‫خطة البحث‪:‬‬

‫‪ ‬مقدمة‬

‫‪ ‬تعريف التعلـــيم‬

‫‪ ‬تعريف التدريس‬

‫‪ ‬أوجه التداخل بين التعليم والتدريس‬

‫‪ ‬أوجه اإلختالف بين التعليم والتدريس‬

‫‪ ‬خاتمة‬

‫‪ ‬قائمة المراجع‬
 ‫مقدمة‬

‫يطلق على العملية التفاعلية بين المدرس والطالب ومادة الدرس في الصفوف للمؤسسات‬
‫التعليمية (بالتعليم أو التدريس) أو (العملية التعليمية أو العملية التدريسية) ونظرا ً لكثرة تناول‬
‫هذين المصطلحين‪ ،‬واستخدام أحدهما بديالً لألخر فانه يبدو منطقيا ً أن نوضح معنى التدريس‬
‫والتعليم‪ ،‬ليستفيد المتخصصون والعاملون في مجال التربية والتعليم وليفرقوا بينهما أيضا‪.‬‬

‫وهناك وجهات نظر مختلفة حول المفهومين (التعليم والتدريس) من ناحية أيهم اشمل من‬
‫األخر وسنعرض آراء ووجهات نظر بعض المؤلفين حول هذين المفهومين حيث يرى بعض‬
‫المؤلفون بان التعليم هو معلومات تلقى ومعارف تكتسب‪ ،‬أو عملية ملئ العقل بالمعلومات‪ ،‬أو‬
‫عملية تلقين الطالب معلومات مختلفة وتدريبهم على بعض العمليات أو التجارب المنصوص‬
‫عليها في المنهج الدراسي‪.‬‬
 ‫تعريف التعلـــيم‪:‬‬

‫هو توفير الشروط المادية والنفسية‪ ،‬التي تساعد المتعلم على التفاعل النشط مع عناصر‬
‫البيئة التعليمية في الموقف التعليمي‪ ،‬واكتساب الخبرة والمعارف والمهارات واالتجاهات والقيم‬
‫التي يحتاج إليها هذا المتعلم وتناسبه‪ .‬معنى هذا ان عمليه التعليم هي تلك العملية التي يوجد‬
‫فيها متعلم في موقف تعليمي لديه االستعداد العقلي‪ ،‬والنفسي الكتساب خبرات ومعارف‬
‫ومهارات او اتجاهات وقيم تتناسب مع قدراته واستعداداته من خالل وجوده في بيئة تعليميه‬
‫تتضمن محتوى تعليميا ومعلما ووسائل تعليميه ليحقق االهداف التربوية المنشودة‪.‬‬

‫كما يعرف التعليم بأنه‪ :‬عملية مقصودة أو غير مقصودة مخططة أو غير مخططة تتم‬
‫داخل المدرسة أو غير المدرسة في زمن محدد أو غير محدد ويقوم بها المعلم أو غير المعلم‬
‫بقصد مساعدة الفرد على التعلم واكتساب الخبرات‪.1‬‬

‫تعريف التدريس‪:‬‬

‫يعرف راشد التدريس إجرائيا على أنه نظام من االعمال مخطط له يقصد به أن يؤدى‬
‫إلى تعلم ونمو الطلبة في جوانبهم المختلفة‪ ،‬وهذا النظام يشتمل على مجموعة من األنشطة‬
‫الهادفة يقوم بها كل من المتعلم والمعلم ويتضمن هذا النظام ثالثة عناصر‪ :‬معلما ومتعلما‬
‫ومحتوى دراسي وهذه العناصر ذات خاصية ديناميكية كما أنه يتضمن نشاطا ً لغويا ً هو وسيله‬
‫اتصال أساسية بجانب وسائل االتصال الصامتة والغاية من هذا النظام إكساب الطلبة المعارف‬
‫والمهارات والقيم واالتجاهات والميول المناسبة‪.‬‬

‫كما يختلف مفهوم التدريس وفقا ً للفلسفة التربوية التي يستمد منها والتي ينظر إليها غالبا ً‬
‫من اتجاهين هما‪:‬‬

‫أ‪ .‬االتجاه التقليدي للتدريس‪ :‬وهو االتجاه الذي يتبنى الفكر التقليدي عن عملية التدريس‬
‫والمعتمد على التلقين وعلى أن المعلم مصدر المعرفة والمتعلم متلقي سلبي‪.‬‬

‫‪ 1‬محمود صالح الدين عرفة‪ ،‬تعليم وتعلم مهارات التدريس في عصر المعلومات‪ ،‬عالم الكتب‪ :‬القاهرة‪،)2011( ،‬‬
‫ص‪.201‬‬
‫ب‪ .‬االتجاه التقدمي للتدريس‪ :‬وهذا االتجاه يركز على توظيف المعرفة وليس حفظها‬
‫وتخزينها كما يعتمد على تخلي المتعلم عن سلبيته ومشاركته في عملية التعلم وأن المعلم‬
‫هو المرشد والموجه والميسر لعملية التدريس‪.‬‬

