Professional Documents
Culture Documents
المستند
المستند
()Forensic Linguistics
(دراسة وصفية تحليلية)
المقدمة:
تطمح هذه الدراسة إلى توضيح الوظيفة الدقيقة علم اللغة الجنائي باعتباره تخصصا
حديثا يرحب باللغويين كخبرغء محترفين السيما أثناء التحقيق والمحاكمة والفصل
في الحاالت المدنية ...
علم اللغة الجنائي أصبح فرعا من الـ CDAالذي يتعامل مع الجرائم المرتكبة من
خالل اللغة وحلولها ،ورغم النجاح الذي حققه هذا الفرع اللغوي التطبيقي في البلدان
الغربية المتقدمة ،إال أنه مازال غائبا عن المؤسسات والجامعات العربية ربما يرجع
ذلك إلى محدودية الخبرة في هذا المجال وعلى الرغم بعض المؤتمرات والمحاوالت
التي وجدناها إال أنها محاوالت تفتقر إلى الدقة في الوصف النظري لم تهتم إلى التحليل
ولم تحقق رؤية متكاملة حول تفاصيل هذا العلم ومجاالته الكثيرة ..وبما أن علم اللغة
الجنائي هو تطبيق المعرفة اللغوية واألساليب واألفكار على النصوص واألدلة اللغوية
ذات الطابع القانوني فإن التركيز في هذه األطروحة ينصب على وظيفة علم اللغة
الجنائي في المجاالت اللغوية ذات الطابع القانوني مع التركيز بشكل خاص على
النصوص واألدلة اللغوية في الحاالت التي يكون فيها التأليف غير معروف أو موضع
تساؤل .
سوف تناقش هذه الدراسة النقاط التي يتم تجاهلها من قبل الشرطة والقانون
والمسؤولين القضائيين أثناء التحقيق والمحاكمة والفحص واالستجواب المتواصل
واتخاذ القرارات في غياب المعرفة المناسبة للجوانب اللغوية للغة .فغالبا ما تتالعب
الشرطة والمحامون بالحقيقة من خالل لغة قانونية لتحقيق النتائج المطلوبة.
فرضية البحث
علم اللغة الجنائي يسهم في وضع حد للكثير من الجرائم الرقمية ذات الطابع اللغوي
ويحد من االستغالل اللغوي للضعفاء من قبل موظفي القانون ( المحامين ) وذلك
خالل تبسيط القانون بمساعدة الطرق اللغوية المختلفة
3.3أسئلة البحث
تحتوي الدراسة على أسئلة بحثية ؛
.1ما دور علم اللغويات الشرعي في تجنب االستغالل اللغوي؟
.2إلى أي مدى سيكون علم اللغة الشرعي مفيدا للمحامين وهيئة المحلفين في المحكمة
والطالب والمدرسين في المؤسسات األكاديمية للقانون وعامة الجمهور في الحياة
اليومية في باكستان؟
.3ما مدى فائدة قسم لغوي في الطب الشرعي لمكافحة الجرائم اللغوية في رابعا جمع
البيانات وتحليلها
4.1بعض القضايا القانونية المتعلقة بالمواقف والجرائم المرتكبة بلغة في جميع أنحاء
العالم الحاالت المتعلقة بتهديدات الحياة ومكالمات التهديد ومذكرات التهديد واالستخدام
غير القانوني لعالمات تجارية أخرى ؛ االنتحال ،واالبتزاز ،وما إلى ذلك استدعاء
رأي الخبراء في التحقيق اللغوي الشرعي.
أهمية البحث
بالنسبة للتخصص :فهو إضافة مهمة إلى المكتبة العربية لما فيه من إثبات أو نفي
لصحة بعض الفرضيات
مفيدا للمحامين وهيئة المحلفين في المحكمة والطالب والمدرسين في المؤسسات
األكاديمية للقانون وعامة الجمهور في الحياة اليومية في باكستان
وبالنسبة للمجتمع :ففاىدة
ما مدى فائدة قسم لغوي في الطب الشرعي لمكافحة الجرائم اللغوية في رابعا جمع
البيانات وتحليلها
4.1بعض القضايا القانونية المتعلقة بالمواقف والجرائم المرتكبة بلغة في جميع أنحاء
العالم الحاالت المتعلقة بتهديدات الحياة ومكالمات التهديد ومذكرات التهديد واالستخدام
غير القانوني لعالمات تجارية أخرى ؛ االنتحال ،واالبتزاز ،وما إلى ذلك استدعاء
رأي الخبراء في التحقيق اللغوي الشرعي.
