Professional Documents
Culture Documents
اصطلاحات التصوف PDF
اصطلاحات التصوف PDF
1
مقدمة
نبتدئ بشرح األلفاظ اؼبصطّب عليها َب الطريق فبا البد منو للسالك اؼبسرتشد ،حىت
إذا قرأ َب كتب الطريق يسهل عليو فهم معاٗب األلفاظ الىت كضعوىا ؼبعاف إصبلحية بينهم .أما
األلفاظ الىت اصطلح عليها اؼبواجهوف لقدس اعبربكت األعلى أك غبضرة العزة ،فمما ال يرسم َب
كتاب ،كإمبا تفهم من أفواه العارفني :كاجمللس ،كالتألو ،كاالصطبلـ ،كاؼبواجهة ،كاؼبنازلة ،
كاالرباد ،كالطمس ،كا﵀ق ،كاألخفى ،كغري ذلك فبا يشيركف بو إٔب درجات القرب كحقيقة
١٦٣كقاؿ سبحانو :ﮋﰈﰉﰊ ﮋﯙﯚﯛﯜﯝﮊ آل عًزاٌ: اغبب ،قاؿ :
١١كقاؿ :ﮋﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮊ ﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﮊ انًجادنت:
انصافاث ١٦٤ :كقاؿ عليو الصبلة كالسبلـ َب آخر اغبديث الصحيح U :ال يزاؿ عبدل يتقرب ٌ
إٔب
بالنوافل حىت أحبو ،فإذا أحببتو كنت ظبعو الذل يسمع بو ،كبصره الذل يبصر بو T ..إٔب
آخر اغبديث .كغري ذلك من األحاديث الصحيحة أك اغبسنة ،فبا يدؿ على علو مشاىد
كعلى مقاماهتم رضى ا﵁ عنهم .
الرجاؿ ٌ
2
الباب األول
مه املكىون فى مصطلحات الذات األحدية
* توحيد اهلل جل جاللو
* التوحيد :
ي بين الحادث أالقديم
أأوً :التميز
-4القدـ -1الوجود
-5البقاء -2الوحدانية
-6ـبالفتو تعأب ؿغبوادث -3قيامو بذاتو
:ماذا َب اعبديد ؟! انيان
اللاً :ذأق حالأة التوحيد .
اؼبوحدكف
رابباً :ظهور عجائب القدرة أغرائب الحكمة
* اؼبوحد .
* الذات األحدية
* األلوىية
* ا﵁ جل جبللو
* ال إلو إال ا﵁
* اإللو كاأللوىية
* األلوىية كاألحدية كالوحداية
* قل ىو ا﵁ أحد
-ا﵁
-األحد
* كإؽبكم إلو كاحد
-اإللو
-الواحد
3
-الواحدية
* اؽبوية كالواحدية كاؿكحدانية كاؼبعية
كىو معكم أينما كنتم
الواحدية
اؽبوية
الوحدانية
أحدية الذات
كاحدية األظباء كالصفات
كحدة األفعاؿ
مراتب اؼبعية
معية اؽبوية.
معية الربوبية.
معية األلوىية.
* مراتب الصبلة من ا﵁.
صبلة اؽبوية
الصبلة من الرب
الصبلة من ا﵁
األحدية * اؽبوية * اإلنية * األحدية كالواحدية كالوحدانية كالربوبية * الرضبن كالرضبانية *الرب
كالربوبية * األظباء كالصفات * اؼبلك كاؼبلكية
4
توحيد اهلل جل جاللو
التوحيد:
ىو إفراد اؼبقصود بالقصد ،كىو الشراب الطهور الذل سقاه ا﵁ بيد عنايتو من سلسبيل ؿببتو،
إحسانان منو سبحانو بسابقة اغبسىن أزالن ،كىو رابطة اإلسبلـ ،كرابطة النبوة ،كرابطة ا﵁.
أكؿ التوحيد ككسطو كآخره:
التوحيد ىو أف يعرؼ العبد صفات ا﵁ اعبليلة كالكاملة ،كىو اإلقرار بالوحدانية ،ال يتلقى من
الورؽ ،إمبا يتلقى من أفواه الرجاؿ ،كىو سر يكاشف ا﵁ بو عباده ،كال يبكن التعبري عنو بالكبلـ،
كىو أدؽ من أف يشار إليو بأكمل العبارات.
-1أكلو :تسليم.
-2كسطو :ارباد بالعليم ،مسارعان إٔب ما وببو الواحد ،كإف حرـ الثاٗب ما وببو.
-3آخره :قياـ بالقيومية على النهج القوٙب.
أنواعىالتوحود:ى
التوحود:ىى
ىو أف تعلم أف قدرة ا﵁ على األشياء بػ( كن ) ،كصنعو لؤلشياء ببل عبلج كال علة َب كل شىء
صنعو ،كال علة لصنعو ،كليس َب السموات العبل كال َب األراضني السفلى مدبر غري ا﵁ ،ككل ـ ا
يتصور َب فهمك فإنو خببلؼ ذلك،
كالتوحيد بل ة:
-1توحيد ا﵁ ا﵁.
-2توحيد الناس ا﵁ با﵁.
-3توحيد الناس ا﵁ بأنفسهم ،كىو الشرؾ اػبفى.
حالوةىالتوحود:ى
التوحيد ىو سبيمز اغبادث من القدٙب ،حىت يذكؽ حبلكة التوحيد ،كٓب يكن َب لبس من خلق
جديد ،كمن حكم عليو خيالو ككنبو ،نظر إٔب اؼبادة كأعراضها ،فنسى ا﵁ تعأب ،فأنساه ا﵁
5
نفسو ،قاؿ :ﮋﭴﭵﭶﭷﭸﮊ انذشز ١٩ :كمن نسى نفسو بدءا كهناية ،سبىن يوـ
القيامة أف يكوف ترابان.
توحودىاإلقرار:ى
نج ة َب الدنيا من كل شدة ،كفوز باعبنة يوـ القيامة إف غفر ا﵁ لو ذنوبو ،أك
اإلقرار بالتوحيد ا
رجوعو إٔب اعبنة إف حاسبو ا﵁ عليها .
توحودىالذؼود:ىى
ىذا التوحيد الشهودل شبرة االستقامة كصاحبو يتمكن َب مقاـ اإلحساف.
ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﮊ فصهج٣٠ : قاؿ :
كىو الواصل اؼبتصل بل ىو قبم آللو كخبلنو يسقى اؼباء كاللنب ،كيبنح الفضل كاؼبنن.
توحودىالطلم:ى
ىذا التوحيد ينتج بعد كضوح الدالئل اؼبشرقة َب الكائنات كشهود اآليات البينات ،كصاحب ىذا
التوحيد مؤىل للفقو َب دين ا﵁ كذكؽ أسرار القرآف اجمليد كصحبة أب د اؿ رسل ا﵁ ،بل كصحبة
الوارث الفرد اعبامع ،كإذا عمل ىذا اؼبوحد العآب بعلمو ،ذاؽ حبلكة الوحدة َب الكثرة.
توحودىوجودىالتوحود:ى
مأخذه من قولو :ﮋﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮊ األَعاو ٩١ :ككجود التوحيد يدار فيو
طبرة ا﵀بة بالعناية ،كسبنح فيو حلل الوالية ،صاحبق جذب جذبة اػبلة ،طمست بقية آ ار بشريتو
الباطلة ،فإذا حفظ السر كقهر اغباؿ أربد باؼبتعاؿ ،ألنو راـ فهاـ ككاف فباف ،عار اغبق عليو
فأمسكو لديو.
توحودىاللهىنغدهىبنغده:ى
كىو التوحيد الذل ال يطيقو ـبلوؽ مقهور ،كَب األ ر ( كلكم ضبقى َب ذات ا﵁ ) قاؿ الصديق
األكرب ( العجز عن اإلدراؾ إدراؾ ).
6
توحودىمنىاصطغاهم:ى
توحيد ا﵁ الذل يتفضل ا﵁ بو على من اصطفاىم من أكٔب العزـ كعلى من اجتباىم من رسلو
كأنبيائو عليهم الصبلة كالسبلـ ،من اختطفتهم يد العناية ،من كر ة رسوؿ ا﵁ ،كأبداؿ الرسل
عليهم الصبلة كالسبلـ ،فبن أظهر أركاحهم على بديع صبالو العلى ،كذكرىم َب الكوف بألسنة
ا ،قاؿ :ﮋﭨﭩﭪ الرسل كالورا ة ،دبا أظهرىم عليو بدءان كأعاهنم فقبلوا كأقبلو
ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ
ﭹﭺﭻﭼﮊ انزيز.٢٣ :
توحودىالخلقىربؼمىبالنظرىواالدتدالل:ى
ﮋﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﮊ ق: إذا نظر القلب إٔب اغبادث اعبديد ،صار ؿبجوبان ،قاؿ :
١٥كإمبا اعبديد ليشري القلب إٔب ما فيو من سر اغبى القيوـ ،كنور القادر اػببلؽ العليم فإذا ذبرد
القلب من نظرق إٔب اعبديد ،أشرقت أنوار اآليات ،كصار للغيب شهيدان ،كإذا ذبرد من شهوده،
ظهرت غرائب القدرة ،كعجائب اغبكمة فجذبتو إٔب القادر اغبكيم كأظهر اعبديد كلو ،ليعرؼ
بقدرتو الباىرة ،كيلحظ القلب أنواره الظاىرة فيشكره العبد كيذكره كال يكفره ،كيطيعو كيعبده
كال هبحده ،كمن شغلو اعبديد الفاٗب عن القدٙب الباقى طاؿ اغرتابو كداـ عذابو.
التوحودىاإلرادى:ى
يكوف بالقصد كاإلرادة ،كىو النور الذل هبعلو َب قلب اؼبؤمن ،ينجذب بو إٔب طلب ا﵁ تعأب،
كبيامو مع التسليم بعد التبصرة.
كالبحث عن العارؼ الذل يتلقى عنو العلم با﵁ كبأحكامو أ
التوحودىالطلمى:ى
ال يكوف إال باألخبار كاؼبعرفة كىو إ بات صفات الكماؿ كاعببلؿ كاعبماؿ ،كنفى الشبيو كالضد
كالند ،كترتمق اعبناب اؼبقدس عن النقائص كالعيوب.
كمالىالتوحود:ى
أف يتحقق العبد بكماؿ التجريد ،كىو التجرد من اغبوؿ كالقوة كالتربئة من الثقة بغري ا﵁.
7
مذاهدةىالتوحودىبالتوحود:ى
فناء عنك بو ،فظهور معاٗب صفاتو ،فظهورؾ ىيكبلن نورانيان ،فتمكينك بعبد جامع لل ضدين،
ـربقق بالنسبني ،كمشاىدة التوحيد ال تبطل الشرائع.
مذاهدىالتوحود:ى
سبحو األسباب ،كزبفى النسب ،كىو أ نا عشر مشهدان ،من أعلى اؼبراتب الذنوب ،كربلو مشاىد
التوحيد َب ياب العبيد ،كذبمل مشاىد العبيد َب مقامات التفريد ،كالعبد ؿببوب ا﵁ يسعد
باغبسىن من كااله ،كمشهد التوحيد خفى على أىل العقوؿ ،كنوره جلى ألىل الوصوؿ ،كليس من
ارتاب بأدلة العقوؿ أىبلن ألف يذكؽ حبلكة التوحيد ،كال من حبث عن الواحد بالدليل ؿببلن لشهود
صباؿ اعبميل ،قاؿ :ﮋ﮻﮼﮽﮾﮿﯀﯁﯂
ﮊ انُساء٦٥ :
التوحودىوالطبودوظ:ىى
شتاف بني من يعامل ا﵁ بالعبودية ،كبني من يعرؼ ا﵁ بالوحدانية ،كؿبو التوحيد بالعبودية شرؾ،
كؿبو العبودية بالتوحيد ىبلؾ.
رلمىالتوحود:ى
تخرتو عند الشدة ،كقباتو عند الفزع األكرب ،قاؿ :ﮋﮢ
رأس ماؿ اؼبؤمن ،كحصنو اغبصني ،ك ي
ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮊ انُساء ٤٨ :كبقدر إشراؽ أنواره على القلب
يكوف ارتفاع اؼبسلم إٔب درجات القرب كمنازؿ اغبب ،قاؿ :ﮋﰍﰎﰏﰐﰑﮊ
انًجادنت.١١ :
بل كعني التوحيد ؿبو انفرادل بني علم التوحيد حاؿ إربادل
ذاؾ علم كالعني فوؽ اعتقادل أشري فيو إليو كل رمز
8
عني ق الغيب كشفها إغبادل باطن العلم فوؽ رمزبياف
علمو فوؽ مدرؾ األفراد على
نور عني التوحيد غيب ٌ
د ظاىران علمو على األطوا دؾ طور الكليم ؼبا ذبلى
باطن العلم قدؿبا أعدادل كىذا صعق موسى من التجلى
للفىت ناؿ كاسع اإلمداد غيب عني التوحيد ٓب يبد جهران
ىبتفى فيو كل سور باد نور عل ـ التوحيد يبحو رسوما
كىى عني التوحيد غيب اؽبادل كيف بالعني لو ذبلت جهاران
من ذبليو كالشهود بعادل ذاؾ غيب لو الح صعقت نفوسا
يسلب اآلل فيو فقدل مرادل نور عني التوحيد يبحو علومى
انول كشفى كفيو جهادل نور عني التوحيد الكتشف فيو
ٓب أؾ الشىء َب غيوب تبلدل سر علم التوحيدمن أنا فيو
من أنا إف أشرت حاؿ أربادل ير إليها كيف بالعني ىل أش
معلنا غيبو ألىل كدادل ذاؾ غيب كالعلم فيو باتى
الح فيها نور يفك قيادل ٍب عني التوحيد غيب إذا ما
باجتبلء األكصاؼ حاؿ الرشاد آه علم التوحيد أسكر ركحى
ؼبؿراد باقتباس من عينو يسطع النور باطن العلم يومى
زبفض ل رتبىت بنور اربادل ف العلم عىن تسرت الغني باط
قد شربت الطهور بل أنا صاد تلك عني التوحيد من بعد ؿبول
دل َب إمبحائى ظهوره إهبا ظلل القدس سدرتى باؼبعاٗب
بل كعني التوحيد ؿبو انفرادل بني علم التوحيد حاؿ إربادل
ذاؾ علم كالعني فوؽ اعتقادل أشري فيو إليو كل رمز
عني ق الغيب كشفها إغبادل باطن العلم فوؽ رمزبياف
علمو فوؽ مدرؾ األفراد على
نور عني التوحيد غيب ٌ
د ظاىران علمو على األطوا دؾ طور الكليم ؼبا ذبلى
9
باطن العلم قدؿبا أعدادل كىذا صعق موسى من التجلى
للفىت ناؿ كاسع اإلمداد غيب عني التوحيد ٓب يبد جهران
ىبتفى فيو كل سور باد نور عل ـ التوحيد يبحو رسوما
كىى عني التوحيد غيب اؽبادل كيف بالعني لو ذبلت جهاران
من ذبليو كالشهود بعادل ذاؾ غيب لو الح صعقت نفوسا
يسلب اآلل فيو فقدل مرادل نور عني التوحيد يبحو علومى
انول كشفى كفيو جهادل نور عني التوحيد الكتشف فيو
ٓب أؾ الشىء َب غيوب تبلدل سر علم التوحيدمن أنا فيو
من أنا إف أشرت حاؿ أربادل ير إليها كيف بالعني ىل أش
معلنا غيبو ألىل كدادل ذاؾ غيب كالعلم فيو باتى
الح فيها نور يفك قيادل ٍب عني التوحيد غيب إذا ما
باجتبلء األكصاؼ حاؿ الرشاد آه علم التوحيد أسكر ركحى
ؼبؿراد باقتباس من عينو يسطع النور باطن العلم يومى
زبفض ل رتبىت بنور اربادل ف العلم عىن تسرت الغني باط
قد شربت الطهور بل أنا صاد تلك عني التوحيد من بعد ؿبول
دل َب إمبحائى ظهوره إهبا ظلل القدس سدرتى باؼبعاٗب
إهنم قتلوىم ،ألهنم َب ىذا اؼبوطن مفقودين ،كىو سبحانو ىو اؼبوجود فيو ،كإف كاف كافران َب ىذا
اؼبوطن لسرته اغبق كظهوره فيما ليس لو ،كاؼبوطن الذل هبب أف يكوف موجودان فيو موطن األمر
كالنهى ،فإذا فقد نفسو فيو ،كاف فاسقان ،ػبركجو عن الصراط اؼبستقيم ،فإذا أداـ ا﵁ للعبد
مبلحظة ىذين اؼبوطنني،كاف ؿبفوظان من أكحاؿ التوحيد.
فيها لقد تاىت لدل التجريد عجز النهى عن كحلة التوحيد
عجزا عن اإلطبلؽ كالتنفيذ َب حرية فيها كعقلى ساجد
حأب ببل لبس كال ذبديد بعد انتشأب بالنزاىة َب صفا
فقد الوجود الباطل اؼبردكد من بعدىا اإلغباد بادية هبا
10
قد أشرقت فيها مشوس معيدل قد جزهتا َب طور نشأتى الىت
بني الوجود اغبق فقد كجودل ٔب حرية َب فرؽ فرقى جامعان
َب سدرتى بالنور َب تفريدل ال كوف ٔب كالوجو حؤب مشرؽ
أنسى بو َب ظلو اؼبمدكد أفردت قصدل َب سبكن حريتى
كؿبا الظهور مظاىر التجديد أخفت ظبلؿ الوجو رسم معاؼبى
أٗب لو عبد على التأكيد لوال العبودة أظهرت ٔب رتبىت
هبلى هبا ٔب نوره دبزيد يبحو ضياء الوجو رتبىت الىت
َب فدفد اإلغباد صح كركدل َب كحلة التوحيد كنت ؾباىدان
عىن بو َب غيبة اؼبشهود حىت صبعت مع صبعى غائبان
مراتبىالتوحود:ى
الشهود السماع
الرؤية التسليم
اؼبعرفة التصديق
التحقيق العلم
االطبلع الذكؽ
اؿؼناء الكشف
كلمظىالتوحود:ى
ال إلو إال ا﵁ :إف كلمة اإلخبلص كنز ،لوفك ألشرقت منو تسع كتسعوف جوىرة ،نور جوىرة
منها يسرت الكوف عن أعني العارفني.
بقلبك كررىا تنل تأييدل ىى النور نور ا﵁ َب التوحيد
إذا قلتها يعطيك خري اعبود ىى السر سر ا﵁ للقرب كاللقا
هبا طهرة األركاح َب التجريد هبا صورة التوحيد مرضاة ربنا
لنض قهها لبطى بنور مزيد لنا فاكشفن أسرارىا يا إؽبنا
11
كمن قاؽبا يرقى إٔب التأييد ىى الكنز فيو النور كالغيب كالصفا
حالظىالتوحود:ى
شهود اؼبعاٗب الربانية قائمة باإلنساف.
التوحود:ىى
ىو سبييز اغبادث من القدٙب ،كذبرد القلب من نظرق إٔب اعبديد حىت يذكؽ حبلكة التوحيد بإشراؽ
أنوار اآليات ،كظهور غرائب القدرة كعجائب اغبكمة.
12
غريه ربفظو من الفناء فكل شىء ـبلوؽ َب ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ
صورة زكجية متحركة منحنية َب اذباه الزكاؿ
٨٨ﮋﭿﮀﮁ انمصض: ﮟﮊ
كالفناء ﮋﮑﮒﮓﮔﮕﮖ
ﮋﮄﮅﮆﮇ ﮂﮊ "بذاتو"
ﮗﮘﮊ فهى برتكيبها زائلة إذا ٓب وبفظها ا﵁
ﮈﮉﮊ انزدًٍ٢٧ :
كوبيطها بعنامتو ﮋﮙﮚﮛﮜﮝﮞ
ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮊ فاطز٤١ :
جعل ا﵁ الشئوف متغرية متحولة ليث بت أنو 5قدٙب ببل بداية فبل يسبقو العدـ قاؿ
أما ﮋﮖﮗﮘﮙﮚﮊ انزدًٍ٢٩ : سبحانو ﴿ ﴾ (كاف ا﵁ كال شىء معو ) ىو
الشئوف فمحد ة فبكنة متجددة ﮋﯸ ﯹﯺﯻ
األكؿ كاألخر كالظاىر كالباطن كىو
بكل شىء عليم
ﯼﯽﯾﮊ ق١٥ :
فاعبسم مركب كمصور قابل لئلنقساـ كاعبوىر 6ـبالفتو تعا ٔب للحوادث إذ ليس بينو
متحيز وبويو اؼبكاف كوبده الزماف كالعرض زائل كبني األشياء ؾبانسة أك مشاهبة إذال
اليقوـ بذاتو وبل َب اعبوىر كوبتاج إليو. كفؤ للموصوؼ فيجنس منو كال مثل
لو فيشبو بو.
القديم:
ما ال ابتداء لوجوده ،إذ كجوده من ذاتو ال يسبقو كال يلحقو العدـ ،فهو األكؿ بغري أفتتاح بداية،
كاآلخر ببل اختتاـ هناية ،كىو الظاىر َب جلى اؿ رضبوت ،كالباطن َب على العظموت سبحانو
كتعأب.
الحادث:
مالوجودق بداية ،كلو أكؿ كآخر ،ككجوده مسبوؽ دبادة كمدة ،فالعآب :فبكن كحادث أل :يبكن
كجوده من العدـ ألنو سبحانو "كاف كٓب يكن شيئان معو" فكل شىء يتغري كالقدٙب ال يتغري كال
يتبدؿ.
13
فحدكث الشىء من العدـ يستلزـ التغيري.
ىذا التغيري البد غبدك و من قوة خارجية ؽبا مصدر قبل ذلك اعبسم .كلوال ىذه القوة ؼبا بت
اعبسم َب الوجود كال انعدـ ،فهو ال يوجد تلقائيان كال يستطيع اهباد نفسو كما ال يبكنو اهباد
غريه ،قاؿ :ﮋﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ
ﮢﮣﮤﮥﮊ فاطز٤١ :
14
من شغلو اعبديد الفاٗب عن القدٙب الباقى طاؿ اغرتابو ،كداـ عذابو ،قاؿ تعأب عن ا﵀جوب البعيد
دبظاىر التقييد (بل ىم َب لبس من خلق جديد) فبل يعركؾ لبس دبشاىدة التجدد النكشاؼ
أسرار اؼبقتضيات بنور ذبلى األظباء كشركؽ مشس الصفات:
أطلق ترل نور اؼبقدر كالودكد الح اعبديد ..كىل جديد َب الوجود؟؟
قد الح يشهده كَب بالعهود ماذا اعبديد؟!! سول ذبلى كصفو
للعارفني يريهمو فك القيود إف اعبديد يليح أنوار اػبفا
ىبفى اؼبباٗب َب اؼبعاٗب َب الػوركد ىذا اعبديػػد يليح آل صبػالو
15
كأشهدٗب صبالك َب كركدل ذبدد ال ذبدد فقهىن
ﮋﯡ مؤ رة بقوة أكدعها ا﵁ فيها كتأ ريىا إمبا ىو بإذنو تعأب قاؿ تعأب
ﮋﭑﭒﭓﭔﮊ انتىبت١٤ : ﯢﮊ انتىبت ٣٦ :ك
فا﵁ تعأب :أخفى قدرتو َب صبيع ما أظهر فيو حكمتو ،فظهرت حكمتو َب األشياء لرجوع األمر
كلو إليو.
فإذا نظرت على أيديهم ،كبطنت قدرتو َب األشياء لعود األحكاـ على من ظهرت على أيديهم،
كبطنت قدرتو ُب األشياء لرجوع االمر كلو إليو.
فإذا نظرت إٔب القدرة بدكف حكمة :ؿبقت الكائنات كشهدت قادرا كقدرة ليست غريا.
فإذا من عليك بشهود اغبكمة :شهدت األكاسط صدرت عن حكيم قادر منزه عن اغبلوؿ
كالزماف كاؼبكاف كسبيزت مرتبتا كاجب الوجود كاؼبمكن الوجود.
ليشهد فيها يظهر التبياف لقد كضع األسباب ربك حكمة
ضبلؿ مبني قالو القرآف فمن شهد األسباب تفعل فهو َب
أكاسط فيها الفضل كالرضواف كمن شهد األسباب تنىب بأهنا
لقد خصهم فضبل بو اؼبناف فهذا شهود العارفني برهبم
تطرؼ يهول حظو النرياف فكن بني بني تفقو اغبكم إف من
فالموحد:
من ال يشغلو شأف َب مظهر الصور الكونية اغباد ة عن شأف ظهور اغبق َب أظبائو كصفاتو فبل
عباب مشاىد التوحيد يبغى على برزخ اغبكمة فيفىن حقيقة العبودة كال مكفوؼ موج اغبكمة
16
يبغى على مسجور القدرة فيحجب أنوار التوحيد
ما لنا.
ب اؼبشيئة للحوادث فقاؿ كأ بت مشاىدة القدرة َب قولو :ﮋﯮﯯ
ني اغبكمة كنى ىس ى
بػى ىى
٢٩ ﯰﯱﯲﯳﯴﯵﮊ انتكىيز:
ﮋﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪ
ﯫﯬﮊ انتكىيز٢٨ - ٢٧ :
ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ
ﮋﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮊ عبس:
٥٦كقاؿ َب مشاىدة التوحيد ﮈﮊ انًدثز:
من شهد القدرة كغفل عن اغبكمة كٓب ير عبدا من شهد اغبكمة كغفل عن القدرة كٓب
فهو غاك يذؽ حبلكة التوحيد فهو مشرؾ
كمن شهد القدرة كتاه عن شهود اغبكمة ىلك من شهد اغبكمة فقط كقف عند الرسوـ
ألنو يرل القدرة بدكف حكمة فتخفى عنو كبو اعبحود فينسى نفسو كيهول َب مهاك
17
ا﵀د ات كوبكم دبا يقوؿ الفساؽ من كحدة الضبلؿ لغفلتو عن قدرة الكبري اؼبتعاؿ .
الوجود كالوجود ليست لو كحدة إال عند من ﮋﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ
أكقعهم ا﵁ َب التيو.
ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ
انبمزة١٠٦: ﮋﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﮊ
ﭶﭷﭸﮊ انبمزة١٠٧ :
الذات األحدية فى عماء البماء أظلمة الظلمة أىو البطون الذات األحدية
الذاتى البماء
ا﵁ باطن بذاتو األحدية ،كظاىر بأظبائو العلية ،كأظباؤه ا﵁ األلوىية
سبحانو مظاىر حقية كىى باطن اػبلق كاألشياء .كاػبلق كاحد كإف
كثرت أفراده ،كاغبق كاحد كإف كثرت أظباؤه كصفاتو ا﵁ :الداؿ
على اإللو اغبق داللة جامعة عبميع األظباء
تزالت الذات من ظلمة العماء إٔب النور ا﵀اؿ
ف األحد األحدية
( كاف ا﵁ كال شىء معو )
غيب ٓب يدرىا غري ذاتو العلية ،كليس لذاتو مكاف ىو اؽبوية
حضور ٓب يدره إال ذات إنىن اإلنية
ظهور األظباء كالصفات اؼبتقابلة لكن حبكم الذات فاؼبعز عني اؼبزؿ ( الواحد الواحدية
كىو على ما عليو كاف )
الذات اجململة بالصفات كىو أحد ية الذات ،ككاحدية األظباء الواحد األحد
كالصفات ،ككحدة األفعاؿ الوحدانية
صفة الظهور للخلق كىو األظباء الىت ينفرد هبا اغبق الرضبن الرضبانية
عرش الرضبن كحيطة مكوناتو ،كما فيو ؿبل الظهور ،ال ؿبل لو الرب الربوبية
تنزىت ذاتو
ذبلى صورل :ظهوره َب اػبلق على ما اقتضاه التشبيو كىو على ما
عليو من التنزيو
18
ذبلى معنول :ظهوره َب أظبائو كصفاتو كىو على ما عليو من التنزيو
ا﵁ لو ملك السموات كاألرض اؼبلك اؼبلكية
لذلك :فالذل زج بو َب كل ىذه اؼبقامات ،كٓب يقف عند جنات كالفردكس كال مقعد صدؽ كال
نور كجو كال القدس األعلى ىو فرد كاحد فقولوا عليو الصبلة كالسبلـ معىن كمبىن حيثما ظهر كَب
أل زماف كمكاف ظهر ،فهو الذل ظباه السدرة الىت انتهت إليها علوـ كل اػببلئق أل منتهى ما
علم األنبياء كالرسل كاألكلياء كغريىم ،كأما ما فوقها فلم يعلمو إال ىو ،كما كصل إليو غريه ﴿
﴾.
الذات :الذات األحدية :ؾبهولة ال تعرؼ ،نكرة ال توصف ،كؽبا أربعة ذبليات كؾبلى.
19
األكؿ :إذا ذبلت باألكؿ جذبت.
اآلخر :إذا ذبلت باآلخر أكرمت كأنعمت.
الظاىر :إذا ذبلت بالظاىر أبانت كأظهرت.
الباطن :إذا ذبلت بالباطن ؿبقت.
20
الذاتيون :
ىم اؼبؤؽبوف للذات األحدية ،الذين انكسرت قلوهبم لعظمة اغبق فيجربىا اعببار ،كما هبربأحدنا
،قاؿ ،كمىت جرب اغبق قلبا استعملو اإلناء آب فكسر ،كمىت جرب أحدنا إناءه استعملو
﴿ ﴾ :قاؿ ا﵁ تعأب ( أنا عند اؼبنكسرة قلوهبم من أجلى )
كعبد الذات للذات يصلى زج بالتجلى طهور العني ٙب
كنور الذات باألظباء ؾبلى يئ طهور العني ىبفى كل ؼ
ترل بعد الفنا من غري ظل كمن أنا نورىا سلم رموزان
لفرد قد صفا بعد التخلى دعيىن ركحى فالذات مراد
كعن أظبائو عن كل سؤؿ زبلى عنو عن دنيا كأخرل
يح ب الذات من بدء التجلى ىو الذاٌب ؿببوب حباه
ق ليعلى ضياء اجمللى يلوح ب لو اغبسىن لقد سبقت ببدء
كغيب كتابو للركح ؾبلى يقوـ حبجة ا﵁ تعأب
اهلل :
األصل الذل تعود عليو صبيع األصوؿ :ىو ا﵁ .
ا﵁ : ىو اإلسم األعظم الواجب الوجود لذاتو ،اؼبفرد العلم الداؿ على اإللو اغبق داللة
جامعة عبميع األظباء اغبسىن كاإلؽبية األحدية اعبامع للجماؿ كاعببلؿ كالبهاء كالنور
باإلسم ا﵁ َب صبع الكماالت كالضياء كالكماؿ لذاتو بذاتو
باسم عظيم على َب نزاىتو َب غيب غيب عن األظباء كالذات
َب قدس عظموتو فوؽ اإلشارات
مناجاتى
الرض ماؿ َب ػ ػ
نيل ػا معتقدا
أدع ػكؾ مبتهبل َب الرسم ،ػ
ا﵁ : حيطة ا﵀يط ،اسم الذات اؼبفرد اؼبنادل حبسب تفصيل ؾبمل ق لكل عائذ ،اإلسم
األعظم عند التحقق باإلضطرار .
َب غيب عظموت بكنز هباء بإسم اعببللة حيطة األظباء
َب حضرة اإلظهار باإلجبلء باإلجتبل سر التجلى ظاىرا
21
إبداء ؾببلة عن كشف كعن بالنور َب غيب البطوف تنزىت
أسراره ع ف حيطة العقبلء بالسر َب معىن الظهور تقدست
22
عن علة كىو الغىن ضبيد صف اتو قد نزىت أظباؤه ك
الإلهىإالىاللهى:ى
فقو شهادة أف إل إلو إال ا﵁
ىى ما أصبع عليها أئمة اؽبدل من السلف الصاّب من أىل العلم با﵁ تعأب ،كاػبشية من جنابو
ض على اؼبؤمنني ،ألف أكؿ كاجب أصبع عليو السلف الصاّبسبحانو كتعأب ،كىى أكؿ فرض في ًر ى
ىو شهادة التوحيد ،ككصف فضائلها ،كىى شهادة اؼبقربني ،كشهادة الرسوؿ ﴿ ﴾.
كقاؿ ﮋﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﮊ يذًد١٩ : قاؿ ا﵁ تعأب لرسولو ﴿ ﴾:
لعباده اؼبؤمنني بأمرىم دبثل ذلك :ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ
ﭱﭲﮊ هىد ، ١٤ :ففرض التوحيد ىو اعتقاد القلب أف ا﵁ تعأب كاحد ،ال مندد ،كأكؿ ال اٗب لو،
موجود ال شك فيو ،كحاضر ال يغيب ،كعآب ال هبهل ،قادر ال يعجز ،حى ال يبوت ،قيوـ ال
يغفل ،حليم ال يسفو ،ظبيع بصري ،ملك ال يزكؿ ملكو ،قدٙب بغري كقت ،آخر بغري حد ،كائن ٓب
يزؿ كال تزاؿ الكينونة صفتوٓ ،ب وبد ها لنفسو ،دائم أبد األبد ،ال هناية لدكامو ،كالديبونة كصفو
غري ؿبد ها لنفسو ،ال بداية لكينونيتو كال أكلية لقدمو ،كال غاية ألبديتو ،آخر َب أكليتو ،أكؿ َب
آخريتو ،كأف أظباءه كصفاتو كأنواره غري ـبلوقة لو كال منفصلة عنو ،كانو أماـ كل شىء من نفس
الشىء ،كانو مع ذلك ليس ؿببلن لؤلشياء ليس ؿببل لو ،كأنو على العرش استول كيف شاء ببل
تكببف كال تشبيو ،كأنو بكل شىء عليم ،كعلى كل شىء قدير ،كبكل شىء ؿبيط ،اعبو كجو،
كالفضاء من كرائو ،كاؽبواء كجو ،كاؼبكاف من كرائو ،كاغبوؿ كجو ،كالعبد من كرائو ،كىذه كلها
حجب ـبلوقات من كراء األرضني كالسموات متصبلت باألجراـ اللطاؼ ،كمنفصبلت عن
األجساـ الكثاؼ -من الكثافة -كىو أماكن ؼبا شاء ،داخلة َب قولو :ﮋﯻﯼﯽﯾ
ﯿﮊ انذارياث٤٩ :
كىى داخلة َب قولو ﴿ ﴾ ( :ربنا لك اغبمد ملء السموات كملء األرض كملء ما شئت من
شىء بعد).
23
كا﵁ جل جبللو كعظم شأنو ىو ذات منفرد بنفسو ،متوحد بأكصافو ،ال يبتزج كال يزدكج إٔب شىء
بأف من صبيع خلقو ،ال وبل األجساـ كال ربلو األعراض ،ليس َب ذاتو سواه ،كال َب سواه من ذاتو
شىء ،ليس َب خلق ،كال َب الذات إال اػبالق :ﮋﯗﯘﯙﯚﮊ انًؤيُىٌ.١٤ :
كأنو تعأب ذك أظباء كصفات كقدرة كعظمة ككبلـ كمشيئة كأنوار كلها غري ـبلوقة كال ؿبد ة ،بل ٓب
يزؿ قائمان موجودان ميع أظبائو كصفاتو ككبلمو كأنواره كإرادتو ،كأنو ذك اؼبلك كاؼبلكوت كالعزة
كاعبربكت ،لو اػبلق كاألمر كالسلطاف كالقهر ،وبكم بأمره َب خلقو كملكو ما شاء كيف شاء ،ال
معقب غبكمو ،كال مشيئة لعبد دكف مشييئتو ،إف شاء شيئان كاف ،كال يكوف إال ما شاء ،ال حوؿ
لعبد عن معصية إال برضبتو ،كال قوة لعبد على طاعتو إال دبحبتو ،كىو كراحد َب صبيع ذلك ال
شريك لو كال معني َب شىء من ذلك ،كال يلزمو إ بات الوعيد بل اؼبشيئة إليو َب العفو ،كال هبب
عليو َب األحكاـ ما أجرل علينا كال ىبترب باألفعاؿ كال يشار باؼبقاؿ ،حكيم عادؿ حبكمة كعدؿ
نبا صفتاه ،ال تشبو حكمتو حبكمة خلقو ،كال يقاس عدلو بعدؿ عباده ،كال يلزمو من األحكاـ
ما ألزمهم ،كال يعود عليو من األظباء اؼبذمومة كما يعود عليهم ،قد جاكز العقوؿ كفات األفهاـ
كاألكىاـ كاؼبعقوؿ.
ىو كما كصف نفسو كفوؽ ما كصفو خلقو ،نصفو دبا بتت بو الراكية كصحت عن رسوؿ ا﵁ ﴿
﴾ ،كأنو ليس كمثلو شئ بإ بات األظباء كالصفات ،كنفى التمثيل كاألدكات ،كأنو سبحانو كتعأب
ٓب يزاؿ موجودان بصفاتو كلها كٓب تزؿ لو ،كأف صفاتو قائمة بو ٓب تزؿ كذلك ،كال يزاؿ ببل هناية كال
غاية كال تكييف كال تشبيو كالتثنية .بل بتوحيد ىو متوحد بو ،كتفريد ىو منفرد بو ،ال هبرل عليو
القياس ،كال يبثل بالناس ،كينعت نس ،كال يلمس حبس ،كال هبنس بشئ ،كال يزدكج إٔب شئ،
كأف ما سول أظبائو كأنواره ككبلمو من اؼبلك كاؼبلكوت ،ؿبدث كلو ،كمظهر حدث بعد أف ٓب
يكن ،كٓب يكن قديبان كال أكؿ بل كاف بأكقات ؿبد ة ،كأزماف مؤقتة.
كا﵁ تعأب ىو األزٔب الذل ٓب يزاؿ ،األبدل الذل ٓب وبل ،القيوـ بقيومتة ىى صفتو ،الديبوـ
بديبومية عو نعتو ،أكؿ ببل أكؿ ،كال عن أكؿ ،آحر ال إٔب آخر بكينونة ىى حقيقتو ،أحد صمد
ٓب يلد؛ كدبعناىا ٓب يولد ،كمعىن ذلكلم يتولد ىو من شئ ،كٓب يتولد منو شئ ،كمثل ذلك ٓب ىبلق
من ذاتو شئ كما ٓب زبلق ذاتو من شئ ،سبحانو كتعأب عما يقوؿ اؼبلحدكف من ذلك علوان كبريان.
ىذا ما انطوىعليو القلب من علم كلمة أشهد أف ال إلو إال ا﵁ الذل فرضو ا﵁ عهلى
24
اؼبؤمنني ،بنص كتابو كما تقدـ َب اآلية ،كمىت ربقق القلب باليقني هبا باشره حق اليقني ،فشهد
من مشاىد التوحيد ،كبدائع حكمة اغبكيم ،عجائب تصرؼ قدرة القادر ،كأنوار غيب الواحد
األحد؛ ما يعجز عنو البياف ،كيقصر عن إدراكو العقل ،كلكنو فضل ا﵁ يؤتيو من يشاء ،كمىت
كىب شرح الصدر ،كصفى اػبياؿ.
اسػرىا هبعػل البعيػد قريبا كلمة نػورىا يضئ القلوب
باعبػماؿ العلػى يرقى منيبا مػن يقلها بقلػبو يتػحلى
يصػبح القائل اؼبنيػب حبيبا تنفيػذ القػائلػني إذا ما
أخلصوا سرىم يركف اجمليبا حصن أمن للقائلني إذا ما
تشهد الوجو ربتسى اؼبشركبا كررهنا يا من تريد كصاالن
يدخل اغبصػن آمنا كمهيبا حجة ا﵁ من يلقها بصػدؽ
من ألست حجا هبا اؼبطلوبا كىى راح مطهر قد أديرت
اإللهىواألولؼوظ:ى
أ -اإللو:
أحد ال يرتكب من ناسوت كالىوت ،كىو من تألو لو اػبلق ذالن كافقتقاران كاضطراران كفقران ،كىو من
يألو إليو الناس متحرين متمسكني ،كىو من يلجأ إليو العآب ،كىو من يألو إليو الناس صبيعان فبل
ينكر ألوىيتو أحد من اػبلق ،كىو الغىن عما سواه ،اؼبفتقر إليو كل من عداه.
ب -األألهية:
ىى الصفة الىت ال ينازع ا﵁ فيها أحد ،فتحقق بصفاتك يبنحك صفاتو.
25
كاصطنع ؽبيمنتو سبحانو ،غاب عن اؼبوجودات ،كفرض من اؼبكونات علةان كسفبلن كما قاؿ الو
تعأب :ﮋﰃﰄﰅﰆﮊ انذارياث.٥٠ :
رؤوظىاللهىتطالى:ى
إنو تعأب بائن بصفاهتمن خلقو ،ليس َب ذاتو سواه ،كال َب سواه شئ من ذاتو ،فأنو تعأب مقدس
عن التغيري كاالنتقاؿ ،ال ربلو اغبوادث ،كال تعرتيو العوارض ،بل ال يزاؿ َب نعوت جبللو منزىا عن
الزكاؿ ،كإنو تعأب َب ذاتو معلوـ الوجود العقوؿ ،مرئن باألبصار ،نعمة منو كلطفان باألبرار َب دار
القرار ،كإسبامان للنعيم بالنظر إٔب الوجو الكرٙب.
لوسىكمثلهىذئ:ى
إف ـبالفة ا﵁ تعأب للحوادث ىى نفى اؼبما لة ؽبا َب الذات كالصفات كاألفعاؿ فبل يبا لو تعأب
شئ منها مطلقان ،كا﵁ تعأب ليس سم مصور ،كال جوىر ؿبدكد مقدر ،كإنو ال يبا ل األجساـ،
الخ التقدير ،كال قبوؿ االنقساـ ،كأنو تعأب ليس وىر ،كال ربلو اعبواىر ،كال بعرض ،كال ربلو
األعراض ،بل ال يبا ل موجودان ،كال يبا لو موجود ،كليس كمثلو شئ ،كال ىو مثل شئ.
26
رؤية الفرد الكامل هلل تبالى:
ا﵁ تعأب ال يرل َب ذاتو إال لو ،كما عداه ال يراه إال َب غريه ،كاألغيار مراء ،كاؼبرائى اؼبباٗب،
كالصورة معاف ،كاؼبشاىد بل ة :رؤية مباف فقط :كىذه رؤية اعبهبلء ،كرؤية معاف َب مباف :كىى
رؤية أىل اإليباف ،كرؤية معاف فقط كىى رؤية الفرد الكامل.
27
ا﵁ نور السموات كاألرض مثل نوره رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،أك العبد اؼبوقن ،كمشكاة :جسم اإلنساف،
فيها مصباح :األمانة ،اؼبصباح َب زجاجة :القلب ،كأهنا كوكب درل يوقد من شجرة مباركة:
رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،ال شرقية :كعيسى ،كال غربية :كموسى ،ألف الشرؽ يتمتع بالشمس للزكاؿ،
كالغرب بعد الزكاؿ ،كالوسط كل الشمس عنده كىو رسوؿ ا﵁
﴿ ﴾.
األلوهوظىواألحدوظىوالواحدوظى
28
الثبل ة كقد قاؿ ﴿ ﴾ألىب بكر َب الغار [ما تقوؿ يا أبا بكر َب ا نني ا﵁ الثهما؟] كىو صريح
اإليباف فإف اغبقائق سبيزت
كال يراد بو ما يقاؿ عن الواحد َب قومو :ال مثيل لو كال نظري لو فيهم.
أك لنشيئني متما لني َب اؼبعىن :نبا كاحد.
أك للممتاز بصفات عالية أك سافلة :ىو كاحد أك ىو نسيج كحده.
أك للمنفرد عن اػبلق مالو كجبللو ككمالو :ىو كاحد (ألنو ال وبصر اؼبعىن الىت تناسب اعببللة
اإلؽبية).
الؼووظىوالواحدوظىوالوحدانوظى
كىو معكم أينما كنتم
الواحدية :حضرة أظباء ا﵁ اؼبتقابلة الىت قامت هبا حقائق اؼبمكنات بدءا كختما ،ظهورا كبطونا
من مقاـ الغيب فاؼبعز ىوعني اؼبذؿ كالباسط ىو عني القابض كىكذا.
اؽبوية :زبصيص اؼبكاف من ال شئ ،كمعىن اؽبوية شاىد بأف مكاف الذات كنز اعبهالة .فسبحاف
من خصص لظهوره مكانا ،كليس لذاتو مكاف.
كاؼبكاف ىو (األين) َب قولو أينما كنتم ،كىو غري الكياف ففى اؼبكاف :تشهد اؽبوية ،كَب
الكيانو تشهد الواحدية.
الوحدانية :نفى الكمية اؼبتصلة كاؼبنفصلة َب الذات كالصفات كاألفعاؿ كنفى الشريك عمومان.
الكم
الكم المنفصل الكم المتصل الواحدية
عدـ كجود ذات سبا ل ذاتو عدـ تركيب الذات من أجزاء أحدية الذات
تعأب.
كاحدية األظباء كالصفات عدـ كجود صفتني أك أكثر من عدـ كجود صفة لغري ا﵁ سبا ل
صفتو تعأب. جنس كاحد لو (تعأب):
كقدرتني -كإرادتني
29
كقدرات -كإرادات
عدـ كجود فعل لغريه يبا ل فعلو ظهوره سبحانو دبقضيات كحدكة األفعاؿ
األظباء اعبمالية ىو عني ظهوره سبحانو كتعأب.
دبقضيات األظباء اعببللية
كحدة األفعاؿ :كىى أف الفاعل اؼبختار (أحد) ىو الذل كضع األسباب كأقامها أقكاسط بينو
كبني خلقو فظهر سبحانو دبعىن صفاتو دبعاٗب صفاتو َب تلك األسباب كاألكساط ،فإف الكائنات
صبيعان ال زبلو من خصوصيات ليست ؽبا تلك اػبصوصية ألهنا مادة بل أف القادر اغبكيم خلق
تلك اػبصوصية َب كل مادة حبسبها فالقوة اغبارقة َب النار تنمحى بقولو تعأب :ﮋﯘﯙﯚ
كما من مادة من اؼبواد كال حقيقة من اغبقائق إال كأبدع ا﵁ فيها من بدائع ﯛﮊ األَبياء٦٩ :
أبداع صنعو أنواعا كثرية من اػبواص ال حياة للعآب أصبع إال هبا.
مراتب اؼبعية
مبية األلوىية مبية الربوبية مبية الهوية
ﮋﯚﯛﯜﯝﮊ انتىبت٤٠ : ﮋﭝﭞﭟﭠﮊ ﮋﭮ ﭯ ﭰ ﭱ
قوؿ سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾كقد قدـ ذات
انشعزاء٦٢ :
ﭲﭳﮊ انذديد٤ :
قوؿ سيدنا موسى كقد قدـ
ا﵁ على اؼبعية من مقاـ الغيب
معيتو على ربو
﴿ ﴾قاؿ :ﮋﯛ السيد الكرٙب ﮋﭞﭟﮊ انشعزاء: قولو كىى معية عامة
٦٢
٤٠ألف معيتو تشمل ﯜﯝﮊ انتىبت:
خص نفسو باؼبعية دكف غريه
الكل كترىب الكل كذبمع الكل كما
كانت رضبتو ﴿ ﴾للعاؼبني.
مراتبىالصالةىمنىاللهى
30
الصالة من اهلل الصالة من الرب صالة الهوية
ً ات ِّلمن َّلرِّلهبً ٍم ً
ىكىمبلئ ىكتىوي إً َّلف اللَّلوى صلى ىو ه أ ٍيكلىئً ى
ك ىعلىٍي ًه ٍم ى صلِّلي ىعلىٍي يك ٍم يى ىو الَّلذم يي ى
صلُّظو ىف ىعلىى النَّلً ِّل يي ى ىكىر ٍضبىةه ىكىمبلئً ىكتيوي لًيي ٍخ ًر ىج يكم ِّلم ىن
ات إً ىٔب النُّظوًرالظُّظليم ً
ى
الصبلة من ا﵁ اعلى الصبلة من الر جل جبللو فهى صلى عليك هبويتو ليجذبك
العظيم ال تدركها العقوؿ كماؿ اإلنعاـ متواليا فإف اسم إٔب الغيب اؼبصوف ،فتفر
الربوبية جامع تسعة كمانني اظبان من كال األركاح. منك كمن سواه كما سواه إٔب
كاإلسم األعظم (ا﵁) ىو أظبائو تعأب. الغيب ،فتحفظ األدب َب
ات يعىن العلم على الذات كقولو :ىعلىٍي ًه ٍم ى
صلى ىو ه الطلب ،كتلزـ ىذا اعبناب
الواجبة الوجود الذل ال عليهم إحساف أظباء اعبماؿ ليسقيك طهور الشراب.
يراعى فيو معىن صباؿ كال السبعني. كتدكـ على ا﵀افظة على
جبلؿ. اسم الرب :يبلحظ فيو اعبماؿ االتباع خوفان على النفس من
كاعببلؿ. الضياع.
ىح هد كىى ىاء الغيبة العظمى.اؽبوية :غيب ٓب يدرىا غري ذاتو العلية .قاؿ تعأب :قي ٍل يى ىو اللَّلوي أ ى
ىسىرل بً ىعٍب ًدهً مقاـ الصفوة من كر وا ىوية العبودية ،اؼبضافة للهوية ً
قاؿ تعأب :يسٍب ىحا ىف الَّلذم أ ٍ
اغبقيقية ،فأسرل هبم من هنار شهود كالصات األظباء باغبس كالعياف ،ليشهدكا بالضمري كاألركاف
ليل حقيقة الباطن ،فذاقوا ليلة اإلسرار .فإف الليل عبارة عن عماء ظلمة الكنز كالنهار رمز األظباء
كالصفات ميع آ ارىا.
الؼووظى
نػجا نسػرع كاعبسم فيو يركد سيػػاحة ركحػى القتػباس حقائق
كأعمػػاؾ وبيا هبا اؼبقصػود فأنػوارىا ذبػػلى لكػل مقػػرب
مقاـ التػػداٗب كاؼبراد شهػيد بأب ػراج أعلػى ركح فانتػقلى إٔب
مقاـ اربػػاد فهػػو ٍب سعود كمن حضرة التسينو َب الصفو فاشهدف
فحػوض اؽبوية يلقى مػوركد كعنػد لػػدف ركح تلقى غيػػوب
31
ىػو ا﵁ َب اإلخبلص كاؼبعبود ىويػػتو غيػب عػن الغيب نزىت
كللػرسم تعػريف لو فق ػريد ىػػو األحػد الفػػرد العلى ىوية
كمن يػدعى علمان قداؾ جحود ىويتو ٓب يدرىا غري ذاتو
************************
أغىن أىل الشوؽ َب رشف اؼبداـ أغىن ألفراد الصػفا كاالصطبلـ
كقد عدت نشوانا بػراح اإلعتصاـ أردد أغبػاٗب علػػى بػدء أكٔب
تشري إٔب رفعى إٔب أعلػػى مقاـ فبدئى نور الغيب كاػبتػم صػورة
حظائػػر أظباء التجػلى كالسبلـ كمن قبل بػدئى فالصفات كقبػلها
تعالػت عػن اإلدراؾ غيبها ظبلـ كمػن قبلها أنػوار ؾبلػى كمالو
تعالت عن األعلني جلت عن غماـ كمػن فػوقها ىاء اؽبػوية نزىت
كما ىى َب العلم القدٙب كال كػبلـ كمػن فوقها األخبار سػلم لتسلمن
فقاـ هبا الربىاف من غري انقػساـ ذبلػػت بأظبػاء تعػالت جػبللة
كٓب تدركن كالكل َب دكر الفطاـ لقد أعجزت أعلني عن درؾ حسنها
32
اإلنية :قاؿ تعأب ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﮊ طه ١٤ :حضور ٓب
يدره إال ذاتو العلية.
األحدية كاإلنية :عند كشف نقاب األحدية ،كسلب ظاىر اإلنية ،تلوح نسمات ركض اللوف
األكؿ عن مفصل إصباؿ الواحدية فينتشق صاحب اؼبقاـ أريح التحقيق بالواحدنية كيتناكؿ رحيق
ىوية اليقني.
تفصيل إصباؿ اؼبرتبة الواحدية :ىى التعيني الثاٗب الناشئ عنو ذبليات أظباء اعبماؿ كاعببلؿ كاؼبعرب
عنهما بالوجو ﮋﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ انزدًٍ.٢٧ :
عػن اجملأب بأنػوار مقدسة ىى كحدة قد ذبلت عن سنا أحد
كنز اغبقيقة بالذات اؼبنزىة هبا تزين كنز الواحدية من
األحدية :ما إذا أخذربقيقة الوجود بشرط أف ال يكوف معها شئ قاؿ ﴿ ﴾( :كاف ا﵁ كال شئ
معو) كىى اؼبرتبة األحدية السالبة كل إهباب دبظهرىا كاؼبوجوبة كل سلب ببطوهنا (كىو على ما
عليو كاف) .فبل خفاء لشئ إال عند ظهورىا ،كال ظهور لشى إال عند بطوهنا.
كىى أكؿ تنزالت الذات من عماء العماء ،كغيب الغيب كظلمة الظلمة إٔب نور اجملأب الذاتية.
أحػدية ؿبػت اؼبظاىػر كاألظبػا إذا ما اقبلت من كنزىا يبصر األعمى
* * * *
بنػور التجلى َب امبحائى كغػيبىت أتشػرؽ مشس الغيب مػن أحػدية
تليح لنا األكصاؼ َب حاؿ جلػوتى كتظهػر أنػواران تليػػح معػاؼبا
تضئ معانػى الػوصف َب كجهىت كَب مشهد التػوحيد َب غيب غيبو
كؾبػلى كماؿ الذات َب غيب ظلمة أفػق فالتجلػى للشػركؽ كللضيا
كأحػدية اجملػلى بغيػب ىػويىت كال إسم ال كصف لػدل عما إلعما
كَب حضرة اجمللى فعػدمى رتبىت كَب حضرة األظباء شرؽ كمشرؽ
كٓب يبق إال الذات َب كنػز كحدتى لقػد ستػرت أظبػاءىا بكػاملها
كبدئى كختمى مقتضى نػور حكمىت كال شرؽ ال إشراؽ كالغيب غامضان
33
كمن قبل "كاف" ك"كن" ظبللة اؼبشيئة ؿبػاٗب أبػد ابػػل كأزال زال أنا
كالحػت ظػبلؿ َب معػاف خفػية كأحدية الغيػب اؼبصػوف تنػزىت
ؿباسيػػن بػل كافػان هبػاء علية كمػاؿ بطػوف ال يلػوح لغيػرىا
كبالذات َب أخفى كنوز النزاىة بأحدػية قػد تنزىت عن إحاطة كباإلسم
كبالنور عن ؾبلى على اؼبكانة كاألكصاؼ كالسر كاػبفا
كبالقرب أسعػدنا يسر اؽبوية حببك صبلنا كبالعلم حلنا
األحدوظىوالواحدوظىوالوحدانوظ:ى
أ -األحػدية :الذات.
ب -الواحدية :ذبلى الصفات.
ج -الواحدانية :الذات اؼبتجملة بالصفات ،كىى :نفى الكمية اؼبتصلة كاؼبنفصلة َب الذات،
كالصفات ،كاألفعاؿ ،كنفى الشريك َب األفعاؿ عمومان ،كعدـ التعدد َب الذات ،كالصفات،
كاألفعاؿ ،فا﵁ سبحانو كتعأب كاحد َب ذاتو ،كاحد َب صفاتو ،كاحد َب أفعالو ،كىى بلث:
-1كحدة الذات :إف ا﵁ سبحانو كاحد َب ذاتو.
-2كحدة األظباء كالصفات :إف ا﵁ سبحانو كاحد َب أظبائو كصفاتو.
-3كحدة األفعاؿ :إف الفاعل اؼبختار أحد ،كىو الذل كضع األسباب ،كأقامها أكاسط بينو كبني
خلقو ،فظهر سبحانو دبعاٗب صفاتو َب تلك األسباب كاألكساط ،كجهل من قاؿ كحدة الوجود،
ألف الوجود ليس بوحدة ،إمبا ىو ست كستوف مرتبة ،كما تاه من تاه إال من كحدة األفعاؿ فنسب
الفعل لؤلسباب كىذا شرؾ.
د -مقاـ األحدية كمقاـ الربوبية :﵁ ألوىيتو اؼبطلقة َب مقاـ األحدية ،كلو الظهور اؼبطلق َب مقاـ
الربوبية ،كىو الظاىر كالباطن غاب عن عيوف نفخة القدس عظمة كعلوا ال جفوة كبعدان.
الرحمنىوالرحمانوظ:ى
الرضبن :صفة الظهور للخلق ،كىو علم على الصفات ،كالرضبن على العرش استول كيف شاء ببل
تكييف كال تشبيو ،كاالستواء معلوـ ،كالكيف غري معقوؿ ،كاإليباف بو كاجب ،كالسؤاؿ عنو بدعة.
34
الرضبانية :الربوبية عرشها أل ظهر فيها الرضبن.
ررشىاللهىتطالى:ى
إنو تعأب ال وبده اؼبقدار ،كال ربويو األقطار كال ربيط بو اعبهات ،كال تكتنفو السموات كأنو مستو
على العرش على الوجو الذل قالو ،كباؼبعىن الذل أراده ،استواء منزىا عن اؼبماسة كاالستقرار
كالتمكني كالتحوؿ كالنتقاؿ ،ال وبملو العرش بل العرش كضبلتو ؿبمولوف بلطف قدرتو ،مقهقركف
َب قبضتو ،كىو فوؽ العرش ،كفوؽ كل شئ إٔب زبوـ الثرل ،فوقية ال تزايده قربان إٔب العرش
كالسماء ،بل ىو رفيع الدرجات على اعرش ،كما أنو رفيع الدرجات على الثرل ،كىو مع ذلك
قريب من كل موجود ،كىو أقرب إٔب العبد من حبل الوريد ،كىو على كل شئ شهيد ،إذ ال يبا ل
قربو قرب األجساـ ،كأنو تعأب ال وبل َب شئ كال وبل فيو شئ ،تعأب عن أف وبويو مكاف ،كما
تقدس عن أف وبده زماف ،بل كاف قبل أف ىبلق الزماف كاؼبكاف ،كىو اآلف على ما عليو كاف.
