Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 35

‫النصوص العربية الخاصة بسيرة القديس األنبا أباديون أسقف أنصنا الشييد‬

‫(أسقفاً من نحو ‪304 /303 -294‬م)‬


‫دراسة تاريخية‬
‫األستاذ‪ /‬مدحت حممى تادرس‬
‫باحث في التاريخ والتارث القبطي‬
‫ممخص البحث‪:‬‬
‫ذكرت كثير من المصادر القبطية القديمة اسم القديس الشييد األنبا أباديون األسقف‪ ،‬مما دفعني لمبحث‬
‫عن سيرة ىذا األسقف في العديد من المصادر القبطية القديمة‪ ،‬فمم نجد لو سيرة كاممة ولكن توصمنا‬
‫لسيرة ىذا القديس واألسقف من خبلل مجموعة من المصادر التي ذكرت بعض األحداث من حياتو‪ ،‬أو‬
‫ذكرت مرتبطة مع أسقف آخر أو بطرك‪ .‬وتدور حيات وأحداث وأستشياد ىذا األسقف خبلل القرن‬
‫الثالث الميبلدي‪.‬‬
‫الكممات المفتاحية‪:‬‬
‫أباديون – عباديون – أسقف – شييد – أنصنا – ميامر قبطية‪.‬‬
‫ُمقدمة تاريخية‪:‬‬
‫توجد ليذا األسقف القديس سيرة خاصة (موجزة)‪ ،‬فى بعض مخطوطات السنكسار الكنسى (بالمغة‬
‫العربية)‪ ،‬تحت تذكار اليوم األول من شير أمشير القبطى‪ ،‬وقد ُنشرت ىذه السيرة فى بعض‬
‫السنكسارات المطبوعة‪ ،‬كما نشرىا بعض الباحثين‪ ،‬فى كتاباتيم الخاصة بالتاريخ الكنسى لمدينة‬
‫أنصنا‪ .‬وغالباً ىذه السيرة ُمختصرة عن ميم اًر طويبلً لسيرة عربية مفقودة لمقديس‪ ،‬والتى بدورىا ُمترجمة‬
‫إلى العربية فى العصور الوسطى‪ ،‬عن سيرة قبطية أقدم (مفقودة أيضاً)؛ كما أن ىذا القديس مذكو اًر فى‬
‫فقرات كثيرة من المخطوطات القبطية والعربية التى تحتوى عمى الميامر الخاصة بسيرة الشييد األنبا‬
‫قمتو الطبيب األنصناوى؛ وأيضاً فى فقرات أخرى من المخطوطات العربية التى تحتوى عمى الميامر‬
‫الخاصة بسيرة الشييدان ديسقورس واسكبلبيوس‪ ،‬وشيداء مدينة أخميم‪ ،‬وأيضاً فى تذكاراتيم الموجودة‬
‫بعدة سنكسارات (مخطوطة‪ ،‬ومطبوعة)‪ ،‬ومنيا السنكسار العربى المخطوط (فى أربعة ُمجمدات)‪ ،‬والذى‬
‫قام بترجمتو من المسان الحبشى األنبا إخرستوطولوس‪ُ ،‬مطران الحبشة (فى نحو عام ‪4771‬م)‪،‬‬

‫ٔ‬
‫المجمد األول‪ ،‬فى مكتبة فيينا الوطنية بالنمسا‪ ،‬أما الثبلثة ُمجمدات األخيرة‪ ،‬فتوجد‬
‫والموجود منو حالياً ُ‬
‫فى المتحف القبطى بالقاىرة‪.4‬‬
‫وقد ورد إسم القديس فى أغمب النصوص العربية‪ ،‬بصيغة «أباديون»‪ ،‬أو «آبا ديون»‪ ،‬أو «األنبا‬
‫المتنيح القُمص ميصائيل بحر‪ ،‬يذكره فى كتاباتو المنشورة‪،‬‬
‫أباديون»‪ ،‬أو «األنبا باديون»‪ ،‬غير أن ُ‬
‫بإسم «األنبا آريون العظيم»؟ !‪ 2‬؛ وىناك صيغ أُخرى ُمحرفّة من إسم القديس‪ ،‬وردت فى بعض‬
‫المخطوطات (التى سنذكرىا الحقاً عند ذكرنا لمنصوص الخاصة بالقديس)‪ ،‬مثل‪« :‬أنبا بانوديون أسقف‬
‫أخميم»‪( 7‬واألصح‪ :‬أسقف أنصنا)‪ ،‬ومثل «أنبا بنوريون»‪ ،‬أو «أنبا بانوريون»‪ ،‬أو «أنبا بانوريمون»‬
‫(واألصح فى كل ذلك‪« :‬أنبا بانوديون»‪ ،‬أو «أنبا بنوديون»‪ ،‬أو «أنبا بينوديون»‪ ،‬كما جاء فى‬
‫النصوص القبطية لسيرة األنبا قمتو)‪ ،‬غير أنو ورد فى فقرة من أحد المخطوطات العربية الخاصة بسيرة‬
‫المترجم‬
‫واستشياد القديسان ديسقورس واسكبلبيوس‪ ،‬بإسم‪« :‬األنبا باديان»‪ ،‬أما فى السنكسار العربى ُ‬
‫من المسان الحبشى‪ ،‬فقد جاء اإلسم فيو بصيغة «أنبا ببنوديوس»‪.‬‬
‫ويذكر ُكبلً من األستاذ إسحاق إبراىيم الباجوشى‪ ،‬واألستاذ بيجول أُنسى إسحق‪ ،‬فى مقاالً منشو اًر‬
‫ليما‪ ،‬فى العدد األول من مجمة «الصخرة القبطية»‪ ،‬أن إسم «أباديون»‪ ،‬موجوداً فى المغة المصرية‬
‫القديمة (الييروغميفية)‪ ،‬وأيضاً فى المغة القبطية‪ ،‬ومعناه‪« :‬األب ُمعطى الوجود‪ ،‬أو ُمعطى الحياة»‪.1‬‬
‫ومع وجاىة ىذا الرأى وواقعيتو‪ ،‬إال أننى أضع إفتراضاً آخ اًر‪ ،‬بأنو ربما يكون إسم القديس ُمشتقاً‬
‫من إسم اإللو الوثنى «ذيوس»‪ ،‬المعروف أيضاً بإسم « ُزفس»‪ ،‬وىو كبير اآللية اإلغريقية (اليونانية)‪،‬‬
‫وذلك بعد تقبيط لئلسم‪ ،‬بإضافة كممة «آبا»‪ ،‬فى بدايتو‪ ،‬والتى تعنى «أنبا»‪ ،‬ثم بنزع حرف السيما (‪)C‬‬
‫األخير منو‪ ،‬وابدالو بحرف ِّ‬
‫النى (‪ ،)N‬حتى أصبح اإلسم «ذيون»‪ ،‬أو «ديون» (ثم‪ :‬آبا ديون)‪ ،‬بدالً‬

‫ٔ‬
‫المُجلد األول من هذا السنكسار المخطوط‪ ،‬موجود فى مكتبة فٌٌنا الوطنٌة بالنمسا‪ ،‬تحت رقم ‪ ،)Mixt. ٖٔٓٙ( ٕٖٔ2‬وهو ٌحتوى على‬
‫الث الثة شهور األولى من السنة القبطٌة (توت وبابه وهاتور)؛ أما الثالثة مُجلدات األخرى من هذا السنكسار فموجودة فى المتحف القبطى‬
‫بالقاهرة‪ ،‬تحت رقم ٕٕٓ مُسلسل‪ٔ٘٘ /‬طقس (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج)‪.‬‬
‫ٕ‬
‫بحر‪ ،‬القُمص مٌصائٌل‪ ،)ٔ2٘7( ،‬تارٌخ القدٌس األنبا ٌوحنس القصٌر‪ ،‬ومنطقة أنصنا‪ -‬أنتنوٌه‪( ،‬وقد تم إعادة نشره تصوٌرٌاً‪ ،‬بكنٌسة‬
‫مارجرجس‪ ،‬بإسبورتنج‪ ،‬اإلسكندرٌة‪ ،‬مُنذ عدة سنوات)‪ ،‬صٓٓٔ‪ٔٓ7 ،ٔٓٔ ،‬؛ ولنفس المؤلف‪ ،‬مقال منشور بمجلة «صوت الشهداء»‪ ،‬عدد‬
‫أغسطس وسبتمبر‪ ،‬ص‪.ٖ3‬‬
‫ٖ‬
‫جاء هذا فى المخطوط العربى لسٌرة األنبا قلته ا لطبٌب‪ ،‬الموجود بكنٌسة األنبا قلته‪ ،‬بقرٌة شندوٌل البلد‪ ،‬بمُحافظة سوهاج‪.‬‬
‫ُ‬
‫الباجوشى‪ ،‬إسحاق إبراهٌم‪ ،‬وبٌجول أنسى إسحق‪ )ٕٓٔٗ( ،‬القدٌس أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬منشور بمجلة «الصخرة القبطٌة»‪ ،‬إصدار جمعٌة‬
‫ٗ‬

‫مُفتاح الحٌاة للتدرٌب والتنمٌة بالمنٌا‪ ،‬مشروع الدراسات الحضارٌة المصرٌة‪ ،‬العدد األول‪ ،‬توت ٖٓ‪ٔ7‬ش‪ /‬سبتمبر ٕٗٔٓم‪ ،‬صٖٕ‪.ٕٗ ،‬‬

‫ٕ‬
‫من «ذيوس»‪ ،‬ومما يجعمنا نميل إلى ترجيح ىذا الرأى‪ ،‬ىو أن المصادر والمراجع تذكر لنا‪ ،‬أن مدينة‬
‫أنصنا كان قد قام بإنشائيا فى ىذا الموضع اإلمبراطور ىادريان (‪478 -447‬م)‪ ،‬وأطمق عمييا إسم‬
‫«أنتينوبوليس» (الذى تح ّرف مع الوقت حتى صار‪ :‬أنصنا)‪ ،‬وذلك تخميدا لصديقو «أنتينوس»‪ ،‬الذى‬
‫غرق فى النيل بالقُرب من ىذا الموضع‪ ،‬وقد قام ىذا اإلمبراطور بجمب الكثيرين من رعايا الروم‬
‫(اليونانيين)‪ ،‬وأسكنيم فى ىذه المدينة اليونانية الطابع‪ ،‬ومع إنتماء ىؤالء الروم قمباً وقالباً لمدولة‬
‫الرومانية‪ ،‬واحتفاظيم ألجيال طويمة بمغتيم األصمية وىى اليونانية‪ ،5‬إال أنيم مع مرور الزمن أصبحوا‬
‫المبكرة من عيدىم‬
‫مصريون الجنسية‪ ،‬وتعمموا تدريجيا المغة القبطية‪ ،‬ولكنيم كانوا فى تمك الفترة ُ‬
‫الكثير منيا من أسماء اآللية‬
‫ُ‬ ‫المشتق‬
‫بالمسيحية‪ ،‬مازالوا يحتفظون بأسماؤىم اليونانية األصل‪ ،‬و ُ‬
‫المشتق غالباً من إسم اإللو ذيوس‪.6‬‬
‫اليونانية‪ ،‬ومنيا إسم القديس آبا ديون‪ُ ،‬‬

‫٘‬
‫عُلماء الحملة الفرنسٌة‪ ،)ٕٖٓٓ( ،‬موسوعة وصف مصر‪ ،‬جٖٕ‪ ،‬تعرٌب منى زهٌر الشاٌب‪ ،‬منشور ضمن مشروع مكتبة األسرة‪،‬‬
‫بمهرجان القراءة للجمٌع‪ ،‬إصدار الهٌئة المصرٌة العامة للكتاب‪ ،‬الفصل ٘ٔ‪ ،‬وصف الشٌخ عبادة‪ ،‬بقلم السٌد جومار‪ ،‬صٕ‪.ٔ7ٙ -ٔ7‬‬
‫ُنطق بصٌغة «أباتيون» (كما وجدناه مكتوبا ً بحروف قبطٌة‪ ،‬بصٌغة‬ ‫‪ ٙ‬بمناسبة إسم القدٌس «أباديون»‪ ،‬والذى ٌُمكن أن ٌُك َتب أو ٌ َ‬
‫«بٌنوتٌون»‪ ،‬فى المخطوط العربى ل سٌرة وإستشهاد القدٌسان دٌسقورس وإسكالبٌوس‪ ،‬وشهداء أخمٌم‪ ،‬الموجود بالمتحف القبطى بالقاهرة‪،‬‬
‫صف فى بعض الكتابات والمٌامر األبوكرٌفٌة‬ ‫تحت رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ)‪ ،‬فهو قرٌب الشبه من إسم «أباتون ‪ ،»Abbaton‬الذى ٌوُ َ‬
‫القدٌمة (وأغلبها باللغة القبطٌة)‪ ،‬المنحولة على بعض األنبٌاء والرسل والقدٌسٌن‪ ،‬مثل «نبوءة عزرا األبوكرٌفٌة»‪ ،‬و«نبوءات إٌلٌا‬
‫األبوكرٌفٌة»‪ ،‬و«رؤٌا برثلماؤس األبوكرٌفٌة»‪ ،‬ومٌمران منحوالن على القدٌس البابا تٌموثاؤس األول البطرٌرك اإلسكندرى الـٕٕ (‪-ٖ72‬‬
‫٘‪ٖ3‬م)‪ ،‬ومٌمراً آخراً منحوالً على القدٌس البابا ثاؤفٌلس البطرٌرك اإلسكندرى الـٖٕ (٘‪ٕٗٔ -ٖ3‬م)‪ ،‬بأنه «مالك الموت»؟!‪ ،‬وقد كان هذا‬
‫المالك بحسب بعض هذه النصوص الم َُزوَّ رة ٌُسمى فى األصل «مولاير؛ مورٌٌل ‪( »Muriel‬وفى بعض النصوص ٌُسمى أٌضاً‪ :‬أولاير؛‬
‫تلة من الطٌن خلق منها هللا أبٌنا آدم‪ ،‬كما قٌل عنه أنه هو الحارس لكل العالم ولكل الكائنات‬ ‫أٌرمٌل؛ أرمٌل‪ ،‬أربٌل)‪ ،‬وقٌل عنه خطأ بأنه جمع ُك ً‬
‫الجسدٌة وغٌر الجسدٌة‪ ،‬وموكالً بقبض أرواح الناس عند موتهم والتحفظ علٌها حتى الٌوم األخٌر (ٌوم الدٌنونة)‪ ،‬حٌث ٌستولى على أرواح‬
‫األشرار وٌضعها فى وادى الجوسٌفات ‪( The Josephat Valley‬لعل المقصود هو‪ :‬وادى ُتوفة‪ .‬وهو جزء من وادى هنوم الواقع جنوبى‬
‫غرب مدٌنة القُدس‪ ،‬الذى أخذت جهنم ال ُم َعدّة لهالك األشرار إسمها منه؟)‪ ،‬وٌضع أرواح األبرار فى موضع الراحة‪ .‬وبحسب بعض هذه‬
‫الكتابات والمٌامر األبوكرٌفٌة فقد كان المالك أباتون موجوداً فى قبر السٌد المسٌح حتى وقت قٌامته من بٌن األموات‪ .‬وقد حارب بعض آباء‬
‫الكنٌسة القبطٌة مُنذ القدٌم هذه األفكار الموجودة عن هذا المالك فى هذه الكتابات الم َُزوَّ رة‪ ،‬وقاموا بتفنٌدها والتخلص منها وأبطلوا قراءتها‪،‬‬
‫ومنهم على سبٌل المثال األنبا ٌوحنا أسقف ال ُبرُلس (فى نحو القرن السادس المٌالدى)‪ ،‬واألنبا ساوٌرس بن ال ُم َق َّفع أسقف األشمونٌن (فى نحو‬
‫القرن العاشر المٌالدى)‪ ،‬وغٌرهم (راجع لألنبا ساوٌرس بن ال ُم َق َّفع أسقف األشمونٌن‪ :‬كتاب الدُر الثمٌن فى إٌضاح الدٌن‪ ،‬طبعة مرقس‬
‫جرجس صاحب المكتبة الجدٌدة‪ ،‬القاهرة‪ٔ2ٕ٘ ،‬م‪ ،‬صٕٓٗ‪ ،ٕٙٔ -‬تحت عنوان « المقالة التاسعة‪ :‬فى تثبٌت الموت الذى قهره الرب على‬
‫الصلٌب‪ ،‬وإبطال المٌمر الذى ألفه من قال أنه [ٌُوجد] مالك مفروض ٌُمٌت الناس»؛ راجع أٌضا ً بحث لعالِم القبطٌات تٌتو أورالندى ‪Tito‬‬
‫‪ Orlandi‬بعنوان ‪ Abbaton‬منشور فى دائرة المعارف القبطٌة‪.‬‬
‫;‪Aziz S. Atiya, (1991), The Coptic Encyclopedia, Macmillan Publishing Company, New York, Vol. 1, P. 2b‬‬
‫؛ ‪Muller, C. D. G.( 1959), Die Engellehre der Koptischen Kirche, Wiesbaden, PP. 273- 276‬‬
‫المؤتمن بن العسال‪ ،‬مجموع أُصول الدٌن ومسموع محصول الٌقٌن‪ ،‬تحقٌق‪ ،‬األب ودٌع أبو اللٌف الفرنسٌسكانى ‪ ،‬مُجلد ٕ‪ ،‬طٔ‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫القُدس‪ٔ222 ،‬م‪ ،‬ص‪ٗٔ2‬؛ و فرٌد‪ ،‬عادل‪ ،)ٔ223( ،‬تنبؤات إلٌاس «إٌلٌا» باللغة القبطٌة‪ ،‬منشور ضمن أعمال أسبوع القبطٌات الثامن‪،‬‬
‫إصدار كنٌسة العذراء بروض الفرج‪ ،‬طٔ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص٘‪3٘ ،7ٖ ،ٙ‬؛ وقد وجه أنتباهً األب ودٌع أبو اللٌف الفرنسٌسكانى إلى شدة التشابه‬
‫اللفظى بٌن إسم القدٌس أبادٌون‪ ،‬وإسم المالك أباتون)‪.‬‬

‫ٖ‬
‫وىناك ُمبلحظة جديرة باإلىتمام‪ ،‬وليا وجاىتيا من الناحية المغوية‪ ،‬حيث يذكر الباحثان إسحاق‬
‫المشار إليو سابقاً‪ ،‬والمنشور فى العدد األول من‬
‫إبراىيم الباجوشى‪ ،‬وبيجول أُنسى إسحق‪ ،‬فى بحثيما ُ‬
‫مجمة «الصخرة القبطية» (ويؤيدىما فى ذلك‪ ،‬ما جاء فى سيرة القديس أباديون‪ ،‬الواردة فى كتاب‬
‫المقدس لمكنيسة القبطية األرثوذكسية)‪ ،‬بأن قرية الشيخ عبادة‬
‫السنكسار الكنسى الذى أصدره المجمع ُ‬
‫الحالية‪ ،‬والتى أُنشئت عمى أطبلل مدينة أنصنا القديمة‪ ،‬التى كان قد تم تخريبيا فى عيد السمطان‬
‫الناصر صبلح الدين األيوبى (فى آواخر القرن الثانى عشر الميبلدى)‪ ،‬قد أخذت إسميا المذكور‬
‫«الشيخ عبادة»‪ ،‬عن إسم القديس «أباديون»‪ ،‬الذى بعد إستشياده قديما عمى أرضيا‪ ،‬تم بناء كنيسة‬
‫عمى إسمو فييا‪ ،‬وُوضع جسده الطاىر بيا‪ ،‬وذلك بعد تحوير قميل فى إسمو‪ ،‬من أباديون إلى‬
‫«عباديون»‪ ،‬ثم إلى «عبادة»‪ ،‬ولكن المشيور عند بعض المؤرخين العرب أن إسميا مأخوذ من إسم‬
‫‪7‬‬
‫المستشرقين‪ ،‬ومن نقل‬
‫ُ‬ ‫بعض‬ ‫نجد‬ ‫آلخر‬ ‫ا‬ ‫الجانب‬ ‫عمى‬ ‫بينما‬ ‫‪.‬‬ ‫المسمم «عبادة بن الصامت»‬
‫الصحابى ُ‬
‫عنيم من المؤرخين األقباط‪ ،‬يذكرون أن إسم قرية الشيخ عبادة قد أُخذ من إسم «القديس األنبا‬
‫آمونيوس العابد‪ ،‬أسقف مدينة إسنا الشييد»‪ ،‬والذى إستشيد عمى أرض مدينة أنصنا‪ ،‬بواسطة الوالى‬
‫ودفن جسده الطاىر فى أرضيا‪ ،‬وبعد إنقضاء زمان اإلضطياد‪ ،‬تم بناء كنيسة عمى إسمو‬
‫إريانوس‪ُ ،‬‬
‫فييا‪ ،‬وُوضع فييا جسده‪ ،‬وفيما بعد ُىدمت ىذه الكنيسة تماماً (وقد قيل بأن مسجد الشيخ عبادة قد ُبنى‬
‫عمى أطبلل ىذه الكنيسة المدفون فييا جسد األنبا آمونيوس العابد‪ ،‬وتم تحوير كممة العابد فيما بعد إلى‬
‫عبادة؟!)‪ .8‬ولكن ىذا الكبلم نقرأه بصيغة أخرى عند ُعمماء الحممة الفرنسية‪ ،‬الذين زاروا المنطقة أثناء‬
‫تواجدىم فى مصر (‪ 4884 -4798‬م)‪ ،‬والذين ينفون القول بوجود جسد األنبا آمونيوس أسفل مسجد‬
‫الشيخ عبادة‪ ،‬حيث يكتب العالم الفرنسى جومار (وىو ينقل بعض كبلمو عن العالم الرحالة سيكارد)‪،‬‬
‫عند حديثو عن قرية الشيخ عبادة‪ ،‬مايمى‪« :‬ويجيل أىل ىذه القرية اإلسبلمية أن إسميا مأخوذ عن‬
‫أسقف أنصنا (إقرأ‪ :‬إسنا) القديس‪ ،9‬وىذا ىو اإلسم الذى سبق وأطمقو عمييا سكانيا األقباط‪ ،‬وقد أصبح‬

‫الباجوشى‪ ،‬إسحاق إبراهٌم‪ ،‬وبٌجول أُنسى إسحق‪ )ٕٓٔٗ( ،‬القدٌس أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬منشور بمجلة «الصخرة القبطٌة»‪ ،‬إصدار جمعٌة‬
‫‪7‬‬

‫مُفتاح الحٌاة للتدرٌب والتنمٌة بالمنٌا‪ ،‬مشروع الدراسات الحضارٌة المصرٌة‪ ،‬العدد األول‪ ،‬توت ٖٓ‪ٔ7‬ش‪ /‬سبتمبر ٕٗٔٓم‪ ،‬صٕٗ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ٌرى العالم الرحالة فانسلٌب‪ ،‬الذى زار صعٌد مصر فى عام ٖ‪ ٔٙ7‬م‪ ،‬أن بلدة الشٌخ عبادة (بمركز ملوى‪ ،‬بمُحافظة المنٌا)‪ ،‬أصلها «الشٌخ‬
‫ً‬
‫العابد»‪ ،‬نسبة إلى هذا القدٌس الشهٌد بأنصنا‪ ،‬وهى أصل البلدة‪ .‬داود‪ ،‬نبٌه كامل‪ ،)ٕٓٓ3( ،‬تارٌخ المسٌحٌة والرهبنة وآثارهما فى أبروشٌتى‬
‫نقادة وقوص‪ ،‬وإسنا واألقصر وأرمنت‪ ،‬طٔ‪ ،‬إصدار مؤسسة القدٌس مرقس لدراسات التارٌخ القبطى‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.ٙ2‬‬
‫‪2‬‬
‫وردت هذه الفقرة فى الترجمة العربٌة لكتاب وصف مصر‪ ،‬خطأ هكذا‪« :‬أن إسمها مأخوذ عن األسقف القدٌس أنصنا»؟!‪.‬‬

