Professional Documents
Culture Documents
NJ Dan Imaroh Bab Awwal
NJ Dan Imaroh Bab Awwal
المقذمة
أ .خلفية البحث
المشتراك اللفظي وهو كل كلمة لها عدة معان حقيقة غير مجازية ،ويشهرها
في اإلنجليزية homonymeوهي مهم علينا بدروس علم اللغة العربية وأدبها
تحت المادة " فقه اللغة " .فإذا نريد أن نعرف التعريف والموقف و أسبابه في
فقه اللغة فكان علينا أن نشرح في هذا المقالة تحت الموضوع " المشترك
اللفظي ".
ب .أسئلة البحث
.1ما التعريف من المشتراك اللفظي.؟
.2ماهو موقف الباحثين منه.؟
.3ما اسبابه.؟
.4ما أشكال المشترك اللفظي.؟
ج .أهداف البحث
.1لنعريف المشتراك اللفظي
.2لنعريف موقف البحثين منه
.3لنعريف أسبابه
.4لنعريف أشكال المشترك اللفظي
الباب الثاني
البحث
)1المشترك اللفظي
أ .تعريفه
1
يقابل المشتراك اللفظي homonymeالمترادف ،وهو كل كلمة
لها عدة معان حقيقة غير مجازية ،أو هو "اللفظ الواحد الدال على
معميين مختلفين فأكثر داللة على السواء عند أهل اللغة ،ومن أمثلته
لفظ" ،الحوب" الذي يطلق على أكثر من ثالثين معنى ،منها :اإلسم ،
األخت ،ألبيت ،الحاجة ،المسكنة ،الهالك ،الحزن ،الضرب ،الضحم من
الجمال ،رقة فؤاد األم ،زجر الجمل...الخ .وكلفظ الخال الذي يطلق على
أخ األم ،وعلى الشامة في الوجه ،والسحاب ،والبعير الضخم ،وأألكمة
الصغيرة ...الخ.
ب .موقف الباحثين منه
اختلف الباحثون في مسألة ورود المشترك اللفظي في اللغة
العربية ،إذ أنكره فريق منهم مؤوال أمثلته تأويال يخرجها من بابه كأن
يجعل إطالق اللفظ في أحد معانية حقيقة وفي المعاني األخرى مجازا.
وكان في طليعة هذا الفريق ،إبن دروستويه .في كتابه" شرح الفصيح"
فإذا ظن اللغويون أن لفظ "وجد" مثال يفيد عدت معان :عثر ،غضب،
تفاني في حبه ،فإنه ال يسلم بأن هدا لفظ واحد قد جاء لمعان مختلفة ،
وإنما هدا العاني كلها شيئ واحد ،وهو إصابة الشيئ خيرا أو شرا ،ولكن
فرقو بين المصادر ،ألن المفعوالت كانت مختلفة ،فجعل الفرق في
المصادر بأنها أيضا مفعولة ،والمصادر كثيرة التعاريف جدا ،وأمثلتها
كثيرة مختلفة ،وقياسها 1غامض ،وعللها خفية ،والمفتشون عنها قليلون ،
والصبر عليها معدوم ،فلذالك توهم أهل اللغة أنها تأتي على غير قياس،
ألنهم لم يضبطوا قياسها ،ولم يقفو على غورها.
وذهب فريق أخر إلى كثرة وروده ،فأوردله شواهد كثيرة ال سبيل
إلى الشك فيها ،ومن هدا الفريق األصمعي وأبو عبيدة ،وأبو زيد ،الدين
أفردوا ألمثلته مؤلفات على حدة.
والحق على أن اإلشتراك اللفظي ،ظاهرة لغويه موجودة في معظم
لغات العالم ،ومن التحشف إنكارا وجودها في اللغة العربية ،وتأويل
الدكتور إميل بديع يعقوب ،فقه اللغة العربية وخصئصها ،دارالعلوم للعالمين الجامعة اللبانية،ص 178 1
2
جميع أمثلتها تأويال يخرجها من هذا الباب .ففي بعض شواهده النجد بين
المعاني التي يطلق عليها اللفظ الواحد أي رابطة تسوغ هدا التأويل .وقد
كان له عند أصحاب البديع ،وبخاصة المتأخرون ،مكانة مرموقة ،
فلواله ماراجت سوق التورية ،واإلستحدام ،والجناس التام ،وطرق
التعمية واإلبهام.
ج .أسبابه
أعاد الباحثون سبب اإلشتراك اللفظي في اللغة العربية إلى عوامل
عدة منها :
.1إختالف اللهجات العربية القديمة .فمعظم الفاظ المشترك جاء تتيجة
إختالف القبائل في إستعمالها ،وععندما الوضعت المعاجم ،ضم
أصححابها المعاني الختلفة اللفظ الواحد ،دون ان يعنوا بنسبه كل معنى
إلى القبلة التي كانت تستعمله.