‫و يرى زيتون (‪ )2004‬أن معنى التدريس يمكن تحديده في الجمع بين أربع اتجاهات لمفهوم‬
‫التدريس وهي‪:1‬‬

‫‪ .1‬التدريس عملية اتصال إنساني‪.‬‬

‫‪ .2‬التدريس عملية منظومية‪.‬‬
‫‪ .3‬التدريس مهنة يمارسها من يعلمون الطالب‪.‬‬
‫‪ .4‬التدريس مجال معرفي منظم‪.‬‬
‫أوجه التداخل بين التعليم والتدريس‪:‬‬

‫(التعليم) يقصد به تقديم المعلومات والمعارف والخبرات من المعلم إلى المتعلم الذي‬
‫سيكون سلبيا ً في كل تفاصيل عملية التقديم على افتراض إن مقدم هذه المعلومات والمعارف‬
‫هو األعرف بها دون سواه والمتعلم يتقبل منه ذلك من غير التشكك أو المشاركة في أي شيء‬
‫أي إن التعليم ال يعني سوى العطاء من جانب واحد هو المدرس أو المعلم في حالة التعليم كما‬
‫انه يهدف إلى اإلحاطة بالمعارف المكتشفة فقط وعلى هذا األساس يرون بأن التدريس اشمل‬
‫عرف على انه تعليم للطرق واألساليب التي يتمكن بواسطتها‬
‫واعم من التعليم الن التدريس ُ‬
‫عرف بأنه تزويد الفرد‬
‫الدارس من الوصول إلى الحقيقية وليس تدريس الحقائق فقط‪ ،‬كما ُ‬
‫بالمعلومات التي يمكن أن تؤثر في شخصيته تأثيرا ً عمليا ً‪ ،‬الن التدريس ال يكتفي بالمعلومات‬
‫والمعارف التي تلقى وتكتسب وإنما تتعدى ذلك إلى تنمية القابليات وتوليد الخصال وإكساب‬
‫المهارات والخبرات والوصول إلى التخيل المستمر والتصور الواضح والتفكير المنظم وعليه‬
‫فأن التدريس هو الحيازة على فن استخدام المعلومات‪.‬‬

‫زيتون حسن‪ ،‬التدريس رؤية في طبيعة المفهوم‪ ،‬عالم الكتب‪ :‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص ‪.88‬‬ ‫‪1‬‬
‫بينما يرى بعض المؤلفون بأن التدريس هو العملية المنظمة التي تتم داخل المبنى‬
‫المدرسي والتعليمي وتحكمه عوامل أهمها وجود المدرس والطالب والمنهج وأمور أخرى كلها‬
‫تترابط وتتكامل حتى تؤدي إلى نجاح عملية التدريس أو انه مجموعة النشاطات التي يقوم بها‬
‫المدرس في موقف تعليمي لمساعدة طالبه في الوصول إلى أهداف تربوية محددة‪ ،‬وعلى هذا‬
‫األساس يرون بأن التعليم اشمل من التدريس ألنه شامل نطلقه على كل عملية تعلم تتم بأية‬
‫وسيلة كانت أو من أي مصدر سواء كان ذلك في المدرسة أو المصنع أو في المجلس أو في‬
‫التلفاز واإلذاعة‪ ...‬الخ‪ ،‬كما إن التدريس هو تعليم مخطط ومقصود بينما التعليم تعبير شامل‬
‫وعام نستعمله في لغتنا اليومية في مواضع كثيرة‪.1‬‬

‫أ ما من الوجه الباطنية للمفهومين (من ناحية المحتوى) فأن التدريس اشمل وأعم‬
‫من التعليم الن التدريس يشمل على مركبتين األول هو اإلحاطة بالمعارف المكتشفة والثانية‬
‫اكتشاف تلك المعارف‪ ،‬بينما التعليم ال ينطوي إال على األول‪.‬‬

‫كما أن هناك فرق في كلمتي (التعليم والتدريس) من ناحية اللغة االنكليزية حيث‬
‫إن كلمة تعليم تعني (‪ )Instruction‬بينما كلمة التدريس تقابل كلمة (‪.2)Teaching‬‬

‫أوجه اإلختالف بين التعليم والتدريس‪:‬‬

‫داود ماهر‪ ،‬مجيد مهدي‪ ،‬أساسيات في طرائق التدريس‪ ،‬التعليم العالي‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،‬كلية التربية‪ ،1991 ،‬ص‪.104‬‬ ‫‪1‬‬

