Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 84

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫التخصص‪ :‬محاسبة‬ ‫قســـم‪ :‬العلوم المالية والمحاسبية‬

‫رقــم‪............... :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شـــهــــــــادة مـــــــــــاستر أكـــــــاديمي‬


‫بعنوان‪:‬‬

‫النظام الجبائي للمجمعات‪ -‬دراسة حالة المجمع‬


‫الشرقي للدواجن‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫د‪.‬خالدي عادل‬ ‫حمودي دنيا‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬

‫الدكتور بن زواي محمد الشريف‪........................................................‬رئيسا‬

‫الدكتور خالدي عادل‪ ..................................................................‬مقر ار‬

‫الدكتور مرداسي شوقي‪ ...............................................................‬مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫نحمد هللا الذي أعاننا ووفقنا في إتمام هذا العمل عسى أن ينفع به غيرنا ويكون فائدة لمن بعدنا‪.‬‬

‫أتوجه بجزيل الشكر و االمتنان إلى األستاذ خالدي عادل لقبوله اإلشراف على هذا العمل‪ ،‬و توجيهاته‬
‫القيمة و على ما بذله من مجهود‪.‬‬

‫كما اشكر األساتذة األفاضل الذين رافقوني طيلة مشواري الدراسي و أخص بالذكر الدكتور مرداسي‬
‫شوقي على مجهوداته و توجيهاته القيمة من أجل إتمام هذا العمل‪.‬‬

‫إلى موظفي المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬

‫إلى أعضاء اللجنة األفاضل الذين سيكون لي الشرف المثول أمامهم‪.‬‬


‫الحمــد هلل الـذي جعــل الشمس ضيـاء و القمــر نــور و هدانــي لطريــق العلـم"‪.‬‬

‫"اللهــم إن أعطيتني نجاحــا ال تأخذ تواضعي إذا أعطيتني تواضعا ال تأخذ اعتزازي بنفسي"‬

‫أهدي نجاحي الذي هو ثمرة جهدي لمن أوصاني هللا بهما خيرا إلى من علمني العطاء بدون انتظار إلى‬
‫من احمل اسمه بكل افتخار إلى الذي كان رمز التضحية أرجو من هللا أن يمد في عمرك أبي الغالي‬
‫"إبراهيم "‬

‫إليك يا من ضعت من لحظات فشلي نجاحا ومن عمري طموحا إلى سر الوجود إلى من كان دعائها سر‬
‫الوجود إلى من كان دعائها سر نجاحي و حنانها بلسم جراحي أغلى الحبايب " صورية"‪.‬‬

‫إلى من أناروا ظلمة دربي و ادخلوا الفرح في قلبي إخوتي و أخواتي " هديل‪ ،‬أسماء‪ ،‬عبد الغفور‪،‬سلين"‬

‫إلى كل من جمعني بهم القدر و كانوا منبع الصداقة و الوفاء صديقاتي ‪" :‬لميس‪ ،‬زينب‪،‬أميرة"‪.‬‬
:‫الملخص‬

‫إن الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على أثر النظام الجبائي على المجمعات كون هذا األخير يهدف‬
‫لتشجيع و فتح مجال أمام تكوين مجمع الشركات حيث كرس المشرع الجزائري نظاما ضريبيا خاصا و هو‬
‫ما يطلق عليه تسمية نظام الدمج الجبائي الذي يتوقف تطبيقه على لزوم توفر جملة من الشروط و بهدف‬
‫إسقاط المفاهيم النظرية متحصل عليها ميدانيا و التعرف على أحد المجمعات و هو المجمع الشرقي‬
:‫للدواجن ففي األخير توصلنا إلى‬
‫على رغم من احتواء النظام الجبائي خاص بالمجمعات امتيازات و خصومات إال أن المجمع ال يخضع‬
‫لهذا النظام ويعود السبب إلى شرط إلزامية تقديم ميزانيتين األخيرتين ذات نتائج اإليجابية لتطبيق نظام‬
.‫ حيث يجب إلغاء هذا الشرط ليسهل دخول المجمعات لهذا النظام‬،‫االندماج الجبائي‬
.‫ االندماج الجبائي‬،‫ مجمعات‬،‫ النظام الجبائي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé:
Le but de cette étude est d'identifier l'impact du système fiscal sur les
complexes, car ceux-ci visent à encourager et à ouvrir le champ à la formation
du complexe d'entreprise, où le législateur algérien a dédié un système fiscal
spécial, appelé système d'intégration fiscale, qui dépend de la nécessité de
fournir un ensemble de conditions. Et dans le but de laisser tomber les
concepts théoriques obtenus sur le terrain et d'identifier l'un des complexes et
est le complexe oriental de la volaille. Dans ce dernier nous avons atteint:
Bien que le système fiscal des complexes comporte des privilèges et des
réductions, le complexe n’est pas soumis à ce système, en raison de la
nécessité de soumettre les deux derniers budgets avec des résultats positifs
pour l’application du système d’intégration fiscale.
Mots clés: système fiscal, complexes, intégration fiscale.
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪-‬‬ ‫شكر وعرفان‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫إهداء‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫الملخص‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس الجداول واألشكال‪.‬‬
‫أ‪-‬و‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للسياسة الجبائية‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم السياسة الجبائية و مبادئها‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص السياسة الجبائية و مكوناتها‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة السياسة الجبائية باألنظمة األخرى‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النظام الجبائي الجزائري‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬ماهية النظام الجبائي الجزائري‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مصادر النظام الجبائي ومكوناته‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف النظام الجبائي‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثالث ‪:‬إصالح النظام الجبائي الجزائري‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬خصائص النظام الجبائي ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دوافع إصالح النظام الجبائي‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف إصالح النظام الجبائي الجزائري‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫خالصة الفصل ‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لمجمع الشركات‪.‬‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ومكونات مجمع الشركات‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مزايا وعيوب تكوين مجمع الشركات‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬االستثناءات المرتبطة بانضمام الشركات إلى المجمع‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظام االندماج الجبائي‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬إجراءات تطبيق نظام االندماج الجبائي‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدخول في نظام االندماج الجبائي‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الخروج من نظام االندماج الجبائي‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬جباية تجمع الشركات‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أهم الضرائب والرسوم المطبقة على مجمع الشركات‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الخصومات الممنوحة‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬االمتيازات الجبائية الممنوحة لمجمع الشركات ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬بطاقة فنية للمجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف وأهمية المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النظام الجبائي للمجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الشروط الواجب توفرها لتطبيق نظام االندماج الجبائي في مجمع‬
‫الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المزايا المحققة في حالة اختيار مجمع الشرقي للدواجن لنظام‬
‫االندماج الجبائي‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬أهم التصريحات الجبائية التي يقوم بها المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬


‫‪07‬‬ ‫الخاتمة‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫رقم‬


‫‪04‬‬ ‫البنية الهرمي ـ ــة‬ ‫(‪)40-40‬‬
‫‪00‬‬ ‫البنية الشعاعية‬ ‫(‪)40-40‬‬
‫‪00‬‬ ‫البنية الدائرية‬ ‫(‪)40-40‬‬
‫‪00‬‬ ‫المساهمة المركبة‬ ‫(‪)40-40‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان‬ ‫رقم‬


‫‪01‬‬ ‫مصادر القانون الجبائي‬ ‫(‪)10-10‬‬
‫‪01‬‬ ‫معدالت الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫(‪)10-10‬‬
‫‪58‬‬ ‫مقارنة بين خصومات الشركة المندمجة والشركات غير‬ ‫)‪(02-01‬‬
‫المندمجة‬
‫‪01‬‬ ‫معدالت الرسم على النشاط المهني‬ ‫(‪)10-10‬‬
‫‪01‬‬ ‫معدالت الرسم على النشاط المهني‬ ‫(‪)11-10‬‬
‫‪01‬‬ ‫معدالت الرسم على النشاط المهني‬ ‫(‪)11-10‬‬
‫‪30‬‬ ‫الوحدات التابعة للمجمع‬ ‫(‪)10-10‬‬
‫‪30‬‬ ‫فروع المؤسسة‬ ‫(‪)10-10‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫المقدمة‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫يشهد العالم في الوقت الراهن تحرر اقتصاديات الدول‪ ،‬فأدى هذا التحرر إلى نمو المؤسسات‬
‫االقتصادية وتكتلها وتجمعها في أشكال عدة وذلك من أجل الحصول على ميزات تنافسية أكثر فأكثر‪،‬إن‬
‫تكتل مؤسسات وتجمعها أدى إلى ظهور الشركات المجمعة التي يرتبط ظهورها من الناحية التاريخية‬
‫بتطور الشركات ونتيجة للتوسع االقتصادي وتوفر اإلنتاجية في أسواق مختلفة‪ ،‬سواء كانت وطنية أم‬
‫أجنبية‪ ،‬إن هذا التوسع جعل مسرى الشركات أمام خيارين أساسين‪ :‬إما الحفاظ على الوحدة القانونية‬
‫للشركة وانشاء فروع‪ ،‬أقسام‪ ،‬مكاتب مختلفة‪ ،‬أو إنشاء شركات تابعة مخصصة تتمتع بشخصية معنوية‬
‫مستقلة غير أنها مراقبة من طرف الشركة األم‪.‬‬
‫وبظهور شركات مجمعة أدى بالدول المتقدمة‪ ،‬ومنها الدول األوروبية إلى وضع إطار قانوني يعترف‬
‫بها‪ ،‬ويضمن لها حقوقها وواجباتها من كل النواحي التشريعية‪ ،‬فمن الناحية الجبائية فحقيقة مجمع‬
‫الشركات جعلت من التشريعات الجبائية لكل بلد تسعى للتعامل مع مجموعة الشركات كمكلف وحيد‬
‫بالضريبة المسؤول عن دفعها أمام الخزينة العمومية‪ ،‬وتقدم لها تحفيزات جبائية مهمة تمكنها من إحداث‬
‫مقاصة شاملة لألرباح والخسائر المحققة في نفس المجمع‪.‬‬
‫ومع مرور الوقت‪ ،‬أخذ نشاط المجمع في الجزائر يتسع تماشيا مع التطورات األخيرة التي تشهدها‬
‫البيئة االقتصادية‪ ،‬خاصة مع تمسك الدولة باالنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬فقد تبنت الجزائر‬
‫نظاما خاصا بمجمع الشركات منذ صدور قانون المالية لسنة ‪ 7991‬وهذا استنادا لقوانين الدول األخرى‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يمكننا صياغة اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫كيف يتم تطبيق النظام الجبائي على المجمعات؟‬
‫ولإلجابة عن هذه اإلشكالية الرئيسية‪ ،‬فقد قمنا بطرح بعض األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬هل يخضع مجمع الشرقي للدواجن لنظام جبائي خاص بمجمع الشركات؟‬
‫‪ -‬ماهي أهم الضرائب والرسوم التي يخضع لها المجمع؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫يمكن وضع الفرضيات التالية كإجابة أولية على األسئلة المطروحة‪:‬‬
‫‪ -‬ال يخضع مجمع الشرقي للدواجن لنظام جبائي خاص‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫‪ -‬يخضع مجمع للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬الرسم على قيمة المضافة وكذلك الرسم على نشاط‬
‫المهني والضريبة على الدخل اإلجمالي‪.‬‬
‫أهمية و أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تتجلى أهمية هذه الدراسة في تسليط الضوء على كل الجوانب المتعلقة بالمجمعات الجبائية ومعرفة‬
‫التطورات التي تعرفها الجزائر في هذا الميدان‪.‬‬
‫معرفة الفرق بين النظام الجبائي مطبق على مجمع الشركات والنظام المطبق على شركات غير‬
‫المندمجة‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫‪ -‬قلة البحوث المتعلقة بموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة معرفة الخلفيات النظرية لكيفية تعامل مع جباية تجمع الشركات‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تتجلى الدراسات التي تتعلق بموضوع تأثير النظام الجبائي على المجمعات والتي تم االطالع عليها‬
‫في‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة كنزه زيتوني‪ ،‬دراسة تحليلية لجباية مجمع الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.4002-4002 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة أن التشريع الجبائي ينص على تطبيق نظام توحيد األرباح واعداد الميزانية موحدة‬
‫لكامل المجمع حتى يتم تحديد الربح الخاضع للضريبة على أرباح الشركات ‪ ، IBS‬غير أن المشرع لم‬
‫يرخص في هذا النظام بإجراء مقاصة بين خسائر شركات غير مندمجة مع أرباح شركات مندمجة في‬
‫نفس المجمع ويعتبر تحقيق شركة من المجمع لنتيجتين سلبيتين متتاليتين مقصاة من المجمع بالمعنى‬
‫الجبائي‪ .‬تتمثل أهم نقاط االلتقاء بين هذا البحث وبحثنا في التركيز على دراسة النظام الجبائي‬
‫للمجمعات‪ ،‬أما نقاط االختالف فتتمثل في اعتمادنا على دراسة حالة والدراسة السابقة اعتمدت على دراسة‬
‫تحليلية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة مقدمي أحمد‪ ،‬النظام المحاسبي والجبائي لمجمع الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات‬
‫الحصول على شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.4002-4002 ،‬‬
‫استنتج الباحث من هذه الدراسة أن هناك ضعف في النصوص المتعلقة بالتجميع‪ ،‬أما بالنسبة للجانب‬
‫الجبائي فإن المجمع يحظى بامتيازات كبيرة ومحفزة إذ أصبحت الشركة المسيطرة على الشركات األخرى‬

‫ج‬
‫المقدمة‬

‫هي المكلفة الوحيدة أمام اإلدارة الجبائية‪ .‬تتمثل أهم نقاط االلتقاء بين هذا البحث وبحثنا في التركيز على‬
‫عموميات حول التجميع واعتماد على دراسة حالة‪،‬أما نقاط االختالف فتتمثل في تركيز هذا البحث على‬
‫النظام المحاسبي ومعايير المحاسبة الدولية المتعلقة بالتجميع على عكس دراستنا التي ركزت على النظام‬
‫الجبائي للمجمعات‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة بن زارع رابح‪ ،‬النظام الجبائي لمجمع الشركات‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في‬
‫القانون‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابه‪.4000-4002 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة أن المشرع الجزائري وبإرسائه للنظام الخاص بمجمع الشركات‪ ،‬وانما يكون قد أثبت‬
‫على األقل مسايرته لواقع األعمال والذي يعرف انتشا ار كبي ار لهذه الهياكل أي المشرع يعبر عن إرادته في‬
‫تحديث نظامه الجبائي وجعله عصريا مواكب ومناسب لما يحدث من تطورات في العالم‪.‬‬
‫تتمثل أهم النقاط االلتقاء بين البحثين هو تركيز كالهما بدراسة النظام الجبائي للمجمعات وما يميز‬
‫الدراسة الحالية عن الدراسة السابقة هو اعتمادنا على دراسة حالة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة سارة ميسي‪ ،‬مدى مالئمة النظام المحاسبي المالي مع متطلبات النظام الجبائي الجزائري‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي‪-4002 ،‬‬
‫‪.4002‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى قانون النظام المحاسبي المالي بتأني وبصفة واضحة في توجيهاته ومضمونه‬
‫عن قوانين وقواعد النظام الجبائي الجزائري الحالي‪ ،‬والتي تمس بشكل مباشر عناصر تحديد الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪ ،‬ما يفرض على الدولة الجزائرية ضرورة القيام بمالئمة وتكييف القواعد الجبائية مع‬
‫الواقع المحاسبي الجديد‪ ،‬مما يسمح بعصرنة النظام الجبائي وتقليل تأثيرات تغير المرجع المحاسبي من‬
‫خالل إيجاد حلول موضوعية ووسطية إلشكاليات التي يطرحها هذا التباعد‪ .‬تتمثل أهم نقاط االلتقاء بين‬
‫هذا البحث وبحثنا في دراسة النظام الجبائي الجزائري‪،‬أما نقاط االختالف فتتمثل في عدم دراستنا للنظام‬
‫المحاسبي المالي‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مدى نجاعة تطبيق النظام المحاسبي المالي على محاسبة وجباية مجمع‬
‫الشركات‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪-‬تلمسان‪.4002-4002 ،‬‬
‫تهدف هذه الدراسة أن الهدف الرئيسي لهذا الدراسة هو التعرف على مدى نجاعة تطبيق النظام‬
‫المحاسبي المالي على محاسبة وجباية مجمع الشركات الجزائر وهذا من أجل اإللهام بمختلف المعطيات‬
‫حول نجاع عملية إصالح النظام المحاسبي الجزائري وابراز العناصر التي تحد نجاعته‪ .‬تتمثل أهم نقاط‬

‫د‬
‫المقدمة‬

‫االلتقاء بين هذا البحث وبحثنا في التركيز على نظام الجبائي للمجمعات‪،‬أما نقاط االختالف فتتمثل في‬
‫اعتمادنا على دراسة حالة على عكس الدراسة السابقة التي اعتمدت على استبيان‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة بن عبد الرحمان خالد‪ ،‬القوائم المالية المجمعة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬‬
‫‪.4002-4002‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى أن اإلدماج هو إعداد قوائم مالية للمجمع لغرض االستثمار ولكن أيضا لتلبية‬
‫االحتياجات الداخلية‪ .‬واإلدماج يقضي بجمع حسابات كل هذه الشركات في المجموعة والقيام بالمعالجات‬
‫الضرورية لتظهر القوائم مالية وكأنها لكيان واحد‪ .‬تتمثل نقاط التشابه بين هذا البحث وبحثنا في التركيز‬
‫على عموميات حول التجميع‪ ،‬أما النقاط االختالف فتتمثل في عدم دراستنا للقوائم المالية المجمعة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة محمد ديلخ‪ ،‬تكييف النظام الجبائي مع متطلبات النظام المحاسبي المالي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫لنيل شهادة ماستر في علوم التسيير‪ ،‬جامعة بسكرة‪.4002-4002 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى بيان مدى التوافق بين متطلبات النظام المحاسبي المالي والنظام الجبائي حيث‬
‫توصلت إلى مجموعة من نتائج أهمها‪:‬‬
‫وجود تعارض أو اختالف بين النظام المحاسبي المالي والنظام الجبائي الجزائري‪ ،‬لذلك يجب العمل‬
‫على إزالتها لتفادي المشكالت المترتبة عنها‪ .‬تتمثل أهم نقاط االلتقاء بين هذا البحث وبحثنا في دراسة‬
‫النظام الجبائي الجزائري‪،‬أما نقاط االختالف فتتمثل في عدم دراستنا للنظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫المنهج واألدوات المستخدمة‪:‬‬
‫من أجل اإللمام بجوانب الدراسة تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي لعرض المفاهيم المتعلقة بالنظام‬
‫الجبائي للمجمعات‪ ،‬كما تم اعتماد منهج دراسة حالة لتبيان كيفية تطبيق النظام الجبائي في المجمعات‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫لقد تعرض عند القيام بهذه الدراسة إلى جملة من الصعوبات منها‪:‬‬
‫‪ -‬افتقار المكتبة الجامعية للمراجع المتخصصة في موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬قلة المراجع خاصة من ناحية الكتب و دوريات و مذكرات‪.‬‬
‫‪ -‬اقتصار الدراسات السابقة على دراسة نظرية فقط‪.‬‬
‫هيكل البحث‪:‬‬
‫انطالقا من طبيعة الموضوع واألهداف المطلوبة‪ ،‬تم تقيم هذا المبحث إلى ‪ 3‬فصول‪ ،‬حيث تناول‬
‫الفصل مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي من خالل تقديم اإلطار المفاهيمي للسياسة الجبائية و مبادئها‬

‫ه‬
‫المقدمة‬

‫ثم االنتقال إلى مفهوم النظام الجبائي وأسسه و مصادر النظام الجبائي بإضافة إلى عملية إصالح النظام‬
‫الجبائي‪.‬‬
‫وفي الفصل الثاني انتقلنا لدراسة جانب آخر ال يقل أهمية عن الجانب األول وهو النظام الجبائي‬
‫لمجمع الشركات في الجزائر‪،‬حيث تناول هذا الفصل اإلطار المفاهيمي لمجمع الشركات و مكوناته‬
‫بإضافة إلى مزايا و عيوب تكوين مجمع الشركات‪،‬كما تناول أيضا نظام االندماج الجبائي و جباية تجمع‬
‫الشركات‪ .‬أما الفصل الثالث انتقلنا إلى دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬

‫و‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫مف اهيم نظرية حول النظام‬
‫الجبائي‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعتبر السياسة الجبائية جزء من السياسة المالية التي هي إحدى أدوات وفنون السياسة االقتصادية‪ ،‬التي‬
‫ينقل أثرها عن طريق األدوات واألساليب المستخدمة في توجيهه والتأثير في مساره بشكل يساعد على‬
‫تحقيق أهداف المجتمع ‪.‬‬
‫كما يلعب النظام الجبائي دورا هاما في اقتصاديات الدول‪ ،‬فقد بينت الدراسات واألبحاث الحديثة الدور‬
‫الذي يقوم به هاذ النظام بدعم االقتصاد الوطني‪ ،‬كما أنه له أهمية كبيرة في تحقيق أهداف الدولة في شتى‬
‫المجاالت‪ ،‬فقد عرف النظام الجبائي إصالحات جذرية في سياق اإلصالحات االقتصادية التي عرفتها‬
‫البالد خالل بداية التسعينات وقد جاءت هذه اإلصالحات بفعل األوضاع االقتصادية واالجتماعية التي‬
‫خلفتها أزمة ‪ ، 1986‬ومنذ تلك الفترة توالت اإلصالحات والتعديالت من خالل قوانين المالية السنوية‬
‫والتكميلية التي سعت في مجملها إلى عصرنة وتفعيل هذا النظام‪.‬‬
‫وسنتطرق في هذا الفصل إلى‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للسياسة الجبائية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬النظام الجبائي في الجزائر‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬إصالح النظام الجبائي الجزائري‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي للسياسة الجبائية ‪:‬‬


‫تعد السياسة الجبائية من أهم األدوات والفنون للتدخل غير المباشر للدولة في توجيه االقتصاد‪ ،‬والتي‬
‫تعد جزءا متكامال من السياسة المالية فهي تبحث في مختلف الظواهر الجبائية وتحلل أوجه النشاط المالي‪.‬‬
‫وهي برنامج تخططه وتنفذه الدولة مستخدمة كافة أساليب وفنون الضرائب إلحداث آثار تسعى إلى‬
‫تحقيقها على كافة متغيرات النشاط االقتصادي واالجتماعي والسياسي‪.‬‬
‫لهذا سوف يعالج هذا المبحث مختلف الجوانب المتعلقة بالسياسة الجبائية من حيث مفهوم ومبادئ‬
‫وخصائص ومكونات السياسة الجبائية إضافة إلى أهدافها ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم السياسة الجبائية ومبادئها‬
‫أوال‪ :‬مفهوم السياسة الجبائية‬
‫يوجد عدة تعريفات نذكر منها مايلي ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعريف ‪: 01‬هي عملية تحديد اإلجراءات الجبائية التي تسمح بتطبيق النظام الجبائي‪،‬وتسهيل عملية دراسة‬
‫النشاط المالي لتحقيق األهداف التي ترغب الدولة بتحقيقها‪ ،‬بناءا على رغبات أفراد المجتمع ولها عالقة‬
‫مباشرة مع باقي السياسات األخرى ‪ 1‬؛‬
‫تعريف ‪ : 02‬السياسة الجبائية مجموعة من البرامج التي تضعها الدولة مستخدمة كافة مصادرها الجبائية‬
‫الفعلية المحتملة‪ ،‬إلحداث آثار اقتصادية واجتماعية والسياسية‪ ،‬فهي تسخير كل ما يحيط بالبيئة الجبائية‬
‫من أدوات ووسائل‪ ،‬واستخدامها بشكل ممنهج وهادف ومنسجم مع األهداف الكلية للسياسة االقتصادية‬
‫العامة للدولة ‪ 2‬؛‬
‫تعريف ‪ : 03‬السياسة الجبائية هي جزء مدمج في السياسة االقتصادية للدولة‪ ،‬تحتوي على مجموعة من‬
‫األفكار واالستراتيجيات‪ ،‬يتم صياغتها في تشريعات قانونية تتعلق بضمان الطرق الفعالة إلعداد وتحصيل‬
‫إيرادات الميزانية‪.‬‬
‫ومن خالل التعريفات السابقة يمكن صياغة التعريف التالي ‪:‬‬
‫السياسة الجبائية هي عبارة عن خطة أو برنامج تضعها الدولة من أجل تحقيق أهدافها االجتماعية‬
‫واالقتصادية والسياسية كما أنها جزء من السياسة المالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ السياسة الجبائية‬
‫يقصد بمبادئ السياسة الجبائية تلك األسس التي يتم التقيد أو االلتزام بها عند وضع السياسات الضريبية‪،‬‬
‫باعتبارها الضابط لعملها‪ ،‬حيث تم تقسيمها إلى مبدأين رئيسين هما ‪ :‬مبدأ العدالة ومبدأ الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -1‬مبادئ العدالة‪ :‬إن مفهوم العدالة الجبائية نسبي يختلف من دولة إلى أخرى‪ ،‬ومن طبقة اجتماعية إلى‬
‫أخرى فاأل غنياء يروا أن فرض الضرائب موحدة النسب على جميع األشخاص واألموال في الدول دون‬
‫أي اعتبار آخر هو عدالة ضريبية‪ ،‬بينما هو العكس من منظور ذوي الدخل الضعيف والمحدود‪ ،‬إذ‬
‫يعتقدون أنه من باب التضامن االجتماعي بين فئات المجتمع تحمل الطبقة الغنية القسط األكبر من األعباء‬
‫العامة حسب حالتهم ومقدرهم التكليفية‪ .‬ذهب بعض فقهاء المالية إلى تحديد مفهوم العدالة الجبائية بناء‬
‫على مبدأ االنتفاع والقدرة على الدفع‪.3‬‬
‫أ‪ -‬مبدأ االنتفاع‪:‬يقتضي هذا المبدأ أنه على األفراد المنتفعين من اإلنفاق أو اإلنتاج أو الخدمات الحكومية‬
‫مسؤولون عن دفع تكاليف هذا اإلنفاق‪ ،‬من خالل تحملهم للضرائب المباشرة المفروضة عليهم‪ ،‬في حين‬
‫أنهم غير مجبورين على تحمل تكاليف الخدمات التي ال يستفيدون منها مباشرة‪ ،‬فتقتضي العدالة هما مقابلة‬
‫العبء الجبائي لما يتلقاه من منفعة شخصية‪ ،‬وما يعاب على هذا المبدأ‪:‬‬
‫‪ -‬أنه يخالف مفهوم الضريبة وطبيعتها القانونية‪ ،‬فالمكلف يدفع الضريبة من باب التضامن االجتماعي؛‬
‫‪ -‬صعوبة تحديد المنفعة التي يحصل عليها الفرد نتيجة قيام الدولة بمهامها‪.‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ القدرة على الدفع‪:‬يقتضي عدم تحميل أفراد ضرائب تفوق قدرتهم على الدفع‪ ،‬أي المشاركة في‬
‫األعباء العامة على أساس المساواة في التضحية‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه بأن هذه الخاصية مهمة في تصميم السياسة أو النظام الجبائي‪ ،‬فكل مخالفة لقاعدة العدالة‬
‫تشكل استهانة بشعور الممولين وتكون مصدر إضراب في الكيان االجتماعي‪.‬‬

