالب بأن يدرك أهليةّ رسالته وأثرها‬
‫الفّلعمال على الياة حت يلبها ويلص لا‪ ،‬فالخلص هو الدافع الوحيد الذي يدفع العمللمّ‬
‫للعممل ل ليأخذ راتبه ف نأايةّ الشهر‪ ،‬وإلنا يدررس ليحقق الهدافا التبويةّ الت يسمعمى التمع‬
‫لتحقيقها عن طريق العمللمّ فبجهده البذول وتعمبه الشكور يسمتطيع التمع النهوضّ‪ ،‬ما يعمل‬
‫العمللمّ يعمللمّ ليلب وينتج ويلرج جيلا مبل ا للعملمّ والعممل وللمجتمع‪.‬ي‬
‫رابعلا‪ :‬الخصائص المهننية‪:‬‬
‫الصائص الهنيةّ هي تلك الصفّات التعملقةّ بآداب الهنةّ وأخلقالياتا‪ ،‬ومدى التزام العمللمّ با‬
‫وهذا ما يليز العمللمّ اللناجح من العملمّ الفّاشل‪.‬ي وهذه الصائص هي‪:‬‬
‫‪-1‬ي احتام آداب وقاواني مهنةّ التعمليمّ‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي دراسةّ مادة أخلقاليات مهنةّ التعمليمّ‪.‬ي‬

‫‪-11‬ي سورة آل عمران‪ ،‬اليةّ ‪.159‬ي‬


‫‪-22‬ي نقلا عن أحد ممد جال‪" ،‬نظريةّ اللتبيةّ السلمليةّ"‪ ،‬مجلة قراءات فيّ التَنربية السلَمنية‪ ،‬ص ‪.68‬ي‬