‫ٗ‬
‫ىذا اإلسم اآلن فى طى النسيان‪ ،‬ووفقاً لسيكارد‪ ،‬فقد كان ىذا الشييد فى أنتينويو (أنصنا)‪ُ ،‬يسمى‬
‫وسألت أحدىم عما‬
‫ُ‬ ‫القديس آمونيوس‪ ،‬ولقد وق ّرهُ سكان ىذه المنطقة كشيخاً ُمسمماً‪ ،‬واتخذوه ولياً ليم‪،‬‬
‫إذا كان يعرف أن ىذا الشخص كان مسيحياً‪ ،‬فأجاب‪ :‬إذا كنت أنت تعرف ىذا فنحن ال نعرفو‪ .‬ويقع‬
‫ضم‬
‫قبره فى منطقة السيل الرممى التى تفصل أنتينويو عن الجبل العربى (أى الجبل الشرقى)‪ ،‬والتى ت ُ‬
‫العديد من المقابر‪ ،‬بعضيا يعموه الشاىد‪ ،‬والبعض اآلخر ُمجرد حجر‪ ،‬وىى المنطقة التى يدفن فييا‬
‫سكان الضفة الغربية لمنيل موتاىم»‪( 48‬وىو بيذا ُيقرر بأن جسد القديس األنبا آمونيوس الشييد‪ ،‬لم‬
‫ي ُكن فى ذلك الوقت مدفوناً أسفل مسجد الشيخ عبادة‪ ،‬كما ىو شائع عند البعض‪ ،‬بل كان مدفونا فى‬
‫السيل الرممى الواقع بسفح الجبل الشرقى)‪.44‬‬
‫وأخي اًر فإن ىناك فقرة ىامة‪ ،‬وردت فى سيرة األنبا أباديون (الموجودة فى السنكسار)‪ ،‬نستشف منيا‬
‫أن القديس أباديون ربما كان أخاً شقيقاً لمقديس األنبا بسادة أسقف مدينة أبصاى الشييد‪ 42‬؛ وكان‬
‫أغربيطا (دقمديانوس)‪ ،‬قد تربى فى بيتيما بأبصاى‪ ،‬قبل أن ُيسافر إلى أنطاكية‪ ،‬ويصبح إمبراطو اًر‬
‫(كما جاء فى الكثير من المخطوطات‪ ،‬الخاصة بسير الشيداء األقباط واألنطاكيين)‪ ،‬وربما ما يؤيد ىذا‬
‫الرأى ىو وجود أيقونة أثرية تجمع بين ُكبلً من القديسين الشييدين األنبا أباديون‪ ،‬واألنبا بسادة‪ ،‬وذلك‬
‫بمحافظة سوىاج‪.‬‬‫فى كنيسة القديس الشييد مرقوريوس أبى السيفين‪ ،‬بمدينة أخميم‪ُ ،‬‬
‫والحقيقة أن تحديد الفترة‪ ،‬التى كان فييا القديس األنبا أباديون‪ ،‬أسقفاً عمى كرسى مدينة‬
‫أنصنا‪ ،‬يخضع لعدة إعتبارات وشواىد‪ ،‬بعضيا نستشفو من النصوص المذكورة بعاليو‪ ،‬والبعض‬
‫اآلخر نستنتجو من بعض المراجع والمصادر األخرى‪ ،‬وىى كما يمى‪:‬‬

‫ٓٔ‬
‫عُلماء الحملة الفرنسٌة‪ ،)ٕٖٓٓ( ،‬موسوعة وصف مصر‪ ،‬جٖٕ‪ ،‬تعرٌب منى زهٌر الشاٌب‪ ،‬الفصل ٘ٔ‪ ،‬وصف الشٌخ عبادة‪ ،‬بقلم السٌد‬
‫جومار‪ ،‬ص٘‪.ٔ3ٙ ،ٔ3‬‬
‫ٔٔ‬
‫ذكر إسحاق إبراهٌم الباجوشى ‪ ،‬ماٌؤٌد ذلك‪ ،‬حٌث قامت إحدى البعثات األثرٌة بإكتشاف بعض الرُفات واألجساد فى المنطقة المذكورة‪،‬‬
‫ضمن أعمال الحفرٌات التى أجرتها مُنذ عدة سنوات (وتحدٌداً فى سنة ٗ‪ٔ22‬م) بالمنطقة األثرٌة‪ ،‬وكان من بٌنها جسد (أو رُفات) األنبا‬
‫آمونٌوس أسقف إسنا الشهٌد‪ ،‬ومعه شاهد القبر الخاص به‪ ،‬وذلك بالقُرب من كنٌسة األنبا قلته الطبٌب بجبل أنصنا‪ ،‬وقد شاهد هذا الجسد (أثناء‬
‫أجازة عٌد األضحى فى تلك السنة‪ ،‬عند إكتشافه) المُتنٌح القُمص مكارى ٌسى‪ ،‬ولكن لألسف الشدٌد فإن الكنٌسة القبطٌة لم تتسلم هذه ال ُرفات‬
‫واألجساد المُقدسة‪ ،‬أو صورة من التقارٌر ال خاصة بهذه اإلكتشافات حتى اآلن؟!؛ أما بالنسبة لجسد القدٌس األنبا أبادٌون أسقف أنصنا الشهٌد‪،‬‬
‫فٌذكر لنا أٌضا ُ األستاذ إسحاق إبراهٌم الباجوشى‪ ،‬أنه هو المدفون أسفل مسجد الشٌخ عبادة‪ ،‬وقد تساقطت مٌنذ عدة سنوات بعض الطالءات‬
‫الجٌرٌة الموجودة على الجدار الحا ئطى المدفون أسفله القدٌس‪ ،‬وظهرت طبقة الطالء القدٌمة وعلٌها بعض الزخارف والكتابات القبطٌة التى‬
‫توضح ذلك‪ ،‬وتم إلتقاط بعض الصور الفوتوغرافٌة لها‪ ،‬بمُساعدة األستاذ مصطفى على محمود‪.‬‬
‫ٕٔ‬
‫سوف نذكر هذه الفقرة بعد قلٌل‪ ،‬عند تحقٌقنا لسٌرة القدٌس الواردة فى كتاب السنكسار‪ ،‬مع التعلٌق علٌها فى حٌنها‪.‬‬

‫٘‬
‫أوالً‪ :‬تذكر سيرة القديس (الواردة فى السنكسار) أن سيامتو األسقفية‪ ،‬كانت عمى يد البابا بطرس األول‬
‫خاتم الشيداء‪ ،‬البطريرك اإلسكندرى السابع عشر‪ ،‬والذى حددنا تاريخ بطريركيتو‪ ،‬فى مقال ُنشر لنا ُمنذ‬
‫عدة سنوات‪ ،‬فى مجمة «راكوتى»‪ ،‬بأنيا كانت فى الفترة من ‪744 -291‬م‪ .47‬فعمى ىذا األساس تكون‬
‫سيامة األنبا أباديون قد تمت إما فى سنة ‪291‬م (وىذا ما ُنرِّجحو)‪ ،‬أو بعدىا بقميل‪ ،‬وليس قبميا بأى‬
‫حال من األحوال‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أن إستشياد القديس أباديون قد تم فى اليوم األول من شير أمشير (الموافق ‪ 26‬يناير‪ ،‬فى ذلك‬
‫الوقت)‪ ،‬فى عيد اإلمبراطور دقمديانوس‪ ،‬وكان ذلك عمى يد إريانوس والى مدينة أنصنا الشيير‪ ،‬وقد‬
‫أثبتنا أيضاً فى مقالنا السابق ذكره‪ ،‬والمنشور بمجمة «راكوتى»‪ ،‬أن الوالى إريانوس قد آمن بالمسيح فى‬
‫آواخر أيامو‪ ،‬ونال إكميل اإلستشياد عمى يد اإلمبراطور دقمديانوس (قبل إعتزال ىذا اإلمبراطور‪ ،‬لعرش‬
‫الحكم‪ ،‬بقميل)‪ ،‬وكان ذلك فى بداية سنة ‪785‬م (وتحديداً فى ‪ 8‬برميات‪ ،‬سنة ‪24‬ش‪ ،‬الموافق ‪1‬‬
‫ُ‬
‫‪41‬‬
‫مارس‪ ،‬سنة ‪785‬م) ‪ .‬وعمى ىذا األساس يكون إستشياد القديس قد تم بين ‪781 /787‬م (وىى فترة‬
‫ذروة اإلضطياد الوثنى لممسيحية‪ ،‬والمنسوب إلى اإلمبراطور دقمديانوس)‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬توجد فقرة فى الميمر الذى وضعو األنبا إسحاق أسقف مدينة أنصنا‪ ،‬فى مديح الشييد األنبا قمتو‬
‫الطبيب األنصناوى‪ُ ،‬يذكر فييا صراحةً أن األنبا قمتو أقام ُمبلزماً لؤلنبا أباديون فى القبلية األسقفية‬
‫بأنصنا‪ ،‬نحو سبعة أعوام‪ ،‬قبل القبض عمى األنبا قمتو من قبل إريانوس الوالى‪ ،‬ووضعو فى السجن‬
‫لمدة ثبلثة أعوام قبل إستشياده‪45‬؛ وفى خبلل فترة السبعة أعوام التى كان فييا األنبا‬‫بمدينة األشمونين ُ‬
‫قمتو ُمبلزماً لؤلنبا أباديون‪ ،‬تزوج الوالى إريانوس من داديانا إبنة عمة األنبا قمتو (والمذكورة أحياناً فى‬
‫بعض المخطوطات بأنيا أخت األنبا قمتو)‪ ، 46‬وقد قام األنبا أباديون بنفسو بإتمام صموات اإلكميل‬

‫ٖٔ‬
‫تادرس‪ ،‬مدحت حلمى ‪ ،)ٕٓٓ7( ،‬تحدٌد فترة بطرٌركٌة البابا بطرس خاتم الشهداء‪ٕ2ٗ ،‬م‪ ،‬حتى ٖٔٔم‪ ،‬منشور بمجلة «راكوتى»‪ ،‬العدد‬
‫ٖ‪ ،‬للسنة ٘‪ ،‬الصادر فى سبتمبر‪ ،‬ص‪.ٔٔ -ٙ‬‬
‫ٗٔ‬
‫تادرس‪ ،‬مدحت حلمى ‪ ،)ٕٓٓ7( ،‬تحدٌد فترة بطرٌركٌة البابا بطرس خاتم الشهداء‪ ،‬العدد ٖ‪ ،‬للسنة ٘‪ ،‬الصادر فى سبتمبر‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫٘ٔ‬
‫راجع النص العربى المخطوط فً كتاب‪ ،‬المُتنٌح األنبا مكارى أسقف سٌناء‪ ،)ٔ227( ،‬النبٌل القدٌس آبا قلته الطبٌب‪ ،‬سٌرته وإستشهاده‬
‫وعجائبه‪ ،‬طٔ‪ ،‬إصدار لجنة التحرٌر والترجمة والنشر بإٌبارشٌة شبه جزٌرة سٌناء‪ ،‬ص‪.٘3 ،٘7 ،٘ٗ ،ٖ٘ ،ٔ2‬‬
‫‪ٔٙ‬‬
‫تادرس‪ ،‬مدحت حلمى‪ ،)ٕٓٓٓ( ،‬القدٌسة دادٌانا زوجة الحاكم إرٌانوس وإبنهما بطلٌموس الشهٌد‪ ،‬منشور بجرٌدة «وطنى»‪ ،‬بتارٌخ ‪/ٔ7‬‬
‫ً‬
‫‪ٕٓٓٓ /2‬م‪ ،‬صٔٔ؛ وأٌضا التنوٌه الخاص بهذا المقال‪ ،‬المنشور بجرٌدة «وطنى»‪ ،‬بتارٌخ ٔ‪ٕٓٓٓ /ٔٓ /‬م‪ ،‬صٔٔ‪.‬‬

‫‪ٙ‬‬
‫المقدس إلريانوس عمى زوجتو داديانا‪ .‬فعمى ىذا األساس أيضاً تكون فترة السبع سنوات المذكورة‪ ،‬ىى‬
‫ُ‬
‫من نحو ‪784 -291‬م‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬وجدنا بعض الفقرات فى الميمر األول الذى وضعو األنبا إسحاق أسقف مدينة أنصنا‪ ،‬وفى‬
‫الميمر الثانى الذى وضعو األنبا بيفامون (أو‪ :‬فُيبامون) أسقف مدينة أخميم (والميمران عن الشييد‬
‫األنبا قمتو الطبيب األنصناوى)‪ ،‬وىذه الفقرات تُحدد لنا أنو كان يوجد أسقفاً عمى مدينة أنصنا من قبل‬
‫عصر اإلستشياد (أى من قبل إعتبلء دقمديانوس عمى العرش اإلمبراطورى فى عام ‪281‬م‪ ،‬بعدة‬
‫سنوات)‪ ،‬وقد تقابل ىذا األسقف مع األنبا قمتو ُليعزيو فى نياحة والديو‪ ،‬وكان ذلك تحديداً عندما كان‬
‫المقابمة بنحو ثبلثين‬
‫األنبا قمتو فى الثانية عشرة من ُعمره‪ ،‬ولما كان إستشياد األنبا قمتو قد تم بعد تمك ُ‬
‫عاماً‪ ،47‬فى ‪ 21‬بشنس (عمى األرجح فى السنة العشرين من بداية ُممك اإلمبراطور دقمديانوس‪ ،‬أى فى‬
‫‪ 48‬مايو عام ‪781‬م)‪ ،48‬عندما كان عمره يتراوح بين األربعين واإلثنين وأربعين عاماً‪ ،49‬فعمى ذلك‬
‫نرى بأن ىذا األسقف قد تقابل مع األنبا قمتو فى نحو عام ‪276‬م (وقد تنيح ىذا األسقف حينما كان‬
‫‪28‬‬
‫المقابمة بثمانية عشرة عاماً‪ ،‬فى نحو عام ‪291‬م‪،‬‬
‫األنبا قمتو فى الثبلثين من عمره ‪ ،‬أى بعد تمك ُ‬
‫وسيِّم بعده ُمباشرةً األنبا أباديون أسقفاً)‪ ،‬وىذا األسقف إسمو األنبا سرابيون (كما جاء فى بعض‬
‫ُ‬

‫‪ٔ7‬‬
‫عٌاد‪ ،‬كرستٌن فوزى‪ ،)ٕٓٔ2( ،‬سٌرة الشهٌد قلتة الطبٌب المصرى‪ ،‬ترجمة النص عن اللغة القبطٌة‪ ،‬إصدار مؤسسة مدرسة اإلسكندرٌة‪،‬‬
‫طٔ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬صٓ٘‪.٘ٙ ،٘٘ ،٘ٔ ،‬‬
‫‪ٔ3‬‬
‫النص العربى للمدٌح الذى وضعه األنبا إسحق أسقف أنصنا عن األنبا قلته‪ٌ ،‬ذكر أن إستشهاد األنبا قلته قد تم فى ٕٗ بشنس فى السنة الثانٌة‬
‫ً‬
‫والعشرٌن من مُلك دقلدٌانوس (‪ ٔ3‬من شهر ماٌو ‪ٖٓٙ‬م‪ /‬والذى ٌوافق حالٌا ٖٔماٌو‪ ،‬أو أول شهر ٌونٌو) (األنبا مكارى أسقف سٌناء‪ :‬النبٌل‬
‫القدٌس آبا قلته الطبٌب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص٘‪ .)ٖ٘ ،‬والمفروض أنه بحسب هذا النص العربى للمدٌح‪ٌ ،‬كون إستشهاد األنبا قلته لم ٌتم بالفعل‬
‫على ٌد إرٌانوس الوالى الذى كان قد بدأ فى تعذٌب القدٌس وأمر بوضعه فى السجن بمدٌنة األشمونٌن ل ُمدة ثالث سنوات‪ ،‬وٌكون موت أو‬
‫إستشهاد هذا الوالى قد حدث قبل إستشهاد األنبا قلته بأقل من سنة وثالثة شهور؟!‪ .‬غٌر أن النصوص القبطٌة الخاصة بسٌرة األنبا قلته بعضها‬
‫ٌذكر بأن إستشهاد األنبا قلته قد تم فى السنة العشرٌن من بداٌة حُكم دقلدٌانوس‪ ،‬أى فى سنة ٖٗٓم (كرستٌن فوزى عٌاد‪ :‬سٌرة الشهٌد قلتة‬
‫الطبٌب المصرى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صٕ٘)؛ وبعضها اآلخر ٌذكر أن إستشهاده كان فى السنة الحادٌة والعشرٌن من بداٌة حُكم دقلدٌانوس‪ ،‬أى‬
‫فى سنة ٖ٘ٓم (كرستٌن فوزى عٌاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬صٖٖ)؛ كما إتفقت جمٌع المخطوطات على القول بأن إرٌانوس الوالى هو الذى أمر‬
‫بنفسه بتنفٌذ حُكم القتل على الشهٌد‪ .‬ولذا ُنرَ جِّ ح بأن إستشهاد األنبا قلته قد تم بالفعل على ٌد إرٌانوس الوالى‪ ،‬وكان ذلك فى السنة العشرٌن من‬
‫بداٌة حُكم دقلدٌانوس‪ ،‬وتحدٌداً فى ٕٗ بشنس للسنة العشرٌن من مُلك دقلدٌانوس (الموافق ‪ ٔ3‬من شهر ماٌو ٖٗٓم‪ ،‬قبل إستشهاد إرٌانوس‬
‫الوالى بأقل من عشرة شهور)‪.‬‬
‫‪ٔ2‬‬
‫عٌاد‪ ،‬كرستٌن فوزى‪ ،)ٕٓٔ2( ،‬سٌرة الشهٌد قلتة الطبٌب المصرى‪ ،‬ترجمة النص عن اللغة القبطٌة ‪ ،‬صٓ٘‪.٘ٔ ،‬‬
‫ٕٓ‬
‫عٌاد‪ ،‬كرستٌن فوزى‪ ،)ٕٓٔ2( ،‬سٌرة الشهٌد قلتة الطبٌب المصرى‪ ،‬ترجمة النص عن اللغة القبطٌة ‪ ،‬ص‪.٘2‬‬

‫‪7‬‬
‫المبكر عند األنبا سرابيون األسقف‪ ،‬يعمل فى‬
‫المخطوطات العربية)‪ ،‬وقد كان األنبا قمتو ُمنذ شبابو ُ‬
‫فيبرئ كل من يأتى إليو مجاناً‪.24‬‬
‫مينة الطب‪ُ ،‬‬
‫‪ ‬وبناءاً عمى كل ماسبق‪َ ،‬نخمُص إلى القول بأن أسقفية األنبا أباديون عمى كرسى مدينة‬
‫أنصنا‪ ،‬قد بدأت فى نحو عام ‪294‬م‪ ،‬واستمرت حتى إستشياده بين عامى ‪303‬م‪304 /‬م‪.‬‬
‫تحقيق النصوص العربية الخاصة بالقديس‪:‬‬
‫سيرة األنبا أباديون‪ ،‬كما جاءت بالسنكسار الكنسى‪ ،‬تحت تذكار اليوم األول من شير‬ ‫(‪)1‬‬
‫أمشير‪:22‬‬
‫المبارك‪ 21،....‬اليوم األول منو‪ 25،....:‬فى ىذا اليوم إستشيد القديس أنبا‬ ‫‪27‬‬
‫«بداية شير أمشير ُ‬
‫‪26‬‬
‫ونسكو وصمواتو‪،‬‬‫المك ّرم‪ ،‬وىذا إختاره األب [البطريرك]‪ ،‬ألجل كثرة طُيره‪ ،‬وعبادتو ُ‬
‫أباديون العظيم ُ‬
‫التى كان يصنعيا ببل ممل‪ ،‬وسيره الدائم‪ ،‬ألنو [من] تكريز [البابا] أنبا بطرس خاتم الشيداء‪ ،‬وىذا لما‬
‫السنن والشرائع اإلنجيمية‪ ،‬والقوانين‬
‫مميم ُ‬
‫ويع ّ‬
‫أتى إلى كرسيو [بأنصنا]‪ ،‬قبموه بفرح عظيم‪ ،‬وكان يعظيم ُ‬
‫الرسولية‪ .‬وفى تمك األيام جاء إريانوس‪ُ 27‬متخفي ًا‪ ، 28‬ونزل عند األسقف [األنبا أباديون]‪ .‬وكان ليذا‬
‫األسقف ولد[اً] حسنـ[ـاً] إسمو فيميبس‪ ،29‬فإجتيد [ىذا األسقف] عميو‪ ،78‬وعممو الحكمة والفمسفة ومعرفة‬
‫‪77‬‬ ‫‪72‬‬
‫لو إبناً إسمو‬ ‫الطب‪ .‬وكان فى المدينة أمير[اً] (=والياً) [قبل إريانوس] إسمو ىركبلمون‪ُ ، 74‬ولد‬

‫ٕٔ‬
‫راجع النص العربى المخطوط فً كتاب‪ ،‬المُتنٌح األنبا مكارى أسقف سٌناء‪ ،)ٔ227( ،‬النبٌل القدٌس آبا قلته الطبٌب‪ ،‬سٌرته وإستشهاده‬
‫وعجائبه‪ ،‬طٔ‪ ،‬ص‪.ٗٙ ،ٔ7 ،ٔٙ‬‬
‫ٕٕ‬
‫صرُ ف عن السنكسار الكنسى‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫قل‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫التى‬ ‫القدٌس‪،‬‬ ‫سٌرة‬ ‫من‬ ‫األخرى‪،‬‬ ‫المراجع‬ ‫سنضرب صفحا ً عما جاء فى‬
‫ٖٕ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬بحسب نشرة رٌنٌه باسٌه‪ ،‬هكذا‪« :‬بدو»‪ ،‬أما الكلمة التى أثبتناها فى النص بعالٌه‪ ،‬فهى عن‬
‫نشرة ٌعقوب فورجٌه‪.‬‬
‫ٕٗ‬
‫فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬توجد فقرة قصٌرة هنا غٌر تابعة لسٌرة القدٌس‪.‬‬
‫ٕ٘‬
‫فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ٌ ،‬وجد هنا قبل سٌرة القدٌس‪ ،‬تذكارٌن آخرٌن‪.‬‬
‫‪ٕٙ‬‬
‫فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ٌ ،‬قترح فى حاشٌة خاصة‪ ،‬بأن هذه الكلمة ربما ُنسخت خطأ‪ ،‬وصحتها‪« :‬الرب»‪.‬‬
‫‪ٕ7‬‬
‫فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬ورد هذا اإلسم‪ ،‬هكذا‪« :‬ارمانوس»‪ ،‬وهو ٌقترح فى حاشٌة خاصة‪ ،‬بأن صحة اإلسم هو‪« :‬ارٌانوس»‪.‬‬
‫‪ٕ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬مختفى»‪.‬‬
‫‪ٕ2‬‬
‫ورد هذا اإلسم‪ ،‬فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬فى هذا الموضع وفى باقى السٌرة‪ ،‬بصٌغة‪« :‬فٌلبس»‪.‬‬
‫ٖٓ‬
‫الضمٌر هنا عائداً على فٌلٌبس إبن األسقف‪.‬‬
‫ٖٔ‬
‫بعد نٌاحة هركالمون الوالى والد الشهٌد األنبا قلته‪ ،‬تولى والٌة مدٌنة أنصنا شخصا ً ٌُدعى «الدوكس (الدوق)‪ :‬كانتٌتوس»‪ ،‬وبعد موته تولى‬
‫الحُكم الوالى إرٌانوس (عٌاد‪ ،‬كرستٌن فوزى‪ ،)ٕٓٔ2( ،‬سٌرة الشهٌد قلتة الطبٌب المصرى‪ ،‬ترجمة النص عن اللغة القبطٌة‪ ،‬صٔ‪.)ٙ‬‬
‫ٕٖ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬ولدوا»‪.‬‬
‫ٖٖ‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬اسموه»‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كـ[ـو]لـ[ـو]تـ[ـيـ]ـوس‪=( 71‬قمتو)‪[ ،‬و]قد نشأ‪ 75‬بالعمم ومخافة الرب‪ ،‬وأنو وجد فيمـ[ـيـ]ـبس إبن األسقف‪ ،‬فتعمم‬
‫‪79‬‬
‫ويعالجانيم‪ 78‬بغير أُجرة‪ ،‬وكل مريض‬ ‫‪77‬‬ ‫‪76‬‬
‫منو صناعة الطب‪ ،‬وكان اإلثنين يطوفان عمى المرضى‪ُ ،‬‬
‫يزوراه‪ 18‬تُدركو العافية‪ .‬ولما نظر إريانوس إلى ُحسن صورتيمـ[ـا]‪ ،‬فإنو‪ 14‬أحبيمـ[ـا]‪ ،‬وطمب إمرأةً من‬
‫[فتزوجيا]‪. 17‬‬ ‫‪12‬‬
‫جنسيمـ[ـا]‪ ،‬وطمب أخت (كذا‪ .‬والصحيح‪ :‬إبنة عمة) القديس أبو كـ[ـو]لـ[ـو]تـ[ـيـ]ـوس‬
‫‪11‬‬
‫ىو الذى كمل [ليا] عميو‪ .‬ولما أبصر القديس أبو كـ[ـو]لـ[ـو]تـ[ـيـ]ـوس‪ ،‬كثرة‬ ‫واألب األسقف أنبا أباديون‬
‫عبادة األسقف‪ ،‬ترك‪15‬منزلو‪ ،‬وسكن عنده فى القبلية [األسقفية]‪ .16‬وأما األسقف [فإنو] لما أبصر ُحسن‬
‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬
‫البد لك أن‬
‫إجتياد الصبى أبو كـ[ـو]لـ[ـو]تـ[ـيـ]ـوس‪ ،‬كرزُه قسيساً‪ ،‬وتنبأ عنو قائبلً لو‪ :‬يا ولدى‪ُ ،‬‬
‫تستشيد عمى يد إريانوس‪ ،‬ىذا الذى قد‪ 19‬تزوج [من] عندكم‪ .‬ولما كان بعد زمان‪ ،‬كفر ديقبلديانوس‪،‬‬
‫وطمب إريانوس [فى القصر اإلمبراطورى‪ ،‬حيث كان يعمل فيو‪ ،‬من قبل ذىابو إلى أنصنا]‪ ،58‬ولم‬
‫يجده‪ ،‬فأرسل ُرسمـ[ـاً‪ ،‬وأمرىم] بالبحث عنو‪ 54‬فى كل مكان‪ .‬و[كان] يقول‪ :‬من ُيحضر لى إريانوس‪،‬‬
‫ٖٗ‬
‫ورد هذا اإلسم فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬التى نشرها رٌنٌه باسٌه‪ ،‬هكذا‪« :‬كلتوس»‪ ،‬مُختصراً من اإلسم الٌونانى «كولوتٌوس»‪ ،‬والذى‬
‫ُترجم فى اللغة العربٌة‪ ،‬إلى «قلته»‪ ،‬أما فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬فقد ورد اإلسم فٌها هنا بنفس صٌغة «كلتوس»‪ ،‬ولكن فى بقٌة‬
‫النص فقد ورد فٌها بصٌغة «قلتة»‪.‬‬
‫ٖ٘‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬انتشا»‪.‬‬
‫‪ٖٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وكانوا»‪.‬‬
‫‪ٖ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬طوفوا»‪.‬‬
‫‪ٖ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وٌعالجوهم»‪.‬‬
‫‪ٖ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة‪ ،‬هكذا بدون تعرٌف‪ ،‬فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬على عكس نشرة رٌنٌه باسٌه‪ ،‬التى أوردتها خطأ بعالمة‬
‫التعرٌف‪.‬‬
‫ٓٗ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬زوروه»‪.‬‬
‫ٔٗ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وانه»‪.‬‬
‫ً‬
‫إبتداءاً من هنا وحتى آخر السٌرة‪ ،‬أوردت نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬إسم هذا القدٌس‪ ،‬هكذا‪« :‬أبو قلتة»‪ ،‬بدال من إسم‪« :‬أبو‬
‫ٕٗ‬

