Professional Documents
Culture Documents
Women and Constitution Egypt Arabic
Women and Constitution Egypt Arabic
إعداد:
محمد العجاتي )مدير منتدى البدائل العربي للدراسات(
بمساعدة:
نوف سناري )باحثة ومنسقة مشروعات في مجال حقوق المرأة(
ديسمبر 2012
0
قائمة المحتويات
مقدمة4 .................................................................................................................:
الخلصات31.................................................................................................................:
خاتمة33 ................................................................................................................:
1
ملخص تنفيذي
تحاول الدراسة إعادة تقييم المسودة النهائية للدستور المصري فيما يخص وضع النساء من منظور المواطنة .وذلك عبر تقييم المواد
ص النهائي للدستور .ففي القسم الول تقوم الدراسة على النظر في:
الخاصة بالمرأة أو المتعلقة بها في الن ص
.1معايير مستمدة من الخبرات المصرية السابقة في أبرز ثلثة دساتير مصرية 23 :و 54و 1971ومنظورها لوضع الممرأة مممن
حيث اسهامها في صياغة تلك الدساتير ،أو النصوص المتعلقة بوضع الممرأة الممتي وردت فيهمما ،والممتي جاماء أفضمملها فممي دسمتور
.1971
.2ومممن المعاهممدات والتفاقيممات الدوليممة الموقعممة عليهمما مصممر وأ همهمما الميثمماق العممالمي لحقمموق النسممان ،العهممد الممدولي للحقمموق
القتصممادية والجاتماعيممة واتفاقيممة "السمميداو" ،والممتي تسممتوجاب إقمرار مبممدأ المسمماواة الكاملممة وهممو ممما يعنممي علممى مسممتوى الصممياغة
الرجامموع لهممذه المواثيممق والمعاهممدات نقل أو إشممارة ،لتأكيممد هممذا الالمتزام وتفعيلممه عممبر التشمريع العلممى "الدسممتور" بممما يضمممن عممدم
إعطاء الفرصة للرتداد عنها في القوانين المكملة للدستور أو أي قوانين لحقة تصدر.
.3المعايير المأمولة التي تمثلها خبرات دولية متقدمة ،مثل دساتير الب ارزيمل وجانموب إفريقيما وتركيما باعتبارهما المدول الثلثمة البمرز
التي تمكنت من عمل نقلة ديمقراطية انطلاقا من ظروف مشابهة لتلك التي تتسم بها بالحالة المصرية.
.4المبادرات التي ققدمت للجامعية التأسيسية خصوصا مممن التحماد النموعي لنسماء مصمر وتحمالف المنظمممات النسمموية الممذين صماغا
وثيقة تكفل حقوق النساء والحريات في الدسممتور تحمت عنموان "المسماواة فمي الحقمموق والحريممات" ،وممما اشممتملت عليمه ممن تفصمميل
للحقوق والحريات الخاصة بالمرأة والتي كان يفترض أن ينص عليها الدستور الجاديد.
أما في القسم الثاني فتقوم الدراسة بتحليل كيفي وكمي لعمل الجامعيمة التأسيسمية )وذلمك على المحاور الثلثمة المتعلقمة بوضمع النساء ممن
حيث :المشاركة -الصياغة -الحقوق ( ،من خلل النظر فمي نمص المسمودة النهائيمة للدسمتور المصمري –المذي تمم طمره للسمتفتاء فمي 15
ديسمبر ، 2012وأيضا النظر في الظروف التي شكلت فيها الجامعية التأسيسية لكتابة الدستور ،والمنماخ السمائد المذي أققممرت فيمه المسمودة
النهائية.
وتوضح الدراسة أن نسبة مشاركة النسماء فمي عضموية الجامعيمة التأسيسمية جاماءت ضعيفة ) %8م انخفضمت المى %6م بعمد انسحاب عمدد
من العضوات( ،وهي نسبة ل يمكن أن تكمون معمبرة عمن نسمبة النسماء في المجاتممع المصمري أو مطالب الممرأة إضمافة إلمى كمون الغالبيمة
العظمى منهم تنتمي لنفس التيار السياسي.
كممما أنممه حيممث الصممياغة ل يمكممن النظممر لهممذا الدسممتور بممأنه حقممق اكممثر مممن الحممد الدنمى المتموفر فقممط فممي الديباجاممة ،لكممن إذا انتقلنمما إلممى
المواد فل يظهر ذلك إل في النصوص المطلقة المتي تؤكمد المساوة وعمدم التمييمز بيمن الممواطنين ،لكنمه لمم يعتممد المواثيمق الدوليمة الموقمع
عليها من جاانب مصر كمرجاعية لهذه المساواة .بالضافة الى ذلمك ،لمم يشمتمل نمص الدسمتور على آليمات حمايمة مباشمرة للنسماء أو غيمر
مباشرة من التمييز الذي يتعرضن له.
2
فبالرغم من أن المسودة النهائية للدستور لم تن تقص من الحقوق القتصادية أو السياسممية أو الثقافيممة علمى أسماس النموع الجاتممماعي ،لكنهمما
عبر موادها لم ترسخ المساواة الكاملة ،ولم تتضمن مواد تمنح تميي از إيجاابيا لصاح المرأة ،مع ذكر المساواة بين المواطنين في العديد من
الحقوق دون توضيح موقف المرأة أو توفير دعم واضح لها في هذا الطار.
ورغم أن دستور مصر الجاديد بعد ثورة 25يناير يكتب بعد نحو أربعىن عاما من ظهور جايل جاديمد ممن الدسماتير الحديثمة ،والمتى تتشمابه
إلى حد كبير فى نشأتها ممع ظمروف مصمر الحاليمة ،فقمد جاماء الدسمتور أقمرب للدسماتير التقليديمة )دسماتير مما بعمد الحمرب العالميمة الثانيمة(
من حيث الشكل والمضمون .فممن منظمور المواطنمة لم يمرق الدسمتور فمي أي محمور ممن المحماور إلى المسمتوى الممأمول بعمد ثمورة شعبية
شارك فيها المواطنون على السواء من رجاال ونساء إلمى حمد المسممتوى الملمزم الممذي يجابمب أن يتمموفر فمي أي دسمتور يكمون معمب ار عممن روح
هذه الثورة.
3
مقدمة:1
شمماركت الممرأة المصمرية فممي ثممورة 25ينمماير المصمرية منممذ يومهمما الول ولعبممت دو ار كممبي ار فممي الميممدان كعضممو فعممال وأساسممي فممي أحممداث الثممورة
المصرية منذ بدءها وحتى الن ،وضحت بكل عزيز لديها لنجااحها والحفاظ على مكاسمبها وحممتى تنظمر للثممورة كطريمق جاديمد ونافممذة للتوسممع فمي
مشاركتها ومساهمتها في الحياة العامة لكي تتحقق المبادئ الساسية المتمثلة في الحرية والكرامة والعدالة الجاتماعية ،ولكن حقوقها بدل من أن
تتغيممر وتفعممل بعممد الثممورة شممهدت هجاوممما مممن أكممثر مممن جاهممة .ولممذا لبممد مممن التأكيممد علممى الممدفاع عممن الممرأة المصمرية وكرامتهمما ومكافحممة التمييممز
ضممدها وتمكينهمما مممن حصممولها علممى جاميممع حقوقهمما القتصممادية والجاتماعيممة والثقافيممة والسياسممية والمدنيممة ومممن بينهمما مجاممالت العمممل والضمممان
الجاتماعي والمشاركة في الحياة السياسية وتطوير قوانين السمرة وحمايتهما ممن العنمف بكافمة أشمكاله لأن المدفاع عمن الممرأة همو دفماع عمن السمرة
وهو أيضا تحقيق المصلحة الفضلى للطفل وهو يضمن التقدم لمجاتمع عادل ينصف الجاميع .إن نضال النساء من أجال الدفاع عن حقوقهن هو
جازء أساسي من نضال كل قوى الثورة من أجال تحقيق مطالب الحرية والكرامة والعدالة الجاتماعية 2.ولممذا فممان مشماركة النسماء فمي كتابمة دسمتور
مصممر الجاديممد مممن منطلممق المسمماواة فممي المواطنممة أمممر ل بممد مممن تحقيقممه علممى المموجاهه المثممل ول بممد أن يضمممن الدسممتور الجاديممد أيضمما الحقمموق
والمسئوليات المتساوية لكل من النساء والرجاال.
ومع بداية تشكيل اللجانة وحتى اكتمال تشكيلها تقدمت العديد من المبادرات والمنظمات بمقترحات فيما يخص:
وعليممه تحمماول هممذه الد ارسممة مممن خلل منهممج تحليممل وتقييممم المضمممون مممن إعممادة تقييممم الدسممتور فيممما يخممص وضممع النسمماء وذلممك مممن منظممور
المواطنة .وذلك عبر تقييم المواد الخاصة بالمراة أو المتعلقة بها في المسودة النهائية للدستور ،بناء على معممايير مسممتمدة مممن الخممبرات المصمرية
السممابقة ،المعاهممدات والتفاقيممات الدوليممة الموقعممة عليهمما مممن جاممانب مصممر ،والخممبرات الدوليممة فممي هممذا المجاممال والمبممادرات المقدمممة إلممى الجامعيممة
التأسيسية.
وتنقسم الدراسة إلى جازأين رئيسيين الول يتعلق بوضع مجاموعة من المعايير التي يمكن من خللها دراسة وتقييم المبادرات والمسودات الخاصة
بالدستور فمي همذا المجامال .أما الجامزء الثماني فيقموم بعمرض وتقييمم المقمترح النهمائي الصمادر ممن الجامعيمة فيمما يخص موضموع الد ارسمة ممن حيمث
الصممياغة والمضمممون ،متضمممنا تقييممم تشممكيل اللجانممة فممي السمماس ،بنمماء علممى المعممايير الممتي تمممت صممياغتها .والخاتمممة تقممدم توصمميات واضممحة
ومحددة لما يتعلق بالنساء في الدستور على مستوى الشكل وصياغة والحقوق.
تم اعداد هذا البحث بدعم من هيئة المم المتحدة للمساواة بين الجانسين و تمكين المرأة )(UN Women 1
د .فاطمة خفاجاي و أ /صفاء مراد ،المرأة والدستور ،منتدى البدائل العربي للدراسات ،أبريل ،2012ص .3 2
4
الفصل الول -:النوع الجتماعي ،معايير لتقييم الدستور
عانت مصر ممن اسمتغلل النظمام السابق المذي رفمع في أحمد الممؤتمرات السمنوية لحزبمه الحماكم شمعار "المواطنمة" لمبمدأ فمرق تسمد ،فعبثمه بالوحمدة
الوطنية على المسمتوى المديني لم يعمد خافيما علمى أحمد ،كمما أنمه ذهمب أبعمد ممن ذلمك باتهمام مصمريين فمي وطنيتهمم عمبر اتهمامهم بالعمالمة ،سمواء
علممى أسمماس الممدين )السممتقواء بالخممارج وقصممة أقبمماط المهجاممر( ،أو علممى أسمماس عرقممي أو جاهمموي )بممدو سمميناء ،وأهممالي النوبممة( .كممما أن التمييممز
الطبقي وصل حتى للتعيينات داخل الحكومة ،إضمافة إلمى التفرقمة فمي مسمتوى الخمدمات الصحية والتعليميمة ..المخ ،حمتى داخمل مؤسسمات الدولمة
التي تقدم هذه الخدمات مثال أقسام التعليم الجانبي داخل الجاامعات الحكومية ،أو أقسام العلج المفتوح في المستشفيات العامة.3
أما الواقع التعليمي للمرأة المصرية رغم أن هناك تقدما ملحوظا في المجاال التعليمي للمرأة إل أن هناك تحديات ومشاكل كثيرة تؤثر على النظام
التعليمممي للممرأة ومممن أهممم القضممايا والمشمماكل الممتي ل تمزال تمواجاه المشمماركة التعليميممة للممرأة المصمرية وجاممودة فجامموه توعيممة فممي الميممة والسممتيعاب
والستمرار في التعليم وكذلك ظاهرة التسرب من التعليم ،وأيضا غياب التنسيق بين نتاج العملية التعليمية ومتطلبات سموق العممل والعنايمة بتعليمم
الناث خاصة في المناطق الريفية الفقيرة .وعلوة على ذلك فإن طرق التدريس والكتب الدراسية والمناهمج مما ازلمت متحيمزة للمذكور وممن ثمم فإنهما
تعيد النظرة التقليدية للناث ويضاف إلى ذلك القصور التعليمي فيما يتعلق بمعالجاة قضايا المرأة وأوضاعها القانونية والتشريعية.
وفيممما يتعلممق بصممورة الممرأة المصمرية فممي العلم المصممري فممإن واقممع هممذه الصممورة يؤكممد أن وسممائل العلم والسياسممات المرتبطممة بهمما تلعممب دو ار
فعال في نشر وترويج الصورة الذهنية الخاصة بالمرأة ،ووفقا للدراسات التي تناولت هذا الموضوع فإن المعالجامة العلميمة تركمز على قضايا ل
تمثل أولوية للمرأة المصرية في كثير من الحيان وتفضل خصوصية قضايا المرأة المصرية في ضمموء الوضماع الفكريممة والسياسممية والقتصممادية
السائدة في المجاتمع المصري فقد أشارت الدراسات إلى أن العلم يهت م بجاموانب ل تمثممل أهميممة للممرأة مثممل المشماركة السياسممية فمي حيممن تفضممل
قضمايا ذات أهميممة وطيممدة للممرأة مثممل الفقمر والميممة والبطالمة الممتي تكمون أشمد وطمأة علمى الممرأة المصمرية فمي ظمل الوضماع الجاتماعيمة السمائدة
والتي تكشف عن ارتفاع نسبة المرأة المعيلة في بعض المجاتمعات الريفية واليدوية والعشوائيات.4
ويحاول هذا الفصل من الدراسة وضع مجاموعة ممن المعممايير المتي يمكممن ممن خللهمما د ارسمة وتقييمم المبممادرات والمسممودات الخاصممة بالدسممتور فمي
هذا المجاال وذلك عبر عدة مستويات:
-1معممايير الحممد الدنممى :مسممتمدة مممن البعممد المفمماهيمي والمتعلممق بمفهمموم النمموع الجاتممماعي مممن منظممور المواطنممة ،ومممن خلل الخممبرات
التاريخية ،وذلك من خلل أبرز 3دساتير مصرية 23 :و 54و .1971
-2معايير ملزمة :من خلل المعاهدات والتفاقيات الدولية ،كمعايير ل يجاوز التجااوز عنها أو الختلف معها :و اهمها الميثاق العالمي
لحقوق النسان ،العهد الدولي للحقوق القتصادية والجاتماعية واتفاقية "السيداو".