‫‪11‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫‪-3‬ي الرغبةّ ف النمو الهن وذلك بالستمرار ف الطلع الواسع والعممل على تسمي وتطوير العمملليةّ‬
‫التعمليمليةّ‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي العملقاةّ بالتمع اللي من خلل‪:‬‬
‫‪-1‬ي إلقاء الاضرات لتوعيةّ الواطني ف الناسبات الخمتلفّةّ سواء أكانت الوطنليةّ أم الدينليةّ‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي تسمهيل التصال بأولياء المور بالدرسةّ وتوثيق العملقاةّ بي الدرسةّ والتمع اللي‪.‬ي‬
‫ج‪-‬ي مسماعدة أولياء المور ف التوجيه الهن والتعمليمي لبنائهمّ ‪.‬ي‬
‫د‪-‬ي الشاركةّ مع تلميذه ف العمال التعماونليةّ الت تتاجها البيئةّ اللليةّ‪.‬ي‬
‫هـ‪-‬ي أن يكون نوذجا صالا للخلق الكريةّ وأن يتجلنب مواطن الشبهات‪.‬ي‬
‫و‪-‬ي التعماون مع إدارة الدرسةّ والشرافا التبوي من أجل مصلحةّ العممل الدرسي‪.‬ي‬
‫‪-5‬ي السمعمي دائم ا لزيادة الذخية العمرفيةّ باختصاصه من خلل الطلع الدائمّ والسمتمر ف كتب‬
‫تصصه التطورة عبخ الوسائل التعمددة ) كالكتب‪ ،‬والشبكةّ العماليةّ ‪ ، Internet‬والشرطةّ السممعميةّ‬
‫والبصريةّ ‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي ال (‪.‬ي‬
‫‪-6‬ي تطوير وسائل التصال بينه وبي طلبه بضحوعه لدورات متنوعةّ فنون التصال‪.‬ي والطلع على‬
‫الديد ف طرق التدريس‪ ،‬ووسائل التعمليمّ التنوعةّ التطورة‪.‬ي‬
‫وقاد أورد المام أبو حامد الغزال الداب الاصةّ بالعمللمّ ف التبيةّ السلمليةّ فيما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬ي الشفّقةّ على التعمللمي ومعماملتهمّ معماملةّ البناء‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي أن يبذل قاصارى جهده ف نصح التعمللمي وإطلعهمّ على متلفّ العملوم‪.‬ي‬
‫‪-3‬ي أن يسمتعممل أسلوب التعمريض ل التصريح والرحةّ ل التوبيخ ف تأديب التعمللمي‪ ،‬فالتصريح‬
‫يهتك حجاب اليبةّ ويقلوي الرص على الصرار‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي أل يقلبح ف نفّس التعمللمّ العملوم الت ل يعمرفها هو‪ ،‬وأن يراعي التدرج ف ارتقاء التعمللمّ من درجةّ‬
‫إل أخرى‪.‬ي‬
‫‪-5‬ي مراعاة مسمتوى الضحعمفّاء من التعمللمي ف النهج والطريقةّ‪ ،‬وأن يبدأ باللي الواضح وياطبهمّ‬
‫على قادر فهمهمّ‪ ،‬ول ييشعمرهمّ بأشياء تصعمب عليهمّ حت ل تفّيت رغبتهمّ رغبتهمّ‪ ،‬وتضحطرب‬
‫عقولمّ‪.‬ي‬
‫خامسلا‪ :‬الخصائص الجتَماعية‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫يعممل العملمّ مع مموعةّ بشريةّ هي مموعةّ التعملمي الذين يقوم بتدريسمهمّ وعليه فإن نإاحه‬
‫يعمتمد إل حد كبي على قادرته ف التصالت الجتماعيةّ والوار الجتماعي الذي يؤمدي دوره بفّاعليةّ‬
‫ف إطار العملقاات الجتماعيةّ الت تتكون من تفّاعل أعضحاء الماعةّ البشريةّ‪.‬ي‬
‫إن الشخمص الذي ييل بطبعمه وشخمصيته إل العمزلةّ والنسمحاب وتانب مواقافّ التفّاعل‬
‫الجتماعي والذي يتضحايق من التصال بالخرين‪ ،‬والذي يلقى مشقةّ كبية ف رسمّ علقااته‬
‫الجتماعيةّ‪ ،‬ل يسمتطيع أن يكون معملماا‪.‬ي‬
‫وعليه تظهر قادرة العملمّ الجتماعيةّ ف قادرته على إقاامةّ علقاات اجتماعيةّ طيبةّ مع‬
‫الخرين سواء تلميذه‪ ،‬أو زرملئه‪ ،‬أو أولياء المور‪ ،‬والسميين للدارة التعمليميةّ بوجه عام‪.‬ي‬
‫سادسلا‪ :‬الخصائص القيادية‪:‬‬
‫ل يتوقافّ دور العملمّ على تضحي الدروس وتدريسمها‪ ،‬بل إن دور العملمّ يتضحمن قادرات قاياديةّ‬
‫يلزمه أن يتحلى با لكي يسمن تنظيمّ الصفّ‪ ،‬وإدارته بكيفّيةّ فعمالةّ‪.‬ي وتتمثل الصائص القياديةّ ف‪:‬‬
‫‪-1‬ي أن يكون قاادرا على مارسةّ القيادة الصالةّ ف صفّه بيث تؤمدي خططه وبرامه‪،‬‬
‫وتوجيهاته دائم ا إل نتائج إيابيةّ يرضى عنها التلميذ والتمع ‪ ،‬ول شك أن مثل هذه‬
‫الهارة القياديةّ تسمتدعي من العملمّ النباهةّ‪ ،‬والفّطنةّ والس التنظيمي والجتماعي وحسمن‬
‫التوقاع لا يطرأ على الواقافّ من تغي‪.‬ي‬
‫‪-2‬ي أن يكون قاادرا على مدح العمال النافعمةّ واليدة الت يقوم با التلميذ بيث يزيد من‬
‫فعماليتهمّ ف التعملمّ ويرفع من معمنوياتمّ‪.‬ي ل أن يركز على الخطاء ويعمززر الرسائل السملبيةّ‬
‫الت تؤمدي بالطلب إل الشعمور بالفّشل وعدم القدرة على النإازر‪.‬ي‬
‫‪-3‬ي قاادرا على استثارة التلميذ لا ينفّعمهمّ تعملمه‪ ،‬أو يفّيدهمّ عمله سواء أكان داخل الفّصل‬
‫الدراسي أم ف متمعمهمّ‪ ،‬وذلك عن طريق التنويع ف أساليب التدريس من حيث البخامج‬
‫والطرق والوسائل والتشجيع والتدعيمّ‪.‬ي‬
‫‪-4‬ي أن ييظهر العملمّ اهتماما بشكلت الطلب‪ ،‬ويسمعمى إل التعمرفا عليها بدون الدخول ف‬
‫خصوصياتمّ‪ ،‬ويعمرضّ معماونته ومسماعدته لمّ للتغلب على هذه الشكلت‪ ،‬كما يتاج‬
‫إل العموامل الدرسيةّ الت تسمهمّ ف خلق الشكلت الت يعمان منها الطلب ف الدرسةّ ‪.‬ي‬
‫‪-5‬ي أن يظهر العملمّ احتامه لشخمصيات الطلب بدون ربط هذا الحتام بضحرورة النجاح‬
‫الكاديي‪.‬ي إن العملمّ مطالب بأن يتم تلميذه ف أشخماصهمّ وحقوقاهمّ النسمانيةّ‬