‫‪-1‬منصور عبد السالم‪ ،‬تحليل الساسة الجبائية في الجزائر منذ إصالحات ‪ : 1992‬تقييم وآفاق‪،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ، 2017-2016 ، 1‬ص ‪.67‬‬
‫‪-2‬بن ساسي شهرزاد‪ ،‬السياسة الجبائية ودورها في دعم االستثمار‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‬
‫ورقلة‪ ، 2013-2012 ،‬ص ‪. 6‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بن ساسي شهرزاد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 9 -7 ،‬‬

‫‪3‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬مبدأ الكفاءة‪ :‬وهي التي تكون في الغالب أكثر وضوحا ومباشرة ألنها تتعامل مع الحقائق الموضوعية‬
‫المتعلقة بآثار الضرائب‪ ،‬فالضريبة التي تتسم بالكفاءة العالية هي التي تعمل على تقليل وتدنية العبء‬
‫اإلضافي الزائد للضريبة‪ ،‬وتتسم بسهولة إدارتها وممارسة الرقابة عليها إذن فمعيار الكفاءة يقتضي قيام‬
‫السلطات العامة باختيار أقل الضرائب سلبية في تأثيرها على االقتصاد القومي ذلك ألن الضريبة تستهدف‬
‫أغراض متنوعة فهي كفرض أحيانا لتحقيق أغراض اجتماعية واقتصادية وسياسية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص السياسة الجبائية ومكوناتها‬
‫أوال‪ :‬خصائص السياسة الجبائية‪:‬‬
‫يمكن حصرها في خاصيتين هما ‪:‬‬
‫‪ -1‬السياسة الجبائية مجموعة من البرامج المتكاملة والمتناسقة والمترابطة بين عناصرها‪ ،‬تبنى على قواعد‬
‫ومبادئ ومذاهب‪ ،‬تساعد على التحكم في آثارها وتحقيق فعاليتها‪ ،‬وضمان نتائجها المرجوة‪.‬‬
‫‪ -2‬السياسة الجبائية جزء من السياسة المالية‪ ،‬هذه األخيرة هي إحدى أدوات السياسة االقتصادية للدولة‬
‫والعالقة بينهما‪ ،‬بأنها جزء مدمج في السياسة االقتصادية ويترتب عن ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬أن العمل في انسجام تام مع األدوات األخرى للسياسة االقتصادية وفق لألهداف المسطرة‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف المعبر عنها يتم تحقيقها بإشراك وعمل كل من السياسة الضريبية أو المالية أو االقتصادية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات السياسة الجبائية‬
‫تتكون السياسة الجبائية من عنصرين أساسيين هما ‪:‬‬
‫‪-1‬األدوات‪ :‬يشكل النظام الضريبي وما يشمله من أساليب االقتطاع وصور فنية لتنظيم عملية االقتطاع‬
‫الضريبي التي تتم صياغتها على شكل نصوص تشريعية لوائح تنظيمية هياكل إدارية ضمن المنظور‬
‫معين تمثله السياسة الضريبية‪.‬‬
‫‪-2‬األهداف ‪ :‬التي تسعى لتحقيقها وهي األهداف المالية االقتصادية االجتماعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف السياسة الجبائية‬
‫‪1‬‬
‫يمكن تلخيص هذه األهداف كالتالي ‪:‬‬
‫‪-1‬توجيه االستهالك ‪:‬وذلك من خالل التأثير على األسعار النسبية للسلع والخدمات االستهالكية‪ ،‬فمثال‬
‫فرض ضريبة مرتفعة على بعض السلع يمكن أن يحد من استهالكها أو يحول دون االستهالك من سلعة‬
‫لصالح أخرى (إحالل سلعة مكان أخرى) والعكس إذ تم تخفيض الضرائب على بعض السلع يؤدي إلى‬
‫تشجيع استهالكها‪.‬‬
‫‪-2‬توجيه قرارات أرباب العمل‪ :‬ذلك أن الضرائب يمكن استخدامها للتأثير على حجم ساعات ونوعية العمل‬
‫وهيكل االستثمارات توجيهها نحو قطاعات معينة ترغب الدولة في تشجيعها لقدرتها على خلق مناصب‬
‫العمل أو لقدرتها على إحالل الواردات أو لكونها غير ملوثة للبيئة‪ ،‬وتعمل على توطين االستثمارات في‬
‫مختلف المناطق سواء كان ذلك في إطار توازن جهوي أو تنمية مناطق العتبارات خاصة ‪.‬‬
‫‪-3‬زيادة تنافسية المؤسسات ‪:‬إن انخفاض الضرائب يساعد من جهة على زيادة اإلنتاج‪ ،‬ومن جهة ثانية‬
‫يعمل على تخفيض أسعار عوامل اإلنتاج مما يعمل في النهاية على خفض التكاليف الكلية لإلنتاج‪ ،‬ولهذا‬
‫نجد الدول وسعيا منها لزيادة تنافسية منتجاتها على مستوى األسواق الخارجية تقدم إعفاءات جبائية‬
‫للمنتجات المصدرة من الرسوم والحقوق الجمركية والضرائب المحلية‪.‬‬

‫‪ -1‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مدى نجاعة تطبيق النظام المحاسبي المالي على محاسبة وجباية مجمع الشركات‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد–تلمسان‪ ، 2017/2016 ،‬ص ‪.78‬‬

‫‪4‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-4‬تصحيح إخفاقات السوق ‪:‬إن األسواق غير التنافسية عاجزة عن تخصيص كفء للموارد وذلك بسبب‬
‫اآلثار الخارجية التي تعمل على ارتفاع التكاليف التي يتحملها المجتمع ككل من تكاليف التلوث الصناعي‬
‫الضجيج‪ ،‬تدهور البيئة والتربة‪ ،‬التصحر‪ ،‬وفي هذا اإلطار تستخدم السياسة الجبائية لتصحيح هذه اآلثار‬
‫الخارجية‪ ،‬وهذا يرفع التكاليف الخاصة بعد فرض الضريبة إلى مستوى التكاليف االجتماعية أو االقتراب‬
‫منها‪.‬‬
‫‪-5‬السياسة الجبائية أداة لالندماج االقتصادي ‪:‬وذلك طريق تنسيق األنظمة الجبائية من خالل اعتماد نفس‬
‫المدونة من الضرائب‪ ،‬تنسيق المعدالت‪ ،‬اإلعفاءات والتخفيضات الممنوحة‪ ،‬أنماط اإلهتالك المعدة تبادل‬
‫المعلومات المتعلقة بالتهرب الضريبي‪ ،‬فالدول األوروبية تعمل على توحيد أنظمتها الجبائية بشكل كامل‪،‬‬
‫وهذا من أجل الوصول إلى تكامل اقتصادي‪.‬‬
‫‪-6‬إعادة توزيع الدخل ‪:‬تؤثر السياسة الجبائية على الحصص النسبية للدخل الوطني الموجهة لمختلف‬
‫الشرائح والفئات‪ ،‬وهذا بهدف تخفيض الفوارق بين المداخيل أين تقوم الضريبة بدور المصحح ‪.1‬‬
‫‪-7‬تمويل التدخالت العمومية ‪:‬وهذا هو الهدف األصلي والثابت للضريبة‪ ،‬إذ رغم وجود عدة إمكانيات‬
‫لتمويل اإلنفاق العام‪ ،‬فإن اللجوء إلى الضريبة يتميز بكونه إجراء غير تضخمي‪ ،‬خاصة إذا اعتمد أنماطا‬
‫معينة من الضرائب كالضريبة على الدخل لتقليص حجم المداخيل المتاحة لإلنفاق الخاص أو الضريبة‬
‫على االستهالك التي تعمل على كبح الطلب كمصدر من مصادر التضخم‪ ،‬وميزة التمويل الجبائي نجد‬
‫قدرة الدولة على اإلخضاع الجبائي غير المحدود بخالف اإلصدار النقدي أو اللجوء إلى الديون‪.‬‬
‫‪-8‬توجيه المعطيات االجتماعية ‪:‬وهو ما يعرف بشخصية الضريبة التي تراعي األوضاع والمواقف‬
‫االجتماعية‪ ،‬كأن تلعب الضريبة دورا أساسيا في التحقيق من حدة بعض األزمات كأزمة السكن من خالل‬
‫اإلعفاءات الممنوحة لمدا خيل اإليجار أو شراء األراضي لبناء المساكن االجتماعية‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة السياسة الجبائية باألنظمة األخرى ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عالقة السياسة الجبائية بالنظام الجبائي‬
‫إن األهداف التي يسعى إلى تحقيها النظام الجبائي ما هي إال أهداف السياسة الجبائية ذاتها‪:‬‬
‫‪ -‬تستخدم السياسة الجبائية كأداة لحل المشاكل التي تعترض النظام الجبائي‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر النظام الجبائي ترجمة تقنية للسياسة الجبائية التي ذاتها جزء من السياسة االقتصادية العامة التي‬
‫تخططها الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف النظم الجبائية بين الدول‪ ،‬ال يعني اختالف السياسة الجبائية لتلك الدول‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬السياسة الجبائية والنظام االقتصادي للدولة‬
‫إن تطبيق السياسة الجبائية ال يكون بمعزل عن النظام االقتصادي المنتهج من قبل الدول وتتجلى العالقة‬
‫من خالل النظام الجبائي بالنظام االقتصادي ويمكن إبراز هذا الطرح بالتطرق إلى ‪:‬‬
‫‪-1‬النظام االقتصادي ‪ :‬يمكن تعريفه على أنه ذلك النظام الذي يعكس فلسفة الدولة االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية‪ ،‬وطبيعة النظام الجبائي تكون تبعا إلى نمط النظام االقتصادي المنتهج الذي يؤثر مباشرة في‬
‫الهيكل الجبائي‪.2‬‬
‫ثالثا‪ :‬االزدواج الضريبي‬
‫‪ -1‬مفهوم االزدواج الضريبي‪-:‬يقصد باالزدواج الضريبي " دفع الملف للضريبة أكثر من مرة سواء تعدد‬
‫‪1‬‬
‫دفعها مرتين‪ ،‬أو ثالثة أو أربعة‪ ،‬وأن هذه الظاهرة ال تتحقق إال إذا توفرت الشروط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬نعيجي عبد الكريم‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.79‬‬


‫‪-2‬شريف محمد‪ ،‬السياسة الجبائية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أبي‬
‫بكر بلقايد– تلمسان ‪ ، 2010-2009 ،‬ص ص ‪37-35‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬وحدة الممول (وحدة الشخص المكلف بدفع الضريبة)‪.‬‬


‫‪-‬وحدة الوعاء أو مادة الخاضعة للضريبة‪.‬‬
‫‪-‬وحدة الضرائب المفروضة‪ ،‬أي من نفس النوع‪.‬‬
‫‪-‬وحدة المدة التي يدفع عنها الممول الضريبة‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن االزدواج الضريبي يحدث نتيجة‬
‫لتطبيق أكثر من قانون جبائي داخل الدولة الواحدة‪ ،‬أو نتيجة لتطبيق قانون أكثر من دولة على نفس‬
‫الممول‪ ،‬ونفس المادة الخاضعة للضريبة وعلى نفس المدة‪.‬‬
‫‪-2‬أسباب انتشار االزدواج الضريبي‪:‬يعود انتشار االزدواج الضريبي الداخلي إلى عدة أسباب نذكر من‬
‫أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة النفقات العامة نتيجة الزدياد الخدمات التي تقدمها الدولة‪ ،‬الشيء الذي يدفعها إلى زيادة فرض‬
‫الضرائب لمواجهة هذه النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬تغطية عجز الميزانية‪.‬‬
‫‪-‬إخفاء الرفع في سعر الضريبة كي ال يتذمر الممول‪ ،‬واللجوء إلى فرض ضربة إضافية من نفس النوع‬
‫‪2‬‬
‫بسعر منخفض‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل ميزانيات الجماعات المحلية‪.‬‬
‫ويعود انتشار االزدواج الضريبي الدولي إلى‪:‬‬
‫* الحركة الواسعة لرؤوس األموال األجنبية‪.‬‬
‫* اتساع امتداد الشركات والبنوك على مستوى عدد كبير من الدول‪ ،‬بحيث تزاول أعمالها في بلدان مختلفة‬
‫وتتداول أوراقها المالية في عدة بورصات في دول مختلفة‪ ،‬مما يؤدي خضوع الدخل الواحد إلى عدة‬
‫ضرائب من دول مختلفة‪.‬‬
‫* عدم االنسجام بين التشريعات الضريبية في الدول المختلفة‪ ،‬بحيث تنفرد كل دولة في تنظيم تشريعها‬
‫الضريبي لما يحقق لها أهدافها المالية واالقتصادية بغض النظر عن وجود‪ ،‬أو عدم وجود لتضارب بين‬
‫تشريعها‪ ،‬والتشريعات الضريبية للدول األخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع االزدواج الضريبي‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 1-3‬من حيث النطاق‪:‬نجد االزدواج الداخلي واالزدواج الدولي ‪:‬‬
‫أ‪-‬االزدواج الداخلي‪ :‬ويقصد به ذلك االزدواج الذي يتحقق إذا خضع ممول معين داخل دولة معينة لنفس‬
‫الضريبة‪ ،‬أو لضريبة مشابهة لها أكثر من مرة‪ ،‬ومن أسباب حدوث االزدواج الضريبي الداخلي نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬رغبة المشرع في زيادة حصيلة الضرائب‪ ،‬وفي هذا قد يفرض المشروع ضرائب جديدة دون بحث ما إذا‬
‫كانت تتالءم مع الضرائب القائمة أو تسبب إرهاقا للممولين عن طريق إخضاعهم لنفس الضريبة بصورة‬
‫أخرى‪ ،‬أو مع اختالف سعر الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬ازدياد نفقات الدولة في أوقات األزمات‪ ،‬إذ قد تفرض الدولة ضرائب إضافية على نفس الممول الخاضع‬
‫لضريبة أخرى من نفس النوع‪ ،‬أو نوع مشابه لها على نفس الوعاء‪ ،‬وذلك تلبية لتغطية عجز في الميزانية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬وتقليل الفوارق بين الطبقات‪ ،‬والتمييز في عبء الضريبة بين المشروعات‪،‬‬
‫وذلك لزيادة الضرائب على المشروعات الكبيرة‪ ،‬وإعفاء المشروعات الصغيرة منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬بوزيدة حميد‪،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬بوزيدة حميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.60-58‬‬

‫‪6‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وتجدر اإلشارة أن المشرع الضريبي الجزائري أحدث ازدواجا ضريبيا داخليا سنة ‪ ،1993‬وذلك‬
‫بفرض ضريبة على الدخل في شكل المساهمة الوطنية للتضامن‪ ،‬بجانب الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫وذلك لزيادة حصيلة الضرائب لمواجهة نتائج عبء الوضع المتأزم‪.‬‬
‫وعموما يحدث االزدواج الداخلي إذا توافرت الظروف التالية‪:‬‬
‫* إذا فرضت نفس الضريبة على نفس الشخص بالنسبة لنفس الوعاء داخل الدولة الواحدة‪.‬‬
‫*عند تطبيق ضرائب الدولة وضرائب السلطات المحلية عن نفس الوقت‪.‬‬
‫ب‪ -‬االزدواج الدولي ‪:‬ويقصد به ذلك االزدواج الذي يتحقق عندما تفرض دولتان‪ ،‬أو أكثر نفس الضريبة‬
‫على نفس الشخص بالنسبة لنفس الوعاء‪ ،‬أي تحمل الممول الضريبة مرتين‪ ،‬أحدهما بالنسبة لما يفرضه‬
‫قانون الدولة التي يعمل بها من ضرائب على ما تحقق فيها من مداخيل‪ ،‬ومرة ثانية بالنسبة للدولة التي‬
‫ينتمي إليها من ضريبة على نفس المداخيل‪.‬‬
‫‪-‬ومن أسباب ا الزدواج الضريبي تضارب التشريعات الضريبة بين الدول المختلفة ‪،‬واختالف المبادئ‬
‫المالية التي تطبقها كل دولة بحيث في الواقع تنفرد كل دولة إلى تنظيم تشريعاتها الضريبة على النحو الذي‬
‫يحقق مصالحها مما قد يترتب عليه حدوث ازدواج ضريبي دولي‪ ،‬وعليه عادة ما يكون االزدواج‬
‫الضريبي الدولي غير مقصود‪،‬وقد يكون مقصود باالزدواج الضريبي عرقلة مجيء رؤوس األموال‪ ،‬أو‬
‫األيدي العاملة األجنبية إلى الدولة عن طريق فرض ضرائب على رؤوس األموال في الدولة‪.‬‬
‫يمكن مكافحة االزدواج الضريبي الدولي عن طريق ‪:‬‬
‫‪ -‬قيام كل دولة على المستوى الداخلي بتنظيم تشريعها الضريبي على نحو يكفل منع أي ازدواج‬
‫ضريبي دولي‪.‬‬
‫‪ -‬المعاهدات الدولية الخاصة بمنع االزدواج الضريبي في شكل اتفاقيات ثنائية أو جماعية‪.‬‬
‫‪ 2-3‬من حيث االعتراف به‪ :‬نجد االزدواج الضريبي المقصود واالزدواج الضريبي الغير المقصود ‪.1‬‬
‫أ‪-‬االزدواج الضريبي المقصود‪ :‬يتحقق االزدواج الضريبي المقصود إذا تعمدت السلطة‪ ،‬أو السلطات‬
‫المالية فرض نفس الضريبة‪ ،‬أو ضريبة أخرى مشابهة على ممول معين بالنسبة لنفس الوعاء في نفس‬
‫المدة وهي ضريبة ا لدخل‪ ،‬وعادة ما يكون االزدواج الضريبي المقصود ازدواجا ضريبيا داخليا‪.‬‬
‫ب‪ -‬االزدواج الضريبي الغير المقصود‪ :‬يتحقق االزدواج الضريبي غير المقصود إذا حدث عن غير عمد‬
‫أو قصد من المشرع‪ ،‬والذي يعود إلى عدم التناسق واختالف القواعد المالية التي تقوم عليها التشريعات‬
‫الضريبية في الدول المختلفة‪.‬‬
‫‪ 3-3‬من حيث النوع‪:‬وينقسم إلى ازدواج اقتصادي وازدواج قانوني‪.‬‬
‫أ‪-‬االزدواج االقتصادي‪ :‬ينتج االزدواج االقتصادي عندما يتم فرض نفس الضريبة أو ضريبة أخرى‬
‫مشابهة لها أكثر من مرة على ذات الشخص بالنسبة لنفس الدخل‪.‬‬
‫ب‪-‬االزدواج القانوني‪ :‬يحدث االزدواج القانوني نتيجة لصدور قوانين الضرائب في نفس البلد متفرقة‪،‬وقد‬
‫تكون الضرائب الجديدة مشابهة أو من نفس نوع الضرائب القديمة القائمة‪ ،‬واالزدواج القانوني هو ازدواج‬
‫مقصود تعمد المشرع حدوثه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬بوزيدة حميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 63 -61‬‬

‫‪7‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬النظام الجبائي الجزائري‬


‫يعتبر النظام الجبائي معيار لتقييم أي اقتصاد بلد ما‪ ،‬ومرآة لوضع الدولة وطبيعة المجتمع حيث أن‬
‫النظام الجبائي يلعب دورا هاما في اقتصاديات الدول حيث أصبح لكل دولة نظام جبائي خاص بها‪ ،‬وعلى‬
‫غرار باقي دول العالم أصبح للجزائر نظاما خاصا بها ال يختلف كثيرا عن بقية األنظمة‪.‬‬
‫وسنتطرق في هذا المبحث إلى عرض ماهية النظام الجبائي وأسسه بإضافة إلى مصادره ومكوناته‬
‫وأهدافه ومعايير سالمته ووظائفه‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية النظام الجبائي الجزائري‬
‫أوال‪ :‬مفهوم النظام الجبائي‬
‫‪1‬‬
‫يوجد عدة تعريفات للنظام الجبائي نذكرها في مايلي ‪:‬‬
‫تعريف ‪ :01‬يعرف النظام الجبائي على أنه "الهيكل المتفرد وطريقة عمله لتحقيق أهداف المجتمع‪ ،‬وهو‬
‫اإلطار الذي تعمل بداخله مجموعة من الضرائب التي يراد باختيارها وتطبيقها تحقيق أهداف السياسة‬
‫الضريبية"‪.‬‬
‫تعريف ‪ : 02‬يوجد للنظام الجبائي مفهومان أحدهما ضيق ويتمثل في مجموعة القواعد القانونية والفنية‬
‫التي تمكن من االستقطاع الضريبي في مراحله المختلفة انطالقا من تحديد المادة الخاضعة للضريبة في‬
‫‪2‬‬
‫حساب قيمة الضريبة وأخيرا عملية تحصيلها وهو ما يعرف بالتنظيم الفني للضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬أما المفهوم الواسع للنظام الجبائي يتمثل في مجموع العناصر األيديولوجية واالقتصادية والفنية التي‬
‫يؤدي تراكمها معا وتفاعلها مع بعضها البعض إلى كيان ضريبي معين‪.‬‬
‫ووفقا للمفهوم الواسع للنظام الجبائي‪ ،‬فإن هذا األخير يرتكز على ركنين رئيسين هما ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الهدف ‪ :‬يسعى أي نظام جبائي إلى تحقيق أهداف محددة وهي نفسها أهداف السياسة الضريبية التي‬
‫تحددها الدولة وفق سياستها االقتصادية لذلك تختلف هذه األهداف من دولة إلى أخرى‪.‬‬
‫ب‪-‬الوسيلة‪ :‬يرتكز النظام الجبائي على مجموعة الوسائل الضرورية لتحقيق أهدافه والتي تندرج ضمن‬
‫عنصرين‪ ،‬أحدهما فني واآلخر تطبيقي ويشكل هذان العنصران معا ما يعرف بالنظام الجبائي بمفهومه‬
‫الضيق‪.‬‬
‫تعريف ‪ :03‬النظام الجبائي هو مجموعة الضرائب المحددة والمختارة من الصور الفنية للضرائب والمراد‬
‫تطبيقها في بيئة تتالءم معها‪ ،‬وذلك بواسطة القوانين والتشريعات المختلفة والمذكرات التفسيرية التي‬
‫‪3‬‬
‫تسعى في النهاية إلى تحقيق أهداف السياسة الضريبية‪.‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة يمكن صياغة التعريف التالي ‪:‬‬
‫النظام الجبائي عبارة عن مجموعة من الضرائب محددة ومختارة ومراد تطبيقها وذلك من خالل القوانين‬
‫والتشريعات‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أسس النظام الجبائي‬
‫تعتمد بنية النظام الجبائي على ثالثة أسس وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬سارة ميسي‪ ،‬مدى مالئمة النظام المحاسبي المالي مع متطلبات النظام الجبائي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر‬
‫أكاديمي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‪ ،2015/2014 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬ناصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ص ‪.21-19‬‬
‫‪ -3‬لعي بوعالم‪،‬النظام الضريبي الفعال في ظل الدور الجديد للدولة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس – سطيف‪ ، 2012/2011 ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪8‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -1‬السياسة الضريبية‪:‬تعبر عن مجموعة التدابير ذات الطابع الضريبي المتعلقة بتنظيم التحصيل‬
‫الضريبي قصد تغطية النفقات العمومية من جهة‪ ،‬والتأثير على الوضع االقتصادي واالجتماعي حسب‬
‫التوجهات العامة لالقتصاد من جهة الثانية‪.‬‬
‫‪ -2‬التشريع الضريبي‪ :‬هو عبارة عن صياغة لمبادئ وقواعد السياسة الضريبية في شكل قوانين وهذا من‬
‫أجل تحقيق أهدافها‪ ،‬ويجب أن تتم صياغة التشريع الضريبي بشكل جيد لسد منافذ التهرب أمام المكلف‪،‬‬
‫كما يجب أن تكون القوانين الضريبية مرنة حتى تتكيف والظروف االقتصادية للدولة‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلدارة الضريبية‪:‬تعتبر اإلدارة الضريبية أداة تنفيذ النظام الجبائي‪ ،‬فهي ذلك الجهاز الفني واإلداري‬
‫‪1‬‬
‫المسؤول عن تنفيذ التشريع الضريبي وذلك من خالل عرض الضرائب وجبايتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مصادر النظام الجبائي ومكوناته‬
‫أوال‪ :‬مصادر النظام الجبائي‬
‫يوجد مصدرين للنظام الجبائي ‪ :‬المصادر الداخلية والمصادر الخارجية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬المصادر الداخلية‪:‬تتمثل مصادر النظام الجبائي الداخلية فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬القانون‪:‬تجد الضريبة مجالها في الجزائر في إطار القانون (طبقا للمادة ‪ 64‬من الدستور) وبالتالي ال‬
‫تؤسس أو تصفى أو تحصل خارج القواعد القانونية المرجوة لها من قبل المشرع‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك وطبقا للقانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية المؤرخ في ‪ 07‬جويلية ‪ ،1984‬ال يمكن أن‬
‫يتخذ أي حكم ذو طابع جبائي من خارج القانون المالية إال في حاالت استثنائية‪ ،‬حيث يمكن أن يتم تحديد‬
‫كيفيات وضع وتحصيل الضريبة‪ ،‬ورسم شبه ضريبي أو أي حق ذو طابع جبائي من خالل مرسوم تنفيذي‬
‫أو قرار وزاري‪.‬‬
‫ب‪-‬األحكام القضائية‪ :‬لما يتدخل القاضي إثر تسجيل منازعات بين المكلف بالضريبة وإدارة الضرائب‬
‫ويقوم عندها باتخاذ قرارات وأحكام لتغيير وتحوير التفسير المقدم من طرف إدارة الضرائب لنص جبائي‪،‬‬
‫تدعى هذه األحكام " أحكاما قضائية "‬
‫تحت هذه الصفة‪ ،‬تطبق هذه األحكام على إدارة الضرائب بشكل إجباري‪ ،‬حيث ترغم على إدخال‬
‫التعديالت الضرورية على التفسير موضوع النزاع‪ ،‬ولهذه األحكام القضائية نفس اآلثار المعروفة في‬
‫مجال القانون اإلداري العام لكن يمكن أن تقوم السلطات المعنية بتطبيق الحكم القضائي على المكلف‬
‫بالضريبة‪ ،‬طرف النزاع‪ ،‬دون أن تعممه للمكلفين بالضريبة اآلخرين المعنيين بنفس الوضعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفقه ‪ :‬يشمل الفقه جميع اآلراء الصادرة عن المؤلفين والمنظرين والمفسرين للنصوص التشريعية أو‬
‫التنظيمية لما تكون هذه األخيرة أدوات لتطبيق القوانين الضريبية واألحكام القانونية ولما تكون كذلك‬
‫‪3‬‬
‫تمارس تأثيرا على المشرع أو على رأي القاضي‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يعتبر الفقه اإلداري أكثر صرامة في تفسير النصوص التشريعية وهذا راجع ألن هذا‬
‫التفسير يأخذ شكل قرارات‪ ،‬أوامر ونشريات صادرة عن إدارة الضرائب نفسها‪ .‬وفي هذا الصدد تمثل‬
‫تعليقات هذه اإلدارة أداة تطبيق صارمة اتجاه المصالح المكلفة بتطبيق وتسيير الضريبة‪.‬‬
‫‪ -2‬المصادر الخارجية ‪:‬تعتبر هذه ا لمصادر نتيجة للتطور الحاصل في العالقات االقتصادية الدولية‬
‫ويكتسي دورها أهمية بالغة ما دام أنها تفرض أحكامها على التشريع الداخلي ويمكن أن تغير بشكل عميق‬
‫أحكامه‪ ،‬وتتمثل المصادر الخارجية أو الدولية أساسا في االتفاقيات الجبائية الدولية‪.‬‬

