مصادر الأحكام

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 29

‫بسم ا الرحمن الرحيم‬

‫المبحث الول في مادة"مصادر الحكام في أصول "‬


‫الفقه‬
‫إعداد الدكتور رائد أبو مؤنس‬
‫ويحتوي هذا المبحث على ‪-:‬‬

‫"مقدمة في علم أصول الفقه‬


‫"‬ ‫‪-1‬‬
‫"مراحل تطور علم أصول "‬
‫الفقه‬ ‫‪-2‬‬
‫"تعريف علم أصول "‬
‫الفقه‬ ‫‪-3‬‬
‫))مقدمة في علم أصول الفقه((‬
‫عندما أنزل ا تعالى السلما على سيدنا محمد –صلى ا عليه وسلم‪ -‬وبدأت‬
‫التشريعات والتكليفات بدأ ظهور الحكاما الشرعية والتكليف السلمي‪.‬‬
‫والسؤال هنا ‪ :‬أيهما أسبق في الوجود علم الفقه أم علم أصول الفقه؟‬
‫علم أصول الفقه هو السبق وجودا‪ ،‬لنأ قواعده موجودة في السنة والكتاب‬
‫وهي قواعد منضبطة‪ ،‬والفقه المنضبط يحتاج إلى قواعد منضبطة‪.‬‬
‫مثال ذلك‪-:‬‬
‫قوله تعالى ‪ ":‬وما آتاكم الرسول فخذوه ‪) "....‬دليل على حجية‬ ‫‪(1‬‬
‫السنة(‬
‫استشارة النبي –صلى ا عليه وسلم‪ -‬أصحابه في شأنأ أسرى بدر‬ ‫‪(2‬‬
‫)دليل على حجية الجماع (‬
‫وتلك قواعد منضبطة يعتمد عليها الفقه‪.‬‬
‫أما بالنسبة للسبق تدوينا فهوعلم الفقه ‪.‬‬
‫أول من دونأ علم أصول الفقه هو"الماما الشافعي "في كتابه "الرسالة "‬
‫أسباب تأخر التدوين في أصول الفقه ‪-:‬‬
‫القرآنأ‬ ‫‪ - 1‬لنأ الهتماما آنذاك كانأ منصبا على الدعوة والجهاد وتفسير‬
‫وتعليمه‪.‬‬
‫‪ - 2‬لنأ تعليم الفقه أولى من تدوين أصول الفقه‬
‫‪ -3‬وجود الفتن في ذلك الوقت ‪.‬‬

‫الصولي‪ -:‬هو كل من درس أصول الفقه وتخصص بها‪.‬‬

‫الصحابة ليسوا أصوليونأ وإنما يطبقونأ علم أصول الفقه لنه كانأ جزءا من حياتهم‬
‫وقدوتهم‬
‫مصادر علم أصول الفقه ‪-:‬‬
‫‪ -1‬القرآنأ الكريم والسنة النبوية )النص(‬
‫‪ -2‬اللغة العربية‬
‫‪ -3‬العقل‬

‫أهمية علم أصول الفقه ‪-:‬‬


‫يضبط علم الفقه‬ ‫‪-1‬‬
‫يقلل نسبة الخطأ في الجتهاد لنه يفتي بناءء على قواعد أصولية‬ ‫‪-2‬‬
‫يناقش الفلسفة الحقيقة‬ ‫‪-3‬‬
‫يتحدث العلماء عن نظرية المصلحة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫))مراحل تطور علم أصول الفقه((‬
‫المرحلة الولى )مرحلة التأسيس(‪-:‬‬
‫وتبدأ هذه المرحلة بنزول السلما وتنتهي بتدوين "الرسالة"‪.‬‬
‫‪-‬أول من دوونأ في علم أصول الفقه هو الماما الشافعي في كتابه الرسالة‪ ،‬وكانأ‬
‫يمتاز بأنه عموميات ول يوجد فيه تفصيل‪ ،‬ويحتوي على مناظرات بين العلماء‬
‫حول الختلفا في القول في الصول‪ ،‬وأشهرها "مناظرات الماما مالك"‪.‬‬

‫المرحلة الثانية )مرحلة التدوين(‪-:‬‬


‫وتبدأ هذه المرحلة مع تدوين كتاب الرسالة‪.‬‬
‫من خصائصها ‪-:‬‬
‫كثر التدوين فيها لكن الكتابات كانت غير مكتملة و في مسائل محدودة‬ ‫‪-1‬‬
‫واعتمدت أسلوب الشرح‪.‬‬
‫بدأ ظهور المذاهب الفقهية والمدارس الفقهية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تشكلت مدرستانأ أساسيتين هما‪ -:‬مدرسة الرأي للحنفية‪ ،‬ومدرسة الحديث‬ ‫‪-3‬‬
‫للجمهور‪.‬لكن كانت بداية تشكلهم في نهاية المرحلة الولى)التأسيس(‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة )مرحلة الستقرار(‪-:‬‬
‫في هذه المرحلة شهد العالم السلمي ازدهاراء كبيرا‪ ،‬وظهر فيها الترجمة ‪،‬‬
‫واعتنى الحكاما بالعلماء فتطورت المدارس الفقهية‪ ،‬وظهرت ثلث مدارس‬
‫رئيسة ‪-:‬‬
‫مدرسة الفقهاء للحنفية‬ ‫‪.1‬‬
‫مدرسة المتكلمين للجمهور‬ ‫‪.2‬‬
‫مدرسة الظاهرية‬ ‫‪.3‬‬

‫امتازت هذه المرحلة أنأ الكتابات الصولية مكتملة واللغة فيها سليمة ومنبسطة‬
‫) من ذوات المجلدات( يكثر فيها السجع‪.‬‬
‫وظهرت فيها الفلسفة والمنطق والجدل‪ ،‬وكانأ لهذه العلوما تأثير على الفقه الشرعي‬
‫حيث ترجمت من اليونانية إلى العربية وكانوا وثنيين‪ ،‬فالشكال الذي حصل أنأ‬
‫هذه الفلسفة التي معظم أفكارها وثنية دخلت إلى الشريعة وأحدثت إشكاليات وأفكار‬
‫مرفوضة في السلما‪.‬‬

‫ظهرت فرقة المعتزلة ‪ -:‬نظروا إلى الفلسفة والمنطق نظرة ليست سلبية وقالوا‬
‫نتخلص من الفكار السلبية ونستفيد من الفكار اليجابية‪ ،‬وأدخلوها إلى العقيدة‬
‫وأصول الفقه لذلك أصبحت مدرسة الجمهور اسمها مدرسة المتكلمين ‪.‬‬

‫الخصائص المنهجية لمدرسة المتكلمين ‪-:‬‬


‫يقررونأ القواعد الصولية ابتداءء دونأ النظر إلى الفروع ويهتمونأ‬ ‫‪-1‬‬
‫بالتنظير‪.‬‬
‫العتماد والتوسع على علم الكلما‪ ،‬أدخلوا مسائل من علم الكلما‬ ‫‪-2‬‬
‫والفلسفة وعلم أصول الفقه‬
‫عدما الكثار من ضرب المثلة بل القتصار على أمثلة محددة‬ ‫‪-3‬‬
‫وتكرارها وليس بالضرورة أنأ يكونأ المثال صحيحا ء بل للتوضيح فقط ‪.‬‬

‫خصائص مدرسة الحنفية )مدرسة الفقهاء(‪-:‬‬


‫استنباط القواعد من الفروع‬ ‫‪-1‬‬
‫عدما التوسع في علم الكلما والفلسفة كما عند المتكلمين‬ ‫‪-2‬‬
‫الكثار من الفروع والمثلة الفقهية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫مدرسة الظاهرية‪ ) -:‬تلتزم ظاهر النص (‬


‫ثم تلميذه ابن حزما الظاهري‬ ‫مؤسسها داوود الظاهري‬

‫ملحظة‪-:‬‬
‫مدرسة الحنيفة هي السبق من حيث الوجود أما مدرسة الجمهور هي السبق من‬
‫حيث التدوين‪.‬‬
‫في هذه المرحلة ظهر مجموعة من العلماء الكبار ‪-:‬‬

‫‪-‬أبو بكر الجصاص ‪ -:‬أولف ) الفصول في الصول (‪ )-‬أصول الجصاص (‬


‫‪-‬أبو زيد الدبوسي ‪ -:‬أولف ) تقويم الدلة( –) تأسيس النظر(‬
‫‪-‬السرخسي ‪ -:‬أولف ) المبسوط (‪ ) -‬أصول السرخسي (‬