.2التطور الصوتي الذي يطرأ على بعض أصوات اللفظ األصلية من حدف
أو زيادة ،أو إبدال ،فيصبح هدا اللفظ متحدا مع لفظ أخر يختلف عنه في
المدلول .فقد طرأ مثال على لفظة "النغمة" واحدة "النغم" تطور صوتي
بإبدال الغين همزة لتقارب المخرج ،فقيل "النامة" بمعنى النغمة .
وكدالك بالنسبة ل"جدوة" و" جثوة" و "الغشم" و" الغشب" {.التعدي
والظلم}
.3إنتقال بعض األلفاظ من معناها األصلي إلى معان مجازية أخرى لعالقة
ما ،ثم اإلكثار من إستعمالها ،حتى يصبح إطالق اللفظ مجازا في قوة
إستحدامه حقيقة .ومن ذلك لفظ " 2العين" مثال فإنه يطلق على العين
الباصرة ،وعلى العين الجارية ،وعلى أفضل األشياء وأحسنها ،وعلى
النقد من الدهب أو الفضة.....الخ.
.4العوراض التصريفية التي تطرأ على لفظين متقاربين في صغة واحدة ،
فينشأ عنها تعدد في معنى د اليصغة .ومن األمثلة لى هدا النوع من
الدكتور إميل بديع يعقوب ،فقه اللغة العربية وخصئصها ،دارالعلوم للعالمين الجامعة اللبانية،ص 181 2
3
اإلشتراك لفظ "وجد" فيقال وجد الشيئ وجودا أو وجدنا إذا عثر عليه ،
ووجد عليه موجدة إذا غضب ،ووجد به وجدا إدا تفاني فيحبه.
د .اإلشتراك في األصوات األصلية
أن القدر المشترك بين األلفاظ التي ترجع إلى أصل واحد هو فى
اللغة العربية ثالثة حروف ويسمى مادة الكلمة وأصلها وهو األساس
الذي اتخذ في ترتيب المعاجم العربية فقد رتبت األلفاظ وجمعتها بحسب
أنسابها وأصلها فجعلت الكلمات التي ترجع ألي مادة واحدة في مكان
واحد فجمعت في مادة (ض ر ب) جميع مشتقاتها المتولدة عنها وكذلك
في (ق ط ع) و (ع ل م) وغيرها وليست كذلك معاجم اللغات االخرى
لتعذر ذلك بسبب ضياع أصول األلفاظ وإندراس معالم أنسابها وذلك
رتبوها ترتيبا فرديا ال جماعيا راعوافىه ظاهر اللفظ ال حقيقته وأصله
فتباعدت األقارب وتقاربت األباعد اللهم إال في معاجم تعرف بالمعاجم
االشتفافية Etymoloqueولكن هذه المعاجم ال يستعملها ‘ال الخاصة
من الشتغلين باللغة.
إن هذه الحروف أو األصوات الثالثة هي العنصر األساسي في
التركيب الكلمة العربية وهي كدلك العنصر الثابث فيها وأما المدود
القصيرة وحروف العلة فهي عنصر ثانوي وكدالك حروف الزيادت التي
تزاد على األصوات الثالثة في مختلف تصارف الكلمة .فالحركات وهي
في الحقيقة حروف مج قصيرة تتبجل في اللفظ الواحدة وتبدلها يولد ألفاظا
وتصارف تفيد ألوانا من المعاني .فالحروف { ك ت ب }يمكن أن تكرأ
{كتب } و{كتب}و {كتب} ولكل منها معنى خاص ويجمعها معنى عام
هو الكتابة ولعل هدا هو السبب في عدم اثباتها في الرسم لكثرة تبدلها.
وأما حروف العلة أو المد فهي كذلك عرضة للتبدل والحذف فقد تقلب
الياء واواوالواو ياء وااللف واوا أوياء إلى غير ذلك من التبدالت مثل قال
وقيل وقول ومقال ومقول وقد تقلب إلى حروف صوتي أخر وذلك نحو:
اتقى واتعد واتسم وقد تحدف في نحو {:لم يقل ولم يرم وهاد وقل} ،وذلك
ذليل على صحة تسمية النحات لها {حروف علة} فهي من الكلمة موطن
4
الضعف ومحل اإلعتالل ولعل هذا هو السبب كذلك في حدفها في الرسم
العربي القديم.
أما الحروف الزائدة على الحروف الثالثة األصلية في الكلمات
العربية فهي محدودة محصورة جمعها علماء الصرف في{ سألتمونها}
ولذاك كانت مشتقات األلفاظ جارية على نصق واحد في العربية.
