‫النـشـرة‪4 :‬‬

‫إعداد‪ :‬نايف آل الشّيخ مبارك‬

‫قضاء الحاجة‬

‫‪ ‬آداب قضاء احلاجة‪.‬‬

‫‪ ‬االسترباء واالستنجاء‪.‬‬
 ‫النشرة‪)4( :‬‬ ‫آداب قضاء احلاجة‬

‫‪‬‬‫ّّ‬
‫إفادة‪:‬‬ ‫من محاسن الشريعة اإلسالمية عنايتها بجميع املسائل التي تتعلق‬
‫باإلنسان‪ ،‬واهتمامها كذلك بالجوانب األخالقية والذوقية‪ ،‬ومن بين ذلك آداب‬
‫قضاء الحاجة‪ ،‬ففي هذه النشرة مسائل متعلقة بآداب قضاء الحاجة‪،‬‬
‫قال النبي ‪‬‬ ‫ألخصها فيما يلي‪ّ .‬‬
‫( اتقوا الالعنين‪.‬‬
‫آداب قضاء الحاجة‪:‬‬
‫قالوا‪ :‬وما الالعنان يا‬
‫رسول اهلل؟‬ ‫‪ .1‬استحباب التسمية‪ .‬قبل الدخول‪ ،‬وقول الدعاء املعروف‪ ،‬فإن نسيهما‬
‫قال‪:‬‬ ‫قبل دخول الخالء املعد في البنيان فال يأتي بهما‪ ،‬أو بعد جلوسه لقضاء‬
‫ـــي‬ ‫الـــيت يّى فـــ‬ ‫الحاجة في الفضاء من غير البنيان‪.‬‬
‫و‬ ‫طريــــن النــــا‬ ‫(لين رخو) طاهر‪ .‬حتى يأمن من ارتداد البول عليه‪،‬‬ ‫‪ .2‬اختيار مكان ّ‬
‫ظ فهم)‪..‬‬
‫فتتنجس ثيابه‪ ،‬ولذلك ينبغي التحرز في املراحيض الخزفية املعاصرة‬
‫لكونها صلبة‪ ،‬قد يرتد منها ش يء من النجاسة‪.‬‬
‫‪ .3‬التستر عن أعين الناس‪ .‬بأن يبتعد حتى ال ُيرى جسمه أو يسمع صوته‪،‬‬
‫أما عدم رؤية عورته فواجب‪ ،‬ومن العادات القبيحة انتشار ما يسمى‬
‫الصفحة‪2 :‬‬

‫(املبولة) في األماكن العامة‪ ،‬حيث يقف الرجال ويتبولون قرب بعضهم‬

‫دون ٍ‬
‫حياء من هذه العادة الوافدة القبيحة‪.‬‬
 ‫النشرة‪)4( :‬‬ ‫آداب قضاء احلاجة‬

‫اتقاء ّ‬
‫مهب الريح‪ .‬كيال يعود عليه ش يء من البول‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫االبتعاد وتجنب األماكن التي يرد عليها الناس‪ .‬وكذلك الطرقات التي‬ ‫‪.5‬‬
‫يمرون فيها‪ ،‬واألماكن املشمسة‪ ،‬أو املظللة‪ ،‬ألن ذلك سبب في إذاية‬
‫الناس‪ ،‬والتسبب في لعنه‪.‬‬
‫استحباب السكوت ما دام في الخالء‪ .‬إال ألمر أكيد‪ ،‬كطلب ماء‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحرم قراء القرآن عند قضاء الحاجة‪ .‬كما يحرم الدخول باملصحف‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫أو بعضه‪ ،‬ولو آية‪ ،‬إال إذا كان في حرز مستور‪ ،‬مثل الجيب‪ ،‬هذا ما لم‬
‫يخف عليه من الضياع‪ ،‬وإال جاز الدخول به للضرورة‪.‬‬
‫تقديم الرجل اليسرى عند الدخول‪ ،‬وتقديم اليمنى عند الخروج‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫يحرم استقبال القبلة واستدبارها‪ .‬عند قضاء الحاجة في الفضاء‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫ويجوز إن كان بينه وبين القبلة ساتر‪ ،‬كاملنازل وعموم البنيان وهو‬
‫خالف األولى‪ُ ،‬‬
‫فترك ذلك أحسن‪.‬‬

