بحث الطالبة حلا لفته حميد

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 59

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الق ادسية ‪ /‬كلية اآلداب‬

‫قسم الجغرافيا‬

‫"تطور أساليب النق ل في العراق"‬


‫بحث تقدمت به الطالبة‬

‫حال لفته حميد‬

‫إلى مجلس قسم الجغرافية‪ /‬كلية اآلداب ‪ /‬جامعة الق ادسية وهو جزء من‬
‫متطلبات نيل درجة البكالوريوس في آداب الجغرافية‬

‫بأشراف‬

‫م‪.‬م‪ .‬رنا جبوري موسى‬

‫‪2017‬م‬ ‫‪1438‬ه‬

‫‪1‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحٌم‬

‫((ولقد َكرمنا بنً آدم وحملناهم فً البر والبحر))‪......‬‬


‫اإلسراء‪07 /‬‬

‫صدق هللا العظٌم‬

‫‪2‬‬
‫اإلهداء ‪-:‬‬

‫إلى أرواح شهداء الحشد الشعبً‪......‬إجاللا‬


‫إلى روح والدي رحمه هللا‪......‬إكراما ا‬
‫إلى والدتً الحنونة‪......‬حبا ا ووفاءاا‬
‫إلى زوجً الحبٌب‪......‬حبا ا وإعتزازاا‬
‫إلى إخوتً وأخواتً‪......‬إحتراما ا‬

‫***أهدٌكم بحثً المتواضع***‬

‫الباحثة‪...‬‬
‫‪3‬‬
‫شكر وتقدٌر ‪.....‬‬
‫الحمد هلل رب العالمٌن وله الشككر العظكٌم فكً ككت وحكن وحكٌن إذ‬
‫وفقنكككً فكككً إنجكككاز هكككذا البحككك ول بكككد أن أحكككدم كلمكككان الشككككر‬
‫والعرفككان الككى كككت الككذٌن سككاعدونً فككً إتمككام بحثككً هككذا وفككً‬
‫مقكككدمتهم السكككاد رعكككٌا وأعضكككاء الهٌعكككة التدرٌسكككٌة فكككً حسكككم‬
‫الجغرافٌا بكلٌكة ادداب ‪ /‬جامعكة القادسكٌة أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬حمكادي عبكاا‬
‫والدكتور صبرٌة علً حسٌن م‪.‬م‪ .‬رنا جبوري موسى لتفضلهما‬
‫بمساعدتً فً بحثً وعلى ما أبدوه من نصح وإرشاد فلهم منكً‬
‫صادق الشكر والمتنان ‪.....‬‬
‫كما أتقدم بخالص شكري وتقدٌري إلى زوجكً الحبٌكب بمسكاندته‬
‫لً ومساعدته فً بحثً ‪...‬‬

‫الباحثة‪.....‬‬

‫‪4‬‬
‫فهرا الموضوعان‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوعان‬ ‫ن‬
‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫المبح األوت‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري‬
‫‪5‬‬ ‫أوال ‪ :‬مشكلة البحث‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫ثانٌا ‪ :‬فرضٌة البحث‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬هدف البحث‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫رابعا ‪ :‬منهجٌة البحث‬ ‫‪6‬‬
‫‪6‬‬ ‫خامسا ‪ :‬حدود البحث‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫سادسا ‪ :‬هٌكلٌة البحث‬ ‫‪8‬‬
‫المبح الثانً‬
‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬
‫تطور أنواع النقل‬
‫‪8‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪11‬‬
‫‪9‬‬ ‫مفهوم النقل‬ ‫‪11‬‬
‫‪11‬‬ ‫النقل فً العراق‬ ‫‪12‬‬
‫‪12‬‬ ‫أوال ‪ :‬النقل البري‬ ‫‪13‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -1‬النقل بالسٌارات‬ ‫‪14‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -2‬النقل بالسكك الحدٌدٌة‬ ‫‪15‬‬
‫‪23‬‬ ‫ثانٌا ‪ :‬النقل الجوي‬ ‫‪16‬‬
‫‪27‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬النقل البحري‬ ‫‪17‬‬
‫‪29‬‬ ‫النقل النهري‬ ‫‪18‬‬
‫المبح الثال‬
‫‪32‬‬ ‫‪19‬‬
‫العوامل المؤثرة فً تطور أسالٌب النقل فً العراق‬
‫‪33‬‬ ‫أوال ‪ :‬العوامل الطبٌعٌة‬ ‫‪21‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -1‬الموقع‬ ‫‪21‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ -2‬التركٌب الجٌولوجً‬ ‫‪22‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -3‬المناخ‬ ‫‪23‬‬
‫‪41‬‬ ‫ثانٌا ‪ :‬العوامل البشرٌة‬ ‫‪24‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -1‬حجم السكان ونموهم‬ ‫‪25‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -2‬توزٌع السكان‬ ‫‪26‬‬
‫‪43‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬العوامل االقتصادٌة‬ ‫‪27‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪ -1‬النشاط الزراعً‬ ‫‪28‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -2‬النشاط الصناعً‬ ‫‪29‬‬

‫‪5‬‬
‫فهرا الجداوت‬

‫‪19‬‬ ‫عدد المسافرٌن المنقولٌن البضائع المنقولة بالسكك الحدٌد‬


‫‪1‬‬
‫فً العراق ولسنوات ( ‪) 2113 – 1965‬‬
‫‪21‬‬ ‫أطوال خطوط لسكك الحدٌد وعدد القاطرات‬
‫‪2‬‬
‫عامً ( ‪) 2113 – 2112‬‬
‫‪21‬‬ ‫إحصائٌة المسافرٌن على متن قطارات الشركة‬
‫‪3‬‬
‫الٌوم ‪ 12‬تشرٌن األول ( ‪) 2113‬‬
‫‪22‬‬ ‫أطوال الطرق الخارجٌة لعامً ( ‪) 2115 – 2111‬‬
‫‪4‬‬
‫موزعة حسب المحافظات‬
‫‪26‬‬ ‫حركة النقل الجوي فً العراق‬
‫‪5‬‬
‫بحسب الشركات لعام ‪1991‬‬
‫‪28‬‬ ‫بٌان نشاط المنشئة العامة للموانئ العراقٌة‬
‫‪6‬‬
‫عامً ( ‪) 1991 – 1981‬‬
‫‪42‬‬ ‫تطور سكان العراق ومعدالت النمو حسب التعدادات‬
‫‪7‬‬
‫من ( ‪ ) 1997 – 1947‬وتقرٌرات ‪2117‬‬

‫فهرا الخراعط واألشكات‬

‫‪11‬‬ ‫خارطة العراق اإلدارٌة‬ ‫‪1‬‬


‫‪16‬‬ ‫خارطة الطرق فً العراق‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫المقدمة‬
‫ٌحتل قطااع النقال فاً العاراق أهمٌاة كبٌارة تبعاا لكونال قطااع ٌلباً احتٌاجاات‬
‫كبٌرة للمجتمع منها ما ٌتعلاق بالطلاب المتزاٌادة علاى السافر والتجاارة و تبعاا لماا‬
‫ٌحتلل العراق من موقع جغرافاً إساتراتٌجً لاربط األساواق اوساٌوٌة واألوربٌاة‬
‫سواء ألشخاص أو بضائع ‪.‬‬
‫لقد تأثر هذا القطاع كسائر القطاعات األخرى من حالة عدم االساتقرار وتاأثٌر‬
‫مسااارات نشاااطاتل واتجاهاتهااا بعااد أحااداث عااام ‪ 2113‬وتبعااا لااذلك فااان هناااك‬
‫مشارٌع عدٌدة بحاجة إلى تطوٌر منها البناى التحتٌاة الجدٌادة والخادمات لتحساٌن‬
‫متطلبااات إنجااال عماال الطاارق البرٌااة (السااٌارات والسااكك الحدٌدٌااة) والخطااوط‬
‫الجوٌة والشحن وغٌرها ‪.‬‬
‫وٌعد النقل من ابرز الظواهر الممٌزة للمدٌنة منذ القادم فالحركاة هاً شارٌان‬
‫الحٌاة لذا فأن الدور الذي ٌؤدٌل النقل تزداد أهمٌتل مع النماو المسااحً والساكانً‬
‫للمدن وازدٌاد وتعدد الفعالٌاات الوظٌفٌاة للمراكاز الحضارٌة للنقال بماا ٌساهم فاً‬
‫تركٌب وخدمة استعماالت األرض فً المدٌنة ‪.‬‬
‫ساهم التطاور العلماً والتقناً السارٌع الاذي ٌشاهدل العاالم فاً أحاداث تغٌارات‬
‫كبٌرة فً الهٌكل االقتصادي واالجتماعً والعمرانً للمدن رافعاا ذلاك زٌاادة فاً‬
‫الطلااب علااى األرض باسااتخدامها فااً أغااراض وظٌفٌااة متعااددة سااواء للسااكن آو‬
‫للخدمات والمرافق العامة ‪)1(.‬‬

‫___________________‬
‫(‪ )1‬منتهى طعٌمة عناد التوزٌع المكانً لمحطات الوقود فاً مدٌناة بغاداد رساالة ماجساتٌر غٌار‬
‫منشورة كلٌة التربٌة للبنات جامعة بغداد ‪ 2113‬ص‪. 1‬‬

‫‪7‬‬
‫المبح األوت‬

‫اإلطار النظري‬

‫‪8‬‬
‫األوت ‪ :‬اإلطار النظري‬ ‫المبح‬
‫أول ‪ :‬مشكلة البح‬
‫تمثلت مشكلة البحث الرئٌسٌة بالتساؤل األتً ‪:‬‬
‫‪ -‬ما أهم الوسائل النفسٌة الرئٌسٌة فً العراق ؟ وكٌف تطورت عبر الزمن ؟‬

‫ثانٌا فرضٌة البح‬


‫تتمثل فرضٌة البحث باإلجابة على هذا التساؤل وعلى النحو األتً‬
‫تعد أنماط النقل البري بشقٌها النقل بالسٌارات والنقل بالقطارات (سكك الحدٌد)‬
‫فضال عن التنقل المائً (النهري) والتنقل الجوي وقد تطورت هذل األنماط النقلٌة‬
‫عبر المراحل الزمنٌة المتعاقبة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬هدف البح‬


‫ٌهدف هذا البحث إلى الكشف عن أهم الوسائل (األنماط) النقلٌة فً العراق من‬
‫خالل دراسة معطٌاتها والكٌفٌة التً تطورت بموجبها العوامل المؤثرة فٌها سواء‬
‫أكانت عوامل طبٌعٌة أم عوامل بشرٌة ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬منهجٌة البح‬


‫اعتمدت الباحثة فً كتابة هذا البحث على المنهج التحلٌلً الذي ٌقوم على تحلٌل‬
‫الظاهرة النقلٌة بأنماطها المختلفة تحلٌال موضوعٌا علمٌا منهجٌا على وفق الرؤٌة‬
‫الجغرافٌة هذا فضال عن اعتماد المنهج النظامً (األصولً) وكلما دعت الضرورة‬
‫البحثٌة لذلك ٌهدف التوصل إلى استنتاجات علمٌة اقرب إلى الواقع فً تباٌناتها‬
‫وتصوراتها ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬حدود البح‬


‫تتمثل الحدود الموضوعٌة لهذا البحث بالتركٌز على دراسة األنماط النقلٌة المختلفة‬
‫فً العراق المتمثلة بالنقل البري بجناحٌل النقل بالسٌارات والنقل بالقطارات والنقل‬

‫‪9‬‬
‫المائً (النهري) والنقل الجوي ودراسة هذل األنماط النقلٌة بكل أبعادها ومقاٌٌسها‬
‫وزواٌاها المختلفة ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬هٌكلة البح‬


‫اقتضت بالضرورة البحثٌة العلمٌة المنهجٌة فً دراسة موضوع هذا البحث على‬
‫تقسٌمل إلى ثالثة مباحث مسبوقة بمقدمة تناول البحث األول منها اإلطار النظري‬
‫للمبحث وقد اشتمل على تحدٌد علمً دقٌق لمشكلة البحث وفرضٌتل وهدفل‬
‫ومنهجٌتل وحدودل وهٌكلتل بٌنما تناول المبحث الثانً تطور أنماط النقل وهً‬
‫(وهً النقل البري والنقل الجوي والنقل البحري) إما المبحث الثالث فقد كرس‬
‫لدراسة العوامل المؤثرة فً أنماط النقل وقد اختتم البحث بجملة من االستنتاجات‬
‫والتوصٌات فضال عن قائمة بالمصادر والمراجع التً اعتمدت فً كتابة البحث ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المبح الثانً‬
‫تطور أنواع النقت‬

‫‪11‬‬
‫المبح الثانً ‪ :‬تطور أنواع النقت‬
‫مقدمة‬

‫ٌعتبر النقل من أهم دعائم الهٌاكل االقتصادٌة وهو الركٌزة األساسٌة لتطوٌر‬
‫النشاط االقتصادي فعندما تمتلك أٌة دولة شبكة طرق ووسائل نقل حدٌثة البد أن‬
‫تجد اقتصاد هذل الدولة متقدما جدا ولهذا كان تطور وسائل النقل جنبا إلى جنب‬
‫مع تطور اإلنسان على هذل األرض وزٌادة متطلباتل من السلع المختلفة وتعقٌد‬
‫النظم االقتصادٌة ‪.‬‬
‫بدأت فكرة النقل بأن كان اإلنسان ٌحمل األشٌاء على ظهرل أو ٌسحبها على‬
‫األرض وقد وجد إن سحب أي شًء على األرض ٌكون أسهل فً حالة األرض‬
‫الملساء أو فً حالة وضعها على رخامة وسحب الرخامة نفسها ثم تطورت هذل‬
‫الفكرة إلى وضع عروق خشبة اسطوانٌة أسفل الرخامة لسهولة التدحرج وكانت‬
‫هذل الفكرة هً السبب الرئٌسً فً اختراع العجالت ‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق دأب المهندسون والعلماء ذوي العالقة بالنقل إلى تطوٌر النقل‬
‫والمساهمة الفاعلة فً مواجهة المشكالت المتعلقة بالنقل داخل المدن وانسجاما مع‬
‫هذا التوجل سعٌا إلى دراسة بعض الجوانب المتعلقة بتخطٌط النقل (‪.)1‬‬

‫لقد كانت حاجة اإلنسان إلى النقل منذ فجر التأرٌخ وارتبط موضوعل‬
‫بالحركة الدائمة لإلنسان إذ كان ٌنتقل من مكان إلى آخر بحثا عن ضرورات‬
‫الحٌاة وتشكلت أولى رحالت اإلنسان المنتظمة بٌن مسكنل (سواء كان الكهف أو‬
‫األشجار الكبٌرة أو الخٌمة‪ )....‬والمكان الذي كان ٌجلب منل الطعام والشراب‬
‫وذلك على اختالف األماكن التً كانت فٌها بداٌات التجمعات اإلنسانٌة‬
‫والمستوطنات البشرٌة ‪ .‬وقد أدى التطور الحضاري والعمرانً الذي مرت بل‬
‫مدن العالم عموما على مر السنٌن ومنها الدول العربٌة إلى وجود الكثٌر من‬
‫المشاكل الحضرٌة ومنها مشكالت النقل الحضري المتمثلة بشكل رئٌسً بازدحام‬
‫الشوارع واالختناقات المرورٌة والضوضاء والتلوث البٌئً بكافة‬
‫_____________________‬

‫(‪ )1‬صبال محمود محمد تخطٌط النقل الحضري ط‪ 1‬الوراق للنشر والتوزٌع ‪ 2113‬ص‪. 7‬‬

‫‪12‬‬
‫أشكالل البصرٌة والسمعٌة ‪ .‬ومن خالل ذلك ظهرت الحاجة إلى وجود الكثٌر من‬
‫النظم والوسائل المسٌرة ألمور الحٌاة داخل هذل المدن من النواحً االجتماعٌة‬
‫واالقتصادٌة ولسٌاسٌة ومن بٌنها نظم النقل والمواصالت التً تعتبر من أهم أسباب‬
‫االستقرار الحضري فً كثٌر من مدن العالم إذ ٌعتبر قطاع النقل من القطاعات‬
‫الهامة إذ ٌقوم بدور أساسً فً النواحً االجتماعٌة واالقتصادٌة والعمرانٌة لكل دولة‬
‫من الدول المتقدمة والنامٌة ‪.‬‬
‫مفهوم النقت ‪:‬‬

