Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 389

‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫رماح للبحوث والدراسات‬


‫جملة دولية علمية حمكمة متخصصة يف االقتصاد والعلوم اإلدارية‬
‫تصدر عن مركز البحث وتطوير املوارد البشرية رماح األردن‬
‫العدد (‪)31‬‬

‫‪1‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪2‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫للبحوث والدراسات‬

‫جملة دولية علمية حمكمة متخصصة يف االقتصاد والعلوم اإلدارية‬

‫تصدر عن مركز البحث وتطوير املوارد البشرية رماح األردن‬

‫الورقي ‪ISSN : 2392- 5418‬‬


‫االلكتروني ‪ISSN:2520- 7423‬‬
‫اإليداع القانوني ‪24352015‬‬

‫‪3‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫رماح للبحوث والدراسات جملة دولية علمية حمكمة متخصصة يف االقتصاد والعلوم اإلدارية‬

‫‪4‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫تصدر عن مركز البحث وتطوير املوارد البشرية رماح ‪ /‬عمان األردن‬


‫مدير اجمللة‪ :‬األستاذ الدكتور خالد راغب اخلطيب‬
‫رئيس التحرير‪ :‬األستاذ الدكتور سعادة الكسواني‬

‫اهليئة االستشارية للمجلة‬


‫األردن‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬خليل الرفاعي‬
‫(رئيس اللجنة العلمية)‬
‫جامعة األمري عبد القادر للعلوم اإلسالمية اجلزائر‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬دراجي سعيد‬
‫األردن‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أمحد زكريا صيام‬
‫األردن‬ ‫جامعة العلوم اإلسالمية العاملية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬هناء احلنيطي‬
‫اجلزائر‬ ‫جامعة عنابة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بالقاسم ماضي‬
‫األردن‬ ‫جامعة الزرقاء‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬نضال الرحمي‬
‫اجلزائر‬ ‫جامعة بليدة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬كمال رزيق‬
‫اجلزائر‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬سليمان الناصر‬
‫اجلزائر‬ ‫جامعة عنابة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬هوام مجعة‬
‫األردن‬ ‫جامعة الشرق األوسط‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬حممود الوادي‬
‫مصر‬ ‫جامعة القاهرة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬سالي حممد فريد‬
‫مصر‬ ‫جامعة عني مشس‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬أشرف حممدعبد الرمحن مؤنس‬
‫لبنان‬ ‫جامعة جنان‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬رامز طنبور‬
‫السعودية‬ ‫جامعة القصيم‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد الرمحن صاحل الغفيلي‬
‫ليبيا‬ ‫جامعة عمر املختار‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬وائل جربيل‬
‫فلسطني‬ ‫جامعة القدس املفتوحة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬شاهر عبيد‬
‫اإلمارات‬ ‫جامعة الفالح‬ ‫أ‪.‬د مسري الربغوثي‬
‫العربية‬
‫املتحدة‬

‫‪5‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪6‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫شــروط النشــر‬
‫‪ -‬تقدمي تعهد بعدم إرسال البحث جمللة أخرى وعدم املشاركة به يف مؤمترات علمية‪.‬‬
‫صفحة ويكون ملخص البحث بلغتني لغة البحث‬ ‫‪ -‬أال تتجاوز صفحات البحث‬
‫باإلضافة إىل اللغة اإلجنليزية ان مل تكن هي لغة البحث‪ ،‬ويكتب عنوان البحث‬
‫باللغة االجنليزية رفقة إسم الباحث والكلمات املفتاحية‪.‬‬
‫وتكددون املسددافة مفددر‬ ‫ورق مددن حجددم‬ ‫مطبوعددة عل د‬ ‫‪ -‬تقدددم األحبددا‬
‫سددم‪ ،‬وأن‬ ‫اجلوانددب ملسددافة‬ ‫مددن كدد‬ ‫هددام‬ ‫بددني األسددطر م د تددر‬
‫باللغدة العربيدة ويكدون اخلد‬ ‫قيدا‬ ‫يكدون اخلد‬
‫باللغةاإلجنليزية أو الفرنسية‪ ،‬وفق برندام‬ ‫قيا‬

‫واإلحاالت ويعرض يف أسف الصفحة املؤلف‪ ،‬عنوان الكتاب أو املقال‪،‬‬ ‫‪ -‬يرقم التهمي‬
‫عنوان اجمللة أو امللتق ‪ ،‬الناشر‪ ،‬الطبعة‪ ،‬البلد‪ ،‬السنة‪ ،‬الصفحة أو ضمن البحث م‬
‫ذكر املؤلف وسنة النشر والصفحة‬
‫‪ -‬تتمت اجمللة بكام حقوق امللكية الفكرية للبحو املنشور‬
‫‪ -‬عل الباحث أن يكتب ملخصني للبحث‪:‬أحدمها بلغة البحث واآلخر باللغة اإلجنليزية‬
‫كلمة‪ .‬منه العلمي املستخدم يف حق البحث‬ ‫‪،‬عل أال يزيد عد كلمات امللخص عن‬
‫املعريف وإستعمال أحد األساليب التالية يف اإلستشها يف املنت والتوثيق يف قائمة‬
‫) يف العلوم اإلنسانية أو‬ ‫) أو أسلوب شيكاجو (‬ ‫املراج ‪،‬أسلوب إم إل أي (‬
‫) يف العلوم اإلجتماعية‪ ،‬وهي متوافر عل األنترنت‪.‬‬ ‫أسلوب أي يب أي (‬
‫‪ -‬املقاالت املنشور يف هذه اجمللة ال تعبّر إال عن آراء أصحاهبا‬
‫املقدّمة مىت لزم‬ ‫‪ -‬حيق هليئة التحرير إجراء بعض التعديالت الشكلية عل املا‬
‫مبحتوى املوضوع‬ ‫األمر ون املسا‬
‫‪ -‬ترس األحبا عل الربيد اإللكتروين التايل‪:‬‬
‫‪ remah@remahtrainingjo.com‬أو ‪khalidk51@hotmail.com‬‬
‫إىل العنوان الربيدي‪ :‬شارع اجلار نز عمان األر ن‬
‫هاتف ‪ 00962799424774‬أو ‪00962795156512‬‬
‫موق اجمللة‪www.remahtrainingjo.com:‬‬

‫‪7‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫موقع اجمللة بقواعد البيانات العاملية ‪:‬‬

‫‪ ‬قاعد ‪ ISI‬األمريكية عل املوق‬


‫? ‪http://isindixing.com/isi/journaldetails.php‬‬
‫‪ ‬قاعد ‪ ebsco‬األمريكية عل املوق ‪http /www. ebsco.com :‬‬
‫االملانية عل املوق ‪:‬‬ ‫‪ ‬قاعد‬
‫‪:‬‬
‫عل املوق ‪:‬‬ ‫‪ ‬حمر البحث العلمي جوج سكوالر‬
‫‪:‬‬
‫‪//‬‬ ‫املتواجد عل املوق‬ ‫‪ ‬قاعد‬
‫‪ ‬قاعد بيانات املنه ‪www.almanhal.com‬‬
‫عل املوق ‪:‬‬ ‫‪ ‬قاعد‬
‫‪ ‬قاعد معرفة عل املوق ‪http//www.maarifa.com :‬‬
‫‪ ‬قاعد بوابة الكتاب العلمي‪http//www.theleambook.com :‬‬

‫‪8‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪9‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪10‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪11‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪12‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫افتتاحية العدد‬
‫نشكككر ات تعككاى علككر اسككتمرارية العمككي واسككتمرارية ت ككدم اخلطككر ككو‬
‫دخكوا اجمللكة كرب البحكث العلمكي كوككي سككوالر‬ ‫العاملية‪ ،‬بصدور عكدد ‪ 31‬حيكث‬
‫)‪ ،(Google Scoler‬وقاعدة بيانات املكتبكة الييطانيكة وخلوا األملانيكة و كطو خطكوة‬
‫تسمح بالدخوا إى ال واعد األخكر بكنذن ات علمكاأ بكجملن اجمللكة موككودة ب اعكدة بيانكات‬
‫إبيسكو األمريكية‪ ،‬وحصلت اجمللة حبمد ات علر مُعامي التجملثري العربي‪ ،‬و طا العكدد ‪31‬‬
‫فيه من األحباث ال يمة لباحثني من كامعكات عربيكة عكدة و كي اجلزائكر‪ ،‬األردن‪ ،‬مصكر‪،‬‬
‫العراق‪ ،‬السعودية‪ ،‬وليبيا‪.‬‬
‫آملني من ات العلي ال دير خلن تب ر جملة رماح متميزة ببحوثها وتسعر للتطور‬
‫مع كي عدد‪.‬‬

‫رئيس التحرير‬
‫االستاذ الدكتور سعادة الكسواني‬

‫‪13‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪14‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫احملتويات‬ ‫فهر‬
‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬
‫التقارير املالية‬ ‫االلتزام مبتطلبات حوكمة الشركات وأثرها يف جو‬
‫)من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني يف الشركات الصناعية املسامهة‬
‫العامة األر نية(‬
‫أ‪ .‬خلي الرفاعي‬ ‫‪ .‬حممد حممو محيدات‬
‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬
‫أ‪ .‬صاحل العموش‬ ‫‪ .‬وليد عويس‬
‫مدقق‪ /‬يوان احملاسبة األر ين‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬
‫معوقات االستثمار األجنيب املباشر وسب تفعيله يف السوق الفلسطيين‬
‫‪ .‬حممد تاللو‬ ‫‪ .‬شاهر عبيد‬
‫املفتوحة ‪ /‬فلسطني‬ ‫جامعة القد‬
‫أسباب وعالج عدم االستغالل االمث للموار البشرية‬
‫راسة تطبيقية عل كليات البنات جبامعة امللك خالد‬
‫‪ :‬رقية حممد حممد أمحد كرتات‪ /‬أستاذ مساعد بكلية اجملتم للبنات‬
‫خبميس مشي ‪ /‬جامعة امللك خالد‪ /‬اململكة العربية السعو ية‬

‫اإلستراتيجية‬ ‫آليات الرب بني اخلط اإلستراتيجية اوطنية واخلط‬


‫للهيئات احمللية‪ ،‬راسة حالة خط إ ار خماطر األزمات والكوار يف فلسطني‬
‫‪.‬م حممد حممد املغري‬
‫أستاذ مساعد برنام ماجستري إ ار األزمات والكوار ‪ -‬كلية العلوم اجلامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬أستاذ مساعد كلية اهلندسة جامعة فلسطني‬
‫‪ .‬رائد أمحد طه صاحلة‬
‫أستاذ جغرافية العمران والتخطي املشار عميد كلية اآل اب يف اجلامعة‬
‫اإلسالمية بغز‬

‫‪15‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حتسني أ اء املراجعة املالية احمللية يف اجلزائر يف ظ معايري املراجعة‬


‫الدولية‬
‫‪ .‬عمامر يامسينة‪ :‬أستاذ حماضر قسم " أ " جامعة العريب التبسي – تبسة‪-‬‬
‫‪ .‬زرفاوي عبد الكرمي‪ :‬أستاذ حماضر " ب " جامعة العريب التبسي – تبسة‪-‬‬
‫اجلزائر‬
‫أثر التعليم احملاسيب عل جامعة امللك خالد يف تعزيز املمارسة املهنية‬
‫واالخالقية ملهنة احملاسبة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس‬
‫سلوى رار عوض‬
‫جامعة امللك خالد– كلية اجملتم ‪-‬أستاذ مساعد‪ -‬السعو ية‬
‫مستوى تطبيق التورق املصريف بفروع الصريفة االسالمية يف ليبيا‬
‫راسة حالة عل فرع الصريفة االسالمية مبصرف اجلمهورية يف مدينة رنة‬
‫الدكتور عبدالعزيز علي صداقة‬
‫أستاذ االقتصا املساعد – املعهد العايل للمهن الشاملة ‪ -‬رنة ( ليبيا)‬
‫نائب مدير املعهد العايل للمهن الشاملة – رنة‬
‫الدكتور عبد املطلوب حممد خمتار‬
‫حماضر بقسم إ ار االعمال كلية االقتصا –جامعة عمر املختار (ليبيا)‬
‫قراء يف أثر الربام التنموية يف اجلزائر عل قطاع الصناعة واملؤسسات‬
‫)الدكتور‪ :‬نوف‬ ‫‪-‬‬ ‫الصغري واملتوسطة راسة إحصائية للفتر (‬
‫الدكتور ‪ :‬فضيلة بوطور‬ ‫مسايلي‬
‫جامعة العريب التبسي‪ -‬تبسة ‪ -‬اجلزائر‬
‫التكام بني حماسبة املوار البشرية ونظام معلومات املوار البشرية‬
‫‪ .‬باسي إهلام‬
‫قسم علوم التسيري جبامعة باجي خمتار‪ -‬عنابة‪ -‬اجلزائر‬
‫واق تطبيقات تسيري املوار البشرية يف املؤسسة اجلزائرية‬
‫راسة ميدانية حالة مؤسسة ميناء عنابة املخرب ‪LA.R.M.O‬‬
‫أ‪ .‬محانة كمال‬ ‫بن عيس اهلام‬
‫جامعة باجي خمتار عنابة ‪ -‬اجلزائر‬

‫‪16‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫تكنولوجيا الصحة‪:‬مزايا االستخدام وحتديات التبين‬


‫شحماط شهر الدين‬
‫طالب كتوراه جامعة باجي خمتار عنابة‬
‫‪ .‬تباين رزيقة‬
‫أستاذ حماضر جبامعة باجي خمتار عنابة‬
‫استراتيجيات التحول حنو الطاقات املستدامة املعتمد يف اجلزائر‪:‬‬
‫الواق واملكاسب‬
‫‪ .‬سنوسي سعيد ‪ /‬كتوراه علوم اقتصا ية‬
‫استاذ حماضر قسم ‪.‬ب‪.‬‬
‫جامعة‪ :‬الشاذيل بن جديد–الطارف‪-‬‬
‫ور ا ار املعرفة يف الرف من كفاء ا اء العاملني‬
‫( راسة تطبيقية يف شركة التأمني الوطنية)‬
‫مروه مجال عمر ملوزم‬
‫كلية جلة اجلامعة االهلية_ بغدا ‪ -‬العراق‬
‫يف متوي االقتصا‬ ‫إشكالية مسامهة موار قطاع النف‬
‫بني لعنة الفجوات التضخمية والعجز املزمن يف االقتصا يات العربية‬
‫املصدر للنف ‪ -‬اجلزائر منوذجا ‪-‬‬
‫الدكتور‪ :‬حممد بن عز –استاذ حماضر‪-‬‬
‫‪-‬كلية االقتصا ‪ -‬املركز اجلامعي مغنية‪ -‬تلمسان‪ -‬اجلزائر ‪-‬‬
‫األستاذ ‪ :‬جهيد العياطي‬
‫كلية االقتصا ‪ -‬جامعة تلمسان‪ -‬اجلزائر‪-‬‬
‫وتثمني النتائ‬ ‫البحث العلمي يف اجلزائر بني ضمان اجلو‬
‫الدكتور حممد شددايب‬
‫قسم التنمية االقتصا ية و االجتماعية‬
‫مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة‪ -‬عمر الربناوي ‪ -‬بسكر‬
‫اجلزائر‬

‫‪17‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مستوى رضا املستفيدين من خدمات املكتبات‬ ‫قيا‬


‫راسة عينة من أساتذ كلية االقتصا جبامعة حممد خيضر بسكر –‬
‫اجلزائر‪-‬‬
‫‪ /‬بزقراري عبلة ‪ /‬نصبه مسعو‬ ‫‪ /‬قطاف فريوز‬
‫كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫جامعة حممد خيضر ببسكر –اجلزائر‪-‬‬

‫‪The Impact of Micro and Small Enterprises on the Economic‬‬


‫‪development and fighting Unemployment in the Hashemite‬‬
‫‪Kingdom of Jordan‬‬
‫‪Ismail Ahmad Hamdan Abu Teeneh‬‬
‫‪Faculty of Educational Sciences and Arts/UNRWA‬‬
‫‪Jordan‬‬

‫‪18‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التقارير املالية‬ ‫االلتزام مبتطلبات حوكمة الشركات وأثرها يف جو‬


‫)من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني يف الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية(‬
‫أ‪ .‬خلي الرفاعي‬ ‫‪ .‬حممد حممو محيدات‬
‫جامعة البلقاء التطبيقية‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬
‫أ‪ .‬صاحل العموش‬ ‫‪ .‬وليد عويس‬
‫مدقق‪ /‬يوان احملاسبة األر ين‬ ‫جامعة البلقاء التطبيقية‬

‫الدملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف عل مدى التزام الشركات الصناعية املسامهة‬
‫التقارير املالية من وجهه‬ ‫العامة األر نية مبتطلبات حوكمة الشركات وأثره يف جو‬
‫نظر مدققي احلسابات الداخليني هلذه الشركات‪ ،‬واعتمدت الدراسة عل املنه الوصفي‬
‫التحليلي من خالل تصميم استبيان حيتوي (‪ )31‬فقر تقيس مدى االلتزام مبتطلبات‬
‫التقارير املالية‪ ،‬وزعت عل عينة مكونة من (‪)50‬‬ ‫حوكمة الشركات وأثرها يف جو‬
‫مدقق حسابات اخلي ميثلو (‪ )50‬شركة صناعية مسامهة عامة أر نية‪ ،‬وبعد توزي‬
‫االحصائي املالئم‪ ،‬توصلت الدراسة اىل أن الشركات‬ ‫االستبانة واجراء التحلي‬
‫الصناعية املسامهة العامة األر نية تلتزم وبشك مرتف مبتطلبات حوكمة الشركات‬
‫جبمي ابعا ها‪ ،‬وكذلك وجو أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة‬
‫املتعلقة مبجلس اإل ار ‪ ،‬واجتماعات اهليئة العامة‪ ،‬وحبقوق املسامهني‪ ،‬واإلفصاح‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫والشفافية عل جو‬

‫التقارير املالية‪ ،‬الشركات‬ ‫الكلمات املفتاحية‪ :‬حوكمة الشركات‪ ،‬متطلبات احلوكمة‪ ،‬جو‬
‫الصناعية املسامهة العامة األر نية‪.‬‬

‫‪19‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Abstract

This study aimed to identify the extent to which Jordanian


industrial Public Shareholding companies comply with the
requirements of corporate governance and its impact on the quality
of financial reports from the viewpoint of the internal auditors of
these companies, The study was based on the analytical descriptive
method through the design of a questionnaire containing (31)
paragraphs that measure compliance with the requirements of
corporate governance and its impact on the quality of financial
reports, distributed to a sample of (50) internal auditors who
represent (50) Jordanian industrial Public Shareholding companies,
and after the distribution of the questionnaire and conduct the
appropriate statistical analysis, The study found that Jordanian
industrial joint stock companies are highly committed to the
requirements of corporate governance in all its dimensions, There is
also a statistically significant impact of compliance with the
requirements of governance (board of directors, directors meetings,
shareholders' rights, disclosure and transparency) in the quality of
financial reporting.

Key Words: Corporate Governance, Corporate Governance


Directives, Financial Reports Qality, Jordanian
industrial Public Shareholding companies

20
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -1‬املقدمة‬
‫تعد الشركات املسامهة العامة عل اختالف منظومتها ذات أمهية كبري عل‬
‫االقتصا الوطين ألي ولة‪ ،‬حيث يكون الدور األهم يف بناء االقتصا الوطين‪ ،‬ويعترب‬
‫أ اء هذه الشركات من أهم مؤشرات االقتصا ألي ولة كوهنا تعم عل حتقيق القيمة‬
‫االقتصا ية املضافة لالقتصا الوطين من خالل االستغالل األمث للموار الوطنية‬
‫(البشرية‪ ،‬الطبيعية) وتقدمي اخلدمات والسل ‪ ،‬وتشغي األيدي العاملة‪ ،‬ومن اجلدير‬
‫بالذكر ان إ ار هذه الشركات مسؤولة عن حتضري وإعدا املعلومات اليت تتضمنها‬
‫التقارير املالية (القوائم املالية) واليت بدورها تعكس حقيقة األعمال االقتصا ية اليت‬
‫حدثت يف الشركة جلمي األطراف املستفيد من هذه املعلومات واليت بدورها تساعدهم‬
‫عل اختاذ قرارات اقتصا ية حكيمة‪.‬‬
‫‪ ،‬واليت أثرت‬ ‫لقد شهد العامل بأكمله حدو األزمة املالية العاملية يف عام‬
‫بدورها عل اقتصا يات معظم ول العامل‪ ،‬مما حفز مجي اهليئات املهنية وأصحاب‬
‫االختصاص واملعنيني بالدول إىل البحث عن أسباب املشكلة وتأثريها عل الكثري من‬
‫الدول‪ ،‬وإجيا حلول مناسبة هلا‪.‬‬
‫وقد نسبت معظم أسباب هذه األزمة إىل الفسا املايل واإل اري إل ارات تلك‬
‫الشركات‪ ،‬لذلك كان للهيئات املهنية والقانونية والتشريعية ور كبري باملطالبة بوجو‬
‫الداخلي عل عم إ ارات هذه‬ ‫لفرض الرقابة الداخلية والضب‬ ‫مبا ئ وضواب‬
‫الشركات حيث أطلق عل هذه املبا ئ باصطالح حوكمة الشركات‪ ،‬وتعترب األر ن احد‬
‫ول العامل اليت تأثرت باألزمة املالية العاملية‪ ،‬وكان من أول الدول اليت تبنت لي‬
‫‪ ،‬حيث ألزم مجي الشركات املدرجة يف بورصة عمان‬ ‫حوكمة الشركات يف عام‬
‫للعم به ومنها الشركات الصناعية املسامهة العامة‪ ،‬لذلك جاءت هذه الدراسة لتركز‬
‫راسة مدى التزام إ ارات الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية بقواعد‬ ‫عل‬
‫املعلومات املالية من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‬ ‫احلوكمة وأثرها عل جو‬
‫يف هذه الشركات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬مشكلة الدراسة‬
‫خسائر كبري عل مستوى الشركات‬ ‫احلقت األزمة املالية العاملية يف عام‬
‫واألطراف ذات العالقة‪ ،‬مما ف ا ارات معظم الشركات يف التفكري باساليب حديثة‬
‫للتقلي من حد هذه اخلسائر ومنها ظهور مصطلحات مث احملاسبة االبداعية وإ ار‬
‫التقارير املالية‪ ،‬هلذا‬ ‫األرباح ومتهيد الدخ ‪ ،‬وهذا ما اثر سلبا نواحي عديد ومنها جو‬
‫كان ال بدَّ من وجو تشريعات ناظمة حتقظ حقوق االطراف ذات العالقة بالشركة ومنها‬
‫تعليمات حوكمة الشركات‪ ،‬لذلك فإن مشكلة الدراسة تتمحور يف فعالية هذه التعليمات يف‬
‫محاية اإلطراف ذات العالقة بالشركة وذلك من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‬
‫هلذه الشركات لكوهنا من الفئات األكثر اطالعا عل واق الشركات‪ ،‬وميكن صياغة مشكلة‬
‫الدراسة من خالل طرح االسئلة التالية‪:‬‬
‫تلتزم الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية مبتطلبات حوكمة‬ ‫‪ -‬ه‬
‫الشركات املسامهة العامة من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬
‫‪ -‬ه يؤثر االلتزام مبتطلبات احلوكمة جبمي ابعا ها (جملس إ ار ‪ ،‬واجتماعات‬
‫التقارير املالية‬ ‫اهليئة العامة‪ ،‬وحقوق املسامهني‪ ،‬واإلفصاح والشفافية) يف جو‬
‫من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬

‫‪ -‬اهداف الدراسة‬
‫تسع هذه الدراسة اىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ .‬معرفة مدى التزام الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية مبتطلبات احلوكمة‬
‫جبمي ابعا ها (جملس إ ار ‪ ،‬واجتماعات اهليئة العامة‪ ،‬وحقوق املسامهني‪ ،‬واإلفصاح‬
‫والشفافية) من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬
‫التقارير املالية من وجهة نظر‬ ‫‪ .‬معرفة أثر االلتزام مبتطلبات احلوكمة يف جو‬
‫مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية الدراسة‬
‫تشك املعلومات املالية امهية كبري يف اختاذ القرارات االقتصا ية املختلفة سواءً‬
‫اجلهات الرمسية‬ ‫من االطراف الداخلية أو اخلارجية‪ ،‬لذلك كان من املهم أن تسع‬

‫‪22‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واهليئات واجملالس املهنية اىل تطوير التشريعات واملعايري احملاسبية الالزمة لضمان مستوى‬
‫هذه املعلومات ختدم متخذي القرارات عل خمتلف انواعهم‪ ،‬ومن هنا تأيت‬ ‫كايف من جو‬
‫امهية هذه الدراسة كوهنا تركز عل موضوع يف غاية االمهية يف الوقت احلاضر يتعلق‬
‫التقارير املالية من وجهة نظر مدققي احلسابات‬ ‫حبوكمة الشركات وأثرها عل جو‬
‫وهو قطاع الشركات‬ ‫الداخليني‪ ،‬كما وتكمن أمهية الدراسة يف امهية القطاع املبحو‬
‫الصناعية املسامهة واملدرجة يف بورصة عمان‪ ،‬حيث بلغت القيمة السوقية هلذا القطاع‬
‫مليون ينار اي مانسبته‬ ‫حسب التقرير السنوي لبورصة عمان مبلغ‬ ‫يف عام‬
‫‪ %‬من القيمة السوقية الكلية جلمي القطاعات‪( .‬موق بورصة عمان)‪.‬‬
‫‪ -‬فرضيات الدراسة‬
‫مت صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫لتحقيق اهداف الدراسة واالجابة عل اسئلتها َّ‬
‫الفرضية الرئيسة األوىل‪:‬‬
‫ال تلتزم الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية مبتطلبات حوكمة الشركات‬
‫املسامهة العامة جبمي ابعا ها من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬
‫الفرضية الرئيسة الثانية‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة جبمي ابعا ها يف‬
‫التقارير املالية من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬ ‫جو‬
‫ويتفرع عن هذه الفرضية‪ ،‬الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة مبجلس‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫اإل ار يف جو‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫باجتماعات اهليئة العامة يف جو‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة حبقوق‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫املسامهني يف جو‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة باإلفصاح‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫والشفافية يف جو‬

‫‪23‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬الدراسات السابقة‬
‫تناولت العديد من الدراسات السابقة موضوع حوكمة الشركات سواءً من ناحية‬
‫االلتزام بتعليمات احلوكمة او ربطها بنواحي عديد ومنها املعلومات املالية الصا ر من‬
‫) عل مدى التزام الشركات‬ ‫قب الشركات املسامهة‪ ،‬وحملياً ركزت راسة الشطناوي (‬
‫املعلومات احملاسبية‬ ‫املسامهة العامة األر نية مبتطلبات حوكمة الشركات وأثره يف جو‬
‫من وجهة نظر محلة األسهم‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة مت تصميم استبانة وزعت عل‬
‫) مستثمرا فر يا‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إىل‬ ‫عينة مكونة من ( ) مستثمرا مؤسسييا و(‬
‫من قب الشركات املسامهة مبتطلبات احلوكمة املتعلقة‬ ‫انه يوجد التزام مبستوى متوس‬
‫حبقوق محلة األسهم واملتطلبات املتعلقة بالتقارير املالية وكذلك يوجد أثر اللتزام‬
‫مبتطلبات احلوكمة املتعلقة يف‬ ‫الشركات املسامهة العامة بداللة إحصائية مبستوى متوس‬
‫املعلومات احملاسبية بالنسبة خلاصية املالءمة واملوثوقية‪ .‬وتطرقت راسة عبيدات‬ ‫جو‬
‫) اىل معرفة مدى التزام شركات التامني األر نية بتعليمات احلاكمية املؤسسية‬ ‫(‬
‫وأثرها يف تعزيز اإلفصاح والشفافية‪ ،‬ولتحقيق اهداف الدراسة مت إعدا استبانه وزعت‬
‫شركة)‪ ،‬ولتدعيم نتائ‬ ‫عل املديرين املاليني يف شركات التأمني األر نية البالغ عد ها (‬
‫ضمن تعليمات احلاكمية‬ ‫الدراسة مت بناء مؤشر لإلفصاح والشفافية من البنو الوار‬
‫املستوى الفعلي لإلفصاح يف القوائم املالية لشركات التأمني األر نية‪،‬‬ ‫املؤسسية لقيا‬
‫وتوصلت الدراسة اىل وجو التزام من قب شركات التأمني األر نية بتعليمات احلاكمية‬
‫مستوى اإلفصاح يف التقارير‬ ‫املؤسسية‪ ،‬ووجو تأثري لتطبيق احلاكمية املؤسسية وزيا‬
‫املالية‪.‬‬
‫أثر تبين الشركات املسامهة‬ ‫) فقد هدفت اىل قيا‬ ‫اما راسة (الشحا ات‪،‬‬
‫العامة األر نية ملبا ئ احلوكمة املؤسسية عل قرارات املستثمر املؤسسي‪ ،‬وكذلك بيان‬
‫مستوى األمهية اليت يوليها املستثمر املؤسسي يف بورصة عمان لك مبدأ من مبا ئ‬
‫احلوكمة املؤسسية املطبقة يف الشركات املسامهة العامة‪ ،‬ولتحقيق أهداف هذه الدراسة مت‬
‫تصميم استبانه وزعت عل املستثمرين املؤسسيني يف األر ن‪ ،‬وتوصلت الدراسة اىل أن‬
‫املستثمر املؤسسي يف األر ن يهتم يف مجي مبا ئ احلوكمة املطبقة يف الشركات وبالتحديد‬
‫حمور الشفافية واالفصاح وذلك عند تقييم أوضاع الشركات املسامهة العامة األر نية قب‬

‫‪24‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) ور‬ ‫الصعيد العريب تناولت راسة الشرع (‬ ‫اختاذ قراره االستثماري‪ .‬وعل‬
‫احلوكمة يف تعزيز الثقة واملصداقية يف التقارير املالية يف الشركات املسامهة العامة‬
‫الكويتية‪ ،‬حيث هدفت الدراسة إىل بيان أثر احلوكمة كأ ا رقابية يف خلق نظم مالية‬
‫وحماسبية قوية تعززمن الثقة واملصداقية يف التقارير املالية‪ ،‬وكذلك بيان مدى إمكانية‬
‫يف التقارير املالية يف اختاذ القرارات لألطراف أصحاب‬ ‫االعتما عل املعلومات الوار‬
‫( ) شركة‬ ‫املصاحل يف ظ احلوكمة‪ ،‬ولتحقيق هذه األهداف أجريت الدراسة عل‬
‫) استبانه عل عد من املديرين املاليني واملدقيني‬ ‫مسامهة كويتية حيث وزعت (‬
‫الداخليني يف تلك الشركات‪ ،‬ومن بني الشركات املسامهة الكويتية مث اختيار قطاع‬
‫املال‪ ،‬واليت يبلغ عد ها لغايات هذه‬ ‫الشركات االستثمارية لدورها الكبري يف سوق رأ‬
‫الدراسة ( ) شركة‪ ،‬وتوصلت الدراسة اىل وجو تأثري لتطبيق مبا ئ احلوكمة عل‬
‫األنظمة املالية‬ ‫الثقة واملصداقية يف التقارير املالية‪ ،‬كما إن احلوكمة تؤثر عل‬
‫واحملاسبية‪ ،‬وجو جلنة تدقيق يف الشركات املسامهة ختتص باإلشراف عل عملية إعدا‬
‫التقارير املالية تزيد من ثقة املستخدمني بعدالة تلك التقارير‪.‬‬
‫وعل صعيد الدراسات االجنبية هدفت راسة‬
‫إىل التحقق من فحص العالقة بني خصائص جلنة التدقيق (االستقاللية‪ ،‬امتال األسهم‬
‫يف الشركة‪ ،‬اخلربات املالية ألعضاء اللجنة وعد االجتماعات) وبني تكليف املدققني‬
‫اخلارجيني مبراجعة التقارير املرحلية املنشور ‪ ،‬وكان الداف هلذه الدراسة مشتقا من‬
‫التقارير املالية‪ ،‬ولتحقيق هذه األهداف قام‬ ‫الشعور بأن جلنة التدقيق تعزز جو‬
‫) شركة بريطانية مدرجة يف بورصة‬ ‫الباحثان جبم التقارير املالية املرحلية من (‬
‫لندن‪ ،‬وكان من نتائ هذه الدراسة وجو عالقة اجيابية بني خصائص جلنة التدقيق‬
‫التقارير املالية املرحلية‪ ،‬ووجو عالقة اجيابية بني قرارات تعيني املدقق‬ ‫وجو‬
‫اخلارجي وبني اخلربات املالية للجنة التدقيق وكذلك حجم جلنة التدقيق وعد مرات‬
‫تناولت‬ ‫االجتماع‪ .‬ويف راسة اخرى للباحثني‬
‫التقارير املالية يف الشركات النيجريية‪ ،‬وبلغ حجم‬ ‫العالقة بني حوكمة الشركات وجو‬
‫‪ ،‬وتوصلت الدراسة اىل‬ ‫‪-‬‬ ‫شركة مدرجة يف البورصة من عام‬ ‫العينة‬
‫وجو عالقة موجبة بني آليات حوكمة الشركة (خصائص اعضاء جملس اإل ار ‪،‬‬
‫التقارير املالية‪ .‬كما هدفت راسة‬ ‫وجلنة التدقيق‪ ،‬واستقاللية وحجم اجمللس) وجو‬

‫‪25‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التقارير املالية لعينة‬ ‫اىل فحص اثر آليات حوكمة الشركات عل جو‬
‫‪ ،‬وتوصلت‬ ‫‪-‬‬ ‫شركة باكستانية مدرجة يف البورصة خالل الفتر‬ ‫متثلت يف‬
‫التقارير‬ ‫الدراسة اىل وجو عالقة موجبة بني استقاللية اعضاء جملس اإل ار وجو‬
‫املالية‪ ،‬وعدم وجو عالقة بني حجم اجمللس وحجم الشركة والرافعة املالية وبني جو‬
‫التقارير املالية‪ .‬ومن الدراسات احلديثة اليت تناولت هذا املوضوع راسة‬
‫التقارير‬ ‫حيث هدفت اىل اختبار العالقة بني حوكمة الشركات وجو‬
‫املالية واملقاسة خباصية التوقيت املناسب إلصدار التقارير وذلك يف قطاع البنو‬
‫‪ ،‬وتوصلت الدراسة اىل‬ ‫‪-‬‬ ‫النيجريية املدرجة يف البورصة خالل الفتر من‬
‫وجو اثر اجيايب لوجو متثي اجنيب اخ جملس اإل ار عل التوقيت املناسب إلصدار‬
‫التقارير‬ ‫التقارير املالية‪ ،‬وعدم وجو عالقة بني استقاللية اجمللس وحجمه م جو‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطار النظري للدراسة‬
‫‪ -‬مفهوم احلوكمة‬
‫ظهرت تعريفات عديد حلوكمة الشركات يف الدراسات واأل بيات السابقة‪ ،‬ومن‬
‫اهم هذه التعريفات‪ ،‬تعريف منظمة التعاون االقتصا ي والتنمية‪ ،‬والذي ينص عل أن‬
‫احلوكمة عبار عن "جمموعة من القوانني والقواعد واملعايري اليت حتد وتنظم‬
‫العالقة بني إ ار الشركة من ناحية وبني املمولني وأصحاب املصاحل من ناحية أخرى‬
‫) بأهنا "اهليك املالئم الذي‬ ‫وأبو زر‪،‬‬ ‫)‪ ،‬كما عرفتها راسة ( مه‬ ‫‪،‬‬ ‫"(‬
‫تستطي من خالله الشركة وض أهدافها والوسائ الالزمة لتحقيق األهداف ‪ ،‬والعم عل‬
‫مراقبة األ اء‪ .‬وجيب أن تزو احلوكمة املؤسسية اجليد باحلوافز املعقولة لك من‬
‫حتقيق األهداف اليت تكون من مصلحة الشركة‬ ‫جملس اإل ار واإل ار من أج‬
‫واملسامهني‪ ،‬وان تسه عملية الرقابة الفعالة‪ ،‬وبالتايل تشجي الشركة عل استخدام‬
‫موار ها املتاحة بشك كفؤ"‪.‬‬
‫ويف تعريف صا ر عن البنك املركزي األر ين ينص عل أن احلوكمة عبار عن‬
‫"جمموعة من العالقات بني إ ار املؤسسة وجملس إ ارهتا ومسامهيها واجلهات األخرى‬
‫)‬ ‫)‪ .‬كما عرفها (الشطناوي‪،‬‬ ‫اليت هلا إملام باملؤسسة"(البنك املركزي األر ين‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اليت حتد العالقات املتداخلة بني مجي األطراف ذات‬ ‫باهنا "جمموعة من الضواب‬
‫املصلحة‪ ،‬ابتداء مبجلس اإل ار واإل اريني التنفيذيني من جهة واملسامهني وأصحاب‬
‫املصاحل األخرى من مستثمرين وموظفني ومقرضني وأطراف أخرى من جهة ثانية‪ ،‬وهذا من‬
‫شأنه أن يؤ ي إىل االستغالل األمث للموار االقتصا ية وحتقيق مصاحل ذوي العالقة"‪.‬‬
‫‪ -‬واق حوكمة الشركات يف األر ن‬
‫ظهر مفهوم احلوكمة يف األر ن بعد إقرار لي حوكمة الشركات الذي صدر عام‬
‫)‪ ،‬حيث هدف هذا الدلي إىل إرساء قواعد‬ ‫) و مت العم به يف مطل (‬ ‫(‬
‫ومتطلبات واضحة تلتزم فيها الشركات‪ ،‬وقد بين هذا الدلي عل القواعد اليت أصدرهتا‬
‫املنظمات العاملية‪ ،‬مث منظمة التعاون االقتصا ي والتنمية‪ ،‬باإلضافة إىل العديد من‬
‫‪ ،‬وقانون الشركات‬ ‫التشريعات احمللية من أمهها قانون األوراق املالية رقم ( ) لعام‬
‫‪ ،‬ففي عام‬ ‫رقم ( ) لسنة‬ ‫وتعديالته‪ ،‬وقانون البنو‬ ‫رقم ( ) لسنة‬
‫قام البنك املركزي بإصدار كتيب إرشا ات ألعضاء جمالس إ ارات اجلهاز املصريف‬
‫بدهدف تدوفري مدعيار ألفضد املمارسدات الدوليدة‪ ،‬ولتعزيز مفهوم احلاكمية املؤسسية يف‬
‫العاملة يف األر ن وذلك‬ ‫هذا اجملال وقام البنك املركزي بإصدار لي للحاكمية يف البنو‬
‫استنا اً ملا جاء من مبا ئ صدا ر عدن مدنظمة التدعاون االقتصا ي والتنمية‬
‫وجلنة بازل‪ ،‬حيث ألزم هذا الددليد مجي البنو األر نيدة العامدلة فدي اململكة أن تقدوم‬
‫ليد حاكمية خداص هبا مبا ينسجم مد احتياجداهتا وسياساتدها بشرط أن‬ ‫بإعددا‬
‫فيه عل أن يبدأ تطبيقها مطل‬ ‫تشمد الدحدد األ ند من متطلبات البنك املركزي الوار‬
‫)‪ ،‬وقد جرى حتديثات عل‬ ‫األر نية‪،‬‬ ‫( لي احلاكمية املؤسسية للبنو‬ ‫عام‬
‫ملعاجلة الثغرات اليت أظهرهتا األزمة املالية العاملية‪.‬‬ ‫هذا الدلي يف عام‬
‫) أصدر جملس إ ار هيئة التأمني تعليمات احلاكمية‬ ‫وكذلك يف عام (‬
‫) فقد أصدرت هيئة‬ ‫املؤسسية لشركات التأمني وأسس إ ارهتا وتنظيمها‪ ،‬أما يف عام (‬
‫األوراق املالية قواعد حوكمة الشركات ملزمة الشركات املسامهة العامة املدرجة يف‬
‫) (هيئة األوراق املالية‪،‬‬ ‫بورصة عمان باإلفصاح عن تطبيق القواعد بداية من عام (‬
‫) حيث مت حتديد‬ ‫املفص هلذه القواعد يف عام (‬ ‫)‪ ،‬وتبعها إصدار الفهر‬
‫)‬ ‫القواعد اإللزامية (العامة و اآلمر )‪ .‬مث قامت ائر مراقبة الشركات يف عام (‬

‫‪27‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫بإصدار لي حلوكمة الشركات األر نية (الشركات ذات املسؤولية احملدو ‪ ،‬الشركات‬
‫اليت ال هتدف إىل الربح‪ ،‬الشركات‬ ‫املسامهة اخلاصة‪ ،‬الشركات ذات املسؤولية احملدو‬
‫املسامهة اخلاصة اليت ال هتدف إىل الربح و الشركات غري املدرجة يف بورصة عمان) وذلك‬
‫‪ ،‬حيث مت‬ ‫بناء عل مذكر مت توقيعها باالتفاق م مؤسسة التموي الدولية‬
‫تصميم هذا الدلي لتطوير بيئة العم وتشجي النمو املستدام من خالل تعزيز قيم‬
‫الشفافية والعدل واملسائلة القانونية واملسؤولية االجتماعية ويف ضوء هذه األهداف تقرر‬
‫"االلتزام أو تفسري عدم االلتزام"‪ ( .‬لي قواعد‬ ‫أن يكون تطبيق هذه القواعد عل أسا‬
‫)‬ ‫حوكمة الشركات األر نية‪،‬‬
‫) قامت هيئة األوراق املاليدة بإصددار تعليمدات حوكمدة الشدركات‬ ‫ويف عام (‬
‫املسدددامهة املدرجدددة مبدددا يتناسدددب مد د التعليمدددات الددديت أصددددرهتا منظمدددة التعددداون‬
‫يف تقرير ممارسة األعمدال‬ ‫واإلصالحات املطلوبة الوار‬ ‫االقتصا ي والتنمية عام‬
‫الصا ر عن جمموعة البنك الدويل األمر الذي سوف يسداهم‬
‫يف رف تصنيف اململكة األر نية اهلامشية يف هذا التقرير‪ ،‬لتكون قواعد احلوكمدة مبوجدب‬
‫) ال‬ ‫هذه التعليمات ملزمة بعد أن كانت التعليمات السابقة الصا ر عن اهليئدة عدام (‬
‫تلزم الشركات بتطبيق قواعدها و إمنا لالسترشا هبا فق ‪ ،‬و ذلدك لتحقيدق هددف التددرج‬
‫يف حتقيق التزام الشركات هبذه القواعد و ومنحها وقتا كافيا للتكيف م مبدا ئ احلوكمدة‪.‬‬
‫)‬ ‫(هيئة األوراق املالية‪،‬‬
‫‪ -‬أمهية حوكمة الشركات املسامهة‬
‫يوجد اهتمام كبري من قب التشريعات التجارية فيما يتعلق حبوكمة الشركات‬
‫املسامهة وذلك لضمان استقرار واستمرارية هذه الشركات وتعزيز الدور الرقايب من خالل‬
‫جمموعة من القواعد واملبا ئ اليت وضعتها اجلهات ذات العالقة هبدف احملافظة عل‬
‫مجي األطراف ذات املصلحة‪.‬‬
‫وتنعكس فوائد حوكمة الشركات عل اطراف عديد منها الشركات املسامهة‬
‫أفض للربح و نظام‬ ‫نفسها‪ ،‬حيث تؤ ي احلوكمة إىل قدر أكرب من املسائلة و حتقيق هام‬
‫القدر عل جذب املستثمرين اخلارجيني والداخليني و خفض‬ ‫رقابة اخلية أفض وزيا‬
‫تكلفة اإلئتمان باإلضافة إىل متهيد الطريق أمام النمو االقتصا ي املستقبلي‪ ،‬اما بالنسبة‬

‫‪28‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫للمسامهني فاحلوكمة توفر أمانا أكثر للمسامهني جتاه استثماراهتم وهذا ينعكس اجيابا‬
‫)‬ ‫عل األسواق املالية واالقتصا كك ‪( .‬اخلرابشة‪،‬‬
‫‪ -‬قواعد حوكمة الشركات يف األر ن‬
‫مت الغاء الدلي السابق‬ ‫بعد إصدار لي قواعد حوكمة الشركات عام‬
‫و ذلك ملواكبة التطور الذي يشهده االقتصا األر ين‪ ،‬حيث تستند‬ ‫املصدر يف عام‬
‫هذه القواعد بشك أساسي إىل العديد من املبا ئ اليت أصدرهتا املنظمات العاملية من أمهها‬
‫باإلضافة إىل التشريعات والقوانني‬ ‫منظمة التعاون االقتصا ي والتنمية‬
‫قواعد حوكمة الشركات‬ ‫القواعد التالية‪ ( :‬لي‬ ‫عل‬ ‫احمللية‪ ،‬وحيتوي هذا الدلي‬
‫)‬ ‫األر نية‪،‬‬
‫أوال‪ -:‬جملس إ ار الشركة املسامهة‬
‫بنيَّ لي حوكمة الشركات املسامهة النقاط الواجب مراعاهتا عند تشكي هذا‬
‫اجمللس‪ ،‬ومهامه ومسؤولياته‪ .‬وينبثق من هذا اجمللس جلان تسه عمله وتساعده يف تأ يت‬
‫مهامه بالصور الصحيحة من خالل تقدمي التوصيات والتقارير الالزمة‪ ،‬ومن هذه اللجان‪،‬‬
‫جلنيت التدقيق وجلنة الترشيحات واملكافآت واملكونتان من أعضاء جملس اإل ار غري‬
‫التنفيذيني وال يق عد هم عن ثالثة عل أن يكون عل األق اثنني منهم من األعضاء‬
‫هذه اللجان احد هؤالء األعضاء املستقلني‪ .‬ويوجد كذلك جلنيت‬ ‫املستقلني وأن يترأ‬
‫احلوكمة وإ ار املخاطر وتتكون من ثالثة أعضاء عل األق عل أن يكون بينهم عضوا‬
‫مستقال يكون مترأساً للجنة و جيوز أن تضم يف عضويتها أعضاء من اإل ار العليا‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬اجتماع اهليئة العامة للشركة‬
‫تعقد اهليئة العامة للشركة اجتماعا عا يا مر واحد ك سنة عل األق ‪ ،‬عل‬
‫أن يعقد هذا االجتماع خالل األشهر األربعة التالية النتهاء السنة املالية للشركة‪ .‬كما‬
‫جيوز أن تعقد اهليئة العامة للشركة اجتماعا غري عا ي يف أي وقت وفقا للتشريعات‬
‫النافذ ‪ ،‬حيث يقوم جملس اإل ار بتوجيه عو إىل ك مساهم حلضور اجتماع اهليئة‬
‫العامة إما باليد أو عن طريق الربيد العا ي والربيد اإللكتروين اخلاص باملساهم‪ ،‬قب‬
‫يومًا من التاريخ املقرر لعقد االجتماع ‪ ،‬وكذلك يتم اإلشار يف الدعو إىل موعد ومكان‬
‫االجتماع وأن يرفق هبا جدول أعمال اهليئة العامة متضمنا املواضي اليت سيتم حبثها‬

‫‪29‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خالل االجتماع بشك مفص وواضح إضافة إىل أي وثائق أو مرفقات تتعلق بتلك‬
‫املواضي ‪.‬‬
‫ثالثا‪ -:‬حقوق املسامهني‬
‫تتخذ ا ار الشركة اإلجراءات املناسبة اليت أوضحها لي حوكمة الشركات‬
‫ون متييز‪،‬‬ ‫املسامهة لضمان حصول املسامهني عل حقوقهم مبا حيقق العدالة واملساوا‬
‫ومن هذه احلقوق‪ ،‬حق االطالع عل املعلومات والوثائق اخلاصة بالشركة وفق التشريعات‬
‫النافذ ‪ ،‬والتصويت يف اجتماع اهليئة العامة للشركة‪ ،‬وإقامة عوى قضائية يف مواجهة‬
‫جملس اإل ار أو أي من أعضائه يطالب فيها بالتعويض عما حلقه من ضرر نتيجة خمالفة‬
‫التشريعات النافذ أو النظام األساسي للشركة أو اخلطأ أو التقصري و طلب عقد اجتماع‬
‫‪ %‬من أسهم الشركة املكتتب هبا‪،‬‬ ‫هيئة عامة غري عا ية‪ ،‬للمسامهني الذين ميلكون‬
‫وطلب عقد اجتماع هيئة عامة غري عا ية للمطالبة بإقالة جملس إ ار الشركة أو أي‬
‫‪ %‬من أسهم الشركة‪.‬‬ ‫عضو فيه‪ ،‬للمسامهني الذين ميلكون‬
‫رابعا‪ -:‬اإلفصاح والشفافية‬
‫املال وكذلك قواعد حوكمة‬ ‫حثت القوانني والتعليمات املنظمة لسوق رأ‬
‫التزام الشركات املسامهة مببا ئ اإلفصاح و الشفافية‪ ،‬م مراعا التوفيق‬ ‫الشركات عل‬
‫بني هذا املبدأ و حق الشركة يف احملافظة عل أسرارها‪ ،‬وعل الشركات أن توفر املعلومات‬
‫قيقة وواضحة‬ ‫اإلفصاحية للمسامهني واملستثمرين وغريهم من متخذي القرارات بصور‬
‫وغري مضللة ويف األوقات احملد ‪ ،‬وفقًا ملتطلبات اجلهات الرقابية والتشريعات النافذ مما‬
‫ميكنهم من اختاذ قراراهتم‪.‬‬
‫التقارير املالية‬ ‫‪ -‬جو‬
‫مفهوم واس وجمال االجتها فيه كبري‪ ،‬لذلك تعد ت‬ ‫يعترب مفهوم اجلو‬
‫التقارير املالية يف الدراسات السابقة‪ ،‬إال أن معظم هذه‬ ‫التعريفات اخلاصة مبفهوم جو‬
‫التعريفات ركزت عل وجو خصائص نوعية جيب أن تتمت هبا املعلومات املالية اليت‬
‫) جو‬ ‫تتضمنها هذه التقارير حىت تتسم باجلو ‪ ،‬حيث عرفت راسة أبو بكر (‬
‫التقارير املالية بأهنا تلك اخلصائص الرئيسية اليت جيب ان تتسم هبا املعلومات احملاسبية‬
‫ذات املنفعة لكافة االطراف اليت تستخدم املعلومات يف اختاذ القرارات املختلفة‪ ،‬كما‬

‫‪30‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التقارير املالية مبدى احتواء هذه التقارير‬ ‫جو‬ ‫حد ت راسة‬


‫عل معلومات صحيحة وعا لة متث أ اء الشركة ومركزها املايل بشك مالئم‪.‬‬
‫التقارير املالية‪ ،‬بأهنا القيمة‬ ‫ومتايشا م التعريفات السابقة ميكن تعريف جو‬
‫املضافة ملستخدمي املعلومات املالية والناجتة من توفري هذه املعلومات بشك مالئم ومتثيلها‬
‫بشك صا ق النشاطات التجارية اليت وقعت يف الشركة خالل فتر جمد ‪ ،‬ويتطلب‬
‫مالئمة يف التقارير املالية وجو خاصيتني اساسيتني‪ ،‬مها املالئمة والتمثي‬ ‫حتقيق جو‬
‫الصا ق‪ ،‬وغياب احدامها سواء بشك مقصو او غري مقصو سيؤ ي اىل نقصان القيمة‬
‫هلاتني‬ ‫املضافة من املعلومات املالية ملتخذي القرارات االقتصا ية‪ .‬وفيما يلي شرح مبس‬
‫اخلاصيتني‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬املالئمة‬
‫فرق وتغيري يف اجتاه‬ ‫وتتصف املعلومات املالية باملالئمة عند قدرهتا احدا‬
‫القرارات املتخذ من قب متخذي القرارات االقتصا ية وذلك عند احتواء هذه املعلومات‬
‫)‬ ‫عل اخلصائص الفرعية التالية (حنان‪،‬‬
‫‪ -‬القدر عل التنبؤ‪ :‬أي أن املعلومات املالئمة ميكن من خالهلا التنبؤ باحدا او نتائ‬
‫مستفبلية من قب مستخدمي هذه املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬حتم قيمة تأكيدية ( التغذية العكسية)‪ :‬أي أن املعلومات املالئمة ميكن من خالهلا‬
‫تأكيد او تعدي التوقعات احلالية املبنية عل معلومات سابقة من قب مستخدمي‬
‫هذه املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬األمهية النسبية‪ :‬وتكون املعلومات مهمة نسبياً إذا مت خذفها أو حتريفها يؤ ي اىل‬
‫تغيري اجتاه القرار االقتصا ي من قب متخذ هذا القرار‪ ،‬وال يوجد معيار او نسبة‬
‫معينة لألمهية النسبية للمعلومات ب تعتمد عل حجم وطبيعة عم الشركة بشك‬
‫اساسي‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التمثي الصا ق‬
‫وتتصف املعلومات املالية بصدق وعدالة التمثي عندما تعكس هذه املعلومات واق‬
‫الشركة بشك حقيقي واالحدا اليت حصلت اخ الشركة خالل فتر حمد ‪ ،‬وتتحقق‬
‫اخلصائص الفرعية التالية‪:‬‬ ‫هذ اخلاصية يف املعلومات املالية عند احتواءها عل‬

‫‪31‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬اخللو من األخطاء‪ :‬أي أن املعلومات املعروضة يف التقارير املالية خالية من األخطاء‬


‫اجلوهرية اليت تؤثر عل عدالة هذه املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكتمال‪ :‬أي أن املعلومات املالية تظهر كافة املعلومات الالزمة لفهم مستخدمي هذه‬
‫املعلومات وتغطي مجي املعلومات املهمة نسبياً الكمية والتوضيحية‪.‬‬
‫‪ -‬احليا ‪ :‬وتكون املعلومات املالية حيا ية عند خلوها من التحيز‪ ،‬أي أنه مت اعدا ها‬
‫وعرضها بطريقة ال ختدم مصاحل جهة معينة من مستخدمي املعلومات املالية عل‬
‫حساب جهات اخرى‪.‬‬
‫وجيدر االشار هنا اىل وجو خصائص معزز للخصائص الرئيسة السابقة واليت‬
‫)‪ ،‬واليت‬ ‫) الصا ر عن جملس معايري احملاسبة املالية (‬ ‫حد ها البيان رقم (‬
‫تتضمن قابلية املعلومات املالية للمقارنة‪ ،‬والفهم‪ ،‬وفيها موثوقية‪ ،‬وتصدر يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ -‬منهجية الدراسة‬
‫‪ -‬املنه العلمي الدراسة‬
‫املدخلني االستقرائي والوصفي التحليلي‪ ،‬واللذان‬ ‫اعتمدت هذه الدراسة عل‬
‫يعتربان من أكثر األساليب شيوعا يف حبو احملاسبة‪ ،‬فقد استخدم األسلوب األول يف‬
‫حتلي الدراسات السابقة مما ميكن من بناء اإلطار النظري للدراسة‪ ،‬وبناء أ ا القيا ‪.‬‬
‫أما األسلوب الثاين‪ ،‬فهو املنه الوصفي التحليلي‪ ،‬والذي يقوم عل استخدام األساليب‬
‫اإلحصائية والقياسية املختلفة لتحلي بيانات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬جمتم وعينة الدراسة‬
‫يتكون جمتم الدراسة من كافة الشركات املسامهة العامة الصناعية املدرجة يف‬
‫‪ ،‬ومت اختيارعينة‬ ‫حسب لي الشركات لعام‬ ‫سوق عمان املايل واليت يبلغ عد ها‬
‫‪ )%‬من حجم‬ ‫شركة‪ ،‬أي ما نسبته (‬ ‫عشوائية ممثلة من هذه الشركات بلغ عد ها‬
‫اجملتم ‪.‬‬
‫‪ -‬أ ا الدراسة‬
‫مدى االلتزام‬ ‫تعتمد هذه الدراسة عل االستباتة جلم البيانات الالزمة لقيا‬
‫املعلومات املالية من وجهة نظر مدققي‬ ‫مبتطلبات حوكمة الشركات وأثره عل جو‬
‫احلسابات الداخليني يف الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية‬

‫‪32‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬التحلي االحصائي واختبار الفرضيات‬


‫‪ -‬وصف خصائص األفرا اجمليبني عل استبانة الدراسة‪:‬‬
‫مت االعتما عل التكرارات والنسب املئوية للمتغريات الدميغرافية اخلاصة باجمليبني‬
‫عل أ ا الدراسة‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬
‫جدول ( ) توزي افرا العينة حسب اخلصائص الشخصية‬
‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫اخلصائص العامة‬
‫ذكر‬
‫اجلنس‬
‫انثىن‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬اق من‬ ‫من‬
‫سنة‬ ‫– اق من‬ ‫من‬ ‫العمر‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬اق من‬ ‫من‬
‫سنة‬ ‫أكثر من‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بلوم‬
‫بكالوريو‬ ‫املؤه العلمي‬
‫ماجستري‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫كتوراه‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬
‫حماسبة‬
‫مالية ومصرفية‬ ‫التخصص‬
‫إ ار أعمال‬
‫اقتصا‬
‫أخرى‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬
‫اق من سنوات‬
‫سنوات‬ ‫– اق من‬ ‫من‬ ‫اخلرب‬
‫سنة‬ ‫سنوات – اق من‬
‫سنة‬ ‫أكثر من‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪33‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ %‬اجمليبني عل االستبانة ذكور والباقي إنا ‪،‬‬ ‫نالحظ من اجلدول رقم ( ) أن أن‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬اق من‬ ‫‪ %‬من اجمليبني عل االستبانة تتراوح أعمارهم بني‬ ‫وأن ما نسبته‬
‫‪-‬‬ ‫‪ %‬تتراوح أعمارهم بني‬ ‫سنة ‪ ،‬و‬ ‫– اق من‬ ‫‪ %‬منها تتراوح ما بني‬ ‫و‬
‫‪ %‬من اجمليبني عل‬ ‫سنة‪ ،‬وأن‬ ‫‪ %‬منها تزيد أعمارهم عن‬ ‫سنة‪ ،‬بينما‬ ‫اق من‬
‫‪ %‬منها ماجستري‪ ،‬وال يوجد افرا ممن‬ ‫بينما‬ ‫البكالوريو‬ ‫االستبانة حيملون شها‬
‫‪ %‬من اجمليبني عل االستبانة‬ ‫حيملون شها يت الدبلوم والدكتورا ‪ ،‬ونالحظ ايضا أن‬
‫‪ %‬منها موزعني مابني املالية واملصرفية وإ ار األعمال واالقتصا ‪.‬‬ ‫حماسبني و‬
‫سنوات بينما‬ ‫‪ %‬من اجمليبني عل االستبانة خربهتم تق عن‬ ‫كما نالحظ أن‬
‫‪ %‬تتراوح خربهتم بني‬ ‫سنوات تليها‬ ‫‪ %‬منها تتراوح خربهتم بني ‪ -‬اق من‬
‫سنة‪.‬‬ ‫‪ %‬تزيد خربهتم عن‬ ‫سنة‪ ،‬بينما‬ ‫‪ -‬اق من‬
‫‪ -‬عرض نتائ الدراسة‬
‫مت استخراج األوساط احلسابية واالحنراف املعياري و رجة األمهية لوصف‬
‫إجابات اجمليبني عل االستبانة حنو املتغريات اخلمسة التالية‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬حماور حوكمة الشركات‬
‫البعد األول‪ :‬جملس إ ار الشركة املسامهة‪.‬‬

‫جدول رقم ( ) وصف اإلجابات حملور جملس إ ار الشركة‬


‫الوس‬ ‫االحنراف‬
‫التسلس‬ ‫الفقر‬ ‫رجة األمهية‬ ‫الترتيب‬
‫احلسايب‬ ‫املعياري‬
‫تقوم اهليئة العامة بانتخاب أعضاء جملس اإل ار‬
‫مرتفعة‬
‫من ذوي الكفاء واخلرب اإل ارية ‪.‬‬
‫السياسات‬ ‫بوض‬ ‫اإل ار‬ ‫جملس‬ ‫يقوم‬
‫واالستراتيجيات اليت هتدف إىل حتقيق أهداف‬ ‫مرتفعة‬
‫الشركة‪.‬‬
‫وإجراءات عم‬ ‫يقوم جملس اإل ار بوض خط‬
‫خطية لتطبيق قواعد احلوكمة ومراجعتها وتقييم‬ ‫مرتفعة‬
‫مدى االلتزام بتطبيقها سنويا‪.‬‬
‫يقوم جملس اإل ار بإبالغ اجلهات الرقابية بأي‬
‫أو‬ ‫أو اختال‬ ‫تالعب أو غ‬ ‫عم ينطوي عل‬
‫متوسطة‬
‫تزوير يؤثر عل حقوق محلة املسامهني‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التأكد من توفري كافة‬ ‫يعم جملس اإل ار عل‬


‫املعلومات والبيانات اخلاصة بالشركة ألعضاء اجمللس‬
‫مرتفعة‬
‫مبا ميكنهم من القيام بعملهم واإلملام بكافة اجلوانب‬
‫املتعلقة بعم الشركة‪.‬‬
‫يقوم جملس اإل ار بتشكي جلنة تدقيق من ذوي‬
‫مرتفعة‬
‫اخلرب ومبا ينسجم م القوانني النافذ ‪.‬‬
‫باختاذ اخلطوات الكفيلة‬ ‫يقوم جملس اإل ار‬
‫بتحقيق الرقابة الداخلية والتدقيق الداخلي عل‬ ‫مرتفعة‬
‫سري العم يف الشركة‪.‬‬
‫تقييم ومراجعة أ اء اإل ار التنفيذية يف الشركة‬
‫ومدى تطبيقها لالستراجتيات والسياسات واخلط‬ ‫مرتفعة‬
‫واإلجراءات‪.‬‬
‫يستعني جملس اإل ار برأي أي مستشار خارجي‬
‫عل نفقة الشركة شريطة موافقة اغلبيه أعضاء‬ ‫مرتفعة‬
‫اجمللس وجتنب تضارب املصاحل‪.‬‬

‫نالحظ أن اجتاهات العينة اجيابية حنو الفقرات أعاله وذلك الن متوسطاهتا‬
‫رجة‬ ‫) أعل‬ ‫( )‪ ،‬حيث محلت الفقر رقم (‬ ‫أ ا القيا‬ ‫احلسابية اكرب من متوس‬
‫) واليت تنص "يقوم‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫من األمهية مبتوس‬
‫جملس اإل ار بوض السياسات واالستراتيجيات اليت هتدف إىل حتقيق أهداف الشركة‪".‬‬
‫)‬ ‫حسايب (‬ ‫) أ ىن رجة متوسطة من األمهية مبتوس‬ ‫بينما محلت الفقر (‬
‫) واليت تنص "يقوم جملس اإل ار بإبالغ اجلهات الرقابية‬ ‫واحنراف معياري (‬
‫أو تزوير يؤثر عل حقوق محلة‬ ‫أو اختال‬ ‫بأي عم ينطوي عل تالعب أو غ‬
‫املسامهني"‪.‬‬
‫البعد الثاين‪ :‬اجتماعات اهليئة العامة‪.‬‬
‫جدول رقم ( ) وصف اإلجابات حملور اجتماعات اهليئة العامة‬
‫الوس‬ ‫االحنراف‬
‫التسلس‬ ‫الفقر‬ ‫رجة األمهية‬ ‫الترتيب‬
‫احلسايب‬ ‫املعياري‬
‫يقوم جملس اإل ار بتوجيه عو إىل ك مساهم‬
‫حلضور اجتماع اهليئة العامة بالربيد االلكتروين‬ ‫مرتفعة‬
‫يوما من تاريخ االجتماع‪.‬‬ ‫اخلاص باملساهم قب‬
‫يتم اإلعالن عن موعد ومكان عقد اجتماع اهليئة العامة‬
‫يف ثال صحف يومية حملية وملرتني عل األق وعل‬ ‫مرتفعة‬
‫املوق االلكتروين للشركة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يلتزم جملس اإل ار بعدم إ راج أية مواضي جديد يف‬


‫االجتماع مل يتمكن من إ راجها عل جدول أعمال اهليئة‬ ‫مرتفعة‬
‫العامة املرس سابقا إىل املسامهني‪.‬‬
‫يقوم املساهم الراغب بالترشح لعضوية اجمللس بإرسال‬
‫نبذ تعريفية عنه قب انتهاء السنة املالية للشركة‬ ‫مرتفعة‬
‫واليت تسبق السنة اليت سيعقد فيها االجتماع ‪.‬‬
‫يقوم جملس اإل ار بإرفاق النبذ التعريفية للمساهم‬
‫الراغب بالترشح لعضوية جملس اإل ار بالدعو‬ ‫مرتفعة‬
‫املوجهة للمساهم حلضور اجتماع اهليئة العامة ‪.‬‬

‫نالحظ أن اجتاهات العينة اجيابية حنو الفقرات أعاله وذلك الن متوسطاهتا‬
‫رجة من‬ ‫) أعل‬ ‫( )‪ ،‬حيث محلت الفقر رقم (‬ ‫احلسابية اكرب من متوس أ ا القيا‬
‫) واليت تنص "يتم‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫األمهية مبتوس‬
‫اإلعالن عن موعد ومكان عقد اجتماع اهليئة العامة يف ثال صحف يومية حملية وملرتني‬
‫) أ ىن رجة‬ ‫عل األق وعل املوق االلكتروين للشركة " بينما محلت الفقر (‬
‫) واليت‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫مرتفعة من األمهية مبتوس‬
‫تنص "يلتزم جملس اإل ار بعدم إ راج أية مواضي جديد يف االجتماع مل يتمكن من‬
‫إ راجها عل جدول أعمال اهليئة العامة املرس سابقا إىل املسامهني"‬
‫البعد الثالث‪ :‬حقوق املسامهني‪.‬‬
‫جدول رقم ( ) وصف اإلجابات حملور حقوق املسامهني‬
‫االحنراف الوس‬
‫التسلس‬ ‫الفقر‬ ‫رجة األمهية‬ ‫الترتيب‬
‫احلسايب‬ ‫املعياري‬
‫حتتفظ الشركة بسجالت خاصة مبلكيات املسامهني تتضمن‬
‫مرتفعة‬
‫املعلومات اخلاصة مبسامهتهم ‪.‬‬
‫املسامهني فيما خيص‬ ‫سج‬ ‫حيق للمساهم االطالع عل‬
‫مرتفعة‬
‫مسامهته ألي سبب كان ‪.‬‬
‫حيق للمسامهني طلب عقد اجتماع هيئة عامة غري عا ي‬
‫وذلك للمطالبة بإقالة جملس إ ار الشركة أو أي عضو فيه‬ ‫مرتفعة‬
‫‪ %‬من أسهم الشركة ‪.‬‬ ‫للمسامهني الذين ميلكون‬
‫حيق للمسامهني طلب إجراء تدقيق عل أعمال الشركة‬
‫مرتفعة‬
‫‪ %‬من أسهم الشركة‪.‬‬ ‫و فاترها ‪ ،‬للمسامهني الذين ميلكون‬
‫حيق للمساهم إقامة عوى قضائية يف مواجهة جملس‬
‫اإل ار أو أي من أعضائه جراء أي ضرر حلقه نتيجة‬ ‫مرتفعة‬
‫خمالفة التشريعات النافذ أو النظام األساسي ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫نالحظ أن اجتاهات العينة اجيابية حنو الفقرات أعاله وذلك الن متوسطاهتا‬
‫رجة‬ ‫) أعل‬ ‫( )‪ ،‬حيث محلت الفقر رقم (‬ ‫أ ا القيا‬ ‫احلسابية اكرب من متوس‬
‫) واليت تنص‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫من األمهية مبتوس‬
‫"حتتفظ الشركة بسجالت خاصة مبلكيات املسامهني تتضمن املعلومات اخلاصة‬
‫حسايب‬ ‫) أ ىن رجة مرتفعة من األمهية مبتوس‬ ‫مبسامهتهم" بينما محلت الفقر (‬
‫) واليت تنص " حيق للمساهم االطالع عل سج‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫(‬
‫املسامهني فيما خيص مسامهته ألي سبب كان"‪.‬‬
‫البعد الراب ‪ :‬اإلفصاح والشفافية‪.‬‬
‫جدول رقم ( ) وصف اإلجابات حملور اإلفصاح والشفافية‬
‫الوس‬ ‫االحنراف‬ ‫رجة‬
‫التسلس‬ ‫الفقر‬ ‫الترتيب‬
‫احلسايب‬ ‫املعياري‬ ‫األمهية‬
‫شبكة‬ ‫تقوم الشركة باستخدام موقعها االلكتروين عل‬
‫مرتفعة‬
‫االنترنت لتعزيز اإلفصاح والشفافية وتوفري املعلومات ‪.‬‬
‫توفر الشركة املعلومات املالية الواجب اإلفصاح عنها‬
‫مرتفعة‬
‫قيقة وواضحة وغري مضللةز‬ ‫للمسامهني واملستثمرين بصور‬
‫تض الشركة إجراءات عم خطية وفقا لسياسة اإلفصاح‬
‫املعتمد من قب جملس إ ار الشركة لتنظيم شؤون اإلفصاح‬
‫مرتفعة‬
‫عن املعلومات ومتابعة تطبيقها وفقا ملتطلبات اجلهات الرقابية‬
‫والتشريعات النافذ ‪.‬‬
‫تقوم الشركة باإلفصاح عن سياستها وبراجمها جتاه اجملتم‬
‫مرتفعة‬
‫احمللي والبيئة ‪.‬‬
‫تلتزم الشركة بنشر التقارير السنوية واملرحلية عل املوق‬
‫‪.‬‬ ‫مرتفعة‬
‫االلكتروين يف الوقت املناسب و ون تأخري‪.‬‬
‫يساعد اإلفصاح الشام والشفافية يف املعلومات املالية محلة‬
‫اجلهات ذات‬ ‫إقامة الدعاوي القضائية عل‬ ‫األسهم عل‬ ‫مرتفعة‬
‫العالقة يف األمور اليت تلحق الضرر هبم ‪.‬‬

‫نالحظ أن اجتاهات العينة اجيابية حنو الفقرات أعاله وذلك الن متوسطاهتا‬
‫رجة‬ ‫) أعل‬ ‫( )‪ ،‬حيث محلت الفقر رقم (‬ ‫أ ا القيا‬ ‫احلسابية اكرب من متوس‬
‫) واليت تنص "تقوم‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫من األمهية مبتوس‬
‫الشركة باستخدام موقعها االلكتروين عل شبكة االنترنت لتعزيز اإلفصاح والشفافية‬
‫) أ ىن رجة مرتفعة من األمهية مبتوس‬ ‫وتوفري املعلومات" بينما محلت الفقر (‬

‫‪37‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) واليت تنص " تلتزم الشركة بنشر‬ ‫‪ ) .‬واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬


‫التقارير السنوية واملرحلية عل املوق االلكتروين يف الوقت املناسب و ون تأخري "‪.‬‬
‫التقارير املالية‬ ‫ثانيا‪ :‬حمور جو‬
‫التقارير املالية‬ ‫جدول رقم ( ) وصف اإلجابات حملور جو‬
‫االحنراف الوس‬ ‫رجة‬
‫التسلس‬ ‫الفقر‬ ‫الترتيب‬
‫املعياري احلسايب‬ ‫األمهية‬
‫املالئمة‪:‬‬
‫متكن املعلومات املفصح عنها يف التقارير املالية متخذي‬ ‫مرتفعة‬
‫القرارات من التنبؤ باألحدا والنتائ املستقبلية‪.‬‬
‫متكن املعلومات املفصح عنها يف التقارير املالية متخذي‬
‫مرتفعة‬
‫القرارات من تصحيح او تأكيد التوقعات السابقة‪.‬‬
‫التمثي الصا ق (العا ل)‪:‬‬
‫تعترب املعلومات املفصح عنها يف التقارير املالية كاملة‬
‫مرتفعة‬
‫وتغطي مجي النواحي املا ية يف الشركة‪.‬‬
‫احملاسيب اليت تعكس‬ ‫تسخدم الشركة طرق القيا‬
‫الواق احلقيقي للشركة وال تتحيز لألي جهة ذات‬ ‫مرتفعة‬
‫عالقة او مستفيد من املعلومات املالية‪.‬‬
‫ختلو املعلومات املفصح عنها يف التقارير املالية من‬
‫األخطاء اجلوهرية واليت قد تغري من الواق احلقيقي‬ ‫مرتفعة‬
‫للشركة‪.‬‬
‫اخلصائص املعزز ‪:‬‬
‫يسه مقارنة املعلومات املفصح عنها يف التقارير املالية‬ ‫مرتفعة‬
‫م فترات سابقة لنفس الشركة او م شركات اخرى‪.‬‬
‫موضوعي‬ ‫احملاسيب املستخدم يف الشركة قيا‬ ‫القيا‬
‫مرتفعة‬
‫ويؤ ي اىل الوصول اىل نفس النتائ ‪.‬‬
‫توفر الشركة املعلومات املالية املرحلية او السنوية يف‬
‫‪.9500‬‬ ‫مرتفعة‬
‫الوقت املناسب وبدون تأخري‪.‬‬
‫يتم عرض املعلومات املالية بشك متسق يسه عملية‬
‫مرتفعة‬
‫فهمها من قب متخذي القرارات مبختلف انواعهم‪.‬‬