العرش ىباطب سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾َب اؼبعراج
كؼبا أنتهى إٔب العرش سبسك العرش بأذيالو كناداه بلساف حالو ،يا ؿبمد ،أنت َب صفاء كقتك
آمن من مقتك ،أشهدؾ صبالو أحديتو ،كأطلعلك على جبلؿ صمديتو ،كأنا الظمآف إليو ،اللهفاف
عليو ،اؼبتحري فيو ال أدرل من أل كجو آتيتو ،جعلىن أعظم خلقو ،فكنت أعظمهم منو ىيبة
كأكثرىم فيو حرية؛ كأشدىم منو خوفان .يا ؿبمد خلقىن فكنت أرعد ؽبيبة جبللو ،فكتب على
قائمىت :ال إلو إال ا﵁؛ فازددت ؽبيبة اظبو ارتعادا كارتعاشا ،فكتب :ؿبمد رسوؿ ا﵁؛ فسكن
لذلك قلقى ،كىذأ ركعى ،فكاف اظبك لفاحا لقلىب؛ كطمأنينة لسرل ،فهذه بركة اظبك على
فكيف إذا كقع صبيل نظرؾ إٔب؟!! يا ؿبمد :أنت اؼبرسل رضبة للعاؼبني؛ كالبد ٔب بالرباءة فبا نسبو
أىل الزكر إٔب؛ كتقولو أىل الغركر على ،زعموا أٗب أسع من ال ميل لو؛ كأحيط دبن ال كيفية لو؛ يا
ؿبمد من الحد لذاتو كال عد صفاتو كيف يكوف مفتقرا إٔب أك ؿبموال على ؟!! إذا كاف الرضبن
اظبو ،كاالستواء صفتو ،كصفتو متصلة بذاتو ،فكيف يتصلب ىب أك ينفصل عىن؟ يا ؿبمد ،كعزتو
لست بالقريب منو كصبل ،كال بالعيد عنو فصبل ،كال باؼبطيق لو ضببل ،أكجدٗب منو رضبة كفضبل،
كلو ؿبقىن لكاف حقا منو كعدال .يا ؿبمد أنا ؿبموؿ قدرتو ،كمعموؿ حكمتو .فأجاب لساف حاؿ
رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ :أيها العرش إليك عىن ،أنا مشغوؿ عنك فبل تكدر على صفوتى ،كال تشوش
35
على خلوتى ،فما أعاره ﴿ ﴾منو طرفا ،كال أقرأه من مسطور ما أكحى إليو حرفا.
القلب عرش الستواء الرضبن
تكوف عرش استواء عػن ذبليو ياقلػب حاؿ الصفا تبػدك معانيو
دبػا تنػزؿ نػوران مػن أياديو تكػوف يا قلػب معموران كمبتهجان
مشس اؼبثاؿ برمز عػن ؾباليو يدكـ انسك با﵀جوب إف ظهرت
تقلػبان فػى اؼبعػاٗب ال مبػانيو يا قلػب يا بيتو األعلى كصورتو
قد ضاؽ عنها ؿبيط الكوف عاليو أنت ا﵀يػػط بأنػوار مقػدسة
كالعرش قد ضاؽ عنها ذؽ مباديو كسعت مشس اجملأب عن تنزيها
ف ػ أنسػا ال بػزىرة كدٚب أيها القلب باعبمػػاؿ العػلى
عػػرش أنواره دبعىن جلى يا فؤادل كأنػت بيػت عبلة
مػاؿ مق ػػدس أزلػى كاجهػن نػوره بػو كتػنعم
فتجػػرد ألفػق أعلى أخىي كمن األفق أفق جهػل كظلم
فاكشف اغبجب عن صباؿ خفى أيها الركح بعد صفول كقرىب
فبل سبيػلى كمؤنسا فػى رقى ساؼبى ىيكلى ككػوٗب سراجا
يتهمػىن َب حصنو الشػرعى ناكليو بقػدره الػراح حتػى
كى يناؿ البشرل دبعىن الوَب كلدل اغباؿ ال حظيو بػرفق
كاؼببػاٗب مػن عنصػر آدمى أيها الركح أنت ملك كػرٙب
للمػقػاـ الػػدٗب أك للػعلى ركبت من عناصر كاستعدت
أك لنػور منػػزه كاحػػدل ىى بيػت إما إلبليس مأكل
فهػى كالعرش الستواء الؤب إف تزكت من حظها كىواىا
أشهػد الوجو حػيث كنت أكٔب إف أضاءت للركح مشس التجػلى
صػار بيػتا ؾبمبل ؼبصػػلى ىى مشػػس إف أشرقت لفػؤاد
ؼبػراد صفػا بسػر التػخػلى مشس قدس تلوح َب حاؿ صػفو
أف ذا القلب عرش ؾبد ككصل أفقها القلػب إف أضاءات تراءل
كىػو لػوح آلل نػور كقوؿ يتػحلػػى ناسػوتو مػاؿ
36
شهػػدت نػور مبػدع متجلى آه لػو أهنػا تػراءت لعػيػن
كزبػلت عن مقتضى كل سفلى ال تػراىا إال قػلػوب ربلػت
لظهور اؼبعػىن كسػر التجلى أيها القلب بعد أف صرت عرشا
بشود اؼبراد من غري ظل ىل تفيض األنوار حىت أىىن
الربىوالربوبوظ:ى
أ -كمال حضرة الرب:
حضرة الرب ؽبا كماؿ ككماؽبا التجليات ،ككماؿ التجليات اآليات ،ككماؿ اآليات ظهورىا َب
الكائنات.
ب -مقتضى حضرة الرب:
أظباء ا﵁ اغبسىن كماؿ للذات اإلؽبية ،كىى مقتضى حضرة الرب.
ج -الرب:
ىو مرىب اػبلق وده ،كنعماه ،كفضلو ،ككرمو.
أضػاءت ؾبػاليها بسر سناىا كماالت ذاتػى َب كنػػوز عبلىا
ذبلػت هبا األظبا بنور حبلؽبا كؼبا أضاءت َب كنوز اػبفا خفائها
فبلحت بو اآل ار تكشف معناىا فأشرؽ َب كنز اػبفا نور كصفها
كالح كجػود مشػرؽ بضياىا تعلػػق كػل اسػم دبقتضػياتو
تشػػري بن ػزيو إٔب فحواىا ىى الذات باجمللى أضاءت صفاهتا
بذا الكوف يتحلى حبسن حبلىا فمػن قرآ السر اؼبطلسم ظاىػران
ألعيػن مطلػوب هبا غبماىا بػو أشرقت أن ػوارىا كتؤلألت
منػػزة عػن صبحهػا كمساىا يرل اإلسم كاألكصاؼ َب الكوف أشرقت
كمػا ػم من أرض كأين ظباىا كَب آية القرآف ا﵁ نورىا
زمػاف التجلى حاؿ كشف غطاىا ىو النور قد يرآه من طلبتو َب
كصحت لو اغبسىن بركض رضاىا كمن ؽبو سبعة اعبماؿ بفضلو
بعيػن يقػني مػن يػدل جدكاىا كمن َب "ألست" شاىدكىا كأيقنوا
37
كأحبابػو كالناشػركف ىػػداىا فهػم أىلو كاؼبصطفػػوف لذاتو
كىا ىػم حيارل َب شهود حبلىا نعن من ألست جنن ػوا ماؽبا
وبيػط هبم َب مشسها كضحاىا ذبلت ؽبم َب الكوف كالنور مشرؽ
حباه دبشهػػد ذاتو مػػاىا ككيف يرل ا﵀بوب غري صباؿ من
لو بعيػػوف صبػػلت بضياىا كيشهػد غيػر ا﵁ كا﵁ ظاىػر
عن العني متنا َب ؽبيب لظاىا كلػو أنو نػفسا تػحجب سادتى
كمتعنػى عينان تشاىد موالىا ككيف كَب نفس بدأب ظاىران
مطنىىالرب:ى
ا﵁ ىو الفتاح العليم إذا فتح القلب علمو ،كإذا نوره باليقني أؽبمو ،كا﵁ سبحانو يتؤب من توكل
ﮋﮄﮅﮆ عليو ،فكيفيو ،كيشفيو ،كيواليو ،كيعصمو من الناس ،كوبميو قاؿ تعأب:
ﮇﮈﮊ انزيز.٣٦ :
كا﵁ سبحانو وبب أف يرل فيك صفاتك الىت هبا أنت عبد لو ،كما أنك ربب أف ترل فيو اؼبعاٗب
الىت هبا ىو رب لك.
ػحظ الدنئ إٔب قرىب كإسعادل أسلمت كجهى لرىب بالفرار من الػ
ففزت منو بوصل بعد إبعاد بو فررت إليو من أنا كأنا
كصفى كنفسى كآبائى كأجدادل رأيتو ٓب أرل شيئان سواه كال
بو ظهرت لو كوٗب كإهبادل ىو القريب ؾبيب ظاىر أبدان
إال تنزؿ إحساف كإمداد شهدتو َب ذبليو كٓب أرٗب
رىب تنزه عن مثل كأنداد اغبمد ﵁ ال أحصى الثناء على
حضرةىالخلقىوحضرةىاألمر:ى
حضرة اػبلق مظاىر ،كحضرة األمر ظهور.
38
كاػبلق ال شك أشباح بأكواف أمر كخلق ظبا ،كاألمر فيو خفا
فمل تكن عندىا من عني أعياف كاألمر سر ؾباليو كحضرتو
تفردت فيو قادران ـبتارا لك اؼبر كاػبلق اقتدرارا كاقدرارا
كال تبتديها َب اغبدكت جهارا شئونك تبديها بكلمة عآب
فبل كفء نزة سبنحن اسرارا كَب سورة االخبلص آية حكمة
تعاليت يا من أعجز النظارا تقدست عن صد كمثل كنسبة
كهتدل إٔب رضوانك األخيارا فبل كيف بل ال كم ترشد من تشا
الحضرةىالكائنظىوالحضرةىالواجبظ:ى
بني اغبضرة الكائنة كاغبضرة الواجبة ال تناسب ،كاغبضتاف متصلتاف كماؿ االتصاؿ ،كمنفصلتاف
سباـ االنفصاؿ ،فلوال ا﵁ ما كاف كائنان ..ىذا كجو االتصاؿ ،أما كماؿ االنفصاؿ :فحضرة الر
ميع أظبائها التفضيلية ،ؽبا الفرقية اؼبطلقة على حضرة الكوف يع معانيو الدبية ،كاالنفصاؿ هبذه
اؼبعىن ىو كصل االرباد ،كإال الفصل باؼبعىن السابق ىو حق الوصاؿ.
الركح تشهد تشبيها ،كاعبسم يشهد تنزيها ،فإف شهدت الركح تنزيها كانت نصرانية ،كإف شهد
اعبسم تشبيها كاف حلوليا.
األدماءىوالصغات:ى
متحدة َب اؼبعىن ،ـبتلفة َب التأ ري ،كحقائق األظباء كالصفات صباؽبا يسلب العقوؿ عن دركها،
فبل تشتغل بغري الذات.
(أ) األسماء اإللهية:
إذا ختمت هبا اآليات دلت على أكسع من مفهوـ ما اتصلت بو من الكلمات؛ ألف الفهم
ؿبدكد ،كأظباء ا﵁ ككلماتو ليس ؽبا حدكد ،كاغبق كاحد كإف تعددت أظباؤه كصفاتو.
(ب) أسماء الكمال:
ال ظهور ؽبا باألعياف البارزة الىت يبكن أف تنتهى إليها علوـ اػببلئق ،ككل األظباء مقتضى كماؿ
األظباء الذاتية ،كالكائنات مقتضى اآليات ،كاآليات مقتضى التجليات ،كالتجليات مقتضى
39
كماؿ الذات.
(ج) أسماء اهلل الحسنى:
تسعة كتسعوف :منها سبعوف صباؿ ،كعشركف جبلؿ ،كتسعة كماؿ ..كىذه األظباء صبيعها كماؿ
للذات اإلؽبية ،كىى مقتضى حضرة الرب.
(د) مبانى األسماء:
معاٗب األظباء القائمة باآل ار ال تنبلج أسرارىا إال ؼبن علموا كيف تعلقت دبقضيتها ،كقد منحك
ا﵁ تعأب أف تراه فيك كَب اآلفاؽ دبا اقتضيتو أظباؤىا من األخبلؽ.
(ىـ) اوسم األعظم:
االسم األعظم أف تدعو ربك ،حاضر القلب ،كموقنان باإلجابة.
(أ) أسماء اهلل الحسنى بالتفصيل:
( )1ىاء اغبيطة الكربل :ىو.
( )2اسم الذات :ا﵁ سبحانو كتعأب.
( )3اغبيط األظبائية :اؼبؤمن ،الوىاب ،الرزاؽ ،الفتاح ،العليم،اغبليم ،اغبفيظ ،اؼبقيت ،الواسع.
( )4اغبيطة الصفاتية :القدكس ،اؼبهيمن ،السميع ،البصري،اػببري ،الكرٙب ،ا﵀صى ،اؼببدئ اؿبديع،
الباقى ،الصبور.
( )5أظباء الكماؿ :اغبق ،اغبى ،القيوـ ،الواحد ،الصمد ،األكؿ ،اآلخر ،الظاىر ،الباطن.
( )6أظباء اعبماؿ الصرؼ :الرضبن ،الرحيم ،اػبالق ،البارئ ،اؼبصور ،الغفار ،الباسط ،اللطيف،
الغفور ،الشكور ،اجمليب ،الودكد ،اغبميد ،ا﵀يي ،اؼبقػدـ ،البػر ،التواب ،العفػو ،الرءكؼ ،الغىن،
النافع ،النػور ،اؽبادل ،الػرشيد.
( )7أظباء اعببلؿ الصرؼ :العػزيز ،اعببار ،اؼبتكرب ،القهار،القابض ،اػبافض ،اؼبذؿ ،العلى،
الكبيػر ،اعبليل ،القول ،اؼبتني ،اؼبميت ،اؼبؤخر ،اؼبنتقم ،اؼبانع ،الضار.
( )8أظباء اعبماؿ اعببلٔب :اؼبػلك ،اغبػكم ،العدؿ ،العظيم،الرقيب ،اغبكيم ،اجمليػد ،الباعث،
الشهيد ،الػوكيل ،الػؤب ،اؼبعيد ،القادر ،اؼبقتدر ،الوأب ،مالك اؼبلك ،ذك اعبػبلؿ كاإلكػراـ،
اؼبػقسط ،اؼبغىن ،الوارث.
( )9أظباء اعببلؿ اعبمأب :السبلـ ،الرافع ،اؼبعز ،اغبسيب ،الواجد ،اؼباجد ،اؼبتعاؿ ،اعبامع.
40
ألحد جل قد أبدل ضياىا ىى األظباء حسىن َب عبلىا
تشري لوحدة زبفى هباىا تعالت عن تعددىا كالحت
تلوح لسدرة ىى مصطفاىا ىى األظباء رمز للتجلى
كال عدد كأحد قد ؿباىا ىة األظباء ال ربصى بعد
تلوح تنزلت َب مقتضاىا ىى األظباء كاغبسىن تعالت
هبلى للقلوب نعم ىداىا لتظهر قد أالحت كل شئ
كَب غيب العما من فاه تاىا كلؤلظباء َب معىن بطوٗب
تلىب َب التنزؿ من كعاىا فوحدهتا ألحد جل ؾبدا
ليشهد من دعى بدءا صياىا ىى األظباء تظهر مقتضاىا
كىذا الكوف مظهرىا عبلىا أضاءت بالتجلى َب ظهور
مشوسا أظهرت معىن ىداىا أالحت للنفوس إذا تزكت
بآ ار كحقا ال تراىا تراىا الركح باإلشراؽ جهرا
على أظهرت فيو هباىا ككل الكوف مرآة لنور
صباؿ يقتضى فضبل رضاىا جبلؿ مقتضى عموت ؾبد
رأل بعيوهنا اغبسىن صفاىا ىى األظباء يشهدىا
كقد حجب النهى قهرا سناىا فأبصرىا هبا غيبا مصونا
كتلبسو لباسا من حبلىا ىى األظبا تظل من أرادت
كقد ظهرت كسرتت َب ضباىا كقد جهلت كقد عرفت كخفيت
كالحت بالتنزؿ َب عطاىا علنت قدرا عن األركاح ؾبدا
ألىل إال صظفا َب مقتضاىا ىى األظباء غيب الغيب ذبلى
تفيض اػبري يؤب َب عبلىا تنزؽبا صباؿ من صبيل
ذبنن َب ىواىا ما رآىا ككم قد أسكرت فردا مرادا
لو كلدل الشهود صفاكتاىا فتسلبو إذا ظهرت كذبلى
ذبرد َب ىواىا عن سواىا ككم جذبت إليها من مراد
يفر هبا إليها َب دعاىا إذا نظرت إٔب فرد بعني
41
تليح صباؽبا يبدل ضياىا ىى األظبا كمنأزؿ ألبد
كركحى تبتغى منها رضاىا ىى األظبا لذات قد تعالت
تليح اآلل من معىن ضياىا ىى األظبا تلوح دبقتضاىا
حجاب أك شهود من ىداىا جبلؿ أك صباؿ إف ذبلت
لتعرؼ باؼبظاىر َب عبلىا ظهور كىى ىى أزال كأبدا
تعالت َب النزىة عن سواىا ىى األظبا ظهور أك بطوف
كىى غيب كَب أخفى خفاىا تراءت بالتنزيل َب شئوف
كعني ظهورىا ىبفى هباىا كقد ظهرت كٓب تشهد ظبوا
جهلت مكانىت فمىت أراىا كأقرب من كريدل َب لكن
ظلمت نسبت ٔب جهبل عطاىا كقد ظهرت ؼبا أكلت صباال
كقد عوىدت أف أىول ىواىا كبدءا أشرقت ٔب أظهرتىن
أناؿ هبا السعادة َب رضاىا ىى األظبا تراءت َب شئوف
ككنت النور بدءا َب ضباىا ؼبوما صرت حيث جهلت نفسى
هنت عنو أطعت هبا عداىا أكلت نة الفردكس معىن
إذا لبيت َب كوٗب نداىا رددت غبكمة ىى رفع شأٗب
كأطمع َب عواطفها صفاىا أحب عدكىا جسمى كحسى
ليعرؼ قد أرل نفسى ىدىا ليظهر جل أبدعىن جليا
بنفسى كىى غاية مبتغاىا ىى األظبا أقرب ٔب كأكٔب
ذبليك أدىشىن كأ بت إهبادل أيا حضرة األظباء َب اؼبظهر البادل
عن الكيف كاإلدراؾ كاألعداد أيا حضرة األظباء أنت علية
كتلك الشئوف الباديات تنادل ظهرت فأدىشىن العقوؿ ككيف ال
الصفات:
ـبتلفة َب اؼبتعلقات ،متحدة َب التأ ري ،ككل صفة ال تتفاكت عن غريىا من الصفات من كوهنا
42
قائمة بالذات اؼبقدسة.
صفات ا﵁ تعأب:
( )1صفات ذاتية :الوجود.
( )2صفات سلبية :معرب هباعن سلب معىن ال يليق بو تعأب كىػى القػدـ ،البقاء ،ـبالفتو تعأب
للحوادث ،قيامػو تعأب بنفسو ،الوحدانية.
( )3صفات اؼبعىن :القدؤة ،اإلرادة ،العلم ،اغبياة ،السمع ،البصر ،الكبلـ.
43
فيو العبودة سر اؼبنعم الوأب حصن الشريعة يبدل غيب حكمتو
فيها اقرتاىب كقرىب حبو حأب مبر بو حضرتا صبعى كتفرقىت
أضددادىا َب رشف طهوره العأب معىن الصفات صباؿ منو هبذبىن
منو ا﵀بة ٔب من غري أمثأب أحببتو َب أسعى فيو متحدا
مبىن اتفصأب كفصلى عني إيصأب كىو ا﵀ب ؼبا منو بدا فغشا
ذبلى الصفات ؼبن من حظو خاؿ كىى الشئوف ترل أنوار طلعتو
وبىي ىب العاؼباف السفل كالعللى أحيا حياة التجلى َب منو بدا
أىل العناية من فرد كسآؿ غيب معانيو َب رظبى تضى على
باأليادل تفاض كاألطاؼ جذيتىن مظاىر األكصاؼ
غبت فيها ذبت األعراؼ فاقبلت ٔب غوامض بالتجلى
كى أناؿ اليقني َب إسعاؼ أشهدٗب أنوار إسم ككصف
ٍب كجهى َب حظوة استشراَب كأرل الوجو ظاىرا حيث كٔب
الملك أالملكية:
قاؿ تعأب :ﮋﭪﭫﭬﭭﭮﮊ انبمزة ١٠٧ :كملكو ابت مستقر ال افتتاح ألكليتو
يتصرؼ فيهما كيف يشاء من تغيري كتأخري كمن ؿبو كإ بات ،ال معقب غبكمو كال شريك لو تنزه
كتعأب ،كمعىن ملك السموات كاألرض ،كملك ما َب السموات كاألرض ،كملك من َب السموات
كاألرض ،أنو سبحانو ىو القاىر فوؽ عباده ،اؼببدع كل كائن ،من بو سبانو اإلهباد كإلمداد ،زكل
ما سواه ؿبدث فاف ،كىو القدٙب األزٔب اػببلؽ العظيم ال يسأؿ عما يفعل.
ملك الملوك:
ما للعبد كمعاضو ملك اؼبلوؾ ،ملك اؼبلوؾ يفعل َب ملكو ما يريد ،كمن اعرتض انطرد.
فاالعرتاض :يكوف على اغبكم القدرل ،حكم القضاء كالقدر.
كاؼبعارضة :على اغبكم الشرعى ،حكم األحكاـ كاؼبعامبلت.
الملك الكبير:
ىو اؼبعرب عنو باعبنة.
44
الملكوت:
نور ؾبرد من اؼبادة ،كاؼبلك ؾبرد من النور ،كاإلنساف فيو اؼبادة كالنور ،كزاد على ذلك َب اإلنساف
نفخة القدس ،كٓب تكن َب عآب من العوآب إال َب اإلنساف.
كالسر مأمولو اؼبقصود خبلؽ ركحى إٔب حضرة اؼبلكوت تشتاؽ
قد صرت سدرهتا كالنعت أخبلؽ ذبلى بسرل معاٗب القدس ظاىرة
ركحى ؽبا صورة كاعبسم آفاؽ قد أشرقت ٔب من أزؿ معاؼبها
ٓب تغر بن أبدا كالنور إشراؽ ٓب ربجنب مشس قدس عن مواجهىت
نزه شهودا فهذا الكشف إغراؽ َب حيث كليت كجهى قد أشاىدىا
للسر تشهد ال ترآه أحداؽ أنوار قدس هبا اآليات غامضة
ؾبلى كماؿ كرب العرش رزاؽ خظر على اؼبؤل األعلى مشاىدتى
عن كل أمبلكو كالفضل إغداؽ من قبل "كن" كاف ظل القدس وبجبىن
ٓب تشهدف سر فرد الذات آماؽ من بعد "كن" صار نور الوجو وبجبىن
حصن الشريعة آداب كأخبلؽ َب الكوف أنوار فرد الذات تسرتٗب
بل سدرة غشيت كالفرد تواؽ مرياث حضرتو بل نور طلعتو
45
الباب الثاوى
مه املضىون فى مصطلحات الذات احملمدية ﴿ ﴾
* سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾فقو شهادة اف ؿبمدان رسوؿ ا﵁.
* اغبقيقة ا﵀مدية بني ألف اؽبوية ..كألف البداية ﴿ ﴾.
أأو :الف الهوية ﴿ ﴾
)1اغبقيقة ا﵀مدية َب عآب الغيب كالبطوف ﴿ ﴾
)2قبضة النور ﴿ ﴾.
* قبضة االنوار الذانية ﴿ ﴾.
﴿ ﴾. * قبضة النور االحدية
﴿ ﴾. * قبضة اجمللى االحدل
﴿ ﴾. * عني التجلى الواحدل
﴿ ﴾. * النور
﴿ ﴾. * القبضة
)3اؼبثل االعلى ﴿ ﴾
﴿ ﴾. * اؼبشكاة
﴿ ﴾. * اؼبصباح
﴿ ﴾. * الزجاجة
﴿ ﴾. * الكوكب
﴿ ﴾. * الشجرة
﴿ ﴾. * الزيت
﴿ ﴾. * النور
)4اجمللى الذاتى ﴿ ﴾.
46
﴿ ﴾. * ؾبلى الذات
﴿ ﴾. * حوض التجليات
انيا :الف البداية ﴿ ﴾:
-1كحدة الكثرة ﴿ ﴾.
-2أك التعيني ﴿ ﴾.
-3السر السارل﴿ ﴾.
* ىياكل اؼبوجودات
-جوىر النفوس.
00مطلقة
00مقيدة
-4حقائق األبداف.
﴿ ﴾. * الركح الكلى
الحقيقة المحمدية ﴿ ﴾ .بدءا ..أختما ..أفى اآلخرة
أكال :بدءان ..العقل االكؿ ﴿ ﴾.
انيا :ختمان ..اللوف األكؿ ﴿ ﴾.
الثاَ :ب اآلخرة اؼبظهر اغبقى ﴿ ﴾.
مصطلحات فى الذات المحمدية
-1اآلية الكربل كالسر األعلى ﴿ ﴾.
-2األصل ﴿ ﴾
* األصل الذل تعود عليو صبيع األصوؿ.
* األصل الذل تفرعت منو صبيع األصوؿ.
* األصل الذل تستنبط منو صبيع األصوؿ.
* األصل الذل يوصل لؤلصوؿ.
47
-3األفق اؼببني كاألفق األعلى ﴿ ﴾.
-4أـ الكتاب ﴿ ﴾.
-5اإلنساف الكلى ﴿ ﴾.
* اإلنساف الكامل.
* اإلنساٗب الركحاٗب.
* اإلنساف اغبيواٗب كالغنساف الشيطاٗب.
-6االكؿ كاآلخر ﴿ ﴾.
﴿﴾ * أكؿ اإلهباد كآخر اإلمداد
﴿ ﴾. * أكؿ اإلرادة كآخر العمل
-7البحر اؼبسجور ﴿ ﴾
-8الربزخ اعبامع
* برزخ اؽبوية
-اغباجز
-االنكشاؼ
* برزخ الوجداية
-االتصاؿ
-اؼبنازلة
-9البيت اؼبعمور ﴿ ﴾
﴿ ﴾. -ترصباف حقائق العلم األظبائى
-10اعبامع ﴿ ﴾
-11جوىر الكنز ﴿ ﴾
﴿﴾ -اغبوض
-12اغبطة الكربل﴿ ﴾
﴿﴾ * حيطة االجتبلء
48
-13اػبليفة اغبقى ﴿ ﴾
-14درة الكنز ﴿ ﴾
-15ضبة ا﵁ ﴿ ﴾
-16رفرؼ العظمة ﴿ ﴾
-17الرؽ اؼبنشور ﴿ ﴾
-18رمز الذات ﴿ ﴾
-19سبحات الوجو ﴿ ﴾
-20السدرة ﴿ ﴾
﴿﴾ * السدرة الربانية
﴿﴾ * السدرة ا﵀مدية
-21السراج اؼبنري ﴿ ﴾
-22الشفيع األعظم ﴿ ﴾
-23الشمس كالبدر كالقمر ﴿ ﴾
-24مشي التجليات ﴿ ﴾
-25صاح اعباه العظيم ﴿ ﴾
-26صلة الوصوؿ كصلة االتصاؿ ﴿ ﴾
-27الصور اغبقيقية ﴿ ﴾
﴿﴾ * الصور اغبقيقة
﴿﴾ * الصومر اػبلقية
-28طلسم اؼبعاٗب ﴿ ﴾
* اؼبعىن
* اؼبغىن
* الور ة اؼبرائى
49
* الصورة ا﵀مدية اؼبطلسمة اؼبور ة
-29الظل األكؿ ﴿ ﴾
* الظل
-1ظل ا﵁
-2ظل القدس
-3ظل الغيب
-4ظل القلب
* النهار كالليل
* الظلمة
-30العبد االكمل ﴿ ﴾
-31الفاتح كاػباًب ﴿ ﴾
-32فرد الذات ﴿ ﴾
-33كعبة األركاح ﴿ ﴾
-34الكنز اؼبطلسم ﴿ ﴾
-35الكو ر ﴿ ﴾
-36اللوح ا﵀فوظ ﴿ ﴾
-37ا﵀يط األعظم ﴿ ﴾
-38اؼبخصوص ﴿ ﴾
-مرآة اجمللى
-39ميزاب الفضل ﴿ ﴾
-40نعمة ا﵁ ﴿ ﴾
-41النور األكؿ﴿ ﴾
50
سيدوا حممد رسول اهلل ﴿ ﴾
أكؿ الرسل كخاسبهم صلوات ا﵁ كسبلمو عليو ىو سيدنا كموالنا ؿبمد بن عبد ا﵁ الذل أرسلو ا﵁
رضبة للعاؼبني ،كسراجان منريان أسرج سرج الرسل كاالنبياء من قبلو كالصديقني كالشهداء من بعده،
ظباه ا﵁ سراجا منريا كٓب يسمو مشسا ألف السراج يسرج غريه كلكن الشمس ال ذبعل مشا غريه،
كىو ﴿ ﴾أكؿ اإلرادة كآخر العمل.
دودناىمحمدىردولىاللهى﴿ ﴾:ى
خلق ا﵁ نور حبيبو ﴿ ﴾ من نوره فهو العقل األكؿ الذل نظر ا﵁ إليو بدءا كخلق ألجلو العآب
أصبع ،كذبلى فيو فيو ذبليا عاما حىت شوىدت تلك األنوار القدسية ألعلى عليني ،كلعالني،
كللمبلئكة عمار ملكوت ا﵁ تعأب ،فكاف آدـ مظهر شهود تلك اؼبعاٗب للمبلئكة ،كرسوؿ ا﵁ ﴿
﴾اؼبظهر األكمل لشهود تلك الغيوب القدسية للعآب الركحاٗب كاألعلى.
كىو رفرد لو منيبا قريبا من صباؿ قد صاغ رىب غببيبا
كحباه فصار فردا حبيبا قد تواله كىو َب اليتم رىب
كلك ا﵁ إف سألت ؾبيبا أنت ﵁ مفرد صغت حىب
قبل خلق األكوف كنت مهيبا أنت نور أضأت قبل التجلى
جئت يا سيدل أضأت قلوبا من ضياء قد صاغك ا﵁ رىب
كالضحى كضحت أدر مشركبا جئت مشسا ؿبوت ظلمة كفر
صرت يا سيدل لنا اؼبرغوبا قد أضاءت مشس اغببيب برسم
أنت سر الوجود ىب ٔب النصيبا أنت قصد العالني ؿببوب رىب
ٓب يراؾ الصديق كاف نقيبا أنت سر األسرار َب كنز غيب
حجت الركح ىيكبل موىوبا كعبة الركح أنت نور ىداىا
رضبة ا﵁ كالبها اؼبطلوبا جئت يا سيدل لعآب أعلى
يوـ ىوؿ نراؾ تأتى ؾبيبا جئت للعاؼبني خري شفيع
كاتباع اؼبختار صار كجوبا َب اتباع اغببيب رضواف رىب
كاجعلىن لذاتك اؼبصحوبا سيدل نظرة بعني حناف
51
لتطفئ نارل ذبت قبيبا سل ا﵁ يا خري النبيني جذبة
لفرع كىب ٔب سيدل التأديبا ككدا أيا نور اعببللة ظاىرا
تفك عقاؿ العقل صرت غريبا فإف غرامى لوعىت كصبابىت
كأنزلو ركض اإلجتبا رحيبا إليك فأك يا خري مرسل
أراٗب َب سقمى اؼبشيب معيبا بطيبة أحيا َب جوارؾ حاضرا
ك "أكٔب هبمط رتلتو مكتوبا كأنت كٔب اؼبؤمنني كسيلة
كأنت رءكؼ ىب أنل تقريبا قرأت الضحى قد جددت نار صبوتى
كىو َب البدء نور رب قريب كن أشارت إٔب ظهور اغببيب
كاف قبل الظهور نور اجمليب أشرقت بنور التجلى
باجتبلء َب كنز غيب عجيب كاجهتو اجمللى بكنز خفاىا
أشرقت منو للمراد اؼبنيب أشرقت فيو مشسها بضياىا
غري مواله َب اؼبقاـ اؼبهيب ال يراه َب البدء حاؿ التجلى
َب كنوز اػبفا من التقريب رد موسى بلن كمشس حبيىب
مشرؽ َب صباؿ طو حبيىب ذاؾ نور اجمللى على مصوف
كيف ذبلى اجمللى لغري قريب كالتجلى قد دؾ طودا متينا
دودناىردولىاللهى﴿ ﴾ى
فقو شهادة أن محمداً رسول اهلل
قاؿ ا﵁ تعأب َب ؿبكم تنزيلو :ﮋﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳
﮴﮵﮶﮷﮸﮹﮺﮻﮼﮽﮾ﮊ آل عًزاٌ .٨١ :كقاؿ عز كجل :ﮋﭑ
ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ انُساء .٨٠ :كقاؿ سبحانو ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖ
.١٠ففرضها علينا أف نشهد أف ؿبمدان رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،خاًب األنبياء ال نىب بعده، ﮊ انفتخ:
ككتابو خاًب الكتب ال كتاب بعده ،كىو مهيمن على كل كتاب ،كمصدؽ ؼبا سلف من الكتب
52
قبلو ،كاف شريعتو ناسخة للشرائع ،قاضية عليها ،إال ما أقره كتابو ككافقو ،ككتابو شاىد على
الكتب ،كحاكم عليها ،كأنو ىو الذل بشر بو عيسى امتو ،كىو الذل أخربتو موسى
أمتو ،كىو اؼبذكور َب التوراة ،كاإلقبيل ،كسائر كتب ا﵁ عز كجل اؼبنزلة ،كىو الذل أخذ ميثاؽ
النبيني أف يؤمنوا بو ،كينصركه لو أدركوه ،فأقركا بذلك كشهد ا﵁ تعأب على شهادهتم ،كىو الذل
أخذت األنبياء شهادة األمم على اإليباف بو ،كأمرهتم بتصديقو ،كأخربهتم بظهوره ،كأف موسى
كعيسى عليهما السبلـ لو أدركاه لزمهما الدخوؿ َب شريعتو ،كاف بقية بىن إسرائيل من اليهود
كالنصارل كفره با﵁ ،عبحودىم رسالتو،ػ كأف إيباهنم بكتابو مفرتض عليهم مأمور بو َب كتبهم،
كعلى ألسنة رسلهم ،كأف طاعتو كؿببتو فريضة كاجبة على الكافة ،كطاعة ا﵁ تعأب ،كاتباع أمره،
كاجتناب هنيو ،مفرتضاف على األمة إهبابا أكجبو ا﵁ تعأب لو ،كفرضا افرتضو على خلقو متصبل
بفرائضو.
فضائلىالنطقىوالوػونىبؼا:ى
.٣١ ﮋﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﮊ آل عًزاٌ: قاؿ ا﵁ تعأب:
كقاؿ الرسوؿ ﴿ ﴾( :ال يؤمن أحدكم حىت أكوف أحب إليو من أىلو كمالو كالناس أصبعني)( )
كقاؿ ﴿ ﴾( :لو ادركىن موسى كعيسى ما كسعهما إال أتباعى).
ٍ .٩ب قاؿ تعأب: ﮋﯬﯭﯮﯯﮊ انذشز: كقاؿ ا﵁ تعأب َب ربقيق ا﵀بة:
.٩فمن ؿببة الرسوؿ ﴿ ﴾إيثار سننو انذشز: ﮋ ﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ
على الرأل كاؼبعقوؿ ،كنصرتو باؼباؿ كالنفس كالقوؿ ،كعبلمة ؿببتو اتباعو ظاىرا كباطنا ،فمن اتباعو
ظاىرا أداء الفرائض ،كاجتناب ا﵀ارـ ،كالتخلق بأخبلقو ،كالتأدب بشمائلو كآدابو ،كاالقتفاء
آل اره ،كالتحسس عن أخباره ،كالزىد َب الدنيا كاإلعراض عن أبنائها ،كؾبانبة أىل الغفلة كاؽبول،
كالرتؾ للتكا ر كالتفاخر من الدنيا ،كاإلقباؿ على أعماؿ اآلخرة ،كالتقرب من أىلها ،كاغبب
للفقراء ،كالتحبب إليهم ،كتقريبهم ككثرة ؾبالستهم ،كاعتقاد تفضيلهم على أبناء الدنياٍ ،ب اغبب
َب ا﵁ للقريب ا﵀ب ،كىم العلماء كالعباد كالزىاد ،كالبغض َب ا﵁ للبعيد اؼببغض ،كىم الظلمة
اؼببتدعة كالفسقة اجملاىركف ،كمن اتباع حالو َب الباطن مقامات اليقني ،كمشاىدات علوـ اإليباف
53
مثل :اػبوؼ كالرضا كالشكر كاغبياء كالتسليم كالتوكل كالشوؽ كا﵀بة كإفراغ القلب ﵁ ،كإفراد اؽبم
﴿ ﴾، با﵁ ،ككجود الطمأنينة بذكر ا﵁ ،فهذه عبلمات اػبصوص كبعض معاٗب باطن الرسوؿ
كىو من اتباعو ظاىرا كباطنا ،فمن ربقق بذلك فلو من اآلية نصيب موفور ،أعىن قولو تعأب :ﮋ
ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﮊ آل عًزاٌ.٣١ :
كقد كاف سهل يقوؿ :عبلمة ا﵀بة ﵁ أتباع الرسوؿ ،كعبلمة اتباع الرسوؿ ﴿ ﴾الزىد َب الدنيا.
ﮋﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮊ انُساء: كقاؿ أيضا َب تفسري قولو:
.٦٩
قاؿ :يطع ا﵁ َب فرائضو كالرسوؿ َب الدخوؿ َب سننو ،فإذا اجتنب العبد البدع ،كزبلق بأخبلؽ
الرسوؿ ﴿ ﴾ ،فقد اتبعو كقد أحب ا﵁ تعأب ،ككاف معو ﴿ ﴾غدا مرافقا َب منزلتو.
الباية
اغبقيقة ا﵀مدية بني ألف اؽبوية كألف د
ألف الهوية
اغبقيقة ا﵀مدية الكاملة القابلة لكماؿ ذبلى اؼبخلوقة لذات اؼبتجلى يقوؿ ا﵁ تعأب :إٗب خلقت
ؿبمد لذاتى.
ألف البداية
اغبقيقة ا﵀مدية الىت تعني بتعيينها عوآب األكوانن كذبمل من صباالت حقيقتها آيات تطلسمت َب
مباٗب اآل ار قاؿ تعأب :كخلقت آدـ ﵀مد كخلقت كل شئ لبىن آدـ.
من البدء قبل اػبلق َب األقدار من النور صاغ ذاتك سيدل
تطوؼ دبجبله نرفعو لرفعة مقدار لقد كنت نورا قبل كل مكوف
كأنت نعم مشس خبري مدار ألجلك خلق الكوف عاؿ كسفلو
54
وىرة الكنز اليتيمة َب الدىر موالل بالنور اؼبطلسم كالسر
ذبلت لنا عن كوكبها الدر بأكٔب تعيينات ؾبلى حقيقة
تفرع منها حسن ترؾ سرؾ كالقهر كباؼبظهر السامى عن األؼ الىت
كبرىاف ذا جاء َب ليلة القدر أشارت بتوحيد اؼبعاٗب صبيعها
لنا كشفت حجب اػبفاء عن الوتر بسر ذبليات كنز حقيقة
بركض ؾبأب الذات بالنور كالزىر بياء البها ىاء اؽبوية عينها
فاشرؽ ربع اغبسن باألقبم الزىر بعقل بدات اغبسن من نور ذاتو
تشري بتعداد اؼبعاٗب ؼبن يدرل حباميم رمز اغبسن كالقهر ربتة
مزينا الكنز اؼبطلسم بالدر بطاسني سر الكوف قبل تلوف
كانت جوىرة اغبضرة االضبدية ـبصوصة باألزلية ،ينظر ا﵁ إليها نظر تفريد لتلك الدرة النورانية،
كٓب يكن ٍب زماف كال مكاف ،كال أفبلؾ كال أكواف ،فهو ﴿ ﴾سدرة منتهى علوـ اػببلئق ،كمنو
تصدر العوارؼ كالرقائق:
كالـ هبا يبحى قدٙب شتاتى كألف ظبت ؾبدا أشاءت بأكؿ
كأظباء عني َب ظباء حياتى كاكصاؼ قدس تعالت كنزىت
كتقابلت ألف اؽبوية باؼبثاؿ فأشرؽ اإلشراؽ كظهر الظهور منو ﴿ ﴾:
نوف الظهور كياء أكٔب ؿبتدل أؾ ذاكرا إف شاىدت عني اػبفا
كاؼ ؼبشكاتى بنور توقدل كتقابلت ألف اؽبوية باؼبثاؿ كأشرقت
55
ب اللَّلوي األ ٍىمثى ى
اؿ ض ًر ي
َب قولو (مثل نوره) كبتخصيصو َب حضرة العلم (نور على نور) قاؿ تعأب :ىكيى ٍ
و ً ً لً ً
يم( النور.)35 :لنَّلاس ىكاللَّلوي ب يك ِّلل ىش ٍيء ىعل ه
قبضة النور :قبضة النور ﴿ ﴾الىت بنعثت منها األنوار إٔب كل مستول كأفق من عوآب اؼبلكوت
فالعزة فاعبربكت ،ببل ؾبانسة فبل كفؤ لو سبحانو كال فبا لة أكمشاكلة فبل مثل لو تعأب كال مطابقة
أك مساكاة إذ ال ند لو تنزه كال مناسبة أك موازنة فهو فهو ال يتجزأ.
قبضة األنوار الذاتية سر (قبضت قبضة من نور كجهى) ﴿ ﴾.
منها ذبلت لنا كل الغفاضات يا قبضة ىى من ذات مقدسة
كرتبة اللػػوف َب آل منزىػ ػػة يا قبضة النور مػػن ذات مقدسػػة
قبضة النور األحدية الىت ال تتجزأ ،كما أنو ٓب ينفصل عنها شئ فلم يلد سبحانو شيئا كما ٓب تولد
ذاتو من شئ ،كال يبا ل األجساـ ال َب التقدير كال بقوؿ اإلنقساـ.
يا قبضة جزئت َب عني ذل مقة يا نقطة طلسمت عن عني مصدرىا
أـ كيف يصبح غريا قبل ذبزئة ككيف ذبزئ نور أصلو أحد
أالحت ألىل الشوؽ نورا فبل يقى كيا قبضة من نوره ما ذبزأت
56
تفضل أنلىن رؤية الوجو َب القرب يا قبضة النور العلية َب الغيب
قبضة النور ﴿ ﴾الىت ظهرت أشعتها للرسل كاألنبياء كاؼببلئكة فعجزكا عن فهم حقيقتها اغبقية.
أضاءت هبا أمبلكو كظباه يا قبضة النور العلى بكنزه
شهدكا التنزؿ َب أسرار تنزيو يا قبضة النور كاؼبثل العلى ؼبن
قد اشرقت َب ظباء القرب كالود يا قبضة النور من أزؿ إٔب أبد
57
الف اؽبوية :اؼبثل األعلى ﴿ ﴾
ابتداء اػبلق كافتتاح اغبقيقة ا﵀مدية ﴿ ﴾
ﮋﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ قاؿ تعأب:
ﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزوو٢٧ :
اؼبثل األعلى :ىو رمز النور َب مثاؿ الظهور ﴿ ﴾الذل أضاء لعالني قبل التلوين ؿبجوبا عن أركاح
﴿ ﴾ (اؼبشكاة الكركيني قاؿ تعأب :ﮋﭷﭸﭹﮊ كىو سيع حقائق نورانية تشري لو
كاؼبصباح كالزجاجة كالكوكب كالشجرة كالزيت كاؼبصباح).
اؼبثل األعلى برزخ نوراٗب (ستار شفاؼ) وبجز بصفاء حقيقتو ﴿ ﴾كلطيف صورتو ﴿ ﴾بني عآب
األمر كعآب اػبلق.
َب عآب اػبلق كنت النور مكنونا َب عآب األمر أنت الشمس مشرقة
إٔب ضياء بنورؾ صار مسبونا اػبلق َب ظلمة لوال ما خرجوا
قاؿ تعأب :مثل نوره) يعىن نور العبد ﴿ ﴾فا﵁ تعأب منزه عن التنزيل.
عن حدكد كعن رسوـ البياف حضرة القدس نزىت كتعالت
كالتجلى يلوح َب األكواف تظهر النور نور مثل على
كسيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ىو اؼبثل األعلى النببلج أنوار معاٗب الصفات اإلؽبية.
بك الشمس مشس اغبق َب األفق أشرقت كيا مثبل أعلى األنوار كصفو
58
اؼبثلى األعلى ﴿ ﴾
المبـنى الحقيقـة المب ـنــى الرمـز الملــل
ﮋﭦ ﭧ ﭨ ﮊ قولو تعأب :ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ أكؿ نور ىداية -1مشكاة
. حضرة العلم لؤلبداف اعبماؿ
ﭫ ﭬ ﭭ ﮊ من
بأقوالو اإلؽبى
ﮋﯸ ﯹﯺ ىداه ا﵁ للخري ﮋ ﮏ ﮐ
ﯻ ﯼﯽ ﮊ ﮑﮒﮓﮔ
ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮊ إف
ىداه ا﵁ للشر
كما أرسلناؾ إال رضبة أكؿ زبصيص أرسلك ا﵁ تعأب سراج الركح -2مصباح
للعاؼبني إرادة الرضبة اإلرداة ﮋﭛﭜﭝ ﭞ بتوجيهاتو التجليات
﮵ العامة ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ.
﮶
﮷
﮸﮹ﮊ
إرادة الرضبة اػباصة.
ﮋﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ مظهر ﮋﭠ ﭡ ﭢ ﭣ صباؿ -3زجاجة
عجائب القلوب حقيقة
ﮊ ﮋﭗ ﭘ ﭙ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﮊ
القدرة بأحوالو التشبيػو
ﭚﭛﭜ
ﭝﭞ ﮊ .
كبلمو عن ا﵁ ﮋ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﮋ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮊ نور العقوؿ -4
بأعمالو الكوكب
ﭟﭠﭡﭢ ﭣ ﮋﭱﭲﭳﭴ
الػدرل
ﭤﮊ ﭵﭶ ﮊ ﮋ ﮣ ﮤ
59
المبـنى الحقيقـة المب ـنــى الرمـز الملــل
ﮥﮦﮧﮨ
ﮩ ﮪﮫﮬﮭ
ﮮ ﮯ ﮊ.
ﮋﯞ ﯟ ال حياة إال حياة النفوس ﮋ ﯘ ﯙ ﯚ -5شجرة
بتلبية ككردكد دبواجهاتو زيتونػة التنزيو
ﯠﯡﯢ ﯛ ﯜﯝ ﮊ ﮋ ﯩ
حوضو
ﯣ ﯤﯥ ﮊ ﯪﯫﯬﯭ ﮊ
ﮋﮆ ﮇ ﮋﮬ ﮭ
ﮈﮊ ﮮﮯﮰ
ﮱ﮲﮳﮴
﮵﮶
﮷﮸
﮹ﮊ
ﮋﯪ ﯫ ظبعو حقى ﮋﮛﮜ ﮝ ﮞ ضياء نفحة -6الزيت
القدس اؼبضػ ػػئ
ﯬﯭ ﮊ ﮟﮠ ﮡﮊ
بأخبلقو
ﮋﮠ ﮡ ﮢ ﮣ بصره حقى ﮋﭽﭾ ﭿ نور الغيب -7نور
على نور الظهور على
ﮤﮊ ﮀﮁﮂ
الشهود نور البطوف
ﮃ ﮄ ﮊ.
ﮋﯧﯨﯩ
ﯪﮊ
مشكاة الجمال اإللهى ﴿ ﴾:
60
اؼبشكاة :ىيكل الكماالت اجململ باخبلقو سبحانو ،اؼبعاف بأيدل الوالية األحدية على ما وبب
﴿ ﴾إال بكبلـ ا﵁ أك بوحيو ،كال يعمل ﴿ ﴾إال بإرداة ا﵁ سبحانو من األعماؿ ،فما ينطق
كأمره ،كال يسكن إال إٔب ا﵁.
فيو انتهى علم بكل شئوف يا ىيكل اؼبثل األعلى آللو
مشكاتو ﴿ ﴾ :اشرقت بذاتو كاظبائو كصفاتو للعيوف الىت تبصر ،كالقلوب الىت تفقو ،كلآلذاف الىت
تسمع بنور اؽبداية كأظبائو كصفاتو للعيوف الىت تبصر ،كالقلوب الىت تفقو ،كلآلذاف الىت تسمع بنور
اؽبداية كالتوفيق.
صبل اؽبيكل من عاؿ كداف أشرؽ اؼبشكاة من مصباحو
﴿ ﴾بدر اؽبدل ،كقاؼ ا﵀يط لعوآب كىو ﴿ ﴾ :فبد األشباح دبكانتو اؼبشكاتية ،فهيكلو
اإلمكاف.
لواله أضحى كوننا قد أظلما ىو نور مشكاة الزجاجة زيتها
وبتسى األفراد منو كل شاف ىيكل الفرد ىو الدف الذل
باإلشارة قد يبيح صول الكياف باللساف يايح غامض حكمة
مصباح التجليات ﴿ ﴾ :مصباح غيب (كاف) كىو سراج الركح بتوجيهاتو ﴿ ﴾.
مصباح غيب كان:
إشارة إٔب الركح ا﵀مدية الىت ىى حقيقة القبضة النورانية األحدية،الىت أضاءت بنور مشس حقيقتها
61
كجو اؼبعارؼ اللدنية ،فظهرت لؤلركاح العاليات سواطع أنواره َب غيبها اؼبكنوف ،فعجزكا عن فهم
حقيقتها اغبقية إال فبا ظهر من كميض الكماؿ الذاتى اؼبضئ َب حضرات األظباء إصباال
كتفصيبل.
فهو ﴿ ﴾مصباح العناية األزلية الظاىر َب مقاـ (كاف ا﵁ كشئ معو).
نعم أنت مصباح ببل ربديد أيانور غيب الغيب سر ظهوره
دبعىن صفات اغبق َب ا﵀مودل كمشس ألعلني الذين ذبملوا
62
١٥٩كلكن ا﵁ ألف بو ﴿ ﴾ بني القلوب اؼبنتافرة كأنقذ بو من الناس من اختارىم بعد أف كادكا أف
يقعوا َب اغبافرة.
كىيكلى اؼبشكاة كاإلسعاؼ ىى الركح مصباح كقلىب زجاجة
لديها فخوَب رىبىت إنصاَب إذا نور اؼبشكاة َب زجاجة
تدار لدل صفول على سبلؼ كما كنت لوال الركح إال عناصرا
63
كأما َب حاؿ اغبضور فهو أكؿ ما خلق ا﵁ عقلو ﴿ ﴾ ،فأضاء األركاح حبقيقتو الدرية.
أضاء لركحى عند ذبريد رتبىت ضيا الكوكب الدرل َب بدء نشأتى
ذبلى بو ا﵀بوب ينىب حبظوتى تراءل ؽبا من قبل كن َب تنزؿ
ذجرةىزوتونظىالتنزوه:ى
شجرة زيتونو مباركة ،أشرقت انوار زيتها على آفاؽ أرجاء العوآب كلها فأضاءت بنور اإلهباد كسر
64
اإلمداد ،حىت خضعت العوآب التقييدية لنور العبودية اؼبشرقة َب ظباء اؽبيكل اإلنساٗب الكامل،
بسر ما أكدع فيو من اإلستعداد السابق من لدل (كنفخت فيو).
فهو :سر الغيب الذل ذبملت الكائنات كلها بسر حضرتو ،كأفيض عليها صباؿ اغبضرات العليا
ليسخرىا لو من حكم ﮋﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﮊ انجاثيت.١٣ :
كشجرة زيتوف الصفات اعبلية إليك أيانور اجملأب العلية
كسر التجلى كالعلوـ اغبقيقة كقبضة نور الذات كالكنز ؾبمل
كسدرة أسرار اؼبعاٗب اعبميلة كيا شجرة الزيتوف كالزيت مشرؽ
ذجرةىالزوتون:ى
فهو ﮋﯘﯙﯚﯛﯜﯝﮊ األدزاب٦ : رمز حياة النفوس دبواجهة أنواره ﴿ ﴾
بعني العني كاعبميع بعينو ﴿ ﴾.
الشجرة :ال شرقية كعيسى قاؿ تعأب :ﮋﭷﭸﭹﭺﭻﭼﮊ يزيى ، ١٦ :كال
غربية كموسى قاؿ سبحانو :ﮋﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﮊ انمصض ، ٤٤ :ألف الشرؽ
يتمتع بالشمس للزكاؿ كالغر بعد الزكاؿ كالوسط كل الشمس عنده كىو سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾.
مشسو من حضرة أحدية كالكماؿ الصرؼ طو أشرقت
فادره ال ش ػػرؽ ال غربيػ ػػة شج ػػرة الزيتوف ىو ال غي ػػره
اغبقيقة ا﵀مدية( :ال شرقية كال غربية) أزلية قبل الشركؽ كالغركب ﴿ ﴾.
65
إضاءةىالزوتىبالىمداسىالنار:ى
أنت نقطة الغني الثابتة َب عينك اؼبوجبة لك كطلسم الظهور اغباجب لؤلنوار اؼباحى لؤلسرار كإمبا
يفك ختمها كينكشف رمزىا بغيبك بو عنك فيو كاغباؿ أحكم كاؼبدكر حاكم كالنوع قاض.
كمىت يتجرد من أربع كاػبامسة باألربع ظهورىا ؟!!.
أك يتخلى عن العنصر كىو أفق إضاءتو !!.
إمبا تشتد نار اؼببلمسة اغبقيقية بالزيتونة اؼبثالية فيعلو دخاف ىذه السفليات فيشد للواقف من
ظلمة كثافتو اغباجبة لنور حقيقتو فتنسدؿ ستارة الغني على أنوار العني كيظهر البني فإذا قول نور
زيت اغبقيقة كؿبقت أفياء اؼبثاؿ ،كذبلى السر على عرش اؼبعرفة ،انسحبت بفئ األفياء ،كانسلبت
سحب األرجاء فبلح النور ببل مساسس كىو على ما عليو كاف.
أفض اللهم علينا حبار رضوانك األكرب كإحسانك األكفر اه سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾.
يهدل اؼبسرات لؤلركاح كالتحفا زيت الصفا َب السويدا مشرؽ أبدا
باالرباد كمن أـ الصفا اغرتفا زيت يضئ ببلمس كال قبس
نوره مشرؽ ألىل اؼبقاـ زيت قدس مطهر عن مساس
66
حبيىب تنزؿ ٔب بتفصيل ؾبمل يا زيت مشكاة اجملأب بكنزىا
كسدرة اإلصطفا َب حاؿ تشبيو يا زيت نور اجملأب عن اؼبواجهة
نور لعالني مػن أسرار ؾببله يا زينػو مشرفا بضيا تنزلو
الذات النورانية:
الذات الواحدية اؼبكملة بالكماالت األحدية ،اؼبنبعث من ضياء مشوس معاٗب اؽبوية ،كحوض
سلسبيل بياف علوـ الربوبية ،من دنا إٔب قاب قوسني كماؿ العبودية كتدٔب دبحو الغريية كاإل نينية.
َب مقاـ استجبل اعبماؿ األصلى ما رآؾ الصديق كىو مراد
لظهور اعبميل للفرد ؿببلى ما رآؾ العالوف َب "أك أدٗب"
ػو اربادا لذاتو َب األصل ػ أنت فرد ﵁ أفردؾ الل
67
الذات المحمدية:
ذات الكماالت ا﵀صنة حبصوف التوجيهات الذاتية ،كمظهر اعبماالت العلية الىت أضاءت هبا
مشوس اؽبداية كذبملت هبا قلوب أىل األصطفاء كعوآب اؼبلكوت كالعز كاعبربكت.
عمت صبيع اػبلق من إنس كجاف ذات اغببيب ؿبمد ىى رضبة
بل نورت بضيائها كل اعبناف عمت مبلئكة السماء بنورىا
68
يلوح نور سناىا عند إ بات َب طلسم خفيت
فيظهر الوصف َب مشكاة مرآتى كتنجلى بتجليها كزينتها
على مظاىرىا َب كل ىيئاتى تبدك معاليم نسبتها لصورهتا
مع النزاىة َب "باء" البدايات ترآل هبا فة مقاـ القدس ظاىرة
َب زينة اؼبثل السامى دبشكاتى كيظهر اؼبشهد السامى لطلعتها
كتنمحى الغني َب رتب اؽبويات تلوح أقبمها تبدك ؿباسنها
الحت لو كبو صور اعبماالت ىى التجلى عن اجمللى اؼبنزه قد
فيها اقبلت من معاليم اغبقيقات صور تشري ألسرار مقدسة
منها رموز كنوز االسم كالذات ىى اؼبرائى الىت للعني قد ظهرت
69
"كالشركؽ" ؾبلى الذات األضبدية "فأنت" إشراؽ لغيب ضياء اجمللى
كأنت نعم نور على العآب األعلى نعم أنت إشراؽ لغيب ضيا اجمللى
غيوب عن العاؼبني للركح ال ذبلى ظهرت كمنك العاؼباف ككنت َب
كفيك صباؿ الوصف الح ؼبن صلى كمنك العوآب َب اؼبراتب كلها
كسبحات كجو اجملأب الذاتية ؼبكانتو األضبدية ﴿ ﴾اؼبشار إليو بقولو تعأب :ﮋﭑﭒﭓ
ﭔﭕﮊ اإلسزاء.١ :
* افتتاح آية اإلسراء بالتسبيح إشارة إٔب التنزيو البلئق باغبضرة العلية من اإلرباد الكلى.
ىسىرل إشارة إٔب جذبة العناية اإلؽبية فبشر سبحانو بكماؿ كصوؿ حبيبو ﴿
* كقولو سبحانو أ ٍ
﴾كأخربه ذبتو الىت رفعت هبا مكانتو عن األغيار ،حىت زج بو َب األنوار.
* كقولو بً ىعٍب ًدهً إشارة إٔب كماؿ مقاـ العبدية افردية الىت فيها تفريد ا﵁ حبيبو كمصطفاه بالقصد
دكف غريه.
* كَب قولو تعأب لىٍيبلن اإلشارة إٔب تلك اعبذبة اإلؽبية كانت َب ؿبو اآليات كالتجليات باجملتلى
جل جبللو حىت كادت زبفى على اجملذكب سر قولو تعأب ﮋﮠﮡﮢﮣﮤﮊ انُجى.١٧ :
فكما انو ﴿ ﴾قبضة ؾبلى حضرة الكنز من عماء الرمز فهو ﴿ ﴾مرآة اجمللى ؼبعاٗب صفات التواب
الرحيم العطوؼ الرءكؼ ألىل جواذب العناية سر ﮋﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰ
ﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹ﮊ انُساء.٦٤ :
ٓب يدره إال اإللو القادر عجز الورل عن فهم سر ؿبمد
عنو ذبلػى كنز حسن باىر ىو نور ؾبلى الذات بل ىو فبضة
70
أىو ﴿ ﴾غيث الكماوت الهاطلة من كنوز المجالى:
كغياث كل مؤلو حرياف ؾبلى الكماؿ كصورة الرضبن
من قد حباؾ بواسع السلطاف كحبيب رب العرش جل جبللو
ألف البداية ﴿ ﴾ :اؼبشرية إٔب كحدة الكثرة كاستقامة القيومية ،اؼبتنوعة َب مظاىر اعبماؿ اؼبدىش
كاعببلؿ ا﵀ري اؼبتجلى عن حقائق القدس.