‫‪-1‬هاجر ديالم‪-‬سعاد بلوناس‪ ،‬فعالية النظام الجبائي الجزائري في مجالي الوعاء والتحصيل‪ ،‬مذكرة مقدمة إلستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬
‫في علوم مالية ومحاسبة‪ ،‬جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة‪ ،2017/2016 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬محمد عباس محرزي " اقتصاديات الجباية والضرائب"‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬طبعة الرابعة‪ ،2008 ،‬ص ص ‪. 50 – 49‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪ -‬االتفاقيات الجبائية الدولية‪ :‬في معظمها‪ ،‬تعتبر االتفاقيات الجبائية الدولية اتفاقيات ثنائية مبرمة بهدف‬
‫تفادي االزدواج الضريبي أو تغيب الضرائب بفعل توسع التجارة الخارجية‪ ،‬زاد عدد االتفاقيات الجبائية‬
‫المبرمة عبر العالم‪.‬‬
‫تستهم االتفاقيات الجبائية الموقعة بين الدول الصناعية نموذجها من ذلك الموضوع من منظمة التعاون‬
‫والتنمية االقتصادية‪ ،‬بينما تخضع االتفاقيات الجبائية الموقعة بين الدول السائرة في طريق النمو للنموذج‬
‫المقترح من طرف هيئة األمم المتحدة‪ ،‬كما توجد اتفاقيات أخرى متعددة األطراف تخص الجانب المساعدة‬
‫اإلدارية وا لمراقبة الجبائية وتتلخص مصادر التشريع الجبائي الجزائري على النحو التالي ‪:‬‬
‫الجدول (‪ : )01-01‬مصادر القانون الجبائي‬
‫البعد‬ ‫السلطة الموافقة‬ ‫المصادر‬
‫تطبق على الدول المتعاقدة‬ ‫سياسة (دول)‬ ‫االتفاقيات الجبائية‬
‫يطبق على المكلفين بالضريبة‬ ‫تشريعية‬ ‫القانون‬
‫يطبق على اإلدارة وعلى المكلفين بالضريبة‬ ‫تنفيذية‬ ‫المراسيم والتنظيمات‬
‫يطبق على أطراف النزاع‬ ‫القضاء‬ ‫األحكام القضائية‬
‫المصدر ‪ :‬محمد عباس محرزي " اقتصاديات الجباية والضرائب" دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪،2008‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫من خالل هذا الجدول نالحظ أن للقانون الجبائي عدة مصادر كما تختلف السلطة الموافقة لها‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات النظام الجبائي‬
‫يتشكل النظام الجبائي الجزائري من مجموعة متكاملة من الضرائب المباشرة نذكرها في النقاط التالية‬
‫‪:‬‬
‫‪ -1‬الضريبة على الدخل اإلجمالي )‪:(IRG‬تنص المادة األولى من قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬
‫المماثلة‪ " :‬تؤسس ضريبة سنوية وحيدة على دخل األشخاص الطبيعيين تسمى الضريبة على الدخل‬
‫‪1‬‬
‫اإلجمالي وتفرض هذه الضريبة على الدخل الصافي اإلجمالي للمكلف بالضريبة ‪.‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 2‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يتكون الدخل الصافي اإلجمالي من‬
‫‪2‬‬
‫مجموع المداخيل الصافية لألصناف اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬أرباح مهنية؛‬
‫‪ -‬عائدات المستثمرات الفالحية؛‬
‫‪ -‬اإليرادات المحققة من إيجار الملكيات المبنية وغير المبنية‪ ،‬كما تنص عليها المادة ‪ 42‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة؛‬
‫‪ -‬عائدات رؤوس األموال المنقولة؛‬
‫‪ -‬المرتبات واألجور والمعاشات والريوع العمرية؛‬
‫‪ -‬فوائض القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل عن العقارات المبنية أو الغير المبنية المشار إليها في المادة‬
‫‪77‬؛‬
‫‪-1-1‬اإلعفاءات ‪ :‬يعفى من لضريبة على الدخل اإلجمالي‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬األشخاص الذين يساوي دخلهم اإلجمالي السنوي الصافي أو يقل عن الحد األدنى لإلخضاع الجبائي‬
‫المنصوص عليه في جدول الضريبة على الدخل اإلجمالي‪.‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،2019،‬ص ‪101‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ، 02‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ، 05‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪10‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬السفراء واألعوان الدبلوماسيون والقناصل واألعوان القنصليون من جنسية أجنبية عندما تمنح البلدان‬
‫التي يمثلونها نفس االمتيازات لألعوان الدبلوماسيين والقنصليين الجزائريين‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2-1‬حساب الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪:‬‬
‫الجدول(‪:)01-02‬توزيع الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫حسب نص المادة ‪ : 104‬تحسب الضريبة على الدخل اإلجمالي تبعا للجدول التصاعدي اآلتي ‪:‬‬
‫نسبة الضريبة‬ ‫قسط الدخل الخاضع للضريبة (دج)‬
‫‪%0‬‬ ‫ال يتجاوز ‪120.000‬‬
‫‪%20‬‬ ‫من ‪ 120.001‬إلى ‪360.000‬‬
‫‪%30‬‬ ‫من ‪ 360.001‬إلى ‪1440.00‬‬
‫‪%35‬‬ ‫أكثر من ‪1440.000‬‬
‫المصدر‪ :‬المادة ‪ 104‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ -2‬الضريبة على أرباح الشركات ‪ :IBS‬تؤسس ضريبة سنوية على مجمل األرباح أو المداخيل التي‬
‫تحققها الشركات وغيرها من األشخاص المعنويين المشار إليهم في المادة ‪ 136‬وتسمى هذه الضريبة "‬
‫‪2‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 1-2‬الخاضعون للضريبة على أرباح الشركات‪ :‬يخضع للضريبة على أرباح الشركات ‪:‬‬
‫الشركات مهما كان شكلها وغرضها‪ ،‬باستثناء ‪:‬‬
‫أ‪ -‬شركات األشخاص وشركات المساهمة بمفهوم القانون التجاري‪ ،‬إال إذا اختارت هذه الشركات‬
‫الخضوع للضريبة على أرباح الشركات وفي هذه الحالة يجب أن يرفق طلب االختيار بالتصريح‬
‫المنصوص عليه المادة ‪ . 151‬وال رجعة في هذا االختيار مدى حياة الشركة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الشركات المدنية التي تتكون على شكل شركة باألسهم‪ ،‬باستثناء الشركات التي اختارت الخضوع‬
‫للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب أن يرفق طلب االختيار بالتصريح المنصوص عليه‬
‫في المادة ‪ 151‬وال رجعة في هذا االحتيار مدى حياة الشركة‪.‬‬
‫ت‪ -‬هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة المكونة والمعتمدة حسب األشكال والشروط المنصوص عليها‬
‫في التشريع والتنظيم الجاري بهما العمل ‪.‬‬
‫ث‪ -‬الشركات والتعاونيات الخاضعة للضريبة الجزافية الوحيدة‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التي تنجز العمليات والمنتجات المذكورة في المادة ‪. 12‬‬
‫‪ -‬الشركات التعاونية واالتحادات التابعة لها باستثناء الشركات المشار إليها في المادة ‪.138‬‬
‫‪ 2-3‬اإلعفاءات نجد ‪ 4:‬تستفيد األنشطة التي يمارسها الشباب ذوي المشاريع المؤهلون لالستفادة من‬
‫إعانة ''الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب'' أو '' الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر" أو "‬
‫الصندوق الوطني للتأمين على البطالة" من إعفاء كلي من الضريبة على أرباح الشركات لمدة ثالث (‪)3‬‬
‫سنوات ابتداء من تاريخ الشروع في االستغالل‪.‬‬
‫ترفع مدة اإلعفاء إلى ست (‪ )06‬سنوات‪ ،‬إذا كانت النشاطات ممارسة في منطقة يجب ترقيتها‪ ،‬وذلك‬
‫ابتداء من تاريخ الشروع في االستغالل‪ .‬كما تمدد فترة اإلعفاء هذه بسنتين عندما يتعهد المستثمرون‬
‫بتوظيف ‪ 3‬عمال على األقل لمدة غير محددة‪ ،‬ويترتب على عدم احترام التعهدات المتصلة بعدد مناصب‬

‫‪-1‬المادة ‪ 104‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،2019‬ص ‪.25‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪، 135‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ،136‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،138‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العمل المنشأة‪ ،‬سحب االعتماد والمطالبة بالحقوق والرسوم المستحقة التسديد‪ ،‬كما تعفى أيضا التعاونيات‬
‫االستهالكية التابعة للمؤسسات والهيئات العمومية من الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬كما تستفيد من إعفاء دائم في مجال الضريبة على أرباح الشركات ‪:‬‬
‫‪ ‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة وكذا الهياكل التي تتبعها ‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ اإليرادات المحققة من قبل الفرق واألجهزة الممارسة للنشاط المسرحي‪.‬‬
‫‪ ‬صناديق التعاون الفالحي لفائدة العمليات البنكية والتأمين والمحققة مع شركائها فقط‬
‫‪ 2-4‬حساب الضريبة على أرباح الشركات‪:‬يحدد معدل الضريبة على أراح الشركات كما يأتي ‪:‬‬
‫‪ % 19 -‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع؛‬
‫‪ % 23 -‬بالنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬وكذا األنشطة السياحية والحمامات‬
‫باستثناء وكاالت األسفار؛‬
‫‪ %26 -‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬
‫يجب على األشخاص المعنويين الخاضعين للضريبة على أرباح المؤسسات الذين يمارسون العديد من‬
‫األنشطة في نفس الوقت‪ ،‬أن يقدموا محاسبة منفصلة لهذه األنشطة‪ ،‬تسمح بتحديد حصة األرباح عن كل‬
‫نشاط مناسب لمعدل الضريبة على أرباح الشركات الواجب تطبيقه وعدم احترام مسك محاسبة منفصلة‬
‫يؤدي إلى تطبيق منهجي لمعدل ‪.% 26‬‬
‫ويقصد بأنشطة البناء واألشغال العمومية والري المؤهلة لمعدل ‪ ،% 23‬األنشطة المسجلة بتلك الصفة في‬
‫السجل التجاري والتي يترتب عليها دفع االشتراكات االجتماعية الخاصة بالقطاع‪.‬‬
‫‪ -3‬الرسم على النشاط المهني ‪1 :TAP‬يستحق الرسم بصدد رقم أعمال يحققه في الجزائر المكلفون‬
‫بالضريبة الذين يمارسون نشاطا تخضع أرباحه للضريبة على أرباح الشركات ويقصد برقم األعمال‪ ،‬مبلغ‬
‫اإليرادات المحققة على جميع عمليات البيع أو الخدمات أو غيرها‪ ،‬وبالنسبة لوحدات مؤسسات األشغال‬
‫العمومية والبناء يتكون رقم األعمال من مبلغ مقبوضات السنة المالية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 3-1‬التخفيضات ‪ :‬نجدها كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬يستفيد من تخفيض قدره ‪: % 30‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالجملة‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة‪ ،‬والمتعلقة بمواد يشتمل سعر بيعها بالتجزئة على ما يزيد ‪ % 50‬من‬
‫الحقوق غير المباشرة‬
‫‪ -‬يستفيد من تخفيض قدره ‪. %50‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالجملة الخاصة بالمواد التي يتضمن سعر بيعها بالتجزئة أكثر من ‪ % 50‬من‬
‫الحقوق غير المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة الخاصة باألدوية‪ ،‬بشرط أن ‪:‬‬
‫‪ ‬تكون مصنفة ضمن المواد اإلستراتيجية كما ينص عليها المرسوم التنفيذي ‪ 31 – 90‬المؤرخ في ‪15‬‬
‫يناير ‪.1996‬‬
‫‪ ‬أن يكون معدل الربح للبيع بالتجزئة يتراوح بين ‪% 10‬و ‪%30‬‬
‫يستفيد من تخفيض قدره ‪:%75‬‬
‫‪ ‬مبلغ عمليات البيع بالتجزئة للبنزين الممتاز والعادي والغازوال ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 217‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ص ‪.54‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ،219‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪12‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ 2-3‬األشخاص الخاضعون للرسم على النشاط المهني‪1:‬يؤسس الرسم كما يأتي‪:‬‬


‫‪ -‬باسم المستفيدين من اإليرادات الخاضعة للضريبة‪ ،‬حسب مكان ممارسة المهنة أو باسم المؤسسة‬
‫الرئيسية عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬باسم كل مؤسسة على أساس رقم األعمال المحقق من طرف كل مؤسسة فرعية من مؤسساتها‬
‫الفرعية أو وحدة من وحداتها في كل بلدية من بلديات مكان وجودها‪.‬‬
‫‪ -‬يؤسس الرسم في الشركات‪ ،‬مهما كان شكلها‪ ،‬على غرار مجموعات الشركات بالمساهمة باسم الشركة‬
‫أو مجموعة‪.‬‬
‫‪ 3-3‬حساب الرسم على النشاط المهني‪:‬حسب نص مادة ‪ 222‬يحدد معدل الرسم على النشاط المهني كما‬
‫‪2‬‬
‫يأتي‪:‬‬
‫الجدول(‪ :)01-03‬توزيع الرسم على النشاط المهني‬
‫الصندوق المشترك‬
‫المجموع‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬ ‫الحصة العائدة للوالية‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬
‫للجماعات المحلية‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%0.11‬‬ ‫‪% 1.30‬‬ ‫‪%0.56‬‬ ‫المعدل العام‬
‫المصدر‪:‬المادة ‪222‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬
‫يمثل هذا الجدول توزيع الرسم على النشاط المهني حيث نالحظ أن هذا الرسم يتم تقسيمه إلى‬
‫عدة حصص موزعة عبر الوالية و البلديات‪.‬‬
‫غير أن معدل الرسم على النشاط المهني يرفع إلى ‪ %3‬فيما يخص رقم األعمال الناتج عن نشاط لنقل‬
‫المحروقات بواسطة األنابيب‪ ،‬يتم توزيع ناتج الرسم على النشاط المهني كما يأتي ‪:‬‬
‫الجدول(‪:)01-04‬توزيع الرسم على النشاط المهني‬
‫المشترك‬ ‫الصندوق‬
‫المجموع‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬ ‫الحصة العائدة للوالية‬
‫للجماعات المحلية‬
‫‪%3‬‬ ‫‪% 0.16‬‬ ‫‪1.96%‬‬ ‫‪0.88%‬‬
‫المصدر‪:‬المادة ‪ 222‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬
‫يمثل هذا الجدول توزيع الرسم على النشاط المهني حيث أن هذا المعدل يرتفع إلى ‪ %3‬من رقم‬
‫األعمال الناتج عن نقل المحروقات باألنابيب‪.‬‬
‫يخفض معدل هذا الرسم إلى ‪% 1‬بدون االستفادة من التخفيضات بالنسبة لنشاطات اإلنتاج‪ .‬ويتم توزيع‬
‫هذا الرسم على النحو التالي‪:‬‬
‫الجدول(‪ :)01-05‬توزيع الرسم على النشاط المهني‬
‫المشترك‬ ‫الصندوق‬
‫المجموع‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬ ‫الحصة العائدة للوالية‬
‫للجماعات المحلية‬
‫‪%1‬‬ ‫‪% 0.05‬‬ ‫‪% 0.66‬‬ ‫‪% 0.29‬‬
‫المصدر‪:‬المادة ‪ 222‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪.‬‬
‫نالحظ من خالل هذا الجدول أن توزيع الرسم على النشاط المهني تنخفض إلى ‪ %1‬مقارنة مع‬
‫معدالت األخرى‪.‬‬
‫فيما يخص نشاطات البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬تحدد نسبة الرسم بـ ‪ % 2‬مع تخفيض بنسبة ‪%25‬‬
‫حسب ‪ 222‬مكرر‪ ،‬تدفع نسبة ‪ %50‬من حصة الرسم على النشاط المهني العائدة للبلديات التي تشكل‬
‫دوائر حضرية تابعة لوالية الجزائر إلى هذه األخيرة تدفع نسبة ‪ %50‬من حصة الرسم على النشاط‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 223‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ص ‪.57‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،222‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.57‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المهني العائدة للبلديات المتبقية التابعة لوالية الجزائر إلى هذه األخيرة‪ ،‬مقابل خدمات غير مأجورة‬
‫للبلديات المعنية والمسجلة في اتفاقية بين الوالية والبلديات‪.‬‬
‫‪-4‬الرسم على القيمة المضافة ‪ :TVA‬تعرف الضريبة على القيمة المضافة بأنها ضريبة يتم جبايتها من‬
‫كافة مبيعات السلع في كل مرحلة من مراحل اإلنتاج والسمة المحددة لها هي خصم الضرائب التي تدفعها‬
‫‪1‬‬
‫المنشآت على المدخالت المادية من الضرائب المستحقة عليها من مبيعتها‪.‬‬
‫كما يمكن تعريف الضريبة على القيمة المضافة بأنها ضريبة كفرض على جميع مراحل اإلنتاج مع توفير‬
‫آلية تسمح للشركات خصم الضريبة التي تم دفعها على مشترياتها من مدخالت اإلنتاج من السلع‬
‫والخدمات من الضريبة المستحقة على مبيعاتها من السلع والخدمات‪ ،‬وتخضع للرسم على القيمة المضافة‬
‫كل من‪:2‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع واألعمال العقارية والخدمات من غير تلك الخاضعة للرسوم الخاصة‪ ،‬التي تكتسي طابعا‬
‫صناعيا أو تجاريا أو حرفيا‪ ،‬ويتم انجازها في الجزائر بصفة اعتيادية أو غير عرضية‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات االستيراد‪.‬‬
‫‪ 4-1‬العمليات الخاضعة للضريبة ‪:‬منها ما يخضع وجوبا ومنها مايخضع اختيارا‪.‬‬
‫أ‪ -‬العمليات الخاضعة للضريبة وجوبا ‪:3‬حسب المادة ‪ 2‬تخضع وجوبا للرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -‬المبيعات والتسليمات التي يقوم بها المنتجون‪ ،‬كما جاء تعريفهم في المادة ‪.04‬‬
‫‪ -‬األشغال العقارية‬
‫‪ -‬المبيعات والتسليمات على الحال األصلي ‪ ،‬من المنتوجات أو البضائع الخاضعة للضريبة والمستوردة‬
‫والمنجزة وفقا لشروط البيع بالجملة من قبل التجار المستوردين‪.‬‬
‫‪ -‬المبيعات التي يقوم بها تجار الجملة‪ ،‬كما جاء تعريفهم في المادة‪.5‬‬
‫‪ -‬عمليات اإليجار وأداء الخدمات وأشغال الخدمات والبحث وجميع العمليات من غير المبيعات واألشغال‬
‫العقارية‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات المتعلقة بالهاتف والتيلكس التي تؤديها إدارة البريد والمواصالت‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمليات الخاضعة للضريبة اختياريا‪ 4:‬حسب نص المادة ‪ 3‬يجوز لألشخاص الطبيعيين أو‬
‫االعتباريين الذين يقع نشاطهم خارج مجال تطبيق الرسم‪ ،‬أن يختاروا‪ ،‬بناء على تصريح منهم‪ ،‬الكتساب‬
‫صفة المكلفين بالرسم على قيمة المضافة‪ ،‬على أن يزودوا بسلع أو خدمات‪:‬‬
‫‪ -‬للتصدير؛‬
‫‪ -‬للشركات البترولية؛‬
‫‪ -‬المكلفين بالرسم‪،‬اآلخرين؛‬
‫‪ -‬لمؤسسات تتمتع بنظام المشتريات باإلعفاء المنصوص عليه في المادة ‪ 42‬يخضع المعنيون وجوبا‬
‫لنظام الربح الحقيقي‪.‬‬
‫يمكن طلب االختيار‪ ،‬في أي وقت من السنة ويجب أن ينتهي االختيار إلى علم مفتشية الرسوم على رقم‬
‫األعمال التي يتبع لها مكان فرض الضريبة‪ ،‬ويصبح نافذا اعتبارا من اليوم األول من الشهر الذي يلي‬
‫الشهر الذي يكتتب فيه االختيار‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬حسام أبو علي احجاوي‪ ،‬أصول محاسبة ضريبة المبيعات وتطبيقاتها في األردن‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 01‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،2017،‬ص ‪42‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،02‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،03‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يمكن أن يشمل االختيار كل العمليات أو جزاءا منها‪ ،‬ما لم يحصل بتنازل أو توقف عن النشاط‪ ،‬يعطى‬
‫االختيار وجوبا فترة تنتهي في يوم ‪ 31‬ديسمبر من السنة الثالثة التي تلي بدأ فيها سريان االختيار‪.‬‬
‫ويحدد االختيار ضمنيا‪ ،‬ما لم يحصل نقص صريح‪ ،‬يقدم في ظرف ثالثة أشهر‪ ،‬قبل انقضاء كل فترة‪.‬‬
‫‪ 4-2‬اإلعفاءات في هذا المجال نذكر‪1:‬حسب نص المادة ‪ 08‬تستثنى من مجال تطبيق الرسم على القيمة‬
‫المضافة‪.‬‬
‫أ‪ -‬عمليات البيع المتعلقة بما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬المنتوجات الخاضعة للرسم الصحي على اللحوم باستثناء اللحوم الحمراء المتجمدة؛‬
‫‪ -‬أسالخ الحيوانات الخاضعة للرسم الصحي على اللحوم ولكن فيما يخص البيع األول بعد الذبح فقط؛‬
‫‪ -‬مصنوعات الذهب‪ ،‬والفضة والبالتين الخاضعة لرسم ضمان‪ ،‬باستثناء المجوهرات الفاخرة كما هو‬
‫منصوص عليه بموجب المادة ‪ 359‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات التي يقوم بها األشخاص الذين يقل رقم أعمالهم اإلجمالي عن ‪ 30.000.000‬دج أو يساويه‪.‬‬
‫كما تعفى من الرسم على القيمة المضافة مختلف العمليات المذكورة في مادة ‪ 09‬من قانون الرسم على رقم‬
‫األعمال‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمليات التي تتم عند االستيراد‪ :‬حسب نص المادة ‪ 10‬تعفى من الرسم على القيمة المضافة عند‬
‫استيرادها المنتوجات المعفى بيعها في الداخل من الرسم المذكور‪ ،‬وذلك وفقا لنفس الشروط وبنفس‬
‫‪2‬‬
‫التحفظات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ج‪ -‬العمليات التي تتم عند التصدير‪ :‬حسب نص المادة ‪ 13‬تعفى من الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع والصنع التي تتعلق بالبضائع المصدرة‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع والصنع التي تتعلق من مصدر وطني والمسلمة إلى المحالت التجارية الموضوعة تحت‬
‫الرقابة الجمركية المؤسسة قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬تقصى من هذا اإلعفاء المبيعات التي تتم بغرض التصدير من قبل تجار األثريات أو لحسابهم والمتعلقة‬
‫باألشياء الطريفة والتحف الفنية والكتب العتيقة واألثاث ومشموالت الجمع وكذا المبيعات المتعلقة‬
‫باللوحات الفنية‪ ،‬كما تقصى من اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬عمليات البيع المتعلقة باألحجار‬
‫الكريمة‪ ،‬الخام أو المقدودة والجواهر الصافية والحلي والمجوهرات والمصنوعات وغيرها من‬
‫المصنوعات من المعادن الثمينة ما لم ينص القانون على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 3-4‬الخاضعون للرسم ‪:‬‬

‫‪-‬المنتجون‪.‬‬
‫‪-‬البائعون‪.‬‬
‫‪-‬المستوردون‪.‬‬
‫‪-‬البائعون بالتجزئة‪.‬‬
‫‪ 4-4‬معدالت الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬
‫حسب نص مادة ‪ :21‬يحصل ارسم على القيمة المضافة بالمعدل عادي ‪.%19‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 08‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،2017 ،‬ص ‪61‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،10‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،13‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪.2019،‬‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حسب نص مادة ‪ :23‬يحدد المعدل المخفض للرسم على القيمة المضافة بـ ‪ %9 :‬ويطبق هذا المعدل على‬
‫المنتوجات والمواد واألشغال والعمليات والخدمات‪.‬‬
‫‪-5‬ضرائب أخرى‪ :‬تخضع المؤسسة إلى ضرائب أخرى نذكر أهمها في مايلي‪:‬‬
‫‪ 5-1‬الضريبة الجزافية الوحيدة ‪ :1IFU‬تنص المادة ‪ 282‬مكرر‪ :‬تؤسس ضريبة جزافية وحيدة تحل‬
‫محل الضريبة على الدخل اإلجمالي والضريبة على أرباح الشركات وتغطي زيادة على الضريبة على‬
‫الدخل اإلجمالي أو الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة والرسم على النشاط‬
‫المهني‪.‬‬
‫أ‪ -‬مجال تطبيق الضريبة ‪:‬تنص المادة ‪ 281‬مكرر ‪ : 1‬يخضع لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪2‬‬