‫نالحظ أن اجتاهات العينة اجيابية حنو معظم الفقرات أعاله وذلك الن‬
‫)‬ ‫( )‪ ،‬حيث محلت الفقر رقم (‬ ‫أ ا القيا‬ ‫متوسطاهتا احلسابية اكرب من متوس‬
‫) واليت‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫رجة من األمهية مبتوس‬ ‫أعل‬
‫تنص "ختلو املعلومات املفصح عنها يف التقارير املالية من األخطاء اجلوهرية واليت قد‬
‫) أ ىن رجة متوسطة من‬ ‫تغري من الواق احلقيقي للشركة" بينما محلت الفقر (‬

‫‪38‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) واليت تنص "توفر‬ ‫) واحنراف معياري (‬ ‫حسايب (‬ ‫األمهية مبتوس‬


‫الشركة املعلومات املالية املرحلية او السنوية يف الوقت املناسب وبدون تأخري "‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ثبات أ ا الدراسة‬
‫الدراسة فقد مت استخدام اختبار كرونباخ ألفا‬ ‫وللتأكد من ثبات أ ا‬
‫) لثبات العينة النهائية‪ ،‬وبلغ معام كرونباخ ألفا جلمي الفقرات‬ ‫(‬
‫‪ ، %‬واجلدول‬ ‫‪ )%‬وهي نسبة ممتاز كوهنا أعل من النسبة املقبولة‬ ‫جمتمعة (‬
‫رقم ( ) يبني ذلك جلمي متغريات الدراسة‪.‬‬
‫جدول رقم ( ) صدق وثبات أ ا الدراسة للمتغريات‬
‫املتغريات‬ ‫عد‬ ‫معام كرونباخ‬ ‫تسلس‬ ‫عد‬
‫الفقرات‬ ‫ألفا‬ ‫الفقرات‬ ‫اإلجابات‬
‫املتغري املستق قواعد احلاكمية‬ ‫‪%‬‬
‫جملس إ ار الشركة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%‬‬
‫اجتماعات اهليئة العامة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%‬‬
‫حقوق املسامهني‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%‬‬
‫اإلفصاح والشفافية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%‬‬
‫التقارير املالية‬ ‫جو‬ ‫‪%‬‬
‫املؤشر الكلي‬ ‫‪%‬‬

‫‪ -‬اختبار فرضيات الدراسة‬


‫‪ - -‬اختبار الفرضية األوىل‪:‬‬
‫وتنص هذه الفرضية عل ‪:‬‬
‫ال تلتزم الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية مبتطلبات حوكمة الشركات‬
‫املسامهة العامة جبمي ابعا ها من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬
‫والختبار هذه الفرضية مت استخدام اختبار ( ) للعينة الواحد‬
‫وبعد إجراء هذا االختبار للبيانات املمثلة جلمي ابعا حوكمة الشركات‪ ،‬كانت‬
‫النتائ عل النحو التايل‪:‬‬
‫جدول رقم ( ) نتائ اختبار لاللتزام مبتطلبات حوكمة الشركات‬

‫اجلدولية‬ ‫احملسوبة‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫الوس‬


‫حوكمة الشركات‬

‫‪39‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫احلسايب لاللتزام‬ ‫يظهر اجلدول رقم ( ) نتائ اختبار ( )‪ ،‬حيث بلغ الوس‬
‫حسايب‬ ‫)‪ ،‬وهو وس‬ ‫(باحنراف معياري‬ ‫مبتطلبات حوكمة الشركات‬
‫مرتف مما يعين أن الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية تلتزم مبتطلبات حوكمة‬
‫الشركات املسامهة العامة جبمي ابعا ها من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪ ،‬وهذا‬
‫‪ ،‬وهي ذات اللة إحصائية عند مستوى‬ ‫احملسوبة والبالغة‬ ‫ما أكدته قيمة‬
‫معنوية أق من ‪ %‬وهي اكرب من قيمتها اجلدولية‪.‬‬
‫‪ - -‬اختبار الفرضية الثانية‪:‬‬
‫وتنص هذه الفرضية عل ‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة جبمي ابعا ها يف‬
‫التقارير املالية من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬ ‫جو‬
‫الفرضيات الفرعية املنبثقة عن هذه الفرضية‪ ،‬مت االعتما عل‬ ‫ولقيا‬
‫التقارير‬ ‫اثر ك بعد من ابعا حوكمة الشركات يف جو‬ ‫لقيا‬ ‫االحندار اخلطي البسي‬
‫املالية من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪ ،‬وفيما يلي نتائ هذا االختبار‪:‬‬
‫نتائ اختبار الفرضية الفرعية األوىل‬
‫وتنص هذه الفرضية عل ‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة مبجلس‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫اإل ار يف جو‬
‫جدول رقم ( ) نتائ اختبار الفرضية الفرعية األوىل‬
‫رجة‬ ‫نتيجة الفرضية‬
‫احملسوبة‬ ‫اجلدولية‬ ‫احلرية‬ ‫العدمية‬
‫رفض‬

‫) وهي اكرب من قيمتها‬ ‫من خالل اجلدول ( ) جند أن قيمة ( احملسوبة =‬


‫) إذا كانت‬ ‫اجلدولية‪ ،‬ومبا أن قاعد القرار تنص عل قبول الفرضية العدمية (‬
‫من القيمة اجلدولية‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬وبالتايل فإننا نرفض‬ ‫القيمة احملسوبة اق‬
‫) ونقب الفرضية البديلة‪ ،‬وهذا يعين انه يوجد أثر ذو اللة‬ ‫الفرضية العدمية (‬
‫التقارير املالية‪،‬‬ ‫احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة مبجلس اإل ار يف جو‬
‫وتعترب هذه النتيجة منطقية نظراً الن مسؤولية اعدا التقارير املالية تق عل عاتق‬

‫‪40‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وشروط نصت عليها متطلبات‬ ‫جملس اال ار الذي جيب أن يتم اختياره ضمن ظواب‬
‫احلوكمة بصراحة وذلك لضمان كفاء هذا اجمللس وبالتايل ينعكس ذلك عل حماور‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫عديد ومنها جو‬
‫نتائ اختبار الفرضية الفرعية الثانية‬
‫وتنص هذه الفرضية عل ‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫باجتماعات اهليئة العامة يف جو‬
‫جدول رقم ( ) نتائ اختبار الفرضية الفرعية الثانية‬
‫رجة‬ ‫نتيجة الفرضية‬
‫احملسوبة‬ ‫اجلدولية‬ ‫احلرية‬ ‫العدمية‬
‫رفض‬
‫) وهي اكرب من‬ ‫احملسوبة =‬ ‫من خالل اجلدول ( ) جند أن قيمة (‬
‫الفرضية‬ ‫) ونقب‬ ‫قيمتها اجلدولية‪ ،‬وبالتايل فإننا نرفض الفرضية العدمية (‬
‫البديلة‪ ،‬وهذا يعين انه يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة‬
‫التقارير املالية‪ ،‬ومن املعروف أن متطلبات احلوكمة‬ ‫باجتماعات اهليئة العامة يف جو‬
‫اخلاصة هبذا البعد ركزت بشك اساسي عل النواحي التنظيمية اخلاصة باجتماع اهليئة‪،‬‬
‫وما جيب أن يتناوله من مناقشات واستجوابات من قب املسامهني جمللس اإل ار لقضايا‬
‫عديد واليت من امهها نتائ اعمال الشركة ومركزها املايل والذي جيب يعكس واق‬
‫الشركة بشك عا ل‪ ،‬وهذا بالتايل يزيد من حرص جملس اإل ار عل اصدار تقارير‬
‫لتتماش ورغبات املسامهني والفئات االخرى ذات العالقة‪.‬‬ ‫مالية ذات جو‬
‫نتائ اختبار الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫وتنص هذه الفرضية عل ‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة حبقوق‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫املسامهني يف جو‬
‫جدول رقم ( ) نتائ اختبار الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫رجة‬ ‫نتيجة الفرضية‬
‫احملسوبة‬ ‫اجلدولية‬ ‫احلرية‬ ‫العدمية‬
‫رفض‬

‫‪41‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) وهي اكرب من قيمتها‬ ‫من خالل اجلدول ( ) جند أن قيمة ( احملسوبة =‬


‫) ونقب الفرضية البديلة‪ ،‬وهذا‬ ‫اجلدولية‪ ،‬وبالتايل فإننا نرفض الفرضية العدمية (‬
‫يعين انه يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة حبقوق‬
‫التقارير املالية‪ ،‬وتعترب فئة املسامهني من اهم الفئات املستفيد من‬ ‫املسامهني يف جو‬
‫التقارير املالية الصا ر من الشركة‪ ،‬لذلك ركزت متطلبات احلوكمة املتعلقة هبذا احملور‬
‫عل هذه الفئة وزا ت من حقوقها القانونية لفرض رقابة ومساءلة اكرب عل ا ار‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫الشركة تنعكس عل جوانب عديد ومنها جو‬
‫نتائ اختبار الفرضية الفرعية الرابعة‬
‫وتنص هذه الفرضية عل ‪:‬‬
‫ال يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة باإلفصاح‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫والشفافية يف جو‬
‫جدول رقم ( ) نتائ اختبار الفرضية الفرعية الرابعة‬
‫رجة‬ ‫نتيجة الفرضية‬
‫احملسوبة‬ ‫اجلدولية‬ ‫احلرية‬ ‫العدمية‬
‫رفض‬

‫) وهي اكرب من‬ ‫احملسوبة =‬ ‫من خالل اجلدول ( ) جند أن قيمة (‬


‫الفرضية‬ ‫) ونقب‬ ‫قيمتها اجلدولية‪ ،‬وبالتايل فإننا نرفض الفرضية العدمية (‬
‫البديلة‪ ،‬وهذا يعين انه يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة‬
‫التقارير املالية‪ ،‬وهذه نتيجة تتماش م الغاية من متطلبات‬ ‫باإلفصاح والشفافية يف جو‬
‫احلوكمة املتعلقة هبذا البعد واليت ركزت بشك كبريعل جزئية مهمة تزيد من جو‬
‫التقارير املالية وهي شفافية وعدالة هذه التقارير ومالئمة حمتواها ملتخذي القرارات‬
‫االقتصا ية املختلفة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬النتائ والتوصيات‬
‫‪ -‬النتائ ‪:‬‬
‫مت التوص اىل النتائ التالية‪:‬‬
‫بناءً عل املناقشة السابقة لفرضيات الدراسة‪َّ ،‬‬
‫‪ -‬تلتزم الشركات الصناعية املسامهة العامة األر نية مبتطلبات حوكمة الشركات‬
‫املسامهة العامة جبمي ابعا ها من وجهة نظر مدققي احلسابات الداخليني‪.‬‬
‫‪ -‬يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة مبجلس اإل ار‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫يف جو‬
‫‪ -‬يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة باجتماعات‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫اهليئة العامة يف جو‬
‫‪ -‬يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة حبقوق‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫املسامهني يف جو‬
‫‪ -‬يوجد أثر ذو اللة احصائية لاللتزام مبتطلبات احلوكمة املتعلقة باإلفصاح‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫والشفافية يف جو‬
‫‪ -‬التوصيات‪:‬‬
‫بناءً عل النتائ السابقة توصي الدراسة مبا يلي‪:‬‬
‫توفر املعلومات املالية‬ ‫‪ -‬ضرور العم من قب الشركات الصناعية املسامهة عل‬
‫املرحلية او السنوية يف الوقت املناسب وبدون تأخري لتعزيز مفهوم اإلفصاح‬
‫والشفافية وبشك اكرب‪.‬‬
‫‪ -‬ضرور العم من اجلهات الرمسية يف األر ن عل التطوير املستمر يف ابعا احلوكمة‬
‫للتماش م التقدم احلاص يف نشاطات الشركات الصناعية املسامهة بشك خاص‬
‫وباقي القطاعات بشك عام‪.‬‬
‫فعالية ور اللجان املنبثقة عن جملس اإل ار مث جلان‬ ‫‪ -‬ضرور العم عل زيا‬
‫التدقيق‪ ،‬والتعيينات‪ ،‬واملكافآت‪ ،‬والذي يؤ ي إىل التطبيق اجليد ملبا ئ احلوكمة‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫جو‬ ‫وبالتايل زيا‬
‫‪ -‬اجراء املزيد من الدراسات عل هذا املوضوع لتكوين صور متكاملة تغطي مجي‬
‫التقارير املالية‪.‬‬ ‫وجهات النظر مبا خيص العالقة حوكمة الشركات وجو‬

‫‪43‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املراج‬
‫‪ -‬املراج العربية‪:‬‬
‫االفصاح عن املعلومات احملاسبية‪ ،‬جملة العلوم‬ ‫)‪ .‬أمهية وجو‬ ‫أبو بكر‪ ،‬عوض‪( ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫والتقانة‪ ،‬العد ( ) اجمللد ‪ ،‬ص‬
‫)‪ ،‬مدخ النظرية احملاسبية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ار وائ للنشر‪،‬‬ ‫حنان‪ ،‬رضوان‪( ،‬‬
‫عمان‪ ،‬األر ن‪.‬‬
‫)‪ .‬حوكمة شركات املسامهة املدرجة يف البورصة‪ :‬راسة‬ ‫اخلرابشة‪ ،‬حممد‪( ،‬‬
‫مقارنة‪ ،‬ط ‪ ،‬مطبعة اجلامعة األر نية‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫)‪ ،‬تطوير احلاكمية املؤسسية يف البنو ‪ ،‬جملة‬ ‫مه ‪ ،‬نعيم وأبو زر‪ ،‬عفاف‪( ،‬‬
‫‪ ،‬العد ( ) ‪ ،‬ص ‪.‬‬ ‫البنو يف األر ن‪ ،‬اجمللد‬
‫)‪ .‬اثر تبين الشركات املسامهة العامة األر نية ملبا ئ احلوكمة‬ ‫الشحا ات‪ ،‬حممد ‪(،‬‬
‫قرارات املستثمر املؤسسي يف بورصة عمان‪ .‬رسالة ماجستري غري منشور ‪،‬‬ ‫عل‬
‫اجلامعة األر نية‪ ،‬عمان‪ ،‬األر ن ‪.‬‬
‫)‪ .‬مدى االلتزام مبتطلبات حوكمة الشركات وأثره يف جو‬ ‫الشطناوي‪ ،‬خدجية‪( ،‬‬
‫املعلومات احملاسبية من وجهة نظر محلة األسهم‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشور ‪،‬‬
‫جامعة جدارا‪ ،‬اربد‪ ،‬األر ن‪.‬‬
‫)‪ ،‬مدى التزام شركات التامني األر نية بتعليمات احلاكمية‬ ‫عبيدات‪ ،‬حممد‪( ،‬‬
‫املؤسسية وأثرها يف تعزيز اإلفصاح والشفافية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشور ‪ ،‬جامعة‬
‫جدارا‪ ،‬األر ن‪.‬‬

‫‪ -‬املراج األجنبية‪:‬‬
‫‪Akeju, J and Babatunde, A. (2017). Corporat Goveranace and‬‬
‫‪Financial Reporting Quality, International Journal of Information‬‬
‫‪Research and Review, Vol 4, Issue 2, PP: 3749-3753.‬‬
‫‪Kieso, D., Weygandt, J and Warfield, T. (2014). Intermediate‬‬
‫‪Accounting, Volume 2. IFRS edition, Wiley.‬‬

‫‪44‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Mangena M and Tourginia V. (2008). Audit committee and voluntary


external auditor involvement in UK interim reporting
international journal of auditing vol, 12, pp: 45-63.
OECD 2003.Organization for Economic Co-operation and
Development, “Corporate governance in Asia”, white paper,
OECD Publications Service, Paris, pp.6. 24.
OECD 2004. Organization for Economic Co-operation and
Development, OECD principles of corporate governance, OECD
publications service, Paris.
Uwalomwa U., Eluyela F., Olubukola U., Obarakpo T and Falola I.
(2018). Corporate governance and quality of financial
statements: a study of listed Nigerian banks. Banks and Bank
Systems journal, Vol 13, Issue 3, pp: 12-23.
Zia, Aroob, (2017). Impact of Corporate Governance on Financial
Reporting Quality: Evidence from Pakistan, Unpublished master
thesis, Capital University of Science and Technology,
Islamabad.

:‫ مصا ر أخرى‬-
،‫موق هيئة األوراق املالية‬
،‫موق البنك املركزي األر ن‬
،‫موق بورصة عمان‬

45
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪46‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫معوقات االستثمار األجنيب املباشر وسب تفعيله يف السوق الفلسطيين‬


‫‪ .‬حممد تاللو‬ ‫‪ .‬شاهر عبيد‬
‫املفتوحة‬ ‫جامعة القد‬
‫فلسطني‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد االستثمار أشكاله كافة من العوام األساسية اليت تسهم يف حتقيق النهضة‬
‫االقتصا ية واالجتماعية الشاملة‪ .‬ومن هذا املنطلق تسع معظم الدول‪ ،‬وخاصة النامية‬
‫جذب االستثمارات‬ ‫منها‪ ،‬وساعية إىل خلق بيئة‪ ،‬ومناخ استثماري مناسب من أج‬
‫األجنبية املباشر إليها‪ ،‬وذلك ملا يكتسبه هذا االستثمار من أمهية قصوى يف املسامهة يف‬
‫)‪.‬‬ ‫حتقيق التنمية االقتصا ية بشقيها االقتصا ي االجتماعي ( عفيشات وآخرون‪،‬‬
‫وبالرغم من مكانة االستثمار األجنيب املباشر يف تنمية اقتصا يات الدول النامية‬
‫بشك عام‪ ،‬إال أن الواق يشري إىل أن الدول العربية ما زالت تعاين اخنفاض حجم‬
‫التدفقات االستث مارية املباشر مقارنة م الدول األخرى‪ .‬حيث إنه يف السنوات األخري‬
‫نتيجة عدم االستقرار السياسي واالجتماعي واالقتصا ي السائد؛ بسبب االضطرابات‬
‫اليت أحدثتها الثورات العربية اجلارية‪ ،‬وما نت عنها ارتفاع يف رجة صعوبة التنبؤ‬
‫االقتصا ي ملا قد حيد ‪ ،‬وخصوصا‪ ،‬رجال األعمال واملستثمرين األجانب‪ ،‬وتؤكد بعض‬
‫التقارير أن حالة عدم االستقرار يف ول الربي العريب ساعدت عل هروب االستثمارات‬
‫منها‪ ،‬وبدأت هذه الدول تعاين اخنفاضًا حا ّ ًا يف حجم هذه‬ ‫األجنبية املباشر‬
‫االستثمارات‪ ،‬وتراجعًا واضحًا يف تدفقات هذه االستثمارات يف ك من مصر وتونس واليمن‬
‫االستقرار السياسي‬ ‫وليبيا وسوريا‪ ،‬وأشار العديد من املسئولني إىل أهنا مرهونة بعو‬
‫)‪.‬‬ ‫االقتصا ي واالجتماعي واألمين‪( .‬أبو جام ‪،‬‬
‫يف املقاب ‪ ،‬ارتفعت تدفقات االستثمار األجنيب املباشر إىل ول أمريكا الالتينية‬
‫مليار والر‪ ،‬حيث متركزت هذه االستثمارات‬ ‫‪ ،%‬ليبلغ إمجايل‬ ‫والكارييب بنسبة‬
‫‪ ،%‬كما ارتفعت التدفقات‬ ‫قدرها‬ ‫بشك رئيسي يف ول أمريكا اجلنوبية‪ ،‬وذلك بزيا‬
‫والكارييب بنسبة ‪ ،%‬ويعو سبب ارتفاع‬ ‫الوافد إىل ك من ول أمريكا الوسط‬
‫االستثمار األجنيب املباشر يف هذه الدول بشك رئيس إىل األسواق الواسعة وزيا‬

‫‪47‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫معدالت‬ ‫فيه‪ ،‬واالستقرار السياسي واالقتصا ي‪ ،‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬زيا‬ ‫االستهال‬
‫النمو االقتصا ي الكبري احملققة وال سيما يف ول مث ‪ :‬الربازي واألرجنتني وكذلك توفر‬
‫)‪.‬‬ ‫املوار الطبيعية فيها‪.‬‬
‫أما عل الصعيد الفلسطيين‪ ،‬فاالقتصا يعاين ‪ -‬بشك عام ‪ -‬ندر رأمسال‪،‬‬
‫استقطاهبا‪ .‬وذلك بسب غياب االستقرار‬ ‫وضعف االستثمارات األجنبية والقدر عل‬
‫االقتصا ي و السياسي‪ ،‬حيث إهنما يشكالن أهم عائقني لالستثمار يف األراضي الفلسطينية‪،‬‬
‫وتأيت صعوبات التنق و احلركة الناشئة بسب االحتالل اإلسرائيلي يف املرتبة الثانية‪.‬‬
‫ويضاف إىل ذلك‪ ،‬صعوبات يف جمال التموي ‪ ،‬وحد املنافسة والسياسات العامة‬
‫)‪.‬‬ ‫واحملسوبية‪( .‬مكحول‪،‬‬
‫وانطالقا من هنا‪ ،‬فان إشكالية الدراسة تتمث يف مناقشة التساؤل اآليت‪ :‬ما‬
‫معوقات االستثمار األجنيب املباشر يف فلسطني؟ وما سب تفعيله؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسع الدراسة هذه إىل حتقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ .‬التعرف إىل مفهوم االستثمار األجنيب املباشر و وافعه‪.‬‬
‫‪ .‬حتلي املناخ االستثماري يف فلسطني‪ ،‬غاية التعرف إىل حجم االستثمار اخلارجي‬
‫ومعوقاته‪.‬‬
‫‪ .‬حتديد أهم العوام اليت تسهم يف جذب االستثمار املباشر وتفعيله يف فلسطني‪.‬‬
‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تسع السلطة الوطنية جاهد إىل خلق بيئة مالئمة لالستثمار بشك عام‪،‬‬
‫وتأيت يف مقدمة هذه اجلهو إنشاء هيئة تشجي االستثمار الفلسطيين‪ .‬اليت جنحت‬
‫جناحا طفيفا‪ ،‬يف جذب العديد من االستثمارات األجنبية املباشر ‪ ،‬ولذلك‪ ،‬فإنّ أمهية هذه‬
‫الدراسة جاءت يف وقت مفصلي وحرج؛ نظرا إىل الظروف االقتصا ية الصعبة اليت‬
‫تعيشها فلسطني واملنطقة اجملاور ‪ .‬األمر الذي يتطلب مضاعفة اجلهو من أج االستمرار‬
‫يف العم عن هتيئة بيئة االستثمار األجنيب املباشر‪ ،‬وأيضا تنب أمهية هذه الدراسة‪ ،‬من‬
‫راسات سابقة يف هذا السياق‪ ،‬حسب علم الباحثني‪ .‬ولع ّ هذه الدراسة تسهم‬ ‫ندر وجو‬
‫حجم االستثمارات األجنبية‪ ،‬وتذلي املعوقات‪ .‬لترفد صان‬ ‫يف وض حلول مناسبة لزيا‬

‫‪48‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫القرار يف القطاع العام واخلاص الفلسطيين يف إصدار القرارات املناسبة‪ .‬من أج زيا‬
‫حجم االستثمار األجنيب املباشر‪.‬‬
‫اإلطار النظري‪:‬‬
‫مفهوم االستثمار األجنيب املباشر أنواعه وأشكاله‪:‬‬
‫لقد ور ت عد مفاهيم لالستثمار األجنيب املباشر ملنظمات وهيئات ولية‬
‫وباحثني اقتصا يني لذلك حناول أن نبني أمهها فيما يلي‪:‬‬
‫االستثمار األجنيب املباشر هو جمموعة التدفقات الناشئة نتيجة انتقال رؤو‬
‫املرجا ‪،‬‬ ‫األموال االستثمارية إىل الدول املضيفة لتعظيم األرباح وحتقيق املناف‬
‫)‪.‬‬ ‫املال احمللي إلقامة املشاري املختلفة يف تلك الدول ‪( ،‬الكواز‪،‬‬ ‫وباملشاركة م رأ‬
‫واالستثمار األجنيب املباشر هو تدفق للموار االقتصا ية للغري هبدف استخدامها‬
‫خارج حدو الدولة صاحبة تلك املوار ‪ ،‬أما أهم أنواعه فهي املساعدات الدولية‬
‫(القروض واهلبات) واالستثمار أحملفظي الذي يشم شراء السندات اخلاصة والعامة من‬
‫األسواق املالية‬
‫لكن يف املقاب تغري مفهوم االستثمار األجنيب املباشر عرب الزمن وفقاً لتغيري‬
‫طبيعة العالقات االقتصا ية الدولية وعل العموم ميكن تعريفه بأنه استثمار يتضمن‬
‫ائمتني من كيان مقيم يف اقتصا معني عل‬ ‫عالقة طويلة األمد ويعكس مصلحة وسيطر‬
‫مشروع مقيم يف اقتصا أخر غري اقتصا املستثمر األجنيب‪ ،‬وان االستثمار األجنيب املباشر‬
‫املستثمر رجة كبري من التأثري يف إ ار املشروع املقيم يف االقتصا‬ ‫يقتضي أن ميار‬
‫)‪.‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫اآلخر(احملتسب‪،‬‬
‫االستثمار األجنيب املباشر‪ :‬هو االستثمار الذي يتم الكتساب مصلحة مستدمية يف‬
‫املشروعات اليت تتم إ ارهتا يف ولة خبالف الدولة اليت ينتمي إليها املستثمر األجنيب‬
‫‪%‬‬ ‫فضالً عن اكتساب املستثمر األجنيب لصوت فعال يف إ ار املشروع عن طريق امتال‬
‫م‪ ،‬ص )‬ ‫من ملكية املشروع (الدو و ‪،‬‬
‫يعترب االستثمار املباشر حسب صندوق النقد الدويل‪ :‬عل انه االستثمار الدويل‬
‫الذي يعكس هدف حصول كبان مقيم يف اقتصا ما عل مصلحة ائمة يف مؤسسة مقيمة‬
‫يف اقتصا أخر وتنطوي هذه املصلحة عل وجو عالقة طويلة األج بني املستثمر‬

‫‪49‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املباشر واملؤسسة و باإلضافة إىل متت املستثمر املباشر بدرجة كبري من النفوذ يف إ ار‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫من خالل املفاهيم السابقة‪ ،‬ميكننا أن جنم أن مفهوم االستثمار األجنيب املباشر‬
‫يعين قيام املستثمر األجنيب استثمار وإ ار لالستثمار مباشر مبا يرافقه من استحضار‬
‫تكنولوجية وفنون إنتاجية خارج احلدو اجلغرافية لدولته‪ ،‬سواء كان مؤسسة أعمال‬
‫جديد أو توسي أعمال قائمة م إمكانية متلك حق اإل ار بشك كام أو جزئي يف‬
‫اإل ار ‪.‬‬
‫ومبا أن موضوع راستنا االستثمار األجنيب املباشر هذا جيعلنا إىل االنطالق يف‬
‫أنواع و أشكال االستثمار األجنيب املباشر الرئيسية وهي عل النحو التايل‪:‬‬ ‫التعرف عل‬
‫نالحظ أن االستثمار األجنيب يقسم اىل نوعني مها‪ :‬االستثمار األجنيب غري‬
‫املباشر ويسم كذلك (االستثمار يف حمفظة األوراق املالية) ويقصد به شراء األسهم‬
‫والسندات من األوراق املالية ‪ ،‬مبعىن أخر يتمث هذا النوع من االستثمار بقيام األشخاص‬
‫الطبيعيني املعنويني املقيمني يف ولة ما بشراء سندات او اسهم لشركات قائمة يف ولة‬
‫أجنبية م اهتمامهم بدرجة النقو املمارسة من رقابة وسيطر ‪ ،‬ب يتصف االهتمام‬
‫قيمة األوراق املالية اليت ميلكوهنا‪.‬‬ ‫ماهلم وزيا‬ ‫باحملفظة عل سالمة رأ‬
‫يف املقاب االستثمار األجنيب املباشر وهو موضوع الورقة العلمية فهو عل عكس‬
‫االستثمار احملفظي ‪ ،‬فان هذا النوع من االستثمار األجنيب ينطوي عل متلك املستثمر‬
‫األجنيب اجلزء أو الك من املشروع ‪ ،‬هذا فضال عن قيام باملشاركة يف أ ار املشروع ورقابته‬
‫أو سيطرته أو تنظيمه عل أ ارته‬ ‫م املستثمر الوطين يف حال االستثمار املشتر‬
‫وتنظيمه يف حالة ملكيته املطلقة عل املشروع‪.‬‬

‫أشكال االستثمار األجنيب املباشر‬


‫االستثمار املشتر ‪ :‬االستثمار يشم عل عمليات إنتاجية وتسويقية تتم يف ولة‬
‫حقا كافيا يف اإل ار‬ ‫أجنبية ‪ ،‬ويكون احد أطراف االستثمار شركة ولية متار‬
‫)‪.‬‬ ‫ون أن تتمت بالسيطر الكاملة عل تلك العمليات (ابو قحف‪،‬‬ ‫والسيطر‬
‫األكثر‬ ‫للمستثمر األجنيب‪ :‬وهو الشك‬ ‫بالكام‬ ‫االستثمار األجنيب اململو‬
‫اجلنسية ‪ ،‬وذلك بسبب ما تتمت به هذه الشركات من‬ ‫تفضيال من جانب الشركات متعد‬

‫‪50‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واإلشراف عل هذه املشاري ‪ ،‬فضال عن توق حتقيق األرباح‬ ‫حرية كاملة يف اإلرا‬
‫العال ية من خالل هذا االستثمار ‪ ،‬وكذلك إمكانية التغلب عل القيو التجارية واجلمركية‬
‫)‪ .‬ويعترب هذا الشك‬ ‫املفروضة من الدول املضيفة عل املستور ات‪( .‬الكوز و اخرون‪،‬‬
‫اجلنسيات‪.‬‬ ‫من االستثمار األكثر تفضيال لدى الشركات متعد‬
‫أشكال جديد أخرى من لالستثمار األجنيب املباشر‪ :‬عل الرغم من أن املستثمر‬
‫األجنيب يف هذا الشك ال يكون مالكا لك أو جزء من مشروع االستثمار ‪ ،‬كما انه ال يتحكم‬
‫يف أ ارته أو تنظيمه ال انه يفض هذا الشك من االستثمارات ألنه يستخدمه كوسيلة‬
‫ومدى رحبية السوق املترقب واستقراره‪ ،‬وجتدر اإلشار هنا إىل أن‬ ‫للتعرف عل قيا‬
‫ون غريه يرج إىل عد أسباب من أمهها شيوع استخدامه‬ ‫التركيز عل هذا الشك‬
‫اجلنسيات يف التقدم إىل مرحلة االستثمار‬ ‫وفعاليته يف تسهي مهمة الشركات متعد‬
‫للشركة‬ ‫املباشر يف اإلنتاج كما أن هذا الشك يوفر فرصة التواجد أو التمثي امللمو‬
‫املعنية بالدولة املضيقة‪ .‬ومن هذه األشكال اجلديد نور أمهها كما يلي‪:‬‬
‫‪ .‬عقو التصني وعقو اإل ار ‪ :‬عقو التصني هي اتفاقيات مربمة بني الشركة‬
‫اجلنسيات وإحدى الشركات الوطنية (عامة أو خاصة) بالدول املضيفة‬ ‫متعد‬
‫مبقتضاها قيام الطرف الثاين نيابة عن الطرف األول بتصني و إنتاج سلعة معينة‪،‬‬
‫أي أهنا تدفقات إنتاج بالوكالة‪ ،‬أما عقو اإل ار فهي عبار عن اتفاقيات أو جمموعة‬
‫اجلنسيات‬ ‫من الترتيبات واإلجراءات القانونية ليتم مبقتضاها قيام الشركة متعد‬
‫بإ ار كام أو جزء من العمليات واألنشطة الوظيفية اخلاصة باملشروع االستثماري‬
‫لقاء عائد ما ي أو لقاء املشاركة يف اإلرباح‪.‬‬
‫‪ .‬عقو التراخيص باالمتثال‪ :‬هو اتفاق تقوم مبقتضاها الشركات األجنبية بالتصريح‬
‫للمستثمر احمللي (العام أو اخلاص) باستعمال التكنولوجية وبراء االختراع واخلربات‬
‫الفنية ونتائ األحبا اإل ارية واهلندسية مقاب عائد مايل متفق عليه‪.‬‬
‫‪ .‬عقو املفتاح باليد‪( :‬اتفاقات املشروعات) وهي عبار عن اتفاق يربم بني الطرفني‬
‫األجنيب والوطين‪ ،‬حيث يقوم األول بإقامة املشروع االستثماري واإلشراف عليه حىت‬
‫بداية التشغي ‪ ،‬وما أن يص املشروع إىل مرحلة التشغي يتم تسليمه إىل الطرف‬
‫ما تكون مث هذه العقو يف جمال الصناعات التحويلية وكذلك املرافق‬ ‫الثاين‪ ،‬وعا‬
‫)‪.‬‬ ‫العامة (أبو قحف‪ ،‬عبد السالم‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يف ضوء املفاهيم و األنواع واإلشكال السابقة اليت مت عرضها لالستثمار األجنيب نرى‬
‫انه ال بد من التعرف عل أمهية االستثمار األجنيب املباشر و اليت تكمن يف األمور‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ .‬القدر عل خلق فرص العم وتقلي معدالت البطالة املتزايد يف االرتفاع يف‬
‫فلسطني‪ ،‬حيث أن االستثمار األجنيب سيساهم يف احلد من هذه املشكلة و اليت‬
‫تعترب من اآلفات االقتصا ية االجتماعية الضار يف عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ .‬القدر عل نق اخلربات وتدريب الكوا ر الوطنية فنيا وا يا وخصوصا أن السوق‬
‫الفلسطيين ميتاز بوجو أعدا كبري من تلك الكوا ر الفنية واخلربات اليت‬
‫حتتاج اىل تفعي ومزيد من التدريب‪.‬‬
‫‪ .‬فتح اجملال أمام الصناعة احمللية لدخول األسواق العاملية و اإلنتاج مبواصفات ذات‬
‫معايري عالية‪ .‬وخلصوصية املنت الفلسطيين الذي يعاين من العزلة لعدم قدرته‬
‫الوصول إىل األسواق العاملية نتيجة العراقي اليت يضعها اجلانب اإلسرائيلي فان‬
‫االستثمار األجنيب املباشر خبصوصيته سوف يساعد بالتأكيد عل هذا املنت يف‬
‫الوصول إىل األسواق العاملية‪.‬‬
‫منو الصا رات والتكيف م التوجهات اجلديد ‪ ،‬حيث الصا رات‬ ‫‪ .‬العم عل‬
‫الفلسطينية متتاز بتذبذب مستمر وذلك نات عن عدم االستقرار السياسي يف‬
‫كانت نسبة‬ ‫‪-‬‬ ‫السوق الفلسطيين‪ .‬واألرقام التالية تشري إىل انه منذ‬
‫الصا رات تتذبذب بشك مستمر حيث أهنا وصلت إىل أقص معدل منو يف عام‬
‫لتص إىل‬ ‫‪ %‬ومن مث وكاملعتا اخنفضت يف عام‬ ‫بعدل‬
‫‪ .%‬هلذا ميكن لالستثمار األجنيب املباشر أن يساهم يف تنميتها‪.‬‬
‫‪ .‬املسامهة الفاعلة يف جمال النمو والتنمية وخصوصا يف الدول النامية واالقتصا‬
‫الفلسطيين خاصة‪.‬‬
‫وبالرغم من هذه املزايا لالستثمار األجنيب املباشر الذي حيتاج إليها االقتصا‬
‫الفلسطيين ال أن االستثمار األجنيب له بعض املساوئ حسب رأى االقتصا يني الكالسيكيني‬
‫ومن هذه املساوئ ما يلي‪:‬‬
‫املال املبدئي الذي جتلبه االستثمارات األجنبية‪ ،‬وكرب حجم‬ ‫‪ .‬صغر حجم رأ‬
‫املال للدولة األم‪ ،‬إضافة إىل مي هذه‬ ‫التحويالت من اإلرباح أو أجزاء من رأ‬

‫‪52‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الشركات خلق عالقات اقتصا ية قليلة وضعيفة م القطاعات االقتصا ية يف‬


‫البلد املضيف‪.‬‬
‫‪ .‬خروج بعض الشركات الوطنية يف البلد املضيف من السوق بسبب عدم قدرهتا عل‬
‫الصمو واملنافسة للشركة األجنبية‪ ،‬ملا تتمت به هذه الشركات من مزايا‬
‫تنافسية وخصائص ال تتوفر لنظريهتا يف الدول املضيفة‪.‬‬
‫‪ .‬اخنفاض مدى املسامهة يف التقدم التكنولوجي للدولة املضيفة نتيجة احتكار‬
‫اجلنسيات للتكنولوجيا احلديثة من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬ ‫الشركة متعد‬
‫قيام هذه الشركات بتركيز أنشطة التنمية و البحث يف الدول أالم‪.‬‬
‫‪ .‬جلب أمناط استهالكية ال تتواءم وخصائص الدولة املضيفة ومتطلبات التنمية‬
‫اجلنسيات مبهارات وأنشطة تسويقية من‬ ‫فيها‪ ،‬بسبب ما تقوم به الشركات متعد‬
‫رغبة بعض أفرا اجملتم عل‬ ‫وزيا‬ ‫شاهنا تروي أفكار جديد لالستهال‬
‫التغيري و االستجابة هلذه األمناط االستهالكية‪.‬‬
‫اجلنسيات لدف مرتبات ومكافآت للعاملني هبا‪ ،‬أعل من‬ ‫‪ .‬مي الشركات متعد‬
‫مستوى ما هو معمول به يف نظائرها من الشركات الوطنية يف البلد املضيف‪ ،‬مما‬
‫يؤ ي إىل خلق طبقات اجتماعية متفاوتة‪.‬‬

‫واق االستثمار األجنيب يف فلسطني‬


‫حاولت السلطة الفلسطينية منذ تسلمها زمدام األمدور علد األراضدي الفلسدطينية‬
‫العم د عل د اسددتقطاب العديددد مددن املشدداري االقتصددا ية؛ عددن طريددق سددن‬ ‫عددام‬
‫قوانني تشج االسدتثمار اخلدارجي‪ ،‬وإقامدة املنداطق الصدناعية املتاحدة‪ ،‬وتطدوير البنيدة‬
‫التحتيددة‪ ،‬وبندداء املؤسسددات الداعمددة لالسددتثمار‪ ،‬وتوقي د االتفاقيددات الدوليددة؛ لتسددهي‬
‫التبدددا ل التجددداري‪ .‬وعلد د الدددرغم مدددن كد د هدددذه احملددداوالت‪ ،‬فقدددد بقدددي االقتصدددا‬
‫الفلسددطيين ضددعيفا‪ ،‬وحجددم االسددتثمار األجددنيب املباشددر فيدده يكددا ال يددذكر؛ ولعدد‬
‫سددبب ذلددك‪ ،‬راجدد إىل وجددو إعاقددة التبددا ل التجدداري مدد اخلددارج بسددبب سدديطر‬
‫االحددتالل اإلسددرائيلي علدد املعددابر كمددا ذكددر (التقريددر االقتصددا ي العددريب املوحددد‬
‫)‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أور‬

‫‪53‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫م اجلانب‬ ‫باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬توقي اتفاقية باريس االقتصا ية عام‬


‫االقتصا الفلسطيين باالقتصا اإلسرائيلي ربطا‬ ‫اإلسرائيلي‪ ،‬نصت بنو ها عل رب‬
‫تطور االقتصا الفلسطيين‪ ،‬كما أهنا ربطت املصا ر املالية‬ ‫مباشرا‪ ،‬األمر الذي من‬
‫الفلسطينية باإلسرائيليني‪ ،‬وجعلت استريا الفلسطينيني للمشتقات النفطية يكون من‬
‫القيمة‬ ‫خالهلم‪ ،‬ومكّنت اإلسرائيليني من مج أموال الرسوم اجلمركية والضرائبية‪ ،‬ورب‬
‫املضافة مبثيلتها اإلسرائيلية‪ ،‬رغم الفارق الكبري يف املستوييْن االقتصا ي‪ ،‬واختالف مستوى‬
‫)‪.‬‬ ‫الفارق الكبري يف الدخ ( ذوقان‪،‬‬ ‫النات القومي‪ ،‬و معدالت النمو‪ ،‬وزيا‬
‫ولع هذا الواق االستثمار األجنيب غري املرضي ميكن أن يظهره اجلدول اآليت‪:‬‬

‫توزي االستثمارات األجنبية يف املؤسسات الفلسطينية‬

‫مليون‬ ‫مليون‬ ‫االستثمارات األجنبية املباشر‬


‫مليون‬ ‫مليون‬ ‫االستثمارات احلافظة‬
‫مليون‬ ‫مليون‬ ‫االستثمارات األخرى‬

‫ويُلحظ من خالل البيانات املسجلة يف اجلدول أعاله أن االستثمارات األجنبية‬


‫املباشر وغري املباشر يف فلسطني قليلة كماً‪ ،‬إذا ما قورنت بالدول العربية األخرى‪ .‬ورمبا‬
‫يعو ذلك إىل خصوصية السوق الفلسطينية‪ ،‬الذي يعاين من عوام عديد جتعله غري‬
‫جاذب لالستثمار األجنيب‪ ،‬عل الرغم من حداثته وقدرته االستيعابية ألي استثمارات‬
‫منتجة؛ نظرا إىل وجو فائض من األيدي العاملة واملؤهلة‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫رج الباحثان يف هذه الدراسة عل بعض الدراسات السابقة اآلتية‪:‬‬
‫) املعنونة بد (تطورات وحمد ات االستثمار‬ ‫راسة (عبد الكرمي وموس ‪:‬‬
‫اخلاص يف فلسطني) اليت هدفت إىل استعراض التطورات اليت طرأت عل خصائص البيئة‬
‫االستثمارية يف مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية يف املرحلة االنتقالية‪ ،‬وآثار ذلك عل‬
‫حركة االستثمار اخلاص والعام‪ ،‬وأظهرت النتائ أن املمارسات اإلسرائيلية أعاقت فرص‬
‫من التطورات االقتصا ية اليت حتفز‬ ‫تطور االقتصا الفلسطيين‪ ،‬من خالل االستفا‬

‫‪54‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫االستثمارات احمللية واستقطاب االستثمارات اخلارجية‪ .‬كما أظهرت نتائ املسح امليداين‬
‫لوجهة نظر أصحاب ومدراء األعمال بأن أهم احملد ات لقراراهتم االستثمارية هي رجة‬
‫استقاللية القضاء وشفافية اإلجراءات القضائية واالستقرار السياسي وعدالة التشريعات‬
‫الضريبية والتقسيم اجلغرايف إىل مناطق أ‪.‬ب‪.‬ج‪ ،‬وتعد اجلهات احلكومية املسئولة عن‬
‫واإلجراءات‬ ‫إ ار االقتصا ومالئمة البيئة التحتية واألمن العام لألشخاص واألمال‬
‫اإل ارية لتأسيس نشاط اقتصا ي ما‪ ،‬وسهولة وشفافية اإلجراءات الضريبية‪.‬‬

‫) بعنوان "االستثمار األجنيب املباشر يف األر ن‬ ‫راسة هي عجمي مجي ‪( :‬‬


‫– حجمه وحمد اته" حيث قام الباحث بإجراء راسة إحصائية عل العوام املؤثر عل‬
‫االستثمار األجنيب املباشر وجهو احلكومة األر نية يف جذب االستثمارات األجنبية‪،‬‬
‫واستنت الباحث بأن حجم االستثمار األجنيب ما زال قليالً وهذا يرج إىل عدم استقرار‬
‫الظروف السياسية واالقتصا ية يف املنطقة وأن النات احمللي أكرب عام يعم عل جذب‬
‫االستثمارات األجنبية‪ ،‬وأوص الباحث بضرور توفري الظروف السياسية واالقتصا ية‬
‫املناسبة جلذب االستثمار األجنيب املباشر‪.‬‬
‫‪ ،‬كانت الدراسة بعنوان ور االستثمار األجنيب املباشر يف‬ ‫راسة صاحل‪:‬‬
‫التنمية االقتصا ية للدول النامية م إشار خاصة للتجربة الصينية‪ .‬وهدفت الدراسة‬
‫إىل معرفة ور االستثمار األجنيب يف عملية التنمية االقتصا ية للدول النامية‪،‬‬
‫واستخدمت الدراسة املنه الوصفي التحليلي‪ ،‬وخلصت الدراسة إىل أن سياسة اإلصالح‬
‫االقتصا ي واالنفتاح حنو اخلارج تشك مقدمات أساسية لالستثمار األجنيب املباشر يف‬
‫الدول النامية‪ ،‬وأن لالستثمار األجنيب املباشر يلعب وراً مهماً يف خدمة التنمية‬
‫االقتصا ية هلذه الدول وإجناحها وأيضاً يف عملية التحديث العلمي والتكنولوجي‪ ،‬و خول‬
‫االستثمار األجنيب املباشر ون قيو وشروط ضامنة ملصاحل الدول املضيفة له آثار خطري‬
‫عل االقتصا النامي خباصة يف مسألة حتديد حجم هذا االستثمار ونوعه‪.‬‬
‫معوقات االستثمار األجنيب يف فلسطني‬
‫كانت السلطات الفلسطينية قد بذلت جهو اً كبري يف جذب االستثمارات‬
‫األجنبية إىل أراضيها‪ ،‬وذلك‪ ،‬من خالل مجلة من اإلجراءات تطويرية‪ ،‬لع أمهها حتديث‬
‫بعض القوانني املتعلقة باالستثمار األجنيب‪ ،‬وتأسيس هيئة لتشجي االستثمار يف عام‬

‫‪55‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اليت من مهامها منح حوافز جاذبة ومشجعة للمستثمرين الفلسطينيني وغري‬


‫حد سواء‪ ،‬من خالل إعفاءات الرسوم اجلمركية‪ ،‬واإلعفاءات من‬ ‫الفلسطينيني‪ ،‬عل‬
‫املال واألرباح‪.‬‬ ‫ضريبيت الدخ واملضافة‪ ،‬واخلدمات االجتماعية‪ ،‬وحتوي غري مقيد لرأ‬
‫وعل الرغم من ك هذه املبا رات التطويرية اليت قامت هبا السلطة الوطنية من‬
‫أج جذب االستثمار األجنيب املباشر وغريه‪ ،‬فقد واجهت مبعيقات عد ‪ ،‬تشابه تلك‬
‫املعيقات اليت تواجهها الدول العربية و ول العامل الثالث‪ ،‬وختتلف عنها يف بعض األحيان‪،‬‬
‫ولكن ميكن أن حتصر املعيقات اليت تواجه االستثمار األجنيب يف فلسطني مبا هو آتٍ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املعوقات التشريعية‬
‫يعدّ املعوق التشريعيّ أحد أهم املعوقات اليت تواجه االستثمار األجنيب يف‬
‫فلسطني‪ ،‬كما هو حال معظم الدول العربية اليت تعاين من حالة التخب التشريعي‪ ،‬وعدم‬
‫ثبات أو استقرار التشريعات اليت تنظم االستثمارات مما يؤثر سلبا عل مصاحل املستثمر‬
‫األجنيب‪ ،‬ويولد لديه الشعور بعدم الثقة واالطمئنان‪ ،‬إىل جانب القيو املفروضة عل‬
‫املال وحتوي األرباح وإلزامية املشاركة احمللية‪ ،‬وهي‬ ‫متلك األراضي‪ ،‬وعل حركة رأ‬
‫قيو حتد من فرص االستثمار املتاحة وينضاف إىل ذلك‪ ،‬االنقسام احلاص عل الساحة‬
‫الفلسطينية الذي آل إىل غياب اجمللس التشريعي عن القيام بدوره التشريعيّ‪ ،‬من حيث‬
‫استصدار القوانني أو تطويرها؛ لتسهم يف جذب االستثمار األجنيب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعقيدات اإل ارية‬


‫بني اجلهات الرمسية‪ ،‬وضعف‬ ‫لع ّ عدم التنسيق يف جمال الضرائب واجلمار‬
‫كفاء بعض العناصر البشرية من العاملني يف إ ار أجهز االستثمار‪ ،‬الذي سا ت يف‬
‫إجراءاته البريوقراطية اليت أعاقت من رغبة املستثمر األجنيب يف القدوم إىل الدول‬
‫العربية وال سيما يف أراضي السلطة الوطنية‪ ،‬إذ إنه يتطلب منه التعام م جهات عديد ‪،‬‬
‫ويلزمه فتر زمنية طويلة حىت ينجز هذه املعامالت‪ ،‬كاستصدار عشرات األذونات‬
‫ما يزيد األمور تعقيدا يف احلالة االستثمارية الفلسطينية فوق‬ ‫والتصاريح ولع‬
‫البريوقراطية الفلسطينية – تلك التعقيدات اإل ارية اإلسرائيلية اليت ال ميكن إمتامها إال‬
‫من خالل التنسيق معها؛ غاية احلصول عل املوافقات الالزمة؛ إلقامة املشاري االستثمارية‬
‫األجنبية؛ ألهنا تسيطر عل املعابر احلدو ية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ثالثا‪ :‬افتقا الشفافية‬


‫ميث هذا النوع من املعيقات سببا مركزيا يف عدم استقطاب املستثمرين يف الدول‬
‫العربية وفلسطني‪ ،‬بسبب عدم وجو قاعد بيانات عن أوجه النشاط االقتصا ي‪ ،‬سواء‬
‫يف املؤسسات الرمسية أو الدوائر املعنية ذات االختصاص أمام املستثمر‪ ،‬وكذلك‪ ،‬فإن عدم‬
‫وضوح الرؤية فيما يتعلق بالسياسات االجتماعية واالقتصا ية‪ ،‬وقوانني العم ‪ ،‬وغياب‬
‫الرقابة يف املؤسسات الرمسية يف السلطة الوطنية الفلسطينية‪ .‬أ ى إىل ضعف جذب‬
‫االستثمار األجنيب املباشر يف فلسطني‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬ضعف البىن التحتية‪:‬‬
‫يعد ضعف البنية األساسية عامال مهما يف اخنفاض حجم تدفق االستثمارات إىل‬
‫الدول العربية‪ ،‬حيث تشك عملية النق واحد من أهم معوقات االستثمار يف الدول‬
‫العربية‪ ،‬واملتمث يف النق واملواصالت‪ ،‬وعدم وجو طرق مواصالت مهيأ لنق البضائ ‪،‬‬
‫وتسويق املنتجات‪ ،‬ولع الوض الفلسطيين يز ا سوءا مقارنة م الدول العربية؛ فإن قلة‬
‫املصا ر املالية‪ ،‬والتقسيمات اإل ارية لألراضي الفلسطينية بأثر من اتفاقية أوسلو إىل‬
‫‪ ،‬حبيث ال ميكن للسلطة العم حبرية يف البىن التحتية إال يف مناطق‬ ‫و و‬ ‫مناطق‬
‫‪ ،‬يضعف فرص االستثمار األجنيب املباشر يف األراضي الفلسطينية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬عدم االستقرار السياسي (االحتالل اإلسرائيلي)‪:‬‬
‫تعاين معظم الدول العربية من االضطرابات السياسية‪ ،‬وال سيما ول ما تس ّم‬
‫بالربي العريب‪ ،‬أثرت سلباً يف جذب املستثمرين‪ ،‬وإضافة إىل الصراع العريب اإلسرائيلي‬
‫الذي يلعب وراً كبرياً يف عدم االستقرار السياسي واالقتصا ي ملعظم الدول العربية‬
‫والسيما يف فلسطني‪ ،‬الذي عم جاهدا فيها االحتالل االسرائيليّ عل إبقاء االقتصا‬
‫الفلسطيين اقتصا ا تابعا لالقتصا اإلسرائيلي‪ ،‬ذلك للحيلولة ون قيام اقتصا مستق ‪،‬‬
‫املستثمرين‪ ،‬وقلة الرغبة يف القدوم إىل األراضي‬ ‫األمر الذي زرع اخلوف يف نفو‬
‫الفلسطينية غاية االستثمار فيها‪.‬‬
‫سا ساً‪ :‬عوائق أخرى‬
‫وفوق ما ذكر من معيقات أعاله حالت ون استقطاب املستثمرين األجانب يف فلسطني‪،‬‬
‫مثة معيقات أخرى جعلت االستثمار األجنيب نا را وجو ه يف أراضي السلطة الوطنية‬
‫الفلسطينية‪ ،‬منها‪ :‬شح النقد األجنيب املتوافر يف السوق احمللية‪ ،‬وعدم وجو بنك مركزي‬

‫‪57‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يصدر عملة رمسية للسلطة الوطنية‪ ،‬وفوق ك ّ ما ذكر فإن االنقسام السياسي احلاص يف‬
‫األراضي الفلسطينية‪ ،‬عط حصول االنتخابات التشريعية‪ ،‬النتخاب اجمللس التشريعي الذي‬
‫يسهم يف تطوير احلالة االستثمارية يف فلسطني‪.‬‬

‫سب تفعي االستثمار األجنيب يف فلسطني‪:‬‬


‫أعاله اليت رصدهتا الدراسة وقفت أمام جذب االستثمارات‬ ‫املعوقات امل وجو‬
‫تعطي حركة الرسامي األجنبية يف‬ ‫األجنبية يف السوق الفلسطينية‪ ،‬وعملت عل‬
‫األراضي الفلسطينية‪ ،‬إال أنه ميكن تفعي االستثمار األجنيب يف فلسطني من خالل سب‬
‫عد ‪ ،‬ميكن إمجال يف التوصيات اآلتية‪:‬‬
‫الوحد بني شطري الوطن متهيدا لتشكي حكومة وحد‬ ‫أوال‪ :‬اإلسراع يف إعا‬
‫وطنية تعم عل حتفيز املستثمر األجنيب للقدوم إىل السوق الفلسطيين‪.‬‬
‫االستثماري‬ ‫عضوية فلسطني يف الرابطة العاملية لتروي‬ ‫ثانيا‪ :‬تفعي‬
‫منها يف العم عل استقطاب االستثمارات األجنبية‪.‬‬ ‫) لالستفا‬ ‫(‬
‫ثالثا‪ :‬تطوير وتفعي وحتديث القوانني والتشريعات الالزمة الستقطاب االستثمار‬
‫األجنيب للدخول إىل االقتصا الفلسطيين‪ .‬وكذلك ضرور االهتمام ومعاجلة اإلجراءات‬
‫البريوقراطية يف املؤسسات العامة الفلسطينية‪.‬‬
‫قيام السلطة الفلسطينية باملزيد من اإلجراءات الدعائية‬ ‫رابعا‪ :‬ضرور‬
‫والتسويقية والتروجيية يف الداخ واخلارج بشك مستمر و وري‪ ،‬هبدف التعرف اىل املناخ‬
‫واملزايا و احلوافز االستثمارية املتوفر يف السوق الفلسطينية‪ ،‬وال سيما جذب االستثمار‬
‫األجنيب املباشر‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬اإلسراع يف حتوي سلطة النقد الفلسطينية إىل بنك مركزي للمساعد يف‬
‫حتديد السياسات املالية النقدية‪ .‬إذ ونه ال ميكن التحكم يف السياسة النقدية واملالية‬
‫وخصوصا أن هذين العاملني يُعدّان من أهم األمور اليت تعم عل توفري مناخ استثماري‬
‫جاذب ومنافس وحمفز لالستثمار األجنيب‪.‬‬
‫االستثمار الفلسطيين بدراسة الفرص‬ ‫قيام هيئة تشجي‬ ‫سا سا‪ :‬ضرور‬
‫االستثمارية املتاحة واحملتملة‪ ،‬وإعدا بنك معلومات وطين ليؤمن ك ما حيتاجه املستثمر‬
‫سواء األجنيب أو احمللي من معلومات شاملة عن املشروعات االستثمارية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خالصة‪:‬‬
‫جاهد إىل حتسني مناخ االستثمار‬ ‫لوحظ أنّ معظم الدول العربية تسع‬
‫األجنيب فيها من خالل تقدمي العديد من احلوافز التشجيعية والضمانات الالزمة‬
‫املبذولة عربيا إال أ ّن‬ ‫للمستثمرين األجانب‪ ،‬وعل الرغم من هذه احملاوالت اجلا‬
‫تدفقات االستثمار األجنيب املباشر إليها ما زالت قليلة كمّا؛ ألهنا ظلت تعاين العديد من‬
‫املعوقات القانونية والتشريعية واإل ارية ورمبا زا األمر سوءا يف االستثمار األجنيب يف‬
‫فلسطني نظراً إىل ذات املعيقات القانونية والتشريعية واإل ارية والسياسية اليت عانتها‬
‫الدول العربية‪ ،‬وإىل وجو االحتالل اإلسرائيليّ الذي جع من قدوم االستثمار األجنيب‬
‫قليال يف األراضي الفلسطينية‪ ،‬ال ب منعدما‪.‬‬

‫املراج‬
‫‪ -‬أبو جام ‪ ،‬نسيم‪ ،‬أثر ثورات الربي العريب عل اجتاهات االستثمار األجنيب املباشر يف‬
‫منها فلسطينياً‪ ،‬جملة اجلامعة اإلسالمية‪،‬‬ ‫ول الربي العريب وكيفية االستفا‬
‫م‪ ،‬فلسطني‪.‬‬ ‫جملد ‪ ،‬عد ‪،‬‬
‫‪ ،‬السياسات واألشكال املختلفة لالستثمارات األجنبية ‪،‬‬ ‫‪ -‬ابو قحف ‪ ،‬عبد السالم ‪،‬‬
‫اجلزء الراب ‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة ‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬أبو قحف ‪ ،‬عبد السالم ‪ ،‬األشكال و السياسات املختلفة لالستثمارات األجنبية‪ ،‬مؤسسة‬
‫‪،‬ص ‪. -‬‬ ‫شباب اجلامعة ‪ ،‬بدون طبعة ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫‪ -‬أبو قحف‪ ،‬عبد السالم‪ ،‬نظريات التداول وجدوى االستثمارات األجنبية‪ ،‬مؤسسة شباب‬
‫م‪ ،‬القاهر ‪.‬‬ ‫اجلامعة‪،‬‬
‫‪ ،‬االستثمار األجنيب املباشر يف األر ن – حجمه‬ ‫‪ -‬مجي ‪ ،‬هي عجمي ‪،‬‬
‫وحمد اته ‪ ،‬إربد للبحو والدراسات ‪ ،‬اجمللد الراب ‪ ،‬العد الثاين ‪ ،‬إربد ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫عمان ‪ ،‬ص ‪-‬‬
‫حممد‪ ،‬االستثمار األجنيب يف الضفة الغربية وقطاع غز ‪:‬‬ ‫‪ -‬الدو ‪ ،‬رائد شحا‬
‫)‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة اخللي ‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جماله وحمد اته خالل الفتر (‬
‫م‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ذوقان ‪ ،‬لبانة‪ :‬جملة فلسطينية شهرية ‪ -‬العد احلا ي والستون ‪ -‬السنة السا سة‬ ‫‪-‬‬
‫هد‪.‬‬ ‫م – ذو القعد‬ ‫تشرين أول (أكتوبر)‬
‫‪،‬تدفقات االستثمار األجنيب املباشر وأثارها يف اقتصا يات‬ ‫‪ -‬سعد حممو الكواز‪،‬‬
‫‪،‬جامعة املوص ‪.‬‬ ‫األقطار النامية‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ ،‬العد‬
‫‪ -‬صاحل‪ ،‬عدنان منايت‪ ،‬ور االستثمار األجنيب املباشر يف التنمية االقتصا ية للدول‬
‫‪ ،‬جملة بغدا للعلوم االقتصا ية‬ ‫النامية م إشار خاصة للتجربة الصينية‪،‬‬
‫اجلامعة‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫‪ ،‬واق املناخ االستثماري يف الدول العربية ‪،‬‬ ‫‪ -‬قسم األحبا والدراسات ‪،‬‬
‫جملة املستقب االقتصا ي ‪ ،‬اجمللد األول ‪ ،‬العد الثاين والثالث ‪ ،‬عمان –‬
‫‪.‬‬ ‫–‬ ‫األر ن ص‪.‬‬
‫)‪" ,‬اثر االستثمار األجنيب املباشر يف النمو االقتصا ي يف‬ ‫‪ -‬احملتسب‪ ,‬بثينة(‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األر ن"‪ ,‬جملة راسات العلوم اإل ارية‪ ,‬جملد ‪ ,‬العد ‪ ,‬ص‬
‫‪ -‬نصر ‪ ،‬لؤي‪ ،‬ور هيئة تشجي االستثمار يف تشجي االستثمار احمللي واألجنيب يف‬
‫م‪.‬‬ ‫فلسطني‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬فلسطني‪،‬‬
‫‪ -‬النمر وطي‪ ،‬خلي والفر‪ ،‬ماجد‪ ،‬معوقات االستثمار اخلارجي يف قطاع غز ‪ ،‬حبث مقدم‬
‫م‪.‬‬ ‫إىل املؤمتر العلمي األول املنعقد يف اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غز ‪ ،‬فلسطني‪،‬‬
‫األموال األجنبية اخلاصة إىل البلدان‬ ‫‪،‬تدفقات رؤو‬ ‫‪ -‬هي عجميي مجي ‪،‬‬
‫‪،‬جامعة‬ ‫النامية وأثارها املتوقعة‪ ،‬جملة العلوم االقتصا ية واإل ارية‪ ،‬اجمللد ‪،‬العد‬
‫بغدا ‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫‪60‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أسباب وعالج عدم االستغالل االمث للموار البشرية‬


‫راسة تطبيقية عل كليات البنات جبامعة امللك خالد‬

‫‪ :‬رقية حممد حممد أمحد كرتات‪ /‬أستاذ مساعد بكلية اجملتم للبنات خبميس‬
‫مشي ‪ /‬جامعة امللك خالد‪ /‬اململكة العربية السعو ية‬

‫شكر وتقدير‬
‫تود الباحثة أن تشكر جامعة امللك خالد عىل دعمها اإلداري الفين‬

‫هلذا البحث‬

‫ملخص الدراسة‪:‬‬
‫هدفت الدراسة ايل حتديد أسباب عدم استخدام املوار البشرية باجلامعات‬
‫السعو ية وجامعة امللك خالد استخداما أمث ‪،‬تلخصت الدراسة يف عد تساؤالت‪ :‬ه‬
‫االختالف الكبري بني التخصص ومهام ومسمي الوظيفة احلالية يؤ ي ايل عدم االستغالل‬
‫األمث للموار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد‪.‬؟ وقد اعتمدت الدراسة‬
‫علي املنه التارخيي والوصفي التحليلي كما مت تصميم استبيان‪ ،‬مت توزيعه علي جمتم‬
‫البحث املكون من رئيسات األقسام ومديرات اال ار جبامعة امللك خالد وعد هن‬
‫وبأخذ العد كامال توصلت الدراسة ايل عد نتائ منها‪:‬‬
‫) لغياب التصنيف والتوصيف املهين‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫املوار البشرية‪.‬النتيجةقيمة املعنوية بلغت‬ ‫والوظيفي عل ضعف إ ار وختطي‬
‫وهو ما يشري إىل أن لغياب التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي تأثري معنوي‬
‫عل ضعف إ ار وختطي املوار البشرية وهو ما يثبت صحة الفرضية‪.‬‬
‫‪ -‬كما أوصت الدراسة‪ :‬بعالج أسباب عدم االستغالل األمث للموار البشرية باجلامعات‬
‫السعو ية وجامعة امللك خالد جذريا‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬املوار البشرية‪ ،‬معوقات استخدام املوار البشرية‪ ،‬التحديات ‪ ،‬جامعة‬
‫امللك خالد‬

‫‪61‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

ABSTRACT

The study aimed at determining the reasons for the lack of use
of human resources in Saudi universities and King Khalid University
in an optimal manner, summarized the study in several questions:
Is the difference between the major specialization and the
functions of the current job title leads to the lack of optimal
utilization of human resources in Saudi universities and King
Khalid University?
The study was based on the historical and descriptive analytical
method. A questionnaire was designed and distributed to the
research community, which consists of the heads of departments
and directors of the administration at King Khalid University.
There was a significant effect at the level of significance (0.05)
for the absence of classification and occupational and functional
characterization on the weakness of human resources
management and planning.
The result was a mean value of 0.042 which indicates that the
absence of classification and occupational and functional
characterization has a significant impact on the weakness of
human resources management and planning.
The study also recommended: to address the reasons for the lack
of optimal utilization of human resources in Saudi universities
and King Khalid University radically.