كحدة الكثرة :األحدية مقتضى الوحدة كىى معراج أىل الشوؽ كالواحدية مقتضى الكثرة كىى
كصاؿ أىل الشوؽ.
اغبق كاحد كإف كثرت أظباؤه ،كإمبا ىى لواحد أحد.
كاػبلق كاحدكإف كثرت أنواعو كأفراده ،ألنو مرآة لشركؽ اإلشراؽ ،كسدرة الغشياف معاٗب الصفات
كحظوة التبلؽ.
كالواحد مراد األحد ،كىو ىو سر اإلهبادكاإلمداد.
فكانت حقيقتو ا﵀مدية نور تلك اؼبقتضيات الكمالية تضئ بوميض الكماؿ الذاتى َب ضحرات
األظباء إصباال كتفصيبل.
فلها األكلية إهبادا َب عآب ظهور الغيب ،كؽبا اػباسبية إهبادا َب عآب الشهادة.
أشارت بوحدهتا ؼباء معيىن كيا ألف البدء اؼبقدسة الىت
افتتاحىإوجادىالطرشى
كؼبا كاف العرش حيطة الكائنات ،ككاف ىو كالكائنات مفتتحا إهباده بالرضبة أشار ا﵁ تعأب إليو
71
بقولو :ﮋﮉﮊﮋﮌﮊ كتلك اإلشارة ؽبا غامض علم ينكشف ألىل التمكني بعد
التلوين.
ككاف عرشو على اؼباء إشارة إٔب لوح التوحيد ا﵀فوظ لؤلظباء كالصفات سر التنزيو كالتفريد.
أما اؼباء :كاف رمزا إٔب فهم أسرار التوحيد من كحدة مشهودة تفىن َب كثرة ؿبسوسة فتظهر كاحدة
كربجب بكثرة عند أىل اغبجاب أما أىل الشهود فإف الكثرة ربجب بالوحدة عندىم كىى
ؿبسوسة للباصرة كصورة جلية سبثل أماـ جوىر النفس الزكية فيجذهبا إٔب شهود اإلظباء كالصفات
الكثرية ،إٔب أحدية الذات قاؿ تعأب:ﮋﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏ ﰐﰑﰒ
.٣٩فيمحو األسباب ﰓﰔﰕﮊ انًجادنت ١١ :ﮋﯕﯖﯗﯘﯙﯚﮊ انزعد: .
كيثبت اؼبسبب َب قلب من أحب ،كيبحو ظلمة الكثرة اغباجبة عن نور الوحدة ،كيثبت غيب
غوامض التوحيد بسر كاحد ،كإٔب ذلك اإلشارة بقولو تعأب :ﮋﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮊ
األَبياء.٣٠ :
تشاىد ركحى كتلحظها عيىن تراءت معانيو العلية َب الكوف
تعد أنواع تشري ببل رين فبلح اعبماؿ الصرؼ َب تنزٔب
إٔب القدس ذبذهبا شهودا ببل بني إٔب كحدة قد نزىت عن تعدد
على كحدة التنزيو الحت ببل لوف أال أيها األنواع أنت دالئل
لقد أىلت أركاحنا َب صفا األمن كأنت مراء فيك صورتو الىت
فناء عن اآل ار عن ظاىر الكوف كأٗب َب اؼبلكوت أشهد غيبو
سرت َب معاليم اؼبباٗب ببل مني أرل اؼباء هبرل كىو ركح جلية
فذؽ طبرة التوحيد تنبئ بالعني فأحيت هبا األنواع كاؼباء كاحد
بارجاء كل أرض من عآب األين ىى اؼباء كحدهتا هبا كل كائن
هبا سكرت ركحى ففرت من الكوف تناكلت من حاف اؼبظاىر طبرة
ألف البداية ﴿ ﴾ :أك ؿ التعيني بتخصيص اإلرادة ،كظهور اإلمداد عند تعلق القدرة ،ىو حبيب
ا﵁ الذل صبلو مالو ككا ق لو أنبياءه ،كظهر بو عبميع خلقو كأظهر لو كل شئ
72
﴿ ﴾.
أكؿ التعيني :اقتضت إرادة ا﵁ األزلية تعيني حقيقة كاملة ،قابلة لكماؿ ذبليو ،كظهور معانيو،
فكانت تلك اغبقيقة اؼبختارة غبضرتو ىى حقيقة سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾ ،صاغها ا﵁ من نور
حنانتو كرضبتو ،كخلق منها من سواىا كما سواىا من بريتو.
كيا كوكبا ساـ على اؼبراتب أيا أكؿ التعيني كنز اؼبوىب
بأركاحها كىياكل سر كاىب كياسر أظباء سرل َب عوآب
أك التعيني ﴿ ﴾ :التعيني االكؿ َب مقاـ التمكني كاللوف األكؿ ألركاح أىل التلوين.
كيا مشس عظموت لعالني قد ذبلى كيا أكؿ التعيني سر تنزؿ
كأنت نعم لوف الكماؿ ؼبن صلى أضأت كال نور كنورؾ مشرؽ
تطوؼ لتحظى من مواجهة اؼبؤب حواليك أركاح الكركيني سيدل
كسرؾ منو اػبلق كاألمر ما أحلى فنورؾ منو عآب الركح كاػبفا
أكؿ التعيني ﴿ ﴾ :أكؿ اإلرادة َب غيب الغيوب كآخر العمل َب العآب اؼبشهود.
يا نور قدس مدبر كمتني أيا أكؿ التعيني َب عماء العما
(كن) لو رمز بو راحى مشوب أكؿ التعيني َب غيب الغيوب
مشس أظباء تضئ على القلوب بدؤه الغيب اؼبصوف بو اقبلت
مشسو اإلشراؽ دكما ال غركب عينتو َب الغيظوب ؽبا هبا
ألف البداية ﴿ ﴾ :السر السارل ﴿ ﴾َب ىياكل اؼبوجودات الذل بو قياـ األشبباح كجودا كالركح
الكلى ﴿ ﴾الذل بو حياة األركاح شهودا.
هواكلىالموجوداتى
إف ىذا اؽبيكل اآلدمى اختفلت فيو مادة الرتكيب ألنو من ؾبموع أنواع معادف األرض ،ككل فرد
من أفراد اإلنساف حبسب ما تركب منو ىيكلو يكوف خلقو كسجيتو ككل إنساف حبسب نوع
73
ىيكلو الناسوتى من مادة األرض تكوف نفوسو السماكية إما :مطلقة :تتصرؼ َب صبيع ىذا
اعبسد التصرؼ السماكل.
أك :قيد :هبذا اعبسد السفلى مندؾبة َب ظلماتو ال تصرؼ ؽبا كالسلطة للنفس اغبيوانية.
أوالىجوهرىالنغوس:ى
جواىر النفوس متفاكتة ككل نفس تؤدل حقيقتىها كلو شئت أف تغري اغبقائق ما استطعت.
نغوسىمطلػظ:ى
نفوس صيغت من صباؿ الكماؿ الذاتى كىى نفس سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾كمنها صيغت:
* نفوس من صباؿ ا﵁:
-نفوس الرسل الكراـ.
-فنفوس أبدأب الرسل.
-فنفوس الورقة كالصديقني
* نفوس من هباء ا﵁:
أ -نفوس أعلى عليني.
اآلؽبوف اؼبهيموف بلؿ ا﵁ فوؽ عماد السموات.
ب -نفوس عالني
اغبافوف بالعرش (الكردييوف).
* نفوس من جبلؿ ا﵁
-اؼببلئكة اؼبقربوف
-ا﵀فظة
-السفر الكراـ
-ضبلة العرش :الرسل كىم جربائيل كإسرافيل كعزرائيل كميكائيل
نغوسىمػودة:ى
نفوس صيغت من نار جهنم
74
نفوس صيغت من السقل
نفوس البهائم
نفوس صيغت من طينة اغبباؿ
نفس إبليس على جنوده
نفوس صيغت من سجني
نفوس الوحوش الكاسرة.
نفوس االناسى الذين ىم أضل من الوحوش الكاسرة كأضل من الشياطني اػباسرة.
ثانوا:ىحػائقىاألبدانى
خلق ا﵁ آدـ من طني العزة اؼبخلوؽ من نور سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾كأعلمو أف نفسو األمارة بالسوء
البد كأف تلتجئ كتفقرت إٔب ا﵁ فإف امرىا قالت :أعىن كخلق ا﵁ َب آدـ كذريتو:
أركاحهم :من نور الرضبة.
كعقوؽبم :من نور اغبكمة.
كنفوسهم :من نار القوة كاعببلؿ.
كأشباحهم :من أنواع جواىر األرض الىت الكها باؼباء كخففها باؽبواء.
الركح القدسية :الركح القدسية اؼبمدة دبعانيها ىياكل عالني ،كبصفائها أركاح اؼبقربني ،كدببناىا
قلوب اؼبوحدين.
من اغبظائر َب أعلى كعاليو يا ركح قدس سرت َب كل عاؼبو
كنبوا األفق أنت مشس الظبلـ أنت ركح كأنت راح كنور
باؼبعاٗب َب آية اؼبصباح أنت ركح تسرل فتحىي رميما
الركح الكلى ﴿ ﴾ :الركح الكلى لكل األنواع العلية َب صبيع اؼبراتب الوجودية ،اؼبمد بأحوالو
األركاح ،كبأقوالو األشباح ،كبأعمالو األفراد.
﴿ ﴾ :اؼبتشعشع عنو إقرار صبيع األركاح اعبزئية ،كاؽبيكل اغبقى الركح الكلى
﴿ ﴾ اؼبفيض لبدر اؽبياكل اػبلقية.
75
كيا مثبل أعلى كسر العناية أيا أركاح الكراـ اآلئمة
ذبلى دبعناه لكشف عبله كيا ركح َب كل اغبقائق عندما
76
كيوـ لقاء ا﵁ تأتػػى أمامنا كَب اػبتم كنت الشمس ففى البدء كاف النور أكمل
شفسعنا لنا من ىولو من الحت مضيئة مرسل
تسفل رؤكفػا رحيما َب صباؿ كقبضة ن ػػور ا﵁ أكٔب أكٔب
كأكمل
البقل األأل: اللون الذاتى: البقل األأل:
الذل أفاض على العوآب الذة تزينت بصفاتو الذل أضاء بنور أكليتو
كلها صبيع اآل ػػار الك ػػونيػة عوآب األركاح الن ػػورانيػة
أسرار التجلي ػػات الرضبانية
مرآة ا﵀لى ؼبعاٗب صفات اللوف االكؿ ألركاح أىل التعيني األكؿ َب مقاـ
التواب الرحيم العطوؼ التلوين التمكني
الرؤكؼ
أفق أعلى مشرؽ مشس اغبيطة الكربل من حيث سبحات أعلى تنزيو األحد
الواحد اؼبراد ﵁ خلقا كحاال كعمبل
كقوال
عني التجلى الواحدل مفيض أنوار معانيو كأسرار قبضة اجمللى األحدل
مبانيو على كل األركاح
كاألشباح
سر سرياف اعبماؿ اؼبطلق َب اعببلؿ األعظم َب كل عواؼبو قبضة ؾبلى حضرة الكنز َب
الصفاتية كل مراتبو األظبائية عماء الرمز
أقامو مقاـ نفسو ﮋﭑﭒ ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﮊ كا ق ا﵁ الرسل لو
كيقوؿ لو "كلسوؼ يعطيك ﮋﮛﮜﮝ ﭓﭔﭕﮊ ﴿ ﴾بدءا
ربك فرتضى ،كيبعثك ،مقاـ كجعلو نائبا عنو "إف الذين ﮞﮟﮊ كأسرج
ؿبمود" كيهبك "حوضا يبايعونك إمبا يبايعوف ا﵁ سرج الرسل كاألنبياء قبلو
موركدا" ككو را مشهودا. فقاؿ :ﮋﭧﭨﮊ كأ بت لنفسو الرمى ،كما
رميت إذا رميت كلكن ا﵁
77
رمى األدزاب.٤٦ :
برزخ االنكشاؼ الربزخ النوراٗب برزخ الوصوؿ
بني حضرتو ا﵀مدية كبني اؼبتجمل بأكمل مقامات باغبق للحق من ذاتو
صبيع العوآب اؼبلكية اؼبواجهة كأعلى مراتب ا﵀مدية للحضرة العلية
كاؼبلكوتية. العندية سر حقيقة قولو
﴿ ﴾ا﵁ اؼبعطى كأنا القاسم
كبني األحدية َب مقاـ كبينهما َب مقاـ الوحدانية اعبامع بني أكلوية اغبقيقة َب
الواحدية مقماـ األحدية
أوال:ىالحػوػظىالمحمدوظىبدءاى
البقل األأل ﴿ ﴾ :العقل األكؿ الذل نظر ا﵁ إليو بدءاف كخلق ألجلو العآب أصبع ،كذبلى فيو
ذبليا عاما حىت شوىدت تلك األهنار القدسية ألعلى عليني ،كلعالني ،كللمبلئكة عمار ملوكت
ا﵁ تعأب).
فكاف آدـ :مظهر شهود تلك اؼبعاٗب.
كرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ :اؼبظهر األكمل لشهود تلك الغيوب القدسية للعآب الركحاٗب العأب كاألعلى.
كبتلك اعبماالت نفسها زج بو َب نور القدس،ككقف جربيل الذل ىو الركح األمني دكف سدرتو
ا﵀مدية قائل :لو تقدمت الحرتقت.
ظبل اؼبعناؾ لؤلكاه قد هبلى أشرقت بدءا فكاف العآب األعلى
َب حظوة القرب باإلحساف قد تؤب بدءا ظهرت مراد ا﵁ منفردا
باالجتبل صبلو من حضرة اؼبؤب أنت اغبقيقة كاألفراد كلهمو
صاَب مراد دبعىن منك ال يقلى أشرقت يا سيدل كنبو الشركؽ ككم
تلوح فيو ترل للركح َب استجبل كانوا لك اؼباء أنت الشمس طلعتها
من الغيوب عليك ا﵁ قد صلى َب البدء قد كنت يا موالل َب أفق
قد أشرقت أقبم هتدل إٔب األعلى أشرقت َب الكوف مشس االجتبا هبا
تنىب بأنك كنز صبالو جبل َب كل فرد من األمناء بارقة
78
العقل األكؿ ﴿ ﴾ :ىو أك مبدع أبدعو ا﵁ تعأب كىو جوىر نوراٗب كقد كرد َب حديث "أكؿ ما
خلق ا﵁ العقل" ككرد "أكؿ ما خلق ا﵁ نور نبيك من نوره" فيظهر أف العقل األكؿ ىو نور رسوؿ
ا﵁﴿ ﴾ الذل أضاء بنور أكليتو عوآب األركاح النورانية.
نورا تواجو بالنور العلى األعلى أشرقت قبل التجلى مفردا علما
ضوء التجلى بفضل تنزؿ اؼبؤب من نور إشراؽ معناؾ العلى بدا
بل صورة اغبق للفاٗب الذل صلى أشرقت مشسا ألركاح مؤؽبة
ىذا الوجود بفيض الفضل كالوىب أشرقت نورا كال كوف كمنك بدا
سر العوآب كاألفبلؾ كالشهب أصل لعالني بل سر سرل كبو
بنور قدس كال الحت على قلب لوالؾ ٓب تشرقن مشس على أفق
فكنت قبل التجلى كنز عاطفة اشرقت نورا مضيئا َب اؼبنازلة
بنور معناؾ َب بدء كخاسبة إشراؽ أحدية َب ظلمة ظهرت
اللهم صل كسلم كبارؾ على الذات النورانية الىت ال ظل ؽبا ،مطلع نور مشس ذاتك األحدية الىت
للطافتها القدسية اخرتقت أنوار السبحات الكمالية كارتفعت ؼبقاـ كقف دكنو الركح األمني كٓب
يتعده مقاـ اجملأب الذاتية.
ثانوا:ىالحػوػظىالمحمدوظى
اللوف االكؿ ﴿ ﴾ :اللوف األكؿ ﴿ ﴾ألركاح أىل التلوين كاللوف الذاتى ﴿ ﴾الذل تزينت دبحاسن
صفاتو صبيع اآل ار الكونية.
نسمات ركض اللوف األكؿ ﴿ ﴾
عند كشف نقاب االحدية كسلب ظاىر الغنية ،تلوح نسمات ركض اللوف األكؿ عن مفصل
إصباؿ الواحدية فينتشق صاحب اؼبقاـ أريج التحقيق بالوحدانية كيتناكؿ رحيق ىوية اليقني
﴿ ﴾.
اللوف األكؿ ﴿ ﴾ :تفصيل إصباؿ اؼبرتية الواحدية كىى التعيني الثاٗب ،الناشئ عنو ذبليات أظباء
79
اعبماؿ كاعببلؿ كاؼبعرب عنهما بالوجو ﮋﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ انزدًٍ ٢٧ :فاعببلؿ
كاإلكراـ نبا اؼبشار إليهما بإصبعى الرضبن َب اغبديث الشريف كالذل تنقلب بينهما القلوب
كالغيوب قبضا كبسطا ،رفعا كخفضا ،عزا كذال ..إٔب آخره.
عند اجملأب بأنوار مقدسة ىى كحدة قد ذبلت عن سنا أحد
كنز اغبقيقة بالذات اؼبنزىة هبا تزين كنز الواحدية من
ما قد ذبلى بأسرار ؾبملة كالح من رتبة األلواف نور ضيا
كأشرؽ النور عن عني مكملة هبا امبحى البني كاقبابت ىياكلو
كوكب النور تنيبىن هبيمنة كمن ىوية ىذا الكنز قد ؼبعت
اللوف األكؿ ﴿ ﴾ :ىو سر سرياف اعبماؿ اؼبطلق َب كل مراتبو األظبائية كاعببلؿ األعظم َب كل
عواؼبو الصفاتية ،قاؿ سبحانو :ﮋﭠﭡﮊ أل باعبماؿ كاعببلؿ.
لقد منحت من نور خري رسوؿ معاٗب صفات اغبق جل جبللو
من النور نور اغبق َب التنزيل ألف اؼبراد الفرد أصل أصولنا
كصبلو من كصفو التفصيلى لقد صاغو من نوره قبل كائن
مثيل كيا سر إهباد بغري أيا نور أركاح الكركيني كالبها
لوف التجلى األكٔب ﴿ ﴾ :تعبري عن كنو مقامو اػبلقى ﴿ ﴾الذل ال وبيط بقدره إال ا﵁ تعأب
فهيكلو ا﵀مدل ﴿ ﴾قاؼ ا﵀يط لعوآب اإلمكاف.
كىيكل الكماالت الظاىر النكشاؼ معاٗب الصفات ،كشرح حقائق األخبلؽ اإلؽبية.
أفق شركؽ مشوس اؽبداية بأجلى مظاىرىا كأكمل مثل الصريح اغبق حىت كأنو سبحانو ىو الداؿ
بنفسو على نفسو :ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ.
كىو كهف األماف حصن اغبصوف ظل مبناؾ نور أىل اليمني
فارتقى بالصفا مقاـ األمني قد رآه الصديق بعد التخلى
بعد نيل الصفا لكل العيوف ظل مبناؾ برزخ األمن هبلى
80
شاىدتو األمبلؾ عني اليقني قد تراءل َب آدـ بدء بدء
نور سر التشبيو كالعلوين ظل مبناؾ كعبة الركح فيو
كيف هبلى مقامك التعييىن ٓب ير العاؼباف منك سػواه
اللوف الذاتى ﴿ ﴾ :نور العبودية اؼبشرقة َب ظباء اؽبيكل اإلنساٗب الكامل ظهورا كأمرا حىت
خضعت لو العوآب التقييدية كاغبضرات اإلطبلقية حكمة كتدبريا كجعلو ا﵁ تعأب فرده اؼبراد لذاتو
األحدية ربقيقا كتقديرا.
لوف الذات ﴿ ﴾قبل تلوهنا
اقبلت دقائق العهود اؼبأخوذة على اؼبرشدين قبل تلوف الذات األحدية عندما عاىدىم ﮋ ﮛ ﮜ
ﮝﮞﮟﮊ آل عًزاٌ.٨١ :
إشارة إٔب أف ىذا اؼبيثاؽ ميثاؽ استجبلء لكماؿ األظباء كالصفات اإلؽبية فهذا اؼبيثاؽ برىاف على
على اؼبكانة األضبدية فإف الرسل بالنسبة لو ﴿ ﴾أمة كىو رسوؽبا ،كىذه اؼبكانة ىى كاليتو ﴿
﴾على صبيع الرسل.
فهخو ﴿ ﴾مشس نور اغبقائق االكلية من سر كنز اػبفاء قبل اللوف.
إال من اللوف لوف الذات إف جليت كليس يدرؾ علم اغبق ذك نسب
منو حقائق ىذا الكنز قد كضحت سر اؽبوية مفتاح الشهود كمن
حظرية القدس لؤلكاب قد دلت كنور حضرتو السامى كمشس ىدل
عليو ال شك ذات ا﵁ قد صلت باب اؽبوية نور الزيت طلسمو
كىو ﴿ ﴾َب مقاـ "كاف ا﵁ كٓب يكن شئ" الظاىر بو عنو قبل الظاىر.
"بكاف" ال مظهرا هبلى كتكوينا يا نور "كن" لوف كنز َب جبللتو
81
يا طلسما عزكا عن فهم باديو يا لوف ذات العبل َب كل مظهرىا
الطونىواللونىوالكونى
ؼبا أف تلونت الذات اؼبقدسة بزينة ؾباليها األظبائية ،كانبعثت انوار ذبليات معاؼبها الصفاتية َب
حضرة الكلمة الكنتية عند كشف لثاـ النسبة الرضبانية ،ألعياف الركح الكلية َب حضرة تعيني
مسميات االظباء اعبمالية على شريف األغباف القدسية بلفظ "ألست" انبعثت عندىا األسرار
اؼبخفية ك بتت اؼبودة اإلضافية ،كمالت بعد ربقق "كنفخت فيو من ركحى" تلك األركاح اعبزئية
إٔب ما شهدتو َب ىذا اجمللى اعبمأب كقول حنينها ،كزاد غرامها .حىت اكببست َب مادة اغبضيض،
كقيدت بتكاليف اعببلؿ بعد اعبماؿ ،كإهباب اؽببوت بعد الرغبوت ،فاضمحلت قول
استمدادىا ،كاكبصرت َب ىذا السجن الضيق أشعة مشوسها ،عن أف تتصل بأفق أنسها ،كعند
ذلك نأت عن ىذا اؼبورد مع صفتها عليو ،كاطمانت هبذا السجن مع تناقضها لو ،كشخصت
بعينها إٔب تنسم نسيم عنواف أظباء ما ذبلى ؽبا حىت طربت بالرسم بعد أف كانت تستوحش من
اإلسم ،كحنت لئلسم بعد أف سبتعت بالشهود ،كصار حنينها بسماع األخبار ال للرجوع إٔب
القرار ،كشهود اعبار ال سكىن الدار ،كبقيت تألف أف ترل األ ر كتشم كتسمع اػبرب ،حىت قول
ىذا الباعث كانتقل من ظاىر إٔب باطن كقول فامتزج ظاىره بباطنو كباطنو بظاىره كغلبت
الركحانية على عوآب اؼبادة فاهندمت أركاهنا ،كاتصلت األشعة النورانية اعبزئية بالكلية كالفرعية
باألصلية ،فاقباب سحاب النأل عن العني فلم تتمكن الركح من التسرت ،فلبت الداعى عندما
ناكؽبا لذيذ شراب العياف الذل سرته عنها حجاب اؼبادة عند ذلك:
انتفى البني عن العني كزاؿ األ ر عن اللوف ك بت اإلسم كالوصف كزاؿ ذكر الطلل كالرسم كقنعت
الركح باالتصاؿ بعد الوصاؿ ،كبالعياف بعد البياف.
الطون:ى
اللهم ارزقنا قربا يبحق ما بيننا كبينك من البينحىت تقع العني على العني عني ؾبأب ذات
الكماالت.
عني قرآف القدس األعلى الىت دبجبلىا على "سني" سر أكصافها َب "قاؼ" مظاىر تلك اغبيطات
تؤلألت حضرات التجليات كاألظباء الصفاتية.
82
نعم ..إذا اقباب غماـ "األين" (حجاب اؼبكاف).
كانسلبت نقػطة "الغني" (حجاب النفس مع صحة االعتقاد).
كذاب سحػاب "البني" (حجاب الكياف).
نطقت ألسنة اآليات حبقائق البينات ظاىرة َب مرآل الكائنات فتغيبت البني عن العني كالكاؼ
عن اؽباء ،كتفك رموز الصاد مشرقة بضياء الباء عن سر مكنوف الياء لعني ىى نور العني ؾبردة
عن قيود انتساهبا ػبفائها َب غيبها دبا تؤلأل من حقيقة الظاىر اؼبنزه عن قيود من حيث ىو َب
اؼبطلق عن اعباب من حيث اغبجاب لديها تنبعث انوار اغبقائق كتشرؽ مشس التديس َب أفق
التنزيو التشبيهى ،من حيث التقرب اإلضاَب كالعلو النسىب حىت ربرتؽ اإلضافات ،كيذكب لج
النسب ،كينمحى اللغو كالنصبﮋﭣﭤﭥﭦﭧﭨﮊ انبمزة ٦٢ :على أرائك الود
اإلنبعا ى كالوصل التجلى ،بعد ؿبو الفصل التكليفى كالنأل التعريفى.
كالغني إف أشهدت فالغيب تأكيل عني كال غني كالتعيني تفصيل
من ذاؽ راح الصفا بالعني موصوؿ سر خفى بدا بالغني يشهده
طلسمها لو ؿباىا العبد مقبوؿ ما بني عني كغني نقطة رظبت
كالبعد كاؼبرء فيها ٍب مسئوؿ كالغني َب ؼبن ذاقوا مدامتنا
كالعني إشراقها ظل كتفصيل سبحى نعم نقطة زبفى ضيبل أزؿ
الطون:ى
صباؿ ؾبلى الذات األحدية.
ؿبت بالضيا األظباء من نورىا األصلى ىى العني َب غيب الغيوب عن العقل
عن الكيف عن عد كحد كعن مثل ىى العني َب عماء العماء تنزىت
تعالت عن التشبيو بالكشف كالقوؿ ىى العني كاألظباء ظل كماؽبا
كأظباؤىا تقضى اؼبظاىر بالظل كماالهتا تقضى ظهور صفاهتا
سول نورىا من بعد ذاؾ كمن قبل كمن قبلها ال شئ "كاف" كٓب يكن
ليعرؼ باؼبعىن اعبلية بالفعل أحبت فأبرزت العوآب كلها
ىو الرفرؼ األعلى ؼبنزلة الوصل كعظموهتا حجب ؽبا كصباؽبا
83
كعن ؾبلى أنوار عني الكنز الباطنة َب رموز النزاىة كالتقديس
نزىن عينا كؾبلى العني نور عني َب غيب الغيوب كال ظهور
نور نور غامض ال َب سفور نورىا ؾبلى كماؿ َب خفا
كالظهور اغبق للعني ستور ٓب تلح إال ؽبا َب غيبها
لوحها ا﵀فوظ رمز للسطور أشرقت ىب َب العوآب كلها
أشرقت َب رظبى الداٗب تدكر ٓب تلح إال ؽبا كىى الىت
من أنا كاؼبقتضى ؿبو الدىور حريتىن عني بدئى خاسبى
نورىا من غيب مقتدر غفور ظلها ؼببلئك قد شاىدكا
الؼاء:ى
ىاء الغيبة اؼبكنونة َب غيب األكلية.
ىاء الغيب ﴿ ﴾:
ﮋﭑﭒ ىاء اجمللى َب حضرة العماء عند كقوع العني على العني ،كفناء األين كالبني
من هنار شهود االظباء كالصفات باغبس كالعياف إٔب ليل عماء ظلمة ﭓﭔﮊ اإلسزاء١ :
84
الكنز ليشهد بالضمري كاألركاف ليل حقيقة الباطن.
ذبلت صفاتك منبئات بتمكيىن يا ىاء ؾبلى حضرة العمأ الذل
ذبلت معانيها لكل أمني كيا عني حق العني من غري نسبة
إذا كشفت حجب اػبفا لعيوٗب كيا عني ال كاؼ كىاء كصادىا
إذا انفك رمز األين عن مضنوف كال حاء بل ال ميم سني كقافها
85
ألف الـ ميم :ذات صفات الكماالت اغبقية كاألحدية الواحدية َب ا بات اغبق كؿبق الباطل ﮋ
ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮊ انبمزة.٢٥٥ :
اؽبوية :حظرية إصباؿ الكماالت كاعبماالت كاعببلالت ذاتا كاظبا كصفة رموز ظبوات حضرات
حقائق األظباء كالصفات اؼبستوية على العرش ،اؼبشهودة من حيث ذبليات معاؼبها بأسرار
مظاىرىا.
كاؼ :كلمة اؼبظاىر اػبلقية.
ىاء :حقائقها الغيبية.
عني :ؾبأب ذات الكماالت ،عني قرآف القدس الىت دبجبلىا على:
سني :سر أكصافها َب:
قاؼ :مظاىر تلك اغبيطات تؤلألت حضرات التجليات كاألظباء الصفاتية فتجملت بتلك
األنوار ،كربلت حبقائق األسرار ،فاقبلى ؽبا القرآف الذاتى بالذكر اؼببني.
طاء :كبلسم األحدية برموز الواحديةَ .ب:
سني :مظاىر األظباء الركحية السماكية العالية.
ؾبلى الذات :مشس ساطعة ال ربجب ،أشرقت دبا تزينت بو من ألواف ؿباسنها.
اللوف :حضرة األمر كىى حضرة ظهور.
ﮋﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮊ الكوف :حضرة اػبلق كىى حضرة اؼبظاىر.
األعزاف.٥٤ :
بني اللوف كالكوف :برزخ السلب كاإلهباب (بني اؼبظهر كالظهور).
السلب :انتزاع النسبة.
اإلهباب :ايقاع النسبة.
ا﵀و :اسقاط الوجود من العياف.
اإل بات :اضافة الوجود إٔب األعياف.
األعياف :حقائق اؼبمكنات َب حضرة العلم اإلؽبى كىى صور حقائق اؼبشيئة كمعاٗب زبصيص
اإلرادة.
األ ر كاللوف كالطلل كالرسم
86
معاٗب اؼببدأ ؿباطة بلمعات انوار مشوس الزينات الظاىرة ،كؿبجبة للمحجوبات النفسانية كاؼبيوؿ
الناسوتية.
فمن انفعل بتلك اعبماالت كاشتغل بتقلبهاهتا ،حجب هبا عن إدراؾ قائق مبدئها الفعاؿ الذل
أفاض علها هبجة الوجود كنور اغبياة كلواله ٓب يثبت ؽباكونوال زمن.
كلذلك فاعبميل األكؿ أفاض اعبماؿ بتجليات األلواف الناشئة عن ؾبلى ذات اغبسن ليعرؼ من
ﮋﯤﯥﯦ ٓب يذؽ َب "ألست" شراب "بلى" كليطلعو دبا انعم بو عليو على أسرارىا
ﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ
ﮊ انُذم.٧٨ :
نوف :حضرة العلم اإلصبأب َب اغبضرة األحدية.
القلم :حضرة التفصيل َب اغبضرة الواحدية.
التجلى :التنزؿ من حضرة اإلصباؿ إٔب التفصيل َب الواحدنية.
كعند تفصيل إصباؿ الواحدية تلوح نسمات ركض اللوف األكؿ.
فينتشق صاحب اؼبقاـ أريج التحقق بالواحدنية كيتناكؿ رحيق ىوية القني.
أالحا لعني الركح غيبا عاؿ نبا حضرتا التفصيل كاإلصباؿ
إلشراؽ أنوار اعبماؿ العأب بوتى عبدامظهرا َب ظهوره
بظل صفات اؼبنعم اؼبتعأب فأشهدٗب رظبا ذبمل ظاىرا
87
اؼبر ظهور ﮋﮞﮟﮠﮡﮊ األعزاف ٥٤ :كبني اؼبظهر كالظهور برزخالسل كاإلهباب.
كالنسبة :ايقاع التعلق بني شيئني أك معنيني.
فالسلب :انتزاع النسبة.
كاإلهباب :ايقاع النسبة.
أـ ا﵀و :فإسقاط الوجود من العياف.
اإل بات :اضافة الوجود إليها.
فإذا كقعت النسبة كحصلت اإلضافة ذبلت األسرار الباطنة َب اعياف الصور الظاىرة فبل يشهد َب
ىذه اغباؿ إال رفارؼ اعبماؿ تنسحب على آللئ الزينات ؾبملة بالرموز ؿبجبة بالطبلسم.
كعندما تفك ظبلسم األقفاؿ عن مشوس اغبقائق تقتق رياض أكمامها كتفك رموزكنوزىا كتفتح
خزائن خرياهتا.
طلسم ىػو الطلل :أل األ ػر.
كاإلسم :أل الرسم.
فإصباؽبا :طلل إسم :ربذؼ البلـ كاأللف فتصري :طلسم كيكوف معناىا :أ ر اإلسم فإذا زاؿ األ ر
عن اللوف كالسم عناإلسم تلوح نسمات ركض اللوف األكؿ ﴿ ﴾َب عآب األمر بذاتو األضبدية ﴿
﴾كَب عآب اػبلق بأنواره ا﵀مدية ﴿ ﴾:
"بكاف" ال مظهرا هبلى كتكوينا يا نور "كن" لوف كنز فة جبللتو
َب عآب اػبلق كنت النور مكنونا َب عآب األمر أنت الشمس مشرقة
إٔب ضياء بنورؾ صار مسبونا اػبلق َب ظلمة لوالؾ ما خرجوا
نور التجلى ككنت النور مضنونا قد طفت حوؿ اجملأب قبل "كن" كبدا
كقدكة النبيا بالوصل ربيينا يا كعبة الركح َب ذبريػد عاؼبها
88
﴿ ﴾يقوؿ( :اللهم كما أحسنت خلقى فحسن خلقى) .كعند مسلم َب حديث دعاء اإلفتتاح
(كاىدٗب ألحسن األخبلؽ ال يهدل ألحسنها إال أنت) كؼبا اجتمع فيو ﴿ ﴾من خصاؿ الكماؿ
ما ال وبيط بو حد كال وبصره عد أ ىن ا﵁ سبحانو كتعأب عليو َب كتابو الكرٙب فقاؿ :ﮋﮛ
ﮜﮝﮞﮊ انمهى ٤ :فهو ﴿ ﴾بعني العني كاعبميع بعينو:
ترل لغري عينها خذ ما كصل كعني َب غيب الغيوب ترل كٓب
معىن ىعلىى يخلي وق ىع ًظي وم َ ب اؼبثل كلوف َب آل الثناء بينت
دعاه فأناه ذبلى كال لونا يرل العني نزه فهو جل ىو الذل
صورة اجملد أشرقت للعيوف بكماؿ العيني سدرة ؾبد
تشهدف للعيوف َب التلوين كبذات قد صبلت باؼبعاٗب
كالكماؿ متوج الدالؿ كبلوف ىو اعبماالت صرفا
كدبجلى اعبماؿ كاإلتصاؿ زبآياتك العلية قدرا
من علوـ تفجرت باعببلؿ كبألواف لوف ذاتك زدٗب
ثالثاًى:ىالحػوػظىالمحمدوظىفىىاآلخرةى
المظهر الحقى:
* الذل أفاض على العوآب كلها أسرار التجليات الرضبانية.
* أكؿ نور يشرؽ َب النشأة اآلخرة كما كاف أكؿ نور أشرؽ َب النشأة األكٔب.
* اؼبخصوص باؼبقاـ ا﵀مود كالكو ر اؼبشهود كاغبوض اؼبوركد كلواء اغبمد.
قاؿ تعأب :ﮋﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ اإلسزاء.٧٩ :
ٍب ذبلى بو لفرد مكني َب اؼبقاـ ا﵀مود أشرقت بدءان
89
نطق القرآف مؤيدان بالسنة أنت الرءكؼ كذا الرحيم بذاؾ قد
يا سيػدل دبودة كعناية أنت اغبريص تداركن حاؿ امرئ
* مرآة اجمللى ؼبعاٗب الصفات الرءكؼ الرحيم كعني التجلى الواحدل .
اآلية الكربل كالسر األعلى ﴿ ﴾
اآلية الكربل:
اؼبشرؽ فيو كبو مشوس اعبماؿ عند التنزيل ﴿ ﴾ .
السر األعلى:
اؼبشرؽ فيو مشس التجليات الرضبانية ﴿ ﴾ .
***************
(كيا مظهر األسرار) يا ؿبكم الصدؽ (أيا آية البشرل) كيا صورة اغبق
***************
90
كيا سدرة عليا بأفق النزاىة (أيا آية كربل) هبا اغبق ظاىر
بطلسم أسرار لكشف اؽبداية (كيا سر غيب) َب اغبقيقة قد بدا
ألىل اؼبقاـ اغبق َب كل صورة كيا مشس أفق للهدل غيبها اقبلى
األصل :
األصل الذل تعود عليو صبيع األصوؿ :ىو ا﵁ سبحانو كتعأب
ﮋﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﮊ انذديد.٣ :
األصل الذل تفرعت منو صبيع األصوؿ :كىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾
ﮋﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ انزخزف.٨١ :
األصل الذل تستنبط منو صبيع األصوؿ :كىو القرآف الكرٙب
ﮋﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزدًٍ٤ - ١ :
91
األصل الذل تفرعت منو صبيع األصوؿ ﴿ ﴾
-1األصل الذى تبود عليو جميع األصول:
كىو ا﵁ جل جبللو قاؿ سبحانو :ﮋﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ
كقاؿ تعأب :ﮋﮐﮑ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزوو٢٧ :
.
هىد١٢٣ : ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮊ
_2األصل الذى تفرعت منو جميع األصول:
كىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾ النور األكؿ الذا انبعثت منو األنوار إٔب كل مستول كأفق من عوآب
اؼبلكوت فالعزة فاعبربكت.
فالكوف كلو مرآة ؼبعاٗب األظباء كالصفات حبسب صباؽبا كجبلؽبا .كسيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ ركح ىذا
الكوف كىو الركح الكلية الىت تشعشعت عنها مقضيات تلك اؼبعاٗب كىو الصورة األكملية عبماؿ
كجبلؿ ككماؿ أظباء صفات الربوبية .كالرمز العأب للغيب اؼبصوف الذل ليس لو مظهر لعيوف أل
حقيقة ،كاألعلوف فمن دكهنم يستمدكف حقيقة العلم العأب من تلك الركح الكلية كعلم بذلك
من علم كجهل بذلك من جهل!!.
_3األصل الذى تستنبط منو جميع األصول:
كىو القرآف الكرٙب :إشارة إٔب الكماؿ الذاتى كسورة اإلخبلص لث القرآف كآية الكرسى ربع
القرآف لبياهنا للغيب اؼبصوف
كالكتاب اؼبرتل :أحكاـ كحكم .
كالذكر :أخبار كعرب .
كالفرقاف :بياف للحجة كاتضاح للمحجة .
كالنور :تبياف للوصوؿ كعلم تزكية النفوس .
كالتنزيل :علم كشف حقائق اؼبواجهة اإلؽبية .
كاؽبدل :بياف الصراط اؼبستقيم ألىل اؼبعية .
_4األصل الذى يوصل لألصول:
كىو سيدنا جربيل رسوؿ الرسل عليهم السبلـ .ﮋﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ ﮚ ﮛ
92
١٩٤ - ١٩٢كرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ يتلقى صبيع أنواع ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮊ انشعزاء:
الكتاب بواسطة سيدنا جربيل أما القرآف فالقارئ لو أكالن عند إنزالو ىو جربيل كالسامع لو-
من جربيل -ىو سيدنا كموالنا ؿبمد ﴿ ﴾ كإف كاف ﴿ ﴾ ظبعو قبل جربيل من اغبكيم العليم
١١٤فإف القوة ﮋﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﮊ طه: بديل قولو تعأب
اإلنسانية البشرية ربتاج إٔب التعليم من جربيل أما النفس العلية ا﵀مدية فإهنا تلق تق قبل ميثاؽ
األنبياء قاؿ تعأب :ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮊ انًُم.٦ :
األصل األكؿ ﴿ ﴾:
اؽبيكل اغبقى اؼبفيض لبدر اؽبياكل اػبلقية.
كالركح الكلى اؼبتشعشع عنو إقرار صبيع األركاح اعبزئية.
فهو ﴿ ﴾:
سر األكؿ إهبادا ليكوف بنور أكليتو أصبل لؤلشياء.
كنور اآلخر كجودا ليتمم بسر آخريتو مكارـ األخبلؽ.
السارل بظاىره َب كل ظاىر كبباطنو َب كل باطن.
٣٥أصل تعود عليو صبيع األصوؿ فبدأ ﮋﮩﮪﮫﮬﮊ انُىر: قاؿ ا﵁ جل شأنو
أكؿ اػبلق باؼبواجهة كيعيده أيضا باؼبواجهة كليس العدـ للملك بعدـ كإمبا ىو اندماج َب حقيقة
:ﮋﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ كلية ىو صورهتا قاؿ تعأب
كتلك اغبقيقة الكلية من حيث ىى ،غيب ال يدرؾ إال بلوازمو ﭲﭳﭴﮊ األَبياء١٠٤ :
93
كمشكاة :ىى ىيكلو اغبقى ﴿ ﴾ اؼبفيض لبدر اؽبياكل اػبلقية .
فيها مصباح :ركحو الكلية ﴿ ﴾ اؼبتشعشع عنها إقرار صبيع األركاح اعبزئية .
اؼبصباح َب زجاجة :قلبو ا﵀مدل ﴿ ﴾أفق أعلى ذبليات األظباء كالصفات .
الزجاجة كأهنا كوكب درل :عقلو األكؿ ﴿ ﴾ الذل أضاء بنور أكليتو عوآب األركاح النورانية.
يوقد من شجرة مباركة :نفسو الكلية ﴿ ﴾ الىت أشرقت أنوار زيتها على آفاؽ أرجاء العوآب كلها
فأضاءت بنور اإلهباد كسر اإلمداد .
زيتونة ال شرقية :فهى ؽبل الشركؽ ،الذل ٓب يشرؽ إال منها فهى مشرؽ مشس األعياف البلىوتية
األكلية.
كال غربية :فهى بعد الغركب ،ال تغرب كال تغيب ألهنا مغرب كواكب اؼبظاىر األظبائية اآلخرية.
يكاد زيتها يضئ كلو ٓب سبسو نار :الزيت ىو الظل األكؿ كالذل سرت بنوره ظلمة العدـ كفتؽ بسر
أكليتو رتق القدـ.
نور على نور :نور زيت الظهور َب اؼبثاؿ على نور سر البطوف َب اؼبواجهة.
يهدل ا﵁ لنوره :اؼبطلسم كسره األكرـ " من يشاء " .
النور ا﵀مدل األكؿ ﴿ ﴾:
أصل األصوؿ كبرزخ الوصوؿ.
قاؿ تعأب :ﮋﯝﯞﯟﯠﯡﮊ انذجز ٨٧ :أصل األصوؿ.
برزخ الوصوؿ :األصل الذل تستنبط منو األصوؿ. ﮋﯢﯣﮊ انذجز٨٧ :
الدبعىالمثانى:ى
رموز ظباكات حضرات حقائق األظباء كالصفات اؼبستوية على العرش اؼبشهودة من حيث ذبليات
معاؼبها بأسرار مظاىرىا .فهى أصل صبيع مراتب الوجود من عآب اؼبلك ك اؼبلكوت كالعزة
94
كاعبربكت كأصل ىذه اؼبراتب :
( )1ؾبلى األظباء اعبمالية :اؼبشكاة كىى التعيني األكؿ :رؽ اغبقائق اؼبنشور ككتاب التجليات
اؼبسطور.
( )2ؾبلى صفات اعببلؿ :اؼبصباح كىو الركح الكلى :بيت معمور معاٗب الصفات.
( )3ؾبلى حيطة أظباء اعبماؿ كاعببلؿ :الزجاجة كىى اللوف األكؿ :عرش حيطة الكائنات
اػبلقية.
( )4ؾبلى ما بني اعبماؿ كاعببلؿ :الكوكب الدرل كىو ا ؿنور األكؿ :قلم تسطري اآليات القرآنية
َب أـ كتاب اغبضرات الكمالية ( العقل األكؿ ) .
( )5ؾبلى ما بني اعبماؿ كالكماؿ :الشجرة اؼبباركة كىى الضيا :النفس الناطقة الكلية كىى لوح
ؿبفوظ األسرار الذاتية.
( )6ؾبلى الكماؿ اؼبقدس :الزيت اؼبضئ كىو نفخة القدس :أكؿ عني ظهرت بنوره تعأب كىى
مرآة اجمللى الذاتى األقدس.
( )7ؾبلى ذات الكماالت :نور على نور كىو " عني " قرآف القدس الىت دبجبلىا على "سني"
سر أكصافها َب " قاؼ " مظاىر تلك اغبيطات تؤلألت حضرات التجليات كاألظباء الصفاتية.
برزخ الوصوؿ ﴿ ﴾:
باغبق للحق من ذاتو ا﵀مدية للحضرة العلية كىو مقاـ " أكأدٗب ،فأكحى إٔب عبده ما أكحى".
تلقى سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ القرآف العظيم َب حضرة العلم اإلصبأب قبل ميثاؽ النبيني بنفسو القدسية
العلية من اغبكيم العليم ،فكاف العقل األكؿ الذل تلقى عن ا﵁ العلوـ الدينية قاؿ تعأبﮋ ﭽ
٦كالعقوؿ الكاملة تلقت عنو ﴿ ﴾َب اؼبيثاؽ بقدرىا ال ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮊ انًُم:
بقدره ﴿ ﴾.
ﮋﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ
انزخزف.٤ - ٣ :
فخصوصية سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ بأف ا﵁ آتاه ﮋالقرآن البظيمﮊ .
ىى سدرة اؼبنتهى الىت تنتهى عندىا علوـ اػببلئق كتفىن صبيع اغبقائق كعندىا أركاح اؼبؤمنني َب
95
، حواصل الطيور اػبضر تغرد بأغباف التسبيحات اؼبلكوتية كالتمجيدات كالتهليبلت السبحانية
﴿ ﴾ وبيط بالعوآب العلوية صبيعها ،كيفيض صبيع كليس َب ىذه اغبضرة إال سيدنا اؽبادل
اإلفاضات الرضبانية كاؽبدايات النورانية..
كما عرفناه حق معرفتو ﴿ ﴾ صبلة منو ربانية لنوره األعظم كسره اؼبطلسم
فهو ﴿ ﴾ أصل الكماوت:
96
اؼبرادين من أكٔب العزـ.
أفق اعبماالت كالكماالت ﴿ ﴾:
صبلو ا﵁ تعأب دبا وببو كيرضاه فجعلو ﴿ ﴾ أكمل إنساف َب صورتو البشرية ( إمبا أنا بشر )
ﮋﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﮊ آل كجعل أتباعو ﴿ ﴾ عني حبو
عًزاٌ ٣١ :كبعثو ﴿ ﴾ رضبة للعاؼبني
ﮋ﮵ صبل ا﵁ حبيبو ﴿ ﴾ بأظبائو اغبسىن كٓب هبمل أحدا هبذا اعبماؿ أبدا فقاؿ
﮶﮷﮸﮹ﮊ انتىبت. ١٢٨ :
بإضافة ﮋﮛﮜﮝﮞﮊ انمهى٤ : أكمل لو اعبماؿ بأف منحو ﴿ ﴾ كل أخبلقو اإلؽبية
خلق إٔب العظيم يعىن لعلى خلق ا﵁ تعأب .
ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﮊ أ بت لو ﴿ ﴾ الشفاعة العظمى ا باتا جليا بقولو
انتذزيى٨ :
************
قبل كن كنت ظاىرا ككليا يا صباال قد الح أزال عليا
أنت َب القدس كنت نورا عليا يا كماال أشرقت قبل التجلى
************
طاؼ حوؿ القدكس كاغبناف يا صباال أضاء قبل الكياف
قبل كوف األفبلؾ كاالكواف كنت نورا قيل التجلى كغيبا
منىكماالتىمطناهىوجماالتىمبناه ﴿ ﴾
97
* قاـ ا﵁ غببيبو ﴿ ﴾ بدءا فبايع الرسل قبل ( ألست ) فكاف نعم الوكيل مبايعا لو عليو الصبلة
ين ًً
كالسبلـ على أهنم إف أدركوا زمانو يتبعوه كيؤمنوف بو ٍب قاؿ فىا ٍش ىه يدكا ىكأىنىا ىم ىع يكم ِّلم ىن الشَّلاىد ى
( سورة آؿ عمراف ) 81 :
﴿ ﴾ مقامو خسبا ككاف ىو اؼبشهود لؤلركاح حاؿ النيابة كجعلو * كأقاـ حبيبو
ﮋﭗﭘﭙﭚﮊ انفتخ: ﴿ ﴾ نائبا عنو نيابة حقيقية ٓب يفز هبا سواه بقولو َب ؿبكم كتابو
١٠كَب اإلشارة بقولو تعأب ﮋﭚﮊ كٓب يقل أيديكم نور جلى للسرائر بني البصائر.
* أ بت ا﵁ سبحانو لنفسو البيعة كالرمى كنبا عمل حبيبو ﴿ ﴾ َب اغبقيقة ليظهر ما غببيبو عنده
١٠كقاؿ ﮋﭖﭗﭘﭙﭚ ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ انفتخ: كلديو فقاؿ
ﭛﭜﭝﭞﮊ األَفال١٧ :
أكملىمػاماتىاإلصطغاءى
من خصصوا باإلصطفاء ببل جهود َب آية اؼبيثاؽ عاىد ربنا
كالبيعة األكٔب لذاتك َب الوجود كىو اؼببايع بدء بدء سيدل
َب "فوؽ أيديهم" بو اؼباضى يعود كالبيعة األخرل يبايع ربنا
* أقامو ا﵁ مقاما جعلو ﴿ ﴾ كعبة تنزالت صبالو كقدس ؾبلى كمالو فقاؿ ﮋﮫﮬﮭ
ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹
ﮊ انُساء ٦٤ :كىو مقاـ ٓب يقم فيو أحدا من عوآب ملكو كملكوتو.
أـ الكتاب ﴿ ﴾ :أـ كتاب اجملأب الذاتية ﴿ ﴾
اؼبتقا ة عن العقل األكؿ الذل يتلقى عن ا﵁ تعأب
لوح القضاء األزٔب اجململ فيو كليات اعبزئيات ؿ
٦أل َب مقاـ ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮊ انًُم: علمو سبحانو قاؿ جل شأنو :
اللدنية
كقاؿ عن القرآف ﮋﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ
98
ﮑﮒﮊ انزخزف٤ - ٣ :
أمىالكتاب ﴿ ﴾:
لوح العقل األكؿ اعبامع غبقائق العلم اإلؽبى باألشياء ؾبملة كمفصلة ككائنة.
فهو ﴿ ﴾ الفلك األعلى اؼبسطور عليو آيات حق أـ الكتاب.
99
كيا قبضة من حضرة كاحدية أيا نور ؾبلى الذات أـ كتاهبا
كيا مشس حق أشرقت بإضاءة كيا سر غيب قد بدا ألكٔب الصفا
********************
كأـ كتاب للحقائق ؾبليها ؿليقني منزه كمرآة حق
********************
أـ الكتاب ككنز كل شئوٗب يا مقتضى األظبا كماال مفردا
اإلندانىالكلى ﴿ ﴾
اإلنساف الكلى األكمل َب صورتو البشرية:
كأنواع اإلنساف أربعة:
إنساف كلى :كىو سيدنا رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾
إنساف كامل :أ -الرسل القائموف مقامو ﴿ ﴾
قبل إشراؽ مشسو ا﵀مدية َب عآب اإلـكاف
ب -أبدالو ﴿ ﴾ اجملددكف لسنتو
بعد رفعو إٔب الرفيق األعلى
إنساف ركحاٗب :كىم السالكوف اؼبقتدكف .
كرابع :أ -حيواٗب :عاص من اؼبسلمني
ب -شيطاٗب :غاك كافر أك منافق.
بذروته ﴿ ﴾
كمن ظن أف رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ بشرا مثلنا فقد جهل قدره ا﵀مدل عند ا﵁ تعأب
٨٠نراه بشرا كما رآه أىل ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ انُساء: س :كىل بعد قولو تعأب
ﮋﯛﯜﯝﯞﯟﮊ هىد٢٧ : الكفر با﵁ تعأب َب قولو
100
* كمن نظر إٔب بشرية األنبياء أك األكلياء حجب عن ا﵁ ،كحرـ اؼبزيد من الفضل
* فإف ا﵁ خلق آدـ من طني كمنحو اػبصوصية الىت هبا أمر اؼببلئكة بالسجود لو ،
ﮋﮎﮏ فأىب اػببيث الذل رآه طينا كجهل خصوصيتو كفضلو كقاؿ ما أخرب بو ا﵁ عنو
ﮐﮑﮊ اإلسزاء ٦١ :ىو طني حقا كلكن رفعو فوؽ اؼببلئكة الكراـ
ككذلك رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ىو بشر حقا كلكن ا﵁ اصطفاه فأقامو َب الدنيا كاآلخرة
األكؿ كاآلخر:
أكؿ اإلهباد ﴿ ﴾ كآخر اإلمداد ﴿ ﴾ أشرقت سواطع أنواره ﴿ ﴾ َب حضرات األظباء إصباال
كتفصيبل ،فكاف غبقيقتة ا﵀مدية األكلية إهبادا َب عآب ظهور الغيب ،كؽبا اػباسبية إمدادا َب عآب
الشهادة.
أكؿ اإلهباد كآخر اإلمداد ﴿ ﴾ :سراأل إهبادا ليكوف أصبل لؤلشياء كنور اآلخر كجودا ليتمم
مكارـ األخبلؽ
فكاف ﴿ ﴾ :مشسا َب اإلفتتاح فبدة بأنوارىا الكواكب الىت أشرقت عنها ،اؼبنرية بذاهتا بسر أهنا
خاسبة كمشرقة ال تغرب كال تغيب
فهو﴿ ﴾ :اؼبمد عبميع الرسل قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية كىم :رسل ا﵁ نيابة عنو
﴿ ﴾.
كىو ﴿ ﴾ :اؼبمد لور تو من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية ،اؼبشرقة أنواره فيهم.
ا يا آخر اػبتم تشريفا كإمداد ا يا أكؿ البدء تعيينا كإهباد
***************
كعالوف كاألعلوف َب حيطة اػبفا أيا أكؿ اإلهباد يا فرد ذاتو
يبد بك األكواف بالفضل مسعفا ظهرت لذات ا﵁ فردا مؤيدا
مقامك ؿبمود أرل ا﵁ متحفا فإهبادىا إظهار قدرؾ سيدل
101
***************
إٔب أكؿ التعيني غيب شهودل إٔب مشهد اإلهباد سر كجودل
فألو ركحى َب صفا ذبديدل حنيىن كقد عاينت َب البدء نوره
تشري إٔب تعييىن التفريدل كَب ركض ذبديدل شهدت حقيقىت
أأل اإلرادة ﴿ ﴾ أآخر البمل ﴿ ﴾
فحيقيتو ا﵀مدية ﴿ ﴾ غيب مضنوف ألهنا تقضي سر اإلرادة للظهور ككماؿ العناية للبطوف كىو
أكؿ تعيني سر الظاىر كآخر تبياف أنوار الباطن ﴿ ﴾.
102
أىو (ـ) غيب الكماوت عند تخصيص اإلرادة أظهور اإلمداد عند تبلق القدرة.
كمنك كجود الكوف نور معاف أحاط بك العلم العلى إرادة
تظلل بالرضبن كالدياف فأنت مراد ا﵁ فرد لذاتو
البحر اؼبسجور ﴿ ﴾
بحر األسرار المسجور ﴿ ﴾:
تخرج أسرار البطوف من باطن القلب ( بيت معاٗب الصفات اؼبعمور ) كتفجر ينابيع أهنار سويداء
القلب ( حبر أسرار البطوف اؼبسجور ) .
كتصعد أسرار الكماالت إٔب رأس اؽبيكل الكامل ( السقف اؼبرفوع اؼبستور بالنور )
كتتشعشع تلك األنوار إٔب ظاىر اؽبيكل ( رؽ اغبقائق اؼبنشور ) .
فينطق هبا اللساف ( در البياف اؼبنثور )
ﮋﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﮊ انُجى٤ - ٣ :
***************
حاىب ألضاء منا قلب كل ص لو قطرة من حبره ظهرت لنا
رأت العوآب من كراء حجاب أك لو رأت عيىن مبادئ حسنو
103
كيا طامة كربل ألىل العناية كيا حبر مسجور بعلمى زاخرا
كىو ﴿ ﴾ حبر ؿبيط اؽببات اغبقية اؼبفيض لنعمىت الدنيا كاآلخرة على كل مراد
غيو ا هبا نرقى ألعلى مكانة كمن حبر مسجور اعبماؿ أفض لنا
البرزخ الجامع ﴿ ﴾
الربزخ:
عآب اؼبثاؿ اؼبشهود بني اعبسم الكثيف كاعبوىر اللطيف عند اج تماع حبرل الوجوب كاإلمكاف.
كىو معراج اؼبقر بني ،كجهادىم عن مشاىدة التوحيد بالتوحيد فهم بعيوف السريرة غرقوا َب عني
الوحدة ،كبأبصارىم شهدكا سر اغبكمة ( ،كبينها برزخ ال يبغياف ) فبل عباب مشاىد التوحيد
يبغى على برزخ اغبكمة ،فيفىن حقيقة العبودة ،كال مكفوؼ موج اغبكمة يبغى على مسجور
القدرة ،فيحجب أنوار التحقيق .كىو اعبهاد األكرب ألنو َب ذات ا﵁ تعأب.
ﮋﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﮊ انذديد.٢٩ :
الكون كلو:
مرآة ؼبعاٗب األظباء كالصفات حبسب صباؽبا كجبلؽبا .
أسيدنا محمد ﴿ ﴾:
ىو ركح ىذا الكوف كىو الركح الكلية الىت تشعشعت عنها مقتضيات تلك اؼبعاٗب.
كىو الصورة األكملية عبماؿ كجبلؿ ككماؿ أظباء صفات الربوبية.