‫من مدرسة الجمهور ظهر سلسل علمية ‪-:‬‬


‫السلسلة الولى‪-:‬‬
‫أبو بكر الباقلني الذي أولف ) التقريب والرشاد في ترتيب طرق‬ ‫‪-‬‬
‫الجتهاد(‬
‫تلميذه "إماما الحرمين )الجويني (" لخص )التقريب والرشاد في‬ ‫‪-‬‬
‫ترتيب طرق الجتهاد( في كتاب "التلخيص" ثم ألف كتاب )البرهانأ (‬
‫تلميذه "الغزالي" لخص كتاب البرهانأ في " المنخول في أصول‬ ‫‪-‬‬
‫الفقه "ثم ألف ) المستصفى ( ) أساس القياس ( ) شفاء في مسائل الشبه والقياس‬
‫والتعديل(‬

‫السلسلة الثانية ‪-:‬‬


‫‪-‬قاضي المعتزلة ) القاضي عبد الجبار ( ‪-:‬أولف ) المغني في أصول الدين(‬
‫خصص جزء منه في علم أصول الفقه لنأ المعتزلة كانوا يعتقدونأ أنأ علم أصول‬
‫الفقه تابع لصول الدين ‪.‬‬
‫وضع كتاب آخر سماه ) العمد (‪ ،‬وتلميذه "أبوالحسن البصري " شرح العمد في‬
‫كتاب ) شرح العمد (‪ ،‬ثم ألف كتاب ) المعتمد(‬

‫في هذه المرحلة ووججددت كتب أقل أهمية منها ‪-:‬‬


‫للشيرازي " شافعي"‬ ‫‪)-‬التبصرة (‪) -‬اللمع(‪) -‬شرح اللمع(‬
‫لبو وليد الباجي‬ ‫‪ )-‬أحكاما الفصول في أحكاما الصول (‬
‫"مالكي"‬
‫لبو يعلي )حنبلي(‬ ‫‪)-‬العدة(‬
‫مدرسة الجمهور‬
‫في هذه المرحلة ظهرت كتب "الصول الربعة" عبارة عن أربعة كتب كل‬
‫علماء الصول يعتمدونأ عليها‬
‫كتابين من سلسلة السنة "البرهانأ " " المستصفى"‬
‫كتابين من سلسلة المعتزلة "العمد" "المعتمد"‬

‫المرحلة الرابعة )مرحلة التأصيل(‪-:‬‬


‫ازدهر علم أصول الفقه وظهر العلماء الكبار والسلسل العلمية وأهم هذه‬
‫السلسل ‪-:‬‬
‫‪ -‬في مدرسة المتكلمين‪-:‬‬
‫السلسلة الولى‪ -:‬أبوبكر الرازي " طبيب‪ ،‬فيلسوفا‪ ،‬أصولي ‪ ،‬تفسير‪،‬مفكر"‬
‫كتبه " المحصول من علم الصول " اختصره في كتاب "المنتخب" ثم اختصره‬
‫ثم تاج الدين الرموي و سراج الدين الرموي لخصا‬ ‫في كتاب " المعالم"‬
‫ثم البيضاوي‬ ‫كتاب "المحصول" في كتاب "الحاصل " و" التحصيل "‬
‫لخص "الحاصل" و"التحصيل" في كتاب " منهاج الوصول إلى علم الصول"‬

‫خصائص هذه السلسلة‪-:‬‬


‫‪ -1‬الكثار من الجدل والفلسفة‬
‫‪ -2‬إتباع أسلوب التشويق ) التفريغ (‬
‫‪ -3‬إثارة الشبهات دونأ ترجيح‬

‫السلسلة الثانية ‪ -:‬سيف الدين المدي الشافعي ألف كتاب " الحكاما في أصول‬
‫الحكاما " واختصره في كتاب "منتهى السئل والمل في علمي الصول والجدل"‬
‫ثم تلميذه "ابن الحاجب المالكي " اختصر "منتهى السئل والمل في علمي‬
‫الصول والجدل " في كتاب "مختصر ابن الحاجب"‬

‫خصائص سلسلة المدي ‪-:‬‬


‫‪ -1‬يحدد المسألة ويعرض الراء والدلة ويرجح ‪ ،‬وهي أكثر انضباطا ء‬
‫‪ -2‬يعتمد على علم الكلما والفلسفة لكن كانأ أقل توسعا من‬
‫الرازي ‪.‬‬

‫في مدرسة الحنفية‪-:‬‬


‫تشكلت سلسلة أسس لها فخر السلما البزودي كتابه)كنز الوصول إلى علم‬
‫الصول (ثم عرفا لحقا ) أصول البزدوي( وكانأ هو المعتمد في علم أصول الفقه‬
‫الحنفي ‪ .‬ولذلك اهتم الحنفية بهذا الكتاب وشرحوه وأهم شروحه )كشف السرار‬
‫عن أصول البزدوي ( لعلء الدين البخاري ‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة )مرحلة الهيكلة(‪-:‬‬


‫ساد في هذه المرحلة طابع الختصارفي الكتب الفقهية بحيث أصبحت المتونأ هي‬
‫السائدة‪.‬‬
‫‪ -‬مختصر ابن الحاجب أصبح محور الشروح وأهمها ) بيانأ المختصر للصفهاني‬
‫(‬
‫ثم شرحه في كتاب ) كشف السرار على المنار (‬ ‫‪)-‬متن المنار( للنسفي‬
‫ظهرت مدرسة جديدة جمعت بين المدرستين‪ ،‬ومن أهم روادها وكتبهم‬ ‫‪-‬‬
‫‪-:‬‬
‫"الساعاتي" ألف كتاب ) بديع النظاما( جامع بين )أصول‬ ‫‪-‬‬
‫البزدوي("حنفي" و)الحكاما (" شافعي"‪.‬‬
‫صدر الشريعة ) عبيد ا بن مسعود ( وضع متن على هذه المدرسة‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعة وسماه ) التنقيح ( لم يفهمه احد لكثرة الختصار لذلك شرحه في كتاب‬
‫) التوضيح على التنقيح(‬
‫) التلويح على التوضيح(‬ ‫سعد الدين التفتازي‬ ‫‪-‬‬
‫وضح متنا في علم أصول الفقه جمع بين المدرسين‬ ‫ابن الهماما‬ ‫‪-‬‬
‫وهو ) التحرير(‪.‬‬
‫شرح التحرير في ) التقرير والتحبير‬ ‫ابن أمير الحاج الحلبي‬ ‫‪-‬‬
‫شرح التحرير (‬
‫وضع شرح آخر للتحرير ) تيسير التحرير(‪.‬‬ ‫أمير بادشاه‬ ‫‪-‬‬
‫جامع بين المدرستين‬ ‫ابن السبكي وضع متنا )جمع الجوامع (‬ ‫‪-‬‬
‫جلل الدين المحلي ) شرح المحلي على شرح الجوامع ( ثم تتالت‬ ‫‪-‬‬
‫الشروح وأهمها الحواشي والمتونأ‪.‬‬
‫)حاشية العطاء (على جمع الجوامع‬ ‫‪-‬‬
‫الشربيني وضع ملحظات عليه ) تقريرات الشربيني (‬ ‫‪-‬‬
‫"البناني" وضع شرح له ) شرح البناني(‬ ‫‪-‬‬

‫من العلماء الذين ظهروا‪-:‬‬


‫‪ -‬بدر الدين الزركشي ألف كتاب ) البحر المحيط في أصول الفقه(‬
‫‪ -‬أبو اسحق الشاطبي ألف كتاب ) الموافقات في أصول الفقه(أسس فيه لنظرية‬
‫المقاصد الشرعية‬
‫‪ -‬ابن تيمية ألف كتاب )المسودة(‬
‫‪ -‬ابن الهيثم )أعلما الموقعين(‬
‫‪ -‬ابن النجار )شرح المنتهى(‪.‬‬

‫المرحلة السادسة )مرحلة العصر الحديث(‪-:‬‬


‫)أصول الفقه(‬ ‫‪ -1‬الخضري‬
‫‪ -2‬عبد الكريم زيدانأ )الوجيز(‬
‫)أصول الفقه(‬ ‫‪ -3‬وهبة الزحيلي‬

‫الدريني ‪-‬‬ ‫أما الدراسات المتخصصة فمثل) نظرية التعسف (‬


‫الدريني ‪ )-‬نظرية‬ ‫) نظرية الحق ومدى تدخل الدولة في تقريرة(‬
‫أيمن الدباغ‪.‬‬ ‫المناسب(‬
‫)تعريف علم أصول الفقه(‬
‫كوحدة واحدة‬
‫التعريف تجزئة العنوانأ وشرح كل جزء ‪.‬‬

‫العلم ‪)-:‬لغة( مطلق الدراك‬


‫)اصطلحءا(مجموعة من المسائل والقضايا والتصورات المتعلقة بفن من‬
‫الفنونأ‬
‫أصول )جمع أصل(‪ ) -:‬لغة( ما يبنى عليه سواء معنوي أو مادي‬
‫)اصطلحءا(الدليل‪ ،‬الراجح‪ ،‬القاعدة‪ ،‬المستصحب في الستصحاب‪ ،‬ركن من‬
‫أركانأ القياس‪.‬‬
‫لكن ما نحتاجه هو‪ -:‬الدليل " يشمل القواعد وغيرها "‪ ،‬القاعدة‬
‫أي "أصول أو أدلة"‪.‬‬