Keywords: Human Resources, Human Resource obstacles,


Challenges, King Khalid University

62
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املقدمة‬
‫املال الفكري ألنه‬ ‫يعترب العنصر البشري عصب احليا للجامعة ويطلق عليه رأ‬
‫املال املا ي‪ ,‬ولكن يف الواق العملي توجد مؤشرات عن عدم استخدام املوار‬ ‫يوازي رأ‬
‫البشرية باجلامعات بصور مثلي‪ ،‬مهمة البحث معرفة أسباب وعالج املشكالت واملعوقات‬
‫املرجو من املوار البشرية جبامعة امللك خالد‪.‬‬ ‫اليت حتول ون االستفا‬
‫مشكلة البحث‪ :‬تتلخص مشكلة الدراسة يف األسئلة اآلتية‪-:‬‬
‫‪ -‬ه االختالف الكبري بني التخصص ومهام ومسمي الوظيفة احلالية يؤ ي ايل‬
‫عدم االستغالل األمث للموار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك‬
‫خالد؟‬
‫تنمية املوار البشرية أهم حتديات اهم‬ ‫يعترب تنوي وجتديد وسائ‬ ‫‪-‬ه‬
‫حتديات ا ار املوار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد؟‬
‫‪ -‬ه إشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة يؤ ي إىل اذكاء روح املنافسة‬
‫بني املوظفات‪.‬‬
‫‪ -‬ه استغالل وقت العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات الوقت يؤ ي اىل‬
‫العالية‪.‬‬ ‫احلرص عل اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫أهداف البحث ‪:‬هتدف الدراسة لآليت‬
‫حتديد أسباب عدم استخدام املوار البشرية جامعة امللك خالد استخداما أمث ‪.‬‬
‫حتديد التحديات اليت تواجه إ ار املوار البشرية جامعة امللك خالد‪.‬‬
‫إجيا احللول املناسبة والعالج الناج ملعوقات وسلبيات عدم االستخدام االمث‬
‫للموار البشرية جامعة امللك خالد‪.‬‬
‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫) لالختالف الكبري بني التخصص‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫وض املوظفة يف وظيفة ال تتناسب وامكانياته‬ ‫ومهام ومسم الوظيفة عل‬
‫وقدراته‪ ،‬سواء كانت إمكاناته وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه الوظيفة‪.‬‬
‫) لغياب التصنيف والتوصيف‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫املهين والوظيفي عل ضعف إ ار وختطي املوار البشرية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) لإلمهال والتقصري يف وض برام‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬


‫تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر عل التنمية والنهوض بقدرات ومهارات املوار‬
‫البشرية عل تنوي وجتديد وسائ تنمية املوار البشرية‪.‬‬
‫) الستغالل وقت العم يف اإلنتاج‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫والتغلب عل مضيعات الوقت عل احلرص عل اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫العالية‪.‬‬
‫) إلشهار العم اجليد ونشر‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫اإلجنازات الرفيعة عل اذكاء روح املنافسة بني املوظفات‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫املنه التارخيي‪ ،‬والوصفي التحليلي وتصميم استبانة تتضمن اسئلة للمسئوالت‬
‫عن ا ار العنصر البشري جبامعة امللك خالد حبيث ختترب فروض الدراسة‪.‬‬
‫حدو الدراسة‬
‫حدو زمانية ومكانية‪ :‬طبقت هذه الدراسة يف الفص الدراسي األول من العام‬
‫العميدات ومساعدات العمداء واملديرات‬ ‫م عل‬ ‫‪-‬‬ ‫املوافق‬ ‫‪-‬‬
‫اال اريات ورئيسات األقسام جبامعة امللك خالد مبدينة أهبا باململكة العربية السعو ية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫م) بعنوان‪ :‬مسامهة إ ار املوار البشرية يف الرف من كفاء‬ ‫‪ -‬راسة (هاجر ‪،‬‬
‫وفعالية املنظمة راسة حالة جامعة املسيلة‪ :‬يهدف هذا البحث اىل معرفة مدى‬
‫مسامهة إ ار املوار البشرية يف الرف من كفاء وفعالية املنظمة‪ ،‬واعتمدت الدراسة‬
‫عل الفرضيات التالية‪- :‬تقوم إ ار املوار البشرية مبمارسة أنشطتها وفق متطلبات‬
‫إ ار‬ ‫واحتياجات تنفيذ وإجناز استراتيجية املنظمة احلالية واملستقبلية‪ ،‬تؤثر جو‬
‫املوار البشرية عل فعالية وكفاء املنظمة‪ .‬وقد خلصت إىل أنه جيب التركيز عل‬
‫عالية‪.‬‬ ‫ور العنصر البشري لنحص عل خمرجات ذات جو‬
‫نظم إ ار املوار البشرية اإللكترونية‬ ‫) بعنوان‪ :‬جو‬ ‫‪ -‬راسة (الشخانبة‪،‬‬
‫األ اء الوظيفي راسة حالة عل شركة اوران لالتصاالت‪/‬األر ن‪.‬‬ ‫وأثرها عل جو‬

‫‪64‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ور ا ار املوار البشرية اإللكترونية‬ ‫هدفت هذه الدراسة اىل التعرف عل‬
‫األ اء الوظيفي لدى شركة االتصاالت األر نية ومدى تطبيق ا ار‬ ‫واثرها يف جو‬
‫املوار البشرية اإللكترونية يف شركة االتصاالت األر نية‪ ،‬وقد أظهرت نتائ الدراسة انه‬
‫األ اء الوظيفي‪ ،‬ووجو أثر ذو‬ ‫بوجو أثر ذو الله إحصائية للكوا ر البشرية يف جو‬
‫الله إحصائية للكوا ر البشرية وبرجميات إ ار املوار البشرية اإللكترونية يف التحسني‬
‫املستمر يف شركة أوران ‪ ،‬واوص الباحث مبحاولة التعرف عل نوع تكنولوجيا املعلومات‬
‫املناسبة واملتفقة م طبيعة ا ار املوار البشرية‪.‬‬
‫م) بعنوان أثر ممارسات ا ار املوار البشرية علي‬ ‫‪ -‬راسة (عبد القا ر ‪ ،‬أبو سن ‪،‬‬
‫االنتاجية بالقطاع الصناعي بالتطبيق عل جمموعة شركة جيا الصناعية‪ .‬هدفت‬
‫الضوء علي تأثري ممارسات ا ار املوار البشرية عل االنتاجية‬ ‫الدراسة ايل تسلي‬
‫بالقطاع الصناعي‪ .‬مت اتباع املنه الوصفي والتحليلي ومت مج البيانات عن طريق‬
‫عالقة اجيابية‬ ‫استخدام أ ا االستبيان معاجلتها احصائيًا‪ .‬أظهرت النتائ أن هنا‬
‫بني ممارسات ا ار املوار البشرية وانتاجية العاملني‪ ،‬أوصت الدراسة بضرور الرب‬
‫بيم ممارسة ا ار املوار البشرية وفعالية أ اء ا ار املوار البشرية ‪.‬‬
‫م)بعنوان ‪:‬ممارسات ا ار املوار البشرية وأثرها يف حتقيق‬ ‫‪ -‬راسة (حسن ‪،‬‬
‫التميز املؤسسي ‪ :‬راسة تطبيقية يف شركة زين الكويتية لالتصاالت اخللوية‪ .‬هدفت‬
‫الدراسة إىل التعرف عل أثر ممارسات إ ار املوار البدشرية فدي حتقيدق التميز‬
‫املؤسسي يف شركة زين الكويتية لالتصاالت اخللوية‪ ،‬توصلت الدراسة إىل عدد من‬
‫النتائ أبرزها‬
‫وجو أثر ذي اللة معنوية لالستقطاب والتعيني يف حتقيق التميز القيا ي والتميز‬
‫يف شركة زين الكويتية لالتصاالت اخللوية‪.‬‬ ‫بتقدمي اخلدمة عند مستوى (‬
‫‪ .‬وجو أثر ذي اللة معنوية للتدريب والتطوير يف حتقيق التميز القيا ي والتميز‬
‫) يف شركة زين الكويتية لالتصاالت اخللوية‬ ‫بتقدمي اخلدمة عند مستوى (‬
‫وقد أوصت الدراسة بتعزيز اهتمام شركة زين الكويتية لالتصاالت اخللوية أمهية‬
‫واملتعلق بتدريب املوظفني‬ ‫كبري لأليزو‬
‫م) بعنوان‪ :‬ور إ ار املوار البشرية يف صناعة‬ ‫‪ -‬راسة (اهلابي و النجار‪،‬‬
‫املعلومات يف ظ اقتصا املعرفة ‪ -‬راسة حالة اجلامعة اإلسالمية – غز ‪ .‬هدفت‬

‫‪65‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ور إ ار املوار البشرية يف صناعة املعلومات يف‬ ‫هذه الدراسة إىل التعرف عل‬
‫اجلامعة اإلسالمية يف قطاع غز وقد أظهرت نتائ الدراسة وجو عالقة ذات اللة‬
‫إحصائية بني حماور الدراسة األساسية وصناعة املعلومات يف اجلامعة اإلسالمية‪,‬‬
‫باإلضافة لتمت اجلامعة مبستوى جيد يف جمال الصناعة املعلوماتية‪ .‬وقد خرجت‬
‫الدراسة بتوصيات من أمهها ضرور التركيز عل العنصر البشري يف إقامة جمتم‬
‫املعرفة والعم عل تطوير مهاراته باستمرار‪.‬‬
‫باستقراء الدراسات السابقة‪ ،‬يتضح وجه الشبه بينها وبني البحث احلايل يف‬
‫تناول اجلمي إل ار املوار البشرية ولكن ك من زاوية خمتلفة وكذلك يوجد تشابه تام‬
‫يف منهجية الدراسة للدراسات السابقة م البحث احلايل حيث اجلمي اعتمدوا منه‬
‫الطريقة الوصفية والتحليلية واستخدام االستبيان جلم البيانات‪ ،‬اختلفت الدراسة‬
‫احلالية عن الدراسات السابقة يف عينة البحث حيث ركزت علي مديري اال ارات ورؤساء‬
‫االقسام‪ ،‬كذلك ركزت الدراسة احلالية عل عدم االستخدام األمث للموار البشرية‬
‫والتحديات واحللول املناسبة هلا‪.‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم وأسباب مشكالت ومعوقات إ ار املوار البشرية جبامعة‬
‫امللك خالد‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم إ ار املوار البشرية جبامعة امللك خالد‬
‫) إ ار املوار البشرية عل أهنا إ ار املوظفني‬ ‫‪،‬ص‬ ‫يعرف الربا عي (‬
‫يف املؤسسة‪ ،‬و أحياناً تعرف عل أهنا إ ار املهارات اخلاصة باألفرا ‪ .‬ويعرف القحطاين‬
‫‪ ،‬ص ‪ ) ،‬باهنا هي اليت تعم عل حتقيق غاية املنظمة‬ ‫إ ار املوار البشرية‪( :‬‬
‫وأهدافها ورؤيتها‪ ،‬وذلك من خالل ترمجة االستراتيجية العامة للمنظمة إىل استراتيجية‬
‫تفصيلية ومتخصصة يف قضايا املوار ‪ .‬ولتطبيق اإل ار االستراتيجية يف جمال املوار‬
‫البشرية يف اجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد‪ ،‬يستلزم اآليت‪ -:‬توافر التفكري‬
‫االستراتيجي والقدر عل حتلي البيئة اخلارجية‪ ،‬والقدر عل اختيار االستراتيجية‬
‫م)‬ ‫املناسبة فيما يتعلق باملوار البشرية‪( .‬صاحل‪،‬‬

‫‪66‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) اىل العالقة بني ممارسات ا ار املوار البشرية‬ ‫وتوص (أنستازيا كاتو ‪،‬‬
‫(توفري املوار والتنمية والتعويضات واحلوافز) واأل اء التنظيمي أهنا تتم جزئياً من‬
‫خالل خمرجات املوار البشرية ( املهارات واملواقف والسلو ) ‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪:‬أسباب مشكالت ومعوقات إ ار املوار البشرية جبامعة امللك خالد‬
‫تواجه إ ار املوار البشرية عد من املعوقات من أهم أسباهبا ما يلي (القحطاين‪،‬‬
‫م )‬
‫‪ -‬االهتمام باألهداف قصري األج أكثر من االهتمام باألهداف طويلة األج ‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الكفاءات اإل ارية احملترفة‪ ،‬اليت متتلك القدر عل التفكري االستراتيجي‪.‬‬
‫‪ -‬وجو الصراع أو التعارض يف مصاحل األفرا أو اإل ارات وتنافسها عل املوار‬
‫احملدو ‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬حتديات وسلبيات إ ار املوار البشرية جبامعة امللك خالد‬


‫املطلب األول‪ :‬حتديات إ ار املوار البشرية جبامعة امللك خالد‬
‫أهم حتديات و معوقات املوار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد‬
‫‪،‬ص ‪) -‬‬ ‫ما يلي ‪ ( :‬عشقي ‪،‬‬
‫االجتاه املتزايد يف االعتما عل الكمبيوتر يف إجناز الوظائف اليت كانت تعتمد‬
‫عل العام ‪.‬‬
‫انفصال ا ار املوار البشرية وانعزاهلا عن جماالت العم االستراتيجي‪.‬‬
‫انشطة ا ار املوار البشرية وافتقا اجلانب‬ ‫غلبة اجلانب االجرائي عل‬
‫التخطيطي والتطويري‪.‬‬
‫اساليب تقليدية يف‬ ‫والتزال إ ار املوار البشرية السعو ية تعتمد عل‬
‫االحتفاظ بالسجالت‪.‬‬
‫م وجو نقص حا يف توفر التنفيذين املؤهلني يف جمال إ ار املوار البشرية‬
‫م)‬ ‫ذوو خربات ولية‪ ( .‬شعبان ‪،‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬معوقات إ ار املوار البشرية جبامعة امللك خالد‬
‫عدم التكام والتنسيق والتعاون بني مديري اإل ارات ومدير إ ار املوار البشرية‬
‫)‬ ‫يف املنظمة‪ ،‬يؤ ي إىل الوقوعَ يف بعض األخطاء ومنها‪ ( :‬صليحة ‪ ،‬تسعديت ‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪-‬عدم استغالل طاقات املوار البشرية االستغاللَ األمث يؤ ي ايل التواك بني‬
‫املوظفني‪.‬‬
‫‪-‬عدم حتديد احلاجات التدريبية ‪.‬‬
‫‪-‬الغموض الذي يكتنف صياغة استراتيجيات بعض اجلامعات ‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬التعريف جبامعة امللك خالد و(حتلي االستبيان ) أسباب عدم‬
‫االستغالل األمث للموار البشرية جبامعة امللك خالد‬
‫املطلب األول‪:‬التعريف جبامعة امللك خالد‬
‫أعلن خا م احلرمني الشريفني حفظه اهلل تعاىل (عندما كان ولياً للعهد) يوم‬
‫هد قيام جامعة امللك خالد بدم فرعي جامعة اإلمام حممد بن سعو‬ ‫الثالثاء ‪/ /‬‬
‫‪/ /‬م‬ ‫اإلسالمية باجلنوب وجامعة امللك سعو ‪ .‬مث صدر األمر السامي برقم‬
‫هد القاضي باستكمال اإلجراءات النظامية الالزمة لذلك‪ .‬وبناءً عليه‬ ‫‪/ /‬‬ ‫يف‬
‫هد ضمن امليزانية العامة للدولة لتنضم‬ ‫‪/ /‬‬ ‫صدرت امليزانية األوىل للجامعة يف‬
‫جامعة امللك خالد إىل منظومة اجلامعات السعو ية‪ .‬تق اجلامعة يف منطقة عسري يف‬
‫اجلزء اجلنويب الغريب من اململكة العربية السعو ية‪ .‬وتبلغ مساحة منطقة عسري حوايل‬
‫نسمة ينتشرون يف مثانٍ وسبعني‬ ‫عليها أكثر من‬ ‫كيلومتر مرب ‪ ،‬يعي‬
‫حمافظة ومركز وتضم وكالة اجلامعة‪ ،‬وكالة اجلامعة للدراسات العليا والبحث العلمي‪،‬‬
‫وكالة اجلامعة للتطوير واجلو ‪ ،‬وكالة اجلامعة لكليات البنات‪ ،‬وكالة اجلامعة‬
‫كلية للبنات ويوجد هبا‬ ‫كلية بنني و‬ ‫كلية ‪،‬‬ ‫للمشروعات‪ ،‬تضم جامعة امللك خالد‬
‫قسم بكليات البنني‪( .‬املوق الرمسي جلامعة‬ ‫قسم بكليات البنات‪،‬‬ ‫قسم علمي‪،‬‬
‫)‬ ‫امللك خالد‬

‫املطلب الثاين ‪( :‬حتلي استبيان) أسباب عدم االستغالل األمث للموار البشرية‬
‫جبامعة امللك خالد‬
‫فيما يلي اختبارفروض البحث التالية‪ :‬قامت الباحثة بتصميم استبيان‪ ،‬حيث‬
‫استخدمت االستبانة كأ ا جلم البيانات عن موضوع البحث واختبار فروضه لتحلي هذه‬
‫البيانات‪ .‬يتكون جمتم البحث من عميدات ومساعدات عمداء ورئيسات األقسام ومديرات‬

‫‪68‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وتعترب العينة متجانسة واجلدول ( ‪) / /‬‬ ‫اإل ار جبامعة امللك خالد وعد هن‬
‫ا ناه يوضح تفصي ذلك‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫العد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪%‬‬ ‫عميدات ومساعدات عمداء‬
‫‪%‬‬ ‫رئيسات األقسام‬
‫‪%‬‬ ‫مديرات ا ار‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر ‪ :‬اعدا الباحثة من ا ار شئون املوظفني جبامعة امللك خالد‬

‫وقد أجابت ك مفر ات العينة عل االستبيان وبالتايل ال يوجد نقص يف العينة‬


‫كما يلي‪:‬‬ ‫علي االطالق وقد كان حتلي االستبيان وفقا لنوعية االسئلة املوجهة لك مفر‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫غياب التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪ %‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬ ‫يتضح من اجلدول أعاله ( ‪ ) / /‬أن ‪.‬‬
‫‪ %‬يعتربن أن ‪ :‬غياب التصنيف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ %‬أجابوا مبوافق بشد وهذا يعين أن‬ ‫وأن ‪.‬‬
‫والتوصيف املهين والوظيفي أحد أسباب عدم االستخدام األمث للموار البشرية جبامعة‬
‫‪ ، %‬وهذا ما يثبت‬ ‫‪ %‬وال أوافق‬ ‫ونسبة حمايد‬ ‫امللك خالد وهي النسبة األعل‬
‫صحة الفرضية الثانية‬

‫‪69‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫االختالف الكبري بني التخصص ومهام ومسمي الوظيفة احلالية‬

‫ال اوافق بشد‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪ %‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬ ‫يتضح من اجلدول أعاله ( ‪ ) / /‬أن ‪.‬‬
‫‪ %‬يعتربن أن‪ :‬االختالف الكبري بني‬ ‫‪ %‬أجابوا مبوافق بشد وهذا يعين أن‬ ‫وأن ‪.‬‬
‫التخصص ومهام ومسمي الوظيفة احلالية أحد أسباب عدم االستخدام األمث للموار‬
‫وهذا ما يثبت صحة الفرضية األوىل‪.‬‬ ‫البشرية جبامعة امللك خالد وهي النسبة األعل‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫اإلمهال والتقصري يف وض برام تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر ‪ ،‬للتنمية والنهوض بقدرات‬
‫ومهارات املوار البشرية‬

‫ال اوافق بشد‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪70‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪%‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن‬


‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪ % .‬يعتربن أن‪ :‬اإلمهال والتقصري يف‬ ‫وأن‬
‫وض برام تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر ‪ ،‬للتنمية والنهوض بقدرات ومهارات املوار‬
‫البشرية‪ ،‬أحد أسباب عدم االستخدام األمث للموار البشرية جبامعة امللك خالد وهي‬
‫النسبة األعل وهذا ما يثبت صحة الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫وض املوظف‪ /‬املوظفة أو املور البشري يف وظيفة ال تتناسب وإمكاناته وقدراته‪ ،‬سواء كانت إمكاناته‬
‫وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه الوظيفة‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬


‫‪%‬من مفر ات العينة أجنب‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪) / /‬أعاله أن‬
‫‪ %‬يعتربن أن‪ :‬وض‬ ‫‪ %‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪.‬‬ ‫باملوافقة وأن ‪.‬‬
‫املوظف‪ /‬املوظفة أو املور البشري يف وظيفة ال تتناسب وإمكاناته وقدراته‪ ،‬سواء‬
‫كانت إمكاناته وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه الوظيفة‪ ،‬أحد أسباب عدم‬
‫االستخدام األمث للموار البشرية جبامعة امللك خالد وهي النسبة األعل ‪ ،‬وهذا ما‬
‫يثبت الفرضية األوىل‪.‬‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫ضعف إ ار وختطي املوار البشرية‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪71‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن ‪ % .‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬


‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪ % .‬يعتربن أن‪ :‬ضعف إ ار وختطي‬ ‫وأن ‪.‬‬
‫املوار البشرية‪ ،‬أحد أسباب عدم االستخدام األمث للموار البشرية جبامعة امللك خالد‬
‫وهذا ما يثبت الفرضية الثانية‪.‬‬ ‫وهي النسبة األعل‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫تنوي وجتديد وسائ تنمية املوار البشرية‬

‫ال اوافق بشد‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬


‫‪ %‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن ‪.‬‬
‫‪ %‬يعتربن أن ‪ :‬تنوي وجتديد وسائ‬ ‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪.‬‬ ‫وأن ‪.‬‬
‫تنمية املوار البشرية ‪ ،‬أحد التحديات اليت تواجه املوار البشرية باجلامعات السعو ية‬
‫وجامعة امللك خالد ‪،‬وهي النسبة األعل ‪ ،‬وهذا ما يثبت الفرضية الثالثة ‪.‬‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬

‫استغالل وقت العم يف اإلنتاج والتغلب علي مضيعات الوقت‬

‫ال اوافق بشد‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪72‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪%‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة وأن‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪) / /‬أعاله أن ‪.‬‬
‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪ % .‬يعتربن أن‪ :‬استغالل وقت العم يف‬ ‫‪.‬‬
‫اإلنتاج والتغلب علي مضيعات الوقت‪ ،‬أحد احللول املناسبة والعالج األمث لعدم االستخدام‬
‫االمث للموار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد وهي النسبة وهذا ما‬
‫يثبت الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫العاليةجدول‬ ‫احلرص علي اإلجناز السري م مراعا اجلو‬

‫ال اوافق بشد‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬


‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن ‪% .‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة وأن‬
‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪ % .‬يعتربن أن‪ :‬احلرص علي اإلجناز السري‬ ‫‪.‬‬
‫العالية‪ ،‬أحد احللول املناسبة والعالج األمث لعدم االستخدام االمث‬ ‫م مراعا اجلو‬
‫للموار البشرية جامعة امللك خالد وهي النسبة األعل وهذا ما يثبت الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫إشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪73‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪%‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن ‪.‬‬


‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن ‪ % .‬يعتربن أن‪ :‬إشهار العم اجليد‬ ‫وأن ‪.‬‬
‫ونشر اإلجنازات الرفيعة‪ ،‬أحد احللول املناسبة والعالج األمث لعدم االستخدام االمث‬
‫للموار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد وهي النسبة األعل وهذا ما‬
‫يثبت الفرضية اخلامسة‪.‬‬
‫جدول ( ‪) / /‬‬
‫إذكاء املنافسة بني املوظفني‪ /‬املوظفات‬

‫ال اوافق‬

‫حمايد‬

‫اوافق‬

‫اوافق بشد‬

‫املصدر ‪ :‬بيانات االستبيان أكتوبر‪/‬‬

‫‪%‬من مفر ات العينة أجنب باملوافقة‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن ‪.‬‬


‫‪ %‬يعتربن أن‪ :‬إذكاء روح املنافسة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪%‬أجنب مبوافق بشد وهذا يعين أن‬ ‫وأن ‪.‬‬
‫بني املوظفني‪ /‬املوظفات‪ ،‬أحد احللول املناسبة والعالج األمث لعدم االستخدام االمث‬
‫للموار البشرية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد وهي النسبة األعل وهذا ما‬
‫يثبت الفرضية اخلامسة‪.‬‬

‫اختبار الفرضيات‬
‫ومت استيفاء‬ ‫الختبار الفرضيات استخدمت الباحثة االحندار اخلطي البسي‬
‫من حيث التوزي الطبيعي والعالقة اخلطية بني‬ ‫شروط االحندار اخلطي البسي‬
‫املتغريات‪.‬‬
‫) لالختالف‬ ‫الفرضية األوىل‪ :‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫الكبري بني التخصص ومهام ومسم الوظيفة عل وض املوظفة أو املور البشري يف وظيفة‬

‫‪74‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ال تتناسب وامكانياته وقدراته‪ ،‬سواء كانت إمكاناته وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫) االحندار اخلطي البسي لالختالف الكبري بني التخصص ومهام ومسم الوظيفة‬ ‫جدول ( ‪/ /‬‬
‫ووض املوظفة أو املور البشري يف وظيفة ال تتناسب وامكانياته وقدراته ‪ ،‬سواء كانت إمكاناته‬
‫وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه الوظيفة‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوس جمموع‬ ‫رجة‬ ‫جمموع‬ ‫بيان‬
‫املعنوية‬ ‫املربعات‬ ‫احلرية‬ ‫املربعات‬
‫االحندار‬
‫األخطاء‬
‫اجملموع‬

‫وهو ما يشري‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن قيمة املعنوية بلغت‬


‫إىل أن االختالف الكبري بني التخصص ومهام ومسم الوظيفة ال يؤثر معنويا عل وض‬
‫املوظفة أو املور البشري يف وظيفة ال تتناسب وامكانياته وقدراته ‪ ،‬سواء كانت إمكاناته‬
‫وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه الوظيفة وهو ما ينفي صحة الفرضية ‪ ،‬ومما يدعم‬
‫رجة موافقة مرتفعة إىل‬ ‫ذلك أهنم أوضحوا يف اجلدولني ( ‪ ) / /‬و( ‪) / /‬أن هنا‬
‫مرتفعة جداً‪.‬‬
‫) لغياب‬ ‫الفرضية الثانية‪ :‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي عل ضعف إ ار وختطي املوار البشرية‪.‬‬
‫) االحندار اخلطي البسي لغياب التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي عل‬ ‫جدول ( ‪/ /‬‬
‫ضعف إ ار وختطي املوار البشرية‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوس جمموع‬ ‫رجة‬ ‫جمموع‬ ‫بيان‬
‫املعنوية‬ ‫املربعات‬ ‫احلرية‬ ‫املربعات‬
‫االحندار‬
‫األخطاء‬
‫اجملموع‬

‫وهو ما يشري‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن قيمة املعنوية بلغت‬


‫ضعف إ ار‬ ‫إىل أن لغياب التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي تأثري معنوي عل‬
‫املوار البشرية ‪ ،‬ومما يدعم ذلك أهنم أوضحوا يف اجلدولني ( ‪ ) / /‬و( ‪) / /‬‬ ‫وختطي‬

‫‪75‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫رجة مرتفعة إىل مرتفعة جداً لغياب التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي‬ ‫أن هنا‬
‫وضعف إ ار وختطي املوار البشرية‪.‬‬
‫) لإلمهال‬ ‫الفرضية الثالثة‪ :‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫والتقصري يف وض برام تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر عل التنمية والنهوض بقدرات‬
‫ومهارات املوار البشرية عل تنوي وجتديد وسائ تنمية املوار البشرية‪.‬‬

‫) االحندار اخلطي البسي لإلمهال والتقصري يف وض برام تأهيلية وتدريبية‬ ‫جدول ( ‪/ /‬‬
‫فعالة ومستمر عل التنمية والنهوض بقدرات ومهارات املوار البشرية وتنوي وجتديد وسائ‬
‫تنمية املوار البشرية‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوس جمموع‬ ‫رجة‬ ‫جمموع‬ ‫بيان‬
‫املعنوية‬ ‫املربعات‬ ‫احلرية‬ ‫املربعات‬
‫االحندار‬
‫األخطاء‬
‫اجملموع‬

‫وهو ما يشري‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن قيمة املعنوية بلغت‬


‫إىل أن اإلمهال والتقصري يف وض برام تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر عل التنمية‬
‫والنهوض بقدرات ومهارات املوار البشرية ال يؤثر معنويا عل تنوي وجتديد وسائ‬
‫تنمية املوار البشرية وهو ما ينفي صحة الفرضية‪ ،‬ومما يدعم ذلك أهنم أوضحوا يف‬
‫رجة مرتفعة إىل مرتفعة جداً لإلمهال والتقصري‬ ‫اجلدولني ( ‪ ) / /‬و( ‪ ) / /‬أن هنا‬
‫يف وض برام تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر عل التنمية والنهوض بقدرات ومهارات‬
‫املوار البشرية وتنوي وجتديد وسائ تنمية املوار البشرية‪.‬‬
‫) الستغالل‬ ‫الفرضية الرابعة‪ :‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫وقت العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات الوقت عل احلرص عل اإلجناز السري م‬
‫العالية‪.‬‬ ‫مراعا اجلو‬

‫‪76‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) االحندار اخلطي البسي الستغالل وقت العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات‬ ‫جدول ( ‪/ /‬‬
‫العالية‪.‬‬ ‫الوقت عل احلرص عل اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوس جمموع‬ ‫رجة‬ ‫جمموع‬ ‫بيان‬
‫املعنوية‬ ‫املربعات‬ ‫احلرية‬ ‫املربعات‬
‫االحندار‬
‫األخطاء‬
‫اجملموع‬

‫وهو ما يشري‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن قيمة املعنوية بلغت‬


‫إىل أن الستغالل وقت العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات الوقت تأثري معنوي عل‬
‫العالية ‪ ،‬ومما يدعم ذلك أهنم أوضحوا يف‬ ‫احلرص عل اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫رجة مرتفعة إىل مرتفعة جداً الستغالل وقت‬ ‫اجلدولني ( ‪ ) / /‬و( ‪ ) / /‬أن هنا‬
‫العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات الوقت واحلرص عل اإلجناز السري م مراعا‬
‫العالية‪.‬‬ ‫اجلو‬
‫) إلشهار‬ ‫الفرضية اخلامسة‪ :‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة عل اذكاء روح املنافسة بني املوظفات‪.‬‬

‫) االحندار اخلطي البسي إلشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة عل‬ ‫جدول ( ‪/ /‬‬
‫اذكاء روح املنافسة بني املوظفات‬
‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫متوس جمموع‬ ‫رجة‬ ‫جمموع‬ ‫بيان‬
‫املعنوية‬ ‫املربعات‬ ‫احلرية‬ ‫املربعات‬
‫االحندار‬
‫األخطاء‬
‫اجملموع‬

‫وهو ما يشري‬ ‫يتضح من اجلدول ( ‪ ) / /‬أعاله أن قيمة املعنوية بلغت‬


‫إىل أن إلشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة تأثري معنوي عل اذكاء روح املنافسة‬
‫بني املوظفات ‪ ،‬ومما يدعم ذلك أهنم أوضحوا يف اجلدولني ( ‪ ) / /‬و( ‪ ) / /‬أن هنا‬
‫رجة مرتفعة إىل مرتفعة جداً إلشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة واذكاء روح‬
‫املنافسة بني املوظفات‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫باإلضافة إىل ما سبق فانه إلجيا احللول املناسبة ملعوقات وسلبيات وحتديات‬
‫م‪ ،‬ص )‬ ‫إ ار املوار البشرية جبامعة امللك خالد ‪،‬البد من مراعا اآليت‪(:‬رشيد ‪،‬‬
‫أن األفرا هم استثمار إذا أُحسن إ ارته و تنميته ميكن أن حيقق أهداف املنظمة‪.‬‬
‫إن سياسات املوار البشرية البد أن تُدخلق إلشباع حاجات األفرا النفسية‬
‫واالقتصا ية واالجتماعية‪ ،‬وبيئة العم البد أن هتيئ لتشج األفرا عل تنمية‬
‫واستغالل مهاراهتم‪.‬‬
‫برام و سياسات املوار البشرية البد أن تُدنفذ بطريقة تراعي حتقيق التوازن‬
‫حاجة إىل تبين استراتيجيات ملواجهة حتدي‬ ‫بني حاجات األفرا كما ان هنا‬
‫تقا م التشريعات والقوانني املتعلقة باملوار البشرية مبا ميكن من جمارا‬
‫م‪،‬ص )‬ ‫التطورات العاملية والتصدي لتحديات العوملة منها‪( :‬عقيلي ‪،‬‬
‫‪ -‬التحديث املستمر ألنظمة املوار البشرية ملواكبة التطورات يف امناط العم‬
‫اجلديد ‪.‬‬
‫‪ -‬تشريعات حمفز لنهاية اخلدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز ومحاية حقوق امللكية الفكرية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اخلامتة‬
‫أهم نتائ البحث‪ :‬اطلعت الباحثة علي عد مصا ر للمعلومات تتضمن موضوع‬
‫البحث منها املراج والكتب والتقارير واجملالت والدوريات والشبكة الدولية للمعلومات‬
‫(اإلنترنيت) والصحف السيار وتصميم استبيان وتوزيعه مث حتليله وذلك إلثبات صحة أو‬
‫عدم صحة فرضيات الدراسة وعليه تأيت نتائ البحث كما يلي‪:‬‬
‫) لالختالف الكبري بني التخصص‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫ومهام ومسم الوظيفة عل وض املوظفة أو املور البشري يف وظيفة ال تتناسب‬
‫وامكانياته وقدراته ‪ ،‬سواء كانت إمكاناته وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه‬
‫وهو ما يشري إىل أن االختالف‬ ‫الوظيفة‪ .‬النتيجةقيمة املعنوية بلغت‬
‫الكبري بني التخصص ومهام ومسم الوظيفة ال يؤثر معنويا عل وض املوظفة أو‬
‫املور البشري يف وظيفة ال تتناسب وامكانياته وقدراته‪ ،‬سواء كانت إمكاناته‬
‫وقدراته أكرب أو أق من مهام هذه الوظيفة وهو ما ينفي صحة الفرضية‪.‬‬
‫) لغياب التصنيف والتوصيف املهين‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫املوار البشرية‪.‬النتيجةقيمة املعنوية بلغت‬ ‫والوظيفي عل ضعف إ ار وختطي‬
‫وهو ما يشري إىل أن لغياب التصنيف والتوصيف املهين والوظيفي تأثري‬
‫معنوي عل ضعف إ ار وختطي املوار البشرية وهو ما يثبت صحة الفرضية‪.‬‬
‫) لإلمهال والتقصري يف وض برام‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر عل التنمية والنهوض بقدرات ومهارات املوار‬
‫تنمية املوار البشرية ‪.‬النتيجةقيمة‬ ‫تنوي وجتديد وسائ‬ ‫البشرية عل‬
‫وهو ما يشري إىل أن اإلمهال والتقصري يف وض برام‬ ‫املعنوية بلغت‬
‫تأهيلية وتدريبية فعالة ومستمر عل التنمية والنهوض بقدرات ومهارات املوار‬
‫البشرية ال يؤثر معنويا عل تنوي وجتديد وسائ تنمية املوار البشرية وهو ما‬
‫ينفي صحة الفرضية‪.‬‬
‫) الستغالل وقت العم يف اإلنتاج‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫والتغلب عل مضيعات الوقت عل احلرص عل اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫وهو ما يشري إىل أن الستغالل وقت‬ ‫العالية‪ .‬النتيجة قيمة املعنوية بلغت‬

‫‪79‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات الوقت تأثري معنوي عل احلرص عل‬


‫رجة مرتفعة إىل مرتفعة‬ ‫العالية وأن هنا‬ ‫اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫جداً الستغالل وقت العم يف اإلنتاج والتغلب عل مضيعات الوقت واحلرص عل‬
‫العالية وهو ما يثبت صحة الفرضية‪.‬‬ ‫اإلجناز السري م مراعا اجلو‬
‫) إلشهار العم اجليد ونشر‬ ‫‪ -‬يوجد تأثري معنوي عند مستوى الداللة (‬
‫اإلجنازات الرفيعة عل اذكاء روح املنافسة بني املوظفات‪ .‬النتيجة قيمة املعنوية‬
‫وهو ما يشري إىل أن إلشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة‬ ‫بلغت‬
‫رجة مرتفعة إىل‬ ‫تأثري معنوي عل اذكاء روح املنافسة بني املوظفات وأن هنا‬
‫مرتفعة جداً إلشهار العم اجليد ونشر اإلجنازات الرفيعة واذكاء روح املنافسة‬
‫بني املوظفاتوهو ما يثبت صحة الفرضية‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ .‬الوقوف علي أسباب عدم االستغالل األمث للموار البشرية باجلامعات السعو ية‬
‫وجامعة امللك خالد وعالجها جذريا‪.‬‬
‫‪ .‬نوصي بتطبيق إ ار املوار البشرية االستراتيجية باجلامعات السعو ية وجامعة‬
‫امللك خالد‬
‫‪ .‬ألهنا تدعم جناح اخلطة االستراتيجية للمنظمة‪.‬‬
‫البشرية‬ ‫املوار‬ ‫التحديات اليت تواجه إ ار‬ ‫علي تفا ي وتذلي‬ ‫‪ .‬العم‬
‫االستراتيجية باجلامعات السعو ية وجامعة امللك خالد‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املصا ر واملراج‬
‫‪ -‬شعبان ‪ ،‬حممد حسني‪ ،‬التحديات املعاصر أمام املوار البشرية العربية وسب‬
‫م‪.‬‬ ‫‪ ،‬عام‬ ‫التغلب عليها ‪ .‬ورية معهد اإل ار العامة ‪ ،‬العد ‪ ،‬جملد‬
‫م) ‪.‬أثر ممارسات ا ار‬ ‫‪ -‬أمحد مهدي عبد القا ر ‪ ،‬وامحد ابراهيم أبو سن ‪(.‬‬
‫املوار البشرية علي االنتاجية بالقطاع الصناعي بالتطبيق عل جمموعة شركة‬
‫جيا الصناعية‪ .‬جملة جامعة السو ان للعلوم والتكنولوجيا – جملة العلوم‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( )‪،‬‬ ‫والتقانة ‪.‬‬
‫البشرية‪.‬‬ ‫املوار‬ ‫)‪.‬تنمية مهارات ختطي‬ ‫‪ -‬بسيوين حممد الربا عي‪(.‬‬
‫القاهر ‪ :‬ابترا للطباعة والنشر و التوزي ‪.‬‬
‫)‪ .‬إ ار املوار البشرية‪ :‬األسس النظرية‬ ‫رشيد‪( .‬‬ ‫‪ -‬رشيد‪ ،‬مازن فار‬
‫والتطبيقات العملية‪ .‬الرياض‪ :‬مكتبة العيبكان‪.‬‬
‫البشرية‪ :‬عرض وحتلي ‪.‬‬ ‫املوار‬ ‫م)‪ .‬إ ار‬ ‫‪ -‬صاحل‪ ،‬حممد فاحل‪( .‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬الدار اجلامعية للنشر‪.‬‬
‫)‪ .‬معوقات ا ار املوار البشرية وتأثريها‬ ‫‪ -‬صليحة العلواين‪ ،‬كبايب تسعديت (‬
‫عل املؤسسة اجلزائرية‪ :‬راسة ميدانية ببلدية آ منصور (رسالة ماجستري غري‬
‫منشور ) جامعة أكلي حمند أوحلاج – البوير – اجلزائر‪.‬‬
‫)‪.‬ممارسات ا ار املوار البشرية وأثرها يف‬ ‫‪ -‬عبد احملسن حاجي حسن‪( .‬‬
‫حتقيق التميز املؤسسي‪ :‬راسة تطبيقية يف شركة زين الكويتية لالتصاالت‬
‫اخللوية( رسالة ماجستري )‪ .‬جامعة الشرق األوس ‪.‬‬
‫)‪ .‬التحديات اليت تواجه اإل ار االستراتيجية‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة‬ ‫‪ -‬عشقي‪( .‬‬
‫نايف العربية للعلوم األمنية‪.‬‬
‫)‪.‬إ ار املوار البشرية املعاصر بعد استراتيجي‪.‬‬ ‫‪ -‬عمر وصفي عقيلي‪( .‬‬
‫عمان‪ :‬ار وائ للنشر‪.‬‬
‫م) مسامهة إ ار املوار البشرية يف الرف من كفاء‬ ‫‪ -‬غامن هاجر ‪( .‬‬
‫وفعالية املنظمة راسة حالة جامعة املسيلة (رسالة ماجستري )‪ .‬جامعة حممد بو‬
‫ضياف‪ ،‬املسيلة‬

‫‪81‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫م)‪ .‬إ ار املوار البشرية حنو منه استراتيجي‬ ‫‪ -‬القحطاين‪ ،‬حممد ليم‪( .‬‬
‫متكام ‪ .‬الرياض‪:‬العبيكان للنشر‪.‬‬
‫‪ -‬املوق الرمسي جلامعة امللك خالد‬
‫نظم إ ار املوار البشرية‬ ‫)‪.‬جو‬ ‫‪ -‬مؤيد عبد القا ر الشخانبة‪( .‬‬
‫األ اء الوظيفي راسة حالة عل شركة اوران‬ ‫اإللكترونية وأثرها عل جو‬
‫لالتصاالت‪/‬األر ن‪( .‬رسالة ماجستري غري منشور )‪.‬‬
‫)‪ .‬ور إ ار املوار البشرية‬ ‫‪ -‬وسيم امساعي اهلابي ‪ ,‬نداء حممد النجار‪(.‬‬
‫يف صناعة املعلومات يف ظ اقتصا املعرفة ‪ -‬راسة حالة اجلامعة اإلسالمية –‬
‫‪-‬‬ ‫( )‪،‬‬ ‫غز ‪ .‬جملة اجلامعة االسالمية للدراسات االقتصا ية واال ارية‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪15- Anastasia A. Katou, Measuring the impact of HRM on‬‬
‫‪organisational performance, Journal of Industrial Engineering‬‬
‫‪and management, 2008‬‬

‫‪82‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫آليات الرب بني اخلط اإلستراتيجية الوطنية واخلط اإلستراتيجية‬


‫للهيئات احمللية‪ ،‬راسة حالة خط إ ار خماطر األزمات والكوار يف فلسطني‬
‫‪ . .‬رائد أمحد طه صاحلة‬ ‫‪. .‬م حممد حممد املغري‬
‫أستاذ جغرافية العمران والتخطي املشار‬ ‫أستاذ مساعد برنام ماجستري إ ار األزمات‬
‫عميد كلية اآل اب يف اجلامعة اإلسالمية بغز‬ ‫والكوار ‪ -‬كلية العلوم اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬أستاذ‬
‫مساعد كلية اهلندسة جامعة فلسطني‬
‫‪2. Dr. RA’ED A. SALHA‬‬ ‫‪1. Dr. Eng. Mohammed M. Al Mougher‬‬
‫‪Geography and GIS Department, Dean of‬‬ ‫‪Assistant Professor- Master Program of‬‬
‫‪the Faculty of Arts, Islamic University of‬‬ ‫‪Crisis and Disaster Management-‬‬
‫‪Gaza, State of Palestine‬‬ ‫‪Assistant Professor-Faculty of‬‬
‫‪Engineering, Palestine University‬‬
‫ملخص‬
‫اإلستراتيجية والسياسات‬ ‫بني اخلط‬ ‫هتتم املؤسسات واملنظمات يف كيفية الرب‬
‫الوطنية مبا حيقق التنمية والنمو عل الصعيد احمللي والقومي‪ ،‬إن اجملتمعات املتقدمة تعم‬
‫مما يساهم يف حتديد توجيهات‬ ‫عل فهم املخاطر واآلثار السلبية املتوقعة بعد الكوار‬
‫التنمية والتطوير وحتوي التحديات واملشاك إىل فرض ميكن أن تساهم يف التنمية‪ ،‬نبعت‬
‫الوطنية يف كافة القطاعات‬ ‫بني اخلط‬ ‫مشكلة الدراسة البحثية من خالل ضعف الرب‬
‫التنمية احمللية‪ ،‬مما يؤثر سلباً عل ضعف تطبيق التوجهات الوطنية والسياسات عل‬ ‫وخط‬
‫املستوى القومي‪.‬‬
‫االستراتيجي يف جمال األزمات‬ ‫الضوء عل التخطي‬ ‫هدفت الدراسة إىل تسلي‬
‫عل املستوى الوطين واحمللي وحتديد ماهية فهم املخاطر لدى اهليئات احمللية‬ ‫والكوار‬
‫بني االستراتيجيات احمللية والوطنية‪ ،‬سوف‬ ‫وتقدمي املقترحات اليت ميكن أن تساعد يف الرب‬
‫حتقيق األمهية من خالل إتباع املنه الوصفي التحليلي ومنه املعاير والسياسات الدولية يف‬
‫فهم املخاطر وسيسع الباحثان الستخدام املقابلة واملالحظة املباشر حبكم طبيعة عمليهم‬
‫واخللفية األكا ميية هلم‪.‬‬
‫الوطنية‬ ‫بني اخلط‬ ‫وتوصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائ أمهها ضعف الرب‬
‫واحمللية وذلك لعدم العم عل عقد اجملموعات البؤرية م اجلهات ذات العالقة‪ ،‬وأوصت‬
‫كافة القطاعات‬ ‫الدراسة بإتباع جمموعة من اآلليات أمهها تشكي جلان فرعية إلشرا‬
‫الوطنية يف إعدا اخلطة اإلستراتيجية للمحليات‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬إستراجتية الوطنية‪ ،‬اإلستراجتية احمللية‪ ،‬الرب ‪ ،‬آليات‪ ،‬خماطر األزمات والكوار ‪.‬‬

‫‪83‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Abstract

Organizations and institutions are interested in how strategic plans


and national policies are linked to achieve development and growth at the
local and national level. Development societies are working to understand
risks and negative expectations impacts after disasters, which contribute to
identifying development guidance and transforming challenges and
problems into an imposition that can contribute on development, The
problem of the research study stems from weak link between national plans
at all sectors and local development plans, which negatively affects on weak
application of national trends and policies at the national level.
The study aimed to shed light on the strategic planning in the field of
crises and disasters at the national and local level and identify the
understanding of risks in the local corps and make proposals that can help
link the local and national strategies. Understanding the Risks The
researchers will seek to use the interview and direct observation by virtue of
nature of their work and their academic background.
The study reached a series of results, the most important of that is
weak link between the national and local plans, not in order to work on
holding the focal groups with the relevant authorities. The study
recommended adopting a number of mechanisms, the most important of that
are the formation of subcommittees to share all national sectors with making
the local strategic plan.
Keywords: national strategy, local strategy, linkage, mechanisms, crisis and
disaster risks.

84
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .1‬اإلطار العام‬
‫‪ 1.1‬مقدمة‬
‫االستراتيجي من األساسيات الوطنية املهمة يف تطوير املوار وحتديد‬ ‫التخطي‬
‫والبعيد‪ ،‬إذ تتنوع املستويات املختلفة للخط‬ ‫اجتاهات النمو احلضري عل املدى املتوس‬
‫اإلستراتيجية سواء عل الصعيد الوطين أو اإلقليمي أو احمللي‪ ،‬وذلك وفق املوار املتاحة‬
‫يف ك نطاق مكاين أو جغرايف أو فق سياسات التداخ بني املستويات املترابطة‪.‬‬
‫بوض مبا ئ توجيهية‬ ‫اهتمت األطر العاملية املختصة بإ ار خماطر الكوار‬
‫أسس تطبيقية وترتيب األولويات اليت تطبقها الدول واملؤسسات الوطنية واحمللية مبا‬
‫احمللية عل‬ ‫يتوافق م تقلي التضرر من املخاطر‪ ،‬إن إطار سنداي سع ألن تعم اخلط‬
‫فهم املخاطر وتع زيز التصدي هلا واالستثمار م يف احلد منها وحتسني االستعدا الفعال هلا‬
‫البناء بشك أفض (األمم‬ ‫التنموية والتعايف منها وإعا‬ ‫مبا حيد من التأثري عل اخلط‬
‫)‪.‬‬ ‫املتحد ‪،‬‬
‫كم (وزار التخطي‬ ‫هيئة حملية وتبلغ مساحته‬ ‫يتواجد بقطاع غز‬
‫)‪ ،‬إذ يعترب من املناطق اجلغرافية غري املستقر بسبب احلالة املعيشية‬ ‫الفلسطينية‪،‬‬
‫م وما تالها من قيو واعتداءات عسكرية‬ ‫الىت فرضت عل القطاع منذ العام‬
‫سامهت يف ارتفاع املخاطر واليت حتولت يف كثري من األحيان ألزمات آثارها حىت اآلن‬
‫)‪.‬‬ ‫(املغري‪،‬‬
‫والسياسات ووض السياسات‬ ‫يتطلب تسلس مرن يف إعدا اخلط‬ ‫إن التخطي‬
‫الوطنية عل مستوى فلسطني‪ ،‬وتلية االستراتيجيات الوطنية للقطاعات املختلفة يف الدولة‬
‫احمللي والذي غالباً ما يكون عل املدى املتوس ‪،‬‬ ‫التنمية اإلقليمية‪ ،‬مت التخطي‬ ‫ويليها خط‬
‫)‪.‬‬ ‫ينبثق منها اخلط التفصيلية لكافة التخصصات القطاعية احمللية (املغري‪،‬‬
‫بني السياسات الوطنية واخلط‬ ‫حتتاج اهليئات احمللية لتحديد آليات الرب‬
‫اهليئات احمللية اإلستراتيجية مبا حيقق التنمية‬ ‫اإلستراتيجية القطاعية وخط‬
‫اإلستراجتية للهيئات‬ ‫والتطوير املستدام للموار احمللية والتخفيف من املخاطر‪ ،‬إن اخلط‬
‫احمللية تقسم إىل أربعة جماالت وهبا جمموعة من القضايا‪ ،‬سوف يتطرق الباحثان إىل‬
‫قضية األمن والكوار ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مشكلة الدراسة والتساؤالت البحثية‪:‬‬


‫اإلقليمي سنة‬ ‫يف قطاع غز بدأ بشك عكسي حيث وض املخط‬ ‫إن التخطي‬
‫الوطين إذ أنه مل يراعي اهليكلية القائمة‪ ،‬وصعوبة حتديد‬ ‫م قب إنشاء املخط‬
‫املخاطر املتوقعة ون الرجوع إىل اإلطار الوطين للحد من خماطر األزمات والكوار ‪,‬‬
‫ميكن حصر املشكلة يف التساؤل الرئيسي التايل‪" :‬ه توجد آليات وطنية واضحة حول‬
‫اإلستراتيجية الوطنية واحمللية يف قضية إ ار خماطر األزمات‬ ‫بني اخلط‬ ‫الرب‬
‫والكوار ؟ ويتفرع منه أسئلة فرعية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ه هنا سياسة وطنية للحد من خماطر الكوار واألزمات تراعي البيئات احمللية؟‬
‫بني األهداف الوطنية للحد من املخاطر واألهداف احمللية‬ ‫‪ ‬ما مدى إمكانية الرب‬
‫لقضية األمن والكوار يف اهليئات احمللية‪.‬‬
‫‪ ‬ما مدى إجيا آليات واضحة تساهم يف فهم املخاطر يف البيئة احمللية للهيئات احمللية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬هتدف الدراسة البحثية إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫االستراتيجي يف جمال األزمات والكوار عل الصعيد‬ ‫الضوء عل التخطي‬ ‫‪ ‬تسلي‬
‫احمللي والوطين‪.‬‬
‫‪ ‬تسلي الضوء عل ماهية فهم املخاطر لدى اهليئات احمللية‪.‬‬
‫بني اجلهو الوطنية واالستراجتيات احمللية لفهم‬ ‫‪ ‬تقدمي مقترحات عملية للرب‬
‫املخاطر واحلد من اآلثار السلبية لألزمات والكوار ‪.‬‬
‫‪ 4.1‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫التنمية‬ ‫اإلستراتيجية إل ار املخاطر واستدامة خط‬ ‫‪ 1.4.1‬أمهية علمية‪ :‬التخطي‬
‫اإلستراتيجية من أهم املبا ئ يف استدامة فهم املخاطر إذ أهنا أهم املواضي‬
‫املعاصر اليت تتطلب البحث العلمي‪.‬‬
‫الفعال بني التوجهات الوطنية‬ ‫‪ 2.4.1‬أمهية تطبيقية‪ :‬توفري وآليات تساهم يف الرب‬
‫مبا يتالءم م املخاطر‬ ‫اإلستراتيجية يف احلد من خماطر الكوار‬ ‫للخط‬
‫املتوقعة‪ ،‬وحتقيق متطلبات أجند السياسات الوطنية واستجابة اهليئات احمللية‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ 5.1‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫اعتمد الباحثان األسلوب الوصفي التحليلي بواسطة منه حتلي احملتوى عرب‬
‫اإلستراتيجية الوطنية للحد من خماطر الكوار ‪ ،‬وحتلي‬ ‫اخلط‬ ‫وصف وحتلي‬
‫الوطنية عل اهليئات احمللية‪ .‬وحتلي املخاطر‬ ‫التوجيهات الواجب إتباعها لتطبيق اخلط‬
‫املتوقعة يف نطاق اهليئات احمللية بواسطة منه التنبؤ بسياسات إ ار املخاطر‪ ،‬ومنه‬
‫االستراتيجي ملواجهة خماطر والكوار ‪ ،‬وذلك‬ ‫السياسات واملعايري العاملية يف التخطي‬
‫باالعتما عل ‪:‬‬
‫‪ ‬املالحظة املباشر حبكم طبيعة عم الباحثان واخللفية األكا ميية هلم‪.‬‬
‫‪ ‬حتلي احملتوى رب انسجامه م اإلطار الوطين ألجند السياسات الوطنية‪.‬‬
‫اإلستراتيجية‬ ‫املعلومات ببعضها البعض وحتلي املعايري والسياسات واخلط‬ ‫‪ ‬رب‬
‫مبستوياهتا‪.‬‬
‫‪ 6.1‬فرضيات الدراسة‪ :‬يفترض الباحثان ما يلي‪:‬‬
‫اإلستراتيجية ملخاطر األزمات والكوار حتد املخاطر‬ ‫‪ 1.6.1‬الفرضية األوىل‪ :‬اخلط‬
‫عل املستوى الوطين‪.‬‬
‫اإلستراتيجية احمللية ال تعتمد حتلي املخاطر وتقييمها‬ ‫‪ 2.6.1‬الفرضية الثانية‪ :‬اخلط‬
‫مما يؤثر عل االستجابة هلا‬

‫‪ .2‬اإلطار املفاهيمي‪:‬‬
‫‪ 1.2‬مفهوم آليات الرب ‪ :‬يرى الباحثان أهنا التسلس اإلجرائي للخطوات الواجب إتباعها‬
‫عل املستوى‬ ‫من اخلط‬ ‫لتحقيق أهداف مز وجة جملموعة متعد‬ ‫ضمن التخطي‬
‫القومي واإلقليمي واحمللي يف إطار التنمية احمللية وهذا يتطلب من اجلهات وض‬
‫التنموية أن تتمت بإطالع واس لكافة اإلستراتيجيات الوطنية ذات العالقة‬ ‫اخلط‬
‫بقضايا التخطي ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬اخلط ‪ :‬برام حتتوى عل مشاري خدماتية وتنموية لسكان منطقة ما‪ ،‬وتُنَفَذ‬
‫اخلطة العامة حسب امليزانيات الربام واملشاري والفعاليات اليت تقرها السلطات‬
‫)‪.‬‬ ‫احمللية وفق فترات زمنية وأولويات املنطقة اجلغرافية (املغري‪،‬‬

‫‪87‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اإلستراتيجية‪ :‬وثيقة توض هبا مراح وخمرجات املشاري والربام املنوي‬ ‫‪ 3.2‬اخلط‬
‫تنفيذها ضمن رؤية إستراتيجية وفترات زمنية حتد ها املؤسسة‪ ،‬وتتراوح الفتر‬
‫و سنوات للمؤسسات‬ ‫سنوات للمؤسسات ذات املوار احملدو‬ ‫الزمنية هلا ما بني‬
‫‪،‬‬ ‫ذات املوار اجليد واملستدامة‪( ،‬مركز تطوير املؤسسات األهلية الفلسطينية‪،‬‬
‫واملشاري‬ ‫يوثق فيه الربام‬ ‫ص ) ويرى الباحثون أهنا إطار زمين حمد‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬واألنشطة والفعاليات اليت تسع لتحقيق األهداف اإلستراتيجية‬
‫للمؤسسة وذلك ضمن رؤية شاملة حتد ها املؤسسة‪.‬‬
‫الوض احلايل‬ ‫حتلي‬ ‫عل‬ ‫التنموية اإلستراتيجي‪ :‬منه علمي يعم‬ ‫‪ 4.2‬اخلط‬
‫واإلمكانيات واملوار املتاحة للمجتم ؛ عرب املشاركة اجملتمعية بغية حتديد األهداف‬
‫التنموية مث حتديد الربام واملشاري القابلة للتحقيق بكفاء خالل فترات زمنية‬
‫تتماشي م اجملتم احمللي مراعية لألوضاع املتاحة التهديدات (وزار احلكم احمللي‬
‫‪ ،‬ص )‪.‬‬ ‫الفلسطيين‪،‬‬
‫‪ 5.2‬اإلستراتيجية الوطنية‪ :‬هي املنهجية اليت حتد فيها سري املؤسسات الوطنية لتحقيق‬
‫ما ور يف أجند السياسات الوطنية وتكون عل املستوى الوطين ومتتاز بأهنا عبار‬
‫أحد القطاعات احليوية أو املؤسسات الوطنية عل‬ ‫عن حمد ات عامة وتناق‬
‫)‪.‬‬ ‫املستوى الوطين (اللجنة الوزارية لصياغة السياسات الوطنية‪،‬‬
‫اهليئة احمللية‪ :‬هي عبار عن الوحد اإل ارية اليت تنظم العالقات البشرية‬
‫واالجتماعية يف نطاق جغرايف وإ اري وهبا جمموعة من السكان تقدم هلا اخلدمات‬
‫‪ ،‬ص )‪.‬‬ ‫الالزمة (وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪،‬‬
‫‪ 7.2‬إ ار املخاطر‪ :‬القدر عل فهم األخطار املتوقعة ملنطقة جغرافية ما؛ وميكن حتديد‬
‫السيطر والتحكم هبا ومن انتشارها ضمن التجمعات‬ ‫قدر اجملتم احمللي عل‬
‫العمرانية واجلغرافية مبا يساهم يف تدمري املقدرات الوطنية عل املستوى احمللي‪،‬‬
‫التنمية و م إ ار املخاطر ضمن‬ ‫و عت األطر الوطنية لضرور استمرار خط‬
‫املسار التنموي احمللي يف منهجية واضحة تؤسس للحد من آثارها وتطبيق محاية‬
‫)‪.‬‬ ‫اجملتمعات احمللية (األمم املتحد ‪،‬‬

‫‪88‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ 8.2‬خماطر األزمات والكوار ‪ :‬يرى الباحثني أهنا عبار عن املخاطر اليت ميكن أن تتسبب‬
‫يف وق األزمات والكوار يف املنطقة احمللية وتؤثر عل حيا املواطنني وممتلكاهتم‬
‫وميكن أن تساهم يف توقف اخلدمات العامة يف تلك املنطقة‪.‬‬

‫‪ .3‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫) بعنوان‪ :‬واق اإل ار العليا لألزمات والكوار يف‬ ‫‪ 1.3‬راسة (املغري وآخرون‪،‬‬
‫قطاع غز‬
‫يف قطاع غز واجلهو‬ ‫هدفت الدراسة لتوضيح واق إ ار األزمات والكوار‬
‫الوطنية لتفعي املركز الوطين لألزمات والكوار والدور الذي قامت به جلان الطوارئ يف‬
‫إ ار األزمات املتكرر ‪ ،‬استخدم الباحثون املنه الوصفي التحليلي عرب املقابالت م اجلهات‬
‫ذات العالقة ‪ ،‬وتوصلت الدراسة وجو خاليا أزمة لك جهاز تنفيذي يف اجلهات احلكومية‬
‫وتتب جملس الوزراء‪ ،‬وأن اإلمكانيات واملوار‬ ‫ترأسها اللجنة العليا لألزمات والكوار‬
‫املتاحة يف ظ احلصار أثرت بشك سليب عل فعالية إ ار األزمات والكوار وبالتايل عدم‬
‫الوطنية‪ .‬أوصت الدراسة بضرور حتسني مستويات التنسيق املتكام وفق‬ ‫تنفيذ اخلط‬
‫التهديدات‪،‬‬ ‫واألزمات واحلوا‬ ‫األنظمة والتشريعات فيما يتعلق باالستجابة للكوار‬
‫وتعم اجلهات املختصة عل إنشاء قاعد شاملة من املعلومات والبيانات يف أنشطة األزمات‬
‫وإ ار املخاطر‪ ،‬وأن تعم احلكومة والقطاعات اخلاص والعام واألهلي عل توفري أنظمة‬
‫اإلنذار اليت تتسم بالكفاء ورصد املخاطر وحتلي تلك املخاطر وتوصي اإلشارات‬
‫اخلاصة بانتشارها إىل وختذى القرار يف اجلهات احلكومية‪.‬‬
‫) بعنوان‪ :‬تطوير منوذج استراتيجي للعالقة والشراكة بني‬ ‫‪ 2.3‬راسة (أبوحجر‪،‬‬
‫البيئة والبلديات بقطاع غز ‪.‬‬ ‫سلطة جو‬
‫البيئة والبلديات يف‬ ‫هدفت الدراسة للوصول لنموذج استراتيجي للعالقة بني سلطة جو‬
‫قطاع غز وتعزيز التعاون املشتر عرب إطار عملي مهين‪ ،‬استخدمت الباحثة منه حتلي‬
‫البيئة الفلسطينية و( ) بلديات كربي كعينة‬ ‫اإلستراتيجية لسلطة جو‬ ‫حمتوى اخلط‬
‫البيئة‪ ،‬أظهرت‬ ‫راسة‪ ،‬وعقدت الباحثة جمموعة بؤرية مركز يف مقر سلطة جو‬
‫البيئة‬ ‫الدراسة ضعف الشراكة والوعي بأمهية ومزايا الشراكة بني سلطة جو‬
‫الشراكة‪،‬‬ ‫افعية لتطبيق مفهوم الشراكة‪ ،‬وإعدا منوذج موحد لقيا‬ ‫والبلديات‪ ،‬ووجو‬

‫‪89‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وأوصت الدراسة بصياغة سياسات واستراتيجيات وأهداف معايري للشراكة بني سلطة‬
‫البيئة والبلديات‪،‬‬ ‫البيئة والبلديات‪ ،‬وترسيخ ثقافة الشراكة بني سلطة جو‬ ‫جو‬
‫وحاجات سلطة البيئة والبلديات وتطبيقه عل‬ ‫وإعدا منوذج يالءم مستوى عم‬
‫مستويات‪.‬‬
‫البيئي يف‬ ‫)‪ ،‬بعنوان‪ :‬تقييم استراتيجيات التخطي‬ ‫‪ 3.1.3‬راسة (املغري‪ ،‬وآخرون‪،‬‬
‫املخط اإلقليمي ملنطقة قطاع غز ‪.‬‬
‫اإلقليمي لقطاع‬ ‫البيئي يف املخط‬ ‫هدفت الدراسة لتقييم استراتيجيات التخطي‬
‫غز والتركيز عل محاية املوار الطبيعية والتنوع احليوي وربطها بالسياسات البيئية يف‬
‫م)‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اإلقليمي لقطاع غز وإستراتيجية البيئة الفلسطينية (‬ ‫املخط‬
‫استخدم الباحثان املنه الوصفي التحليلي املقارن للمناطق اإلقليمية واحلماية البيئية يف‬
‫البيئي يف املعايري املتعارف‬ ‫اإلقليمي ومقارنتها بسياسات التخطي‬ ‫فلسطني وحتلي املخط‬
‫عليها ولي اً وموافقتها ملا مت تطبيقه يف احلاالت الدراسية املذكور يف الدراسة‪ ،‬أظهرت‬
‫الدراسة االهتمام باحلماية البيئية يف حفظ املوار البيئية وجتديد البيئة الطبيعية‬
‫والتوازن بني التنمية احمللية واحملميات الطبيعية‪ ،‬واملخططات اجلوية تشري إىل ضعف‬
‫مستويات احلماية للتنوع البيولوجي ومحاية املناطق الطبيعية نتيجة توجهات الزحف‬
‫العمراين للغرب‪ ،‬وأوصت بضرور وقف تدهور استزناف املوار الطبيعية وتطبيق احلماية‬
‫والوقاية للمصا ر البيئية والطبيعية و عم التنوع احليوي للبيئات الفرعية املختلفة‪ ،‬م‬
‫ضرور تطوير األنظمة والتشريعات للتخطي املستدام واحلد من خماطر الكوار وحتقيق‬
‫التنمية املستدامة‪.‬‬
‫التنموية‬ ‫تطبيق اخلط‬ ‫راسة واق‬ ‫) بعنوان‪:‬‬ ‫راسة (الزهار‪،‬‬ ‫‪4.1.3‬‬
‫اإلستراتيجية للمدن الفلسطينية حالة راسية مدينة غز‬
‫التنموية اإلستراجتية للمدن والقرى‬ ‫هدفت الدراسة للتعريف باخلط‬
‫الفلسطينية واليت بد أ إعدا ها بوقت متأخر من قب وزار احلكم احمللي ومت تعميمها عل‬
‫البلديات واهليئات احمللية‪ ،‬وحتسني آليات التنفيذ مما يسهم يف التنمية اجملتمعية‬
‫التنموية يف املرحلة‬ ‫املستدامة‪ ،‬وض املقترحات اليت تعم عل رف كفاء تطبيق اخلط‬
‫املقبلة‪ ،‬اتبعت الباحثة املنه الوصفي التحليلي املعتمد عل املراج واملصا ر املختصة‬

‫‪90‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫القدمي‬ ‫االستراتيجي وأهدافه‪ ،‬واملنه املقارن الذي يقارن بني التخطي‬ ‫بالتخطي‬
‫التنموية وتوافقه م مبا ئ االستدامة‪ ،‬أظهرت نتائ الدراسة بتراج‬ ‫للمدنية واملخط‬
‫ور املشاركة اجملتمعية يف مراح تنفيذ اخلطة التنموية ملدنية غز ‪ ،‬وأن عملية تنفيذ‬
‫م) كان بشك بطيء‪ ،‬وأن أهم معوقات تنفيذ اخلطة‬ ‫‪-‬‬ ‫اخلطة ما بني العامني (‬
‫قطاع غز وإغالق املعابر ونقص التموي‬ ‫التنموية ملدينة غز احلصار اخلانق عل‬
‫للمشاري املرفقة للخطة التنموية‪ ،‬أوصت الدراسة بضرور حث املؤسسات احمللية واجلهات‬
‫التنموية وتوفري الدعم املتعلق بتطوير مهارات تنمية املوار‬ ‫املمولة لالهتمام باخلط‬
‫التنموي والتنمية الشاملة‪ ،‬وأن تتجه بلدية غز لتنفيذ املشاري‬ ‫البشرية يف التخطي‬
‫التنموية‪ ،‬ومتابعة تنفيذ‬ ‫االستثمارية اليت توفر املوار املا ية الالزمة لتنفيذ اخلط‬
‫من قب رئيس اهليئة احمللية وأعضاء اجمللس البلدي لضمان مؤشرات أفض يف‬ ‫اخلط‬
‫تنفيذ مشاري اخلطة التنموية‪.‬‬
‫التعقيب عل الدراسات السابقة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسات السابقة املنه الوصفي التحليلي من خالل املقابالت وحتلي‬
‫واملعايري واملؤشرات واملقارنات بني املؤشرات واملعايري عل الصعيد احمللي والدويل‬ ‫اخلط‬
‫م اليت كانت عل ارتباط بالدراسة احلالية وحتلي حمتوى‬ ‫وأمهها راسة أبو حجر‬
‫اهليئات احمللية‪ ،‬أما جمتم الدراسة للدراسات السابقة فقد كانت ذو اخلرب‬ ‫بعض خط‬
‫عل مستوى اإل ار العليا‪ ،‬بالنسبة‬ ‫واالختصاص من اجلهات احلكومية يف جمال التخطي‬
‫للدراسة البحثية اليت جيريها الباحثان تعتمد عل منه حتلي احملتوى للحاالت الدراسية‬
‫التنموية وحتلي خماطر أحد اهليئات احمللية‪ ،‬ومناقشة النتائ م اجلهات‬ ‫واخلط‬
‫الفاعلة ذات العالقة‪ ،‬ومنه السياسات والتنبؤ باملخاطر يف الظروف غري االعتيا ية‬
‫لل هيئات احمللية مبا توافق م شجر املخاطر الوطنية‪ .‬ومتيز الدراسة بوض خطة إل ار‬
‫املخاطر يف اهليئات احمللية لقطاع غز ميكن تطبيقها بسهولة‪ ،‬وتعم الدراسة عل‬
‫تشخيص القضية التنموية الفرعية يف جمال األمن والكوار مبا يتناسب م املتغريات‬
‫التنموية اإلستراتيجية السابقة‪.‬‬ ‫ويراعي اإلخفاق يف اخلط‬

‫‪91‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .4‬اإلطار النظري للدراسة‪:‬‬


‫عرض الباحثان األسس النظرية لتسلس إعدا اخلطة اإلستراتيجية التنموية‬
‫يف قطاع غز وذلك وفق احملاور الثالثة الرئيسة اليت تسع لتحسني االستجابة باخلدمات‬
‫املقدمة للمواطنني يف نطاق اهليئات احمللية‪ .‬وحتلي منه السياسات واملعايري الواجب‬
‫اإلستراتيجية الوطنية‬ ‫اإلستراتيجية التنموية واخلط‬ ‫بني اخلط‬ ‫إتباعها يف الرب‬
‫يف أجند السياسات الوطنية‪ ،‬واإلطار الوطين للحد من خماطر‬ ‫وحتلي السياسات الوار‬
‫التنموي للمدن والبلدات الفلسطينية‪ ،‬عل أن يتم‬ ‫األزمات والكوار ‪ ،‬و لي التخطي‬
‫اختيار النقاط اليت تتالءم م العنوان الرئيسية للدراسة البحثية‪.‬‬
‫‪ 1.4‬حتلي حمتوى أجند السياسات الوطنية‪( :‬اللجنة الوزارية لصياغة السياسات‬
‫) وض جملس الوزراء الفلسطيين أجند حتد السياسات الوطنية‬ ‫الوطنية‪،‬‬
‫واألولويات موزعة عل ثالثة حماور وهي‪ :‬حمور الطريق حنو االستقالل‪ ،‬وحمور‬
‫اخلدمات‪ ،‬حمور التنمية املستدامة‪ ،‬سوف يركز الباحثان عل‬ ‫اإلصالح وحتسني جو‬
‫احملور الثاين والثالث الرتباطهم املباشر مبوضوع الدراسة البحثية‪ ،‬فقد أشارت أجند‬
‫السياسات الوطنية إىل معانا قطاع غز واألزمات اإلنسانية اليت حلقت به نتيجة‬
‫كوار االعتداءات العسكرية عليه‪.‬‬
‫اخلدمات العامة‪ :‬عرضت أجند السياسات‬ ‫‪ 1.1.4‬حمور اإلصالح وحتسني جو‬
‫األولويات والسياسات الوطنية الواجب إتباعها للوصول للخدمات الوطنية القوية‬
‫اليت تليب طموحات اجملتم الفلسطيين‪ ،‬انظر جدول رقم ( ) الذي يوضح األولويات‬
‫والسياسات الوطنية‪ .‬يرى الباحثان أن االستجابة وتعزيز االرتقاء مبستوى اخلدمات‬
‫يف األولوية الثالثة وتساهم يف فهم املخاطر اليت تتعلق باملناطق اجلغرافية للهيئات‬
‫احمللية وبالتايل استدامة خط التنمية ومواجهة املخاطر‪.‬‬
‫اخلدمات العامة‬ ‫جدول رقم ( ) يوضح األولويات والسياسات حملور اإلصالح وحتسني جو‬
‫السياسات الوطنية‬ ‫األولوية‬ ‫ترتيب األولوية‬
‫السياسة السابعة‪ :‬تعزيز استجابة اهليئات احمللية للمواطن‪.‬‬ ‫احلكومة املستجيبة‬ ‫الثالثة‬
‫السياسة الثامنة‪ :‬االرتقاء مبستوى اخلدمات العامة املقدمة للمواطن‪.‬‬ ‫للمواطن‬
‫السياسة التاسعة‪ :‬تعزيز املساءلة والشفافية‪.‬‬ ‫الرابعة‬
‫احلكومة الفعالة‬
‫السياسة العاشر ‪ :‬كفاء وفعالية إ ار املال العام‪.‬‬
‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫املصدر‪ ،‬جملس الوزراء الفلسطيين‪ ،‬أجند السياسات الوطنية‬

‫‪92‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يدعو إطار سنداي ملواجهة خماطر الكوار واالستجابة هلا وفهمها ووض اخلط‬
‫التنمية مبا ال يؤثر املخاطر عل توقف‬ ‫الوطنية اليت تسري جنباً إىل جنب م خط‬
‫أثناء مواجهة الكوار واالستثمار فيها‬ ‫التنمية وأن تكون فرصة قوية لتطوير اخلط‬
‫)‪.‬‬ ‫(األمم املتحد ‪،‬‬
‫يف األولوية اخلامسة‬ ‫احملور السياسات الوار‬ ‫‪ 2.1.4‬حمور التنمية املستدامة‪ :‬يناق‬
‫وحىت التاسعة ومت التطرق لألولوية الثامنة والتاسعة الرتباطهم جبوهر الدراسة‪،‬‬
‫ويوضح جدول رقم ( ) وما يهمنا فيهم األولوية الثامنة والتاسعة‪.‬‬
‫جدول رقم ( ) يوضح األولويات والسياسات حملور التنمية املستدامة‬
‫السياسات الوطنية‬ ‫األولوية‬ ‫ترتيب األولوية‬
‫السياسة الرابعة والعشرون‪ :‬توفري اخلدمات الصحية الشاملة‬ ‫رعاية صحية‬
‫للجمي‬ ‫شاملة ذات جو‬ ‫الثامنة‬
‫السياسة اخلامسة والعشرون‪ :‬االرتقاء بصحة املواطن ورفاهيته‬ ‫ومتاحة للجمي‬
‫السياسة السا سة والعشرون‪ :‬توفري األمن واألمان للوطن‬
‫جمتم قا ر عل‬
‫القانون‬ ‫واملواطن وتعزيز سيا‬ ‫التاسعة‬
‫لصمو والتنمية‬
‫السياسة السابعة والعشرون‪ :‬ضمان استدامة البيئة‬
‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫املصدر‪ ،‬جملس الوزراء الفلسطيين‪ ،‬أجند السياسات الوطنية‬

‫يالحظ الباحثان أن االهتمام يف إ ار خماطر الكوار وحتقيق احلماية وتعزيز‬


‫اجلبهة الداخلية ملواجهة املخاطر كانت آخر األولويات أجند السياسات الوطنية‪ ،‬وهذا‬
‫يف إطار‬ ‫يتنايف م أولويات التدخ إل ار املخاطر والتحكم هبا والسيطر عليها الوار‬
‫بني قضية األمن‬ ‫سياسات أخرى ليس هلا عالقة وثيقة بتعزيز التراب‬ ‫سنداي‪ ،‬وهنا‬
‫وخماطر الكوار لذلك مل يتطرق هلا الباحثان‪ ،‬إن هذه األولويات ميكن أن يتم االهتمام‬
‫هبا للتخفيف من حد استزناف املوار الطبيعية والبشرية يف حال وقوع املخاطر مما‬
‫يتطلب موار اقتصا ية مرتفعة حل املشاك النامجة عنها‪.‬‬
‫حتلي حمتوى اإلطار الوطين للحد من خماطر الكوار ‪:‬‬
‫حتلي حمتوى اخلطة الوطنية ملواجهة الكوار ‪ :‬شرعت املديرية العامة للدفاع‬
‫وبتموي من برنام األمم املتحد ملساعد الشعب‬ ‫املدين الفلسطيين يف العام‬
‫راسة كافة املخاطر املتوقعة‬ ‫الفلسطيين وقد أعد اخلطة الوطنية وعملت عل‬
‫م‪،‬‬ ‫(انظر جدول رقم ) واليت اختذت املرجعة الدولية وفق إطار عم هيوجو‬

‫‪93‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وقد عت اخلطة لضرور التأهي اجملتمعي واملؤسسايت لالستعدا ملواجهة الكوار‬


‫الوعي ورف املستوى اجلماهريي ملعايري السالمة العامة‪ ،‬وهذا يتطلب بناء نظام‬ ‫وزيا‬
‫اتصال وتواص بني املؤسسات الوطنية واحمللية واجملتم املدين ميكن من خالله‬
‫التواص بفعالية م كافة مفاص أركان مواجهة املخاطر (املديرية العامة للدفاع‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫املدين الفلسطيين‪،‬‬
‫جدول رقم ( ) يوضح املخاطر وتأثريها وقابلية اإلصابة‬
‫اإلمجايل‬ ‫اجلنوب‬ ‫الوس‬ ‫الشمال‬ ‫اخلطر‬ ‫م‬
‫عايل‬ ‫عايل‬ ‫عايل‬ ‫عايل‬ ‫الزلزال‬
‫متوس‬ ‫عايل‬ ‫متوس‬ ‫قلي‬ ‫التسرب النووي والتلو‬
‫متوس‬ ‫متوس‬ ‫متوس‬ ‫متوس‬ ‫الفيضانات‬
‫متوس‬ ‫متوس‬ ‫متوس‬ ‫متوس‬ ‫الصناعية‬ ‫احلرائق واحلوا‬
‫قلي‬ ‫قلي‬ ‫قلي‬ ‫متوس‬ ‫اجلفاف والتصحر‬
‫عايل‬ ‫عايل‬ ‫عايل‬ ‫عايل‬ ‫األوبئة واألمراض‬
‫م) اخلطة الوطنية ملواجهة الكوار‬ ‫املصدر‪ :‬الدفاع املدين (‬

‫واملرتبطة باالحتالل‬ ‫يرى الباحثان أن هذه املخاطر ينقصها أهم الكوار‬


‫االسرائيلي مث االعتداءات العسكرية ومصا ر األراضي وانتشار املستعمرات واهلدم‬
‫اليومي للمباين واملنشآت وجتريف األراضي واستزناف املوار الطبيعية والبيئية والسيطر‬
‫عل املصا ر املائية كأحد أهم الدعائم األساسية للمخاطر اليت تتحول إىل كوار وأزمات‬
‫مستقبالً‪.‬‬
‫‪ 2.2.4‬حتلي حمتوى اإلطار الوطين ملواجهة خماطر األزمات والكوار يف قطاع غز ‪:‬‬
‫وضعت وزار الداخلية واألمن الوطين اإلطار العام للمخاطر األزمات والكوار‬
‫والذي جيب أن يراعي ما ور يف إطار سنداي ويف قانون الدفاع املدين الفلسطيين‪ ،‬وذلك‬
‫مبا يتالءم م املعايري واملؤشرات اليت حد هتا اللجنة الوطنية حيث أن اإلطار ارتبطت‬
‫م وهو نفس العام الذي سوف ينتهي به إطار سنداي‪ ،‬انقسم‬ ‫انتهاء العم به بالعام‬
‫اإلطار إىل جزأين هبما مخسة فصول كان اجلزء األول اإلطار النظري وبه الفص األول‬
‫املفاهيم واإلطار القانوين والفص الثاين حتلي وض املخاطر يف قطاع غز (انظر جدول‬
‫رقم )‪ ،‬والفص الثالث اإلمكانيات واملوار ‪ ،‬واجلزء الثاين اإلطار العملي وبه الفص‬

‫‪94‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الراب منهجية بناء اخلطة‪ ،‬والفص اخلامس األ وار واملهام املنوطة بالقطاع احلكومي‬
‫ومؤسسات االستجابة ‪ ،‬وانته اإلطار بأربعة مالحق تناولت عم اجمللس األعل للدفاع‬
‫املدين وآثار الكوار ومهام جلان اجمللس األعل للدفاع املدين وانتهت وأخرياً جداول تقييم‬
‫)‬ ‫املخاطر‪( .‬وزار الداخلية واألمن الوطين‪،‬‬
‫جدول رقم ( ) يوضح املخاطر الكربى اليت يتعرض هلا قطاع غز‬
‫مستوى اخلطر‬ ‫املخاطر‬ ‫مقيا‬ ‫احتمالية‬
‫(عايل‪ ،‬متوس ‪،‬‬ ‫(االحتمالية*‬ ‫التأثري‬ ‫التكرار‬ ‫اخلطر‪ /‬الكارثة‬ ‫م‬
‫منخفض)‬ ‫التأثري)‬ ‫( ‪) -‬‬ ‫( ‪) -‬‬
‫عايل‬ ‫عالية جداً‬ ‫االعتداءات العسكرية‬
‫الكوار املرتبطة باالحتالل (التلو‬
‫متوس‬ ‫عالية‬ ‫النووي‪ ،‬الكيماويات اخلطر ‪ /‬مكبات‬
‫املخلفات)‬
‫عايل‬ ‫عالية جداً‬ ‫األجسام املشبوهة‬
‫عايل‬ ‫عالية جداً‬ ‫خماطر إغالق املعابر‬
‫البيئي‬ ‫مرتبطة بالتلو‬ ‫كوار‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬
‫(مياه‪ ،‬هواء‪ ،‬تربة)‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬ ‫الزالزل واهلزات األرضية‬
‫متوس‬ ‫عالية‬ ‫الفيضانات والسيول واهنيار الرب‬
‫منخفض‬ ‫منخفضة‬ ‫كوار نق املوا اخلطر‬
‫التلو النات عن املخلفات والنفايات‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬
‫الصلبة‬
‫احلرائق‬ ‫الصناعية‬ ‫الكوار‬
‫متوس‬ ‫عالية‬
‫الصناعية‬ ‫واحلوا‬
‫منخفض‬ ‫منخفضة‬ ‫األمراض والتسمم الزراعي‬
‫األراضي‬ ‫حتطم الطائرات عل‬
‫منخفض‬ ‫منخفضة جداً‬
‫الفلسطينية‬
‫منخفض‬ ‫منخفضة‬ ‫اهنيار املباين‬
‫منخفض‬ ‫منخفضة‬ ‫األمراض املستعصية واألوبئة‬
‫م‪،‬‬ ‫م) اإلطار الوطين للحد من خماطر األزمات والكوار‬ ‫املصدر‪ :‬املديرية العامة للدفاع املدين (‬
‫‪.‬‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدين‪ ،‬ص‬

