عرض بوربوينت قصص الانبياء.pps

You might also like

Download as pps, pdf, or txt
Download as pps, pdf, or txt
You are on page 1of 20

‫قصص األنبياء‬

‫الجزء األول‬

‫‪1‬‬
‫رتبت أسماء األنبياء عليهم‬
‫السالم وفقا للتسلسل الزمني‬
‫في إرسالهم ألقوامهم‬
‫آدم عليه السالم‬

‫عزير‬ ‫يوشع بن نون‬ ‫ذو الكفل‬ ‫لوط‬ ‫شيث‬

‫زكريا‬ ‫داود‬ ‫يونس‬ ‫إسماعيل‬ ‫إدريس‬


‫يحي‬ ‫سليمان‬ ‫شعيب‬ ‫إسحق‬ ‫نوح‬
‫عيسى‬ ‫إلياس‬ ‫أنبياء أهل القرية‬ ‫يعقوب‬ ‫هود‬

‫اليسع‬ ‫موسى‬ ‫يوسف‬ ‫صالح‬


‫محمد عليه الصالة والسالم‬ ‫هارون‬ ‫أيوب‬ ‫إبراهيم‬

‫هذه الشرائح هى الجزء األول من قصص األنبياء وينتهى بأنبياء أهل القرية‬
‫‪2‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫آدم عليه السالم‬

‫وأنذرهما أَل يقربا شجرة معينة ‪.‬‬ ‫قال تعالى فى سورة البقرة ‪:‬‬
‫ولكن الشيطان وسوس لهما فأكال منها‬ ‫َو ِإ ْذ قَا َل َربُّ َك ِل ْل َم َال ِئ َك ِة ِإ ِني‬
‫فأنزلهما هللا الى األرض ‪.‬‬ ‫ض َخ ِليفَةً قَالُوا‬ ‫َجا ِع ٌل ِفي ْاأل َ ْر ِ‬
‫ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة‬ ‫س ُد ِفي َها‬‫أَتَجْ َع ُل ِفي َها َم ْن يُ ْف ِ‬
‫الد َما َء َونَحْ ُن نُ َ‬
‫س ِب ُح‬ ‫س ِفكُ ِ‬ ‫َو َي ْ‬
‫هللا وحده وحض الناس على ذلك وجعله‬
‫ِس لَ َك قَا َل ِإ ِني‬ ‫ِب َح ْمد َِك َونُقَد ُ‬
‫خليفته فى األرض ‪.‬‬ ‫ون( ‪)30‬‬ ‫أَ ْعلَ ُم َما ََل تَ ْعلَ ُم َ‬
‫وهو رسول هللا إلى أبنائه ( أول رسول إلى‬
‫األرض) وهو أول األنبياء ‪.‬‬
‫وقد عمر آدم زهاء ‪ 1000‬سنة ‪.‬‬ ‫آدم أبو البشر ‪ ،‬خلقه هللا بيده‬
‫وأسجد له المالئكة وعلمه األسماء‬
‫وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫شيث عليه السالم‬

‫لما مات آدم عليه السالم قام بأعباء األمر بعده ولده شيث عليه السالم‬
‫وكان نبيا ً ‪ .‬ومعنى شيث‪ :‬هبة هللا‪ ،‬وسمياه بذلك ألنهما رزقاه بعد أن قُ ِت َل‬
‫هابيل ‪.‬‬
‫فلما حانت وفاته أوصى إلى إبنه أنوش فقام باألمر بعده ‪ ،‬ثم بعده ولده‬
‫قينن ثم من بعده إبنه مهالييل ‪ .‬فلما مات قام باألمر بعده ولده يرد فلما‬
‫حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ‪ ،‬وهو إدريس عليه السالم على‬
‫المشهور‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أنبياء هللا‬