حدود البحث
القرن الواحد والعشرين وأما مكان البحث فرغم أن هذه النقطة اختيارية للباحث إال
أن الحدود المكانية تنطبق على كل المجتمعات البشرية مع األخذ في االعتبار هذا
التضمين :ستستكشف الدراسة الحالية انتهاكات مختلفة للعملية القانونية وستقترح
بعض الطرق العملية لتغيير الوضع الراهن في اليمن.
الباب الثالث
اللسانيات الجنائية ولغة العملية القانونية
تحليل الخطاب
لغة قاعة المحكمة
لغة أفعال الكالم المحددة
لغة القانون
هذه ليست مهمة صغيرة ،بالنظر إلى ضيق الوقت المعتاد ،وتفاوت مستويات المعرفة
السابقة حول اللغة ،وحاجة الخبير إلى تجنب
األوصاف التقنية التي قد تكون غير مفهومة للجميع.
النتائج
التوصيات
الخاتمة
المراجع
مقاالت
اللّسانيّات الجنائيّة :تحقيق العدالة عن طريق اللّغة – أنطونيوس نادر
“معظم الناس يعتبرون اللغة أمرا مفروغا منه ،ولكن ليس أنت…أنت وأنا نقدّر كالنا
قوة الكلمات وخصوصيّتها” .يُل ّخص هذا االقتباس ،المأخوذ من سلسلة التّحقيقات ّ
الفيديراليّة “ – ”Manhunt: Unabomberوالذي يُعرض على – Netflixإحدى
أه ّم الحقول المتداخلة بين اللّسانيّات وعلم األدلّة الجنائيّة ،ويُطلق على هذا المجال
ي (”.)Forensic Linguistics “اللّسانيّات الجنائيّة أو علم اللّغة الجنائ ّ
صوتية والبصريّة واالجتماعيّة ي للخصائص ال ّ يقوم هذا العلم ،على تحليل دقيق ومنهج ّ
التي تتميّز بها لغة شخص يكون مرتبطا بإحدى الدّعاوى القضائيّة .وتعمل على
صصين في حقول لسانيّة شتّى منها: استخراج نتائج هذا التحليل ،مجموعة من المتخ ّ
“اللّسانيّات الوظيفيّة واللّسانيّات االجتماعيّة” .تُسهم هذه التّحليالت في تضييق دائرة
المشتبه بهم ،وهي بذلك تَزيد من فعاليّة العمل الجنائ ّ
ي .ويُع ّد تقييم االستجوابات
الشرطة وفي المحاكم ،أبرز مجاالت تطبيق هذا العلم؛ ّ والتّصريحات القضائيّة لدى
حيث تُقارن هذه التّصريحات لتبيان براءة المشتبه به أو إلعادة تحقيق العدالة في
إحدى القضايا.
البصمة اللّغويّة…وح ّل ألغاز الجريمة عن طريق اللّسانيّات.
إذا أمسكت بشيء ما بيديْك ،فإنّك ستترك بصمات أصابعك عليه بحيث يمكن بعد
إن األمر نفسه يُطبّق عند هويتك بسهولةّ . إجراء فحص دقيق لهذا الشيء ،الكشف عن ّ
التلفّظ بالكلمات سواء أت ّم ذلك عن طريق المشافهة أو الكتابة .ك ّل فرد لديه ما يُس ّميه
ي ،يشير إلى اللّغة الفرديّة لشخص اللّغويّون باللّغدية ( .)Idiolectوهي مصطلح لسان ّ
ي وطريقته في التّعبير والكالم” .يقابل معيّن ،مثل “المفردات التي يتقنها ،سلوكه اللّفظ ّ
هذا المصطلح ،مصطلح آخر هو “لهجة اجتماعيّة” ( ،)Sociolectيُستخدم لوصف
الخصائص المميّزة للهجة ما أو للغة مرتبطة بمجموعة من األفراد ينتمون بالضّرورة
إلى مجتمع واحد؛ ومن مثيل هذه اللّغات“ :لغة الشارع السريّة لتداول المخدّرات أو
لغة االتجار باألعضاء أو لغة البغاء…”
الطرق التي َيعتمد عليها علماء اللّسانيّات تُع ّد تلك البصمات اللّغويّة ،واحدة من ّ
االجتماعيّة ،لتحليل الخصائص الفرديّة ألعضاء الجماعات اللّغويّة ،ومن ث ّم تحديد
سمات المشتركة بين أفراد هذه الجماعات .أ ّما فيما أطرها الدقيقة بهدف استخالص ال ّ
فإن “اللّغديّة” و “اللّهجة االجتماعيّة” يش ّكالن معا “المادّة
يختص باللّسانيّات الجنائيّةّ ،
ّ
شبهة على أحد مرتكبي الجرائم. ي ،إلثبات ال ّالخام” التي يُعتمد عليها كدليل جنائ ّ
وخصوصا أولئك الّذين يتّبعون رسائل التّهديد القتناص ضحاياهم.
