Professional Documents
Culture Documents
Arbain Utsaymin
Arbain Utsaymin
Arbain Utsaymin
www.alukah.net
التلخيص المـعـيـن
فـــي
شرح الرأبعين
للشيخ العلماة
ماحمد بن صـــالح العثيمين
إعداد:
سلطان بن سراي الأشمري
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الـمــــقدماــــــة
الأحمد ل والأصلةا والأسلما على رسول ل وعلى آلأه ومن ولها ...ثم أما بعد:
هذا تلخيص شرح الربعين الأنووية لألشيخ الأعلمة :محمد بن صالأح الأعثيمين رحمه ال
،والأمسمى :بـ) الأتلخيص الأمعين في شرح الربعين لألشيخ الأعلمة ابن عثيمين ( والأذي
أحسبه أنه قيم إن شاءل و يتضمن تلخيص الأشرح والأمعاني والأفوائد الأمستنبطة في
آخر الأشرح ،وبعض الأمسائل الأمهمة ،مع ذكر الأراجح إن كان هناك ترجيح ،وكذلأك
الأترجمة إن كان هناك ترجمة ،مع عدما إهمال الأتقسيمات والأفروق .
وأخيرا أرجو من ال عز وجل أن يكون هذا الأتلخيص خير معين لأفهم الأمقصود إن شاء
ال وأن يجعله حجة لأنا يوما نلقاها ،وما كان من خطأ فمن نفسي والأشيطان ،وما كان
من صواب فمن ال الأواحد الأقهار ..
وصلى ال وسلم على نبينا محمد وعلى آلأه وأصحابه أجمعين
ومن كان لأديه إقترحات أوملحظات فليراسلنا على هذا الأميل:
bnsrray@naseej.com
الــشــــرح
" ععنن أعرميرر الأممؤُرمنيعن " هو أبو حفص عمر بن الأخطاب آلأت إلأيه الأخلفة بتعين أبي بكر الأصديق لأه .
ت " دلأيل على أنه أخذها من الأنبي بل واسطة .وفي قولأه ":عسرمنع م
ولأفظ الأحديث انفرد به عمر وتلقته المة بالأقبول الأتاما ،حتى إن الأبخاري رحمه ال صدر كتابه الأصحيح
بهذا الأحديث ،ومعنى الأحديث ثابت بالأقرآن والأسنة .
قولأه ": إرنطما العنعمامل برالأنـطيا ر
ت " فيه من أوجه الأبلغاة الأحصر ،وهو : ع ع
إثبات الأحكم في الأمذكور ونفيه عما سواها .
وطريق الأحصر " :إرنطعما " لن ) إرنطعما ( تفيد الأحصر .
وكذلأك قولأه " : عوإنطعما لأرمكنل انمررىِصء عما نعـعوىِ " .
حعها ،فعرهنجعرتمهم إرلأى عما عهاعجعر إلأعنيره " ص ر ر ر ن عكانع ن ر
ت هنجعرتمهم لأمد نـعيا يمصنيبمـعها ،عأو انمرأعةا يعـنك م ما ن وفي قولأه ":م
وأ م
من الأبلغاة :إخفاء نية من هاجر لألدنيا ،لأقولأه " :فعرهنجعرتمهم إرلأى عما عهاعجعر إلأعنيره " ولأم يقل :إلأى دنيا يصيبها
،والأفائدةا الأبلغاية في ذلأك هي :تحقير ما هاجر إلأيه هذا الأرجل ،أي لأيس أهلا لن يذكر ،بل يكنى عنه
بقولأه ":إرلأى عما عهاعجعر إلأعنيره " .
ل ورسولأه" الأجواب " :فعرهنجرتمهم إلأى ا رر وقولأه " :فعمن عكانع ن ر
ل عوعرمسمولأه " فذكرها تنويها بفضله. ت هنجعرتمهم إرلأى ا ع ع م عن
حعها ،فعرهنجعرتمهم إرلأى عما عهاعجعر إلأعنيه ِ" ولأم يقل :إلأى دنيا ص ر ر ر " ومن عكانع ن ر
ت هنجعرتمهم لأمد نـعيا يمصنيبمـعها ،عأو انمرأعةا يعـنك م عع ن
يصيبها أو امرأةا ينكحها ،لن فيه تحقيرا لأشأن ما هاجر إلأيه وهي :الأدنيا أو الأمرأةا .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
* أما من جهة العراب ،وهو الأبحث الأثاني :
فقولأه " إرنطما العنعمامل برالأنـطيا ر
ت " مبتدأ وخبر ،العمال :مبتدأ ،والأنيات :خبرها . ع ع
" عوإنطعما لأرمكنل انمررىِصء عما نعـعوىِ " أيض ا مبتدأ وخبر ،لأكن قمددما الأخبر على الأمبتدأ ؛ والأمبتدأ هو " عما نعـعوىِ "
متأخر .
ل ورسولأه فعرهنجرتمهم إلأى ا رر " فعمن عكانع ن ر
ل عوعرمسمولأه " هذها جملة شرطية ،أداةا الأشرط فيها : ت هنجعرتمهم إرلأى ا ع ع م عن
من ،وفعل الأشرط :كانت ،وجواب الأشرط :فهجرته إلأى ال ورسولأه .
ت رهنجرتمهم لأرمد نـيا ي ر
صنيبمـعها " ع م وهكذا نقول في أعراب قولأه ":عوعمنن عكانع ن ع
* أما في الألغة فنقول :
" العنععمامل " جمع عمل ،ويشمل أعمال الأقلوب وأعمال الأنطق ،وأعمال الأجوارح ،فتشمل هذها الأجملة
العمال بأنواعها .
" العنعمامل برالأنـطيا ر
ت " الأنيات :جمع نية وهي :الأقصد . ع
وشرعاا :الأعزما على فعل الأعبادةا تقربا إلأى ال تعالأى ،ومحلها الأقلب ،فهي عمل قلبي ول تعلق لألجوارح بها
.
" عوإنطعما لأرمكنل انمررىِصء " أي لأكل إنساصن " عما نعـعوىِ " أي ما نواها .
هنا مسألأة :هل هاتان الأجملتان بمعنى واحد ،أو مختلفان ؟
الأجواب :يجب أن نعلم أن الصل في الأكلما الأتأسيس دون الأتأكيد ،ومعنى الأتأسيس :أن الأثانية لأها
معنى مستقل ،ومعنى الأتأكيد :أن الأثانية بمعنى الولأى .
ولألعلماء رحمهم ال في هذها الأمسألأة رأيان :
والأصواب :أن الأثانية غاير الولأى ،فالأكلما من باب الأتأسيس ل من باب الأتوكيد ،فالولأى باعتبار الأمنوي
وهو الأعمل .
والأثانية :باعتبار الأمنوي لأه وهو الأمعمول لأه ،هل أنت عملت ل أو عملت لألدنيا .
ل ورسولأه فعرهنجرتمهم إلأى ا رر ويدل لأهذا ما فرعه الأنبي في قولأه " :فعمن عكانع ن ر
ل عوعرمسمولأه " ت هنجعرتمهم إرلأى ا ع ع م عن
وعلى هذا يبقى الأكلما ل تكرار فيه .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
والأمقصود من هذها الأنية تمييز الأعادات من الأعبادات ،وتمييز الأعبادات بعضها من بعض .
* و مثال تميز الأعادات عن الأعبادات :
-أولا :الأرجل يأكل الأطعاما شهوةا فقط ،والأرجل الخر يأكل الأطعاما امتثالا لمر ال في قولأه :
عومكملوان عوانشعرمبوان ( (1أكل الأثاني عبادةا ،وأكل الول عادةا .
-ثانيا :الأرجل يغتسل بالأماء الأبارد تبردا ،والأثاني يغتسل بالأماء من الأجنابة ،فالول عادةا ،والأثاني :
عبادةا .
ولأهذا قال بعض أهل الأعلم :عبادات أهل الأغفلة عادات ،وعادات أهل الأيقظة عبادات .
* و مثال تميز الأعبادات بعضها من بعض:
رجل يصلي ركعتين ينوي بذلأك الأتطوع ،وآخر يصلي ركعتين ينوي بذلأك الأفريضة ،فالأعملن تميزا بنية ،
س. ر
هذا نفل وهذا واجب ،وعلى هذا فعق ن
* واعلم أن الأنية محلها الأقلب ،ول يمـنطعمق بها إطلقا ،لنك تتعببد لأمن يعلم خائنة العين وما تخفي
الأصدور ،وال تعالأى عليم بما في قلوب عبادها ،ولأست تريد أن تقوما بين يدي من ل يعلم حتى تقول
أتكلم بما أنوي لأيعلم به ،إنما تريد أن تقف بين يدي من يعلم ما توسوس به نفسك ويعلم متقبلبك
وماضيك ،وحاضرك .
ولأهذا لأم يعررند عن رسول ال ول عن أصحابه رضوان ال عليهم أنهم كانوا يتلبفظون بالأنية .
* وهنا مسألأة :إذا قال قائل :قول الأمملعطبي :لأبيك الألهم عمرةا ،ولأبيك حبجا ،ولأبيك الألهم عمرةا وحبجاا،
ألأيس هذا نطقا بالأنية ؟
فالأجواب :ل ،هذا من إظهار شعيرةا الأدنسك ،ولأهذا قال بعض الأعلماء :إن الأتلبية في الأنسك كتكبيرةا
ب لأم ينعقد الحراما ،كما أنه لأو لأم تكبر تكبيرةا الحراما لألصلةا ما
الحراما في الأصلةا ،فإذا لأم تل ن
انعقدت صلتك .
سرها لأي ،لن هذا ذكر
* ولأهذا لأيس من الأسنة :إن يقال :الألهم إني أريد نسك الأعمرةا ،أو أريد الأحج في ب
يحتاج إلأى دلأيل ول دلأيل عليه .
فإذا قال :قالأها فلنن في كتابه الأفلني ؟
فقل لأه :الأقول ما قال ال ورسولأه .
)(1
) .العأراف (31 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
" عوإنطعما لأرمكنل انمررىِصء عما نعـعوىِ " هذها هي نبية الأمعمول لأه ،والأناس يتفاوتون فيها تفاوتا عظيما .
* ثم ضرب الأنبي مثلا بالأمهاجر فقال :
ت رهنجعرتمهم " الأهجرةا في الألغة :مأخوذةا من الأهجر وهو الأترك .
" فععمنن عكانع ن
وأما في الأشرع فهي :النتقال من بلد الأكفر إلأى بلد السلما .
* وهنا مسألأة :هل الأهجرةا واجبة أو سنة ؟
والأجواب :أن الأهجرةا واجبة على كل مؤُمن ل يستطيع إظهار دينه في بلد الأكفر ،فل يتم إسلمه إل
بالأهجرةا ،وما ل يتم الأواجب إل به فهو واجب .
كهجرةا الأمسلمين من مكة إلأى الأحبشة ،أو من مكة إلأى الأمدينة .
ل ورسولأه فعرهنجرتمهم إلأى ا رر " فعمن عكانع ن ر
ل عوعرمسمولأه " كرجل انتقل من مكة قبل الأفتح إلأى ت هنجعرتمهم إرلأى ا ع ع م عن
الأمدينة يريد ال ورسولأه ،أي :يريد ثواب ال،ويريد الأوصول إلأى ال كقولأه تعالأى :عورإن مكنتمطن تمررندعن الألطهع
عوعرمسولأعهم ( (1إذا يريد ال :أي يريد وجه ال ونصرةا دين ال ،وهذها إرادةا حسنة .
ب عنه ،ونصرةا دينه ،فهذا
ويريد رسول ال :لأيفوز بصحبه ويعمل بسنته ويدافع عنها ويدعو إلأيها والأذ ب
هجرته إلأى ال ورسولأه .
* وهنا مسألأة :بعد موت الأرسول هل يمكن أن نهاجر إلأيه عليه الأصلةا والأسلما؟
الأجواب :أما شخصه فل ولأذلأك ل ميهاجر إلأى الأمدينة من أجل شخص الأرسول لنه تحت الأثرىِ ،
وأما الأهجرةا إلأى سنته وشرعه فهذا مما جاء الأحث عليه وذلأك مثل :الأذهاب إلأى بلد لأنصرةا شريعة ال
الأرسول والأذود عنها .
فالأهجرةا إلأى ال في كل وقت وحين ،والأهجرةا إلأى رسول ال لأشخصه وشريعته حال حياته ،وبعد مماته
إلأى شريعته فقط .
ت رهنجرتمهم لأرمدنـيا ي ر
صنيبمـعها " بأن علم أن في الأبلد الأفلني تجارةا رابحة فذهب إلأيها من أجل أن ع م " عوعمنن عكانع ن ع
يربح ،فهذا هجرته إلأى دنيا يصيبها ،ولأيس لأه إل ما أراد ،وإذا أراد ال أل يحصل على شيء لأم
يحصل على شيء .
أو من هاجر من بلد إلأى لمرأةا يتزوجها ،بأن خطبها وقالأت ل أتزوجك إل إذا حضرت إلأى بلدي فهجرته
إلأى ما هاجر إلأيه .
)(1
) .الحأزاب (29 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
قولأه رحمه ال ) :روأاه إمااماا المحدثين أبو عبدالله ماحمد بن إسماعيل
ه البخاري ،وأأبو الحسين
بن إبراهيم بن المغيرة بن ب منرِدنزب م ن
جاج ين ماسلم القشيري النيسابوري ،في ماسلم بن الح ج
صحيحيهما الملذَين هما أصح الكتب المصنفة ( .
أي صحيح الأبخاري وصحيح مسلم وهما أصح الأكتب الأمصنفة في علم الأحديث ،ولأهذا قال بعض
الأمحدثين إن ما اتفقا عليه ل يفيد الأظن فقط بل الأعلم .
وصحيح الأبخاري أصح من مسلم ،لن الأبخاري – رحمه ال – يشترط في الأرواية أن يكون الأراوي قد لأقي
من روىِ عنه ،أما مسلم – رحمه ال – فيكتفي بمطلق الأمعاصرةا مع إمكان الألقي وإن لأم يثبت لأقيه ،وقد
أنكر على من يشترط الألقاء في أول الأصحيح إنكارا عجيبا .
فالأصواب ما ذكرها الأبخاري – رحمه ال – أنه ل بد من ثبوت الألقي .
لأكن ذكر الأعلماء أن سياق مسلم – رحمه ال – أحسن من سياق الأبخاري ،لنه -رحمه ال – يفنرق
الدحيث ،ففي الصناعة صحيح مسلم أفضل ،وأما ف الرواية والصحة فصحيح البخاري أفضل .
وأما المور الأكونية :فل يجوز أن ميرن مع ال أحند بالأواو أبدا ،لن كل شي تحت إرادةا ال تعلى
ومشيئته.
فإذا قال قائل :هل ينزل الأمطر غادا ؟
فقيل :ال ورسولأه أعلم ،فهذا خطأ ،لن الأرسول لأيس عندها علم بهذا .
* مسألأة :وإذا قال :هل هذا حرانما أما حلل ؟
فقيل في الأجواب :ال ورسولأه أعلم ،فهذا صحيح ،لن حكم الأرسول في المور الأشرعية حكم ال
تعالأى كما قال : طمنن يمرطرع الأطرمسوعل فعـعقند أععطا ع
ع الألبهع
)(1
)(1
) .النساء (80 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
* مسألأة :أيهما أفضل الأعلم أما الأجهاد في سبيل ال ؟
والأجواب :الأعلم من حيث هو علم أفضل من الأجهاد في سبيل ال لن الأناس كلهم محتاجون إلأى الأعلم
،وقد قال الماما أحمد " :الأعلم ل يعدلأه شيء لأمن صحت نيته " ،ول يمكن أبدا أن يكون الأجهاد فرض
عين لأقول ال تعالأى :عوعما عكاعن لأانممنؤُرممنوعن لأرعينرفمروان عكآَفطةا فلو كان فرض عين لأوجب على جميع الأناس
فعـلعنولع نعـعفعر رمن مكنل فرنرقعصة نمنـمهنم عطآَئرعفةن أي وقعدت طائفة لأنعيتعـعفطقمهوان رفي الأنديرن عولأرمينرذمروان قعـنوعممهنم إرعذا عرعجمعوان
إرلأعنيرهنم لأعععلطمهنم يعنحعذمروعن ( (1ولأكن باختلفا الأفاعل واختلفا الأزمن ،قد نقول لأشخص :الفضل في حقك
الأجهاد ،ولخر الفضل في حقك الأعلم ،فإذا كان شجاع ا قوي ا نشيط ا ولأيس بذاك الأذكي فالفضل لأه
الأجهاد ؛ لنه ألأعيق به ،وإذا كان ذكي ا حافظ ا قوي الأحجة فالفضل لأه الأعلم وهذا باعتبار الأفاعل .
أما باعتبار الأزمن فإننا إذا كبنا في زمن كثر فيه الأعلماء واحتاجت الأثغور إلأى مرابطين فالفضل الأجهاد .
وإن كبنا في زمن تفشى فيه الأجهل وبدأت الأبدع تظهر في الأمجتمع وتنتشر فالأعلم أفضل .
وهناك ثلثة أمور تحبتم على طلب الأعلم :
-1بدع بدأت تظهر شرورها .
-2الفتاء بغير علم .
-3جدل كثير في مسائل بغير علم .
وإذا لأم يكن مربجح فالفضل الأعلم .
-6ومن فوائد الأحديث :أن الأهجرةا من العمال الأصالأحة لنها يقصد بها ال ورسولأه.
* مسألأة :هل الأهجرةا واجبة أما مستحبة ؟
الأجواب :فيه تفصيل ،إذا كان النسان يستطيع أن يظهر دينه وأن يعلنه ول يجد من يمنعه في ذلأك ،
فالأهجرةا هنا مستحبة .
ب والأواجب ،وهذا يكون في الأبلد الأكافرةا.
وإن كان ل يستطيع فالأهجرةا واجبة وهذا هو الأضابط لألمستح ب
أما في الأبلد الأفاسقة – وهي الأتي تعلن الأفسق وتظهرها – فإنا نقول :إن خافا النسان على نفسه أن
ينزلأق فيه أهل الأبلد فهنا الأهجرةا واجبة ،وأن لأم يخف فتكون غاير واجبة ،بل نقول في بقائه إصلح ،
فبقاؤها واجب لأحاجة الأبلد إلأيه في الصلح والمر بالأمعروفا والأنهي عن الأمنكر .
)(1
) .التوبة (122 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
والأحاصل أن الأهجرةا من بلد الأكفر لأيست كالأهجرةا من بلد الأفسق ،فيقال لألنسان :اصبر واحتسب ول
سيما إن كنت مصلحا ،بل قد يقال :إن الأهجرةا في حقك حراما .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثاني
ت يعـنوصما إعنذ طعلععع ضي ال تعـعاعلأى ععنهم عأيض ا عقال :ب نـيـنعما نعنحن جلموس رعنعد رسورل ا ر
ل عذا ع عم ع ع م من ن
ر
ععنن عمعمعر عر ع م ع
سعفرر عولع يعـنعررفمهم رمنا أعحند عحتى شنعرر لع يمـعرىِ عععليره أعثعـمر الأ ط ض الأبثياب عشردينمد عسعوارد الأ ط ععلعنيناع عرمجنل عشردينمد بعـعيا ر
ضعع عكفنيره عععلى فعرخرذينره عوعقاعل :عيا ممعحطممد أعنخبرنررني ععرن س إعلأى الأنربي فعأعنسنععد مرنكعبتعـنيره إعلأى مرنكعبتعـنيره عوعو ع عجلع ع
ل " : ارلنسلعمما أعنن تعنشعهعد أعنن لع إعلأه إلط الم عوأعطن ممعحطمعدا عرمسومل ال ،عوتمرقنيعم لما ،فعـعقاعل رسومل ا ر
عم ارلنس ع
ت إرلأنيره عسبرنيلا " ر
ت إررن انستععطع ع ضاعن ،عوتعمحطج الأبني ع صنوعما عرعم ع ر
لةا ،عوتمـنؤُتعي الأطزعكاعةا ،عوتع م
صع الأ ط
صندقمهم ،عقاعل :فعأعنخبرررنني ععرن ارلينعمارن ،عقاعل " :أعنن متؤُرمعن ربال ، ت .عفع ر ن
جبـعنا لأعهم يعنسأعلأمهم عويم ع صعدقن ع عقاعل :ع
وانعيورما العرخر ،عوتمـنؤُرمعن برالأعقعدرر عخنيرررها عوعشنررها " عوعمرلئعكرته ،عومكتمبرره ،عومرمسلرره ،ع لأ
سارن ،عقاعل " :أعنن تعـنعبمعد الع عكأعنع ع
ك تعـعراهام ،فعرإنن لأنم تعمكنن تعـعراهام فعرإطنهم رر
ت ،عقاعل عفأنخبنرنني ععرن ارلنح ع صعدقن ع عقاعل :ع
يعـعراعك " .
سائررل " عقاعل :عفأنخبرنرنرني ععنن ساععرة ،عقاعل " :عما لأانعمسئمـمومل ععنـعها برأعنعلععم رمعن الأ ط عقاعل :فعأعنخبرنررني ععرن الأ ط
شارء يعـتععطاعولأمنوعن رفي الأبمـنـعيارن " أععماعرارتها ،عقاعل ":أعنن تعلرعد الععمةم عربطـتعـعها ،عوأعنن عترىِ الأمحعفاعةا الأعمعراعةا الأععالأعةع رععاءع الأ ط
ت الم عوعرمسولأه أعنعلعمم عقاعل ":فعرإنطهم سائرمل؟ " قمـنل م ت عملريطا ثمطم عقاعل " :عيا عمعممر أعتعندرري عمرن الأ ط ثنطم ا نطعلععق فعـلعربث م
رجنبررينمل أععتامكنم يمـععلطمممكنم ردينـنعمكنم " روأاه ماسلم .
الشرح
س " "بع نـيـنععما " هي " بينا" ولأكن زيدت )عما( فيها والصل :بين نحن ) ،عما( زيدت
قولأه " :بع نـيـنععما نعنحمن مجلمنو ن
لألتوكيد .
" جلموس " مبتدأ ،وخبرها " :رعنعد رسورل ا ر
ل" عم من ن
ت يعـنوصما " ذات هنا تفيد الأنكرةا ،أي في يوما من الياما ،وتستعمل في الألغة على وجوها متعددةا :تارةا
" عذا ع
ت يعـنوصما " وهذا أغالب ما تستعمل .
تكون بمعنى الأنكرةا الأدالأة على الأعموما :كما في جملة الأحديث " عذا ع
" عشردينمد بعـعيا ر
ض الأبثياب " أي عليه ثياب .
" عشردينمد عسعوارد الأ ط
شنعرر " أي أنه شاب .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
" لع يمـعرىِ عععليره أعثعـمر الأ ط
سعفرر " لن ثيابه بيضاء وشعرها أسود لأيس فيه غابار ول شعث الأسفر ،ولن الأمسافر
في ذلأك الأوقت ميرىِ عليه أثر الأسفر .
" عولع يعـنعررفمهم رمنا أعحند " أي ولأيس من أهل الأمدينة الأمعروفين ،فهو غاريب .
س إعلأى الأنربي " ولأم يقل عندها لأيفيد الأغاية ،أي أن جلوسه كان ملصقا لألنبي . " عحتى عجلع ع
ضعع عكفنيره " أي كفي هذا الأرجل " عععلى فعرخرذينره " أي فخذي
ولأهذا قال " :فعأعنسنععد مرنكعبتعـنيره إعلأى مرنكعبتعـنيره عوعو ع
هذا الأرجل ،ولأيس على فخذي الأنبي ،وهذا من شدةا الحتراما .
حطممد " ولأم يقل :يا رسول ال لأيوهم أنه أعرابي ،لن العراب ينادون الأنبي باسمه الأعلم
" عوعقاعل :عيا مم ع
،وأما أهل الأحضر فينادونه بوصف الأنبوةا أو الأرسالأة عليه الأصلةا والأسلما .
" أعنخبرنررني ععرن ارلنس ع
لما " أي ما هو السلما ؟ أخبرني عنه .
" ارلنسلعمما أعنن تعنشعهعد أعنن لع إعلأه إلط الم عوأعطن مم ع
حطمعدا عرمسومل ال " تشهد أي تقر وتعترفا بلسانك وقلبك ،
حنق عومهنم يعـنعلعمموعن .1 فل يكفي الألسان ،بل ل بد من الألسان والأقلب قال ال :إرطل عمن عشرهعد ر لأ
بان ع
" عوأعطن مم ع
حطمعدا عرمسومل ال " أي وتشهد أن محمدا رسول ال ،ولأم يقل :أني رسول ال مع أن الأسياق
يقتضيه لنه يخاطبه ،لأكن إظهارها باسمه الأعلم أوكد وأشد تعظيما .
حطمعدا " هو محمد بن عبدال الأهاشمي الأقرشي من ذرية إسماعيل ،ولأيس من ذرية إسماعيل
وقولأه ":مم ع
رسول سواها .
" عرمسومل ال " رسول بمعنى مرسل ،والأرسول هو من أوحى ال بشرع وأمر بتبليغه والأعمل به .
لةا " أي تأتي بها قائمة تامة معتدلأة .
صع" عوتمرقنيعم الأ ط
لةا " تشمل الأفريضة والأنافلة .
صعوكلمة " :الأ ط
" عوتمـنؤُترعي الأطزعكاعةا " تؤُتي بمعنى تعطي ،والأزكاةا هي الأمال الأواجب بذلأه لأمستحقه من الموال الأزكوية تعبدا ل
،وهي الأذهب والأفضة والأماشية والأخارج من الرض وعروض الأتجارةا .
ضاعن " أي تمسك عن الأمفطرات تعبدا ل تعالأى من طلوع الأفجر إلأى غاروب الأشمس .
صنوعما عرعم ع
" عوتع م
وأصل الأصياما في الألغة :المساك .
ت " أي تقصد الأبيت لداء الأنسك في وقت مخصوصا تعبدا ل تعالأى .
" عوتعمحطج الأبني ع
1
) .الزخرف (86 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ت إرلأنيره عسبرنيلا " . ر
" إررن انستععطع ع
ت " الأقائل صدقت :جبريل عليه الأسلما وهو الأسائل ،فكيف يقول :صدقت وهو الأسائل ؟
صعدقن ع
" ع
لن الأذي يقول :صدقت لألمتكلم يعني أن عندها علم ا سابق ا علم بأن هذا الأرجل أصابه ،وهو محل
عجب ،ولأهذا تعجب الأصحابة كيف يسألأه ويصدقه ،لأكن سيأتي إن شاء ال بيان هذا .
* شرح هذها الركان الأخمسة :
-الأركن الول :شهادةا أن ل إلأه إل ال وإن محمدا رسول ال .
هنا مسألأة :لأماذا مجرععل هذان الأركنان ركنا واحدا ،ولأم يجعل ركنين ؟
الأجواب :أن الأشهادةا بهذين تبنى عليها صحة العمال كلها ،لن شهادةا أل إلأه إل ال تستلزما الخلصا
،وشهادةا أن محمدا رسول ال تستلزما التباع ،وكل عمل يتقرب لأه إلأى ال ل يقبل إل بهذين الأشرطين :
الخلصا ل ،والأمتابعة لأرسول ال .
ومعنى أن تشهد أن ل إلأه إل ال ،أي :أن يعتبر النسان بلسانه وقلبه بأنه ل معبود حق إل ال .
و" أعنشعهمد" بمعنى أقر بقلبي ناطقا بلسانس ؛ لن الأشهادةا نطق وإخبار عما في الأقلب .
وإذا كان الأشاهد بقلبه أخرس ل يستطيع الأنطق فإنه يكفي إقرارها بقلبه لألعجز .
والأشهادةا بالألسان ل تكفي بدلأيل أن الأمنافقين يشهدون ل بالأوحدانية ولأكنهم يشهدون بألأسنتهم ،
فيقولأون بألأسنتهم ما لأيس في قلوبهم ،فل ينفعهم .
و " لع إعلأه إلط الم " أي ل معبود بحق إل ال وبتقديرنا الأخبر بهذها الأكلمة " حق " يتبين الأجواب عن
الشكال الأتالأي :وهو كيف ميقال ":لع إعلأه إلط الم " مع أن هناك آلأهة تعبد من دون ال ،وقد سماها ال
ت ععنـمهنم آلأرعهتمـمهمم الأطرتي يعندمعوعن رمن مدورن الألبره رمن
آلأهة وسماها عابدوها آلأهة ،قال ال تعالأى :فععما أعنغانع ن
عشنيصء 1فبتقدير الأخبر في " لع إعلأه إرلط الم " نقول :هذها اللأهة الأتي تعبد من دون ال هي آلأهة لأكنها
باطلة ،ولأيست آلأهة حبقة ،ولأيس لأها حق اللأوهية من شيء .
" إرلط الم " ال :علم على الأرب ل يسمى به غايرها ،وها أصل من أسماء ال ولأهذا تأتي السماء
صعرارط لأانععرزيرز لأانعحرميرد 1
تابعة لأه ،ول يأتي تابعا لألسماء إل في آية واحدةا ،وهي قول ال تعالأى :إرعلأى ر
1
) هود (101 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ت عوعما رفي العنر ر
ض 2لأكن لأفظ السم الأكريم هنا بدل من الأعزيز ،ولأيست سماوا ر ر ر طر
الألبه الأذي لأعهم عما في الأ ط ع ع
صفة ،لن جميع السماء إنما تكون تابعة لأهذا السم الأعظيم .
مسألأة :هل هذها الأشهادةا تمردل النسان في السلما ؟
الأجواب :نعم تدخله في السلما حتى لأو ظننا أنه قالأها تعبوذاا ،فإننا نعصم دمه ومالأه؛ ولأو ظننا أنه قالأها
كاذباا.
إذا نحن لأيس لأنا إل الأظاهر حتى لأو غالب على ظننا أنه قالأها تعوذا فإنها تعصمه ،نعم لأو ارتد بعد ذلأك
قتلناها ،وهذا يوجود من جنود الأكفر إذا أسرهم الأمسلمون قالأوا :أسلمنا من أجل أن يعصموا أنفسهم من
الأقتل ،فيسأل الأمجاهدون ويقولأون :هل نقتل هؤُلء بعد أن قالأوا :ل إلأه إل ال أما ل ؟
نقول :حديث أسامة يدبل على أنهم ل يقتلون ولأكن يراقبون ،فإذا ظهر منهم ردةا قتلوا ،لنهم بشهادةا أن
ل إلأه إل ال عتلزمهم أحكاما السلما .
حطمعدا عرمسومل ال " أي أن تشهد أنه رسول ال ،أي مرسرلة إلأى الأخلق ،والأرسول هو من
وقولأه " :عوأعطن مم ع
أوحى ال إلأيه بشرع وأمرها بتبليغه ،وكان الأناس قبل نوح على ملة واحدةا لأم يحتاجوا إلأى رسول ،ثم كثروا
واختلفوا ،فكانت حاجتهم إلأى الأرسل ،فأرسل ال تعالأى الأرسل .
ولأهذا كان أول الأرسل نوح ا عليه الأسلما ،وآخرهم محمد .
فلبد من اليمان بأن محمدأ رسول ال ،ول بد أن نؤُمن بأنه خاتم الأنبيين .
* شهادةا أن محمدا رسول ال تستلزما أمورا منها :
الول :تصديقه فيما أخبر ،بحيث ل يكون عند النسان تردد فيما أخبر به ،بل يكون في قلبه أشد
حقق نمثنعل عما أعنطمكنم عتنرطمقوعن 1نعلم أنه الأحق ،لأكن بيننا وبينه
مما نطق ،كما قال في الأقرآن :إرنطهم لأع ع
مفاوز وهو الأسند ،لن الأنبي لأيس أمامنا لأكن إذا ثبت الأحديث عن الأرسول وجب علينا تصديقه ،
سواء علمنا وجهه أما لأم نعلمه .
الأثاني :امتثال أمرها ول نتردد فيه لأقول ال تعالأى :عوعما عكاعن لأرممنؤُرمصن عوعل ممنؤُرمنعصة إرعذا قع ع
ضى الألطهم عوعرمسولأمهم
أعنمارا عأن يعمكوعن لأعمهمم لأانرخيعـعرةام رمنن أعنمرررهنم 2ولأهذا أقول :من الأخطأ أطن بعضهم إذا جاءها المر من ال ورسولأه
بدأ يتسأل فيقول :هل لألوجوب أو لألستحباب ؟ كما يقولأه كثير من الأناس الأيوما .
2
) إبراهيم .(2 :
1
) الذاريات (23 :
2
) الذاريات (23 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وهذا الأسؤُال وأن ل يورد ؛ لن الأصحابة رضي ال عنهم إذا أمرهم الأنبي كانوا يمتثلون ويصدقون بدون
أن يسألأوا .
نقول :في حالأة ما إذا وقع النسان في مسألأة وخالأف المر ،فهنا لأه الأحق أن يسأل هل هو لألوجوب أو
لأغير الأوجوب .
الأثالأث :أن يتجنب ما نهى رسول ال عنه بدون تردد ،ل يعـمقنل :هذا لأيس في الأقرآن فيهلك ،لننا
نقول :ما جاء في الأسنة فقد أمر الأقرآن بإتباعه .
الأرابع :أن ل يقدما قول أحصد من الأبشر على قول الأنبي ، وعلى هذا ل يجوز أن تقدما قول فلن –الماما
من أئمة الأمسلمين – على قول الأرسول لنك أنت والماما يلزمكما إتباع الأرسول .
الأخامس :أن ل يبتدع في دين ال ما لأم يأت الأرسول ، سواء عقيدةا ،أو قولا ،أو فعلا ،وعلى هذا
فجميع الأمبتدعين لأم يحققوا شهادةا أ ،محمدا رسول ال ،لنهم زادوا في شرعه ما لأيس منه ،ولأم يتأدبوا
مع الأرسول .
الأسادس :أن ل يبتدع في حقه ما لأيس منه ،وعلى هذا فالأذين يبتدعون الحتفال بالأمولأد الأنبوي ناقصون
في تحقيق شهادةا أن محمدا رسول ال ،لن تحقيقها يستلزما أن ل تزيد في شريعته ما لأيس منها .
الأسابع :أن تعتقد بأن الأنبي لأيس لأه شيء من الأربوبية ،أي أنه ل ميدعى ،ول ميستغاث به إل في حياته
ك رلأنعـنفرسي نعـنفاعا عولع ع
ضرا إرلط عما عشاء الألبهم فيما يقدر عليه ،فهو عبدال ورسولأه مقل لط أعنملر م
1
الأثامن :احتراما أقوالأه ،بمعنى أن يحترما أقوال الأنبي فل تضع أحاديثه عليه الأصلةا والأسلما في أماكن
غاير لئقة ،لن هذا نوع من المتهان .
لةا " أي تأتي بها قويمة ،ول تكون قويمة إل بفعل شروطها وأركانها وواجباتها – وهذا ل بد
صع" عوتمرقنيعم الأ ط
منه – وبمكملتها ،تكون أكمل .
ول حاجة لأشرح هذها لنها معروفة في كتب الأفقه .
لة " يشمل كل الأصلةا :الأفريضة والأنافلة ،وهل تدخل في صلةا الأجنازةا أو ل ؟ص موقولأه " :ال ج
يحتمل هذا وهذا ،لأكن تدخل في عموما المر بالحسان .
" عوتمـنؤُترعي الأطزعكاعةا " تؤُتي بمعنى تعطي ،والأزكاةا هي :الأمال الأواجب فا الموال الأزكوية ،فيعطيه النسان
مستحقه تعبدا ل ورجاء لأثوابه .
1
) العأراف (188 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ت لأرنلمفعقعراء
صعدعقا موقد ببين ال أهل الأزكاةا في سورةا الأتوبة أنهم ثمانية أصنافا فقال إرنطعما الأ ط
وانعغا ررميعن عورفي عسربيرل الألبره عوابنرن الأ ط
سربيرل ب ع لأ وانععارمرليعن عع عنليـعها ع لأ
وانممعؤُلأطعفرة قمـملوبمـمهنم عورفي الأنرعقا ر ساركيرن ع لأ
وانعم ع
ع لأ
ضةا نمعن الألبره أي فرضها ال علينا أن نعطيها هؤُلء ول نعطي غايرهم عوالألبهم ععرلينم عحركينم 1وتفاصيل فعرري ع
ذلأك مذكورةا في كتب الأفقه ول حاجة إلأى تفصيله هنا .
ضاعن " بأن تمسك عن الأمفطرات من طلوع الأفجر الأثاني إلأى غاروب الأشمس تعبدا ل تعالأى .
صنوعما عرعم ع
" عوتع م
والأمفطرات أيضا معروفة ل حاجة إلأى ذكرها ولأكن ننببه على شيء مهم فيها :
أن الأمفطرات ل تفطر الأصائم إل بثلثة شروط :
-1أن يكون عالأما .
-2أن يكون ذاكرا .
-3أن يكون مريد ا .
ت " أي تقصد لداء الأمناسك في وقت مخصوصا تعبدا ل تعالأى .
" عوتعمحطج الأبني ع
وهل يدخل في ذلأك الأعمرةا أو ل ؟
فيه خلفا بين الأعلماء :
والأصحيح أن الأعمرةا دون الأحج ،أي لأيست من أركان السلما لأكنها واجبة يأثم النسان بتركها إذا تمت
شروط الأوجوب .
ع إرلأعنيره عسربيلا ت إرلأنيره عسبرنيلا " مؤُخوذ من قولأه تعالأى :عولأرلبره عععلى الأطنا ر
س رحدج انلأبـني ر ر
ت عمرن انستععطا ع ع " إررن انستععطع ع
2قد يقول قائل :هذا الأشرط فا جميع الأعبادات لأقول ال تعالأى :عفاتطـمقوا الألطهع عما انستعطعنعتمنم 3فلماذا
خص الأحج ؟
نقول :خص الأحج لن الأغالأب فيه الأمشقة والأتعب وعدما الأقدرةا ،فلذلأك نص عليه وإل فجميع الأعبادات
ل بد فيها من الستطاعة .
ت " أي أخبرت بالأحق ،والأقائل هو جبريل عليه الأسلما . صعدقن ع" عقاعل :ع
صندقمهم " ووجه الأعجب أن الأسائل عادةا يكون جاهلا ،والأمصدق يكون عالأما فكيف " عفع ر ن
جبـعنا لأعهم يعنسأعلأمهم عويم ع
يجتمع هذا وهذا .
1
) التوبة (60 :
2
) آل عأمران (97 :
3
) التغابن (16 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
" عقاعل :فعأعنخبرررنني ععرن ارلينعمارن " قال :أي جبريل ،فأخبرني :أي يا محمد عن اليمان ؟
واليمان في الألغة :هو القرار بالأقلب والعترافا الأمستلزما لألقبول والذعان وهو مطابق لألشرع .
وأما قولأهم :اليمان في الألغة الأتصديق ففيه نظر .
وانعيورما العرخر ،عوتمـنؤُرمعن برالأعقعدرر عخنيرررها عوعشنررها " هذها
" عقاعل " :أعنن متؤُرمعن ربال ،عوعمرلئعكرته ،عومكتمبرره ،عومرمسلرره ،ع لأ
ستة أشياء :
" أعنن متؤُرمعن ربال " اليمان بال يتضمن أربعة أشياء :
الول :اليمان بوجودها سبحانه وتعالأى .
الأثاني :اليمان بانفرادها بالأبربوبية ،أي تؤُمن بأنه وحدها الأبرب ،والأرب هو الأخالأق الأمالأك الأمدبر .
الأثالأث :اليمان بانفرادها باللأوهية ،وأنه وحدها الأذي ل إلأه إل هو ل شريك لأه.
الأرابع :أن تعطي بالسماء والأصفات على الأوجه الألئق به من غاير تحريف ،ول تعطيل ،ول تكيف ،ول
تمثيل ،فمن حبرفا آيات الأصفات أو أحاديث الأصفات فإنه لأم يحقق اليمان بال.
وعلى هذا فجميع الأمبتدعة في السماء والأصفات ،الأمخالأفين لأما عليه الأسلف الأصالأح ،ولأم يحققوا
اليمان بال ،والأذي فاتهم من المور الربعة هو الأرابع :اليمان بأسماء ال وصفاته ،ولأم يحققوا اليمان
به ،ول نقول :إنهم غاير مؤُمنين ،فهم مؤُمنون ل شك ،لأكنهم لأم يحققوا اليمان بال ،وهم مخطئون
ك ،ولأكن ل يحكم على صاحبه بالأضلل حتى تقوما عليه
مخالأفون لأطريق الأسلف ،وطريقتهم ضل بل ش ب
الأحجة ،فإذا قامت عليه الأحجة ،وأصر على خطئه وضللأه ،كان مبتدع ا فيما خالأف فيه من الأحق ،وإن
كان سلفبي على وجه الطلق ،بل يوصف بأنه سلفي فيما وافق الأسلف ،مبتدع فيما خالأفهم .
وقولأه " :عوعمرلئعكرته " بدأ بالأملئكة قبل الأرسل والأكتب لنهم عالأم غايبي ،أما الأرسل والأكتب فعالأم
محسوس ،فالأملئكة ل يظهرون بالأحس إل بإذن ال ، وقد خلق ال الأملئكة من نوصر ،كما ثبت عن
الأنبي وهم ل يحتاجون إلأى أكل وشرب ،فنؤُمن إن هناك عالأم ا غايبي ا هم الأملئكة .
وهم أصنافا ،ووظائفهم أيض ا حسب حكمة ال كالأبشر أصنافا ووظائفهم أصنافا.
واليمان بالأملئكة يتضبمن :
أولا :اليمان بأسماء من علمنا أسماءهم ،مثل أن نؤُمن بأن هناك ملكا اسمه جبريل .
ثانيا :أن نؤُمن بما لأهم من أعمال مثلا :
جبريل :موكل بالأوحي ،ينزل به من عند ال إلأى رسله.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ل :هناك ملئكة وظائفهم أن يكتبوا أعمال
كذلأك يجب اليمان بما لأبعض الأملئكة من أعمال خاصة ،فمث ا
الأعباد.
" عومكتمبرره " جمع كتاب بمعنى :مكتوب والأمراد بها الأكتب الأتي أنزلأها ال على رسله لنه ما من رسول
شرريعن عوممنرذريعن عوعأنعزعل س أمطمةا عوارحعداةا فعـبعـعع ع
ث الألبهم الأنطبرنييعن ممبع ن إل أنزل ال عليه كتابا كما قال :عكاعن الأطنا م
ب 2واعلم أن جميع معهم لأانركعتاب 1وقال عن نوح وإبراهيم :وجعنلعنا رفي ذمنريطتررهما الأدنبـطوعةا لأ ر
وانكعتا ع ع م ع ع عع ع ععم م
ب ر لأ
بانعحنق الأكتب الأسابقة منسوخة بما لأه هيمنة علها وهو الأقرآن ،قال ال : وعأن لأزنعنا إرلأعي ع ر
ك لأانكعتا ع ع ع ن
ب عوممعهنيرمانا ععلعنيره 3كل الأكتب منسوخة بالأقرآن ،فل ميعمل بها شرعا . صنداقا لأنعما بعـنيعن يععدينره رمعن لأانركعتا ر
مم ع
واختلف الأعلماء – رحمهم ال – فيما ثبت في شرائع من قبلنا ،هل نعمل به إل أن يرد شرعنا بخلفه ،أو
ل نعمل به ؟
من الأعلماء من قال :إن شرع من قبلنا شرع لأنا ما لأم يرد شرعنا بخلفه ،وذلأك أن ما سبق من الأشرائع :
إما أن توافقه شريعتنا.
وإما أن تخالأفه شريعتنا.
وإما أن ل ترد شريعتنا بخلفه ،ول وفاقه فيكون مسكوت ا عنه .
فما وافقته شريعتنا فهو حق ونتبعه ،وهذا بالجماع ،واتباعنا إياها ل لجل ورودها في الأكتاب الأسابق ولأكن
لأشريعتنا .
وما خالأف شريعتنا فل تعمل به بالتفاق ،لنه منسوخ .
وما لأم يرد شرعنا بخلفه ول وفاقه فهذا محل الأخلفا :وتفصيل ذلأك في أصول الأفقه.
* واليمان بالأكتب يتضمن أربعة أمور :
أولا :أن نؤُمن بأن ال تعالأى أنزل على الأرسل كتبا ،وأنها من عند ال ولأكن ل نؤُمن بأن الأكتب الأموجودةا
في أيدي هذها المم هي الأكتب الأتي من عند ال لنها مبحرفه ومبدلأة ،لأكن أصل الأكتاب الأمنزل على
الأرسول نؤُمن بأنه حق من عند ال .
ثانيا :أن نؤُمن بصحة ما فيها من أخبار كأخبار الأقرآن وأخبار ما لأم يبدل أو يحرفا من الأكتب الأسابقة .
1
) البقرة (213 :
2
) الحديد (26 :
3
) المائدة (48 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ثالأثا :أن نؤُمن بما فيها من أحكاما إذا لأم تخالأف شريعتنا على الأقول بأن شرع من قبلنا شرع لأنا – وهو
الأحق. -
رابعا :أن نؤُمن بما علمنا من أسمائها ،مثل الأقرآن و الأتوارةا والنجيل و الأزبور وصحف إبراهيم وصحف
موسى .
فلو قال رجل :أنا ل أومن بأن هناك كتاب ا ، فإنه كافر ،لن اليمان بال يتضمن اليمان بالأكتب .
" عومرمسلرره " أي أن تؤُمن برسل ال ، والأمراد بالأرسل من الأبشر ،ولأميعلم بأنه يعبر برسول ويعببر بنبي ،
فهل معناهما واحد ؟
الأجواب :أما في الأقرآن فكل من ذكر من النبياء فهو رسول ،فكلما وجدت في الأقرآن من نبي فهو
رسول ،لأكن معنى الأنبي والأرسول يختلف .
والأصواب فيه :أن الأنبي :هو من أوحي إلأيه بشرع وأمر بالأعمل به ولأكن لأم يؤُمر بتبليغه ،فهو نبي بمعنى
ممنخعبر ،مثالأه :أدما عليه الأسلما أبو الأبشر نبي مكلف لأكنه لأيس برسول.
فإذا قال قائل :لأماذا لأم يرسل ؟
فالأجواب :لن الأناس في ذلأك الأوقت كانوا أمة واحدةا ،قليلين ولأيس بينهم اختلفا ،لأم تتسع الأدنيا ولأم
ينتشر الأبشر فكانوا متفقين فكفاهم أن يروا أباهم على عبادةا ويتبعوها ،ثم لأما حصل الأخلفا وانتشر الأناس
شرريعن عوممنرذريعن .1 س أمطمةا عوارحعداةا فعـبعـعع ع
ث الألبهم الأنطبرنييعن ممبع ن احتيج إلأى الأرسل ،كما قال ال : عكاعن الأطنا م
فإذا قال قائل :ما الأفائدةا من الأنبي بعد آدما عليه الأسلما إذا كان لأم يؤُمر بالأتبليغ ؟
قلنا الأفائدةا :تذكير الأناس بالأشريعة الأتي نسوها ،وفي هذا ل يكون العراض من الأناس تاما فل يحتاجون
إلأى رسول ،ويكفي الأنبي الأذي يذكرهم بالأشريعة ،قال ال تعالأى :إرطنا عأن علأزنعنا الأتطـنوعراعةا رفيعها مهادىِ عومنونر
2
يعنحمكمم برعها الأنطبرديوعن الأطرذيعن أعنسلعمموان لأرلطرذيعن عهامدوان
-وأول الأرسل نوح عليه الأسلما ،وآخرهم محمد .
والأرسل عليهم الأصلةا والأسلما هم أعلى طبقات الأبشر الأذين أنعم ال عليهم ،قال ال تعالأى :عوعمن يمرطرع
صالأررحيعن 3هذها صنديرقيعن عوالأ د
شعهعداء عوالأ ط ك عمعع الأطرذيعن أعنـعععم الألبهم ععلعنيرهم نمعن الأنطبرنييعن عوالأ ن
الألبهع عوالأطرمسوعل فعأمنولأعـئر ع
أربعة أصنافا .
1
) البقرة (213 :
2
) المائدة (44 :
3
) النساء (69 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأنبيون يدخل فيهم الأرسل وهو أفضل من النبياء ،ثم الأرسل أفضلهم خمسة هم أممولأوا الأعزما ،ذكروا في
الأقرآن في موضعين في سورةا الحزاب وفي سورةا الأشورىِ :ففي الحزاب قال تعالأى :عوإرنذ أععخنذعنا رمعن
ر ر ر الأنطبرنيين رميعثاقعـهم ورمن ع ر
ع
سى وفي سورةا الأشورىِ قال ال تعالأى :عشعر ع ك عومن دنوصح عوإبنـعراهيعم عومموعسى عوعي ع
1
من ع ع
سى أعنن أعرقيمموا صيـنا برره رإبـرارهيم وموسى و ر ر لأعمكم نمن الأنديرن ما و ط ر
ك عوعما عو ط ن ع ن ع ع ع م ع ع ع
عي صى بره منواحا عوالأطذي أعنو ع ن
حيـعنا إرلأعني ع ع ع ع
الأنديعن . 2
وأفضلهم محمد كما قال الأنبي " :أععنا عسينمد عولأعرد آعدعما " ولأما الأتقى بهم في السراء أعطمهم في الأصلةا ،
فإبراهيم إماما الأحنفاء صلى وراء محمد ، ومعلوما أنه ل يقدما في المامة إل الفضل ،فالأنبي هو
أفضل أولأي الأعزما .
خعذ الألبهم رإبنـعرارهيعم عخرليلا . 3
وإبراهيم الأخليل عليه الأسلما يلي مرتبة الأنبي الأذي قال ال فيه :عواتط ع
والأخلة :هي أعظم أنواع الأمحبة .
* و ل نعلم من الأبشر خليلا ل إل اثنان :إبراهيم ومحمد عليهما الأصلةا والأسلما .
ت ممترخعذا رمنن أمعمترني عخلر نيررلا ر ر
قال الأنبي " : إرطن الع اتطعخعذنرني عخلرنيلا عكعما اتطعخعذ رإبنـعرارهيرعم عخلرنيل ،عولأعنو مكن م
ت أععبا بنكر خليلا " .لعتطعخنذ م
وانعيورما العرخر " هو يوما الأقيامة ،وسمي آخرا لنه أخر مراحل بني آدما وغايرهم أيضا ،فالنسان وقولأه " :ع لأ
لأه أربع دور ،في بطن أمه ،وفي الأدنيا ،وفي الأبرزخ ،ويوما الأقيامة وهو آخرها .
* اليمان بالأيوما الخر يتضبمن :
أولا :اليمان بوقوعه ،وأن ال يبعث من في الأقبور ،وهو إحياؤهم حين ينفخ في الأصور ،ويقوما الأناس
س يعـنوعما الأرقرياعمرة
م نا
ط لأا ر
م ش
ع ح
ن ي
م " : لأنبيا وقال 4
لأرب الأعالأمين ،قال تعالأى :ثمطم إرنطمكنم يعـنوعما لأانرقعياعمرة تم نـبـععمثون
محعفااةا عمرااةا غامنرلا " وأنه واقع ل محالأة ،لن ال تعالأى أخبر به في كتابه وكذلأك في الأسنة .
ثانيا :اليمان بكل ما ذكرها ال في كتابه وما صح عن الأنبي مما يكون في ذلأك الأيوما الخر .
ثالأثا :اليمان بما ذكر في الأيوما الخر من الأحوض والأشفاعة والأصراط والأجنة والأنار فالأجنة دار الأنعيم ،
والأنار دار الأعذاب الأشديد .
1
) الحأزاب (7 :
2
) الشورى (13 :
3
) النساء (125 :
4
) المؤمنون (16 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
رابعا :اليمان بنعيم الأقبر وعذابه ،لن ذلأك ثابت بالأقرآن والأسنة وإجماع الأسلف .
" عوتمـنؤُرمعن برالأعقعدرر عخنيرررها عوعشنررها " وهنا أعاد الأفعل ) :تؤُمن ( لهمية اليمان بالأقدر ،لن اليمان بالأقدر
،لن اليمان بالأقدر مهم جدا ،وخطير جدا .
* واليمان بالأقدر يتضبمن أربعة أمور :
الول :أن تؤُمن بعلم ال الأمحيط بكل شيء جملة وتفصيلا .
ثانيا :اليمان بأن ال تعالأى كتب في الألحوح الأمحفوظ ،مقادير كل شيء إلأى يوما الأقيامة ،قال ال :
صيـعناهام رفي إرعماصما ممربيصن 1أي في كتاب وقال :عولأععقند عكعنتبـعنا رفي الأطزمبورر رمن بعـنعرد الأنذنكرر ص
عومكطل عشنيء أنح ع ن
حوعن 2واليات في هذا متعددةا . وهو الألحوح الأمحفوظ أعطن انلعرض يررثمـها رعباردي الأ ط ر
صالأ م ن ع ع ع ع ع
ثالأثا :أن تؤُمن بأن كل ما حدث في الأكون فهو بمشيئة ال تعالأى ،فل يخرج شيء عن مشيئته أبدا .
ولأهذا أجمع الأمسلمون على هذها الأكلمة ) :ما شاء ال كان وما لأم يشاء ل يكن ( فأي شيء يحدث فهو
بمشية ال .
وهذا عاما ،لأما يفعله بنفسه وما يفعله الأعباد ،فكله بمشيئة ال ،ودلأيل ذلأك قول ال : عولأعنو
ت عولأعـركرن انختعـلعمفوان فعرمنـمهم طمنن آعمعن عورمنـمهم
عشاء الألبهم عما اقنـتعتععل الأطرذيعن رمن بعـنعردرهم نمن بعـنعرد عما عجاءتنـمهمم انلأبعـينـعنا م
طمن عكعفعر عولأعنو عشاء الألبهم عما اقنـعتتعـملوان عولأعـركطن الألبهع يعـنفععمل عما يمرريمد وقال : عولأعنو عشاء عربد ع
ك عما فعـععملوهام
4 3
وقال :عولأعنو عشاء الألبهم عما فعـععملوهام 5فكل ما حدث في الأكون فهو بمشيئة ال .
رابعا :الأخلق ومعناها :اليمان بأن ال سبحانه وتعالأى خلق كل شيء ،فنؤُمن بعموما خلق ال تعالأى لأكل
ب لأانععالأعرميعن
شاء الألطهم عر د شيء ،قال تعالأى :لأرعمن عشاء رمنمكنم عأن يعنستعرقيعم 28عوعما تع ع
شامؤوعن إرطل عأن يع ع
6
1
) يس (12 :
2
) النأبياء (105 :
3
) البقرة (253 :
4
) النأعام (112 :
5
) النأعام (137 :
6
) التكوير (29 :
7
) الفرقان (2 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
مخلوقة ل ،وإذا كان هو مخلوقا فصفاته وأفعالأه مخلوقه ول شك ،فأفعال الأعباد مخلوقة لأرب الأعباد
.
وهل صفات ال مخلوقة ؟
الأجواب :ل ،لن صفاته سبحانه وتعالأى كذاته كما أن صفات النسان كذات النسان مخلوقة .
ت " الأقائل جبريل عليه الأسلما .
صعدقن ع
" عقاعل :ع
سارن " الحسان :مصدر أحسن يحسن ،وهو بذل الأخير والحسان في حق رر
ثم قال " :عفأنخبنرنني ععرن ارلنح ع
الأخالأق ،بأن تبني عبادتك على الخلصا ل تعالأى والأمتابعة لأرسول ال ،وأما الحسان لألخلق ،فهو بذل
الأخير لأهم من مال أو جاها أو غاير ذلأك.
سارن أعنن تعـنعبمعد الع " وعبادةا ال ل تتحقق إل بأمرين وهما :الخلصا ل والأمتابعة
فقال الأنبي " : ارلنح ع
لأرسول ال ، أي عبادةا النسان ربه سبحانه كأنه يراها ،عبادةا طلب وشوق ،وعبادةا الأطلب والأشوق
يجد النسان من نفسه حاثا عليها ،لنه يطلب هذا الأذي يحبه ،فهو يعبدها كأنه يراها ،فيقصدها وينيب
إلأيه ويتقبرب إلأيه سبحانه وتعالأى .
" فعرإنن لأنم تعمكنن تعـعراهام فعرإنطهم يعـعراعك " أي :اعبدها على وجه الأخوفا ول تخالأفه ،لنك إن خالأفته فإنه يراك ،
فتعبدها عبادةا خائف منه ،هارب من عذابه وعقابه ،وهذها الأدرجة عند أهل الأعبادةا أدنى من الأدرجة الولأى.
فصار لألحسان مرتبتان :مرتبة الأطلب ،ومرتبة الأهرب.
مرتبة الأطلب :أن تعبد ال كأنك تراها.
ومرتبة الأهرب :أن تعبد ال وهو يراك فاحذرها ،كما قال : عويمعحنذمرمكمم الألبهم نعـنف ع
سهم .
ساععرة " لأم يمرعد قولأه " صدقت " اكتفاءا بالولأى.
" فعأعنخبرنررني ععرن الأ ط
والأساعة هي :قياما الأناس من قبورهم لأرب الأعالأمين ،يعني الأبعث ،وسميت ساعة لنها داهية عظيمة ،قال
ساععرة عشنيءن ععرظينم 1فقال الأنبي ": عما لأانعمسئمـمومل ععنـعها س اتطـمقوا عربطمكنم إرطن علأزنعزلأعةع الأ ط
ال :عيا أعيدـعها الأطنا م
سائررل " يعني جبريل عليه الأسلما ،والأمعنى إذا كنت تجهلها فأنا أجهلها " يعني نفسه " برأعنعلععم رمعن الأ ط
س ععرنك الأطنا م ول أستطيع أن أخبرك بها ،لن علم الأساعة مما اختص ال به قال ال تعالأى :يعنسأعلأم ع
ك ععرن ساععةع تعمكومن قعرريابا وقال : يعنسأعملأونع ع
ك لأعععطل الأ ط ساععرة قمنل إرنطعما رعنلممعها رعنعد الألطره عوعما يمند ري ع
الأ ط
1
) الحج (1 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ض لعت عوالعنر ر سماوا ر ساععرة أعطياعن مرساها قمل إرنطما رعنلمها رعنعد رنبي لع يجنليها لأروقنترها إرلط هو ثعـمقلع ن ر
ت في الأ ط ع ع مع مع ع ع ع ع من ع ع ن ع م ع الأ ط
ها رعنعد الألبره عولأعـركطن أعنكثعـعر الأطنا ر
س لع يعـنعلعمموعن م م ك عحرفقي ععنـعها قمنل إرنطعما ِ
عل ن م تعأنرتيمكنم إرلط بعـغنتعةا يعنسأعملأونع ع
ك عكأعنط ع
ولأهذا يجب علينا أن نكذب كل من حدد عمر الأدنيا في الأمستقبل ،ومن قال به أو صدق به فهو كافر .
ولأما قال الأنبي ": عما لأانعمسئمـمومل ععنـعها برأعنعلععم رمعن الأ ط
سائررل " أي علمات قربها ،لن المارةا بمعنى الأعلمة
ساععةع عأن تعأنرتيعـمهم بعـغنتعةا
،والأمراد أمارات قربها وهو ما يعرفا بالشراط ،قال ال : فعـعهنل عينظممروعن إرطل الأ ط
1
فعـعقند عجاء أعنشعراطمعها
سمها الأعلماء إلأى ثلثة أقساما :
* وأشراط الأساعة ق ب
-1أشراط مضت وانتهت .
-2أشراط لأم تزل تتجدد وهي الأوسطى .
-3أشراط كبرىِ تكون عند قرب قياما الأساعة .
ومن علمات الأساعة ما ذكرها في هذا الأحديث بقولأه " :أعنن تعلرعد الععمةم عربطـتعـعها " وفي لأفظ " عربطـعها "
والأمعنى " :أعنن تعلرعد الععمةم " أي الأرقيقة الأمملوكة " عربطـعها " أي سيدها ،أو " عربطـتعـعها " .
وهل الأمراد الأعين أو الأجنس؟
والأجواب :اختلف في هذا الأعلماء ،فمنهم من قال :الأمراد أن تلد المة ربها ،يعني أن تلد المة من
يكون سيدا لأغيرها ل لأها ،فيكون الأمراد بالمة :المة بالأجنس .
وهذا الأمعنى أقوىِ ،لن الماء يلدن من يكونون أسيادا مالأكين ،فهي كانت مملوكة في الول ،وتلد من
يكونون أسيادا مالأكين ,وهو كناية عن تغير الأحال بسرعة ،ويدل
لأهذا ما ذكرها بعند ذلأك حيث قال :
" عوأعنن عترىِ الأ م
حعفاعةا الأعمعراعةا الأععالأعةع " الأحفاةا :يعني :لأيس لأهم نعال .
والأعراةا :أي لأيس لأهم ثياب تكسوهم وتكفيهم .
الأعالأة :أي لأيس عندهم ما يأكلون من الأنفقة أو الأسكنى أو ما أشبه ذلأك ،عالأة أي فقراء .
طاعولأمنوعن رفي الأبمـنـعيارن " أي يكونون أغانياء حتى يتطاولأون في الأبنيان أيهم أطول .
" يعـتع ع
وهل الأمراد بالأتطاول ارتفاعا ،أو جمالا ،أو كلهما ؟
1
) محمد (18 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأجواب :كلهما ،أي يتطاولأون في الأبنيان أيهم أعلى ،ويتطاولأون في الأبنيان أيهم أحسن ،وهو في
الول فقراء ل يجدون شيئا ،لأكن تغير الأحال بسرعة مما يدل على قرب قياما الأساعة .
وهنا مسألأة :هل وجد الأتطاول في الأبينان أما ل ؟
والأجواب :ال أعلم ،فإنه قد يوجد ما هو أعظم مما في هذا الأزمان ،لن كل أناس وكل جيل يحدث فيه
من الأتطاول والأتعالأي في الأبينان ،وكل زمن يقول أهله :هذا من أشراط الأساعة ،وال أعلم ،لأكن هذها
علمة واضحة .
جنررني عملرريا 1أي مدةا " ثنطم ا نطعلععق فعـلعربث م ر
ت عمليطا " يعني بقيت ملي ا أي مدةا طويلة كما في قولأه تعالأى :عوانه م
طويلة .
سائرمل؟ " قمـنل م
ت الم عوعرمسولأه أعنعلعمم عقاعل ":فعرإنطهم " ثمطم عقاعل " :عيا عمعممر " والأقائل الأنبي ": أعتعندرري عمرن الأ ط
رجنبررينمل أععتامكنم يمـععلطمممكنم ردينـنعمكنم " ولأعل الأنبي وجدها فيما بعد وسألأه :أتدري من الأسائل ؟ أي أتعلم من
هو ؟ " فعـعقاعل عمعممر :الم عوعرمسولأه أعنعلعمم " وهذا يدل على أن عمر ل علم لأه من هذا الأسائل .
فقال الأنبي ": فعرإنطهم رجنبررينمل " الشارةا هنا إلأى شيء معلوما بالأذهن ،أي هذا جبريل؟ " أععتامكنم يمـععلطمممكنم
ردينـنعمكنم " لأكنه جاء بهذها الأصيغة أي صيغة الأسؤُال والأجواب لنه أمكن في الأنفس وأقوىِ في الأتأثير .
* مان فوائد الحديث :
هذا الأحديث فيه فوائد كثيرةا ،فلو أراد النسان أن يستنبط ما فيه من الأفوائد منطوقا ومفهوما وإشارةا
لأكتب مجلداا ،لأكن نشير إشارةا قليلة إلأى ما يحضرنا إن شاء ال تعالأى ،فمنها :
-1بيان حسن خلق الأنبي وأنه يجلس مع أصحابه ويجلسون إلأيه ،ولأيس ينفرد ويرىِ نفسه فوقهم .
-2جواز جلوس الصحاب إلأى شيخهم ومن يفوقهم ،لأكن هذا بشرط :إذا لأم يكن فيه إضاعة وقت على
الأشيخ ومن يفوقه علما .
-3أن الأملئكة عليهم الأسلما يمكن أن يتشكلوا بأشكال غاير أشكال الأملئكة ،لن جبريل أتى بصورةا
رجل كما جاء في الأحديث .
* فإن قال قائل :وهل هذا إلأيهم ،أو إلأى ال ؟
ي الأغير إل بأذن ال .
فالأجواب :هذا إلأى بمعنى :أنه ل يستطيع الأملك أن يتزطيى بز ب
-4الدب مع الأمعلم كما فعل جبريل عليه الأسلما ،حيث جلس أماما الأنبي جلسة الأمتأدب لأيأخذ منه .
1
) مريم (46 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
حطمد " وهذها الأعبارةا عبارةا العراب ،فيوري بها كأنه أعرابي،وإل فأهل الأمدن
-5جواز الأتورية لأقولأه ":يا مم ع
الأمتخلفون بالخلق الأفاضلة ل ينادون الأرسول بمثل هذا.
-6فضيلة السلما ،وأنه ينبغي أن يكون أول ما يسأل عنه .
