دور التوزيع المكاني للمساجد PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫ االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬:‫الديوجي‬

‫االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬


)‫(دور التوزيع المكاني للمساجد في االستدامة المكانية لمدينة الموصل القديمة‬
‫الدكتور أسامة حمادي ألنعيمي‬ ‫الدكتور تركي حسن علي‬ ‫ممتاز حازم الديوجي‬
‫مدرس‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫أستاذ مساعد‬
‫ جامعة الموصل‬/ ‫ كلية الهندسة‬/ ‫قسم الهندسة المعمارية‬

‫الخالصة‬
‫تمثل المدينة كينونة عمرانية ذات نظم متعددة ترتبط بمجموعة من العالقات وبصيغ متنوعة تنظم الفضاء والزمان‬
‫ مع ظهور مفهوم االستدامة وشيوعه في تسعينات القرن العشرين برزت‬.‫والمعنى وأساليب االتصال عبر عناصر عديدة‬
‫طروحات متنوعة في تعامل هذا المفهوم مع البيئة الحضرية ولعل من أبرزها فكرة الشكل الحضري المستدام والذي يشير‬
‫إلى التشكيالت العمرانية والفضائية المؤثرة في النمو العمراني والقادرة على تحقيق التوافق في الحاجات المتغيرة‬
‫ هنا تبرز عناصر إمكانية الوصول والتقارب واندماج الوظائف كركائز أساسية في تحقيق الشكل الحضري‬.‫والمستجدة‬
.‫المستدام‬
‫ فلم يكن الجامع مركزا دينيا‬،‫في المدينة اإلسالمية ظهر المسجد كعنصر أساسي تتمحور حوله الفعاليات الحضرية‬
‫ لقد تعددت وظائف هذا المسجد الجامع من‬.‫فحسب بل هو عنصرا منظما للتكوين الفراغي والحضري للمدينة اإلسالمية‬
‫ أدى اتساع الرقعة الحضرية لكثير من المدن‬.‫كونه مركزا دينيا إلى اتخاذه مركزا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا وتعليميا‬
‫ ولعبت هذه المساجد الجامعة‬.‫اإلسالمية إلى إنشاء مساجد جامعة عديدة ومثل هذه الحالة يمكن تلمسها في مدينة الموصل‬
. ‫دور المراكز الخدمية لمناطق المدينة التي نشأت فيها‬
‫يتناول البحث المقدم دراسة تأثير التوزيع المكاني للمساجد الجامعة في مدينة الموصل القديمة وحتى بداية القرن‬
‫العشرين في تحقيق االستدامة المكانية وذلك باالعتماد على الطروحات التي تناولتها منهجية قواعد تركيب الفضاء‬
‫ومحاوالت توظيف المفاهيم التركيبية في دراسة وتحليل جوانب االستدامة المكانية وصوال إلى فهم أوضح لهذا المفهوم‬
. ‫باالعتماد على خصائص التنظيم الفضائي في المدينة‬

Spatial Sustainability in Historical Urban Centers


The role of Spatial Distribution of Mosques in the Spatial
Sustainability in Mosul Old City
M.H.Aldewaje Dr. T.H.Ali Dr. O.H.Al-Nuaemi
Architecture Department / university of Mosul

Abstract:
The city represents a multi-systems physical entity associated with a range of
relationships in various aspects, which organize space, time, meaning and means of
communication through many elements. With the vast expanded rising of the concept of
sustainability since the last decade of the 20th. Centaury, many trends are adopted in
dealing with this concept within the urban environment. The idea of sustainable urban
form, which refers to spatial and physical configuration which affects urban growth and
capable of achieving compatibility with the changing and emerging needs, is the most
dominant one. The elements of accessibility, proximity and functional mix are the basic
means of achieving sustainable urban form.
In Islamic city, the mosque was a key element, which urban facilities were gathered
around it, it was not just a religious center, but it was an organizer of the spatial
configuration of the Islamic city. The multiple functions of the mosque vary from a
religious center to a social, political, cultural and educational center. For many Islamic
cities, the urban growth has led to establishment of many mosques, where the city of
Mosul is a good example for such case. These mosques played the role of multi-purpose
centers in the districts they found.
The presented research tries to investigate the role of the spatial distribution of the
Friday mosques in Mosul old city until the beginning of the 20th. Centaury in spatial
sustainability. This will be done by adopting space- syntax approach and the concept of
spatial sustainability focused on the spatial configuration of the city.
Keywords: Friday Mosque, Spatial Sustainability, Sustainable Urban Form, Islamic
City, Mosul.

19 - 9 - 2012 :‫قبل‬ 1 - 4 - 2012 :‫أستلم‬


05
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫‪ – 1‬المقدمة ‪:‬‬
‫‪ 1 – 1‬توطئة ‪:‬‬
‫إن فكرة العمارة المستدامة يمكن أن تطبّق من خالل عدة صيغ منن منما ا منا ي نر فنو أانتنظ التا نيئ الي نا و فنو‬
‫المااطق السكاية ممن البيئة الح رية وكذلك عتى مستنى المدياة ككل ‪ .‬هاا ال يكنن األمر محددا بالجانب البيئو بل يتعداه‬
‫إلى التأكيد عتى مسنالة االرتبناط النقينق ليكنرة االانتدامة باالعتبناراك التركيبينة والنظييينة واالتتماعينة لتاسنيل الح نر‬
‫وبالتالو يمكن التنصل إلى أاس و مياهيئ لما يمكن أن يطتق عتيه مصطتح االاتدامة المكانية ‪.‬‬

‫‪ 2 – 1‬مشكلة البحث ‪:‬‬


‫كحالنة‬ ‫عدم ومنح مؤشنراك تحقينق االانتدامة المكانينة فنو المديانة اةانالمية عمنمنا ومديانة المنصنل بحنكل خنا‬
‫درااية وذلك بتأقير ااتدامة الخصا ص التركيبية لتاسيل الح ر فو تحقيق هذه االاتدامة المكانية‪.‬‬

‫‪ 3 – 1‬هدف البحث ‪:‬‬


‫ااتكحاف فكرة االاتدامة المكانية من وت ة ن ر المصمئ الح ر ب ندف معرفنة و اانتخال المقنمناك التنو يمكنن‬
‫أن تمنناح لتمدياننة اةاننالمية إمكانينناك البقننا بتننأقير الخصننا ص التركيبيننة لاسننيج ا الح ننر والتأكينند عتننى دور المسنناتد‬
‫الجامعة ممن هذا الاسيل فو تحقيق هذه االاتدامة المكانية وتئ اتخاذ مدياة المنصل القديمة حالة درااية لتحقيق هذا ال دف‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬مفهوم االستدامة ‪:‬‬
‫‪ 1 – 2‬توطئة ‪:‬‬
‫طرح مي نم االانتدامة ‪ Sustainability‬نيسنه لتتنداول خنالل الاصنث ال نانو منن القنرن العحنرين و حين عرفن‬
‫االاتدامة بأن ا البيئة التو تتحمنل دندرات ا الحتننا تنأقيراك البحنر عتي نا ودندرات ا عتنى البقنا بحنكت ا وعمتيات نا الطبيعينة‬
‫وهو ميزاك التطنير التو ت تئ بنالمند والتربنة والمنناد الطبيعينة مصنادر الطادنة والميناه كحنكل متكامنل لتتطننير (‬
‫‪.) Rosenbaum, 1993‬‬
‫كما يمكن تعريث االاتدامة بأن ا ددرة ن ام محدد عتى البقا واليعالية لألبد وخالل هذه اليتنرة يجنب أن يكتينو الا نام‬
‫بجمي احتياتاته الح رية بدون اات الك المصادر الطبيعينة وبتتنك النانيتة تمان ال نرر باألتينال والمسنتقبتية ( ‪Miller,‬‬
‫‪. )2001:2‬‬
‫وب ذا فاالاتدامة هو تكامل الا ئ الذاتية الطبيعينة ( االيكنلنتينة ) والنا ئ التكانلنتينة واالدتصنادية من خصنصنية‬
‫المكان فو ختق نسيل ح ر أو مباى مايرد متكيث م بيئة المحيطة ‪ .‬وهذا يتئ بتحجي ااتخدام المناد والمنارد الطبيعية‬
‫المحتية وتجاب ااتخدام المنارد والمناد الم رة بالبيئة ‪ .‬وحسب )‪ (Glass‬فان االاتدامة تتطتب تحقيق تنازن بين عنامل‬
‫البيئننة واالعتبنناراك االتتماعيننة واالدتصننادية وم ننل هننذا األمننر يمكننن تطبيقننه فننو مجنناالك متعننددة تم ننل العمننارة احنندها ‪.‬‬
‫(‪ ) Glass,2003:296‬وبرأ الباحن عمنر خروفنة فنان مي ننم االانتدامة ينرتبط بجنانبين أااانيين األول هنن الجاننب‬
‫الييزيا و أو الماد وهن المتعتق بالجنانب المتمناة من منارد وف ا اك وكتل ممن إطار يصنث المي ننم ويتعامنل معنه‪.‬‬
‫فننو حننين يركننز الجانننب ال ننانو مننن مي نننم االاننتدامة عتننى الجنانننب اةنسننانية ذاك الصننتة وتأقيرهننا م ننل الحركننة والنظييننة‬
‫واليعالية والاحاط ومستنى المعيحة وغيرها ( خروفة ‪. )00 : 6002‬‬

