Professional Documents
Culture Documents
خيانة الصمت
خيانة الصمت
==================================================================================
من أجمل ما يتمنى اإلنسان حياة مليئة بالفرح و السعادة و حب و حنان برفقة رفيقة دربه ..حبيبة قلبه
..زوجته و أم أوالده ..تعيش تحت ظل الحب و البسمة التي ال تفارق شفتي حبيبة قلبك ..تنام على ألحان
العشق و الغرام و تستيقظ على صباح هادئ يبعث في القلب الطمأنينة و السالم ..صباح ملون بأزهار
السعادة ..صباح جديد يهدينا األمل ويمسح بعذوبته خيبات االمس ويكتب في افق الحياة عناوين السعادة
تأتي من عملك و تتذكر بأنه يوم ذكرى زفافكما و تستعد لتفاجئ زوجتك بهذا اليوم ..تعد كل ما ..والحب
هو يكمن في مأل السعادة في عينيها ..كل شيء على أكمل الوجه ..بعد وهلة تسمع بأن حبيبتك وقعت في
حادثة ألقتها بفقدان ذاكرتها لألسف إنها الحقيقة ..كل السنين ذهبت هباء منثورا ..تسعى بكل جهدك في
إسترجاع ذاكرتها و مساعدتها لتذكر حياتكم الزوجية و كل أيام الحب و الفرح و السعادة ..لكن لألسف
محاولة فاشلة ..و ما عليك سوى تقبل بأنها ال تتذكرك ..عجيب هو كيف يمكن ألجمل ذكرياتنا وادفأها أن
تنقلب فجأة لتصير أشدها ألما وحزنا ولكن هي تصاريف الدهر و قدرك أن تعيش على هاته األحداث ..حياة
قاسية ..فإن سألوك عن الحب فقل لهم خيبه مؤلمة و غياب قاتل و ذكريات جميلة يداعبها الحزن ونهاية قاتلة
==================================================================================
معاناة سجين ...أما ترى يا قارئ معاناة سجين ..أما تخيلت كيف هي حياته بين القضبان ..لألسف سأصفها
لك و كأنك تعيشها لحضة لحضة ..إنها الموت البطيء ..منهم من يستحق أكثر من هذه الحياة و منهم من
هو مظلوم مقتبس من حريته و مجرد من كل حقوقه حتى الهواء الذي هو طبيعي ينام على ألحان القمع و
الضرب و الجرح و الحبس االنفرادي و قلة اإلحترام المؤدي إلى سلب عفته من طرف الكالب الضالة
لألسف إنها الحقيقة ..حقيقة سجين عاش بين القضبان عاش تحت ضغط السيادة و الظلم و الحكرة و العمل
بمشقة و عناء داخل السجن من أجل جلب قوت يومه ..أبكي و يبكي جفني على أحوالهم منهم من يغتصب و
منهم من يقتل و منهم من يرد كخادم للسجناء ذو السلطة و القوة و منهم من ينهي حياته بين ليلة و ضحاها
النه مل من حياة الطغيان و العنف الجسدي و اللفظي ..أكتب و أكتب و ال أحد يبالي ..أقول و قولي الحق
إتقوا هللا في إخوانكم
=========================================================
أهل الصباح فأجد نفسي مستلقيا في جامعة الحسن األول تعرفت على أصدقاء و تشاركت معهم األفراح و
كذا األحزان ..يذهب أصدقاء من حياتي و يأتي أصدقاء جدد ..إال شابة التي زرعت في قلبي نور األخوة و
جعلتني كإبنها و جعلتها كأمي ألنها تشبه أمي ..أمر بها كل صباح فما ينتهي الصباح إال و يكون سعيدا
مليئ باألفراح و السعادة و الحب و الحنان ..فما و جدت فيها إال حسن الخلق و اإلستحياء و الرضى و طيبة
قلبها الذي ال مثيل له ..أال و هي صباح ..الحمد هلل إسم على مسمى ..فإن أردت أحلى صباح في يومك
...فزر الصباح تنسيك في الدنيا و ما فيها
=========================================================
أمة ال محل لها من اإلعراب ..شحص متفائل بالنصر وشخص محبط بالهزيمة ..وقف أحدهما أمامي واصفا
حاله فقال :مالي أرى عينيك يمألها األسى و تطوف في الظالم نورسا مالي أرى شفتيك ترتجفان من خفقان