-7أن أركان السلما هي هذها الأخمسة ،ويؤُدها حديث عبدال بن عمر أن الأنبي قال " :بمنرعي النسلمما
عععلى عخنمس " وسيأتي شرحه – إن شاء ال . -
-8فضل الأصلةا وإنها مقدمة على غايرها بعد الأشهادتين .
-9الأحث على أقامة الأصلةا ،وفعلها قويمة مستقيمة ،وأنها ركن من أركان السلما.
-10أن إيتاء الأزكاةا وصوما رمضان وحج الأبيت من أركان السلما .
* ولأو قال قائل :إذا ترك النسان واحدا من هذها الركان هل يكفر أما ل ؟
فالأجواب :أن نقول :إذا لأم يشهد أن ل إلأه إل ال ،وإن محمدا رسول ال فهو كافر بالجماع ،ل
خلفا في هذا .
وأما إذا ترك الأصلةا والأزكاةا والأصياما والأحج أو واحدا منها ففي ذلأك خلفا .
والأصواب :أن هذها الربعة ل يكفر تاركها إل الأصلةا ،لأقول عبدال بن شقيق رحمه ال " :كان أصحاب
الأنبي ل يرون شيئا من العمال تركه كفنر إل الأصلةا " ولأذلأك أدلأة معروفة .
وكذا لأو أنكر وجوبها وهو كافر وهو يفعلها فإنه يكفر ،لن وجوبها أمنر معلوما بالأضرورةا من دين السلما .
* وإذا تركها عمدا فهل يقضيها أو ل ؟
نقول :الأموقت ل يقضى ،فلو ترك الأصلةا حتى خرج وقتها بل عذر قلنا ل تقضها ،لنه لأو قضاها لأم
ظالأرمموعن 1والأظالأم ل يمكن أن يقبل منه،
ك مهم الأ طر ر
تنفعه لأقول ال تعالأى :عوعمن يعـتعـععطد محمدوعد الألبه فعأمنولأعـئ ع م
ومن أخرج الأصلةا عن وقتها بل عذر فهو ظالأم .
س ععلعنيره أعنممرعنا فمهعو عربد " . ر
ولأقول الأنبي ": عمنن ععمعل عععملا لأعني ع
وكذلأك يقال في الأصوما :فلو ترك النسان صوما عمدا بل عذر ثم ندما بعد أن دخل شوال وأراد أن يقضيه،
فإننا نقول لأه :ل تقضه ،لنك لأو قضينه لأم ينفعك .
وعلى من ترك الأصلةا بل عذر حتى خرج الأوقت ،أو ترك الأصوما بل عذر حتى خرج الأوقت أن يكثر من
الأطاعات والستغفار والأعمل الأصالأح والأتوبة إلأى ال توبة نصوح ا .
1
) البقرة (229 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
أما الأزكاةا :إذا تركها النسان ثم تاب فإنه يزكي ،نقول :زطك لنه لأيس لألزكاةا وقت محدد يقال فيه ل تزكي
إل في الأشهر الأفلني .
* ومن مات ولأم لأم يزك تهاوناا ،فهل تخرج الأزكاةا من مالأه ،أما ل ؟
الأجواب :الحوط – وال أعلم – أن الأزكاةا تخرج ،لنه يتعلق بها حق أهل الأزكاةا فل تسقط ،لأكن ل
تبرأ ذمته ،لن الأرجل مات على عدما الأزكاةا .
والأحج كذلأك ،لأو تركه النسان الأقادر الأمستطيع تفريط ا حتى مات ،فإنه ل يحج عنه.
* وهنا مسألأة :هل يجب على ورثته أن يخرجوا الأحج عنه من تركته ؟
والأجواب :ل ،لنه ل ينفعه ولأم يتعلق به حق الأغير كالأزكاةا ،قال ابن الأقيم في تهذيب الأسنن ":هذا هو
الأذي ندين ال به " أو كلمة نحوها ،وهو الأذي تدل عليه الدلأة .
يجب على النسان أن يتقي لنه إذا مات ولأم يحج مع قدرته على الأحج فإنه لأو محطج عنه ألأف مرةا لأم
تبرأ ذمته .
-11النتقال من الدنى إلأى العلى ،فالسلما بالأنسبة لأليمان أدنى ،لن كل إنسان يمكن أن يسلم
ب آعمطنا مقل لأطنم تمـنؤُرممنوا عولأعركن مقوملأوا أعنسلعنمعنا 1لأكن اليمان لأيس ر
ظاهرا ،كما قال تعالأى :عقالأعت انلعنععرا م
بالمر الأهين فمحله الأقلب والتصافا به صعب .
-12أن السلما غاير اليمان ،لن جبريل عليه الأسلما قال " :أخبرني عن السلما" وقال ":أخبرني
عن اليمان " وهذا يدل على الأتغاير .
وهذها الأمسألأة نقول فيها ما قال الأسلف :
ت إن ذكر اليمان وحدها دخل يفيه السلما ،وإن ذكر السلما وحدها دخل اليمان ،فقولأه تعالأى :ور ر
ضي م عع
لأعمكمم ارلنسلععما رديانا 2يشمل اليمان .
شرر لأانممنؤُرمرنيعن . 3
كذلأك اليمان إذا ذكرها وحدها دخل فيه السلما ،قال تعالأى :عوبع ن
إما إذا ذكرا جميعا فيفترقان ،فيفسر السلما بالعمال الأظاهرةا من أقوال الألسان وعمل الأجوارح ،
واليمان بالعمال الأباطنة من اعتقادات الأقلوب وأعمالأها.
1
) الحجرات (14 :
2
) المائدة (3 :
3
) التوبة (112 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فإن قال قائل :في قولأنا إذا اجتمعا افترقا إشكال ،وهو قول ال تعالأى في قوما لأوط :فعأعنخعرنجعنا عمن عكاعن
سلررميعن 1فعبر بالسلما عن اليمان ؟ رفيعها رمن لأانمنؤُرمرنين 35فعما وجندعنا رفيعها عن ص
غايـعر بعـنيت نمعن لأانمم ن ع عع ع م ع
فالأجواب :أن هذا الأفهم خطأ،وأن قولأه :فعأعنخعرنجعنا عمن عكاعن رفيعها رمعن لأانممنؤُرمرنيعن 3
سلررمين 3يعم كل من كان في بيت لأوط ، يخص الأمؤُمنين وقولأه :فعما وجندعنا رفيعها عن ص
غايـعر بعـنيت نمعن لأانمم ن ع عع
وفي بيت لأوط من لأيس بمؤُمن ،وهي امرأته الأتي خانته وأظهرت أنها معه ولأيست كذلأك ،فالأبيت بيت
مسلمين ،لن الأمرأةا لأم تظهر الأعداوةا والأفرقة ،لأكن الأناجي هم الأمؤُمنين خاصة ،ولأهذا قال :فعأعنخعرنجعنا
عمن عكاعن رفيعها رمعن لأانممنؤُرمرنيعن 3وهم ماعدا هذها الأمرأةا ،أما الأبيت فهو بيت مسلم .
ويؤُخذ من هذها الية فائدةا هي :أن الأبلد إذا كان الأمسيطر عليه هم الأسلمون فهو بلد إسلمي حتى وإن
كان فيه نصارىِ أو يهود أو مشركون أو شيوعيون ،لن ال تعالأى جعل بيت لأوط بيت إسلما مع أن امرأته
كافرةا ،هذا هو الأتفصيل في مسألأة اليمان والسلما ،فصار المر كما قال بعضهم " :إن اجتمعا افترقا ،
وإن افترقا اجتمعا "
-13أن أركان اليمان ستة كما سبق ،وهذها الركان تروث لألنسان قوةا الأطلب في الأطاعة والأخوفا من
ال عز وجل .
-14أن من أنكر واحدا من هذها الركان الأستة فهو كافر ،لنه مكذب لأما أخبر به رسول ال .
-15إثبات الأملئكة وأنه يجب اليمان بهم .
وهنا مسألأة :هل الأملئكة أجساما ،أما أرواح ،أما قوىِ؟
حصة طمثنـعنى 2 ر ر ر ر ر
والأجواب :الأملئكة أجساما بل شك ،قال ال عز وجل :عجاعرل لأانعمعلئعكة مرمسال مأولأي أعنجن ع
وقال الأنبي " أطت الأسماء" والطيط :صرير الأرحل ،أي إذا كان على الأبعير حمل ثقيل ،تسمع لأه
صريرا من ثقل الأحمل ،فيقول عليه الأصلةا والأسلما "وحق لأها أن تئط ،ما من موضع أربع أصابع إل وفيه
ملك قائم ل أو راكع أو ساجد " ويدل لأهذا حديث جبريل عليه الأسلما :أنه لأه ستمائة جناح قد سد
الفق ،والدلأة على هذا كثيرةا.
1
) الذاريات (35 :
2
) فاطر (1 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
_16أنه لبد من اليمان بجميع الأرسل ،فلو آمن أحد برسولأه وأنكر من سواها فإنه لأم يؤُمن برسولأه ،بل
ت قعـنومما منوصح لأانممنرعسرليعن 1مع أنهم إنما كذبوا نوحا ولأم يكن قلبه
هو كافر ،واقرأ قول ال : عكطذبع ن
رسول ،لأكن تكذيب واحد من الأرسل تكذيب لألجميع .
-17إثبات الأيوما الخر الأذي هو يوما الأقيامة الأذي يبعث الأناس فيه لألحساب والأجزاء ،حيث يستقر أهل
الأجنة في منازلأهم ،وأهل الأنار في منازلأهم .
-18أن تؤُمن بالأقدر خيرها وشرها ،واليمان بالأقدر معترك عظيم من زمن الأصحابة إلأى زماننا هذا ،وسبق لأنا
أن لأه مراتب أربع وهي :الأعلم والأكتابة ،والأمشيئة ،والأخلق.
-19أن الأقدر لأيس فيه شر ،وإنما الأشر في الأمقدور ،وتوضيح ذلأك بأن الأقدر بالأنسبة لأفعل ال كله خير،
ك " أي ل ينسب إلأيك ،فنفس قضاء ال تعالأى لأيس فيه شنر س إرلأعني ع
شطر لأعني ع
ويدل لأهذا :قول الأنبي ": عوالأ ع
أبداا ،لنه صادر عن رحمة وحكمة ،لن الأشر الأمحض ل يقع إل من الأشرير ،وال تعالأى خير وأبقى .
إذا كيف نوبجه " عوتمـنؤُرمعن برالأعقعدرر عخنيرررها عوعشنررها " ؟
الأجواب :أن نقول :الأمفعولت والأمخلوقات هي الأتي فيها الأخير والأشر ،أما أصل فعل ال تعالأى وهو
ت أعينردي سبع ن الأقدر فل شر فيه ،مثال ذلأك قول ال عز وجل :ظععهر لأانعفسامد رفي انلأبعـنر لأ ر
وانبعنحرر بعما عك ع ع ع ع
ض الأطرذي ععرمملوا لأعععلطمهنم يعـنررجمعوعن رر الأطنا ر
س هذا بيان سبب فساد الرض ،وأما الأحكمة فقال :لأيمذيعقمهم بعـنع ع
2
3إذن هذها مصائب،من جدب الرض ومرض أو فقر،ولأكن مآَلأها إلأى خير ،فصار الأشر ل يضافا إلأى
الأرب ،لأكن يضافا إلأى الأمفعولت والأمخلوقات مع أنها شر من وجه وخير من وجه آخر ،فتكون شرا
ض رر
بالأنظر إلأى مايحصل منها من الذية ،ولأكنها خير بما يحصل منها من الأعاقبة الأحميدةا لأيمذيعقمهم بعـنع ع
الأطرذي ععرمملوا لأعععلطمهنم يعـنررجمعوعن . 3
ومن الأحكمة أن يكون في الأمخلوق خير وشر ،لنه لأول الأشر ما عرفا الأخير ،كما قيل))وبضدها تتبين
الشياء(( فلو كان الأناس كلهم على خير ما عرفنا الأشر ،ولأو كانوا كلهم على الأشر ماعرفنا الأخير ،إذا
إيجاد الأشر لأنعرفا به الأخير ،لأكن كون ال تعالأى يوجد هذا الأشر لأيس شرا ،فهنا فرق بين الأفعل
والأمفعول ,ففعل ال الأذي هو تقديرها لشر فيه ،ومفعولأه الأذي هو مقدرها ينقسم إلأى خير وشر ،وهذا
الأشر الأموجود في الأمخلوق لأحكمة عظيمة.
1
) الشعراء (105 :
2
) الروم (41 :
3
) الروم (41 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فإذا قال قائل :لأماذا قدر ال الأشر؟
فالأجواب :لأيعرفا به الأخير.
ثانياا :من اجل أن يلجأ الأناس إلأى ال عز وجل.
ثالأثاا :من اجل أن يتوبوا إلأى ال.
فكم من إنسان ليحمله على الأورد لأيلا أو نهارا إل مخافة شرور الأخلق ،فتجدها يحافظ على الوراد
لأتحفظه من الأشرور ،فهذها الأشرور في الأمخلوقات لأتحمل النسان على الذكار والوراد وما أشبهها ،فهي
خير.
س إرلأعني ع
ك" شطر لأعني ع
فالأمهم أن الأشر لينسب إلأى ال تعالأى ،لن الأنبي قال ":عوالأ ع
ب لأانعفلعرق 1رمن عشنر عما عخلععق .1
فالأشر ينسب إلأى الأمخلوقات قال ال تعالأى :قمنل أعمعوذم برعر ن
وهنا مسألأة :هل في تقدير إيجاد الأمخلوقات الأشريرةا حكمة؟
والأجواب :نعم ،حكمة عظيمة ولأول هذها الأمخلوقات الأشريرةا ماعرفنا قدر الأمخلوقات الأخيرةا..
-20أن الأساعة ل يعلمها احد إل ال عز وجل ،لن أفضل الأرسل من الأملئكة سأل أفضل الأرسل من
الأبشر عنها ،فقال " :عما لأانعمسئمـمومل ععنـعها برأعنعلععم رمعن الأ ط
سائررل "
-21عظم الأساعة ،ولأهذا جاءت لأها أمارات حتى يستعد الأناس لأها -رزقنا ال وإياكم الستعداد لأها..
أننا إذا كنا لنعلم الأشيء فأننا نطلب مايكون من علماته ،لن جبريل عليه الأسلما قال " ":عفأنخبرنرنرني ععنن
أععماعرارتها "
-23ضرب الأمثل بما ذكرها الأنبي ": أعنن تعلرعد الععمةم عربطـتعـعها"وفي لأفظ)):ربطـعها((والأعلمة الأثانية ، ":عوأعنن
طاعولأمنوعن رفي الأبمـنـعيارن "فان قال قائل :لأم يذكر الأنبي أمارات أخرىِ شارء يعـتع ع
عترىِ الأمحعفاعةا الأعمعراعةا الأععالأعةع رععاءع الأ ط
أوضح من هذا ؟
فالأجواب :أن الأعلمات بينة واضحة ليحتاج الأسؤُال عنها ،ولأذلأك عدل الأنبي عنها إلأى ذكر هذها الأصورةا
.
-24أن الأملئكة يمشون إذا تحولأوا إلأى الأبشر ،لأقولأه ": ثنطم ا نطعلععق "
وهل يمشون إذا كانوا على صفة الأخلق الأذي خلقوا عليه؟
1
) الفلق (1 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
سعماء عملعاكاشوعن ممطنعمئرننيعن علأنعـ طلأزنعنا ععلعنيرهم نمعن الأ طض عملَئرعكةن يعنم مالأجواب :قال ال :مقل لأطنو عكاعن رفي العنر ر
1
طرمسولا 95
ض عجارعرل لأانعمعلئرعكرة مرمسال ت عوانلعنر ر سماوا ر رر ر
ولأهم أجنحة يطيرون بها ,كما قال تعالأى :لأانعحنممد لألطه عفاطرر الأ ط ع ع
ع مأورلأي أعنجنرعحصة طمثنـعنى عوثمعل ع
ث عومرعبا ع
2
سائرمل؟ " -25إلأقاء الأعالأم على طلبته ما يخفى عليهم ،لأقول الأنبي ": أعتعندرري عمرن الأ ط
-26أن الأسائل عن الأعلم يكون معلم ا لأمن سمع الأجواب ,لن الأنبي قال" " فعرإنطهم رجنبررينمل أععتامكنم
يمـععلطمممكنم ردينـنعمكنم " .
مع أن الأذي علمهم الأنبي لأكن لأما كان جبريل هو الأسبب جعله هو الأمعلم .
ويتفرغ على هذا انه ينبغي لأطالأب الأعلم إذا كان يعلم الأمسألأة وكان من الأمهم معرفتها أن يسأل عنها وان
كان يعلمها ،وإذا سأل عنها وأجيب صار هو الأمعلم.
-27أن الأسبب إذا بني عليه الأحكم صار الأحكم لألسبب ،ولأهذا ذكر الأعلماء لأهذها الأقاعدةا مسائل كثيرةا
منها :
لأو شهد رجلن على الأشخص بما يوجب قتله من ردةا أو حرابة ,ثم حكم الأقاضي بذلأك وقتل هذا
الأشخص ثم رجعوا وقالأوا :تعمدنا قتله ،فان هؤُلء الأشهود يقتلون ،لن الأحكم مبني على شهادتهم وهم
الأسبب.
ولأكن إذا اجتمع متسبب ومباشر إل إذا تعذرت إحالأة الأضمان عليه فيكون على الأمتسبب مثال ذلأك :
رجل حفر حفرةا في الأطريق فوقف عليها رجل فجاء رجل ثالأث فدفع الأرجل وسقط في الأحفرةا ومات،
فالأضمان على الأدفع ،لنه هو الأمباشر.
أن ما ذكر في هذا الأحديث هو الأدين ،لأقولأه ":يمـععلطمممكنم ردينـنعمكنم" ولأكن لأيس على سبيل الجمال.
ل عورلأكعتابرره ،عولأرعرمسولأه ،و ع
لئطمرة ر
صنيحةم" ثلث مرات " :ر
فإن قال قائل :ألأيس الأنبي قال ":الأطدينمن الأنط ع
سلررمنيعن ,عوععاطمتررهنم " ؟
الأمم ن
فالأجواب:بلى ،لأكن هذها الأنصيحة لتخرج عما في حديث جبريل،لنها من السلما .
1
) السإراء (95 :
2
) فاطر (1 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثالث
ضعي الم ععنـمهعما عقاعل :عسرمنع مبرر ر ر ر ر
ت الأنبي صلى ال عليه ععنن أعبني ععنبد الأطرنحعمرن ععنبد ال بنرن عمعمعر نبن الأعخططا ر ع
س :عشعهاعدرةا أعنن لع إرلأعهع إرلط ال وأعطن محطمعدا رسومل ا ر
ل ،عوإرعقارما وسلم يعـمقنومل " :بمنرعي ارلنسلمما عععلى عخنم ص
ع م ع ع من
ت ،و ر ر ر ر الأ ط ر
ن"ضا ع صلةا ،عورإينـعتاء الأطزعكاةا ،عوعحنج الأبرني ع ع
صنوما عرعم ع
الشرح
ن " هذها كنية ،عبد ال بن عمر هذا اسم علم. م
م ِح م
د الجر ن عب ن ِ
ي م ن أب ِ نع ن" م
ب ،أو أما ،أو أخ ،أو خاصل ،أو ما أشبه ذلأك .والأعلم :اسم يعين الأمسمى مطلقاا. والأكنية :كل ما صدر بأ ص
ضعي الم ععنـمهعما قال الأعلماء :إذا كان الأصحابي وأبوها مسلمين فقل :رضي ال عنهما ،وإذا كان رر
ع
الأصحابي مسلما وأبوها كافرا فقل :رضي ال عنه .
ل يعـمقنومل " :بمنرعي ارلنسلمما " الأذي بناها هو ال عبز وجل ،وأبهم الأفاعل لألعلم به،ت رسوعل ا ر ر
عقاعل :عسمنع م ع م ن
ضرعيفا { 1فلم يبين من الأخالأق ،لأكنه معلوما ،فما معلم ر
كما مأبهم الأفاعل في قولأه تعالأى} :عومخلعق ا نرل ن ع
سامن ع
شرعا أو قدرا جاز أن يبنى فعله لأما لأم يسم فاعله.
س دعائم. س " أي على خم ر " عععلى عخنم ص
" عشعهاعدةا أنن ل إرلأعهع إرلط ال وأعطن محطمعدا رسومل ا ر
ل" ع م ع ع من
وقد سبق الأكلما على الأشهادتين في شرح حديث جبريل عليه الأسلما .
ت ،و ر ر ر ر " وإرعقارما الأ ر
ضان " وهذا سبق الأكلما عليه في شرح حديث صلةا ،عورإينـعتاء الأطزعكاةا ،عوعحنج الأببـني ع ع
صنوما عرعم ع ب ع
جبريل عليه الأسلما
وفي هذا الأحديث إشكال وهو:تقديم الأحج على الأصوما.
والأجواب عليه أن يقال :هذا ترتيب ذكري ،والأترتيب الأذكري يجوز فيه أن يقدما الأمؤُخر كقول الأشاعر:
ثم ساد من بعد ذلأك جدها إن من ساد ثم ساد أبوها
فالأترتيب هنا ترتيب ذكري.
وقد سبق في حديث جبريل تقديم الأصياما على الأحج ،ونقول في شرح الأحديث:
إن ال عبز وجل حكيم ،حيث بنى السلما الأعظيم على هذها الأدعائم الأخمس من أجل امتحان الأعباد.
1
)النساء:الية (28
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
-الأشهادتان :نطق بالألسان ،واعتقاد بالأجنان.
-إقاما الأصلةا :عمل بدني يشتمل على قول وفعل ،وما قد يجب من الأمال لكمال الأصلةا فإنه ل يعد
منها ،وهو خارج عن الأعبادةا ،ولأذلأك نقول:إن الأصلةا عبادةا بدنية محضة.
-إيتاء الأزكاةا :عبادةا مالأية ل بدنية ،وكون الأغني يجب أن يوصلها لألفقير ،وربما يمشي وربما يستأجر سيارةا،
هذا أمر خارج عن الأعبادةا،
-صوما رمضان :عبادةا بدنية لأكن من نوع آخر ،الأصلةا بدنية لأكنها فعل ،والأصياما بدني لأكنه كف وترك،
لنه قد يسهل على النسان أن يفعل،ويصعب عليه أن يكف ،وقد يسهل عليه الأكف ويصعب عليه الأفعل،
فنوعت الأعبادات لأيكمل بذلأك المتحان ،فسبحان ال الأعظيم.
-حج الأبيت :هل يتوقف الأحج على بذل الأمال؟
فيه تفصيل :إذا كان النسان يحتاج إلأى شد رحل احتاج إلأى الأمال ،لأكن هذا خارج الأعبادةا،
وإذا قدرنا أن الأرجل في مكة فهل يحتاج إلأى بذل الأمال؟
الأجواب :إذا كان يستطيع أن يمشي على رجليه فل يحتاج إلأى بذل الأمال ،والأنفقة من الكل والأشرب
لبد منها حتى وإن لأم يحج.
لأذلأك الأحج -عندي -متردد بين أن يكون عبادةا مالأية ،أو عبادةا بدنية مالأية ،وعلى كل حال إن كان
عبادةا مالأية بدنية فهو امتحان.
فصارت هذها الأحكمة الأعظيمة في أركان السلما أنها:
بذل الأمحبوب ،والأكف عن الأمحبوب ،وإجهاد الأبدن ،كل هذا امتحان.
فتنوعت هذها الأدعائم الأخمس على هذها الأوجوها تكميلا لألمتحان ،لن بعض الأناس يسهل عليه أن يصوما،
ولأكن ل يسهل عليه أن يبذل قرشا واحداا ،وبعض الأناس يسهل عليه أن يصلي،ولأكن يصعب عليه أن
يصوما.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الرابع
صاردمق ضي ال ععنهم عقاعل :حطدثعـعنا رسومل ا ر ر ر ر
ل صلى ال عليه وسلم عومهعو الأ ط ع ع من ععنن ععنبد ال برن عمنسعمنوند عر ع م
ك،ثمطمصمدنومق " :إرطن أععحعدمكنم يمنجعممع عخنلمقهم فرني بعطنرن أمنمره أعنربعرعنيعن يعـنوعما نمطنعفاة ،ثمطم يعمكنومن ععلععقةا رمثنعل عذلأر ع الأعم ن
ب رنزقرره عوأععجلرره ت :برعكنت ر ك فعـينمفمخ فرنيره الأقروح،ويـنؤُمر برأعربرع عكلرما ص
ن ع ع ع ع م نع ع
ر
ك،ثمطم يمـنرعسمل إرلأعنيه الأعملع م ع ضغعةا رمثنعل ذعلأر عيعمكنومن مم ن
غايـمرهام إرعطن أععحعدمكنم علأيعـنععممل برعععمرل أعنهرل الأعجنطرة عحطتى عما يعمكنومن بع نـيـنعهم ر ر رر ر
عوعععمله عوعشققي أعنو عسعنيند .فعـعوال الأطذي لع إرلأعهع عن
ب فعـيعـنععممل برعععمرل أعنهرل الأطنارر فعـيعندمخلمعها ،عوإرطن أععحعدمكنم علأيعـنععممل برعععمرل أعنهرل ر ر ر
عوبع نـيـنعـعها إلذعراعن فعـيعنسبرمق ععلعنيه الأكعتا م
جنطرة فعـيعندمخلمعها "ب فعـيعـنععممل برعععمرل أعنهرل الأ ع
ر ر ر
الأطنارر عحطتى عمايعمكومن بع نـيـنعهم عوبع نـيـنعـعها إل ذعراعن فعـيعنسبرمق ععلعنيه الأكعتا م
روأاه البخاري وأماسلم.
الشرح
قولأه ) :عحطدثعـعنا ( حدث وأخبر في الألغة الأعربية بمعنى واحد ،وهي كذلأك عند قدماء الأمحدثين ،لأكن عند
الأمتأخرين من صاروا يفرقون بين) :حدثنا( و):أخبرنا( ،وعلم ذلأك مذكور في مصطلح الأحديث.
صمدوق ( الأجملة هذها مؤُكدةا لأقولأه :رسومل ا ر وقولأه ) :ومهو الأ ط ر
ل لن من اعترفا بأنه رسول عم صادمق الأعم ن ن ع ع
اعترفا بأنه صادق مصدوق.
صاردمق أي الأصادق فيما أعنخعبر به الأعم ن
صمدنومق فيما مأخربر به، وقولأه :عومهعو الأ ط
والأنبي صلى ال عليه وسلم وصفه كذلأك تماماا ،فهو صادق فيما أخبر به ،ومصدوق فيما أوحي إلأيه عليه
الأصلةا والأسلما.
وإنما ذكر ابن مسعود رضي ال عنه هذها الأجملة،لن الأتحدث عن هذا الأمقاما من أمور الأغيب الأتي تخفى،
ب حتى ميعرفا ما يحصل.
ولأيس في ذلأك الأوقت تقدما ط ب
وهناك ماهو فوق علم الأطب وهو كتابة الأرزق والجل والأعمل وشقي أو سعيد ،فلذلأك من فقه عبد ال بن
مسعود رضي ال عنه أن أتى بهذها الأجملة الأمؤُكدةا لأخبر الأنبي صلى ال عليه وسلم .
قال ) :إرطن أععحعدمكنم يمنجعممع عخنلمقهم فرني بعطنرن أمنمره ( وذلأك أن النسان إذا أتى أهله فهذا الأماء الأمتفرق
صل إلأى معرفة بعض الأشيء عن تكون
ب تو ب
ميجمع،وكيفية الأجمع لأم يذكر في الأحديث ،وقيل :إن الأط ب
الجنة وال أعلم.
(أعنربعرعنيعن يعـنوعما نمطنعفة ( أي قطرةا من الأمني.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
(ثمطم يعمكنومن ععلععقةا رمثنعل عذلأر ع
ك ( وهل ينتقل فجأةا من الأنطفة إلأى الأعلقة؟
الأجواب :ل ،بل يتكون شيئا فشيئاا،فيحبمامر حتى يصل إلأى الأغاية في الأمحمرةار فيكون علقة.
والأعلقة هي :قطعة الأدما الأغليظ ،وهي دودةا معروفة ترىِ في الأمياها الأراكدةا.
ضغعةا رمثنعل عذرلأك( أي أربعين يوماا ،والأمضغة :هي قطعة لأحم بقدر ما يمضغه النسان. (ثمطم يعمكومن مم ن
وهذها الأمضغة تتطور شيئ ا فشيئاا،ولأهذا قال ال تعالأى) :ثمطم رمنن نمطنعفصة ثمطم رمنن ععلععقصة(.1
فالأجميع يكون مائة وعشرين ،أي أربعة أشهر.
( ثمطم يمـنرعسمل إرلأعنيره الأعملع م
ك( والأمررسل هو ال رب الأعالأمين عبز وجل ،فيرسل الأملك إلأى هذا الأجنين،وهو
واحد الأملئكة،والأمراد به الأجنس ل ملك معين.
ح ( الأروح ما به يحيا الأجسم ،وكيفية الأنفخ ال أعلم بها ،ولأكنه ينفخ في هذا الأجنين رر
( فعـيعـنـمفمخ فنيه الأدرنو ع
الأروح ويتقبلها الأجسم.
ح رمنن أعنمرر
ك ععرن الأدرورح قمرل الأدرو موالأروح سئل الأنبي صلى ال عليه وسلم عنها فأمرها ال أن يقول) :عويعنسأعلأونع ع
عرنبي( 2فالأروح من أمر ال أي من شأنه ،فهو الأذي يخلقها عبز وجل) :عوعما مأورتيتمنم رمعن لأانرعنلرم إرطل قعرليلا( 3وهذا
فيه نوع من الأتوبيخ،كأنه قال:ما بقي عليكم من الأعلم إلالأروح حتى تسألأوا عنها،
ب ) رنزقرره ،وأععجلرره ،وععملرره ،وعشرققي أعنو
ع ع ع ع
(ويـنؤُمر ( أي الأملك ) برأعربرع عكلرما ص
ت ( والمر هو ال عبز وجل برنكت ر ع نع ع م مع
عسرعنيند( .
( رنزقه( الأرزق هنا :ما ينتفع به النسان وهو نوعان :رزق يقوما به الأبدن ،ورزق يقوما به الأدين.
والأرزق الأذي يقوما به الأبدن :هو الكل والأشرب والألباس والأمسكن والأمركوب وما أشبه ذلأك.
والأرزق الأذي يقوما به الأدين:هو الأعلم واليمان ،وكلهما مراد بهذا الأحديث.
(عوأععجله ( أي مدةا بقائه في هذها الأدنيا ،والأناس يختلفون في الجل اختلفا متبايناا ،فمن الأناس من يموت
حين الأولدةا ،ومنهم من يعمر إلأى مائة سنة من هذها المة ،أما من قبلنا من المم فيعمرون إلأى أكثر من
هذا ،فلبث نوح عليه الأسلما في قومه ألأف سنة إل خمسين عاماا.
واختيار طول الجل أو قصر الجل لأيس إلأى الأبشر ،ولأيس لأصحة الأبدن وقواما الأبدن ،إذ قد يحصل
الأموت بحادث والنسان أقوىِ ما يكون وأعز ما يكون ،لأكن الجال تقديرها إلأى ال عبز وجل.
1
)الحج :الية (5
2
)السإراء :الية (85
3
)السإراء :الية (85
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وهذا الجل ل يتقدما لأحظة ول يتأخر ،فإذا تم الجل انتهت الأحياةا ،
وهنا مسألأة :هل الجل وراثي؟
الأجواب :الجل لأيس وراثياا ،فكم من شاب مات من قبيلة أعمارهم طويلة ،وكم من شاب عطمر في قبيلة
أعمارها قصيرةا.
(عوعععمله ( أي ما يكتسبه من العمال الأقولأية والأفعلية والأقلبية ،فمكتوب على النسان الأعمل .
(عوعشرققي أعنو عسرعنيند ( هذها الأنهاية ،والأسعيد هو الأذي تم لأه الأفرح والأسرور ،والأشقي بالأعكس ،قال ال
تتعالأى) :فعرمنـمهم عشرققي وسرعيند* فعأعطما الأطرذين عشمقوا فعرفي الأطنارر لأعمهم رفيعها عزرفير وعشرهينق* عخالأرردين رفيعها ما عدام ر
ع ع ع ن ع ن ع عع ن
ك فعـطعانل لأرعما يمرريمد* عوأعطما الأطرذيعن مسرعمدوا فعرفي لأانعجنطرة عخالأررديعن رفيعها
ك إرطن عربط ع
ض إرطل عما عشاءع عربد ع
ت عوانلعنر مسعماعوا م
الأ ط
غايـعر عمنجمذوصذ( 1فالأنهاية إما شقاء وإما سعادةا ، ك عععطاءا عن ض إرطل عما عشاءع عربد عت عوانلعنر م
سعماعوا م
ت الأ طما عدام ر
ع ع
فنسألأه سبحانه أن يجعلنا من أهل الأسعادةا.
قال ):فعـوا ر ر
ل الأطذني لع إرلأعهع عن
غايـمرهام ( هذها الأجملة قيل إنها مدرجة من كلما ابن مسعود رضي ال عنه ولأيست ع
من كلما الأنبي صلى ال عليه وسلم .
وإذا اختلف الأمحدثون في جملة من الأحديث أمدرجة هي أما من أصل الأحديث؟ فالصل أنها من أصل
الأحديث ،فل يقبل الدراج إل بدلأيل ل يمكن أن يجمع به بين الصل والدراج
وعلى هذا فالأصواب أنها من كلما الأنبي صلى ال عليه وسلم .
ل ( والأتوكيد بالأتوحيد) :الأطرذني لع إرلأعهعغايـرهام ( هذا قسم مؤُكد بالأتوحيد ،الأقسم ) :فعـوا ر
ع ر ر طر
(فعـعوال الأذني لع إلأعهع عن م
غايـمرهام( أي ل إلأه حق غاير ال ،وإن كان توجد آلأهة تعبد من دون ال لأكنها لأيست حقاا،كما قال ال عبز عن
ر ر ر ر ر
حمبوعن( 2وقال عبز
صع صعر أعنـمفسرهنم عول مهنم مطنا يم نوجل ):أعنما لأعمهنم آلأعهةن تعنمنعـعممهنم منن مدونرعنا ل يعنستعطيمعوعن نع ن
حدق عوأعطن عما يعندمعوعن رمنن مدونرره لأانعبارطل(. 3 وجل) :عذلأر ع
ك برأعطن الألطهع مهعو لأان ع
جنطرة عحطتى عما يعمكنومن بع نـيـنعهم عوبع نـيـنعـعها إرلط رذعراعن( أي حتى يقرب أجله تماماا.
( إرطن أععحعدكم علأيعـنععممل برعععمرل أعنهرل الأ ع
ولأيس الأمعنى حتى ما يكون بينه وبينها إل ذراع في مرتبة الأعمل،لن عمله الأذي عمله لأيس عملا صالأحا
جنطرة فيما يبدو لألناس وهو من أهل الأنار ( لنه
ا،كما جاء في الأحديث ) :إرطن أععحعدكم علأيعـنععممل برعععمرل أعنهرل الأ ع
1
)هود(108-105:
2
)النأبياء(43:
3
).لقمان :الية (30
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
أشكل على بعض الأناس:كيف يعمل بعمل أهل الأجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إل ذراع ثم يسبق عليه
الأكتاب فيعمل بعمل أهل الأنار فيدخلها.
فنقول :عمل بعمل أهل الأجنة فيما يبدو لألناس ،ولأم يتقدما ولأم يسبق ،ولأكن حتى ما يكون بينه وبينها إل
ب فعـيعـنععممل برعععمرل أعنهرل الأطنارر( فيدع ر ر
ذراع أي بدنو أجله ،أي أنه قريب من الأموت ) .فعـيعنسبرمق ععلعنيه الأكعتا م
الأعمل الول الأذي كان يعمله ،وذلأك لأوجود دسيسة في قلبه ) والأعياذ بال( هوت به إلأى هاوية.
أقول هذا لأئلب يظن بال ظن الأسوء :فوال ما من أحد يقبل على ال بصدق وإخلصا ،ويعمل بعمل أهل
الأجنة إل لأم يخذلأه ال أبداا.
فال عبز وجل أكرما من عبدها ،لأكن لبد من بلء في الأقلب.
* مان فوائد الحديث :
1.حسن أسلوب عبد ال بن مسعود رضي ال عنه،وهو كلماته كأنما تخرج من مشكاةا الأنبوةا ،كلمات
عذبة مهذبة،
2.أنه ينبغي لألنسان أن يؤُكد الأخبر الأذي يحتاج الأناس إلأى تأكيدها بأي نوع من أنواع الأتأكيدات.
صاردمق الأعم ن
صمدنومق. 3.تأكيد الأخبر بما يدل على صدقه ،لأقول عبد ال بن مسعود رضي ال عنه :عومهعو الأ ط
4.أن النسان في بطن أمه ميجمع خلقه على هذا الأوجه الأذي ذكرها الأنبي صلى ال عليه وسلم .
5.أنه يبقى نطفة لأمدةا أربعين يوماا.
وقد يقول قائل :هذها الأنطفة هل يجوز إلأقاؤها أول يجوز؟
والأجواب :ذكر الأفقهاء )رحمهم ال( أنه يجوز إلأقاؤها بدواء مباح ،قالأوا :لنه لأم يتكون إنساناا،ولأم يوجد
فيه أصل النسان وهو الأدما.
جععنلعناهام رفي قعـعراصر عمركيصن* إرعلأى قععدصر عمنعملوصما( ،1وهذا أقرب إلأى
وقال آخرون :ل يجوز،لن ال تعالأى قال) :فع ع
الأصواب أنه حراما ،لأكنه لأيس كتحريم ما بعدها من بلوغاه أربعة أشهر.
فإذا قدر أن الأمرأةا مرضت وخيف عليها ،فهل يجوز إلأقاء هذها الأنطفة؟
الأجواب :نعم يجوز ،لن إلأقاءها الن صار ضروريباا.
6.حكمة ال عبز وجل في أطوار الأجنين من الأنطفة إلأى الأعلقة.
1
)المرسإلت(22-21:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
7.أهمية الأدما في بقاء حياةا النسان ،وجهه :أن أصل بني آدما بعد الأنطفة الأعلقة ،والأعلقة دما ،ولأذلأك إذا
نزفا دما النسان هلك.
8.أن الأطور الأثالأث هي الأمضغة ،هذها الأمضغة تكون مخلقة وغاير مخلقة بنص الأقرآن،كما قال ال تعالأى:
خلطعقصة ( )ثمطم رمنن مم ن
ضغعصة ممعخلطعقصة عوغاعنيرر مم ع
1
1
)السإراء :الية (85
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
2
إما الأشقاء وإما الأسعادةا ،قال ال تعال ) :فعرمنـمهنم عشرققي عوعسرعيند(
2
وقال تعالأى) :مهعو الأطرذي عخلععقمكنم فعرمنمكنم عكافرنر عورمنمكنم ممنؤُرمنن (
نسأل ال تعالأى أن يجعلنا جميع ا من أهل الأسعادةا إنه سميع قريب.
2
)هود :الية (105
2
)التغابن :الية (2
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الخاماس
ث فرني ت :عقاعل رسومل ا ر
ل " :عمنن أعنحعد ع شةع -ر ر ر ر ر رر
ع من ضعي الم ععنـعها -عقالأع ن ععنن أمنما الأممؤُمنيعن أمنما ععنبد ال ععائ ع ع
س رمنهم فعـمهعو عردق " روأاه البخاري وأماسلم ،وأفي روأاية لمسلم أعنمررعنا عهعذا عما لأعني ع
س ععلعنيره أعنممرعنا فعـمهعو عردق " ر
" عمنن ععمعل عععملا لأعني ع
الشرح
ت عائشة رضي ال عنها بأما الأمؤُمنين لنها إحدىِ زوجات الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وجميع أمهات
مكنبـيع ن
الأمؤُمنين تكنى بهذها الأكنية ،كما قال ال عبز وجل ) :عوأعنزعوامجهم أمطمعهاتمـمهنم ( 1فكل زوجات الأنبي صلى ال
عليه وسلم أمهات الأمؤُمنين.
ل هذها كنية ،وهل مولأرعد لأها -رضي ال عنها -ولأند أما ل؟ وقولأه :أمنما ععنبرد ا ر
والأجواب :أنه ذكر بعض أهل الأعلم أنه ولأد لأها ولأد سقط لأم يعش ،وذكر آخرون أنه لأم يولأد لأها ل سقط
ب السماء إلأى ال :عبد ال ،وعبد الأبرحمن.ول حي ،ولأكن هي تكبنت بهذها الأكنية،لن أح د
وقولأه :ععائر ع
شةع هذا اسم مأما الأمؤُمنين وهي ابنة أبي بكر الأصديق رضي ال عنه ،تزوجها الأنبي صلى ال عليه
وسلم ولأها ست سنين ،وبنى بها ولأها تسع سنين ،وروت لألمة علما كثيرا وفقها غازيراا ،فهي رضي ال
عنها من الأمحدثات ،ومن الأفقيهات.
س رمنهم فعـمهعو عرقد( )من( شرطية .و) :أعنحعد ع
ث( فعل الأشرط ،وجواب (من أعحعد ع ر
ث فني أعنمررعنا عهعذا عما لأعني ع عن ن
الأشرط) :فهو رد( واقترن الأجواب بالأفاء لنه جملة اسمية،
وقولأه :فعـمهعو عردق أي مردود.
ث ( أي أوجد شيئا لأم يكن . وقولأه ) :عمنن أعنحعد ع
رمنا ( أي في ديننا وشريعتنا. م
ما ِيأ ن ف ن( ِ
ه ( أي مالأم يشرعه ال ورسولأه.مان ن م
س ِ ماا ل مي ن م( م
1
]الحأزاب :الية(6:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
(فعـمهعو عردق ( فإنه مردود عليه حتى وإن صدر عن إخلصا ،وذلأك لأقول ال تعالأى) :عوعما أمرممروا إرطل رلأيعـنعبممدوا
غايـعر ا نرلنسلرما ردين ا فعـلعنن يمـنقبععل رمنهم عومهعو رفي
صيعن لأعهم الأنديعن محنعـعفاءع ( ولأقولأه تعالأى ) :عوعمنن يعـنبتعرغ عن
1 الألطهع منخلر ر
م
خارسرريعن( انلرخعررةا رمعن لأان ع
2
س ععلرنيره أعنممرعنا عفهعو عربدن( وهذها الأرواية أعم من رواية ) عمنن أعنحعد ع
ث( ر
وفي رواية لأمسلم ) :عمنن ععمعل عععملا لأعني ع
ص
ومعنى هذها الأرواية :أن من عمل أي عمل سواء كان عبادةا ،أو كان معاملة ،أو غاير ذلأك لأيس عليه أمر
ال ورسولأه فإنه مردود عليه.
صعرارطي ممنستعرقيما عفاتطبرمعوهام عول
*وهذا الأحديث أصل من أصول السلما ،دل عليه قولأه تعالأى) :وأعطن عهعذا ر
ع
سبمعل فعـتعـعفطرعق برمكنم ععنن عسربيلرره ( 3وكذلأك اليات الأتي سقناها دالأة على هذا الصل الأعظيم.
تعـتطبرمعوا الأ د
وقد اتفق الأعلماء -رحمهم ال -أن الأعبادةا ل تصح إل إذا جمعت أمرين:
أولأهما :الخلصا .
والأثاني :الأمتابعة لألرسول صلى ال عليه وسلم ،والأمتابعة أخذت من هذا الأحديث ومن الية الأتي سقناها.
* مان فوائد الحديث :
1.تحريم إحداث شيء في دين ال ولأو عن حسن قصد ،ولأو كان الأقلب يرق لأذلأك ويقبل عليه ،لن هذا
من عمل الأشيطان.
فإن قال قائل :لأو أحدثت شيئا أصله من الأشريعة ولأكن جعلته على صفة معينة لأم يأ ر
ت بها الأدين ،فهل
يكون مردودا أو ل .؟
والأجواب :يكون مردوداا ،مثل ما أحدثه بعض الأناس من الأعبادات والذكار والخلق وما أشبهها ،فهي
مردودةا .
* ولأيعلم أن الأمتابعة ل تتحقق إل إذا كان الأعمل موافقا لألشريعة في أمور ستة :سببه ،وجنسه ،وقدرها،
وكيفيته ،وزمانه ،ومكانه.
فإذا لأم توافق الأشريعة في هذها المور الأستة فهو باطل مردود ،لنه أحدث في دين ال ما لأيس منه.
ل :أن يكون الأعمل موافق ا لألشريعة في سببه :وذلأك بأن يفعل النسان عبادةا لأسبب لأم يجعله ال تعالأى
أو ا
سبب ا مثل :أن يصلي ركعتين كلما دخل بيته ويتخذها سنة ،فهذا مردود.
1
]البينة[5:
2
آل عأمران(85: )
3
]النأعام :الية (153
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
مع أن الأصلةا أصلها مشروع ،لأكن لأما قرنها بسبب لأم يكن سببا شرعيا صارت مردودةا.
ثانياا :أن يكون الأعمل موافقا لألشريعة في الأجنس ،فلو تعببد ل بعبادةا لأم يشرع جنسها فهي غاير
مقبولأة،مثال ذلأك :لأو أن أحدا ضحى بفرس،فإن ذلأك مردود عليه ول يقبل منه ،لنه مخالأف لألشريعة في
الأجنس ،إذ إن الضاحي إنما تكون من بهيمة النعاما وهي :البل ،والأبقر ،والأغنم.
أما لأو ذبح فرس ا لأيتصدق بلحمها فهذا جائز،
ثالأثاا :أن يكون الأعمل موافق ا لألشريعة في الأقدر :فلو تعبد شخص ل عبز وجل بقدر زائد على الأشريعة لأم
يقبل منه ،ومثال ذلأك :رجل توضأ أربع مرات أي غاسل كل عضو أربع مرات،فالأرابعة ل تقبل ،لنها زائدةا
على ما جاءت به الأشريعة ،بل قد جاء في الأحديث أن الأنبي صلى ال عليه وسلم توضأ ثلثا وقال :عمنن
عزاعد عععلى عذلأر ع
ك فعـعقند أععساءع عوتعـععطدىِ عوظعلععم ".
ل ،يتعبد به ل وخالأف الأشريعة في
رابعاا :أن يكون الأعمل موافقا لألشريعة في الأكيفية :فلو عمل شخص عم ا
كيفيته ،لأم يقبل منه ،وعمله مردود عليه.
ومثالأه :لأو أن رجلا صلى وسجد قبل أن يركع ،فصلته باطلة مردودةا ،لنها لأم توافق الأشريعة في الأكيفية.
خامساا :أن يكون الأعمل موافقا لألشريعة في الأزمان :فلو صلى الأصلةا قبل دخول وقتها ،فالأصلةا غاير
مقبولأة لنها في زمن غاير ما حددها الأشرع.
سادساا :أن يكون الأعمل موافق ا لألشريعة في الأمكان :فلو أن أحدا اعتكف في غاير الأمساجد بأن يكون قد
اعتكف في الأمدرسة أو في الأبيت ،فإن اعتكافه ل يصح لنه لأم يوافق الأشرع في مكان
العتكافا،فالعتكافا محله الأمساجد.
فانتبه لأهذها الصول الأستة وطبق عليها كل ما يرد عليك.
س ععلعنيره أعنممرعنا فعـمهعو عردق ( منطوق الأحديث :أنه إذا لأم يكن عليه أمر ال ر
رواية مسلم ) :عمنن ععمعل عععملا لأعني ع
ورسولأه فهو مردود ،وهذا في الأعبادات ل شك فيه ،لن الصل في الأعبادات الأمنع حتى يقوما دلأيل على
مشروعيتها.
أما غاير الأعبادات فالصل فيها الأحل ،سواء من العيان ،أو من العمال فإن الصل فيها الأحل.
مثال العيان :رجل صاد طيرا لأيأكله ،فمأنكر عليه ،فقال :ما الأدلأيل على الأتحريم؟ فالأقول قولأه هو ،لن
الصل الأحل كما قال ال تعالأى) :مهعو الأطرذي عخلععق لأعمكنم عما رفي انلعنر ر
ض عجرميعا (.1
1
)البقرة :الية (29
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ومثال العمال:غاير الأعبادات الصل فيها الأحل ،مثال ذلأك :رجل عمل عملا في بيته ،أو في سيارته ،أو
في لأباسه أو في أي شيء من أمور دنياها فأنكر عليه رجل آخر فقال:أين الأدلأيل على الأتحريم؟ فالأقول قول
الأفاعل لن الصل الأحل.
فهاتان قاعدتان مهمتان مفيدتان.
فعليه فنقول :القساما ثلثة:
الول :ما علمنا أن الأشرع شرع من الأعبادات ،فيكون مشروعاا.
الأثاني :ما علمنا أن الأشرع نهى عنه ،فهذا يكون ممنوعاا.
الأثالأث :ما لأم نعلم عنه من الأعبادات ،فهو ممنوع.
أما في الأمعاملت والعيان :فنقول هي ثلثة أقساما أيضاا:
الول :ما علمنا أن الأشرع أذن فيه ،فهو مباح ،مثل أكل الأنبي صلى ال عليه وسلم من حمر الأوحش .
الأثاني :ما علمنا أن الأشرع نهى عنه كذات الأناب من الأسباع ،فهذا ممنوع.
الأثالأث :ما لأم نعلم عنه ،فهذا مباح ،لن الصل في غاير الأعبادات الباحة.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السادس
ت رسوعل ا ر ر ر ر ر ر
ل صلى ال عليه وسلم ععنن أعبرني ععنبد ال الأندـنععمان بنرن برشنير رضي ال عنهما عقاعل :عسمنع م ع م ن
يعـمقنومل) :إرطن الأعحلعل بعـيننن عوإرطن الأعحعراعما بعـيننن عوبع نـيـنعـمهعما أمممنونر ممنشتعبرعهات لع يعـنعلعمممهطن عكرنثيـنر رمعن الأطناسر ،فععمرن
ت عوقععع رفي الأعحعرارما عكالأطرارعي يعـنرععى عحنوعل شبـعها ر ر ر ر رر ر ر
شبمـعهات فعـعقد انستعنبرأع لأديننه وعنرضه ،عوعمنن عوقععع في الأ د م
اتطـعقى الأ د ر ر
سرد ر ر ر ر ر رص ر ر ر رر الأرحعمى ميورش م
ك أعنن يعـعقعع فنيه .عأل عوإطن لأمكنل عملك حعماى .عأل عوإطن حعمى ال عمعحارمممه ،عأل وإطن في الأعج ع
سمد مكلدهم عأل عوهعي الأعقنل م
ب( د ضغعةا إرعذا ع
سعد الأعج ع سعدت فع ع سمد مكلهم وإعذا فع ع صلععح الأعج ع ت ع صلععح ن مم ن
روأاه البخاري وأماسلم .
الشرح
قولأه ) :إرطن الأعحلعل بعـيننن عوإرطن الأ ع
حعراعما بعـيننن ( في هذا الأحديث تقسيم لألحكاما إلأى ثلثة أقساما:
1.حلل ببين كلق يعرفه .كالأثمر ،والأبر ،والألباس غاير الأمحرما وأشياء لأيس لأها حصر.
2.حرانما ببين كلق يعرفه .كالأزنا ،والأسرقة ،وشرب الأخمر وما أشبه ذلأك.
3.مشتبه ل يعرفا هل هو حلل أو حراما؟ وسبب الشتباها فيها إما :الشتباها في الأدلأيل ،وإما الشتباها في
انطباق الأدلأيل على الأمسألأة ،فتاراةا يكون الشتباها في الأحكم ،وتاراةا يكون في محل الأحكم.
* الشتباها في الأدلأيل :بأن يكون الأحديث:
ل :هل صبح عن الأنبي صلى ال عليه وسلم أما لأم يصبح؟
أو ا
ثانياا :هل يدل على هذا الأحكم أو ل يدل؟
وهذا يقع كثيراا ،فما أكثر ما ميشركمل الأحديث :هل ثبت أما لأم يثبت؟ وهل يدل على هذا أو ل يدل؟
* وأما الشتباها في محل الأحكم :فهل ينطبق هذا الأحديث على هذها الأمسألأة بعينها أو ل ينطبق؟
فالول عند الصولأيين يسمى تخريج الأمناط ،والأثاني يسمى تحقيق الأمناط.
)لع يعـنعلعمممهطن عكرنثيـنر رمعن الأطنا ر
س ( يعني هذها الأمشتبهات ل يعلمهن كثير من الأناس ويعلمهن كثير ،فكثير ل
يعلم وكثير يعلم ،ولأم يقل :ل يعلمهن أكثر الأناس ،فلو قال:ل يعلمهن أكثر الأناس لأصار الأذين يعلمون
ل.
قلي ا
إذا فقولأه ) لع يعـنعلعمممهطن عكرنثيـنر رمعن الأطنا ر
س ( إما لأقلة علمهم ،وإما لأقلة فهمهم ،وإما لأتقصيرهم في الأمعرفة.
شبـعها ر ر
ت ( أي تجنبها. ( فععمن اتطـعقى الأ د م
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
( فعـعقرد ارنسعنتبـعرأع (أي أخذ الأبراءةا.
(لأررديننرره ( فيما بينه وبين ال تعالأى.
(ورعر ر
ضره ( فيما بينه وبين الأناس ،لن المور الأمشتبهة إذا ارتكبها النسان صار عرضة لألناس يتكلمون في ع ن
عرضه وكذلأك فيما بينه وبين ال تعالأى.
حعرارما ( هذها جملة شرطية. (ومن وقعع رفي الأ د ر
شبمـعهات عوقععع عفي الأ ع عع ن ع ع
ت ( أي فعلها عوقععع في الأعحعرارما هذا الأجملة تحتمل معنيين: شبـعها ر
(عوعمنن عوقععع عفي الأ د م
الول:أن ممارسة الأمشتبهات حراما.
الأثاني:أنه ذريعة إلأى الأوقوع في الأمحرما،وبالأنظر في الأمثال الأذي ضربه صلى ال عليه وسلم يتضح لأنا أي
الأمعنيين أصح.
والأمثال الأمضروب ):عكالأطرارعي ( أي راعي البل أو الأبقر أو الأغنم.
(يعـنرععى عحنوعل ارلأحعمى ( أي حول الأمكان الأمحمي،لنه قد ميتخذ مكانن ميحعمى فل ميرععى فيه إما بحق أو
ك أعنن يعـعقعع فرنيره ( أي يقرب أن يقع فيه،لن الأبهائم إذا رأت هذها
بغير حق،والأراعي حول هذها الأقطعة ) ميورش م
الرض الأمحمية مخضرةا مملوءةا من الأعشب فسوفا تدخل هذها الأقطعة الأمحمية،ويصعب منعها ،كذلأك
الأمشتبهات إذا حاما حولأها الأعبد فإنه يصعب عليه أن يمنع نفسه عنها.
حعرارما ( أي أوشك أن يقع في ر وبهذا الأمثال يقرب أن معنى قولأه ) من وقعع رفي الأ د ر
شبمـعهات عوقععع في الأ ع عن ع ع
الأحراما ،لن الأمثال يوضح الأمعنى.
ثم قال الأنبي صلى ال عليه وسلم ):أعلع ( أداةا استفتاح،فائدتها:الأتنبيه على ما سيأتي.
ك رحعمى ( أي كل ملك لأه حمى،والأنبي صلى ال عليه وسلم ليريد أن يبين حكم حمى
(وإرطن لأرمكنل ملر ص
ع ع
ل،وما يكون حراماا،فالأمراد بالأحمى في
الأملك:هل هو حلل أو هو محرما؟لن من الأحمى ما يكون حل ا
الأحديث الأواقع،ومسألأة الأحمى على نوعين:
1.إذا حماها لأنفسه وبهائمه فهو حراما.
2.إذا حماها لأدواب الأمسلمين كإبل الأصدقة وإبل الأجهاد فهو حلل،لنه لأم يختصه لأنفسه،فرسول ال
سلرمموعن مشعرعكانءم رفي عثلعثة :رفي الأعكرل عوالأعمارء عوالأطنارر " رواها أبو داود والماما أحمد.
قال" :الأمم ن
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ر ر
(أعلع وإرطن حعمى ال عم ع
حارممهم ( هذها جملة مؤُكدةا بـ )إن( وأداةا الستفتاح )أل( والأمعنى:أل وإن حمى ال
محارما ال،فإياك أن تقربها،لن محارما ال كالرض الأمحمية لألملك ل يدخلها أحد.
سرد مم ن
ضغعةن ( هذها أيض ا جملة مؤُكدةا بـ )أل(و)إطن( والأمعنى:أل وإن في جسد النسان ر ر
(أعلع عوإطن في الأعج ع
مضغة،أي قطعة لأحم بقدر ما يمضغه النسان عند الكل،وهي بمقدار الأشيء الأصغير.
ر
سمد مكلدمه ،أعلع عوهعي الأعقنل م
ب ( رتب الأنبي صلى سعد الأعج ع
ت فع ع
سعد ن د ر
سمد مكلمه ،عوإعذا فع ع
صلععح الأعج ع
ت ع ( إرعذا ع
صلععح ن
ال عليه وسلم الأجزاء على الأشرط،فمتى صلح الأقلب صلح الأجسد،وإذا فسدت فسد الأجسد كله.
وقد مثل بعض الأعلماء هذا بالأملك،إذا صلح صملحت رعيته،وإذا فسد فسدت.
لأكن نظر فيه الأعلماء الأمحققون وقالأوا:هذا الأمثال ل يستقيم،لن الأملك ربما يأمر ول ميطاع،والأقلب إذا أمر
الأجوارح أطاعته ولبد،فهو أبلغ
وهذا الأحديث في الأحقيقة حديث عظيم،لأو تكلم النسان عنه لأبلغ صفحات لأكن نشير إن شاء ال إلأى
جوامع الأفوائد في هذا الأحديث.
* مان فوائد الحديث :
1.أن الشياء تنقسم إلأى ثلثة أقساما :حلل ببين ،حراما ببين،مشتبه ،وحكم كل نوع ومثالأه أن نقول:
*الأحلل الأبين ل يلما أحد على فعله،
*الأحراما الأببين وهذا يلما كل إنسان على فعله،
*وهناك أمور مشتبهة :وهذها محل الأخلفا بين الأناس،فتجد الأناس يختلفون فيها فمنهم من يحرما،ومنهم من
صل.
يحلل،ومنهم من يتوقف،ومنهم من يف ب
2.أسباب الشتباها أربعة:
1.قلة الأعلم :فقلة الأعلم توجب الشتباها،لن واسع الأعلم يعرفا أشياء ل يعرفها الخرون.
2.قلة الأفهم :أي ضعف الأفهم،وذلأك بأن يكون صاحب علصم واسصع كثير ،ولأكنه ل يفهم،فهذا تشتبه عليه
المور.
3.الأتقصير في الأتدبر :بأن ل يتعب نفسه في الأتدبر والأبحث ومعرفة الأمعاني بحجة عدما لأزوما ذلأك.
4.وهو أعظمها :سوء الأقصد :بأن ل يقصد النسان إل نصر قولأه فقط بقطع الأنظر عن كونه صوابا أو
خطاأ ،فمن هذها نيته فإنه يحرما الأوصول إلأى الأعلم،نسأل ال الأعافية،لنه يقصد من الأعلم إتباع الأهوىِ.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وهذا الشتباها ل يكون على جميع الأناس بدلأيلين :أحدهما من الأنص وهو قولأه صلى ال عليه وسلم ) :لع
يعـنعلعمممهطن عكرنثيـنر رمعن الأطنا ر
س ( يعني كثيرا يعلمهن،والأثاني من الأمعنى فلو كانت الأنصوصا مشتبهة على جميع
ل،وهذا متعذر وممتنع.
الأناس ،لأم يكن الأقرآن بيان ا ولأبقي شيء من الأشريعة مجهو ا
3.حكمة ال عبز وجل في ذكر الأمشتبهات حتى يتبين من كان حريص ا على طلب الأعلم ومن لأيس
بحريص.
4.أنه ل يمكن أن يكون في الأشريعة مال يعلمه الأناس كلهم،لأقولأه ) :لع ينعلعمممهطن عكرنثيـنر رمعن الأطنا ر
س(.
5.الأحث على اتقاء الأشبهات ،لأكن هذا مشروط بما إذا قاما الأدلأيل على الأشبهة ،أما إذا لأم يقم الأدلأيل
على وجود شبهة اتقاء الأشبهات كان ذلأك وسواس ا وتعمقاا ،لأكن إذا وجد ما يوجب الشتباها فإن النسان
مأمور بالأورع وترك الأمشتبه ،أما مال أصل لأه فإن تركه تعبمق.
فالأقاعدةا :أنه إذا وجد احتمال الشتباها فهنا إن قوي قوي تركه ،وإن ضعف ضعف تركه ،ومتى لأم يوجد
احتمال أصلا فإن تركه من الأتعبمق في الأدين الأمنهي عنه.
ت عوقععع رفي الأعحعرارما
شبـعها ر ر
6.أن الأواقع في الأشبهات واقع في الأحراما ،لأقولأه :عمنن عوقععع في الأ د م
7.حسن تعليم الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وذلأك بضرب المثال الأمحسوسة لأتتبين بها الأمعاني الأمعقولأة،
1
س عوعما يعـنعرقلمعها إرطل لأانععالأرمموعن(
ضرربمـعها رلألطنا ر وهذا هو طريقة الأقرآن الأكريم،قال ال تعالأى ) :عوترنل ع
ك انلعنمعثامل نع ن
8.هل يؤُخذ من قولأه ) :يعـنرععى عحنوعل الأرحعمى ( إقرارها بالأحمى؟
والأجواب :أن هذا من باب الخبار والأوقوع ،ول يدل على حكم شرعي .والأنبي صلى ال عليه وسلم قد
يذكر الشياء لأوقوعها ل لأبيان حكمها.
إذا هذا الأحديث ل يدل على جواز الأحمى لنه ضرب مثل لأواقع .ولأكن ل بأس أن نقول الأحمى نوعان:
الول :حمى لأمصالأح الأمسلمين ،فهذا جائز
ص به الأحامي ،فهذا حراما ،لنه لأيس لأه أن يختص فيما كان عاماا.
الأثاني :حمى يخت ب
9.سد الأذرائع ،أي أن كل ذريعة توصل إلأى محرما يجب أن تغلق لأئل يقع في الأمحبرما .وسد الأذرائع دلأيل
سدبوا ر طر ر طر
سدبوا الأذيعن يعندمعوعن منن مدون الأله فعـيع م
شرعي ،فقد جاءت به الأشريعة ،ومن ذلأك قول ال تعالأى( :عول تع م
الألطهع ععندوا برغعنيرر رعنلصم(
2
1
)العنكبوت(43:
2
)النأعام :من الية (108
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ب بحق،
ب آلأهة الأمشركين س ق
ب ال تعالأى ،مع أن س ب
ب آلأهة الأمشركين لنها ذريعة إلأى س ب
فنهى عن س ب
وسب ال تعالأى عدنو بغير علم.
ك رحماى وقد سبق حكم ا لأحمى آنفاا. 10.أن من عادةا الأملوك أن يحموا ،لأقولأه :أعلع وإرطن لأعمكنل ملر ص
ع ع
11.تأكيد الأجمل بأنواع الأمؤُكدات إذا دعت الأحاجة إلأى هذا ،فإذا قال قائل :إن الأتأكيد فيه تطويل،
فنقول :الأتوكيد تطويل ،ولأكن إذا دعت الأحاجة صار من الأبلغاة ،لأقولأه :أل .. .أل .
12.أن الأمدار في الأصلح والأفساد على الأقلب ،إذا صلح صلح الأجسد كبله ،وإذا فسد فسد الأجسد
كله.
فطبهر قلبك من الأشرك والأبدع والأحقد على الأمسلمين والأبغضاء ،وغاير ذلأك من الخلق أو الأعقائد الأمنافية
لألشريعة ،فإن الأقلب هو الصل.
13.في الأحديث ردق على الأعصاةا الأذين إذا نهوا عن الأمعاصي قالأوا :الأتقوىِ هاهنا وضرب أحدهم على
صدرها ،فاستدل بحق على باطل ،لن الأذي قال :الأتطـنقعوىِ عهامهعنا هو الأنبي صلى ال عليه وسلم ومعناها في
الأحديث :إذا اتقى ما هاهنا ابتقت الأجوارح ،لأكن هذا يقول :الأتقوىِ هاهنا يعني أنه سيعصي ال،والأتقوىِ
تكون في الأقلب.
والأجواب عن هذا الأتشبيه والأتلبيس سهل جدا بأن نقول:
سمد مكدله،
صلععح الأعج ع
ت ع لأو صلح ما هاهنا ،صلح ما هناك ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم قال ):إرعذا ع
صلععح ن
سمد مكلدهم ( .