‫‪ 2-2‬االستدامة على مستوى العمارة والتصميم الحضري ‪:‬‬


‫إن ظاهرة االاتدامة عتى مستنى العمنل المعمنار والح نر ليسن بالطار نة أو الجديندة بنل أن الك ينر منن تنانب نا‬
‫يمكن تتمسه فو االنجازاك القديمة ممن هذا الم مار ‪ .‬إن عمتينة التصنميئ التقتيند هنو إحندى عمتيناك التعنديل والتحننير‬
‫والتانننن فالبانننا التقتيننند يتياعنننل مننن ظنننروف المندننن والماننناض المنمنننعو ويحتنننرم العالدننناك االتتماعينننة والدياينننة‬
‫(‪ ) Rapaport,1969:4‬ويحير خالص االشعب إلى هذه الاقطة بتأكيده عتى دور الا ام التخطيطو لتمحتة العربية التقتيدينة‬
‫فنو اانتيعاظ تناننب التطننرف فنو الماناض السنا د فننو مع نئ أرتنا العننالئ اةانالمو ف نال عنن تانناغئ هنذا الا نام الي ننا و‬
‫التخطيطو والستنك االتتماعو ( االشعب ‪ )01 :0991‬كمنا كنان لتنحندة السنكاية التقتيدينة ذاك اليانا النداختو دورهنا‬
‫فو تنفير الحماية من ال روف المااخية بكافة مقنمات ا وعااصرها ‪ .‬إمافة إلى ما تنفره من خصنصية اتتماعية ‪.‬‬
‫ظ ننرك فكننرة الحننكل الح ننر المسننتدام ‪ Sustainable Urban Form‬لتحننير إلننى التحننكيالك العمرانيننة‬
‫والي ا ية المؤقرة فو التامينة الح نرية واتنو تحقنق التنافنق المسنتمر لالحتياتناك المتوينرة ‪ .‬ودند طنرح كنل منن ‪Frey ,‬‬
‫‪ Williams, Punter‬أاسا لتتحكل الح ر المستدام من خالل قالث مبادئ أاااية تؤقر فو تركيب المدياة وهو‪:‬‬
‫‪ - 1‬إمكانية الوصول ‪Accessibility‬‬
‫‪ - 2‬التقارب ‪Proximity‬‬
‫‪ - 3‬اندماج الوظائف ‪Functional Mix‬‬
‫( ‪)Barton:6‬‬ ‫أما بارتنن ‪ Barton‬فيحدد مبادئ التصميئ الح ر المستدام من خالل العااصر التالية ‪:‬‬
‫‪ - 0‬زيادة االكتيا الذاتو وتصميئ المحتة السكاية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تتبية احتياتاك اةنسان وتحقيق األهداف االتتماعية والبيئية ‪.‬‬
‫‪ - 1‬التحكيل العمرانو وتخطيط ما نماك الحركة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬تصميئ ما نمة الي ا اك الميتنحة ‪.‬‬
‫‪ - 5‬الترا الخطو ‪ Linear Compactness‬وتحكيل شار المستقبل ومركز اتتماعو لتماطقة السكاية‬
‫‪ - 2‬إاتراتيجية ااتخدام وترشيد الطادة ‪.‬‬
‫‪ - 1‬إاتراتيجية ااتخدام وترشيد المياه ‪.‬‬
‫‪05‬‬
‫الديوجي‪ :‬االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬

‫فو حين يرى ‪ Gollany‬أن التحكيل العمرانو المستدام ما هن إال تعبير مناد لتتا نيئ االتتمناعو لمجتمعناك الماناطق‬
‫الحنديدة الجينناف واانتخدام المبننادئ واألاناليب التقتيديننة والمحتينة لتباننا بمننا يتبنو الحاتنناك ال قافينة وفننو هنذا السننيا يبننرز‬
‫المعمار المصر حسن فتحو فو تنظيث العااصر والتقاياك المحتية فو التحييد أو التكييث ‪.‬‬

‫‪ 3-2‬االستدامة المكانية ‪:‬‬


‫تم اةشارة إلنى مي ننم االانتدامة المكانينة ‪ Spatial Sustainability‬فنو طروحناك البناح ين والمتخصصنين فنو‬
‫حقل الدراااك الح رية مركزة األمر فو البداية عتى أاتنظ التنزي المكانو لتيعالياك االدتصادية وما ينرتبط ب نا الحقنا‬
‫كان المنمن األك ر شينعا هن التأكيد عتى األقر االيكنلنتو لتمدن وحي كان اليكرة األك ر رواتا تحير إلى أن الطتنب‬
‫من الجانب االيكنلنتو لمساحاك األرامو التو تستتزم ا حاتة أ مدياة هو اكبر بك ينر منن مسناحة المديانة نيسن ا م نل‬
‫هذا الطرح والذ واته ك يرا من الاقد كان دد ركز باألااس عتى السكان ونمط معيحت ئ أك ر بك ير منن تركينزه عتنى البعند‬
‫المكانو والي ا و لتمدياة ‪ .‬م ذلك وبحكل مماو غير تتو فو هذا الجانب فاننه يمكنن القننل بنان بعن األشنكال المكانينة‬
‫والتكنيااك الي ا ية هو األك ر ااتدامة من غيرها )‪. (Jenks ,1996‬‬
‫تنصت بع الدراااك األك نر حداقنة إلنى رؤينة تييند بنان بعن األاناليب العامنة فنو تا نيئ الباينة الي نا ية األولينة‬
‫لتمدياة بما تحمته من شبكة الحنار دد تكنن أك ر ااتدامة من غيرها ‪ .‬ممن هنذا السنيا يطنرح هيتينر(‪ )Hillier‬فكنرة أن‬
‫الخصا ص الي ا ية لتمدن غالبا ما تحتجب ختث أااليب لتنصث اردية الطاب وال ت ر هذه لتخصا ص يحكت ا النامنح‬
‫إال عبر الي ئ المعقد لتعمق التركيبو ل ذه المدن عتى المستنيين المنمعو والحمنلو وهذا ما يتساى لما جية دناعند الي نا‬
‫أن تحققه ‪ .‬هاا تبرز مجمنعة من الاقاط واالعتباراك من مما ا النصنفاك الساذتة لتي ا من التوطينة المياهيمينة التامنة‬
‫لتتدرتاك البسيطة األشكال ال اداية المتكررة اليصل بين األتزا وغيرها لتحكل بدورها حاتزا وإب اما يسنتتزم الاقنا‬
‫أك ر من شكل الحبكاك المكانية فو المدياة بمساهمته فو تحقيق االاتدامة )‪. (Hillier,2009:K01:2‬‬
‫إن ما يعزز فكرة التنافق ما بين المياهيئ التركيبية واالاتدامة ياب من حقيقة كننن الميناهيئ التركيبينة ناتجنة أااانا عنن‬
‫تياعل عنامل ومعطياك بيئية وادتصادية واتتماعية وهذه بدورها وادعة منمن المجناالك األااانية لالانتدامة وبحنكل أك نر‬
‫ومنحا فان الحكل العام لتمدياة ممن تحتيالك ما جية تركيب الي ا والذ هنن عبنارة عنن شنبكة منن المراكنز المرتبطنة‬
‫ببع ا بطريقة ما ناتئ أاااا من تداخل عنامنل ادتصنادية واتتماعينة من األخنذ وبا نر االعتبنار مسنالة إمكانينة النصننل‬
‫الحامتة والتو تحير بدورها إلى إمكانية النصنل من والى أية نقطة ممن الا ام من كافة نقاطنه األخنرى ‪.‬وهكنذا يكننن منن‬
‫النامح أن ف ئ التعقيد الي ا و لتمدياة يعد خطنة أاااية فو ف ئ ااتدامت ا المكانية ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ الجوامع في المدينة اإلسالمية ‪:‬‬