كالرمز العأب للغيب اؼبصوف الذل ليس لو مظهر لعيوف أل حقيقة.
كاألعلوف:
فمن دكهنم يستمدكف حقيقة العلم العأب من تلك الركح الكلية ﴿ ﴾
كعلم بذلك من علم !!
كجهل بذلك من جهل !!
بل ىو ﴿ ﴾:
104
البرزخىالحػوػى:ى
الذل تفاض عليو تلك الشئوف الربانية فتسرل إٔب عآب األركاح كالنفوس كالقلوب .
كشئوف اؼبعاٗب الىت تعذك العقوؿ كاغبس كاعبسم .
كىو ﴿ ﴾ :فوؽ ذلك ،جوىرة كنز معاٗب الصفات ،فمنو كبو كلو كل كائن .
قاؿ ﴿ ﴾ :قاؿ ا﵁ تعأب ( إٗب خلقت ؿبمد لذاتى ،كخلقت آدـ ﵀مد ،كخلقت كل شىء لبىن
آدـ)
الربزخ اعبامع للربازخ كلها ﴿ ﴾
برازخىنورانوظ:ىى
برزخ ا ؽبوية :تشهد َب اؼبكاف
ؾبلى عآب اؼبلك ( الربزخ اغباجز )
ؾبلى عآب اؼبلكوت ( برزخ اإلفكشاؼ )
برزخ الوحدانية :تشهد َب الكياف
ؾبلى حضرة العزة ( برزخ األتصاؿ )
ؾبلى اعبربكت ( برزخ اؼبنازلة )
برازخىذاتوظ:ى
برزخ الوصوؿ :خاص بالذات ا﵀مدية َب مقاـ ( أك أدٗب ) ؾبلى الذات األحدية ( برزخ الوصوؿ
).
البرزخىالنورانى:ىى
القائم بني اغبق كاػبلق اؼبضىء سبل ا﵁ سبحانو ؼبن اصطفاىم كاؼببني أسرار اعبماؿ كاعببلؿ
كالكماؿ اؼبقدس ؼبن اجتباىم ا﵁
برزخىالؼووظ:ى
الربزخ الكامل بني ىوية التنزيو كحقيقة التشبيو ؼبن اصطفاىم ا﵁ من خرية عباده فبن سبقت ؽبم
ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﮊ انفتخ١٠ : اغبسىن بياف قولو سبحانو
البرزخىالحاجز:ى
105
بني ت الدرية النورانية كلطيف صورتو اإلنسانية بني األظباء غيبا كالعوآب شهودا (
بصفاء حقيق ة
الكماالت كمقتض ماهتا ) .أك الربزخ اغباجز بني عجائب القدرة كغرائب اغبكمة َب مقاـ
اؼبشهود.
برزخىاالنكذاف:ى
بني حضرتو ا﵀مدية كبني صبيع العوآب اؼبلكية كاؼبلكوتية.
برزخىاالتصال:ى
الذل بو حقيقة اتصاؿ اؿؿطائف العالية بالنفوس كاألنوار القدسية باألركاح.
برزخىالمنازلظ:ى
بتجلى األظباء ألىل ا﵀بة من أكليائو تعأب.
برزخىالوصول:ى
باغبق للحق من ذاتو ا﵀مدية للحضرة العلية.
كبني نور ظهور العطف كالقرب يا برزخ ا بني غيب الغيب َب أزؿ
كمقتضيات الوصف سر اؼبكانة كيا برزخا بني اؽبوية ظاىرا
لقد أعجزت أىل النهى َب التأمل كٔب حظوة َب اغبضرتني تباح ٔب
ىو السيد اؼبختار غو ى كموئلى كبرزخها بني اغبقائق حصنو
كسدرة نور اغبق َب آية تتلى إٔب الربزخ اؼبرموز بالنور كالبها
بني كاف ككن ألىل اإلصطفا ت اعبماؿ كبرزخ أنت سبحا
كيا برزخا أعلى لدل اعبمع كالفرؽ كيا رضبة كربل رءكفا كراضبا
َب الفصل كاعبسم مشهده التنزيو للركح مشهدىا التشبيو َب الوصل
قد خصو ا﵁ باإلقباؿ كالطوؿ حبراف بينهما نور يضئ ؼبن
بو فىت سالكا َب السري كاغبل كالربزخ الفرد يهدل ا﵁ باغبسىن
البرزخ:ى
ىو األمن الركحاٗب عند شهود اعبماؿ فبزكجا باعببلؿ.
106
فاؼبتمكنوف يشهدكف الشوؽ مع اػبشية فيكاد الشوؽ ىبرجهم عن التوسط فتحيط هبم اػبشية
ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﮊ األَعاو٨٢ : فرتدىم إٔب حصوف األمن
رىم اػبشية إٔب آدميتهم كال تقو فبل ىبرجهم الشوؽ عن إنسانيتهم
107
ىو بيت ا﵁ اغبراـ يتوسط ؿبيط األرض من كل جهاهتا فهو مركز دائرهتا الكربل تطوؼ حولو
األمبلؾ كاألفبلؾ
وَضِعَىلِلنَّاسِىلَلَّذِيىبِبَكَّظَ:ىى
كضع ا﵁ تعأب ألىل ؿببتو بيتا َب األرض يزكركنو سبحانو فيو ،كما كضع بيتا فوؽ السموات
للعآب األعلى يزكركنو سبحانو فيو ،كمن منحو ا﵁ عيوف الركح كنظر عند البيت يرل النور متصبل
من بيت اػبليل للناس إٔب البيت اؼبعمور للعالني فوؽ السموات كمعىن" بى َّلكةى " مصادمة الناس
ببعض من شدة الزحاـ كما وبصل ذلك َب اؼبطاؼ كَب اغبرـ أما البلد نفسها فتسمى مكة.
مُبَارَكاً وَهُدّى:ىى
حاالف ،فخص ا﵁ البيت بالربكة كاؽبدل كأما َب بيت اؼبقدس فجعل الربكة حولو قاؿ سبحانو ﮋ
ﭝﭞﮊ اإلسزاء ١ :كجائز أف تكوف الربكة ما وبصل للطائفني بو من الشوؽ إٔب ا﵁ تعأب
كمن زيادة اإليباف كالرضبة كالعلم باآل ار كأخبار العآب الىت تشجع على اإلنابة إٔب ا﵁ تعأب
كاإلقباؿ عليو .
لِّلْطَالَمِونَ :ىى
للملك كاؼبلكوت أل للناس صبيعا كللمبلئكة.
كَب حب رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ؼبكة ،كجعلها أحب ببلد ا﵁ إليو ،كىى ؿبل ميبلده ،كمن دخلها
ب عنها ،كمنهى عن اؼبعصية فيها ،كناىيؾ ..فما
يغتسل قبل دخولو ،كمن قضى حاجتو استد ر
من نىب إال كاستقبلها قاؿ تعأب ﮋﮣﮤﮥﮦﮊ انبمزة ١٤٤ :كَب قولو ﮋﮥﮦﮊ
برىاف على كماؿ ؿببة ا﵁ لو ﴿ ﴾ كعنايتو بو كاختصاصو دبزيد فضلو كَب رضا ا﵁ عما يرضاه
رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ماال تقول العبارة عن بيانو كالكعبة مركز اليابسة ظاىرا كباطنا كقبلة اؼبسلمني
مصليا كطائفا ،كحد ا﵁ هبا كجوىهم ليوحدكا كجهتهم حبسب مقاماهتم إٔب كعبة رهبم أك البيت
اؼبعمور أك كجو ا﵁ تعأب.
طواؼ اػببلئق حوؿ اغبقائق
()1ىفىىكلىوومىولولظ:ى
تطوؼ األرض حوؿ ؿبورىا الذل يبيل قليبل إٔب اليسار ليتتابع الليل :الذل ىو عبارة عن عماء
108
ظلمة الكنز كالنهار :الذل يرمز لظهور األظباء كالصفات حبميع آ ارىا ،كلوال فضل ا﵁ كرضبتو
ﮋﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮊ انمصض: لظل كل من الليل كالنهار سرمدا
، ٧٣كرضبتو بالعاؼبني من الذرة إٔب اجملرة إٔب العرش العظيم معلومة َب قولو ﮋﮐﮑﮒ
ﮋﭥﭦﭧﭨﭩﮊاألعزاف١٥٦ : ﮓﮔﮊ األَبياء ١٠٧ :كقولو
لذلك صيغ قوؿ :ال إلو إال ا﵁ من ا ىن عشر حرفا
كقوؿ :ؿبمد رسوؿ ا﵁ من أ ىن عشر حرفا
ليكوف ؾبموع أحرفها أربع كعشركف حرفا عدد ساعات اليوـ كالليلة قاؿ ا﵁ تعأب ﮋﮣﮤ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮊ انفزلاٌ.٦٢ :
كمن اؼبعركؼ أف النهار:
ىو ضوء الشمس كأف الليل :ىو ظل األرض كىى كركية َب دكرهتا حوؿ نفسها َب مواجهة
الشمس فكلما دارت األرض إٔب الشرؽ تعرض كل جزء فيها للشمس فيصري هنارا كبانزكاء ىذا
اعبزء عن الشمس ينسلخ منو النهار كيغشاه الليل كىكذا َب كل جزء من أجزائها ينسلخ النهار
من الليل كتكوف نسبتو إليو دبقدار اعبلد إٔب الذبيحة كا﵁ تعأب ﮋﯣﯤﯥﯦﯧ
ﯨﯩﯪﮊ انزيز.٥ :
( )2ىفىىكلىذؼرىودنظىحولىاألرضىوالذمس:ى
جعل ا﵁ سبحانو القمر سلطاف الليل كالشمس سلطاف النهار قاؿ سبحانو :ﮋﯗﯘﯙ
٥فاؼبنازؿ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﮊ يىَس:
القمرية الىت يدكر فيها القمر حوؿ نفسو كحوؿ األرض ىى عادة تسعة كعشركف يوما كنصف يوـ
يدكر دكرة كاملة فيها فيبدأ الشهر ىبلال نضرا ناص اع ٍب ينمو ليلة بعد ليلة حىت يستدير بدرا ٍب
فمنازؿ القمر ﮋﯱﯲﮊ يس٣٩ : يعود من حيث بدأ كلكن أكثر شحوبا كذبوال
اؼبقدرة سبثل سلطاف اغبقيقة ا﵀مدية كأف مطامع أقمار الشريعة من مشارؽ مشوس اغبقائق ،فبل
يهل ىبلؿ إال بعد شركؽ مشس حقيق تو كليس ىناؾ مطالع للبدكر إال من ىذا األفق اؼببني أفق
التجليات اإلؽبية كاؼبظاىر الربانية ككل ذبلى من ىذة التجليات يبثل قرنا من الزماف كتدكر األرض
109
كيتبعها قمرىا حوؿ الشمس دكرة كل عاـ كىبتلف طوؿ كل من الليل كالنهار كتتعدد الفصوؿ .
ىذه الظواىر الكونية حجب ؼبشاىدىا ..كقد ظهرت مزينة الظاىر ؼبن كقف عندىا ،كؿببلة
األطراؼ ؼبن اشتغل هبا ،كمنطوية على آلٔبء الكنز األعظم كالنور اؼبطلسم ؼبن تأمل َب مبدئها .
ﮋﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ قاؿ سبحانو كتعأب
ﭹﭺﮊ َىح ١٦ - ١٤ :كقاؿ َب شأف حبيبو ﴿ ﴾ ﮋﭧﭨﮊ األدزاب ٤٦ :أل ىاديا
مهديا ،ألف السراج اؼبنري تسرج منو سرج كثرية فهو أكمل َب التغ بير من الشمس اؼبنرية ،فإف
الشمس ال تكوف منها مشوس .كؼبا كاف خاًب الرسل كقد تفضل ا﵁ أف وبتفظ شريعتو جعلو
سرجا منريا:
ليمد كر تو القائمني مقامو ﴿ ﴾ َب كل زماف بنوره السراجى ،فيكونوا سراجا مبينني ؼبا خفى
على األمة من أمور دينهم ،كَب حديث على " اللهم ال زبل األرض من قائم لك حبجة
إما ظاىرا مشهورا أك باطنا مغمورا ".
كقولو تعأب"منريا" أل دائم اإلنارة ،فبل ينسخ شرعو ،كالعلماء الراسخوف من كرثةت َب كل زماف
ىم قبس من ىذا السراج اؼبنري ،كَب اغبديث ( العلماء سرج الدنيا كمصابيح اآلخرة ،كمعىن ىذا
اغبديث :أف العلماء مسرجة منو ﴿ ﴾ فهم خدمة شرمعتو ال مشرعوف كأمناؤه اجملددكف لسنتو ال
مبتدعوف كقاؿ ﴿ ﴾ ( من خالف سنىت فليس مىن ) ىذا اغبديث يدؿ على أنو ﴿ ﴾ :ىو الذل
أسرج تلك السرج كأهنا منو ..أمدنا ا﵁ بركحانيتو.
( )3ىحركظىكونوظىرظمىىحولىمركزىالكون:ى
* تدكر الشمس حوؿ نفسها كل سبع كعشركف يوما دكرة كاملة ،كتتحرؾ من الغرب إٔب الشرؽ
كذبر معها أفراد ؾبموعتها من كواكب كأقمار كقبوـ كغريىا ،حوؿ مركز اجملرة بسرعة ىائلة ﮋ
كَب قراءة ال مستقر ؽبا ،ﮋﯧﯨﯩ ﯢﯣﯤﯥﯦﮊ يس٣٨ :
ى
111
مركزىالكونى﴿ ﴾ى
ىيكل البيت اؼبعمور
هوىالؼوكلىالربانىى﴿ ﴾:ى
اؽبيكل الذل أكدع ا﵁ فيو بيتو اؼبعمور
-1ليظهر فيو بأنوار ؾببله كأسرار عبله.
-2كيصرفو حبكم اػببلفة َب أنواع العوآب .
فيكوف:
-1مظهر رىبة كرغبة الربوبية فيما سواه من العوآب .
-2كمشهد رىبة كرغبة الذات األحدية َب نفسو لنفسو
فهو بعني العني كاعبميع بعينو ﴿ ﴾ كخضوع العوآب التقميدية هبذه الكيفية إمبا ىو لنور العبودية
اؼبشرقة َب ظباء اؽبيكل اإلنساٗب الكامل ﴿ ﴾ كؽبذه العبودية السبق كاألكلية َب عوآب اإلهباد
كاإلمداد ﮋﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮊ انزخزف ٨١ :لذلك أفيض عليها صباؿ حضراتو
ﮋﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﮊ انجاثيت: العليا ﴿ ﴾ ليسخرىا لو من حكم
ؼطرف كتنشؽ األرض كزبر اعبباؿ ىدا .. .١٣أال ترل أف السموات تكاد يت
أف دعوا للرضبن كلدا :كال يدرؾ مقاـ العبد إال مواله الذل شرفو بأف أشر بإحدل يديو
﴿ ﴾ للقمر أف انشق يا بدر نصفني لتشري أف َب العآب ختمني.
كقاؿ القمر :يا سيدل لبيك لبيك فانفلق كقاؿ ىأنا ذا بني يديك كأكرمو ا﵁ َب يوـ األربعاء من
آخر رجب بشىء من أعجب العجب فقد قاؿ للشمس.
كقد قاربت الغركب :يا مشس انتظرل كلو ساعة؟
فأجابت :على السمع كالطاعة يا سيد األمبلؾ ..لوالؾ لوالؾ ما كانت األفبلؾ .يا سيد
األمبلؾ ..لوالؾ لوالؾ ما كانت األفبلؾ.
كقد ركل أبو ىريرة أنو ﴿ ﴾ سأؿ جربيل :كم عمرت من السنني؟؟
فقاؿ جربيل :كا﵁ ال أدرل ..غري أف كوكبا َب اغبجاب الرابع يظهر كل سبعني ألف سنة مرة
فرأيتو ا نني كسبعني ألف مرة.
112
فقاؿ النىب ﴿ ﴾ :يا جربيل كعزة رىب أنا ذلك الكوكب.
سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ بيت ا﵁ اؼبعمور با﵁:
كيا رؽ منشور اجملأب العلية يا بيت معمور بنور معظما
***************
كقدكة األنبيا بالوصل ربيينا يا كعبة الركح َب ذبريد عاؼبها
***************
من اغبيطة األكٔب بتجريدىا األكٔب أيا كعبة األركاح حاؿ صفائها
***************
اؽبوية كللمؤل األعلى بسر كيا كعبة لؤلنبياء صبيعهم
ترجمانىحػائقىالطلمىاألدمائىى﴿ ﴾:ى
أنو ﴿ ﴾ مشس الصفات الكمالية بركحو القدسية .
كنور األظباء اعبمالية حبقيقتو اؼبشكاتية
كضياء األسرار الذاتية بنفسو الكلية
كركح صبيع األركاح حبقيقتو الدرية
كىو ﴿ ﴾ مهبط أنوار اجملأب الكمالية كاألسرار القدسية ؿ
اؼبتقى عن ا﵁ العلم اإلصبأب َب اغبضرة
113
األحدية كاؼبرتجم لتلك الكليات اؼبفصل ؽبا َب اغبضرة الواحدية
أك بنور تبياف لآليات باعبناف إما بنور بياف للحقائق باللساف
أك بنور عياف للغيب كىو الرتصباف .هبذب األركاح إٔب حضرة الفتاح حىت يكوف العبد كلو نور .
" قد جاءكم من ا﵁ نور ككتاب مبني " .
كيا ترصباف الغيب َب كل حضرة كيا مهبط التنزيل با مصدرا لو
الجامع ﴿ ﴾:
(اعبامع غبقيقات العوآب ﴿ ﴾
اعبامع بني كماالت اؼبشكا ة اّبقى كصباؿ اؼبظهر اػبلقى ﴿ ﴾ كىو اعبامع بني أكلية اغبقية َب
مقاـ األحدية ،كبني اآلخرية َب مقاـ الواحدية كبينهما َب مقاـ الوحدانية .
الجامع لحقيقات البوالم ﴿ ﴾:
اعبامع لكل اغبقائق دبا انطوت عليو من فيض الرقائق االىوتية كقد دؿ ﴿ ﴾ على ا﵁ سبحانو
) بسر قولو ﮋﰄﰅﰆﰇﰈ داللتو على نفسة جل كعبل فكشف لؤلركاح مكانتو (
ككاشف اللطائف دبنزلتو ﴿ ﴾ بسر قولو ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﮊ انكهف١١٠ :
ﮊ انفتخ ١٠ :فكاف ﴿ ﴾ َب قولو كأمره كهنيو من أطاعو أك عصاه فقد أطاع أك عصى ا﵁ .
ككاف ﴿ ﴾ َب ذاتو كصفاتو كأخبلقو العبد اؼبتمكن َب أرقى مراتب العبودية للذات األحدية حىت
صبع لنا بني الضدين بكماؿ الترتية البلئق .
جام ػػع لآلل ف ػػى كنز اػبفػا ب ػػرزخ األخفػػى كسر الوجهة
جمال المظهر الخلقى ﴿ ﴾ كماوت المشكاة الحقى ﴿ ﴾
اؼبمثل دبعناه ﴿ ﴾ حقيقة ما يقرب للحضرة اؼبمثل دبعناه معاٗب األخبلؽ الربانية بدالئل
العلية من صباؿ العبودية ككماؿ التمسك أحوالو حىت صار ناطقا عن ا﵁ مبايعا بيده
كالتمكني سبحانو فصار اغبق موجودا عنده دبعاٗب
114
اؼبغفرة كالقبوؿ
سبحات كجهو العلى ،ؿباطا بأنوار القدس ،كما ىو ﴿ ﴾ معو سبحانو كىو َب اغبرـ أك َب
اؼبدينة اؼبنورة عليو الصبلة كالسبلـ كأنو تعأب تنزؿ لو ﴿ ﴾ ليلة اؽبجرة إٔب اغبق ،كىو الكرامة
الكربل ،كىو عني ا﵀بة الكلية .
فاعبوىرة األضبدية اؼبشرقة األزلية قبل الشركؽ كالغركب أقيمت َب مقاـ اؼبواجهة بأنوار العزة
كاعبربكت ،كأنزلت َب مقاـ اؼبقابلة حبنافة منازلة النعـ كت فسرل سرىا كتشعشعت أنواره ا كتلونت
أضواؤىا ماؿ الكماؿ الذاتى كصيغت نفس رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾أنفس من كل نفيس نفس من كل
١٢٨قراءة بفتح الفاء فريدة ليس ﮋﮬﮭﮮﮯﮰﮊ انتىبت: نفيس
٣كىى النفس الكلية الىت صوعتىمنؼاى ﮋﭸﭹﭺﭻﭼﮊ انضذً: معها إال ا﵁ أنيس
115
جموعىالنغوسى:ى
ق كصورة اغبسن رمزا عن ذبلي يا جوىر الكنز َب معىن ؾباليو
كمشكاة حسن الح من غري أرجاء كيا جوىرا من حضرة الغيب صغتو
كأـ كتاب العني سر النزاىة كجوىرة الكنز اؼبقدس ظاىرا
حوض التجليات الصفاتية ﴿ ﴾ :حوض سلسبيل بياف علوـ الربوبية ،كصفاتو القرآنية الىت هبا
ينشرح الصدر لئلسبلـ .
الحوضى:ى
إشارة إٔب صدره الشريف ﴿ ﴾ الذل شق من مفرقو إٔب منتهى عانتو طبس مرات:
-1شق صدره َب صغره من غرة كبره إٔب أسفل بطنو كىو أبلغ فبا كقع آلدـ فإف حواء
سلت من ضلعو كىو نأئم ال يشعر كأبلغ فبا كقع إلظباعيل عليو السبلـ الصحيح أف اؼبدية ٓب
توضع على كبره .
ٍ -2ب شق البلوغ :كىو ابن عشر سنني .
ٍ -3ب عند البلوغ :ليناؿ الكماؿ َب الرجولية .
ٍ -4ب عند البعث :لزيادة الكرامة كالتهىء لتلقى ما يوحى إليو بقلب قول .
-5كأخريا عند العركج :للرقى إٔب اؼبؤل األعلى ..فقد سن لداخل اغبرـ الغسل فما ظنك بداخل
اغبضرة القدسية فقدس ظاىرا كباطنا كىذا الشق ىو اؼبشار إليو بقولو تعأب ﮋﮥﮦﮧﮨ
.١كَب شق صدره ﴿ ﴾ طبس مرات إشارة إٔب ما يكوف َب شرعو من الصلوات ﮊ انشزح:
116
أتيت بو َب اآلل َب التأييد وبب إلو العرش من تبع اؽبدل
فكاف اؽبدل من حوضك اؼبوركد لك اعباه يا خري النبيني عنده
117
حيطة اغبفظ الشرعى من حيث اؼبراد ﵁ خلقا كحاال كعمبل كقوال .
معلوـ أف الوفاء :قياـ بأعماؿ الشريعة كأف الصفاء :رعاية أدب العبودية كالفناء :عن رعاية ىذا
﴿ ﴾ بلغ من كمالو الغاية األدب إجتبلء لصفات اغبق لتضئ على بدر اػبلق كؼبا كاف عقلو
القصول الىت ٓب يبلغها بشر سواه ،فهو أرجح الناس عقبل كأبلغهم رأيا فعقلو ﴿ ﴾ أكسع العقوؿ
،ال جرـ ،اتسعت أخبلؽ نفسو الكريبة اتساعا ال يضيق عن شئ قمن ذلك اتساع خلقو
العظيم ﴿ ﴾ َب اغبلم كالعفو مع القدرة ،كصربه عليو الصبلة كالسبلـ على ما يكره ،كحسبك
صربه كعفوه ﴿ ﴾ عن الكافرين اؼبقاتلني لو ،ا﵀اربني لو َب أشد ما نالو منهم من اعبراح كاعبهد
حبيث كسرت رباعيتو ،كشج كجهو يوـ أحد ،حىت صار الدـ يسيل على كجهو الشريف حىت
شق ذلك على أصحابو كقالوا :لو دعوت عليهم ،فقاؿ :إٗب ٓب أبعث لعانا كلكن بعثت داعيا
كرضبة ،اللهم اغفر لقومى فإهنم ال يعلموف كَب ركاية :اىد قومى ،كقد كقع لو ﴿ ﴾ أنو غضب
ألسباب ـبتلفة ،مرجعها إٔب أف ذلك كاف َب أمر ا﵁ سبحانو كتعأب كعفوه إمبا كاف فيما يتعلق
بنفسو الشريفة.
كمن تأمل حسن تدبريه للعرب الذين ىم كالوحش الشارد ،مع الطبع اؼبتنافر ،اؼبتباعد ككيف
ساسهم كاحتمل جفاىم كصرب على أذاىم إٔب أف انقادكا إليو كاجتمعوا عليو ،كقاتلوا دكنو أىليهم
كآباءىم كأبناءىم ،كاختاركه على أنفسهم كىجركا فر رضاه أكطاهنم ،كأحباءىم ،من غري فبارسة
سبقت لو ،كال مطالعة كتب يتعلم منها سري اؼباضني ربقق أنو أعقل العاؼبني ﴿ ﴾ ا﵀يط دبا ال
وبيط بو حد كال وبصره عد .
يا سور أسرارىا يا نور ؾببلىا يا حيطة اإلجتبل يا سر معناىا
يا رؽ منشورىا يا فيض جدكاىا يا لوح غيب التجلى من مكانتها
يا غيب غيب اػبفا عن نور أخفاىا يا بيت معمورىا عن نور حكمتها
يا آية طلسمت خبفى مبناىا يا مشس طلعتها عن نور حضرهتا
118
أخفى ظهورؾ فيو طني صلصاؿ أنوار طلعتو َب آدـ أشرقت
كل اؼببلئك أنباء بآيات َب صلب آدـ يا موالل قد سجدت
الخالفظىالحػوظ:ى
اؼبكاشفة ؼبراتبو العلية كمقاماتو اػبفية ﴿ ﴾ كبياف قرب مكانتو كرفيع منزلتو لدل اغبضرة القدسية
بصبلة الذات األحدية على ذاتو ا﵀مدية َب مقاـ ( أك أدٗب ) كصبلة األركاح القدسية على
حضرتو األضبدية عند مشاىدة اجمللى .
لدل شهد كا األكصاؼ غيب رشيد كما سجد األمبلؾ بدءا آلدـ
تدٔب لو مواله بالتأكيد لقد سجد العالوف للفرد عندما
بطلبتهم منو بغري جهود رأكا نور ؾبلى الذات َب الفرد حققوا
درةىالكنز:ى
درة الكنز الثمينة :﴾ ﴿ :ىى الدرة اؼبضيئة بأنوار ؾبلى الذات األحدية َب عوآب األركاح َب
اؼبواجهة .
درة الكنز اللمينة ﴿ ﴾:
الكوكب الدرل كالعقل األكؿ اؼبضئ بزيت الظهور َب اؼبثاؿ ،كنور البطوف َب اؼبواجهة .
119
فالبقل األأل ﴿ ﴾:
ىو الدرة الغالية الىت نظم العقد ألجلها صباال بديعا فأشرقت مشس التجليات إظهارا لكماالتو
ا﵀مدية .
فأشرؽ ر م ع اغبسن باألقبم الزىر بعقل بدأت اغبسن من نور ذاتو
الدرةىالبوضاءىالالمطظى:ى
مركز العماء األزٔب ،كأعظم نريات فلكو فلذلك كصف بالبياض :كألنو أكؿ موجود فريجح
كجوده على عدمو .
بفلك العبل تؤب صبيل اؼبناقب يادرة الكنز الثمني مضيئة
كحق يقني ظاىرا بيميىن أيادرة الكنز اؼبطلسم باطنا
ىيامى نعم قد صح منو جنوٗب أياسيدل عن علمك العقل عاجز
أنت اؼبراد كأنت الفرد سبكينا يادرة الكنز تفريدا كتعيينا
ذبلى معانيو َب األطوار تبيينا َب البدء كنت ظبلال للجماؿ كٓب
كسر سرل فيما اقبلى من ؾباليها كدرة ىذا الكنز كالكنز ؾبمل
121
ؽبا قد أكفق كل أىل معيىت فسنة طو ما أحب كإنىن
122
( )1أف ا﵁ خلق الناس ـبتلفني إٔب إما جنة كإما إٔب نار فكل ميسر ؼبا خلق لو ﮋﭙﭚ
ﭛﮊ هىد.١١٨ :
( )2حسد أكابر أىل األدياف األخرل من اؼبلوؾ كاألحبار كالبطاركة كالبابا كغريىم فإهنم حرصوا
على الرياسة كالسيادة فضلوا كأضلوا أتباعهم كا﵁ غاؿب على أمره .
مثاؿ ذلك :كثري من اؼبسلمني يعتقدكف أف اػبمر كالزنا كاؼبيسر كأكل ماؿ اليتبيم كالربا كالسرقة
حراـ كيعتقدكف عذاب من ارتكبها كيقعوف فيها .
يالوح مرقوـ اعبماؿ األكحد يا رؽ منشور الصفات كسرىا
تشهدف فيو معاٗب اغبكمة رؽ منشور ألمبلؾ السما
123
حقيقية بقوؿق :ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﮊ انفتخ ١٠ :فكانت حقيقتو ا﵀مدية نور اؼبقتضيات اؼبضئ
بوميض الكماالت األحدية َب حضرات األظباء كالصفات الواحدية :
أصبل ظباعنو َب ؾبلى اغبقيقات يا رمز كنز كجود العاؼبني كيا
124
سبحات كجو الكنز األعظم ﴿ ﴾ ( َب مقاـ اؼبواجهة ) :
الىت ال تلوح أنوار كماالت كجوىو إال من مرآة حقيقتو الدرية ،كال تشرؽ مشس حقيقتو إال من
أفق ظباء رفعتو ا﵀مدية.
كسبحات العزة ﴿ ﴾ ( ؾبلى األظباء ) :
سبحات العزة كميزاب األنوار القدسية ﴿ ﴾ قاؿ تعأب :ﮋﮔﮕﮖﮗ
ﮊ انًُافمىٌ.٨ :
سبحات الكماالت الذاتية ﴿ ﴾ ( ؾبلى الذات ) :
اغباجز بني رتبة اػبلق كاألمر ،من بو تشرؽ مشس اجمللى .
فهو ﴿ ﴾ بظهور تلك اؼبعاٗب َب حقيقتو ا﵀مدية كاف ىو الشفيع األعظم عند اشتداد اؽبوؿ
كالفزع ،حني يقوؿ كل رسوؿ من أكٔب العزـ نفسى نفسى ال أسألك غريىا !! .
ؽ معناه كيا أفقا أعلى إلشرا أيا سبحات الوجو َب كنز أخفاه
كيا ظل ؾببله أراؾ نصريا أيا سبحات الوجو َب كل حضرة
كيا حضرة اإلطبلؽ ال بشئوٗب كيا سبحات الوجو كالذات نزىت
كنت َب القدس باطنا مكنونا أنت سبحات كجو مؤب على
كصباؿ حق َب صريح اؼبنزؿ يا نور سبحات العلى األكؿ
السدرة ﴿ ﴾:
سدرة الكماالت ﴿ ﴾ اؼبغشية دبعاٗب الصفات ،الىت عجز عن إدراكها الركح األمني ،ككقف
عند قدمها األكؿ أىل التألو من الكركبني كعالني .
كالسدرة :إشارة إٔب هناية اؼبراتب األسمائية الىت ال تعلوىا رتبة .كىى سدرتاف :
سدرة ربانية :السدرة اؼبضيئة بالضياء َب مقامات الظهور َب رمز السطور .
سدرة ؿبمدية :السدرة اؼبشرفة بالنور بني اعبماؿ كالكماؿ قبل الشئوف كاألمور .
كىى سدرة اغبقيقة الىت انتىت إليها علوـ اػببلئق قبل غشياهنا بعلى أسرار اغبقائق .
كيا كنز غيب نعتو َب اؼبفصل أيا سدرة غشيت بنور التنزؿ
125
تعأب عن اإلدراؾ أك عن إشارة كيا سدرة غشيت بغيب مقدس
تعأب عن النسب األكٔب كالتناسب كيا سدرة غشيت بغيب مقدس
بأسرار غيب عن صبيل هباه كياسدرة األكصاؼ مغشى كمالو
كزيت الضيا العأب دبشهدؾ األعلى يا سدرة اؼبثل العلى آللو
بو تشهد األمبلؾ أنوار بارينا كيا سدرة الغيب اؼبصوف كبرزخا
ؿ بل صورة الغيب اؼبصوف األكم يا سدرة اجمللى العلى بظاىر
سر النزاىة ال شرقى كال غرىب ياسدرة اإلجتبل لتنزؿ الرب
سر ارباد بأسرار الكماالت ياسدرة اإلجتبل غشيت بنور سنا
سر اجتبل الوصف ين بيىن بآيات أظهر معاٗب غشياف اعبميل على
أشرقت للعاؼبني هبا الوصوؿ سدرة تغشى بأسرار البها
بيت ؾبد العظموت كاإلعبلـ سدرة اؼبنتهى كبرزخ حق
ﭧﭨﮊ كٓب يسمو مشسا ،ألف السراج يسرج غريه ،كلكن الشمس ال ذبعل مشسا غريىا
،فهو اؼبمد لكل قبم مشرؽ َب ىذا األفق كلكل بدر كامل كىبلؿ ،كأنواره ال تغرب كال تغيب .
السراج المنير ﴿ ﴾:
نور إشراؽ زيت مصباح األسرار الغيبية اؼبمدة للسرج اؼبنرية َب صبيع مراتب الوجود قبل كبعد
الظهور .
فهــو ﴿ ﴾:
* اؼبدد عبميع الرسل قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية كىم رسل ا﵁ نيابة عنو ﴿ ﴾ .
* اؼبمد لور تو من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية اؼبشرقة أنواره فيهم .
فهــو ﴿ ﴾:
126
الفتح ألبواب الفضل العظيم اؼبأخوذ ؼبك ا نتو ا﵀مدية البيعة على كل بدر منري أف يقتبس من ا
تاإلنسانية َب أفق التقييد كنزؿ التكليف .
تب
أنواره كل أسراره ،كأف يتبعو إف قارف مشس ر ة
أنت نور كأنت ساقى الراح يضئ َب كل أفق يا سراجا
كالغوث يا سيدل كالنور َب قلىب أنت السراج منري كالبشري لنا
127
حبيب رىب رفيع الذكر كالقدر إٔب اؼبرجى ليوـ اؽبوؿ َب اغبشر
كفرد ذات تعالت ؿبكم الذكر كسيلة الرسل كا﵀بوب من أزؿ
يوـ اللقاء لدفع اؽبوؿ كالشر شفيعنا يوـ موقفنا كحجتنا
مقاـ أخذ النواصى شدة األمر ث َب مقاـ اإلضطرار كَب غيا نا
أنت الشفيع ليوـ اؼبوقف الصعب رعا كؽبا أنت الوسيلة أقبد ضا
بو يبنح الزلفى من القرب كاػبري كجاىك عند ا﵁ يا خري رسلو
إجابة السؤؿ من ذل الطوؿ كاغبوؿ تقدا توسل العبد باؼبختار مع
إال الشفيع اؼبرجى بغيىت حىب من الوسيلة من غو ى كمن سندل
128
كمشس اإلفتتاح ﴿ ﴾ أضاءت لعالني فخركا ؽبا سجدا .
أنت فرد اغبناف كاؼبناف يا ضياء العالني يا غيب غيب
ناؿ فضبل من ؿبكم القرآف أنت مشس كمنك كل نىب
قبل كوف األمبلؾ كاألكواف ؼبؿراد األحبا كا ق ا﵁
مشرقا بالبهاء كاإلعظاـ يا ضياء قبل اِب ٔب كنورا
ذ ات سر السبلـ أنت فرد لل أنت مشس التجلى بأفق على
ؿ كاإلكراـ سبحات اإلجبل قبضة أشرقت لعالني أزال
131
كجيو على كزف فعيل أل مواجو أك مواجو قاؿ ا﵁ تعأب َب شأف عيسى : ﮋ ﯼ ﯽ ﯾ
ﯿﮊ آل عًزاٌ ٤٥ :كَب شأف موسى : ﮋﮟﮠﮡﮢﮣﮊ األدزاب.٦٩ :
فالوجاىة َب الدنيا :الظهور كالرفعة فيها .
كَب اآلخرة :القبوؿ كالقرب من ا﵁ .
كَب مقاـ العندية :مواجهة اغبق َب اػبلق .
كَب مقاـ اللدنية :مواجهة اغبق باغبق ببل خلق .
فالوجاىة َب الدنيا كاآلخرة :خاصة بعيسى كىى مقاـ الوحدة .
كالوجاىة َب مقاـ العندية :خاصة دبوسى كىى مقاـ الواحدية .
كالواجهة َب مقاـ اللدنية :خاصة بسيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ كىى مقاـ األحدية .
أمقاماتو ﴿ ﴾ فى مقام المواجهة :
ال يقدر مقدارىا كال يدرؾ قدرىا ،فقد بلغ من كمالو ﴿ ﴾ أف اخرتؽ السدرة الىت عندىا انتهت
ت سحب الشهود االستحضارية ،كمعارج القرب اإلعتبارية ﮋﮚﮛ
العلوـ اؼبلكوتية ،كانسلب
١٦من أنوار السبحات اعبربكتية كاغبجب العظموتية ،كؿبى الغني من ﮜﮝﮞﮊ انُجى:
البني كامبحق البني عن العني فسطع النور على النور ،كأضاء بغري ظل كال ستور َ ،ب مقاـ أك
أدٗب دبحو الغريية كاإل نينية .
ا ؼبينا كقدرؾ عند رب الع اىك يا إماـ اؼبرسلينا
فودا وبىي كل اؼبسلمينا توسلنا كأنت لنا شفيع
نناؿ بك السعادة أصبعينا كأنت كسيلة ترجى كغوث
نػورا مبينا أرل قى ٍد ىجاءى يك ٍم ُّظحى برىاف قؤب كَب آل ىكالض ى
132
، ٨١ككاف سبحانو ككيبل عنو بدءا ﮋﮛﮜﮝﮞﮟﮊ آل عًزاٌ: * أخذ لو اؼبيثاؽ
فقاؿ :ﮋ﮺﮻﮼﮽﮾ﮊ آل عًزاٌ:٨١ :
حىت دبيثاقو رفعوا إٔب اجملد كألست " َب عمأ قد كا ق األنبيا "
ﮊ انفتخ ١٠ :كٓب يقل سبحانو ( فوؽ أيديكم ) لينفتق رتق التقييد بنور اإلطبلؽ كيظهر سر الورا ة
ألىل األشواؽ :
كمن سفر إبراىيم كل قد اقتفى لقد بينت توراة موسى صروبة
ىو الفرد أعبلىم مقاما كموقفا يوا قهم رىب ﵀بوبو الذل
لقد أنبأتنا أف مواله شرفا كقى بيعة الرضواف غامض حكمة
كواكبو للركح كاعبسم َب العفا يى يد اللَّل ًو رمز فك كاؿ ؾنز أشرقت
كذك العرش أعلى قدره بل كعرفا ل أئمة يد اؼبصطفى من فوؽ أيد
* إمبا كاف كل من اؼبيثاؽ لؤلنبياء كالبيعة لؤلكلياء لتظهر أسرار النشأتني ،كيشرؽ على الكل أنوار
العني :
لتوره بيعة من منعم كاؿ قبل نشأهتم كعاىد الرسل بدءا
من ربت شجرة ربقيق كآماؿ كبايع ا﵁ أفراد الوجود لو
كفػل يى يد اللَّل ًو ربقيق ألقواؿ كآخػ ػػر الفت ػػح تنبئنا برتبتو
ﮋﭙﭚﭛﮊ انفتخ: * اعباه األعظم كالقدر األكرـ كالنور الساطع األفخم َب قولو تعأب :
.١٠
إٔب مقاـ بو قد قمت مأمونا ا﵁ َب الفتح أنبأنا فأؽبنا
للركح يا سيدل بالقدر تنبينا َب ﮋﭙﭚﭛﮊ األسرار قد كضحت
133
( )2جعلو سبحانو كعبة تنزالت صبالو األظبائى ،كقدس ؾبلى كمالو الصفاتى قاؿ تبارؾ كتعأب
، ٦٤باتباع ىواىا ﮋﮰﮊ حضورا أك ﮋﮫﮬﮭﮮﮯﮊ انُساء: :
استحضارا .ﮋ ﮱ﮲ﮊ كجدا أككجودا ﮋ﮳﮴﮵ ﮊ ألنو ﴿ ﴾ مرآة
استىػ ٍغ ىفىر ىؽبي يػم ) رفعا ؼبكانتو ﴿ ﴾ أف يكوف ـباطبا
اجمللى ؼبعاٗب صفات التواب الرحيم كٓب يقل ) ىك ٍ
ـع ىؤالء تعظيما غبضرتو كعلو مكانتو ،كدليبل على أف استغفاره ﴿ ﴾ مقبوؿ كموصوؿ ،كفيها
ﮋ﮶﮷﮸﮹ﮊ انُساء٦٤ : من الشرؼ كاجملد خببلؼ ما لو قاؿ كاستغفرت ؽبم
لتحقق ؽبم سر نيابتو عن حضرة ربو ،كحقيقة اؼبنازلة بأسرار حبو فوجدكا ا﵁ من الوجداف نورا
تطمئن بو القلوب فرحا بالقبوؿ ،أك من الوجد الذل يهبو ا﵁ ؽبم من فضلو ال من الوجود .
َب كنزىا كجدكا التواب كالوأب ىكلى ٍو أىن يػَّله ٍم آية القرآف كاضحة
مسلما ناؿ منو كل إعطاء لو أف قلبا سليما جاء معتقدا
رآف أكضح آية كدبحكم الق غيب عن العقل السليم مقامكم
نور أضاء لدل عيوف بصريتى رمزل لىىو ىج يدكا اللَّلوى برىاف على
( )3جعلو ا﵁ تعأب أكمل مثل لصريح اغبق حىت كأنو سبحانو ىو الداؿ على نفسو بنفسو ﮋ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﮊ انُساء.٨٠ :
حقا أطاع إؽبا قادرا عاؿ اع رسوؿ ا﵁ ؿبكمة فمن أىطى ى
مشس اؼبكانة تلوينا كسبكينا اع دبن شهدكا لقد ظهرت
فيمن أىطى ى
( )4اؼبقصود األعظم الذل بقصده ﴿ ﴾ تربقق ؿببة ا﵁ سبحانو لنا كؿببتنا لو تعأب ألنو ﴿ ﴾
حبيب ا﵁ الذل جعل اتباعو ىو عني حبو فقاؿ :ﮋﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ
ﭶﭷﮊ آل عًزاٌ.٣١ :
كَب القرآف راح العار فينا وبب ا﵁ متبعا لطو
ما الح علنا ٔب حباؿ بدايىت يٍوببًٍب يك يم اللَّلوي لنا قد كضحت
134
( )5أظهر ا﵁ تعأب برضبتو اؼبقتضيات فعرفت األظباء كالصفات فأرسل حبيبو للوجود كأمده
باإلهباد ككده باإلمداد قاؿ تعاؿ :ﮋﮐﮑﮒﮓﮔﮊ األَبياء.١٠٧ :
ع ف نسبة كإشارة كرمزا خفى كيا رضبة عمت كآيا قد اقبلت
يا مشس حق قد أضاءت كجهىت يا رضبة عظمى كفيض ىداية
( )6جعلو سبحانو سرا ساريا َب عآب األمر كاػبلق كنورا مبينا غبقائق األمر كالنهى فقاؿ عنو
٧كقاؿ ﮋﯫ ﮋﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﮊ انذجزاث: ﴿ ﴾:
ﯬﯭﯮﯯﯰﯱﮊ األَفال٣٣ :
نور أظباء يطيب هبا اعبنوف " تلحظ هبا فاقر أف " قى ٍد ىجاءى يكم
135
ﮋﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ اإلسزاء: ( )9خصو ا﵁ تعأب باؼبقاـ ا﵀مود فقاؿ
٧٩
َب اؼبقاـ ا﵀مود أشرقت بدءا
ٍب ذبلى بو لفرد مكني
( )10ما خصو ا﵁ تعأب بو َب سورة الضحى كخصوصا قولو ﮋﮄﮅﮆﮇﮊ
انضذً٥ :
( )12جعلو سراجا منريا ليفتق بلوامع أنواره رتق الكائنات كيضيف ؽبا هبجة الوجود كنور اغبياة
فتخرج من ظلمة العدـ كيثبت ؽبا كوف كزمن قاؿ تعأب :
136
ﮋﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﮊ
األدزاب٤٦ - ٤٥ :
كل العوآب أنت النور هتدينا أنت السراج تضء قبل "كن" ظهرت
أنوار معناؾ أبدل الغيب عالينا من نور ـ بناؾ أفبلؾ تدكر كمن
َب اػبتم كنت اؽبدل كا﵁ يولينا َب البدء كنت مراد ا﵁ منفردا
( )13ما كقع لو ﴿ ﴾ َب صغرة من شق صدره أبلغ فبا كقع آلدـ فإف حواء سلت من ضلعو
كىو نائم ال يشعر كلكن اؼبلك أضجعو على األرض إضجاعا خفيفا ٍب شق ما بني مفرؽ صدره
إٔب منتهى عانتو كفعل ما فعل َب طفوليتو ﴿ ﴾ ٍب شق البلوغ كىو ابن عشر سنني ٍب بعد البلوغ
ليناؿ كماؿ الرجولية ٍب عند البعث لزيادة الكرامة كالتهيئ لتلقى الوحى كأخريا شق صدره عند
ﮋﮥﮦﮧﮨﮩﮊ انشزح١ : اإلسراء كاؼبعراج للرقى إٔب اؼبؤل األعلى كذلك قولو تعأب
كأنت ر أيتو كشفا صروبا فموسى رد بعد سؤاؿ رىب
لقدرؾ سيدل أضحى مبيحا أٓب نشرح كرب اشرح بياف
كال عجب فإف جاىو ﴿ ﴾ عند ا﵁ عظيم كخلقو كرٙب كبالتوسل اىو النعيم :
توسلت كن ٔب منجدل كمعيىن لك اعباه عند ا﵁ يا نور قدسو
فأنت بنا أكٔب صريح الدين فقد زاد ىيماٗب إليك تولىن
لنا نظرا قد طاؿ فيك حنيىن رءكؼ رحيم سيدل ككسيلة
بنيل الذل أرجوه من كينوف اىك عند ا﵁ أسأؿ موقنا
تدارؾ رسوؿ ا﵁ أىل الدين كَب الضحى أكالؾ ربك ما تشا
هبا نعط حسىن منعم كمتني صبلة على الغوث الشفيع ؿبمد
137
كتابو كلمات ﮋﯾﯿﰀﰁﰂﮊ كتابو ﴿ ﴾ القرآف مهيمنا على صبيع الكتب
ﮋﭿﮀﮁﮂ
انبمزة٣٧ :
قاؿ تعأب
ﮋﮥ ﮦ كما كاف كتاب إبراىيم
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈ
ككتاب ١٢٤ ﮧﮨﮩﮊ انبمزة:
ﮉﮊﮋﮊ انًائدة٤٨ :
موسى صحف ﮋﭠﭡﭢ
ﮊ األعهً١٩ :
ربدل اؼببلئكة بالكلمات كاألظباء فقاؿ ﮋ ربدل باؼبنظوـ اإلنس كاعبن كقاؿ عنهم ال
يأتوف دبثلو
ﭸﭹﭺﭻﮊ انبمزة٣١ :
ﮋﭵﭶﭷﭸ بشر ا﵁ حبيبو بالفتح اؼببني فقاؿ ﮋﭑﭒ طلب الفتح من ربو فقاؿ
ﭓﭔﭕﮊ انفتخ١ : ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﮊ انشعزاء:
١١٨ - ١١٧
أكقف ا﵁ لو اغبجر الضخم على اؼباء كسبح أكرمو ا﵁ بأف أمسك سفينتو على اؼباء
﵁ باإليباء كشهد غبضرتو بالرسالة ( كمعو
عكرمة ) .
:ﮋﮥ :ﮋﯧﯨﯩﯪ حقق ا﵁ غببيبو النصر بو فقاؿ طلب النصر من ربو
ﮦﮧﮨﮩﮊ انتىبت.٤٠ : ﯫﮊ انًؤيُىٌ٢٦ :
138
﴿ ﴾ ﮋﭣﭤﭥﮊ قاؿ لو ﮋﯩﯪﯫﯬﯭﮊ انصافاث٩٩ : قاؿ
٢كأمره ﴿ ﴾ ﮋﮠﮡﮢﮣﮤ انفتخ:
فهو يبحث عن اؽبداية .
طلب من ا﵁ أف يغفر ا﵁ لو يوـ الدين ﮋ غفر ا﵁ لو ما تقدـ كما تأخر َب الدنيا فقاؿ
ﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ
انفتخ٢ : ﭠﭡﭢﮊ ﮊ انشعزاء٨٢ :
139
ﮋﮥﮦﮧﮨﮊ انشزح١ : قاؿ ا﵁ لو ﮋﯘﯙﯚﯛﮊ طه٢٥ : قاؿ
٤أل ﮋﯓﯔﯕﮊ انشزح: قاؿ تعأب ﮋﯩﯪﯫﯬﯭﮊ طه٢٩ : قاؿ
تفرف ىب َب الشهادة كاألذاف ،أكازرؾ بغريل
ﮋﮪﮫﮬﮊ ألنك من اىلى
انشزح ٢ :كالوزير القرين كالظهري أل فأنا ظهريؾ
كمعينك ال أشد أزرؾ بغريل .
قاؿ سبحانو ؼبوسى بعد سبكينو َب اؼبقاـ :قاؿ غببيبو سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ بعد أف رفعو ا﵁
ﮋﰆﰇﰈﰉﰊﮊ طه ٣٦ :ففى إليو فتجاكز كل مقاـ ﮋﭠﭡﭢﭣﮊ
ىذا ربديد فجعل عطاءه ؿبدكدا بتلك البشرل طه ١١٤ :فلم وبد لو حدا فهذا غاية اؼبزيد.
قاؿ موسى عليو السبلـ ﮋﯗﯘﯙ قاؿ سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ :ﮋﮠﮡﮢﮣﮤ
١٧ﮋﭶﭷﭸﭹﭺﮊ ﮊ انُجى: ﯚﯛﮊ األعزاف ١٤٣ :فقاؿ سبحانو :ﮋﯝ
انُجى ٩ :أل َب مكاف الربوبية. ﯞﮊ أل َب ؿبل العبودية كاإلقباؿ عليو
ﮋﯯ رأل ربو عند ربو َب علوه فثبت لو كغاضت رأل ما رأل عن نفسو َب مكانو
فيو األنوار لسعتو فرأل ﴿ ﴾ ربو َب حضرة ﯰﯱﯲﮊ األعزاف ١٤٣ :فلم يثبت .
الربويبة كلكبلمو سبحانو صغى .
ففاضت عليو األنوار لضيقو ألنو سبحانو
فمقامو مقاـ من شهد العني بالعني فرأل ربو
خصو بالكبلـ كإدراؾ اؼبعاٗب .فمقامو مقاـ
عند ربو َب علوه كبو إليو كصل .
من ظبع
كرأل ما رأل عند نفسو َب مكانو فوؽ اعببل
دٗب فتدٔب كرأل ربو ك بت ارؤيتو رأل أنوار التجليات على قدر اعببل
أحبو ا﵁ فجعل بو شوقا إليو لريضيو كيقربو منو اشتاؽ إٔب ا﵁ فجعل إليو شوقا منو لريضى
ﮋﮄ حبا فيو كرضاء عنو كقاؿ لو: ﮋﮫﮬﮭﮮﮊ طه٨٤ : عنو:
ﮅﮆﮇﮊ انضذً.٥ :
140
أقامو مقاـ نفسو تفضبل كتعظما أقاـ سيدنا اصطنعو لنفسو أدخل بينو كبني موسى ألـ
﴿ فبد ﴿ ﴾مقامو َب اؼبلك كجعل حبيبو ﮋﮖﮗﮊ طه٤١ : اؼبلك فقاؿ:
﴾بدال من نفسو تفضبل كتعظما فقاؿ ﮋﭑ
١٠ ﭒﭓﭔﭕﮊ انفتخ:
ﭖﭗﭘﭙﭚﭛ
ﭜﭝﮊ انتىبت ٦٢ :فهذه حجة على
مقامو األمني.
سيدنا ؿبمد ﴿ ﴾ؿببوب ا﵁ كمصطفاه سيدنا موسى كليم ا﵁ كؾبتباه
141
فقاؿ ﮋﯚﯛﯜﯝﮊ. ﭟﮊ انشعزاء٦٢ :
كخص موسى نفسو باؼبعية دكف غريه فقاؿ ﮋ قاؿ السيد الكرٙب ﴿ ﴾ﮋﯛﯜﯝﮊ ألف
اؼبعية تشمل الكل كترىب الكل كذبمع ﭞﭟﮊ انشعزاء٦٢ :
ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ
كقاؿ تعأب ﮋﭝﭞ ٤١ ﮓﮊ انُساء: ﯤﯥﯦﯧﯨﮊ انًائدة:
١١٧
ﭟﭠﭡﭢﮊ األدزاب٤٥ :
كأحىي ا﵁ للحبيب الشاه اؼبسمومة كنادل الذراع أٗب أحىي عيسى اؼبوتى بإذف ا﵁ تعأب.
مسموـ فأباه
مسح ﴿ ﴾بغصن على امرأة معاذ بن عفراء ككانت كأبرأ األكمو كاألبرص
برصاء فمنحها ا﵁ الشفاء الذل تتمناه.
142
كرد ﴿ ﴾حدقة الصحاىب قتادة بعد سقوطها يوـ
أحد فأبصر بإذف ا﵁
أخرب ﴿ ﴾العباس بن عبد اؼبطلب دبا أخفاه عند أـ كاف عيسى ىبرب الناس دبا َب
الفضل فأسلم عبلى البينات. بيوهتم من األشياء اػبفيات.
143
أعلى اؼبنازؿ بل أظبى اؼبقامات كأنبأ اؼباء َب كفيك أف لنا
كاَب الغزاؿ كنادل أنت منجاتى كأخرب الضب بالسر اػبفى كقد
بأنىن نلت يا غو ى مسراتى نطق الذراع كرد العني قد شهدت
َب أعني الكفر كقع كاؼبنيات تسبيح ىذا اغبصى َب راحتيك لو
أف صار َب ىلكة من رمى حصوات ىزمت من رمية جيش العدك إٔب
حىت تشفع من تلك اعبنايات ت درا ساخت قوائم من كافاؾ مب
كالصخر قد الف تشريفا خبطوات كالبدر قد شق ؼبا أف ظهرت لو
أف صرت ؾبلى البها عن اعببلالت رفعت زبرتؽ السبع الطباؽ إٔب
قلوبنا كربلت باؼبناجاة أفضت من ف كرؾ األنوار فانشرحت
ظهرت مشوس اؽبدل سبحو الضبلالت لوالؾ يا سيد الرسل الكراـ ؼبا
صباؿ ذاتك يا سر اؽبويات كبل كال كجدت كل العوآب من
غوث العوآب يا حبر الكماالت كمالنا ملجأ إال جنابك يا
صفات حسنك َب األظباء كالذات عليك دكما صبلة ا﵁ ما ظهرت
144
اجتمع ذلك النور َب تلك الصورة اغبقية لتضئ بوميض الكماؿ الذاتى َب حضرات األظباء
التفصيلية كالصفات اإلصباليةٍ ،ب أخفى ا﵁ تعأب اػبليقة َب غيبو اؼبصوف كغيبها َب علمو
اؼبكنوفٍ ،ب خصصت إرادتو سبحانو من ؿبيط علمو ما قدر إبرازه َب األعياف الظاىرة ،فتعلقت بو
كن إهبادا للحقائق اإلنسانية ٍب كا ق ا﵁ غببيبو حقائق الرسل كاألنبياء أهنم إف أدركوا زمانو
يتبعوه ،كيؤمنوا بو كينصركه كأف يكونوا نوابا عنو ،مبشرين
نابو كدعاة ؽبديو ﴿ ﴾كأكمل مقامات اإلصطفاء لسيد األنبياء أف ا﵁ تعأب قاـ مقامو بدءا
كأكمل منو أف ىبربنا ا﵁ أنو ظهر كسرت بظهوره حبيبو بسر النيابة َب اؼبكانة كغيب اغبقيقة َب
١٠كَب رميو للبطش ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﮊ انفتخ: اإلنابة َب بيعة الرضواف
كالطغياف ﮋﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﮊ األَفال ١٧ :كفوؽ ذلك مقاـ أك أدٗب ك
إف ا﵁ معنا كفوؽ الكل (اؼبقاـ ا﵀مود) كاغبوض اؼبوركد كالكو ر اؼبشهود لو ﴿ ﴾.
مراتب الصلوات على سيد الكائنات ﴿ ﴾:
( )1صالة الصلة من اهلل تبالى:
ىى صلواتو سبحانو من حقيقة الود ،كمقاـ الودكد ،كمكانة األحدية ،كذبلى الربوبية،
كبطوف األلوىية ،صبلة جامعة ،عبميع أنواع اعبماالت اإلؽبية ،كالكماالت الربانية..
كىى صلوات ال يعلم قدرىا إال ا﵁ تعأب ،ألنو صلى عليو ﴿ ﴾بذاتو سبحانو كبقدره جل جبللو
كبكمالو َب غيب عظمة ذاتو كىى صبلة تقدر بصلتها ،كصلتها بقدر اؼبوصوؿ هبا كاؼبوصوؿ ال
يعلم قدره اغبقى كال وبيط بكنو مقامو اػبلقى إال ا﵁ الذل صلى عليو بذاتو كفطر اؼببلئكة على
الصبلة عليو كأمر اؼبؤمنني بأف يصلوا عليو كيسلموا ما للحق للحق ،تسليما كامبل بتسليم ما
سول اغبق للحق:
كصبلة ا﵁ هبذا اؼبعىن ال يقدر قدرىا إال ا﵁ كال وبصى مقدارىا سواه كىى:
من الذات األحدية :على ذاتو ا﵀مدية َب مكانة الوالية.
كمن الصفات الكمالية :على حضرتو األضبدية َب مقاـ (أك أدٗب).
كبأظبائو اغبسىن :على السيد اؼبصطفى َب رتبة الرسالة العامة كالرضبة التامة.
كمن الكنز َب خفائو :على التعيني األكؿ َب أرقى رتب اؼبرادية كأكمل منازؿ الفردية.