‫أنواع الدلة ‪-:‬‬


‫تبحث في النظريات العامة مثل القياس‪.‬‬ ‫‪ -1‬أدلة كلية ) إجمالية (‬
‫تبحث في موضوع محدد وليس عاما مثل نصاب زكاة‬ ‫‪ -2‬أدلة جزئية‬
‫الغناما ‪.‬‬
‫‪ -‬علماء أصول الفقه يبحثونأ في الدلة الكلية وليست الجزئية لنأ الجزئية عمل‬
‫الفقهاء وليس علماء أصول الفقهاء‪.‬‬
‫‪-‬الدليل‪:‬المرشد‪.‬‬
‫اصطلحا‪ -:‬ما يتوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري‪.‬‬

‫الفقه‪ -:‬الفهم‪ /‬والمراد هنا دقة الفهم ‪ ،‬أي الفقه هو الفهم الدقيق‪.‬‬
‫اصطلحا‪ :‬العلم بالحكاما الشرعية العلمية المكتسبة من أدلتها التفصيلية‪...‬‬
‫‪-‬الحكاما‪ :‬جمع حكم وهي إثبات أمر لمر‬
‫‪-‬المكتسبة‪ :‬أي تعني أنأ النسانأ يكتسبه وبهذا القيد نستثني علم ا وكذلك علم‬
‫الرسول عليه الصلة والسلما الذي يعتمد على الوحي‪.‬‬
‫‪-‬الفقه يهتم بالبعد التفصيلي بعكس أصول الفقه الذي يهتم بالبعد الجمالي ‪...‬‬
‫التعريف كوحدة واحدة‪-:‬‬
‫العلم بالقواعد الكلية التي تستنبط من الدلة التفصيلية‬
‫تعريف الشافعي‪ :‬معرفة أدلة الفقه إجمال وكيفية الستفادة منها وحال‬ ‫‪-‬‬
‫المستفيد‪.‬‬

‫التقسيم العام للمصادر والدلة الجمالية للفقه‪-:‬‬


‫قرآنأ‪ ،‬سنة‪ ،‬إجماع‪ ،‬قياس‪ ،‬المصالح المرسلة‪ ،‬قول الصحابة‪ ،‬استصحاب‪ ،‬عمل‬
‫أهل المدينة‪ ،‬مراعاة الخلفا‪ ،‬العرفا‪ ،‬شرع من قبلنا‪.‬‬
‫‪-‬هذه المصادر صنفها العلماء كلل باجتهاده‪-:‬‬
‫فبعضهم قسمها إلى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬مصادر نقليه " قرآنأ ‪،‬سنة‪،‬إجماع‪،‬قول الصحابة‪،‬العرفا‪،‬شرع من قبلنا"‬
‫‪ -2‬مصادر عقلية اجتهادية‬

‫وبعضهم قسمها إلى‪-:‬‬


‫مصادر متفق عليها " قرآنأ‪ ،‬سنة‪ ،‬الجماع‪ ،‬القياس"‬ ‫‪-1‬‬
‫مصادر مختلف فيها‪ ":‬ما عدا ذلك "‬ ‫‪-2‬‬
‫المبحث الثاني في مادة"مصادر الحكام في أصول‬
‫"‬
‫الكريم‬ ‫الفقهويحتوي على أول مصدر وهو"القرآن‬
‫"‬
‫المصدر الول من مصادر الحكام"القرآن الكريم"‬

‫القرآن ‪ -:‬هو كلما ا المنزل على سيدنا محمد عليه الصلة والسلما باللغة‬
‫العربية المعجز المتعبد بتلوته المنقول بالتواتر المكتوب في الصحف‪.‬‬

‫اختيار اللغة العربية ‪-:‬‬


‫ا شرفا اللغة العربية بأنأ تكونأ لغة القرآنأ ‪،‬لماذا؟ لنأ اللغة العربية تمتاز‬
‫بمجموعة من الخصائص ل توجد باللغات الخرى‪.‬‬
‫‪-‬خصائصها‪-:‬‬
‫لغة حية‬ ‫‪-1‬‬
‫لها أصول ثابتة ‪.‬لها علم كامل وكبير في القواعد يضبط كل نواحي‬ ‫‪-2‬‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫لها قدرة على التجدد واستيعاب المستجدات‬ ‫‪-3‬‬
‫فيها طاقات وإمكانات غير متوفرة في اللغات الخرى لنها لغة‬ ‫‪-4‬‬
‫معاني أي أنأ الكلمة الواحدة لها أكثر من معنى حتى الحرفا قد يكونأ له أكثر من‬
‫معنى مثل حرفا)الواو(‬

‫ترجمة القرآن‪-:‬‬
‫ل تعتبر ترجمة القرآنأ مهما كانت دقيقة قرآنا ‪.‬ول يتعبد بتلوتها ول يصح أنأ تقرأ‬
‫بالصلة ‪ ،‬لماذا؟‬
‫احتمال الخطأ في فهم من قبل المترجم‬ ‫‪-1‬‬
‫احتمال الخطأ في فهم الترجمة‬ ‫‪-2‬‬
‫عدما الحاطة بكل معاني القرآنأ ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫رأي ابو حنيفة ‪ -:‬جواز القراءة بالفارسية في الصلة‬ ‫‪-‬‬


‫الرد على هذا الرأي‪ -:‬القرآنأ ليس فقط معنى بل قرآنأ لفظ ومعنى وإنما أجاز ابو‬
‫حنيفة ذلك تيسيراء ورخصة لمن دخل السلما في أول إسلمه‪.‬أما الصح عند‬
‫الحنفية‪ :‬أنأ أبا حنيفة رجع عن هذا القول ويجب أنأ يقرأ باللغة العربية ‪.‬‬

‫المعرب بالقرآن ‪-:‬‬


‫هل كل الكلمات في القرآنأ عربية؟‬
‫اختلف العلماء فالبعض قال أنأ في القرآنأ كلمات ليست عربية مثل "جبريل‪،‬‬
‫استبرق‪ ،‬قسورة‪ ،‬ميكائيل"‪ ،‬فكانت الجابة عليهم ممن ينكرونأ ذلك ‪-:‬‬
‫هي كلمات عربية لكن غريبة‬ ‫‪-1‬‬
‫هذه الكلمات أصلها عربية ثم انتقلت إلى لغات أخرى فظنها الناس‬ ‫‪-2‬‬
‫أنها ليست عربية ‪.‬‬
‫من خصائص اللغة العربية إنها لها القدرة على التجدد والستيعاب‬ ‫‪-3‬‬
‫وعمل التعريب هو صرفا الكلمات على أوزانأ وقواعد اللغة العربية مما يجعلها‬
‫عربية ل يعرفها أصحابها الصليونأ ‪.‬‬

‫البيان التشريعي في القرآن الكريم ‪-:‬‬


‫‪ -‬آيات القرآنأ الكريم تتعامل مع عدة أنواع من الحكاما مثل آيات تتحدث عن‬
‫العقيدة وآيات تتحدث عن الخلق وآيات تتحدث عن الحكاما التشريعية بمجالتها‬
‫المتعددة‪.‬‬

‫كيف ينظم الفقه السلمي جميع مجالت النسان؟‬ ‫‪-‬‬


‫ينظمها عن طريق دوائر حول النسانأ‪-:‬‬
‫النسانأ مع ربه‬ ‫‪-1‬‬
‫النسانأ مع أسرته‬ ‫‪-2‬‬
‫النسانأ مع مجتمعه‬ ‫‪-3‬‬
‫النسانأ مع دولته‬ ‫‪-4‬‬
‫الدول مع الدول الخرى‬ ‫‪-5‬‬
‫أنواع البيان التشريعي في القرآن الكريم ‪-:‬‬
‫‪ -1‬البيانأ الجمالي‪ :‬بيانأ جاء فيه الخطاب القرآني التشريعي مجمل غير مفصل‪،‬‬
‫أشكاله‪-:‬‬
‫أ‪ -‬قواعد عامة مثل‪ :‬آيات تقرير رفع الضرر " فمن اضطر غير باغ ول عاد‬
‫"‪ " ،‬ل يكلف ا نفسا إل وسعها"‬
‫وجعلها عامة حتى يترك لنا التفصيل لنأ السلما يصلح لكل زمانأ‬ ‫‪-‬‬
‫ومكانأ‪ .‬ونحن نعيش في مجتمعات متطورة‪ ،‬فإذا كانت هذه القواعد مفصلة‬
‫سيصعب علينا اللتزاما بها‪ ،‬ولما كانأ هذا التشريع صالحا لزماننا‪ ،‬كانأ التفصيل‬
‫متروكا لعلماء كل عصر بما يتناسب مع عصرهم‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحكاما العامة‪ :‬مثل‪-:‬المر بالصلة " أقم الصلة"‬