‫األشخاص الطبيعيون أو المعنويون والشركات والتعاونيات التي تمارس نشاطا صناعيا أو تجاريا أو‬
‫حرفيا أو مهنة غير تجارية‪ ،‬الذين ال يتجاوز رقم أعمالهم السنوي ثالثين مليون دينار (‪30.000.000‬‬
‫دج)‪.‬‬
‫يبقى نظام الضريبة الجزافية الوحيدة مطبقا من أجل تأسيس الضريبة المستحقة بعنوان السنة األولى التي‬
‫تم خاللها تجاوز سقف رقم األعمال المنصوص عليه بالنسبة لهطا النظام ويتم تأسيس هذه الضريبة تبعا‬
‫لهذه التجاوزات‪.‬‬
‫كما يخضع للضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬المستثمرون الذين يمارسون أنشطة أو ينجزون مشاريع‬
‫والمؤهلون لالستفادة من دعم "الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب" أو " الصندوق الوطني لدعم‬
‫القرض المصغر"أو" الصندوق الوطني للتأمين على البطالة"‪.‬‬
‫ب‪ -‬معدالت الضريبة‪ :3‬المادة ‪ 282‬مكرر ‪ : 4‬يحدد معدل الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬كما يأتي ‪:‬‬

‫‪ % 5-‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج وبيع السلع؛‬


‫‪ % 12-‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلعفاءات‪ :4‬تعفى من الضريبة الجزافية الوحيدة ‪:‬‬
‫‪ -‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة وكذا المصالح الملحقة بها؛‬
‫‪ -‬مبالغ اإليرادات المحققة من قبل الفرق المسرحية؛‬
‫‪ -‬الحرفيون التقليديون وكذا األشخاص الذين يمارسون نشاطا حرفيا فنيا والمقيدين في دفتر الشروط الذي‬
‫تحدده بنوده عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫تستفيد األنشطة التي يمارسها الشباب ذوي المشاريع االستثمارية أو المشاريع‪ ،‬المؤهلون لالستفادة من‬
‫دعم " الصندوق الوطني لدعم تشغيل الشباب " أو "الوكالة الوطنية لدعم المصغر " أو " الصندوق‬
‫الوطني للتأمين عن البطالة " من إعفاء كامل من الضريبة الجزافية الوحيدة لمدة ثالث (‪ )3‬سنوات ابتداء‬
‫من تاريخ استغاللها‪.‬‬
‫تمدد هذه المدة إلى ست (‪ )06‬سنوات ابتداء من تاريخ االستغالل‪ ،‬عندما تتواجد هذه األنشطة في مناطق‬
‫يرا د ترقيتها تحدد قائمتها عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫تمدد هذه المدة بسنتين (‪ ،)02‬عندما يتعهد المستثمرون بتوظيف ثالثة (‪ )03‬مستخدمين على األقل لمدة‬
‫غير محددة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 282‬مكرر‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،2019 ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 282‬مكرر ‪ ، 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 282‬مكرر‪ ،4‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،2019 ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 282‬مكرر ‪ ،6‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.75 -74‬‬

‫‪16‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يترتب على عدم احترام االلتزامات المرتبطة بعدد الوظائف المحدثة‪ ،‬سحب االعتماد واسترداد الحقوق‬
‫والرسوم التي كان من المفروض تسديدها‪ ،‬غير أن المستثمرين يبقون مدينين بدفع الحد األدنى للضريبة‬
‫الموافقة لنسبة ‪ %50‬من المبلغ المنصوص عليه بموجب المادة ‪ 365‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ 2-5‬الرسم العقاري ‪ :TF‬يؤسس رسم عقاري سنوي على الملكيات المبنية‪ ،‬مهما تكن وضعيتها‬
‫‪1‬‬
‫القانونية‪ ،‬الموجودة فوق التراب الوطني‪ ،‬باستثناء تلك المعفاة من الضريبة صراحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬الخاضعون للرسم العقاري‪ :‬تخضع للرسم العقاري على األمالك المبنية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المنشآت المخصصة إليواء األشخاص والمواد أو لتخزين المنتوجات؛‬
‫‪ -‬ال منشآت التجارية الكائنة في محيط المطارات الجوية والموانئ ومحطات السكك الحديدية ومحطات‬
‫الطرقات‪ ،‬بما فيها ملحقاتها المتكونة من مستودعات و ورشات للصيانة؛‬
‫‪ -‬أرضيات البنيات بجميع أنواعها والقطع األرضية التي تشكل ملحقا مباشرا لها وال يمكن االستغناء‬
‫عنها؛‬
‫‪ -‬األ راضي غير المزروعة والمستخدمة الستعمال تجاري أو صناعي كالورشات وأماكن إيداع البضائع‬
‫وغيرها من األماكن من نفس النوع‪ ،‬سواء كان يشغلها المالك أو يشغلها آخرون مجانا أو بمقابل‪.‬‬
‫‪ -‬يؤسس رسم عقاري سنوي على الملكيات غير المبنية بجميع أنواعها‪ ،‬باستثناء تلك المعفية صراحة من‬
‫‪3‬‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫وتستحق على الخصوص‪ ،‬على ‪:‬‬
‫‪ -‬األراضي الكائنة في القطاعات العمرانية أو القابلة للتعمير‪ ،‬بما فيها األراضي قيد التعمير غير‬
‫الخاضعة لحد اآلن للرسم العقاري للملكيات المبنية؛‬
‫‪ -‬المحاجر ومواقع استخراج الرمل والمناجم في الهواء الطلق؛‬
‫‪ -‬مناجم الملح والسبخات؛‬
‫‪ -‬األراضي الفالحية؛‬
‫ح‪ -‬اإلعفاءات‪:4‬تعفى من الرسم العقاري على الملكيات غير المبنية‪:‬‬
‫‪ -‬الملكيات التابعة للدولة و الواليات و البلديات و المؤسسات العمومية أو العملية أو التعليمية أو‬
‫اإلسعافية عندما تكون مخصصة لنشاط ذي منفعة عامة‪ ،‬وغير مدرة لألرباح‪.‬ال يطبق هذا اإلعفاء على‬
‫الملكيات التابعة لهيئات الدولة والواليات والبلديات التي تكتسي طابعا صناعيا أو تجاريا‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي التي تشغلها السكك الحديدية‪.‬‬
‫‪ -‬األمالك التابعة لألوقاف العمومية والمتكونة من ملكيات غير مبنية‪.‬‬
‫‪ -‬األراضي والقطع األرضية الخاضعة للرسم العقاري على الملكيات المبنية‪.‬‬
‫‪ 3-5‬رسم التطهير ‪: TA‬يؤسس لفائدة البلديات التي تشتغل فيها مصلحة رفع القمامات المنزلية رسم‬
‫سنوي لرفع القمامات المنزلية وذلك على كل الملكيات المبنية‪ 5.‬كما يتم تأسيس سنويا رسم خاص برفع‬

‫‪ -‬المادة ‪ 284‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،2019‬ص ‪601‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،249‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،261‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ،261‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 64– 63‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬المادة ‪ ،263‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،2019 ،‬ص ‪.67‬‬

‫‪17‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫القمامات المنزلية باسم المالك أو المنتفع ويتحمل الرسم المستأجر الذي يمكن أن يكلف مع المالك بدفع‬
‫‪1‬‬
‫الرسم سنويا بصفة تضامنية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬حدود قيمة الرسم‪ :‬ويحدد مبلغ الرسم كما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما بين ‪ 1000‬دج و ‪ 1500‬دج على كل محل ذي استعمال سكني؛‬
‫‪ -‬ما بين ‪ 3000‬دج و ‪ 12000‬دج على كل محل ذي استعمال مهني أو تجاري أو حرفي أو ما شابهه‪.‬‬
‫‪ -‬ما بين ‪ 8000‬دج و ‪ 23000‬دج على كل أرض مهيأة للتخييم والمقطورات؛‬
‫‪ -‬ما بين ‪ 20.000‬دج و ‪ 130.000‬دج على كل محل ذي استعمال صناعي أو تجاري أو حرفي أو ما‬
‫شابهه‪ ،‬ينتج كمية من النفايات تفوق األصناف المذكورة أعاله‪.‬‬
‫‪ -‬تحدد الرسوم المطبقة في كل بلدية بقرار من رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬بناء على مداولة المجلس‬
‫الشعبي البلدي وبعد استطالع رأي السلطة الوصية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلعفاءات‪ :3‬تعفى من الرسوم على رفع القمامات المنزلية الملكيات المبنية التي ال تستفيد من خدمات‬
‫رفع القمامات المنزلية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف النظام الجبائي‬
‫أوال‪ :‬أهداف النظام الجبائي‬
‫تتمثل أهداف النظام الجبائي كاألتي‪:‬‬
‫يهدف النظام الجبائي إلى تحقيق جملة من األهداف مسطرة وفق خطط اقتصادية اجتماعية وسياسية‪ ،‬ومن‬
‫‪4‬‬
‫ابرز هذه نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق نمو اقتصادي عن طريق ترقية االدخار وتوجيهه نحو االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة توزيع المداخيل بشكل عادل والعمل على حماية القدرة الشرائية‪.‬‬
‫‪ -‬إرساء نظام ضريبي بسيط ومستقر في تشريعاته‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة وتنظيم المصالح الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف اجتماعية وتتمثل في تحقيق العدالة االجتماعية بين المكلفين من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬التمييز بين األشخاص المعنويين واألشخاص الطبيعيين وإخضاع كل طرف لمعاملة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬التوسع في استعمال الضريبة التصاعدية على حساب الضريبة النسبية‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع تطبيق مختلف أنواع االقتطاعات ومرعاه المقدرة التكليفية للمكلف ولتقليل من اإلعفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق أهداف اقتصادية وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم عرقلة وسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬توفير حوافز للقطاع الخاص وخلق جو المنافسة بين المؤسسات ‪.‬‬
‫‪ ‬تعبئة االدخار المحلي وتوجيهه نحو المشاريع اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق أهداف مالية والتي تقتضي تحقيق إيراد مالي يغطي تكاليف العامة للدولة وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬إحالل الجباية العادية محل الجباية البترولية ‪.‬‬
‫‪ ‬جعل الجباية العادية تغطي نفقات تسيير الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق أهداف تقنية وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 263‬مكرر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.67‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 263‬مكرر ‪ ،2‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 68– 67‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ،265‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.68‬‬
‫‪ -4‬محمد ديلخ‪ ،‬تكييف النظام الجبائي مع متطلبات النظام المحاسبي المالي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في علوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر ‪-‬بسكرة‪ ،2017/2016 -‬ص ‪.25 – 24‬‬

‫‪18‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬عصرنة اإلدارة الضريبية‪.‬‬


‫‪ ‬تبسيط النظام الضريبي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف النظام الجبائي ومعايير سالمته‬
‫تتمثل وظائف النظام الجبائي كمايلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1‬وظائف النظام الجبائي‪:‬هذه الوظائف يمكن إجمالها كمايلي ‪:‬‬
‫‪ 1-1‬وظيفة مالية ‪:‬تتمثل في تحقيق إيراد مالي‪.‬‬
‫‪ 2-1‬وظيفة تصحيحية‪:‬والمتمثلة في تصحيح االختالالت الناجمة عن األداء االقتصادي بصفة تلقائية عبر‬
‫قوى السوق‪ ،‬ويمكننا توضيح نوعين من االختالالت ‪:‬‬
‫‪ -‬االختالل في نمط استخدام قوى اإلنتاج بترك بعض المناطق أقل تطورا أو بترك قطاعات هي حيوية‬
‫للنشاط االقتصادي‪،‬أو إنتاج منتجات أو خدمات ضرورية للحياة االجتماعية أو إنتاج منتوجات ضارة‬
‫بالمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬االختالل في نتائج هذا النمط والمتمثل في صورة عدم التساوي في توزيع الدخل بين شرائح المجتمع‬
‫أو األداء غير المتوازن عبر الزمن في مستوى النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫وظيفة تنموية‪ :‬وذلك بالتشخيص العلمي لمشكلة التخلف االقتصادي واالجتماعي في المجتمع المراد‬
‫إقرار النظام الجبائي فيه‪ ،‬وابتداء من هذا التشخيص يمكن التواصل إلى إستراتيجية للتنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية لتصل أخيرا إلى تحديد دور النظام الجبائي في أعباء الفائض االقتصادي لتحقيق االستثمار ات‬
‫التي تحقق أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬معايير سالمة النظام الجبائي‬
‫‪2‬‬
‫تتمثل هذه المعايير في ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحصة المالية‪:‬التي يحققها النظام الجبائي من حيث الغزارة والوقت من أوقات السنة المالية التي‬
‫تتحقق فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬بساطة النظام الجبائي‪ :‬من حيث الهيكل وتنظيمه الفني المستخدم وما يرتبط به من سهولة نسبية في‬
‫التصرف عليه واستيعابه بواسطة المكلفين والمستثمرين وأشخاص اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫‪ -3‬مرونة النظام الجبائي‪ :‬والتي تنجم عن اعتناق المشرع الجبائي لحلول المشكالت الفنية واالقتصادية‬
‫للضرائب تتوافق مع المستويات المختلفة للنشاط االقتصادي مع احتماالت تقلبه عبر الزمن‪.‬‬
‫‪ -4‬استقرار النظام الجبائي‪ :‬الذي يتحقق بعد اإلكثار من التعديل في مقاومات النظام الجبائي وهو ال‬
‫يعني غياب التغيير ويعني في ذات الوقت الحيلولة دون الجهود‪.‬‬
‫‪ -5‬خلو النظام الجبائي من الثغرات ‪:‬التي تمكن من التقرب الضريبي‪.‬‬
‫‪ -6‬كفاءة اإلدارة الجبائية ‪:‬وتحدد بقدرتها على تحصيل ما يتعين تحصيله وبأساليب قانونية وغير قهرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.75‬‬

‫‪19‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬إصالح النظام الجبائي الجزائري‬


‫عرف النظام الجبائي عدة تعديالت كان أهمها تلك التي بدا العمل بها في افريل ‪ ،1992‬وتلتها عدة‬
‫تعديالت من خالل قوانين المالية السنوية والتكميلية‪ ،‬سعت لهذه التعديالت في مجملها إلى تبسيط هذا‬
‫النظام ورفع فعاليته‪ ،‬وكذا التكيف مع األوضاع االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫حيث سوف نتطرق في هذا المبحث إلى ‪ :‬خصائص النظام الجبائي ودوافع إصالحه بإضافة إلى أهداف‬
‫إصالح النظام الجبائي الجزائري‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬خصائص النظام الجبائي ‪:‬‬
‫تتمتع النظم الجبائية في الدول النامية بعد خصائص تميزها عن النظم الجبائية في الدول المتقدمة‪ ،‬وذلك‬
‫راجع إلى اختالف األوضاع االقتصادية واالجتماعية والسياسية السائدة في هذه الدول‪ ،‬وتتمثل تلك‬
‫الخصائص في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض حصيلة الضرائب حيث أنها ال تزيد في المتوسط ‪ %15‬من الدخل القومي‪ ،‬بالمقابل نجد أنها‬
‫تصل في الدول المتقدمة أكثر من ‪ % 30‬من الدخل القومي‪ ،‬ويرجع انخفاض الحصيلة الضريبية لألسباب‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬انخفاض الدخل القومي نتيجة ضعف اإلنتاج مما ينعكس على انخفاض الدخل الفردي؛‬
‫‪ -‬سيادة القطاع الزراعي الذي يعاني من مشاكل متعددة على القطاعات اإلنتاجية األخرى‪ ،‬لذا يستفيد‬
‫القطاع الزراعي من تخفيض ضريبي؛‬
‫‪ -‬ضعف القطاع الصناعي باإلضافة إلى سيطرة الشركات األجنبية التي تستفيد من إعفاءات ضريبية‬
‫ضخمة قصد تشجيعها على االستثمار؛‬
‫‪ -‬اختالل هيكل النظام الضريبي حيث تطغى الضرائب غير المباشرة والتي يبلغ معدل حصيلتها من‬
‫‪ %60‬إلى ‪ %80‬من الحصيلة العامة للضرائب‪ ،‬بينما في الدول المتقدمة نجد الضرائب المباشرة تهيمن‬
‫على هيكل النظام الضريبي‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف الضرائب المباشرة بسبب تدني الدخول وعد قيام المشاريع االستثمارية الكبرى التي تحمل‬
‫االقتطاع الضريبي؛‬
‫‪ -‬صعوبة تحصيل الضريبة وانتشار التهرب الضريبي‪ ،‬وذلك بسبب قلة الوعي الضريبي وانخفاض‬
‫كفاءة اإلدارة الضريبية؛‬
‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دوافع إصالح النظام الجبائي‬
‫لم يكن لنظام الجبائي المتبع قبل إصالحه سنة ‪ 1992‬ذو فعالية لمواكبة المستجدات والمتغيرات الجديدة‬
‫األمر الذي دفع السلطات االقتصادية في الجزائر إلى القيام بإصالح ضريبي من شأنه إعطاء أهمية أكبر‬
‫للجباية العادية بعد تراجع الجباية البترولية‪ ،‬وهو ما أدى إلى إجراء إصالحات عميقة على النظام الجبائي‬
‫الجزائري تتماشى مع اإلصالحات االقتصادية التي تقوم بها الجزائر للمرور إلى اقتصاد السوق‪.‬‬
‫هناك العديد من الدوافع التي عجلت بالقيام بإصالح الضريبي من أهمها ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬األزمة البترولية‬
‫لقد كان يعتمد على إيرادات جبائية البترولية بشكل كبير في تمويل ميزانية الدولة‪ ،‬مما جعلها تتأثر بتقلبات‬
‫أسعار البترول التي تحكمها السوق العالمية‪ ،‬وبانخفاض أسعار البترول بداية من سنة ‪ 1986‬انخفضت‬

‫‪ -‬سارة ميسي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪341‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد ديلخ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬محمد ديلخ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.29 – 28‬‬

‫‪20‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫نسبة إيرادات الجباية البترولية إلى إجمالي إيرادات الدولة‪ ،‬ولم يستطع النظام الجبائي السابق تعويض هذا‬
‫النقص في إيرادات الدولة من خالل إيرادات الجباية العادية‪ ،‬وهو األمر الذي أدى إلى ظهور عدة مشاكل‬
‫اقتصادية واجتماعية‪ ،‬كان أثرها عميقا على المجتمع الجزائري مما دعا إلى البحث عن نظام ضريبي‬
‫جديد يكون مرنا ويستطيع توفير إيرادات جبائية لتدعيم الميزانية والتحرر من االرتباط بأسعار البترول‬
‫التي قد ال تعرف االستقرار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم استقرار النظام الضريبي‬
‫تميز النظام الضريبي بكثرة التغيرات التي أدت إلى عدم استقراره‪ ،‬فمثال شهد معدل الضريبة على‬
‫األرباح الصناعية والتجارية تغيرا ملحوظا ويتضح ذلك كمايلي‪:‬‬
‫‪ %60 -‬قبل تاريخ ‪.1986/01/01‬‬
‫‪ %50 -‬من تاريخ ‪ 1986/01/01‬إلى ‪1986/12/31‬‬
‫‪ %55 -‬من تاريخ ‪ 1987/01/01‬إلى ‪1988/12/31‬‬
‫‪ %50 -‬من تاريخ ‪ 1989/01/01‬إلى ‪1991/12/31‬‬
‫لقد تجسد تغير النظام في تطور المعدالت الضريبية باإلضافة إلى إلغاء بعض الضرائب وإنشاء ضرا ئب‬
‫أخرى جديدة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضعف التشريع واإلدارة الضريبية‪:‬‬
‫إذ يقوم التشريع الضريبي على مجموعة من القوانين التي كتبت بصياغات ضعيفة ومفككة تفسح المجال‬
‫لتفسيرات وتأويالت متباينة‪،‬وتساعد على التهرب مما جعلها تفقد فعاليتها واستجابتها للحاجات واألغراض‬
‫المالية الحديثة‪.‬‬
‫كما يتبين لنا أن ضعف اإلدارة الضريبية لدينا ال يعاد له سوى ضعف التشريع الضريبي‪ ،‬حيث تعاني‬
‫اإلدارة الضريبية من قلة اإلمكانيات التي أثرت بشكل كبير على تخفيض الحصيلة الضريبية‪.‬‬
‫رابع‪ :‬نظام ضريبي غير متوازن‬
‫عدم توازن النظام الجبائي لهيمنته الجباية البترولية على اإليرادات الجبائية وإهمال الجباية العادية‪ ،‬األمر‬
‫الذي يفسر طبيعة اإلصالحات السطحية العشوائية التي عرفها النظام‪،‬خاصة منذ أزمة البترول ‪1986‬‬
‫إضافة إلى سيادة لضرائب غير المباشرة من إجمالي الجباية العادية‪ ،‬فاختالل النظام الجبائي جعله غير‬
‫قادر على مسايرة المستجدات أما تحول معظم الدول إلى نظام اقتصاد السوق‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬ضعف العدالة الضريبية‬
‫يتميز النظام الجبائي الجزائري بابتعاده عن العدالة الضريبية‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إن طريقة االق تطاع من المصدر مقتصرة فقط على بعض المداخيل دون األخرى ويترتب على ذلك‬
‫اخت الف إمكانية التهرب الضريبي بعكس المداخيل األخرى التي تبقى لها إمكانية التهرب الضريبي قائمة‪.‬‬
‫‪ -‬إن الضرائب المباشرة يغلب عليها طابع المعدل النسبي وليس التصاعدي علما أن المعدل النسبي ال‬
‫يرا عي حجم الدخل فهو يفرض بنفس النسبة على جميع مستويات الدخل ويترتب على ذلك إجحاف في‬
‫حق الدخل الضعيفة‪.‬‬
‫‪ -‬إن النظام الجبائي السابق يحتوي على ضرائب نوعية ال الوضعية العامة للمكلف ومن ثم فهي تبتعد‬
‫عن المقاييس العادلة لفرض الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬اختالف المعاملة الضريبية بين المؤسسات الجزائرية والشركات األجنبية فنجد مثال المؤسسات‬
‫الجزائرية تخضع للضريبة على األرباح الصناعية والتجارية بمعدل ‪ %50‬بينما مؤسسات األشغال‬

‫‪21‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫العقارية األجنبية تخضع بمعدل ‪ % 8‬أما المؤسسات األجنبية لتأدية الخدمات فتخضع لالقتطاع من‬
‫المصدر للضريبة على األرباح الغير التجارية بنسبة ‪% . 25‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف إصالح النظام الجبائي الجزائري‬


‫‪1‬‬
‫من بين أهداف اإلصالح الجبائي مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق نمو اقتصادي عن طريق ترقية االدخار وتوجيهه نحو االستثمار؛‬
‫‪ -‬إعادة توزيع المداخيل بشكل عادل والعمل على حماية القدرة الشرائية؛‬
‫‪ -‬إرساء نظام ضريبي بسيط ومستقر في تشريعاته؛‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة وتنظيم المصالح الجبائية؛‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف اجتماعية وتتمثل في تحقيق العدالة االجتماعية بين المكلفين من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬التمييز بين األشخاص المعنويين واألشخاص الطبيعيين وإخضاع كل طرف لمعاملة خاصة؛‬
‫‪ -‬التوسع في استعمال الضريبة التصاعدية على حساب الضريبة النسبية؛‬
‫‪ -‬توسيع تطبيق مختلف أنواع االقتطاعات ومراعاة المقدرة التكليفية للمكلف ولتقليل من اإلعفاءات‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف اقتصادية وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم عرقلة وسائل اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬توفير حوافز للقطاع الخاص وخلق جو المنافسة بين المؤسسات؛‬
‫‪ -‬تعبئة االدخار المحلي وتوجيهه نحو المشاريع اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف مالية وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬إحالل الجباية العادية محل الجباية البترولية؛‬
‫‪ -‬جعل الجباية العادية تغطي نفقات تسيير الميزانية العامة للدولة‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف تقنية وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬عصرنة اإلدارة الضريبية؛‬
‫‪ -‬تبسيط النظام الضريبي‪.‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫من خالل ما تم تناوله في هذا الفصل يتبين لنا أن النظام الجبائي الجزائري ما هو إال ترجمة للوضع‬
‫االقتصادي واالجتماعي والسياسي للدولة‪ ،‬إذ أن الهدف منه هو تحقيق األهداف التي يقوم عليها النظام‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وحتى يتسنى له تحقيق األهداف فإنه يجب رسم سياسة جبائية معينة‪ .‬وحتى‬
‫يواكب النظام الجبائي للمستجدات والمتغيرات الجديدة األمر الذي دفع السلطات االقتصادية في الجزائر‬
‫إلى إجراء إصالحات عميقة لهذا النظام‪ ،‬تتماشى مع اإلصالحات االقتصادية التي تقوم بها الجزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬سارة ميسي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬

‫‪22‬‬
‫مفاهيم نظرية حول النظام الجبائي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في‬
‫الجزائر‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن حقيقة مجمع الشركات كوحدة اقتصادية جعلت المشرع الجبائي يضع أنظمة خاصة بها تضمن عدم‬
‫عرقلة عمل مجمع الشركات سواء على المستوى الداخلي أو المستوى العالمي‪ ،‬حيث واجهت الجزائر‬
‫تحوالت هامة في تاريخها خاصة بعد إعادة الهيكلة القتصادها‪ ،‬حيث قامت باستبدال صناديق المساهمة‬
‫بإنشاء الشركات القابضة فانجر عن هذه العملية بروز شركات الفرعية على مستوى المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫تم تقنين نظام خاص بمجمع الشركات بموجب أحكام األمر رقم ‪ 13-69‬الموافق لـ (‪31 /13‬‬
‫‪ )3669/‬والمتضمن قانون المالية لسنة ‪ 3661‬ليركز على نظام الجبائي المطبق على هذه الكيانات‬
‫وعندئذ جاءت فكرة إنشاء جباية مجمع الشركات في الجزائر عن طريق المادة ‪ 31‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪.3661‬‬
‫حيث سنتطرق في هذا الفصل إلى‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لمجمع الشركات‬
‫المبحث الثاني‪:‬نظام االندماج الجبائي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬جباية تجميع الشركات‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لمجمع الشركات‬


