Article 03 PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫األكادميية للدراسات‬

‫اإلجتماعية واإلنسانية‬

‫ كمدخل للتقليل من‬HSE ‫استخدام سياسة‬


‫احلوادث املهنية يف املؤسسات الصناعية‬
‫ دراسة حالة مديرية الصيانة باألغواط‬-
- ‫ التابعة لشركة سوناطراك‬DML

Using HSE Policy as an Approach to Reduce


Occupational Accident In Industrial Companies
- the Case of DML (Aghwat-Algeria)
‫الدكتور فاتح جماهدي‬
- ‫أستاذ حماضر – ب – جامعة حسيبة بن بوعلي – الشلف‬
fateh_medjahdi@hotmail.com

‫ملخص‬
‫واهتماما من الدولة باالطالع على التفاصيل الدقيقة ملواصفات العمل و‬ً ،‫يف إطار تطبيق قواعد السالمة ضمن األنشطة الصناعية‬
ً
‫ و نظرا لالحتكاك املباشر بني عوامل اإلنتاج املادية و البشرية و‬،‫حماولة نشر الوعي الوقائي و التحسيسي داخل املؤسسات الصناعية‬
‫ كمدخل جديد للتقليل من احلوادث و األخطار املهنية مرتكزة على توفري جو آمن و‬HSE‫ ظهرت سياسة الـ‬،‫أثره على املنظومة البيئية‬
‫ باإلضافة إىل حماولة احلد من اآلثار‬،‫ مع ضمان أعلى مستوى من السالمة الصناعية بتطبيق أنظمة حديثة ألمن أداة العمل‬،‫صحي للعمال‬
.‫ و هو ما تشري إليه الدراسة احلالية من الواقع‬،‫السلبية للنشاط الصناعي على احمليط البيئي‬
‫ معدل‬،HSE‫ سياسة الـ‬،‫ األمن و السالمة الصناعية‬،‫ املؤسسات الصناعية‬،‫ احلوادث و اإلصابات املهنية‬:‫الكلمات الدالة‬
.‫ معدل شدة اإلصابة‬،‫تكرار احلادث‬
Abstract
In the context of applying safety rules in industrial activities, and as an attempt from the country to increase
awareness about prevention and security in industrial companies and to maintain human, structural and
even environmental capital; the HSE has been adapted in most of its industrial companies. This approach
(HSE) aims primarily to reduce occupational accidents and risks based on offering a safe and healthy work
environment, and ensure the highest level of industrial safety using modern safety systems. In addition, the
approach attempts to limit the negative effects of industrial activities on the surrounding environment. All this
represents the emphasis of the present case study held in DML- Aghwat-Algeria.

Key words: Occupational Accidents- Industrial Companies- Industrial Safety and Security- HSE Policy-
Accident frequency Rate, Accident Severity Rate.

23 32 -23‫ ص‬. 2012 - 8 ‫ العدد‬-‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‬


‫د‪ .‬فاتح جماهدي‬

‫فإنها تعين « احلادثة اليت ينتج عنها إصابات قد تكون عميقة‪،‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫أو حروق وعلى األقصى تؤدي إىل الوفاة‪ ،‬هذه األخرية اليت‬
‫تعترب املؤسسات الصناعية و املستعملة آلليات و جتهيزات‬
‫جيب إثباتها وتسجيلها بصفة رمسية»؛ أما من وجهة‬
‫كبرية أكثر عرضة للحوادث املهنية من نظرياتها اخلدمية‪.‬‬
‫نظر صاحب العمل فإنها تعين « اخلسارة االقتصادية‪ ،‬ألنها‬
‫هلذا زاد االهتمام بإرساء سياسة للسالمة الصناعية تتمثل‬
‫مصاحبة لتضييع وقت العمل اإلنتاجي ومصاحبة للتبذير‬
‫يف سياسة الـ‪ HSE‬اليت تتوافر على جمموعة من العناصر‪،‬‬
‫يف املواد األولية‪ ،‬وللتعطل يف اآلالت‪...‬اخل»؛ أما بالنسبة لرجل‬
‫تعترب مبثابة خطة عمل تنتهجها املؤسسة حلماية عماهلا من‬
‫الوقاية فإن احلادثة الصناعية هي « عامل إحصائي وعنصر‬
‫جمموعة األخطار اليت يتعرضون هلا يف الوسط الصناعي‪.‬‬
‫للدراسة‪ ،‬يسمح لنا بإجياد سبل التقليل منها وجتنب تكرارها‬
‫إن أمكن»؛ يف حني أنها تعين من وجهة نظر املصاب (العامل)‬ ‫وتشتمل هذه اخلطة على جمموعة من اإلجراءات األمنية‬
‫«املعاناة اجلسمانية والنفسية‪ ،‬وليست التعويضات املقدمة‬ ‫والقوانني اإللزامية اليت تتميز بالتكامل من حيث التنفيذ‬
‫كفيلة بتخفيف هذه اآلالم واخلسائر‪».‬‬ ‫والفعالية (من حيث حتقيق اهلدف املنشود)‪ ،‬بداية بقمة اهلرم‬
‫التنظيمي املتمثلة يف اإلدارة العليا للمؤسسة اليت جيب أن‬
‫وحسب (‪ )Eric Vatteville‬فإن احلادث هو « حدث غري متوقع‬
‫تكون أول من ينهض باألمن وحيافظ على مستويات عالية‬
‫أو خمطط له مسبقاً‪ ،‬يكون أحيانا نتيجة ملكان العمل أين‬
‫له من خالل الدراسة الوافية هلندسة العمل‪ ،‬ومن خالل‬
‫يتواجد العامل‪ ،‬وينتج عنه ضرر جسدي قد يؤدي إىل املوت»‪.2‬‬
‫تكوين أقسام للوقاية من احلوادث وإصابات العمل‪ ،‬أو تكوين‬
‫و يتعرض القانون اجلزائري إىل احلوادث الصناعية من خالل‬
‫جلان تقوم على العملية األمنية داخل املؤسسة‪ .‬كما ال جيب‬
‫القانون رقم (‪ )18/83‬املؤرخ يف (‪ 2‬جويلية ‪ )1989‬املتعلق حبوادث‬
‫إغفال العنصر القاعدي يف إجناح هذا املدخل األمين‪ ،‬من خالل‬
‫العمل واألمراض املهنية من خالل املواد ‪.04،03،02‬‬
‫تدريب و توعية عمال املؤسسة على األسلوب الصحيح للتفاعل‬
‫مما سبق ميكن تعريف حوادث العمل بشكل عام على أنها تلك‬ ‫بني العامل و اآللة و البيئة‪ ،‬بغرض زيادة املعرفة التخصصية‬
‫األفعال غري املخططة وغري املقصودة اليت حتصل خالل أداء‬ ‫واملهارة الالزمة الجناز العمل للوصول إىل الوعي الوقائي‬
‫العمل أو بسببه‪ ،‬وتؤدي عادة إىل حدوث توقف يف أداء العمل‪،‬‬ ‫وختفيض تكلفة األخطار‪ .‬هذه األخرية اليت قد تكون نقطة‬
‫حيث أنها مواقف مفاجئة تنشأ نتيجة احتكاك العامل ببيئة‬ ‫بداية يف وضع برامج أمنية جيدة و جديدة‪ ،‬و بذلك التقليل‬
‫عمله‪ ،‬ويتدخل فيها عوامل نفسية واجتماعية وبيئية خمتلفة‬ ‫املستمر و الدائم للحوادث‪.‬‬
‫مما ينتج عنه أذى لعناصر اإلنتاج املادية والبشرية بنسب‬
‫وعليه تتمثل إشكالية هذه الدراسة يف اآلتي‪ :‬كيف ميكن أن‬
‫متفاوتة‪.‬‬
‫تساهم سياسة الـ‪( HSE‬الصحة‪ ،‬األمن‪ ،‬البيئة) يف التقليل من‬
‫‪ - 2‬تصنيف احلوادث و األخطار‪ :‬تشتمل حوادث العمل على‬ ‫احلوادث املهنية يف املؤسسات الصناعية؟ و ما هو واقع ممارستها‬
‫عدة تقسيمات نتناول أهمها و أكثرها شيوعاً وفقاً ألكثر‬ ‫يف مديرية الصيانة التابعة لشركة سوناطراك باألغواط؟‬
‫املعايري استخداماً يف أدبيات املوضوع‪:‬‬ ‫و بناءاً عليه ميكن تلخيص األهداف األساسية هلذه الدراسة‬
‫يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ - 1-2‬حسب اآلثار النامجة عنها‪ :‬وهنا جيب التمييز بني‪3:‬‬
‫‪ -‬حتديد الدور الفعال لنظام السالمة يف قياس املخاطر‬
‫‪ -‬حوادث ال تتضمن أي إصابة‪ ،‬وال يرتتب عنها خسائر يف‬
‫الفنية للعمل‪ ،‬و زيادة الوعي البيئي؛‬
‫املمتلكات املادية؛‬
‫‪ -‬قياس مقدار الوعي الصناعي واألمين لدى عمال مديرية‬
‫‪ -‬حوادث بسيطة ال يرتتب عليها إصابة‪ ،‬لكن ينجم عنها‬
‫الصيانة التابعة جملمع سوناطراك؛‬
‫خسائر يف املمتلكات املادية؛‬
‫‪ -‬قياس درجة وجود برامج حمددة للسالمة الصناعية‪،‬‬
‫‪ -‬حوادث يرتتب عنها توقف مؤقت عن العمل؛‬
‫باستخدام معدلي التكرارية و شدة اإلصابة للحوادث املهنية‪.‬‬
‫‪ -‬حوادث اإلصابات اخلطرية اليت تنجم عنها العاهات املستدمية‬
‫وبرت بعض األعضاء (عجز كلي‪ ،‬عجز جزئي)؛‬ ‫أو ًال‪ :‬ماهية األخطار يف الوسط الصناعي‪:‬‬
‫تعترب مشكلة حوادث العمل من املوضوعات اهلامة اليت يعنى ‪ -‬احلوادث اليت تؤدي إىل الوفاة سواء فور وقوع احلادث أو بعده‬
‫بها و ببحثها علماء النفس يف الصناعة‪ ،‬للوقوف على أسبابها بفرتة زمنية معينة‪.‬‬
‫ووضع الوسائل اليت متنع حدوثها‪ ،‬و بالتالي تدعيم منظومة‬
‫األمن و السالمة باملؤسسات الصناعية‪ ،‬و فيمايلي تناول ‪ - 2-2‬حسب مكان وقوع احلادث (مكان العمل)‪ :‬و هنا يتم‬
‫ملفاهيم حول األخطار يف الوسط الصناعي مع اإلشارة إىل حالة دراسة تكرار وقوع احلوادث حسب فروع األعمال التالية (فرع‬
‫البناء‪ ،‬املهن احلرة‪ ،‬الصناعات املعدنية‪ ،‬الصناعات احلرفية‪،‬‬ ‫اجلزائر‪.‬‬
‫الصناعات الكيماوية‪ ،‬و قطاع التموين)‪ .‬ومن املالحظ أنه يف‬
‫‪ - 1‬تعريف حادثة العمل‪ :‬ميكن تعريف حادثة العمل من مجيع فروع األعمال املذكورة يكون تكرار أو تواتر احلوادث‬
‫عدة زوايا وذلك حسب اختصاص كل جهة معنية باحلادث‪ ،‬املهنية أكرب يف الورشات (‪ )Ateliers‬منه يف املستودعات أو‬
‫و على هذا األساس عرفها كل من (‪ )Sekiou et al‬من منظور املشاغل (‪ ،)Chantier‬غري أن النسبة األخرية ال تقل أهمية‬
‫املتدخلني فيها بصفة مباشرة‪ ،1‬من وجهة نظر طبيب العمل عن النسبة املالحظة يف ورشات العمل‪ 4.‬وميكن إسقاط نفس‬

‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬ ‫‪24‬‬


‫استخدام سياسة ‪ HSE‬كمدخل للتقليل من احلوادث املهنية يف املؤسسات الصناعية‬

‫املزاول فإن احلوادث األكثر وقوعا تنشأ نتيجة عدة عوامل‬ ‫املالحظة على فروع (الغاز والبرتول و الصناعات املشتقة)‪.‬‬
‫وتنحصر هذه األخرية يف سببني رئيسيني‪:‬‬
‫‪ - 3- 2‬حسب مركز اإلصابة‪ :‬وفق هذا املعيار فقد حدد الصندوق‬
‫الوطين للضمان االجتماعي باجلزائر عام ‪ 2003‬تصنيف و عدد ‪ - 1- 3‬األسباب املادية‪ :‬هي الظروف أو العوامل اليت هلا كيان‬
‫احلوادث حسب مركز اإلصابة و نسبة مساهمة كل مركز ملموس و تؤثر يف أداء العاملني(‪ ،)06‬و هي كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلضاءة‪ :‬ليست اإلضاءة اجليدة هي تركيز أكرب كمية‬ ‫أو عضو يف إمجالي عدد احلوادث كاآلتي‪:‬‬
‫من الضوء على مساحة معينة‪ ،‬وإمنا هي تزويد مساحة معينة‬ ‫جدول (‪ :)01‬توزيع احلوادث باجلزائر حسب مركز اإلصابة‬
‫بكمية الضوء املناسبة وبالتوزيع املطلوب‪ ،‬و نعين بالتوزيع‬
‫املطلوب مراعاة انتشار الضوء حبيث ال تكون هناك مساحات‬ ‫مركز اإلصابة عدد احلوادث نسبة مساهمة كل عضو‬
‫قامتة أو يف ظالل وأخرى شديدة اإلضاءة‪ ،‬ألن ذلك يرتتب عليه‬ ‫إلمجالي احلوادث ‪%‬‬
‫إجهاد العني نتيجة ضرورة تكييفها تبعا للدرجات املختلفة من‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪1954‬‬ ‫الرأس‬
‫الضوء(‪.)07‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪1110‬‬ ‫العينني‬
‫ب‪ -‬درجة احلرارة‪ :‬إذا تطلبت العملية اإلنتاجية استخدام‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪2729‬‬ ‫األعضاء العليا‬
‫حرارة عالية فإنه ميكن احلصول على جزء منها لتدفئة بقية‬ ‫‪31.8‬‬ ‫‪9252‬‬ ‫اليدين‬
‫أجزاء املصنع‪ ،‬أما إذا تطلبت العملية اإلنتاجية استخدام املاء‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪3129‬‬ ‫اجلذع‬
‫البارد لتربيد اآلالت أثناء دورانها‪ ،‬فإنه ميكن استخدام هذا املاء‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪3440‬‬ ‫األعضاء السفلى‬
‫بعد اكتسابه احلرارة الكافية لتدفئة املصنع(‪.)08‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪5160‬‬ ‫األرجل‬
‫ج‪ -‬الغبار و األتربة‪ :‬للتغلب على الغبار اجلوي ميكن استخدام‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪1358‬‬ ‫متوضع خمتلف‬
‫وسائل خمتلفة مثل استخدام موارد ترشيح قد تكون من الورق‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪112‬‬ ‫مراكز داخلية‬
‫أو األلياف أو من املعدن‪ .‬أما الغبار الصناعي فيمكن معاجلته عن‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪827‬‬ ‫غري حمددة‬
‫طريق حبس الغبار الناتج يف أماكن مغلقة وعدم السماح له‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪29071‬‬ ‫اجملموع‬
‫باالنتشار ثم جتميعه بعد ذلك بوسائل خمتلفة‪ ،‬مثل استخدام‬ ‫املصدر‪www.cnas.org.dz/etats/stat-nat.htm :‬‬
‫مرشحات من القماش أو مترير اهلواء احلامل للغبار على رذاذ‬
‫و هنا نلمس بأن أكرب نسبة وقوع للحوادث تكون على مستوى املاء(‪.)09‬‬
‫اليدين‪ ،‬على أساس أن هذا العضو هو األكثر استعما ً‬
‫ال أثناء‬
‫تأدية املهام الوظيفية‪ ،‬حيث تسجل نسب كبرية من احلوادث د‪ -‬الضوضاء‪ :‬تظهر آثارها يف سرعة تعب األفراد ويف أعصابهم‬
‫اليت متس هذا العضو يف معظم الفروع تقريباً‪ ،‬إال أن هذه املتوترة و يف عدم الرغبة يف العمل‪ .‬فاهتزاز اآلالت املستمر مثال‬
‫النسبة تصل ذروتها يف (الصناعات اخلشبية)‪ ،‬وتكون ضعيفة يؤدي إىل تقلص الشرايني و ضمور يف عضالت اليدين وقد ينشأ‬
‫بعض الشيء يف (صناعات اجللود) و(الغاز)‪ .‬وتسجل كذلك عليها يف بعض احلاالت شلل مهين(‪ .)10‬كما دلت أحباث كثرية‬
‫نسب مهمة يف جمال استعماالت اإلعالم اآللي الذي يعترب أن الضوضاء تنشط اجلهاز العصيب وتثريه‪ ،‬وتزيد من سرعة‬
‫النبض وإفراز مادة (األدرنالني) اليت ترفع من نسبة السكر يف‬ ‫السبب املباشر للتشنجات احلاصلة على مستوى اليدين‪.‬‬
‫الدم مع ارتفاع الضغط‪ ،‬وقد تؤدي الضوضاء إىل إجياد حالة‬
‫‪ - 4- 2‬حسب عمر الضحية و مستوى تأهيلها‪ :‬إن تواتر احلوادث من الكآبة ملدة طويلة‪ ،‬كما تؤدي إىل اإلصابة بالقرحة‬
‫حسب هذا التقسيم يدل على أنه يرتفع يف الشرحية من (‪ 25‬واختالل يف الغدة الدرقية‪ ،‬كما قد تتسبب أيضاً يف اختالل‬
‫ً‬
‫سنة إىل غاية ‪ 39‬سنة)‪ ،‬وينخفض تدرجييا يف الشرحية من عمل القلب نفسه‪ .‬لذا فمن الضروري أخذ هذا العنصر بعني‬
‫(‪ 40‬سنة إىل غاية ‪ 55‬سنة) فأكثر‪ ،‬حبيث تكون نسبة األيام االعتبار لتدخله الكبري يف وقوع حوادث العمل(‪ .)11‬كما ال ننس‬
‫الضائعة مع العجز املؤقت تقدر بـ (‪ )% 45‬ونسبة األيام الضائعة الكهرباء كونها املصدر األساسي للطاقة يف معظم املصانع‪،‬‬
‫مع العجز الدائم تقدر بـ (‪ .)% 40‬كما أن نسبة حوادث العمل فقد دلت اإلحصائيات أن احلوادث املرتتبة عنها تبلغ حوالي‬
‫تتغري من (‪ )% 1‬بالنسبة للمرتبصني إىل (‪ )% 32.5‬بالنسبة (‪ )% 5‬من جمموع حوادث العمل عامة(‪.)12‬‬
‫للعمال املتخصصني‪ .‬يف حني تقدر بالنسبة للعمال العاديني‬
‫بـ (‪ )% 20‬بالنسبة لإلطارات‪ ،‬و تقدر بـ (‪ )% 10‬فقط بالنسبة وعليه‪ ،‬فإن عدم االهتمام بأي عنصر من العناصر السابقة‬
‫للتقنيتني السامني‪ .‬و خبصوص معدل العجز املؤقت والعجز قد يؤدي إىل حوادث عمل أ ّياَ كان مستواها و بالتالي ينبغي‬
‫الدائم يبقى مرتفعاً بصفة جزئية بني (‪ % 24.4‬و ‪ )% 29‬مراعاتها‪.‬‬
‫بالنسبة للعمال املتخصصني‪ ،‬وبني (‪ % 22.1‬و ‪ )% 22.9‬بالنسبة ‪ - 2- 3‬األسباب البشرية‪ :‬هي السمات واخلصائص املتصلة‬
‫(‪)13‬‬
‫بالفرد‪ ،‬و من أهمها‪:‬‬ ‫للعمال العاديني(‪.)05‬‬
‫‪ - 3‬أسباب احلوادث واالحنرافات املهنية‪ :‬ختتلف أسباب أ‪ -‬العوامل البيولوجية‪ :‬فاألفراد ذوو الذكاء املنخفض أكثر‬
‫احلوادث تبعاً ملختلف امليادين الصناعية‪ ،‬غري أن اإلحصائيات تعرضاً للحوادث من ذوي الذكاء املتوسط و املرتفع‪ ،‬و بالتالي‬
‫والدراسات يف هذا اجملال تؤكد بأنه مهما كان نوع النشاط فهناك مستوى أو حد أدنى للذكاء مي ّكن الفرد من إدراك‬
‫‪25‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬
‫د‪ .‬فاتح جماهدي‬

