‫مبادئ التعايش بين الأديان لكي يتم تحقيق التعايش بين الأديان‪ ،‬فإنه يجب أن يكون هناك مجموعة‬

‫من المبادئ‪ ،‬التى يجب أن يتبعها جميع الأشخاص فى المجتمع الواحد وهذه المبادئ مثل‪– 1 -:‬‬
‫يجب على الأفراد من جميع الديانات المختلفة‪ ،‬أن لا يقوموا بالتحدث عن هللا بأي شكل مسيء‪ ،‬لأن‬
‫هللا سبحانه وتعالى هو من خلق كل هذه الأديان‪ ،‬وهو من خلق الأشخاص أيضاً‪ ،‬وإن هللا كامل لا‬
‫يوجد به أي نوع من أنواع النواقص‪ -2 .‬ضرورة وضع عدد من الأهداف التى يرغب الأفراد بتحقيقها‬
‫للمجتمع‪ ،‬وبناءاً على ذلك يتم التعاون بين جميع الأفراد‪ ،‬فى المجتمع الواحد‪ ،‬و ذلك من أجل أن‬
‫يتم تحقيق الأهداف التي تم الإتفاق عليها مسبقاً‪ -3 .‬عندما يبدأ الأشخاص الذين يعيشون معاً فى‬
‫البحث فى التراث الحضاري‪ ،‬فإنه سوف يتم إيجاد بعض الأشياء المشتركة بين الأديان‪ ،‬وبالتالي‬
‫يجب على الأفراد أن يقوموا بتنسيق النقاط المشتركة بين هذه الأديان‪ ،‬و التعاون الحقيقي فيما‬
‫بينهم‪ -4 .‬يجب على الأفراد فى المجتمع‪ ،‬أن يقوموا بحماية العلاقات المختلفة فيما بينهم‪ ،‬والتى‬
‫وأيضا أن تكون‬
‫ً‬ ‫تحتوي على أنواع مختلفة من الأديان‪ ،‬من خلال وجود إحترام متبادل فيما بينهم‬
‫ايضا ‪ :‬موضوع تعبير عن النظافة والنظام بالعناصر‬ ‫ً‬ ‫هذه العلاقات محل ثقة من الجميع‪ .‬شاهد‬
‫والمقدمة أسباب عدم التعايش بين الأديان المختلفة كلمة واحدة يمكن أن تلخص السبب الذي‬
‫يجعل الأديان لا تتعايش بسلام‪ :‬الخطيئة وكثرة الذنوب والفهم الخاطئ لأوامر الدين‪ ،‬فذلك كله‬
‫يؤثر على جميع الرجال‪ ،‬مما يؤدي الى زيادة النزعة إلى القتال يمكن أن ترتفع حتى في السياقات‬
‫الدينية‪ ،‬في حين أن الأديان المختلفة قد تكون لها فوائد إيجابية مماثلة للمجتمع‪ ،‬إلا أن جميع الأديان‬
‫ليست متساوية‪ .‬الإسلام فقط يمكن أن يعالج مشكلة عدم التفاهم والتعاييش عن طريق تغيير‬
‫قلب الإنسان‪ ،‬واتباع أوامر هللا واتباع سنن نبينا الكريم‪ ،‬فهو أثر شخص استطاع أن يتعايش مع‬
‫مجموعة كبيرة من مختلفي الأديان‪ ،‬وقد قال هللا تعالى في كتابة العزيز لكم دينكم وليا دين‪ .‬وفي‬
‫أي مجتمع و بلد من البلدان تجد مجموعة كبيرة من الأديان المختلفة‪ ،‬ونلاحظ وجود العديد من‬
‫البلاد تتسم بأنها متعدد الطوائف ومتعدد العرقيات ومتعدد الديانات والثقافات‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫وجود اختلافات فيما يتعلق بتعريف الدين بين مختلف الأديان‪ ،‬والتي تنشأ من تصورهم عن هللا‬
