Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫خيانة الصمت‪ ..‬أراقب العالم بصمت دون ترقب ‪..‬دون إحداث أي ضجة وال أي أثر‪...

‬فقط أعيش مرحلة‬


‫أبتسم رغم همي‪ ..‬أضحك رغم حزني التأمل دون تحريك أي ساكن ‪ ..‬أعشق الصمت أحيانا أكون غامض‬
‫عندما أرى أمام عيني خيانة و تدهور صحة أمي ‪ ..‬تخفي آالمها من أجل إسعادي و تتظاهر باالرتياح حتى‬
‫ال تكسب شفقتي و يصبح همي أكثر من همها ‪ ..‬ما ألطفها و ما أعضمها في هذه الحياة ‪..‬أبكي و يبكي جفني‬
‫عندما تبقى متيقضة طوال الوقت لتتأكد أني بخير ‪..‬و تعبت طوال حياتها من أجل راحتي ‪..‬كيف يهدأ لها‬
‫البال عندما تخونني قسوة المرض ‪..‬فما وجدت أحن من قلبها ‪..‬الحمد هلل على وجودها ‪..‬كيف ال و هي من‬
‫وضعت الجنة تحت أقدامها ‪..‬فاللهم أفرحها و أدخلها جنانك بقدر ما عانت و قست من أجل أكبادها ‪..‬‬
‫فالصمت أحيانا ليس ضعفا بل هو الحل األقل تعويضا لقلوب أحببناها ففشلنا في تقديرها و رد جميلها مهما‬
‫سعينا‬

‫==================================================================================‬

‫من أجمل ما يتمنى اإلنسان حياة مليئة بالفرح و السعادة و حب و حنان برفقة رفيقة دربه ‪ ..‬حبيبة قلبه‬
‫‪..‬زوجته و أم أوالده ‪ ..‬تعيش تحت ظل الحب و البسمة التي ال تفارق شفتي حبيبة قلبك ‪ ..‬تنام على ألحان‬
‫العشق و الغرام و تستيقظ على صباح هادئ يبعث في القلب الطمأنينة و السالم ‪..‬صباح ملون بأزهار‬
‫السعادة ‪..‬صباح جديد يهدينا األمل ويمسح بعذوبته خيبات االمس ويكتب في افق الحياة عناوين السعادة‬
‫تأتي من عملك و تتذكر بأنه يوم ذكرى زفافكما و تستعد لتفاجئ زوجتك بهذا اليوم ‪..‬تعد كل ما ‪..‬والحب‬
‫هو يكمن في مأل السعادة في عينيها ‪..‬كل شيء على أكمل الوجه ‪ ..‬بعد وهلة تسمع بأن حبيبتك وقعت في‬
‫حادثة ألقتها بفقدان ذاكرتها لألسف إنها الحقيقة ‪ ..‬كل السنين ذهبت هباء منثورا ‪ ..‬تسعى بكل جهدك في‬
‫إسترجاع ذاكرتها و مساعدتها لتذكر حياتكم الزوجية و كل أيام الحب و الفرح و السعادة ‪..‬لكن لألسف‬
‫محاولة فاشلة ‪ ..‬و ما عليك سوى تقبل بأنها ال تتذكرك ‪..‬عجيب هو كيف يمكن ألجمل ذكرياتنا وادفأها أن‬
‫تنقلب فجأة لتصير أشدها ألما وحزنا ولكن هي تصاريف الدهر و قدرك أن تعيش على هاته األحداث ‪..‬حياة‬
‫قاسية‪ ..‬فإن سألوك عن الحب فقل لهم خيبه مؤلمة و غياب قاتل و ذكريات جميلة يداعبها الحزن ونهاية قاتلة‬

‫==================================================================================‬

‫معاناة سجين ‪ ...‬أما ترى يا قارئ معاناة سجين ‪..‬أما تخيلت كيف هي حياته بين القضبان ‪ ..‬لألسف سأصفها‬
‫لك و كأنك تعيشها لحضة لحضة ‪..‬إنها الموت البطيء ‪ ..‬منهم من يستحق أكثر من هذه الحياة و منهم من‬
‫هو مظلوم مقتبس من حريته و مجرد من كل حقوقه حتى الهواء الذي هو طبيعي ينام على ألحان القمع و‬
‫الضرب و الجرح و الحبس االنفرادي و قلة اإلحترام المؤدي إلى سلب عفته من طرف الكالب الضالة‬
‫لألسف إنها الحقيقة ‪..‬حقيقة سجين عاش بين القضبان عاش تحت ضغط السيادة و الظلم و الحكرة و العمل‬
‫بمشقة و عناء داخل السجن من أجل جلب قوت يومه ‪ ..‬أبكي و يبكي جفني على أحوالهم منهم من يغتصب و‬
‫منهم من يقتل و منهم من يرد كخادم للسجناء ذو السلطة و القوة و منهم من ينهي حياته بين ليلة و ضحاها‬
‫النه مل من حياة الطغيان و العنف الجسدي و اللفظي ‪ ..‬أكتب و أكتب و ال أحد يبالي ‪ ..‬أقول و قولي الحق‬
‫إتقوا هللا في إخوانكم‬