يدفعنا هذا التّصريح إلى االعتراف بقيمة الكلمات المنطوقة أو المكتوبة ،فهي قادرة
على التّأثير في عمليّة إدراك األحداث ومعرفة هويّة المشاركين فيها ،وهذا ما يُف ّ
سر
لماذا قد تفشل بعض القضايا الجنائيّة في تحقيق العدالة.
تاريخ ظهور المصطلح
ارتكزت الدّراسة على مالحظة العالقات اإلسنادية الخارجيّة بين جمل التّصريحات،
وذلك عبر تحليل األفعال اإلسناديّة ( )Finite verbوهي تراكيب فعليّة يكون الفاعل
ي ( Syntactic فيها ظاهرا أو مستترا .وباالعتماد على تأويل تركيب ّ
،)Interpretationلمجموعة من التّراكيب الواردة في نصوص التّصريحات
ومنها ”:جمل صلة الموصول ( ،)Relative Clauseالجمل التي تكثر فيها أدوات
الربط وحروف العطف ،فضال عن الجمل الفعليّة حيث يكون المسند إليه مستترا ّ
ي آخر ورد في تصريح معيّن من التصريحات األربعة” .تبيّن ومرتبطا بتركيب فعل ّ
الربط وحروف العطف مع ي ،يكثر فيها استخدام أدوات ّ أن جمل التّصريح األساس ّ ّ
ي المسؤول ّ
وكأن “إيفانز” كان يحاول إخفاء “الفاعل” الحقيق ّ إبقاء المسند إليه مستترا.
عن تلك ال ّجرائم!
وبعد استجواب “جون كريستي” – وهو جار “إيفانز” – تم ّكن هذا األخير ،من خداع
المحكمة مقدّما دالئل حاسمة تؤ ّكد أن “إيفانز” هو القاتل .وفي الواقع ،كان “كريستي”
ي طويل وخطير؛ إذ أقدم على قتل ست نساء ،بما في ذلك زوجته. صاحب سج ّل إجرام ّ
وبعد اكتشاف المحكمة الحقيقة ،وإصدار حكم اإلعدام بحقّه ،اعترف بقتل “السيدة
إيفانز” وقد جاء تصريحه ،بعد تحليله لسانيا ،مختلفا تماما عن تصريح “إيفانز” الذي
ي. فشل يومها بإقناع المحكمة ّ
بأن جاره هو القاتل الحقيق ّ
وانطالقا من هذه البيانات منحت المحكمة “إيفانز” عفوا بعد الوفاة .وإلى اآلن تعتبر
أعمال “سفارتفيك” أولى الحاالت الرئيسية التي ت ّم فيها استخدام اللّسانيّات الجنائيّة
بهدف إعادة تحقيق العدالة .دفعت أعمال هذا المحقّق إلى إعادة تدقيق كثير من
التّصريحات حول العالم ،وفرضت إجراءات الشرطة المعروفة في ذلك الوقت ،أن
مدونة بحسب ورودها حرفيًّا على ألسنتهم وليس بأسلوب تكون إفادات المشتبه بهم ّ
شهود قليلة جدًّا وتفتقر إلى التّنظيم المنطق ّ
ي اإلبالغ؛ ففي البداية ،كانت تصريحات ال ّ
ي ،فتُرسل إلى المحكمة بطريقة غير متناسقة ،وغالبا ما كانت هذه والكرونولوج ّ
شهادات سريعة للغاية م ّما يؤدّي إلى إهمال كثير من تفاصيلها المه ّمة.ال ّ
اهت ّمت الواليات المتّحدة في ّأول ظهور للّسانيّات القضائيّة ،بحقوق المشتبه بهم في
أثناء عمليّة االستجواب وتُس ّمى هذه الحقوق ب “حقوق الميراندا” .ولعلّك على دراية
شرطة شخصا رهن يتكرر في ك ّل األفالم البوليسيّة حيث تضع ال ّ
ّ بذلك المشهد الذي
صمت، ّ
الحق في التزام ال ّ االعتقال ويبدأ االستجواب معه بعبارة تحذيريّة شهيرة“ :لديك
ي شيء تقوله ضدّك . ”.تُعتبر هذه العبارة مه ّمة للغاية ألنها تُعلم يُمكن استخدام أ ّ
المشتبه به بحقوقه وتَضمن له الحماية بموجب القانون.