قلب ال يفارقه األسى فأجبتهه مبتسما هون عليك ..أما ترى ما حل في وطني و ما حل الصباح فيه كئيبا
كالمسا اما ترى أمة تعيش في جو السعادة و بلد يعيش تحت الخراب ..بلد تنابحت حوله الكالب و كشرت
نحوه الذئاب ..أبكي عليك يا أم البنين يا سوريا ..أخت غزة و فلسطين ..و حضرموت و العراق و الشام
..يرتعش جفني حولك تائها دون فعل و دون ترقب ..أبكي و يبكي جفني حول بلد تلطخت أرضه بخراب
..و األرض تصرخ من أنين جراحها من غير أن تسعى إلى إطراب ..ال تسئل عني فكل حكايتي بلد تلفح
وجهه بخراب ..أنا سوريا أم البنين تشرد أبنائها و تطايرت أشالئهم من فعلة اإلرهاب ..أبكي على طفل
رمته خيانة قنابل بدال من األلعاب ..أبكي على شيخ يصلي ركعة هلل يوأد تحت ظل خراب ..أبكي على
عرض فتاة دارت عليه شراسة الذئاب ..فأجابني باكيا هون عليك فتلك بعض بشائر ..فالصبح إن جن
الظالم تنفس و أزخ إلى صوت الرجال تقدموا و بساحة للعز باعوا األنفس هللا أكبر هللا أكبر أنبتت في قلوبهم
فتنافسوا في هللا طاب تنافسا ..هللا أكبر سوف تكسر حاجزا ..للصمت من أجل التخاذل كرس ..و الحق
...منتصر و رغم أنوفهم ...مهما سعى الطغيان أن يتترس و السالم عليكم
ذكريات ال تنسى ..صديقة في العشرين من عمرها ..تمتاز بقلب طيب و روح عالية و أخالق سامية ..
وهبت لي قلبها كأخت فلم أجد أحلم من قلبها و حسن إنصاتها ..جمعتنا الدراسة و المحبة و األخوة و أهم
شيئ الذي لم أجده إال فيها أال و هو إحترامها لي ..فلم أتذكر منها سوى منافستها على الطاولة األولى ..
تمتاز بذكائها و حيل للقبض على الفريسة أال و هي عطواني لكن لألسف أخوها حمزة الذي يتحمل
المسؤولية ..أقول لها ما أجمل ذكريات مرت بسرعة و لم يبقى منها إال رسمها و إحيائها من جديد ..إن
سألوني عنك فما أجد سوى هاته الكلمات التي ال تنطوي عاى كل صفاتك أقول هي فتاة أخالقها عارمة و
محادتثها جميلة و مجالستها غنيمة و مفارقتها لألسف أليمة ما أحالك أخت و سأظل أنحت أسمك ما دمت
.أتنفس في هذه الحياة ..ألنها تستحق رمز األخوة
تتمة ...بعد حين و حين ..و بعد كل المعاناة التي عانيت من رحيل و فراق حبيب جاءت سكرة الموت التي
قتلت روحي و نفسي و كل أحالمي ..أرويها لك يا قارئ كأنك تعيشها حدثا حدثا ..صاح الصباح فقررت
أنا و أبي الذي قتل طفولتي زيارة طبيبة العينين ..أخدنا الباس على الساعة الرابعة صباحا فوجئت بعدد
كبير من األفارقة حولي ملثمين بوشاء على فمهم و الكل نائم ..ظننت أني في بلد غير بلدي ..لست
عنصريا و لكن أقول تبا ألوضاع رمت أصحابها إلى أسوأ بلد ال يعرف معنى اإلنسانية و اإلحترام و
التسامح ...و لكن بلد يسوده طابع القتل و الخيانة و العنف و ركيزه األول القوي يأكل الضعيف ..وصلنا
إلى الطبيبة فدخلت أنا و أبي عندها و أنا في أشد الفرح ظانا بأن عيناي في تحسن ..لكن لألسف أسمع همسا
من طبيبتي بأني مصاب بمرض في عيناي ..أصبت بصدمة و عيناي في أشد البكاء ..عجزت شفتي عن
الكالم ..لكن بعد دقائق قلت الحمد هلل و تبسمت ألنني إستنتجت أن قدري أن أعيش معاناة بعد معاناة ..فيا
...ترى ما التالي
بقلمي حمزة إهام
شاب في العشرين ..يسعى لتحقيق كل ما هو مستحيل ..حتى أنه يتغلب على كل ما هو في شدة الصعوبة
..دراسة ..عمل..حياة..قلق..حزن..يمتاز بتقنيته المتواضعة أن يرسم اإلبتسامة على كل قلب غطته مرارة
األلم و الحزن و القلق و رفيق السوء الذي يدعي نفسه باإلستسالم الشديد ..يسعى وراء إبتسامة مرسومة