‫حكم الصلة واجبة لكن التفصيل ‪-‬كيفية الصلة‪ -‬لم تذكر في القرآنأ وترك تفصيله‬
‫للسنة النبوية‪.‬‬

‫‪ -2‬البيانأ المفصل‪ -:‬ما جاء خطاب القرآنأ التشريعي فيه مفصل محددا‪.‬فمثل‪-1 :‬‬
‫أحكاما الميراث في القرآنأ‬
‫‪ -2‬أحكاما بعض الحدود كحد الزنا‬
‫‪ -3‬أحكاما الطلق‬
‫‪ -4‬المحرمات من النساء‬

‫ملحظة‪ -:‬غالب الحكاما جاءت من النوع الجمالي‬

‫سؤال‪ :‬لماذا أجمل بعض الحكاما وفصل بعضها؟‬


‫الجواب‪ :‬بسب معايير وهي‪-:‬‬
‫طبيعة المصلحة‪ :‬الحكاما المفصلة متعلقة بمصلحة ثابتة ل تتغير‬ ‫‪-1‬‬
‫مطلقا‪ .‬أما الحكاما المجملة متعلقة بمصالح متغيرة بحسب تغير الزمانأ والمكانأ‬
‫والبيئة‪.‬‬
‫هوى النفس‪ :‬الحكاما الشرعية التي ل توافق هوى النفس جاء‬ ‫‪-2‬‬
‫التفصيل فيها سدا لهذا الباب حتى ل يتبع الناس هوى أنفسهم فيظلمونأ الخرين‬
‫مثل قضية الميراث‪.‬‬
‫مدى خطورتها على استقرار المجتمع وأمنه‪.‬مثل لم يفصل في‬ ‫‪-3‬‬
‫العبادات لنها ل تؤثر على أمن المجتمع ‪.‬في المعاملت فصل في بعض القضايا‬
‫مثل‪ :‬الدين ‪ ،‬الربا‪.‬‬

‫النسخ في القرآن الكريم‪-:‬‬


‫معناه في اللغة‪ :‬الزالة‪،‬نسخت الرياح الثار أي أزالتها ‪.‬‬
‫اصطلحا‪ :‬رفع حكم سابق بحكم لحق متأخر عنه‪.‬أي نزل نص فيه حكم شرعي‬
‫عملنا بهذا الحكم فترة زمنية ‪ ،‬ثم جاء نص متأخر عنه يغير الحكم الول‪ .‬فقد يكونأ‬
‫المر محرما ء ويصبح جائزا أو العكس‪.‬‬

‫أهمية النسخ‪-:‬‬
‫لنأ التشريع السلمي متدرج ‪ ،‬وهو يراعي حال النسانأ لذلك لم ينزل عليه‬
‫ل‪ :‬لم ينهى عن شرب الخمر مرة واحدة بل‬ ‫الحكاما دفعة واحدة بل بالتدريج ‪ .‬فمث ء‬
‫بدأ تدريجيا حتى أمر الناس بالنهاية ) فاجتنبوه( فاقتنع الناس وتركوه‪.‬‬

‫النسخ في القرآن شكلن‪-:‬‬


‫‪ -1‬شكل متعلق بالتلوة وقراءة القرآنأ‪.‬‬
‫‪ -2‬شكل متعلق بالحكاما‪.‬‬

‫هناك آيات نسخت تلوة وحكما‪ .‬وهناك آيات نسخت تلوة وبقيت حكمءا‪ ،‬وهناك‬
‫آيات نسخت حكما ء وبقيت تلوة‪.‬‬

‫حجم اليات المنسوخة في القرآنأ الكريم ليس كبير ويقول بعض العلماء أنها ل‬
‫تزيد عن ‪7‬أو ‪10‬آيات ‪.‬‬
‫مثل آية الثبات في المعركة فكانأ على المسلم أنأ يثبت أماما عشرة أشخاص ثم‬
‫أصبح عليه الثبات أماما شخصين ‪.‬فقال بعض العلماء هذا نسخ وقال بعضهم ليس‬
‫نسخ وإنما حسب الظروفا الموجودة‬
‫القراءة الشاذة‪-:‬‬
‫ا سبحانه وتعالى أنزل القرآنأ على سبعة أحرفا ‪ ،‬وتعددت القراءات حسب‬
‫لهجات العرب ‪ ،‬ونحن في بلدنا تشتهر رواية حفص‬
‫أول من اهتم بالقرآنأ هو الرسول ‪ -‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬ومن هذا‬ ‫‪-‬‬
‫الهتماما منع الصحابة كتابة السنة حتى ل تختلط بالقرآنأ‪.‬‬
‫في عهد أبي بكر جمع القرآنأ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في عهد عثمانأ انتشر السلما ودخل فيه غير العرب ‪ ،‬وعندها تعلموا‬ ‫‪-‬‬
‫القرآنأ و كانأ يخطأونأ بنطق ألفاظ القرآنأ ‪.‬وهذا الخطأ باللفاظ يؤثر على الحكاما‬
‫لذلك شكل عثمانأ لجنة من شأنها توحيد المة على قرآنأ يستوعب القراءات‬
‫الصحيحة‪.‬‬
‫فكتبوا في المصحف القرآنأ الثابت عن الرسول ‪ -‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬وكانوا ل‬
‫يقبلونأ الرواية إل إذا أتى بها صحابيين إل الصحابي "خزيمة" اعتبروا شهادته‬
‫عن شهادتين تكريما له لنأ الرسول قبل شهادته‪.‬‬
‫ونسخوا ‪ 7‬نسخ جعلوا نسخة في المسجد النبوي ووزعوا ست نسخ على‬ ‫‪-‬‬
‫المصار وأحرقوا ما كانأ موجودا من المصاحف حينذاك ‪.‬‬
‫القراءات المعتبرة عند المسلمين ‪ 7‬قراءات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهذا هو السبب في وجود القراءة الشاذة‬ ‫‪-‬‬
‫القراءة الشاذة ‪ -:‬هي القراءة التي لم تتحقق فيها شروط معينة وهذه‬ ‫‪-‬‬
‫الشروط هي ‪-:‬‬
‫أنأ تكونأ هذه القراءة منقولة بالتواتر ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أنأ توافق الرسم العثماني )النسخة المكتوبة في عهد عثمانأ(‬ ‫‪-2‬‬
‫أنأ تكونأ على الوجه الفصح في اللغة العربية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫إذا توافرت هذه الشروط فكانت قراءة صحيحة ‪.‬أما إذا كانأ السند صحيح لكنه آحاد‬
‫) ليس متواتر( فإنها شاذة فإذا حكم القراء على أنها قراءة شاذة‪ .‬فكيف نتعامل‬
‫معها؟‬
‫فيها قولنأ‪-:‬‬
‫المالكية والشافعية قالوا القراءة الشاذة ليست بحجة لنها ليست قرآنأ أو‬ ‫‪-1‬‬
‫سنة‬
‫الحنفية والحنابلة قالوا‪ :‬هي ليست بقرآنأ لكنها حجة ظنية لنها سنة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المبحث الثالث في مادة"مصادر الحكام في أصول‬
‫"‬
‫الفقهويحتوي على ثاني مصدر وهو"السنة النبوية‬
‫"‬

‫المصدر الثاني من مصادر الحكام وهو" السنة النبوية"‪-:‬‬

‫السنة "لغة" الطريقة أو السلوب‬


‫"اصطلحا"‪ :‬مصطلح السنة متعدد الستخدامات يتحدد المقصود منه بحسب العلم‬
‫الذي نستعمل فيه هذا المصطلح ‪ .‬وقد يكونأ بين هذه المعاني اختلفا كبير جدءا‪،‬‬
‫يحدده السياق الذي نتحدث فيه فمثل‪ :‬السنة في علم العقيدة يقصد بها فرقة من فرق‬
‫المسلمين ‪ ،‬أما السنة في علم الحديث فهي ما نقل عن الرسول عليه الصلة‬
‫والسلما من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية ‪،‬أما السنة عند علماء‬
‫الفقه فتعنى ) مندوب( أي قسم من أقساما الحكم الشرعي فمثل ركعتي الفجر سنة‬
‫أي مندوبة ‪،‬أما السنة عند الصوليونأ فلها استخدامانأ هما‪-:‬‬
‫المصدر الثاني من مصادر التشريع ) دليل من أدلة الحكاما(‬ ‫‪-1‬‬
‫نوع من أنواع الحكم الشرعي التكليفي وهو المندوب‬ ‫‪-2‬‬