‫كلتوس»‪ ،‬الوارد فى نشرة رٌنٌه باسٌه‪.‬‬


‫ٖٗ‬
‫بخصوص زواج الوالى إرٌانوس من القدٌسة دادٌانا‪ ،‬إبنة عمة الشهٌد األنبا قلته األنصناوى (والتى دُعٌت خطأ فى بعض المصادر‬
‫والمراجع‪ ،‬ومن بٌنها نص السنكسار الكنسى‪ ،‬بأنها أخت األنبا قلته)‪ ،‬راجع تادرس‪ ،‬مدحت حلمى‪ ،)ٕٓٓٓ( ،‬القدٌسة دادٌانا زوجة الحاكم‬
‫إرٌانوس وإبنهما بطلٌموس الشهٌد‪ ،‬منشور بجرٌدة «وطنى»‪ ،‬بتارٌخ ‪ٕٓٓٓ /2 /ٔ7‬م‪ ،‬وأٌضا ً التنوٌه الخاص بهذا المقال‪ ،‬المنشور بجرٌدة‬
‫«وطنى»‪ ،‬بتارٌخ ٔ‪ٕٓٓٓ /ٔٓ /‬م‪ ،‬صٔٔ‪.‬‬
‫ٗٗ‬
‫إبتداءاً من هنا وحتى آخر السٌرة‪ ،‬أوردت نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬إسم هذا القدٌس‪ ،‬هكذا‪« :‬بادٌون» (مع إضافة كلمة‪ :‬أنبا؛ أو‬
‫كلمة‪ :‬آبا‪ ،‬فى بداٌتها)‪ ،‬بدالً من إسم‪« :‬أبادٌون»‪ ،‬الوارد فى نشرة رٌنٌه باسٌه (مع إضافة كلمة‪ :‬أنبا؛ أو كلمة‪ :‬آبا‪ ،‬فى بداٌتها)‪.‬‬
‫٘ٗ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فترك»‪.‬‬
‫‪ٗٙ‬‬
‫المقصود بالقالٌة األسقفٌة‪ ،‬فى الكتابات القدٌمة‪ ،‬هو مبنى الدار األسقفٌة‪ ،‬والذى كان من بٌن مُشتمالته‪ ،‬قالٌة خاصة بأسقف المدٌنة‪.‬‬
‫‪ٗ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فكرزه»‪.‬‬
‫‪ٗ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬علٌه»‪.‬‬
‫هذه الكلمة لم ترد فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬وقد أثبتناها فى النص‪ ،‬نقالً عن نشرة ٌعقوب فورجٌه‪.‬‬
‫‪ٗ2‬‬
‫ٓ٘‬
‫وضعنا هذه الجملة بٌن حاصرتٌن‪ ،‬من عندنا‪ ،‬وذلك لتوضٌح السٌاق التارٌخى للقصة‪.‬‬
‫ٔ٘‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬علٌه»‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أىبو‪ 52‬كرامات ُمتسعة‪ ،‬وعشرة أرطال ذىبـ[ـية]‪ .‬ولما نظر إريانوس أن الممك يطمبو‪ ،‬سافر‪ 57‬إلى عنده‪،‬‬
‫فوجده [قد صار] يعبد األوثان‪ .‬فكمفو [بالسجود ليا]‪ ،‬فسجد ىو أيضاً موافقةً لمممك‪ ،‬فأم ّره (=جعمو‬
‫أمي اًر)‪ ،‬وواله [عمى] جميع الديار المصرية‪ ،‬ودفع لو األصنام‪ ،‬وكتب لو المراسيم‪ ،‬أن ال يشفق عمى‬
‫شيخ ألجل كبر سنو‪ ،‬وال عمى شاب ألجل شبابو‪ ،‬وكل من ال يسجد آللية الممك‪ ،‬تؤخذ رأسو بحد‬
‫السيف‪ .‬ولما وصل [إريانوس] إلى أرض مصر [بتمك المراسيم]‪ ،‬إرتجت المدينة‪ ،‬وكل أرض مصر من‬
‫المدن والقُرى‪ ،‬إلى أن وصل [إلى] مدينة أنصنا‪،‬‬
‫ىذا الخبر الشنيع‪ .‬وبدأ يطوف باألصنام فى كل ُ‬
‫فخاف‪ 51‬منو كل سكان المدينة‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫لمقا[ئـ]ـو‪ .‬وأنو أرسل وأحضر‬
‫ُ‬ ‫زوجتو‪ ،‬إختفت عنو‪ ،‬فطمبيا فمم يجدىا‪ ،‬ولم يخرج أحداً‬ ‫ولما سمعتو‬
‫األسقف أنبا أباديون‪ ،‬وقال لو‪ :‬أحضر لى النصارى [لكى] يسمعوا ُكتب الممك‪ ،‬ويسجدوا لمعبوداتو‪.‬‬
‫فقال لو األسقف‪ :‬عرفنى ما الفائدة التى ربحتيا عند الممك‪ ،‬مضيت من‪ 56‬عندنا وأنت صديق‪ ،‬فجئت‬
‫وحش كاسر‪ .‬فقال لو إريانوس‪ :‬أىل الصعيد قُساة‬ ‫ُ‬ ‫وأنت عدو‪ ،‬مضيت وأنت إنسان‪ ،‬فجئت وأنت‬
‫القموب‪ ،‬غميظى الرقاب‪ ، 57‬فؤلجل ىذا قدمونى حتى أُ[ؤ]دبيم‪ ،‬وأدعيم يسجدون لآللية‪ . 58‬فقال لو‬
‫ُ‬
‫‪59‬‬
‫يسرقوىم منك [و]يبيعوىم‪ .‬وبعد ىذا‬ ‫األسقف [ساخ اًر]‪ :‬إحترز (=إحرص) عمى ىذه األوثان لئبل‬
‫مضى أنبا أباديون إلى البيعة‪ ،‬وجمع الشعب وعرفّيم بكل ما جرى‪ .‬ثم أنو وعظيم بمخافة‪ ،‬و[كان]‬
‫‪68‬‬
‫ممت‬
‫يقول ليم‪ :‬يا أوالدى األحباء‪ ،‬ىذا ىو آخر إجتماعـ[ـاتـ]ـنا‪ .‬فبكوا قائمين ‪ :‬أنت الذى عممتّنا وع ّ‬
‫أوالدنا‪ ،64‬فنطمب من الرب أن ال ُيفرق بيننا فى ممكوت السموات‪ ،‬والموت الذى تموت بو‪ ،‬نحن كمنا‬
‫ُمستعدين أن نموت بو‪ .‬ولما أبصر [القديس] ثبات إيمانيم‪ ،‬وفرحيم لسفك دما[ئـ]ـيم عمى إسم المسيح‪،‬‬

‫ٕ٘‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬أوهبه»‪.‬‬
‫ٖ٘‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فسافر»‪.‬‬
‫ٗ٘‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فخافوا»‪.‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬سمعت»‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص‪ ،‬نقالً عن نشرة ٌعقوب فورجٌه‪.‬‬
‫٘٘‬
‫‪٘ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬إلى»‪.‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬الرقائب»‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص بلفظها الصحٌح‪ ،‬نقالً عن نشرة ٌعقوب‬
‫‪٘7‬‬

‫فورجٌه‪.‬‬
‫‪٘3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬لألوثان»‪ ،‬والمفروض أن هذا الوالى كان الٌعتبر تماثٌل آلهته‪ ،‬أوثانا ً‪.‬‬
‫‪٘2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬لٌال»‪.‬‬
‫ٓ‪ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬قاٌلٌن»‪.‬‬
‫ٔ‪ٙ‬‬
‫ً‬
‫هذه الفقرة توضح لنا أن األنبا أبادٌون كان قد سٌُم أسقفا فى السنوات األولى لبطرٌركٌة البابا بطرس األول‪ ،‬خاتم الشهداء‪ ،‬الذى بدأت‬
‫ً‬
‫بطرٌركٌته كما ذكرنا سابقا من عام ٗ‪ٕ2‬م‪ ،‬وحتى ٖٔٔم (بحسب تقدٌرنا الشخصى)‪.‬‬

‫ٓٔ‬
‫‪62‬‬
‫وانطمق إلى إريانوس‪ ،‬فصرخوا قائمين [لو]‪ :‬نحن كمنا ُمعترفين بالسيد المسيح‪ ،‬ممك السماء‬ ‫أخذىم‬
‫واألرض‪ .‬فغضب عمييم‪ ،‬وأمر بأخذ رؤوسيم كميم‪ ،‬حتى بقى الدم يخرج فى شوارع المدينة (=أنصنا)‬
‫‪67‬‬
‫المبلئكة أرواحيم إلى ممكوت السموات (كذا‪ .‬والصحيح‪ :‬إلى الفردوس)‪،‬‬ ‫مثل الماء‪ .‬فأصعد ت‬
‫وتوجوىم باألكاليل‪ .‬بركتيم معنا‪ ،‬آمين‪ .‬وبعد ىذه‪ 61‬الخطوب تقدم األسقف‪ ،‬وقال لموالى‪ :‬أنت تسمع‬
‫من أكربيدا (إقرأ‪ :‬أغربيطا)‪ ،65‬راعى المعزى‪ ،‬وتُخِّرب األرض‪ ،‬وتُيمك الناس‪ ،‬ألن أخى أنبا إبسادة‬
‫[أسقف أبصاى]‪َ ،‬ع َرفّنى أن ىذا اإلنسان مخبوط ُمختل [العقل]‪ ،‬حيث أنو كان‪ 66‬يرعى المعزى‬
‫عندنا‪ .67‬فقال لو الوالى‪ :‬أنت [تبدو] صادقـ[ـاً] فيما تقولو‪ ،‬بل [لمتأكد من ىذا الكبلم] تجئ معى إلى‬
‫إبسادة األسقف‪ ،‬إن كان األمر كما قمت‪ .‬وأنيم أقمعوا‪ 78‬إلى مدينة‬ ‫‪69‬‬
‫[مدينة] أبصاى‪ ،68‬ونستخبر من‬
‫أسيوط‪ ،‬فإعترف كل من فى المدينة بإسم السيد‪ 74‬المسيح‪ ،‬خبلئقـ[ـاً] كثير[ة]‪ ،‬وأُخذت رؤوسيم‪ ،‬ونالوا‬
‫األكاليل فى ممكوت السموات (كذا‪ .‬والصحيح‪ :‬فى الفردوس)‪ .‬وكان [إريانوس] ُمقمعـ[ـاً بسفينتو] فى‬
‫‪72‬‬
‫أىل المدينة‪ ،‬إجتمعوا‬ ‫المدن والقُرى‪ ،‬ووصموا إلى أخميم‪ ،‬ولما سمع‬
‫البحر (=نير النيل)‪ ،‬ويزور ُ‬
‫باألسقف‪ ،77‬فع ّرفيم بما جرى فى الببلد‪ ،‬ثم أنو مضى معيم إلى مدينة إبصودار (إقرأ‪ :‬إلى كنيسة‬
‫‪71‬‬
‫المقدسة‪ ،‬فى] اليوم الثامن والعشرين من [شير] كييك [عند]‬
‫إبسوتير‪ ،‬بالمدينة) ‪ ،‬فقربيم [من األسرار ُ‬

‫ٕ‪ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فاخذهم»‪.‬‬
‫ٖ‪ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فاصعدوا»‪.‬‬
‫ٗ‪ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬هذا»‪.‬‬
‫٘‪ٙ‬‬
‫هو إسم اإلمبراطور دقلدٌانوس‪ ،‬حٌنما كان راعٌا ً للغنم فى مدٌنة أبصاى (المنشاة الحالٌة‪ ،‬بمُحافظة سوهاج)‪ ،‬فى بٌت والدى القدٌس األنبا‬
‫بسادة أسقف أبصاى الشهٌد‪ ،‬وذلك قبل سفره إلى أنطاكٌة‪ ،‬وإرتقا ُئه إلى العرش اإلمبراطورى‪ ،‬وهذا بحسب الكثٌر من المخطوطات القبطٌة‬
‫والٌونانٌة والعربٌة‪ ،‬الخاصة بسٌر بعض شهداء مصر وأنطاكٌة‪.‬‬
‫‪ٙٙ‬‬
‫وردت هذه الجملة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬من حٌث عندما كان»؟‪.‬‬
‫‪ٙ7‬‬
‫من قول األنبا أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬فى هذه الفقرة‪ ،‬بأن األنبا بسادة أسقف أبصاى هو أخٌه‪ ،‬وتكملته بأن أكربٌدا (دقلدٌانوس) «كان ٌرعى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المعزى عندنا»‪ ،‬نستنتج أن األنبا بسادة‪ ،‬ربما كان أخا شقٌقا لألنبا أبادٌون‪ .‬ومن الجدٌر بالذكر أنه توجد أٌقونة أثرٌة تجمع بٌن ُكال من‬
‫القدٌسٌن األنبا أبادٌون واألنبا بسادة‪ ،‬وذلك فى كنٌسة الشهٌد أبو سٌفٌن‪ ،‬بمدٌنة أخمٌم بمُحافظة سوهاج‪.‬‬
‫وردت هذه المدٌنة خطأ‪ ،‬بإسم‪« :‬ابسادة»‪ ،‬فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص بلفظها الصحٌح نقالً عن نشرة ٌعقوب‬
‫‪ٙ3‬‬

‫فورجٌه‪.‬‬
‫‪ٙ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬عن»‪.‬‬
‫ٓ‪7‬‬
‫الضمٌر هنا عائد على الوالى إرٌانوس وحاشٌته وجنوده‪ ،‬ومعهم األنبا أبادٌون‪.‬‬
‫هذه الكلمة لم ترد فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص نقالً عن نشرة ٌعقوب فورجٌه‪.‬‬
‫ٔ‪7‬‬
‫ٕ‪7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬سمعوا»‪.‬‬
‫ٖ‪7‬‬
‫المقصود هنا هو األنبا أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬وذلك ألن أسقف مدٌنة أخمٌم‪ ،‬كان قد هرب أو تنٌح مُنذ حوالى شهر‪ ،‬قبل وصول إرٌانوس‬
‫إلى المدٌنة (كما سٌأتى فٌما بعد‪ ،‬فى نص مٌمر شهداء أخمٌم‪ ،‬وفى نص سنكسار ٖٓ كٌهك)‪.‬‬
‫غالبا ً فى موقع كنٌسة إبسوتٌر (الم َُخلِّص) حالٌا ً ٌوجد دٌر الشهداء بجبل أخمٌم‪.‬‬
‫ٗ‪7‬‬

‫ٔٔ‬
‫غروب الشمس‪ ،75‬وبدأ يوعظيم [فى اليوم التالى] ليمة الميبلد‪ ،‬إلى حين حضور القُربان‪ ،‬فقدس وبدأ‬
‫ُيقرب الشعب‪[ ،‬وأن رجبلً شري اًر أتى إلى الوالى‪ ،‬وعرفو أن الشعب]‪ُ 76‬مجتمعين فى البيعة‪ .‬فأرسل‬
‫[إريانوس] األجناد‪ ،‬وأمرىم بقتل جميع الشعب‪ .‬ولم يزل القتل فييم إلى أن جرى الدم مثل السيل فى‬
‫شوارع المدينة‪ .‬وأرسل الوالى خمف األسقف‪ ،‬وقال لو‪ :‬كأنك تُعمم الناس [لكى] ُيخالفونـ[ـنـ]ـى؟‪ .‬و[كان‬
‫الوالى ُمنذ فترة قد]‪ 77‬أرسل وأحضر إبسادة [أسقف أبصاى]‪ ،‬وقال لو عن ىذا الكبلم الذى قالو آبا‬
‫أباديون‪ ،‬عن ديقبلديانوس‪ .‬فقال لو [القديس أنبا بسادة]‪ :‬كل ما‪ 78‬قالو عنو حق ىو‪ ،‬ألنو تربى عندنا‪،‬‬
‫وأنا أعرفو [فيو] ُمختل مجنون‪ .‬فغضب إريانوس لما سمع [ذلك الكبلم]‪ .‬وسّير إلى ديقبلديانوس‪،‬‬
‫وعرفّوُ بما قالو إبسادة األسقف عنو‪ .‬وأن الممك أرسل مشد‪ ،79‬ومعو أجناد[اً]‪ ،‬وىو يقول إلريانوس‪:‬‬
‫إنـ[ـنـ]ـى قد أعطيتك السمطان عمى النصارى‪ ،‬الذين ال يرفعون البخور [لآللية]‪ ،‬فتؤخذ‪ 88‬رؤوسيم‪ ،‬وأما‬
‫إبسادة وكمينيكوا (إقرأ‪ :‬كمينيكوس)‪ ،84‬وبقية األساقفة‪[ ،‬فـ]ـإن رفعوا الضحايا‪ ،‬فزيدىم كرامةً‪ ،‬واذا‪ 82‬لم‬
‫يفعموا‪ ،‬فتؤخذ رؤوسيم بحد السيف‪ .‬وأن إريانوس صنع ما أمره الممك‪ ،‬وأخذ رأس [ ُكبلً من] أنبا‬
‫إبسادة‪[ ،‬وأنبا] كمينيكوا‪ ،87‬وأخذ القديس آبا أباديون معو‪ ،‬ورده إلى أنصنا‪ ،‬وأنو عاقبو‪ ،‬وبعد ىذا رماه‬
‫فى خزانة ُمظممة‪ ،‬وختم عميو الباب خمسة أيام‪ ،‬وأخرجو فوجده [فرحاً ُمتعافياً] كمن خرج من مجمس‬
‫ويصمب عميو‪ ،‬ويسمروه بخمسة عشر[ة] ُمسمار[اً]‪ .‬وكان إريانوس‬‫شراب‪ .‬وأمر أن ُيعمل لو صميب‪ُ ،‬‬
‫حمامتين بيضـ[ـائتين]‪،85‬‬ ‫‪81‬‬
‫يقول لو‪ :‬إنـ[ـنـ]ـى أصنع بك كسيدك [المسيح]‪ .‬وفى تمك الساعة حضرتا‬

‫٘‪7‬‬
‫كانت الكنٌسة القبطٌة قدٌماً‪ ،‬تحتفل بعٌد المٌالد المجٌد‪ ،‬بإقامة القُداس اإللهى‪ٌ ،‬ومان مُتتالٌان‪ ،‬هما ‪ ،ٕ3‬و‪ ٕ2‬كٌهك‪ ،‬كما جاء فى سٌرة‬
‫البابا بنٌامٌن األول‪ ،‬البطرٌرك ‪ ،ٖ3‬وذلك فى كتاب تارٌخ البطاركة‪.‬‬
‫هذه الفقرة التى وضعناها بٌن حاصرتٌن‪ ،‬ساقطة من نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص‪ ،‬نقالًعن نشرة ٌعقوب فورجٌه‪.‬‬
‫‪7ٙ‬‬
‫‪77‬‬
‫وضعنا هذه الفقرة بٌن حاصرتٌن من عندنا‪ ،‬وذلك ألن مُقابلة الوالى باألنبا بسادة قد تمت بالفعل فى مدٌنة قاو (شرقى النٌل‪ ،‬بجنوبى‬
‫أسٌوط)‪ ،‬ربما قبل مجئ هذا الوالى إلى مدٌنة أخمٌم (أو بالحرى‪ ،‬قبل المذبحة الكبرى لشهداء مدٌنة أخمٌم على ٌد هذا الوالى)‪ ،‬أو فى أثناء‬
‫تن قل الوالى وجنوده فى هذه البالد للبحث عن المسٌحٌٌن‪ .‬حٌث قد تم إستشهاد األنبا بسادة على ٌدٌه فى مدٌنة قاو المذكورة‪ ،‬فى الٌوم السابع‬
‫والعشرون من شهر كٌهك (قبل بداٌة مذبحة شهداء أخمٌم بٌوم واحد)‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬مُدمجتان هكذا‪« :‬كلما»‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫ال َم َّشدُ‪ ،‬هو القائد الذى ٌتولى شد أو جر المُذنبٌن‪ ،‬إلى مكان المُحاكمة‪ ،‬وهو بمثابة رئٌس المُكلَفٌّن بالقبض على المُجرمٌن‪ ،‬لتنفٌذ األحكام‬
‫ضدهم‪.‬‬
‫ٓ‪3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وتؤخذ»‪.‬‬
‫ٔ‪3‬‬
‫هو األنبا كلٌنٌكوس‪ ،‬أو غلٌنٌكوس الشهٌد أسقف أوسٌم‪.‬‬
‫ٕ‪3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وإذ»‪.‬‬
‫معنى هذا أن إستشهاد ُكالً من األنبا بسادة أسقف أبصاى‪ ،‬واألنبا غلٌنٌكوس أسقف أوسٌم‪ ،‬كان قبل إستشهاد األنبا أبادٌون أسقف أنصنا‪.‬‬
‫ٖ‪3‬‬
‫ٗ‪3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬حضروا»‪.‬‬
‫٘‪3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬بٌض»‪.‬‬

‫ٕٔ‬
‫المخمِّص‪ ،‬وأما‬
‫ووقفت ا عمى الصميب‪ ،‬وكان القديس [وىو] عمى الصميب ُيسّبح اهلل‪ .‬فظير لو ُ‬
‫‪86‬‬