‫إدريس عليه السالم‬

‫ولما كبرآتاه هللا النبوة فنهي المفسدين من‬ ‫قال تعالى فى سورة مريم ‪:‬‬
‫بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و ( شيث)‬ ‫يس ِإنَّهُ‬‫ب ِإد ِْر َ‬ ‫َو ْ‬
‫اذك ُْر ِفي ا ْل ِكتَا ِ‬
‫فأطاعه نفر قليل ‪ ،‬وخالفه جمع خفير‪ ،‬فنوى‬ ‫َان ِصدِيقًا نَ ِبيا (‪َ )56‬و َرفَ ْعنَاهُ‬ ‫ك َ‬
‫الرحلة عنهم ‪ .‬رحل الى مصر مع نفرمن‬ ‫ع ِليا( ‪) 57‬‬ ‫َمكَانًا َ‬
‫قومه أطاعوه ‪ .‬وصل مصر ورأى النيل فسبح‬
‫هللا ‪ .‬وهو أول من علم السياسة المدنية فبنت‬
‫كل فرقة من األمم مدننا فى أرضها ‪.‬‬ ‫ولد ببابل ‪ .‬أنزلت عليه ثالثون‬
‫وهو أول من خط بالقلم وأول من نظر فى علم‬ ‫صحيفة ‪ ،‬وقد كانت له مواعظ‬
‫النجوم وسيرها ‪ ،‬وأول من خاط الثياب و‬ ‫وآداب ودعا إلى وحدانية هللا ‪.‬‬
‫لبسها ‪ .‬مدة اقامته فى األرض ‪ 82‬سنة ثم‬ ‫وقد أخذ في أول عمره بعلم شيث‬
‫رفعه هللا إليه ‪.‬‬ ‫بن آدم ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫نوح عليه السالم‬
‫أرسله هللا ليهدى قومه وينذرهم عذاب اآلخرة ولكنهم‬
‫عصوه وكذبوه ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين‬ ‫قال تعالى فى سورة هود ‪:‬‬
‫الحنيف فاتبعه قليل من الناس ‪ ،‬فمنع هللا عنهم المطر‬ ‫صنَ ِع ا ْلفُ ْل َك بِأ َ ْعيُنِنَا‬
‫َوا ْ‬
‫ودعاهم نوح أن يؤمنوا حتى يرفع هللا عنهم العذاب‬
‫اط ْبنِي‬ ‫َو َو ْح ِينَا َو ََل ت ُ َخ ِ‬
‫ِين َظلَ ُموا ِإنَّ ُه ْم‬ ‫فِي الَّذ َ‬
‫فآمنوا فرفع هللا عنهم العذاب ولكنهم رجعوا إلى‬
‫ون(‪) 37‬‬ ‫ُم ْغ َرقُ َ‬
‫كفرهم ‪ .‬أخذ يدعوهم ‪ 950‬سنة ‪ .‬أمره هللا ببناء‬
‫السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء‬
‫الطوفان و أغرقهم جميعا ونجى هللا نوحا ومن معه‬ ‫كان نوح قبل بعثته إلى الناس على الفطرة‬
‫وهم قلي ٌل ‪ .‬وأسرع نوح بأوَلده ‪ :‬سا ٌم وحا ٌم وياف ُ‬
‫ث‬ ‫مؤمنا باهلل تعالى ‪ ،‬وكان يشكر هللا كثيرا‬
‫ولهذا قال هللا تعالى عنه ( إنه كان عبدا‬
‫إلى السفينة ومن معه من المؤمنين – أما ولده الرابع‬ ‫شكورا ) ‪ .‬وكان تقيا صادقا‪.‬‬
‫‪ ،‬كنعان ‪ ،‬فكان مع القوم الكافرين ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫هود عليه السالم‬

‫أرسل هللا هودا عليه السالم إلى قوم عاد الذين‬ ‫قال تعالى فى سورة هود ‪:‬‬
‫كانوا باَلحقاف ‪ .‬وكانوا أقوياء الجسم والبنيان‬ ‫َولَ َّما َجا َء أَ ْم ُرنَا نَ َّج ْينَا‬
‫وكانت مساكنهم خياما كبيرة لها أعمدة شديدة‬ ‫ِين آ َمنُوا َمعَهُ‬ ‫ُهودًا َوالَّذ َ‬
‫الضخامة واَلرتفاع ‪ ،‬وآتاهم هللا الكثير من رزقه‬ ‫ِب َر ْح َم ٍة ِمنَّا َونَ َّج ْينَا ُه ْم ِم ْن‬
‫ولكنهم لم يشكروا هللا على ما آتاهم وعبدوا‬ ‫يظ (‪)58‬‬ ‫غ ِل ٍ‬‫ب َ‬‫ع َذا ٍ‬ ‫َ‬
‫األصنام ‪ .‬أرسل لهم هللا هودا نبيا مبشرا‪ ،‬ولكنهم‬
‫كذبوه وآذوه ‪ .‬فكان عقاب هللا أن أهلكهم بريح‬
‫صرصرعاتية استمرت سبع ليالى وثمانية أيام ‪.‬‬ ‫مرت سنوات وسنوات‬
‫وعادت عبادة اَلصنام ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫صالح عليه السالم‬