‫والألوهية‪ .‬النتائج المترتبة على إختلاف الأديان‪ :‬وهذا يؤدي إلى اختلافات في أشكال العبادة‬
‫والطقوس‪ ،‬لا نجد أوجه تشابه وتقاسم في البنود الاجتماعية لهذه الأديان؛ في “تصنيف ما هو‬
‫صحيح وما هو خطأ أو ما هو جيد وما هو سيء”‪ ،‬كل دين يعلم أتباعه أن يكونوا جيدين وأن يفعلوا‬
‫الخير‪ ،‬هذا يدل على الإجماع في القضايا المتعلقة بعمل الخير للبشرية على الرغم من أنه قد يكون‬
‫جميعا في العلاقة الإجتماعية حتى لو‬
‫ً‬ ‫هناك بعض الإختلافات في بعض التفاصيل‪ .‬باختصار‪ ،‬نتفق‬
‫اختلفنا في الإيمان وممارساته‪ .‬خاتمة موضوع عن التعايش بين الأديان كانت هذه نبذة مختصرة‬
‫دائما أن هناك عدد من‬ ‫ً‬ ‫عن موضوع حول التعايش بين الأديان مقدمة عرض خاتمة‪ ،‬ونلاحظ‬
‫العوامل تعمل في تناسق لإنتاج التسامح والتعايش بين الممارسات الدينية المختلفة في البلادن‬
‫المختلفة‪ ،‬وهذا يساهم في تعاييش الأديان‪ .‬إن قرب الأحياء السكنية‪ ،‬والمدارس المتكاملة القائمة‬
‫على القطاعات السكنية يساعد على تعايش الجميع معا مهما كانت الإختلافات بينهم في الدين‪ ،‬و‬
‫الإحترام المتبادل بين أفراد المجتمع وأهداف المجتمع المشتركة القوية كلها عوامل تسهم في هذه‬
‫البيئة الفريدة من الإحترام المفتوح والإختلافات المتبادلة للإختلافات الدينية‪ ،‬ويمكنكم متابعة‬
‫المقال للتعرف على المبادئ الأساسية للتعايش بين الأديان‪ ،‬وماهي أهداف التعايس بين الأديان‬
‫ومعرفة الأسباب التي قد تؤدي إلى تلف العلاقة بين الأفراد المختلفيين في الديانات أو الإعتقادات‬
‫‪.‬الدينية‬
‫عدة أمور ساهمت في حدوث الكثير من الخلافات بين البشر في التعايش بين الأديان‬ ‫انتشرت ّ‬
‫كك الأسرة‪ ،‬على الرغم من وجود‬ ‫ّ‬ ‫وتف‬ ‫الخلقي‪،‬‬ ‫والانحلال‬ ‫والإلحاد‪،‬‬ ‫الجريمة‪،‬‬ ‫بينها‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫هذا العصر ‪،‬‬
‫الديانات لم تستطع‬ ‫لتقومهم‪ ،‬وترفع من شأنهم‪ ،‬إلا أن هذه ّ‬ ‫ّ‬ ‫تنظم حياة هؤلاء البشر؛‬ ‫ديانات ّ‬
‫َ‬
‫ل ‪.‬الوصول إلى ا ّتفاق تتعايش به مع بعضها البعض‬ ‫نز َ‬ ‫ما أ َ‬ ‫م ا َّت ِب ُعوا َ‬ ‫ل ل َُه ُ‬ ‫(و ِإ َذا قِي َ‬ ‫يقول هللا تعالى َ‬
‫َ‬ ‫ال َّل ُه َقالُوا َب ْ‬
‫سعِ ي ِر) القران‬ ‫ب ال َّ‬
‫م إِلَى َع َذا ِ‬‫ه ْ‬ ‫ان َي ْد ُعو ُ‬ ‫ش ْي َط ُ‬ ‫ان ال َّ‬ ‫اء َنا أ َول َْو كَ َ‬ ‫آب َ‬‫ما َو َج ْد َنا َعل َْيهِ َ‬ ‫ل َن َّت ِب ُع َ‬
‫التعايش‪ :‬هو نوع من التعاون الذي يبنى بالثقة‪ ،‬والاحترام‪ ،‬ويهدف إلى إيجاد الكريم (‪ 31‬لقمان)‬