محمد العجااتي ،قانون مناهضة التمييز ..الطريق للمواطنة ،منتدى البدائل العربي للدراسات ،يونيه ،2011ص .3 3
مؤتمر القاهرة عام - 1994مؤتمر الصحة والسكان ،حيممث اهتمممت جاميممع القطاعممات المعنيممة بالتنميممة فممي مصممر بهممذا المفهمموم الممذي تممم تعريبممه مممن وثيقممة مممؤتمر 4
السكان بمالنوع الجاتماعي لدراسة العلقة المتبادلة بين الرجال والمرأة في المجاتمع.
5
-3معممايير مأمولممة :مممن خلل خممبرات دوليممة المتقدمممة ،ومممن اهمهمما دسمماتير مثممل الب ارزيممل ،جانمموب إفريقيمما ،تركيمما باعتبارهمما الممدول الثلث
البممرز الممتي تمكنممت مممن عمممل نقلممة ديمقراطيممة فممي الحقبممتين الأخيرتيممن انطلاقمما مممن ظممروف مشممابهة لتلممك الخاصممة بالحالممة المص مرية.
بالإ ضممافة إلممى قممدرة الجامعيممة التأسيسممية علممى السممتجاابة لمطممالب المجاتمممع المتمثلممة فممي المبممادرات الممتي تممم تقممديمها للجامعيممة ،باعتبارهمما
المعايير المرغوب في الوصول إليها.
تعد مشكلة عدم المساواة في الحقوق مع الرجال أهم المشاكل التي تعاني منها المرأة المصرية مثل عمدم المسماواة في الجامر في القطماع الخماص
وأيضما تخطممي البعممض فمي الترقيممات للمناصمب العلمى بغممض النظممر عممن الكفماءة وكممذلك ممما ازلممت هنمماك مشممكلت وتحممديات مثممل تلممك المرتبطممة
بالتنشممئة الجاتماعيممة والتمييممز النمموعي ل ي مزال فمماعل فممي مختلممف مؤسسممات المجاتمممع وأيضمما اسممتمرار العلقممات التسمملطية البويممة فممي كممثير مممن
الشرائح الجاتماعية وبخاصة الشرائح القل خطأ في الريف والعشوائيات التي تتسم بفقر الخمدمات الجاتماعيمة المتي ل تمكمن الممرأة ممن الملئممة
بين أدوارها التقليدية وأدوارها الحديثة وفيما يتعلق بالناحية السياسية ورغم تدني نسبة مشاركة النساء في المجاالس المختلفممة النيابيممة والمحليممة فممإن
المشاركات في همذه المجامالس يعتمبرن فماعلت على الرغمم ممن قلمة عمددهن وقمد أثبتمن فاعليمة في أنشمطة همذه المجاالس ولجاانهما المختلفمة وشمغل
بعضممهن مواقممع قياديممة فيهمما وتميممزن عممن الرجاممال فممي بعممض الحيممان وفممي المقابممل وعلممى صممعيد التنظيمممات السياسممية الحزبيممة يلحممظ مممن خلل
الدراسات والمتابعات عزوف النساء في مصر عن العمل الحزبي بصورة عامة وأيضا هناك عزوف عن المشاركة في العمل النقابي وتشير كافة
الحصمماءات إلممى ضممعف المشمماركة النسممائية فممي المنظمممات الهليممة غيممر الحكوميممة أممما فيممما يتعلممق بالمشمماركة القتصممادية للممرأة فممي مصممر فقممد
حققت فيهما الممرأة بالفعمل مكاسمب عديمدة ممن خلل بعمض سميدات العمال اللتمي تمكمن ممن إنشماء مشمروعات اقتصمادية كمبيرة نجاحمت وحققت
طفم مرة اقتصممادية إل أنممه ل ازلممت هنمماك بعممض التحممديات الممتي تم مواجاه المم مرأة المصم مرية فممي النشمماط القتصممادي منهمما قضممايا مرتبطممة بالسياسممات
فاديا كيوان" ،المجاتمممع المممدني فممي لبنممان وبنمماء الدولممة الديمقراطيممة" ،فممي د ارسممات لبنانيممة مهممداة إلممى جاوزيممف مغيممزل ،دار النهممار للنشممر ومؤسسممة جاوزيممف مغيممزل، 5
العربي ودوره في تحقيق الديمقراطية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،1992ص .102
وجايه كوثراني" ،المجاتمع المدني والدولة في التاريخ العربي" ،في المجاتمع المدني في الوطن العربي ودوره في تحقيممق الديمقراطيممة ،مركممز د ارسممات الوحممدة العربيممة، 7
وكممان عشممية ثممورة 25ينمماير هنماك جاممدل واسممع حممول الممتركيز علمى مفهمموم الحقمموق بشممكل قطمماعي بممما فيممه "حقمموق الممرأة" ومممدى تممأثير ذلممك علمى
تحقيق مفهوم المواطنة كركمن أساسمي ممن أركمان الديمقراطيمة .والمشمكلة الساسمية في همذه العلقمة تكممن فمي السمؤال المطمروح فمي همذا المجامال ،
والذي غالبا ما يكون "هل العمل على الحقوق دافع للديمقراطية أم معوق لها؟" والسؤال الصحيح :هل العمل علحى الحقححوق عامحل فححي التحححول
الديمقراطي ،أم أنه نتاج له؟
أن أطروحات المجاتمع المدني تتبنى في الغلب مقولة تقموم على أنمه فمي ظمل ظمروف ممن الحكمم السمتبدادي ،فخلمق حيويمة تنظيميمة يكمون ممن
خلل العمل على الحقوق وأحد أ هم هذه الحقموق هي حقموق الممرأة والمتي تتكمون ممن منظممات طوعيمة مسمتقلة عمن الدولمة ،والقتصماد ،والسمرة،
يمكممن أن تممؤدي إلممى تحممولت ديمقراطيممة مممن خلل تحممدي الزعممماء المسممتبدين واضمطرار الدولممة إلممى قبممول الصمملحات الليبراليممة .ووفقمما للتسلسممل
الكلسيكي ،سنوات من القمع الرسمي من قبل الدولة الستبدادية تعد الزناد لطلق نوبات تلقائية ممن النشاط السياسمي بيمن الجاماعمات المدنيمة،
والذين ينظمون كتلة حرجاة من المقاومة ضد النظام .القوة المطلقة لهذا الضغط الشعبي تملممي علممى النخممب الحاكمممة تغييمرات جازئيممة ومفاوضمات
تراكمية تممؤدي فمي نهايمة المطماف إلمى تحمول مؤسسمي كامممل نحمو الديمقراطيممة .9وهنمماك أدبيمات عديمدة فممي العلمموم السياسمية تتبعمت دور منظمممات
المجاتمع المدني في انهيار الحكومات الستبدادية في أمريكما اللتينيمة وأوروبما الوسمطى والشمرقية وشمرق آسميا ،وأفريقيما جانموب الصمحراء الكمبرى.
فممي هممذه المنمماطق سممهل المجاتمممع المممدني الديمقراطيممة عممن طريممق تقييممد تسمملط الدولممة ،تضممخيم تكلفممة القمممع ،وحشممد الممدعم الممدولي للصمملحات.
وبحلول منتصف التسعيني ات كان إجاماع الكاديميين الغربيين وصناع السياسات على أن ظهممور مجاتمممع مممدني حيمموي يمثممل شممرطا ل غنممى عنممه
للديمقراطية.10
وبالتالي يمكننا تبين الترابط الشديد بين مفهوم المواطنمة كأحممد ركممائز التطمور الممديمقراطي وعمليممة ترسمميخ الحقموق وفممي القلمب منهمما "حقموق الممرأة"
التي يمكن وصفها بأنها الفئة الكبر عددا ما بين الفئات التي من شأنها أن تعاني من أي اختلل بمفهمموم المواطنمة .وعليمه يمكننما رصمد انتهماك
مفهوم المواطنة من منظور النوع الجاتماعي عبر رصد أي تمييز تجااه المرأة على المستويات الثلث:11
مؤتمر القاهرة عام 1994مؤتمر الصحة والسكان حيث اهتمت جاميع القطاعات المعنية بالتنمية في مصر بهذا المفهوم الذي تم تعريبه من وثيقة مؤتمر السكان 8
بم النوع الجاتماعي لدراسة العلقة المتبادلة بين الرجال والمرأة في المجاتمع.
9
)( Sean L. Yom،، civil society and democratization in the Arab world، The middle east review of the international affairs 2005
10
) ) ibid
7
-1المشاركة في صياغة الدسحتور :ويتمثممل فممي عنص مرين أساسمميين الول يتعلممق بحظممر أو منممع مشمماركة م مواطن فممي الجامعيممة التأسيسممية
لسممباب تتعلممق بممالنوع الجاتممماعي ،والثمماني فعلممي ويتعلممق بنسممبة مشمماركة النسمماء بنسممبة مرضممية يمكممن تحديممدها بنمماء علممى المبممادرات
المقدمة في هذا المجاال.
-2مستوى الصياغة :ل يجامموز أن يتممم التمييممز ضممد الممرأة فمي صممياغة الدسممتور ،إواذا كممان هنمماك إشممكالية تخمص اللغممة العربيممة والممتي يعممد
الجامع فيها يفيد المذكر والمؤنث ،فعليه القياس هنا يكون على أساس أن تخصص أي مادة في صياغتها للذكور دون النساء.
-3مستوى الحقوق وذلك في المجالت المختلفة:
القتصمادي والجاتممماعي :عممبر انتقماص الحقمموق القتصممادية علممى أسماس النمموع الجاتممماعي ،سمواء علمى مسممتوى العمممل مممن حيممث -
التوظيممف أو الممترقي داخممل مؤسسممات الدولممة أو العامممة أو الخاصممة .أو حرم انهمما مممن حممق اقتصممادي واجاتممماعي تممم إق م ارره لفئممات
أخرى.
السياسي :عبر انتقاص من الحقوق السياسية على أساس النوع الجاتماعي ،من خلل حظر حق الترشممح فممي النتخابممات ،وتممولي -
المناصب السياسية بشكل عام أو في درجاة من درجااتها العليا .أو حرمنها من حق سياسي تم إق ارره لفئات أخرى.
الثقممافي :عممبر انتقمماص مممن الحقمموق الثقافيممة علممى أسمماس النمموع الجاتممماعي ،مثممل حرمانهمما مممن الحريممات الشخصممية وحممق إظهممار -
الهوية .أو حرمنها من حق ثقافي تم إق ارره لفئات أخرى.
العلن الدسممتوري الحممالي ) 30مممارس (2011م ينممص فممي المممادة 7منممه علممى أن "الم مواطني ن لممدى القممانون س مواء ،وهممم متسمماوون فممى الحقمموق
والواجابممات العامممة ،ل تمييممز بينهممم فممى ذلممك بسممبب الجانممس أو الصممل أو اللغممة أو الممدين أو العقيممدة" وهممذه المممادة رغممم ممما تنممص عليممه مممن حظممر
التمييز فأنه طبقا للباحثين في هذا المجاال "ل يتضمن سوي مبدأ توجايهي ول يفرض اللزام على أي من سلطات الدولمة لتحقيمق المساواة الفعليمة
12
والقانونية بين جاميع الفراد".
وسنحاول هنا الطلل على ثلثة دساتير يعتبرهما الفقهماء الدسممتوريون فمي مصمر علممات أساسممية فمي تطممور التاريمخ الدسممتوري فمي مصمر وهممي
دستور 1923والذي جااء كنتيجاة لثورة 1919ومقترح دستور 1954والذي لم يرى النور ولكمن بسمبب المسمتوى المتميمز المذي يشميد بمه الفقهاء
فمي هممذا المجاممال يعممد مرجاعمما أساسمميا للدارسممين فممي القمانون الدسممتوري .وأخيم ار الدسممتور الخيممر الممذي عمماش معنمما ال م 40عامما الخيمرة مممن التاريممخ
المصري.
عبدال خليل ،اتجااهات الدساتير العالمية– دليل حقوق النسان في الدساتير العالمية ،مركز دعم التنمية ،2012 ،ص .20 12
8
-1على مستوى المشاركة:
لم يطرح في يموم ممن اليمام أي حظر علمى مشاركة النساء في صياغة الدسمتور ،إل أنمه فعليما كمانت مشماركة النسماء تقليمديا محمدودة في لجاان
صممياغة الدسمماتير المصريةم م فلجانممة الثلثيممن الممتي وضممعت دسممتور 1923خلممت تماممما مممن النسمماء ،فقممد أصدر رئيس الوزراء "عممدلي باشمما" ق م ارره
بتكمموين لجانممة الثلثيممن لوضممع دسممتور مصممرى فممى 3أبريممل 1922بممدأت مواجاهممة جاديممدة مممع هممذه اللجانممة ،ودخلممت الم مرأة مرحلممة كفمماح جاديممدة
وأصممدرت لجانممة الوفمد المركزيمة للسمميدات بيانمما شمديد اللهجامة تهمماجام فيممه لجانمة الدسممتور بعنممف ،وتهمماجام الدسممتور نفسممه .هممو ذات الوضممع فمي لجانمة
الخمسين التي وضعت دستور ،1954حيث بعمد قيمام ثمورة يوليمو تشمكلت لجانمة ممن 50عضموا لكتابمة الدسمتور الجاديمد للبلد تحمت قيمادة رئيمس
الوزراء على ماهر وضمت هذه اللجانة أعظم العقول المصرية في كل التخصصات ولكنه خلت من أي تمثيل للمرأة.13
أما دستور 1971فبناء على طلب رئيس الجامهورية من مجالس الشعب بأن يقوم بوضع المبادئ الساسية للدسمتور ،قمام المجالمس بتشمكيل لجانمة
خاصة من ثمانين عضوا من أعضائه لتتولى مهممة وضمع المدسمتور ،وقد تفممرعت عمن همذه اللجانمة أربمع لجاممان رئيسممية وهممم :المقوممات الساسمية
للمجاتمممع والحريممات والخلق ،ونظممام الحكممم ،ونظممام الدارة المحليممة والقموانين الساسممية ،وأخي م ار لجانممة رابعم ممة تتلقممى مقترحممات الجاممماهير وتبويبهمما
وتوزيعها على اللجاان الثلث السابقة كل فيما يخصه .وقد خلت هذه اللجانة كذلك من النساء.