‫كانوا قوما جاحدين ‪ .‬طالبوه بمعجزة تثبت انه‬ ‫قال تعالى فى سورة األعراف ‪:‬‬
‫رسول من هللا إليهم فآتاهم بالناقة ‪ .‬ويقال أن‬ ‫صا ِل ًحا قَا َل يَا‬ ‫َو ِإلَى ثَ ُمو َد أَ َخا ُه ْم َ‬
‫قَ ْو ِم ا ْعبُدُوا َّ‬
‫َّللاَ َما لَ ُك ْم ِم ْن ِإلَ ٍه‬
‫الناقة كانت معجزه ألن صخرة بالجبل انشقت يوما‬ ‫غ ْي ُرهُ قَ ْد َجا َءتْ ُك ْم بَيِنَةٌ ِم ْن َر ِب ُك ْم‬ ‫َ‬
‫وخرجت منها الناقة ‪ .‬قيل أنها كانت تدر لبنا يكفى‬ ‫َه ِذ ِه نَاقَةُ َّ ِ‬
‫َّللا لَ ُك ْم آيَةً فَ َذ ُرو َها‬
‫لشرب آَلف الرجال والنساء واألطفال ‪ ،‬وصفها‬ ‫سو َها‬ ‫َّللا َو ََل تَ َم ُّ‬
‫ض َّ ِ‬ ‫تَأ ْ ُك ْل فِي أَ ْر ِ‬
‫اب أليم *‬ ‫ع َذ ٌ‬ ‫وء فَيَأ ْ ُخ َذ ُك ْم َ‬
‫س ٍ‬‫ِب ُ‬
‫هللا تعالى بقوله ( ناقة هللا ) ‪.‬‬ ‫(‪)73‬‬
‫أصدر هللا أمره إلى صالح أن يأمر قومه أن‬
‫يتركوها تأكل فى أرض هللا وَل يؤذوها ‪ .‬ولكنهم‬ ‫أرسل هللا صالحا إلى قوم ثمود‪.‬‬
‫كانوا ينحتون من الجبال بيوتا‬
‫عقروها وعاقبهم هللا بالصاعقة ونجى هللا صالحا‬
‫عظيمة ‪ ،‬وكانوا يستخدمون‬
‫والمؤمنين ‪.‬‬ ‫الصخر فى البناء ‪،‬‬
‫وكانواأقوياء‬
‫‪8‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫إبراهيم عليه السالم‬
‫فهدم آلهتهم فقذفوه فى النار وحاولوا إحراقه ‪،‬‬
‫فأنجاه هللا وخرج من النار سالما ‪ .‬وقال تعالى‬ ‫قال تعالى فى سورة البقرة ‪:‬‬
‫ب ع َْن ِملَّ ِة إِ ْب َرا ِهي َم‬ ‫غ ُ‬‫َو َم ْن يَ ْر َ‬
‫( يانار كونى بردا وسالما على إبراهيم ) ‪.‬‬ ‫سهُ َولَقَ ِد‬‫س ِفهَ نَ ْف َ‬
‫إِ ََّل َم ْن َ‬
‫استمر يدعو قومه لوحدانية هللا وذهب إلى ملك‬ ‫ص َطفَ ْينَاهُ فِي ال ُّد ْنيَا َوإِنَّهُ فِي‬ ‫ا ْ‬
‫يسمى النمرود وهو ملك اآلراميين بالعراق‬ ‫ين(‪) 130‬‬ ‫صا ِل ِح َ‬‫ْاآل ِخ َر ِة لَ ِم َن ال َّ‬
‫دار بينه وبين الملك حوار ‪ِ ... :‬إ ْذ قَا َل ِإ ْب َرا ِهي ُم‬
‫ي الَّذِي يُ ْح ِيي َويُ ِميتُ قَا َل أَنَا أ ُ ْح ِيي َوأ ُ ِميتُ‬ ‫َر ِب َ‬
‫هو خليل هللا ‪ .‬جعله هللا إماما‬
‫ق‬‫َّللا يَأ ْ ِتي ِبالش َّْم ِس ِم َن ا ْل َمش ِْر ِ‬
‫قَا َل ِإ ْب َرا ِهي ُم فَ ِإ َّن َّ َ‬
‫فَأ ْ ِ‬ ‫للناس وجعل فى ذريته النبوة‬
‫ب فَبُ ِهتَ الَّذِي َكفَ َر َو َّ‬
‫َّللاُ‬ ‫ت ِب َها ِم َن ا ْل َم ْغ ِر ِ‬
‫ظا ِل ِمين ( البقرة ‪)258 -‬‬ ‫ََل يَ ْهدِي ا ْلقَ ْو َم ال َّ‬ ‫والكتاب ‪ .‬أخذ إبراهيم يدعو‬
‫أمر هللا سيدنا ابراهيم ببناء الكعبة مع‬ ‫قومه لوحدانية هللا وعبادته‬
‫اسماعيل ‪.‬‬ ‫ولكنهم كذبوه ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫لوط عليه السالم‬