‫اخلطر الذي ينطوي عليه العمل‪ .‬كما أن قوة اإلبصار عنصر ودعم الدراسات واألحباث يف جماالت العمل والسالمة الصحية‬
‫مساهم يف حدوث احلوادث‪ ،‬فاخنفاض قدرة العامل على الرؤية واملهنية‪.‬‬
‫أو اإلدراك بباقي احلواس ترفع إمكانية تعرضه ملخاطر املهنة‪.‬‬
‫‪ - 2- 1‬أمن أداة اإلنتاج‪ :‬بتطبيق أنظمة حديثة يف الصيانة‬
‫ب ‪ -‬القلق املهين‪ :‬ختتلف نسبة وقوع احلوادث من فرد آلخر ( ‪ ،) OAM*,CEMDA‬واليت تعرب عن طرق لتحليل وقياس‬
‫▼‬

‫حسب عوامل بيولوجية ونفسية‪ .‬ومن األمراض املهنية ودراسة األعطال‪ ،‬واالستغالل العقالني للتجهيزات‪ ،‬واملراقبة‬
‫الناجتة عن القلق جند أمراض املعدة والقلب واخنفاض املستمرة لوسائل التدخل والوقاية بشكل منهجي وباستخدام‬
‫الضغط وسرعة الغضب‪ .‬واملالحظ أن نسبة القلق عند املرأة وسائل متقدمة‪.‬‬
‫العاملة أكرب منها عند الرجل حيث تقدر األوىل ‪ % 30.4‬و‬
‫الثانية ‪ ،% 22.1‬ويرجع هذا إىل استعداد الرجل للتحمل بشكل ‪ - 3- 1‬احملافظة على البيئة‪ :‬مبحاولة تدنية اآلثار السلبية‬
‫للنشاط الصناعي على احمليط البيئي اخلارجي‪ ،‬واستغالل‬ ‫أكرب من املرأة‪.‬‬
‫املوارد الطبيعية دون املساومة على استفادة األجيال القادمة‬
‫ج ‪ -‬االستهداف للحوادث‪ :‬هو االستعداد الذي يقوم على من خالل كفاءة االستغالل‪.‬‬
‫جمموعة من الصفات و املميزات الشخصية اليت تهيئ الفرد‬
‫للوقوع يف احلوادث‪ ،‬فتجعل معدله عندها أعلى دائماً من معدل ‪ - 2‬القائمني على السالمة الصناعية‪ :‬هناك جهات خمتصة‬
‫ما يقع لغريه من األفراد الذين يعملون يف نفس ظروف عمله‪ .‬داخل املؤسسة و خارجها تعمل على املساهمة بشكل فعال يف‬
‫حيث أن املستهدفني لإلصابة فئة من الناس تعاني صراعات إرساء السالمة الصناعية تشمل كل من‪:‬‬
‫‪ - 1- 2‬الدولة‪ :‬و اليت يظهر دورها من خالل حرصها على‬ ‫وأزمات نفسية حتول دون تكامل شخصياتهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سياسة الـ‪ HSE‬كمنظومة متكاملة لألمن و السالمة إنشاء املعاهد واملراكز املختصة يف جمال األمن والوقاية‪ .‬كما‬
‫تتجلى مساهمتها يف تعزيز برامج السالمة عن طريق سن‬ ‫املهنية‪:‬‬
‫القوانني و اللوائح‪ ،‬ومثال ذلك القواعد اجلزائرية العامة يف‬
‫حتتل السالمة املهنية مكانة هامة بني وظائف و مهام‬
‫جمال الوقاية الصحية واألمن يف وسط العمل من خالل املواد‬
‫املنظمة‪ ،‬فاإلدارة يف منظمات األعمال احلديثة تبذل جهوداً‬
‫التالية(‪:)17‬‬
‫استثنائية للمحافظة على األفراد العاملني بها و تاليف وقوع‬
‫حوادث العمل‪ ،‬ملا ينتج عنها من خسائر فادحة على املستويني • املادة ‪ :04‬جيب أن تكون حمالت وأماكن العمل وحميطها‬
‫وملحقاتها وتوابعها مبا يف ذلك كل أنواع التجهيزات نظيفة‬ ‫البشري و املادي‪.‬‬
‫بصورة مستمرة‪ ،‬وأن تتوافر فيها شروط الوقاية الصحية‬
‫‪ - 1‬سياسة ‪ HSE‬كرؤية جديدة للسالمة الصناعية‪ :‬تعددت الضرورية لصحة العمال‪.‬‬
‫املفاهيم و التعاريف حول نظام األمن و السالمة الصناعية • املادة ‪ :05‬جيب تصميم و تهيئة و صيانة املؤسسات و احملالت‬
‫كونه من الوظائف اجلوهرية يف املؤسسة الصناعية‪ .‬وجتدر املختصة للعمل و ملحقاتها بصفة تضمن أمن العمال‪.‬‬
‫اإلشارة هنا إىل أن ملصطلح األمن عدة مرادفات يقصد بها‬
‫• املادة ‪ :06‬جيب أن توفر للعامل األلبسة اخلاصة والتجهيزات‬
‫نفس املعنى‪ :‬األمن‪ ،‬الوقاية‪ ،‬السالمة والصحة‪ .‬غري أن هناك‬
‫واملعدات الفردية ذات فعالية معرتف بها‪ ،‬وذلك حسب طبيعة‬
‫من مييز بني مصطلحي األمن والوقاية‪ ،‬حيث يعتربون أن‬
‫النشاط واألخطار‪.‬‬
‫األمن هو اهلدف‪ ،‬بينما الوقاية هي الفعل أو املسار للوصول‬
‫إىل هذا اهلدف(‪ .)14‬كما يعرف أيضاً على أنه «كل إجراء يتخذ ‪ - 2- 2‬اإلدارة العامة للمؤسسة‪ :‬إن محاية العمال من‬
‫ملنع وتقليل احلوادث واألمراض املهنية وتقديم وسائل الوقاية اضطرابات وإصابات العمل تعترب من املهام الرئيسية امللقاة على‬
‫واإلسعافات والعالج مع توفري الظروف املناسبة للعمل»(‪ ،)15‬أي عاتق اإلدارة من خالل وضع سياسة أساسية تؤكد املسؤولية‬
‫أنه البحث العلمي لشروط العمل املنطقية‪ ،‬واليت توفر للعامل املطلقة للمؤسسة يف تأمني ظروف عمل صحية وآمنة‪ ،‬شارحة‬
‫االطمئنان النفسي الضروري الزدهار قواه العقلية والعضلية كيفية تنفيذ هذه السياسة عمليا‪ .‬وجيب إبالغ حمتويات هذه‬
‫ولرصيده املهين‪ .‬واليت تستعمل للتقليل من احلوادث واألمراض السياسة بطريقة فعالة إىل مجيع املعنيني‪ ،‬واإلبقاء على عدد‬
‫مناسب من األفراد املدربني لإلسعافات األولية(‪ .)18‬كما أن‬ ‫املهنية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫و يف السنوات األخرية أصبحت اإلدارة يف منظمات األعمال لإلدارة دخال مباشرا يف حتقيق السيطرة على ظروف العمل‬
‫تبذل جهوداً استثنائية للمحافظة على األفراد العاملني بها‪ ،‬الضارة بصحة العمال‪ ،‬ووضع السبل للوقاية منها و كذا‬
‫ولتاليف وقوع احلوادث‪ .‬و هو ما أدى إىل إتباع سياسة ‪ HSE‬إحاطة العمال بظروف عمل تتوافق وحاالت العمال العضوية‬
‫‪ Health, Security & Environment‬كمفهوم حديث للوقاية والنفسية‪.‬‬
‫‪ - 3- 2‬مهندس األمن الصناعي‪ :‬الذي يقوم بتوجيه املديرية‬
‫(‪)16‬‬
‫من احلوادث املهنية‪ ،‬ويرتكز هذا املفهوم على األبعاد اآلتية‪:‬‬
‫‪ - 1- 1‬الصحـة‪ :‬بتوفري جو آمن وصحة للعمال مع ضمان أعلى يف مادة الوقاية واألمن‪ ،‬و إعداد سياسة أمنية ووقائية يقدمها‬
‫مستوى من السالمة الصناعية‪ ،‬و املتابعة الصحية املستمرة‪ .‬للمدير‪ ،‬كما يقوم بتنسيق أعمال املكلفني بتنفيذ الوقاية‬
‫باإلضافة إىل توفري وسائل احلماية الفردية واجلماعية‪ ،‬املوجودة حتت تصرفه‪ ،‬باإلضافة إىل املساهمة يف عمليات‬

‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬ ‫‪26‬‬


‫استخدام سياسة ‪ HSE‬كمدخل للتقليل من احلوادث املهنية يف املؤسسات الصناعية‬

‫الفرد يعمل ‪ 8‬ساعات يوميا وملدة ‪ 50‬أسبوعا ومبعدل ‪ 5‬أيام عمل‬ ‫املراقبة التقنية لألجهزة و اختيار األجهزة والوسائل الوقائية‪.‬‬
‫يف األسبوع فيكون عدد ساعات عمله يف السنة تساوي (‪50×5×8‬‬ ‫ال عن تنشيط اللجان اخلاصة حبفظ الصحة واألمن و‬ ‫فض ً‬
‫= ‪ 2000‬ساعة عمل)‪ .‬وبافرتاض منظمة صناعية يعمل فيها‬ ‫متابعتها ميدانياً و االتصال باهليئات الرمسية‪ .‬و كذا التحري‬
‫‪ 500‬شخص فإن جمموع ساعات العمل الكلية هلؤالء األفراد‬ ‫عن احلوادث املهنية اخلطرية‪ ،‬و حتليل اإلحصاءات املتعلقة‬
‫يف السنة هي (‪ 1000.000 = 200 × 500‬ساعة)‪ ،‬وهي متثل عدد‬ ‫باحلوادث املهنية‪ ،‬كما يقوم بإعداد كل امللفات اخلاصة‬
‫ساعات العمل الفعلية واليت ميكن أن يتعرض خالهلا األفراد‬ ‫مبهمة الوقاية واألمن(‪ .)19‬و يندرج ضمن اهتمامات املهندس‬
‫العاملني إىل خطورة اإلصابة أثناء العمل(‪ ،)25‬وهذا يعين أن‬ ‫أيضا اعتبار حتسني ظروف العمل (كتحسني اإلضاءة‬
‫معدل تكرار احلادث (معدل تكرار اإلصابة) ميثل عدد اإلصابات‬ ‫والتهوية واأللوان الفاحتة) واليت قد تدخل يف حلول التعب إىل‬
‫اليت أدت إىل تعطل أحد األفراد العاملني – أو أكثر‪ -‬عن العمل‬ ‫نفس العامل إذا ما أهملت‪.‬‬
‫ليوم واحد أو أكثر وذلك على مدى مليون ساعة عمل‪ .‬كما‬
‫ميكن اإلشارة إىل إمكانية استخراج مؤشر آخر لتكرار احلوادث‬ ‫‪ - 4- 2‬مفتش العمل‪ :‬يف ظل املادة ‪ 55‬من الدستور اجلزائري‬
‫من معدل تكرار اإلصابة وهو ميثل عدد حوادث العمل املتعلقة‬ ‫فإن مفتشية العمل مكلفة بتقديم املعلومات والنصائح للعمال‬
‫بـ ‪ 1000‬عامل‪:‬‬ ‫واملستخدمني فيما خيص التشريع والتنظيم للعمل حول‬
‫الوسائل األكثر مالءمة لتطبيق اإلجراءات القانونية(‪.)20‬‬
‫مؤشرات التكرارية(‪ = )26‬عدد الـحــوادث × ‪1000‬‬ ‫باإلضافة إىل التفتيش الدوري على املنشآت اخلاضعة لقانون‬
‫عدد العمال‬ ‫العمل يف جمال السالمة املهنية‪ ،‬وإعداد التقارير الفنية‬
‫ب ‪ -‬معدل شدة اإلصابة‪ :‬ويهدف إىل معرفة مدى درجة بالغة‬ ‫للحوادث(‪.)21‬‬
‫اإلصابة ويقيس شدتها معرباً عنها بعدد أيام العمل الضائعة‬
‫‪ - 5- 2‬ملحق األمن الصناعي‪ :‬يتمثل دوره الرئيسي يف بسبب اإلصابة‪ .‬وحيسب هذا املعدل كما يلي‪:‬‬
‫عملية حتسيس العمال يف ميدان الوقاية واألمن‪ ،‬وذلك‬
‫معدل شدة اإلصابة(‪ = )27‬عدد األيــــــــــــــام الضـــــــائعة × ‪100‬‬ ‫بتعليق الالفتات اخلاصة بالعملية األمنية يف أماكن اخلطر‬
‫إمجالي ساعات العمل سنوياً‬ ‫وجتديدها كلما اقتضت الضرورة ذلك‪ .‬باإلضافة إىل معاينة‬
‫ً(‪)28‬‬
‫وسائل الوقاية الفردية ووسائل الوقاية اجلماعية‪ ،‬وجتديدها حيث أن‪ :‬إمجالي ساعات العمل للعاملني سنويا = ساعات‬
‫عند الضرورة‪ .‬و السهر على التنفيذ الفعلي جلميع التعليمات العمل األسبوعية × عدد العاملني × عدد أسابيع العمل الفعلية‬
‫اليت تصدرها جلان حفظ الصحة واألمن ( ‪ ،)*CHS‬و املساهمة سنوياً‪.‬‬
‫يف إعداد خمططات التدخل اخلاصة(‪.)22‬‬
‫‪ - 2- 3‬الرتتيب الداخلي للمصنع‪ :‬الذي يعرف على أنه «ترتيب‬
‫‪ - 3‬إجراءات األمن والوقاية من احلوادث املهنية‪ :‬إن‬
‫املواقع من حيث اإلدارات‪ ،‬مراكز العمل واملعدات مع الرتكيز‬
‫ً‬
‫إدارات منظمات األعمال تبذل جهودا حثيثة لتوفري الوسائل على حركة العمل من خالل النظام القائم‪ ،‬وكذا تصميم‬
‫واألساليب اليت من شأنها أن جتعل معدل تكرار احلوادث يف جتهيزات جديدة وذلك بغرض توفري األمان والراحة للعاملني‪،‬‬
‫أقل مستوى ممكن‪ ،‬وذلك برتمجة أهداف املؤسسة يف السالمة ورفع روحهم املعنوية وتقليل احلوادث واإلصابات وحماولة‬
‫تطبيق إجراءات األمن والسالمة»(‪ .)29‬ولقد مت االجتاه حديثاً‬ ‫إىل نتائج ملموسة بتطبيق اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1- 3‬حتليل و قياس حوادث و إصابات العمل‪ :‬إن دراسة يف تصميم اآلالت إىل اتباع «املقاربة اإليرغونومية» أو ما‬
‫وحتليل احلوادث واإلصابات احلاصلة يف وقت سابق ويف يدعى كذلك «باهلندسة البشرية» واليت متثل جمموعة‬
‫الفرتة احلالية توفر لإلدارة إمكانية قياس مدى كفاءة برامج املعارف املستخدمة لتسيري اإلنسان أثناء أدائه لنشاطاته بغية‬
‫السالمة املهنية‪ ،‬و مقارنتها مع املنظمات املشابهة وفق املقاييس استخدامها يف فهم وتصحيح املهام والعدد واآلالت وطرق‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وتهدف إىل أقلمة العمل لإلنسان وليس العكس وتنمية‬ ‫التالية‪:‬‬
‫السالمة املهنية وحتسني ظروف العمل‪.‬‬
‫أ‪ -‬معدل تكرار اإلصابة‪ :‬الذي يعرف على أنه عدد اإلصابات‬
‫‪ - 3- 3‬الصيانة‪ :‬تعترب الصيانة الصناعية من أدق مهام‬ ‫املعقدة خالل مليون ساعة عمل فعلية‪ ،‬حيث أن‪:‬‬
‫عدد ساعات العمل الفعلية(‪ = )23‬عدد األفراد العاملني × عدد التدبري يف البلدان املتقدمة‪ ،‬يف حني متثل يف البلدان النامية‬
‫أهم املشاكل ملا هلا من شأن يف احلفاظ على الثروة الصناعية‪،‬‬ ‫ساعات العمل اليومية × عدد أيام فرتة القياس‪.‬‬
‫وعلى مستوى اإلنتاج واجلودة والتكلفة واالبتعاد عن دوامة‬
‫ذلك فإن املعدل حيسب كما يلي‪ :‬معدل تكرار اجلري وراء احلوادث واألخطار الصناعية‪ .‬وميكن تعريف‬ ‫وعلى‬
‫الصيانة على أنها جمموع اإلجراءات واألفعال اليت تسمح‬
‫(‪)24‬‬
‫اإلصابة‬
‫باحلفاظ على التجهيزات‪ ،‬إما بتصليحها أو منع العطل عنها(‪.)30‬‬ ‫=عــدد اإلصابــــــــــــات املقـعــــــدة‪.‬‬
‫وتعرف كذلك على أنها أعمال التصليح واحلفاظ على رأس‬ ‫عدد ساعات العمل الفعلية‬
‫ونقصد باإلصابات املقعدة أنها عدد احلوادث مع فرتة انقطاع املال املادي لتأمينه من التعطالت واألعطاب(‪ .)31‬ومن املالحظ‬
‫عن العمل‪ .‬كما جتدر اإلشارة إىل أن الرقم مليون (‪ )1000000‬استعمال طرق حديثة يف ممارسة أعمال الصيانة للوقاية من‬
‫يعتمد كأساس يف قياس حوادث وإصابات العمل بافرتاض أن احلوادث املهنية‪ ،‬وكدعامة إلرساء سياسة الـ‪ HSE‬و هي طرق‬
‫‪27‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬
‫د‪ .‬فاتح جماهدي‬

