Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫"أثر البإداع في تغيير استراتيجيات المنظمات الحديثة‬

‫الستاذ‪ :‬فتان الطيب‬ ‫الستاذ ‪:‬بإومصباح نبيل‬


‫جامعة الجيللي اليابإس سيدي بإلعباس‬ ‫جامعة عبد الرحمان ميرة بإجاية‬
‫‪b_nabil30@hotmail.fr‬‬ ‫‪fettane26@hotmail.com‬‬

‫تلخيص‪:‬‬
‫تتناول هذه الورقة البحثية البإداع و أثره ف تغيي استاتيجيات النظمات الديثة‪ ،‬حيث سنتطرق إل‬
‫البإداع كبعد جديد للتغيي‪ ،‬و سوف نقدم نوذج ‪ Igor ANSOFF‬الذي هو عبارة عن مصفوفة نو تبي أثر‬
‫البإداع على تغيي الستاتيجيات التنافسية للمنظمات‪ ،‬و الدور الذي تلعبه ف تقيق اليزة التنافسية ‪ ،‬و اختاق‬
‫أسواق جديدة انطلقا من الستاتيجيات البإداعية‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬البإداع‪ ،‬التغيي‪ ،‬النافسة‪ ،‬الستاتيجية‪ ،‬اليزة التنافسية‪ ،‬مصفوفة النمو‪...‬‬

‫‪: Résumé‬‬
‫‪Cet article traite le sujet de l’innovation et ses effets sur le changement de stratégies des‬‬
‫‪nouvelles organisations, pour cela on a entamé l’innovation comme une nouvelle dimension‬‬
‫‪du changement, le model de Igor Ansoff qui traduit l’effet de l’innovation sur le changement‬‬
‫‪de stratégies concurrentielles des organisations, et le role qui joue pour la réalisation d’un‬‬
‫‪.avantage concurrentiel‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫لق ققد أص ققبح البإ ققداع س ققة مي ققزة فق ق النظم ققات العاص ققرة حي ققث أ نققه يق ققدم ل ققا حل ققول ممثل ققى فق ق ع ققال يعق قنج‬
‫بإالتحققدينات الققت فرضققها نظققام العولققة الديققد‪ ،‬فالتنققافس النشققديد بإي ق الشققركات والتغني ق التقن ق بإالضققافة إل ق الثققورة‬
‫العلوماتيققة و إلغققاء القواجز التجاريققة‪ ،‬وضققع النظمققات علققى الققكحم المققر الققذي اسقتدعى تققوفي ققدرات إبإداعيقة قققادرة‬
‫على مواجهة هذه التغيات التسارعة‪ ،‬و ف هذه الالة أصبح البإداع وظيفة أساسية ف النظمات الديثة‪.‬‬
‫و قققد دعققت الاجققة إلق البإققداع‪ ،‬الؤمنسسققات إلق السققتجابإة لققه بإأشققكال متلفققة حيققث تققونجه بإعضققها إلق‬
‫تققدريب الققونظفي علققى التفكي ق و المارسققة البإداعيققة‪ ،‬وأنشققأ آخققرون فروععققا خاصققة تت قنم بإتشققجيع البإتكققار و تنميققة‬
‫البإداع‪ ،‬ما أنجج حندة التنافس بإي الؤمنسسات‪ ،‬ومن هنا يكن أن نعتب البإداع وجهققا آخققر أو بإعققدا جديققدا لعمليققة‬
‫التغيي و هذا ما سنحاول أن نبينه خلل هذه الورقة البحثية من خلل معالتنا للشكالية التالية‪:‬‬
‫" ما هو أثر البإداع على عملية التغيير و رسم استراتيجيات المنظمات الحديثة؟"‬
‫أول‪-‬ا البإداع‪ :‬إشكالية المفهوم‬
‫ف ق البدايققة نققود أن نققبي أن البإققداع هققو م قرادف ل ق"‪ "l’innovation‬و هنققاك مققن يسققميها بإالتجديققد أو‬
‫البإتكار و هي تتلف عن الكتشاف أو الختاع"‪ "l’invention‬الت تعن الكتشاف الديد‪.‬‬
‫لقد وجدنا ف الراجع العربإية خلطا ف الفاهيم بإي البإداع و البإتكار و التحسي و التجديد و غيها من‬
‫الصق ققطلحات التداولق ققة‪ ،‬فق ق ق حيق ق ق وجق ققدنا فق ق ق الراجق ققع بإاللغق ققة الفرنسق ققية و النإليزيق ققة شق ققيوع اسق ققتعمال مصق ققطلح "‬
‫‪ "innovation‬للدللة على البإداع و البإتكار‪.‬‬
‫البإققداع هققو تلققكحم العمليققة الققت تتعلققق بإالسققتجدات اليإابإيققة و الققت تققصخ النتجققات بخمتلققف أنواعهققا و‬
‫كذلكحم أساليب النتاج ‪ ،1‬فالبإداع حسب هقذا التعريقف تشقتطر فيققه اليإابإيقة أي نعنق بقا تعقديل نقدف مقن ورائققه‬
‫إل إيإاد تسينات تعلقت بإالنتجات أو العمليات بدف تسي الداء أي الكفاءة و الفعالية ف استخمدام الوارد‪.‬‬
‫و ف هذا الصدد نإد مصطلح البإداع التكنولوجي الذي يعن تطوير و تعديل مسقتمر و تسقي لخمرجقات‬
‫الختاع و الكتشافات بدف الوصول إل أداء أحسن سواء كانت ف العمليات أو النتج‪.‬‬
‫يرى ) علي ماضي ‪ 2( 1991‬أن "البإداع هو كل عمل يتفتق عن طريقة جديققدة و يتكشقف عقن‬
‫رؤيققة شققيء مققا أو علقققة معينققة و جعققل الطريقققة و الشققيء ذات معققان تققأتلف مققع الفكققر و الققروح و القلققب"‪،‬‬
‫أي أن القققدرة علققى البإققداع تققأت مققن خلل إدراك العلقققات بإيق ق الشققياء و الفكققار و الحققداث و الربإققط‬
‫بإينهمققا و إنشققاء علقققات منطقيققة جديققدة بإي ق اللحظققات الخمتلفققة‪ ،‬و عليققه فققإن البإققداع هققو الرغبققة العارمققة ف ق‬
‫استخمدام ما يدرك العقل ف تطبيقات عملية تقق نتائج جديدة ومتميزة‪.‬‬
‫و يققرى )الصققيف ‪ 3( 2003‬أن القصققود بإققه هققو أي فكققرة جديققدة أو مارسققة جديققدة أو تعققبي جديققد‬
‫بإالنسققبة للفققرد الققذي يتبناهققا‪ ،‬وبإالتققال فققإن الققتكيز ليققس علققى درجققة اختلف الفكققرة عققن الفكققار السققتقرة ولكققن‬
‫التكيز على تبنيها‪.‬‬
‫و يرى )سيد هواري ‪ 4(1992‬أن البإداع هقو تبنق فكقرة جديقدة موجقودة و بإالتال مقن المكقن وجقود‬
‫فرد مبتكر دون خلق فكرة جديدة‪.‬‬

