Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقود الخيار‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم عقود الخيار‬


‫المطلب الثاني‪ :‬أركان عقود الخيار‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع عقود الخيار‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات التعامل بعقود الخيار‬

‫المطلب األول‪ :‬خيار الشراء‬


‫المطلب الثاني‪ :‬خيار البيع‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في تحديد القيمة السوقية لإلختيار‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إستراتيجيات الخيارات المالية‬

‫المطلب األول‪ :‬إستراتيجية تقوم على إختيار واحد‬


‫المطلب الثاني‪ :‬إستراتيجية اإلحتفاظ باألسهم في ظل إتجاهات سعرية‬
‫مختلفة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إستراتيجية تأمين المحفظة‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫من إعداد ج‪.‬ك ‪ ،‬ح‪.‬إ ‪ ،‬ج‪.‬ف‬


‫________________‪___________o______________o‬‬
‫______‬

‫مقدمـة‬
‫تعتبر األسواق المالية بمثابة حجر الزاوية في النشاط االقتصادي العالمي نظرا لما توفره من خدمات تساعد‬
‫على النهوض به إلى أعلى المستويات من الرقي واإلزدهار ولتحقيق ذلك وجب توفر األدوات الالزمة التي تساعدها في‬
‫ذلك وتعتبر األسهم والسندات أكثر األدوات إنتشارا وإستخداما في هذا المجال‪.‬‬
‫غير أنه ومع التطورات والتغيرات التي يمر بها اإلقتصاد العالمي في ظل العولمة المالية جعلت من األسهم‬
‫والسندات أدوا ت تقليدية ال تفي بمتطلبات الحياة اإلقتصادية لهذا بدأ التفكير في إنشاء أدوات ووسائل حديثة تتم وتكمل‬
‫نقائص األسهم والسندات خاصة فيما يتعلق بالمخاطر التي يمكن التعرض لها في المستقبل وبذلك أبتكر إستحداث مالي‬
‫يعرف بالمشتقات المالية ومن ضمن هذه المشتقات عقود الخيار وهو موضوع هذا البحث ولهذا سنطرح اإلشكالية‬
‫التالية‪:‬‬
‫ما المقصود بعقود الخيار؟ وما هي آليات وإستراتيجيات التعامل بهذه العقود؟‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقود الخيار‬


‫إنتشر إستخدام الخيارات على نطاق واسع خالل السنوات األخيرة تعقد أكثر من مليون عقد الخيارات يوميا في‬
‫البورصات الكبيرة‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم عقود الخيار‬


‫النشأة [‪ :]1‬تعتبر سوق السلع أساس نشأة عقود الخيار حيث يهدف المنتجون لحماية أنفسهم من مخاطر وفرة‬
‫اإلنتاج وتدهور األسعار فيلجئون لشراء خيار البيع ليتمكنوا بيع إنتاجهم للتاجر مقابل مكافأة يدفعها المنتج للتاجر‪ ،‬ومن‬
‫ناحية أخرى يرغب التجار في حماية أنفسهم من إرتفاع األسعار فيلجئون لشراء خيار الشراء ليتمكنوا من شراء‬
‫البضاعة بسعر محدد وذلك مقابل مكافأة يدفعونها للمنتجين‪.‬‬
‫ومع مرور الزمن زاد إنتشار إستخدام عقود الخيار وبتطور أسواق األوراق المالية أين أنشأ ما يسمى بأسواق‬
‫الخيار وتم تداول عقود الخيار لألسهم أول مرة ببورصة منظمة عان ‪ 1973‬واآلن يتم تداول هذه الخيارات في بورصات‬
‫كثيرة حول العالم من أبرزها بورصة شيكاغو بالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫ويمكن تعريف عقود الخيار‪ :‬على أنها عقود تبرم لتنفيذ العمليات المستقبلية حيث تسمح لطرف ما بشراء أو‬
‫بيع أصل ما يكون محل التعاقد وبكون لهذه العقود فترة محددة‪ .‬أما فيما يتعلق بالخيارات المالية فهي ال تخرج عن نفس‬
‫الفكرة األساسية لهذه الحقوق واإلختالف األساسي هو أن الشيء موضع التعامل هو األسهم والسندات والعمالت‬
‫األجنبية‪ ،‬وتمثل عقود الخيار [‪ ]2‬أحد أدوات اإلستثمار الحديثة التي تعطي للمستثمر فرصة الحد من المخاطر التي‬
‫يتعرض لها خاصة مخاطر تغير أسعار األوراق المالية التي يريد بيعها أو شرائها غي المستقبل وذلك نظير مبلغ معين‬
‫غير قابل للرد يدفع للطرف الثاني على سبيل التعويض أو مكافأة ويسمى ثمن الخيار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أركان عقود الخيار [‪]3‬‬


