Professional Documents
Culture Documents
نزهة الاذهان في تراجم علماء داغستان
نزهة الاذهان في تراجم علماء داغستان
المقدمة للناشر
الحمد ل الذى رفع مكانة العلماء ،وأعلى مقام الفقهاء ،وجعلهم خلفاء النبياء ،وقال إنما يخشى ال من عباده العلماء،
والصلةا والسلم على محمد المصطفى ،اصطفاه ال تعالى من بين الورى ،واتخذه حبيبا فى الدنيا وفى الخرى ،وجعله
صاحب الشفاعة الكبرى ،القائل" :الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ال وما واله ،أو عالما أو متعلما" يا أولى النهى ،وعلى
آله الطهار ،وأصحابه البرار ،الذين شادوا الدين ،ونشروا سنة سيد المرسلين ،وحملوا النور عنه الى العالمين ،وفتحوا
.الراضى بنية تبليغ الدين ،حتى وصلوا الى قزوين ،بل الى وليتنا داغستان ،وعلى التابعين وتابعيهم باحسان
:وبعد
فيقول الفقير :لما سمعت ان للنذير الدركلي تأليف "نزهة الذهان فى تراجم علماء داغستان" قصدت وسعيت فى تحصيله
فوجدته ولو بعد طويل الزمان لن من طلب شيئا وجدد وجدد َ.ثم قرأته من أوله إلى آخره فوجدته بأحسن تأليف من بين
تأليفات علمائنا فى هذا الفن ،ول يخفى لحد أنه كان بين علمائنا المتقدمين من ألفوا تراجم علماء قطرنا السلمي
الداغستاني لكن أكثرهم ألفوا تراجم علمائنا بلغة الترك والفرس وأما الذين ألفوا تراجمهم بلغة العرب فقليل ما هم ،فمن
.القليل نذير بن محمد الدركلي الداغستانى
فبعد قراءةا "نزهة الذهان" ألهم إلي أن أنشره بين أهالينا لينتفع به علمائنا ولينال الثواب للمألف بإنتفاعهم به ،ولن ل
ينسى علمائنا الذين امضووا عمرهم فى مصالح الوطن وإصلحا الناس فيه ،فهم سراجنا فى الدنيا وفى الخرةا ،رحمة ال
.عليهم أجمعين
ثم بعد تأمل كثير وفكر وفير أردت وإن لم أكن لذلك أهل أن أقدم وأعلق لـ"نزهة الذهان فى تراجم علماء داغستان"
:تبركا وتوسعا ليفهم القارئ مقصود الكتاب ،وأرجو من ال موليا عفوه ورضوانه ،فأقول
إن من مدنة ال تعالى على أمة السلم أن خلق لها علماء وفقهاء ونبلء ذووا التحقيقات ،حفظوا هذا الدين وبذلوا أنفس
الوقات ،في توضيح الحكام والتشريعات ،ودونوا لنا هذه الكنوز فى شتى فنون العلم فبينوا المشكلت ،وشرحوا المسائل
العويصات ،وأدلفوا وكتبوا كتبا فى جميع فصول العلم ذى المستجادات ،وقرضوا الشعار ذى الفائدات ،امتثال بقول سيد
".الكائنات ،فانه قال "ان من الشعر لحكمة
فججزءءا من تلك المنة جمنح على أهل داغستان ،فان ال أخرج منها علماء وفقهاء ونبلء أهل العرفان ،وجعلهم غيارى
لدينه حيث حفظوا الدين وبلغوه لنا صافيا عن البدع والنقصان ،فإنهم رضي ال عنهم عللموا وعدملوا ،عللموا ونفعوا
ونصروا السلم ،وقد كان فى نفس داغستان ،علماء فى كل فنون العلم من قديم الزمان ،حيث ل يحصى عددهم الن ،ال
ما كان مسطورا فى الطروس ومحفوظا فى النفوس بإلهام المنان ،فبسببهم نلنا الى ما نلنا من الدين ،وعرفنا ال ورسوله
باعتقاد قويم ،وعبدنا ال تعالى رب العالمين ،واددينا أوامر ربنا من أركان الدين ،وقرئنا القرآن وأحاديث خاتم النبيين،
واطلعنا الى كتب الئمة الربعة وسائر علماء العاملين ،ولولهم ما وصل الينا السلم ،وما عرفنا ال ورسوله خير النام،
وما اطلعنا الى كتب العلم ،ولولهم كنا كالبهائم ل نميز بين الشر والخير ،وكنا على شفا جرف من النار َ.فانهم رضي
ال عنهم أخرجوا أهل وطنهم من كدورةا الحال ،الى انارةا النوال ،ومن ظلمات الجهال ،الى نور العلم والحلل ،بل من
الكفران الى اليمان ،ومن العصيان الى الذعان ،فصاروا بذلك من الذين قال فى حقهم رسول ال سيد الكوان" :ان
2
العلماء ورثة النبياء ،و ان النبياء لم يودرثوا دينارا ول درهما وانما ودرثوا العلم ،فمن اخذه اخذ بحدظ وافر" ،بالتمام،
فانهم رضي ال عنهم ورحمهم اخذوا من ذلك الحظ وافرا وصاروا بذلك من ورثة النبياء خيار النام ،وهم الذين رفعوا
قدر داغستان ،على سائر البلدان ،وكان منهم من جاهد الكفار واعداء اليمان ،بانفسهم كالمامين غازى محمد و شمويل
ومن قبلهما من الشجعان ،ومنهم من جاهدهم بقلمهم كالعالم العلمة ابن آكايا ابوسفيان ،والعلمة نذير بن محمد صاحب
نزهة الذهان ،ومنهم من جاهدهم بالسنتهم كالمام القاضى محمد الدركلي ذى العرفان ،وتلميذه القاضى محمد أمين
.وامثالهما رحمهم ال مع الرضوان
ثم ان أرض داغستان بقعة مباركة مذكورةا فى الحاديث النبوية الشريفة لكن بطرق ضعيفة من جهة السناد ل من جهة
المضمون ،ففى الحديث الضعيف المرويا عن ابن ابى حاتم وعن الخليلى مرسل" :أغزوا قزوين فانه من أعلى أبواب
الجنة" وقزوين بقعة كبيرةا يدخل فى مساحتها بعض البلدان الذين في ساحل بحر قزوين وهو بحر الخزر ويسمونه الن
بحر "كاسبيي" فان أرض داغستان داخلة فى مساحة قزوين الذى ذكره رسول ال صلى ال عليه وسلم فى الحديث
.الشريف
.وقوله صلى ال عليه وسلم "فانه من أعلى أبواب الجنة" معناه :انه موضع مباركة مقدسة ،هكذا فى شرحا المناوى
فوجدنا فى رسالة "تاريخ اسلم داغستان" ما نصه :وبعد احكام أجنوشروان هذه البلد وكان على عدالته ولد النبي صلى
ال عليه وسلم وانتشر نور السلم إلى الطراف وهلك كرى فارس وخرج ملكهم واخرج كفار خزر من اراضيهم حتى
غلب دين السلم َ.فبعد ما كان تاريخ النبى عليه السلم فى اربعين سنة قصد جميع الصحابة – رضي ال عنهم – للخروج
الى الغزاوةا فى دربند مع كفار ولية خزر لنهم سمعوا من النبى صلى ال عليه وسلم ان دربند موضع مبارك من غزا
فيها غفر ال ذنوبه ،ولكن اتفق لهم إرسال سلمان وربيع فخرجا على اربعة آلف رجل من شجعان العرب وسكنا فى
.دربند َ.َ.َ.انتهى ملخصا جدا
قال العلماء من المحدثين والفقهاء :يجوز ويستحب العمل فى الفضائل والترغيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعا
واما الحكام كالحلل والحرام والبيع والنكاحا والطلق والجهاد وغير ذلك من الحكام الدين الذى علم بالضرورةا فل يعمل
.فيها ال بالحديث الصحيح أو الحسن
وان قلتم :هذا الحديث ل يدل الى عمل ملموس من فضائل العمال فبأيا عمل نعمل بهذا الحديث؟ قلنا :نعم هذا الحديث
ل يدلنا ول يرغبنا الى عمل معين ولكن نحن ل نستوعب هذا الحديث بوجه عبوس بل نستوعبها بوجه طليق ونقول :كل
واحد منا يستخرج لنفسه من هذا الحديث عمل صالحا ليعمل به ويتخذه وردا فرحا بوصول السلم الى وليتنا داغستان
بواسطة اصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم َ.ونقول ايضا ان هذا الحديث ل يتعلق باحكام الشرعية الضرورية كي
ننكرها بل يتعلق بالوقائع التاريخية ولذا اعتقادنا فى هذا الحديث صحيح ل ننكره ول نستقبحه كما ينكره ويستقبحه بعض
الفتية الجهلة من ارض وليتنا بل نستحسنه لكن بقليل الضعف من جهة السناد ل من جهة مضمون الحديث لن مشتملت
ومحتويات هذا الحديث قد وقع كما قال سيد العرب والعجم فانه صلى ال عليه وسلم قال لصحابه" :أغزوا قزوين" امر
ضروريا منه لصحابه بفتح تلك الراضى بالقهر وان هم اطاعوا فبالمر فقد وقع غزوها وفتحها بايدى الصحابة رسول
ال صلى ال عليه وسلم فى زمن خلفاء الراشدين حتى وصلوا الى اراضى قزوين وفتحوا جميع البلدان التى فى مساحته
حتى وصلوا الى داغستان وفتحوها بالغزو ووطئوا تربة بلدةا )دربند( و )تارغو( وما بينهما من القرى ونشروا فيها
السلم وقد رآهم وآمن بهم رجال ونساء من وليتنا فصاروا بذلك من الذين رأووا من رأووا رسول ال صلى ال عليه
وسلم فصاروا من التابعين ،وان ال تعالى لم يجعل اقوال حبيبه صلى ال عليه وسلم عبثا بل حقق ونفذ ما قاله واراده سيد
.العرب والعجم محمد صلى ال عليه وسلم
3
قال الحافظ ابى زرعة هو عبيد ال بن عبد الكريم الرازى :ليس فى قزوين حديث أصح من هذا َ.أيا :الخبار الواردةا
فى ذكر فضائل قزوين كثيرةا ضعيفة جدا فهذا الحديث فى فضل قزوين اصح من جميع الحاديث الواردةا فيها ولكن ل
.يلزم من هذا كونه صحيحا ول حسنا
ويا فوزا لنا معشر داغستان بوطء أقدام الصحابة والتابعين على تربتنا وارضنا فان ذلك يدل على ان داغستان كان فى
اهتمام الرسول صلى ال عليه وسلم وكأنه صلى ال عليه وسلم قال لصحابه اغزوا قزوين لتبليغ الدين حتى الى ولية
.خزر ،وهم رضي ال عنهم امتثلوا أمر الرسول وخرجوا غازين وفاتحين لراضى قزوين حتى وصلوا الى ولية خزر
ونورد الن حججا على ان المسلمون من العرب الذين فتحوا داغستان كانوا من الذين صحبوا ورأوا رسول ال صلى
ال عليه وسلم ،فقرأنا فى كتاب "الفتوحات السلمية بعد مضى الفتوحات النبوية" مؤلفه شيخ السلم أحمد ابن السيد زينى
:دحلن المكى الشافعى فى صحيفة 87ما نصه
ففى هذه السنة اعنى سنة اثنتين وعشرين امر عمر رضى ال عنه سراقة بن عمرو َ.َ.َ.بالمسير الى الباب )ايا الى"
داغستان ،والباب بلدةا دربند( وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلى وكان له صحبة َ.َ.َ.وجعل على احد
مجنبتيه حذيفة بن سعيد الغفارى وعلى الخرى بكير بن عبد ال الليثى َ.َ.َ.وجعل على المقاسم سلمان بن ربيعة الباهلىَ.َ.َ.
وكان الملك بها يومئذ شهريار َ.َ.َ.فلما اطل عبد الرحمن بن ربيعة على الباب كاتبه شهريار واستأمنه على ان يأتيه ففعل
فاتاه فقال )شهريار(" :انى بازاء عدو دكدلبب وامم مختلفة ليست لهم احساب ول ينبغى لذى الحسب والعقل ان يعينهم على
ذى الحسب ولست من القبج ول الرمن فى شيئ وانكم قد غلبتم على بلدى وامتى فانا منكم ويدى مع ايديكم وجزيتى اليكم
والنصر لكم والقيام بما تحبون فل تسوموننا الجزية فتوهنونا بعدوكم" َ.فسديره عبد الرحمن الى سراقة فلقيه بمثل ذلك
فاجابه بقبول ذلك منه ثم قال له )لشهريار( :ل بد من الجزية ممن يقيم ول يحارب العدو فأجابه الى ذلك وكتب سراقة فى
".ذلك الى عمر بن الخطاب رضى ال عنه فأجازه عمر واستحسنه
لما فرغ سراقة من الباب ارسل بكير بن عبد ال وحبيب بن مسلمة وحذيفة بن اسيد وسلمان بن ربيعة الى اهل تلك"
الجبال المحيطة بأرمينية فوجه بكيرا الى موقان وحبيب الى تفليس وحذيفة الى جبال اللن وسلمان الى الوجه الخرَ.
وكتب سراقة الى عمر بفتح الباب وبإرسال هؤلء النفر الى الجهات المذكورةا َ.َ.َ.فلما استوثـقوا واستحلوا السلم مات
سراقة واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة َ.َ.َ.ولما بلغ عمر رضى ال عنه موت سراقة واستخلفه عبد الرحمن بن ربيعة
".اقر عبد الرحمن على فرج الباب وامره بغزو الترك
لما امر عمر رضى ال عنه عبد الرحمن بن ربيعة بغزو الترك وكانوا فى بلنجر بأقصى ولية الباب وهم امم كثيرةا"َ.
فخرج عبد الرحمن بالناس حتى قطع الباب ،فقال له )لعبد الرحمن بن ربيعة ( شهريار :ما تريد أن تصنع؟ قال عبد
الرحمن :أريد غزو الترك فى بلنجر َ.قال له شهريار :انا لنرضى منهم ان يدعونا من دون الباب َ.قال عبد الرحمن :لكنا
ل نرضى حتى نغزوهم فى ديارهم وبال ان معنا اقواما لو يأذن لهم اميرنا فى المعان لبلغت بهم الروم َ.قال له شهريار:
وما هم؟ قال عبد الرحمن :هم اقوام صحبوا رسول ال صلى ال عليه وسلم ودخلوا فى هذا المر بنية ول يزال هذا المر
لهم دائما ول يزال النصر معهم حتى يغيرهم من يغلبهم وحتى يلفتوا عن حالهم َ.فغزا عبد الرحمن بلنجر غزاةا فى زمن
خلفة عمر بن الخطاب رضى ال عنه ،فقالوا )اهل بلنجر( :ما اجترأ علينا ال ومعه الملئكة تمنعهم من الموت ،فهربوا
منه وتحصنوا فرجع عبد الرحمن بن ربيعة الباهلى بالغنيمة والظفر َ.وقد بلغت خيل عبد الرحمن البيضاء على رأس مائتى
4
فرسخ من بلنجر وعادوا ولم يقتل منهم احد َ.ثم غزاهم ايام خلفة عثمان بن عفان رضى ال عنه غزوات فظفر كما كان
"...يظفر
:وفى صحيفة 104منه فى ذكر الفتوحات فى خلفة عثمان بن عفان رضى ال عنه
لما تتابعت الغزوات على الخزر والترك تذامروا وقالوا :كنا ل يقرن بنا احد حتى جائت هذه المة القليلة فصرنا ل"
نقوم لها ،فقال بعضهم :ان هؤلء ل يموتون وما اصيب منهم احد فى غزوهم َ.وكان المسلمون غزوهم قبل ذلك فلم يقتل
منهم احد فلهذا ظنوا انهم ل يموتون َ.فقال بعضهم )اى من اهل الخزر والترك( :أفل تجربون؟ فكمنوا لهم فى الغياض فمر
بالكمين نفر من الجند فرموهم منها فقتلوهم فتواعد رؤسهم على حربهم ثم اتعدوا يوما َ.وكان عثمان بن عفان رضى ال
عنه قد كتب الى عبد الرحمن بن ربيعة وهو على الباب :ان الرعية قد ابطرها البطنة فل تقتحم بالمسلمين فإنى أخشى ان
يقتلوا َ.فلم يرجع عبد الرحمن عن مقصده فغزا نحو بلنجر وكان الترك قد اجتمعت مع الخزر فقاتلوا المسلمين قتال شديدا
وقتل عبد الرحمن وكان يقال له ذو النور وهو اسم سيفه ،فاخذ أهل بلنجر جسده فجعلوه فى تابوت فهم يستسقون به ،فلما
قتل وقتل كثير ممن معه انهزم الناس وافترقوا فرقتين فرقة نحو الباب فلقوا سلمان بن ربيعة اخا عبد الرحمن كان قد سيره
سعيد بن العاص مددا للمسلمين بأمر عثمان رضى ال عنه فلما لقوه نجوا معه ،وفرقة نحو جيلن وجرجان فيهم سلمان
.الفارسى وابوهريرةا" انتهى
ولنتيقن فى هذه الحجة اطلعنا الى كتاب "الستيعاب فى معرفة الصحاب" للمام الحافظ أبى عمر يوسف بن عبد ال
:المتوفى سنة 463هجرية تراجم هؤلء الفاتحين المذكورين وقرأنا فيه
قال سيف بن عمر :رد عمر بن الخطاب رضى ال عنه سراقة بن عمرو الى الباب وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن
ربيعة الباهلى َ.وسراقة بن عمرو هو الذى صالح أهل أرمينية والرمن على الباب ،وكتب إلى عمر بذلك ،ومات سراقة
هناك ،واستخلف عبد الرحمن بن ربيعة ،فأقره عمر على عمله َ.قال :وكان سراقة بن عمرو يدعى ذا النور ،وكان عبد
.الرحمن بن ربيعة يدعى أيضا ذا النور َ.قاله سيف بن عمر
عبد الرحمن بن ربيعة الباهلى :أخو سلمان بن ربيعة الباهلى ،يعرف بذى النور ،ادرك النبى صلى ال عليه وسلم بسنه
.ولم يسمع منه ،ول روى عنه ،كان اسن من اخيه سلمان وكان )ايضا( يعرف بذى النور
ذكر سيف بن مجالد ،عن الشعبى ،قال :لما وجه عمر سعدا إلى القادسية ،جعل على قضاء الناس عبد الرحمن بن ربيعة
الباهلى ذا النور ،وجعل إليه القباض ،وقسمة الفيء ،ثم استعمل عمر عبد الرحمن بن ربيعة على الباب والبواب ،وقتال
.الترك ،وقتل ذو النور هذا بدبدلرندجرر فى خلفة عثمان بعد ثمان سنين مضين منها
ذكر ابوبكر بن ابى بكر بن ابى شيبة ،قال :حدثنا ابوبكر بن عياش ،عن عاصم ،عن أبى وائل ،قال :غزونا مع سلمان
.بن ربيعة دبلدرندجدر ،فحدرج علينا أن نحمل على دواب الغنيمة ،وردخص لنا فى الغربال والحبل والمنخل
قال :وأخبرنا ابن إدريس أنه سمع اباه وعمه يذكران ،قال :قال سلمان بن ربيعة :قتلت بسيفى هذا مائة مستلئم ،كلهم
.يعبد غير ال ،ما قتلت رجل منهم صبرا
وقتل سلمان بن ربيعة سنة ثمان وعشرين ببلنجر من بلد أرمينية ،وكان عمر قد بعثه إليها ،ولم يقتل إل فى زمن
.عثمان
.حذيفة بن أسيد :ابو سريحة الغفارى ،كان ممن بايع تحت الشجرةا َ.يعد فى الكوفيين ،وبالكوفة مات
:وقد غلبت لحذيفة بن اسيد كنيته – ابو سريحة الغفارى َ.وطلعنا فى كتاب الكنى منه فى صحيفة 818
أبو سريحة الغفارى :اسمه حذيفة ابن اسيد بن خالد بن الغوس بن الوقيعة بن حرام ابن غفار بن مليل الغفارىَ.َ.َ.
.وكان ممن بايع تحت الشجرةا بيعة الرضوان
حبيب بن مسلمة بن مالك الكأبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشى
الفهرى :يكنى أبا عبد الرحمن ،يقال له :حبيب الروم لكثرةا دخوله اليهم ،ونيله منهم ،ووله عمر بن الخطاب اعمال
الجزيرةا إرذ عزل عنها عياض بن غنم ،وضدم الى حبيب بن مسلمة أرمينية وأذربيجان ،ثم عزله ،وولى عمير بن سعد،
...وقيل :بل عثمان بعثه إلى أذربيجان وسلمان بن ربيعة ،أحدهما مدد لصاحبه
وحاصل الكلم :ان بعض الذين فتحوا ودخلوا أراضى اذربيجان وارمنستان وداغستان معا من المسلمين المجاهدين
كانوا من الذين لهم صحبة برسول ال صلى ال عليه وسلم ،وبعضهم كانوا من الذين لهم رؤية واتباع لصحاب رسول ال
.صلى ال عليه وسلم
فهؤلء الرجال الشجعان ،آساد قبلن ،كانوا من اصحاب رسول ال ولد عدنان ،الذين اعلنوا العدوان ،لمن رفع السيف
.على السلم ،وفتحوا أراضى قزوين حتى داغستان ،وارتحلوا شهداءا سعداءا الى اعلى الجنان ،والحمد ل العلى المنان
و)بلنجر( هى بلدةا أنجى أو قرية تارغو وعلى رواية هى بلدةا تميرخان شوره ،أل أعلم بحقيقته وأياما كان هى نفس
.داغستان بل شك
6
وإن قلتم :لما ذا أوردتم هذه النصوص بل ذكر فتح الباب والحجج بان الفاتحين كانوا من اصحاب رسول ال فى مقدمتكم
هذه على كتاب "نزهة الذهان فى تراجم علماء داغستان" بما ذا يناسب ويجتمع هذه بهذه؟ فنجيب :ذكرنا هذه المقدمة
واوردنا ما اوردنا تبركا وآخذا هذه المعلومات بعين العتبار ومخبرا ان العلوم السلمي قد ظهر لهالى وليتنا بمساعدةا
هذه الفاتحين المجاهدين من اصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم والتابعين رضى ال عنهم اجمعين ،فلول فضلهم
ومروتهم وارشادهم وتعليمهم ما حصل فى ارضنا علماء وادباء ،فلجل انهم كانوا اول من اسسوا تعليم العلوم السلمى
استحسنا نقل هذه العبارات فى مقدمتنا هذه ،وعلماء المذكورين في نزهة الذهان نالوا الى العلوم بمحض واسطتهم فلولهم
.ما انتشر العلوم الدينى فى ارضنا المبارك
وفى نيتنا وقصدنا ان امد ال عمرنا ان نألف فى هذا الفن رسالة مستقـلة انشاء ال تعالى َ.والحمد ل رب العالمين،
.وصلى ال تعالى وسلم على محمد شفيع المذنبين ،ول حول ول قوةا ال بال العلي العظيم
هو الشيخ العالم العلمة حبر الفهامة فريد أوانه ووحيد زمانه الفقيه المؤرخ الديب السالك المؤذن الكاتب الداعى الى
.ال نذير بن الحاج محمد بن قربان على بن عبد ال الداغستانى الدركيلى اللتونى الشافعى الشعرى
كان رحمه ال تعالى عالما فقيها وناقدا بصيرا أخذ العلم اول عن أبيه ثم عن العلمة المشهور أبو سفيان الغزانيشى
السفلى والشيخ العالم غزانوف الكبدانى وجمال الدين الكربدخكنتى وغيرهم من اعلم عصره ،وكان صاحب الهمة العلية
وصاحب خط الجيد وله اليد الطول فى العربية والباع الواسع فى العلوم السلمية ،هاجر من قريته دركيلى الى قرية
تارغو واستوطن بها الى ان ناله المنية ،وله كتارب خانا وقد كان جمع من الكتب العزيرةا العربية والتركية ويقال من الثقاةا
.انه كان فى كتارب خاناته أكثر من الف مجلد من الكتب
وله تأليفات كثيرةا منها هذا الكتاب النفيس "نزهة الذهان فى تراجم علماء داغستان" قال بعض العلماء زمانه :انه -
نذير -اول من ألف من تراجم علماء وادباء هذا القطر السلمى بهذه السلوبة ،ومنها كتابه الذى ألفه فى الرد على
الملحدةا الدهريين باثبات الدلئل التوحيدية وبيان محاسن الدين السلمى وسماه "جواب اهل اليمان فى الرد على اهل
الطغيان" ،ومنها كتابه "مرآت الزمان فى تاريخ داغستان" ومنها رسائل البحثية التى وقعت بينه وبين القاضى محمد
.التارغولى وقد كتبه رسالة مستقلة وسماه "الرد المسددد فى شبهات القاضى محمد" وله ايضا آثار علمية وتقارير فقهية
وكان رحمه ال مؤذنا فى قرية تارغو ثم قاضيا برهة من الزمان وكان ابوه الحاج محمد ايضا عالما اديبا قارئا سالكا
فى الطريق وكان قاضيا فى قرية أغاجوول ،وكان ابوه قد تزوج امرأةا من نساء كبدان فولدت له نذيرا واخاه أبو سعيد
.وكان ايضا عالما قارئا وكان مؤذنا فى قرية تارغو وكان صيتا حسن الصوت
وكان نذير رجل وسط الخلق وحسن الخلق ذو ذكاء وفطانة وقد ترقى فى العلوم السلمية كالحديث والفقه والتجويد
.والتاريخ والنحو والمنطق الى اعلى الترقية ،وكان يعلم اللغة العربية والتركية والدركية والروسية
7
كان رحمه ال ل يتكلم بما ل يعنيه ،وكان يترك الحديث بعد العشاء كما هو سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم ال
.بحديث الخرةا
وقد عاش رحمه ال وما جمع لغده من المال راضيا برزق يومه ،وكان رحمه ال كعابر سبيل فكان كثير ما يرحل من
بلد الى بلد ومن قرية الى قرية يزور مشاهد الصالحين وقد زار مزار قرخلر مشهد الصحابة والتابعين رضى ال عنهم
اجمعين ،وكان يعبد ال ويحصل العلوم ما دام حيا ،وكان يحتذى بحياةا واخلق رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان اكثر
ما يذكر ويعمل به حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم" :إذا أمسيت فل تنتظر الصباحا ،وإذا أصبحت فل تنتظر المساء،
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك" فها هو اخذ من صحته وحياته فعلم وعمل بعلمه ودعى الى ال ورسوله
.والف ما الف من تأليفاته فرضى ال عنه وارضاه واسكنه فى جنانه
ومات رحمه ال ولم يبلغ خمسين من عمره ودفن فى قرية دركيلى فى المقبرةا الموضوعة قريب من المسجد الجامع عند
.أبيه رحمهما ال تعالى
8
الحمد ل الذى كرم بنى آدم بالنطق والبيان ،وأقام من بينهم النبيآء والمرسلين وأيدهم بالحجة والبرهان ،ورفع قدر
العلمآء وجعلهم ورثة النبيآء بالعلم والعرفان ،وصلى ال تعالى وسلم على رسوله محمد المبعوث بالشريعة البيضآء التى
من اتبع عليها اهتدى الى طرق الجنان ،ومن حاد عنها وسلك سبيل الغى فقد ضل ورافق الشيطان ،وعلي آله وصحبه
ومن تبعهم من الأئمة والعلماء وسائر أهل اليمان ،وسلم تسليما كثيرا الى يوم البعث والقيام لدى الملك الدديانَ.