‫التابعة‬ ‫‪DML‬‬ ‫ثالثا‪ :‬دراسة حالة مديرية الصيانة األغواط‬ ‫للتنبؤ باألعطال منها (‪( CEMDA )32‬طرق حتليل األعطاب‬
‫لشركة سوناطراك‪:‬‬ ‫وقياسها‪ ،‬وحتديد أسبابها)‪ .‬و‪( OAM‬الصيانة احملضرة بواسطة‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬وهي برنامج ملتابعة األعطال وحتليلها) كما سبقت‬
‫حناول من خالل هذا احملور التطرق إىل الشق امليداني ملختلف‬
‫اإلشارة إىل ذلك سابقاً‪.‬‬
‫جوانب العملية األمنية لالقرتاب أكثر من واقع احلوادث‬
‫واألمراض‪ ،‬حماولني بذلك تقييم واقع استخدام مدخل‬ ‫ويف سياق احلديث عن أهمية الصيانة يف ضمان سالمة و‬
‫(الصحة‪ ،‬األمن‪ ،‬البيئة) مبديرية الصيانة باألغواط (‪)DML‬‬ ‫مسعة املؤسسة و صحة عامليها‪ ،‬ينبغي ذكر حادث انفجار‬
‫على أساس أنها أحد فروع شركة سوناطراك اليت تولي أهمية‬ ‫مركب الغاز الطبيعي املميع باملنطقة الصناعية سكيكدة يوم‬
‫خاصة إلرساء سياسة الوقاية منذ ‪.2004/04/27‬‬ ‫‪ 2004/01/19‬على الساعة ‪6‬و‪40‬د مساء‪ .‬ولإلشارة فإن املركب‬
‫‪ -‬سياسة ومهام مديرية الصيانة باألغواط‪ :‬ختتص املديرية‬ ‫يوظف ‪ 1200‬عامل وقد كان سبب احلادث هو تشغيل الوحدة‬
‫بصيانة آالت وجتهيزات نقل املوارد البرت وكيماوية (برتول‬ ‫(‪ )40‬من املركب املتمثلة يف مصفاة للغاز رغم تعطلها و حتذير‬
‫غاز) من قواعد اإلنتاج حباسي مسعود و حاسي الرمل‪ ،‬وتعترب‬ ‫املسؤول عن الصيانة بعدم تشغيلها‪ .‬و بالتالي فإن هذا االنفجار‬
‫مديرية الصيانة عنصراً أساسياً وهاماً يف هذا القطاع‪ ،‬إىل‬ ‫هو عبارة عن حادث مهين سببه األول غياب الصيانة يف الوحدة‬
‫جانب قيامها بالتكفل بصيانة األجهزة والعتاد بصفة دورية‬ ‫(‪ ،)40‬نتج عنه ‪ 26‬قتيل و أكثر من ‪ 74‬جريح و خسائر مالية‬
‫من خالل مراجعات جزئية لألجزاء اليت أصابها العطب فقط‪،‬‬ ‫فادحة‪ .‬وللذكر فإن هذا املركب يقوم بإنتاج ‪ 4.5‬مليار مرت‬
‫و مراجعات عامة لكافة األجزاء الداخلية لآللة باإلضافة إىل‬ ‫مكعب من الغاز سنويا أي ما يعادل ‪ 6/1‬من إمجالي صادرات‬
‫جتديد األجهزة؛ و وضع السياسة العامة للصيانة الضرورية‬ ‫اجلزائر من الغاز(‪.)33‬‬
‫للتجهيزات الرئيسية‪ ،‬وتطوير وبث مقاييس ومعايري الصيانة‬ ‫‪ - 4- 3‬طب العمل و علم النفس الصناعي‪ :‬تتوفر يف أغلب منظمات‬
‫على مجيع اهلياكل‪ ،‬وكذا ترتيب قطع الغيار حتت نظام‬ ‫األعمال وخاصة الصناعية منها خدمات طبية عالجية تكفل‬
‫عددي باالستعانة بنظام اإلعالم اآللي‪ ،‬وإعداد ومتابعة‬ ‫معاجلة احلاالت الطارئة‪ .‬فوجود طب العمل يساهم يف التقليل‬
‫عملية احلفاظ على اآلالت املتوقفة عن العمل‪ .‬باإلضافة إىل‬ ‫من األضرار اليت تلحق باألفراد املصابني بسبب التمكن من‬
‫مراقبة نوعية األعمال املنفذة من طرف املديرية‪ ،‬وتسيري‬ ‫إسعافهم بسرعة‪ ،‬وبالتالي التقليل من األضرار اليت تلحق بهم‬
‫وتنمية الطاقة املركزية لقطع الغيار املشرتكة بني جمموع‬ ‫وتقليل الوقت بني حلظة حصول اإلصابة وحلظة املعاجلة‬
‫اهلياكل‪.‬‬ ‫إىل أقل ما ميكن‪ ،‬وهو ما يساهم بشكل أو بآخر يف تقليل عدد‬
‫‪ - 2‬واقع سياسة األمن الصناعي‪ HSE/‬باملديرية‪:‬‬ ‫احلوادث‪ .‬ويف هذا الصدد أشار القانون اجلزائري يف عدة مواد‬
‫تشريعية إىل أهمية طب العمل وضرورة توفره يف املؤسسة‬
‫‪ - 1- 2‬مهام مصلحة األمن الصناعي‪ :HSE/‬تلعب مصلحة‬
‫األمن الصناعي مبديرية الصيانة حمل الدراسة دوراً هاماً‬ ‫من خالل املواد(‪ )34()14-13-12‬هذا من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى‬
‫جيب أن تتوفر إدارة خاصة بعلم النفس الصناعي تهدف إىل‬
‫لنشر الوعي الوقائي بني صفوف عمال املؤسسة حماولة بذلك‬
‫الدراسة العلمية إلصابات العمل واحلوادث اليت تقع‪ ،‬وتكون‬
‫تطبيق تعليمات الصحة واألمن والبيئة‪ ،‬ومتارس هذه املهمة‬
‫مهمة األخصائي النفساني الصناعي يف هذا اجملال هي البحث‬
‫من خالل حماولة كل فرد عامل بهذه املصلحة املساهمة‬
‫عن اخلصائص النفسية للفرد ذي القابلية العالية للحوادث و‬
‫بالشكل الفعال يف حتقيق السالمة الصناعية‪ .‬وتتكون هذه‬
‫التعرف عليها متهيداً لعالجها‪.‬‬
‫املصلحة من ثالثة أقسام أساسية‪ ،‬هلا دور فعال يف إرساء قواعد‬
‫‪ - 5- 3‬برامج التدريب على السالمة املهنية‪ :‬على املؤسسة أن األمن و السالمة الصناعية بكامل املديرية‪ ،‬واليت تتمثل يف‪:‬‬
‫تقوم بتلقني العامل املبادئ العامة املرتبطة بأسباب وأخطار‬
‫أ‪ -‬قسم الوقاية‪ :‬يعمل على تنظيم تقارير احلوادث املهنية‬
‫حوادث العمل و اإلجراءات األولية الواجب إتباعها أثناء وقوع بصفة دورية‪ ،‬وإعداد حتاليل احلوادث‪ ،‬باإلضافة إىل املشاركة‬
‫هذه حوادث‪ ،‬والتحقق من مهارات وقدرات الفرد العامل مع يف االجتماعات اليت تقوم بها مجعية األمن والصحة باملؤسسة‪.‬‬
‫متطلبات التطور التكنولوجي‪ ،‬واالهتمام باجلانب التحسيسي وكذا إعداد املخططات اخلاصة بالتنظيم العام يف حالة‬
‫من خالل تطبيق خمتلف األساليب التعليمية كاحملاضرات‪ ،‬اخلطر‪ .‬وهو القسم املساهم يف إرساء برامج الوقاية اليت تعترب‬
‫واألفالم اإليضاحية‪ ،‬النشرات املطبوعة‪ ،‬اإلعالنات وامللصقات‪ ...،‬مبثابة جمموعة من الوسائل واألدوات واملقاييس اهلادفة إىل‬
‫اخل‪ ،‬باإلضافة إىل القيام بعقد دورات السالمة التخصصية التخفيض من احتماالت حدوث األخطار‪ ،‬وهي بذلك تقلل من‬
‫وباشرتاطات األجهزة تكرارية حدوث اخلطر‪ ،‬وهي على عكس ما يقال بأنها وسائل‬ ‫قصد تعريف العمال مبخاطر املهنة‬
‫ملقاومة احلريق ألنها شروط استغالل‪ ،‬وضع وختزين وتهيئة‬ ‫ووسائل الوقاية الفردية ووسائل األمان ‪.‬‬
‫(‪)35‬‬