‫والرضا‪ ،‬والاختيار الكامل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أرضية ت ّتفق عليها الأطراف المختلفة‪ ،‬ويتم عن طريق الاقتناع الداخلي‪،‬‬ ‫ّ‬
‫تعريف التعايش بين فما هو تعريف التعايش بين الأديان؟ وما هي مبادئه؟ ما أهدافه وغاياته ؟‬
‫والدفاع عنها‪ ،‬ومكافحة الفوارق الأديان‬ ‫ّ‬ ‫ل ديانة‪،‬‬ ‫يقتصر الحوار بين الأديان على التعريف بمبادئ ك ّ‬
‫الاجتماعية‪ ،‬وصيانة كرامة وحقوق الأطراف‪ .‬وال ّتحاور بين الأديان أو ال ّتعايش فيما بينها يعني‬
‫والمحبة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الإنسانية المشتركة؛ كالتسامح‬ ‫ّ‬ ‫إيجاد النقاط المشتركة بينهم‪ ،‬وإبراز منظومة القيم‬
‫أولاً‪ :‬الا ّتفاق على استبعاد كل كلمة مبادئ ال ّتعايش بين الأديان ‪.‬وضمان حقوق الإنسان وسلامته‬
‫وتنزه عن كل شيء؛ فإ ّنه تعالى‬ ‫ّ‬ ‫ل جلاله‬ ‫السخرية منه ج ّ‬ ‫ّ‬ ‫تمس عظمة هللا‪ ،‬ولا يسمح بتلقيبه أو‬ ‫ّ‬
‫ثانياً‪ :‬التفاهم حول الأهداف والغايات‪ . ،‬ليس م ّتصفاً بالنقائص والعيوب التي تشيع بين البشر‬
‫ثالثاً‪ :‬ما وجدناه متوافقاً ‪.‬وال ّتعاون على العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف الم ّتفق عليها‬
‫ِف فيه‪ ،‬وبذلك يمكن وضع قاعدةٍ مشتركةٍ بين الأديان‬ ‫اختل َ‬ ‫نر ُّد إليه ما ُ‬ ‫رابعاً‪ :‬صيانة هذا في تراثنا ُ‬
‫إن ال ّتعايش بين أهداف ال ّتعايش ال ّتعايش بسياج من الاحترام المتبادل‪ ،‬ومن الثقة المتبادلة أيضاً‬
‫ش بين الثقافات والحضارات‪ ،‬يهدف إلى خدمة الأهداف‬ ‫تعاي ٌ‬ ‫ُ‬ ‫الأديان‪ ،‬الذي هو في الوقت نفسه‬
‫الإيجابي منه‪ ،‬وصار إلى‬ ‫ّ‬ ‫المعنى‬ ‫ضاع‬ ‫كذلك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫الإنسان‪،‬‬ ‫السامية التي يسعى إليها‬ ‫ّ‬
‫الصدق وال ّتأثير في حياة الإنسان المعاصر‬ ‫ّ‬ ‫إلى‬ ‫منه‬ ‫أقرب‬ ‫لجاجة‪،‬‬ ‫ل‬
‫ّ‬ ‫وا‬ ‫عاية‬ ‫‪.‬الد‬
‫ّ‬ ‫{‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫وفي‬
‫قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم‪ ،‬ألا نعبد إلا َّ ال َّله‪ ،‬ولا نشرك به شيئاً‪ ،‬ولا يتخذ‬
‫تتبين لنا القاعدة‬ ‫ّ‬ ‫بعضنا بعضاً أرباباً من دون ال َّله‪ ،‬فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنَّا مسلمون }‪،‬‬
‫تحدد موقف الإسلام من ال ّتعايش بين الأديان‬ ‫ّ‬ ‫رعية التي‬ ‫أن (كلمة سواء) ا ّلتي أمر ‪.‬الشّ ّ‬ ‫فنلاحظ ّ‬
‫محمداً ص ّلى الله عليه وسلم‪ ،‬بأن يدعو أهل الكتاب إليها‪ ،‬يأتي بيا ُنها‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ال َّله سبحانه وتعالى نبيّه‬