‫المسامير الحديد[ية]‪ ،‬الذين كانوا فيو‪ ،‬لما كممو السيد [المسيح]‪ ،‬إنحموا وتساقطوا من جسده‪ ،‬كمثل‬
‫شجرة التين إذا ما رمت أوراقيا‪ .‬ووعده‪ 87‬بكرامات عظيمة‪[ ،‬قائبلً‪ ]:‬و[أن] كل من‪ 88‬يكون فى ضيقة‪،‬‬
‫ويذكر إسمك‪ ،‬أنا أُفِّرج عنو ُكربتو‪ ،‬والذى يرفع القُربان يوم شيادتك‪ ،‬ويصنع صدقةً مع المساكين‬
‫بإسمك‪ ،‬فأنا أعوضيم فى ممكوتى‪ .‬ولما أكمل الرب مواعيده لمقديس‪ ،‬أعطاه الرب السبلم‪ ،‬وصعد إلى‬
‫السموات بمجد عظيم‪ .‬فمما سمع إريانوس بما كان‪ ،‬أرسل سيافـ[ـاً]‪ ،‬وأكمل [القديس] جياده الحسن‪ .‬فأما‬
‫عظيمة كما يميق‪ ،‬وأخفوه عندىم إلى أن بطُل‬ ‫ٍ‬ ‫أىل المدينة فحمموا جسده الطاىر‪ ،‬وكفّنوه بكر ٍ‬
‫امة‬
‫اإلضطياد‪ ،‬وبنوا‪ 89‬لو بيعة حسنة‪ .98‬الرب يرحمنا بصبلتو‪ ،‬آمين»‪.94‬‬
‫األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬الواردة فى الميامر الخاصة بسيرة الشييد األنبا قمتو الطبيب‬ ‫(‪)2‬‬
‫األنصناوى‪:‬‬
‫المك ّرم‬
‫«[أوالً]‪ ،....‬ميمر وضعو‪ ،....‬األنبا إسحاق أسقف مدينة أنصنا‪ ،....:‬كان األب األسقف ُ‬
‫أنبا أباديون‪ ،‬أسقف مدينة أنصنا‪ ،92‬رجبلً صالحاً البسـ[ـاً] الروح [القُدس]‪ ،‬وكان ينظر إعبلنات كثيرة‪.‬‬
‫[متنبئاً عنو]‪ :‬ىوذا الجياد قد إقترب‪،‬‬
‫وعندما سمع بأخبار أنبا قمتو‪ ،‬أرسل فأحضره إلى عنده‪ ،‬وقال لو ُ‬
‫لتنال إكميل الشيادة‪ ،‬وأنا أيضاً سأنال مثمك إكميل الشيادة‪ ،‬فأقم ُمنذ اآلن عندى حتى أتعزى برفقتك‪،‬‬
‫ألن الذى تتعبد لو قد أعمن لى سيرتك الصالحة‪ .‬فقال لو القديس آبا قمتو‪ :‬كفاك يا أبى القديس أن‬

‫‪3ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬ووقفوا»‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬واوعده»‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬مُدمجتان هكذا‪« :‬كلمن»‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬بدون واو العطف التى فى أولها‪ ،‬هكذا‪« :‬بنوا»‪.‬‬
‫ٓ‪2‬‬
‫ٌسمٌها المُتنٌح القُمص مٌصائٌل بحر‪« :‬بٌعة األسقف أرٌون»‪ ،‬وٌذكر مُختصراً لسٌرة القدٌس أبادٌون‪ ،‬تحت إسم «أنبا أرٌون العظٌم أسقف‬
‫أنصنا»؟! (بحر‪ ،‬القُمص مٌصائٌل‪ ،)ٔ2٘7( ،‬تارٌخ القدٌس األنبا ٌوحنس القصٌر‪ ،‬ومنطقة أنصنا‪ -‬أنتنوٌه‪ ،‬صٓٓٔ‪ٔٓ7 ،ٔٓٔ ،‬؛ وأٌضا ً‬
‫فى مقال منشور له فى مجلة «صوت الشهداء»‪ ،‬عدد أغسطس وسبتمبر ٓ‪ٔ2ٙ‬م‪ ،‬ص‪.)ٖ3‬‬
‫ٔ‪2‬‬
‫صموئٌل السُرٌانى (الراهب‪ ،‬الحقاً‪ :‬األنبا‪ ،‬أسقف شبٌن القناطر‪ ،‬المُتنٌح)‪ :‬السنكسار القبطى الٌعقوبى‪ ،‬لرٌنٌه باسٌه‪ ،‬جٔ‪ ،‬الطبعة العربٌة‬
‫الخاصة للدارسٌن بمعهد الدراسات القبطٌة بالقاهرة‪ٔ23ٗ ،‬م‪ ،‬ص‪( ٖٙٔ -ٖ٘2‬تذكار الٌوم األول من أمشٌر)؛ راجع أٌضاً‪ ،‬الطبعتٌن‬
‫األصلٌتٌن لهذا السنكسار‪ ،‬فى المرجعٌن التالٌٌن‪:‬‬
‫‪Rene Basset, (1915), Le Synaxaire Arabe Jacobite (mois de Toubeh et d'Amchir), In: Patrologia Orientalis,‬‬
‫‪Tom. 11, fasc. 5, Nr. 3), S. 759- 764 [S. 725- 730]; Iacob Forget,(1954), Synaxarium Alexandrinum I, 3, In:‬‬
‫‪Corpus Scriptorum Christianorum Orientalium, Vol. 49 (Scriptores Arabici, Tom. 5), Louvain), PP. 439- 442.‬‬
‫ٕ‪2‬‬
‫ُكتبت هذه الجملة‪ ،‬فى مخطوط بكنٌسة األنبا قلته‪ ،‬بقرٌة شندوٌل البلد‪ ،‬بمركز المراغة‪ ،‬بمُحافظة سوهاج‪ ،‬عن طرٌق الخطأ‪ ،‬هكذا‪« :‬أنبا‬
‫بانودٌون‪ ،‬أسقف أخمٌم»‪ ،‬وصحتها «أنبا أبادٌون‪ ،‬أسقف أنصنا»‪.‬‬

‫ٖٔ‬
‫تقول ىذا القول‪ ،‬ألنـ[ـنـ]ـى خاطئ‪ .‬وىكذا أقام ُمبلزماً لو نحو سبعة أعوام‪ .97‬وكان لؤلب األسقف‪ ،‬تمميذ‬
‫شماس ماىر فى صناعة الطب‪ ،‬وكان ُمقيماً بالقبلية األسقفية مع القديس آبا قمتو‪ ،‬فتعمم منو صناعة‬
‫ال‪ ،.... 91‬فى تمك األيام طمب‬
‫الطب‪ ،....‬ثم أن القديس أنبا قمتو‪ ،‬كرسو األب األسقف‪ ،‬قسيساً بتو ً‬
‫إريانوس إمرأة من جنس شريف ليتزوج بيا‪ ،‬فعرفّوُ عظماء المدينة عن أخت (كذا‪ .‬والصحيح‪ :‬إبنة‬
‫عمة ) القديس آبا قمتو‪ ،....‬وىكذا إذ صاىر القديس أنبا قمتو‪ ،‬صنع خيرات كثيرة مع القبلية األسقفية‬
‫بسببو‪.96»....95‬‬
‫«[ثانياً]‪ ،....‬ميمر قالو القديس العظيم بيفامون أسقف مدينة أخميم‪[ ،....‬يقول األنبا قمتو‪ ،‬فى‬
‫رؤياه لؤلنبا بيفامون أسقف اخميم]‪ ،....:‬ذلك الزمان كان قبل أن يظير ديقمديانوس‪ ،‬فمما سكن‬

‫ٖ‪2‬‬
‫من هذه الفقرة‪ ،‬نستنتج أن األنبا أبادٌون قد ظل أسقفا ً على كرسٌه (قبل إستشهاده)‪ ،‬نحو سبعة أعوام‪ ،‬من نحو عام ٗ‪ٕ2‬م‪ ،‬إلى عام ٖٔٓم‪،‬‬
‫ُتضاف إلٌها ثالثة أعوام أخرى‪ ،‬مُنذ القبض على األنبا قلته‪ ،‬وتعذٌبه على ٌد الوالى إرٌانوس‪ ،‬ووضعه فى السجن بمدٌنة األشمونٌن فى هذه‬
‫الثالثة أعوام‪ ،‬وإستشهاده فى ٕٗ بشنس (الموافق ‪ ٔ3‬ماٌو ٖٗٓم‪ ،‬كما أثبتنا من قبل) وعلى هذا األساس ٌكون إستشهاد األنبا أبادٌون قد تم‬
‫بٌن عامى ٖٖٓ‪ٖٓٗ /‬م (قبل أو بعد إستشهاد األنبا قلته بعدة شهور)‪.‬‬
‫ٗ‪2‬‬
‫فى مخطوط كنٌسة األنبا قلته‪ ،‬بقرٌة رٌفا‪ ،‬بمُحافظة أسٌوط؛ ومخطوط كنٌسة األنبا قلته‪ ،‬بقرٌة شندوٌل البلد‪ ،‬بمُحافظة سوهاج‪ ،‬جاءت هذه‬
‫الفقرة‪ ،‬كاآلتى‪« :‬كرسه األب األسقف بأخمٌم‪ ،‬قسٌسا ً بتوالً»‪ ،‬وهذا خلط من ُنساخ ومُترجمى المخطوطات قدٌماً‪ ،‬وربما ٌكون المقصود أن‬
‫األنبا أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬قد قام بسٌامة األنبا قلته قسٌساً‪ ،‬حٌنما كان مُصطحبا ً إٌاه معه‪ ،‬فى إحدى زٌاراته لكنائس مدٌنة األشمونٌن‪ ،‬وذلك‬
‫للتشابه اللفظى الشدٌد بٌن الحروف القبطٌة إلسم ُكالً من األشمونٌن وأخمٌم‪ ،‬حٌث ُتكتب األولى «شمون»‪ ،‬والثانٌة «شمٌن»‪.‬‬
‫٘‪2‬‬
‫جاء فى ا لنص القبطى الصعٌدى لمدٌح األنبا قلته‪ ،‬الذى وضعه األنبا إسحاق أسقف أنصنا‪ ،‬بخصوص األنبا أبادٌون‪ ،‬ما ٌلى‪« :‬عندما بلغ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫القدٌس كولوتوس الثالثٌن من عمره [فى نحو عام ‪492‬م]‪ ،‬تنٌح [األنبا سرابيون] أسقف المدٌنة‪ ،‬و ُس ٌِّ َم آخرا عوضا عنه ٌُدعى آبا بٌنودٌون‪،‬‬
‫رج ُل مُتسربل بالروح‪ ،‬وقدٌس ٌرى إعالنات‪ .‬ولما أجلسوه على الكرسى سمع للوقت عن شهرة القدٌس كولوتوس‪ .‬فأرسل إلٌه وجعله مُالزما ً‬
‫له فى [القالية] األسقفٌة‪ ،‬وقال له‪ :‬السالم للمُجاهد فى التقوى‪ .‬السالم لك‪ ،‬فالحرب قد إقتربت منى ومنك‪ٌ ،‬ا كولوتوس‪ ،‬لتصٌر شهٌداً على إسم‬
‫ربنا ٌسوع المسٌح‪ .‬فلتالزمنى فى [القالية] األسقفٌة وسوف أعتنى بك‪ ،‬فإن من تكون له خادماً‪ ،‬قد أخبرنا بأعمالك الطٌبة‪ ،‬أٌها الرجل المؤمن‬
‫القدٌس كولوتوس‪ .‬فقال القدٌس كولوتوس‪ :‬كفاك كالما ً عن رجل بائس وحقٌر‪ ،‬أكثر من أى واحد‪ .‬وهكذا بقى القدٌس كولوتوس مع آبا‬
‫بٌنودٌون سبع سنوات‪ .‬وكان لدى آبا بٌنودٌون إبن وحٌد ٌُدعى فٌلبس‪ ،‬وكان شماساً‪ ،‬وهذا كان طبٌبا ً فى المهنة كالقدٌس كولوتوس‪ .‬وهكذا كانا‬
‫سوٌاً‪ ،‬هو وذلك الشماس‪ ،‬الذى هو إبن األسقف‪ .‬فأعلم [الشماس] القدٌس كولوتوس بمهنة الطب‪َ ،....‬فل َنعُد ل ُنخبر عن بقائه مع األسقف‪،....‬‬
‫حٌنئ ٍذ سامه األسقف قساً‪ ،....‬بعد هذا توفى الدوكس كانتٌتوس [الوالى التالى لهركالمون والد القديس قلته]‪ ،‬ولم ٌَ ُكن هناك ملك فى ذلك الوقت‬
‫وال إلى الصعٌد ألنتٌنو وأشمون (=أنصنا واألشمونين)‪ ،‬إلدارتهما‪ .‬ولما جاء جنوبا ً إلى أنتٌنو‬ ‫فى المملكة‪ .‬فلما ُسمِعَ أن الدوكس توفى‪ ،‬أُرسِ َل ٍ‬
‫(=أنصنا)‪ ،‬وكان وثنٌا ً (=يونانياً) عابداً لألوثان‪ ،‬ولكنه لم ٌَكن ٌقدر أن ٌُعلن ِبدعته فى الحال‪ .‬ولم ٌَكن أحدا من كبار المدٌنة ٌعلم أنه وثنى‪ .‬ثم‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫زوجة‪ .‬فأُخبر من كبار المدٌنة عن إبنة أخت آبا (إقرأ‪ :‬والد) كولوتوس‪ ،‬ألنه لم ٌَ ُكن أحداً‬
‫ً‬ ‫أنه سأل عن إمرأة من نسب فى المدٌنة لٌأخذها له‬
‫ً‬
‫زوجة‪[ .‬و]ألجل عِ ل َم ُه أن القدٌس كولوتوس إبن أخى والدة زوجته‪[ ،‬فـ]ـقد صنع أمورا طٌبة مع أسقف‬ ‫ً‬ ‫فى المدٌنة من نسب مثلها‪ .‬فأخذها له‬
‫المدٌنة‪ ،....‬بعد هذا صار دقلدٌانوس ملكاً‪ ،‬وأرسل مرسوما ً للبالد كلها التى تحت سٌادته‪ ،‬لعبادة األوثان وقتل المسٌحٌٌن كلهم‪ .‬وعندما إستلم‬
‫إرٌانوس المرسوم‪ ،‬فرح جداً‪ ،‬وأمر بإضطهاد الكنائس وحرق الكتب‪ .‬وبنى معابد وأحضر األوثان ووضعها عند باب المعبد‪ .‬وأراق دماءاً‬
‫كثٌرة‪ ،‬وقتل األسقف بٌنودٌون‪( »....‬كرستٌن فوزى عٌاد‪ :‬سٌرة الشهٌد قلتة الطبٌب المصرى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،ٙٔ -٘2‬أنظر أٌضا ً ص‪،2‬‬
‫‪ ٔ7‬من نفس الكتاب)‪ ،‬مع العلم بأننا قد وضعنا بعض الفقرات من عندنا على النص بداخل حاصرتٌن []‪ ،‬وذلك لتوضٌح الخطوات التارٌخٌة‬
‫للنص‪ ،‬ولسهولة فهمه جٌداً بكل ما ٌُحٌط به من مُالبسات‪.‬‬
‫‪2ٙ‬‬
‫راجع النص العربى المخطوط فً كتاب‪ ،‬المُتنٌح األنبا مكارى أسقف سٌناء‪ ،)ٔ227( ،‬النبٌل القدٌس آبا قلته الطبٌب‪ ،‬سٌرته وإستشهاده‬
‫وعجائبه‪ ،‬طٔ‪ ،‬ص‪.ٕٓ -ٔ3‬‬

‫ٗٔ‬
‫إريانوس بأنصنا وكان غريباً‪ ،‬وأنا أيضاً كنت عند القديس أباديون األسقف‪ ،....97‬فمما مكث معى‬
‫إريانوس‪ ،‬أُوحى إلى من قبل الروح القُدس‪ ،‬قائبلً‪ :‬ال تأكل معو مرةً أخرى‪ ،‬ألنو عابد األوثان‪ ،‬وىو‬
‫الذى ينزع رأسك عمى إسم المسيح لو المجد‪ ،....98‬ثم بعد ذلك بأيام‪ ،‬طمب [إريانوس] إمرأة من ذى‬
‫نسب ليقترن بيا زوجةً‪ ،‬فأخبره عظماء المدينة عن داديانا‪ .‬فجاء وعرفّنى باألمر‪ .‬أما أنا فما رضيت‬
‫بو‪ ،‬فأُوحى إلى أن أُزوجيا لو‪ ،....‬وبعد زواجيما بشير واحد‪[ ،‬كان قد] تقمد ديقمديانوس المممكة وأقام‬
‫[عمييا أكثر من] عشر[ة] سنين‪ ،‬قبل أن يعمن عبادة األصنام‪ ،....99‬وأقامو [الممك دقمديانوس] والياً من‬
‫[حدود] اإلسكندرية (كذا)‪ ،‬إلى أرض الحبشـ[ـة]‪ .‬فمما نال إريانوس ىذه الصولة [أظير وثنيتو‪ ،‬و]أمسك‬
‫بالقديس األسقف أنبا أباديون‪ ،‬ونزع رأسو بحد السيف‪ ،‬وأكثر الكينة الذين فى المدينة‪ ،‬أمر بحرقيم‬
‫بالنار‪.488»....‬‬
‫األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬فى الميمر الخاص بالشييدان الراىبان القديسان ديسقورس‬ ‫(‪)3‬‬
‫القس‪ ،‬وأخيو إسكالبيوس الشماس (وجميع شيداء أخميم)‪ ،‬الذى وضعو األنبا ديوجانيس أسقف‬
‫مدينة أخميم‪ ،‬بحسب المخطوط رقم ‪ُ 95‬مسمسل‪ 474 /‬تاريخ‪ ،‬بالمتحف القبطى بالقاىرة‪:‬‬
‫المعترف بالحقيقة‪ ،‬الذى تدرب بأتعاب كثيرة فى‬
‫«[ورقة ‪2‬ج]‪ ،....‬ميمر قالو األب الطاىر‪ُ ،....‬‬
‫المحبة هلل‬
‫دىق العذاب عمى إسم سيدنا يسوع المسيح‪ ،‬القديس أنبا ديوجانـ[ـيـ]ـس أسقف المدينة ُ‬
‫أخميم‪ ،....‬فى كرامة الشيداء األطيار‪ ،....‬القديس القسيس الراىب الفاضل القديس أنبا ديسقـ[ـو]رس‪،‬‬
‫‪484‬‬
‫أيام‬ ‫المكرم فى ىذه الثبلثة‬
‫وأخيو الشماس إسكبلبيوس‪ ،‬وجماعة الشيداء الذيـ[ـن] أكمموا جيادىم ُ‬

‫‪27‬‬
‫ٌبدو أن هناك إدخال من مخطوط كنٌسة األنبا قلته بقرٌة شندوٌل البلد‪ ،‬إلسم األنبا أبادٌون أسقف أنصنا فى هذا الموضع‪ ،‬ألن مخطوط‬
‫كنٌسة األنبا قلته بقرٌة رٌفا‪ ،‬ومخطوط مٌامر كان بطرف المُتنٌح القُمص مٌخائٌل بحر‪ ،‬بقرٌة دٌر أبوحنس‪ ،‬شرقى ملوى‪ ،‬بمُحافظة المنٌا‬
‫(وٌتفق معهما مخطوطات أخرى كثٌرة)‪ ،‬أجمعت كل هذه المخطوطات على أن األسقف المذكور فى هذا الموضع‪ ،‬لٌس هو األنبا أبادٌون‪ ،‬بل‬
‫هو «األنبا سرابٌون أسقف انصنا» (أول أساقفة الكرسى المعروفٌن لنا)‪ ،‬والذى كان على الكرسى األسقفى من قبل إعتالء دقلدٌانوس للعرش‬
‫اإلمبراطورى‪ ،‬أى من قبل عام ٗ‪ٕ3‬م بفترة كبٌرة‪ ،‬كما جاء بالفقرة السابقة مُباشر ًة لهذا الكالم (أما األنبا أبادٌون فقد كان أسقفا ً من بعد تولى‬
‫دقلدٌانوس للحُكم بسنوات عدٌدة)‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫من المعروف أن إرٌانوس والى أنصنا‪ ،‬قد قام بتعذٌب األنبا قلته‪ ،‬فى بداٌة عصر اإلستشهاد (غالبا ً من سنة ٖٔٓم)‪ ،‬ثم أرسله إلى السجن‬
‫فى مدٌنة األشمونٌن لمُدة ثالثة أعوام‪ ،‬وبعدها أمر بقتله فى ٕٗ بشنس (الموافق ‪ ٔ3‬ماٌو من عام ٖٗٓم‪ ،‬كما أثبتنا من قبل)‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫فى رأٌى الشخصى‪ ،‬فقد حدث خطأ فى ترجمة هذه الفقرة من القبطٌة إلى العربٌة‪ ،‬والقراءة الصحٌحة لها‪ٌ ،‬جب أن تكون بالصورة التى‬
‫أوردناها‪ ،‬بعد وضع بعض الجُمل بداخل حاصرتٌن إلٌضاح المعنى المقصود منها‪.‬‬
‫ٓٓٔ‬
‫راجع النص العربى المخطوط فً كتاب‪ ،‬المُتنٌح األنبا مكارى أسقف سٌناء‪ ،)ٔ227( ،‬النبٌل القدٌس آبا قلته الطبٌب‪ ،‬سٌرته وإستشهاده‬
‫وعجائبه‪ ،‬طٔ‪ ،‬ص‪.٘ٓ-ٗ3 ،ٗٙ‬‬
‫ٔٓٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬التلتة»‪.‬‬

‫٘ٔ‬
‫‪482‬‬
‫التاسع والعشرين من شير كييك‪ ،‬واليوم األخير من الشير‪ ،‬والواحد األحد أول‬ ‫المقدسة التى ىى‬
‫ُ‬
‫‪481‬‬ ‫‪487‬‬
‫شير طوبة‪[ ،....‬ورقة ‪41‬ج]‪ ،....‬وابتدأ [الوالى إريانوس] بالمسير ُمصعد[اً] إلى ىذه المدينة‬
‫[أخميم]‪ ،‬وجميع أىل ُرتبتو‪ 485‬وأجناده‪ .‬وكان القديس أنبا باديون أسقف أنصنا موثقاً‪ 486‬معو‪ .‬وسافر‬
‫‪487‬‬
‫إلى‬ ‫ُمصعد[اً]‪ ،‬حت ى وصل إلى مدينة أخميم فى اليوم الثالث و[الـ]ـعشرين من شير كييك‪ ،‬وخرج‬
‫لقا[ؤ]ه [ورقة ‪41‬ظ] جميع أكابر المدينة وعظمائيا وقسوسيا وشمامستيا وكل الشعب‪ .‬وأن إريانوس‬
‫‪448‬‬
‫ٍ‬
‫بمكر عن أسقف المدينة أنبا أوضاكيوس‪ ،489‬فوجده قد تنيح قبل مجيـ[ـئـ]ـو بشير‬ ‫‪488‬‬
‫الوالى تقصى‬
‫‪442‬‬ ‫‪444‬‬
‫فى‬ ‫عن البربا الكبيرة التى‬ ‫من الزمان‪ ،....‬ولما كان بالغداة [ورقة ‪45‬ج]‪ ،‬وأن الوالى تقصى‬
‫المدينة‪ .‬وأن كينة الوثنيين مشوا قُداموُ‪ ،‬حتى جا[ء]و[ا] إلى شرقى المدينة‪ ،‬وكان فييم كاىن عظيم‬
‫معروف بالفمسفة والحكمة إسمو إبسكنده‪ ،447‬ولما سمع بإريانوس الوالى‪ ،‬لم‪ 441‬يخرج إلى لقا[ؤ]ه‪ ،‬ولم‬
‫‪445‬‬
‫من الكينة‪ ،‬وقال ليم‪ :‬أين ىو إبسكنده‬ ‫يمضى مع بقية الكينة‪ ،....‬فخرج [إريانوس] وتقصى‬
‫‪446‬‬
‫الكينة‪ ،‬وأعمموا إبسكنده‪ ،‬وقالوا لو‪ :‬الوالى يطمب [أن] ُيسمم‬ ‫الكاىن العظيم‪ ،‬ألُسمم عميو؟‪ .‬فمضى‬