‫تتكون عقود الخيار من األركان التالية‪:‬‬
‫مشتري الحق‪ :‬هو الشخص الذي يقوم بشراء حق الخيار سواء كان حق خيار شراء أو حق خيار بيع وله الحق في‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذه بسعر محدد يسمى سعر التنفيذ أو سعر الممارسة وحتى تاريخ معين يسمى بتاريخ التنفيذ النهائي‪.‬‬
‫محرر الحق‪ :‬هو الشخص الذي يقوم بتحرير الحق لصالح مشتري الحق نظير مكافأة يحصل عليها من المشتري‬ ‫‪-‬‬
‫تسمى بثمن الخيار‪.‬‬
‫سعر التنفيذ أو (سعر الممارسة)‪ :‬هو سعر األصل وقت إبرام العقد وعادة ما يكون هو السعر الجاري في السوق أو‬ ‫‪-‬‬
‫قريب منه‪.‬‬
‫السعر السوقي‪ :‬هو سعر األصل في تاريخ إنتهاء أو ممارسة اإلتفاق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ إبرام العقد‪ :‬هو أول يوم لسريان اإلتفاق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ التنفيذ‪ :‬هو التاريخ الذي يقوم فيه مشتري الحق بالتنفيذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المكافأة‪ :‬هو المبلغ الذي يدفعه مشتري الحق الخيار لمحرر العقد على سبيل التعويض عن المخاطر التي قد يتعرض‬ ‫‪-‬‬
‫لها حيث تكون هذه المكافأة غير قابلة للرد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع عقود الخيار‬


‫يمكن تقسيم عقود الخيار إلى‪:‬‬
‫‪ -1‬األنواع الرئيسية‪]4[ :‬‬
‫‪ )1-1‬خيار الشراء‪ :‬هو عقد يتيح للمستثمر الحق في شراء وليس اإللزام ألصل ما يكون موضع العقد بسعر وتاريخ‬
‫محددين نظير مكافأة يدفعها المحرر حيث يلجأ المستثمر لشراء هذا النوع من الخيار عندما يتوقع إرتفاع أسعار األسهم‬
‫في السوق‪.‬‬
‫‪ )2-1‬خيار البيع‪ :‬هو ذلك الخيار الذي يعطي لصاحبه الحق في بيع أصل ما بسعر وتاريخ محددين مسبقا وهو خيار غير‬
‫ملزم لحامله فله التنفيذ أو عدم التنفيذ وفقا لتطور السعار في السوق ويلجأ المستثمر لشراء هذا النوع من الخيار عندما‬
‫يتوقع إنخفاض أسعار األسهم‪.‬‬
‫‪ -2‬األنواع حسب تاريخ التنفيذ‪2 :‬‬
‫‪ ) 1-2‬عقد خيار أمريكي‪ :‬هو حق إختيار (شراء‪/‬بيع) وممارسة هذا الحق أو تنفيذه يكون في أي وقت خالل الفترة‬
‫الممتدة بين إبرام العقد وتاريخ إنتهائه‪.‬‬
‫‪ )2-2‬عقد خيار أوربي‪ :‬هو حق إختيار (شراء‪/‬بيع) غير أن تنفيذه يكون في الموعد المحدد إلنتهاء العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬األنواع حسب التغطية‪:‬‬
‫‪ )1-3‬عقد خيار مغطى‪ :‬هو عقد يملك فيها محرر العقد األصول التي هي موضع العقد‪.‬‬
‫‪ )2-3‬عقد خيار غير مغطى‪ :‬هو حق إختيار (شراء‪/‬بيع) ال يكون فيه المحرر العقد مالكا لألصل الذي يتم التعاقد بشأنه‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات التعامل بعقود الخيار‬