‫‪ /1‬المداخل الساسية في دراسة البإداع‬


‫إن موضوع البإداع اليوم يظقى بإاهتمقام واسقع‪ ،‬لسقيما و أن التمعقات الديثقة تسقي فق خطقى حثيثة مقن‬
‫أجق ققل تقق ققدمها فق ق عق ققال شق ققديد السق ققرعة و التغيق قق‪ ،‬و أمق ققام كق ققثرة الشق ققكالت القتصق ققادية و الجتماعيق ققة و العلميق ققة‬
‫أصبحت الاجة إليه ملحة ف متلف مالت النشاطر النسان‪...‬‬
‫و هو من الواضيع العقدة‪ ،‬لذا فضلنا أن نتطقرق إلق القداخل الساسقية فق دراسقته حت يسقهل علينا فهقم‬
‫العملي ققة البإداعي ققة‪ ،‬كم ققا أن ققا توج ققد ع ققدة م ققداخل للتعري ققف بإ ققه أثن ققاء دراس ققته‪ ،‬و توج ققد اسق قتاتيجيات ك ققثية يك ققن‬
‫للمنظمات أن تتبناها لتحقيق الفعل البإداعي‪ ،‬ويكن أن نإمل هذه الداخل ف النقاطر التالية ‪:5‬‬
‫‪‬الللتركيز علللى العمليللة البإداعيللة أو آليللة البإللداع‪ :‬حيققث تبققدأ العمليققة البإداعيققة بإإحسققاس الفققرد أو النظمققة‬
‫بشققكلة مققا تسققبب نوعققا مققن عققدم الت قوازن‪ ،‬و هققذا مققا يققؤمدي إل ق البحققث عققن حققل يعيققد للمنظمققة توازنققا‪ ،‬و هققذه‬
‫العملية تر بإأربإعة مرحل هي‪ :‬العداد‪ ،‬الضانة‪ ،‬الضاءة‪ ،‬الل‪.‬‬
‫‪ ‬الللتركيز علللى نتيجللة العمليللة البإداعيللة‪ :‬حيققث تكمققن قيمققة البإققداع فق ق الفائققدة التتبققة عليققه‪ ،‬و قققد تكققون‬
‫الفائدة‪ :‬زيادة ف النتاجية‪ ،‬بإراعة ف الداء‪...‬القق‪ ،‬وهكقذا يتقم الكققم علققى الصققلة أكقثر مققن الليقة أو العمليقة‬
‫الت يسي با العمل‪.‬‬
‫‪ ‬اللتركيز علللى الصللفات الشخصللية للمبللدعين‪ :‬وتضققم الصققفات و الصققائصخ النفسققية التمثلققة فق الخمققاطرة‪ ،‬و‬
‫الرونققة‪ ،‬و الثقابإرة‪ ،‬و النفتققاح علققى الققبة الداخليققة و الارجيققة‪ ،‬وقققوة التصققال‪ ،‬وبإشققكل أكققثر تديققدا فققإن مققن‬
‫بإي الصفات البإداعية‪.‬‬

‫‪ /2‬العناصر الساسية للبإداع‪:‬‬


‫ومققن جهققة أخققرى هنققاك منهققج آخققر يعتققب كمققدخل مهققم ف ق دراسققة البإققداع و يتمثققل ف ق دراسققة عنص قريه‬
‫الساسيي و ها‪" :‬القدرة على التخمطيط السقتاتيجي" و " الققدرة علقى بإناء ثقافة فق النظمقة" سقنحاول فيمقا يلقي‬
‫شرحهما‪.‬‬
‫‪ /2-1‬التفكير الستراتيجي‪:‬‬
‫يرتبط أساسا بإقققدرة النظمقة علققى وضقع الطقط السقتقبلية للتطققوير و التغييق و التقأقلم‪ ،‬وترتكقز فق ذلقكحم علققى‬
‫بإرامج التنبؤم الت تعتمد على تقنيات متطورة و كذا الحصاء‪...‬‬
‫إن التفكي ق الس قتاتيجي ينبققع مققن الرؤيققة الواضققحة و الشققتكة‪ ،‬وكققذا وعققي الف قراد بإرسققالة النظمققة و دورهققا و‬
‫أهدافها الرئيسية‪ ،‬بإالضافة إل ذلكحم فهو يهتم بإإيإاد قيم و أهداف مشقتكة بإيق العقاملي‪ ،‬وهقو أمققر ليقس بإالسقهل‪،‬‬
‫وقليل مققا يوجققد مثلققه ف ق الققدول الناميققة و منظماتققا‪ ،‬حيققث يلحققظ أن جهققود العققاملي مبعققثرة نتيجققة لنعققدام النققاخ‬
‫التنظيمي الصحي‪ ،‬كما توجد فكرة لدى بإعض النظمقات العربإيقة تعتقب أن اسقتمرار القدير فق منصقبه مرهققون بإوجقود‬
‫النزاع و التنافس غي النزيه‪ ،‬وكل هذا بإسبب نقصخ الوعي التنظيمي و عدم وجود التوافق و النسجام و التعققاون بإيق‬
‫أعضائها‪.‬‬
‫و يققرى "ممققد القريققوت"‪ 6‬أن هققذا أحققد أسققباب عجققز النظمققات فق الققدول الناميققة عمومققا والعربإيققة خصوصققا‪،‬‬
‫ويققرى أن مشققكلة التخملققف الداري ل تكمققن فقققط فق تقققادم التشقريعات و الياكققل التنظيميقة‪ ،‬بإقل تكمقن فق تشقتت‬
‫الهققود و غي ققاب النتمققاء للمؤمسس ققة‪ ،‬وك ققل ه ققذا سققببه ض ققعف التفكيق ق السق قتاتيجي الققذي يإع ققل الع ققاملي يعطققون‬
‫اهتماما بإتحقيق أهداف النظمة و استاتيجياتا‪.‬‬
‫و مقن هققذا النطلقق كققان الهتمقام بإقالوانب السقلوكية أمقرا ل بإقد منققه مققن أجققل خلقق و تكقوين ثقافقة تنظيميقة‬
‫مشتكة لتحقيق الستقرار و النمو و بإالتال تضي قاعدة صلبة للتفكي الستاتيجي التف‪.‬‬
‫‪-2‬ا‪ /2‬بإناء ثقافة المنظمة‪:‬‬
‫تتم أساسا بإإيإاد قيم مشتكة بإي العاملي من خلل التكيز على احتياجاتم‪ ،‬و اعتبارهم شركاء‬
‫حقيقييق يإققب الهتمققام بققم و احقتامهم و تققدريبهم‪ ،‬و إتاحققة الققال لققم لصققناعة مسققتقبل النظمققة‪ ،‬و العمققل علققى‬
‫ترسيخ معايي أداء متميزة‪ ،‬مبنية على البإداع التنظيمي‪.‬‬
‫إن هذا النوع من الثقافة هو ما ييز الدارة اليابإانية الت استطاعت أن تصبح قوة اقتصققادية عاليققة‪ ،‬حيققث أنققا‬
‫تعتب النظمة كأسرة واحدة متكاملقة و يكقن للمسققؤمول مثل أن يكلقف العقاملي بإالعمققل الضقاف مققن دون الصققول‬
‫على أجر‪ ،‬و هذا بإسبب روح النتماء‪ ،‬ولذا تعتب أقل الدول من ناحية الضرابإات العمالية‪.‬‬
‫إن التنظيققم فق ق الؤمسسققة يكققن أن يشققمل إتبققاع نظ ققام الدارة بإالهققداف‪ ،‬أو أسققاليب التط ققوير التنظيميققة‪ ،‬و‬
‫العمل على إدارة الشاريع بإطريقة مرنة‪ ،‬بإالضافة إل توفر دائرة لراقبة النوعيقة و القودة‪ ،‬و هقذا يقودنقا للحقديث عقن‬
‫إستاتيجية البإداع التنظيمي لكي نفهم أكثر آليات تطبيق و نشر الثقافة التنظيمية‪.‬‬
‫‪ /3‬إستراتيجية البإداع التنظيمي‪:‬‬
‫هناك العديد من استاتيجيات البإداع التنظيمي الت يكن أن تتبناها النظمة‪ ،‬حت تقق الفعققل البإققداعي‬
‫و تعققل منققه ظققاهرة دائمققة و متأصققلة‪ ،‬و يقصققد بإإسق قتاتيجيات البإققداع السياسققات التنظيميققة الققت تطققط العمليققة‬
‫البإداعية و توجد لا الناخ الناسب داخل النظمة‪ ،‬و من هذه الستاتيجيات‪:‬‬
‫‪ /3-1‬نموذج الدارة بإالهداف‪:‬‬
‫تعرف الدارة بإالهداف على أنا ماولة لتحقيق أهداف النظمة من خلل زيادة اللققتزام لقدى العققاملي و‬
‫مشاركتهم الفعلية ف تقيق أهدافها و نشاطاتا ‪.7‬‬
‫يركق ققز نظق ققام الدارة بإالهق ققداف علق ققى الرؤسق ققاء و الرؤوسق ققي‪ ،‬حيق ققث يق ققزود النظق ققام الق ققديرين بإالعلومق ققات عق ققن‬
‫الوظفي‪ ،‬و طريقة أدائهم بإشكل دوري و مستمر‪ ،‬كما يساعد الرؤوسي على اتاذ القرارات بإشقكل صقحيح مقن‬
‫خلل قاعققدة معلومققات صققحيحة‪ ،‬ومققن خلل تركيققز النظققام علققى التحفيققز الفققردي فققإن ذلققكحم يققؤمدي إلق ق تسققي‬
‫مستوى الداء‪ ،‬و يتم قياسه عن طريق ربإطه بإالنتائج‪ ،‬و هكذا تتوفر الفرصة للبإداع و البإتكار‪.‬‬
‫‪ /3-2‬التطوير التنظيمي‪:‬‬
‫التطققوير التنظيمققي عبققارة عققن مموعققة مققن السققاليب أو الطققرق طويلققة الققدى‪ ،‬السققتوحاة أساسققا مققن العلققوم‬
‫السلوكية و الت تدف إل زيادة قدرة النظمة على تقبل التغيي و زيادة فعاليتها‪.‬‬
‫و التطققوير التنظيمققي بإققتكيزه علققى الفق قراد و العلقققات و التغييقق‪ ،‬يعتققب إسق قتاتيجية ملئمققة لتويققج البإققداع‬
‫التنظيمي‪ ،‬إذ أنه يساعد على تدريب أفراد النظمة على تقبل البإداع كمعيار تنظيمي أساسي ‪.8‬‬
‫‪ /3-3‬التخصص الوظيفي‪:‬‬
‫و هققو قيققام النظمققة بإتصققميم وحققدات للقيققام بإنشققاطات متخمصصققة‪ ،‬مققن أجققل ترويققج البإققداع التنظيمققي‬
‫كتصميم وحدات تنظيمية ذات بإيئقة تشقغيلية ملئمة للمراحقل الخمتلفقة مقن العملية البإداعيقة مثقل إنشقاء وحقدات‬
‫البحث و التطوير أو جاعات التخمطيط‪.‬‬
‫‪ /3-4‬الدورية‪:‬‬
‫و هي القدرة على استخمدام أشكال تنظيميقة غيق ثابإتقة و متغية‪ ،‬كمثققال علقى ذلققكحم " نقوذج الصققفوفة"‬
‫الققذي يتققم مققن خللققه تميققع مموعققة مققن التخمصصققي و العققاملي لتنفيققذ مشققروع معيقق‪ ،‬أي إنشققاء بإنققاء تنظيمققي‬
‫مؤمقت يتم حله عند النتهاء من الشروع‪ ،‬و من ث تريكحم الفراد للعمل ف مشاريع أخرى ‪.9‬‬
‫ثانيا‪-‬ا عملية التغيير في المنظمات الحديثة‬
‫لقد أحدثت النافسة الشديدة الت يشهدها السقوق العقالي‪ ،‬و التطقورات التكنولوجيقة‪ ،‬و النفجقار العرفق‬
‫ف شت العلوم نقلة نوعية ف توجيه و قيادة النظمات الديثة‪ ،‬حيث أصبحت أكثر اهتماما بوضوع التغيي لواكبة‬
‫هقذه التطقورات الستمرة‪ ،‬كما أن نظقم التسقيي القائمة علقى القبة و التقليقد و التشدد و عقدم النفتقاح‪ ،‬و كقذا‬
‫عدم تقبل الرأي الخر‪ ،‬أصبحت كلها عقبة ف وجه التطوير الثمر‪ ،‬لذا كانت الاجة ماسة للتغيي و الذي أصقبح‬
‫شغل العال الشاغل ف عصرنا الاضر‪.‬‬