))أما بعد((
فان فى معرفة تراجم العلماء واطلع تواريخ وفياتهم ومناقبهم ومواليدهم وأعصارهم والوقوف على آثارهم
وحكاياتهم عبرةا لمن اعتبر ،وموعظة لمن افتكر ،فيتحرك عرق الشوق الى الهتداء بهديهم ،والقتداء بسيرهم ،وقد قال
أرباب الحوال والسلوك :موضع يذ كر فيه أسماء الصالحين ينزل عليه الرحمة ،وقد قالوا أيضا :ان لم يكن العلماء
اولياء لله فليس ل ولىَ.
)ول يخفى( ان فى داغستاننا هذه منذ أسلموا نشأ فيها علماء وأخيار ،وأعلم كبار ،أحيوا فيها مآثر العلم والعرفان،
وغرسوا فيها جواهر الحق والبيان ،وأرشدوا الناس الى الهدى والصواب ،وجنبوهم عن الردى والهلك والريبَ.
وكان فيما مضى قد وطئت الى بلدنا هذه أقدام الليوث من المجاهدين والقائمين ،من الصحابة ومن بعدهم من
الناشرين ،ولقد كانوا حملوا معهم من العلماء المحققين ،والمحدثين والنابغين ،بعضهم كروا بعد قضاء ما لزم عليهم
وبعضهم قد ألقوا رحلة اقامتهم بها الى أن توفوا فيها ،وبعد ذلك نبغ فيها علماء ومشايخ وادباء ،وأخيار ونجباء ،عصرا
بعد عصر الي عصرنا هذا عصر القرن الرابع عشر ،قرن الفتنة والبلء العظيم على أهل البصر ،ولم نر فينا من قلدد
قلئد المندة فى أعناق علمائنا وأشياخنا ،وجمع تراجمهم ومآثرهم فينا ،ومعلوم ان أئمة السلم سلفا وخلفا لم يهملوا مثل
هذه التراجم والشؤن الى عصرنا وكم لهم كتب مدونة كثيرةا بعضها طوال وبعضها صغار في التراجم والتواريخ
وغيرها ،ولكن معرفة تراجم علمائنا والوقوف عليها من أصعب المور وأشقها ،و لسديما الوقوف على تراجم علمائنا
كله( قد عزمنا كله ل يترك دالقدمين فى العصور الخالية والأزمان المتمادية ولكن اتباعا على المثل الجارى )ما ل يدرك د
على جمع كتاب فى ذلك الشان والحال ،وان كان ذلك أصعب من خرط القتاد وحمل الثقال ،وأرجو تمام ذلك من ال
الوهاب ،الموفق لمن أراد الصوابَ.
الملك د
فجمعنا فى ذلك هذا السفر العالى ،والكتاب الغالى ،ولقد لدخصته واستنبطته مما تواتر الينا أسمائهم ووفياتهم ومما
رأيناهم ووقفنا علي بعض مؤلفاتهم وآثارهم ومما ذ كر بعضهم من بعض تراجم فى بعض كتبهم استطراداَ.
وسميته بـ)نزهة الذهان ،فى تراجم علمآء داغستان( وانى أورد أسمائهم وأسماء آبائهم ووفياتهم و تواريخهم على
د
الفلنى وانه
د حسب ما اطلعنا فان لم اطلع سوى إسمهم فقط اثبته كذلك ثم أشير ان اطلعت بأن ذلك كان معاصرا للعالم
كان موجودا فى القرن الفلندي والسنة المعينة وربما أوردت بعض أقوالهم وألفاظهم وما أنشدوها من الشعار والقصائد
والمنظومات وما يتعلق بالمثال والدبيات وكذا أذكر أسماء مؤلفاتهم التى ألفوها على حسب ما نقف وأما علماء العصر
فأذكر على حسب ما أعرفهم من أحوالهم ومناقبهم رحمهم ال تعالى آمينَ.
9
وقد أخبرنى بعض المطلعين بأنه يوجد فى الطبقات التى ألفت بعد القرن العاشر تراجم بعض علمائنا المهاجرين الى
ولية الشام وغيرها من بلد السلم المتوفين هنالك هذاَ.
)واعلم( ان العلوم والمعارف السلمية إنما وصلت الى القفقاز بل الى ولية داغستان انما كانت بواسطة المجاهدين
والفاتحين والمتجولين فى عصر الحكومة السلمية منذ كانت )بغداد( مركزا للإسلم ومنبعا للعلوم والمعارف ثم بعد ذلك
واجتهادا لذلك رجال
ء أخذ المرتحلون من أهل القفقاز والداغستان الى بغداد يحصدلون العلوم والداب وكان أشدهم سعيءا
من ولية )أوار( وما يلحقها وكان فى بلدةا خونزاخ التى كانت مركزءا لولية أوار فيما سبق من الزمان وما قاربها من
يجتهد للعلوم والمعارف ويرحلون لطلبها منذ انتظام الحكومة الإسلميدة العباسية ثم بعد ذلك كثر الراحلون والطالبون
.عصءرا الى عصر قرنءا بعد قرن وانتشر بسبب ذلك مذهب المام الشافعى رضى ال عنه فى داغستان
وكانت القضاةا فى بلدةا خونزاخ يتوارثون القضاء ءأبا عن أب وقريبءا عن قريب لكونهم هم الذين حملوا العلوم
والمعارف الى أوار وغيرها ووصل بسببهم اليها كتب كثيرةا مكتوبة بأيدى الئمة الناشئين فى بغداد دار السلم وما
وخطه المام الجواليقى
د جاورها وأخبرنى بعض الثقاةا من أهل أوار ان عنده كتاب "الصدحاحا فى اللغة" الذى كتبه بيده
.وأنه وصل الي داغستان فى ذلك العصر الزهر
وفى الأزمان الخيرةا لم يخل طائفة ممن يرحلون ويذهبون لطلب العلم والأداب الى القطار البعيدةا كمصر والشام
المنورةا والستانبول وغيرها من بلد الإسلمَ.
د والمكدة المكردمة والمدينة
وقد أخبرنى العالم العلمة الفلكى الميقاتى )مرتضى الكدالى( الوارى :ان العلوم الزيجية والميقاتية انما وصلت الينا
ودخلت الى ديارنا من علماء )سمرقند( وما وراء النهر التى فيها منبع تلك العلوم وذلك باعتناء أحفاد )تمرلنك( واقامتهم
الرصد الفلكى فى بلدةا سمرقند فالزيج المتداول المستعمل فى ديارنا زيج )ألوغ بيك السمرقندى( انما ألف فى ذلك العصر
باسم بعض أحفاد تمرلنك ثم بعد ذلك أخذ ينتشر حتى رحل من رحل الى مصر لخذ علم الميقات والفلك وممن رحل
لجل ذلك العلم وغيره الحاج الحرمين محمد القراخى الوارى رحل الى مصر وأخذ عن العلمة الميقاتى رضوان
المصرىد وحمل معه كتابه المشهور بـ)رضوان( باسم مؤلفه وغير هؤلء كثيرون هذاَ.
ومن الراحلين الى داغستان من علماء قازان للتحصيل فيها )الشيخ محمد رحيم القازانى( المتوفى سنة 1232
والشيخ )ابراهيم القازانى( المتوفي سنة 1241رحل هذا الشيخ ابراهيم افندى والشيخ محمد رحيم افنديا الي داغستان
واستفادا من علمائها العظام وفضلئها الفخام مدةا عشر سنين لسيدما لقيا المذكوران القازانيان الشيخ )على افندى
الشروانى( رحمهم ال ثم لما رجعا الى بلد قازان كانا مدردسين هنالك وقد خرج من مدرستيهما علماء عظام وفضلء
فخام وانتشروا فى أطراف تلك البلد ونفعوا العبادَ.
10
عربيته كاملة
د نصه :وكانت
قال العلمة الشيخ محمد مراد القزانى فى تاريخه فى ترجمة الشيخ إبراهيم افندى ما د
لكون تحصيله فى داغستان التى هى معدنها خصوصءا فى الوقت المذكور ،انتهىَ.
ومنهم الشيخ )أميرخان الوتاكى القازانى( المتوفى فى سنة 2142رحل الى داغستان للتحصيل فى جملة من رحلَ.
ومنهم الشيخ ) القاضى على البغدادى ثم الترغولى( وسيأتى ترجمته إن شاء ال تعالىَ.
قد كانت بلدةا دربند فى القديم والحد يث مدينة العلوم والمعارف الدينية ويقال :انه زارها الخليفة هرون الرشيد مرةا
وأيضا وصل اليها المجاهد الفاتح أبو مسلم الغازى
ء وزينها وأعلى قدرها
بأولده وعياله فى عهد حكومتهم العباسيدة د
المشهور وغيرهمَ.
)ثم اعلم( انه نشأ فيها من أهل العلم والحديث جماعات منهم )الشيخ زهير بن نعيم البابى( و )إبراهيم ابن جعفر
البابى( قال عبد الغنى بن سعيد :كان يفيد بمصر وقد أدركته وأظنهما يعنى زهيرءا وابراهيم ينتسبان الى باب البواب
وهى مدينة دربندَ.
ومنهم الشيخ )الحسن بن ابراهيم البابى( حدث عن حميد الطويل وعنه عيسى بن محمد البغدادىَ.
ومنهم )زهير بن محمد البابى ،ومحمد بن هشام بن الوليد أبو الحسن المعروف بابن أبى عمران البابى( روى عن
أبى سعيد عبد ال بن سعيد الشبح الكندى وروى عنه مسعر بن على البردعىَ.
ومنهم )حبيب بن فهد أبو الحسن البابى( حدث عن محمد بن دوستى وحدث عنه أبو بكر السماعيلى وذكر انه سمع
قبل السبعين ومائتين على باب محمد بن ابى عمران المقابرىَ.
ومنهم )محمد بن ابى عمران البابى الثقفى( واسمه أبى عمران هشام وأصله من باب البواب نزل برذعة روى عن
الحموى فى معجم البلدان والشيخ العلمة مرتضى الزبيديا فى
د ابراهيم بن مسلم الخوارزمى ،ذ كره كلده الشيخ ياقوت
)تاج العروس ،شرحا القاموس(َ.
11
)عثمان بن المسدد بن أحمد الدربندى( أبو عمرو بن أبى القاسم ذ كر ابن السمعانى انه يعرف بفقيه بغداد وتفقه على
أبى اسحاق الشيرازى وسمع أبوى الحسين بن المهتدى وابن النقود وغيرهما كانت وفاته بعد الخمسمائة ذكره بركة النام
التاج فى الطبقات الكبرى هذاَ.
وأما علماء دربند الناشئين فى القرون الخيرةا نذكرهم وان كانوا من أهل الشيعة محبة للعلم وأهلهَ.
)القاضى اقامير أحمد اخوند( كان امام الشيعة فى بلدةا دربند كان عالمءا متبحرءا فى العرب ول سيدما فى اللغة الفارسيةَ.
)ميرزه محمد كأاظم الدربندى( كان عالما فاضل وطبيبءا ماهرا وكان له يد واسعة فى العرب والفرس ومجيدءا بالخط
بحيث ل نظير له فى ذلكَ.
)ميرزه بيك الشعاعى( وهو من ناحية كوره من قرية )اوشدول( واسم أبيه اسرافيل وكان محررا وكاتبا لدى المير
)سلطان بك( ولما انتقل سلطان بك الى بلدةا دربند انتقل هو وأبوه وعياله الى دربند وفى الخير نفته الدولة الروسية الى
بلد الروسية لتهمة وبقى فيها أعوامءا عديدةا ورجع بعده الى بلدةا دربند وكان صاحب ذكاء وفطنة واقتدار وكان يعرف
لسان الروس والفرس وله آثار وأشعار كثيرةا توفى سنة ميلدية َ.1894
صل
)ميرزه محمد قمرى ابن المرحوم ابراهيم( ولد سنة 1235ولما كمل رشده ذهب الى المكتب والمدرسة وح د
العلوم وكان له باع طويل فى اللغة الفارسية والتركية وله اهتداء فى العرب أيضا وله أشعار بليغة
بلسان الفرس والتركَ.
)نذر علي اخوند الدربندى( كان عالما محققا فى مذهب المامية وله حواش عربية على تفسير القاضى البيضاوى وله
تأليف مستقل في التفسير فى أربع مجلدات سماه )البرهان القاطع( كان قد حصدل علومه في داغستان وفى اليران
والعراق وبعده وصل الى دربند وأقام هنالك يدردس ويعلدم وبعده رجع الى مملكته )اليران( ومات هنالكَ.
12
)مل اقا اخوند ابن عابد الدربندى( كان قد حصدل العلوم والكمالت في داغستان واليران والعراق وكان بارعءا
مجتهدءا فى مذهب المامية ومن تصانيفه بلسان العرب )خزائن الحكام( توفى فى اليرانَ.
)محمد على ابن الحاج كأاظم بك الدربندى( كان فيلسوف زمانه وعالما ماهرا ومن تأليفه )مفتاحا كنوز القرآن( الذى لم
تكتحل بنظيره عين الزمانَ.
وهذه علماء بلدةا دربند فى القرون الخيرةا كانوا موجودين فى القرن الثالث عشر ذكرناهم وان كان اكثرهم من أهل
الشيعة استطرادا واكراما لهل القبلة والعلم لن مذهب أهل السنة أن ل يكفروا أهل القبلة ولنا لما ذكرنا علماء دربند
رأينا ان نذكرهم اتمامءا للفائدةا هذا:
)أبو مسلم الفاتح الشهير( جاء هذا المجاهد الغازى أبو مسلم مع أتباعه الى ولية داغستان وفتحوها وانتزعوها من
أيدى امرائها الكافرين وأسلموا أهلها وأقاموا فيها العدل والميزان والمعلمين الناشرين بديانة السلم وبنوا لهم الجوامع
والمساجد وغيرها وبقوا كذلك نحو مدةا عشرةا أعوام وكان ذلك فى حدود القرن السابع وكان معه رفيقه الشيخ أحمد
رحمهم ال تعالى وتوفى فى بلدةا خونزاخ ودفن هنالك ومزاره مشهور رحمه ال وله كلم فى كتابنا )مرآة الزمان فى
تاريخ داغستان( راجعهَ.
)الشيخ أحمد اليمانى ثم الداغستانى الغازي قموقى( كان عالما علمة وعارفا فهامة ومن مؤلفاته )وفق المراد( و
)زاد الخرةا( وكان أقدم من الشيخ على الكبير القموقى صاحب المختصر المشهور ودفن فى بلدةا )غازيا قموق( وقبره
معروف رحمه ال ويقال انه كان صاحب المجاهد ابى مسلم المذكورَ.
)صدرالدين سليمان اللكأزى الداغستانى( كان شافعىد المذهب فقيها واماما علمة رحل الى مدينة )سراى( عاصمة
الخوانين فيما سبق كان مدرسا فيها من مدرسى الشافعية وكان معاصرءا للمام نعمان الدين الخوارزمى وكان موجودا
سنة 743ذكره ابن بطوطة فى رحلته المشهورةا رحمه ال تعالىَ.
)الشيخ الشهير أسِلدار الهركأسى الداغستانى( والهركس جبل عظيم فوق قرية غزانيش الصغرى وهو مدفون تحت
ذلك الجبلَ.
وجد بخط المير سليم خان الغدارى هكذا )الشيخ الذى دفن فى هذا القبر ولىد ال الحاج أسلدار ابن أته الغدارى وهو
ى الندراويدة وهى من نسل ساله وأن اسلدار حج ببيت ال ثـلث مرات وهو من امه داريلمسل ر
من أنساب امراء قاراجى واسم د
ب( وسن
عدر ر
قريش على رواية وكان أنسابه مؤمنين من الجداد الثنى عشر بل واسطة والسادس )شعبان( والعاشر ) د
عمره 49سنة والجبل الذى دفن فيه وجبل دندنىر كانا ملكه وتاريخ وفاته سنة 086او سنة 068اهَ.
علو كعبه فى مقام الولية ومزاره مشهور وكان يزوره الناس من كل ناحية من
جمة تدل على د
ويحكى عنه كرامات د
النواحى والعوامَ.
13
)الشيخ على الكأبير الغازى قموقى( هو الشيخ الشهير زين الد ين الحاج على الكبير بن محمد الغازيا قموقى
الداغستانى كان عالما علمة وعارفا فدهامة حج واعتمر وكان رحمه ال معاصرءا للشيخ ابن حجر الهيتمىد وتوفى قبله
ويقال انهما تلقيا فى سفره الى الحج ومن مؤلفاته )مختصره( المشهور فى بلد داغستان فى علم العقائد والفقه
والتصوف ومن مؤلفاته أيضا )درر الذكار( الشاهد له بطول باعه وسعة اطلعه ومعرفته بالحديثَ.
وشرحا على مختصره من علماء مصر العلمة الفقيه المحدث عبد ال الشرقاوى حين حمل عليه ذلك والتمس منه
الخ الصدالح العالم الفائح محمد أفندى الداغستانى وعلي المختصر المذكور أيضا شرحا يسمدى بمحمددية للعالم العلمة
السلم الملقب بلله الداغستاني وقال العلمة محمد الجنكوتى :و سمعت أن له شرحا مشهورا بفلقى توفى محمد بن عبد د
سنة 359في غازى قموق ودفن فيها وهو مشهور يزار رحمه الَ.
)القاضى على بن محمد البغدادى( هو العارف العلمة الصمدانىد الديب الريب الربدانى كان قد حصدل العلوم فى
الرحلة الى بلد
بلده عن علماء عصره وكان قد تربى هنالك على يد شيخه المربدى ولما مات شيخه فى الطريقة اغتنم د
والطرق بالمشقة الشديدةا ولما وصل الى داغستان سئل فيها عن
د داغستان فرحل من هنالك الى هذه الدديار يكابد السفار
اكبر مشايخ ذلك العصر فدلدوه الى الشيخ العارف بال تعالى الشهير )داود الكدالى الوارى( وهذا الشيخ داود رحمه ال
كان اذ ذاك عند الشماخلة القاطنة فى بلدةا )تارغو( ولقيه فيها واستفاد وصحبه مرات وأشفى غليله رحمهم ال تعالى ثم
ان الشيخ على البغدادى توطن فى )تارغو( وتزوج فيها وكان له ابن اسمه )غازى بولت( ويقال انه بقى له عقب فى
قرية )كاخولى( توفى الشيخ سنة 1022ودفن فى اواسط مقبرةا تارغو الكائنة فوق محلدة )دركلى( وهو مشهور يزار
رحمه ال وكتب على ضريحه هكذا )قد انتقل المرحوم قاضى على بن محمد البغدادى من دار الفناء الى دار البقاء فى
شهر صفر تاريخ سنة 1022من الهجرةا( ولدى قبره قبر ابنه وتوفى هو سنة َ.1066
اعُبدغ ِلفرغحمفٍن فرِحيمغيم ـ ُأغتُرغك فوفل فتغطُلبغ ِبِه فو غ ِاّن الففنا يفغغُررغ ِبفنا فيا فمغن لفهُ فقغلبٌ فسِل غ
ش فيا فلِبيبغ ـ مِغن فمغكِرِه ُثّم احغفتِرغز مِغن فمغكِر فشغيفطانٍ فرِج غ
يم وء فواخغ ف آمٍر ِبالسّ ِ
س ِ فواقغـتُـغل ِبفنغف ٍ
ب غالففنا ِفى فغفغفلٍة فيغأِتى غالفمفنا ـ فل فيغنففُع فهفذا غالغِفنا لِغلعفغبِد فوالِ الغفعِظ غ
يم ت ِفى ُح ب ِاغن ُكغن ف
يها ِبذِى فقغلبٍ فسِليغم ت رفبّا فخِالقًا ِف ف أوفلٍد إفذا ـ لفغم فتغأ ِفبغل لفغن فتفرى فنغفعًا ِمغن غأمفوالٍ فو غ
ح غ
يم جِ
ين ِفى غال ف
س غالعفِر ُ ب ِبغئ فاخفتارف فنغفسًا فرّبُه ـ إنغ ُمتّ فغغيفر فتائِ ٍ فيا مفغن فتفوّلى رفّبُه فو غ
اب مِغن فحِم غ
يم س الشّفر ُ اس ُلغبسُُهغم ِبغئ فس اللبفب ُ يها فيا فِقغي ـ ِبغئ ف الطعفُام فيغأُكُل غالُعصفُاة ِف ف
س ّ ِبغئ ف
ضى ِبِه ِفى ُكبل ِحيٍ غألفكِرغي ب ِبمفا فيغر ف ك فيا فِقغي ـ وفاغطلُ غ ضى فعُدّو الِ ِمغن ف أغتُرغك ِبفما فيغر ف
السقفرغ
اسة لفغونُهُ فلغونُ ّج فيح ّالن ف
الدفخانغ ـ رِ ُيهُ رِ ُث ِب ّ ج غالُقرغآنِ فٌم فل ُتفلبو غ فمغفر ُ
الطعغفم مِغنُه ِفى غالفمقفبر فوغالفممفغر
وق ّ يم ـ فل فيُذ ُ ان رفِج غ
اس فشغيفط ٍال مِغن فوغسفو ِ مفغن فوفقُاه ُ
احفتذفغر
جّنبغ ِمغن ُدفخانٍ ف غ ك غالعفغقُل فت ف
ار ـ فلغو لف ف
لِم ُنورٌ ِبغدفعُة غالُكّفارِ فن ٌ
ُسّنُة غالإغس ف
14
يظى فيا ِأميًا بطوعٍ ُمعغفتفبرغ اع ِق ِمغنُه فولفغو ِفِيه فدفوٌاء فيا فًتى ـ ُخغذ مففو ِ لف فتُذ غ
حِديثِ غالُمعغفتفبغر انّهُ ِمغن ِبدغفعِة غالُكفّ ِ
ار فيا ُنورُ غالفعغينغ ـ ِبغدفعُة غالُكّفارِ ُكفغٌر ِفى غال ف
ض مفغوفلفنا ك فيغومف الغفعغر ِ ي طرّا ـ ففما فجفوابُ ف صغومف غالُمسغِرِف ف حُح ف صبفيا مفغن ُي ف
أهِل الِ ِعصغفيًانا سدفُه ـ فمعف فكغوِنِه ِعغنفد غ س ُيفغ ِ
الدفخان فلفي ف ب ّ ول ُشغر ُ فيقُ ُ
جفمعُ ُبغعدفًانا وقُغرفبًانا ود ِبفمذغفهِبفنا ـ فغأنتف فت غ يضغيِن مفغرُد ٌفجمغُع ّالنقِ ف
حول فبغيت ال ُعغرفيًانا ف ف صفيٍة ـ فكفطائِ ٍ اعاتٍ ِبفمعغ ِ جمفُع طف ف ت فت غفبغل أنغ ف
سفيانًاان فعغمدًا فول فسغهًوا فاغو ِن غ جغوفٍ فكانف ُيغفسُِدُه ـ إغن فك ف ُدُخولُ فعغيٍن ِب ف
أعيفًانا
مه ـ ففإّنُه أغلط الشياء غ س ِبعفغيٍن فل ُنسفّل ُ لفغو ُقغلتف فلغي ف
لِقِيه ِفى الرى فوجيفًانا أل تففرى ّانُه يسود مرجه ـ فوفما ُي ف ف
فتفرى ُدُخولً فوادخالً ِبمفغرفتفبٍة ـ مففع فبغيفن ُكّلِهمفا ُقغربًا فوُبغعدفًانا
صارف ِللشّغيفطانِ إغخفوانًا أهُلُه فحًة ـ فو غ ان رفِائ ف
لنُّه أغخفبثُ غالعغفي ِ
سانًااف إغن ف ك فمغنعٌ ِمفن غالإغسفر ِ ت ـ فعفلغي ف لفغو فلمغ فيُكغن ِفِيه إّل ِبغدفعٌة فظفهفر غ
ان إفيًانا ف فل ُيغفسُِد الشّغيفط ُ يس وفإغخفوِتِه ـ ففكغي ف ففإّنُه فعفمُل غالإغبلِ ِ
ي ِلُّهاٍل ِ فبا ففرُحوا ـ بِِه فوُمغرُهغم ِبتفـغرِك غالِفغسِق أغحًياًنا لف تفـغفتِ ف ّ
لًناص ُبغط ف خ ِ وم الشّ غ اخله ـ لفغن ُيورثفّن ِلصف ِ ُدفخانٌ فبغيت فجفرى ِفى فجغوفِ فد ِ
تشربه ـ ففكغيفف يقصد فما ُيغؤِذِيه جرغفيًانا س فقصغٌد فوفعغمدٌ ِفى ّ إغذ فلغي ف
ان ُيفزبيُنُه ـ لهلهم اقرب الخراب نيانًا شارِِبِيه لففشغيفط ٌ لِ ف
صغبفيانًاات ِ يد فلُهمغ ـ مِغثفل ّالِذى ُيشغغُِل اللّفهفو ُ إفلغيِه ُيشغغِلُُهغم فعّما ُيفِ ُ
الدفارغيِن ُخسغفرًانا لقونف ِفى ّ صغنعِِهغم ـ فوفقغد ُي ف ِ ِ ِ
فليفـغندُموفن فغًدا مغن ُسوء ُ
ك ِتغبفيًانا ت ِمغن ف يك فخغيرًا فحِبِيبى إنغ فقِبغلتف ِبفها ـ ففإنغ فأبغيتف ففآ ِ أوصِ ف
وص ُقغرآنًا خِالفغ ِبغالفمغنصُ ِ ار ُجمغفلفتفها ـ فوفل ُي ف ُيفوافِِق غالِفقغفه فوغالخغفب ف
أحفزانًا
ان ّالذِى ُيغلقِِينى غ ب الدّفخ ف حمغُد ل مفغوفلفنا فقدغ أغكفرفهِنى ـ ُشغر ف أغل ف
ب طُغغفيًانا الشغر ِ رب فما فقدغ فتفرى ِفى ّ لفغوفل فهفدانِى فلُكغنتُ غالفيغوفم مُغبفتِدًعا ـ ِبقُ ِ
وللشيخ على البغدادى قدس سره أيضا تخميس بليغ على القصيدةا التى ادولها )تبارك ذو العلى والكبرياء( وعبارته فى
ديباجه هكذا )الحمد ل الواجب الوجود ،والصلةا والسلم على خير خلقه وحبيبه المحمود ،وعلى آله وصحبه الى يوم
الموعود ،وبعد :فقد التمس بعض أصحابنا المؤمنين الراشدين من هذا العبد الذليل المذنب الخاطئ على بن محمد
البغدادى عفي ال عنهما أن أجعل تخميسا للقصيدةا التى أودلها )تبارك ذو العلي اه( فأجبته بعد إلحاحا كثير مع قلدة
بضاعتى فالمرجود من أبناء الكرام أن يصلحوا ما وجدوه غير موافق للطباع السليمة ويستروا بذيل العفو عيوبه السقيمة
ول يسعوا فى امشاء جرائم العبد العديمة فشرعت فى تأليفه مستعينا من ال الكريم ومستفتحا بسم ال الخ(
15
)شعبان العبودى الوارى( هو شعبان بن إسماعيل العبودى الداغستانى عالم نابغة وبارع محقق علمة كان يدرس
الطالبين ويفيد المتعلمين ويعلدم الراغبين تخرج عليه العلم النبغآء كالعلمة القدوقى وأضرابهَ.