على شفتي أي رفيق في أمس الحاجة للمساعدة دون طلب مسبق ..لكنه نسي أنه يسعى وراء تحقيق فرحة
دائمة و هو في أشد القلق و الحزن و الدمع و وسط عالم يسوده ذكريات حزينة مرت به ليست بطفولة لكنه
يدعيها بالموت الصغير الذي قتل طفولة طفل لم يبقى منها إال األلم و الحزن التي كبرت معه دون نسيان ألنه
عاش طفولة مقمعة من طرف والده الذي عذبه و هو صغير دون قصد ..يظن أنه يسعى لتربية إبنه
بكاريزما قوية ال تعرف معنى اإلستسالم لكنه قتله بتعامله الذي يسوده طابع الضرب و القمع و تهديد بالطرد
و النوم باكيا يوميا و النوم في الشارع عندما يقوم بتصرف طفولي غير موجود في قاموس والده ..الحمد هلل
كبر الشاب و كبرت معه ذكريات حزينة لكنه ال يسعى سوى تذوق طعم النجاح إلسعاد والده دون إسعاد
نفسه ..مسكين هذا الشاب ..يا لها من طيبة و أخالق عارمة و تربية حسنة ..أسميها الذكرى البائسة
..الذكرى السوداء ..الذكرى الباكية ..الذكرى األقصى ..تماري صطوتها بجبروت أقوى ..أحاول أن
أخلص عقلي منها ..لكن الصورة تندس بين جفني و بين عيني ..تمطر عيناي مطرا مالحا على نفسي
القاحلة الميتة بسبب ذكريات خانته و ما زالت ..فأتشقق وجعا و تائها دون ترقب ..إال أنه يترقب دائما بأنه
سيجد من يزيح ذكرياته األليمة ..فجأة وجد نور قلبه و حبيبة قلبه التي ستسعده أكثر من إسعاد نفسها ..كان
خائفا من أن يعيش مع شخص وسط عالم الحب و النسيم و السعادة ..يا للسخافة كيف لشاب عاش و سط
الموت و الحزن و يظن انه سيعيش مع فتاة في سعادة عارمة و حب و حنين شوق يجمعهما آه عليه ..بدأ
في العيش معها و هو في نفسه خائف من أن يؤلمها بتصرفاته الحزينة ..حاول التغيير طلبا في مساعدتها ..
لكنها أهملته كباقي األشخاص اللذين يتجنبون بوح آلمه ليخفف عن نفسه ..ليس العيب فيها بأنها أهملته لكن
العيب فيه و كل العيب فيه ألن كالمه حزين و مزاجه حزين و مزحه حزين ..شيء طبيعي كيف له أن
يعيش في سعادة و حب و حنين و قدره أن يعيش تعيسا داخل دوامة األلم و الحزن القاتل الكئابة و معاناة و
ليس قدره أن يعيش مثل الشباب في فرح و سرور و حب و زوجة و أوالد و حياة مليئة بالمفاجئات و
األحالم ..سببه والده و ذكرياته القاتلة التي أصبحت تتحكم في تصرفاته و سلوكاته ..حتى دفعته إلى
اإلنفصال عن حبيبته مدعيا أنه لم يستطع إيذائها أكثر فأكثر ..أرادها أن تعيش مع أحد غيره قادر على ان
يهبها حب و حنان و علم مليئ بالسعادة و السرور ..كان رحيلها و فراقها كاسفا كالخريف ..كان أقصى من
طعنات خنجر مسموم ألنه ال يصل إلى سم و سوء معاملة أبيه له ..كيف ال و هي كانت رفيق الدراسة و
الحياة الغابرة ..و هي وطني األكبر الذي ولى و لن يعود ..تلك االماكن التي زرناها معا ..إستوطنها
الظالم منذ رحيلك ..إستوطنها األلم و لم يبق منها يا حبيب إال طيفا يؤرقني ..و بقايا نفس محطمة ..محملة
بأطنان من الحزن و األلم الذي يثقل كاهلي ..حطمتني صطوة األلم ..و بعثرتني خيانة و قسوة البشر ..و
تخنقني اآلهه ..شهرين مرت كأنها البارحة ..طيفك يرافقني كل مكان ..حتى و أني أعاني مرارة الحزن
في الخفاء ..بعدما رحلت التي كنت أنثر جراحي بين يديها ..أيتها البعيد كالحلم ..أيتها البعيد كذكرى بالية ..
لن أنساك ..ودعتها باكيا بالفرح ألنني لن أؤذيها بذكرياتي الحزينة و حبي الحزين ..و ال أملك لها اآلن إال
.الدعاء ..ليست غلطتها و ال غلطتي و لكن تبا لذكريات أصبحت تتحكم في صاحبها