سعد الأعج ع
ت فع ع
سعد ن ر
عوإعذا فع ع
سعد د ر 14.أن تدبير أفعال النسان عائد إلأى الأقلب ،لأقولأه ) :إرعذا ع
ت فع ع
سعد ن
سمد مكلمه،عوإعذا فع ع
صلععح الأعج ع
ت ع
صلععح ن
سمد مكلدهم (.
الأعج ع
وهل في هذا دلأيل على أن الأعقل في الأقلب؟
والأجواب :نعم ،فيه إشارةا إلأى أن الأعقل في الأقلب ،وأن الأمدبر هو الأقلب مع أن الأقرآن شاهد بهذا.
ب يعـنعرقملوعن برعها أعنو آعذانن يعنسعممعوعن برعها فعرإنطـعها ل قال ال تعالأى) :أعفعـلعنم يعرسيمروا رفي انلعنر ر
ض فعـتعمكوعن لأعمهنم قمـملو ن
1
صمدورر( ب الأطرتي رفي الأ د ر
تعـنععمى انلعبن ع
صامر عولأعكنن تعـنععمى لأانمقملو م
1
)الحج(46:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ولأكن كيف تعلقه بالأقلب؟
الأجواب :هذا شيء ل ميعلم ،إنما نحن نؤُمن بأن الأعقل في الأقلب كما جاء في الأقرآن ،لأكننا ل نعلم كيف
ارتباطه به،فل يرد علينا لأو مرركب قلب كافر برجل مسلم ،أيكون هذا الأمسلم كافرا أول ،لننا ل ندري
كيف تعلق الأعقل بالأقلب وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السابع
ي رضي ال عنه أعطن الأنبي صلى ال عليه وسلم عقاعل( :الأندينن الأنط ر
صنيعحةم ععنن أعبرني مرقعـيطةع تعرمنيم بنرن أعنو ص
س الأطدار ن
م
سلررمنيعن ،عوععاطمتررهنم) روأاه ماسلم ر رر ر ر ر ر ر
قمـنلعنا :لأعمنن عياعرمسوعل ال ؟ عقاعل :ل،ولأكتابه ،ولأعرمسنولأه ،عولعئطمة الأمم ن
الشرح
قولأه :ععنن أعبرني مرقعـيطةع هذها كنية بأنثى ،والأغالأب أن الأكنية تكون بذكر ،لأكن قد تكون بأنثى ل سيما إذا
ل ،فأبو هريرةا رضي ال عنه اشتهر بهذها الأكنية من أجل أنه
اشتهر ،وقد تكون بغير النسان كأبي هريرةا مث ا
كان معه هرةا ألأفها وألأفته فكبني أبا هريرةا.
ر
) الأندينمن الأنطصني ع
حةم ( الأدين :مبتدأ والأنصيحة خبر ،وكلق من الأمبتدأ والأخبر معرفة.
ر
فقولأه ) :الأندينمن الأنطصني ع
حةم ( مثل قولأه :ما الأدين إل الأنصيحة ،فإذا كان طرفا الأجملة معرفتين كان ذلأك من
باب الأحصر.
وقولأه ) :الأندينمن ( يعني بذلأك دين الأعمل ،لن الأدين ينقسم إلأى قسمين:دين عمل ودين جزاء .فقولأه تعالأى:
ك يعـنورما الأنديرن( )الأفاتحة(4:
)مالأر ر
ع
ت لأعمكمم ا نرلنسلعما ردينا ( 1الأمراد به :دين الأعمل. الأمراد به :دين الأجزاء ،وقولأه تعالأى) :ور ر
ضي م عع
ر
وقولأه هنا ) :الأندينمن الأنطصني ع
حةم ( الأمراد به دين الأعمل ،والأنصيحة بمعنى إخلصا الأشيء.
وأبهم الأنبي صلى ال عليه وسلم لأمن تكون الأنصيحة من أجل أن يستفهم الأصحابة رضي ال عنهم عن
ذلأك ،لن وقوع الأشيء مجملا ثم مفصلا من أسباب رسوخ الأعلم،لنه إذا أتى مجملا تطلعت الأنفس إلأى
بيان هذا الأمجمل ،فيأتي الأبيان والأنفس متطلعة إلأى ذلأك متشوفة لأه،فيرسخ في الأذهن أكثر مما لأوجاء
الأبيان من أول مرةا.
ر
و في بعض ألأفاظه ) :الأندينمن الأنطصني ع
حةم ( عثلثعا يعني قالأها ثلث ا الأدين الأنصيحة ،الأدين الأنصيحة ،الأدين
الأنصيحة
سلررمنيعن ،عوععاطمتررهنم ( ر رر ر ر ر ر ر
(قمـنلعنا:لأعمنن عياعرمسوعل ال ؟ عقاعل :ل،ولأكتابه،ولأعرمسنولأه ،عولعئطمة الأمم ن
* الأنصيحة ل تتضمن أمرين:
الول:إخلصا الأعبادةا لأه.
1
)المائدة :الية (3
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأثاني :الأشهادةا لأه بالأوحدانية في ربوبيته وألأوهيته ،وأسمائه وصفاته.
* والأنصيحة لأكتابه تتضمن أمورا منها:
ب عنه ،بأن يذب النسان عنه تحريف الأمبطلين ،ويببين بطلن تحريف من حبرفا. الول :الأذ ب
الأثاني :تصديق خبرها تصديق ا جازم ا ل مرية فيه ،فلو كذب خبرا من أخبار الأكتاب لأم يكن ناصحاا ،ومن
شك فيه وتردد لأم يكن ناصحاا.
الأثالأث :امتثال أوامرها فما ورد في كتاب ال من أمر فامتثله ،فإن لأم تمتثل لأم تكن ناصح ا لأه.
الأرابع :اجتناب ما نهى عنه ،فإن لأم تفعل لأم تكن ناصحاا.
الأخامس :أن تؤُمن بأن ما تضمنه من الحكاما هو خير الحكاما ،وأنه ل حكم أحسن من أحكاما الأقرآن
الأكريم.
الأسادس :أن تؤُمن بأن هذا الأقرآن كلما ال عبز وجل حروفه ومعناها ،تكلم به حقيقة ،وتلقاها جبريل من ال
عبز وجل ونزل به على قلب الأنبي صلى ال عليه وسلم لأيكون من الأمنذرين بلسان عربي مبين.
* والأنصيحة لأرسولأه تكون بأمور منها:
ر طر ر
الول :تجريد الأمتابعة لأه ،وأن ل تتبع غايرها،لأقول ال تعالأى) :لأععقند عكاعن لأعمكنم في عرمسول الأله أمنسعوةان عح ع
سنعةن
1
لأرعمنن عكاعن يعـنرمجو الألطهع عوانلأيعـنوعما انلرخعر عوذععكعر الألطهع عكرثيرا (
الأثاني :اليمان بأنه رسول ال حقاا ،لأم عيكرذب ،ولأم ميكعذب ،فهو رسول صادق مصدوق.
الأثالأث :أن تؤُمن بكل ما أخبر به من الخبار الأماضية والأحاضرةا والأمستقبلة.
الأرابع :أن تمتثل أمرها.
الأخامس :أن تجتنب نهيه.
ب عن شريعته.
الأسادس :أن تذ ب
الأسابع :أن تعتقد أن ما جاء عن رسول ال فهو كما جاء عن ال تعالأى في لأزوما الأعمل به ،لن ما ثبت
في الأسنة فهو كالأذي جاء في الأقرآن .قال ال تعالأى) :عيا أعيدـعها الأطرذيعن آعممنوا أعرطيمعوا الألطهع عوأعرطيمعوا الأطرمسوعل
( وقال تعالأى )عمنن يمرطرع الأطرمسوعل فعـعقند أععطا ع
ع الألطهع(
3
2
1
)الحأزاب(21:
2
)النساء :الية (59
3
)النساء :الية (80
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأثامن :نصرةا الأنبي صلى ال عليه وسلم إن كان حيا فمعه وإلأى جانبه ،وإن كان ميتا فنصرةا سنته صلى ال
عليه وسلم.
1
سلررمنين ( أئمة جمع إماما ،والماما :الأقدوةا كما قال تعالأى) :إرطن رإبنـعرارهيعم عكاعن أمطمةا عقارنتا لأرلطره( ر ر
(عولعئطمة الأمم ن
2
أي قدوةا ،ومنه قول عباد الأرحمن) :عوانجععنلعنا لأرنلممتطرقيعن إرعماما (
وأئمة الأمسلمين صنفان من الأناس:
الول :الأعلماء ،والأمراد بهم الأعلماء الأربانيون الأذين ورثوا الأنبي صلى ال عليه وسلم علما وعبادةا وأخلقا
ودعوةا ،وهؤُلء هم أولأو المر حقيقة ،لن هؤُلء يباشرون الأعامة ،ويباشرون المراء ،ويبينون دين ال
ويدعون إلأيه
الأصنف الأثاني :من أئمة الأمسلمين :المراء الأمنفذون لأشريعة ال ،ولأهذا نقول :الأعلماء مبينون ،والمراء
منفذون يجب عليهم أن ينفذوا شريعة ال عبز وجل في أنفسهم وفي عباد ال.
* والأنصيحة لألعلماء تكون بأموصر منها:
الول :محبتهم ،لنك إذا لأم تحب أحدا فإنك لأن تتأبسى به.
الأثاني :معونتهم ومساعدتهم في بيان الأحق ،فتنشر كتبهم بالأوسائل العلمية الأمتنوعة الأتي تختلف في كل
زمان ومكان.
ب عن أعراضهم ،بمعنى أن ل تقبر أحدا على غايبتهم والأوقوع في أعراضهم،وإذا نسب إلأى أحصد
الأثالأث :الأذ ب
من الأعلماء الأربانيين شيء ميستنكر فعليك أن تتخذ هذها الأمراحل:
الأمرحلة الولأى :أن تتثبت من نسبتره إلأيه ،فكم من أشياء نسبت إلأى عالأم وهي كذب ،فلبد أن تتأكد،
فإذا تأكدت من نسبة الأكلما إلأيه فانتقل إلأى الأمرحلة الأثانية وهي:
أن تتأمل هل هذا محل انتقاد أما ل؟ لنه قد يبدو لألنسان في أول وهلة أن الأقول منتقد ،وعند الأتأمل يرىِ
أنه حق ،فلبد أن تتأمل حتى تنظر هل هو منتقد أو ل؟
ب عنه وتنشر هذا بين الأناس ،وتبين أن ما قالأه هذا
الأمرحلة الأثالأثة :إذا تببين أنه لأيس بمنتقد فالأواجب أن تذ ب
الأعالأم فهو حق وإن خالأف ما عليه الأناس.
الأمرحلة الأرابعة :إذا تبين لأك حسب رأيك أن ما نسب إلأى الأعالأم وصحت نسبته إلأيه لأيس بحق،فالأواجب
أن تتصل بهذا الأعالأم بأدب ووقار،وتقول :سمعت عنك كذا وكذا،وأحب أن تبين لأي وجه ذلأك ،لنك أعلم
1
)النحل :الية (120
2
)الفرقان :الية (74
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
مني،فإذا ببين لأك هذا فلك حق الأمناقشة،لأكن بأدب واحتراما وتعظيم لأه بحسب مكانته وبحسب ما يليق
به.
وإذا رأيت منهم خطأ فل تسكت وتقول :هذا أعلم مني ،بل تناقش بأدب واحتراما ،لنه أحيانا يخفى على
النسان الأحكم فينبهه من هو دونه في الأعلم فيتنبه وهذا من الأنصيحة لألعلماء.
الأخامس :أن تدلأهم على خير ما يكون في دعوةا الأناس ،فإذا رأيت هذا الأعالأم محب ا لأنشر الأعلم ويتكلم في
كل مكان وترىِ الأناس يتثاقلونه ويقولأون هذا أثقل علينا ،كلما جلسنا قاما يحبدث،فمن الأنصيحة لأهذا الأعالأم
أن تشير عليه أن ل يتكلم إل فيما يناسب الأمقاما ،ل تقل:إني إذا قلت ذلأك منعته من نشر الأعلم ،بل هذا
في الأواقع من حفظ الأعلم ،لن الأناس إذا مبلوا سئموا من الأعالأم ومن حديثه.
ولأهذا كان الأنبي صلى ال عليه وسلم يتخول أصحابه بالأموعظة ،يعني ل يكثر الأوعظ عليهم مع أن كلمه
صلى ال عليه وسلم محبوب إلأى الأنفوس لأكن خشية الأسآَمة ،والنسان يجب أن يكون مع الأناس كالأراعي
يختار ما هو أنفع وأجدىِ.
* والأنصيحة لألمراء تكون بأمور منها:
ل :اعتقاد إمامتهم وإمرتهم ،فمن لأم يعتقد أنهم أمراء فإنه لأم ينصح لأهم ،لنه إذا لأم يعتقد أنهم أمراء
أو ا
فلن يمتثل أمرهم ولأن ينتهي عما نهوا عنه ،فل بد أن تعتقد أنه إماما أو أنه أمير ،ومن مات ولأيس في عنقه
بيعة مات ميتة جاهلية ،ومن تولأى أمر الأمسلمين ولأو بالأغلبة فهو إماما،سواء كان من قريش أومن غاير قريش.
ثانياا :نشر محاسنهم في الأرعية ،لن ذلأك يؤُدي إلأى محبة الأناس لأهم ،وإذا أحبهم الأناس سهل انقيادهم
لوامرهم .
وهذا عكس ما يفعله بعض الأناس حيث ينشر الأمعايب ويخفي الأحسنات ،فإن هذا جونر وظلم.
ثالأثاا :امتثال ما أمروا به وما نهوا عنه ،إل إذا كان في معصية ال عبز وجل لنه ل طاعة لأمخلوق في معصية
الأخالأق ،وامتثال طاعتهم عبادةا ولأيست مجرد سياسة ،بدلأيل أن ال تعالأى أمر بها فقال عبز وجل ) :عيا أعيدـعها
الأطرذيعن آعممنوا أعرطيمعوا الألطهع عوأعرطيمعوا الأطرمسوعل وأولأي المر منكم(.1
ول يشترط في طاعتهم ألب يعصوا ال،فأطعهم فيما أمروا به وإن عصوا ال ،لنك مأمور بطاعتهم وإن عصوا
ال في أنفسهم.
1
]النساء[59:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
رابعاا :ستر معايبهم مهما أمكن ،وجه هذا :أنه لأيس من الأنصيحة أن تقوما بنشر معايبهم ولأيس معنى قولأنا:
ستر الأمعايب أن نسكت عن الأمعايب ،بل ننصح المير مباشرةا إن تمكنا،وإل فبواسطة من يتصل به من
الأعلماء وأهل الأفضل .ولأهذا أنكر أسامة بن زيد رضي ال عنه على قوما يقولأون :أنت لأم تفعل ولأم تقل
لأفلن ولأفلن يعنون الأخليفة ،فقال كلم ا معناها) :أتريدون أن أحدثكم بكل ما أحدث به الأخليفة( فهذا ل
يمكن.
فل يمكن لألنسان أن يحدث بكل ما قال لألمير ،لنه إذا حدث بهذا فإما أن يكون المير نفذ ما قال،
فيقول الأناس :المير خضع وذل ،وإما أن ل ينفذ فيقول الأناس :عصى وتمبرد.
ولأذلأك من الأحكمة إذا نصحت ولةا المور أن ل تبين ذلأك لألناس،لن في ذلأك ضررا عظيماا.
خامساا :عدما الأخروج عليهم ،وعدما الأمنابذةا لأهم ،ولأم يرخص الأنبي صلى ال عليه وسلم في منابذتهم إل
كما قال ":أعنن تعـعروا " أي رؤية عين ،أو رؤية علم متيقنة".
" مكنفعرا بعـعواعح ا " أي واضح ا ببيناا.
" رعنعدمكم فرنيره رمن ا ر
ل بمـنرعهانن "أي دلأيل قاطع. ع ن
ثم إذا جاز الأخروج عليهم بهذها الأشروط فهل يعني ذلأك أن يخرج عليهم ؟ لن هناك فرقا بين جواز
الأخروج ،وبين وجوب الأخروج.
والأجواب :ل نخرج حتى ولأو رأينا كفرا بواحا عندنا فيه من ال برهان،إل حيث يكون الأخروج
مصلحة،ولأيس من الأمصلحة أن تقوما فئة قليلة سلحها قليل في وجه دولأة بقوتها وسلحها ،لن هذا يترتب
عليه إراقة الأدماء واستحلل الأحراما دون ارتفاع الأمحذور الأذي انتقدوا به المراء،كما هو مشاهد من عهد
خروج الأخوارج في زمن الأخلفاء الأراشدين رضي ال عنهم إلأى يومنا هذا،حيث يحصل من الأشر والأمفاسد
ب الأعباد.
ما ل يعلمه إل ر د
لأكن بعض الأناس تتوقد نار الأغيرةا في قلوبهم ثم يحدثون ما ل يحمد عقباها ،وهذا غالط عظيم.
قال ) :عوععاطمتمـمهنم ( أي عواما الأمسلمين ،والأنصح لأعامة الأمسلمين بأن تبدي لأهم الأمحبة ،وبشاشة الأوجه،
وإلأقاء الأسلما ،والأنصيحة ،والأمساعدةا ،وغاير ذلأك مما هو جالأب لألمصالأح دافنع لألمفاسد.
واعلم أن خطابك لألواحد من الأعامة لأيس كخطابك لألواحد من المراء ،وأن خطابك لألمعاند لأيس
كخطابك لألجاهل ،فلكل مقاما مقال ،فانصح لأعامة الأمسلمين ما استطعت.
وبهذا نعرفا أن هذا الأحديث على اختصارها جامع لأمصالأح الأدنيا والخرةا.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
* مان فوائد الحديث :
1.أهمية الأنصيحة في هذها الأمواضع ،وجه ذلأك :أن الأنبي صلى ال عليه وسلم جعلها الأدين فقال ) :الأندينمن
الأنط ر
صنيحةم (
صله ،لأقولأه) :الأندينمن
2.حسن تعليم الأرسول صلى ال عليه وسلم حيث يذكر الأشيء مجملا ثم يف ب
حةم(. ر
الأنطصني ع
3.حرصا الأصحابة رضي ال عنهم على الأعلم ،وأنهم لأن يدعوا شيئا يحتاج الأناس إلأى فهمه إل سألأوا عنه
4.الأبداءةا بالهم فالهم ،حيث بدأ الأنبي صلى ال عليه وسلم بالأنصيحة ل ،ثم لألكتاب ،ثم لألرسول صلى
ال عليه وسلم ثم لئمة الأمسلمين ،ثم عامتهم.
وإنما قدما الأكتاب على الأرسول لن الأكتاب يبقى ،والأرسول يموت ،على أن الأنصيحة لألكتاب ولألرسول
متلزمان .
5.وجوب الأنصيحة لئمة الأمسلمين ،وذلأك بما ذكرناها من الأوجوها بالأنسبة لألمراء ،وبالأنسبة لألعلماء.
6.الشارةا إلأى أن الأمجتمع السلمي لبد لأه من إماما ،والمامة قد تكون عامة ،وقد تكون خاصة .وال
الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثامان
س عحطتى يعنشعهمدوا أعنن لع إرلأعهع إرلط ر
ت أعنن أمعقاتعل الأطنا ع ل عقاعل) :أمرمنر م ضي ال ععنـمهما أعطن رسوعل ا ر ر
ععرن ابنرن عمعمعر عر ع م ع ع م ن
صمموا رمنني ردعماءعهنم عوأعنمعوالأعمهنم
ك عع عصلعةا عويمـنؤُمتوا الأطزعكاعةا فعرإعذا فعـععملوا عذلأر ع
ل عويمرقنيممنوا الأ ط
ال وأعطن محطمعدا رسومل ا ر
م ع م ع ع من
ل تعـععاعلأى( روأاه البخاري وأماسلم إرلط برحنق ارلنسلرما ورحسابـمهم عععلى ا ر
ع عم ن ع
الشرح
(أمرمنر م
ت ( بالأبناء لأما لأم يسبم فاعلمه ،لن الأفاعل معلوما و هو ال عبز وجل ،وإبهاما الأمعلوما سائغ لأغة
واستعمالا سواء :في المور الأكونية .أو في المور الأشرعية.
وقولأه ):أمرمنر م
ت ( أي أمرني ربي.
والممر :طلب الأفعل على وجه الستعلء ،أي أن المر أو طالأب الأفعل يرىِ أنه في منزلأة فوق منزلأة الأمأمور،
ل.
لنه لأو أمر من يساويه سمي عندهم الأتماساا ،ولأو طلب ممن فوقه سمي دعاءا وسؤُا ا
ر
وقولأه ) :أعنن أمعقاتعل الأطنا ع
س ( هذا الأمأمور به.
والأمقاتلة غاير الأقتل.
-فالأمقاتلة :أن يسعى في جهاد العداء حتى تكون كلمة ال هي الأعليا.
-والأقتل :أن يقتل شخص ا بعينه ،ولأهذا نقول :لأيس كل ما جازت الأمقاتلة جاز الأقتل ،فالأقتل أضيق ول
يجوز إل بشروط معروفة ،والأمقاتلة أوسع ،قال ال تبارك وتعالأى ) :عوإرنن عطائرعفعتارن رمعن لأانممنؤُرمرنيعن اقنـعتتعـملوا
صلرمحوا بع نـيـنعـمهعما فعرإنن بعـغع ن
ت إرنحعدامهعما عععلى انلمنخعرىِ فعـعقاترملوا الأطرتي تعـنبرغي عحطتى تعرفيءع إرعلأى أعنمرر الأطله( 1فأمر فعأع ن
بقتالأها وهي مؤُمنة ليحل قتلها ول يباح دمها لأكن من أجل الصلح.
وقاتل أبو بكر الأصديق رضي ال عنه مانعي الأزكاةا ولأكن ليقتلهم ،بل قاتلهم حتى يذعنوا لألحق .
شعهمدوا أعنن لع إرلأعهع إرلط ال ( )حتى( هل هي لألتعليل بمعنى أن أقاتل لأيشهدوا ،أو هي لألغاية بمعنى
) عحطتى يع ن
أقاتلهم إلأى أن يشهدوا؟
والأجواب :هي تحتمل أن تكون لألتعليل ولأكن الأثاني أظهر ،يعني أقاتلهم إلأى أن يشهدوا.
و)حتى( تأتي لألتعليل وتأتي لألغاية،
1
)الحجرات :الية (9
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
شعهمدوا أعنن لع إرلأعهع إرلط ال ( أي حتى يشهدوا بألأسنتهم وبقلوبهم ،لأكن من شهد بلسانه عصم دمه
( عحطتى يع ن
ومالأه ،وقلبه إلأى ال عبز وجل.
( أعنن لع إرلأعهع إرلط ال ( أي ل معبود حبق إل ال عبز وجل ،فهو الأذي عبادته حبق ،وما سواها فعبادته باطلة.
(وأعطن محطمعدا رسومل ا ر
ل ( محمد :هو ابن عبد ال ،وأبرز اسمه ولأم يقل :وأني رسول ال لألتفخيم ع م ع ع من
والأتعظيم .ورسول ال :يعني مرسله.
(عويمرقنيمموا الأ ط
صلعةا ( أي يفعلوها قائمة وقويمة على ماجاءت به الأشريعة .والأصلةا هنا عامة ،لأكن الأمراد بها
الأخاصا ،وهي الأصلوات الأخمس ،ولأهذا لأو تركوا الأنوافل فل يقاتلون .
(عويمـنؤُمتوا الأطزعكاعةا ( أي يعطوها مستحبقها .والأزكاةا :هي الأنصيب الأمفروض في الموال الأزكوية.
(فعرإعذا فعـععملوا عذلأر ع
ك ( أي شهدوا أن ل إلأه إل ال ،وأن محمدا رسول ال ،وأقاموا الأصلةا وآتوا الأزكاةا.
صمموا ( أي منعوا.
(عع ع
(رمنني ردعماءعهم عوأعنمعوالأعمهم ( أي فل يحل أن أقاتلهم وأستبيح دماءهم ،ول أن أغانم أموالأهم ،لنهم دخلوا في
السلما.
(إرلط بر ع
حنق ارلنسلرما ( هذا استثناء لأكنه استثناء عاما ،يعني :إل أن تباح دماؤهم وأموالأهم بحق السلما،
مثل :زنا الأثبيب ،والأقصاصا وما أشبه ذلأك ،يعني :إل بحق يوجبه السلما.
(ورحسابـمهم عععلى ا ر
ل تعـععاعلأى ( أي محاسبتهم على العمال على ال تعالأى ،أما الأنبي صلى ال عليه وسلم ع عم ن
فليس عليه إل الأبلغ.
فهذا الأحديث أصنل وقاعدةان في جواز مقاتلة الأناس،وأنه ل يجوز مقاتلتهم إل بهذا الأسبب.
* مان فوائد الحديث :
1.أن الأنبي صلى ال عليه وسلم عبد مأمور يوجه إلأيه المر كما يوبجه إلأى غايرها لأقولأه :أمرمنر م
ت.
ت فأبهم المر لن الأمخاطب يعلم ذلأك. 2.جواز إبهاما الأمعلوما إذا كان الأمخاطب يعلمه ،لأقولأه :أمرمنر م
3.وجوب مقاتلة الأناس حتى يقوموا بهذها العمال.
فإذا قال قائل :لأماذا ل يكون المر لألستحباب؟
والأجواب :ل يكون لألستحباب،لن هذا فيه استباحة محبرما ،واستباحة الأمحبرما لتكون إل لقامة واجب.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
4.وجوب شهادةا أن ل إلأه إل ال بالأقلب والألسان ،فإن أبداها بلسانه ولندري عما في قلبه أخذنا بظاهرها
ف عنه حتى يتبين منه ما يخالأف ذلأك ،ول يجوز أن نتهمه
ووكلنا سريرته إلأى ال عبز وجل ووجب الأك ب
5.أنه لبد أن يعتقد النسان أن ل معبود حق إل ال ،فل يكفي أن يعتقد أن ال معبود بحق ،لنه إذا شهد
أن ال تعالأى معبود بحق لأم يمنع أن غايرها يعبد بحق أيضاا .فل يكون الأتوحيد إل بنفي وإثبات :ل إلأه إل
ال ،نفي اللأوهية عما سوىِ ال وإثباتها ل عبز وجل.
6.أن الأمقاتلة ل ترتفع إل بشهادةا أن محمدا رسول ال ،وأما الأدخول في السلما فيكون بشهادةا أن ل إلأه
إل ال ،لأكن لأو شهدت طائفة أن ل إلأه إل ال وأبت أن تشهد أن محمدا رسول ال فإنها تقاتل.
7.وجوب إقامة الأصلةا ،لنه إذا لأم يقمها فإنه ل يمتنع قتالأه ،بل قد قال الأفقهاء -رحمهم ال -ميقاعتل
أهل بلد تركوا الذان والقامة وإن صلوا ،لن الذان والقامة من شعائر الأدين الأظاهرةا ،فإذا قال قوما :نحن
ل نؤُذن ول نقيم ولأكن نصلي ،وجب أن يقاتلوا.
8.وجوب إيتاء الأزكاةا ،لنها جزء مما يمنع مقاتلة الأناس.
صمموا رمنني ردعماءعمهنم عوأعنمعوالأعمهنم فيقتلون ،أو يؤُسرون حسب
10.أن الأكفار تباح دماؤهم وأموالأهم ،لأقولأه :عع ع
ما تقتضيه الأحال ،وتغنم أموالأهم.
11.أنه قد يستباح الأدما والأمال بحق السلما وإن لأم يكن من هذها الأمذكورات الأتي في الأحديث ،وقد
نوقش أبو بكصر الأ ب
صديق رضي ال عنه في قتال مانعي الأزكاةا فأجاب :بأن الأزكاةا حق الأمال ،والأنبي صلى ال
عليه وسلم قال :إرلط بر ع
حنق ارلنسلرما وقال رضي ال عنه :وال لأو منعوني عناقا -أو قال :عقالا -كانوا
يؤُدونه إلأى الأنبي صلى ال عليه وسلم لأقاتلتهم على ذلأك.
وأسباب إباحة الأقتل في السلما لأيس هذا موضع بسطها،لأكنها معلومة بالأتتببع.
12.أن حساب الأخلق على ال عبز وجل ،وأنه لأيس على الأرسول صلى ال عليه وسلم إل الأبلغ ،وكذلأك
لأيس على من ورث الأرسول إل الأبلغ ،والأحساب على ال عبز وجل.
فل تحزن أيها الأداعي إلأى ال إذا لأم تقبل دعوتك ،فإذا أبديت ما يجب عليك فقد برئت الأذمة والأحساب
على ال تعالأى،
ولأكن اعلم أنك إذا قلت حق ا تريد به وجه ال فلبد أن يؤُثر ،حتى لأو رد أمامك فلبد أن يؤُثر ،وال
الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث التاسع
ت رسوعل ا ر ر ر ر
ل صلى ال عليه صنخصر عرضعي ال تعـععاعلأى ععنهم عقاعل :عسمنع م ع م ن ععنن أعربي مهعرينـعرعةا ععنبد الأطرنحعمرن بنرن ع
ك الأطرذينعن رمنن
وسلم يعـمقنومل) :عما نعـعهنيتممكنم ععنهم عفانجتعنرمبوهام عوعما أععمنرتممكنم برره فأنمتوا رمنهم عما انستعطعنعتمنم؛ فعرإنطعما أعنهلع ع
سائرلررهنم عوانخرتلفمـمهنم عععلى أع نبرعيائررهنم( روأاه البخاري وأماسلم ر
قعـنبلمكنم عكثنـعرةام عم ع
الشرح
أكثر الأبناس ل يعرفون اسم أبي هريرةا رضي ال عنه،ولأهذا وقع الأخلفا في اسم راوي الأحديث،وأصبح
القوال وأقربها لألصواب ما ذكرها الأمؤُلأف رحمه ال أن اسمه:
عبد الأرحمن بن صخر .وكبني بأبي هريرةا لنه كان معه هبرةا قد ألأفها وألأفته ،فلمصاحبتها إبياها مكبني بها.
قولأه ) :عما نعـعهنيتممكنم ععنهم عفانجتعنرمبوهام ( الأنهي :طلب الأك ب
ف على وجه الستعلء ،يعني أن يطلب منك من هو
ف ،فهذا نهي.
فوقك -ولأو باعتقادها -أن تك ب
ف على وجه الستعلء ولأو حسب دعوىِ الأناهي ،يعني وإن
ولأهذا قال أهل أصول الأفقه :الأنهي طلب الأك ب
لأم يكن عالأيا على الأمنهي.
ومعلوما أن الأنبي صلى ال عليه وسلم أعلى مبنا حقيقة.
) عما نعـعهنيتممكنم ععنهم عفانجتعرنبمـنوهام ( الأجملة شرطية ،فـ) :ما( اسم شرط ،و) :نهيتكم( فعل الأشرط ،و:
)عفانجتعرنبمـنوهام( جواب الأشرط،
والأمعنى أي ابتعدوا عنه ،فكونوا في جانب وهو في جانب.
(عوعما أععمنرتممكنم برره فعأنتمـنوا رمنهم عما انستعطعنعتمنم (هذها الأجملة أيض ا شرطية ،فعل الأشرط فيها) :أمرتكم به( وجوابه:
)فأتوا منه ما استطعتم( يعني افعلوا منه ما استطعتم ،أي ما قدرتم عليه.
والأفرق بين الأمنهيات والأمأمورات :أن الأمنهبيات قال فيها :عفانجتعنرمبوهام ولأم يقل ما استطعتم ،ووجهه :أن
الأنهي كف وكل إنسان يستطيعه ،وأما الأمأمورات فإنها إيجاد قد يستطاع وقد ل يستطاع ،ولأهذا قال في
المر :فأمتوا رمنهم عما استععطعتمنم
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
(فعرإنطعما ( )إن( لألتوكيد ،و)ما( اسم موصول بدلأيل قولأه) :كثرةا( على أنها خبر )إن( أي فإن الأذي أهلك
الأذين من قبلكم كثرةا مسائلهم .ويجوز أن تجعل )إنما( أداةا حصر ،ويكون الأمعنى :ما أهلك الأذين من
قبلكم إل كثرةا مسائلهم.
وقولأه ) :الأطرذينعن رمنن قعـنبلرمكنم ( يشمل الأيهود والأنصارىِ وغايرهم ،والأمتبادر أنهم الأيهود والأنصارىِ ، ،فإن نظرنا
إلأى الأعموما قلنا الأمراد بقولأه :رمنن قعـنبلرمكنم جميع المم ،وإن نظرنا إلأى قرينة الأحال قلنا الأمراد بهم :الأيهود
والأنصارىِ .
والأيهود أشبد في كثرةا الأمساءلأة الأتي يهلكون بها،
سائرلررهنم ( جمع مسألأة وهي :ما ميسأل عنه.
وقولأه ) :عكثنـعرةام عم ع
( عوانخرتلفمـمهنم عععلى أعنبرعيائررهنم ( يعني وأهلكهم اختلفهم،
وقولأه ):عععلى أعنبرعيائررهنم ( وذلأك بالأمعارضة والأمخالأفة ،وفي الأحديث قال ):اختلفهم على أنبيائهم ( ولأم
يقل:عن أنبيائهم ،لن كلمة )على( تفيد أن هناك معارضة لألنبياء.
* مان فوائد الحديث :
ف عما نهى عنه الأنبي صلى ال عليه وسلم ،لأقولأه ):عما نعـعهنيتممكنم ععنهم عفانجتعنرمبوهام(.
1.وجوب الأك ب
2.أن الأمنهي عنه يشمل الأقليل والأكثير ،لنه ل يتأبتى اجتنابه إل باجتناب قليله وكثيرةا .
ف
ف أهون من الأفعل ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم أمر في الأمنهيات أن متجتنب كبلها،لن الأك ب
3.أن الأك ب
سهل.
فإن قال قائل:يرد على هذا إباحة الأميتة والأخنزير لألمضطر ،وإذا كان مضطرا لأم يجب الجتناب؟
ل ،ولأهذا كان من قواعد
فالأجواب عن هذا أن نقول :إذا وجدت الأضرورةا ارتفع الأبتحريم ،فل تحريم أص ا
أصول الأفقه) :ل محرما مع الأضرورةا ،ول واجب مع الأعجز( إذا هذا اليراد غاير وارد.
فلو قال لأنا قائل) :فاجتنبوها( عاما فيشمل اجتناب أكل الأميتة عند الأضرورةا.
هل يجوز فعل الأمحبرما عند الأضرورةا أما ل؟
1
ضطمررنرتمنم إرلأعنيره (
صعل لأعمكنم عما عحطرعما ععلعنيمكنم إرطل عما ا ن
والأجواب :أنه يجوز لأقول ال تعالأى) :عوقعند فع ط
وإذا اضطر شخص إلأى محبرما فهل لأه أن يزيد على قدر الأضرورةا؟ بمعنى :إذا حل لأه أكل الأميتة فهل لأه أن
يشبع ،أو نقول لأه :اقتصر على ما تبقى به الأحياةا فقط؟
1
)النأعام :الية (119
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
والأجواب :ذكر بعض الأعلماء :أنه يجب أن يقتصر على ما تبقى به الأحياةا فقط ،ول يشبع .والأصحيح
الأتفصيل في هذا :فإن كان يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيحصل على شيء مباح قريبا فليس لأه أن يشبع
إل إذا كان معه شيء يحفظ به الألحم إن احتاجه أكله فهنا ل حاجة لألشبع ،بل يكون بقدر ما تندفع به
الأضرورةا.
* وما هي الأضرورةا إلأى الأمحبرما؟
الأضرورةا إلأى الأمحرما هي :أن ل يجد سوىِ هذا الأمحبرما ،وأن تندفع به الأضرورةا،وعلى هذا فإذا كان يجد
غاير الأمحبرما فل ضرورةا
-والأدواء بالأمحبرما ل يمكن أن يكون ضرورةا لأسببين:
ل :لنه قد يبرأ الأمريض بدون دواء ،وحينئذ ل ضرورةا. أو ا
ثانياا :قد يتداوىِ به الأمريض ول يبرأ ،وحينئصذ ل تندفع الأضرورةا به،
-4.أنه ل يجب من فعل الأمأمور إل ما كان مستطاعاا ،لأقولأه ) :عوعما عأمنرتممكنم ربهِ فعأنمتوا رمنهم عما انستعطعنعتمنم (
فإن قال قائل :هل هذها الأجملة تفيد الأتسهيل ،أو الأتشديد ،ونظيرها قولأه تعالأى) :عفاتطـمقوا الألطهع عما انستعطعنعتمنم
1
(
فالأجواب :لأها وجهان :فقد يكون الأمعنى :لبد أن تقوموا بالأواجب بقدر الستطاعة وأن ل تتهاونوا مادمتم
مستطيعين.
ف الألطهم نعـنفس ا إرطل
ويحتمل أن الأمعنى :ل وجوب إل مع الستطاعة ،وهذا يؤُيدها قولأه تعالأى) :ل يمعكلن م
2
مونسعععها(
5.أن النسان لأه استطاعة وقدرةا ،لأقولأه :عما استعطعنعتمنم فيكون فيه رد على الأجبرية الأذين يقولأون إن النسان
ل استطاعة لأه ،لنه مجبر على عمله
6.أن النسان إذا لأم يقدر على فعل الأواجب كله فليفعل ما استطاع.
ب؟7.ل ينبغي لألنسان إذا سمع أمر الأرسول صلى ال عليه وسلم أن يقول :هل هو واجب أما مستح ب
لأقولأه ) :فعأنمتوا رمنهم عما استعطعنعتمنم ( ول تستفصل ،فأنت عبد منقاد لمر ال عبز وجل ورسولأه صلى ال عليه
وسلم.
1
)التغابن :الية (16
2
)البقرة :الية (286
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
لأكن إذا وقع الأعبد وخالأف فله أن يستفصل في أمرها،لنه إذا كان واجبا فإنه يجب عليه الأتوبة ،وإذا كان
غاير واجب فالأتوبة لأيست واجبة.
8.أن ما أمر به الأنبي صلى ال عليه وسلم أو نهى عنه فإنه شريعة ،سواء كان ذلأك في الأقرآن أما لأم يكن،
مفيعمل بالأسنة الأزائدةا على الأقرآن أمرا أو نهياا.
9.أن كثرةا الأمسائل سبب لألهلك ولسبيما في المور الأتي ل يمكن الأوصول إلأيها مثل مسائل الأغيب
كأسماء ال وصفاته ،وأحوال يوما الأقيامة،ل تكثر الأسؤُال فيها فتهلك،وتكون متنبطع ا متعبمقاا.
وأما ما يحتاج الأناس إلأيه من الأمسائل الأفقهية فل حرج من الأسؤُال عنها مع الأحاجة لأذلأك ،فإن كان طالأب
علم فليسأل ولأيبحث ،لن طالأب الأعلم مستعند لفتاء من يستفتيه .أما إذا كان غاير طالأب علم فل يكثر
الأسؤُال.
10.أن المم الأسابقة هلكوا بكثرةا الأمساءلأة ،وهلكوا بكثرةا الختلفا على أنبيائهم.
11.الأتحذير من الختلفا على النبياء ،وأن الأواجب على الأمسلم أن يوافق النبياء عليهم الأصلةا
والأسلما وأن يعتقدهم أئمة وأنهم عبيد من عباد ال ،أكرمهم ال تعالأى بالأرسالأة،وأن خاتمهم محمد رسول
ال صلى ال عليه وسلم أرسله إلأى جميع الأناس،وشريعته هي دين السلما الأذي ارتضاها ال تعالأى
لأعبادها،وأن ال ليقبل من أحصد دينا سواها،قال تعالأى) :إرطن الأندين رعنعد الألطره ا نرلسلما( .1وال الأموفق.
ن م ع
1
)آل عأمران :الية (19
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث العاشر
ر ر
ب لع يعـنقبعمل إرلط طعينبعا عوإرطن ععنن أعبرني مهعرينـعرعةا عرضعي الم تعـععاعلأى ععنهم عقاعل :عقاعل عرمسنومل ال ) :إرطن الع تعـععاعلأى طعين ن
صارلأحا ( ر ر ر ر رر
الع أععمعر الأممنؤُمننيعن برعما أععمعر بره الأممنرعسلنيعن فعـعقاعل ) :عيا أعيدـعها الأدرمسمل مكملوا معن الأططينعبات عوانععمملوا ع
ت عما عرعزقنـعنامكنم ( )الأبقرةا :الية )الأمؤُمنون :الية ، (51وعقاعل ) :يا أعيدـعها الأطرذين آممنوا مكملوا رمن طعينبا ر
ن ع ع ع ع ع
ب ،عوعمطنععممهم عحعرانما ب عيا عر ن سعماءر ،عيا عر ن ث أعنغابعـعر ،يعممدد يععدينره إرعلأى الأ ط (172ثمطم ذععكعر الأطرمجعل يمرطنيمل الأ ط
سعفعر أعنشعع ع
ر
ب لأذلأك( روأاه ماسلم. ي برالأعحعرارما فعأعطنى يمنستععجا م
،عوعمنشعربمهم عحعرانما ،عوغامذ ع
الشرح
) إرطن الع تعـععاعلأى طعين ن
ب ( كلمة طيب بمعنى طاهر منبزها عن الأنقائص،ل يعتريه الأخبث بأي حال من
الحوال ،فهو عبز وجل طيب في ذاته ،وفي أسمائه ،وفي صفاته ،وفي أحكامه ،وفي أفعالأه ،وفي كل ما
يصدر منه ،ولأيس فيها رديء بأي وجه.
(لع يعـنقبعمل إرلط طعينبعا ( فهو سبحانه وتعالأى ،ل يقبل إل الأطيب من القوال ،والعمال وغايرها ،وكل رديء
فهو مردوند عند ال عبز وجل ،فل يقبل ال إل الأطيب
فالأبطيب من العمال :ما كان خالأصا ل ،موافقا لألشريعة.
خبيث. والأطيب من الموال :ما اكتسب عن طريق حلل ،وأما ما اكتسب عن طريق محبرما فإنه
) عوإعطن الع أععمعر الأممؤُرمرنيعن بعما أععمعر برره الأممنرعسلرنيعن ( تعـنععليةا لأشأن الأمؤُمنين ،وأنهم أهنل أن يوبجه إلأيهم ما أمر به
صارلأحا ( 1فأمر ر ر
الأرسل ،فقال عبز وجل في أمر الأمرسلين) :عيا أعيدـعها الأدرمسمل مكملوا معن الأططينعبات عوانععمملوا ع
شرعي. الأرسل أن يأكلوا من الأطيبات وهي الأتي أحلها ال عبز وجل ،واكتسبت عن طريق
ح ا ( أي اعملوا عملا صالأحاا.صالأ ع
) عوانععملمنوا ع
فأمرهم بالكل الأذي به قواما الأبدن ،ثم أمرهم بالأعمل الأذي يكون نتيجة لألكل ،لأكنه قال ) :عوانععمملوا
حا ( وصالأح الأعمل هو ما جمع بين :الخلصا والأمتابعة. ر
صالأ ع
ع
1
)المؤمنون :الية (51
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وقال تعالأى في أمر الأمؤُمنين) :يا أعيدـعها الأطرذين آممنوا مكملوا رمن طعينبا ر
ت عما عرعزقنـعنامكنم ( كما قال لألرسل) :مكملوا
1
ن ع ع ع ع
ت عما عرعزقنـعنامكنم( فأمر الأمؤُمنين بما أمر به الأمرسلين.رمن طعينبا ر
ن ع
إذا نقول :الأمؤُمنون مأمورون بالكل من الأطيبات ،والأمرسلون كذلأك مأمورون بالكل من الأطيبات.
ب ( ...يعني ضرب الأنبي سعمارء عيا عر ن
ب عيا عر ن ث أعنغابعـعر يعممدد يععدينره إرعلأى الأ ط ) ثمطم ذععكعر الأطرمجعل يمرطنيمل الأ ط
سعفعر أعنشعع ع
صلى ال عليه وسلم مثلا لأهذا الأرجل" :يمرطنيمل الأ ط
سعفعر" والأسفر من أسباب إجابة الأدعاء ،ولسيما إذا أطالأه.
) أعنشععث أعنغابعـعر ( يعني أشعث في شعرها أغابر من الأتراب ،أي أنه ل يهتم بنفسه بل أهم شيء عندها الأدعاء.
سعماء ( ومد الأيدين إلأى الأسماء من أسباب إجابة الأدعاء،كما جاء في الأحديث " :إطن الع ) يعممدد يععدينره إرعلأى الأ ط
حيرقي عكررينم يستعرحيي رمن ععنبردرها إرعذا رفع يدينره إرلأعنيره أعنن يـرطدمهما ر
صنفعرا ". عم ع ع عع نعن ن ن ع
ب ( نداء بوصف الأربوبية،لن ذلأك وسيلة لجابة الأدعاء ،إذ إن إجابة الأدعاء من مقتضيات ب عيا عر ب ) عيا عر ب
الأربوبية.
) عوعمطنععممهم عحعرانما ( يعني طعامه الأذي يأكله حراما ،أي حراما لأذاته أو لأكسبه.
حعرانما ( يعني شربه الأذي يشربه حراما ،إما لأذاته أو لأكسبه. ) عوعمشعربمهم ع
حعرارما ( يعني أنه تغبذىِ بالأحراما الأحاصل من فعل ر
غايرها. ي بالأ ع
) وغامذ ع
(فعأعطنى ( اسم استفهاما ،والأمراد به الستبعاد ،يعني يبعد أن يستجاب لأهذا ،مع أن أسباب الجابة موجودةا.
به.
وهذا لألتحذير من أكل الأحراما ،وشربه ،ولأبسه ،والأتغبذي
* مان فوائد الحديث :
1.أن من أسماء ال تعالأى الأطبيب ،لأقولأه ) :إرطن الع طعين ن
ب ( وهذا يشمل طيب ذاته ،وأسمائه ،وصفاته،
وأفعالأه ،وأحكامه.
فأسماؤها كبلها حسنى ،ول يوجد في أ سماء ال ما يكون فيه الأنقص ل حقيقة ول فرضاا ،فكبل أسماء ال
رر
ص بوجه من الأوجوها ،لن ال تعالأى قال) :عولألطه انلعنسعماءم لأانمح ن
سعنى( 2والأحسنى اسم تعالأى لأيس فيها نق ن
تفضيل ،يقابلها في الأمذكر :الحسن.
ولأذلأك ل تجد في أسماء ال ما يحتمل الأنقص أبداا،
2.كمال ال عبز وجل في ذاته ،وصفاته وأفعالأه ،وأحكامه.
1
)البقرة :الية (172
2
) العأراف (180 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
طعينبعا ( 3.أن ال تعالأى غانبي عن الأخلق فل يقبل إل الأطيب ،لأقولأه ) :ل عيقبعمل إلط
4.تقسيم العمال إلأى مقبول ومردود ،لأقول" :لع يعـنقبعمل إرلط طعينبعاا" فنفي الأقبول يدل على ثبوته فيما إذا كان
طيباا ،وهذا شيء ظاهر.
5.أن الأرسل عليهم الأصلةا والأسلما يؤُمرون وينهون ،لأقولأه ) :إرطن الع أععمعر الأممؤُرمنيعن برعما أععمعر برره الأممرعسلرنيعن
(.
6.أن الأمؤُمنين مأمورون منهيون لأقولأه ):عوإرطن الع أععمعر الأممؤُرمرنيعن برعما أععمعر برره الأممرعسرليعن ( وكلما كان النسان
أقوىِ إيمانا كان أكثر امتثالا لمر ال عبز وجل ،وإذا رأيت من نفسك هبوطا في امتثال الوامر فابتهمها
بنقص اليمان وصحح الأوضع قبل أن يستشري هذا الأمرض فتعجز عن الستقامة فيما بعد.
7.استعمال ما يشجع على الأعمل ،وجهه :قول الأنبي صلى ال عليه وسلم ) :إرطن ال أععمعر الأممؤُمنيعن برعما أععمعر
برره الأممرعسلرنيعن ( فإذا علم الأمؤُمن أن هذا من مأمورات الأمرسلين فإنه يتقطوىِ ويتشبجع على المتثال.
8.المر بالكل من الأطيبات لألمؤُمنين والأمرسلين.
ويتفبرع على هذا فائدةا :ذما من امتنع عن الأطيبات بدون سبب شرعي .
صارلأحا (9.1 ر ر
أنه يجب شكر نعمة ال عبز وجل بالأعمل الأصالأح لأقولأه تعالأى) :مكملوا معن الأططينعبات عوانععمملوا ع
2وفي الأمؤُمنين قال ) :مكملوا رمن طعينبا ر
ت عما عرعزقنـعنامكنم عوانشمكمروا لأرطله( ن ع
ويتفبرع من الأجمع بين اليتين :أن الأشكر هو الأعمل الأصالأح،لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم ) :إرطن الع أععمعر
ر رر رر ر
ن ( والأذي أمر به الأمرسلين شيئان: الأممؤُمننيعن بعما أععمعر به الأممنرعسلي ع
الول :الكل من الأطيبات .
والأثاني :الأعمل الأصالأح.
فليس كل من قال :الأشكر ل ،والأحمد ل يكون شاكرا حتى يعمل صالأحاا،
حا ( فوجه المر بالأعمل الأصالأح لألمرسلين مع 10.توجيه المر لأمن هو مبتصف به،لأقولأه ) :وانعمملوا ر
صالأ ع
ع ع
3
أنهم يعملون الأصالأحات ول شك في ذلأك ،وهذا كقولأه تعالأى لأرسولأه محمد ) :عيا أعيدـعها الأنطبردي اتطرق الألطهع(
ك عواتطرق الألطهع عوتمنخرفي رفي
ك عزنوعج ع وقولأه ) :عوإرنذ تعـمقومل لأرلطرذي أعنـعععم الألطهم ععلعنيره عوأعنـععنم ع
ت ععلعنيره أعنمرس ن
ك ععلعني ع
ك عما الألطهم ممنبرديره( 4ففي هذها اليات أمر ال رسولأه صلى ال عليه وسلم بالأتقوىِ مع أنه صلى ال نعـنفرس ع
1
) المؤمنون (51 :
2
) البقرة (57 :
3
)الحأزاب :الية (1
4
]الحأزاب[37:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
عليه وسلم أتقى الأناس ل عبز وجل والأواحد منا -ونحن مفرطون -إذا قيل لأه :اتق ال.انتفخ غاضباا ،ولأو
قيل لأه :ال يهديك ،لأقال:وما الأذي أنا واقع فيه ،ورسول ال صلى ال عليه وسلم يخاطبه ربه بقولأه) :عيا
أعيدـعها الأنطبردي اتطرق الألطهع(.1
ت( وقولأه في الأمؤُمنين ) :رمن طعينبا ر
ت عما عرعزقنـعنامكنم (.2 11.تحريم الأخبائث ،لأقولأه) :رمن الأطعينبا ر
ن ع ن ع
* لأكن ما هو مدار الأخبث :أعلى ما يستخبثه الأناس وكل إنسان بطبيعته أو أن نقول :الأخبيث ما استخبثه
الأشرع.
الأشرع، والأجواب :الأخبيث ما استخبثه
12.استبعاد إجابة آكل الأحراما لأو عمل من أسباب الجابة ما عمل ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم ذكر
استبعاد. الأرجل يطيل الأسفر أشعث أغابر ....وقال بعد ذلأك ) أعطنى يمنستععجا م
ب" لأذلأك ( وهذا استفهاما
لأكن هل هذا يعني أنه يستحيل أن يجاب؟
والأجواب :ل ،لن النسان قد يستبعد شيئ ا ولأكن يقع ،وإل فإن الأنبي صلى ال عليه وسلم استبعد هذا
تنفيرا عن أكل الأحراما.
13.أن الأسفر من أسباب إجابة الأدعاء،
14.أن الأشعث والأغبرةا من أسباب إجابة الأدعاء.
لأكن هذا قد يرد عليه أن الأتورع عن الأمباحات بدون سبب شرعي مذموما ،فيقال الأمراد بالأحديث :أن هذا
الأرجل يهتم بأمور الخرةا أكثر من اهتمامه بأمور الأدنيا.
15.أن رفع الأيدين في الأدعاء من أسباب الجابة.
ويكون الأرفع بأن ترفع يديك تضم بعضهما إلأى بعض على حذاء الأدثنمدؤتين أي أعلى الأصدر ،ودعاء البتهال
ترفع أكثر من هذا ،حتى إن الأنبي صلى ال عليه وسلم في دعاء الستسقاء رفع يديه كثيرا حتى ظن الأظابن
أن ظهورهما نحو الأسماء من شدةا الأرفع ،وكلما بالأغت في البتهال فبالأغ في الأرفع.
ب(
عر ب ب عيا
16.أن من أسباب إجابة الأدعاء الأتوسل إلأى ال تعالأى بالأربوبية لأقولأه ) :عيا عر ب
17.الأتحذير الأبالأغ من أكل الأحراما ،لن أكل الأحراما من أسباب ربد الأدعاء وإن توفرت أسباب الجابة،
ب لأذلأك" هذا مع أن أكل الأحراما -والأعياذ بال -سبب
لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم" :فععـأنى يمنستععجا م
1
]الحأزاب[1:
2
]البقرة[172:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
لنصرافا النسان عن الأقياما بواجب الأدين ،لن الأبدن يكون متغبذيا على شيصء فاسد ،والأمتغذي على
الأمستعان. فاسد سيؤُثر عليه هذا الأغذاء .وال
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الحادي عشر
رر ر ر ععن أعربي محطمصد الأحسرن برن ععلري برن أربي طالأ ص ر ر
ب سنبط عرمسورل ال صلى ال عليه وسلم عوعرينعحانعته عرضعي الم ب عع مع ن
ك( روأاه ك إرعلأى عما لع يعررينـبم ع
ع عما يعررينـبم ع
ل صلى ال عليه وسلم ) :عد ن ت رمن رسورل ا ر ر
ععنـمهعما عقاعل :عحفظن ع ن ع م ن
الترماذَي وأالنسائي وأقال الترماذَي :حديث حسن صحيح.
الشرح
الأحسن بن علي بن أبي طالأب رضي ال عنهما سبط الأنبي صلى ال عليه وسلم ،والأسبط :هوابن الأبنت،
وابن البن يسمى :حفيداا ،وقد وصفه الأنبي صلى ال عليه وسلم بأنه سيد فقال) :إرطن ابنرني هعذا عسينند،
سلررمنيعن( وكان المر كذلأك ،فإنه بعد أن استشهد علي بن أبي طالأب ر ر ر وسي ر
صلمح الم به بعـنيعن فعئتعـنيرن معن الأمم ن
ع عم ن
رضي ال عنه وبويع بالأخلفة لألحسن تنازل عنها لأمعاوية رضي ال عنه ،فأصلح ال بهذا الأتنازل بين
أصحاب معاوية وأصحاب علي رضي ال عنهما ،وحصل بذلأك خير كثير.
وهو أفضل من أخيه الأحسين رضي ال عنهما،لأكن تعلقت الأرافضة بالأحسين لن قصة قتله رضي ال عنه
تثير الحزان ،فجعلوا ذلأك وسيلة ،ولأو كانوا صادقين في احتراما آل الأبيت لأكانوا يتعلقون بالأحسن أكثر
من الأحسين،لنه أفضل منه.
وأما قولأه :عوعريعحاعنتهم الأريحانة هي تلك الأزهرةا الأطيبة الأرائحة،وقد وصف الأنبي صلى ال عليه وسلم الأحسن
ك" أي ما يلحقك به ريب وشك وقلق إرعلأى "عما ع" أي اترك "عما يررينـبم ع والأحسين بأنهما ريحانتاها وقولأه" :عد ن
ص
ب ول قلق. ك" أي إلأى شيء ل يلحقك به ري ن لع يعررينـبم ع
وهذا الأحديث من جوامع الأكلم وما أجودها وأنفعه لألعبد إذا سار عليه ،فالأعبد يرد عليه شكوك في أشياء
ك وقلق وريب
ك فيه حتى تستريح وتسلم ،فكل شيء يلحقك به ش ب
كثيرةا،فنقول :دع الأشك إلأى ما لش ب
اتركه إلأى أمر ل يلحقك به ريب ،وهذا ما لأم يصل إلأى حد الأوسواس ،فإن وصل إلأى حد الأوسواس فل
تلتفت لأه.
وهذا يكون في الأعبادات ،ويكون في الأمعاملت ،ويكون في الأنكاح ،ويكون في كل أبواب الأعلم.
ح" والأحديث كما قال الأترمذي ث ح سن ر ي والأنطسائري ،وعقاعل الأتنـررمرذ ر رر
صحني ن
ي:عحدي ن ع ع ن ع
ن ب يقول" :عرعواهام الأتنـنرمذ د ع ع ب
صحيح ،لأكنن في الأجمع بين كونه حسنا وكونه صحيحا إشكال ،لن الأمعروفا أن الأصحيح من الأحديث
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
غاير الأحسن ،لن الأعلماء قسموا الأحديث إلأى :صحيح لأذاته ،وصحيح لأغيرها ،وحسن لأذاته ،وحسن لأغيرها،
وضعيف.
فكيف ميجمع بين وصفين متناقضين لأموصوفا واحد :حسن صحيح؟ ؟
ك هل بلغ
أجاب الأعلماء عن ذلأك بأنه :إن كان هذا الأحديث جاء من طريق واحد فمعناها أن الأحافظ ش ب
صحيح أو لزال في درجة الأحسن.
هذا الأطريق درجة الأ ب
وإذا كان من طريقين فمعنى ذلأك :أن أحد الأطريقين صحيح والخر حسن.
وهنا فائدةا في :أبيهما أقوىِ أن يوصف الأحديث بالأصحة ،أو بكونه صحيح ا حسناا؟
الأجواب :نقول :إذا كان من طريقين فحسن صحيح أقوىِ من صحيح ،وإن كان من طريق واحد فحسن
صحيح أضعف من صحيح ،لن الأحافظ الأذي رواها تردد هل بلغ درجة الأصحة أو ل زال في درجة
الأحسن * .مان فوائد الحديث :
ك إرعلأى عما ل
ع عما يررينـبم ع
ك ول قلق ،لأقولأه :عد ن
1.أن الأدين السلمي ل يريد من أبنائه أن يكونوا في ش ب
ك. عيعررينـبم ن
2.أنك إذا أردت الأطمأنينة والستراحة فاترك الأمشكوك فيه واطرحه جانباا،لسبيما بعد الأفراغ من الأعبادةا
حتى ل يلحقك الأقلق،
3.أن الأنبي صلى ال عليه وسلم أعطي جوامع الأكلم ،واختصر لأه الأكلما اختصاراا ،لن هاتين الأجملتين:
"دع ما يريبك إلأى مال يريبك" لأو بنى عليهما النسان مجلدا ضخم ا لأم يستوعب ما يدلن عليه من
الأمعاني ،وصلى ال على نبينا محمد وعلى آلأه وصحبه وسلم
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثاني عشر
ل صلى ال عليه وسلم ) :رمنن محنسرن إرنسلرما الأعمنررء تعـنرمكهم عما
ضي ال ععنهم عقاعل :عقاعل رسومل ا ر
ع من
ر
ععنن أعبرني مهعرينـعرعةا عر ع م
ن ،روأاه الترماذَي وأغيره هكذَا. ث حس ث لع يعـنعنرنيره( حدي ث
الشرح
سرن إرنسلرما الأعمنررء" خبر مقدما و" :تعـنرمك" مبتدأ مؤُبخر. ر
"منن مح ن
وقولأه" :عما لع يعـنعنرنيره" أي ما ل تتعلق به عنايته ويهتم به ،وهذا مثل قولأه صلى ال عليه وسلم " :عمنن عكاعن
ر ر ر يؤُرمن ربا ر
ت" فإنه يشابهه من بعض الأوجوها.
صمم ن ل والأيعـنوما الخرر فعـنليعـمقنل ع ن
خيـعرا عأو لأيع ن م م
* مان فوائد الحديث :
1.أن السلما جمع الأمحاسن ،ومحاسن السلما كبلها تجتمع في كلمتين :قال ال عز وجل) :إرطن الألطهع
1
سارن( يأنمر ر لأ ر ر
بانععندل عوانلنح ع ع مم
2.أن ترك النسان ما ليهتم به ول تتعلق به أمورها وحاجاته من حسن إسلمه.
3.أن من اشتغل بما ل يعنيه فإن إسلمه لأيس بذاك الأحسن
4.أنه ينبغي لألنسان أن يتطلب محاسن إسلمه فيترك ما ل يعنيه ويستريح ،لنه إذا اشتغل بأمور لتهبمه ول
تعنيه فقد أتعب نفسه .وهنا قد يعررمد إشكانل :وهو هل ترك الأعبد ما ل يعنيه هو ترك المر بالأمعروفا والأنهي
عن الأمنكر؟
والأجواب :ل ،لن المر بالأمعروفا والأنهي عن الأمنكر مما يعني النسان ،كما قال ال عبز وجل ) :ع لأونتعمكنن
بانمعرو ر
فا عويعـنـعهنوعن ععرن لأانممنعكرر( ر ر ر
منمكنم أمطمةن يعندمعوعن إعلأى لأانعخنيرر عويعأنمممروعن لأ ع ن م
2
ومن ذلأك أيضاا :ما يتعلق بالهل والبناء والأبنات فإنه يعني راعي الأبيت أن يدبلأهم على الأخير ويأمرهم به
سمكنم عوأعنهرليمكنم عنارا طر
ويحذرهم من الأشر وينهاهم عنه .قال ال عبز وجل) :عيا أعيدـعها الأذيعن آعممنوا مقوا أعنـمف ع
جاعرةام( 3وال الأموفق. ومقومدها الأطناس لأ ر
وانح عم ع ع ع
1
)النحل :الية (90 .
2
)آل عأمران :الية (104
3
) التحريم (6 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثالث عشر
ضي ال تعـعاعلأى ععنهم عخاردرما رسورل ا ر رص ر ععنن أعبرني عحنمعزةا أعنع ر
ل صلى ال عليه وسلم ععن الأنبي ع من س برن عمالأك عر ع م ع
ب لعرخنيره عما يمرح د
ب رلأنعـنفرسره( روأاه البخاري صلى ال عليه وسلم عقاعل) :لع ميؤُرممن أععحمدمكنم عحطتى يمرح ط
وأماسلم
الشرح
قولأه" :ل عميؤُرممن أععحمدمكنم" أي ل يتم إيمان أحدنا ،فالأنفي هنا لألكمال والأتماما ،ولأيس نفي ا لصل اليمان.
فإن قال قائل :ما دلأيلكم على هذا الأتأويل الأذي فيه صرفا الأكلما عن ظاهرها؟
قلنا :دلأيلنا على هذا أن ذلأك الأعمل ل يخرج به النسان من اليمان ،ول يعتبر مرتبداا ،وإنما هو من باب
الأنصيحة ،فيكون الأنفي هنا نفيا لأكمال اليمان.
فإن قال قائل :ألأستم تنكرون على أهل الأتأويل تأويلهم؟
فالأجواب :نحن ل ننكر على أهل الأتأويل تأويلهم ،إنما ننكر على أهل الأتأويل تأويلهم الأذي ل دلأيل عليه،
ل ،أما الأتأويل الأذي دبل عليه الأدلأيل فإنه يعتبر من تفسير
لنه إذا لأم يكن عليه دلأينل صار تحريفا ولأيس تأوي ا
الأكلما ،كما قال الأنبي صلى ال عليه وسلم في عبد ال بن عباس رضي ال عنهما" :الألطمهطم فعـنقههم رفي الأندينرن
عوععلننمهم الأطتأروينعل"
1
ت لأانمقنرآعن عفانستعرعنذ برالألطره رمعن الأ ط
شنيعطارن الأطررجيرم( فإن قال قائل :في قول ال تعالأى ) :فعرإعذا قعـعرأن ع
الأمراد به :إذا أردت قراءةا الأقرآن ،فهل يعتبر هذا تأويلا مذموماا ،أو تأويلا صحيحاا؟
والأجواب :هذا تأويل صحيح ،لنه دبل عليه الأدلأيل من فعل الأنبي صلى ال عليه وسلم ،فقد كان صلى ال
عليه وسلم يتعبوذ عند الأقراءةا ل في آخر الأقراءةا .
وعليه فل ننكر الأتأويل مطلقاا ،إنما ننكر الأتأويل الأذي ل دلأيل عليه ونسميه تحريفاا.
"لع ميؤُرممن أععحمدمكنم" اليمان في الألغة هو :القرار الأمستلزما لألقبول والذعان واليمان وهو مطابق لألشرع
وقيل :هو الأتصديق وفيه نظر؛ لنه يقال :آمنت بكذا وصدقت فلن ا ول يقال :آمنت فلناا .فاليمان في
الألغة حقيقة :إقرار الأقلب بما يرد عليه ،ولأيس الأتصديق.
1
)النحل(98:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ط ( 1على أحد الأقولأين مع أنه يمكن
وقد يرد اليمان بمعنى الأتصديق بقرينة مثل قولأه تعالأى) :عفآَعمعن لأعهم ملأو ن
أن يقال :فآَمن لأه لأوط أي انقاد لأه -أي إبراهيم -وصبدق دعوته.