‫ّ‬
‫الصفحة‪3 :‬‬
 ‫النشرة‪)4( :‬‬ ‫آداب قضاء احلاجة‬

‫االستبراء واالستنجاء‪:‬‬
‫إفادة‪:‬‬
‫يجب على من قض ى حاجته االستبراء واالستنجاء‪ّ .‬‬
‫ومما يتعلق بذلك من األحكام‪:‬‬
‫‪ .1‬استحباب استعمال اليد اليسرى فيهما‪ .‬ثم تنظيفها بماء أو صابون‪ ،‬أو‬
‫قال النبي ‪‬‬
‫( ال يىــــرر الــــرجالن‬ ‫نحو ذلك قبل أن يمس بها ثيابه‪.‬‬
‫يضــــراان ال‪،‬ــــا‬ ‫‪ .2‬يكفي االستجمار إلزالة األذى عن املخرج‪ .‬بالحجارة أو املناديل‪ ،‬أو ما‬
‫كاشـــــــ ين عـــــــن‬ ‫يقوم مقامها من األشياء اليابسة‪ ،‬الطاهرة‪ ،‬املنقية‪ ،‬غير املؤذية‪.‬‬
‫عورتهمــا يّحــ‪ ،‬ان‬ ‫يتعين استعمال املاء وال يكفي االستجمار في عدة أمور‪ ،‬منها‪:‬‬‫‪ّ .3‬‬
‫ـــان اهلل ‪ ‬يمقـــ‬
‫‪ ‬انتشار البول أو الغائط عن محل خروجه كثيرا‪ ،‬كأن يعم‬
‫ذلك)‪..‬‬
‫البول رأس الذكر كله‪ ،‬أو يصيب الخصيتين‪.‬‬
‫‪ ‬بول املرأة يجب غسله باملاء‪ ،‬ألنه ينتشر‪.‬‬
‫ُّ‬
‫والتنزه من البول‪ .‬بأن ينتظر الجالس لقضاء الحاجة‬ ‫‪ .4‬االستبراء بالتريث‬
‫قليال بعد خروج األذى‪ ،‬وال يعجل باالستنجاء حتى يستفرغ ما في املخرج‪،‬‬
‫استفراغا كامال‪.‬‬
‫الصفحة‪4 :‬‬
 ‫النشرة‪)4( :‬‬ ‫آداب قضاء احلاجة‬

‫وال ينبغي التشدد كثيرا باالستنزاه‪ ،‬حتى ال يصاب بالوسواس‪ ،‬وكيال‬

‫الظن بانقطاع البول من املخرج‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫يؤذي نفسه‪ ،‬فاملدار على حصول‬
‫ويحصل باملكث قليال‪ّ .‬‬
‫وما شك في خروجه بعد االستبراء كنقطة فمعفو عنها‪ ،‬فإن تحققها‬
‫فحكمها حكم الحدث والخبث؛ أي أنها تنقض الوضوء إن لم تالزم‬
‫نصف الزمان فأكثر‪ ،‬وسيأتي تفصيلها في نشرة الوضوء بحول هللا‪ّ .‬‬
‫ويجب غسلها إن لم تأته كل يوم ولو مرة‪ ،‬كما مر في النشرة السابقة‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الصفحة‪5 :‬‬

‫ّ‬
‫ّ‬
 ‫النشرة‪)4( :‬‬ ‫آداب قضاء احلاجة‬

‫ّ‬

‫حسااات ( قفه ن سك) ي وسا ل الّواصل االجّماعي‪:‬‬

‫‪https://t.me/FaqihNafsak‬‬

‫‪@FaqihNafsak‬‬

‫‪/https://www.facebook.com/faqihnafsak‬‬

‫‪@FaqihNafsak‬‬

‫ِّ‬
‫سلسلة فقه نفسك يف املذهب املاليك‬
‫مسائل فقهية‪ ،‬مستقاة من الكتب املعتمدة باملذهب املالكي‪ ،‬ليس فيها سوى‬
‫إعادة الصياغة‪ ،‬وترتيب املسائل‪ ،‬لتكون معينة على الفهم واالستذكار‪..‬‬
‫الصفحة‪6 :‬‬