‫‪95‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املخاطر املتوق حدوثها واليت ميكن إسقاطها‬ ‫يالحظ الباحثان أن اإلطار ر‬


‫عل اهليئات احمللية وفق إمكانيات وتوقعات حدوثها يف النطاق اجلغرايف للهيئة احمللية‬
‫التنموية للمشاري املقترحة وفق‬ ‫واليت ميكن أن يقوم اجمللس البلدي بوض اخلط‬
‫املخاطر؛ مما يعزز وجو تنمية تتماشي م محاية املواطنني وتعزيز قدرات اجلبهة‬
‫الداخلية يف مواجهة املخاطر املتوقعة يف نطاق اهليئة احمللية‪.‬‬
‫حتلي حمتوى لي التخطي التنموي‪:‬‬
‫لي وضعته وزار احلكم احمللي كأ ا ناجحة يف حتديد األولويات واألهداف‬
‫التنموي‬ ‫ومراح التخطي‬ ‫عن منهجية التخطي‬ ‫التنموية للهيئات احمللية‪ ،‬وحتد‬
‫واخلطوات الرئيسية للوصول إىل خطة التنميةد وقسم الدلي القطاعات احمللية إىل‬
‫من قانون اهليئات احمللية‪،‬‬ ‫أربعة جماالت رئيسية (انظر جدول رقم ) وحسب املا‬
‫ويتفرع منه قضايا جوهرية حتتاج لنقاش م جمموعات بؤرية مركز (وزار احلكم احمللي‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫الفلسطيين‪،‬‬
‫جدول رقم ( ) اجملاالت الرئيسية الوطنية والفرعية‬
‫اجملال الرئيسي‬
‫اجملال الفرعي (القضايا)‬
‫الوطنية‬ ‫حسب اخلط‬
‫اخلدمات البلدية والبىن التحتية (الطاقة واالتصاالت‪ ،‬الطرق واملواصالت‪،‬‬
‫جمال البيئة والبىن التحتية‬
‫الصحة العامة والبيئة‪ ،‬املياه والصرف الصحي وتصريف مياه األمطار‪ ،‬والنفايات‬
‫العدالة والتوظيف‪ ،‬الزراعة‪ ،‬الترفيه والسياحة‪ ،‬التجار والصناعة واخلدمات‬ ‫جمال تنمية االقتصا احمللي‬
‫املساند ‪.‬‬
‫اخلدمات االجتماعية‪ ،‬التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬احلماية االجتماعية والتمكني‪ ،‬الثقافة‬ ‫جمال التنمية االجتماعية‬
‫والترا ‪ ،‬الرياضة‪ ،‬والسكن‬
‫والتنظيم‪ ،‬األمن وإ ار الكوار ‪ ،‬إ ار وحوكمة املؤسسات وخاصة‬ ‫التخطي‬
‫جمال اإل ار واحلكم الرشيد‬
‫اهليئة احمللية‬
‫التنموي احمللي للمدن والبلدات الفلسطينية‪ ،‬فلسطني‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬لي التخطي‬

‫يالحظ من خالل اجلدول السابق اجملاالت وفق القطاعات الوطنية الرئيسية‬


‫تعم وفق أجند‬ ‫املتواجد يف أجند السياسات الوطنية وهذا مؤشر يدل عل أن اخلط‬
‫السياسات الوطنية‪ ،‬أما من حيث التطبيق العملي هلذه السياسات فم يكن بالشك املطلوب‪.‬‬
‫يف الدلي االعتما عل املشاركة اجملتمعية يف صناعة‬ ‫ومن أهم احملد ات الرئيسة الوار‬

‫‪96‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اإلستراتيجية الوطنية واليت تستمر ملد أربعة أعوام‪ ،‬وقد عرض الدلي‬ ‫اخلط‬
‫جمموعة متكاملة من النماذج لتحديد االحتياجات وتشخيص وحتلي الواق للوصول إىل‬
‫حتديد إستراتيجية اجملتم يف التنمية‪.‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫املراح التخطيطية‪( :‬وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪،‬‬
‫املرحلة التخطيطية األوىل‪ :‬تبدأ العملية التخطيطية يف تنظيم وحتلي للواق‬
‫مشاركاً‬ ‫‪-‬‬ ‫األساسي ويتكون من‬ ‫وأين نقف وذلك بتشكي نوا فريق التخطي‬
‫بينهم موظفني من اهليئة احمللية‪ ،‬وممث الشباب وشخصية اعتبارية‪ ،‬وممثلو اجملاالت‬
‫التنموي يكون عضو‬ ‫التنمويةد وممث مجعيات نسائية وأحد أعضاء جلنة التخطي‬
‫وحشد أصحاب العالقة عرب حتديد اجلهات‬ ‫األق ‪ ،‬وحتلي‬ ‫جملس بلدي عل‬
‫يف جماالت خمتلفة‪ ،‬وتشخيص الوض القائم وفق‬ ‫واملؤسسات وخرباء التخطي‬
‫حتلي البيئة الداخلية واخلارجية لك جمال من اجملاالت التنموية‪.‬‬
‫املرحلة التخطيطية الثانية‪ :‬حتديد إىل أين نريد الوصول وحتديد الرؤيا‬
‫ضمن فتر اخلطة‪.‬‬ ‫واألهداف القابلة للتطوير والواقعية القابلة للتحقيق والقيا‬
‫املرحلة التخطيطية الثالثة‪ :‬كيف نص بتحديد وتوصيف املشاري واألنشطة‪،‬‬
‫واملتابعة‪ ،‬مث يتم حتضري وثيقة‬ ‫التنفيذية وآليات تقييم املخط‬ ‫ووض اخلط‬
‫اخلطة وحتقيق شرعيتها‪.،‬‬
‫املرحلة التخطيطية الرابعة‪ :‬حتد الوسيلة اليت توصلنا لألهداف بواسطة‬
‫واملوازنات‬ ‫السنوية‪ ،‬وإقرار اخلط‬ ‫تنفيذ سنوية‪ ،‬وحتضري اخلط‬ ‫حتضري خط‬
‫و راسات اجلدوى ملقترحات املشروعات‪ ،‬مث بناء شراكات وحشد موار ‪.‬‬
‫املرحلة التخطيطية اخلامسة‪ :‬وهي حتديد الوصول للرؤية اليت وضعت من خالل‬
‫متابعة وتقييم وإطالع وحتديث اخلطة وكذلك تعديلها لتواكب املتغريات التحديات‬
‫والتهديدات اليت تواجه اخلطة‪.‬‬
‫‪ .‬اإلطار العملي‪:‬‬
‫لتحقيق منهجية الدراسة البحثية يف اعتمد الباحثان عل منه حتلي احملتوى‬
‫اإلستراتيجية التنموية ( ) منهم يف قطاع غز وحالة واحد يف‬ ‫لعد ( ) من اخلط‬
‫منها وخاصة أهنا‬ ‫الضفة الغربية الفلسطينية كحالة راسية عملية ميكن االستفا‬

‫‪97‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التنموي أثناء عمليات التجهيز واإلعدا ‪ ،‬وكذلك استخدام‬ ‫لي التخطي‬ ‫اعتمدت عل‬
‫منه التنبؤ بسياسات إ ار املخاطر يف اهليئات احمللية وذلك وفق قدرات التدخ يف اهليئة‬
‫احمللية لقطاع غز ‪،‬‬
‫تنموية حملية‪:‬‬ ‫‪ 1.5‬حاالت راسية خلط‬
‫م‪( .‬بلدية النصر ‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 1.1.5‬اخلطة التنموية اإلستراتيجية لبلد النصر‬
‫)‬
‫حمافظة رفح حيدها من الشمال حمافظة خانيونس من اجلنوب‬ ‫تق مشال وس‬
‫والغرب مدينة رفح ومن الشرق بلد الفخاري والشوكة وبلغ عد سكاهنا حسب مركز‬
‫نسمة‪ ،‬وتتنوع هبا النشاطات البشرية‪،‬‬ ‫م) ما يقارب‬ ‫اإلحصاء الفلسطيين (‬
‫ويغلب عليها االستخدام الزراعي والسكن الزراعي املساعد‪ ،‬حيث بلغت مساحة البلد‬
‫كم ‪.‬‬
‫‪ 1.1.1.5‬منهجية إعدا اخلطة‪ :‬اعتمدت بلدية النصر منهجية متكاملة إلعدا اخلطة‬
‫م‪،‬‬ ‫التنموية للبدات والقرى الفلسطينية‬ ‫لي اخلط‬ ‫التنموية باالعتما عل‬
‫يف إعدا ه‬ ‫انقسم العم يف إعدا اخلطة مخسة مراح كما ور يف الدلي شار‬
‫اجملتم احمللي من كافة الفئات واملؤسسات األهلية وكان اللقاء اجملتمعي األول إلطالق‬
‫اخلطة وتشكي جلان اجملاالت التنموية وتشخيص الوض القائم‪ ،‬وحتديد التوجهات‬
‫اإلستراتيجية وحتضري وثيقة اإلطار التنموي‪ ،‬وإعدا خطة التنفيذ ومكونات الربام‬
‫واملشاري ووضعت خطة التقييم وأخرياً كان تبىن اجمللس البلدي للخطة وطالقها‪.‬‬
‫‪ 2.1.1.5‬القضايا التنموية‪ :‬ارتكزت اخلطة عل أربعة جماالت تنموية رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬جمال البيئة والبىن التحتية والذي اشتم عل شبكات الطاقة واالتصاالت والطرق‬
‫واملواصالت‪ ،‬وخدمات املياه والصرف الصحي والنفايات والصحة العامة والبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬جمال تنمية االقتصا احمللي وذلك من خالل حتسني العمال والتوظيف وتطوير‬
‫اخلدمات الزراعية والسياحية والترفيهية والتجارية واخلدمات املساند ‪.‬‬
‫‪ ‬جمال التنمية االجتماعية بواسطة حتسني اخلدمات االجتماعية والتعليم والصحة‬
‫والثقافة والسكن والتمكني وحتقيق احلماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫والتنظيم ومتطلبات حتقيق‬ ‫‪ ‬جمال اإل ار واحلكم الرشيد لتطوير منظومة التخطي‬
‫األمن واحلد من إ ار الكوار وإ ار وحوكمة املؤسسات احمللية‪.‬‬
‫‪ 3.1.1.5‬مشاركة اجلهات ذات العالقة باجملال‪ :‬وجهت البلديات عوات لك من جهاز‬
‫الشرطة الفلسطينية واملديرية العامة للدفاع املدين للمشاركة يف معاجلة القضايا‬
‫التنموية ذات العالقة‪ ،‬مل يالحظ الباحثني مشاركة األكا ميني واملختصني يف جمال‬
‫إ ار خماطر الكوار‬
‫اخلطة اإلستراتيجية‬ ‫‪ 4.1.1.5‬حتلي احملتوى وتعقيب الباحثان‪ :‬بعد االطالع عل‬
‫م) لوحظ‬ ‫‪-‬‬ ‫التنموية مقارنتها م خطة اإلستراتيجية التنموية السابقة (‬
‫السابقة‬ ‫تطور يف مفهوم الكوار ومراعا الظروف احمللية لقطاع غز إذ أن اخلط‬
‫وبعد راسة‬ ‫للبلدات وضعت مشروع إلنشاء مركز فاع مدين ومركز شرطة وعيا‬
‫مستفيضة م املختصني تبني أن توزي املركز خيض ملعايري من أمهها املؤشرات‬
‫أكثر من‬ ‫اجلغرافية والدميغرافية وشبكات الطرق والبنية التحتية وميكن أن تشتر‬
‫بلدية يف إنشاء مركز‪ ،‬وقد انعكس تأهي اجلبهة الداخلية واجملتم عرب األنشطة‬
‫والفعاليات املقترحة لتطوير قدرات اجملتم احمللي للتعام م الكوار واألزمات‪ ،‬ومل‬
‫ما ور يف اإلطار العام للحد من خماطر الكوار يف قطاع غز عل‬ ‫يُالحظ انعكا‬
‫اخلطة التنموية وتطوير آليات التعام م املخاطر وتقييمها‪.‬‬
‫م (بلدية القرار ‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 2.1.5‬اخلطة التنموية اإلستراتيجية لبلد القرار‬
‫)‪.‬‬
‫تق القرار مشال حمافظة خانيونس حيدها من الشمال احملافظة الوسط ومن‬
‫اجلنوب مدينة خانيونس وعبسان وبىن سهيال‪ ،‬ومن الشرق األراضي الفلسطينية احملتلة‬
‫م) ما‬ ‫م‪ ،‬ومن الغرب البحر األبيض‪ ،‬وبلغ سكاهنا حسب اإلحصاء الفلسطيين (‬
‫نسمة‪ ،‬وتتنوع هبا النشاطات البشرية وتقدر مساحتها ما يقارب‬ ‫يقارب‬
‫كم ‪.‬‬
‫التنموي‬ ‫‪ 1.2.1.5‬منهجية إعدا اخلطة‪ :‬استرشدت بلدية القرار بدلي التخطي‬
‫م‪ ،‬واعتمدت اهليئة احمللية عل‬ ‫االستراتيجي للمدن والبلدات الفلسطينية‬
‫املشاركة اجملتمعية وممثلي املؤسسات احلكومية والقطاعات املختلفة واجملتم احمللي‪،‬‬

‫‪99‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫بثالثة مراح كانت (أين تقف اهليئة احمللية اآلن عرب التهيئة‬ ‫وقد مر التخطي‬
‫واإلعدا وحتلي وحشد أصحاب العالقة وتشخيص الوض القائم يف القضايا التنموية‬
‫ذات األولوية‪ ،‬اإلطار التنموي االستراتيجي وتركز عل أين نريد أن نتجه اآلن‪ ،‬وذلك‬
‫بتحديد األولويات اجملتمعية‪ ،‬وحتديد الرؤية واألهداف التنموية‪ ،‬واخلطة‬
‫اإلستراتيجية واليت توضح أين نريد الذهاب وكيف سوف نص ؟ وتعم عل حتديد‬
‫وتوصيف املشاري اليت حتقق األهداف ووض خطة التنفيذ واملتابعة‪ ،‬وحتضري الوثيقة‬
‫واعتما ها من اجمللس البلدي وتسليم النسخة لوزار احلكم احمللي للتصديق عليها)‬
‫‪ 2.2.1.5‬القضايا التنموية‪ :‬ارتكزت عل اجملاالت التنموية األربعة واجملاالت الفرعية‬
‫التنموي االستراتيجي للمدن والبلدات الفلسطينية‬ ‫املنبثقة منها وفق لي التخطي‬
‫م واليت ذكرت يف حتلي حمتوى الدلي باإلطار النظري‪.‬‬
‫‪ 3.2.1.5‬مشاركة اجلهات ذات العالقة باجملال‪ :‬أثناء إجراء اخلطة مت مشاركة العديد من‬
‫الدفاع املدين‪ ،‬وجهاز الشرطة‬ ‫مؤسسات اجملتم املدين واحلكومية ولكن مل يشار‬
‫الفلسطينية‪ ،‬ووزار الصحة واهلالل األمحر الفلسطيين‪ ،‬كأهم املؤسسات الفاعلية يف‬
‫جمال األمن وإ ار الكوار اليت تراعي كافة املقاييس املسامهة يف حتقيق احلماية من‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫اخلطة اإلستراتيجية‬ ‫‪ 4.2.1.5‬حتلي احملتوى وتعقيب الباحثان‪ :‬بعد االطالع عل‬
‫التنموية تبني أنه وضعت اخلطة آخر أولوية يف جمال اإل ار واحلكم الرشيد بالرغم‬
‫من أهنا هتتم يف تطبيق احلماية الشاملة للمواطنني وممتلكاهتم واملمتلكات العامة ومل‬
‫يتبني أهنم حد وا املخاطر واآلليات املساعد يف فهمها واحلد من آثارها عل مستوى‬
‫البيئة احمللية‪ ،‬ومل تتطرق ملشاري الوقاية والسالمة العامة ومشروع اإلنذار املبكر‬
‫إلبالغ املواطنني مبواطن اخلطر ومستوياته ونطاق التأثري‪ ،‬ومل يتضح أي عملية لتحلي‬
‫اجلغرافية‪ .‬إضافة لتطوير مرافق‬ ‫املخاطر عل الصعيد احمللي من خالل اخلرائ‬
‫البينية التحتية لألمن والسالمة العامة وتوزي مصا ر املياه املستمر لإلطفاء يف‬
‫النطاق اجلغرايف‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪.‬‬ ‫اخلطة التنموية اإلستراتيجية ملدينة النصريات (بلدية النصريات‪،‬‬


‫تق النصريات مشال غرب احملافظة الوسط وهو من أكرب خميمات قطاع غز ‪ ،‬حيده من‬
‫الشمال بلد املغراقة والزهراء‪ ،‬ومن اجلنوب بلد الزوايد ومن الشرق الربي‬
‫واملغازي‪ ،‬ومن الغرب البحر األبيض وتتميز املدينة بأنه ليس هلا حدو م األراضي‬
‫م) ما يقارب‬ ‫م‪ ،‬وبلغ سكاهنا حسب اإلحصاء الفلسطيين (‬ ‫احملتلة‬
‫نسمة يسكنون يف‬ ‫نسمة منهم ‪ 31747‬نسمة يسكنون يف خميم النصريات و‬
‫األحياء اجلديد خارج املخيم‪ ،‬وتتنوع هبا النشاطات البشرية ويغلب عليها االستخدام‬
‫كم ‪.‬‬ ‫السكين والسكن الزراعي املساعد والترفيهي بالغرب‪ ،‬وتقدر مساحتها‬
‫التنموي‬ ‫‪ 1.3.1.5‬منهجية إعدا اخلطة‪ :‬اعتمدت النصريات األ لة الوطنية للتخطي‬
‫االستراتيجي يف عمليات التشخيص وحتديد املتطلبات وحتلي االحتياجات ووض‬
‫املقترحات التطبيقية من مشاري وبرام تنموية وفق االحتياجات اليت حد ها‬
‫التنموي‬ ‫املشاركون يف إعدا اخلطة التنموية‪ ،‬وذلك باالسترشا بدلي التخطي‬
‫م وباالعتما عل الدلي الذي سبقه‬ ‫االستراتيجي للمدن والبلدات الفلسطينية‬
‫م‪ ،‬وسارت عملية التخطي بثالثة مراح كانت وهي‪:‬‬ ‫بالعام‬
‫االستراتيجي‬ ‫‪ ‬التنظيم والتحلي بتحديد الفرق التخطيطية وتشكي فريق التخطي‬
‫وحتلي وحشد األشخاص ذوى العالقة وتشكي جلان‬ ‫وجتهيز هيكليات التخطي‬
‫التنفيذ‪ ،‬وتشخيص اجملالت‬ ‫أصحاب العالقة واللجان التخصصية واعتما خط‬
‫التنموية والتقرير التشخيصي وترتيب القضايا التنموية حسب األولوية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلطار التنموي االستراتيجي لتحديد األولويات اجملتمعية والرؤية التنموية واألهداف‬
‫لك جمالت القضايا التنموية‪.‬‬
‫لتحقيق‬ ‫‪ ‬اخلطة اإلستراتيجية حد ت وأوضحت التوصيف للمشاري ومؤشرات القيا‬
‫األهداف واقتراح املشاري التنموية ومراجعة األهداف واملشاري املقترحة وحتديد‬
‫صيغتها النهائية‪ ،‬وجتهيز مصفوفة التنفيذ وجتهيز خطة التقييم واملتابعة‪ ،‬وإصدار‬
‫اخلطة واعتما ها من اهليئة احمللية ومراجعة اخلطة واعتما ها وتصديقها‪.‬‬ ‫مسو‬
‫‪ 2.3.1.5‬القضايا التنموية‪ :‬ارتكزت اخلطة عل جماالت التنموية الرئيسية واألربعة‬
‫(جمال اإل ار واحلكم الرشيد‪ -‬جمال البيئة والبنية التحتية‪ -‬اجملال االقتصا ي‪-‬‬

‫‪101‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التنموي‬ ‫اجملال االجتماعي) وما ينبث ق منها من جماالت فرعية وفق لي التخطي‬
‫م واليت ذكرها الباحثان يف حتلي‬ ‫االستراتيجي للمدن والبلدات الفلسطينية‬
‫حمتوى الدلي باإلطار النظري‪.‬‬
‫‪ 3.3.1.5‬مشاركة اجلهات ذات العالقة باجملال‪ :‬يتضح أنه أثناء إجراء اخلطة مت مشاركة‬
‫العديد من مؤسسات اجملتم املدين واملؤسسات احلكومية ذات العالقة املباشر‬
‫بالقضايا التنموية املختلفة سواء الرئيسية أو الفرعية منها‪ ،‬ولكن يؤخذ عليها اهنا‬
‫املديرية العامة للدفاع املدين‪ ،‬وجهاز الشرطة الفلسطينية‪ ،‬واهلالل‬ ‫مل تشار‬
‫األمحر الفلسطيين‪ ،‬كأهم املؤسسات الرئيسة يف عمليات الوقاية والتدخ ملعاجلة‬
‫املخاطر يف جمال األمن وإ ار الكوار‬
‫اخلطة اإلستراتيجية‬ ‫‪ 4.3.1.5‬حتلي احملتوى وتعقيب الباحثان‪ :‬بعد االطالع عل‬
‫التنموية تبني أن من التحلي أن الدفاع املدين حيتاج إىل تطوير التدريب يف جمال‬
‫األولوية اخلامسة ضمن‬ ‫وضعف خدمات األمن وإ ار الكوار‬ ‫إ ار الكوار‬
‫أولويات مت ترتيبهم يف اخلطة‪ ،‬ومن املالحظ أن األهداف التنموية أخذت تطوير‬
‫وحتسني خدمات‬ ‫الوعي اجملتمعي يف جمال إ ار الكوار‬ ‫الدفاع املدين وزيا‬
‫اإلسعاف كأهداف تنموية‪ ،‬وقد متيزت اخلطة بإعدا مشاري من شأهنا أن تدعم‬
‫صمام مياه‬ ‫الدفاع املدين باملعدات الالزمة يف الطوارئ واقتراح مشروع لتصميم‬
‫حريق مما يقل زمن االستجابة‪ ،‬وتقدمي احلمالت احمللية للتوعية والوقاية؛ ولكن‬
‫لوحظ أن اخلطة حتتاج إىل املزيد من املشاري يف جمال حتديد وتقييم املخاطر عل‬
‫الصعيد احمللي واليت تتنوع مصا رها‪ ،‬ومشاري الوقاية واحلماية للمنشآت الصناعية‪.‬‬
‫م (جملس قروي‬ ‫‪-‬‬ ‫اخلطة التنموية اإلستراتيجية لقرية كفر نعمة‬
‫)‪.‬‬ ‫كفر نعمة‪،‬‬
‫كم‪ ،‬وترتف عن سطح‬ ‫تق كفر نعمة يف مشال غرب مدينة رام اهلل بنحو‬
‫نسمة‪.‬‬ ‫م‪ ،‬قدر سكاهنا‬ ‫البحر‬
‫‪ 1.4.1.5‬منهجية إعدا اخلطة‪ :‬اعتمدت اخلطة التنموية منه املشاركة يف إعدا اخلطة‬
‫مبشاركة اجملتم احمللي بكافة فئاته يف حتضريها واليت مشلت التنظيم والتحلي عرب‬
‫التنفيذ‬ ‫اجتماعات تقييم اجملاالت وحتديد الرؤية واألهداف التنموية ووض خط‬

‫‪102‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واملتابعة وإطالق اخلطة وإعالم واجملتم احمللي هبا عرب املوق االلكتروين للمجلس‬
‫القروي‪.‬‬
‫‪ 2.4.1.5‬القضايا التنموية‪ :‬ارتكزت اخلطة عل ثالثة جماالت تنموية رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬البنية التحتية والبيئية واإل ار واحلكم الرشيد واليت أحد أهم مرتكزاهتا التخطي‬
‫إل ار الكوار ‪.‬‬
‫‪ ‬اجملال االقتصا ي واليت تعتمد عل توفري اخلدمات ومتطلبات التنمية االقتصا ية‬
‫والتجارية والصناعية‪.‬‬
‫‪ ‬اجملال االجتماعي والذي يضمن اخلدمات التعليمية والصحية واحلماية االجتماعية‬
‫والرياضة والسكان‬
‫‪ 3.4.1.5‬حتلي احملتوى وتعقيب الباحثان‪ :‬تعرض اخلطة إىل ثالثة جماالت تنموية بعد‬
‫أن م جمال البنية التحتية والبيئة وجمال اإل ار واحلكم الرشيد يف جمال واحد‪،‬‬
‫البيئي‬ ‫ومل تتطرق لتحلي واقعي وتشخيص املخاطر رغم ارتفاع معدالت التلو‬
‫وانتشار مصا ره وقلة الوعي اجملتمعي مبخاطره‪ ،‬ومل تتطرق للتوس االستيطاين‬
‫وخماطر االحتالل يف إغالق القرى واملدن وأشارت املؤشرات السلبية بعدم وجو مركز‬
‫يف‬ ‫فاع مدين‪ ،‬وغريها من املخاطر اليت حد هتا خطة مواجهة األزمات والكوار‬
‫احملافظات اجلنوبية واليت حتدثت عن احتمالية وقوع زلزال أو تسرب إشعاعي من قب‬
‫الصناعية أو األوبئة واألمراض واليت‬ ‫االحتالل أو فياضات أو حرائق واحلوا‬
‫أخذت نسب ما بني متوس وعايل‪.‬‬
‫‪ .6‬مناقشة النتائ والتحلي‬
‫التنموية اإلستراتيجية للهيئات احمللية‬ ‫بعد حتلي الواق ومضمون بعض اخلط‬
‫وحتلي حمتوى ومضمون اإلطار الوطين للحد من خماطر األزمات والكوار يف قطاع غز‬
‫وحتلي السياسات الوطنية املتعلقة بتحسني اخلدمات املقدمة للجمهور الفلسطيين توصلت‬
‫بع ض املتطلبات جيب أخذها بعني االعتبار عند إعدا اخلطة‬ ‫الدراسة إىل أن هنا‬
‫يف أجند السياسات الوطنية‬ ‫اإلستراتيجية التنموية ومبا يتواكب م املتطلبات الوار‬
‫واإلطار العام للحد من خماطر الكوار واألزمات يف قطاع غز ‪ ،‬هلذا حاول الباحثان وض‬
‫بني كافة مستويات األطر والتشريعات واخلط‬ ‫التصورات اليت تتماشي م الرب‬

‫‪103‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الدفاع‬ ‫اإلستراتيجية واألجندات الوطنية‪ ،‬ومت تلك مناقشة النتائ م جملس قيا‬
‫املدين يف غز ‪.‬‬
‫‪ 1.6‬املخاطر املتوقعة ألحد اهليئات احمللية‪:‬‬
‫وفق النطاق اجلغرايف يف زيار ميدانية وجولة استكشافية ملنطقة بلدية عبسان‬
‫الكبري و راسة املنطقة وحدو ها وخمططاهتا تبني أن املخاطر املتوق حدوثها يف النطاق‬
‫اجلغرايف للهيئة احمللية كما هو موضح يف جدول رقم ( )‬
‫جدول رقم ( ) يوضح املخاطر املتوق أن تتعرض هلا اهليئة احمللية لعبسان الكبري ‪.‬‬
‫مستوى اخلطر‬ ‫املخاطر‬ ‫مقيا‬ ‫احتمالية‬
‫(عايل‪ ،‬متوس ‪،‬‬ ‫(االحتمالية*‬ ‫التأثري‬ ‫التكرار‬ ‫اخلطر‪ /‬الكارثة‬ ‫م‬
‫منخفض)‬ ‫التأثري)‬ ‫( ‪) -‬‬ ‫( ‪) -‬‬
‫عايل‬ ‫عالية جداً‬ ‫االعتداءات العسكرية‬
‫عايل‬ ‫عالية جداً‬ ‫األجسام املشبوهة‬
‫البيئي (مياه‪،‬‬ ‫مرتبطة بالتلو‬ ‫كوار‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬
‫هواء‪ ،‬تربة)‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬ ‫الزالزل واهلزات األرضية‬
‫متوس‬ ‫عالية‬ ‫الفيضانات والسيول واهنيار الرب‬
‫عن املخلفات والنفايات‬ ‫النات‬ ‫التلو‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬
‫الصلبة‬
‫الصناعية احلرائق واحلوا‬ ‫الكوار‬
‫منخفض‬ ‫متوسطة‬
‫الصناعية‬
‫منخفض‬ ‫منخفضة‬ ‫اهنيار املباين‬
‫املصدر إعدا الباحثان باالستنا إىل اإلطار الوطين للحد من خماطر األزمات والكوار ‪.‬‬

‫‪ 2.6‬تشخيص اجملاالت التنموية‪:‬‬


‫عرضت الدراسة تشخيص اجملال التنموي الفرعي األمن وإ ار الكوار ‪ ،‬وذلك‬
‫للكوار إذ أن هذا اجملال من أكثر اجملاالت احليوية اهلامة اليت‬ ‫ألهنا جوهر آليات الرب‬
‫تتعلق حبيا املواطنني وممتلكاهتم وتطبيق أسس احلماية املدنية هلم‪ ،‬ويبني جدول رقم‬
‫( ) التشخيص الواقعي للمجالت من خالل زيار اهليئات احمللية يف املناطق احلدو ية‬
‫(عبسان اجلديد ‪ ،‬خزاعة‪ ،‬الشوكة‪ ،‬النصر‪ ،‬حجر الديك‪ ،‬املغرافة‪ ،‬والفخاري‪ ،‬والنصريات‪،‬‬
‫ورفح‪ ،‬وغز ) واملشاركة يف بعض اجللسات اليت عقدت يف بداية انطالق اخلط‬
‫م‪.‬‬ ‫اإلستراتيجية التنموية عل مستوى قطاع غز يف هناية العام‬

‫‪104‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ومحاية‬ ‫من الضروري أن تتخذ إ ار املخاطر أحد أهم األولويات يف التخطي‬


‫البيئة وإنشاء البىن التحتية املالئمة للحد من خماطر تلك الكوار يف النطاق احمللي‬
‫وذلك ضمن مشاري تأهي البنية التحتية واختيار أنسب األماكن ملقرات االستجابة‬
‫امليدانية وربطها بشبكات طرق قا ر عل حتم حركة املركبات ون‬ ‫العاجلة للحوا‬
‫إعاقة‪.‬‬
‫جدول رقم ( ) يوضح تشخيص جمال األمن وإ ار الكوار يف نطاق اهليئات احمللية‪.‬‬
‫اجملال التنموي الرئيسي‪ :‬جمال اإل ار واحلكم الرشيد‬
‫اجملال الفرعي‪ :‬األمن وإ ار الكوار‬
‫منسق اللجنة‪ :‬ال بد أن يكون منسق اللجنة من الدفاع املدين أو وزار الداخلية واألمن الوطين‪.‬‬
‫األعضاء‪ :‬تتكون هذه اللجنة من (الدفاع املدين‪ -‬وزار الداخلية ‪ -‬الشرطة الفلسطينية‪ -‬اهلالل األمحر الفلسطيين‪ -‬البلدية‪-‬‬
‫اجملتم املدين‪ -‬املؤسسات الشبابية‪ -‬األوتشا‪ -‬األونروا)‬
‫املقدمة‪( :‬شرح مبس حول وض جمال بالنسبة للمدينة‪ /‬البلد وخاصة األوضاع الرئيسية القائمة ومكوناهتا‪:‬‬
‫يهتم هذا اجملال يف حتلي املخاطر اليت من شأهنا حتوليها إىل خطر حقيق يهد مبا ئ احلماية وفق املعايري األساسية الدنيا‬
‫لألمن وإ ار‬ ‫املعرفة يف لي اسفري‪ ،‬حيث أن عملية حتديد املخاطر وحتليلها وتقيميها حيتاج إيل راسات هتتم بالتخطي‬
‫خماطر الكوار وكا فة املخاطر اليت ميكن أن تتحول إىل أزمات هتد اهليئة احمللية وتساهم يف بناء الرؤية اإلستراتيجية‬
‫احمللية ميا حيقق احلماية الشاملة من كافة املخاطر اليت يتعرض هلا اجملتم احمللي‪.‬‬
‫التقييم‬ ‫القيمة القياسية‪/‬‬
‫املصدر‬ ‫القيمة‬ ‫املؤشر (كمي)‬
‫ضعيف‬ ‫متوس‬ ‫جيد‬ ‫املرجعية‬
‫*‬ ‫بلدية ‪ -‬فاع مدين‬ ‫فهم املخاطر وحتليلها‬
‫*‬ ‫بلدية ‪ -‬فاع مدين‬ ‫املسح الوقائي الشام‬
‫للمخاطر‬
‫*‬ ‫‪%‬‬ ‫بلدية ‪ +‬بلدية جماور ‪+‬‬ ‫‪%‬‬ ‫فرز أرض حملطة إطفاء‬
‫الدفاع املدين‬
‫*‬ ‫‪%‬‬ ‫بلدية ‪ +‬بلدية جماور ‪+‬‬ ‫‪%‬‬ ‫فرز أرض حملطة إسعاف‬
‫الصحة‬
‫*‬ ‫‪%‬‬ ‫بلدية ‪ +‬بلدية جماور ‪+‬‬ ‫‪%‬‬ ‫فرز أرض ملركز شرطة‬
‫شرطة‬
‫*‬ ‫‪%‬‬ ‫بلدية ‪ -‬فاع مدين‬ ‫‪%‬‬ ‫بقوانني‬ ‫االلتزام‬
‫السالمة العامة‬
‫التقييم‬ ‫املصدر‬ ‫املؤشر (وصفي)‬
‫ضعيف جداً‪ ،‬ب يكا يكون معدوم‪.‬‬ ‫بشري‪ /‬التغريات املناخية‪ /‬التغريات اجليولوجية‪/‬‬ ‫لكافة‬ ‫املواطنني‬ ‫فهم‬
‫تقلبات التربة‬ ‫املخاطر املتعلقة حبياهتم‬
‫معدوم النظام النعدام املوار املالية‬ ‫اهليئة احمللية‪ /‬العمليات املركزية‪ /‬جلنة طوارئ وزار‬ ‫وجو نظام وقائية شام‬
‫وضعف متوي مشاري ختدم ذلك‬ ‫الداخلية باحملافظة‬ ‫يف نطاق اجمللس احمللي‬
‫يف نطاق ضيق جداً وذلك يف إطار بعض‬ ‫اهليئة احمللية‪ /‬الدفاع املدين‪ /‬وزار العم ‪ /‬سلطة‬ ‫بني البلدية واألمن‬ ‫الرب‬
‫احلرف والصناعات‪.‬‬ ‫البيئة‬ ‫جو‬ ‫والسالمة ملتابعة األهداف‬
‫الوقائية‬

‫‪105‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ال يوجد مسح وقائي شام‬ ‫الدفاع املدين‪ /‬اللجنة الوطنية للسالمة والصحة‬ ‫إعدا املسح الوقائي الشام‬
‫املهنية‪ /‬سلطة الطاقة‬ ‫يف نطاق البلدية اجلغرايف‬
‫حتلي الوض القائم‪ /‬االستنتاجات‬
‫التهديدات السلبية (نقاط الضعف‪ /‬التهديدات)‬ ‫املؤشرات االجيابية (نقاط القو ‪ -‬الفرص املتوفر )‬
‫قدم معدات الدفاع املدين‪ .‬ضعف توزي وقافات احلريق وفق‬ ‫وجو حرص لدى املواطنني يف الوقاية من املخاطر‬
‫شجر املخاطر‪.‬‬ ‫وجو توزي جغرايف ملراكز الدفاع املدين تغطي أغلب‬
‫عدم وجو قسم األمن والسالمة بكافة البلديات أسو بالبلديات‬ ‫اهليئات احمللية‪.‬‬
‫جلنة األمن‬ ‫املنشآت من قب‬ ‫عل‬ ‫الكربى‪ .‬وضعف التفتي‬ ‫إمكانية تطوير التواص املباشر م الدفاع املدين‬
‫والسالمة العامة‪.‬‬ ‫قو التواص م الشرطة‪.‬‬
‫تعارض بعض القوانني احمللية م احتياجات احلد من املخاطر‪.‬‬ ‫إمكانية السيطر عل املخاطر األمنية احمللية بالتنسيق‬
‫قلة االنسجام م األهداف واخلط اإلستراتيجية الوطنية‪.‬‬ ‫م اجلهات احمللية‪.‬‬
‫احلصار اإلسرائيلي وآثاره عل اجملتم الفلسطيين‪.‬‬ ‫اهتمام املواطنني يف التدريب واملشاركة اجملتمعية يف احلد‬
‫زمن االستجابة‬ ‫البناء العشوائي الغري منظم مما يساعد يف زيا‬ ‫من املخاطر‪.‬‬
‫للحوا ‪.‬‬ ‫التكاف االجتماعي يف حال األزمات والكوار ‪.‬‬
‫عدم وجو أراضي حكومية لفرزها للخدمات‪ ،‬وبالتايل عدم وجو‬ ‫التكييف اجملتمعي م املخاطر‪.‬‬
‫جتم عمراين صناعي وخدمايت يقل املخاطر احمللية‪.‬‬ ‫العم املؤسسايت اجلماعي‪.‬‬
‫ضعف املوار املالية املتاحة للبلدية‪.‬‬ ‫تكرار املخاطر العسكرية عل املدينة‪.‬‬
‫أهم القضايا اإلجيابية يف هذا اجملال‬ ‫أهم القضايا السلبية يف هذا اجملال‬
‫ارتفاع مستوى التنسيق والتواص م املؤسسات احمللية‪.‬‬ ‫هترب املواطنني من تراخيص السالمة العامة‪.‬‬
‫وجو مركز فاع مدين‬ ‫قلة اجلوالت التفتيشية املشتركة بني الشرطة والدفاع‬
‫استخدام نظم املعلومات اجلغرافية‬ ‫املدين والبلدية ووزار االقتصا ‪.‬‬
‫التكاف االجتماعي احمللي والتكاثف يف ظ األزمات‪.‬‬ ‫عدم وجو أراضي مفروز للخدمات العامة‪.‬‬
‫سرعة االستجابة ملعاجلة املخاطر يف النطاق اجلغرايف احمللي‪.‬‬ ‫ضعف التوعية باملخاطر وأمهية فهمها‪.‬‬
‫االحتياجات واألولويات ألرب سنوات‪:‬‬
‫فهم وحتلي كافة املخاطر اليت تتعرض هلا اهليئات احمللية‪.‬‬
‫تعزيز التدريب واملشاركة اجملتمعية يف إ ار خماطر الكوار والسيطر اجملتمعية علي آثارها‪.‬‬
‫البناء بشك أفض ‪.‬‬ ‫تعزيز رجات االستعدا للتصدي ملخاطر الكوار والتعايف منها وإعا‬
‫االستثمار البشري يف احلد من خماطر الكوار لتكون ثقافة ومهارات يومية يتعام معها اجملتم ‪.‬‬
‫املناورات اجملتمعية واليت يشتر فيها األطراف الثالثة الرئيسية ( القطاع العام‪ -‬القطاع اخلاص‪ -‬اجملتم املدين واألهلي)‬
‫البعد املكاين (خرائ )‬ ‫انعكا‬
‫تقوم جلان اجملاالت التنموية بدعم ومساعد من اهليئة احمللية بإجراء التشخيص املكاين للمجاالت التموية كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رف املخاطر املتوقعة يف كافة أحناء اهليئة احمللية عل اخلرائ ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ -‬رب املنشآت الصناعية واالقتصا ية العالية واملتوسطة اخلطور بنظام (‬
‫‪ -‬حتلي املخاطر وتأثرياهتا اجلغرافية عل البيئة احمليطة هبا‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة باإلستراتيجية الوطنية للحد من خماطر األزمات والكوار يف قطاع غز ‪.‬‬
‫‪ -‬توزي خدمات احلد من املخاطر ومعاجلة املخاطر لتحقق أق زمن استجابة‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية البنية التحتية املرتبطة يف األزمات والكوار وإ ار الطوارئ‪.‬‬
‫‪ -‬تشكي جلنة طوارئ حملية تتالءم م مسئوليات وواجبات احلكم احمللي والبلديات‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬إعدا الباحثان‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ 3.6‬خطة إ ار خماطر الكوار املقترحة‪.‬‬


‫إن طبيعة التحلي الذي توصلت له الدراسة يتطلب وض تصور ومقترح خلطة‬
‫إل ار خماطر الكوار واألزمات قابلة للتطبيق وتتناسب م الواق الذي مير به اجملتم‬
‫العمراين‬ ‫احمللي يف ظ احلصار اخلانق الذي يعيشه قطاع غز ‪ ،‬فعمليات التخطي‬
‫والتنموي وتنفيذ برام التنمية احمللية يف اجملاالت األربعة يتطلب راسة كافة املخاطر‬
‫التنموية واملشاري اليت حتد ها‬ ‫مواجهتها م اخلط‬ ‫و م إ ار تلك املخاطر وخط‬
‫اهليئة احمللية‪.‬‬
‫‪ 1.3.6‬الغاية من اخلطة‪ :‬توفري التدابري الوقائية الشاملة بقطاع اإلسكان والبنية‬
‫التحتية واخلدمات املشتركة املقدمة من اجمللس احمللي‪ ،‬وذلك للحد من خماطر‬
‫الكوار وحتدي تعزيز التصدي هلا والتعايف من آثارها السلبية‪.‬‬
‫‪ 2.3.6‬اهلدف العام‪ :‬حتقيق احلماية من خماطر الكوار مبا يتالءم م السري يف اخلطة‬
‫احمللية للتنمية والتطوير االستراتيجي وال يتعارض م اإلستراتيجية الوطنية للحد‬
‫من خماطر الكوار واألزمات‪.‬‬
‫‪ 3.3.6‬األهداف الفرعية‪:‬‬
‫‪ ‬رف مستوى اإلنذار من األزمات اليت تعانيها املؤسسة احمللية والنطاق اجلغرايف‬
‫التاب هلا‪.‬‬
‫‪ ‬احلد من اخلسائر واآلثار الناجتة عن خماطر الكوار ‪.‬‬
‫‪ ‬محاية البنية التحتية من خماطر الكوار وذلك لعدم تعط اخلدمات ومرافق‬
‫اهليئة احمللية‪.‬‬
‫‪ ‬محاية مصا ر وموار اهليئة احمللية مبا حيافظ عليها وحيقق االنسجام م‬
‫متغريات خماطر الكوار ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز التنسيق والتعاون اإلنساين بني اجملتم احمللي واملؤسسات احلكومية‬
‫والدولية والقطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪ 4.3.6‬األولويات‪:‬‬
‫‪ ‬فهم وحتلي كافة املخاطر اليت تتعرض هلا للمدينة أو البلد ‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز التدريب واملشاركة اجملتمعية يف إ ار خماطر الكوار والسيطر اجملتمعية‬
‫علي آثارها‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫البناء‬ ‫‪ ‬تعزيز رجات االستعدا للتصدي ملخاطر الكوار والتعايف منها وإعا‬
‫بشك أفض ‪.‬‬
‫لتكون ثقافة ومهارات يومية‬ ‫‪ ‬االستثمار البشري يف احلد من خماطر الكوار‬
‫يتعام معها اجملتم ‪.‬‬
‫‪ 5.3.6‬متطلبات احلد من املخاطر‪:‬‬
‫‪ ‬جتهيز خطة طوارئ متكاملة تراعي معاير احلد من املخاطر كما ور يف‬
‫اإلستراتيجية الوطنية للحد من خماطر الكوار وإستراتيجية التنمية احمللية‬
‫للبلدية‪.‬‬
‫‪ ‬جتهيز مركز إليواء املشر ين اخلياً يف حال الكوار واألزمات بالتنسيق م قطاع‬
‫اإليواء يف األونروا ووزار التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬إعدا خطة إخالء آمن لنق املشر ين من املناطق اخلطر للمناطق األكثر أمناً‪.‬‬
‫‪ ‬إعدا خطة طوارئ لتوزي الطاقة اخ املناطق والتجمعات العمرانية خالل‬
‫األزمات والكوار ‪.‬‬
‫‪ ‬إعدا خطة توزي مصا ر املياه للتجمعات العمرانية يف األوضاع الطبيعية‬
‫واألوضاع الطارئة الغري اعتيا ية‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين فرق محاية مدنية تتب للجان األحياء عل إن تتوفر لديهم بعض املعدات‬
‫البسيطة اليت تقدم خدمات اإلطفاء واإلنقاذ اليدوي‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق م سلطة املياه ومصلحة مياه بلديات الساح لتوفري وقافات احلريق‪.‬‬
‫تدويرها‪.‬‬ ‫من مياه األمطار وإعا‬ ‫‪ ‬السعي لالستفا‬
‫‪ ‬توفري مركز إيواء مؤقت ومأثتث يليب املتطلبات االجتماعية والعا ات والتقاليد‬
‫للمشر ين يف النطاق اجلغرايف للهيئة احمللية وذلك بالتنسيق م الشركاء يف‬
‫‪ %‬من عد السكان‬ ‫املؤسسات ذات العالقة‪ ،‬عل أن يتس هذا املركز ملا يقارب‬
‫احملللني حىت هناية فتر اخلطة اإلستراتيجية عل أن يتم استغالل هذا املركز‬
‫لألنشطة الرياضية االجتماعية والثقافية يف الوض الطبيعية‪.‬‬
‫ألف نسمة ومركز فاع‬ ‫‪ ‬مشاركة البلديات اجملاور لتوفري مركز شرطة خيدم‬
‫ألف نسمة وحمطة إسعاف مالصقة ملركز الدفاع املدين‬ ‫مدين خيدم أيضاً‬

‫‪108‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وذلك لتحقيق تكام خدمات اإلطفاء واإلنقاذ واإلسعاف ويراعي أن يغطي املركز‬
‫كم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نطاق جغرايف يتراوح ما بني‬
‫ورات للمجتم حول أمهية حقيبة الطوارئ واالستعدا هلا‪.‬‬ ‫‪ ‬عم‬
‫‪ 6.3.6‬اهليك املقترح للجنة الطوارئ احمللية‪:‬‬

‫شك رقم ( ) يوضح اهليك املقترح للجنة الطوارئ احمللية‪ ،‬من إعدا الباحثان‪.‬‬

‫‪ 7.3.6‬خماطر تواجه تنفيذ اخلطة‪:‬‬


‫‪ 1.7.3.6‬املخاطر التنفيذية‪ :‬وهي ك ما يتعلق يف األحدا واملؤثرات واملتغريات امليدانية‬
‫تنفيذ‬ ‫املقترحة وآليات إ ار‬ ‫اليت تواجه قدرات اهليئة احمللية عل تطبيق اخلط‬
‫الربنام ‪ ،‬وكفاء تنفيذ املشاري احمللية‪.‬‬
‫‪ 2.7.3.6‬املخاطر القانونية واملالية‪ :‬وهي تتعلق بكافة املخاطر واإلجراءات القانونية‬
‫اليت ميكن اختاذها من قب املواطنني ضد اهليئة احمللية وكذلك عدم القدر عل توفري‬
‫املتطلبات املالية الالزمة لتنفيذ الربام واملشاري ‪.‬‬
‫‪ 3.7.3.6‬املخاطر التنموية‪ :‬واليت تتعلق بالبنية التحتية للمجاالت التنموية يف‬
‫اال ستثمار والتنمية يف كمواجهة املخاطر وإنشاء البنية التحتية املناسب لتك املخاطر‬
‫وفق قدرات اهليئة اهليئات احمللية‪.‬‬
‫‪ 4.7.3.6‬خماطر السمعة واملكانة‪ :‬وهي اليت تتعلق بضعف قدرات اهليئة احمللية ملواجهة‬
‫كافة املخاطر املتوق حدوثها وفق جدول املخاطر الوار خالل الدراسة احلالية‪،‬‬
‫وبالتايل ميكن أن تؤثر عل مكانة اهليئة احمللية بني اجملتم احمللي‪ ،‬وكذلك انتشار‬
‫اإلشاعات واألخبار السلبية عن اهليئة احمللية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ 5.7.3.6‬خماطر أخرى‪:‬‬
‫‪ ‬قلة اخلربات املختصة يف جمال إ ار املخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف استخدام نظم املعلومات اجلغرافية يف حتديد النطاق اجلغرايف النتشار‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫خطة إ ار‬ ‫التنموية ورب‬ ‫إل ار املخاطر واخلط‬ ‫‪ ‬ضعف الدم بني التخطي‬
‫املخاطر مبخط البنية التحتية واملخط اهليكلي للهيئات احمللية‪.‬‬
‫لي وطين إل ار املخاطر وحتديد أسس التعام معها‪.‬‬ ‫‪ ‬عدم وجو‬
‫‪ ‬عدم اهتمام املؤسسات الدولية مبساند اهليئات احمللية هبذه املشاري ‪.‬‬
‫‪ ‬فهم املواطنني إل ار املخاطر عل أهنا حالة ترفيهية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف التعزيزات احلكومية للمجتمعات احمللية ملواجهة خماطر الكوار ‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف القدر عل السيطر عل اإلعالم واستغالل توجيه املاكينة اإلعالمية يف‬
‫جمال التوعية للمخاطر‪.‬‬

‫‪ .‬النتائ والتوصيات‪:‬‬
‫النتائ ‪:‬‬
‫توص الباحثان جملموعة من النتائ اليت تتطلب أعدا العديد من الدراسات‬
‫التفصيلية لوض احللول املناسبة لتجاوز تلك النتائ واملؤشرات عل ضعف م التخطي‬
‫التنموي وهي كما يلي‪:‬‬ ‫إل ار املخاطر م التخطي‬
‫‪ ‬تساهم األولوية الثالثة من أجند السياسات الوطنية يف تعزيز االرتقاء‬
‫باخلدمات وخاصة فيما يتعلق بفهم املخاطر اجلغرافية يف نطاق اهليئات احمللية‬
‫واليت تساهم يف استدامة التخطي التنموي ملواجهة املخاطر‪.‬‬
‫إل ار املخاطر يعزز صمو اجلبهة الداخلية يف مواجهة املخاطر‬ ‫‪ ‬إن التخطي‬
‫وحتقيق احلماية الشاملة‪.‬‬
‫‪ ‬وضعت أجند السياسات الوطنية مواجهة خماطر األزمات والكوار ضمن آخر‬
‫األولويات عل الرغم أهنا جيب أن تدخ يف كافة األولويات ألمهيتها يف حتقيق‬
‫احلماية للمجتم ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫السابقة والوطنية للضفة الغربية يؤكد أنه مل يتم‬ ‫راسة املخاطر يف اخلط‬ ‫‪‬‬
‫راسة خماطر االحتالل االسرائيلي من االعتداءات العسكرية ومصا ر األراضي‬
‫وانتشار املستعمرات وعمليات التهجري وجتريف املمتلكات‪.‬‬
‫الوطنية‬ ‫التنموية اإلستراتيجية للهيئات احمللية واخلط‬ ‫‪ ‬مل تتطرق اخلط‬
‫ملخاطر استزناف االحتالل االسرائيلي للموار الطبيعية والبيئية والسيطر عل‬
‫عل املستوى القومي يف‬ ‫املصا ر املائية واملتوق أن تتسبب يف أزمات وكوار‬
‫املستقب القريب‪.‬‬
‫يف قطاع غز حد أوزان‬ ‫‪ ‬اإلطار الوطين للحد من خماطر األزمات والكوار‬
‫نسبية لكافة املخاطر املتوق حدوثها يف النطاق اجلغرايف لقطاع غز وبالتايل‬
‫ميكن حتديد نطاق التأثري‪.‬‬
‫‪ ‬يتضح أن اجملاالت املفترضة يف اهليئات احمللية تسع لتحقيق ما هو مطلوب يف‬
‫أولوية‬ ‫أجند السياسات الوطنية‪ ،‬ولكن ون إعطاء قضية األمن والكوار‬
‫اخلط‬ ‫مرتبطة يف كافة النشاطات واملشاري ‪ ،‬وخاصة عند اإلطالع عل‬
‫التنفيذية لقضية األمن والكوار ‪.‬‬
‫التنموية اإلستراتيجية للهيئات احمللية يظهر أن قضية األمن‬ ‫‪ ‬تتب اخلط‬
‫اهليئات احمللية لدجمها ضمن جمال اإل ار‬ ‫بدأت تتطور يف إ را‬ ‫والكوار‬
‫واحلكم الرشيد وأن البلديات تسع ألن يكون يف نطاقها اجلغرايف حمطة فاع‬
‫مدين وخمفر شرطة ونقطة طبية عل األق ‪.‬‬
‫اخلط‬ ‫املدين واملؤسسات احلكومية يف إعدا‬ ‫مشاركة للمجتم‬ ‫‪ ‬هنا‬
‫بعض اهليئات احمللية عد مشاركة‬ ‫اإلستراتيجية التنموية ولكن يؤخذ عل‬
‫أصحاب االختصاص يف اجملاالت ذات العالقة املباشر كاملديرية العامة للدفاع‬
‫املدين والشرطة الفلسطينية واهلالل األمحر واليت تعترب أحد أهم أركان األمن‬
‫وإ ار الكوار ‪.‬‬
‫‪ ‬مل تقم خطة كفر نعمة مشال رام اهلل يف حتلي واقعي للمخاطر رغم ارتفاع‬
‫معدالت التلو البيئي وقلة الوعي اجملتمعي مبخاطره‪ ،‬وعدم التعرض للتوس‬
‫االستيطاين وخماطر عزل القرى الفلسطينية بالضفة الغربية‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬متر عمليات التخطي ملواجهة املخاطر وقضايا األمن والكوار عل كافة اجملاالت‬
‫يف مراح إ ارهتا املختلفة فعمليات االستعدا تتطلب أن تندرج مشاري ضمن‬
‫اجملتمعي ضمن جمال التنمية‬ ‫جمال البيئة والبنية التحتية‪ ،‬والتأهي‬
‫االجتماعية‪ ،‬وإ ار املخاطر ضمن جمال اإل ار واحلكم الرشيد وعمليات التأهي‬
‫واالعمار والبناء بشك أفض ضمن تنمية االقتصا احمللي وعمليات التشغي‬
‫واحلد من البطالة‪.‬‬

‫‪ 2.7‬التوصيات‬
‫اخلاصة باالستجابة هلا وتوقي مصا رها‪،‬‬ ‫‪ ‬ضرور فهم املخاطر وحتديد اخلط‬
‫وتوجيه اجملتم لفهمها وفهم متطلبات احلد من آثارها‪.‬‬
‫التنمية وأن تدم‬ ‫مواجهة خماطر الكوار واألزمات م خط‬ ‫‪ ‬أن تتماشي خط‬
‫أنشطة مواجهة املخاطر م خط التنمية الوطنية واحمللية‪.‬‬
‫من الكوار لتكون فرض لتحسني التخطي التنموي والعمراين‬ ‫‪ ‬ضرور االستفا‬
‫تأهي وإعمار بعد الكوار واألزمات‪.‬‬ ‫للمناطق اليت تتطلب إعا‬
‫نشاطات تساهم يف احلد من استزناف املوار الطبيعية‬ ‫‪ ‬جيب أن تراعي اخلط‬
‫والبشرية واستدامة املوار االقتصا ية للمسامهة يف ح املشكالت االقتصا ية‪.‬‬
‫‪ ‬ال بد من أن يعتمد اجمللس احمللي نشاطات تعزز ور اهليئات احمللية يف توعية‬
‫اجملتم باملخاطر وحتلي آثارها وذلك مبا يساهم يف تعزيز اجلبهة الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرور تشخيص اجملاالت التنموية مبا يتالءم م املتغريات السنوية واليت تراعي‬
‫انتشار املخاطر وتكرارها والتخطي للتقلي من أثارها‪.‬‬
‫التنموية واإلستراتيجية‪.‬‬ ‫‪ ‬تعزيز املشاركة اجملتمعية يف صناعة اخلط‬
‫‪ ‬ضرور أن يؤخذ بعني االعتبار املؤشرات الدميغرافية واجلغرافية وشبكات الطرق‬
‫والبىن التحتية يف توزي مقرات الطوارئ وميكن أن تشتر أكثر من هيئة حملية‬
‫يف النطاق اجلغرايف ملراكز الطوارئ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اإلستراتيجية التنموي ما ور يف اإلطار الوطين‬ ‫‪ ‬ال بد من أن تراعي اخلط‬


‫للحد من خماطر األزمات والكوار وخاصة فيما يتعلق بترتيب أولويات اخلط‬
‫اإلستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق مقترح اخلطة اإلستراتيجية التنموي يف جمال األمن وإ ار الكوار يف‬
‫اهليئات احمللية‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير مرافق البنية التحتية للسالمة والوقاية وتوزي مصا ر املياه املستمر‬
‫ملركبات اإلطفاء‪.‬‬
‫التنموية اإلستراتيجية باملشاري املتعلقة بتحلي وفهم املخاطر‬ ‫‪ ‬رفد اخلط‬
‫ورصدها والتحكم فيها عل الصعيد احمللي‪.‬‬
‫بعض املتطلبات جيب أن يتم أخذها بعني االعتبار عند إعدا اخلطة‬ ‫‪ ‬هنا‬
‫اإلستراتيجية التنموية ومبا يتواكب م متطلبات أجند السياسات الوطنية‬
‫واإلطار العام للحد من خماطر الكوار واألزمات يف قطاع غز ‪ ،‬وذلك كما هو‬
‫موضح يف بند مناقشة النتائ واملقترحات‪.‬‬
‫ومحاية البيئة وإنشاء البىن‬ ‫‪ ‬أن تتخذ إ ار املخاطر أهم األولويات يف التخطي‬
‫التحتية املالئمة للحد من خماطر الكوار يف النطاق احمللي وذلك ضمن مشاري‬
‫تأهي البنية التحتية واختيار أنسب األماكن ملقرات االستجابة العاجلة للحوا‬
‫امليدانية وربطها بشبكات طرق قا ر عل حتم حركة املركبات ون إعاقة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املراج‬
‫م‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ .‬إطار سنداي للحد من خماطر الكوار للفتر‬ ‫األمم املتحد ‪( .‬‬
‫اليابان‪ ،‬سنداي‪ :‬مؤمتر األمم املتحد العاملي الثالث‪.‬‬
‫)‪ .‬أجند السياسات الوطنية‬ ‫اللجنة الوزارية لصياغة السياسات الوطنية‪( .‬‬
‫م‪ .‬رام اهلل‪ ،‬فلسطني‪ :.‬جملس الوزراء الفلسطيين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫)‪ .‬اخلطة الوطنية ملواجهة الكوار يف‬ ‫املديرية العامة للدفاع املدين الفلسطيين‪( .‬‬
‫فلسطني‪ ،‬رام اهلل‪ .‬رام اهلل فلسطني‪ :‬السلطة الوطنية الفلسطينية‪.‬‬
‫)‪ .‬واق اإل ار العليا لألزمات والكوار‬ ‫املغري‪ ،‬حممد‪/‬العطار‪ ،‬حممد‪ /‬الباشا‪ ،‬هبة‪( .‬‬
‫يف قطاع غز ‪ . ،‬غز ‪ :‬جملة اجلامعة اإلسالمية للدراسات االقتصا ية واإل ارية‪،‬‬
‫والعشرون العد الثاين‪.‬‬ ‫اجمللد السا‬
‫م‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ .‬اخلطة التنموية اإلستراتيجية لبلد القرار‬ ‫بلدية القرار ‪( .‬‬
‫خانيونس‪ ،‬فلسطني‪ :‬وزار احلكم احمللي‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ .‬اخلطة التنموية اإلستراتيجية لبلد النصر‬ ‫بلدية النصر ‪( .‬‬
‫رفح‪ ،‬فلسطني‪ :‬وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫)‪ .‬اخلطة التنموية اإلستراتيجية لبلدية النصريات‬ ‫بلدية النصريات‪( .‬‬
‫م‪ .‬النصريات‪ ،‬فلسطني‪ :‬وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪.‬‬
‫التنموية اإلستراتيجية للمدن‬ ‫)‪ .‬راسة واق تطبيق اخلط‬ ‫رمي الزهار‪( .‬‬
‫الفلسطينية حالة راسية مدينة غز ‪ .‬غز ‪ :‬رسالة ماجستري غري منشور ‪ ،‬اجلامعة‬
‫اإلٍسالمية غز ‪ ،‬كلية اهلندسة‪.‬‬
‫م‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ .‬اخلطة التنموية لقرية كفر نعمة (‬ ‫جملس قروي كفر نعمة‪( .‬‬
‫رام اهلل‪ ،‬فلسطني‪ :‬وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪.‬‬
‫)‪ .‬استراجتيات حتقيق األمن والسالمة عل املستوى اإلقليمي حالة‬ ‫حممد املغري‪( .‬‬
‫راسية قطاع غز ‪ .‬غز ‪ :‬رسالة ماجستري غري منشور‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪.‬‬
‫)‪ .‬خطة احلماية البيئة يف قطاع غز ‪ .‬القاهر ‪ :‬رسالة كتوراه غري‬ ‫حممد املغري‪( .‬‬
‫منشور ‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫االستراتيجي‪ .‬رام‬ ‫)‪ .‬لي التخطي‬ ‫مركز تطوير املؤسسات األهلية الفلسطينية ‪( .‬‬
‫اهلل فلسطني‪.‬‬
‫)‪ .‬تطوير منوذج إستراتيجي للعالقة والشراكة بني سلطة جو‬ ‫مليحة أبوحجر‪( .‬‬
‫البيئة والبلديات بقطاع غز ‪ .‬غز ‪ :‬رسالة ماجستري غري منشور ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‬
‫غز ‪ ،‬كلية التجار ‪.‬‬
‫البيئي يف‬ ‫)‪ .‬تقييم استراتيجيات التخطي‬ ‫نغم عل خضر حسن‪ /‬حممد املغري‪( .‬‬
‫املخط اإلقليمي ملنطقة قطاع غز ‪ . ،،‬القاهر ‪ ،‬مصر‪ :‬املنتدى الوزاري العريب األول‪،‬‬
‫جملس وزراء اإلسكان والتعمري العرب‪ -‬ووزار اإلسكان واملرافق واجملتمعات احلضرية‬
‫)‪.‬‬ ‫‪(-‬‬
‫‪-‬‬ ‫االقليمي لقطاع غز احملد‬ ‫)‪ .‬املخط‬ ‫الفلسطينية‪( .‬‬ ‫وزار التخطي‬
‫‪ . .‬غز ‪ :‬السلطة الفلسطينية‪.‬‬
‫التنموي االستراتيجي للمدن‬ ‫)‪ .‬لي التخطي‬ ‫وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪( .‬‬
‫والبلدات الفلسطينية‪ .‬رام اهلل‪ ،‬فلسطني‪.‬‬
‫التنموي للمدن والبلدات‬ ‫التخطي‬ ‫)‪ .‬لي‬ ‫وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪( .‬‬
‫الفلسطينية‪ .‬رام اهلل فلسطني‪.‬‬
‫التنموي اإلستراتيجي‬ ‫)‪ .‬كتيب إرشا ي التخطي‬ ‫وزار احلكم احمللي الفلسطيين‪( .‬‬
‫للمدن والبلدات الفلسطينية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ .‬رام اهلل فلسطني‪.‬‬
‫)‪ .‬اإلطار الوطين للحد من خماطر ألزمات الكوار‬ ‫وزار الداخلية واألمن الوطين‪( .‬‬
‫يف قطاع غز وزار الداخلية واألمن الوطين‪ ،‬غز ‪ ،‬فلسطني‪ .‬غز ‪ ،‬فلسطني‪ :‬املديرية‬
‫العامة للدفاع املدين ‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪116‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حتسني أ اء املراجعة املالية احمللية يف اجلزائر يف ظ معايري املراجعة الدولية‬


Improving the Local Financial Auditing Performance in Algeria in the
Light of the International Auditing Standards
-‫ أستاذ حماضر قسم " أ " جبامعة العريب التبسي – تبسة‬:‫ عمامر يامسينة‬.
Dr. yasmina amamra, professor at the university of
“laarbi tebessi- Algeria
-‫ أستاذ حماضر " ب " جبامعة العريب التبسي – تبسة‬:‫ زرفاوي عبد الكرمي‬.
Dr.abdelkerim zerfaoui, professor at the university of
“laarbi tebessi- Algeria

‫ملخص‬
‫ هبدف حتسينها‬،‫هتدف الدراسة اىل حماولة فهم وحتلي واق املراجعة املالية يف اجلزائر‬
‫ وذلك من خالل راسة‬،‫باالعتما عل معايري املراجعة الدولية كمرجعية ميكن االسترشا هبا‬
‫ ومنها ضعف ور املنظمات واهليئات‬،‫وحتلي خمتلف املشاك والصعوبات اليت تعرق األ اء املهين‬
‫ وعدم وجو إطار متكام ملعايري املراجعة‬،‫املهنية احمللية يف تنظيم مهنة املراجعة يف اجلزائر‬
.‫وقواعد السلو املهين‬
‫وتوصلت الدراسة اىل أن حتسني أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر يتطلب وض‬
‫ بعد تكييفها مبا يتوافق م البيئة‬،‫خمتلف االليات اليت بإمكاهنا تطبيق معايري املراجعة الدولية‬
.‫االقتصا ية واملالية يف اجلزائر‬
.‫ معايري املراجعة الدولية‬،‫ حتسني األ اء‬،‫ مشاك املراجعة احمللية‬،‫ املراجعة املالية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract
The study aims to understand and analyze the reality of financial
auditing in Algeria, In order to improve it by using the international auditing
standards as a guiding reference, through studying and analyzing the various
problems and difficulties that hinder professional performance, Including
the weak role of local professional organizations and bodies in organizing
the profession of auditing in Algeria, And the lack of an integrated
framework for auditing standards and professional ethics.
The study found that improving the performance of the financial
audit profession in Algeria requires the development of various mechanisms
that can apply international auditing standards, after adapting them
accordingly with the economic and financial environment.
Keywords: Financial audit, local audit problems, performance improvement,
International Auditing Standards.