‫=========================================================‬

‫أهل الصباح فأجد نفسي مستلقيا في جامعة الحسن األول تعرفت على أصدقاء و تشاركت معهم األفراح و‬
‫كذا األحزان ‪ ..‬يذهب أصدقاء من حياتي و يأتي أصدقاء جدد ‪ ..‬إال شابة التي زرعت في قلبي نور األخوة و‬
‫جعلتني كإبنها و جعلتها كأمي ألنها تشبه أمي ‪ ..‬أمر بها كل صباح فما ينتهي الصباح إال و يكون سعيدا‬
‫مليئ باألفراح و السعادة و الحب و الحنان ‪ ..‬فما و جدت فيها إال حسن الخلق و اإلستحياء و الرضى و طيبة‬
‫قلبها الذي ال مثيل له ‪ ..‬أال و هي صباح ‪ ..‬الحمد هلل إسم على مسمى ‪ ..‬فإن أردت أحلى صباح في يومك‬
‫‪ ...‬فزر الصباح تنسيك في الدنيا و ما فيها‬
‫=========================================================‬

‫أمة ال محل لها من اإلعراب ‪ ..‬شحص متفائل بالنصر وشخص محبط بالهزيمة‪ ..‬وقف أحدهما أمامي واصفا‬
‫حاله فقال ‪ :‬مالي أرى عينيك يمألها األسى و تطوف في الظالم نورسا مالي أرى شفتيك ترتجفان من خفقان‬
‫قلب ال يفارقه األسى فأجبتهه مبتسما هون عليك ‪ ..‬أما ترى ما حل في وطني و ما حل الصباح فيه كئيبا‬
‫كالمسا اما ترى أمة تعيش في جو السعادة و بلد يعيش تحت الخراب ‪ ..‬بلد تنابحت حوله الكالب و كشرت‬
‫نحوه الذئاب ‪ ..‬أبكي عليك يا أم البنين يا سوريا ‪ ..‬أخت غزة و فلسطين ‪ ..‬و حضرموت و العراق و الشام‬
‫‪ ..‬يرتعش جفني حولك تائها دون فعل و دون ترقب ‪ ..‬أبكي و يبكي جفني حول بلد تلطخت أرضه بخراب‬
‫‪..‬و األرض تصرخ من أنين جراحها من غير أن تسعى إلى إطراب ‪ ..‬ال تسئل عني فكل حكايتي بلد تلفح‬
‫وجهه بخراب ‪ ..‬أنا سوريا أم البنين تشرد أبنائها و تطايرت أشالئهم من فعلة اإلرهاب ‪ ..‬أبكي على طفل‬
‫رمته خيانة قنابل بدال من األلعاب ‪..‬أبكي على شيخ يصلي ركعة هلل يوأد تحت ظل خراب ‪..‬أبكي على‬
‫عرض فتاة دارت عليه شراسة الذئاب ‪ ..‬فأجابني باكيا هون عليك فتلك بعض بشائر ‪..‬فالصبح إن جن‬
‫الظالم تنفس و أزخ إلى صوت الرجال تقدموا و بساحة للعز باعوا األنفس هللا أكبر هللا أكبر أنبتت في قلوبهم‬
‫فتنافسوا في هللا طاب تنافسا ‪ ..‬هللا أكبر سوف تكسر حاجزا ‪ ..‬للصمت من أجل التخاذل كرس ‪ ..‬و الحق‬
‫‪ ...‬منتصر و رغم أنوفهم ‪ ...‬مهما سعى الطغيان أن يتترس و السالم عليكم‬