يتسلى
ومن مؤلفاته )التناقيح شرحا المصابيح( فى الحديث ،وشرحه على قصيدةا )وفات رسول ال اكبر عبرةا ،بها د
المرأ كل مصيبة الخ( وهذه القصيدةا للشيخ العلمة الديب سلمة بن زيدَ.
وله أيضا شرحا على وصية الصدرصرى المنظومة وعنوانه بعد البسملة هكذا:
عدوه بنصيف أضعف المخلوقات ،والصدلةا والسلم على من جبر )الحمد ل الذى نصر نبيه بنسج العنكبوت ،وأهلك د
وصحح ببعثته مراض الديان ،وعلى آله أضلع نادية النبوةا ،وأعمدةا قاعدةا المروةا والفتوةا،د بمقدمته كسوف اليمان،
وبعد فيقول أضعف العباد وأحوجهم ،وأذنب الناس وأحقرهم ،شعبان بن إسماعيل العبودى شبع ال قلبه بالعلم ونبهه ال
للخطر العظيم ،لما كانت الوصية المنظومة مشتملة على قواعد الشريعة وفوائد الشريفة ولم يتفق لها شرحا تذلل صعابها،
الحل والنكشاف اه(
د وتخرج من قشرها لبابها ،فشرحتها باستعانة ال توافق ألفاظها فى
رحل )رحمه ال( الى القطار البعيدةا والديار السلمية وصل الى مصر والحجاز واليمن وأخذ عن علمائها ومشائخها
وأخذ فى اليمن عن الشيخ العلمة الشهير )صالح اليمنى( ولزمه برهة ولمدا كمل علومه رجع الى وطنه الصلىد
جم غفير من المحققين كالعلمة الشهير محمد البرى والعلمة
داغستان فشرع التدريس والفادةا والتعليم تخرج عليه د
اعتقادى الشعرىد لكنه كان يميل فى بعض المسائل الى
د داود السيشى وغيرهم َ.وكان القدوقى رحمه ال شافعىد المذهب
رأى استاذه صالح اليمانى ويقال انه رجع عنهَ.
وكان القدوقى عالما علمة ماهرءا فى العلوم والفنون وله مؤلفات مرغوبة وتعليقات كثيرةا وحواشى عديدةا فى الفقه
والميقات والصول والعقائد والنحو والصرف وغيرها مملوئة بها كافة أرجاء داغستان وله حاشية على )الجارجردى،
وعصام على الجامى( اشتهر القدوقى فى بلد داغستان باسم قرية )قدوق( كما يقع كثيرءا فينا ،وفى رجوعه من اليمن
حمل معه الكتب النفيسة ولسيما كتب استاذه صالح اليمانى ككتاب )العلم الشامخ( كان قد كتبه القدوقى بيده ويقال انه باق
الى هذا العصر وككتاب )الرواحا النوافخ( و )التحاف لطلبة الكشاف( و )المنار فى المختار من جواهر البحر الزجار(
و )البحاث المسددةا من الفنون المتعددةا( و )نجاحا الطالب على مختصر ابن الحاجب( و )حب القمام على بلوغ المرام(َ.
16
ثم ان الشيخ القدوقى هاجر فى أواخر عمره الى البلد الشامية وذلك انه رأى ان أهل زمانه قد تجاوزوا عن حدود ال
حكموا العرف والطاغوت دون تحكيم الشرع الشريف وكان يقول منكرا على أهل عصره هكذا ) :واما اخوان وكانوا د
الطاغوت الحاكمون بغير ما انزل ال اه( فلذا ترك أوطانه وتوفى هنالك سنة 1120ودفن فى بلدةا )حلب( رحمه الَ.
ومن وصاياه لخيه الحاج محمد بن عمر رحمه ال تعالى :يا أخى إياك وإتباع وسوسة الشيطان فى الستنجاء
والوضوء والغسل والماء والصلةا ونحوها لئل يضحك عليك الولهان ول تتبدع ال باليقين فقد قال بعض المشائخ لبنه:
"اذا شككت فى حدثك وانت فى الصلةا فل تخرج من صلتك الى ان ترى البول سائلا من ساقك الى قدمك" وذلك سد باب
الوسوسة ،واعلم أنى اوصيك ان ل تخرج عن الشرع فى أمر الجنابة والحتلم فانك إذا رأيت فى المنام صورةا الجماع
ولم يخرج منك المنى او خرج منك شيئ يحتمل المنى والودى والمذى فل يجب الغسل عليك بذلك ان اخترت المني
فتغتسل وان اخترت الودى والمذى فتغسل موضع الصابة فقط واذا اخترت أحدهما مرةا فلك أن تختار الخر مرةا اخرى
كل حين ،واوصيك وصية لزمة ان ل تجاوز عن كل حال وفى د
وفى ذلك تسهيل من ال تعالي للعباد والحمد ل على د
الشرع فى أمر اللسان والقلب والفرج فاحفظها عما لم يتجه الشرع ولم يعلم حدله يقينا) ،ثم اعلم( ان مبنى العبادةا على أكل
الحلل ثم على قلة الطعام فاحفظ يا أخى عن جميع شبهات الحطام وعن الحرص عليها واصبر على مشاق الدنيا فانها
من امارات عمارات الخرةا ،والسلم اهَ.
ويقال انه كتب بيده ثلثمائة كتبا وبقيت اكثرها فى حلب بعد موته موقوفة رحمه الَ.
)تنبيه( كان الشيخ صالح اليمانى قد ادعى الجتهاد على نفسه وله مسائل خالف فيها مذاهب الئمة الربعة فلذلك شنع
عليه العلماء وبدعوه وضللوه كالشيخ سعيد المكى فى فتاواه ،والشيخ محمد العبودى فى كتابه )كنز الدرر فى مطلع
وصوبه فى كتابه )جراب الممنون( وهو الوفقد حسن أمره
الغرر( لكن الفاضل ميرزه حسن اللقدارى الكورى د
للصول ،توفى الشيخ صالح اليمانى سنة ) 1109ومن كلمه فى ذم التقليد(:
الصحاب
برأت من التمذهب طول عمرى ـ وآثرت الكتاب على ّ
ول ف سنة الختار صلّى ـ عليه ال ما يشفى التهاب
وما ل والتمذهب وهو شيء ـ يروج لدى المارى والاب
)أبوبكأر الرغجى الوارى( كان عالما شهيرا بارعا فى الفقه وكان معاصرءا للقدوقى وهو والد زوجته وأستاذهَ.
الدركأى( كان عالما علمة يدردس الطالبين ويفيد الراغبين ومرةا كان مدردسا فى قرية بالقار
)محمود الهنطيي الأقوشى ي
سنة َ.1112
)رمدان الموحىي( والموحه قرية من قرى ناحية عندلل بين بلدةا جوخ وغازى قموق ،كان رمدان من نبغاء داغستان
علو كعبه وسعة
عالما علمة وبارعا فهامة شهيرا فى علم الزيج والميقات كان معاصرءا للقدوقى وله آثار علمية تدل على د
عرب هو زيج )الوغ بك
باعه فى العلوم وكان ممن له حظ وافر فى علم الحرف والوفاق والزيج والتقويم وغيرها د
السمرقندى( بلسان الفارس المتداول فى بلد داغستان لدى علمائها ،وله ايضا مختصر الفرائض ،ويحكى عنه كرامات
عجيبة ويقال انه كان يعرف اسم ال العظم الذى اذا دعى به يستجاب وأنه أخذ ذلك عن بعض علماء عربستانَ.
17
توفى سنة 1131رحمه الله تعاليَ.
لمة الشهير أخذ عن العلمة محمد القدوقى وكان مرجع اهل الخلف فى الفتاوى فى )محمد البري( هو العالم الع د
زمانه ومزاره مشهور ،وكان بارعا فى العلوم ويوجد له )للبريا( تقارير حسنة فى مسائل العلوم رحمهم ال تعاليَ.
)طيب الخركأى( كان معاصرءا للقدوقى ورمدان كان فاضل مدققا وعالما محققا وله آثار وحواشى على الكتب تدل على
سعة باعه فى العلوم رضى ال عنهَ.
حصل العلوم عن أعلم عصره وأخذ )الحاج داود السيشى( هو الحاج داود بن محمد بن على السيشى الدركى كان د
عن القدوقى وغيره وكان محقق أوانه وفريد عصره قدوةا العلماء وأسوةا الأدباء وله حاشية على شرحا المراحا في
الصرف لدنقوزى مشهورةا بداود حاشية ،وله أيضا آثار علمية فى الفقه وغيره تدل على سعة ملكته وكثرةا اقتداره توفى
سنة 1171رضى ال عنهَ.
أو فحفرًاما
ان لففنا غ
لًل فك ف أفكلغفنا فما فوفجدغفنُاه فطعفًاما ـ فح ف
فوُقمغفنا ِللظلوم إغحِتفرامًا ـ ففما لِغلعفغبِد مفا يرجوه ِبال
ِسفوى "فل فتقغفنُطوا ِمغن رفغحفمِة ال"
لِهى
يما ِفى غالفمفراعِى فوغالفم ف
اهى ـ ُمقِ ً ضتغ ّأيُام ُعغمِرى ِفى غالمففن ِ
مف ف
فومفا ِمغن منكرات صرت ناهى ـ ففما لِغلعفغبِد مفا يرجوه ِبال
ِسفوى "فل فتغقفنُطوا مِغن فرغحمفِة ال"
خفيفانةِ
ك ِفى غال ِ
ففخغنتف فيا فِقُي ِفى غالمفانفِة ـ فوفتمّ غالُعمغُر ِمغن ف
الدفيانفِة ـ فمفا ِللغفعغبدِ فما يرجوه ِبالب ّ ت ِفى غالفففنا فدغر ف
فتفرغك ف
ِسفوى "فل فتغقفنُطوا مِغن فرغحمفِة ال"
)حديث بن محمد المجدى الهدلى الوارى( هو العالم العلمة النبيه الخبير المتوقد البارع الفقيه الشهير فريد عصره
ووحيد دهره ويوجد له تقارير أكثرها فى الفقه ومن طالع كلمه وتقاريره يتجلدى له أنه كان ماهرءا فلى كتاب التحفة لبن
حجر الهيتمى توفى سنة َ.1184
ويحكى من كراماته أنه قال بعد موته حين يوضع جسده الى القبر" :هذا آخر يومى من دنياى وأول يومى من آخرتى"
رحمه الَ.
)علي بن حاجى بن على بن محمد الداغستانى( كان عالما فاضل صاحب خط بديع وكان موجودءا سنة َ.1150
غونى الوارىي( هو العلمة الفقيه الشهير أخذ عنه العلمة الحاج ابراهيم العرادى وغيره ويوجد له تقارير
ي )على الر
فى الفروع وغيرهاَ.
محمد بن اتِتالْو الكأراخى الوارى( عالم بارع فقيه عصره ووحيد دهره كان معاصرءا للشيخ داود السيشى رحمه الَ.
) ي
المتعلمين أخذ
د )محمد اليلعيلوخى الوارى( هو العالم المتبحر فى العلوم من منقولها ومعقولها كان يدردس الطالبين ويفيد
موجودا سنة 1182رحمه ال تعالىَ.
ء عنه العالم حسن بن الحاج محمد اللى الوارى وكان
19
)ماِتالْو محمد القراخى الوارى( هو العالم العلمة الشهير البارع فى العلوم العربية وهو مؤلف الستعارةا المشهورةا فى
بلد داغستان التى علدقها على ديباجة شرحا العزى للتفتازانى رحمهم ال تعالىَ.
)حرخى( كان عالما علمة بارعا فى الصول والفروع وله آثار وتقارير رحمه الَ.
)اعْبِد ِلالْو العلخى الوارى( هو العلمة الشهير وكان معاصرءا للعالم محمد الكراطى العندى رحمهم ال تعاليَ.
)القاضى محمد بن جمان الأقوشى( كان عالما فاضل وصاحب خط حسن بديع تولي القضاء فى قرية )هيلى( سنة
َ.1195
)محمد بن العالم الشهير شعبان العبودى الوارى( كان عالما فاضل وصاحب خط جيدد كتب بيده كتبا كثيرةا ورأيت
مما كتبه بيده من كتاب )جواهر القرآن( للمام حجة السلم الغزالى قدس سرده وفرغ من كتابته سنة َ.1096
)القاضى الحاج أيوب القوشى( كان عالما فاضل مات يوم الجمعة وقت الضحى فى جمادى الخرى سنة َ.1171
)أبوبكأر الجركأىي( هو الشيخ الفقيه الشهير والبدر المنير اشتغل عليه خلق وتولى القضاء وكان حيّا سنة 1214رحمه الَ.
)القاضى أبوبكأر القوشى( كان عالما فاضل جسورا شجيعا ومات شهيدا فى الوقعة التى بين الروسيين وبين عساكر
حرندر )باهان( رحمهم ال تعالىَ.
ايران تحت قيادةا )شيخ على خان( سنة 1226وكان له ابن كان هو أيضا عالما واسمه دب د
20
)الحاج أبوبكأر بن معاوية العيمكأىي الوارىي( كان حصدل العلوم عن علماء عصره كان عالما محققا علمة وبارعا
فهامة العارف الربانىد والواصل الصمدانى وله صوت جميل وثناء بليغ فى أفواه علماء داغستان حج واعتمر ولقى
العلم هنالك ،وقال العلمة سعيد الهركانى فى مقدمة شرحه على )الخواطر اللوامع ،على قصائد الجوامع( للعيمكى ما
نصده:
"هو الشيخ المام العلمة البحر الهمام الفهامة محدي السنة والحكام مظهر آثار السلف الكرام رحلة أوانه اعجوبة
زمانه قاضى قضاةا المسلمين ناظم أمور المؤمنين أبوبكر ابن معاوية العيمكى الداغستاني ذى العلم الصمدانى والقطب
الربانى" صح اهَ.
وله مؤلفات مرغوبة فى الفقه والسير وغيرها ومن مؤلفاته )أجوبته المشهورةا( ،و )اعلم التلميذ بأحكام النبيذ( ،و
)مجمع الوباش( ،و )فضائل الحبيب( وشرحه ،وقصائد الجوامع بلسان أوار ،و )بذل الفتوى فيما عمت به البلوى(
وغيرها ،وكتب علي ضريحه هكذا:
)تاريخ وفاةا الشيخ العارف الحاج أبوبكر العيمكى مولدءا والهركاني موطنا القراشي أصل َ.(1205
)بسم ال الرحمن الرحيم نحمدك اللهم على ان غرست نخيل الوداد ،فى رياض قلوب المتحابين من العباد ،وألدفت بين
القلوب بالمحبة الصادقة التى ل يغيرها البعاد ،وجعلت شجرةا الحب فى ال مثمرةا بظلل الرحمة فى المعاد ،ونصلى
سيد أنبيائك وينبوع عرفائك معدن الهداية وكنز العناية وعلى آله وأصحابه هداةا الخلق الى سبيل الرشاد،
ونسلدم على د
وحماةا الحق فى ارضاء الجوادَ.
اللهيف بعدم العوان ،أبوبكر العيمكى الداغستانى ،رزقه ال شفاعة النبى )أما بعد( فالعبد الكئيب بفقدان الخوان ،د
العدنانى ،من أنوار أكمل التسليمات العلية أزهرها ،وأنواع رياحين التحيات البهيدة أعطرها ،وأسرار المودةا اللهية
أشملها ،وأعباء الشواق الربانية أكملها ،الى من بردز فى تلك القطار والبلد ،وبنى بيت التقدم على أرفع العماد ،حضرةا
الجناب العالى ،قطب الفضائل والمعالى ،ذى المناصب السنية ،والمراتب العلية ،معدن الشمائل واللطائف ،وينبوع
المكارم والمعارف ،وارث العلماء السلف الصالحين ،وبقية العلماء العاملين ،سللة الكابر العظام ،ونتيجة الماثل
الفخام ،نسل العلمآء ،ويتيمة عقد الفضلء ،يتلى عليه حديث )الولد سرد أبيه( ،ويظهر آثار السعادةا على جبينه النبيه،
وأخينا فى ال ،وابن حبيبنا وصديقنا لوجه ال )الشيخ محمد أسعد ابن الشيخ سعيد الكردى المدنى( ،حرسه باللطف
البدى ،ل زلت فى روض النعيم مخلدا ،يا خير من صلى وصام وأفطر ،وسقاك ربك من حياض جنانه يوم الظلماء ماء
طهورا كوثرا ،ول برحا ظله ظليل على العالمين ،وفضله جزيل ببركة الوليآء والصالحين ،هذاَ.
طيب الكأبدانى( قال تلميذه محمد المكاحى" :هو العالم النحرير بحر العلوم وينبوع الفهوم الصمصام القمقام حماه
) ي
الصمدى" انتهى ،وكان موجودءا سنة 1200رحمه ال تعاليَ.
)محمد بن على الداغستانى الشهير بقاضى أقاي( كان قاضيا فى بلدنا الداغستانية ثم نفى الى الروسية لسبب ما
فاختار القامة بعد أن قاسى شدائد كثيرةا فى الغربة بقرية )قوندوراف( بساحل نهر صقمار من ولية )اورنبورغ(
واشتغل بالتدريس والفادةا ونشر العلم والوعظ والنصيحة فانتفع به خلق كثير وكان له يد طولىد فى العلوم العربيدة أخذ
عن الشيخ أحمد الداغستانى عن الشيخ محمد بن موسى القدوقى معرب العوامل الجرجانية ،وقيل كان أصله من ولية
قزان ثم رحل الى )كابل( للتحصيل ثم رجع الى داغستان وألقى رحلة اقامته بها ثم نفى منها الى الروسية ثم هاجر فى
آخر عمره أثناء فتنة )بوغاجف( أيام يكاترينا الثانية الى أرض )قازاق( مع جميع أهل بيته وأتباعه وتوفى هنالك سنة 0
121بموضع يقال له )صاوقاين( رحمه ال تعالىَ.
22
)القاضى عمر الكأدالى الوارىي( هو العالم البارع فى المنقول والمعقول والعلمة الفهامة الجليل المحقق الديب
أخص الشماخلة ويوجد له مؤلفات وآثار ومن
د والنحرير الفقيه الريب وتولى القضاء برهة فى بلدةا )تارغو( وكان من
مؤلفاته )فتح الغالب على المبتدأ الطالب( وعبارته فى ديباجه هكذا:
ل بال العلي العظيم ،الحمد ل رب العالمين)اللهمد داياك نعبد وايداك نستعين اهدنا الصراط المستقيم ،ول حول ول قوةا إ د
أحمده وأستعينه فى كل حين ،وأشهد ان محمدا عبده ورسوله المين ،وصلى ال عليه و على آله وأصحابه وأزواجه
أما بعد ،فيقول الفقير الى ال العلى ،عمر الجانى الكدالى ،لما رأيت الكتاب النفيس
وذرياته وتابعيه الى يوم الدين ،د
المدعو بمحمد أمين ،قددس ال روحه ونور ضريحه آمين ،يعتاد كأسه بين الطلبات،د المحقق
د مصنف المام الرئيس،
ويزداد بأسه مع الرغبات ،ولم يكن له شرحا يفى ،ول بيان صفى ،علقت عليه حواش ،تكون أشعة له غواش ،وسميتها
"بفتح الغالب على المبتدأ الطالب" وال أسئل مزيد توفيقه ،وهداية عدل طريقه ،انه مولى كل مأمول ،ومعطى مسؤول،
وهو المستعان ،وعليه التكلن أه(َ.
توفى سنة 1216ودفن فى بلدةا )تارغو( المشهورةا فى التواريخ القديمة بـ)بلنجر( و )سمندر( فى مقبرتها القديمة
تحت الطريق وفوق الترعة المحفرةا بعد النقلب وهو مشهور جيزار وكتب على ضريحه هكذا) :رحم ال أخى أقضى
القضاةا عمر الكدالى كان جبل من جبال العلم التاريخ فى سنة َ.(1216وكتب فوق هذا الخط هذه البيات أيضءا:
وللشيخ عمر الكدالى تخميس بليغ على القصيدةا المنسوبة للإمام الشافعى اثبته هنا لقلة وجوده وهو هذا:
سارِفعةٍ
ود مفغع مُ ف
يق فوِفى فسفعةٍ ـ فوِفى ِقفيٍام ُقُع ٍ ض ٍ ك ِفى ِأذغُكغر إفلفه ف
سِكيُ ِمغن ِسفنٍة ونك فيا مِ غ
ظ ُجُف ف سبوفغ إلفى فشغهٍر فوفل فسفنةٍ ـ )غأيقِ غول ُت ف
ض ِمغن ِعفبٍر( لر ِ
ك فما ِفى غا غ فوانغُظغر ِبفعقغِل ف
ت فتارُِكفها يما تشتهى سفها ـ فوِبغعتف ِدينًا ِبُدغنفيا أنغ ف ك ِف فأغتفعغبتف فنغفسف ف
ك ُدغنفيا فل فبقففاء لففهاح ف يها فوُيدغبُِرفها ـ )تعبت فوغي ف
اد ف
ت فذا فمغن ُيعف ِ
فوِعغب ف
سى فوُتصغِبُح فمسغُرورًا فعلفى ّالنكر( ُتمغ ِ
أن نزل
ت فقغبفل غ
أن فتسغفتِعدّ ِلمفغو ِ
ك إلفى ـ غ
لمُر ِمغن ف
ان غا غ
فجاءف ّالنِذُير فوفد ف
ك فوفل
يب مِغن ف
ان الشّ ُ ضغيفٍ فقغبفلُه نزل ـ )فوفقغد كبتف فوفح ف تعد لِ ف
وانغ ّ
23
ور ِفى غالكب(
فأرافك فتغنُظُر فيا مفغغُر ٌ
ل أسف ضى غالعشفائُِر فوغالبفُاء ِفى سلف ـ وفأغنتف فتغزفدُاد آفثامًا ِب فمف ف
ت ِبفما شيعت مِغن سلف اعفتفبغر ف
أن غالجسم كالدف ـ )فأما غ ستف فتغدرِى ِب ّ فولف غ
اخ فوالصّغر(
إلفى الغُقُبورِ ِمفن غالغشيف ِ
ك على ـ فجغهٍل فوفتغبِغى فعفطفايا البة متكلفكم ركبت مطايا الذلّ ِمغن ف
ت ِفى ُكبل فيغوٍم زائدا أملخفطايفا فوفل فتبغغِى ِبفها بدل ـ )فوأنغ ف
فعفلى غال ف
والدهر يهدم منك العمر فابتدر(
ودُه لدى شبه ت ُعُه ف ود الِ ِفى شره ـ وففكمغ فنفقضغ ف ت ُحُد ف فكم اعغفتغد ف
ضى ُعغمُرُه غالفمغكُنونُ ِفى سفه لمرف فانتبه ـ )فيا فمغن مف ف
فيا مفغن فعدفا فوفتعفّدى غا غ
اللذّا ِ
ت والبطر( ال فوِفى ّح ِفوِفى غالمف ف
مدهُ
ت فتعغ ُ ال فوِعّز ُكغن ف
خدُِمهُ ـ غأيفن غالفكمف ُ
ت فت غ
ال ّالذِى فقغد ُكغن ف
جفم ُ أيغفن غال ف
حمدُُهت فت غ
اب ّالذِى فقغد ُكغن ف
خمدُُه ـ )غأيفن الشّفب ُ ت فت غ
وأيغفن فنارُ غالفهفوى فما ُكغن ف
اللمح بالبصر(فمضفى فسِريعًا فكمثل ّ
يك غأمٌر لست فسائله ـ ففما اتعظت ِبِه فبغل ُكغنتف فجاهله وفقفدغ فبفدا ِف ف
ال لفُه
اك مشيبٌ فل زففو ف يك جنونا فل فراق له ـ )فوفقغد أتف ف
أن ِف ف فك ّ
ك فيا مفغغُرورٌ فغانفتِظغر(
إّل ِبمفغوِت ف
ق فجّل عل
لٍخغلفق ِفى فخ ّ
وجفاهفد النفس والشيطان والمل ـ فوفهاجففر غال ف
حن مبتهل
وقام باللّغيِل للرّ ِ
وعايففن ُالُكّل فغابتفغى خلص فبلا ـ ) ف
ف
فيغتُلو غالِكفتابف ودمع العي كالطر(
العمر تركنها
ل تعمرنّ لدار لست تسكنها ـ ول تبيعن فيها ف
ول تذوقفّن كأس السهم تأمنها ـ )إن كنت تبغى جنان اللد تسكنها
مع السان ذوات الغنج والور(
الرحن منفردا
الطاعات معتمدا ـ على كتاب من ّ صرف لعمرك ف ّ وا ِ
ل تعد عنه ال مال وما ولدا ـ )واعطف على سنن العباد متهدا
واتبع طريقتهم تقفو على الثر(
أين النود الت كانت مسخرةً ـ أين الدثور الت كانت مسية
أصاب كلّ سهام ال قاهرةً ـ )أين القصور الت كانت معمرة
صحونا ملئت بالبسط والسرر(
الكئوسُ مرسلةً
وبالوائد قد كانت مزينة ـ وحفغولفها فدفارُه ُ
مع اللهى الت كانت مرّمة ـ )أين الوجوه الت كانت منعمة
أين الدود الت ُتسبيك بالنظر(
أتى عليهم قضا ما قضاه أحفغد ـ وفارق غالُكّل آبآء وكلّ فواحِدغ
ساروا على خيل أخشاب تقاد فعدفغد ـ )صاروا جيعا ال ضيق القبور وقد
صور(
صارت ماسنهم من أقبح ال ّ
صاح اعتبر بم وما أصاب بم ـ كانوا أكبوا على الدنيا كأن بم
أمنا من ال ل خوفا فحاق بم ـ )ونن عما قليل لحقون بم
فانظر لنفسك واحذر غاية الذر(
)الحاج ابراهيم بن العالم الحاج محمد العورادى( والعوراد قرية من ناحية لهيرد فى داغستان قد حصدل علومه عن
علماء عصره العلم كان عالما نابغا وفقيها علمة اشتهر صيته وفاز مرامه وقال الشيخ الفقيه محمد على الجوخى
الوارى فى فتاواه :هو )يعنى( الحاج ابراهيم أفقه علماء ديارنا الداغستانية اهَ.