‫كانوا يعتدون على الغرباء وكانوا يأتون‬ ‫قال تعالى فى سورة الشعراء ‪:‬‬
‫الرجال شهوة من دون النساء ‪ .‬فلما دعاهم‬ ‫ين* إِ ْذ‬
‫س ِل َ‬‫وط ا ْل ُم ْر َ‬‫َكذَّبَتْ قَ ْو ُم لُ ٍ‬
‫لوط لترك المنكرات أرادوا أن يخرجوه هو‬ ‫ط أ َ ََل تَت َّقُ َ‬
‫ون*‬ ‫قَا َل لَ ُه ْم أَ ُخو ُه ْم لُو ٌ‬
‫وقومه فلم يؤمن به غير بعض من آل بيته أما‬ ‫ين* ََفات َّقُوا‬ ‫سو ٌل أ َ ِم ٌ‬‫ِإنِي لَ ُك ْم َر ُ‬
‫امرأته فلم تؤمن ‪.‬‬
‫ون *(‪) 163-160‬‬ ‫َّللا َوأَ ِطيعُ ِ‬‫َّ َ‬
‫ولما يئس لوط دعا هللا أن ينجيهم ويهلك‬
‫المفسدين فجاءت له المالئكة وأخرجوا لوطا‬ ‫أرسله هللا ليهدى قومه ويدعوهم‬
‫ومن آمن به وأهلكوا اآلخرين بحجارة‬ ‫إلى عبادة هللا ‪ .‬كانوا قوما ظالمين‬
‫مسومة‪.‬‬ ‫يأتون الفواحش ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫إسماعيل عليه السالم‬
‫وفد عليها كثير من الناس وكبر اسماعيل حتى‬ ‫قال تعالى فى سورة البقرة ‪:‬‬
‫جاء أمر هللا لسيدنا إبراهيم ببناء الكعبة ورفع‬ ‫َو ِإ ْذ يَ ْرفَ ُع ِإ ْب َرا ِهي ُم ا ْلقَ َوا ِع َد ِم َن‬
‫س َما ِعي ُل َربَّنَا تَقَبَّ ْل ِمنَّا‬ ‫ت َو ِإ ْ‬ ‫ا ْلبَ ْي ِ‬
‫قواعد البيت ‪ ،‬فجعل إسماعيل يأتي بالحجر‬
‫س ِمي ُع ا ْلعَ ِلي ُم(‪. )127‬‬ ‫ِإنَّ َك أَ ْنتَ ال َّ‬
‫وإبراهيم يبني حتى أتما البناء ‪ .‬ثم جاء أمر هللا‬
‫بذبح إسماعيل حيث رأى إبراهيم في منامه أنه‬ ‫هو إبن إبراهيم البكر وولد السيدة‬
‫يذبح ابنه فعرض عليه ذلك فقال ” يا أبت افعل‬ ‫هاجر ‪ .‬وضعها وإبنها في موضع‬
‫ما تؤمر ستجدني إن شاء هللا من الصابرين "‬ ‫بمكة – بأمر من هللا – وتركهما‬
‫ففداه هللا بذبح عظيم ‪ .‬كان إسماعيل فارسا فهو‬ ‫ومعهما قليل من الماء والتمر ‪.‬‬
‫أول من استأنس الخيل وكان صبورا حليما ‪،‬‬ ‫ولما نفد الزاد جعلت السيدة هاجر‬
‫تطوف هنا وهناك ‪ .‬حتى فجر هللا‬
‫يقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة ‪.‬‬ ‫لها وإلبنها ماء زمزم ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫إسحاق عليه السالم‬