أما اليمان في الأشرع فهوكما سبق في تعريفه في الألغة.
فمن أقبر بدون قبول وإذعان فليس بمؤُمن ،وعلى هذا فالأيهود والأنصارىِ الأيوما لأيسوا بمؤُمنين لنهم لأم
يقبلوا دين السلما ولأم يذعنوا.
ومحل اليمان :الأقلب والألسان والأجوارح ،فاليمان يكون بالأقلب ،ويكون بالألسان ،ويكون بالأجوارح ،أي
أن قول الألسان يسمى إيماناا ،وعمل الأجوارح يسمى إيماناا ،والأدلأيل :قول ال عبز وجل) :عوعما عكاعن الألطهم
سرون :إيمانكم :أي صلتكم إلأى بيت الأمقدس ،وقال الأنبي صلى ال عليه لأمف ا قال 2 لأري ر
ضيعع رإيعمانعمكنم (
ب م
سبـمعوعن مشنعبعةا فعأعنعلعها قعـنومل لع إرلأعهع إرلط ال ،وأدنناعها إرعماطعةم الذىِ ععرن الأططررينرق
ضنع عو ع نوسلم " :ارلينعمامن بر ن
حعياءم مشنعبعةن رمعن ارلينعمارن"
عوالأ ع
أعلها قول :ل إلأه إل ال ،هذا قول الألسان.
وأدناها :إماطة الذىِ عن الأطريق وهذا فعل الأجوارح ،والأحياء عمل الأقلب .وأما الأقول بأن اليمان محبله
الأقلب فقط ،وأن من أقبر فقد آمن فهذا غالط ول يصبح.
ب لعرخنيه" والأمحبة :ل تحتاج إلأى تفسير ،ول ب" )حتى( هذها لألغاية ،يعني :إلأى أن "يمعح ط وقولأه" :عحطتى يمعح ط
سر بأبين من لأفظها. يزيد تفسيرها إل إشكالا وخفااء ،فالأمحبة هي الأمحبة ،ول تف ط
ب رلأنعـنفرسره" من خير ودفع شر ودفاع عن الأعرض وغاير ذلأك. وقولأه" :لعرخنيره" أي الأمؤُمن "عما ميح د
* مان فوائد الحديث :
ب لعرخنيره" ومثله قولأه" :ل ميؤُممن عمنن
1.جواز نفي الأشيء لنتفاء كمالأه ،لأقول" :ل ميؤُرممن أععحمدمكم عحطتى يمرح ط
ل يعأععممن عجامرهام بعـعوائرعقهم"
2.وجوب محبة الأمرء لخيه ما يحب لأنفسه ،لن نفي اليمان عن من ل يحب لخيه ما يحب لأنفسه يدل
على وجوب ذلأك ،إذ ل مينفى اليمان إل لأفوات واجب فيه أو وجود ما ينافيه.
3.الأتحذير من الأحسد ،لن الأحاسد ل يحب لخيه ما يحب لأنفسه ،بل يتمبنى زوال نعمة ال عن أخيه
الأمسلم.
1
)العنكبوت :الية (26
2
)البقرة :الية (143
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
4.أنه ينبغي صياغاة الأكلما بما يحمل على الأعمل به ،لن من الأفصاحة ،صياغاة الأكلما بما يحمل على
الأعمل به ،والأشاهد لأهذا قولأه" :لعرخيره" لن هذها يقتضي الأعطف والأحنان والأبرقة ،ونظير هذا قول ال عبز
وجل في آية الأقصاصا) :فععمنن عمرفعي لأعهم رمنن أعرخيره عشنيء( 3مع أنه قاتل ،تحنين ا وتعطيف ا لأهذا الأمخاطب.
فإن قال قائل :هذها الأمسألأة قد تكون صعبة ،أي :أن تحب لخيك ما تحب لأنفسك ،بمعنى :أن تحب
لخيك أن يكون عالأماا ،وأن يكون غانياا ،وأن يكون ذا مال وبنين ،وأن يكون مستقيماا ،فقد يصعب هذا؟
فنقول :هذا ل يصعب إذا مبرنت نفسك عليه ،مبرن نفسك على هذا يسهل عليك ،أما أن تطيع نفسك في
هواها فنعم سيكون هذا صعباا.
وال الأموفق.
3
)البقرة :الية (178
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الرابع عشر
ل ) :ل يرحدل عدما انمررصئ مسلرصم إرلط برإنحعدىِ عثل ص
ث: عَعرن ابنرن مسعوصد رضي ال عنه عقاعل :عقاعل رسومل ا ر
من م ع عم ع نم
س ،عوالأطتارمك لأررديننرره الأممعفارمق لألجعماععرة( روأاه البخاري وأماسلم. س برالأنطـنف ر ر
الأثطـين م
ب الأطزانني ،عوالأنطـنف م
الشرح
"ل يرحدل عدما امررصئ م ر
سرناها بذلأك لن هذا هو الأمعروفا في الألغة الأعربية ،قال سلصم" أي ل يحل قتله،وف ب م ن من ع
الأنبي صلى ال عليه وسلم " :إرطن ردعماعءعكنم عوأعنمعوالأعمكنم عوأعنععراع ع
ضمكنم ععلنيمكنم عحعرانما" .
سلرصم" الأتعبير بذلأك ل يعني أن الأمرأةا يحل دمها ،ولأكن الأتعبير بالأمذكر في الأقرآن والأسنة وقولأه" :امررصئ مم ن
أكثر من الأتعبير بالأمؤُنث ،لن الأرجال هم الأذين تتوجه إلأيهم الأخطابات وهم الأمعنبيون بأنفسهم وبالأنساء.
سلرصم" أي داخل في السلما. وقولأه" :مم ن
"إرلط برإنحعدىِ عثل ص
ث" يعني بواحدةا من الأثلث.
ب الأطزارني" فالأثيب الأزاني يحبل دمه ،والأثيب هو :الأذي جامع في نكاح صحيح ،فإذا زنا بعد أن أنعم
"الأثطـين م
ال عليه بنعمة الأنكاح الأصحيح صار مستحقا لألقتل ،ولأكن صفة قتله سنذكرها إن شاء ال تعالأى في
الأفوائد.
ب" أن الأبكر ل يحل دمه إذا زنا ،وهو الأذي لأم يجامع في نكاح صحيح. ومفهوما قولأه "الأثطـين م
س" الأمقصود به الأقصاصا ،أي أنه إذا قتل إنسانن إنسانا عمدا قمترعل به بالأشروط الأمعروفة. س برالأنطـنف ر
"عوالأنطـنف م
"عوالأطتارمك لأرردينرره" يعني بذلأك الأمرتبد بأي نوع من أنواع الأبردةا.
جعماععرة" هذا عطف بيان ،يعني أن الأتارك لأدينه مفارق لألجماعة خارج عنها * .مان وقولأه" :الأممعفا رمق لأل ع
فوائد الحديث :
ئ ممسلصم" وهذا أمر مجمع عليه دطل عليه الأكتاب والأسنة 1.احتراما دماء الأمسلمين ،لأقولأه" :ل يعرحدل عدمما امرر ص
والجماع.
2.أن غاير الأمسلم يحبل دمه ما لأم يكن مععاعهداا ،أو مستأرمناا ،أو ذميباا ،فإن كان كذلأك فدمه معصوما.
والأمعاهد :من كان بيننا وبينه عهد ،كما جرىِ بين الأنبي صلى ال عليه وسلم وقريش في الأحديبية.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
والأمستأمن :الأذي قدما من دار حرب لأكن دخل إلأينا بأمان لأبيع تجارته أو شراء أو عمل ،فهذا محترما
معصوما حتى وإن كان من قوما أعداء ومحاربين لأنا ،لنه أعطي أمانا خاصاا.
ب عنه ،وهذا هو الأذي يعطي الأجزية بدلا عن حمايته وبقائه في والأبذمبي :وهو الأذي يسكن معنا ونحميه ونذ ب
بلدنا.
سلرصم" يخرج بذلأك غاير الأمسلم فإن دمه حلل إل هؤُلء الأثلثة. ر
إذا قولأه" :ل يعحدل عدمما انمررصئ مم ن
3.حسن تعليم الأنبي صلى ال عليه وسلم حيث يرد كلمه أحيانا بالأتقسيم ،لن الأتقسيم يحصر الأمسائل
ويجمعها وهو أسرع حفظا وأبطأ نسياناا.
4.أن الأثيب الأزاني يقتل ،برجمه بالأحجارةا ،وصفته :أن يوقف ويرميه الأناس بحجارةا ل كبيرةا ول صغيرةا ،لن
الأكبيرةا تقتله فورا فيفوت الأمقصود من الأبرجم ،والأصغيرةا يتعبذب بها قبل أن يموت ،بل تكون وسطاا ،فالأثيب
الأزاني يرجم بالأحجارةا حتى يموت،سواء كان رجلا أما امرأةا.
فإن قال قائل :كيف تقتلونه على هذا الأوجه ،لأماذا ل يقتل بالأسيف وقد قال الأنبي صلى ال عليه وسلم :
"إعذا قعـتعـنلتمنم فعأعنحرسمنوا الأرق نتـلعةع"؟
فالأجواب :أنه لأيس الأمراد بإحسان الأقتلة سلوك السهل في الأقتل ،بل الأمراد بإحسان الأقتلة موافقة
سمن رمعن الألطره محنكما ( 1فرجم الأزاني من الأقتلة الأحسنة ،لأموافقة
الأشريعة ،كما قال ال عبز وجل) :عوعمنن أعنح ع
الأشريعة.
فإن قال قائل :ما الأحكمة من كونه يقتل على هذا الأوجه ؟
فالأجواب :أن شهوةا الأجماع ل تختص بعضو معين ،بل تشمل كل الأبدن ،فلما تلذذ بدن الأزاني الأمحصن
بهذها الألذةا الأمحبرمة كان من الأمناسب أن يذوق الأبدن كبله ألأم هذها الأعقوبة الأتي هي الأحبد ،فالأمناسبة إذا
ظاهرةا.
لأكن بماذا يثبت الأبزنا ؟
الأجواب :يثبت الأزنا بشهادةا أربعة رجال مرضيين أنهم رأوا ذكر الأزاني في فرج الأمزني بها ولببد ،والأشهادةا
على هذا الأوجه صعبة جداا ،ولأهذا قال شيخ السلما ابن تيمية -رحمه ال :-إنه لأم يثبت الأزنا بالأشهادةا
ط ،وهو في وقته.
قب
والأطريق الأثاني لأثبوت الأزنا أن يقبر الأزاني بأنه زنا .
1
)المائدة :الية (50
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وهل يشترط تكرار القرار أربع مرات ،أو يكفي القرار مرةا واحدةا ،أو يفصل بين ما اشتهر وبين ما لأم
يشتهر؟
في هذا خلفا بين أهل الأعلم:
والقرب أنه ل يشترط تكرار القرار ،إل إذا كان هناك شبهة ،وإل فأكبر ببينة وأكبر دلأيل أن يقبر الأفاعل،
فكيف يقبر وهو بالأغ عاقل يدري ما يقول ثم نقول :ل حكم لأهذا القرار ،فلو أقبر ثلث مرات ل نعتبرها
إقراراا.
فالأصواب :أن القرار مرةا واحدةا يكفي إل مع وجود شبهة.
وهل الألواط مثل الأزنا؟
فالأجواب :نعم مثل الأزنا بل أخبث ،فالألواط ل يشترط أن يكون الألئط أو الأملوط به ثيباا ،وإنما يشترط أن
يكونا بالأغين عاقلين ،فإذا كانا بالأغين عاقلين أقيم عليهما الأحد.
والأقول الأصواب في هذا :إن الأفاعل والأمفعول به يجب قتلهما بكل حال ،لن هذها الأجرثومة في الأمجتمع
إذا شاعت وانتشرت فسد الأمجتمع كله ،وكيف يمكن لألنسان الأمفعول به أن يقابل الأناس وهو عندهم
بمنزلأة الأمرأةا ميفعل به ،فهذا قتل لألمعنويات والأرجولأة.
قال شيخ السلما ابن تيمية -رحمه ال -أجمع الأصحابة على قتل الأفاعل والأمفعول به ،وقد ورد فيه
حديث" :عمنن عوعجندتممموهام يعـنععممل عععمعل قعـنورما ملأوصط عفاقنـتمـملوا الأعفارععل عوالأعمنفمعوعل بره"قال شيخ السلما :لأكن
الأصحابة اختلفوا كيف يقتل الأفاعل والأمفعول به؟
فقيل:يحرقان بالأنار ،وروي هذا عن أبي بكر رضي ال عنه
وقال بعضهم :يرجمان كما يرجم الأثيب الأزاني
وقال آخرون :يصعد بهما إلأى أعلى شاهق في الأبلد ثم يرميان ويتبعان بالأحجارةا بناء على أن قوما لأوط فعل
ال تعالأى بهم هكذا.
وأهم شيء عندنا أنه لبد من قتل الأفاعل والأمفعول به على كل حال إذا كانا بالأغين عاقلين ،لن هذا مرض
فبتاك ل يمكن الأتحبرز منه ،فأنت مثلا لأو رأيت رجلا مع امرأةا واستنكرت ذلأك فممكن أن تقول :من هذها
الأمرأةا؟ لأكن رجل مع رجل ل يمكن ،فكل الأرجال يمشي بعضهم مع بعض.
إذا الأثيب الأزاني دمه حلل ،ولأكن إذا كان دمه حللا فهل لأكل واحد أن يقيم عليه الأحد؟
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب :ل ،لأيس لحد أن يقيم عليه الأحد إل الماما أو من ينيبه الماما ،لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم
س إرعلأى انمرأرةا عهعذا فعرإنن انعتعـعرفع ن
ت عفارمجنمعها" ولأو قلنا لأكل إنسان أن يقتل هذا الأزاني لن دمه ر
" :أمنغامد عيا أعنني م
هدر لأحصل من الأفوضى والأشر ما ل يعلمه إل ال عبز وجل،
س بالأطنف ر
س" أي إذا قتل النسان شخصا مكافئا لأه في الأدين والأحرية والأبرق قتل الأثاني ممن يباح دمه" :الأنطـنف م
به.
وعلى قولأنا :في الأدين وهو أهم شيء ل يقتل الأمسلم بالأكافر ،لن الأمسلم أعلى من الأكافر ،ويقتل
الأكافر بالأمسلم لنه دونه.
وهل يشترط أن ل يكون الأقاتل من أصول الأمقتول ،أو ل يشترط؟
فالأجواب :قال بعض أهل الأعلم إنه يشترط أن ل يكون الأقاتل من أصول الأمقتول والصول هم :الب والما
والأجد والأجدةا وما أشبه ذلأك ،وقالأوا :ل يقتل والأد بولأدها واستدبلأوا بحديث" :ل ميقتعمل الأعوالأرمد بعولأعردرها" وبتعليل
قالأوا :لن الأوالأد هو الصل في وجود الأولأد فل يليق أن يكون الأولأد سببا في إعدامه.
وجه ذلأك :أن الأوالأد إذا قتل الأولأد ثم قترعل به فليس الأولأد هو الأسبب في إعدامه ،بل الأسبب في إعدامه
فعل الأوالأد الأقاتل ،فهو الأذي جنى على نفسه ،وهذا الأقول هو الأراجح لأقوةا دلأيله بالأعمومات الأتي ذكرناها،
ولن هذا من أشبد قطيعة الأرحم ،فكيف نعامل هذا الأقاطع الأظالأم الأمعتدي بالأبرفق والألين ،ونقول :ل قصاصا
عليه.
فالأصواب :أن الأوالأد يقتل بولأدها سواء بالأذكر كالب ،أو النثى كالما.
جعماععرة" الأمراد بالأجماعة أي جماعة الأمسلمين فالأمرتد يقتل . رر
"الأطتا رمك لأدينه" أي الأمرتبد "الأممفارمق لأل ع
ولأكن هل يستتاب قبل أن يقتل؟
في ذلأك خلفا بين الأعلماء:
والأصحيح في الستتابة :أنها ترجع إلأى اجتهاد الأحاكم ،فإن رأىِ من الأمصلحة استتابته استتابه ،وإل فل،
لأعموما قولأه " :عمنن بعطدعل ردينـنعهم عفاقتمـملوهام" ولن الستتابة وردت عن الأصحابة رضي ال عنهم.
وهذا يختلف فقد يكون هذا الأرجل الأكافر أعلن كفرها واستهتر فل ينبغي أن نستتيبه ،وقد يكون أخفى
كفرها وتاب إلأى ال ورأينا منه محبة الأتوبة ،فلكل مقاما مقال.
وقولأنا :يستتاب من تقبل توبته إشارةا إلأى أن الأمرتدين قسمان:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
قسم تقبل توبتهم ،وقسم ل تقبل.
قال أهل الأعلم :من عظمت ردته فإنه ل تقبل توبته بأن سب ال ،أو سب رسولأه ،أو سب كتابه ،أو فعل
أشياء منكرةا عظيمة في الأردةا ،فإن توبته ل تقبل ،ومن ذلأك الأمنافق فإنه ل تقبل توبته.
وقيل :إن توبته مقبولأة ولأو عظمت ردته ولأو سب ال أو رسولأه أو كتابه ولأو نافق ،وهذا الأقول هو الأراجح،
لأكن يحتاج إلأى تأبن ونظر :هل هذا الأرجل يبقى مستقيم ا أو ل؟
ي الأطرذيعن أعنسعرمفوا عععلى ر ر
فإذا علمنا من حالأه أنه صادق الأتوبة قبلنا توبته لأعموما قولأه تعالأى) :قمنل عيا ععباد ع
ب عجرميعا ( 1ولأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم : ر ر ر أعنـمفرسرهم ل تعـنقن م ر
طوا منن عرنحعمة الألطه إرطن الألطهع يعـغنفمر الأدذمنو ع ع ن
"الأطتوبعةم تعـنهردمما عما قع نـبـلععها"وهذا عاما ،وهذا الأقول هو الأراجح ولأه أدلأة.
ب قمنل أعبرالأطلهر ض عونعـنلعع م اما الأمستهزئ فتقبل توبته بدلأيل قول ال تعالأى) :عولأعئرنن عسعأنلأتعـمهنم علأيعـمقولأمطن إرنطعما مكطنا نعمخو م
ب صر
ف ععنن عطائرعفة منمكنم نمـععنذ ن عوآعياترره عوعرمسولأرره مكنتمنم تعنستعـنهرزمئوعن* ل تعـنعتعرذمروا قعند عكعفنرتمنم بعـنععد رإيعمانرمكنم إرنن نعـنع م
عطائرعفةع برأعنطـمهنم عكامنوا ممنجرررميعن( 2ول عفو إل بالأتوبة.
صيرا * إرطل الأطرذيعن وفي الأمنافقين قال ال تعالأى)إرطن لأانمعنافررقين رفي الأطدررك انلعسعفرل رمن الأطنارر ولأعن تعرجعد لأعمهم نع ر
ن ع ن ع ن ن م ع
ت الألطهم لأانممنؤُرمرنيعنفا يـنؤُ ر رر
ك عمعع لأانممنؤُمنيعن عوعسنو ع م صوا ردينعـمهنم لأرلطره فعمأولأعئر ع ر
صمموا برالألطه عوأعنخلع م عتامبوا عوأع ن
صلعمحوا عوانعتع ع
أعنجرا ععرظيما (.3
فالأصواب :أن كل كافر أصلي أو مرتبد إذا تاب من أي نوع من الأكفر فإن توبته مقبولأة.
ولأكن مثل هؤُلء يحتاجون إلأى مراقبة أحوالأهم :هل هم صادقون،أو هم يستهزؤون بنا؟ يقولأون :إنهم رجعوا
إلأى السلما وهم لأم يرجعوا.
وإذا تاب يرتفع عنه الأقتل ،لن إباحة قتله إنما كانت لأكفرها ،فإذا قبلنا توبته ارتفع الأكفر عنه فارتفع قتله
إل من سب الأرسول صلى ال عليه وسلم فإن توبته تقبل لأكن يجب أن يقتل ،ويقتل مسلم ا بحيث نغسله
ونكفنه ونصلي عليه وندفنه مع الأمسلمين ،لأكننا ل نبقيه حياا .ومن سب ال عبز وجل إذا تاب فإنه ل يقتل.
فإن قال قائل :على ضوء هذا الأكلما أيكون سب ال عبز وجل دون سب الأرسول صلى ال عليه وسلم ؟
فالأجواب :ل وال ل يكون ،بل سب ال أعظم ،لأكن ال تعالأى قد أخبرنا أنه عا ص
فا عن حقه إذا تاب الأعبد،
فإذا تاب علمنا أن ال تاب عليه.
1
)الزمر :من الية (53
2
]التوبة[66-65:
3
)النساء(146-145:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
أما الأرسول صلى ال عليه وسلم فإنه لأم يقل :من سببني أو استهزأ بي ثم تاب فأنا أسقط حقي ،وعلى هذا
فنحن نقتله لن سب الأرسول صلى ال عليه وسلم حق آدمي لأم نعلم أنه عفا عنه.
فإن قال قائل :إن الأنبي صلى ال عليه وسلم عفا عن أناس سببوها في عهدها وارتفع عنهم الأقتل؟
فالأجواب :هذا ل يمنع ما قلنا به لن الأحق حقه ،وإذا عفا علمنا أنه أسقط حقه فسقط ،لأكن بعد موته هل
نعلم أنه أسقط حقه؟
الأجواب :ل نعلم ،ول يمكن أن نقيس حال الأموت على حال الأحياةا،لننا نعلم أن هذا الأقياس فاسد ،ولننا
نخشى أن يكثر سب الأرسول صلى ال عليه وسلم لن هيبة الأرسول صلى ال عليه وسلم في حياته أعظم
من هيبته بعد مماته .وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الخاماس عشر
ل عوالأيعـنورما الرخرر
ل صلى ال عليه وسلم عقاعل) :من عكاعن يؤُرمن ربا ر
م م عن
ععن أعربي مهرينـرعةا رضي ال عنه أعطن رسوعل ا ر
عم عع
ل والأعيورما
ل والأيورما الرخرر فعـنلينكررنما جارمها ،ومن عكاعن يؤُرمن ربا ر
م م م ع ع عن
ر ر
ت ،عوعمنن عكاعن ميؤُممن ربا ع ع
ر
خيـعرا عأو لأيع ن
صمم ن فعـنليعـمقنل ع ن
ر
ضيـعفهم( روأاه البخاري وأماسلم. الخرر فعـنليمنكررنما ع ن
الشرح
ر ر
ت" ،والأمقصود بهذها الأصيغة الأحث خيـعرا عأو لأيع ن
صمم ن "عمنن عكاعن ميؤُممن" هذها جملة شرطية ،جوابها" :عفليعـمقنل ع ن
والغاراء على قول الأخير أو الأسكوت كأنه قال :إن كنت تؤُمن بال والأيوما الخر فقل الأخير أو اسكت.
"فعـعليعـمقنل عخيعرا" الألما لألمر ،والأخير نوعان:
خير في الأمقال نفسه ،وخير في الأمراد به.
أما الأخير في الأمقال :فأن يذكر ال عبز وجل ويسببح ويحمد ويقرأ الأقرآن ويعلم الأعلم ويأمر بالأمعروفا
وينهى عن الأمنكر ،فهذا خير بنفسه.
وأما الأخير لأغيرها :فأن يقول قولا لأيس خيرا في نفسه ولأكن من أجل إدخال الأسرور على جلسائه ،فإن هذا
خير لأما يترتب عليه من النس وإزالأة الأوحشة وحصول اللأفة ،لنك لأو جلست مع قوما ولأم تجد شيئا
يكون خيرا بذاته وبقيت صامتا من حين دخلت إلأى أن قمت صار في هذا وحشة وعدما إلأفة ،لأكن تحدث
ولأو بكلما لأيس خيرا في نفسه ولأكن من أجل إدخال الأسرور على جلسائك ،فإن هذا خير لأغيرها.
ت" أي يسكت.
صمم ن ر
" أو لأيع ن
ل عوالأعيورما الرخرر فعـنليمنكررنما عجاعرهام" أي جارها في الأبيت ،والأظاهر أنه يشمل حتى جارها في
"ومن عكاعن يؤُرمن با ر
م م عع ن
ل ،لأكن هو في الول أظهر أي الأجار في الأبيت ،وكلما قرب الأجار منك كان
الأمتجر كجارك في الأدكان مث ا
حقه أعظم.
وأطلق الأنبي صلى ال عليه وسلم الكراما فقال" :فليمنكررما عجاعرهام" ولأم يقل مثلا بإعطاء الأدراهم أو الأصدقة
أو الألباس أو ما أشبه هذا ،وكل شيء يأتي مطلق ا في الأشريعة فإنه يرجع فيه إلأى الأعرفا ،وفي الأمنظومة
الأفقهية
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
بالأشرع كالأحرز فبالأعرفا أحدد فالكراما إذا لأيس معينا بل ما عبدها الأناس وكدل ما أتى ولأم يحدد
إكراماا ،ويختلف من جار إلأى آخر ،فجارك الأفقير ربما يكون إكرامه برغايف خبز ،وجارك الأغني ل يكفي
هذا في إكرامه ،وجارك الأوضيع ربما يكتفي بأدنى شيء في إكرامه ،وجارك الأشريف يحتاج إلأى أكثر
والأجار :هل هو الأملصق ،أو الأمشارك في الأسوق ،أو الأمقابل أو ماذا؟
هذا أيض ا يرجع فيه إلأى الأعرفا ،لأكن قد ورد أن الأجار أربعون دارا من كل جانب ،وهذا في الأوقت الأحاضر
صعب جداا.
في عهد الأنبي صلى ال عليه وسلم أربعون دارا مساحتهم قليلة ،لأكن في عهدنا أربعون دارا قرية ،فإذا قلنا
إن الأجار أربعون دارا والأبيوت قصور صار فيها صعوبة ،ولأهذا نقول :إن صح الأحديث فهو ممنعـطزل على
الأحال في عهد الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وإن لأم يصح رجعنا إلأى الأعرفا.
" ومن عكاعن يؤُرمن با ر ر ر
ل والأعيوما الخرر عفلميكررنما ع ن
ضيـعفهم" الأضيف هو الأنازل بك ،كرجل مسافر نزل بك ،فهذا م م عع ن
ضيف يجب إكرامه بما يعد إكراماا.
* مان فوائد الحديث :
1.وجوب الأسكوت إل في الأخير ،لأقولأه" :من عكان يؤُرمن با ر ر
ل والأعيوما الرخرر عفليعـمقنل عخيعرا أو لأرعيصمم ن
ت" عن ع م م
هذا ظاهر الأحديث ،ولأكن ظاهر أحوال الأناس أن ذلأك لأيس بواجب ،وأن الأمقال ثلثة أقساما :خير ،وشر،
ولأغو.
فالأخير :هو الأمطلوب .والأشر :محرما ،أي أن يقول النسان قولا شرا سواء كان الأقول شرا في نفسه أو
شرا فيما يترتب عليه .والألغو :ما لأيس فيه خير ول شبر فل يحرما أن يقول النسان الألغو ،ولأكن الفضل أن
يسكت عنه.
ر 2.الأحث على حفظ الألسان لأقولأه" :من عكاعن يؤُرمن با ر ر ر
ت" ل عوالأعيوما الخرر فعـنليعـمقنل عخيعرا أعنو لأيع ن
صمم ن م م عن
ل والأعيورما الرخرر عفلميكررنما عجاعرهام" وهذا الكراما مطلق يرجع
3.وجوب إكراما الأجار لأقولأه" :من عكاعن يؤُرمن ربا ر
م م عن
فيه إلأى الأعرفا،
4.أن دين السلما دين اللأفة والأتقارب والأتعارفا بخلفا غايرها .
5.وجوب إكراما الأضيف بما يعد إكراماا ،وذلأك بأن تتلقاها ببشر وسرور ،وتقول :ادخل حياك ال وما أشبه
ذلأك من الأعبارات.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وظاهر الأحديث أنه ل فرق بين الأواحد والأمائة ،لن كلمة )ضيف( مفرد مضافا فيعم ،فإذا نزل بك
الأضيف فأكرمه بقدر ما تستطيع.
لأكن إذا كان بيتك ضيقا ول مكان لأهذا الأضيف فيه ولأست ذا غانى كبير بحيث تعد بيتا لألضيوفا ،فهل
يكفي أن تقول :يا فلن بيتي ضيق والأعائلة ربما إذا دخلت أقلقوك ،ولأكن خذ مثلا مائة ر أو مائتين -
حسب الأحال -تبيت بها في الأفندق فهل يكفي هذا أو ل يكفي ؟
الأجواب :لألضرورةا يكفي ،وإل فل شك أنك إذا أدخلته الأبيت ورحبت به وانطلق وجهك معه أنه أبلغ في
الكراما،ولأكن إذا دعت الأضرورةا إلأى مثل ما ذكرت فل بأس ،فهذا نوع من الكراما ،وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السادس عشر
ضي ال ععنهم أعطن رجلا عقاعل رلألطنبني صلى ال عليه وسلم :عأو ر
صنرني ،عقال :لع تعـغن ع ر
ب.
ض ن عم ععنن أعربي مهعرينـعرعةا عر ع م
روأاه البخاري
الشرح
لأم يبطين هذا الأرجل ،وهذا يأتي كثيرا في الحاديث ل يببين فيها الأمبهم ،وذلأك لن معرفة اسم الأرجل أو
وصفه ل ميحتاج إلأيه ،فلذلأك تجد في الحاديث :أن رجلا قال كذا ،وتجد بعض الأعلماء يتعب تعبا عظيما
في تعيين هذا الأرجل ،والأذي أرىِ أنه ل حاجة لألتعب ماداما الأحكم ل يتغير بفلن مع فلن.
ل عأو ر
صرني" الأوصية :هي الأعهد إلأى الأشخص بأمر هاما ،كما يوصي الأرجل مثلا على ثلثه " عقاعل :يا رسوعل ا ر
ع عم
أو على ولأدها الأصغير أو ما أشبه ذلأك.
ب" الأغضب :بطين الأنبي صلى ال عليه وسلم أنه جمرةا يلقيها الأشيطان في قلب ابن آدما
ض ن
" عقاعل :ل عتعـغن ع
فيغلي الأقلب ،ولأذلأك يحمبر وجهه وتنتفخ أوداجه وربما يقف شعرها.
ب "أي ل يقع منك الأغضب ،أو الأمعنى :ل تنفذ الأغضب
ض ن
فهل مراد الأرسول صلى ال عليه وسلم" لع تعـغن ع
؟
لأننظر :أما الول فإن ضبطه صعب،لن الأناس يختلفون في هذا اختلفا كبيراا ،لأكن ل مانع أن نقول :أراد
ب" أي الأغضب الأطبيعي ،بمعنى أن توطن نفسك وتببرد المر على نفسك.
ض ن
قولأه" :لع تعـغن ع
وأما الأمعنى الأثاني :وهو أن ل تنفذ مقتضى الأغضب فهذا حق ،فينهى عنه.
ب" هل هي نهي عن الأغضب الأذي هو طبيعي أو هي نهي لأما يقتضيه الأغضب ؟
ض ن
إذا كلمة "لع تعـغن ع
ب" أي الأغضب الأطبيعي ،لأكن هذا فيه صعوبة ،ولأه وجه يمكن أن
ض ن
إن نظرنا إلأى ظاهر الألفظ قلنا" :لع تعـغن ع
يحمل عليه بأن يقال :اضبط نفسك عند وجود الأسبب حتى ل تغضب.
ب أي ل تنفذ مقتضى الأغضب ،فلو غاضب النسان وأراد أن يطبلق امرأته، ض نوالأمعنى الأثاني لأقولأه :لع تعـغن ع
فنقول لأه :اصبر وتأطن.
ب" فعـعرطدعد الأطرمجمل رمعراعرا - ،أعني عقاعل :أعنورصرني -عقاعل" :لع تعـغن ع
ض ن
* مان فوائد الحديث :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
1.حرصا الأصحابة رضي ال عنهم على ما ينفع ،لأقولأه" :عأو ر
صنرني" ،والأصحابة رضي ال عنهم إذا علموا
الأحق ل يقتصرون على مجبرد الأعلم ،بل يعملون،
2.أن الأمخاطب يخاطب بما تقتضيه حالأه وهذها قاعدةا مهمة ،فإذا قررنا هذا ل يرد علينا الشكال التي
ر وهو أن يقال :لأماذا لأم يوصه بتقوىِ ال عبز وجل،كما قال ال عبز وجل) :ولأععقند و ط ر
صيـعنا الأطذيعن مأومتوا لأانكعتا ع
ب ع ع ن
رمنن قعـنبلرمكنم عوإرطيامكنم أعرن اتطـمقوا الألهع (
ط 1
فالأجواب :أن كل إنسان يخاطب بما تقتضيه حالأه ،فكأن الأنبي صلى ال عليه وسلم عرفا من هذا الأرجل
أنه غاضوب فأوصاها بذلأك.
فهذها الأقاعدةا الأتي ذكرناها يدل عليها جواب الأنبي صلى ال عليه وسلم ،أي أن يوصى النسان بما
تقتضيه حالأه ل بأعلى ما يوصى به ،لن أعلى ما يوصى به غاير هذا.
ب" لن الأغضب يحصل فيه مفاسد عظيمة إذا نفذ النسان مقتضاها،
ض ن
3.الأنهي عن الأغضب ،لأقولأه" :لع تعـغن ع
ب النسان فماذا يصنع؟
فإن قال قائل :إذا وجد سبب الأغضب ،وغاض ع
نقول :هناك دواء -والأحمد ل -لأفظي وفعلي .
أما الأدواء الألفظي :إذا أحس بالأغضب فليقل :أعوذ بال من الأشيطان الأرجيم.
وأما الأدواء الأفعلي :إذا كان قائما فليجلس ،وإذا كان جالأسا فليضبطجع،لن تغير حالأه الأظاهر يوجب تغير
ضأ ،لن اشتغالأه بالأوضوء ينسيه الأغضب ،ولن الأوضوء يطفئ حرارةا الأغضب.
حالأه الأباطن ،فإن لأم يفد فليتو ب
وهل يقتصر على هذا؟
الأجواب :ل يلزما القتصار على هذا ،قد نقول إذا غاضبت فغادر الأمكان ،وكثير من الأناس يفعل هذا ،أي
إذا غاضب خرج من الأبيت حتى ل يحدث ما يكرها فيما بعد .
ب" والأنهي عن مساوئ الخلق يستلزما
4.أن الأدين السلمي ينهى عن مساوئ الخلق لأقولأه" :لع عتغض ن
المر بمحاسن الخلق ،فعبود نفسك الأتحمل وعدما الأغضب ،فقد كان العرابي يجذب رداء الأنبي صلى
ال عليه وسلم حتى يؤُثر في رقبته صلى ال عليه وسلم ثم يلتفت إلأيه ويضحك فعليك بالأحلم ما أمكنك
ذلأك حتى يستريح قلبك وتبتعد عن المراض الأطارئة من الأغضب كالأسكر ،والأضغط وما أشبهه .وال
الأمستعان
1
)النساء :الية (131
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السابع عشر
ر ععن أعربي يـنععلى عشطدارد برن أعو ص ر
س عرضعي الم تعـععاعلأى ععنهم ععنن عرمسورل ال صلى ال عليه وسلم عقاعل) :إرطن الع ن ن ع
ساعن عععلى مكنل عشيصء .فعرإعذا قعـتعـنلتمنم فعأعنحرسمنوا الأ ر نقتـلععة ،عوإرعذا عذبعنحتمنم فعأعنحرسمنوا الأنذبنعحعة ،ع لأونيمرحطد ب ارلنح ع عكتع ع
حتعهم( روأاه ماسلم أععحمدمكنم عشنفعرتعمه ،ع لأونيمررنح عذبرني ع
الشرح
" إرطن الع عكتع ع
ب ارلنح ع
سامن عععلى مكنل عشيء" أي في كل شيء ،ولأم يقل :إلأى كل شيء،بل قال :على كل
شيء ،يعني أن الحسان لأيس خاص ا بشيء معين من الأحياةا بل هو في جميع الأحياةا.
ر ر ر
ثم ضرب أمثلة فقال" :فعرإعذا قعـتعـنلتمنم فعأعنحسمنوا الأق نتـلععة ،عوإرعذا عذبعنحتمنم فعأعنحسمنوا الأنذبن ع
حةع" والأفرق بينهما :أن
الأمقتول ل يحل بالأقتل كما لأو أراد إنسان أن يقتل كلب ا مؤُذياا ،فنقول :أحسن الأقتلة .وكذا إذا أراد أن يقتل
ثعبان ا فنقول :أحسن الأقتلة ،وإذا ذبح فنقول :أحسن الأذبحة ،وهذا فيما يؤُكل ،أي يحسن الأذبحة بكل ما
يكون فيه الحسان ،ولأهذا قال" :عولأميحبد أحدكم عشنفعرته" أي الأسكين ،وحددها يعني حكها حتى تكون قوية
الأقطع ،أي يحكها بالأمبرد أو بالأحجر أو بغيرهما حتى تكون حادةا يحصل بها الأذبح بسرعة.
" ع لأونيمررنح عذبرني ع
حتعهم" الألما لألمر ،أي ولأيرح ذبيحته عند الأذبح بحيث يمر الأسكين بقوةا وسرعة .
* مان فوائد الحديث :
1.رأفة ال عبز وجل بالأعباد ،وأنه كتب الحسان على كل شيء.
2.الأحث على الحسان في كل شيء ،لن ال تعالأى كتب ذلأك أي شرعه شرعا مؤُكداا.
ل :رجل آذاها كلب من الأكلب وأراد أن 3.أنك إذا قتلت شيئا يباح قتله فأحسن الأقتلة ،ولأنضرب لأهذا مث ا
ض الأرأس ،أو بإسقائه الأسم ،أو بالأصعق بالأكهرباء،
يقتله ،فله طرق في قتله كأن يقتله بالأرصاصا ،أو بر ب
أنواع كثيرةا من الأقتل ،فنقتله بالسهل ،وأسهلها كما قيل :الأصعق بالأكهرباء ،لن الأصعق بالأكهرباء ل يحس
الأمقتول بأي ألأم ولأكن تخرج روحه بسرعة من غاير أن يشعر ،فيكون هذا أسهل شيء.
يستثنى من ذلأك الأقصاصا ،ففي الأقصاصا ميفعل بالأجاني كما فمرعل بالأمقتول .
ب ارلنح ع
ساعن" وكتابة ال تعالأى نوعان :كتابة 4.أن ال عبز وجل لأه المر وإلأيه الأحكم ،لأقولأه" :إرطن الع عكتع ع
قدرية ،وكتابة شرعية.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأكتابة الأقدرية لبد أن تقع ،والأكتابة الأشرعية قد تقع من بني آدما وقد ل تقع.
حوعن( مثال الول :قول ال تعالأى ) :ولأععقند عكتبـعنا رفي الأطزبورر رمن بـعرد الأنذنكرر أعطن انلعرض يررثمـها رعباردي الأ ط ر
صالأ م ن ع ع ع ع ع م ن عن عن ع
1فهذها كتابة قدرية.
ب ععلعنيمكمم لأانرقعتامل عومهعو مكنرهان لأعمكنم ( 2أي كتب كتابة شرعية. ر
ومثال الأثاني :قولأه تعالأى) :مكت ع
ساعن عععلى ب ارلح ع 5.أن الحسان شامل في كل شيء ،كل شيء يمكن فيه ا لحسان لأقولأه :إرطن ال عكتع ع
كرنل عشيء "
6.حسن تعليم الأنبي صلى ال عليه وسلم بضرب المثال ،لن المثلة تقبرب الأمعاني في قولأه :إرعذا قعـعتلتمنم..
إرعذا عذبعنحتمنم .
7.وجوب إحسان الأرقتلة،لن هذا وصف لألهيئة ل لألفعل.
وإحسان الأقتلة على الأقول الأراجح هو إتباع الأشرع فيها سواء كانت أصعب أو أسهل .
8.أن نحسن الأذبحة ،بأن نذبحها على الأوجه الأمشروع ،والأذبح لبد فيه من شروط:
) (1أهلية الأذابح بأن يكون مسلما أو كتابياا ،فإن كان وثنيا لأم تحل ذبيحته ،وإن كان مرتبدا لأم تحل
ذبيحته ،وعلى هذا فتارك الأصلةا ل تحل ذبيحته لنه لأيس مسلما ول كتابياا.
فإذا قال قائل :ما هو الأدلأيل على أن ذبيحة الأكتابي حلل؟
ب رحلق لأعمكنم عوطعععامممكنم رحلق لأعمهنم( 3قال ابن عباس ر ر
فالأجواب :قول ال عبز وجل) :عوطعععامما الأطذيعن مأومتوا لأانكعتا ع
رضي ال عنهما :طعامهم :ما ذبحوها ،والأكتابي :هو الأيهودي أو الأنصراني
) (2أن تكون اللأة مما يباح الأذبح بها ،وهي :كل ما أنهر الأدما من حديد أو فضة أو ذهب أو حصى أو
ل ععلعنيره فعمكل "ومعنى:
قصب ،أي شيء لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم " :ما أعنـعهر الأطدما وذمكرر انسم ا ر
ع ع عع ع م
أعنـعهعر الأطدعما أي أسالأه .فلو أن إنسانا ذبح بحجر لأه حد وأنهر الأدما ،فالأذبيحة حلل ،إل أنه يستثنى شيئان:
سدن فعـععظننم ،عوأعطما الأظننفمر فعممعدىِ الأعحبع ع
شة " الأسن ،والأظفر ،علل الأنبي صلى ال عليه وسلم هذا بقولأه" :أعطما الأ ن
أي سكاكين الأحبشة.
1
)النأبياء(105:
2
)البقرة :الية (216
3
)المائدة :الية (5
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
قولأه" :أعطما الأ ن
سدن فعـععظنم" أخذ من هذا بعض أهل الأعلم أن جميع الأعظاما ل تحبل الأذكاةا بها ،قالأوا :لن الأعلة
أعم من الأمعين وهو الأمعلول ،لنه لأو أراد الأنبي صلى ال عليه وسلم أن يقتصر على الأسن لأقال :أما الأسن
فسن ،لأكن قال" :أعطما الأ ن
سدن فعـععظنم" فالأعلة أعم ،وعلى هذا فجميع الأعظاما ل تحل الأتذكية بها.
والأحكمة واضحة ،لن الأعظم إن كان من ميتة فل يصح أن ميذكى به ،لن الأتذكية تطهير والأميتة نجسة.
وإن كان الأعظم من طاهرةا كعظم شاةا مذكاةا فل تحل الأتذكية به ،لن عظم الأمذكاةا طعاما الأجن ،والأتذكية به
يفسدها على الأجن ،لنه سوفا يتلوث بالأدما الأنجس ،وقد ثبت عن الأنبي صلى ال عليه وسلم أنه قال لألجن
الأذين وفدوا عليه" :لأعمكم مكدل ععظنصم ذمكرر انسم ا ر
ل تعرجمدونعهم عأوفعـعر عما يعمكومن لأعنحعم ا ". ع م ن
قد يقول قائل :أنا أمر بالأعظاما تلوح لأيس عليها لأحم ،فما الأجواب؟
ل :نقول :أتؤُمن بال ورسولأه؟ فسيقول :نعم ،نقول :هكذا قال الأنبي صلى ال عليه وسلم
الأجواب سهل :أو ا
،وعليك أن تؤُمن بذلأك ،سواء رأيت أما لأم تعر.
ثانياا :عالأم الأجن عالأم غايبي ،ولأهذا أخبر الأنبي صلى ال عليه وسلم عن الأرجل الأذي لأم يصل الأصبح أنه:
شنيعطامن رفي أمذمنرره.
عباعل الأ ط
إذا يستثنى مما ينهر الأدما كل عظم.
أما الأظفر :فقد علل الأنبي صلى ال عليه وسلم ذلأك بأنه ممدىِ الأحبشة ،أي سكاكينها ،ونحن منهيون أن
نتشبه بالعاجم ،والأحبشة أعاجم حيث دخلت عليهم الأعربية بعد الأفتوحات السلمية.
فإذا قال قائل :لأو وجدنا سكاكين ل يستعملها إل الأحبشة فهل تحل الأتذكية بها؟
فالأجواب :نعم.
فإذا قال قائل :كيف تقولأون الأعبرةا بعموما الأعلة في قولأه :أعطما الأ ن
سدن فعـععظننم ول تقولأون بعموما الأعلة هنا؟
فالأجواب :أن أظفار الأحبشة متصلة بالأبدن ،وجعلها مدىِ يستلزما أن ل تقص ول تقلم ،وهذا خلفا
الأفطرةا ،لن النسان إذا عرفا أن أظافرها ستكون مدىِ سيبقيها ،لنه ربما يحتاجها ،فتبين الأفرق.
وهذا تحذير من الأنبي صلى ال عليه وسلم عن مشابهة العاجم ،وعن اتخاذ الظافر.
) (3إنهار الأدما أي إسالأته ،ويكون إنهار الأدما بقطع الأودجين وهما الأعرقان الأغليظان الأمحيطان بالأحلقوما،
وهذان الأعرقان متصلن بالأقلب فإذا قطعا انهال الأدما بكثرةا وغازارةا ،ثم ماتت الأذبيحة بسرعة.
ل ععلعنيره فعمكنل
والأدلأيل على إنهار الأدما قول الأنبي صلى ال عليه وسلم " :ما عأنعهر الأطدما وذمكرر اسم ا ر
ع ع عع ع م
فاشترط إنهار الأدما".
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
هل يشترط مع قطع الأودجين قطع الأحلقوما والأمريء ،لن الأذي في الأرقبة أربعة أشياء :الأودجان -اثنان -
والأحلقوما ،والأمريء ،فهل يشترط قطع الربعة؟
فالأجواب :قطع الربعة لشك أنه أولأى وأطهر وأذكى ،لأكن لأو اقتصر على قطع الأودجين فالأصحيح أن
الأذبيحة حلل ،ولأو اقتصر على قطع الأمريء والأحلقوما فالأصحيح أنها حراما ،لن الأنبي صلى ال عليه
وسلم نهى عن شريطة الأشيطان ،وهي الأتي تذبح ول تفرىِ أوداجها.
وهل يشترط أن يكون قطع الأحلقوما من نصف الأرقبة ،أو من أسفلها ،أومن أعلها؟
الأجواب :ل يشترط ،الأمهم أن يكون ذلأك في الأرقبة سواء من أعلها مما يلي الأرأس ،أو من أسفلها مما
يلي الأنحر ،أو من وسطها.
ل ععلعنيره
) (4ذكر اسم ال عليها عند الأذبح ،لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم :ما عأنهر الأطدما وذمكرر انسم ا ر
ع ع عع ع م
فعمكنل فإذا كان إنهار الأدما شرطا فكذلأك الأتسمية شرط،بل إن ال تعالأى أكد هذا بقولأه) :وعل تعأنمكملوا رمطما لأعنم
ر ر ر
يمنذعكرر انسمم الألطه ععلعنيه وإنه لأف ن
سمق( 1فإذا ذبح إنسان ذبيحة ولأم يسبم فالأذبيحة حراما.
فإذا نسي أن يسمي فإنها حراما ،لن الأشرط ل يسقط بالأنسيان بدلأيل أن الأرجل لأو صلى محدث ا ناسي ا
فصلته غاير صحيحة ،ولن ال تعالأى قال) :عول تعأنمكملوا رمطما لأعنم يمنذعكرر انسمم الألطره ععلعنيره( 2وأطلق بالأنسبة
لألذابح.
فإذا قال قائل :فهمنا أن الأتسمية شرط ،وأنه لأو تركها سهوا أو نسيانا أو عمدا فالأذبيحة حراما ،لأكن ماذا
تقولأون في قول ال تعالأى ) :عربطـعنا ل تمـعؤُارخنذعنا إرنن نعرسيعنا أعنو أعنخطعأنعنا ( 3فقال ال :قد فعلت؟
نقول :نحن ل نؤُاخذ هذا الأذي ذبح الأذبيحة ونسي أن يسبمي ،ونقول :لأيس عليه إثم ،لأكن بقي الكل إذا
جاء يريد أن يأكل من هذها وسأل :أذكر اسم ال عليها أما ل؟
فيقال لأه :لأم يذكر اسم ال عليها ،إذا ل يأكل ،لأكن لأو فرض أن هذا أكل من هذها الأذبيحة ناسي ا أو
جاهلا فل شيء عليه.
فإن قال قائل:إذا قلتم إن هذها الأبعير الأتي تساوي ألأف ر بأنها حراما لأطما نسي أن يسمي عليها فإنه يلزما
منه أن تفسدوا أموال الأناس؟
1
النأعام :الية (121 )
2
]النأعام[121:
3
)البقرة :الية (286
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب :نحن لأم منضع الأمال ،لن كل شيء متروك بأمر ال فتركه لأيس إضاعة،بل هو طاعة ل عبز وجل،
ألأسنا نطيع ال ونعطي الأزكاةا وهي ربع عشر أموالأنا ، ،فما دمنا تركنا هذها الأذبيحة الأتي لأم يسبم ال عليها
فإننا لأم نضع الأمال في الأواقع ،بل وضعناها في حنله وعمحنله
ثانياا :إذا حرمناها من الأذبيحة هذها الأمرةا فل يمكن أن ينسى بعد ذلأك أبداا ،بل يمكن أن يسمي عشر مرات
.
1
ولأدينا آية محكمة قال ال تعالأى ) :عول تعأنمكملوا رمطما لأعنم يمنذعكرر انسمم الألطره ععلعنيره(
يستثنى من قولأنا :أن يقطع الأودجين وهما في الأرقبة ما لأيس مقدورا عليه من الأحيوان،فالأذي لأيس مقدورا
عليه يحل بطعنه في أي موضع كان من بدنه ،فلو نبد لأنا بعير -أي هرب -وعجزنا عن إدراكه ورميناها
بالأرصاصا وأصابت الأرصاصة بطنه وخرقت قلبه ومات ،فإنه يكون حللا لنه غاير مقدور عليه.
ومن فوائد هذا الأحديث:
1.وجوب حد الأشفرةا ،لن ذلأك أسهل لألذبيحة ،فإن ذبح بشفرةا كابلأة أي لأيست بجيدةا ولأكن قطع ما
يجب قطعه فالأذبيحة حلل لأكنه آثم حيث لأم يحد الأشفرةا.
وهل يحد الأشفرةا أماما الأذبيحة؟
الأجواب :ل يحد الأشفرةا أمامها لن الأنبي صلى ال عليه وسلم أمر أن تحد الأشفار ،وأن توارىِ عن الأبهائم
،أي تغطى.
ولنه إذا حدها أمامها فهي تعرفا ،ولأهذا أحيانا إذا حد الأشفرةا أماما الأذبيحة هربت خوفا من الأذبح وعجزوا
عنها.
2.وجوب إراحة الأذبيحة وذلأك بسرعة الأذبح ،فل يبقى هكذا يحرحر بل بسرعة لنه أريح لأها.
ويبقى الأنظر :هل نجعل قوائمها الربع مطلقة ،أو نمسك بها؟
فالأجواب :نجعلها مطلقة ونضع الأنرجل على صفحة الأعنق لأئل تقوما ،وتبقى الرجل واليدي مطلقة ،فهذا
أريح لألذبيحة من وجه ،وأشد إفراغاا لألدما من وجه آخر ،لنه مع الأحركة والضطراب يخرج الأدما.
فإن قال قائل :هل من إراحتها ما يفعله بعض الأناس بأن يكسر عنقها قبل أن تموت من أجل سرعة الأموت؟
فالأجواب :ل يجوز هذا ،لن في كسر عنقها إيلما شديدا لأها،
3.إذا أراد النسان أن يؤُدب أهله ،أو ولأدها فليؤُدب بإحسان؟
1
]النأعام[121:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ولأهذا قال الأنبي صلى ال عليه وسلم في حجة الأوداع " :عولأعمكنم ععلعنيرهطن عأن لع ميورطنئعن فمـمرعشمكنم أععحعدا
غايـعر ممبعـنرح " فنقول:حتى في الأتأديب إذا أدبت فأحسن ضنربعا عن تعنكعرمهونعمه ،فعرإنن فعـععنلعن عذلأر ع
ك عفاضررمبومهطن ع
الأتأديب ولتؤُبدب بعنف .وال أعلم
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثامان عشر
ضي ال ععنـمهما ععن رسورل ا ر ر ر ر
ل صلى ال ب برن مجعناعدعةا عوأعربي ععنبد الأطرنحعمرن ممععاذ بررن عجبعصل عر ع م ع ن ع م ععنن أعبري عذبر مجنمد ر
ن
سينئعةع الأعحسنعةع تعنممحعها ،وعخالأررق الأطنا ر
ت ،عوأعتنبررع الأ ط
س بمخلمصق عح ع
سصن " ع ع ع عليه وسلم عقاعل) :اتطرق الع عحنيثمعما مكن ع
ن
روأاه الترماذَي وأقال :حديث حسن .وأفي بعض النسخ :حس ث
صحيح.
الشرح
قولأه" :اتطرق ا ع
ل" أي اتخذ وقاية من عذاب ال عز وجل ،وذلأك بفعل أوامرها واجتناب نواهيه.
ت" حيث :ظرفا مكان ،أي في أي مكان كنت سواء في الأعلنية أو في الأسر ،وسواء في الأبيت
"عحنيثمعما مكن ع
أو في الأسوق ،وسواء عندك أناس أو لأيس عندك أناس.
حعها" )أتبع( فعل أمر ،و )الأسيئة( مفعول أول ،و)الأحسنة( مفعول ثان.
سنعةع تعنم م " عوأعتنبررع الأ ط
سينئعةع الأعح ع
حعها" جواب المر ،ولأهذا جزمت،
" تعنم م
والأمعنى :إذا فعلت سيئة فأتبعها بحسنة،فهذها الأحسنة تمحو الأسيئة.
واختلف الأعلماء -رحمهم ال -هل الأمراد بالأحسنة الأتي تتبع الأسيئة هي الأتوبة ،فكأنه قال :إذا أسأت
فتب ،أو الأمراد الأعموما؟
الأصواب :الأثاني ،أن الأحسنة تمحو الأسيئة وإن لأم تكن توبة ،دلأيل هذا قولأه تعالأى) :عوأعقررم الأ ط
صلعةا طععرفعري
1
سينعئات( الأنطـعهارر ومزعلأفا رمن الألطنيرل إرطن لأانحسعنا ر
ت يمنذرهنبعن الأ ط عع ع ع
حعها" فبين الأنتيجة هي أنها تمحوها. سنعةع تعنم م " عوأعتنبررع الأ ط
سينئعةع الأعح ع
" وعخالأررق الأطنا ر
سصن" أي عامل الأناس بخلق حسن. س بمخلمصق عح ع ع ع
والأمخملق :هو الأصفة الأباطنة في النسان ،والأعخنلمق :هو الأصفة الأظاهرةا،والأمعنى :عامل الأناس بالخلق
الأحسنة بالأقول وبالأفعل.
فما هو الأخلق الأحسن؟
قال بعضهم :الأخلق الأحسن :كف الذىِ ،وبذل الأندىِ ،والأصبر على الذىِ -أي على أذىِ الأغير -
والأوجه الأطلق.
1
)هود :الية (114
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وضابط ذلأك ما ذكرها ال عبز وجل في قولأه) :مخرذ لأانععنفعو ( 1أي خذ ما عفا وسهل من الأناس ،ولترد من
بانعر ر
فا عوأعنعرر ن
ض ععرن ر
الأناس أن يأتوك على ما تحب لن هذا أمر مستحيل ،لأكن خذ ما تيسر)عوأنممنر لأ م ن
جارهرليعن( 2وهل الأخلق الأحسن رجنبلرقي أو يحصل بالأكسب؟
لأان ع
الأجواب :بعضه جبلي ،وبعضه يحصل بالأكسب .
من فوائد هذا الأحديث:
1.وجوب تقوىِ ال عبز وجل حيثما كان النسان ،لأقولأه" :اتطرق ال عحنيثمعما مكن ع
ت" وذلأك بفعل أوامرها
واجتناب نواهيه سواء كنت في الأعلنية أو في الأسر.
وأيهما أفضل :أن يكون في الأسر أو في الأعلنية؟
وفي هذا تفصيل :إذا كان إظهارك لألتقوىِ يحصل به الأتأبسي والتباع لأما أنت عليه فهنا إعلنها أحسن
وأفضل ،ولأهذا مدح ال الأذين ينفقون سبرا وعلنية ،وقال الأنبي صلى ال عليه وسلم " :عمنن عسطن رفي
سنعةا فعـلعهم أعنجمرعها عوأعنجمر عمنن ععرمعل برعها إرعلأى عيورما الأرقعياعمرة" ر
ارلنسلما مسنطةا عح ع
أما إذا كان ل يحصل بالظهار فائدةا فالسرار أفضل،لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم فيمن يظبلهم ال في
ر ر ظله" :رجل تعصطدعق بر ص
صعدقعة فعأعنخعفاعها عحطتى لع تعـنعلععم شعمالأمهم عما تمـنفمق يع ر ن
ميـنمهم ". ع عم ن ع
وهل الفضل في ترك الأمعاصي إعلنه أو إسرارها؟
يقال فيه ما قيل في الوامر
فإن قال قائل :قولأه صلى ال عليه وسلم " :اتطرق الع عحنيثمعما مكن ع
ت" هل يشمل فعل الوامر في أماكن غاير
ل؟
لئقة كالأمراحيض مث ا
الأجواب :ل تفعل الوامر في هذها الماكن ،ولأكن انرو بقلبك أنك مطيع ل عبز وجل ممتثل لمرها مجتنب
لأنهيه.
حعها.
سنعةع تعنم م 2.أن الأحسنات يذهبن الأسيئات لأقولأه :أعتنبررع الأ ط
سينئعةع الأعح ع
3.فضل ال عبز وجل على الأعباد وذلأك لننا لأو رجعنا إلأى الأعدل لأكانت الأحسنة ل تمحو الأسيئة إل
بالأموازنة ،وظاهر الأحديث الأعموما.
وهل ميشترط أن ينوي بهذها الأحسنة أنه يمحو الأسيئة الأتي فعل؟
1
]العأراف[199:
2
]العأراف[199:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب :ظاهر الأحديث :ل ،وهذا من نعمة ال عبز وجل على الأعباد ومن مقتضى كون رحمته سبقت
غاضبه.
4.الأحث على مخالأقة الأناس بالأخلق الأحسن ،لأقولأه" :وعخالأررق الأطنا ر
س بمخلمصق عح ع
سصن". ع ع
فإن قيل :معاملة الأناس بالأحزما والأقوةا والأجفاء أحيانا هل ينافي هذا الأحديث أو ل؟
فالأجواب :ل ينافيه ،لنه لأكل مقاما مقال ،فإذا كانت الأمصلحة في الأغلظة والأشدةا فعليك بها ،وإذا كان
المر بالأعكس فعليك بالألين والأرفق ،وإذا دار المر بين الألين والأرفق أو الأشدةا والأعنف فعليك بالألين
ب الأنرفنعق رفي العنمرر مكلنره"وال الأموبفق.
والأرفق ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم قال" :إرطن الع عرفرنينق يمرح د
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث التاسع عشر
ف الأنبي صلى ال عليه وسلم عيوعما ت عخنل ع س رضي ال عنهما عقاعل :مكن م ل برن ععطبا ص س ععنبرد ا ر ععنن أعربي ععطبا ص
ك ،إرعذاع عس علأأن ع
ت ت :انحعفرظ الع عيحعفظك ،انحعفرظ الع تعرجدهام تمعجاعه ع ك عكلرما ص
فعـعقاعل) :عيا غاملعمما إربني أمععلنمم ع ع
ل ،عوانععلم أعطن المبمة لأو انجتععمععت عععلى أن عينعفمعوعك ربشيصء لأعنم يعـنـعفمعوعك ت عفانستعرعن ربا ر ل ،عوإرعذاع انستعـععن ععفانسأعرل ا ع
ص ص ر
ضدروعك ربشيء لأعنم عيضروك إل بشيء عقد عكتعبعهم الم رإل ربشيصء عقد عكتعبعهم الم علأك ،ورإن انجتععمعوا عععلى أعنن يع م
ف( روأاه الترماذَي وأقال :حديث حسن صمح م ت الأ د ك ،رفععت العنقلما ،وجبف ر
م عع ععلعني ع م
ر
فا إلأى ا ر
ل ك ،تعـععطر نصحيح -وأفي روأاية -غير الترماذَي ) :احفرظ الع تعصجندهام أععماعم ع
ك،ك لأعنم يعمكن لأرميخرطئ ع صابع ع شدرةا ،عوانععلم أن عما عأخطأعك لأعنم يعمكن لأرميصيب ع
ك ،عوعما أع ع ك في الأ ب في الأطرخارء عيعررفن ع
ب ،عوأعطن عمعع الأمعسرر ميسرا ( ج عمعع الأعكر رصنبرر ،عوأعطن الأعفعر ع
صعر عمعع الأ ط عوانعلعنم أطن الأنط ن
الشرح
ف الأنبي" يحتمل أنه راكب معه ويحتمل أنه يمشي خلفه،وأيا كان فالأمهم أنه أوصاها بهذها
ت عخنل ع
قولأه "مكن م
الأوصايا الأعظيمة.
" عيا مغالمما" لن ابن عباس رضي ال عنهما كان صغيراا ،فإن الأنبي صلى ال عليه وسلم توفي وابن عباس
قد ناهز الحتلما يعني من الأخامسة عشر إلأى الأسادسة عشر أو أقل .
ر
ت" قال ذلأك من أجل أن ينتبه لأها "انحعفرظ الع عيحعفظ ع
ك" هذها كلمة عظيمة جليلة ك عكلرما ص
قال" :إني أمععلمم ع ع
واحفظ تعني احفظ حدودها وشريعته بفعل أوامرها واجتناب نواهيه وكذلأك بأن تتعلم من دينه ما تقوما به
عبادتك ومعاملتك وتدعو به إلأى ال عبز وجل ،واحفظ ال يحفظك في دينك وأهلك ومالأك ونفسك لن
ال سبحانه وتعالأى يجزي الأمحسنين بإحسانه وأهم هذها الشياء هو أن يحفظك في دينك ويسلمك من
ىِ عوآعتامهنم طر
الأزيغ والأضلل لن النسان كلما اهتدىِ زادها ال عبز وجل هدىِ )عوالأذيعن انهتععدنوا عزاعدمهنم مهد ا
تعـنقعوامهنم( ،1وعملرعم من هذا أن من لأم يحفظ ال فإنه ل يستحق أن يحفظه ال عبز وجل وفي هذا الأترغايب
على حفظ حدود ال عبز وجل .
1
)محمد(17:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ك" ونقول في قولأه :انحعفرظ الع كما قلنا في الولأى ،ومعنى
الأكلمة الأثانية قال "انحعفرظ الع تعرجدهام تعجاعه ن
تجدها تجاهك وأمامك معناهما واحد يعني تجد ال عبز وجل أمامك يدلأك على كل خير ويقربك إلأيه
ويهديك إلأيه ويذود عنك كل شر ول سيما إذا حفظت ال بالستعانة به فإن النسان إذا استعان بال عبز
وجل وتوكل عليه كان ال حسبه ول يحتاج إلأى أحد بعد ال قال تعالأى) :عيا أعيدـعها الأنطبردي عحنسبم ع
ك الألطهم عوعمرن
1
ك رمعن لأانممنؤُرمرنيعن(
اتطـبعـعع ع
أي حسبك وحسب من اتبعك من الأمؤُمنين ولأهذا قال" :انحعفرظ الع تعرجندهام تعجاعه ع
ك" .
ت عفانسعأل ا ر
ل" إذا سالأت حاجة فل تسأل إل ال عبز وجل ول تسأل الأمخلوق سأن ع
الأكلمة الأثالأثة" :إعذا ع لأ
شيئا وإذا قدر أنك سألأت الأمخلوق ما يقدر عليه فاعلم أنه سبب من السباب وأن الأمسبب هو ال عبز
وجل لأو شاء لأمنعه من إعطائك سؤُالأك فاعتمد على ال تعالأى.
ت عفانستعرعن ربا ر
ل" فإذا أردت الأعون وطلبت الأعون من أحد فل تطلب الأعون إل الأكلمة الأرابعة" :عوإرعذا انستعـععن ع
ن
من ال عبز وجل ،لنه هو الأذي بيدها ملكوت الأسموات والرض ،وهو يعينك إذا شاء وإذا أخلصت
الستعانة بال وتوكلت عليه أعانك ،وإذا استعنت بمخلوق فيما يقدر عليه فاعتقد أنه سبب ،وأن ال هو
الأذي سخرها لأك .وفي هاتين الأجملتين دلأيل على أنه من نقص الأتوحيد أن النسان يسأل غاير ال ،ولأهذا
تكرها الأمسألأة لأغير ال عبز وجل في قليل أو كثير،
ص ص
الأكلمة الأخامسة" :عوانععلم أعطن المبمة لأو انجتععمععت عععلى أن عينعفمعوعك ربشيء لأعنم يعـنـعفمعوعك رإل ربشيء عقد عكتعبعهم
الم لأمك" المة كلها من أولأها إلأى آخرها لأو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لأن ينفعوك إل بشيء قد كتبه
ال لأك ,وعلى هذا فإن نفع الأخلق الأذي يأتي لألنسان فهو من ال في الأحقيقة لنه هو الأذي كتبه لأه وهذا
حث لأنا على أن نعتمد على ال عبز وجل ونعلم أن المة ل يجلبون لأنا خيرا إل بإذن ال عبز وجل.