رحل وجال وحج واعتمر ولقى العلم هنالك وأخذ منهم ول سيما لقى الدشيخ شيخ سعيد المكىد صاحب الفتاوى فى
مكدة المكردمة ،والشيخ العلمة الغزى مفتى الشافعية بدمشق وشارحا البخارى ،والشيخ عبد ال البصرىد وغيرهم ،ووقع
بينه وبينهم صحبة ومحاورات فى العلوم والمسائل مات سنة 5122ودفن فى قريته رضى ال عنهَ.
وقلت أمدحه:
ج
شافيا بالدلئل
فقيهٌ نبيهٌ جاز كل الفضائل ـ ييب جوابًا ً
يل عويصات العلوم لسائل
إماٌم هامٌ مرشد الناس ّانه ـ ّ
حه( ابن الحاج محمد المذكور كان هو وأما والده )الحاج محمد( فكان هو أيضا عالما فاضل وكذا أخوه الصغير )لده رر د
د
أيضا عالما فاضل والحاصل انهم كانوا من بيوت العلم وأهله ،وللحاج ابراهيم آثار كثيرةا وتقارير جدمة في الفقه وغيره
توجد الى الن رضى ال عنهمَ.
)مسلو الخشدادى( هو العالم العلمة المحقق القطب العارف الربانى والعابد الصمدانى وكان معاصرءا للحاج ابراهيم
العورادى رضى ال عنهمَ.
)نور محمد الطدى( كان عالما علمة وحبرا فاضل فهامة أخذ عن الشيخ الحاج ابراهيم العورادى رضى ال عنهَ.
)الحاج محميد جلبى ابن الشيخ محمد ابن الشيخ ابراهيم العليجى( وكان أصل وطنه قرية )عليج( من قرى ناحية
)قوبه( كان يمكث فى قلعة قوبه وكان هو وآبائه من العلماء الفاضلين المحققين والمعيدين والمدرسين كانوا على مذهب
المام الشافعىد رضى ال عنه وعنهم وصواحبد تأليفَ.
وكان الشيخ محمد الجلبى موجودءا فى أوائل القرن الثانى عشر اشتغل بالتدريس والإفادةا برهة من الزمان وحج واعتمر
سبعة مرات توفى سنة 1223فى تلك القلعةَ.
وأمدا والده )محدمد بن إبراهيم( أخذ عن علماء عصره وكان عالما فاضل فقيها محققا قطب وقته وفريد عصره جال
البلد ولقى العباد وأخذ فى دمشق عن العلمة المهاجر فريد العصر وحيد الدهر )عبد الكريم الداغستانى( وفى المدينة
عن الشيخ مفتى السلم )محمدد المدنى( وغيرهما ،ومن تأليفه )تذكرةا الخوان( فى مصطلحات تحفة المحتاج على
ملخصة منالصلةا د
المنهاج للشيخ ابن حجر الهيتمدى وكان فراغ تأليفه سنة ،1192وله أيضا عجالة صغيرةا فى أحكام ل
27
كتب الفقه الشافعىد رضى ال عنه ،وله أيضا رسالة صغيرةا فى بعض أجوبة المسائل الفقهية للعالم )الحاج محمدد الكبيجي
الددركى( رضى ال عنهمَ.
وفهامة أوانه قدوةا العلماء وأسوةا الفضلء أخذ عنه العلم وانتفعوا
)الحاج حسن الكأبير الكأدالى( كان علمة عصره د
به وكان معاصرءا للقاضى العلمة يوسف السلطى وماهرءا فى العلوم العربية وله حاشية على شرحا الوافية وله سوى ذلك
آثار مهمة وكان من علماء القرن الثانى عشر رضى ال عنهَ.
وله أيضا قصائد طنانة فصيحة الى الغاية ومناجات بلسان أوارَ.
)سلمان الطوخى الوارى( هو العالم العلمة الشهير كان موجودءا فى أوائل القرن الثانى عشر ويوجد له آثار وتقارير
فى الفقه وغيره رضى ال عنهَ.
)أبوبكأر القدوقى( قال سعيد أيضا" :هو عالم شهير" اه ،وهو البن الوسط من أبناء محمدد القدوقى وتوفى فى رغجة فى
داغستانَ.
)حسن السلطى الأوارى( هو العالم العلمة الشهير البارع الخبير من علماء القرن الثانى عشر ويوجد له آثار وتقارير
فى العلومَ.
)الحاج رضوان الثغوري( هو العالم الفاضل الشهير توفى سنة 1247فى 19محرم الحرام رضى ال عنهَ.
محمد بن كأدللو الطدى( كان عالما ماهرا ولسيما فى علمى الصرف والنحو وله رسالة فى مسائل الصرف وكان
) ي
القراخى رضى ال عنهمَ.
د معاصرءا للعلمة موسى حجيو الزلدديا
ُ
الشيطان ضره الدورانُ ـ أبان عن تصيله كم طالبٍ قد ّ
ابليس ـ وفاته ف عمره تدريس ُ وعاقه عن درسه
فحظه من دوره حيانُ ـ وربه من كسبه خسرانُ ّ
حديثه وأنسه نسآء ـ وزيّه وزيّها سوآء
فذلك يّجه ا لساعُ ـ لنه يسعى فل انتفاعُ
الروس:
ومنها هذه القصيدةا ناجى فيها الى ال تعالى حين قيددته ج
)محيمد جرلو(
)ُعوبُوجِالْو الطدى(
)دبرصلو الههالى(
)القاضي عبد ال الزلدي( كان عالما علمة وصار برهة قاضى القضاةا فى ناحية )حوبق( رحمه الَ.
محمد على ا لجوخى" :هو عالم محقق" إنتهى ،وتولى القضاء مدةا رحمه الَ.
)أبوبكأر الكألوى الوارىي( قال الفقيه د
32
)عبد الحليم الثغورى الأوارى( كان عالما بارعا ماهرءا فى العلوم العربية ومن مؤلفاته حاشيته المسماةا بـ)الضواع
على الوضاع( فى علم الوضع من علماء القرن الثانى عشرَ.
محمد المكأوقىي( هو العالم الفاضل قال الشيخ محمد على الجوخى" :كان محقق زمانه" انتهى رحمه الَ.
) ي
)زغلو الخوارشى الوارى( كان عالما علمة ومحققا بارعا فهامة رحمه ال تعالىَ.
)محمد الهخالى القموقى( قال الشيخ محمد على الجوخى" :هو محقق علماء مملكة غازى قموق وذى المؤلفات النافعة"
انتهىَ.
)القاضي عمر الهجوى الوارى( كان عالما علمة شهيرا رحمه ال تعالىَ.
)مل أحمد أفندى بن نور محمد الكألومى الطبسرانى( وله كتاب التاريخ علي مسلك عجيب غريب وضع فيها دوائر
وجداول كالحلقات فيها أسماء الوالدين والولدين على حسب ما وردوا ونشأوا من النبياء والملوك وغيرها وهو مطبوع
في مطابع بلدةا )استانبول( وأنا الحقير رأيت نسخة منها كتبها عثمان أفندى القموقى ثم الطبسرانىد بيده ثم أهداها الى
الكبطان الخاص دنكوف الجركى رحمه ال تعالىَ.
محمد الضرير القموقى( هو العالم العلمة المحقق والفاضل المدقق وكان موجودءا فى عـصر )سورخاى خان
) ي
الثانى( وله سعة فى العربية والشعر وهذا بعض أبيات يخاطب لبعض النسآء الظالمات ويشكو منها:
تى( كان معاصرءا )لسورخاى خان الثانى( وكان عالما علمة وبارعا فى علمى الهيئة والحكمة اشتغل محرم الأخ ي
) ي
بالتدريس والتعليم برهة فى ناحية )كوره( فى قرية )محمود( توفى شهيدءا باصابة الصاعقة حال اشتغاله بشؤن البيدر
وقت الصديف وقبره فى تلك القريةَ.
ولما مات رثاه العلمة القاضى ميرزه على الختى بهذه القصيدةا:
معدل الصلةا( وكان)القاضى باركأه الأقوشى( كان عالما بارعا وحافظا لكلم ال المجيد وله آثار علمية ومن تأليفه ) د
شجيعا وصاحب شدةا ومرودةا فى ميدان المحاربات والمصادمات واقتتل من يده سبعة أشخاص ويقال أنه لم يقتلهم عمدءا بل
هو من باب دفع الصائل واجب ولم يكن مقصرا فى ذلك وأنه كان موجودءا فى أوائل القرن الثانى عشر رحمه ال تعالىَ.
اشتغل بالتدريس والإفادةا ونشر العلم تخرج عليه العلمآء الخيار والفضلء البرار وأخذوا عنه كالعلمة المجاهد
الغازى محمد الكيمراوى والمام الشيخ شامل أفندى والعلمة أيوب الجنكوتى والعالم يوسف اليخساويا وغيرهم ،وكان
34
والخط مقتدرءا على الكلم المنثور والمنظوم وله شهرةا عظيمة فى بلد داغستان وكان صاحب مؤلفاتد جيدد العربيدة
مرغوبة وآثار مفيدةا وقصائد طنانة ومن تأليفه كتابه المسمدى بـ)تنبيه الطالب ،عن تضيع عمره الغالب( فى فرضية
التجويد وتصحيح القرائة ،وشرحه المسدمي )الخواطر اللوامع على قصائد الجوامع( للعيمكى وهو شرحا نفيس جّدا ويقال
أنه كتب بيده مائتا كتاب وكجتب على ضريحه )تاريخ وفاةا الشيخ عالم جغري جسرو جبري سعيد الهركانى َ.(1250
ومنها هذه القصيدةا التية التى يبيدن فيها كيفية طلب العلم واشتغاله والقتصاد فيه مع ما فيها من التشنيع والتقريع على
الطلبة الكسالى:
)خاتمة(
36
قرائة الدّرس لطالب أتى ـ بنية العناب حق ثبتا
لن قصده على القرار ـ فل تف منه على الفرار
وذلك القصود وهو حاصل ـ فالشتغال بالدروس عاطل
المد ل على التحقيق ـ به خلصى وبه توفيقى
)تمت القصيدةا(
وكان الشيخ سعيد الهركانى قد عزم على نسخ كتاب )انسان العيون( للحلبى ولما فرغ من كتابته قال هذه القصيدةا:
)إنتهت(
هذا ما كتبه الشيخ سعيد الهركانى جوابا لسؤال ورد من بعض الحباب:
بسم ال الرحمن الرحيم من سعيد الهركانى ل زال موفقا للتخلية ثم التملية محظوظا وبعناية لطفك ملحوظاَ.
النصف ما يقول
فل تصى ّ تواترت الدلّة والنقول ـ
ـ هلل ليس يطرقه أفول ي
بأن الصطفى حّي طر ّ
ـ يقينا فهو زنديق جهول ومن ل يعتقد هذا بريب
)ثم اعلم( يا أخى ان المدار فى جميع العبادات على اصلحا القلب من الرذائل وأمراضها وهى ستون مرضا يجب
على كل أحد معرفتها وكيفية علجها وفى ذلك كتب مدونة وقد ورد :ان ال تعالى ل ينظر الى صدوركم وأعمالكم بل
نص العلماء انها أعظم من كبائر الجوارحا من نحو الزنا وشرب الخمر والسرقة وأنه ل يقبل من
ينظر الى قلوبكم وقد د
الطاعات شيئا ما دام فى القلب مرض منها فاصرف عمرك يا أخى فى تخلية القلب عن تلك الرذائل وتحليته بالفضائل
وأوصيك يا أخى أن تذكرني في صالح دعائك وخالص الحاحك واستودعك الذى ل يضيع الودائع بحرمة النبي صلى ال
عليه وسلم والل وحيثما كنتم سعادتكم السلمة ويرعاكم الرحمن من كل جانب والسلم )انتهى رحمه ال تعالى صح
السقط اه(َ.
صِمى( هو العالم العلمة الشهير كان يجتمع لديه التلمذةا والطلب من جميع النواحى ومدحه اللسنة )الحاج على الخُُل ْ
الزكية كان موجودءا فى أوائل القرن الثانى عشر قتلوه ظلما وعدوانا وقد رثى عليه الشيخ سعيد الهركانى بهذه القصيدةا:
قد تمت وانما قال سعيد العيمكى لكون آبائه من قرية عيمكىَ.
)سعيد الشنازى( هو العالم العلمة الشهير أخذ عنه العلم كالعالم النابغة ميرزه على الختى وغيره من علماء القرن
الثانى عشر فى حدوده رحمه الَ.
)ايلدار العيمكأى سبط الشيخ أبى بكأر العيمكأى( كان عالما بارعا موجودا سنة َ.1225
شاالْي محمد الجنكأوتى الصغرى( وهو العالم الفاضل البارع في العلوم وكان حيّا سنة َ.1254
)ألُبوِرى بن ا
الشوراهى( والشوراهى نسبة الى )ققه شوره( قرية من قرى بلدةا تميرخان
ي الرحمن بن الحاج محميد)الشيخ عبد ي
القموقية مع البلغة
د العجمية
د الرحمن أفندى أديبا فاضل عارفا متديدنا ومقتدرءا على المنظومات
شوره ،كان الشيخ عبد د
القموقية فى كتاب وهو مطبوع ،وكان يعرف لسان العرب وان لم يكن ماهرا فيه ولهد ورتب بعضهم منظوماتهوالفصاحة د
كتاب فى الفرائض سماه )فرائض العجمية( نقلها من العربية الى العجمية سنة 1232وهو مدفون فى مقبرةا قرية )أتلى
جبويجونر( من قرى أنجهَ.
)حاجى يوسف الكأبدانى( كان عالما فاضل ماهرءا فى العلوم وكان له بعض اقتدار فى الشعر والنثر وكان فى حدود
القرن الثانى عشر حيّا ومعاصرءا للشيخ محمد اليراغى وقد أثنى عليه رحمه الَ.
)القاضى عمر( كان تولى القضاء فى بلدةا تارغو فى دولت الشماخلة وليس هو القاضى عمر الكدالى لنه أقدم منه بل
هو عمر آخر ولم نقف أهو من أهل بلدةا تارغو أم من غيرها ،وهذا من بعض مكتوباته:
لت من الزمان فان المير سليمان باشا قد أعتق امته المسمداةا لبدنزرلى بنت المرحوم بكتمر رجآءء
أما بعد( فهذا بيان ب
)د
تقبل بقبول حسنَ.
اللهم د
لمجردد وجه ال تعالى وتفائل لعتق أعضائه من النار د
)واعلم( أنه قد جرت العادةا فى ولية داغستان فى القديم والحديث انهم كانوا يكتبون المراسلت والمكاتبات والصكوك
فى النكاحا والطلق والنذر والوقف والوصية وغيرها بلسان العرب فى جميع البلدان والقرى ولم يقع كتابتها بلسانهم
الجارى لنه كان عيبا جيلم وذنبا ل يغفر ال القل من القليل وذلك لكثرةا إهتمامهم الى العرب وغلبة حرصهم اليه
ومحبتهم به لكونه لغة نبيدهم عليه أفضل الصلاةا والسلم هذاَ.
وتاميشى( يقال انه من نسل أمراء ناحية )قيطاق( كان أخوه الكبير فى خدمة الامارةا فى قيطاق
ي )الشيخ الغازى محميد الأ
ورحل هو الى قرية )أوتاميش( زاهدءا عن الدنيا ورياستها فواظب على العبادةا والذكر ،كان يختلي ويعزل فى أواسط
المدةا يخرج الى الناس ويجلس معهم ،كانوا يزورونه من
الشتاء أربعين يومءا مشغولا بالعبادةا والمراقبة فإذا انقضى تلك د
جميع النواحى ويقيمون عنده نحو عشرةا أيام وجرى ذلك العمل بعد وفاته الى الن كانوا يجتمعون فى مزار الشيخ فى
أواسط الشتاء للذكر والعبادةا الى هذا العصرَ.
ويقال انه يتصل سند إجازته الى الشيخ العارف جنيد البغدادى وأنه من نسل قريش وال أعلم بصحدـته وبقى بعده
خلفائه ومات كلهم ودفنوا لديا الشيخ غازى محمد المذكور رضى ال عنهم َ.ولكن هذه الزيارةا وغيرها من المزارات فى
كثرتر فيها
بلدنا وفى غيرها فى هذه العصور المتأخرةا كانت شبكة لإقتناص أموال الناس وافساد عباداتهم وديانتهم ج
المنكرات والبدع والفواحش مال ينبغى أن يذكرها وكانت العلماء وأهل الغيرةا منا يشدددون النكير ويزجرونهم عن تلك
الصوفية فى أيدى
د البدع والهواء ويهدونهم الى طريق الصواب والصراط المستقيم ولكن لما كانت السلطة المشيخية
العوام الذين هم كالنعام لم يكن فيهم من يصفوا ذلك ويرتدع عن الباطل ففعلوا ما فعلوا ولعبوا فى دين ال على ما تهوى
أنفسهم لم يراقبوا فى دين ال إلدا ول د
ذمةءَ.
وها نحن ننقل هنا من كلم الشيخ الفقيه محمد على الجوخى لكونه جوهءرا غالى القيمة وعالى القدر ورفعة المتانة
ينبغى أن يكتبها بالذهب بل يجب فى هذا الزمان الكاسل ونصده هكذا:
40
ب العالمين ،ول عدوان ال على الظالمين، )بسم ال الرحمن الرحيم ول حول و ل قوةا ال بال العلىد العظيم الحمد ل ر د
والصلتان على سيدد المرسلين ،محدمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ،أما بعد :فاعلموا يا اخوان الدين بعلم اليقين ،انى على
ما رزقنى ال تعالى من المطالعة الى كتب الئة المجتهدين ،ل أرى السعى الى الخلوات على ما عليه العوام فى الحال،
الجنان ،بل بالستحياء من الناس
من جمع الطعام اليها والحطب وسائر الموال ،بل طيب قلوبهم ول رضاء من صميم د
ال معصية أية
فى الرددد عن ذلك بالعلن ،مع ما يترتب على ذلك من اختلط الذكور والنساء ،وسائر الخبائث والشحناء ،د
السنة السيئة ،بل الذيا أرى وينبغى هدم بنائها من أصلها لكونها وسيلة للمعاصي والمفاسد ،وقد صردحوا
معصية ،بئس د
ان الوسائل حكم المقاصد َ.وال أعلم( انتهى كلمه رحمه ال تعالىَ.
أده رحل من ولية )عربستان( زاهدءا عن الدنبا ومجاهدءا فى سبيل ال ومرشدءا للخلق فلما وصل
ويقال ان الشيخ دبدغلترر د
الى ولية )شروان( صحبه الشيخ منة ال المذكور حبّا فى ال ولم يفارق عنه حتى وصلوا الي قرية حشنش وأقاموا فيها
حتى ماتوا فيها ودفنوا وزيارتهما مشهورةا يزورهما الناس من البلد والقرى ،ويحكى عنهما كرامات جليلة رضى ال
عنهماَ.
)إسماعيلا الكأوردميرى الشروانى( هو اسماعيل بن أحمد الكوردميرى الشروانى والكوردمير قرية من قرى شروانَ.
حصدل العلوم فى بلده ثم رحل الى البلد يطلب الطريقة فأخذ عن الشيخ الشهير )خالد السليمانى( رضي ال عنه وكان
لء عصره كالشيخ خاص محمد الشروانى وغيره هاجر من ولية منه مجازا فى اجراء الطريقة النقشبندية فأخذ عنه أج د
شروان الى بلد الدولة العثمانيدة وقطن فى )اماسيه سمسون( وهى ناحية بينها وبين استانبول مسيرةا ثلثة أيام بالسفينة
البخاريدة وتوفى هنالك رحمه ال تعالى وكان فى قيد الحياةا فى حدود القرن الثانى عشر وقد أثنى عليه الشيخ محمد
التائية ثناء بليغا بأوصاف بديعة ومناقب عظيمةَ.
اليراغى فى قصيدته د
وهذه من وصايا الشيخ اسماعيل الشروانى) :بسم ال الرحمن الرحيم الحمد ل وحده وأوصيك بالتمسدك بالكتاب
والسنة والمر بتصحيح العقائد بمقتضى آراء أهل السنة الذين هم الفرقة الناجية على ما أطبق عليه أهل الكشف
والصفح عن عثرات
د وكف الذى
د والوجدان ،وأوصيك بتوقير حملة القرآن والفقهآء والفقرآء وسلمة الصدر وبذل الندى
الخوان ،وبسماحة النفس وسخاوةا اليد وبشاشة الوجه والنصيحة للصاغر والكابر وترك الخصومات وترك الطمع
الصدق
ال فى د عول عليه وأن ل ترجو النجاةا د
جل جلله فانه ل يضيدع من دوبالعتماد فى قضاء الحوائج الى ال د
ال فى اتباع محمد صلى ال عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأن ل تظن أنك أفضل من أحد بل ل والوصول الى ال تعالى د
ففوض أمره الى ال تعالى و السلم( انتهىَ.
بالنميمة والحسد د
ترى وجودءا وكل من يتطاول عليك د
ولسيما
د )الشيخ خاص محمد الشروانى( هو الشيخ العارف محمد ابن شهاب الدين حصدل علومه عن أكابر عصره
عن استاذه اسماعيل الكوردميرى المذكور وعن الشيخ محمدد اليراغى وغيرهم ،وكان مجازا فى الطريقة النقشبندية من
الشيخ اسماعيل الكوردميرى ثم هاجر الى بلد الشام وتوفى فيها سنة 1247وقبره عند قبر الشيخ خالد السليمانى رضى
ال عنهمَ.
41
حصل
ى الكورى الداغستانى د ل اسماعيل بن ملد شيخ كمال بن نذر اليراغ د )الشيخ محميد اليراغى( هو محمد بن م د
اليراغى أو ء
ل مدردسءا فى العلوم الظاهرةا المتداولة فى د العلوم والمعارف عن العلم الكرام والفضلء الفخام كان الشيخ
جم غفير من الطلبة من جميع النواحى وكان فيما بينهم الشيخ خاص محمد الشروانى الذى بقعة داغستان فاجتمع لديه ّ
اشتغل هو بعد رجوعه من عند الشيخ محمد اليراغى على تلقن الطريقة النقشبنددية من الشيخ اسماعيل الكوردميرى رحمه
ال وصار منه مجازا فى نشر الطريقة واجرائها فرجع الشيخ خاص محمد ثانيا الى قرية يراغ وصاحب الشيخ محمد
ولقنه الطريقة النقشبنديدة حتى صار اليراغى منه مجازءا فى اجراء الطريقة فكثر فى بلد داغستان الراحلون الى اليراغى د
الشيخ اليراغىد بعضهم لخذ العلوم منه وبعضهم لتلقن الطريقة عنه ،ورحل اليه فيمن رحل العالمان الشهيران بالتصدى
للمامة فى داغستان فى ذلك الوان الشيخ الغازى محمد الكمراوى والشيخ شامل أفنديا الكمراوى فتلقنا منه الطريقة
وصارا منه مجازين فعادا الى ناحيتهما واجتهدا على اجراء الشريعة واحياء أحكامها المندرسة وأرادا قطع العلقة عن
الروسية بالجهاد والمقاتلة حتى كان ما فعله سببا على تهمة الشيخ محمد اليراغى رضى ال عنه من جهة الدولة د الدولة
الروسية فلهذا هاجر الشيخ اليراغى من ناحية )كوره( الى ناحية )أوار( مع أهله وعياله فأقام أول فى قرية كيمرةا ثم فى
قرية بلكان وفى الخير أقام فى قرية ثغور ثلث سنين وأربعة أشهر ومات فيها فى اثناء الوضوء سنة 1254فى 13
جمادى الولى يوم الثنين فى وقت العصر فاجتمع عليه علماء القرية وصلحائهم وصلوا عليه صلةا الجنازةا ودفنوه فى
مقبرةا ثغور ضحوةا يوم الثلثاء وقبره مشهور يزار رضى ال عنه َ.وفى امثال هذه المحن والفتن قال اليراغى هذه
القصيدةا:
كان رحمه ال عمدةا العلماء والعلم شيخ النام زين الملة والسلم مجدد الشريعة ومرشد الطريقة عارفا بربده زاهدا
عن الدنيا لدينه مكبا على عبادةا ال تعالى وحافظا لكلم ال المجيد مهاجرءا فى سبيل ال كان عضءدا للمام الغازى محمد
وبعده المام شامل أفندى ومات فى عـصره رضى ال عنهم ويوجد له آثار وقصائد وتائياته الكبرى والصغرى فى
المدحيدات والسدير مطبوع رحمه ال تعالىَ.
)الشيخ الغازى محمد الوارى الداغستانى( وهو الشيخ الشهير العلمة المجاهد فى سبيل ال الغازى محمد ولد محمد
ابن اسماعيل الوارى الهزالى كان أبوه من قرية كيمرةا ثم هاجر منها الى قرية )اونصوكول( وتوطدن فيها وولد هنالك
الشيخ محمدد فلمدا ترعرع وبلغ الرشد أخذ يحصدل العلوم والفنون وقرأ على العلم المشهورين كالعلمة الشهير سعيد
الهركانى وغيره وخرج عالما محققا وفاضلا وآوى بعده الى قرية أبيه كيمره وصار فيها امامءا وصدرءا وشرع يدرس
42
جم غفير وكان فيما بينهم من تلميذه )الشيخ شامل أفندى( َ.ولما قرع سمعهم المحصدلين ويفيد الطالبين حتى اجتمع لديه د
محمد اليراغى شيخ الطريقة النقشبنديدة قدس سره أخذا أىر الشيخ الغازى محمد والمام شامل يتأهبان حتى صيت الشيخ د
وصل لديه وأخذا عنه الطريقة وصارا منه مجازين فى الرشاد والتسليك فلما رجعا من عنده باشرا لرشاد الناس الى
الددين والشريعة فانخرط فى سلكهما كثير من الناس من أهل الجبل ،ثم ان الشيخ الغازى محمد أراد قطع سلطنة الددولة
الروسيدة عن هذه البلد الداغستانيدة وتوسيع دائرةا السلم فجاهد الكفار وقابلهم بالعساكر التى تبلغ قدر ثمانية آلف حتى
وصلوا الى بلدةا )تارغو( وهجموا الروس الذين يسكنون فى الستحكامات التى فوق جبل تارغو فتلف من عساكره خلق
كثير بسبب وقوع النار على مخزن البارود ومن بقى منهم بعده ذهبوا الى ناحية جاجان )شيشان( فدخل منهم خلق كثير
تحت اطاعته حتى وصلوا الى ناحية )طبسران( وحاصروا بلدةا )دربند( وبعد مددةا رجعوا الى ناحية أوارَ.