وبنمماء عليممه يتضممح نسممبة المشمماركة المنعدمممة للنسمماء فممي المشمماركة فممي لجاممان صممياغة الدسممتور ،وبالتممالي ل يمكننمما القيمماس علممى هممذا السمماس أو
التقييم بناء عليه ،خاصة مع التغييرات التي طرأت على المجاتمممع المصمري ومشماركة الممرأة فيممه فمي الربعيممن عامما الخيمرة .إل أنمه ل يجاموز أن
تشمل القواعد التأسيسية لجامعية صياغة الدستور أي حظر على مشاركة المرأة أو عملها داخل الجامعية.
رغم نسبة المشاركة الضعيفة في الدساتير الثلثة ،إل إننا ل نجاد على مستوى الصمياغة أي ممواد يمذكر فيهما تحديمد للفئمة المخاطبمة على أساس
النوع الجاتماعي .أ ما عن المواد التي خصص فيها الحديث عن الرجاال دون النساء ،فبعد تلك التي تتحدث عن المساواة بين المرأة والرجال نجاممد
أنه في الدساتير الثلثة خصص الحديث عن الرجاال في 10مواد وهي :في دستور 1923المادة 20و 28و ،147وفي دستور 1954ستة
مرات المادة 29 :و 44و 57و 128و 130و ،187وفي دسمتور 1971ورد ممرة واحمدة في الممادة .54وجااءت مرتبطمة برجاال القضاء 5
ممرات ورجاممال المممن أو البمموليس 3ممرات ،رجاممال الجايممش ممرة واحممدة ،ورجاممال الفقممه السمملمي ممرة واحممدة .وعليممه يكممون حممدنا الأدنممى فممي دسممتورنا
الجاديد أ ن ل يخرج هذا التخصيص عن الفئات الثلثة المذكورة في الدساتير السابقة ،الجايش والشرطة والقضاء.
9
-3على مستوى الحقوق:
يمكننا تبين تطور وضع حقوق المرأة على مستوى الدساتير الثلثة محل الد ارسممة ،حيممث أغفل دستور 1923حق المححرأة فححى التمثيححل فححى "دار
النابة" )البرلمان( كما أطلقوا عليها أول كما أغفلت حقها في الترشيح للنتخابات والتصويت ويلحظ على نصوص هذا الدستور أنهمما تكلمممت
عممن المسمماواة وعممدم التمييممز بسممبب الصممل واللغممة والممدين ،لكنهمما لممم تممذكر عممدم التمييممز بسممبب الجانممس بممما يصممبغ حمايممة أكممبر لحممق الم مرأة فممي
المسمماواة ،المممر الممذي يوضممح بجالء أن وضممعية الممرأة لممم تتممأثر إيجاابيمما بممالنص الدسممتوري علممى تسمماوي المصمريين أمممام القممانون لنممه جامماء عاممما
وفضفاضا ولم يشمل حقوق المرأة بحماية خاصة.14
بينممما جامماء مشممروع دسممتور 1954أكممثر تقممدما ،حيممث نممص فممي المممادة 3علممى أن " المص مريين لممدى القممانون س مواء .وهممم متسمماوون فممي الحقمموق
والواجابممات العامممة ل تمييممز بينهممم فممي ذلممك بسممبب الصممل أو اللغممة أو الممدين أو العقيممدة أو الراء السياسممية أو الجاتماعيممة" .وفممي المممادة 5نممص
صراحة علمى أن "النتخماب حمق للمصمريين البمالغين إحمدى وعشمرين سمنة على الموجاه الممبين بالقانون ،وتممارس النساء همذا الحمق وفقما للشمروط
الممتي يضممعها القممانون" .وهممو بالمناسممبة الدسممتور المصممري الوحيممد الممذي ورد فيممه لفممظ نسمماء .وجامماء فممي مممادته " 43ينظممم القممانون العمممل للنسمماء
والحداث .وتعنى الدولة بإنشاء المنظمات التي تيسر للمرأة التوفيق بين العمل وبين واجاباتها في السرة".....
مادة :10تكفل الدولة حماية المومة والطفولة وترعى النشء والشباب وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم.
مادة : 11تكفل الدولة التوفيق بين واجابات الممرأة نحمو السمرة وعملهما فمي المجاتممع ،ومسماواتها بالرجال في ميمادين الحياة السياسمية والجاتماعيمة
والثقافية والقتصادية ،دون إخلل بأحكام الشريعة السلمية.
مادة :40م المواطنون لدى القانون سواء .وهم متساوون في الحقوق والواجابات العامة ل تمييز بينهممم فمي ذلممك بسممبب الجانممس أو الصمل أو اللغممة
أو الدين أو العقيدة.
ويعد هذا الدستور أكثر الدساتير وضوحا وتحديدا في تقرير حقوق المرأة في المساواة وعدم التمييز وفي تقرير التزام الدولممة برعايممة الممرأة العاملممة
ومسمماعدتها علممى القيممام بأدوارهمما المتعممددة والمتنوعممة فممي رعايممة أسمرتها وفممي أداء عملهمما النتمماجاي فممي المجاتمممع ،فهممو يؤكممد عممبر المممادة 8و 40
مفهوم المساواة ،بينما عبر المادة 10و 11يقدم نوعا من التمييز اليجاابي للمرأة.
وبناء على هذا التطور يمكن التأكيد على أن المعايير هنا كحد أدنى أ ن ل يقل ممما يقمدمه الدسمتور الجاديممد علمى المسماواة الكاملممة ،وبعممض الممواد
التي تمنح تميي از إيجاابيا لصاح المرأة.
10
ثالثا -:المعاهدات والتفاقيات الدولية:
نتطرق هنا لثلث معاهدات دولية والتي تعد المرجاع الساسي للعاملين في مجاال المرأة على المستوى المدولي ،العلن العمالمي لحقموق النسمان
الصادر في 1948والعهمد المدولي للحقموق القتصمادية والجاتماعيمة والثقافيمة ،1976والثالثمة همي التفاقيمة المتخصصمة فمي همذا المجاال وهي
اتفاقية القضاء على جاميع أشكال التمييممز ضمد الممرأة أو ممما يعمرف ب م"اتفاقيمة السمميداو" المتي اعتمممدتها الجامعيممة العاممة للممم المتحمدة عمام 1979
وأصبحت نافذة عام 1981بعد تلقي التصديقات العشرين اللزمة مرتكزة على مبدأين هما عالمية وشمولية حقوق الممرأة وعممدم قابليتهمما للتجازئممة،
وهي تبين وبشكل ملزم قانونا المبادئ المقبولة دوليا والمتعلقة بحقوق الممرأة والممتي تطبممق علمى جاميممع النسمماء ،وقممد اعتمممدت كإطممار دولممي يضمممن
للمرأة التساوي الكامل مع الرجال دون أي تفرقة أو استبعاد أ و تقييد على أساس الجانس في الميادين السياسممية والمدنيممة والقتصممادية والجاتماعيممة
والثقافية .وأنشئت رسميا لجانة القضاء على التمييز ضد المرأة ووظيفتها مراقبة تنفيذ الدول الطراف للتفاقية وفمى عممام 2000صمدر المبرتوكول
الختياري الملحق بها والمذي يمكمن ممن خللمه تقمديم شمكاوى فرديمة عمن عمدم تطمبيق بنمود التفاقيمة أو وقموع انتهاكمات لحقموق واردة ضممنها لمدى
الدول الطراف .وقد وقعت مصر على التفاقية في العام 1980وتم التصديق عليها في .1981لكن قبول مصر للتفاقية لم يكن على نحو
مطلق اذ تحفظت على 4مواد ،المادة 2والمادة 9فقرة ) (2والمادة 16والمادة 29فقرة ).15(2
العلن العممالمي لحقمموق النسممان 16ضمممن المسمماواة الكاملممة بيممن الجانسممين فممي الم مواد ) (2إذ يحظممر التمييممز علممى أي أسمماس بممما فيممه الجانممس،
والمادة ) (7المساواة أمام القانون ،المادة ) (16حق التزوج وتكوين أسرة برضاء الطرفين .المادة ) (23المساواة في مجاال العمل.
تحفظ عام على المادة :٢إن جامهورية مصر العربية على استعداد لتنفيذ ما جااء في فقرات هذه المادة بشرط أل يتعارض ذلك مع الشريعة السلمية. 15
المادة :٩التحفظ على نص الفقرة ٢من المادة ٩بشأن منح المرأة حقوقا متساوية لحقوق الرجاممل فيممما يتعلممق بجانسمية أطفالهمما ،دون إخلل باكتسمماب الطفممل المولممود
من زواج لجانسية أبيه ،وذلك تفاديا لكتسابه جانسيتين اتقماء الضمرار بمسمتقبله ،وممن الجالمي أن اكتسماب الطفمل لجانسمية أبيمه همو أنسمب الوضماع لمه ول يخمل بمبمدأ
المساواة بين الرجال والمرأة ،إذ المألوف موافقة المرأة ،في حالة زواجاها من أجانبي على انتساب أطفالهما لجانسية الب.
المادة :١٦التحفمظ على نمص الممادة ١٦بشمأن مسماواة الممرأة بالرجامل فمي كافمة الممور المتعلقمة بمالزواج وعلقات السمرة أثنماء المزواج وعنمد فسمخه دون إخلل بمما
تكفله الشريعة السلمية للزوجاة من حقوق مقابلة لحقوق الزوج بما يحقق التوازن العادل بينهما وذلك مراعاة لما تقمموم عليمه العلقممات الزوجايممة فمي مصمر ممن قدسممية
مستمدة من العقائد الدينيمة ال ارسمخة المتي ل يجاموز الرتيماب فيهما ،واعتبما ار لن ممن أهمم السمس المتي تقموم عليهما همذه العلقمات التقابمل بيمن الحقموق والواجابمات علمى
نحممو مممن التكامممل الممذي يحقممق المسمماواة الحقيقيممة بيممن الزوجايممن ل مظمماهر المسمماواة الشممكلية الممتي ل تحقممق للزوجاممة مصمملحة نممافعه مممن الممزواج بقممدر ممما تثقممل كاهلهمما
بالقيود .ذلك أن أحكام الشريعة السلمية تفرض على الزوج أداء المهر المناسب للزوجاة والنفاق عليها من ماله إنفاقا كامل ثم أداء نفقة لها عند الطلق في حيممن
تحتفممظ الزوجاممة بحقوقهمما الكاملممة مممن أموالهمما ول تلممتزم بالنفمماق منهمما لعالممة نفسممها ولممذلك قيممدت الش مريعة حممق الزوجاممة فممي الطلق بممأن أوجابممت أن يكممون ذلممك بحكممم
القضاء في حين لم تضع مثل هذا القيد على الزوج.
المادة :٢٩يتمسك الوفد المصري بالتحفظ الوارد في الفقرة ) (٢من المادة ٢٩بشأن حق الدولة الموقعمة علمى التفاقيمة في إعلن عدم التزامهما بمالفقرة ١ممن تلمك
المادة المتعلقة بعرض ما قد ينشأ من خلف بين الدول حول تفسير أو تطبيق هذه التفاقية على هيئة تحكيم وذلك تفاديا للتقيد بنظام التحكيم في هذا المجاال.
http://www.egyptiancedawcoalition.org/resources/eg%20reservations%20on%20cedaw.aspx
العلن العالمي لحقوق النسان جاامعة منيسوتا http://www1.umn.edu/humanrts/arab/b001.html 16
11
أما في العهد الدولي للحقوق القتصادية والجاتماعية ،17المادة ) (2/2جاعلت كافة مواد العهد غير قابلة للتمييز فيما بينها على عدة أسس منه ما
الجانس ،المادة ) (7المساواة في حق العمل والجاور بين الجانسين (10) ،حقوق خاصمة برعايممة المهممات خلل فممترة معقولممة قبممل الوضممع وبعممده.
وينبغي منح المهات العاملت ،أثناء الفترة المذكورة ،إجاازة بأجار أو أجاازه مصحوبة باستحقاقات ضمان اجاتماعي كافية.
أما اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد الم رأة )س يداو( 18تممم وضممع التفاقيممة وتبنيهمما للعممتراف بممالحقوق النسممانية للممرأة وحمايتهمما
والحفاظ عليها .كان هدفها القضاء على كافة أشمكال التمييمز والتفرقمة المتي تممارس ضمد الممرأة علمى أسماس النموع الجاتمماعي .وذلمك للسمعي إلمى
تحقيق المساواة بين الجانسين في جاميع نواحي الحياة الخاصة والعامة.
تع ممترف التفاقي ممة بأهمي ممة أن تص ممبح المم مرأة ع ممامله ومش مماركة ومنتجا ممة ف ممي المجاتم ممع وته ممدف لن تعك ممس ه ممذا الدراك عل ممى الفم مراد والمؤسس ممات
والحكومات في جاميع المناطق .وترتكمز التفاقيمة علمى شممولية وعالميمة حقموق الممرأة ،وعمدم قابليمة تجازئتهما .وتعتمبر التفاقيمة أن التمييمز همو أي
تفريق أو استبعاد أو حرمان أو تفضيل يستهدف إنكار أو رفمض الحقمموق المتسماوية وحمايتهمما همو إنكمار لمبمدأ المسماواة وإهمانه للك ارمممة النسمانية
وقد ورد تعريف لمفهوم التمييز فى المادة 1من اتفاقية سيداو على الشكل التالي :التمييز ضد المرأة هو "أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم علممى
أس مماس الجان ممس ويك ممون م ممن آث مماره أو أغ ارض ممه ت مموهين أو إحب مماط الع ممتراف للمم مرأة بحق مموق النس ممان والحري ممات الساس ممية ف ممي المي ممادين السياس ممية
والقتصادية والجاتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر ،أو توهين أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها ،بصرف النظر عممن
حالتها الزوجاية وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجال .وتعرف التفاقية الممارسات التي تقوم على التمييز بأنها تشمل كل مفاضلة سواء كانت
قائمة علمى التفرقمة أو السمتبعاد أو التقييمد ،أو على أساس الجانمس ويكمون ممن أغ ارضمها أو آثارهما الحيلولمة دون تمتمع الممرأة ،المتزوجامة أو غيمر
المتزوجاة بحقوقها النسانية على قدم المساواة مع الرجال أو إعاقتها عن ذلك وتشمل المادة التمييز المقصود أو غير المقصود كما تشمل التفرقة
في المعاملة وكذلك المعاملة التي تخلف آثمارا مختلفمة علمى الممرأة فمي غيمر صمالحها مقارنمة بالرجامل وقمد تنمص الممادة الولمى بوضموح على أن
هدف التفاقية هو القضاء على التمييز في جاميع المجاالت العاممة السياسمية منهما والقتصمادية والجاتماعيمة والمدنيمة وفمي ضموء الحقيقمة القائلمة
بان التمييز ضد المرأة ربما كان أكثر تدخلا فمي مجامال الحيماة الخاصمة فمإن التفاقيمة عنيمت أيضا بمأن تضمع فمي نطماق أحكامهما التمييمز في أي
من المجاالت الخرى شاملة بذلك التفرقة الخاصة أو السرية .وتلتزم الدول الموقعة على التفاقية:
إلغاء كافة القوانين التي تميز بين الجانسين وتبني قوانين مناسبة تمنع التمييز ضد المرأة.