145
* كصبلتو سبحانو من مقاـ الودكد فوؽ مقامات الشهود
عليك صبلة ا﵁ َب الرتديد صبلة على معناؾ َب البدء أكال
مقامك أعلى بل كفوؽ جهود أيا نوره َب اػبتم للعآب العلى
146
ﮥﮦﮧﮨﮊ انبمزة .٩٨ :كغري ذلك من اآليات فبا تركحت بو أركاحهم الطاىرة
كحصل ؽبا األنس كالبهجة كالسكوف إٔب جناب القدس بعد أف كانت الرىبة غالبة على الرغبة
فحصل التوسط الذل بو تدكـ لذة األركاح اجملردة.
أـ ا النعم اػباصة باؼبواجهة كاؼبؤانسة بالقدس األعلى كالنيابة عن اغبق سبحانو كتعأب فو ل ما
رحم ا﵁ بو اؼببلئكة كعالني كأعلى عليني دبا صبل بو اؼبسلم ين من معاٗب رضوانو كعفوه كغفرانو
كقبولو كمواجهتو كأىل حظائر اؼبلك يؤنسهم كيسرىم رضا موالىم.
كنعمة عظمى ..كىى أف ا﵁ تعأب ذبلى َب حبيبو ؿبمد ﴿ ﴾ذبليا عاما حىت شوىدت تلك
األنوار القدسية ألعلى عليني كلعالني كللمبلئكة عمار ملكوت ا﵁ تعأب فكاف آدـ مظهر شهود
تلك اؼبعاٗب للمبلئكة كرسولو ا﵁ ﴿ ﴾اؼبظهر األكمل لشهود تلك الغيوب القدسية للعآب
الركحاٗب كالعآب األعلى:
طينا كمنها نعم قد قدس الوادل َب البدء نف ختو َب آدـ أخفت
كفيو صورة اؽبادل بدء الظهور أمبلكو سجدت فضبل آلدـ َب
147
إننا نعجز عن أف نقوـ عبنابو العظيم حبقوؽ الصبلة الواجبة بأمر ا﵁ لنا ..فكيف يبكننا أف نقوـ
غبضرتو ا﵀مدية بواجب الشكر كالصبلة على ذاتو ا﵀مدية على نعمو كأياديو كحنانتو كرضبتو
كشفقتو ،كما كدنا بو من عواطف رأفتو ،فليس لنا إال أف نبتغى الوسيلة إليو ﴿ ﴾كليس لنا كسيلة
إال جنابو األعظم كنوره األكرـ كسره اؼبطلسم نتوجو بو إليو بالصبلة على ذاتو من ذاتو اؼبقدسة
سبحانو كتعأب.
انياً :التسليم عليو ﴿ ﴾فلو صورتين:
األكٔب :اإلذعاف الكامل ألمر ا﵁ كالتسليم لو دكف حبث أك نظر فيما أمرنا بو من الصبلة عليو.
الثانية :دبعىن إىداء السبلـ لو ﴿ ﴾َب حالة القرب حضورا كحاؿ البعد استحضارا.
من فضائل الصبلة كالسبلـ عليو ﴿ ﴾
للصبلة كالسبلـ على النىب فضائل صبة نطقت هبا اآليات القرآنية ،كذكرهتا األحاديث النبوية كؽبا
تأ ري ركحى يشهد بأسراره كل من تفتح قلبو بنور اإليباف كحقيقة اإلخبلص كاغبب هبذا النىب البار
الرحيم ﴿ ﴾.
ركل أف رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾جاء ذات يوـ كالبشرل ترل َب كجهو فقاؿ( :إنو جاءٗب جربيل
فقاؿ:
إف ربك يقوؿ لك :إما يرضيك يا ؿبمد أال يصلى عليك أحد من أمتك مرة إال صليت عليو
عشرا ،كال سلم عليك أحد إال سلمت عليو عشرا).
كمن فضائها:
( )1أهنا مشركعة َب الصلوات اؼبكتوبة كىى جزء من التشهد ،ككاجبة شرعا َب كل خطبة ،من
خطب اعبمع األعياد ،كمشركعة قى القنوت كاألذاف كَب كل دعاء يرفعو العبد لربو
( )2كردت بشأهنا أحاديث صحيحة تدؿ على أهنا مغفرة كزكاة كرضبة.
٥٦رمز خفى إٔب طلب ربسني ﮋﭼﭽﭾﭿﮊ األدزاب: (َ )3ب قولو سبحانو
الصبلة عليو ﴿ ﴾حيث أتى بو كبلما يصلح أف يكوف (شطرا من البحر الكامل) فتدبره فإٗب أظن
أنو نفيس.
باآلم على كراىة إفراد الصبلة عن السبلـ كعكسو لوركد األمر هبما
كما استدؿ النوكل رضبو ا﵁ ة
148
معا فيها.
( )4الدعاء اؼبقرتف بالصبلة عليو ﴿ ﴾ال يرد ،كذلك يستحب ربسني الصوت أ ناء تبلكة الدعاء
كالصلوات لتكوف أكقع َب القلوب كأشد تأ ريا ،كأرقى للسامعني كأدعى لئلصغاء كحسن السماع،
كما ينبغى رفع اليدين عند الدعاء حبيث ال تتجاكز الرأس كجعل بطن الكفني إٔب السماء عند
السؤاؿ ،كظهرىا إٔب السماء عندما نريد من الدعاء رد الببلء ،كهبب أف يشرتؾ َب التبلكة اللساف
كالقلب كالعقل كالنفس كالركح كالسر.
تلقى األركاح من اعبناب العلى كلمات اإلقباؿ على حضرتو ،كتتجمل لطائف القلوب ماؿ فت
اإلحساف من كو ر فيوضاتو ،كتشرب أفئدتنا رحيق التحقيق من حوض إمداداتو ،كهتب علينا
نسمات القدس من حظائر األنس حبضرتو صلى ا﵁ عليو كعلى آلو الدكحة اؽبامشية كالشجرة
النبوية كسلم.
( )5صلة الصبل ة عليو ..أف تنكشف مشوس معانيو َب ظباء مبانيو ،كتلوح لنا أسرار علومو َب
آفاؽ رسومو كَب ذلك صلة لنسبو الركحى ككصلة ؼبعيتو ا﵀مدية.
( )6صلة الصبلة عليو ﴿ ﴾أف يناكلنا بيممنو الشريفة من كو ر الوسعة الصمدانية الىت أشرقت فيو
مشوس الوحدة فحجبت الكثرة ،شرابا ال نظمأ بعده أبدا إٔب أمر أك مظهر ؼبا يشرؽ بو َب قلوبنا
من نور اليقني كحقيقة التوحيد ما بو تغيب كثرة التجليات َب كحدة الواحد كتشرؽ أنوار الواحد
على أعضائنا فتزينها باإليقاف اغبق كحق اليقني.
( )7تبلغ صلة الصبلة بالعآب هبا مبلغا تتخلل ا﵀بة صبيع أعضائو ،حىت ينصبغ باغبق صبغة ذبعلو
مثبل يبثل تلك اؼبعاٗب ،كصورة كاملة للحقيقة ا﵀مدية ،حىت يكوف منطبعا على الكماؿ ؾبمبل
بالفضائل قوال كعمبل كخلقا كسرا كعبلنية.
الصورة الحقية ﴿ ﴾:
الصورة اغبقيقة اجململة بأكمل األخبلؽ الربانية ،مشكاة اعبماؿ ،كمصباح اعببلؿ كزيت إشراؽ
اآليات.
الصورة اغبقية ﴿ ﴾ :الىت انتسخت منها أـ كتاب حضرات األظباء الكمالية كما أف صورتو
اػبلقية انتسخت منها صباالت العقيدة كالعبادة كاألخبلؽ كاؼبعامبلت.
الحقيقة المحمدية ﴿ ﴾لها صورتان
149
صورة خلقية ﴿ ﴾ صورة حقية ﴿ ﴾
يشري باطنو ﴿ ﴾إٔب الكماالت القدسية الىت يعرب ظاىره ﴿ ﴾عن أكمل اؼبراد للحق من
اػبلق مثل قولو تعأب :ﮋ﮶﮷﮸ أىل تعأب أفراده اؼبرادين من أكٔب العزـ
كاؼبواجهني ؿمشسو ا﵀مدية ،اؼبشرقة أنواره
﮹ﮊ انُساء ٦٤ :كقولو ﮋ﮵
فيهم من أكلياء ا﵁ كإذ أخذ ا﵁ ميثاؽ
﮶﮷﮸﮹ﮊ
ين .ﮋﭑﭒﭓﭔ الن
انتىبت ١٢٨ :كقولو ﴿ ﴾( :إمبا أنا قاسم كا﵁
ﭕﭖﮊ انفتخ.١٠ :
معط).
فصورتو الظاىرة ﴿ ﴾منهاج أصورتو الباطنة ﴿ ﴾مبراج
كسرؾ نور ا﵁ الح يوالينا فظاىرؾ اغبصن اغبصني آلمل
كسرؾ معراج غبكمة عالينا كظاىرؾ اؼبنهاج حكم كحكمة
كقد صار بعد الكشف َب الغيب مكنونا كق ػػدرؾ فوؽ العقل كالعقل عاجز
أىو ﴿ ﴾أكمل صورة مكملة ظاىرا أباطنا.
كنسخة اغبسن قد الحت دببناه يا صورة اغبق بل يا آل معناه
كشخص ؾبلى البها َب كل منزلة يا صورة اغبسن َب بدء البداية بل
صبالك يا موالل للركح منجل أيا صورة الرضبن يا نور قدسو
تشري ٓب ع ٗب اغبسن َب زل إيباء زينتها حبقائق كيا صورة
150
طلسم اؼبعاٗب ﴿ ﴾ :الرمز العأب للغيب اؼبصوف الذل ليس لو مظهر لعيوف أل حقيقة.
فهو ﴿ ﴾كآلو :اؼبمد عبميع الرسل قبل شركؽ مشسو َب أفق اغبياة الكونية كىم رسل ا﵁ نيابة
عنو.
كآبـ د لور تو من أكلياء ا﵁ اؼبواجهني لشمسو ا﵀مدية اؼبشرقة أنواره فيهم.
ىذا النور اؼبشرؽ َب كر تو كنوابو منو ﴿ ﴾كآلو ـطلسم كموقوؼ َب تنقلو لور تو (كر ة األنبياء)
على اتصاؽبم بالنسب األعلى سر قولو ﴿ ﴾ (حسني مىن) مرآة للكماالت اؼبور ة (كأنا من
حسني) صورة مرموزة مطلسمة.
الصورة اؼبطلسمة اؼبور ة ﴿ ﴾
الور ة المرائى :
إمبا الور ة أشبو باؼبرائى فإف اؼبرآة األكٔب الىت كاجهت اغبقيقة ا﵀مدية كرظبت فيها صورتو ﴿ ﴾ال
فرؽ بينها كبني آخر مرآة رظبت فيها تلك الصورة.
كلكن التفاكت بني الظرؼ كالظرؼ ال اؼبظركؼ ،كبني اإلناء كاإلناء ال مافيهما كالصورة ٓب تتغري،
فهى ىى ،كتكوف اؼبرآة حبسب زماهنا فخري مرآة يكوف َب خري زماف ككلها خري ،كمن أنكر ىذا
فقد أنكر قولو ﮋﯱﯲﯳﮊ األدزاب.٤٠ :
الصورة المحمدية المطلسمة المور ة ﴿ ﴾:
ىذه الصورة ا﵀مدية الىت تظهر َب اؼبر ائى الور ة يضرب ؽبا اؼبثل بالصورة الىت تظهر َب مرآة
أ هنا صورة ؾبسمة يبكن تصورىا بشكلها كمعاؼبها كما يتعلق هبا من حركات كسكنات كأكضاع
كىيئات.
ىذه الصورة :غري موجودة َب األعياف ألهنا غري ملموسة كال َب األذىاف ال متناع انطباع الكبري َب
الصغري كال َب عآب اؼبعقوؿ فهى صورة جسمية ال عقلية كال ىى معدكمة كإال ؼبا تكونت ؽبا صورة
فبيزة.
إهنا ﴿ ﴾صورة كنزية مطلسمة ال ىى موجودة كال معدكمة كال ىى عني كال ىى غري.
كحق يقني ظاىرا بيميىن أيا درة الكنز اؼبطلسم باطنا
ىيامى نعم قد صح منو جنوٗب أيا سيدل عن عل ـ ؾ العقل عاجزا
151
يا رفرؼ القرب للزلفى كأعبلىا يا طلسم الكنز َب معىن بدايتو
كحقيقة ظهرت بنور باىر يا طلسما خفيت معآب كصفو
فكت رموز اإلسم بعد تسرت يا نور أكصاؼ أضاءت عندما
رىب أراد من اعبماؿ اؼبسفر يا حضرة اجمللى دبقتضيات ما
يا مشس حق أشرقت للناظر يا غيب غيب رتبة كمكانة
من حضرة اجمللى بأفق نري يا قبضة النور اؼبقدس أصلو
قد نزىت كتربقعت عن فاكر يا فرد ذات القدس عن أحدية
152
كالظل :ىو بسط الوجود اإلضاَب على اؼبمكنات ﮋﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﮊ انفزلاٌ.٤٥ :
ألف اآل ار الكونية من حيث اؼبادة اجملردة عن الصور اعبمالية اإلؽبية ال هبرل عليها أقل حكم
عقلى بل ىى كالعدـ سياف كإمبا أضيف إليها كصف الوجود مع ربققها بو من حيثيات تتعلق دبا
تزينت بو من أنواع التجليات األظبائية الىت عندما تتحقق هبا ظهرت مزينة بصفات الكماؿ دالة
هبا عليها.
الظالل أرببة:
-فظل ا﵁ تعأب :نفخة القدس ﮋﯮﯯﯰﯱﮊ انذجز ٢٩ :كىو عآب اعبربكت.
-كظل القدس األعلى :الركح الىت ىى من أمر ربنا سبحانو كىى من عآب العزة.
-كظل الغيب :القلب الذل ىو بيت الرب كىو عآب اؼبلكوت.
-كظل القلب :كىو اعبسم من عآب اؼبلك.
كاعبسم ظل القلب كالقلب ظل الركح كالركح ظل لنفخة القدس كنفخة القدس ظل ا﵁ تعأب قاؿ
٣٠كقاؿ َب اػبليفة ﮋﯬﯭﯮ ﮋﭕﭖﭗﭘﭙﭚﮊ انبمزة: ا﵁ تعأب:
٢٩كىو اإلماـ األعظم ظل ا﵁ َب األرض َب دكرة اغبياة الدنيا كظل ا﵁ ﯯﯰﯱﮊ انذجز:
154
غابت مكانتو عن كاصل الفرد فالعبد صورتو زبفى مكانتو
من شامو ناؿ منو غاية القصد العبد كنز ىدل مشس تضئ دجى
وبىي القلوب دبا يوليو من رفد العبد رضبتو العبد نعمتو
ظبللو أشرقت َب اؼبطلع اغبد ٓب يعرؼ العبد إال اؼبفردكف رأكا
من صاغو قائما للحب كالرشد العبد ٓب يعرفنو غري خالقو
من هبهل العبد يبلى ٍب بالصد من يعرؼ العبد يعرؼ ربو فضبل
العبد ركض الرضا َب مشهد اجملد من يعرؼ ا﵁ قبل العبد هبهلو
155
منك الظهور فصار الغيب مشهودا أفردت للذات من بدء إٔب ختم
156
فرد الذات ﴿ ﴾ :اؼبختص خبلوة الكرامة كجلوة اؼبعاينة كأرفع مراتب الفردية الذاتية بدءا كختما.
كيا مصطفى الرضبن نص كتاب أيا فرد عقد األنبياء كنورىم
كآدـ بني اؼباء بني تراب أيا فرد ذات ا﵁ بدءا كخاسبا
مراد إلو العرش من قبل أنساب لقد صاغك ا﵁ العلى لذاتو
كعبة األركاح ﴿ ﴾ :كعبة أركاح اجملتبني األبرار ﴿ ﴾كركح ىياكل اؼبصطفني األخيار ﴿ ﴾.
كببة األرأاح ﴿ ﴾:
اؽبيكل اجململ بكماالت أخبلؽ ا﵁ العا مر دبعاٗب الصفات.
فبل تنكشف مشوس اؼبعاٗب إال َب ظباء مبانيو ،ك التتضح أسرار علومو إال َب آفاؽ رسومو
﴿ ﴾.
كببة األشباح ﴿ ﴾:
اؼبسجد اغبراـ َب مكة اؼبكرمة كىى مركز األرض فالكعبة اؼبكرمة ٓب تكن جهة من اعبهات األربع
للمصلى كلكنها رمز لوحدة مبلحظة للمصلى اؼبشاىد تتجلى لو حقائق اؼبعبود األحد سبحانو َب
توجهو ظاىرا كباطنا إليو:
يوجهوف كجوىهم إٔب الغرب فإف سكاف الببلد الشرقية للكعبة
يوجهوف كجوىهم إٔب الشرؽ منها كسػكاف الغرب
يوجهوف كجوىهم إٔب الشماؿ كسكاف اعبنوب
يوجهوف كجوىهم إٔب اعبنوب منها كسكاف الشماؿ
يصلوف حلقا حػوؿ الكػ ػػعبة كاغبػػاضركف دبكػ ػ ػػة
فالكعبة كجهة ال جهة ،كمثاؿ ال حقيقة كرمز عف كحدة الواحد كإشارة إٔب التوحيد اػبالص
كاإلخبلص َب العمل لؤلحد الصمد سبحانو.
كبياف ؼبلة سيدنا إبراىيم ﴿ عليو السبلـ ﴾ كتشيبها بالرسل الكراـ ﴿ عليهم السبلـ ﴾ أما سيدنا
ﮋﮪﮫﮬﮭ ؿبمد ﴿ ﴾فقد جعلو ا﵁ كعبة تنزالت صبالو األظبائى فقاؿ عز من قاؿ:
157
ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴﮵﮶﮷﮸﮹
ﮊ انُساء.٦٤ :
من اغبيطة األكٔب بتجريدىا األكٔب يا كعبة األركاح حاؿ صفائها
تطوؼ حوأب نورؾ اؼبتبلٔب يا كعبة األركاح إف ىى جردت
كللمؤل األعلى بسر اؽبوية أيا كعبة لؤلنبياء صبيعهم
كقدكة األنبيا بالوصل ربيينا يا كعبة الركح َب ذبريد عاؼبها
* ككنز أىل الزلفى ﴿ ﴾الذل ربلت بدرر حليتو القلوب كاأللباب بلطيفة األخفى.
غبقائق كغوامض كشريعة يا كنز أسرار العلى كمظهرا
للمجتبني ،ؼبن صافاه مواله يا كنز أسراره ذبلى مبينو
ظهرت رأت ركحى اعبميل معيدل يا كنز نور رمزه النور كاؽبدل
158
* كىو نور كنز العماء َب رمز اػبفا سر (كنت كنزا ـبفيا فأحببت أف أعرؼ ..اغبديث).
كرموز الغيوب فكت لقرىب يا كنوز اػبفا كسر التجلى
يقضيو العلم من قبل الديوف مقتضى "أحببت" إظهار ؼبا
من معاف ظلت ىذا اؼبكنوف "كنت كنزا" كالظهور إشارة
عني األشياء "بكن" معى "يكوف" بدؤه "اغبب" اإلؽبى الذل
الكو ر ﴿ ﴾:
كو ر الوسعة الصمدانية ﴿ ﴾الذل أشرقت فيو مشس الوحدة فحجبت الكثرة َب أعني أىل
اغبسىن فشر بوا شرابا ال يظ ـ ئوا بعده أبدا إٔب أمر أك مظهر ؼبا يشرؽ َب قلوهبم من نور اليقني
كحقيقة التوحيد شرابا تغيب بو كثرة التجليات َب كحدة الواحد .كتشرؽ أنوار الواحد على
األعضاء فتزينها باإليقاف اغبق كحق اليقني.
فهو ﴿ ﴾ :كو ر الشراب الطهور ،كالفيوضات األظبائية الذل يفاض من كو ره اؼبشهود أحوضو
المورأد:
ماء التسليم لؤلحكاـ،
كلنب الفهم للتشريع،
كطبر اليقني،
كعسػػل التمػكني،
فيشرق النور على الكل من البين:
فمن األحكاـ متدفق ماء اغبياة اؼبعني اؼبنزؿ من أفق اغبناف ،كمن التشريع يفاض غيث الكماالت
اؽباطلة من كنوز اجملأب ،كمن مقامات اليقني تدار طبر اعبماالت الوابلة من خزائن التجلى ،كمن
مقامات التمكني يسقى عسل اليقني اؼبنزؿ من علم اؼبقاـ.
ألركل لكم معىن ظبا عن إشارتى أديركا لدل التنزيو راح اغبقيقة
ككو ره نور يرل للبصرية ردكا حوضو بالذكؽ فاغبسن حاجب
يشم ألىل الذكؽ من كل كجهة كطيب شذاه لو يوضع حبانو
159
اللوح المحفوظ ﴿ ﴾:
لوح ؿبفوظ األسرار الذاتية ﴿ ﴾لوح النفس الناطقة الكلية الىت يفصل فيها كليات اللوح األكؿ
ﮋﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﮊ األَعاو: كيتعلق بأسباهبا .كىو الكتاب اؼببني قاؿ تعأب
.٥٩
لوح مسطور مجالى الذات ﴿ ﴾:
الذل كضحت فيو كبو معاٗب الصفات اإلؽبية كاىتدت األركاح دبا ظهر منو إٔب العلم بأسرار اجملأب
الذاتية.
كمشكاة أسرار اجملأب العلية كيا لوح ؿبفوظ اؼبعاٗب ،كعرشها
يبيىن أسرارل بنور اغبنانة أيا لوح ؿبفوظى الذل سطرت بو
كيتلو بك اؼبطلوب آية حكمة بك السر يبدك ظاىرا ؼبن اصطفى
يا كنز نيل اؼبعأب يا لوح أعلى صفات
األعزاف ١٥٦ :فأرسلو ا﵁ رضبة للعاؼبني -كنعم ،ألنو ﴿ ﴾رحم اعبسم كاغبس كالعقل كرحم الركح
صلوات ا﵁ كسبلمو عليو كرحم اؼببلئكة كعالني كأعلى عليني ،كرحم ﴿ ﴾العآب اغبيواٗب كالنباتى.
160
فمحيطات الرضبة كحبار اؼبعرفة كأهنار اؽبداية كالتفضبلت اعبمالية كالتجليات الواحدية كاألنوار
الكنزية كاألسرار الذاتية كالعوآب الصافتية كاغبقائق األظبائية كاؽببات الصمدانية ال يفاض منها
﴿ ﴾. فيض إال من محيط اعبماؿ كالكماؿ اؼبتفرع من حبار معارفو أهنار اؽببات كالفيوضات
فالذل كسع كل تلك األنوار كأحاط بكل تلك األسرار ىو ا﵀يط العظم ﴿ ﴾الذل اغرتفت منو
األركاح اجملردة مذكورة قبل أف يكوف اغبني من الدىر مشهودا للذات األحدية طائفا حوؿ فناء
عظمتها الواحدية أما ىو ﴿ ﴾ٓب يسعو إال ربو قاؿ ﴿ ﴾ٔ( :ب ساعة ال يسعىن فيها إال رىب).
كعرش ككرسى كأرجاء حيطة "كٔب ساعة" ضاقت هبا األرض كالسما
غري رىب حبيطىت؟ فمن ذا يسعىن أراٗب ؿبيطا قد كسعت كمالو
المخصوص ﴿ ﴾:
أكؿ زبصيص اإلرادة من حضرة العلم الذل خصو ا﵁ تعأب بأعلى مراتب القرب من اغبضرة
العلية.
المخصوص األعظم ﴿ ﴾:
١٠٥أحواؿ الرسالة كالشريعة ذبتمع ﮋﯲﯳﯴﯵﯶﯷﮊ انبمزة: قاؿ تعأب:
َب األمر اعبامع كىو األمر العاـ .أما أحواؿ النبوة فتظهر َب اػبصوصية كىى األمر اػباص فهو ﴿
﴾ أكؿ من تعيني سر الظاىر كآخر تبياف أنوار الباطن كأكؿ نور يشرؽ َب النشأة اآلخر ة كما كاف
أكؿ نور أشرؽ َب النشأة األكٔب كال يبكن حصر خصوصياتو ﴿ ﴾َب مقاـ النبوة فهو الذل خصو
ا﵁ سبحانو باؼبقاـ ا﵀مود كاغبوض اؼبوركد كلواء اغبمد .كخصو باعبلوة الذاتية كاػبلوة الصفاتية
ﮋﭝﭞﭟﭠﭡﮊ آل كاؼبواجهات األظبائية كال يعلم خصوصياتو ﴿ ﴾إال ا﵁ تعأب
عًزاٌ.١٧٤ :
عندما أشرقت معاٗب الشئوف بالتجلى َب أكؿ التعيني
ؽبل إظهار مظهر التكوين كبسر التخصيص َب غيب غيب
عن معاٗب اجمللى عن التمكني دبعاف أردهتا بالتجلى
ٔب ذبل كصبلن ٔب شئوٗب بالتجلى عن آية التخصيص
161
عند زبصيص أكؿ التعيني ماؿ خصصتو ؼبراد
ك نور العيوف ماؿ األظبا خصصنا للقرب كانظر إلينا
﴿ ﴾باصطفائو عبلوة مشاىدة الوجو الكرٙب * كليس ىناؾ خصوصية أعلى من خصوصيتو
كاجتبائو ؼبقاـ "أك أدٗب" حق اؼبعاينة ﮋﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انُجى.١٠ :
ؿقد كقفت من دكهنا كل رتبة كصل على اؼبخصوص باعبلوة الىت
162
بدء الظهور كفيو صورة اؽبادل أمبلكو سجدت فضبل آلدـ َب
163
على عآب اؼبلكوت كالرب كالبحر أيا نعمة ا﵁ الىت عم نورىا
شهودؾ يا موالل كل أمانينا أيا نعمة ا﵁ العلى كفضلو
كللمرادين كاألفراد قد هبلى يا نعمة ا﵁ للعالني من أزؿ
أرجوه إال عميم العفو من رىب يا نعمة ا﵁ ٔب أمل كال أمل
األئمة أاإلمامة:
(أ) اإلمامة:
164
ىى عبارة عن خبلفة شخص من األشخاص لرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾َب إقامة األحكاـ الشرعية ،كحفظ
حوزة اؼبلة على كجو هبب اتباعو على كافة األمة.
(ب) األئمة المجددأن:
ليس ؽبم رأل كال ىول كال حظ إال فيما يرضى ا﵁ تعأب كيرضى رسولو ﴿ ﴾بقدر النور اؼبوىوب
هبم من ا﵁ تعأب ،كعبارهتم فوؽ شهودؾ ألهنم يقتبسوف من مشكاة رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،أك فبا كقر
َب قلوهبم من اإلؽباـ ،أك من األخذ بالعزائم بعد طمأنينة القلب كصفاء جوىر النفس.
فاإلماـ :ىو الذل كىبو ا﵁ اغبكمة كالفقو َب دينو ،كلساف العبارة ،كىو اغبجة ﵁ ،كالنجم الذل
يهتدل بو اؼبؤمنوف ،مطول سره ،ؾبهوؿ مقامو ،خفى حالو ،كغاية ما يعرؼ عنو أنو الفرد الوارث
ألسرار النبوة كعلوـ الرسالة ،العآب الرباٗب ،كاإلنساف الركحاٗب الراسخ َب العلم ،كال يظهر سره كال
حالو إال ألىل الصفوة الذين جعل ا﵁ ؽبم نوران ،فهو اإلماـ اؼبمنوح اجملتهد اؼبلهم فقو الكتاب
كالسنة َب كل زماف حبسبو ،كىو اؼبرشد الكامل الذل يقيمو ا﵁ تعأب َب كل زماف احتاج
اؼبسلموف فيو إٔب البياف ،كىو الفرد الكامل الذل ال زبلو األرض منو ليقوـ ﵁ باغبجة ،كيسمى
عند آؿ العزائم اإلماـ اجملدد (ػ) العآب العابدة كىو مستنبط الطريق كصاحبو ،كلو السمع كالطاعة
من مريديو ما داـ عامبلن بالكتاب كالسنة ،سالكا على مناىج السلف الصاّب من الصحابة
كالتابعني كتابع التابعني ،كإليو َب حياتو ترجع أمور الدين ،كبو َب حياتو يكوف االقتداء كالتقليد،
ما ٓب ىبالف قوؿ أك عمل أك حاؿ صريح السنة.
لدل شهدت عينال آ ار بنية تراءل لعني السر نور األئمة
فحنت ؽبم ركحى حنني ذبلة شهدت معانيهم كقد الح نورىم
كأصحاب خري الرسل سر اؼبعونة عليكم سبلـ ا﵁ أنصار دينو
مناىج ىدل اؼبصطفى بعزيبة رضيتم فأرضاكم كشدًب بأنفس
رضاه كفضبل منو َب كل ﵀ة فر رًب إٔب ا﵁ العلى رغبتمو
إمامكمو اؼبختار خري اػبليقة على ا﵁ أقبلتم بقلب كقالب
مشوس أضاءت ماحيات لظلمة ذبلت معانيكم لقلىب فشامها
سواطعها َب األرض َب كل كجهة أضاءت دبلكوت السما كتنزلت
ؿبابكمو من أرضو كل بدعة إٔب ا﵁ أسريتم بليل امبحا السول
165
كآال كأكطانا بإخبلص نية ا س إٔب ا﵁ ىاجرًب ىجرًب نفائ
عليكم سبلـ ا﵁ أزكى ربية فواجو ؾـ بالوجو طاب سراكمو
تراءت لنا َب صبية األطفاؿ كىا ىى أحواؿ األئمة قبلنا
ل باغبلى ككصاؿ كمنهم ؿبل ج دا ق فمنهم غريق َب ا﵀بة كا
فحنوا إليو بالصفا كاغباؿ تراء ل ؽبم موالنبو بتنزؿ
من العني عني الفضل كالسلساؿ مشارهبم شىت كعني شراهبم
صباؿ العلى الواىب اإلفضاؿ إذا ما رآىم ذك اليقني يشاىدف
مشارب رسل ا﵁ باإلصباؿ فمائة من اآلالؼ عشركف بعدىا
فقد صبلوا باغباؿ كاألقواؿ فبل تعجنب من حاؿ أىلى كرفقىت
األبدال:
ىو الذين بدؿ ا﵁ سبحانو معاؼبهم دبعاؼبو ،كمشاىدىم اؼبقيدة دبشاىداتو القدسية ،حىت تنجلى
﴿ تلك الصفات الكاملة َب اؼبرآة الكاملة ،فالبدؿ ىو العآب الرباٗب ،كىو البدؿ عن رسوؿ ا﵁
﴾كيسمى بدالن؛ ألف ا﵁ صبلو لورا ة رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،كىو صورة اإلماـ اؼبرشد ،كأعمالو :ىى
التأ ري على اإلخواف باألعماؿ اؼبوافقة للشرع ،كأحوالو :الىت تعلو هبا نبم النفوس عن اؼبيل إٔب
الفانيات باؼبسارعة إٔب ما بو نيل السعادة الباقية ،عبا راتو :اؼبشوقة للنفوس إٔب ؿببة ا﵁ تعأب،
كالرغبة َب اػبري اغبقيقى األبدل ،كالفرار فبا يوجب غضبو .فعملو :إصبلح الناس كالصلح بينهم،
كتأليف النافرين كالكافرين ،لتميل قلوهبم إٔب اغبق فيتبعوا سبيلو ،كىو الذل تلقى علوـ الشريعة
كاغبقيقة ،كعمل دبا علم فور و ا﵁ علم ما ٓب يكن يعلم.
(أ) أبداؿ الرسل :ىم عشرة رجاؿ أك طبسة أك سبعة ،كىم جنة عالية ،كىم الشجر الذل غرسو
اغبق بيده ،كىم اؼبعنيوف بسبعني ألف حجاب من النور ،سرتكا عن العقوؿ كاألكىاـ كاػبياالت
بساطعة كميض األحدية ،أك رذاذ غيث الواحدية ،أك نور زيت اؼبشكاة ا﵀مدية ،قاؿ سبحانو:
ﮋﯙﯚﯛﯜﯝﮊ آل عًزاٌ ، ١٦٣ :كىم الذين أؽبمهم ا﵁ غوامض أسرار اغبكمة.
(ب) األبداؿ الركحانيوف :ىم الذين اختطفتهم يد العناية ،كصاغ ا﵁ نفوسهم من نور صبالو،
كاألكٔب أال يصحبهم إال أىل العلم لعلو إشاراهتم ،فالبدؿ الركحاٗب :خزانة علم با﵁ كبأياـ ا﵁
166
كبأمراض النفوس كتزكيتها ،كىو أعلم أىل زمانو بطريق ا﵁ كسري السلف الصاّب كأحواؿ أىل
اليقني ،كيكوف مرجع السالكني ،كىو يطهر النفوس من رعونتها كلقسها ،كيعني على ا﵀افظة
على الواجبات كالنوافل.
(ج) أبداؿ الصديقني :ىم أصحاب ر ة الرسل عليهم الصبلة كالسبلـ.
(د) بدؿ األئمة :ىو خزانة علم األحكاـ الشرعية ،كىو أعلم أىل عصره بأحكاـ الشريعة الذل
يرجع إليو العلماء.
كحنني أىل اغبب كاألحواؿ عجبان صباؿ الصفوة األبداؿ
بذؿ النفوس لذل اؼبقاـ العأب طىورىا أمن اؼبداـ كدكف رشف
من قبل رؤيتها بنور مقأب كم جن أقباب بطيب عبريىا
ذبلى ألىل اغبب كاألحواؿ تلك اؼبكانة مشهد األبداؿ
مرياث خري الرسل باإلجبلؿ كىى الىت تومى ؼبن كرث اؽبدل
تودد كىاب ألسرار إقباؿ س درة أبداؿ تنزؿ أظباء ب
أضاءت حبب منبئ لوصاؿ بو النور نور ىويىت َب معآب
لقد فارقوا اؼبلكوت باإلغراؽ نبو األمنا األبداؿ صفوة ربنا
كغابوا بو عنهم بغري تبلؽ صفاىم لو بدءا فهاموا حببو
فحنوا إٔب بدء الصفا اإلشراؽ نعم أؽبوا بدءا كَب الكوف ككجهوا
بس ابقة اغبسىن من اػببلؽ إٔب ا﵁ جل جبللو قد تأؽبوا
األبرار أالمقربون:
(أ) األبرار :عشاؽ نعم اؼبنعم كصبالو ،فهم أىل التقييد الذين يسارعوف على النجب إٔب الفردكس
يوـ اليامة ،ألهنم أبركا ا﵁ تعأب ،فلم ىبالفوا أمره ،كٓب يعمؿكا ما هنى عنو.
(ب) اؼبقربوف :عشاؽ اؼبنعم اعبميل ،فهم أىل اإلطبلؽ الذين يسارعوف على رفارؼ األنوار إٔب
حظرية الرضواف يوـ القيامة ،ؼبا كاف ؽبم من صباؿ ظاىر ،كبسط يؤلف النافر ،كبشاشة تلني قلب
الكافر ،شغلتهم عن القيود اغبظوة برب العاؼبني.
(ج) شراب األبرار :يناكؿ ؽبم َب كأس فبزكجان بطهور العني الذل ىو خالص شراب عباد ا﵁
167
اؼبخلصني َب توحيده.
(د) مشاقدة اؼبقربني :ىى أكؿ مراقبة اؼبشاىدين ،فمن كاف مقامو اؼبراقبة كاف حالو ا﵀اسبة ،كمن
كاف مقامو اؼبشاىدة كاف كصفو اؼبراقبة.
ٓب يناموا َب ساعة األسحار ؿألبرار غرفات الفردكس
كصبلة كأنة استغفار أحيوا الليل كلو بني ذكر
ػل مريد ؼبشهد األنوار كيف يرضى بالنور َب آخر الليػ
برياض الفردكس كاألسرار قم من النوـ يا مريدل لتحظى
كللمقرب ملق فيو إذالؿ القرب رىبة عظموت كإجبلؿ
يزداد رىبا كذال كىو سآؿ بقدره كلما رفعت مكانتو
ٓب يبق منو ألىل القرب آماؿ القرب يشهد غيبا عن جبللتو
لعزة نزىت كاػبوؼ أحواؿ تفىن حظو ظهمو من نور مشهدىم
اوتباع:
االتباع ال يكوف إال برتؾ التقليد ،إال لرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾كألئمة اؽبدل ،فبن كصفهم القرآف كأ ىن
عليهمٍ ،ب يرتؾ التسليم ،إال لرسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،كؼبن صبلهم ا﵁ تعأب حىت صاركا أشبو الناس بو
﴿ ﴾.
كسنتو البيضاء أصل كصؤب نعم منهج اؼبختار نور سبيلى
ؼبتبع اؼبختار بالتأكيل كَب ؿبكم القرآف حب إؽبنا
يكوف حبيب ا﵁ بالتنزيل كمن يتبع خري النبيني يصطفى
وببنا ا﵁ يعطى خري إسعاد قباتنا باتباع اؼبصطفى اؽبادل
نعطى العلوـ كنعطى نور إرشاد باالتباع نناؿ اغبب كاغبسىن
حىت يناؿ الرضا صحىب كأكالدل أحى بنا الشرع جدده لنا رىب
بنور قرآنو أسرار أفراد كاؼبصطفى مشس حق أشرقت هتدل
من العلى تعأب خري إهباد من تابع اؼبصطفى ناؿ الرضا حبا
قدرا كيبنحو إحساف إمداد يوليو رىب حبا منو يرفعو
168
اوتحاد:
كماؿ التوحيد ،كىو غيب عن األركاح ،كسر ال يباح ،كىو أف تتحد حقيقة العلم اإلؽبى بعلم
العبد ،كليس بعده مقاـ إال الفضل األكرب.
(أ) فمنزلة اوتحاد:
البواده العلية الىت تصوؿ على القلب من الرب بعني اليقني أك حقو.
(ب) مراتب اوتحاد:
سلوؾ ،ككصوؿ ،كسبكني ،فمرتبة السالك :األمر كاإلرادة ،كمرتبة الواصل :امبحاء كجوده كإ رادتو
بالوجود اغبق ،كمرتبة اؼبتمكن :أف يكوف ظبعو الذل يسمع بو ،كبصره الذل يبصر بو.
(ج) اوتحاد الكلى:
الركح إذا غبظت ؾبافسىا غابت عن مفارقها ،فحصل االرباد الكلى دبحبة اؽبجرة الىت ىاجرهتا
الركح من سجن نأيها ،كسافلني بعدىا.
(د) أىل اوتحاد:
مرتبتاف :مرتبة ارباد األمر كاإلرادة ،كمرتبة ارباد العلم َب حقيقة اؼبشاىد ،ككبل اؼبقامني شهوداف ال
كجود لواحد منها.
(ىـ)المتحد أالمشاىد:
اؼبشاىد من بلغو عني اليقني ،كاؼبتحد من بلغو حق القني.
للمعاٗب َب مشهد التوحيد َب صفا االرباد وبلق شهودل
حيطىت إذ بو ذبلى كجودل هبتلى الوصف كاعبميل تعأب
ؼ كتليد يبحى لبس َب طار أفىن عىن بو يطيب بقائى
169
* * *
َب فرقها حىت تناؿ اإلرباد الباقى ال تسرتيح الركح َب صبع كال
نزه كماؿ الذات عن آماؽ كاالرباد من ا﵀اؿ حببها
عن نفخة قدسية يا ساؽ بل عن عيوف الركح عما فوقها
170
اإلجابة:
إجابة اؼبضطر ىى قدرة ا﵁ الىت فوؽ األسباب ،كما أذف بالبياف َب الدعاء إال كقد تفضل
باإلجابة.
ربقق باضطرار للعنايات سر اإلجابة َب حاؿ اؼبناجاة
ناديت متلمسا نيل السعادات كعلم من أنت باغبق اليقني إذا
نزاىة اإلسم كاألكصاؼ كالذات كعلم من تدعو بالقرب معتقدا
ككالد كعن اغبيطات هات عن اؼبعني كعن ضد كعن كلد
إجابة الس ؤؿ َب نفس كغبظات مستحضرا قربو ؿبققا أبدا
حبسن ظنك ربظى بالبشارات كساكن القلب للمؤب كمبتهجا
ؼبا تركـ تفز منو خبريات تدعوه باسم لو معىن مناسبة
َب حاؿ ذكرؾ معىن سر كلمات كاإلسم تذكر ق مستحضرا يقظا
بأنو سامع معىن اؼبناجاة ترل كتسمع أك مستحضرا أبدا
كمن صباؿ كمن رتب كدرجات كعند قا تعطى ما ترجوه من نعم
ؼبخلص صادؽ يدرل إشاراتى سر اإلجابة غيب الح باطنو
قة َب كل حاالت كنيلو مفتاحو الصدؽ كاإلخبلص رائده
نيل الرضا كابتهاج بالكماالت سر الوصوؿ كمعراج الوصوؿ إٔب
لو بو عن مقامات كجنات إقباؿ قلبك متجها إٔب أحد
كفؤا لو من منازلة كجنات فاف بو عن سواه ال ترل أبدا
سنن الشريعة َب حصن اؼبعيات متابعا منهج الفرد اؼبراد على
اوجتباء:
الرجوع إٔب اػبلق بعد الوصوؿ إٔب اغبق كىو عبودية.
ألىل اغبب ربقيق األماٗب ألىل اإلجتبا الكشف العياٗب
مدامهمو رحيق من قرآف كأىل اإلصطفا َب الغيب ىاموا
إٔب عني اغبياة لدل التداٗب كأىل اإلجتبا اجتازكا مقاما
171
عن األلباب ذبلى بالبياف ا ـ لديها صحبة ذبلى علو
ظل الوار ة أخفى عىن اغبجب َب صولة اإلجتبا بالنور ظللىن
بغيبو كأناؿ اغبب كالشربا قد صار ىيكل ذاتى الرؽ سطره
أعادٗب البتدائى أشهد الصحبا ظل الصفات كنور اإلسم كاؼبعىن
غبضرتى نسبىت معناه كاغببا شهدت حاؿ الفنا سر البقا أدٔب
أكاه سرت عىن الظل كالشوبا ؽة أحبو بعد حسىن منو ساب
اوجتالء:
الفناء عن رعاية أدب العبودية ،كَب اجتبلء األكصاؼ يكوف العبد مظهر ؿؿحق ،كالركح َب جلوة
االجتبلء تكوف َب هبجة الشوؽ إٔب اللدنية كال تشهد اآليات الكونية.
أكوف بو من فوؽ قاؼ كأعراؼ ىو االجتبل ىبفى رسومى كأكصاَب
فأشهدىا من بعد فقدل إيبلَب يليح لركحى من معاٗب صفاتو
كظل اؼبباٗب ُب صفا مشهدل خاؼ تلوح اؼبعاٗب صوب كجهى جلية
على حضرة البلىوت حققت إشراَب إٔب العآب األعلى تصح سياحىت
نفذت من األقطار باإلسعاؼ فياء التجلى سرت اآلل عندما
بعد رشفى من راح غيب ابتدائى ركحوٗب براح سر اجتبلئى
بذاتى صفائى كاجتبلء اؼبعىن فالصفا َب شهودل بدئى حبلٔب
سلسبيل اجتبلئى بل من العني ال بسور أك حيطة أك دبزج
ء أسكرت ركح كاجد بالوفا راح قدس لو أهنا ٔب تراءت
أراه تعأب َب اصطناعى باغبب لدل االجتبل َب القرب يظهر ٔب صوىب
بو تسكر األركا ح راحا ببل شوب يدار طهور اغبب َب حظوة الصفا
ظهورل إشراقى ؿبا نوره حجىب أكوف ببل كوف أعدت ؼببدئى
ألف اؼبعاٗب بالضيا طمأنتت قلىب فيخفى ظهورل مظهرا من عناصر
كأنفذ من أقطار ىيكلى الرتب فأسب ح َب مسجو ر حبر حقيقىت
فيظهر نور اإلجتبل للفىت ينىب كيغشى ضيا بدئى معآب نشأتى
172
فنائى بو عني البقا غبقيقىت قكعبىت لدل االجتبلء اعبق فالوج
إٔب قدسو األعلى بأنوار حكمة أصلى لو كىو اؼبصلى ـبرجى
ا بأعني كسعىت أشاىد أسرار فأبقى بو بعد الفنا فيو حاضرا
ذباكزت كثرهتا بأنوار كحدة أسوح بنفسى نافذان من معاؼبى
هبا شهودل بدءا فوؽ أعراَب ترنيمة اإلجتبل َب ركض أكصاَب
ىب كإسعاَب هبا اتصأب دبحو ترنيمة تسكر األركاح إف تليت
كجو اعبميل بنيلى خري ألطاؼ يدار َب حا نو ا الراح الطهور يرل
عقلى يبني ٔب آداب إشراَب ركحى تشاىده قلىب يراقبو
اإلجماع:
اتفاؽ أىل اّبؿ كالعقد من اؼبو وؽ هبم من ىذه األمة على أمر من األمور الشرعية أك العقلية أك
العادية.
اإلحراـ كتكبرية اإلحراـ:
(أ) تكبيرة اإلحرام:
ؿبو لكل ما سول ا﵁ تعأب.
(ب) اإلحرام:
كتكبرية اإلحراـ الىت حرـ هبا على اؼبصلى ما يبطل الصبلة أك ينقصها تعظيما ﵁ تعأب كلشعائره.
نفخة القدس كلىب اؼبتعاؿ أحرمى حجا إٔب ؾبلى الكماؿ
كوف دنيا بل أخرل كاؼبثاؿ أحرمى من مقتضى الرسم كمن
بعد ذبريدل من السفل كعاؿ لب يا نفخة قدس سارعى
تدخل األفراد فيو ال ظبلؿ أدخلىن مدخل الصدؽ الذل
حظ كة الزلفى بفضل متواؿ أخرجىن من أنا حجا إٔب
ذا ألف الوجو ال ح ببل ظبلؿ أحرمت ركحى كذا الرسم حبلؿ
عن سواه من مشاىدة كحاؿ شاىدتو الركح فيو أحرمت
عندىا ركحى ربل ببل انفصاؿ وبرـ اعبسم دبيقات لو
173
سور إحرامى سمى فىاؼبثاؿ حل ركحى حضرة اإلطبلؽ َب
ربرـ الركح لرب ذل جبلؿ وبرـ اعبسم لبيت خليلو
من ظبلـ من حضيض كاعتقاؿ حلها إحراـ جسمى إنو
أنسها بالوجو نور اؼبتعاؿ حؽبا َب صفا اعبلوة ركحى
174
بل كنور قد يلوح لدل اعبهاد فيو نار أحرقت كل السول
جذبة للقدس قد ؿبت ارتداد للرياضة بدؤه عىن بو
فيو جاكزت اؼبقاـ إٔب اعبواد صوـ تشبيو دبلكوت ظبا
مشس كحدتو تضئ على العباد صائم ال صائم إف أشرقت
حكمة اإلهباد ت ف يبء بالرشاد ٔب صبلة َب صيامى مقتضى
كىى ركح ٔب كطبر بل كزاد ميزت قدرل حبصن عبودتى
حضرة القدس ب ال حجب ابتعاد ٔب شهود حاؿ حجى كجهىت
تقضيو رتبىت َب كل كاد نوع األحكاـ إظهارا ؼبا
إذ أنا العبد فيوليىن الوداد أظهر اغبكم ليظهر حاكما
كاد يبحيها شهودل َب اعبهاد أ بت اغبكم أنا َب دكرتى
ينمحى عبد دبحو اإلعتقاد َب نور القدس لوال حكمو
أ بت الثاٗب جليا ال عناد حكمو حصن األماف لرتبىت
كىو ىو القاىر جل باالنفراد صرت عبدا َب عبودة نشأتى
حضرة الزلفى إٔب غيب ارباد حكمو عدؿ بو جذىب إٔب
قوـ اؼببىن فصرت لو مراد كىو قيوـ حكيم قادر
حيث كاف السر غيبا غري باد كالصياـ لو كفيو مبدأ
مبدأ التكوين َب كل العباد ٓب يصم أحد لغري ا﵁ من
غريه فيها سول الصوـ اؼبضاد أشركوا كل أنواع العبادة
مشهد الوجو لدل يوـ اؼبعاد فهو ﵁ العلى جزاؤه
األحوال:
كالربكؽ َب الظهور كاألفوؿ ،كاغباؿ بوادره من اغبق تصوؿ على أىلو قهران ،فبل يلتفت صاحب
اغباؿ إٔب حظ عاجل أك آجل ،فإف التفت صاحب اغباؿ إٔب اغبظ ،كاف حالو معلبلن ،كمىت كاف
اغباؿ معلبلن ،أدل إٔب ضبل ؿ صاحبو ،كاإلضال ر بو ،إذا األحواؿ عن رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾كر ت،
175
كبالسري على صراطو اؼبستقيم نيلت ،كبالقهر عن التحلى هبا ظهرت .كىى اغبجة القائمة على
صدؽ الدعوة أك كذهبا ،كىى معىن يرد على القلب من غري تعهد كال تكسب من صاحبو ،فاغباؿ
داع لبذؿ قصارل اجملهود؛ لينتقل صاحبو من األعراؼ إٔب التعريف ،كمن التعريف إٔب التعرؼ،
مربملها ،إال أىل األحواؿ السنية، كمن التعرؼ إٔب اؼبعركؼ سبحانو كتعأب دبجاىدة ال
فاألحواؿ ىى كارد اغبق يهجم على القلوب ،فيصوؿ عليها صولة حقانية؛ فيفر العبد إٔب ا﵁
ناسيان ما سواه.
(أ) األحوال أاإلرادات:
األحواؿ نتائج اإلرادات ،كاؽبمم من قول النفوس.
(ب) األحوال أالشهود:
األحواؿ نتائج الشهود ،كالشهود نتائج اؼبقامات ،فمن غلب عليو مقامو قهر حالو.
(ج) األحوال عند الواصلين:
األحواؿ عند الواصلني بأف تنكشف لك اعبنة كما فيها ،فرتل مهانة الدنيا كما فيها ،كترل أف
نفسان تصرفو َب طلب الدنيا قد وبجبك عن تلك الدار اؼبنجلية لك.
عند البداية كاآل ار ٔب طرب كاف اؼبنازؿ كاألحواؿ ٔب حجب
آياهتا كاؼبعاٗب ٍب ٔب طلب أسعى إليها كٔب كجد إذا ظهرت
حىت ألفت مقاما دكنو الوصب د بداياتى دبظهرىا أنست عن
176
كيعقلو إذا رجع إٔب حسو ،كيعرب عنو دبا ااأعطاه ا﵁ من العبارة فهو اغباؿ اإلؽبى ،يبؤل القلب
سركرا عند اإلفاقة.
فإف غلب كٓب هبد شيئا ٍب رد إٔب حسو خلوان من ذلك فهو حاؿ من اؼبزاج ،ؼبا ضبى القلب
خ يل ،صعد منو البخار من التجويف الكبري إٔب الدماغ ،فحجب العقل كمنع الركح بالذكر ،أك بالت
اغبيوانية من السرياف ،كرمى بصاحبو كاؼبصركع ،فهذا حاؿ صحيح كلكن من اؼبزاج الطبيعى ،ليس
لو فائدة ،ككثريا ما يرل شبحان ،أك سحابان ،أك بستانان ،أك بران ،أك حبران ،كىو ىذا البخار.
( )2الحال الربانى:
ىو أف اإلنساف إذا كاف صاحب صدؽ ،ككرد عليو حاؿ حق؛ تشتغل الركح معو ،كتتحد
باعبوارح ،كينحرؼ الطبع ،كيتغري اؼبزاج ،كيعرؽ اعببني ،كوبمر الوجو ،كىنا يكوف قد غمره النور،
كتوالت عليو اإلؽبامات من اؼبعاٗب القرآنية ،كقاـ كأنو نشط من ع ؽاؿ كىى ا﵀اد ة ،كألكلياء ا﵁
تعأب فيها مشارب شىت.
( )3الحال الشيطانى:
تكوف لكذاب كىو الذل يعقل أىل ؾبلسو َب السماع قد أك َب اػبلوة ،فهذا صاحب كسوسة
كحديث نفس ،قد سخر منو الشيطاف ،فكل ما يلقى إليو يتخيل أهنا علوـ كىى ظبوـ ،فبل يعوؿ
على ما ىباطب بو كإف صادؼ الصحة.
بو يظهرف للقلب نور ؿبياه اغباؿ عن ذكر اغببيب كمرآه
تطيب بو األركاح كاؼبنعم ا﵁ فأما الذل بالذكر فهو مدامة
فذاؾ بفك القيدحني يراه كأما الذل بشهود نور صبالو
إذا ذكركا ا﵀بوب الح ضياه ىو اغباؿ نور مشرؽ ألكٔب الصفا
بو العبد َب حلل حبسن رضاه بو الركح َب أنس بو اللب عامر
يلبيو عند الوجد بالفضل مواله إذا ذكر العبد ا﵀لى حبالو
كيسمع قؤب ٍب يفهم معناه كتشرؽ أنوار الشهود لذاكر
كمن يبنح األحواؿ صح عبله ىو اغباؿ سر ا﵁ يعطى ؼبن يشا
كيعطيو فضبل للذل كااله مقاـ بفضل ا﵁ خص ؼبفرد
بو تفع األستار كالظاىر ا﵁ ىو اغباؿ حب بل يقني نبة
177
كٓب يتجمل ـبلص هبداه كلوال كماؿ اغباؿ ٓب يصف طالب
بأسرار مواله كنور سناه ىو اغباؿ هبلى القلب حىت هبمل
شريعتو كذبملوا حببله أكلو العزـ باغباؿ اإلؽبى أيدكا
سبيل اؽبدل باغباؿ ال بسواه كأىل اؽبدل كأئمة اغبق جددكا
كاغباؿ جذبة ؿببوب غبناف اغباؿ حجة دعول سالك فاف
أىل الضبللة من خب كشيطاف اغباؿ ينكره أىل اعبهالة بل
عن كل مبتدع عن جاىل جاف لكن أىل الصفا ىبفوف حاؽبمو
فرد سوؽ إٔب ركح كروباف العلم با﵁ نور ال يراه سول
إال لفاف لدل ؿببوبو داف خل اإلشارة ال تبدل غوامضها
فالعلم با﵁ من أسرار إياف إف أنكر اغباؿ أىل اعبهل فاعذرىم
مالو إٔب اغبظ من زكزر كهبتاف أخفوا علومكو اصوناؽبا عمن
إال ألىل الصفا من خري إخواف تسرتكا عنهمو فالغيب ال هبلى
عنكم ذبة كىاب كحناف كادعوا إٔب ا﵁ باغبسىن لتوتفعوا
أف ذبمعوا اػبلق للحسىن بقرآف سريكا على منهج اؼبختار كاجتهدكا
خصم أتى طائعا َب حاؿ الفاٗب اخفوا عن اػبلق ما ال يعلموف فكم
رضواف كالعطا فضبل بإحساف كا﵁ أسأؿ أف يهدل بنا يعطى
قد أ بتت َب مقاـ الوجد بالصدؽ اغباؿ كارادة من خضرة اغبق
بالوارد اغبق َب سريل كَب شوقى حاؿ هبا جذبىت للقدس تنبئى
كالركح تصعد للملكوت َب رفق أفىن هبا كاجدا عن مقتضى بدئى
قدرل من الطني أك درل من اػبلق حاؿ ذبدد ٔب اؽبياف تشهدٗب
هبلى لعيىن َب كجهى كمن فوقى قد تكشف اغبجب عن نور يلوح دبا
أبدت ٔب اآلل َب منشوره الرقى أحيت معانيو األكٔب هبيكلو
للقدس مرتقيا غبظرية اغبق سكر ل هبا غيبىت عن ظل مرتبىت
حاؿ اربادل تلوين ببل رتق فيها مقامى سبكني كمنزلىت
قدس اعببللة ركحى كبوه فرقى فصل بو رتبىت عبد يفر إٔب
178
َب ىيكل ماؿ حقيقة الفرؽ ةؽ صبعى بو مشهد األكصاؼ مشر
َب القرب كاغبب كاإلقباؿ كالصدؽ حاؿ ىو اغبجة العليا تثبتىن
اوختراع أاإلبداع:
البد ؼبن أراد معرفة ا﵁ حق معرفتو أف يعرؼ جواىر األشياء ،ليقف على االخرتاع اغبقيقى َب
صبيع الكائنات ،ألف من ٓب يعرؼ حقيقة الشئ ٓب يعرؼ حقيقة االخرتاع ،كإٔب ىذا اإلشارة بقولو
تعأب :ﮋﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﮊ األعزاف.١٨٥ :
كاؼببدع سبحانو أبدع الكوف كتابا ظاىره الكائنات ،كباطنو اآليات ،كحده التجليات كمطلعو ؾبلى
الذات ،فمن أبصر بعيوف الرأس شهد الكائنات ،كمن أبصر بعيوف القلب شهد اآليات ،كمن
أبصر بعيوف األركاح شهد التجليات ،كمن كاف اغبق ظبعو كبصره شهد ما ال يبني بعبارة كال
بإشارة ،كىنا تسجد األركاح فكيف حاؿ األشباح؟!.
ككضحت فيو للعباد سبيبل ظهرت فأبدعت الوجود صبيبل
يراؾ بو من ال يرل التأكيبل تعرفت فيو باأليادل عجيبة
بصحرا كعمراف رأيت دليبل معاٗب صفات اغبق الحت ألىلها
لقد أبدعت آ ارىا سبثيبل دليبل على التوحيد كالقدرة الىت
فنالت من الوىاب ٍب قبوال كمثلت األركاح َب الكوف آية
179
رأت سر ما أبدعتو العيناف ظهرت دبا أبدعت باألكواف
تراءت لعني الركح َب التبياف كساح النهى َب الكوف تنظر حكمة
لديو اقتباس النور باإليباف ذبانس ركحى عآب العلو َب الصفا
كتونسو ركحى بساطع برىاف فريتد عقلى خاسئا بعد حبثو
لتشهد أل الكوف كاإلمكاف أيا عقل فاحبث َب الكياف كما حول
تراءل لعقلى َب حصوف أماف كأطلق عناف الركح تشهد غيب ما
اوختطاف:
أ -االختطاؼ َب مقاـ اعبماؿ كاعببلؿ :لآليات نشوة تفقد اغبى مقتضياتو ،كللتجليات صولة
تدؾ هبا األطوار كتصعق هبا األركاح ،كىذا َب مقاـ اعبماؿ كاعببلؿ.
ب -االختطاؼ َب مقاـ البهاء كالضياء :إذا ارتقى اؼبختطف إٔب البهاء كالضياء اختطفتو العناية
فرمت بو َب بادية اإلغباد ،فحار كدار كنسى الديار (أال إٔب ا﵁ تصري األمور).
ج -اؼبختطف :من أخفت التجليات عن قلبو اآليات.