‫وقد كانت البشارة بمولده من المالئكة إلبراهيم‬


‫قال تعالى فى سورة هود ‪:‬‬
‫وسارة لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلى‬
‫ض ِحكَتْ فَبَش َّْرنَا َها‬ ‫ام َرأَتُهُ قَائِ َمةٌ فَ َ‬
‫َو ْ‬
‫مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم‬ ‫اق‬
‫س َح َ‬ ‫اء إِ ْ‬ ‫اق َو ِم ْن َو َر ِ‬‫س َح َ‬ ‫ِب ِإ ْ‬
‫وفجورهم ‪.‬‬ ‫وب * قَالَتْ يَا َو ْيلَتَا أَأَ ِل ُد َوأَنَا‬ ‫يَ ْعقُ َ‬
‫ش ْي ًخا إِ َّن َه َذا‬ ‫وز َو َه َذا بَ ْع ِلي َ‬ ‫ع ُج ٌ‬ ‫َ‬
‫ذكره هللا في القرآن بأنه "غالم عليم" جعله‬ ‫ش ْي ٌء عجيب ( ‪) 72 -71‬‬ ‫لَ َ‬
‫هللا نبيا يهدي الناس إلى فعل الخيرات‪ ،‬جاء‬
‫من نسله سيدنا يعقوب ‪.‬‬
‫وقد جاء ميالده بعد سنوات من وَلدة أخيه‬ ‫هو ولد سيدنا إبراهيم من زوجته‬
‫إسماعيل‬ ‫سارة ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫يعقوب عليه السالم‬

‫وكان تقيا وبشرت به المالئكة ‪ .‬كان نبيا‬


‫قال تعالى فى سورة البقرة ‪:‬‬
‫لقومه ‪ ،‬جده إبراهيم وزوجته سارة‬ ‫وب ا ْل َم ْوتُ‬‫ض َر يَ ْعقُ َ‬ ‫ش َهدَاء ِإ ْذ َح َ‬ ‫أَ ْم كُنت ُ ْم ُ‬
‫عليهما السالم وهو والد يوسف‪.‬‬ ‫ُون ِمن بَ ْعدِي قَالُواْ‬ ‫ِإ ْذ قَا َل ِلبَنِي ِه َما تَ ْعبُد َ‬
‫نَ ْعبُ ُد ِإلَـ َه َك َو ِإلَـهَ آبَائِ َك ِإ ْب َرا ِهي َم‬
‫مات يعقوب وهو يسأل أبناءه عن اإلسالم‬ ‫احدا ً َونَحْ ُن‬ ‫ق ِإلَـها ً َو ِ‬ ‫س َح َ‬
‫س َم ِعي َل َو ِإ ْ‬ ‫َو ِإ ْ‬
‫‪ ،‬ويطمئن على عقيدتهم ‪..‬‬ ‫ون ( ‪) 133‬‬ ‫س ِل ُم َ‬ ‫لَهُ ُم ْ‬
‫إبتلي بالء شديدا في إبنه يوسف ‪ .‬حين‬
‫رموه إخوته فى البئر ‪ .‬وفقده سنوات‬
‫كان نبيا إلى قومه ‪.‬‬
‫طويلة ‪ ،‬وابيضت عيناه من الحزن عليه‬
‫هوابن إسحاق يقال له ”إسرائيل"‬
‫حتى أعاده هللا إليه و ارتد إليه بصره‪.‬‬ ‫وتعني عبدهللا ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫يوسف عليه السالم‬
‫فقص على والده ما رأى فنصحه بأَل يقص‬ ‫قال تعالى فى سورة يوسف ‪:‬‬
‫الرؤية على إخوته ‪ .‬وسوس الشيطان إلخوته‬ ‫ت ِإنِي‬ ‫ف ِأل َ ِبي ِه يَا أَب ِ‬ ‫( ِإ ْذ قَا َل يُو ُ‬
‫س ُ‬
‫فاتفقوا على أن يلقوه في غيابات الجب ‪ .‬وأدعوا‬ ‫س‬
‫ش ْم َ‬ ‫عش ََر ك َْوكَبا ً َوال َّ‬ ‫َرأَيْتُ أَ َح َد َ‬
‫أن الذئب أكله ‪ .‬وجده ناس من البدو فأخذوه‬ ‫ِين) ‪4‬‬ ‫اجد َ‬ ‫س ِ‬ ‫َوا ْلقَ َم َر َرأَ ْيت ُ ُه ْم ِلي َ‬
‫وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب‬ ‫اك‬‫ص ُر ْؤيَ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ي َلَ تَ ْق ُ‬ ‫(قَا َل يَا بُنَ َّ‬
‫علَى ِإ ْخ َوتِ َك فَيَ ِكيدُواْ لَ َك َك ْيدا ً ِإ َّن‬ ‫َ‬
‫من زوجته أن ترعاه ‪ ،‬وكبر يوسف ‪ .‬أخذت‬ ‫ين)‪5‬‬ ‫عد ٌُّو ُّم ِب ٌ‬‫سا ِن َ‬ ‫إلن َ‬‫ان ِل ِ‬ ‫ش ْي َط َ‬
‫ال َّ‬
‫امرأة العزيز تراوده عن نفسه فأبى فكادت له‬
‫ودخل السجن ‪.‬‬
‫ثم أظهر هللا براءته وخرج من السجن بعد ذلك ‪،‬‬ ‫ولد سيدنا يوسف وكان له ‪ 11‬أخا‬
‫واستعمله الملك على شئون الغذاء التي أحسن‬ ‫‪ ،‬وكان أبوه يحبه كثيرا‪ .‬وفي ذات‬
‫إدارتها في سنوات القحط ‪ .‬ثم اجتمع شمله مع‬ ‫ليلة رأى أحد عشر كوكبا و‬
‫إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه ‪.‬‬ ‫الشمس والقمر له ساجدين ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫أيوب عليه السالم‬