‫والألوهية ل َّله ع َّز‬
‫ّ‬ ‫بالربوبية‬
‫ّ‬ ‫رئيسة‪ ،‬إن كانت تدور حول ال ّتوحيد‪ ،‬والإقرار‬ ‫َ‬ ‫ل في ثلاثة أمور‬ ‫ص ُ‬
‫المف َّ‬
‫يستمد منها معاني‪ ،‬وإشاراتٍ ذات علاقة بواقع الناس في معاشهم‬ ‫ّ‬ ‫الحس المؤمن‬ ‫ّ‬ ‫وجل‪ ،‬فإن‬
‫ثالثاً‪ :‬ولا ي ّتخذ بعضنا بعضاً أرباباً ‪.‬ثانياً‪ :‬ولا نشرك به شيئاً ‪.‬أولاً‪ :‬ألا َّ نعبد إلا َّ ال َّله ‪ :‬وحياتهم‪ ،‬وهي‬
‫الذهبية لل ّتعايش بين الأديان؛ ‪.‬من دون ال َّله‬ ‫ّ‬ ‫أن هذه الآية هي القاعدة‬ ‫يتبين لنا ّ‬ ‫ّ‬ ‫مما سبق‬ ‫ّ‬ ‫لأ ّنها‬
‫الطغيان والجبروت والكبرياء‬ ‫بالعبودية‪ ،‬وإلى عدم الإشراك به‪ ،‬وإلى رفض ّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬
‫تدعو إلى إفراد الله‬
‫وفرض الهيمنة‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق ا ّتخاذ ال ّناس بعضهم بعض ًا أرباب ًا من دون ال َّله؛ بحيث‬
‫قوة باطشة‪ ،‬مما‬ ‫يستوحون منهم التعاليم والمبادئ‪ ،‬أو يخشونهم‪ ،‬أو يخضعون لما يملكونه من ّ‬
‫خلل في الكيان الإنساني‪ ،‬وإلى حدوث الفوضى في العالم‪ .‬فليكن ال ّتعايش بين الأديان‬ ‫ٍ‬ ‫يؤدي إلى‬ ‫ّ‬
‫ل الإيمان‪،‬‬ ‫الحرة الكريمة‪ ،‬في ظ ّ‬ ‫ة‬‫الإنساني‬
‫ّ‬ ‫الحياة‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ‫له‪،‬‬ ‫شريك‬ ‫لا‬ ‫وحده‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫إذن‪،‬‬
‫ّ‬
‫ل الأحوال‪ .‬اقرأ المزيد عن الديمقراطية‬ ‫مصلحة الإنسان في ك ّ‬ ‫ُ‬ ‫والخير‪ ،‬والفضيلة‪ ،‬وما فيه‬
‫ملخص عام عن ال ّتعايش والاسلام و الفرق بين الشورى والديمقراطية‬ ‫ّ‬ ‫ليس ال ّتعايش بين الأديان‬
‫وحضاري‪ ،‬كما أ ّنه يسعى إلى خدمة‬ ‫ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ثقافي‬
‫ّ‬ ‫تعايش‬
‫ٌ‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫فقط؛‬ ‫الدين‬ ‫ا‬
‫تعايش على مبد ً‬ ‫ٌ‬ ‫هو‬
‫مبادئ لا‬
‫ٍ‬ ‫عدة‬
‫إن لل ّتعايش بين الأديان ّ‬ ‫السامية ا ّلتي يهدف إليها الإنسان‪ ،‬كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأهداف‪ ،‬والأمور‬
‫تمس عظمة هللا‪ ،‬إضافة إلى أ ّنه لا يسمح‬ ‫ّ‬ ‫يمكن التفريط بها مثل‪ :‬الا ّتفاق على استبعاد كل كلمة‬
‫بتلقيب هللا او السخرية منه سبحانه وتعالى‪ ،‬ومن مبادئ ال ّتعايش أيضاً‪ :‬ال ّتفاهم بين جميع‬
‫تعايش حول المفاهيم‪ ،‬والغايات‪ ،‬وال ّتعاون المشترك في العمل؛‬ ‫ٌ‬ ‫الدينية والتي يربطها‬ ‫ّ‬ ‫الا ّتجاهات‬