‫ت عددت البورصات الرائدة في مجال الخيارات‪ ،‬تنافس فيما بينها أين يصدر المشترون تعليماتهم لسماسرتهم بالشراء‬
‫أو البيع وقت ما يشاؤون وبسعر تحدده قوى العرض والطلب ولمزيد من التوضيح نأخذ كل من خياري الشراء والبيع‬
‫على حدا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬خيار الشراء‬


‫ي عمد المستثمر الذي يتوقع إرتفاع القيمة السوقية لورقة ما يرغب في شرائها مستقبال إلى شراء إختيار يعطيه الحق‬
‫في شراء ذلك الورقة وإللقاء الضوء على إختيار الشراء نأخذ المثال التالي‪:‬‬
‫تباع أسهم إحدى الشركات في السوق بسعر ‪ $ 48‬ولنفرض أن مستثمرا يتوقع إرتفاع أسعار هذه السهم مستقبال‪ ،‬فيلجأ‬
‫هذا األخير لشراء عقد خيار الشراء مدة صالحيته ‪ 06‬أشهر علما أن سعر التنفيذ ‪ $ 50‬للسهم ويتضمن هذا العقد ‪100‬‬
‫سهم بمكافأة قدرها ‪ $ 1.5‬للسهم‪.‬‬
‫أ) بالنسبة للمشتري‪:‬‬
‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪ $ 53‬للسهم‬
‫وتكون أرباح المستثمر كالتالي‪$ 150=100×])1.5+50(-53[ :‬‬
‫وبالتالي تنفيذ الخيار وتكون أرباح المشتري غير محدودة (كلما زاد السعر السوقي للسهم عن سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‬
‫زادت أرباح المستثمر)‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم=سعر التنفيذ‪ +‬المكافأة‪ .‬تسمى هذه نقطة التعادل‬
‫[‪ $ 0=100×])1.5+50(-51.5‬أرباحه معدومة وكذا خسارته وبالتالي للمشتري الحرية في التنفيذ أو عدم التنفيذ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه يساوي ‪ $ 51‬للسهم [‪-=100×])1.5+50(-51‬‬
‫‪ $ 50‬يحقق المستثمر في هذه الحالة خسارة بتنفيذه من خسارة غير محدودة وأقل ما يمكن‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬سعر السهم السوقي > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 50‬‬
‫[‪ $ 150-=100×])1.5+50(-50‬فخسارة المستثمر هي (‪) $ 150‬‬
‫وهي تساوي قيمة المكافأة وبالتالي عدم التنفيذ فخسارة محدودة بقيمة المكافأة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :05‬سعر السهم السوقي > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 48‬‬
‫[‪ $ 350-=100×])1.5+50(-48‬وبالتالي عدم التنفيذ وأقصى خسارة يتحملها المستثمر هي ‪( $ 150‬قيمة المكافأة)‬