‫‪ 1 – 3‬توطئة ‪:‬‬
‫تعتبر المدياة اةانالمية ظناهرة عمرانينة ذاك إطنار وظيينو يسنتمد تا يمنه وتكنيانه الي نا و واالتتمناعو منن ميناهيئ‬
‫النندين اةاننالمو عقا ننديا واتتماعيننا وققافيننا وان لتيكننر اةاننالمو درتننة السننبق فننو تحدينند مالمننح المدياننة وخصا صنن ا‬
‫الح ارية واالتتماعية واالدتصادية مما يؤكد مدنية اةاالم ودعنته إلى عمارة األرض واانتخالف ا ومنا تاطنن عتينه منن‬
‫االانتقرار وإنحنا المنندن‪ .‬ورغنئ اخنتالف األهننداف التنو أنحننئ منن اتت نا المنندن اةانالمية وتنأقر التخطننيط ب نذه األهننداف‬
‫والعنامل المختتية الايما فنو مراحنل الاحنأة األولنى إال اننه بصنية عامنة يقننم عتنى محناور أااانية تنت نه تنتي نا إانالميا‬
‫وامحا صاغ تخطيط المدياة اةاالمية صياغة مميزة وتعت ا رغئ اختالف أداليم ا وعصنرها تتسئ بسنماك عامنة واحندة‬
‫‪.‬‬
‫حنندد الك يننر مننن البنناح ين قالقننة عااصننر أاااننية فننو تحننكيل ال يكننل العمرانننو لتمدياننة اةاننالمية هننو‪ :‬المسننجد الجننام‬
‫الر يسو والساحاك واألانا والحنار التجارينة‪ .‬وعاند آخنرين يتم نل هنذا التحديند ب القنة عااصنر أي نا وهنو‪ :‬المسنجد‬
‫الر يس ودار اةمارة والخطة (وتعاو تجمي كل دبيتة فو منم واحد فو السكن) والتنو تعند محناور ر يسنية دامن مع نا‬
‫محاور أخرى م تطـنر عمــران المدن اةاالمية ‪.‬‬
‫إن أهمية المسجد الجام فو المدياة اةاالمية بصيته مركزاً لتحياة الح رية دد فرمن دورهنا عتنى الجاننب المكنانو‬
‫أو الحيز فقد أصبح المسجد الجام يم ل الاناة األاااية فو تخطيط المدياة انا فو مدن األمصار التو أنحئ بعد حركنة‬
‫اليتنحاك كالبصرة والكنفة واليسطاط أو فو المندن القديمنة التنو تنئ تمصنيرها أو إعنادة تخطيط نا وفقنا ً لتمبنادئ التخطيطينة‬
‫اةاالمية كالمنصل وحتب ودمحق ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 2‬تطور الجوامع في المدينة اإلسالمية ‪:‬‬


‫يم ل المسجد الجام األااس األول لتماحآك الدياية فو المديانة اةانالمية وكنان لنه عتنى الندوام دور أااانو فنو‬
‫حينناة مجتمع ننا وعتننى مننر التنناريا اةاننالمو كان ن ديمننة المسننجد الجننام تتزاينند بصننيته مركننزاً لتحينناة الح ننرية بجنانب ننا‬
‫المختتية الدياية والسيااية واالتتماعية‪( .‬ع مان ‪)614 :0911‬‬
‫لقد حكم هذه األهمية لتمسجد الجام منمعه فو المديانة باعتبناره الانناة األااانية فنو تخطيط نا ف نن كنان أول‬
‫الماحآك التو يتئ تحييدها ومن حنله كان ترتب بقية االاتعماالك الح رية وهذا ما تئ عاند تخطنيط مسنجد الراننل ( )‬
‫فو المدياة المانرة وحي اختط من حنله خطط (أحيا ) الم اترين ‪.‬قئ اارك مدن األمصار الااشئة عتنى هنذا النا ل كمنا‬
‫فو البصنرة والكنفنة واليسنطاط والقينروان وبالتنالو أصنبح هنذا التنتنه داعندة تقتيدينة فنو تخطنيط المندن اةانالمية كمنا أننه‬
‫انسحب عتى المدن القديمة التو أعاد المستمنن تمصيرها م ل المنصل وحتب ودمحق ‪( .‬ع مان ‪)614 :0911‬‬
‫لقد انعكس الرؤية اليق ية لحروط الصالة الجامعة عتنى المسنجد الجنام انعكااناً وامنحاً بنل أن نا امتندك لتحديند‬
‫حدود المدياة ذات ا ‪ .‬كان لألحادي الابنية الحريية المتصتة بنالمراكز الح نرية التنو تقنام في نا الصنالة الجامعنة أقنراً كبينراً‬
‫عتى عدم إدامة أك ر من مسجد تام واحد فو المدياة الناحدة تقام فيه الصنالة الجامعنة ويسنمح فقنط بءنحنا المسناتد ةدامنة‬
‫‪05‬‬
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫الصتناك الخمسنة فنو خطنط (أحينا ) المديانة وهنذه المسناتد دند أطتنق عتي نا ›› مسااجد الخمساة‹‹ تميينزاً ل نا عنن المسنجد‬
‫الجام ‪( .‬ع مان ‪)611 :0911‬‬
‫باتسا الردعة الح رية لتمدن اةاالمية وامتدادها فيمنا عنرف باألربناض والتنو اتخنذك منن منرفنلنتينة المديانة‬
‫األم نمنذتا ً ل ا فتئ إنحا المساتد الجامعة في ا إمافةً إلى المسجد الجام النر يس ووتند اليق نا المبنرراك الحنرعية لجعنل‬
‫إنحا هذه المساتد الجامعة مقبنالً من وت ة الا ر اليق ينة حين يجننز تعندد الخطبنة حسنب الحاتنة وصنحة صنالة الجمعنة‬
‫بعدد من المصتين يصل إلنى األربعنين وهكنذا بندأك ظناهرة تعندد المسناتد الجامعنة فنو المديانة اةانالمية فنو االنتحنار مانذ‬
‫القرن الساب ال جر ‪( .‬ع مان ‪)611 :0911‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫رغئ األهمية التو تمت ب ا المسجد الجام ومنمعه فو المديانة باعتبناره الانناة األااانية فنو تخطيط نا فنان الدرااناك‬
‫التو تااول الخصا ص المنمعية له والعالداك واالعتباراك التو تحكئ مناد المساتد الجامعة فو المدياة اةاالمية كانن‬
‫دتيتننة وال تيننو المنمننن حقننه وكننذلك فننان مع م ننا دنند ادتصننر عتننى تانننب أحنناد أو مايننرد فننو طرحننه وتحتيتننه ومننن هننذه‬
‫الدراااك ‪:‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 1‬دراسة عبد العزيز الغامدي ‪ /‬مواقع المساجد في مكة المكرمة ‪1041 /‬هـ ‪: 1891 /‬‬
‫هدف هذه الدرااة كان التعرف عتى أاتنظ التنزي المكانو لتمساتد فو مكة المكرمة بما يحقق الراحنة لتمصنتين فيمنا‬
‫يخنص مسنافاك المحننو لتنصننل إلنى الجنامن وتنئ اعتمناد ما جيننة مقارننة وادن الحننال من معنايير تخطيطيننة مسنتابطة مننن‬
‫الدرااة وتنند تيناوك بنين األحينا‬ ‫رغباك المصتين وحاتات ئ لعدم وتند معايير معتمدة تخص هذا المنمن كما الح‬
‫المختتية فيما يخص عدد الجنام القا مة ونصث دطر الخدمة الذ توطيه ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 2‬دراسة السامرائي‪ /‬اثر المسجد الجامع في تنظيم الهيكل الفضائي للمدينة اإلسالمية‪1881 /‬‬
‫تااول هذه الدرااة اقر المسجد الجام لتمديانة اةانالمية التقتيدينة دنو ال يكنل الي نا و الحنمنلو ل نا بنصنث المسنجد‬
‫الجام مم الً لتجز ممن ال يكل الحمنلو لتمدياة المم ل ( لتكل) محاولة تحديد طبيعة تنأقير القناعند التركيبينة لتجنام فنو‬
‫الخصا ص التركيبية المنرفنلنتية لت يكل الحمنلو فو المدياة اةاالمية التقتيدية متبعة أاتنظ التحتيل التركيبو باانتخدام‬
‫مؤشراك ن رية دناعد تركيب الي ا (‪ ) Space Syntax‬ون رية المخطنط فنو تحتينل عندد منن النا ئ اةانالمية النادعينة‬
‫ل ذا الورض‪ .‬وتنصت الدرااة إلى أن اختالف مند الجام فو المدياة اةاالمية يؤقر وبحكل كبير فو خصا ص تا يم ا‬
‫الي نا و اذ تتمينز الماطقنة المنمننعية لتجنام النر يس فنو المدياننة بقننة تنأقير كبينرة فننو الخصنا ص التركيبينة لنذلك ال يكننل‬
‫وبايته وان الحكل المنرفنلنتو لتتك الماطقة يرتبط م الحكل المنرفنلنتو لتمدياة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 3‬دراسااة فااارس مطلااوب ‪ /‬العالقااة بااين خصااائص التنظاايم الفضااائي وتوقيااع الفعاليااات الحضاارية فااي المدينااة‬
‫اإلسالمية ‪: 2442 /‬‬
‫اهتم الدرااة بمسالة العالدنة منابين الخصنا ص التا يمينة – والانيما خصنا ص التا نيئ الي نا و‪ -‬واألانتنظ النذ‬
‫تتنننز بننه ااننتعماالك األرض واليعالينناك الح نرية مننمن الاسننيل الح ننر لتمدياننة اةاننالمية وخاصننة مننا يتعتننق بننأهئ‬
‫اليعالياك الح رية لتمجتم المستئ أال وهو (المسناتد) التنو اختصن ب نا المديانة اةانالمية دون غيرهنا واعتمبنرك انمةً‬
‫مميزةً ل ا وكنن ا تتميز بال باك وعدم التوير فو متطتبات ا وخصا ص ا عتى مر العصنر‪ .‬تنصل البح إلنى أن المسناتد‬
‫الجامعة فو المدياة اةاالمية دد اتمب فو تنديع نا منمن الاسنيل الح نر أانتنظّ يندل عتنى غاينة الا نام والددنة ولنيس هنن‬
‫تندي عحنا و ويمتاز هذا التندي بانتحار تتك المساتد عتى ف ا اك الحركة ال ممح ِكتة لألننية التركيبية لخصا ص التا يئ‬
‫الي ا و تميع ا وأن هااك نناةً ناتجة عن تراكب تتك األننية فيما بيا ا تعمل عتنى ربنط تتنك المسناتد من بع ن ا ف نا ياً‬
‫وتتصث بأعتى القيئ لجمي الخصا ص التركيبية لتتا يئ الي ا و منمعياً وشمنليا ً ‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 0‬دراسة ممتاز الديوجي ‪ /‬خصائص التوزيع المكاني للجوامع في المدينة اإلسالمية ‪: 2442 /‬‬
‫هدف هذه الدرااة إلى التعرف عتى أاتنظ التنزين المكنانو لتجنام فنو مديانة المنصنل القديمنة ومحاولنة تيسنير هنذا‬
‫األاتنظ وتحديد العنامل التو يستاد إلي ا ‪.‬اعتمدك الدراانة ما جينة تحتينل الجنار األدنرظ ميترمنة أن الجنامن تقننم بندور‬
‫مركز متعدد النظا ث فو المدياة وبالتالو يمكن خ نع ا لحروط هذا الما ل التحتيتو م مراعاة االعتباراك األخرى التنو‬
‫يستتزم ا التطبيق ‪ .‬ااتاتج الدرااة وجود ثالثة مواضع لتركز الجوامع فو مدياة المنصنل القديمنة األولنى دنرظ الجنام‬
‫األمن وال انية فو ماطقة ش ر ان وال ال ة فو ماطقة األانا ‪.‬كذلك فقد ارتبط تركز الجواماع بوجاود الفعالياة التجارياة‬
‫وحي أن المركز التجار لتمدياة دد تعرض إلى حراك مكانو ألك ر من مرة فقد رافق ذلنك تحنرك ماناطق تركنز الجنامن ‪.‬‬
‫أمنا خنار ماناطق التركننز فقند تنزعن الجنامن أماا حسنب المتطتبنناك النظييينة لراحنة المسننتخدمين منمن مسنافاك محننو‬
‫معقنلة أو أن ا تحنل من أباية مرادد أو محاهد دديمة ‪.‬‬
‫إن هذه الدراااك دد راع تانبا واحدا مايردا ادتصر إما عتى خصا ص مرتبطة بمعايير المسافة والتو هو تز منن‬
‫المحدداك التخطيطية لمناد أباية المسات د الجامعة كما فو دراانة الوامند والندينتو أو أن نا دند ادتصنرك عتنى تنمنيح‬
‫عالدة مناد المساتد الجامعة م الخصا ص المنمعية والحمنلية ل يكل التا يئ الي ا و لتمدياة اةاالمية كما فنو دراانة‬
‫السامرا و ومطتنظ من دون أن تبين تأقير معدالك هذه الخصا ص المنمعية والحنمنلية ( معندل السنيطرة معندل التكامنل‬
‫والقيمة الستراتيجية ) والتنو بندورها تحنكل وحسنب التعرينث اةترا نو لتبحن الحنالو مؤشنراك أااانية لمي ننم االانتدامة‬
‫المكانية لمناد المساتد الجامعة ممن باية التا يئ الي ا و لتمدياة االاالمية‪.‬‬