صص في علم -2المكالمات الطارئة :يش ّكل هذا المجال ،ميدان اختبار لقدرة المتخ ّ
يمر بها المتكلّم ،وذلك عبر استخراج ي على اكتشاف األحداث الّتي ّ اللّغة الجنائ ّ
المعلومات اللّغوية التي تد ّل على حاالت معيّنة من قبيل التّهديد مثال .ومن األمور
المه ّمة في تحليل المكالمات الطارئة وفق آليّات اللّسانيّات الجنائيّة“ :ارتفاع الصوت
ي الذي يد ّل على أن هناك تد ّخلصوت ّ وانخفاضه ،نبرة الصوت ونغمته ،والمدى ال ّ
إن إلحاح المتكلّم عبر تكرار الكلماتطرف ثالث في االتصال”؛ على سبيل المثالّ ،
التهرب
ّ نفسها ،يلعب دورا مه ًّما في الكشف عن حالته وكذلك أيضا التردّد وعالمات
واإلجابات غير الكاملة أو القصيرة جدا…
في األول من آذار عام ،1932دخل متسلّل إلى منزل الطيّار “تشارلز ليندبيرغ” في
نيو جيرسي واختطف طفله الصغير .بعد أكثر من شهرين بقليل ،ت ّم العثور على جثّة
الطفل في مكان قريب .ترك الدّخيل رسالة فدية على حافّة النّافذة في غرفة نوم ّ
الطفل، ّ
فدفع “ليندبيرغ” أموال الفدية وسرعان ما ظهرت األموال في مدينة نيويورك .في
ي صاحب سج ّل إجرام ّ
ي النّهاية ،قاد التّحقيق إلى معرفة هويّة القاتل ،وهو مهاجر ألمان ّ
طويل ،يدعى “هاوبتمان” .خالل محاكمة “هاوبتمان” ،عمل ثمانية خبراء في الكتابة
اليدويّة ( )Handwritingعلى دراسة أوجه التّشابه بين مذ ّكرة الفدية وعيّنات أخرى
من كتاباته .أُدين بعد ذلك بجريمة القتل ،بعد أربع سنوات من حادثة االختطاف!
ي “جون أولسن” عن كيفيّة معرفته لهويّة مجرم عن طريق ي الجنائ ّ كشف اللّسان ّ
الرسائل النصيّة الّتي أرسلها المجرم نفسه من هاتف ضحيّته .اعتمد هذا
مجموعة من ّ
ي على مالحظة االختالفات البسيطة في عالمات التّرقيم. التّحقيق اللّسان ّ
-5تصريحات المحكوم عليهم باإلعدام :هي تصريحات يعترفون بها بال ّجريمة ،مما
يترك انطباع األمانة لدى المستج ِوب .ويمكن أن تكون تصريحات ينكرون فيها فعل
صة .وقد تكون أيضا تصريحات الجريمة م ّما يترك انطباع البراءة لدى السلطات المخت ّ
يتّهمون فيها الشهود بالكذب من أجل محاولة ادّعاء البراءة.
ّ
ولكن أبرزها ما يلي: يمكن أن تقسم “اللّسانيّات الجنائيّة” ،إلى فروع كثيرة
تفتقر المكتبة العربيّة اليوم ،إلى المصادر والمراجع التي تتناول موضوعات هذا
المجال .وأمام االختصاصات الجامعيّة التّقليديّة والنّقاشات والبحوث ،التي تدور كلّها
ي ،من ّ
يستحق هذا المجال الحيو ّ في دائرة واحدة تعيد تكرار نفسها! نتساءل“ :أال
صين في العلوم الجنائيّة والقضاء والحقوق ،أن يولوه علماء اللّغة العرب ومن المخت ّ
ي اليوم بعيد نسبيًّا االهتمام الفريد الذي يستحقّه في زمن الالعدالة؟” .يبدو ّ
أن العرب ّ
عن عبور الحدود التقليديّة لالختصاصات ،هذا العبور الّذي من شأنه أن يربط بين
الحقول األكاديميّة المختلفة عبر الدّمج بين مدارسها الفكريّة والعلميّة ،أي ما يعرف
اليوم بمصطلح “حقول أكاديميّة متداخلة .”Interdisciplinarityفالجامعات العربيّة،
ي في ميادينها األكاديميّة وهذا من أسباب تراجع ال تزال تحافظ على طابعها التّقليد ّ
ي” في وطننا. حركة “االبداع والنهوض الفكري والعمل ّ
:المراجع
https://www.dailytrust.com.ng/can-peoples-writing-styles- –
be-used-to-guess-their-identity.html
https://www.dailymail.co.uk/news/article-6028507/Forensic- –
linguist-reveals-murderer-snared-sending-texts-commas.html
–
https://digilib.phil.muni.cz/bitstream/handle/11222.digilib/101
438/A_Linguistica_18-1970-1_20.pdf?sequence=1
–