‫ب) بالنسبة للمحرر(البائع)‪( :‬نفس المعطيات السابقة)‬


‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪+‬المكافأة وليكن ‪ $ 54‬للسهم‬
‫[(‪ $ 250-=100×]54-)1.5+50‬فخسارة المحرر غير محدودة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم = سعر التنفيذ‪+‬المكافأة‬
‫[(‪ $ 0 =100×]51.5-)1.5+50‬ال ربح وال خسارة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة ونفرض أنه ‪ $ 51‬للسهم‬
‫[(‪ $ 50+=100×]51-)1.5+50‬ربح المحرر غير محدودة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة ونفرض أنه ‪ $ 50‬للسهم‬
‫[(‪ $ 150+=100×]50-)1.5+50‬فربح المحرر محدود ويساوي قيمة المكافأة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :05‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪+‬المكافأة ونفرض أنه ‪ $ 48‬للسهم‬
‫[(‪ $ 350+=100×]48-)1.5+50‬فربح المحرر محدود بقيمة المكافأة ‪. $ 150‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خيار البيع‬
‫يتيح خيار البيع فرصة للمستثمر حماية نفسه من مخاطر إنخفاض األسعار السوقية للسهم ولتوضيح أكثر نأخذ المثال‬
‫التالي‪:‬‬
‫نفرض أن مستثمر إشترى ‪ 100‬سهم بقيمة ‪ $ 50‬للسهم وتشير توقعاته إلى إنخفاض قيمتها السوقية بعد مدة ولتجنب‬
‫مخاطر هذا اإلنخفاض يلجأ للتعاقد مع شخص آخر له اإلستعداد لشراء تلك األسهم وذلك بسعر تنفيذ ‪ $ 50‬للسهم بمكافأة‬
‫قدرها ‪. $5‬للسهم‪.‬‬
‫أ) بالنسبة للمشتري‪:‬‬
‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 40‬‬
‫[(‪ $ 500+=100×]40-)5-50‬ربحه غير محدود وبالتالي تنفيذ العقد‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم=سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪.‬‬
‫[(‪ $ 0=100×]45-)5-50‬ال ربح وال خسارة تنفيذ أو عدم التنفيذ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 47‬‬
‫[(‪ $ 200-=100×]47-)5-50‬خسارة غير محدودة وأقل ما يمكن وبالتالي تنفيذ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 50‬‬
‫[(‪ $ 500-=100×]50-)5-50‬فالخسارة متمثلة في المكافأة عدم التنفيذ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :05‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 55‬‬
‫وبالتالي عدم التنفيذ‪.‬‬ ‫[(‪ $ 1000-=100×]55-)5-50‬خسارة محدودة مقدرة بقيمة المكافأة‬

‫ب) بالنسبة للبائع‪:‬‬


‫الحالة ‪ :01‬السعر السوقي للسهم > سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 40‬‬
‫[‪ $ 500-=100×])5-50(-40‬فخسارة غير محدودة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :02‬السعر السوقي للسهم=سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪.‬‬
‫[‪ $ 0=100×])5-50(-45‬ال ربح وال خسارة (نقطة التعادل)‪.‬‬
‫الحالة ‪ :03‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 47‬‬
‫[‪ $ 200+=100×])5-50(-47‬ربحه غير محدود‪.‬‬
‫الحالة ‪ :04‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 50‬‬
‫[‪ $ 500+=100×])5-50(-50‬فربحه متمثل في المكافأة‪.‬‬
‫الحالة ‪ :05‬السعر السوقي للسهم < سعر التنفيذ‪-‬المكافأة‪ .‬ونفرض أنه ‪$ 55‬‬
‫[‪ $ 1000+=100×])5-50(-55‬ربحه محدود ومقدر بقيمة المكافأة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة في تحديد القيمة السوقية لإلختيار‬