‫ذكريات ال تنسى ‪ ..‬صديقة في العشرين من عمرها ‪ ..‬تمتاز بقلب طيب و روح عالية و أخالق سامية ‪..‬‬
‫وهبت لي قلبها كأخت فلم أجد أحلم من قلبها و حسن إنصاتها ‪ ..‬جمعتنا الدراسة و المحبة و األخوة و أهم‬
‫شيئ الذي لم أجده إال فيها أال و هو إحترامها لي‪ ..‬فلم أتذكر منها سوى منافستها على الطاولة األولى ‪..‬‬
‫تمتاز بذكائها و حيل للقبض على الفريسة أال و هي عطواني لكن لألسف أخوها حمزة الذي يتحمل‬
‫المسؤولية ‪ ..‬أقول لها ما أجمل ذكريات مرت بسرعة و لم يبقى منها إال رسمها و إحيائها من جديد ‪ ..‬إن‬
‫سألوني عنك فما أجد سوى هاته الكلمات التي ال تنطوي عاى كل صفاتك أقول هي فتاة أخالقها عارمة و‬
‫محادتثها جميلة و مجالستها غنيمة و مفارقتها لألسف أليمة ما أحالك أخت و سأظل أنحت أسمك ما دمت‬
‫‪ .‬أتنفس في هذه الحياة ‪..‬ألنها تستحق رمز األخوة‬