‫علماء الحديث يعرفونأ السنة‪ :‬ما نقل عن رسول ا عليه الصلة والسلما من قول‬
‫أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية ‪ .‬وبعضهم يقول ما ورد أو ما صدر ‪ ،‬فهم‬
‫يهمهم أنأ يبحثوا في كل ما يخص الرسول عليه الصلة والسلما وما صدر عنه في‬
‫حياته ‪،‬أما الصليونأ فيهتمونأ بالسنة من حيث التشريع لذلك الصوليونأ يعدلونأ‬
‫تعريف السنة فيقولونأ ما ثبت عن رسول ا عليه الصلة والسلما من قول أو فعل‬
‫أو تقرير‪.‬وذكروا كلمة "ما ثبت" لنأ ما يهمهم في الدرجة الولى أنأ تكونأ تلك‬
‫السنة صحيحة وثابتة عن رسول ا حتى يكونأ الحكم الشرعي المستمد منها‬
‫صحيحءا‪.‬‬

‫تقسيم العلماء لحجية السنة‪-:‬‬


‫نظروا إلى معيارين في تقسيمهم‪-:‬‬
‫من حيث السند )الرواة(‬ ‫‪-1‬‬
‫من حيث المتن) نص الحديث(‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التقسيم عند‬
‫الحنيفة ‪-:‬‬

‫آحاد‬ ‫مشهور‬ ‫متواتر‬

‫التقسيم عند‬
‫الجمهور‬

‫آحاد‬ ‫متواتر‬

‫غريب‬ ‫عزيز‬ ‫مشهور‬


‫أول‪ -:‬التواتر‪ :‬لغة‪ :‬التتابع‪.‬‬
‫اصطلحا‪ -:‬نقل جمع عن مثلهم يستحيل عادة تواطؤهم على الكذب في طبقات‬
‫السند الثلث الولى‪.‬‬
‫مقومات التواتر‪-:‬‬
‫‪-1‬الكثرة )جمع كبير( ‪ -:‬وهذا يقتضي اختلفهم في المكانأ والعمر والبيئة‬
‫وطبائعهم وكل هذا أدعى إلى عدما وقوع الكذب منهم‪.‬‬
‫‪ -2‬مقدار الكثرة ‪ -:‬بعضهم قال ‪ 5‬استئناسا بعدد الرسل وبعضهم ‪ 7‬استئناسا بعدد‬
‫أهل الكهف وبعضهم ‪ 17‬استئناسا بعدد الملئكة التي تحمل عرش الرحمن‬
‫وبعضهم قال مئة وجميعها ل دليل عليها‪ ،‬لذلك علينا أنأ نضع معيارا لمقدار الكثرة‬
‫والمعيار هو العادة والعرفا أنأ عدد الناس الذين رووا الحديث يستحيل اجتماعهم‬
‫وتواطؤهم على الكذب‪.‬‬

‫ملحظة‪ -:‬علماء الحديث هم الذين يحكمونأ على الحديث بأنه متواتر أو ليس‬
‫متواتر ‪.‬‬
‫‪ -3‬الستمرارية في الكثرة‪-:‬‬
‫فامتناع الكذب في الطبقات الثلث الولى يتطلب استمرارية التواتر لنأ الطريقة‬
‫المعتمدة في نقل الرواية بعد الطبقات الثلث الولى أصبحت التدوين ومن ثم بعد‬
‫الطبقات الثلث الولى تواترت غالبية الحاديث‪.‬‬

‫ملحظة‪ -:‬منكر المتواتر عن العلماء كافر لنه أنكر أمرا قطعيا من الدين‪ .‬لكن‬
‫الختلفا موجود في النواع الخرى من الحاديث هل هي حجة أما ل‪.‬‬

‫أنواع المتواتر ‪-:‬‬


‫‪ -1‬لفظي‪ -:‬أنأ تتفق فيه الكلمات واللفاظ بنسبة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ - 2‬معنوي‪ -:‬أنأ تختلف فيه الكلمات واللفاظ لكن المعنى واحد )اتفق المعنى (‬
‫مثل موضوع الشفاعة ‪.‬‬

‫نقل السنة‪-:‬‬
‫‪ -‬هذه القضية أحدثت إشكاليات في علم الحديث وعلم أصول الفقه وهو مرحلتانأ‪-:‬‬
‫‪-‬الولى‪ -:‬نقل السنة في عهد الرسالة) في حياة الرسول(‪ ،‬في هذه المرحلة لم‬
‫تظهر إشكاليات حول نقل السنة برغم أنه كانأ يحصل داخل المدينة المنورة أو‬
‫خارجها ‪ ،‬فليس كل المسلمين يعيشونأ فقط في المدينة المنورة مثل‪-:‬‬
‫أ‪-‬إرسال الرسول صحابته لتعليم القبائل السلما فهذا شكل من أشكال نقل السنة‬
‫ب‪ -‬قصة عمر بن الخطاب مع شريكه في العمل ‪ ،‬ومن ضمن الشراكة كانوا‬
‫يتناوبونأ على صحبة رسول ا ليخبر كل منها ما فعله الرسول ‪ -‬صلى ا عليه‬
‫وسلم‪ ، -‬وفي هذا نقل للسنة فكل منهما ينقل السنة للخر‬
‫ج‪ -‬حادثة تغيير القبلة‪.‬‬

‫سؤال‪ -:‬لماذا لم تحدث إشكاليات في )عهد الرسول (؟ولماذا كانأ الصحابة ينقلونأ‬
‫السنة وقتها دونأ توثيق أو تصنيف؟‬
‫الجواب‪ -:‬لعدة أسباب‪-:‬‬
‫التصال الحسي مع رسول ا‪ ،‬وكانأ يحدث هذا التصال بالسماع‬ ‫‪-1‬‬
‫والرؤية‪ ،‬وهذا التصال الحسي يفيد القطعية عند المتلقي‪ .‬ثم في كثير من الحالت‬
‫كانأ التعامل مع الرسول ‪ -‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬من خلل كونأ المتلقي ) راوي‬
‫الحديث وهم الصحابة( جزء من الواقعة أي قد يسأل الرسول ويجيبه‪.‬‬
‫إمكانية مراجعة رسول ا‪ -‬صلى ا عليه وسلم‪ -‬في المر‬ ‫‪-2‬‬
‫قوة اليمانأ والخلق عند الصحابة هو المانع من الكذب على‬ ‫‪-3‬‬
‫رسول ا‪.‬‬
‫‪ -4‬قوة الحافظة عند العرب عموما مانعة من التحريف والتغيير‪.‬‬
‫‪ -5‬قصر فترة التحمل والداء ‪ ،‬التحمل أي أنأ يسمعوا رسول ا‪ ،‬والداء أنأ‬
‫يفعلوا ما سمعوه عن رسول ا‪ ،‬لذلك كانوا يؤدونأ الحديث كما هو ‪ ،‬مما جعل‬
‫صغار الصحابة يروونأ عن رسول ا ما لم يكونوا حاضرين فيه لنهم تلقوه عن‬
‫كبار الصحابة ‪.‬‬

‫‪-‬الثانية‪-:‬ما بعد عهد الرسالة‪.‬‬


‫بدأ الصحابة في هذه المرحلة يدققونأ ويردونأ بعض الحاديث المنسوبة للرسول‬
‫عليه الصلة والسلما ويطلبونأ الدلة على أنأ هذا الحديث صادر عن رسول ا‪.‬‬

‫والسبب ‪ :‬إنأ السباب التي كانت موجودة قد تلشت فلم يعد هناك تواصل حسي‬
‫مع الرسول عليه الصلة والسلما ‪ ،‬وكذلك لم تعد قوة اليمانأ كما كانت لوجود‬
‫المنافقين‪ ،‬وكذلك لم تعد فترة التحمل والداء قصيرة ‪.‬‬

‫وهذه أدى إلى التوثيق والتثبت من السنة وبالتالي كانت حجة ومصدر للتشريع‪.‬‬

‫إنكار السنة‪-:‬‬
‫يوجد بعض الشخاص ينكرونأ حجية السنة ‪.‬فالبعض قال السنة هي ليست قرآنا ء‬
‫ونحن غير ملزمين فيها‪.‬لكن الرد عليهم أنأ هناك آيات كثيرة في القرآنأ تأمرنا‬
‫بطاعة الرسول )وما آتاكم الرسول فخذوه( ‪.‬‬