‫كان أيوب ذا مال وأوَلد كثيرين ولكن هللا ابتاله‬


‫في هذا كله فزال عنه ‪ ،‬وابتلي في جسده بأنواع‬ ‫قال تعالى فى سورة ص ‪:‬‬
‫البالء واستمر مرضه ‪ 18‬عاما ‪ .‬اعتزله فيها‬ ‫وب إِ ْذ نَادَى‬ ‫ع ْب َدنَا أَيُّ َ‬ ‫َو ْ‬
‫اذك ُْر َ‬
‫الناس إَل امرأته صبرت وعملت لكي توفر قوت‬ ‫ش ْي َط ُ‬
‫ان‬ ‫ي ال َّ‬ ‫سنِ َ‬ ‫َربَّهُ أَنِي َم َّ‬
‫يومهما ‪ .‬فلما لم تجد أحدا ً يستخدمها باعت‬ ‫ُض‬ ‫ارك ْ‬ ‫ب* ْ‬ ‫ع َذا ٍ‬ ‫ب َو َ‬‫ص ٍ‬ ‫بِنُ ْ‬
‫لبعض بنات األشراف ضفيرتيها ‪.‬‬ ‫س ٌل بَ ِار ٌد‬‫بِ ِرجْ ِل َك َه َذا ُم ْغتَ َ‬
‫اب ( ‪) 42 - 41‬‬ ‫َوش ََر ٌ‬
‫عافاه هللا من مرضه وأخلفه في كل ما ابتلي فيه‬
‫‪ ،‬ولذلك يضرب المثل بأيوب في صبره وفي‬
‫بالئه‪ .‬روى الطبري أن مدة عمره كانت ثالثا‬ ‫من ساللة سيدنا إبراهيم كان‬
‫وتسعين سنة وكان صبره سبب نجاته وسر ثناء‬ ‫من النبيين الموحى إليهم ‪.‬‬
‫هللا عليه ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫ذو الكفل عليه السالم‬