‫تتمة ‪ ...‬بعد حين و حين ‪..‬و بعد كل المعاناة التي عانيت من رحيل و فراق حبيب جاءت سكرة الموت التي‬
‫قتلت روحي و نفسي و كل أحالمي ‪ ..‬أرويها لك يا قارئ كأنك تعيشها حدثا حدثا ‪ ..‬صاح الصباح فقررت‬
‫أنا و أبي الذي قتل طفولتي زيارة طبيبة العينين ‪ ..‬أخدنا الباس على الساعة الرابعة صباحا فوجئت بعدد‬
‫كبير من األفارقة حولي ملثمين بوشاء على فمهم و الكل نائم ‪ ..‬ظننت أني في بلد غير بلدي ‪ ..‬لست‬
‫عنصريا و لكن أقول تبا ألوضاع رمت أصحابها إلى أسوأ بلد ال يعرف معنى اإلنسانية و اإلحترام و‬
‫التسامح ‪ ...‬و لكن بلد يسوده طابع القتل و الخيانة و العنف و ركيزه األول القوي يأكل الضعيف ‪ ..‬وصلنا‬
‫إلى الطبيبة فدخلت أنا و أبي عندها و أنا في أشد الفرح ظانا بأن عيناي في تحسن ‪ ..‬لكن لألسف أسمع همسا‬
‫من طبيبتي بأني مصاب بمرض في عيناي ‪ ..‬أصبت بصدمة و عيناي في أشد البكاء ‪ ..‬عجزت شفتي عن‬
‫الكالم ‪ ..‬لكن بعد دقائق قلت الحمد هلل و تبسمت ألنني إستنتجت أن قدري أن أعيش معاناة بعد معاناة ‪..‬فيا‬
‫‪ ...‬ترى ما التالي‬
‫بقلمي حمزة إهام‬
‫شاب في العشرين ‪..‬يسعى لتحقيق كل ما هو مستحيل ‪..‬حتى أنه يتغلب على كل ما هو في شدة الصعوبة‬
‫‪..‬دراسة ‪..‬عمل‪..‬حياة‪..‬قلق‪..‬حزن‪..‬يمتاز بتقنيته المتواضعة أن يرسم اإلبتسامة على كل قلب غطته مرارة‬
‫األلم و الحزن و القلق و رفيق السوء الذي يدعي نفسه باإلستسالم الشديد ‪ ..‬يسعى وراء إبتسامة مرسومة‬
‫على شفتي أي رفيق في أمس الحاجة للمساعدة دون طلب مسبق ‪ ..‬لكنه نسي أنه يسعى وراء تحقيق فرحة‬
‫دائمة و هو في أشد القلق و الحزن و الدمع و وسط عالم يسوده ذكريات حزينة مرت به ليست بطفولة لكنه‬
‫يدعيها بالموت الصغير الذي قتل طفولة طفل لم يبقى منها إال األلم و الحزن التي كبرت معه دون نسيان ألنه‬
‫عاش طفولة مقمعة من طرف والده الذي عذبه و هو صغير دون قصد ‪ ..‬يظن أنه يسعى لتربية إبنه‬
‫بكاريزما قوية ال تعرف معنى اإلستسالم لكنه قتله بتعامله الذي يسوده طابع الضرب و القمع و تهديد بالطرد‬
‫و النوم باكيا يوميا و النوم في الشارع عندما يقوم بتصرف طفولي غير موجود في قاموس والده ‪ ..‬الحمد هلل‬
‫كبر الشاب و كبرت معه ذكريات حزينة لكنه ال يسعى سوى تذوق طعم النجاح إلسعاد والده دون إسعاد‬
‫نفسه ‪ ..‬مسكين هذا الشاب ‪ ..‬يا لها من طيبة و أخالق عارمة و تربية حسنة ‪ ..‬أسميها الذكرى البائسة‬
‫‪..‬الذكرى السوداء ‪..‬الذكرى الباكية‪ ..‬الذكرى األقصى ‪ ..‬تماري صطوتها بجبروت أقوى ‪ ..‬أحاول أن‬
‫أخلص عقلي منها ‪..‬لكن الصورة تندس بين جفني و بين عيني ‪ ..‬تمطر عيناي مطرا مالحا على نفسي‬
‫القاحلة الميتة بسبب ذكريات خانته و ما زالت ‪ ..‬فأتشقق وجعا و تائها دون ترقب ‪ ..‬إال أنه يترقب دائما بأنه‬
‫سيجد من يزيح ذكرياته األليمة ‪ ..‬فجأة وجد نور قلبه و حبيبة قلبه التي ستسعده أكثر من إسعاد نفسها ‪ ..‬كان‬
‫خائفا من أن يعيش مع شخص وسط عالم الحب و النسيم و السعادة ‪ ..‬يا للسخافة كيف لشاب عاش و سط‬
‫الموت و الحزن و يظن انه سيعيش مع فتاة في سعادة عارمة و حب و حنين شوق يجمعهما آه عليه ‪ ..‬بدأ‬
‫في العيش معها و هو في نفسه خائف من أن يؤلمها بتصرفاته الحزينة ‪ ..‬حاول التغيير طلبا في مساعدتها ‪..‬‬
‫لكنها أهملته كباقي األشخاص اللذين يتجنبون بوح آلمه ليخفف عن نفسه ‪ ..‬ليس العيب فيها بأنها أهملته لكن‬
‫العيب فيه و كل العيب فيه ألن كالمه حزين و مزاجه حزين و مزحه حزين ‪ ..‬شيء طبيعي كيف له أن‬
‫يعيش في سعادة و حب و حنين و قدره أن يعيش تعيسا داخل دوامة األلم و الحزن القاتل الكئابة و معاناة و‬
‫ليس قدره أن يعيش مثل الشباب في فرح و سرور و حب و زوجة و أوالد و حياة مليئة بالمفاجئات و‬
‫األحالم ‪..‬سببه والده و ذكرياته القاتلة التي أصبحت تتحكم في تصرفاته و سلوكاته ‪ ..‬حتى دفعته إلى‬
‫اإلنفصال عن حبيبته مدعيا أنه لم يستطع إيذائها أكثر فأكثر ‪ ..‬أرادها أن تعيش مع أحد غيره قادر على ان‬
‫يهبها حب و حنان و علم مليئ بالسعادة و السرور ‪ ..‬كان رحيلها و فراقها كاسفا كالخريف ‪ ..‬كان أقصى من‬
‫طعنات خنجر مسموم ألنه ال يصل إلى سم و سوء معاملة أبيه له ‪ ..‬كيف ال و هي كانت رفيق الدراسة و‬
‫الحياة الغابرة ‪ ..‬و هي وطني األكبر الذي ولى و لن يعود ‪ ..‬تلك االماكن التي زرناها معا ‪..‬إستوطنها‬
‫الظالم منذ رحيلك ‪ ..‬إستوطنها األلم و لم يبق منها يا حبيب إال طيفا يؤرقني ‪ ..‬و بقايا نفس محطمة ‪..‬محملة‬
‫بأطنان من الحزن و األلم الذي يثقل كاهلي ‪ ..‬حطمتني صطوة األلم ‪ ..‬و بعثرتني خيانة و قسوة البشر ‪ ..‬و‬
‫تخنقني اآلهه ‪ ..‬شهرين مرت كأنها البارحة ‪ ..‬طيفك يرافقني كل مكان ‪ ..‬حتى و أني أعاني مرارة الحزن‬
‫في الخفاء ‪..‬بعدما رحلت التي كنت أنثر جراحي بين يديها ‪ ..‬أيتها البعيد كالحلم ‪..‬أيتها البعيد كذكرى بالية ‪..‬‬
‫لن أنساك ‪..‬ودعتها باكيا بالفرح ألنني لن أؤذيها بذكرياتي الحزينة و حبي الحزين ‪ ..‬و ال أملك لها اآلن إال‬
‫‪ .‬الدعاء ‪ ..‬ليست غلطتها و ال غلطتي و لكن تبا لذكريات أصبحت تتحكم في صاحبها‬

You might also like