‫ٌعرف االقتصادٌون النقل بأنل نشاط اقتصادي ٌتعلق بحركة الناس والسلع من مكان‬
‫وخر متجاوزا المساحة المكانٌة والبعد الزمنً بهدف خلق المنافع أو زٌادتها أو‬
‫تطوٌرها أو انل مجموعة من الطرق واألسالٌب والوسائط التكنولوجٌة واإلجراءات‬
‫التنظٌمٌة واالقتصادٌة التً تهدف إلى تحوٌل اإلنسان وإنتاجل من مكان إلى آخر (‪. )1‬‬
‫أو كما ٌسمٌل االقتصادي البرازٌلً (تشٌلو فورنادو) بأنل ((الخدمات األساسٌة‬
‫المنظمة لحاجات االقتصاد)) (‪. )2‬‬

‫التحتً(‪. )3( )Economi nfrastructure‬‬ ‫وٌعد فً الوقت نفسل من ضمن مرافق البناء‬

‫والنقل ٌعد أٌضا جزء من الناتج القومً إذ ٌخلق منفعة مكانٌة فالسعة ٌجب أن‬
‫تنقل من حٌث إنتاجل إلى حٌث ٌكون الطلب علٌها واستهالكها وٌزٌد التقدم فً النقل‬
‫عندما ٌتم نقل السلعة عند اقل نفقل واقل وقت ممكن ومما سبق ٌتضح لنا بأن الكلب‬
‫على خدمة النقل بشكل عام ٌعد طلبا مشتقا (‪)Derive demend‬‬

‫ٌوصف إن حركة األفراد والسلع ال تقٌم طلبا على وسٌلة النقل نفسها‬
‫_____________‬
‫(‪ )1‬احمد حبٌب رسول النقل والتجارة الدولٌة دراسة فً الجغرافٌة االقتصادٌة مطبعة اكوادن بغداد‬
‫‪ 1981‬ص‪13‬‬
‫(‪ )2‬فرٌد إسماعٌل السٌفو دور وأهمٌة النقل بسكك حدٌد العراق فً تحقٌق التنمٌة االقتصادٌة (‪-1971‬‬
‫‪ )1991‬مجلة تكرٌت للعلوم اإلدارٌة واالقتصادٌة مجلد‪ 1‬العدد ‪ 2115 2‬ص‪. 97‬‬
‫(‪ )3‬مزاحم التورجً أهمٌة البنٌان التحتً فً التنمٌة االقتصادٌة واالجتماعٌة للعراق مجلة الصناعً‬
‫العدد الثانً ‪ 1975‬ص‪. 49‬‬

‫‪13‬‬
‫وإنما على الخدمة التً تقودها تلك الوسٌلة المعدة ألغراض نقل األفراد والسلع‬
‫وبذلك فأن خدمة النقل تشابل العدٌد من السلع والخدمات التً ٌتصف الطلب علٌها بأنل‬
‫مشتق كما توجد أٌضا عالقة مشتركل مابٌن عملٌات النقل والتسوٌق حٌث تحقق‬
‫تلك العالقة من المزٌج من الخدمات كالتروٌج والتوزٌع والبدائل والظروف التً‬
‫تحٌط بسٌاسة التسعٌر ‪ ...‬الخ وٌوضح هذل العالقة التعرٌف التالً لتسوٌق النقل إذ‬
‫ٌمثل تضامنا متكامال لمجموعة من األنشطة المنظمة النجاز وبفاعلٌة العالقة مابٌن‬
‫الحاجات الحالٌة والمتحملة وتقدٌم الخدمات سواء أكان ذلك بالنسبة للمسافرٌن أو‬
‫لعملٌات النقل المتنوعة (‪. )1‬‬

‫النقت فً العراق ‪:‬‬


‫ٌعد قطاع النقل بفروعل وأنشطتل مكونا هما من البنٌة األساسٌة لالقتصاد الوطنً‬
‫وركٌزة أساسٌة للتنمٌة االقتصادٌة واالجتماعٌة الشاملة فً أي بلد لما لل تأثٌر على‬
‫القطاعات االقتصادٌة األخرى مثل قطاع الصناعة وقطاع التجارة وقطاع السٌاحة‬
‫وغٌرها من القطاعات االقتصادٌة ‪.‬‬
‫تم انجاز أول تقرٌر فً دائرة النقل والمواصالت فً سنة ‪ 1969‬وٌشمل كل‬
‫محافظات العراق حتى سنة ‪ 1991‬إذ توقف إقلٌم كردستان عن إرسال مؤشراتل‬
‫للجهاز المركزي لإلحصاء وتعتبر وزارة النقل والوزارة الداخلٌة ومدٌرٌة المرور‬
‫العامة المصدر الرئٌس للبٌانات والمؤشرات الخاصة بقطاع النقل بأنواعل النقل البري‬
‫(لألشخاص والبضائع سواء النقل بواسطة سكك الحدٌد أو سٌارات الفحص المؤقت و‬
‫الدائمً واللوحات الجدٌدة للقطاع الخاص والسٌارات الحكومٌة التً تمتلكها أجهزة‬
‫الدولة العام والمختلط والنقل الجوي والمائً وإحصاء حوادث المرور المسجلة حسب‬
‫نوع الحادث) كما ٌسجل إعداد السٌارات حسب نوع الركاب وٌعتبر العراق من‬
‫الدول الرائدة فً مجال استعمال النقل لما ٌمتلكل من شبكة كبٌرة تغطً أجزاء واسعة‬
‫منل توجد أنواع من طرق النقل فً العراق (‪. )2‬‬

‫_________________‬
‫(‪ )1‬فرٌد إسماعٌل السٌفو مصدر سابق ص‪98‬‬

‫(‪ )2‬علً طلب جعفر النقل الحضري فً العراق كلٌة التربٌة األساسٌة مجلة اوداب العدد ‪118‬‬
‫‪ 2114‬ص‪. 373‬‬

‫‪14‬‬
‫خارطة رقم (‪)1‬‬

‫خرٌطة العراق اإلدارٌة‬

‫المصدر‪ -:‬جمهورٌة العراق وزارة التخطٌط التعاون اإلنمائً سنة ‪2114‬‬

‫‪15‬‬
‫أول ‪ :‬النقت البري‬
‫وهً من أكثر الطرق انتشارا أو طوال فً القطر وتشكل شبكة مترابطة تتمثل‬
‫بطرق السٌارات وسكك الحدٌد ‪.‬‬
‫‪ -1‬النقت بالسٌاران‬
‫منذ فجر التارٌخ وبظهور البشرٌة على سطح األرض بدأت عملٌات التنقل‬
‫فعندما بدأ اإلنسان األول ٌشق طرٌقل سعٌا وبحثا عن الصٌد لطعامل أو لغرض‬
‫الوصول إلى أماكن فٌها ماء لشرابل والبحث عن أراضً تكون صالحل‬
‫للزراعة‪ .‬اعتمد فً البداٌة على قدمٌل ثم استأنس الحٌوان واستخدمل فً تنقالتل‬
‫ثم بدأ ٌفكر فً وسائط أخرى أكثر قدرة على تنقالتل وبدأ ٌرسم المسالك التً‬
‫ٌتبعها فً رحالتل واختٌار المسالك التً تتمتع بوفرة المٌال وكذلك المسالك‬
‫الالفتة فقد رسمت هذل الحركة وعلى الرغم من بساطتها السفر التارٌخً‬
‫للدول قامت الحكومة العراقٌة بشق أول طرٌق بري عام ‪ 1923‬وهو طرٌق‬
‫(بغداد – دمشق) واستمرت حركة التطور فً المراحل الالحقة هٌكل شبكة‬
‫الطرق فً العراق والتً تم ترمٌزها وإعطائها أرقام خاصة لكل طرٌق من‬
‫الطرق (‪. )1‬‬
‫وفً ما ٌأتً تفصٌل عن هٌكل شبكة الطرق فً العراق ‪:‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )1‬بدأ هذا الطرٌق من مدٌنة بغداد وٌتجل شماال وعلى الغربٌة‬
‫لنهر دجلة مرورا بمدٌنة سامراء وتكرٌت و بٌجً والموصل ومن ثم ٌتجل إلى‬
‫الشمال الغربً باتجال ناحٌة ربٌعة ومن ثم الحدود مع سورٌا عند مدٌنة‬
‫القامشلً‪.‬‬
‫(تكرٌت) وٌتجل إلى الشمال الشرقً باتجال كركوك ثم ٌنحرف شماال وصوال‬
‫اربٌل ودهوك والموصل و زاخو ثم الحدود مع تركٌا (‪. )2‬‬

‫__________________‬
‫(‪ )1‬صدر الدٌن حمدي شبكة النقل اإلقلٌمً فً العراق وزارة التخطٌط هٌئة التخطٌط اإلقلٌمً‬
‫‪ 1986‬ص‪. 25‬‬

‫(‪ )2‬د‪ .‬مهٌب كامل فلٌح الراوي واقع شبكة النقل فً العراق مجلة المخطط والتنمٌة العدد‪23‬‬
‫‪ 2111‬ص‪. 6-5‬‬

‫‪16‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )3‬مكن اعتبار هذا الطرٌق من الطرق الداخلٌة واإلقلٌمٌة الخاصة‬
‫بمحافظة اربٌل حٌث ٌبدأ وٌنتهً فً نفس الحدود اإلدارٌة للمحافظة ٌبدأ من‬
‫مدٌنة اربٌل وٌتجل باتجال الشمال الشرقً لٌخدم المدن والمستقرات فضال عن‬
‫المناطق السٌاحٌة فً المحافظة ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )4‬عمل هذا الطرٌق على ترابطات إقلٌمٌة مهمة بٌن كال من مدٌنة‬
‫كركوك لٌتجل شماال باتجال السلٌمانٌة وٌنحدر جنوبا نحو محافظة دٌالى ومدٌنة‬
‫بعقوبة ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )5‬نطلق هذا الطرٌق من العاصمة بغداد لٌتجل شماال نحو مدٌنة‬
‫بعقوبة والخالص وصوال إلى كركوك ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )6‬بدأ مسار هذا الطرٌق من مدٌنة بغداد وٌتجل جنوبا وٌحاذي‬
‫الجانب الشرقً لنهر دجلة من مدٌنة الكوت والعمارة ومن ثم ٌنحرف لٌحاذي‬
‫نهر دجلة من الجانب الغربً لٌنتهً بمدٌنة البصرة ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )0‬تفرع هذا الطرٌق من الطرٌق السابق (‪ )6‬لٌعمل على ربط‬
‫مدٌنتً الكوت والناصرٌة وعلى الجانب الشرقً لنهر الغراف ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )8‬بدأ مسار هذا الطرٌق من مدٌنة بغداد وٌتجل جنوبا نحو مركز‬
‫محافظة بابل (مدٌنة الحلل) ومن ثم الدٌوانٌة والسماوة والناصرٌة والبصرة‬
‫وعلى الجانب الغربً لنهر الفرات ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ : )9‬وهو طرٌق متفرع من طرٌق رقم (‪ )8‬قرب طرٌق اإلسكندرٌة‬
‫لٌربط مدن كربالء والنجف ثم ٌعاود االرتباط بالطرٌق رقم (‪ )8‬عند مدٌنة‬
‫الدٌوانٌة ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )17‬بدأ هذا الطرٌق من مدٌنة بغداد لٌمر بمدن الفلوجة والخالدٌة‬
‫والرمادي ومفرق (‪ )161‬المؤدي إلى ناحٌة النخٌب والرطبة لٌتفرع عند مفرق‬
‫السودانً وٌتجل إلى الحدود األردنٌة عند منطقة طرٌبٌل الحدودٌة ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )11‬تفرع هذا الطرٌق من طرٌق رقم (‪ )11‬عند مفرق السودانً‬
‫لٌتجل إلى الحدود السورٌة عند ناحٌة الولٌد العراقٌة ومنطقة التنف السورٌة ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )11‬تفرع هذا الطرٌق من طرٌق رقم (‪ )11‬عند نهاٌة مدٌنة الرمادي‬
‫(مركز محافظة االنبار) لٌتجل باتجال الشمال الغربً مارا بمدٌنة هٌت والبغدادي‬
‫وحدٌثة و راوة و العبٌدي و الكراٌلة وصوال إلى مدٌنة القائم الحدودٌة مع سورٌا‬
‫عند مدٌنة البو كمال وٌحاذي هذا الطرٌق الجانب الغربً لنهر الفرات ‪.‬‬
‫طرٌق رحم (‪ٌ : )13‬بدأ هذا الطرٌق من مدٌنة كربالء لٌتجل نحو الجنوب الغربً‬
‫وصوال إلى الحدود مع السعودٌة عند مدٌنة عرعر الحدودٌة وٌعتبر من الطرق‬
‫الموسمٌة (طرٌق الحج البري) (‪. )1‬‬
‫‪-1‬النقت بسكك الحدٌد‬
‫شهد العراق أول خطط حدٌدي لعربات الترام عام ‪ 1869‬عندها أقام الوالً‬
‫العثمانً مدحت باشا شركة ترامواي بغداد – الكاظمٌة المساهمة وقد استخدمت‬
‫الخٌول لجر العربات وكان ٌعرف با(لكاري) فٌما بعد انشأ خط مشابل لٌربط‬
‫مدٌنة النجف االشرف بمدٌنة الكوفة وقد حققت هذل الشركة ارباحا قدرت ‪%111‬‬
‫من رأسمالها األصلً (‪. )2‬‬

‫وفً عام ‪ 1912/5/5‬نالت ألمانٌا امتٌاز من الحكومة العثمانٌة إلنشاء سكة‬


‫حدٌد بنظام قٌاسً ٌبدأ من حٌث ٌنتهً سكة حدٌد االناظول فً قونٌة (‪. )3‬‬

‫(*قونٌة – اظنة ‪* /‬اظنة ‪/-‬حلب‪ * /‬حلب – الموصل‪* /‬موصل بغداد) حتى كاد هذا‬
‫االمتٌاز ان ٌصل الى الخلٌج العربً لوال اعتراض االنكلٌز ألسباب ستراتٌجٌة ‪.‬‬

‫________________________‬
‫(‪ )1‬مهٌب كامل فلٌح الراوي مصدر سابق ص‪. 615‬‬
‫(‪ )2‬عبد الستار محسن السكك العراقٌة (المستقبل والحمل الواعد لألجٌال جرٌدة المدى ‪ 2111‬ص‪.2‬‬
‫–‪)3( Berlin – Iraq Ralway , http://www.prlog – org/1.00.62- Iraq – tyrkey – railway‬‬
‫‪link – re – opens . html .‬‬

‫‪18‬‬
‫وفً عام ‪ 1921‬احتفل األلمان بوضع حجر األساس لمشروع سكة حدٌد فً بغداد‬
‫فً جانب الكرخ وتم تسٌر أول قطار فً حزٌران عام ‪ 1914‬وتشكلت أول إدارة‬
‫لسكك الحدٌد فً العراق فً أٌلول عام ‪ 1916‬وكانت آنذاك سٌطرة الجٌش‬
‫البرٌطانً ثم انتقلت إلى إدارة مدٌنة برٌطانٌا عام ‪ 1921‬ثم تحولت الى إدارة مدٌنة‬
‫عراقٌة ٌوم (‪ 16‬نٌسان ‪ )1936‬الذي أصبح فٌل عٌد السكك العراقٌة وفً عام‬
‫‪ 1914‬أنجزت إعمال عدل ومنها إكمال الخط بٌن مدٌنتً (بغداد – سامراء) بطول‬
‫(‪121‬كم) وسٌر أول قطار من بغداد سكة الدجٌل وذلك فً حزٌران من العام ذاتل‬
‫(‪. )1‬‬

‫وأما الخط الحدٌدي بٌن بغداد – البصرة فقد نبذتل برٌطانٌا عام ‪ 1916‬وفً عام‬
‫‪ 1917‬تم إنشاء خط حدٌدي ٌربط بٌن بغداد ‪ -‬الفلوجة وصوال إلى سن الذبان قرب‬
‫الحبانٌة وفً عام ‪ 1916‬مد خط آخر إلى الحلة – الكفل وخط آخر من بغداد إلى‬
‫شرق العراق ومن ثم إٌصالل إلى مدٌنة كركوك ‪.‬‬
‫إن سكك الحدٌد العراقٌة لم تكن سوا خطوط غٌر متكاملة وبقٌاسات متكاملة‬
‫وآلٌات قدٌمة ولم تكن للعامل الجغرافً ودراستل حاضرا وإنما كانت لمصلحة‬
‫اإلدارة االنكلٌزٌة ‪.‬‬
‫وفً العام ‪ 1945‬بوشر بإنشاء الخط الحدٌدي بٌن كركوك – اربٌل وشٌد جسر‬
‫حدٌدي للقطارات والسٌارات بغداد وهو (جسر الصرافٌة) وانتهاء من بناء المحطة‬
‫العالمٌة المركزٌة ‪( 1952‬محطة العالوي) وفً نفس السنة صدر قانون مصلحة‬
‫السكك تولى مجلس إدارتل وزٌر المواصالت ومدٌر المصلحة وممثل من كل‬
‫وزارة المالٌة والدفاع وكبار الفنٌن فً المصلحة (‪. )2‬‬