تأسيس مجاال محاكم وغيرها من المؤسسات العامة لضمان الحماية الفعالة للمرأة ضد التمييز.
ضمان إزالة جاميع أعمال التمييز ضد المرأة من قبل الشخاص والمنظمات والمؤسسات.
إدخال مبدأ المساواة بين الرجال والمرأة في نظامها القانوني.
اعترفت التفاقية بكافة الحقوق وليس بجازء منها الحقوق السياسية والمدنيمة والقتصمادية والجاتماعيمة والثقافيمة منهما التعليمم ،والعممل ،والمشماركة
السياسممية ،الحقمموق والمسممؤوليات المتسمماوية فممي المجاممال العممائلي ،و الضمممان الجاتممماعي....الممخ .انشممأت لجانممة تشممرف علممى مممدى وفمماء الممدول
http://www.egyptiancedawcoalition.org/resources/eg%20reservations%20on%20cedaw.aspx
12
الطمراف فممي كممل مممن اتفاقيممة القضمماء علممى جاميممع أشممكال التمييممز ضممد الممرأة والممبروتوكول الختيمماري الملحممق بهمما بشممأن تقممديم شممكاوى مممن قبممل
الفمراد والجاماعممات .ووفقمما للتفاقيممة علمى الممدول الطمراف أن تقممدم للجانممة تقمارير عمن التمدابير المختلفمة المتي اتخممذتها لنفماذ أحكمام التفاقيمة وعمن
التقدم المحرز بهذا الصدد وذلك في غضون سنة من بدء نفاذ التفاقية بالنسبة للدولة المعنية وكذلك كل أربع سنوات وكلممما طلبممت اللجانممة ذلممك،
وعلى الدولة أن توضح في تقاريرها العوامل والصعاب المتي تمؤثر على ممدى الوفماء باللت ازممات المقمررة في التفاقيمة ،وتقموم اللجانمة بفحمص همذه
التقارير إواعداد ملحظاتها بهذا الخصوص.
وبناء على التفاقيات الثلث يمكن التأكيمد على أن همذه المواثيمق والمعاهمدات الملزممة لمصمر تسمتوجاب فمي الدسمتور الجاديمد إقمرار مبمدأ المسماواة
الكاملممة وهممو مما يعنممي علمى مسممتوى الصممياغة العممودة لهممذه المواثيممق والمعاهممدات نقل أو إشممارة ،لتأكيممد هممذا الالمتزام وتفعيلممه عممبر التشمريع العلممى
"الدستور" بما يضمن عدم إعطاء الفرصة للرتداد عنها في القوانين المكملة للدستور أو أي قوانين لحقة تصدر ،بممل أن هممذه الشممارة تممدفع إلممى
تنقية أي قوانين سابقة تخل بهذه المساواة .ومن شأنها تغيير العراف والتقاليد النمطية التي تحط مممن شممأن النسمماء ،بهممدف تحقيممق المسماواة ليممس
فقط أمام القانون بل في القانون ذاته.
وعلى مستوى مشاركة المرأة في لجانة صياغة الدستور فالتفاقيات تشير صراحة إلى أ همية اتخاذ التدابير اللزمممة لتحقيممق هممذه المسماواة وهممو مما
يعني أن تأسيسية الدستور يجاب أ ن يكون فيها نسبة عادلة من النساء )كوته( تمكن المرأة من المشاركة في الدستور وتلزم الهيئممة المشممكلة للجانممة
بعدد معين من النساء.
على مستوى الحقوق ،إذا كان على مستوى المفهوم قد تحددت مجاالت التمييز ما بين سياسي واقتصادي واجاتمماعي ،فالتفاقيمات الدوليمة كمانت
واضحة بحيث يمكننا الخروج بنقاط محددة يمكن رصد إذا كان الدستور الجاديد قد قام بذكرها أم لم يقم بالتعامل معها:
دستور البرازيل:19
مبدا المساواة وحظر التمييز بين الرجاال والنساء ,دليل حقوق النسان فى الدساتير العالمية ,الستاذ عبدال خليل. 19
13
المممادة 5منممه تنممص علممى أن "جاميممع الشممخاص متسمماوون أمممام القممانون دون أي تمييممز مممن أي نمموع ،الممب ارزيليون والجاممانب المقيمممون فممي البلد
يتمتعممون بممذات الضمممانات مممن حرمممة الحممق فممي الحيمماة والحريممة والمسمماواة والمممن علممى ممتلكمماتهم وفقمما لشممروط "أول هممذه الشممروط هممي :الرجاممال
والنساء متساوون في الحقوق والواجابات وفقا لحكام الدستور".
دستور تركيا:20
ينص الدستور التركي على المساواة أمام القانون في الصيغة التي عدلت بها فمي 22مممايو .2004ولكمن تعمد الممادة 10بالصمميغة المتى عممدلت
بها في 9فبراير 2008وهي:
"جاميع الفراد متساوون دون أي تمييممز أممام القمانون بصممرف النظمر عمن اللغممة والعمرق واللمون والجانممس والمرأى السياسمي والعقيمدة الفلسمفية والديانمة
والطائفة أو أية اعتبارات من هذا القبيل ..وللرجال والمرأة حقوق متساوية ويكون على الدولة اللتزام بكفالة تطبيق المساواة في الممارسة العملية.
ول يمنح أي امتياز لي فرد أو أسرة أو جاماعة أو طبقة .وتعمل أجاهزة الدولة الدارية وفقا لمبدأ المساواة أمام القانون في جاميع أعمالها".
في ظل دستور 1993النتقالي الخاص بجانوب أفريقيا والذي تم العمل به حتى عمام 1996كوثيقمة مؤقتمة تهمدف إلمى تمهيمد الطريمق إلمى حيمن
اعتماد الدستور الدائم -جادير بالذكر أن المحكمة الدستورية العليا بجانوب أفريقيا لعبت دو ار كبي ار فمي اعتمماد الدسمتور المدائم الممذي يتمم العمممل بممه
حتى الن -تكون هناك مواطنة مشتركة لدولة جانوب أفريقيا:
وفي وثيقة الحقوق بالدستور الجانوب الفريقي يوجاد قسمم خاص بمبمدأ المساواة ويعتمبر أفضمل الممارسمات في همذا المجامال حيث ينمص على أن
المساواة تعني:
.1الجاميع سواسية أمام القانون ولكل شخص الحق في التمتع بحماية متساوية وفي الستفادة من القانون.
.2تتضمممن المسمماواة التمتممع الكامممل علمى قممدم المسماواة بكممل الحقمموق والحريممات لتعزيممز تحقيممق المسماواة يجامموز اتخماذ تممدابير تشمريعية وغيرهمما مممن
التدابير لحماية أشخاص أو فئات معينة مهمشين بسبب التمييز المجاحف ضدهم والنهوض بأوضاعهم.
مبدا المساواة وحظر التمييز بين الرجاال والنساء ,دليل حقوق النسان فى الدساتير العالمية ,الستاذ عبدال خليل. 20
http://www.servat.unibe.ch/icl/sf00000_.html 21
14
.3ل يجاموز للدولمة أن تممارس تمييم از مجاحفا بشمكل مباشمر أو غيمر مباشمر ضمد أي شمخص بسمبب العنصمر أو النموع الجاتمماعي أو الجانس أو
الحمل أو الحالمة الجاتماعيمة أو الصل العرقمي أو الجاتمماعي ،أو اللمون ،أو الميمول الجانسمية ،أو العممر ،أو العاقمة ،أو المدين ،أو العقيمدة ،أو
المعتقدات ،أو الثقافة ،أو اللغة ،أو المولد ،أو مجاموعة من هذه السباب.
.4ل يجامموز لي شممخص أن يمممارس تمييم از مجاحفمما بشممكل مباشممر أو غيممر مباشممر ضممد شممخص آخممر لسممبب أو أكممثر مممما ورد فممي الفقمرة ) .(3
ويجاب إصدار قوانين وطنية لمنع أو حظر أي تمييز مجاحف.
.5يعتبر التمييز لسبب أو أكثر من السباب الواردة في الفقرة ((3مجاحفا إل إذا ثبت أنه عادل.
دسممتور جانمموب أفريقيمما نممص بوجاممود آليممة وطنيممة وهممي لجانممة المسمماواة بيممن الجانسممين مممع تحديممد مهامهمما وسمملطاتها .وهممي لجانممة ضمممن 3لجاممان
منصمموص عليهمما فممي الدسممتور :لجانممة حقمموق النسممان ،ولجانممة تعزيممز وحمايممة حقمموق الجاماعممات الثقافيممة والدينيممة واللغويممة ،ولجانممة المسمماواة بيممن
الجانسين .كما أنه من الدساتير الحديثة التي تبنت مبدأ رعاية النساء في فترة الحمل.
وعليه يمكننا أن نرى فمي مسمتوى الصمياغة أن ذكمر المسماواة يتضممن دائمما إما ذكمر الممرأة والرجال أو الحظمر على أسماس الجانمس صمراحة .أمما
علممى مسممتوى المشمماركة فالنصمموص الممتي تؤكممد هممذه المسمماواة فرضممت مفهومما جاديممدا هممو مفهمموم المناصممفة أي أن تشممكل النسمماء %50مممن نسممبة
تشكيل المؤسسات التي من شأنها أن تقرر مصير الدولة مثل البرلمانات ،وعليه يكون من الأولى أن يكون ذلك فمي الجامعيممة التأسيسممية للدسممتور
وهناك خلف في هذا الشأن بين المناصفة فمي الترشميح أي أن تتكمون القائممة المرشمحة فمي %50منهما ممن النسماء بشمكل تبمادلي )السم الول
رجال والثاني امرأة وهكذا( وهو ما ل يعني بالضرورة وجاود %50في المجالس أو اللجانة بعد تشكيلها .والتوجاه الخر يقول بم %50مممن أعضمماء
الهيئممة يكممون مممن النسمماء وأن يصمممم النظممام النتخممابي بشممكل يضمممن ذلممك .أممما علممى مسممتوى الحقمموق فنممرى نقلممة أساسممية تتمثممل فممي النممص فممي
الدستور على آ ليات حماية مباشرة للنساء أو غير مباشرة عبر آليات تتعامل ممع التمييمز ككمل بمما فيمه التمييمز علمى أساسما الجانمس .وتتمثمل همذه
الآليات في التجاريم أو تأسيس هيئات تتولى الرقابة على ذلك.
جااءت تلمك المبمادرات إيمانما ممن المجاموعمات والمؤسسات صماحبة تلمك المبمادرات بأهميمة مشاركة الشمعب المصمري بمختلمف فئماته ممن الرجامال
والنسمماء فممي كتابممة الدسممتور المصممري الجاديممد وفممي إطممار جاهممود تلممك التحالفممات المكونممة مممن المنظمممات النسممويه والتحمماد النمموعي لنسمماء مصممر,
مجاموعة عمل المرأة والذاكرة ,مركز قضايا الممرأة بالضمافة إلمى كل ممن وثيقمة الزهمر ,المجالمس الموطني المصمري ,وثيقمة الوفماق الموطني ,وثيقمة
البرادعي ،وهشام البسطويسي ،ووثيقة التحالف الديمقراطي لطرح مطالب النساء المصريات في الدستور الجاديد والتي ارتكزت على تحديد ماهية
15
معممايير تشممكيل الجامعيممة التأسيسممية لوضممع الدسممتور ود ارسممة حممول المممدخل التمماريخي لوضممع النسمماء فممي الدسمماتير مممن خلل د ارسممة تلممك الدسمماتير
وطرح لبعض المبادئ الدستورية وتقديم مقترحات بنصوص محددة وعن أھم مطالب النساء بدسممتور مصمر الجاديممد بالضمافة إلمى الرجاموع 22لعممدد
من التفاقيات الدولية وبعض الوثائق المرجاعية مثل إعلن المبادئ التأسيسية لدستور الدولة المصمرية الحديثممة والدسممتور الع ارقممي ودسممتور اليمممن
متضمنة بعض البنود الهامة التي يجاب مراعاتها عند صياغة الدستور.
وعليه أعلن كل من التحاد النوعي لنساء مصر وتحالف المنظمات النسويه عن تحرير وثيقة تكفل حقوق النساء والحريات فممي الدسممتور الجاديممد
تحت عنوان "المساواة في الحقوق والحريات" لتقديم هذه الوثيقة إلى الجامعية التأسيسية للدستور.
تنوعت أشكال الوثائق الدستورية وما تضمنته من أقسام حيث اشتمل بعضها على تقسيم مباشر للمبادئ الدستورية الساسية ما بين بنمود تخص
مقومممات الدولممة والممتي اشممتملت تحديممدا علممى نظممام الدولممة وهويتهمما وسمميادتها وأ هممم سممماتها ومصممدر تشم مريعها وغيرهمما مممن بنممود تخممص النظممام
السياسي.
هذا وقد ارتكزت عدد من الوثائق منها وثيقة التحالف النوعي لنساء مصر على عدد من التفاقيات الدولية وبعض الوثائق المرجاعية مثمل إعلن
المبممادئ التأسيسممية لدسممتور الدولممة المص مرية الحديثممة والدسممتور الع ارقممي ودسممتور اليمممن متضمممنة بعممض البنممود الهامممة الممتى يجاممب مراعاتهمما عنممد
صممياغة الدسممتور كممما نصممت كل مممن وثيقممة التحممالف النسممائي ووثيقممة النسمماء والدسممتور بمماحترام حقمموق النسممان المدنيممة والسياسممية والقتصممادية
والجاتماعية والثقافية والبيئية المواردة في مواثيمق حقموق النسان بالضافة إلمى المتزام الدولمة بجاميمع المعاهمدات والمواثيمق المتعلقمة بحقموق النساء
وبحظر مخالفة التشريعات الوطنية لحكام هذه التفاقيات والمواثيق الدولية.