‫إن مجمع الشركات في الحقيقة هو موضوع واقعي نظ ار لتطوره في الوقت الراهن واكتسابه أهمية اقتصادية‬
‫عالمية وهذا بهدف أن اجتماع مكانة واسعة النطاق في النشاط االقتصادي‪ ،‬حيث لعبت المجمعات دور‬
‫مهما في تطوير النهوض باالقتصاديات الوطنية‪.‬‬
‫وسوف نتطرق في هذا المبحث إلى مفاهيم عن مجمع الشركات ومكوناته بإضافة إلى مزايا وعيوب تكوين‬
‫مجمع الشركات واالستثناءات المرتبطة بانضمام الشركات إلى المجمع‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ومكونات مجمع الشركات‬
‫لقد تعددت وتنوعت المفاهيم الخاصة بالمجتمعات وأيضا اختالف التشريعات وانطالقا من هذا سوف‬
‫نتطرق إلى مفاهيم التالية لمجمع الشركات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم مجمع الشركات‬
‫‪ -1‬الناحية االقتصادية‪ :‬تم تعريف المجمع في معجم المحاسبة والتسيير المالي على أنه‪ '' :‬مجموعة من‬
‫‪1‬‬
‫الكيانات المستقلة قانونا التي تتبع نفس مركز الق اررات والذي يسمى بالشركة األم‪''.‬‬
‫عرف أيضا على أنه‪'' :‬مجموعة متكونة من الشركات ذات الصلة المالية واالقتصادية التي تخضع لشركة‬
‫‪2‬‬
‫واحدة تضمن اإلدارة والرقابة '‘‪.‬‬
‫وتم تعريفه أيضا‪ '' :‬مجموعة من الشركات ذات الصلة‪ ،‬والتي تحتوي شكل عام على الشركة القابضة‬
‫وعلى الفروع (الشركات التابعة) المملوكة بموجب مساهمات‪ ،‬والتي تشكل كيانا اقتصاديا متميزا‪ ،‬أي‬
‫‪3‬‬
‫مجموعة مشكلة داخل المجموعة األكبر من شركات تابعة أو وحدات أو فروع‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -1‬تعريف المشرع الجزائري‪:‬طبقا لنص المادة ‪169‬من القانون التجاري الجزائري‪:‬‬
‫يجوز لشخصين معنويين أو أكثر أن يؤسسوافيما بينهم كتابيا‪ ،‬ولفترة محدودة تجمعا لتطبيق كل الوسائل‬
‫المالئمة لتسهيل النشاط االقتصادي ألعضائها أو تطويره وتحسين نتائج هذا النشاط وتنميته‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 191‬من القانون التجاري‪ :‬يحدد عقد التجمعات تنظيم التجمع مع مراعاة أحكام هذا‬
‫القانون ويتم إعداده كتابيا وينشر حسب الكيفيات المحددة عن طريق التنظيم ويتضمن البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم التجمع؛‬

‫‪-1‬د‪ .‬عمورة جمال‪ ،‬مجلة علوم االقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬العدد ‪ ،32‬المجلد ‪ ،3113-3‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -2‬عمورة جمال‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.11‬‬
‫‪ -3‬عمورة جمال‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪-4‬د‪ .‬سي محمد الخضر‪ ،‬الترتيبات القانونية والمحاسبية لمعالجة القوائم المالية المجمعة؛ مجلة الدراسات المالية والمحاسبية واإلدارية؛ ديسمبر‬
‫‪ ،3112‬الجزائر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬اسم الشركة أو موضوعها والشكل القانوني وعنوان المقر الرئيسي للشركة‪ ،‬واذا اقتضى األمر رقم‬
‫تسجيل كل عضو من التجمع في السجل التجاري؛‬
‫‪ -‬المدة التي أنشئ ألجلها التجمع‪ ،‬وموضوعه‪ ،‬وعنوانه‬
‫‪ -1‬تعريف مجمع من الناحية الجبائية‪1:‬بالمعنى الجبائي‪ ،‬يتم تعريف مجموعة الشركات على أنها أي‬
‫كيان اقتصادي يتألف من شركتين أو أكثر من الشركات المساهمة المستقلة قانونا‪ ،‬واحدة منها (الشركة‬
‫األم) تمتلك الشركات األخرى (الشركات األعضاء) تحت سيطرتها من خالل عقد مباشر ‪ % 63‬أو أكثر‬
‫من رأس المال‪.‬‬
‫‪ -4‬تعريف المجمع من الناحية المحاسبية‪:‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 3-311‬من الجريدة الرسمية رقم ‪ 36‬في ‪ 12‬مارس من سنة ‪ 1336‬تنص على‬
‫مايلي‪ :‬تهدف الحسابات المدمجة إلى تقديم الممتلكات والوضعية المالية والنتيجة الخاصة بمجموعة‬
‫الكيانات كما لو تعلق األمر بكيان وحيد‪.‬‬
‫كذلك من نص المادة ‪ 1-311‬من الجريدة الرسمية رقم ‪ 36‬في ‪ 12‬مارس من سنة ‪ :1336‬كل كيان له‬
‫مقره أو نشاطه الرئيسي في اإلقليم الوطني ويراقب كيان أو عدة كيانات‪ ،‬يعد وينشر كل سنة الكشوف‬
‫المالية المدمجة للمجموع المتآلف من جميع تلك الكيانات‪.‬‬
‫كذلك المجمع يقوم في نهاية كل سنة بعد انعقاد المجلس اإلداري له بتقديم الحسابات المجمعة تكون‬
‫مرفوقة بتقرير كامل يشمل عملية تسيير المجمع ‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة والمختلفة حول مفهوم تجمع الشركات‪ ،‬نستخلص التعريف التالي‪:‬‬
‫المجمع عبارة عن مجموعة الشركات المرتبطة فيما بينها اقتصاديا أو ماليا وتكون مملوكة بطريقة مباشرة‬
‫أو غير مباشرة حيث يوجد بينهما ارتباط يجعل كل واحدة منها تسيطر على مجموعة تسمى الشركة األم‬
‫التي لها صالحية الرقابة واتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات مجمع الشركات‪:‬‬
‫مجمع الشركات يمثل مجموعة اقتصادية وتشريعية متكونة من عنصر مركزي يتمثل في الشركة األم لها‬
‫صالحيات الرقابة على المجموع‪ ،‬واتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪-1 -Direction générale des impos, fiscalité des groupes de sociétés et leur transformations, ONEC, 13 Déc 2015‬‬

‫‪36‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشركة األم‪:‬الشركة األم هي التي تكون رأس مال المجمع‪ ،‬وتمارس سلطة الرقابة حيث تقوم بمراقبة عدة‬
‫شركات فرعية‪ ،‬وتخول سلطة الرقابة‪ ،‬حيث تقوم بمراقبة عدة شركات فرعية‪ ،‬وتخول لها صالحية اتخاذ‬
‫‪1‬‬
‫القرار‪ ،‬وتعرف على أنها الشركة التي تملك شركة تابعة أو أكثر‪.‬‬
‫كما تعرف الشركة األم على أنها‪ '' :‬البنية القانونية التي تجمع القدرة اإلستراتيجية‪ ،‬فهي تتحكم في النشاط‬
‫وتضمن المراقبة داخل المجمع''‪.‬‬

‫وفي تعريف أخر هي‪ :‬شركة متخصصة في التخطيط والتوجيه من أجل تطوير وادارة عمليات االستثمار‬
‫الشركات تابعة لها‪ ،‬متخصصة في عمليات التنفيذ‪ 2.‬أحيانا تقوم الشركة بالدور المالي فقط وفي هذه‬
‫الحالة تسمى شركة قابضة‪ ،‬وهذه األخيرة ال تمارس أي نشاط صناعي أو تجاري‪ ،‬وانما يقتصر نشاطها‬
‫على تسيير المساهمات المالية المتعددة‪ ،‬التي تملكها في مختلف الشركات‪.‬‬
‫ومن خالل المفاهيم المعروضة السابقةللشركة األم يمكن استخالص أنها هي المسؤولة على رقابة مختلف‬
‫الفروع التابعة لها‪ ،‬وتتحكم في إصدار الق اررات االقتصادية‪ ،‬كما يمكنها القيام بدور صناعي أو مالي‬
‫وذلك بتجميع النشاطات االقتصادية المتماثلة والمتقاربة‪.‬‬
‫‪ -1‬الشركة القابضة‪:(Société Holding ):‬عرفت الشركة القابضة حسب المادة ‪ 2‬من األمر رقم‪:‬‬
‫‪ 12-62‬المؤرخ في ‪ 3662/36/12‬المتعلق بتسيير رؤوس األموال السوقية للدولة على أنها '' تتولى‬
‫الشركة القابضة العمومية تسيير رؤوس األموال التجارية التابعة للدولة وادارتها وتنظم في شكل شركات‬
‫المساهمة التي تحوز الدولة فيها رأسمالها كامال‪ ،‬أو تشترك فيها الدولة‪ ،‬وأشخاص معنويين آخرون تابعون‬
‫للقانون العام‪ .‬وتتكون أصول الشركة القابضة العمومية‪ ،‬أساسي من القيم منقولة في شكل أسهم وسندات‬
‫‪3‬‬
‫مساهمة‪ ،‬وشهادات استثمار‪ ،‬وأي سند آخر يمثل ملكية الرأسمال أو الديون‪.‬‬
‫كما تعرف أيضا‪ :‬هي الشركة التي لها سيطرة معينة على شركة أخرى (تسمى الشركة التابعة) بحيث‬
‫تستطيع األولى أن تقرر من يتولى إدارة الشركة التابعة أو أن تؤثر على الق اررات التي تتخذها الهيئة‬
‫‪4‬‬
‫العامة للشركة‪.‬‬

‫‪-1‬بن عبد الرحمان خالد‪ ،‬القوائم المالية المجمعة‪ ،‬مذكرة التخرج لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‪ ،‬جامعة بومرداس‬
‫‪ ،3112/3112‬ص ‪.5‬‬
‫‪ - 2‬صامري خالد‪ ،‬القوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دراسة حالة مجمع الطهراوي‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،3113-3113 ،‬ص‬
‫‪.13‬‬
‫‪-3‬بن عبد الرحمان خالد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪ - 4‬فوزي محمد سامي‪ ،‬الشركات التجارية األحكام العامة والخاصة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،3113 ،‬ص ‪.523‬‬

‫‪37‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ما يمكن استخالصه من خالل هذا التعريف أن الشركة القابضة ال تمارس أي نشاط صناعي أو‬
‫تجاري بل تقوم بدور مالي‪ ،‬إذ ينحصر نشاطها في تسيير المساهمات المالية المتعددة‪ ،‬التي تملكها في‬
‫مختلف الشركات‪.‬‬
‫‪ -2‬الشركات التابعة والفروع‪ :‬تعرف الشركة التابعة كمايلي‪ :‬الشركة التابعة هي التي يسيطر عليها من‬
‫طرف شركة أخرى (الشركة األم أو الشركة القابضة)‪ ،‬على أن يكون رأسمالها على األقل ‪ % 23‬وهو ما‬
‫يمكنها من الحكم في التسيير واإلدارة‪،‬وممارسة الرقابة‪ ،‬وهذا ال يمنع من امتياز الشركة التابعة بشخصية‬
‫معنوية خاصة بها‪.‬‬
‫في حالة وجود مساهمة بسيطة تتراوح ما بين (‪ )%33‬و(‪ )%23‬تكون في هذه الحالة أمام مساهمة‬
‫‪1‬‬
‫بسيطة ال تخول لها اإلدارة وممارسة الرقابة أو التسيير‪.‬‬
‫كما انه يجب التمييز بين الشركات التابعة‪ ،‬التي تتميز بشخصية معنوية خاصة بها‪ ،‬والشركات الفرعية أو‬
‫المكاتب التي ليس لها شخصية معنوية خاصة بها‪ ،‬حيث يمكن تعريف الشركات الفرعية على أنها‪'' :‬‬
‫وكالت وفروع ثانوية تختلف عن الشركات التابعة من حيث أنها ال تملك شخصية معنوية تتميز بها‪،‬‬
‫وبذلك فهي ال تشكل هياكل قانونية مستقلة‪ ،‬كما أنها تتمتع بنوع من الالمركزية البسيطة‪ ،‬وذلك لضمان‬
‫سير النشاط وفقط‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬دوافع تكوين مجمع الشركات‪:‬‬
‫إن الدوافع الحقيقية وراء السعي لتكوين مجمع الشركات هي‪:‬‬
‫‪ -3‬الدوافع االقتصادية‪ :‬يمكن تلخيص الدوافع االقتصادية لتكوين مجمع الشركات من زاويتين‪:‬‬
‫ضمن زاوية الشركات‪ ،‬يعتبر تكوين مجمع الشركات الوسيلة األكثر انتهاجا في التجمع الصناعي ألنها‬
‫‪2‬‬
‫تسمح بتحقيق االمتيازات االقتصادية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعبئة الوسائل المختلفة والتكميلية والتي ال تستطيع مؤسسة بمفردها تعبئتها‪ ،‬على سبيل المثال نذكر‪:‬‬
‫تعبئة وسائل التمويل‪ ،‬حيث للشركة األم القدرة على التفاوض مع البنوك للحصول قروض والوسائل‬
‫التمويلية األخرى وهذا لفائدة الشركات التابعة لها؛‬
‫‪ -‬تخفيض مخاطر األمن‪ :‬التي يتعرض لها المجمع وذلك من خالل انتهاج سياسة تكوين فروع جديدة‬
‫وبالتالي تقسيم المخاطر بين شركات المجمع وهذا من خالل إستراتيجيات التنويع؛‬

‫‪-1‬عبد الرحمان خالد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.2-2‬‬


‫‪ -2‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪132-132‬‬

‫‪38‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬إحداث نشاطات مختلفة عبر العالم وهذا عن طريق إنشاء فروع إنتاجية في الخارج وذلك بهدف‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق مردودية‪ :‬وذلك لعدم تساوي تكاليف اإلنتاج والقدرة الشرائية من بلد آخر؛‬
‫‪ -‬تحقيق أهداف الدولة‪ ،‬وذلك بضمان سوق جديدة لتسويق منتجاته‪ ،‬حيث تبحث البلدان المستضيفة‬
‫على تدفقات دائمة وهذا ما يحفز على إحالل جزء أو كل اإلنتاج في البلد المستضيف وبالتالي تسويق‬
‫المنتوجات في نفس البلد‪.‬‬
‫أما من زاوية الدولة‪ ،‬فإن تشجيع تكوين مجمع الشركات يكون بدافع تقوية الشركات في إطار المنافسة‬
‫العالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬الدوافع المالية والقانونية‪:‬هناك دوافع مالية وقانونية تحفز على تجمع الشركات وتتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬المرونة في التكوين‪ :‬يسمح تقسيم قطاعات النشاط داخل الكيانات القانونية بتحديد مسؤوليات كل من‬
‫الشركة األم والشركات الفرعية لها‪ ،‬وتعتمد معظم الشركات التي تريد مركزية نشاطاتها إلى اختيار التنظيم‬
‫في شكل " مجمع الشركات " الن هذا األخير يسمح بمرونة العمليات المالية إلعادة تنظيم نشاطاته‪ ،‬كما‬
‫أشير إلى أن عمليات بيع أو تبادل أسهمه بسيطة وأقل تكلفة خاصة إذا ما استغلت داخل شركة تنتمي‬
‫للمجمع؛‬
‫ب‪ -‬المراقبة‪ :‬يقوم مجمع الشركات بالتوسع داخليا عن طريق إنشاء فروع جديدة‪ ،‬هذه العملية تسمح‬
‫بزيادة رأس المال الممتلك واقعيا‪ ،‬إال أن هذه الزيادة ال تشجع بالضرورة زيادة الحق في ممارسة الرقابة‪،‬‬
‫لذلك يلجأ مجمع الشركات نحو التوسع خارجيا وذلك بالحيازة على أسهم شركات أخرى وهذا بهدف‬
‫ممارسة الرقابة عليها وبالتالي حماية مصالحه‪.‬‬
‫‪ -3‬الدوافع الجبائية‪ :‬مبدئيا وعلى الصعيد الجبائي‪ ،‬تخضع الشركات التي تكون مجمعا للضرائب‬
‫بصفات مختلفة‪ ،‬وهذا راجع لتمتع كل شركة بشخصية مستقلة عن األخرى‪ ،‬وبالتالي هذا الوضع يعمل في‬
‫غير صالح هذه الشركات الن في هذه الحالة ال يكون جدوى وال فائدة من تكوين مجمعا‪ ،‬حيث ال يمكن‬
‫لبعض الشركات أن تغطي خسائرها من خالل األرباح التي تحققها الشركات األخرى‪ ،‬غير أن المشرع‬
‫الجبائي اهتم بحقيقة مجمع الشركات وتشجيعها منه لتكوينها وتطورها منحها نظام جبائي امتيازي بنظامين‬
‫هما‪ :‬نظام االندماج الجبائي ونظام التوحيد الجبائي باإلضافة إلى نظام خاص يطبق على العالقات‬
‫الموجودة بين الشركة األم والشركات الفرعية‪ ،‬لذلك كانت الدوافع الجبائية نحو تكوين مجمع الشركات‬
‫قوية‪ ،‬والحقيقية يمكن حصرها من زاوية الشركات فقط‪ .‬الن من زاوية الدولة منحها لنظام جبائي امتيازي‬
‫سيجعلها تخسر جزء هام من مصادرها التمويلية الجبائية‪ ،‬لكي يبقى الغرض من هذه االمتيازات ضمان‬

‫‪39‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بقاء وتوسع المؤسسات مما يؤدي إلى استق ارر في الموارد الجبائية‪ ،‬باإلضافة إلى تحقيق معزى اقتصادي‬
‫والذي تسعى من خالله الدولة العمل على تقوية شركاتها من اجل المنافسة العالمية‬
‫رابعا‪ :‬تصنيف مجمع الشركات‬
‫تصنف المجمعات حسب نمطين‪ ،‬إما تصنيف حسب طبيعتها أو بنيتها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬تصنيف مجمع الشركات حسب طبيعته‪:‬حسبهذا التصنيف‪ ،‬نجد األشكال التالية من المجمعات‪:‬‬
‫من‬ ‫هذاالشكل‬ ‫‪:(Les‬وفي‬ ‫‪groupements‬‬ ‫)‪d’entreprises‬‬ ‫المؤسسات‬ ‫أ‪-‬تجمعات‬
‫المجمعات‪،‬يكون الغرض األساسي منه هو تطبيقا للمذهب'' في اإلتحاد قوة '' فالمؤسسات تتجمع فيها‬
‫بينها لتحقيق الربح بالفعالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجمع الشخصي )‪:(Le groupe personnel‬تتكونالمجمعات الشخصية من مجموعة‬
‫شركات‪،‬والتي تكون النقطة المشتركة بينها هي وجود مساهم مشترك والذي هو شخص طبيعي‪.‬‬
‫ج‪ -‬المجمع المالي )‪:(Le groupe financier‬هو مجموعة من الشركات تتكون من شركة أم وشركة‬
‫أو شركات تابعة مراقبة من طرف الشركات األم‪ ،‬ويتميز هذا النوع من المجمعات لمساهمتها في رأس‬
‫مال المؤسسات التابعة لها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬تصنيف المجمعات حسب بنيتها‪:‬أن من بين أهم البيانات المالية للمجمعات نجد األنواع التالية‪:‬‬
‫‪ -1-2‬البنية الهرمية‪:‬تمتلك الشركة األم في هذا النوع من المجمعات مساهمات في شركات تابعة‪ ،‬والتي‬
‫بدورها تشكل مساهمة في شركات تابعة أخرى‪.‬وتعتبر هذه البنية من أقدم البنيات التي عرفتها المجمعات‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)21-22‬تصنيف المجمعات من حيث البنية الهرمية‬
‫الشركة األم‬

‫شركة تابعة (‪)2‬‬ ‫شركة تابعة (‪)1‬‬

‫شركة تابعة (‪)2-2‬‬ ‫شركة تابعة (‪)1.2‬‬ ‫شركة تابعة (‪)2-1‬‬ ‫شركة تابعة (‪)1.1‬‬

‫‪-1‬بلعربي نوال‪ ،‬القوائم المالية المجمعة في ظل النظام المالي المحاسبي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكادمي في العلوم التجارية‬
‫تخصص تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم‪ ،3115/3112 ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪ -2‬بلعربي نوال‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.2‬‬

‫‪40‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بلعربي نوال‪ ،‬القوائم المالية المجمعة في ظل النظام المالي المحاسبي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫أكادمي في العلوم التجارية تخصص تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم‪ ،1332/1331 ،‬ص‬
‫‪.33‬‬

‫نالحظ من خالل هذا الشكل والمتمثل في البنية الهرمية للمجمع حيث نالحظ أن الشركة األم تمتلك‬
‫مساهمات كما أن هذه المساهمات تشكل مساهمات في شركة أخري‪.‬‬
‫‪2-2‬البنية الشعاعية‪:‬‬
‫في هذه البنية تمتلك الشركة األم مساهمة مباشرة في عدة شركات‪ ،‬وتمارس عليها رقابة مباشرة حيث أن‬
‫كل شركة تابعة ليس لها عالقة تربطها بالشركات التابعة األخرى‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)22-22‬تصنيف المجمعات من حيث البنية الشعاعية‬

‫الشركة التابعة (‪)2‬‬

‫الشركة التابعة (‪)3‬‬ ‫الشركة األم‬ ‫الشركة التابعة (‪)1‬‬

‫الشركة التابعة (‪)4‬‬

‫بلعربي نوال‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.33‬‬ ‫المصدر‪:‬‬


‫يمثل هذا الشكل البنية الشعاعية حيث نالحظ أن الشركة األم تمتلك مساهمات في الشركات وهذه‬
‫الشركات ال تمتلك أي عالقة بينهما‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪3-2‬البنية الدائرية‪:‬‬
‫تملك الشركة األم هذه البنية مساهمات في شركات أخرى‪ ،‬التي بدورها تملك مساهمات في شركة‬
‫أخرى‪ ،‬والشركة األم تمتلك بطريقة غير مباشرة مساهمة في الشركة التابعة‪.‬‬

‫‪-1‬بلعربي نوال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪41‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)23-22‬تصنيف المجمعات من حيث البنية الدائرية‬

‫الشركة التابعة (‪)3‬‬ ‫الشركة األم‬ ‫الشركة التابعة (‪)1‬‬

‫الشركة التابعة (‪)2‬‬ ‫الشركة التابعة (‪)4‬‬


‫بلعربي نوال‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.33‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫نالحظ من خالل هذه البنية الدائرية أن الشركة األم تمتلك مساهمات في الشركات األخرى‪.‬‬
‫‪ 4-2‬البنية المركبة‪:‬‬
‫نجد في بعض الحاالت بنيات معقدة للمجمع‪ ،‬حيث أن هناك مزج بين البنيات الهرمية والشعاعية‬
‫والدائرية‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)24-22‬تصنيف المجمعات من حيث النسبة المركبة‬
‫الشركة التابعة (‪)3‬‬ ‫الشركة التابعة (‪)1‬‬

‫الشركة األم‬

‫الشركة التابعة (‪)2‬‬

‫بلعربي نوال‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.31‬‬ ‫المصدر‪:‬‬


‫نالحظ من خالل هذا الشكل أن هذه البنية عبارة عن مزج بين البنية الهرمية والشعاعية والدائرية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬مزايا وعيوب تكوين مجمع الشركات‬


‫‪1‬‬
‫يمتاز مجمع الشركات بمزايا وعيوب يمكن تلخيصها فيمايلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مزايا تكوين مجمع الشركات‪:‬ال يمكننا اإللمام بكل الجوانب االيجابية المتعلقة بمجمع الشركات وهذا‬
‫راجع لتركيبته المعقدة والتحوالت الدائمة والمختلفة التي تحدث فيه إال أننا يمكننا تلخيص أهمها فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مقدمي أحمد‪ ،‬النظام المحاسبي والجبائي لمجمع الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‬
‫جامعة الجزائر‪ ،3112/3115 ،‬ص ص ‪32-35‬‬

‫‪42‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬المزايا االقتصادية‪ :‬تتمثل المزايا االقتصادية في‪:‬‬