‫_________________‬
‫(‪ )1‬عبد الستار محسن وهد مصدر سابق ص‪. 2‬‬

‫مصدر سابق ‪)2( Berlin – Iraq Railway .‬‬

‫‪19‬‬
‫خارطة رقم (‪)2‬‬

‫خارطة الطرق فً العراق‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة النقل والمواصالت العراقٌة الهٌئة العامة للطرق‬


‫والجسور ‪. 2113‬‬

‫‪21‬‬
‫اتجاهان سكك الحدٌد فً العراق‬
‫ٌعد العراق من الدول الرائدة فً مجال استخدام سكك الحدٌد وفً مجال النقل‬
‫وأول قطار تم تسٌرل فً العراق عام ‪ 1914‬وكان االعتماد على شبكة سكك الحدٌد‬
‫فً نقل المسافرٌن ونقل البضائع كبٌرا عند نشأتها األولى ولكن بعد تطور شبكة‬
‫الطرق بالعراق تحول قسم كبٌر من نشاط النقل بسكك الحدٌد إلى نشاط النقل‬
‫بالطرق البرٌة الخاصة فٌما ٌتعلق بالنقل البضائع وعلٌل فأن وجود شبكة سكك‬
‫الحدٌد فعالة أمر ضروري جدا حٌث إنها ستساهم والى حد كبٌر فً الحفاظ على‬
‫شبكة الطرق البرٌة وخاصة السرٌعة منها من التلف نتٌجة مرور الشاحنات الثقٌلة‬
‫علٌها (‪. )1‬‬
‫تعانً أجزاء كبٌر من شبكة السكك الحالة فً العراق من التقادم وقدم تصامٌمها‬
‫وعطل أنظمة اإلشارات واالتصاالت وحالة بعض الخطوط فٌها سٌئة بما ٌؤدي‬
‫إلى انخفاض السرع التشغٌلٌة لها إلى مستوٌات متدنٌة وتعرٌض سالمة الركاب‬
‫والبضائع إلى الخطر وعلٌل فقد تمت المباشرة بإعادة تأهٌل هذل الخطوط لغرض‬
‫رفع كفاءتها وزٌادة السرع التشغٌلٌة لها وتحسٌن مواصفاتها كما إن العمل ٌجري‬
‫على ازدواجٌة الخطوط المفردة لزٌادة طاقتها وتأمٌن مستوى اكبر من السالمة ‪.‬‬
‫كما تم العمل بنظام اتصال جدٌد للسٌطرة بٌن المحطات وبٌن القطارات من خالل‬
‫استعمال أجهزة الالسلكً للربط بٌن المحطات وبٌن القاطرات ٌعوض عن‬
‫المنظومة السلكٌة القدٌمة مع وجود النظام العالمً لتحدٌد الموقع (‪ )GPS‬لمتابعة‬
‫حركة القطارات ومعرفة مواقعها (‪. )2‬‬
‫وهناك أسباب كثٌرة وراء تردي القطاع بالرغم من حاجة العراق لسكك الحدٌدٌة‬
‫لما تقدمل من خدمات مناسبة السعر فً نقل المسافرٌن والبضائع من محافظة‬
‫ألخرى إال أن هذا القطاع الحٌوي بقً مهمال لسنوات عدٌدة (‪)2113-1986‬‬
‫وكانت اغلب استخداماتل للمجاالت العسكرٌة اذ استخدمت خاللها سكك الحدٌد فً‬
‫نقل الدبابات والدروع‬
‫____________________‬
‫(‪ )1‬خالد محمد الجنابً السكك الحدٌد العراقٌة ‪ 75‬عاما من العطاء والتألق ‪. .gov.iq www.ser‬‬
‫(‪ )2‬سكك بٌن الواقع والطمول موقع الشركة العامة لسكك الحدٌد العراقٌة ‪. .gov.iq www.ser‬‬

‫‪21‬‬
‫وما اثر سلبا على حركة القطارات من خالل هبوط األراضً تحت بعض سكك‬
‫الحدٌد من خالل مما ٌضطر القطر إلى السٌر بسرعة (‪31-21‬كم‪ /‬ساعة) عند‬
‫وصولل إلى تلك األراضً وكذلك بسبب قدم السكك الحدٌدٌة وعدم متانتها فال ٌمكن‬
‫تسٌر قطارات سرٌعة كما هو الحال فً دول الٌابان – فرنسا – ألمانٌا – أمرٌكا (‪. )1‬‬

‫ومعظم خطوط السكك العاملة هً بالنظام القٌاسً والخطوط العاملة الحالٌة هً ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬خط بغداد ‪ -‬بصرة – أم قصر (خط جنوب بغداد) وهو خط قٌاسً منفرد تبلغ‬
‫الطاقة المتاحة للمسافرٌن حوالً (‪ )118‬ملٌون مسافرا سنوٌا ‪.‬‬
‫ب‪-‬خط بغداد – موصل – ربٌعة (خط شمال بغداد) خط قٌاسً منفرد تبلغ طاقتل‬
‫المتاحة للمسافرٌن حوالً (‪ )116‬ملٌون مسافرا سنوٌا ‪.‬‬
‫ج‪ -‬خط غرب بغداد وخط المعالن وخط القوسً‬
‫وهناك الخطوط الثالث الرئٌسٌة التابعة لشركة سكك حدٌد العراق هً ‪-:‬‬

‫‪ -1‬خط غرب بغداد (بغداد – القائم) تبلغ طاقتل المتاحة لنقل المسافرٌن حوالً‬
‫(‪ )1 4‬ملٌون مسافرا سنوٌا ‪.‬‬
‫‪ -2‬خط المعادن (عكاشات – القائم) وهو خط قٌاسً منفرد طاقتل المتاحة حوالً‬
‫(‪ )2‬ملٌون طن سنوٌا ‪.‬‬
‫الخط القوسً (كركوك – بٌجً – حدٌثة) وهو خط قٌاسً منفرد طاقتل المتاحل‬
‫لنقل المسافرٌن حوالً (‪ )1 2‬ملٌون مسافرا سنوٌا (‪. )2‬‬

‫_____________‬
‫جامعة‬ ‫(‪ )1‬هشام صالل محسن التحلٌل المكانً التجال سكك الحدٌد فً العراق وآفات المستقبل‬
‫المستنصرٌة كلٌة التربٌة مجلة العدد (‪ )111‬ص‪. 491‬‬

‫(‪ )2‬هشام صالل محسن مصدر سابق ص‪. 492‬‬

‫‪22‬‬
‫د‪ -‬خط بغداد – صالل الدٌن – سامراء‬
‫ل‪ -‬خط بغداد – الفلوجل‬
‫و‪ -‬خط بغداد – بابل (الحلة)‬
‫ز‪ -‬خط بغداد – بابل – القادسٌة (الدٌوانٌة)‬
‫ل‪ -‬خط بغداد – القادسٌة – المثنى (السماول)‬
‫ط‪ -‬خط بغداد – القادسٌة – المثنى – البصرة (‪. )1‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 1‬‬


‫عدد المسافرٌن المنقولٌن والبضائع المنقولة بالسكك الحدٌد فً العراق للسنوات‬
‫(‪)2113 - 1965‬‬

‫البضاعع المنقولة ( ألف طن )‬ ‫عدد المسافرٌن ( بادلف )‬ ‫السنة‬


‫‪1534‬‬ ‫‪1718‬‬ ‫‪1965‬‬
‫‪4381‬‬ ‫‪3786‬‬ ‫‪1905‬‬
‫‪4155‬‬ ‫‪1689‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪1534‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪0391‬‬ ‫‪4183‬‬ ‫‪1989‬‬
‫‪1073‬‬ ‫‪1776‬‬ ‫‪1777‬‬
‫‪1169‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪1773‬‬

‫المصدر ‪ :‬خطاب العانً وجغرافٌة العراق ص‪ 399‬وصالل الجنابً وسعدي‬


‫ص ‪ 452‬المجموعة السنوٌة ‪2114‬‬ ‫علً غالب جغرافٌة العراق‬
‫ص‪. 185‬‬

‫______________‬
‫(‪ )1‬احمد حسون السامرائً عبد خلٌل فضٌل جغرافٌة النقل والتجارة الدولٌة جامعة بتراء ‪1991‬‬
‫ص‪. 116‬‬

‫‪23‬‬
‫وقد اتضح من الجدول رقم (‪ )1‬بأنل ٌتذبذب عدد المسافرٌن وكمٌة البضائع‬
‫المنقولة من سنل ألخرى ووصل الحد األقصى فً عام ‪ 1989‬حٌث تم نقل‬
‫(‪ )4 3‬ملٌون مسافرا و (‪ )7 4‬ملٌون للبضائع المشحونة إال إن عام ‪2113‬‬
‫سجل أدنى رقم بسبب الظروف الحربٌة التً مرت بهذل السنة منذ( ‪)2113/3/21‬‬
‫وقد اختلفت أطوال سكك الحدٌد وعدد القاطرات بٌن عامً (‪)2113-2112‬‬
‫والجدول التالً ٌوضح اختالف أطوال السكك وعدد القاطرات ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪) 2‬‬


‫أطوال خطوط سكك الحدٌد وعدد القاطرات عامً ( ‪) 2113 - 2112‬‬

‫‪1773‬‬ ‫‪1771‬‬ ‫الوحد القٌاسٌة‬ ‫التفاصٌت‬

‫‪1911‬‬ ‫‪1911‬‬ ‫رئٌسٌة ( كم )‬


‫طوت خطوط‬
‫‪362‬‬ ‫‪362‬‬ ‫فرعٌة ( كم )‬
‫سكك الحدٌد‬
‫‪2272‬‬ ‫‪2272‬‬ ‫المجموع ( كم )‬

‫‪131‬‬ ‫‪241‬‬ ‫رئٌسٌة ( عدد )‬


‫‪49‬‬ ‫‪113‬‬ ‫مناقلة ( عدد )‬ ‫عدد القاطران‬
‫‪181‬‬ ‫‪353‬‬ ‫مجموع ( عدد )‬

‫المصدر ‪ :‬المجموعة اإلحصائٌة السنوٌة ‪ 2114‬ص ‪. 185‬‬

‫‪24‬‬
‫من خالل الجدول السابق نالحظ بأن أطوال خطوط سكك الحدٌد فً العراق عام‬
‫‪ 2113‬والبالغة (‪2272‬كم) تفوق أطوالها (‪ )1977‬والبالغة (‪1589‬كم) بنسبة‬
‫(‪ )%42 4‬كما نجد تناقص عدد القاطرات العاملة عام (‪ )2113‬قٌاسا بعام‬
‫(‪ )2112‬إلى النصف تقرٌبا بسبب أحداث هذا العام الغٌر طبٌعٌة ‪.‬‬
‫أما إٌرادات العراق من خطوط السكك الحدٌدٌة ٌكاد ال ٌذكر بالمقارنة من‬
‫وسائل النقل األخرى وكما مبٌن بالجدول التالً ‪-:‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 3‬‬
‫إحصائٌة المسافرٌن على متن قطارات الشركة لٌوم ‪ 12‬تشرٌن األول ‪2113‬‬

‫أعداد العربان‬
‫إٌرادان األمتعة واللوازم‬
‫إٌرادان المخالفان دخت‬

‫إٌرادان المسافرٌن‬
‫مجموع اإلٌرادان‬

‫عدد المسافرٌن‬
‫إٌرادان البرٌد‬

‫أنواع العربان‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬
‫الصاعد‬ ‫النازت‬
‫القطار‬

‫بصر ‪/‬‬ ‫بغداد ‪/‬‬


‫بغداد‬ ‫بصر‬

‫منام‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫أوت‬
‫‪697459757‬‬

‫‪599999777‬‬

‫منام‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪159057‬‬

‫‪369877‬‬

‫‪109577‬‬

‫ثانً‬
‫‪511‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سٌاحة‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مطعم‬
‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫كوشٌن‬

‫المصدر ‪ :‬وزارة النقل والمواصالت الشركة العامة لسكك الحدٌد العراقٌة الهٌئة‬
‫العامة للمساحة شعبة إنتاج الخرائط ‪2111‬‬
‫‪25‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬

‫أطوال الطرق الخارجٌة لعامً ‪ 2115 - 2111‬موزعة حسب المحافظات‬


‫أطوات الطرق‬ ‫أطوات الطرق‬
‫كثافة الطرٌق‬ ‫مساحة‬
‫( كم ‪ /‬كم ‪)1‬‬ ‫‪1‬‬
‫المحافظة كم‬
‫الخارجٌة لعام‬ ‫الخارجٌة لعام‬ ‫المحافظة‬ ‫ن‬
‫‪ ( 1775‬كم )‬ ‫‪ ( 1777‬كم )‬
‫‪1294‬‬ ‫‪41321‬‬ ‫‪31935‬‬ ‫‪31935‬‬ ‫نٌنوى‬ ‫‪1‬‬
‫‪443‬‬ ‫‪6374‬‬ ‫‪1439‬‬ ‫‪1439‬‬ ‫دهوك‬ ‫‪2‬‬
‫‪384‬‬ ‫‪14428‬‬ ‫‪3762‬‬ ‫‪3762‬‬ ‫اربٌل‬ ‫‪3‬‬
‫‪513‬‬ ‫‪16482‬‬ ‫‪32735‬‬ ‫‪32735‬‬ ‫سلٌمانٌة‬ ‫‪4‬‬
‫‪539‬‬ ‫‪9426‬‬ ‫‪174995‬‬ ‫‪16595‬‬ ‫كركوك‬ ‫‪5‬‬
‫‪1465‬‬ ‫‪21326‬‬ ‫‪14555‬‬ ‫‪14455‬‬ ‫صالل الدٌن‬ ‫‪6‬‬
‫‪381‬‬ ‫‪5123‬‬ ‫‪13199‬‬ ‫‪13124‬‬ ‫بغداد‬ ‫‪7‬‬
‫‪469‬‬ ‫‪19147‬‬ ‫‪41625‬‬ ‫‪41245‬‬ ‫دٌالى‬ ‫‪8‬‬
‫‪2549‬‬ ‫‪89541‬‬ ‫‪35126‬‬ ‫‪34888‬‬ ‫االنبار‬ ‫‪9‬‬
‫‪518‬‬ ‫‪5513‬‬ ‫‪11826‬‬ ‫‪1176‬‬ ‫بابل‬ ‫‪11‬‬
‫‪5998‬‬ ‫‪52856‬‬ ‫‪8812‬‬ ‫‪868‬‬ ‫كربالء‬ ‫‪11‬‬
‫‪4641‬‬ ‫‪62834‬‬ ‫‪57835‬‬ ‫‪546‬‬ ‫النجف‬ ‫‪12‬‬
‫‪999‬‬ ‫‪8569‬‬ ‫‪5874‬‬ ‫‪781‬‬ ‫الدٌوانٌة‬ ‫‪13‬‬
‫‪872‬‬ ‫‪17922‬‬ ‫‪2156‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫واسط‬ ‫‪14‬‬
‫‪371‬‬ ‫‪16774‬‬ ‫‪45196‬‬ ‫‪44745‬‬ ‫مٌسان‬ ‫‪15‬‬
‫‪3997‬‬ ‫‪49216‬‬ ‫‪1231‬‬ ‫‪1221‬‬ ‫المثنى‬ ‫‪16‬‬
‫‪1353‬‬ ‫‪13668‬‬ ‫‪11112‬‬ ‫‪956‬‬ ‫ذي قار‬ ‫‪17‬‬
‫‪369‬‬ ‫‪19712‬‬ ‫‪53465‬‬ ‫‪53458‬‬ ‫البصرة‬ ‫‪18‬‬
‫‪1151‬‬ ‫‪434111‬‬ ‫‪413313‬‬ ‫‪41795‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬الهٌئة العامة للطرق والجسور وزارة األعمار واإلسكان عن مسودة‬