‫من األنبياء الصالحين ‪ ،‬وكان يصلي كل يوم‬ ‫قال تعالى فى سورة األنبياء ‪:‬‬
‫مائة صالة ‪ ،‬قيل إنه تكفل لبني قومه أن يقضي‬ ‫يس َو َذا ا ْل ِك ْف ِل‬
‫س َما ِعي َل َوإِد ِْر َ‬ ‫َوإِ ْ‬
‫صا ِب ِري َن * َوأَ ْد َخ ْلنَا ُه ْم‬ ‫ُك ٌّل ِم َن ال َّ‬
‫بينهم بالعدل ويكفيهم أمرهم ففعل فسمي بذي‬ ‫صا ِل ِح َ‬
‫ين‬ ‫فِي َرحْ َمتِنَا إِنَّ ُه ْم ِم َن ال َّ‬
‫الكفل ‪ .‬وكان مقامه في الشام وقد رجح ابن‬ ‫(‪)86 - 85‬‬
‫كثير نبوته ألن هللا تعالى قرنه مع األنبياء ‪.‬‬
‫والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه في عداد‬
‫قال أهل التاريخ ذو الكفل هو‬
‫األنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل‬
‫إبن أيوب عليه السالم واسمه‬
‫إليهم فلم يتعرض لشيء من ذلك ‪.‬‬ ‫في األصل ( بشر) وقد بعثه هللا‬
‫بعد أيوب وسماه ذا الكفل ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫يونس عليه السالم‬
‫وخرج غاضبا ولم يكن األمر اإللهي قد صدر له بأن‬
‫يترك قومه أو ييأس منهم ‪ .‬خرج في سفينة ‪ ،‬أما‬ ‫قال تعالى فى سورة الصافات ‪:‬‬
‫قومه فخشوا على أنفسهم فآمنوا فرفع هللا عنهم‬ ‫س ِلين* إِ ْذ أَبَ َ‬
‫ق‬ ‫س لَ ِم َن ا ْل ُم ْر َ‬ ‫َوإِ َّن يُونُ َ‬
‫العذاب ‪ .‬ركب يونس السفينة وكانوا على وشك الغرق‬ ‫سا َه َم فَ َك َ‬
‫ان‬ ‫ون* فَ َ‬ ‫ش ُح ِ‬ ‫إِلَى ا ْلفُ ْل ِك ا ْل َم ْ‬
‫فاقترعوا لكي يحددوا من سيلقى من الرجال فوقع ثالثا‬ ‫ين* فَا ْلتَقَ َمهُ ا ْل ُحوتُ‬ ‫ِم َن ا ْل ُم ْد َح ِض َ‬
‫على يونس ‪ ،‬فرمى نفسه في البحر فالتقمه الحوت‬ ‫َان ِم َن‬‫َو ُه َو ُم ِلي ٌم* فَلَ ْو ََل أَنَّهُ ك َ‬
‫وأوحى هللا إلي الحوت أن َل يأكله فدعا يونس ربه أن‬ ‫ث فِي بَ ْطنِ ِه إِلَى‬ ‫ين * لَلَبِ َ‬ ‫سبِ ِح َ‬ ‫ا ْل ُم َ‬
‫يخرجه من الظلمات ‪ ،‬فاستجاب هللا له ‪.‬‬ ‫ون ( ‪)144 – 139‬‬ ‫يَ ْو ِم يُ ْبعَث ُ َ‬
‫قال بعض العلماء في إنبات القرع عليه ِحكَم جمة ‪،‬‬
‫منها أن ورقه في غاية النعومة وكثير وظليل وَل‬
‫يقربه ذباب ‪ ،‬ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره نيا ً‬ ‫كان يونس بن متى نبيا كريما أرسله هللا‬
‫ومطبوخا ً ‪ ،‬وكان هذا من تدبير هللا ‪ .‬فلما استكمل‬ ‫إلى قومه فراح يعظهم وينصحهم ‪ ،‬و يرشدهم‬
‫عافيته رده هللا إلى قومه الذين تركهم مغاضبا ً ‪.‬‬ ‫إلى الخير‪ ،‬ويذكرهم بيوم القيامة ‪.‬‬
‫بعثه هللا إلى مائة ألف أو يزيدون ‪.‬‬ ‫وجاء يوم عليه فأحس باليأس من قومه و‬
‫امتأل قلبه بالغضب عليهم ألنهم َل يؤمنون ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫شعيب عليه السالم‬
‫كانوا يعبدون غير هللا تعالى ‪ ،‬ويطففون المكيال والميزان‬
‫قال تعالى فى سورة اَلعراف ‪:‬‬
‫وينقصونه ‪ ،‬وبذلك يبخسون الناس حقوقهم وكانوا‬
‫شعَ ْيبًا قَا َل يَا‬ ‫َو ِإلَى َم ْديَ َن أَ َخا ُه ْم ُ‬
‫يقطعون الطريق ألخذ األموال ممن في الطريق ظلما‬
‫وعدوانا ‪ ،‬ويصدون من كان يريد اإليمان ‪.‬‬
‫َّللا َما لَ ُك ْم ِم ْن ِإلَ ٍه‬ ‫قَ ْو ِم ا ْعبُدُوا َّ َ‬
‫غ ْي ُرهُ قَ ْد َجا َءتْ ُك ْم بَ ِينَةٌ ِم ْن َر ِب ُك ْم‬ ‫َ‬