‫‪05‬‬
‫الديوجي‪ :‬االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬

‫‪ 0 – 3‬فرضية البحث ‪:‬‬


‫إن الخصنا ص التركيبينة لتاسنيل الح ننر والتنو هنو ناتجننة أااانا عنن تياعنل عنامننل ومعطيناك بيئينة وادتصننادية‬
‫واتتماعية ال تخر بدورها عن المجاالك األاااية لالاتدامة بل تتداخل مع ا بحكل أو بنآخر وبعبنارة أك نر ومننحا فنان‬
‫تحتيالك ما جية تركيب الي ا والتو تيسر الحكل العام لتمدياة بحبكة من المراكز المرتبطة ببع ا بطريقة ما ناتئ أاااا‬
‫من تداخل عنامل ادتصادية واتتماعية م األخذ وبا ر االعتبار مسالة إمكانية النصنل الحنمنلية والتنو تحنير بندورها إلنى‬
‫إمكانية النصنل من والى أية نقطنة منمن الا نام منن كافنة نقاطنه األخنرى تتنافنق وبقندر كبينر من فكنرة الحنكل الح نر‬
‫المستدام ‪.‬‬
‫فو المدياة اةاالمية وحي يتعب المسجد الجام وكما تم اةشارة إليه الماحأ العمرانو األك ر أهمية وهيمانة ف نال‬
‫عن تعدد وظا يه لذا فان نمط التنزين المكنانو لتمسناتد الجامعنة ييتنرض بنه أن يحصنل منن خنالل التنافنق بنين الخصنا ص‬
‫المنمعية والحمنلية فو الما نمة الح رية لتمديانة التقتيدينة وهانا يمكنن اعتمناد ما جينة دناعند تركينب الي نا كأانتنظ‬
‫لتقياس وذلك لصيته المنمنعية وتطابق طروحاته م مبادئ الحكل الح ر المستدام ‪.‬‬