‫‪ -‬يعتبر مجمع الشركات الوسيلة المفضلة إلجراء التركيز الصناعي للشركات‪ ،‬فهو يسمح بتوظيف‬
‫وتجميع الوسائل التي ال يمكن أن تجمعها أي مؤسسة لوحدها‪ ،‬وكما أن مركزية المراقبة ال تقصى وجود‬
‫تعدد في النشاطات ووجود تنافس بين الشركات من نفس المجمع‪.‬‬
‫‪ -‬إن الشركات الكبيرة هي التي تكون عرضة لألخطار السياسية أكثر مما يمكن أن تتعرض له‬
‫الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ولذا فان تكوين مجمع للشركات يسمح بتقاسم األخطار بين شركات‬
‫المجمع‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة التسيير عند تعدد مراكز القرار مع وجود مركزية في تحديد األهداف‪ ،‬فاإلدارة العامة للمجمع‬
‫تسطر األهداف التي يجب تحقيقها‪ ،‬وتترك لكل شركة تابعة حرية في وسائل تحقيق البرنامج‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك فان إستراتيجية التوسع تعتبر كعامل مهم في تقليل المخاطر وهو ما ادى إلى ظهور مجمعات‬
‫متعددة النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير المعرفة يرتبط باستخدام تكنولوجية معقدة وتمديد مراحل اإلنتاج‪ ،‬وهذا ما يجعل من دخول‬
‫المنافسين إلى السوق والتي يسيطر عليها المجمع أكثر صعوبة‪.‬‬
‫‪ -‬وهو يسمح بعولمة النشاط‪ ،‬حيث أن حكومات البلدان بصفة عامة تسعى للحد من االستيراد فهي تحفز‬
‫أكثر إلنشاء فروع وشركات تفتح مناصب عمل جديدة وتضع منتوجات للتصدير وهذا أدى بالشركات إلى‬
‫إنشاء شركات تابعة لها بصفة دائمة‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن القوة االقتصادية للمجمع تسهل له توطيد العالقات مع البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬ألنه من‬
‫جهة فهو يكسب سمعة طيبة وأكثر شهرة على الساحة االقتصادية‪ ،‬تعطيه قدرة على اقتناء المعلومات‬
‫الكافية‪ ،‬وألن له عالقات دائمة مع عدد هام من المسؤولين االقتصاديين من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -1‬مزايا جبائية‪:‬تتلخص مزايا الجبائية من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬النظم الجبائية األكثر مرونة‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة التنازالت الداخلية‪.‬‬
‫فمجمع الشركات من خالل التنازالت البينية يتمكن من تحويل األرباح من شركة ألخرى‪ ،‬محقق بذلك‬
‫اقتصاد هام في الضريبة الواجبة ‪.‬‬
‫كما أن المجمعات تحاول دائما تحقيق أرباح من خالل التشريعات الجبائية للدول التي تعطي مزايا خاصة‬
‫لهذا النوع من الشركات‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وفي الواقع فان مجمعات الشركات تبحث دائما إلنشاء شراكتها التابعة في الدول التي تعرف ب '' الجنة‬
‫الضريبية'' والتي هي البلدان التي تتميز بأقل ضرائب مطبقة‪ ،‬ثم بعد ذلك تحاول بكل الوسائل التعاقدية‬
‫من أجل جعل هاته الشركات التابعة هي المحققة لإلرباح حتى ولو لم تهتم بأي نشاط تجاري‪.‬‬
‫‪ -3‬مزايا تشريعية ومالية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل هذه المزايا في العنصرين التاليين‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرونة التركيبة‪ :‬تنوع النشاطات على مستوى وحدات تشريعية مختلفة تسمح بتحكم أكثر في‬
‫المسؤوليات مع تحمل المخاطر العامة التي يمكن أن تحصل لكل شركة تابعة وهذا باختالف تشريعات‬
‫تواجد هاته البلدان‪ ،‬فكل شركة تسير مسؤوليتها لوحدها‪ ،‬مع تحمل عام للمخاطر المحتملة‪.‬‬
‫كما أن التنظيم المرن للمجمع يسمح أيضا بإعادة هيكلة النشاطات وهذا راجع لمرونة العمليات المالية‬
‫على مستوى مجمع الشركات‪.‬‬
‫فعملية التنازل أو التبادل لألسهم هي أكثر سهولة وأقل تكلفة منها عندما تكون بين شركات ال تنتمي‬
‫لنفس المجمع‪.‬‬
‫ب‪-‬المراقبة‪ :‬إن قانون تحقق األغلبية من أجل ممارسة الرقابة في مجالس المساهمين‪ ،‬تسمح بحق‬
‫ممارسة القرار بدون اكتتاب جميع األسهم‪ ،‬فيتم إنشاء شركات تابعة برأسمال أقل‪.‬‬
‫‪ -4‬مزايا إنسانية وعالقات‪ :‬من أهم مميزات المجمع هي تعدد تنظيماته وتوسعه‪ .‬ولهذا فهو يجلب أحسن‬
‫المهارات المسيرة التي تستطيع مضاعفة المردودية وكذلك فالمجمع يسمح بتوظيف أحسن اإلطارات‪ ،‬كما‬
‫يتيح للشركات التابعة المنشأة حديثا‪ ،‬من اكتساب أيدي عاملة كفأة بمجرد بداية نشاطها‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫إمكانية تحويل اإلطارات العاملة من شركة ألخرى‪ ،‬تدخل مباشرة في اإلستراتيجية المسطرة من قبل‬
‫المجمع‪.‬‬
‫وكذلك فان التأطير الذي يحققه المجمع‪ ،‬يسمح بتبني أفضل المشاريع‪ ،‬ويمكن من تغطية العيوب بمجرد‬
‫ظهورها‪ ،‬وفي األخير يمكن للشركات التابعة بأن تكون محل مراقبة وتأطير تقني دائم‪ ،‬تتحصل على‬
‫المعلومات والنصائح الكافية لدخول أي سوق جديد‪ ،‬وفيما يتعلق بجانب العالقات العملية فان مجمع‬
‫الشركات ينظر إليه من قبل المتعاملين اآلخرين سواء كانوا متعاملين ماليين أو حتى شركات أجنبية نظرة‬
‫‪2‬‬
‫ثقة واكبار لحجمه ووسائله المتعددة المتاحة‪.‬‬

‫‪-1‬مقدمي أحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.32‬‬


‫‪-2‬مقدمي أحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪44‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -5‬المزايا التقنية والتنظيمية‪ :‬من ضمن أهداف تكوين المجمع‪ ،‬هو جعل من الشركة أكثر مرونة‬
‫تنظيمية‪ ،‬حيث أن كبر الشركة بشكل كبير يمكن أن يحدث حالة معقدة في التسييرفالشركة إذن عندما‬
‫يزيد حجمها فمن األجدر لها إنشاء فروع أو شركات تابعة لها تتميز بشخصية معنوية خاصة بها وتسير‬
‫في إطار إستراتيجية وأهداف موحدة‪.‬ولهذا فان تبني تنظيم مرن له أحد من األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توثيق الروابط بين الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء أكثر حرية في اتخاذ القرار لكل شركة تابعة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظيم الشركات التابعة بمراعاة الظروف المحيطة بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عيوب تكوين مجمع الشركات‬
‫إن مجمع الشركات بالرغم من المزايا سالفة الذكر التي يمتاز بها‪ ،‬إال أنه وككل تنظيم ال يخلو من‬
‫بعض العيوب ويرجع ذلك إلى عدة أسباب لعل أهمها كثرة عدد الشركات المكونة للمجمع‪ ،‬وتتمثل عيوب‬
‫‪1‬‬
‫تكوين المجمع في مايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬وضعية المساهمين األقلية‪ :‬إن تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة للشركة التابعة‬
‫يحدث ال محالة عدم التوازن داخل شركات المجمع‪ ،‬أن القرار يكون دائما لدى أغلبية المساهمين الذين‬
‫يسيطرون على السياسة العامة للمجمع‪ ،‬ولهذا فان أقلية المساهمين تذهب مصالحهم دون القدرة على‬
‫تغيير الق اررات المتخذة‪.‬‬
‫‪ -2‬وضعيةأصحاب الحقوق‪ :‬إن مبدأ االستقاللية الشخصية المعنوية لكل شركة من المجمع‪ ،‬يمكن أن‬
‫يضر بأصحاب الحقوق نظ ار لعدم إدراكهم بالحجم المالي الحقيقي لمدينتهم‪،‬وهذا عن طريق تمكن‬
‫الشركات المنتمية لنفس المجمع من القيام بعملية تحويل الذمم‬
‫‪ -3‬وضعية العمال‪ :‬العاملون في المجتمع يمكن أن يضيعوا بعض األحكام والتدابير التي تحفظ‬
‫حقوقهم‪،‬حيث يمكن أن يوظفوا في شركة تابعة أقل مزايا من الشركة التي كانوا يعملون فيها جراء تحويلهم‬
‫إليها‪،‬فأن حياتهم العملية تصبح أكثر صعوبة جراء التغيرات وعدم االستقرار في مكان واحد ويحرمهم ربما‬
‫‪2‬‬
‫من االستفادة من ميزة األقدمية في العمل‪.‬‬
‫‪ -4‬وضعية اإلدارة الجبائية‪:‬على العموم إن إلدارة المجمع تركز التسيير الضريبي على مستوى الشركة‬
‫األم‪ ،‬مما يسمح لها بتحقيق اقتصاد في الضريبة ‪.‬‬

‫‪-1‬بلعربي نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.33-31‬‬


‫‪-2‬مقدمي أحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.31-31‬‬

‫‪45‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص المجمعات‬


‫بناء على التعاريف السابقة للمجمع والذي يتكون من مجموعة من الشركات والتي تخضع لوحدة قرار‬
‫واحدة مع محافظة كل شركة على شخصيتها المعنوية وعليه يمكن تلخيص أهم خصائص مجمع الشركات‬
‫على عنصرين أساسيين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬تمتع شركات المجمع بالشخصية المعنوية‪ :‬تتمتع شركات المجمع بشخصيتها المعنوية بجميع ما‬
‫يترتب عليها من أثار قانونية مهما كانت درجة التبعية بالنسبة للشركة األم‪ ،‬فهي تتمتع بذمة مالية مستقلة‬
‫وتسمية ومقر وجنسية هذا و ناهيك على أن الشركة تتمتع بجميع الهيئات اإلدارية التي البد من توفرها‬
‫في الشكل الذي تتخذه الشركة التابعة‪ ،‬وتمارس الشركات نشاطها داخل المجمع ضمن أشخاص معنوية‬
‫مختلفة‪ ،‬فاألشخاص المتعاقدة مع إحدى شركات المجمع ليس لديهم أية عالقة مع بقية شركات المجمع‪،‬‬
‫حتى و إن تدخلت احدي هذه الشركات في تنفيذ العقد بناءا علي طلب األولي و حتي و إن تعلق األمر‬
‫‪1‬‬
‫بالشركة األم و الشركة التابعة بنسبة ‪ %66‬ماعدا في حالة استثنائية كالخلط في الذمم المالية للشركتين‪.‬‬
‫‪ -2‬االرتباط في مجمع الشركات‪ :‬ان وحدة القرار التي يفرضها المجمع على الشركات المكونة له‬
‫تستوجب وجود عالقة تبعية بين الشركة األم و الشركات األخرى التابعة حيث تكون هذه التبعية من خالل‬
‫تدخل الشركة األم في سلطة وادارة الشركات التابعة لها و بالتالي يمكن أن تتخذ التبعية عدة أشكال‬
‫‪2‬‬
‫منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬التبعية ذات الطابع المالي‪ :‬تنتج هذه العالقة التي تربط الشركة األم (صاحبة القرار) والشركات‬
‫األخرى المكونة للمجمع عن طريق امتالك الشركة األم بصفة مباشرة ألغلبية حقوق التصويت في‬
‫الجمعية العامة‪ ،‬كما أن هذه التبعية تنشأ كذلك بعد امتالك أكثر من ‪ %23‬من حقوق التصويت بطرقة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة بواسطة شركة أو أكثر مراقبة وهي في نفس الوقت تراقب شركة أخرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬التبعية ذات الطابع االقتصادي‪ :‬ينتج هذا النوع من االرتباط في حالة شبه احتكارية للمجمع‪ ،‬أو في‬
‫النشاطات المتعلقة بالمقاولة من الباطن لشركة تعمل أساسا في المجمع‪.‬‬
‫ج‪-‬التبعية ذات الطابع اإلداري‪ :‬تنتج هذه التبعية عن طريق امتالك أغلبية مقاعد الهيئات اإلدارية‬
‫(مجلس اإلدارة)‪ ،‬فهي تحتمل مثال في غياب سلطة الرقابة المالية‪ ،‬أما بتوزيع أغلبية األسهم على األفراد‬

‫‪ -1‬حسينة بركات‪ ،‬مجمع الشركات في القانون التجاري الجزائري و المقارن‪ ،‬مذكرة ماجستبر‪ ،‬فرع قانون األعمال‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪،3111-3112‬ص‪.13‬‬
‫‪-‬فلاير أمال أوماطة‪ ،‬تقنية تجميع الحسابات –دراسة حالةالشركة القابضة "سوناطراك"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية علوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪،3113-31112‬ص‪.15‬‬

‫‪46‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫( أسهم مملوكة من طرف مدخرين صغار هدفهم الوحيد هو الحصول على توظيفات مالية)‪ ،‬أما بموافقة‬
‫شريك ليس لديه الرغبة في تحمل مسؤوليات التسيير‪.‬‬
‫‪ -‬التبعية ذات الطابع التعاقدي‪ :‬تتبع هذه التبعية عن طريق اتفاقات مع الشركة (عقود التصرف المطلق‬
‫اإللزامي‪ )....‬أو اتفاقات مع بعض المساهمين (اتفاقات التصويت‪ ،‬تعيين األعضاء اإلداريين‪.)...‬‬
‫فإن هذا النوع من التبعية التعاقدية ينتج عن طريق القوانين التأسيسية للشركة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االستثناءات المرتبطة بانضمام الشركات إلى المجمع‬


‫وتتمثل هذه االستثناءات في‪:‬‬
‫‪ -1‬االستثناءات المتعلقة بقابلية الخضوع لنظام مجمع الشركات‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الشركات البترولية التي تنشط في مجال نقل واستغالل وتحويل المحروقات ومشتقاتها‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التي تنظم عالقاتها بقوانين أخرى إلى جانب القانون التجاري وكذلك الشركات القابضة‬
‫العمومية والمؤسسات العمومية االقتصادية التي يملك رأسمالها االجتماعي تلك الشركات القابضة فهذه‬
‫الشركات ال يمكنها تكوين مجمع من الناحية الجبائية‪ ،‬وهذا راجع إال أن عالقتها منظمة وفق األمر رقم‬
‫‪ 12-62‬المؤرخ في تاريخ ‪ 12‬سبتمبر ‪ 3662‬الذي يخص تسير رؤوس أموال الدولة المتاجر بها‬
‫والمعدل باألمر ‪ 31-33‬المؤرخ في ‪ 13‬أوت سنة ‪ 1333‬والمتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية وتسييرها وخوصصتها‪ ،‬هذا االستثناء القانوني الخاص بالشركات القابضة العمومية يسمح‬
‫للمؤسسات العمومية التي تملك الشركات القابضة رأسمالها االجتماعي بنسبة ‪ % 63‬أو أكثر أن تستفيد‬
‫من نظام مجمع الشركات بصفة شركة أم إلى جانب الشركات الموجودة تحت تبعيتها (امتالك مباشر‬
‫‪2‬‬
‫لرأس المال االجتماعي بنسبة ‪ ) % 63‬وهذا ممكن إذا استوفت شروط قانونية أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬االستثناءات المتعلقة بفقدان حق االستفادة من نظام مجمع الشركات‪:‬‬
‫عندما تصبح الشركات التابعة وكذا الشركة األم ال تستوفي شروط االستفادة من النظام فعلى سبيل المثال‬
‫التنازل للشركة األم عن جزء من أسهم شركة تابعة بحيث يصبح رأس المال االجتماعي لهذه األخيرة غير‬
‫ممتلك بنسبة ‪ %63‬على األقل من طرف تلك الشركة األم‪ ،‬في هذه الحالة تصبح الشركة العضو خارج‬
‫مجال نظام مجمع الشركات ابتداء من التاريخ الذي أصبحت فيه ال تستوفي شرط امتالك رأس المال‬
‫بعدما تم التنازل‪.‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 132‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،3112 ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪-2‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.121-122‬‬

‫‪47‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظام االندماج الجبائي‬


‫تبنت الجزائر نظام خاص لمجمع الشركات يسمح لها بإجراء مقاصة شاملة لألرباح والخسائر المحققة‬
‫على مستوى كل الشركات المنتمية لنفس المجمع‪ ،‬حيث سنتطرق في هذا المبحث إلى إجراءات تطبيق‬
‫نظام االندماج الجبائي والدخول في نظام االندماج الجبائي بإضافة إلى الخروج من النظام االندماج‬
‫الجبائي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إج ارءات تطبيق نظام االندماج الجبائي‬
‫تتمثل إجراءات تطبيق نظام االندماج في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تطبيق االندماج الجبائي على مستوى الشركة األم‬
‫وفقا أحكام المادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬فانه يمكن لمجمع الشركات‬
‫أن تختار الخضوع لنظام الميزانية الموحدة باستثناء الشركات البترولية‪ ،‬على أن يتم االختيار من قبل‬
‫‪1‬‬
‫الشركة األم وبموافقة مجمع الشركات التابعة ليبقى ساري المفعول لمدة ‪ 1‬سنوات وبدون رجعة‪.‬‬
‫ترسل الشركة األم طلب ممضي من طرف المدير العام للشركة ورئيس مجلس اإلدارة أو رئيس مجلس‬
‫المراقبة تتضمن المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عبارة القبول من طرف أغلبية أعضاء المجلس؛‬
‫‪ -‬النشاط الممارس‪ ،‬المقر االجتماعي‪ ،‬رقم التعريف الجبائي للشركة األم‪ ،‬إضافة إلى رقم المادة‪.‬‬
‫وترفق هذه المراسلة برسالة قبول كل الشركات ممضاة من قبل المدير العام ورئيس مجلسها اإلداري أو‬
‫‪2‬‬
‫مجلسها الرقابي متضمنة مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬عبارة قبول أغلبية أعضاء المجلس اإلداري؛‬
‫‪ -‬سبب النشأة‪ ،‬النشاط الممارس‪ ،‬المقر االجتماعي‪ ،‬رقم التعريف الجبائي للشركة التابعة‪.‬‬
‫هذه الرسائل بدورها يجب أن ترفق بميزانيتي األخيرتين لمجمل الشركات (الشركة األم والشركات التابعة)‬
‫التي تتضمن نتائج االستغالل دون العجز المرحل‪.‬‬
‫إن هذه اإلجراءات الشكلية ال توضح بدقة مفهوم االختيار الذي عبرت عنه الشركة األم باتجاه اإلدارة‬
‫الجبائية التي تكرس مبدأ حرية المسيرين في تسيير الشركات‪ ،‬وبالتالي فهي تعتبر بأن عملية االختيار‬
‫تمثل ق ار ار يتعلق بتسيير الشركة وهو مفروض في آن واحد على المكلف بالضريبة وكذا على المصالح‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 132‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،3112 ،‬ص ‪. 32‬‬
‫‪ -2‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.122‬‬

‫‪48‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجبائية‪ ،‬كما أن هذا الشرط يجعل الشركة األم حذرة حينما تطلب االستفادة من نظام الدمج الجبائي‪ ،‬إذ‬
‫فعلى الرغم من سهولة اإلجراءات الشكلية المطلوبة إال أن هذه اإلجراءات تتطلب قيام الشركة األم مسبقا‬
‫بتحليل مفصل ومحقق ألوضاع الشركات التابعة لها‪ ،‬وبالتالي فان تطبيق النظام مرهون بقيام الشركة األم‬
‫بجمع المعلومات الكافية الخاصة بالشركات التابعة لها‪ ،‬بل واألكثر من ذلك قبول هذه األخيرة الخضوع‬
‫لنظام الدمج الجبائي وبشكل مسبق‪ ،‬وهو ما يترتب عنه قيام المسؤولية التضامنية فيما بين الشركات‬
‫األعضاء في المجمع عن دفع الضرائب‪.‬‬
‫كما أن قائمة الشركات العضوة المرفقة بالطلب الذي تقدمه الشركة األم ليست نهائية‪ ،‬ألنها تقبل المراجعة‬
‫كل سنة من المدة المقررة لتطبيق نظام الدمج الجبائي‪ ،‬إذ يتعين على الشركة األم كل سنة نشاط أن تخبر‬
‫اإلدارة الجبائية بالشركات التي خرجت عن نظام المجمع أو التي دخلت فيه مجددا‪.‬وأخي ار فان مصالح‬
‫اإلدارة الجبائية المختصة المتمثلة في مديرية كبريات الشركات التي يفترض تقديم طلب خيار تطبيق‬
‫النظام الجبائي الخاص بمجمع الشركات بالنسبة إليها من قبل الشركة األم وهذا إذا كان رقم أعماله يفوق‬
‫أو يساوي رقم أعمال أحد أعضائها مائة مليون دينار جزائري‪ ،‬كذلك الشركات المقيمة في الجزائر العضوة‬
‫في مجمع الشركات األجنبي وكذلك الشركات التي ليست لها إقامة مهنية في الجزائر‪ ،‬وهذا تطبيقا ألحكام‬
‫المادة ‪ 393‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطبيق االندماج الجبائي على مستوى الشركات التابعة‬
‫ال يشترط نص المادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة سوى قبول الشركات‬
‫التابعة الخيار الذي تقدمت به الشركة األم‪ ،‬الن تطبيق نظام الدمج الجبائي ال يتوقف على طلب الذي‬
‫تقدمه الشركة األم لمديرية كبريات الشركات‪ ،‬وانما يتوقف على قبول الشركات التابعة األعضاء في‬
‫المجمع لهذا الخيار‪ ،‬إذ يجب أن يرفق طلب االختيار المحرر من جانب الشركة األم برسالة قبول كل‬
‫‪1‬‬
‫شركة تابعة على حدى ممضاة من قبل مديرها العام ورئيس مجلسها النقابي‪.‬‬
‫وتتضمن رسالة قبول الشركة التابعة البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عبارة قبول أغلبية المجلس اإلداري؛‬
‫‪ -‬سبب النشأة‪ ،‬النشاط الممارس‪ ،‬المقر االجتماعي‪ ،‬رقم التعريف الجبائي للشركة التابعة‪.‬‬

‫‪-1‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.122‬‬

‫‪49‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫هذه الرسائل التي تحرر من جانب الشركات التابعة والمتضمنة قبولها لنظام الدمج الجبائي بدورها يجب‬
‫أن ترفق بميزانيتي الدورتين األخيرتين لمجمل الشركات (الشركة األم والشركات التابعة) التي تتضمن نتائج‬
‫االستغالل دون العجز المرحل‪.‬‬
‫كما يجب أن ترفق الميزانية بنسخة طبق األصل لرسالة اختيار النظام الجبائي لمجمع الشركات‬
‫والشهادة األصلية لقبول طلبهم المقدمة من طرف مفتشية الضرائب لمقر الشركة األم‪.‬‬
‫وعند استالمها الوثائق السابقة الذكر‪ ،‬تعمل مفتشية الضرائب اإلقليمية على إرسال نسخة من الميزانية‬
‫لمفتشية مقر الشركة األم مرفقة بشهادة سالبة فيما يتعلق الضرائب على أرباح الشركات ومن اآلثار التي‬
‫تترتب على خضوع الشركات التابعة لنظام المجمع الجبائي فقدان هذه الشركات شخصيتها الجبائية‬
‫المستقلة‪ ،‬وذلك بفعل اندماجها مع الشركة األم والتي تخضع وحدها للضريبة‪ ،‬ثم يتعين على الشركات‬
‫التابعة أن تلتزم بتسوية التحصيالت الجبائية في حدود المبالغ الجبائية التي كان عليها دفعها فيما إذ لم‬
‫تستفد من نظام الدمج‬
‫وفي حالة خروج الشركة التابعة من عضوية المجمع خالل المدة القانونية المقررة بمقتضى قانون صادر‬
‫عن الشركة األم‪ ،‬وجب فقط تبليغه من جانب الشركة التابعة إلى المصالح الجبائية المختصة عن طريق‬
‫مراسلة عادية‪ ،‬أما الشركة األم فإنها تكتفي بتوجيه مراسلة تتضمن خروج الشركة التابعة‪ ،‬وكذا بعدم‬
‫اإلشارة إلى عضوية الشركة التي تم إخراجها من نظام المجمع في قائمة الشركات المعنية بهذا النظام‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدخول في نظام االندماج الجبائي‬
‫لدخول في نظام االندماج الجبائي يجب توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬شروط تطبيق النظام الجبائي الجزائري الخاص بمجمع الشركات في التشريع الجبائي‬
‫تتمثل هذه الشروط في‪:‬‬
‫‪ -1‬الشروط العامة لتطبيق النظام الجبائي الخاص بمجمع الشركات‪ :‬ألجل تطبيق النظام الجبائي‬
‫الخاص بمجمع الشركات يفرض المشرع الجزائري جملة من الشروط العامة تظهر من خالل نص المادة‬
‫‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة"تجمع الشركات يعني به كل كيان‬
‫اقتصادي‪،‬مكون من شركتين أو أكثر ذات أسهم مستقلة قانونا‪،‬تدعى الواحدة منها (الشركة األم) تحكم‬
‫‪1‬‬
‫األخرى المسماة (األعضاء)‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة‪ 132‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة‪،3112‬ص‪.32‬‬

‫‪50‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ -‬شكل الشركة‪ :‬يعتبر المشرع الجزائري شركات المساهمة و حددها‪ ،‬هي المؤهلة للخضوع للنظام‬
‫الجبائي الخاص بمجمعات الشركات‪،‬وذلك بدليل أنه كرس مفهوما للمجمع الجبائي مفاده "أنه كيان‬
‫اقتصادي مكون من شركتين أو أكثر ذات النص التشريعي يستثنى بشكل صريح جميع أشكال الشركات‬
‫األخرى المعروفة في القانون التجاري‬
‫ومن جهة أخرى‪،‬ينبغي أن تتمتع الشركة بالشخصية القانونية المستقلة‪،‬وهو ما يعني أن جميع أشكال‬
‫‪1‬‬
‫الشركات المحاصة حيث ال يمكن لها االستفادة من أحكام النظام الجبائي الخاص بالمجمعات‪.‬‬
‫ب‪ -‬طبيعة نشاط الشركة‪ :‬تنص الفقرة األولى من نص المادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة بأنه يمكن لتجمعات الشركات مثلما هي محددة في صلب هذه المادة أن تختار الخضوع‬
‫لنظام الميزانية الموحدة باستثناء الشركات البترولية‪.‬وانطالقا من النص يكون المشرع الجزائري قد استثنى‬
‫بصريح العبارة"الشركات البترولية" من إمكانية الخضوع للنظام الجبائي الخاص بالمجمعات‪.‬‬
‫‪ -2‬الشروط الخاصة لتطبيق النظام الجبائي لمجمع الشركات‪ :‬عالوة على الشروط العامة التي تطبق‬
‫على جميع الشركات العضو بالمجمع الجبائي‪،‬سواء كانت شركة أم أو الشركة تابعة‪،‬والتي تتمثل في‬
‫ضرورة إتباع شكل معين من أشكال الشركات التجارية وهو شركة األسهم‪،‬مع استثناء الشركات‬
‫البترولية‪،‬فإن المشرع الجبائي ينص أيضا على شروط أخرى خاصة بالشركة األم و كذا الشركة التابعة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1-2‬شروط الخاصة بالشركة األم‪:‬حيث تتمثل هذه الشروط في‪:‬‬
‫أ‪ -‬وجوب تملك نسبة من رأسمال الشركة التابعة‪ :‬تنصالمادة‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة و‬
‫الرسوم المباشرة على ضرورة تملك الشركة رأس المجمع نسبة قدرها‪ %63‬على األقل من رأسمال الشركات‬
‫التابعة لها و ذلك بطريقة مباشرة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم جواز امتالك رأس مال الشركة األم من طرف األعضاء‪ :‬كما نصت المادة‪ 311‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة بضرورة أال يكون رأس المال االجتماعي للشركة األم مملوكا بطريقة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة كليا أو جزئيا من طرف الشركات األعضاء‪ ،‬وهو ما يعني أنه ينجم عن‬
‫المساهمات المتداخلة المتقابلة عدم قابيلة الخضوع للنظام الجبائي الخاص بمجمع الشركات‪.‬‬

‫‪ -1‬رابح بن زارح‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.353-353‬‬