وفيممما اجاتهممدت بعممض مممن الوثممائق السممابق ذكرهمما فممي تقممديم ملمممح النظممام السياسممي للدولممة وهويتهمما فممي الدسممتور الجاديممد بحيممث تنمموعت تلممك
الصياغات فيما يخص نظام الدولة ما بين النظام الديمقراطي والمدني ونظام حديث يحترم مبدأ المواطنة ولكن البعض منها تجااهل إعلن نظممام
للدولة.
واتفقممت كممل مممن وثيقممة الزهممر والممبرادعي والوفمماق المموطني والمجالممس المموطني ووثيقممة مسممتقبل مصممر ووثيقممة الحقمموق الدسممتورية للنسمماء بصممياغة
واضحة في بنودها على أن مصر دولة مدنية حديثة تقوم على أساس المواطنة.
ولكممن لممم تحممدد كل مممن وثيقممة التحممالف الممديمقراطي ,وثيقممة المستشممار هشممام البسطويسممي ووثيقممة مبممادئ المواطنممة والدولممة المصمرية شممكل محممددا
يخص طبيعة النظام السياسي للدولة كما هو موضح في وثائق أخرى.
هناك قسم أخر خمص ديمن الدولمة وهويتهما وفيمه نصمت أ غلب الوثمائق ومنهما وثيقمة التحمالف المديمقراطى ووثيقمة الأزهمر على تحديمد السملم ديمن
للدولة واللغة العربية لغتها الرسمية عدا وثيقة بردية منظمات حقوق النسان وثيقة الحقوق الدستورية للنساء ووثيقة مستقبل مصر.
16
كما أضافت بعض الوثائق عددا من الهويات إضافة لهوية مصر السلمية كالهوية 23العربية والفريقية والفرعونيممة مثلممما جامماء فممي وثيقممة الوفمماق
الوطني ،ووثيقة المجالس الوطني ووثيقة البرادعي.
كما جااءت كل من وثيقة الزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي بعدد ممن البنمود الخاصمة بالحفاظ على الخلق والداب العاممة الضمابطة للمجاتممع
24
في جازء من هوية للدولة
أممما بالنسممبة إلممى مصممادر التش مريع فقممد أجامعممت وثممائق المبممادئ الدسممتورية المختلفممة علممى إق مرار 25مبممادئ الش مريعة السمملمية باعتبارهمما المصممدر
الرئيسي للتشريع فيما عدا وثيقة مستقبل مصر ووثيقة حقوق النساء الدستورية ،وبردية منظمات حقوق النسان.
وتنوعت الشارات ببعض 26الوثائق ما بين الشارة جاملة لمواثيق حقوق النسان وما بين التحديد للحقوق القتصادية والجاتماعية كما فممي وثيقممة
الوفاق الوطني ووثيقة المجالس الوطني ووثيقة بردية منظمات حقوق النسان ووثيقة الزهر إضافة لوثيقة الحقوق الدستورية للنساء.
واللفممت للنظممر هممو اتفمماق عممدد مممن هممذه الوثممائق حممول اسممتناد الحموال الشخصممية للشمرائع الدينيممة للممواطنين كل حسممب عقيممدته فيممما يبممدو بممذلك
محاولة لحماية القليات الدينية من تطبيق أحكام الشريعة السلمية وبعيدا عن سن قوانين مدنية خالصة تكفلها الدولة من شأنها حماية الحقموق
دون تمييز في مجاال الحوال الشخصية وهو ما جااء نصا في كل من وثيقة المجالس والوطني ووثيقة الوفاق الوطني.
هذا وقد جااء بكل الوثائق دون استثناء احترام سميادة القانون ومسماواة جاميمع الممواطنين أممامه .وأخيم ار اجاتهمدت كمل المبمادرات فمي تخصميص بابم ا
كامل حول الحقوق والحريات والتي اتفقت على حمق المشماركة السياسمية والتعليمم والصحة والعممل وحريمة العتقماد والتعمبير والتنظيمم وغيرهما ممن
حقوق اقتصادية واجاتماعية وثقافية.
اعتبرت كل من وثيقة المجالس الوطني 27ووثيقة الحقوق الدستورية للنساء 28من اكثر الوثائق التي قدمت اجاتهادا مفصل حممول اللجانممة التأسيسممية
للدستور.
المادة ) (10من مقومات الدولة -وثيقة الوفاق الوطني ،المادة ) (1من وثيقة المجالس الوطني ،مادة) (9من وثيقة الزهر. 23
المواد ) ( 6 ،3من من بنود مجاال بناء النسان :القيم الساسية للمجاتمع -قسم المبادئ العامة للنظام السياسي ،وثيقة التحالف الديمقراطي والمادة ) (4من وثيقة 24
الزهر.
وضحت وثيقة المجالس الوطني المقصود بتطبيق مبادئ الشريعة السلمية ووضع ضمانات تخممص تطبيقهمما باعتبارهمما موضمموع يخممص المشممرع وحممده ،فيحممق لممه 25
انتقاء من الفقة دون اسباغ القدسية على أقوال الفقهاء ،وحق المشرع في الجاتهاد لتحقيق المصالح المرسلة التي يتوخاها في إطممار أهممداف التشمريع ورقابممة المحكمممة
الدستورية العليا.
المادة ) (21من بند الحقوق والحريات بوثيقة المجالس الوطني ،تخصيص بندين مممن أصممل 10بنممود خاصممة بممالحقوق والحريممات ،وثيقممة هشممام البسطويسممي ،كممما 26
جااءت بنود مقومات الدولة وثيقة الحقوق الدستورية للنساء .المادة ) (9 ،5من وثيقة الزهر.
ملحق بنود حول معايير اختيار اللجانة التأسيسية للدستور بختام وثيقة المبادئ 27
ملحق حول تصور اختيار اللجانة الدستورية وطرح فكرة مناصفة المقاعد للنساء بختام الوثيقة 28
17
فقممد أشممارت كل مممن الوثيقممتين لضممرورة تمثيممل كافممة أطيمماف وفئممات المجاتمممع باللجانممة التأسيسممية تعزي م از لتوسمميع المشمماركة المجاتمعيممة فممي صممياغة
الدستور الجاديد وأحقية كافة المواطنين والمواطنات بتنوعهم الجاتماعي والثقافي والقتصادي في المشاركة في صياغة الدستور.
فجامماءت توصمميات الوثيقممتين لتنممص علممى مشمماركة المجاتمممع المممدني بمختلممف مؤسسمماته وكممل فئممات م مواطنيه مممن مهنييممن وفنممانين وأدبمماء ومثقفيممن
وفقهاء دستوريين وعمال وفلحين وطلبة وربات بيوت وذوي الحتياجاات الخاصة.
وانفمردت وثيقمة الحقموق الدسمتورية للنسماء فمي طمرح مناصفة المقاعمد للجانمة الدسمتورية للنساء على غمرار خمبرات مجاتمعمات عربيمة أخمرى كتمونس
والمغرب.
هذا وقد قدمت وثيقة الوفاق الوطني تصور موجاز عن اللجانة الدستورية في ختام وثيقتها أقرت فيه ضرورة اختيار أعضماء اللجانممة الدسممتورية مممن
خارج مجالسمي الشمعب والشمورى وهمو مما اتفقمت عليمه وثيقمة المجالس الموطني إضافة لتمثيمل جاميمع أطيماف المجاتممع المصمري إوالمزام اللجانمة ببنمود
الحقمموق والحريممات 29هنمماك مممن المبممادرات الممتي أكممدت علممى عممدم جامواز أن تشمممل القواعممد التأسيسممية مممن بيممن معممايير تشممكيلها أيمة حظممر أو منممع
لمشاركة مواطن سواء كان رجال أو امرأة في لجانة الصياغة لسباب تتعلق بالنوع الجاتماعي.
وفي أعقاب ثورة 25يناير جااءت معايير تشكيل الجامعية التأسيسية لكتابة الدستور متنافية مع القواعد الساسية لتشكيل هيئمات كتابمة الدسمتور.
فمن المتعارف عليه أن الجامعيات التأسيسية لكتابة الدستور تكون هيئمة منتخبمة وأن ممن الركممائز الساسمية لصممياغة دسمتور جاديممد همو أن ت ارعم ي
الهيئممة التأسيسممية التنمموع فممي أعضممائها بممما يضمممن تمممثيل معممب ار عممن تنمموع المجاتمممع المصممري دون أي تمييممز علممى أسمماس الجانممس أو العقيممدة أو
الطبقة أو الصل أو العرق أو النتماء الفكري أو الحزبي ،وهذا ما دعا إليه تحالف المنظمات النسويه بطرح تصموره حممول 30الجامعيمة التأسيسممية
واختصاصاتها ومعايير اختيارها والتي ارتكزت فيها بشكل أساسي على بعض النقاط الهامة تمثلت في-:
التنوع في أعضائها من الجانسين بما يضمن تمثيل معب ار عمن التنموع المجاتممع المصمري دون أي تمييمز نموعي أو عقائمدي أو طبقمي أو
عرقي أو غيره.
العمل بمبدأ مناصفة المقاعد باللجانة التأسيسية للدستور.
ضرورة أن تضمن اللجانة الدستورية ممثلت نسويات وحقوقيات لضمان إدراج رؤية نسائية حقوقية للدستور المصري.
تمثيمل الخمبيرات المصمريات فمي كافمة المجامالت القانونيممة والعلميممة إواضمافة لخمبيرات فمي مجامال القمانون الممدولي والمواثيمق الدوليمة غيرهما
باعتبممار الدسممتور وثيقممة مبممادئ عامممة تخممص كافممة الحقمموق المتعلقممة بجاميممع الممواطنين والمواطنمات وتتطلممب جاهممد وعطماء الجاميممع بكافممة
المجاالت.
تمثيل المفكرات والديبات والفنانات المصريات.
تمثيل نساء من مختلف قطاعات النتاج والتنمية )طالبات -عاملت – فلحات -ربات بيوت(
تمثيل النساء من مختلف العمار ) شابات -نساء في منتصف العمر – ومسنات(.
تمثيل النساء من ذوي الحتياجاات الخاصة.
أ غلب الوثمائق جاماءت بصمياغات تؤكمد علمى المسماواة التاممة بيمن الممواطنين دون تمييمز علمى أسماس العقيمدة أو اللمون أو الجانمس علمى غمرار
دستور . 1971في المقابل تميزت عدد من الوثائق بصياغات أكثر تحديدا عن المساواة بل أضاف بعضها مصطلح جاديممد كتكمافؤ الفمرص
للجاميممع .وهنمماك مممن خصممص بنممود ا مباشم مرة حممول المسمماواة بيممن المم مواطنين والمواطنممات وتحديممدا 31وثيقممة المجالممس المموطني ووثيقممة الوفمماق
الوطني .إضافة لمادة المساواة والتي تأنثت بها اللغة كسائر بنود الحقوق والحريات بوثيقة حقوق النساء الدستورية.
كما طالبت بعمض المبمادرات باتخماذ الدولممة جاميمع التممدابير للقضماء علمى التمييمز ضممد الممرأة مشممددين علمى ضممرورة حصممول الممرأة -
على % 35من المقاعد والمناصب وتدبير الليات والجامراءات المتي تمكنهمما ممن ذلمك علمى أن تلمتزم الدولمة بضممان المسماواة بيمن
الجانسين في تولى المناصب العامة.33
اتفقت أغلب الوثائق ،إوان تنوعت الصياغات ،على إقرار الحق في التعليم لكل المواطنين دون تمييز ولكن انفردت وثيقة الوفاق الوطني بالتأكيممد
على التعليم كحق للجاميع على أساس المساواة وتكافؤ الفرص دون أي تمييز طبقي يخص المكانات المالية.
كمما جاماءت وثيقممة الحقموق الدسممتورية للنسماء ببنممد حممول كفالممة الدولمة بتموفير الخمدمات التعليميمة دون تمييمز جاغ ارفممي علمى مسمتوى الجامهوريممة كممما
تضمن بند الحق في 34التعليم ضرورة خلو المناهج والعملية التعليمية ككل من مظاهر التمييز بين المواطنين.
المادة ) (3كاملة من بند الحقوق والحريات – وثيقة المجالس الوطني ،والمادة) (4وثيقة الوفاق الوطني 31
اتفقت أ غلب الوثائق على إقرار الحق في الصحة للجاميع دون تمييز ولكن دمجات وثيقة الحقوق الدستورية للنساء حقموق الصمحة النجاابيمة علمى
وجاه التحديد وضمانة توفير خدمات الصحة النجاابية للنساء .كمما تضممنت الوثيقمة نفسمها بنمود ا تؤكمد علمى كفالمة الحمق فمي الصمحة دون تمييمز
على أساس النموع أو المنماطق الجاغرافيمة ،أيضا أدمجامت عمدد ممن الوثمائق فئمة ذوي الحتياجامات الخاصمة وهمو مما اشمتملته وثمائق الوفماق الموطني
والحقوق الدستورية للنساء .35كما خصصت عدد من الوثائق بنودا تخص كفالممة تموفير التمأمين الصمحي فمي حمالت المممرض والشميخوخة والعجامز
وهو ما عكسته وثائق الوفاق الوطني ،المجالس الوطني ،الحقوق الدستورية للنساء .كما جااءت ممادة كاملمة عمن الرفاهيمة الجاتماعيمة كحمق تكفلمه
الدولة فيما يخص الصحة والسكن إواعانة البطالة منه نموذج وثيقة البرادعي.
ه -الحق في العمل والتأهيل والدوار المتساوية للجنسين والحد الدني للجور:
ربممط عممدد مممن الوثممائق الحممق فممي العمممل باعتبمماره جاممزءا أصمميلا مممن جاملممة الحقمموق القتصممادية والجاتماعيممة للممواطنين كممما حممددت فممي صممياغات
واضحة تحديد العائد المجازي للعمل وعلى الخص تحديد الحد الأدني للجاور كحق دستوري للمواطنين.
وأقرت كل الوثائق الحق في العمل للمواطنين بشكل عام ولكن تميز عمدد محمدود ممن الوثمائق بإضمافات مهممة كالتأكيمد علمى حمق العممل للجاميمع
على أساس من المساواة وتكافؤ الفمرص وحمق الجاميمع فمي تقلمد المناصمب العاممة دون تمييمز على النموع وهمو مما رصمدته وثيقمة المجالمس الموطني
ووثيقة الحقوق الدستورية للنساء.