117
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫تعتمد مهنة احملاسبة واملراجعة بشك رئيسي عل ثقة اجلمهور لنجاحها يف تقدمي‬
‫خدماهتا جلمي األطراف اليت هلا مصلحة يف خمرجات املهنة‪ ،‬ومن أج أ اء مهنة‬
‫املراجعة لدورها بشك فعال از ا ت احلاجة للنهوض باملهنة وحتسني أ ائها‪ ،‬وتقدمي‬
‫مستوى من األ اء‪ ،‬وبالتايل تظهر أمهية حتسني‬ ‫بأعل‬ ‫اجملتم‬ ‫خدمات ألفرا‬
‫املهنةوتطويرها من خالل معاجلة الوسائ الداعمة لذلك كإعدا املعايري الكافية لضب‬
‫املمارسة املهنية للمراجع ة‪ ،‬من خالل االسترشا مبعايري املراجعة الدولية اليت نالت‬
‫االهتمام الواس ملختلف املهنيني واألكا مييني يف ول العامل واعتبارها مرجعية لتحسني‬
‫وتطوير أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪.‬‬

‫إشكالية البحث‬
‫وبناء عل ما سبق ومن أج معرفة كيفية حتسني املراجعة املالية احمللية بتبين‬
‫معايري املراجعة الدولية‪ ،‬ميكن طرح إشكالية البحث الرئيسية كما يلي‪:‬‬
‫ماهي األليات اليت ميكن اقتراحها لتحسني أ اء املراجعة املالية احمللية يف اجلزائر‬
‫باالسترشا مبعايري املراجعة الدولية؟‬

‫فرضية البحث‬
‫ولإلجابة عل إشكالية البحث مت اقتراح الفرضية الرئيسية املوالية‪:‬‬
‫بناء عل واق مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪ ،‬فان حتسني مستوى أ ائها من‬
‫خالل جمموعة من األليات اليت ميكن اقتراحها وذلك بالرجوع اىل معايري املراجعة‬
‫الدولية؟‬

‫أمهية البحث‬
‫رجة‬ ‫تربز أمهية موضوع البحث من أمهية معايري املراجعة الدولية‪ ،‬حيث حتد‬
‫املطلوبة من املراج يف أ اء مهامه‪ ،‬واليت جيب االسترشا هبا والرجوع اليها من‬ ‫اجلو‬
‫أج حتسني أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪.‬‬
‫أهداف البحث‬
‫يهدف موضوع البحث اىل حتقيق األهداف االتية‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬توضيح أمهية معايري املراجعة الدولية‪ ،‬وإبراز ورها بالنسبة للمراجعني واملستفيدين‬
‫منها؛‬
‫‪ -‬االنتقال بأ اء املراجعة املالية يف اجلزائر من الدور القانوين االلزامي اىل الدور‬
‫االقتصا ي؛‬
‫‪ -‬تقييم واق مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪ ،‬وحتديد التحديات اليت تواجهها‪،‬‬
‫‪ -‬حماولة تقدمي اقتراحات لتحسني أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر من خالل‬
‫االستعانة مبعايري املراجعة الدولية‪.‬‬

‫منه البحث‬
‫لدراسة موضوع البحث مت اعتما املنه الوصفي التحليلي يف التعرف عل أمهية‬
‫معايرر املراجعة الدولية‪ ،‬من خالل توضيح نطاقها وجماالت تطبيقها‪ ،‬وكيفية االستفا‬
‫منها يف حتسني أ اء املراجعة املالية يف اجلزائر‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫سايح فايز‪ ،‬أمهية تبين معايري املراجعة الدولية يف ظ اإلصالح احملاسيب‪ -‬راسة‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حالة اجلزائر‪-‬أطروحة كتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة البليد‬
‫هتدف الدراسة اىل ضرور تبين معايري املراجعة الدولية يف البيئة اجلزائرية‬
‫لتحقيق اإلصالح احملاسيب من خالل النظام احملاسيب املايل‪ ،‬وتضمنت الدراسة االطار العام‬
‫للبيئة الدولية للمحاسبة واملراجعة‪ ،‬وعرض اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر وكيفية تبين‬
‫املعايري الدولية يف هذا اإلصالح‪ ،‬وتوصلت الدراسة اىل ان تبين واعتما معايري املراجعة‬
‫الدولية ضرورية واساسية لتحقيق اإلصالح احملاسيب واعتما النظام احملاسيب املايل منذ‬
‫‪ ،‬وتتفق هذه الدراسة م موضوع البحث يف ضرور تبين معايري املراجعة‬ ‫سنة‬
‫الدولية‪ ،‬بينما خيتلف موضوع البحث يف تركيزه عل كيفية االسترشا مبعايري املراجعة‬
‫الدولية يف حتسني أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪.‬‬
‫حممد أمني مازون‪ ،‬التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها‬
‫‪.‬‬ ‫يف اجلزائر‪ ،‬مذكر ماجستري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،‬‬
‫هتدف الدراسة اىل اظهار أمهية تطبيق املراجعة احملاسبية من منظور معايري‬
‫احملاسبة واملراجعة الدولية‪ ،‬وضرور االنتقال باملراجعة احمللية اىل مستوى املراجعة‬

‫‪119‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الدولية بتطبيق أهم املعايري الدولية‪ ،‬وتضمنت الدراسة االطار العام للمراجعة احملاسبية‬
‫وعالقتها مبعايري احملاسبة واملراجعة الدولية‪ ،‬إضافة اىل عرض واق املراجعة احمللية‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة اىل أن املراحعة احملاسبية من منظور املعايري الدولية ضرورية ملعاجلة‬
‫مشاك وحتديات املراجعة احمللية وإمكانية تطبيقها يف البيئة اجلزائرية‪ ،‬وتتفق هذه‬
‫الدراسة م موضوع البحث يف أمهية تطبيق التدقيق احملاسيب وفق املعايري الدولية‪ ،‬بينما‬
‫رخيتلف موضوع هذا البحث عل كيفية حتسني أ اء مهنة املراجعة املالية احمللية من‬
‫خالل تطبيق مبا ئ ومعايري املراجعة الدولية‪.‬‬

‫خطة البحث‬
‫الضوء عل اإلطار النظري للمراجعة املالية من خالل العناصر موالية‪:‬‬ ‫مت تسلي‬
‫أوال‪ :‬الدراسة النظرية؛‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الدراسة النظرية‬
‫‪ -‬مدخ ملعايري املراجعة الدولية‬
‫‪ -‬تعرف بأهنا‪ " :‬تعرب عن جمموعة األمناط اليت يتبعها املدقق عند تأ ية مهامه‪ ،‬أين ميكن‬
‫‪ ،‬ص‪) :‬‬ ‫وليم‪،‬‬ ‫استنتاجها منطقيا من الفروض واملفاهيم اليت تدعمها" (توما‬
‫‪ -‬عرفها االحتا الدويل للمحاسبني عل أهنا‪" :‬مصطلح عام يعرب عن جمموعة املعايري‬
‫اليت تستخدم يف تدقيق البيانات املالية واخلدمات ذات العالقة‪ ،‬باإلضافة إىل التقرير‬
‫الذي سيتم صياغته هناية عملية التدقيق‪)Brahim Soltani,2007,p:131(" .‬‬
‫ومنه ميكن استنتاج الغاية من معايري املراجعة الدولية واليت تتمث يف ما يلي‪:‬‬
‫(‪)Ahmed Naciri,2011,p:429‬‬
‫‪ -‬أن عملية التدقيق متت بطريقة‪ ،‬يتحقق فيها اخلروج برأي فين وحمايد عن وضعية‬
‫املؤسسة املالية‪ ،‬واليت من املفروض أال حتتوي عل أخطاء معينة وحتريفات مقصو ؛‬
‫‪ -‬احملافظة عل املكتسبات احملققة من طرف الشركات بالنسبة للمجتم ‪ ،‬أي محاية‬
‫عالية؛‬ ‫حقوق املستهلكني يف احلصول عل خمرجات ذات جو‬
‫‪ -‬مدى حتقيق املدقق ألهداف معايري املراجعة الدولية‪ ،‬حيث أن هاته األخري توفر هلا‬
‫منهجا واضحا ملن حدو األخطاء والتجاوزات يف احلاضر واملستقب ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬نطاق معايري املراجعة الدولية‬


‫نطاق معايري املراجعة الدولية ما يلي‪Becker professional (:‬‬ ‫يشم‬
‫‪)education,2017,p: 75‬‬
‫‪ - -‬مدى حتقيق معايري وإرشا ات املراجعة الدولية للمواصفات الشخصية للمراج ‪:‬‬
‫تتضمن ما يلي‪:‬‬
‫)‪ ،‬واإلشار‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬التأهي العلمي واملهين؛ وفق االرشا الدويل رقم ( ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬استقاللية املدقق؛ مت اإلشار اليه يف معايري املراجعة الدولية رقم (‬
‫)؛‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬العناية املهنية الالزمة؛ مت اإلشار اليه يف معايري املراجعة الدولية رقم (‬
‫)‪.‬‬
‫‪ - -‬مدى االلتزام بقواعد واإلجراءات اخلاصة بالعم امليداين‪ :‬تتضمن ما يلي‪:‬‬
‫)؛‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬التخطي ‪ :‬مت اإلشار اليه يف معايري املراجعة الدولية رقم (‬
‫)؛‬ ‫‪ -‬اإلشراف والرقابة‪ :‬مت اإلشار اليه يف معيار املراجعة الدولية رقم(‬
‫‪ -‬عرض معايري املراجعة الدولية‬
‫ميكن اختصار معايري املراجعة الدولية يف اجلدول املوايل رقم ( )‬
‫)‪ :‬معايري املراجعة الدولية‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫العنوان‬ ‫الرمز‬ ‫العنوان‬ ‫الرمز‬
‫اإلجراءات التحليلية‬ ‫أهداف تدقيق احلسابات ومبا ئه‬
‫العامة‬
‫عينة التدقيق والوسائ االختبارية‬ ‫شروط االرتباط مبهمة التدقيق‬
‫تدقيق التقديرات احملاسبية‬ ‫اعمال التدقيق‬ ‫الرقابة عل جو‬
‫االطراف ذات العالقة‬ ‫التوثيق‬
‫األحدا الالحقة‬ ‫واخلطأ‬ ‫الغ‬
‫االستمرارية‬ ‫القوانني واللوائح عند أ اء عملية‬
‫التدقيق للقوائم املالية‬
‫اقرارات اال ار‬ ‫توصي أمور التدقيق لألشخاص‬
‫املسؤولني عن احلوكمة‬
‫االعتما عل اعمال مدقق أخر‬ ‫التخطي‬
‫االعتما عل اعمال املدقق الداخلي‬ ‫الفهم الكايف للمؤسسة وحميطها‬
‫وأخطارها‬
‫االعتما عل اعمال اخلرباء املتخصصني‬ ‫األمهية النسبية‬

‫‪121‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫تقرير املدقق عن القوائم املالية‬ ‫إجراءات املدقق استجابة لألخطار‬


‫املقيمة‬
‫املقارنات‬ ‫التدقيق يف حالة استخدام العمي‬
‫ملنظمة خدمات‬
‫املعلومات األخرى املرافقة للقوائم املالية‬ ‫أ لة االثبات يف التدقيق‬
‫تقرير املدقق عن األعمال ذات‬ ‫األرصد االفتتاحية يف العمليات‬
‫األغراض اخلاصة‬ ‫اجلديد‬

‫املصدر‪ :‬حممد أمني مازون‪ ،‬التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫تطبيقها يف اجلزائر‪ ،‬مذكر ماجستري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،‬‬

‫‪ -‬املراجعة املالية احمللية يف اجلزائر‬


‫أخذ تنظيم مهنة املراجعة يف اجلزائر اجتاها جديدا من‬ ‫ابتداء من سنة‬
‫(اجلريد الرمسية اجلزائرية)‪،‬‬ ‫جوان‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫خالل اصدار القانون‬
‫املتعلق مبهن اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد‪ ،‬وكذا املرسوم التنفيذي‬
‫والذي حيد تشكيلة اجمللس الوطين للمحاسبة‬ ‫جانفي‬ ‫واملؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫رقم‬
‫تتعلق بتعيني حمافظ‬ ‫وتنظيمه وقواعد سريه‪ ،‬إضافة اىل مراسيم أخرى سنة‬
‫احلسابات وتعيني املكاتب واعدا التقرير‪.‬‬
‫)‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪ - -‬أنواع املراجعة املالية يف اجلزائر‪ :‬تشم ما يلي‪ (:‬حممد بوتني‪،‬‬
‫‪ -‬املراجعة القانونية؛ يفرضها القانون وتتمث يف أعمال املراقبة السنوية االجباريةاليت‬
‫يقوم هبا حمافظ احلسابات؛‬
‫‪ -‬املراجعة التعاقدية (االختيارية)؛ هي املراجعة اليت يقوم هبا مراج بطلب من أحد‬
‫األطراف الداخلية أو اخلارجية املتعاملة م املؤسسة واليت ميكن جتديدها سنويا؛‬
‫‪ -‬اخلرب القضائية؛ هي اليت يقوم هبا مراج خارجي من طرف احملكمة‪.‬‬
‫‪ - -‬اهليئات املهنية املنظمة ملهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‬
‫مت إنشاؤه‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫من القانون‬ ‫و‬ ‫‪ - - -‬اجمللس الوطين للمحاسبة‪ :‬حسب املا‬
‫ويتوىل مهام االعتما والتقييس احملاسيب وتنظيم ومتابعة املهن احملاسبية‪،‬‬
‫ويضم ثالثة أعضاء منتخبني عن ك تنظيم مهين عل األق ‪ ،‬يتضمن جلنة‬
‫تقييس املمارسات احملاسبية والعناية املهنية‪ ،‬جلنة االعتما ‪ ،‬جلنة التكوين‪،‬‬
‫الرمسية‬ ‫جلنة االنضباط والتحكيم‪ ،‬وجلنة مراقبة النوعية (اجلريد‬
‫)‪.‬‬ ‫اجلزائرية‪ ،‬ص‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫من القانون‬ ‫‪- - -‬اجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات‪ :‬حسب املا‬
‫أنشأ مصف وطين للخرباء احملاسبني‪ ،‬غرفة وطنية حملافظي احلسابات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫منظمة وطنية للمحاسبيني املعتمدين‪ ،‬مقره باجلزائر العاصمة‪ ،‬ومن مهامه‬
‫اقفال احلسابات السنوية عند هناية ك سنة مالية وعرضها عل اجلمعية‬
‫العامة السنوية مرفقة بكشف تنفيذ امليزانية املالية للسنة ومرفقة مبشروع‬
‫)‪.‬‬ ‫السنة املالية املوالية (اجلريد الرمسية اجلزائرية‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪- - -‬جملس النقابة الوطنية ألعضاء املهنة‪ :‬مت تأسيسه مبوجب املرسوم التنفيذي‬
‫‪ ،‬ومن اختصاصاته اعدا ومراجعة ونشر‬ ‫جانفي‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬
‫قائمة اخلرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين‪ ،‬ابداء الرأي‬
‫يف املسائ اليت تعرضها عليها السلطات املختصة يف ميدان التقييس احملاسيب‬
‫حبيا املؤسسة‪ ،‬والقيام بتعميم نتائ األشغال املتعلقة بامليدان‬ ‫واملايل واملرتب‬
‫الذي تغطيه املهنة وتوزيعها ونشرها‪.‬‬
‫‪ - -‬املشاك اليت تواجه مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‬
‫من أهم املشاك والصعوبات اليت تواجه مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر ما يلي‪:‬‬
‫)‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫(سايح فايز‪،‬‬
‫‪ -‬نقص التدريب املهين الكايف للمراجعني بسبب عدم وجو معهد تدرييب متخصص يقوم‬
‫بتنظيم ندوات وتدريبات لرف كفاء املراجعني؛‬
‫‪ -‬ضعف نظام الرقابة الداخلية لدى املؤسسات حم املراجعة‪ ،‬مما يترتب عليه إنفاق‬
‫تكاليف ووقت أكثر من قب املراجعني ون مقاب يف أغلب األوقات؛‬
‫‪ -‬ضعف ور النقابات املهنية يف تطوير مستوى الكفاء لدى أعضائها؛‬
‫بعدم مالئمة أتعاب املراجعة م‬ ‫‪ -‬التنافس غري الشريف بني املراجعني وهو مرتب‬
‫حجم العم ؛‬
‫مبشكلة ضعف نظام‬ ‫‪ -‬تدين مستوى كفاء مراجعي وحماسبياملؤسسات واليت ترتب‬
‫الرقابة الداخلية لدى املؤسسات حم املراجعة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسة امليدانية‬
‫قصد إمتام اجلانب النظري للدراسة ومن أج معرفة كيفية حتسني أ اء مهنة‬
‫املراجعة يف اجلزائر يف ظ معايري املراجعة الدولية‪ ،‬مت حتديد أسلوب املعاينة والعينة‬

‫‪123‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جمموعة من املهنيني‬ ‫العشوائية يف مج البيانات‪ ،‬باعتما االستبيان وتوزيعه عل‬


‫األكا مييني كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أ وات الدراسة‬
‫ميكن التعرف عل أ وات الدراسة امليدانية من خالل اعدا االستبيان‪ ،‬وجمتم‬
‫الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫‪ - -‬اعدا االستبيان‬
‫مدى أمهية معايري‬ ‫مت اعدا استبيان يتكون من ثالثة حماور‪ ،‬األول يتعلق بقيا‬
‫املراجعة الدولية كمرجعية ميكن االعتما عليها يف تطوير مهنة املراجعة يف اجلزائر‪،‬‬
‫والثاين يتعلق بأهم الصعوبات والعراقي اليت تواجه مهنة املراجعة يف اجلزائر‪ ،‬والثالث‬
‫يتعلق بأهم االليات اليت ميكن اقتراحها لتطوير مهنة املراجعة يف اجلزائر باالعتما عل‬
‫ليكارت اخلماسي‬ ‫معايري املراجعة الدولية‪ ،‬كما مت االعتما يف تصميم االستبيان عل مقيا‬
‫وتتمحور االستجابات لالختيارات التالية عل الترتيب‪ :‬موافق بشد ‪ ،‬موافق‪ ،‬حمايد‪ ،‬غري‬
‫‪.‬عل التوايل مما يسمح جمال‬ ‫موافق‪ ،‬غري موافق بشد وفق األوزان التالية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫للمتوسطات احلسابية التالية‪- :‬‬
‫‪ - -‬جمتم الدراسة‬
‫يتكون جمتم الدراسة من خمتلف املهنيني املمارسني ملهنة حمافظ احلسابات‬
‫واخلرب احملاسبية يف اجلزائر‪ ،‬وكذا األساتذ اجلامعيني من ذوي االختصاص يف احملاسبة‬
‫والتدقيق‪ ،‬باإلضافة إىل مهنيني اخرين ذوي العالقة باملوضوع سواء من حيث التخصص‬
‫املهين أو األكا ميي‪ ،‬ولقد مت اختيار عينة عشوائية من هذا اجملتم نظرا لعد قيو‬
‫خاصة منها الزمنية والفنية املتعلقة باسترجاع االستمارات‪.‬‬
‫‪-‬حتلي عناصر العينة‬
‫ميكن حتلي عناصر العينة من خالل نتائ توزي االستبيان‪ ،‬واختبار صدق وثبات‬
‫مفر ات الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫‪- -‬نتائ توزي االستبيان‬
‫استبانة منها كلها‬ ‫استبانة‪ ،‬ومت التمكن من استرجاع‬ ‫لقد مت توزي‬
‫جماوب عليها كلية‪ ،‬وتتمث نتائ توزي واسترجاع هذا االستبيان فيما يلي‪:‬‬

‫‪124‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬توزي أفرا العينة من حيث الشها ات العلمية احملصلة‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات اخلرب‬
‫شها ات راسات عليا‬
‫ليسانس‬
‫مهنية‬ ‫شها‬
‫شها ات أخرى‬
‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬

‫‪ %‬من عناصر العينة هم من حاملي شها ات‬ ‫من اجلدول رقم ( ) تبني أن ما نسبته‬
‫‪ %‬من حاملي شها ات املاستر‪ ،‬أي مبجموع ما يقارب‬ ‫الليسانس‪ ،‬باإلضافة اىل ما نسبته‬
‫‪ %‬من حاملي شها ات أكا ميية يف التخصص‪ ،‬وبالتايل فانه ميكن االعتما عل هذه العينة‬
‫بشك جد مقبول من أج التوص اىل نتائ معرب فيما خيص موضوع الدراسة‪.‬‬
‫)‪ :‬توزي أفرا العينة من حيث الوظيفة‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص املهين‬
‫أستاذ جامعي‬
‫خبري حماسب‬
‫حمافظ حسابات‬
‫مهن أخرى‬
‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬
‫يالحظ من اجلدول رقم ( ) املتعلق بتوزي عناصر العينة من حيث التخصص‬
‫‪ %‬من عناصر العينة هم من أه مهنة التدقيق املايل‬ ‫املهين‪ ،‬أنه ما يقارب نسبة‬
‫‪ %‬من العناصر مدركني للجانب‬ ‫واحملاسيب من حمافظني وخرباء‪ ،‬اضافة اىل أن نسبة‬
‫النظري للموضوع باعتبارهم أساتذ جامعيني‪ ،‬اضافة اىل النسبة املتبقية من املهن‬
‫األخرى وبالتايل فان معظم التخصصات املهنية هلا عالقة مبوضوع الدراسة وبإمكاهنم‬
‫االجابة عل االستبيان‪.‬‬
‫)‪ :‬توزي أفرا العينة حسب اخلرب يف جمال املراجعة‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات اخلرب‬
‫أق من سنوات‬
‫سنوات‬ ‫من اىل‬
‫سنوات‬ ‫أكرب من‬
‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬

‫‪125‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪%‬من عناصر العينة يف جمال‬ ‫من اجلدول رقم ( ) يالحظ ان ما نسبته‬


‫سنوات‬ ‫سنوات وهي نفسها نسبة اخلرب املهنية للفئة األكثر من‬ ‫اىل‬ ‫املراجعة من‬
‫‪ ،%‬وهذا ما يفسر أن أغلب أفرا العينة هلم خرب يف جمال املراجعة‬ ‫مبجموع يقدر ب‬
‫وبالتايل فالعينة مالئمة للدراسة والتحلي ‪.‬‬
‫‪ - -‬اختبار صدق وثبات مفر ات الدراسة‬
‫‪(Alpha‬‬ ‫الختبار صدق وثبات مفر ات االستبيان فقد مت حساب معام‬
‫)‪ crounbach‬كما يلي‪:‬‬
‫)‪ :‬اختبار صدق وثبات مفر ات الدراسة‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫معام الصدق‬ ‫عد الفقرات‬ ‫معام‬ ‫احملاور‬
‫األول‬
‫الثاين‬
‫الثالث‬
‫ك احملاور‬
‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬

‫‪ ،‬مقاب‬ ‫) أن معام الفا كرونباخ لالستمار كك‬ ‫يالحظ من اجلدول رقم (‬


‫‪ ،‬وتعترب قيم ذات اللة جيد ألغراض البحث وميكن االعتما عليها‬ ‫عام الصدق‬
‫يف تعميم النتائ ‪.‬‬
‫‪ -‬حتلي نتائ االستبيان‬
‫مدى أمهية معايري املراجعة الدولية كمرجعية ميكن االعتما عليها يف‬ ‫‪ - -‬قيا‬
‫تطوير مهنة املراجعة يف اجلزائر‬
‫يتم عرض وحتلي نتائ االستبيان للمحور األول كما يلي‪:‬‬
‫مدى أمهية املراجعة الدولية يف تطوير املراجعة املالية يف اجلزائر‬ ‫)‪ :‬قيا‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫االجتاه‬ ‫مستوى‬ ‫القيمة‬ ‫معام‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫الرقم‬
‫الداللة‬ ‫احملسوبة‬ ‫االختالف‪%‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‬
‫م‬

‫‪126‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫م‪ .‬بشد‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬ ‫احملور‬
‫األول‬
‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬

‫) أن غالبية أفرا العينة يوافقون باإلجياب عل‬ ‫يالحظ من اجلدول رقم (‬


‫احلسايب للمحور األول‬ ‫فقرات احملور األول بني املوافق واملوافق بشد ‪ ،‬حيث بلغ املتوس‬
‫والذي يق يف اجملال املوافق ويعترب ذو معنوية إحصائية لتوافقه م مستوى الداللة‬
‫والذي يبني جتانس وتوافق أراء‬ ‫املعدوم‪ ،‬بينما قدر معام االختالف بنسبة‬
‫أفرا العينة‪.‬‬
‫وهذا يفسر تركيز أفرا العينة عل اعتبار معايري املراجعة الدولية مرجعية هامة‬
‫بالنسبة لألكا مييني واملهنيني يف جمال املراجعة‪ ،‬وقد أجاب أفرا العينة بقو عل ان‬
‫فر‬ ‫هذه املعايري تعترب فعال مرجعية ذات أمهية‪ ،‬حيث بلغ عد اجمليبني باإلجياب‬
‫‪.%‬‬ ‫ونسبة‬
‫وهو ما يوضح تأكيد غالبية أفرا العينة املدروسة عل أن معايري املراجعة الدولية‬
‫تعترب مرجعية هامة ميكن االعتما عليها وأخذها يف االعتبار يف عملية حتسني أ اء مهنة‬
‫املراجعة املالية يف اجلزائر وتطويرها‪.‬‬
‫‪ - -‬الصعوبات والعراقي اليت تواجه مهنة املراجعة يف اجلزائر‬
‫يتم عرض وحتلي نتائ االستبيان للمحور الثاين كما يلي‪:‬‬
‫)‪ :‬أهم الصعوبات والعراقي اليت تواجه مهنة املراجعة يف اجلزائر‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫االجتاه‬ ‫مستوى‬ ‫القيمة‬ ‫معام‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫الرقم‬
‫الداللة‬ ‫احملسوبة‬ ‫االختالف‪%‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬

‫‪127‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬
‫م‬ ‫احملور‬
‫الثاين‬

‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬

‫) أن غالبية أفرا العينة يوافقون باإلجياب عل‬ ‫يالحظ من خالل اجلدول رقم (‬
‫فقرات احملور األول بني املوافق واملوافق بشد ‪ ،‬حول الوجو الفعلي لبعض املشاك‬
‫احلسايب‬ ‫والنقائص واليت مت اإلشار اليها ضمن فقرات هذا احملور‪ ،‬حيث قدر املتوس‬
‫‪ ،‬ومعام‬ ‫والذي يعترب قيمة معنوية إحصائية عند مستوى الداللة‬ ‫هلذا احملور‬
‫والذي يشري اىل أنه ال يوجد اختالف جوهري ألراء أفرا العينة حول‬ ‫اختالف‬
‫وجو هذه املشاك والنقائص‪.‬‬
‫وهذا يفسر تركيز أفرا العينة عل ضعف ور املنظمات واهليئات املهنية احمللية يف‬
‫تنظيم مهنة املراجعة يف اجلزائر‪ ،‬كما تعم اهليئات املهنية يف اجلزائر ممثلة يف اجمللس‬
‫الوطين للمحاسبة وجلانه‪ ،‬واجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات عل‬
‫ور‬ ‫تنظيم مهنة املراجعة وفق جمموعة من القواعد القانونية‪ ،‬وحيتاج ذلك اىل تفعي‬
‫هذه اهليئات من خالل وض االليات والطرق اليت تضمن تنفيذ املهام املوكلة لتلك اللجان‬
‫من أج حتسني املهنة وتطويرها يف اجلزائر‪.‬‬
‫مشاك ونقائص‬ ‫وهو ما يوضح تأكيد غالبية أفرا العينة املدروسة عل أن هنا‬
‫تعاين منها مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪ ،‬أمهها عدم وجو تنظيم جيد ملهنة املراجعة‬
‫املال ية‪ ،‬وغياب هيئة مستقلة تعم عل تطوير هذه املهنة‪ ،‬كما ال تتوفر للمهنة إطار‬

‫‪128‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املهين وخاصة عند اعدا التقرير‪ ،‬إضافة اىل‬ ‫متكام ملعايري املراجعة وقواعد السلو‬
‫نقص كفاء بعض حماسيب املؤسسات يف اإلفصاح عن املعلومات يف القوائم املالية وفق‬
‫النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫‪ - -‬اليات تطوير مهنة املراجعة يف اجلزائر باالعتما عل معايري املراجعة الدولية‬
‫يتم عرض وحتلي نتائ االستبيان للمحور الثاين كما يلي‪:‬‬
‫)‪ :‬اليات تطوير مهنة املراجعة يف اجلزائر باالعتما عل معايري‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫املراجعة الدولية‬
‫االجتاه‬ ‫مستوى‬ ‫القيمة‬ ‫معام‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫الرقم‬
‫الداللة‬ ‫احملسوبة‬ ‫االختالف‪%‬‬ ‫املعياري‬ ‫احلسايب‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬
‫م‪ .‬بشد‬ ‫احملور‬
‫الثالث‬

‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬


‫يالحظ من خالل اجلدول رقم ( ) أن غالبية أفرا العينةيوافقون عل غالبية‬
‫األليات املقترحة لتحسني وتطوير مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪ ،‬وقد تراوحت أرائهم‬
‫وهو قيمة تعترب‬ ‫احلسايب هلذا احملور‬ ‫بني املوافق واملوافق بشد وقدر املتوس‬
‫‪ ،‬بينما قدر معام االختالف للمحور ب‬ ‫معنوية احصائيا لتوافقها م مستوى الداللة‬
‫‪%‬والذي يعكس رجة التوافق واالنسجام يف أراء أفرا العينة حول األليات‬
‫املقترحة لتحسني املهنة‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وهذا يفسر تركيز أفرا العينة عل إمكانية تطبيق معايري املراجعة الدولية بعد‬
‫تكييفها م ما يتوافق م البيئة االقتصا ية واملالية يف اجلزائر‪ ،‬حيث تتضمن عملية‬
‫التكييف األخذ يف االعتبار القوانني واملعايري املنظمة للمهنة يف اجلزائر الصا ر عن‬
‫اهليئات املهنية‪ ،‬م التركيز عل معايري املراجعة الدولية كأ ا االثبات‪.‬‬
‫أناالليات املقترحة‬ ‫وهو ما يوضح تأكيد غالبية أفرا العينة املدروسة عل‬
‫التيتضمنتها فقرات احملور الثالث تساهم يف حتسني أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‬
‫بالرجوع اىل معايري املراجعة الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬حتلي معام االرتباط بني حماور االستبيان‬
‫راسة إمكانية وجو العالقة بني احملاور ومعرفة أي احملورين أكثر‬ ‫من أج‬
‫ارتباطا‪ ،‬يتم حساب معامالت االرتباط كما هو موضح كما يلي‪:‬‬
‫)‪ :‬معام ارتباط بريسون بني احملاور‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫االرتباطات (معام ارتباط بريسون)‪%‬‬ ‫احملاور‬

‫الثالث‬ ‫الثاين‬ ‫األول‬

‫األول‬
‫الثاين‬
‫الثالث‬
‫حجم العينة‬

‫خمرجات برنام‬ ‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني عل أسا‬


‫عالقة طر ية بني احملاور الثالثة‪ ،‬كما ان‬ ‫) أن هنا‬ ‫يالحظ من اجلدول رقم (‬
‫احملورين الثاين والثالث أكثر ارتباطا وذو اللة إحصائية‪ ،‬حيث تقدر قيمة معام االرتباط‬
‫‪ ،‬بينما احملورين األول والثاين‬ ‫وهي قيمة أق من‬ ‫‪%‬عند مستوى الداللة‬ ‫بينهما‬
‫‪.%‬‬ ‫فهما األق ارتباطا‪ ،‬وتقدر قيمة معام االرتباط بينهما‬
‫ان إجابة أفرا العينة‬ ‫ويفسر االرتباط القوي بني احملورين األول والثالث عل‬
‫باإلجياب عل فقرات احملور األول واملتضمن أمهية معايري املراجعة الدولية كمرجعية ميكن‬
‫االعتما عليها يف حتسني أ اء مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر‪ ،‬يعين اإلجابة باإلجياب أيضا‬
‫حول فقرات احملور الثالث واملتضمن اقتراح االليات الكفيلة بتحسني أ اء مهنة املراجعة املالية‬
‫يف اجلزائر باالعتما عل هذه املعايري الدولية واليت اعتربت ذات أمهية‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خامتة‬
‫لضمان حتقيق أهداف املراجعة جيب ان تطبق حسب معايري املراجعة الدولية الصا ر‬
‫عن جلنة ممارسة املراجعة الدولية‪ ،‬واليت تعترب مرشد و لي األكا مييني واملهنيني يف وض‬
‫واعدا معايري حملية تأخذ بعني االعتبار املعايري الدولية‪.‬‬
‫من خالل هذه الدراسة ميكن عرض النتائ املوالية‪:‬‬
‫‪ -‬تعترب معايري املراجعة الدولية مرجعية هامة ميكن االعتما عليها يف صياغة ووض‬
‫معايري مراجعة حملية بتكييفها حسب البيئة االقتصا ية واملالية؛‬
‫‪ -‬تعاين مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر من بعض املشاك والصعوبات واليت تؤثر عل‬
‫األ اء املهين؛‬
‫‪ -‬حتتاج مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر اىل تنظيم جيد يتطلب ور أكرب من اهليئات‬
‫واملنظمات املهنية ومنها‪ :‬اجمللس الوطين للمحاسبة‪ ،‬اجمللس الوطين للغرفة الوطنية‬
‫حملافظي احلسابات‪ ،‬جملس النقابة الوطنية ألعضاء املهنة؛‬
‫‪ -‬هنا اليات ميكن اقتراحها لتحسني وتطوير املراجعة املالية يف اجلزائر‪ ،‬من خالل تطبيق‬
‫معايري املراجعة الدولية اليت تتالءم م البيئة االقتصا ية واملالية يف اجلزائر؛‬
‫‪ -‬حتتاج مهنة املراجعة املالية يف اجلزائر اىل هيئة مستقلة وظيفتها تقييم أ اء املهنة‬
‫وتطويرها من خالل حصر خمتلف النقائص والتحديات اليت تواجهها‪ ،‬إضافة اىل تفعي‬
‫األ اء املهين للمراج ‪.‬‬ ‫برنام مراقبة جو‬
‫من بني االقتراحات واليت ميكن ان تساهم يف حتسني أ اء املراجعة املالية يف اجلزائر‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضرور تطبيق معايري املراجعة الدولية يف اجلزائر‪ ،‬واجراء الدراسات الالزمة لتعديلها‬
‫وتكييفها مبا يتماش واالقتصا الوطين؛‬
‫‪ -‬ضرور اهتمام اهليئات واملنضمات املهنية القائمة عل مهنة املراجعة يف اجلزائر مبدخ‬
‫معايري املراجعة الدولية‪ ،‬وذلك لالرتقاء باملهنة ورف مستوى األ اء املهين للمراجعة املالية‬
‫احمللية؛‬
‫واملعتمد وفق معايري‬ ‫‪ -‬إضافة اىل املعايري اجلزائرية للمراجعة والصا ر يف فيفري‬
‫املراجعة الدولية‪ ،‬جيب تنظيم معايري وطنية أخرى تتماش م صغار املؤسسات الناشئة‬
‫واليت ال ميكنها تطبيق املعايري الدولية‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫قائمة املراج‬
‫وليم‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬ار املريخ للنشر‪ ،‬القاهر ‪،‬‬ ‫‪ -‬توما‬
‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬السنة‬ ‫جوان‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬جلريد الرمسية اجلزائرية‪ ،‬القانون‬
‫‪.‬‬ ‫العد‬
‫‪ -‬سايح فايز‪ ،‬أمهية تبين معايري املراجعة الدولية يف ظ اإلصالح احملاسيب‪ -‬راسة‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حالة اجلزائر‪-‬أطروحة كتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة البليد‬
‫‪ -‬حممد أمني مازون‪ ،‬التدقيق احملاسيب من منظور املعايري الدولية ومدى إمكانية تطبيقها‬
‫‪.‬‬ ‫يف اجلزائر‪ ،‬مذكر ماجستري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،‬‬
‫‪ -‬حممد بوتني‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلسابات من النظرية اىل التدقيق‪ ،‬يوان املطبوعات‬
‫‪.‬‬ ‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪6- Ahmed Naciri, Traité de gouvernance d’entreprise, presses de‬‬
‫‪l’université de Quebec, Canada, 2011.‬‬
‫‪7- Becker professional education, ACCA Approved- F8 Audit and‬‬
‫‪assurance (September 2017 to June 2018 exams), ACCA edition,‬‬
‫‪USA.‬‬
‫‪Brahim Soltani, Auditing an international Approach, prarson‬‬
‫‪education limited, pearson education, London, 2007.‬‬

‫‪132‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫قائمة املالحق‬
‫مدى أمهية املراجعة الدولية يف تطوير املراجعة‬ ‫)‪ :‬احملور األول‪ :‬قيا‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫احمللية‬
‫الفقر‬ ‫الرقم‬
‫تعترب معايري املراجعة الدولية مرجعية هامة بالنسبة لألكا مييني واملهنيني يف جمال‬
‫املراجعة‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية حيسن من قدر مكاتب املراجعة عل القيام مبراجعة‬
‫حسابات املؤسسات الوطنية واألجنبية يف اجلزائر‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية حيسن من قدر مكاتب املراجعةيف اجلزائر عل املنافسة‬
‫م املكاتب األجنبية‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يسمح بإمكانية ختفيض خماطر املراجعة املتعلقة بإبداء‬
‫الرأي ملكاتب املراجعة يف اجلزائر‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يدعم استقالل املراجعني يف اجلزائر‬
‫اشرا الفئات املهنية واألكا ميية امللمة مبعايري املراجعة الدولية يف وض القوانني‬
‫واملعايري حيقق تنظيم أفض ملهنة املراجعة يف اجلزائر‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يوفر عل املنظمات املهنية احمللية اجلهد والوقت‬
‫واألموال الالزمة لوض معايري املراجعة يف اجلزائر‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يسمح بتفعي اليات عم اجلهات املنظمة ملهنة املراجعة‬
‫يف اجلزائر‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يسمح للهيئات واملنظمات املشرفة عل مهنة املراجعة يف‬
‫اجلزائر باملتابعة املستمر للتطورات احلاصلة عل املستوى الدويل واملشاركة فيها‬
‫األ اء املهين‬ ‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يسمح بتفعي برنام مراقبة جو‬
‫للمراج يف اجلزائر‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يعطي للمعلومات املالية املصا ق عليها للمؤسسات يف‬
‫اجلزائر ثقة واسعة يسه عملية تداول أسهمها يف األسواق املالية الدولية‬
‫تطبيق معايري املراجعة الدولية يساعد اجلزائر عل االنضمام اىل اهليئات واملنضمات‬
‫االقتصا ية الدولية كاملنظمة العاملية للتجار‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني‬

‫‪133‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬احملور الثاين‪ :‬أهم الصعوبات والعراقي اليت تواجه مهنة املراجعة يف‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫اجلزائر‬
‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫ال يوجد تنظيم جيد ملهنة املراجعة يف اجلزائر‬
‫ضعف ور اهليئات واملنضمات املهنية احمللية يف عملية تنظيم مهنة املراجعة يف اجلزائر‬
‫ال يتوفر ملهنة املراجعة يف اجلزائر إطار متكام ملعايري املراجعة‬
‫عدم وضوح القوانني املنظمة ملهنة املراجعة يف اجلزائر فيما يتعلق مبستوى التأهي‬
‫العلمي والعملي ملزاولة املهنة‬
‫عدم وضوح القوانني املنظمة ملهنة املراجعة يف اجلزائر فيما يتعلق مبنح التراخيص ومنح‬
‫املكاتب‬
‫ال تتوفر ملهنة املراجعة يف اجلزائر مدونة متكاملة حتد اخالقيات السلو املهين للمهنة‬
‫ال توجد هيئة مستقلة يف اجلزائر تقوم بتطوير مهنة املراجعة باستمرار‬
‫برام التعليم يف جمال املراجعة واحملاسبة يف اجلامعة اجلزائرية ال تستجيب بشك‬
‫جيد لالحتياجات العملية لواق مهنة املراجعة‬
‫عدم االشرا الفعال للفئات األكا ميية يف وض القوانني واملعايري املتعلقة مبهنة‬
‫املراجعة‬
‫عجز النظام احملاسيب يف املعاجلة واالفصاح عن بعض املعلومات املالية‬
‫ضعف أنظمة الرقابة الداخلية للمؤسسات واليت تشك موضوع املراجعة‬
‫ال يتمت املراجعون يف اجلزائر بشك عام باالستقالل التام وخاصة عند اعدا التقرير‬
‫وابداء الرأي‬
‫ال تتناسب أتعاب املراجعني يف اجلزائر م حجم املهام اليت يؤ وهنا واملسؤوليات اليت‬
‫مبوجب القانون‬ ‫يتحملوهنا واحملد‬
‫ال يستخدم املراجعون يف اجلزائر األساليب الكمية يف املراجعة كاملعاينة وحبو‬
‫العمليات واإلجراءات التحليلية‬
‫ال يستخدم املراجعون يف اجلزائر بشك جيد وسائ االتصال احلديثة يف مكاتبهم‬
‫واملراجعة يف ظ التجار االلكترونية‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني‬

‫‪134‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬اليات تطوير مهنة املراجعة يف اجلزائر باالعتما عل معايري‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫املراجعة الدولية‬
‫الفقرات‬ ‫الرقم‬
‫ميكن تطبيق معايري املراجعة الدولية بعد تكييفها مبا يتالءم م البيئة االقتصا ية‬
‫واملالية يف اجلزائر‬
‫حتسني املستوى العلمي للمراجعني من خالل اعتما تدريس املناه الدولية يف‬
‫املعاهد واجلامعات اجلزائرية‬
‫حتسني املستوى العملي للمراجعني يف اجلزائر من خالل جتسيد وتفعي سياسة‬
‫التربصات يف اخلارج‬
‫النظر يف كيفية منح‬ ‫حتسني املستوى العملي للمراجعني يف اجلزائر من خالإلعا‬
‫التراخيص ملزاولة املهنة وتنظيم املكاتب‬
‫عم استقالل املراجعني و راسة العوام املؤثر للتقلي من تأثريها عل االستقاللية‬
‫إلزام املراجعني استخدام األساليب الكمية بشك جيد يف عملية املراجعة وتطوير‬
‫املهارات املتعلقة هبذا االستخدام‬
‫تقييم خماطر املراجعة بشك جيد من طرف املراجعني باالعتما عل إرشا ات‬
‫معايري املراجعة الدولية‬
‫رب الدراسات األكا ميية املتعلقة باملراجعة يف اجلامعة باملمارسة امليدانية حل‬
‫املشاك املتعلقة باملهنة‬
‫التركيز عل تدريس معايري املراجعة الدولية يف الربام التدريسية ملقاييس‬
‫املراجعة يف اجلامعات اجلزائرية‬
‫ورها يف تسيري عالقات األطراف املتعاقد املتمثلة يف‬ ‫انشاء جلان املراجعة وتفعي‬
‫املسامهني‪ ،‬اإل ار واملراجعني‬
‫اعدا مدونة متكاملة حتد أخالقيات السلو املهين وتشجي املراجعني عل‬
‫االلتزام هبا‬
‫رب عالقات مكاتب املراجعة يف اجلزائر م مكاتب مراجعة ولية تعتمد معايري‬
‫من خرباهتم‬ ‫املراجعة الدولية من أج االستفا‬
‫من جتارب الدول اليت جنحت يف تطوير مهنة املراجعة فيها‬ ‫حماولة االستفا‬
‫باالعتما عل معايري املراجعة الدولية‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثني‬

‫‪135‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪136‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أثر التعليم احملاسيب عل جامعة امللك خالد يف تعزيز املمارسة املهنية واالخالقية‬
‫ملهنة احملاسبة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس‬
‫إعدا الباحثة‬
‫سلوى رار عوض‬
‫جامعة امللك خالد– كلية اجملتم ‪-‬أستاذ مساعد‪-‬‬
‫مستخلص البحث‬
‫التعليم احملاسيب يف اجلامعات هلا أمهية كبري نظرا للحاجة املستمر والدائمة إىل العم‬
‫احملاسيب يف اجملتم السعو ي فالبد من االهتمام بعملية التعليم احملاسيب للوفاء باحتياجات‬
‫اجملتم السعو ي من احملاسبة اليت ميكن من خالهلا هتيئة الكوا ر األكا ميية واملهنية القا ر عل‬
‫ويلزم‬ ‫سد احتياجات الطلب املتزايد عل احملاسبة‪ .‬وإن احتياجات هذا اجملتم متنوعة ومتعد‬
‫ممن يقدمها أن يراعي املوسوعية والصدق واألمانة والزناهة والشفافية عند تقدميه املعلومات‬
‫احملاسبية للمستخدمني الداخليني واخلارجيني عل حد سواء‪.‬‬
‫فاحملاسبة هي فن يعتمد عل استخدام القدرات الذاتية للمحاسبني يف احلكم عل الكثري من‬
‫األحدا االقتصا ية واملالية اليت تواجه العم احملاسيب كما إهنا علم ضمن العلوم االجتماعية‬
‫ميتاز مبعرفة ما هتا العلمية اليت ميكن الوصول إليها عرب مراح خمتلفة من الزمن‪ ،‬وكذلك ًعن‬
‫يف احليا العملية‪.‬‬ ‫طريق الدراسة واخلرب معا فهي مهنة منظمة متار‬
‫أوالّ‪ :‬أهم النتائ ‪:‬‬
‫أخالق املهنة من‬ ‫‪ /‬يهتم أعضاء هيئة التدريس يف برنام احملاسبة جبامعة امللك خالد بغر‬
‫خالل توضيح ذلك يف املناه املقرر ‪.‬‬
‫رجة عالية من‬ ‫‪/‬يشرف عل برام حماسبة يف جامعة امللك خالد أعضاء هيئة تدريس عل‬
‫الكفاء وذوي خربات طويلة يف اجملال‪.‬‬
‫‪/‬حيرص أعضاء هيئة التدريس عل اإلرتقاء العملي ملهنة احملاسبة‬
‫ثانياّ‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫املقررات النظرية يف برام حماسبة بطبيعة سوق العم وأخالقيات وممارسات‬ ‫‪/‬ضرور رب‬
‫مهنة احملاسبة‪.‬‬
‫‪/‬ضرور أن تتب اجلامعة سب جديد يف تدريب وتطوير الطالب مث نظام التدريب بأنظمة‬
‫احملاكا وغريها من األنظمة احلديثة لتأهيله يف سوق العم ‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪:‬التعليم احملاسيب‪ ،‬أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬املمارسة األخالقية‬

‫‪137‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Summary of the research

The accounting education in universities has a great importance due to the


continuous and permanent need for accounting work in the Saudi society. The
accounting education process must be taken into account to meet the Saudi
accounting needs, which can prepare the academic and professional staff capable of
meeting the needs of the increasing demand for accounting. It is necessary to
ensure reliability, honesty, integrity and transparency when providing accounting
information to internal and external users alike. Accounting is an art that relies on
the use of the self-abilities of accountants in judging many of the economic and
financial events facing the work of accounting, as well as science within the social
advantage of knowledge of scientific material, which can be accessed through
different stages of time, and through study and experience together, in practical
life.
First: Main results:
1 / The faculty members of the accounting program at King Khalid University are
interested in instilling the ethics of the profession by clarifying this in the
prescribed curricula.
2 / Accounting programs at King Khalid University are supervised by highly
qualified faculty members with long experience in the field.
3 / Faculty members are keen to improve the practical profession of accounting
Second: Recommendations:
1 / The necessity of linking theoretical courses in accounting programs to the
nature of the labor market and the ethics and practices of the accounting
profession.
2 / The need for the university to follow new ways in the training and development
of students such as training system simulation systems and other modern
systems for rehabilitation in the labor market
3 / King Khalid University should raise the level of its cooperation with local
institutions, the competent authorities and the cooperating parties in the field
of training accountants to improve their professional level

Key word: Accounting Education, The faculty members, Ethical practice

138
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫التعليم احملاسيب يف اجلامعات هلا أمهية كبري نظرا للحاجة املستمر والدائمة إىل‬
‫العم احملاسيب يف اجملتم السعو ي فالبد من االهتمام بعملية التعليم احملاسيب للوفاء‬
‫باحتياجات اجملتم السعو ي من احملاسبة اليت ميكن من خالهلا هتيئة الكوا ر األكا ميية‬
‫واملهنية القا ر عل سد احتياجات الطلب املتزايد عل احملاسبة‪ .‬وإن احتياجات هذا اجملتم‬
‫ويلزم ممن يقدمها أن يراعي املوسوعية والصدق واألمانة والزناهة‬ ‫متنوعة ومتعد‬
‫والشفافية عند تقدميه املعلومات احملاسبية للمستخدمني الداخليني واخلارجيني عل حد‬
‫سواء‪.‬‬
‫فاحملاسبة هي فن يعتمد عل استخدام القدرات الذاتية للمحاسبني يف احلكم عل‬
‫الكثري من األحدا االقتصا ية واملالية اليت تواجه العم احملاسيب كما إهنا علم ضمن العلوم‬
‫االجتماعية ميتاز مبعرفة ما هتا العلمية اليت ميكن الوصول إليها عرب مراح خمتلفة من‬
‫يف احليا العملية‪.‬‬ ‫الزمن‪ ،‬وكذلك ًعن طريق الدراسة واخلرب معا فهي مهنة منظمة متار‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تنحصر مشكلة الدراسة يف السؤال الرئيسي اآليت‪:‬‬
‫ه يوجد ور للتعليم احملاسيب يف جامعة امللك خالد لتعزيز املمارسة املهنية‬
‫واألخالقية ملهنة احملاسبة؟‬
‫وينبثق عن السؤال الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫ه يوجد ور للتأهي األكا ميي احملاسيب يف جامعة امللك خالد لتعزيز املمارسة‬
‫املهنية واألخالقية ملهنة احملاسبة؟‬
‫ه يوجد ور التأهي العملي احملاسيب يف جامعة امللك خالد لتعزيز املمارسة املهنية‬
‫واألخالقية ملهنة احملاسبة؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ .‬الكشف عن ور التأهي األكا ميي احملاسيب يف جامعة امللك خالد لتعزيز املمارسة املهنية‬
‫واألخالقية ملهنة احملاسبة‪.‬‬
‫‪ .‬تعرف ور التأهي العملي احملاسيب يف جامعة امللك خالد لتعزيز املمارسة املهنية‬
‫واألخالقية ملهنة احملاسبة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تنب أمهية هذه الدراسة يف أن نتائجها قد نستفيد منها يف حتديد أهم املهارات‬
‫واملعارف واخلربات اليت جيب يكتسبها اخلري يف قسم احملاسبة يف جامعة امللك خالد‬
‫ليكون مهنياً قا را عل التكيف م متطلبات سوق العم واألخذ بالتوصيات‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .‬هنالك عالقة ذات اللة إحصائية بني ور التأهي األكا ميي احملاسيب وتعزيز‬
‫املمارسة املهنية األخالقية ملهنة احملاسبة‪.‬‬
‫‪ .‬هنالك عالقة ذات اللة إحصائية بني ور التأهي العملي احملاسيب وتعزيز املمارسة‬
‫املهنية األخالقية ملهنة احملاسبة‪.‬‬
‫حدو الدراسة‪:‬‬
‫م‬ ‫‪ .‬احلدو الزمانية‪ :‬تقتصر الدراسة عل عام‬
‫‪ .‬احلدو املكانية‪ :‬تقتصر الدراسة علة كليات العلوم اإل ارية (قسم احملاسبة)‬
‫جبامعة امللك خالد‪.‬‬
‫‪ .‬احلدو البشرية‪ :‬أعضاء هيئة التدريس جبامعة امللك خالد‪.‬‬

‫ثانياّ‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬


‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫نستعرض هنا الدراسات السدابقة اليت تناولت العالقة بني متغريات هذه الدراسة‬
‫اليت مت اإلطالع عليها‪ ،‬عل النحو التايل‪- :‬‬
‫أوالّ‪ :‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫م)‬ ‫‪ -‬راسة (حممد‬
‫وهدفت الدراسة إىل معرفة مدى قدر التعليم احملاسيب باجلامعات السو انية‬
‫عل الوفاء مبتطلبات بيئة األعمال املعاصر ‪ ،‬وبيان مدى التوافق بني خمرجات التعليم‬
‫احملاسيب واستراتيجية التعليم للتأهي املهين لالحتا الدويل للمحاسبني‪ ،‬واقتراح بعض‬
‫اإلجراءات اليت قد تساهم يف تطوير مناه وطرق التعليم احملاسيب وحتديثها يف‬
‫اجلامعات السو انية‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة مت استخدام املنه الوصفي‪ ،‬وكانت األ ا‬
‫هيئة التدريس باجلامعات‬ ‫عضو‬ ‫عينة بلغت‬ ‫األساسية عن استبانة طبقت عل‬

‫‪140‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الدراسة أن‬ ‫فر اّ من أرباب األعمال بوالية اخلرطوم وتوصلت نتائ‬ ‫السو انية و‬
‫مناه التعليم احملاسيب يف اجلامعات السو انية توفر إىل حد كبري متطلبات بيئة األعمال‬
‫املعاصر ‪ ،‬م وجو بعض أوجه القصور‪ ،‬وضعف التوافق بني مناه التعليم احملاسيب يف‬
‫من االحتا‬ ‫اجلامعات السو انية‪ ،‬ومتطلبات استراتيجية التعليم للتأهي املهين الصا ر‬
‫الدويل للمحاسيب‪.‬‬
‫م)‬ ‫‪ -‬راسة (مطر‪ ،‬حممد وآخرون‪،‬‬
‫هدفت الدراسة إىل معرفة األمهية النسبية ملساقات العملية احملاسبية اليت‬
‫يدرسها خري احملاسبة من حيث تزويده باملعارف واملهارات والقدرات‪ ،‬وقد مت تطبيق املنه‬
‫لعامي‬ ‫الوصفي التحليلي‪ ،‬ووزعت االستبانة عل عينة الدراسة عل خرجيي البكالوريو‬
‫والزرقاء كما توصلت نتائ الدراسة اىل ان‬ ‫) جبامعيت الشرق األوس‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬
‫األساليب التدريس املتبعة حاليا هي اساليب تقليدية بالنسبة ملا مت عرضه يف االطار‬
‫النظري ونتائ وجهات النظر بني ارباب العم واخلرجيني الذين التحقوا بالعم حديثاً‬
‫وأن املناه يف برام احملاسبة نا را ً ما يتم تطويرها لتتواكب م تطورات سوق العم ‪،‬‬
‫التأهي التخصصي‪ ،‬وإغفال اجلوانب األخرى خاصة فيما يتعلق‬ ‫و يتم التركيز عل‬
‫باملمارسة األخالقية للمهنة‪ ،‬وتبني أن أساليب التدريسي املتبعة تقليدية وال تفي‬
‫بأغراض احملاسبة احلديثة‪ ،‬وتبني أن فتر التدريب غري كافية تأهي احملاسب من‬
‫اجلوانب العملية‪.‬‬
‫ثاني ّا الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫راسة ‪Al sawalqa A، & Obiadat F, 2014‬‬
‫هدفت الدراسة إىل الكشف عن الفجو بني برام تعليم احملاسبة يف اجلامعات‬
‫األر نية ومتطلبات املهنة وسوق العم وإستخدمت الدراسة املنه الوصفي التحليلي وكانت‬
‫األ ا عبار عن إستبانة طبقت عل عينة من أعضاء هيئة التدريس يف اجلامعات‬
‫األر نية وأجريت جمموعة من املقابالت م أرباب العم ومكاتب التدقيق اخلارجي‬
‫فجو بني برام التعليم احملاسيب ومتطلبات سوق‬ ‫وتوصلت نتائ الدراسة إىل أن هنا‬
‫العم واملمارسات املهنية ملهنة احملاسبة وأن الفجو يف معظمها تتضح يف حجم التكنولوجيا‬
‫املستخدمة يف تدريب وتعليم الطلبة وبني تلك املستخدمة يف سوق العم كما تبني وجو‬
‫فجو يف املهارات احلياتية للطلبة كاإلتصال والتواص ‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫راسة (‪(Sahin K,N,2014‬‬


‫هدفت الدراسة إىل الكضف عن عالقة أعضاء هيئة التدريس والتدريب وأ اء‬
‫طلبة اجلامعات يف ختصص حماسبة وإستخدم املنه اإلرتباطي واستخدمت الدراسة املنه‬
‫التحليلي وكانت أ ا الدراسة عبار عن إستبانة طبقت عل أعضاء هيئة التدريس يف‬
‫املتعاونني يف تدريب‬ ‫برام حماسبة يف اجلامعات األسترالية وبعض أصحاب العم‬
‫احملاسبني وقد بينت النتائ أن هنالك عالقة بني بني كفاء أعضاء هيئة التدريس‬
‫والتدريب وأ اء الطلبة وذلك أن رف كفاء أعضاء هيئة التدريس واملدربني يؤ ي إىل‬
‫حتسني ممارسات الطلبة ملهنة احملاسبة كما ان رف مستوى التعاون بني املنشآت واجلامعات‬
‫يؤ ي إىل حتسني وتأهي احملاسبني وهتيئتهم لسوق العم ‪.‬‬
‫أمهية التعليم احملاسيب‪:‬‬
‫حيت التعليم احملاسيب أمهية كبري إىل جانب اإلختصاصات األخرى وتأيت هذه‬
‫األمهية نظراّ خلصوصية النظر إىل احملاسبة واحلاجة املستمر والدائمة إىل العم‬
‫احملاسيب يف نطاق أي جمتم من اجملتمعات‪ .‬ومن هنا فإن االهتمام بالتعليم احملاسيب يعترب‬
‫ضرور متواصلة وإن هذا االهتمام ميكن أن يتحقق من خالل ضرور توافر األسس‬
‫العلمية الصحيحة اليت ميكن من خالهلا حتقيق اهلدف من التعليم احملاسيب وبناءاّ عل‬
‫ذلك فالبد من النظر اىل التعليم احملاسيب كنظام متكام يتكوم من جمموعة عناصر‬
‫)‬ ‫مترابطة لتحقيق أهدافه وهي تشم كال من‪( :‬خالد قطاين ‪ ،‬خالد عويس‬
‫‪ /‬املدخالت‪ :‬املتمثلة باألشخاص الذي ميكن هتيئتهم ملمارسة العم احملاسيب مبختلف‬
‫أشكاله وأنواعه‪.‬‬
‫‪ /‬العمليات التشغيلية‪ :‬املتمثلة بوسائ التعليم اليت ميكن إستخدامها يف التزويد باملهارات‬
‫احملاسبية‪.‬‬
‫احملاسيب‬ ‫ممارسة العم‬ ‫‪ /‬املخرجات‪ :‬املتمثلة باالشخاص املؤهلني والقا رين عل‬
‫(األكا ميي واملهين) مبا حيقق اهلدف من نظام التعليم احملاسيب بصور عامة‪.‬‬
‫‪ /‬التغذية العكسية (الرقابة)‪ :‬من خالل رقابة العناصر املسبقة وتقييمها وتطويرها‬
‫وحماولة تصحيح أي احنرافات حتد يف أي منها‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫النظام عن‬ ‫ومن خالل عناصر التعليم احملاسيب أعاله ميكن احلكم ع كفاء‬
‫طريق العالقة مبدخالته وخمرجاته واليت تأيت من خالل توافر العمليات التشغيلية‬
‫راسية وخمتربات حماسبية وتطبيقيات‬ ‫املتمثلة بوسائ التعليم املختلفة من مناه‬
‫ميدانية إضافة إىل توافر الكا ر العلمي املؤه للقيام بذلك‪ .‬كما ميكن احلكم عل فاعلية‬
‫النظام عن طريق العالقة بني املخرجات واألهداف اليت ينبغي النظام حتقيقها من خالل‬
‫توفري الكوا ر احملاسبية (األكا ميية واملهنية) ومدى قدرهتا عل حتقيق أهداف النظام‪.‬‬
‫‪ /‬مفهوم التعليم احملاسيب‪:‬‬
‫تعترب احملاسبة جماال من جماالت املعرفة‪ ،‬هتتم بتقدمي البيانات واملعلومات‬
‫االقتصا ية وحيكمها جمموعة من الفروض واملفاهيم واملبا ئ وجمموعة من اإلجراءات‬
‫العلمية والعملية املتعلقة بإختيار بدي أو طريقة أو إجراء من بني عد من البدائ أو‬
‫الطرق أو اإلجراءات احملاسبية املقبولة ومن هنا ميكن إعتبار احملاسبة علما وفنا معا؛ فهي‬
‫كعلم حيكمها جمموعة من الفروض واملبا ئ احملاسبية وتتمث احملاسبة كفن يف التطبيق‬
‫وتوصي املعلومات اإلقتصا بة ملستخدمي هذه املعلومات‪.‬‬ ‫العملي لعملية حتديد وقيا‬
‫)‬ ‫(علي سامل ‪،‬‬
‫وميث التعليم احملاسيب أحد فروع املعرفة اإلنسانية اليت تكسب الطالب معرفة‬
‫جوانب احملاسبة العلمية والفنية من تعليم الفروض واملبا ئ احملاسبية وكيفية تطبيق‬
‫هذه املعارف يف الواق العملي من خالل برنام تعليمي يعم عل تقدمي فهماّ اساسي ّا‬
‫وعميقا للمحاسبة ومراجعة احلسابات‪ ،‬ويشم هذا املفهوم تاريخ احملاسبة والفكر احملاسيب‬
‫واملفاهيم املتعلقة بالفروض واملبا ئ والطرق احملاسبية‪ ،‬وتتم عملية التعليم احملاسيب من‬
‫خالل برنام التعليم احملاسيب والذي يقصد به‪ :‬أهداف الربنام ‪ ،‬املقررات الدراسية‪ ،‬طرق‬
‫م)‪.‬‬ ‫التدريس‪ ،‬والوسائ التعليمية (حممد مدبويل‪،‬‬
‫وقددد أكدددت إحدددى الدراسددات علدد أن التعلدديم احملاسدديب يف الواليددات املتحددد‬
‫م كانت تركز عل اجلوانب الفنية والوظيفية‪ ،‬إال أنه بعد هدذا‬ ‫األمريكية حىت سنة‬
‫التاريخ بدأت مناه التعليم احملاسيب تركز علد الواجبدات واملسدؤوليات ومدن مث اجلواندب‬
‫األخالقيددة للممارسددة احملاسددبية جنبدد ّا إىل جنددب مدد اجلوانددب الفنيددة والوظيفيددة‪.‬‬
‫م)‬ ‫(الروبايت أمحد‪،‬‬

‫‪143‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ومن هنا ميكن أن نقول أن التعليم احملاسيب يكون أكثر مشوالّ عندما يركز عل‬
‫ثالثة جوانب يتم إكساهبا للخري ليكون احملاسب الكفء واليت تتمث يف اآليت‪:‬‬
‫أ‪ /‬تعليم املفااهيم واملعرفة احملاسبية‪.‬‬
‫ب‪/‬تعليم وتدريب املهارات احملاسبية للقيام بالعم احملاسيب‪.‬‬
‫ج‪/‬تعليم وإكساب أخالقيات املهنة إلكساب املهنة صفة املصداقية والزناهة والثقة‪.‬‬

‫‪ /‬أهداف التعليم احملاسيب‪:‬‬


‫يهدف التعليم احملاسيب إىل تأهي اخلرجيني للعم يف جماالت احملاسبة املختلفة‪،‬‬
‫الوظائف احملاسبية واجملاالت املتعلقة هبا‬ ‫إعدا الطالب لشغ‬ ‫عل‬ ‫أي أنه يعم‬
‫وإلعدا هم ليعاجلوا بكفاء تلك املشاك اليت ستواجههم كمحاسبني‪( .‬حممد عبدالفتاح‪،‬‬
‫م)‪.‬‬
‫ويقصد بالتأهي اإلعدا والتهيئة للدخول يف عم معني والتمكن منه بالصور‬
‫املرضية اليت تنال رضا املستفيدين من هذا العم ‪.‬‬
‫وهنالك نوعني من التأهي املهين للمحاسب إتفقت عليه ك املنظمات املهنية‬
‫والكتًاب والباحثني باإلضافة إىل بعد آخر للتأهي والذي أصبح ميث أمهية بالغة يف‬
‫النهوض وتطوير املهنة وهو البعد السلوكي وتتمث األنواع الثالثة من التأهي املهين‬
‫م)‬ ‫للمحاسب يف اآليت‪( :‬حممد نصر ‪،‬‬
‫‪ /‬التأهي العلمي‬
‫‪ /‬التأهي احملاسيب‬
‫‪/‬التأهي السلوكي‬
‫وتتمث أهداف التعليم احملاسيب يف اآليت‪:‬‬
‫إثراء املعرفة احملاسبية وتنميتها‪:‬‬
‫أ‪ /‬تنمية اجملتم إجتماعيا وإقتصا يا عن طريق تقدمي كوا ر حماسبية مؤهلة‪.‬‬
‫ب‪ /‬إعدا الباحثني القا رين عل مواجهة املشاك العملية طرحها وعالجها‪.‬‬
‫ج‪ /‬إعدا الطالب للنجاح يف األعمال والوظائف املهنية وتنمية وعيهم بواجباهتم‬
‫ومسؤولياهتم‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وقد إشترط اإلحتا الدويل للمحاسبني يف مواصفات الطالب الذي يرغب يف‬
‫اجلوانب التالية‪(:‬حممد‬ ‫راسة احملاسبة أن تتوفر يف شخصيته القدر عل فهم وإ را‬
‫م)‬ ‫عبد الفتاح ‪،‬‬
‫أ‪ /‬كيفية تدفق البيانات واملعلوماتوفق تسلس حدوثها تارخيياّ‪.‬‬
‫ب‪/‬املعرفة األساسية بالسلو اإلنساين‬
‫ج‪/‬اخلرب يف مج البيانات وتقدمي البيانات الكمية‬
‫‪ /‬القابلية عل إجناز األعمال‬
‫ه‪ /‬الوعي باآل اب والعلوم‬
‫و‪ /‬الوعي بالقيم االجتماعية الفر ية‬
‫ز‪ /‬اخلرب يف تقييم االحدا‬
‫م)‬ ‫‪ /‬عناصر التعليم احملاسيب‪ (:‬املاقوري صاحل وآخرون ‪،‬‬
‫يتكون التعليم احملاسيب كنظام علمي تعليمي من عد عناصر تتفاع معا لتحقيق‬
‫األهداف التعليمية وتؤثر عل كفاءهتا ‪ ,‬فإذا حد تغيري يف أي عنصر من عناصر النظام‬
‫فإن ذلك سوف يؤثر عل العناصر األخرى وبالتايل يؤثر عل العملية التعليمية وكفاءهتا‪.‬‬
‫وتتكون هذه العناصر من‪:‬‬
‫أ‪ /‬املناه وطرق التدريس‬
‫ب‪ /‬أعضاء هيئة التدريس‬
‫ج‪ /‬الطالب‪.‬‬
‫الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬جمتم عينة البحث‪:‬‬
‫يقصد مبجتم البحث اجملموعة الكلية من العناصر اليت تسع الباحثة ان تعمم‬
‫عليها النتائ ذات العالقة باملشكلة املدروسة ويتكون جمتم البحث من أعضاء هيئة‬
‫عضو وعضو )‪.‬‬ ‫التدريس قسم احملاسبة بكليات جامعة امللك خالد وعد األعضاء (‬
‫‪ /‬نشأ وتطور جامعة امللك خالد‬
‫‪/ /‬م يف‬ ‫مت إنشاء جامعة امللك خالد وتشييدها باألمر السامي رقم‬
‫هد املتضمن استكمال اإلجراءات النظامية الالزمة لذلك‪ .‬وبناءً عليه صدرت‬ ‫‪/ /‬‬

‫‪145‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫هد ضمن امليزانية العامة للدولة لتنضم جامعة‬ ‫‪/ /‬‬ ‫امليزانية األوىل للجامعة يف‬
‫امللك خالد إىل منظومة اجلامعات السعو ية‪.‬‬
‫وتق اجلامعة يف منطقة عسري يف اجلزء اجلنويب الغريب من اململكة العربية‬
‫عليها أكثر‬ ‫كيلومتر مرب ‪ ،‬يعي‬ ‫السعو ية‪ .‬وتبلغ مساحة منطقة عسري حوايل‬
‫نسمة؛ ينتشرون يف مثانٍ وسبعني حمافظة ومركزًا‪( .‬موق اجلامعة‬ ‫من‬
‫)‬
‫‪ /‬أهداف جامعة امللك خالد‬
‫‪ /‬حتقيق طموحات اململكة العربية السعو ية يف تنمية املعرفة البناء اليت تسهم يف‬
‫عم األهداف الدينية والوطنية‪.‬‬
‫‪ /‬الوصول إىل مستوى علمي‪ ،‬وحبثي‪ ،‬وخدمي متميز للجامعة‪.‬‬
‫الشاملة‪ ،‬واحلصول عل االعتما األكا ميي واملؤسسي وفق‬ ‫‪ /‬حتقيق معايري اجلو‬
‫املعايري املعتمد حمليًا وعامليًا‪.‬‬
‫‪ /‬هتيئة بيئة أكا ميية مناسبة الستقطاب أعضاء هيئة التدريس املتميزين‪ ،‬وتطوير‬
‫قدراهتم املعرفية واملهنية وبناء التواص األكا ميي بني اجلامعة‪ ،‬واملراكز البحثية‬
‫اإلقليمية والعاملية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أ ا البحث‪:‬‬
‫إعتمدت الباحثة عل اإلستبانة كأ ا رئيسة جلم املعلومات من عينة البحث‪.‬‬
‫إحتوت اإلستبانة عل قسمني رئيسني‪:‬‬
‫‪ /‬القسم االول‪ :‬تضمن البيانات الشخصية ألفرا عينة البحث‪.‬‬
‫‪ /‬القسم الثاين‪ :‬حيتوي هذا القسم عل عد ( ) عبار طلب من أفرا عينة البحث أن‬
‫ليكرت اخلماسي‪ ،‬ومن مت توزي هذه‬ ‫إستجابتهم عن ماتصفه ك عبار وفق مقيا‬
‫العبارات عل فرضيات البحث‪.‬‬
‫ثالثاُ‪ :‬صدق وثبات أ ا الدراسة‪:‬‬
‫قام الباحث بالتحقق من صدق اإلستبانة من خالل اآليت‪:‬‬
‫صدق احملكمني (الصدق الظاهري)‪:‬‬
‫عرض الباحث اإلستبانة يف صورهتا األولية عل جمموعة من املختصني مبجاالت‬
‫احملاسبة‪ ،‬اإل ار واإلحصاء وجرى أخذ اآلراء كافة اليت اتفق عليها احملكمون‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫إجراءات ثبات فقرات اإلستبانة ‪:‬‬


‫إلختبار مدى‬ ‫استخدمت الباحثة أسلوب كرونباخ ألفا (‬
‫وجو ارتباط بني القياسات املعرب عن آراء عينة الدراسة حيث كانت قيمة معام‬
‫مما يعين‬ ‫وهي نسبة أكرب من احلد األ ىن املقبول ملعام الثبات وهو‬ ‫الثبات‬
‫توفر رجة كبري من الثبات وإمكانية االعتما عل نتائ التحلي اإلحصائي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬االساليب اإلحصائية املستخدمة‪:‬‬
‫قيقة قدر اإلمكان مت إستخدام الربنام االحصائي‬ ‫للحصول عل نتائ‬
‫حتلي البيانات وإختبار فرضيات البحث‪:‬‬
‫‪ /‬النوع‪:‬‬
‫يوضح اجلدول رقم ( ) والشك رقم ( ) التوزي التكراري الفرا عينة الدراسة وفق‬
‫متغري النوع‪:‬‬
‫الترتيب‬ ‫التكرارات والنسب‬ ‫النوع‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%‬‬ ‫أنث‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬

‫النوع‬
‫‪31‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪20‬‬
‫‪20‬‬

‫‪39.20%‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫ذكر‬ ‫أنثى‬

‫م‬ ‫املصدر‪ :‬إعدا الباحث‬

‫‪ )%‬من املبحوثني ذكور‪ ،‬وان ( ) فر اً‬ ‫حيث نالحظ ان ( ) فر اً وبنسبة (‬


‫‪ )%‬من املبحوثني إنا ‪.‬‬ ‫وبنسبة (‬

‫‪147‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪/‬العمر‪:‬‬
‫يوضح اجلدول رقم ( ) والشك رقم ( ) التوزي التكراري الفرا عينة الدراسة وفق‬
‫متغري العمر ‪:‬‬
‫الترتيب‬ ‫التكرارات والنسب‬ ‫العمر‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫من ‪ 24‬سنة إىل ‪ 30‬سنة‬
‫‪%‬‬ ‫من ‪ 31‬إىل ‪ 40‬سنة‬
‫‪%‬‬ ‫من ‪ 41‬إىل ‪ 50‬سنة‬
‫‪%‬‬ ‫أكثر من ‪ 51‬سنة‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬

‫العمر‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫من ‪ 24‬سنة إلى ‪ 30‬سنة‬ ‫من ‪ 31‬إلى ‪ 40‬سنة‬


‫من ‪ 41‬إلى ‪ 50‬سنة‬ ‫أكثر من ‪ 51‬سنة‬

‫م‬ ‫املصدر‪ :‬إعدا الباحث‬

‫‪ )%‬من املبحوثني من الفئة العمرية‬ ‫حيث نالحظ ان ( ) فر اً وبنسبة (‬


‫‪ )%‬من املبحوثني من الفئة العمرية (‬ ‫سنة)‪ ،‬وان ( ) فر اً وبنسبة (‬ ‫إىل‬ ‫(‬
‫‪ )%‬من املبحوثني من الفئة العمرية (أكثر من‬ ‫سنة) ‪ ،‬وان ( ) أفرا وبنسبة (‬ ‫إىل‬
‫سنة إىل‬ ‫سنة) ‪ ،‬وان ( ) فر اً وبنسبة ( ‪ )%‬من املبحوثني من الفئة العمرية(‬
‫سنة‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪/‬املؤهالت العلمية‪:‬‬
‫يوضح اجلدول رقم ( ) والشك رقم ( ) التوزي التكراري الفرا عينة الدراسة وفق‬
‫متغري املؤهالت العلمية ‪:‬‬
‫الترتيب‬ ‫التكرارات والنسب‬ ‫املؤهالت العلمية‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫معيد‬
‫‪%‬‬ ‫حماضر‬
‫‪%‬‬ ‫أستاذ مساعد‬
‫‪%‬‬ ‫أستاذ مشار‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬

‫المؤهل األكاديمي‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫معيد‬ ‫محاضر‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫أستاذ مشارك‬

‫م‬ ‫املصدر‪ :‬إعدا الباحث‬

‫‪ )%‬من املبحوثني أساتذ مساعدبني‪،‬‬ ‫حيث نالحظ ان ( ) فر اً وبنسبة (‬


‫‪ )%‬من املبحوثني من احملاضرين‪ ،‬وان ( ) أفرا وبنسبة‬ ‫وان ( ) فر اً وبنسبة (‬
‫‪ )%‬من املبحوثني من أساتذ مشاركني‪ ،‬وأن ( ) فر اً وبنسبة ( ‪ )%‬من املبحوثني من‬ ‫(‬
‫املعيدين مما يدل عل أن الذين يقومون بتدريس الربنام باجلامعة من ذوى الكفاءات‬
‫واملؤهالت العالية‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪/‬سنوات اخلرب ‪:‬‬


‫يوضح اجلدول رقم ( ) والشك رقم ( ) التوزي التكراري الفرا عينة الدراسة وفق‬
‫متغري سنوات اخلرب ‪:‬‬
‫الترتيب‬ ‫التكرارات والنسب‬ ‫سنوات اخلرب‬ ‫م‬
‫‪%‬‬ ‫سنوات فأق‬
‫‪%‬‬ ‫سنوات‬ ‫من ست سنوات إىل‬
‫‪%‬‬ ‫سنة‬ ‫سنوات إىل‬ ‫من‬
‫‪%‬‬ ‫فأكثر‬ ‫من‬
‫‪%‬‬ ‫اجملموع‬

‫سنوات الخبرة‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 5‬سنوات فأقل‬ ‫من ست سنوات إلى ‪ 10‬سنوات‬


‫من ‪ 10‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة‬ ‫من ‪ 15‬فأكثر‬

‫م‬ ‫املصدر‪ :‬إعدا الباحث‬

‫‪ )%‬من املبحوثني من ( سنوات اىل‬ ‫حيث نالحظ ان ( ) فر اً وبنسبة (‬


‫سنة)‪ ،‬وان‬ ‫أىل‬ ‫‪ )%‬من املبحوثني (من‬ ‫سنوات)‪ ،‬وان ( ) فر اً وبنسبة (‬
‫سنة فأكثر‪ ،‬وأن ( ) أفرا وبنسبة‬ ‫‪ )%‬من املبحوثني من‬ ‫( ) فر اّ وبنسبة (‬
‫‪ )%‬من املبحوثني ( سنوات فأق ) مما يدل عل أن أعضاء هيئة التدريس ذو خرب‬ ‫(‬
‫طويلة يف جمال احملاسبة‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول رقم ( ) يوضح أسئلة الفرضية األويل‪:‬‬


‫ال أوافق‬ ‫ال‬ ‫حمايد‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أسئلة خاصة بالفرضية األويل‬
‫االحنراف املعياري‬

‫املنوس املرجح‬
‫االجتاه العام‬

‫بشد‬ ‫أوافق‬ ‫بشد‬


‫الترتيب‬

‫العد‬ ‫العد‬ ‫العد‬ ‫العد‬ ‫العد‬


‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫أوافق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تواكب املقررات الدراسية يف برنام‬
‫‪,642‬‬ ‫‪3,78‬‬ ‫‪%0‬‬
‫حماسبة باجلامعة التطورات العاملية‬
‫‪%5,9‬‬ ‫‪%15,7‬‬ ‫‪%72,5‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫يف مهنة احملاسبة وممارساهتا‬
‫أوافق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2‬‬
‫أساليب وطرق التدريس املعمول هبا يف‬
‫‪,500‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫اجلامعة تتماشي م املتطلبات العلمية‬
‫‪%3.9‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%86.3‬‬ ‫‪%3.9‬‬
‫واملهنية واألخالقية لسوق العم‬
‫أوافق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪22‬‬ ‫يستخدم عضو هيئة التدريس‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%5.9‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫‪%43.1‬‬
‫بشد‬ ‫احلديثة يف التدريس‬ ‫الوسائ‬
‫‪,761‬‬ ‫‪4,31‬‬
‫الدورات‬ ‫اإللكتروين‪،‬‬ ‫التعليم‬
‫التدريبية ‪ ،‬ورش العم )‬
‫أوافق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪8‬‬ ‫تليب املقررات الدراسية متطلبات‬
‫‪,691‬‬ ‫‪3,96‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%5.9‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫‪%70,6‬‬ ‫‪%15,7‬‬
‫تطوير مهارات الطلبة املعرفية‬
‫واإل راكية ملهنة احملاسبة‬
‫أوافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تتضمن املقررات الدراسية املتوفر يف‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%9,8‬‬ ‫‪%17,6‬‬ ‫‪%60,8‬‬ ‫‪%9,8‬‬
‫‪,864.‬‬ ‫‪3,67‬‬ ‫موضوعات‬ ‫الربام احملاسبية عل‬
‫تتالئم م متطلبات سوق العم‬
‫أوافق‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪12‬‬ ‫يهتم أعضاء هيئة التدريس يف برام‬
‫‪,640‬‬ ‫‪4,10‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%9,8‬‬ ‫‪%64,7‬‬ ‫‪%23,5‬‬
‫أخالق املهنة والتحلي‬ ‫احملاسبة بغر‬
‫باملصداقية‬
‫أوافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يهتم عضو هيئة التدريس بالتدريبات‬
‫‪,940‬‬ ‫‪3,73‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪13.7‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫‪%62,7‬‬ ‫‪%13.7‬‬
‫‪%‬‬ ‫العملية للطالب يف جمال احملاسبة‬
‫حمايد‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫يستقري عضو هيئة التدريس آلراء‬
‫‪1,330‬‬ ‫‪2,90‬‬
‫‪%19.6‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪%23,5‬‬ ‫‪%13.7‬‬
‫‪%17.6‬‬ ‫طالبه حول طريقة التدريس‬
‫‪%‬‬
‫أوافق‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪12‬‬ ‫هتتم اجلامعة بالبعد األخالقي يف‬
‫‪,744‬‬ ‫‪4,04‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪%64.7‬‬
‫‪%7,8‬‬ ‫‪%3,9‬‬ ‫‪%23,5‬‬ ‫املناه الدراسية‬
‫‪2‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يساهم عضو هيئة التدريس يف‬
‫‪%19,6‬‬ ‫‪%17,6‬‬
‫حمايد‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1,055‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫حتديد اإلحتياجات التدريبية‬
‫‪%3,9‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫‪%7,8‬‬
‫للطالب‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫املقررات الدراسية لربنام حماسبة‬
‫‪%9,8‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫‪%35,3‬‬
‫حمايد‬ ‫‪10‬‬ ‫‪,747‬‬ ‫‪3,37‬‬ ‫متطلبات املؤسسات‬ ‫متوافقة م‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%5,9‬‬
‫واجلمعيات املهنية للمنطقة‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪6‬‬ ‫املؤهالت العملية املتوفر يف برنام‬
‫أوافق‬ ‫‪,948‬‬ ‫‪3,69‬‬ ‫‪%15,7‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%64,7‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%11,8‬‬ ‫احملاسبة فعالة والتعاين من أي ضعف‬
‫أوافق‬ ‫املتوس املرجح للفرضية األوىل‬

