Professional Documents
Culture Documents
اراء المذاهب الاربعة في حكم النقاب
اراء المذاهب الاربعة في حكم النقاب
اراء المذاهب الاربعة في حكم النقاب
يرى فقهاء المالكية أن المرأة ال يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال األجانب ،ال لكونه عورة ،بل ألن الكشف مظنة
الفتنة ،وبعضهم يراه عورة مطلقا ،لذلك فإن النساء -في مذهبهم -ممنوعات من الخروج سافرات عن وجوههن أمام
الرجال األجانب.
قال القاضي أبو بكر بن العربي ،والقرطبي رحمهما هللا :المرأة كلها عورة ،بدنها وصوتها ،فال يجوز كشف ذلك إال
لضرورة أو لحاجة ،كالشهادة عليها ،أو داء يكون ببدنها ،أو سؤالها عما يعن ويعرض عندها( .أحكام القرآن
))1578/3
------------------
ثالثا :أقوال أئمتنا من الشافعية:
يرى فقهاء الشافعية أن المرأة ال يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال األجانب ،سواء خشيت الفتنة أم ال؛ ألن الكشف
مظنة الفتنة ،وبعضهم يرى أن الوجه عورة مطلقا.
قال إمام الحرمين الجويني ،رحمه هللا:
اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه؛ ألن النظر مظنة الفتنة ،وهو محرك للشهوة ،فالالئق
بمحاسن الشرع سد الباب فيه ،واإلعراض عن تفاصيل األحوال ،كالخلوة باألجنبية( .روضة الطالبين ،)24/7و
بجيرمي على الخطيب (.)315/3
ونقل ابن حجر العسقالنى -رحمه هللا -عن الزيادي ،وأقره عليه:
أن عورة المرأة أمام األجنبي جميع بدنها ،حتى الوجه والكفين على المعتمد .وقال :قال صاحب النهاية :تعين ستر
المرأة وجهها ،وهي محرمة ،حيث كان طريقا لدفع نظر محرم (تحفة المحتاج 112/2و .)165/4
وقال ابن رسالن ،رحمه هللا:
اتفق المسلمون على منع النساء أن يخرجن سافرات عن الوجوه ،السيما عند كثرة الفساق (عون المعبود .)162/11
وقال النووي ،رحمه هللا:
ال يجوز للمسلمة أن تكشف وجهها ونحوه من بدنها ليهودية أو نصرانية وغيرهما من الكافرات ،إال أن تكون الكافرة
مملوكة لها ،هذا هو الصحيح في مذهب الشافعي رضي هللا عنه (الفتاوى ص .)192
وقال ابن حجر ،رحمه هللا :استمر العمل على جواز خروج النساء إلى المساجد واألسواق واألسفار منتقبات؛ لئال
يراهن الرجال .وقال الغزالي ،رحمه هللا :لم يزل الرجال على مر الزمان مكشوفي الوجوه ،والنساء يخرجن منتقبات
(فتح الباري .)337/9
------------
رابعا :أقوال أئمتنا من الحنابلة:
يرى فقهاء الحنابلة أن المرأة ال يجوز لها كشف وجهها أمام الرجال األجانب ،لكونه عورة مطلقا.
قال اإلمام أحمد ،رحمه هللا:
ظفر المرأة عورة ،فإذا خرجت من بيتها فال تبن منها شيئا وال خفها ،فإن الخف يصف القدم ،وأحب إلي أن تجعل
لكمها زرا عند يدها حتى ال يبن منها شيء (انظر الفروع .)601/1
بل حكى اإلجماع على ذلك أئمة يعتمد نقلهم لإلجماع وهم • :ابن عبد البر من المالكية المغاربة • .والنووي من
الشافعية المشارقة • .وابن تيمية من الحنابلة • .وحكى االتفاق السهارنفوري ،والشيخ محمد شفيع الحنفي من الحنفية.
فهل يبقى بعد ذلك حجة لمدعٍ أن قول الجمهور خالف ذلك ؟.