‫ٕٓٔ‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى هو»‪.‬‬
‫ٖٓٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وابتدى»‪.‬‬
‫ٗٓٔ‬
‫أى مُتجها ً إلى جهة الجنوب (ناحٌة الصعٌد)‪.‬‬
‫٘ٓٔ‬
‫هذه الكلمة غٌر واضحة جٌداً‪ ،‬وٌُمكن أن ُتقرأ فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬بٌته»‪.‬‬
‫‪ٔٓٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬موثوق»‪.‬‬
‫‪ٔٓ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وخرجوا»‪.‬‬
‫‪ٔٓ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬تقصا»‪.‬‬
‫‪ٔٓ2‬‬
‫إسم هذا األسقف بحسب المخطوط رقم ٘‪ ٙ‬تارٌخ‪ ،‬بدٌر األنبا أنطونٌوس بصحراء البحر األحمر‪ ،‬هو‪« :‬أوضوجٌوس»‪.‬‬
‫ٓٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬بشهر»‪ ،‬وتم حشر حرفى «ٌن» بعدها بأعالها‪ ،‬بخط أصغر مُختلف‪ ،‬لتصبح الكلمة‪:‬‬
‫«بشهرٌن»؟! ‪ .‬ولما كانت هذه الكلمة غٌر موافقة لما جاء فى نصوص المخطوطات األخرى‪ ،‬التى إتفقت على أن المُدة المذكورة هى شهر‬
‫واحد (ثالثون ٌوماً)‪ ،‬فلذا أثبتنا الكلمة الصحٌحة «بشهر»‪ ،‬كما بالنص أعاله‪ .‬وٌغلب على الظن أن أهل المدٌنة قالوا إلرٌانوس أن أسقفهم كان‬
‫قد تنٌح مُنذ شهر‪ ،‬خوفا ً علٌه من إرٌانوس‪ ،‬وذلك ألن نص السنكسار تحت تذكار ٖٓ كٌهك (والذى سنورده فٌما بعد)‪ٌ ،‬ذكر أن أسقف أخمٌم‬
‫المذكور كان قد هرب‪ ،‬قبل مجئ إرٌانوس إلى المدٌنة؟!‪.‬‬
‫ٔٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬تقصا»‪.‬‬
‫ٕٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫ٖٔٔ‬
‫نظراً لخلو هذا المٌمر من أٌة أخبار خاصة بالقدٌس األنبا إبصادى (بسادة) أسقف مدٌنة إبصاى المجاورة ألخمٌم‪ ،‬والذى إستشهد على ٌد‬
‫نفس الوالى (إرٌانوس)‪ ،‬قبل بداٌة مذبحة شهداء أخمٌم الشهٌرة بٌوم واحد (أى فى السابع والعشرون من شهر كٌهك)‪ ،‬فلذلك ٌَغلُب على الظن‬
‫أنه أثناء ترجمة النص القبطى لهذا المٌمر إلى اللغة العربٌة فى العصور الوسطى‪ ،‬قد تم تحرٌف إسم هذا القدٌس من بعض ال ُنساخ لٌصبح كم‬
‫جاء فى مخطوط المتحف القبطى بالقاهرة «إبسكنده»‪ ،‬وفى مخطوط دٌر األنبا أنطونٌوس بصحراء البحر األحمر «أبو إسكنده»‪ ،‬وتم وضعه‬
‫فى قالب آخر غٌر ما هو معروف عنه (ولكننا النستطٌع الجزم نهائٌا ً بصحة هذا اإلفتراض)‪.‬‬
‫ٗٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فلم»‪.‬‬
‫٘ٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وتقصا»‪.‬‬
‫‪ٔٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فمضوا»‪.‬‬

‫‪ٔٙ‬‬
‫‪447‬‬
‫إلينا‬ ‫عميك‪ .‬فأما ىو فقال ليم‪ :‬إنـ[ـنـ]ـى ال أخرج إلى ىذا الرجل الغدار‪ .‬فقالوا لو‪ :‬إنو [قد] جمب‬
‫ىدايا كثيرة وتُحف سنية المقدار من عند الممك [دقمديانوس]‪[ .‬و]قالوا لو الكينة [أيضاً]‪ :‬لماذا ال تخرج‬
‫إلى لقا[ؤ]ه؟‪[ .‬فـ]ـقال ليم‪ :‬إسـ[ـتـ]ـمعوا إلى كمكم بتأمل‪ .‬ىذا الرجل [سوف] يقمع أساسات البرابى وينزع‬
‫‪449‬‬ ‫‪448‬‬
‫لجدى‬ ‫كمكم حكمة أبى والحكمة البميغة التى‬ ‫األوثان [ورقة ‪45‬ظ] من ىذه المدينة‪ .‬وأنتم تعرفون‬
‫إبن فاج الحكيم العظيم الذى من ىذه المدينة‪ ،‬و[كيف] أنو أوصى أبى من أجل ىذا اإلنسان قائبلً‪:‬‬
‫‪428‬‬
‫النصارى فى ىذه المدينة‪ ،‬فإن اإللو العظيم الذى فى السماء‬ ‫إنـ[ـو] فى األيام التى يضطيدون‬
‫يغضب‪ ،‬وينزع األوثان من عمى األرض‪ ،‬ويعمل البرابى مزابل‪ .‬وأنا أقول لكم اليوم بالحكمة العظيمة‬
‫‪424‬‬
‫تعممتيا من آبا[ئـ]ـى‪ ،‬من أجل ىذا الرجل‪ ،‬فبلبد لو أن يصير نصرانى يعبد اإللو العالى عمى‬ ‫التى‬
‫كل أحد‪ ،‬يسوع المسيح اإللو بالحقيقة‪ .‬وان كان كبلمى يوافقكم‪ ،‬فمنترك عنا ىذه األباطيل‪ ،‬ونتبع اإللو‬
‫‪422‬‬
‫الكينة ىذا من إبسكنده العظيم‪،‬‬ ‫الحقيقى الذى فى السماء‪ ،‬إلو النصارى يسوع المسيح‪ .‬ولما سمع‬
‫‪421‬‬ ‫‪427‬‬
‫إلى البربا ُدفعةً‬ ‫قموبيم معو باإليمان بيسوع المسيح اإللو العظيم وحده‪ ،‬ولم يرجعوا يعودون‬ ‫طابت‬
‫ُدفعةً أخرى‪ ،‬بل صحبوا [ورقة ‪46‬ج] النصارى‪[ ،....‬ورقة ‪46‬ظ]‪ ،....‬ىكذا أدركت النعمة إبسكنده‬
‫والكينة الذين معو بالحكمة الخفية‪ ،‬وأخرجيم [اهلل] من ضبللة عبادة األوثان‪ ،‬إلى الشركة‬
‫‪425‬‬
‫اآلن إلى الوقت الذى خرج [فيو] إريانوس من البربا ومضى إلى‬ ‫المسيحية‪ ،....‬فمنعو د‬
‫المعسكر‪ ،....‬خمسة أيام ُمتفك اًر [ورقة ‪47‬ج] فيما [عميو أن] يصنعو بالنصارى‪ ،‬وكينة البربا الذين‬
‫ُ‬
‫‪426‬‬
‫رفضوىا وصاروا موافقين لمنصارى ‪[ ،....‬ورقة ‪47‬ظ]‪ ،....‬ولما كان بالغداة باكر اليوم [ورقة ‪48‬ج]‬
‫الثامن والعشرين من شير كييك‪ ،‬وأن القديسين [ديسقورس واسكبلبيوس] أقاما رجبلً مؤمناً‪ُ ،427‬يقال لو‬

‫‪ٔٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬جاب»‪.‬‬
‫‪ٔٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬تعرفوا»‪.‬‬
‫‪ٔٔ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫ٕٓٔ‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى ٌضطهدوا»‪.‬‬
‫ٕٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫ٕٕٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬سمعوا»‪.‬‬
‫ٖٕٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فطابت»‪.‬‬
‫ٕٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬عاودوا»‪.‬‬
‫ٕ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فلنعاود»‪.‬‬
‫‪ٕٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬النصارى»‪.‬‬
‫‪ٕٔ7‬‬
‫وردت هذه الجملة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬اقاموا رجل مومن»‪.‬‬

‫‪ٔ7‬‬
‫‪429‬‬ ‫‪428‬‬
‫أربعة‬ ‫الذى فى البرية‪ ،‬وقاما وأخذا األخوة الذين معيما‪ ،‬وكان عددىم‬ ‫بطرس عمى موضعيما‬
‫وعشرين راىبـ[ـاً]‪ ،‬وتقدموا إلى المدينة بفرح عظيم‪[ ،....‬فـ]ـوجدوا الجمع المؤمن [قد] إجتمعوا كميم فى‬
‫‪478‬‬
‫فى عيد [ميبلد] الرب‪ ،‬بغير خوف‪ ،‬ألنيم [قد] جعموا ىذا األمر نصب أعينيم‪ ،‬أن‬ ‫الكنائس‪ُ ،‬يعيدون‬
‫يموتوا كميم عمى إسم المسيح‪ ،....‬وأن القديسين جا[ء]و[ا] إلى الكنيسة العظيمة التى تُدعى إبصادير‬
‫المخمص)‪ ،‬فوجدوا جموع كثيرة ال ُيحصى ليم عدد[اً] [ورقة ‪48‬ظ]‪ ،....‬وابسكنده والكينة‬‫(إبسوتير= ُ‬
‫الذين معو‪ ،‬وجمع كبير من الوثنيين الذين تبعوىم جا[ء]و[ا] كميم واعتمدوا‪[ ،....‬ورقة ‪28‬ج]‪،....‬‬
‫‪472‬‬ ‫‪474‬‬
‫إبسكنده بكبلم اهلل‪ ،‬وكينة البربا كان عددىم‬ ‫وىكذا‪ ،‬وأن القديسين [ديسقورس واسكبلبيوس] وعظا‬
‫المستقيمة‪ ،‬تابعين ليم‪،....‬‬
‫سبعون نفساً‪ ،‬وآخرون معيم من الوثنيين الذيـ[ـن] عبروا إلى المعرفة ُ‬
‫‪477‬‬
‫المقدسة‪ ،....‬و ُحسبوا من عد[ا]د‬
‫ُ‬ ‫وعمدوىم بـ[ـإ]سم اآلب واإلبن والروح القُدس‪ ،‬وناولوىم من األسرار‬
‫النصارى‪ ،‬و[ىؤالء] اآلخر[ون] إستعدوا أن يموتوا كميم عمى إسم المسيح‪[ ،....‬ورقة ‪28‬ظ]‪،....‬‬
‫‪471‬‬
‫اآلن أييا األحباء‪ ،‬ونصف لكم ما إتفق بعد ىذا فى كنيسة إبصادير‪ ،....‬ولما كان بالمساء‬ ‫فمنعود‬
‫ليمة التاسع و[الـ]ـعشرين من شير كييك‪ ،‬الذى ىو عيد [ميبلد] الرب‪ ،‬واذا [بـ]ـالقديس األسقف أنبا‬
‫‪476‬‬ ‫‪475‬‬
‫لما سمع [ورقة ‪24‬ج] الخبر الصالح‪[ ،‬بـ]ـأن‬ ‫مع إريانوس الوالى‪ ،‬ىذا‬ ‫بنوديون الذى كان موثقاً‬
‫‪478‬‬ ‫‪477‬‬
‫المرسمين عميو‪،‬‬
‫النصارى [قد] إجتمعوا إلى كنائسيم ُيعيدون فى عيد [ميبلد] الرب‪ ،‬سأل األجناد ُ‬
‫فحموه من وثاقو‪ ،‬وجا[ء] إلى بيعة إبصادير‪ .‬وخرج‪ 479‬القديسين ديسقـ[ـو]رس و[إ]سكبلبيوس إلى لقائو‪،‬‬
‫امة عظيمة‪ ،‬وعمموا صبلة الغروب بإستبشار عظيم ‪،‬‬ ‫وتباركا‪ 418‬منو‪ ،‬وعبرا‪ 414‬بو إلى الكنيسة بكر ٍ‬

‫‪ٕٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬موضعهم»‪.‬‬
‫‪ٕٔ2‬‬
‫وردت هذه الجملة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وقاموا واخدوا االخوة الدٌن معهم‪ ،‬وكان عدتهم»‪.‬‬
‫ٖٓٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬عٌدوا»‪.‬‬
‫ٖٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وعظوا»‪.‬‬
‫ٕٖٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬عدتهم»‪.‬‬
‫ٖٖٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬السراٌر»‪.‬‬
‫ٖٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فلنعاود»‪.‬‬
‫ٖ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬موثوق»‪.‬‬
‫‪ٖٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وهذا»‪.‬‬
‫‪ٖٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬عٌدوا»‪.‬‬
‫‪ٖٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فسال»‪.‬‬
‫‪ٖٔ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وخرجوا»‪.‬‬
‫ٓٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬واستباركوا»‪.‬‬
‫ٔٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وعبروا»‪.‬‬

‫‪ٔ3‬‬
‫وابتد[أ]وا بقرا[ء]ة اإلبصممـ[ـو]دية‪ ،‬كالتسابيح التى‪ 412‬تميق بميبلد ُمخمصنا‪ .‬ولما وصموا إلى وقت‬
‫المقدسة‪ .‬وكان القديس أنبا بنوديون [قد] قدس‬
‫العاشرة من الميل (=الثالثة فج اًر)‪ ،‬إبتد[أ]وا برفع الصعائد ُ‬
‫‪417‬‬
‫الرتبة‪ ،‬وصنعوا‬
‫األسرار الطاىرة‪ ،‬وجميع القسوس والشمامسة لبسوا معو [مبلبس التقديس] بـ[ـحسب] ُ‬
‫ببيجة عظيمة‪ .‬ولما وصموا إلى وقت [قوليم مرد لحن] اآلجيوس‪ ،‬الذى ىو التقديس‬ ‫ٍ‬ ‫عيد [ميبلد] الرب‬
‫ات عظيمة‪ ،‬حتى إرتجت المدينة كميا‪ ،‬وىم يسمعون‪ 415‬أصوات‬ ‫المثمث‪ ،‬فصرخت‪ 411‬المبلئكة بأصو ٍ‬
‫ُ‬
‫‪416‬‬
‫قدوس رب الصاباؤوت ‪ ،‬السماء واألرض [ورقة‬ ‫ُ‬ ‫قدوس‬
‫ُ‬ ‫قدوس‬
‫ُ‬ ‫المبلئكة يصرخون مع الشعب قائمين‪:‬‬
‫ٍ‬
‫خفية واقفاً عمى المذبح‪،‬‬ ‫المخمص فى‬ ‫‪418‬‬ ‫‪417‬‬
‫المقدس‪ .‬وأبصر القديسين ُ‬ ‫‪24‬ظ] ممموئتان من مجدك ُ‬
‫عدة‪ ،‬إلى وقت تقريب الشعب‪ ،....‬والمبلئكة‬‫بخوف ور ٍ‬
‫ٍ‬ ‫كبير من المبلئكة وقوفـ[ـاً] بحولو‪،‬‬
‫وجمعُ ُ‬
‫ات قوية جداً‪ .‬وأن إريانوس الوالى لما سمع ىذه األصوات المخوفة ىكذا‪،‬‬ ‫والمرتمين يرتمون‪ 419‬بأصو ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪454‬‬ ‫‪458‬‬
‫إضطرب جداً‪ ،‬وقال لمذين بحولو‪ :‬ما ىذه األصوات التى أنا أسمعيا ىكذا فى ىذه المدينة فى‬
‫ىذه الميمة؟‪ .‬فقالوا لو‪ :‬إنـ[ـيا أصوات] نصارى ىذه المدينة الذيـ[ـن] إجتمعوا فى كنائسيم يعممون‬
‫عبادتيم‪ ،‬ولم‪ 452‬يطيعوا مراسيم الممك‪ ،‬ولم ُيبالوا بك البتة‪ ،‬ال سيما بانوديون األسقف الذى أحضرتو‬
‫‪457‬‬
‫المرسمين عميو أطمقوه بالمساء [السابق]‪ ،‬وعبر إلى ىذه المدينة‪،‬‬
‫معك من أنصنا موثقاً ‪ ،‬واألجناد ُ‬
‫‪451‬‬
‫أربعة وعشرين‬ ‫وظاىر األمر [أنو] ىو الذى عمل ىذه الفتنة‪ ،‬ورىبان جا[ء]و[ا] باألمس عددىم‬
‫راىبـ[ـاً]‪ ،‬أبصرناىم عبروا إلى الكنيسة الكبيرة [ورقة ‪22‬ج] التى‪ 455‬تُدعى إبصادير‪ ،‬و[إ]بسكنده‪ ،‬وكينة‬
‫البربا العظيمة‪ ،‬الذيـ[ـن] رفضوىا‪ ،‬وآخرين تبعوىم وصاروا بر ٍ‬
‫أى واحد مع النصارى فى ىذه الكنيسة‪ ،‬ولم‬
‫ٕٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫ٖٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬السراٌر»‪.‬‬
‫ٗٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فصرخوا»‪.‬‬
‫٘ٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬سمعوا»‪.‬‬
‫‪ٔٗٙ‬‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى المخطوط ُم َعرَ ف َتٌن‪ ،‬هكذا‪« :‬الرب الصاباووت»‪ ،‬واألصح أن ٌُقال «رب الصاباؤوت»‪ ،‬أى «رب الجنود»‪.‬‬
‫‪ٔٗ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬مملوة»‪.‬‬
‫‪ٔٗ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وابصروا»‪.‬‬
‫‪ٔٗ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬رتلوا»‪.‬‬
‫ٓ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬فاضطرب»‪.‬‬
‫ٔ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫ٕ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬ولما»‪.‬‬
‫ٖ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬موثوق»‪.‬‬
‫ٗ٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬عدتهم»‪.‬‬
‫٘٘ٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬

‫‪ٔ2‬‬
‫عدوك (=يحترموك) البتة‪ .‬وأن إريانوس غضب جداً‪ ،‬وقام بسرعة‪ ،‬وأخذ أجناده‪[ ،‬وكان معيم] سيوفـ[ـاً]‬
‫ي ّ‬
‫ورماحـ[ـاً]‪ ،‬وجا[ءوا] إلى الباب البحرى الذى لكنيسة إبصادير‪ ،‬وقت أن الح النور‪ .‬وفيما المادحين‬
‫‪458‬‬
‫الكنيسة‪،‬‬ ‫يقولون‪ 456‬التسبحة األخيرة التى‪ 457‬ىى‪ :‬إمضوا بسبلم‪ .‬وأن إريانوس تطمع إلى داخل‬
‫اليحصى‪ 459‬ليم عدد[أً]‪[ ،....‬ورقة ‪22‬ظ]‪ ،....‬فصرخوا كميم بجمب ٍة قوية‪ ،‬وكانوا‬
‫فأبصر جموع كثيرة ُ‬
‫[ورقة ‪27‬ج] يقولون‪ : 468‬نحن كمنا نصارى عبلنيةً‪ ،‬نعبد يسوع المسيح اإللو بالحقيقة‪ ،‬وعمى إسمو‬
‫المقدس نموت كمنا‪ .....‬فأمر جماعة األجناد أن يعبروا إلى الكنيسة‪ ،‬ويقتموا النصارى الذيـ[ـن]‬
‫ُ‬
‫فييا‪ ،....‬و[إ]بسكنده‪ ،‬والكينة الذين معو الذين صاروا نصارى‪ ،‬أمر أن يذبحوىم‪ .....‬مثل الخراف‪،‬‬
‫وبانوديون األسقف‪ ،‬واألربعة و[الـ]ـعشرين راىبـ[ـاً]‪ .‬قال ليم (أى لجنوده)‪ :‬أوثقوىم حتى أعاقبيم عقابـ[ـاً]‬
‫‪464‬‬
‫األجناد‪ ،‬وأوثقوا أنبا بنوديون والقديسين والذين معيم بوثاق‪ .‬وبيذا كان القديس‬ ‫رديـ[ـئاً]‪ .‬وىكذا صنع‬
‫‪462‬‬
‫الشعب‪،‬‬ ‫ديسقـ[ـو]رس يصرخ عمى الجمع‪ ،‬ويقوى قموبيم عمى الجياد‪ .‬وابتد[أ]وا األجناد يقتمون‬
‫و[إ]بسكنده‪ ،‬والكينة الذين آمنوا ذبحوىم [ورقة ‪27‬ظ] أول الشعب‪ . 467‬وكان عددىم سبعون نفساً‪،‬‬
‫سوى‪=( 461‬باإلضافة إلى) جمعُ كبير من الوثنيين الذين آمنوا‪ ،....‬والقسوس أيضاً قدموا أعناقيم‬
‫لمسيف أول الشعب‪ ،‬وكان عددىم ستون قسيسـ[ـاً]‪ ،....‬والشمامسة (=الدياكونيون) أيضاً كان عددىم‬
‫مائة وثمـ[ـا]ثون شماسـ[ـاً]‪ ،‬واإل[يـ]ـبودياقونيين كان عددىم ثمـ[ـا]ثة وخمسون‪ ،‬واأل[نا]غنـ[ـو]سطسيين‬
‫‪465‬‬
‫الكنائس كان عددىم إثنين وأربعين‪[ ،....‬ورقة ‪25‬ظ]‪،....‬‬ ‫المرتمين كان عددىم ثمانون‪ ،‬وقومة‬
‫وُ‬
‫وىؤالء كميم [أ]كمموا [جيادىم] فى ىذا اليوم الواحد‪ ،‬الذى ىو التاسع والعشرين من شير كييك‪،....‬‬
‫المعسكر‪ ،‬وجمس‪ .‬وأن األجناد‬
‫[ورقة ‪27‬ظ]‪ ،....‬وقام الوالى وعظمائو‪ ،‬وخرج من المدينة‪ ،‬ومضى إلى ُ‬
‫‪ٔ٘ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬قولو»‪.‬‬
‫‪ٔ٘7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫‪ٔ٘3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬جوا»‪.‬‬
‫‪ٔ٘2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬ال ٌحصا»‪.‬‬
‫ٓ‪ٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬قولوا»‪.‬‬
‫ٔ‪ٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬صنعوا»‪.‬‬
‫ٕ‪ٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬قتلوا»‪.‬‬
‫ٖ‪ٔٙ‬‬
‫تحتفل الكنٌسة القبطٌة بتذكار إستشهاد األنبا بسادة أسقف أبصاى (المنشاة)‪ ،‬الذى ربما ٌكون هو المذكور فى هذا المخطوط بإسم‬
‫«إبسكنده»؟!‪ ،‬فى ٌوم ‪ٕ7‬كٌهك‪.‬‬
‫ٗ‪ٔٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬سوا»‪.‬‬
‫٘‪ٔٙ‬‬
‫َ‬
‫ال َق َومَة‪ ،‬جمع « َقٌِّم»‪ ،‬وهذا اإلسم ٌُمكن أن ٌُطلق على «اإلمنوت»‪ ،‬أو «القندلِفت»‪ ،‬أو «القرابنى»‪ ،‬أو «الخازن»‪ ،‬أو «المدولِب (أى‬
‫المؤتمن غلى دوالٌب الكنٌسة)»‪....‬إلخ‪.‬‬