‫‪ - 6- 3‬التأمني عند إصابات العمل و أمراض املهنة‪ :‬جيب كل ما ميكنه أن يساهم يف جتنب نشوب احلريق من البداية‪،‬‬
‫أن يكون التأمني مبوجب وثيقة تأمني مقبولة لدى إحدى أي هي سياسة وقائية قبل أن تكون سياسة عالجية‪.‬‬
‫شركات التأمني اليت تقوم بدفع التعويضات ومصاريف العالج ب‪ -‬قسم التدخل‪ :‬مهمة التدخل يف املديرية تهدف إىل‬
‫الطيب نيابة عن املؤسسة مقابل أقساط تدفعها هذه األخرية التقليل من شدة خطورة اإلصابة املهنية من خالل التدخل‬
‫اآلني والسريع يف حالة احلريق وقبل تدخل مصاحل احلماية‬ ‫وتلتزم بها‪.‬‬
‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬ ‫‪28‬‬
‫استخدام سياسة ‪ HSE‬كمدخل للتقليل من احلوادث املهنية يف املؤسسات الصناعية‬
‫جتدر اإلشارة إىل اجتاه املؤسسة حنو سياسة تدريب العمال يف‬ ‫اخلارجية‪ ،‬و حتسيس العمال بواسطة التمارين التطبيقية‬
‫اخلارج‪ ،‬حني يتم هذا النوع من التدريب داخل املديرية حبضور‬ ‫(إمخاد احلرائق‪ ،‬عمليات اإلنقاذ‪...،‬إخل)‪ ،‬باإلضافة إىل املراقبة‬
‫املدربني الذين حيضرون من الشركات األجنبية اليت تتعامل‬ ‫الدورية ألجهزة السالمة‪ ،‬والصيانة املنتظمة واملستمرة‬
‫معها املديرية اليت تتحمل مصاريف النقل واإلقامة اخلاصة‬ ‫لتجهيزات األمن‪ ،‬وكذا املشاركة الدورية مع مصاحل احلماية‬
‫باملدربني خالل فرتة التدريب‪ ،‬وجيب التنويه بأن هذه الربامج‬ ‫املدنية يف توعية وحتسيس العمال إلرساء ثقافة وقائية‪ ،‬وروح‬
‫التكوينية مست اجلوانب اخلاصة بظروف العمل و ألخطار‬ ‫تتميز بالسالمة واألمن‪.‬‬
‫املهنية‪ ،‬تقنيات التسيري اخلاصة باألمن الصناعي‪ ،‬طرق زيادة‬
‫فعالية سياسة الـ‪ ،HSE‬اإلعالم اآللي‪ ،‬اللغات األجنبية خاصة‬ ‫ج‪ -‬قسم البيئة‪ :‬له عدة مهام نذكر منها احملافظة على البيئة‬
‫منها اللغة االجنليزية‪ .‬وبهذا الشأن أنفقت املديرية مبلغ‬ ‫والتقليل من آثار النشاط الصناعي‪ ،‬تسيري رمي الفضالت‬
‫‪ 32600000‬دج خالل سنة ‪.2009‬‬ ‫الصناعية عن طريق معاجلتها باملاء الطبيعي‪ ،‬تسيري الفضالت‬
‫اخلاصة واخلطرية‪ ،‬تسيري الزيوت املستعملة‪ ،‬معاجلة‬
‫‪ - 3- 2‬طب العمل ونظام التعويضات االجتماعية‪ :‬هناك مراقبة‬ ‫التسربات اخلطرية للمواد الكيميائية‪ .‬ويف هذا اجملال وعلى‬
‫طبية متس كل عمال املديرية وتشتمل على فحوصات طبية‬ ‫أساس أنه من اجملاالت جديدة الدراسة فقد كانت املديرية‬
‫للعمال اجلدد‪ ،‬فحوصات طبية دورية‪ ،‬فحوصات تلقائية‬ ‫سّباقة يف تكوين مفتشني يف البيئة‪ ،‬وتطبيق سياسة ‪ HSE‬على‬
‫(يطلبها العامل)‪ ،‬فحوصات طبية خاصة‪ ،‬فحوصات طبية بعد‬ ‫أساس أنها سياسة متس اجلانب الصحي للعامل واألمين لآللة‪،‬‬
‫مدة التوقف عن العمل مقدرة بـ‪ 21‬يوم‪.‬كما جتدر اإلشارة‬ ‫وتتعداه إىل احملافظة على البيئة‪.‬‬
‫إىل أن اهليئة املركزية املسؤولة عن طب العمل بهذه املؤسسة‬ ‫يف هذا اجملال تقوم املديرية حتت إشراف فرع النقل باألنابيب‬
‫متواجدة باملنطقة الصناعية حباسي الرمل حيث يتم على‬ ‫(‪ )TRC‬بإعداد تقرير متعلق باجلانب البيئي ميس عدة ميادين‬
‫مستواها تسوية كل األمور املتعلقة بطب العمل بـ ‪.DML‬‬ ‫منها‪:‬‬
‫كما جتدر اإلشارة إىل أن هناك عدة أنواع من التعويضات‬ ‫‪ -‬ميدان الطاقـة‪ :‬ويشمل استهالك الغاز‪ ،‬استهالك املواد‬
‫االجتماعية تعمل بها املديرية؛ تعويضات مصاريف األدوية‬ ‫القابلة لالحرتاق‪ ،‬استهالك الطاقة الكهربائية والذي قدر‬
‫اليت تبلغ ‪ % 80‬من جممل مصاريف الدواء‪ ،‬غري أنه يف بعض‬ ‫يف شهر مارس ‪ 2004‬بـ ‪ 125035‬كيلو واط‪/‬ساعة بقيمة‬
‫األحيان تتكفل تعاضدية املؤسسة بـ ‪ % 20‬الباقية‪ .‬و تعويضات‬ ‫‪ 285978،11‬دج‪ .‬و كذا كمية املياه املعاجلة‪.‬‬
‫العطل املرضية اليت ميكن تقسيمها إىل تعويضات مقدمة يف‬
‫‪ -‬ميدان النفايات‪ :‬و يتعلق بكمية الزيوت املستعملة (باللرت)‪،‬‬
‫حالة عدم الدخول إىل املستشفى و تبلغ ‪ % 50‬إذا كانت العطلة‬
‫كمية نفايات التغليف‪ ،‬كمية النفايات اخلاصة‪ ،‬كمية‬
‫املرضية أقل أو تساوي ‪ 15‬يوم و تصل إىل ‪ % 100‬يف حالة‬
‫النفايات اخلطرية‪ ،‬كمية النفايات اخلاصة اخلطرية‪ ،‬كمية‬
‫فاقت العطلة املرضية ‪ 15‬يوما‪ ،‬و تعويضات مقدمة يف حالة‬
‫الدخول إىل املستشفى و تبلغ ‪ .% 100‬و أخرياً تعويضات العاهات‬ ‫النفايات اجلامدة‪ ،‬كمية نفايات مواد العالج‪.‬‬
‫املستدمية اليت تبلغ ‪ ،% 100‬و تستمر إىل غاية وفاة العامل‪.‬‬ ‫‪ -‬ميدان الرتبة‪ ،‬وما حتت الرتبة‪ :‬يتعلق بثقب مفاجئ‬
‫من الشبكة‪ ،‬تسرب مفاجئ للمواد القابلة لالحرتاق واملواد‬
‫‪ - 4- 2‬نظام التصدي للحريق‪ :‬تتوفر مديرية الصيانة على‬ ‫الكيماوية‪.‬‬
‫وسائل مادية و بشرية خمتصة يف ردع احلرائق و التقليل من‬ ‫‪ -‬ميدان الضوضاء‪ :‬الذي ال جيب أن يتجاوز مستواه ‪80‬‬
‫أبعادها‪ ،‬و اليت ميكن حصرها فيما يلي‪:‬‬
‫ديسبال‪.‬‬
‫أ‪ -‬الوسائل البشرية‪ :‬تتوفر مصلحة األمن الصناعي‪HSE/‬‬ ‫‪ -‬منتوجات أو أجهزة خطرية‪ :‬و تشمل مصادر اإلشعاعات‪،‬‬
‫على يد عاملة مؤهلة يف جمال التصدي‬ ‫وجود واستعمال اآلالت ذات االهتزاز الكثيف‪ ،‬تسجيل حوادث‬
‫ال من الساعة‬ ‫للحريق‪ ،‬تتكون من ثالثة فرق تعمل لي ً‬ ‫بيئية‪ ،‬ويف هذا الصدد مل يتم تسجيل أي حادث خالل مارس‬
‫السادسة مساءاً إىل غاية السادسة صباحاً‪ ،‬و كل فرقة مكونة‬ ‫‪.2009‬‬
‫من ثالثة أعوان تدخل‪ .‬و فرقتني تعمالن نهاراً من الساعة ‪6‬‬
‫‪ - 2- 2‬سياسة التدريب باملديرية‪ :‬تهتم املديرية بتدريب‬
‫صباحاً إىل غاية ‪ 6‬مساءاً و كل فرقة مكونة من عوني تدخل‪.‬‬
‫العمال جبميع مستوياتهم‪ ،‬ويف مجيع التخصصات و يف مجيع‬
‫أماكن العمل‪ .‬ويشمل التكوين اخلاص مبصلحة األمن مجيع ب‪-‬الوسائل املادية‪ :‬وفقا للقواعد التنظيمية اخلاصة مبؤسسة‬
‫العاملني بها‪ ،‬الذين هم حباجة إىل اكتساب معارف فكرية أو سوناطراك‪ ،‬خصصت مديرية الصيانة باألغواط من أجل‬
‫مهارات تطبيقية‪ .‬و بهذا الشأن مت تطبيق نوعني من التكوينات احلفاظ على بنيتها التحتية شبكة خاصة بالتصدي للحرائق‬
‫على مستوى هذه املصلحة؛ تكوينات داخل اجلزائر يف احلاالت تتكون من جمموعة وسائل ملكافحة احلرائق منها أجهزة إنذار‪،‬‬
‫العامة والضرورية مستعينة مبراكز التدريب التابعة أجهزة إعالم (اهلاتف)‪ ،‬أجهزة إطفاء حممولة ذات املسحوق‬
‫لشركة سوناطراك‪ ،‬وترتاوح املدة الزمنية يف هذه احلالة اجلاف قدرتها ‪9‬كغ‪ ،‬أجهزة إطفاء حممولة ذات املاء قدرتها ‪9‬‬
‫من ‪ 6‬أشهر إىل ‪ 3‬سنوات‪ ،‬كما أن هناك فرتات تربص تدوم لرت‪ ،‬أجهزة إطفاء حممولة ذات الثلج الكربوني ترتاوح قدرتها‬
‫من ‪15‬يوم إىل ‪6‬أشهر على األكثر‪ ،‬أما بالنسبة للتكوين يف من ‪ 2‬كغ إىل ‪ 6‬كغ‪ ،‬حاملة ذات مسحوق جاف قدرتها ‪25‬‬
‫إطار امللتقيات والندوات فيجب أن ال تتجاوز املدة ‪ 7‬أيام‪ .‬كما كغ‪ ،‬حاملة ذات مسحوق جاف قدرتها ‪ 50‬كغ‪ ،‬حنفية حريق‬

‫‪29‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬


‫د‪ .‬فاتح جماهدي‬
‫هذا إىل استعمال أقنعة الوقاية من طرف العاملني يف املخابرو‬ ‫مسلحة‪ ،‬أعمدة حريق‪ ،‬باإلضافة إىل وسائل اإلنقاذ الطبية‬
‫املتعاملني بصفة مستمرة مع املواد الكيماوية‪ .‬باإلضافة إىل‬ ‫حيث أن كل الورشات جمهزة بعلب اإلسعافات األولية وسيارة‬
‫قيام مصلحة األمن باملراقبة املستمرة خاصة على النساء‬ ‫إسعاف من نوع (‪ ) Toyota 4X4‬وممرض حاضر حتت تصرف‬
‫العامالت يف هذه املخابر‪ ،‬و يتم تقديم عطل أمومة ختتلف‬ ‫العمال‪.‬‬
‫عن عطل العامالت إدارياً منذ الشهر األول للحمل وهذا لكي‬
‫ال حتدث مضاعفات لألم و اجلنني‪ ،‬و ميكن تفسري احلادثة‬ ‫‪ - 3‬اإلصابات املهنية اليت تتعرض هلا العمالة باملديرية قيد‬
‫الدراسة‪ :‬إن مديرية الصيانة باألغواط تتبع نظاماً أمنياً فعا ً‬
‫ال‬
‫الوحيدة الواقعة بسبب التسمم على أساس تسرب بعض املواد‬
‫الكيماوية‪ ،‬أو استنشاقها بصفة عارضة‪ .‬كما نالحظ مساهمة‬ ‫يشمل خمتلف جوانب وجماالت العمل باملؤسسة‪ ،‬إال أنها ال‬
‫اجلروح املختلفة بنسبة ‪ % 20‬وقد مت تسجيل هذه النسبة على‬ ‫ختلو من احلوادث نظراً لطبيعة نشاط املؤسسة‪.‬‬
‫مستوى األرجل و اليدين‪.‬‬ ‫‪ - 1- 3‬توزيع احلوادث لسنة ‪ :2009‬جتدر اإلشارة هنا أنه يتم‬
‫توزيع احلوادث حسب عدة تقسيمات سوف يتم التطرق إىل‬
‫شكل رقم (‪ :)02‬نسبة مساهمة كل إصابة يف جمموع احلوادث‪.‬‬ ‫بعضها‪:‬‬
‫سحق‬ ‫أ‪-‬توزيع احلوادث حسب أسباب وقوعها‪ :‬وفق إحصائيات‬
‫تسممات‬ ‫املؤسسة قيد الدراسة‪ ،‬تتوزع احلوادث املهنية حسب أسباب‬
‫جروح خمتلفة‬ ‫وقوعها كما هو موضح يف الشكل (‪ :)01‬توزيع احلوادث لسنة‬
‫صدمات‬ ‫‪ 2009‬حسب أسباب وقوعها‪.‬‬
‫إلتواء مفصلي‬