‫ورقة قطاع النقل واالتصاالت اإلصدار الثانً إعداد لجنة قطاع النقل‬
‫واالتصاالت ‪ 2119‬ص ‪53‬‬

‫‪26‬‬
‫إذا ما قورن العراق ببقٌة البلدان العربٌة والعالمٌة ناحٌة طول السكك الحدٌدٌة‬
‫نجد إن إجمالً طول السكك الحدٌدٌة العراقٌة ٌتراول مابٌن (‪25-2 132‬‬
‫‪ )2‬كم وهً نسبة قلٌلة بالمقارنة مع نسبة سكانل ومساحتل خاصة ان بلد اقل‬
‫مساحة وسكان مثل البحرٌن نجد إن إجمالً طول السكك الحدٌدٌة البحرٌنٌة تبلغ‬
‫(‪ )29 817‬اكبر بكثٌر من طول السكك الحدٌدٌة العراقٌة ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬النقت الجوي‬

‫ٌتمٌز النقل الجوي عن النقل البري والبحري والحدٌدي بالسرعة واختصار‬


‫الوقت والمسافات عند نقل البضائع من مكان ألخر كما إن طرق النقل الجوي‬
‫عادة هً طرق مباشرة وال تتأثر بعوائق السطح كما هو الحال بالطرق البرٌة ‪.‬‬
‫وفً مثل هذا الوضع ٌستطٌع الطٌار ان ٌحلق بطائرتل من مكان إلى آخر‬
‫ومن اقصر طرٌق ممكن فالنقل الجوي ٌساعد فً نقل المسافرٌن بالدرجة‬
‫األولى أكثر من نقل البضائع بالرغم من شحن البضائع جوا اخذ فً االزدٌاد‬
‫بشكل ملحوظ وخاصة السلع غالٌة الثمن والتً تتحمل تكلفة النقل الجوي ‪.‬‬
‫وفً مطلع عقد السبعٌنٌات من القرن الماضً قامت شركة انجلٌزٌة فرنسٌة‬
‫بتصنٌع احدث الطائرات وهً طائرة (الكونكوردا) األسرع من الصوت كما‬
‫صنعت طائرة الجامبو (ترٌستار) من قبل الشركة األمرٌكٌة العمالقة التً تتسع‬
‫لنحو ‪ 411‬راكب (‪. )1‬‬
‫وقد عرف النقل فً العراق فً بداٌة العشرٌنٌات إذ بدأت طائرات القول‬
‫الجوٌة البرٌطانٌة منذ سنة ‪ 1923‬بنقل البرٌد بطرٌق الجو من القاهرة إلى بغداد‬
‫‪.‬ثم أخذت الشركات العالمٌة البرٌطانٌة والهولندٌة والفرنسٌة بمد خطوطها‬
‫الجوٌة تدرٌجٌا إلى الشرق األقصى والهبوط فً المطارات البرٌطانٌة‬
‫والمؤسسة فً الرطبة وبغداد والشعٌبة (‪. )2‬‬
‫وفً بداٌة الثالثٌنٌات ازدادت حركة النقل الجوي المدنً األمر الذي اوجب‬
‫االهتمام بالمالحة الجوٌة وإعداد الوسائل الالزمة لتأمٌن سالمتها من حٌث‬

‫‪27‬‬
‫المطارات والمخابرات الالسلكٌة وخدمات األنواء الجوٌة ووسائط مكافحة‬
‫الحرٌق وقد تمخض هذا االهتمام بإنشاء المطارات المدنٌة اوتٌة (‪. )3‬‬

‫أ‪ -‬مطار المثنى‬


‫فً عام ‪ 1933‬تم إنشاء مطار المثنى فً غرب مدٌنة بغداد بعٌدا عن األحٌاء‬
‫السكنٌة وقد استمر كمطار دولً ٌستقبل مختلف أنواع الطائرات المدنٌة حتى عام‬
‫‪ 1971‬وبعد ذلك خصص للرحالت الداخلٌة وفً منتصف السبعٌنٌات حصر‬
‫استخدامل لألغراض الخاصة فقط ونقلت المالحة الداخلٌة إلى مطار بغداد الدولً‬
‫‪ .‬وٌعود ذلك إلى النمو العمرانً لمدٌنة بغداد وإحاطة المطار باألحٌاء السكنٌة‬
‫مسببا لها الضوضاء والتلوث ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مطار البصر‬

‫بعد افتتال مطار البصرة بثالث سنوات تم إنشاء مطار البصرة فً مدٌنة المعقل‬
‫لخدمة المالحة الجوٌة المدنٌة وقد تناقص استخدامل تدرٌجٌا بسبب عدم مواكبة‬
‫تطور الطائرات من حٌث الحجم والسعل وبسبب وجود مطارات كفوءة فً الدول‬
‫المجاورة و فً عام ‪ 1976‬تم إغالق هذا المطار نهائٌا ألسباب فنٌة وحل محلل‬
‫بصورة مؤقتة مطار قاعدة الشعٌبة العسكري التً تستخدمل الطائرات المدنٌة فً‬
‫رحالتها الداخلٌة بشكل محدود خالل النهار والجو الصافً وقد بلغ عدد الرحالت‬
‫األسبوعٌة بٌن بغداد والبصرة عشرٌن رحلة فً عام ‪. 1981‬‬
‫ج‪ -‬مطار الموصت‬

‫ٌقع هذا المطار فً منطقة الدراسة فً مدٌنة الموصل وهو صغٌر وقدٌم لٌتحدد‬
‫استخدامل إثناء النهار والجو الصافً وتقوم حركة النقل فٌل بٌن بغداد والموصل‬
‫وفً عام ‪1981‬بلغ معدل عدد الرحالت األسبوعٌة بٌن بغداد والموصل ثالثة عشر‬
‫رحلة (‪. )4‬‬
‫د‪ -‬مطار بامرنً‬
‫أسس هذا المطار فً قرٌة بامرنً ‪ .‬وهً قرٌة صغٌرل تقع على مقربة من مصٌف‬
‫سرسنك فً محافظة دهوك ‪ .‬والمطار صغٌر وقدٌم ‪ .‬وكان الهدف من إنشائل‬
‫‪28‬‬
‫ونقل الركاب من بغداد والبصرة إلى مصاٌف‬ ‫تشجٌع الحركة السٌاحٌة المحلٌة‬
‫محافظة دهوك أثناء فصل الصٌف ‪.‬‬
‫ه – مطار بغداد الدولً‬
‫استجابة لتطور المالحة الجوٌة الداخلٌة والدولٌة واتساع أحجام وسعة الطائرات‬
‫تم إنشاء مطار بغداد الدولً (مطار صدام سابقا) سنة ‪ 1982‬بكلفة قدرها ‪251‬‬
‫ملٌون دٌنار ‪ٌ .‬قع هذا المطار فً منطقة أبً غرٌب فً غرب مدٌنة بغداد ‪ .‬وهً‬
‫منطقة زراعٌة فسٌحة تتمتع بشبكة حدٌثة من الطرق المعبدة السرٌعة بعدها عن‬
‫األحٌاء السكنٌة وقد روعً فً تصمٌم هذا المطار الكفاءة الفنٌة العالٌة والقدرة‬
‫على مواكبة تطور الطائرات من حٌث الحجم والسعل ‪.‬‬
‫وإذا تأملنا مواقع المطارات العراقٌة نالحظ تأثٌرها بعوامل طبٌعٌة وبشرٌة متعددة‬
‫فقد اختٌرت مدٌنة بغداد مكانا ً ألكبر مطار فً العراق بسبب وقوعها على طرٌق‬
‫الدائرة العظمى الذي تسلكل الخطوط الجوٌة الرئٌسٌة بٌن أوربا وجنوب شرق آسٌا‪.‬‬

‫وأدى عامل المسافة دورا واضحا فً توزٌع المطارات المحلٌة فهً تتباعد‬
‫بعضها عن بعض بمسافات تزٌد عن ‪411‬كم ذلك الن الطائرة تفقد مٌزة‬
‫السرعة فً المسافات القصٌرة عندما ٌضع وقت السفر فً التنقل مابٌن المطار‬
‫ومكان المغادرة والوصول والجدول التالً ٌوضح حركة النقل فً العراق‬
‫ٌحسب الشركات لعام ‪. 1991‬‬

‫_________________‬
‫(‪ )1‬علً سالم حمٌدان الشوارة جغرافٌة النقل وتطورها ط‪ 1‬جامعة القدس كلٌة االداب دار صفاء‬
‫للنشر والتوزٌع عمان ص ‪.‬‬
‫(‪ )2‬طارق عبد الحافظ سعٌد الطٌران المدنً العراقً والدولً الدار العربٌة بغداد ‪ 1986‬ص‪. 19‬‬
‫(‪ )3‬عبد العزٌز محمد حبٌب العبادي وٌوسف ٌحٌى طعماس مصدر سابق ص‪. 319‬‬
‫(‪ )4‬عبد العزٌز محمد حبٌب وٌوسف ٌحٌى طعماس مصدر سابق ص‪. 311‬‬

‫‪29‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 5‬‬
‫حركة النقل الجوي فً العراق بحسب الشركة العامة لعام ‪1991‬‬
‫المجموع‬ ‫الخطوط‬ ‫الخطوط الجوٌة الخطوط الجوٌة‬
‫الجوٌة األجنبٌة‬ ‫العراقٌة‬ ‫العراقٌة‬
‫التفاصٌل‬
‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬ ‫‪%‬‬ ‫عدد‬
‫عدد الطائرات‬
‫‪111‬‬ ‫‪6828‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪683‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪948‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪5197‬‬ ‫الهابطة‬
‫‪111‬‬ ‫‪6828‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪683‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪948‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪5197‬‬ ‫المغادرة‬
‫عدد المسافرٌن‬
‫‪111 582583‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪43882‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪53581‬‬ ‫‪83 485121‬‬ ‫القادمون‬
‫‪111 832644‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪51519‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪134943‬‬ ‫‪87 647182‬‬ ‫المغادرون‬
‫‪111 1416227‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪95411‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪188524‬‬ ‫‪81 1132312‬‬ ‫المجموع‬
‫كمٌة البضائع و‬
‫األمتعة المنقولة‬
‫(طن)‬
‫‪111‬‬ ‫‪5758‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪345‬‬ ‫ــ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪5398‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪15331‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1459‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1379‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪12457‬‬ ‫المحملة‬
‫‪111‬‬ ‫‪21189‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1841‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1394‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪17855‬‬ ‫المفرغة‬
‫المجموع‬
‫مجموعة المواد‬
‫البرٌدٌة المنقولة‬
‫(كغم)‬

‫‪111 114696‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3281‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6177‬‬ ‫‪91 95338‬‬ ‫المحملة‬


‫‪111 66313‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3161‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪15515‬‬ ‫‪72 47738‬‬ ‫المفرغة‬
‫‪111 171999‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6341‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21582‬‬ ‫‪84 143176‬‬ ‫المجموع‬

‫المجموعة اإلحصائٌة السنوٌة‬ ‫بغداد‬ ‫المصدر ‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء‬


‫‪ 2114‬ص ‪. 187‬‬
‫‪31‬‬
‫ثالثا ‪ :‬النقت البحري‬
‫ٌمتلك العراق ساحل بحري بطول ‪65‬كم فضال عن صالحٌة شط العرب‬
‫كطرٌق مالحً دولً لل بقدرل على استقبال السفن وقد ارتبط النشاط البحري بشكل‬
‫مباشر بالنشاط ألعامل للنقل البحري التً تأسست عام ‪ 1952‬إال إن نشاطها الفعلً‬
‫ٌبدأ بعد عام ‪ 1958‬إذ فتح فرع لها فً كل من بغداد والبصرة ‪ .‬وفً عام ‪1962‬‬
‫أتقنت باخرتٌن وأشهر نشاطها حتى عام ‪ 1986‬حٌث بنٌت بعد ذلك أربع بواخر‬
‫للعراق حمولة كل منها (‪ )13611‬طن للعمل فً خط المالحة بٌن موانئ أوربا‬
‫الشمالٌة و انكلترا من جهة وموانئ الخلٌج العربً فً جهة أخرى وثم سحب‬
‫الباخرتٌن (‪14‬تموز) من الخط األوربً للعمل بٌن المحٌط الهندي والبحر األحمر‬
‫وبٌن موانئ الخلٌج الغربً ‪.‬‬
‫وبعد ذلك ثم إنشائل (‪ )12‬باخرة وبأحجام مختلفة لزٌادة طاقة النقل (‪ )4‬منها‬
‫بطاقة (‪ 3525‬طن) و (‪ )2‬بطاقة (‪ )6111‬طن لكل منها و (‪ )4‬بطاقة (‪)8351‬‬
‫طن لكل منها ‪.‬‬
‫و (‪ )4‬بطاقة (‪ )13611‬طن هذا كلل تم قبل عام ‪ 1968‬وبذلك أصبح األسطول‬
‫التجاري العراقً ٌذهب إلى كثٌر من موانئ العالم فً مختلف البحار والمحٌطات ‪.‬‬
‫وتبعها لعام ‪ 1978‬بلغت حمولة األسطول العراقً التجاري نحو (‪ )164787‬طن‬
‫ومن أهم الموانئ الموجودة فً العراق هً ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬مٌناء أم حصر ‪ٌ -:‬قع هذا المٌناء فً النهاٌة الجنوبٌة لخور الزبٌر حٌث ٌلتقً‬
‫بخور عبد هللا واستعمل كمٌناء خالل الحرب العالمٌة الثانٌة بأرصفة خشبٌة‬
‫تكفً لرسوا سفٌنتٌن فقط ‪.‬وفً عام ‪ 1961‬بوشر بإنشاء األرصفة الجدٌدة‬
‫وٌقدر الطول الكلً ألرصفة مٌناء أم قصر بنحو (‪ 641‬متر) وتتكون من ثالثة‬
‫أرصفة خراسانٌة حدٌثة طول الواحد منها (‪183‬متر) وهً تتسع الستٌعاب‬
‫ثالث بواخر فً إن واحد بغاطس (‪ )32‬قدما أما الجزء الباقً منل والبالغ‬
‫(‪132‬متر) لرسوا الجانب وتستوعب مساحات التكدٌس لكافة أرصفة المٌناء‬
‫(‪ )151111‬طن ‪ .‬فضال عما تستوعبل السقائف والمخازن من حمولة تقدر‬
‫بنحو (‪ )165111‬طن وٌستقبل المٌناء البواخر التً تزٌد حمولتها على‬
‫‪31‬‬
‫(‪ )12111‬طن ‪ .‬وقد جهز المٌناء بحزام ناقل اوتماتٌكً لتصدٌر (‪ 1511‬طن)‬
‫فً الساعة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مٌناء المعقت (مٌناء البصر ) ‪ٌ :‬متد هذا المٌناء فً شط العرب لمسافة (‪27‬كم)‬
‫شمال مدٌنة البصرة ‪ .‬وٌبلغ طول أرصفتل (‪1372‬متر) وعمق مٌاهل (‪9‬متر)‬
‫وهً مجهزة بخطوط السكك وأنشئت أرصفة جدٌدة طولها (‪611‬متر) ‪ .‬أما‬
‫الرصٌف العشار الحالً فٌستعمل بالدرجة األولى لبواخر البرٌد والركاب‬
‫والبواخر النهرٌة المحلٌة ‪ .‬وتستطٌع البواخر التً ٌبلغ طولها (‪183‬متر)‬
‫فً عرض النهر وعلى األرصفة ‪.‬‬
‫وهناك مٌناء تجاري آخر صغٌر ٌقع فً أبً الخصٌب ٌتم فٌل تصدٌر واستٌراد‬
‫بعض البضائع السٌما بٌن العراق واإلمارات وهو بحاجة إلى تطوٌر إلى‬
‫تطوٌر وتوسٌع مرافقل التجارٌة ‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪) 6‬‬
‫بٌان نشاط المنشئة العامة للموانئ العراقٌة عامً ( ‪)1991 - 1981‬‬

‫الوحدة القٌاسٌة ‪1997 1987‬‬ ‫التفاصٌت‬


‫‪356‬‬ ‫‪1466‬‬ ‫عدد‬ ‫عدد السفن القادمة للموانئ العراقٌة‬
‫‪365‬‬ ‫‪1458‬‬ ‫عدد‬ ‫عدد السفن المغادرة من الموانئ العراقٌة‬
‫‪3818‬‬ ‫‪18187‬‬ ‫ألف طن‬ ‫الحمولة اإلجمالٌة للسفن القادمة للموانئ العراقٌة‬
‫‪3992‬‬ ‫ــــــ‬ ‫ألف طن‬ ‫الحمولة اإلجمالٌة للسفن المغادرة من الموانئ العراقٌة‬
‫‪3452‬‬ ‫‪6535‬‬ ‫ألف طن‬ ‫كمٌة البضائع المستوردة عن طرٌق الموانئ‬
‫‪1417‬‬ ‫‪1197‬‬ ‫ألف طن‬ ‫كمٌة البضائع الصادرة عن طرٌق الموانئ‬