‫كما أن النظمات الديثة تثل كيانقات اجتماعيقة و تنظيميقة وجقدت مقن اجقل تسقهيل العقاملت داخقل‬
‫وخققارج النظمققة‪ ،‬و بققا أن اليققط الققارجي فق تطققور و تغيق مسققتمر‪ ،‬فل بإققد علققى هققذه النظمققات أن ت قواكب هققذه‬
‫التغيات و تتأقلم معها بإطرق تكنها من الستجابإة الذكية للتحديات و الفرص الت يقدمها اليط الارجي‪.‬‬
‫و حققت نتمكققن مققن فهققم آليققة التغييق ل بإققد أن نأخققذ فق السققبان أنققه مفهققوم شققامل و واسققع‪ ،‬لققذا ينبغققي‬
‫تديد البإعاد الخمتلفقة القت يكقن أن تتقم مقن خللقا عملية التغييق‪ ،‬فققد يكقون على الستوى التكنولقوجي‪ ،‬التغييق‬
‫التنظيمي‪ ،‬تغيي سقلوكات الققوظفي‪ ،‬أهقداف وسياسققات النظمقة‪ ،‬أسققاليب وطققرق العمققل‪ ،‬ثقافقة النظمقة و كقذا قيقم‬
‫واتاهات الفراد والماعات‪.‬‬

‫حسب نظرية النظمة فإن النظمات تعمل ف نظام أكب منها تتمثل ف النظم الجتماعية و البيئيقة و هققذا‬
‫يعن أن أية عملية تغيي ف إحدى هذه النظم تؤمثر ف كافة النظم الخرى و ان كانت هذه الثار متفاوتة‪.‬‬
‫‪ /1‬تعريف التغيير‪:‬‬
‫تنظر نظرية العلوم السلوكية إل التغيي على أنه جهد مطط يشمل النظمة بإأكملهققا ويققدار مققن القمقة بإغيقة‬
‫زي ققادة فعالي ققة التنظي ققم وتق ققويته م ققن خلل ت ققداخلت مدروس ققة فق ق عملي ققة التنظي ققم وذل ققكحم بإاس ققتخمدام نظري ققة العل ققوم‬
‫السلوكية‪.‬‬
‫و يعرف وندل فرنش ‪ Wendell French‬التغيي التنظيمي بإأننه‪ " :‬مهودات منظمة تدف‬
‫لتحسي قدرات التنظيم على اتاذ القرارات و حل الشاكل و خلق علقات متوازية بإينه وبإي البيئة عن طريق‬
‫استخمدام العلوم السلوكية" ‪.10‬‬
‫كما يعرفه وارن بإينس بإانه "استاتيجية متطورة للتعليم تستهدف تغيي العقائد و التاهات و القيم و‬
‫كذلكحم الياكل التنظيمية لتتناسب مع الحتياجات الديدة و تستطيع التعايش مع التحديات الت تفرضها‬
‫التغييات الائلة ف البيئة الجتماعية و الثقافية و القتصادية"‪.11‬‬

‫‪ /2‬خصائص عملية التغيير‪:‬‬

‫كثعيا ما يصطدم الوظفون ف ممنشأتم سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية بإعوائق و صققعوبإات‬
‫تتاج فيه الدارة إل انتهاج أساليب جديدة تتوافقق مقع التطققورات العاصقرة‪ ،‬لن تسقيي الدارة بإأسقلوب تقليقدي ل‬
‫يإعله ققا مؤمنهل ققة لس ققتيعاب التغيققات وبإالت ققال التمهين ققؤم للتط ققوير و الق ققدرة عل ققى التكين ققف م ققع الح ققداث‪ ،‬والسس ققتجابإة‬
‫لتطلباته‪ .‬ولذلكحم فإن مشكل الدارة وأسسلوبا يتكاملن و يتفاعلن ويؤمثران فق تونجهققات عمققل الؤمنسسقة ومسققتوى‬
‫أهدافها ومشاريعها‪.‬‬