‫ٕٓ‬
‫المكرم أنبا باديان (كذا‪ .‬إقرأ‪ :‬بانوديون)‪ ،‬والقديسين‬
‫أخذوا األب القديس [ورقة ‪28‬ج] األسقف ُ‬
‫ديسقـ[ـو]رس و[إ]سكبلبيوس‪ ،‬واإلخوة الذين معيم‪ ،‬وأحضروىم قُدام الوالى‪ .‬ولما أبصر الوالى أنبا‬
‫بانوديون‪ ،‬قال لو‪ :‬أييا الشيخ الردئ‪ ،‬أنا جمبتك‪ 466‬معى من أنصنا‪ ،‬حتى أنك ال تعود تُقيم عبادة‬
‫النصارى فى تمك المدينة ُدفعةً أخرى‪ ،‬وىوذا لما جئت إلى ىذه المدينة أقمت ىذه الفتن وىذه الشرور‪،‬‬
‫حتى ُسفكت ىذه الدما[ء] الكثيرة فييا اليوم‪ ،‬لكن أنا أوثقك وأجعمك‪ 467‬معى ُمشي ًار‪[ 468‬بك] فى كل‬
‫‪478‬‬ ‫‪469‬‬
‫فعمتيا‪ .‬وأمر‬ ‫أيضاً إلى أنصنا‪ ،‬وأصنع معك كحسب الشرور التى‬ ‫مدينة وكل قرية‪ ،‬حتى ُأردك‬
‫األجناد أن يحتفظوا بو‪ .‬وبعد ذلك إلتفت الوالى إلى القديس ديسقـ[ـو]ر[س] والذين معو‪[ ،....‬ورقة‬
‫المقدسة‬
‫المكرم‪ ،‬وأن السياف نزع رأسو ُ‬
‫‪11‬ج]‪ ،....‬وأن سيدى األب القديس أنبا ديسقـ[ـو]رس مد ُعنقو ُ‬
‫بحد السيف‪ ،‬وأن واحداً من الـ[ـأ]عوان ضرب سيدى األب القديس [إ]سكبلبيوس وقطعو من نصفو‪،‬‬
‫المكرمة‪ .....‬فى اليوم‬
‫واألربعة [ورقة ‪11‬ظ] و[الـ]ـعشرين راىبـ[ـاً] قطعوىم من نصفيم‪ ،‬وأكمموا شيادتيم ُ‬
‫األول من شير طوبة‪ ،....‬وعدد ىؤالء الشيداء األطيار لم يعرفيم إال اهلل الواحد‪ ،....‬فقام الوالى‬
‫عة‪ ،‬وأجناده وعظماؤه [معو]‪ ،‬وخرجوا إلى المراكب‪[ ،....‬ورقة ‪15‬ج]‪ ،....‬واذا [بـ]ـنصارى كثير[ون‬‫بسر ٍ‬
‫قد] خرجوا من مدينة أخميم وىم يصرخون [ورقة ‪15‬ظ] عمى الوالى قائمين‪ :‬نحن نصارى عبلنيةً‪ .‬أما‬
‫ىو فمم ينظر إلييم البتة‪ ،....‬وأما ىو فمم ُيجاوبيم البتة‪ .‬لكن [المراكبية] حموا قموع المراكب‪ ،‬وسافر‬
‫الرتب‪ ،‬وتركوىم ومضوا‪ .‬وكان عشية اليوم األول من شير طوبة‪ .‬ولما‬ ‫[الوالى] ُمصعد[اً]‪ ،‬ىو وأىل ُ‬
‫كان فى تمك الميمة ظير القديس ديسقـ[ـو]رس وأخيو [إ]سكبلبيوس لمرجل المؤمن المدعو بطرس فى‬
‫‪474‬‬
‫المعسكر [ورقة ‪16‬ج] واذا وجدتنا [قد] أكممنا‬
‫البرية‪ ،....‬وقاال لو‪ :‬تعال إلينا بالغداة (=باك اًر) إلى ُ‬
‫جيادنا‪ ،‬فتكمم مع صامو[ئـ]ـيل نسيبنا‪ 472‬وبقية أىل المدينة‪[ ،‬لكى يأتوا] ويحمموا أجسادنا إلى ىاىنا‪،‬‬

‫‪ٔٙٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬جبتك»‪.‬‬
‫‪ٔٙ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬واخلٌك»‪.‬‬
‫‪ٔٙ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬مشهور»‪.‬‬
‫‪ٔٙ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬اودٌك»‪.‬‬
‫ٓ‪ٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الدى»‪.‬‬
‫ٔ‪ٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وقالوا»‪.‬‬
‫ٕ‪ٔ7‬‬
‫بحسب رأٌى الشخصى فإن «صاموئٌل» المذكور فى هذا النص بأنه نسٌب القدٌسان دٌسقورس وإسكالبٌوس الشهٌدان (والذى إهتم‬
‫بأجساد شهداء أخمٌم‪ ،‬وبنى دٌراً بإسمهم فى أخمٌم)‪ ،‬هو نفسه الشماس «صموئٌل»‪ ،‬الذى إهتم بالشهٌدان أبادٌر وأخته إٌرائى‪ ،‬وإشترك فى‬
‫كتابة سٌرتهما‪ ،‬وقام بتكفٌن جسدٌهما‪ ،‬بعد إستشهادهما فى مدٌنة أنصنا‪ ،‬ووضعهما فى بٌت كان ٌمتلكه (صار كنٌسة فٌما بعد) فى قرٌة بشٌنٌلة‬
‫(أمشول الحالٌة بغرب مركز دٌروط بمُحافظة أسٌوط‪ ،‬وقدٌما ً كانت تلك القرٌة تتبع إٌبارشٌة األشمونٌن التى تقع فى الجهة المُقابلة لمدٌنة‬

‫ٕٔ‬
‫المعسكر‪ ،‬فوجد القديسين قد أكمموا‬
‫[نحن] واخوتنا الشيداء‪ .....‬فقام بالغداة باكر[اً]‪ ،‬وخرج إلى ُ‬
‫سعييم‪ .....‬واذا بجمع كبير من النصارى [قد] خرجوا من المدينة‪ ،‬وصامو[ئـ]ـيل نسيب القديسين‪،‬‬
‫كثير معو من جنسو‪ ،‬وصنعوا عمييم مناحة كبيرة‪ ، 477‬والمدينة كميا [كانت] تنوح وتبكى‬ ‫وجمعُ ُ‬
‫عمييم‪ ،....‬وأن صـ[ـا]مو[ئـ]ـيل أخرج أكفانـ[ـاً] كثيرة مقصور (كذا؟)‪ ،‬وكفن أجساد القديسين ديسقـ[ـو]رس‬
‫ِّ‬
‫الصديق المؤتمن الذى ىو‬ ‫و[إ]سكبلبيوس واألخوة الرىبان [ورقة ‪16‬ظ] الذين معيم‪ .‬وأن ذلك الرجل‬
‫‪471‬‬
‫ىو وصامو[ئـ]ـيل واألخوة النصارى‪ ،‬وعرفيم باألمر‪ .‬و[قال ليم] أن القديسين [قد]‬ ‫بطرس تشاور‬
‫‪477‬‬ ‫‪476‬‬ ‫‪475‬‬
‫فيو مع بقية الشيدا[ء] كميم‪ ،‬ويبنوا‬ ‫بالمكان الذى يضعوا جسدييما‬ ‫لو فى البرية‪ ،‬وعرفّاه‬ ‫ظير‬
‫ا‬
‫أنو مشى قُداميم وصعد إلى عمو الجبل عمى التل العظيم‪ ،‬فوجد المكان‬ ‫عمييم دير[اً]‪ ،....‬ثم‬
‫قد عمم و‪ 478‬القديسين‪ ،....‬وىكذا نظفوا‪ 479‬ذلك المكان جيداً‪ ،‬وحفروا فى األرض وعمموه مدفنـ[ـاً]‬
‫‪488‬‬
‫ألجسادىم‪[ ،....‬ورقة ‪17‬ظ]‪ ،....‬ثم أنيم عدوا شيداء ىذه المدينة‪ ،‬فوجدوا [أنيم] ثمانية آالف‬
‫‪484‬‬
‫(=باإلضافة إلى) جموٍع كثيرة‪ ،‬لم يقدروا أن يحصوا عددىم‪[ ،....‬ورقة‬ ‫ومائة وأربعين شييد[اً]‪ ،‬سوى‬
‫‪482‬‬
‫لمشيخ البار أنبا بطرس فى‬ ‫‪18‬ج]‪ ،....‬ثم أن القديسين ديسقـ[ـو]رس و[إ]سكبلبيوس ظيرا‬
‫‪481‬‬ ‫‪487‬‬
‫اآلن وامضى إلى موضع أجسادنا‪ ،‬وابنى دير[اً] عمى وضع‬ ‫لو‪ ،....:‬ق م‬ ‫البرية‪ ،....‬وقاال‬
‫المقدسة‪ ،....‬ونحن نظير لصامو[ئـ]ـيل نسيبنا ليقف معك ويساعدك فى كل شئ‬
‫(=نظام) الشركة ُ‬

‫أنصنا)‪ ،‬وٌبدو أن صموئٌل كان مُرافقا ً لألنبا أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬إلى مدٌنة أخمٌم‪ .‬وهو غالبا ً نفس الشخص الذى ٌحمل إسم «صموئٌل»‪،‬‬
‫الذى إعتنى بجسد الشهٌد مارجرجس اإلسكندرى بعد إستشهاده‪ ،‬ونقله من مدٌنة اإلسكندرٌة إلى مدٌنة منف‪ ،‬حٌث وضعه فى بٌت كان ٌمتلكه‬
‫أٌضا ً (ولعل الشماس صموئٌل هذا كان شخصا ً غنٌا ً جداً‪ ،‬من عائلة إقطاعٌة‪ ،‬وٌمتلك عدة منازل وأراضى فى أكثر من مدٌنة‪ ،‬وٌهتم بكتابة‬
‫سِ ٌَّر الشهداء‪ ،‬وٌعتنى بأجسادهم وٌُكفنها بأكفان غالٌة‪ ،‬وٌبنى الكنائس واألدٌرة على أسمائهم على نفقته الخاصة‪ ،‬على غرار القدٌس ٌولٌوس‬
‫اإلقفهصى كاتب سِ ٌَّر الشهداء الشهٌر)‪.‬‬
‫ٖ‪ٔ7‬‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬نوح كتٌر»‪.‬‬
‫ٗ‪ٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬اشتور»‪.‬‬
‫٘‪ٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬ظهروا»‪.‬‬
‫‪ٔ7ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وعرفوه»‪.‬‬
‫‪ٔ77‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬اجسادهم»‪.‬‬
‫‪ٔ73‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬علموه»‪.‬‬
‫‪ٔ72‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬نضفوا»‪.‬‬
‫ٓ‪ٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬الف»‪.‬‬
‫ٔ‪ٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬سوا»‪.‬‬
‫ٕ‪ٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬ظهروا»‪.‬‬
‫ٖ‪ٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وقالوا»‪.‬‬
‫ٗ‪ٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬قوم»‪.‬‬

‫ٕٕ‬
‫تحتاج إليو فى ُبنيان الدير‪ .....‬ولما كان بالغداة باك اًر قام [األنبا بطرس] وجاء إلى المدينة إلى‬
‫صامو[ئـ]ـيل‪ .‬ولما أبصره إلتقاه‪ ،‬وقال لو‪ :‬نعمـ[ـاً] قدومك أييا الشيخ الصالح‪[ ،‬فإن] الذين ظي ار‪ 485‬لك‬
‫‪488‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‪486‬‬
‫بو [ورقة‬ ‫لك‪ ،‬فقد أعممانى‬ ‫لى أنا أيضاً‪ ،‬وكل الكبلم الذى قااله‬ ‫فى ىذه الميمة [قد] ظيرا‬
‫‪489‬‬
‫المدينة من أجل‬ ‫المقدس‪ .‬وأن صـ[ـا]مو[ئـ]ـيل قدم القول عند رؤساء‬
‫‪18‬ظ] من أجل ُبنيان الدير ُ‬
‫الشيخ البار أنبا بطرس [بـ]ـأنـ[ـو] يريد [أن] يبنى الدير عمى أجساد ىؤالء القديسين الشيداء‪ ،....‬وىكذا‬
‫إبتد[أ]وا بوضع األساس‪.498»....‬‬
‫األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬فى الميمر الخاص بالشييدان الراىبان القديسان ديسقورس‬ ‫(‪)4‬‬
‫القس‪ ،‬وأخيو إسكالبيوس الشماس (وجميع شيداء أخميم)‪ ،‬الذى وضعو األنبا ديوجانيس أسقف‬
‫مدينة أخميم‪ ،‬بحسب المخطوط رقم ‪ 65‬تاريخ‪ ،‬بدير األنبا أنطونيوس بصحراء البحر األحمر (الذى‬
‫نشره القُمص إشعياء ميخائيل)‪:191‬‬
‫«‪ ، ....‬فتوجو إريانوس ىو وجنوده وخيمو ورجالو إلى أخميم‪ ،‬فى اليوم الثالث والعشرين من شير‬
‫كييك‪ ،‬وكان بصحبتو األب األسقف أنبا بنوريون (كذا‪ .‬إقرأ‪ :‬أنبا أباديون)‪ ، 492‬أسقف أنصن ا‪، 497‬‬

‫٘‪ٔ3‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬ظهروا»‪.‬‬
‫‪ٔ3ٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬ظهروا»‪.‬‬
‫‪ٔ37‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬قالوه»‪.‬‬
‫‪ٔ33‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬اعلمونى»‪.‬‬
‫‪ٔ32‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬رووسا»‪.‬‬
‫نقالً عن المخطوط رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ‪ ،‬بالمتحف القبطى بالقاهرة‪ ،‬بالورقة ٕج‪ٔٗ ،‬ج‪ٔ3 -‬ظ‪ٕٓ ،‬ج‪ٕٖ -‬ظ‪ٕ٘ ،‬ظ‪ٕ7 ،‬ظ‪،‬‬
‫ٓ‪ٔ2‬‬

‫‪ٕ3‬ج‪ٗٗ ،‬ج‪ٗٙ -‬ظ‪ٗ7 ،‬ظ‪ ٗ3 -‬ظ (مع العلم بأننا حاولنا ضبط لغة النص بقدر اإلمكان‪ ،‬وقد وضعنا بعض الهمزات والنقاط على الحروف‪،‬‬
‫وعالمات الترقٌم لضبط المعنى)؛ بالمُقارنة بالكتاب الذى أصدره المرحوم إبراهٌم صبرى معوض‪ ،‬نقالً عن نفس المخطوط المذكور (ولكن‬
‫بتصرف كثٌر منه شخصٌاً)‪ ،‬بعنوان‪ :‬دائرة المعارف القبطٌة‪ ،‬مجموعة القصص المسٌحٌة المُسلسلة‪ ،‬من شهداء وقدٌسى أخمٌم‪ ،‬مجموعة‬
‫(ٖ)‪ -ٔ ،‬القدٌس القسٌس الراهب األنبا دٌوسقورس‪ -ٕ -‬وأخوه القدٌس الشماس األنبا إسكالبٌوس‪ -ٖ -‬القدٌس الشهٌد األسقف األنبا بنودٌون‬
‫ورهبانه‪ -ٗ -‬القدٌس األنبا أوضاكٌوس أسقف المدٌنة والقدٌس أكودٌوس‪ -٘ -‬األنبا أورانوس أول أسقف على الصعٌد فى عهد إنٌانوس‪.‬‬
‫معوض‪ ،‬إبراهٌم صبرى‪ ،‬دائرة المعارف القبطٌة‪ ،‬مجموعة القصص المسٌحٌة المُسلسلة‪ ،‬من شهداء وقدٌسى أخمٌم‪ ،‬مجموعة (ٖ)‪ ،‬طٔ‪،‬‬
‫طبع بمطبعة قاصد خٌر‪ ،‬بدون تارٌخ طباعة؛ ونفس المخطوط إستخدمه المرحوم نبٌل سلٌم المنقبادى أٌضا ً‪ .‬المنقبادي‪ ،‬نبٌل سلٌم‪،‬‬ ‫القاهرة‪ُ ،‬‬
‫(‪ ،)ٔ2ٙ7‬الشهٌدان أنبا باخوم وأخته ضالوشام وشهداء أخمٌم‪ ،‬ج‪ 7‬من سلسلة دٌارات اآلباء‪ ،‬طٔ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.ٕ7‬‬
‫لم َن َّطلِع بنفسنا على النص األصلى لمخطوط دٌر األنبا أنطونٌوس‪ ،‬رقم ٘‪ ٙ‬تارٌخ‪ ،‬ولكننا إعتمدنا بشكل أساسى على نشرة القُمص إشعٌاء‬
‫ٔ‪ٔ2‬‬

‫مٌخائٌل لهذا المخطوط‪ ،‬التى طبعها فى كتاب خاص (سنذكر بٌاناته فٌما بعد)‪ ،‬وقد رأٌنا أن ننشر ما هو خاص باألنبا أبادٌون عن هذا الكتاب‪،‬‬
‫فى نص منفرد‪ ،‬بعٌداً عن نص المٌمر السابق‪ ،‬الوارد فى مخطوط المتحف القبطى بالقاهرة‪ ،‬نظراً لعدم تطابق النصٌن مع بعضهما البعض‬
‫(ولعل هذا ٌعود إلى إختالف ال ُنسخ ال ُم َترجَ مَّة عن النص القبطى المفقود للسٌرة)‪.‬‬
‫ٕ‪ٔ2‬‬
‫ورد إسم األنبا أبادٌون‪ ،‬فى هذا المخطوط‪ ،‬بعدة صٌغ ‪ ،‬مثل‪« :‬أنبا بنورٌون»‪ ،‬و «أنبا بانورٌون»‪ ،‬و «أنبا بانورٌمون»‪ .‬وفى رأٌى‬
‫الشخصى فإن هذا تحرٌفا ً من ناسخ المخطوط‪ ،‬وربما األصح‪ ،‬أن ٌكون قد نقل نسخته عن مخطوط أقدم‪ ،‬ورد فٌه اإلسم هكذا‪« :‬أنبا‬
‫بنودٌون»‪ ،‬أو «أنبا بانودٌون» (ومما ٌؤٌد ذلك أن إسم القدٌس قد ورد فى المخطوط رقم ٘‪2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ‪ ،‬بالمتحف القبطى بالقاهرة‪،‬‬
‫فى أغلب المواضع‪ ،‬بالعربٌة وبجوارها اإلسم بالقبطٌة‪ ،‬هكذا‪« :‬القدٌس األسقف أنبا بنودٌون»‪ ،‬وبالقبطٌة بما ٌُنطق‪ :‬بٌنوتٌون؛ وورد أٌضا ً‬

‫ٖٕ‬
‫موثقاً‪ .491‬ولما عمم الشعب بوصولو‪ ،‬خرج إلى لقائو أراخنة مدينة أخميم وأكابرىا وقسوسيا وشمامستيا‬
‫وجماعة شعبيا‪ .‬وقد بحث إريانوس عن أسقف الكرسى [بمدينة أخميم] األنبا أوضوجيوس‪ .495‬فأخبروه‬
‫بأنو [قد] تنيح قبل وصولو إلى المدينة بثبلثين يوماً‪ .496‬وعندما عبر [إريانوس] باب المدينة‪ ،‬ق أر عمييم‬
‫جميعاً مرسوم الممك‪ .‬وبعد سماعيم ىذا المرسوم‪ ،‬صرخوا جميعاً بصوت واحد‪ :‬نحن ال نكفر أبداً باهلل‬
‫خالقنا وسيدنا يسوع المسيح‪ ،....‬من ىو دقمديانوس ومن يكون‪ ،‬إال راعى المـ[ـا]عز الكافر‪،....‬‬
‫وابتعدوا عنو ُمتفقين برأى واحد‪ ،‬بأن يموتوا جميعيم شيداء عمى إسم السيد المسيح‪ .‬ولما رأى إريانوس‬
‫المعسكر‪،....‬‬
‫كثرة الصياح‪ ،....‬خرج إلى شرق المدينة مع جنوده ورجالو‪ ،‬ونزل بمكان ُيسمى ُ‬
‫واستقصى عن كينة المدينة‪ ،‬فخرجوا إليو‪ ،‬وجاءوا إلى باب المدينة الشرقى‪ .‬وكان من بين ىؤالء‬
‫كاىنـ[ـاً] عظيمـ[ـاً] وفيمسوفـ[ـاً] قدير[اً]‪ ،‬إسمو أبو إسكنده‪ ،497‬لما عمم بأمر الوالى إريانوس‪ ،‬لم يستجب‬
‫آلوامره‪ ،....‬ثم تقصى الوالى عن الكاىن الكبير أبى إسكندة‪ ،‬وكان يتممقو‪ ،....‬وأنو يرجو ُمقابمتو‪.‬‬
‫وطمب من باقى الكينة أن يخبروه بذلك‪ .‬ولما عمم أبو إسكندة [بـ]ـذلك رفض ُمقابمتو‪ ،....‬إال أن أبا‬
‫[متنبئاً] قائبلً بأن الوالى ُمزمعـ[ـاً] أن يغمق جميع البرابى‪ ،‬وسيبطل عبادة‬
‫إسكندة نصحيم‪ ،‬وأيضا حذرىم ُ‬
‫األوثان من ىذه المدينة‪ ،....‬فسوف يصير ىذا الوالى نصرانياً يعبد اهلل‪ ،....‬فمما سمع الكينة‬
‫[الوثنيون] من الكاىن العظيم أبى إسكندة‪ ،‬ىذه النصيحة‪ ،....‬قبموا اإليمان بربنا يسوع المسيح اإللو‬
‫الحقيقى‪ ،‬وانقطعوا عن دخول البرابى‪ ،‬واتحدوا مع المسيحيين‪[ ،....‬ثم أن] إريانوس‪ ،....‬عبر إلى‬
‫المعسكر‪ ،‬ونزل فيو‪ ،‬وأقام بو خمسة أيام‪ ،‬وىو ُيفكر‪ ،....‬كيف ينكل‬
‫البرابى‪ ،‬وخرج منيا إلى ُ‬

‫بصٌغة‪« :‬بانودٌون األسقف»؛ ولكنه ورد بصٌغة الخطأ فى نفس المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬األسقف ال ُم َكرَّ م أنبا بادٌان»؛ وأٌضا ً بصٌغة تكاد أن‬
‫تكون صحٌحة‪ ،‬هكذا‪« :‬القدٌس أنبا بادٌون أسقف أنصنا»)‪ .‬وقد أدرجنا األسماء فى النص هنا‪ ،‬كما جاءت بمخطوط دٌر األنبا أنطونٌوس‪.‬‬
‫ٖ‪ٔ2‬‬
‫وردت هذه الفقرة بصٌغة الخطأ‪ ،‬فى نص المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬وكان بصحبته األب األسقف أنبا بنورٌون‪ ،‬وأسقف أنصنا»‪ ،‬بإضافة حرف‬
‫العطف (الواو)‪ ،‬بٌن إسم القدٌس وصفته‪ ،‬حتى ٌُمكن أن ٌُفهم من النص أنهما شخصان مُختلفان؟! (ولذلك حذفنا حرف العطف المذكور‪ ،‬حتى‬
‫ٌنتظم المعنى)‪.‬‬
‫ٗ‪ٔ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬موثوقٌن»‪.‬‬
‫٘‪ٔ2‬‬
‫وزد إسم هذا األسقف فى المخطوط رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ‪ ،‬بالمتحف القبطى بالقاهرة‪ ،‬هكذا‪« :‬أوضاكٌوس»‪.‬‬
‫‪ٔ2ٙ‬‬
‫ٌغلب على الظن أن أهل المدٌنة قالوا إلرٌانوس أن أسقفهم كان قد تنٌح مُنذ شهر‪ ،‬خوفا ً علٌه من إرٌانوس‪ ،‬وذلك ألن نص السنكسار تحت‬
‫تذكار ٖٓ كٌهك (والذى سنورده فٌما بعد)‪ٌ ،‬ذكر أن أسقف أخمٌم المذكور كان قد هرب‪ ،‬قبل مجئ إرٌانوس إلى المدٌنة؟!‪.‬‬
‫‪ٔ27‬‬
‫ورد إسم هذا الشخص‪ ،‬على مدار نص مخطوط دٌر األنبا أنطونٌوس‪ ،‬بصٌغة‪« :‬أبو إسكندة»؛ بٌنما ورد فى نص مخطوط المتحف‬
‫القبطى بالقاهرة‪ ،‬رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ‪ ،‬هكذا‪« :‬إبسكندة» (بالقبطٌة والعربٌة)؟! (وقد فضّلنا إدراج إسمه فى النص هنا كما ورد فى‬
‫مخطوط دٌر األنبا أنطونٌوس)‪ ،‬وربما ٌكون إسم هذا الشخص هو تصحٌفا ً إلسم القدٌس األنبا إبصادى (بسادة) الشهٌد أسقف مدٌنة إبصاى‬
‫(المنشاة) (ولكن هذا األمر غٌر مؤكد)‪.‬‬