ر
ضدروعك ربشيصء لأعنم عيضروك إل بشيصء عقد عكتعبعهم الم ععلعني ع
ك" الأكلمة الأسادسة " :ورإن انجتععمعوا عععلى أعنن يع م
وعلى هذا فإن نالأك ضرر من أحد فاعلم أن ال قد كتبه عليك فارض بقضاء ال وبقدرها،
ف" يعني أن ما كتبه ال عبز وجل قد انتهى فالقلما رفعت الأكلمة الأسابعة" :مرفععت العنقلمما ،عوعجبفت الأ د
صمح م
والأصحف جفت ول تبديل لأكلمات ال .
1
)النأفال(64:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ر
قولأه رواها الأترمذي وقال :حديث حسن صحيح ،وفي رواية غاير الأترمذي" :احفرظ الع عتجدهام أععماعم ع
ك" وهذا
شدرةا" يعني قم بحق ال عبز
ك في الأ ب ل في الأطرخارء عيعررفم ع
فا إلأى ا ر بمعنى "انحعفرظ الع تعرجدهام تمعجاعه ع
ك ،تعـععطر ن
شدرةا إذا زالأت عنك الأصحة وزال ك في الأ ب وجل في حال الأرخاء وفي حال الأصحة وفي حال الأغنى عيعررف ع
عنك الأغنى واشتدت حاجتك عرفك بما سبق لأك أو بما سبق فعل الأخير الأذي تعرفت به إلأى ال عبز
ك" أي ما وقع عليك فلن ك علأم يعمكن لأميخرطئم ع وجل".عوانععلم أعطن عما عأخطعأععك لأعنم يعمكن لأميصيبع ع
ك ،عوعما أع ع
صابع ع
يمكن دفعه ،وما لأم يحصل لأك فل يمكن جلبه ،ويحتمل أن الأمعنى ،يعني أن ما قدر ال عبز وجل أن
يصيبك فإنه ل يخطئك ،بل لبد أن يقع لن ال قدرها.
وأن ما كتب ال عبز وجل أن يخطئك رفعه عنك فلن يصيبك أبداا ،فالمر كله بيد ال،وهذا يؤُدي إلأى أن
صنبرر" فهذها الأجملة فيها الأحث يعتمد النسان على ربه اعتمادا كاملا ثم قال" :عوانعلعنم أطن الأنط ن
صعر عمعع الأ ط
على الأصبر ،من أجل أن ينال الأنصر ،والأصبر هنا يشمل الأصبر على طاعة ال وعن معصيته وعلى أقدارها
الأمؤُلأمة
ج عمعع الأعكنر ر
ب" الأفرج انكشافا الأشدةا والأكرب ،فكلما اكتربت المور فإن الأفرج وقولأه" :عوانعلعنم عأن الأعفعر ع
سوء( 1فكل يسر بعد ضطعطر إرعذا عدععاهام عويعنكرش م
ف الأ د ب لأانمم ن ر
قريب ،لن ال عبز وجل يقول في كتابه) :أعطمنن يمجي م
عسر بل إن الأعسر محفوفا بيسرين ،يسر سابق ويسر لحق قال ال تعالأى) :فعرإطن عمعع لأانعمنسرر يمنسرا * إرطن
عمعع لأانعمنسرر يم ن
سرا ( ،قال ابن عباس رضي ال عنه "علأن عيغلم ع
2
ب عسنر ميسعرين" .
* مان فوائد الحديث :
ك عكرلما ص
ت". 1.ملطفة الأنبي صلى ال عليه وسلم لأمن هو دونه حيث قال" :عيا مغالما إني أمععلرمم ع
2.أنه ينبغي لأمن ألأقي كلم ا ذا أهمية أن يقدما لأه ما يوجب لأفت النتباها ،حيث قال" :عيا غاملعمما إني أمععلرمم ع
ك
ت".عكرلما ص
ك".3.أن من حفظ ال حفظه ال لأقولأه " :احعفظ ال عيحعفظ ع
4.أن من أضاع ال -أي أضاع دين ال -فإن ال يضيعه ول يحفظه،
5.أن النسان إذا احتاج إلأى معونة فليستعن بال ،ولأكن ل مانع أن يستعين بغير ال ممن يمكنه أن يعينه
1
)النمل :الية (62
2
]الشرح[6-5:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
6.أن المة لأن تستطيع أن تنفع أحدا إل إذا كان ال قد كتبه لأه ،ولأن يستطيعوا أن يضروا أحدا إل أن
يكون ال تعالأى قد كتب ذلأك عليه.
7.أنه يجب على الأمرء أن يكون معلقا رجاءها بال عبز وجل وأن ليلتفت إلأى الأمخلوقين
8.أن كل شيء مكتوب منتصه منه ،فقد ثبت عن الأنبي صلى ال عليه وسلم أن ال عبز وجل كتب مقادير
.
الأخلق قبل أن يخلق الأسموات والرض بخمسين ألأف سنه
9.في الأرواية الخرىِ أن النسان إذا تعرفا إلأى ال عبز وجل بطاعته في الأصحة والأرخاء عرفه ال تعالأى في
حال الأشدةا فلطف به وأعانه وأزال شدته.
10.أن النسان إذا كان قد كتب ال عليه شيئا فإنه ل يخطئه ،وأن ال عبز وجل إذا لأم يكتب عليه شيئا
فإنه ل يصيبه.
11.الأبشارةا الأعظيمة لألصابرين ،وأن الأنصر مقارن لألصبر.
12.فيه الأبشارةا الأعظيمة أيضا بأن تفريج الأكربات وإزالأة الأشدائد مقرون بالأكرب،
13.الأبشارةا الأعظيمة أن النسان إذا أصابه الأعسر فلينتظر الأيسر،
ك 14.تسلية الأعبد عند حصول الأمصيبة ،وفوات الأمحبوب على أحد الأمعنيين في قولأه" :عوانععلم أن عما أع ع
صابع ع
ك ،عوعما أخطأععك لأعنم يعمكن رلأيصيعبك" فالأجملة الولأى تسلية في حصول الأمكروها،والأثانية تسلية
لأعنم يعمكن لأرميخرطئ ع
في فوات الأمحبوب .وال الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث العشروأن
ي رضي ال عنه عقاعل :عقاعل رسومل ا ر ص
ل صلى ال عليه ع من ي الأبعندر ن صار ن ععنن عأبني عمنسعمنود معقعبة برن ععنمصرو العن ع
ت( روأاهصنعنع عما رشئ ع س رمن عكلعرما الأدنبمـطورةا ا م
لوعلأى رإذا علأم عتستعنحري فا ن
ر ر
وسلم )إطن مطما عأدعرعك الأعنا م
البخاري.
الشرح
ر ر
وقولأه" :إطن مما عأدعرعك الأنا م
س" )من( هنا لألتبعيض ،أي إن بعض الأذي أدركه الأناس من كلما الأنبوةا الولأى...
الأخ.
وقولأه :الأنبعورةا ا م
لوعلأى يعني الأسابقة ،فيشمل الأنبوةا الولأى على الطلق ،والأنبوةا الولأى بالأنسبة لأنبوةا الأنبي
صلى ال عليه وسلم فعليه نفسر :الأنبعورةا ا م
لوعلأى أي الأسابقة .
صعنع عما رشئت" هذها الأكلمة من كلما الأنبوةا الولأى ،والأحياء هو عبارةا عن انفعال
"إذا علأم عتستعنحري عفا ن
يحدث لألنسان عند فعل ما ل يجمله ول يزينه ،فينكسر ويحصل الأحياء.
وقولأه" :رإذا علأم عتستعنحري" يحتمل معنيين:
الأمعنى الول:إذا لأم تكن ذا حياء صنعت ما تشاء ،فيكون المر هنا بمعنى الأخبر ،لنه ل حياء عندها،
الأمعنى الأثاني :إذا كان الأفعل ل ميستععحيى منه فاصنعه ول تبارل.
فالول عائد على الأفاعل ،والأثاني عائد على الأفعل.
والأمعنى :ل تترك شيئا إذا كان ل ميسعتحيى منه.
وقولأه" :فاصعنع عما رشئت" أي افعل،والمر هنا لألباحة على الأمعنى الأثاني،أي إذا كان الأفعل مما ل
يستحيى منه فل حرج.
وهي لألذما على الأمعنى الول ،أي أنك إذا لأم يكن فيك حياء صنعت ما شئت.
* مان فوائد الحديث :
-1أن الثار عن المم الأسابقة قد تبقى إلأى هذها المة،
وما سبق عن المم الأسابقة إما أن ينقل عن طريق الأوحي في الأقرآن ،أو في الأسنة ،أو يكون مما تناقله
الأناس.
وأما ما يؤُثر عن الأنبوةا الولأى :فهذا ينقسم إلأى ثلثة أقساما:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأقسم الول:ما شهد شرعنا بصحته،فهو صحيح مقبول.
الأقسم الأثاني:ما شهد شرعنا ببطلنه ،فهو باطل مردود.
الأقسم الأثالأث:ما لأم يرد شرعنا بتأييدها ول تفنيدها،فهذا يتوقف فيه،وهذا هو الأعدل.
ش أن يفهم الأمخاعطب أنه
ولأكن مع ذلأك ل بأس أن يتحدث به النسان في الأمواعظ وشبهها إذا لأم يخ ع
صحيح.
-2أن هذها الأجملة :رإذا علأم عتستعنحري فاصعنع عما رشئت مأثورةا عمن سبق من المم ،لنها كلمة توجه إلأى
كل خلق جميل.
-3الأثناء على الأحياء ،سواء على الأوجه الول أو الأثاني ،وقد ثبت عن الأنبي صلى ال عليه وسلم أنه قال:
الأعحعياءم مشعبعةن رمعن ارليعمارن
والأحياء نوعان:
الول:فيما يتعلق بحق ال عبز وجل.
الأثاني:فيما يتعلق بحق الأمخلوق.
أما الأحياء فيما يتعلق بحق ال عبز وجل فيجب أن تستحي من ال عبز وجل أن يراك حيث نهاك ،وأن
يفقدك حيث أمرك.
وأما الأحياء من الأمخلوق فأن تك ط
ف عن كل ما يخالأف الأمروءةا والخلق.
ثم الأحياء نوعان أيضا من وجه آخر:
نوع غاريزي طبيعي ،ونوع آخر مكتسب.
والول أفضل وهو الأحياء الأغريزي.
ولأكن اعلم أن الأحياء خلق محمود إل إذا منع مما يجب ،أو أوقع فيما يحرما ،فإذا منع مما يجب فإنه
مذموما كما لأو منعه الأحياء من أن ينكر الأمنكر مع وجوبه ،فهذا حياء مذموما ،أنكر الأمنكر ول تبارل ،ولأكن
بشرط أن يكون ذلأك واجبا وعلى حسب الأمراتب والأشروط ،وحياء ممدوح وهو الأذي ل يوقع صاحبه في
ترك واجب ول في فعل محرما.
-4أن من خلق النسان الأذي ل يستحيي أن يفعل ما شاء ول يبالأي .
-5ومن فوائد الأحديث على الأمعنى الأثاني :أن ما ل يستحيى منه فالنسان حل في فعله لأقولأه :إعذا علأم
عتستعنحري عفاصعنع عما رشئت.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
-6فيه الأرد على الأجبرية ،لثبات الأمشيئة لألعبد .وال الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الحادي وأالعشروأن
ل قمنل لأرني رفي
ت يا رسوعل ا ر ر ر ر
ععرن عأبني ععنمصرو ،عوقنيعل،عأبني عنمعرعةا مسنفعياعن برن ععنبد ال رضي ال عنه عقاعل :قمـنل م ع ع م ن
ل ثمطم استعرقنم"
ت با ر ارلنسلرما قعـنولا لع أعنسأعمل ععنهم أععحعدا عن
غايـعرعك؟ عقاعل" :قمنل آعمن م
الشرح
قولأه" :قل لأي في السلما " أي في الأشريعة.
قولا ل أسأل عنه أحدا غايرك يعني قولا يكون حدا فاصلا جامع ا مانعاا.
ل" وهذا في الأقلب "ثمطم استعرقم" على طاعته ،وهذا في الأجوارح. ت ربا ر
فقال لأه" :مقل آعمن م
ل" محل اليمان الأقلب "ثمطم استعرقم" وهذا في عمل ت ربا ر
فأعطاها الأنبي صلى ال عليه وسلم كلمتين" :آمن م
ع
الأجوارح.
وهذا حديث جامع ،من أجمع الحاديث.
ت يشمل قول الألسان وقول الأقلب. فقولأه :مقل آعمن م
قال أهل الأعلم:قول الأقلب:هو إقرارها واعترافه.
ت ربا ر
ل" أي أقررت به على حسب ما يجب علي من اليمان بوحدانيته في الأربوبية واللأوهية والسماء "آعمن م
والأصفات.
ثم بعد اليمان "راستعرقم" أي سر على صراط مستقيم ،فل تخرج عن الأشريعة ل يمينا ول شما ا
ل.
هاتان الأكلمتان جمعتا الأدين كله.
فلننظر :اليمان بال يتضمن الخلصا لأه في الأعبادةا ،والستقامة تتضمن الأتمشي على شريعته عبز وجل،
فيكون جامعا لأشرطي الأعبادةا وهما :الخلصا والأمتابعة.
* مان فوائد الحديث :
1.حرصا الأصحابة رضي ال عنهم على الأعلم ،وذلأك لأما يرد على الأنبي صلى ال عليه وسلم منهم من
السئلة.
2.عقل أبي عمرو أو أبي عمرةا رضي ال عنه حيث سأل هذا الأسؤُال الأعظيم الأذي فيه الأنهاية ،ويستغنى عن
سؤُال أي أحد.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
3.أن النسان ينبغي لأه أن يسأل عن الأعلم الأسؤُال الأجامع الأمانع حتى ل تشتبه عليه الأعلوما وتختلط،
غايـعرك"،وفي هذا إشكال وهو قولأه" :ل عأسأعمل ععنهم أععحعدا عن
غايـعرك" فهل يمكن لأقولأه" :عقولا ل عأسأعمل ععنهم أععحعدا عن
أن يسأل الأصحابة رضي ال عنهم أحدا غاير رسول ال في أمور الأدين؟
فالأجواب :نعم ،يمكن أن يسأل أحدهم عمنن يفوقه في الأعلم ،وهذا وارد ،ثم هذها الأكلمة تقال حتى وإن لأم
يكن يسأل ،لأكن تقال من أجل أن يهتم الأمسؤُول بالأجواب.
ت ربا ر
ل ،ثمطم 4.أن الأنبي صلى ال عليه وسلم أعطي جوامع الأكلم حيث جمع كل الأدين في كلمتين":آعمن م
استعرقم"
5.الأتعبير بكلمة الستقامة دون الأتعبير الأمشهور عند الأناس الن بكلمة اللأتزاما ، ،والأصواب أن يقال :فلن
مستقيم كما جاء في الأقرآن والأسنة .
6.أن من قصر في الأواجبات فما استقاما،
7.أنه ينبغي لألنسان أن يتفقد نفسه دائماا :هل هو مستقيم أو غاير مستقيم؟ فإن كان مستقيما حمد ال
وأثنى عليه وسأل ال الأثبات ،وإن كان غاير مستقيم وجب عليه الستقامة وأن يعدل سيرها إلأى ال عبز وجل.
فالستقامة وصف عاما شامل لأجميع العمال ،وال الأموفق
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثاني وأالعشروأن
ر ر ر ر
ي رضي ال عنه أعطن عرمجلا عسأععل الأنبي صلى ال عليه وسلم ععنن عأبني ععنبد ال عجابررر برن ععنبد ال العن ع
صار ن
ر صلطني م
ت الأعحعراعما ،عولأعنم أعرزند ت عرعمضاعن ،عوعأحعلل م
ت الأعحلععل ،عوعحطرنم م صنم م
ت الأعمنكمتوعبات ،عو م ت رإذا ع فعـعقاعل" :أععرعأي ع
جطنة ؟ عقاعل :نعـععنم"روأاه ماسلم ك عشيئ ا عأدمخمل الأ ع ععلى عذلأر ع
الشرح
يقول جابر رضي ال عنه :إن رجلا سأل الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وهذا الأرجل ل نحتاج لأمعرفة عينه،
لن الأمقصود الأقضية الأتي وقعت ،ول نحتاج إلأى الأتعب في الأبحث عنه،الألهم إل أن يكون تعيينه مما
يختلف به الأحكم فلبد من الأتعيين.
ت" بمعنى أخبرني. وقولأه "أععرعأي ع
ت ت الأعمكتوعبات" وهن خمس صلوات في الأيوما والأليلة كما قال عبز وجل) :إرطن الأ ط
صلعةا عكانع ن صلي م رإذا " ع
عععلى لأانممنؤُرمرنيعن كرعتابا عمنومقوتا ( 1وغاير الأخمس ل يجب إل لأسبب يقتضيه ،وهذا ميععرفا بالأتأمل.
ضان" أي الأشهر الأمعروفا.
ت عرعم ع
" عوصم م
حلعل" أي فعلت الأحلل معتقدا حله ،هذا معنى قولأه" :عأحعللت" لن أحل الأشيء لأها معنيان: " عوعأحعلل م
ت الأ ع
الأمعنى الول:العتقاد أنه حلل.
الأمعنى الأثاني:الأعمل به.
حعراعما" أي اجتنبت الأحراما معتقدا تحريمه.
ت الأ ع
"عوعحطرم م
ولأكن الأنووي -رحمه ال -بعد أن ساق الأحديث لأم يقيد الأحراما بكونه معتقدا تحريمه،لن اجتناب الأحراما
خير وإن لأم يعتقد أنه حراما ،لأكن إذا اعتقد أنه حراما صار تركه لألحراما عبادةا لنه تركه لعتقادها أنه حراما.
"عأدمخل الأ ع
جنة" يعني أأدخل الأجنة ،والأجنة هي دار الأنعيم الأتي أعدها ال عبز وجل لألمتقين ،فيها مال عين
رأت ،ول أذن سمعت ،ول خطر على قلب بشر،والأجنة فيها فاكهة ونخيل ورمان وفيها لأحم وماء وفيها لأبن
وعسل.
السم مطابق لسماء ما في الأدنيا ولأكن الأحقيقة مخالأفة لأها غااية الأمخالأفة
1
)النساء :الية (103
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
قال :نعـععم ونعم حرفا جواب لثبات الأمسؤُول عنه ،والأمعنى :نعم تدخل الأجنة .
* مان فوائد الحديث :
1.حرصا الأصحابة رضي ال عنهم على الأسؤُال.
2.بيان غاايات الأصحابة رضي ال عنهم ،وأن غااية الأشيء عندهم دخول الأجنة ،ل كثرةا الموال ،ول كثرةا
الأبنين ،ول الأترفه في الأدنيا مما يدل على كمال غااياتهم رضي ال عنهم.
3.أن النسان إذا اقتصر على الأصلةا الأمكتوبة فل لأوما عليه ،ول يحرما من دخول الأجنة ،لأقولأه" :أععرعأي ع
ت
ت الأعمكتوعبات". رإذا ع
صلي م
فإن قال قائل :قال الماما أحمد -رحمه ال -فيمن ترك الأوتر :هو رجل سوء ل ينبغي أن تقبل لأه شهادةا؟
فالأجواب :أن كونه رجل سوء ل يمنعه من دخول الأجنة ،فهو رجل سوء ترك الأوتر وأقله ركعة مما يدل على
أنه مهمل ول يبالأي إذ لأم يطلب منه ركعات كثيرةا ،بل ركعة واحدةا ومع ذلأك يتركها.
4.أن الأصلوات وكذلأك الأصوما من أسباب دخول الأجنة،
5.أن ل يمتنع النسان من الأحلل ،لأقولأه" :عوعأحعلل م
ت الأعحلل" فكون النسان يمتنع من الأحلل لأغير سبب
شرعبي مذموما ولأيس بمحمود.
6.إن الأحراما :ما حرمه ال تعالأى في كتابه ،أو على لأسان رسولأه صلى ال عليه وسلم ،وتحليل الأحلل
وتحريم الأحراما هو عاما في جميع الأمحللت وجميع الأمحرمات ،ولأهذا قال :عأدمخل الأ ع
جنة؟ عقاعل:نعـععم .
وفي هذا الأحديث إشكال :أن الأرجل قال :لأم أزد على ذلأك شيئاا .وقد قال لأه الأنبي صلى ال عليه وسلم
تدخل الأجنة ،مع أنه نقص من أركان السلما الأزكاةا والأحج،والأزكاةا مفروضة قبل الأصياما،يعني فل يقال :لأعل
هذا الأحديث قبل أن تفرض الأزكاةا ،أما الأحج فيمكن أن نقول إن هذا الأحديث قبل فرض الأحج،لأكن ل
يمكن أن نقول إنه قبل فرض الأزكاةا ،فما الأجواب عن هذا؟
الأجواب أن يقال :لأعل الأنبي صلى ال عليه وسلم علم من حال الأرجل أنه لأيس ذا مال ،وعلم أنه إذا كان
حعراما" ومنع الأزكاةا من الأحراما.
ت الأ ع
ذا مال فسوفا يؤُدي الأزكاةا،لنه قال" :عوعحطرم م
أما الأحج فما أسهل أن نقول :لأعل هذا الأحديث قبل فرض الأحج ،لن الأحج إنما فرض في الأسنة الأتاسعة
أو الأعاشرةا.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وانعمنمعرعةا لأرلطره(1فهذا فرض إتمامه ل ابتدائه .وقد يقال :ذلأك داخل في قولأه:
وأما قولأه تعالأى) :عوأعتردموا لأانعحطج ع لأ
حعراعما" لن ترك الأحج حراما وترك الأزكاةا حراما. ت الأ ع
"عحطرم ع
7.أن الأجواب بـ :نعم إعادةا لألسؤُال ،لن قولأه :أعأعندمخمل الأعجنطعة؟ عقاعل :نعـععنم يعني تدخل الأجنة ،ولأهذا لأو
ت امرأتك؟ قال :نعم ،فإنها تطلق لن قولأه:نعم ،أي طلقتها. سئل الأرجل فقيل لأه :أطبلق ع
حلعل فعلته معتقدا رحلطمه(.إهـ ت الأعحعراعما اجتنبته ،ومعنى أعنحلعنل ع
ت الأ ع قال الأنووي -رحمه ال -ومعنى عحطرنم ع
وهناك معنى آخر غاير الأذي ذكرها الأنووي -رحمه ال وهو :أن تعتقد أن الأحراما حراما ولبد ،لنك إذا لأم
تعتقد أن الأحراما حراما فإنك لأم تؤُمن بالأحكم الأشرعي ،وإذا لأم تعتقد أن الأحلل حلل فإنك لأم تؤُمن
ل ،والأحراما حراماا.
بالأحكم الأشرعي ،فلبد من أن تعتقد الأحلل حل ا
وتفسير الأنووي -رحمه ال -فيه شيء من الأقصور .وال أعلم.
1
)البقرة :الية (196
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثالث وأالعشروأن
صم العنشعرر ن ر
ضي ال ععنهم عقاعل :عقاعل رسومل ا ر
ل صلى ال عليه وسلم( : ث برن ععا ر ععن أعربي مالأر ص
ك الأحار ر
عم ي عر ع م ع ع ع ن
ل تعنملَرن -عأو تعنملم -عما بعـنيعن ل والأحممد ر
عن
ل تعملم الأميزاعن ،وسنبحاعن ا ر
م ع
ر ر
الأطدمهومر عشطنمر ارلينعمان ،والأعحنممد ن
ك عأو ععلعني ع
ك ،مكدل صبـر ر
ضعيانء ،عوالأمقنرآمن محطجةن لأع ع صعدقعةم بمـنرعهانن ،عوالأ ط ن م
صلةام منونر ،والأ ط
ض ،عوالأ ط سعمارء والعنر ر الأ ط
سهم فعممنعترمقعها عأو مموبرمقعها)روأاه ماسلم. ر الأطنا ر
س يعـغنمدو فعـعبائنع نعـنف ع
الشرح
قولأه :الأطدمهومر عشطنمر ارلينعمارن أي نصفه ،وذلأك أن اليمان -كما يقولأون -تخلية وتحلية .
الأتخلية :بالأطهور ،والأتحلية :بفعل الأطاعات.
فوجه كون الأطهور شطر اليمان :أن اليمان إما فعل وإما ترك.
والأبترمك تعطعدهنر ،والأفعل إيجاد.
فقولأه" :عشطنمر ارلينعمارن" قيل في معناها :الأتخلي عن الشراك لن الأشرك بال نجاسة كما قال ال تعالأى:
جس( 1فلهذا كان الأطهور شطر اليمان ،وهذا الأمعنى أحسن وأعبم. )إرنطعما لأانممنشررمكوعن نع ع
ل تعنملم الأرميعزاعن" يعني قول الأقائل :الأحمد ل يمتلئ الأميزان بها ،أي الأميزان الأذي توزن به"والأحممد ر
ع عن
س عشنيئ ا عوإرنن عكاعن ضع لأانموارزين لأانرقس ع ر ر ر ر
ط لأيعـنوما لأانقعياعمة عفل تمظنلعمم نعـنف ن العمال كما قال ال عبز وجل) :عونع ع م ع ع ع ن
2
رمثنـعقاعل عحبطصة رمنن عخنرعدصل أعتع نـيـعنا برعها عوعكعفى برعنا عحارسربيعن(
ل تعنملَرن -أو تعنملم –" )أو( هذها شك من الأراوي ،يعني هل قال :تملَن ما ل ،والأحممد ر ر
"عومسنبعحاعن ا ع ع
بين الأسماء والرض ،أو قال:تمل ما بين الأسماء والرض .والأمعنى ل يختلف ،ولأكن لأحرصا الأرواةا على
تحبري اللأفاظ يأتون بمثل هذا.
"سبحان ال والأحمد ل" :فيها نفي وإثبات .الأنفي في قولأه" :سنبحاعن ا ر
ل" أي تنزيها ل عبز وجل عن كل ما م ع
ل يليق به ،والأذي ينزها ال تعالأى عنه ثلثة أشياء:
الول :صفات الأنقص ،فل يمكن أن يتصف بصفة نقص.
الأثاني :الأنقص في كمالأه ،فكمالأه ل يمكن أن يكون فيه نقص.
1
)التوبة :الية (28
2
)النأبياء(47:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأثالأث :مشابهة الأمخلوق.
ودلأيل الول قول ال عبز وجل) :عوتعـعوطكنل عععلى لأانعحني الأطرذي ل يعممو م
ت(
1
فنفى عنه الأموت لنه نقص ،وقولأه ) :ل تعأنمخمذهام رسنعةن عول نعـنونما لأعهم( فنفى عنه الأ ن
2
سعنة والأنوما لنهما نقص.
سعنا رمنن
ض عوعما بع نـيـنعـمهعما رفي رستطرة أعطياصما عوعما عم ط سماوا ر
ت عوانلعنر ع ودلأيل الأثاني :قول ال تعالأى) :عولأععقند عخلعنقعنا الأ ط ع ع
ص 3
لأممغوب(
سعنا رمنن
فخلق هذها الأمخلوقات الأعظيمة قد يوهم أن يكون بعدها نقص أي تعب وإعياء فقال) :عوعما عم ط
ب(. لأممغو ص
صيمر( 4حتى في الأكمال الأذي هو سرميع لأانب ر ر رر
س عكمثنله عشنيءن عومهعو الأ ط م ع ودلأيل الأثالأث :قول ال تعالأى ) :لأعني ع
كمال في الأمخلوق فال تعالأى ل يماثله.
ل الأحمد يكون على صفات الأكمال ،فالأحمد هو وصف الأمحمود بالأكمال مع الأمحبة والأحممد ر
ع عن
ل ،والأحممد ر
ل" فيها :نفي الأنقص بالنواع الأثلثة ،وإثبات والأتعظيم ،فتكون هذها الأجملة" :سنبحاعن ا ر
عن م ع
الأكمال.
"عتملَرن -عأو تعنملم -عما بعـنيعن الأ ط
سعماء عوالعنر ر
ض" والأذي بين الأسماء والرض مسافة ل يعلمها إل ال عبز
وجل.
وظاهر الأحديث :أنها تملم ما بين الأسماء والرض لأيس في منطقتك وحدك ،بل في كل الأمناطق.
صلةام نونر" أي صلةا الأفريضة والأنافلة نور ،نور في الأقلب ،ونور في الأوجه ،ونور في الأقبر ،ونور في
"عوالأ ط
الأحشر ،لن الأحديث مطلق ،وجبرب تجد.
صعدقعمة" الأصدقة :بذل الأمال لألمحتاج تقبرب ا إلأى ال عبز وجل.
"والأ ط
"بمـنرعهانن" أي دلأيل على صدق إيمان الأمتصبدق.
وجه ذلأك :أن الأمال محبوب لألنفوس ،ول يبذل الأمحبوب إل في طلب ما هو أحب ،وهذا يدبل على إيمان
الأمتصدق ،ولأهذا سمى الأنبي صلى ال عليه وسلم الأصدقة برهاناا.
ضعياءن الأصبر :حبس الأنفس عما يجب الأصبر عنه وعليه ،قال أهل الأعلم :والأصبر ثلثة أنواع: صبر ر
عوالأ ط م
1
)الفرقان(58:
2
)البقرة :الية (255
3
) ق
ق(38:
4
)الشورى :الية (11
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الول :صبر عن معصية ال :بمعنى أن تحبس نفسك عن فعل الأمحبرما حتى مع وجود الأسبب.
الأثاني :صبر على طاعة ال :بأن يحبس النسان نفسه على الأطاعة
الأثالأث :صبر على أقدار ال :فإن ال تعالأى يقدر لألعبد ما يلئم الأطبيعة وما ل يلئم ،والأذي ل يلئم يحتاج
إلأى صبر ،بأن يحبس نفسه عن الأتسبخط الأقلبي أو الأقولأي أو الأفعلي إذا نزلأت به مصيبة.
وهناك مرتبة فوق الأصبر وهي الأرضا بأقدار ال ،والأرضا بأقدار ال أكمل حالا من الأصبر على أقدار ال.
والأفرق :أن الأصابر قد تأبلأم قلبه وحزن وانكسر ،لأكن منع نفسه من الأحراما.
ش مع الأقضاء والأقدر
والأراضي :قلبه تابع لأقضاء ال وقدرها ،فيرضى ما اختارها ال لأه ول يهبمه ،فهو متم ب
إيجابا ونفياا.
وأي أنواع الأصبر الأثلثة أفضل؟
نقول :أما من حيث هو صبر فالفضل الأصبر على الأطاعة،
ثم الأصبر عن الأمعصية ،ثم الأصبر على القدار ،لن القدار ل حيلة لأك فيها .
أما من حيث الأصابر :فأحيانا تكون معاناةا الأصبر عن الأمعصية أشد من معاناةا الأصبر على الأطاعة.
صبـر ر
ضعياءن" ولأم يقل :إنه نور ،والأصلةا قال :إنها نور .وذلأك لن الأضياء فيه حرارةا،كما قال ال عبز "عوالأ ط ن م
شمس ر
ضعياءا ( 1ففيه حرارةا ،والأصبر فيه حرارةا ومرارةا ،لنه شاق على النسان ،ولأهذا جعل وجل) :عجعععل الأ ط ن ع
الأصلةا نوراا ،وجعل الأصبر ضياءا لأما يلبسه من الأمشقة والأمعاناةا.
ك عأو ععلعني ع
ك" الأقرآن هو كلما ال عبز وجل الأذي نزل به جبريل المين الأقوي على قلب "والأمقرآمن محطجةن لأع ع
الأنبي صلى ال عليه وسلم من عند ال تعالأى ،ل تبديل فيه ول تغيير ،ولأهذا وصف ال تعالأى جبريل الأذي
هو رسول ال إلأى محمد صلى ال عليه وسلم بأنه قوي أمين كما قال ال عبز وجل) :إرنطهم لأععقنومل عرمسوصل
طاصع ثعطم أعرميصن( 2لأيتببين أنه عليه الأسلما أمين على الأقرآن قوي عكرريصم* رذي قمـطوصةا رعنعد رذي لأانععنر ر
ش عمركيصن * مم ع
على حفظه وعدما الأتلعب به.
هذا الأقرآن كلما ال عبز وجل ،تكبلم به حقيقة ،وسمعه جبريل عليه الأسلما ،ونزل به على قلب الأنبي صلى
ال عليه وسلم .
1
)يونأس :الية (5
2
]التكوير[21-19 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
هذا الأقرآن الأكريم هو كلما ال لأفظه ومعناها ،فالمر والأنهي والأخبر والستخبار والأقصص كلها كلما ال
عبز وجل.
إذا هذا الأقرآن -الأذي نسأل ال أن يجعله حجة لأنا -كلما ال حقاا ،تكلم به حقاا ،وسمعه جبريل حقاا،
ونزل به على قلب الأنبي صلى ال عليه وسلم حقاا ،فوعاها الأنبي صلى ال عليه وسلم حتى إنه كان يتعجل
أن يتابع جبريل لأئل يفوته شيء فقال ال عز وجل لأه ) :ل تمحنرنك برره لأرسانع ع ر
ك لأتعـنععجعل برره*إرطن عع عنليـعنا عجنمععهم ع ع ب
عوقمـنرآنعهم( 1حيث الأتزما ال تعالأى بجمعه وقرآنه)عفاتطبرنع قمـنرآنعهم( 2أي قرأها جبريل ،وأضافا قراءةا جبريل إلأى نفسه
عبز وجل لن جبريل رسولأه إلأى محمد صلى ال عليه وسلم ،فأضافا فعل جبريل إلأى نفسه لنه هوا لأذي
3
أرسله ) :ثمطم إرطن عع عنليـعنا بعـعيانعهم(
الأتزاما من ال عبز وجل أوجبه على نفسه أن يجمع الأقرآن ،وأن يقرأها جبريل على محمد صلى ال عليه
وسلم ،وأن يببينه .
ك عأو ععلي ع
ك" يكون الأقرآن حجة لأك إذا نصحت لأه ،ويكون حجة عليك إذا لأم تنصح لأه. "الأمقرآمن محطجةن لأ ع
قولأه" :مكدل الأطنا ر
س يعـغنمدو" أي كل الأناس يخرج مبكرا في الأغدوةا في الأصباح وهذا من باب ضرب الأمثل.
سمه" أي الأغادي يبيع نفسه ،ومعنى يبيع نفسه أنه يكلفها بالأعمل ،لنه إذا كلفها بالأعمل أتعب ر
"فعـعبائنع نعـنف ع
الأنفس فباعها.
ينقسم هؤُلء الأباعة إلأى قسمين :معتق و موبق ،ولأهذا قال:
"فعممنعترمقعها عأو مموبرمقعها " فيكون بيعه لأنفسه إعتاقا إذا قاما بطاعة ال كما قال ال عبز وجل) :عورمعن الأطنا ر
س عمنن
ت الألطره( 4يشتري نفسه أي يبيع نفسه ابتغاء مرضاةا ال عبز وجل ،فهذا الأذي باع ضا ر
سهم ابنترعغاءع عمنر ع
يعنشرري نعـنف ع
نفسه ابتغاء مرضاةا ال وقاما بطاعته قد أعتقها من الأعذاب والأنار.
والأذي أوبقها هو الأذي لأم يقم بطاعة ال عبز وجل حيث أمضى عمرها خسراناا ،فهذا موبق لأها أي مهلك
لأها.
1
]القيامة[17-16:
2
)القيامة :الية (18
3
)القيامة(19:
4
)البقرة :الية (207
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
لأما قسم الأنبي صلى ال عليه وسلم الأناس بالأنسبة لألقرآن إلأى من يكون الأقرآن حجة لأه ،ومن يكون حجة
عليه ذكر أن الأعمل أيضا قد يكون على النسان وقد يكون لألنسان ،فيكون لألنسان إذا كان عملا
صالأحاا ،ويكون عليه إذا كان عملا سيئاا.
سهم" يتبين لأك أن النسان لبد أن يعمل إما خيرا وإما ر وانظر إلأى هذا الأحديث" :مكدل الأطنا ر
س يعـغنمدو فعـعبائنع نعـنف ع
شراا.
* مان فوائد الحديث :
1.الأحث على الأطهور الأحسي والأمعنوي ،وجه ذلأك أنه قال" :الأطدمهومر عشطنمر ارلينعمارن"
2.أن اليمان يتبعض ،فبعضه فعل وبعضه ترك،
3.فضيلة حمد ال عبز وجل حيث قال :إنها تمل الأميزان.
4.إثبات الأميزان ،والأميزان جاء ذكرها في الأقرآن عدةا مرات ،جاء ذكرها مجموعا وذكرها مفرداا.
وهذا الأميزان هل هو حسي أو معنوي؟
والأقول الأصحيح :إنه حسي ،لأه كفتان ولأه لأسان،توزن به العمال الأصالأحة والأسيئة.
وهنا يرد إشكال :كيف يوزن الأعمل وهو لأيس بجسم ،وكيف الأحمد تمل الأميزان وهي لأيست بجسم؟
والأجواب عن كل هذا سهل ،وهو :أن ال عبز وجل قادر على أن يجعل العمال أجسام ا والأمعاني أجساماا،
فإنه على كل شيء قدير عبز وجل ،ألأم يثبت عن الأنبي صلى ال عليه وسلم أنه أخبر أن الأبقرةا وآل عمران
تأتيان يوما الأقيامة كأنهما غامامتان أو غايايتان تظلن صاحبهما،وهما عمل ،لأكن ال على كل شيء قدير.
سعمارء ر رر
5.فضيلة الأجمع بين سبحان ال والأحمد ل لأقولأه "مسبعحاعن ال عو الأعحممد لأله عتملَن عما عبيعن الأ ع
ض" ووجه ذلأك أن الأجمع بينهما جمع بين نفي الأعيوب والأنقائص وإثبات الأكمالت. لر ر
عوا ع
ففي "مسبعحاعن ال" نفي الأعيوب والأنقائص ،وفي "الأعحممد رلألره" إثبات الأكمالت.
6.أن الأصلةا نور ويتفرع على هذا:
الأحث على كثرةا الأصلةا .ولأكن يرد علينا أن كثيرا من الأمصلين وكثيرا من الأصلوات من الأمصلي الأواحد ل
يشعر النسان بأنها نور ،فما الأجواب؟
الأجواب أن نقول :إن كلما الأرسول صلى ال عليه وسلم حق ل إشكال فيه ،لأكن عدما استنارةا الأقلب
لأخلل في الأسبب أو وجود مانع.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وقس على هذا كل شيء رتب الأشرع عليه حكما وتخلف فاعلم أن ذلأك إما لأوجود مانع ،أو لختلل
سبب ،وإل فكلما ال عبز وجل حق وكلما رسولأه صلى ال عليه وسلم حق.
صعدقعةم بمـنرعهانن".
7.الأحث على الأصدقة ،لأقولأه" :الأ ط
8.أن بذل الأمحبوب يدل على صدق الأباذل ،والأمحبوب الأذي ميبعذل في الأصدقة هو الأمال.
صبـر ر
ضعياءن". 9.الأحث على الأصبر وأنه ضياء وإن كان فيه شيء من الأحرارةا ،لأكنه ضياء ونور لأقولأه" :عوالأ ط ن م
10.أن حامل الأقرآن إما غاانم وإما غاارما ،ويتفرع على هذها الأفائدةا:
أن يحاسب النسان نفسه هل عمل بالأقرآن فيكون حجة لأه،أو ل ،فيكون حجة عليه فليستعتب.
ىِ ،بل إما لألنسان وإما على النسان.
11.عظمة الأقرآن وأنه لأن يضيع هكذا سد ا
12.بيان حال الأناس وأن كل الأناس يعملون من الأصباح ،وأنهم يبيعون أنفسهم،
13.أن الأحرية حقيقة هي الأقياما بطاعة ال عبز وجل ،ولأيس إطلق النسان نفسه لأيعمل كل سيء أرادها،
قال ابن الأقيم -رحمه ال -في الأنونية:
وبلوا برق الأنفس والأشيطان هربوا من الأرق الأذي خلقوا لأه
فكل إنسان يفر من عبادةا ال فإنه سيبقى في رق الأشيطان .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الرابع وأالعشروأن
ععنن عأبي ذبر الأرغعفانري رضي ال عنه ععن الأنبي صلى ال عليه وسلم فيعما يعـنرويه ععنن عربرنره عطز وجل أعنطهم عقاعل:
ضاقل إرلط ت الأظدنلعم عععلى نعـنفرسني عوعجععنلتمهم بع نـيـنعمكنم ممعحطرعما عفل تععظالأعممنوا ،عيا رععباردني مكلدمكنم ع )عيا رععباردني إرنني عحطرنم م
عمنن عهعدينـتمهم عفانستعـنهمدنورني أعنهردمكنم ،عيا رععباردني مكلدمكنم عجائرنع إرلط عمنن أعطنععنمتمهم فاعنستعطنرعممورني أمطنرعنممكنم ،عيا رععباردني
سمكنم ،عيا رععباردني إرنطمكنم تمنخرطئمـنوعن برالألطنيرل عوالأنطـعهارر عوأععنا أعنغارفمر مكلدمكم ععاصر إرلط من عكسوتمهم عفانستعنك ر
سنونني أعنك م م ع ن عن ن
ضدرنونرني عولأعنن تع نـبـلمغمنوا نعـنفرعني
ضنرني فعـتع م ميـععا عفانستعـغنرفمرنونرني أعنغارفنر لأعمكنم ،عيا رععباردني إرنطمكنم لأعنن تع نـبـلمغمنوا ع
ب عج ر نالأدذنمـنو ع
ب عرمجصل عوارحصد رمنمكنم عما سمكنم عورجنطمكنم عكانمـنوا عععلى أعتنـعقى قعـنل ر ر ر ر ر ر
فعـتعـنـعفعمنونني ،عيا ععبادني لأعنو أعطن أعطولأعمكنم عوآخعرمكنم عوإ ن ع
سمكنم عورجنطمكنم عكانمـنوا عععلى أعفنعجرر قعـنل ر ر ر ر ر ر عزاعد عذلأر ع
ب عرمجصل ك فعني ممنلكني عشنيئعاا .عيا ععبادني لأعنو أعطن أعطولأعمكنم عوآخعرمكنم عوإ ن ع
سمكنم عورجنطمكنم عقاممنوا فرني ر ر ر ر وارحصد رمنمكم ما نعـعقص عذلأر ع ر
ك منن ممنلكني عشنيئعاا ،عيا ععبادني لأعنو أطن أعطولأعمكنم عوآخعرمكنم عوإن ع ع نع ع
ص الأرمنخيع م ت مكطل وارحصد مسأعلأعتعهم ما نعـعقص عذلأر ع ر ر ر سأعلأمنونرني فعأعنعطعني م رص رص
ط ك مطما عندني إرلط عكعما يعـنـمق م ع ع عن ع صعنيد عواحد فع ع ع
خيـعرا عفليعنحعمرد ر ر ر ر
صيـعها لأعمكنم ثمطم أمعوفنـنيمكنم إرطياعها فععمنن عوعجعد ع ن إععذا أمندخعل الأبعنحعر ،عيا ععبادني إرنطعما هعي أعنععمالأممكنم أمنح ر ن
سهم( روأاه ماسلم. ر
ك فعلع يعـلمنوعمطن إلط نعـنف ع غايـعر عذلأر ع
الع عوعمنن عوعجعد عن
الشرح
"قولأه فيعما يعـنرويعهم" الأرواية نقل الأحديث "ععنن عربرنره" أي عن ال عبز وجل ،وهذا الأحديث يسمى عند
الأمحدثين قدسياا ،والأحديث الأقدسي :كل ما رواها الأنبي صلى ال عليه وسلم عن ربه عبز وجل.
لنه منسوب إلأى الأنبي صلى ال عليه وسلم تبليغاا ،ولأيس من الأقرآن بالجماع ،وإن كان كل واحد منهما
قد بلغه الأنبي صلى ال عليه وسلم أمته عن ال عبز وجل.
وقد اختلف الأعلماء رحمهم ال في لأفظ الأحديث الأقدسي :هل هو كلما ال تعالأى ،أو أن ال تعالأى أوحى
إلأى رسولأه صلى ال عليه وسلم معناها ،والألفظ لأفظ رسول ال صلى ال عليه وسلم؟ على قولأين:
والأقول الأراجح :أن الأحديث الأقدسي معناها من عند ال ولأفظه لأفظ الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وذلأك
لأوجهين:
الأوجه الول :لأو كان الأحديث الأقدسي من عند ال لأفظا و معنى؛لأكان أعلى سندا من الأقرآن؛لن الأنبي
صلى ال عليه وسلم يرويه عن ربه تعالأى بدون واسطة؛كما هو ظاهر الأسياق ،أما الأقرآن فنزل على الأنبي
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ح لأانمقمدس من ربك ( ،
1
صلى ال عليه وسلم بواسطة جبريل عليه الأسلما؛كما قال تعالأى) :قمنل نعـطزلأعهم مرو م
ساصن عععربربي ممربيصن( .2 رر ر ر وقال) :نعـزعل برره الأدروح انلعرمين*عععلى قعـنلبر ع ر
ك لأتعمكوعن معن لأانممنذ ريعن * بل ع م م ع
الأوجه الأثاني:أنه لأو كان لأفظ الأحديث الأقدسي من عند ال؛لأم يكن بينه وبين الأقرآن فرق؛ لن كليهما على
هذا الأتقدير كلما ال تعالأى،والأحكمة تقتضي تساويهما في الأحكم حين اتفقا في الصل،ومن الأمعلوما أن
بين الأقرآن والأحديث الأقدسي فروق كثيرةا:
منها:أن الأحديث الأقدسي ل يتعبد بتلوته،بمعنى أن النسان ل يتعبد ال تعالأى بمجرد قراءته؛فل يثاب على
كل حرفا منه عشر حسنات،والأقرآن يتعبد بتلوته بكل حرفا منه عشر حسنات.
ومنها :أن ال عبز وجل تحدىِ أن يأتي الأناس بمثل الأقرآن أو آية منه،ولأم يرد مثل ذلأك في الحاديث
الأقدسية.
ومنه:أن الأقرآن محفوظ من عند ال عبز وجل؛كما قال سبحانه):إرطنا نعنحمن نعـ طلأزنعنا الأنذنكعر عوإرطنا لأعهم لأععحافر م
ظوعن( 3؛
والحاديث الأقدسية بخلفا ذلأك؛ ففيها الأصحيح والأحسن،بل أضيف إلأيها ما كان ضعيفا أو موضوعاا،
وهذا وإن لأم يكن منها لأكن نسب إلأيها وفيها الأتقديم والأتأخير والأزيادةا والأنقص.
ومنها:أن الأقرآن ل تجوز قراءته بالأمعنى بإجماع الأمسلمين ،أما الحاديث الأقدسية؛ فعلى الأخلفا في جواز
نقل الأحديث الأنبوي بالأمعنى والكثرون على جوازها.
ومنها:أن الأقرآن تشرع قراءته في الأصلةا ،ومنه ما ل تصح الأصلةا بدون قراءته ،بخلفا الحاديث
الأقدسية.
سه إل طاهر على الصح ،بخلفا الحاديث الأقدسية.
ومنها :أن الأقرآن ل يم ب
ومنها:أن الأقرآن ل يقرؤها الأجنب حتى يغتسل على الأقول الأراجح،بخلفا الحاديث الأقدسية.
ومنها:أن الأقرآن ثبت بالأتواتر الأقطعي الأمفيد لألعلم الأيقيني ،فلو أنكر منه حرفا أجمع الأقراء عليه؛ لأكان
كافراا ،بخلفا الحاديث الأقدسية؛ فإنه لأو أنكر شيئا منها مدبعيا أنه لأم يثبت؛ لأم يكفر ،أما لأو أنكرها مع
علمه أن الأنبي صلى ال عليه وسلم قالأه؛ لأكان كافرا لأتكذيبه الأنبي صلى ال عليه وسلم .
وأجاب هؤُلء عن كون الأنبي صلى ال عليه وسلم أضافه إلأى ال ،والصل في الأقول الأمضافا أن يكون
لأفظ قائله بالأتسليم أن هذا هو الصل ،لأكن قد يضافا إلأى قائله معنى ل لأفظاا؛ كما في الأقرآن الأكريم؛
1
)النحل :الية (102
2
]الشعراء[195-193: .
3
)الحجر(9:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فإن ال تعالأى يضيف أقوالا إلأى قائليها ،ونحن نعلم أنها أضيفت معنى ل لأفظاا ،كما في قصص النبياء
وغايرهم ،وكلما الأهدهد والأنملة؛ فإنه بغير هذا الألفظ قطعاا.
وبهذا يتبين رجحان هذا الأقول،
ثم لأو قيل في مسألأتنا -الأكلما في الأحديث الأقدسي :-إن ا ع
لوعلأى ترك الأخوض في هذا؛ خوف ا من أن
يكون من الأتنبطع الأهالأك فاعله ،والقتصار على الأقول بأن الأحديث الأقدسي ما رواها الأنبي صلى ال عليه
وسلم عن ربه وكفى؛ لأكان ذلأك كافياا ،ولأعله أسلم وال أعلم.
نداءن من ال عبز وجل أبلغنا به أصدق الأمخبرين وهو محمد صلى ال عليه وسلم.
وقولأه" :عيا رععباردي" يشمل كل من كان عابدا بالأعبودية الأعامة والأعبودية الأخاصة.
ظلعم عععلى عنفرسي" أي منعته مع قدرتي عليه ،وإنما قلنا :مع قدرتي عليه لنه لأو كان ممتنعا
ت الأ د
"إرنني عحطرم م
على ال لأم يكن ذلأك مدحا ول ثنااء ،إذ ل ميثنى على الأفاعل إل إذا كان يمكنه أن يفعل أو ل يفعل.
فلو سألأنا سائل مثلا وقال :هل يقدر ال أن يظلم الأخلق؟
فالأجواب :نعم ،لأكن نعلم أن ذلأك مستحيل بخبرها ،حيث قال) :عول يعظنلرمم عربد ع
ك أععحدا ( .1
حطرعما " أي صيبرته بينكم محرماا.
"عوعجععلتمهم عبينعمكنم مم ع
حطرعم ا" أي فبناء على كونه محرم ا لتظالأموا،
"عفل تععظالأعمموا" هذا عطف معنوي على قولأه" :عجععلتمهم عبينعمكنم مم ع
أي ل يظلم بعضكم بعضاا.
ضاقل" أي تائه عن الأطريق الأمستقيم "إرلط عمنن عهعدينـتممه" أي علمته ووفقته ،و علمته هذها
ي مكلدمكم ع ر
"عيا ععباد ع
هداية الرشاد و وفقته هداية الأتوفيق.
"عفاسعتهمدورني عأهردمكنم" أي اطلبوا مني الأهداية ل من غايري أهدكم ،وهذا جواب المر ،وهذا كقولأه:
ر ر
)اندمعوني أعنستعج ن
ب لأعمكنم (. 2
"عيا رععباردي مكلدمكنم عجائرنع إرلط عمنن أعطنععنمتمهم" أي كلكم جائع إل من أطعمه ال ،وهذا يشمل ما إذا فقد
الأطعاما ،أو وجد ولأكن لأم يتمكن النسان من الأوصول إلأيه ،فال هو الأذي أنبت الأزرع ،وهو الأذي أدبر
الأضرع ،وهو الأذي أحيا الأثمار ،واقرأ من سورةا الأواقعة من قول ال تعالأى) :أعفعـعرعأينـتمنم عما تمنممنوعن* أعأعنـتمنم
تعنخلممقونعهم أعنما نعنحمن لأانعخالأرمقوعن*نعنحمن قعطدنرعنا بع نـيـنعمكمم لأانعمنو ع
ت عوعما نعنحمن برعمنسمبورقيعن*عععلى أعنن نمـبعندعل أعنمعثالأعمكنم
1
]الكهف[49: .
2
)غافر(60:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
عونمـنرشئعمكنم رفي عما ل تعـنعلعمموعن*و علأععقند ععلرنمتممم الأنطنشأععةا ا ن م
لوعلأى فعـلعنول تععذطكمروعن*أعفعـعرعأينـتمنم عما تعنحمرمثوعن*أعأعنـتمنم
شاءم لأععجععنلعناهام محعطام ا فعظعنلتمنم تعـعفطكمهوعن*إرطنا لأعممغنعرمموعن* بعنل نعنحمن عمنحمرومموعن* تعـنزعرمعونعهم أعنما نعنحمن الأطزا رمعوعن* لأعنو نع ع
شاءم عجععنلعناهام أمعجاجا فعـلعنول أعفعـعرعأينـتممم لأانعماءع الأطرذي تعنشعرمبوعن* أعأعنـتمنم أعنـ علأزنتممموهام رمعن لأانممنزرن أعنما نعنحمن لأانممنرزملأوعن* لأعنو نع ع
شأنتمنم عشعجعرتعـعها أعنما نعنحمن لأانممنرشمئوعن* نعنحمن عجععنلعناعها تعنذكرعراةا تعنشمكمروعن* أعفعـعرعأينـتممم الأطناعر الأطرتي متومروعن* أعأعنـتمنم أعن ع
ك لأانععرظيرم( 1تجد كيف تحبدىِ ال الأخلق في هذها اليات ل بالأنسبة سبننح ربانسرم عربن ع ر
عوعمعتاعا لأنلممنقرويعن* فع ع
لألمأكول ،ول الأمشروب ،ول ما يصلح به الأمأكول والأمشروب .فكبلنا جائع إل من أطعمه ال.
"عفانستعطنرعممورني" أي اطلبوا مني الطعاما ،وإذا طلبتم ذلأك ستجدونه.
" أمطنرعنممكنم" أطعم :فعل مضارع مجزوما على أنه جواب المر.
"عيا رععباردي مكلدمكم ععاصر" فكلنا عار ،لننا خرجنا من بطون أمهاتنا عراةا.
"إرلب من عكسوتمهم عفاستعنك ر
سوني أعنك م
سمكنم" سواء كان من فعل النسان كالأكبير يشتري الأثوب ،أو من فعل م عن ع
غايرها كالأصغير ميشترىِ لأه الأثوب ،وربما يقال :إنه يشمل لأباس الأدين ،فيشمل الأكسوتين :كسوةا الأجسد
الأحسبية ،وكسوةا الأروح الأمعنوية.
"عيا رععبادي إرنطمكنم تمنخرطمئوعن" أي تجانبون الأصواب ،لن العمال إما خطأ وإما صواب ،فالأخطأ مجانبة
الأصواب وذلأك إما بترك الأواجب ،وإما بفعل الأمحبرما.
وقولأه :رباطلألنيرل الأباء هنا بمعنى) :في( كما هي في قول ال تعالأى) :عوإرنطمكنم لأعتعممدروعن ععلعنيرهنم
صبررحيعن*عوبرالألطنيل( 2أي وفي الأليل.مم ن
ب عجرميععا " أي أسترها وأتجاوز عنها مهما كثرت ،ومهما عظمت ،ولأكن تحتاج إلأى ر
"عوأععنا عأغافمر الأدذمنو ع
الستغفار.
"عفاسعتغرفمرورني أعنغارفر لأعمكم" أي اطلبوا مغفرتي ،إما بطلب الأمغفرةا كأن يقول :الألهم اغافر لأي ،أو :أستغفر ال
وأتوب إلأيه .وإما بفعل ما تكون به الأمغفرةا ،فمن قال :سبحان ال وبحمدها مائة مرةا غافرت خطاياها ولأو
كانت مثل زبد الأبحر.
1
]الواقعة[74-58:
2
]الصافات[138-137:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ضدرورني ،عولأعنن تع نـبـلممغوا عنفرعي فعـتعـنـعفمعورني" أي لأن تستطيعوا أن تضروني ي إرنطمكنم لأعنن تع نـبـلممغوا م
ضنرني فعـتع م ر
"عيا ععباد ع
ول أن تنفعوني ،لن الأضار والأنافع هو ال عبز وجل والأعباد ل يستطيعون هذا ،وذلأك لأكمال غاناها عن عبادها
عبز وجل.
ب عرمجصل عواحصد رمنمكنم عما عزاعد عذلأر ع
ك سمكنم عورجنطمكنم عكامنوا عععلى عأتعقى عقل ر ر ر
ي علأو أعطن أعطولأعمكنم عوآخعرمكنم عوإن ع
ر ر
"عيا ععباد ع
رفي ممنلركي عشنيئع ا" يعني لأو أن كل الأعباد من النس والأجن الولأين والخرين كانوا على أتقى قلب رجل ما
زاد ذلأك في ملك ال شيئاا ،وذلأك لن ملكه عبز وجل عاما واسع لأكل شيء ،لألتقبي والأفاجر.
ووجه قولأه" :عما عزاعد عذلأر ع
ك رفي مملركي عشيئعا " أنهم إذا كانوا على أتقى قلب رجل واحد كانوا من أولأياء ال،
وأولأياء ال عبز وجل جنودها ،وجنودها يتسع بهم ملكه،
ب عرمجصل عواحصد رمنمكنم عما
سمكنم عورجنطمكنم عكامنوا عععلى عأفعجرر عقل ر ر ر
ي علأو أعطن أعطولأعمكنم عوآخعرمكنم عوإن ع
ر ر
ثم قال" :عيا ععباد ع
ك رمن ممنلركي عشنيئعا " ووجه ذلأك :أن الأفاجر عدو ل عبز وجل فل ينصر ال ،ومع هذا لينقص من ص عذلأر ع
نعـعق ع
ملكه شيئا لن ال تعالأى غاني عنه.
ت مكطل عوارحصد
سأعلأورني فععأععطي م "يا رعباردي علأو أعطن أعطولأعمكم وآرخرمكم وإر نسمكم ورجنطمكم عقاموا في ر ص ر ص
صعيد عواحد فع ع
ع نع ع نع ع نع ن م ع ع ع
عمسأعلأعتعهم" أي إذا قاموا في أرض واحدةا منبسطة ،وذلأك لنه كلما كثر الأجمع كان ذلأك أقرب إلأى الجابة.
ط إعذا أمندرخعل الأعبحعر" وهذا من باب الأمبالأغة في عدما
ص الأرمنخيع م "ما نعـعقص عذلأر ع ر ر ر
ك مطما عندي إرلط عكعما يعـنـمق م ع ع
الأنقص ،لن كل واحد يعلم أنك لأو أدخلت الأمخيط وهو البرةا الأكبيرةا في الأبحر ثم أخرجتها فإنها ل
ي إرنطعما رهعي أعنععمالأممكنم " هذها جملة فيها حصر طريقه) :إنما( أي ما ر ر
تنقص الأبحر شيئا ول تغيرها" ،عيا ععباد ع
هي إل أعمالأكم أمنح ر ن
صيـعها لأعمكنم أي أضبطها تمام ا بالأعبد ل زيادةا ول نقصان ،لنهم كانوا في الأجاهلية ل
يعرفون الأحساب فيضبطون العداد بالأحصى ،وفي هذا يقول الأشاعر:
وإبنما الأعبزةا لألكاثرر ت بالكثر منهنم حصى
ولأس م
يعني أن عددكم قليل ،وإنما الأعزةا لألغالأب في الأكثرةا.
"ثمطم أمعونفيمكنم إرطياعها" أي في الأدنيا والخرةا ،وقد يكون في الأدنيا فقط ،وقد يكون في الخرةا فقط.
فالأتوفيه تكون في الأدنيا دون الخرةا لألكافر ،أما الأمؤُمن فتكون في الأدنيا والخرةا جميعاا ،أو في الخرةا
فقط.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ل" أي من وجد خيرا من أعمالأه فليحمد ال على المرين :على توفيقه ر
خيـعرا عفليعنحعمد ا ع
" فععمنن عوعجعد ع ن
لألعمل الأصالأح ،وعلى ثواب ال لأه.
ر غايـعر عذلأر ع
ك" أي وجد شرا أو عقوبة "عفل يعـملوعمطن إلط عنف ع
سهم" لنه لأم ميظلم ،والألوما :أن يشعر "عوعمنن عوعجعد عن
النسان بقلبه بأن هذا فعل غاير لئق وغاير مناسب ،وربما ينطق بذلأك بلسانه.
مان فوائد الحديث :
-1.رواية الأنبي صلى ال عليه وسلم عن ربه عبز وجل،وهذا أعلى مراتب الأسند ،لن غااية الأسند :إما الأرب
عبز وجل وهذا في الحاديث الأقدسية ،وإما الأنبي صلى ال عليه وسلم وهذا في الحاديث الأمرفوعة ،وإما
عن الأصحابة وهذا في الحاديث الأموقوفة ،وإما عن الأتابعين ومن بعدهم وهذا في الحاديث الأمقطوعة.
2.إن أحسن ما يقال في الأحديث الأقدسي :إنه ما رواها الأنبي صلى ال عليه وسلم عن ربه عبز وجل،
ونقتصر على هذا ول نبحث هل هو من قول ال لأفظا ومعنى ،أو من قول ال معنى ومن لأفظ الأنبي صلى
ال عليه وسلم ،لن هذا فيه نوع من الأتكبلف وقد نهينا عن الأتكبلف ،ونهينا عن الأتنبطع وعن الأتعبمق.
3.إثبات الأقول ل عبز وجل وهذا كثير في الأقرآن الأكريم ،وهو دلأيل على ما ذهب إلأيه أهل الأسنة من أن
كلما ال يكون بصوت ،إذ ل يطلق الأقول إل على الأمسموع.
فإن قال قائل:ألأيس ال تعالأى يقول) :عويعـمقوملأوعن رفي أعنـمفرسرهنم لأعنول يمـععنذبمـعنا الألطهم برعما نعـمقومل( وهذا قول يقولأونه
1
بقلوبهم؟
فالأجواب :بلى ،لأكن هذا الأقول مقيد )عويعـمقوملأوعن رفي أعنـمفرسرهنم( 1وأما إذا أطلق الأقول فالأمراد به ماميسمع.
4.أن ال تعالأى قادر على الأظلم لأكنه حبرمه على نفسه لأكمال عدلأه،وجه ذلأك :أنه لأو كان غاير قادر عليه
لأم يثن على نفسه بتحريم الأظلم لنه غاير قادر.
5.أن من صفات ال ما هو منفي مثل الأظلم ،ولأكن اعلم أنه ل يوجد في صفات ال عبز وجل نفي إل
لأثبوت ضدها ،فنفي الأظلم يعني ثبوت الأعدل الأكامل الأذي ل نقص فيه.
6.أن ل عبز وجل أن يحرما على نفسه ما شاء لن الأحكم إلأيه ،فنحن ل نستطيع أن نحرما على ال لأكن ال
يحرما على نفسه ما شاء ،كما أنه يوجب على نفسه ما شاء.
فلو سألأنا سائل :هل يحرما على ال شيء ،وهل يجب على ال شيء؟
فالأجواب :أما إذا كان هو الأذي أوجب على نفسه أو حرما فنعم ،لن لأه أن يحكم بما شاء.
1
)المجادلة :الية (8
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
قال ابن الأقيم -رحمه ال -في الأنونية:
ب الجعر الأعظيم الأشارن
هو أوج ع ما لألعباد عليه حقق واج ن
ب
صا والحسـارنإن كاعن بالخل ر ن كلط ول عمنل لأديه ضائع
والحسان يعني الأمتابعة.
7.إطلق الأنفس على الأذات لأقولأه" :عععلى نعـنفرسني" والأمراد بنفسه ذاته عبز وجل ،كما قال تعالأى:
ط
)عويمعحنذمرمكمم الألهم نعـنف ع
سهم( 1ولأيس الأنفس صفة كسائر الأصفات :كالأسمع والأعلم والأقدرةا ،فالأنفس يعني الأذات،
وكلمة الأنفس أصوب من كلمة ذات لأكن شاع بين الأناس إطلق الأذات دون إطلق الأنفس ،ولأكن الصل
الأعربي :الأنفس.
حطرعما " وهذا يشمل ظلم النسان نفسه وظلم غايرها،
8.أن ال تعالأى حبرما الأظلم بيننا فقال" :عوعجععلتمهم عبينعمكنم مم ع
ظالأعمموا" أي فل يظلم بعضكم بعض ا
لأكن هو في الأمعنى الأثاني أظهر لأقولأه" :عفل تع ع
9.أن النسان ضال إل من هدىِ ال ،ويتفرع على هذها الأفائدةا:
أن تسأل ال الأهداية دائم ا حتى ل تضبل.