‫من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها‪ ،‬وكذلك المحافظة على ال ّتعايش عن طريق الاحترام‬
‫التعايش كمفهوم هو في الأساس يعني التعاون ‪. [3/2 20:02] Sara:‬المتبادل‪ ،‬والثّقة المتبادلة‬
 ‫وهو مفهوم يقوم على أساس الثقة والاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة والذي‬
‫يكون هدفه هو تحقيق تلك الغايات التي يتفق عليها الطرفان المختلفان أو حتى مجموعة‬
‫الأطراف التي ترغب في التعايش بل أنها تقوم باتباعه وتنفيذه عن اقتناع لديها وبكامل رغبتها‬
‫وباختيارها الكامل ‪ ،‬حيث قد أتت العديد من المشاكل والأمور لتساهم في حدوث الخلافات أو‬
‫الصراعات بين البشر في هذا العصر على الرغم من التقدم الحضاري والتكنولوجي بل الفكري‬
‫الخاص بالبشر ‪ ،‬حيث زادت معدلات الجريمة والإلحاد والانحلال الثقافي والخلقي وتفكك الأسر‬
‫بينما الأغرب أن يأتي ذلك مع وجود أساس المفترض أنه قوي للغاية وهو وجود الأديان التي‬
‫تعمل وتنظم حياة البشر وترفع من شانهم وتقومهم إلا أن للأسف الشديد لم تستطيع الوصول‬
‫إلى تحقيق اتفاق وتراضي وسلام ومعايشة مجتمعية مع بعضها البعض إذاً فمفهوم التعايش هو‬
‫نوع من أنواع التعاون المشترك والإيجابي والذي يهدف إلى إيجاد تلك الأسس القوية والأرضية‬
‫المشتركة التي تتفق عليها كل أطراف الديانات المختلفة وهو من المفروض أن يتم عن طريق‬
‫تعريف التعايش بين ‪ .‬اقتناع داخلي نابع من البشر أنفسهم بل عن رضا كامل وإيجابي منهم‬
‫الأديان ‪ -:‬حيث يقوم على أساس التعريف بمبادئ كل ديانة بل والدفاع عن تلك المبادئ والعمل‬
‫على مكافحة الفوارق وصيانة الحقوق كلها بالنسبة لكل طرف منهم ‪ ،‬و بل يؤكد على أهمية‬
‫التعايش فيما بينها بسلام كامل ودون صراعات أو خلافات دينية أي إبراز النقاط المشتركة لكل‬
‫منها مع الاقتران مع تلك المنظومة الخاصة بالقيم الإنسانية والبشرية الرائعة والشديدة الرقي‬
‫مثل التسامح والمحبة وضمان حقوق الآخرين وسلامتهم الشخصية ‪ ،‬إذاً فمفهوم التعايش بين‬
‫الأديان هو من المفترض أن يكون ذلك التعايش الكامل والحقيقي بكل أبعاده ولا يقتصر على‬
‫مبدأ الدين فقط لا غير بل يشتمل مفهوم التعايش بين الأديان على التعايش الثقافي والحضاري‬
‫والإنساني كما أنه يسعى بكل كمال إلى خدمة تلك الأهداف والأمور السامية التي يهدف إليها‬
‫الإنسان من الأساس كالعيش في سلام ودون صراعات بأي من أشكالها كما لابد لمفهوم‬
‫التعايش بين الأديان أن يقوم على عدة مبادئ لا يمكن تجاوزها أو الاقتراب منها لأن أي نقص‬
‫أهداف التعايش بين الأديان فيها يعني خلل في التطبيق لمفهوم التعايش بين الديانات‬