‫ٕٗ‬
‫المقيم بو‪ ،‬بالقُرب من‬
‫المعسكر ُ‬
‫المخالفين ألمره‪ .‬فقد قرر بأن يحفر خندقاً كبي اًر شرقى ُ‬
‫بالنصارى‪ُ ،....‬‬
‫السنط‪ ،‬ثم ُيوقد فى الخشب‪ ،‬ويطرح‬
‫المسمى بباب الحدود‪ ،‬ويمؤل ذلك الخندق بخشب ُ‬ ‫باب المدينة ُ‬
‫النصارى فى ىذه النيران‪ ،....‬واذا برئيس المبلئكة ميخائيل [قد] ظير لمقديسين [الراىبين] ديسقورس‬
‫وأخيو إسقبلبيوس‪ ،‬أثناء قياميما لمصبلة فى أسفل الجبل‪ .‬وقال ليما‪ :‬السبلم لكما يا حبيبى‬
‫المسيح‪ ،....‬ىا قد جاءت ساعة الجياد فى المدينة‪ ،‬وسوف تأخذان إكميل الشيادة‪ ،....‬وفى الغد‬
‫الموافق الثامن والعشرين من شير كييك‪ ،‬أقام القديسين رجبلً أميناً ُيسمى بطرس‪ ،‬وىو البس اإلسكيم‪،‬‬
‫عمى حراسة قبليتيما‪ ،‬وأخذا [بصحبتيما] األخوة الرىبان الساكنين معيما‪ ،‬وعددىم [بما فييم القديسان]‬
‫أربعة وعشرون راىباً‪ ،‬وتقدموا جميعاً نحو المدينة بفرٍح عظيم‪ ،....‬ولما إقتربوا من المدينة وجدوا‬
‫المخمِّص (إبسوتير) ظاى اًر‪ُ ،‬ليعيِّدوا عيد الميبلد المجيد‪ ،....‬ألنيم جعموا‬
‫المؤمنين ُمجتمعين فى بيعة ُ‬
‫الموت نصب أعينيم عمى إسم ُمخمِّصيم‪ ،....‬فدخل القديسان [إلى] الكنيسة‪ ،....‬ودخل الكاىن العظيم‬
‫المقدسة‪ ،....‬ثم وعظ‬
‫أبو إسكندة‪ ،‬وجماعة الوثنيين [الذين آمنوا] دخموا أيضاً ليأخذوا صبغة المعمودية ُ‬
‫القديس أبو إسكندة بكممة اهلل‪ ،‬لجماعة كينة البربا الذين كانوا معو‪ ،‬وعددىم سبعون فرداً‪ ،‬وجماعة‬
‫المقدسة‪،....‬‬
‫أخرى‪ ،....‬وعمدىم بإسم اآلب واإلبن والروح القُدس اإللو الواحد‪ ،‬وناوليم من األسرار ُ‬
‫وصاروا من جممة المسيحيين‪ ،‬واستعدوا مع جماعة أخرى كانوا معيم‪ ،‬بأن يسفكوا دماءىم عمى إسم‬
‫سيدنا يسوع المسيح‪[ ،....‬و]فى ليمة صباحيا التاسع والعشرون من شير كييك‪ ،‬الذى يوافق ميبلد‬
‫ُمخمِّصنا لو المجد‪ ،‬سمع األب األسقف أنبا بانوريمون (= أباديون) ىذا الخبر الحسن‪ ،‬أن جماعة‬
‫النصارى إجتمعوا بكنائسيم ُليعيِّدوا عيد الميبلد المجيد‪ .‬فطمب من أوالده المسيحيين أن يطمقوه‪ ،‬فحموه‬
‫(المخمِّص)‪ ،‬وخرج القديسان ديسقورس واسقبلبيوس‪ ،‬وجميع‬ ‫من وثاقو‪ ،‬وجاء إلى كنيسة إب سوتير ُ‬
‫امة عظيمة وصموات‪ ،....‬ثم صموا‬ ‫اإلكميروس إلى لقائو ليتباركوا منو‪ ،‬وعبروا بو [إلى] الكنيسة بكر ٍ‬
‫سبحوا [التسبحة] باإلبصممودية‪ ،‬وتسابيح عيد الميبلد‪ ،‬حتى الساعة العاشرة‬
‫صبلة الغروب‪ ،....‬ثم ّ‬
‫المقدسة‪ ،‬وعّيدوا عيد ميبلد ربنا يسوع المسيح‪ ،....‬وسأل [إريانوس]‬ ‫مساءاً‪ ،‬ورفعوا الصعائد ُ‬
‫وية المرىوبة التى أسمعيا فى المدينة طوال الميمة‬ ‫المد ّ‬
‫جنوده‪ :....‬تُرى ما ىى ىذه األصوات ُ‬
‫الماضية؟‪ .‬فأجابوه قائمين‪ :‬إنيم نصارى ىذه المدينة‪[ ،‬قد] إجتمعوا فى كنائسيم ُليقيموا عبادتيم‪ ،‬ولم‬
‫يطيعوا مرسوم الممك‪ ،‬ولم ُيقيموا لك إعتبا اًر‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن األسقف بانوريون (=أباديون)‪،‬‬

‫ٕ٘‬
‫الذى أحضرتو بصحبتك من أنصنا ‪ ،‬حل وثاقو جماعة المسيحيين فى المساء‪ ،‬وقد عبر المدينة وتوجو‬
‫إلى الكنيسة‪ ،‬وسّبب ىذه الضجة‪ ،‬مع أربعة وعشرين ارىباً‪ ،‬مروا عمينا باألمس ُمتوجيين إلى كنيسة‬
‫(المخمِّص)‪ ،‬ومعيم الكاىن العظيم أبو إسكندة‪ ،‬وبعض الكينة [الوثنيون] نافقوا عميـ[ـك أييا]‬
‫إب سوتير ُ‬
‫الوالى‪ ،‬وأخذوا معيم جميع النصارى‪ ،‬وتوجيوا إلى الكنيسة‪ ،‬ولم يطيعوا آوامرك‪ ،....‬فحنق إريانوس‬
‫الوالى‪ ،....‬وركب ىو وجنوده حاممين سيوفيم وأسمحتيم‪ ،‬ووصموا حتى باب البيعة البحرى‪ ،‬عندما الح‬
‫مدينتنا مؤمنين بربنا يسوع‬ ‫نور الصباح‪ ،....‬وأجابوه قائمين بفم واحد‪ ،....:‬إننا جميعنا وأىل‬
‫المسيح‪ ،....‬إننا لن نمتفت إلى آوامرك‪ ،‬ولن نخضع لمراسيم ممكك الكافر‪ ،‬راعى الماعز فى‬
‫ببلدنا‪ ،....‬فمما سمع الوالى ىتافات الشعب‪ ،....‬فأمر جنوده بدخول الكنيسة وقتل جميع المسيحيين‬
‫صبغوا بماء المعمودية‬‫المجتمعين فييا دون شفقة‪ ،....‬أما الكاىن أبو إسكندة‪ ،‬وجماعة الكينة الذين ُ‬
‫ُ‬
‫‪498‬‬
‫المقدسة‪ ،‬فذبحوىم مثل الخراف ‪ .‬و[أما] أسقف أنصنا‪ ،‬واألربعة وعشرون راىباً فقد أوثقوىم‪ ،‬وأذاقوىم‬
‫ُ‬
‫أشد ألوان العذاب‪ ،....‬وفى ىذه المحظة تج ّمع جميع الشعوب [من] المسيحيين الذين كانوا فى الكنائس‬
‫المخمِّص‪ ،....‬فصرخ‬ ‫ِّ‬
‫(المخمص)‪ ،....‬حتى إلتحقوا بإخوتيم فى كنيسة ُ‬ ‫المجاورة لكنيسة إب سوتير ُ‬ ‫ُ‬
‫[إريانوس] لمجنود‪ ،‬قائبلً ليم‪ :‬أدخموا الكنيسة واقتموىم‪ .‬فقتموىم بحد السيف‪ ،....‬وجرت دماؤىم الذكية‬
‫من الكنيسة إلى الشارع‪ ،‬وارتفعت فيو‪ .‬وقد بنى المؤمنين فيما بعد فى ىذا المكان كنيسة عمى إسمى‬
‫الشييدين ديسقورس واسقبلبيوس‪ ،....‬ونال الجميع إكميل الحياة‪ .‬وقد إحتشدت جموع كثيرة من الجيات‬
‫المحيطة بمدينة أنصنا [تابعين ألسقفيم]‪ ،‬ليعترفوا أمام الوالى بيسوع المسيح‪ ،‬لينالوا إكميل الحياة‪،....‬‬
‫ُ‬
‫وكان ذلك فى اليوم التاسع والعشرين من شير كييك‪ .‬وبمغ [عددىم] فى ذلك اليوم سبعة آالف‬
‫وأربعمائة شييد‪ ،....‬ثم قام جنود الوالى بقتل المسيحيين الذين فى المدينة‪ ،‬وخرج الوالى مع أكابر‬
‫المعسكر شرقى المدينة‪ .‬أما الجنود ‪ ،‬وكان بصحبتيم األنبا بانوريون (=أباديون)‬
‫الدولة إلى محمة ُ‬
‫أسقف أنصنا‪ ،‬وديسقورس واسقبلبيوس‪ ، 499‬واإلثنين وعشرون راىباً‪[ ،‬و]جاءوا [بيم] أمام إريانوس‬
‫الوالى‪ ،‬الذى رفع بصره‪ ،‬وابتدأ يوجو إلى األسقف ألفاظ التوبيخ والتأنيب قائبلً‪ :‬إنـ[ـنـ]ـى جئت بك من‬

‫‪ٔ23‬‬
‫تحتفل الكنٌسة القبطٌة بتذكار إستشهاد األنبا بسادة أسقف أبصاى (المنشاة)‪ ،‬الذى ربما ٌكون هو نفسه المذكور فى هذا المخطوط بإسم‬
‫«آبا إسكندة»؟!‪ ،‬فى ٌوم ‪ ٕ7‬كٌهك‪.‬‬
‫‪ٔ22‬‬
‫تحتفل الكنٌسة القبطٌة بتذكار إستشهاد القدٌسان دٌسقورس وإسكالبٌوس‪ ،‬ومن معهم‪ ،‬فى الٌوم األول من شهر طوبة‪.‬‬

‫‪ٕٙ‬‬
‫[ممارسة] عبادتك األولى مرةً أخرى‪ ،‬ولكنـ[ـك] ُمنذ أن حضرت إلى‬
‫أنصنا إلى ىنا لكى ال تعود إلى ُ‬
‫ىذه المدينة‪ ،‬إال وقد نفثت فييا سموم الفتن والشغب‪ ،‬األمر الذى إضطرنى إلى سفك دماء الكثيرين‪،‬‬
‫ولكنـ[ـنـ]ـى أُقسم أمامك بحياة الممك‪ ،‬بأننى سوف ال أقتمك‪ ،‬بل سأوثقك‪ ،‬وأشير بك الصعيد كمو‪ ،‬وأرجع‬
‫بك إلى أنصنا بمدك‪ ،‬ألوقع عميك أشد الجزاء‪ ،....‬ثم أمر أحد الجنود أن يتحفظ عميو‪ ،....‬وأحصوا‬
‫عدد الشيداء المعروفين الذين إستشيدوا فى ىذه الثبلثة أيام‪ ،‬ثمانية آالف ومائة وأربعين شييداً‪ ،‬ماعدا‬
‫الذين إستشيدوا فى الشوارع والبيوت‪ ،‬الذين لم يحصـ[ـى] عددىم إال اهلل‪ ،....288‬بركاتيم تحل عمينا‪،‬‬
‫آمين‪[ ،....‬وبعد ذلك] أمر [إريانوس] البحارة بأن يحموا قموع المراكب‪ُ ،‬ليقمعوا إلى الصعيد‬
‫األعمى‪.284»....‬‬
‫المختصر لشيداء مدينة أخميم‪ ،‬الذى جاء فى‬
‫(‪ )5‬األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬فى التذكار ُ‬
‫السنكسار الكنسى‪ ،‬تحت يوم ‪ 30‬من شير كييك‪:‬‬
‫«وفى ىذا اليوم أيضاً كان وصول األمير العظيم (=الكبير) إريانوس إلى مدينة أخميم‬
‫(كذا؟!)‪ ،282‬ىو وعسكره‪ ،....‬وكان [بـ]ـصحبتو األب األسقف أنبا أباديون أسقف أنصنا‪ .‬وكان عنده‬
‫‪281‬‬ ‫‪287‬‬
‫عميو‪ ،‬وجاءوا بو إلى الكنيسة التى‬ ‫النصارى‪ ،‬وعزموا‬ ‫ُمك ّرمـ[ـاً]‪ ،‬ويمشى ببل ترسيم‪ .‬فوجد ه‬

‫ٕٓٓ‬
‫إختلف المؤرخون حول عدد الشهداء الذٌن إستشهدوا فى كنٌسة إبصودٌر (إبسوتٌر)‪ ،‬وخارجها بمدٌنة أخمٌم‪ ،‬إلختالف مخطوطات‬
‫المٌامر وتذكارات السنكسار‪ ،‬فى ذكر هذا العدد‪ ،‬وقد ذكر المخطوط رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ‪ ،‬بالمتحف القبطى بالقاهرة‪ ،‬والذى ٌعود‬
‫تارٌخه إلى ٘‪ٔٓ7‬ش‪ٖٔ٘3 /‬م‪ ،‬أن عددهم ثمانٌة آالف ومائة وأربعون شهٌداً‪ ،‬وهو نفس ما ُذكر بالنص المُدرج بعالٌه‪ ،‬نقالً عن المخطوط‬
‫رقم ٘‪ ٙ‬تارٌخ‪ ،‬بدٌر األنبا أنطونٌوس بصحراء البحر األحمر (وهذا ٌؤٌده أٌضا ً ما جاء فى السنكسار العربى المخطوط ال ُم َترجَّ م عن اللسان‬
‫الحبشى‪ ،‬والذى سنذكره بعد قلٌل‪ ،‬تحت تذكار الٌوم األول من شهر طوبة)‪ ،‬على خالف ماجاء فى السنكسار القبطى الٌعقوبى‪ ،‬الذى نشره‬
‫العالم الفرنسى رٌنٌه باسٌه‪ ،‬والسنكسار اإلسكندرى‪ ،‬الذى نشره العالم ٌعقوب فورجٌه‪ ،‬تحت تذكار ٖٓ كٌهك‪ ،‬من أن عددهم أكثر من خمسة‬
‫آالف وثمانمائة نفس‪ .‬ولكن الحقٌقة الثابتة أن هؤالء الشهداء ٌُحصَوّ ن باآلالف‪.‬‬
‫ٕٔٓ‬
‫راجع نص المخطوط رقم ٘‪ ٙ‬تارٌخ‪ ،‬بمكتبة دٌر األنبا أنطونٌوس‪ ،‬بصحراء البحر األحمر‪ ،‬والذى قام بنشره مٌخائٌل‪ ،‬القُمص أشعٌاء‪،‬‬
‫(‪ ،)ٔ23ٙ‬الشهٌدان دٌسقوروس وإسقالبٌوس‪ ،‬سلسلة كواكب من عالم المجد‪ ،ٔ ،‬طٔ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬صٖٖ‪.72 ،77 ،ٗ2 -‬‬
‫ٕٕٓ‬
‫لقد خان التعبٌر ناسخ مخطوط السنكسار القبطى الٌعقوبى‪ ،‬الذى نشره العالم الفرنسى رٌنٌه باسٌه‪ ،‬والسنكسار اإلسكندرى‪ ،‬الذى نشره‬
‫العالم ٌعقوب فورجٌه‪ ،‬حٌث ٌُذكر فٌهما خطأ بأن إرٌانوس والى أنصنا قد وصل إلى مدٌنة أخمٌم فى ٌوم ٖٓ كٌهك؟! (والصحٌح أنه وصل‬
‫إلى مشارف هذه المدٌنة قبل ذلك بحوالى شهر‪ ،‬أو ماٌقرب من ذلك‪ ،‬وكان فى خالل هذه الفترة ٌتنقل كثٌراً بٌن المُدن والقُرى للقبض على‬
‫المسٌحٌون ومُعاقبتهم‪ ،‬وذلك ألن هناك شهداء كثٌرون من هذه المدٌنة‪ ،‬قد إستشهدوا على ٌدٌه‪ ،‬قبل هذا التارٌخ المذكور‪ ،‬وربما األصح أن‬
‫نقول أن نهاٌة مذبحة شهداء كنٌسة إبسوتٌر بمدٌنة أخمٌم كانت فى ٌومى ٖٓ كٌهك وأول طوبة‪ ،‬حٌث قام الوالى بقتل بقٌة شهداء تلك الكنٌسة‬
‫فى ٖٓ كٌهك‪ ،‬وفى الٌوم التالى الموافق أول شهر طوبة‪ ،‬وهو ٌوم تذكار إستشهاد القدٌسان دٌسقورس وأخٌه إسكالبٌوس‪ ،‬وباقى شهد ْاء أخمٌم‪،‬‬
‫كما ذكرنا سابقاً)‪.‬‬
‫ٖٕٓ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فوجدوه»‪.‬‬
‫ٕٗٓ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬واعزموا»‪.‬‬

‫‪ٕ7‬‬
‫عمى يديو‪.‬‬ ‫(المخمِّص)‪ ،‬التى فى المدينة‪ .‬وسألوا [عن] أخبار الوالى والمراسيم التى‬
‫‪285‬‬
‫إلبصودير ُ‬
‫فعرفّيم أن فييا‪ 286‬مكتوبـ[ـاً] ىكذا‪ :‬كل نصرانى ال يسجد ألبـ[ـولـ]ـمون ُيقتل‪ ،....‬وكان األسقف [أنبا‬
‫‪287‬‬
‫المفيد‪ ،‬إلى النصف من الميل‪ .‬وصمى وق ّدس‬ ‫المحيى ُ‬
‫أباديون] يعظيم ويشجعيم‪ ،‬بكبلمو الحسن ُ‬
‫وق ّرب الشعوب‪ ،‬ألن أسقفيم كان قد ىرب‪ .288‬فمضى رجل شرير‪ ،‬وع ّرف األمير‪[ ،‬قائبلً]‪ :‬أن ىوذا‬
‫النصارى جميعيم فى الكنيسة‪ ،‬واألسقف الذى أنت تُك ّرمو‪ ،‬رأيتو بعينى يعظيم ويوصييم بالحث عمى‬
‫‪248‬‬
‫فى‬ ‫خبلف آوامر المموك‪ .‬ولموقت غضب [الوالى]‪ ،‬وأرسل عسكر[اً] كثيرون‪ .289‬ولم يزالوا يقتمون‬
‫النصارى‪ ،‬حتى جرى الدم من الكنيسة‪ ،‬وخرج من األبواب‪ ،‬ومؤل أزقة المدينة‪ .‬وقبضوا [عمى] األسقف‪،‬‬
‫‪244‬‬
‫[ح اًر] وتُعيِّد [كما قام البعض] بإخبارى؟‪ .‬وكان‬
‫وودوه إلى عند األمير‪ .‬فقال لو األمير‪ :‬وكأنك تمشى ُ‬
‫أىل المدينة يأتو ن‪ 242‬إليو ُمزدحمين‪ ،‬قائمين‪ :‬نحن نصارى ُمعترفين بالمسيح‪ .‬ويأخذون إكميل‬
‫‪241‬‬
‫الشيادة‪ ،....‬وقيل أن [الوالى] قتل فى المدينة من األراخنة والرؤساء وأرباب البيوت‪ ، 247‬سوى‬
‫‪247‬‬ ‫‪246‬‬ ‫‪245‬‬
‫نفس‪ .‬بركات‬ ‫وثمنمائة‬ ‫(=باإلضافة إلى) ما قتل فى البيعة‪ ،‬يوم عيد الميبلد‪ :‬خمسة آالف‬
‫الجميع تكون معنا‪ ،‬آمين‪.249»248‬‬
‫ٕ٘ٓ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬الذى»‪.‬‬
‫‪ٕٓٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬فٌهم»‪.‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬عضهم»‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص بلفظها الصحٌح‪ ،‬نقالً عن نشرة ٌعقوب‬
‫‪ٕٓ7‬‬

‫فورجٌه‪.‬‬
‫ُذكر فى مٌمر شهداء أخمٌم (بحسب المخطوط رقم ٘‪ ٙ‬تارٌخ‪ ،‬بدٌر األنبا أنطونٌوس بصحراء البحر األحمر‪ ،‬وٌتفق معه نص المخطوط‬
‫‪ٕٓ3‬‬

‫رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ بالمتحف القبطى بالقاهرة‪ ،‬والذى إستخدمناهما سابقا ً)‪ ،‬أن أهل المدٌنة قالوا إلرٌانوس أن أسقفهم كان قد تنٌح مُنذ‬
‫شهر (ثالثٌن ٌوما ً)‪ .‬وربما قالوا له هذا خوفا ً على أسقفهم‪ ،‬الذى كان هارباً‪ ،‬من قبل وصول إرٌانوس إلى المدٌنة (أو لعله تنٌح فى أثناء هروبه‬
‫بعٌداً عن إٌبارشٌته)‪.‬‬
‫‪ٕٓ2‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬كبٌر»‪.‬‬
‫ٕٓٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬قتلوا»‪.‬‬
‫ٕٔٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وكانوا»‪.‬‬
‫ٕٕٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪ٌ« :‬أتوا»‪.‬‬
‫ٖٕٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬البٌوتات»‪.‬‬
‫ٕٗٔ‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬سوا»‪.‬‬
‫ً‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة رٌنٌه باسٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬الف»‪ ،‬ولكننا أثبتناها فى النص بلفظها الصحٌح‪ ،‬نقال عن نشرة ٌعقوب‬
‫ٕ٘ٔ‬

‫فورجٌه‪.‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬وثمان ماٌة»‪ ،‬ولكننا أثبتناها بلفظها المذكور فى النص‪ ،‬نقالً عن نشرة‬
‫‪ٕٔٙ‬‬

‫رٌنٌه باسٌه‪.‬‬
‫‪ٕٔ7‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى مخطوطات السنكسار‪ ،‬هكذا‪« :‬بركاتهم»‪.‬‬
‫‪ٕٔ3‬‬
‫أضافت نشرة ٌعقوب فورجٌه للسنكسار‪ ،‬بعد ذلك كلمة‪« :‬آمٌن» أخرى‪.‬‬
‫‪ٕٔ2‬‬
‫ال ُسرٌانً‪ ،‬األنبا صموئٌل‪ ،)ٔ23ٗ( ،‬السنكسار القبطى الٌعقوبى‪ ،‬لرٌنٌه باسٌه‪ ،‬جٔ‪ ،‬الطبعة العربٌة الخاصة للدارسٌن بمعهد الدراسات‬
‫ً‬
‫القبطٌة بالقاهرة‪ٔ23ٗ ،‬م‪ ،‬صٖٕٓ‪( ٕٖٔ ،‬تذكار ٌوم ٖٓكٌهك)؛ راجع أٌضا‪ ،‬الطبعتٌن األصلٌتٌن لهذا السنكسار‪ ،‬فى المرجعٌن التالٌٌن‪:‬‬

‫‪ٕ3‬‬
‫المختصر لشيادة األُرخنين بيواف ووانين‪،‬‬
‫(‪ )6‬األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬فى التذكار ُ‬
‫المتَرجم من المسان‬
‫وبعض شيداء مدينة أخميم‪ ،‬الذى جاء فى السنكسار العربى المخطوط‪ُ ،‬‬
‫الحبشى‪ ،‬بواسطة األنبا إخرستوطولوس ُمطران الحبشة (فى نحو عام ‪1734‬م)‪ ،‬تحت يوم ‪ 29‬من‬
‫شير كييك‪:‬‬
‫«[الورقة ‪298‬ج] وفيو أيضاً‪ ،‬شيادة قديسى أخميم الذين كانوا ُمجتمعين فى الكنيسة‪ ،‬فى عيد‬
‫الميبلد المجيد‪ ،....‬جاء إريانوس وأحاط بيم ودخل [إلى] الكنيسة‪ ،‬ومسك اإلثنين رئيسى المدينة‪،‬‬
‫[و]إسمـ[ـيـ]ـيما بيواف ووانين‪ ،‬وقطعوا رأسييما بالسيف‪ ،‬وبعدىما قتموا القسوس والشمامسة‪،‬‬
‫المزمرين‪ ،228‬وكل الشعب‪ ،....‬حتى خرج دميم وجرى من باب الكنيسة‪ ،‬مقدار عشرين ذراعاً‪ ،‬وأنبا‬
‫وُ‬
‫‪224‬‬
‫األسقف‪ ،‬وديسقوروس و[إ]سكبلبيوس‪ ،‬واألخوة الذين معيم‪،‬‬ ‫ببنوديوس (كذا‪ .‬إقرأ‪ :‬أنبا أباديون)‬
‫أخذىم معو إريانوس مربوطين‪ ،‬وىو مذكور [فى] تذكار نياحتيم فى اليوم األول من شير‬
‫طوبة‪.222»....‬‬
‫المختصر لشيادة القائدين كريون وفيميمون‪،‬‬
‫(‪ )7‬األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬فى التذكار ُ‬
‫المتَرجم من المسان‬
‫وجنودىما األربعين بمدينة أخميم‪ ،‬الذى جاء فى السنكسار العربى المخطوط‪ُ ،‬‬
‫الحبشى‪ ،‬بواسطة األ نبا إخرستوطولوس ُمطران الحبشة (فى نحو عام ‪1734‬م)‪ ،‬تحت يوم ‪ 30‬من‬
‫شير كييك‪:‬‬