‫يحصل محرر اإلختيار على المكافأة مقابل إعطاء المشتري الحق في تنفيذ عقد الخيار أو عدم تنفيذه في تاريخ الحق‬
‫وتمثل المكافأة القيمة السوقية لإلختيار وتتوقف هذه األخيرة على عدد من المتغيرات تتمثل في القيمة السوقية للسهم‪،‬‬
‫سعر تنفيذ اإلختيار‪ ،‬تاريخ التنفيذ‪ ،‬التقلب في سعر السهم أسعار الفائدة السائدة في السوق‪ ،‬التوزيعات النقدية لحملة‬
‫األسهم‪.‬‬
‫لعقود الخيار قيمة سوقية وأخرى حقيقية ويكون لعقد الشراء قيمة حقيقية إذا كان سعر السهم أعلى من سعر التنفيذ‬
‫والعكس بالنسبة لخيار البيع‪.‬‬
‫السعر السوقي للسهم‪ :‬إن لمستوى سعر السهم تأثير مباشر على القيمة السوقية لخيار الشراء فأي زيادة في‬ ‫‪-‬‬
‫هذا السعر تؤدي إلى زيادة القيمة السوقية لهذا الخيار والعكس في حالة اإلنخفاض أما في حالة خيار البيع فإن‬
‫إنخفاض سعر السهم في السوق يزيد من القيمة الحقيقية لهذا الخيار وبالتالي زيادة القيمة السوقية لهذا الخيار‬
‫والعكس في حالة اإلنخفاض‪.‬‬
‫سعر الممارسة أو التنفيذ‪ :‬لسعر الممارسة أو التنفيذ تأثير مباشر أيضا على القيمة الحقيقية هذا يعني أنه في‬ ‫‪-‬‬
‫ظل سعر معين للسهم فإن خيار الشراء ذو سعر الممارسة المنخفض أكثر تكلفة من خيار الشراء ذو سعر‬
‫الممارسة المرتفع‪ ،‬أما فيما يتعلق بخيار البيع فإن خيار البيع ذو سعر الممارسة األعلى أكثر تكلفة بالنسبة‬
‫للمستثمر‪.‬‬
‫تاريخ التنفيذ‪ :‬لعقود الخيار قيمة زمنية وهي الفرق بين القيمة السوقية لإلختيار والقيمة الحقيقة وللمدة الحقيقة‬ ‫‪-‬‬
‫من حياة الخيار تأثير على القيمة الزمنية للخيار ويكون لعقد الخيار قيمة زمنية إذا كانت هناك فترة زمني‬
‫متبقية بلوغ تاريخ التنفيذ فبالنسبة لمحرر العقد يطلب ثمن أو مكافأة اكبر كلما طالت المدة المتبقية من حياة‬
‫الخيار أي كلما كان لعقد الخيار قيمة زمنية أكبر‪.‬‬
‫‪ -‬درجة التقلب في أسعار السهم‪ :‬يعتبر تقلب سعر السهم محل العقد متغيرا أساسيا يحدد سعر اإلختيار‪ ،‬فالتقلبات‬
‫الكبيرة في سعر السهم تعني وجود فرصة أفضل أمام المشتري لتنفيذ اإلختيار وتحقيق أرباح على حساب‬
‫المحرر وهذا يعني بالضرورة مطالبة المحرر بمكافأة أكبر على اإلختيار على مثل هذه األسهم لتعويضه عن‬
‫المخاطر في ظل وجود فرصة سامحة لتنفيذ اإلختيار‪.‬‬
‫تعد هذه العوامل الربعة السابقة األكثر تأثيرا في تحديد القيمة السوقية لعقود الخيار كما يوجد عاملين هما أقل تأثيرا‬
‫مقارنة بالعوامل األخرى وهما سعر الفائدة والتوزيعات النقدية‪.‬‬
‫أسعار الفائدة‪ :‬كلما كانت مستويات الفائدة مرتفعة كانت مكافأة إختيار الشراء كبيرة ومكافأة إختيار البيع صغيرة‬ ‫‪-‬‬
‫والعكس في حالة إنخفاض أسعار الفائدة‪.‬‬
‫التوزيعات النقدية‪ :‬إن إجراء التوزيعات النقدية تقلل من قيمة المكافأة التي يدفعها المشتري عند شرائه للعقد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إتجاه التأثير على السعر‬

‫خيار البيع‬ ‫خيار الشراء‬

‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫السعر السوقي للسهم‬

‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سعر التنفيذ‬

‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫تاريخ التنفيذ‬

‫‪+‬‬ ‫‪+‬‬ ‫تقلب أسعار السهم‬

‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫أسعار الفائدة‬

‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التوزيعات النقدية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إستراتيجيات الخيارات المالية‬