فإن قال قائل :هنا إشكال وهو أن الأنبي صلى ال عليه وسلم أخبر أن كل مولأود يولأد على الأفطرةا،وهنا
يقول :كلكم ضال؟
فالأجواب :أن الأنبي صلى ال عليه وسلم قال" :مكدل عموملأوصد ميولأعمد عععلى الأرفطعررةا" لأكن قال" :عأبعـعواها يمـعهنوعدانرره ،عأو
ب عبز وجل الأمكبلفين الأذين قد تكون تغيرت فطرتهم إلأى ما كان عليه صرانرره ،عأو يمنج رر
سانه" وهنا يخاط م مع ع يمـنع ن ع
آباؤهم ،فهم ضلطنل حتى يهديهم ال عبز وجل.
ك" أن طلب الأعلم من أفضل العمال ،بل قد ضاقل" ولش ب ث على طلب الأعلم ،لأقولأه" :مكلدمكم ع10.الأح ب
قال الماما أحمد -رحمه ال :-الأعلم ل يعدلأه شيء لأمن صحت نيته لسيما في هذا الأزمن الأذي كثر
فيه الأجهل ،وكثر فيه الأظن وأفتى من ل يستحق أن يفتي ،فطلب الأعلم في هذا الأزمان متأكد.
11.أن ل تطلب الأهداية إل من ال لأقولأه" :عفاسعتهمدورني عأهردمكم".
ولأكن الأهداية نوعان :هداية الأتوفيق وهذها لتطلب إل من ال ،إذ ليستطيع أحد أن يهديك هداية الأتوفيق
إل ال عبز وجل .وهداية الأدللأة :وهذها تصبح أن تطلبها من غاير ال ممن عندها علم بأن تقول :يافلن أفتني
في كذا ،أي اهدني إلأى الأحق فيه.
1
)آل عأمران :الية (28
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
هل نقول إن قولأه" :عفاسعتهمدورني" يدل على أن الأمراد هداية الأتوفيق ،أو نقول إنه يشمل الأهدايتين ،وهداية
الأدللأة تكون باتباع الأوسائل الأتي جعلها ال عبز وجل سببا لألعلم؟
الأجواب :الأثاني ،أي الأعموما.
12.أن الأعباد في الصل جياع ،لنهم ليملكون أن يخلقوا ما تحيى به الجساد ويتفرع على هذها الأفائدةا
قولأه" :عفانستعطنرعممورني أمطنرعنممكنم" أي اسألأوني الأطعاما أطعمكم ،وعليه فل تلجأ في طلب الأرزق إل من ال
عبز وجل.
13.وقولأه" :انستعطنرعممورني" يشمل سؤُال ال عبز وجل الأطعاما،ويشمل الأسعي في الأرزق وابتغاء فضل ال عبز
وجل وإل فمن الأمعلوما أن الأسماء ل تمطر ذهب ا ول درهم ا ول خبزاا ،بل لبد من الأسعي.
-14أن الصل في النسان الأعري حتى يكسوها ال عبز وجل،وسبق شرح أنه في الصل الأعري الأحسي،
وقد يراد به الأمعنوي أيضاا.،
15كرما ال عبز وجل حيث يعرض على عبادها بيان حالأهم وافتقارهم إلأيه ،ثم يدعوهم إلأى دعائه عبز وجل
حتى يزيل عنهم ما فيهم من الأفقر والأحاجة.
سامن إرنطهم عكاعن ظعملوما عجمهولا( ر
16أن بني آدما خطاء،أي كثير الأخطأ ،كما قال ال عبز وجل) :عوعحعملععها انلن ع
1
17أنه مهما كثرت الأذنوب والأخطايا فإن ال تعالأى يغفرها ،لأكن يحتاج أن يستغفر النسان،
18أن ال تعالأى يغفر الأذنوب جميعاا ،وهذا لأمن استغفر ،لأقولأه عبز وجل "عفانستعـغنرفمرونرني" أما من لأم يستغفر
س ر
فإن الأصغائر تكون مكفرةا بالعمال الأصالأحة لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم" :الأصعلوات الأعخم م
ب الأعكعبائرعر" ،وأما الأكبائر فلبد ضان معك نرفرا ن ر عوالأمجممععة إرلأى الأمجممععرة عوعرعم ع ر
ت لأعما عبينعـمهطن عما اجتعـنع ع ضان إلأى عرعم ع م ع
لأها من توبة خاصة،فل تكفرها العمال الأصالأحة،أما الأكفر فلبد لأه من توبة بالجماع.
فالأذنوب على ثلثة أقساما:
قسم لبد فيه من توبة بالجماع وهو الأكفر .
والأثاني:ما تكفرها العمال الأصالأحة وهو الأصغائر .
والأثالأث:ما لبد لأه من توبة -على خلفا في ذلأك -لأكن الأجمهور يقولأون:إن الأكبائر لبد لأها من توبة.
19كمال سلطان ال عبز وجل وغاناها عن خلقه ،لأقولأه عبز وجل :إرنطمكنم لأعنن تع نـبـلمغمنوا ع
ضنرني ...عولأعنن تع نـبـلمغمنوا
نعـنفرعني وذلأك لأكمال سلطانه عبز وجل وكمال غاناها،
1
)الحأزاب :الية (72
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ب عرمجصلب عرمجصل عواحصد رمنمكنم" "عععلى عأفعجرر عقل ر
20أن محل الأتقوىِ والأفجور الأقلب ،لأقولأه" :عععلى عأتعقى عقل ر
واحصد رمنمكم" ويشهد لأهذا قول الأنبي صلى ال عليه وسلم":أعلع وإرطن في الأج ر
صلمعحصلمعحت ع سد ممضعغة إرعذا ععع ع ن ع
سمد مكلدمه"ويتفرع على هذا :أنه يجب علينا أن نعتني بالأقلب وننظر أين
سعد الأعج ع
سعدت فع ع
د ر
سد مكلهم عوإعذا فع ع
الأعج ع
ذهب ،وأين حبل حتى نمطعنهرهام ونصفيه.
ي علأو أعطن أطولأعمكم عوعآرخعرمكم عو رإنسمكم عو رجنمكم عقاموا ر
21.كمال غانى ال عبز وجل وسعة غاناها ،لأقولأه":عيا عباد ع
صعيصد عوارحصد."...
في ع
22.أنه يظهر أن اجتماع الأناس في مكان واحد أقرب إلأى الجابة من تفرقهم .
ط إرعذا مأدرخعل الأعبحعر" وهذا لأه نظير كما في قولأه
ص الأرمخي م
23.جواز الأمبالأغة بالأقول ،لأقولأه" :رإل عكعما عينمق م
جعممل رفي عسنم لأانرخعيارط( ر تعالأى) :ل تمـعفتطح لأعهم عأبـواب الأ ط ر
سعماء عول يعندمخملوعن لأانعجنطةع عحطتى يعلعج لأان ع
1
م م ن نع م
24.أن ال عبز وجل يحصي أعمال الأعباد ،أي يضبطها بالأعدد فل ينقص أحدا شيئا .
25.أن ال عبز وجل ل يظلم أحدا شيئاا ،بل من عمل عملا وجدها ،لأقولأه" :ثمطم أمعوفنـنيمكنم إرطياعها".
26.وجوب الأحمد ل عبز وجل على من وجد خيراا ،وذلأك من وجهين:
الول:أن ال عبز وجل يسرها حتى عمله.
الأثاني:أن ال تعالأى أثابه.
27.جواز تحدث النسان عن نفسه بصيغة الأغائب ،لأقولأه":فععمن عوعجعد عخيعرا عفلعيحمد ال" دون أن يقال:
فمن وجد خيرا فليحمدني ،والأعدول عن ضمير الأمتكلم إلأى أن تكون الأصيغة لألغائب من باب الأتعظيم .
28.أن من تخلف عن الأعمل الأصالأح ولأم يجد الأخير فالألوما على نفسه .وال الأموفق.
1
)العأراف :الية (40
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الخاماس وأالعشروأن
ب رسورل ا ر ر
ل صلى ال عليه وسلم قعالأوا لألطنبي صلى ضا أعطن أمعناعسا منن عأصعحا ر ع م ععنن عأبي عذبر رضي ال عنه عأي ع
صنومما،
صنوممنوعن عكعما نع م صلنني ،عويع م صلدنوعن عكعما نم ع لجورر ،يم ع ب عأهمل الأدثورر ربا م ال عليه وسلم عياعرمسوعل ال :عذعه ع
صطدقمـنوعن؟ إرطن برمكنل تعنسبرنيعحصة س قعند عجعععل الم لأعمكنم عما تع ط ي
ن لأ
ع وع ع
أ ) ل:ع قا
ع م،
ن هضنورل أعنمعوالأر ر
صطدقمـنوعن بمف م عويعـتع ع
ع
ص ر ر ص ص ص
صعدقعةن عونعـنهني ععنن صعدقعةن عوأعنمنر بالأعمنعمرنوفا ع صعدقعةا عومكنل تعـنه نليـلعة ع صعدقعةا عومكنل تعنحعمنيعدةا ع صعدعقة.عومكنل تعنكرنبيـعرةا ع ع
ل أعيعأنترني أععحمدعنا عشنهعوتعهم عويعمكنومن لأعهم ر نفيـعها أعنجنر؟
ضرع أعحردمكم صعدقعةن عقاملأوا :يا رسوعل ا ر
ع ع من صعدقعةن عوفني بم ن ع ن ع
ر
ممنعكصر ع
حلرل عكاعن لأعهم أعنجنر( مر م
وأاهم ضعععها عفي الأ عك إرعذا عو ع ضعععها فعني عحعراصما أععكاعن ععلعنيره رونزنر؟ فععكعذلأر ع عقاعل:أععرعأينـتمنم لأعنو عو ع
م
سل ِ ث
ما ن
م
الشرح
ب عأهمل الأدثورر" أي الموال الأكثيرةا
قولأه" :أععن أمعناعس ا" هؤُلء هم الأفقراء قالأوا لألنبي صلى ال عليه وسلم "عذعه ع
لجورر" أي الأثواب عليها ،ولأيس قصدهم بذلأك الأحسد ،ول العتراض على قدر ال ،لأكن قصدهم "ربا م
لأعلهم يجدون أعمالا يستطيعونها يقومون بها تقابل ما يفعله أهل الأدثور.
صطدقوعن برمفضورل عأمعوارلأهم" يعني ول نتصدق لنه لأيس
صلي،عوعيصومموعن عكعما عنصوما ،عويعـتع ع
صلوعن عكعما نم ع
"يم ع
عندنا شيء ،فكيف يمكن أن نسبقهم أو نكون مثلهم ،هذا مراد الأصحابة رضي ال عنهم ولأيس مرادهم
قطع ا العتراض على قدر ال عبز وجل ،ول أن يحسدوا هؤُلء الغانياء.
صطدقوعن برره" قال الأنبي صلى ال عليه وسلم " :أععوعلأي ع
س عقد عجعععل الم لأعمكم عما تع ط
صعدقعةا" أي إذا قلت :سبحان ال فهي صدقة. الأجواب :بلى ،ثم بيبعن لأهم فقال" :إرعن برمكنل عتسبيعحه ع
ص
صعدقعةا" إذا قلت ال أكبر فهذها صدقة. "عوبرمكنل عتكبيعرةا ع
صعدقعةا" إذا قلت الأحمد ل فهذها صدقة . "عوبرمكنل عتحميعدها ع
صعدعقة" إذا قلت ل إلأه إل ال فهي صدقة. " عوبرمكنل عتهليعله ع
ر
صعدقعةن" إذا أمرت من رأيته مقصرا في شيء من الأطاعات فهي صدقة. " عوعأمنر برالأعمعروفا ع
صعدقعةن" إذا رأيت شخصا على منكر ونهيته فهي صدقة . " عوعنهني ععن ممنعكصر ع
هذها الشياء الأتي ذكرها الأنبي صلى ال عليه وسلم وقال :إنها صدقة يستطيعها هؤُلء الأفقراء.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
والغانياء يمكن أن ل يتصدقون كل يوما ،وإذا تصدقوا بالأيوما ل يستوعبون الأيوما بالأصدقة ،فأنتم قادرون
على هذا.
ر
ولأما قرر الأنبي صلى ال عليه وسلم هذا اقتنعوا رضي ال عنهم لأكن لأما قال" :عوفي مبضرع أععحدمكم ع
صعدقعةن"
أي أن الأرجل إذا أتى أهله فله بذلأك صدقة ،قالأوا :يا رسول ال أيأتي أحدنا شهوته ويكون لأه فيها أجر ؟
استفهاما ولأيس اعتراضاا ،لأكن يريدون أن يعرفوا وجه ذلأك ،كيف يأتي النسان أهله وشهوته ويقال إنك
مأجور؟! أي أن النسان قد يستبعد هذا ولأكن الأنبي صلى ال عليه وسلم بطين لأهم وجه ذلأك فقال" :أععرأيمتم
ضععها في عحعراصما أععكاعن ععليره روزر؟" والأجواب :نعم يكون عليه وزر لأو وضعها في حراما. لأو عو ع
حلرل عكاعن لأعهم عأجنر" فاستغنى عن الأحراما فكان قال صلى ال عليه وسلم "فععكعذلأر ع
ك إرعذا عو ع
ضععها في الأ ع
مأجورا بهذا ،وهذا ما يسمى عند الأعلماء بقياس الأعكس ،أي إذا ثبت هذا ثبت ضدها في ضدها.
* مان فوائد الحديث :
1.مسارعة الأصحابة رضي ال عنهم وتسابقهم إلأى الأعمل الأصالأح .
2.أن الأصحابة رضي ال عنهم يستعملون أموالأهم فيما فيه الأخير في الأدنيا والخرةا ،وهو أنهم يتصدقون.
صلي،عوعيصومموعن عكعما عنصوما" وهو
صلوعن عكعما نم ع
3.أن العمال الأبدنية يشترك فيها الأغني والأفقير ،لأقولأهم" :يم ع
كذلأك ،وقد يكون أداء الأفقير أفضل وأكمل من أداء الأغني.
س عقد عجعععل الم لأعمكم عما4.أن الأنبي صلى ال عليه وسلم فتح لألفقراء أبوابا من الأخير ،لأقولأه" :أععوعلأي ع
صطدقوعن برره".
تع ط
صطدقوعن برره" لن هذا أبلغ س عقد عجعععل الم لأعمكم عما تع ع 5.تقرير الأمخاطب بما ل يمكنه إنكارها ،لأقولأه" :أععوعلأي ع
في إقامة الأحجة عليه.
6.أن ما ذكرها الأنبي صلى ال عليه وسلم من العمال كله صدقة ،لأكن هذها الأصدقة منها واجب ،ومنها
غاير واجب ،ومنها متعصد،ومنها قاصر حسب ما سنذكرها.
ص
صعدقعاة ،عوبرمكنل عتهليعله ع
صعدقعةا( صعدقعةا ،عوبرمكنل عتحميعدها ع
صعدقعاة ،عوبرمكنل عتكبيعرةا ع
قال ) :إرطن برمكنل عتسبيعحه ع
هذا كله قاصر ومنه واجب ،ومنه غاير واجب.
فالأتكبير منه واجب ومنه غاير واجب ،فتكبير الأصلوات واجب،وتكبير أذكار الأصلةا بعدها مستحب،وهكذا
يقال في الأتسبيح والأتهليل.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ر
"عوعأمنر برالأعمعروفا ع
صعدقعنة ،عوعنهني ععن ممنعكصر ع
صعدقعنة" هذا من الأواجب ،لأكن المر بالأمعروفا تارةا يكون واجبا
وجوب عين على من قدر عليه ولأم يوجد غايرها،وكذلأك الأنهي عن الأمنكر ،وتارةا يكون واجب كفاية لأمن
قدر عليه ولأكن هناك من يقوما مقامه ،وتارةا يكون مستحبا وذلأك في المر بالأمعروفا الأمستحب ،والأنهي
عن الأمنكر الأمكروها إن صح أن يطلق عليه اسم منكر.
والمر بالأمعروفا لبد فيه من شرطين:
الأشرط الول :أن يكون المر عالأما بأن هذا معروفا ،فإن كان جاهلا فإنه ل يجوز أن يتكلم ،لنه إذا أمر
بما يجهل فقد قال على ال تعالأى ما ل يعلم.
الأشرط الأثاني:أن يعلم أن هذا الأمأمور قد ترك الأمعروفا ،فإن لأم يعلم تركه إياها فليستفصل .
والأنهي عن الأمنكر كذلأك لبد فيه من شروط:
الأشرط الول:أن تعلم أن هذا منكر بالأدلأيل الأشرعي،ل بالأذوق ول بالأعادةا ول بالأغيرةا ول بالأعاطفة ،ولأيس
مجرد أن ترىِ أنه منكر يكون منكراا ،فقد ينكر النسان ما كان معروفا .
الأشرط الأثاني :أن تعلم أن هذا الأمخاطب قد وقع في الأمنكر ،فإن لأم تعلم فل يجوز أن تنهى .
الأشرط الأثالأث :أن ل يزول الأمنكر إلأى ما هو أعظم ،فإن زال الأمنكر إلأى ما هو أعظم كان إنكارها حراماا.
وتحت هذها الأمسألأة أربعة أقساما:
الأقسم الول:أن يزول الأمنكر بالأكلية .
الأقسم الأثاني:أن يخف.
الأقسم الأثالأث:أن يتحول إلأى منكر مثله.
الأقسم الأرابع:أن يتحول إلأى منكر أعظم.
فإذا كان إنكار الأمنكر يزول فل شك أن النكار واجب.
وإذا كان يخف فالنكار واجب ،لن تخفيف الأمنكر أمر واجب.
وإذا كان يتحول إلأى ما هو مثله فمحل نظر ،هل ميرطجح النكار أو ل ،فقد يرجح النكار لن النسان إذا
تغيرت به الحوال وانتقل من شيء إلأى شيء ربما يكون أخف ،وقد يكون المر بالأعكس بحيث يكون بقاؤها
على ما هو عليه أحسن من نقله لنه إذا تعود الأتنقل انتقل إلأى منكرات أخرىِ.
وإذا كان يتحول إلأى ما هو أعظم فالنكار حراما.
ر
"عوفي مبضع أععحدمكم ع
صعدقعنة" هذها الأصدقة قد تكون من الأواجب تارةا ،ومن الأمستحب تارةا.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
إذا كان النسان يخافا على نفسه الأزنا إن لأم يأت أهله صار من الأصدقة الأواجبة ،وإل فهو من الأصدقة
الأمستحبة.
ر
وظاهر قولأه" :عوفي مبضع أععحدمكم ع
صعدقعةن" أن ذلأك صدقة وإن كان على سبيل الأشهوةا ل علي سبيل
النكفافا عن الأحراما ،لنه إذا كان على سبيل النكفافا عن الأحراما فالمر واضح أنه صدقة ،لنه يدفع
الأحراما بالأمباح،لأكن إذا كان لأمجرد الأشهوةا فظاهر الأحديث أن ذلأك صدقة.
7.أن الأصحابة رضي ال عنهم ل يتركون شيئا مشكلا إل سألأوا عنه ،لأقولأهم
"عأيأتي أععحدعنا عشهعوتعهم عويععكون لأعهم فيعها عأجر" .
وبه نعلم أن كل شيء لأم يسأل عنه الأصحابة مما ميظن أنه من أمور الأدين فإن الأسؤُال عنه بدعة ،لنه لأو
كان من دين ال لأقيض ال من يسأل عنه حتى يتبين.
8.حسن تعليم الأنبي صلى ال عليه وسلم حيث ضرب الأمثل الأذي يقتنع به الأمخاطب ،وهذا من حسن
ضعععها رفي الأعحرارما أععكاعن ععلعنيره
الأتعليم أن تقرب المور الأحسبية بالمور الأعقلية ،وذلأك في قولأه" :أععرأيتمنم علأو عو ع
ضعععها رفي الأعحلرل عكاعن لأعهم عأجنر". روزنر ،فععكعذلأر ع
ك إرعذا عو ع
9.أن الأقياس حجة ،فقياس الأموافقة كثير جدا ول إشكال فيه بأن تقيس هذا الأشيء على هذا الأشيء في
حكم من الحكاما .
لأكن قياس الأعكس صحيح أيضاا،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم قاس هذا الأقياس قياس عكس.
ر 10.أن الكتفاء بالأحلل عن الأحراما يجعل الأحلل قربة وصدقة،لأقولأه" :عورفي بم ن
ضع أععحدمكنم ع
صعدقعةن" وال
الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السادس وأالعشروأن
س ععلعنيره ل صلى ال عليه وسلم" :مكدل مسلعمى رمعن الأطنا ر ععن أعربي مهرينـرعةا رضي ال عنه عقاعل :عقاعل رسومل ا ر
عم عع ن
صعدقعنة ،عوتمرعنيمن الأطرمجعل في عدابطترره فعـتعنحرممل لأعهم عع عنليـعها عأو ر
س :تعـنعدمل بعـنيعن اثنـنعـنيرن ع صعدقعةن مكدل عيوصما تعطنلممع فرنيره الأ ط
شنم م ع
صعدقعنة ،عوتمرمني م
ط تعـرفعع لأعه عععليـها متاععه صعدقعنة ،والأعكلرمةم الأططينبةم صعدقعنة ،وبرمكنل مخطنوصةا تعمرشيـها إرعلأى الأ ط ر
صلةا ع ع ن نع ع ع ع ع ع ن م م ن ع عع م ع
صعدقعةن"روأاه البخاري وأماسلم. . لذىِ ععرن الأططررينرق ع اع
الشرح
الأسلمى هي الأمفاصل ،وقيل:الأعظاما ،والأمعنى واحد ل يختلف ،لن كل عظم مفصول عن الخر بفاصل
فإنه يختلف عنه في الأشكل ،وفي الأقوةا ،وفي كل المور وهذا من تماما قدرةا ال عبز وجل .
ل ،هكذا جاء في الأحديث ،والأطب الأحديث
وجاء في صحيح مسلم أن الأسلمى ثلثمائة وستون مفص ا
يوافق هذا -سبحان ال -مما يدل على أن رسالأة الأنبي صلى ال عليه وسلم حق.
صعدقعةن" والأمعنى :كل مفصل عليه صدقة. وقولأه" :مكدل سلمى رمن الأطنا ر ر
س ععلعنيه ع م ع ع
س" يعني كل يوما يصبح على كل عضو من أعضائنا صدقة ،أي ثلثمائة ط
شم لأا وقولأه" :مكدل يوصما تعطنلمع فري ر
ه
م م ن ع
وستون في الأيوما ،فيكون في السبوع ألأفين وخمسمائة وعشرين.
لأكن من نعمة ال أن هذها الأصدقة عامة في كل الأقربات ،فكل الأقربات صدقات ،وهذا شيء لأيس بصعب
على النسان .
ر
ثم قال" :تعـنعدمل عبيعن اثنعـنيرن ع
صعدعقة" تعدل أي تفصل بينهما إما بصلح وإما بحكم ،والولأى الأعدل بالأصلح
إذا أمكن ما لأم يتبين لألرجل أن الأحكم لحدهما ،فإن تبين أن الأحكم لحدهما حرما الأصلح ،وهذا قد
يفعله بعض الأقضاةا ،يحاول أن يصلح مع علمه أن الأحق مع الأمدعي أو الأمدعى عليه ،وهذا محرما لنه
بالصلح لبد أن يتنازل كل واحد عما ادعاها فيحال بينه وبين حقه.
"عوتمرعنيمن الأطرمجعل رفي عدابطترره" أي بعيرها مثلا "تعنحرملمهم عع عنليـعها" إذا كان ليستطيع أن يركب تحمله أنت وتضعه
على الأرحل هذا صدقة "عأو تعنحرممل لأعهم عع عنليـعها عمعتاععهم" متاعه ما يتمتع به في الأسفر من طعاما وشراب وغايرهما،
تحمله على الأبعير وتربطه ،هذا صدقة.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ر
"عوالأعكلعمةم الأططينبعةم ع
صعدقعةن" أي كلمة طيبة سواء طيبة في حق ال كالأتسبيح والأتكبير والأتهليل ،أو في حق
الأناس كحسن الأخلق صدقة.
طوها إرعلأى الأ ط ر ص
صعدعقة" سواء بعدت الأمسافة أما قصرت ،وإذا كان قد تطهر في بيته
صلةا ع "عوبرمكنل مخطعوةا تعنخ م ع
ط عنه بها خطيئة.
وخرج إلأى الأصلةا ليخرجه إل الأصلةا لأم يخط خطوةا إل رفع ال لأه بها درجة ،وح ب
ط الأخطيئة.
فيكتسب شيئين :رفع الأدرجة ،وح ب
"عوتمرمي م
ط العذىِ ععرن الأططررينرق ع
صعدقعةن" أي تزيل الذىِ وهو ما يؤُذي الأمارةا من حجر أو زجاج أو قاذورات
فأي شيء يؤُذي الأمارين إذا أميط عن طريقهم فإنه صدقة.
* مان فوائد الحديث :
1.وجوب الأصدقة على كل إنسان كل يوما تطلع فيه الأشمس عن كل عضو من أعضائه ،لن قولأه" :عععليهِ
صعدعقة" وعلى لألوجوب .
ع
فإن قال قائل :قد يكون في إحصاء ذلأك صعوبة؟
فالأجواب :أنه صح عن الأنبي صلى ال عليه وسلم أنه يجزئ من ذلأك -أي بدلا عنه ،لن )من( هنا بدلأبية
بمعنى بدل ذلأك -ركعتان يركعهما من الأضحى ،فإذا ركعت ركعتين من الأضحى صار الأباقي نفلا وتطوعاا.
ويؤُخذ من هذها الأرواية :أنه ينبغي لألنسان أن يداوما على ركعتي الأضحى ،وجه ذلأك :أنها تأتي بدلا عن هذها
الأصدقات أي بدلا عن ثلثمائة وستين صدقة ،وهذا الأقول هو الأراجح :أنه تسن الأمداومة على ركعتي
الأضحى.
ووقتها :من ارتفاع الأشمس قيد رمح في رأي الأعين ،إلأى قبيل الأزوال يعني بعد طلوع الأشمس بنحو ثلث
ساعة إلأى قبيل الأزوال بعشر أو خمس دقائق ،وآخر الأوقت أفضل.
وأقلها ركعتان وأكثرها ل حد لأه ،فصنل ما شئت فأنت على خير.
س" وهذا واضح 2.أن الأشمس هي الأتي تدور على الرض ،فيأتي الأنهار بدل الأليل ،لأقولأه" :تعطنلممع فرنيره الأ ط
شنم م
ت تعـعزاعومر ععنن عكنهرفرهنم عذا ع
ت س إرعذا طعلععع ن أن الأحركة حركة الأشمس ،ويدل لأهذا قول ال تعالأى) :عوتعـعرىِ الأ ط
شنم ع
شعمال( 1أربعة أفعال مضافة إلأى الأشمس ،وقال تعالأى عن سليمان: ت الأ ن
ضمهنم عذا ع لأانيعرميرن عوإرعذا غاععربع ن
ت تعـنقرر م
2 بانرحعجا ر
ب( ب لأانعخنيرر ععنن رذنكرر عرنبي عحطتى تعـعواعر ن
ت ر لأ ) فعـعقاعل إرنني أعنحبعنب م
ت مح ط
1
)الكهف :الية (17
2
ص(32 :
) ق
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
بانرحعجا ر
ب( أي بالرض ،وقال الأنبي صلى ال عليه وسلم لبي ذبر رضي ال عنه حين غاربت أي الأشمس )ر لأ
ب ؟ عقاعل :الم عوعرمسولأمهم أعنعلعمم " فأضافا الأذهاب إلأيها أي إلأى الأشمس.
الأشمس" :أعتعندرني أعينعن تعنذعه م
أفبعد هذا يمكن أن نقول :إن الرض هي الأتي تدور ،ويكون في دورانها اختلفا الأليل والأنهار؟ ليمكن إل
إذا ثبت عندنا ثبوتا قطعيا نستطيع به أن نصرفا ظاهر الأنصوصا إلأى معنى يطابق الأواقع ،فإذا ثبت فالأقرآن
والأسنة ل يخالأف الأواقع ،ولأكن كيف نتصرفا مع هذها الفعال الأتي ظاهرها أن الأشمس هي الأتي تدور؟
نتصرفا فنقول :تطلع في رأي الأعين ،لنك أنت مثلا واقف في الأسطح أو في الأبر ترىِ الأشمس تطلع
وترتفع في رأي الأعين ،نقول هذا :إذا ثبت قطعا ثبوتا حسيبا أن اختلفا الأليل والأنهار يكون بدوران الرض،
وهذا إلأى الن لأم نصل إلأيه ،فيجب إبقاء الأنص على ما هو عليه.
فإذا قال قائل :كيف يتصور النسان أن الأكبير يدور على الأصغير ،لنك إذا نسبت الرض إلأى الأشمس
فليست بشيء ،أي صغيرةا.
نقول :إن الأذي أدار الأكبير على الأصغير هو ال عبز وجل ،وهو على كل شيء قدير ،ول مانع.
فهذا ما نعتقدها حول هذها الأمسألأة ،ومع ذلأك لأو قال قائل :هل الأدللأة قطعية؟
فالأجواب :الأدللأة لأيست قطعية ،بل ظنية ،ونحن علينا أن نعمل بالأدلأيل الأظني الأذي هو ظاهر الأنص حتى
ميعارض بدلأيل قطعي .
3.فضيلة الأعدل بين الثنين ،وقد حث ال عبز وجل على الأصلح ،والأعدل بين الأخصمين في الأحكم
واجب.
4.الأحث على معونة الأرجل أخاها ،لن معونته إياها صدقة ،سواء في الأمثال الأذي ذكرها الأرسول صلى ال
عليه وسلم أو في غايرها.
وهناك أمثلة كثيرةا ومن ذلأك:
لأو وجدت إنسان ا على الأطريق وطلب منك أن تحمله إلأى الأبلد وحملته ،فإنه يدخل في هذا من باب أولأى.
ولأكن هل يجب عليك أن تحمله ،أول يجب؟
الأجواب :إن كان في مهلكة وأمنت منه وجب عليك أن تحمله وجوبا لنقاذها من الأهلكة ،والأمهلكة إما
لأقلة الأماشي فيها ،أو لن فيها قطاع طريق ربما يقضون على هذا الأرجل.
فإن لأم تأمن من هذا الأرجل فل يلزمك أن تحمله ،مثل أن تخافا من أن يغتالأك أو يحول مسيرك إلأى اتجاها
ضرر ولع ر
ضعراعر". آخر بالأقوةا فل يلزمك لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم" :لع ع ع ع ع
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ر
5.الأحث على الأكلمة الأطيبة لأقولأه" :عوالأعكلعمةم الأططينبعةم ع
صعدقعنة" وال ل أطيب من كلما ال عبز وجل
الأقرآن،كل كلمة في الأقرآن فهي صدقة.
والأكلمة الأطيبة تكون طيبة في أسلوبها ،وفي موضوعها ،وفي إلأقائها ،وفي نواح أخرىِ والأقاعدةا :كل كلمة
طيبة فهي صدقة.
6.أن إزالأة الذىِ عن الأطريق صدقة ،وبقياس الأعكس نقول :وضع الذىِ في الأطريق جريمة وأذية ،ويتفرع
على هذها الأفائدةا:
سي صدقة فإماطة الذىِ عن الأطريق الأمعنوي أبلغ وذلأك ببيان الأبدع
إذا كان إماطة الذىِ عن الأطريق الأح ب
والأمنكرات وغايرها .
7.أن كل ما يقرب إلأى ال عبز وجل من عبادةا وإحسان إلأى خلقه فإنه صدقة .وال الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السابع وأالعشروأن
عن الأنواس بن سمعان رضي ال عنهما ،عن الأنبي صلى ال عليه وسلم قال )) :الأبر حسن الأخلق ،
والثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الأناس (( .رواها مسلم.وعن وابصة بن معبد رضى ال
عنه ،قال :أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فقال )) :جئت تسأل عن الأبر و الثم ؟ (( قلت :
نعم ؛ قال )) :استفت قلبك ؛ الأبر ما اطمأنت إلأيه الأنفس واطمأن الأيه الأقلب ،والثم ما حاك في
الأنفس وتردد في الأصدر ،وإن أفتاك الأناس وأفتوك ((.
قال الشيخ -رحمه الله -حديث حسن ،روأيناه في ماسندي الماام
أحمد بن حنبل ،وأ الدارماي بإسناد حسن .
الشرح
قولأه ) الأبر( أي الأذي ذكرها ال تعالأى في الأقرآن فقال ) عوتعـععاعومنوا عععلى لأانبرنر عوالأتطـنقعوىِ ( (والأبر كلمة تدل
1
1
المائدة :الية (2
2
)المائدة :الية (2
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
)الثم ما حاك في نفسك ( أي تردد وصرت منه في قلق ))وكرهت أن يطلع عليه الأناس(( لنه محل ذما
وعيب ،فتجدك مترددا فيه وتكرها أن يطلع الأناس عليك وهذها الأجملة إنما هي لأمن كان قلبه صافيا سليما
،فهذا هو الأذي يحوك في نفسه ما كان إثما ويكرها أن يطلع عليه الأناس .
أما الأمتمردون الأخارجون عن طاعة ال الأذين قست قلوبهم فهؤُلء ل يبالأون ،بل ربما يتبجحون بفعل
الأمنكر والثم ،فالأكلما هنا لأيس عاما لأكل أحد بل هو خاصا لأمن كان قلبه سليما طاهرا نقيا.
* مان فوائد الحديث :
.1أن الأنبي صلى ال عليه وسلم أعطي جوامع الأكلم ،يتكلم بالأكلما الأيسير وهو يحمل معاني كثيرةا لأقولأه
)الأبر حسن الأخلق ( كلمة جامعة مانعة .
.2الأحث على حسن الأخلق وأنك متى أحسنت خلقك فإنك في بر .
.3إن الأمؤُمن الأذي قلبه صا ص
فا سليم يحوك في نفسه الثم وإن لأم يعلم أنه إثم بل يتردد فيه.
.4إن الأرجل الأمؤُمن يكرها أن يطلع الأناس على آثامه لأقولأه ))وكرهت أن يطلع عليه الأناس (( أما الأرجل
الأفاجر الأمتمرد فل يكرها أن يطلع الأناس على آثامه.
عن وابصة السدي قال :أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم وأنا أريد أن ل أدع شيئا من الأبر والثم إل
سألأته عنه وحولأه عصابة من الأمسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم قالأوا :إلأيك يا وابصة عن رسول ال
صلى ال عليه وسلم قلت :دعوني فأدنوا منه ،فإنه أحب الأناس إلأي أن أدنو منه قال ) :دعو وابصة ،أدن
يا وابصة ( مرتين أو ثلثا قال :فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال ) :يا وابصة أخبرك أو تسألأني ؟(
قلت :ل ،بل أخبرني فقال )) :جئت تسأل عن الأبر و الثم ؟ (( فقال :نعم ؛ فجمع أنامله فجعل
ينكت بهن في صدري ويقول )) :يا وابصة استفت قلبك ؛ واستفت نفسك ( ثلث مرات ) الأبر ما
اطمأنت إلأيه الأنفس والثم ما حاك في الأنفس وتردد في الأصدر ،وإن أفتاك الأناس وأفتوك((.
قولأه ) :جئت تسأل عن الأبر ( قلت :نعم هذها جملة خبرية في ظاهرها ولأكنها استفهامية في معناها فمعنى
) جئت تسأل عن الأبر ( يعني أجئت تسال عن الأبر ؟
والأجملة الأخبرية تأتي بمعني الستفهاما كثيرا .
فإن قال قائل :كيف وقع في قلب الأنبي صلي ال عليه وسلم أن هذا الأرجل جاء يسأل عن الأبر ؟
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب :قضايا العيان ل يسأل عنها ،هذها قضية عين يحتمل أن الأنبي صلى ال عليه وسلم بلغه أن
وابصة رضي ال عنه يسأل عن الأبر ،فلما أتى إلأيه قال لأه ) :أجئت تسأل عن الأبر( ويحتمل أن هذا من
فراسة الأنبي صلى ال عليه وسلم فالأمهم :أن قضايا العيان يصعب جدا أن يدرك النسان أسبابها .
) قلت نعم قال :استفت قلبك ( أي اسأل والستفتاء طلب الفتاء وهو بمعنى الأخبر لن الفتاء إخبار
عن حكم شرعي فأحالأه الأنبي صلى ال عليه وسلم على قلبه .
) الأبر ما اطمأن إلأيه الأقلب واطمأنت إلأيه الأنفس( اطمأن يعني :استقر فما استقر إلأيه الأقلب ورضي به
وانشرح به واطمأنت إلأيه الأنفس أيضا ل تحدثك نفسك بالأخروج عنه فهذا هو الأبر ولأكن لأمن قلبه سليم
ونيته صادقه .
) والثم ما حاك في الأنفس ( أي تردد فيها )وتردد في الأصدر ( يعني في الأقلب لنه قال ) :الأبر ما
اطمأنت إلأيه نفسك وأطمأن إلأيه الأقلب ( .
) وإن أفتاك الأناس وأفتوك ( هذا من باب الأتوكيد يعني حتى لأو أفتاك وأفتاك وأفتاك فل ترجع إلأى فتواهم
ما داما قلبك لأم يطمئن ولأم يستقر فل تلتفت لألفتوىِ .
* مان فوائد الحديث :
.1حسن خلق الأنبي صلى ال عليه وسلم حيث يتقدما لألسائل بما في نفسه لأيستريح ويطمئن لأقولأه ) جئت
تسأل عن الأبر ؟( .
.2أن )نعم( جواب لثبات ما سئل عنه فقول وابصة رضي ال عنه )نعم ( أي جئت أسأل عن الأبر ؛ ولأهذا
لأو أجاب النسان بها من سألأه عن شيء فمعناها إثبات ذلأك الأشيء .
.3جواز الأرجوع إلأى الأقلب والأنفس لأكن بشرط أن يكون هذا الأذي رجع إلأى قلبه ونفسه ممن استقاما دينه
؛ فإن ال عز وجل يؤُيد من علم ال منه صدق الأنية .
.4أن ل يغتر النسان بإفتاء الأناس ل سيما إذا وجد في نفسه ترددا ؛ فإن كثيرا من الأناس يستفتي عالأما
أو طالأب علم فيفتيه ثم يتردد ويشك ؛ فهل لأهذا الأذي تردد وشك أن يسأل عالأما آخر ؟
الأجواب :نعم بل يجب عليه أن يسأل عالأما آخر إذا تردد في جواب الول .
.5أن الأمدار في الأشرعية على الدلأة ل على ما أشتهر بين الأناس لن الأناس
قد يشتهر عندهم شيء ويفتون به ولأيس بحق وال الأموفق .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثامان وأالعشروأن
ر ر ر ر ععن عأبي نعرجيصح الأعرعبا ر
ض برن عساريعةع رضي ال عنه عقاعل :عوعععظنا عرمسومل ال عموعظعةا عوجعلت منعها الأمقملو م
ب
صنيمكم ربتعـنقوىِ ا ر ر ر ر ر ر
ل عز عوعذعرعفت منعها الأمعيون .فعـمقنلعنا :عياعرمسوعل ال عكأعنطـعها عمنوعظعةم ممعوندصع فععأوصعنا ،عقاعل) :أمنو ن ع
سيعـعرىِ انخرتلفعا عكرثيعراا؛ فعـعععليمكنم سمرع والأططاعرة وإرنن تعأعطمر علعيمكم عبند ،فعرإنطه من يرع ر
ش منمكنم فع ع
معن ع ن ع ع ن ن عن وجل عوالأ ط ع ع ع
ت المممورر فإطن كبل ع ع ن عم سنطترني عومسنطرة الأمخلععفارء الأطرارشرديعن الأبمنهردنييعن عع د
ضوا عع عنليـعها برالأنطـوارجرذ وإرطيامكم ومنحعدعثا ر ر
بم
ضللأعةن( روأاه أبو داوأد وأالترماذَي وأقال :حديث ممحدثصة بدعة ،ومكطل برندععصة ع
حسن صحيح.
الشرح
ظنا" الأوعظ:الأتذكير بما يلين الأقلب سواء كانت الأموعظة ترغايبا أو ترهيباا ،وكان الأنبي صلى ال
قولأه":عوعع ع
عليه وسلم يتخول أصحابه بالأموعظة أحياناا.
ب" أي خافت منها الأقلوب كما قال ال تعالأى) :الأطرذيعن إرعذا ذمكرعر الألطهم عورجلع ن
ت ر
وقولأه" :عوجعلت منعها الأمقملو م
قمـملوبمـمهنم ( .
1
1
)النأفال :الية (2
2
)النساء :الية (131
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وقال بعضهم:
خل الأذنوب صغيرهاوكبيرها ذاك الأتقى واعمل كماش فوق أرض الأشوك يحذر ما يرىِ لتحقرن صغيرةا إن
الأجبال من الأحصى
سممع والأ ط
طاععة" أي لأولةا المر بدلأيل قولأه عورإن عتأطمر ععليمكم والأسمع والأطاعة بأن تسمع إذا تكلم، " عوالأ ط
وأن تطيع إذا أمر .
" عوإن عتأطمر عععليمكم" أي صار أميرا "عبد" أي مملوكاا.
سعيرىِ" والأسين هنا لألتحقيق اختر ع ر ر ر
لف ا عكثيرا في الأعقيدةا، "فعإنطهم عمن يععش منمكم" أي تطول به الأحياةا "فع ع
وفي الأعمل ،وفي الأمنهج ،وهذا الأذي حصل ،فالأصحابة رضي ال عنهم الأذين عاشوا طويلا وجدوا من
الختلفا والأفتن والأشرور ما لأم يكن لأهم في الأحسبان.
ثم أرشدهم صلى ال عليه وسلم إلأى ما يلزمونه عند هذا الختلفا ،فقال" :فعـعععليمكم بر ط
سنتي" أي الأزموا
سنتي ،والأمراد بالأسنة هنا :الأطريقة الأتي هو عليها ،فل تبتدعوا في دين ال عبز وجل ما لأيس منه ،ول
تخرجوا عن شريعته.
خلععفارء الأعرارشدين" الأخلفاء الأذين يخلفون رسول ال صلى ال عليه وسلم في أمته ،وعلى رأسهم
" عومسنطرة الأ م
أبو بكر الأصديق رضي ال عنه.
فإن أبا بكر الأصديق رضي ال عنه هو الأخليفة الول لأهذها المة ،نص الأنبي صلى ال عليه وسلم على
خلفته نصا يقرب من الأيقين ،وعامله بأمور تشير إلأى أنه الأخليفة بعدها.
ثم الأخليفة من بعدها عمر بن الأخطاب رضي ال عنه لنه أولأى الأناس بالأخلفة بعد أبي بكر الأصديق رضي
ال عنه فإنهما صاحبا رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان كثيرا ما يقول :ذهبت أنا وأبو بكر وعمر،
وجئت أنا وأبو بكر وعمر ،فرأىِ أبو بكر رضي ال عنه أن أحق الأناس بالأخلفة عمر رضي ال عنه.
وخلفة عمر رضي ال عنه ثابتة شرعا لنها وقعت من خليفة،ثم صارت الأخلفة لأعثمان رضي ال عنه
بمشورةا معروفة رتبها عمر رضي ال عنه ،ثم صارت بعد ذلأك لأعلي رضي ال عنه هؤُلء هم الأخلفاء
الأراشدون ل إشكال فيهم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وقولأه" :الأمهديين" صفة مؤُكدةا لأما سبق ،لنه يلزما من كونهم راشدين أن يكونوا مهديين ،إذ ل يمكن
رشد إل بهداية،وعليه فالأصفة هنا لأيست صفة احتراز ولأكنها صفة توكيد وبيان علة،يعني أنهم رشدوا لنهم
مهديون.
ضوا عععليعها" أي على سنتي وسنة الأخلفاء "بالأنطـعوارجرذ" وهي أقصى الضراس ومن الأمعلوما أن الأسنة لأيست
"عع د
جسما يؤُكل،لأكن هذا كناية عن شدةا الأتمسك بها،أي أن النسان يتمسك بهذها الأسنة حتى يعض عليها
بأقصى أضراسه.
"عوإطيامكم" لأما حث على الأتمسك بالأسنة حذر من الأبدعة.
"وإطيامكم ومحعدعثا ر
تام
لمور" أي اجتنبوها،والأمراد بالمور هنا الأشؤُون ،والأمراد بالأشؤُون شؤُون الأدين،ل عم ع
الأمحدثات في أمور الأدنيا،لن الأمحدثات في أمور الأدنيا منها ما هو نافع فهو خير،ومنها ما هو ضار فهو
شر،لأكن الأمحدثات في أمور الأدين كلها شر ،ولأهذا قال" :فعرإطن مكطل ممحعدثعصة ربدععة" لنها ابتدعت وأنشئت
من جديد.
"مكل ربدععصة ع
ضلعلأة" أي كل بدعة في دين ال عبز وجل فهي ضللأة .
* مان فوائد الحديث :
1.مشروعية الأموعظة،ولأكن ينبغي أن تكون في محلها،وأن ل يكثر فيمرمل ،ولأهذا كان الأنبي صلى ال عليه
وسلم يتخول أصحابه بالأموعظة،وكان بعض الأصحابة يعظ أصحابه كل يوما خميس ،يعني في السبوع
مرةا.
2.أنه ينبغي لألواعظ أن تكون موعظته مؤُثرةا باختيار اللأفاظ الأجزلأة الأمثيرةا،وهذا على حسب الأموضوع .
ب ،عو عذعرعفت رمنعها ر ر
3.أن الأمخاطب بالأموعظة إذا كانت بليغة فسوفا يتأثر لأقولأه" :عوجعلت منعها الأمقملو م
الأمعيومن" .
4.أن الأقلب إذا خافا بكت الأعين ،وإذا كان قاسياا ،نسأل ال عبز وجل أن يبعدنا وإياكم من قسوةا
الأقلب،لأم تدمع الأعين.
5.أنه جرت الأعادةا أن موعظة الأمودع تكون بليغة مؤُثرةا،لن الأمودع لأن يبقى عند قومه حتى يكرر عليهم
الأموعظة فيأتي بموعظة مؤُثرةا يمعذكر بها بعد ذلأك لأقولأهم" :عكأعنطـعها عمورعظعةم معورندصع" .
6.طلب النسان من الأعالأم أن يوصيه،لأقولأهم رضي ال عنهم "فععأو ر
صعنا".
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ولأكن هل هذا يكون بدون سبب،أو إذا وجد سبب لأذلأك؟
الأظاهر الأثاني:بمعنى أنه لأيس كلما قابلت أحدا تقول:أوصني،فإن هذا مخالأف لأهدي الأصحابة فيما يظهر
ومن ذلأك الأسفر ،أي إذا أراد النسان أن يسافر وقال مثلا لألعارلأم أوصني ،فهذا مشروع.
7.أن أهم ما يوصى به الأعبد تقوىِ ال عبز وجل لأقولأه" :مأوصيمكم برعتقعوىِ ال".
8.فضيلة الأتقوىِ حيث كانت أهم وأولأى وأول ما يوصى به الأعبد.
9.وصية الأنبي صلى ال عليه وسلم بالأسمع والأطاعة لأولةا المور،والأسمع والأطاعة لأهم واجب بالأكتاب
والأسنة،قال ال تعالأى) :عيا أعيدـعها الأطرذيعن آعممنوا أعرطيمعوا الألطهع عوأعرطيمعوا الأطرمسوعل عومأورلأي انلعنمرر رمنمكنم ( 1فجعل
طاعة أولأي المر في الأمرتبة الأثالأثة ولأكنه لأم يأت بالأفعل )أطيعوا ( لن طاعة ولةا المور تابعة لأطاعة ال
تعالأى ورسولأه صلى ال عليه وسلم ،ولأهذا لأو أمر ولةا المور بمعصية ال عبز وجل فل سمع ول طاعة.
وظاهر الأحديث وجوب الأسمع والأطاعة لأولأي المر وإن كان يعصي ال عبز وجل إذا لأم يأمرك بمعصية ال
ب عظهعرعك عوأععخعذ عمالأع ع
ك"وضرب الأظهر عبز وجل ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم قال":اسعمع عوأعرطع عورإن ع
ضعر ع
وأخذ الأمال بل سبب شرعي معصية ل شك ،فل يقول النسان لأولأي المر :أنا ل أطيعك حتى تطيع ربك،
فهذا حراما ،بل يجب أن يطيعه وإن لأم يطع ربه.
أما لأو أمر بالأمعصية فل سمع ول طاعة .
10.ثبوت إمرةا الأعبد،لأقولأه" :عورإن تععأمعر عععليمكم ععبند" ولأكن هل يلزما طاعة المير في كل شيء ،أو فيما
يتعلق بالأحكم؟
ل :ل تأكل الأيوما إل وجبتين.
الأجواب:الأثاني ،أي فيما يتعلق بالأحكم ورعاية الأناس ،فلو قال لأك المير مث ا
أو ما أشبه ذلأك فلم يجب عليك أن توافق إل أنه يحرما عليك أن تنابذ ،بمعنى أن تعصيه جهارا لن هذا
يفسد الأناس عليه.
11.وجوب طاعة المير وإن لأم يكن الأسلطان ،لأقولأه" :عورإن تععأمعر عععليمكم" ومعلوما أن المة السلمية من
قديم الأزمان فيها خليفة وهو الأسلطان ،وهناك أمراء لألبلدان ،وإذا وجبت طاعة المير فطاعة الأسلطان من
باب أولأى.
وهنا سؤُال يكثر :إذا أطمر الأناس عليهم أميرا في الأسفر ،فهل تلزمهم طاعته؟
1
)النساء :الية (59
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب :نعم ،تلزمهم طاعته،وإذا لأم نقل بذلأك لأم يكن هناك فائدةا من تأميرها،لأكن طاعته فيما يتعلق
بأمور الأسفر ل في كل شيء،إل أن الأشيء الأذي ل يتعلق بأمور الأسفر ل تجوز منابذته فيه .
سيعـعرىِ اخرتلفا عكثيعرا " ر ر ر
12.ظهور آية من آيات الأنبي صلى ال عليه وسلم في قولأه" :فعإنطهم عمن يععش منمكم فع ع
فقد وقع المر كما أخبر به الأنبي صلى ال عليه وسلم.
فإن قيل :وهل يمكن أن نطبق هذها الأجملة في كل زمان،بمعنى أن نقول :من يعش منكم فسيرىِ اختلفا
كثيراا؟
فالأجواب :ل نستطيع أن نطبقها في كل زمان،لأكن الأواقع أن من طال عمرها رأىِ اختلفا كثيراا.
13.وجوب الأتمسك بسنة الأنبي صلى ال عليه وسلم عند الختلفا ،لأقولأه" :فعـعععليمكم ربسطنتي" والأتمسك
بها واجب في كل حال لأكن يتأكد عند وجود الختلفا.
14.أنه يجب على النسان أن يتعلم سنة الأنبي صلى ال عليه وسلم .
15.أن لألخلفاء سنة متبعة بقول الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وعلى هذا فما سنه الأخلفاء الأراشدون مأعتبر
سنة لألرسول صلى ال عليه وسلم بإقرارها إياهم ،ووجه كونه أقرها أنه أوصى باتباع سنة الأخلفاء الأراشدين .
16.أنه إذا كثرت الحزاب في المة فل تنتم إلأى حزب ،فقد ظهرت طوائف من قديم الأزمان مثل الأخوارج
والأمعتزلأة والأجهمية والأرافضة،ثم ظهرت أخيرا إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلأك ،فكل هذها الأفرق
سطنتي ر
اجعلها على الأيسار وعليك بالماما وهو ما أرشد إلأيه الأنبي صلى ال عليه وسلم في قولأه" :عععليمكم ب م
عومسعطنة الأمخلععفاء الأعرارشدين"
17.الأحث على الأتمسك بسنة الأنبي صلى ال عليه وسلم وسنة الأخلفاء الأراشدين تمسكا تاماا ،لأقولأه:
"عضوا عععليعها بالأنطـعوارجرذ".
18.الأتحذير من الأبدع ،أي من محدثات المور ،لن )إطيا( في قولأه "عوإطياكم" معناها الأتحذير من محدثات
المور لأكن في الأدين ،أما في الأدنيا إما مطلوب وإما مذموما حسب ما يؤُدي إلأيه من الأنتائج.
فإن قال قائل :كيف نجمع بين هذها الأكلية الأعامة الأواضحة الأبينة" :مكطل ممحعدثعصة بدععنة" وبين قولأه صلى ال
سنعةا فعـلعهم عأجمرها عوعأجمر عمن ععرمعل برعها إرعلأى يعوما الأرقياعمرة" ر
عليه وسلم "عمن عسطن في السلما مسنعةا عح ع
فالأجواب من وجهين:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
سنعاة" أي من ابتدأ الأعمل ر
الأوجه الول:أن معنى قولأه صلى ال عليه وسلم" :عمن عسطن في السلما مسنطةا عح ع
بالأسنة ،ويدل لأهذا أن الأنبي صلى ال عليه وسلم ذكرها بعد أن حث على الأصدقة لألقوما الأذين وفدوا إلأى
الأمدينة ورغاب فيها ،فجاء الأصحابة كلق بما تيسر لأه ،وجاء رجل من النصار بصرةا قد أثقلت يدها فوضعها
سنعةع فعـلعهم عأجعرها عوعأجمر عمن ععرمعل برعها ر
في حجر الأنبي صلى ال عليه وسلم فقال" :عمن عسطن في السلما مسنطةا عح ع
إرعلأى عيورما الأرقياعمرة" أي ابتدأ الأعمل سنة ثابتة ،ولأيس أنه يأتي هو بسنة جديدةا ،بل يبتدئ الأعمل لنه إذا ابتدأ
الأعمل سن الأطريق لألناس وتأسوا به وأخذوا بما فعل.
سنعاة" أي سن الأوصول إلأى شيء مشروع من قبل كجمع ر
الأوجه الأثاني:أن يقال" :عمن عسطن في السلما مسنطةا عح ع
الأصحابة الأمصاحف على مصحف واحد ،فهذا سنة حسنة لشك ،لن الأمقصود من ذلأك منع الأتفرق بين
الأمسلمين وتضليل بعضهم بعضاا.
كذلأك أيضا جمع الأسنة وتبويبها وترتيبها ،فهذها سنة حسنة يتوصل بها إلأى حفظ الأسنة.
سنععة" على الأوسائل إلأى أمور ثابتة شرعاا ،ووجه هذا أننا نعلم ر
إذا ميحعمل قولأه" :عمن عسطن في السلما مسنطةا عح ع
أن كلما الأنبي صلى ال عليه وسلم ل يتناقض ،ونعلم أنه لأو فمترعح الأباب لأكل شخص أو لأكل طائفة أن
تبتدع في الأدين ما لأيس منه لأتمزقت المة وتفرقت،وقد قال ال عبز وجل) :إرطن الأطرذيعن فعـطرمقوا ردينعـمهنم عوعكامنوا
1
ت رمنـمهنم رفي عشنيصء إرنطعما أعنممرمهنم إرعلأى الألطره ثمطم يمـنعنبئمـمهنم برعما عكامنوا يعـنفععملوعن(
رشعيعا لأعنس ع
19.أن جميع الأبدع ضللأة لأيس فيها هدىِ ،بل هي شر محض حتى وإن استحسنها من ابتدعها فإنها
لأيست حسنى،بل ول حسنة لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم" :مكطل ربدععصة ع
ضلعلأة" ولأم يستثرن الأنبي صلى
ال عليه وسلم شيئاا.
وال الأموفق.
1
)النأعام(159:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث التاسع وأالعشروأن
ت عيا عرمسوعل ال عأخربررني برعععمصل ميدرخملني الأعجنطةع عويمـعباعدني مصن ععن ممععاذ بن عجبعصل رضي ال عنه عقاعل :مقل م
سعرهام الم تعـععاعلأى ععلعنيره :تعـنعبممد الع لعتمنشررمك برره عشنيعئا، ر ر
سيـنر عععلى عمنن يع ط ت ععنن ععظنيصم عوإرنطهم لأعيع ن الأنار عقاعل) :لأععقند عس علأأن ع
ب الأعخنيرر: ك عععلى عأبنـعوا ر ت .ثمطم عقاعل :أعلع أعمدلأد ع ضاعن ،عوتعمحدج الأبعـني ع صومما عرعم ع ر
صلةا ،عومتؤُتي الأطزعكاةا ،عوتع م عوتمرقنيمم الأ ط
فا الألطنيرل ثمطم متل : صعدقعةم تمطنرفئ الأعخرطيئعةع عكما يطنرفئ الأماء الأطنار ،وصلةام الأطرجرل رفي جو ر صنومما مجنطنة ،عوالأ ط
الأ ط
عن م ن ع م م عم ع ع ع م
سضارجرع( عحطتى بعـلععغ) :يعـنعلعممونن( ]الأسجدةا [17-16:ثمطم عقاعل :عأل أمنخبرمرعك برعرأن ر )تعـتععجاعفى مجمنوبمـمهنم ععرن لأانعم ع
صلةام عوذرعوةام س العنمرر ارلنسلمما عوععممومدهام الأ ط ر
ت :بعـعلى عياعرمسوعل ال ،عقاعل :عرأن م العنمرر عوععمموردرها عورذنرعورةا عسعنارمره ؟ قمـنل م
فسانرره عوعقاعل :مك ط رر ر
ت:بعـعلى عياعرمسوعل ال .فعأععخعذ بل ع ك مكلنره ؟ قمـنل م عسعنارمره الأرجعهامد ثمطم عقاعل :عأل مأخبرمرعك ربملرك عذلأر ع
بك عياممععامذ .عوعهنل يعمك د ك أمدم ع ل عوإرطنا لأعممعؤُاعخمذوعن برعما نعـتععكلطمم برره ؟ فعـعقاعل :ثعركلعنت عت يانعبرطي ا ر
ك عهعذا .قمـنل م ع ععلعني ع
صائرمد أعلأرسنعتررهنم( روأاه الترماذَي ر ر ر الأطنا ر
س في الأطنارر عععلى مومجوهرهنم عأو عقاعل :عععلى عمعناخررهنم إرلط عح ع ع
وأقال :حديث حسن صحيح.
الشرح
رهعممم الأصحابة رضي ال عنهم عالأية ،فلم يقل:أخبرني بعمل أكسب فيه الأعشرةا عشرين أو ثلثين أو ما أشبه
ر ر
بذلأك ،بل قال" :عأخربرني برعععمصل ميدخملني الأ ع
جنطةع عويمـعباعدني من الأناعر "...أي يكون سببا لأدخول الأجنة
والأبعد عن الأنار .
ت ععنن ععظيصم" أي وال عظيم ،هذها هي الأحياةا ،أن تدخل الأجنة
فقال الأنبي صلى ال عليه وسلم "لأععقد عسأعلأ ع
ح ععرن الأطنارر عوأمندرخعل لأانعجنطةع فعـعقند عفاعزوتبتعد عن الأنار ،هذا هو الأفوز والأفلح ،قال ال عبز وجل ) :فععمنن مزنحرز ع
ر
ه لأعيسينر ععلى منن عيسعرهام الم
1
وأِإن م ( ولأهذا وصفه الأنبي صلى ال عليه وسلم بأنه عظيم ،ولأكن الأحمد ل " .م
عععليه" -الألهم يسرها علينا يا رب الأعالأمين -وصدق الأنبي صلى ال عليه وسلم فإن الأدين السلمي مبني
ر ر
سعر ( ومبني على الأسمح قال الأنبي على الأيسر ،قال ال تعالأى):يمرريمد الألطهم بمكمم لأانيمنسعر عول يمرريمد بمكمم لأانعم ن
2
1
]السجدة[17-16:
2
)السجدة(17:
3
)آل عأمران(139:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ت :عيا عنبطي ال عوإرطنا علأمؤُارخذوعن ربما نعـتععكبلم ربه" والأمعنى:أإنا لأمؤُاخذون بما نتكلم به؟ يعني أن معاذا رضي
"مقل م
ال عنه تعجب كيف يؤُاخذ النسان بما يتكلم به.
فقال الأنبي صلى ال عليه وسلم حث ا على أن يفهم" :ثعركعلت ع
ك أمدم ع
ك عيا ممععاذ" أي فقدتك ،وهذها الأكلمة
يقولأها الأعرب لألغاراء والأحث،ول يقصدون بها الأمعنى الأظاهر ،وهو أن تفقدها أمه.،
س في الأنارر ععلى ومجورههم ،عأو عقاعل :عععلى معنارخررهم" هذا شك من الأراوي "رإل عحصائمد
ب الأطنا ع
"عوعهل يعمك د
أعلأرسنعرتهم" أي ما يحصدون بألأسنتهم من القوال.
لأما قال هذا الأكلما اقتنع معاذ رضي ال عنه وعرفا أن ملك المر كف الألسان،لن الألسان قد يقول
الأشرك ،وقد يقول الأكفر ،وقد يقول الأفحشاء ،فهو لأيس لأه حد.
* مان فوائد الحديث :
-1حرصا الأصحابة رضي ال عنهم على الأعلم ،ولأهذا يكثر منهم سؤُال الأنبي صلى ال عليه وسلم عن الأعلم
.
ولأكن هل سؤُالأهم رضي ال عنهم لأمجرد أن يعلموا بالأحكم ،أولجل أن يطبقوها؟
الأجواب :الأثاني ،عكس ما يفعله بعض الأناس الأيوما ،حيث يسأل لأيعرفا الأحكم فقط ،ثم هو بالأخيار إن
شاء فعل وإن شاء لأم يفعل ،وهذا غالط،بل اجعل غاايتك من الأعلم الأعمل به دون الطلع على أقوال
الأناس.
-2علو همة معاذ بن جبل رضي ال عنه حيث لأم يسأل عن أمور الأدنيا ،بل عن أمور الخرةا،حيث قال:
الأطنار" . "أعنخربررني ععنن عععمصل ميدرخملني الأعجنطةع ويمـعبارعمدرني رمعن
3.إثبات الأجنة والأنار ،واليمان بهما أحد أركان اليمان الأستة كما سبق.
4.أن الأعمل يدخل الأجنة ويباعد عن الأنار ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم أقرها على هذا.
5.أن هذا الأسؤُال الأذي صدر من معاذ رضي ال عنه سؤُال عظيم ،لنه في الأحقيقة هو سر الأحياةا والأوجود،
فكل موجود في هذها الأدنيا من بني آدما أو من الأجبن غاايته إما الأجنة وإما الأنار ،فلذلأك كان هذا الأسؤُال
عظيماا.
6.أن هذا وإن كان عظيم ا فهو يسير على من يسرها ال عليه.
7.أنه ينبغي لألنسان أن يسأل ال تعالأى الأتيسير ،أن ييسر أمورها في دينه ودنياها،
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
صلعةا ،عومتؤُرتي الأطزعكاعةا، ر ر
8.ذكر أركان السلما الأخمسة ،في قولأه" :تعـنعبمعد الع ل متشررنك به عشيئاا ،عوتمقنيعم الأ ب
ت" ولأم يذكر الأرسالأة ،لن عبادةا ال تتضمن الأرسالأة ،إذ ل يمكن أن يعبد
ضاعن ،عوتعمحطج الأبعـني ع
صوعما عرعم ع
عوتع م
النسان ربه إل بما شرع نبيه.
9.أن أغالى الأمهبمات وأعلى الأواجبات عبادةا ال وحدها لشريك لأه ،أي الأتوحيد.
خنيرر" وهذا من عادته أنه إذا دعت الأحاجة إلأى ذكر شيء يضافا إلأى
ب الأ ع 10.قولأه" :عأل أعمدلأد ع
ك عععلى عأبنـعوا ر
الأجواب أضافه .
11.أن الأصوما جنة وبناء على هذا فمن لأم يكن صومه جنة لأه فإنه ناقص ،ولأهذا يحرما على النسان تناول
الأمعاصي في حال الأصوما.
ولأكن هل الأمعاصي تبطل الأصوما أو ل؟
فالأجواب :إن كان هذا الأمحرما خاصا بالأصوما أفسد الأصوما ،وإن كان عاما لأم يفسدها.
12.أن الأصدقة تطفئ الأخطيئة ،ففيه الأحث على الأصدقة فإذا كثرت خطاياك فأكثر من الأصدقة فإنها تطفئ
صعدقعترره يعـنوعما الأرقعياعمرة"وقال الأنبي صلى ال ر ر
الأخطيئة ،وقد قال الأنبي صلى ال عليه وسلم" :مكدل انمررصئ في ظنل ع
ر ر ر ر ر ر
سبـععةن يمظلدمهمم الم في ظلنه يعـنوعما ل ظطل إرلط ظلدمه :إعمانما ععادنل ..،إلأى أعنن عقاعل :عوعرمجنل تع ع
صطدعق عليه وسلم " :ن
ر ر بر ص
صعدقعة فعأعنخعفاعها عحطتى لتعـنعلععم شعمالأمهم عما تمـنفمق يع ر ن
ميـنممه" ع
13.أن الأخطيئة فيها شيء من الأحرارةا لنه يعذب عليها النسان بالأنار ،والأماء فيه شيء من الأبرودةا ،ولأهذا
شبه الأنبي صلى ال عليه وسلم ذلأك بالأماء يطفىء الأنار.