‫‪3‬‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على معطيات املؤسسة‬
‫‪2.5‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬توزيع احلوادث حسب نوع املهنة‪ :‬من خالل اجلدول املوالي‬ ‫‪1.5‬‬
‫ميكن مالحظة أكرب نسبة مساهمة يف عدد إمجالي احلوادث‬ ‫‪1‬‬
‫واملتمثلة يف ‪ % 80‬و احملتكرة من طرف أعوان التنفيذ و هم‬ ‫‪0.5‬‬
‫العمال التنفيذيون الذي ال يتجاوز مستواهم الدراسي تقين‬ ‫‪0‬‬
‫أ‪ .‬أخرى‬ ‫ترتيب‬ ‫ح‪ .‬مرور‬ ‫سقوط‬ ‫إنزالق‬
‫سامي على األكثر‪ ،‬و ميكن تفسري تركيز نسبة وقوع‬ ‫أسباب احلوادث‬
‫احلوادث يف هذه الشرحية على أساس تزايد نسبة اخلطورة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على معطيات املؤسسة‬
‫كلما اجتهنا إىل أسفل اهلرم التنظيمي بسبب طبيعة نشاطهم‬
‫و تعاملهم الدائم مع املواد الكيماوية و املعدات اخلطرية‪.‬‬
‫يظهر من الشكل أعاله أن أكرب عدد من احلوادث حتدث‬
‫جدول (‪ :)02‬توزيع احلوادث حسب نوع املهنة‪.‬‬ ‫بسبب السقوط أو االنزالق وهذا ما يقارب (‪ )3،2‬حوادث على‬
‫التوالي‪ ،‬و يرجع السبب لعدم استعمال أحذية الوقاية من‬
‫عدد احلوادث‬ ‫الصنف‪/‬نوع املهنة‬ ‫طرف العاملني‪ ،‬و قد يرجع هذا لغياب الروح الوقائية لديهم‬
‫‪01‬‬ ‫إطار‬ ‫رغم توفر أحذية الوقاية باملديرية والشراء املستمر ملصلحة‬
‫‪01‬‬ ‫أعوان حتكم‬ ‫األمن أللبسة الوقاية‪ .‬كما قد يعزى هذا إىل لزوجة األرضية‬
‫‪08‬‬ ‫أعوان تنفيذ‬ ‫يف بعض الورشات‪ .‬و كذا صعوبة االنتقال من الطابق السفلي‬
‫‪10‬‬ ‫اجملموع‬ ‫إىل الطابق العلوي يف بعض األماكن كورشات امليكانيك‪ ،‬و‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على معطيات مصلحة األمن ‪HSE/‬‬ ‫ورشات الكهرباء‪ ،‬و ذلك للتصميم غري اجليد للسالمل و لضيقها‬
‫وارتفاع زاويتها‪ .‬كما يالحظ أن ترتيب البضائع و قطع الغيار‬
‫قد أدى إىل وقوع حادثني نتج عنهما ‪ 7‬أيام ضائعة‪ ،‬و هذا راجع د‪ -‬توزيع احلوادث حسب أيام و ساعات العمل‪ :‬وحسب هذا‬
‫خلطورة التعامل مع قطع غيار اآلالت‪ ،‬و مع أنابيب نقل الغاز‬
‫التقسيم فقد مت تسجيل ثالثة ‪ 03‬حوادث مهنية يف بداية‬
‫والبرتول لكرب حجمها و ثقلها‪ ،‬وصعوبة ترتيبها بالشكل‬
‫األسبوع أي يوم السبت‪ ،‬و ثالثة ‪ 03‬كذلك يف نهايته أي‬
‫الصحيح و هذا راجع الختالف أشكاهلا و أحجامها‪.‬‬
‫األربعاء على أساس أن العمل يف املديرية يبدأ من السبت إىل‬
‫ب‪ -‬توزيع احلوادث حسب طبيعة اإلصابة‪ :‬من خالل الشكل غاية األربعاء‪ .‬و ترجع هذه احلوادث إىل عدم اندماج العامل يف‬
‫املوالي ميكن مالحظة أن طبيعة اإلصابة األكثر انتشاراً بني جو العمل يف أول يوم عمل بعد راحة دامت يومني (اخلميس و‬
‫احلوادث تتمثل يف االلتواء املفصلي و الصدمات بنسبة ‪ % 30‬اجلمعة)‪ ،‬و كذا ارتفاع نسبة عدم انتباه العامل يف آخر األسبوع‬
‫لكل واحدة‪ ،‬و هذا يدعم كثرة اإلصابات على مستوى األرجل على أساس تفكريه فيما سوف يفعله يف عطلة نهاية األسبوع‬
‫باإلضافة إىل ضعف تركيزه بسبب تعبه الناتج عن عمل‬ ‫و اجلذع‪ .‬تليها‬
‫حاالت التسمم بنسبة ‪ ،% 10‬لكن بدون أيام ضائعة و يرجع أسبوع كامل‪ .‬و ترتفع نسبة احلوادث يف املديرية مبعدل ‪5‬‬
‫‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد‬
‫‪30‬‬
‫استخدام سياسة ‪ HSE‬كمدخل للتقليل من احلوادث املهنية يف املؤسسات الصناعية‬

‫جدول (‪ :)03‬توزيع ‪ TF‬و ‪ TG‬خالل سنة ‪2009‬‬ ‫حوادث يف منتصف النهار و ‪ 05‬حوادث بعد الظهر‪ ،‬و هذا راجع إىل‬
‫زيادة معدالت اإلرهاق سواء اجلسماني أو النفساني للعامل خالل‬
‫‪TG‬‬ ‫‪TF‬‬ ‫عدد عدد أيام العمل‬ ‫الفرتة‬ ‫هاتني الفرتتني‪ .‬كما ميكن مالحظة غياب احلوادث املهنية وعدم‬
‫الضائعة‬ ‫احلوادث‬
‫تسجيلها خالل سنة ‪ 2009‬فيما خيص الورديات الليلية على‬
‫‪0.04 12.97‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الفصل‬ ‫أساس تطبيق نظام املناوبة الليلية على مستوى املديرية‪ ،‬وهذا‬
‫‪2009/1‬‬
‫راجع إىل عدم وجود عمل مكثف خالل هذه الفرتة‪ ،‬وهو ما يؤكد‬
‫‪0.11 11.16‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الفصل‬
‫تأثري عامل اإلرهاق يف حوادث العمل‪.‬‬
‫‪2009/2‬‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫الفصل‬ ‫‪ - 2- 3‬بعض املقاييس املطبقة يف حتليل حوادث املديرية قيد‬
‫‪2009/3‬‬ ‫الدراسة‪ :‬مت تطبيق مقدار تكرار احلوادث ‪ TF‬ومعدل شدة اإلصابة‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪5.95‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الفصل‬ ‫‪ - TG‬كما مت شرحها يف احملور الثاني من الدراسة احلالية‪ -‬على‬
‫‪2009/4‬‬ ‫حوادث سنة ‪ 2009‬املوزعة على أربعة ‪ 04‬فصول‪ ،‬كما هو موضح‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على معطيات مصلحة ‪HSE‬‬ ‫يف اجلدول التالي‪:‬‬
‫جتدر اإلشارة إىل أن ‪ TF‬كلما اقرتب من الصفر‪ ،‬فهذا ميثل حتسناً لسياسة املديرية جتاه الوقاية‪ ،‬كما جيب أن يكون ‪TG‬‬
‫حمصوراً بني القيمتني (‪ )1.0‬وكل قيمة خارج اجملال تنذر باخلطر‪.‬و ميكن توضيح اإلحصائيات املوضحة أعاله حسب الشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ :)03‬تطور ‪ TF‬و ‪ TG‬خالل سنة ‪2009‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على معطيات مصلحة ‪HSE‬‬