‫‪11291 17222‬‬ ‫عدد‬ ‫عدد العاملٌن‬

‫المجموعة اإلحصائٌة السنوٌة‬ ‫المصدر ‪ :‬الجهاز المركزي لإلحصاء ’ بغداد‬


‫‪ 2114‬ص‪. 191‬‬
‫‪32‬‬
‫ٌالحظ إن نشاط االستٌراد ٌفوق نشااط التصادٌر وهاو ٌعكاس سالبٌة المٌازان‬
‫التجاااري العراقااً كمااا ٌعكااس الجاادول قلااة النشاااط التجاااري فااً عااام (‪)1991‬‬
‫ألنل ٌمثل سنة الحصار االقتصادي الذي فرض على العراق ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬النقت النهري‬


‫ٌعد النقل المائً ارخص أنواع النقل ومماا جعلال فاً العاراق مٌساورا وجاود‬
‫النهاارٌن اللااذان ٌخترقااان القطاار ماان شاامالل إلااى جنوباال وٌمااران بأغلااب مدناال‬
‫ومناطقل الزراعٌة وٌربطانل عن طرٌق شط العرب بطرق المالحاة البحرٌاة فاً‬
‫الخلٌج العربً ‪.‬‬
‫وفً عام (‪ )1831‬قامت بعثة جرناً بدراساة مجارى نهاري دجلاة والفارات ‪.‬‬
‫وحصلت شركة لنج عام (‪ )1843‬امتٌازا بالمالحة فً العراق واستمرت بالعمال‬
‫حتى أواخر الخمسٌنٌات ‪.‬‬
‫وبدأت المراكب البخارٌة االنكلٌزٌة فً تموز (‪ )1862‬تنظم رحالتها فً نهار‬
‫دجلة من بغاداد إلاى البصارة ‪ .‬حٌاث قامات برٌطانٌاا باإنزال بااخرتٌن لهاا وفاً‬
‫عام (‪ )1867‬أنزلت ثالثة بواخر هً (الموصل و الرصافل والفرات) (‪. )1‬‬
‫وفً عام (‪ )1887‬كانات تساٌر فاً نهار دجلاة ببغاداد ثمانٌاة مراكاب بخارٌاة‬
‫تحمل البضائع من البصرة إلاى العاصامة بغاداد وأطرافهاا و العماارل وأرجائهاا ‪.‬‬
‫وفً بغاداد كانات المااطورات حتاى سانة (‪ )1926‬مان وساائل النقال المهماة باٌن‬
‫بغداد و الكرادة الشرقٌة وسرعان ماا انحال نظامهاا (الازوارق التجارٌاة) بظهاور‬
‫سٌارات (االومنٌبوس) واحتاللها طرٌق بغداد – الكرادة ‪.‬‬
‫قامت برٌطانٌا بعد عام ‪ 1927‬بوضع عوامات فً نهر دجلة إلرشااد الباواخر‬
‫العاماة بااٌن بغاداد والبصاارة وذلاك لتوجٌاال السافن إلااى الجازء العمٌااق فاً مجاارى‬
‫النهر ‪.‬‬

‫_________________‬
‫(‪ )1‬عبد الرزاق الحسنً العراق قدٌما وحدٌثا ط‪ 2‬مطبعة الكتب بٌروت ‪ 1971‬ص‪. 111‬‬

‫‪33‬‬
‫وقام بعض التجار العراقٌٌن بتأساٌس شاركات مالحٌاة نهرٌاة تخصصات بنقال‬
‫الركاب بٌن بغداد والبصرة نهر دجلة فٌل شركة عبد الجبار الخضاٌري ومان‬
‫العواماال المشااهورة بالعماال علااى الطرٌااق النهااري المااذكور عائلااة (ال سااباهً)‬
‫وغٌرهااا فااً الكاارادة الشاارقٌة ببغااداد ‪ .‬وماان شااركة السااٌد ساالطان علااً وهااً‬
‫مركز البالمل والماطورات كانت تمتد بعادة خطاوط نهرٌاة مان مركاز بغاداد إلاى‬
‫مناطق متعددة فٌها منها ٌذهب إلى الكاروٌة وآخر إلى الزوٌة فً الكرادة (‪. )1‬‬

‫وقد حددت األمانة العامة سنة ‪ 1924‬أجرة الركاب بٌن خطوط لمناطق بغداد‪.‬‬
‫وفً الماضً اساتخدم نهار دجلاة باٌن بغاداد والموصال لنقال األخشااب والفحام‬
‫بواسطة األدوات (االكالك) التً كانت تقطع المسافة بمدة أربعٌن ٌوما ‪.‬‬
‫وسٌتقدم النهر أٌضا لنقال الرقاً والمحاصاٌل األخارى مان ساامراء إلاى بغاداد‬
‫بواسطة الشاحنات ‪.‬‬
‫واستمرت الطرق المائٌة وهً تقوم بنقل البضائع والركاب إلى أن توفر القطاار‬
‫والسااٌارة التااً تتمٌااز بالسااهولة وساارعة النقاال بااٌن المراكااز الحضاارٌة المتناااثرة‬
‫‪.‬وماان إنشاااء النااواظم والساادود ومااع كثاارة الترساابات النهرٌااة باادأت أهمٌااة النقاال‬
‫المائً (النهري) تقل تدرٌجٌا (‪. )2‬‬
‫وبلغ مجموع الطرق المائٌة الرئٌسٌة (‪1255‬كم) منها (‪347‬كام) فاً الفارات‬
‫و (‪731‬كم) فً نهر دجلة و (‪185‬كم) فً شط العرب (‪. )3‬‬

‫________________‬

‫(‪ )1‬صالل حمٌد الجنابً وسعدي علً غالاب جغرافٌاة العاراق االقلٌمٌاة دار الكٌات للطباعاة والنشار‬
‫الموصل ‪ 1992‬ص ‪. 139‬‬
‫(‪ )2‬خطاب صكار العانً ونوري خلٌل البرازي جغرافٌة العراق جامعة بغداد للطباعة ‪ 1979‬ص‪. 394‬‬
‫(‪ )3‬احمد حسون السامرائً اثر الطرق المعٌدة على سكك الحدٌد فاً العراق مجلاة الجمعٌاة الجغرافٌاة فاً‬
‫العراق بغداد مجلد ‪ 1974 8‬ص‪. 211‬‬

‫‪34‬‬
‫ولكن الطرٌق الذي ٌصلح إلى البواخر الكبٌرة ذات مغطس (‪ )32‬قدما ً ال‬
‫ٌزٌد (‪112‬كم) وٌنحصر فً شط العرب بٌن مٌناء البصرة ورأس الخلٌج‬
‫العربً وبدأ اهتمام العراق بمجرى شط العرب منذ الحرب العالمٌة األولى‬
‫فقام بحفر قناة تخترق سد الفاو الرسوبً وتنظٌف المجرى بصورة مستمرة لغاٌة‬
‫مٌناء البصرة (المعقل) (‪. )1‬‬

‫وأخذت إدارة مٌناء البصرة منذ عام ‪ 1934‬بتطهٌر وتعمٌق شط العرب‬


‫خاصة وان‬ ‫باستمرار حتى أصبحت السفن البحرٌة تصل المٌناء بسهولة‬
‫البصرة أعدت مٌناءاً للمسافرٌن والحجاج حتى األربعٌنٌات من القرن الماضً‬
‫لذلك جهزت الحكومة أسطوال تجارٌا كبٌرا لهذل الغاٌة (‪. )2‬‬

‫________________‬

‫(‪ )1‬عباس فاضل السعدي جغرافٌة العراق ط‪ 1‬الدار الجامعٌة للطباعة والنشر بغداد ‪ 2118‬ص‪.273‬‬

‫مجلة الجمعٌة الجغرافٌة‬ ‫(‪ )2‬عبد خلٌل فضل سٌطرة العراق على مٌاهل اإلقلٌمٌة ضرورة توصٌة‬
‫العراقٌة بغداد مجلد ‪ 1982 13‬ص‪. 187‬‬

‫‪35‬‬
‫المبح الثال‬

‫العوامت المؤثر فً تطور أسالٌب النقت فً لعراق‬

‫المبح الثال ‪ :‬العوامت المؤثر فً تطور أسالٌب النقت فً لعراق‬


‫‪36‬‬
‫أول ‪ :‬العوامت الطبٌعٌة‬
‫‪-1‬الموحع‬

‫إن موقاااع العاااراق بالنسااابة لخطاااوط الطاااول ودوائااار العااارض هاااو المحااادد‬
‫لخصاائص المنااخ فٌهاا الماؤثرة فاً توزٌاع الساكان ونشااطل االقتصاادي وٌشاغل‬
‫العراق موقعا فلكٌا بٌن دائرتً عرض ( ‪ ) 37.15 – 92.5‬شماال وخطً طول‬
‫( ‪ ) 48.45 – 48.45‬شرقا ‪.‬‬
‫وهذا الموقع ٌضعل كلٌا فً المنطقاة المعتدلاة الشامالٌة وٌتباع لال ظروفاا ٌانعم‬
‫فٌها فصول مناخٌة تحفز اإلنسان إلى النشاط وتحثل على العمل (‪. )1‬‬
‫حٌث ٌكون مناخ العراق انتقالً باٌن منااخ الصاحراء ومنااخ البحار المتوساط‬
‫وهو مناخ قاري ٌتصف بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة صٌفا وانخفاضها ماع‬
‫(‪)2‬‬
‫قلة األمطار شتاء ‪.‬‬
‫أما حدود العراق من الدول المجااورة فتحادل مان الشامال تركٌاا ومان الشارق‬
‫إٌااران وماان الغاارب سااورٌا واألردن والسااعودٌة وماان الجنااوب الكوٌاات والخلااٌج‬
‫العربً وٌبلغ طول الحدود (‪ ) 3462‬كم ‪.‬‬
‫حٌااث نجااد إن هنالااك عالقااة وثٌقااة بااٌن موقااع العااراق ووسااائط النقاال ( النقاال‬
‫البري ) ٌستخدم بكثرة ألنل ٌعد الوسٌلة الشائعة التً تستخدم ممن قبل سكانل كما‬
‫إن موقع العراق ٌعتبر الجسر األرض الذي ٌوصال قاارات العاالم الاثالث ( آساٌا‬
‫– أفرٌقٌا – أوربا ) وٌوصل بٌن المحٌط الهندي والبحر المتوسط ‪.‬‬

‫__________________________‬
‫(‪ )1‬هاشم صالل محسن مصدر سابق ص‪498‬‬

‫(‪ )2‬عباس فاضل السعدي جغرافٌة العراق ط‪ 1‬الدار الجامعٌة للطباعة والنشر بغداد ‪2118‬‬
‫ص‪7‬‬

‫‪ -1‬التركٌب الجٌولوجً‬

‫‪37‬‬
‫ٌؤثر هذا العامل الطبٌعً على إنشاء خطوط النقل بصاورة عاماة فاان الهضابة‬
‫الغربٌة هً الجزء الوحٌد الذي ٌحوي صخورا قدٌمة العهد وان الصخور مغطاة‬
‫بطبقة مان األحجاار الكلساٌة األحادث عهادا وأزٌاح قسام مان هاذا الغطااء الكلساً‬
‫بسبب عوامل التعرٌة فً األقسام الغربٌة من الهضبة لاذلك فاان الساهل الرساوبً‬
‫ٌعد حدٌث التكوٌن بسبب االلتواءات التً كونت المنطقة الجبلٌة وااللتواء المقعر‬
‫الذي كون السهل الرسوبً (‪. )1‬‬
‫كما تتباٌن تضارٌس سطح العراق من جباال وعاورة مرتفعاة تمتاد علاى طاول‬
‫حادودل الشاامالٌة والشارقٌة إلااى أراضااً منبساطة عدٌمااة المظاااهر تقاع فااً القساام‬
‫األوسط والجناوبً مان العاراق وتلعاب التضاارٌس دورا مهماا فاً تحدٌاد التبااٌن‬
‫المناخً داخل العراق ‪.‬‬
‫وقااد قساام سااطح العااراق إلااى أربعااة أقسااام هااً المنطقااة الجبلٌااة وشاابل الجبلٌااة‬
‫والسهل الرسوبً والهضبة الغربٌة ‪.‬‬
‫إن دراسة اثر البٌئاة الجٌولوجٌاة علاى أنمااط النقال الباري ألي إقلاٌم أمار مهام‬
‫ألنها تلقً الضوء على ناوع التكوٌناات الساطحٌة ودرجاة تحملهاا للضاغط النااجم‬
‫عن الحركة النقلٌة فً أقصى حمولة لها وتتباٌن هذل التكوٌنات مان إقلاٌم وخار‬
‫فً العراق فهً هشة ورخوة عند األطراف الجناوبً عناد إقلاٌم الساهل الرساوبً‬
‫بٌنما هً صلبة من شمال اإلقلٌم ذاتل كماا إن دراساة البٌناة ودرجاة مالفاتهاا ٌماد‬
‫الخطوط الحدٌدٌة كبٌرة إذ أنهاا تعاد درجاة صاالحٌتها لتثبٌات الخطاوط الحدٌدٌاة‬
‫ووزن المتر منها وصٌانتها ودرجة تحملها للحركة على قضبانها (‪. )3‬‬

‫_______________________‬
‫(‪ )1‬محمد أزهر سعٌد السماك وآخرون العراق دراسة إقلٌمٌة ج‪ 1985 1‬ص ‪. 19‬‬
‫(‪ )2‬هشام صالل محسن مصدر ساق ص‪511‬‬
‫(‪ )3‬محمد أزهر السماك وآخرون العراق دراسة إقلٌمٌة ج‪ 1985 2‬ص‪. 442‬‬