‫ثانيءا‪ -:‬المشهور‪ -:‬هو ما زاد عدد رواته عن ثلثة فأكثر‪.‬‬

‫ثالثءا‪ -:‬الحاد‪ -:‬ما كانأ عدد رواته أقل من ثلثة‬


‫الغريب‪ -:‬راويه واحد‬
‫عزيز‪ -:‬راويه اثنانأ‪.‬‬

‫الشكال في حجية خبر الحاد ‪-:‬‬


‫‪ -‬بعض علماء العقيدة يثيرونأ إشكاليات في مدى قبول خبر الحاد في العقيدة وهم‬
‫بعض المعتزلة وبعض الشيعة‬
‫دليلهم‪ -1 -:‬ل تقبل شهادة الواحد‬
‫حديث الستئذانأ‬ ‫‪ -2‬عمر بن الخطاب لم يقبل برواية موسى لوحده في‬
‫ثلثا‪.‬‬
‫‪ -‬الصواب خبر الحاد حجة في العقيدة والتشريع لذلك ‪.‬جمهور أهل السنة اعتبروا‬
‫خبر الحاد حجة‪.‬‬
‫دليلهم‪) -:‬أول من استدل هو الشافعي في الرسالة(‬
‫الرسول عليه الصلة والسلما واحد ونحن أخذنا عنه‬ ‫‪-1‬‬
‫السلما‪.‬‬
‫كانأ الرسول عليه الصلة والسلما يرسل أفرادا إلى القبائل‬ ‫‪-2‬‬
‫والملوك وكانت هذه حجة عليهم ‪.‬‬
‫الية " فلول نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين‬ ‫‪-3‬‬
‫ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم"‬
‫الفرقة في اللغة )‪ (9-3‬وهذا يعني أنأ ‪ 3‬فرقة والطائفة منها ستكونأ واحد أو اثنانأ‪.‬‬
‫وهذه الطائفة ستكونأ حجة‪.‬‬

‫اللزامية في السنة ‪:‬‬


‫‪ -‬هل كل ما صدر عن النبي عليه الصلة والسلما نحن ملزمونأ به؟‬
‫ل‪ -:‬قبل النبوة نحن غير ملزمين فيه لنه صدر عن النبي عليه الصلة والسلما‬ ‫أو ء‬
‫على أنه بشر‪.‬‬
‫ثانيءا‪ -:‬بعد النبوة قسمه الصوليونأ من حيث حجيته إلى قسمين ‪-:‬‬
‫‪ -2‬السنة غير التشريعية‬ ‫‪ -1‬السنة التشريعية‬
‫وللتمييز بينهما وإمكانية التصنيف ل بد أنأ يكونأ لدينا معايير وقواعد‪-:‬‬
‫‪ -‬معايير كون السنة تشريعية ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الحاديث المتعلقة بالعبادات )كلها من الوحي وبالتالي تشريعية(‬
‫ب‪ -‬النسبة إلى الشارع )إلى ا(‬
‫ج‪ -‬انتظار الوحي في المسألة لنأ الجابة من الشارع )ا(‬
‫د‪ -‬ترتيب الجر والثواب أو العقاب‪.‬‬

‫القسم الثاني ) غير التشريعية(‬


‫أ‪ -‬ما صدر عن النبي باعتباره حاكما وقائدا ) بدليل أنأ الذين جاءوا بعد الرسول‬
‫عليه الصلة والسلما قاموا بعزل من عينهم الرسول(‬
‫ب‪ -‬باعتباره قائدا عسكريا ) في المعارك( فقد يصدر بعض الوامر ويتراجع‬
‫عنها‪.‬‬
‫ج‪ -‬ما صدر عنه باعتباره مربي‬
‫د‪ -‬ما يتعلق بالمور الدنيوية البحتة )تجارة وصناعة زراعة مثل قصة تأبير النخل‬
‫(‪.‬‬
‫ه‪ -‬ما كانأ منها متعلق بالجبلة والحاجات النسانية الساسية أو الطبع والفطرة‪.‬‬

‫تقسيم السنة من حيث ماهيتها‪-:‬‬


‫‪ -‬قولية ) بناء على المعايير التي تميز هل الحديث سنة تشريعية أما ل(‪.‬‬
‫‪ -‬فعلية ) كانأ من المشاكل تمييزها لذا قاما العلماء بتقسيمها بشكل خاص إلى(‪-:‬‬

‫أول‪ -:‬الفعال الجبلية‪-:‬‬


‫‪ -‬ما يفعلها النسانأ بأصل الفطرة لتلبية الحاجات النسانية التي ل يمكن تركها كلية‬
‫‪ ،‬فالتكليف يكونأ فيما يمكن فعله ويمكن تركه‪ ،‬فأصل هذه الفعال ليس ملزما ول‬
‫حجة وليس فيه أي دللة تشريعية ‪ ،‬مثل القول أنأ النوما مباح لنأ الرسول عليه‬
‫الصلة والسلما ناما ‪.‬‬
‫أصل الحاجة‪ -:‬الكل‬ ‫للتفريق بين مستويين‬
‫تفاصيل الحاجة‪ -:‬كيف نأكل وماذا‬
‫فبالتالي تفاصيل هذه الفعال مثل أنواع المأكل والشرب والمسكن تدل على إباحتها‬
‫لنها لو كانت محرمة لم يفعلها النبي عليه الصلة والسلما قط‪.‬‬
‫‪ -‬الفعال التي صدرت عن الرسول عليه الصلة والسلما باعتبارها جزءا من‬
‫البيئة‪ ،‬فالرسول عليه الصلة والسلما كانأ يعيش وسط بيئة محددة تقتضي أنأ‬
‫يصدر فيها أفعال معينة ‪ ،‬وفيها أمور محددة مثل الشياء المصنوعة والمأكولة ‪،‬‬
‫ل قدما للرسول عليه الصلة والسلما الضب ليأكله قال ) إلى المانة انه ليس من‬ ‫فمث ء‬
‫طعاما قومي (‬
‫ثانيا‪ -:‬الفعال البيانية أو الفعال التطبيقية‪-:‬والبيانية هي التي لها بيانأ تشريعي‬
‫كالفعال التي جاءت تفصيل مجمل كقوله‪" -:‬صلوا كما رأيتموني أصلي" بيانأ‬
‫تفسيري ‪.‬وهذه لها دللة تشريعية ‪،‬و التطبيقية هي التي صدرت عن الرسول عليه‬
‫الصلة والسلما تطبيقا لما في القرآنأ وليس تفسيرا له ‪ .‬مثل أمر القرآنأ بإقامة حد‬
‫السرقة والقذفا وطبقها الرسول عليه الصلة والسلما‪ ،‬وهذه لها دللة تشريعية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -:‬الفعال المجردة‪ -:‬الفعل الصادر عن الرسول عليه الصلة والسلما دونأ‬
‫اقترانه بدللة خاصة‪ .‬صنفوه الصوليونأ إلى‪-:‬‬
‫ما كانأ من جنس القربات ) الطاعات ( كصلة العيدين والستغفار‬ ‫‪-1‬‬
‫والتسبيح واختلفت الراء حول دللته التشريعية إلى قولنأ هما‪-:‬‬
‫الول ‪ -:‬ذهب الماما مالك إلى أنها تفيد الوجوب وذلك للمر باتباع الرسول عليه‬
‫الصلة والسلما والمر يفيد الوجوب )و ما آتاكم الرسول فخذوه( فهذا المر‬
‫يشمل كل الفعال ‪.‬‬
‫الثاني‪ -:‬ذهب الجمهور إلى أنأ دللة هذه الفعال هي الندب وذلك‪-:‬‬
‫الصل براءة الذمة من التكليف ولم يأتي ما يدل على خلفا‬ ‫‪-1‬‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ب‪-‬الفعل يدل على الرجحانأ لنأ ظهور قصد التجربة يدل على أنأ الفعل مطلوب )‬
‫فاختيار احد الفعال يدل على الستحباب(‪ .‬وقالوا رداء على الماما مالك أنأ الواجب‬
‫يجب أنأ يكونأ معه دليل على وجوبه وليس في ذلك دليل ‪.‬‬
‫الثالث‪ -:‬رأي المدي والسنوي ‪ -:‬قال هذا النوع من الفعال يدل فقط على‬
‫مشروعيته ؛ لنأ القدر المشترك بين الواجب والمندوب هو ترجيح الفعل على‬
‫الترك ‪.‬‬

‫ما كانأ من غير جنس القربات مثل المعاملت‪ ،‬وقد اختلفت الراء‬ ‫‪-2‬‬
‫حول دللته التشريعية إلى قولنأ هما‪-:‬‬
‫الول ‪ -:‬ذهب الجمهور إلى أنأ فعل الرسول عليه الصلة والسلما في هذه المور‬
‫يدل على الباحة واستدلوا على ذلك بـ ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الصل براءة الذمة من الحكاما التكليفية وبما أنه ل يوجد ما يدل على حكم‬
‫تكليفي أعلى من الباحة ) مثل الندب أو الكراهة ( فمجرد الفعل فقط يدل على أنه‬
‫مباح‪.‬‬
‫ب‪ -‬فعله عليه الصلة والسلما ل يصف بأنه حراما أو مكروه لنه ل يفعل ما نهى‬
‫عنه الشارع ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الباحة هو القدر المتيقن من صدور الفعل ول يثبت الزائد ) أي الوجوب أو‬
‫الندب( إل بدليل ‪.‬‬