‫ولقققد بإققدأ الطنقابإع التقليققدي للمؤمنسسققات فق الضققمحلل‪ ،‬و لقوأنن عالنققا العربق مققا يقزال يشققهد الكققثي مققن‬
‫هققذه الننمققاذج‪ ،‬حيققث يقققود الدارة أشققخماص يتمتعققون بقبات شخمصققية تفتقققد إلق الوضققوعية و يغلققب عليهققا طقابإع‬
‫نق الؤمنسسقات النتق تعتمقد على تأصقيل العمقل المقاعي‬ ‫الفسردية و اتاذ القرارات الرتلة‪ ،‬بإينما عال اليوم ييل الق تب ن‬
‫و إش قراك جيققع العضققاء ف ق اتققاذ الق قرارات‪ ،‬و الحسققاس بإالصققي الشققتك‪ ،‬ونشققر ج قنو مققن الريقنقة و الديقراطينققة‪..‬‬
‫صقمود و يفتح أمامهقا آفقاق جديقدة للتققدم‪ .‬و كقل هقذا يسقي‬ ‫وهذا ميساهم ف إعطاء ققدرة أكثر للمنظمقة علقى ال ن‬
‫بإالتوازي مع تتنبع الواقع العملني كظاهرة البإتكار و التقدم التكنولوجي الذهل الذي ألغى القمقدود و ققنرب السققافات‬
‫م‬
‫لصول عليها ممينسقعرا‪ ،‬بإعيقدا عقن مسلطة المرقابإة والقانع السمنق‪ .‬و فق هقذا الواققع الديد‪،‬‬ ‫صبح ا م‬ ‫ووفر العلومات الت أ س‬
‫كان لزاعمقا علينقا أسن نبحقث عقن تصقنودر جديقدد لدارة الؤمنسسقات‪ ،‬يضقمن لقا التطقنور والستمرارنية‪ ،‬مقع الفقاظ علقى‬
‫م‬
‫كيانا‪ ،‬ف ظنل عال جديدد ملليء بإالنافسة و التننوع‪.‬ومن هنا يتبني لنا أنن ممفهقوم المدارة القديث يتققاطع مقع عقمددد‬
‫م‬
‫مققن العلققوم الخققرى‪ :‬كعل قلم القتصققاد و النسياسققة و النسققلوك النسققان‪..‬مقنقا يسعن ق أنن الدارة ليسققت هياكققل ثابإتققة أو‬
‫مموعة من القواني القدسة تفرض على الوظفي مسن أجل تطبيقها‪ ،‬فالدارة الناجحة تستند إل معطيققات لعلميققة‪،‬‬
‫م‬
‫و متوظققف الدمغققة البشق قرية وتسسققتخمدم الق قوارد ا لتاحققة بإتقانققة عاليققة مققن أجققل إنإققاز أهققدافها بإنجققاح فق ق واقققع يعق قنج‬
‫م‬
‫صققلبة تققدف إلق إسحققداث التغينيق ممسهمققا كققامن‬ ‫م‬ ‫ادة‬‫ر‬ ‫إ‬ ‫قر‬ ‫ق‬
‫ه‬ ‫تظ‬ ‫قد‬ ‫ق‬
‫ي‬ ‫الد‬ ‫قع‬ ‫صقراعات والنتحالفققات‪ .‬ومققن خلل هققذا الواقق‬ ‫بإال ن‬
‫التحندي ومسهما كامن الثمن‪.‬‬