‫‪38‬‬
‫أما بالنسبة للهضبة الغربٌاة فإنهاا تتكاون مان التكوٌناات الساطحٌة فاً الهضابة‬
‫من مفتتات بأحجام متباٌنة بٌن الرمل الناعم والخشن على شكل كثبان رملٌة فهً‬
‫ال تستقر إذ أنها كثٌرا ما تغٌار شاكلها ومكانهاا وبالتاالً أنهاا تشاكل خطارا كبٌارا‬
‫ٌهدد مسارات واتجاهاات النقال الباري عبار الصاحراء فاان التكوٌناات الساطحٌة‬
‫المتباٌنة فً أقالٌم الهضبة الغربٌة متباٌنة قٌمتها فً التمهٌد الٌسٌر أو إعاقتال فاً‬
‫المناطق الصخرٌة تختلف عن الحصوٌة غٌر بحار الرمال الناعمة المتحركاة إال‬
‫أنها تشترك بمحكل واحدة هً درجة االختالف فً تساهٌل أو عرقلاة النقال كماا‬
‫أنهااا تشااترك جمٌعااا فااً وجااود حقبااة خطٌاارة واجاادة هااً ناادرة الماااء ولااذلك فااان‬
‫الطرق التً تخترق هاذا النطااق الصاحراوي الجااف ال باد لهاا مان االلتجااء إلاى‬
‫كثٌااار مااان االلتفااااف واالغنااااء مااان اجااال تجناااب المساااافات الخطااارة كماااا تتبااااٌن‬
‫التكوٌنااات السااطحٌة فااً األقااالٌم الجبلٌااة فإنهااا ٌوجااد فٌاال الكثٌاار ماان المرتفعااات‬
‫الجبلٌااة واألراضااً السااهلٌة وتغلااب علااى تكوٌناتاال الصااخور الكلسااٌة والرملٌااة‬
‫والجبساٌة وكاذلك الصاخور المتكتلااة التاً تغاوص تحاات ترباة الساهول الرسااوبٌة‬
‫المنبسطة وعلى الرغم من صعوبة شق الطرق فاً األقاالٌم إال أنهاا تقااوم فتارة‬
‫طوٌلااة وعملٌااة صااٌانتها تكاااد تكااون محاادودة وذلااك لقسااوة وتماسااك تكوٌنااات‬
‫التربة(‪.)1‬‬
‫كما ذكرنا بالسابق باان العامال الطبٌعاً ( التركٌاب الجٌولاوجً ) ٌاؤثر بشاكل‬
‫مباشار علاى خطاوط النقال حٌاث تالحاظ باان تبااٌن تضاارٌس ساطح العاراق ماان‬
‫منطقة جبلٌة إلى متموجة من الصعوبة شق سكك حدٌدٌة فً المناطق الجبلٌة أماا‬
‫بالنساابة للهضاابة الغربٌااة الجاازء الوحٌااد الااذي ٌحتااوي علااى صااخور وتكثاار باال‬
‫الصااحاري إال إن منطقااة السااهل الرسااوبً تعااد ماان أفضاال المناااطق السااتخدام‬
‫وسائط النقل مقارناة ماع المنطقاة الجبلٌاة التاً ٌاتم السافر إلٌهاا عان طرٌاق النقال‬
‫الجوي حالٌا فً العراق ‪.‬‬
‫نظرا لإلحداث الراهنة بعد سقوط النظام عام (‪ )2113‬وما تالهاا مان أحاداث‬
‫سٌاسٌة فً غاٌة الصعوبة ‪.‬‬
‫______________________‬
‫(‪ )1‬عبااد العزٌااز طاارٌح شاارف الجغرافٌااة الطبٌعٌااة أشااكال سااطح األرض ط‪ 4‬مؤسسااة‬
‫الثقافة الجامعٌة اإلسكندرٌة ‪ 1984‬ص ‪35‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -3‬المناخ‬
‫ٌتمٌااز مناااخ العااراق بخصااائص مناخٌااة قارٌااة لوقوعاال بعٌاادا عاان المحٌطااات‬
‫والبحااار فحاارارة الصااٌف وجفافاال وباارودة الشااتاء وأمطااارل تعااد مالمااح مناخٌااة‬
‫رئٌسٌة وٌقع العراق معظم أٌام السنة تحت تأثٌر منطقة ضاغط عاالً تعمال علاى‬
‫هبوب رٌاال دافئاة جافاة مان طبقاات الجاو العلٌاا وتساتمر حركاة الهاواء هاذل فاً‬
‫فصل الصٌف من الشمال والشمال الغربً مكوناة رٌاحاا حاارة جافاة ( الشامال )‬
‫تهااب معظاام أٌااام السااٌف بنساابة ال تقاال عاان ( ‪ )%91‬ولكاان تٌااار الهااواء هااذا ال‬
‫ٌستمر على وتٌرة واحدة فً فصل الشتاء إذ غالباا ماا ٌنقطاع هبوبال بفعال مارور‬
‫األعاصٌر وما ٌصحب ذلك من هبوب رٌال متغٌرة االتجاهات وهاذل األعاصاٌر‬
‫جزء من دورة الرٌال الغربٌة غٌر المنتظماة التاً تساود فاً العاروض الوساطى‬
‫والذي ٌقع ضمن الضوابط الغٌزغرافٌة والتً تعد ضامن المساائل الجوهرٌاة فاً‬
‫بناء وسائط النقل ولعل من ابرز عناصر المناخ التً تاؤثر علاى انساٌاب وساائط‬
‫النقل هً ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة ‪.‬‬


‫ب‪ -‬الضباب والثلوج ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرٌال‬
‫د‪ -‬األمطار والرطوبة‬

‫أ‪ -‬درجة الحرار‬


‫تتغٌر درجة الحرارة من باٌن أكثار العناصار أهمٌاة إذ أن لهاا تاأثٌرا مباشارا علاى‬
‫الضااغط الجااوي وتبعااا لااذلك علااى حركااة الرٌااال واألمطااار ومعاادل التبخاار حٌااث‬
‫تتناقص المعدالت الشهرٌة للحارارة بالتادرٌج مان الجناوب إلاى الشامال بسابب زٌاادة‬
‫دائرة العرض واالرتفاع كلما تقدمنا شماال ‪.‬‬
‫ومن هنا نجد بان العالقة بٌن المناخ والنقل عالقة قدٌمة ووثٌقة حٌث تؤثر‬
‫األحوال الجوٌة على أنماط النقل المختلفة ( النقل البري والجوي والمائً )‬

‫‪41‬‬
‫وان معظم الظواهر الجوٌة قد تؤدي إلى توقف أو تعطٌل‬ ‫بدرجات متفاوتة‬
‫حركة النقل ولمدة‬

‫تختلف تبعا لشدة الحالة الجوٌة ومدى تأثٌرها على عملٌة النقال حٌاث تسابب‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تأخٌر النقل كما تسبب خسائر مادٌة وبشرٌة كبٌرة‬
‫ما تتأثر سالمة الحركة على طرق النقل الباري ماع تغٌار الظاروف الطقساٌة‬
‫فكثٌر ما ترتفع عدد حوادث السٌارات عندما تهب الرٌال المحملة بالرمال على‬
‫طول الطرق البرٌة والسكك الحدٌدٌة والعابرة للصاحاري مماا تاؤدي إلاى حجاب‬
‫الرؤٌة ووقوع الحوادث المؤسفة وكثٌرا ما ترتفع حوادث الساٌارات عنادما ٌشاتد‬
‫الضباب وتسوء الرؤٌة ‪.‬‬
‫فاً حااٌن تتعاارض محركاات السااٌارات لالحتااراق عنادما ترتفااع درجااة حاارارة‬
‫الهااواء خااالل أشااهر الصااٌف وغالبااا مااا تفعاال الطاارق الجبلٌااة فااً الاابالد التااً‬
‫ٌتساقط فٌهاا الاثلج بدرجاة كبٌارة وتسابب المٌاال المذاباة مان الاثلج ومٌاال األمطاار‬
‫الغزٌرة على تعرض أجزاء من أرضٌة الطرٌق لعملٌات االنزالق األرضً ‪.‬‬
‫أمااا تااأثٌر المناااخ علااى النقاال الجااوي فعنااد اختٌااار مواقااع المطااارات ٌهااتم‬
‫المهندسون باختٌار مناطق ال تتعرض لحدوث الضباب بكثارة وال تتاأثر بحادوث‬
‫الزوابااع واألعاصااٌر أو إلخطااار سااقوط الااثلج كمااا ٌجااب أال تتعاارض ارض‬
‫المطار للسٌول الجارفة أو الفٌضانات المدمرة ‪.‬‬
‫وال شك صاالل فاً عملٌاة النقال الماائً الادور الكبٌار حٌاث ٌأخاذ علاى عاتقال‬
‫المعرفة التامة فٌما ٌتعلق بظروف الطقس عند قٌامل برحالتل البحرٌاة ‪ .‬كمعرفاة‬
‫اتجال الرٌال وسرعتها والكتل الهوائٌة الواقعة على طول خط المالحة البحرٌاة ‪.‬‬
‫ومعرفة موعد حدوث األعاصٌر والمنخفضات الجوٌة ومرور أسطح الجبهاات‬
‫الهوائٌااة المختلفااة ثاام اثاار كاال ذلااك علااى حالااة البحاار وماادى ارتفاااع األمااواج‬
‫وبالتالً سالمة سفنل‪.‬‬
‫بٌنما ٌقع القسم الجنوبً من القطر على مقربة من تأثٌرات الخلٌج العربً‬
‫البحرٌة وكذلك المستنقعات واالهوار المجاورة وٌكون القسم الشمالً المرتفع‬
‫‪41‬‬
‫بعٌدا عن المؤثرات البحرٌة كما ٌكون انخفاض درجات الحرارة المصاحبة‬
‫لتقدم الفصل البارد فً شهر كانون األول أكثر وضوحا فً شمال البالد منل فً‬
‫قسمل الجنوبً أما فً شهر شباط فٌكون العكس وٌمكن القول إن الفصل البارد‬
‫أطول فً القسم الشمالً من العراق بٌنما تكون درجات الحرارة فً فصل‬
‫الصٌف ٌتحول الصٌف فً العراق بعد فترة ربٌع قصٌرة جدا حٌث ٌكون‬
‫المتوسط الشهري لدرجات الحرارة ألشهر الصٌف مرتفعا وتشابها فً توزٌعل‬
‫لجمٌع أنحاء القطر كما تصل الحرارة إلى نهاٌتها العظمى فً شهر تموز وتكون‬
‫فً آب فً بعضها اوخر وٌمكن القول بان آخر فترة فً السنة تحدث خالل‬
‫(‪)1‬‬
‫المدة المحصورة بٌن العشرٌن عن شهر آب ‪.‬‬

‫ب – الضباب والثلوج‬
‫ٌاارتبط حاادوث الضااباب فااً القساام الشاامالً ماان ال ابالد بااالهواء البااارد والااذي‬
‫ٌحدث خالل الساعات األخٌرة من اللٌل وبداٌة الصبال من المرتفعات المجاورة‬
‫نحااو الودٌااان وٌمكاان أن ٌاارتبط بحدوثاال فااً القساام الجنااوبً فااً العااراق بحالااة‬
‫التبرٌد للهواء الدفًء القادم من الخلٌج العربً عند مرورل فوق األرض الباردة‪.‬‬
‫بٌنما الثلوج ال تاتم فاً العاراق إال مسااحة صاغٌرة مان الثلاوج وٌرجاع السابب‬
‫إلى الموقع الجغرافاً فاً العاروض الوساطى ولادٌنا حٌاث ٌارتبط ساقوط المطار‬
‫باإلقلٌم الجبلً العالً وتسقط الثلوج فً حاالت نادرة على بقٌة البالد ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الرٌاح‬
‫تتباٌن اتجاهات الرٌال فً الشتاء من مكان وخر فً العراق حٌث تهب علاى‬
‫العراق أربع أنواع رئٌسٌة هً (الشمالٌة الغربٌة والشارقٌة والجنوبٌاة الشارقٌة و‬
‫الغربٌة ) ولكل منها تأثٌرات كبٌرة فالرٌال الغربٌة والشمالٌة الغربٌة تهابط نحاو‬
‫منطقااة السااهول وصاافاتها إنهااا تجلااب الاادفًء والطقااس الجاااف والرٌااال الشاارقٌة‬
‫والشمالٌة الشرقٌة مصحوبة بطقس جاف وسماء خالٌة من الغٌوم كما إنها تسابب‬
‫أضرار كبٌرة للفواكل الحمضٌة و أشاجار النخٌال بٌنماا الرٌاال الجنوبٌاة الشارقٌة‬
‫تتصف بأنها باردة نسبٌا ورطبة ومان المحتمال ان تسابب ظهاور الغٌاوم وساقوط‬
‫األمطااار فااً أنحاااء القطاار و تااأتً عااادة فااً مقدمااة المنخفضااات الجوٌااة القادمااة‬
‫وتعرف محلٌا ( الشرقً ) (‪. )2‬‬
‫____________________‬
‫(‪ )1‬فاضل باقر الحسٌنً األساالٌب الحدٌثاة فاً تصانٌف منااخ القطار العراقاً مجلاة الجمعٌاة الجغرافٌاة‬
‫العراقٌة المجلد التاسع ‪ 1976‬ص ‪. 73 – 71‬‬
‫(‪)2‬علً حسٌن الشلش مناخ العراق جامعة البصرة كلٌة اوداب ‪ 1988‬ص ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫د ‪ -‬األمطار والرطوبة ‪.‬‬
‫تظهر األمطار على مساتوى العاراق ككال تناقصاا عاماا مان الشامال الشارقً‬
‫نحو الجنوب الغربً حٌث تستلم المنطقة شبل الجبلٌة نصاف كمٌاة األمطاار التاً‬
‫ٌستلمها اإلقلٌم الجبلً كما تتناقص كمٌات األمطار بشكل مضطرد إلى اقل مان‬
‫نصف تلك التاً تساقط فاوق المنطقاة شابل الجبلٌاة فاً منطقاة الجزٌارة والساهول‬
‫والصحراء الغربٌة (‪. )1‬‬
‫أماا بالنسابة للرطوباة فاان تأثٌرهاا علاى راحاة اإلنساان وحٌااة النباتاات ٌكااون‬
‫الجاااو مصاااحوب برطوباااة عالٌاااة غٌااار مااارٌح تماماااا غٌااار إن ذلاااك الجاااو الحاااار‬
‫المصااحوب برطوبااة واطئااة ٌمكاان إن ٌالئاام نمااو النباتااات الصااحراوٌة وإقامااة‬
‫المستوطنات المتفرقة كما تحدث حاالت الرطوبة العالٌة فً العراق خاالل فصال‬
‫المطر(‪.)2‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬سعدي علاً غالاب اثار التكوٌناات الطمٌاة علاى النقال الباري فاً الطارق مجلاة الانفط والتنمٌاة السانة‬
‫السادسة العد (‪ 1981 ) 12 -11‬ص‪. 175‬‬
‫(‪ )2‬حسن الخٌاط االهوار والمستنقعات جنوب العراق المنظمة العربٌة للتربٌة والثقافة والعلوم‬
‫المطبعة العالمٌة ‪ 175‬ص‪. 41‬‬

‫‪43‬‬
‫العوامت البشرٌة‬
‫ٌاارتبط النقاال بظهااور اإلنسااان وتعمٌاارل ألقااالٌم سااطح األرض وٌعنااً ذلااك إن‬
‫النقل وجد بوجود العنصر البشري فحركة اإلنسان واالنتقال مان مكاان إلاى آخار‬
‫مااا هااً إال حركااة نقلٌااة تحققاات تلقائٌااا مااا بااٌن نقطااة وأخاارى ‪ .‬واسااتهدفت تلااك‬
‫الحركة إشباع رغباتل االقتصادٌة وتحقٌق مصاالحل ومنافعال الذاتٌاة وهكاذا باتات‬
‫حركااة وانتقااال اإلنسااان ماان مكااان إلااى آخاار ففتحااا جدٌاادا لوسااائط النقاال وبااات‬
‫حضور النقل ٌعنً استمرارا فً اإلنتاج وتعظٌما فً األربال وزٌادة فاً المناافع‬
‫االقتصادٌة عامة والربحٌة خاصة كما إن هنالك عالقة طردٌة ماابٌن المساتوى‬
‫الحضاري ومقدار الحاجة إلى عناصر النقل وٌمكن إدراك هذل العالقة فً ضاوء‬
‫توزٌاااع األنشاااطة االقتصاااادٌة التاااً تجتاااذب مساااارات شااابكة الطااارق ووساااائطها‬
‫(‪)1‬‬
‫للوصول إلٌها وخدمتها وبالتالً تنمٌتها ‪.‬‬
‫فٌما ٌأتً إٌضال العالقة االعتٌادٌة ما بٌن العوامال البشارٌة ( حجام الساكان و‬
‫نموهم وتوزٌعهم ) من جهة وامتداد الطرق ‪-:‬‬

‫‪ -1‬حجم السكان ونموهم‬


‫ٌطلق على التغٌر فً حجم السكان سواء بالزٌادة أو النقصاان اسام النماو ونماو‬
‫السكن الموجب والسالب مصدر ثالثة عوامل هً الموالٌد والوفٌات والهجرة فال‬
‫ٌتقرر نمو السكان بعامل واحد وإنما بجمع تلك العوامل ‪.‬‬
‫وان هذل العوامل تاؤثر علاى العملٌاة النقلٌاة حٌاث تاؤدي الزٌاادة الحاصالة فاً‬
‫أعداد السكان إلى توفٌر خدمات نقل تناسب هاذل الزٌاادة فاً أعاداد الساكان ومان‬
‫هنا كان البد من تخطٌط وتصمٌم تلك المدن لتستطٌع تأدٌة وظائفهاا بشاكل كفاوء‬
‫ومناسب لكل السكان ‪.‬‬
‫___________________________‬
‫‪ -1‬فارس جواد كاظم الدحٌدحاوي التحلٌل المكانً لمرائب النقل فاً محافظاة النجاف جامعاة القادساٌة‬
‫كلٌة اوداب رسالة ماجستٌر غٌر منشورة ‪ 2119‬ص ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -1‬توزٌع السكان‬
‫إن الزٌادة السكانٌة وما ٌواكبها من تنامً األنشطة االقتصادٌة قد نرتاب علٌهاا‬
‫زٌادة ومساحة وحجم الوحدات اإلدارٌة فً العراق والذي ٌمثل الساهل الرساوبً‬
‫المرتباة األولاى بهاذا االتجااال كماا مباٌن فاً جاادول رقام (‪ )1‬حٌاث نشاأت مراكااز‬
‫سكنٌة جدٌدة تتطلب خدمات نقال جدٌادة تتناساب ماع حجام الزٌاادة الساكانٌة التاً‬
‫تتطلاااب شااابكات طااارق ومرائاااب تاااوفر االنساااٌابٌة فاااً النقااال ماااا باااٌن مراكاااز‬
‫المحافظات ( االقضٌة والنواحً والقرى ) لقاد وافاق هاذل الزٌاادة الساكانٌة زٌاادة‬
‫مماثلة فً عدد المركبات ال سٌما بعد عام ( ‪ ) 1997‬وٌتضح من بٌانات الجدول‬
‫االتً الخاص بأعاداد الساكان الموزعاة حساب المحافظاات إن هنالاك تبااٌن فاً‬
‫توزٌااع السااكان إذ احتلاات محافظااة ( بغااداد ) المرتبااة األولااى فقااد بلااغ سااكانها (‬
‫‪ ) 5423964‬نسمة ما مان مجماوع ساكان العاراق الباالغ ( ‪ ) 22146244‬وقاد‬
‫سجلت اقل محافظة عدد سكانها إذ بلغ ( ‪ ) 412971‬وعلى ما تقدم ٌمكان القاول‬
‫إن زٌادة عدد السكان فاً العاراق وتبااٌن تاوزٌعهم المكاانً بشاكل خارطٌاا ً مهماا‬
‫ٌحدد حاجة المحافظة من شبكات النقال والمرائاب التاً تتوافاق ماع حجام الساكان‬
‫لهذل الوحدات اإلدارٌة (‪. )1‬‬
‫وعلٌل ٌمكن القول بأنل كلما زاد عدد السكان زاد من الحاجة إلى وساائط النقال‬
‫وباألخص النقل بالسٌارات ألنال ٌعاد الواساطة الوحٌادة الشاائعة والمتداولاة كثٌارا‬
‫فً هذا الوقت ‪.‬‬