‫المطلب األول‪ :‬إستراتيجية تقوم على إختيار واحد‬


‫تتوقف هذه اإلستراتيجية على دوافع كل طرف من أطراف التعاقد إال أنه يمكن إجمالها في النقاط التالية أو‬
‫الدوافع التالية‪:‬‬
‫دوافع اإلستثمار دون التعرض إلى المخاطر‪ :‬فلو أن مستثمرا ما يفكر في شراء أسهم من السوق الحاضرة ولكنه‬ ‫‪-1‬‬
‫يخشى أن تنخفض قيمتها السوقية حينئذ قد يكون من صالحه شراء إختيار شراء من السوق إلختيار على أمل‬
‫إرتفاع القيمة السوقية لها في المستقبل بغية تحقيق األرباح أما إذا إنخفضت عن سعر التنفيذ فسيخسر المكافأة‬
‫فقط‪.‬‬
‫دافع المضاربة‪ :‬المضارب هو أحد المتعاملين في السوق والذي ال تأخذه رغبة في شراء سهم وإمتالكه لفترة‬ ‫‪-2‬‬
‫طويلة‪ ،‬بل يرغب في شرائه لقترة قصيرة لإلستفادة من تغيرات متوقعة (زيادة) في سعره في المستقبل هذا عن‬
‫الشخص يملك موارد لشراء السهم‪ ،‬أما إذا لم تتوفر لديه الموارد الكافية فعليه شراء خيار الشراء والذي سيكلفه‬
‫فقط مبلغ المكافأة فإذا إرتفعت األسعار مستقبال ينفذ العقد ويبيع األسهم ثم يسدد قيمتها لصاحبها‪ ،‬يحقق بذلك‬
‫أرباح أما إذا إنخفضت السعار فسيكون أمام التخلي عن المكافأة كأقل خسارة‪.‬‬
‫دوافع إمتالك خيار البيع‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫· دافع المضاربة‪ :‬ففي ظل توقع إنخفاض السعار السوقية عن سعر التنفيذ فمن صالحه شراء عقد بيع يحقق من‬
‫سعر التنفيذ – (السعر السوقي‪+‬المكافأة) تنفيذ=‪ ،50‬السعر السوقي=‪،40‬‬ ‫خالله أرباح تتمثل في‬
‫مكافأة=‪ ،03‬يشتري بـ‪ 40‬ويبيع (ينفذ) بـ‪ 50‬والمكافأة=‪ 03‬يربح ‪.07‬‬
‫· دوافع التغطية‪ :‬بغية التخلص من المخاطر الخاصة بالمنشأة التي يملك المستثمر أسهمها خاصة خطر إنخفاض‬
‫القيمة السوقية لها وهي مخاطر غير منتظمة فيعمد إلى شراء عقد البيع فإذا إنخفضت قيمته السوقية عن سعر‬
‫التنفيذ يبيع األسهم محددا خسائره في المكافأة‪ ،‬أما إذا حدث العكس فيخسر المكافأة ويربح الفارق‪.‬‬
‫· دو افع اإلستفادة من إرتفاع قيمة المكافأة‪ :‬قد يعمد بعض المستثمرون إلى تحرير عقد الشراء ال يملك فيه السهم‬
‫محل اإلختيار ويحمل تاريخ تنفيذ قريب عند ذلك يستفيد من إرتفاع القيمة السوقية للسهم عن سعر التنفيذ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إستراتيجية اإلحتفاظ باألسهم في ظل إتجاهات سعرية مختلفة‬


‫تهم هذه اإلستراتيجية المستثمر الذي يملك أسهم منشأة معينة ويرغب في اإلحتفاظ بها رغم حدوث تغيرات مختلفة‬
‫في األسعار‪.‬‬
‫‪ -1‬حالة إستقرار األسعار‪:‬‬
‫إن إستراتيجية تحرير اإلختيار تتوقف على اإلتجاهات المتوقعة لألسعار فلو أشارات هذه التوقعات إلى إستقرار‬
‫فمن صالح المستثمر تحرير خيار شراء‪ ،‬فمثل هذه اإلستراتيجية من شأنها تحقق له ربح يضاف ألرباح تلك السهم‪ ،‬ففي‬
‫حالة اإلستقرار لن يقدم مشتري الخيار البيع على تنفيذه ومن ثم يكسب المكافأة‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة هبوط األسعار‪:‬‬
‫يكون من مصلحة المستثمر تحرير إختيار شراء على ما يملكه من األسهم فلو إنخفضت األسعار يعني عدم إقدام‬
‫المشتري على تنفيذ العقد ومن ثمة ستعوضه المكافأة عن خسارة هبوط سعر األسهم‪.‬‬
‫حالة إتجاه األسعار نحو اإلرتفاع‪ :‬يكون من صالح المستثمر تحرير إختيار بيع فلو أنه إشترى سهم بسعر‬ ‫‪-4‬‬
‫‪ $ 56‬يحرره بـ‪ $ 60‬بمكافأة ‪ $ 05‬وإرتفعت قيمته السوقية إلى ‪ $ 63‬لن ينفذ المشتري العقد ويربح بذلك‬
‫المستثمر (المحرر) ربحا قدره ‪ $ 09‬من جراء المكافأة ‪. $ 09=)60-56(+05‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إستراتيجية تأمين المحفظة‬