تراءت لركحى َب مقاـ تدانيو أطالع َب رقى سطور معانيو
كرؤية غيب الح ٔب خافيو فأىتز ربنانا لرشف طهوره
تنزؿ هبلى ٔب صباال بعاليو رشفت طهورا َب اؼبناجاة عندما
لدل اإلصطبلـ اغبق الحت معانيو سكرت ككاف السكر خطفة كاجد
بو سرتت عىن رسوـ مبانيو كَب خطفىت صعقى أالح حقائقا
تراءل لعني الركح كالفرد ىاديو ذبلت ٔب األظباء كالرؽ غيبو
كفيو بياٗب حتف نفسى أالقيو ككانت أنا حجىب فصححت غيبىت
اوختيار:
ىو قبوؿ أحد األمرين بالوىم من ذكات الباطن كباغبس من ذكات الظاىر.
اإلخالص:
180
علم انفراد اغبق سبحانو كتعأب َب صبيع شئوف العوآب ،كتدبريىا حبسب ما تعلقت بو ،كل صفة
من صفاتو كاسم من أظبائو اغبسىن ،مع التنزيو عن شوائب الشكوؾ كالظنوف من كل ما يكوف
كىو كائن فبا يتحمل فهمو العقل ،كما ال يتحمل فهمو ،مع اليقني الثابت بواحدنيتو ذاتا
كصفات كأظباء ،فبل ينسب إٔب غريه عمبل ،كال يعتقد علة ،بل يعتقد انفراده ككماؿ تصرفو اؼبطلق
َب صبيع العوآب ،مشاىدا ظهور أف كل ما يراه آية من آياتو ،دالة على أحدية ذاتو ،كىو إفراد ا﵁
تعأب باأللوىة ،كالعبادة ،كاالستعانة بو ،حىت ال يرل معبودا سواه ،كال إؽبا سواه َب القياـ بكل ما
أكجبو علينا ،كاإلخبلص هناية السالكني كبداية الواصلني.
فناديو يا حناف نيل خبلصى إٔب ا﵁ كجهنا الوجوه بإخبلص
ؿبل اإلخبلص :اإلخبلص عمل من أعماؿ القلوب ،فبل يكوف إال بعد التحقق دبشاىد التوحيد،
إذف فاإلخبلص ؿبلو القلب الذل تنبعث منو اإلرادة ،فاؽبمة ،فالعزيبة ،فالعمل.
أنواع اإلخالص:
-1اإلخبلص َب العمل :أال يطلب جزاء كال شكورا من أحد من خلق ا﵁ ،فمن ال يطيع ربو إال
خوفا من النار ،أكر رغبة َب األكل كالشرب كاعبماع َب اعبنة فهو عبد سوء.
-2اإلخبلص َب الدعاء :أال يكوف للعبد تدبري كحوؿ كقوة َب دفع ما يدعو لكشفو ،حىت
يتحقق بالعجز عن دفعو حبولو كقوتو ،كمالو ،كأىلو كالناس أصبعني.
ج -منازل اإلخالص:
-1اإلخبلص عند السالكني :ذبريد العمل من رؤيتوٍ ،ب يتخلص من طلب اعبزاء على العملٍ ،ب
يتخلى عن الرضا بعملو.
-2اإلخبلص عند الواصلني :التحقق بالعجز عن القياـ دبا هبب ،مع بذؿ قصارل اعبهد َب
العمل الصاّب ،كاػبوؼ من رؤية العمل خشية من الوقوع َب الشرؾ اػبفىٍ ،ب شهود اؼبنة من ا﵁
على العبد العامل ،كالتحقق بأف العمل بنور التوفيق ،كالعناية ،كاؽبداية اإلؽبية.
-3اإلخبلص عند اؼبتمكنني :شهود معاٗب ذبليات األظباء كالصفات حاؿ العمل ،كإشراؽ أنوار
اؼبواجهة بتمييز اغبضرتني بعد العمل ،ليكوف اإلخبلص خلوص العمل من اإلخبلص فيو ،بالفرار
من رؤية اإلخبلص َب حاؿ التحقق بو.
181
-4اإلخبلص عند أىل الفرؽ األخري :يعرؼ بو العبد عبوديتو ،كوبفظ حقوؽ الرب ،كعندىا
يكوف اؼبتحقق هبذا النموذج إنسانا كامبل َب صورتو كمعناه ،كلوال اإلخبلص ما حيت أجساـ
األعماؿ ،كال تنورت ظلمات األفعاؿ ،كىذا باب بو كصل من سبسك دبيدئو ،كفاز من شرب منو
رحيقو ،فأحىي باإلخبلص ىياكل األعماؿ ،فذقو شرابا صافيا ،كسبسك بعشاؽ ذات اغبق تعشق.
هبلى لك الوجو تدنو منك أنوار أخلص ؼبوالؾ َب سر كَب علن
كالقلب وبجبو حظ كأعذار أرل فؤادل يطالبىن برؤيتو
سرل كقد أنبأت كتب كأسفار أبعد علم يقيىن َب "ألست" كَب
حاشا كميلى كفراف كإدبار يبيل قلىب إٔب كوف كأطلبو
بعني سرل كالحت منو أسرار أبعد أٗب شهدت صباؿ طلعتو
أك ربجب القلب آماؿ كإكثار أكحظ وبجبىن أميل للدكف
للحق ٓب يلهها حور كأبكار يا قلب أخلص فإف الركح آؽبة
حق اليقني كربقيق كأذكار اقتداء بالنىب على سر الوصوؿ
182
ىو من ناسبك َب خصوصماتك ،كتشبو بك َب صبيع أحوالك ،قرب منك دبا صبلك ا﵁ بو فصار
قريبك ،كانتسب إليك دبا تقربت بو إٔب ا﵁ تعأب فصار من نسبك ،ىو من بذؿ نفسو قبل
نفسك ،كمالو قبل مالك ،كقدـ أصدقاءؾ كأىلك كأكالدؾ على خاصتو كأىلو كأكالده.
ىو من ال تتكلف لو ،كال زبشى الشر منو ،استول عندؾ السر كالعلن معو ،كأنت عظيم َب عينو
كقلبو َب كل أحوالك من يسر كعسر كبعد كقرب ،إف شددت يسر ،كإف يسرت ىابك ،سركره أف
تكوف مسركرا.
األخالق أالتخلق:
أ -التخلق :تكلف النفس إف تتجرد من مقتضيات عناصرىا الىت تدعو إٔب ـبالفة الشريفة الغراء؛
طمعا فيما يزكؿ ،أكحرصا على ماال ينفع ،أك تودد ا ؼبن لعنهم ا﵁ كغضب عليهم ،أك مو االة
ألىل الكفر با﵁ ،أك عقوقا للوالدين ،أك قطيعة للرحم ،أك أذية للوالدين.
ب -اػبلق :حاؿ داعية النفس إٔب أفعاؽبا من غري فكر كال ركية كىى قسماف:
-1من أصل اؼبزاج كتركيب األبداف :كسرعة الغضب من أقل شئ ،كاػبوؼ كاعبنب من أيسر
شيء كالتهور كالضحك بغري موجب حقيقى ،كىذا من أصل الفطرة كاؼبزاج كمن الصعب عبلجو.
-2اؼبستفاد بالعادة كالتدريب كتزكية النفس :قد يكوف مبدؤه.
الفكر كالركية كاجملاىدة ٍب يصري حاال للنفس الزمة.
إذف فاػبلق :ىو أ ر تزكية النفس من الرضبة ،كالعفة كالشجاعة ،كالكرـ ،كالصرب ،كالصدؽ ،
كالشكر ،كقوة اإليباف با﵁ كرسولو ،كالغرية لكتاب ا﵁ كلسنة رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،كالعفو ،كالسماح،
كغريىا من مكارـ األخبلؽ.
ج -اػبلق كالتخلق :اػبلق :ىو أ ر تزكية النفس ،كالتخلق :سببو اليقظة بعد طوؿ الغفلة.
د -األخبلؽ :هبا يكوف اإلنساف فوؽ اؼببلئكة قدرا ،أك أضر من الشيطاف شرا.
ىػ -أخبلؽ ا﵁ تعأب :ىى صفاتو العلية كأجلى فيك ما بو التعريف لو فقهت ،كمنحك نورا بو
التعرؼ لو علمت ،فاحرص على أف تراه فيك كَب اآلفاؽ دبا اقتضتو أظباؤه من األخبلؽ ،قاؿ ﴿
﴾" :زبلقوا بأخبلؽ ا﵁" حىت نكوف كما قيل:
كإليو بعد معرفىت اؼبآب أ نا اػبفى مظهرا لظهوره ؼ
183
فالعبد من كاف صبالو صفات العبيد ،ككمالو التخلق بأخبلؽ اؼببدئ اؼبعيد.
ك -حسن اػبلق :احتماؿ األذل ،كقلة الغضب ،كبسط الرضبة ،كطيب الكبلـ.
أكٔب اؽبمم العوأب تفاض على ىى األخبلؽ أسرار اؼبعأب
كتشهده هبا نور اؼبثاؿ ترل اإلنساف إنسانا عيانا
كما هبلى على اؼبلك اؼبوأب يلوح عليو نور الوصف هبلى
ح ؿ مقاـ أعلى باعبماؿ ؼ بأخبلؽ اؼبهيمن قد ربلى
كفقرل للغىن بو نوأب فذٔب للعلى بو فخارل
كأحظى من إؽبى بالوصاؿ بأضداد الصفات أناؿ قرىب
بأفق القلب مشس اإلتصاؿ بأخبلؽ اؼبراد كقد أضاءت
ألفق شركؽ أنوار اجملأب على اػبلق العظيم بو رقى
بتحقيقى دبنزلىت كحأب بو أنا عبد ذات ا﵁ شغفى
بأخبلؽ اؼبهيمن كاعبماؿ كعبد الذات فرد قد ربلى
دبواله ظبا رتب اؼبعأب عزيز بالعزيز عظيم قدر
كصبلو حبلل اإلتصاؿ كرا سقاه اؼبصطفى راحا طو
معارجو على هنج الرجاؿ كقربو إليو بو فصحت
إٔب أكج التنزؿ كاجملأب ىى األخبلؽ نسب كاتصاؿ
كحصن اغبفظ من كل الوباؿ ىى النسب القريب إٔب قريب
***
كراح الصفا من حضرة اػببلؽ شراباف رشف مدامة األخبلؽ
ؼبن شاىدكا األنوار َب اآلفاؽ فراح الصفا طبر من القدس نولت
ففركا إٔب اػببلؽ باألشواؽ أحاط هبم كجو على منزه
تدار ببل مزج على العشاؽ كطبرة آداب السلوؾ طهورة
معاؼبهم بشرل لفرد راؽ أديرت عليهم من لدل البدء صبلت
بو جذبوا بالذكؽ كاإلشفاؽ صفاىم لو بدءا فجملهم دبا
184
فصاركا نبو األبداؿ بعد ؿباؽ بأخبلقو العليا الكريبة صبلوا
نبو صفوة الرضبن كالرزاؽ يقرهبم كىو القريب ألهنم
األخيار أالخير:
أ -الخير:
ىو الغاية األخرية من أعماؿ العقوؿ كالقلوب كاألبداف الصادرة عن اغبكمة كالركية.
ب -الخيرات المبنوية:
فضائل عن اغبسن خفية ،ألهنا لذة للعقوؿ كاألركاح الزكية ،كعناء للحس كالنفوس البهيمية.
ج -األخيار:
ىم اؼبقربوف الذين يعملوف من األعماؿ كارسم ؽبم من الشريعة اإلؽبية ،كال يطلبوف على ذلك
عوضا من جر منفعة إٔب أجسادىم ،أك دفع مضرة عنها ،فعند ذلك يقاؿ ؽبم ( أخيار على
اإلطبلؽ ) كأهنم من أبناء اآلخرة.
ء -قرب األخيار أقرب األبرار:
قرب النسب للمصطفني األخيار كقوامو اليقني كمزاجو العلم ،كقرب الطلب للمجتبني األبرار
كقوامو العمل كمزاجو العلم.
ىـ -مشهد األبرار أمشهد األخيار:
إذا حجبت االنوار اآل ار فاؼبشهد لبلبرار ،كإذا أخفى اعبماؿ باالسرار فاؼبشهد لؤلخيار.
األدب :ىو حصن األمن كلو فتحا كختما.
أ -أنواع األدب :األدب ىو عنوان المبرفة أىو نوعان:
-1االدب اغبسىن :أدب اعبوارح.
-2األدب اؼبعنول :أدب القلوب.
ب -منازل األدب:
-1األدب عند أىل الطريق:
ىو رعاية اغبق جبل جبللو ،باستحضار عظمتو ككربيائو كعزتو ،حىت كأف األديب يراه ،أك يراقب
أنو جل جبللو يراه ،فيحفظ السالك أنفاسو من اف يصرؼ نفسا منها َب غري مراضيو كؿبابو.
185
-2األدب عند أىل المجاىدة:
التشبو بالكماؿ الركحاٗب بفادح ؾباىدة النفس ،حىت زبرج النفس من عوائدىا اغبيوانية ،كرذائلها
اإلبليسية ،فتكوف أشبو بعآب اؼبلكوت بعد ذبردىا.
-3األدب عند الناس:
تكلف النفس األخذ باؼبركءة فيما بينهم ،ليكوف ذك اؼبركءة سيدا مطاعا َب قومو.
-4األدب فى الدين:
كماؿ التمسك بالسنة سبسكا هبعل اإلنساف ،يراعى أنفاسو.
-5األدب عند أىل المحبة:
حضور القلب مع ا﵀بوب ،كاؼبسارعة إٔب اؼبراد كاؼبطلوب ،كتلك اؼبراتب متصلة ببعضها ،فمن ال
مركءة لو ال يعمل بالسنة ،كمن ال وبافظ على السنة ال يتجمل با﵀بة فبل يراقبها.
ج -عين األدب:
العجز عن األدب مع ا﵁ ىو عني األدب ،كىو ذبملك (ببل حوؿ كال قوة إال ا﵁) كذبردؾ عن
ظهورؾ ،كما يراه اعباىل سوء أدب فهو عني األدب حاؿ الطب.
ء -كمال األدب:
كماؿ االدب مع ا﵁ تعأب حسن الظن بو سبحانو ،كاغبمد ﵁ على نعمائو الظاىرة كالباطنة.
ى -كمال الكمال فى األدب:
كماؿ الكماؿ األدب مع العلم.
أ -أكمل األدب:
مقتضى كماؿ العبودية ،ككل شأف من الشئوف اقتضتو العبودية فهو عني األدب حاؿ الطب.
ز -األدب أالطلب:
اللذة َب الطب مع األدب خري من القرب ،كمن حرـ اللذة َب الطلب ،كحرـ األدب ،كانت
أعمالو كلها تعبا ،كلو فاز بالطلب قبل االدب حصل العطب ،إمبا يصح الوصاؿ باالدب كلو مع
قليل الطلب.
ح -حضرة األدب:
حضرة بل ة :على اؼبريد أال يرل نفسو إال َب بل ة:
186
يرل نفسو َب حضرة اؼبرشد جاىبل مذنبا ،كيرل نفسو َب حضرة رسوؿ ﴿ ﴾كافرا ،كيرل نفسو
َب ا﵁ عدما.
ط -سوء األدب:
اف يتعدل أىل مقاـ اإليباف حدكد األدب ،فيطمعوف فيما تفضل ا﵁ بو على أىل اإلحساف،
فغذات ٓب ينالوا أنكركا كأكلوا ،كمن أساء أدبو على األعتاب رد إٔب رعى الدكاب ،أل :أف نفسو
هبيمة شهوانية فريد إٔب تأديبها كهتذيبها ،ألف سوء األدب يوقع َب الغضب.
اإلدراك:
كشف اغبقيقة على ما ىى عليو ،كليست اغبقيقة تتضح باأللفاظ ،إمبا االلفاظ ياب للجواىر،
كأجساـ لؤلركاح ،كإف من العلوـ علما ال يسطر على االكراؽ ،كإمبا تتلقاه الركح من الركح بالكبلـ
الركحاٗب.
آدم :
ىو اؼبخلوؽ الذل ذبلى فيو اغبق سبحانو ػبلقو ،فغن ا﵁ سبحانو خلق آدـ على صورتو ،كليس
187
اؼبراد أنو خلقو على كرة ؽبا أبعاد كحدكد ككم ككيف ،بل اؼبراد أنو صبلو دبعاٗب صفاتو كصباؿ
أخبلقو ،كخلقو بيده ليجلى لو ما لديو سبحانو ،كال علم أرفع من علم من علمو ا﵁ األظباء
كلها ،كجعلو خليفة َب األرض ليحظى خبطابو يوـ العرض.
اإلرداة:
ىى إشارة بالوىم إٔب تكوين أمر فبكن كونو ،ككوف خبلفو ،لتخصيص أحدنبا.
أ -إرادة الببد:
ىى طبرة تنوع األفكار ،كتقرب اآلماؿ ،كتسهل على اؼبريد األعماؿ ،كمىت سكرت نفسو خبمرة
إرادتو ا﵁ فهو ﵁ ،كإف كانت إرادتو غريا فهو مقامو.
ب -إرادة اهلل تبالى:
صفة كاحدة ،كزبتلف أظباؤىا حبسب تفاكت متعلقاهتا :تسمى رضبة ،كإذا تعلقت خبصوص النعم
تسمى ؿببة ،فهى صفة قديبة ،زبصص اؼبمكن :بالوجود أك العدـ ،كبالطوؿ أك القصر ،كباغبسن
أك القبح ،كبالعلم أك اعبهل ،إٔب غري ذلك من الشئوف كاالحواؿ ،كإرادة ا﵁ تعأب قائمة بذاتو َب
صبلة صفاتو ٓب يزؿ كذلك موصوفا هبا ،مريدا َب ازلو لوجود األشياء َب أكقاهتا الىت قدرىا،
فوجدت َب اكقاهتا كما أراد َب أزلو من غري تقدـ كال تأخر ،بل كقعت على كفق علمو كإرداتو من
غري تبدؿ كال تغري ،دبر األمور ببل ترتيب أفكار كال تربص زماف ،فلذلك ال يشغلو شأف عن
شأف.
ج -المراد الكائن أالمراد المحبوب:
عن ا﵁ تعأب لو مرداف ،كمرداـ ؿببوب ،كما علينا إال تنفيذ اؼبراد ا﵀بوبن كال وبصل إال اؼبراد
188
الكائن.
ء -اإلرادة أاومر أالنهى:
إف الفاعل اؼبختار ىو ا﵁ تعأب ،فما كاف ىدل كنورا فهو إرادتو كأمره ،كما كاف ضبلال كظلما
فهو إرادتو كهنيو.
ى -أنواع اإلرادة :اإلرادة نوعاف:
-1اإلرداة الكائنة :ال مفر من كجودىا.
-2اإلرادة ا﵀بوبة :يأمر ا﵁ تعأب هبا.
ك -العلم كاإلرادة كالقدرة:
ما من كائن َب الوجود إال كقد أحاط بو العلم ،كخصصتو اإلرادة ،كذبزئو القدرة ،كصدر عن
اؼبشيئة.
189
إذا كصلت رحابو سر العبودة هبلى
َب "أك" يريك متابو َب "قاب قوسني" كصلى
اإلرشاد:
دعوة من بلغ درجة الرشاد إلرشاد غريه لطريق اغبق كسبيل اؽبدل باغبكمة البالغة ،كاؼبوعظة
اغبسىن ،كاغبجة البالغة من العقوؿ مبلغ التصديق ،لبياهنا كصحة مقدماهتا كنتائجها ،ناىجا مع
من يدعوىم بقدر عقوؽبم كتسليمهم كمعارفهم ،حىت يعرج هبم من حس مشهود ،إٔب معقوؿ
مقبوؿ ،إٔب غيب مسلم بو بقوة الرىاف ككضوح الدليل ،متحريا منهج اغبق فيما يقرر ،كىدل
األئمة فيما يبني.
األزلية أاألبدية:
أ -األزلية:
ىى النشأة األكٔب ،فامح األبدية َب األزلية؛ تسرتح بالوحدانية ،كارجع إٔب العدـ ليظهر كزبفى،
فيظهرؾ ؾبمبلن ،ألف نيل السعادة باإلعادة.
ب -األبدية:
ىى النشأة األخرل ،كاألبدية ال ذبلى ؼبن ٓب تثبت أزليتو ،كمن نسى بدايتو ىلك َب هنايتو فارجع
إٔب ما كنت عليو ،كعد إٔب ماضيك َب األزلية ،تر ا﵁ يواليك َب األبدية.
غشا نور ؾبلى الذات أكجو سدرتى أَب األزؿ اؼبركز عىن بنشأتى
ظهورا بو األظباء تنىب بصورتى كىل نشأتى األكٔب هبا كنت ظاىرا
راؽ ببل قيد حيطىت كغيىب إش نعم نشأتى األكٔب هبا الغيب ؿبمتدل
عني الشرؽ عن غرب فذؽ يسر نشوئىت كَب الكوكب الدرل يسرل مفصل
يقرب أسرار كىبفى حقيقىت نعم متلى اؼبشكاة كالنور مشرؽ
كما نشأتى األخرل سول أبديىت سول أزليىت كما نشأتى األكٔب
ؼبن حجبوا عىن بأفياء سدرتى كما القيد اإلطبلؽ إال معارج
كَب نشأتى األخرل فمجبله كجهىت ٕب الوجو مشهد ففى نشأتى األكٔب
190
كأىل الصفا شربوا طهور ؿببىت فبل قيد ال إطبلؽ إال يكادح
بشهاء ارباد الح من أحػػدية ؽبل كن كمػزاجها طهورا أديرت
األزمة:
ىى خراب القلب من اإليباف ،كحراـ على قلب أف يشم رائحة الليقني كفيو سكوف إٔب غري ا﵁
تعأب ،كحراـ على قلب أف يدخلو نور كفيو شئ فبا يكرىو ا﵁ تعأب.
األسباب:
٣٩يبحو األسباب من قلوب العارفني ﮋﯕﯖﯗﯘﯙﯚﮊ انزعد: معارج ،كمداج
كيثبت القدرة ،كيبحو اؼبشاىدة من قلوب الغافلني كيثبت األسباب .فإذا نظرت إٔب القدرة بدكف
اغبكمة ؿبقت الكائنات ،كشهدت قادران كقدرة ليست غريان ،فإذا من عليك بشهود اغبكمة
شهدت األكاسط صدرت عن حكيم قادر ،منزه عن اغبلوؿ كالزماف كاؼبكاف ،كسبيزت مرتبىت
191
كاجب الوجود كاؼبمكن الوجود.
األسباب:
مشاىد التوحيد :سبحو األسباب ،كزبفى النسب ،كمقاـ العبد يثبت الوسائط كيشهدىا.
األسباب أالمسبب:
السالك إذا ترؾ األسباب ضل ،كال بد لو منها ،كالواصل إذا توقف عند األسباب زؿ ،كاألكٔب لو
التجرد منها ،كاؼبتمكن عند شهود اغبق ال تشغلو الشئوف عن منشئها ،كال الكائنات عن مكنوهنا،
فهو َب التجارة كالبيع مع ا﵁ تعأب ألنو مع اؼبسبب جل جبللو ،كإف زبلى عن األسباب،
فاؼبسبب جل جبللو معو ،قاؿ تعأب :ﮋﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﮊ انُىر.٣٧ :
السبب أالمسبب:
اقتضت إرادة ا﵁ تعأب أف هبعل األسباب مرتبطا بعضها ببعض ،كىو القادر سبحانو يقوؿ للشئ
كن فيكوف ،كلكنو سبحانو كتعأب أراد أف يظهر للعقوؿ دبا أبدعو من بدائع صنعتو ،كما أالحو
سبحانو من عجائب حكمتو ،كغراب قدرتو ،فأظهر ما قدره أزال متنقبل َب أطوار اقتضتها
اغبكمة ،لتقوـ اغبجة على العقوؿ ،كتظهر اغبجة للنفوس ،فلم يشأ سبحانو أف يعجز العقوؿ،
كال أف وبري األركاح إال َب جبللو كعظمتو.
اوستقامة:
سر يتعلق بالصفات اغبقية باطنا ،كالصفات اػبلقية ظاىرأ ،بعد تطهري الصفات البشرية عن
شهود اؼبتابعةاإلبليية ،كالقياـ ﵁ تعأب دبا هبب من العقيدة ،كمن العبادة ،كمن األخبلؽ،
كاؼبعاملو ،كاػبركج عن اؼبعصود ،كمفارقة الرسوـ كالعادات ،كالقياـ بني يدل ا﵁ تعأب على حقيقة
192
الصدؽ ،كاالستامو مراد ا﵁ تعأب ا﵀بوب غبضرتو العلية ،كالسري بسري العلم اؼبطلوب للعبد،
كطلب اإلقامة َب ؿباب ا﵁ كمراضيو ،كمن استاـ مع ا﵁ تعأب كاف الكوف بيده كَب طاعتو،
كانطوت النبوة بني جنبيو.
أ -االستقامة َب الوقت :أف تشهد قيامو.
ب -االستقامة َب األقواؿ :برتؾ الغيبة.
ج -االستقامة َب األفعاؿ :بنفى البدعة.
د -االستقامة َب األعماؿ :نفى الفرتة.
ى-االستقامة َب األحواؿ :بنفى اغبجبة.
ك -االستقامة كالكرامة:
شتاف بني مراد ا﵁ تعأب من العبد ،كمراد العبد من نفسو ،فالعبد يطلب الكرامة ،كا﵁ سبحانو
كتعأب يطلب االستقامة ،كمن قدـ مراده على مراده على مراد ربو كاف جاىبلن عند العلماء با﵁؛
كإف ظن أف عآب.
اوستدراج:
اػبركج عن النمط األكسط ،كفارقة الصراط اؼبستقيم.
األسرار اإللهية:
فوؽ العوؿ كال يبكن أف يتذكؽ حبلكهتا إالمن اصطفاىم ا﵁ ،كصبغهم بضبعة القبوؿ ،كلوهنم
بلوف عآب األركاح العالية ،قاؿ تعأب :ﮋﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮊ انبمزة.١٣٨ :
أ -األسرار الرأحانية:
األسرار الركحانية ال سبحو األسرار اعبسمانية ،بل ىى سبل ؽبا.
ب -كتم األسرار:
193
هبب أف يظل السر مكتومأ َب طليات صدرؾ ،حىت يظهره من سارؾ بو ،كاؼببيح بأسرار اغببيب
ليس حببيب ،كقد أغمضنا تلك األسرار صونا ؽبا عن غري األحرار ،كلنجعل لؤلخ حاالن يبرف هبا
نفسو للفهم قبل الكشف ،كلنعلم مقدار قابلية الطالب.
مسلم كىو من مواله مرىوب ال تبد ضبتك العليا لغري فىت
أىل اعبفاء فإف الفضل موىوب كأخفهاصأنا نور اغبقيقة عن
َب القلب لوحا هبذا النور مكتوب صنها عن الغري كاكتمها كخل ؽبا
194
اإلسالم:
هناية االستسبلـ ،كبو القبوؿ كالسبلـ ،كالتسليم ببل اعرتاض ،كاالنقياد الظاىرل ،كاالمتثاؿ ؼبا جاء
بو النىب ﴿ ﴾ ،كعقد القلب على عقيدة اغبق ،كإالنة اعبوارح على العمل دبا أمر ،فاإلسبلـ دين
الكماؿ اإلنساٗب ،كالسعادة األبدية.
أ -أصول اإلسالم أفرعو:
أركاف اإلسبلـ اػبمسة ىى أصوؿ ،كما زاد عليو من كالية كحب كقرب ىى فركع عنها ،فإذا زالت
األصوؿ امبحت الفركع.
ب -باطن اإلسالم أظاىره:
إف اإلسبلـ ركح كجد ،إيباف كنظاـ ،فهو عقيدة باطنة تشبو الوقود الذل وبرؾ اآلالتٍ ،ب ؾبموعة
الوصايا كاألكامر الىت ىى أصل السعادات.
ج -اإلسالم التقليدى:
ىو ما كبن عليو.
د -اإلسالم السمائى:
إسبلـ أتباع رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾.
ى -اإلسالم الحقيقى:
إسبلـ النفوس الزكية الطاىرة ،كىو التوحيد االجتبلئى َب حضرة ألست.
أ -المسلم:
من شعر بأف كل أرض بلده ،ككل إنساف أخوه ،ككل باطل عدكه ،ككل حق صديقو ،ككل مسلم
جار جنب كلو كاف دبياه اؽبند أك مياه مراكش؛ ألف اإلسبلـ كطن كاؼبسلموف أسرة كاحدة ،كال
ينبغى ؼبسلم أف يقلد غري رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،كأنو وبرـ أف يقلد اؼبسلم غري رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾.
ز -المسلم الكامل:
ال يكوف اإلنساف مسلما كامل اإلسبلـ إال إذا شهد بنور التسليم كاإليباف ال بعيوف العقل
كاإلمكاف.
ح -مقام اإلسالم:
تسليم كعمل.
195
ذبردت من رظبى برصيامى ذبرت من رجس اعبود بإسبلمى
األشرار:
الذين يطلبوف العوص فيما يعملوف من اػبري كالشر من جرة اؼبنفعة إٔب أنفسهم ،أك دفع اؼبضرة
عىن ،كال يفكركف َب اؼبعاد ،كال يرجوف َب اآلخرة اػبري ،كال ىبافوف العقاب ،كال يهم أمر النفس
كال النظر َب حاؽبا بعد اؼبوت؛ فيقاؿ عند ذلك (أهنم من أبناء الدنيا).
اإلشراؽ كالشركؽ:
أنت إشراؽ ،كالشركؽ ؾبلى الذات األحدية.
196
كٔب اقبلت ؾببله َب تفريدل فيو تراءت ٔب حقائق رتبىت
األشياء:
معلوـ أف معرفة حقيقة األشياء ىى معرفة حدكدىا كرسومها كذلك أف األشياء كلها نوعاف:
مركبات كبسائط.
فأما اؼبركبات فتعرؼ حقائقها إذا عرفت األشياء الىت ىى مركبة منها ،كالبسائط تعرؼ حقائقها
إذا عرفت الصفات الىت زبصها.
مثاؿ ذلك :إذا قيل لك :ما حقيقتو (الطني)؟ فيقاؿ :ماء كتراب ـبتلتطاف (كالسكنجني) فيقاؿ:
عسل كخل فبزكجاف( ،كالسرير) خشب كصورة مركباف( ،كالكبلـ) ألفاظ كمعاف مؤلفاف،
(كاللحن) نغمات حادة كغليظة متجداف( ،كاغبيواف) نفس كجسد مقركناف.
كعلى ىذا القياس ذبيب إذا سئلت عن ىذه األشياء اؼبركبة ،إذا البد من ذكر تلك األشياء الىت
ىى مركبة كمؤلفة منها ،فأما األشياء فتعرؼ حقائقها إذا عرفت الصفات الىت زبصها.
مثاؿ ذلك :إذا قيل لك :ما (اعبسم اؼبطلق) فيقاؿ :جوىر بسيط ابل لصورة ،فإف قيل :ما
(الصورة)؟ فيقاؿ :ما ىية الشئ كلو االسم كالعقل كالقيمة ،فإف قيل :فما (اعبوىر)؟ فيقاؿ :ىو
القائم بنفسو االبل للصفات ،فإف قيل :فما (الصفة)؟ فيقاؿ :عرض حاؿ َب اعبوىر ال كاعبزء
منو ،فإف قيل :ما (الشئ)؟ فيقاؿ :ىو اؼبعىن الذل يعلم كىبرب عنو ،فإف قيل :ما (اؼبوجود)؟ قيل:
ىو الذل كجده أحد اغبواس أك تصوره العقل أك د عليو الدليل فإف قيل :ما (اؼبعدكـ)؟ فيقاؿ :ما
قابل ىذه األشياء اؼبذكورة َب الوجود ،فإف قيل :ما (ا﵀دث)؟ فيقاؿ :ما كونو غريه ،فإف قيل :ما
(اإلحداث)؟ فيقاؿ :تكوين اؼبكوف ،فإف قيل :ما (العآب)؟ فيقاؿ :ىو اؼبتصور للشئ على
حقيقتو ،فإف قيل ما (العلم)؟ فيقاؿ :صورة اؼبعلوـ َب نفس العآب ،فإف قيل :ما (اغبى)؟ فيقاؿ:
اؼبتحرؾ بذاتو.
فإف قيل :ما (القادر)؟ فيقاؿ :ىو الذل ال يتعذر عليو الفعل مىت شاء ،فإف قيل :ما (الفعل)؟
فيقاؿ :أ ر من مؤ ر َب مؤ ر فيو ،فإف قيل :ما معىن (البارل تعأب)؟ فيقاؿ :مبدع اؼببدعات
كـبرتع الكائنات كمتقنها كمتممها كمكملها كمبلغها إٔب أقصى مدل غاياهتا كمنتهى هناياهتا حبس
ما يتأتى َب كل كاحد منها.
197
فإف قيل :ما (القدرة)؟ فيقاؿ :إمكاف إهباد الفعل ،فإنت قيل :ما (السنعة)؟ فيقاؿ :ىو إخراج
الصانع من فكره ككضعو َب اعبسم ،فإف قيل :ما (اؼبصنوع)؟ فيقاؿ :مركب من جسم كصورة.
فإف قيل :ما (العقل األكؿ)؟ فيقاؿ :ىو مبدع أبدعو ا﵁ تعأب كىو جوىر نوراٗب ،كقد كرد َب
حديث( :أكؿ ما خلق ا﵁ تعأب العقل) ككرد (أكؿ ما خلق ا﵁ نور نبيك من نوره) فيظهر أف
العقل األكؿ ىو نور رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ .
(النفس) ىى جوىرة ركحانية حية عبلمة فعالة بإذف ا﵁ تعأب( .اإلرادة) ىى إشارة بالوىم إٔب
تكوين أمر فبكن كونو ككوف خبلفو لتخصيص أحدنبا( .العقل اإلنساٗب) ىو التمييز الذل ىبص
كل كاحد من أشخاصو دكف سائر اغبيوانات( .اعبنس) ىى صفة صباعة ـبتلفة الصور يعمها
معىن كاحد( .النوع) ىى صفة صباعة متفقة بالصورة يعمها معىن كاحد( .الشخص) ىو كل صبلة
يشار إليها دكف غريىا فبيزة من غريىا باألفعاؿ كالصور( .اػباصة) ىى صفة ـبصوصة بطيئة
التحوؿ( .النور) ىو جوىر مرئى يضئ من ذاتو كيرل بو غريه( .الظلمة) ىى عدـ النور عن الذات
القابلة للنور.
(النهار) ىو ضوء الشمس( .الليل) ىو ظل األرض( .اغبرارة) غلياف أجزاء اؼبادة( .الربكدة) صبود
أجزاء اعبسم اؼبادل( .الرطوبة) سيبلف أجزاء اؼبادة( .اليبوسة) سباسك أجزائها( .اللوف) بركؽ
شعاعات األجساـ( .الرائحة) أخبرة ذكات كيفيات تتحلل من األجزاء اؼبركبة( .الصوت) قرع َب
اؽبواء من تصاده األجساـ( .الكوف) قبوؿ اعبسم صورتو كخركجو من حيز العدـ( .الزيادة) تباعد
هنايات الشئ ك(النقصاف) تقارهبا( .التغري) تبدؿ الصفات على اؼبوصوؼ.
(كالنقلة) خركج من مكاف إٔب مكاف( .اؼبكاف) كل موضع سبكن فيو اؼبتمكن كىو هنايات اعبسم.
(الزماف) عدد حركات الفلك كتكرار الليل كالنهار( .الفلك) ىو جسم شفاؼ كركل ؿبيط العآب.
(العآب) صبيع اؼبوجودات اؼبتكونات الىت وبويها الفلك( .الكواكب) ىى أجساـ منرية مستديرة.
(اعبسم) ىو مالو طوؿ كعرض كعمق( .اعبسم الشفاؼ) ىو كل جسم يرل ما كراءه.
(النار) ىى نري حار يبدد األشياء كيفرؽ أجزائها كيردىا إٔب ذاهتا البسيطة( .اؽبواء) ىو جسم
لطيف خفيف سياؿ شفاؼ سريع اغبركة إٔب اعبهات الست( .اعبهات الست) ىى غوؽ كربت
كغرب كمشاؿ كجنوب كشرؽ( .اؼباء) ىو جسم سياؿ قد أحاط حوؿ األرض( .األرض) ىى
جسم غليظ أغلظ ما يكوف من األجساـ كتواقعت َب مركز العآب( .الزبد) ىو ماء كىواء.
198
(الرياح) ىو سبوج اؽبواء كسيبلنو إٔب إحدل اعبهات( .األ ري) ىو اؽبواء اغبار الذل يليو فلك
القمر( .النسيم) ىو اؽبواء اؼبعتدؿ الذل يلى كجو األرض ( .الزمهرير) ىو اؽبواء الذل فوؽ كرة
النسيم كدكف األ ري كىو بارد مفرط الربكدة( .الشعاع) ىو نور الشمس كالقمر كالكواكب السيارة
َب اؽبواء كبو مركز األرض( .إنعكاس الشعاع) ىو رجوع تلك األنوار من سطح األرض كالبحار
كاألهنار كاعبباؿ َب اؽبواء( .البخار) ىو أجزاء مائية رطبة ترتفع عند غلياف اؼباء فتتحرؾ بو اآلالت
كاألدكات لنفع العآب( .الدخاف) ىو أجزاء أرضية لطيفة ترتفع َب اؽبواء مع اغبرارة.
(الغيم كالسحاب) نبا األجزاء اؼبائية إذا كثرت َب اؽبواء كتراكمت ،الغيم منها الرقيق كالسحاب
ىو اؼبرتاكم( .اؼبطر) ىو تلك األجزاء األرضية إذا بردت كرجعت كبو مركزىا( .الربؽ) ىو النار
تنقدح من احتكاؾ تلك األجزاء الدخانية َب جوؼ السحاب( .الرعد) ىو الصوت الذل يدكر
َب جوؼ السحاب كيطلب اػبركج( .الصاعقة) ىى صوت وبدث من خركج تلك الرياح دفعة
كاحدة مع تلك الربكؽ من ارباد الكهربائية اعبوية( .الصوت) ىو قرع وبدث َب اؽبواء من تصادـ
األجساـ بعضها مع بعض( .الضباب) ىو البخار الرطب يثور من كجو األرض بعقب األمطار.
(اؽبالة) ىى دائرة ربدث فوؽ سطح الغيم من انعكاس شعاع الشمس كالقمر كالكواكب( .قوس
قزح) ىو نصف ؿبيط ؿبيط الدائرة إذا حد ت َب كرة النسيم ملونة بألواف متناىية َب أعبلىا
اغبمرة كالصفرة دكهنما ،كاػبضرة دكف االصفرار كالزرقة دكف اػبضرة.
(الثلوج) قطر صغار ذبمد َب حلل الغيم تنزؿ برفق( .الربد) ىو قطر ذبمد َب اؽبواء بعد خركجها
من ظبك السحاب( .السيوؿ) ىى مياه أكدية ذبرة من كثرة األمطار( .زيادة األهنار) ىى من ماء
العيوف الذل ينزؿ من أصوؿ اعبباؿ فينصب كهبرل َب بطوف األكدية ،زيادهتا من كثرة السيوؿ.
(الزلزاؿ) ىى حركة بعض بقاع األرض من أخبرة ناذبة عن انفعاالت َب جوؼ األرض ؿببوسة،
تلك األخبرة تريد الصعود( .اعبباؿ) ىى أكتاد األرض كهبا تتغيري ؾبارل الرياح كسبد األهنار باؼبياه
الىت تستودع فيو من األمطار كذبمد على رؤكسها ٍب ذبرل سيوال( .اعبزائر) ىى بقاع من األرض
َب كسط البحار( .الربارل) ىى بقاع من األرض ليس فيها نبات كال بنا( .اآلجاـ كالبطائح) ىى
بقاع فيها مياه كنبات( .الغدراف) ىى مواضع هبتمع فيها مياه األمطار.
(األرض) ىى جسم كركل الشكل كقفت َب اؽبواء بإذف ا﵁ تعأب ميع ما عليها من اعبباؿ
كالبحار( .اؽبواء) ىو ؿبيط باألرض من صبيع اعبهات( .الفلك) ىو ؿبيط باؽبواء مثل ذلك.
199
(مركز األرض) ىى نقطة َب كسط عمقها كمن تلك النقطة إٔب ظاىر سطح األرض بل ة كنصف
من ا نني كعشرين من ا﵀يط 3.5من 22من ا﵀يط( .البحار) ىى مستنقعات على كجو األرض
حاجزة للمياه اجملتمعة فيها.
(زيادة البحر) ىى انصاب مياه األهنار كالودية فيها ،فإف قيل :ما العلة َب مد حبر فارس كجزره َب
اليوـ كالليلة؟ يقاؿ :علة كوف اؼبد عند طلوع القمر فإنو يؤ ر َب غلياف أجزاء اؼبياه َب قعره ك وراف
انتفاخها كرجوع تلك األهنار اؼبنصبة إٔب خلف فيظهر اؼبد فعلو ،كوف اعبزر ىى عند مغيب القمر
كرجوع تلك األجزاء إٔب قرارىا كيؤ ر بإزالة الغلياف كالفوراف كاالنتفاخ السكوب فيظهر اعبزر .العلة
َب أف مياه كلها ماحة مرة غليظة كمياه األمطار كأكثر اآلبار عذبة لطيفة ،ألف اغبكمة اإلؽبية
اقتضت حفظ اؼباء من الغيري كالتعفن فمزجتو باؼبلح ليكوف خزانة يصرؼ منو على بعاده َب كل
سنة القدر الذل أراده باألمطار ﮋﮂﮃﮄﮅﮆﮊ انذجز ٢١ :كلوال ذلك لتعفن اؼباء
كأىلك العآب كلو.
(الطبائع األربعة) ىى الربكدة كاغبرارة كالرطوبة اليبوسة( .األركاف األربعة) ىى النار كاؽبواء كاؼباء
كاألرض( .األخبلط األربعة) ىى الصفراء كالسوداء كالدـ كالبلغم.
(اؼبولدات الكائنة) ىى اؼبعادف كالنباتات كاغبيواف( .اؼبعادف) ىى ما يكوف َب عمق األرض من
اعبواىر كغريىا فبا هبرل ؾبرل اؼبوات( .النبات) ىو الظاىر على كجو األرض من نبات األشجار.
(اغبيواف) ىو كل جسم متحرؾ حساس مؤلف من نفس حيوانية كبدف موات ،كتقويبها على
ضربني فمنها ما يتكوف كيتولد َب الرحم ،كمنا ما زبرجو البيض ،كمنها ما يتولد من أشياء ،كمنها
ما هبتمع من الطرفني يتوالد كيتولد.
(اإلرادة) ىى إشارة بالوىم إٔب تكوف شئ ما يبكن كوف ذلك كيبكن كوف غريه( .القدرة) ىى
إمكاف شئ من األفعاؿ اختيارا( .االختيار) ىو قبوؿ أحد اآلمرين بالوىم من ذكات الباطن
كذكات الظاىر باغبس.
(اعبهل) ىو تصور الشئ بغري صورتو( .االعتقاد) ىو عقد االحتماؿ على ربقيق شئ( .الوىم)
ىو قوة من قول النفس اغبيوانية متخلية هبا األشياء.
(اإليباف) ىو التصديق دبا ىبرب بو اػبرب( .اإلسبلـ) ىو التسليم ببل اعرتاض( .الطاعة) ىى من
صباعة لرئيس ينتظر منو نيل اعبزاء( .الكفر) ىو الغطاء( .الشرؾ) إ بات ربوبية ا نني( .اعبحود)
200
ىو إنكار اغبق( .الكعصية) ىى اػبركج عن الطاعة( .الطاعة) ىى االنقياد ألمر اآلمر كهنى
الناىى.
(اؼبيعاد) ىو رجوع اػبلق إٔب النعيم أك إٔب العذاب( .الثواب) ىو ما هبعلو لكل نفس من السعادة
كالراحة كاللذة كالسركر كالفرح بعد اؼبوت( .العقاب) ىو ما يناؿ اإلنساف من اغبزف كاآلالـ
كاػبوؼ بعد اؼبوت ككل إنساف حبسب ما اكتسب من اػبري كالشر كا﵁ غفور رحيم.
(اؼبعركؼ) ىو كل فعل ٓب تنو عنو الشريعة كالسنة كجرت بو العادة( .اؼبنكر) ما هنت عنو الشريعة
كٓب ذبر بو السنة كال العادة( .أجرة األجري) ىو جزاء ؼبا يستحق كل عامل دبا يعملو( .الشكل)
صورة جسمانية( .اللوف) صورة ركحانية( .النبات) ىو كل جسم يتغذل كينمو( .كاغبيواف) كل
جسم متحرؾ حساس( .كاإلنساف) حى ناطق ،كىو صبلة مركبة من نفس ناطقة كبدف مائت.
(كاعبسم) جزىر لطيف طويل عريض عميق( .اللفظ) كل صوت لو ىجاء( .كالكبلـ) كل لفظ
يدؿ على معىن.
(الصدؽ) ىو إهباد صفة ؼبوصوؼ ىى لو أك سلب صفة عن موصوؼ ليست لو( .الكذب) ىو
عكس ذلك ،كيقاؿ أيضا :الصدؽ كالكذب َب األقاكيل ،كالصواب كاػبطأ َب الضمائر ،كاػبري
كالشر َب األفعاؿ ،كاغبق كالباطل َب األحكاـ ،كالضر كالنفع َب األشياء ا﵀سوسة.
(الدنيا) ىى مدة بقاء النفس مع اعبسد إٔب كقت افرتاقها الذل يسمى اؼبوت( .اؼبوت) ىو ترؾ
النفس اسعماؿ البدف( .اآلخرة) ىى نشأة انية بعد اؼبوت ،كيقاؿ أيضان :اؼبوت ىو بقاء النفس
بعد مفارقة اعبسدكخلوىا عنو َب عاؼبها( .اعبنة) ىى عآب اؼبتقني( .جهنم) عآب الكفار كالفجار.
(اعبنة) ىى اؼبرتبة العليا( .جهنم) ىى اؼبرتبة السفلى( .البعث) ىو رجوع األركاح ألشباح كانتباىها
للقيامة( .النوـ) ىو اشتغاؿ النفس عن اعبسد بغريه مع مشوؿ عنايتها بو( .القيامة) ىى قياـ
النفس كاعبسد من دكر الربزخ( .اغبشر) ىو صبع اػبلق للحساب كاعبزاء( .اغبساب) ىو عرض
األعماؿ على العماؿ أماـ اغبق( .الصراط) ىو طريق مستقيم قاصد إٔب ا﵁ تعأب ،كىو اؼببني َب
الكتاب كالسنة كَب اآلخرة طريق على منت جنهم يبر عليو الناس.
(األلواف اؼبفردة) ىى البياض كالسواد كاغبمرة كالصفرة كاػبضرة كالزرقة كاؼبكدة( .الطعوـ) تسعة
أنواع كىى :العفوصة ،كالقبوضة ،كاغبموضة ،كاغببلكة ،كاؼبلوحة ،كاللمرارة ،كاغبرافة ،كاؼبزكزة،
كالدسومة.
201
اوصطفاء أالمصطفى:
أ -اوصطفاء:
القياـ باغبق للحق مقاـ الرجل اصطفاء ،كأكمل مقامات االصطفاء أف ىبربنا ا﵁ تعأب أنو ظهر،
كسرت بظهوره حبيبو ،فأقامو مقامو ،ككاف ىو جل جبللو اؼبشهود لؤلركاح َب حاؿ النيابة ،كىذا
اؼبقاـ الفردل األضبدل.
ب -المصطفى:
اؼبصطفى ﴿ ﴾غيب من الغيب الذل كصلت إليو نفس اؼبصطفى ،كىو ﴿ ﴾الذل بلغ مقاما أف
أقسم ا﵁ بو بقولو (لعمرؾ) ،كىو ﴿ ﴾سدرة منتهى علوـ اػببلئق ،إليو يصل كل مقرب ،كمنو
يستمد كل مرسل كىو ﴿ ﴾الربزخ بني اغبق كاػبلق.
ج -أكمل عالمات اوصطفاء :اغبب َب ا﵁ ،كالبغض َب ا﵁.
ء -مبراج اوصطفا :الصفاء الركحاٗب معراج إٔب االصطفاء اإلؽبى.
ى -براق اوصطفا :ا﵀بة فمن أرسل ا﵁ لو الرباؽ ،اصطفاه للتبلقى.
اوصطناع أالمصطنع:
أ -اوصطناع:
إذا كجهت كجهك شطر قدسو اصطنعك لنفسو ،كمىت اصطنعك لنفسو ،كاجهك باألنوار الىت
تسرتؾ عن اآليات كاآل ار كمن اصطنعو لنفسو َب مقاـ العبودة فبل تعلم نفس ما أخفى لو.
ب -المصطنع:
الذل جذبتو سواطع أنوار اعببلؿ كاعبماؿ ،حىت يتفجر لو فجر اغبقائق َب ظلمة ليل اغبرية،
فيقوؿ( :ال أحب اآلفلني) لديها ينظر ربو بالعني من غري بني ،فتشهده العالوف مشرقة فيو أنواره،
كالئحة فيو أسراره.
اوصطالم:
نعت كلو يرد على القلب فيسكن ربت سلطانو.
203
عندىا راح الصفا مر اؼببلـ غيب غيب مشهدل َب االصطبلـ
أنىن الربزخ طلسم اؼبقاـ نشوتى بعد احتساء مدامىت
نوف تبدك ٔب إذا دار اؼبداـ صاد ذبلى عن حقيقة سدرتى
صح ٔب التفريد َب حاؿ اؽبياـ عندىا سكرل ببل صحو إذا
كالفنا فيو اصطبلمى كاألكاـ غيبىت فيها حضورل َب البقا
204
من معاٗب الصفات كاآلماؿ َب اصطبلمى جردت من كل شئ
باؼبعاٗب تضئ حلى ارربأب كاف جسمى اؼبشكاة ظل فضبل
اإلصالح أالصالح:
أ -اإلصالح:
اإلصبلح أنواع :إصبلح نفسك بالعلم كالرياضة ،كإصبلح جوارحك با﵀اسبة فاؼبراقبة فاػبوؼ،
كإصبلح ما بينك كبني اػبلق حبسب مراتبهمٍ ،ب إصبلح ما بينك كبني اؼبرشدٍ ،ب إصبلح ما
بينك كبني رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾ ،فهلموا إٔب اإلصبلح يا قوـ كاعجلوا فما ىو بعد اليوـ يقبل
التأخري؟!.
ب -الصالح:
الصبلح بعد اإلصبلح كبو تكوف عامبل من عماؿ ا﵁ تعأب ،كىو أكمل مقاـ يتفضل ا﵁ بو على
خاصة رسلو ،كَب مقاـ الصبلح يبنح الفبلح ،كمىت أفلح اؼبؤمن بلغ كل أمانيو.
ج -الصالحون أالمصلحون:
ىم الذين أصلح ا﵁ قلوهبم كأحواؽبم كأعماؽبم كأقواؽبم كىم ضنائن ا﵁ الذين أفردىم لذاتو،
كأقامهم خلفاء عنو َب االرض إلعبلء كلمتو كبياف ؿبابو كمراضيو.
-1الصاغبوف :يبنوف أنفسهم.
-2اؼبصلحوف :يبنوف اعبماعات.
ء -الصالحات:
كل عمل أك قوؿ أك حاؿ بالقلب أك باعبوارح فرضو ا﵁ تعأب أك رغب فيو ،أك سنة رسوؿ ا﵁ ﴿
﴾قولو أك بعملو أك حبالو أك هبا صبيعان.
ى -الصالحات أاإليمان :إف عمل الصاغبات دكف اإليباف ال يعتد بو.
205
كنفختو َب حرية من ضيا الغيب أحن إٔب من فوؽ كالركح تبتغى
لدل كنت نورا قبل بدئى كالشرب حنينا بو أؽبت من قبل نشأتى
قبيل التجلى فاصغ بالركح ال القلب لدل كنت ـبطوفا دبجلى كمالو
بسمع إلنسانية من صوت الرتب كمن بعد ىذا ال يباح لسامع
اإلطالع أالمطلع:
أ -اإلطبلع :على ؾبلى الوحدانية.
ب -اؼبطلع:
اؼبطلعوف ،شهدكا فناء كجودىم ،كإهباب سلبهم ،مع اإلطبلع على (كل يوـ ىو َب شأف)
فسلموا كعجزكا كفنوا كجهلوا ،فأبقاىم كأعزىم كأطلعهم على ؾبلى كحدانيتو من حيث اليقني
كصفا كإظبا ،كمن حيث الذات شهودا علميا عن حقيقة جهل ؿبض حاصلو من ركض (ربنا ما
خلقت ىذا باطبل سبحانك فقنا عذاب النار) كسبلـ على عباده الذين اصطفى.
اإلطالق أحضرة اإلطالق:
أ -اإلطالق:
أال تكوف مسئوال أماـ ا﵁ تعأب كىو شبرة التقييد باغبصوف كالوقوؼ عند اغبدكد.
206
حضرة اإلطالق:
ىو اإلطبلؽ من اإلؽبية ،كالبهيمية ،كالنباتية ،كاإلبليسية ،كالتحقق بالعبودية.
َب العآب األعلى لتحظى بالوصاؿ َب حضرة اإلطبلؽ أركاح الرجاؿ
ذبلى لؤىل اغبب أنوار اعبماؿ إذ حضرة اإلطبلؽ مظهر باطن
كاعبسم مبىن يرل سور الظبلؿ كالركح تشهد غيب أكصاؼ ظبت
معىن الصفات فلم ترل حبرا رماؿ يا حضرة اإلطبلؽ ركحى شاىدت
فهى اللطيفة قصدىا ؾبلى الكماؿ يا جسم خل الركح َب عاؼبها
تبدك ركحى َب ذبل َب مثاؿ كأشهد أيا جسمى مباٗب اآلل قد
كالركح تبقػى الكشف حىت َب اؼبآؿ فاعبسػػم َب حصنػى الشريفة سالك
207
عمرت هبا قلوهبم دبشاىدة حبيبهم ،كال خوفهم الذل النت بو أبداهنم على تأدية أحكامو،
فأبداهنم ىيئة لينة بالطاعة كالقربات ،كقلوهبم بتنزؿ األظباء كالصفات ،كىم اؼبقربوف.
ربى ركحى برشف راح التبلقى نسمات َب ركضة اإلطبلؽ
إذ ىى اغبظ للمراد الراقى ﵀ات من دكهنا كل حظ
حيث ركحى هبا ببل آفاؽ لو تفدل بالركح كانت قليبل
دبعاف زبفى على األذكاؽ أنا عند اإلطبلؽ سور ؿبيط
بشموس تضئ لآلفاؽ ظاىرل كوكب كلكن ؿبيط
فأفىن هبا عن داعيات اؼبقاصد لدل مشهد اإلطبلؽ تصفو مشاىدل
إٔب قدس عزتو بأحواؿ كاجد أجرد عن كوف الفساد مسارعا
كال وبجب اؼبلكوت صاَب اؼبوارد فنائى عن فبل اؼبلك وبجبىن عن النور كالبها
اآليات شوقا لواجدل إٔب القدس األعلى جذبت فلذ ٔب
اوعتراض أالمبارضة:
ما للعبد كمعارضة ملك اؼبلوؾ ،ملك اؼبلوؾ يفعل َب ملكو ما يريد ،كمن اعرتض انطرد.
االعرتاض :على اغبكم القدرل ،حكم القضاء كالقدر.
اؼبعارضة :على اغبكم الشرعى ،حكم االحكاـ كاؼبعامبلت.
االعرتاؼ كاؼبعرتؼ:
االعرتاؼ :توبة ،كاالعرتاؼ بالنذب يبحوه ،كإنكاره دليل على عناية ا﵁ بالعبد.
اؼبعرتؼ :إذا أقر بنبو غفر ا﵁ لو ،كمن سبادل َب طغيانو ىلك مع اؽبالكني.
االعتصاـ كالعصمة:
االعتصاـ ىو االلتجاء إٔب ا﵁ تعأب ،كاالستعانة بو سبحانو بقلب موقن ،كجوارح مسارعة إٔب
العمل دبحابو كمراضيو ،كىو التحفظ كالتحرز من فقد اؼبقصود ،كالتمسك دبا يوصل إٔب نيل اػبري
اغبقيقى.
العصمة :ملكة نفسانية سبنع صاحبها من الفجور ،كتتوقف على العلم دبثالب اؼبعاصى ،كمناقب
الطاعات ،كالعصمة من ا﵁ تعأب للعبد دبواجهة العبد بوجهو اعبميل.
208
جػ العصمة كالعناية:
العمة :لؤلنبياء بعد الوحى.
العناية :لؤلنبياء قبل الوحى.
االعتقاد كالعقيدة:
االعتقاد :عقد االحتماؿ على ربقيق شئ.
العقيدة :عقد القلب على علم دبعلوـ عقدان قويا مؤكدا.
العقيدة اإلسبلمية :تصديق القلب ما عليو األمر َب ذاتو َب نفس األمر ،كطريق ذلك :خرب
الصادؽ األمني ،بعد أف يكوف اؼبلتقى :صحيح اعبسم ،كامل العقل ،سريع الفهم ،قول الفكر،
معافا من أمراض اغبظ كعمى اؽبول ،كالعقيدة :ىى رأس اؼباؿ ،كما زاد عليو فهو رحبو.
العقيدة كالعبادة:
العقيدة :ىى اغبجة ،كآفتها الشبهة.
العبادة :ىى ا﵀جة ،كآفتها الشهوة.
العقيدة كاؼبراقبة :وبتاؿ إبليس اللعني لفك عقدة العقيدة من القلب ليخرج نورىا من القلب
فيحرفو ،فيحتاؿ على عقدة اؼبراقبة فيحلها.
العقيدة اغبقة :ىى الىت تستمد كجودىا من حرية الكلمة كسيادة الضمري ،كإذا كانت العقيدة حقا
كصوابا فلن يزيدىا مناقشة الفكر إال تألقا كسبكنا.
كماؿ العقيدة :أف نعتقد أف ا﵁ تعأب يهدل من يشاء كيضل من يشاء.
األعماؿ:
من ٓب يربىن بأعمالو على ما تكنو سريرتو فهو مدع مغركر بنفسو ،وبسب أنو وبسن كىو مسئ،
كاألعماؿ ؿبصورة َب :أعماؿ بدنية ،كأعماؿ خاصة ،أك مالية خاصة ،أك بدنية مالية.
العمل كالقصد :طالب ا﵁ كإف أخطأ قصده يصلح عمخلو ،كطالب غري ا﵁ كإف أصاب مقصده
يفسد صوابو.