‫______________________‬
‫(‪ -)1‬عبد هللا سالم عبد هللا المالكً جغرافٌة العراق ط‪ 1‬جامعة البصرة ‪ 2111‬ص ‪. 91‬‬

‫‪45‬‬
‫جدول ( ‪) 7‬‬
‫تطور سكان العراق ومعدالت النمو حسب التعدادات من ‪ 1947‬إلى ‪ 1997‬و‬
‫تقدٌرات‪2117‬‬

‫معدل النمو السنوي ‪%‬‬ ‫سنة التعداد عدد السكان ( نسمة )‬


‫‪4816185‬‬ ‫‪1947‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪6339961‬‬ ‫‪1975‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪8197231‬‬ ‫‪1967‬‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪12111497‬‬ ‫‪1977‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪16335199‬‬ ‫‪1987‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪22146244‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪3.1‬‬ ‫‪29682181‬‬ ‫‪2117‬‬

‫المصدر‪ -1 :‬اعتماد على نتائج التعداد العام للسكان للسنوات من ‪1997 – 1947‬‬

‫‪ -2‬المجموعة اإلحصائٌة ‪ 2117 – 2116‬بغاداد ‪ 2118‬ص‪ 55‬عان عباد هللا ساالم عباد‬
‫هللا المالكً جغرافٌة العراق ط‪ 2‬جامعة البصرة ‪ 2111‬ص‪92‬‬

‫ٌشٌر هذا الجدول إلى تضاعف عدد سكان العراق خالل المدة ( ‪ )1947‬أكثار‬
‫ماان أربعااة أمثااال أي ماان ‪ 4816185‬نساامة إلااى ‪ 22146244‬نساامة فااً عااام‬
‫‪ 1997‬وبمعاادل ساانوي مقاادارل ‪ %3.1‬وٌعااد هااذا المعاادل مرتفعااا مقارنااة بمعاادل‬
‫النمااو العااالمً الااذي بلااغ ‪ % 1.6‬خااالل الماادة ‪ 1997 – 1961‬ومقارنااة بمعاادل‬
‫النمو فً قارة آسٌا الذي بلغ خالل المدة ذاتها ‪ )11( % 1.8‬ومن الجدٌر بالذكر‬
‫إن تقاااادٌرات السااااكان لعااااام ‪ 2117‬تشااااٌر إلااااى إن عاااادد سااااكان العااااراق بلااااغ‬
‫‪ 29682181‬نسمة وبمعدل نمو مقدارل ‪. % 3.1‬‬

‫‪46‬‬
‫العوامت الحتصادٌة‬
‫ٌعاد النقاال احااد العوامال الحٌوٌااة التااً تاؤدي الااى زٌااادة التارابط والتفاعاال بااٌن‬
‫األماكن على سطح األرض ولربط مناطق اإلنتاج واالساتهالك واختصاار عامال‬
‫المسافة والزمن ونقل األٌدي العاملة وتأثٌرل فً الحٌااة االجتماعٌاة مان خاالل ماا‬
‫ٌحققاال ماان اتصااال وتغٌٌاار فااً الساالوك االجتماااعً والحضاااري إذ تااوفر هااذل‬
‫االقتصادٌة فرص عمل لألٌدي العاملة مما ٌنتج عنها رحلة العمال الٌومٌاة وماا‬
‫توفرل هذل األنشطة من مردودات مالٌة تحفز السكان على الرحلة واالنتقال ‪.‬‬
‫ومن المعوقات األساسٌة للتنمٌة فاً األقطاار النامٌاة عموماا واألقطاار العربٌاة‬
‫خصوصا تخلف قطاع النقل بمختلف مرافقل انخفااض حجام االساتثمارات المالٌاة‬
‫المخصصة لهذا القطااع وقاد أدركات القٌاادة السٌاساٌة فاً العاراق ضارورة دعام‬
‫هااذا القطاااع باعتبااارل محفاازا لعملٌااة التنمٌااة االقتصااادٌة (‪ )1‬وتنقساام النشاااطات‬
‫االقتصادٌة إلى ‪-:‬‬
‫‪ -1‬النشاط الزراعً ‪:‬‬
‫تكماان أهمٌااة النشاااط الزراعااً فااً كوناال ٌحتاال مكانااة متمٌاازة مااا بااٌن األنشااطة‬
‫االقتصادٌة التً ٌزاولها السكان فاً منطقاة الدراساة إذ ٌعتماد العاراق فاً جازء‬
‫كبٌر من اقتصادل على اإلنتاج الزراعً الذي ٌعمل على تشاغٌل عادد كبٌار مان‬
‫األٌدي العاملة بما ٌوفرل من فرص عمل مان جهاة وماا ٌعطاً مان ماردودات‬
‫مالٌة كبٌرة ترفع من المستوى المعاشً للسكان وزٌادة وتعدد حاجااتهم لاذا كاان‬
‫لزاما علٌهم االنتقال وهاذا ٌشاكل حركاة دائمٌاة ماا باٌن المحافظاات عبار أنمااط‬
‫النقااال باإلضاااافة إلاااى تلبٌاااة متطلباااات العملٌاااة الزراعٌاااة فاااً مراجعاااة الااادائرة‬
‫المختصااة كاادوائر الزراعااة والمااوارد المائٌااة والكهرباااء والمصااارف والبٌطاارة‬
‫ونقل المنتوجات الزراعٌة إلى أسواق المدن فالنقال عامال أساساً فاً إٌصاال‬
‫مدخالت العملٌة الزراعٌة ومخرجاتها (‪. )2‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ -)1‬محمااد فشااالن هلااول مرائااب النقاال فااً محافظااة القادسااٌة جامعااة القادسااٌة كلٌااة اوداب للعلااوم‬
‫اإلنسانٌة رسالة ماجستٌر غٌر منشورة ‪ 2111‬ص‪. 71‬‬
‫(‪ٌ -)2‬وسف ٌحٌى طعمااس عباد العزٌاز محماد العباادي جغرافٌاة النقال والتجاارة الدولٌاة ط ‪ 6‬بٌات‬
‫الحكمة جامعة بغداد ‪ 1987‬ص‪. 189‬‬

‫‪47‬‬
‫وهناك ثالثة أهداف رئٌسة تحققها مشارٌع النقل وهً ‪-:‬‬
‫‪-1‬األهداف الحتصادٌة ‪.‬‬
‫‪-1‬األهداف الجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪-3‬األهداف اإلستراتٌجٌة ( التسوٌقٌة ) ‪.‬‬

‫فٌما ٌتعلق باألهداف االقتصادٌة فان النقل ٌعتبر ركٌزة أساساٌة لعملٌاة التنمٌاة‬
‫االقتصادٌة ذلك ألنل ٌعتبر عامال مهما من عوامال الاربط باٌن عناصار اإلنتااج‬
‫المختلفااة كمااا اناال المسااؤول عاان تااوفٌر حاجٌااات المناااطق ماان الساالع والمنتجااات‬
‫وذلك من مناطق اإلنتاج الوافر إلى مناطق االستهالك البعٌدة ‪.‬‬
‫هناك تأثٌرات لمشارٌع النقل على النشاط الزراعً بالنقاط اوتٌة ‪-:‬‬

‫‪ -1‬تسوٌق الفاعض الزراعً‬


‫إن تباااٌن الظااروف الطبٌعٌااة والبشاارٌة الضاارورٌة لإلنتاااج الزراعااً ماان دولااة‬
‫ألخرى ومن منطقة ألخرى الدولة مساؤولة عان تبااٌن اإلنتااج الزراعاً كثافتاا ً‬
‫ونوعا لذلك فان تطوٌر شبكة النقل ٌمكن أن ٌساهم فً تسوٌق اإلنتاج الزراعً‬
‫الفائض من منطقة اإلنتاج إلى المناطق التً تعانً نقصا فٌل ‪.‬‬

‫‪-1‬التخصص الزراعً‬

‫إن تخلف طارق المواصاالت قاد ٌسااهم فاً حرماان منااطق تتاوفر فٌهاا‬
‫إمكانات التخصص فً زراعة محصول معاٌن وإنتاجال علاى نطااق واساع‬
‫لذلك فان تحسٌن شبكة النقل سٌؤدي الى تخصاص كال منطقاة مان منااطق‬
‫اإلنتاج ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪-3‬الستغالت األمثت للمساحان الزراعٌة‬

‫إن اتساااع شاابكة النقاال ٌمكاان أن تساااهم فااً اسااتغالل مساااحات واسااعة ماان‬
‫األراضااً الصااالحة للزراعااة والتااً لاام ٌكاان باإلمكااان اسااتثمارها لبعاادها عاان‬
‫طرق المواصالت ومراكز التجمع السكانً ‪.‬‬
‫‪-4‬توسٌع الرحعة الزراعٌة ‪.‬‬

‫إن اتساااع شاابكة النقاال ٌمكاان أن تساااهم فااً اسااتغالل مساااحات واسااعة ماان‬
‫األراضً الصاالحة للزراعٌاة والتاً لام ٌكان باإلمكاان اساتثمارها لبعادها عان‬
‫طرق المواصالت ومراكز التجمع السكانً ‪.‬‬

‫‪ -5‬تسهٌت عملٌان الخزن وإعاد التوزٌع‬

‫إن الطااابع الموساامً للقطاااع الزراعااً لاال تااأثٌر علااى كفاااءة اسااتخدام وسااائل‬
‫النقل حٌث ٌقتصر استخدامها على فترات الحصاد فً حٌن تبقى باال اساتخدام‬
‫للفترات األخرى هذا ٌعناً إن اتسااع شابكة النقال وتطوٌرهاا ٌجاب ان تارتبط‬
‫بسٌاسة متكاملة لمدى عالقة وسائط النقل بعضها بالبعض ‪.‬‬
‫‪ -6‬زٌاد الرتباط بٌن الرٌف والمدٌنة‬

‫إن تااوفر طاارق النقاال الكفااوءة و وسااائط النقاال الجٌاادة والمالئمااة قااد أدى إلااى‬
‫زٌادة االرتباط بٌن الرٌف والمدٌنة األمر الذي قلل من الفاروق الحضاارٌة ماا‬
‫بٌن سكان الرٌف وسكان المدن نتٌجة التماس وبتأثر عالٌة ‪.‬‬
‫‪ -0‬طبٌعة المحاصٌت المزروعة‬
‫إن تطور وسائل النقل من حٌث الكفاءة االنجازٌة ومن حٌث وسائل الحفظ‬
‫( الثالجااات ) قااد ساااهم فااً تغٌٌاار نمااط اسااتعماالت األرض الزراعٌااة حااول‬
‫مراكااز التجمعااات السااكانٌة الكبٌاارة والتااً تخااتص بزراعااة محاصااٌل ساارٌعة‬
‫(‪)1‬‬
‫التلف تسوق أصال لسوق المدٌنة ‪.‬‬

‫_________________________‬
‫(‪ٌ -)1‬وسف ٌحٌى طعماس وعبد العزٌز محمد العٌادي مصدر سابق ص ‪192‬‬
‫‪49‬‬
‫‪-1‬النشاط الصناعً‬
‫ٌعد النشاط الصناعً مان األنشاطة المهماة لماا ٌؤدٌال مان دور فاً تشاغٌل أعاداد‬
‫كبٌرة من األٌدي العاملة بما توفرل من فرص عمل لهم ومان ثمار رفاع المساتوى‬
‫االقتصااادي للسااكان وهااذا ٌعنااً وجااود رحلااة ٌومٌااة إلااى العماال تباادأ ماان مناااطق‬
‫سكناهم إلى محل وجود هاذل المؤسساات الصاناعٌة مماا ٌاؤدي إلاى ارتفااع كثافاة‬
‫حركة نقل الركاب فً المرائب السٌما المدن التً تقع فٌها تلاك المؤسساات إذ إن‬
‫(‪)1‬‬
‫نسبة كبٌرة من الركاب هم من العاملٌن فً تلك المؤسسات ‪.‬‬
‫للنقل دور مهم فً النشاط الصناعً من حٌث نقل المواد األولٌة التً تتطلبهاا‬
‫الصااناعة وكااذلك تصاارٌف المنتجااات المصاانعة كمااا إن لهااا دورا مااؤثرا فااً‬
‫اختٌار الموقع الصناعً المالئم فقد ذكر الفرد إن هناك ثالثاة عوامال فاً نظرٌاة‬
‫الموقع الصناعً تحادد وتاؤثر فاً اختٌاار الموقاع وهاً كلفاة النقال وكلفاة العمال‬
‫والمجتمع وكما ذكر إن مراكز التجمع الصناعً ٌكون فً المكان الذي ٌمكان أن‬
‫(‪)2‬‬
‫ٌخدم كمراكز تجمعً ذي كلفة نقل اقل بالنسبة لناتج المجمع ككل ‪.‬‬
‫ٌتوقااف اختٌااار الموقااع الصااناعً للصااناعة نفسااها ومااا تتطلباال ماان صااناعات‬
‫تشكٌلٌة على عوامل عدٌدة فضال عن النقل منها ما هو اجتماعً ٌرتبط بالساكان‬
‫وكثافتهم وتوزٌعهم وحجم العمالة وتوفرها من الناحٌة الكمٌة والنوعٌة ومنهاا ماا‬
‫ٌرتبط بالعوامل اإلستراتٌجٌة المرتبطة بمستلزمات األمن والدفاع (‪. )2‬‬

