حوار الغزال والشلال

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 1

‫حوارالغزال والشالل‬

‫كان الشالل يهدز بعىف‪ ،‬وكاهت مياهه جىدفع بلىة‪ ،‬وكان في الغابت املحيطت‬
‫بالشالل غصال ودٌع‪ ،‬أشعجه هدًس الشالل واهدفاع مياهه‪ ،‬فلال مخضاًلا‪:‬‬
‫أال ًمكىك أيها الشالل العظيم أن جكىن أهدأ كليال؟‬
‫فأجابه الشالل ساخسا‪ :‬هه هاه!‪ ..‬اسكت أيها الحيىان الضعيف‪ ،‬وكل عشبك‬
‫في هدوء!‬
‫فهمهم الغصال‪" :‬ما كان العىف في ش يء إال شاهه‪ ،‬وما كان السفم في ش يء إال‬
‫شاهه"!‬
‫وكاهت في الغابت سلحفاة عجىش فسمعت حىاز الغصال والشالل‪ ،‬فأعجبها‬
‫حدًث الغصال عن العىف والسفم‪ ،‬وأحست أن فيه معنى جميال‪ ،‬فلالت‪:‬‬
‫هال شسحت لي هرا الكالم؛ أيها الغصال الىبيل؟‬
‫فهمس الغصال في أذنها‪ ،‬مخافت أن ٌسمعه الشالل‪ :‬إن هرا الشالل العىيف‬
‫ٌعيبني بأوي حيىان ضعيف‪ ،‬آكل العشب وأحب الهدوء‪ ،‬وهى ال ًدزي أهه‬
‫ًلخل هفسه بهرا العىف املدمس!‬
‫كالت السلحفاة باسخغساب‪ً :‬لخل هفسه! كيف ًكىن ذلك؟‬
‫كال الغصال‪ :‬وعم‪ ،‬إن الشالالث العىيفت جلخل هفسها بىفسها؛ فهي جدمس‬
‫املسجفعاث التي حسلط منها مياهها‪ ،‬وإذا لم ججد املياه مسجفعاث عاليت جنزل منها‬
‫على هيئت شالل‪ ،‬جحىل الشالل إلى نهس صغير‪.‬‬
‫فهصث السلحفاة زأسها مىدهشت‪ ،‬وكالت‪ :‬صدكت إذن؛ ما كان العىف في ش يء‬
‫إال شاهه‪ ،‬وال كان السفم في ش يء إال شاهه!‬
‫املصدز‪ :‬فىدق الثعالب جأليف دمحم املخصهجي‪ .‬داز الشسوق‪ ،‬ص ‪،13-13‬‬
‫(بخصسف)‪.‬‬

You might also like