‫‪151‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫بإستقراء اجلدول السابق رقم ( ) يتضح مابلي ‪:‬‬


‫يستخدم عضو هيئة التدريس الوسائ احلديثة يف التدريس‬ ‫ان الفقر رقم‬
‫(التعليم اإللكتروين‪ ،‬الدورات التدريبية‪ ،‬ورش العم ) جاءت النرتيب األول بني الفقرات‬
‫الفقرات كما يتضح يف اجلدول السابق والفقر‬ ‫يف حني إختلف متوس‬ ‫بأعل متوس‬
‫جاء ترتيبها األخري ونصها (يستقري عضو هيئة التدريس آلراء طالبه حول طريقة‬ ‫رقم‬
‫‪ %‬ويري الباحث أنه من املهم جدا أن يكون هنالك إستقراء آلراء‬ ‫التدريس ) بوزن‬
‫الطالب ملعرفة مواطن القو والضعف لعضو هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪ ,‬والذي ميث يف ميزان تقديرات‬ ‫املرجح للفرضية األويل‬ ‫وجاء املتوس‬
‫ليكرت اخلماسي‪ :‬أوافق‬ ‫مقيا‬
‫جدول رقم ( ) يوضح أسئلة الفرضية الثانية‪:‬‬
‫ال‬ ‫الأوافق‬ ‫حمايد‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أسئلة خاصة بالفرضية األويل‬
‫االحنراف املعياري‬

‫املنوس املرجح‬

‫أوافق‬ ‫بشد‬
‫االجتاه العام‬

‫الترتيب‬

‫بشد‬
‫العد‬ ‫العد‬ ‫العد‬ ‫العد‬ ‫العد‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تتيح اجلامعة فرصة مناسبة لتدريب‬
‫‪5‬‬ ‫‪1,00‬‬ ‫‪3,14‬‬
‫حمايد‬ ‫‪%29,4‬‬ ‫‪%29.4‬‬ ‫‪%31,4‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫الطلبة اخلرجيني يف ختصص حماسبة‬
‫‪%2‬‬
‫حمايد‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اجلامعة طالهبا إىل املؤسسات‬ ‫ترس‬
‫‪7‬‬ ‫‪1,04‬‬ ‫‪3,08‬‬
‫‪%23,5‬‬ ‫‪%35.3‬‬ ‫‪%27,5‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫واملنشآت املتعاونة لتكسبهم اخلرب العملية‬
‫‪%5,9‬‬
‫أوافق‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تتفق املمارسات العملية للمحاسبة م‬
‫‪3‬‬ ‫‪,700‬‬ ‫‪3,90‬‬ ‫متطلبات واملقررات اليت يدرسها الطالب‬
‫‪%2‬‬ ‫‪%3,9‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%78,4‬‬
‫‪%9.8‬‬ ‫بشك نظري‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تساهم التعليم احملاسيب يف تعزيز اخلربات‬
‫‪,640‬‬ ‫‪3,91‬‬
‫أوافق‬ ‫‪2‬‬
‫يف اجملال العملي‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫‪%76,5‬‬ ‫‪%9,8‬‬

‫‪152‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪6‬‬ ‫يهتم أعضاء هيئة التدريس يف برنام‬
‫أوافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,645‬‬ ‫‪3,94‬‬ ‫احملاسبة بتطوير مهارات الطلبة‬
‫‪%0‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%76,5‬‬ ‫‪%11,8‬‬
‫العملية يف مهنة احملاسبة‬
‫ال‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬
‫احملاسيب تدريب‬ ‫يتضمن الربنام‬
‫أوافق‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1,12‬‬ ‫‪2,31‬‬
‫‪23,5‬‬ ‫‪47,1‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%21,6‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫ميداين للطالب‬
‫بشد‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫أوافق‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يتضمن برنام حماسبة عل مقررات‬
‫‪3,9‬‬ ‫‪%9,8‬‬ ‫‪%9,8‬‬ ‫‪%68,6‬‬ ‫‪%7,8‬‬ ‫راسية عملية تساعد الطلية عل‬
‫‪,909.‬‬ ‫‪3,67‬‬
‫‪%‬‬
‫التأقلم م بيئة العم‬
‫‪3‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪,979‬‬ ‫‪2,63‬‬ ‫يوجد تعاون بني املنشآت واجلامعة يف‬
‫حمايد‬ ‫‪9‬‬
‫‪5,9‬‬ ‫‪%51‬‬ ‫‪%21,6‬‬ ‫‪%17,6‬‬ ‫‪%3,9‬‬ ‫جمال تدريب طالب احملاسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تركز اجلامعة عل اجلانب العملي يف‬
‫أوافق‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1,12‬‬ ‫‪3,10‬‬ ‫‪35,3‬‬ ‫التعليم احملاسيب أكثر من اجلانب‬
‫‪5,9‬‬ ‫‪%5,9‬‬ ‫‪%49‬‬ ‫‪%3,9‬‬
‫‪%‬‬ ‫النظري‬
‫‪%‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تقب اجلامعة الطالب ذوى الدرجات‬
‫حمايد‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1,18‬‬ ‫‪2,75‬‬ ‫‪13,7‬‬ ‫‪37,3‬‬ ‫‪%15,7‬‬ ‫‪%27,5‬‬
‫‪%5,9‬‬ ‫العليا يف برنام احملاسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫حمايد‬ ‫املتوس املرجح ألسئلة الفرضية الثانية‬

‫بإستقراء اجلدول السابق رقم ( ) يتضح مابلي ‪:‬‬


‫ان الفقر رقم يهتم أعضاء هيئة التدريس يف برنام احملاسبة بتطوير مهارات الطلبة‬
‫‪ %‬يف حني‬ ‫العملية يف مهنة احملاسبة‪ .‬جاءت النرتيب األول بني الفقرات بأعل متوس‬
‫إختلف متوس الفقرات كما يتضح يف اجلدول السابق وأن الفقر رقم ( ) ونصها يتضمن الربنام‬
‫‪ %‬ويري الباحث أنه‬ ‫احملاسيب تدريب ميداين للطالب جاءت يف الترتيب األخري ووزهنا‬
‫جيب أن يتضمن الربنام عل تدريب ميداين ليساهم يف إعدا الطالب ومسامهته يف إعدا ه لسوق‬
‫العم ‪.‬‬
‫‪ ,‬والذي ميث يف ميزان تقديرات مقيا‬ ‫املرجح للفرضية الثانية‬ ‫وجاء املتوس‬
‫ليكرت اخلماسي ‪ :‬حمايد‬

‫م‬ ‫املصدر ‪ :‬إعدا الباحث‬

‫‪153‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫النتائ ‪:‬‬
‫أخالق املهنة من‬ ‫‪ /‬يهتم أعضاء هيئة التدريس يف برنام احملاسبة جبامعة امللك خالد بغر‬
‫خالل توضيح ذلك يف املناه املقرر ‪.‬‬
‫رجة عالية‬ ‫‪ /‬يشرف عل برام حماسبة يف جامعة امللك خالد أعضاء هيئة تدريس عل‬
‫من الكفاء وذوي خربات طويلة يف اجملال‪.‬‬
‫‪ /‬حيرص أعضاء هيئة التدريس عل اإلرتقاء العملي ملهنة احملاسبة‬
‫‪ /‬أظهرت النتائ أن اجلامعة مواكبة للتطورات العاملية فيمقرراهتا الدراسية يف برنام‬
‫احملاسبة‬
‫‪ /‬أكدت النتائ أن األساليب وطرق التدريس املعمول هبا يف اجلامعة تتماشي م املتطلبات‬
‫العلمية واملهنية واألخالقية لسوق العم ‪.‬‬
‫‪ /‬أبانت النتائ أن عضو هيئة التدريس يستخدم الوسائ احلديثة يف التدريس( التعليم‬
‫اإللكتروين‪ ،‬الدورات التدريبية ‪ ،‬ورش العم )‪.‬‬
‫‪ /‬حترص اجلامعة بالبعد األخالقي يف املناه الدراسية‬
‫‪ /‬أكدت النتائ أن املؤهالت العملية املتوفر يف برنام احملاسبة فعالة والتعاين من أي‬
‫ضعف‬
‫‪ /‬أبانت النتائ ان التعليم احملاسيب يساهم يف تعزيز اخلربات يف اجملال العملي‬
‫‪ /‬أظهرت النتئ أن اجلامعة تركز عل اجلانب العملي يف التعليم احملاسيب أكثر من اجلانب‬
‫النظري‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫املقررات النظرية يف برام حماسبة بطبيعة سوق العم وأخالقيات‬ ‫‪/‬ضرور رب‬
‫وممارسات مهنة احملاسبة‪.‬‬
‫‪/‬ضرور أن تتب اجلامعة سب جديد يف تدريب وتطوير الطالب مث نظام التدريب‬
‫بأنظمة احملاكا وغريها من األنظمة احلديثة لتأهيله يف سوق العم ‪.‬‬
‫‪/‬ضر ور أن ترف جامعة امللك خالد مستوى تعاوهنا م املؤسسات احمللية واجلهات‬
‫املختصة واجلهات املتعاونة يف جمال تدريب احملاسبني لإلرتقاء مبستواهم املهين‪.‬‬
‫‪ /‬ضرور وض تدريب ميداين يف الربام احملاسبية ملسامهتها الفعالة يف هتيئة الطالب‬
‫لسوق العم ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ /‬جيب االهتمام باملقررات الدراسية لربنام حماسبة حىت تكون متوافقة م متطلبات‬
‫املؤسسات واجلمعيات املهنية للمنطقة‬
‫‪ /‬من الضروري مسامهة عضو هيئة التدريس يف حتديد اإلحتياجات التدريبية للطالب‬
‫‪ /‬جيب اعل اجلامعة االهتمام بإتاحة الفرص املناسبة لتدريب الطلبة اخلرجيني يف‬
‫ختصص حماسبة‬
‫‪ /‬من الضروري إرسال اجلامعة طالهبا إىل املؤسسات واملنشآت املتعاونة لتكسبهم اخلرب‬
‫العملية‬
‫‪ /‬من الضروري أن يكون هنالك تعاون بني املنشآت واجلامعة يف جمال تدريب طالب‬
‫احملاسبة‬
‫‪ /‬جيب أن حترص اجلامعة قبول الطالب ذوي الدرجات العليا يف برنام احملاسبة‪.‬‬

‫املراج‬
‫أوالّ‪ :‬املراج باللغة العربية‪:‬‬
‫مص‬ ‫‪/‬بشري حممد عاشور‪ ،‬مدى مواكبة مهنة احملاسبة واملراجعة يف ليبيا‪ ،‬ط ‪،‬‬
‫‪ /‬مدبويل حممد عبد اخلالق "التنمية املهنية للمعلمني" الطبعة األويل‪ ،‬اإلمارات العربية‬
‫م‪.‬‬ ‫املتحد ‪ ،‬ار الكتاب اجلامعي ‪،‬‬
‫‪/‬نصر صاحل حممد‪ ،‬حنو إطار نظري عام للمراجعة وأثره عل معايريها‪ ،‬ط ‪ ،‬طرابلس ‪،‬‬
‫‪-‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬

‫ثانيا‪ :‬املراج باللغة اإلجنليزية‪:‬‬


‫‪Periodcals:‬‬
‫‪1/Al sawalqa A, & Obiadat, F, Bridging the Gap in undergraduate Accounting‬‬
‫‪Education Programs in Jordanian Universities, (Malaysia, Malaysian‬‬
‫‪economic journal, and 2014), Vol. (25), and No. (13).‬‬
‫‪2/ Sahin, K. N, The Relationship between Instructors’ Professional Competencies‬‬
‫‪and University Students, (British, Journal of accounting and management‬‬
‫‪sciences, 2014), Vol. (23), No. (1).‬‬

‫‪155‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ثالثاّ‪:‬الدوريات‪:‬‬
‫‪/‬عوض أمحد الروبايت ‪ ،‬مدى إهتمام اجلامعات الليبية بالتعليم احملاسيب ‪ ،‬طرابلس ‪ ،‬أكا ميية‬
‫م‪,‬‬ ‫الدراسات العليا‪،‬‬
‫‪ /‬صاحل املاقوري ‪ ،‬فتحي رمضان " تقييم املناه التعليم احملاسيب يف اجلامعات الليبية " طرابلس‪،‬‬
‫م‪.‬‬ ‫أكا ميية الدراسات العليا ‪ ،‬معهد التخطي ‪،‬‬
‫‪ /‬حممد فتح اآلله "مدى التوافق بني التعليم احملاسيب يف اجلامعات السو انية ومتطلبات بيئة‬
‫األعمال املعاصر واإلحتا الدويل للمحاسبني من وجهة نظر أرباب العم وأعضا هيئة‬
‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫التدريس" اخلرطوم‪ ،‬اجمللة العربية اجمللد ‪ ،‬العد‬

‫رابعاّ‪ :‬املؤمترات والندوات‪:‬‬


‫‪/‬القطاين‪ ،‬خالد " مدى مالئمة مناه التعليم احملاسيب يف اجلامعات العمانية ملتطلبات سوق العم ‪،‬‬
‫م‪.‬‬ ‫منشورات كلية الزهراء‪ ،‬مسق سلطنة عمان‪،‬‬
‫‪/‬مطر‪ ،‬حممد وآخرون"اإلرتقاء بالتعليم احملاسيب اجلامعي لتحقيق الشروط املنصوص عليها يف‬
‫م‬ ‫معايري التعليم احملاسيب الدولية" عمان‪ ،‬مجعية احملاسبني القانونيني األر نيني‪،‬‬

‫خامساّ‪ :‬الرسائ العلمية‪:‬‬


‫‪ /‬عبد الفتاح عبد العظيم حممد "تعليم وتدريب وتطوير احملاسبني يف اجلماهريية " رسالة‬
‫منشور " كلية االقتصا ‪ ،‬جامعة قاريونس ‪،‬‬

‫‪156‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مستوى تطبيق التورق املصريف بفروع الصريفة االسالمية يف ليبيا‬


‫راسة حالة عل فرع الصريفة االسالمية مبصرف اجلمهورية يف مدينة رنة‬
‫الدكتور عبدالعزيز علي صداقة‬
‫أستاذ االقتصا املساعد – املعهد العايل للمهن الشاملة ‪ -‬رنة ( ليبيا)‬
‫نائب مدير املعهد العايل للمهن الشاملة – رنة‬
‫الدكتور عبد املطلوب حممد خمتار‬
‫حماضر بقسم إ ار االعمال كلية االقتصا –جامعة عمر املختار (ليبيا)‬
‫راسة مقدمة إىل املؤمتر العلمي الدويل األول ‪ :‬التحوط وإ ار املخاطر بالصناعة املالية املصرفية‪،‬‬
‫األر ن (‪ 30 – 27‬نوفمرب ‪)2016‬‬

‫مُلخص الدراسة‪:‬‬
‫هدفت الدراسة اىل التعرف عل مستوى تطبيق التورق املصريف بفرع الصريفة‬
‫اآلتية‪( :‬مفهوم التورق‬ ‫االسالمية مبصرف اجلمهورية مبدينة رنة من خالل األبعا‬
‫املصريف‪ ،‬والبعد املصريف‪ ،‬والبعد الشرعي) من وجهة نظر العاملني فيه‪ ،‬ولتحقيق أهداف‬
‫راسة احلالة‪ ،‬فقد قام الباحث بتطوير استبانة معتمداً‬ ‫الدراسة‪ ،‬اتبعت الدراسة منه‬
‫عل بعض الدراسات السابقة‪ ،‬حيث مت التأكد من مصداقيتها ومعام الثبات هلا‪ ،‬وقد متث‬
‫جمتم الدراسة يف مجي العاملني بفرع الصريفة االسالمية مبصرف اجلمهورية مبدينة‬
‫رنة والبالغ عد هم (‪ )33‬عامالً‪ ،‬واتبعت الدراسة اسلوب املسح الشام ‪ ،‬وبعد توزي‬
‫االستبانة مت استرجاع (‪ )33‬استمار صاحلة للتحلي اإلحصائي‪ ،‬ولتحلي بيانات الدراسة‬
‫يف‬ ‫مت االستعانة باحلاسب اآليل واستخدام برنام إحصائي من خدمة الربجميات الوار‬
‫)‪ ،(SPSS‬حيث كشفت الدراسة أن املستوى العام لتطبيق التورق املصريف بفرع الصريفة‬
‫االسالمية حم الدراسة جاء متوسطاً‪ ،‬واخرياً قدمت الدراسة جمموعة من التوصيات‬
‫اليت يؤم اتباعها لتعزيز وتدعيم مستوى التورق بفروع الصريفة االسالمية باملصارف‬
‫التجارية الليبية من الناحية الشرعية واملصرفية‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬التورق املصريف ‪ ،‬الصريفة االسالمية ‪ ،‬ليبيدا‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫اليت طرحت عل الساحة املالية اإلسالمية‬ ‫يعترب التورق من املعامالت الشرعية‬
‫يف اآلونة األخري حيث با رت بعض املؤسسات واملصارف اإلسالمية بطرح منت مايل قائم‬
‫صيغة التورق انطالقا من فتاوى صا ر عن هيئاهتا الشرعية‪ .‬ويهدف هذا‬ ‫عل أسا‬
‫املنت القائم عل بي التورق إىل متكني عمالء املصارف من احلصول عل السيولة النقدية‪،‬‬
‫حيث يتسلمون مبلغاً نقديا حالّاً مقاب التزامهم بدف مبلغ نقدي أكرب يف اآلج ‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إبرام عقد شراء سلعة كثمن مؤج وبيعها لطرف ثالث غري البائ بأق من الثمن‬
‫األول‪ .‬مث بدأت املؤسسات املالية األخرى جتتذب هذا النوع من التعام حيث يعتزم عد‬
‫التورق‬ ‫أخر من املؤسسات املالية اإلسالمية طرح منتجات مالية مماثلة تقوم عل أسا‬
‫اعمة للتورق كصيغة من صيغ املعامالت املصرفية‬ ‫أيضاً‪ .‬ويف ضوء ما برز من أراء وحج‬
‫املعاصر ومن ناحية أخرى ظهرت اعتراضات عديد من بعض الفقهاء املعاصرين يرون‬
‫خمالفة هذه الصيغ ة للمقاصد الشرعية واملبا ئ الكلية بالرغم من القول جبوازه عند‬
‫البعض اآلخر‪ ،‬من هذا التصور ستناول جانباً مهماً من هذه املعاملة املعاصر ‪ ،‬حبثاً عن‬
‫أصلها يف أعماق املراج الفقهية‪ ،‬مستعرضني التطبيقات اليت متارسها املؤسسات املالية‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬مثَّ عرض ذلك كله عل القواعد الشرعية حماولة يف الوقت نفسه توضيح‬
‫معامل املنه اإلسالمي يف التطوير واالبتكار استنار ً هبدي النيب ‪ ‬إذ قال يف احلديث‬
‫الشريف‪" :‬من سنَّ يف اإلسالم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عم هبا إىل يوم القيامة‪،‬‬
‫ال ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن سنَّ يف اإلسالم سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عم‬
‫هبا إىل يوم القيامة‪ ،‬ال ينقص من أوزارهم شيئاً"(‪.)2‬‬

‫أمهية البحث‪:‬‬
‫تعد سياسة التموي اليت تنتجها املصارف اإلسالمية ومنها عملية التورق املصريف‬
‫من أهم األ وات املالية اإلسالمية‪ ،‬حيث أن املتعاملني ببعض األ وات األخرى مث املراحبة‬

‫(‪ . )1‬علي السالو ‪ ،‬العينة والتورق والتورق املصريف‪ ،‬حبث مقدم للدور السابعة عشر للمجم الفقهي اإلسالمي‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫هد‪ ،‬ص‬ ‫مكة املكرمة‪،‬‬
‫‪ ،‬ويروى أيضاً‪ ":‬آخية الربا"‪ ،‬واملرا به أص الربا‪ ،‬كما قال شيخ‬ ‫‪/‬‬ ‫(‪ )2‬شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬الفتاوى‪،‬‬
‫اإلسالم‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫لآلمر بالشراء يقعوا يف خسائر فا حة‪ ،‬وان حاجة بعض العمالء إىل نقد وليس سلعا‬
‫لتموي بعض املعامالت وال تصلح صيغة املراحبة لذلك ب األنسب هلم وللمصرف صيغة‬
‫التورق وذلك للمحافظة عليهم‪.‬‬
‫كما إن قلة املخاطر بصيغة التموي بالتورق من منظور املصرف اإلسالمي إذا ما‬
‫قورنت بصيغ املضاربة أو املشاركة أو ما يف حكم ذلك و السيما يف التموي قصري األج ‪،‬‬
‫اضافة اىل أن سرعة إجراءات تنفيذ صيغة التورق املصريف للوفاء بالتزامات العمالء‪،‬‬
‫عالو عل ان جتربة التعام هبذا النوع من التموي مل يدخ ايل النظام املصريف يف‬
‫ليبيا‪ ،‬ك هذه األمور تعترب من األمهية مبكان بالتعام بصيغ التورق املصريف(‪.)1‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫ه يعترب التورق املصريف مبسمياته يف الصور املطبقة واقعا‪ ،‬واملغاير للصور‬
‫احلقيقية اليت قال هبا الفقهاء؟ حيث أن هذا االنفصال بني النظرية والواق قد يدخ‬
‫يف حرج ‪ ،‬إذ بىن أغلب املتعاملني اإلقدام علي الدخول يف هذا التعام بالتورق ملا‬ ‫النا‬
‫قدمه هلم من يسر يف احلصول علي السيولة‪ ،‬ولكن الذي حص ان توسعت املصارف يف أص‬
‫هذا البي اجلائد ز حىت أخرجوه من حمتواه وصورته احلقيقية‪ ،‬من هنا جاء هذا البحث‬
‫يف حقيقة هذا البي ‪ ،‬وبناءً عل‬ ‫إلزالة الغموض واللبس الذي أشك علي كثري من النا‬
‫ما تقدم تكمن مشكلة الدراسة يف التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬ه بي التورق املصريف الذي جتريه املصارف اليوم والذي أطلقت عليه تسميات عد‬
‫هو جائز شرعاً يف الصريفة اإلسالمية ؟‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا كان التورق املصريف جائز شرعا فه ميكن اعتباره أ ا من أ وات توفري السيولة؟‪.‬‬
‫‪ .3‬ما مستوى تطبيق التورق املصريف بفرع الصريفة االسالمية مبصرف اجلمهورية‬
‫مبدينة رنة من وجهة نظر العاملني فيه من خالل األبعا التالية‪( :‬مفهوم التورق‬
‫املصريف‪ ،‬البعد الشرعي‪ ،‬والبعد املصريف)؟‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد اهلل بن سليمان املني ‪ ،‬حكم التورق كما جتريه املصارف اإلسالمية يف الوقت احلاضر‪ ،‬مقدم للدور السابعة‬
‫عشر للمجم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬مكة املكرمة( ‪1424/10/24-19‬هد‪2003/12/18-13 -‬م)‪ ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪159‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫جاء البحث يف مقدمة‪ ،‬ومبحثني‪ ،‬وخامتة‪.‬‬
‫مقدمة‪ :‬نبذه عن التورق املصريف وأمهيته يف احليا االقتصا ية للمسلمني اليوم‪.‬‬
‫املبحث األول‪ :‬اجلانب النظري للتورق املصريف‪ ،‬وتقوميها يف بيان اإلجيابيات‬
‫واملنطلق للتطبيقات التورق املصريف‪،‬‬ ‫والسلبيات‪ ،‬علماً بأن اجلانب النظري هو األسا‬
‫ولذلك نعرضه أوالً‪ ،‬ونبدأ به‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬اجلانب العملي لتطبيقدات التورق املصريف وتقوميها بعرض‬
‫اإلجيابيات والسلبيات‪ ،‬واجلانب التطبيقي للتورق املعاصر هو اهلدف والغاية واألم ‪،‬‬
‫ولذلك حنرص عليه‪ ،‬ونتطل إىل حتقيقه حىت ال تصبح الدراسات فلسفة حمضة‪ ،‬فقد مت‬
‫توزي استبانه علي عينة من العاملني مبصرف اجلمهورية وذلك لغرض معرفة مدى إ را‬
‫العاملني مبصرف اجلمهورية لعملية التورق املصريف‪.‬‬
‫اخلامتة‪ :‬وفيها نتائ البحث‪ ،‬واالقتراحات‪ ،‬والتوصيات‪.‬‬

‫الفص األول‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعترب التورق من املعامالت الشرعية اليت طرحت عل الساحة املالية اإلسالمية يف‬
‫اإلسالمية بطرح منت مايل قائم‬ ‫اآلونة األخري حيث با رت بعض املؤسسات والبنو‬
‫صيغة التورق انطالقا من فتاوى صا ر عن هيئاهتا الشرعية‪ .‬ويهدف هذا‬ ‫عل أسا‬
‫املنت القائم عل بي التورق إىل متكني عمالء البنو من احلصول عل السيولة النقدية ‪،‬‬
‫حيث يتسلمون مبلغاً نقديا حالّاً مقاب التزامهم بدف مبلغ نقدي أكرب يف اآلج ‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إبرام عقد شراء سلعة كثمن مؤج وبيعها لطرف ثالث غري البائ بأق من الثمن‬
‫األول(‪ .)1‬مث بدأت املؤسسات املالية األخرى جتتذب هذا النوع من التعام حيث يعتزم عد‬
‫التورق‬ ‫أخر من املؤسسات املالية اإلسالمية طرح منتجات مالية مماثلة تقوم عل أسا‬
‫اعمة للتورق كصيغة من صيغ املعامالت املصرفية‬ ‫أيضاً‪ .‬ويف ضوء ما برز من أراء وحج‬

‫يف التورق‪ ،‬مقدم إىل ندو الربكة الثانية والعشرين لالقتصا‬ ‫(‪. )1‬عز الدين حممد خوجة‪ ،‬ملخص أحبا‬
‫اإلسالمي‪1423/4/9-8 ،‬هد‪2002/6/20-19 -‬م‪ ،‬البحرين‪ ،‬ص ‪.2 -1‬‬

‫‪160‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املعاصر ومن ناحية أخرى ظهرت اعتراضات عديد من بعض الفقهاء املعاصرين يرون‬
‫خمالفة هذه الصيغة للمقاصد الشرعية واملبا ئ الكلية بالرغم من القول جبوازه عند‬
‫البعض اآلخر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التورق لغة‪:‬‬
‫التّورّق مصدر تورّق‪ ،‬يقال تورّق احليوان‪ :‬أي أك الورق‪ ،‬والورق بكسر الرّاء‬
‫الدّراهم املضروبة من الفضّة‪ ،‬وقي ‪ :‬الفضّة مضروبة أو غري مضروبة‪ ،‬فالتورق استعم‬
‫عند املتقدمني يف طلب النقو الفضية‪ ،‬واستعم عند املعاصرين يف طلب النقو الورقية‬
‫وهو استعمال لغوي صحيح مشتق من نفس الكلمة(‪.)1‬‬
‫ثانيا‪ :‬التورق اصطالحا‪:‬‬
‫التورق مصطلح شاع يف مؤلفات املذهب احلنبلي‪ ،‬وغري احلنابلة يذكرون صور‬
‫التورق يف مسائ بي العينة‪ .‬وأما معناه االصطالحي فيختلف باختالف أنواعه‪ .‬وقد ذكر‬
‫الفقهاء للتورق أنواعا ثالثة هي‪:‬‬
‫ب‪ -‬التورق الفر ي‪ :‬وقد عرفه اجملم الفقهي بأنه‪ ":‬شراء سلعة يف حوز البائ‬
‫للحصول عل‬ ‫وملكه بثمن مؤج ‪ ،‬مث يبي املشتري السلعة بنقد لغري البائ‬
‫النقد (الورق)‬
‫ت‪ -‬التورق املنظم‪ :‬وهو أن يتوىل البائ ترتيب احلصول عل النقد للمتورق‪ ،‬بأن‬
‫يبيعه سلعة بأج ‪ ،‬مث يبيعها نيابة عنه نقداً ويقبض الثمن من املشتري‪ ،‬ويسلمه‬
‫للمتورق‬
‫وقد ذكر الدكتور سامي بن إبراهيم السويلم فروقا ثالثة بني الفر ي واملنظم‬
‫وهي‪:‬‬
‫البائ يف بي السلعة بنقد ملصلحة املتورق يف املنظم‪ ،‬يف حني أن البائ‬ ‫‪ .‬توس‬
‫يف التورق الفر ي ال عالقة له ببي السلعة مطلقا‪ ،‬وال عالقة له باملشتري‬
‫النهائي‪.‬‬

‫مؤمتر" ور‬ ‫(‪ . )1‬موس آ م عيس ‪ ،‬تطبيقات التورق واستخداماته يف العم املصريف اإلسالمي‪ ،‬ضمن أحبا‬
‫املؤسسات املصرفية اإلسالمية يف االستثمار والتنمية"‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة الشارقة‪،‬‬
‫(‪ 27-25‬صفر ‪1423‬هد‪ 9-7 -‬مايو ‪2002‬م)‪ ،‬ص ‪463‬‬

‫‪161‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .‬استالم ا ملتورق للنقد من البائ نفسه الذي صار مدينا له بالثمن اآلج يف املنظم‪،‬‬
‫يف حني أن الثمن يف التورق الفر ي يقبضه املتورق من املشتري النهائي مباشر‬
‫ون أي تدخ من البائ ‪.‬‬
‫‪ .‬قد يتفق البائ مسبقا م املشتري النهائي لشراء السلعة يف املنظم‪ ،‬وهذا‬
‫االتفاق حيص من خالل التزام املشتري النهائي بالشراء لتجنب تذبذب‬
‫األسعار(‪.)1‬‬
‫ج‪ -‬التورق املصريف‪ :‬احلصولُ عل ال َّنَقْد عن طريقِ شراء سلعة خمصوصة مِن مكان‬
‫خمصوص‪ ،‬بثمنٍ آجِ من املصرف‪ ،‬وتوكي املصرف بيْعها حلِساب العمي ‪ .‬إشار‬
‫إىل أنََّ الغَرَض من شراء السَّلعة هو احلصولُ عل النقد‪ ،‬وهذا َيلْتقي فيه التو َّرُقُ‬
‫م التورق املنظََّم‪ ،‬وهو "قيام املصرف بعم منطي يتم فيه ترتيب بي‬ ‫البسي‬
‫سلعة ( ليست من الذهب أو الفضة) من أسواق السل العاملية أو غريها‪ ،‬عل‬
‫املستورق بثمن آج ‪ ،‬عل ان يلتزم املصرف د إما بشرط يف العقد أو حبكم العرف‬
‫د بأن ينوب عنه يف بيعها عل مشتر آخر بثمن حاضر‪ ،‬وتسليم مثنها‬ ‫والعا‬
‫للمستورق‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫الفرق بني العينة والتورق ‪:‬‬
‫العينة عند احلنفية‪ ،‬أن يشتري الرج شيئاً بثمن معلوم مث يبيعه من البائ قب‬
‫نقد الثمن بثمن أق ّ مما اشتراه من جنس الثمن األول‪.‬‬
‫نانري نقد ًا مث يشتريها منه‬ ‫وعند املالكية‪ ،‬أن يبي إنسان من إنسان سلعة بعشر‬
‫بعشرين إىل أج أو عكس هذه الصور ‪.‬‬
‫وعند احلنابلة‪ ،‬أن يبي الرج السلعة بثمن مؤج مث يشتريها بأق َ منه نقداً أو‬
‫عكسها‪.‬‬
‫وعند الشافعية‪ ،‬أن يبي الرج من رج سلعة بثمن معلوم إىل أج مث يشتريها‬
‫منه بأق َ من الثمن الذي باعها به‪.‬‬

‫(‪ . )1‬سامي إبراهيم السويلم‪ ،‬التورق والتورق املنظم‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.57 -15‬‬
‫(‪ . )2‬علي السالو ‪ ،‬العينة والتورق والتورق املصريف‪ ،‬مرج سابق ‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪162‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫فيظهر مما سبق يف تعريف العينة عند الفقهاء أن الفرق بني العينة والتورق‪ ،‬أن‬
‫العينة فيها طرفان يكون الطرف البائ مشترياً للسلعة نفسها بأق َ ويكون املشتري وهو‬
‫الطرف الثاين مشترياً للسلعة بأكثر إىل أج ‪ .‬يف حني أن التورق فيه أطراف ثالثة‪ ،‬وهم‬
‫البائ واملشتري وطرف ثالث ‪ ،‬فيشتري الطرف األول السلعة من البائ ‪ ،‬وبعد ذلك يبيعها‬
‫للطرف الثالث وهو غري البائ ‪.‬‬
‫وبي العينة منعه أكثر الفقهاء ألنه ذريعة إىل الربا‪ ،‬وسد الذرائ معترب شرعاً‪،‬‬
‫فالسبي الذي يتخذ للوصول إىل احلرام ‪ ،‬هو حرام أيضاً‪ .‬وكون العينة ذريعة إىل الربا‪،‬‬
‫ألن البائ استباح أخذ الثمن األكثر بعد أج بالثمن األق حالّاً‪ .‬وقد ور النهي عن بي‬
‫العينة يف حديث ابن عمر رضي اهلل عنهما قال‪ .‬قال رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم‪:‬‬
‫(إذا تبايعتم بالعينة وأتبعتم أذناب البقر وتركتم اجلها يف سبي اهلل‪ ،‬أرس اهلل عليكم‬
‫ذالً ال يرفعه عنكم حىت ترجعوا ينكم) أخرجه أبو اوو (‪.)1‬‬
‫وكذلك حديث السيد عائشة رضي اهلل عنها عن العالية بنت أيف أهنا قالت‪:‬‬
‫( خلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم وامرأته عل عائشة‪ ،‬فقالت أم ولد زيد بن أرقم‪ :‬إين بعت‬
‫غالماً من زيد بن أرقم بثمامنائة رهم إىل العطاء مث اشتريت منه بستمائة رهم ‪ ،‬فقالت‬
‫هلا بئس ما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم أنه أبط جها ه م رسول اهلل صل اهلل عليه‬
‫وسلم إال أن يتوب) رواه األمام امحد(‪.)2‬‬
‫الفرق بني التورق والتوريق‪:‬‬
‫الكثريون بني مصطلحي التورق والتوريق‪ ،‬فالتورق هو ما اشار اليه الباحث‬ ‫خيل‬
‫له آنفاً‪ ،‬أما التوريق فيعين التسنيد أو التصكيك الذي يعين حتوي املوجو ات العينية أو‬
‫املناف إىل صكو قابلة للتداول وحيتاج إىل بعض القيو واإلجراءات لتحقيق الضواب‬
‫ملكية املستثمر أصوال ارّ ً للدخ الذي ميث عائد السند‪،‬‬ ‫الشرعية اليت تقوم عل أسا‬
‫ون‬ ‫آلية مقبولة شرعاً من شاهنا توفر التحوط (احلماية واألمان) للعمي‬ ‫كما أن هنا‬
‫الضمان املمنوع شرعاً يف املشاركات‪ .‬وتتنوع الصكو املشروعة إىل صكو اإلجار والسلم‬
‫الشرعية‪ .‬كما أن لعملية التصكيك‬ ‫مجلة من الضواب‬ ‫واملضاربة‪ ،‬وحتكم هذه الصكو‬

‫(‪ )1‬البخاري (الفتح) ‪ 399/4‬ط السلفية ‪ -‬واملصنف البن أىب شيبة ‪ - 593/6‬واملصنف لعبد الرزاق ‪188/8‬‬
‫(‪ )2‬كشاف القناع ‪ 186/3‬مكتبة النصر ‪ -‬فتح القدير ‪ 425/5‬ط بوالق ‪ -‬حاشية ابن عابدين ‪ 279/4‬ط بوالق ‪-‬‬
‫الروضة ‪ - 416/3‬أوجز املسالك ‪ 128/11‬ط املعارف‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وتيسري تداوهلا‪ ،‬م اإلشار إىل أن صكو‬ ‫أطرافا خمتلفة حلماية محلة الصكو‬
‫اإلجار تتوفر هلا قابلية التطبيق املالئم للمد الطويلة عن طريق األجر املتغري اليت‬
‫حتقق للشركات‬ ‫الشرعية وتوفر عائداً متغرياً حلام الصك‪ ،‬والصكو‬ ‫تتفق م الضواب‬
‫السيولة عل وجه مشروع‪ ،‬كما أهنا تتيح للبنك توظيف السيولة‪ ،‬اما التورق املنظم إمنا‬
‫يق يف سل يصعب عل العمي قبضها أو التصرف فيها‪ ،‬وهلذا لو اختار العمي قبض‬
‫السلعة فسيجد أمامه كثرياً من العقبات‪ ،‬أقلها أنه سيخسر يف السلعة خسار مضاعفة‪ ،‬مما‬
‫يضطره حتماً إىل توكي البنك أو من خيتاره البنك يف بي السلعة‪.‬‬
‫مناقشة النتائ املتعلقة بالتساؤل األول ‪ -‬ه بي التورق املصريف الذي جتريه‬
‫املصارف اليوم والذي أطلقت عليه تسميات عد هو جائز شرعاً يف الصريفة اإلسالمية ؟‬
‫لإلجابة عل هذا التساؤل نعرج عل تاريخ التورق و وافعه‪ ،‬أساليب عملية التورق اجلارية‬
‫يف املصارف ‪ ،‬وحكم التورق و لي جوازه‪.‬‬
‫التورق املصريف‪ ،‬تارخيه‪:‬‬
‫التورق املصريف وإن بدأ معاملة جديد ‪ ،‬إال أنه امتدا وتطور للمراحبة سلباً‪ ،‬وكانت‬
‫فيه للبنك األهلي اإلسالمي مث تلتها البنو ومعظمها فروع ونوافذ إسالمية لبنو‬ ‫الريا‬
‫جتارية‪ .‬فانطلق التورق املصريف يف البنك السعو ي الربيطاين يف أكتوبر عام ‪2000‬م ويف‬
‫بنك اجلزير يف آخر عام ‪2002‬م ويف التاريخ ذاته برز يف البنك السعو ي األمريكي(‪.)1‬‬
‫واف عملية التورق‪:‬‬
‫الغاية من التورق بالنسبة لألفرا ‪ ،‬هو احلصول عل السيولة النقدية‪ ،‬وهذا ما‬
‫ذكرته صراحة إعالنات البنو اإلسالمية ومطوياهتا‪.‬‬
‫أما السبب الرئيسي الذي حدا باملصارف واملؤسسات املالية لعمليات التورق فيتمث‬
‫غالباً يف التحرر من قيو امليزانية العمومية حيث تقضي القواعد احملاسبية واملالية‬
‫فيها‪ ،‬وهو ما‬ ‫املال‪ ،‬وتدبري خمصصات ملقابلة الديون املشكو‬ ‫مراعا مبدأ كفاية رأ‬
‫املال ويقل بالتبعية من‬ ‫يعرق أنشطة التموي بشك عام ويبطئ بالضرور من ور رأ‬
‫رحبية املصرف‪ ،‬والتورق يف هذه احلالة يعد بديال مناسباً‪ ،‬إذ يسمح بتدوير جزء من‬

‫(‪ . )1‬أمحد حميي الدين أمحد‪ ،‬التطبيقات املصرفية لعقد التورق وآثارها عل مسري العم املصريف اإلسالمي‪ ،‬ضمن‬
‫أحبا مؤمتر ور املؤسسات املصرفية اإلسالمية يف االستثمار والتنمية‪ ،‬الشارقة‪ 27-25 ( ،‬صفر ‪1423‬هد‪-7 -‬‬
‫‪ 9‬مايو ‪2002‬م)‪ ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪164‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫األصول السائلة عن تورق أصوله غري السائلة الضامنة لديونه لدى الغري ون أن حيتم‬
‫يف اجلزء املخصص للمخاطر يف ميزانية املصرف‪ ،‬أي ون احلاجة ملخصصات‬ ‫ذل ك زيا‬
‫مناظر يف امليزانية العمومية(‪.)1‬‬
‫أساليب عملية التورق اجلارية يف املصارف‪:‬‬
‫‪ -1‬استبدال الدين‪ :‬إن حتقيق عملية التورق من خالل هذا األسلوب يسمح‬
‫باستبدال احلقوق وااللتزامات األصلية بأخرى جديد ‪ ،‬غري أنه يقتضي‬
‫احلصول عل موافقة مجي األطراف ذات الصلة بالقرض عل إمكانية حتويله‬
‫كلياً أو جزئياً إىل ورقة سالبة‪.‬‬
‫‪ -2‬التنازل عن األصول ملصلحة الدائنني أو املقرضني‪ ،‬ويشي استخدام هذا األسلوب‬
‫يف تورق الذمم الناشئة عن بي األصول أو إجيارها‪ ،‬ففي عقدي اإلجيار والبي‬
‫يتم االستمرار يف ف األقساط إىل املمول األصلي الذي يقوم بدوره إما‬
‫بتحويلها إىل مشتري الذمم املدينة أو تسديدها ضمن سلسلة من احلواالت متفق‬
‫عليها عند التعاقد عل التورق‪ ،‬ويف املقاب يقوم باستر ا املبلغ من املؤجرين‪.‬‬
‫‪ -3‬املشاركة اجلزئية من قب الدائن األصلي إىل مصرف متخصص بشراء الذمم‬
‫وبتحويلها‪ ،‬فال يتحم بائ الدين بعدها أي مسؤولية إذا عجز املدين عن‬
‫مشتري الدين التأكد من أهلية املدين وجدارته‬ ‫التسديد‪ ،‬لذا جيب عل‬
‫طرقاً عديد حلماية هذا املشتري تتراوح بني‬ ‫االئتمانية‪ .‬ويالحظ أن هنا‬
‫حصوله عل ضمانة عقارية وحقوق إ ار الدين كوصي عليها‪.‬‬
‫حكم التورق‪:‬‬
‫أجاز أكثر الفقهاء الصور األوىل من التورق – التورق احلقيقي – إذا حتققت فيه‬
‫الشروط اآلتية‪:‬‬
‫أن يتملك البنك السلعة املشترا ويتم قبضها من قبله قب بيعها للعمي ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أال يبي العمي السلعة اليت اشتراها من البنك إال بعد قبضها القبض املعترب‬ ‫‪-2‬‬
‫شرعاً‪.‬‬

‫(‪ . )1‬عبد اهلل بن حممد السعيدي‪ ،‬التورق كما جتريه املصارف يف الوقت احلاضر( التورق املصريف املنظم راسة‬
‫تصويرية فقهية‪ ،‬جملة اجملم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬العد الثامن عشر‪1425 ،‬هد‪2004 -‬م‪ ،‬ص ‪.178‬‬

‫‪165‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أن يبي العمي السلعة جلهة مل تكن طرفاً يف حتويلها له سواء كان املمول األول أو‬ ‫‪-3‬‬
‫مصرف يف شراء سلعة‬ ‫الثاين لئال يق يف العينة احملرمة شرعاً‪ .‬فعل هذا لو توس‬
‫فال جيوز له بيعها إىل اجلهة املمولة‬ ‫من مؤسسة ممولة وباعها للعمي بالتقسي‬
‫األوىل‪.‬‬
‫ال مان من توكي العمي البنك ليبي تلك السلعة نيابة عنه إىل جهة ليست طرفاً‬ ‫‪-4‬‬
‫يف الصفقة اليت جيري فيها التورق بشرط أن ال يكون البي إىل العمي مشروطا‬
‫بتوكيله البنك يف البي ‪ ،‬ب تكون الوكالة مستقلة عن البي وأن تق بعد توقي‬
‫عقد الصفقة م البنك(‪.)1‬‬
‫لي اجلواز‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫من األ لة اليت يستدل هبا عل جواز التورق احلقيقي ما يأيت ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن السلعة قد يشتريها اإلنسان لغرض مقصو بعني السلعة كالرج الذي يشتري‬
‫سيار لغرض استعماهلا‪ ،‬أو يكون غرضه أحياناً قيمة السيار فيشتريها ألج أن‬
‫يبيعها ويتوس بالثمن فهذا الغرض مياث الغرض األول‪ ،‬وهو قصد االنتفاع يف‬
‫احلالتني‪ ،‬وال فرق بينهما‪.‬‬
‫‪ -‬إن البي مت بأركانه وشروطه فيكون صحيحاً مبقتض قول اهلل تعاىل‪( :‬وأح‬
‫اهلل البي وحرم الربا)‬
‫‪ -‬إن التورق خيتلف عن العينة اليت هي ذريعة للربا‪ ،‬ألن العينة حمرمة بسبب‬
‫املال له بسبب املال‪ ،‬فقد جاء يف رواية‬ ‫املبي إىل صاحبها وزيا‬ ‫اشتراط عو‬
‫أن رجالً باع من رج حرير مبئة‪ ،‬مث اشتراها خبمسني‪ ،‬فسئ أبن‬ ‫عن أبن عبا‬
‫عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬راهم بدراهم متفاضلة خلت بينهما حرير ‪ ،‬وهذا‬ ‫عبا‬
‫املعىن غري موجو يف التورق‪.‬‬
‫هذه وجهة نظر مجهور أه العلم فقد قال باجلواز جمموعة كبري من علماء‬
‫احلنفية واملالكية والشافعية واملذهب عند احلنابلة‪.‬‬

‫(‪ . )1‬حممد العلي القري‪ ،‬التورق كما جتريه املصارف راسة فقهية اقتصا ية‪ ،‬مقدم للدور السابعة عشر للمجم‬
‫الفقهي اإلسالمي‪ ،‬مكة املكرمة( ‪1424/10/24-19‬هد‪2003/12/18-13 -‬م)‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫يف التورق‪ ،‬مقدم إىل ندو الربكة الثانية والعشرين لالقتصا‬ ‫(‪. )2‬عز الدين حممد خوجة‪ ،‬ملخص أحبا‬
‫اإلسالمي‪ ،‬مرج سابق ‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪166‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وقال باجلواز الكثري من اهليئات الرقابية الشرعية للمؤسسات املالية‪ ،‬واللجنة‬


‫الدائمة للبحو العلمية واإلفتاء باململكة العربية السعو ية‪ ،‬وكذلك جمم الفقه التاب‬
‫لرابطة العامل اإلسالمي‪.‬‬
‫مناقشة النتائ املتعلقة بالتساؤل الثاين ‪ -‬إذا كان التورق املصريف جائز شرعا فه‬
‫ميكن اعتباره أ ا من أ وات توفري السيولة؟‬
‫أنواع التورق(‪:)1‬‬
‫إن املصارف اإلسالمية جتري نوعني من عقو التورق‪.‬‬
‫النوع األول‪ :‬التورق احلقيقي‪ ،‬وصورته ‪ ،‬أن يشتري شخص سلعة من البنك بثمن‬
‫مؤج مث يبيعها عل جهة أخرى نقداً‪ ،‬ليحص بذلك عل حاجته من النقو ‪.‬‬
‫النوع الثاين‪ :‬التورق املنظم وتتم هذه املعاملة بشراء شخص سلعة من إحدى‬
‫املصارف اإلسالمية باألج ‪ ،‬ومن مثّ يوكله ببيعها قب أن يقبضها‪ ،‬وأحياناً يكلف املصرف‬
‫بائ السلعة ببيعها لصاحل العمي والثمن بعد قبضه يسلمه للعمي مباشر ‪ .‬واألغلب أن‬
‫التورق املنظم جيري يف السل احمللية كاحلديد واألرز واآلالت امليكانيكية والسيارات‬
‫وغريها‪ .‬والفرق بني التورق املنظم واحلقيقي‪ ،‬أن العمي يف املنظم ال يقبض السلعة وال‬
‫يتوىل بيعها بنفسه‪ ،‬يف حني أن العمي يف احلقيقي باخليار بني أن حيتفظ بالسلعة أو‬
‫يبيعها بنفسه يف السوق‪ ،‬ألن قبضه هلا قبضاً حقيقياً ميكنه من التصرف فيها كما يشاء‪.‬‬
‫للعمي يف مناذج التورق املنظم‪ ،‬بأن ختريه بني‬ ‫خيارات متعد‬ ‫وقد تض بعض البنو‬
‫قبض السلع ة بنفسه أو يوك البنك أو طرفاً ثالثا له عالقة بالبنك ببيعها‪ ،‬وهذا التخيري‬
‫يف الواق شكلي ‪ ،‬ألن التورق املنظم إمنا يق يف سل يصعب عل العمي قبضها أو التصرف‬
‫فيها‪ ،‬وهلذا لو اختار العمي قبض السلعة فسيجد أمامه كثرياً من العقبات‪ ،‬أقلها أنه‬
‫سيخسر يف السلعة خسار مضاعفة‪ ،‬مما يضطره حتماً إىل توكي البنك أو من خيتاره‬
‫البنك يف بي السلعة‪.‬‬
‫اخلطوات املتبعة يف الشركات والبنو اإلسالمية يف إجراء عملية التورق‪:‬‬
‫عندما حيتاج إنسان أو شركة أو مؤسسة إىل مبلغ من املال لشراء سلعة أو إقامة‬
‫جتار أو شيء آخر وال جيد املبلغ الكايف يف ماله‪ ،‬وال يرتضي االقتراض بالربا توقياً‬

‫(‪ . )1‬موس آ م عيس ‪ ،‬تطبيقات التورق واستخداماته يف العم املصريف‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.461‬‬

‫‪167‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اإلسالمية أو الشركات اإلسالمية اليت تتعام بالتورق‬ ‫حلرمته‪ ،‬يعمد إىل بعض البنو‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ليحص منها عل املبلغ الذي حيتاج إليه‪ ،‬فيتقدم حنو هذه الشركة أو البنك‬
‫بطلب احلصول عل املبلغ املطلوب‪ ،‬وبعد موافقة الشركة عل تلبية طلبه تتجه الشركة أو‬
‫البنك معه الختاذ اخلطوات التالية(‪:)1‬‬
‫‪ -‬أخذ تعهد منه عل أهنم إذا اشتروا سلعة ما بقيمة ما حيتاجه من النقد أن يشتريها‬
‫م نهم باألج ‪ ،‬وقد يبينون له هذه السلعة وقد ال يبينوهنا له‪ ،‬ألن ذلك ال يهمه‪ ،‬حيث‬
‫إن مقصده قيمة ما يبيعونه له وليس عينه‪ ،‬وذلك ضماناً لعدم اعتذاره عن شراء‬
‫السلعة منهم بعدما يتورطون يف شرائها من أج بيعها له‪ ،‬وهذا قد يلحق هبم ضرراً‪،‬‬
‫إلمكان أن ال جيدوا من يشتريها منهم بعد ذلك‪.‬‬
‫ما من السوق تساوي قيمتها املبلغ الذي‬ ‫‪ -‬بعد ذلك يقوم البنك أو الشركة بشراء ما‬
‫حيتاجه هذا الطالب للتورق منهم‪ ،‬مث يقبضوهنا أو ال يقبضوهنا يف بعض األحوال‪.‬‬
‫‪ -‬مث يقومون ببي هذه السلعة له بعقد يسجلونه بينهم وبينه بثمن مؤج ومقس‬
‫حبسب االتفاق ب ينهم وبينه‪ ،‬وحبسب ما تقتضيه مصلحته وإمكاناته املالية يف‬
‫املستقب ‪ ،‬وقدرته عل الوفاء هبذا الثمن املقس ‪.‬‬
‫‪ -‬مث يأخذون منه توكيالً ببي هذه السلعة عنه للغري نقداً بسعر أق مما باعوها له به‪،‬‬
‫ويعدونه بدف مثن هذه السلعة له يف وقت الحق قريب ‪ ،‬رمبا بعد يوم أو يومني‬
‫غالباً‪.‬‬
‫‪ -‬مث حيضر املستفيد (املتورق) إليهم ويأخذ مثن هذه السلعة منهم بعدما يكونون قد‬
‫باعوها بالوكالة عنه‪.‬‬
‫‪ -‬مث يقوم هو بعد قبض املبلغ منهم بالتصرف به وشراء ما حيتاجه‪ ،‬أو االجتار به‪،‬‬
‫حبسب ما يراه من املصلحة‪.‬‬
‫إليهم يف مواعيدها املتفق عليها بينه وبينهم‬ ‫‪ -‬مث يقوم هو بوفاء مثن السلعة املقس‬
‫مسبقاً‪.‬‬

‫(‪ . )1‬أمحد حميي الدين أمحد‪ ،‬التطبيقات املصرفية لعقد التورق وآثارها عل مسري العم املصريف اإلسالمي‪،‬‬
‫مرج سابق‪ ،‬ص ‪32‬‬

‫‪168‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وهكذا يكون البنك أو الشركة اإلسالمية قد حققا رحباً مناسباً‪ ،‬وهو الفرق بني‬
‫مثن السلعة الذي فعوه عند شرائها نقداً‪ ،‬ومثنها الذي قبضوه من املتورق مقسطاً بعد بيعها‬
‫له ووفائه باألقساط يف مواعيدها‪ ،‬ويكون املتورق قد كسب أيضاً وهو احلصول عل النقد‬
‫جتارته‪.‬‬ ‫الالزم لقضاء حوائجه أو إنقاذ أو زيا‬
‫حكم التورق املصريف املنظم‪:‬‬
‫ذكرنا فيما سبق أن السلعة يف التورق املنظم ال يتم قبضها من قب العمي الراغب‬
‫يف الشراء وال من قب البنك أحياناً‪ .‬فرمبا يقوم العمي بتوكي البنك مسبقاً بشراء‬
‫السلعة وبيعها نيابة عنه قب أن تتم الصفقة بينه وبني البنك‪ ،‬وأحيانا خيول البنك‬
‫اجلهة البائعة للسلعة ببيعها لصاحل العمي وقبض مثنها وتسليمه إليه‪.‬‬
‫واألغلب كما ذكرنا فيما مض أن التورق املنظم جيري يف السل الدولية كاملعا ن‬
‫وقد يكون يف السل احمللية كاحلديد واألرز واملكيفات والسيارات وغريها‪ .‬وقد ذهبت أكثر‬
‫اجملام الفقهية وهيئات الرقابة الشرعية إىل حترمي هذا النوع من التورق‪ ،‬معللني ذلك مبا‬
‫يأيت(‪:)1‬‬
‫‪ -1‬إن العقد املذكور من العقو اليت تنضوي حتت الربا‪ ،‬فالعمي مل يقبض من البنك‬
‫إال نقو اً‪ ،‬ومن مثّ ير تلك النقو بعد أج بزيا ‪ ،‬فحقيقة املعاملة‪ ،‬قرض من‬
‫البنك للعمي بفائد ‪ ،‬والسلعة املسما يف العقد جيء هبا إلضفاء صفة الشرعية‬
‫عل العقد‪ .‬وهلذا فإن العمي ال يرى السلعة وال يعلم حقيقتها وال يساوم يف بيعها‪،‬‬
‫أصالَ‪ ،‬وإمنا املقصو من املعاملة هو النقو ‪ ،‬ويقتصر ور العمي‬ ‫ألهنا غري املقصو‬
‫عل التوقي عل أوراق يزعم فيها أنه ملك السلعة مث بيعت لصاحله ومن مثّ أو ع‬
‫مثنها يف حسابه‪.‬‬
‫‪ -2‬إن هذا العقد يؤ ي إىل العينة الثالثية وهي حمرمة ‪ ،‬ففي السل احمللية كالسيارات‬
‫مثال‪ ،‬يشتري البنك السيار من املعرض مث يبيعها عل العمي باألج مث يوك‬
‫العمي املعرض ببيعها مث يبيعها املعرض عل البنك وبعد ذلك يقوم البنك ببيعها‬
‫عل عمي آخر‪ ،‬وهكذا تدور أوراق السيارات مرات عديد بني البنك والعمي‬

‫(‪ . )1‬سامي بن إبراهيم السويلم‪ ،‬التورق والتورق املنظم‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص ‪.65-64‬‬

‫‪169‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واملعرض‪ ،‬والسيار ما تزال يف مكاهنا مل تتحر ‪ .‬مما يؤكد أن املعاملة هي عبار‬


‫عن مبا لة مال مبال وإن السلعة أ خلت حيلة‪.‬‬
‫‪ -‬إن كالً من البنك والعمي يبي السلعة قب قبضها‪ ،‬ويف حديث حكيم بن حزام رضي‬
‫اهلل عنه‪.‬‬
‫‪ -‬مرفوعاً "ابن أخي إذا ابتعت شيئاً فال تبعه حىت تقبضه" وقبض صور من شها‬
‫احلياز للمعدن أو صور من البطاقة اجلمركية للسيار ال يكفي يف حتقيق القبض‬
‫الشرعي‪ ،‬ألن الصور ال تعد وثيقة بالتملك‪ ،‬ب املشاهد أن املعرض الذي يتعام م‬
‫يف التورق املنظم يبي السيار الواحد يف وقت واحد لعد بنو ‪ ،‬ون أن‬ ‫البنو‬
‫حيص القبض املطلوب شرعاً‪ .‬وتوكي البنك أو املور األول بالقبض ال يصح أيضاً‪،‬‬
‫ألن ك منهما بائ ‪ ،‬فالسلعة مقبوضة له أصالً‪ ،‬فلو صح توكيله مل يكن الشتراط‬
‫القبض أي معىن‪.‬‬
‫حكم التورق العكسي أو املراحبة العكسية‪:‬‬
‫املقصو بالتورق العكسي ويسم أيضاً باملراحبة العكسية‪ ،‬والصور الشائعة هلذه‬
‫املعاملة تقوم عل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬توكي العمي (املو ع) املصرف يف شراء سلعة حمد ‪ ،‬وتسليم العمي للمصرف الثمن‬
‫حاضراً‪.‬‬
‫ربح جيري االتفاق‬ ‫‪ -2‬مث يقوم املصرف بشراء السلعة من العمي بثمن مؤج وهبام‬
‫عليه‪.‬‬
‫وجتري بعض املصارف هذه املعاملة يف الوقت احلاضر حتت أمساء عديد منها‪:‬‬
‫املراحبة العكسية والتورق العكسي أو مقلوب التورق‪ ،‬واالستثمار املباشر واالستثمار‬
‫باملراحبة‪ ،‬وحنوها من األمساء احملدثة أو اليت ميكن أحداثها‪.‬‬
‫ولدى النظر يف هذه الصور من التورق ال جند فرقاً بينها وبني التورق املنظم‪ ،‬والذي‬
‫سبق أن بينّا وجهة نظر الفقهاء املعاصرين فيه‪ .‬واجلزم حبرمته‪ .‬وقد صدر قرار من جمم‬
‫الفقه اإلسالمي التاب لرابطة العامل اإلسالمي‪ ،‬يقضي حبرمة التورق العكسي‪ ،‬معلالً ذلك مبا‬
‫يلي(‪:)1‬‬

‫(‪ . )1‬أمحد حميي الدين أمحد‪ ،‬التطبيقات املصرفية لعقد التورق وآثارها عل مسري العم املصريف اإلسالمي‪،‬‬
‫مرج سابق ص ‪.36‬‬

‫‪170‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -1‬إن هذه املعاملة مماثلة ملسألة العينة احملرمة شرعاً‪ ،‬من جهة كون السلعة املبيعة‬
‫لذاهتا فتأخذ حكمها‪ ،‬خصوصاً أن املصرف يلتزم للعمي مسبقاً‬ ‫ليست مقصو‬
‫بشراء هذه السلعة منه‪.‬‬
‫‪ -2‬إن هذه املعاملة تدخ يف مفهوم (التورق املنظم) وما عل به من التورق املصريف من‬
‫عل يوجد يف هذه املعاملة‪.‬‬
‫التموي‬ ‫رب‬ ‫‪ -3‬إن هذه املعاملة تنايف اهلدف من التموي اإلسالمي القائم عل‬
‫بالنشاط احلقيقي مبا يعزز النمو والرخاء االقتصا ي‪.‬‬
‫تقييم مربرات واع احلاجة إىل التورق املصرىف ىف ضوء الواق ‪:‬‬
‫يذكر أنصار تطبيق صيغة التورق ىف املؤسسات املالية اإلسالمية بعض املربرات‬
‫الىت تؤكد احلاجة إليه‪ ،‬عل سبي املثال ما يلي(‪:)1‬‬
‫‪1‬د يقوم بعض عمالء املراحبة ألج لآلمر بالشراء بالتورق بعيداً عن البنك ويقعوا ىف‬
‫البنك صيغة التموي بالتورق لتقلي اخلسار ‪.‬‬ ‫خسائر فا حة‪ ،‬لذلك ميار‬
‫‪2‬د يتواطأ بعض عمالء املراحبة ألج لآلمر بالشراء م بعض املور ين والقيام بالتورق‬
‫بصيغة العينة املنه عنها شرعاً‪ ،‬ويقوم البنك مبساعدهتم لتجنب هذه الصيغة‬
‫احملرمة‪.‬‬
‫التقليدية بنظام االئتمان بفائد‬ ‫بعض العمالء الذين يتعاملون م البنو‬ ‫‪3‬د هنا‬
‫وعليهم يون هلا‪ ،‬ويريدون حتوي معامالهتم إىل املؤسسات املالية اإلسالمية وهذا‬
‫يتطلب احلصول عل نقد لسدا املديونيات القدمية‪ ،‬وبذلك يقوم البنك اإلسالم‬
‫بتمويلهم بصيغة التورق ليتحولوا للتعام معه‪.‬‬
‫‪ 4‬د حاجة بعض العمالء إىل نقد وليس سلعاً لتموي بعض معامالهتم وال تصلح صيغة‬
‫املراحبة لذلك ب األنسب هلم وللبنك صيغة التورق وذلك للمحافظة عليهم بدال من‬
‫اللجوء إىل البنو التقليدية‪.‬‬
‫‪ 5‬د قلة خماطر التموي بصيغة التورق من منظور املصرف اإلسالم إذا ما قورنت بصيغ‬
‫املضاربة أو املشاركة أو ما ىف حكم ذلك وال سيما ىف التموي قصري األج ‪.‬‬

‫(‪ . )1‬أمحد حميي الدين أمحد‪ ،‬التطبيقات املصرفية لعقد التورق وآثارها عل مسري العم املصريف اإلسالمي‪،‬‬
‫مرج سابق ص ‪.36‬‬

‫‪171‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪6‬د سرعة إجراءات تنفيذ صيغة التورق للوفاء حباجة بعض العمالء املستعجلة إذا ما‬
‫قورنت بصيغ التموي األخرى مث املضاربة واملشاركة واإلجار واالستصناع والسلم ‪.‬‬
‫تفنيد مربرات أنصار التورق املصرىف ‪:‬‬
‫من منظور التدقيق الشرع واملاىل واإلجرائ تبني أن بعض هذه املربرات مر و‬
‫عليها عل النحو التايل(‪:)1‬‬
‫‪ ‬حيكم املصرفية اإلسالمية قواعد شرعية كلية منها (( قاعد مشروعية الغاية‬
‫ومشروعية الوسيلة))‪ ،‬وأن الوسيلة غري املشروعة تفسد الغاية املشروعة‪ ،‬ويكون‬
‫الكسب حراماً‪ ،‬فال جيوز للبنك اإلسالم أن خيتار وسيلة أو صيغة حمفوفة عملياً‬
‫بالشبهات لتحقيق غاية مشروعة ومنها خدمة ومصلحة العمالء واحملافظة عليها‬
‫وحتفيزها للتعام معه‪.‬‬
‫‪ ‬يعترب الداف واحلافز والباعث للمصرف اإلسالم للتعام بصيغة التورق املصرىف‬
‫هو الكسب السري ‪ ،‬واملخاطر القليلة أو املنعدمة وسهولة اإلجراءات التنفيذية‪،‬‬
‫وسرعة وران املال املستثمر وليس ىف املقام األول هو مصلحة العمي وإنقاذه من‬
‫التقليدية ‪ ،‬ولذلك فان الباعث ما ى وليس باعثاً شرعياً كما‬ ‫التعام م البنو‬
‫يربرون‪.‬‬
‫‪ ‬تبني من الواق العمل أن بعض العمالء يتجهون إىل املصارف اإلسالمية للتعام‬
‫التقليدية‪ ،‬كما تبني‬ ‫بصيغة التورق حينما تقف أمامهم سب االئتمان من البنو‬
‫أيضا أن بعضهم مل يتوب توبة صا قة خالصة بعدم التعام بالفائد ب يتعام‬
‫م هؤالء وهؤالء‪.‬‬
‫‪ ‬من احلقائق ىف الواق العمل أن املمارسني لصيغة التورق املصرىف جيهلون متاما‬
‫الشرعية له‪ ،‬وينظرون إليه انه سلسلة إجراءات تتعلق‬ ‫املعايري والضواب‬
‫بإعطاء العمي متويالً بصرف النظر عن اجلانب الشرعي‪.‬‬
‫ويف ضوء التفنيد السابق من منظور التدقيق الشرع واملاىل واإلجرائ جند‬
‫العديد من الشبهات تدور حول صحة املربرات السابقة ىف الواق العملي‪.‬‬

‫(‪ )1‬اجملم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬الدور اخلامسة عشر ‪ ،‬مكة املكرمة ( ‪1419/7/11‬هد‪1998/10/31 -‬م)‪ ،‬وذلك‬
‫باإلضافة إىل عد من اهليئات الشرعية يف البنو اإلسالمية‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مالحظات وحتفظات عل تنفيذ صيغة التموي بالتورق‪:‬‬


‫واملاىل مللفات عمالء التورق كما تقوم هبا بعض‬ ‫لقد أسفر التدقيق الشرع‬
‫املؤسسات املالية‪ ،‬وال سيما فروع املعامالت االمسية للبنو التقليدية إىل وجو العديد من‬
‫املالحظات والتحفظات الشرعية واإلجرائية الىت جعلت اهلو شاسعة متاما بيمن املعايري‬
‫الىت وضعها الفقهاء وبني املمارسة العملية‪ ،‬ب أن بعض املنفذين يؤكدون عل‬ ‫والضواب‬
‫الشرعية‪(( :‬الضرورات تبيح‬ ‫صعوبة االلتزام ببعضها عملي ًا‪ ،‬ويطبقون القاعد‬
‫شرعية للضرور ‪ ،‬ويقول بعضهم التنظري شئ والتطبيق شئ‬ ‫احملظورات )) بدون ضواب‬
‫آخر ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪:‬‬ ‫ومن أمثلة هذه املالحظات والتحفظات ما يل‬
‫أوالً ‪ :‬التواطؤ اجللي بني العمي وبني بعض موظفي املصرف اإلسالمي عل صورية‬
‫اإلجراءات واملعامالت إىل املدى أن يقوم العمي بالتوقي عل بعض النماذج والعقو‬
‫عل بياض بدون إستيفاء البيانات أو معلومات ويقولون سوف تستوىف الحقا ‪ ،‬واملربر‬
‫لذلك هو تعج العمي يف احلصول عل النقد‪ ،‬ومن قرائن ثبوت ذلك وجو خل ىف‬
‫تتاب التواريخ لتتناسب م زمن اإلجراءات التنفيذية ويعترب االلتزام بتسلس‬
‫وتتاب اإلجراءات ضرور شرعية‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬صدور فواتري شراء السلعة للعمي مراحبة ألج بعد تواريخ فواتري بي السلعة‬
‫للعمي نقداً (بي ما ال ميلك)‪ ،‬وذلك بسبب اخلل ىف تسلس اإلجراءات‪ ،‬أو بسبب‬
‫التواطؤ بني أطراف عقو التورق املختلفة‪ ،‬وهذا ظهر من خالل تدقيق تواريخ‬
‫العقو والنماذج وهذا يدخ املعامالت ىف نطاق الصورية أو الشكلية املنه عنه شرعاً‬
‫وال خيتلف عن بي العينة‪ ،‬وهذا يظهر من خالل تدقيق البيانات واملعلومات الوار‬
‫ىف عقو التورق‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬أحيانا ال توجد وثائق قوية تفيد متلك وحياز البنك للسلعة موضوع التورق‬
‫بصفته وكيال عن العمي ‪ ،‬قب بيعها نقداً آلخر حلساب العمي ‪ ،‬ألن معظم هذه‬
‫املعامالت تتم بواسطة إشعارات أو ما ىف حكمها من األوراق‪ ،‬فأحيانا يستخدم املستند‬

‫(‪ )1‬اجملم الفقهي اإلسالمي لرابطة العامل اإلسالمي يف ورته السابعة عشر املنعقد مبكة املكرمة‪ ،‬يف املد من ‪-19‬‬
‫‪ 1424 / 10 / 23‬هد املوافق ‪ 2003 / 12 / 17-13‬م‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الواحد ألكثر من عملية تورق‪ ،‬وأحيانا تتضمن بعض العقو شرط عدم التسلم ‪ ،‬أى‬
‫معامالت عل الورق فق ‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬أحيانا تكون السلعة موضوع التورق ذهباً أو فضة أو ما ىف حكمهما وهذا ال جيوز‬
‫اإلسالمية لذلك لسهولة التسليم والتسلم‬ ‫التعام به نسيئة (باألج ) وتلجأ البنو‬
‫إن تطلب األمر‪.‬‬
‫خامساً ‪ :‬أحيانا تكون السلعة موضوع التورق منتجة بواسطة ول حماربة (اسرائي )‬
‫ويوجد ىف بعض العقو شرط عدم ذكر ولة املنشأ ألغراض سياسية‪ ،‬وهذا يوق‬
‫املصارف اإلسالمية ىف قضية التطبي م الصهاينة مما يسئ إليها‪.‬‬
‫سا ساً ‪ :‬يشوب التعام بصيغة التورق بالسل الدولية الكثري من الشبهات أ ناها عم‬
‫ول غري عربية وغري إسالمية بدون ضرور معترب شرعاً وهذا يتعارض م‬ ‫اقتصا‬
‫فقه أولويات التعام ‪.‬‬
‫العديد من الشبهات الشرعية حول أسلوب التوكي الشام الذى‬ ‫سابعاً ‪ :‬ما زال هنا‬
‫يُعط للبنك للبي والشراء حلساب العمي ‪ ،‬وهذا هو املطبق ىف جمال التورق كما‬
‫حيد عملياً‪.‬‬
‫ثامناً ‪ :‬وجو ارتباط تعاقدى سابق بني عمي التورق وبني بعض املور ين لضرور الشراء‬
‫منه والبي آلخر معني لوجو ارتباط تعاقدى سابق وبذلك تصبح عملية عقو‬
‫التورق صورية (حتصي حاص ) ‪ ،‬ومما يزيد األمر سوءاً أن يكون املصرف اإلسالم‬
‫عل يقني هبذه االرتباطات ‪ ،‬وبذلك تصبح العقو صورية وشكلية‪.‬‬
‫تاسعاً ‪ :‬أصبحت املنافسة بني بعض املصارف اإلسالمية وفروع املعامالت اإلسالمية التابعة‬
‫التقليدية عل سرعة خدمة العمي ىف احلصول عل ما حيتاجه من النقد‬ ‫للبنو‬
‫بصيغة التورق حتت مظلة (النقد احلالل) و(التورق احلالل) وهذا واضح ىف صيغ‬
‫اإلعالنات والتسويق املصرىف هلذه املصارف‪.‬‬
‫من حمدثات املصرفية اإلسالمية اليت تطبقها بعض املصارف اإلسالمية وفروع‬
‫املعامالت اإلسالمية التابعة للبنو التقليدية ما يطلق عليه‪ :‬التورق‪ ،‬أو التورق املصريف‪ ،‬أو‬
‫التورق املنتظم‪ ،‬أو التورق املصريف املنضب ‪ ،‬إىل غري ذلك من هذه التسميات‪ ،‬وثار اجلدل‬
‫بني الفقهاء وجمام الفقه اإلسالمي حول مشروعيته وآلية تنفيذه كما تقوم به املصارف‬

‫‪174‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اإلسالمية ‪ ،‬وما زال اجلدل حمتدماً وسوف يظ ألن بعض الفقهاء تقدم هلم معلومات‬
‫مضللة عن الواق العملي‪.‬‬
‫من معايري وضواب‬ ‫وىف ضوء ما وضعه أنصار التورق املصريف املنظم أو املنضب‬
‫التحاي‬ ‫للتنفيذ‪ ،‬إال أن اإلجراءات التنفيذية‪ ،‬وطبيعة البيئة‪ ،‬وسب‬ ‫ونظم ضب‬
‫ال ويقيناً سواء مت بقصد أو بدون قصد‪.‬‬
‫وااللتفاف حول هذه الضواب هو السائد فع ً‬
‫وىف ضوء تدقيق الواق العملي مللفات التورق املصريف كما تقوم به بعض املصارف‬
‫التورق تبني‬ ‫اإلسالمية ‪ ،‬من املنظور الشرعي واملايل لبعض املؤسسات املالية اليت متار‬
‫العديد من املالحظات واليت من األمانة الشرعية اإلفصاح عنها حىت ينجلي هذا الواق‬
‫أمام الفقهاء ‪ ،‬ألن تصور الشيء فرع من احلكم عليه‪ ،‬وجيعلهم عل علم مبا ينفذ يف الواق‬
‫العملي ‪ ،‬وهذا ما سوف نتناوله يف هذا البحث ‪.‬‬

‫الدراسة امليدانيدة ‪:‬‬


‫منه الدراسة ‪ :The Methodology of the Study‬انطالقاً من مشكلة‬
‫الدراسة وأهدافها فإن املنه املُتب يف هذه الدراسة هو راسة احلالة ‪ ،‬والذي يهتم بدراسة‬
‫راسة فر أو أسر أو مؤسسة أو مدرسة‪ ،‬وهذا يتم من خالل‬ ‫حالة واحد قائمة مث‬
‫مج معلومات وبيانات تفصيلية عن الظاهر حول الوض احلايل والسابق للظاهر‬
‫ومعرفة العوام اليت أثرت وتؤثر عليها واخلربات املاضية هلذه الظاهر (ذوقان واخرون‪،‬‬
‫‪.)1998‬‬

‫‪175‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫قائمة املراج‬
‫( ) ‪ .‬علي السالو ‪ ،‬العينة والتورق والتورق املصريف‪ ،‬حبث مقدم للدور السابعة عشر‬
‫هد‪.‬‬ ‫للمجم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬مكة املكرمة‪،‬‬
‫‪ .‬سامي بن إبراهيم السويلم‪ ،‬التورق‪ ..‬والتورق املنظم راسة تأصيلية‪ ،‬حبث مقدم‬ ‫( )‬
‫هد‪.‬‬ ‫للدور السابعة عشر للمجم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬مكة املكرمة‪،‬‬
‫( ) عبد اهلل بن سليمان املني ‪ ،‬حكم التورق كما جتريه املصارف اإلسالمية يف الوقت احلاضر‪،‬‬
‫‪-‬‬ ‫الفقهي اإلسالمي‪ ،‬مكة املكرمة(‬ ‫للمجم‬ ‫السابعة عشر‬ ‫مقدم للدور‬
‫م)‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هد‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫( ) ‪ .‬حممد العلي القري‪ ،‬التورق كما جتريه املصارف راسة فقهية اقتصا ية‪ ،‬مقدم للدور‬
‫‪-‬‬ ‫هد‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السابعة عشر للمجم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬مكة املكرمة(‬
‫م)‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫( ) ‪ .‬موس آ م عيس ‪ ،‬تطبيقات التورق واستخداماته يف العم املصريف اإلسالمي‪ ،‬ضمن‬
‫أحبا مؤمتر" ور املؤسسات املصرفية اإلسالمية يف االستثمار والتنمية"‪ ،‬كلية الشريعة‬
‫م)‪.‬‬ ‫هد‪ - -‬مايو‬ ‫صفر‬ ‫‪-‬‬ ‫والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة الشارقة‪( ،‬‬
‫هد‪-‬‬ ‫املؤمتر اخلامس‪ ،‬الكويت ( ‪/ / -‬‬ ‫ور‬ ‫الفقه اإلسالمي‪،‬‬ ‫( ) جمم‬
‫م)‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫( ) اجملم الفقهي اإلسالمي لرابطة العامل اإلسالمي يف ورته السابعة عشر املنعقد مبكة‬
‫م‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هد املوافق‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املكرمة‪ ،‬يف املد من‬
‫( ) ‪.‬عز الدين حممد خوجة‪ ،‬ملخص أحبا يف التورق‪ ،‬مقدم إىل ندو الربكة الثانية‬
‫م‪ ،‬البحرين‪.‬‬ ‫‪/ /‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هد‪-‬‬ ‫والعشرين لالقتصا اإلسالمي‪/ / - ،‬‬
‫( ) ‪ .‬عبد اهلل بن حممد السعيدي‪ ،‬التورق كما جتريه املصارف يف الوقت احلاضر( التورق‬
‫املصريف املنظم راسة تصويرية فقهية‪ ،‬جملة اجملم الفقهي اإلسالمي‪ ،‬العد الثامن‬
‫م‪.‬‬ ‫هد‪-‬‬ ‫عشر‪،‬‬
‫) ‪ .‬أمحد حميي الدين أمحد‪ ،‬التطبيقات املصرفية لعقد التورق وآثارها عل مسري‬ ‫(‬
‫مؤمتر ور املؤسسات املصرفية اإلسالمية يف‬ ‫العم املصريف اإلسالمي‪ ،‬ضمن أحبا‬
‫م)‪.‬‬ ‫هد‪ - -‬مايو‬ ‫صفر‬ ‫‪-‬‬ ‫االستثمار والتنمية‪ ،‬الشارقة‪( ،‬‬

‫‪176‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫قراء يف أثر الربام التنموية يف اجلزائر عل قطاع الصناعة واملؤسسات‬


) - ( ‫الصغري واملتوسطة راسة إحصائية للفتر‬
Naoufel Smaili ‫ نوف مسايلي‬:‫الدكتور‬
Fadila Boutora ‫ فضيلة بوطور‬: ‫الدكتور‬
‫ تبسة‬-‫جامعة العريب التبسي‬
‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل التركيز عل الربام التنموية الثال اليت مرت هبا‬
‫عم النات احمللي اإلمجايل من جهة‬ ‫) وأثرها عل‬ - ( ‫اجلزائر خالل الفتر‬
‫وتطوير قطاع الصناعة من جهة أخرى وواق معدالت تطور املؤسسات الصغري واملتوسطة‬
‫ وبينت الدراسة أن مسامهة الربام مل تص للمستوى‬، ‫لقطاع الصناعة يف نفس الفتر‬
‫ وخلصت الدراسة إىل أن‬،‫املطلوب يف قطاع الصناعة جبمي فروعه طوال فتر الدراسة‬
‫اجلزائر يف براجمها التنموية مل تركز عل املر و االقتصا ي للصناعة بقدر ما ركزت‬
،‫إلرتباط الربام بإيرا ات البترول‬ ‫عل املر و االجتماعي ما نت عنه اقتصا ه‬
‫وأوصت الدراسة بضرور اختاذ القرارات املناسبة لتطوير قطاع الصناعة بدعم املؤسسات‬
.‫الصغري واملتوسطة يف قطاع النسي لتكون قاطر للنمو االقتصا ي احلقيقي‬
.‫ البطالة‬،‫ املؤسسات الصغري واملتوسطة‬،‫ الصناعة‬،‫ برام التنمية‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract
This Study aimed to focus on on the three Development Programs that
Algeria experienced during the period (2001-2014) and its impact on
supporting the GDP on the one hand and the development of the Industrial
Sector on the other hand and the reality of the rates of development of SME for
the Industrial Sector in the same period. The study showed that the contribution
of the Programs did not reach the required level in the Industry Sector in all
branches throughout the study period, The Study concluded that Algeria in its
development Programs did not focus on the economic returns of the Industry as
it focused on the Social returns, Resulting in a fragile economy for program
linkages with oil revenues, The Study recommended that decisions should be
taken to develop the Industry by supporting SME in the textile Sector as a
locomotive for real economic growth.
Keywords: Development Programs, Industry, Small and Medium Enterprises
(SME), Unemployment.