‫‪13‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫والجتماعيةّ‪ ،‬والتفّريق بي هذا الحتام الشخمصي‪ ،‬وتقييمّ مسمتوى التحصيل الكاديي‬


‫الذي حققه الطالب‪.‬ي‬
‫إن العملمّ الذي يلط بي احتامه شخمص التلميذ ونإاحه الدراسي إنا يطئ كثيا‬
‫ويضحع نفّسمه ف خضحمّ مشكلت انضحباطيةّ ل حد لا‪.‬ي‬
‫‪-6‬ي أن يتحلى العملمّ بالروح الديقراطيةّ ف علقااته بتلميذه بيث ل يارس التسملط ف الرأي‪،‬‬
‫أو الكراه ف الختيارات‪ ،‬بل يشجعمهمّ على الشاركةّ ف القرار بشأن ما يتصل بالنشطةّ‬
‫التعمليميةّ داخل الصفّ وخارجه‪.‬ي‬
‫إن سيادة الو الديقراطي ف الصفّ من المور الهمةّ جداق ف عمليةّ التعمليمّ‪ ،‬ذلك أنأا‬
‫تشعمر الميع بإحسماس السمؤموليةّ تااه العممليةّ التعمليميةّ فكلل من العملمّ والتلميذ يشعمر بأهيةّ‬
‫النضحباط ف الفّصل لتصل العملومةّ بشكل سليمّ وسلس وبذلك تسمي العممليةّ التدريسميةّ‬
‫والتعمليمةّ بشكل جيد‪.‬ي‬

‫‪14‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫هذه بعمض الصفّات الت ينبغي على العمللمّ أن يتحلى با ليسمتأهل الدخول على غرفةّ الصفّ‪،‬‬
‫فالعمللمّ كما ذكرنا سابق ا هو الوحيد ف مال التبيةّ والتعمليمّ القادر على تقيق أهدافا التعمليمّ وترجتها‬
‫إل واقاع ملموس‪ ،‬وهو الذي يعممل على تنميةّ القدرات والهارات عند التلميذ عن طريق تنظيمّ العمملليةّ‬
‫التعمليمليةّ وضبطها وإدارتا واستخمدام تقنليات التعمليمّ ووسائله‪.‬ي فما الوسائل التعمليميةّ والبخامج التبويةّ إل‬
‫مموعةّ من النظرليات باجةّ إل مدلرس وافع ذكي قاادر على ترجتها على أرضّ الواقاع ‪.‬ي ويتبي لنا من‬
‫الصائص اللزرمةّ ف العملمّ السملمّ بأن مهنةّ التعمليمّ ليسمت أمرا سهلا يقوم به كل من يقرأ ويكتب‪ ،‬أو‬
‫قال بإمكان أي فرد مهما كان بناؤه النفّسمي والجتماعي أن يكون معملم ا ناجح ا ف عمله‪ ،‬إن عمليةّ‬
‫التعمليمّ مهنةّ لا طبيعمتها ومقوماتا ومشكلتا وظروفها ما يسمتدعي معمرفةّ فنيةّ وتصصا مهنيا معميناا‪.‬ي‬
‫والمد ل رب العمالي‬