كما جااءت صياغات أكثر تحديدا فيما يتعلق بتمأمين منماخ العممل للنسماء تحديمدا إواتاحمة الفمرص للعممل بك ارممة لهمن بدايمة ممن حقهمن فمي اختيمار
أعمالهن بحرية والمساواة في فرص التدريب والجاور وتموفير بيئمة عممل خاليمة ممن العنمف وهمو مما رصمدته بنمود العممل بوثيقمة الحقموق الدسمتورية
الوظمائف والمناصمب العامممة دون تمييممز واسممتنادا علممى المسماواة وتكممافؤ 36
للنساء .كما جاماء عممدد ممن الوثممائق ليؤكممد علمى حمق الجاميممع فممي شمغل
الفرص.
كممما صمماغت الوثيقممة نفسممها بنممدا يؤكممد علممى الحممق فممي تمكيممن النسمماء والرجاممال معمما فممي القيممام بممأدوارهم فممي مجاممال العمممل أو علممى مسممتوى السمرة
ووجاباتها.
اهتمت عدد الوثائق بحماية المواطنين من الحتجااز غير القانوني وتجاريم التعذيب ،ولكن إضافة وثيقة الحقوق الدسمتورية للنساء بضمرورة إيجاماد
حماية دستورية للنساء في المجاال العام والخاص أيضا في إشارة لضرورة توفير الحماية للنساء من التعرض للعنف السري ،كان مهما.
المادة ) ( 9من الحقوق والحريات وثيقة الوفاق الوطني ،مواد الصحة وثيقة الحقوق الدستورية للنساء ،المادة ) (6من وثيقة البرادعي 35
المادة ) (5من بند الحقوق والحريات وثيقة المجالس الوطني ،وبند ) (8من وثيقة الوفاق الوطني ،وبنود الحق في العمل وثيقة الحقوق الدستورية للنساء. 36
20
تعرضت عدد من الوثائق للحوال الشخصية في متن المادة الخاصة بمصدر التشريع من مقومات الدولمة وهمو مما يزيمد واقمع الحموال الشخصمية
للنساء تعقيدا كما تنوعت لحقا عدد من الصياغات العامة الخاصة بحماية حقوق السرة والطفل.
في حيمن جااءت وثيقمة الحقموق الدسمتورية للنساء للحموال الشخصمية باعتبارهما جامزء ا أصميلا ممن الحقموق الشخصمية متضممنة تحديمد لسمن المزواج
والفصل في علقات السرة حسب تطور الواقع القتصادي والجاتماعي والثقافي للمجاتمع ،كما تطرقت إلي التفكير في وضع آليات للحماية من
العنف السري لكل أفراد السرة.
وهناك قليل من تلك الوثائق خصص قسما شمل بنود خاص بالضمانات الدستورية والتي برزت بوضوح في وثيقتين وهمم وثيقممة المجالمس المموطني
ووثيقة الوفاق الوطني ،ووثيقة المجالس الوطني ووثيقة الحقوق الدستورية للنساء.
فقد اهتمت كل من وثيقمة المجالس الموطني ,ووثيقمة الوفاق الموطني ,و وثيقمة المجالمس الموطني ,ووثيقمة الحقموق الدسمتورية للنسماء بتعييمن عمدد ممن
الضمانات الدستورية ،بعض هذه الوثائق اهتم بدمج هذه البنود في القسم الخماص بمقومممات الدولممة والبعممض الثماني اهتممم بمدمجاها بالقسمم الخماص
بالحقوق والحريات وآخرون سعوا بوضعها بختام الوثيقة كضمانة لكل المبادئ المذكورة.
جامماءت وثيقممة المجالممس المموطني كواحممدة مممن أكممثر الوثممائق الممتي دمجاممت العديممد مممن الضمممانات الدسممتورية فممي مختلممف أجامزاء الوثيقممة الخاصممة بهمما
عن بنود الحقوق والحريات. 38
فهناك 37ضمانات دستورية لبنود مقومات الدولة وضمانات أخرى
وثيقة الوفاق الوطني ,والبرادعي ،وهشام البسطويسي الضمانات الدستورية في مادة واحدة تنص على عدم إجاازة تغييممر بنممود 39
في حين جامعت
الحقوق والحريات بالدستور ،وانفردت وثيقة الوفماق الموطني بتخصميص ضمانة أخمرى للمبمادئ واعتمبرت اختراقهما انتهاكما للدسمتور وتهديمد لسميادة
الدولة ويحق للحزاب أو الفراد اللتجااء للمحكمة الدستورية لمواجاهة هذه النتهاكات 40وهو ما اتفقت علية ضمانات وثيقة المجالس الوطني.
المادة ) ( 7الخاصة بحماية الدولة المدنية والتي تفرعت لثلث نقاط تحتية ما بين دور المحكمة الدستورية ودورها وانشاء الحزاب ودور القوات المسلحة 37
المادة ) ( 21من بند الحقوق والحريات الخاصة بعدم جاواز تفسير أي نص من نصوص الدستور بما يتناقض مع الحقوق والحريممات المنصمموص عليهمما بالدسممتور 38
أو العلن العالمي لحقوق النسان أو يخل بمبدا المواطنة والمساواة أمام القانون.
اضافة مادة خاصة بحماية بند الحقوق والحريات في جازء ثالث بالوثيقة خاص بالضمممانات الدسممتورية .المممادة ) (11مممن وثيقممة الممبرادعي .والمممادة ) (1مممن وثيقممة 39
هشام البسطويسي.
المادة ) (2من القسم الثالث الخاص بالضمانات الدستورية وثيقة الوفاق الوطني. 40
21
-أن ل يخرج هذا التخصيص -مشاركة النساء بنسبة
عن الفئات الثلثة المذكورة في مرضية يتجااوب مع المبادرات
22
الفصل الثاني -:تحليل مشروع الدستور
إعمال لنص المادة 60من العلن الدستوري الصمادر فى شهر ممارس 2011وبنماء علمى دعموة ممن المجالس العلمى للقموات المسملحة لجاميمع
العضاء غير المعنيين لمجالسي الشعب والشورى خلل فترة الستة أ شهر الولمى ممن انتخابهم لنتخماب جامعيمة تأسيسمية لوضمع الدسمتور تتكمون
من مائة عضو أ صلى وخمسون عضوا احتياطيا على أن تتولى تلك الجامعية إعداد مشروع دستور جاديد للبلد فى موعممد غمايته سمته أشمهر يبممدأ
من تاريخ تشكيلها حتى النتهاء من عملها على أن يعرض هذا المشمروع خلل خمسمة عشمر يوممما مممن إعممداده علمى الشمعب لسممتفتائه فمي شمانه
ويعمل الدستور من تاريخ إعلن موافقة الشعب عليه في الستفتاء.
إل أنممه تممم حممل الجامعيممة التأسيسممية الولممى بحكممم قضممائي مممن محكمممة القضمماء الداري فممى 10أبريممل 2012بسممبب انتخمماب %50مممن
أعضممائها مممن مجالسممي الشممعب والشممورى -المطعممون فيهممما بعممدم الدسممتورية -بممما يخممالف العم مراف الدسممتورية ويؤسممس لتغممول السمملطة
التش مريعية علممى بقيممة السمملطات لن أعضمماؤها هممم مممن سيضممعون الدسممتور .وعليممه وبعممد ح موارات متعممددة ومطولممة حممول معممايير تشممكيل
الجامعية التأسيسية الجاديدة استمرت حتى 12يونيه ،دعى المجالس العسممكري الحماكم القموى السياسممية المختلفممة لجاتمماع ممن أجامل اختيمار
الجامعيممة التأسيسممية للدسممتور وانتهممى المممر بالجاتممماع المشممترك لعضمماء مجالسمي الشممعب والشممورى غيممر المعينيممن برئاسممة الممدكتور محمممد
سممعد الكتمماتني رئيممس مجالممس الشممعب بتشممكيل لجاممة جاديممدة فممي 18يممونيه .2012وقممد قممامت هممذه اللجانممة بتقممديم عممدة مسممودات فممي ظممل
الشعور بعدم وجاود توافق مجاتمعي على الجامعية من حيث تشكيلها بمنطق الغلبيممة والقليمة فمى المجامالس المنتخبمة والممتى تمم حمل أحممدها
بحكم قضائي قبيل إجاراء النتخابات الرئاسية ،ومن حيث ما صدر عنها فمي المسمودات كمرس حالمة السمتقطاب حادة بيمن القموى المدنيمة
والسلمية.
ومع اقتراب موعد انتهاء عملها ،ونتيجامة النسحابات المتتاليمة ممن الجامعيمة ممن قبمل القموى المدنيمة ورفعهما دعماوى قضائية لحل الجامعيمة
إواعادة انتخابها من جاديد بالتوافق ،ومع احتدام الصراع بين التيار السلمي والقضاء حمول وضمع السملطة القضمائية فمي مسمودة الدسمتور
وتخمموف التيممار السمملمي مممن وجاممود نوايمما مبيتممة لحممل الجامعيممة ،أصممدر الرئيممس محمممد مرسممي إعلن دسممتوري فممي 21نوفمممبر 2012
يحصن الجامعية التأسيسية من الحل من جاانب القضاء ومد فمترة عملهما لممدة شمهرين آخريمن ،إل أن همذا العلن قمد فجامر الموقمف أكمثر
حيث رأت القوى السياسية المعارضة في ذلك تغول على السلطة القضائية بالضافة إلمى اعتراضات علمى بنمود أخمرى فمي همذا العلن،
وهو ما عجال باللجانة لصدار مشروعها النهائي في 30نوفمبر .2012
23
آلية عمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور:41
-1لجنة المقومات الساسية للدولحة والمجتمححع المصحري تهتممم بد ارسممة وصممياغة أحكممام مشممروع الدسممتور المتعلقممة بالموضمموعات التيممة-:
المقومات السياسية للدولة )شكل الدولة( ,المقومات الجاتماعية والخلقية ,المقومات القتصادية.
-2لجنة الحقوق والحريات والواجبات العامة تتولى دراسة وصياغة أحكام مشروع الدستور المتعلقة بالموضوعات التية:
حقوق المواطن المصري ,الحريات المختلفة ,الواجابات العامة ,حقوق التقاضي وسيادة القانون ,ضمانات حماية الحقمموق والحريممات -
العامة.
-3لجنححة نظححام الحكححم والسححلطات العامححة تختممص بد ارسممة وصممياغة أحكممام مشممروع الدسممتور المتعلقممة بموضمموعات السمملطة التش مريعية ،السمملطة
التنفيذية بفرعيها ,مؤسسة الرئاسة والحكومة ،السلطة القضمائية .القموات النظاميممة )القموات المسمملحة – جاهماز الشمرطة( ,الدارة المحليمة والمجامالس
الشعبية المحلية والجاهزة التنفيذية المحلية ,تقنين العلقات المتبادلة بين السلطات والمؤسسات الدستورية والحكام المشتركة بين هذه السلطات.
-4لجنة الجهزة الرقابية والمستقلة تقوم بدراسة ما يخص الهيئات المستقلة والجاهزة الرقابية وصياغة الحكام المتعلقة بها.
- 5لجنححة الصححياغة العامححة والبحححوث تكممون مهمتهمما مسمماعدة الجامعيممة التأسيسممية ولجاانهمما فممي تقممديم الممرؤى والقت ارحممات والعمممال التحضمميرية
اللزمة.
على أ ن تقدم تلك اللجاان تقاريرها إلى هيئمة مكتممب الجامعيممة التأسيسممية ولجانمة الصمياغة العاممة والبحمموث متضممنة النصموص الدسممتورية المقترحممة
محل التفماق والختلف مشفوعة بممذكرة شمارحة لحكامهما وفلسفتها ومصمادرها وأ ن تلمتزم بمواعيمد الجاتماعمات المواردة فمي خطة النشماط العمام
للجامعية التأسيسية ومواعيد النتهاء من تقاريرها.
هذا وقد تختار كل لجانة مقر ار لعرض تقاريرها أمام الجامعية التأسيسية والرد على استفسارات العضاء ،ول يجاوز لعضماء اللجانممة المشماركة فممي
مناقشة تقاريرها أمام الجامعية التأسيسية.
ويقمدم همذا الفصمل تحليمل كيفمي وكممي لعممل الجامعيمة التأسيسمية مما ورد في الشمروع الصادرة عنهما فمي 30نوفممبر ،2012بنماء على المعمايير
الممتي تممم بلورتهمما فممي الفصممل الول ،وتوضمميح ممما توافممق معهمما وممما اختلممف عنهمما وممما تعممارض معهمما وممما غمماب عممن هممذا المشممروع بحيممث يمكننمما
تصممنيف ممما وصممل إليممه الدسممتور علممى كممل مسممتوى مممن المسممتويات )أقممل مممن ال حممد الدنممى ،مسممتوى الحممد الدنممى ،مسممتوى الحممد الملممزم ،المسممتوى
المأمول( .وذلك على ذات المحاور الثلث السابقة )المشاركة -الصياغة -الحقوق(
24
وسيبنى التحليل الكمي على منح كل محور من المحاور 5درجاات بناء على الجادول التالي:
ويتم تحويل الدرجاة إلى نسبة مئوية سواء لكل محور أو للجامالي الخاص بالمحاور الثلث.
-1د .إيمممان أميممن قنممديل ،ا لميممن العممام المسمماعد لحممزب الوسممط ،ورئيممس أمانممة الممرأة بممالحزب وانضمممت للجانممة المقترحممات والحموارات
بالجامعية التأسيسية.
-2د .أمانى أبو الفضل ،إحدى القيادات النسائية فى جاماعة الخوان المسلمين وعملت بلجانة الحريات بالجامعية.
-3د .أميمة كامل عبد الحى السلمونى ،أستاذ الصحة العامة وطب المجاتمع ومستشارة الرئيس لشممئون الممرأة وقياديممة بحمزب الحريمة
والعدالة وانضمت للجانة الحقوق والحريات بالضافة للجانة القتراحات والحوارات.
-4د .منار محمد الشوربجاي ،أستاذ العلوم السياسية بالجاماعة المريكية وعضو بلجانة نظام الحكم ولجانة الصياغة.