‫‪ – 0‬الحالة الدراسية ( مدينة الموصل ) ‪:‬‬


‫‪ 1 – 0‬نبذة تاريخية ‪:‬‬
‫إن المصادر التاريخية ا لمتنفرة ال تزودنا بمعتنماك كافية عن نحنأة مديانة المنصنل ومنن المنرتح أن نا كانن دتعنة‬
‫تقنم بحماية العاصمة اآلشنرية نينوى وبعد اقنط الدولة اآلشنرية خ ع المنصل لتسيطرة األتابية الياراية والرومانية‬
‫حتى فتح ا المستمنن ااة ‪ 02‬هجرية ‪ .‬لقد أشر اليتح العربو اةاالمو لتمنصل بداية مرحتة تديندة فنو تناريا المديانة فقند‬
‫أعيد تخطيط ا وفقا ً لتمبادئ التخطيطينة الجديندة لتمديانة اةانالمية والتنو عكسن أانتنبا ً لتتا نيئ المكنانو تم نل فنو الترتينب‬
‫حنننل نننناة ر يسننة هننو المسننجد الجننام من أخننذ الجانننب االتتمنناعو والقبتننو با ننر االعتبننار فننو تنزين الخطننط (المحننالك)‬
‫السكاية ‪(.‬الدينتو ‪)10 :0916‬‬
‫وهكذا فءن أول تام باو فو المنصل هن المسجد الجام الذ بااه عتبة بن فردد الستمو بعد فتح المنصل وذلك اناة‬
‫‪01‬هجرية ولقد تئ تناي هذا الجام ولمراك عديدة من دبل النالة المتعادبين وخاصةً فو اليترة األمنية وك ير من المصنادر‬
‫تحير إلى هذا الجام باائ الجامع األموي ‪(.‬الدينتو ‪)2 :0921‬‬
‫أدى التنا الكبير لتمدياة وتعاظئ نحاط ا االدتصاد أبان اليترة االتابكية فو القرن السادس ال جر إلى الحاتة إلنى‬
‫باا مسجد تام آخر خاصةً وأن المسجد الجام القديئ لئ يعد دادراً عتى ااتيعاظ األعداد المتزايدة من المصتين ف الً عنن‬
‫بعنده عنن ماناطق المديانة الممتندة مسناحيا ً وهكنذا تنئ بانا الجاامع الناوري ـ نسنبةً إلنى نننر الندين زنكنو ـ اناة ‪521‬هجرينة‬
‫‪(.‬ناتو ‪)146 :0912‬‬
‫فو ذاك اليترة تئ باا الجامع المجاهدي عتى منية ن نر دتتنة فنو الجنز الجاننبو منن المديانة خنار األاننار وهنو‬
‫الماطقة المعروفة بالرب األايل وحي كان اكان هذا الرب يالدنن محقةً فو النصنل إلى الجنامعين األمنن والاننر‬
‫لبعدهما عن المكان كما أن ما كانا ي يقان بالمصتين ودد اكتمل باا الجام المجاهد ااة ‪512‬هجرينة ‪( .‬الندينتو ‪:0921‬‬
‫‪)51‬‬
‫فو ااة ‪ 192‬هجرية ااتنلى القا د المونلو تيمنرلاك عتى مدياة المنصل ورغنئ تعنرض المديانة إلنى تندمير وخنراظ‬
‫ها تين إال أن تيمنرلاك دام بتحييد تام عتى مح د دنديئ فنو المديانة يعتقند أننه يعنند إلنى الابنو تنرتيس (عنئ) وهكنذا ظ نر‬
‫فو ااة ‪910‬هجرية تئ تحييد جاامع العمرياة‬ ‫جامع النبي جرجيس لي اف إلى رصيد المدياة العمرانو من الجنام ‪.‬‬
‫فو المحتة المعروفة بمحتة باظ العرا فو الجز الجانبو من المدياة وذلك عتى بقايا مسجد دديئ كان محيداً فو ذلك المكنان‬
‫‪.‬كذلك شيد جامع خزام حنالو ااة ‪915‬هجرية وفو ااة ‪0020‬هجرية تئ تحييد جامع الجويجي فو محتة باظ العرا أي ناً‬
‫‪.‬و تناصل تحييد الجنام فو المنصل فيو ااة ‪0016‬هجرية تئ باا جامع الشيخ عبدال وفو ااة ‪0014‬هجرية تئ بانا‬
‫جامع الشيخ محمد أوما يعرف بجامع المنصورية درظ باظ البي فو الجز الجانبو الوربو منن اننر المديانة وفنو اناة‬
‫‪0015‬هجرية تئ باا جامع التوكندي وفو ااة ‪0091‬هجرية تئ تحييد جامع شهرسوق أو ما يعرف بجاامع عمار األساود‬
‫وفو ااة ‪ 0095‬هجرية تئ باا جامع السلطان اويس ‪( .‬الدينتو ‪)025 :0921‬‬
‫ااتمرك عمتياك باا الجنام خالل القرن ال انو عحر ال جر ودد تميز هذا القرن باحاط السنتطة المحتينة فنو مديانة‬
‫المنصنل وتحن لننا السننتطاة الع مانينة وازدهنر الاحنناط العمراننو فينو انناة ‪0004‬هجرينة شنيد جااامع االغاوات وفنو انناة‬
‫‪0029‬هجرية شيد جامع الباشا وفو ااة ‪0010‬هجرية شيد جامع العنبار وجامع سوق الحنطة وفو اناة ‪ 0011‬شنيد جاامع‬
‫اإلمام باهر وفو ااة ‪0091‬هجرية شيد جامع الزيواني وفو ااة ‪0605‬هجرينة شنيد جاامع بكار أفنادي‪.‬وتنالن أعمنال بانا‬
‫الجنام فنو اليتنرة الالحقنة وخنالل القنرن ال الن عحنر ال جنر ليصنل عندد هنذه الجنامن ومنمن الحينز المسناحو لمديانة‬
‫المنصننل القديمننة داخننل أانننارها وبجنننار هننذه األانننار إلننى قالقننين تامعننا ً منن ن ايننة القننرن ال النن عحننر ال جننر ‪.‬‬
‫(الدينتو ‪)601 :0921‬‬

‫‪ 2 – 0‬الخصائص التركيبية للفضاءات الحضرية ومنهجية قواعد تركيب الفضاء ‪:‬‬


‫تعنند هننذه الما جيننة واننيتة أاااننية لنصننث وتحتيننل التا ننيئ الي ننا و وبمنتننب طروحنناك هننذه الما جيننة فننءن التا ننيئ‬
‫الي ا و يمكن تحتيته بنصيه ما نمة من العالداك التركيبية ‪ .‬يمكن تحتيل هذه العالداك التركيبينة وفنق خاصنيتين أااانيتين‬
‫هما ‪(Hillier,1984:97-153):‬‬

‫‪ 1‬ـ خاصية التناظر ـ الال تناظر ‪:‬‬


‫وهذه تعبر عن العمق البصر والحركو لمختتث ف ا اك الا ام نسبةً إلنى بع ن ا فكتمنا كنان الي نا ادنل عمقناً نسنبةً‬
‫إلى الي ا اك األخرى ازداد تااظره وبالعكس ‪.‬‬
‫‪05‬‬
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫‪ 2‬ـ خاصية االنتشار ـ الال انتشار ‪:‬‬


‫وهذه تعبر عن الخياراك فو الطر المتنفرة خالل الا ام لتنصنل إلى كافة ف ا اته فكتما ازداد عدد الطر لتنصننل إلنى‬
‫ف ا معين ازداد انتحاره فو الا ام وبالعكس ‪ .‬ولورض دياس هاتين الخاصيتين يتئ اعتماد المؤشراك التالية ‪:‬‬

‫أوالً ـ المقاييس الموضعية ‪:‬‬


‫وهذه تحدد طبيعة عالدة الي ا م الي ا اك المجاورة له بحكل مباشر وتحمل ‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ‪ 1‬خاصية االتصالية ‪:‬‬


‫وهذه تم ل درتة الخينار المتننفرة لتحركنة منن الي نا إلنى مجاوراتنه المباشنرة وتقناس بالاسنبة لتي نا الناحند منن مجمنن‬
‫الي ا اك األخرى التو ترتبط به أو تتقاط معه أ التو تبعد عاه بخطنة واحدة ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ‪ 2‬خاصية السيطرة الموضعية ‪:‬‬


‫وهذه تم ل درتة الخيار التو ينفرها الي ا لتحركة إليه من الي ا اك المجاورة له بحكل مباشنر وتقناس منن مجمنن‬
‫مقتنظ االتصالية لتي ا اك المتصتة به بحكل مباشر وحسب المعادلة ‪:‬‬
‫‪EV=Σ1/n‬‬
‫وحي أن ‪:‬‬
‫‪ : EV‬درتة السيطرة المنمعية لتي ا ‪.‬‬
‫‪ : n‬اتصالية الي ا اك المتصتة بذلك الي ا ‪.‬أ االرتباطاك المحنرية لكل خط محنر يرتبط بالي ا بحكل مباشر‪.‬‬
‫تتراوح دنيئ درتنة السنيطرة المنمنعية لتي نا حننل ديمنة مقندارها (‪ )0‬إذ تحنير القنيئ التنو تزيند عنن (‪ )0‬إلنى انيطرة‬
‫منمعية عالية لتي ا فو حين تحير القيئ التو تقل عن (‪ )0‬إلى ايطرة منمعية معيية ‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ‪ 3‬معدل درجة السيطرة الموضعية للفضاءات التي هي بتماس مع المسجد الجامع‪.‬‬
‫يتئ فو ك ير من الحاالك التجن إلى معدل درتة السيطرة لتي ا اك التو هو بتماس م الي ا المعاو ومن هذا‬
‫الماطتق يمكن القنل بان الي ا اك التو حقق معدل واطئ لتسيطرة المنمعية لتي ا اك التو هو بتماس معه تكنن‬
‫أك ر ادترانا بمي نم االاتدامة الن هذه الي ا اك تنفر درتة واطئة لتسيطرة المنمعية لتي ا اك القريبة ما ا وبالتالو‬
‫إمكانية اكبر لتنصنل المنمعو من خالل عدد اكبر من الماافذ وهذا المي نم يحقق والى درتة كبيرة مي نم االاتدامة‬
‫ويعطو كذلك مؤشرا عتى أهمية هذا الي ا ممن الما نمة الي ا ية لتمدياة‪.‬‬
‫وبالعكس كذلك فكتما كان معدل درتة السيطرة لتي ا اك التو هو بتماس م الجام عالية كتما دلت عتى أهمية ادل‬
‫ل ذا المسجد بمعاى آخر إن مند هذا المسجد الجام يكنن ادرظ إلى الماطقة المركزية‪.‬‬