14.حسن تعليم الأنبي صلى ال عليه وسلم ،وما أكثر ما يمر علينا حسن تعليمه صلوات ال وسلمه عليه
15.الأحث على صلةا الأليل ،وبيان أنها تطفئ الأخطايا كما يطفئ الأماء الأنار.
-16.استدلل الأنبي صلى ال عليه وسلم بالأقرآن مع أن الأقرآن أنزل عليه ،لأكن الأقرآن يستدل به لن
1
جاعفى مجمنوبمـمهنم(
كلما ال تعالأى مقنع لأكل أحد ،ولأهذا تل هذها الية) :تعـتع ع
فإن قال قائل :لأم يذكر في الأحديث أنه استعاذ بال من الأشيطان الأرجيم ،وقد قال ال تعالأى) :فعرإعذا قعـعرأن ع
ت
2
طارن الأطررجيرم( لأانمقنرآعن عفانستعرعنذ برالألطره رمعن الأ ط
شني ع
1
)السجدة :الية (16
2
)النحل(98:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب :أن هذها الية ل يراد بها الأتلوةا ،وإنما يراد بها الستدلل ،والية الأكريمة) :فعرإعذا قعـعرأن ع
ت لأانمقنرآعن(
يعني لألتلوةا ،وأحاديث كثيرةا من هذا الأنوع ميذكر فيها الستشهاد باليات،ول يذكر فيها الستعاذةا بال من
الأشيطان الأرجيم.
17.فضيلة أولأئك الأقوما الأذين تتجافى جنوبهم عن الأمضاجع ،لنهم يشتغلون بالأصلةا يدعون ربهم خوف ا
وطمع ا .
18.ومن فوائد الية الأتي استشهد بها الأنبي صلى ال عليه وسلم :أنه ينبغي لألنسان أن يكون عند دعوةا
1
ال عبز وجل خائف ا راجياا ،لأقولأه) :يعندمعوعن عربطـمهنم عخنوف ا عوطععمع ا(
والأمراد دعاء الأعبادةا ودعاء الأمسألأة .
19.ومن فوائد الية الأمذكورةا في الأحديث :فضيلة النفاق مما رزق ال الأعبد ،لأقولأه (:عورمطما عرعزقنـعنامهنم
يمـنرفمقوعن(.2
20ومن فوائد الأحديث :أن رأس المر -أي أمر الأدنيا والخرةا -السلما .والسلما هوما بعث به الأنبي
صلى ال عليه وسلم ،إذ بعد بعثته ل إسلما إل ما كان على شريعته ،وعلى هذا فلو سألأك سائل :هل
الأيهود مسلمون؟ هل الأنصارىِ مسلمون؟
فالأجواب :أن الأيهود في حال قياما شريعة الأتوراةا إذا اتبعوها فهم مسلمون ،وكذلأك الأنصارىِ في حال قياما
النجيل إذا اتبعوها فهم مسلمون ،ولأهذا في الأقرآن الأكريم ذكر السلما لأهؤُلء وهؤُلء .وأما بعد بعثة الأنبي
صلى ال عليه وسلم فإن كل من كفر به لأيس بمسلم حتى لأو قال:أني أسلمت.
21.أن الأصلةا عمود الأدين ،والأعمود ل يستقيم الأبناء إل به.
ويتفبرع على هذا :أن من ترك الأصلةا فهو كافر ،لن الأعمود إذا سقط لأم يستقم الأبناء ،وهذا الأقول هو
الأقول الأراجح الأذي دل عليه كتاب ال ،وسنة رسولأه صلى ال عليه وسلم ،وأقوال الأصحابة رضي ال عنهم
حتى حكي هذا الأقول إجماعا من الأصحابة ،وهو مقتضى الأنظر والأقياس ،إذ كيف يمكن لأمؤُمن بال والأيوما
الخر أن يحافظ على ترك الأصلةا؟ ليمكن هذا أبداا.
ويرىِ بعض أهل الأعلم من الأسابقين والألحقين أن ترك صلةا واحدةا حتى يخرج وقتها بل عذر كفر.
ولأكن الأذي أرىِ :أنه ل يكفر إل إذا ترك الأصلةا نهائياا.
1
)السجدة :الية (16
2
)السجدة :من الية (16
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
22.أن الأجهاد ذروةا سناما السلما ،والأذروةا هو الأشيء الأعالأي ،لنه إذا استقاما الأجهاد فمقتضاها أن
الأمسلمين تكون كلمتهم هي الأعليا ،وهذا ذروةا الأسناما.
ولأكن يقيد هذا الطلق بما إذا كان الأجهاد في سبيل ال عبز وجل يتعبين .
23.أن ملك هذا كله كف الألسان ،لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم" :عأل أمنخبرمرعك ربملرك عذلأر ع
ك مكلنره"
24.خطورةا الألسان ،فالألسان من أخطر ما يكون .
سانرره عوعقاعل :مك ط رر
ك عهعذا" .
ف ععلعني ع 25.الأتعليم بالأقول وبالأفعل ،لأقولأه" :أععخعذ بل ع
26.أن الأصحابة رضي ال عنهم ل يبقون في نفوسهم إشكالا ول قلقاا ،بل يسألأون عنه حتى ينكشف
المر.
ومن هنا نأخذ فائدةا عظيمة وهي:أن ما لأم يسأل عنه الأصحابة رضي ال عنهم ولأم يرد في الأكتاب والأسنة
ف عنها ،فإذا سألأك إنسان عن شيء في العتقاد،سواء في أسماء ال ،أو
من مسائل العتقاد فالأواجب الأك ب
صفات ال أو أفعال ال ،أو في الأيوما الخر أو غايرها ولأم يسأل عنه الأصحابة فقل لأه:هذا بدعة ،لأو كان
خيرا لأسبقونا إلأيه لنهم -وال -أحرصا منا على الأعلم ،وأشد منا خشية ل تعالأى.
27.جواز إطلق الأقول الأذي ل يقصد وإنما يدرج على الألسان ،لأقولأه" :ثعركلعنت ع
ك أمدم ع
ك عياممععاذم" هذها
الأكلمة دعاء ،لأكنها تجري على اللأسن لأقصد الأحث ل لألدعاء ،وهي موافقة لألقاعدةا الأشرعية،وهي أن ال
تعالأى ل يؤُاخذ بالألغو كما قال ال تعالأى) :ل يمـعؤُارخمذمكمم الألطهم برالألطغنرو رفي أعينعمانرمكنم عولأعركنن يمـعؤُارخمذمكنم برعما
ر ر ر ر ط ر ط ر ر
تسبع ن ععطقندتممم انلعينعماعن( وفي الية الخرىِ) :ل يمـعؤُاخمذمكمم الألهم بالألغنرو في أعينعمانمكنم عولأعكنن يمـعؤُاخمذمكنم بعما عك ع
1
قمـملوبممكنم( 2وعلى هذا فما يجري على الألسان من اليمان ل يؤُاخذ به النسان .
س رفي الأطنار ب الأطنا ع 28.أن أهل الأنار -والأعياذ بال -قد يكبون في الأنار على وجوههم ،لأقولأه" :عوعهنل يعمك د
عععلى مومجورهرهم أو قال :عععلى عمعنارخرررهم" وهذا اختلفا لأفظ والأمعنى واحد،لن الأمنخر في الأوجه ،واسمع
ب( 3الأعادةا أن النسان يتقي الأعذاب بيدها ،لأكن أهل قول ال عبز وجل) :أعفععمنن يعـتطرقي برعونجرهره مسوءع لأانعععذا ر
الأنار -أجارنا ال منها بمبنه وكرمه -ل يستطيعون ،تلفح وجوههم الأنار،يتقي بوجهه سوء الأعذاب
29.الأحذر من إطلق الألسان ،وقد مبر علينا في الحاديث الأسابقة .
1
)المائدة :الية (89
2
)البقرة :الية (225
3
)الزمر :الية (24
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
أو عمعنارخرررهم" وهذا يدبل حيث قال" :عععلى مومجورهرهم 30تحبري ما نقل في الأحديث من أقوال رسول ال
على المانة الأتابمة في نقل الحاديث .ول الأحمد .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثلثون
شنرني جرمثورما برن عنارشصر رضي ال عنه ععن رسورل ا ر
ل
ع ا ط
ن ر
إ ) : ل
ع قا
ع وسلم عليه ال صلى ل عم ععنن أعبرني ثعـنعلعبعةع الأمخ ع م
ت ععنن أعنشعياءع ضينـمعوعها ،عوعحطد محمدوعدا عفل تعـنعتعمدوعها عوعحطرعما أعنشعياءع عفل تعـنتعرهمكوعها ،عوعسعك عض عفل تم عض فعـعرائر ع
فعـعر ع
حمثوا ععنـعها( حديث حسن روأاه الدارقطني وأغيره. رنحمةا لأعمكم عن ر ص
غايـعر ننسعيان عفل تعـنب ع ع ع ن
الشرح
ض" أي أوجب قطعاا ،لنه من الأفرض وهو الأقطع. " فعـعر ع
ض فعـعرائر ع
ض" مثل الأصلوات الأخمس ،والأزكاةا ،والأصياما،والأحج،وبر الأوالأدين ،وصلة الرحاما ،ومال " فعـعر ع
يحصى.
عليها. ضينـمعوعها" أي تهملوها فتضيع ،بل حافظوا
" عفل تم ع
"عوعحطد محدوعدا عفل عتععتدوها" الأحد في الألغة الأمنع ،ومنه الأحد بين الراضي لأمنعه من دخول أحد الأجارين
على الخر ،وفي الصطلح قيل:إن الأمراد بالأحدود الأواجبات والأمحرمات.
تقرب. فالأواجبات حدود ل متتعدىِ ،والأمحرمات حدود ل
وقال بعضهم :الأمراد بالأحدود الأعقوبات الأشرعية كعقوبة الأزنا ،وعقوبة الأسرقة وما أشبه ذلأك.
ولأكن الأصواب الول،أن الأمراد بالأحدود في الأحديث محارما ال عبز وجل الأواجبات والأمحرمات ،لأكن
الأواجب نقول:ل تعتدها أي لتتجاوزها ،والأمحرما نقول :ل تقربه ،هكذا في الأقرآن الأكريم لأما ذكر ال تعالأى
ك محمدومد الألطره عفل تعـنعتعمدوعها ( 1ولأما ذكر الأعدةا وما يجب فيها
تحريم الكل والأشرب على الأصائم قال) :ترنل ع
ك محمدومد الألطره عفل عتقعرمبوعها (.2
قال) :ترنل ع
تحصى. "عوعحطرعما عأشعياء عفل عتنتعرهكوعها" أي فل تفعلوها ،مثل :الأزنا ،وشرب الأخمر ،والأقذفا ،وأشياء كثيرةا ل
ت ععنن عأشعياء عرحعمةا لأعمكنم عغايعر نسعيان عفل عتب ع
حثوا ععنعها" سكت عن أشياء أي لأم يحرمها ولأم "عوعسعك ع
يفرضها.
قال :سكت بمعنى لأم يقل فيها شيئا ،ول أوجبها ول حرمها.
1
)البقرة :الية (229
2
]البقرة[187:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ك نعرسيبا ( ولأكن رحمة بالأخلق حتى
3
غايـعر نسعيان" أي أنه عبز وجل لأم يتركها ناسيا ) عوعما عكاعن عربد ع
وقولأه " :عن
ل يضيق عليهم.
حثوا ععنعها" أي ل تسألأوا ،مأخوذ من بحث الأطائر في الرض ،أي ل تمـنعـنقمبوا عنها،بل دعوها. "عفل عتب ع
* مان فوائد الحديث :
-1إثبات أن المر ل عبز وجل وحدها ،فهو الأذي يفرض،وهو الأذي يوجب،وهو الأذي يحرما ،فالمر بيدها،
ل أحد يستطيع أن يوجب مالأم يوجبه ال ،أو يحرما مالأم يحرمه ال،لأقولأه" :إرطن الع فعـعر ع
ض فعـعرائض" ...وعقاعل:
"عوعحرعما عأشعياء"
فإن قال قائل :هل الأفرض والأواجب بمعنى واحد ،أو الأفرض غاير الأواجب؟
فالأجواب:أما من حيث الأتأثيم بترك ذلأك فهما واحد.
وأما من حيث الأوصف:هل هذا فرض أو واجب؟ فقد اختلف الأعلماء -رحمهم ال -والأصواب :أن الأفرض
والأواجب بمعنى واحد ،ولأكن إذا تأكد صار فريضة ،وإذا كان دون ذلأك فهو واجب ،هذا هو الأقول
الأراجح في هذها الأمسألأة .
2.أن الأدين السلمي ينقسم إلأى فرائض ومحرمات.
3.وجوب الأمحافظة على فرائض ال عبز وجل ،مأخوذ من الأنهي عن إضاعتها ،فإن مفهومه وجوب
الأمحافظة عليها.
4.أن ال عبز وجل حد حدوداا ،بمعنى أنه جعل الأواجب بينا والأحراما بيناا:
5.تحريم تعدي حدود ال ،لأقولأه" :فعلع عتععتدوعها".
6.أنه ل يجوز تجاوز الأحد في الأعقوبات .
7.وصف ال عبز وجل بالأسكوت ،هذا من تماما كمالأه عبز وجل ،أنه إذا شاء تكلم وإذا شاء لأم يتكلم.
وجل .
8.أنه يحرما على النسان أن ينتهك محارما ال عبز
وطرق الأتحريم كثيرةا ،منها :الأنهي ،ومنها :الأتصريح بالأتحريم،ومنها :ذكر الأعقوبة على الأفعل ،ولثبات
الأتحريم طرق.
3
)مريم :الية (64
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
9.أن ما سكت ال عنه فلم يفرضه ،ولأم يحدها ،ولأم ينه عنه فهو الأحلل ،لأكن هذا في غاير
الأعبادات،فالأعبادات قد حرما ال عبز وجل أن يشرع أحد الأناس عبادةا لأم يأذن بها ال عبز وجل ،فتدخل في
قولأه" :عحطرعما عأشعياء فعلع عتنتعرهمكوعها".
لن الصل في الأعبادات الأمنع حتى يقوما دلأيل عليها،وغاير ذلأك الصل فيه الباحة ،فما مسرك ع
ت عنه فهو
مباح.
10.أنه ل ينبغي الأبحث عما سكت ال تعالأى عنه ورسولأه .
وهل هذا الأنهي في عهد الأرسالأة ،أما إلأى الن ؟
في هذا قولن لألعلماء منهم من قال :هذا خاصا في عهد الأرسالأة ،لن ذلأك عهد نزول الأوحي ،فقد يسأل
النسان عن شيء لأم ميحرما فيحرما من أجله ،أو عن شيء لأم يجب فيوجب من أجله .
أما بعد عهد الأرسالأة فل بأس أن يبحث النسان.
ولأكن الأصواب في هذها الأمسالأة أن الأنهي حتى بعد عهد الأرسالأة إل أنه إذا كان الأمراد بالأبحث التساع في
الأعلم كما يفعله طلبة الأعلم ،فهذا ل بأس به ،لن طالأب الأعلم ينبغي أن يعرفا كل مسألأة يحتمل وقوعها
حتى يعرفا الأجواب ،وأما إذا لأم يكن كذلأك فل يبحث ،بل يمشي على ما كان عليه الأناس.
11.إثبات رحمة ال عبز وجل في شرعه ،لأقولأه" :عرحعمةا برمكم" وكل الأشرع رحمة،لن جزاءها أكثر بكثير من
الأعمل،فالأحسنة بعشر أمثالأها إلأى سبعمائة ضعف إلأى أضعافا كثيرةا ،ومع ذلأك فال عبز وجل خفف عن
الأعباد ،وسكت عن أشياء كثيرةا لأم يمنعهم منها ولأم يلزمهم بها.
12.انتفاء الأنسيان عن ال عبز وجل ،لأقولأه "عغايعر نسعيان" وقد جاء ذلأك في الأقرآن الأكريم،فقال ال عبز
ك نعرسيباا(]مريم [64 :وقال موسى عليه الأصلةا والأسلما لأفرعون لأما سألأه ما بال الأقرونوجل) :عوعما عكاعن عربد ع
بلي ر ر ر ر ر
ضدل عرنبي عول يعـنعسى( )طـه(52 : الولأى) :عقاعل عنلممعها عنعد عرنبي في كعتا ص ع
سوا الألطهع فعـنعرسيعـمهنم()الأتوبة :الية (67فأثبت لأنفسه
فإن قال قائل :ما الأجواب عن قول ال تعالأى) :نع م
الأنسيان؟
فالأجواب:أن الأمراد:الأنسيان هنا نسيان الأترك ،يعني تركوا ال فتركهم .فهؤُلء تعمدوا الأشرك وترك الأواجب،
سوا الألطهع( ]الأتوبة [67:أي تركوا دين ال )فعـنعرسيعـمهنم( أي فتركهم.
ولأم يفعلوا ذلأك نسياناا .إذاا) :نع م
أما الأنسيان الأذي هو الأذهول عن شيء معلوما فهذا ل يمكن أن يوصف ال عبز وجل به ،بل يوصف به
النسان،لن النسان ينسى ،ومع ذلأك ل يؤُاخذ بالأنسيان لنه وقع بغير اختيار.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
13.حسن بيان الأنبي صلى ال عليه وسلم حيث ساق الأحديث بهذا الأتقسيم الأواضح الأبين وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الشرح
قولأه "عجاءع عرمجنل" لأم يعين اسمه ،ومثل هذا ل حاجة إلأيه ،ولينبغي أن نتكلف بإضاعة الأوقت في معرفة هذا
الأرجل ،وهذا يأتي في أحاديث كثيرةا ،إل إذا كان يترتب على معرفته بعينه اختلفا الأحكم فلبد من
معرفته.
وقولأه" :مدلأني عععلى عععمصل إرعذا ععملتمهم أععحطبني ال،عوعأحطبني الأطناس" هذا الأرجل طلب حاجتين عظيمتين ،أولأهما
محبة ال عبز وجل والأثانية محبة الأناس.
فدلأه الأنبي صلى ال عليه وسلم على عمل معين محدد،فقال" :ازعهد في الأددنعيا" والأزهد في الأدنيا الأرغابة
عنها ،وأن ل يتناول النسان منها إل ما ينفعه في الخرةا ،وهو أعلى من الأورع ،لن الأورع :ترك ما يضر من
أمور الأدنيا ،والأزهد :ترك مال ينفع في الخرةا ،وترك ما ل ينفع أعلى من ترك ما يضر .
ك ال" هو بالأجزما على أنه جواب :ازعهدوقولأه" :يمرحب ع
والأدنيا :هي هذها الأدار الأتي نحن فيها ،وسميت بذلأك لأوجهين:
الأوجه الول :دنيا في الأزمن.
الأوجه الأثاني :دنيا في الأمرتبة.
فهي دنيا في الأزمن لنها قبل الخرةا ،ودنيا في الأمرتبة لنها دون الخرةا بكثير جداا ،قال الأنبي صلى ال
ضمع سورط أععحردمكم في الأعجنطرة عخينر رمعن الأددنعيا عوعما فيعها"وقال الأنبي صلى ال عليه وسلم "ركعععتا
عليه وسلم" :لأعمو ر
ع
الأعفجرر عخينر رمعن الأددنعيا عوعما فيعها"إذا الأدنيا لأيست بشيء.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وقولأه" :وازعهد فيعما رعنعد الأعناس يمرحب ع
ك الأطناس" أي ل تتطلع لأما في أيديهم ،ارغاب عما في أيدي الأناس
يحبك الأناس ،وهذا يتضمن ترك سؤُال الأناس أي أن ل تسأل الأناس شيئاا ،لنك إذا سألأت أثقلت عليهم،
وكنت دانيا سافلا بالأنسبة لأهم،فإن الأيد الأعليا الأمعطية خير من الأيد الأسفلى الخذةا.
* مان فوائد الحديث :
-1علو-همم الأصحابة رضي ال عنهم ،فل تكاد تجد أسئلتهم إل لأما فيه خير في الأدنيا أو الخرةا أو
فيهما جميعاا.
وهنا الأسؤُال :هل الأصحابة رضي ال عنهم إذا سألأوا مثل هذا الأسؤُال يريدون أن يطلعوا فقط ،أو يريدون
أن يطلعوا ويعملوا؟
الأجواب:الأثاني،بخلفا كثير من الأناس الأيوما-نسأل ال أن ليجعلنا منهم .
2.إثبات محبة ال عبز وجل،أي أن ال تعالأى يحب محبة حقيقية.
ولأكن هل هي كمحبتنا لألشيء؟
الأجواب:ل ،حتى محبة ال لأنا لأيست كمحبتنا ل ،بل هي أعلى وأعظم ،وإذا كنا الن نشعر بأن أسباب
الأمحبة متنوعة،وأن الأمحبة تتبع تلك السباب وتتكيف بكيفيتها فكيف بمحبة الأخالأق؟!! ل يمكن إدراكها.
3.أن النسان ل حرج عليه أن يطلب محبة الأناس،أي أن يحبوها،سواء كانوا مسلمين أو كفارا حتى
نقول:ل حرج عليه أن يطلب محبة الأكفار لأه ،لن ال عبز وجل قال ) :ل يعـنـعهامكمم الألطهم ععرن الأطرذيعن لأعنم
طوا إرلأعنيرهنم ( ومن الأمعلوما أنه إذا برهم
1
يمـعقاترملومكنم رفي الأنديرن عولأعنم يمنخررمجومكنم رمنن ردعيا رمكنم أعنن تعـبعـدرومهنم عوتمـنقرس م
بالأهدايا أو الأصدقات فسوفا يحبونه،أو عدل فيهم فسوفا يحبونه،والأمحذور أن تحبهم أنت .
4.فضيلة الأزهد في الأدنيا ،ومعنى الأزهد :أن يترك مال ينفعه في الخرةا.
ولأيس الأزهد أنه ل يلبس الأثياب الأجميلة ،ول يركب الأسيارات الأفخمة ،وإنما يتقشف ويأكل الأخبز بل إداما
وما أشبه ذلأك ،ولأكن يتمتع بما أنعم ال عليه،لن ال يحب أن يرىِ أثر نعمته على عبدها ،وإذا تمتع
بالأملذ على هذا الأوجه صار نافع ا لأه في الخرةا .
5.أن الأزهد مرتبته أعلى من الأورع .
1
)الممتحنة :الية (8
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ل" ومن أسباب محبة ال لألعبد كا م 6.أن الأزهد من أسباب محبة ال عبز وجل لأقولأه "ازعهد في الأدنعيا يمرحب ع
وهو أعظم السباب :اتباع الأنبي صلى ال عليه وسلم لأقولأه تعالأى) :قمنل إرنن مكنتمنم تمرحدبوعن الألطهع عفاتطبرمعورني
يمنحبرنبمكمم الألطمه( )آل عمران(31 :
7.الأحث والأترغايب في الأزهد فيما عند الأناس ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم جعله سبب ا لأمحبة الأناس لأك،
وهذا يشمل أن ل تسأل الأناس شيئاا ،وأن لتتطلع وتعنرض بأنك تريد كذا.
ولأكن هنا مسألأة :إذا علمت أن صاحبك لأو سألأته لأسرها ذلأك ،فهل تسألأه؟
الأجواب:نعم،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم لأما رأىِ الألحم على الأنار قال" :ألأم أعر الأبرمة على الأنار"
قالأوا:يا رسول ال :هذا لأحم تصدق به على بريرةا ،فقال" :هو لأها صدقة ،ولأنا هدية"،لننا نعلم علم الأيقين
أن بريرةا رضي ال عنها سوفا تسر ،فإذا علمت أن سؤُالأك يسر صاحبك فل حرج وال الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الحادي وأالثلثون
سارعدي رضي ال عنه عقاعل :عجاءع عرمجنل إرعلأى الأنبي صلى ال عليه وسلم ععنن عأبي الأععباس عسعرد برن عسهصل الأ ط
س ؟ فعـعقاعل) :ازعهد في الأددنعيا فعـعقاعل :عيا عرمسول ال :مدطلأني عععلى عععمصل إرعذا عععملتمهم أععحطبني ا م
ل ،عوعأحطبني الأعنا م
س( حديث حسن روأاه ابن مااجة ك الأطنا م س يمرحبط عك الم ،وازعهد فيعما رعنعد الأطنا ر
يمرحبط ع
وأغيره بأسانيد حسنة.
الشرح
قولأه "عجاءع عرمجنل" لأم يعين اسمه ،ومثل هذا ل حاجة إلأيه ،ولينبغي أن نتكلف بإضاعة الأوقت في معرفة هذا
الأرجل ،وهذا يأتي في أحاديث كثيرةا ،إل إذا كان يترتب على معرفته بعينه اختلفا الأحكم فلبد من
معرفته.
وقولأه" :مدلأني عععلى عععمصل إرعذا ععملتمهم أععحطبني ال،عوعأحطبني الأطناس" هذا الأرجل طلب حاجتين عظيمتين ،أولأهما
محبة ال عبز وجل والأثانية محبة الأناس.
فدلأه الأنبي صلى ال عليه وسلم على عمل معين محدد،فقال" :ازعهد في الأددنعيا" والأزهد في الأدنيا الأرغابة
عنها ،وأن ل يتناول النسان منها إل ما ينفعه في الخرةا ،وهو أعلى من الأورع ،لن الأورع :ترك ما يضر من
أمور الأدنيا ،والأزهد :ترك مال ينفع في الخرةا ،وترك ما ل ينفع أعلى من ترك ما يضر .
ك ال" هو بالأجزما على أنه جواب :ازعهدوقولأه" :يمرحب ع
والأدنيا :هي هذها الأدار الأتي نحن فيها ،وسميت بذلأك لأوجهين:
الأوجه الول :دنيا في الأزمن.
الأوجه الأثاني :دنيا في الأمرتبة.
فهي دنيا في الأزمن لنها قبل الخرةا ،ودنيا في الأمرتبة لنها دون الخرةا بكثير جداا ،قال الأنبي صلى ال
ضمع سورط أععحردمكم في الأعجنطرة عخينر رمعن الأددنعيا عوعما فيعها"وقال الأنبي صلى ال عليه وسلم "ركعععتا
عليه وسلم" :لأعمو ر
ع
الأعفجرر عخينر رمعن الأددنعيا عوعما فيعها"إذا الأدنيا لأيست بشيء.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
وقولأه" :وازعهد فيعما رعنعد الأعناس يمرحب ع
ك الأطناس" أي ل تتطلع لأما في أيديهم ،ارغاب عما في أيدي الأناس
يحبك الأناس ،وهذا يتضمن ترك سؤُال الأناس أي أن ل تسأل الأناس شيئاا ،لنك إذا سألأت أثقلت عليهم،
وكنت دانيا سافلا بالأنسبة لأهم،فإن الأيد الأعليا الأمعطية خير من الأيد الأسفلى الخذةا.
1
)الممتحنة :الية (8
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ل" ومن أسباب محبة ال لألعبد 6.أن الأزهد من أسباب محبة ال عبز وجل لأقولأه "ازعهد في الأدنعيا يمرحب ع
كا م
وهو أعظم السباب :اتباع الأنبي صلى ال عليه وسلم لأقولأه تعالأى) :قمنل إرنن مكنتمنم تمرحدبوعن الألطهع عفاتطبرمعورني
يمنحبرنبمكمم الألمه(
ط 2
7.الأحث والأترغايب في الأزهد فيما عند الأناس ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم جعله سبب ا لأمحبة الأناس لأك،
وهذا يشمل أن ل تسأل الأناس شيئاا ،وأن ل تتطلع وتعنرض بأنك تريد كذا.
ولأكن هنا مسألأة :إذا علمت أن صاحبك لأو سألأته لأسرها ذلأك ،فهل تسألأه؟
الأجواب:نعم،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم لأما رأىِ الألحم على الأنار قال" :ألأم أعر الأبرمة على الأنار"
قالأوا:يا رسول ال :هذا لأحم تصدق به على بريرةا ،فقال" :هو لأها صدقة ،ولأنا هدية أننا نعلم علم الأيقين
أن بريرةا رضي ال عنها سوفا تسر ،فإذا علمت أن سؤُالأك يسر صاحبك فل حرج وال الأموفق.
2
)آل عأمران(31 :
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثالث وأالثلثون
س ربدععوامهنم ر عرن ابنرن ععطبا ص ر
س عرضعي الم ععنـمهعما أعطن عرمسوعل ال صلى ال عليه وسلم عقاعل" :لأعنو يمـنععطى الأطنا م
لطدععى رعجانل أعنمعوال عقوصما عوردعماءمهنم ،عولأعركرن الأعبينعةم عععلى الأممطدرعي ،عوالأعيميمن عععلى عمن عأنعكر" حديث
[
الشرح
طى" الأمعطي هو من لأه حق العطاء كالأقاضي مثلا والأمصلح بين الأناس. قولأه" :علأو ميع ع
وقولأه" :برعدععوامهم" أي بادعائهم الأشيء،سواء كان إثباتا أو نفياا.
"لدعى" هذا جواب "علأو"
"لدععى رعجال" الأمراد بهم الأذين ل يخافون ال تعالأى،وأما من خافا ال تعالأى فلن يدعي ما لأيس لأه من
وجه. مال أو دما" ،عأمعوال قعوما" أي بأن يقول هذا لأي ،هذا
ووجه آخر أن يقول :في ذمة هذا الأرجل لأي كذا وكذا ،فيدعي دين ا أو عيناا.
"عوردعماءمهم" بأن يقول :هذا قتل أبي ،هذا قتل أخي وما أشبه ذلأك ،أو يقول :هذا جرحني ،فإن هذا نوع من
الأدماء.
"عولأعركرن الأعبينعةم" الأبينة:ما يبين به الأحق ،وتكون في إثبات الأدعوىِ "عععلى الأممعدعي" "عوالأعيمين" أي دفع الأدعوىِ
. "عععلى عمنن عأنعكر"
فهنا مدصع ومدعاى عليه ،والأمدعي :عليه الأبينة ،والأمدعى عليه :عليه الأيمين لأيدفع الأدعوىِ.
"عوالأعيمين عععلى عمنن عأنعكر" أي من أنكر دعوىِ الأمدعي.
هذا الأحديث أصل عظيم في الأقضاء ،وهو قاعدةا عظيمة في الأقضاء ينتفع بها الأقاضي وينتفع بها الأمصلح
بين اثنين وما إلأى ذلأك.
* مان فوائد الحديث :
1.أن الأدعوىِ تكون في الأدماء والموال ،لأقولأه "عأمعوال قعوما عوردعماءمهم" وهو كذلأك ،وتكون في الموال
العيان ،وفي الموال الأمنافع،كأن يدعي أن هذا أجرها بيته لأمدةا سنة فهذها منافع ،وتكون أيضا في الأحقوق
كأن يدعي الأرجل أن زوجته ل تقوما بحقه أو بالأعكس ،فالأدعوىِ بابها واسع ،لأكن هذا الأضابط ،وذكر
الأمال والأدما على سبيل الأمثال ،وإل قد يدعي حقوقا أخرىِ.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
2.أن الأشريعة جاءت لأحماية أموال الأناس ودمائهم عن الأتلعب.
3.أن الأبينة على الأمدعي ،والأبينة أنواع منها :الأشهادةا ،قال ال تعالأى) :عوانستعنشرهمدوا عشرهيعدينرن رمنن رعجالأرمكنم
شعهعدارء(
1
ضنوعن رمعن الأ د
فعرإنن لأعنم يعمكوعنا عرمجلعنيرن فعـعرمجنل عوانمعرأععتارن رمطمنن تعـنر ع
ومن الأبينة :ظاهر الأحال فإنها بينة ،مثال ذلأك :رجل لأيس عليه عمامة يلحق رجلا عليه عمامة وبيدها عمامة
ويقول:يا فلن أعطني عمامتي .فالأرجل الأذي لأيس عليه عمامة معه ظاهر الأحال ،لن الأملحوق عليه عمامة
وبيدها عمامة ولأم عتجرر الأعادةا بأن النسان يحمل عمامة وعلى رأسه عمامة.
فالن شاهد الأحال لألمدعي ،فهو أقوىِ
فإذا الأقرائن بينة ،وعليه فالأبينات ل تختص بالأشهود.
في الأقسامة:الأقسامة أن يدعي قوما قتل لأهم قتيل بأن الأقبيلة الأفلنية قتلته،وبين الأقبيلتين عداوةا،فادعت
الأقبيلة الأتي لأها الأقتيل أن هذها الأقبيلة قتلت صاحبهم وعينت الأقاتل أنه فلن ،فهنا مدعي ومدعاى عليه،
الأمدعي أولأياء الأمقتول ،والأمدعى عليه الأقبيلة الأثانية.
فإذا قلنا:الأبينة على الأمدعي والأيمين على من أنكر وقلنا الأبينة لأيست الأشاهد ،بل ما أبان الأحق اختلف
الأحكم.
ولأو قلنا إن الأبينة الأشاهد لأقلنا لألممطدعين هاتوا بينة على أن فلن ا قتله وإل فل شيء لأكم ،ولأكن الأسنة
جاءت على خلفا هذا ،جاءت بأن الأممطدعين يحلفون خمسين يمينا على هذا الأرجل أنه قتل صاحبهم ،
فإذا حلفوا فهو كالأشهود تماماا ،فيأخذونه برمته ويقتلونه.
وهذها وقعت في عهد الأنبي صلى ال عليه وسلم وقضى بها هكذا ،على أنه إذا حلف خمسون رجلا من
أولأياء الأمقتول فإنهم يستحقون قتل الأمدعى عليه ،وهذا هو الأحق،وإن كان بعض الأسلف والأخلف أنكر
هذا وقال:كيف ميحكم لأهم بأيمانهم وهم مدعون.
فإذا قال قائل :لأماذا كررت اليمان خمسين يميناا؟
فالأجواب:لأعظم شأن الأدماء،فليس من الأسهل أن نقول احلف مرةا واقتل الأمدعى عليه.
فإن قال قائل:كيف يحلف أولأياء الأمقتول على شخص معين وهم ل يدرون عنه؟
1
)البقرة :الية (282
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فالأجواب:أننا ل نسلم أنهم ل يدرون عنه ،فربما يكونون شاهدوها وهو يقتل صاحبهم،وإذا سلمنا جدلا أو
حقيقة أنهم لأم يشاهدوها فلهم أن يحلفوا عليه بناء على غالبة الأظن وتتم الأدعوىِ،والأحلف بناء على غالبة
الأظن جائز.
ولأذلأك الأقسامة قال عنها بعض الأعلماء:إنها تخالأف الأقياس من ثلثة أوجه:
الأوجه الول :أن اليمان صارت في جانب الأممطدعين ،والصل أن الأيمين في جانب الأمنكر.
الأوجه الأثاني :أنها كررت إلأى خمسين يميناا.
الأوجه الأثالأث:أن أولأياء الأمقتول يحلفون على شخص قد ليكونون شاهدوا قتله.
وسبق الأجواب عن هذا،وأن الأقسامة مطابقة تماما لألقواعد الأشرعية.
4.فيه أنه لأو أنكر الأمنكر وقال ل عأحلــف فـإنه يقضــي عليــه بـالأنكول،ووجــه ذلأــك أنـه إذا أبــى أن يحلـف فقــد
امتنع مما يجب عليه،فيحكم عليه بالأنكول،وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الرابع وأالثلثون
ل صلى ال عليه وسلم عيقومل) :عمن عرأىِ رمنمكم ت رسوعل ا ر ر
ي رضي ال عنه عقاعل :عسمع م م ععنن عأبي عسعيصد الأمخدر ن
ف اليعمارن( روأاه ماسلم. سانرره ،فعرإنن لأعنم عيسعتطنع فعبرعقلربه عوذعلأر ع
ك أع ن
ضعع م رر ر رر ر
ممنعكعرا عفليمـغعينـنرهام بيعدها ،فعإنن لأعنم عيسعتطنع فعبل ع
الشرح
الأشرط. "عمنن" اسم شرط جازما،و" :رأىِ" فعل الأشرط،وجملة "عفليمـعغينرها بعـيعردها" جواب
وقولأه" :عمنن عرعأىِ" هل الأمراد من علم وإن لأم يعر بعينه فيشمل من رأىِ بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر
بيقين وما أشبه ذلأك ،أو نقول :الأرؤيا هنا رؤية الأعين ،أيهما أشمل؟
الأجواب :الول،فيحمل عليه،وإن كان الأظاهر الأحديث أنه رؤية الأعين لأكن ماداما الألفظ يحتمل معنى أعم
عليه. فليحمل
يفعله. وقولأه" :ممنعكرا" الأمنكر:هو ما نهى ال عنه ورسولأه ،لنه ينكر على فاعله أن
بيدها. " فعـنليمـغعينـنرهام" أي يغير هذا الأمنكر
وقولأه" :ممنعكعرا " لبد أن يكون منكرا واضحا يتفق عليه الأجميع ،أي الأمنكر والأمنكر عليه،أو يكون مخالأفة
الأمنكر عليه مبينة على قول ضعيف ل وجه لأه.
أما إذا كان من مسائل الجتهاد فإنه ل ينكرها.
سانرره" أي فلينكرها بلسانه ويكون ذلأك :بالأتوبيخ،والأزجر رر ر ر
"فعإنن لأعنم يعنستعطنع" أي إن لأم يستطع أن ينكرها بيدها "فعبل ع
سانرره" هل نقيس الأكتابة على الأقول؟ رر
وما أشبه ذلأك،ولأكن لبد من استعمال الأحكمة ،وقولأه "بل ع
الأجواب :نعم ،فيغير الأمنكر بالألسان ،ويغير بالأكتابة ،بأن يكتب في الأصحف أو يؤُلأف كتبا يبين الأمنكر.
"عفإنن لأعنم عيستعرطنع فعبرعقنلبرره" أي فلينكر بقلبه ،أي يكرهه ويبغضه ويتمنى أن لأم يكن.
ف ارلينعمارن" أي أضعف مراتب اليمان في هذا الأباب أي في تغيير " عوعذلأر ع
ك" أي النكار بالأقلب "أع ن
ضعع م
الأمنكر.
* مان فوائد الحديث :
-1أن الأنبي صلى ال عليه وسلم ولأى جميع المة إذا رأت منكرا أن تغيرها،ول يحتاج أن نقول :لبد أن
يكون عندها وظيفة،فإذا قال أحد :من الأذي أمرك أو ولك؟ يقول لأه؟الأنبي صلى ال عليه وسلم لأقولأه "عمنن
عرعأىِ رمن م
كنم" .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
2.أنه ل يجوز إنكار الأمنكر حتى يتيقن الأمنكر ،وذلأك من وجهين:الأوجه الول :أن يتيقن أنه منكر .والأوجه
الأثاني:أن يتيقن أنه منكر في حق الأفاعل،لن الأشيء قد يكون منكرا في حد ذاته،لأكنه لأيس منكرا بالأنسبة
لألفاعل.
3.أنه لبد أن يكون الأمنكر منكرا لأدىِ الأجميع،فإن كان من المور الأخلفية فإنه ل ينكر على من يرىِ أنه
لأيس بمنكر،إل إذا كان الأخلفا ضعيف ا ل قيمة لأه،فإنه ينكر على الأفاعل ،وقد قيل:
فإن قال قائل:ما موقفنا من الأعواما،لن طالأب الأعلم يرىِ هذا الأرأي فل ننكر عليه،لأكن هل نقول لألعواما
اتبعوا من شئتم من الأناس؟
الأجواب:ل،الأعواما سبيلهم سبيل علمائهم ،لنه لأو فتح لألعامي أن يتخير فيما شاء من أقوال الأعلماء
لأحصلت الأفوضى الأتي ل نهاية لأها ،فنقول:أنت عامي في بلد يرىِ علماؤها أن هذا الأشيء حراما،ول نقبل
منك أن تقول:أنا مقلد لألعالأم الأفلني أو الأعالأم الأفلني.
وهل قولأه" :فعـنليمـغعينـنرهام بيدرها" على إطلقه ،بمعنى أنه مع الأقدرةا يغير على كل حال؟
الأجواب:ل،إذا خافا في ذلأك فتنة فل يغير،لن الأمفاسد يدرأ أعلها بأدناها ،كما لأو كان يرىِ منكرا
يحصل من بعض المراء،ويعلم أنه لأو غاير بيدها استطاع،لأكنه يحصل بذلأك فتنة:إما عليه هو،وإما على
أهله،وإما على قرنائه ممن يشاركونه في الأدعوةا والمر بالأمعروفا والأنهي عن الأمنكر ،فهنا نقول :إذا خفت
1
سدبوا الألطهع ععندوا برغعنيرر رعنلصم ( ر طر ر طر
سدبوا الأذيعن يعندمعوعن منن مدون الأله فعـيع م
فتنة فل تغير،لأقولأه تعالأى ) :عول تع م
4.أن الأيد هي آلأة الأفعل ،لأقولأه" :فعـنليمـغعينـنرهام بريعردرها" لن الأغالأب أن العمال بالأيد،ولأذلأك تضافا العمال إلأى
اليدي في كثير من الأنصوصا .
سانرره وهذها ر رر ر
5.أنه لأيس في الأدين من حرج،وأن الأوجوب مشروط بالستطاعة ،لأقولأه) :فعإنن لأعنم يعنستعطنع فعبل ع
ف الألطهم نعـنفسا
قاعدةا عامة في الأشريعة،قال ال تعالأى) :عفاتطـمقوا الألطهع عما انستعطعنعتمنم( وقال عبز وجل) :ل يمعكلن م
2
إرلط مونسعععها( 3وقال الأنبي صلى ال عليه وسلم "عما نعـعهيتممكم ععنهم عفاجتعرنبومها،عوعما أععمرتممكم برره عفأتوا رمنهم عما
استععطعمتم"وهذا داخل في الطار الأعاما أن الأدين يسر.
1
)النأعام :الية (108
2
)التغابن :الية (16
3
)البقرة :الية (286
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
6.أن النسان إذا لأم يستطع أن يغير بالأيد ول بالألسان فليغير بالأقلب،وذلأك بكراهة الأمنكر وعزيمته على
أنه متى قدر على إنكارها بلسانه أو يدها فعل.
فإن قال قائل:هل يكفي في إنكار الأقلب أن يجلس النسان إلأى أهل الأمنكر ويقول:أنا كارها بقلبي؟
فالأجواب :ل،لنه لأو صدق أنه كارها بقلبه ما بقي معهم ولأفارقهم إل إذا أكرهوها،فحينئذ يكون معذوراا.
فإن قال قائل :قولأه" :عفليمـعغيرهام بيعردرها" هل هذا لأكل إنسان؟
فالأجواب:ظاهر الأحديث أنه لأكل إنسان رأي الأمنكر ،ولأكن إذا رجعنا إلأى الأقواعد الأعامة رأينا أنه لأيس عام ا
لأكل إنسان في مثل عصرنا هذا ،لننا لأو قلنا بذلأك لأكان كل إنسان يرىِ شيئ ا يعتقدها منكرا يذهب ويغيرها
الأناس. وقد ل يكون منكرا فتحصل الأفوضى بين
نعم راعي الأبيت يستطيع أن يغير بيدها،لنه هو راعي الأبيت،كما أن راعي الأرعية الكبر أو من دونه يستطيع
أن يغير بالأيد .
ولأيعلم أن الأمراتب ثلث :دعوةا ،أمر ،تغيير ،فالأدعوةا أن يقوما الأداعي في الأمساجد و في أي مكان يجمع
الأناس ويبين لأهم الأشر ويحذرهم منه ويبين لأهم الأخير ويرغابهم فيه.
والمر بالأمعروفا والأناهي عن الأمنكر هو الأذي يأمر الأناس ويقول :افعلوا ،أو ينهاهم ويقول لأهم :ل تفعلوا
.ففيه نوع إمرةا.
والأمغير هو الأذي يغير بنفسه إذا رأىِ الأناس لأم يستجيبوا لأدعوته ول لمرها ونهيه،
ل ،لأقولأه" :عفإن علأم عيستعرطع فعبرعقلبرره" عطفا على قولأه" :عفليمـعغينرهام بيعردرها" وهو كذلأك.
7.أن لألقلب عم ا
فالأقلب لأه قول ولأه عمل ،قولأه عقيدته ،وعمله حركته بنية أو رجاء أو خوفا أو غاير ذلأك.
8.أن اليمان عمل ونية،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم جعل هذها الأمراتب من اليمان ،والأتغيير بالأيد
عمل،وبالألسان عمل ،وبالأقلب نية ،وهو كذلأك ،فاليمان يشمل جميع العمال،ولأيس خاص ا بالأعقيدةا
فقط،لأقول الأنبي صلى ال عليه وسلم" :اليعمامن ربضنع عوعسبمعوعن مشععبة ،أو قال :عوستوعن مشععبة ،عأعلعها:
عقومل لع إرلأهع رإل ال ،عوعأدناعها رإماطعةم الععذىِ ععرن الأطعريرق"
وال الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الخاماس وأالثلثون
ل صلى ال عليه وسلم) :لع تععحاعسدوا ،عولعتعـعناعجشــوا ،عولع ععن عأبي مهريرعةا رضي ال عنه عقاعل :عقاعل رسومل ا ر
عم عع ن
لـ رإخعوانعـاا ،الأممسـلرمم أعخــو الأممسـلم، ض ،وكونوا رعبـاعد ا ر تعـعباعغاضوا ،عولع تععداعبروا ،عولع يعربع عبع م
ع ضمكم عععلى عبيرع عبع ص ع
ث مـ ـرا ص ر ر ر ر
ت- ص ــدرها ثعلع ع ع لع عيظلمـ ـمه ،عولع يعخـ ـمذلأممه ،عول ينكـ ـذبممه ،عوليعنحقـ ـمرمها ،الأتطقـ ـعوىِ عهامهنع ــا -عويمش ــيمر إرلأع ــى ع
ضـه(شـرعأن يعنحرقـعر أععخـاهام الأممسـلرعم ،مكـدل الأممرسـلرم ععلعـى الأممسـلررم عحـعراما عدممـهم عوعمـاملأه عورعر م ب امرىِـء رمـن الأ ط برعحنسـ ر
روأاه ماسلم
الشرح
بعض ا. حاعسدوا" أي ل يحسد بعضكم
قولأه" :ل تع ع
وما هو الأحسد؟
قال بعض أهل الأعلم:الأحسد تمني زوال نعمة ال عبز وجل على الأغير ،أي أن يتمنى أن يزيل نعمته على
الخر،سواء كانت الأنعمة مالا أو جاه ا أو علم ا أو غاير ذلأك.
وقال شيخ السلما ابن تيمية -رحمه ال -الأحسد:كراهة ما أنعم ال به على الأغير وإن لأم يتمن الأزوال.
ومن الأمعلوما أن من لزما الأكراهة أن يتمنى الأزوال،لأكن كلما الأشيخ-رحمه ال -أدق ،فمجرد ما تكرها أن
ال أنعم على هذا الأرجل بنعمة فأنت حاسد.
"عول تعـعناعجشوا" أي ل ينجش بعضكم على بعض ،وهذا في الأمعاملت ،ففي الأبيع الأمناجشة :أن يزيد في
الأسلعة وهو ل يريد شراءها ،لأكن يريد الضرار بالأمشتري أو نفع الأبائع ،أو المرين معا .
قال" :عول تعـعباعغاضوا" أي ل يبغض بعضكم بعض ا ،والأبغضاء ل يمكن تعريفها ،تعريفها لأفظها:كالأمحبة
والأكراهة ،والأمعنى :ل تسعوا بأسباب الأبغضاء.
الأقلوب. وإذا وقع في قلوبكم بغض لخوانكم فاحرصوا على إزالأته وقلعه من
"عول تععداعبروا" إما في الأظهور بأن يولأي بعضكم ظهر بعض ،أول تدابروا في الأرأي ،بأن يتجه بعضكم ناحية
أخرىِ. والأبعض الخر ناحية
"عولع يعربع عبع م
ضمكم عععلى عبيرع عبع ص
ض" مثال ذلأك:رأيت رجلا باع على آخر سلعة بعشرةا،فأتيت إلأى الأمشتري
وقلت :أنا أعطيك مثلها بتسعة،أو أعطيك خيرا منها بعشرةا،فهذا بيع على بيع أخيه ،وهو حراما.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
"وكونوا رعباعد ا ر
ل رإخوانعا " أي صيروا مثل الخوان،ومعلوما أن الخوان يحب كل واحد منهم لخيه ما يحب ع ع
لأنفسه.
وقولأه" :رعباعد ا ر
ل" جملة اعتراضية،الأمقصود منها الأحث على هذها الخوةا . ع
ثم قال" :الأممسلرمم عأخو الأممسلررم" أي مثل أخيه في الأولء والأمحبة والأنصح وغاير ذلأك.
" لع عيظرلمهم" أي ل ينقصه حقه بالأعدوان عليه ،أو جحد ما لأه ،سواء كان ذلأك في المور الأمالأية ،أو في
الأدماء،أو في العراض ،في أي شيء.
لأه. " عولع عيخمذلأمهم" أي ل يهضمه حقه في موضوع كان يحب أن ينتصر
ول يكذبه أي ل يخبرها بالأكذب ،الأكذب الأقولأي أو الأفعلي.
عولع يعنحرقمرمها" أي ل يستصغرها ،ويرىِ أنه أكبر منه، "
ثم قال" :الأطتقوىِ عهامهنا" يعني تقوىِ ال عبزوجل في الأقلب ولأيست في الألسان ول في الأجوارح،وإنما
الألسان والأجوارح تابعان لألقلب.
ث رمرا ص ر
ت" يعني قال :الأتقوىِ هاهنا ،الأتقوىِ هاهنا ،الأتقوىِ هاهنا ،تأكيدا لأكون صدرها عثل ع ع "عوميشيمر إرعلأى ع
الأقلب هو الأمدبر لألعضاء.
شنر" الأباء هذها زائدةا ،وحسب بمعنى كا ص
فا و "عأن يعنحرقمرمها" مبتدأ والأتقدير ب اممرىِصء رمعن الأ طثم قال" :برعحس ر
حرقعرهام" أي يكفي النسان من الثم أن يحقر ص
حقر أخيه كافا في الأشر ،وهذها الأجملة تتعلق بقولأه" :عول ي ع
أخاها الأمسلم ،لن حقران أخيك الأمسلم لأيس بالمر الأهين.
"مكل الأممسرلم عععلى الأممسرلم عحعراما" ثم فسر هذها الأكلية بقولأه" :عدممهم عوعمالأمهم عورعر م
ضهم" يعني أنه ل يجوز
انتهاك دما النسان ول مالأه ول عرضه،كله حراما.
* مان فوائد الحديث :
-1أن هذا الأحديث الأعظيم ينبغي لألنسان أن يسير عليه في معاملته إخوانه ،لنه يتضمن توجيهات عالأية
من الأنبي صلى ال عليه وسلم.
حاعسدوا".
2.تحريم الأحسد لأقولأه "لع تع ع
وهل الأنهي عن وقوع الأحسد من الأجانبين ،أو من جانب واحد؟
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأجواب:من جانب واحد،يعني لأو فرضنا إنسانا يريد أن يحسد أخاها وذاك قلبه سليم ل يحسد صار هذا
حاعسدوا" لأيس من شرطه أن يكون من الأجانبين .
حراماا ،فيكون الأتفاعل هنا في قولأه "ل تع ع
فإن قال قائل :ما يرد على الأقلب أحيانا من محبة كون النسان أعلى من أخيه ،فهل يدخل في الأحسد؟
فالأجواب:ل ،لن الأرجل لأم يكرها نعمة ال عبز وجل على هذا الأعبد،لأكن أحب أن يفوقه ،وهذا شيء
طبيعي.
به؟ فإن وقع في قلبه حسد لأشخص ولأكنه يدافعه ولأم يعتد على الأشخص ،فهل يؤُاخذ
الأجواب:ل يؤُاخذ،لأكنه لأيس في حال الأكمال ،لن حال الأكمال أن ل تحسد أحداا،وأن ترىِ نعمة ال عبز
وجل على غايرك كنعمته عليك،لأكن النسان بشر قد يقع في قلبه أن يكرها ما أنعم ال به على هذا
الأشخص من علم أو مال أو جاها أو ما أشبه ذلأك،لأكنه ل يتحرك ول يسعى لضرار هذا الأمحسود ،فنقول:
هذا لأيس عليه شيء،لن هذا أمر قد يصعب الأتخلص منه ،إل أنه لأو لأم يكن متصف ا به لأكان أكمل وأطيب
ت فعلع عتبرغ".
سد ع ر لألقلب ،وفي الأحديث إرعذا "ظععنن ع
ت فعلع تمعحقق ،عوإعذا عح ع
والأحسد على مراتب:
الولأى :أن يتمنى أن يفوق غايرها ،فهذا جائز ،بل ولأيس بحسد.
الأثانية:أن يكرها نعمة ال عبز وجل على غايرها،ولأكن ل يسعى في تنزيل مرتبة الأذي أنعم ال عبز وجل عليه
ويدافع الأحسد ،فهذا ل يضرها،ولأكن غايرها أكمل منه.
الأثالأثة:أن يقع في قلبه الأحسد ويسعى في تنزيل مرتبة الأذي حسدها ،فهذا هو الأحسد الأمحرما الأذي يؤُاخذ
عليه النسان.
ب لأعنو يعـمرددونعمكنم رمنن بعـنعرد رإيعمانرمكنم والأحسد من خصال الأيهود،كما قال ال تعالأى) :عوطد عكرثينر رمنن أعنهرل لأانركعتا ر
س عععلى عما آعتامهمم الألطهم رمنن ع ناط لأا ن
ع دو م س
عن مح ي ما
ن ع
أ ( ذمهم في لأى اتع ال قال 1
سدا رمنن رعنرد أعنـمفرسرهنم ( مكطفارا عح ع
2
وانرحنكعمةع عوآتع نـيـعنامهنم ممنلك ا ععرظيم ا(
ب ع لأ ر ر فع ن ر ر
ضله فعـعقند آتع نـيـعنا آعل رإبنـعراهيعم لأانكعتا ع
3.تحريم الأمناجشة ولأو من جانب واحد،وسبق أن الأنجش في الأبيع:هو أن يزيد في الأسلعة وهو ل يريد
شراءها .
1
)البقرة :الية (109
2
النساء(54:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ولأكن لأو أن الأرجل يزيد في الأسلعة من أجل أن يربح منها ،بمعنى أنه ل يريدها ،بل يريد الأربح منها،فلما
ارتفع سعرها تركها ،فهل يعد هذا نجشاا؟
الأجواب:ل يعد هذا نجشاا،لن هذا لأه غارض صحيح في الأزيادةا،وهو إرادةا الأتكسب،كما لأو كان يريد
الأسلعة ،وهذا يقع كثيرا بين الأناس ،متععرض الأسلعة والنسان لأيس لأه رغابة فيها ول يريدها ،ولأكن رآها
رخيصة فجعل يزيد فيها حتى إذا بلغت ثمن ا ل يرىِ معه أن فيها فائدةا تركها ،فنقول :هذا ل بأس به .
4.الأنهي عن الأتباغاض،وإذا منهي عن الأتباغاض أمر بالأتحاب ،وعلى هذا فتكون هذها الأجملة مفيدةا لأشيئين:
الول :الأنهي عن الأتباغاض ،وهو منطوقها.
والأثاني:المر بالأتحاب ،وهو مفهومها.
5.الأنهي عن الأتدابر،سواء بالجساما أو بالأقلوب.
6.تحريم بيع الأرجل على بيع أخيه ,
7.وجوب الخوةا اليمانية ،لأقولأه صلى ال عليه وسلم "وكونوا رعباعد ا ر
ل رإخعوانعا ". ع ع
ولأكن كيف يمكن أن يحدث النسان هذها الخوةا؟
فالأجواب:أن يبتعد عن كل تفكير في مساوئ إخوانه ،وأن يكون دائما يتذكر محاسن إخوانه،حتى يألأفهم
ويزول ما في قلبه من الأحقد.
8.أن الأنبي صلى ال عليه وسلم لأما أمر أن نكون إخوانا ببين حال الأمسلم مع أخيه
9.أن الأمسلم على الأمسلم حراما :دمه و مالأه و عرضه.
10.أنه ل يجني عليه بأي جناية تريق الأدما أو بأي جناية تنقص الأمال،سواء كان بدعوىِ ما لأيس لأه أو
بإنكار ما عليه.
11.تحريم عرض الأمسلم ،يعني غايبته،فغيبة الأمسلم حراما .
12.أنه ل يحل ظلم الأمسلم بأي نوع من أنواع الأظلم ،والأظلم ظلمات يوما الأقيامة .
13.وجوب نصرةا الأمسلم ،وتحريم خذلنه ،لأقولأه" :عولععيخذلأهم" ويجب نصر الأمسلم،سواء كان ظالأم ا أو
صر أععخاعك عظالأرعم ا عأو عمظملوعماا" قعالأوا :عياعرمسول ال عهذا الأعمظلوما،
مظلوماا،كما قال الأنبي صلى ال عليه وسلم "ان م
ك عنصمرعك إطيامها"وأنت إذا منعته من الأظلم فقد نصرته على صمر الأعظالأرعم؟ عقاعل" :عتمعنعهم رمنن الأظلم عفذلأر ع
ف عنن م
فععكي ع
نفسه ،وأحسنت إلأيه أيما إحسان.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
14.وجوب الأصدق فيما يخبر به أخاها ،وأن ل يكذب عليه ،بل ول غايرها أيضاا،لن الأكذب محرما حتى ولأو
كان على الأكافرين .
فإن قال قائل :ما تقولأون في الأتورية؟
فالأجواب :الأتورية فيها تفصيل:
1.إن أدت إلأى باطل فهي حراما.
2.إن أدت إلأى واجب فهي واجبة.
3.إن أدت إلأى مصلحة أو حاجة فجائزةا.
-4.أن ل يكون فيها هذا ول هذا ول هذا،فاختلف الأعلماء فيها :هل تجوز أو ل تجوز؟
والقرب أنه ل يجوز الكثار منها ،وأما فعلها أحيانا فل بأس ل سيما إذا أخبر صاحبه بأنه موبر ويقول شيخ
السلما ابن تيمية -رحمه ال -ل تحل الأتورية ،وقال إنها حراما،لن الأتورية ظاهرها يخالأف باطنها ،إذ إن
معنى الأتورية أن ينوي بلفظه ما يخالأف ظاهرها ،ففيها نوع من الأكذب،فيقول:إنها ل تجوز.
وفيها أيضا مفسدةا وهي:أنه إذا أطلرعع أن المر خلفا ما فهمه الأمخاطب وصف هذا الأموري بالأكذب وساء
ظنه فيه وصار ل يصدقه ،وصار هذا الأرجل يلعب على الأناس ،وما قالأه الأشيخ -رحمه ال تعالأى -قوي
بل شك.
لأكن لأو أن النسان فعل ذلأك أحيان ا فأرجو أن ل يكون فيه حرج ،ل سيما إن أخبر صاحبه فيما
بعد،وقال:إني قلت كذا وكذا،وأريد كذا وكذا،خلفا ظاهر الأكلما،والأناس قد يفعلون ذلأك على سبيل
الأمزاح .
15.تحريم احتقار الأمسلم مهما بلغ في الأفقر وفي الأجهل ،فل تحتقرها ،قال الأنبي صلى ال عليه وسلم
لبطرهام " ب علأو عأقسم عععلى ا ر
ل ع لبوا رث عأغابعـعر عمدفوعن با ع
ب عأشعع ع
"مر ط
عع
صدررها" يعني في قلبه.
16.أن الأتقوىِ محلها الأقلب ،لأقولأه" :الأطتقعوىِ عهامهعنا،عوأععشاعر إرعلأى ع
17.أن الأفعل قد يؤُثر أكثر من الأقول في الأمخاطبات ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم بإمكانه أن يقول:
الأتقوىِ في الأقلب ،لأكنه قال :الأتقوىِ هاهنا وأشار إلأى صدرها .
18.الأرد على أولأئك الأمجادلأين بالأباطل الأذين إذا فعلوا معصية بالأجوارح ومنهوا عنها قالأوا :الأتقوىِ هاهنا ،
فما جوابنا على هذا الأجدلأي؟
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
جوابنا أن نقول :لأو اتقى ما هاهنا لتقت الأجوارح ،لن الأنبي صلى ال عليه وسلم قال" :عأل عوإرطن في
سمد مكلمهم أعلع عورهعي الأعقلب"
سعد الأعج ع سعدت فع ع
ر
سد مكلمه،عوإذا فع ع
صلعح الأعج عصلعحت ع
الأج ر
سد ممضعغة إرعذا ع
عع
ب امرئ رمعن الأ ط
ش نررعأن يعنحرقعر أععخاهام الأممسرلم". 19.عظمة احتقار الأمسلم ،لأقولأه" :برعحس ر
. 20وجوب احتراما الأمسلم في هذها المور الأثلثة :دمه ومالأه و عرضه،وال الأموفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السادس وأالثلثون
بععنن عأبي مهريرةا رضي ال عنه ععرن الأنبي صلى ال عليه وسلم عقاعل( :عمنن نعـطفس ععنن ممؤُرمن مكربعةا رمن مكر ر
ع ع عع
سعر ال عععليره في الأددنعيا
سعر على ممعسصر يع ط الأددنعيا نعـطفس الم ععنهم مكربعةا رمنن كر ر
ب يعوما الأقياعمرة ،عوعمنن يع ط ع ع
والرخعرةا ،عوعمنن عستعـعر ممسلرعم ا عستعـعرهام ال في الأددنعيا عوالرخعرةا ،عوالم في ععورن الأععبرد عما عكاعن الأععبمد في ععورن
ت رمنن ك طعريعقا يلتعرمس فيره رعلما سطهل ال لأهم برره طعريعقا إرعلأى الأجنطرة ،وما اجتعمع عقونما في بي ص
ع ع عع ع ع ع ع ع م ع م أخيره ،عوعمنن عسلع ع
سكيعنة عوعغاشعيتهم الأطرحعمة وعحعفتمهمم با ر
ل عويعتداعرسونهع عبينعـمهم رإل نعـعزعلأت عععليمهم الأ ط ل عيتلوعن ركتا رتا ر بيو ر
سبمهم )روأاه ماسلم بهذَا الأملرئكة وذععكرهم ال فيمن رعنعدمها،ومن بططأ برره ععملمهم لأعم يسرر ن ر
ع به نع ع ع ن من عع ن ع ع م م ع ع
اللفظ
س" أي وسع.
قولأه" :عمنن عنف ع
"ععنن ممؤُرمصن مكربعةا" الأكربة ما يكرب النسان ويغتم منه ويتضايق منه.
"رمنن مكر ر
ب الأدنعيا" أي من الأكرب الأتي تكون في الأدنيا وإن كانت من مسائل الأدين،لن النسان قد تصيبه
كربة من كرب الأدين فينفس عنه.
ب عيورما الأقياعمة" الأجزاء من جنس الأعمل من حيث الأجنس،تنفيس وتنفيس،لأكن
"نعـطفس الم ععنهم مكربعةا رمنن مكر ر
ع ع
من حيث الأنوع يختلف اختلفا عظيماا،فكرب الأدنيا ل تساوي شيئا بالأنسبة لأكرب الخرةا،فإذا نفس ال
عن النسان كربة من كرب الخرةا كان ثوابه أعظم من عمله.
أمور: وقولأه" :عيورما الأقياعمة" هو الأذي تقوما فيه الأساعة ،وسمي بذلأك لأثلثة
1
س لأرعر ن
ب لأانععالأعرميعن( الول:أن الأناس يقومون فيه من قبورهم ل عبز وجل،قال ال تعالأى) :يعـنوعما يعـمقومما الأطنا م
صمر مرمسلععنا عوالأطرذيعن آعممنوا رفي لأانعحعيارةا الأدد نـعيا عويعـنوعما
الأثاني:أنه تقاما فيه الشهاد،كما قال ال تعالأى) :إرطنا علأنعـن م
2
يعـمقومما انلعنشعهامد(
ط رلأيـورما لأانرقيام ر ر
س عشنيئا ( ف ـ ن مل ظ
ن ت فل ة ضمع لأانعمعوارزيعن لأانقنس ع ع ن ع ع الأثالأث:أنه يقاما فيه الأعدل،لأقول ال تعالأى) :عونع ع
3
م ن ن ع ع م ع
سعر" أي سهل. "عوعمنن يع ط
1
)المطففين(6:
2
)غافر(51:
3
)النأبياء :الية (47
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
سعرةا( ص ر ر ر
سر" أي ذي إعسار كما قال ال تعالأى) :عوإنن عكاعن مذو عمنسعرةا فعـنعظعرةان إعلأى عمني ع
"عععلى ممع ع
1
سعر الم عععليره في الأددنعيا عوالرخعرةا" ويشمل هذا الأتيسير تيسير الأمال،وتيسير العمال ،وتيسير الأتعليم وغاير
"يع ط
ذلأك،أي نوع من أنواع الأتيسير.
موضعين: وهنا ذكر الأجزاء في
الول:في الأدنيا ،والأثاني:في الخرةا.