-5أ /منممال ممممدوح الطيممبى ،حقوقيممة ودخلممت اللجانممة بترشمميح مممن القمموى السياسممية باعتبارهمما كممذلك ممثلممة عممن النوبممة ،وعملممت بلجانممة
الحقوق والحريات واستقالت من الجامعية لعدم رضائها عن المواد المقترحة وشعورها بهيمنة فصيل واحممد علممى السمملطة كممما عممبرت
في خطاب الستقالة المسبب الذي ارسلته للجامعية.42
-6أ /هممدى محمممد أنممور ،طبيبممة وعضممو بجاماعممة الخموان المسمملمين وعضممو مجالممس شممعب سممابق وعملممت بلجانممة المقومممات الساسممية
بالجامعية التأسيسية.
http://gate.ahram.org.eg/News/254797.aspx 42
25
-7أ /شهيرة حليم دوس ،عضوه بحزب الوفد وقد انسحبت من الجامعية منذ البداية.
-8د .سممعاد كامممل رزق عميممد كليممة الدارة ونظممم المعلومممات بالجاامعممة الفرنسممية بمصممر ،كممانت عضممو بلجانممة المقترحممات والح موارات
المجاتمعية.
لكممن مممع انتهمماء مرحلممة المناقشممات انخفممض العممدد إلممى خمسممة فقممط ،بعممد اسممتقالة أ /منممال الطيممبي ،وأ /شممهيرة حليممم دوس ،ود .سممعاد رزق،
اعتراضا من الأولى على باب الحقوق والحريات ،واعمتراض الثانيمة على طريقمة إدارة الجامعيمة ،والخيمرة المتي عمادت بعمد السمتقالة لتسمتقيل
فممي نهايممة عمممل الجامعيممة م مرة أخممرى لعمد م رضممائها عممن ممما توصمملت لممه الجامعيممة ،لتصممدر الجامعيممة مشممروع الدسممتور بخمسممة نسمماء مممن 85
مصوت في الجالسة النهائية ،ينتمي 4منهم لتيار السلم السياسي.
إل أن هذه المشاركة جااءت بنسبة ضممعيفة %8وفممي الختممام لتنتهممي بنسممبة حموالي %6مممن الحضممور ،وهممي نسمبة ل يمكمن أن تكممون معممبرة عمن
نسبة النساء في المجاتمع أو حتى تتمكن من التعبير عن رؤيتها لدستور مصر الجاديد أو مطالب الممرأة إضافة إلمى كمون الغالبيمة العظممى منهمم
تنتمي لنفس التيار السياسي وبالتالي فهمي تعمبير عمن وجاهمة نظر محمددة بشمأن الممرأة .إذن لم تكمن هنماك نسمبة عادلمة ممن النسماء )كموته( تمكمن
المرأة من المشاركة في الدستور بشكل فعال حيث لم يكن هنماك إلمزام للهيئمة المشمكلة للجانمة بعمدد معيمن ممن النسماء .كمما غاب مفهموم المناصمفة
في الترشيح على غرار التجاربة التونسية .وهو ما يؤكد أن مشاركة النساء في كتابة الدستور قد حققت الحد الدنى بتواجاد نساء للمرة الولمى فمي
تاريخ كتابة الدساتير المصرية .إل إنها لم ترقي لما هو أكثر من حيث الكم )العدد( ،الكيف )التنوع والتخصص( 1) .من 5درجاات(.
26
فيهمما " :تكممرم الدولممة شممهداء ومصممابى الحممرب وثممورة الخممامس والعش مرين مممن ينمماير وال مواجاب المموطنى ،وترعممى أسممرهم والمحمماربين القممدامى
والمصمابين وأسمر المفقممودين فمى الحمرب وممما فمى حكمهما ،ويكمون لهمم ولبنمائهم ولزوجاماتهم الولويممة فمى فممرص العممل .وكمل ذلمك وفقما لمما
ينظمه القانون" .وكلمة زوجااتهم في هذه المادة تنفي فكرة المساواة في هذا الشأن بين الممذكر والنممثى وكممأنه ل يجاموز أن تستشمهد إممرأة أو
فتماة وأن يكمون لسمرتها حقموق مساوية للمذكر فمي همذه الحالمة .والجامدير بالمذكر وممن متابعمة الحموارات داخمل الجامعيمة فقمد اتخمذ أعضائها
بسممبب انتمممائهم السياسممي للتيممار السمملمي وخاصممة السمملفي موقممف شممديد العممداء مممن المعاهممدات والمواثيممق الدوليممة وظهممروا عممبر الب ارمممج
التلفزيونية يدعون أنها مواثيق واتفاقيات تدعوا للشذوذ ،إواذا كانوا قد أصروا على عمدم اسمتخدام همذه المصمطلحات فمي الاقتصاد والحقموق
القتصادية والجاتماعية فأستبدلوا مصطلح "التنمية المستدامة" "بالتنمية المطردة" ،و"حق السكن" "بالحق في المسكن" فكممان مممن الطممبيعي
أن يكونوا أكثر تشددا فيما يتعلق بال معاهدات الخاصة بالمرأة حيث كانوا يضربون في حمواراتهم المذاعمة المثمال بالسميداو كاتفاقيمة تخمالف
الخلق والتقاليد المصرية ،وبناء عليه لم يتم العودة للمواثيق والمعاهدات الدولية المرتبطمة بموضمموع النسماء أو أي موضموع أخمر نقل أو
إشممارتا .أممما المممادة الممتي تتعلممق بممالحقوق والحريممات والنممص علممى مبممدأ المسمماواة مممع ذكممر الممرأة والرجاممل أو حظممر التمييممز فيممه علممى أسمماس
الجانس ،فقد كانت تحتل جازءا كبيرا من النقاش المجاتمعي خلل تداول المسودات إذ أصر أعضاء الجامعيممة علممى أن ينممص فيهمما "بممما ل
يخالف أ حكام الشريعة السلمية" وهو ما كان موضع اعتراض القوى المدنيمة إذ أروا أن الممادة الثانيمة ممن الدسمتور والمتي تنمص على أن
"مبادئ الشريعة السلمية المصمدر الأساسي للتشمريع" كافيمة وأ نمه ل ضمرورة لهمذا النمص فيمما يخص الممادة الخاصمة بالنسماء علمى وجامه
الخصوص .وكان الدستور الخير قد حذف المادة الخاصة بالمرأة والكتفاء بنصوص المسماواة العامممة بيممن جاميممع الممواطنين وهممي المممادة
) " (9تلمتزم الدولمة بتموفير الممن والطمأنينمة وتكمافؤ الفمرص لجاميمع الممواطنين دون تمييمز" .والممادة )" (33المواطنمون لمدى القمانون سمواء؛
وهمم متسماوون فمى الحقموق والواجابمات العامممة ،ل تمييمز بينهممم فمى ذلمك" .وهمذه ممادة مبتسمرة إلمى حمد كمبير حيمث غماب عنهما وضممع أنمواع
للتمييز المحظور بما في ذلك الجانس أو النوع الجاتماعي ،ولم يشر في أكثر من سبعين مادة أخرى في ذات الدسممتور علممى قممانون ينظممم
ذلك ،وبالتالي لم يكن في ذهنهم إصدار قانون لمناهضة أو تجاريم التمييز يفصل في ذلك ،وهو أحد مطالب المنظمات الحقوقية بما فيها
المنظمات النسوية.
كما يظهر في المادة ) ( 10فقرة تتحدث عن "وتكفل الدولة خممدمات المومممة والطفولمة بالمجامان ،والتوفيممق بيمن واجابمات الممرأة نحمو أسمرتها
وعملها العام" .وهذه المادة تظهر الرؤية للممرأة مممن جامانب كتبمة هممذه الوثيقمة فمي كونهمما أم وأن واجامب رعايممة السمرة تقممع علمى عاتقهمما دون
الرجال وهو ما يخل بمبدأ المساواة بين الذكر والأنثى والتفريق في دور وواجابات المواطنة بناء على النوع الجاتماعي .من حيث الصمياغة
ل يمكن النظر لهذا الدستور بأنه حقق اكثر من الحد الدنى المتوفر فقط في الديباجاة ،لكن إذا انتقلنا إلى الممواد فل يظهمر ذلمك إل في
النصمموص المطلقممة الممتي تؤكممد المسمماوة وعممدم التمييممز بيممن الم مواطنين لكنهمما ل تعتمممد المواثيممق الدوليممة الموقممع عليهمما مممن جاممانب مصممر
كمرجاعية لهمذه المساوة وكمذلك ل تخمص الممرأة أو النموع الجاتمماعي بممواد واضحة في همذه الوثيقمة وعليمه فهمو كمما سابقه )المشاركة( ل
يتجااوز مستوى الحد الدنى 1) .من 5درجاات(
27
ثالثا -:من حيث الحقوق:
ل يمكن وصف أي مادة في مشروع الدستور بأنها تنتقممص مممن الحقموق القتصمادية أو السياسمية أو الثقافيمة علمى أسماس النموع الجاتممماعي .كمما
أ كدت ديباجاة الدستور على المساواة الكاملممة "خامسما :المسماواة وتكمافؤ الفمرص بيممن الجاميمع :الممواطنين والمواطنممات ،فل تمييمز ،ول وسماطة ،ول
محا باة ،في الحقوق والواجابات" .وهي العبارة الوحيمدة المتي ورد فيهما لفمظ مواطنمات .إل أنمه وفمي نفمس الموقت لم نمر أي ممواد تمنمح الممرأة تمييم از
إيجاابيا ،بل أ ن هذا المفهوم كان مرفوضا في حوارات الجامعية بالحجامة القديممة الممردود عليهما في كمل الدبيمات أن ذلمك ضمد مبمدأ المسماواة .وقمد
خرجاوا عن هذا المبدأ فيما يخص المرأة المعيلة بالجازء الخاص بها في المادة " :10وتممولي الدولممة عنايممة وحمايمة خاصمة للممرأة القمعيلمة والمطلقممة
والرملة".
أما على مستوى ذكر الدستور للحقوق التالية للنساء فيوضح الجدول التالي الموضوع والمادة المرتبطة به والتعليق عليها:
28
بزواج القاصرات على غير ما يدعي صانعوه.
العمل حق وواجاب وشرف لكل مواطن ،تكفله كفالة الدولة انتقاص من الحق وكان يجاب أن المساواة في مجاال 63
تكون التزام الدولة ،كما ل يجاوز أن يكون هناك الدولة على أساس مبادئ المساواة والعدالة العمل ،والمساواة
سماح تحت أي سبب بالعمل الجابري حتى لو وتكافؤ الفرص .ول يجاوز فرض أي عمل في حق العمل
بقانون وهو أشبه بقانون السخرة السيئ السمعة جاب ار إل بمقتضى قانون .ويعمل الموظف والجاور بين
في التاريخ المصري .كما أن شروط فصل العام فى خدمة الشعب ،وتتيح الدولة الجانسين.
العامل يجاب أن يكون فيها من الحماية ما هو الوظائف العامة للمواطنين على أساس
أكثر من مجارد "وفقا للقانون" ،وأخي ار لم تنص الجادارة ،دون محاباة أو وساطة ،ومخالفة
المادة بسبب عبارة "تكفل" التي سبق أن ذكرتها ذلك جاريمة يعاقب عليها القانون .وتكفل
على أي شكل من أشكال إعانة البطالة والتي الدولة حق كل عامل فى الجار العادل
كان يجاب ربطها بهذا الحق .وهنا تهدر حقوق والجاازات ،والتقاعد والتأمين الجاتماعى،
المواطنة بشكل متساوى بين الرجاال والنساء، والرعاية الصحية ،والحماية ضد مخاطر
كما أنه غاب عن المادة أي ذكر لوضاع العمل ،وتوافر شروط السلمة المهنية فى
النساء في العمل. أماكن العمل؛ وفقا للقانون .ول يجاوز فصل
العامل إل فى الحالت المنصوص عليها فى
القانون .والضراب السلمي حق ،وينظمه
القانون.
أولت هذه المادة أهمية للسرة ككيان ،لكنها لم السرة أساس المجاتمع ،قوامها الدين 10 حق التزوج
تطرح فكرة حقوق وواجابات أطراف هذه والخلق والوطنية .وتحرص الدولة وتكوين أسرة
المؤسسة الجاتماعية ،كما لم ترد أي مميزات والمجاتمع على اللتزام بالطابع الصيل برضاء الطرفين.
في هذه المادة أو غيرها تخص الوضع وبعده، للسرة المصرية ،وعلى تماسكها واستقرارها، ورعاية المهات
أما حقوق المهات العاملت فورد في مساعدة وترسيخ قيمها الخلقية وحمايتها؛ وذلك خلل فترة معقولة
الدولة المرأة في التوفيق بين واجاباتها نحو على النحو الذى ينظمه القانون .وتكفل قبل الوضع
أسرتها وعملها العام .وهو رغم الصياغة السلبية الدولة خدمات المومة والطفولة بالمجاان، وبعده .وحقوق
التي سبق الشارة إليها ،إل أنها تساعد على والتوفيق بين واجابات المرأة نحو أسرتها المهات
تحقيق بعض مطالب المهات العاملت. وعملها العام .وتولى الدولة عناية وحماية العاملت.
خاصة للمرأة القمعيلة والمطلقة والرملة.
ل يمكن اعتبار هذه المادة كافية لنقول أنها يقوم النظام السياسى على مبادئ الديمقراطية المشاركة السياسية 6
تحقق المشاركة السياسية الكاملة ،والتي لم ترد والشورى ،والمواطنة التى تساوي بين جاميع الكاملة.
29
في أي مادة أخرى .إضافة إلى حظر تأسيس المواطنين فى الحقوق والواجابات العامة،
والتعددية السياسية والحزبية ،والتداول السلمي الحزاب على التفرقة بين المواطنين ،بسبب
الجانس أو الصل أو الدين غير كافي ،إذ يجاب للسلطة ،والفصل بين السلطات والتوازن
بينها ،وسيادة القانون ،واحترام حقوق النسان أن ل تتعلق فقط "بالقيام" بل كذلك برامجاها
وممارستها. وحرياته؛ وذلك كله على النحو المبين فى
الدستور .ول يجاوز قيام حزب سياسى على
أساس التفرقة بين المواطنين ،بسبب الجانس
أو الصل أو الدين.
مادة جايدة وان كانت فكرة "عالي الجاودة" تحتاج لكل مواطن الحق فى التعليم عالى الجاودة، 58 حق الإناث في
لمعايير أساسية .كما غاب عنها أي ذكر لحق وهو مجاانى بمراحله المختلفة فى كل تعليم مساو
مؤسسات الدولة التعليمية ،إوالزامى فى مرحلة الناث في تعليم مساو للذكور. للذكور.
التعليم الساسى ،وتتخذ الدولة كافة التدابير
لمد اللزام إلى مراحل أخرى .وتعنى الدولة
بالتعليم الفنى ،وتشجاعه ،وتشرف على التعليم
بكل أنواعه .وتلتزم جاميع المؤسسات
التعليمية العامة والخاصة والهلية وغيرها
بخطة الدولة التعليمية وأهدافها ،وذلك كله
بما يحقق الربط بين التعليم وحاجاات
المجاتمع والنتاج.