العمل كالوالعلم :علم ىب عمل كباؿ ،كعمل ببل علم ضبلؿ ،كإذا طلب الرجل العلم للعمل بو ٓب
يلبث أف يرل ذلك َب زبشعو كزىده كسبلمة بصره كلسانو كيده.
العمل كالضمري :إذا كاف لك ضمري فعملك مع الرضبة إنقاذ ،كعملك مع الغيظ تأديب.
209
إتقاف العمل ككتمانو :إف كل من اتقن عمبل أعطاه ا﵁ مراده ،كإذا شرعت َب عمل كأدرت
إسبامو ،هبب عليك أف تتخذ كل الوسائل َب كتمانو.
210
نورا فيحجب غيبو اغبور كالعينا هتز قلب مراد آلو فريل
يغشاه نور فيخفى عنو تكوينا يفىن بو عند حاؿ االرباد بو
فردا ذبعل ربقيقا كسبكينا تغشى اؼبعاٗب سدرتو كتظهره
ؼبن عفا بالصفا حبا كتلوينا تلك االغاٗب أرتلها لوهتا
كىى الطهور ككاف السر مكنونا ال يسمعنها مريد َب بدايتو
لو بو صار حبد الرشف ؾبنونا دارت حبانات تنزيو كمن سبقت
فرد اؼبراد إٔب مواله مأمونا زبفيو عنو كعن دنيا كآخرة
ال تظهرنو كأبق السر مضنونا سر إذا الح أخفى اآلل أصبعها
تظهر الغيب للمراد الفىن ٔب لدل الصفو حاؿ كجدل أغاٗب
أعجزت كل عاقل إنساف تكشف اغبجب عن حقائق غيب
فاألغاٗب مدامة الركحال للنهى حيطة بكوف فأين
كالسموات كاألرض بالسلطاف تنفذ الركح باألغاٗب من أقطا
كل فرد كعآب رباٗب كىى طبر طهورة وبتسيها
نور معىن األلفاظ باإليقاف فأظبعنها َب حاؿ كجد كشاىد
بالتجلى ؼبا ؽبا من معاف فهى لفظ تشري للركح تومى
حقيقة اػبمر كاألشباح أقدامى ىى األغاٗب لدل سكرل ببل راح
حقائق الغيب عن زيت كمصباح صفت ؽبا ركح ؿببوب تليح لو
حقيقة النفس من حظ كأشباح تلقهػا إف زكت حبا يبلمسها
اآلفاق:
(أ) األفق اؼببني :العقل.
(ب) األفق العلى :الركح.
(ج) األفق األعلى :القدس.
كَب األفق مواجهىت كانس إٔب األفق اؼببني عركج نفسى
يكوف األفق أفق شركؽ مشس كسرل بعد فك رموز كنزل
211
كَب نفس الضيا كصباؿ قدس فعجبا لن كفق غريل أراٗب
كظاىر صورتى مرش ككرسى أسري كباطىن كنز اؼبعأب
كآيات ترل يعيوف رأسى فنفس أفقها أفق مبني
يرل الغيب اؼبصوف بغري لبس كسرل أفقو أفق على
ىى الكنز اؼبطلسم للتأسى كركحى نفخة مصباح قدس
كأٗب جاىل دبقاـ نفسى أسري كَب نور القدس ؾبلى
إذا ماالح لن فالكوف منسى كحيطة باطىن غيب على
اوفتراء:
اإلختبلؼ ألقواؿ كأفعاؿ غري حقيقية ،كال يكوف كذبا إال إذا نسبو ـبتلفو إٔب من ىو منو براء،
بغرض اإلساءة إٔب الغري سواء بقصد أك بدكف قصد.
األفراد أالوارث الفرد الجامع:
(أ) األفراد:
ىم الذين أفردىم اغبق لذاتو ،بدكف خطور أل خاطر لسواه على قلوهبم ،كال شهود كائن ما
غريه .كال بد لكل زماف من أفراد يصطفيهم ا﵁ لنفسو فيفهمهم َب دينو ،كيلهمهم الصواب َب
القوؿ كالعمل ،كيقيمهم مقاـ رسلو صلوات ا﵁ كسبلمو عليهم ،فتنطول النبوة َب صدكرىم إال أنو
ال يوحى إليهم.
(ب) الوارث الفرد الجامع:
خفيت إشاراتو؛ ألهنا عن غوامض أسرار التوحيد ،ككضحت عباراتو؛ ألهنا بياف اؼببدئ كاؼبعيد،
كىو ىيكل الرب ،كمشكاة اؼبكانة ا﵀مدية ،كشجرة كيتونة اؼبثل األعلى للمكانة األحدية ،كىو ال
تفارقو االستقامة كإف كانت أحوالو توجب اؼببلمة ،حضن ا﵁ شهوده بالسنة حبقيقة ما تفضل بو
عليو من اؼبنة ،كإذا أظهر ا﵁ الفرد َب الوجود ،فتح بو عيوف القلوب ،كأطلق بو األلسنو باغبكم
كأسرارالغيوب.
( )1عبارة الفرد :شفاء للقلوب.
( )2إشارات الفرد :تلويح عن الغيوب.
212
( )3أحواؿ الفرد :التنويع للنفوس.
( )4سدرة الفرد :للفرد سدرتاف :سدرة ربانية ،كسدرة ؿبمدية.
تعطى من الوىاب ؿبض كداد حلل من العيا على األفراد
ؼبقاـ أعلى حضرة اإلمداد يتجملوف هبا فيعلو قدرىم
ليست ألىل اعبد كالوداد للفرد بعد الفرد حلل صبالو
كالعاؼبوف طرائق اإلرشاد كىم القليل الناظركف صبالو
كتقربوا فضبل بغري جهاد قد صبلوا ماؿ أخبلؽ العلى
ظهرت شئوف اإلسم باإلهباد سبقت ؽبم منو السعادة عندما
فيهم على سينا بغري بعاد كؽبم ذبلى ظاىرا بنزاىة
علم اليقني حبظوة اإلسعاد كأباحهم سر الغيوب فعملوا
فتجردكا عن نسبة األعداد كسقانبوا ىذا الطهور بقدسو
حق اليقني على سبيل اؽبادل عني اليقني شهودىم كمقامهم
قد عمرت من نوره بوداد أخبلقهم أخبلقو كقلوهبم
فتجملوا من منعم جواد زىدكا الذل يفىن بكشف صادؽ
اإلفراد أالتفريد:
مىت أفردت قصدؾ العلى ،قصدؾ آلجلو كل شئ ،فإياؾ عند ىذا اغباؿ أف تلتفت ،فإف من
التفت لفتة افنت ،كما قصدؾ كل شئ للحقائق الىت أنت ىى اربادا ،كإمبا قصدؾ لؤلنوار الىت
تفضل ا﵁ هبا عليك إمدادا ،كما دمت موجها كجهك شطر قدسو اصطنعك "يا أخى" لنفسو،
كمىت اصطنعك لنفسو ،كاجهك باألنوار الىت تسرتؾ عناآليات كاآل ار ،فشهدؾ العالوف مشرقة
فيك أنواره ،الئحة فيك أسراره ،فاحفظ باإلفراد لتفوز بالتفريد ،كال يلتبس األمر عليك من خلق
جديد ،فإمبا ىو األزؿ ،شئوف يبديها كال يبتديها ،فرد األبد إليو ،كأقبل بكليتك عليو ،تسكن فبن
فاز باغبظوة لديو.
األفبال اإلرادية:
اختيار ما أمر ا﵁ بو ،كالعمل بو ،كالرضا عنو فيو ،أك باختيار ما هنى ا﵁ عنو ،كالتلذذ بو ،كالغفلة
213
عن التوبة.
اإلقبال أالقبول:
اعباىل يهتم باإلقباؿ ،كالعآب يهتم بالقبوؿ.
(أ) اإلقبال:
إمبا اإلقباؿ إقباؿ القلوب ،كإمبا اعبوارح آالهتا ،كالشأف كل الشأف كل الشأف تصي النية كالقصد،
كليس من أقبل على ا﵁ قاىرا نفسو صربا أك رضا ،كمن أقبل عليو مقهركا ،فالقبل على ا﵁ قاىرا
نفسو فىت كسر من قبلو األصناـ ،كاؼبقبل على ا﵁ مقهورا اكبط عن رتبة اإلنساف إٔب حفيض
األنعاـ ،إذ ليس من أىل اإلحساف كال اإليباف من ال ينقاد إال بسيف السلطاف ،إمبا أىل اإليباف
كاإلحساف من انقاد بنور اإليباف كالقرآف.
(ب) القبول:
ليس كل إقباؿ موجبا للقبوؿ ،كال كل سبسك بالصاغبات مؤديا إٔب الوصوؿ ،كإمبا تصل إٔب موالؾ
بنسبك ،كتقبل لديو بأخبلقو الىت تتجمل هبا ،فنسبك لو ع بد مفتقر مضطر ،كنسبتو إليك رب
فبدؾ باإلهباد كاإلمداد ،كمن طلب قبوؿ ربو سارع َب مرضاتو.
(ج) المقبل أالمقبول:
اؼبقبلوف كثريكف ،كاؼبقبولوف قليلوف.
(د) عالمات اإلقبال:
تفريد اغبق بالقصد دكف غريه ،كمن ٓب يتمرف على التفريد َب بدايتو قبل أف يفرده َب هنايتو ،كفاربة
التفريد :تفريد اؼبرشد بالقصد ،بأف هبعل كل شئ كسيلة ،ليدخل َب قلبو ،ليفوز حببو.
نسبة السالكني كاألبداؿ بني داعى القبوؿ داعى الوصاؿ
أنبأتىن بصحة األعماؿ َب قبؤب أ رل من الغيب أيا
َب فنائى أخفى يصح انتقأب َب كصأب أفىن فلم أر غريا
214
مواجهىت كجو على عاؿ تنقلت من أذؿ بسر حقيقىت
ح اؿ كصأب تناكلت راح القدس فبل لذتى بالراح حاشا ألنىن
بعني يقني ال بعني خيأب ذبلت ٔب األظباء كالغيب مشهدل
أضاءت هبا اآل ار باإلجبلؿ فكنت ببل كوف كنور حقيقىت
اوقتصاد:
ىو الوسط الذل ىو بني اإلفراط كالتفريط.
أرل الوجو حؤب َب اجتبل التفصيل على الوسط ا﵀فوظ بالتنزيل
هنجت بتحقيق كبالتأكيل على منهج األفراد سري أئمىت
اوقتطاع أالمقتطبون:
(أ) اوختطاف أاوقتطاع:
إذا اختفك منك ،فقطعك لو فكن كيف شئت كإياؾ كالتقليد.
(ب) الورا ون أالمقطبون:
( )1الوار وف :قليل؛ ألهنم َب مقاـ االصطفاء.
( )2اؼبقتطعوف :كثري؛ ألهنم َب مقاـ االجتباء.
االلتجاء:
ىو توجو القلب إٔب ا﵁ تعأب بصدؽ الفاقة إليو كلوال طعمى فيما ىو من كل يأنسى ما ىو مىن.
كٔب بغية نيل الرض منو كالتوب إٔب ا﵁ مضطرا توجهت بالقلب
أغثىن فإٗب خفت يا رب من ذنىب أيا رب إٗب العبد َب شيخوخىت
رفعت بو أىل ا﵀بة كالقرب أنلىن إؽبى فضلك الواسع الذل
األمانة أمحلها:
األمانة :نور معاٗب الصفاتَ ،ب مرآة صقلت باؼبواجهات ،كصبلت باؼبنازالت ،فظهر الغيب
اؼبصوف ،كخفى اؼبشهود بالعيوف ،كىى ما فيك من أكصاؼ باريك كاألمانة ىو ما ضبلتو أمانة
215
لديك ،ليس منك كال فيك ،كلكنو منو جل جبلؿ ،كىى حق االختيار بني البدائل ،كاألمانة
للسالك اتباع األكامر ،كللواؿ الصفات اإلؽبية ،كاألمانة ىى معاٗب الصفات ،كؽبا كاف سجود
اؼببلئكة ،كؽبا سخر صبيع ما َب السموات ،كما َب األرض من ا﵁ ،كنفذ هبا من منح عني
الصفات َب حظوة ؾبلى الذات ،كأكدع ا﵁ أمانتو َب آدـ فنسى آدـ كنسب لنفسو ما ليس لو،
فكاف ما كاف من ظهور سوءتو ،كمن شدة كجلو ،كا﵁ غالب على أمره قاؿ سبحانو :ﮋ ﯾ ﯿ
ﰀﰁﰂﰃﮊ األَبياء ، ٣٥ :كإف ما أكل آدـ ما فيو من أمانة باريو ،كضبل اإلنساف األمانة
فكاف ظلوما جهوال حىت وبملها فيكوف ؿبموال.
ؿبل األمانة :ىو القلب الذل ىو عرش الرضبن ،ال الشكل الصنوبرل اؼبقلب َب األكواف.
هبا اغبنني إذا ما الح إشراؽ ىى األمانة أكصاؼ كأخبلؽ
فيشهد الغيب أفراد كعشاؽ إشراقها حضرة ا﵀بوب يظهرىا
هبلى غوامضها َب القرب خبلؽ ىى األمانة فوؽ العاؼبني عبل
هبا يصح الصفا كالوصل إغراؽ الركح ظل ؽبا تبدل ؿباسنها
أىل الفنا كؽبم َب اغبب إشفاؽ أنوارىا أصعقت أىل الصفا جذبت
غيب فلم ترىا ركح كأحداؽ قد أسجدت ألىب اإلنساف عللو
كطينة فخار هبا إهبادل ربملت أسرار األمانة مبدءا
من اؼباء إهبادل ببل أشداد كإف أنس ما األشياء ٓب أنس نشأتى
كسخر ٔب األكواف باإلعداد نعم َب نور أسجد العآب العلى
كأغرؽ عبدا َب عظيم جهاد ليعرؼ جل ا﵁ ربا كقادرا
كال كصفة نيلى بو إسعادل فبل نوره َب ىيكلى موجب عبل
إؽبا عليا َب اعبماؿ البادل أمانتو ضبلتها ليلوح ٔب
بو َب عبودة خاشع كمراد كأسجد ٔب األمبلؾ أرل أنا
ككنت جهوال بالضيا اإلرشاد فإف أنسو كنت الظلوـ كنائيا
خفى عن األمبلؾ كاألفراد أمانتو داء دكاء كسرىا
حىت نفوز بنيل فضل الغامر إف األمانة طوع أمر القادر
فهى الصفات صباؽبا للحاضر كىى األمانة كاألمانة غريىا
216
كقد خص بالزلفى بنور الظاىر معىن الصفات تلوح َب ىيكل من
مشسا أضاءت قلب كل مسافر ذبلى لو األكصاؼ َب ىيكلو
قد فارؽ األدٗب بعقل اغبائر نورا تلوح بو اغبقائق للفىت
األماٗب :صبع أمنية ،كاألمنية تصوير شئ َب النفس تشتهى حصولو ،كأغلبها من باب التخمني
كالظن ،كقد تكوف بعد الركية كاالستناد إٔب أصل.
األمن :ىو أمن وبصل بو سكوف النفس إٔب اغبق جل جبللو سكونا هبعلها ال زباؼ موت ما
قدره جل جبللو ،كال تغيري ما قضاه سبحانو.
أمهات اػبطايا :بلث :الكرب كاغبسد كالرحص ،نشا من الثبلث ست فصارت تسعا :الشبع،
كالنوٖب ،كالراحة ،كحب اؼباؿ ،كحب اعبماع ،كحب الرياسة.
يسرتىا التواب كالستار ربققت أنا كبائرل أقدار
يطهرٗب من ذنىب الغفار كما أنا إال العبد ﵁ كحده
أراد تعأب الواحد القهار إذا شاء باغبسىن الىت سبقت ؼبن
اإلغنابة :ىى الرجوع بعد اليقني اغبق إٔب ما قدره ا﵁ تعأب ،كسرعة اإلنابة بعد اػبطيئة ىى
العناية الكربل ،كللمؤمن فرتة يشغلو فيها حسو ،فإذا دعاه داعى اإلنابة إٔب ا﵁ لباه ،قاؿ ﴿ ﴾:
(يد ا﵁ َب يبني اؼبؤمن كلما أكقع أقامو.
هبا إرتشاؼ اغبميا ال بأكواب ىى اإلنابة معراج ألكاب
معراج شوؽ بو تسرقى إٔب الباب إنابة منك ﵁ العلى على
عن سر توحيدة السبلـ ألباب كبعدىا تركها الح باطنو
ترل اعبميل ببل حجب كحجاب ترؾ بو أنت َب أفق النزاىة قد
مشس اغبقيقة إسفارا بغري نقاب كأنت َب حيطة األظباء قد طلعت
تنىب بسر اػبفا عن نور كىاىب ترؾ ىو الرتؾ كاألكصاؼ مشرفة
األنجاب:
217
كىم أىل األحواؿ الصادقة الىت ىى برىاف على صدؽ دعواىم ،كىم خداـ الطريق كاإلخواف،
كالدعاة بالقوؿ كالعمل كاغباؿ إٔب اػبري.
األنبياء أالرسل:
االنبياء :ىم صفوة ا﵁ من خلقو ،الذين زل ا﵁ نفوسهم ،فطهرت من مبلبسة اؼبادة ،كمن شوب
اغبظ كاؽبول ،حىت رظبت على جواىرىا صور اؼبعلومات اغبقة ،من إبداع آيات ا﵁ ،كمن غرائب
حكمتو ،كعجائب قدرتو.
مقاـ النبوة :ال يبنع من اؼبواجهة لؤلركاح العالني كرؤيتها.
الرسول أالنبى أالولى:
الرسوؿ :ىو نىب أكحى ا﵁ إليو بشرع ،يبلغو ألىل زظمانو ،كيعمل بو َب نفسو.
النىب :ىو إنساف أكحى ا﵁ إليو باحكاـ خاصة ،يعمل هبا َب نفسو ،تكوف مزيد بياف لشريعة
الرسوؿ الذل ىو َب عصره أك قبلو.
الؤب :ىو إنساف كفقو ا﵁ تعأب لعمل َب بشريعة ا﵁ سبحانو.
نوابو كىو اغببيب اؽبادل الرسل من قبل اغببيب ؿبمد
يرجوف منو نظرة بوداد موسى كعيسى كاػبليل كغريىم
كحببو فارزكا بكل مراتد رغبوا يكونونا أمة ؿبمد
أف يؤمنوا بسراجو الوقاد كدبحكم القرآف عاىدىم لو
كىو الضياء ؼبهجىت كفؤادل كىو البشري ىو النذير كرضبة
ؼبتيم َب لوعة كسهاد يا سيدل يا نور قلىب ﵀ة
نظرا ؽبم دبحبة ككداد كأحبىت من أقبلوا بوادادكم
األنس:
األنس :حاؿ من القرب عن مكاشفة اغبضور بلطائف القدرة ،كَب ىذا اؼبقاـ السركر كاالستبشار،
كَب مقاـ األنس يكوف التملق كاؼبناجاة ،كمعو تكوف ا﵀اد ة كاجملالسة كمعىن من البسط.
األنس حاؿ من مقاـ ا﵀بة ،ال ذبعل َب القلب لغري ا﵀بوب حبو.
األنس :إما أنس استغراؽ ،أك أنس إطبلؽ ،كاألنس اؼبستغرؽ ؿبموؿ ،كاألنس َب مقاـ اإلطبلؽ
218
مسئوؿ ،كشتاف بني ؿبموؿ على قبب العناية ،كمسئوؿ َب مقاـ الوالية.
األنس با﵁ :نور ساطع ،كاألنس بالناس سم قاطع.
فيو شهودل صباؿ القدس َب النفس األنس با﵁ جذب الركح للقدس
باالرباد دبحبوىب ببل لبس مو أفىن عن العآب األعلى كالز
دارت ببل قدح َب حضرة األنس األنس با﵁ رشف الراح صافية
إذ أقبمى حجبت من طل عة الشمس رظبى ك الزمو فيها التجلى ؿبا
قلىب ىو العرش رظبى اللو ح كالكرسى الوجو أشرؽ ٔب َب كجهىت علنا
ىو الرضا ألخى كجد كأكاه األنس بعد سكوف القلب با﵁
كاألنس بالدكف للمبعود كالبلىى كىو السعادة َب الدنيا كآجلة
برا ؽ كد من اإلقباؿ كاعباه أنس بو القرب للقدس العلى على
منعما دبعاٗب كصفو الباىى وبىي سعيدا بو َب حصن خالقو
بالقدس نبتو بغري تناىى دامت معيتو باغبق كاتصلت
كاغبظ بالدكف للمح ج كب كالساىى غناه كأسعده األنس با﵁ أ
أشرقت جهرة بكل جهاتى أنس نفسى دبشهد اآليات
فيو قلىب قد يطمئن بذاتى أنس قلىب بالذكر َب حاؿ صفول
نوره قد ؿبا صبيع جهاتى أنس ركحى بالوجو أشرؽ حؤب
يفنىن نوره عن الكائنات قد أراق َب حيث كليت كجهى
أنس الرأح:
الركح تأنس على بساط اؼبنادمة ،فتبتهج النفس حيث ال لبس كينشرح الصدر ،فينطق اللساف
ﮋﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮊ انزدًٍ- ١ : لى البياف
.٤
أنس كلى َب حاؿ قرىب كجودا أنس ركحى َب حاؿ بعدل شهودا
حيث اف اغببيب كَب العهودا كل ما َب آنسا َب حضورل
219
ال تصأب باغبب فك القيودا كل عجيب كالبعد هبذب ركحى
حاؿ بعدل أراه ٍب فريدا يا سركرل إذا تراءل لركحى
األنس باؼبواجهة :حضوران أك استحضار َب مقاـ اؼبواجهة ،أك اؼبراقبة حاؿ اعبمع الصورل أك
الركحاٗب ،أك الصورل كاعبسماٗب كالركحاٗب.
أنس العارؼ :أنس العارؼ َب ؼصلو ككحشتو َب كصلو ،كأنس غري العارؼ َب كصلو ككحشتو َب
فصلو.
اآل ار إذ أضاءت َب تلك مو أنس العارفوف باألنوار
يرتاءل ؽبم كشمس النهار كل شأف يبدك بو سر غيب
عن قيود العقوؿ كاألنظار ٓب يغيبوا عن كجو مؤب تعأب
ماؿ ظبا عن األ ار شاىدكه َب كل شئ فغلبوا
بعيوف القلوب كاألبصار كل شأف يركف فيو صباال
كعيوف األبصار َب التذكار فعيوف القلوب َب أفق أعلى
بتوأب البشرل كرفع الستار بني أنس كهبجة كسركر
ال برؤيا اعبماؿ أك بالتجلى أنس العارفوف باؼبتجلى
دبعاٗب الصفات سر على قد زبلوا عنهم بو كربلوا
كقريب ؽبم بنور جلى أنسهم باعبميل كىو على
أف ذبلى ؽبم دبعىن الؤب كاجهوه بعد التمكن ؼبا
للعلى العظيم بعد التخلى صارت اآلل كاؼبشاىد مرقى
ؽبمو من كمالو األزٔب ٓب يركا غريه ؼبا قد ذبلى
كهبا ىيموا بقوؿ العلى شاىدتو األركاح قبل ألست
ىيمتىن ؼبا أضاء حبؤب أسكرهتم َب نشأة البدء معىن
اإلنسان:
العآب الصغري :اإلنساف ىو العآب الصغري ،كالعآب :إنساف كبري ،فاإلنساف فبلكة عظيمة ،كعآب
220
صغري ،النفس :سلطاف اؼبملكة ،كالعقل :كزيرىا ،كالقول جنودىا ،كاغبس اؼبشرتؾ :صاحب
بريدىا ،كاألعضاء :خدمها ،كالبدف كلو :ؿبل اؼبملكة.
العآب األكرب :اإلنساف ىو العآب األكرب ،فظاىر القلب :عرش الرضبن ،كباطن القلب :بيتو
اؼبعمور ،فإذا عمره سبحانو بشهود معاٗب صفاتو ،كاف سدرة اؼبثل األعلى ،كزجاجة اؼبثل العلى،
معاٗب ككاف اؽبيكل صورة الرضبن ،كيكوف الكوف كلو صورة اإلنساف الكامل ،ؿبل استجبلء
الصفات.
شجرة الرب :اإلنساف ىو شجرة الرب ،كالنباتات شجرة اإلنساف ،كىو السدرة الىت رأسها مغركس
َب العرش ،كأطرافها مدالة على اعبنة كلقد زين ظاىره باغبواس كاغبظ األكَب ،كصبل باطنو دبا ىو
أشرؼ كأقول كىو حاف الشراب للسالكني ،كدناف الراح للواصلني ،كالشراب الطهور للعارفني،
ظهر ـ بناه ،كغاب معناه ،كىو دبعناه ال دببناه كىو الذل قلل لفظو ،كاستوَب معناه.
ؾبمع األضداد :صبع ا﵁ فيو األضداد ،كتفضل عليو خبري العجائب ،كحري ؼيو اغبجى ؼبا أكدع فيو
من الغرائب ،فرتاه بني راؽ يتكلم َب رقيو مع ا﵁ شفاىا ،كبني ىاك إٔب حضيض األسفلني
سفاىا.
مظهر األظباء :اإلنساف مظهر تسعة كشبانني اظبا من األظباء اغبسىن ،أما باقى األظباء فهى أظباء
الكامل كعددىا عشرة ،كليس ؽبا مظهر.
النوع الوسط :ىو النوع الوسط بني اؼببلئكة كاغبيوانات ،فهو بالنسبة لغذائو كمبوه كحسو كحركتو
حيواف ،كبالنسبة إلدراكو كقوة تصديقو بالغيب ملك مقرب.
مثنول الرتكيب :اإلنساف مثنول الرتكيب ،فهو ؾبموعة من جسد جسماٗب كنفس ركحانية ،كعقل
بينهما رقيب ،كنبا جوىراف متضداف َب الصفات ،متبايناف َب الغايات ،مشرتكاف َب األفعاؿ
العارضة ،كَب الصفات ببل مفاكضة ،فاإلنساف حى ناطق ،كىو صبلة مركية من نفس ناطفة كبدف
فائت.
مسري كـبري :اإلنساف مسري كـبري ،مسري فيما يعلم ،كـبري فيما ال يعلم.
حقائق اإلنساف:
-1صباد :من حيث أنو من طينة كيبيل إٔب السكوف كالراحة.
-2نبات :من حيث أنو يتغذل كينمو.
221
-3حيواف :من حيث إنو وبس كيتحرؾ.
-4ملك من حيث أنو يشهد الغيب بدالئل اؼبشهود ،كال يعصى ا﵁ ما أمره ،كيفعل ما أمره ا﵁
سحبانو بو إذا صفا كتكمل.
-5إبليس :إذا نزع إٔب ىواه كرأيو كحظو كنسى يوـ اغبساب.
-6خليفة عن ربو :إذا ذبمل بأخبلؽ الربوبية.
الصورة اجململة :اإلنساف صورة من الصور اجململة باؽببات اؼبنسوجة َب أكمل مراد للذات،بل صورة
مؤىلة ألف ينفخ فيو ركح قدسية ذبعل لو الكوف أفقا منريا باآليات ظاىرا باعبماالت ،بل ـبلوؽ
خلق ليكوف صباال للعوآب ،ككماال للمظاىر ،كخليفة عن الظاىر ،منح من االستعداد كالقبوؿ ما
هبعلو أىبل للوصوؿ ،كىو ىو الطيبنة البلزبة ،كاؼبىن الذل يبىن ،كاغبيواف األعجم ،كالشيطاف
الرجيم.
أصوؿ اإلنساف:
-1العدـ.
-2الرتاب.
-3اؼبىن :كىو ماء الرجل كاؼبرأة.
ملك كحيواف كشيطاف:
اإلنساف حيواف ،فإذا ساعده العقل على حيوانيتو سبكن بعقلو كحيوانيتو من أعماؿ ال تعملها
السباع الكاسرة ،كال اغبيوانات النافرة ،كال الشياطني الفاجرة ،فيكوف أدٗب كأجرا من اغبيوانات،
كأضر كأفجر من الشياطني ،حىت تشرؽ أنوار الشريعة عليو ،فيسارع إٔب الكمالني متوسطا َب
األمرين فيكوف أعلى كأكمل من اؼببلئكة.
اإلنساف اغبيواٗب :عاص من اؼبسلمني.
اإلنساف الشيطاٗب :غاك كافر ،أك منافق.
اإلنساف الركحاٗب :السالكوف اؼبقتدركف.
اإلنساف الكامػل :ىم الرسل القائموف مقامو ﴿ ﴾ ،قبل إشراؽ مشسو ا﵀مدية َب عآب اإلمكاف،
كأبدالو صلوات ا﵁ عليو اجملددكف لسنتو بعد رفعو ﴿ ﴾إٔب الرفيق األعلى ،فاإلنساف الكامل سره
مشرؽ بأنوار اإلطبلؽ ،كعلنو مستنري بنور اغبصوف من سر "ؿبمد رسوؿ ا﵁ كالذين معو".
222
اإلنساف الكلى :ىو رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾.
صورة اغبق َب صفائى كأنسى ىيكلى عآب كبري كنفسى
كمعاٗب سرل كميزاب قدسى كفؤادل ما بني عنصر جسمى
كبسرل درل كشفى كمشسى برزخ حاجز يلطف حأب
كالسويدا قد طهرت من رجس كأرل القلب عرش سر التجلى
فيو سر ال يشهدف للرأس ىيكلى مظهر صغري كلكن
ٔب اجملأب فيو ببل قيد حسى فيو كل الوجود يطول كذبلى
ككسعت العلى كسعة أنسى ضاؽ كل الوجود علوا كسفبل
عآب الركح َب حظائر قدس عآب القلب كل عآب عالني
غيب غيب عن كل ملك كحدس من معاف كحكم كل ما َب
ٓبعاف ظهرت بصورة نفسى كا َب الوجود سخر فضبل
ظاىر العرش كىو لوح ككرسى قلىب البيت عامر باجملأب
بل كعرش الرضبوت َب فهم درسى لوح ؿبفوظو ككرسى جبلؿ
كشفاء من غري كد كبأس ىيكلى عآب كعلم كنور
صورة صبلت حبسن كميس صورتو يد العلى تعأب
ر رمسى عن معانيو ٓب أجاك آه لو فك رمز تلك اؼبباٗب
أبفضل أشرقت أـ ذا حببس يا مشوسا هبيكلى مشرقات
لست من شكلو كلست نسى أنت نور كىيكلى من مباف
كيف أرأل ضبأ يضئ بقدسى أنا َب حرية مشوؽ معىن
ق لبلح اػبفا لعقل كنفس ذاؾ غيب لو يكشف سر معنا
بيد الفرد الحباف ككأس كطهور يدار بعد التجلى
أعط منها الصفا كأحظى بأنسى صلوات على اغببيب اؼبرجى
م ا سدرة األكصاؼ كالغيب اعبلى يا صورة الرضبن كالنور العلى
أدركت سرا فيك من معىن الؤب فيك العوآب كلها طويت فهل
ال يشهدف إال لذل قلب خلى خفيت لذاتك من معاٗب القدس ما
223
كسجود أمبلؾ العلى بتنزؿ أأنست باألكواف بعد شهوده
ت كمى بأف القدس أكؿ منزؿ أكال ظبعت ألست عند شهوده
بالعزـ كى تسكن بوطن أكؿ ف فاىجر سكونك للكياف كبادر
يرقى بو أىل الصفا بتأىل فيك اؼبعاٗب مشرقات بالذل
كإليو شوقى بالصفا كسبايل كطن العزيز ىو اؼبمد بفضلو
مشكاتو عن نور غيب ؾبمل كأنا اؼبثاؿ لو كصورة حسنو
عاينتو َب أفق بدر منزؿ أكاه ؾم ؼ سكوف نفسى بعد أف
بعد اليقني كفضلو اؼبتواصل يا نفس ىل لسول اعبميل تلفت
فيك معانيو بفيض األكؿ ال تسكىن َب غري كطن أشرقت
كبركحو نفخ اعبماؿ األكمل بيمنو صاغ اؼبباٗب صورة
كنز اؼبعاٗب ال يرل للجاىل ٗب كيف التسلى بعد علمى أف
لوح اؼبعاٗب عن صباؿ أكمل أنا ال أغيب عن الشهود ألنىن
لفناء ذاتى كحبيىب اؼبرسل ال ىبط ر السلواف ٔب َب خاطر
اونفراد:
أىل اإلنفراد أ بتتهم اجمللى بكماالهتا ،فغابوا هبا عن شهود الفناء كاعبمع كالبقاء كالفرؽ ،حىت
كانوا بو لو فيو ال يسري هبم كطرا إال إليو ،كال تقع عيوف أركاحهم إال عليو ،فهو معآب بني أعينهم
ال يغيبوف كىم بأعينو ال وبجبوف ،قاؿ سبحانو :ﮋﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ
ﭻﭼﭽﭾﮊ األَعاو.٣ :
األكتاد :ىم الراسخوف َب العؿـ ،أىل اغبفظ كالسكينة كاليقني اغبق.
األكطاف ككطن اؼبؤمن :الوطن ما يؤكيك آمنا َب سربك ،معافا َب بدنك ،ميسرا لك قوتك ،سواء
كاف ؿبل مولدؾ أك دار ىجرتك.
كطن اؼبؤمن :كطن اؼبؤمن ربو.
باؼباؿ قد أفدل القرابة كالوطن أفدل بركحى الدين بل أفدل السنن
ء العطايا كاؼبنن من دكهنا كل أرض هبا أكجدت فوؽ مكانىت
224
أرض هبا حىت يكوف ٔب السكن كطىن العزيز بو أموت فتأكٗب
كتراهبا عز كٔب فيها اغبسن أرض هبا أمشى كفيها نعمىت
ركحى كروباٗب هباتيك الدمن كطىن نعم أمى أىب كنسيمو
احذر ترل فيو اؼبزايا كاؼبنن احفظو ربفظ َب سور َب شفا
فيها كلدت كطيبها قلىب فطن كطىن كما كطىن سول األرض الىت
قد جاءت اآل ار فيو كالسنن اإلسبلـ ديىن بل ىو الوطن الذل
فيو أصوؿ كالفركع لو الشجن أحيا كوبيا الدين كالوطن الذل
يا رب أيدنا بركحك كاحفظن كالرب كطن اؼبؤمنني صبيعهم
، ١٧٢ككطن بطن أمك ،ككطن ﮋﭲﭳﭴﮊ األعزاف: األكطاف :األكطاف طبسة :كطن:
الدنيا ،ككطن الربزخ ،ككطن دار اآلخرة ،ما ترؾ من اعبهالة شيئا من سأؿ ا﵁ أف يناؿ شيئا ىبص
كطنا خبلؼ اؼبوجود فيو.
كقبل ألست موطن األخيار ىى الوطن ا﵀بوب لؤلبرار
كٓب وبجنب عنهم بذل اآل ار إليو حنني العارفني كشوقهم
ككاف مراد الفرد للمختار ككن مطلب الزىاد جدكا لنيلها
بزىوتو حىت رموا َب النار ككوف الفنا للغافلني هتيموا
فحجبوا عن اآليات كاألنوار رأكه ؽبم كطنا فجدكا لنيلها
فساركا بو غبقيقة األسرار كأىل الصفا القدس ل ؽبمو مطية
عن اغبظ َب طلب العلى البارل أبو أف يركه منزال فتجردكا
ص اؿ باألسحار كقد كاصلوا اآل ة إٔب ا﵁ ساركا كالكياف مطي
س رابا كليست عندىم بقرار رأكا زينة الدنيا كهبجة أىلها
على الشرع بني الفكر كاألذكار س ىم أقاموا هبا غرباء كاغبق آف
كأبداهنم َب الكوف كاآل ار بأركاحهم َب حضرة القدس متعوا
كاب كالغفار فلجأكا إٔب الت تكشفت الدنيا ؽبم عن مآؽبا
معاملة اعبهبلء كالفجار رأكىا غرركا زائبل فتجنبوا
225
كسلكوا سبيل مناىج األخيار نعم عاملوا موالنبو بقلوهبم
غبضرتو كحبانبو بفخار ص افانبو موالنبو كاصطفانبو ؼ
من اآلل كاآل ار كاألطوار بو أنسوا َب كل ما ىو ظاىر
مشوش ىدل َب أفقو للسارل فهم معو َب كل حاؿ كىم بو
هبم كجو التشريع كاألقمار ـ كراث طو تؤلألت كىم أنج
مواجهة فضبل ببل أستار كمن يده شربوا طهور شرابو
األألياء أالووية:
الوالية :فرع اإليباف ،كما أعطى ا﵁ األصل لعبد إال أىل ألعلى مقامات القرب ،فبا يتفرع عن
اإليباف ،كأكؿ قدـ الوالية هناية أقداـ الرسل ،كسر ذلك :أف النىب يرسل قبل أف يؤمر بالتكاليف،
كالؤب :ال يكوف كليا إال بعد أف يقوـ بتل ؾ التكاليف ،كظهور الوالية معىن من معاٗب الربوبية،
للفصل َب القضاء بني العآب ،ال للحظوة كاالجتبلء.
الؤب :ىو من إذا رئى ذكر ا﵁ لرؤيتو ،الضمري راجع إٔب ا﵁ تعأب ،ألنو إذا رئى شوىدت ذبليات
معاٗب أظبائو كصفاتو.
عبلمة الؤب :أف يوأب أكلياء ا﵁ ،كيعادل أعداءه.
ب من دكف ا﵁.خواص الؤب :لو ظهر الؤب ببعض خواصو لع د
كرامة الؤب كاستقامتو :الؤب يكره الكرامة كما يكره الندامة ،كاالستقامة خري من ألف كرامة ،كؼبا
سئل اإلماـ أبو العزائم كٓب؟ قاؿ عليو السبلـ :ألف الكرامة ربوبية ،كاالستقامة عبودية ،ككماؿ
العبد َب العبودية ال َب الربوبية.
ؾباىدة الؤب كمشاىدتو:
لكل كٔب نار كنور ،فمنهم من يقف عند نار اجملاىدة ،كمنهم من تشرؽ عليهم األنوار.
مراتب الرجاؿ األكلياء:
-1كٔب يعلم نفسو كيعلم غريه.
-2كٔب يعلم نفسو كال يعلم غريه
-3كٔب ال يعلم نفسو كال يعلم غريه.
226
مراتب األألياء:
-1رجل تواله ا﵁ فحجبو عن كل شئ سواه.
-2رجل تؤب ا﵁ باػبدمة فغمره دبزيد النعمة.
-3الرجل الكامل كىو الذل جذبتو العناية فلم يشتغل عن خدمة سيده بكرامة أك آية.
األكلياء الكاملوف :أكلياء ا﵁ الكاملوف :ال ينظركف إٔب األظباء كالصفات.
الؤب اغبق :الؤب حقا من يتوالؾ حسا كعقبل كركحا كجسما ،كال م ؾ كف الؤب كليا حقا إال إذا
كاف غفيا عن مواليو الذين يتوالىم ،كإمبا يتوالىم فضبل منو ككرما.
إلهباد كذبديد فيها ظهور كالية اغبق إجبلء بتأييد
فيها الوجود عنا قهرا ؼبعبود زهتا كالية فوقها تنىب بع
مرادىا كائن كالوجو مقصودل كالية الذات جلت َب نزاىتها
َب العلم قد خصصوا منو بتفريد ين األكٔب سبقوا ىذا مقاـ ألعل
بل سر كلمتو من غري تعديد إذ كل من َب السما كاألرض حكمتو
227
كالطهور الصرؼ للعبد الوَب كىى آل أشرقت كدالئل
رد عنو كل معقوؿ غول كىى طلسم على الغيب الذل
يشاىد فيها الفرد نور صفاتى مظاىر آياتى موائد كراماتى
مدارج أىل اغبجب َب الشهوات معارج أىل القرب َب األنس كالصفا
ؼبن شهدكا ب ػ"ألست " ؾبلى الذات ق نعم أنت لوح سطر اغبق آم
فيشهد نور اغبق كل جهاتى تسرتؾ األنوار عن عني من صفا
كفيك يضئ الزيت باؼبشكاة كأنت نعم حجب ؼبن ضل أك غول
ـىوا ة بتلك اؼبباٗب كىى أسحق فعجبا يرل الفاٗب صباال ببل خفا
كقد قدس الوادل ؼبوسى بكلماتى فأىل الصفا شهدكا صباال مقدسا
حجبهم عن مشهد اآليات ؼ كأىل اؽبول شهدكا حظوظا كشهوة
كشتاف بني النار كاعبنات إٔب السفل قد مالوا إٔب األرض أخلدكا
ل لدل اعبمع حىت صح ٔب إ بات أمأمىا اآل ار قد كنت َب اػبفا
أراؾ ببل حجب بصورة مرآتى كه أ نا كالوجو اعبميل مواجهى
فشاىدتو كشفا ببل حيطات ذبلى اعبميل اغبق فيك بنػوره
228
لعقلى لنفسى َب جداؿ كإرشاد ق ترل كقد كنت َب سريل كآيات
كنور (رضيت ؿكم) َب شرحو حاد اؿبىا إٔب أف أالح الوجو ٔب غامض
فنور أرجائى كقد قدس الوادل حدل ىب إٔب حيث التجلى يلوح ٔب
توحدت األنواع َب ؿبو آحادل هبملىن منو بتمكني رتبىت
بع ادل ضياؤؾ أخفى ظلمىت إ أيا ح ضرة التمكني كالليل أليل
229
ب -اإلمداد :كىو العناية كدليلو عناية ا﵁ الىت سبقت لئلنساف ،فخلق لو الكائنات صبيعها،
كسخر لو ما َب السموات كما َب األرض.
جػ -حكمة اإلهباد كاإلمداد :حكمة إهبادؾ ىى لظهور عبوديتك َب عبادتك :ﮋﭳﭴ
٥٦كحكمة توفيقو لك ؼبا خلقك من أجلو لكى تكوف ﭵﭶﭷﭸﮊ انذارياث:
خليفة عنو َب اؼبلك الصغري ،كسيدا كجيها متصرفا َب اؼبلك الكبري ،كمن جهل قدره أنو ـبلوؽ
باليدين ،كأنو مظهر كظهور لتظهر صفات الربوبية ،كنسى أنو كذلك مظهر لظهور صفات
العبودية ،حرـ ذلك اؼبلك الكبري ،كرد إٔب أسفل سافلني السعري ،إال أف تفضل اغبق علينا
باإلهباد ،موجب لشكره ،كإحسانو إلينا خبلقو لنا بيديو ،كنفخ ق فينا من ركحو ،كإقامتنا للخبلفة
عنو سبحانو ،موجب لعبادتو كدكاـ الرىبة كاػبشية منو سبحانو.
فوؽ قدر العقل كالليل صباح حكمة اإلهباد سر ال يباح
علم نفسى إف رشفت طهور راح حكمة اإلهباد إظهار بو
تنبئ األركاح بالغيب الصراح يظهر الغيب اؼبصوف بآية
ص اح صبلوه بالصفا باغبب حكمة اإلهباد إف الحت ؼبن
ؿ رىب ال جناح إنىن عبد حكمتػػاف مقتض ػػى إهبادنػا
عن شهود النفس عقلى فيو طاح بعدىا اإلمداد حكمتو علت
طيها سر العناية كالفبلح حكم ة اإلهباد كاإلمداد َب
أشرقت للركح من قبل العقوؿ حكمة اإلهباد إظهار الضيا
ظاىرا ينىب بو خري رسوؿ حكمػة اإلمداد إشراؽ البها
اإليمان أالمؤمن:
اإليباف يقني :يقني عن تسليـ يباشر القلب ،فيتسع لو ذبويفو ،حىت يبتلئ اعتقادا دبا كرد بو القرآف
الكرٙب كؽررتو السنة ا﵀مدية من عقائد تزيل الشرؾ كالشك ،كيطمئن بو طمأنينة تبع ث من كماؿ
يقينو انشراحا يعم كل األعضاء ،فيكوف اؼبؤمن على بينة من ربو ،كيقول ىذا اإلنشراح بقوة
اإليباف ،فتلني صبيع األعضاء للقياـ حبسب االستطاعة عن توفيق اؼبوفق سبحانو ميع األكامر
الشرعية بسركر كلذة كحبور ،ال يشوب ذلك مهل كال هتاكف.
230
اإليباف نور :نور يتضح بو سبل اغبق ،كتستبني بو حججو كبيناتو ،كتفهم بو كلماتو ،كتشهد بو
آياتو.
اإليباف تصديق :ىو تصديق رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾فيما جاء بو من عند ا﵁ تعأب ،كبينو لنا ﴿ ﴾بالقوؿ
كالعمل كاغباؿ ،تصديقا يقتضى لذاتو اؼبسارعة إٔب عمل ما يأمر بو من اػبري ،كوبث على التباعد
عما هنى عنو من أنواع الشركر ،كىذا اإلقرار كالتصديق بدكف تصور رسوـ اؼبعلوـ َب ذات النفس.
اإليباف عقد القلب :عقد القلب على عقيدة التوحيد كإفراد ا﵁ بالتعظيم ،كعلى اؼبسارعة إٔب
اؿعمل أبمره ،ألف اإليباف ىو حقيقة اشتغاؿ األكصاؼ اآلدمية َب طلب ا﵁.
اإليمان أالتكذيب:
-1اإليباف :برىاف حق على صفاء جوىر النفس.
-2التكذيب :دليل على مرض النفس كقباستها.
اإليمان أالكفر أالنفاق:
-1اإليباف :لوف كاحد.
-2الكفر :لوف كاحد.
-3النفاؽ :ألواف متعددة.
اإليمان أالبلم:
-1اإليباف :مدد العلم كبصره.
-2العلم :قوة اإليباف كلسانو.
اؼبؤمن :ال هبرب ربو ،كال ىبالف أمره ،كال يغيب عنو رسوؿ ا﵁ ﴿ ﴾إف ٓب يكن عيانا فبيانا.
اؼبؤمن العبد :اؼبؤمن من طهرنفسو من اآل اـ كاستمسك باغبق كاستقاـ َب سلوكو ،كاؼبؤمن العبد
مرآة اؼبؤمن اغبق.
اؼبؤمن الكامل :من جاىد نفسو الشهوانية ،كاؿغضبية ،كالنزكعية ،جهادا َب الشريعة هبعلها تسارع
إٔب امتثاؿ إٔب أمر ا﵁ كاجتناب هنيو ،بعد يقينو أف ذلك غاية السعادة ككماؿ اؼبؤمن أف يكوف
عبدان لذات ا﵁.
اؼبؤمن الكيس :ال يكوف اؼبؤمن كيسان إال إذا ساعد الناصح على نفسو.
أنفاس اؼبؤمن :للمؤمن بل ة أنفاس ال رابع ؽبا:
231
-1نفس َب ربصيل العلم ،كالعلم قسماف :قسم يعمل بو فوران مثل الصبلة ،كالصياـ عند كجوبو،
كعلم يؤجل حىت يتوفر اؼباؿ قبل االذباه ،أك ياتى كقتو كتستوَب شركطو مثل اغبج كاعبهاد.
-2نفس َب ربصيل ضركرياتو القهرية ،من نوـ كمأكل كملبس كزكاج كقضاء حاجة كغري ذلك.
-3نفس َب عمل ِبلب معاشو ،من حرفة أك ذبارة أك زراعة.
فهذه أنفاس اؼبؤمن الضركرية ،كأما ما زاد على ذلك فيعد غفلة ،مثل اعبلوس َب أماكن اللهو
كاللعب ،كمثل ضياع الوقت فيما ال ينفع َب الدنيا أك الدين.
اؼبؤمنوف كالصديقوف:
-1اؼبؤمنوف :أقركا بألسنتهم.
-2الصديقوف :كقع التصديق بقلوهبم.
األين :سور العرش ،كما فيو ؿبل ظهوره ،فالعرش حيطة مكوناتو ،ال ؿبل لو تنزىت ذاتو.
بالدية اإلغباد :بادية االغباد ىى شهود آ ار العبد ،كخصوصية نفسو الذل ىو َب كحلة التوحيد
كاقف عف الرقى.
كالذل ىو َب بادية اإلغباد مغركر بشهود كجوده كاؼبرشد الكامل بو اػببلص من كل العقبات ،كبو
﴿ ﴾، الفوز باؼبقامات ،فالسعادة كلها َب معرفة األلوىية ،كٓب ينكشف سرىا إال لرسوؿ ا﵁
كفازت األمة بسر اؼبشهد العأب ،الذل ربققت بو العبودية قاؿ تعأب :ﮋﭑﭒﭓﭔ
ﭕﭖﮊ انفتخ.١٠ :
كحلة التوحيد كبادية اإلغباد:
كحلة التوحيد :إذا سطعت على العبد أنوار ربو فمحتق عن آياتو ككسبو كعن أنانيتو كيفىن َب أنوار
الوحدانية ،كيستغرؽ َب اؼبعاٗب بالكلية ،فيفتش على نفسو فبل يراىا كوبجب عن رتبة العبودية
ذاىبل عن فحواىا ،كىذه ىى كحلة التوحيد الىت يقوؿ فيها اإلماـ عبد السبلـ بن مشيش:
كانشلىن من أكحاؿ التوحيد.
ألف رقى العبد َب شهود العبودية فإذا حجب عنها كقف عن الرقى.
بادية اإلغباد :سرت الكماالت اإلؽبية الستحالة تصورىا بالقول اإلنسانية إال بالتسليم خبرب
الصادؽ األمني جزما كما قاؿ تعأب :ﮋﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﮊ آل عًزاٌ.٧ :
232
كحلة التوحيد كبادية اإلحاد ككاحة التيو:
-1كحلة التوحيدَ :ب مقاـ السلوؾ.
-2بادية اإلغبادَ :ب مقاـ الوصوؿ.
-3كاحة التيوَ :ب مقاـ التمكني.
بادية اإلغباد َب مقاـ البهاء كالضياء :إذا ارتقى اؼبختطف من مقاـ اعبماؿ كاعببلؿ إٔب البهاء
كالضياء اختطفتو العناية فرمت بو َب بادية اإلغباد ،فحار كدار كنسى اآل ار ،كنسى الديار ﮋﭺ
ﭻﭼﭽﭾﭿﮊ انشىري.٥٣ :
البارل تعأب :مبدع اؼببدعات ،كـبرتعات الكائنات ،ك متقنىا ،كمتممها ،كؿبكمها ،كمبلغها إٔب
أقصى مدل غاياهتا ،كمنتهى هناياهتا حبسب ما يتأتى َب كل كاحد منها.
الباطل :ظهور الباطل بكثرة ،كظهور اغبق قليل.
اؼببطلوف :ىم اؼبدعوف اؼببتدعوف ،ألهنم حاكلوا بالباطل ليدحضوا بو اغبق ،كافرتكا بالدعول،
كابتدعوا بالرأل كاؽبول.
البحر اؼبسجور :ىو سويداء القلب كىى باطن القلب.
قد سرتت أفق اآل ار كاؼببىن ىو السويداء فيها اآلل كاؼبعىن
بالغيب َب األفق األعلى كَب األدٗب منها تش عشعت األنوار فاتصلت
بالعني عني السويداء َب امبحا اؼبغىن كصل بو حضرة األظباء مشرقة
ح ؽ اليقني ؽبا الو لو اف كم حنا ؾبلى الكماؿ ظهور َب انببلج ضيا
البخل أالبخيل:
البخل :ترؾ القياـ بالواجب ،كىو سبب عقوؽ الوالدين ،كقطيعة األرحاـ ،كسبب ىبلؾ النفوس
باألسقاـ.
خبل أىل الدنيا :ضنهم باؼباؿ.
خبل أىل اآلخرة :ضنهم بالنفس على ا﵁.
البخيل :يبخل بصحتو على العمل كيسرؽ ،كيبخل دبالو على ذكيو كيفسق.
البداية :البدايات ربكى النهايات ،كمن كانت لو بداية ؿبرقة كانت لو هناية مشرقة ،كـ ف نسى
233
بدايتو ىلك َب هنايتو ،فارجع إٔب ما كنت عليو ،كعد إٔب ماضيك ،تر ا﵁ يواليك.
كرغية رىب خوؼ كإشفاؽ ىى البداية أحواؿ كأشواؽ
لعني قلىب كاآلذاف آماؽ كلو ؼبشهد حسن الح متضحا
فساؽ باللفظ إف صاغو بالصدؽ أرل هبا صور اؼبعىن فبثلة
ككل صب لذكر اغبب تواؽ ـصغي ة أذٗب إٔب اغبكمة العلياء
تألقت بضياء اغبق آفاؽ َب التيو كنت كؼبا أف صغيت ؽبا
هبا فؤاد اؼبعىن الصب خفاؽ ىى البداية جذبات إليو بو
باؼبثل جلت كشرح اغباؿ إغبلؽ سبثلت ػبيأب َب البداية ال
فائنس هبا كىى طبر الوصل رقراؽ ىى اؼبعاٗب كاأللفاظ ىيكلها
أحيت معاؼبهم كا﵁ رزاؽ ركح سرت َب مشاش اؼبنصتني ؽبا
بو الرقى كال كشف كأكفاؽ ىذل البداية ال كسب كال نسب
فبعد أىلتو فهوسباؽ يد العناية َب حاؿ البداية كم
بالفضل كالطوؿ كاإلحساف غداؽ َب غري حوؿ كال حيل ؼبن كىبت
أحبو ا﵁ كالوىاب غبلؽ كسرىا اغبب كا﵀بوب مشس ىدل
البداية أالنهاية:
القيود الشرعية حصوف من الفحشاء َب البداية ،كمزاج هبعل الطالب كسطا َب النهاية.
القيود الشرعية كالتكاليف َب البدايات رياضات كؾباىدات ،كَب توسط السري أكراد كقربات ،كعند
النهايات مشاىدات كمقامات.
كالوصل كالنور من نار البدايات ف ار البداية معراج العنايات
أشتاقها كل كقت َب النهايات ؿبقت سول الع ين من قلىب ببلعجها
ؼا ف هبا عن سول األظباء كالذات قد كنت فيها على اؼبعراج َب حلل
كرتبىت َب اػبفا َب كل حاالتى تار ىى النور تشهدٗب مكانتو
ب ؿ كغبظاتى أشتاقها كل نفس أشتاقها كل أنفاس كمظهرىا
كاآلف عب د بذٔب َب اؼبناجاة ككيف ال كأنا ؿبموؿ عزهتا
234
كمن "ألست" تراءل ٔب دبرآتى بدئى قبيل ألست نور آيتها
شوؽ يزيد إٔب سر البدايات إٔب البداية ركحى قد ربن كٔب
كالنور حج بىن ع ف كشف ىيئاتى ل بظاىره صباؿ أظبائو هبل
عبد ربمل أسرار الكماالت إٔب اجملأب فبلحت رتبىت علنا
نورا أطوؼ بآفاؽ العنايات ذكرسبوٗب مقاما كنت فيو بو
أشاىد اغبق َب كجهى كحيطاتى ؼف عن الكوف عن نفس كعن ف سب ا
مؤلو فيو َب حلل اعبماالت شتاف ما بني ؿبموؿ غبضرتو
كالكربياء تلوح بالكماالت كبني عبد يرل العظموت حيطتو
صبل حببك مصباحى كمشكاتى يا ظاىرا ماؿ َب البدايات
235
فإذف ذلك من صفات اغبوادث اؼبنزه عنها ا﵁ تعأب.
البعث :رجوع األكراح لؤلشباح كانتباىا للقيامة.
البعد :بعدؾ اغبسى ،بطوف لظهوره ،كخفاء لظاىره ،كىو ىو الظاىر لو بو من حيث غيبتك عن
علم من أنت حقيقتو ،كىو السرت اؼبعرب عنو بالكفر ،ألف اؽبول غالب على السمع كاألبصار
كاألفئدة فحرمها من التفكر َب اآل ار.
بغض ا﵁ للعبد تقدير السوءل لو َب األزؿ ،كإقامتو َب مغاضب ا﵁ كمساخطو.
البقاء :بقاء العبد :االستغراؽ َب شهود األلوىية كىو مراقى االصطفاء.
بقاء اغبق سبحانو :عدـ اآلخرية ،كنفى غبوؽ العدـ للوجود ،كنفى اآلخرية فهو سبحانو باؽ ال
آخر لو ،أبدل ال هناية لو.
الفناء كالبقاء :الفناء ىو العجز عن إدراؾ العبودية ،كالبقاء دكاـ مشاىدة اإلؽبية ،كحقيقة العبودية
كاقعة بني الفناء كالبقاء.
الفناء :التخلص من اآلدمية.
البقاء :اإلخبلص َب العبودية.
البنوة :ليست البنوة ىى القرابة اعبسمانية ،كإمبا البنوة ىى القرابة الركحانية باتباع دينك.
البهجة كاغبظ كالشهوة:
البهجة :للنفس اؼبلكية.
اغبظ :للنفس اإلبليسية.
اؽبول :للنفس اغبيوانية.
ؼػى كحظ دٗب ال مبلك منػ هبجة الركح باعبماؿ العلى
البهموت:
البواده:
البياف:
البيت:
ـ
أ) البيت اؼبعمور :باطن القلب
ب) اللوح ا﵀فوظ كالبيت اؼبعمور كبيت الرب:
236
-1اللوح ا﵀فوظ :قلب اؼبؤمن كىو حقائق الوجود
-2البيت اؼبعمور :قلب ا﵀سن كىو رؤية السموات
-3بيت الرب :قلب اؼبؤمن
ج) البيت كاػبلة:
-1البيت :مقاـ اػبليل اعبسماٗب
-2اػبلة :مقامو الركحاٗب
التألو :ىو الشوؽ مع اػبشوع كالذؿ كا﵀بة
التجريد أالتفريد:
أ -التجريد :ىو أف تتخلى عن األكىاـ كاػبياالت كالتجريد يكوف للجسم َب الدنيا.
ب -التفريد :ىو التخلى عن الدكاعى اؼبلهية عن ا﵁ ككاف اؿفتريد قبل "ألػست" لؤلركاح
ذبردت من غري كمن ظلمة الغني خلوت كذبريدم خلو من البني
مواجهىن الوجو العلى ببل بني تج ردت إحراما من الغني للعني
التجلى :ىو إشراؽ النور على قلوب العارفني ،عند إقباؿ اغبق عليهم كذبلى اغبق ٓب يوجبو
يتٔب دبقتضى عمل أك حاؿ كلكن ذلك تقدير العزيز جهادؾ كشهودؾ ،إؼنو أعز كأعظم من أف ج
اغبكيم كاغبق تنزه ،إمبا تظهر ذبلياتو لؤلركاح الىت صفت أجسامها عن التعلق ابألغيار.