‫‪Rene Basset, (1909), Le Synaxaire Arabe Jacobite (mois de Hatour et de Kihak), In: Patrologia Orientalis,‬‬
‫‪Tom. 3, fasc. 3, Nr. 2, S. 543- 545 [S. 467- 469]; Iacob Forget, (1954), Synaxarium Alexandrinum I, 3, In:‬‬
‫‪Corpus Scriptorum Christianorum Orientalium, Vol. 49 (Scriptores Arabici, Tom. 5), Louvain, PP. 361- 362.‬‬
‫ٕٕٓ‬
‫غالبا ً المقصود بالمُزمرٌن هنا هم اإلبصلتصٌون من الشمامسة (المُرتلون)‪ ،‬الذٌن كانوا ٌقولون التراتٌل والمزامٌر‪.‬‬
‫ٕٕٔ‬
‫ورد إسم األنبا أبادٌون‪ ،‬فى هذا السنكسار المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬أنبا ببنودٌوس» (وقد فضلنا أن نترك اإلسم فى النصوص المُقتبسة من هذا‬
‫السنكسار‪ ،‬بنفس صٌغته المذكورة)‪.‬‬
‫قام بنشر هذا التذكار كامالً‪ ،‬فاٌز‪ ،‬نبٌل فاروق‪ ،)ٕٖٓٔ( ،‬تذكار شهداء أخمٌم والشهٌدٌن دٌسقوروس وسكالبٌوس كما جاء فى المخطوط‬
‫ٕٕٕ‬

‫ً‬
‫العربى للسنكسار الحبشى‪« ،‬مجلة جمعٌة اآلثار القبطٌة» (‪ ،)BSAC‬بالمجلدٕ٘ ‪ ،‬الصادر فى سنة ٖٕٔٓم‪ ،‬ص‪ ،ٔ77 ،ٔ7ٙ‬نقال عن‬
‫(المخطوط رقم ٕٕٓ مُسلسل‪(ٔ٘٘ /‬أ) طقس‪ ،‬بمكتبة المتحف القبطى بالقاهرة)‪.‬‬

‫‪ٕ2‬‬
‫«[الورقة ‪299‬ظ] وفيو أيضاً‪ ،‬شيادة كريون وفيميمون [وىما من] عظماء ُجند إريانوس‪،‬‬
‫و[الـ]ـأربعين جنديـ[ـاً] الذين معيما‪ ،‬وسبب شيادتيما [ومن معيما‪ ،‬أنيم] لما نظروا اآليات التى عمميا‬
‫الشيداء ديسقوروس و[إ]سكبلبيوس وأنبا ببنوديوس (=أنبا أباديون)‪ ،‬وعظماء أخميم‪.227»....‬‬
‫المختصر لشيادة القديسين ديسقوررس وأخيو‬
‫(‪ )8‬األخبار الخاصة باألنبا أباديون‪ ،‬فى التذكار ُ‬
‫المتَرجم من‬
‫إسكالبيوس‪ ،‬وبقية شيداء مدينة أخميم‪ ،‬الذى جاء فى السنكسار العربى المخطوط‪ُ ،‬‬
‫المسان الحبشى‪ ،‬بواسطة األنبا إخرستوطولوس ُمطران الحبشة (فى نحو عام ‪1734‬م)‪ ،‬تحت اليوم‬
‫األول من شير طوبة‪:‬‬
‫«[الورقة ‪782‬ظ] وفيو أيضاً كان القديسون شيداء أخميم‪ ،‬وىذا ىو خبرىم‪ ،....:‬وبعد أيام قميمة‬
‫تولى ديسقوروس [الخدمة] قسيساً‪ ،‬و[إ]سكبلبيوس شماساً‪ ،‬ثم لما كفر ديقبل[ديانوس] بإلو السماء‪ ،‬أمر‬
‫إلريانا والى أنصنا‪ ،‬أن يقتل المسيحيين‪ ،....‬وجاء إريانا [إلى] مدينة أخميم‪ ،‬ومسك األسقف أنبا‬
‫ببنوديوس (=أنبا أباديون)‪ ،‬وربطو‪ ،‬ودخل إلى المدينة‪ .‬وظير مبلك اهلل ميخائيل لديسقوروس‬
‫و[إ]سكبلبيوس‪ ،‬وكمميما أن يأخذا إكميل الشيادة‪ .‬ومضيا إلى إريانا فى [الـ]ـثامن [والـ]ـعشرين من شير‬
‫كييك [الورقة ‪787‬ج]‪ ،‬وكانا [ضمن] أربعة وعشرين راىباً‪ ،‬وجاءا إلى مدينة أخميم‪ ،‬ووجدا شعب‬
‫النصارى ُمجتمعين مع نسائيم وأوالدىم‪ ،‬فى كنيسة المسيح ُمخمِّصنا (كنيسة إبسوتير)‪ ،‬كيما يعمموا‬
‫عيدا الميبلد المجيد‪ ،221‬ويموتوا عمى إسمو‪ .‬وأنبا ببنوديوس (=أنبا أباديون) األسقف دخل معيم‪ ،‬وفى‬
‫الغد قدس [القرابين]‪ ،‬ولما بمغ إلى حيث يقول‪ :‬آجيوس‪ .‬صرخـ[ـت] المبلئكة قائمين‪ :‬قدوس قدوس‬
‫‪226‬‬
‫المقدس‪ .‬ونظر القديسان‬ ‫من مجدك ُ‬ ‫قدوس‪ ،‬رب الصاباؤو ت‪ 225‬السماء واألرض ممموئتا ن‬
‫[ديسقوروس واسكبلبيوس] ُمخمِّصنا جالساً عمى التابوت‪=( 227‬المذبح)‪ ،‬والمبلئكة قيام [من] حولو‪،....‬‬
‫ولما سمع إريانا غضب غضباً عظيماً‪ ،‬ودخل إلى الكنيسة‪ ،‬ومسك اإلثنين رئيسى المدينة‪ ،‬المذين‬

‫قام بنشر هذا التذكار كامالً‪ ،‬فاٌز‪ ،‬نبٌل فاروق‪ ،)ٕٖٓٔ( ،‬تذكار شهداء أخمٌم والشهٌدٌن دٌسقوروس وسكالبٌوس كما جاء فى المخطوط‬
‫ٖٕٕ‬

‫العربى للسنكسار الحبشى‪« ،‬مجلة جمعٌة اآلثار القبطٌة» (‪ ،)BSAC‬بالمجلدٕ٘‪ ،‬ص‪.ٔ77‬‬


‫ٕٕٗ‬
‫واضح من النص هنا أن عٌد المٌالد المجٌد‪ ،‬كان ٌُح َت َفل به لمُدة ٌومان مُتتالٌان‪ ،‬وهو ماقصده النص بتثنٌة كلمة عٌد‪ ،‬هكذا‪ :‬عيدا الميالد‬
‫المجيد (راجع ماجاء عن هذا األمر فى سٌرة البابا بنٌامٌن األول‪ ،‬البطرٌرك ‪ ،ٖ3‬فى كتاب تارٌخ البطاركة)‪.‬‬
‫ٕٕ٘‬
‫وردت هاتٌن الكلمتٌن فى المخطوط ُم َعرَ ف َتٌن‪ ،‬هكذا‪« :‬الرب الصاباووت»‪ ،‬واألصح أن ٌُقال «رب الصاباؤوت»‪ ،‬أى «رب الجنود»‪.‬‬
‫‪ٕٕٙ‬‬
‫وردت هذه الكلمة فى المخطوط‪ ،‬هكذا‪« :‬مملوة»‪.‬‬
‫‪ٕٕ7‬‬
‫ٌستخدم أخوتنا األحباش كلمة التابوت‪ ،‬أو تابوت العهد‪ ،‬للداللة على المذبح‪ ،‬أو اللوح المُقدس الموضوع على المذبح‪ ،‬وأعاله كرسى‬
‫الكأس‪.‬‬

‫ٖٓ‬
‫إسمـ[ـيـ]ـيما بيواف ووانين‪ ،‬وقطع رأسييما بالسيف‪ ،‬وبعدىما قتل القسوس والشمامسة‪ ،‬وقي ّمة (جمع قيِّم)‬
‫الكنيسة‪ ،‬ولم ُيبقى صبى وال [إ]مرأة إال [و]أخرج دميم من باب الكنيسة‪ ،‬وجرى مقدار عشرين ذراعاً‪ ،‬ثم‬
‫أخذوا ببنوديوس (=أباديون) األسقف وديسقوروس و[إ]سكبلبيوس‪ ،‬واإلخوة الذين معيم‪ ،‬وودوىم إلى‬
‫إريانا‪[ ،....‬الورقة ‪787‬ظ]‪ ،....‬وفى اليوم األول من شير طوبة‪ ،....‬وفى الغد (=فى صباح نفس‬
‫اليوم باك اًر)‪ ،....‬جاء الجندى وقطع رأس ديسقوروس بالسيف‪ ،‬و[إ]سكبلبيوس قطعوا وسطو‪ ،‬و[بقية]‬
‫األربعة وعشرون راىباً شقوىم من وسط رأسيم‪ ،‬وتكمموا فى اليوم األول من شير طوبة‪ ،‬ثم كفن‬
‫‪228‬‬
‫المقدسة بـ[ـإ]سم اآلب واإلبن والروح‬
‫جسدييما صاموئيل الذى من أقرباءىم ‪ ،‬ودفنوىما فى الكنيسة ُ‬
‫القُدس‪ ،‬وكان عدد الشيداء الذين قُتموا ثمانية آالف ومائة وأربعين‪ ،‬بركتيم تكون معنا إلى األبد‪،‬‬
‫آمين‪.229»....‬‬

‫‪ٕٕ3‬‬
‫فى رأٌى الشخصى فإن صموئٌل أو «صاموئٌل» المذكور فى هذا النص‪ ،‬هو نفسه المذكور فى بعض مٌامر سٌر الشهداء‪ ،‬وقد كان‬
‫شماساً‪ ،‬وتولى عم لٌة اإلهتمام بأجساد الشهداء بعد نوالهم إكلٌل الشهادة‪ ،‬وقام بتكفٌنهم على نفقته الخاصة‪ ،‬ودفنهم فى أماكن أمٌنة‪ ،‬كما إهتم‬
‫بكتابة سِ ٌَّر بعض هؤالء الشهداء‪ ،‬وهو فضالً عن ذكره هنا فى هذا النص‪ ،‬فهو مذكوراً أٌضا ً فى سٌرة الشهٌدان أبادٌر وأخته إٌرائى‪ ،‬وفى‬
‫سٌرة الشهٌد مارجرجس اإلسكندرى‪ ،‬وتذكر لنا السٌرة العربٌة للشهٌدان أبادٌر وأخته إٌرائى‪ ،‬أن صموئٌل هذا كان ٌمتلك بٌتا ً فى قرٌة أمشول‬
‫(بغربى مركز دٌروط الحالى‪ ،‬التابع لمُحافظة أسٌوط‪ ،‬وقدٌما ً كانت تلك القرٌة تتبع إٌبارشٌة األشمونٌن)‪ ،‬وٌبدو أن صموئٌل كان مُرافقا ً لألنبا‬
‫أبادٌون أسقف أنصنا‪ ،‬إلى مدٌنة أخمٌم (غٌر أن مخطوط المتحف القبطى بالقاهرة‪ ،‬رقم ٘‪ 2‬مُسلسل‪ ٗ7ٗ /‬تارٌخ‪ٌ ،‬ذكر أن صموئٌل هذا كان‬
‫نسٌبا ً للقدٌسان دٌسقورس وإسكالبٌوس)‪.‬‬
‫‪ٕٕ2‬‬
‫فاٌز‪ ،‬نبٌل فاروق‪ ،)ٕٖٓٔ( ،‬تذكار شهداء أخمٌم والشهٌدٌن دٌسقوروس وسكالبٌوس كما جاء فى المخطوط العربى للسنكسار الحبشى‪،‬‬
‫«مجلة جمعٌة اآلثار القبطٌة» (‪ ،)BSAC‬بالمجلدٕ٘ ‪ ،‬ص‪.ٔ3ٗ -ٔ73‬‬

‫ٖٔ‬
‫المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬المخطوطات‪:‬‬
‫‪ -‬المخطوط رقم ‪ُ 228‬مسمسل‪( 455 /‬أ) طقس‪ ،‬بالمتحف القبطى‪ ،‬بالقاىرة‪ ،‬وىو الجزء الثانى من‬
‫السنكسار العربى المنقول عن المسان الحبشى‪ ،‬بواسطة األنبا إخرستوطولوس مطران الحبشة‪ ،‬عام‬
‫‪4771‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المخطوط رقم ‪ُ 95‬مسمسل‪ 171 /‬تاريخ‪ ،‬بالمتحف القبطى‪ ،‬بالقاىرة‪ ،‬بو ميمر شيادة القديسان‬
‫ديسقورس واسكبلبيوس‪ ،‬وجميع شيداء أخميم‪ ،‬من وضع األنبا ديوجانيس أسقف أخميم‪.‬‬
‫‪ -‬المخطوط رقم ‪ 65‬تاريخ‪ ،‬بدير األنبا أنطونيوس‪ ،‬بصحراء البحر األحمر‪ ،‬بو ميمر شيادة القديسان‬
‫ديسقورس واسكبلبيوس‪ ،‬وجميع شيداء أخميم‪ ،‬من وضع األنبا ديوجانيس أسقف أخميم (إعتماداً‬
‫عمى نشرة القُمص إشعياء ميخائيل‪ ،‬ليذا الميمر المخطوط)‪.‬‬
‫المتنيح القُمص ميصائيل بحر)‪،‬‬ ‫المتنيح القُمص ميخائيل بحر (إبن ُ‬
‫‪ -‬مخطوط ميامر‪ ،‬كان بطرف ُ‬
‫بمحافظة المنيا‪ ،‬وبو ميمر سيرة الشييد األنبا قمتو الطبيب‬
‫بقرية دير أبو حنس‪ ،‬شرقى مموى‪ُ ،‬‬
‫األنصناوى‪ ،‬من وضع األنبا بيفامون أسقف أخميم‪.‬‬
‫بمحافظة أسيوط‪ ،‬بو ميمران لسيرة الشييد األنبا قمتو‬
‫‪ -‬مخطوط بكنيسة األنبا قمتو‪ ،‬بقرية ريفا‪ُ ،‬‬
‫الطبيب األنصناوى‪ ،‬أوليما من وضع األنبا إسحاق أسقف أنصنا‪ ،‬والثانى من وضع األنبا بيفامون‬
‫أسقف أخميم‪.‬‬
‫بمحافظة سوىاج‪ ،‬بو ميمران لسيرة الشييد األنبا‬
‫‪ -‬مخطوط بكنيسة األنبا قمتو‪ ،‬بقرية شندويل البمد‪ُ ،‬‬
‫قمتو الطبيب األنصناوى‪ ،‬أوليما من وضع األنبا إسحاق أسقف أنصنا‪ ،‬والثانى من وضع األنبا‬
‫بيفامون أسقف أخميم‪.‬‬

‫ٕٖ‬
‫ثانياً‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬ابن العسال‪ ،‬المؤتمن‪4999( ،‬م)‪ ،‬مجموع أُصول الدين ومسموع محصول اليقين‪ ،‬تحقيق األب‬
‫وديع أبو الميف الفرنسيسكانى‪ُ ،‬مجمد ‪ ،2‬ط‪ ،4‬القاىرة‪ ،‬القُدس‪.‬‬
‫‪ -‬ابن المقفع‪ ،‬األنبا ساويرس أسقف األشمونين (‪4925‬م)‪ ،‬كتاب ا ُلدر الثمين فى إيضاح الدين‪،‬‬
‫طبعو مرقس جرجس صاحب المكتبة الجديدة‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬األنبا مكارى أسقف سيناء (‪4997‬م)‪ ،‬النبيل القديس آبا قمتو الطبيب‪ ،‬سيرتو واستشياده وعجائبو‪،‬‬
‫ط‪ ،4‬إصدار لجنة التحرير والترجمة والنشر بإيبارشية شبو جزيرة سيناء‪.‬‬
‫‪ -‬الباجوشى‪ ،‬إسحاق إبراىيم الباجوشى‪ ،‬و إسحق‪ ،‬بيجول أُنسى‪2841( ،‬م)‪ ،‬مقال‪ :‬القديس أباديون‬
‫أسقف أنصنا‪ ،‬منشور بمجمة «الصخرة القبطية»‪ ،‬إصدار جمعية ُمفتاح الحياة لمتدريب والتنمية‬
‫بالمنيا‪ ،‬مشروع الدراسات الحضارية المصرية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬توت ‪4778‬ش‪ /‬سبتمبر‪.‬‬
‫‪ -‬بحر‪ ،‬القمص ميصائيل‪4957( ،‬م)‪ ،‬تاريخ القديس األنبا يوحنس القصير‪ ،‬ومنطقة أنصنا‪-‬‬
‫أنتنويو‪ ،‬ط‪( 4‬وقد تم إعادة نشره تصويرياً‪ ،‬بكنيسة مارجرجس‪ ،‬بإسبورتنج‪ ،‬اإلسكندرية‪ُ ،‬منذ عدة‬
‫سنوات)‪.‬‬
‫‪ -‬بحر‪ ،‬ميصائيل‪4968( ،‬م)‪ ،‬مقال منشور بمجمة «صوت الشيداء»‪ ،‬عدد أغسطس وسبتمبر‪.‬‬
‫‪ -‬تادرس‪ ،‬مدحت حممى (‪2888‬م)‪ ،‬مقال‪« :‬القديسة داديانا زوجة الحاكم إريانوس‪ ،‬وابنيما بطميموس‬
‫الشييد»‪ ،‬المنشور بجريدة «وطنى»‪ ،‬بتاريخ ‪2888 /9 /47‬م‪ ،‬ص‪ ،44‬وأيضاً التنويو الخاص‬
‫بيذا المقال‪ ،‬المنشور بجريدة «وطنى»‪ ،‬بتاريخ ‪2888 /48 /4‬م‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ -‬تادرس‪ ،‬مدحت حممى‪2887( ،‬م)‪ ،‬تحديد فترة بطريركية البابا بطرس خاتم الشيداء‪291 ،‬م‪ ،‬حتى‬
‫‪744‬م‪ ،‬منشور بمجمة «راكوتى»‪ ،‬العدد ‪ ،7‬لمسنة ‪ ،5‬الصادر فى سبتمبر‪.‬‬
‫المقفع‬
‫الدر الثمين فى إيضاح الدين‪ ،‬لؤلنبا ساويرس بن ُ‬
‫‪ -‬جرجس‪ ،‬مرقس ‪4925( ،‬م)‪ :‬كتاب ُ‬
‫أسقف األشمونين‪ ،‬المكتبة الجديدة‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬داود‪ ،‬نبيو كامل‪2888( ،‬م)‪ ،‬تاريخ المسيحية والرىبنة وآثارىما فى أبروشيتى نقادة وقوص‪ ،‬واسنا‬
‫واألقصر وأرمنت‪ ،‬ط‪ ،4‬إصدار مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطى‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫ٖٖ‬
‫المتنيح)‪4981( ،‬م)‪:‬‬
‫‪ -‬السرياني‪ ،‬األنبا صموئيل‪( ،‬الحقا األنبا صموئيل أسقف شبين القناطر‪ُ ،‬‬
‫السنكسار القبطى اليعقوبى‪ ،‬لرينيو باسيو‪ ،‬ج‪ ،4‬الطبعة العربية الخاصة لمدارسين بمعيد الدراسات‬
‫القبطية‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ُ -‬عمماء الحممة الفرنسية‪2887( ،‬م)‪ ،‬موسوعة وصف مصر‪ ،‬ترجمة منى زىير الشايب‪ ،‬ج‪،27‬‬
‫منشور ضمن مشروع مكتبة األسرة‪ ،‬بميرجان القراءة لمجميع‪ ،‬إصدار الييئة المصرية العامة‬
‫لمكتاب‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ُ -‬عمماء الحممة الفرنسية‪2887( ،‬م)‪ ،‬موسوعة وصف مصر‪ ،‬ج‪ ،27‬تعريب منى زىير الشايب‪،‬‬
‫منشور ضمن مشروع مكتبة األسرة‪ ،‬بميرجان القراءة لمجميع‪ ،‬إصدار الييئة المصرية العامة‬
‫لمكتاب‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬عياد‪ ،‬كرستين فوزى (‪2849‬م)‪ ،‬سيرة الشييد قمتة الطبيب المصرى‪ ،‬ترجمة النص عن المغة‬
‫القبطية وتقديم‪ ،‬إصدار مؤسسة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،4‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬فايز‪ ،‬نبيل فاروق‪2847( ،‬م)‪« ،‬تذكار شيداء أخميم والشييدين ديسقوروس وسكبلبيوس كما جاء‬
‫فى المخطوط العربى لمسنكسار الحبشى»‪ ،‬منشور فى «مجمة جمعية اآلثار القبطية» (‪،)BSAC‬‬
‫بالمجمد‪.52‬‬
‫‪ -‬فريد‪،‬عادل‪4998( ،‬م)‪ ،‬تنبؤات إلياس «إيميا» بالمغة القبطية‪ ،‬منشور ضمن أعمال أسبوع القبطيات‬
‫الثامن‪ ،‬إصدار كنيسة العذراء بروض الفرج‪ ،‬ط‪ ،4‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬معوض‪ ،‬إبراىيم صبرى (بدون تاريخ طباعة)‪ ،‬دائرة المعارف القبطية (‪ 75‬ش القبيسى بالظاىر‬
‫المسمسمة‪ ،‬من شيداء وقديسى أخميم‪ ،‬مجموعة (‪-4 ،)7‬‬
‫بالقاىرة)‪ ،‬مجموعة القصص المسيحية ُ‬
‫القديس القسيس الراىب األنبا ديوسقورس‪ -2 -‬وأخوه القديس الشماس األنبا إسكبلبيوس‪-7 -‬‬
‫القديس الشييد األسقف األنبا بنوديون ورىبانو‪ -1 -‬القديس األنبا أوضاكيوس أسقف المدينة‬
‫والقديس أكوديوس‪ -5 -‬األنبا أورانوس أول أسقف عمى الصعيد فى عيد إنيانوس‪ ،‬ط‪ ،4‬القاىرة‪،‬‬
‫طُبع بمطبعة قاصد خير‪.‬‬
‫‪ -‬المنقبادى‪ ،‬نبيل سميم‪4967( ،‬م)‪ ،‬الشييدان أنبا باخوم وأختو ضالوشام وشيداء أخميم‪ ،‬ج‪ 7‬من‬
‫سمسمة ديارات اآلباء‪ ،‬ط‪ ،4‬القاىرة‪.‬‬

‫ٖٗ‬
‫ سمسمة كواكب من عالم‬،‫ الشييدان ديسقوروس واسقبلبيوس‬،)‫م‬4986(‫ القُمص أشعياء‬،‫ ميخائيل‬-
.‫ القاىرة‬،4‫ ط‬،4 ،‫المجد‬

:‫ المراجع األجنبية‬:ُ‫ثالثا‬
- Iacob Forget, (1954), Synaxarium Alexandrinum I, 3, In: Corpus
Scriptorum Christianorum Orientalium, Vol. 49 (Scriptores Arabici, Tom. 5),
Louvain.
- Muller, C. D. G. ,(1959), Die Engellehre der Koptischen Kirche,
Wiesbaden.
- Rene Basset ,(1909), Le Synaxaire Arabe Jacobite (mois de Hatour et de
Kihak), In: Patrologia Orientalis, Tom. 3, fasc. 3, Nr. 2.
- Rene Basset ,(1915), Le Synaxaire Arabe Jacobite (mois de Toubeh et
d'Amchir), In: Patrologia Orientalis, Tom. 11, fasc. 5, Nr. 3.
- Tito Orlandi, (1991), Abbaton, In: The Coptic Encyclopedia, Aziz S. Atiya,
editor in chief, Macmillan Publishing Company, New York, Vol. 1.

ٖ٘

You might also like