Professional Documents
Culture Documents
متى تفشل الإستراتيجية بسبب القيادة ؟
متى تفشل الإستراتيجية بسبب القيادة ؟
متى تفشل الإستراتيجية بسبب القيادة ؟
متي تتعثر الشركات ؟ متي تنهار المؤسسات ؟ متي تفشل اإلستراتيجيات ؟ بغض النظر عن نوع نظام التخطيط اإلستراتيجي الذي تستخدمه
مؤسستك ،هناك شيء واحد يمكنك التأكد منه ،ليس كل شيء سيجري كما خطط له " ،فلكل شخص خطة حتى يلكم علي الفم " كما قال مايك
تايسون بطل العالم السابق في المالكمة للوزن الثقيل.
كما فسرها الرئيس األمريكي السابق أيزنهاور بهذا الشكل " ...تعريف" الطوارئ " هى أنها غير متوقعة ،وبالتالي لن تحدث بالطريقة التي تم
التخطيط لها ".
في حين أن اإلستراتيجية يمكن أن تفشل للعديد من األسباب ،فإن قيادة المنظمة هي التي تتحمل مسؤولية ضمان التنفيذ الناجح إلستراتيجية
المنظمة ،إقتباس آخر آليزنهاور فيقول " ببساطة ال تتألف القيادة من شيء سوى تحمل المسؤولية عن كل ما هو خاطئ وإعطاء مرؤوسيك
االئتمان لكل شيء يسير على ما يرام ".
هناك عدد من األسباب وراء فشل القادة .في بعض الحاالت ،يكون القادة ببساطة بعيدون عن بعضهم البعض أو يعيشون في الماضي وقد
فشلوا في مواكبة األوقات المتغيرة في عالم متغير مثل ( ياهوو – ماي سبيس ).
ربما يكون قادة آخرون قد فوضوا المسؤولية إلى موظفين غير أكفاء مثل ( شركة إنرون عمالق الطاقة في العالم ) أو سمحوا لألفراد
"السامين" أن يكونوا قادرين على ممارسة قدر كبير من السلطة والتأثير داخل المنظمة مما أدى إلى الفوضى واإلنشقاق واالختالل الوظيفي.
قد تكون هناك مشكلة أخرى تتمثل في عدم الكفاءة في المستوى األعلى من المنظمة استنادا إلى "مبدأ بيتر" وهو المبدأ القائم على فكرة أن "
كل موظف في الهرم الوظيفي تتم ترقيته حتى يصل إلى مستوى تنعدم فيه الكفاءة عنده ".
أخيرا ،فالذي يمكن أن يعيق المنظمة بشدة هو الهيكل التنظيمي والبيروقراطية.
تبدأ القيادة الفعالة بقيام الفرد في دور قيادي بتفويض المسؤوليات ومنح الموظفين القدرة على إنجاز ما يجب القيام به ،ويجب على
القادة إلهام مرؤوسيهم للعمل ،وتحفيزهم للوصول باألداء إلي أعلى مستوى ممكن وتطوير قادة المستقبل للمنظمة بجانب اإلهتمام
ببناء ثقافة الثقة.
القادة المتميزون ليسوا قادرين على إنجاز هذه األشياء فحسب ،ولكن أيضًا إنشاء ثقافة ذات نظرة إيجابية للتغيير والمساءلة.
الحقيقة ،ال يمكن للقائد أن يفعلها بمفرده .يجب عليه أن يبني فريقا من األفراد الذين صطفون لغرض الحصول على التميز المؤسسي وتحقيق
األهداف التنظيمية .القادة الفعالون يستمعون ويالحظون ،يلتمسون ردود فعل صادقة ليدركوا كيف يبدو نبض القلب الصحي لمؤسستهم .إنهم
ليسوا مديرين ضئيلين ،وال ديكتاتوريين ،بل لديهم القدرة على بناء وتشجيع اإلبداع والعمل الجماعي.
يجب أن يتعلم القادة حكمة ممارسة السلطة التقديرية في اختيار قادة المستقبل والمديرين في المنظمة ،ويجب أال يخافوا أيضا من معالجة
القضايا واألفراد الذين يضرون بنجاح المنظمة.
اإلستراتيجية غالبا ما تفشل في بعض األحيان ،بأن يكون األشخاص المناسبون غير مشمولين في هذا الجهد ،أو ربما كانت األهداف المحددة
في االستراتيجية غير واقعية من البداية ،وربما تفتقر المنظمة للمساءلة والصدق ومقاومة التغيير.
أيا كان السبب ،فإن القيادة ،بطريقة أو بأخرى ،تتحمل مسؤولية الفشل .غالبا ما يكون اإلتجاه هو تحويل اللوم إلى مستويات أقل في
المنظمة ،ولكن في الحقيقة ،يقع فشل اإلستراتيجية في النهاية على المستوى التنفيذي لقادة المنظمة.
منهجية " خطوات للنجاح التسع " لبناء "بطاقة األداء المتوازن" أو Balanced Scorecardهي إحدى الطرق التي تدعم تمكين وتفويض
المسؤولية في جميع أنحاء المنظمة .تستخدم شريحة صحية من الموظفين من جميع أنحاء المنظمة ،وتحصل على إلتزامهم وتشجعهم وتعزز
التواصل النشط والمفتوح من خالل جميع مستويات المؤسسة .ونتيجة لذلك ،تبدأ الصوامع في االختفاء ،ويشارك الموظفون وينشطون
ويستجيبون للتغيير ،يتحسن التواصل وتتحرك المنظمة نحو المواءمة وتصبح منظمة للتحسين المستمر.