‫فؤاد أبو الهيجاء‪ ،‬أساسيات التدريس ومهاراته وطرقه العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار مناهج‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2001 ،‬ص ‪.66‬‬ ‫‪2‬‬
‫التدريس هو عمليه اجتماعيه يتم خاللها نقل مادة التعلم سواء اكانت هذه معلومة أو قيمة أو‬
‫حركه أو خبره‪ ،‬من مرسل نطلق عليه عادة بالمعلم لمستقبل هو التلميذ اما التعليم‪ :‬فهو عمليه‬
‫نفسيه تحدث من تفاعل فكر التلميذ مع مادة التعليم‪.1‬‬

‫وبينما يركز التدريس تقليديا على إحداث التغييرات السلوكية التي يطلبها المجتمع عادة في‬
‫نشأته‪ ،‬فان التعلم يهدف الى احداث التغييرات السلوكية التي يريدها التلميذ لنفسه‪ .‬ومن هنا‬
‫نرى بأن التناغم بين ما يريده المجتمع للتالميذ وما يريدونه ألنفسهم يعتبر مؤشرا ً تربويا ً‬
‫وانسانيا ً واجتماعيا ً هاما ترمى التربية الهادفة دائما ً إلى تحقيقه‪.‬‬

‫وذكرت كوثر كوجك (‪1997‬م) (ص ‪ )101-100‬الفرق بأن التدريس وسيلة اتصال وتفاهم‬
‫بين طرفين‪ ،‬أي أنه البد من وجود مرسل ومستقبل بطريقة معينة‪ ،‬وعن طريق وسيط معين‪،‬‬
‫بمعنى أننا ال يمكننا القول أن مدرسا ً قام بعملية تدريس ناجحة إذا لم يوجد من يتعلم منه شيئا ً‪،‬‬
‫فنحن ال نستطيع اتحدث عن التدريس دون التحدث في الوقت نفسه عن التعلم ‪.‬ولكن العكس‬
‫غير صحيح‪ ،‬بمعنى أن التعلم ال يتوقف حدوثه على التدريس‪ ،‬فهناك أشياء كثيرة مما نتعلمه‬
‫في حياتنا إنما نتعلمه من الحياة نفسها وبالتجربة والخطأ أو بالصدفة‪ ،‬وقد نتعلم أشياء ضارة‬
‫أيضا ً والتدريس يتم بوعي وبتعمد وبناء على تخطيط مسبق‪.2‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل الوجه الظاهري لمفهومي (التدريس والتعليم ‪ ،‬فأن التعليم اشمل من التدريس‬
‫الن عملية التعليم هي عملية مستمرة في كل زمان وكل مكان فقد تتم في المدرسة أو في المنزل‬
‫أو في المكتبة أو حتى في المجلس والسيارة والشارع سواء أكان من والد الطالب أو والدته أو‬
‫أخته أو أخيه أو من المذياع أو التلفاز أو من كتاب قرأه بنفسه أو الفته قرأها في الشارع العام‬
‫أو من محاضرة سمعها في المدرسة أو في المكتبة العامة‪ ،‬انه بذلك يتعلم وتزداد معرفته وتنمو‬
‫بتخطيط لهذه الزيادة والتنمية وبدون تخطيط وقد تم ذلك في ذلك في أي وقت من األوقات في‬
‫الصباح وفي المساء وهذا المفهوم ورد في معنى التدريس حيث عرف على انه عملية التفاعل‬

‫د‪ /‬محمد زياد حمدان‪ ،‬ترشيد التدريس بمبادئ واستراتيجيات نفسية‪ ،‬ص‪.25‬‬ ‫‪1‬‬

‫الموقع اإللكتروني‪.http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫بين المدرس وطالبه في غرفة الصف أو قاعة المحاضرات أو في المختبرات‪ ،‬أو هو األداءات‬
‫التي يقوم بها المدرس أثناء عملية التعليم داخل حجرة الدراسة إلحداث التأثير المباشر على‬
‫أداء الطالب لتعديله وتيسيره وإحداث التعلم‪.‬‬
 ‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ ‬محمود صالح الدين عرفة‪ ،‬تعليم وتعلم مهارات التدريس في عصر المعلومات‪ ،‬عالم‬
‫الكتب‪ :‬القاهرة‪.)2011( ،‬‬
‫‪ ‬زيتون حسن‪ ،‬التدريس رؤية في طبيعة المفهوم‪ ،‬عالم الكتب‪ :‬القاهرة‪.2004 ،‬‬
‫‪ ‬داود ماهر‪ ،‬مجيد مهدي‪ ،‬أساسيات في طرائق التدريس‪ ،‬التعليم العالي‪ ،‬جامعة‬
‫الموصل‪ ،‬كلية التربية‪.1991 ،‬‬
‫‪ ‬فؤاد أبو الهيجاء‪ ،‬أساسيات التدريس ومهاراته وطرقه العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار مناهج‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2001 ،‬‬
‫‪ ‬د‪ /‬محمد زياد حمدان‪ ،‬ترشيد التدريس بمبادئ واستراتيجيات نفسية‪.‬‬
‫‪ ‬الموقع اإللكتروني‪:‬‬
‫‪.http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410‬‬