‫ثانيا ً ـ المقاييس الشمولية ‪:‬‬


‫وهذه تحدد طبيعة عالدة الي ا م مجمل ف ا اك الا ام األخرى وتحمل ‪:‬‬

‫‪ 2‬ـ‪ 1‬خاصية التكامل ‪:‬‬


‫وهذه تم ل مقيااا ً لمدى عدم التااظر الاسبو ممن الا ام الي ا و ويتئ حساظ درتة تكامل الي ا كما يتو‬
‫ا ـ حساظ معدل عمق الي ا ‪ MD‬من المعادلة ‪:‬‬
‫)‪MD=ΣD/(K-1‬‬
‫حي أن ‪:‬‬
‫‪ :MD‬معدل العمق لتي ا ‪.‬‬
‫‪ : D‬عدد الخطناك التو يبعدها الي ا عن أ من ف ا اك الا ام األخرى ‪.‬‬
‫‪ : K‬عدد ف ا اك الا ام ‪.‬‬
‫ظ ـ حساظ عدم التااظر الاسبو ‪ RA‬من المعادلة ‪:‬‬
‫)‪RA =2 (MD –1 ) / ( K-2‬‬
‫حي أن ‪:‬‬
‫‪ : RA‬درتة عدم التااظر الاسبو لتي ا ‪.‬‬
‫‪ : MD‬معدل العمق لتي ا ‪.‬‬
‫‪ : K‬عدد ف ا اك الا ام ‪.‬‬
‫تاحصر ديئ ‪ RA‬بين ( صيرـ ‪ )0‬حي تعبر القيمة (‪ )0‬عن عدم تااظر نسبو مرتي مما يحير إلى ف ا معزول بحكل‬
‫كبير فو حين تعبر القيمة ( صير ) عن عدم تااظر نسبو واطئ مما يحير إلى أعتى درتة لتكامل الي ا م الي ا اك‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫ـ حساظ عدم التااظر الاسبو المعدل ‪ RRA‬من المعادلة ‪:‬‬
‫‪RRA = RA / DK‬‬
‫حي أن ‪:‬‬
‫‪ : RRA‬درتة عدم التااظر الاسبو المعدل لتي ا ‪.‬‬
‫‪ : RA‬درتة عدم التااظر الاسبو لتي ا ‪.‬‬
‫‪ : DK‬درتة عدم التااظر الاسبو لتي ا األاااو من مخطط العمق الجنهر الحكل ‪.‬‬
‫‪00‬‬
‫الديوجي‪ :‬االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬

‫تتراوح ديئ ‪ RRA‬حنل ديمة مقدارها (‪ )0‬وهو القيمة الااتجة عادما يكنن عدم التااظر الاسبو لتي ا مساوياً لعدم‬
‫التااظر الاسبو لتي ا األصتو فو مخطط العمق الجنهر الحكل الذ يحمل نيس العدد من الي ا اك المحنرية‬
‫فالقيئ التو تزيد عن (‪ )0‬تحير إلى الي ا اك األك ر عزلة فو الا ام أما القيئ التو تقل عن (‪ )0‬فتحير إلى الي ا اك‬
‫األك ر تكامالً فو الا ام‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ‪ 2‬معدل درجة التكامل للفضاءات التي هي بتماس مع المسجد الجامع ‪:‬‬
‫يعزو ‪ Hilier‬أهمية التكامل المنمعو انه يم ل ظ نر أو انب ا الباية المنمعية والتو تكنن دابتة لتتابؤ ب ا وبما‬
‫يسمح بعد ذلك بانب ا المزيد من الباى الحمنلية وعتيه الا ر إلى الا ام المنمعو عتى انه المنلد األاااو لتحكل‬
‫الح ر الحمنلو (‪)Hillier,1996‬‬
‫يتئ حساظ هذا ا لمؤشر من خالل تم ديئ التكامل لجمي الي ا اك التو هو بتماس م المسجد الجام ومن قئ تقسئ‬
‫عتى عددها لاحصل بالتالو عتى المعدل‪.‬‬
‫يمكن القنل بان هذا المؤشر يعبر عن مي نم االاتدامة المكانية كنن إن ارتيا هذا المؤشر يعبر عن درتة اعتو‬
‫لالاتدامة المكانية عتى المستنى المنمعو لتما نمة الي ا ية‪ .‬فكتما ارتيع ديمة المؤشر وفرك إمكانية اكبر بالتابؤ‬
‫لمنم المسجد الجام ممن الما نمة الي ا ية الحمنلية وبالتالو إمكانية التعرف والنصنل ل ذا المسجد الجام بطريقة‬
‫أا ل وأيسر‪ .‬وبالعكس عادما ياخي هذا المؤشر ف ذا يعاو انخياض درتة التابؤ بءمكانية التعرف عتى هذا الجز‬
‫المنمعو (المسجد الجام ) ممن الما نمة الحمنلية وبالتالو يحصل هااك إرباك وهدر فو الج د والند ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ‪ 3‬تحديد االنوية التركيبية‬


‫وهذه تحمل ‪:‬‬
‫ا ـ نواة التكامل ‪:‬‬
‫وهذه تعبر عن الي ا اك ذاك أعتى درتاك النصنلية كاقاط تنتنه لتحركنة منن تمين ف نا اك الا نام األخنرى‬
‫وتم ل نناة التكامل مناد الي ا اك األك ر تكامالً ‪.‬‬

‫ب ـ نواة العزل ‪:‬‬


‫وهذه تعبر عن أك ر الي ا اك عزلةً وادت ا وصنليةً كاقاط تنته لتحركة من تمي ف ا اك الا ام األخنرى وتم نل‬
‫نناة العزل مناد الي ا اك األدل تكامالً ‪.‬‬

‫ج ـ نواة السيطرة القوية ‪:‬‬


‫وهذه تعبر عن الي ا اك ذاك أعتى درتاك األهمية المنمعية لتخيار من مجاورات ا المباشرة وتم ل نناة السيطرة‬
‫القنية مناد الي ا اك ذاك السيطرة العالية فو الا ام‪.‬‬

‫د ـ نواة السيطرة الضعيفة ‪:‬‬


‫وهذه تعبر عن الي ا اك ذاك أوطأ درتاك األهمية المنمعية لتخيار من مجاورات ا المباشرة وتم ل نناة السيطرة‬
‫ال عيية مناد الي ا اك ذاك السيطرة الماخي ة فو الا ام‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬القيمة الستراتيجية لموقع الفضاء‪:‬‬


‫وتحسب بجم ديئ التكامل لجمي الخطنط أو الي ا اك التو تمر عبر الكتتة الح رية باات اا الخطنط التو تكنن‬
‫بتماس م حافات ا ( ‪.) Karimi, 1997‬حي تحير القيئ التو تقل عن (‪ )0‬إلى الي ا اك األك ر تكامال‪ .‬أما القيئ التو تزيد‬
‫عن (‪ )0‬إلى الي ا اك األك ر عزلة‪.‬‬

‫ثالثاً ـ قياس خصائص بنية النظام الفضائي‬


‫وهذه تحمل ‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ نواة السيطرة الشمولية القوية ‪:‬‬
‫وهذه تم ل تقاط نناة السيطرة القنية م نناة التكامل وهو تعبر عن الي ا اك ذاك النصنلية العالية كاقاط لتنته‬
‫الحركة شمنليا ً ومنمعيا ً ‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ نواة السيطرة الشمولية الضعيفة ‪:‬‬


‫وهذه تم ل تقاط نناة السيطرة ال عيية م نناة العزل وهو تعبر عن الي ا اك ذاك النصنلية الماخي ة كاقاط لتنته‬
‫الحركة شمنلياً ومنمعياً‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ الوضوحية ‪:‬‬


‫وهذه تم ل الترابط بين ديئ التكامل والسيطرة لي ا اك الا ام ويتئ اعتماد معامل بيرانن لالرتباط ( ‪ ) r‬كمقياس‬
‫لتنمنحية ‪ .‬تؤشر النمنحية مدى إمكانية ااتقرا األهمية الحمنلية لي ا اك الا ام من خالل عالدات ا المنمعية‬
‫‪.‬تتراوح ديئ النمنحية ما بين (‪ )0+‬و(‪. )0-‬‬

‫‪05‬‬
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫رابعا ً ـ مؤشر االستدامة المكانية ‪:‬‬


‫يتحقق مؤشر االاتدامة المكانية من خالل التنافق ما بين الخصا ص المنمعية لتمساتد الجامعة ( معدل درتة‬
‫السيطرة معدل درتة التكامل المنمعو ودرتة اتراتيجية الي ا ) م الخصا ص الحمنلية لتما نمة الح رية ‪ .‬فكتما‬
‫كان هاالك تنافق اكبر بين الخصا ص المنمعية والخصا ص الحمنلية كتما تحقق مي نم االاتدامة المكانية بحكل اكبر‪.‬‬