الروس الذين
ثم تحركوا ثانيا الى قلعة )قيزلر( ونهبوا وأغاروا أموال الكفار ثدم وصلوا أيضا الى ناحية جاجان فقابلهم د
فى قرية )بيان( فتلف من عساكر الشيخ قدرد ورجع بعده الى ناحيته أوار وكان ذلك سنة َ.1247
ثمد ان الردوس فى الخير حاصروهم فى قرية كيمرةا بعساكر جدرارةا تحت قيادةا )بارون روزين( فاستشهد الغازى
حيا كما سيأتى وكان ذلك سنة 1248فى جمادى محمد هنالك رحمه ال تعالي وبقى رفيقه الشيخ شاميل بين القتلى د
الخرى جبدعريدد عصر يوم الثنين منهَ.
ومهد لمن
وكان ظهور الشيخ الغازى محمد جبدعريدد وقعة )سورخاى خان( ودعا الناس على احياء الشريعة ونصرةا الدين د
الرسوم الباطلة والعادات المخالفة للشريعة العادلة حتى اجتهد على
ووسعه وسعى سعيا بليغا على محو دبعده سبيل الجهاد د
كسر شوكة امراء أوار الذين يوالون الكفار ول ينقادون للحق والشريعة ويقددمون فى المحاكمة الطاغوت والعادات دون
تحكيم الشرع ،ولقد دألف فى ذلك الشان كتابا صغيرءا سمداه )اقامة البرهان ،على امتداد عرفاء داغستان( وقرظه علماء
عـصره ول سيدما استاذه سعيد الهركانىَ.
وكان الشيخ الغازى محمد أديبا مقتدرا فى الكلم المنظوم والمنثور وقد اعترف على ذلك معاصره العلمة يوسف
اليخساوى ومن قصائده هذه القصيدةا:
43
ومنها:
وهذا مكتوب المام الغازى محمدد الى القرى والنواحى حين الخروج الى الغزوةا:
جرى أمرنا ونحن عباد ال تعالى اولو بأس شديد قاهرون فوق كل جبار عتيد الى كل من يعاند شريعة المختار
ويتخذون السلم دينه آمين
ويخالف سيرةا البرار سلم على من يستمعون فيتدبعون أحسنه د
)أدما بعد( فيا أديها النفوس الخبيثة اعلموا انا بذلنا أرواحنا ومهجنا لإعلء كلمات ال وشرفنا نفوسنا ابتغاء مرضاةا ال،
ثم ل يكن أمركم غمة ول تنظرون ،واذا نزلنا بساحة قوم فساء صباحا المنذرين ،فان تبتم فلكم فان كان لكم كيد فكيدون ،د
رؤس أموالكم ل تظلمون ول تظلمون ،والد فاذا خلعت البردةا جلبابها لبست الحرارةا أثوابها فلنأتيندكم بجنود ل قبل لكم بها
لعلكم ترجعون ،خرجنا أذلة وأنتم صاغرون ،ولنذيقندكم من العذاب الدنى دون العذاب الكبر د ولنخرجندكم من قراكم د
أعزةا على الكافرين ،لإعانة اخواننا المؤمنين التائبين العابدين سلم عليكم الى يوم الدينَ.
ونحن قوم اذلدة على المؤمنين د
لعلكم تفلحون ،عسى ال أن يكفد بأس الذينأما بعد( فيا دأيها الخوان الكرام ،اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوى ال د )د
ظلموا اند ال ل يصلح أمر المفسدين ،واصبروا حتى نأتى اليكم ول تطيعوا أمر المفسدين ،ول تهنوا ول تحزنوا وانتم
العلون والسلم على من اتبع الهدى وترك الباطل فمن وجدناه ل يعلم الفاتحة والتشهد وسائر أركان وشروط الصلةا
ومعنى كلمتى الشهادةا واليمان والسلم والقوال والفعال المكفرةا والكبائر السبعة والستين والربعمائة فذلك نجزيه بما
يليق هذا والسلم الى يوم الحشر والقيام( انتهىَ.
)والمام الثانى حمزة بك ابن على اسكأندر بك الهوزادى الوارى( قال الشيخ محمد طاهر القراخى فى البارقة" :هو
العالم العاقل ،والشجاع الباسل ،والشهيد الهاجم ،سللة أفاضل العاجم" انتهىَ.
الحل والعقد فأقاموا لهم اماءما ورئيسا حمزةا بك ودافع هو بمن أطاعه
د محمد اجتمع أهل
وبعد استشهاد المام الغازى د
وطهر مملكته عن الشرار ولم يمض
الروس ويخونون السلم فقتلهم د عن مملكته وكسر شوكة امراء أوار الذين يوالون د
عليه أكثر من سنة ونصف حتى قتله )عثمان( من أقارب امراء خونزاخ يوم الجمعة حين ذهابه للصلةا الى جامعها
الكبير سنة 1250رحمه ال تعاليَ.
ى الداغستانى الشهير بامام شاملا( ولد فى حدود سنة 1212ه محمد الكأمراوىي الوار ي
او ي)المام الثالث شاملا بن ِدْنكأا ْ
سنه عن العالم
سرو قرية ذات ثمار وعـنب ورطب ،أخذ فى حداثة د فى قرية كيمرةا من مديرية خونزاخ على نهر جقوير ج
ب المقدام الغازى محمد الشهيد وسافر معه الى يراغ العليا فى
اح د
وص د
المتبحدر الهركانى سعيد صاحب النبيذ المشهور د
ناحية كوره لتلقى الطريقة النقشبنديدة عن الشيخ محمد أفندى عن الشيخ خاص محمد الشروانى عن اسماعيل الكوردميرى
عن البغدادى خالد الشهير فأجازهما اليراغى وكردا راجعين الى كيمرةاَ.
45
الناس وعكفا على العلم والعبادةا لبثا عليه برهة ،ثم ظهرا يعظان الناس
سنهما عن أعين دفاختفى البطلن مع حداثة د
ويجاهدان العادات الموروثة عن الباء التى ل يتزن عليها الكتاب والسندة ول توافقها المصالح من شرب الخمر الشائع
حينئذ واتيان الفحش والظلمات التى ل يكاد النور والهدى من بينها يبين ،حتى جلبا قلوب الناس اليهما واحبدوهما ،فتصددى
الدين وأخذ البطلد )شامل( عضدءا له وعونءا وشامل ل يفتر المقدام الشجيع )الغازى محمد( للإمامة وحشد الجموع لنصرةا د
عن أوامره حتى عهد الغازى محمد قيادةا الجيش حين ما هاجم قريتى )اونصوكول( و )خونزاخ( شاملا وأظهر البطل
وسية بعساكرها الكليدة المام الغازى محمد ومعه أتباعه
الر دشامل فى تلك المصادمات شهامته ونجابته ،فحاصرت الددولة د
وأشياعه فى مضيق )كيمرةا( فاستشهد الغازى محمد وأصيب شامل جراحة وصرع بين القتلى متماوتا حتي اذا أظلم
تمشدى رويدءا الى حرج قريب ومنه الى اونصوكول فاندمل جرحه وبرء ولحق بالمام الثانى حمزةا واشترك فى نحر
امراء )أوا ر(َ.
ويسجرو وجعل قصور امراء أوار الذين ل يراعون فى الله الّا ول يراقبون فى ال ذمدة
صبىد )بولج( فى نهر قج ر وألقى ال د
وم واللغربانَ.
أطللا وأوكارءا لرلجب ل
الحل والعقد من جميع قرى أوار فى بقعة )عالدا( التابعة لبوزره وأقاموا
د ثم بعد استشهاد المام حمزةا احتشد أهل
عاما لطرد الدروس عن داغستان واحياء الدين السلمىد ونشر العلم واقامة العدل والميزان ،فأخذشاملا امامءا وقائدءا ّ
الزمان
الملة وهجر الكرى وأقام القضاةا والقواد وجمع الجنود وأيددهم ونظمهم وفق د
البطل على عاتقه جميع شؤون د
الروس
والمكان وألف شملهم وألغى جميع الرسوم الباطلة الزائغة حينئذ وحارب أودل جميع المتغلبين الذين صالحوا د
وشايعواهم حتى أقصاهم وفتك بهم فصفى له )أوارستان( فبث الجهاد وهاجم الردوس حتى اضطردهم للجلء عن معظم
وشيدوا بها بروجءا ل يرام لهاَ.
جبال داغستان بعد ما كانوا أقاموا بها حصونا د
كل وجه وحاصرت بجنوده دولة شامل حتى الجأته أخيرءا ت بعساكره من دالروس فتكات شامل تألدـدب ر
ت دولة د أحس ر
فلمدا د
الى )احول كوحا( )تل النقير( فأبرز أشياع شامل فى هذه المعركة من الشجاعة ما يدهش البطال وداموا على هذا
مدةا مديدةا الى أن انسل شامل وعددةا من شيعته وولده من التلـّل خفدية الى جاجان فقوى هناك عضده وجمع
الحصار د
شملهَ.
وهذه الغلبة هى فاتحة اقبال شامل وحركاته ،ودام شامل يدافع عن وطنه بعزم ل يطرأ عليه ضعف ول يعتريه وهن
خمسة وعشرين سنة وذلك دليل ل يحتاج الى برهان آخر على مهارته فى تدبير الحروب واضطلعه في فنون السياسة
ناهيك بمدافعه وبيوت زخائره وأسلحته ومعامل البارود ومناجم الفحم والكبريت وغيرهاَ.
كان له جند منظم يبلغ عدده زهاء ستين ألف مقاتل مسدلح ،وكان له معمل مدافع استخدم به أحد المتخرجين فى مدارس
)مصر( داغستانى ،وبيت مال منتظم بغاية التقان ،ومعامل كثيرةا للبارود ،ومعامل السلحة البارودةا أيضا ،وقسم شامل
ومعلمين علماء ،وجمع حوله العلماء والقواد والشجعان وأبرز فى جميع
جميع وليته الى النواحى وعدين لها نوابا وقضاةا د
التام والستعدادَ.
أفعاله التفوق د
الروسية
من دلئل نجابة ومهارةا شامل أنه دألف من القوام الجبلية المختلفى اللسن والطبائع جندا منظما وقام به الددولة د
ولكنه رغمءا
مدةا سنة 25بل فتور بحيث اندهش له العالم الغربىد وتذاكر اسمه فى صفحات الجرائد وندوات السياسية ،د
46
عن الموفقيات التى منحها ال داياه ركن بعض من قواده وشيعته الى الوهن والفشل وأوجس فى قلوبهم الحقد والكسل
فضعف به أمر شامل ووهنت شوكته وصار أخيرءا طعمة للردوسيا الهلوع واضطرد بخيانة أصدقائه وقواده الى التسليم فى
)غونيب( لدى القائد )بارياتينسكى( سنة 1276ه 1859مَ.
وسيرته وترجمته كثيرةا شهيرةا تغنى عن الطالة والسهاب وقد أفرد الدناس فى ذلك وترجموا الى لغات اخرى وقد
الدين ومجددده وان ما جرى عليه
أثنى عليه جميع الناس من علماء القطاع وأعيان المصار وجعلوه شيخ السلم وامام د
حق مطابق للشريعة العادلةَ.
كلها د
فى حروبه د
قال العلمة حسن الدمياطى الشافعى المدرس فى مكدة المكردمة فى رسالته التى ألدفها فى سيرةا المام شامل أفندى ما
نصده" :وبالجملة فما عليه الشيخ شمويل هو الصواب وأحق بأن يتبع له من غير شكد ول ارتياب ومخالفه مفتر كدذاب
ومعاندد غردار" اه ،وهذه رسالة صغيرةا أرسل مؤلدفه المذكور الي المام شامل حين كان حيّا فى المعركة التى وقعت فى
قلعة )جوخ( سنة 1265وقرظها علماء مكة كالعلمة أحمد بن محمد الدمياطى الشافعدى المدردس بالمسجد الحرام
والعلمة أحمد بن السيدد بثى الشافعى المددرس بالمسجد الحرام ،ومنهم كثير شهيرَ.
العالم الماهر الشجيع )ملآ رمضان الجارى( كان من اتباع المام شامل أفندى استشهد فى الغزوةا التى وقعت فى )طلل(
مع الردوس سنة َ.1253
خِرياُصالْو الوارى( كان قاضيا فى أرغن كان ل يفارق عن المام فى اموره وحروبه ول
العالم الشجيع )على بيك بن ِ
سيدما فى وقعة )لجررقددطه( وحين ما أصاب ساعده اليمنى المدفع د
داس الساعد بقدمه وقطع باليسرى داياها استشهد فى وقعة
أحلكحَ.
العالم )اباِتيْراخاْن( عدم المام شامل أفندى ومعاونه فى شؤونه كان يداخل معه فى الغزوات والمحاربات استشهد فى
وقعة أحول كوحاَ.
محمد الجتاوى( استشهد فى المحاربة التى وقعت مع الردوس فى قنطرةا جوخ سنة
العالم المحقق المهاجر المتجلد ) ي
َ.1261
)الحاج دبير القراخى الهنوخى الوارى( أخذ عن العلمة محمد بن ابراهيم الهجوى وغيره كان عالما علمة صوفيدا
مرشدا أخذ عنه العلم كالعالم الشهير محمد طاهر القراخى والعالم حسن ميرزه اللقدارى وغيرهم توفى سنة 1276
رحمه الله تعالى ورثى عليه حسن اللقدارى بهذه القصيدةا:
انتهىَ.
وللحاج دبير ابنان عالمان اسم أحدهما محمد واسم الخر حجيو رحمهما ال تعالىَ.
العالم القانع )أبوبكأر الجركأوىي الوارى( استشهد فى المحاربة التى وقعت مع الردوسيين فى وقعة )كركل( سنة َ.1263
العالم الشاب )ابن اخت( الشهيد المجدد غازى محدمد قدس سره استشهد فى اخلكحَ.
العالم الكبير )زااغالْو الخوارشى الوارى( كان مع المام فى حروبه وكان المام كثيرءا ما يشاوره تودفى بعد ما د
عمر
وناف المائة كان قصير القامة جدّا رحمه الَ.
القاضى )ارسلن الزدقارى( كان مع المام فى حروبه وفد اليه لما فتح المام قلعة )كركب( وجعله المام نائبا لهَ.
القاضى )محمد القوشى الدركأى( أمدد هو بالمام فى سريته التى أرسلها الى ناحية خيداق وطبسرانَ.
صِنْلا محمد اللوى الأوارى( كان عالما ورعءا وشابا جلدا استشهد سنة 0126فى وقعة قنطرةا سلطة حين
ع ِ
العالم ) ِ
هاجمهم الردوس رحمه الَ.
49
العالم )محاد الجوخى( كان عالما بارعا أخذ عنه محمد على الجوخىَ.
شه( قال الشيخ محمد طاهر فى البارقة" :هو مفتى أوار" اهَ.
شخْ ا
العالم ) ِ
صوىي( وهو وحجيو المذكور كانا رفيقا )دانيال سلطان( توفيا شهيدين فى
العالم المهاجر )محمد بن عبد اللطيف الإِل ُ
أختى سنة َ.1263
العالم المهاجر )الحاج نصرال القبيرى الكأورى( استشهد فى غونيب فى بعض ثغورها رحمه الَ.
العالم الماهر المهاجر )الحاج ابراهيم الجركأسى الحنفى( كان مع المام حين الستسلم رحمه الَ.
العالم ذو الرأى الشديد )اغْلاباز الكأراطى الأوارى( كان مع المام فى غونيب له عقب فى كاراطا رحمه الَ.
العالم النائب )دبير بن أيناكأواجيلو الخونزاخى الكأنشقى( كان نائب المام شامل وقاضيه فى ناحية )أوار( وكان معه
فى غونيب واستسلم مع المام توفى سنة 1314هَ.
50
العالم )حجيو بن اغازِاي ْ
او الكأراطى( كان رفيق المام استسلم مع المامَ.
العالم النائب )محيمد العرادى الوارى( استشهد فى جبل )درجرجله( سنة َ.1267
العالم الورع )عيسى ابن قاضى أقوشه( استشهد فى ناحية )جار( سنة َ.1269
العالم النائب )شامخالا الِخِلُقرى الوارى( استشهد سنة 1274فى وقعة قلعة جركهَ.
الدولة الردوسية والعثمانية كان يكاتب الحاج يوسف الى باشا الترك فى
وفى سنة 1271فى المحاربة التى وقعت بين د
ولية )قارص( ولم يعرفوا منه سببه فاتدهمه المام ونفاه الى ناحية )عاندى( الى سنة 1273وفيها هرب منها الى قلعة
)كوروزناى( فى حماية الردوسية ومات فيها وقت وصوله رحمه ال تعالىَ.
)شيخ السلم الاِجِنالْو الحاريكأالى الأوارى( كان عالما علمة أخذ عنه المام شامل أفندى وكان موجودا فى عصره
وحروبهَ.
ومحررءا
د حصل علومه عن علماء عصره وكان عالما فاضل الرحمن الغازى قموقى( د )الشيخ جمالا الدين بن عبد ي
ومحررءا لدى المير )اصلن خان( من امراء غاز قموق فى ناحية كوره من جهة د بالغا كامل وفى الخير كان كاتبا
الدولة الروسية ،ولما سمع خبر الشيخ محمد اليراغى الكورىد رحل اليه وسلك الطريقة النقشبنديدة لديه ثم رجع الى مأواه
واستعفى عن وظيفته واشتغل لعبادةا ال وذكره تعالى ،ثم أجاز له الشيخ محمد اليراغى لرشاد الناس وتسليك الطريقة
ولما علم شأنه هذا )اصلن خان( ادتهمه وهددده بالقـتـل فهرب الشيخ جمال الدين خوفا من سوء سيرتهم لدى المام
شمويل فوصل الى بلدةا )زودقار( يجوب البلقع والقرى ثم منه وصل لدى المام شمويل فتلقاه بقبول حسن واكرم نزله
وزودج ابنته )نفيسة( لبنه )عبد الرحمن( فوقع المصاهرةا والمودةا بينهم َ.ثم ان الشيخ جمال الدين كان ل يفتر عن خدمة
المام ومعاونته فى شؤونه ومغازيه فعاش بينهم سالءما مبرورا من الصالحين المجاهدين ،ولما استسلم المام الى الردوسية
رحل الشيخ جمال الدين الى الدولة العثمانية فوصل الى استانبول ومكث فيه مدةا ثم توفى سنة 1283فى اسكدار رضى
مهمة وقصائد بليغة ومن تأليفه )التحفة المرضية ،فى آداب الطريقة النقشبنديدة(َ.
ال عنه َ.وله آثار د
وهذا ما كتبه الشيخ محمد اليراغى الى الشيخ جمال الدين القموقى يجيزه فيه:
)بسم ال الرحمن الرحيم ،من محمد اليراغى الى ولده العزيز جمال الدين القموقى السلم التام الخَ.
فقدب وصول رسولكم الفخيم ،مع كتابكم الميمون الكريم ،واطلعنا على معانيه المحبوبة المرغوبة ومعانيه المقصودةا
المطلوبة ،وبعد أن شممنا منه روائح الفيوض المجذوبة ،حمدنا على ذلك حمءدا كثيءرا ،ال الذى كان بعباده خبيرءا بصيرءاَ.
فيا دأيها العالم الخ الكريم ،عليك بحقد ال العظيم ،التثبت بدين الله القويم المستقيم ،فى كل الحركات والسكنات فى كل
تحب لك وتكره عليهم ما تكره عليك كما هو اليمان الكامل
د تحب لهم ما
د وقت وحين ،والنصح لجميع المسلمين ،بأن
المتين َ.ثم عليك اخفاء أمرك وأمر أتباعك ما استطاع لك وملطفة الخلق طرّا ،وتعليم من أراد السلوك سرّا ،وتأديب
أشد الخوف ول تخف من غيره وان كان كبيرءا، وفوض أمرك الى ال تعالى وخف منه د العوام بالوعظ والنصح جهرءا ،د
ل من ال تعالى أكمل المل ول ترج من الغير وان صرت فقيرءا ،والسلم وباقى الثنآء والكلم فى فم حامل السلم: وأجم ر
ثم العلم الى كل من سلك ويسلك فى الطريقة النقشبنديدة ان الواجب عليهم سلوكها على يد مرشد وكيل من طرف
الحضرات ذو النفوس الزكيدة دون من يدعى كشوفا ل تطابق الشريعة الغراء العليدة ،وكل من سلك على يد المدعى
الباطل فيصير غبه العاطل فى العاجل والجل( الخ انتهىَ.