‫‪ -2‬رابح بن زارح‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.352‬‬

‫‪51‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 2-2‬الشروط الخاصة بالشركات التابعة‪ :‬كرس القانون الضريبيمفهوما خاصا بالشركات التابعة‪ ،‬يختلف‬
‫عن ذلك الذي تم تكريسه بموجب أحكام القانون التجاري‪ ،‬وذلك بتفضيله االعتماد على الروابط المتينة‬
‫بين األطراف في رأس المال كشرط مسبق لتطبيق النظام الجبائي الخاص بالمجمعات‪.‬‬
‫أ‪ -‬تملك نسبة ‪ %02‬من رأس مال الشركة التابعة بصفة مباشرة‪ :‬يشكل هذا الشرط قراءة عكسية لما‬
‫هو عليه الحال بالنسبة للشركة األم‪ ،‬إذ يتعين لقبول الشركة التابعة في نظام مجمع الشركات أن يكون‬
‫رأسمالها االجتماعي مملوكا على األقل بنسبة ‪%63‬من قبل الشركة األم و بطريقة مباشرة و عليه فإن‬
‫تملك هذه النسبة إذا لم يتم بشكل مباشر‪ ،‬من جانب رأس المجمع‪ .‬فإن الشركة ال تستفيد من وصف‬
‫التابعة من الناحية الجبائية رغم أنها كذلك من الناحية القانونية‪.‬بهذه الكيفية يمكن تشبيه الشركات التابعة‬
‫المملوكة بأكملها للشركة األم‪ ،‬أي بمعنى أن النسبة المتبقية والمقدرة ‪%33‬تعتبر وكأنها أيضا تابعة لملكية‬
‫‪1‬‬
‫الشركة رأس المجمع‪ .‬وبالتالي اعتبار الشركة التابعة وكأنها شركة فرعية‪.‬‬
‫‪ 3-2‬النتائج الخاصة بالشركة التابعة‪:‬تنص المادة‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬
‫المماثلة على ضرورة توفر شرط مفاده عدم جواز دخول الشركة لنظام المجمع الجبائي إذا كانت قد حققت‬
‫خالل الدورتين األخيرتين خسائر في نتائج استغاللها باعتبارها شركات تتمتع بالشخصية المعنوية المستقلة‬
‫السابقتين على دخولها في مجمع الشركات‪ .‬واذا كان المشرع الجزائري قد تخلى عن إدراج هذا الشرط‬
‫ابتداء من قانون المالية لسنة ‪ ،1331‬ليفسح المجال لجميع الشركات التي حققت باقي الشروط‬
‫الموضوعية والشكلية األخرى للدخول في نظام المجمع‪ ،‬فإنه بذلك يعبر عن إرادته في تشجيع تكوين‬
‫وانشاء مجمعات الشركات واستقرارها لما لها من دور وأهمية في تحقيق التنمية االقتصادية ولقناعته بما‬
‫‪2‬‬
‫يشهده عالم األعمال من تطورات سريعة‪.‬‬
‫أ‪ -‬المعاملة الجبائية للخسائر المرحلة‪:‬تنص المادة ‪ 311‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬
‫انه " في حالة تسجيل عجز في سنة مالية ما‪ ،‬فان هذا العجز يعتبر عبئا يدرج في السنة المالية الموالية‬
‫ويخفض من الربح المحقق خالل نفس السنة المالية‪.‬‬
‫واذا كان هذا الربح غير كاف لتخفيض كل العجز‪ ،‬فان العجز الزائد ينتقل بالترتيب إلى السنوات المالية‬
‫‪3‬‬
‫الموالية إلى غاية السنة المالية الرابعة الموالية لسنة تسجيل العجز‪.‬‬

‫‪-1‬رابح بن زارح‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪-‬ص ‪.352-352‬‬


‫‪ -2‬بن زراع رابح‪ ،‬النظام الجبائي لمجمع الشركات‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم في القانون‪ ،‬جامعة باجي مختار‪-‬عنابة‪ 3111-3112 -‬ص‬
‫‪.22-23‬‬
‫‪-3‬المادة ‪ 122‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،3112‬ص ‪.32‬‬

‫‪52‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ -‬عمليات االندماج والتنازل عن أصول الشركة‪ :‬تنص المادة ‪ 311‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة تعفى من الضريبة على أرباح الشركات فوائض القيم‪ ،‬غير تلك المحققة من السلع‪ ،‬التي‬
‫تنتج عن منح أسهم أو حصص مجانا في الشركة (حصص في رأسمال) عقب إدماج شركات أسهم في‬
‫‪1‬‬
‫شركات ذات مسؤولية محدودة‪.‬‬
‫والواقع انه كثي ار ما يتم داخل المجمع الشركات عمليات اندماج للشركات‪ ،‬والتي تتم عادة بنقل أصول‬
‫إحدى الشركات أو موجوداتها إلى شركة أخرى مقابل عدد من األسهم يمنح للمساهمين في الشركة‬
‫المندمجة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الخروج من نظام االندماج الجبائي‬
‫تنص المادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة أن عملية الختيار للخضوع لنظام‬
‫الجبائي الخاص يتم من طرف الشركة األم ويكون مقبول من طرف مجموع الشركات األعضاء وهو ال‬
‫‪2‬‬
‫يقبل التراجع لمدة (‪ )1‬سنوات‪.‬‬
‫يبدو أن هذا الحكم الذي أطلقه المشرع‪ ،‬ال يناسب مع طبيعة حياة المجمعات التي تتسم بحركية هامة‬
‫داخل أعضاءه‪ ،‬فقد يحدث أن يتم التنازل أو التخلي عن أسهم إحدى الشركات التابعة أثناء فترة تطبيق‬
‫نظام الدمج الجبائي‪ ،‬بما ال يتحقق معه شرط تملك الشركة األم لنسبة ‪ % 63‬من رأسمالها وقد يحدث أن‬
‫تندمج الشركة الم ذاتها أو يتم امتصاصها من قبل شركة أخرى بما يفقدها صفتها كرأس للمجمع الجبائي‪،‬‬
‫وعلى وجه العموم فان عمليات إعادة الهيكلة تؤثر على بقاء المجمع محتفظا بنفس أعضاءه طوال مدة‬
‫الدمج الجبائي‪.‬‬
‫‪ -1‬المعالجة الجبائية لخسائر الشركة عند خروجها من نظام المجمع الجبائي‪:‬‬
‫قد يكون خروج شركة تابعة من عضوية المجمع الجبائي مرده أسباب أهمها عدم احترام شروط العضوية‬
‫ذاتها كالتعديالت التي تحدث على رأسمال الشركة بانخفاض نسبة من جانب الشركة األم ما دون ‪% 63‬‬
‫‪3‬‬
‫أو لتواريخ غلق نشاطها أو تغيير شكل الشركة أو طبيعة نشاطها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -2‬تحديد نتائج سنة النشاط التي تم فيها خروج الشركة التابعة من عضوية المجمع الجبائي‪:‬‬

‫‪-1‬المادة ‪ 123‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 132‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،3112‬ص ‪.32‬‬
‫‪-3‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.313‬‬
‫‪ -4‬بن زراع رابح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪53‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالل سنة النشاط التي يتم فيها خروج الشركة التابعة عن عضوية المجمع الجبائي‪ ،‬تتوقف الشركة األم‬
‫عن األخذ باالعتبار النتائج التي حققتها هذه الشركة ضمن نتائج المجموعة ككل ألجل ذلك يتعين تحديد‬
‫وبدقة النشاط التي تم خاللها خروج الشركة التابعة‪.‬‬
‫ومع أن المشرع الجزائري ال يصح أحكاما مفصلة حول هذا الموضوع‪ ،‬باستثناء ما أطلقه من أحكام عامة‬
‫مفادها عدم جواز التراجع عن قبول خيار تطبيق النظام الجبائي الخاص بالمجمعات لمدة ‪ 31‬سنوات‪،‬‬
‫وكذا ما تعلق بإقصاء الشركة من عضوية المجمع الجبائي إذا أصبحت خالل مدة تطبيق النظام الخاص‬
‫به ال يستوفي شروط العضوية‪ ،‬دون أن يقرر الجزاء المترتب عن العدول عن اختيار هذا النظام خالل‬
‫هذه المدة‪.‬‬
‫يبدو أن إرادة المشرع الجزائري بإرسائه شرطا مفاده عدم جواز العدول عن تطبيق النظام الخاص بمجمع‬
‫الشركات لمدة ‪ 31‬سنوات يهدف إلى ضمان استقرار تطبيق هذا النظام الخاص‪.‬‬
‫ينبغي القول إذن أن تحديد سنة نشاط خروج الشركة التابعة من نظام المجمع الجبائي‪ ،‬مرتبط بتلك التي‬
‫تلي اإلخطار بقرار الشركة األم أو الشركة التابعة‪.‬‬
‫يظهر أثر الخروج في بداية سنة النشاط التي حصل خاللها الحدث المذكور‪ ،‬وبالتالي فان تحديد سنة‬
‫نشاط الخروج يرجع إلى تاريخ الحدث المسبب لخروج الشركة‪ .‬فإذا تعلق األمر بقرار اجتماعي‪ ،‬فإن العبرة‬
‫بتاريخ القرار‪ ،‬وفي حالة التصفية تحتفظ الشركة المنحلة بشخصيتها القانونية لحين االنتهاء من أغراض‬
‫التصفية‪ ،‬وكذلك تستمر في انتمائها لنظام المجمع الجبائي كل هذه الفترة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬جباية تجمع الشركات‬


‫لقد جاءت فكرة إنشاء جباية مجمع الشركات في الجزائر عن طريق المادة ‪ 31‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،3661‬حيث يمكن هذا النظام من استفادة مجمع الشركات من مجموعة من الخصومات واإلعفاءات‬
‫وأهم الضرائب والرسوم المطبقة واالمتيازات والتي تطرقنا إليها في هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أهم الضرائب والرسوم المطبقة على مجمع الشركات‪:‬‬
‫تخضع الشركات المكونة للمجمع بسبب العمليات التي تحققها مع بعضها البعض ومع الشركة األم‬
‫‪1‬‬
‫للضرائب التالية‪:‬‬
‫‪ -3‬الرسم على النشاط المهني والرسم على القيمة المضافة‪:‬تخضع شركات المجمع لهذه الرسوم في‬
‫نفس شروط إخضاع الشركات غير المندمجة‪ ،‬حيث أنها ال تتأثر بالشكل القانوني لشركات‪،‬وتتكون‬
‫القاعدة الضريبية الخاضعة للرسم على النشاط المهني من المبلغ اإلجمالي الخام لإليرادات أو رقم أعمال‬
‫خارج الرسم على القيمة المضافة المحقق بين الشركات أعضاء في المجمع‪ ،‬وبنفس معدل المطبق على‬
‫الشركات غير المندمجة‪،‬وتشجيعها من المشرع على إبرام صفقات بين هذه الشركات المندمجة وحتى ال‬
‫يثقل كاهلها بالضرائب‪.‬‬
‫أما بالنسب للرسم على القيمة المضافة فهو يطبق على الصفقات القانونية بين الشركة األم والشركات‬
‫األعضاء‪ ،‬وهو رسم متعلق باالستهالك يفرض على رقم األعمال الخام بنفس النسب المحددة في القانون‬
‫والمطبقة على الشركات غير المندمجة وذلك على مستوى الشركة األم‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى انه ال يمكن‬
‫تحويل هذا الرسم للشركات الفرعية أي عكس ما هو عليه الحال في الشركات غير المندمجة والتي تملك‬
‫مقر اجتماعيا ووحدات تابعة‪ ،‬حيث يمكن للمقر أن يقوم بتحويل الرسم على القيمة المضافة التابعة‪،‬‬
‫وتشجيعها من المشرع على تحقيق رقم أعمال بين الشركات األعضاء في المجمع‪ ،‬ورخص بإعفاء من‬
‫الرسم على القيمة المضافة لتجهيزات الموجهة للتسليم من قبل الشركات عضوة في نفس المجمع وذلك‬
‫شرط أن تكون هذه األخيرة تخضع للرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -2‬الضريبة على أرباح الشركات‪:‬تطبق هذه الضريبة على الربح الجبائي الموحد لكل شركات المجمع‪،‬‬
‫حيث يتم تحديد هذا الربح بإتباع إحدى الطرق المحاسبية في إعداد الميزانية الموحدة للمجمع‪ ،‬يتم التطبيق‬
‫على هذا الربح الريع الضريبة على ارباح الشركات بمعدل واحد وفق النسبة المحددة في قانون ‪% 11‬واذا‬
‫كانت األنشطة الممارسة من طرف شركات أعضاء التجمع خاضعة لمعدالت مختلفة للضريبة على أرباح‬

‫‪ -1‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.315‬‬

‫‪55‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشركات‪ ،‬فيخضع الربح المتأتي من هذا التوحيد للضريبة بمعدل ‪ % 36‬في حالة ما إذا كان رقم‬
‫‪1‬‬
‫األعمال تابعا لهذا المعدل المتفوق‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة أنه بالنسبة للدورة األولى الختيار نظام الميزانية الموحدة سواء عند تكوين المجمع أو عند‬
‫انضمام شركات حديثا للمجمع‪ ،‬تقوم كل من الشركة األم والشركات الفرعية بحساب ودفع أقساط الضريبة‬
‫خالل فترة ‪ 31‬شه ار وكأنها ستخضع بصفة مستقلة‪ ،‬يتم خصم هذه األقساط من الضريبة على أرباح‬
‫الشركات الواجبة على الشركة األم والمحسوبة على النتيجة اإلجمالية للمجمع‬
‫أما بالنسبة للدورات الالحقة تبقى الشركة األم المسؤول الوحيد عن دفع أقساط الضريبة على أرباح‬
‫الشركات وحرصا من المشرع على أن ال يصيب نفس األرباح إخضاع مزدوج للضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪ ،‬نص على إعفاء األرباح الموزعة من طرف الشركات األعضاء لفائدة الشركة األم‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الخصومات الممنوحة‪:‬‬
‫وحسب نص المادة ‪ 13‬من قانون الرسوم على رقم األعمال فإنه '' يجوز للمدينين بالضريبة الذين‬
‫يجمعون رقم أعمالهم على مستوى مقرهم الرئيسي أن يقوموا وفقا للشروط نفسها بحسم الرسم الذي أثقل‬
‫‪2‬‬
‫المواد أو الخدمات المشتراة من قبل مختلف وحداتهم أو مؤسساتهم أو إستغالالتهم أو لحسابها‪.‬‬
‫وحسب نص المادة ‪ 13‬مكرر من قانون الرسوم على رقم أعمال فإنه '' يمكن للمدينين بالرسم الذين‬
‫يجمعون حساباتهم على مستوى الشركة األم وفقا الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 311‬مكرر من‬
‫قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬أن يخصموا حسب نفس الشروط الرسم على القيمة المضافة‬
‫‪3‬‬
‫الذي أثقل السلع والخدمات المقتناة بنفس الشروط من طرف أو ألجل مختلف شركات أعضاء التجمع‪.‬‬
‫يمكن لكل واحدة من شركات المجمع القيام بالخصومات المحددة قانونيا‪ ،‬بمعنى أن كل شركة عضو‬
‫في المجمع يمكنها االستفادة من حدودالخصوم المسموح بها في إطار األحكام القانونية‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال بالنسبة لمجمع مكون من خمس (‪ )2‬شركات‪ ،‬سقف الخصم المسموح به بالنسبة للهبات‬
‫‪4‬‬
‫المخصصة لفائدة المؤسسات والجمعيات ذات الطابع اإلنساني محدد بـ ‪ 13333‬دج لكل شركة‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 132‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،3112 ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 31‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،3112 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪-3‬المادة ‪ 31‬مكرر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ -4‬زيتوني كنزة دراسة تحليلية لجباية مجمع الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة الماجستير في علوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،3115/3112‬ص ‪.112‬‬

‫‪56‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تطبيق هذا المبدأ بصفة مطلعة يؤدي إلى مضاعفة هذا الحد ومن خالل المثال السابق يضاعف الحد‬
‫خمس مرات )‪(5x20000‬ليصبح الحد المسموح به لكل المجمع ‪ 333333‬دج في إطار الميزانية‬
‫الموحدة‪.‬‬
‫يوضح الجدول التالي حدود الخصوم المسموح بها لشركات المجمع واالختالف في مبالغ التكاليف‬
‫المسموح بخصمها بالنسبة للشركات بصفة عامة أي الشركات المستقلة عن تلك المسموح بها للشركات‬
‫مندمجة (شركات المجمع)‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)1-2‬مقارنة بين خصومات الشركة المندمجة والشركات غير المندمجة‬
‫الشركات المندمجة و‪/‬أو غير االستثناء و‪/‬أو السقف‪.‬‬ ‫طبيعة الخصومات المسموح بها‬
‫المندمجة‬
‫في حدود األجر الممنوح لعون‬ ‫تخصم‪.‬‬ ‫األجر الممنوح لزوج مستغل مؤسسة فردية أو زوج‬
‫له نفس التأهيل المهني أو‬ ‫شريك أو أي زوج حائز على أسهم في شركة لقاء‬
‫يشغل منصب العمل نع مراعاة‬ ‫مشاركته الفعلية و الفردية في ممارسة المهنة‪.‬‬
‫دفع االشتراكات الخاصة بالمنح‬
‫العائليةواالقتطاعات االجتماعية‬
‫األخرى و على أال يقل عن‬
‫األدنى‬ ‫الوطني‬ ‫األجر‬
‫المضمون‪.‬‬
‫تخصم تلك المخصصة مباشرة‬ ‫ال تخصم‪.‬‬ ‫مختلف التكاليف و األعباء و أجور الكراء الخاصة‬
‫لالستغالل‪.‬‬ ‫بالمباني غير المخصصة مباشرة لالستغالل‪.‬‬
‫تخصم التي هي ذات الطابع‬ ‫ال تخصم‪.‬‬ ‫الهدايا‪.‬‬
‫اإلشهاري على أال تتجاوز مبلغ‬
‫‪233‬دج للوحدة الواحدة‪.‬‬
‫تخصم فقط الممنوحة نقدا أو‬ ‫ال تخصم‪.‬‬ ‫اإلعانات و التبرعات لصالح المؤسسات و الجمعيات‬
‫عينا في حدود مبلغ سنوي قدره‬ ‫ذات الطابع اإلنساني‪.‬‬
‫‪ 3.333.333‬دج‪.‬‬
‫تخصم تلك الملتزم بها و المثبتة‬ ‫ال تخصم‪.‬‬ ‫مصاريف حفالت االستقبال بما فيها مصاريف‬
‫مباشرة‬ ‫المرتبطة‬ ‫و‬ ‫قانونا‬ ‫اإلطعام و الفندقة و العروض‪.‬‬

‫باستغالل المؤسسة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تخصم شرط إثباتها في حدود‬ ‫تخصم‪.‬‬ ‫المبالغ المخصصة لإلشهار المالي و الكفالة و‬
‫نسبة ‪ %33‬من رقم أعمال‬ ‫الرعاية الخاصة باألنشطة الرياضية و ترقية مبادرات‬
‫السنة المالية بالنسبة لألشخاص‬ ‫الشباب‪.‬‬
‫الطبيعيين و‪/‬أو المعنويين و في‬
‫حد أقصاه ‪ 13.333.333‬دج‪.‬‬
‫تخصم‪.‬‬ ‫النشاطات ذات الطابع الثقافي التي تهدف إلى‪:‬‬
‫‪-‬ترميم المعالم األثرية و المناظر التاريخية و‬
‫تجديدها و رد االعتبار لها و تصليحها و تدعيمها و‬
‫ترقيتها‪.‬‬
‫‪-‬ترميم التحف األثرية و المجموعات األثرية و‬
‫‪/‬‬ ‫حفظها‪.‬‬
‫‪-‬توعية الجمهور و تحسيسه بجميع الوسائل في كل‬
‫ما تعلق بالتراث التاريخي المادي و المعنوي‪.‬‬
‫‪-‬إحياء المناسبات التقليدية المحلية ‪.‬‬
‫‪-‬المهرجانات الثقافية المؤسسة في ترقية الموروث‬
‫الثقافي و نشر الثقافة و ترقية اللغتين الوطنيتين‪.‬‬

‫تخصم‪.‬‬ ‫نفقات التسيير المترتبة عن عمليات البحث العلمي‬


‫‪/‬‬ ‫أو التقني من أرباح السنة أو السنة المالية التي تم‬
‫فيها إنفاق هذه المصاريف‪.‬‬
‫تخصم في حدود ‪ %33‬من‬ ‫تخصم‪.‬‬ ‫النفقات المصروفة في إطار بحث التطوير داخل‬
‫مبلغ الدخل أو الربح الخاضع‬ ‫المؤسسة‪.‬‬
‫يتعدى‬ ‫أال‬ ‫و‬ ‫للضريبة‬
‫‪333.333.333‬دج و شرط‬
‫إعادة استثمار المبلغ المرخص‬
‫بخصمه في إطار هذا البحث‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من المادة ‪391‬إلى المادة ‪ 313‬من قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة ‪.1336‬‬

‫‪58‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االمتيازات الجبائية الممنوحة لمجمع الشركات‬


‫تكمن االمتيازات الجبائية المقدمة لجمع الشركات فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إخضاع األرباح للضرائب بمعدالت منخفضة‪ :‬وفقا للمادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة‪ ،‬فإن األرباح الناتجة عن األسهم أو حصص الشركات وأموال أخرى منقولة والتي تسمح‬
‫بالمشاركة بنسبة ‪ % 63‬من رأسمال شركات أخرى من نفس المجموعة تخضع للضريبة على أرباح‬
‫الشركات بمعدل واحد بنسبة ‪ ،%11‬واذا كانت األنشطة الممارسة من طرف شركات أعضاء التجمع‬
‫خاضعة لمعدالت مختلفة للضريبة على أرباح الشركات فيخضع الربح المتأني من هذا التوحيد للضريبة‬
‫بمعدل ‪ % 36‬في حالة ما إذا كان رقم األعمال تابعا لهذا المعدل المتفوق؛‬
‫‪ -2‬إعفاء العقود المتعلقة بالتحويالت الخاصة بالملكيات‪:‬تعفى العقود المتعلقة بنقل األمالك بين‬
‫الشركات التي تنتمي إلى نفس المجموعة من حقوق التسجيل‪ ،‬كذلك العقود التي تثبت تحويل الشركات‬
‫‪1‬‬
‫قصد إدماجها في التجمعات‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلعفاءات من تطبيق الرسم على القيمة المضافة‪:‬على العمليات المنجزة بين الشركات األعضاء‬
‫التابعة لنفس المجموعة وهذا مثل ما هو محدد وفقا للمادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة‬
‫‪2‬‬
‫والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلعفاءات من تطبيق الرسم على النشاط المهني‪:‬على العمليات المنجزة بين الشركات األعضاء‬
‫‪3‬‬
‫التابعة لنفس المجموعة مثلما حددته المادة ‪ 311‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ -5‬إعفاء فوائض قيم التنازل‪:‬تعفى من الضريبة على أرباح الشركات فوائض قيمة التنازل المحققة في‬
‫‪4‬‬
‫إطار مبادالت الذمم المالية بين الشركات التي تنتمي إلى نفس المجمع‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 322‬مكرر ‪ 2‬من قانون التسجيل ‪ ،3112‬ص ‪.23‬‬


‫‪-2‬المادة ‪ 12‬من قانون الرسوم على رقم األعمال ‪ ،3112‬ص‪.2‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 331‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،3112‬ص ‪.52‬‬
‫‪ -4‬د‪ .‬بالرقي تيجاني‪ ،‬محاضرات في توحيد حسابات المجمعات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف ‪3112/1،3115‬‬

‫‪59‬‬
‫النظام الجبائي لمجمع الشركات في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫بعدما تطرقنا في هذا الفصل إلى جباية مجمع الشركات تعرفنا أن النظام الجبائي المطبق هو نظام‬
‫الربح الموحد حيث يشترط لالستفادة منه أن تكون الشركات التابعة والمكونة للمجمع متمثلة في الشركات‬
‫ذات أسهم والتي تحوز عليها الشركة األم بنسبة ‪ 63‬على األقل‪.‬‬
‫حيث أن المشرع الجزائري ورغبة منه في تشجيع تكوين مجمع الشركات‪،‬قام بمنح مجموعة من‬
‫االمتيازات والخصومات الجبائية‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد تعرضنا لمختلف فصول الدراسة النظرية تطرقنا في هذا الفصل إعداد الدراسة التطبيقية محاولة‬
‫بذلك إسقاط أهم النقاط التي تعرضنا لها في الجانب النظري‪.‬و بغرض تحقيق ذلك توجهنا إلى مجمع‬
‫شرقي للدواجن بأم البواقي و تحصلنا على الوثائق الضرورية ‪ .‬من خالل هذا المنطلق سنحاول تقسيم هذا‬
‫الفصل إلى‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬بطاقة فنية للمجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام الجبائي للمجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث ال لو‪ :‬باقة نية لمممم الرقة لمولوام‬


‫يهدف هذا المبحث إلي تقديم عام للمجمع الشرقي للدواجن بأم البواقي‪ ،‬وسنقوم من خالله بالتعرف‬
‫علي نشأة وتطور المجمع باإلضافة إلي األهداف التي يسعي إلي تحقيقها وذذا أهميته ووننه اقاقتصادي‬
‫في مجال تربية الدواجن‪.‬‬

‫المامب اللو‪ :‬لمح ع الممم الرقة لمولوام‬


‫يلعب المجمع الشرقي للدواجن دو ار هاما في تنمية وتطوير قطاع تربية الدواجن ومن خالل هذا‬
‫المطلب سنقوم بالتعرف عليه وعلي مختلف الوحدات التابعة له‪.‬‬
‫ألوال التعقيف بقلممم الرقة لمولوام‬
‫في إطار إعادة هيذلة الديوان الوطني لتغذية األنعام ‪ ONAB‬والذي انبثق عنه ثالث دواوين‬
‫(الشرق‪,‬الوسط والغرب ) حيث تم إنشاء المجمع الشرقي للدواجن‪ GVAAOE-EAG‬في سنة ‪1891‬‬
‫بمقتضى المرسوم رقم ‪ .91-202‬حيث يقع مقره اقاجتماعي بمدينة أم البواقي‪ ،‬طريق قسنطينة‪ .‬برأسمال‬

‫القانونية له مؤسسة ذات أسهم (‪ .)APA‬يقوم‬ ‫قدره ‪ 0.000.000.000‬دج‪ ،‬الصيغة‬


‫المجمع الشرقي للدواجن بإنتاج مختلف أغذية األنعام وتربية الدواجن بطريقة عصرية ذما‬
‫يعمل جاهدا علي تنشيط التعاونيات الوقائية المختصة في هذا الميدان وذذا تقديم يد‬
‫المساعدة لصغار المربين في تربية الدواجن من خالل توفير المادة األولية‪ ،‬أغذية األنعام‬
‫والكتاكيت‪.‬‬
‫ثقيةق لوحوات الممم الرقة لمولوام‬

‫للمجمع سبع وحدات مونعة عبر وقايات الشرق الجنائري إضافة إلى وحدة المقر ‪Unité‬‬
‫‪ de siege‬والتي يرمن لها ب‪ U201‬وهذه الوحدات ممثلة في الجدول التالي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المولو‪ :‬قةم (‪ )1-3‬اللوحوات التقبع لمممم‬