‫تتمنيز عملية التغنيي بإعدد من الصائصخ الانمة ل بإند من إدراكها‪ ،‬وميكن إسجالا ف عشرة نقاطر‪:12‬‬
‫‪ -1‬التكامل أو التوافقية‪ :‬تسعى عملية التغيي ال تقيقق ققدر مققن التكامقل بإينهققا و بإيق احتياجققات الققوى‬
‫ي على مموعقة مقن القوظفي بإل‬ ‫الخمتلفة و إشباع حاجاتا لن عملية التغييق ليسقت مارسقة تقرف فكقر ن‬
‫إنن هذه العملية تقوم على نسبة النرضا التبادل لا يدم مصلحة النظمة و القوى العاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬الشققاركة‪ :‬لتك ققون عمليققة التغييق ق بإيئققة أمنققة و تضققمن اسققتمراريتها فهققي باجققة إلق ق ن ققوع مققن النسققجام‬
‫و ضمان ذلكحم يكون عن طريق الشاركة الفعالة بإي قادة التغيي والقوى التأثرة بإه‪.‬‬
‫‪ -3‬الواقعية‪ :‬إنن الننظمة عليها أن تدرك أنن عملية التغيي يإب أن تكون ف حدود مقدرتا و طاقتها التققوفرة‬
‫و مواردها التاحة‪.‬‬
‫‪ -4‬القدرة والفاعلية‪ :‬إن نإاح عملية التغيي يتوقف على قدرتا ف امتلك هامش من الرنية لتاذ القرارت‬
‫من أجل توجيه القوى الفاعلة داخل النظمة و إجراء التغيي على النظم الدارية الراد تصحيحها‪.‬‬
‫‪ -5‬الغائية‪ :‬إنن عملية التغيي داخل النظمة هو فعل وادع و مقصود بإعيد عن العبثية يهدف إل‪:‬‬
‫‪ -‬إقناع التيار العارض للتغيي بإالتأقلم مع الوضاع الديدة و دسمه داخل الناخ العام للمنظمة بإصفته‬
‫عنصرا فاعل ل عامل هدم‪.‬‬
‫‪ -‬إنن قبول عملنية التغيي تبدو عسية على بإعض العناصر داخل النظمة ما يوجب إشاعة جنو من الرونة‬
‫على الكيان الداري‪.‬‬
‫‪ -6‬الشققرعية القانونيققة‪ :‬لبإققد أن تكققون لدارة التغيي ق مرجعينققة شققرعنية قانونينققة مققن جققل الفققاظ علققى كيانققا مققن‬
‫التاهققات العاديققة للتغييقق‪ .‬كمققا أننققا تتبننق البققادئ الخلقيقنقة النسققائدة فق التمققع و تتققوفر علققى دوائققر إعلميقنقة‬
‫تعمل بإاستمرار على تسرسيخ مبدأ التغيي كأداة لتحقيق نإاحات ومكاسب للمنظمة‪.‬‬
‫‪ -7‬الصلح‪ :‬إنن من مهام عملنية التغقيي الصلح‪ :‬أني العمل على القفاظ على بإنية النظمة‪ ،‬و ذلكحم عن‬
‫طريق حايتها من كنل ما يضنر با و النسعي لصلح كنل ما طرأ عليها من اختللت‪.‬‬
‫‪ -8‬النرشادة أو السؤمولية‪ :‬و هو ممستوى الدراك العميق لقا سينجنر عقن عملية التغييق مقن تبعقات إذسيإقب‬
‫م‬ ‫د‬ ‫ل‬
‫ب للمنظمققة ل أسن‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫س‬ ‫مكا‬ ‫فر‬‫قو‬ ‫ق‬
‫ي‬
‫م سمن‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫يإ‬ ‫ق‬ ‫ي‬‫ي أنن ن‬
‫ي‬ ‫التغ‬ ‫ي ق قرادر أو تصقنرف‪ .‬أ ن‬
‫دراسققة ك قنل خط قوات التغييق قبققل اتققاذ أ ن‬
‫يضعها ف دنوامة منمالسائر‪.‬‬
‫‪ -9‬البإققداع‪ :‬إنن خاصقنية البإققداع لصققفة ممرتبطققة بإالنظنمققات العاصققرة النتق تتبننق ممنهققج التغييق للحفققالظ علققى‬
‫م‬
‫قدراتا‪ ،‬لذا فالتغيي يلعب دوعرا ريادنيا ف غسرس قيم البإتكار والودة داخل بإيئة النظمة‪ ،‬بققا أنققه يسعمقل علققى تنميقة‬
‫القدرة الدافعة على التطوير و يسسعى لتقدي بإدائل ممتطورة‪ ،‬تنهض بإالسستوى السعرف للممنوظفي‪.‬‬
‫ث تندد كيانا وتنذر‬ ‫‪ -10‬اسمتصاص الضغوطات و التكيف مع الحداث‪ :‬كثياع ما تسعصف بإالنظمة أحدا ث‬
‫م‬ ‫ث تتصقادم مصققال الطرفي ققن بإقداخلها و يع ققمل كقل طققر د‬
‫ف علقى إزالقة الخققر و هنققا يإقب علقى النسقلطة‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫بإزوالققا‪ ،‬حيق م‬
‫صقدام القنذي يققؤمندي الق دمارهقا‬
‫الفاعلة أسن تتكنيف بإمسرعة مع الواقع الديد وتسيطر على الدث و تننب الننظمة ال ن‬
‫بإل إنا ستسكحم مبجريات الحداث ومتوجهها لحفاظا على النظمة وممكاسبها‪.13‬‬
‫م‬
‫‪ /3‬أسباب التغيير‪:‬‬
‫إن التعامققل مققع التغييق يتلققف مققن منظمققة إلق أخققرى‪ ،‬فقققد يعتقققد البعققض أن التغييق يثققل تديققدا لسققتقبلها و‬
‫م‬
‫صقلحة للمنظمقة فهقو يقدنل علقى إشاعة جقنو السقتقرار و النسجام ‪ ،‬إل أنن‬ ‫أمانا‪ ،‬و أن التقي قنقد بإالثبقات يإلقب الم س‬
‫المققر يبق مدو علققى العكققس فققالتغيي ضققرورة حتميققة يسققمح للمنظمققة بواجهققة التحققديات و إثبققات وجودهققا عققن طريققق‬
‫ف بإي الدارة و الفراد و إدخال التحديثات اللزمة لضمان البقاء‪.‬‬ ‫التكنيف الستمنر و التحالف الو ن‬
‫ل شكحم أ نن دواعي التغيي متعددة ومتشابإكة‪ ،‬إن عملية التغيي ل تدث من فراغ فهي تأت استجابإة لظروف معينققة‬
‫داخل النظمة أو من خارجها يكن إجالا فيما يلي‪:14‬‬
‫م‬
‫صقر فالعامقل القت كقانت تعمقل قبقل خسقي‬ ‫س‬ ‫الع‬ ‫قور‬ ‫ط‬ ‫بإت‬ ‫قور‬ ‫ط‬‫تت‬ ‫قل‬ ‫م‬ ‫الع‬ ‫أساليب‬ ‫ن‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬‫الساليب‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫‪ -‬تطوور‬
‫عامققا مثل أصققبحت أشققبه بإققالزارات التارييققة‪ ،‬فالتنظيمققات التقليديققة ل تسققتطيع أن تعيققش ف ق الاضققر إل بإشققكلها‬
‫ي‪.‬‬
‫املتمحف ني )نسبة إل التحف( لذلكحم تعيد الؤمسسات تنظيمها لتتكيف مع الواقع الديد بإشكل دور ن‬
‫‪ -‬تطوور في السياسات و النظمة‪ :‬إنن إ سصدار القواني و التشريعات الديدة مقن شققأنه أن يقدفع بإالنظمقات إلق‬
‫تغيي استاتيجيتها و إعادة توزيع الدوار و السسؤموليات داخلها‪.‬‬
‫مطموحققات العققاملي‪ :‬إنن إسققهامات العققاملي داخققل النظمققة معسب ق مسققنوات مققن العمققل ال قندؤوب يزيق قمد مققن طممققوحهم‬
‫م‬
‫للحصققول علققى علوات أكققثر مقنقا يققدفع بإالنظمققة إلق إنشققاء مراكققز تدريبينققة تسققاعدهم علققى التققدريب الفنق و إعققادة‬
‫م‬
‫تأهيلهم و تكييفهم مع التطورات الديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تغير نظرة الجمهور من الممنظمات‪ :‬كانت العلقة بإيت المهور و الؤمنسسات ف النسابإق عدائينقة ممرتبطقة بقبة‬
‫الستعمار فالوظف كان معنصعرا غي مسرغوب فيققه بكقم أنقه كققان ميطبقق ققواني قسسقرية علقى التمقع كجسمقلع الضقرائب‬
‫م‬
‫بإطرق أسشبه بإاللعقاب الماعي‪ ،‬كما كان إنتققاج الشقركات‪ ،‬ل يضقع للرقابإقة أو لشققعار القودة بمكققم فققدان النافسقة‬
‫م‬
‫و غيققاب ال قموسعي الكققاف للمسققتهلكحم بسققتوى النتققوج‪ .‬و ف ق العصققر الققديث تغيت نظققرة السققتهلكحم للعامققل الققذي‬
‫صبح يعمل م سن أجل إرضاء الزبإون والذي ازداد وعيققه و ققدرته علقى التمييقز بإيق النسقلعة اليققدة و النرديئقة‪ .‬كقنل هققذا‬ ‫أس‬