‫الثاني‪ -:‬ذهب الشافعي والحنفية والمعتزلة إلى أنأ فعل الرسول عليه الصلة‬
‫والسلما في هذه المور يدل على الندب لنأ الفعل وإنأ لم يظهر به قصد القربة إل‬
‫أنه يؤدي إلى قربة والقربة توصف بأنها مندوبة ‪.‬‬

‫رابعءا‪ -:‬أفعال صدرت باعتبارها من خصائصه عليه الصلة والسلما ومثالها‪-:‬‬


‫‪ -1‬الوصال في الصياما ‪.‬‬
‫‪ -2‬زواجه أكثر من أربعة‬
‫‪ -3‬قياما الليل كله‬
‫‪ -4‬عرض المرأة الزواج على الرجل ‪.‬‬
‫فهذه صدرت عنه وهي خاصة له وهذا ليس له دللة تشريعية ‪.‬‬

‫القسم الثاني من أفعال الرسول عليه الصلة والسلموهو )الترك(‪-:‬‬


‫‪ -‬أي ترك الرسول لفعل بعض المور‬
‫‪ -‬الترك‪ -:‬عدما صدور الفعل ويسمى الكف والمتناع‪ ،‬وله أنواع‪-:‬‬
‫النوع الول ‪ -:‬الترك العدمي‪ ،‬وهو ترك صرفا ل إرادي وهي الفعال التي لم‬
‫يفعلها النبي عليه الصلة والسلما والسبب في عدما فعله هو لغيبتها عنه لكونها‬
‫ليست من زمانه أو ليست من بيئته مثل أكل البط وعدما لبس الرسول عليه الصلة‬
‫والسلما لساعة اليد‪.‬وهذا النوع يقسم من حيث الدللة التشريعية إلى‪-:‬‬
‫إذا كانأ هذا الترك ليس في باب العبادات فليس له دللة تشريعية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إذا كانأ هذا الترك في باب العبادات له دللة تشريعية‪ ،‬وإنما ترك‬ ‫‪-2‬‬
‫الرسول عليه الصلة والسلما بيانأ مشروعيته في العبادات ليس لكونأ الترك‬
‫العدمي حجة بل لنأ الصل في العبادات التوقيف ) أي يوقف بها على إرادة‬
‫الشارع فنحن ل نعبد ا إل كما يريد ا(‪.‬‬
‫تقسم العبادات إلى مستويين ‪ -1 -:‬إيجاد عبادة جديدة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬اختلفا في تفاصيل عبادة معنية‬
‫‪-‬وبحثنا هنا يدور حول موضوع إيجاد عبادة جديدة أي )أصل العبادة(‪ ،‬وهنا ل‬
‫يمكن القياس أما في التفاصيل يمكن القياس‪.‬‬

‫النوع الثاني ‪ -:‬الترك اليجابي‪ ،‬وهو ترك إرادي ويعني المتناع عن فعل شيء‬
‫مع إمكانأ فعله‪.‬وهذا النوع له دللة تشريعية‪ ،‬ويقسم إلى‪-:‬‬
‫ما كانأ معلوما السبب ‪ ،‬فالحكم دائر مع السبب مثل‪ :‬ترك رسول ا‬ ‫‪-1‬‬
‫عليه الصلة والسلما القياما بالتراويح في رمضانأ جماعة‪ ،‬وبين الحكم وهو خشية‬
‫أنأ يوجب صلة التراويح جماعة‪ ،‬لكن بعد وفاة الرسول –صلى ا عليه وسلم –‬
‫صلى الصحابة جماعة لنأ السبب زال فالتشريع ) الوحي ( بعد وفاة الرسول لم‬
‫يعد موجودءا‪.‬‬
‫ما كانأ غير معلوما السبب وهو قسمين‪-:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إذا كانأ في باب العبادات فهو يدل على المتناع لنأ الصل في‬ ‫‪-1‬‬
‫العبادات التوقيف‪.‬‬
‫ب‪-‬إذا كانأ في غير العبادات فليس له دللة تشريعية‪.‬‬

‫التقرير ) السنة التقريرية(‬


‫‪ -‬هو ما نقل إلى رسول ا أو شاهده عليه الصلة والسلما وسكت دونأ أنأ يصدر‬
‫منه قول أو فعل ‪ ،‬وسكوته هذا يسمى تقرير‪.‬‬
‫‪ -‬وهذا التقرير هو حجة ونستدل به على الحكاما الشرعية‬

‫‪ -‬لماذا نعتبره حجة؟‬


‫لنأ الرسول عليه الصلة والسلما هو ناقل الشرع لنا ‪ ،‬والرسول عليه الصلة‬
‫والسلما معصوما من الخطأ والتقصير ‪ ،‬فل يمكن أنأ يسكت على خطأ ‪ ،‬فإذا سكت‬
‫عنه فهو بالتأكيد موافق للشرع‪.‬‬

‫رواية الحاديث بالمعنى‪.‬‬


‫‪ -‬هي نقل الحديث ليس بلفظه إنما بمعناه‬
‫‪ -‬المعنى مهم لكن اللفظ يهمنا أكثر لنه يؤكد لنا صحة اشتقاق الحكم الشرعي من‬
‫الحديث ‪ .‬لهذا حدث اختلفا بين الصوليونأ ‪-:‬‬
‫‪ -1‬فريق من الصوليونأ‪ -:‬ل يقبلونأ حجية الرواية عن الرسول عليه الصلة‬
‫والسلما بالمعنى ‪ ،‬لنأ اللفاظ ستكونأ من الصحابة وليس من الرسول عليه‬
‫الصلة والسلما ‪.‬‬
‫‪ -2‬الفريق الخر ‪ -:‬قبل أنأ تكونأ حجة‪ ،‬ولكن يمكن أنأ ييقبل رأيه بشرطين‪-:‬‬
‫الول‪ -:‬أنأ ل تكونأ الرواية بالمعنى في أمور نحن متعبدونأ بألفاظها مثال ذلك‪:‬‬
‫الذانأ فل يمكن تغيير ألفاظه لنأ ألفاظه متعبد بها‪.‬‬
‫الثاني‪ -:‬أنأ يكونأ راوي الحديث بالمعنى عالم باللغة وبالفقه‪ ،‬حتى نتأكد أنأ الذي‬
‫أبدل الكلمات كانأ مدركاء لما أبدله وبالتالي لم يتغير المعنى المطلوب من الحديث ‪.‬‬

‫منزلة القرآن من السنة ‪-:‬‬


‫جاء في القرآنأ أنأ السنة هي مبينة للقرآنأ ‪ ،‬فمنزلتها من القرآنأ هي البيانأ ‪ ،‬وقد‬
‫تحدث العلماء عن أربعة مراتب من البيانأ وهي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬بيانأ التقرير‪ -:‬وهي أنأ تأتي السنة بحكم موافق للحكم الذي في القرآنأ ومساو‬
‫له في المعنى دونأ زيادة‪ ،‬سواء كانت هذه السنة قولية أو فعلية ‪ ،‬فهي تقرر القرآنأ‬
‫كما هو دونأ إضافة أو تعديل ‪.‬ومثالها ‪ :‬ا سبحانه وتعالى يقول "أقيموا الصلة‬
‫وآتوا الزكاة " وورد عن الرسول عليه الصلة والسلما المر بإقامة الصلة وإيتاء‬
‫الزكاة ‪ ،‬وفعل الرسول هنا كانأ موافقا لحكم القرآنأ دونأ زيادة ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك آية الوضوء في القرآنأ وما فعله الرسول عليه الصلة والسلما في كيفية‬
‫الوضوء أماما الصحابة كانأ موافقا لحكم القرآنأ دونأ زيادة‪.‬‬
‫‪ -2‬بيانأ التفسير‪ -:‬وهو أنأ تأتي السنة مفصلة لما جاء في القرآنأ مجمل أو‬
‫مخصصة لعمومه أو مقيدة لمطلقه‪ ،‬وهذه السنة فيها تعديل أو إضافة ‪.‬مثالها‪ -:‬في‬
‫القرآنأ" أقيموا الصلة" وفي السنة " صلوا كما رأيتموني أصلي " فالرسول عليه‬
‫الصلة والسلما وضح كيفية الصلة‪،‬أي فسر ما جاء في القرآنأ‪.‬‬
‫مثال آخر ‪ -:‬حد السرقة " ما جاء في القرآنأ مطلقا وقيدته السنه" ذكر القرآنأ حد‬
‫السرقة وهو قطع اليد والسنة بينت مقدار القطع ‪.‬‬