‫اإلجراءات الالزمة لوقاية عماهلا من خماطر العمل مستخدمة‬ ‫من الشكل أعاله ميكن مالحظة بأن تطور كل من معدلي‬
‫يف ذلك وسائل التوعية‪ ،‬التدريب و اختاذ إجراءات خاصة على‬ ‫التكرارية و شدة اإلصابة يسري تقريباً يف نفس االجتاه‬
‫غرار سياسة ‪ HSE‬لتكفل محاية العمال من املخاطر املهنية‪،‬‬ ‫فاملعدلني يف اخنفاض‪ .‬حيث اخنفضت تكرارية احلوادث‬
‫وختفيض معدالت تكرار هذه األخرية أو اإلصابة إىل أدنى حد‬ ‫‪ TF‬من ‪ 13‬حادثة خالل مليون ساعة عمل إىل ‪ 0‬حادث‪ .‬أما‬
‫ممكن‪ ،‬بغية احلفاظ على صحته املهنية‪ ،‬و أمن آلته و احلفاظ‬ ‫بالنسبة لشدة اإلصابة ‪ TG‬فلقد ارتفعت من ‪ 0.04‬إىل ‪0.11‬‬
‫على بيئته بصفة مستدامة‪ .‬لذا جيب أن تعمل املؤسسات‬ ‫و هذا يعين ارتفاع عدد األيام الضائعة بسبب احلوادث خالل‬
‫الصناعية على‪:‬‬ ‫‪ 1000‬ساعة عمل فعلية و اليت قدرت بـ ‪ 20‬يوما‪ ،‬ثم اخنفض‬
‫هذا املعدل إىل ‪ 0‬خالل ف‪ ،2009/3‬و هذا داللة على االهتمام‬
‫‪ -‬ختصيص اجلزء األكرب من اهتمام اإلدارة يف التطوير الدائم‬ ‫املستمر للمديرية للتقليل من احلوادث املهنية‪ .‬كما أن هناك‬
‫لوظيفة األمن الصناعي وتزويدها بالكفاءات املتخصصة؛‬ ‫ارتفاع مفاجئ لكال املعدلني خالل ف‪ ،2009/4‬و ميكن تفسري‬
‫‪ -‬وجوب تطبيق أنظمة حديثة يف صيانة التجهيزات‪ ،‬و‬ ‫ذلك على أساس وقوع حادثة عمل جنم عنها ‪ 10‬أيام ضائعة‪.‬‬
‫االهتمام بطرق حتليل األعطاب و قياسها و التنبؤ بها؛‬ ‫مما سبق يتبني كيف أن تطبيق أنظمة الوقاية من احلوادث‬
‫‪ -‬ضرورة استمرارية و دورية برامج التدريب و تنوعها مع‬ ‫املهنية على غرار ‪ HSE‬يف املديرية قيد الدراسة قد أدى إىل‬
‫القيام مبتابعتها و تقييمها؛‬ ‫اخنفاض تكرارية احلوادث و شدتها‪ ،‬مما سيؤدي بالضرورة إىل‬
‫‪ -‬ضرورة التقدير اجليد ملصاريف العملية األمنية عن‬ ‫احلفاظ على رأس املال البشري و املادي باملؤسسة مبا يزيد من‬
‫طريق جهاز حماسيب كفء للمواءمة بني هذه التكاليف و‬ ‫كفاءتها‪.‬‬
‫العملية اإلنتاجية؛‬ ‫خامتة‪:‬‬
‫‪ -‬تعميم سياسة ‪ HSE‬على باقي املؤسسات الصناعية الوطنية‪،‬‬ ‫بناءاً على ما مت التطرق إليه يف منت الدراسة احلالية‪ ،‬ميكن‬
‫اهتماما بتطبيق مفهوم التنمية املستدمية يف اجملال الصناعي‪.‬‬ ‫أن خنلص إىل أنه جيدر بإدارة املؤسسة الصناعية أن تتخذ‬
‫‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬ ‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد‬
‫‪31‬‬
‫د‪ .‬فاتح جماهدي‬
‫‪ - 17‬الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية وحوادث العمل واألمراض‬ ‫اهلوامش‪:‬‬
‫املهنية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1988 ،‬ص‪.03‬‬ ‫‪* Health, Security & Environment.‬‬
‫‪ - 18‬فؤاد هالل‪ ،‬الدليل العملي يف توظيف وإدارة األفراد‪ ،‬دار الفجر‬ ‫‪** Direction de Maintenance de Laghouat‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،1995 ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.219‬‬ ‫‪1- Sekiou, Blondiu, Fabi et autres, Gestion des R.H, Edition‬‬
‫‪19 - Hadj.M.Khoubzi, Fonctionnement de la sécurité,‬‬ ‫‪de Boeck, Canada, 2éme ed , 2001, p581.‬‬
‫‪BATNA, Dec 1995, Tome (01), p33..‬‬ ‫‪2- Louis Lemmeo et Jean juttard, Traite de la répartition‬‬
‫‪ - 20‬دليل عملي»الوقاية من األخطار املهنية»‪،‬صادر عن املفتشية‬ ‫‪des accidents du travail, Librairie générale, paris, 1981, p09.‬‬
‫العامة للعمل‪،‬مبساهمة اخلطوط اجلوية –اجلزائرية‪،‬اجلزائر‪،‬ص ‪.02‬‬ ‫‪ - 3‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬السلوك التنظيمي و إدارة املوارد البشرية‪ ،‬دار‬
‫‪21- Manh TrungHo,et autres, techniques de l’ingénieur‬‬ ‫اجلامعة اجلديدة للنشر اإلسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪.560‬‬
‫‪,centre français d’exploitation ,France,1993,p15.‬‬ ‫‪4- Statistiques Nationales d'accidents du travail (1993‬‬
‫*‬
‫‪Committee d’Hygiène et de Sécurité.‬‬ ‫‪à 1997), Caisse National des Assurances Sociales des‬‬
‫‪22- H,M,Khobzi,fonctionnement de la sécurité,op.cit,p34.‬‬ ‫‪travailleurs salaires (CNS),Constantine,1999,p14.‬‬
‫‪ - 23‬صاحل عودة سعيد‪ ،‬إدارة األفراد‪ ،‬اجلامعة املفتوحة‪ ،‬طرابلس‪،‬‬ ‫‪5- Ibid, P18.‬‬
‫‪ ،.1994‬ص ‪.511‬‬ ‫‪ - 6‬صالح الشنواني‪ ،‬التنظيم و اإلدارة يف قطاع األعمال (مدخل املسؤولية‬
‫‪24- www.gosi.com.sa/sehha.htm.‬‬ ‫االجتماعية)‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪،‬اإلسكندرية‪،1999،‬ص‪.129‬‬
‫‪ - 25‬صاحل عودة إمساعيل‪،‬إدارة األفراد‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.511‬‬ ‫‪ - 7‬صالح الشنواني‪ ،‬إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ( مدخل‬
‫‪26- Manh TrungHo,et autres, techniques de l’ingénieur,‬‬ ‫األهداف)‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1998 ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪op.cit,p03.‬‬ ‫‪ - 8‬عاطف حممد جنيب‪ ،‬التنظيم الصناعي و إدارة اإلنتاج‪ ،‬دار النهضة‬
‫‪27 - J.M.Peritti, Gestion des Ressources humaines, Librairie‬‬ ‫العربية للطباعة‪ ،‬و النشر‪ ،‬بريوت‪ ،1988 ،‬ص‪.151‬‬
‫‪Vuibert, Paris, Janvier 1987, p217.‬‬ ‫‪ - 9‬صالح الشنواني‪ ،‬إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية‪ ،‬مرجع سبق‬
‫‪ - 28‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬حسني قزاز‪ ،‬السلوك التنظيمي وإدارة األفراد‪،‬‬ ‫ذكره‪،‬ص‪.213‬‬
‫الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1996 ،‬ص‪.583 ،‬‬ ‫‪ - 10‬عبد الفتاح حممد دويدار‪ ،‬أصول علم النفس الصناعي‪ ،‬دار الكتب‬
‫‪ - 29‬نبيل حممد مرسي‪،‬اسرتاتيجية اإلنتاج و العمليات‪( ،‬مدخل‬ ‫العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،1996 ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.350‬‬
‫إسرتاتيجي )‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2002 ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.151‬‬ ‫‪ - 11‬باري حممد إمساعيل‪ ،‬علم االجتماع اإلداري ومشكالت التنظيم يف‬
‫‪30 - Daniel Loubert, le management des savoires-faires‬‬ ‫املؤسسات البريوقراطية‪ ،‬منشأة املعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1981 ،‬ص‪.250‬‬
‫‪dans l’entreprise , les éditions de l’organisation , Paris , 1992‬‬ ‫‪12 - S.Lagra, La prévention technique des risques‬‬
‫‪, P 131.‬‬ ‫‪professionnel, Economica, Paris, 1990,4ed, p52.‬‬
‫‪31- Mare Nostrum ,Reussire sa maintenance , Editions‬‬
‫‪ 13-‬عبد الغفار حنفي‪،،‬السلوك التنظيمي وإدارة امل‪.‬ب‪ ،‬مرجع سبق‬
‫‪Mare Nostrum , Paris , 1996 , P 14.‬‬
‫ذكره‪ ،‬ص‪.266‬‬
‫‪32 - Gérard Barglin , Olivier Bruel et autres , Management‬‬
‫‪14 - Jackie Boisselier et Gérard Bone, Pratique de la sécurité‬‬
‫‪industrielle et logistique , Ed economica , Paris, 1996, 2eme‬‬
‫‪dans l’entreprise, Organisation de la fonction sécurité, les‬‬
‫‪Ed, P 516.‬‬
‫‪éditions d’organisation, Paris, 1977.,p24.‬‬
‫‪ - 33‬جريدة اخلرب‪،‬العدد ‪21،3991‬جانفي‪ ،2004‬ص‪.02‬‬
‫‪ 15-‬لطفي رستم‪،‬عمل األخصائني يف املصنع‪،‬مكتبة القاهرة‬
‫‪ - 34‬جمموعة النصوص التشريعية والتنظيمية للضمان االجتماعي‪،‬‬ ‫احلديثة‪،‬القاهرة‪،1956،‬ص‪.93‬‬
‫ج‪،1‬ص ‪.04‬‬ ‫‪16- -N ,Boutameur, la conception HSE, les 1ér journes‬‬
‫‪ - 35‬منال طلعت حممود‪ ،‬أساسيات يف علم اإلدارة‪ ،‬املكتب اجلامعي‬ ‫‪d’études sur la santé au travail et le rôle da la médecine du‬‬
‫احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص ‪.216‬‬ ‫‪travail, Hassi Messaoud-Ouargla,15et16 fev 2004.‬‬
‫*‬
‫‪Operation, Administration & Maintenance‬‬
‫▼‬
‫‪Complementary Explorative Multilevel Data Analysis‬‬

‫األكادميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‪ -‬العدد ‪ . 2012 - 8‬ص‪32 -23‬‬


‫‪32‬‬

You might also like