‫‪ 3 –0‬الخصائص التركيبية لمدينة الموصل القديمة ‪:‬‬


‫باعتماد ما جية دناعد تركيب الي ا وبمساعدة البرننامل الحااننبو ‪ Arc View 3.3‬ووتنند االمتنداد ‪Axwoman‬‬
‫ممن البرنامل تئ انجاز التحتيل التركيبو الحامل لمديانة المنصنل القديمنة ‪ .‬تنئ اعتمناد الخارطنة المعندة منن دبنل المستحنر‬
‫األلمانو ارنس هيرزفيتد عام ‪( 0901‬الحكل ‪ )0‬كنن نا واحندة منن أك نر الخنرا ط القديمنة ددنة كمنا اننه تتنافنق زمانينا من‬
‫اكتمال إنحا المساتد الجامعة فو المدياة القديمة ‪.‬‬

‫الحكل (‪ : )0‬خارطة الموصل المعدة من قبل المستشرق األلماني ارنست هيرزفيلد عام ‪ 1842‬مؤشرا عليها مواقع‬
‫الجوامع حتى بداية القرن العشرين ‪ (.‬الديوجي‪)112:2442،‬‬

‫‪ 0 – 0‬نتائج الدراسة العملية ‪:‬‬


‫تئ التنصل إلى الاتا ل التالية ‪:‬‬
‫‪ – 0‬عدد فضاءات النظام بتغ (‪ )0051‬ف ا ‪.‬‬
‫‪ - 6‬ديئ االتصالية تراوح ما بين (‪ )0‬و(‪ )60‬وبانحراف معيار ددره (‪ )002406‬وكان القيمة (‪ )6‬هو األك ر تكرارا‬
‫‪ - 1‬ديئ درجة السيطرة الموضعية تراوح مابين (‪ )000909‬و(‪ )504414‬وبانحراف معيار ددره (‪.)00510‬‬
‫‪05‬‬
‫الديوجي‪ :‬االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬

‫‪ - 4‬ديئ التكامل لفضاءآت النظام تراوح مابين (‪ )004192‬و(‪ )009216‬وبانحراف معيار ددره (‪)000116‬‬
‫‪ - 5‬ديمة الوضوحية بتو (‪ )00011+‬وبمستنى معانية ‪. 0000‬‬
‫الحكل (‪ )6‬والحكل (‪ )1‬ينمحان مناد الي ا اك االعتى اتصالية واالدل اتصالية الحكل (‪ ) 4‬والحكل (‪) 5‬‬
‫ينمحان مناد نناة السيطرة القنية ونناة السيطرة ال عيية‪ .‬الحكل (‪ ) 2‬والحكل (‪ )1‬ينمحان مناد نناة التكامل ونناة‬
‫العزل‪ .‬الحكل (‪ )1‬والحكل (‪ )9‬ينمحان مناد نناة السيطرة الحمنلية القنية ونناة السيطرة الحمنلية ال عيية فو المدياة‬
‫أ خصا ص باية الا ام الي ا و لتمدياة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نتائج خاصية السيطرة الموضعية‪ :‬اظ ر التحتيل لتعالدة ما بين تندي المساتد ومحناور ننناة السنيطرة المنمنعية أن‬
‫(‪ ) 60‬مسجدا تامعا مرتبط بمحنر أو أك ر من محاور نناة السيطرة المنمنعية لمديانة المنصنل ‪ .‬فنو حنين لنئ تنرتبط (‪)00‬‬
‫مساتد ب ذه الاناة ‪ .‬الحكل (‪. )1‬‬

‫ثانيا‪ :‬نتائج خاصية التكامل ‪ :‬اظ ر التحتيل فيما يخص العالدة ما بين تندي المساتد الجامعة ونناة التكامل لتا ام الي ا و‬
‫أن هذه المساتد ترتبط بمحاور نناة التكـامل لمدياة المنصـل ‪.‬الحكل (‪)9‬‬

‫الحكل (‪: )6‬الفضآت‬


‫أألكثر اتصالية‪.‬‬
‫(الباحث)‬

‫الحكل (‪: )1‬الفضآت أألقل‬


‫اتصالية‪.‬‬
‫(الباحث)‬

‫‪05‬‬
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫الحكل (‪: )4‬نواة السيطرة‬


‫القوية ‪( .‬الباحث)‬

‫الحكل (‪: )5‬نواة السيطرة‬


‫الضعيفة ‪( .‬الباحث)‬

‫الحكل (‪ : ) 4‬نواة التكامل ‪.‬‬

‫الحكل (‪: )2‬نواة التكامل‬


‫(الباحث)‬

‫‪05‬‬
‫الديوجي‪ :‬االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬

‫الحكل (‪: )1‬نواة العزل‬


‫(الباحث)‬

‫الحكل (‪: )1‬نواة السيطرة‬


‫الشمولية القوية‬
‫(الباحث)‬

‫الحكل (‪: )9‬نواة السيطرة‬


‫الشمولية الضعيفة‬
‫(الباحث)‬

‫‪55‬‬
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫‪ 2 – 0‬مناقشة نتائج الدراسة العملية ‪:‬‬

‫ثالثااا‪ :‬نتااائج نااواة الساايطرة الشاامولية القويااة ‪ :‬وتاننتل هننذه الاننناة مننن الي ننا اك التننو تم ننل تقنناط نننناة التكامننل م ن نننناة‬
‫السيطرة المنمعية فو الا ام ومن قئ ف نو تعبنر عنن الي نا اك التنو تمتتنك درتنة عالينة منن النصننلية كماناطق لتنتنه‬
‫الحركة إلي ا من الي ا اك األخرى من الااحينة الحنمنلية والمنمنعية بيان نتنا ل التحتينل أن (‪ )00‬مسنجدا تامعنا منرتبط‬
‫بمحنر أو أك ر من محاور هذه الاناة‪ .‬فو حين لئ يرتبط (‪ )60‬مسجدا ب ذه الاناة ‪ .‬الحكل (‪) 00‬‬

‫الشكل (‪ : ) 00‬عالقة مواقع الجوامع مع نواة السيطرة الشمولية القوية ‪( .‬الباحث)‬

‫رابعا‪ :‬نتائج مؤشرات الخصائص الموضعية‪:‬‬


‫‪ -‬نتائج معدل درجة السيطرة للفضاءات التي هي بتماس مع المسجد الجامع تراوح ديئ معدل السيطرة ما بين (‪)0.51‬‬
‫و (‪)0.01‬‬
‫‪ -‬معدل درجة التكامل للفضاءات التي هي بتماس مع المسجد الجامع‪ ،‬تراوح ديئ معدل التكامل ما بين (‪ )0.59‬و‬
‫(‪)0.12‬‬
‫‪ -‬نتائج القيمة الستراتيجية لموقع المسجد الجامع تراوح القيمة الستراتيجية لتي ا اك ما بين (‪ )0.24‬و (‪)0.11‬‬
‫الجدول (‪ )0‬ينمح هذه القيئ لي ا اك كافة الجنام فو ماطقة الدرااة العمتية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬نتائج مؤشرات االستدامة المكانية‪ :‬بتغ عدد الجنام التو حقق مي نم االاتدامة المكانية من خالل التنافق مابين‬
‫مؤشراك الخصا ص المنمعية والحمنلية (‪ )09‬تامعا من أصل (‪ )61‬تامعا ممن ماطقة الدرااة وباسبة مئنية بتو‬
‫(‪ )%21.1‬مما يحقق فرمية البح باسبة عالية‪.‬‬

‫‪ - 2‬االستنتاجات‪:‬‬
‫أقبت الدرااة فيما يخص الجانب المتعتق بأاتنظ تندي المساتد الجامعة الماتحرة ممن نسيل مدياة المنصل‬
‫وعالدة ذلك بخصا ص التا يئ الي ا و لتمدياة وكذلك العالدة التو تربط تتك المساتد م بع ا ف ا ياً من حي‬
‫خصا ص التا يئ الي ا و إذ تبين أن المساتد الجامعة فو مدياة المنصل تراعو متطتباك االاتدامة المكانية من حي‬
‫ودنع ا ممن أننيه السيطرة الحمنلية القنية فو الا ام وأن ا ترتبط فيما بيا ا ف ا يا ً باناة متكامتة تم ل خالصة تتك‬
‫العالدة وبذلك ف و تجم بين أعتى القيئ لتخصا ص الم مة لتتا يئ الي ا و فو المدياة ‪.‬‬
‫أقبت الدرااة كذلك أن مبدأ التنافق ما بين الخصا ص المنمعية والتو عبر عا ا البح من خالل معدل السيطرة‬
‫والتكامل المنمعو لتي ا اك والتو هو بتماس م المسجد الجام والقيمة الستراتيجية من ت ة وخصا ص باية الا ام‬
‫الي ا و والتو تئ التعبير عا ا من خالل نناتو التكامل والسيطرة المنمعية القنية من ت ة أخرى مؤشرا دنيا لمبدأ‬
‫االاتدامة المكانية فو الا ام الي ا و لمدياة المنصل القديمة حي أقبت الدرااة ودن مع ئ المساتد الجامعة ممن مبدأ‬
‫التنافق أعاله‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الديوجي‪ :‬االستدامة المكانية في المراكز الحضرية التاريخية‬