وهذا مكتوب الشيخ جمال الدين الى الشيخ محمد اليراغى رضى ال عنهم:
ممن هجره الخوان ،وتركه الخلن ،وتغدير عليه الزمان ،فصار كالطير الدمرنـتوف ريشه ،والمنكسر جناحاه ،جمال
الدين ،الى ثمرةا الفؤاد ،قطب المجاد ،أعز أهل الوداد ،العالم العامل ،والولىد الكامل ،مرشد السالكين ،ومنقذ الهالكين،
الذى طلب الدددر وشرب الجاج المرد ،ألف المكاره ،وقطع المهامة ،وأيقن أن ل وصول الى مقامات الولء ،ال بمقاسات
مستهم
البلء ،فتجرع كؤس العناء ،كما قال ال تعالى" :أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم د
محمد اليراغى( متعنا ال تعالى من شميم روائح عطراته فى بركات أنفاسه البأسآء والضرآء" ،سيدى ومولى الشيخ ) د
عد الحصى والثرى الخ
ولحظاته ،السلم الكثير ،والثناء الغفير ،والتحية والكرام ،والتبجيل والعظام ،د
العز الفخم ،ودفقكم ال تعالى لمرضاته ،وأسبغ عليكم د )أما بعد( فيا أيها الوالد ،البرد الكرم ،والمرشد المطاع
مهاطل جوده وهباته ،اعلم لجنابكم العالى ،حاوى المحامد والمعالى ،انى حين كنت فى وطنى الصلى فارغ البال،
منبسط الحال ،رافل فى ذيل نظركم ،مترقبا يومءا فيومءا ببركات أنفاسكم ،وقد سعى بعض الحساد اليكم الباغين بالفساد بما
الصفدي ،وقطعتد عنى نظرك الوفدي ،فصار به أمرى رت بذلك قلبك د
يورث خشونة حالك ،ويكدر صفوةا بالك ،فغيد د
معكوسا ،وسعدى منحوسءا ،وأيم ال ذى الجلل ،والعظمة والجمال ،انى كنت بعيدءا فى ذلك الوقت مما درمدرونى عندك
بمراحل وأميال ،ولم يختلج ذلك فى طدي الجنان ،فضل عن التكلم باللسان ،فبما رحمة من البر الجواد ،نظرتم الدي بعين
الوداد ،وما جفوتمونى بالطرد والطرحا ،بل عاملتمونى بالعفو والصفح ،ثم زدتم النعمة ،واسبغتم المنة ،فجعلتموني فى
ارشاد الخلئق مأذونءا ،ومن الخيانة فى نصيحتهم واتعاظهم مأمونءا ،وبعد ذلك كان أخونا سيدد الأبطال ،والسيف المسلول
وسمانى استاذا ،وجعلنى ملجأء على أهل الضلل ،مع كمال فضله ،ووفور علمه و عقله أخلص لى الودد ،وأخذ منى العهد ،د
وملذا ،وان لم أكن أهل لذلك ،وكنت بعيدءا من ذلك ،فبذلت فى حقه حسب الطاقة جهدى ،ليتأكد بذلك ميثاقى وعهدى،
ونصبته قدام عينى ليل ونهارا ،وجعلت قلبى له مسكنا وقرارا ،فصار من أقدم الخلن ،وأود القران ،ومضى بذلك برهة
الكفار
من الزمان ،ثم لما حردكه الشوق لجمع الجنود ،لنصب قتال أهل النكار والجحود ،وكنتج دأيها الكريم كالسير ،بين د
وخفت أن يروا تحريك الجيوش من جنابك ،لما أن جامعهم ج والمير ،وكان ولداك وقرةا عينيك فى تلك اليام هناك،
أمررتججه بالتأنى فيه والصبر ،والتفكر فى عاقبةوقائدهم من أصحابك ،فيلقوك فى سجن العطب ،ويحرقوك بجمرةا الغضب ،د
وبدنشرلر الشدرع الشريف بقدر الطاقة فى جميع البلد ،وتعميم بركات الحضرات الئمة الوتاد ،على جميع العباد، المر ،ل
اورر
وقلت ان كان ل بدد لك من الجيوش ونصب المقاتلة فشد ل ج والمشوقة للقلوب واللباب،
د بنصائحب ومواعظ السدنة والكتاب،
شيئا فريدا ،فجمع الجنود ودار بها حوالى قرىلمولك فتفعل ما بدى لك بعد المشاورةا ،فأخذ قولى ظهريدا ،ولحظه ء
ونجوت من البلء والترحا ،فحمدءا
د الصبح،
)اوار( ،ورجع من هناك بالبوار والخسار ،فظهر ما ظننته فى حقدـك كفلق د
على خلصك لواهب المنح ،ثم لم يصبر ال قليل أن تحرك لجمع الجنود ،فأرسل فى القريات حاشرين ،ونادى القتال
وأسررت له فى ذلك اسرارا ،واكثرت الكلم فيه اكثارءا ،وما ذاك مندى ال ج للكافرين ،فدعوته الى الصبر والترك جهارا،
وخوفا عليهم من غلبة الملحدين ،نظرءا الى باهر شوكتهم فى المال ،وال أعلم ما يجىء فى ء ارادةا الخير والنفع للمسلمين،
وسمانى بجبان الدين وضعف خلة الخوةا من البين د مما يهواه ،طرحا دالمآل ،فاذا لم يجر قولى على سنن هواه ،ولم يره د
اليقين ،وجعلنى من ناقصى الشريعة الغرآء ،ومعينى الكفرةا ومحبى العدآء ،وصادد الخلق عن الجهاد ،الموصل الى
ن فخيم ،كيف ل ك دبي د
واف د
جل جلله وعمد نواله ،وعزد شأنه وكبريائه ،انر هذا ال بهتاند عظيم ،ررضاء رب العباد ،فسبحانه د
53
مع دانى وال العظيم انما تركت القارب والصحاب ،وقاسيت مشقة الهجرةا والغتراب ،وارتكبت الأمور الصدعاب،
لرضاء رب الأرباب ،وهو ل يكون ال بالتقى ،والستمساك بالحبل الوثقى ،لبصدد الناس عن فعل الخيرات ،ول
عنىصافى ،وقطعتد د رت علدي قلبك ال د
باقتراف المعاصى والسيئات ،ثم لم يكتف بذلك ،بل شكى اليك بجميع ذلك ،فكدد د
نظرك الوافى ،فانكسر عند ذلك قلبى ،وانطفأ بذلك نار شوقى ،فل يؤاخذه الملك العلم ،بما قاله من قبيح الكلم ،بل
عنى جزاء الخير والحسان ،ثم بعد ذلك لما وصل الينا رسولكم الكريم )محمد خان(، يغمسه فى العفو والغفران ،ويجزيه د
والخ الفاضل العلىد الشان ،مأموءرا من جنابكم العالى ،مصدر المحاسن والمعالى ،الى حضرةا ذلك المقدام البازى،
والحر شديدءا ،ترددد فى الذهاب ،وقصد الى الياب ،ودخل فى العذار وآل أمره د المجاهد الغازى ،ورأى الطريق بعيدءا،
مرا ،أمرته بالرجوع والياب ،وضمنت يقدم رجل ويؤخر اخرى ،ورأى الذهاب اليه أمرا د فلما صار د
الى الضطراب ،د
ال بظن أنك ل تعيب علدي بل ترضى مندى ذلك ،فصار منى ذلك ،د فى ايصال مرامه الى ذلك الجناب ،وايم الله ما صدر د
عنى نظرك ،فضاقت لى المسالك ،ودنت وقطعت د
د عنى قلبك،
ظنى فيه أيضا معكوسا ،وخيالى منكوسا ،حيث صرمتد د
لجة الهرج ،وكم مردةا أخذتنى المور الممردضة، عاملتنى عن قريب باليسر والفرج ،وأخرجرتنى من د مندى المهالك ،ف ر
والكلوم المرمدضة ،تشويش صفاوةا حالك ،وتكدير حلوةا بالك ،بسبب الباطل والترهات ،الناشئة عن أرباب السفليات،
وكم مردةا أنقذتنى عن تراكم التراحا ،وأخرجتنى الى رياض الطرب والفراحا ،فالحمد ل على ذلك لفالق الصباحا،
متفرحءا
متمتعا ،بشمد عطراتكم الغاشية ،د لما كنت فى آخر المر سالمءا ،من المكاره والضير د وخالق الشباحا َ.ثم بعد ذلك د
فى روض أزهاركم الفائحة ،اذ شممت من جهتكم الجميلة ريح الكدرةا ،ووقوع الخلل فى صفاء المودةا ،بعد الحضور الى
أول الى )قوبه( ،وبفقدان الورود الى سدتكم السنية ثانيا الى )كيمره( ،اعلم يا سيددى مولى وقردةا عينى، العلية د
خدمتكم د
دأنى كنت فى تلك اليام ،سقيم الجسم ضعيف الحال ،بحيث ل أقدر الذهاب على الجماعات ،مع كونها من أقرب القربات
وأفضل الطاعات ،وكذا أيضا على قدم الخروج من هنا فى ذلك اليوم بالضطرار ل بالختيار ،لما فهمنا من فساد نيتهم
اما بتسليمهم ايانا ان قدروا ليدى الكفار ،أو باخراجنا من عندهم بالخزى طويتهم وقصدهم علينا بالضرار ،د وسوء د
والخسار ،لما أنهم يعتقدون مجيئكم اليهم بأمرنا ،وبارسال كتاب اليكم من عندنا ،ولو لم ترجعوا فى ذلك اليوم بالصلح،
والترحا ،فلما رجعتم بذلك ورجع ضيفنا من هنالك لم يأذن للنتقال ،واقعدنا عن الرتحال، لوقعنا بل ريب فى البلء د
أهم المرام ،لداوى عينى فوال العظيم ذى الجلل والكرام ،لو لم أكن اولئك اليام أخذتنى العدلة المانعة عن اتمام د
مما يورث اصناف البهجة وأنواع المسردةا، أن الزيارةا الى الحبة ،دالرمداء ،بكحل زيارتكم الشريفة اللقاء ،فكيف ل مع د
وأما عدم الحضور الى ويذهب الكروب والكدور ،من صفحات الصدور ،وتنشرحا بالنور ،وهو لمثلى من عزم المور َ.د
خدمتكم الكريم ،مع رسولكم الفخيم ،فلنه وصل الينا وقت نداء المغرب من ليلة الخميس كتابكم ،وكان فيه المر
وعلمته ارادةا الذهاب الى بالسراع الى يوم الجمعة لجنابكم ،ففى تلك الساعة قرأت الكتاب على ضيفى بحضرةا رسولكم ،د
فولى مددبرا وكاد الى القرار ،وعبس وتودلى وآل الى الضطرار ،وقال يا ولدى ان شئت فاذهب انت مع العيال، خدمتكم ،د
ع القول مع اولئك الردجال ،فاننى أخاف من ود ل
ول ترجع الينا ل فى الحال ول في المآل ،وان شئت فاقعد فى بيتى فارغا د
والسوق بسببك ،ولرجل فقير ل أقدر على ترك السهل د د هؤلء القوم الظالمين ،وسائر المراء الكفرةا الملحدين ،لأني
بدا من الورود ،ولم أقدر المجيئ اليكم على القتال والجدال معهم لأجلك ،فعند ذلك خرس لسانى ،وانقطع جوابى ،ولم أجد د
فى اليوم الموعود ،وأيضا لم يكن لى فى ذلك اليوم وفى تلك الساعة من الزمان ،فرسا مسردجا ولم أقدر على الطيران ،ثم
أمر أصعب وأشق علدي من خرط القتاد ،ومن انتهاب النار واشتعالها على الفؤاد ،بما رميتمونى خلل ذلك من اعترانى د
العز من الروحا ،عن حال هذه البأس د سهم اللوم والعتاب ،على ترك الجهاد الموعود بجزيل الثواب ،فأنبأك أيها المولى
المطروحا ،انه قد تركه الرفقاء ،ورفضه الصدقاء ،وهجره الخوان ،وتغدير عليه الزمان ،وبقى بين قوم عتاةا وتوالت
الروس( و )الشمخال( ،الى هؤلء الطغاةا أهل البغى عليه أسهم المصائب من كل الجهات ،تارةا بتواتر الرسائل من ) د
ومرمى للمصائب ،قصدهم ء والضلل ،وتارةا من عند )أصلن خان( ،أصلحه الملك المنان ،فاتخذوه هدفا للمعائب،
ايقاعهم داياه فى المهالك ،وسدتهم عليه سبيل المسالك ،ولول عون الضيف وأتباعه المؤمنين ،بعرد لطف الملك المعين،
أهمنى أمر الهل
لنفوه من القرية بل حين ،ولم يتركوه فيها طرفة عين ،فاذا كان الحال على هذا المنوال ،لريب د
ويجرهم الى الذى والوبال، د والعيال ،بفقدان من يقوم مقامى فى الحفظ والتربية من وثقاء الرجال ،غير من يشمت بهم
السكون فى وطنهم الصلىد والى ذلك ل يصلون ،ولو أمرتهم بالتنقل اليكم الى قرية اخرى ليسكنوا فيها يأبون مطلبهم د
عنه ول يقبلون ،أو استأذنتهم فى مفارقتى ول حافظ لهم غيرى يبكون ،ويصرخون على أن الضديف ل يقبل أن أخرج من
54
ل بهم جميعءا ،ولو انفردت منهم لخرجهم من بيته بل اهمال ولم يخف منهم ضياعءا ،ومع ذلك كنت مبتلى بحرقة عنده إ د
البول وشددةا الوجع وفساد المزاج ،بحيث ل صبر لى ول قرار ول أجد لذلك علج ،وكنت أحتاج الى تجديد الوضوء فى
اليوم والليلة عشرين مردةا بل مرية ول مزاحا ،ول أطيق على المشى وليس لى فرس ول سلحا ،فسدت عدنى تلك
الضرورات باب الجهاد ،الداعى الى الفوز بالمنى والمراد ،مع علمى بأن الفضل منه فى سنة خير العباد ،وانه أجل
العزةا الأوتاد ،الجلة البررةا المجاد ،أهل الوداد
د مرتقى يرتقى به الى رضاء الردب الجواد ،وصددتنى أيضا عن وصول
بصميم الفؤاد ،مع توفر الشوقات وتزايد الرغبات ،الى المواصلة والملقات ،ولول ذلكم لما تعدمون منا اللحوق
والجتماع بكم فى جميع الحركات والسكون ،الى أن فردق بيننا أيدى المنون ،ول تظننكم عدم مجيئى اليكم خوفا من
الناس ،وتدبدرا فى المور الدنياوية الفانية النجاس ،فتحملونى بذلك على الخوف والجبان ،وعدم الخلص والتوكل على
الملك الديان ،فهيهات هيهات ليس المر كذلك لعلمى أن مالك المر وخالق الخير والشدرد ليس ال ال الواحد الحد الضار
الصمد ،بل المانع كل المانع عدم الذن من ضيفى ،وعدم خروجى من عنده مع أهل بيتى ،وأنا متردد فى هذا المر،
وأرجو من ال أن يصرف عاقبتى الى الخير ،فأسئلك ببارئ البريدة ،وبالحضرات الحبة ،ذى الشيم المرضية ،والمناقب
احب رؤية
د على بذلك خاطرك الميمون المبارك ،فانى أراه من أدهى المهالك ،فانى العلية ،أن تقبل عذرى ول تكدر د
وجهكم المنير من مل الأرض ذهبا ،ان وجدت الى ذلك طريقءا وسببءا ،ول توقعنى فى المهامه الفيحآء ،مظلمة الرجآء،
عنى
الشهية ،التى دون قطعها دد التى يحار فيها الطائر ،ويضلد فيها السائر ،بأن تخلينى عن امداد تلك البهية ،وفيوضاتك
سكرات المنية ،بوثاقة النمامين الباطلة المزخرفة ،قبل ادراك حقيقة الحال ،بالستخبار ممن يخبر المقال ،فإنا نجد بيقين
السعيات شرد من علمت أن قبول د
د وعيان ،اكثر أنباء الزمان بعد التجربة والمتحان ،من الزور والكذب والبهتان ،على أنك
ظل جناحك ،ول تخلعنى من سلرم ل
ت بمن اقبالك ،واحمنى من شوم ادبارك ،واسترنى فى د السدعيات ،فأدلرم علدي يا عضدى د
ل قربءا منكعنى نظرك ،وأعرضتد مندى قلبك ،لم يزدد لى ا د ن امطروا من سحاب فيضك ونظرك ،وأمدا أنا فكلدما قطعتد د دم ر
عنى حينءا فحينءا كريم كتابك ،المشحون بلذيذ
جعلتنى إرربا وطردتنى بعيدءا ،ول تقطع د
أبدا ،ولو د
وزلفءا ،ول أفارق منك ء
ل نصيبى منك خطابك ،فان ليالى الهموم تجلى بمحاسن غرر ألفاظك ،وأديام السرور تشرق ببدائع درر أقوالك ،ول تجدع ر
عز وتمكين ،روحى بروحك ممزوج صددا وهجرءا ،ول ترهقنى من أمرى عسرءا ،أبقاك ال للددنيا والددين ،ول يخلبك من د
والطول والجود والحسان ،أن يعاملنا بلطفه ومتصل ،فكلد عارضة تؤذيك وتؤذينى ،نسأل ال الكريم المنان ،ذا الفضل د
وكرمه العميم ،ول تؤاخذنا بما صدر خطأء ونسيانءا فى حقك وفى حقه العظيم ،دانه أرحم الراحمين وأكرم الكرمين(َ.
انتهى مكتوبه الشريف بحروفه رضى ال عنهَ.
وعغتفرةِ
ممٍد ـ وحرمةِ أزواجٍ وآٍل ِ
الاشى ّ
ّ الى بقّ
وباللفاء الُرشدين لمٍّة ـ وأصحابه البرار سرج الداية
وبالنبياء والرسلي جيعهم ـ وبالولياء الصّابرين ببلوة
وبالعلماء العاملي بعلمهم ـ وبالشهداء الباذلي لهجة
جيل زابور وقرآن تورة باسائك السن وأوصافك العلى ـ بإغن ِ
بعرش وكرسىّ وبالرض والسماء ـ وما فيهما من أهل ّبر وطاعة
برمة أملك حوامل عرشه ـ ولوح وأقلم وصور ونفخة
برمة جبيل المي وكرمه ـ وصاحب صور ث خازن جنّة
كلهم ـ بقاسم أرزاق العباد بملة بقابض أرواح اللئق ّ
وبالسجد القصى وبالصخرة الت ـ عليها ينادى يوم حشر الليقة
شىء شريفة
وبالكعبة البيت الرام ومسجد ـ وما فيهما من كلّ ٍ
55
بسجد ابراهيم والسجد القبا ـ ومسجد خي اللق شافع ّامة
نسك جليلة وعغمرة ـ وما فيهما من كلّ ٍ فات وحجّ ُبرمة عر ٍ
وبالطور والغار النيف ومكّة ـ وبالحُد العفِالى ويثرب طيبة
بأهل بقيع ث فبغدرٍ وروضة ـ ومنبه ث القبور الثلثة
برمة أصحاب الرقيم وكهفهم ـ وحرمة أرباب الشرائع خسة
صا بصّديق وسلمان قاسم ـ وجعفر طيفور ولة الئمة خصو ً
أب حسن ث المام أب على ـ بيوسف هدانٍ هداة لمِّة
رشد حّق فائٍق عبد الالق ـ بعارفِ ِرغوِكٍي عظيم العناية بم ِ
ان ـ ببابا ممّد امام الأئمة
بحمود أنبٍ وقطبِ فعِزفيز ٍ
حكمة ـ ومهبط اسرارٍ ونور الولية ٍ بصانع فخار ومعدِِن
الطريقة
بحرمة قطب الولياء جيعهم ـ ومنبع انوارٍ امام ّ
حاة لسنّه
عطار وحرمة يعقوبٍ ـ عبيدك احرارٍ ٍ بحرمة ٍ
ويش شهي الولية ممٍد ـ وحرمة فدرغ ٍ بحرمة غوث الّزاهدين ّ
كامل ف البيكة ممد ـ حليٍم كريٍم ٍ بخاجكنا ثم المام ّ
برمة قطب العارفي مدّد ـ لدين شفيع اللق يوم القيمة
سٍن ـ بسبط رسول ال خي الليفة حِبرمة معصوٍم نابة مُ غ
بّق حبيب ال حامى حدوده ـ وحرمة عبد ال عي العناية
بق ذبيح ال زين الولية برمة سيف ال سابق حزبه ـ ّ
بسيّدنا قطب الأنام وغوثهم ـ سّي حبيب ال نور البيّة
جةقطاب وأبدال ّ ثأ ٍ وغو ٍ
كلهم ـ غ برمة سادات البقية ّ
ومغن عنده علم الكتاب وسنة وسائر أهل العلم واللم التقى ـ ف
وأغن تعفو عّن وتغفر زّلت ـ وتنجين من هول يوم القيامة
وترضى خصمائى وتقبل توبت ـ وتقضى حاجاتى وتب كسرتى
وحرها ـ ُوتدغخلن دار النعيم وجفّنِة وتنقذن من نار الحيم ّ
شر انسٍ وجِّنة كلها ـ وتفظن من ّ وأن تدفع عنّى الصائب ّ
كذلك إخوان وأخواتى الت ـ فلُهّن رجاءٌ ف استجابة دعوتى
ومن كان أوصان بصال دعوة ـ وأمّى وأولدى واهلى وعتتى
أحبت ومن كان بال الهيمن مؤمنا ـ وأهل قرابات وجع ّ
أصحاب وسائر ّامة
ٍ ممد ـ وآٍل ووصل على خي النام ّ ّ
واسم الخر )عبد الرحيم( كان ناظر الخزينة فى زمن الددولة الروسية السابقةَ.
حصل العلوم
)الشيخ الشهير علم السلم ومرشد الأنام الحاج عبد الرحمن أبو أحمد بن أحمد الثغورى الأوارى( كان د
فهامة ،ورحل فى ابان شبابه لديا الشيخ جمال الدين القموقى حال كونه فى عن علماء عصره ،وكان عالما علمة وعارفا د
)غازى قموق( وجلس عنده وسلك الطريقة وصار منه مجازءا فى اجراء الطريقة النقشبنديدة وارشاد الناس اليهاَ.
ثم انه اجتمع أيضا مع الشيخ محمد اليراغى حين وصل الشيخ الى قرية )ثغور( فى عصر المام شامل أفندى وصار
منه أيضا مجازا ويقال أنه لقى الشيخ اسماعيل الكرردميرى فى سفر الحج وصار منه مجازءا للإرشاد رضي ال عنمَ.
متبحرءا فى جميع العلوم وحافظا لكلم ال المجيد ،ومراقبا عابدا ناسكا ،كان ل يخرج إ د
ل كان الشيخ أبو أحمد الثغورى د
ل بعد وقت الضحى الى وقت العصر ،كان يوم الجمعة يؤدم ويخطب لصلةا الجمعة وكان ل يمكن الدخول اليه أحدءا إ د
وينصح ويلقنهم كلمة الشهادةا مع تحرير معناها ويجهر بكلمة ل اله ال ال عشر مردات وبعد الصلةا كان يشتغل بذكر ال
ويحصلون النفع
د جهءرا ويصلى على النبى صلى ال عليه وسلم ومعه الناس وأتباعه الى قرب االعصر فينتفع به الناس
والبركةَ.
الدولة الروسية السابقة من جهة الحاج )على بيك الجاجانى( كان ابنه
ولدما وقع الختلل والغتشاش فى داغستان فى د
امام أهل الغتشاش يقال أن والده الشيخ كان ينكر على ذلك لكنه لم يمتنع منه حبسته الددولة مع أبيه فى جملة من حبست
الدولة من أهل )غزانيش الكبرى( من الددولة أن تعفى
الدولة نفي الشيخ الى الردوسية فطلبه ضابط من ضباط د وعزمت د
عنه فعفت عنه و تكفل لها الضابط فى حفظه ومكث الشيخ فى بلدةا غزانيش مدةا من السنوات كان ل يخرج ال لصلةا
الجمعة حتى توفاه ال فيهاَ.
وللشيخ أيضا على ما يقال اجازات من مشايخ سائر الطرائق كالقادرية وغيرهاَ.
وكان الشيخ ل ينهى عن الذكر الجهرى كما كان كذلك الشيخ شامل أفندى مع أتباعه حيث كانوا يذكرون الله تعالى
مهمة ومن تأليفه )المشرب النقشبندى( وله حاشية على كتاب آداب البحث فى المناظرةاَ.
ركبانا ومشاةا وللشيخ آثار د
توفى سنة 1299ودفن فى طرف مقبرةا غزانيش ومزاره مشهور يزار رضي ال عنه وكتب على ضريحه هكذا
صمدانى ،مقتفى العلمآء العاملين ومصطفى السالكين ،الكبريت المرشد )هذا مرقد القطب الربانى ومضجع العارف ال د
المحمديدة الحافظ الحاج عبد الرحمن بن العالم الزاهد
د العلية
الخامس والثلثين من السلسلة النقشبنددية والستة الطريقة د
المرحوم أحمد الثغورى فى ربيع الخير سنة َ.(1299
ولما توفى رثاه الشيخ الياس الزدقارى بقصيدةا تائية ،ورثاه أيضا العلمة المشتهر نجم الدين الحزى الوارى بهذه
القصيدةا البليغة الرائيدة:
)انتهت(
الروسية السابقة بأمر الكنرال )ملكوف( فى وقعة الحاج على بيك الجاجانى فى سنة
أما )محمدد حاجى( فصلبته الددولة د
1294رحمه ال تعالىَ.
محمد( كان عالما علمة بارعا فى العلوم أديبءا شاعرءا مفلقءا ،ولما رأى المحيط مظلمءا مكسفءا من كثرةا
وأما )الحاج د
الدولة الردوسية الظالمة خطر على قلبه الرحلة الى الديار التركيدة العثماندية فوصل الىالفتن وتوالى الظلمات من جهة د
)قارص( وغيرها وعاش فيها الى أن توفى هنالك رحمه الله ،وكان سفره وهجرته فى قيد حياةا والده وأهله الكرام
وسيأتى مكتوبه المرسل الى والده وأهلهَ.
وهذه القصيدةا الرائية قالها حاجى محمدد حين اسر الردوس ابن المام شمويل أفندى فى التسلية عليه:
انتهىَ.
وهذا مكتوبه المرسل الى والده الشيخ الحاج عبد الرحمن الثغورى وأهله حين وصل الى الديار التركية:
)بسم ال الرحمن الرحيم من حضرةا حاجى محمد الكاتب ابنكم العاصى ومحمد الطالب قردةا عينكم العاصى الى حضرةا
الوالد الكريم صاحب الفيض والفوز والمقام العظيم الشيخ المرشد الناقد تصردفه ،والشمس المشرق المنتشر تعرفه ،من
برها وخيرها ،الدائم حلمها وصبرها ،ثم
سبقت علىد نعمه ،ورتبنى معارفه وحكمه ،فإلى الوالدةا الحليمة الكريمة العظيم د
الى قرةا عينى وسدرةا ذهنى وثمرةا نفسى وزهرةا انسى ربيع فؤادى ثلثة أولدى ،والى الخ العزيز المين ،صاحب الكرم
المبين ،الطالب المعروف سبقه ،والماهر الموصوف حذقه ،مع كرمه وحسن خلقه وعظمه وطول رفقه ،والختين
العفيفتين الشريفتين ،سلم قول من رب رحيم ،عليكم أهل البيت على التعميمَ.
)أما بعد( فأول نهدى اليكم أصناف الدعوةا والسلم ،وندعو لكم بألطاف الرحمة والنعام ،ونخاطبكم على ألسنة القلم،
النية على المحافظة على
التحية والكرام ،عن صدق الرغبة فى صلتى الصليدة والفرعيدة والرحام ،وخلوص د بآلف د
الداب والحترام ،مع الندم على قصرنا فى جنبكم فى سالف اليام ،والعزم على تدارك ما فات من ذلك المقامَ.
)وقال أي ء
ضا(
)العالم النائب محمد أمين الخركأى الوارى( وقع فى )نور المقابس ،فى تواريخ الجراكس( للشيخ نور المرتوقى
الجركسى هكذا) :فتذدكر ما جرى وما وقع فى )جركستان( فى زمن الحريدة فى سنة 1265ه من قبول محمد أمين أفندى
المحمدىد
د الداغستانى المشهور فيما بينهم بنائب لما فيه من الخصال الحميدةا والمآثرةا الفريدةا والثقة الكاملة فى الدين
فصار هو فى حكم السلطان من بين علمآء الجراكس وعظمائهم وقبلوه قبولا حسنءا من وضيع ورفيع وتزوج منهم أى من
لتى ل يكافئونهن الحرار المطلقة بغير وصف السيادةا أو الخانية بعادتهم وزعمهم( اه َ.وفى السيدات ال د
الجراكس بأسنى د
موضع آخر منه هكذا) :جاء الى جركستان العالم الربانى محمدد أمين أفندى الداغستانى المشهور بنائب من ولية
داغستان من إيالت قـفـقاز باذن من )شاميل( أمير داغستان فى سنة 1265يتكلم بالعربيدة فصيحءا ويتخلدق بالخلق
القرشية مخلصا وبه إنقاد له البلد وأطاع اليه العباد واتخذوه امامءا وأعطوا اليه العهد واليمان وأتمروا بأوامره وانتهوا
بنواهيه وأقام عليهم القضاةا والولةا ونفذ فيهم الشريعة والحكام كما نزل ولبث فيهم خمس عشرةا سنة على اقامة الشريعة
المحمديدة فى الجراكس فرضي ال عنه وجعل الجنة مثواه فلم يبق فى زمنه غدش ول خيانة ول سرقة ول متاذية فيما
ال نادرءا حتى انتفى بسببه المشاتمة بينهم بما يفهم منه الكفر وأقام فيهم الحدود والقصاص( انتهى رضي ال عنهَ. بينهم د
)الشيخ المجاهد حاجِاعلى الخخطى الوارى( كان رجلا صالحءا من بيت الصالحين وكان من قواد شمويل أفندى وصار
فى الخير مجازءا فى الطريقة النقشبنديدة عن الشيخ جمال الدين الغموقى وبعد استسلم المام شمويل رجع الى قريته
أعواما يمرض وكان به علة ل يقدر أن يقوم ثم هاجر الى بلدةا )دركلى( ومكث برهة ثم توفى سنة
ء خطده ومكث فيها
خلج
1217تقريبا ودفنوه فى جوار مقبرتها المسبلة رضى ال عنهَ.
ولمانة الشيخ وورعه لم يزل على عاملـيدـته حتى استسلم شامل وأجلته الدولة مع عائلته الى )روسيا( والمرحوم
جيو أيضا أجلته الدولة مع الشهير شمويل فمكث مع شمويل فى )كالوكه( مدةا ثم عاد الى وطنه حتى توفاه ال فى
حل
الشيخ د
طريقه الى الوطن فى بلدةا )كافر غوموق( ودفن هنالك سنة 1278تقريبا ومكتوب على ضريحه:
)أبوبكأر الرغونى( النائب القائد الشهير صاحبد المام شامل فى غزواته وفتك بأعداء ال فتكاته حتى توفاه ال بعد
استسلم شامل وله عقب له أيام ل تنسى رحمه ال تعالىَ.
70
)مرتضى على العورادى الوارى( هو العالم العلمة الشهير المحقق المدقق الماهر البارع فى العلوم ول سيدما فى علم
الروسية كان قاضى القضاةا فى بلدةا
الفقه والتفسير والسير وغيرها كان من علماء المام شاميل ولما استسلم المام الى د
)تمرخان شوره( عاصمة داغستان سابقاَ.
أخذ عنه النبغاء العلم كالعلمة الشهير الفقيه على السلطى وغيره وله آثار فى العلوم وله رسالة حافلة جمعها فى
عـصر المام فى حق البغاةا والمرتدين وغيرها وله أيضا عجالة صغيرةا فيما يجب على المكلف مفيد جدّا وله حواش
على التصريف وشرحا النموذجَ.
الجبلى الخادم السلطى على قد انخرم القوام وفقد الحكام فى النام فتشتت
د قال تلميذه بعد وفاته هكذا :أقول وأنا الفقير
ومحط رحلتنا الفاضل المتقن مرتضى على العورادى عليه رحمة
د شمل السلم بوفاةا شيخنا العظم الهمام ولي نعمتنا
ربه الهادى فى سنة 1282رحمه ال تعالىَ.
حصل العلوم عن علمآء عصره وأخذ عن العلمة الشهير الحاج دبير )الشيخ محميد طاهر القاراخى الزلدى الأوارى( د
الهنوخى رحمه ال َ.كان عالما علمة ومحقـقا فهامة من أفقه علمآء داغستان وأسبقهم فى العلم والعمل والتقوى
والعرفان وكان من المجاهدين فى سبيل ال لعلء كلمته وكان من علمآء المام شامل أفندى وأعوانهَ.