‫إنتاج طن في الساعة (‪)H/T‬‬ ‫الرمن‬ ‫وحدات إنتاج أغذية األنعام‬
‫‪10‬‬ ‫‪U203‬‬ ‫وحدة عنابه‬
‫‪00‬‬ ‫‪U204‬‬ ‫وحدة الحروش (سذيذدة)‬
‫‪00‬‬ ‫‪U205‬‬ ‫وحدة أوقاد حملة (عين مليلة)‬
‫‪20‬‬ ‫‪U206‬‬ ‫وحدة العلمة (سطيف)‬
‫‪15‬‬ ‫‪U207‬‬ ‫وحدة أوماش (بسذرة)‬
‫‪15‬‬ ‫‪U209‬‬ ‫وحدة بئر الذهب (تبسه)‬
‫‪15‬‬ ‫‪U208‬‬ ‫وحدة بوضروة (قالمة)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة بناءا علي معلومات مقدمة من طرف المجمع‪.‬‬

‫ثقلثق نقلوع الممم الرقة لمولوام‬


‫نيادة علي وحدات أغذية األنعام المذذورة سابقا يحتوي المجمع الشرقي للدواجن علي ‪ 05‬فروع تمثل‬
‫شرذات ذات أسهم تقع مديرياتها العامة في الوقايات التالية باإلضافة إلي المنارع ‪.‬‬
‫المولو‪ :‬قةم (‪ )2-3‬نقلوع المؤسس‬
‫قأسمق‪:‬‬ ‫المزاقع‬ ‫قأسمق‪:‬‬ ‫الرقكقت ذات أسهم‬
‫‪2 933 000,00‬‬ ‫منرعة قدي عنين‪-‬باتنة‪-‬‬ ‫‪748 000 000,00‬‬ ‫شرذة مذابح الدواجن‪ -‬سذيذدة‪-‬‬
‫منرعة عرار محمد‪-‬باتنة‪-‬‬ ‫مرذب تربية دجاج التفريغ ‪-‬برج‬
‫‪1 000 000,00‬‬ ‫‪325 000 000,00‬‬ ‫بوعريريج‪-‬‬
‫‪1 000 000,00‬‬ ‫منرعة عبد الصمد‪-‬تيمقاد‪-‬‬ ‫‪480 000 000,00‬‬ ‫مرذب تربية الدواجن‪ -‬ميلة‪-‬‬
‫منرعة بوهالي حمدان‪-‬عين‬ ‫مرذب تربية الدواجن‪-‬سطيف‪-‬‬
‫‪5 000 000,00‬‬ ‫فذرون‪-‬‬ ‫‪530 000 000,00‬‬
‫منرعة مخلوفي عيسي‪-‬‬ ‫مرذب تربية الدواجن‪-‬سوق أهراس‪-‬‬
‫‪845 000,00‬‬ ‫العلمة‪-‬‬ ‫‪617 000 000,00‬‬
‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية للمجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬

‫وتختص هذه الفروع فيما يلي‪:‬‬


‫أ‪-‬نقع إيتقج المحلوم البةضقء يتكون هذا الفرع ممايلي‪:‬‬
‫‪ -‬مرذب تربية الدواجن سطيف؛‬
‫‪ -‬شرذة مذابح الشرق سذيذدة‪.‬‬
‫وتتكون ذل شرذة (مرذب) ممايلي‪:‬‬
‫‪ -‬وحدات تربية دجاج إنتاج بيض التفريغ (التفقيص) ؛‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬محاضن تفقيص البيض وانتاج الكتاكيت ؛‬


‫‪ -‬مراكن تربية وتسمين الدجاج المعروض لالستهالك؛‬
‫‪ -‬مذابح مجهنة عصريا خاصة بالدجاج ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نقع تقبة ومقج بةض االستهالك يتكون ممايلي‪:‬‬
‫‪ -‬مرذب تربية الدواجن ميلة؛‬
‫‪ -‬مرذب تربية الدواجن سوق أهراس ‪.‬‬
‫مهقم الممم الرقة لمولوام‬ ‫المامب الثقي‬
‫اسند للمجمع الشرقي للدواجن عدة مهام منها ‪:‬‬
‫‪ -‬تربية الدواجن بطريقة عصرية حيث يعتبر من المهام الرئيسية وهذا يساعد على تأدية ذل المهام‬
‫بطريقة سهلة وواضحة حيث برمجت عدة مشاريع واستثمارات ذات الحجم الكبير لذلك ذما انه مذلف‬
‫بإنتاج وتسويق المنتجات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬بيض التحضين إلنتاج دجاج اللحوم البيضاء‬
‫‪ ‬الفرخات المطلقة المنتجة لبيض اقاستهالك‬
‫‪ ‬إنتاج بيض التفريخ‬
‫إما فيما يخص إنتاج وتونيع المنتجات التامة‪.‬‬
‫‪ ‬بيض اقاستهالك المباشر‬
‫‪ ‬الدجاج المذبوح‬
‫‪ ‬إنتاج بعض المنتجات مثل‪ :‬الكاشير‬
‫‪ ‬تونيع العتاد الخاص بتربية الدواجن لكل الوحدات التابعة للمجمع‬
‫‪ ‬تونيع األدوية واألغذية الخاصة بالدواجن‬
‫‪ ‬المتابعة الميدانية والنوعية واإلرشادات بطرق عصرية ‪.‬‬
‫‪ ‬تموين صغار المربيين في تربية الدواجن بذل اإلمذانيات المادية ‪.‬‬

‫المامب الثقلث أهواف لوأهمة الممم الرقة لمولوام‬


‫المجمع الشرقي للدواجن شأنه شأن المؤسسات األخرى يسعي إلي بلوغ أهداف معينة‪ ،‬وله أهمية وونن‬
‫اقتصادي‪ .‬ومن خالل هذا المطلب نتعرف علي أهدافه وأهميته اقاقتصادية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ألوال الهواف العقم لمممم‬


‫يتمثل الهدف األساسي للمجمع وذغيره من المؤسسات اقاخري في تحقيق اكبر ربح ممذن بأقل‬
‫التكاليف أما بالنسبة لألهداف الثانوية فهي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬يهدف المجمع إلى الرفع من مستوى إنتاجه من اللحوم البيضاء ومشتقاته ‪ ،‬وهذا بهدف تلبية متطلبات‬
‫السوق حسب نمط اقاستهالك ؛‬
‫‪ -‬تطوير اإلنتاج ذما ونوعا ؛‬
‫‪ -‬تلبية حاجيات المستهلكين فيما يخص اللحوم البيضاء ومختلف مشتقاته وبيض اقاستهالك؛‬
‫‪ -‬تحقيق أرباح وهذا للمحافظة على المرذن المالي ؛‬
‫‪ -‬تحقيق هذا الهدف يرجع إلى المجمع بأرباح تضمن له التمويل الذاتي؛‬
‫‪ -‬تشجيع العمال عن طريق الحوافن والعالوات؛‬
‫‪ -‬النيادة في خنينة الدولة عن طريق الضرائب على األرباح‪.‬‬
‫ثقيةق الهمة االةتصقوة لمممم‬
‫يمذن ذذر األهمية اقاقتصادية للمجمع الشرقي للدواجن في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬انحن هذا المجمع لتلبية وتغطية الطلب الجهوي فيما يخص عوامل اإلنتاج (الكتكوت التفريخ‪،‬دجاج‬
‫التفريخ وتغذية األنعام) ودعم الثروة الحيوانية علي المستوي المحلي؛‬
‫‪ -‬المجمع يعمل على تحقيق اقاكتفاء الذاتي من المنتجات‪ ،‬والتقليص من اقاستيراد خاصة من بيض‬
‫اقاستهالك على األقل مستوى الشرق الجنائري؛‬
‫‪-‬المجمع يعمل أيضا على النهوض بقطاع التربية الدواجن في الشرق ‪ ،‬على أسس علمية حديثة فهو‬
‫يعمل على توسيع الوحدات التابعة له‪،‬وتوفير المواد األولية لإلنتاج اإلعالن والتي تستورد بالعملة الصعبة‬
‫إلى غاية اليوم واذا ما توفرت عوامل اإلنتاج فان المجمع بإمذانه تحقيق اقاكتفاء الذاتي داخل مجموع‬
‫وقايات الشرق الجنائري ‪.‬‬
‫إن خدمات المجمع تغطى احتياجات جميع الوقايات الشرقية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اليظقم المبقئ لمممم الرقة لمولوام‬ ‫المبحث الثقي‬


‫سنتطرق من خالل هذا المبحث إلى عرض الشروط الواجب توفرها لتطبيق نظام اقاندماج الجبائي في‬
‫المجمع الشرقي للدواجن بإضافة إلى المنايا المحققة في حالة اختيار مجمع الشرقي للدواجن لنظام‬
‫اقاندماج الجبائي‪.‬‬

‫المامب اللو‪ :‬الرقلوط اللوامب تلونقهق لتابيق يظقم االيومقج المبقئ ن ممم الرقة‬
‫لمولوام‬
‫إن نظام اقاندماج الجبائي الخاص بمجمع الشرذات حسب التشريع الجبائي فإنه يتيح لشرذات المجمع‬
‫بإجراء مقاصة شاملة بين األرباح و الخسائر المحققة بشرط اكتساب الشرذة األم لمساهمة تقدر على‬
‫األقل بنسبة ‪ %80‬في الشرذة التابعة و بصفة مباشرة‪.‬‬
‫أ‪ -‬شرط نسبة المساهمة‪:‬‬
‫تكتسب الشرذة األم المجمع الشرقي للدواجن بنسبة‪ %100‬في رأسمال الشرذات التابعة لها‪،‬أي أن شرط‬
‫حيانة لنسبة على األقل ‪ %80‬هو محقق في المجمع الشرقي للدواجن‪.‬‬
‫ب‪ -‬شرط نوع الشرذات المذونة للمجمع‪:‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 109‬مذرر من قانون ضرائب مباشرة و الرسوم المماثلة ‪،‬فإنه يتوجب تشذل مجمع‬
‫الشرذات من شرذات باألسهم فقط‪ ،‬و في حالة مجمع الشرقي للدواجن فإن ذل الشرذات المذونة له هي‬
‫شرذات ذات أسهم‪،‬و هذا ما يعطي تحقق هذا الشرط ذذلك لتطبيق نظام اقاندماج الجبائي‪.‬‬
‫ج‪ -‬توفر الشروط األخرى‪:‬‬
‫‪-‬إن عمل مجمع الشرقي للدواجن قا يتعلق بالنشاط البترولي المستثني من هذا النظام‬
‫‪ -‬و ذذا فإن ذل الشرذات المذونة للمجمع هي بصدد تحقيق نتائج إيجابية لكل هذه السنوات‪ ،‬أي تحقق‬
‫نتائج إيجابية لسنتين متتاليتين‪.‬‬
‫إن دراستنا لخواص مجمع الشرقي للدواجن يتضح لنا أنه يتوفر على جميع الشروط المنصوص عليها في‬
‫التشريع الجبائي الجنائري‪.‬‬

‫المزاةق المحقق ن حقل اختةقق ممم الرقة لمولوام ليظقم االيومقج المبقئ‬ ‫المامب الثقي‬
‫‪ -‬اإلعفاءات من حقوق التسجيل لعقود تحويل الشرذات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعفاءات من تطبيق الرسم على قيمة المضافة‪:‬على العمليات المنجنة بين الشرذات األعضاء التابعة‬
‫لنفس المجمع‪.‬‬
‫مثال على ذلك‪ :‬يقدر رقم األعمال الداخلي للمجمع ب ‪ 2990572715‬دج‪ ،‬و ذما هو معلوم فإن‬
‫معدل الرسم على القيمة المضافة هو ‪.%18‬‬
‫‪ 509069916 = 0.18*2990572715‬دج‪.‬‬
‫هذا مبلغ ‪ 509069916‬دج قا يتم تسديده من طرف المجمع ذونه معفى و هذا ما يفسر تأثير النظام‬
‫الجبائي على المجمعات‪.‬‬
‫‪ 086021009.26 = 0.02*2090021250-‬دج هذا المبلغ عبارة عن الرسم على القيمة المضافة‬
‫مسترجعة بين الفروع‪.‬‬
‫‪-‬اإلعفاءات من تطبيق الرسم على نشاط المهني‪ :‬على العمليات المنجنة بين الشرذات األعضاء التابعة‬
‫لنفس المجمع‪.‬‬
‫مثال على ذلك‪ :‬يقدر رقم األعمال الداخلي للمجمع ب ‪ 2990572715‬دج‪ ،‬و ذما هو معلوم فإن‬
‫معدل الرسم على النشاط المهني يقدر ب ‪.%1‬‬
‫‪ 29905727.15 = 0.01*2990572715‬دج‪.‬‬
‫و عليه فإن هذا المبلغ ‪ 29905727.15‬دج يعتبر معفى أي أن المجمع قا يقوم بتسديديه و هنا يظهر‬
‫تأثير نظام الجبائي على المجمعات‪.‬‬
‫ذما يطبق المجمع ‪ %2‬من الرسم على النشاط المهني في حالة قيام المجمع بعملية شراء السلع و إعادة‬
‫بيعها‪.‬‬
‫‪ 50098050.29 = 0.02*2670072710‬دج‪.‬‬
‫و عليه فإن هذا المبلغ‪ 50098050.29‬دج يعتبر معفى أي أن المجمع قا يقوم بتسديديه و هنا يظهر‬
‫تأثير نظام الجبائي على المجمعات‪.‬‬
‫لم نجد تأثير مباشر للضريبة على أرباح الشرذات ألنها حققت خسارة‪.‬‬

‫المامب الثقلث أهم التصقيحقت المبقئة الت ةقلوم بهق الممم الرقة لمولوام‬
‫يقوم المجمع الشرقي للدواجن بأهم التصريحات الجبائية و التي تتم على مستوى مديرية ذبريات‬
‫الشرذات‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫عبر موقع جبايتك الذي يسمح للمذلفين بالضريبة بتقديم تصريحات جبائية و الدفع اإللكتروني للضريبة‬
‫وتتمثل أهم هذه التصريحات فيمايلي‪:‬‬

‫تحتوي هذه المينانية على مجموعة من العناصر نذذر منها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الميزاية المبقئة‬

‫‪ -‬مينانية األصول‬
‫‪ -‬مينانية الخصوم‪.‬‬
‫‪ -‬جدول حسابات نتائج‪.‬‬
‫‪ -‬جدول دوران المخنون‪.‬‬
‫‪ -‬مصروف المستخدمين‪،‬ضرائب‪،‬رسوم و مدفوعات مماثلة‪،‬خدمات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬جدول اقاستثمارات ‪.‬‬
‫‪ -‬جدول المؤونة و تدني القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬جدول اإلهتالكات و تدني القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬جدول تفصيلي لقيمة الحقوق‪.‬‬
‫‪ -‬جدول نتيجة الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬جدول المساهمين‪.‬‬
‫‪ -‬رسم على النشاط‪.‬‬
‫‪ :G50-2‬و الذي يحتوي على أهم الضرائب و الرسوم نذذر منها‪:‬‬
‫‪ -‬رسم على نشاط المهني‪.‬‬
‫‪ -‬رسم على قيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -‬ضريبة على دخل اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -0‬تصريح برقم األعمال‪.‬‬
‫‪-0‬ذشف تفصيلي بالعمالء‪.‬‬
‫‪ -5‬التصريح بالمرتبات و األجور المختلفة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالص الفصل‬
‫من خالل ما تم التطرق إليه في هذا الفصل الذي تم فيه دراسة حالة المجمع الشرقي للدواجن يتضح لنا‬
‫أنه يتوفر على جميع الشروط المنصوص عليها في التشريع الجبائي الجنائري إقا أنه قا يقوم بتطبيق‬
‫نظام الجبائي خاص بالمجمعات ‪.‬‬
‫يقوم المجمع الشرقي للدواجن بتقديم تصريحات الجبائية تظهرالمرذن المالي له و التي تتم على‬
‫مستوى مديرية ذبريات الشرذات‬

‫‪69‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن تطبيق النظام الجبائي الخاص بمجمع الشركات يخضع لجملة من الشروط منها ما هو متعلق‬
‫بالشركة األم ومنها ماهو متعلق بالشركات التابعة لها‪ ،‬فإذا توفرت هذه الشروط يجوز للمجمع اختيار‬
‫الخضوع لهذا النظام المميز حيث يسمح هذا النظام المميز باستفادة المجمع من عدة إعفاءات ضريبية هامة‬
‫قررها المشرع الجزائري تشجيعا لتكوين المجمعات فهو أيضا يوفر مزايا متعددة كونه يحقق لمختلف‬
‫شركات المجمع اقتصادا ضريبيا هاما بفعل تطبيق آلية تجميع نتائج الشركات األعضاء وإعداد الميزانية‬
‫الموحدة بما يسمح بموازنة الخسائر التي تمنى بها بعض الشركات مع األرباح التي يحققها البعض مع‬
‫اآلخر‪ .‬كما يسمح هذا النظام بتحقيق األهداف والمبادئ األساسية التي يقوم عليها القانون الضريبي وذلك‬
‫من خالل القضاء على أهم المشاكل ومتعلقة بمشكلة االزدواج الضريبي‪.‬‬
‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫من خالل دراسة الموضوع المتعلق بتأثير النظام الجبائي على المجمعات‪،‬تم اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬رغم وجود نظام جبائي خاص بمجمع الشركات منذ سنوات‪ ،‬نجد أن المجمعات‬
‫الشركات الجزائرية مثال على ذلك دراسة حالة مجمع الشرقي للدواجن رغم أنه يطبق تقنية التجميع‬
‫المحاسبي ويتوفر على جميع الشروط الالزمة لالنضمام إلى االندماج الجبائي‪ ،‬إال أنه في الواقع لم يختر‬
‫تطبيق هذا النظام لوجود شروط يجب تغييرها لفتح المجال أمام تشكل مجمعات جزائرية وهذا ما يثبت‬
‫صحة الفرضية األولى‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬يخضع المجمع لمجموعة من الضرائب والرسوم تتمثل في الضريبة على أرباح‬
‫الشركات والرسم على القيمة المضافة وكذلك الرسم على نشاط المهني وهي نفس الضرائب والرسوم التي‬
‫يتم تطب يقها في باقي الشركات غير مندمجة وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية‪.‬‬
‫أهم النتائج‪:‬‬
‫لقد تم التوصل من خالل هذا الموضوع إلى جملة من النتائج أهمها‪:‬‬
‫‪-‬إن النظام الجبائي الجزائري لمجمع الشركات هو نظام يتضمن شروط يصعب تطبيقها في الميدان‪،‬حيث‬
‫يظهر ذلك من خالل اقتصار تكوين مجمع الشركات ذات األسهم‪.‬‬
‫‪-‬النسبة المطلوبة في تكوين مجمع الشركات هي نسبة مرتفعة يمكن أن يشكل عائقا أمام الشركات التي‬
‫تنوي االندماج‪.‬‬
‫‪-‬إلزا مية تقديم ميزانيتين ايجابيتين للشركات الجديدة التي ستندمج وعدم تحقيق عجزين متتاليين ألن ذلك‬
‫يقصى المجمع بالمعنى الجبائي‪.‬‬
‫االقتراحات والتوصيات‪:‬‬
‫من خالل النتائج التي كشفت عنها الدراسة نقترح النقاط المهمة التالية وهي‪:‬‬
‫‪-‬على المشرع الجبائي تبسيط شروط الدخول في النظام الجبائي الخاص بمجمع الشركات‪.‬‬
‫‪-‬على اإلدارة الجبائية تشجيع وتحفيز تطبيق النظام الجبائي خاص بمجمع الشركات لما يتضمنه من مزايا‪.‬‬
‫‪-‬إلغاء شرط تقديم إلزامية تقديم ميزانيتين األخيرتين ذات نتائج ايجابية لتطبيق نظام االندماج الجبائي‪.‬‬
‫آفاق الدراسة‪:‬‬
‫تم من خالل الموضوع المدروس التطرق إلى نظام الجبائي خاص بالمجمعات حيث يوجد بعض نقاط‬
‫تحتاج إلى تحليلها ومواضيع جديدة يجب دراستها أهمها‪:‬‬
‫‪-‬دور اإلدارة الجبائية في تحفيز تطبيق النظام خاص بالمجمعات‪.‬‬
‫‪-‬أثر القوانين الجبائية على شفافية ومصداقية القوائم المالية المجمعة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪-‬التصريح الجبائي للقوائم المالية الموحدة بتطبيق نظام الخاص بمجمع الشركات‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬
‫أوال‪:‬الكتب‬
‫‪ -1‬بوزيدة حميد‪،‬جباية المؤسسات‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪ -2‬حسام أبو علي احجاوي‪ ،‬أصول محاسبة ضريبة المبيعات وتطبيقاتها في األردن‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬
‫‪ -3‬سي محمد الخضر‪ ،‬الترتيبات القانونية والمحاسبية لمعالجة القوائم المالية المجمعة؛ مجلة الدراسات‬
‫المالية والمحاسبية واالدارية؛ ديسمبر ‪ ،2017‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -4‬فوزي محمد سامي‪ ،‬الشركات التجارية األحكام العامة والخاصة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -6‬محمد عباس محرزي " اقتصاديات الجباية والضرائب"‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬طبعة الرابعة‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪- -7‬ناصر مراد‪ ،‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجالت علمية‬
‫‪ -1‬سي محمد الخضر‪ ،‬الترتيبات القانونية والمحاسبية لمعالجة القوائم المالية المجمعة؛ مجلة الدراسات‬
‫المالية والمحاسبية واالدارية؛ ديسمبر ‪ ،2017‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬عمورة جمال‪ ،‬مجلة علوم االقتصاد والتسيير والتجارة‪ ،‬العدد ‪ ،27‬المجلد ‪ ،2013-2‬جامعة الجزائر‬
‫‪.3‬‬
‫‪ -3‬بن زارع رابح ‪ ،‬شروط تطبيق النظام الجبائي الخاص بمجمع الشركات ‪ ،‬مجلة التواصل في االقتصاد‬
‫و اإلدارة و القانون‪ ،‬عدد‪-38‬جوان‪.2014‬‬
‫ثالثا‪:‬الرسائل الجامعية‬
‫‪ -1‬صامري خالد‪ ،‬القوائم المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دراسة حالة مجمع الطهراوي‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة‪.2013-2012 ،‬‬
‫‪ -2‬بن زراع رابح‪ ،‬النظام الجبائي لمجمع الشركات‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه علوم في القانون‪،‬‬
‫جامعة باجي مختار‪-‬عنابة‪. 2010-2009 -‬‬
‫‪ -3‬زيتوني كنزة دراسة تحليلية لجباية مجمع الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول على‬
‫شهادة الماجستير في علوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2005/2004‬‬
‫‪ -4‬بلعربي نوال‪ ،‬القوائم ا لمالية المجمعة في ظل النظام المالي المحاسبي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات‬
‫نيل شهادة ماستر أكادمي في العلوم التجارية تخصص تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحميد‬
‫ابن باديس مستغانم‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -5‬سارة ميسي‪ ،‬مدى مالئمة النظام المحاسبي المالي مع متطلبات الن ظام الجبائي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد‬
‫حمه لخضر الوادي‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -6‬محمد ديلخ‪ ،‬تكييف النظام الجبائي مع متطلبات النظام المحاسبي المالي الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماستر في علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪-‬بسكرة‪.2017/2016 -‬‬
‫‪ -7‬مقدمي أحمد‪ ،‬النظام المحاسبي والجبائي لمجمع الشركات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول‬
‫على شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية جامعة الجزائر‪.2006/2005 ،‬‬
‫‪ -8‬نعيجي عبد الكريم‪ ،‬مدى نجاعة تطبيق النظام المحاسبي المالي على محاسبة وجباية مجمع الشركات‪،‬‬
‫أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر‬
‫بلقايد–تلمسان‪. 2017/2016 ،‬‬
‫‪ -9‬حسينة بركات‪ ،‬مجمع الشركات في القانون التجاري الجزائري و المقارن‪ ،‬مذكرة ماجستبر‪ ،‬فرع‬
‫قانون األعمال‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬جامعة قسنطينة‪.2010-2009 ،‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -10‬بن ساسي شهرزاد‪ ،‬السياسة الجبائية ودورها في دعم االستثمار‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪. 2013-2012 ،‬‬
‫‪ -11‬بن عبد الرحمان خالد‪ ،‬القوائم المالية ال مجمعة‪ ،‬مذكرة التخرج لنيل شهادة ماستر‪ ،‬تخصص محاسبة‬
‫وجباية معمقة‪ ،‬جامعة بومرداس ‪.2017/2016‬‬
‫‪ -12‬شريف محمد‪ ،‬السياسة الجبائية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد– تلمسان ‪. 2010-2009 ،‬‬
‫‪ -13‬فريال أمال أوماطة‪ ،‬تقنية تجميع الحسابات –دراسة حالةالشركة القابضة "سوناطراك"‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية علوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪2002-2001 ،‬‬
‫‪ -14‬لعي بوعالم‪،‬النظام الضريبي الفعال في ظل الدور الجديد للدولة‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪،‬‬
‫سطيف‪،‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس –‬
‫‪. 2012/2011‬‬
‫‪ -15‬منصور عبد السالم‪ ،‬تحليل الساسة الجبائية في الجزائر منذ إصالحات ‪ : 1992‬تقييم وآفاق‪،‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫باتنة ‪. 2017-2016 ، 1‬‬
‫‪ -16‬هاجر ديالم‪-‬سعاد بلوناس‪ ،‬فعالية النظام الجبائي الجزائري في مجالي الوعاء والتحصيل‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة إلستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في علوم مالية ومحاسبة‪ ،‬جامعة الجياللي بونعامة‬
‫بخميس مليانة‪.2017/2016 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬القوانين‬
‫‪ -1‬قانون الضرائب المباشرة و الرسوم المماثلة لسنة‪ 2019‬المواد المادة ‪،136 ،135 ،05،104 ،01،02‬‬
‫‪ 265،282 ،263 ،261 ،249 ،222 ،223 ،219 ،217 ،138‬مكرر‪ 282 ،‬مكرر‪ 282 ،1‬مكرر‪،4‬‬
‫‪ 282‬مكرر‪ 138،138 ،284 ،6‬مكرر‪.‬‬
‫‪ -2‬قانون التسجيل‪ 347‬مكرر‪.4‬‬
‫‪ -3‬قانون الرسوم على رقم األعمال المواد ‪03،08،10،13،31،31 ،01،02‬مكرر‪.‬‬
‫مطبوعات‪:‬‬
‫‪ -‬بالرقي تيجاني‪ ،‬محاضرات في توحيد حسابات المجمعات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة سطيف ‪.2016/1،2015‬‬
‫مواقع إلكترونية‪:‬‬
‫‪-1‬وزارة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪.2019،‬‬
‫‪2-Direction générale des impos, fiscalité des groupes de sociétés et leur‬‬
‫‪transformations, ONEC, 13 Déc 2015‬‬

‫‪75‬‬

You might also like