177
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫متهيد‬
‫تتحقق التنمية اإلقتصا ية من خالل وجو قطاع صناعي قا ر عل اخلروج مبنتجاته‬
‫إىل األسواق العاملية منافسا ملنتجات الدول املتقدمة والدول النامية‪ ،‬ويكون ذلك افعا‬
‫يف اجلزائر يف السنوات‬ ‫اإلنتاج واالرتفاع جبو ته‪ ،‬لذلك تزايد اإل را‬ ‫زيا‬ ‫عل‬
‫األخري بأمهية املؤسسات الصغري واملتوسطة يف حتقيق األهداف اإلمنائية العامة كوهنا‬
‫متث جزء كبري من الطاقات االقتصا ية يف معظم البلدان‪ .‬إال أن اجلزائر يف سياساهتا‬
‫التنموية خالل الفترات السابقة واليت عرفت برام تنموية معترب مل توجه االهتمام‬
‫الالزم الستراتيجيات التنمية الصناعية واليت هي أساسا تساهم يف حتقيق التنمية‬
‫االقتصا ية احلقيقية ألي ولة كوهنا تسمح بإرساء قواعد اإلنتاج احمللي والتقلي من‬
‫التبعية االقتصا ية وتعظيم القدرات التصديرية وحتسني وضعية امليزان التجاري‬
‫وبالتايل حتقيق االستقرار االقتصا ي‪ .‬وم ذلك أولت اجلزائر اهتماما بالغا بقطاع‬
‫املؤسسات الصغري واملتوسطة‪ ،‬السيما خالل العقدين األخريين‪ ،‬وقد كان ذلك نتيجة‬
‫منطقية لالنتقال من االقتصا املوجه‪ ،‬إىل اقتصا السوق األمر الذي مسح بربوز‬
‫املؤسسات اخلاصة بشك ملحوظ‪ .‬إال أن املؤشرات اخلاصة بالقطاع الصناعي تبني عدم‬
‫جتاوبه م الربام التنموية بالشك املطلوب والذي من املفروض أن يؤ ي أ اؤه إىل‬
‫حتقيق معدالت منو حقيقية ومستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫من خالل ما تقدم ذكره ميكن طرح سؤال اإلشكالية اآليت‪ :‬ما هو أثر الربام‬
‫التنموية يف عل قطاع الصناعة وما تضمنه من مؤسسات صغري ومتوسطة يف اجلزائر‬
‫)؟‬ ‫‪-‬‬ ‫خالل الفتر (‬
‫‪ -‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫االستقرار السياسي واألمين نسبيا‬ ‫تربز أمهية الدراسة من منطلق أنه بعد عو‬
‫‪ ،‬شرعت اجلزائر يف تطبيق وتنفيذ جمموعة من الربام‬ ‫بدرجة عالية سنة‬
‫‪ ،‬هذه الربام ركزت يف جمموعها عل حتسني إطار‬ ‫التنموية اهلامة ابتداء من سنة‬
‫التوازن اجلهوي‪،‬‬ ‫معيشة السكان وبعث التشغي وتوفري شروط استقرار النشاطات وإعا‬
‫ويف سبي حتقيق ذلك وجهت أحجاما مالية كبري ‪ ،‬وم ذلك مل حتقق تقدما ملحوظا يف‬

‫‪178‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫القطاعات احليوية وذات القيمة املضافةكالصناعة‪ ،‬يف حني أن النمو املطر للدول املتقدمة‬
‫تارخييا بالتوس يف األنشطة الصناعية‪ ،‬ويف هذا السياق تأيت أمهية التركيز‬ ‫كان مرتب‬
‫عل التصني يف الربام التنموية املستقبلية وبصفة خاصة عل املؤسسات الصغري‬
‫واملتوسطة يف هذا القطاع املهم من أج التنوي وخلق مصا ر خ جديد بعيدا عن أزمات‬
‫املتتالية‪ ،‬فرغم السياسات االقتصا ية اليت نفذت مل تؤ ي إلنشاء قطاع‬ ‫أسعار النف‬
‫صناعي متطور ب أن األسواق الداخلية يف حد ذاهتا ضعيفة التغطية باإلنتاج الصناعي‬
‫الوطين ‪ ،‬فتحاول الدراسة توضيح التغريات اهليكلية للربام التنموية من حيث املبالغ‬
‫املتزايد واليت يصاحبها ركو لقطاع حيوي مث الصناعة واقتصا أق من معايري‬
‫التصني ‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬تتمث بعض أهداف الدراسة يف ما يلي‪:‬‬
‫ابراز ور الربام التنموية الثال وماتضمنته من خمصصات إنفاق حكومي لك‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫حتلي أمهية الربام التنموية يف ختفيض معدالت البطالة وأثرها عل قطاع‬
‫الصناعة‪.‬‬
‫الضوء حول األمهية النسبية اليت تكتسبها املؤسسات الصغري واملتوسطة‬ ‫تسلي‬
‫يف قطاع الصناعة من خالل جمموع املؤسسات املكونة للنسي الوطين هلذه املؤسسات‬
‫كك ‪.‬‬
‫‪ -‬فرضية الدراسة‪ :‬ميكن صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫األموال ونقص املوار‬ ‫يعاين قطاع الصناعة يف اجلزائر من حمدو ية رؤو‬
‫املستدامة مما يضعف قدرته عل متوي املؤسسات الصغري واملتوسطة يف هذا‬
‫القطاع‪.‬‬
‫) خمصصات متويلية لقطاع‬ ‫‪-‬‬ ‫أتاحت الربام التنموية يف اجلزائر (‬
‫الصناعة غري كافية وال تتالءم م احتياجات وخصوصيات املؤسسات الصغري‬
‫واملتوسطة‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬منه الدراسة‪:‬‬
‫نظرا لطبيعة موضوع البحث وحماولة للوصول إىل كافة تطلعاته‪ ،‬مت اإلعتما‬
‫عل املنه اإلحصائي اإلستعراضي من خالل اإلستعانة مبختلف اإلحصائيات للفتر‬
‫)‪ ،‬إضافة إىل إستخدام بعض األ وات كاجلداول واإلعتما كذلك عل‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫املنه الوصفي التحليلي حسب احلاجة البحثية لدور الربام التنموية يف التأثري وعدمه‬
‫عل القطاع احليوي احلام للنمو االقتصا ي أال وهو القطاع الصناعي يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬خطة الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة عل هذه اإلشكالية مت التطرق إىل احملاور اآلتية‪:‬‬
‫)‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫احملور األول‪ :‬الواق اإلحصائي للربام التنموية يف اجلزائر للفتر (‬
‫الصناعة واملؤسسات ص و م‬ ‫احملور الثاين‪ :‬أثر الربام التنموية يف اجلزائر عل‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫احملور األول‪ :‬الواق اإلحصائي للربام التنموية يف اجلزائر للفتر (‬
‫)‬
‫أوال‪ -‬املؤشرات االقتصا ية واملالية الكلية للجزائر قب الربام التنموية‬
‫أحدثت له‬ ‫إن اعتما االقتصا اجلزائري عل احملروقات بنسبة تفوق‬
‫‪ ،‬حيث اخنفضت طاقة‬ ‫صدمة حقيقية بعدما اخنفضت أسعار احملروقات سنة‬
‫وظهور حالة‬ ‫م تدين خمزون املوا اإلنتاجية بددددد‬ ‫املصان إىل ما ون‬
‫بني‬ ‫إىل‬ ‫من الركو االقتصا ي مقاب اخنفاض معدل النمو االقتصا ي من‬
‫‪ ،‬كما اخنفضت نسبة اجلباية البترولية من إمجايل احمللي بنسبة‬ ‫و‬ ‫سنيت‬
‫حنو‬ ‫‪ .‬وكان معدل التضخم يف مستويات عالية حيث وص سنة‬
‫‪ ،‬لذلك فقد شهدت‬ ‫إىل‬ ‫إال أن هذا املعدل عرف اخنفاضا فيما بعد ووص سنة‬
‫‪ ،‬وباعتبار أن‬ ‫فتر بداية الثمانينات معدالت منخفضة نسبيا بلغ متوسطها ‪.05‬‬
‫االقتصا اجلزائري يف هذه الفتر اتب سياسة انكماشية اهلدف منها التقلي من السيولة‬
‫النقدية‪ ،‬م رف الدعم عل الكثري من السل الضرورية‪ ،‬فقد ارتف التضخم بشك كبري‬
‫‪ .‬يف ما بعد سجلت املؤشرات االقتصا ية اجلزائرية‬ ‫سنة‬ ‫ووص إىل‬
‫وهو ما مكن اجلزائر من مسح يوهنا‬ ‫حتسنا بفض االرتفاع الغري مسبق يف أسعار النف‬

‫‪180‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اخلارجية وكذا مضاعفة استثماراهتا العمومية مما أ ى إىل ارتفاع نسبة النمو‪ ،‬كما سجلت‬
‫‪ ،‬عن طريق استخدام العوائد النفطية يف‬ ‫سنة‬ ‫اخنفاض معدل التضخم إىل‬
‫تدعيم اجلانب اإلنتاجي عن طر يق االستثمارات األجنبية املباشر وتشجي عمليات‬
‫والر للربمي الواحد‬ ‫الشراكة واخلصخصة‪ .‬ولكن عندما اخنفض سعر البترول إىل‬
‫سج إمجايل ميزان املدفوعات عجزا خالل السداسي األول من‬ ‫من جديد خالل‬
‫مليار والر ونتيجة لذلك تقلّصت االحتياطات الرمسية‬ ‫م قدر بدد‬ ‫سنة‬
‫مليار والر يف هناية‬ ‫للصرف حيث تراج احتياطي اجلزائر من العملة الصعبة إىل‬
‫مليار والر‪ .‬وبدأت معدالت التضخم‬ ‫حوايل‬ ‫بعد أن بلغ يف هناية‬ ‫جوان‬
‫السنوي للتضخم‬ ‫‪ ،‬بعد أن كان معدل املتوس‬ ‫باالخنفاض يف النصف األول من‬
‫)‬ ‫‪/‬‬ ‫فلقد أ ى تطبيق برنام التعدي اهليكلي للفتر (‬ ‫‪.‬‬ ‫سنة‬
‫جمموعة من املؤشرات‬ ‫واملتميز بالسياسة االقتصا ية االنكماشية إىل التأثري عل‬
‫االقتصا ية واملالية الكلية‪.‬‬
‫اجلدول( )‪ :‬يوضح أهم املؤشرات الكلية لالقتصا اجلزائري قب برنام االنعاش‬
‫االقتصا ي‬
‫املؤشرات االقتصا ية‬
‫معدل التضخم ( )‬
‫رصيد امليزانية العامة(مليار ‪.‬ج)‬
‫حجم املديونية (مليار والر أمريكي)‬
‫احتياطي الصرف (مليار والر أمريكي)‬
‫رصيد ميزان املدفوعات (مليار والر أمريكي)‬
‫سعر الربمي من البترول ( والر أمريكي)‬
‫خارج قطاع احملروقات ( )‬ ‫معدل منو اإلنتاج احمللي اإلمجايل‬
‫عل الراب االلكتروين ‪/ http://www.ons.dz:‬‬ ‫املصدر‪ :‬إحصائيات الديوان الوطين لإلحصائيات‬

‫) يتضح لنا حتسن املؤشرات االقتصا ية الكلية‪ ،‬حبيث‬ ‫من خالل اجلدول رقم (‬
‫وهو حتسن كبري يف معدل التضخم الذي‬ ‫سنة‬ ‫اخنفض معدل التضخم إىل‬
‫) والذي بدأ يف‬ ‫كان يشهد معدالت قياسية خالل التسعينات حيث بلغ سنة‬
‫االخنفاض من خالل تطبيق السياسة االقتصا ية االنكماشية خالل فتر التعدي‬
‫اهليكلي‪ .‬كما نالحظ حتسن ملحوظ يف رصيد امليزانية العامة الذي كان يف حالة عجز‬

‫‪181‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .‬أما حجم املديونية فقد اخنفض سنة‬ ‫مث حتول إىل فائض سنة‬ ‫سنة‬
‫‪ ،‬كما ارتف احتياطي الصرف بنسبة كبري بلغت‬ ‫بنسبة‬ ‫مقارنة بسنة‬
‫وذلك راج إىل ارتفاع أسعار البترول الذي ارتف كذلك بنسبة‬
‫إىل‬ ‫‪ ،‬كما حتسن رصيد ميزان املدفوعات بعدما كان يف حالة عجز سنة‬ ‫سنة‬
‫‪ .‬أما فيما خيص معدل النمو االقتصا ي خارج قطاع احملروقات فقد‬ ‫فائض سنة‬
‫وإن حتسن املؤشرات االقتصا ية الكلية جع احلكومة تدعم‬ ‫‪.‬‬ ‫اخنفض سنة‬
‫اإلنعاش االقتصا ي بربام إنفاقية تعم عل حفز النمو االقتصا ي املنخفض وخلق‬
‫مناصب عم يف القطاعات اإلنتاجية‪.‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫ثانيا‪ -‬الربام التنموية لالنعاش االقتصا ي والنمو يف اجلزائر (‬
‫يف انتهاج سياسة مالية توسعية مل يسبق هلا مثي‬ ‫شرعت اجلزائر‪ ،‬منذ سنة‬
‫من قب ‪ ،‬السيما من حيث أمهية املوار املالية املخصصة هلا وذلك عرب برام تنموية‪:‬‬
‫)‪ :‬تعترب سياسة اإلنعاش االقتصا ي‬ ‫–‬ ‫عم اإلنعاش االقتصا ي (‬ ‫‪ -‬خمط‬
‫إحدى أهم وسائ التأثري عل الوض االقتصا ي يف املدى القريب‪ ،‬وهتدف إىل عم‬
‫النشاط االقتصا ي بوسائ خمتلفة‪ ،‬وتزامن هذا الربنام م شروع احلكومة يف‬
‫تطبيق إصالحات رئيسية مشلت النظام املصريف‪ ،‬القطاع املايل‪ ،‬القطاع االقتصا ي‬
‫العام‪ ،‬اإل ار اجلبائية‪ ،‬العقار الصناعي‪.‬‬
‫عبار عن‬ ‫عم اإلنعاش االقتصا ي الذي أقر يف أفري‬ ‫ويعترب خمط‬
‫) بنسب متفاوتة وتبلغ قيمته‬ ‫–‬ ‫خمصصات مالية موزعة عل طول الفتر (‬
‫مليار والر‪ ،‬قب أن يصبح‬ ‫مليار ينار جزائري أي ما يقارب‬ ‫اإلمجالية حوايل‬
‫مليار والر ‪ ،‬وذلك‬ ‫مليار ينار (ما يعا ل‬ ‫غالفه املايل النهائي مقدرا حبوايل‬
‫بعد إضافة مشاري جديد له وإجراء تقييمات ملعظم املشاري املربجمة سابقا‪ .‬وهو يعترب‬
‫قب إقراره والذي قدر ب‬ ‫برناجما ضخما قياسا باحتياطي الصرف املتراكم آنذا‬
‫يف إطار السياسة املالية اليت بدأت اجلزائر يف‬ ‫مليار والر ‪ .‬وقد جاء هذا املخط‬
‫انتهاجها عل شك توس يف اإلنفاق العام م بداية حتسن وضعيتها املالية قصد تنشي‬
‫االقتصا الوطين‪ .‬ويعترب هذا الربنام كأ ا مرافقة لإلصالحات اهليكلية اليت التزمت‬
‫مالئم الندماجه يف االقتصا العاملي‪ .‬وترتكز املخصصات‬ ‫هبا بال نا قصد إنشاء حمي‬

‫‪182‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫عل أربعة أوجه رئيسية كما يوضحه‬ ‫عم اإلنعاش االقتصا ي باألسا‬ ‫املالية ملخط‬
‫اجلدول‪:‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ :‬خمصصات املخط املايل لدعم اإلنعاش االقتصا ي(‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫(الوحد ‪ :‬مليار ج)‬
‫اجملموع‬ ‫اجملموع‬ ‫السنوات‬
‫(مبالغ)‬ ‫القطاعات‬
‫أشغال كربى وهياك قاعدية‬
‫تنمية حملية وبشرية‬
‫عم قطاع الفالحة والصيد البحري‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عم اإلصالحات‬

‫اجملموع‬
‫‪ ،‬اجمللس الوطين االقتصا ي‬ ‫املصدر‪ :‬تقرير الظرف االقتصا ي واالجتماعي للسداسي الثاين من سنة‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫واالجتماعي‪ ،‬الدور العامة‬

‫مليار ينار‬ ‫من خمصصات هذا الربنام أي‬ ‫نالحظ أن نسبة‬


‫وجهت لألشغال الكربى واهلياك القاعدية ألن ور هذا القطاع هو حتسني النشاط‬
‫االقتصا ي من خالل عم النشاط اخلاص وتوفري وهتيئة املناخ املناسب لالستثمار‬
‫واإلنتاج‪ ،‬كما يعم عل خلق مناصب عم يتولد عليها خول‪ ،‬وجند أن عم اإلصالحات‬
‫وكان اهلدف من هذه اإلصالحات هو هتيئة‬ ‫مليار ج أي نسبة‬ ‫خصص له مبلغ‬
‫الظروف املناسبة واملشجعة عل االستثمار واإلنتاج لتوفري مناصب شغ ‪ .‬ونالحظ أن أكثر‬
‫من الغالف املايل املخصص لربنام اإلنعاش االقتصا ي وجهت إلنعاش خمتلف‬ ‫من‬
‫له يف الربنام ‪ ،‬أما املتبقي من‬ ‫القطاعات االقتصا ية احملركة للشغ كما هو خمط‬
‫مليار ج وقد وجه مباشر لتعزيز‬ ‫وهو ما يقارب‬ ‫الغالف املايل فقد اقترب من‬
‫السياسيات التشغيلية ومؤسساهتا لتتمكن من تعدي سوق العم بصور فعالة‪ .‬ومن أج‬
‫إجنازه وبأق تكلفة واحلصول عل نتائ مرضية‪ ،‬وجب تطبيق جمموعة من التعديالت‬
‫يسه تطبيق قوى السوق بصفة‬ ‫املؤسسية واهليكلية اليت سوف تسمح بإنشاء حمي‬
‫فعالة‪ ،‬ويف هذا اإلطار مت اختاذ جمموعة من التدابري اجلبائية املالية ‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫اجلدول رقم ( )׃السياسات املصاحبة لربنام اإلنعاش االقتصا ي خالل الفتر (‬
‫اجملموع‬ ‫القطاعات‬
‫عصرنة إ ار الضرائب‬
‫صندوق املسامهة و الشراكة‬
‫هتيئة املناطق الصناعية‬
‫‪-‬‬ ‫صندوق ترقية املنافسة الصناعية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫منوذج التنبؤ عل املدى م وط‬
‫اجملموع‬
‫املصدر ׃ أمحد ضيف‪ ،‬اثر برام اإلنعاش االقتصا ي و عم النمو عل التشغي يف اجلزائر‪ ،‬ملتق سياسات‬
‫التشغي يف إطار برام التنمية واالنعاش االقتصا ي يف اجلزائر‪ ،‬جامعة بوير خالل يومي‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫نوفمرب‬ ‫و‬

‫يتبني لنا من اجلدول رقم ( ) أنه من أج الوصول إىل األهداف املسطر يف‬
‫االقتصا ي يتالءم م االقتصا‬ ‫الربنام مثة عد تغريات وجب التطرق إليها جلع احملي‬
‫عم‬ ‫العاملي‪ ،‬ومن أج ذلك قامت احلكومة بتبين جمموعة من السياسات املصاحبة لربنام‬
‫اإلنعاش االقتصا ي أي ختصيص املوار املالية اليت ترمي إىل تشجي االستثمار وحتسني‬
‫املال‪ ،‬باإلضافة إىل التحضري‬ ‫عم املؤسسة واإلسراع يف إجراءات الشراكة وفتح رأ‬
‫لالنضمام للمنظمة العاملية للتجار والشراكة م االحتا األورويب‪ .‬وقد بلغ عد املشاري‬
‫مشروعا وزعت كالتايل‪:‬‬ ‫عم اإلنعاش االقتصا ي حوايل‬ ‫املدرجة يف إطار خمط‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫جدول رقم( )‪ :‬مشاري برنام اإلنعاش االقتصا ي (‬
‫النسبة ( )‬ ‫عد املشاري املدرجة‬ ‫املشاري‬
‫الري‪ ،‬الفالحة والصيد البحري‬
‫السكن‪ ،‬العمران واألشغال العمومية‬
‫تربية‪ ،‬تكوين‪ ،‬مهن وتعليم عايل وحبث علمي‬
‫تربية‪ ،‬تكوين‪ ،‬مهن وتعليم عايل وحبث علمي‬
‫هياك قاعدية‪ ،‬شبانية وثقافية‬
‫أشغال املنفعة العمومية واهلياك اإل ارية‬
‫اتصاالت وصناعة‬
‫صحة‪ ،‬بيئة ونق‬
‫محاية اجتماعية‬
‫طاقة و راسات ميدانية‬
‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬بوفليح نبي ‪ ،‬آثار برام التنمية االقتصا ية عل املوازنات العامة يف الدول النامية‪ ،‬مذكر ماجستري‪ ،‬كلية‬
‫‪ ،‬بتصرف‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫االقتصا وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪،‬‬

‫‪184‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) ومن خالل هذه املشاري سج النمو االقتصا ي يف‬ ‫‪-‬‬ ‫يف هذه الفتر (‬
‫اجلزائر حتسنا مطر ا عل مدى أرب سنوات متتالية من خالل هذه املشاري ‪ ،‬حيث تعدى‬
‫‪ ،‬بالتزامن م التحكم يف التضخم‪ ،‬وتضاعف النات‬ ‫و‬ ‫‪ %‬خالل سنيت‬ ‫نسبة‬
‫مليار ينار إىل حوايل‬ ‫الداخلي اخلام للبال خالل نفس الفتر ‪ ،‬إذ انتق من قرابة‬
‫وقد مت‬ ‫معترب‬ ‫العائالت زيا‬ ‫مليار ينار‪ ،‬يف حني شهدت املداخي واستهال‬
‫التركيز يف هذه الفتر عل ك من‪ :‬عصرنة قطاع النق حتديث وعصرنه املطارات‬
‫واملوانئ حماولة حتديث املوانئ م متطلبات اقتصا السوق‪ ،‬االهتمام باملنظومة التربوية‬
‫وحماولة حتديثها‪ ،‬حتسني الظروف املعيشية وتدنيه مستويات الفقر‪ ،‬إ راج البيئة كبعد‬
‫استراتيجي جيب االهتمام به‪ ،‬تفكيك احتكار القطاع العمومي وتوسي حق اخلوصصة‪،‬‬
‫االهتمام بالطاقة البديلة كمصدر جديد للطاقة غري مستغ ‪ .‬وأما ما خيص مشاري‬
‫فق من عد املشاري الكلية‪.‬‬ ‫االتصاالت والصناعة فبلغت‬
‫)‪ :‬هو برنام مكم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الربنام التكميلي لدعم النمو خالل الفتر (‬
‫لإلنعاش االقتصا ي‪ ،‬ويهدف إىل اجناز أكرب قدر ممكن من االستثمارات احمللية‬
‫واألجنبية لتسري وتري النمو‪ ،‬ومن مث ختفيض معدالت البطالة‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫إنشاء مناصب شغ جديد يف خمتلف القطاعات‪ .‬واعترب هذا الربنام خطو غري‬
‫مسبوقة يف التاريخ االقتصا ي اجلزائري وذلك من حيث قيمته املرتفعة واليت بلغت‬
‫مليار والر‪ .‬ويتضمن هذا الربنام مخس‬ ‫مليار ج أي ما يعا ل‬ ‫ما يقارب‬
‫) التايل‪:‬‬ ‫حماور أساسية يوضحها اجلدول رقم (‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫عم النمو للفتر (‬ ‫)‪ :‬يبني حماور برنام‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫املبلغ مليار ج‬ ‫حماور الربنام‬
‫حتسني ظروف معيشة السكان‬
‫تطوير املنشآت األساسية‬
‫عم التنمية اإلقتصا ية‬
‫تطوير اخلدمة العمومية‬
‫تطوير التكنولوجيات اجلديد واإلتصال‬
‫جمموع الربنام اخلماسي‬
‫‪ ،‬الربنام التكميلي لدعم النمو‪،‬‬ ‫املصدر‪ :‬تقرير عرض قانون املالية التكميلي لسنة‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫اجلزائر‪ ،‬أفري‬

‫‪185‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ %‬والذي يستهدف مباشر ك‬ ‫خصص حملور عم التنمية اإلقتصا ية بنسبة‬


‫من قطاع الفالحة والصناعة‪ ،‬والصيد البحري والسياحة‪ ،‬وهي قطاعات تعكس اإلقتصا‬
‫احلقيقي‪ ،‬من شأهنا أن حتسن من قدراهتا اإلنتاجية‪ ،‬وبالتايل تلبية جزء هام من الطلب‬
‫الداخلي واخلارجي وحتديث وتطوير البىن التحتية اليت كانت تشهد فيها اجلزائر‬
‫تر اجعا حا ا نظرا للظروف األمنية الصعبة اليت عاشتها يف العشرية األخري من‬
‫عما وحافزا قويا لالستثمار والتنمية االقتصا ية‪.‬‬ ‫التسعينيات‪ ،‬خصوصا وأهنا متث‬
‫وسج قطاع األشغال العمومية معدالت منو قياسية للقوى العاملة مقارنة بالقطاعات‬
‫األخرى خاصة خالل فتر تطبيق برناجمي عم اإلنعاش والنمو االقتصا ي باعتبارمها‬
‫برناجمني اتفاقني مشال إنشاء وتوسي البنية التحتية‪ ،‬وقد بلغ عد العاملني يف هذا‬
‫الكبري يف‬ ‫‪ ،‬ورغم الزيا‬ ‫‪ %‬سنة‬ ‫مبعدل منو سنوي قدره‬ ‫القطاع‬
‫حجم القوى العاملة يف هذا القطاع إال أهنا تبق مناصب عم مؤقتة يف أغلبها اعتبارا إىل‬
‫خصوصيات القطاع‪ ،‬باإلضافة إىل اعتما القطاع عل التدخ احلكومي من خالل زيا‬
‫نفقات التجهيز ‪ ،‬لذا ميكن اعتبار أن هذا القطاع هو الوحيد من استفا من التأثري‬
‫اإلجيايب لربناجمي عم اإلنعاش والنمو عل ختفيض معدالت البطالة بشك مباشر‬
‫وكبري‪.‬‬
‫مليار ج وذلك قصد حتسني التنافسية بني‬ ‫وقد خصص لقطاع الصناعة‬
‫املؤسسات الصناعية وكذا تطوير امللكية الصناعية‪ ،‬وأما ترقية االستثمار خصص هلا ما‬
‫مليار ج قصد توفري أوفر السب وهتيئة املناخ جللب االستثمارات سواء كانت‬ ‫يقارب‬
‫حملية أو أجنبية وبالنسبة للمؤسسات الصغري واملتوسطة والصناعة التقليدية خصصت‬
‫هلا مليار ج ‪.‬‬
‫)‪ :‬خصصت اجلزائر غالفا ماليا مل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬برنام توطيد النمو االقتصا ي (‬
‫مليار‬ ‫يسبق لبلد سائر يف طريق النمو أن خصصه حىت اآلن واملقدر حبوايل‬
‫والر والذي من شأنه تعزيز اجلهو اليت شرع فيها منذ سنوات يف عم التنمية‬
‫عم استحدا مناصب الشغ ستستفيد‬ ‫املستدامة للبال ‪ ،‬ويف هذا اإلطار فإن برام‬
‫مليار ج ملرافقة اإل ماج املهين خلرجيي التعليم العايل‬ ‫من غالف مايل قدره‬
‫والتكوين املهين‪ ،‬و عم استحدا املنشآت املصغر وبرام التشغي االنتظاري‪ ،‬ونتائ‬
‫الدعم العمومي للتشغي ستضاف حلجم التوظيفات اليت تتم يف إطار تنفيذ الربنام‬

‫‪186‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اخلماسي إىل جانب تلك اليت يفرزها النمو االقتصا ي وقد مت تقسيم هذا املبلغ‬
‫قيد اإلجناز بغالف مايل قيمته‬ ‫عل برناجمني ‪ :‬استكمال املشاري املوجو‬
‫‪ %‬من‬ ‫مليار والر للمشاري اجلديد ‪ ،‬أكثر من‬ ‫مليار والر‪ ،‬ختصيص مبلغ‬
‫توجه حنو حتسني الظروف االجتماعية وهبدف‬ ‫االستثمارات العمومية هلذا املخط‬
‫حماور أساسية وتوزي‬ ‫تعزيز التنمية البشرية‪ .‬ومت تقسيم هذا الربنام إىل‬
‫اعتما اهتا حسب اجلدول التايل ‪:‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ :‬توزي اعتما ات برنام توطيد النمو االقتصا ي (‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫النسبة‬ ‫القيمة‪ :‬مليار ‪.‬ج‬ ‫البيان‬
‫التنمية البشرية‬
‫املنشات األساسية‬
‫حتسني اخلدمة العمومية‬
‫التنمية االقتصا ية‬
‫مكافحة البطالة‬
‫البحث العلمي والتكنولوجيات اجلديد لالتصال‬
‫اجملموع‬
‫‪ ،‬عل الراب االلكتروين‪:‬‬ ‫املصدر ملحق بيان السياسة العامة‪ ،‬مصاحل الوزير األول‪ ،‬أكتوبر‬

‫نالحظ من خالل اجلدول رقم ( )‪ ،‬توزي االعتما ات هلذا الربنام بأنه أوىل‬
‫أمهية كبري للتنمية البشرية ‪ ،‬حيث خصص هلا تقريبا نصف قيمة الربنام ‪ ،‬وذلك‬
‫استكماال ملا حققته اجلزائر يف جمال التنمية البشرية باعتبارها الركيز الرئيسية‬
‫للتنمية وإحدا منو اقتصا ي مستدمي‪ .‬كما أعط هذا الربنام لقطاع املنشآت األساسية‬
‫‪ ،‬وهذا‬ ‫أمهية كذلك حيث قدرت نسبة االعتما ات املخصصة هلذا القطاع بد‬
‫لتحسني البينة التحتية حىت تكون مواتية لتشجي االستثمارات وحتفيز النمو‪ .‬أما بقية‬
‫اجملاالت فقد خصصت هلا مبالغ متفاوتة ولكنها ضئيلة مقارنة مبخصصات التنمية‬
‫من حجم الربنام ‪.‬‬ ‫البشرية واملنشات األساسية اللذين مثال يف جمموعهما أكثر من‬
‫واجلدول رقم ( ) يبني املبالغ املخصصة للقطاعات‪:‬‬

‫‪187‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‬ ‫)‪ :‬الربنام اخلماسي للفتر (‬ ‫اجلدول(‬


‫اهلدف‬ ‫عد املشاري‬ ‫املبلغ‬ ‫القطاع‬

‫حتسني ظروف السكن للسكان‬ ‫اجناز ‪2‬مليون وحد سكنية منها ‪ 1.2‬مليون سيتم تسليمها خالل‬ ‫‪3700‬‬ ‫السكن‬
‫الفتر اخلماسية عل أن يتم الشروع يف اجلزء املتبقي‪.‬‬ ‫مليار ج‬
‫هذا الدعم املايل اهلام‬ ‫*اجناز ‪ 35‬سدا‪ 25 ،‬نظام خاص بتحوي املياه إضافة إىل‬ ‫‪2000‬‬ ‫قطاع الفالحة‬
‫للنشاط الفالحي سيعم إىل‬ ‫استكمال ك حمطات حتلية مياه البحر اجلاري اجنازها‪ .‬والرف‬ ‫مليار ج‬
‫حتسني األمن الغذائي‬ ‫بشبكات املياه الصاحلة للشرب لتبلغ ‪ % 98‬يف‬ ‫من نسبة الرب‬
‫حجم املياه الشروب املنتجة‪.‬‬ ‫آفاق سنة ‪ ،2014‬و زيا‬
‫استحدا مناصب شغ ‪،‬‬ ‫إجناز ‪ 6‬موانئ صيد جديد ‪ ،‬واستحدا ‪ 4,557‬منصب شغ‬ ‫‪308.2‬‬ ‫قطاع الصيد‬
‫وكذا حتقيق األمن الغذائي‪.‬‬ ‫مباشر و‪13,671‬منصب شغ غري مباشر‪.‬‬ ‫مليار ج‬ ‫البحرى‬
‫مواجهة احلجم املتزايد من‬ ‫تكوينية وأزيد من‬ ‫إنشاء ‪ 110‬جملس قضاء وحماكم ومدار‬ ‫‪379‬‬ ‫قطاع العدالة‬
‫الطعون املرفوعة‬ ‫‪ 120‬مؤسسة عقابية إىل جانب عصرنة وسائ العم بقطاع‬ ‫مليار ج‬
‫العدالة‪.‬‬
‫احلفاظ عل التوازنات‬ ‫رسكلة النفايات‪ ،‬اجناز املساحات اخلضراء ومحاية ‪1795‬‬ ‫إعا‬ ‫‪500‬‬ ‫قطاع هتيئة‬
‫البيئية‪ ،‬والنجاعة‬ ‫مساحة خضراء موازا م تطبيق القانون اخلاص باملساحات‬ ‫مليار ج‬ ‫اإلقليم‬
‫االقتصا ية واالستقطاب‬ ‫اخلضراء وتوسي للمساحات احملمية‪.‬‬ ‫والبيئة‬
‫اإلقليمي‬
‫محاية حقوق ذوي‬ ‫املعوقني‬ ‫إجناز أكثر من ‪ 70‬مؤسسة متخصصة يف فائد‬ ‫‪40‬‬ ‫قطاع العم‬
‫االحتياجات اخلاصة‪،‬‬ ‫مدى اخلماسية‪.‬‬ ‫ثالثة ماليني منصب شغ عل‬ ‫*استحدا‬ ‫مليار ج‬ ‫والتشغي‬
‫والتقلي من نسبة البطالة‪.‬‬ ‫‪ 400000‬عملية توظيف سنوي‪.‬‬ ‫والضمان‬
‫االجتماعي‬
‫‪/‬‬ ‫تأهي أكثر‬ ‫حتديث مصاحل و وسائ املراقبة وتعزيزها وإعا‬ ‫‪39‬‬ ‫قطاع التجار‬
‫من ‪ 250‬سوقا للجملة والتجزئة‬ ‫مليار ج‬
‫فك العزلة عن السكان يف ك‬ ‫إجناز ‪ 6561‬كلم من خطوط السكك احلديدية‪ .‬وإجناز خ‬ ‫‪2816‬‬ ‫قطاع النق‬
‫مناطق البلد‪.‬‬ ‫للسكك احلديدية ذي السرعة العالية "يت جي يف" بك من‬ ‫مليار ج‬
‫اجلهتني مشال‪-‬جنوب و شرق‪-‬غرب‬
‫تعزيز املنشآت األساسية‪.‬‬ ‫إمتام شبكة الطريق السيار شرق‪-‬غرب واستكمال ربطها ب ‪830‬‬ ‫‪3100‬‬ ‫قطاع األشغال‬
‫كلم من الطرق واز واجية الطرق الوطنية عل طول ‪ 700‬كلم‪.‬‬ ‫مليار ج‬ ‫العمومية‬
‫واجناز مشاري أخرى‪.‬‬
‫عقلنة استهال الطاقة‬ ‫توصي مليون بيت بشبكة الغاز الطبيعي وتزويد ‪ 220000‬سكن‬ ‫‪350‬‬ ‫قطاع الطاقة‬
‫ريفي بالكهرباء‪ .‬وإنشاء ثال حمطات مشسية‪.‬‬ ‫مليار ج‬ ‫واملناجم‬
‫تنوي اإلنتاج الصناعي‪،‬‬ ‫من السوق‬ ‫جتنيد الشركاء األجانب الراغبني يف االستفا‬ ‫‪150‬‬ ‫قطاع الصناعة‬
‫وجذب االستثمارات‬ ‫التفضيلي املمنوح للمؤسسات‬ ‫احمللية‪ .‬وتوسي كذلك اهلام‬ ‫مليار ج‬ ‫واملؤسسات‬
‫األجنبية للمسامهة يف‬ ‫اجلزائرية يف العقو العمومية‪ .‬وترقية ‪ 200‬ألف مؤسسة مدر‬ ‫ص‪ .‬م‪.‬‬
‫النمو االقتصا ي‬ ‫ملناصب شغ‬ ‫وترقية‬
‫االستثمار‬
‫‪ ،‬ص ص‪ - :‬عل الراب ‪:‬‬ ‫املصدر‪ :‬ملحق بيان السياسة العامة‪ ،‬مصاحل الوزير األول‪ ،‬أكتوبر‬
‫‪http://www.premier-ministre.gov.dz/arabe/media/PDF/declarationpg2010ar.pdf‬‬

‫‪188‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫من خالل االعتما ات املخصصة هلذا الربنام نالحظ بأنه ركز عل األهداف‬
‫التالية ‪ :‬التركيز عل التنمية البشرية باعتبارها ركيز أساسية هلذا الربنام ‪ ،‬التركيز‬
‫عل املنشآت األساسية وقطاع األشغال العمومية‪ ،‬حتسني اخلدمة العمومية فخصصت هلذا‬
‫من حجم الربنام ‪ ،‬وهذا ألهنا يف جمملها متعلقة جبانب التسيري وليس‬ ‫البند نسبة‬
‫االستثمار يف البناء والتشييد‪ ،‬واملسامهة يف عم التنمية االقتصا ية باعتبار الدولة‬
‫متاب ومدعم للنشاط االقتصا ي فإن حجم املخصصات هلذا البند مل يكن كبريا حيث مث‬
‫من حجم الربنام اإلمجايل‪ ،‬كما مت التركيز يف هذا اجملال عل قطاع الفالحة‬
‫من خمصصات عم التنمية االقتصا ية‪ ،‬باإلضافة إىل‬ ‫والذي خصص له أكثر من‬
‫عم‬ ‫ألج‬ ‫ألج حتديث املؤسسات العمومية‪ ،‬وكذا نسبة‬ ‫نسبة‬
‫املؤسسات الصغري واملتوسطة‪.‬‬
‫من الربنام‬ ‫والربنام مل يغف ملف البطالة حيث خصصت له نسبة‬
‫اإلمجايل ملكافحة البطالة‪ ،‬وذلك من خالل إ ماج حاملي شها ات التعليم العايل والتكوين‬
‫املؤقت‪.‬‬ ‫مؤسسات ونشاطات مصغر ‪ ،‬باإلضافة إىل التشغي‬ ‫املهين‪ ،‬وكذا استحدا‬
‫عم البحث العلمي والتكنولوجيات اجلديد لالتصال حيث خصصت له‬ ‫والربنام‬
‫مليار ‪.‬ج لتطوير البحث‬ ‫من حجم الربنام )‪ ،‬حيث مت ختصيص‬ ‫مليار ‪.‬ج (‬
‫مليار ‪.‬ج للتجهيزات املوجهة لتعميم اإلعالم اآليل ضمن كام املنظومة‬ ‫العلمي و‬
‫مليار ‪.‬ج إلقامة احلكامة‬ ‫التربوية ومنظومة التعليم والتكوين‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬أثر الربام التنموية يف اجلزائر عل الصناعة وعل املؤسسات‬
‫الصغري واملتوسطة الصناعية‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫أوال‪ -‬قطاع الصناعة والنات احمللي اإلمجايل خالل برنام اإلنعاش االقتصا ي (‬
‫معدل منو حقيقي‬ ‫)‪ :‬حيث ساهم الربنام يف فتر تطبيقه يف حتقيق متوس‬
‫إىل‬ ‫م تسجي إخنفاض يف معدل البطالة من‬ ‫قدر بددد‬
‫‪ ،‬ولذلك سنتطرق للواق اإلحصائي لقطاع الصناعة يف خضم هذه‬ ‫سنة‬
‫الفتر وهذا الربنام التنموي‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬تطور الصناعة والقيمة املضافة للقطاع من النات احمللي اإلمجايل والتشغي خالل‬
‫اإلنعاش‬ ‫)‪ :‬يبني اجلدول رقم ( ) ذلك خالل برنام‬ ‫‪-‬‬ ‫الفتر (‬
‫االقتصا ي‪.‬‬
‫)‪ :‬تطور مداخي قطاع الصناعة لفتر برنام اإلنعاش االقتصا ي‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫خالل الفتر (‬
‫معدالت‬ ‫نسبة مسامهة‬ ‫نسبة مسامهة‬ ‫النات احمللي‬ ‫تطور مداخي‬ ‫تطور القيمة‬ ‫تطور القيمة‬ ‫السنوات‬
‫البطالة‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫قطاع الصناعة يف‬ ‫اإلمجايل‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫املضافة للنات‬ ‫املضافة لقطاع‬
‫يف خلق مناصب‬ ‫النات احمللي‬ ‫(مليون‬ ‫(مليون ينار)‬ ‫احمللي‬ ‫الصناعة ( )‬
‫الشغ‬ ‫اإلمجايل‬ ‫ينار)‬ ‫اإلمجايل( )‬
‫‪-‬‬

‫عل‬ ‫‪-‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل التقارير الثالثية لبنك اجلزائر للسنوات‬
‫‪www.bank-of-algeria.dz‬‬ ‫الراب اإللكتروين‪:‬‬

‫من بني بعض نتائ الربنام عل بعض املؤشرات االقتصا ية فقد ساهم هذا‬
‫إىل‬ ‫سنة‬ ‫الربنام يف ارتفاع معدالت النمو خارج قطاع احملروقات من‬
‫‪ .‬ولكن بسبب معدالت النمو السلبية يف قطاع‬ ‫سنة‬ ‫مث إىل‬ ‫سنة‬
‫مث سنة‬ ‫‪،‬‬ ‫احملروقات جاء معدل النمو االقتصا ي كك متذبذبا‪ ،‬إذ سج سنة‬
‫‪ .‬كما ساهم الربنام يف اخنفاض‬ ‫ما قدر ب‬ ‫مث سنة‬ ‫ما قدر بد‬
‫االنتعاش االقتصا ي خاصة يف‬ ‫معدالت البطالة نتيجة التأثري االجيايب له يف عو‬
‫سنة‬ ‫قطاعي اخلدمات و البناء واألشغال العمومية‪ ،‬إذ اخنفض معدل البطالة من‬
‫وإن األثر السليب هلذا‬ ‫سنة‬ ‫مث إىل‬ ‫سنة‬ ‫إىل‬
‫الربنام متث باخلصوص يف ارتفاع قيمة الوار ات بشك كبري نظرا لضعف اجلهاز‬
‫مليار‬ ‫اإلنتاجي احمللي وعدم قدرته عل تلبية الطلب املتزايد‪ ،‬إذ ارتفعت قيمتها من‬
‫مليار والر سنة‬ ‫مث إىل‬ ‫مليار والر سنة‬ ‫إىل‬ ‫والر سنة‬
‫‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ويف املقاب ‪ ،‬تراجعت نسبة مسامهة ك من القطاع الصناعي وقطاع الفالحة يف‬
‫مليون عام ‪،‬‬ ‫النات بالقيم اجلارية‪ ،‬وبلغ عد القوى العاملة يف هذين القطاعني‬
‫‪ ،‬إال أن القطاع الصناعي ميكن له استقطاب حجم أكرب‬ ‫أي ثلث القوى العاملة سنة‬
‫من القوى العاملة الدائمة‪ -‬عكس القطاع الفالحي الذي تأثر بالظروف املناخية أو قطاع‬
‫ما ختلق فرص عم مؤقتة‬ ‫البناء أو قطاع التجار أو قطاع اخلدمات احلكومية اليت عا‬
‫‪ -‬مل حيض بدعم كبري من برناجمي عم اإلنعاش والنمو االقتصا ي‪ ،‬وعرف القطاع‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -‬خالل الفتر‬ ‫و‬ ‫الصناعي العام معدالت منو سالبة‪ -‬باستثناء سنيت‬
‫‪ ،‬عكس القطاع الصناعي اخلاص الذي شهد معدالت منو مرتفعة خالل هذه الفتر‬
‫إال أن حجمه يبق صغريا مقارنة بالقطاع الصناعي العام‪ ،‬و ميكن القول أن برناجمي عم‬
‫مستويات التشغي يف‬ ‫اإلنعاش والنمو االقتصا ي مل يكن هلما مسامهة فعلية يف زيا‬
‫‪ .‬وتعد مشكلة قلة‬ ‫القطاع الصناعي الذي حيتاج إىل عم حكومي أكرب من أي وقت مض‬
‫أو ضعف مرونة اجلهاز اإل نتاجي وعدم قدرته عل توظيف ك طاقاته اإلنتاجية ظاهر‬
‫هيكلية مل تسمح للعرض الكلي من مواجهة الطلب الكلي الذي تزايد نتيجة لسياسات‬
‫االقتصا ية التوسعية اليت صاحبت تطبيق برناجمي عم اإلنعاش والنمو االقتصا ي‪،‬‬
‫مرونة العرض الكلي من أمهها أن أغلب القطاع‬ ‫وتوجد عد أسباب حالت ون زيا‬
‫الصناعي ال يزال عمومي‪ ،‬ويسج معدالت منو سالبة‪ ،‬ويعاين من مشاك مالية وإ ارية‬
‫كبري ‪ ،‬ومل يسمح للقطاع الصناعي اخلاص من التوس أكثر‪ ،‬مما انعكس سلبا عل ارتفاع‬
‫الوار ات من السل واخلدمات االستهالكية‪ .‬ولقد كان هلذا‬ ‫معدالت التضخم وزيا‬
‫الربن ام أثرا إجيابيا عل سوق الشغ ‪ ،‬حيث ساهم يف ختفيض معدل البطالة خالل هذه‬
‫الفتر ‪ ،‬واستطاع أن حيقق بعض النتائ اإلجيابية عل مستوى التشغي ‪ .‬فبعد أن كان‬
‫‪ ،‬اخنفض إىل‬ ‫مليون بطال بنسبة‬ ‫يقدر بد‬ ‫عد البطالني سنة‬
‫‪ ،‬حيث مت‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬لينخفض إىل‬ ‫سنة‬ ‫بطال نسبة‬
‫منصب عم مؤقت ‪ .‬جتدر‬ ‫منصب عم جديد منها‬ ‫استحدا حوايل‬
‫اإلشار أن هذه املناصب تبق كحلول مؤقتة للعم ‪،‬‬
‫كون بقاؤها مرهون باالستمرار يف سياسة اإلنفاق العمومي عل تلك القطاعات‬
‫حتفيز النمو‬ ‫وبنفس الوتري ‪ ،‬ألهنا ناجتة عن السياسة اإلنفاقية للحكومة ألج‬
‫االقتصا ي‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) نسبة مشاركة قطاع الصناعة يف التشغي فإهنا‬ ‫ومن خالل اجلدول رقم (‬
‫خاصة وهو القطاع الذي مل يتأثر كثريا بربنام‬ ‫و‬ ‫تبق ضعيفة مستقر بني‬
‫الطلب الكلي عن طريق هذا الربنام مل‬ ‫اإلنعاش االقتصا ي‪ ،‬وهذا ما يدل عل أن زيا‬
‫الطلب عل السل الصناعية احمللية‪ ،‬وهذا ما يؤكد بقاء ركو هذا القطاع‬ ‫تؤ ي إىل زيا‬
‫وضعف مشاركته يف استيعاب اليد العاملة‪ .‬ومن مث فإن خلق مناصب العم جيب أن يتزامن‬
‫م ارتفاع يف مستوى اإلنتاج‪ ،‬وإال فإنه يؤ ي إىل عدم استقرار هذه املناصب يف حالة‬
‫‪-‬‬ ‫توقف اإلنفاق عل معظم القطاعات‪ .‬وبالتدقيق يف حصيلة قطاع الصناعة (‬
‫) املتزامنة م برنام اإلنعاش االقتصا ي جنده يسج تذبذب واضح يف معدل منوه‬
‫ومدى مسامهته يف النمو االقتصا ي رغم الثبات النسيب يف نسبة مسامهة القطاع‬
‫‪.‬‬ ‫الصناعي يف النات احمللي اإلمجايل اليت مل تتجاوز يف املتوس عتبة‬
‫) م برنام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة خالل الفتر (‬
‫اإلنعاش االقتصا ي‪ :‬ميكن االشار إىل ذلك من خالل اجلدول رقم( ) يف مايلي‪:‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫اجلدول رقم ( )‪ :‬تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة خالل الفتر (‬
‫السنوات‬
‫الطاقة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املناجم واملقال‬
‫‪-‬‬ ‫احلديد والصلب وامليكانيك والكهرباء‬
‫‪-‬‬ ‫أ وات البناء‬
‫البناء واألشغال العمومية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الكيمياء‪،‬املطاط‪ ،‬البالستيك‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الصناعات الغذائية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسي واملالبس‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجللو واألحذية‬
‫اخلشب‪،‬الفلني‪ ،‬الورق‬
‫‪-‬‬ ‫صناعات أخرى‬
‫اجملموع‬
‫عل املوق‬ ‫‪-‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل التقارير الثالثية لبنك اجلزائر للسنوات‬
‫اإللكتروين‪www.bank-of-algeria.dz :‬‬
‫‪Et Evaluation des dispositifs d’emplois, CNES, 20ème session, Juin 2002, P22.‬‬
‫‪Et Enquête emploi au prés des ménages, ONS, Algérie, 2005.‬‬

‫‪192‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) جند أن قطاع الصناعة منا يف سنة‬ ‫باإلعتما عل اجلدولني ( ) و(‬


‫وهو مؤشر يعكس الوتري‬ ‫باملقاب سج النمو االقتصا ي معدل‬ ‫مبعدل‬
‫الضعيفة للقطاع ويرج ذلك أساسا للصدمة القوية اليت سجلها قطاع النسي واملالبس‬
‫)‪ ،‬إضافة‬ ‫) وقطاع اجللو واألحذية بنسبة تراج (‪-‬‬ ‫بنسبة تراج تقدر بدد (‪-‬‬
‫فكانت األفض خالل الربنام عل‬ ‫لتدهور قطاع الصناعات الغذائية‪ .‬أما سنة‬
‫أكرب بكثري من معدل‬ ‫اإلطالق فالصناعة انتعشت وحققت معدل منو عال عند حدو‬
‫فق ‪ ،‬ويرج ذلك أساسا إىل مسامهة قطاع‬ ‫النمو االقتصا ي املسج عند نسبة‬
‫‪ ،‬إضافة إىل قطاع املناجم واملقال بنسبة‬ ‫أ وات البناء الذي منا بنسبة‬
‫وكذا الفتر النوعية واالستثنائية لقطاع اخلشب والفلني والورق اليت سجلت معدل منو‬
‫‪-‬‬ ‫‪ .‬أما الفتر (‬ ‫‪ .‬من ون أن هنم قطاع الطاقة بنسبة‬ ‫تارخيي بنسبة‬
‫) فشهدت إستقرار نسيب يف مؤشرات قطاع الصناعة مبعدل منو أق من معدل النمو‬
‫االقتصا ي نتيجة للتدهور الواضح لقطاع املناجم واملقال الذي تراج منذ سنة‬
‫)‪ ،‬وكذلك قطاعات أخرى كقطاع النسي واجللو ‪...‬ويبق قطاع أ وات‬ ‫بنسبة (‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫) سنة‬ ‫البناء يسج حتسن ليبلغ معدل منوه (‬
‫ثانيا‪ -‬واق قطاع الصناعة والنات احمللي اإلمجايل خالل الربنام التكميلي لدعم النمو‬
‫)‪ :‬بالنظر إىل النتائ احملققة من الربنام هلذه الفتر ومقارنة م‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫ما مت إنفاقه من مبالغ وما مت توجيهه للقطاع الصناعي املنت نسج نقاط اجيابية‬
‫عديد ترافق التوس يف اإلنفاق احلكومي م غياب شبه تام للجهاز اإلنتاجي احمللي‬
‫الذي يترمجه التأخر يف القطاع الصناعي الوطين‪.‬‬
‫‪ -‬تطور قطاع الص ناعة والقيمة املضافة للقطاع من النات احمللي اإلمجايل والتشغي‬
‫) تطور قطاع الصناعة والقيمة املضافة‬ ‫)‪ :‬يبني اجلدول رقم (‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫للقطاع خالل فتر الربنام التكميلي لدعم النمو‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬تطور مداخي قطاع الصناعة لفتر الربنام التكميلي لدعم النمو‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫خالل الفتر (‬
‫معدل‬ ‫نسبة مسامهة‬ ‫نسبة مسامهة‬ ‫النات احمللي‬ ‫تطور مداخي‬ ‫تطور القيمة‬ ‫تطور القيمة‬ ‫السنوات‬
‫البطالة‬ ‫قطاع الصناعة يف‬ ‫قطاع الصناعة يف‬ ‫اإلمجايل‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫املضافة للنات‬ ‫املضافة لقطاع‬
‫خلق مناصب‬ ‫النات احمللي‬ ‫(مليون ينار)‬ ‫(مليون ينار)‬ ‫احمللي اإلمجايل‬ ‫الصناعة ( )‬
‫الشغ‬ ‫اإلمجايل‬ ‫( )‬

‫الراب‬ ‫عل‬ ‫‪-‬‬ ‫التقارير الثالثية لبنك اجلزائر للسنوات‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل‬
‫اإللكتروين‪www.bank-of-algeria.dz :‬‬
‫‪Et Evaluation des dispositifs d’emplois, CNES, 20ème session, Juin 2012, P22.‬‬
‫‪Et Enquête emploi au prés des ménages, ONS, Algérie, 2010.‬‬

‫)‪ ،‬نالحظ أن قطاع الصناعة يف جمموعه خالل برنام‬ ‫من خالل اجلدول رقم (‬
‫عم النمو هلذه الفتر جد إجيابية مقارنة بالربنام األول إلنعاش االقتصا ي‪ ،‬فمعدل‬
‫‪ ،‬وكان تزايده‬ ‫تطور القيمة املضافة للقطاع كان جد إجيايب ومتزايد بإستثناء سنة‬
‫خالل‬ ‫يف املتوس‬ ‫بوتري أعل من معدل النمو االقتصا ي وبنسبة مسامهة ال تتعدى‬
‫)‪ ،‬بتحلي الوضعية بعمق جند تباين كبري يف وتري تطور فروع قطاع‬ ‫‪-‬‬ ‫الفتر (‬
‫الصناعة وتأثريها املباشر عل منو القطاع‪.‬‬
‫وهو معدل أق بكثري من‬ ‫معدل منو‬ ‫سج قطاع الصناعة يف سنة‬
‫ويرج ذلك وما إىل قطاع النسي واملالبس‬ ‫معدل النمو االقتصا ي احملقق عند‬
‫) عل الترتيب‪ .‬وهو ما‬ ‫‪-،‬‬ ‫وقطاع اجللو واألحذية اللذان تراجعا بنسبة (‪-‬‬
‫يدل عل أن القطاعني قد أصبحا عبئ ثقي عل كاه الصناعة الوطنية‪ ،‬إضافة إىل‬
‫)‪ ،‬ليسج‬ ‫التدهور احلا لقطاع اخلشب والفلني والورق الذي إنكماش بنسبة (‪-‬‬
‫نتائ سلبية تزامنا م تدوي األزمة‬ ‫و‬ ‫الربنام م هنايته خالل سنيت‬
‫املالية العاملية واخنفاض أسعار البترول يف األسواق الدولية مما أثر سلبا عل معدل النمو‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫االقتصا ي الذي بلغ أ ىن مستوياته‬

‫‪194‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) أيضا أن النسبة املسامهة لليد العاملة‬ ‫ونالحظ من خالل اجلدول رقم (‬


‫لقطاع الصناعة الذي خيلق القيمة املضافة ويرف من النمو االقتصا ي احلقيقي نسبتها‬
‫منخفضة جدا مقارنة ببقية القطاعات األخرى لنفس الفتر كقطاع التجار واخلدمات‬
‫واإل ار العمومية‪ .‬وال يعترب هذا القطاع قطاعا منتجا للقيمة املضافة وإمنا مساعدا فق‬
‫للقطاعات اإلنتاجية ( الفالحة والصناعة)‪ ،‬ويأيت بعد هذا القطاع مباشر قطاع البناء‬
‫واألشغال العمومية ونعلم بان هذا القطاع ممول بالكام من طرف الدولة وبالتايل مناصب‬
‫النمو‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬وهذا ما جيع‬ ‫فيه مرهونة مبدى استمرار اإلنفاق عل‬ ‫الشغ‬
‫ضخ املزيد من األموال يف‬ ‫أساسا بالقطاع احلكومي والقدر عل‬ ‫االقتصا ي مرتب‬
‫بالزوال يف حالة حصول عجز يف‬ ‫مهد‬ ‫تبق‬ ‫االقتصا ‪ ،‬كما أن مناصب الشغ‬
‫امليزانية ‪.‬‬
‫وكنتيجة من هذا التحلي ميكن القول بان الربام التنموية املطبقة يف السنوات‬
‫معدل النمو‬ ‫ون أن ترف‬ ‫األخري يف اجلزائر استطاعت أن ختلق مناصب شغ جديد‬
‫االقتصا ي‪.‬‬
‫) م الربنام التكميلي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة‬
‫لدعم النمو‪ :‬يوضح اجلدول تطور القيمة املضافة لفروع الصناعة‪:‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ :‬تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة خالل الفتر‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫السنوات‬

‫الطاقة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املناجم واملقال‬
‫‪-‬‬ ‫احلديد والصلب وامليكانيك والكهرباء‬
‫أ وات البناء‬
‫البناء واألشغال العمومية‬
‫الكيمياء‪ ،‬املطاط‪ ،‬البال‬
‫الصناعات الغذائية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسي واملالبس‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجللو واألحذية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اخلشب‪،‬الفلني‪ ،‬الورق‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صناعات أخرى‬
‫اجملموع‬
‫املوق‬ ‫عل‬ ‫‪-‬‬ ‫التقارير الثالثية لبنك اجلزائر للسنوات‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل‬
‫اإللكتروين‪www.bank-of-algeria.dz :‬‬

‫‪195‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) جند أن لكن مسامهة القطاع غري النفطي‬ ‫باإلعتما عل اجلدولني ( ) و(‬


‫كان له أثر بارز يف حتقيق مؤشرات أخرى جد إجيابية وبالتركيز يف قطاع الصناعة جند‬
‫خالل السنتني‪ ،‬ويرج‬ ‫وليص إىل‬ ‫أن تطور القيمة املضافة له ارتف إىل‬
‫ذلك إىل تراج النات احمللي اإلمجايل بسبب تدهور أسعار البترول‪ ،‬إضافة إىل التحسن‬
‫الكبري يف قطاع احلديد والصلب وامليكانيك والكهرباء الذي كان يسج معدالت منو سلبية‬
‫‪،‬‬ ‫يف سنة‬ ‫إىل‬ ‫سنة‬ ‫وجد ضعيفة ليعرف قفز عمالقة من‬
‫‪ ،‬إىل جانب حتسن قطاع الصناعة الغذائية الذي انتق من‬ ‫يف سنة‬ ‫ليص إىل‬
‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬مث إىل‬ ‫سنة‬ ‫إىل‬ ‫يف سنة‬
‫خالل نفس‬ ‫إىل جانب استقرار قطاع البناء واألشغال العمومية يف حدو‬
‫‪ .‬باملقاب‬ ‫عند سنة‬ ‫الفتر ‪ ،‬وقطاع الكيمياء‪ ،‬املطاط والبالستيك عند نسبة‬
‫جيب اإلشار إىل تراج بعض القطاعات اليت مل ختدم االقتصا والصناعة عل غرار‬
‫)‪.‬‬ ‫)‪ ،‬وقطاع اجللو واألحذية (‪-‬‬ ‫قطاع املناجم واملقال (‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫ثالثا‪ -‬واق قطاع الصناعة والنات احمللي اإلمجايل خالل برنام توطيد النمو (‬
‫اإلعمار الوطين اليت انطلقت‬ ‫)‪ :‬إندرج هذا الربنام ضمن يناميكية إعا‬
‫عم اإلنعاش االقتصا ي الذي متت مباشرته سنة‬ ‫قب عشر سنوات بربنام‬
‫قدر املوار اليت كانت متاحة‪ ،‬مث الربنام التكميلي لدعم النمو للفتر‬ ‫عل‬
‫)‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ ،‬ليأيت بعدها برنام التنمية اخلماسي للفتر (‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫مليار ج وإن تقييم هذه الربام يتوقف عل‬ ‫والذي خصص له حوايل (‬
‫مدى حتقيق هذا الربنام لألهداف املسطر مبا فيها من خمصصات لدف قطاع‬
‫الصناعة والتنمية املستدامة‪.‬‬
‫احمللي اإلمجايل‬ ‫‪ -‬تطور قطاع الصناعة والقيمة املضافة للقطاع من النات‬
‫)‪ :‬يبني اجلدول رقم ( ) ذلك خالل فتر برنام توطيد النمو‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫االقتصا ي‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬تطور مداخي قطاع الصناعة لفتر برنام توطيد النمو االقتصا ي‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫خالل الفتر (‬
‫معدل‬ ‫نسبة مسامهة‬ ‫نسبة مسامهة‬ ‫النات احمللي‬ ‫تطور مداخي‬ ‫تطور القيمة‬ ‫تطور القيمة‬ ‫السنوات‬
‫البطالة‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫اإلمجايل‬ ‫قطاع الصناعة‬ ‫املضافة للنات‬ ‫املضافة لقطاع‬
‫يف خلق مناصب‬ ‫يف النات احمللي‬ ‫(مليون ينار)‬ ‫(مليون ينار)‬ ‫احمللي اإلمجايل‬ ‫الصناعة ( )‬
‫الشغ‬ ‫اإلمجايل‬ ‫( )‬

‫املوق‬ ‫عل‬ ‫‪-‬‬ ‫التقارير الثالثية لبنك اجلزائر للسنوات‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل‬
‫اإللكتروين‪www.bank-of-algeria.dz :‬‬

‫)‪ ،‬نالحظ أن خالل الربنام التنموي الثالث أي برنام‬ ‫من خالل اجلدول رقم (‬
‫)‪ ،‬حافظت الصناعة عل نسبة مسامهتها‬ ‫‪-‬‬ ‫توطيد النمو االقتصا ي للفتر (‬
‫‪ ،‬ومبعدالت منو للقطاع تتجاوز‬ ‫عند نسبة‬ ‫يف النات احمللي اإلمجايل يف املتوس‬
‫‪ ،‬أين تطورت القيمة املضافة للقطاع لتبلغ‬ ‫معدالت النمو االقتصا ي إبتداءا من سنة‬
‫‪ .‬بالتدقيق يف وضعية الصناعة خالل‬ ‫‪ ،‬يف حني كان معدل النمو االقتصا ي‬
‫هذه املرحلة نلمس بوضوح التدهور الكبري واخلطري للقطاع بأغلب فروعه ومكوناته‪ ،‬ساهم‬
‫وبداية تدهور‬ ‫يف ذلك بشك كبري وضعية االنكماش االقتصا ي م منتصف سنة‬
‫أسعار البترول‪.‬‬
‫نالحظ من خالل اجلدول رقم ( ) بأن االجتاه العام ملعدل البطالة يف تناقص‬
‫‪ ،‬إال أننا نالحظ كذلك بان‬ ‫سنة‬ ‫إىل‬ ‫سنة‬ ‫حيث اخنفض من‬
‫االجتاه العام ملعدل النمو االقتصا ي متوافق م االجتاه العام ملعدل البطالة‪ ،‬وهذا‬
‫وجو عالقة عكسية بني النمو‬ ‫يتناقض م النظرية االقتصا ية اليت تنص عل‬
‫االقتصا سيؤ ي‬ ‫االقتصا ي والبطالة‪ ،‬حيث كلما ارتف معدل النمو االقتصا ي وانتع‬
‫إىل خلق مناصب شغ جديد ‪.‬‬
‫وميكن تفسري العالقة الطر ية بني النمو االقتصا ي ومعدل البطالة يف اجلزائر‪،‬‬
‫بعدم تأثر النمو االقتصا ي مبستوى التشغي والعكس صحيح‪ ،‬حيث أصبح احملد الرئيسي‬

‫‪197‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫للتشغي يف اجلزائر السياسات اليت تقوم هبا احلكومة ملواجهة البطالة ون مراعا قدر‬
‫االستيعاب لالقتصا اجلزائري‪ ،‬وذلك نتيجة الضغوطات االجتماعية عل احلكومة من‬
‫خالل طلبات العم الكبري وخاصة من خرجيي اجلامعات الذين يف الغالب حيصلون عل‬
‫مناصب عم مؤقتة يف عقو ما قب التشغي وخمتلف الصيغ اليت أحدثتها احلكومة‬
‫ألج التخفيف من حد البطالة‪ .‬كما أن مناصب الشغ اليت تفتح يف القطاع العمومي‬
‫ون راسة جدوى اقتصا ية ستؤ ي إىل تضخيم امليزانية املخصصة لألجور ون حتقيق‬
‫يف الطلب الكلي‪ ،‬وم ضعف اجلهاز اإلنتاجي سيؤ ي‬ ‫مر و ية اقتصا ية مما حيد زيا‬
‫ذلك بالضرور إىل حدو تضخم يف األسعار يرافق التخلف يف القطاعات املنتجة للقيمة‬
‫املضافة كالفالحة والصناعة ‪.‬‬
‫)‪ :‬م برنام‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة خالل الفتر (‬
‫توطيد النمو‪ :‬يوضح اجلدول رقم ( ) تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة‪:‬‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ :‬تطور القيمة املضافة لفروع قطاع الصناعة خالل الفتر‬ ‫اجلدول رقم(‬
‫السنوات‬

‫الطاقة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫املناجم واملقال‬

‫احلديد والصلب وامليكانيك‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أ وات البناء‬

‫البناء واألشغال العمومية‬

‫الكيمياء‪،‬املطاط‪ ،‬البالستيك‬

‫الصناعات الغذائية‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النسي واملالبس‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اجللو واألحذية‬

‫اخلشب‪،‬الفلني‪ ،‬الورق‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫صناعات أخرى‬

‫اجملموع‬

‫املوق‬ ‫عل‬ ‫‪-‬‬ ‫التقارير الثالثية لبنك اجلزائر للسنوات‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل‬
‫اإللكتروين‪www.bank-of-algeria.dz :‬‬