‫‪ -3‬بيانأ التغيير والتبديل‪ -:‬وهي أنأ تأتي السنة متأخرة عن القرآنأ معارضة له‬
‫على وجه ل يمكن الجمع بينهما‪ .‬وتكونأ ناسخة له ومغيرة‪.‬‬
‫اختلف الفقهاء في نسخ السنة للقرآنأ إلى قولنأ هما ‪-:‬‬
‫‪ -1‬الماما الشافعي وابن تيمية ‪ -:‬ل يمكن أنأ تكونأ السنة ناسخة للقرآنأ ‪ ).‬أي ل‬
‫يوجد في السنة بيانأ تغيير وتبديل( ‪ ،‬ودليلهم ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬القرآنأ حجة قطعية والسنة حجة ظنية‬
‫ب‪ -‬أبطلوا جميع أمثلة الجمهور ‪.‬‬
‫‪ -2‬الجمهور ‪ -:‬يمكن أنأ تكونأ السنة ناسخة للقرآنأ ‪ .‬ودليلهم ‪:‬‬
‫ذكروا أمثلة دليل على قولهم ‪.‬ومن تلك المثلة ‪-:‬‬
‫قول ا تعالى ‪" -:‬الوصية للوالدين والقربين" الجمهور قالوا أنها منسوخة‬
‫بحديث) ل وصية لوارث( ‪،‬الماما الشافعي قال هي منسوخة بآيات المواريث‬
‫وحديث ) ل وصية لوارث( هو سنة تقريرية ليات المواريث‪.‬‬
‫‪ -3‬بيانأ النشاء ‪ -:‬وهي أنأ تأتي السنة منشأة ومثبتة لحكم جديد لم يتحدث عنه‬
‫القرآنأ‪ ،‬حيث يوجد أحكاما مصدر إثباتها الول السنة ولم تأتي في القرآنأ ‪.‬مثل‬
‫تحريم الجمع بين المرأة وخالتها أو عمتها ‪.‬‬

‫حجية خبر الحاد‪-:‬‬


‫اختلف من قبلوا حجيته إلى‪-:‬‬
‫‪ -1‬الحنفية ‪ -:‬قبلوا حجة خبر الحاد بشروط معينة ‪ .‬وبعض هذه الشروط شاركهم‬
‫بها المالكية ‪.‬‬
‫‪-‬الشرط الول ‪ -:‬أنأ ل يكونأ خبر الحاد مما تعم به البلوى ‪ .‬لنأ فيه مظنة‬
‫التهاما والشك ‪ ،‬فما تعم به البلوى هو أمر يتعامل به جميع الناس فعندما يرويه راوو‬
‫واحد ل يكونأ هذا منطقيءا‪.‬‬
‫‪-‬الشرط الثاني ‪ -:‬أنأ ل يخالف فعل الراوي ما رواه‪ ،‬ومثالهم ‪ -:‬فعل أبو هريرة‬
‫عندما ولغ الكلب في الوعاء طهره أبو هريرة ثلثا ء والحديث الذي رواه عن‬
‫الرسول عليه الصلة والسلما أمر‬
‫بتطهيرنجاسة الكلب سبعا‪ .‬ويقولونأ أنأ الستدلل بالفعل أقوى من الستدلل‬
‫بالقول لنه قد يكونأ الراوي ورده ناسخ لما رواه لذلك عمل بالناسخ‪ ،‬وليس تقليلء‬
‫من شأنأ أبي هريرة‪.‬‬

‫‪-‬الشرط الثالث ‪ -:‬أنأ يكونأ الراوي فقيها ‪ .‬فإذا لم يكن الراوي فقهيا فل يأخذونأ‬
‫روايته الحاد ‪.‬‬

‫الرد على الشروط الثلثة‪-:‬‬


‫الشرط الول‪ -:‬ليس بالضرورة أنأ يعلم جميع الصحابة بالواقعة فربما قد يشهدها‬
‫راوو واحد‪ .‬أو ربما أنأ الراوي روى الحديث متأخرا عن الواقعة ول يعلمه من‬
‫حوله ‪.‬‬
‫الشرط الثاني ‪ -:‬إذا كانأ هناك ناسخ فل بد أنأ يرويه شخص آخر‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ -:‬نحن نهتم بالحديث بلفظه ومعناه فل يشترط أنأ يكونأ الراوي فقهيا‬
‫فيكفي أنأ يكونأ عالما باللغة‪.‬‬

‫‪-‬الشرط الرابع‪ -:‬أنأ ل يخالف خبر الحاد القياس‪.‬‬


‫‪ -‬مصطلح القياس ‪ -:‬يراد به عند الصوليونأ ‪-:‬‬
‫‪ -1‬المصدر الول من مصادر التشريع السلمي ‪ .‬هذا المعنى مشترك بين‬
‫الصوليونأ والفقهاء ‪.‬‬
‫‪ -2‬القاعدة العامة‪ ،‬الشريعة السلمية والفقه يمتاز بالضبط‪ ،‬والذي يضبطه‬
‫القواعد‪.‬‬
‫‪ -‬القاعدة الصولية أشمل من القاعدة الفقهية والقاعدة الفقهية أشمل من الضابط‬
‫الفقهي‪.‬‬
‫‪ -‬أمثلة على القواعد‪ -:‬الشريعة تمنع بيع المجهول‪ .‬فهذه قاعدة ‪ ،‬وكذلك بيع‬
‫المعدوما فالشريعة تمنعه وهذه قاعدة ‪.‬‬
‫‪ -‬والحنفية يريدونأ بالقياس هذا المعنى ولم يقدموا الرأي على النص كما قال عنهم‬
‫البعض ‪.‬‬
‫‪ -‬القاعدة تكتسب قوتها وحجتها من الدلة ) أي من القرآنأ والسنة (‬
‫فالحنفية قالوا أنأ هذه القاعدة التي استمدت قوتها من القرآنأ والسنة هي أقوى من‬
‫خبر الحاد؛ لذلك تقدما على خبر الحاد‪ .‬لنأ القاعدة قطعية أما خبر الحاد‬
‫ظني‪.‬ومثال ذلك ‪ -:‬حديث ) بيع المصراة( هو خبر آحاد‪.‬وهوأنأ يترك صاحب‬
‫الشاه شاته بدونأ حلب ويضع رباطا على ضرعها حتى يجتمع فيه اللبن ثم بعد‬
‫فترة يذهب إلى السوق لبيعها‪ ،‬فيتوهم المشتري بأنها شاة حلوب فيشتريها ‪ ،‬وبعد‬
‫العودة إلى البيت وحلبها يكتشف بعد فترة أنها شاه ليست حلوب وفي هذه الحالة‬
‫أمر الرسول عليه الصلة والسلما بإرجاعها إلى البائع مع صاع من التمر ‪ .‬وهذه‬
‫الرواية خالفت قاعدتين ‪-:‬‬
‫الولى‪) -:‬الغنم بالغنم ( أي أنأ المشتري استهلك اللبن فلماذا أرجع إلى البائع تمر‬
‫وليس لبن؟‬
‫الثانية‪ ) -:‬الخراج بالضمانأ (‬
‫الخراج‪ -:‬ما يخرج من الشيء‬
‫الضمانأ‪ -:‬تحمل المسؤولية‬
‫أي أنك إذا كنت تتحمل مسؤولية شيء ما فالذي يخرج منه هوملكك‪ .‬وهنا الشاه‬
‫تقع مسؤوليتها على المشتري لنها ملكه بعد شرائها ‪ ،‬فما ينتج عنها من اللبن هو‬
‫للمشتري فلماذا عليه أنأ يعطي البائع تمرا عند إرجاعها إليه‪.‬‬
‫لذلك قدما الحنفية القاعدتين على خبر الحاد ‪.‬‬

‫لكن رد الجمهورعلى الحنفية‪ -:‬أنأ اللبن حصل قبل بيع الشاه أي أنأ‬ ‫‪-‬‬
‫الخراج للبائع وليس للمشتري ‪.‬لذلك يجب رد اللبن‪ ،‬ولنأ تحديد مقدار اللبن الذي‬
‫يجب إرجاعه محل نزاع فحدد الرسول عليه الصلة والسلما القيمة التي يجب‬
‫إرجاعها وهي صاع من تمر ‪.‬‬
‫‪ -2‬المالكية‪ -:‬فسروا القياس تفسير خاص بهم ‪ .‬وقالوا خبر الحاد يجب أنأ ل‬
‫يخالف عمل أهل المدينة؛ فعمل أهل المدينة رواية جماعية وهم أعلم الناس بعمل‬
‫رسول ا عليه الصلة والسلما لنهم الصحابة وأبنائهم وهو يقدما على خبر الحاد‬
‫لنأ روايته ليست جماعية مثال ‪ ) -:‬البيعانأ بالخيار مالم يفترقا(‬
‫لم يأخذوا به لنه مخالف لعمل أهل المدينة‪..‬أي أنهم يقبلونأ خبر الحاد ما لم يكن‬
‫مخالفا لعمل أهل المدينة‪.‬‬
‫الرأي الثالث‪ -:‬الشافعية والحنابلة يقبلونأ خبر الحاد وهو حجة‬ ‫‪-3‬‬
‫عندهم ‪.‬‬

You might also like