‫أولا ً ‪ :- -:‬الأساسية ‪ –:‬يوجد عدد من تلك الأهداف التي ينشدها مبدأ التعايش بين الأديان ومنها‬
‫ثانياً ‪ –:‬يسعى إلى ‪ .‬التعايش بين الأديان هو مفهوم متكامل من شتى النواحي الخاصة بالحياة‬
‫ثالثاً ‪ -:‬العمل ‪ .‬تحقيق تلك الأهداف والأمور الأشد رقياً وسامية والتي يسعى إليها الإنسان دائماً‬
‫على استبعاد كل كلمة قد تمس عظمة الخالق علاوة على عدم السماح بأي حال بتلقيب هللا عز‬
‫رابع ًا ‪ –:‬التفاهم الراقي والتعايش الإيجابي بين جميع الاتجاهات الدينية ‪ .‬وجل أو السخرية منه‬
‫خامساً ‪ -:‬السعي إلى تحقيق ‪ .‬والتي هي في الأساس يربطها أرضية مشتركة من المفاهيم‬
‫سادس ًا ‪ -:‬العمل ‪ .‬التعاون المشترك في العمل من أجل تحقيق تلك الأهداف المنصوص عليها‬
‫سابعاً ‪ -:‬يشتمل التعايش بين الأديان العمل ‪ .‬على نشر ثقافة الاحترام المتبادل للأخر والثقة فيه‬
‫المنسق والمشترك لمحاربة الإلحاد والانحلال الثقافي و انحراف الأطفال والمشاركة في كل تلك‬
‫ثامناً ‪ -:‬العمل على حل ‪ .‬الآفات والأمراض التي تتهدد سلامة الفرد والجماعة وتضر الجميع‬
‫أسباب أي توتر أو اضطراب للأمن والسلام الشخصي وعدم الاستقرار في أنحاء عديدة من العالم‬
‫مثل البوسنة والهرسك وفلسطين والعراق وسوريا و إقليم كوسوفو وكشمير والفلبين وأيضاً‬
‫كثير من المناطق في قارة أفريقيا يجب أن يكون مفهوم التعايش السلمي داعم ًا لجهود المجتمع‬
‫من أجل تحقيق السلام وإقامة تلك المجموعة من العلاقات السليمة بين الشعوب والأمم في‬
‫تاسعاً ‪ -:‬التعايش يجب أن يكون توجهه بشكل رئيسي إلى أنصاف ‪ .‬ظل السيادة للقانون الدولي‬
‫المظلومين والمقهورين في الأرض جميعاً وبدون تمييز بينهم أو استثناء لأي طرف منهم وإلزام‬
‫كل الأطراف سواء كانوه أشخاص أو جماعات أو دول على احترام كل أحكام القانون الدولي‬
‫رؤية الدين الإسلامي لمفهوم التعايش بين الأديان ‪ -:‬الدين الإسلامي ‪ .‬وتعاليم الأديان السماوية‬
‫هو ذلك الدين الذي أكد على حقوق الجميع بل كان تحقيق المساواة من أهم أهدافه والحفاظ‬
‫على الحقوق المتساوية لكل البشر وعلى احترام ديانة الأخر وعدم الاقتراب من أماكن عبادته‬
‫سواء بالهدم أو غيره من أمور الاعتداء بل حافظ على حقوق غير المسلم وأوصى بهم وبرعايتهم‬
‫ومساواتهم في كل الحقوق البشرية مع المسلمين فالتاريخ الإسلامي ملئ بكل صور التعايش‬
‫بين الأديان في سلام ورخاء وبدون عنصرية و حيز أو اعتداء على الأخر فالدين الإسلامي هو دين‬
‫‪ .‬التعايش بين الأديان‬