فاألصوات الثالثة األصلية تصب في قوالب معلومة وتصاغ في أشكال
محدودة ألداء أنواع المعنى الواحدة باصنافة حروف مخصوصة من
حروف الزيادة المذكورة وذالك مثل {كاتب وكتوب ومكتب وكتاب وكتب
ويكتب واكتب ويكتبون ويكتبن....ألخ} وهذه القوالب أو األشكال هي
المعروفة في اللغة باألبنية أو األوزان وهي موضوع بحث أخر بلي بحث
اإلشتقاق.
فاإلشتقاق يحدد الكلمة أو{مادتها } األساسية و{معناها} األصلي وبحث
األبنية أو الصرف يحدد شكلها أو بناءها الذي يكسبها معنى زائدا يضاف
3
إلى المعنى العام فيخصصة ويحدده.
محمد المبارك ،فقه اللغة وخصائص العربية ،دار الفكر،ص 73س 3
5
واحد بقليل من إمعان النظر من غير تنطع وال تعسف مثال ذلك مادة (خلف)
التي أرجعها إلى أصول ثالثة" :أحدها أن يجئ شيئ بعد شيئ يقوم مقامه
والثاني خالف قدام والثالث التغير" .وكدلك مادته (غ و ر) التي جعلها أصلين
أحدهما خفوض في الشيئ وانخطاط وتطامن واألصل األخر اقدام على اخد
مال قهرا أوحربا .وأما يقاية المعاجم فإنها تالحظ ذلك عرضا في شرح المادة
وكثيرا ماتشير إلى ما بين ألفاظ المادة من صلة معنوية.
ويحتلف هدا المعنى العام في كل واحدة من مفردات المادة يحسب
الصيفة التي تصاغ بها مثل قطتاعومقطوع ويقطعون من قطع ،إذاتشترك كلها
في المعنى العام للقطع والتدل األولى على من يقوم به بشدة اوإستمرار
وكسيرة واثانية تدل على ما وقع عليه القطع والثالثة على حدوث الفعل من
جماعة غائبين .على أن هذا المعنى العام للمداة قد يصيبه مع مر الزمان
وتداول العصور تبدل بالتخصيص أو التعميم أو باالنتقال إلى معنى مجاور
وقد يجتمع المعنيان القديم والحيث في المادة وقد يهمل القديم فيصبح أصال
تاريخيا ويبقى المعنى الجديد ،واالفاضة في هذا البحث ليست من باب
االشتقاق وإنما هي موضوع بحث خاص في تطور معانىي األلفاظ.
وقد يقع هذا التغير في بعض مفردات المادة دون شمولها جميعا فتفرد
بعض هذه المفردات المشتقة من عقل والدقيقة للجزء من الساعة والرابية
لألرض المرتفعة والصفقة لعقد البيع.
وقد تفرد بعض األلفاض من سائر المفردات المادة فتسير مسرعة تبدل
معنى بعد معنى حتى يحيل لناظر أن الصلة بينها وبين سائر المفردات وأن ال
نسب يجمع بينها لوالتشابه المالمح البادي في األصول األصلية .ولذلك كان
اإلشتقاق كاشفا عن األصل القديم داال على الصلة والنسب وكان اإلشتراك في
المدات دليال على وحدة األصل ولوتفرقت المعاني واختلفت األشكل.
6
الباب الثالث
االختتام
أ .الخالصة
التعريف وهو كل كلمة لها عدة معان حقيقة غير مجازية ،أو هو
"اللفظ الواحد الدال على معميين مختلفين فأكثر داللة على السواء عند
أهل اللغة ،ومن أمثلته لفظ" ،الحوب" الذي يطلق على أكثر من ثالثين
معنى ،منها :اإلسم ،األخت ،ألبيت ،الحاجة ،المسكنة ،الهالك ،الحزن،
الضرب ،الضحم من الجمال ،رقة فؤاد األم ،زجر الجمل...الخ .وكلفظ
الخال الذي يطلق على أخ األم ،وعلى الشامة في الوجه ،والسحاب،
والبعير الضخم ،وأألكمة الصغيرة ...الخ.
وأسبابه أعاد الباحثون سبب اإلشتراك اللفظي في اللغة العربية إلى عوامل
عدة منها :
.1إختالف اللهجات العربية القديمة .فمعظم الفاظ المشترك جاء تتيجة
إختالف القبائل في إستعمالها ،وععندما الوضعت المعاجم
7
.2التطور الصوتي الذي يطرأ على بعض أصوات اللفظ األصلية من
حدف أو زيادة
.3إنتقال بعض األلفاظ من معناها األصلي إلى معان مجازية أخرى
لعالقة ما
.4العوراض التصريفية التي تطرأ على لفظين متقاربين في صغة
واحدة
ب .المراجع
8