ا يشري للبدء فيو الراح قد دار ا ىو التجلى يرل األركاح أنوار
َب الصفا حارا تنزال فيو عقلى رل اعبماؿ صباؿ الوجو ُب كجهى
كاغبب يؤب الفىت اؼبشتاؽ أسرارا ركحي ترل الوجو بالتنزيل جل عبل
م رأكا بو منعما برا كفتاحا إف الحا نور التجلي ألىل الذكر
ا ربا عليا يدير الركح كالراح نور يلوح على األركاح يشهدىا
ب ذكر اؼبنعم البارل بو يهيم ا الح للسار ل نور التجلي إذا ـ
هبا يرل القلب أسرارل كأنوارل كإف أضاءت مشوس الغيب مشرقة
من التجلى يرل كجهى بإسفار أفق نور إذا ما رآه القلب َب
نورا" ببل كيف الجد بأدكارل يغيب عن كونو األدٗب فيشهدٗب
237
بو جذبت من الكونني للرب ىو التجلى أالح النور للقلب
شهود أنواره حققت باغبب من البداية من عهد الشهود إٔب
تليج كجها عليا الح ٔب صوىب ىو التجلى بو األنوار ساطعة
شهود أنواره من غري ما حجب "ألست " إٔب بو ىيامى غرامى من
التحقيق-:
من كضع قدمو َب الطريق بالتحقيق ال يقف كال يرتد ألف ا﵁ تعأب يقوؿ َب اغبديث القدسى "
من تقرب إٔب شربا تقربت منو ذراعا "
المتحققون:
انكشفت ؽبم اؼبشهودات عن غيبها فتحققوا دبا سرل َب جواىرىا من سطوع مشس ؾبلى الذات
اؼبهيمنة َب حضرة العلم كاإلرادة كالقدرة فتحققوا بذلك ككقفوا عن إحاطة معرفة حقيقة سر ذلك
اجمللى ألف التحقيق عند العارفني ىو عني اعبهل اؼبطلق َب ىذه الدائرة اؼبدىشة للعقوؿ ا﵀رية
لؤللباب (كلكم ضبقى َب ذات ا﵁)
ىو الغيب ؿبظور على األشباح سبيل التحقق مسلك األركاح
كأسراره ٓب هتد باإلفصاح منار معاؼبو خفى عن النهى
أكٔب القرب كاإلخبلص سبل فبلح نعم ىى سبل ا﵁ يهدل بنوره
يناكلو الوىاب صرؼ الراح كمن جاىدكا َب ا﵁ يبغوف كجهو
كأسرار غيب بالضيا الوضاح يريهم من اؼبلكوت آل صبالو
هبا وبظى باؿ بشرل كنيل ظباح هبا بعرؼ اإلنساف رتبتو الىت
ة األركاح مكانتو عن حيط كيعرؼ مواله العلى تنزىت
من العلم باألحكاـ كاإلصبلح هبمل بالتحقيق بعد سبكن
كعجزل عن اإلدراؾ كل قباحى كربقيق ق بالعجز كالعجز علمو
يكسب كتعليم فلؤلشػػباح كأما سبيل العلم باغبكم ظاىرا
كذاؾ على اإلصبأب كاألقداح كشتاف بينهما فهذا مدامة
238
التحلى أالتخلى:
التخلى:
التخلى طبسة:
ىػ -أخفى أ -برزخ ب -قلب ج -ركح د-خفاء
التحلى:
التحلى طبسة :تقابل كل خلعة خلعت حبلة توىب
ج -ىوية د-أحدية ىػ -كاحدية ب -عندية أ -معية
بعد ؿبول ﵀لى التحلى بالتخلى
كسركرل بالتجلى كانفصأب عن فعأب
إنو نور وبلػػى كشهودل لوجودل
كامبحا كنبى كعقلى كارربأب عن عقأب
عن سول ؾبدل كأصلى كاتصأب بانفصأب
ٔب باب الكنز يؤب كارتشاَب راح قدس
كأرل من غري ظل عندىا سبحى ظبلٔب
مشرقا من غري فصل نور قدس يبدك جهرا
أكينسب أك بعقل ال بكم أك بكيف
أك بفصلى أك بوصلى تشرؽ األنوار تنىب
قوؿ حق غري قؤب بل بإهباب كسلب
عني إهباىب كنيلى عني سلىب كامبحائى
عند أعمى ٓب يصل كنبا الضداف لكن
آيىت َب ؿبو حؤب ٍب إهباىب كسلىب
بل بكشف للتجلى ال بعلم أك بقيد
بعده جزئى كلى كالتجلى ٔب براؽ
معلنا ٔب بالتحلى فيو غيب الغيب يبدك
قد أضاءت ٍب حؤب حضرة األظباء مشس
239
كأنا ظلم هلى كأنا ؿبو كعدـ
*التدلــى:
أ) َب مقاـ الفناء :استجبلء اؼبعاٗب كىو اؼبعرب عنو بالغشياف.
ب) َب مقاـ البقاء :تنزلك كإعادتك إٔب حقيقتك.
التدليس َب الطريق:
ىو كرب الواصل إٔب ا﵁ تعأب عن أف ينسب فضل ا﵁ الواصل إليو على يد األستاذ
لؤلستاذ الذل أجراه ا﵁ لو على يديو.
التذكػر :مواحهة السر لصورة اؼبعلوـ اؼبنتقش على جوىر النفس بعلم اليقني.
الرتبية كأىل الرتبية الركحانية:
أ) الرتبية :علم كعمل كشهود
ب)أىل الرتبية الركحانية :أىل الرتبية الركحانية السماكية جعلوا الرياضة للهيكل اآلدمى سر ترقيو،
كا﵀بة باب كصولو ،كالتخوشن معراج نعيمو.
هبا ىبص ص أىل اغبب َب الذات بالقلب تربيىت بالركح نظراتى
أنوارىا عممت أفراد جلواتى قلىب تواجهو مشس مقدسة
نور الشريعة عن أنوار مشكاتى كاعبسم باإلجتبل مرآة حضرتو
خضر كموسى كَب القرآف آياتى أهنار شرع كحق كىو ؾبمعها
كالركح أسرارىا غيب الكماالت بالقلب أنوارىا تعطى لطالبنا
من جاء يطلب فضبل نيل بركاتى كاف اللساف يرىب من عبارتو
فواجهت بيتها اؼبعمور بالذات حىت أقبلت كىى َب عظموت عزهتا
من شاىد النور صرفا من إشارات أنوار القبوؿ على فأشرقت منو
فأسكرت أىل ك دل من ـ فاجا تل دارت رحيق التهاٗب من مشيئها
فهيموا عندما فهموا عباراتى كأسفرت ؽبو عن حسن طلعتها
تنىب دبحو السول ذؽ سر كلماتى شهدكا اعبميل ببل كيف مواجهة
حاشا كأنواره الحت بإ بات ىل غريه ظاىر للمخلصني لو
240
الرتتيػػل:
شهود معاٗب صفات اؼبتكلم َب كبلمو كانببلح حقائق الغيب اؼبصوف من األظباء كالصفات
كالغيب اؼبصوف من ؾبلى الذات.
الرتتيػل كالتبلكة كالقراءة:
رتل القرآف َب االرباد كاتل كتاب ربك َب اإلصطناع كاضع بأذف ركحك لقراءة القرآف من منزلو ٍب
اتبع قرآنو ترتيبل كال تعجل فإنك َب مقاـ بقاء بعد الفناء.
( )1الرتتيل :للقرآف كىو للواصل
( )2التبلكة :للفرقاف كىو للسالك
( )3القراءة :للكتاب كىو للمتمكن
(ب) مراتب التبلكة:
)4شهود )3تصديق ( )2علم ( )1ظباع (
(جػ) القراءة:
١إمبا القراءة رمز لكل ما يأتيو االنساف َب األمر اإلهباىب أمرا ﮋﭻﭼﭽﭾﭿﮊ انعهك:
241
إٔب نور أظباء تعالت عن اؼبثل تى يعيد إٔب بدء الظهور حقيق
ة أضبل بالظل كيظهرٗب اؼبشكا يظللىن فضبل دبعىن صفاتو
فحجب عىن ىيكلى اإل باتى قرأت قرآف الذات بالذات َب ذاتى
خفى اؼبعاٗب الصفا اآليات ح ٔب كأشرقت األكصاؼ نورا تل
فبلح لركحى الغيب َب مرآتى قرأت كقد رتلتو قبل خاشعا
ببل قيد َب حد كال كلمات ظبعت لدل الرتتيل من كل كجهة
حقيقتو ركحى فبلحت إشاراتى كَب مطلع استجبل الصفات سبثلت
التـرك:
ىو ترؾ صبيع اؼبراتب رقيا إٔب القدس األعلىٍ ،ب ترؾ الرتؾ أنسا حبضرة الذات العلية.
242
مسرتىا برتديد كلبس ذبرددت اللطيفة من ؿبيط
يلوح ؿبجبا عن عني رأس فكنت لكنزه َب الغيب رمزا"
تزكية النفػس :إمبا تزكو النفس حبب عن شهود أك بوجد عن علم أك بضركرة داعية كمىت زكت
النفس أكسبت اعبسم ميبل إٔب الوجهة الىت هبا تزكيتها قاؿ تعأب:
١٤كالتزكية ىى تطهريىا من كثافة اعبماد ككقوؼ النباتية ،كرعونات ﮋﯿﰀﰁﰂﮊ األعهً:
اغبيوانية
كسعري إالبليسية تشبيو اؼبلكية.
التسليم:
إرجاع األمور كلها إٔب ا﵁ تعأب كاعتقاد أهنا منو سبحانو كأنو ال وبصل شأف من الشئوف إال
بتقديره
كسلم ىذا الطريق التسليم.
التسليم لقضاء أحكم اهلل:
التسليم لقضاء ا﵁ تعأب يتصل بالتسليم حبكم ا﵁ فإف اؼبؤمن إذا عرؼ نفسو عرؼ ربو كمىت
عرؼ ربو؛ صبلو ا﵁ بالتسليم لو سبحانو كتعأب ،كيعرؼ أف اغبكم ﵁ سبحانو كتعأب قاؿ ا﵁
ﮋﮭﮮﮯﮰﮱ﮲ﮊ األَعاو٥٧ : تعأب:
فكذلك جرياف الشئوف إمبا ىو بقضاء كقدرمن ا﵁ تعأب ،فاؼبسلم اغبكم يسلم للقضاء.
(ب) تسليم الجهالء:
ىناؾ تسليم للجهبلء ليس من الدين َب شىء ،فرتل اعباىل يعصى ا﵁ جل جبللو فإذا سألتو
يقوؿ لك :مقدر على كأنا راض دبا قدره ا﵁ على ،كقد جهل فإف ا﵁ جل جبللو قدر ما وببو كما
يكرىو كالعبد مطالب أف يكره ما يكرىو ا﵁ كوبب ما وببو ا﵁ أف كمطالب أف ينسب إٔب نفسو
ما يكرىو ا﵁ أدبا" مع ا﵁ ،كأف ينسب إٔب ا﵁ ما وببو ا﵁ ربقيقا الكماؿ التوحيد.
(جـ) التسليم الحق:
ليس اؼبراد بالتسليم أف يقبل اؼبؤمن اغبكم أك ىبضع للقضاء ببل معارضة ظاىرة؛ أمبا التسليم:
243
إرجاع األمور كلها إٔب ا﵁ تعأب ،كاعتقاد أهنا منو سبحانو كإنو ال وبصل شأف من الشئوف إال
بتقديره.
كال يكوف التسليم تسليما حقا إال إذا ذبرد من العلل فمن شهد نفسو مسلمان كسكنت نفسو إٔب
التسليم ٓب يكن مسلما عند العلماء حىت يفىن عن تسليمو كيرل أف ا﵁ تعأب ىو الذل من عليو
بالتسليم كأنو أسلم بو إليو سبحانو.
د – تسليم الرسم إلى الحقيقة:
تسليم الرسم إٔب اغبقيقة تسليم معاٗب اإلؽبية لئلؽبية كصفات الربوبية إٔب الربوبية حىت يكوف
متجمبل حبقيقتو متحليا حبلل رتبتو فبل يرل لو ظبعا كال بصرا كال حوال كال قوة كال علما كال نفعا
كال ضرا كبذلك يكوف سلم الرسم للحقيقة.
ليست األحكاـ الشرعية رسوما كلكنها حقيقة فيجب على الواصل أنو يرد الرسوـ :كىى اكىامو
كخياالتو كظنونو الناذبة من حظوظو كشهواتو إٔب اغبقيقة الىت ىى األحكاـ الشرعية.
(ىـ) تسليم القصد إلى الكشف:
تسليم القصد إٔب الكشف :ليس اؼبراد بتسليم القصد إٔب الكشف أنو عند الكشف ال يكوف
قصد كذلك ماال يقوؿ بو عارؼ با﵁ كلكن اؼبرادمن تسليم القصد إٔب الكشف أف اؼبريد قد
يقصد َب بدايتو مقصودا بقدر علمو فإذا من ا﵁ عليو باؼبشاىدة جهل فحكم القصد َب الكشف
كقد يكوف مقصده اعبنة فتلوح عليو أنوار قدس العزة فيقف قصده عند اعبنة فيكوف شهوده فوؽ
قصده ،بل الواجب عليو أف يسلم قصده إٔب كشفو ،فيكوف مقصوده فوؽ الكشف فإف الكشف
يظهر لو ما فوؽ علمو.
(أ) التسليم أاإلسالم:
التسليم كاإلسبلـ :دبعىن كاحد كلذلك كرد َب بعض الركايات (ربنا كاجعلنا مسلِّلمني لك)
بالتشديد ألف مدلوؿ اللفظني :االستسبلـ غبكم ا﵁ كقضائو سبحانو.
(ز) منازل التسليم:
-1التسليم عن أىل السلوك:
رجوع ما تقف دكف دركو العقوؿ فبا ال ينكشف لؤلكىاـ من الغيب للمدبر القادر ٍب اإلدغاف ؼبا
ﮋﯟ ىبالف ترتيب العقوؿ كيضاد ذبارب النفوس من تداكؿ الدكؿ تصديقان لقولو تعأب:
244
١٤٠مع الرضا دبا قسم معتقدا أنو بتقدير أزٔب ٍب ﯠﯡﯢﯣﮊ آل عًزاٌ:
246
بل غشيتو غاشية من اعبماؿ كالفرح كالسركر فإذا انتهت أسباهبا عاد.
التصورات اجملردة كاليقني:
(أ) التصورات المجردة:
ﮋﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ فللعامة الذين قاؿ ا﵁ تعأب فيهم
ﮞﮟﮠﮊ انُساء٨٣ :
(ب) غلبة الظن :فللعامة الذين مدحهم ا﵁ تعأب بقولو( :الذين يظنوف أهنم مبلقوا رهبم)
(ج) علم اليقني :فللخاصة.
(د) عني اليقنيَ :ب الدنيا لؤلنبياء كلبعض الصديقني كإٔب كبوه أشار صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم:
(تناـ عيىن كال يناـ قلىب) كبقولو صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم( :إٗب أرل من خلفى كما أرل من
قدامى) كقاؿ أمري اؼبؤمنني على بن أىب طالب عليو السبلـ( :لوكشف الغطاء ما ازددت يقينا)
ىو مظهر كشهوده مقصودل عني اليقني حقيقة اؼبشهود
فسعدت بعد فنائها بوجودل فيك فىن ناسوت أنانيىت
التصوف:
عطر النفس الزكية ،كشعاع الركح العلول يشرؽ على اغبس فيزكيو كعلى العقل فيضيئو كعلى
الشهوة فيهدئها.
ىو الركح للنفس كالقبس اإلؽبى للقلب كاػبصيصة الىت يبتاز هبا اإلنساف عن بقية العوآب كما
أسعد اإلنسانية إذا أشرقت األرض بنور رهبا لو تنسمت النفس عبري طيب التصوؼ العبق
كشربت من راح اؼبعرقة اإلؽبية الطهور.
كالتصوؼ عطر للنفس يزكيها كشعاع للركح يلطفها كنفحات للحس يرىفو ككمضات للعقل
يضيئو كيهديو.
كىو اؼبراعاة كاالحتفاظ كاؼبعاناة كاالتعاظ ،كالتماس الذريعة إٔب الدرجة الرفيعة ،كىو ذكر مع
اجتماع ككجد مع استماع ،عمل مع اتباع ،كطلب األنس َب رياض القدس ،كاألخذ باألصوؿ
كالرتؾ للفضوؿ كالتشمر للوصوؿ ،كمراقبة األحواؿ كلزكـ األدب َب كل حاؿ ،كىو اؼبوافقة للحق
َب اؼبفارقة للخلق ،كالتصوؼ ىو االعتصاـ باغبقائق عند تباين الطرائق كمفارقة األشرار كمصادقة
247
األخيار كمتابعة اآل ار كاألخبار كتطهر كتشمر كبدار ،كضبل النفس على الشدائد للرل من أشرؼ
اؼبوارد ،كركوب الصعب َب جبلء الكرب ،كىو علم إذا سلكت طريقو أماتك اغبق عنك كأحياؾ
بو.
(أ) ظاىرة التصوف:
استعماؿ األدب مع اػبلق باألخبلؽ اغبسنة معهم.
(ب) باطن التصوف:
منازلة األحواؿ كاؼبقامات مع اغبق فالظاىر عبلمة الباطن كالباطن حقيقة الظاىر.
(ج) طبقات أىل التصوف :الث طبقات:
-1مريد طالب كاؼبريد صاحب كقت
-2متوسط سالك كاؼبتوسط صاحب حاؿ
-3منتهى كاصل كاؼبنتهى صاحب نفس
(د) مفتاح التصوف :نكراف الذات كعدـ األ رة ،أك دبعىن أخص ىو اغبب.
التبريف أالتبرف:
(أ) التعريف :جواذب اغبق
(ب) التعرؼ :كماؿ اػبلق
كعجزل بعد كشفى نيل كصلى ظهورؾ للتعرؼ فوؽ عقلى
بو تلك اؼبظاىر سر فصلى تعرفك العلى لكل فرد
حجاب عن بلوغى خري نيل كقوَب عند علمى أك شهودل
بو التوحيد باأللباب ؾبل كَب تلك اؼبظاىر نور غيب
ىل حاؿ تعريفو أرقى بتلويىن ىل َب التعرؼ هبلى قدر سبكيىن
أظباؤه حاؿ جذىب قبل تعييىن ىذا ألٗب َب التعريف ذبذبىن
نورا" من الغيب َب أسرار مكنوف أما التعرؼ فهو الكشف يشرؽ ٔب
شأف لرىب ال للحور كالعني فيو العبودة قدرل كالعبادة ٔب
حصنت فيها بشرع حصن تأميىن عبودة أفردتىن للؤب هبا
مش ؾا ة جسمى فيو راح مضنوف يواجهها ركحى ترل الغيب مشهودا
248
كالزيت فيو ببلحد كتكوين فيو اؼبعاٗب ترل للركح ظاىرة
التفرقة أالتفرق:
أ -التفرقة :ىى اؼبيل كاالنفصاؿ عن اعبماعة كال ربصل التفرقة إال دبرض ينتجو بل ة:
-2الطمع :مرض آدـ عليو السبلـ -3الكرب :داء إبليس -1اغبسد :خطيئة قابيل
ب -التفرؽ ينقسم أربعة أقساـ:
ﮋﭬﭭﭮ -1التفرؽ ا﵀بوب :ما أخربنا ا﵁ بو من قوؿ موسى عليو السبلـ:
ﭯﭰﮊ انًائدة٢٥ :
249
تلوح هبا األظباء َب حاؿ توحيدل لركحى شئوف َب مقامات تفريدل
كيفردٗب كشفا ببل لبس ربديد فأفرد ؿببوىب شهودا تعبدا
أ ييدل كللنفحة العليا بو نور ت أكوف لو كىو العلى لعبده
اصطبلـ صولة االصطناع كىى نتف من اإلشارات ال تعقل كال تذاؽ للنفوس.
أنواع التوحيد خمسة:
-1توحيد اإلقرار :مآخذه قولو صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم " :أمرت أف أقاتل الناس حىت يقولوا ال
إلو اال ا﵁ "
ﮋﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﮊ هىد١٤ : -2توحيد العلم :كمآخذه قولو تعأب:
ﮋﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ -3توحيد الشهود :مآخذه قولو سبحانو:
ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﮊ آل عًزاٌ١٨ :
250
من أنا عبد لرب متعاؿ أ بت التوحيد رتبة أكٔب
ث اؿ أظهر التوحيد معناىا آب يسرت التفريد رتبىت الىت
ظاىرل نور بكنت ضيا اعبماؿ كنت َب التفريد زبفى رتبىي
صرت عدما" َب كجودل ب ا تصاؿ أظهر التوحيد ٔب منزلىت
فيو ٔب " نور على نور " الكماؿ ٔب فناء َب بقاء ينجلى
انفصاؿ حضرة التوحيد فصل ال رتبو التفريد كصل َب الفنا
نوره َب العبد هبلى للرجاؿ بني توحيدل كتفريدل ضبا
التفصيل أاإلجمال:
أالحا لعني الركح غيب صباؿ نبا حضرتا التفصيل كاإلصباؿ
ٔب إلشراؽ أنوار اعبماؿ العا بوتى عبدا" مظهرا َب ظهوره
بظل صفات اؼبنعم اؼبتعأب فأشهدٗب رظبا ذبمل ظاىرا"
التفكر أالفكر:
أ -التفكر :أف يزج بالبصرية َب ركض اآليات لتنفذ من حيطة الكائنات إٔب أفق مبني البينات،
طمعاَب نيل البغية ،كتفكر ساعة خري من قياـ ليلة.
ب -الفكر :الفكر مطية إما للصد أك الوجد فإف بعث إليو شهوة األعضاء كدكاعى اغبظ كاؽبول
فقد أخلد إٔب األرض ،كإف دعا إليو تدبر َب أسرار الكائنات كاعتبار باآليات كقياس ما يأتى دبا
فات فهو الرباؽ بالرفعة إٔب أعلى اؼبقامات ،كالفكر عمل القلب الذل جعل ا﵁ لو نورا ،كالفكر
َب آالء ا﵁ ال َب ذات ا﵁ ،كغبظة فكر بيقني خري من عبادة سنني ،كنظر بفكر كاعتبار خري من
بكاء سنة من خوؼ نار.
ج -الفكر أالتفكر:
-1من فكر َب الدنيا كزكاؽبا أكر و ا﵁ الزىد فيها.
-2من تفكر َب اآلخرة كبقائها أكر و ا﵁ الرغبة فيها.
د -الفكر أالتدبر:
251
أمرؾ بالفكر كالتدبر كأنت أخذت حبظك كلذتك فاتبعت ىواؾ كشهوتك ،كأنبأؾ بالبينات لتتدبر
َب أسرار آياتو.
كالرتقى للمجد باألخبلؽ عآب الفكر حضرة اإلطبلؽ
كىو معراج قربو كاؼبراقى رىب كجهاد التفوس َب ذات
نرتاقى هبا إٔب اػببلؽ غبظة الفكر بعد علم يقني
يرتاءل َب تلكمو اآلفاؽ كصفاء النفوس بالفكر فيما
كقلوب تطهرت من نفاؽ بعيوف تطهرت من حظوظ
من دكاعى اؽبول كداعى الشقاؽ كنفوس زكت بعلم يقني
لعيوف القلوب ال اآلماؽ كلديها األنوار ذبلى عيانا
كحيطتو معاليم الكياف مرامى الفكر آيات البياف
ليكشف مابو من ذل اؼبعاٗب هبوؿ الفكر َب ميداف كوف
يقيد بالزخارؼ كاؼبهاٗب ب كزاف حبث فإف يك سريه
وبجب َب حضيض منو داف ب أفق ضيق يسعى د
مزايا الكائنات هبا يعاٗب فيشهد َب مباحثو اؼبزايا
تلوح اآلل بالسر اؼبصاف كإف كاف الوزاف ينور رشد
كيبدك الغيب َب أفق العياف كتنف ؾ الرموز عن اؼبباٗب
صر اط ا﵁ َب نص القرآف بفكرؾ سر على هنج قوٙب
تشري إٔب اؼبكوف بالبياف آل قدس كشاىد َب اؼبباٗب
ؽبا األركاح َب ركض التهاٗب كذؽ من حاهنا راحا طهورا
كألسنها تسبح للجناف ىى األلواح قد كتبت سطورا
ربلت من صفاتى باؼبعاٗب ا السطور بغري ركح فبل تقر
نفوس طىرت عن كل داف إليها كتس بوباهتا تصغى
ببل حبث كشرح باللساف فتفقهها بتسليم كفضل
هبوؿ كَب معاليم اغبساف لديها الفكر َب ركضات قدس
كبالعينني ركضات اعبناف فيشهد بالبصرية نور حق
252
بيقني ؿبصن باألماٗب زج بالفكر َب شئوف اؼبعاٗب
مشرقات بنورىا الرباٗب تتجلى من الشئوف مشوس
فاؼبعاٗب جلت عن اإلمكاف ال ذباكز تلك الشئوف بفكر
كىو كنز طلسمو باؼبباٗب كرياض التفكري تلك اؼبرائى
فيو ما شاء من شهود بياٗب كدع القلب للمقلب هبلى
ال تراه القلوب كالعيناف كإٔب ا﵁ فر باغبوؿ كاسكن
مطمئنا" بالواحد الصمداٗب فمعاٗب الصفات غيب على
عن موازين عقلك اإلنساٗب عد عن فكرؾ اؼبقيد كارحل
ػو بصدؽ تفز بالركح كالروباف ػ كبنور اليقني فاسكن إٔب الل
فهو مهواة حاطب حرياف ماتونبتو دبيزاف كسب
ػر كجل َب سائر األركاف ػ نزه الذات كاؼبعاٗب عن الفك
ىى غيب كالكوف آل البياف جلت الذات كاؼبعاٗب تعالت
التفويض:
رد األمور كلها للؤب اغبكيم القادر كالرضا بأحكامو ،كىو فوؽ مقاـ التوكل ألف كل مفوض أمره
إٔب ا﵁ متوكل كليس كل متوكل مفوضا أمره إٔب ا﵁ تعأب .كالتفويض ليس عبارات تنطق هبا
األلسنة كلكنها حقائق منجلية للقلوب كمواجهة للسرائر قاىرة للجوارح.
التفويض فوؽ التوكل ألنو يكوف حاؿ السبب كقبل السبب كبعد السبب .كالتوكل ال يكوف إال
بعد السبب كؽبذا كاف التفويض ألطف كأرؽ كأظبى من التوكل كأصفى على السالك بل كالواصل
من سرياف النفس َب اعبسم.
ال تفكر َب شأنك اؼبقسوـ فوض األمر للؤب الكرٙب
ٍب أسلم لو بقلب سليم ككل األمر للرءكؼ تعأب
253
جذبة
الرعاية فكن َب مقاـ تقربك عظيم الرعاية.
ب -قرب التقريب :بالفضل كىو التمكن َب مقاـ العبودية كىو جذبة العناية فكن َب مقاـ
تقريبك مسارعا إٔب ما فرض ا﵁ مهما قهرؾ اغباؿ اعباذب
ج -قرب القرابة :بالظبلؿ ىو التمكن َب مقاـ العبودة كىو جذبة الوالية.
د -قرب القرابة كقرب التقرب:
-1قرب القرابة :بفضل ا﵁ تعأب كىو التخلق بأخبلؽ اغبق
-2قرب التقرب :بعناية ا﵁ تعأب كىو ؾباىدة كتكليف
-3القرابة :إهبادنا كإمدادنا
-4التقرب :ىو ما يتقرب العبد بو إٔب ا﵁ تعأب
ىػ -القرب :إ بات حقيقىت إ باتا ال هبعلىن أتغري إذا كشف اغبجاب كما عدا ذلك ال يسمى قربا.
ك -القرب كاغبجاب:
قربك بو منو بطوف لك فيو كظهور لو بو فيك ،كقربك اغبسى بك من حيث اإلستدالؿ نأل عنو
كظهور لك َب عينك بغري حقيقتك ،كىو ىو الظاىر لو بو ذاتا كاظبا كلك تأ ريا ،كىو اغبجاب
الذل ىو أنت َب عينك.
ز -عبلمة القرب :عبلمة القرب خوؼ مقاـ القريب
ح -القرب كالبعد :من تقرب إٔب ا﵁ دبا يرد منو على ا﵁ بعد ،كمن تقرب إٔب ا﵁ دبا يرد عليو من
ا﵁ قرب.
ط -القرب كاإليباف :ال يذكؽ لذة القرب ناقص اإليباف
ء -القريب كالبعيد :القريب من اغببيب يبثلو كمن كاف قربو باعبديد فهو بعيد.
ؾ -االقرتاب كالتقريب :االقرتاب منك كالتقريب منو
ؿ -مراتب القرب:
-1قريب من ا﵁ تعأب بالعبودة اػبالصة.
-2قريب من اعبنة بالزىد كالورع ؽبا.
-3قريب من اغبساب للشوب َب الدنيا.
254
-4قريب من العقاب للغفلة فيها .كليس من قربو من ا﵁ منو كمن تقرب إليو بنفسو.
ـ -قرب النسب كقرب الطلب:
-1قرب النسب :للمصطفني األخيار كقوامو اليقني كمزاجو العلم.
-2قرب الطلب :للمجتبني األبرار كقوامو العمل كمزاجو العلم.
كصوؿ فبل حجب لديها كال صد ىو القرب ربقيق بأٗب لو عبد
على عن التشبيو جل فبل حد شهود يواجهىن اعبميل منزىا
أكلو القرب حسنا ظاىرا" برضاه ككم شهدكا حاؿ الصفا عندما صفا
كتذكره بالقلب جل ناه تج ف حببو كما القرب إال أف
إذا أنت تذكره إذا كنت هتواه مما كما القرب إال أف تكوف مت
كالوصل كشف ستارل عن منازلىت إضاءة القلب ربقيقى دبرتبىت
صح اليقني دبعىن عن مواجهىت إذا كالقرب ؿبول عىن باعبميل
فيو اربادل بعد اإلجتبا قصدل قرب القرابة تقريب ببل حد
منو اصطفائى دبحو البني كالعد قرب التقرب فصل َب منازلىت
هبلى ٔب الوجو َب ذبديده العهد أفىن عن اؼبقتضى َب رسم مرتبىت
صح اربادل بنور اغبب كالعود قرابة قربت فرعى ؼببدئو
أبقى بو فانيا عن جنة اػبلد تفىن اؼبقامات َب إشراؽ آيتو
َب سدرة غشيت دبحاسن الفرد قرب القرابة ىبفيىن فيظهر ٔب
كماؿ فردية َب سدرة العبد فردية أشرقت َب الرسم ظاىرىا
غيب عن الركح َب رسم من الصد عبدية مقتضى األكصاؼ باطنها
فاألكؿ القرب قرب العبد للرب القرب بالنسب األعلى كباغبب
خفى مرتب ة بالفض ؿ ال الكسب يكوف عبدا" قريبا بعد مشهده
أسرار معىن ذبلى الوصف بالغيب كالقرب باغبب قرب عن مشاىد ة
بأنىن العبد حلل الود كالوىب ربقيقى كمعرفىت قرىب بنسىب
حبيطة الوجد ال شرقى كال غرىب كالقرب باغبب ؿبول عن منازلة
خفاء كينونىت قد صح ٔب قرىب تلوح كاف دبا كانت عليو كَب
255
مشس اجملأب ببل أ فق على الصب قرب القرابة ال التقر م ب إف ظهرت
لو القريب إذا ما طاب ٔب شرىب كىو القريب كلكن ٔب بو كأنا
حق اليقني على التمكني ال الريب سر التنزؿ عن معىن التفضل عن
كَب التدٔب فاجمللى ترل صوىب م ٗب كمرتبىت الوجو كجهو تعي
كاغبجب كشف إذا ما الوجو ٔب يجٔب الكشف حجب ألىل القرب َب اجمللى
قرىب كنور اقرتاىب َب الصفا األعلى شتا ف حاؿ انفصأب َب مواجهىت
مشس الظهور أضاءت رظبى األدٗب إ باتى بو اتضحت نور اقرتاىب
ش كب الش قكد إذا الحت ٔب اجمللى فيو أنا مظهر على الضياء ببل
ٔب َب انفصأب تفريد يرل أكٔب كل َب اربادل ش كب البني يحجبىن
اس ذببل توحيد أكصافو َب حضرة َب القرب زبفى أنا عىن يسرتىا
ما َب ٔب منو قد أكاله ٔب جبل أما التقرب كىوالفصل يشهدٗب
َب اغبضرتني مرادل حضرة اجمللى راح التقرب جذب َب منازلىت
التقليد أالمقلد:
أ -التقليد:
التقليد َب التوحيد كفر.
ب -المقلد:
اؼبقلد َب الطريق كافر.
التقوى:
أ -التقوى خير لباس:
التقول لباس وبفظك من اآل ار ،كآخر وبفظك من األبصار ،كلباس وبفظك من شيطاف اغبظ
ككحش الشهوة بيهيم اؽبول كطمع النبات كجنب اعبماد ،كىو خري لباس يهبك ا﵁ ،بو تكوف َب
ﮋﭾﭿﮀﮁﮂﮊ األعزاف٢٦ : جنة الشهود كنعيم الوجود من غري كد كال جهود
ب-التقوى خوف جبرأتى:
التقول خوؼ جربكتى مؤل القلب فسطعت أنواره على األعضاء العاملة بقوة عامل اؼبراقبة العلمية
256
الىت ذاؽ حبلكهتا الواصل بعد العلم اغبق كالتحقق بأف ا﵁ سبحانو كتعأب أمر كهنى كفهم بنور
اليقني عظمة اغبق فخافو أف يراه فيما هنى عنو كأحب أف يراه فيما أمره فاتقى ا﵁ سبحانو كتعأب
َب كل حركة كسكنة ككلمة كأكل كشرب كنوـ كيقظة ،فهو َب كل أحوالو مراقب ا﵁ سبحانو
كتعأب.
ج -التقوى مبية اهلل تبالى:
التقول أف تبلحظ عند كل حركة كسكنة كطرفة عني معية ا﵁ تعأب حىت يبلغ التقى مقاما يكوف
فيو اغبق معآب بني عينيو ال يتحرؾ حركة إال كيراقب رضا ا﵁ سبحانو كتعأب كيراعى فيها السمع
كالطاعة لرسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم.
ء-التقوى شدة الخوف من اهلل تبالى:
ىى شدة اػبوؼ من ا﵁ ألهنا تنتج دكاـ اؼبراقبة لو سبحانو كذبعل التقى يتوقى الوقوع فيما يكرىو
ا﵁ تعأب كقاية ذبعلو :حاضرا مع ا﵁ ،مشاىدا جبللو العلى كعظمتو ككربياءه ،طامعا َب صبالو
حىت يكوف كسطا كبذلك تتحقق التقول.
ىـ -تقوى اهلل حق تقاتو:
ىى توقى ما يسخط ا﵁ تعأب من :العقائد الباطلة كاألخبلؽ القبيحة كاآلراء الفاسدة كالتجرد فبا
ىبالف الشريعة َب النفس كالعقل كاغبس كاعبسم كالعمل بعلم الشريعة كمراقبة ا﵁ تعأب مراقبة
حضور أك استحضار َب كل قوؿ كعمل كحاؿ كـبافة ا﵁ تعأب ككقاية من الوقوع فيما يغضبو
بدكاـ مراقبتو كانكسار القلوب بني يدل مقلب القلوب كاألبصار كمراعاة األدب خشية الوقوع َب
الغضب كتقول ا﵁ حق تقاتو أف تذكره فبل تنساه كأف تطيعو فبل تعصاه كأف توحده فبل ذبحده
كأف تشكره فبل تكفره.
أ-منازل التقوى:
-1تقول النار ؼبقاـ اإلسبلـ
-2تقول اليوـ ؼبقاـ اإليباف
-3تقول الرب ؼبقاـ اإلحساف
-4تقول ا﵁ ؼبقاـ اإليقاف
ز -مراتب األتقياء:
257
-1التقول عند العصاة :التوبة النصوح
-2التقول عند العلماء :اػبشية من ا﵁ تعأب
-3التقول عند أىل مقاـ اإلحساف :مراقبة جبلؿ ا﵁ تعأب كعظمتو سبحانو حىت يكوف اؼبتحقق
دبقاـ
اإلحساف كأنو َب معية ا﵁ تعأب يراه حقيقة أك يعتقد أف ا﵁ يراه
-4التقول عند أىل اإليباف :أف توحد ا﵁ فبل ذبحده كأف تشكره فبل تكفره كأف تطيعو فبل
تعصاه كأف تذكره فبل تنساه
ح-التقى:
ىو الذل ينفق مالو َب كجوه اػبري حالة الغىن كالفقر.
التقـييد:
أىل التقييد صرفوا أكقاهتم َب مشاىدة اآليات كاألنس باػبصوصيات َب الكائنات فرتاىم يأنسوف
باؼبكاف ػباصيتو دكف اؼبكوف كيفرحوف بالزماف ؼبزيتو دكف بديع السموات كاألرض كىم األبرار.
التكلف أالتبرف:
التكلف :العبادة كالتعرؼ :العبودية ،كالفناء عن التكلف.
التعرؼ :العبودة.
اؼبتكلف :إما مرتكب كبرية كىو الذل يتكلف أعماؿ الرجاؿ ليقاؿ إنو رجل أك ىالك ملعوف
كىو الذل يتكلف أعماؿ الرجاؿ الىت تقرب إٔب منازؿ الوصاؿ ليجمع ما يزكؿ من األمواؿ
كتكوف لو السلطة كالعلو َب األرض بغري اغبق.
اؼبتكلفَ :ب ظلمات الكوف بالقوة الىت ال تتعدل الكوف بل ال تقول على كشف سر من أسراره
يرمى بنفسو باحثا منقبا عمن عز أف يناؿ إال بو سبحانو كتعأب أف يدرؾ إال بنوره فيثبت تارة
كينفى أخرل كينكر آكنة كيسلم أخرل حىت يدعوه اغبظ كالعناد – ؼبخالفتو – أنو على اغبق
كيزين لو ىواه كشيطانو أنو وبسن عمبل كا﵁ كرسولو بريئاف من اؼبتكلفني.
التكلف أالتبرف:
أ -التكلف كالوجد:
-1التكلف :التكلف سري كالسري غري.
258
-2الوجد :الوجد قربة تثبت حبو.
ب -اؼبتعرؼ كالعارؼ كالواجد:
-1اؼبتعرؼ :اؼبتعرؼ سالك.
-2العارؼ :العارؼ كاصل ..كبني اؼبتعرؼ كالعارؼ كما بني السلوؾ كملك اؼبلوؾ
-3الواجد :الواجد َب بدايتو يقهره حالو فبل يبكنو أف ىبفى كجده من شدة اصطبلمو فكن
كاجدا ال
متكلفا كعارفا ال متعرفا.
التلقين:
ظباع كلمة التوحيد من العآب ،العامل ،العدؿ ،التقى ،الورع ،الناطق بلسانو عن قلبو كقؤب عن
قلبو ألف ا﵁ سبحانو كتعأب هبعل َب القلوب نور الفقو يكوف على لساف ملك اإلؽباـ كظباع كلمة
التوحيد من اللساف اؼبتلقى عن القلب اؼبتلقى عن ملك اإلؽباـ َب أذف اإلنساف اؼبسلم اؼبعتقد
تدخل إٔب القلب بنور مبني ألسرار التوحيد فتشرؽ على القلب أنوار التوحيد فيحصل اليقني
كيبنح ا﵁ التوفيق.
التلقين:
ا -أساس التلقني :السماع من العآب العامل ،العدؿ ،التقى ،الورع ،الناطق بلسانو عن قلبو.
ب -نتائج التلقني :كاف لسماع كلمة التوحيد من اللساف اؼبتلقى عن القلب عن ملك اإلؽباـ َب
أذف اإلنساف اؼبسلم اؼبعتقد تدخل إٔب القلب بنور مبني ألسرار التوحيد فتشرؽ على القلب أنوار
التوحيد فيحصل اليقني كيبنح ا﵁ التوفيق.
ج -أسرار اللقني :للتلقني أسرار تتلقى ال ترسم بالكتابة كبتلقني الكلمة من العآب الرباٗب كأف
الذل ظبعها يقوؿ لو رضيت بك معلما كدليبل ٔب تدلىن على الصراط اؼبستقيم الذل كاف عليو
رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو كآلو كسلم كأىل بيتو الطاىرين كأصحابو اؼبنتجبني فصار لو حقوؽ على
اؼبرشد يطالبو هبا يوـ القيامة أماـ ا﵁ تعأب ككجب عليو للمرشد أف يطيعو َب كل معركؼ أمره بو
كَب كل منكر هناه عنو.
التلوين:
أ -أصحاب مقاـ الشهود كأىل مرتبة التلوين :ىم اؼبتحققوف الذين يركف الكل عني الكماؿ.
259
ب -التلوين :شهود الوجود بعد كجود الشهود.
زبفى عىن ظبلؿ ىذا الكياف َب مقاـ التلوين ذبلى اؼبعاٗب
َب مقاـ التمكني صح عياٗب تخَب حبرا عىن كأرضا جباال
ؽ رآف كالتجلى بياف نور اؿ يظهر الكوف مظهر للتجلى
من صباؿ األظباء بالربىاف قد أرل الكوف هبلى للركح غيبا
فك طلسم قدرة الدياف أشهد اغبضرتني َب كل شىء
رفق اعبمع حجبىت َب اؼبباٗب كنت َب الفرؽ أكال َب حجاب
اآليػات باؿ تبياف ٔب صباؿ بعد صبعى فرؽ تبل اعبمع أجلى
نلت التداٗب َب مقاـ التلوين بعد فرقى التعيني َب صبع صبع
التمكين:
أ -أصحاب مقاـ التمكني :يشهدكف الفرؽ بني اإلرادة كاألمر فيشهدكف الكماؿ َب كل شىء
بالنسبة إلرادتو كالقبح كاغبسن بالنسبة ؼبخالفة األمر كإطاعتو.
ب -التمكني :ؿبو كجود الشهود تسليما للقرآف.
ج-أىل التمكني :يردكف الشئوف إٔب كحدة القضاء كالقدر كيردكف األسباب إٔب كاحد أحد فرد
صمد.
ء -مقاـ التمكني:
يبسط فيو بساط اؼبؤانسة كذبلى فيو أنوار اؼبواجهة كتلوح فيو أسرار اؼبنازلة كاألدب فيو أكٔب بأف
يتبع كىفوة فيو سقوط من عالني كمقاـ التمكني ال يبلغو إال من قاـ حبالص العبودية مسارعا إٔب
ترؾ ما هنى ا﵁ عنو صبلة كاحدة كالعمل دبا أمره ا﵁ بو على الوجو األكمل بعد استطاعتو.
مىن النواظر رأهتا لدل التقريب تراءل لدل التمكني َب سوافر
تشرب إٔب سر ىو الغيب باىر ككنت لدل كصلى أراىا غوامضا
بطلسم رظبى كاؼبباٗب مظاىر ربققت أف الغيب َب مسرت
بنفسى فيخفيىن كقلىب عامر فأخفى لدل كصلى بنور يلوح ٔب
ربريت َب اغبالني كاغباؿ قاىر كيثبتىن رظبى بقدر مكانىت
260
فصحح حأب أنىن العبد سائر كقد أظهر التمكني ماكاف خافيا
على كل معقوؿ بكسب ىبامر تنكرت َب التمكني صححت غريتى
نعم صبغة ا﵁ العلى أكامر كَب حالة التمكني لوٗب كاحد
ربيط ب ق اآل ار كالوجو ظاىر ففى العآب األعلى أسوح كىيكلى
حبق يقني شاىدتو السرائر مقاـ يقني بل كحاؿ مؤبد
التنزل أالتنزيل:
التنزؿ :ىو التدٔب َب مقاـ البقاء
التنزيل :ىو علم كشف حقائق اؼبواجهة اإلؽبية
نور اعبميل ببل عرش كال كرسى من التنزؿ َب حاؿ الصفاء أرل
وبيط ىب فرتل أسراره نفسى يسرت الكوف كجو اغبق يشرؽ ٔب
مواجو كجهو ال ركض فردكس كأنىن َب صفا حأب لو مثل
التنزيو أالتشبيو:
الركح تشهد تتشبيها كاعبسم يشهد تنزيها فإف شهدت الركح تنزيها كانت نصرانية كإف شهد
اعبسم تشبيها كاف حلوليا.
أ -التنزيو :ىو تنزيو اغبق عن التنزيو مع اإلعتقاد بالعجز عن معىن تنزيهو كحكم التنزيو َب الفرؽ
أمكن.
التشبيو :ىو علم النفس من حيث البداية كالتشبيو َب اعبمع أأمن.
كاعبسم مشهده التنزيو َب الفصل للركح مشهدىا التشبيو َب الوصل
قد خصو ا﵁ باإلقباؿ كالطوؿ حبراف بينهما نور يضىء ؼبن
بو فىت سالكا َب السري كاغبل كالربزخ الفرد يهدل ا﵁ باغبسىن
كاألظبا َب صورة ىيكل من طينة السفل حىت ترل الركح معىن الوصف
إٔب مقاـ التداٗب َب امبحا اؼبثل ترل صباؿ صبيل الح قد يهدل
من ظلمة السفل من مبىن كمن ظل تشبيو ركحى تقريب بو ترقى
262
ءق للركح ال العقل يليح أظبا حىت ترل الغيب تشبيها بعاؼبو
تفويضو األمر تسليما ببل ميل كاعبسم مشهده التنزيو قربتو
سري على مشهد التنزيو بالفعل صبالو َب اتباع الشرع هبجتو
َب ضيا التنزيو صار اعبسم حائر َب صفا التشبيو ركحى أبصرت
عن ضيا البلىوت ذبليها البصائر كيف تشبيهى كركحى كونت
ق سوافر بل كتنزيهى معا٘ب اإلجتبل صار تشبيهى مقاـ
حضرة اجمللى بو غيب النظائر فوؽ تشبيهى كتنزيهى ضيا
حاؿ تنزيهى كقد كاجهت غافر من أنا َب حاؿ تشبيهى كمن
سرت اؼبعىن التجلى كىو قادر ض يا اؼبعىن كقد سرت اؼببىن
تظهر اجمللى لفاف عنو حاضر ىبتفى ىذا التجلى عندما
ليس يدرؾ بالبصائر كالسرائر فوؽ ىذا كلو غيب عبل
التهذيب أمنازلو:
أ -التهذيب :التهذيب ؾباىدة النفس حىت تتخلى عن الرذائل الىت فطرت عليها كاغبظوظ اػبفية
عنها كاألىواء الباعثة ؽبا على تعدل حدكد ا﵁.
ب -منازل التهذيب:
-1التهذيب عند أىل السلوؾ :كىو هتذيب اػبدمة بأف تكوف خدمة السالك مطابقة للعلم
ؾبردة عن اعبهالة ال تكوف عن عادة كال تقف عند نبة فإف كانت اػبدمة قد خالطتها اعبهالة
كمازجتها العادة ككقفت عندىا اؽبمة كاف السالك كحمار الرحى ال ينتقل من منزلو الذل ىو فيو
إٔب غريه.
-2التهذيب عند أىل الوصول :ىو هتذيب اغباؿ بتخلية اؽبمة َب اغباؿ عن أف يتجمل بو
تقليدا لصاحبو أك بعد العلم بأسرار أىل األحواؿ كأال ينقاد ؽبم برسوـ فإف كاف عن علم باغباؿ
فتكلفو أك خضوع لصاحب اغباؿ فليس حباؿ صادؽ.
-3التهذيب عند أىل التمكين :كىو هتذيب القصد كاإلشارة فيو أكٔب من العبارة ألف
مشاىدىم َب التهذيب فوؽ أف يصرح هبا كاألمر بل ة :قاصد كقصد كمقصود.
263
غري ىذا عندنا غري الفضوؿ كؿ ىذب النفس إذا رمت الوص
ال تكن بالعلم كسبلنا ملوؿ حصل العلم بعزـ صادؽ
من بياف اآلل عن فرد فضوؿ علم النفس بتوحيد العلى
يقتضيو الوقت ال قاؿ يقوؿ حصل األحكاـ بالقدر الذل
افد ربظى بالقبوؿ صح باإلس حسن النيات ك اهنج هنج ما
كاتبعن نور اؽبدل فعل الرسوؿ الزمهمو صاحنب أىل التقى ك
كل مفتوف كمغركر جهوؿ كادخلن حصن الشريعة كاىجرف
من يزكى النفس عنو ال ربوؿ كاصطف الرؤؼ الرحيم اسع إٔب
وبفظ اآلداب حفظا لؤلصوؿ سلمن للمرشد الفرد الذل
كافقهن سر اإلشارة كالفضوؿ ق رتل القرآف كافقو آم
يقبل ا﵁ فتحظى بالوصوؿ آ ر األخرل على الدنيا عسى
بالذل يبقى بأحواؿ الفحوؿ كازىدف فيما يزكؿ مسارعا
كأسألنو الفضل منو كالقبوؿ أخلصن ﵁ قلبا قالبا
كل فرع منهما عند ا﵀وؿ ارضبن بر أصليك الكريبني
التوبة:
أ -فضل من اهلل :التوبة فضل من ا﵁ يتفضل بو على من وببهم من عباده كىى الندـ كاإلعتذار
كاإلقبلع كىى مبلؾ األمر كلو بداية كهناية.
ب-أارد من الحق :التوبة كارد من اغبق على اػبلق كىو ألىل مشاىد التوحيد.
ج -اإلقالع أالرجوع :التوبة اإلقبلع عن الباطل قوال كعمبل كاعتقادا كالرجوع إٔب اغبق قوال
كعمبل كاعتقادا.
ء -التوبة عن الكشف أالوجد :دليل عناية ا﵁ بالعبد
ىـ -أنواع التوبة -1 :توبة القلب :كىو الندـ
-2توبة اللساف :كىو اإلستغفار
-3توبة اعبوارح :كىو ترؾ العمل
264
-4توبة النوايا :كىو العزـ على أال تعود
-5التوبة النصوح :اإلستقامة على الطاعة من غري زكغاف إٔب معصية.
أ -منازل التوبة:
-1توبة العبد :الرجوع من اؼبعصية إٔب الطاعة كمن الغفلة إٔب الذكرل كمن الوجود الباطل إٔب
الوجود اغبق ،كمن علم اليقني إٔب عني اليقني ،كمن عني اليقني إٔب حق اليقني.
-2توبة السالك :أف ينسى ذنوبو كىو على بساط أنسو بربو
-3توبة اؼبتمكن :أال ينسى ذنوبو لئبل ينسى نفسو فيقع َب الغركر.
ز -كمال التوبة:
أف تستبدؿ الضحك َب الغفلة بالبكاء ،كالشبع َب اؼبعصية باعبوع كالعناء ،كاللذة َب اؼبخالفة
باألٓب لنيل الصفاء.
ح -مراتب التائبين:
-1العامة هبددكف التوبة عند حدكث الذنب
-2اػباصة هبددكف التوبة عند أعماؿ الرب
-3خاصة اػباصة هبددكف التوبة بعد عمل القربات
ط -التائب :إذا شهد عملو َب توبتو كاعتقد أنو أكرد ىذا العمل على ا﵁ حبولو كقوتو فهو مشرؾ
شركا خفيا كتائب بتوبتو كفر كمذنب بذنبو قبل.
ى -التواب أالمتطهر:
-1التواب :ىو اؼبذنب الذل رجع باإلخبلص إٔب ا﵁ تعأب.
-2اؼبتطهر :ىو اؼبتنجس الذل تطهر من حظو كىواه كرأيو مفردا قصده متجردا حبوؿ ا﵁ كقوتو
فبا وبجبو عن شهود صباؿ ا﵁ تعأب.
حىت أىىن باؼبثوؿ لدل اعبناب التوب تأدية األمانة باؼبتاب
ذبلى ٔب األظباء من سر اػبطاب كىو الرجوع إٕب ق من أنا بعد أف
باعبذب من أنا َب الصفا حسن اؼبآب فيو اؼبتاب إعادتى إلنابىت
بعد التجرد قد أراه ببل نقاب َب ظل رظبى قد أشاىد مبدئى
ؼ ا زكا بنيل اغبب كاآلماؿ التائبوف ؽبم مقاـ عاؿ
265
باؼبصطفى منحوا صفا اإلقباؿ قد أقبلوا بقلوهبم كتوسلوا
بلغوا الرضا بالقرب للمتعأب التائبوف وببهم موالنبو
التوجو أالمواجهة:
ما ٍب إال الوجو تؤلألت أنواره كأشرقت مشسو على أفق تطهر من سواه فأضاء بغري ظل ؼبن يراه
ﮋﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮊ انبمزة١١٥ : بواد يتحقق من بو دبقاـ
(أ) التوجو :خرؽ العادة
(ب)اؼبواجهة :ؿبو السور كالرسم ،فبل ربجبك الصور عما فيها من أنوار اغبقيقة حىت تسلم
ﮋﰡﰢﮊ ق٣٥ : كجهك ﵁ قاؿ تعأب
التوفيق:
ىو العمل دبا علمو اإلنساف حبيث ال يرتؾ علما بدكف أف يعمل بو عند مقتضياتو كلو دعا ذلك
إٔب ذىاب اؼباؿ كالنفس كزكاؿ اعباه كالشرؼ أك نفور اػبلق ،كىو أال يكلك ا﵁ تعأب إٔب
نفسك.
أ -أكؿ التوفيق ككسطو كآخره -1 :أكلو :ىداية
-2كسطو :كالية
-3آخره :عناية
-1الوقوع فىعمل الرب ببل استعداد لو. ب -عبلمات التوفيق:
-2السبلمة من الذنب مع اؼبيل اليو
-3ـبالفة النفس كاؽبول
ج -التوفيق َب رتبة اليقني:
التوفيق َب رتبة اليقني جذب العبد بعناية اغبق ال باختياره بل بأف يبؤل قلبو يقينا يباشر القلب
فيعم جوارحو كتشرؽ أنواره على صبيع كجو العبد فيذكؽ لذة العبودية للذات األقدس كيبنح
مشاىدة عني اليقني من حضرة التجلى العاـ دبعىن األظباء كالصفات فتنمحى كل اآل ار بشدة نور
اؼبؤ ر سبحانو فيكوف جل جبللو معآب ؽبذا اؼبراد ال يغيب عنو فتشتد مراقبتو للرقيب اغبسيب
266
ﮋ فيعطى دبعونتو كل زماف كمكاف حقو الواجب شرعا لشدة الشهود كىم ا﵀فوظوف حبفظ
٨٢كىذا ىو العبد حقا اؼبوفق صدقا كالتوفيق َب ىذا ﭗﭘﭙﭚﭛﮊ األَعاو:
التوكل:
أ -إلقاء النفس فى الببودية أإخراجها من الربوبية:
التوكل ىو طرح البدف َب العبودية كتعلق القلب بالربوبية كالطمأنينة إٔب الكفاية فإف أعطى شكر
كإف منع صرب كرد العيش إٔب يوـ كاحد كإسقاط ىم غد كىو خلع األرباب كقطع األسباب مع
إلقاء النفس َب العبودية كإخراجها من الربوبية.
ب -اونخالع:
التوكل ىو االلببلع عن القوة كاغبوؿ كتفويض كل األمور إٔب القول القريب اجمليب الذل يلىب من
دعاه كيغيث من استغاث بو كيقبل توبة من تاب إليو تفويضا يطمئن بو القلب حىت يتجمل العبد
بالرضا عن ا﵁ َب كل شأف من شئونو مع االحتياط من أعداء ا﵁.
ج -الرعاية:
التوكل رعاية أف الفاعل اؼبختار ىو ا﵁ كأف العوآب أسباب أقامها ا﵁ تعأب ليشهد السالك قدرة
ا﵁ كحكمتو َب األسباب الىت كضعها مسبب األسباب.
ء -التسليم:
التوكل ىو تسليم األقدار كلها ﵁ القادر كاعتقاد أف صبيعها قضاؤه كقدره.
ىـ -التفويض:
التوكل ىو تفويض العبد أموره إٔب ا﵁ تعأب اعتمادا عليو جل جبللو بعد الرضا دبا أقامو ا﵁ فيو
267
كىو اغبجة على كماؿ التوحيد ككل مفوض أمره إٔب ا﵁ متوكل كليس كل متوكل مفوضا أمره إٔب
ا﵁ تعأب.
أ -صولة اليقين:
التوكل ىو صولة اليقني َب القلب الىت ذبعل العبد يرل ماَب يد ا﵁ أقرب إليو فبا َب يده بل
كيسمع بأذف قلبو تلبية ا﵁ لو عند الشدائد بل كوبس بإمداد ا﵁ لو باػبري الذل وبتاج إليو َب
دنياه كدينو كآخرتو.
ز -التوكل الحقيقى:
يكوف التوكل حقيقيا إذا كاف العبد متمكنا َب عقيدتو باليقني اغبق عامبل بالشريعة عاؼبا بأحكامها
كحكمها قائما بفرضها كسننها كمندكهبا تاركا ما حرمت كما كرىت عبادة كمعاملة كأخبلقا راضيا
عن ا﵁ تعأب َب اليسر كالعسر آخذ باألسباب قدر استطاعتو سبسكا بسنة الرسوؿ صلى ا﵁ عليو
كآلو كسلم.
ح -منازل التوكل:
-1توكل العموـ :صحة اإليباف باألقدار خريىا كشرىا من ا﵁ تعأب.
-2التوكل عند الواصلني :إسناد األمور كلها إٔب اؼبالك سبحانو كاليقني اغبق َب التعويل على
ككالتو جل جبللو مع اسقاط الطلب كالنظر بعيوف اليقني اغبق إٔب اؼبسبب جل جبللو نظرا هبعلو
يشهد قوتو الىت ىى فوؽ األسباب غاضا بصره عن األسباب.
-3التوكل عند أىل التمكني :تسليم النفس للوكيل جل جبللو بعد علم اليقني حبقيقة التوكل
كاعبهاد األكرب َب اػببلص من التوكل فإف نظر إٔب نفسو متوكبل نقص عند أىل التمكني َب
التوكل لشوب التوحيد بشهوده عمل نفسو ككيف يكوف متوكبل من شاب توحيده جهل بوحدة
األفعاؿ ؟! كأىل التمكني يردكف الشئوف إٔب كحدة القضاء كالقدر كيردكف األسباب إٔب كاحد
أحد فرد صمد ٓب يلد كٓب يولد كٓب يكن لو كفوا أحد.
كفوض لو كل األمور بو تصل بربك فاستأف س على ا﵁ فاتكل
سواه فمن يرجو سواه فقد جهل توجو لو بالكل ال تلتفت إٔب
ترل نوره سا ر بو الكوف قد كمل رار آية كشاىد بعني القلب أس
إٔب ملكوت القدس بالفضل ال العمل كدع عنك ملكا قد يزكؿ كبادرف
268
حظرية رضواف هبا نيلك األمل ف فموالؾ إف يؤنسك بالنور تدخل
كإحساف ق فضبل إليك بو كصل تدكـ لك البشرل يواَب لك اؼبىن
269