‫أخذوا يهددون شعيبا بالرجم ‪ ،‬فطلب منهم اَلنتظار‬
‫ان َو ََل‬ ‫يز َ‬‫فَأ َ ْوفُوا ا ْل َك ْي َل َوا ْل ِم َ‬
‫والترقب لما سيلحق بهم من عذاب ‪ .‬طلبوا منه أن يسقط‬
‫شيَا َء ُه ْم َو ََل‬ ‫اس أَ ْ‬ ‫سوا النَّ َ‬ ‫تَ ْب َخ ُ‬
‫عليهم كسفا من السماء ‪ ،‬فكانوا يظنون أنه لن يستطيع‬
‫ض بَ ْع َد‬ ‫سدُوا فِي ْاأل َ ْر ِ‬ ‫ت ُ ْف ِ‬
‫تنفيذ تهديده ‪ .‬وجاءت إرادة هللا ان ينزل بهم عذابه‪ .‬فقد‬
‫ِإص َْال ِح َها َذ ِل ُك ْم َخ ْي ٌر لَ ُك ْم ِإ ْن ُك ْنت ُ ْم‬
‫وصف هللا العذاب الذي ينزل بهم بالرجفة والصيحة فقد‬
‫مؤمنين( ‪)85‬‬
‫أظلتهم سحابة فيها شرر من نار ولهب ووهج عظيم‪ .‬ثم‬
‫جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من األرض من‬
‫أسفل منهم ‪ ،‬فزهقت األرواح ‪ .‬ونجى هللا سبحانه شعيبا ً‬ ‫بُعث شعيب نبيا لقوم مدين ‪ ،‬ويطلق‬
‫عليه السالم والذين آمنوا معه‪ .‬قيل إن شعيبا بعد هالك‬ ‫على أهل مدين أصحاب األيكة‪ .‬كان‬
‫القوم رحل إلى مكة وظل يتعبد بها حتى مات ‪.‬‬ ‫أهل مدين أصحاب تجارة واسعة بين‬
‫البالد ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫أنبياء هللا‬
‫أنبياء أهل القرية‬
‫جاء إنسان من أقصى المدينة يسعى ‪ ،‬جاء وقد‬ ‫قال تعالى فى سورة يس‪:‬‬
‫تفتح قلبه لدعوة الحق ‪ .‬جاء ليقوم بواجبه في‬ ‫اب ا ْلقَ ْريَ ِة‬ ‫ص َح َ‬ ‫ض ِر ْب لَ ُه ْم َمثَ ًال أَ ْ‬ ‫َوا ْ‬
‫دعوة قومه إلى الحق ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬اتبعوا هؤَلء‬ ‫ون *‬ ‫سلُ َ‬ ‫إِ ْذ َجا َء َها ا ْل ُم ْر َ‬
‫الرسل ‪ ،‬فإن الذي يدعو مثل هذه الدعوة ‪ ،‬وهو‬ ‫إِ ْذ أَ ْر َ‬
‫س ْلنَا إِلَ ْي ِه ُم اثْنَ ْي ِن ف َكذَّبُو ُه َما‬
‫َل يطلب أجرا وَل يبتغي مغنما ً ‪ ،‬إنه لصادق ‪.‬‬ ‫ث فَقَالُوا إِنَّا إِلَ ْي ُك ْم‬‫فَعَ َّز ْزنَا بِثَا ِل ٍ‬
‫ون (‪)14 - 13‬‬ ‫سلُ َ‬ ‫ُم ْر َ‬
‫ولكن القوم الكافرون لم يسمعوا إليه وقتلوه ‪،‬‬
‫وإن كان َل يذكر شيئا ً من هذا صراحة‪ .‬نرى‬
‫الرجل المؤمن في العالم اآلخر ‪ ،‬ونطلع على ما‬ ‫أرسل هللا رسولين إلحدى القرى لكن‬
‫ادخر هللا له من كرامة تليق بمقام المؤمن‬ ‫أهلها كذبوهما ‪ ،‬فأرسل هللا تعالى‬
‫الشجاع المخلص الشهيد ‪ ( :‬قِي َل ا ْد ُخ ِل ا ْل َجنَّةَ قَا َل‬ ‫رسوَل ثالثا يصدقهما ‪ .‬ولم يذكر القرآن‬
‫يَا لَ ْيتَ قَ ْو ِمي يَ ْعلَ ُم َ‬
‫ون ِب َم َ‬ ‫من هم أصحاب القرية وَل ما هي القرية‬
‫غفَ َر ِلي َر ِبي َو َجعَلَنِي‬
‫‪ .‬ظل الناس على إنكارهم للرسل‬
‫ين) ‪ .‬أما القوم الكافرون فقد أهلكهم‬ ‫ِم َن ا ْل ُم ْك َر ِم َ‬ ‫وتكذيبهم ‪ ( .‬لَنَ ْر ُج َمنَّ ُك ْم َولَ َي َم َّ‬
‫سنَّ ُكم ِمنَّا‪.‬‬
‫هللا بالصيحة ‪.‬‬ ‫اب أَ ِلي ٌم )‬ ‫ع َذ ٌ‬
‫( َ‬
‫‪19‬‬
‫النهاية‬

‫قال تعالى فى سورة يوسف ‪ :‬لقد كان فى‬


‫قصصهم عبرة ألولى األلباب ماكان حديثا‬
‫يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل‬
‫كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ( ‪) 111‬‬
‫( صدق هللا العظيم )‬

‫‪20‬‬

You might also like