‫جعل النظمات تغني معاملتا و نظرتا للنزبإون عن طريق إعادة تألهيل الموظفي‪.‬‬
‫م‬
‫‪ -‬السللتفادة مللن الممعللارف البش لرية‪ :‬لقق ق سد اسققتفادت النظمققات مققن تطققور العلققوم و العققارف الديققدة بسيققث تنق ق‬
‫توظيفها‪ ،‬نما أمكن التحكم ف سلوكيات النسان و تعديلها‪.‬‬
‫‪ -‬حلودة المنافسللة بإيللن المنظمللات‪ :‬إنن اسسققتعار محقنقى النافسققة بإيق الؤمنسسققات جعلهققا تبحققث عققن مققارج جديققدة‬
‫م‬
‫لتحسققي قققدراتا وفققرض وجودهققا فق ق عققال السق قواق و لققذلكحم ظهققرت الرغبققة فق ق إسدراج وسققائل للتققدريب مققن أجققل‬
‫الفاظ على حيوية النشأة و تنمية القدرة و الكفاءة للمموظفي ومثال ذلكحم التدريب السلوكي‪.‬‬
‫‪ -‬إشراك الموظفين فلي القلرارات‪ :‬إنن تغيق النظققرة للعامققل مققن كققونه ممنفققذا للققرارات إلق أن يمصققبح مسققاها فيهققا‪،‬‬
‫يإعلققه يشققعر بإالنتمققاء أكققثر للتنظيققم الداري و تنملققه مسققؤمولية تعلققه أكققثر تفانيققا و اطمئنانققا فق عملققه‪ ،‬مققا ميسسققن‬
‫أساليب اتاذ القرارات داخل النظمة وطرق التصالت داخلها‪.‬‬
‫وف ق كتقابإه نظريققة النظمققة يققرى سققتيفن روبإنققز‪ 15‬أ نن هنققاك أسققبابإا ناشققئة داخليققة أو خارجيققة تسققاهم فق إحققداث‬
‫التغيي‪:‬‬
‫أهم القوى الداخلية‪:‬‬
‫‪ -‬تغيي ف أهداف النظمة و رسالتها و أغراضها‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال أجهزة و معدات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬ندرة القوى العاملة‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال نظم معالة معلومات متطورة‪.‬‬
‫‪ -‬الدمج مع منظمات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تدنن معنويات العاملي‪.‬‬
‫ارتفاع نسبة الدوران الوظيفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حدوث أزمة داخلية طارئة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تدنن الربإاح‪.‬‬
‫أهنم اللقوى الارجية‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار قواني وتشريعات حكومية جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬التادات و النقابإات الهنية العمالية‪.‬‬
‫‪ -‬ازدياد الضغوطر الت تارسها الماعات النظمة‪.‬‬
‫‪ -‬تغييات سريعة ف أسسعار الواد‪.‬‬
‫‪ -‬النافسة الشديدة‪.‬‬
‫‪ -‬حدوث أزمة خارجية طارئة ‪.‬‬
‫أنما جيمس روبإنسون و دانا جاينس روبإنسون‪ 16‬فييان أنن هناك أربإعة أسباب تفرض و تدفع إل التغيي‪:‬‬
‫‪ -‬الزمة ‪ (Crisis):‬بعن إدراك أنن المور يإب أسن تتنحرك من مكانا و تتغي‪.‬‬
‫‪ -‬النرؤية )‪ Vision):‬الصورة الواضحة للمستقبل المكن الوصل إليه بإالتغيي‪.‬‬
‫‪ -‬الفرصققة )‪ Opportunity):‬بعن التننبؤم بإأن التغيي سيكون إل الفضل‪ ،‬و بإالنتال ل يإب ترك هذه‬
‫الفرصة من أيدينا‪.‬‬
‫‪ -‬التهديد‪ Threat)) :‬أي التننبؤم مبدوث شيء ف الستقبل سيؤمثر سلبا على النشأة واستمرارها‪.‬‬
‫‪ /4‬أهداف التغيير‬
‫إ نن اهتمققام النظمققات الديثققة بإوضققع الهققداف والسقتاتيجيات هققو اكققب دليققل علققى رغبتهققا فق التطققور و‬
‫التغيي و رفضها للجمود والتخمنلي عن الفكار التقليدية‪ ،‬و هذا ما يفتح بإابإا لعادة صققياغة الواقققع و الققدخول إلق‬
‫فضاء يتزج فيه العقل بإالبإداع واللم بإالواقع و تتفاعل فيه الركة بإالزدهار‪.‬‬
‫ل بإد لعمليات التغيي التنظيمي أن تنضبط عسب مسنهج لعلمني شامدل فهي ليست مرد عملنيات تريبنية‬
‫بإل هي اسستجابإة منطقية لواقع جديدد‪ ،‬و هذا يعن أن على النظمة أن تدد بإدقة أهققدافها و رؤيتهققا السققتقبلية حققت‬
‫تتمكن من الوصول إل الطريقة الفعالة ف إحداث التغيي الذي يدم مصالها‪.‬‬
‫إننما مييز عملية التغيي‪ ،‬أنقها إجراء تنققموني عميق يسققتند إل مشروع له أهققداف دقيقققة وواضحة‬
‫ومدروسة و ممططة‪.‬‬
‫ويكن توضيح أهداف التغيي ف النقاطر التالية‪:‬‬
‫ا ‪ -‬التكقيف مق ققع البيئة و اليط الارجي و الداخلي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تسسعى النقظمة إل مقند ج قممسور التقنقعاون من أجقسقل النرفع من كقفاءتا و ذلكحم عن طريق التعاون مع الوحدات‬
‫م‬
‫صصة لنإاز أهدافها العانمة‪.‬‬ ‫املتخم ن‬
‫ت‪ -‬تقوم النظمة بإاختبار الوظفي و مساعدتم على معالة مطالبهم ودفعهم لنإاز التغيقي والتطوير الطلوب ‪.‬‬
‫ث‪ -‬تقيق الرضا الوظيفي للموظفي و الهداف التنظيمية لم‪.‬‬
‫جق‪ -‬تديد نقاطر القوة و الضعف الصراع بققدف السيطرة عليها و توجيهها وفق سياسات تققدم مصلحة‬
‫النظمة ‪.‬‬
‫حق‪ -‬تقطيم الننققمط الداري التقليدي و تققبنن أسلوب الدارة بإالهداف من طرف القيادة‪.‬‬
‫خق‪ -‬ضرورة تصي النظمات من العلومات الاطئة و توظيف العارف الديدة من أجل مساعدة النظمة على‬
‫حل الشاكل الت تواجهها عن طريق توفققي العلومات اللزمة عن كافة أشكال عمليات النظمة الخمتلفة‪.‬‬
‫ويلخمصخ جون شيوود ‪ 17John Sherwood‬أهداف التغيي التنظيمي ف النقاطر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إشاعة جو من الثقة بإي العاملي عب متلف الستويات ف التنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬إيإاد انفتاح ف مناخ التنظيم يكن كافة العاملي من معالة كافة الشاكل القت يعققان منهققا التنظيقم بإشقكل‬
‫صريح‪ ،‬و عدم التكتم عليها أو تالشي مناقشتها‪.‬‬
‫‪ -‬توفي العلومات اللزمة لتخمذ القرار بإشكل مستمر ودون تشويه‪.‬‬
‫‪ -‬العمققل علققى إيإققاد التوافققق و التط قابإق بإي ق الهققداف الفرديققة و الهققداف التنظيميققة‪ ،‬وبإالتققال زيققادة درجققة‬
‫النتماء للمنظمة الدارية و أهدافها‪.‬‬
‫‪ -‬إيإققاد علقققات تبادليققة و تكامليققة بإي ق العققاملي كققأفراد وكجماعققات‪ ،‬و تشققجيع مروح النافسققة ضققمن روح‬
‫الفريق‪ .‬ما بإزيد من فاعلية الماعات‪.‬‬
‫‪ -‬زيققادة فهققم عمليققات التصققال و أسققاليب القيققادة و الص قراعات و أسققبابا مققن خلل زيققادة الققوعي بإديناميققة‬
‫الماعة‪.‬‬
‫‪ -‬مس ق ق ققاعدة الش ق ق ققرفي عل ق ق ققى تب ننق ق ق ق أس ق ق ققاليب إداري ق ق ققة ديقراطي ق ق ققة فق ق ق ق الشق ق ق قراف‪ ،‬مث ق ق ققل الدارة بإاله ق ق ققداف‬
‫‪ Management by Objective‬بإدل الدارة بإالزمات ‪.Management by Crisis‬‬
‫‪ -‬تعويد العاملي على مارسة الرقابإة الذاتية‪ ،‬و العتماد عليها كأساس للنرقابإة الارجية و مكمل لا‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬ا البإداع كبعد جديد للتغيير في المنظمات الحديثة‬