‫___________________‬

‫(‪ -)1‬محمد فشالن مصدر سابق ص ‪. 75‬‬

‫(‪ٌ -)2‬وسف ٌحٌى طعماس وعبد العزٌز محمد حبٌب العبادي مصدر سابق ص‪. 194‬‬

‫‪51‬‬
‫الستنتاجان ‪-:‬‬
‫ماان خااالل البحااث عباار فصااولل ومباحثاال ٌمكاان تثبٌاات االسااتنتاجات التااً تاام‬
‫التوصٌل علٌها وعلى النحو اوتً ‪-:‬‬
‫‪ -1‬اتضح مان خاالل البحاث تاأثٌر العوامال الجغرافٌاة الطبٌعٌاة علاى األنمااط‬
‫النقلٌة كافل إذ تؤثر العوامل الجوٌة علاى النقال الجاوي بشاكل واضاح ال ساٌما‬
‫فٌما ٌتعلق بظاهرة انخفاض درجات الحرارة والعواصاف المتطرفاة وظاواهر‬
‫الضباب ‪.‬‬
‫‪ -1‬تؤثر الظروف الجوٌة الطبٌعٌة على النقل الباري بشاقٌل (النقال بالساٌارات‬
‫والنقاال بسااكك الحدٌااد) وماان خااالل العواصااف الترابٌااة واالرتفاااع الحاااد فااً‬
‫درجات الحرارة وكذلك االنخفاض الحاد فً درجات الحرارة ‪.‬‬
‫‪ -3‬كما تؤثر العوامال الجغرافٌاة الطبٌعٌاة علاى النقال الماائً بشاقٌل (البحاري‬
‫والنهري) فتكون تأثٌراتها سلبٌة فً هذا المجال ‪.‬‬
‫‪ -4‬كمااا تااؤثر العواماال الجغرافٌااة البشاارٌة علااى األنماااط النقلٌااة كافااة إذ تااؤثر‬
‫النشاطات الزراعٌة على مجمل العملٌة النقلٌة فالنشاطات الزراعٌة من خاالل‬
‫مدخالتها وكذلك مخرجاتها تؤثر فً عملٌاات تشاغٌل الطارق ودٌمومتهاا فنقال‬
‫األسمدة والمخصبات والحبوب ومجمل مستلزمات العملٌة اإلنتاجٌة الزراعٌاة‬
‫وكذلك مخرجاتها المتمثلة بالمحاصٌل والمنتجات الزراعٌة المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -5‬كمااا ٌااؤثر النشاااط الصااناعً عباار منشااأتل ومؤسساااتل المختلفااة فااً مجااال‬
‫العملٌة النقلٌة اذ ٌسهم نقل مدخالت العملٌة اإلنتاجٌة الصاناعٌة ممثلاة باالمواد‬
‫الخام ومجمل مساتلزمات العملٌاة اإلنتاجٌاة وكاذلك مخرجاتهاا المتمثلاة بإنتااج‬
‫السااالع والبضاااائع المتنوعاااة والمختلفاااة مشااابههم ذلاااك فاااً النقلٌاااة الدءوباااة‬
‫(المستمرة) ‪.‬‬
‫‪ -6‬كما ٌؤثر النشاط الخدمً (الخدماتً) إٌجاباا فاً العملٌاة النقلٌاة فهاو ٌساهم‬
‫فً حركتها المستمرة ونشاطها الفعال من خالل مجمال النشااطات التاً تادخل‬
‫فااً نطاااق الخاادمات السااٌما الخاادمات المجتمعٌااة المتمثلااة بالخاادمات التعلٌمٌااة‬

‫‪51‬‬
‫بمسااتوٌاتها ومراحلهااا المتنوعااة فهااً تسااهم جمٌعااا فااً تحرٌااك عجلااة العملٌااة‬
‫النقلٌة بصنوفها و أنماطها المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -0‬اتضح من خالل البحث إن أكثر األنماط النقلٌة فعالٌة وحٌوٌاة فاً العاراق‬
‫إنما ٌتمثل فً النقل البري السٌما النقال بالساٌارات فهاو ٌساهم وبدرجاة كبٌارة‬
‫فً دفع عجلة الحٌاة قدما ً وفً دٌمومتها وضمان استمرارها ‪.‬‬
‫‪ -8‬اتضح من خالل البحاث إن النقال بساكك الحدٌاد ٌاأتً بالمرتباة الثانٌاة مان‬
‫حٌث أهمٌة وفاعلٌة بعد النقل بالسٌارات فهو ٌسهم وبدرجاة واضاحة فاً نقال‬
‫أعداد كبٌرة مان المساافرٌن باٌن المحافظاات العراقٌاة فضاال عان نقال كمٌاات‬
‫كبٌاارة ماان البضااائع والساالع ماان المااوانئ العراقٌااة إلااى المحافظااات العراقٌااة‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -9‬اتضااح ماان خااالل البحااث الاادور الحٌااوي الااذي ٌؤدٌاال النقاال الجااوي عباار‬
‫المطارات المختلفة فً محافظات العراق لما ساهم بال مان خادمات مٌسارة فاً‬
‫نقاال المسااافرٌن وبعااض البضااائع التااً تتطلااب نقااال ساارٌعا عباار أجااواء دول‬
‫العالم المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -17‬كماااا كشاااف البحاااث ضاااخامة أعاااداد الساااٌارات ال ساااٌما تلاااك التاااً تااام‬
‫استٌرادها بعد عاام ‪ 2113‬إذ تضااعفت أعادادها بشاكل واضاح مماا اثار سالبا‬
‫على انسٌابٌة حركة المرور فً معظم طرق وشوارع المدن العراقٌة ‪.‬‬
‫‪ -11‬أسهمت األعداد المتزاٌدة من السٌارات واعتمادها على وقود البنزٌن فً‬
‫انبعاث كمٌات كبٌرة من غاز ثناائً أوكساٌد الكااربون الاذي تسابب فاً تلاوث‬
‫معظم بٌئات المدن العراقٌة ‪.‬‬
‫‪ -11‬لقد ترتب على األعداد المتزاٌدة من السٌارات وتداول استعمالها المفارط‬
‫بعٌااادا عااان اعتمااااد القاااوانٌن واألنظماااة المرورٌاااة لضااامانل للساااالمة العاماااة‬
‫(إجااازات السااٌاقة ومواصاافات ضاامان األمااان والجااودة) إذ ازدادت الحااوادث‬
‫المرورٌة داخل المادن وفاً الطارق الخارجٌاة فٌاذهب ضاحٌتها سانوٌا الكثٌار‬
‫من األبرٌاء ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -13‬اتضح من خالل البحث وفً ظل هذل األعداد المتزاٌدة من السٌارات‬
‫المستوردة بدون مواصفات أمنٌة وفً ظل هذل المنظومة فً الشوارع الحالٌة‬
‫إنها ال تواكب األعداد المتنامٌة من السٌارات تتطلب ذلك وضع المعالجات‬
‫والحلول الالزمة‬

‫‪53‬‬
‫التوصٌـان‬
‫‪ -1‬ماان الضااروري إجااراء متابعااة مااع األرصاااد الجوٌااة للحصااول علااى معلومااات‬
‫األنواء الجوٌة لمعرفة أوقات هطول األمطار و وجود العواصف واألتربة لما لها‬
‫تأثٌر كبٌر على حركة النقل الجوي ‪.‬‬
‫‪ٌ -2‬جب االهتمام بالعوامل البشرٌة وخاصة األنشطة االقتصادٌة ‪.‬‬
‫‪ -3‬السعً لتطوٌر النشاط الزراعً لما لل دور كبٌر ومهم فً عملٌات تشغٌل الطرق‬
‫ودٌمومتها ‪.‬‬
‫‪ٌ -4‬جب االهتمام بالنقل البري وتطوٌرل والسٌما النقل بالسٌارات ألنها تعد من انجح‬
‫الوسائط المتوفرة بكثرة السٌما فً هذل األٌام ‪.‬‬
‫‪ٌ -5‬جب االهتمام بالنقل البري وتطوٌرل والسٌما النقل بالسٌارات ألنل ٌعد مان انجاح‬
‫الوسائط المتوفرة بكثرة فً هذل األٌام ‪.‬‬
‫‪ -6‬العمل على تطوٌر النقل بالسكك الحدٌدٌة ألنل ٌعد من الوسائط التً تمثل المرتباة‬
‫الثانٌااة بالنقاال فااً العااراق لمااا لاال ماان فائاادة كبٌاارة فااً نقاال المسااافرٌن والبضااائع‬
‫والسلع من الموانئ إلى المحافظات العراقٌة ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫المصـادر‬
‫أول ‪ :‬الكتب‬

‫‪ -1‬احمد حبٌب رسول النقل والتجارة الدولٌة دراساة فاً الجغرافٌاة االقتصاادٌة‬
‫مطبعة اكوادن بغداد ‪. 1981‬‬
‫‪ -1‬احمد حساون الساامرائً عباد خلٌال فضاٌل جغرافٌاة النقال والتجاارة الدولٌاة‬
‫جامعة بتراء األردن ‪.1991‬‬
‫‪ -3‬حساان الخٌاااط األهااوار والمسااتنقعات جنااوب العااراق المنظمااة العربٌااة للتربٌااة‬
‫والثقافة والعلوم المطبعة العالمٌة ‪. 175‬‬
‫‪ -4‬خطاب صكار العانً و ناوري خلٌال ألبارازي جغرافٌاة العاراق جامعاة بغاداد‬
‫للطباعة ‪ 1979‬ص‪. 394‬‬
‫‪ -5‬صبال محمود محمد تخطٌط النقل الحضري ط‪ 1‬الاوراق للنشار والتوزٌاع‬
‫‪. 2113‬‬
‫‪ -6‬صدر الدٌن حمادي شابكة النقال اإلقلٌماً فاً العاراق ‪ 9‬وزارة التخطاٌط ‪ 9‬هٌئاة‬
‫التخطٌط اإلقلٌمً ‪. 1986‬‬
‫‪ -0‬صالل حمٌد الجنابً وسعدي علً غالب جغرافٌة العراق اإلقلٌمٌة دار الكتب‬
‫للطباعة والنشر الموصل ‪ 1992‬ص‪. 139‬‬
‫‪ -8‬طااارق عبااد الحااافظ سااعٌد الطٌااران الماادنً العراقااً والاادولً الاادار العربٌااة‬
‫بغداد ‪ 1986‬ص‪. 19‬‬
‫‪ -9‬عباس فاضل السعدي جغرافٌة العراق ط‪ 1‬الدار الجامعة للطباعاة والنشار‬
‫بغداد ‪2118‬‬
‫‪ -17‬عبد الرزاق الحسنً العراق قدٌما و حدٌثا ط‪ 2‬مطبعاة الكتاب بٌاروت‬
‫‪ 1971‬ص‪. 111‬‬
‫‪ -11‬عبد العزٌز طرٌح شرف الجغرافٌة الطبٌعٌاة أشاكال ساطح األرض ط‪4‬‬
‫مؤسسة الثقافة الجامعٌة اإلسكندرٌة ‪.1984‬‬
‫‪ -11‬عباااد العزٌاااز محماااد العباااادي وٌوساااف ٌحٌاااى طعمااااس مصااادر ساااابق‬
‫ص‪. 319‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -13‬عبااد هللا سااالم عبااد هللا المااالكً جغرافٌااة العااراق ط‪ 1‬جامعااة البصاارة‬
‫‪. 2111‬‬
‫‪ -14‬علً حسٌن الشلش مناخ العراق جامعة البصرة كلٌة اوداب ‪. 1988‬‬
‫‪ -15‬علً سالم حمٌدان الشوراة جغرافٌة النقل وتطورها ط‪ 1‬جامعة القادس‬
‫كلٌة اوداب دار صفاء للنشر والتوزٌع عمان‪.‬‬
‫‪ -16‬محمد أزهر سعٌد السماك وآخرون العراق دراساة إقلٌمٌاة الموصال ج‪1‬‬
‫‪. 1985‬‬
‫‪ٌ -10‬وسف ٌحٌى طعماس و عبد العزٌز محمد العبادي جغرافٌاة النقال والتجاارة‬
‫الدولٌة ط‪ 6‬بٌت الحكمة جامعة بغداد ‪. 1987‬‬
‫‪ٌ -18‬وسف ٌحٌى طعماس وعبد العزٌز محمد حبٌب مصدر سابق ‪. 311‬‬

‫‪56‬‬
‫ثانٌا ‪ :‬الرساعت والطارٌح‬
‫‪ -1‬فارس جاواد كااظم الوحٌاد حااري التحلٌال المكاانً لمرئاب النقال فاً‬
‫محافظة النجف جامعة القادسٌة كلٌة اوداب رسالة ماجستٌر غٌار‬
‫منشورة ‪. 2119‬‬
‫‪ -2‬محمااد فشااالن هلااول مرائااب النقاال فااً محافظااة القادسااٌة جامعااة‬
‫القادسٌة كلٌة اوداب للعلوم اإلنسانٌة رسالة ماجستٌر غٌر منشاورة‬
‫‪. 2111‬‬
‫‪ -3‬منتهى طعٌمة عناد التوزٌع المكانً لمحطات الوقود فً مدٌناة بغاداد‬
‫رسالة ماجستٌر غٌر منشورة كلٌة التربٌاة للبناات جامعاة بغاداد‬
‫‪.2113‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التقارٌر والنشران السنوٌة‬

‫‪ -1‬جمهورٌة العراق المجموعة اإلحصائٌة السنوٌة ‪. 2114‬‬


‫‪ -1‬جمهورٌة العراق وزارة التخطٌط والتعاون اإلنمائً ‪. 2114‬‬
‫‪ -3‬جمهورٌااة العااراق وزارة النقاال والمواصااالت الشاارطة العامااة لسااكك‬
‫الحدٌد العراقٌة الهٌئة العامة للمساحة شعبة إنتاج الخرائط ‪. 1717 9‬‬
‫‪ -4‬جمهورٌااة العااراق وزارة النقاال والمواصااالت العراقٌااة الهٌئااة العامااة‬
‫للطرق والجسور ‪. 2113‬‬
‫‪ -5‬الجهاااز المركاازي لإلحصاااء بغااداد المجموعااة اإلحصااائٌة الساانوٌة‬
‫‪.2114‬‬
‫‪ -6‬الجهااااز المركااازي لإلحصااااء بغاااداد المجموعاااة اإلحصاااائٌة سااانوٌا‬
‫‪. 2114‬‬
‫‪ -0‬الهٌئة العامة للطرق والجسور وزارة األعمار واإلساكان ورقال مساودة‬
‫عن قطاع النقل واالتصااالت اإلصادار الثاانً إعاداد لجناة قطااع النقال‬
‫واالتصاالت ‪.2119‬‬

‫‪57‬‬
‫رابعا ‪ :‬الدورٌان و المجالن‬

‫‪ -1‬احمااد حسااون السااامرائً اثاار الطاارق المعباادة علااى السااكك الحدٌااد فااً‬
‫العراق مجلة الجمعٌة الجغرافٌة فً العراق بغداد مجلد ‪.1974 8‬‬
‫‪ -2‬سعدي علً غالب اثر التكوٌنات علاى النقال الباري فاً الطارق مجلاة‬
‫النفط والتنمٌة السنة السادسة العدد ‪.1981 12-11‬‬
‫‪ -3‬عبد الستار محسن السكك العراقٌة (المساتقبل والحمال الواعاد لألجٌاال)‬
‫جرٌدة المدى ‪. 2111‬‬
‫‪ -4‬عبد خلٌل فضل سٌطرة العراق على مٌاهل اإلقلٌمٌة ضرورة توصاٌة‬
‫مجلة الجمعٌة الجغرافٌة العراقٌة بغداد مجلد ‪. 1982 13‬‬
‫‪ -5‬علً طالب جعفر النقل الحضري فً العراق كلٌة التربٌاة األساساٌة‬
‫مجلة اوداب العدد ‪. 2114 118‬‬
‫‪ -6‬فاضل باقر الحسٌنً األسالٌب الحدٌثة فً تصنٌف مناخ القطر العراقاً‬
‫مجلة الجمعٌة الجغرافٌة العراقٌة المجلد ‪.1976 9‬‬
‫‪ -7‬فرٌد إسماعٌل السٌفو دور وأهمٌة النقل بسكك حدٌد العاراق فاً تحقٌاق‬
‫التنمٌااة االقتصااادٌة (‪ )1991-1971‬مجلااة تكرٌاات للعلااوم اإلدارٌااة‬
‫واالقتصادٌة مجلد ‪ 1‬العدد ‪2115 2‬‬
‫‪ -8‬مزاحم التورجً أهمٌة البنى التحتٌة فً التنمٌة االقتصادٌة واالجتماعٌة‬
‫للعراق مجلة الصناعً العدد الثانً ‪.1975‬‬
‫‪ -9‬مهٌب كامل فلٌح الراوي واقع شبكة النقل فاً العاراق مجلاة المخطاط‬
‫والتنمٌة العدد ‪. 2111 23‬‬
‫‪ -11‬هشام صالل محسن التحلٌل المكانً التجال سكك الحدٌد فً العراق‬
‫وآفاق المستقبل جامعة المستنصرٌة كلٌة التربٌة مجلة العدد‬
‫‪.111‬‬

‫‪58‬‬
‫خامسا ‪ :‬انترنٌن‬

‫‪1- Berlin-Iraq Ralway , http://www.prloo-org/1.00.12 -‬‬


‫‪Iraq-tyrkey-railway-link-re.opens.ntml .2005‬‬
‫‪-1‬خالد محمد الجنابً السكك الحدٌد العراقٌة ‪ 75‬عاما ً من العطااء‬
‫والتألق ‪1770. www.ser.gov.ig‬‬
‫‪ -3‬سااكك بااٌن الواقااع والطمااول موقااع الشااركة العامااة لسااكك الحدٌااد‬
‫العراقٌة ‪1713. www.ser.gov.ig‬‬

‫‪59‬‬

You might also like