‫‪15‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫فهرس اليآات‬
‫ص‪2‬‬ ‫)‪ (129‬سورة البقرة‬ ‫ك نويسبنعلمسمسهسم‬‫ث هفي ه ثم نرسسولل م ثنبسهثم ينب ثتَبسلو نعلنثي ه ثم آنياته ن‬ ‫نرببننا نوابثبنع ث‬
‫ت النعهزيسز النحهكيسم‬ ‫ك نأن ن‬ ‫ب نوالثهحثكنمةن نويسبنزمكيهثم إهنب ن‬ ‫ه‬
‫الثكنتَا ن‬
‫ص‪3‬‬ ‫)‪ (164‬سورة آل‬ ‫ث هفيهثم نرسسولل مثن نأنسفهسهثم‬ ‫لننقثد نمبن اللنهس نعنلىَ الثسمؤُهمهنينن إهثذ بنبنع ن‬
‫عمران‬ ‫ب نوالثهحثكنمةن نوهإنِ‬ ‫ه‬ ‫هه‬
‫ينب ثتَبسلو نعلنثي ه ثم آنياته نويسبنزمكي ه ثم نويسبنعلمسمسهسم الثكنتَا ن‬
‫ضلَلل مهبيلن{‬ ‫نكاسنواث همن قنبثبسل لنهفيّ ن‬
‫ص ‪11‬‬ ‫) ‪ (159‬سورة آل‬ ‫ب‬‫ظ النقثل ه‬ ‫ت فظبال غنلهثي ن‬ ‫ت لهم‪ ،‬ولو سكثن ن‬ ‫ل لهثن ن‬ ‫فنبهما رثحملة همن ا ه‬
‫ن ن ن‬
‫عمران‬ ‫ه‬ ‫ه‬
‫ضوا من نحثولك‬ ‫لننف م‬
‫ص ‪10‬‬ ‫)‪ (114‬سورة طه‬ ‫وقل رب زثدهنيّ هعثلمال‬
‫ص‪3‬‬ ‫)‪ (9‬سورة الزمر‬ ‫قسثل نهثل ينثستَنهويِ البهذينن ينبثعلنسموننِ نوالبهذينن نل ينبثعلنسموننِ إهنبنما ينبتَننذبكسر‬
‫أسثوسلوا اثلنلثنبا ه‬
‫ب‬
‫ص‪3‬‬ ‫)‪ (11‬سورة الادلةّ‬ ‫ت نواللبهس‬ ‫يبرفنهع اللبهس البهذين آمسنوا همنسكم والبهذين سأوستوا الثهعثلم ندرجا ل‬
‫ن نن‬ ‫ثن ن‬ ‫ن ن‬ ‫نث‬
‫بهنما تنبثعنمسلوننِ نخهبيرر‬

‫فهرس الحأاديآث‬
‫ص‪3‬‬ ‫إننما بسعبثت معلنمبال‬
‫ص‪3‬‬ ‫العلماء ورثة النبياء‪ ،‬والنبياء لم يورثوا دينارال ول درهملا‪...‬‬
‫ص‪1‬‬ ‫اللهم إننيّ أعوذ بك من علم ل ينفع‬