‫يعت ققب البإ ققداع داخ ققل النظم ققات الديث ققة اح ققد أوج ققه التغييق ق الفعال ققة‪ ،‬فه ققو فق ق الس ققاس إسق قتاتيجية‬
‫جديقدة فق التفكيق و التعامقل مقع التحقديات و الشقاكل الكثية الت يطرحهقا اليقط القارجي‪ ،‬و قد يكقون هقذا‬
‫البإداع ف صورة اس تاتيجة تسقويقية جديقدة أو طقرح منتج جديقد فق السقوق‪ ،‬كمقا قد يكقون ثقورة علقى كقل مقا‬
‫هققو تقليققدي و ثق قابإت بققا يق قواكب النظمققة مققع التغيات الاصققلة فق ق العققال‪ ،‬و سنشققرح فيمققا يلققي كيققف يققؤمثر‬
‫البإققداع التكنولققوجي علققى النافسققة بققا فق ق ذلققكحم اسق قتاتيجيات الؤمسسققة فيمققا يققصخ تسققويق النتجققات و دخققول‬
‫أسواق جديدة عب نوذج ‪Igor ANSOFF .‬‬

‫* أثر البإداع التكنولوجي على المنافسة‪:‬‬


‫يعتب البإداع التكنولوجي بإعدا جديدا للمنافسة و ف ما يلي سنذكر بإعض آثاره‪:‬‬
‫‪ ‬اسققتعمال التقنيققات الديققدة البتكققرة تققؤمدي إلق الرفققع مققن القققدرة النتاجيققة‪ ،‬تقليققصخ التكققاليف‪ ،‬و تقيققق‬
‫الودة العالية‪.‬‬
‫‪ ‬يؤمدي البإداع التكنولوجي إل القدرة على التسويق و دخول أسواق جديدة من خلل التصدير‪.‬‬
‫‪ ‬النافققاض الكققبي فق تكلفققة النقققل و التصققالت أدى إلق تطققوير انققدماج أسقواق الققال الدوليققة و تسققارع‬
‫حركة العولة‪.‬‬
‫‪ ‬البإداع التكنولوجي هو مرك التطور و التقدم‪ ،‬فهو سلح أساسي للمؤمسسات الرائدة ف هذا الال‪.‬‬
‫‪ ‬البإداع التكنولوجي يعكس مستوى أداء الوارد البشرية و دورها ف اكتساب مزايا تنافسية‪.‬‬

‫أنشأ الباحث ‪ Igor ANSOFF‬مصفوفة للتحليل الستاتيجي للسوق و النتجات‪ ،‬وأخذت تسمية‬
‫مصفوفة النمو ل ‪ ، 18Igor ANSOFF‬كما سنتمكن من خلل هذه الصفوفة توضيح أثر البإداع التكنولوجي‬
‫على النافسة‪ ،‬حيث يرى العديد من القتصاديي ضرورة استخمدام الؤمسسات للستاتيات التضمنة ف هذه‬
‫الصفوفة خطوة بطوة وفقا للحرف ‪) Z‬كما هو موضح ف الشكل رقم ‪ ، 1‬كما يكن لا تطي بإعضها إذا‬
‫كانت الؤمسسة تستند على دراسات وتليلت مسبقة‪ ،‬والستاتيجيات الربإعة هي ‪:‬‬
‫إستاتيجية اختاق السوق‪ :‬تتلءم هذه الستاتيجية لتنمية صققناعة أو منتقج معيق فق بإدايقة عمققر الؤمسسقة‬
‫كون أن السوق يستطيع أن يستوعب ما يطرح فيه نظرا لكب قاعدة الزبإائن ‪ ،‬وهذا راجع لسهولة الختيار وانعققدام‬
‫الخماطرة فيها‪ ،‬وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو بإالانة رقم ‪.1‬‬

‫إستاتيجية تنميقة النتجققات‪ :‬وتقدف للرفققع مققن حصقة الؤمسسقة فق السققوق‪ ،‬عقب البحقث عقن سققوق جديققد‬
‫لتصقريف سققلعها وخققدماتا الوجققودة )القائمققة(‪ ،‬ولققو عققن طريققق التصققدير نققو منطقققة جغرافيققة جديققدة‪ ،‬و تثققل هققذه‬
‫الالة ف مصفوفة النمو بإالانة رقم ‪.2‬‬

‫إسقتاتيجية تنميققة السققوق‪ :‬تكققون هققذه السقتاتيجية ملئمققة فق حالققة السققوق القققائم ذو قاعققدة زبإققائن قويققة‬
‫وواسققعة‪ ،‬تسققتطيع أن تسققتوعب مققا يطققرح لققا مققن منتجققات وخققدمات جديققدة‪ ،‬هققذه السقتاتيجية تتطلققب قققدرا مققن‬
‫تطققوير وتنميققة النتجققات أو بإإمكققان الؤمسسققة أن تلققب منتجققات جديققدة تمققل علمتهققا التجاريققة بإققالرغم مققن أنققا‬
‫صنعت من قبل مؤمسسات أخرى لفائدتا ؛ وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو بإالانة رقم ‪.3‬‬

‫إستاتيجية تنقوع النتجقات‪ :‬تققوم الؤمسسقة وفقق هقذه السقتاتيجية بإطقرح منتجات أو خدمات جديقدة فق‬
‫سوق جديد‪ ،‬و تعتب بإذلكحم مازفة وماطرة‪ ،‬بإسبب كون السوق الديد ل توجد بإه قاعدة زبإائن قويقة للطلقب‪ ،‬أو‬
‫ليس للمؤمسسة البة الكافية اللزمقة لعرفقة السقوق و احتياجات الزبإقائن و توجهقاتم )تفضقيلتم(‪ ،‬ولقذلكحم يطلقق‬
‫عليها البعض إستاتيجية النتحار‪ ،‬و تثل هذه الالة ف مصفوفة النمو بإالانة رقم ‪.4‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 1‬مصفوفة النمو لق ‪ANSOFF‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫اختراق‬ ‫السوق الموجود‬
‫تنمية‬
‫السوق‬ ‫المنتجات‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السوق الجديد‬


‫الصدر‪ :‬إبإراهيم بقت‪" ،‬دور النتنت وتطبيقاته ف مال التسويق‬
‫السوق‬ ‫تنمية‬ ‫تنوع‬
‫دراسة حالة الزائر "‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة‪ ،‬جامعة الزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.51‬‬
‫المنتجات‬
‫لكققن إذا أدخلنققا البإققداع التكنولققوجي كبعققد جديققد علققى مصققفوفة النمققو ل ق ‪ 19ANSOFF‬فكيققف سققيكون‬
‫موجودةكبقة ثالثقة )منتجققات‪ ،‬سقوق‪،‬‬
‫منتجاتقوجي كمر‬
‫جديدةحيقث يصقبح لقدينا البإققداع التكنولق‬ ‫القتحقة‪،‬‬ ‫تأثي ذلكحم على السقتاتيجيات‬
‫منتجات‬
‫إبإققداع تكنولققوجي( فق الفضققاء الثلثققي ‪ ،3D‬و تتحققول مصققفوفة ‪ ANSOFF‬ف ظققل هققذا البإققداع التكنولققوجي إلق‬
‫الشكل التال‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 2‬مصفوفة النمو ثلثية البإعاد ) مصفوفة النمو التكنولوجي(‬

‫إبداع تكنولوجي‬
‫جديد‬

‫‪ ،‬مرجع سابإق‪ ،‬ص ‪.54‬‬ ‫الصدر ‪ :‬إبإراهيم بقت‬


‫موجود‬

‫تتكققون الصقفوفة فق الشققكل رقققم ‪ 3‬ل ق ‪ ،ANSOFF‬مققن ثانيقة مكعبققات جزئيقة‪ ،‬تثقل الكعبققات الربإعققة فق‬
‫موجودة‬ ‫جديدة‬ ‫منتجات‬
‫القاعققدة ‪ 1،2،3،4‬للتحليققل الس قتاتيجي ل ق ‪ ،ANSOFF‬بإينمققا تثققل الكعبققات الربإعققة التبقيققة ف ق القمققة ‪5،6،7،8‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫الستاتيجيات العتمدة على البإداع التكنولوجي الديد‪ ،‬وتعتب هذه الكعبات امتداد للمصققفوفة التقليديققة للنمققو‪،‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫وكققل منهققا تثققل إسق قتاتيجية معينققة ؛ وسققنطلق علققى هققذه الصققفوفة الثلثيققة البإعققاد‪ ،‬مصققفوفة النمققو التكنولققوجي‪،‬‬
‫ونستعرضها ف الت ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫إستاتيجية اللمبقالة ) الخقتاق (‪ :‬تنتقج حالقة اللمبقالة عنقدما ل يقؤمثر البإقداع التكنولقوجي فق السقوق‪،‬‬
‫ول يؤمثر أيضا فق أنشقطة الؤمسسة‪ ،‬وكقأن التجديقد التكنولقوجي‪ ،‬لق يظهقر أصقل‪ ،‬و لقذلكحم تعتقب هقذه السقتاتيجية‬
‫نقطة البداية للمؤمسسة ؛ وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو التكنولوجي‪ ،‬بإالانة رقم ‪.1‬‬