‫فهي وسيلة للحد من مخاطر اإلستثمار في األوراق المالية تهدف إلى حماية محفظة األوراق المالية ضد‬
‫مخاطر تعرض قيمتها إلنخفاض مع ضمان حد أدنى من العائد‪ ،‬ينظر إلى تأمين المحفظة على أنه إختيار بيع طويل الجل‬
‫نسبيا بمقتضاه يضمن المستثمر بيع مكونات المحفظة عند سعر معين‪.‬‬
‫وهناك صور مختلفة لتأمين المحفظة من بينها توجيه جزء من الموارد المتاحة لشراء إختيارات بيع وإستخدام ما تبقى‬
‫من تلك الموارد في اإلستثمار التقليدي‪.‬‬

‫الخـاتمة‬

‫مما سبق ذكره يتضح لنا أنه من أهم أدوات اإلستثمار في األسواق المالية والنقدية عقود الخيارات المالية التي‬

‫تفتح مجال واسع أمام المستثمرين لتقليل المخاطر التي قد يتعرضون لها في المستقبل إال أن إستعمالها في الدول النامية‬

‫قليل هذا ما جعل األسواق المالية والنقدية في هذه البلدان ال تلعب دورا مهما في اإلقتصاد والتنمية ونجد ذلك في البلدان‬

‫المتقدمة أين تلعب الخيارات دورا إيجابيا في تحقيق التنمية اإلقتصادية نظرا لتطور األسواق المالية وترابطها ببعضها‬

‫البعض‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬ماهر كنج شكري‪ ،‬مروان عوض‪ :‬المالية الدولية للعمالت األجنبية والمشتقات المالية (بين النظرية والتطبيق)‪،‬‬
‫عمان‪ -‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬
‫‪ -2‬منير إبراهيم هندي‪ :‬إدارة األسواق والمنشآت المالية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬
‫‪ -3‬منير إبراهيم هندي‪ :‬الفكر الحديث في مجال االستثمار‪ ،‬اإلسكندرية‪.1996 ،‬‬
‫‪ -4‬عبد الغفار حنفي‪ :‬بورصة الوراق المالية‪ ،‬الدار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬طبعة ‪.2003‬‬

‫المذكرات‪:‬‬

‫‪ -5‬الشرع العالية‪ ،‬غناي نرجس‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬جامعة األغواط‪،‬‬
‫‪.2006/2005‬‬
‫‪ -6‬بوخاري لحلو‪ ،‬عايب وليد‪ ،‬محاسبة المشتقات المالية‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬المركز الجامعي برج بوعريريج‪،‬‬
‫‪.2005/2004‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ :‬بورصة األوراق المالية‬‫[ ‪]1‬‬


‫[‪ ]2‬منير إبراهيم هندي‪ :‬الفكر الحديث في مجال اإلستثمار‬

‫[‪ ]3‬غناي نرجس‪،‬الشرع العالية‪ :‬المشتقات المالية دراسة نظرية وتحليلية‪ ،‬جامعة األغواط‪.2006/2005 ،‬‬

‫[‪ ]4‬طارق عبد العال حماد‪ :‬المشتقات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.201‬‬
‫‪ 2‬الشرع العالية‪ ،‬غناي نرجس‪ :‬مرجع سابق‬

You might also like