"عوعمنن عستعـعر ممسلرعم ا" أي أخفى وغاطى،ومنه الأستارةا تخفي الأشيء وتغطيه ،والأمقصود ستر مسلم ا ارتكب ما
يعاب .إما في الأمروءةا والأخلق ،وإما في الأدين والأعمل" ،عستعـعرهام الم في الأددنعيا عوالرخعرةا"
.
"عوالم في ععورن الأععبرد عما عكاعن الأععبمد في ععورن أخيره" يعني أنك إذا أعنت أخاك كان ال في عونك كما
كنت تعين أخاك.
فيه. ك طعريعقا " أي دخله ومشى
"عوعمنن عسلع ع
س فيره رعلعماا" أي يطلب علماا. ر
"عيلتعم م
جنطرة" يعني سهل ال لأه هداية الأتوفيق بالأطريق إلأى الأجنة ،والأمراد بالأعلم هنا ر
"عسطهعل الم لأعهم بره طعريعقا إرعلأى الأ ع
علم الأشريعة وما يساندها من علوما الأعربية والأتاريخ وما أشبه ذلأك.
والأجنة :هي الأدار الأتي أعدها ال تعالأى لولأيائه الأمتقين،فيها مال عين رأت ول أذن سمعت ول خطر على
قلب بشر وأوصافها وأوصافا ما فيها من الأنعيم موجود في الأكتاب والأسنة بكثرةا.
ل" ما :نافية بدلأيل أنها جاء بعدها إل ت رمن بيو ر
تا ر ص
الأمثبتة. "عوعما اجتععمعع عقونما في عبي ن
وبيوت ال هي الأمساجد ،فإن الأمساجد هي بيوت ال عبز وجل،كما قال ال تعالأى) :رفي بـيو ص
ت أعرذعن الألطهم مم
صارل* رعجانل ل تمـنلرهيرهنم ترعجاعرةان عول بعـنينع ععنن رذنكرر سبنمح لأعهم رفيعها ر لأ
بانغممدنو عوانل ع
ر
أعنن تمـنرفععع عويمنذعكعر فيعها انسممهم يم ع
صلرةا ورإيعتارء الأطزعكارةا يعخامفوعن يـوم ا تعـتعـعقلط ر ر ر
لوب وانلعبنصار( .
ب فيه لأانمق م م ع ع م م عن ع الألطه عوإرعقارما الأ ط ع
2
لأانعكافرمروعن عهعذا يعـنونما ععرسنر( 4أما الأمؤُمن فإن ال عبز وجل ييسرها عليه ويخففه عنه والأناس درجات ،حتى
الأمؤُمنون يختلف يسر هذا الأيوما بالأنسبة إلأيهم حسب ما عندهم من اليمان والأعمل الأصالأح.
5.الأحث على الأتيسير على الأمعسر،وأنه ييسر عليه في الأدنيا والخرةا.
والأمعسر تارةا يكون معسرا بحق خاصا لأك،وتارةا يكون معسرا بحق لأغيرك .
لأكن إذا كان الأحق لأك فالأتيسير واجب ،وإن كان لأغيرك فالأتيسير مستحب .
فإن قال قائل :ما أكثر أهل الأباطل في الأوقت الأحاضر الأذين يدعون العسار ولأيسوا بمعسرين ،فصاحب
الأحق ل يثق بادعائهم العسار؟
1
)الحجرات :الية (13
2
)الفرقان :الية (26
3
)المدثر(10:
4
]القمر[8:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فنقول:نعم ،المانات الأيوما اختلفت ل شك ،وقد يدعي العسار من لأيس بمعسر ،وقد يأتي بالأشهود على
أنه معسر،لأكن أنت إذا تحققت أو غالب على ظنك أنه معسر وجب عليك الأكف عن طلبه ومطالأبته.
أما إذا علمت أن الأرجل صاحب حيلة وأنه موسر لأكن ادعى العسار من أجل أن يماطل بحقك فهنا لأك
الأحق أن تطلب وتطالأب ،هذا بالأنسبة لألمعسر بحق لأك.
أما إذا كان معسرا بحق لأغيرك فإن الأتيسير عليه سنة ولأيس بواجب،الألهم إل أن تخشى أن ميساء إلأى هذا
الأرجل الأمعسر ويحبس بغير حق وما أشبه ذلأك،فهنا قد نقول بوجوب إنقاذها من ذلأك ،ويكون هذا واجب ا
عليك مادمت قادراا.
6.أن الأتيسير على الأمعسر فيه أجران :أجر في الأدنيا وأجر في الخرةا.
7.الأحث على الأستر على الأمسلم لأقولأه" :عوعمنن عستعـعر ممسلرعم ا عستعـعرهام ال في الأددنعيا عوالرخعرةا".
ولأكن دلأت الأنصوصا على أن هذا مقيد بما إذا كان الأستر خيراا ،والأستر ثلثة أقساما:
الأقسم الول:أن يكون خيراا.
والأقسم الأثاني :أن يكون شراا.
والأقسم الأثالأث:ل يدرىِ أيكون خيرا أما شراا.
أما إذا كان خيرا فالأستر محمود ومطلوب.
أما إذا كان الأستر ضررا فهنا سترها مذموما ويجب أن يكشف أمرها لأمن يقوما بتأديبه ،إن كانت زوجة فترفع
إلأى زوجها ،وإن كان ولأدا فيرفع إلأى أبيه،وإن كان مدرسا يرفع إلأى مدير الأمدرسة ،وهلم جرا.
الأمهم :أن مثل هذا ل يستر ويرفع إلأى من يؤُدبه على أي وجه كان،لن مثل هذا إذا ستر -نسأل ال
الأسلمة -ذهب يفعل ما فعل ولأم يبال.
الأثالأث:أن ل تعلم هل سترها خير أما كشفه هو الأخير:فالصل أن الأستر خير،ولأهذا يذكر في الثر) لن
أخطىء في الأعفو أحب إلأبي من أن أخطىء في الأعقوبة( ولأكن في هذها الأحال تتبع أمرها ،ل تهمله ،لنه ربما
يتبين بعد ذلأك أن هذا الأرجل لأيس أهلا لألستر.
8.أن ال تعالأى في عون الأعبد ما كان الأعبد في عون أخيه،ففيه الأحث على عون إخوانه من الأمسلمين في
كل ما يحتاجون إلأى الأعون فيه حتى في تقديم نعليه لأه إذا كان يشق على صاحب الأنعلين أن
يقدمهما،وحتى في إركابه الأسيارةا ،وحتى في إدناء فراشه لأه إذا كان في بعـبر أو ما أشبه ذلأك.لأكن الأحث
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
على معونة أخيك الأمسلم ،ولأكن هذا مقيد بما إذا كان على بر وتقوىِ،لأقول ال تعالأى) :عوتعـععاعومنوا عععلى لأانبر برر
1
عوالأتطـنقعوىِ(
وإن كان على شيء مباح فإن كان فيه مصلحة لألمعان فهذا من الحسان،وهو داخل في عموما قول ال
ب لأانممنحرسرنيعن( 2وإن لأم يكن فيه مصلحة لألمعان فإن معونته إياها أن ينصحه
سمنوا عوالألطهم يمرح د
تعالأى ) :عوأعنح ع
عنه ،وأن يقول :تجنب هذا ،ول خير لأك فيه.
9.علم ال عبز وجل بأمور الأخلق وأنه يعلم من نفس عن مؤُمن كربة ،ومن يسر على معسر ،ومن ستر
مسلماا ،ومن أعان مسلم ا ،فال تعالأى عليم بذلأك كله.
10.بيان كمال عدل ال عبز وجل ،لنه جعل الأجزاء من جنس الأعمل ،ولأيتنا نتأدب بهذا الأحديث ونحرصا
على تفريج الأكربات وعلى الأتيسير على الأمعسر،وعلى ستر من يستحق الأستر،وعلى معونة من يحتاج إلأى
معونة .
11.أن الأجزاء من جنس الأعمل ،بل الأجزاء أفضل ،لنك إذا أعنت أخاك كان ال في عونك ،وإذا كان ال
في عونك كان الأجزاء أكبر من الأعمل.
12.الأحث على سلوك الأطرق الأموصلة لألعلم،وذلأك بالأترغايب فيما ذكر من ثوابه.
س فيره رعلعماا" أي يطلب الأعلم لألعلم،فإن كان طلبه رياءا وهو ر
13.الشارةا إلأى الأنية الأخالأصة ،لأقولأه " :عيلتعم م
مما يبتغى به وجه ال عبز وجل كان ذلأك إثما عليه.
14.إطلق الأطريق الأموصل لألعلم ،فيشمل الأطريق الأحسي الأذي تطرقه القداما ،والأطريق الأمعنوي الأذي
تدركه الفهاما.
15.أن الأجزاء من جنس الأعمل ،فكلما سلك الأطريق يلتمس فيه الأعلم سهل ال لأه به طريق ا إلأى الأجنة.
16.أنه ينبغي السراع في إدراك الأعلم وذلأك بالأجد والجتهاد ،لن كل إنسان يحب أن يصل إلأى الأجنة
على وجه الأسرعة .
17.أن المور بيد ال عبز وجل ،فبيدها الأتسهيل ،وبيدها ضدها ،وإذا آمنت بهذا فل تطلب الأتسهيل إل من
ال عبز وجل.
18.الأحث على الجتماع على كتاب ال عبز وجل
19إضافة الأمساجد إلأى ال تشريفا لأها لنها محل ذكرها وعبادته.
1
)المائدة :الية (2
2
]المائدة[93:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأطرحعمةم . 20.أن رحمة ال عبز وجل تحيط بهؤُلء الأمجتمعين على كتاب ال ،لأقولأه" :عوعغاشيتهم
21.أن حصول هذا الأثواب ل يكون إل إذا اجتمعوا في بيت من بيوت ال،لأينالأوا بذلأك شرفا الأمكان،لن
أفضل الأبقاع الأمساجد.
الأعملرئكة" . 22.تسخير الأملئكة لأبني آدما ،لأقولأه" :عحطفتهم
23.إثبات الأملئكة،والأملئكة عالأم غايبي ،كما سبق الأكلما عليهم في شرح حديث جبريل عليه الأسلما.
24.علم ال عبز وجل بأعمال الأعباد ،لأقولأه" :عوذععكعرمهمم الم فيعمن رعندها" جزاء لأذكرهم ربهم عبز وجل بتلوةا
كتابه.
.25.أن الأنسب ل ينفع صاحبه إذا أخرها عن صالأح العمال لأقولأه" :عمن بططأع برره عععملمهم" يعني أطخرها "علأم
سبمهمم". رر
ميسررع به نع ع
فإن لأم يبطىء به الأعمل وسارع إلأى الأخير وسبق إلأيه ،فهل يسرع به الأنسب؟
فالأجواب:ل شك أن الأنسب لأه تأثير ولأه ميزةا ،ولأهذا نقول :جنس الأعرب خير من غايرهم من الجناس،
وبنو هاشم أفضل من غايرهم من قريش،كما جاء في الأحديث "إن ال اصطفى من بني إسماعيل
كنانة،واصطفى من كنانة قريشاا ،واصطفى من قريش بني هاشم،واصطفاني من بني هاشم"وقال "خياركم في
السلما خياركم في الأجاهلية إذا فقهوا"
فالأنسب لأه تأثير ،لأذلأك تجد طبائع الأعرب غاير طبائع غايرهم،فهم خير في الأفهم ،وخير في الأجلدةا وخير
في الأشجاعة وخير في الأعلم ،لأكن إذا أبطأ بهم الأعمل صاروا شرا من غايرهم.
انظر إلأى أبي لأهب عم الأنبي صلى ال عليه وسلم ماذا كانت أحوالأه؟
ب* عما أعنغاعنى ععنهم عمالأمهم عوعما ت يععدا أعربي لأععه ص
ب عوتع ط كانت أحوالأه أن ال تعالأى أنزل فيه سورةا كاملة )تعـبط ن
سصد(.1 ر ب * وامرأعتمهم حطمالأعةع لأانحطع ر ر ر ر
ب* في جيدعها عحنبنل منن عم ع ع ت لأععه ص ع ن ع ع صعلى عنارا عذا ع
ب* عسيع ن
سععك ع
26.أنه ينبغي لألنسان أن ل يغتر بنسبه وأن يهتم بعمله الأصالأح حتى ينال به الأدرجات الأعلى وال الأموفق.
1
]المسد[5-1:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث السابع وأالثلثون
ضعي المـ ععنـمهعمــا ععـرن الأنــبي صـلى الـ عليــه وسـلم فرنيعمــا يعـنرروينـره ععـنن عربنـره تعـبعـاعرعك عوتعـععـالأى أعنطـهم سرر
ععن ابنرن ععطبا ص ع
ر ت ثمطم بعـيطعن عذلأر ع
سـنعصة فعـلعـنم يعـنععمنلعهــا عكعتبعـعهــا المـ عنـعدهام ر
ك؛ فععمنن عهطم بعح ع
سيعئا رت عوالأ طعقاعل) :إرطن ال عكتعب الأحسعنا ر
ع عع
ض ـععافا ف إرلأ ـعى أع نض ـنع ص ت إرلأـعـى س ـنبرعمائعرة ر حس ـنعةا عكارملعـاة،وإرنن عه ـطم برعهــا فعـعرملععهــا عكعتبـعهــا ال ـ رعن ـعدهام ععنشـر حس ـعنا ص
ع ع عع م ع ع ع عع
سـنعةا عكارملعـاة،عوإرنن عهـطم برعهـا فعـععرملععهـا عكعتبعـعهـا المـ عسـينئعةا ر عكرثيـرصةا .وإرنن هطم بر ص
سينئعة فعـلعنم يعـنععمنلعها عكعتبعـعهـا المـ عنـعدهام عح ع نع ع ع ع
ف. وأ ِحمر ن ه ال م ذَ ِ
ه ِ ما ب ِ م ه م عواحعداةا( مر م
ر
حي ِحي ن م
ص ِم في م سل ِ ثما ن وأ م
ي م ر يخا ِ وأاهم الب م م
الشرح
قولأه "فيعما عيرويره ععنن عربنره" يسمى هذا الأحديث عند الأعلماء حديث ا قدسياا.
ب" أي كتب وقوعها وكتب ثوابها ،فهي واقعة بقضاء ال وقدرها الأمكتوب في الألوح الأمحفوظ،
قولأه "عكتع ع
وهي أيض ا مكتوب ثوابها كما سيبين في الأحديث.
أما وقوعها :ففي الألوح الأمحفوظ.
وأما ثوابها :فبما دل عليه الأشرع.
" ثمعم بعـيطعن عذرلأك" أي فصله.
سنعةا عكارملعةا" والأمهم هنا لأيس مجرد حديث الأنفس ،لن ر "فعمن هم برح ص
سنة فعـعلم عيععملعها عكعتبعـعها الم عنعدهام عح ع
عع ع
حديث الأنفس ل يكتب لألنسان ول عليه ،ولأكن الأمراد عزما على أن يفعل ولأكن تكاسل ولأم يفعل ،فيكتبها
ال حسنة كاملة.
فإن قيل :كيف يثاب وهو لأم يعمل؟
فالأجواب :يثاب على الأعزما ومع الأنية الأصادقة تكتب حسنة كاملة.
واعلم أن من هم بالأحسنة فلم يعملها على وجوها:
ل ،لأقول ال تعالأى ) :عوعمنن الأوجه الول:أن يسعى بأسبابها ولأكن لأم يدركها ،فهذا يكتب لأه الجر كام ا
يعنخمرنج رمنن بعـنيترره ممعهارجرا إرعلأى الألطره عوعرمسولأرره ثمطم يمند رنكهم لأانعمنو م
طر 1
ت فعـعقند عوقععع أعنجمرهام عععلى الأله (
الأوجه الأثاني:أن يهم بالأحسنة ويعزما عليها ولأكن يتركها لأحسنة أفضل منها،فهذا يثاب ثواب الأحسنة الأعليا
الأتي هي أكمل ،ويثاب على همه الول لألحسنة الأدنيا
1
)النساء :الية (100
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ل ،مثل أن ينوي أن يصلي ركعتي الأضحى،فقرع عليه الأباب أحد أصحابه وقال
الأوجه الأثالأث:أن يتركها تكاس ا
لأه:هيا بنا نتمشى،فترك الأصلةا وذهب معه يتمشى،فهذا يثاب على الأهم الول والأعزما الول ،ولأكن ل يثاب
على الأفعل لنه لأم يفعله بدون عذر،وبدون انتقال إلأى ما هو أفضل.
"عورإن عهطم برعها عفععملععها" تكتب عشر حسنات -والأحمد ل -ودلأيل هذا من الأقرآن قول ال تعالأى) :عمنن
1
سينئعرة عفل يمنجعزىِ إرلط رمثنـلععها عومهنم ل يمظنلعمموعن(
سنعرة فعـلعهم ععنشمر أعنمعثالأرعها عوعمنن عجاءع برالأ ط عجاءع ر لأ
بانعح ع
ت" هذها الأعشر حسنات كتبها ال على نفسه ووعد به وهو ل يخلف "عكعتبـعها ال رعنعدهام ععشر حسعنا ص
ع عع ع م
الأميعاد.
"إلأى سبعمائرة ر
ضعف" وهذا تحت مشيئة ال تعالأى ،فإن شاء ضاعف إلأى هذا ،وإن شاء لأم يضاعف. ع ع
فا عكثيرصةا" يعني أكثر من سبعمائة ضعف.
"إلأى عأضعا ص
ع
سنةا عكارملعةا" جاء في الأحديث" :لنهم إرنعبمصا تعـعرعكعها رمن ر قال" :ورإن هطم بر ص
سيئة فعـعلم عيععملعها عكعتبعـعها الم عنعدهام عح ع
ع ع ع
عجرائي" أي من أجلي ،فتكتب حسنة كاملة،لنه تركها ل.
واعلم أن الأهم بالأسيئة لأه أحوال:
الأحال الولأى:أن يهم بالأسيئة أي يعزما عليها بقلبه،ولأيس مجرد حديث الأنفس ،ثم يراجع نفسه فيتركها ل
عبز وجل،فهذا هو الأذي يؤُجر ،فتكتب لأه حسنة كاملة ،لنه تركها ل ولأم يعمل حتى يكتب عليه سيئة.
الأحال الأثانية:أن يهم بالأسيئة ويعزما عليها لأكن يعجز عنها بدون أن يسعى بأسبابها ،فهذا يكتب عليه سيئة،
لأكن لأيس كعامل الأسيئة،بل يكتب وزر نيته،كما جاء في الأحديث بلفظه" :عفهعو ربنطيتره" ،فعـمهعما في الأروزر سواء
الأحال الأثالأثة:أن يهم بالأسيئة ويسعى في الأحصول عليها ولأكن يعجز ،فهذا يكتب عليه وزر الأسيئة كاملا .
الأحال الأرابعة:أن يهم النسان بالأسيئة ثم يعزفا عنها ل ل ول لألعجز ،فهذا ل لأه ول عليه،وهذا يقع
كثيراا،يهم النسان بالأسيئة ثم تطيب نفسه ويعزفا عنها ،فهذا ل يثاب لنه لأم يتركها ل ،ول يعاقب لنه لأم
يفعل ما يوجب الأعقوبة.
سنعةا عكارملعةا" أي إذا تركها ل عبز وجل. ر
وعلى هذا فيكون قولأه في الأحديث" :عكعتبعـعها عنعدهام عح ع
1
)النأعام(160:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ب عربدمكنم عععلى نعـنفرسره ر ر ر
"عورإن عهطم بعها فعـععملععها عكعتبعـعها الم عسيئةا عواحداةا" ،ولأهذا قال ال عبز وجل ) :عكتع ع
ضبرني"وهذا ظاهر من الأثواب على الأطرنحعمةع( وقال ال تعالأى في الأحديث الأقدسي" :إرطن عرنحعمترني عسبعـعق ن
ت غاع ع
1
الشرح
هذا حديث قدسبي كالأذي سبقه ،وقد تكلمنا على ذلأك.
قولأه" :عمنن ععاعدىِ رلأي عولأيطاا" أي اتخذها عدوا لأه ،وولأدي ال عبز وجل بطينه ال عبز وجل في الأقرآن ،فقال) :عأل
1
فا ععلعنيرهنم عول مهنم يعنحعزمنوعن* الأطرذيعن آعممنوا عوعكامنوا يعـتطـمقوعن( إرطن أعنولأرعياءع الألطره ل عخنو ن
قال شيخ السلما ابن تيمية -رحمه ال -من كان مؤُمنا تقيا كان ل ولأيطا أخذها من الية) :الأطرذيعن آعممنوا
2
عوعكامنوا يعـتطـمقوعن(
ب" أي أعلنت عليه الأحرب ،وذلأك لأمعاداته أولأياء ال. "فعـعقند" هذا جواب الأشرط "آعذ نـتمهم ربالأعحنر ر
ضتمهم ععلعنيره" ولأكن الأفرائض تختلف كما سنبين إن شاء شيصء أععح ط
ب إرلأرطي رمطما افنـتعـعر ن ب إرلأعطي ععنبردني بر ع
"عوعما تعـعقطر ع
ال في الأفوائد ،إنما جنس الأفرائض أحب إلأى ال من جنس الأنوافل.
ب إرلأعطي برالأنطـعوافررل عحطتى أمرحبطهم" ليزال:هذا من أفعال الستمرار،أي أنه يستمر يتقرب ر
"عولع يعـعزامل ععنبدني يعـتعـعقطر م
إلأى ال تعالأى بالأنوافل حتى يحبه ال عبز وجل،و )حتى( هذها لألغاية ،فيكون من أحباب ال .
ش برعها ،عورنجلعهم الأطرتي ر ر ر ر ر ر ر
صعرهام الأطذني يمـنبصمر بره ،عويععدهام الأطتي يعـنبط م
ت عسنمععهم الأطذني يعنسعممع بره ،عوبع ع
"فعرإعذا أعنحعببتمهم مكن م
شي برعها" ر
يعنم ن
ت عسنمععهم" من الأمعلوما أن الأحديث لأيس على ظاهرها ،لن سمع الأمخلوق حادث ومخلوق وبائن قولأه" :مكن م
عن ال عبز وجل ،فما معناها إذن؟
1
]يونأس[63-62: .
2
]يونأس[63:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأمعنى أن ال يسددها في سمعه وبصرها ويدها ورجله ،ويكون الأمعنى :أن ميوبفق هذا النسان فيما يسمع
ويبصر ويمشي ويبطش .وهذا أقرب ،أن الأمراد :تسديد ال تعالأى الأعبد في هذها الأجوارح.
وقولأه" :عولأعئرنن عسأعلأعنرني لعنعطيعـنطهم" هذها الأجملة تضمنت شرطا وقسماا ،الأسابق فيهما الأقسم ،ولأهذا جاء
الأجواب لألقسم دون الأشرط ،فقال :لعنعرطيعـنطهم .
"عولأعئررن انستعـععاعذرني" أي طلب مني أن أعيذها فأكون ملجأ لأه "لرعيعذنطهم " فذكر الأسؤُال الأذي به حصول
الأمطلوب ،والستعاذةا الأتي بها الأنجاةا من الأمرهوب ،وأخبر أنه سبحانه وتعالأى يعطي هذا الأمتقرب إلأيه
بالأنوافل ما سأل ،ويعيذها مما استعاذ.
* مان فوائد الحديث :
1.أن معاداةا أولأياء ال من كبائر الأذنوب ،لأقولأه" :فعـعقند آعذنتمهم برالأعحنر ر
ب" .
-2.إثبات أولأياء ال عبز وجل ،ول يمكن إنكار هذا لنه ثابت في الأقرآن والأسنة .
واعلم أن ولية ال عبز وجل نوعان :عامة وخاصة.
فالأعامة :وليته على الأخلق كلهم تدبيرا وقياما بشؤُونهم ،وهذا عاما لأكل أحد ،لألمؤُمن والأكافر ،والأبر
ت تعـعوفطـنتهم مرمسلمعنا عومهنم ل يمـعفنرمطوعن*ثمطم مرددوا إرعلأى الألطره
والأفاجر ،ومنه قولأه تعالأى ) :عحطتى إرعذا عجاءع أععحعدمكمم لأانعمنو م
.1 حنق(
عمنولمهمم لأان ع
وولية خاصة :وهي ولية ال عبز وجل لألمتقين ،قال ال عبز وجل) :الألطهم عولأردي الأطرذيعن آعممنوا يمنخررمجمهنم رمعن
ت إرعلأى الأدنورر( 2فهذها ولية خاصة وقال ال عبز وجل) :أعل إرطن أعنولأرعياءع الألطره ل عخنو ن
فا ععلعنيرهنم عول مهنم الأظدلمما ر
ع
يعنحعزمنوعن* الأطرذيعن آعممنوا عوعكامنوا يعـتطـمقوعن( .3
فإن قال قائل :هل في ثبوت ولية ال تعالأى لأشخص أن يكون واسطة بينك وبين ال في الأدعاء لأك وقضاء
حوائجك وما أشبه ذلأك؟
فالأجواب :ل ،فال تعالأى لأيس بينه وبين عبادها واسطة ،وأما ا لأجاهلون الأمغرورون فيقولأون :هؤُلء أولأياء ال
وهم واسطة بيننا وبين ال .فيتوسلون بهم إلأى ال أولا ثم يدعونهم من دون ال ثانياا.
ب" . 3.إثبات الأحرابة ل عبز وجل ،لأقولأه" :آعذ نـتمهم برالأعحنر ر
ضته ععلعنيره". شيصء أععح ط
ب إرلأعطي رمطما افنـتعـعر ن ب إرلأعطي ععنبردني بر ع
4.إثبات محبة ال وأنها تتفاضل ،لأقولأه" :عوعما تعـعقطر ع
1
]النأعام[62-61:
2
)البقرة :الية (257
3
]يونأس[63-62: .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
5.أن العمال الأصالأحة تقرب إلأى ال عبز وجل ،والنسان يشعر هذا بنفسه إذا قاما بعبادةا ال على الأوجه
ب من ال عبز وجل .وهذا ل يدركه إل
الكمل من الخلصا والأمتابعة وحضور الأقلب أحس بأنه قعـمر ع
الأموفقون وشعور الأعبد بقربه من ال لشك أنه سيؤُثر في سيرها ومنهجه.
6.أن أوامر ال عبز وجل قسمان :فريضة ،ونافلة .والأنافلة :الأزائد عن الأفريضة ،ووجه هذا الأتقسيم قولأه:
ب إرلأعطي برالأنطـعوافررل عحطتى ر ر
ضتمهم ععلعنيه .ول يعـعزامل ععنبدني يعـتعـعقطر م شيصء أععح ط
ب إرلأطي رمطما افنـتعـعر ن ب إرلأرطي ععنبردني بر ع
"عوعما تعـعقطر ع
أمرحبطمه".
7.تفاضل العمال من حيث الأجنس كما تتفاضل من حيث الأنوع .فمن حيث الأجنس :الأفرائض أحب إلأى
ال من الأنوافل .ومن حيث الأنوع:الأصلةا أحب إلأى ال مما دونها من الأفرائض ،ولأهذا سأل ابن مسعود
صلةام عععلى عوقنترعها" رضي ال عنه رسول ال :أي العمال -أو الأعمل -أحب إلأى ال؟ فقال" :الأ ط
ب إرلأعطي برالأنطـعوافررل ر
ث على كثرةا الأنوافل ،لأقولأه تعالأى في الأحديث الأقدسي" :عولع يعـعزامل ععبدني يعـتعـعقطر م 8.الأح ب
عحطتى أمرحبطهم".
9.أن كثرةا الأنوافل سبب لأمحبة ال عبز وجل ،لن) :حتى( لألغاية ،فإذا أكثرت من الأنوافل فأبشر بمحبة ال
لأك.
ولأكن اعلم أن هذا الأجزاء والأمثوبة على العمال إنما هو على العمال الأتي جاءت على وفق الأشرع ،فما
كل صلةا تنهى عن الأفحشاء والأمنكر ،وما كل نافلة تقبرب إلأى ال عبز وجل،أقول هذا ل تيئيسا ولأكن حثبا
على إتقان الأعبادةا وإكمال الأعبادةا ،حتى ينال الأعبد الأثواب الأمرتب عليها في الأدنيا والخرةا.
10.أن ال تعالأى إذا أحب عبدا سددها في سمعه وبصرها ويدها ورجله ،أي في كل حواسه بحيث ل يسمع
إل ما يرضي ال عبز وجل ،وإذا سمع انتفع ،وكذلأك أيضا ل يطلق بصرها إل فيما يرضي ال وإذا أبصر
انتفع ،كذلأك في يدها :ل يبطش بيدها إل فيما يرضي ال ،وإذا بطش فيما يرضي ال انتفع ،وكذلأك يقال في
الأنرجل.
11.أن ال تعالأى إذا أحب عبدا أجاب مسألأته وأعطاها ما يسأل وأعاذها مما يكرها ،فيحصل لأه الأمطلوب
ويزول عنه الأمرهوب.
يحصل لأه الأمطلوب في قولأه" :عولأعئرنن عسأعلأعنرني لمنعرطيعـنطمه" ويزول الأمرهوب في قولأه" :عولأعئرنن انستعـععاعذعني
لمرعيعذنطهم".
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فإن قال قائل :هل هذا على إطلقه ،أي أنه إذا سأل النسان أي شيء أجيب ماداما متصفا بهذها
الوصافا؟
فالأجواب :ل ،لن الأنصوصا يقيد بعضها بعضاا ،فإذا دعا بإثم ،أو قطيعة رحم ،أو ظلما لنسان فإنه ل
يستجاب لأه ،حتى وإن كان يكثر من الأنوافل ،حتى وإن بلغ هذها الأمرتبة الأعظيمة وهي :محبة ال لأه فإنه إذا
دعا بإثم ،أو قطيعة رحم ،أو ظلم فإنه ل يستجاب لأه ،لن ال عبز وجل أعدل من أن يجيب مثل هذا.
12.كرامة الولأياء على ال تعالأى حيث كان الأذي يعاديهم قد آذنه ال بالأحرب.
13.أن معاداةا أولأياء ال من كبائر الأذنوب ،لن ال تعالأى جعل ذلأك إذن ا بالأحرب .وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث التاسع وأالثلثون
لـ صـلى الـ عليـه وسـلم قعـال) :إرطن العـ تععجـاعوعز لأرـي ععـنن أمطمترـي ععرن ابنرن ععطبا ص ر
ضي ال ععنـمهما أعطن رسوعل ا ر
س عر ع م ع ع م
سـ ـعياعن عوعم ــا انسـ ـتمنكررمهوا ععلعنيـ ـره( حديث حسن روأاه ابن مااجه وأالبيهقي الأعخطعـ ـأع عوالأن ن
وأغيرهما.
الشرح
سنها هو لنه من
الأنووي -رحمه ال -في هذا الأكتاب يتساهل كثيراا ،فيورد أحاديث ضعيفة وربما يح ب
الأحفاظ ،وابن رجب -رحمه ال -في كتابه) :جامع الأعلوما والأحكم( يتعبقبه كثيراا ،ولأذلأك يحسن منا أن
نعبلق على الأمتن ببيان درجة الأحديث ،لأكن الأغالأب أن ما يذكرها من الحاديث الأضعيفة في هذا الأكتاب أن
لأه شواهد يرتقي بها إلأى درجة الأحسن.
هنا يقول الأمؤُلأف -رحمه ال :-رواها ابن ماجه والأبيهقي وغايرهما فلو أخذنا كلمه على الأعموما،لأكان
رواها الأبخاري ومسلم وأبو داود والأترمذي والأنسائي لأدخول هؤُلء في قولأه :وغايرهما لأكن هذا لأيس بوارد،
لنه من عادتهم إذا ذكروا الأمخرجين الأذين دون درجة الأصحيحين ثم قالأوا :وغايرهما فالأمراد ممن هود
ونهما أو مثلهما ،ل يريدون أن يدخل من هو أعلى منهما ،لنه لأو أرادوا من هو أعلى منهما لأعيب على من
ذكر الأدون وأحال على العلى ،وهذا واضح ،لن الأواجب أن يذكر العلى ثم يقال :وغايرها.
جاعوعز رلأي ععنن أمطمترني" الألما هنا لألتعليل ،أي تجاوز من أجلي عن أمتي الأخطأ والأنسيان وما
قولأه" :إرطن الع تع ع
استكرهوا عليه.
والأخطأ :أن يرتكب النسان الأعمل عن غاير عمد.
والأنسيان :ذهول الأقلب عن شيصء معلوما من قبل.
والستكراها :أن يكرهه شخص على عمل محرما ول يستطيع دفعه ،أي :اللأزاما والجبار.
وهذها الأثلثة أعذار شهد لأها الأقرآن الأكريم.
.أما الأخطأ والأنسيان فقد قال ال عبز وجل ) :عربطـعنا ل تمـعؤُارخنذعنا إرنن نعرسيعنا أعنو أعنخطعأنعنا (
وأما الكراها :فقال ال عبز وجل) :عمنن عكعفعر برالألطره رمنن بعـنعرد رإيعمانرره إرلط عمنن أمنكررعها عوقعـنلبمهم ممطنعمئرقن ربا نرليعمارن عولأعركنن
ر ض ر ر ح ر لأ
م( )النحل(106: ب ععظي ن ب معن الألطه عولأعمهنم عععذا ن صندرا فعـععلعنيرهنم غاع ع ن
بانمكنفرر ع عمنن عشعر ع
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فرفع ال عبز وجل حكم الأكفر عن الأمكعرها،فما دون الأكفر من الأمعاصي من باب أولأى لشك.
إذا هذا الأحديث مهما قيل في ضعفه فإنه يشهد لأه الأقرآن الأكريم كلما رب الأعالأمين.
* مان فوائد الحديث :
1.سعة رحمة ال عبز وجل ولأطفه بعبادها حيث رفع عنهم الثم إذا صدرت منهم الأمعصية على هذها الأوجوها
الأثلثة ،ولأو شاء ال لأعاقب من خالأف أمرها على كل حال.
2.أن جميع الأمحبرمات في الأعبادات وغاير الأعبادات إذا فعلها النسان جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلشيء
عليه فيما يتعلق بحق ال ،أما حق الدمي فل يعفى عنه من حيث الأضمان،وإن كان ميعفى عنه من حيث
الثم.
فجميع الأمحبرمات يرفع حكمها بهذها العذار وكأنه لأم يفعلها ول يستثنى من هذا شيء،
وهذا الأحديث عاما في كل حق ل عبز وجل من الأمحظورات ،أما الأمأمورات فإنها ل يسقط أداؤها
وقضاؤها،فلبد أن متفعل .ولأكن يسقط الثم في تأخيرها بعذر.
صرا
صر ،فإن كان مق ب
مسألأة :هل الأواجبات تسقط بالأجهل مطلقاا ،أو يقال:تسقط بالأجهل إن كان غاير مق ب
لأم يعذر؟
والأظاهر :أن الأواجبات تسقط بالأجهل ما لأم يمكن تداركها في الأوقت .
فالأمهم أن هذا الأحديث مؤُيطند بالأقرآن الأكريم كما سبق ،وينبغي لألنسان أن ينظر إلأى الأحوادث الأتي تقع
نسيانا أو جهلا أو إكراها نظرةا حازما ونظرةا راحم.
نظرةا حازما :بأن يلزما النسان إذا علم أن فيه تقصيراا.
صر ،لأكنه جاهل ل يدري عن شيء. ونظرةا راحم :إذا علم أنه لأم يق ب
وكان شيخنا عبد الأرحمن بن سعدي -رحمه ال -يقول في الأمسائل الأخلفية :إذا كان النسان قد فعل
وانتهى فل تعامله بالشد،بل انظر لألخف وعامله به ،لنه انتهى ولأكن انعههم أن يفعل ذلأك مبرةا أخرىِ،إذا
كنت ترىِ أنه ل يفعل .وال الأموبفق.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الربعون
لـ صــلى الـ عليــه وســلم ربمنكــبطي فعـعقــاعل) :مكـنن رفــي ضـي الـ ععنـمهمــا قـعـاعل :أععخـعذ رســومل ا ر
عم
ر
ععـرن ابنـرن عمعمـعر عر ع م ع
ت عفل تعـنتعرظ ـرر ر ر ر ر ك غاعررينـ ن
ب أعنو ععــابمر عس ـبنيصل( عوعكــاعن ابنـمن عمعم ـعر عرض ـعي المـ ععنـمهعمــا يعـمق ـنومل :إعذا أعنم ع
س ـني ع الأ ـددنـعيا عكأعنطـ ع
ك روأاه ..
ك ،عورمـنن عحعياترـ ع
ك لأعمنوترـ ع ضـ ع ك لأرمر ر ر ر ر
ســاعء .عومخـنذ مـنن صـطحت ع ع ع
ر
ت عفل تعـنتعظـرر الأعم عصـبعنح عح ،عوإرعذا أع ن صـعبا ع
الأ ط
البخاري.
الشرح
قولأه" :أععخعذ ربمنعكبعطي" أي أمسك بكفتي من الماما .وذلأك من أجل أن يستحضر مايقولأه الأنبي صلى ال
ب أعنو ععابرمر عسبرنيصل" فالأغريب لأم يتخذها سكنا وقراراا ،وعابر
ك غاعررين نعليه وسلم وقال" :مكنن رفي الأددرنيا عكأعنط ع
ش.الأسبيل :لأم يستقر فيها أبداا ،بل هو ما ص
وعابر الأسبيل أكمل زهدا من الأغريب ،لن عابر الأسبيل لأيس بجالأس ،والأغريب يجلس لأكنه غاريب.
ب أعنو ععابمر عسبرنيصل" وهذا يعني الأزهد في الأدنيا ،وعدما الأركون إلأيها ،لنه مهما "مكنن رفي الأددنـعيا عكأعنط ع
ك غاعررين ن
طال بك الأعمر فإن مآَلأك إلأى مفارقتها.
ر ت عفل تعـنتعرظرر الأ ط ر
ت عفل تعـنتعظرر الأعم ع
ساعء، ح ،عوإرعذا أع ن
صبعنح ع صعبا ع سني ع ر
عوعكامن ابنمن عمعمعر عرضعي الم ععنـمهعما يعـمقنومل :إعذا أعنم ع
ك .رواها الأبخاري. ك ،عورمنن عحعياتر ع
ك لأرعمنوتر ع ضع ك لأرمر ر ر ر ر
عومخنذ منن صطحت ع ع ع
هذها كلمات من ابن عمر رضي ال عنهما يقول:
صعباعح والأمعنى :اعمل الأعمل قبل أن تصبح ول تقل غادا أفعله ،لن منتظر الأصباح ت عفل تعـنتعرظرر الأ ط ر
إعذا أعنم ع
سني ع
إذا أمسى يؤُخر الأعمل إلأى الأصباح ،وهذا غالط ،فل تؤُخر عمل الأيوما لأغد.
ر
ساءع أي اعمل وتجبهز ،وهذا أحد الأمعنيين في الثر. ت عفل تعـنتعظرر الأعم ع صبعنح ععوإرعذا أع ن
ت عفل تعـنتعرظرر الأعمعساء ر
صعباح لنك قد تموت قبل أن تصبح .عوإعذا أعنم ع
سني ع ت عفل تعـنتعرظرر الأ ط ر
أو الأمعنى :إعذا أعنم ع
سني ع
لنك قد تموت قبل أن تمسي .وفي هذا يقول بعضهم) :اعمل لأدنياك كأنك تعيش أبداا ،واعمل
لخرتك كأنك تموت غادا( والأمعنى :الأدنيا لتهبمك ،الأذي ل تدركه الأيوما تدركه غادا فاعمل كأنك تعيش
أبداا ،والخرةا اعمل لأها كأنك تموت غاداا ،بمعنى :ل تؤُخر الأعمل.
وهذا يروىِ حديثا عن الأنبي صلى ال عليه وسلم ولأكنه لأيس بحديث.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ك فالنسان إذا كان صحيحا تجدها قادرا على العمال منشرح الأصدر ،يسهل ضعك لأرمر ر ر ر ر
عومخنذ منن صطحت ع ع ع
عليه الأعمل لنه صحيح ،وإذا مرض عجز وتعب ،أو تعذر عليه الأفعل ،أو إذا أمكنه الأفعل تجد نفسه ضبيقة
لأيست منبسطة ،فخذ من الأصحة لألمرض ،لنك ستمرض أو تموت.
ك الأحي موجود قادر على الأعمل ،وإذا مات انقطع عمله إل من ثلث ،فخذ من الأحياةا عورمنن عحعياتر ع
ك لأرعمنوتر ع
لألموت واستعد.
هذها كلمات نيبرات ،ولأو أننا سرنا على هذا الأمنهج في حياتنا لأهانت علينا الأدنيا ولأم نبال بها واتخذناها
متاع ا فقط.
* مان فوائد الحديث :
ب أعنو ععابرمر 1.الأتزهيد في الأدنيا وأن ل يتخذها النسان دار إقامة ،لأقولأه" :مكنن رفي الأدد نـعيا عكأعنط ع
ك غاعررين ن
عسبرنيصل".
2.حسن تعليم الأنبي صلى ال عليه وسلم بضرب المثال الأمقنعة .
ربمنعكبع ط
ي" . 3.فعل ما يكون سببا لنتباها الأمخاطب وحضور قلبه ،لأقولأه" :أععخعذ
4.أنه ينبغي لألعاقل ماداما باقيا والأصحة متوفرةا أن يحرصا على الأعمل قبل أن يموت فينقطع عمله.
5.الأموعظة الأتي ذكرها ابن عمر رضي ال عنهما :أن من أصبح ل ينتظر الأمساء ،وذكرنا لأها وجهين في
الأمعنى ،وكذلأك من أمسى ل ينتظر الأصباح.
والأموعظة الأثانية :أن يأخذ النسان من صحته لأمرضه ،لن النسان إذا كان في صحة تسهل عليه الأطاعات
واجتناب الأمحرمات بخلفا ما إذا كان مريضاا ،وكذلأك أيضا أن يأخذ النسان من حياته لأموته.
6.فضيلة عبد ال بن عمر رضي ال عنهما حيث تأبثر بهذها الأموعظة من رسول ال صلى ال عليه وسلم.
وال أعلم.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الحادي وأالربعون
ل صلى ال عليه ضي ال ععنـمهما عقاعل :عقاعل رسومل ا ر ل بررن عمررو بنرن الأعا ر ر ععن أعبري محطمصد ععنبرد ا ر
عم صا عر ع م ع ع ن ن ن مع
صرحنينح عرعوينـعناهام رفي كرعتا ر
ب سنن ع
ث عح ع ليمـنؤُرممن أععحمدمكنم عحطتى يعمكوعن عهواهام تعـبعـععا لأرعما رجنئ م
ت برره"عحردين ن وسلم " :ع
صرحنيصح. ص ر
الأمحطجة بررإنسعناد ع
الشرح
عبد ال بن عمرو بن الأعاصا رضي ال عنهما من الأمكثرين رواية لألحديث،لنه كان يكتب ،وكان أبو هريرةا
رضي ال عنه يغبطه على هذا،ويقول :ل أعلم أحدا أكثر حديث ا مني عن رسول ال صلى ال عليه وسلم إل
عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما،فإنه كان يكتب ول أكتب
يقول" :لع ميؤُرممن أععحمدمكنم" يعني اليمان الأكامل.
"عحطتى يعمكوعن عهواهام" أي اتجاهه وقصدها.
ت برره" أي من الأشريعة. "تعـبعـععا لأرعما رجنئ م
صرحنيصح" .تعبقب ابن رجب -رحمه ال - ص ر صرحنينح ،عرعوينـعناهام رفي كرعتا ر
ب الأمحطجة بررإنسعناد ع سنن ع
ث عح عقولأه" :عحردين ن
هذا الأتصحيح من الأمؤُلأف وقال :الأحديث ل يصح ،ولأذلأك يحسن تتبع شرح ابن رجب -رحمه ال -
ونقل تعقيبه على الحاديث .
لأكن معنى الأحديث بقطع الأنظر عن إسنادها صحيح ،وأن النسان يجب أن يكون هواها تبعا لأما جاء به
صلى ال عليه وسلم.
* مان فوائد الحديث :
-1.تحذير النسان من أن يحكم الأعقل أو الأعادةا مقدما إياها على ما جاء به الأرسول صلى ال عليه
وسلم ،وجه ذلأك :نفي اليمان عنه.
فإن قال قائل :لأماذا حملتموها على نفي الأكمال؟
فالأجواب :أطنا حملناها على ذلأك لنه ل يصدق في كل مسألأة ،لن النسان قد يكون هواها تبع ا لأما جاء به
الأرسول صلى ال عليه وسلم في أكثر مسائل الأدين ،وفي بعض الأمسائل ل يكون هواها تبعاا ،فيحمل على
نفي الأكمال .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
2.أنه يجب على النسان أن يستدبل أولا ثم يحكم ثانياا،ل أن يحكم ثم يستدل ،بمعنى أنك إذا أردت
إثبات حكم في الأعقائد أو في الأجوارح فاستدل أولا ثم احكم ،أما أن تحكم ثم تستدبل فهذا يعني أنك
جعلت الأمتبوع تابعا وجعلت الصل عقلك والأفرع الأكتاب والأسنة.
3.تقسيم الأهوىِ إلأى محمود ومذموما ،والصل عند الطلق الأمذموما كما جاء ذلأك في الأكتاب والأسنة،
فكلما ذكر ال تعالأى اتباع الأهوىِ فهو على وجه الأذما ،لأكن هذا الأحديث يدبل على أن الأهوىِ ينقسم إلأى
قسمين:
محمود :وهو ما كان تبع ا لأما جاء به الأرسول صلى ال عليه وسلم .
ومذموما :وهو ما خالأف ذلأك.
وعند الطلق يحمل على الأمذموما ،ولأهذا يقال :الأهدىِ ،ويقابله الأهوىِ.
ت به" والأنبي صلى ال عليه وسلم جاء بكل ما 4.وجوب تحكيم الأشريعة في كل شيء ،لأقولأه" :لأرعما رجئ م
ص 1
ب رنتبـعيانا لأرمكنل عشنيء( يصلح الأخلق في معادهم ومعاشهم ،قال ال تعالأى) :ونعـ طلأزنعنا ععلعي ع ر
ك لأانكعتا ع ن ع
5.أن اليمان يزيد وينقص كما هو مذهب أهل الأسنة والأجماعة .وال أعلم.
1
)النحل :الية (89
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الحديث الثاني وأالربعون
لـ ـ ـ يعـمقـ ــومل :قعـ ــاعل الـم ـ ـ ت رسـ ــوعل ا ر قا م ر م
ل :عسـ ـ ـمنع م ع م ك رضي الله عنه م ماال ِ كن م س بن ِ ن أن م ِ ع ن م
ك عول أمبـعـالأرني ،يـعـا ابنـعن عآعدعما لأـعـوك ععلـعـى عمــا عكــاعن رمنـ ع ت لأعـ ع ك عمـا عدععــوتعنرني عوعرعجــوتعنرني غاععفـنر م تعـععاعلأى" :عيا ابنعن عآعدعما إرنطـ ع
ض عخعطايـعـا ب العنر ر ك لأـعـو أعتعـنيتعنرـي بررقـرا ر
ن ع ك ،عيا ابنـعن عآعدعما إرنطـ ع ت لأع ع سعمارء ثمطم استعـغنعفنرتعنرني غاععفنر م ك عععناعن الأ ط ت ذممنوبم ع بعـلعغع ن
ث دي ن ث ح ِ ل :م قا م وأ م ي م ذَ يما ِ وأاهم الت تنر ِ ك بررقعرابرعهـ ــا عمغرف ـ ـعراةا"مر م
ثمـ ـطم لأرقنيتعنر ـ ـني لع تمنش ـ ـررك برـ ـني عش ـ ـنيئع ا لعتعـنيتمـ ـ ع
ح.
حي ن ث
ص م
ن م
س ث
ح م
م
الشرح
هذا حديث قدسي وقد سبق تعريفه.
قولأه" :عما عدععوتعرني" )ما( هنا شرطية ،وفعل الأشرط) :دعا( في قولأه" :عدععوتعرني" وجواب الأشرط" :غاععفنر م
ت" .
"عما عدععوتعنرني" الأدعاء ينقسم إلأى قسمين :دعاء مسألأة ،ودعاء عبادةا.
فدعاء الأمسألأة أن تقول :يا رب اغافر لأي .ودعاء الأعبادةا أن تصلي ل
فنحتاج الن إلأى دلأيل وتعليل على أن الأعبادةا تسبمى دعااء؟
ب لأعمكنم إرطن الأطرذيعن يعنستعنكبرمروعن ععنن رععباعدرتي عسيعندمخملوعن ر ر
الأدلأيل :قول ال تعالأى) :عوعقاعل عربدمكمم اندمعوني أعنستعج ن
ستعنكبرمروعن ععنن رععباعدرتي( فسمى الأدعاء عبادةا ،وقد جاء في
ن ي
ع ) قال: ثم ( جعهنطم عدارخررين( 1فقال):اندمعور
ني ع ع ع
الأحديث" :أعطن الأددععاءع مهعو الأرععباعدمةا"ووجهه ظاهر جداا،لن داعي ال متذلأل ل عبز وجل منكسر لأه ،قد عرفا
قدر نفسه،وأنه ل يملك لأها نفعا ول ضبراا.
أما كيف كانت الأعبادةا دعااء :فلن الأمتعببد ل داصع بلسان الأحال ،فلو سألأت الأمصلي لأماذا صلى لأقال:
أرجو ثواب ال ،إذا فهو داع بلسان الأحال ،وعليه فيكون قولأه" :عما عدععوتعنرني عوعرعجوتعرني" يشمل دعاء الأعبادةا
ودعاء الأمسألأة ،ولأكن لحظ الأقيد في قولأه" :وععرعجوتعرنين" فلبد من هذا الأقيد ،أي أن تكون داعيا ل راجيا
إجابته .
ك" الأمغفرةا :هي ستر الأبذنب والأتجاوز عنه.
ت لأع ع
وقولأه" :غاععفنر م
"عععلى عما عكاعن رمن ع
ك" أي على ما كان منك من الأذنوب والأتقصير.
1
)غافر(60:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
"عولع أمعبارلأي" أي ل أهتم بذلأك.
سعمارء" الأمراد بقولأه" :عععناعن الأ ط
سعماء" أي أعلى الأسماء،وقيل إن "عععناعن ك عععناعن الأ ط
ت ذممنوبم ع
"عيا ابنعن آعدعما علأو بعـلعغع ن
سعماء" أي الأسحاب أعلها ،ولشك أن الأسحاب سعماء" ما عطن لأك حين تنظر إلأيها ،وقيل "عععناعن الأ ط الأ ط
يسمى الأعنان ،لأكن الأظاهر أن الأمراد به ) عنان الأسماء( .
والأسماء على الرض كالأقبة لأه جوانب ولأه وسط ،أعلها بالأنسبة لأسطح الرض هو الأوسط.
"ثمطم انستعـغنعفنرتعنرني" أي طلبت مني الأمغفرةا ،سواء قلت :أستغفر ال ،أو قلت :الألهم اغافر لأي .لأكن لبد من
حضور الأقلب واستحضار الأفقر إلأى ال عبز وجل.
ك بررقعرابرعها عمغنرفعراةا"
ض خعطاعيا ثمطم لأعرقنيعتني ل تمنشررك برني عشنيئع ا لعتعـنيتم ع ك لأعنو أعتعـنيتعرني بررقرا ر
ب العنر ر ع "عيا ابعن آعدعما إ ن ع
ل ،أو حجماا ،عخعطايا ض" أي ما يقاربها ،إما ملئاا،أو ثق ا ب العنر ر قولأه" :لأعنو أعتعـنيتعنري" أي جئتني بعد الأموت" .بررقرا ر
ع ن
جمع خطيئة وهي الأذنوب" ،ثمطم لأعرقنيتعنرني لع تمنشررنك ربي عشنيئع ا" قولأه" :عشيئع ا" نكرةا في سياق الأنفي تفيد الأعموما
أي ل شركا أصغر ول أكبر ،وهذا قيد عظيم قد يتهاون به النسان
ك من نعمة ال وفضله ،بأن يأتي النسان ربه بملء الرض خطايا ثم يأتيه ك بررقعرابرعها عمغنرفعراةا" وهذا لش ب "لعتعـنيتم ع
عبز وجل بقرابها مغفرةا ،وإل فمقتضى الأعدل أن يعاقبه على الأخطايا .
* مان فوائد الحديث :
ضلوا على كثير 1.شرفا بني آدما حيث وجه ال إلأيه الأخطاب بقولأه "عيا ابنعن آعدعما" ولشك أن بني آدما ف ب
ممن خلقهم ال عبز وجل وكبرمهم ال سبحانه وتعالأى
2.أن كلمة )ابن( أو) :بني( أو ما أشبه ذلأك إذا أضيفت إلأى الأقبيلة أو إلأى المة تشمل الأذكور والناث،
وإذا أضيفت إلأى شيء محصور فهي لألذكور فقط.
3.أن من دعا ال ورجاها فإن ال تعالأى يغفر لأه.
4.أنه لبد مع الأدعاء من رجاء ،وأما الأقلب الأغافل الألهي الأذي يذكر الأدعاء على وجه الأعادةا فليس حريبا
بالجابة ،بخلفا الأذكر كالأتسبيح والأتهليل وما أشبه ذلأك ،فهذا ميعطى أجرا به ،ولأكنه أقل مما لأو
استحضر وذكر بقلبه ولأسانه.
-5.إثبات صفات الأنفي الأتي يسميها الأعلماء الأصفات الأسلبية ،لأقولأه" :عولع أمعبارلأي" فإن هذها صفة منفية عن
ال تعالأى ،وهذا من قسم الأعقائد .
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ولأكن اعلم أن الأمراد بالأصفات الأمنفية إثبات كمال الأضد ،فيكون نفي الأمبالةا هنا يراد به كمال الأسلطان
والأفضل والحسان ،وأنه ل أحد يعترض على ال أو يجادلأه فيما أراد.
سعماء ثمطم استعـغنعفنرتعنرني ك عععناعن الأ ط ت ذممنوبم ع 6.أن ال تعالأى يغفر الأذنوب جميعا مهما عظمت لأقولأه" :علأو بعـلعغع ن
ك" وأن النسان متى استغفر ال عبز وجل من أي ذنب كان رعظععما وقدرا فإن ال تعالأى يغفرها، ت لأع ع
غاععفنر م
1
ستعـغنرفرر الألطهع يعرجرد الألطهع غاعمفورا عررحيم ا( ر
وهذا كقولأه تعالأى) :عوعمنن يعـنععمنل مسوءا أعنو يعظنلنم نعـنف ع
سهم ثمطم يع ن
ولأكن هل الستغفار مجبرد قول النسان :الألهم اغافر لأي ،أو أستغفر ال؟
الأجواب :ل ،لبد من فعل أسباب الأمغفرةا وإل كان دعاؤها كالستهزاء كما لأو قال النسان :الألهم ارزقني
ذرية طيبة ،ولأم يعمل لأحصول الأذرية ،والأذي تحصل به الأمغفرةا الأتوبة إلأى ال عبز وجل.
والأتوبة :من تاب يتوب أي رجع .وهي الأرجوع من معصية ال إلأى طاعته .ويشترط لأها خمسة شروط:
الأشرط الول :الخلصا:
والخلصا شرط في كل عبادةا ،والأتوبة من الأعبادات ،قال ال تعالأى) :وما أمرمروا إرطل رلأيـنعبمدوا الألطهع منخلر ر
صيعن م عم عع م
لأعهم الأنديعن( فمن تاب مراءاةا لألناس ،أو تاب خوف ا من سلطان ل تعظيم ا ل عبز وجل فإن توبته غاير مقبولأة. 2
1
)النساء(110 :
2
)البينة :الية (5
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
فإن كانت الأمعصية ترك واجب يمكن تداركه وجب عليه أن يقوما بالأواجب،كما لأو أذنب النسان بمنع
الأزكاةا ،فإنه لبد أن يؤُدي الأزكاةا ،أو كان فعل محرما مثل أن يسرق لأشخص مالا ثم يتوب،فلبد أن يرد
الأمال إلأى صاحبه ،وإل لأم تصح توبته
فإن قال قائل :هذا رجل سرق مالا من شخص وتاب إلأى ال ،لأكن ا لأمشكل كيف يؤُدي هذا الأمال إلأى
صاحبه؟ يخشى إذا أدىِ الأمال إلأى صاحبه أن يقع في مشاكل فيبدعي مثلا صاحب الأمال أن الأمال أكثر،
أو يتطـعهم هذا الأرجل ويشيع أمرها ،أو ما أشبه ذلأك ،فماذا يصنع؟
نقول :لبد أن يوصل الأمال إلأى صاحبه بأي طريق ،وبإمكانه أن يرسل الأمال مع شخص ل يتهم بالأسرقة
ويعطيه صاحبه ،ويقول :يا فلن هذا من شخص أخذها منك أولا والن أوصله إلأيك ،ويكون هذا الأشخص
محترما أمينا بمعنى أنه ل يمكن لأصاحب الأمال أن يقول :إما أن تعين لأي من أعطاك إياها وإل فأنت
الأسارق ،أما إذا كان يمكن فإنه مشكل.
مثال ذلأك :أن يعطيه الأقاضي ،أو يعطيه المير يقول :هذا مال لأفلن أخذته منه ،وأنا الن تائب ،فأبدها إلأيه.
وفي هذها الأحال يجب على من أعطاها إياها أن يؤُبديه إنقاذا لألَخذ وربدا لأصاحب الأمال.
فإذا قال قائل :إن الأذي أخذت منه الأمال قد مات ،فماذا أصنع؟
فالأجواب :يعطيه الأورثة ،فإن لأم يكن لأه ورثة أعطاها بيت الأمال.
فإذا قال :أنا ل أعرفا الأورثة ،ول أعرفا عنوانهم؟
فالأجواب :يتصبدق به عمن هو لأه ،وال عبز وجل يعلم هذا ويوصله إلأى صاحبه .فهذها مراتب الأتوبة بالأنسبة
لأمن أخذ مال شخص معصوما.
تأتي مسألأة الأغيبة :فالأغيبة كيف يتخلص منها إذا تاب:
من الأعلماء من قال :لبد أن يذهب إلأى الأشخص ويقول :إني اغاتبتك فحللني ،وفي هذا مشكلة.
صل وقال :إن علم بالأغيبة ذهب إلأيه واستحله ،وإن لأم يعلم فل حاجة أن يقول لأه شيئا لن
ومنهم من ف ب
هذا يفتح باب شبر.
ومنهم من قال :ل ميعلرنمه مطلقاا،كما جاء في الأحديث" :عكطفاعرةام عمرن انغاتعنبتعهم أعنن عتستعـغنرفعر لأعهم"فيستغفر لأه
ويكفي.
ولأكن الأقول الأوسط هو الأوسط ،وهو أن نقول :إن كان صاحبه قد علم بأنه اغاتابه فلبد أن يتحلل منه،
لنه حتى لأو تاب سيبقى في قلب صاحبه شيء ،وإن لأم يعلم كفاها أن يستغفر لأه.
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
الأشرط الأرابع :الأعزما على أن ل يعود:
فلبد من هذا ،فإن تاب من هذا الأذنب لأكن من نيته أن يعود إلأيه متى سنحت لأه الأفرصة فليس بتائب،
ولأكن لأو عزما أن ل يعود ثم سبولأت لأه نفسه فعاد فالأتوبة الولأى ل تنتقض ،لأكن يجب أن يجدد توبة لألفعل
الأثاني.
ولأهذا يجب أن نعرفا الأفرق بين أن نقول :من الأشرط أن ل يعود ،وأن نقول:من الأشرط الأعزما على أن ل
يعود.
الأشرط الأخامس :أن تكون الأتوبة وقت قبول الأتوبة:
فإن كانت في وقت لتقبل فيه لأم تنفعه ،وذلأك نوعان :نوع خاصا ،ونوع عاما.
ت الأتطـنوبعةم لأرلطرذيعن يعـنععمملوعن
الأنوع الأخاصا :إذا حضر النسان أجله فإن الأتوبة لتنفع،لأقول ال تعالأى) :ولأعنيس ر
ع ع
ت انلعن عول الأطرذيعن يعممومتوعن عومهنم مكطفانر مأولأعئر ع
ك أعنعتعندعنا ت عقاعل إرنني تمـنب م سينعئا ر
ت عحطتى إرعذا عح ع
ضعر أععحعدمهمم لأانعمنو م الأ ط
لأعمهنم عععذابا أعرلأيما ( 1ولأما غارق فرعون قال :آمنت أنه ل إلأه إل الأذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من الأمسلمين
ت رمعن لأانممنفرسرديعن(. 2ت قعـنبمل عومكن عصني ع
فقيل لأه) :آنلعن عوقعند عع ع
أي الن تسلم ،ومع ذلأك لأم ينفعه.
وأما الأعاما :فهو طلوع الأشمس من مغربها ،فإن الأشمس تشرق من الأمشرق وتغرب من الأمغرب ،فإذا طلعت
من الأمغرب آمن الأناس كلهم ،ولأكن ل ينفع نفسا إيمانها لأم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها
خيراا.
ولأهذا قال الأنبي صلى ال عليه وسلم " :لا تعـنـعقرطمع الأرهنجعرةام عحطتى تعـنـعقرطعع الأطتوبعمة ،عول تعـنـعقطمع الأطتوبعةم عحطتى
س رمنن عمغنرربرعها" ج الأ ط
شنم م تعنخمر ع
فهذها هي شروط الأتوبة ،وأكثر الأعلماء -رحمهم ال -يقولأون:شروط الأتوبة ثلثة :الأندما ،والقلع ،والأعزما
على أن ل يعود .
ولأكن ما ذكرناها أوفى وأتبم ،ولبد مما ذكرناها.
6.أن النسان إذا أذنب ذنوبا عظيمة ثم لأقي ال ليشرك به شيئا غافر ال لأه .ولأكن هذا لأيس على عمومه
ك لأرعمنن يع ع
شاءم(. 3 لأقول ال تعالأى ) :إرطن الألطهع ل يعـغنرفمر أعنن يمنشعرعك برره عويعـغنرفمر عما مدوعن عذلأر ع
1
)النساء :الية (18
2
)يونأس(91:
3
)النساء(48:
تابعوا الأجديد والأحصري على شبكة اللأوكة
www.alukah.net
ك بررقعرابرعها عمغنرفعراةا" هذا إذا شاء ،وأما إذا لأم يشأ فإنه يعاقب بذنبه. فقولأه هنا في الأحديث ":ع
لتيتم ع
-7.فضيلة الأتوحيد وأنه سبب لأمغفرةا الأذنوب ،وقد قال ال عبز وجل) :مقنل لأرلطرذيعن عكعفمروا إرنن يعـننتعـمهوا يمـغنعفنر
ف( فمهما عظمت الأذنوب إذا انتهى النسان عنها بالأتوحيد غافر ال لأه. 1
لأعمهنم عما قعند عسلع ع
شررك ربي عشنيئعا " وقد دبل على ذلأك كتاب ال عبز وجل، 8.إثبات لأقاء ال عبز وجل ،لأقولأه" :ثمطم لأعرقيتعرني لع تم ن
شررنك بررععباعدرةا عربنره أععحدا ( 2وقال ال صارلأحا عول يم ن ر ر
قال ال تعالأى) :فععمنن عكاعن يعـنرمجوا لأعقاءع عربنه فعـنليعـنععمنل عععملا ع
ر ر 3 تعالأى) :يا أعيدـها ا نرل نسامن إرنط ع ر
ك عكندح ا فعمملقيه( ح إرعلأى عربن عك عكاد ن ع ع ع
فلبد من ملقاةا ال عبز وجل ،والأنصوصا في هذا كثيرةا ،فيؤُخذ من ذلأك :أنه يجب على النسان أن
يستعد لأملقاةا ال ،وأن يعرفا كيف يلقي ال ،هل يلقيه على حال مرضيصة عند ال عبز وجل ،أو على
الأعكس؟ ففبتش نفسك واعرفا ما أنت عليه.
ومن حسن تألأيف الأمؤُبلأف -رحمه ال -أنه جعل هذا الأحديث آخر الحاديث الأتي اختارها -رحمه ال
-الأمختوما بالأمغفرةا ،وهذا يسبمى عند الأبلغايين براعة اختتاما.
وهناك مايسبمى براعة افتتاح فإذا افتتح النسان كتابه بما يناسب الأموضوع يسمونه براءةا افتتاح ،مثل قول
ابن حجر -رحمه ال -في بلوغ الأمراما:
"الأحمد ل على نعمه الأظاهرةا والأباطنة قديما وحديثاا" يشير إلأى أن هذا الأكتاب في الأحديث.
ث كل طالأب علم على حفظها وفهم معناها وإلأى هنا ينتهي الأكلما على الربعين الأنووية الأمباركة،الأتي نح د
والأعمل بمقتضاها،نسأل ال عبز وجل أن يجعلنا ممن سمع وانتفع إنه سميع قريب ،وصلى ال وسلم على
نبينا محمد وعلى آلأه وصحبه أجمعين
1
)النأفال :الية (38
2
)الكهف :الية (110
3
)النأشقاق(6 :