‫كذلك أقبت الدرااة بان المساتد الجامعة تحتل مناد القنة فو الما نمة الح رية وهن ما تم اةشارة إليه فو البح‬
‫بمؤشر القيمة الستراتيجية وذلك بتأقير الخصا ص الي ا ية المنمعية المعبرة عن الا ام الجياو والذ اارك عتيه المدياة‬
‫اةاالمية‪.‬‬

‫الجدول (‪ : )0‬قيم مؤشرات االستدامة المكانية لفضاءات الجوامع في منطقة الدراسة العملية‪( .‬الباحث)‬
‫مؤشر االستدامة‬ ‫موقعه‬ ‫القيمة‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫اسم الجامع‬ ‫ت‬
‫المكانية‬ ‫بالنسبة‬ ‫سيطرة تكامل االستراتيجية‬
‫لنواتي‬
‫اليحقق‬ ‫يحقق‬ ‫التكامل‬
‫والسيطرة‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫الجام االمن‬ ‫‪0‬‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.87 0.86‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫الجام الانر‬ ‫‪6‬‬
‫خار االننية‬ ‫خار ماطقة البح‬ ‫الجام المجاهد‬ ‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.792‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫تام الابو‬ ‫‪4‬‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.565 0.56 0.935‬‬ ‫ترتيس‬
‫تام العمرية‬ ‫‪5‬‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.74 0.65 0.982‬‬‫‪9‬‬ ‫تام خزام‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.63 0.59‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫تام الجنيجو‬ ‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.676 0.65‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫تام الحيا محمد‬ ‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.716 0.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تام الحيا عبدال ‪1.08‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.81 0.86‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪ 00‬تام التنكاد‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.68 0.81 0.963‬‬ ‫‪ 00‬تام ش ر ان‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.73 0.73‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪ 06‬تام الستطان‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.68 0.66‬‬ ‫اويس ان الحاطة ‪1.04‬‬ ‫‪ 01‬تام‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.74 0.71‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪ 04‬تام العابار‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.7 0.68‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪ 05‬تام االغناك‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.62 0.65‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪ 02‬تام الباشا‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.63 0.59‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪ 01‬تام االمام باهر‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.84 0.69‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪ 01‬تام الرابعية‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.725 0.67‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪ 09‬تام الزينانو‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.69 0.69‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪ 60‬تام بكر افاد‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.735 0.69‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪ 60‬تام تمحيد‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.607 0.64‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪ 66‬تام المحمندين‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.79 0.74‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪ 61‬تام الاعمانية‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.663 0.67‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪ 64‬تام الح نان‬
‫‪‬‬ ‫خار االننية‬ ‫‪0.64 0.66‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪ 65‬تام باظ الطنظ‬
‫خار االننية‬ ‫خار ماطقة البح‬ ‫‪ 62‬تام الابو شي‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.826 0.745‬‬ ‫‪ 61‬تام زدا الحصن ‪0.89‬‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪ 61‬تام الخاتنن‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.716 0.669‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪ 69‬تام عبدهللا بك‬
‫‪‬‬ ‫ممن االننية‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪ 10‬تام حمن القدو‬
‫‪%16.6 %21.1‬‬ ‫الاسبة المئنية‬

‫‪55‬‬
‫‪Al-Rafidain Engineering‬‬ ‫‪Vol.21‬‬ ‫‪No. 3‬‬ ‫‪June 2013‬‬

‫المصادر ‪:‬‬
‫الحكمة‬ ‫‪ - 0‬االشعب خالص المحلة العربية التقليدية بين األصالة والتحديث اتستة الما دة الحرة العدد ‪ 04‬بي‬
‫بوداد ‪. 0991‬‬
‫‪ - 6‬الجميل عتو حيدر اعد الاعمان را د االئ اثر الشوارع المخترقة في تغير التنظيم الفضائي لمدينة الموصل‬
‫القديمة مجتة هاداة الرافدين المجتد ‪ 05‬العدد ‪ 1‬كتية ال اداة تامعة المنصل ‪.6001‬‬
‫‪ – 1‬خروفة عمر حازم الطاقة في العمارة المحلية المستدامة بح غير ماحنر أطروحة دكتنراه دسئ ال اداة‬
‫المعمارية كتية ال اداة تامعة بوداد ‪. 6002‬‬
‫‪ 4‬ـ الدينتو اعيد جوامع الموصل في مختلف العصور مطبعة شييق بوداد ‪. 0921‬‬
‫‪ 5‬ـ الدينتو اعيد تاريخ الموصل المجم العتمو العرادو بوداد ‪. 0916‬‬
‫‪ – 2‬الدينتو ممتاز حازم ‪ ،‬خصائص التوزيع المكاني للجوامع في المدينة اإلسالمية حتى مطلع القرن العشرين ‪،‬‬
‫مجتة هاداة الرافدين المجتد ‪ 05‬العدد ‪ 6‬كتية ال اداة تامعة المنصل ‪.6001‬‬
‫‪ – 1‬السامرا و هالة إاماعيل اثر المسجد الجامع في تنظيم الهيكال الفضاائي للمديناة اإلساالمية بحن غينر ماحننر‬
‫راالة ماتستير مقدمة إلى دسئ ال اداة المعمارية الجامعة التكانلنتية بوداد ‪.0992‬‬
‫‪ 1‬ـ ع مان د‪ .‬محمد عبد الستار المديناة اإلساالمية اتسنتة عنالئ المعرفنة المجتنس الننطاو لت قافنة والياننن واآلداظ‬
‫‪. 0911‬‬ ‫الكني‬
‫عبد العزيز بن صقر دراسة عن مواقع المساجد بمدينة مكة المكرمة مطبنعاك ناد مكة ال قافو‬ ‫‪ – 9‬الوامد‬
‫األدبو ‪ 0401‬هجرية ‪.‬‬
‫‪ – 00‬مطتنظ فارس عطا هللا العالقة بين خصائص التنظيم الفضائي وتوقيع الفعاليات الحضرية فاي المديناة اإلساالمية‪،‬‬
‫بح غير ماحنر راالة ماتستير المع د العالو لتتخطيط الح ر واةدتيمو تامعة بوداد ‪.6005‬‬
‫‪ 00‬ـ ناتو د‪ .‬عبد الجبار دراسات في تاريخ المدن العربية اإلسالمية تامعة البصرة البصرة ‪. 0912‬‬
‫‪12- Barton , Hugh, Sustainable Urban Design, Urban Design Quarterly, Issue 57, January‬‬
‫‪1996, Urban Design Group.‬‬
‫& ‪13 - Frey ,Hildebrand, Designing the City: Towards a More Sustainable Urban Form, E‬‬
‫‪FN Spon.London,1999.‬‬
‫‪14- Glass ,Jacqueline ,Encyclopedia of Architectural Technology ,Wiley-Academy,‬‬
‫‪England,2002‬‬
‫‪15- Golany ,Gideon ,Design for Arid Regions , Van Nostrand Reinhold Co., New York,1997‬‬
‫‪16 – Hillier, Bill, And Hanson, Julienne, The Social Logic of Space , Cambridge‬‬
‫‪University Press, Cambridge, 1984 .‬‬
‫‪17 – Hillier, Bill, Space is the Machine, Cambridge University Press, Cambridge.1996 .‬‬
‫‪18 – Hillier, Bill, Spatial Sustainability in Cities, Proceedings of the international space‬‬
‫‪syntax symposium, 2009 .,‬‬
‫‪19 - Jenks ,Mike, Burton ,Elizabeth and Williams , Katie (Eds). The Compact City: A‬‬
‫‪Sustainable Urban Form? , Spon Press , London , 1996 .‬‬
‫‪20- Miller ,G. Tyler , Environmental Science: Working with the Earth , 8th. Ed.,‬‬
‫‪Thomson Brooks/Cole, Baltimore ,2001 .‬‬
‫‪21- Punter ,John & Carmona, Matthew , The Design Dimension of Planning: Theory,‬‬
‫‪content and best practice for design policies, E & FN Spon ,UK,1997 .‬‬
‫‪22-Rapoport , Amos, House Form and Culture , Printice Hall Inc. 1969 .‬‬
‫‪23- Rosenbaum , Walter, Environmental Politics and Policy,7th.ed.,CQ Press, Washington‬‬
‫‪,2008..‬‬

‫‪55‬‬

You might also like