)قال( الشيخ العارف عبد اللطيف الحزى يثنى عليه ما نصده" :هو شيخ النام البحر الوافر والبدر السافر والسحاب
الزاهر" ثم أنشأ:
الماطر والعنبر العاطر والنجم د
ما زال هذا التقى ال العلى يرتقى ـ ولح كالفلفِقى فى البدو والضر
نمٌ جل ف الُعل سند عل ف الل ـ ُدّر زهى وغدا فى الناس ُمعغتب
كالعز ف السلف والسعد والجرى
ّ صدر الجالس ف مجامع الشرف ـ
رجٌد قد بدا فى آخر العصرصدا ـ زففب ف
ش ال ّ
غواص بر الدى جلء غ ّّ
وله تأليف منها )بارقة السديوف الجبلية ،فى غزوات المام الشاملية( ومنها كتابه )شرحا المفروض( المتداول بين
قرائة ومطالعةء وهو مطبوعَ.
ء علمآء داغستان
والكتاب أوله فى بيان العقائد والثانى فى ربع العبادات والثالث فى التصوف والسلوك هذا غير أنه يوجد فى شرحا
مفروضه هذا مسائل ل توافق على ما فى كتب المذهب كما نبه عليه العلمآءَ.
ولما مات صهر محمد طاهر جبرائيل سنة 1270أنشأ هذه البيات:
ال
ب رحيم قد لجأنا ـ كثي العفو والنعام فو ِال ر ّ
ال من يلجأ اللوك إّل ـ ال موله يا مول الوال
ترحغم فأنت بذاك أهل ـ وان تطرد فليس لنا موال
فان ف
وله ابن اسمه )الحاج حبيب ال( كان عالما علمة بارعءا فى العلوم توفى سنة 1339فى آخر جمادى الولى فى آخر
ركعة من صلةا العصر فى السجدةا الخيرةا رحمه ال ولحبيب ال هذا كان له ابن اسمه )أبوبكر( كان هو كأبيه عالما
فاضلا وتوفى هو أيضا كأبيه سنة 1339رحمهم ال تعالىَ.
)أبو طالب القبالى( هو العالم الشهير النحرير هاجر من بلده الى قرية )بلكان( من قرى أوار لجل المام شمويل
شوال رحمه الَ.
أفندى توفى سنة 1275فى العشر الأواخر من د
ى ميرزه القوشى( استشهد فى ولية )جاجان( ولعل هو فى عصر المام شامل أفندى ومن كلمه هذه
)الستاذ اللمع ي
البيات خطابءا لبعض أحبابه:
رحمه الَ.
72
ببطِْر أذا ابن دازى الكأبدانى( كان عالما فاضل كاتبا كان
)المهاجر المجاهد فى سبيلا الله عيسى بن أحمد الملقب ِ
خط جيدد نفيس ذهب لدى المام شمويل أفندى ومكث عنده وأعانه بقلمه ونفسه مدةا توفى سنة 1276ودفنوه فى صاحب د
مقبرةا بلدةا كبدان رحمه ال تعالىَ.
دراوى( قد حصدل علومه ومعارفه عن علمآء عصره وكان عالما علمة وبارعا ي )المهاجر المجاهد إدريس أفندى الن
فهامة وصفه الشيخ محمد على الجوخى بأنه عالم محقق وكان أديبءا كاتبءا شاعرءا ليس فى شعره شدةا وجمود بل قد يكون
تتحلى به المسامع من جودةا العبارات واللفاظ هاجر لدى المام شامل أفندى رحمه ال وقد خدمه بنفسه وقلمه مدةابحيث د
من السنين بالعفة والمانة والصددق لم يصدر منه على المام خيانة وعصيان وكان من علمائه المؤتمنين كان المام يحبه
ويرفعه فوق قدره وفى الخير سعى فى حقه الوشاةا الى المام من النواب وغيرهم بالكذب والبهتان حسدءا منهم فأراد
المام قتله نظرءا على ظواهر أقوالهم فأرسل المام هذا البيت الى ادريس أفندى:
الزرع إّب ُ
ان مفن يزرع الشّّر يصد ف عواقبه ـ ندامة ولفصغِد ّ
ولما علم ادريس أفندى ذلك هرب من عنده لدى الشمخال فى )تارغو( فأرسل الى المام مكتوبا بالنثر والنظر ببيان
حقيقة المر وخيانة نوابه ووشاتهَ.
فلما قرأه المام ندم على ما قصده من قتله وعلم خيانة نوابه وكذب وشاته وبكى وقال" :قد كاد الن أن تضمحل دولتى
الباوتوغاوى الذى من أتباع
د أكاى الترغولى حاكيا عن المهاجر الغازى )روزمان(
ر وشوكتى" كذا أخبرنى به الحاج دولالى
المام شامل رحمهم ال تعالىَ.
ثم رجع ادريس أفندى الى بلدته وتوفى هنالك سنة َ.1290
ومؤلفات ومن مؤلفاته )تحفة البرار( وهذه القصيدةا كتبها ادريس أفندى على بعض مؤلفاته:
د ولإدريس أفندى آثار
جهالم سادوا(
)ل يصلح الناس فوضى ل سراة لم ـ ول سراة اذا ّ
ولمناسبة البيت المذكور نذكر بيوتا قالها بعض علماء داغستان وخمسها كلها العالم سيدد الغازى قموقى وهى هذه:
جهالم سادوا(
)ل يصلح الناس فوضى ل سراة لم ـ ول سراة اذا ّ
سادات بسيتم ـ ان أحسنوا فخيار ضدهم فيهم
ٌ يكون للناس
ل هم أصلح أمور الناس أجعهم
انتهىَ.
وهذان البيتان التيان ينسبان للشيخ الكبر محى الددين العربى قدس سره وقد خمسهما ادريس افندى قال:
البار خادعهم
ال حافظنا القهّار مانعهم ـ الله ناصرنا ّ
ال يهلكهم ف النار جامعهم
)الله أكب سيف ال قاطعهم ـ وكـّلما قد علوا ف ظلمهم هبطوا(
انتهىَ.
وهذه قصيدةا لإدريس أفندى يمدحا فيها أمير المؤمنين شامل أفندى:
75
)واعلم( أن القصيدةا الدالية الآتية قد خمسها ادريس أفندى ونحن نكتبها ونثبتها مع تخميسها له والناظم لم يعلم اسمهَ.
سيد المرسلين ،وعلى آله وأصحابه الذين )باسم ال الرحمن الرحيم ،الحمد ل رب العالمين ،والصلةا والسلم على د
شادوا الدين وسادوا المؤمنين )أما بعد( فيقول العبد المبدى ،ادريس افندى الندرى ،لما رأيت النظم البديع المبانى،
الدهن فى اللبان ،أو العطر فى الذهان ،بل الردوحا فى الأبدان، العجيب المعانى ،يجرى فى خزانة الذهان ،جريات د
ورأيت فى قرطاس بعض الخوان ،أنه مكتوب على صفحات الجدران ،من حجرةا سرد البارى فى ايجاد الكوان ،حدانى
حدآء الوجد والشغف أن أخمسه تخميسا يبين جغدررءا من مطوياته ،وينشر دررءا من مكنوناته ،فعلدقت قلئد الدددر المنضود،
على أجياد الخرائد الجود الخود ،فان رددها الغبياء ،فسيقبلها الذكياء ،أو حردفه النجاس ،فالذهب أو الددر ل جيدددنسهما
الدناس ،فأقول وبال التوفيق ،وبيده أزمة التحقيق والحق الحقيق:
ات مسخّـنة
ذراك ذروة مد غي كامنة ـ ترى عيون ِبعبغر ٍ
ول يرى قطعها بثوب خائنة
سر الندى يا خي معتمدى(
كل كائنة ـ وأنت ّ )فأنت نور الدى ف ّ
الرحن معتمدا
تدلى من ّ
يا من ال درجات القرب قد صعدا ـ حت ّ
بقاب قوسي أو أدن كما وردا
)يا من يقوم مقام المد منفردًا ـ للواحد الفرد ل يولد ول يلد(
انتهتَ.
)الحاج عثمان الغازى قموقى( كان عالما فاضل وصل لدى المام شامل أفندى وصار من أتباعه مدةا طويلة وبعده
رجع الى قموق ورحل بعده الى ناحية طبسران الشمالية وأقام فى قرية )غوجنيك( مدردسا يفيد الطالبين وبعده طلبه
)القاضى ايلدار الطبسرانى( واستحضره الى قرية )اركيط( وأقام هنالك حتى توفى وكان ذلك سنة 1294ودفنوه فى تلك
القرية يقولون أنه كان نادر الوجود فريد الدهر عالمءا عارفءا كثير التدريس فى تلك القطار رحمه اللهَ.
وله قصيدةا بليغة على ترتيب حروف الهجاء يشتكى فيها حاله ويمدحا المام شامل تركتها لطولهاَ.
)محيمد بن مقصود الهقلى( أخ دملمه المذكور كان عالما كامل أخذ عن العلمة عبد الحليم الثغورى وغيره قرأ على
عبد الحليم الثغورى شرحا العقائد للتـفـتازانى ولما فرغ من قرائته أنشأ هذه القصيدةا:
وهذه القصيدةا التية أنشأها محمدد الهـقـلى المذكور فى هجو العالم يوسف اليخساوى لما هجا هو المام شامل أفندى:
)واعلم( أنه الى هنا انتهى ذكر علماء ومشايخ المام شمويل أفندى الذين بذلوا نفوسهم ومهجهم لإعلء كلمة ال
وخدموا بأقلمهم وأقوالهم على حسب ما نقف وما لم نقف منهم رجال كثيرون رضى ال عنهمَ.
حصل علومه عن علماء عصره ورحل الى )اليران( سنة 1228ومكث مدةا فى محمد شفيع الخنزاخى الوارى( قد د ) ي
بلدةا )بناه آباد( وأخذ عن العلامة )مل مقصود البناه آبادى( وكان عالما علمة وشاعرءا فهامة ومن تأليفه )كتاب التبيان،
لتعليم الصبيان( فى معرفة اللغة الفارسية و)جامع اللغتين فى تعليم الخوين( ،ولما هاجم المير )عمر خان الوارى(
الشهير وحاصر المير )فتحعلى خان الدربندى( وفتح بلدةا )شماخى( كان معه محمد شفيع الوارى وفى ذلك قال القصيدةا
على روىد ووزن متدزن خيب رمكته:
ب العطى
الر ّ
قال الزاهى هذا الططى ـ بسم ال ّ
المد على ِنعفٍم تتى ـ والشكر على منٍن شت ال.
حصل علومه عن علماء عصره محمد شفيع المذكور كان عالما نابغة قد د
)نور محمد الوارى( هو الخ الصغير للعالم د
رحل الى القطار مكث فى )اليران( و )البغداد( وأخذ عن علمائها وفضلئها وكان يعرف اللغة الفارسية ماهرا فيها
المسماةا )بالدردةا الثمينة( فى علم المناظرةا أولها هكذا:
د ومن تأليفه قصيدته
)الحاج أمير على الجالى( من قرية )طاهرجاك( فى ناحية )قوبه( رحل الى قرية )يراغ العليا( ومكث مدةا فى مدرسة
الشيخ محمد اليراغى رضى ال عنه أخذ عنه واستفاد ولما هاجر الشيخ اليراغى الى ناحية )أوار( ذهب خلفه ولزمه
محمد وكان فى الخير مؤذن الجماعة فى قرية )قاسم كنت( من زوجه اليراغى ابنة أخيه )ميمونة( وولد له ولد اسمه د
و د
قرى )كوره( ثم خرج الى سفر الحج ومات فيه يقولون أنه كان عالما فاضل وعابدءا كامل رحمه الَ.
81
محرم الختى الكأورى المحمودىي( كان عالما محققا وبارعا مدققا قطن فى قرية )محمود( مثل
)الحاج سليم ابن العالم ي
ودرس هنالك وأفاد المحصدلين نحو ثلثين سنة ثم رحل الى قرية )يراغ العليا( بأمر المرحوم )الحاج يوسف خان(
أبيه د
وشرع هنالك فى التدريس والفتاء أيضا ولم يمض مدةا حتى توفى سنة َ.1267
وهذه قصيدةا حسن أفندى المذكور يرثى بها على الحاج سليم أفندى رحمه ال:
الشافعية
ّ أيا أسفًا على كهف البيّة ـ امام العصر مفت
سليم السم مأوى السلمي ـ بداغستان اذ سنحت قضيّة
السوية
الق للسبل ّ ملذ اول الفاخر والعال ـ منار ّ
مدرّس طالب علم بلٍم ـ مقق مشكلتم ّ
الفية
الوهبية
تبحر ف علوم ـ وخصّص بالعلوم ّ بدّه قد ّ
الشذية
الروض ّ وحجّ البيت ف خطر عظيم ـ وزار بيثرب ّ
السجية وعاش ملزم اليات برّا ـ تقـيّا مرشدًا حلو ّ
جناتٍ فعـّليةترحل نو دار اللد منا ـ وحلّ هناك ّّ
البلية
أن لنا ّ ونال با النعيم وطاب فيها ـ مقامه غي ّ
البية
من ل ـ وللطلّب ف النكت ّ فوا ويلى والفاى غ
دين ـ ويفظ من مآثره الليّة ومن عنه ينوب لهل ٍ
ومن يرث الذخائر منه بعده ـ من الكتب الكثية والبهيّة
وليس بأهله ف الال ال ـ صغار بنيه والزّوج الليّة
رب العالينا ـ له أسن الامد والتحيّة بلى هم حكم ّ
جدا ـ فطوب للذى حاز البقـيّة وانا راجعون اليه ّ
بالعطية
ّ كهذا شيخنا طابت ثراه ـ وفاز من الهيمن
ومن بركاته عادت علينا ـ أجور ال فيه مع الزيّة
السنية
ولقيناه تحت لواء ماحى ـ ظلم الشّرك بالجج ّ
العشية
وصلى ـ وآله ف الصّباح وف ّ عليه سلّم البارى ّ
أل يا أّيها المنون فمهلً ـ قل التاريخ هاذيك النيّة .1267
82
حصل العلوم عن نبغاء عصره أخذ عن العلمة الشهير سعيد الهركانى والعلمة )القاضى ميرزه على الختى( قد د
سعيد الشنازى وسعيد الخاجمازى وغيرهم حتى صار عالما علمة وبارعا فهامة وكان ممن جمع المنقول والمعقول وله
سيما فى علمى الحكمة والهيئة كان مقـتدرءا فى الكلم المنثور والمنظوم وكان يعرف اللغة
سعة فى العلوم والفنون ول د
فير من العلماء كالعالم الديب ميرزه حسن افندى الألقـدرى وغيره وأثنى عليه
والتركية أيضا أخذ عنه جدم غ د
د الفارسية
حسن المذكور بهذه القصيدةا:
مرت فى ترجمتهَ.
وقصيدةا القاضى ميرزه على الختى فى مرثيته التى رثى بها على العالم الشهير محردم الختى د
وهذه البيات التية أنشدها ميرزه على فى وقت تحصيله العلم حين عجز عن ادراك درسه شكاية لأستاذه الشهير سعيد
الهركانى:
فحين وصلت هذه البيات الى سعيد علم المراد ولكن أراد المتحان هل هى من عـنديداته أم من المنتحلت فكتب اليه
هذه البيات وطلب منه الجواب بقافية الباء:
فكتب الطالب الختى اليه هذه البيات جوابا له مجتـنبا من تحصيل الحاصل:
ان المير سورخاى خان الثانى لما ذهب الى مملكة )ايران( يطلب الستمداد من شاهه ورجع منها الى
)حكاية( د
داغستان سنة 1228أنشأ القاضى ميرزه على هذه البيات لسورخاى خان فى مقام الترحيب:
الدولة الردوسية عن خانينه وأعطتها لبنه )أصلخان( غضب ولكن سورخاى خان لم يكن أمره مشكورءا وخلعته د
على ترحيبه بتلك البيات المذكورةا وحبسه فى وقت الشتاء فى الموضع البارد يعنىعلى د
سورخاى للقاضى ميرزه ل
المتجمد زمنا طويل وأطلقه بعدَ.
د الحوض
)حكاية أخرى( قال ميرزه حسن أفندى اللقدارى" :ولما جآء المام شمويل أفندى رحمه ال مع جيشه الى آختى فى
عدد قليلد حوصروا فى قلعة آختى ودخل معهم فى القلعة بعضسنة 1264لم يكن هنالك من عسكر الددولة الردوسية ال د
أكابر آختى وسائر القرى من المسلمين لعلمم أن المام يرجع بعد الغارةا بعد عدةا أيام ول يستطيع على القامة بهذا
الروسية الشخاص المصاحبين معه بأنواع العقوبات ول يقبلون منهم العذر بوجه من المقام ثم يعاقب اكابر الددولة د
84
وسى كان فيما يفعله
الر دالحتمالت وان الشيخ القاضى ميرزه دخل أول القلعة فى جملة المحصورين لكن كبير الجيش د
ومطول زمان المدافعة لجيش المام المحاصر فلهذاد منتظرءا الى ورود الكنرال الذى فى )تمرخان شوره( مع العساكر
خرج الشيخ ميرزه على من القلعة وذهب الى حضور المام ظنا منه أنه يعذره فيما فعله من الفرار الى القلعة ويتركه
آمنءا مع أهله على مقـتضى شيخوخته ودرجته لكن المام حبسه بغاية الستحقار وأرسله ماشيءا من آختى الى )أوا ر( مع
رقبآء الشرار وبقى مسجونءا هنالك أكثر من عام فى غاية التضييق من جهة الطعام والمقام حتى أطلقه بدل بعض أتباعه
الدولة الردوسية انتهىَ.
الذين وقعوا اسارى بيد د
ولما أطلقوه هجا القاضى ميرزه على أتباع المام شامل بهذه البيات:
حوى الريب أخذ عن العالمى الصغرى( هو العالم الفاضل المحقق الديب الفقيه الن د
)أيوب العيمكأىي الوارىي ثم الجنكأوت ي
جيد الخط والكتابةَ.
الشيخ سعيد الهركانى وغيره وكان فى الخير يقيم فى قرية )جنكوت الصغرى( كان د
)وهذه( قصيدته الهمزية التى يهجو فيها الملحد الجاحد المعاند لعنه ال:
وكان الشيخ دأيوب الجنكوتى كتب بيده كتاب )المنح المكية فى شرحا الهمزية( لبن حجر وفرغ من كتابه سنة 1261
ونقل ما قاله الحاج أبوبكر العيمكى من هذه القصيدةا الهمزية التية يقرظ ذلك الكتاب لما فرغ هو من نسخة بعد محنة
عسكر قزللباش ورأيت ذلك فى أوقاف جامع )هيلى(:
انتهتَ.
وأما ابنه )عبد الحميد( كان عالما فاضل قام مقام أبيه فى التدريس والإفادةا ولزم خدمة أبيه لما ضعف بصره رحمه
الَ.
)عبد الحليم الكأورى( كان أهله من قرية من قرى آختى ثم انتقـل الى قرية )شيخ كنت( كان عالما فاضل اشتغل
بالتدريس أعوامءا كثيرةا فى العلوم المختلفة والفنون العديدةا وسلك الطريقة النقشبندية على يد الشيخ محمد اليراغى رضى
ال عنه وصار منه مجازا للرشاد توفى سنة 1267رضى أل عنهَ.
الملقب بلله
السلم د ورى الوارىي( قد حصدل العلوم فى داغستان وأخذ عن العلمة محمد بن عبد د )الحاج شافع الثغ ي
سيما عن العلمة )عبد ال الشرقاوى( وأخذ عنه حج واعتمر ورحل الى مصر وأخذ فيه عن علمائه العلم ول د وغيره د
علم التجويد والقرائة وغيرها ولما رجع الى وطنه نشرها بين الناس وانتفعوا به وله رسائل نافعة بلسان أوار فى الفروع
والصول وكان معاصرءا للعلمة حسن الكدالى رحمه ال تعالىَ.
)عبد ال الثغورى( كان عالمءا ماهرءا فى العلوم والفنون ول سيدما فى علم الحساب والنجوم والزيج والتقويمات وفى
معرفة الخسوف والكسوف واخترع لها آلة مخصوصة يعرف بها تلك المور بحيث ل يخطئ لذلك كان الدناس يسدمونه
)بشيطان عبد ال( رحمه الَ.
)عبد الحليم الُزِئيشيى القموقيى( كان عالءما علمة ويوجد له آثار علمدية كان موجوءدا فى أواخر القرن الثانى عشر
رحمه الَ.
88
)عبد ال الكأاعى القموقىي( كان عالما فاضل بارعا فى العلوم يوجد له آثار علميدة كان موجودءا فى أواخر القرن الثانى
عشرَ.
القموقى( كان من علماء )غازى قموق( ومشاهيرهم كان موجودءا فى أواخر القرن الثانى عشر ويوجد له
ي )إسماعيلا
آثار علميدةَ.
)شيخ أمير القموقىي( كان عالما ماهرا فى العلوم ومقـتدرءا فى العربية والدب رحل الى آختى وأخذ عن العلمة
الشيخ ميرزه على ثم رحل من هنالك الى ضواحى )دمشق الشام( لطلب العلم والقامة وتوفى هنالك فى أواخر القرن
الثانى عشر رحمه الَ.
علميةَ.
قى( كان عالما بارعا كان موجودءا فى أواخر القرن الثانى عشر وله آثار د
س اليدين بن محمد القمو ي
شم ُ
) ْ
حصل العلوم عن علماء عصره وصار عالما فاضلا وفى سنة 1274استحضره أمير )أحمد الكأطريقىي القموقىي( قد د
ناحية )كوره( الى قرية )يراغ العليا( لإقامته فى داره التى فى قرية )قراه( لتدريس من هنالك من أبنائه وكان معاصرءا
للعلمة ميرزه حسن أفندى اللقدارى واتفق بينهما الجتماع والملقاه وأثنى عليه اللقدارى بالنثر والشعر رحمه الَ.
)أبوبكأر القموقيى( كان عالما فاضل وموجودا فى أواخر القرن الثانى عشر رحمه اللهَ.
)محمد الهوقالى القموقىي( كان من علماء غازى قموق فى حدود القرن الرابع عشر رحمه الَ.
)ميرزه هارون القموقىي( هو العالم الشهير كان موجودا فى حدود القرن الرابع عشر رحمه الَ.
الدولة
قموقى( كان عالما فاضل من علمآء قموق كان موجودا فى أواخر القرن الثانى عشر نفته د ي سيد بن أمير الغازى
) ي
ولكنها
الروسية وأسكنته فى بلدةا )آبوجكه( وكان معه رفيقه دبطده عمر القموقىد وله قصائد كثيرةا د
الردوسية السابقة الى بلد د
ليست بفصيحة رحمه ال تعالىَ.
91
ى الكأركألى( قد حصدل علومه عن علماء عصره كان عالما محققا بارعا فى العلوم من )زيد بن أسلم الغازى قموق ي
كل ناحية يدردس ويفيد وكان له باع طويل فى علم الزيج والميقات والتقويمات
منقولها ومعقولها كان رحلة للطالبين من د
أخذ عنه علم الزيج من علماء السهل القاضى )الياس بن جغلو الدركلىد( والعالم الشهير )داود الغربداغى( وغيرهم وكان
الروسية السابقة فى بعض الغـتـشاشات زيد جيدد الخط والكتابة وله آثار علميدة وتقويم مشهور فى داغستان نفته الددولة د
الواقعة فى داغستان من جهة الحاج على بك الجاجانى الى بلد الردوسية الى ولية )تامباوسكى( ومكث فى بلدةا )اسباس(
وتوفى هنالك سنة 1297رحمه الَ.
وقيل ان قبره فى قرية )جورتانلى( قريبءا الى قرية )قاين( من ولية كاينسكىَ.
وهذه البيات التية أرسلها زيد أفندى مع مسائل الى العالم ميرزه حسن اللقدا رى يطلب الجواب:
حصل علومه عن علماء عصره وأخذ عن العلمة حسن الكدالى وغيره وكان عالما )مهدى محيمد الثغورى الوارىي( د
علمة وبارعا فهامة وغاية فى التحقيق وجودةا التدقيق ول سيدما فى علم العقائد والحكمة والمنطق وله مؤلفات فى الحكمة
والعقائد وغيرها رحمه اللهَ.
أجلهم والده
)الحاج عبد ال ابن العالم قربان على اللقدارى الكأورى( أخذ العلوم النقلية والعقلية عن الشيوخ الماهرين د
المحمودى والشيخ محمد اليراغى والمام غازى محمد المجاهد الشهير والفاضل الحاج
د الكرم قربان على والحاج سليم
على الخركى والمحقق نادرةا العصر مهدى محدمد الثغورى وغيرهمَ.
ولما رجع الى بلدته بنى مدرسة عالية باعانة الخانات محمدد ميرزه خان وغيره اشتغل بالتدريس والفادةا على
حج واعتمر وزار قبر النبى صلى ال عليه وسلم ولقى فى )مكة( الشيخ المرشد
المتعلمين والطالبين فيها قدر 25سنة د
)عبد ال النقشبندى( وصار منه مجازءا فى ارشاد الناس وسبب أخذه العلوم عن علماء )أوار( لكونه قد رحل هنالك خلف
شيخه )محمد اليراغى( وكان اليراغى مهاجرءا فى بلد الجبل وقـتـئـذ فى عصر المام غازى محمد والمام شامل
رحمهم الَ.
كان ورعا تقيا زاهدءا توفى سنة 1278ورثى عليه ابنه العالم ميرزه حسن بهذه القصيدةا
)الحاج يوسف بن الحاج موسى بن الحاج قريم سلطان اليخساوى الداغستانى( و يخساى بلدةا من بلد )خاصاب
يورت( قد حصدل يوسف اليخساوى العلوم والفنون عن نبغاء عصره وأخذ عن العلمة الشهير سعيد الهركانى وغيره،
عالما فقيها علمة وأديبا كاتبا شاعرا فهامة فريد العصر ووحيد أوانه وله يد واسعة فى العلوم العربية وله آثار
كان ء
ومؤلفات ومن مؤلفاته )الفصاحا فى رفع سبب السفاحا عن عقود النكاحا( بين فيه فساد أنكحة أهل داغستان من منذ أسلموا
الى عصره وأن ترجمة النكاحا باللفظ الجارى بين الناس ليست ترجمة له ل فى لسان السهل والقموق ول فى لسان غيره
محمد طاهر القراخى والحاج أتل القموقى وألدفا رسائل فى الحط علىمن ألسنة داغستان وقد ردد عليه العالمان الشيخ د
يوسف اليخساوى ثم قابلهما اليخساوى بالهجو والذم وحط رتبتهما عن مقامهما فى العلمَ.
نص اليخساوى:
وهذا د
وصى صاحب هذه المسودةا بالأخذ بما فيها بل اعـتبار منطوق ومفهوم عبارتها والبحث عن مطابقـتها العربيدةولما د
بجملتها قلنا:
انتهىَ.
انتهىَ.
ب والطعن
بالس د
)واعلم( أيضا ان العالم يوسف اليخساوى دألف رسالة فى هجو المام شامل أفندى واتباعه وعانده د
وجعل أموره كـدلها فتنة فى السلم ومنكرءا فى الددينَ.