‫فهرس الشأعار‬
‫ص‪3‬‬ ‫كاد المعلم أنِ يكونِ رسولل‬ ‫قم للمعلم وفه التَبجيلَ‬

‫‪16‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫المصادر والمراجع‬

‫القرآنِ الكريم‬
‫البراشي ) ممد عطليةّ (‪ ،‬التَربية السلَمية وفلَسفتَها‪ ،‬الطبعمةّ الثانيةّ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عيسمى الباب اللب‬ ‫‪1‬‬
‫وشركاؤه‪1969 ،‬م‪.‬ي‬
‫أحد ) البخوك عثمان (‪ ،‬طرق التَدريس‪ ،‬الطبعمةّ الثانيةّ‪،‬كليةّ الدعوة السلميةّ‪1990،‬م‪.‬ي‬ ‫‪2‬‬
‫اللبان ) ممد ناصر الدين (‪ ،‬صحيح وضعيف الجامع الصغير وزيادته‪ ،‬الكتب السلمي‪.‬ي‬ ‫‪3‬‬
‫الهوان ) أحد فؤماد (‪ ،‬التَربية فيّ السلَم أو التَعليم فيّ رأيِ القابسيّ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عيسمى الباب اللب‬ ‫‪4‬‬
‫وشركاؤه‪1955 ،‬م‪.‬ي‬
‫بشارة ) جبخيل (‪ ،‬تكوين المعنلم العربيّ والثورة العلمنية التَكنولوجنية‪ ،‬الطبعمةّ الول‪ ،‬بيوت‪ ،‬الؤمسسمةّ‬ ‫‪5‬‬
‫الامعمليةّ للدراسات والنشر والتوزريع‪1986 ،‬م‪.‬ي‬
‫التومي ) عمر ممد (‪ ،‬من أسس التَربية السلَمنية‪ ،‬الطبعمةّ الول‪ ،‬طرابلس الماهيليةّ‪ ،‬النشأة الشعمبليةّ‬ ‫‪6‬‬
‫للنشر والتوزريع والعلن‪1979 ،‬م‪.‬ي‬
‫القندي ) عبدالسملم (‪ ،‬المرشد فيّ طرق التَدريس العامة‪ ،‬الطبعمةّ الول‪ ،‬طرابلس الغرب‪ ،‬منشورات‬ ‫‪7‬‬
‫كلليةّ الدعوة السلمليةّ‪ 2001 ،‬م‪.‬ي‬
‫القندي ) عبدالسملم (‪ ،‬دليل المعلم العصريِ فيّ التَربية وطرق التَدريس‪ ،‬الطبعمةّ الول‪ ،‬دمشق‪-‬ي‬ ‫‪8‬‬
‫سوريا‪ ،‬دار قاتيبةّ‪2008 ،‬م‪.‬ي‬
‫جال ) أحد ملمد (‪ " ،‬نظريةّ التبيةّ السلمليةّ"‪ ،‬مجلة قراءات فيّ التَربية السلَمنية‪ ،‬النظمةّ العمربليةّ‬ ‫‪9‬‬
‫للتبيةّ والعملوم والثقافةّ‪ ،‬إدارة التبيةّ تونس‪1982 ،‬م‪.‬ي‬
‫المادي ) عبدال علي (‪ ،‬هيبة المعنلم بين الواقع والطموح‪ ،‬الطبعمةّ الول‪ ،‬بيوت‪-‬يلبنان‪ ،‬دار ابن حزم‪،‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪2004‬م‪.‬ي‬
‫طعمميةّ ) رشدي (‪ ،‬المعلم كفاياته‪ -‬إعداده‪ -‬تدريبه‪ ،‬دار الفّكر العمرب‪2006 ،‬م‬ ‫‪11‬‬
‫القزوين ) ممد بن يزيد (‪ ،‬سنن ابن ماجه‪ ،‬بيوت‪-‬يلبنان‪ ،‬الكتبةّ العململيةّ‪) ،‬ب‪،‬ت( )ب‪،‬ط(‬ ‫‪12‬‬
‫الكيلن ) ماجد عرسان(‪ ،‬التَربية والتَجديد وتنمية الفاعلية عند المسلم المعاصر‪ ،‬الطبعمةّ الول‪،‬‬ ‫‪13‬‬
‫بيوت‪-‬يلبنان‪ ،‬مؤمسسمةّ الرليان للنشر والتوزريع‪1997 ،‬م‪.‬ي‬
‫مرسي ) ممد مني (‪ ،‬إدارة وتنظيم التَعليم العاليّ العام‪ ،‬القاهرة‪ ،‬عال الكتب‪1974 ،‬م‬ ‫‪14‬‬
‫وودرنج ) بول (‪ ،‬اتجاهات حديثة فيّ إعداد المعنلم‪ ،‬ترجةّ دكتور حسمي سليمان قاورة‪ ،‬الطبعمةّ الثانيةّ‪،‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪1978‬م‪.‬ي‬

‫‪17‬‬
‫إعداد وخصائص وميزات العمللمّ السملمّ‬

‫المحتَويات‬

‫الصفّحةّ‬ ‫الوضوع‬
‫‪1‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫القدمةّ‬
‫‪2‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫أهليةّ دور العملمّ‬
‫‪4‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫مفّهوم العداد‬
‫‪4‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫أهيةّ العداد‬
‫‪6‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫خصائص وصفّات العملمّ السملمّ‬
‫‪6‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫العملمّ قابل الدمةّ‬
‫‪6‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫التبيةّ العمامةّ‬
‫‪6‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫التبيةّ التخمصصيةّ‬
‫‪7‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫التبيةّ الفّنيةّ‬
‫‪7‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫النظام التتابعمي الرد‬
‫‪8‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫النظام التكاملي‬
‫‪8‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫الصائص السمدليةّ‬
‫‪9‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫الصائص العمقليةّ والعململيةّ‬
‫‪10‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫للقليةّ‬
‫الصائص ا ي‬
‫‪11‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫الصائص الهنليةّ‬
‫‪12‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫الصائص الجتماعيةّ‬
‫‪13‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫الصائص القياديةّ‬
‫‪15‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫الاتةّ‬
‫‪16‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫فهرس اليات‬
‫‪16‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫فهرس الحاديث‬
‫‪16‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫فهرس الشعمار‬
‫‪17‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫قاائمةّ الصادر والراجع‬
‫‪18‬‬ ‫‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‪.‬ي‬ ‫التويات‬

‫‪18‬‬

You might also like