تجادر الشارة هنا على تفريق بين المواطنين علمى أسماس الهويمة الدينيمة مما بيممن المممادة ) (2و) 43(3وممع ربطهمما بمالحوال الشخصممية تطممول هممذه
المممادة وتممؤثر بالأسماس علمى النسماء خاصممة إذا أ دخلنما السممياق الثقمافي والخممبرات السمابقة المرتبطمة بهمذا الموضموع والممتي ظهمر مممن خللهما إهمدار
حقوق النساء تحت هذه الحجاج الشرعية سواء لدى المسلمين أو المسيحيين.
أما آليات حماية مباشرة للنساء أو غير مباشرة فهذا لم يتحقمق مطلقما في همذا الدسمتور فل آليمات تتعاممل ممع التمييمز ككمل بمما فيمه التمييمز علمى
أساس الجانس :التجاريم ،تأسميس هيئمات رقابيمة ..المخ .رغمم نمص الدسمتور فمي بماب الهيئمات المسمتقلة على مفوضميات وهيئمات للمتراث والجايمش..
الخ .لكن ل يوجاد أي منها يتعامل مع التمييز بين المواطنين أو يختص بحقوق للمرأة .وبناء على وجامود مجاموعمة ممن الحقموق المتي تشممل كافمة
43مادة ) :(2السلم دين الدولة ،واللغة العربية لغتها الرسمية ،ومبادئ الشريعة السلمية المصدر الرئيسى للتشريع.
ظمة لحوالهم الشخصية ،وشؤونهم الدينية ،واختيار قياداتهم الروحية.المادة ) :(3مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المن ظ
30
المواطنين مع غياب تخصيص للنساء وغياب اليات لضمان ذلك ،يمكن أن نعتبر ان هذا الجازء قد تعممدى مسممتوى الحمد الدنمى إل أنممه لمم يصمل
حتى للمستوى المأمول 2) .درجاة من .(5
الخلصات:
على مستوى مشاركة النساء لم ي حظر أو يمنع مشاركة مواطن في لجانة الصياغة لسباب تتعلق بالنوع الجاتماعي ،إل أن مشاركة النساء جااءت بنسبة غير
مرضية ول تتجااوب مع المبادرات المقدمة في هذا المجاال .فرغم أن القواعد التأسيسية للجامعية لم تشمل أي حظر على مشاركة المرأة أو عملها داخل اللجانممة
إل أ ن النسماء ممن حيمث الكمم والكيمف فمي كتابمة همذا الدسمتور جاماءت ضمعيفة ،فنسمبة عادلمة ممن النسماء )كموته( تمكمن الممرأة ممن المشماركة فمي الدسمتور وتلمزم
الهيئة المشكلة للجانة بعدد معين من النساء ،لم تتحقق ومفهوم المناصفة في الترشيح أو في العضوية كان غائبا تماما.
أما على مستوى الصياغة فلما تخصمص أي ممادة فمي صمياغتها للمذكور دون النسماء ،عمدا فيمما يخمص الفئمات الثلثمة الممذكورة فمي الدسماتير السمابقة ،الجايمش
والشممرطة والقضمماء إل انممه وردت م مواد تممم اسممتثناء النسمماء منهمما .لممم يضممف لهممذه الم مواد ممما يميممز سمملبا ضممدها إل أ نممه تممم تغييممب للمواثيممق والمعاهممدات الدوليممة
المرتبطممة بموضمموع النسمماء نقل أو إشممارة ،فممي همذه الوثيقممة .كممما نممص همذا الدسممتور فيتعلممق بممالحقوق والحريممات علممى مبممدأ المسمماواة بيممن الممرأة والرجاممل وحظممر
التمييز لكنه لم يحدد أنواع هذا التمييز بما في ذلك النوع الجاتماعي.
لممم تن تقممص هممذه الوثيقممة مممن الحقمموق القتصممادية أو السياسممية أو الثقافيممة علممى أسمماس النمموع الجاتممماعي ،لكنهمما عممبر موادهمما لممم ترسممخ المسمماواة الكاملممة ،ولممم
تتضمن مواد تمنح تميي از إيجاابيا لصاح المرأة ،ممع ذكمر المسماواة بين الممواطنين فمي العديمد ممن الحقموق دون توضميح موقمف الممرأة أو تموفير دعمم واضمح لهما
فممي هممذا الطممار .أممما وجاممود آليممات حمايممة مباشمرة أ و غيممر مباشمرة للنسمماء تتعامممل مممع التمييممز ككممل بممما فيممه التمييممز علممى أسمماس الجانممس بممالتجاريم ،أو تأسمميس
هيئات رقابية ..الخ ،فلم يرد لها ذكر في هذا الدستور.
31
وبالتممالي يمكننمما تممبين أ ن تقممدير نسممبة مئويممة للدسممتور فيممما يخممص أوضمماع النسمماء مممن منظممور المواطنممة لممم يممرق فممي أي محممور مممن المحمماور إلممى
مسممتوى المممأمول بعممد ثممورة شممعبية شممارك فيهمما المواطنممون علممى السمواء مممن رجاممال ونسمماء إلممى حممد المسممتوى الملممزم الممذي يجابممب أن يتمموفر فممي أي
دستور يكتب في .2012فتحويل التقييم الكمي ) 4درجاات من (15إلى نسبة مئوية نجاده ل يصل إلى %26.5وهي نسبة تجاعلنا بصفه بممأنه
دستور معادي للنساء.
32
خاتمة:
القراءة فى دساتير العالم تمبين وجامود أجايال مختلفمة ممن الدسماتير ،الجايمل الول يتمثمل فمى الدسماتير التاريخيمة والمتى ظهمرت ممع التأسميس
الول لممدول أو تغيمرات كممبيرة فممى طبيعتهمما ،مثممل المجاناكرتمما فممى بريطانيمما أو الدسممتور المريك مي .والجايممل الثممانى هممو جايممل ممما بعممد الحممرب
العالمية الثانية وهى دساتير ما بعد الحتلل أو سقوط نظم ما قبل الحرب أي دساتير مرتبطة بإعمادة بنمماء الدولممة مثممل الدسمتور الفرنسمي
واللماني أو دساتير دول التحرر الوطني .أما الجايل الثالث الذى يمكن أن نطلق على دسماتيره دسمماتير التحممول الممديمقراطي ،والممتى بممدأت
بالدستور السباني بعد سقوط حكم فرانكو ،ومن بعده الدستور البرتغالي ،وما تبعها من دسماتير سمواء فممى إفريقيما أو دول أوروبما الجانوبيمة
أو دول أمريكا اللتينية ،ومن أبرز هذه الدساتير الهند ،والب ارزيل ،وجانوب أفريقيا .وأهم ما يميز هذا الجايل الحديث ،فيممما يخممص الحقمموق
والحريات ،استنادها على المواثيق الدولية بشكل أساسي كمرجاعية لها .ويأتي فيهمما النظمام السياسمي أوسممع للمشماركة مممن السمملطات الثلث
ليممدخل فمماعلين جاممدد مثممل المحليممات والمجاتمممع المممدني والحمزاب السياسممية كجاممزء مممن هممذا النظممام .ويعتمممد هممذا الجايممل مممن الدسمماتير علممى
الممواد المفصملة ،والمتى تقموم فلسفتها علمى تضممين النمص على الموضموع سمواء قاعمدة أو مبمدأ أو سلطة ممن السملطات وتوضميح أهم مما
يخصها من الصلحيات أو الضمانات أو الختصاصات وأخي ار المحددات الخاصة بهذا الموضوع ،بحيث ل يتمكن المشرع مممن إضممافة
قيممود مممن جاممانبه فممى الق موانين المرتبطممة وتقتصممر مهمتممه فقممط فممى تفسممير ووضممع العقوبممات الخاصممة بهممذه المحممددات وليممس غيرهمما .وهممذه
الفلسفة تنعكس على وضع النساء إذ توفر لها الحماية في ظل مفهوم للمواطنمة منضمبط ويمدعم الفئمات الكمثر تهميشما فمي المجاتممع وممن
بينها النساء.
ورغم أن دستور مصر الجاديد بعد ثورة 25يناير يكتب بعد نحو أربعىن عاما من ظهور جايل جاديمد ممن الدسماتير الحديثمة ،والمتى تتشمابه
إلى حد كبير فى نشأتها ممع ظمروف مصمر الحاليمة ،فقمد جاماء الدسمتور أقمرب للدسماتير التقليديمة )دسماتير مما بعمد الحمرب العالميمة الثانيمة(
من حيث الشكل والمضمون .فقد جااء باب الحقوق والحريات معتمدا على الجاهد الذاتي والتراكم التاريخي ،وتجااهل تماما ،بل اتخذ موقفمما
عدائيا من المواثيق الدولية التى نصت 16دولة عربية عليها سواء فى دساتيرها أو قوانينهما الساسمية وممن بينهما السمعودية ممادة ) 70و
،(81والسممودان )مممادة 27و ،( 49كممما أنهمما لممم تسممتبدلها بممالمواثيق القليميممة العربيممة الصممادرة عممن جاامعممة الممدول العربيممة أو السمملمية
الصادرة عن منظمة المؤتمر السلمي .كما أن كثي ار ممن الممواد تطلمق الحريممات ثمم تعممود لتقيمدها )مثمال :الصمحافة ،ممادة 48م م مخاطبمة
السلطات ،مادة .(54علوة على غيماب الليمات واضممحة العبممارات الممتى تحممي الفئمات المهمشمة أو الضمعيفة "الفلحيممن ،والممرأة والعمممال
على سبيل المثال" .فجااء فى الدستور الذى يعبر عن خلفيات كاتبيه أكثر من الرؤية الوطنية الجاامعة ،كما أنه من الواضح وجاود تفسير
خمماص لبعممض التيممارات المشمماركة فممى كتابممة الدسممتور لبعممض الم مواد مختلفمما عممن التفسممير الشممائع سمميحاولون فرضممه مسممتقبل )مثممل مممادة:
العقوبة بنص الدستور م أخذ الرأى قبل التشريع م وغيرهما( .وبعض مواد الدستور تتعارض بشكل أساسى مع ما ورد فى ديباجاممة الدسممتور
عمن الحريمة مثمل :العممل الجامبري ،محاكممة الممدنيين أمام محاكم عسمكرية ،إغلق الصمحف ،حل الحمزاب ،عممل الطفال ..المخ .حمتى
إوان نممص الدسممتور علممى أنممه ينظمممه القممانون ،إل أ ن هممذه المبممادئ كممانت تسممتوجاب ،اتسمماقا مممع أهممداف الدسممتور المممذكورة فممى الديباجاممة،
حظرها بشكل كامل .فبعد ثورة سيتم تصنيفها على أنها ترسمخ لجايمل حمديث ممن الثمورات اختمار القائمون علمى كتابمة دسمتورها دسمتو ار ممن
نوعية عفا عليها الزمان.
33
توصيات:
بناء على هذه الوضعية فأنه سيتوجاب على المهتمين بمفهوم المواطنة وفي خاصة الحركة النسوية المعنية أن تعمل خلل الفترة القادمة
على مجاموعة من الستراتيجايات تضمن خللها عدم تغول التيارات المسيطرة في المجاتمع على الحقوق الخاصة بالمواطنة والنساء،
وذلك من خلل اليات قانونية ،واليات سياسية ،واليات اجاتماعية.
الليات القانونية ترتكز على العمل عبر قضايا ترفع امام المحاكم المختصة تضمن اللتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية الموقع عليها
من جاانب مصر ،وتضمن عدم تجااوز ما جااء بها من حقوق من جاانب سلطات التشريع في مصر .والمبادرة لتفسير النصوص الملتبسة
في الدستور الجاديد بما يضمن عدم التأويل المستقبلي لها من جاانب تيارات رجاعية لديها قرأه مختلفة لهذه النصوص .وفي هذا
الخصوص يجاب ان تأخذ منظمات المجاتمع المدني المبادرة وعدم انتظار صدور مثل هذه التشريعات التي تهدد مفهوم المواطنة
لمواجاهاتها ،أي انتهاج استراتيجاية الفعل وليس رد الفعل كما هي العادة.
وعلى المستوى السياسي بناء شبكة تحالفات واسعة تشمل ال منظمات المعنية من المجاتمع المدني والحزاب السياسية والحركات الشبابية،
تهدف هذه الشبكة إلى الحفاظ على مفهوم المواطنة وتضع قواعد ليس فقط لصيانة هذا المفهوم و إنما تحقيقه على أرض الواقع ،مثال
تأكيد الحزاب المشاركة في هذا التحالف على ترشيح نسبة معتبرة من النساء في قوائمه النتخابية ،التعهد برفض اي تشريعات تمس
هذا المفهوم قد تطرح في المجاالس التي يشاركون فيها .كما سيكون جازء أساسي من دور هذه الشبكة هو عمل اختراق لعناصر داعمة
داخل مؤسسات الدولة ،و تفعيل الليات الدولية الممكنة لضمان عدم انتهاك حقوق المواطنة ووضع المرأة في مصر.
أما المستوى الجاتماعي فيرتبط بعمل المهتمون بهذه القضية في أرض الواقع وطرح الشعارات التي تدعم مفهوم المواطنة وحقوق النساء
من خلل حملت إعلمية .يصاحب ذلك عملهم على أرض الواقع في مختلف مناطق مصر لتوضيح أهمية هذا المفهوم وهذه الحقوق
ليس فقط في مجاال السياسة ومحورية المواطنة في العملية الديمقراطية ،وإنما كذلك في مجاال الحقوق القتصادية والجاتماعية وتأثير
إهدار مثل هذه الحقوق على وضع المواطن /المواطنة في حياته اليومية ومستوى المعيشة التي يحيها.
هذه الستراتيجايات للعمل الني ل تنفي وجاوب استم ار ار العمل في محاولة لتعديل الدستور على المدى المتوسط للتوائم مع معايير
المستوى الملزم الواردة في المعاهدات والتفاقات الدولية التي تناولتها هذا الدراسة بالتحليل .على أمل ان تكون هذه خطوة أولى يتم
بعدها تطوير هذه النصوص الدستورية من المستوى الملزم إلى المستوى المأمول المبني على التجاارب الدولية والمبادرات المحلية
المطروحة في هذا المجاال ،من خلل تشريعات مكملة للدستور بعد تعديله.
34