ولو هاجر هو لدى المام شامل أفندى وارتدع عن غدية وباطله وأعانه بنفسه وقلمه لكان له شأن آخر فوق ما يذكر
لكان من حزبه المجاهدين فى سبيل ال لعلء كلمة ال ولكـدنه غلبه شيطانه ونفسه وحسده والمام شامل أفندى ل
سيما علماء الحرمين ومن يطعنهخلف فى كونه مجدددءا للسلم ومجاهدءا فى سبيل ال وقد أثنى عليه علماء القطار ول د
ويذمده بعد ذلك ل يضدره بل يزيده قدرءا و رفعة والواجب على المتديدن العاقل الخضوع على الحق و ترك التعصب البارد
المهلك فماذا بعد الحق ال الضللَ.
ويقال ان المام شامل لما استسلم الى الردوسية تجاوز عن بلدةا )يخساى( حين ذهابه الى الدروسية فلقيه يوسف
عما صدر منه من المتناع والهجو وانه كان متحسرءا على ذلك وحزينا وهو اليخساوى وصافحه معه وطلب منه أن يعفو د
الليق على أهل النصاف والعلم وال غفور رحيم وكان المام شامل يعترف على فضل اليخساوى وتقددمه فى العلم،
توفى سنة 1289رحمه ال(َ.
محمد المهراغىي الطبسرانى( والمهراغ قرية من قرى ناحية طبسران الشمالية أخذ عن علماء عصره ثم رحل )الحاج ي
سيما أخذ فيه علم التجويد والقرائة ثم رجع الى بلده وقطن
الى )مصر( وأخذ عن علمائه ومكث فيه قدر سبعة أعوام ول د
فى مهراغ مشتغل بالتدريس والفادةا ونشر فى تلك الرجاء علم التجويد والقرائة وغيرها وكان موجودا فى أواخر القرن
الثانى عشرَ.
مجودا قارئا تولدى القضآء مدةا فى مهراغ وكان حيدا فى حدود القرن الرابع عشر
محمد( كان عالما فاضل د
وأما ابنه ) د
رحمه الَ.
)أقا ميرزا ابن محميد القعانى( كان عالما نابغة ومحقدـقا فهامة وأديبا كاتبءا شاعرءا كان معاصرا لميرزه حسن أفندى
ومرةا ذهب لزيارةا حسن أفندى حال كونه فى )قاسم كنت( ولما وصل الىمودةا واجتماع وصحبة د اللقدارى وكان بينهما د
بابه أعطى كاغزءا بيد خادمه وأرسل الى حسن أفندى مكتوبا فيها هذين البيتين:
لما نظر اليه عرف خطه وخرج لتكريمه وأتى به الى بيته وأنشأ فى الحال هذين البيتين:
فد
لما نال ميرزه حسن منصبءا من جهة الدولة الروسية كتب اليه أقا ميرزا هذه القصيدةا يهنأه بمنصبه:
وفى سنة 1284د
منفيا فى الردوسية فى )سراتوف( كتب الى العالم ميرزه حسن أللقدارى هذه القصيدةا التية
وحين كان العالم أقا ميرزا د
لبيان حاله وأحوال رفقائه المنفـديـين وكان )ذلك فى( سنة :1298
محمد بن ابراهيم اليرسى( قد حصدل العلوم عن علماء عصره وأخذ عن العالم الحاج عبد ال الكورى وغيره،
)غازى ي
كان قاضى القضاةا فى طبسران وقيطاق وكان معاصرءا لميرزه حسن أفندى اللقدارى ومشاركا له فى درس تفسير
البيضاوى لدى والده الحاج عبد ال المذكور سنة 1267رحمه الَ.
99
ومرةا كان
مل مصرخان الكأليارى( كان معاصرءا لميرزه حسن أفندى وكان بينهما موددةا وصحبة د )العالم الفاضلا الحاج ي
تسلية لقلبه:
ء ميرزه حسن أفندى مبتـليا بالحمى وأنواع الضعف فأرسل اليه ملد مصرخان هذه البيات المناجية
)القاضى حجيو بن موسى الغمسقى الوارىي( هو العالم العلمة الزاهد المتورع العارف الرددبانى والواصل الصمدانى
من مئـلفاته )تلخيص العقائد( ورسالة فى التصوف ورسالة فى التجويد وقد فرغ من تأليف رسالته فى التجويد سنة
َ.1290
ودفن فى مقبرةا بلدةا )غزانش الكبرى( قريبءا الى زيارةا شيخ السلم الحاج عبد الرحمن الثغورى رضى ال عنهم
وكان بينه وبين الثغورى صحبة ومودةاَ.
وكتب على ضريحه هكذا )العالم المتقى حجيو بن موسى الغمسقى َ.(1295
عِلى القوشى الكأبرى( كان عالما علمة وفقيها نابغة اشتهر صيته وفاز مرامه وكان اجاله ا
)المؤذن الفقيه الشهير اح ِ
معظم اشتغاله علم الفقه الشافعىد رضى الله عنه ددرس الطالبين وأفاد المحصلين أخذ عنه العلمآء كالشيخ الشهير الحاج
ل على القوشىد وغيره وله رسائل وآثار مفيدةا ومن مؤلفاته )ترجمة الصفات( فى العقائد الديـدنية وقصيدته مدـملـ ر
النونيدة مع شرحه يقردع فيها القضاةا الذين ل يحكمون بالشرع بل بالرسم والعادةا وأول القصيدةا هكذا:
الدركأى( كان عالما بارعد فى العلوم وكان قاضى القضاةا فى ناحية )داركه( وهو من نسل
)القاضى محمد الوسيشى ي
العلمة الشهير داود الوسيشى رحمهم ال تعالىَ.
شى( كان عالما علمة ومحققا فهامة وقد أثنى عليه ميرزه حسن أفندى كان معاصره توفى فى أواخر
)اعِلى شيخ القو ي
القرن الثانى عشر ويوجد له آثار فى العلوام رحمه ال تعالىَ.
)موسى حجيو الزلدى( كان عالما فاضل ويوجد له تقارير وكان بعد الشيخ الحاج ابراهيم العرادى رحمه الَ.
)الشيخ يحيى الداغستانى( وكان مجازا فى الطريقة النقـشبنددية عن الشيخ عبد ال المكى عن الشيخ خالد البغدادى
رضى ال عنهمَ.
محمد الداغستانى الشروانى الحنفى النقـشبندى المجددى( أصله من قرية المالى التابعة لشماخى
)الشيخ محمود بن ي
من ولية شروان أخذ علم الظاهر عن علمآء بلده وأخذ الطريقة النقـشبنديدة عن الشيخ يونس الجارى عن الشيخ عبد
ال المكى عن الشيخ خالد رضى ال عنهمَ.
قال الشيخ شعيب أفندى الباكنى الوارى فى مخمدسه على سلك العين للصفدى يمدحا الشيخ محمدد المذكور:
)الشيخ خان قـلى بابا المكأراغى( عن الحاج أحمد بابا ا لكورى عن اسماعيل ا لكوردميرىَ.
)عبد الحميد ابن الحسين الداغستانى الشروانى ثم المكأىي( حصدل العلوم فى بلده ثم رحل الى البلد السلمية وقدم
الكل والشيخ ابراهيم الباجورى فبلغ
الستانبول ومصر وأخذ فيهما عن العلمآء الجلء مثل الشيخ مصطفى الودينى استاذ د
حتى دألف هنالك حواشيه علىمن العلوم ذروتها ثم قدم مكة المكرمة واستوطن بها واشتغل بالتدريس والفادةا والتأليف د
التحفة شرحا المنهاج لبن حجر فى مجلدات ضخمة وطبعوه فى مصر وهى مشحونة بفرائد التحقـيقات وشوارد
التـدقـيقاتَ.
102
كان عالما باللسن الثـلثة العربية والفارسية والتركية وأخذ الطريقة النقـشبندية عن الشيخ )محمدد مظهـر( قددس
سره وله منه إجازةا وصحبةَ.
كان )رحمه ال( وقورءا مهيبا حسن السمت كثير الصمت وكان فى آخر عمره مشتغل بالتدريس وكان يجتمع عنده
الخوان ويستـفيدون منه العلوم الظاهرةا والباطنة وكان بعد حلقة الصبح يشتغل بدرس التحفة وكان شافعى المذهب
يحب الخلوةا ويكثر العزلة وكان بعد أكل غدائه يذهب الى حجرته فى المدرسة السليمانية ويقعد
د شديد الصلبة فيه وكان
فيها الى العصر مشتغل بوظائفه من الوراد والمراقبات ل يأذن لحد أن يدخل عليه غير أولده فى غير يوم الجمعة
والثـلثآء فمن كان له حاجة اليه كان يعرضها عليه فى هذين اليومينَ.
حل فى دار القرار وحيد عصره ـ شيخنا عبد الميد وخيّـما لقد ّ
مرما
وآثر ما عند الهيمن تاركا ـ على شاننا شهر الفتوح ّ
كل الرّزية بعد ما ـ أذاق لنا كأس الـنا وأطعمنا
وأخلفنا ّ
وأخلف كلّ العالي بسرة ـ وأحرق سودآء الفؤاد وأضرما
طرا وضاقا وأظلما فأضحى لنا باب الزيادة مغلقا ـ وباب الصفا ّ
درا عقيقا وعندماأعينى جوًدا بالذى قد بلتما ـ بأنواعه ّ
بأطلل من كانت رياضا بفيضه ـ فعادت قفارًا مذ قلها وأتما
تكرما
النات ّ ب عامله با أنت أهله ـ وأسكنه ف أعلى ّ فيا ر ّ
ى( حصدل علومه عن علمآء عصره ولقي الشيخ الحاج عبد الردحمن ى الوار ي )الشيخ االحاج محميد بن عثمان الكأِكأـِن ي
الثغورى وكان منه مجازا فى الطريقة النقـشبنددية كان عالما عارفا بال تعالى له آثار فى الطريقة ومنها كتابه المسدمى
الروسية ثم هاجرالدولة الردوسية االسابقة فى بعض اختلل الددولة الى بلد دبـ )دأيها الولد( بلسان العرب والوار نفته د
منها الى استانبول ثم مكث فى )آلما آلن( مددةا ثم توفى سنة 1332ودفنوه هنالك رضى ال عنهَ.
)امممه دبيْر اليروجى( هو الشيخ الشهير من مشايخ الطريقة النقـشبندية كان عارءفا زاهءدا من رجال القرن الثانى عشر
و)الروج( قرية من قرى )لرسرعجـورر( من بلد المجاهد شمويل أفندى سابقا رحمه ال تعالىَ.
انى( هو الستاذ الكامل والشيخ الفاضل والعارف الواصل والولىد الباسل كان
ى الإالسْخ ي )الحاج كأُـْنـاته المِِجيـِغـ ِ
يش ي
الدولة
له اتباع ومريدون انخرطوا في سلكه وانتظموا فى عقده كان حيدا بعد استسلم المام شامل أفندى الى الردوسية نفته د
104
الروسية باتهامه ولم يعلم له خبرد بعد ذلك لكن اتباعه كانوا يعتقدون فيه الإعتقادات الفاسدةا التى ل
الردوسية السابقة الى د
توافق الشرع كما هو شأن العوام الذين ل علم لهمَ.
ض سفيبُدفنا كُـغنـتفا فعفلى البذغكِر ُدغم واتغُرغك ِسفواهُ فكمفا غأفـفتى ـ ِبِه الشّغيُخ فب غ
حُر الففغي ِ
ووقع بينه وبين علمآء قازان وتاتار ومشايخهم صحبة ومودةا وتعارف بعضهم بالردسالة وبعضهم بالملقاةا وأرسل اليه
مدرةا الفاضل اسماعيل غصبرنسى القريمدى محرر جريدةا )ترجمان( سابقءا مكتوءبا يطلب منه الجواب فى مسألة كتابة
المصحف الشريف بالشكل الصغير كقدر الكف فأجابه الشيخ بمرامه وجوازه وكتب عليه أبياتا يظهر فيها تشكره على
النواحىَ.
ذلك ،وبعد ذلك انتشر المصحف الصدغير فى مطبعة )باقجه سراى( الى سائر د
ومنهم العالم الفاضل عطاء ال التـتارى القزانى المام القاضى فى بلدةا )ينغى قله(َ.
وكان الشيخ من عجائب العصر لطيفا عفيفا تقيا ورعا حسن االنطق كثير الهيبة ذات لحية بيضاء وكانوا لديه كأنما
على رؤسهم الطير كانوا ل يقدرون أن ينظروا الى وجهه المنور وذلك لغلبة هيبته وشدةا سطوته )اتقوا فراسة المؤمن(َ.
كان فيداضا عارفا بدقائق الطريقة وبعلج النفوس المريضة والقلوب القاسية وله أتباع كثيرةا من الخواص والعوام
أكثرهم ماتواَ.
والحاصل أنه أحيى مراسم الطريقة النقـشبندية بعد الثغورى رضى ال عنهمَ.
كان ناصحا ل ذاكرا كثير العبادةا مجاهدءا فى سبيل ال محى الليالى واليام بالدعوةا والرشاد والوعظ والنصيحة كان
اللين ويميل قلوبهم القاسية الى الحق كان ممتازا فى ضرب المثال فى المحاورات وكان كثيرا ما يتكلم الى الناس بالكلم د
يرسل الى الرجاء نصائح يدعوهم )فيها( الى ال ودينه وكان ابنه محمود خادمءا له ومعينا فى جميع شؤونه وكان محمود
وامده زوجته زازه ابنة على الزدقارى يمكثان معه وله ابن آخر أصغر منه اسمه محمدد ،وللشيخ آثار ومؤلفات ومن
مؤلفاته )سلدم المريد( بلسان العرب طبعوه فى مطبعة قازان و)كفاية المريد( بلسان غموق وله قصائد كثيرةا فى الزهديدات
والمدحيدات وغيرهاَ.
105
خرل عمره عاجزءا ل يقدر أن يقوم ويمشى وذلك لكونه مريضا بقى كذلك قدر سبع سنوات فى كان الشيخ فى آ ل
)نووزنسكه( وتوفى فيها سنة 1322فى 15ربيع الولى ثم حملوه الى داغستان بالتابوت على العجلة النارية ودفنوه فى
قرية )فاراول( من بلد تميرخان شوره )وهو( مشهور يزار رضى ال عنهَ.
حصل العلوم والفنون ووصل الى ولية )داغستان( و)قوبه( وغيرها كان يعرف لسان العرب والفرس والترك
د
الدولة الردوسية السابقة لكنه قد استعفى عن وظيفته فى الخير وخرج الى سفر الحج ولما
خدمة د
ومرةا دخل على ل
والروس د
وصل الى )وادى فاطمة( موضع بين مكة والمدينة توفى هنالك سنة 1261وكان معه صديقه الحاج م د
ل عبد ال أخوندَ.
سياحا جال جميع وليات القـفـقاز ،والجركس ،والكرجى ،والناطول ،والذربيجان، وكان عـدباس قـلى د
ويليقوروسيا ،وليفلنديا ،وليتوا ،ولهستان وكتب ما رآه فيها من المعلومات التاريخيدة وما ذهبوا هنالك من السلطين
والملوك والقوام وله آثار كثيرةا ومؤلفات فى علوم متنوعةَ.
وقد أدلف كتابه )كـلستان ارم( فى تاريخ داغستان بلغة الفرس وقد نقل منه ميرزه حسن أفندى ء
شيئا كثيرءا فى كتابه
تاريخ داغستان بلغة الذربيجان ولكنده يوجد فيه أشياء غير صحيحةَ.
وله غير ذلك كتب كثيرةا دألفها بلغة الفرس والترك والعرب وكتاب )عين الميزان( هو بلغة العربَ.
وترجم عـبداس قـلى آقا أفندى نفسه كتابه )كلستان ارم( الى لغة الردوسية وأرسله الى ايمبراطور الردوسية سابقا
وطبعوهَ.
وكان عـدباس قـلى آقا على مذهب الشيعة لكنه كان قليل التعصب جددا وكان ل ينكر الخلفاء االربعة وكان فى
الإعتقاد قريبءا على آراء أهل السنة رحمه الَ.
لى( مات قبل تحصيل العلوم وكان صاحب خط بديع مبين كتب بيده كتبا
الطدالب الشاب )بك ميرزه بن على بك اليدركأـ ي
كثيرةا توفى سنة 1266ودفن فى مقـبرةا دركلىَ.
)الشيخ العارف بال تعالى الحاج آرزى بن مرتضى الغزانيشى الصغرى( أخذ العلوم فى حداثة سنه عن علماء
عصره ولقى العلمة عبد ال الحبشىد ولزمه برهة وفى الخير لقى الشيخ جمال الدين القموقى النقـشبندى الشهير
الدولة الردوسية السابقة
واستفاد منه وسلك الطريقة النقـشبندية لديه وصار منه مجازءا فى الرشاد وفى بعض اختللت د
نفته الى بلد الردوسية تـتهمه بارشاده الناس الى الطريقة ثم منه هرب الى البلد العثمانية ووصل الى بلدةا استانبول
محمد ظافر المدنى استاذىولقى فيها العلماء والمشائخ كالشيخ العارف بال تعالى أبى الهدى الصديادى والشيخ المحترم د
السلطان العثمانى عبد الحميد وفى الخير مكث فى بعض زاوية من زوايا الشيخ محمد ظافر يعبد ال تعالى ويراقبه سرّا
وجهرءا وكان الشيخ محمد ظافر يعينه ويرتدبه الخيرات والمبرات كالطعام واللباس وال خير الرازقينَ.
106
وكان له اتباع ومريدون توفى بعد النقلب العثمانى رضى ال عنهَ.
)الحاج مرتضى على الكأدالى( كان عالما شهيرا فقيها وكان فى الخير قاضى القضاةا فى بلدةا )تميرخان شوره( وكان
حق الجمعة الى الشيخ العالم الفقيه
مرةا مسئلة فى د
سنة 1308فى قيد الحياةا أخذ عنه علماء السهل والجبل وأرسل هو د
عبد الحميد الشروانى فى مكة رحمهما ال تعالىَ.
د
الوحلى )العالم المتقن على الخجلا مكأى( كان عالما شهيرا معاصرا للعالم العلمة على السلطى أخذ عنه العلمة عمر
وغيره رحمه ال تعالىَ.
الدركأى( كان عارفءا بال تعالى داعيا اليه ومجازا من الشيخ حجى على
العاياكأىي ي
)الستاذ الحاج ميرزه بن شعبان ا
الخخطى فى اجراء الطريقة النقـشبندية وكان يقال أنه كان حافظا لكلم ال تعالى وبعضا من أحاديث النبى صلى ال
عليه وسلم حج واعتمر ومات فى سفر الحج فوق السفينة فى البحر السود وألقوه بعد صلةا الجنازةا الى البحر وكان سنة
1325رحمه الَ.
الدركأى( كان مولده فى بلدةا أقوشه من بلد داركه ونشأ فيها ولما كمل
)الحاج اممملا على أبو تراب بن اماعممه القوشى ي
سيما عن الشيخ الفقيه حجلعلى القوشى
رشده قرأ القرآن والعلوم الدينية ثم اشتغل بالعلم وأخذ عن علماء عصره ول د
ولزمه برهة ثم رحل الى القطار وأخذ فى بلدةا كبدان عن الشيخ القاضى دازى الكبدانى وغيره قرأ كتاب التحفة عن
درس وافادعلماء عصره تفـدقه فى المذهب الشافعىد رضى ال عنه كان مشتغل بالعلوم فى جميع عمره وممارسا لها د
المحصدلين وكان فريد عصره ووحيد دهره ولقى الشيخ الياس الزدقارى رضى ال عنه وأخذ عنه الطريقة وأجاز له
الشيخ للرشاد والتبليغَ.
رحل الشيخ الى البلد والممالك الخرى وذهب الى بخارى وما ورآء النهر وولية شروان وشماخى ولقى فيها العلمآء
الدولة العثمانية ولقى الكابر هنالك ونزل فى استانبول ولقى فيها شيخ الإسلم فى البلد العثمانيةوالمشائخ ورحل الى د
صيادى الرفاعى( صاحب المؤلفات النافعة أهدى هو من مؤلفاته اليه كديوانه فى المديح ولقى أيضا فيها )أبا الهدى ال د
)الشيخ محمد ظافر المدنى( وأهدى هو اليه أيضا كتابه )النور الساطع ،والبرهان القاطع( ووصل الى بلد الشام ودخل
كرمة حجدمشق وحما وحمص وغيرها من بلد السلم ولقى فيها الكابر والمشائخ والعلمآء العلم ووصل الى مكة الم د
ثم وصل الى المدينة المنودرةا وزار النبى صلى ال عليه وسلم ولقى فيها الكابر والعلمآء واعتمر وزار المشاهد الشريفة د
كلهم بالجازةا المطلقة ورضوا عنه وكان متـقـنا فى العبادةا مداومءا على الجماعة والجمعة واستفاد منهم وأجازوه د
جل همدـته
أمارءا بالخير والمعروف ندهايءا عن المنكر والمعاصى واعظا ناصحا منصحا وكان د وسائر الطاعات وكان د
يحث الناس على ذلك ويحردضهم كان كثير الموددةا بأهل العلم ومشتغليه وكان
د وقصده المدارس والمكاتب واقامتهما وكان
ينكر الناس بعدم اقرائهم القرآن بالتجويدَ.
107
كان )رحمه ال( ذا هيبة حسنة وسيمة منورةا كان الناس يتحابونه من جللته وكان رحلة للطالبين من جميع النواحى قد
دردس وأفاد الناس قدر أربعين سنة خرج عنه تلمذةا كرام وكان له مريدون واتباع من جميع النواحى ويوجد له آثار فى
العلوم والمسائلَ.
يحب الطائفة الذين يدعون الجتهاد المطلق الن وكان ينكرهم غاية
د وكان ظنه حسنا بأئمة السلم ومشائخه كان ل
حب الطلبة الذين يقرأون العلوم العصرية ويدخلون دار العلوم والفنون وكان يقول" :ان أصل مادةا
النكار وكان أيضا ل ي د
ولما وقع النقلب الروسى قد تصدر الناس باسم شيخ السلم واجتهد على احياء الشريعة الغترار والكفر يتولد منها" د
السلمية بقدر جهده وقابل الكفار بعساكره وأتباعه وكان قد أقام سياسة شريفة بفكره وعقـله ولكون أصحابه من علماء
السوء وشرار الناس ولكثرةا وقوع النفاق والفسوق بين الهالى وفقد التدحاد فيما بينهم صار ما صار ووقع ما وقع وقدر
ال محيط بالشياء فال يعفو عنه ويصفح وال غفور رحيم توفى سنة 1348فى 9ذى القعدةا يوم الثـلثآءَ.
)أسلن أفندى الشتولى( هو الهمام العلمة المرشد الفهامة وكان سنة 1293موجودا فى قيد الحياةا رحمه الَ.
وارى( هو العالم العلمة المحقق الفقيه رحمه الله ويوجد له تقارير كان معاصرءا للعالم
ي )عمر محمد الطدى الهدى الأ
المجودد آدرةا العورادىَ.
قد توفى العالم الفاضل الحاج بالحرمين )رضوان الثغورى( فى 19محردم ليلة الخميس سنة َ.1247
)بهاء الدين بن الحاج زكأريا بن القاضى عمر بن الحاج على بن محمد بن العالم نجم الدين( هو الطالب المتحرى
المتبحر والستاذ المتبصدر أحمد بن الحاج عبد الرحمن الثغورى
د للعلوم النافعة المتصرف لمحاسنها الساطعة عند العالم
فى قرية ثغور فى تاريخ َ.1283
محمد ميرزه الطليقى الوارى( كان عالما فاضل من علماء أوائل القرن الرابع عشرَ.
) ي
108
التعليق للناشر
قد انتهى "نزهة الذهان فى تراجم علماء داغستان" فى هذا الموضع بيد المؤلف نذير بن الحاج محمد الدركيلى،
ونحن ل ندرى هل هذا الختم كان غاية تراجم العلماء او انه اراد ان يزيد على هذا فلم يدرك فمات عنه قبل اتمامه كما
قصد هو ،وهذه الرواية ارجح من الول ،فان قلنا هذا الموضع تمام كتابه وغاية تراجم العلماء فهذا غير ممكن لنه يوجد
فى اثناء كتابه اسماء بعض العلماء الذى قال المؤلف فى حقهم :سيأتى ذكرهم فى تراجمهم انشاء ال َ.مثل انه ذكر فى
ترجمة الحاج كنتا المجيغيشى اشعار العلمة نجم الدين الحزى فى مدحا الحاج كنتا بل تمام فقال :الى آخره وهو طويل
سيأتى ان شاء ال تعالى فى أشعاره َ.ونحن لم نقف ولم نصدف فى هذا الكتاب ترجمة نجم الدين الحزى ،فهذا دليل على
ان هذا الختم ليس تمام تراجمه بل انه اراد ذكر تراجم سائر العلماء فلم يستطع ليا سبب ل ندرى والقريب الى الظن انه
.مرض مرضا شديدا حيث ل يرجى برؤه من قريب او انه مات فجئة قبل اتمامه كما مات المام النووى قبل اتمام كتابه
ثم آخر ما نستدل على ان هذا الختم ليس غاية تراجمه هو انه ل يوجد فى نزهته هذه تراجم علماء عصره من
شيوخه ومعلميه فكيف نختم هذا الكتاب فى هذا الموضع وان المؤلف لم يذكر تراجم شيوخه ولسيما استاذه ومعلمه
ابوسفيان ابن آكاى فهذا عمل محال لمثل هذا العالم الجليل ،الديب وخير الحليل ،الى رحمة ال الرحيل ،وكان فى
عصره علماء اجلء ورثة النبياء فالعجب كل العجب عدم ذكرهم فى هذا الكتاب َ.فلستحالة عدم ذكرهم فى اجدل تراجم
.العلماء تيقن لنا ان هذا الختم ليس آخر ترجمة بل فى نيته كان ان يذكر اكثر من هذا فمات قبله رحمه ال
فلذلك يلزم على علماء عصرنا ان يمد هذا السفر العالى ويؤلف تراجم العلماء ابتداء من بعض العلماء الذين لم
يذكرهم المؤلف الى علماء عصره بل الى علماء الذين ادركناهم وسمعناهم وماتوا َ.فان سكتنا عن ذلك وجفونا فيه
وتركناهم بل ذكر لم يرضى ال عنا فان ال يحب ان يذكر اهله ورجاله كما ذكر هو تعالى بقوله" :رجال ل تلهيهم
التجارةا ول بيع" وذكر ال تعالى فى كتابه تراجم بعض النبياء والولياء والعلماء وذلك دليل على انه تعالى يريد ان
يذكر ويؤلف تراجم علماء العاملين وعباده الصالحين َ.وصلى ال تعالى وسلم على محمد وعلى آله واصحابه اجمعين،
والحمد ل رب العالينَ.