‫إستاتيجية التكيف )تنمية النتجات(‪ :‬تنتج هذه الستاتيجية عندما تب الؤمسسة علقى التاه نقو تنميقة‬
‫منتجاتققا أو نققو نشققاطر جديققد أو نققو منتققج جديققد مققن طققرف اليققط‪ ،‬لن احتياجققات السققوق تققأثرت بإالبإققداع‬
‫التكنولوجي الوجود ؛ وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو التكنولوجي‪ ،‬بإالانة رقم ‪.2‬‬
‫إسقتاتيجية تنميققة السققوق‪ :‬إسقتاتيجية تنميققة السققوق نصققل عليهققا‪ ،‬عنققدما توسققع الؤمسسققة سققوق تصقريف‬
‫منتجاتا لتعظيم أربإاحها ورفقع حصتها‪ ،‬وذلقكحم بإالبحث عقن سقوق جديقد بإنفقس النطققة الغرافيقة أو خارجهقا عقن‬
‫طريق التصدير ؛ وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو التكنولوجي بإالانة رقم ‪.3‬‬

‫إسق قتاتيجية التنققوع فق ق النتجققات‪ :‬تظهققر إسق قتاتيجية التنققوع فق ق النتجققات‪ ،‬عنققد شققروع الؤمسسققة فق ق طققرح‬
‫منتجققات أو خققدمات جديققدة بإسققوق جديققد يسققتخمدم التكنولوجيققا الوجققودة؛ وتثققل هققذه الالققة فق مصققفوفة النمققو‬
‫التكنولوجي بإالانة رقم ‪.4‬‬
‫إستاتيجية المثلية‪ :‬تسعى هذه الستاتيجية إل دفع الؤمسسة إل استغلل البإداع التكنولوجي ف ظل‬
‫السوق الوجود من أجل تصريف منتجاتا أو خدماتا بإصفة مثلى‪ ،‬وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو بإالانة ‪.5‬‬

‫إسقتاتيجية التغييقق‪ :‬إسقتاتيجية تنتققج عققن طققرح خدمققة أو سققلعة جديققدة فق ظققل السققوق الوجققود )القققائم(‪،‬‬
‫نتيجة ظهور البإداع التكنولوجي‪ ،‬وتثل هذه الالة ف مصفوفة النمو التكنولوجي بإالانة رقم ‪.6‬‬

‫إسقتاتيجية التوسققع‪ :‬تسققتخمدم هققذه السقتاتيجية لتسققتفيد الؤمسسققة مققن البإققداع التكنولققوجي الديققد‪ ،‬بإغيققة‬
‫زيققادة توزيققع منتجاتققا أو خققدماتا الوجققودة ف ق أس قواق جديققدة؛ وتثققل هققذه الالققة ف ق مصققفوفة النمققو التكنولققوجي‬
‫بإالانة رقم ‪.7‬‬

‫إس قتاتيجية التجديققد‪ :‬تسققتخمدم إس قتاتيجية التجديققد عنققد اسققتغلل البإققداع التكنولققوجي الديققد ف ق تنميققة‬
‫سلع و خدمات جديدة بإغية التوسع ف السواق أو الستيلء على السوق جديد‪ ،‬وتثقل هقذه الالة فق مصقفوفة‬
‫النمو التكنولوجي بإالانة رقم ‪.8‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫من خلل ما سبق نلحظ أن البإداع عندما يدخل كمتغي جديد‪ ،‬فإن النظمقة سقوف تغيق اسقتاتيجياتا فق‬
‫التعامل مقع السقواق الديقدة‪ ،‬أي أنقا سقوف تغيق مقن بإنيتهقا التنظيميقة‪ ،‬و ققد تنشئ أقسقاما جديقدة و تقدد‬
‫مهققام أخققرى أو تلغققي بإعضققها‪ ،‬إن هققذا النمققوذج يعطينققا صققورة واضققحة عققن علقققة البإققداع بإققالتغيي‪ ،‬و يإعلنققا‬
‫ندرك أنما يشكلن ثنائية متلزمة‪ ،‬و يكونان استاتيجية مثلى ف رسم السياسات العامة و الدخول فق دائقرة‬
‫النظمات البدعة‪.‬‬

‫المراجع المستعملة‪:‬‬
‫‪-1‬سعيد أوكيل‪" ،‬اقتصاد و تسيي البإداع التكنولوجي"‪ ،‬د م ج الزائر‪ ،1994،‬ص ‪.54‬‬
‫‪-2‬علي ماضي‪" ،‬النفس البشرية"‪ ،‬دار النهضة العربإية‪ ،‬بإيوت‪ ،1991 ،‬ص ‪.197‬‬
‫‪-3‬ممد الصيف‪" ،‬الدارة الرائدة"‪ ،‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪-4‬سيد هواري‪" ،‬التنظيم والياكل والسلوكيات والنظم"‪ ،‬مكتبة عي شس‪ 1992 ،‬ص ‪.222‬‬
‫‪-5‬عبوي‪ ،‬زيد مني‪ " ،‬إدارة البإداع و البإتكار"‪ ،‬عمان‪ :‬دار كنوز العرفة‪ ،‬طر ‪ ،2006 ،1‬ص ‪.53‬‬
‫‪ -6‬القريوت‪ ،‬ممد‪" ،‬السلوك التنظيمي‪ :‬دراسة للسلوك النسان الفردي و الماعي ف النظمات الخمتلفة"‪.‬‬
‫عمان‪ :‬الردن‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،2000 ،‬طر ‪ ،3‬ص ‪.99‬‬
‫ دار وائل للنشر و‬،‫ الردن‬:‫ عمان‬."‫ أساسيات و مفاهيم حديثة‬:‫ " التطوير التنظيمي‬،‫ موسى‬،‫اللوزي‬-7
.49 ‫ ص‬،2 ‫طر‬،2003 ،‫التوزيع‬
.74 ‫ ص‬،‫ مرجع سابإق‬،‫ موسى‬،‫اللوزي‬-8
.75 ‫ ص‬،‫نفس الرجع‬-9
10- Wendell French "Organization Development Objectives Assumptions and Strategies"
In Walter E. Natemeyer, Classic of Administrative Behavior ( Oak Park,Illinois Moore
Publishing Co, in 1978) PP.244
11- Warren G. Bennis, Theory and Method in Applying Behavioral Science to Planned
Organizational Change" Journal of Applied Behavioral Science (Oct- Dec) 1965 p.346

.23-19 ‫ص‬، 2003 :‫ دمشق‬،‫ دار الرضا للنشر‬،"‫ " إدارة التغيي‬،‫مسن أحد الضيي‬.‫ د‬-12
.‫ نفس الصفحات‬،‫ نفس الرجع‬، ‫مسن أحد الضيي‬.‫ د‬-13
‫ عنمان النظمة العربإية‬،"‫ "البإداع الداري و ادارة التغيي ف الؤمسسات العامة العربإية‬،‫ موسى زكي اليوب‬-14
.103 -100 ‫ص‬،1986 ،‫للعلوم الدارية‬
15- Stephen P. Robbins Organization Theory: The Structure and Design of Organizations
(Englewood Cliffs, N, J.Prentice- Hall, Inc (1983).pp.269-272
‫ إصدارات‬:‫ تعريب‬،"‫ " التغيي أدوات تويل الفكار إل نتائج‬، ‫ جيمس روبإنسون‬-‫ دانا جاينس روبإنسون‬-16
.2009 ‫ بيلكحم القاهرة‬-‫ مركز البات الهنية للدارة‬،‫عبد الرحن توفيق‬.‫ الشراف العلمي د‬،‫بيلكحم‬
17- John Sherwood “An introduction to organization development” In Robert T. Golebiewski and
William B. eddy (ed) Organization Development in Public Administration, Part 1,New York:
Marcel Dekker, Inc 1978 p.206
‫ أطروحة دكتوراه دولة )غي‬،"‫"دور النتنت وتطبيقاته ف مال التسويق دراسة حالة الزائر‬، ‫ إبإراهيم بقت‬-18
. 51 ‫ ص‬،2002 ،‫ جامعة الزائر‬،(‫منشورة‬
.54 ‫ ص‬،‫ مرجع سابإق‬،( ANSOFF H. Igor) ‫ إبإراهيم بقت‬-19

You might also like