‫‪198‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ ،‬نالحظ أنه وبالتدقيق يف وضعية‬ ‫من خالل اجلدولني رقم ( ) و(‬
‫الصناعة خالل هذه املرحلة نلمس بوضوح التدهور الكبري واخلطري للقطاع بأغلب فروعه‬
‫ومكوناته‪ ،‬ساهم يف ذلك بشك كبري وضعية االنكماش االقتصا ي م منتصف سنة‬
‫وبداية تدهور أسعار البترول بشك واضح‪ ،‬فأهم فروع قطاع الصناعة تسج تراج كبري‬
‫أصبح يسج نتائ ضعيفة من‬ ‫سنة‬ ‫فقطاع املناجم واملقال الذي عرف منوا‬
‫‪،‬‬ ‫) سنة‬ ‫‪ ،‬ليتدهور إىل (‪-‬‬ ‫) بسنة‬ ‫إىل (‪-‬‬ ‫سنة‬ ‫نسبة‬
‫أما قطاع أ وات البناء فقد عرف تدهورا مستمرا طوال هذه الفتر بنتائ سلبية تراوحت‬
‫‪ ،‬وأما قطاع اجللو واألحذية الذي‬ ‫) سنة‬ ‫إىل (‪-‬‬ ‫) سنة‬ ‫بني (‪-‬‬
‫‪ .‬أما باقي‬ ‫) سنة‬ ‫استمر يف االهنيار ليص إىل القاع بنسبة تراج (‪-‬‬
‫القطاعات فقد حافظت عل وتري مسامهتها يف الصناعة اليت تبق جد متواضعة فنجد‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬اخلشب والفلني والورق يف حدو نسبة‬ ‫الصناعات الغذائية يف حدو نسبة‬
‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫رابعا‪ -‬تطور عد املؤسسات الصغري واملتوسطة الكلية والصناعية (‬
‫عرف التشري اجلزائري املؤسسات الصغري واملتوسطة حسب ما جاء يف القانون‬
‫‪ ) -‬املتضمن القانون التوجيهي لتطوير املؤسسات الصغري واملتوسطة فإهنا مهما‬ ‫(‬
‫أو اخلدمات وتتوفر فيها‬ ‫كانت طبيعتها القانونية‪ ،‬تعرف بأهنا مؤسسة إنتاج السل‬
‫الشروط التالية ‪:‬‬
‫) شخصا‪.‬‬ ‫جيب أن تشغ من واحد ( ) إىل مائتني ومخسني (‬
‫جيب أن ال يتجاوز رقم أعماهلا السنوي أربعة( ) ماليري ينار جزائري‪ ،‬أو‬
‫ال يتجاوز جمموع حصيلتها السنوية مليار( ) ينار جزائري‪.‬‬
‫جيب أن تستويف معيار االستقاللية‪.‬‬
‫وقد أولت اجلزائر اهتماما بقطاع املؤسسات الصغري واملتوسطة‪ ،‬السيما خالل‬
‫العقدين األخريين‪ ،‬وقد كان ذلك نتيجة منطقية لالنتقال من االقتصا املوجه‪ ،‬خاصة‬
‫اليت طاملا اعتربهتا‬ ‫وقد برجمت أكثر من برنام للتنمية االقتصا ية‪ ،‬يف ظ موار النف‬
‫اجلزائر موار استراتيجية‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول رقم ( )‪ :‬تطور حجم املؤسسات ص و م يف اجلزائر وحجم الصناعية منها‬


‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬

‫‪-‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثني بناءا عل التقاير السنوية املؤسسات الصغري واملتوسطة خالل الفتر‬
‫الراب التشعيب‪www.mdipi.gov.dz :‬‬ ‫عل‬

‫) يتضح لنا االرتفاع املستمر يف إمجايل املؤسسات‬ ‫من خالل اجلدول رقم (‬
‫الصغري واملتوسطة من جهة‪ ،‬وكذلك عد املؤسسات التابعة لقطاع الصناعة من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬لكن لتحلي الوض بشك أعمق يتضح أن هذا النمو كان بوتري متناقصة يف قطاع‬
‫الصناعة‪ ،‬وهو ما يربر االخنفاض املستمر يف حصة املؤسسات الصناعية إىل إمجايل عد‬
‫لتنخفض بشك‬ ‫يف سنة‬ ‫املؤسسات الصغري واملتوسطة حيث كانت متث‬
‫‪ ،‬وتعد نسبة جد ضعيفة لتشهد‬ ‫يف سنة‬ ‫تدرجيي ومستمر لتص نسبتها إىل‬
‫)‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خالل الفتر (‬ ‫كمتوس‬ ‫وتستقر يف حدو‬ ‫بعد ذلك جتسن بسي‬
‫وتعد هذه النسبة غري كافية وغري مقبولة نظرا حلجم التموي واجلهو املبذولة وفق‬
‫إستراتيجية الدولة أثناء تنفيذها للمخططات التنموية السابقة‪ ،‬وقصد ترقية قطاع‬
‫الصناعة مبا يدعم حتقيق التنمية‪.‬‬
‫وما يؤكد التقهقر املستمر لقطاع الصناعة معدل منو مؤسساته بوتري أق بكثري‬
‫من معدل منو إمجايل املؤسسات الصغري واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬فعندما كان ينمو قطاع‬
‫كانت مؤسسات قطاع الصناعة‬ ‫يف سنة‬ ‫املؤسسات الصغري واملتوسطة بنسبة‬

‫‪200‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مبعدل‬ ‫‪ ،‬وعندما تطور عد املؤسسات يف أعل مستوياته يف سنة‬ ‫منها بنسبة‬


‫‪ ،‬أما منذ فتر‬ ‫ولألسف بنسبة‬ ‫فإن املؤسسات الصناعية منت فق‬ ‫منو‬
‫) فإن معدالت منو إمجايل املؤسسات الصغري واملتوسطة يتراوح سنويا يف‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫بالنسبة للمؤسسات الصغري‬ ‫ال يتعدى‬ ‫باملقاب‬ ‫يف حدو‬ ‫املتوس‬
‫واملتوسطة يف قطاع الصناعة‪.‬‬

‫النتائ والتوصيات‬
‫أوال‪ -‬نتائ الدراسة‪ :‬من خالل ماسبق ميكن إ راج العديد من النتائ من بينها‪:‬‬
‫عم اإلنعاش‬ ‫الربام التنموية الثالثة املطبقة يف اجلزائر‪ ،‬املتمثلة يف برنام‬
‫)‪ ،‬وكذا‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪ ،‬والربنام التكميلي لدعم النمو (‬ ‫‪-‬‬ ‫االقتصا ي (‬
‫)‪ ،‬كانت كلها تسع إىل الرف من النمو‬ ‫‪-‬‬ ‫توطيد النمو االقتصا ي (‬
‫عم القطاعات املنتجة للقيمة املضافة‪ ،‬حيث مت‬ ‫االقتصا ي من خالل التركيز عل‬
‫الرئيسي للنمو االقتصا ي‪ ،‬كما مت‬ ‫التركيز عل البنية التحتية باعتبارها احملر‬
‫التركيز كذلك يف الربنام األخري عل العنصر البشري من خالل توفري التكوين‬
‫والتعليم املناسبني للدخول لسوق العم ‪ .‬إال أن هذه الربام مل تستط تطوير‬
‫واستقطاب اليد العاملة بقطاع الصناعة‪ ،‬وهذا ما جيع إنتاجية اليد العاملة ضعيفة‪،‬‬
‫وبالتايل ال تساهم يف رف النمو يف هذا القطاع احليوي وال يف النمو االقتصا ي‪.‬‬
‫الربام التنموية يف اجلزائر ركزت يف جمموعها عل حتسني إطار معيشة السكان‬
‫التوازن اجلهوي‪ ،‬ويف سبي‬ ‫وبعث التشغي وتوفري شروط استقرار النشاطات وإعا‬
‫حتقيق ذلك وجهت أحجاما مالية كبري ‪ ،‬وم ذلك مل حتقق تقدما ملحوظا يف‬
‫القطاعات احليوية وذات القيمة املضافةكالصناعة‪ ،‬فبقي االقتصا الوطين من أكثر‬
‫االقتصا يات ذات معايري تصني ضعيفة‪.‬‬
‫إن النتائ احملققة من الربام التنموية الثال باملالحظة عل معدل البطالة تظهر‬
‫إجيابية‪ ،‬إال أن احلكم عل اجيابية وفعالية هذه االستراتيجيات القائمة عل‬
‫السياسة التوسعية املدعمة للطلب الكلي يف التأثري االجيايب عل معدالت النمو‬
‫االقتصا ي جيزم عل فش هذه السياسة باملقارنة م حجم اإلنفاق العام من جهة‬

‫‪201‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وما هو موجه للقطاع الصناعي من جهة أخرى وحىت عد املؤسسات الصغري‬


‫واملتوسطة يف هذا القطاع مل يرق إىل املستوى املطلوب فكيف سترتقي الصناعة‬
‫اجلزائرية يوما إىل رجة التصدير إن مل تتمكن من تغطية اإلنتاج احمللي فهي يف‬
‫براجمها التنموية مل تركز عل املر و االقتصا ي للنسي اخلاص هبذا القطاع بقدر‬
‫خاض للهزات إلرتباط‬ ‫ما ركزت عل املر و االجتماعي مما نت عنه إلقتصا ه‬
‫براجمه التنموية السابقة مبصدر متوي من إيرا ات البترول الذي هو عرضة لعدم‬
‫االستقرار أساسا‪ ،‬فنحن اليوم أمام صناعة خفيفة جد قليلة وندر يف املنتجات‬
‫الصناعية ذات االستهال العريض‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬توصيات الدراسة‪ :‬من خالل ما سبق ميكن طرح بعض التوصيات كمايلي‪:‬‬
‫يف‬ ‫رغم النتائ اإلجيابية اليت مت حتقيقها من خالل الربام التنموية الثال‬
‫اجلزائر‪ ،‬نالحظ أهنا ال تستجيب أو ترتقي يف ك األحوال إىل املستوى املطلوب لذلك‬
‫والناجتة‬ ‫وجب عل السلطات العمومية اجلزائرية الوقوف أمام النقائص املوجو‬
‫عن غياب إستراتيجية واضحة وسياسة رشيد متبعة للنهوض بالتنمية االقتصا ية‬
‫احلقيقية من خالل القطاعات املنتجة للقيمة املضافة كقطاع الصناعة ألن عم‬
‫جيب أن يكون من األهداف‬ ‫القطاع الصناعي واالرتقاء مبستوى الصناعات املوجو‬
‫األساسية ألية سياسة تنموية شاملة‪ ،‬السيما وهذا القطاع له وزن نسيب كبري بني‬
‫القطاعات االقتصا ية‪ ،‬م التركيز عل الصناعات التحويلية اليت تعد من الفروع‬
‫األساسية اهلامة للقطاع الصناعي‪ ،‬والتأكيد عل أن السياسات اإلصالحية القطاعية‬
‫واالنفتاح عل الشراكة الدولية وحتديد‬ ‫ال ميكن أن تنجح ون إصالح للمحي‬
‫القطاع اخلاص يف تطوير نسي املؤسسات الصغري‬ ‫القطاعات احلاملة للنمو وإشرا‬
‫واملتوسطة يف اجلزائر‪.‬‬
‫االستراتيجي للتنمية يف اجلزائر التعرف بشك‬ ‫عل السلطات املعنية بالتخطي‬
‫واخليارات والبدائ لتحسني الكفاء‬ ‫صحيح وبشفافية عل واق الصناعات املوجو‬
‫اإلنتاجية يف فروعها املختلفة ومن مث اختاذ القرار املناسب يف وض السياسات العامة‬
‫عم النسي الوطين من‬ ‫اليت تستهدف تطوير قطاع الصناع ة‪ .‬والتركيز عل‬
‫املؤسسات الصغري واملتوسطة يف قطاع الصناعة والذي جيب أن يؤمن أصحاب القرار‬

‫‪202‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫باجلزائر بأن هيكله يركز بوضوح عل املؤسسات الصغري واملتوسطة حيث ميث هذا‬
‫القطاع بالذات ذا أولوية كبري ضمن أولويات التنمية االقتصا ية واالجتماعية بأية‬
‫ولة يف العامل حاليا‪ ،‬واليت أيضا تلعب ور بتحفيز النمو االقتصا ي واإلسراع‬
‫ائمة ومستقر وتكون‬ ‫مبعدالته وتوظيف أكرب عد من العمالة يف مناصب عم‬
‫قاطر للنمو االقتصا ي احلقيقي يف اجلزائر بشك مستدام بعيدا عن احللول‬
‫الوقتية اليت قد تعطي نتائ غري واقعية ‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فإن خلق‬
‫مناصب العم جيب أن يتزامن م ارتفاع يف مستوى اإلنتاج‪ ،‬وإال فإن ذلك يؤ ي إىل‬
‫ك‬ ‫عدم استقرار هذه املناصب وزواهلا يف حالة توقف اإلنفاق احلكومي عل‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫إن تدخ الدولة ضروري من أج التوجه للتنمية الصناعية بدعم املؤسسات‬
‫الصغري واملتوسطة و عم تنافسيتها وجع السوق يتكف بتخصيص االستثمار بشك‬
‫فعال‪ ،‬ألن رسم سياسات قطاعية كان ائما حم انتقا فال توجد طريقة متفق عليها‬
‫لتحديد القطاعات احلاملة للتنوي االقتصا ي يف نظريات التنمية‪ ،‬لذلك جيب‬
‫األخذ بتجارب الدول الناجحة يف تنوي اقتصا اهتا لتحديد أسباب وعوام‬
‫بدأت تفقد أمهيتها االستراتيجية فالطاقة‬ ‫ومتطلبات النجاح‪ ،‬خاصة وموار النف‬
‫تشهد اختراقات تكنولوجية متزايد من قطاع الصناعة حبد ذاته‪ ،‬لذلك فالسياسات‬
‫هلا بأكثر واقعية بعيدا عن التوازنات غري املدروسة‬ ‫املطبقة مستقبال جيب أن خيط‬
‫وقصري املدى‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واملراج‬ ‫اهلوام‬

‫زغيب شهرزا ‪ ،‬حليمي حكيمة‪" ،‬القطاع النفطي بني واق االرتباط وحتمية الزوال يف‬ ‫‪.1‬‬
‫‪http// mrooad.net/print.‬‬ ‫االقتصا اجلزائري"‪ ،‬عل الراب االلكتروين‪:‬‬
‫‪2. Banque d’Algérie. Tendances Financières et Monétaires au Premier Semestre 2015.‬‬
‫‪Rapport (Septembre 2015). P :02.‬‬
‫مسيّة موري‪" ،‬أثر تقلُّبات أسعار البترول عل التّنمية االقتصا يّة يف اجلزائر‪ :‬راسة‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قياسيّة"‪( ،‬أطروحة كتوراه يف العلوم االقتصا يّة‪ ،‬جامعة تلمسان‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫سياسة اإلنفاق العام عل النمو االقتصا ي والتشغي يف اجلزائر‬ ‫أمحد ضيف‪ ،‬انعكا‬ ‫‪.‬‬
‫)‪ ،‬مذكر ماجستري يف العلوم االقتصا ية‪ ،‬جامعة حسبة بن بوعلي –‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الشلف‪،-‬‬
‫أمحد ضيف‪ ،‬اثر برام اإلنعاش االقتصا ي و عم النمو عل التشغي يف اجلزائر‪ ،‬ملتق‬ ‫‪.‬‬
‫سياسات التشغي يف إطار برام التنمية واإلنعاش االقتصا ي يف اجلزائر‪ ،‬جامعة بوير‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫نوفمرب‬ ‫و‬ ‫خالل يومي‬
‫كرمي‪ .‬زران‪ ،‬التنمية املستدامة يف اجلزائر من خالل برنام اإلنعاش االقتصا ي(‬ ‫‪.‬‬
‫)‪ ،‬أحبا اقتصا ية وإ ارية‪ ،‬املركز اجلامعي خنشلة‪ ،‬العد الساب جوان‬ ‫–‬
‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ص ص‪:‬‬
‫أمحد ضيف‪ ،‬أثر برام اإلنعاش االقتصا ي و عم النمو عل التشغي يف اجلزائر‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫م لتق سياسات التشغي يف اطار برام التنمية واإلنعاش االقتصا ي يف اجلزائر‪ ،‬جامعة‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫نوفمرب‬ ‫و‬ ‫بوير خالل يومي‬
‫سج قطاع األشغال العمومية معدالت منو قياسية مقارنة بالقطاعات األخرى خاصة‬ ‫‪.‬‬
‫خالل فتر تطبيق الربناجمني‪ ،‬وحقق قطاع اخلدمات احلكومية معدالت منو موجبة و‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫تراوحت بني‬ ‫‪-‬‬ ‫مقبولة خالل الفتر‬
‫‪ -‬بو الل علي‪ ،‬عبد الصمد سعو ي‪ ،‬إصالحات السياسة النقدية يف ظ برام االستثمار‬ ‫‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫العمومية وانعكاساهتا عل التضخم والكتلة النقدية وسعر الصرف يف اجلزائر (‬
‫) راسة حتليلية كلية‪ ،‬امللتق الدويل الثامن حول‪:‬إ ار االحتا ات النقدية يف ظ‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪ ،‬جامعة أوت‬ ‫ماي‬ ‫‪-‬‬ ‫األزمات املالية يومي‪:‬‬
‫أمحد نصري‪ ،‬رياض زالسي‪ ،‬التحلي الكمي ألثر برام اإلنعاش و عم النمو االقتصا ي‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫‪-‬‬ ‫عل معدالت البطالة يف اجلزائر راسة تطبيقية للفتر ‪:‬‬

‫‪204‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪،‬‬ ‫نوفمرب‬ ‫و‬ ‫االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة بوير خالل يومي‬
‫ص‪. :‬‬
‫هد املوافق لد‬ ‫مجا ى الثانية‬ ‫بيان اجتماع جملس الوزراء‪ ،‬املنعقد يوم االثنني‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ،‬املتضمن برنام التنمية اخلماسي‬ ‫مايو‬
‫) ال يساوي قيمة الربنام اخلماسي للتنمية‬ ‫نالحظ بان جمموع االعتما ات (‬ ‫‪.‬‬
‫مليار ج‪ ،‬وهذا الن بيان السياسة العامة مل يعطي قيمة‬ ‫واملقدر بد‬ ‫‪-‬‬
‫ولكن أعطاها تقريبية (حوايل‪ ،‬أكثر‪...‬اخل) ‪ ،‬وهذا ما أعط لنا جمموع‬ ‫النفقات بالضب‬
‫تقرييب غري مطابق لقيمة الربنام ‪.‬‬
‫البنية األساسية‬ ‫) عل‬ ‫‪-‬‬ ‫و‬ ‫‪-‬‬ ‫(‬ ‫ركزا الربناجمني السابقني‬ ‫‪.‬‬
‫واملنشآت القاعدية بالدرجة األوىل‪ ،‬لتأيت بعدها التنمية البشرية‪.‬‬
‫بيان اجتماع جملس الوزراء‪ ،‬مرج سبق ذكره‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫‪.‬‬
‫راحبي بوعبداهلل‪ ،‬البطالة والتشغي يف اجلزائر من خالل الربام التنموية للفتر‬ ‫‪.‬‬
‫امللتق الوطين الثالث حول‪ :‬سياسات التشغي يف إطار برام التنمية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬كلية العلوم االقتصا ية والتجارية‬ ‫‪-‬‬ ‫واالنعاش االقتصا ي يف اجلزائر‬
‫‪ ،‬ص‪. :‬‬ ‫نوفمرب‬ ‫و‬ ‫وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة بوير خالل يومي‬
‫حممد مسعي‪ ،‬سياسة اإلنعاش االقتصا ي يف اجلزائر وأثرها عل النمو‪ ،‬جملة الباحث‪،‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،‬السنة‬ ‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العد‬
‫‪.‬‬ ‫أمحد ضيف‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫نفس املرج السابق‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ،‬املتضمن القانون التوجيهي‬ ‫جانفي‬ ‫‪ ) -‬املؤرخ يف‬ ‫من القانون رقم (‬ ‫املا‬ ‫‪.‬‬
‫‪ ،‬الصا ر يف‬ ‫لتطوير املؤسسات الصغري واملتوسطة‪ ،‬اجلريد الرمسية‪ ،‬العد‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫جانفي‬

‫‪205‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪206‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التكام بني حماسبة املوار البشرية ونظام معلومات املوار البشرية‬


‫ باسي إهلام‬.
-‫ عنابة‬-‫قسم علوم التسيري جبامعة باجي خمتار‬
‫امللخص‬
‫ احتلت نظم‬،‫ اشتدا املنافسة وظهور اقتصا املعرفة‬،‫أمام االنفتاح العاملي‬
‫املعلومات وعل رأسها نظام معلومات املوار البشرية مكانة واسعة وذات أمهية بالغة يف‬
‫األساسي واحليوي الذي‬ ‫ وهذا باعتبار أن املوار البشرية أصبحت متث احملر‬،‫املؤسسة‬
.‫يتوقف عليه جناح املؤسسات و بقائها‬
‫غري أن افتقار هذا النظام الحتساب تكاليف املعلومات اليت يوفرها ملتخذي‬
‫ الشيء الذي يستدعي ضرور ربطه مبحاسبة‬،‫القرارات أثار انشغال املسريين واملدراء‬
.‫املوار البشرية لتكملة النقص و الفصور الذي يعاين منه هذا النظام‬
‫من هذا املنطلق تأيت هذه الورقة البحثية لتسلي الضوء الذي تلعبه حماسبة‬
‫املوار البشرية و عل العالقة التكاملية بينها و بني نظام معلومات املوار البشرية‬
‫ حماسبة املوار‬-‫ نظام معلومات املوار البشرية‬-‫ نظام املعلومات‬:‫الكلمات املفتاحية‬
. ‫ التكام‬-‫البشرية‬

Abstract
In front of global openness and the emergence of the knowledge
economy, the information systems of human resources information system
occupied stature and great importance in the organization, considering that
human resources has become the primary and the dynamic engine and
power on which depends the success of institutions and survival.
However, This system lacks to costing of information raised the concern of
the managers and directors, the thing that calls the need to linked it by the
Human Resource Accounting to supplement the shortage of this system.
From this point, This paper comes to highlight the role which play the
human resources accounting and the complementary relationship between it
and the human resources information system.
Key words: information system - humain resources information system -
humain resource accounting – the integration

207
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املقدمة‬
‫إن جناح املؤسسات يف حتقيق أهدفها‪ ،‬يعتمد بدرجة كبري عل كفاء و فعالية‬
‫املوار البشرية و هذا ملا متلكه من مهارات وأفكار و رغبة يف العم ‪ ،‬و بقية العوام املا ية‬
‫ماهي إال عوام مساعد فق ‪.‬‬
‫يف هذا اإلطار تعد إ ار املوار البشرية كأهم وظيفة يف املؤسسة‪ ،‬كوهنا هتتم بتسيري‬
‫أمثن موار لديها العتبارها املفكر ‪ ،‬املبدعة والوحيد اخلالقة للميز التنافسية‬
‫املستدمية‪ .‬لذا تنفق املؤسسات أمواال طائلة من أج جلب‪ ،‬اكتساب‪ ،‬تدريب‪ ،‬واحلفاظ عل‬
‫أمهِّية املوار البشرية يف املؤسسة‪ ،‬باعتبارها مور وأص من أصول‬ ‫هذه املوار ‪ .‬فزيا‬
‫املؤسسة‪ ،‬ف إىل ظهور فرع من احملاسبة يهتم هبذه املوار ‪ ،‬يُدع مبحاسبة املوار‬
‫البشرية هدفه حساب تكلفة‪ ،‬و عائد املوار البشرية‪ ،‬و وض املوازنات اخلاصَّة هبا‪.‬‬
‫فموضوع حماسبة املوار البشرية ليس باحلديث ‪،‬ب يرج إىل الستينات من القرن‬
‫خلصت إىل ان حملاسبة املوار البشرية ور يف اختاذ القرارات‪،‬‬ ‫املاضي مرورا بعد مراح‬
‫وبالرغم من هذا إال أن هذا املوضوع مل يلق االهتمام الالزم و ظ موضوع االستثمار يف‬
‫االنفاق عليها ون احتساب تكاليفها يشغ تفكري مسريي املؤسسات‪.‬‬ ‫املوار البشرية وزيا‬
‫و التحكم يف‬ ‫فظهور حماسبة املوار البشرية يعو إىل رغبة املؤسسات يف قيا‬
‫التكاليف املختلفة املتعلقة باملوار البشرية‪ .‬حيث ترتكز وتقوم هذه احملاسبة عل‬
‫خمتل ف أنظمة املؤسسة منها نظام معلومات املوار البشرية الذي ستقتصر عليه الدراسة‬
‫احلالية‪.‬‬
‫نظرا ألمهية نظام معلومات املوار البشرية و وره يف اختاذ القرارات املتعلقة‬
‫باملوار البشرية‪ ،‬إال انه ال حيقق الغاية منه عل أكم وجه وهذا لعدم احتسابه‬
‫للتكاليف‪ .‬الشيء الذي يستدعي تدعيمه مبحاسبة املوار البشرية‪.‬‬
‫ما سبق‪ ،‬تأيت هذه الورقة البحثية لتناول هدف حماسبة املوار البشرية‬ ‫فعل أسا‬
‫الضوء عل العالقة املتداخلة‬ ‫وأمهية نظام معلومات املوار البشرية‪ ،‬ومن مث تسلي‬
‫واملتكاملة بينهما‪.‬‬
‫بعبار اخرى تتبلور معامل االشكالية يف السؤال اجلوهري التايل‪:‬‬
‫فيما يكمن التكام بني حماسبة املوار البشرية ونظام معلومات املوار البشرية؟‬

‫‪208‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وقصد اإلجابة عل ذلك سيتم التطرق إىل النقاط التالية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬أساسيات نظام معلومات املوار البشرية‬
‫ثانيا‪ :‬حماسبة املوار البشرية و مزاياها‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة التداخ و التكام بني نظام معلومات املوار البشرية و حماسبة املوار‬
‫البشرية‬
‫‪-‬أوال‪:‬أساسيات نظام معلومات املوار البشرية‬
‫يعترب نظام معلومات املوار البشرية أحد انواع نظم معلومات املؤسسة‪ ،‬ويقصد بنظام‬
‫املعلومات جمموعة اإلجراءات والوحدات اإل ارية اخلاصة جبم البيانات‪ ،‬معاجلتها‬
‫وإبالغ النتائ إىل مستخدميها ‪ .‬أي أنه جمموعة من الوسائ اليت تسمح بتسجي‬
‫املعلومات مث استخدامها بالشك املطلوب يف املكان والزمان املناسبني‪ .‬وحتتوي نظم املعلومات‬
‫عل معلومات عن التنظيم والبيئة احمليطة ‪ ،‬و تعم عل تلبية حاجات املديرين من‬
‫املعلومات يف الوقت املناسب بغية استخدامها بفعالية كبري من أج تقلي حالة عدم‬
‫التأكد عند اختاذ القرارات‪ ،‬األمر الذي من شأنه حتسني أ اء املؤسسة و بالتايل الرف من‬
‫تنافسيتها‪.‬‬
‫)‪:‬‬ ‫‪ -‬تعريف نظام املعلومات اخلاص باملوار البشرية(‬
‫واضح‬ ‫أنه انعكا‬ ‫ينظر إىل نظام املعلومات اخلاص باملوار البشرية‪ ،‬عل‬
‫الهتمام املؤسسات باملوار البشريدة وتنمية استخدامهدا‪ ،‬وذلك من خالل توفري البياندات‬
‫واحلقائق املتعلقدة بالعاملني (ملف قيق خاص عن ك عام ‪ ،‬ومؤهالته‪ ،‬وخرباته‪ ،‬ونتائ‬
‫تقييم أ اءه‪ ،‬وإبداعاته يف جمال عمله) ‪ ،‬والوظائف واألنشطدة‪ ،‬وسياسدات التوظيف‪،‬‬
‫ومعاجلتهدا للحصول عل املعلومات والتقارير اليت تُمكن من اختاذ القرارات السليمدة‬
‫املتعلقدة بكفاء وفاعليدة استخدام املوار البشريدة ‪ .‬حيث يعرف "بأنه جمموعة‬
‫األنظمة املناسبة اليت تسمح للمؤسسة من تسيري إمجايل املعلومات املتعلقة مبوار ها‬
‫القرارات اخلاصة هبا سواء كانت إستراتيجية أو تشغيلية‪،‬‬ ‫البشرية‪ ،‬وكذلك حتسني جو‬
‫اكتساب‪،‬‬ ‫وذلك عرب أمتتة اإلجراءات اإل ارية" ‪ .‬كما يعرف "بأنه نظام يعم عل‬
‫وختزين‪ ،‬واسترجاع‪ ،‬معاجلة‪ ،‬وحتلي وتوزي املعلومات املفيد واملتعلقة باملوار البشرية" ‪.‬‬
‫وبأنه" ك ما يتعلق بسريورات أو عمليات مج ‪ ،‬و معاجلة‪ ،‬ونشر املعلومات االجتماعية من‬
‫طرف مسريي املوار البشرية‪ ،‬واملديرين‪ ،‬والعمال ذلك لدعم القرارات ورقابة العمليات‬

‫‪209‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التشغيلية‪ ،‬والتكتيكية واإلستراتيجية املتعلقة هبذه املوار ‪ ،‬ويستند يف ذلك عل أ وات‬


‫اليت تسمح بتحديد مؤشرات املوار البشرية ‪ .‬بذلك ميكن‬ ‫التحلي ‪ ،‬ولوحات القيا‬
‫اعتباره كقاعد بيانات تسمح مبتابعة املعلومات اخلاصة باملوار البشرية مبا ميكن من‬
‫التكيف أكرب م احتياجاهتا املتزايد يف املؤسسة ‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة ميكن أن نستخلص أنّ نظام املعلومات اخلاص باملوار‬
‫البشرية هو نظام كغريه من األنظمة‪ ،‬قائم عل جمموعة موار تتفاع فيما بينها لتحقيق‬
‫هدف املؤسسة‪ ،‬بصفة متكاملة م باقي األنظمة‪ .‬هذا النظام يز ّو املؤسسة وك أفرا ها‬
‫باملعلومات املناسبة‪ ،‬ويف الوقت املناسب للوصول إىل أحسن قرار متعلق باملوار البشرية‪.‬‬
‫فلضمان الوصول إىل قرارات رشيد من الضروري بناء قاعد بيانات شاملة جل أنشطة‬
‫املوار البشرية‪ ،‬ختزن البيانات املكتسبة بعد جتميعها‪ ،‬إضافة إىل املعلومات األخرى اليت‬
‫تتم معاجلتها وحتليلها‪ .‬إنّ هذه القاعد تسه استرجاع املعلومات مما يزيد من فعالية‬
‫نظام املعلومات اخلاصة باملوار البشرية وبالتايل رف الكفاء التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية نظام معلومات املوار البشرية‪:‬‬
‫يف ظ التحديات‪ ،‬يستحي تصور استجابة مناسبة يف غياب نظام معلومات للموار‬
‫البشرية فعال وكام ‪ ،‬إذ ميكن إ راج امهيته يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .‬يساعد عل جتنب اآلثار السلبية للقرارات اخلاطئة اليت تتخذها إ ار املوار‬
‫البشرية نتيجة لنقص املعلومات املتاحة عن هذه املوار ؛‬
‫هذا النظام عل ختفيض التكاليف اإل ارية حيث يكون األ اء اإل اري‬ ‫‪ .‬يعم‬
‫؛‬ ‫بطريقة أسرع وبتكلفة أق‬
‫عم وتعاضد مجي جوانب إ ار املوار البشرية ؛‬ ‫‪ .‬يعم عل‬
‫‪ .‬يكشف عن أية تغريات يف املوار البشرية يف البيئة الداخلية واخلارجية ؛‬
‫املصلحة‪ ،‬الرف من القيمة املضافة هلذه الوظيفة؛‬ ‫‪ .‬حتسني جو‬
‫‪ ،‬من خالل االحتفاظ‬ ‫‪ .‬يساعد يف إ ار الرأمسال الفكري للمنظمة بكفاء‬
‫ببيانات عن الوظائف واخلربات السابقة والكفاءات ؛‬
‫‪ .‬تساعد عل حتقيق األ اء األمث للمنظمة بتحسني أ اء األفرا العاملني فيها من‬
‫خالل التقومي الصحيح هلا؛‬

‫‪210‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .‬جتمي البيانات الالزمة وحفظها وتقدميها للمستفيدين وإمدا املسئولني بكافة‬


‫املعلومات املتعلقة باألفرا ؛‬
‫‪ .‬القيام خبدمة أهم مور من موار املنظمات وهو املور البشري من خالل تكام‬
‫املدخالت–عمليات التحوي ‪-‬املخرجات‪-‬التغذية‬ ‫عناصر النظام املعلومايت‬
‫املرتد )‪.‬‬
‫‪.‬املسامهة يف التنبؤ باحتياجات العمالة ؛‬
‫‪.‬السرعة يف اجناز عمليات اخلزن والتحلي املؤ ية إىل سرعة و قة عملية‬
‫صناعة القرارات ‪.‬‬
‫فمن خالل هذه األمهية ميكن للمؤسسة توجيه موار ها البشرية حنو االستخدام‬
‫األمث الذي بدوره يقو إىل اختاذ أحسن القرارات ورف األ اء وبالتايل حتقيق امليز‬
‫التنافسية عل املنظمات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬مكوناته و جماالته‪:‬‬
‫‪ - -‬مكوناته‪:‬يتكون نظام معلومات املوار البشرية من العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬املدخالت‪ :‬تتمث يف مجي املعلومات اليت تتعلق باألفرا والوظائف املتاحة يف‬
‫املؤسسة ‪ .‬ومن أهم مدخالته‪:‬سياسات املؤسسة وما يتعلق باالحتياجات احلرجة من‬
‫املوار البشرية‪-‬قواعد ف االجور أو اشكال التعام م عملية ف األجور‪-‬املصا ر‬
‫الداخلية واخلارجية للحصول عل القوى العاملة‪-‬البيانات الشخصية عن املوار‬
‫يف املؤسسة‪-‬وصف قيق للوظائف يف املؤسسة‪ -‬قواعد مقيا‬ ‫الربية املوجو‬
‫األ اء املستعملة يف املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ .2‬املخرجات‪ :‬تنقسم إىل معلومات وتقارير حتقق األهداف الشخصية لألفرا إىل جانب‬
‫حتقيق األهداف التنظيمية ‪ .‬ومن أهم خمرجاته‪ :‬خطة املوار البشرية‪-‬اختيار‬
‫وطلب املوار البشرية‪ -‬خطة التدريب واالحتياجات التدريبية للمؤسسة‪ -‬نتائ‬
‫تقومي األ اء للعاملني يف خمتلف املستويات‪-‬يساعد يف اعدا تقارير السالمة‬
‫املهنية ‪.‬‬
‫‪ .3‬عمليات التحوي ‪ :‬تتعلق بتكوين قاعد بيانات املوار البشرية واليت تشتم عل‬
‫املوار‬ ‫البيانات الشخصية وبيانات املهارات وبيانات تقييم األ اء‪ ،‬بيانات ختطي‬

‫‪211‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الربية‪ ،‬بيانات الرواتب واملزايا‪ ،‬تفيد يف العم عل رف انتاجية األفرا من خالل‬


‫املسار الوظيفي‪ ،‬التحفيز‪ ،‬التدريب و تقييم اال اء والرواتب واملزايا‬ ‫برام ختطي‬
‫والربام التشجيعية ‪.‬‬
‫عمليات املراجعة املستمر أل اء إ ار املوار البشرية‬ ‫‪ .4‬باالضافة إىل ذلك هنا‬
‫و تقييم نظام معلوماهتا‪ ،‬عل أن يتم ذلك يف ضوء سياسات و اجراءات إ ار املوار‬
‫البشرية‪،‬و هذا ما يقصد به التغذية الراجعة ملخرجات النظام ‪ .‬فهي املسئولة عن‬
‫وفاعلية خمرجات نظام املعلومات يف اختاذ قرارات أنشطة املوار‬ ‫تقييم جو‬
‫البشرية‪ .‬فعل ضوء استخدام هذه النتائ يتم اإلبقاء عل النظام كما هو أو إجراء‬
‫أي تعدي يف أي من عناصره حىت يتماش م حاجات املستفيدين واملستخدمني له ‪.‬‬
‫‪ .5‬التحدكدم‪ :‬هو اجلزء اخلاص بالتحكم والسيطر عل سري اخلطوات كما هو مرسوم‬
‫هلا‪ ،‬وينبه عند حدو أي عط أو ثغر أو خطأ يف جمريات الربنام ‪ ،‬أو يف توظيف‬
‫البيانات املدخلة بالتحكم والسيطر عل سري اخلطوات كما هو مرسوم هلا ‪.‬وينبه‬
‫عند حدو أي عط أو ثغر أو خطأ يف جمريات الربنام أو يف توظيف البيانات‬
‫املدخلة‬
‫وختتلف‬ ‫‪ .6‬الذاكدر ‪ :‬هي الوعاء الذي ختتزن فيه خمرجات ومدخالت النظام‬
‫أشكاهلا‪ ،‬فقد تكون الوعاء الورقي‪ ،‬الوعاء الفيلمي املصغر‪،‬األشرطة املمغنطة‬
‫واألقراص الضوئية‪.‬‬
‫‪ ‬إن نظام معلومات املوار البشرية يعم بصفة مستمر ‪ ،‬إذ أن عجلة سريه ال تتوقف‬
‫املتسم بالتغريات‬ ‫كونه يعاجل البيانات املخزنة أو اليت مت استحداثها من احملي‬
‫املؤثر فيه‪ .‬كما يؤثر هذا النظام عليه بواسطة املخرجات اليت تستغ مباشر أو‬
‫ختزن إىل حني احلاجة إليها ضمن الذاكر ‪ ،‬إضافة إىل هذا فنظام معلومات املوار‬
‫البشرية يتم يز بالصيانة الذاتية الشيء الذي يساعد يف السيطر عل سري العمليات‬
‫و تصحيح االحنرافات عل مستواها بصفة فورية‪.‬‬
‫‪- -‬جماالت نظام معلومات املوار البشرية‪:‬ميس نظام معلومات املوار البشرية خمتلف‬
‫األنشطة املتعلقة هبذه الوظيفة‪ ،‬هبدف توفري املعلومات املختلفة عن ك ما يتعلق‬
‫باملوار البشرية جلمي األقسام قصد رف أ اء املؤسسة‪ ،‬وفيما يلي حتديد ألهم‬
‫جماالته‪:‬‬

‫‪212‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬جماالت نظام معلومات املوار البشرية‬ ‫شك رقم (‬


‫قائمة األجور‬ ‫تسيري املوار‬
‫البشرية‬
‫تقسيم‬
‫هيك املؤسسة‬ ‫املسار املهين‬ ‫التكوين‬
‫ومتابعته‬
‫متابعة احلضور ‪ ،‬الغياب‬
‫ن‪ .‬م ‪ .‬امل‪ .‬الب‬ ‫السالم‬

‫عدالة‬
‫تقييم األ اء‬

‫عالقات‬ ‫تسيري املناصب‬


‫ختطي‬
‫العم‬

‫التوظيف‬
‫استبدال‬
‫حماسبة اليد‬ ‫واالختيار‬
‫و نق‬
‫العاملة‬

‫‪la source : Shimon l.Dolan et d’autres(2002) :la gestion des ressources‬‬


‫‪humaines,3éme édition, Pearson Education ,paris-France, p603.‬‬

‫املوار البشرية‪ :‬يعترب ملف الفر ركيز ك سريورات نظام معلومات املوار‬ ‫أ‪ -‬ختطي‬
‫املوار البشرية يستلزم استخدام العديد من امللفات مث ‪ :‬ملف‬ ‫البشرية فتخطي‬
‫التوظيف‪ ،‬ملف حمد ات وران العم ‪ ،‬ملف أنواع الترقيات وغريها‪ ،...‬ذلك للقيام‬
‫باملعاجلات املختلفة الستنباط املؤشرات ذات األمهية يف توجيه سياسات املوار‬
‫البشرية مستقبال ‪.‬‬
‫ب‪ -‬توظيف املوار البشرية‪ :‬يساعد نظام معلومات جذب واستقطاب العاملني يف حفظ‬
‫املعلومات اخلاصة باملرشحني للوظائف وحتديد املرشح املناسب للمواق الوظيفية‪،‬مما‬
‫يعم عل تكافؤ فرص العم وتوفري قاعد بيانات تدريبية للعاملني‪ .‬وتعتمد‬
‫تكنولوجيا املعلومات يف إجراءات التوظيف سواء كان‬ ‫املؤسسات احلديثة عل‬

‫‪213‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫توظيف عن بعد أو اختيار املترشحني من الكم الذي يتم تلقيه من طلبات التوظيف‪،‬‬
‫مما يوفر عليها الوقت ويسه من اختاذ القرار املالئم لذلك ‪.‬‬
‫جد‪ -‬األجور‪ :‬يتم مج ك البيانات اليت ختص العمال مهما كان نوع العم املؤ ى‬
‫والبيانات اخلاصة بساعات العم املنجز (عا ية وإضافية)‪ ،‬إضافة إىل املعلومات‬
‫املتعلقة بالغيابات ‪ ،‬فتطبيقات األجور والرواتب توفر لإل ار معلومات حول‬
‫معدالت الدف وحدو الراتب والتغيري من فتر ألخرى‪ ،‬ولذلك فهي ذات أمهية‬
‫الراتب بأنظمة‬ ‫املستقبلي للزيا ات يف معدالت الدف ‪ ،‬فيمكن إذن رب‬ ‫للتخطي‬
‫بيانات املوار البشرية األخرى‪،‬كونه يتكام معها ‪.‬‬
‫‪ -‬إ ار األ اء‪ :‬يتم ختزين بيانات تقييم أ اء وإنتاجية العاملني وسلوكاهتم يف قاعد‬
‫بيانات تساعد اإل ار عل حتقيق املالئمة بني تقييم األ اء وطبيعة الوظائف‬
‫له ‪.‬‬ ‫والسمات املميز هلا‪ ،‬ومعرفة الفروقات بني األ اء احملقق واملعايري احملد‬
‫ر‪-‬التدريب و تطوير املسار املهين‪ :‬يستخدم نظام املعلومات بصفة أساسية يف جمال‬
‫التدريب للمساعد يف إ ارته من خالل املعلومات اليت تتضمنها قاعد البيانات‪،‬‬
‫كعد املشاركني يف التدريب‪ ،‬حمتوى الربام التدريبية وإعدا ميزانية العملية‬
‫التدريبية وغريها‪. ..‬‬
‫ز‪-‬األمن الصناعي‪ :‬من اجملاالت اجلديد اليت يغطيها نظام معلومات املوار البشرية هو‬
‫األمن الصناعي والسالمة املهنية‪ ،‬يتم نشر اإلرشا ات واملعلومات اليت جتنب األخطار‬
‫(سواء كانت ملصقات أو أقراص مضغوطة‪ ،‬أو شبكات اخلية‬ ‫وتقل من احلوا‬
‫‪..‬اخل) بني خمتلف املستويات ليتمكن ك العمال من االطالع عليها والعم هبا‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات املهنية‪ :‬إن نظام معلومات املوار البشرية يعم عل توطيد العالقات بني‬
‫العمال‪ ،‬تكثيف االتصاالت بينهم ونشر الثقافة املوحد ‪ ،‬ففي هذا اجملال ساعدت‬
‫تكنولوجيا املعلومات (شبكات معلوماتية‪ ،‬هواتف نقالة) عل سرعة تفاع و وام‬
‫العالقات بني األفرا ‪ ،‬اخ التنظيم وخارجه ‪.‬‬
‫من خالل ما مت إيضاحه من تطبيقات هلذا النظام يربز أن هذا األخري مس ك‬
‫جوانب إ ار املوار البشرية ومل يكتفي باجملاالت التقليدية ب مس احلديثة منها‪ ،‬ذلك‬
‫الرتباط ك هذه األنظمة الفرعية ببعضها البعض ولتداخلها‪ .‬فهذا التكام بني هذه‬
‫ترشيد القرارات و بالتايل حتسني أ اء املؤسسة كك ‪.‬‬ ‫االنظمة يعم عل‬

‫‪214‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬ثانيا‪:‬حماسبة املوار البشرية‬


‫‪ -‬ماهية حماسبة املوار البشرية‬
‫‪ ،‬بعد أ ن بدأ اهتمام االقتصايني ينصب عل الرأمسال‬ ‫يف بدايات سنوات‬
‫البشري‪ ،‬بعض احملاسبني ارتئوا إىل األثر املنجر من عدم األخذ بعني االعتبار هلذا‬
‫الرأمسال عند اختاذ القرارات املالية‪ .‬هذا االنشغال قا إىل ظهور ميدان وحق حبث‬
‫جديد و معقد يف احملاسبة أال و هو حماسبة املوار البشرية ‪.‬‬
‫يف هذا الصد يشار إىل أن مفهوم حماسبة املوار البشرية مفهوم فلسفي‪ ،‬وليس‬
‫نظرية او طريقة هلا ثوابت او مبا ئ معينة‪ ،‬ب هو خمتلف العمليات احلسابية امللموسة‬
‫وغري امللموسة اليت تقوم هبا املؤسسة لتقييم رأمساهلا الفكري‪ ،‬وهذا اعتما ا عل خمتلف‬
‫االنظمة املتواجد يف املؤسسة ‪ .‬ولقد تعد ت التعاريف اليت تناولت حماسبة املوار‬
‫البشرية بني التقليدي الذي اهتم بالناحية املا ية فق ‪ ،‬واحلديث الذي تناول كال‬
‫اضافة إىل املعنوي‪ ،‬واعتبار املور البشري أص كبقية أصول املؤسسة‪.‬‬ ‫اجلانبني امللمو‬
‫من بينها جند جمم احملداسبة األمريكية الذي يعرف حماسبة املوار البشرية‪ ،‬بأنَّها‬
‫البيانات املتعلِّقة باملوار البشرية‪ ،‬وتوصي تلك املعلومات إىل‬ ‫سريور حتديد وقيدا‬
‫بأهنا وحد قيا‬ ‫األطراف املعنية واملستفيد منها‪ .‬كما تعرف حسب‬
‫يأخذ بعني االعتبار خمتلف التكاليف اليت‬ ‫االستثمار يف املور البشري‪ ،‬هذا القيا‬
‫تتحملها املؤسسة املتعلقة بالتوظيف‪ ،‬االختيار‪ ،‬التكوين و تطوير األص البشري‪ ،‬وهذا‬
‫القيمة االقتصا ية لألفرا بالنسبة للمؤسسة ‪.‬‬ ‫بقيا‬
‫وإعدا التقارير عن الديناميكيات البشرية يف املنظمة‪،‬‬ ‫كذلك تعترب عملية قيا‬
‫التغري يف هذه احلالة عل مدار‬ ‫وهي عملية تقييم حالة املوار البشری يف املنشأ وقيا‬
‫الزمن‪ ،‬كما أهنا عملية توفري معلومات عن األفرا واجلماعات للمنشأ ملتخذي القرارات‬
‫سواء اخ املنشأ أو خارجها ‪ .‬كما عرفت بأهنا "امتدا للمبا ئ احملاسبية اخلاصة‬
‫مبقابلة التكاليف باإليرا ات‪ ،‬وتنظيم البيانات املتعلقة باملوار البشرية لتوصيلها‬
‫للمختصني معربا عنها بقيم نقدية ‪.‬‬
‫من خالل ما سبق‪ ،‬يبدو أن الفكر األساسية حملاسبة املوار البشرية تدور حول‬
‫ومتابعة القيمة االقتصا ية للموار البشرية يف املؤسسة‪ ،‬واعتبار التكاليف‬ ‫قيا‬

‫‪215‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الناجتة عن املوار البشرية استثماراً طوي األج ‪ ،‬حيتاج إىل رمسلة وإطفاء حسب العمر‬
‫اإلنتاجي هلذه املوار البشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف و أ وار حماسبة املوار البشرية‬
‫هتدف حماسبة املوار البشرية إىل تقدمي املعلومات الالزمة والضرورية عن القوى‬
‫تكلفة املوار البشرية‪ ،‬لتساعد اإل ار يف اختيار‬ ‫العاملة باملؤسسة كما تساهم يف قيا‬
‫األفرا املالئمني وتدريبهم وتطويرهم وحتفيزهم‪ ،‬فمحاسبة املوار البشرية تسع إىل‬
‫وض نظام حماسيب مالئم يوفر املعطيات واملعلومات الالزمة الختاذ القرارات املالئمة‬
‫واملتمثلة يف االستخدام األفض للعنصر البشري‪ .‬وبالتايل ميكن ابراز أهدافها يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬مج البيانات اخلاصة باملوار البشرية‪ ،‬مث بيانات األفرا العاملني يف الوحد‬
‫االقتصا ية ومؤهالهتم و رجاهتم املالية واملسؤوليات امللقا عل عاتقهم واألجور‬
‫املدفوعة هلم وتكاليف عمليات التدريب والبعثات‪.‬‬
‫‪ -2‬تبويب البيانات املتعلقة باملوار البشرية اليت تعم بالوحد مث تبويب تكاليف‬
‫القوى البشرية بالوحد إىل أجور‪ ،‬وتكاليف تدريب وتكاليف اختبار ‪ ...‬إخل‪.‬‬
‫‪ -3‬توصي املعلومات املتعلقة باملوار البشرية للجهات الداخلية واخلارجية اليت هتمها‬
‫هذه املعلومات يف الوقت املالئم وبالدقة املطلوبة ‪.‬‬
‫وال خيرج هدف حماسبة املوار البشرية عن جوهر ذلك فقد حد ت مجعية‬
‫احملاسبة األمريكية ثالثة أهداف رئيسية حملاسبة املوار البشرية و هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬القيا ‪ :‬أي تقدير تكلفة وقيمة العنصر البشري‪ ،‬باستخدام طرق ومناذج ومعايري‬
‫موضوعية؛‬
‫من املقاييس املوضوعة؛‬ ‫ب ‪ .‬التطبيق ‪ :‬ويعين تصميم النظام احملاسيب املالئم لالستفا‬
‫ج ‪ .‬النتائ اإلنسانية‪ :‬وتتضمن حتلي أثر حماسبة املوار البشرية عل التنظيم‬
‫اإلنساين للمنظمة‪ ،‬من حيث اجتاهات العاملني وسلوكهم وأ ائهم ‪.‬‬
‫كما ميكن االشار إىل اهم األ وار املناطة مبحاسبة املوار البشرية فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تستخدم كوسيلة ختطيطية و رقابية لنشاطات إ ار املوار البشرية إذا ما توفر‬
‫‪.‬‬ ‫نظام املعلومات الدقيق اخلاص هبذه املوار‬
‫ب‪-‬توفري اإلطار الذي يساعد عل اختاذ القرارات اخلاصَّة باملوار البشرية‪ ،‬كاكتساب‬
‫أفرا جد ‪ ،‬تنمية قدراهتم ومهاراهتم‪ ،‬ترقيتهم‪..‬‬

‫‪216‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ت‪ -‬حتديد أثر حماسبة املوار البشرية عل سلو األفرا يف املؤسسة؛‬


‫للتكاليف احملاسبية يف جمال املوار البشرية؛‬ ‫‪ -‬وض مناذج قيا‬
‫املال البشري عند اختاذ‬ ‫ج‪ -‬حتسيس اإل ار العليا للمؤسسة بضرور االهتمام برأ‬
‫القرارات اخلاصَّة باملوار البشرية؛‬
‫‪ -‬الرقابة عل املوار البشرية لتحديد التكاليف اليت تتطلبها املعلومات اخلاصة‬
‫بالرقابة عل الوظائف و قد تتمث يف استخراج التكاليف املعيارية حلياز وتدريب‬
‫املال‬ ‫نسبة رأ‬ ‫البشري‪ ،‬استخراج جمموعة من النسب املالية مث‬ ‫األص‬
‫البشري‪،‬استخراج التغريات يف تركيب القوى العاملة عرب الزمن؛‬
‫ر‪ -‬تقدمي املعلومات الكمِّية لتكلفة‪ ،‬وقيمة املوار البشرية يف شك بيانات‪ .‬ويف هذا‬
‫إىل أن إن توفري معلومات عن املوار البشرية يساعد يف‬ ‫االطار أشار‬
‫اخ املنشأ بطريقة أكثر فعالية وميكن أن تساعد يف حتديد‬ ‫ختصيص هذه املوار‬
‫الفجوات يف املهارات والقدرات بطريقة أسه ‪ .‬باإلضافة إىل أهنا توفر بيانات أكثر‬
‫مشوالً للمستثمرين‪.‬‬
‫‪ -3‬املزايا الىت حتققها حماسبة املوار البشرية‪:‬‬
‫حتقق حماسبة املوار البشرية عد مزايا لإل ار ميكن تلخيصها ىف اآليت ‪:‬‬
‫‪ .1‬التخطي السليم للقوى العاملة ملواجهة االعباء احلالية واملتوقعة ؛‬
‫‪ .2‬عدم حتمي حسابات النتيجة بكافة املصروفات املرتبطة باملوار البشرية الىت‬
‫األرباح؛‬ ‫تستنفد خالل الفتر املالية مما يترتب عليه زيا‬
‫من هذه‬ ‫‪ .3‬تقدير القيمة االنتاجية لألُصول االنسانية وختصيص األجزاء املستفا‬
‫القيمة لك سنة مالية ؛‬
‫اختاذ القرارات‬ ‫‪ .4‬تقدير التكاليف احلقيقية لألعمال مما يساعد عل‬
‫املالئمة‪" ،‬املالية واالنتاجية واالنسانية " ؛‬
‫‪ .5‬إظهار إجيابيات ىف مجي نسب التحلي املايل الذى ميث البس فيها صاىف األرباح‬
‫أو أُصول املنشا ؛‬
‫حسن استخدام قواها العاملة‪،‬‬ ‫‪ .6‬تساعد حماسبة املوار البشرية اإل ار عل‬
‫واختاذ القرارت املالئمة بشان توظيفهم وتوجيه جهو هم؛‬

‫‪217‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .7‬تسهم حماسبة املوار البشرية يف حتوي النظر إىل العاملني من أهنم أعباء إىل‬
‫أهنم أصول‪ ،‬ومن مث فإ هنا جتع اإل ار تزيد اهتمامها بتطوير املوار البشرية‪،‬‬
‫واعتبار األفرا العاملني ليسوا ا وات انتاجية فحسب ب أهنم أعضاء مشاركني‬
‫يسامهون ىف حتقيق أهداف املنظمة إىل جانب أهدافهم الشخصية‪.‬‬

‫‪ -III‬ثالثا‪:‬عالقة التكام والتداخ ببني نظام معلومات املوار البشرية‬


‫وحماسبة املوار البشرية‬
‫يرى أحد الباحثني أن املنشآت تفقد جزءاً من نظام املعلومات اخلاصة هبا اذا مل‬
‫تكن لديها أية بيانات حماسبية عن املوار البشرية‪ ،‬ورمبا كان ذلك سببا لقيام العديد من‬
‫املنشآت األمريكية بتكوين نظم حماسبية متخصصة يف املوار البشرية ملعاجلة مشكالت‬
‫األفرا هبا وملد اإل ار باملعلومات الالزمة الختاذ القرارات ‪.‬‬
‫إن حماسبة املوار البشرية تسع إىل حصر كافة النفقات اليت يتم إنفاقها أو‬
‫يتوق إنفاقها يف املستقب عل املوار البشرية بدءاً من حلظة اإلعالن عن الوظائف اليت‬
‫ميكن أن تشغلها أو تكاليف استئجارها من الوحدات االقتصا ية األخرى مروراً بكافة ما‬
‫ينفق عليها يف سبي تنميتها وتطويرها من خالل برام التدريب والدورات اليت تساهم‬
‫فيها حىت حلظة االستغناء عنها (سواءً بإحالتها عل التقاعد أو إهناء خدمتها ألي سبب‬
‫آخر)‪ ،‬األمر الذي يستلزم معه االهتمام بكافة البيانات اليت تتعلق بتلك املوار وضرور‬
‫تنظيمها بصور جيد و قيقة لكي يكون باإلمكان املسامهة يف حتقيق أهداف الوحد‬
‫االقتصا ية يف اختاذ القرارات اخلاصة باملوار البشرية من خالل تزويد اجلهات اليت‬
‫يهمها أمر تلك الوحدات باملعلومات الالزمة عنها مبرور الزمن ومبا يعين معه ضرور أن‬
‫ينظر إىل حماسبة املوار البشرية مبثابة نظام متكام للمعلومات فه تقدم املعلومات‬
‫الالزمة إل ار تلك املوار بكفاء وفاعلية املعلومات الالزمة عن تكلفة و قيمة الفر‬
‫يف التنظيم ‪ .‬ومن ناحية أخرى تعد احملاسبة عن املوار البشرية من أهم أ وات تطوير‬
‫إ ار البشر عل خمتلف األصعد االقتصا ية واالجتماعية‪ ،‬وذلك ألهنا تعترب االفرا‬
‫عناصر تنظيمية ذات مستوى عال من اخلرب واملعرفة العلمية والعملية وليست طاقة‬
‫إنتاجيه فق ‪ .‬األمر الذي يتطلب حماولة تطوير أساليب تقومي املوار البشرية والتقرير‬

‫‪218‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يف القوائم املالية مبا‬ ‫عنها لتلبية احتياجات املستخدمني؛ وذلك الستكمال املعلومات الوار‬
‫يؤ ي إىل توفري الثقة واملصداقية هلذه القوائم ‪.‬‬
‫وفقا ملقاربة النظم اليت تنظر إىل الك عل أنه متكون من جمموعة من األجزاء‬
‫الفرعية اليت تقوم عل عالقات مترابطة‪ ،‬متناسقة ومتكاملة اليت تشك يف جمملها ذلك‬
‫ميكن حتديد العالقة التكاملية بني ك من نظام معلومات املوار‬ ‫الك ‪ .‬و عل هذا األسا‬
‫البشرية وحماسبة املوار البشرية باعتبارها نظاما للمعلومات‪.‬‬
‫خمتلف أنظمة‬ ‫فكما سبقت االشار أن حماسبة املوار البشرية تعتمد عل‬
‫املؤسسة لكي حتقق الغاية منها‪ ،‬من بني هذه األنظمة جند نظام معلومات املوار البشرية‪.‬‬
‫كذلك جند من بني جماالت تطبيق نظام معلومات املوار البشرية املوضحة يف الشك (‪)01‬‬
‫جمال حماسبة املوار البشرية‪.‬‬
‫حيث يف اطار اكتساب املوار البشرية تستخدم حماسبة املوار البشرية يف جتهيز‬
‫املعلومات املطلوبة عن موازنة برام اكتساب املوار البشرية‪ ،‬وال شك ان هذه املوازنة‬
‫تساهم يف حتديد املعلومات التكاليفية لربام احلصول عل األفرا اجلد ‪.‬أي أن حماسبة‬
‫املوار البشرية تفيد الوجهة التخطيطية إل ار املوار البشرية‪ ،‬كما تفيد اإل ار العليا‬
‫يف تقدير املبالغ املتوقعة هذه اإل ار ‪.‬‬
‫و فيما خيص تنمية املوار البشرية فمحاسبة املوار البشرية ميكن أن تفيد من‬
‫نفقات برام التنمية من أج املوازنة العامة للمؤسسة فضال عن تقدمي‬ ‫زاوية ختطي‬
‫هلا‪ ،‬وتسهي اختاذ القرارات اخلاصة بربام التدريب‪.‬‬ ‫قيا‬
‫و بالنسبة لتخصيص وتوزي املوار البشرية الذي يقوم عل انتاجية الوظيفة‪،‬‬
‫تنمية املوار البشرية والرضا الفر ي‪ ،‬فمحاسبة املوار البشرية تكون مفيد لإل ار يف‬
‫اختاذ مث هذا القرار‪ ،‬وهذا بترمجة املتغريات الثالثة إىل بيانات كمية مث التعبري عنها‬
‫ملشكلة‬ ‫ماليا‪ ،‬و من مث استخدام أساليب الربجمة اخلطية للوصول إىل احل االمث‬
‫ختصيص املوار البشرية‪.‬‬
‫أما يف مكافأ املوار البشرية وحتفيزهم‪ ،‬بوجو حماسبة املوار البشرية تصبح‬
‫راسة املكافآت واحلوافز عل ضوء تكلف ة املور البشري يف قسم معني‪ ،‬وتكاليف احالله‬
‫بغريه‪ ،‬وبالتايل يكون ختطي علمي ألجر وراتب ك وظيفة منذ البداية‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫و فيما يتعلق باالحتفاظ باملوار البشرية ‪،‬تأيت حماسبة املوار البشرية لتفا ي‬
‫املال البشري عرب راسة هذه املشكلة و حلها قب حدوثها ‪.‬‬ ‫استزناف رأ‬
‫ميكن حتديد العالقة بينهما يف الشك املوايل‪ ،‬حيث تعد خمرجات حماسبة املوار‬
‫البشرية مدخالت لنظام معلومات املوار البشرية‪ ،‬وكذلك تعترب خمرجات نظام معلومات‬
‫املوار البشرية‪ ،‬وتوصيف‬ ‫املوار البشرية‪ ،‬واليت ميكن أن تشم كالً من‪ :‬معلومات ختطي‬
‫الوظائف‪ ،‬معلومات لتقومي األ اء‪ ،‬وغريها مدخالت حملاسبة املوار البشرية‪ .‬تقوم‬
‫حماسبة املوار البشرية مبعاجلة هذه املدخالت اضافة إىل جمموعة البيانات اليت يتم‬
‫احلصول عليها من املستندات املؤيد لألحدا املالية املتعلقة بكافة ما ينفق عل املوار‬
‫البشرية وحتويلها إىل خمرجات قد تكون يف شك موازنات ختطيطية‪ ،‬تدريبية أوغريها‪..‬‬

‫الشك رقم (‪ :)02‬العالقة بني نظام معلومات املوار البشرية وحماسبة املوار البشرية‬

‫معلومات حول املوار البشرية (خمرجات)‬

‫حتوي ومعاجلة‬
‫بيانات عن‬ ‫نظام معلومات املوار البشرية‬
‫املوار‬
‫البشرية‬

‫حماسبة املوار البشرية‬


‫(مدخالت)‬
‫بقية أنظمة املؤسسة‬

‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثة‬

‫املوجو بني خمتلف‬ ‫من خالل الشك يبدو أنه إضافة إىل التداخ والتراب‬
‫األنظمة الفرعية لنظام معلومات املوار البشرية‪ ،‬إال أن حملاسبة املوار البشرية ور‬
‫تكميلي يف ذلك‪ ،‬من أج ترشيد قرارات املؤسسة وحتقيق أهدافها‪ .‬حيث ان نظام معلومات‬
‫املوار البشرية يعم عل مج ‪ ،‬ختزين ومعاجلة البيانات املتعلقة باملوار البشرية من‬

‫‪220‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أج ترشيد القرارات املتعلقة باملوار البشرية سواء تعلق األمر بالتخطي ‪ ،‬أجور‪ ،‬ترقية‪،‬‬
‫تدريب‪..‬تقاعد و غريها‪ .‬إال أن ذلك غري كاف يف غياب حماسبة املوار البشرية لعدم‬
‫اهتمامه بالناحية املالية‪ .‬إذ تساعده هذه األخري من خالل البيانات واملعلومات اليت‬
‫ميكن أن يقدمها يف اجملاالت اآلتية ‪:‬‬
‫آ توفري بيانات عن تكاليف طلب املوظفني واختيارهم وتعيينهم‪ ،‬إضافة إىل توفري بيانات‬
‫أنشطة‬ ‫تكاليف معيارية للعمليات السابقة ميكن استخدامها يف إعدا املوازنة لتخطي‬
‫القوى العاملة وألغراض الرقابة وتقدير كلفة إحالل األفرا يف املواق املختلفة ؛‬
‫ب‪ .‬توفري بيانات ميكن من خالهلا املفاضلة بني تكلفة تدريب العاملني بالوحد‬
‫االقتصا ية إىل املستوى املرغوب الوصول إليه وبني تكلفة تدريب عل نفس املستوى‬
‫من اخلارج ؛‬
‫املثل من العاملني املستخدمني يف أعمال ال تتناسب م‬ ‫جد‪ .‬املساعد عل االستفا‬
‫مهاراهتم (إمكانياهتم) عن طريق إظهار قيمة اخلسار النامجة عن ذلك ؛‬
‫‪ .‬توفري بيانات عن قيمة العاملني ومدى كفاء استخدامهم والتغريات اليت حتد عل‬
‫واختاذ‬ ‫تلك القيمة مبرور الوقت‪ ،‬األمر الذي يساعد عل حتسني نوعية التخطي‬
‫القرارات بالوحد االقتصا ية‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يبدو أنه بإمكان نظام معلومات إ ار املوار البشرية أن يكون نظاماً‬
‫فاعالً بصور أكرب إذا ما مت التكام بينه وبني نظام معلومات احملاسبة عن املوار البشرية‪،‬‬
‫حيث ميكن حتديد نقاط التكام يف اآليت‪:‬‬
‫‪1‬د إن حماسبة املوار البشرية ميكنها التعبري بصور مالية وكمية عن كافة البيانات‬
‫واملعلومات اليت ميكن أن يوفرها نظام معلومات املوار البشرية حبيث تكون هلا قدر‬
‫تفسريية أكرب عندما يتم استخدامها من قب متخذي القرارات سواءً يف اخ الوحد‬
‫االقتصا ية أو خارجها ؛‬
‫‪2‬د إن إنتاج الكثري من املعلومات اخلاصة باملوار البشرية عن طريق حماسبة املوار البشرية‬
‫مباشر ً سوف يساهم يف تقلي اجلهد الذي ميكن أن يبذل يف إعدا البيانات واملعلومات‬
‫الالزمة ‪ ،‬إضافة إىل تقلي التكاليف اليت ميكن أن تنفق يف جتمي البيانات وحتليلها ومن‬
‫مثّ إنتاج املعلومات منها ‪ ،‬م إمكانية توفريها يف الوقت املناسب ون انتظار احلصول عليها‬
‫من قب نظام معلومات املوار البشرية أوالً‪ ،‬األمر الذي يؤ ي إىل تقلي االز واجية يف‬
‫عم النظامني أيضا‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اخلامتددة‬
‫األ اء و يف ايصال املؤسسة لوض‬ ‫إن إ ار املوار البشرية تساهم يف زيا‬
‫تنافسي يف السوق‪ .‬وهذا ميكن التوص اليه من خالل مراقبة االجتاهات السائد يف‬
‫م التقارير املالية حىت ميكن اختاذ القرارات املناسبة للتطوير‬ ‫السوق و بالتعام‬
‫بطبيعة احلال سوى مبحاسبة املوار البشرية‪ .‬فمما مت تناوله‬ ‫والتحسني‪ .‬و هذا ما يتأت‬
‫يف هذه الورقة البحثية ميكن اجياز أبرز النتائ فيما يلي‪:‬‬
‫قيمة املوار البشرية وحتليلها بصور مالية‬ ‫‪ -‬تساهم حماسبة املوار البشرية يف قيا‬
‫إضافة إىل املسامهة يف ختطي تلك املوار عل مستوى املؤسسة؛‬
‫‪ -‬يوجه نظام معلومات املوار البشرية املؤسسة إىل أحسن استغالل هلذه املوار ‪ ،‬مما يرف‬
‫من أ ائها ويعم عل حتقيق امليز التنافسية؛‬
‫‪ -‬يبدو جليا أن التكام بني نظام معلومات املوار البشرية وحماسبة املوار البشرية هو‬
‫سر ترشيد قرارات املؤسسة وبالتايل حتقيق أهدافها‪ ،‬فك منها يتناول ويهتم مبا‬
‫يفتقره اآلخر؛‬
‫عن أمهية نظام معلومات املوار البشرية و ورها يف ترشيد القرارات املتعلقة هبا‪،‬‬ ‫‪ -‬فزيا‬
‫تأيت حماسبة املوار البشرية لتكمي وتدعيم ور‪ ،‬هبدف حتقيق أقص الرشا‬
‫وبالتايل حتقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬وهذا ما حاولت هذه الدراسة حتديده‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫وانطالقا مما سبق ميكن وض بعض املقترحات‪:‬‬
‫والقلب النابض‬ ‫‪ -‬ايالء نظام معلومات املوار البشرية أمهية بالغة باعتباره احملر‬
‫لتسيري املوار البشرية؛‬
‫والوصول إىل أرشد‬ ‫‪ -‬االعتما عل حماسبة املوار البشرية من أج جناعة التخطي‬
‫القرارات؛‬
‫والتكام بني نظام معلومات املوار البشرية وحماسبة املوار البشرية‪،‬‬ ‫‪ -‬ضرور الرب‬
‫وهذا ملا له من ور يف املؤسسات‪.‬‬

‫‪222‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫االحاالت واملراج‬
‫ تكنولوجيا و نظم املعلومات‬:) ( ‫ حيدر شاكر الربجني و حممو حسن مجعة‬.1
. ‫ص‬، ‫ بغدا‬،‫ مكتبة ابن العريب‬،)‫تكنولوجي‬-‫يف املنظمات املعاصر (منظور ا اري‬
‫ الدار‬،"‫ نظم املعلومات اال ارية "املفاهيم األساسية‬:) ( ،‫ سونيا‬،‫ البكري‬.2
. ‫ ص‬،‫ مصر‬،‫اجلامعية االسكندرية‬
‫مت االطالع عل‬، ‫ نظام موار بشرية متكام ال بد منه‬،‫ عبد الرمحن تيشوري‬.3
.-2010 http://www.ydbyd.net/ ،: ‫املوق‬
‫عل‬ / / ‫مت االطالع عل املوق يف‬، ‫ نظدم معلومات املوار البشريدة‬.4
. http://www.edarta3mal.com/ /t-1364.html ‫الساعة‬
5. Mouna Zgheib et Loubna Tahssain, (2008) : Performane perçue des SIRH et
performance perçue de la DRH, in Comportement et ressources humaines :
La GRH au kaléidoscope, collection AGRH, édition Vuibert, paris,p 145.
6. Kavanagh M.J et d’autres,) 1990(: “Human information Systems:
development and application”, Boston, PWS-Kent, P: 29.
7. Sadé Laamami, Zeynib Kaâniche, Manoubia Labidi: « Système
d’information des
ressourcesHumaine ».http://www.facebook.com/topic.php?uid=1869571545
05&topic=17418 consulté le 12 avril 2011.
8. IBM Software : étude 2008 > Business Analytics > Cognos Software :
« Solution de pilotage de la performance RH : Voir et savoir pour mieux
prévoir ! »
http://www-01.ibm.com/software/fr/data/cognos/pilotage-rh/
9. quel-est-le-sirh http://www.patofa.com/french/9251/quel-est-le-sirh consulté
le 12 avril 2011.
‫ ار عامل الثقافة للنشر‬،‫ تنمية و إ ار املوار البشرية‬:)2016(‫ محز اجلبايل‬.10
41 ‫ص‬، ‫عمان‬، ‫والتوزي‬
‫مدخ استراتيجي‬-‫إ ار املوار البشرية‬:‫ سيد جاب الرب سيد حممد جاب الرب‬.11
‫جامعة قنا‬،‫حقوق الطب و النشر حمفوظة للمؤلف‬،‫لتعظيم القدرات التنافسية‬
. :‫ ص‬، / ،‫السويس‬
‫ اطار استراتيجيات املوار البشرية من أج إ ار املوار البشرية اجمللس د الدور‬.12
http://www.icao.int/icdb/HTML/Arabic/Representative%20Bodies/Council/Workin
g%20Papers%20by%20Session/174/C.174.WP.12418.ar/C.174.wp.12418.ar.htm

223
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬أثر نظام معلومات املوار البشرية يف‬ ‫‪ .13‬معراج هواري ومصطف الباهي‪( ،‬‬
‫اقتصا املعرفة –ورقة حبثية مقدمة ضمن فعاليات امللتق الدويل‪ :‬صن القرار يف‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫املؤسسة االقتصا ي جامعة حممد بوضياف – اجلزائر أفري‬
‫‪14. Alexandre Le Clainche Gestion de projet dans les nouvelles technologie de‬‬
‫‪l'information et de la communication le sirh• 1 mar, 2009‬‬
‫‪http://www.alexandre-le-clainche.com/miage/le-sirh‬‬
‫‪15. Informatiser l’organisation de l’entrepriseDossier technologie, N° 42, juin‬‬
‫‪2006, evolution &technologie,p2‬‬
‫‪ :‬نظم املعلومات اإل ارية ‪ ،‬املكتبة‬ ‫‪ .16‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب (‬
‫العصرية‪ ،‬املنصور ‪ -‬مصر‪ ،‬ص‬
‫‪ .17‬معراج هواري ‪ ،‬مرج سبق ذكره‪،‬ص‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .18‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب ‪،‬مرج سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪ .19‬معراج هواري‪ ،‬مرج سبق ذكره‪،‬ص ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .20‬عبد احلميد عبد الفتاح املغريب ‪،‬مرج سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪http://www.edarta3mal.com/vb/archive/index.php/t-1364.html‬‬ ‫‪ .21‬مرج سبق ذكره‪،‬‬
‫)‪ :‬إ ار املوار البشرية‪-‬مدخ استراتيجي لتعظيم‬ ‫‪ .22‬سيد حممد جا الرب‪( ،‬‬
‫القدرات التنافسية‪ ،‬حقوق الطب والنشر حمفوظة للمؤلف‪ ،‬جامعة قنا السويس‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‬
‫حسن حممد جملي‪ :‬نظم املعلومات إ ار املوار البشرية‪:‬‬ ‫‪ .23‬عبا‬
‫‪ ،‬مت‬ ‫يناير‪،‬‬ ‫‪ http://abas505.blogspot.com/2010/01/blog-post‬اخلميس‪،‬‬
‫سا‪.‬‬ ‫عل الساعة‬ ‫االطالع عل املوق يف ‪/ /‬‬
‫)‪ :‬إ ار املوار البشرية‪ ،‬ط ‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬‬ ‫‪ .24‬صالح الدين عبد الباقي‪( ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬ص‬
‫‪25. Bernard Just pas de DRH sans SIR‬‬
‫‪http://www.eyrolles.com/Entreprise/Livre/pas-de-drh-sans-sirh-‬‬
‫=‪9782878808025?PHPSESSID‬‬
‫)‪ :‬إ ار املوار البشرية بني أصول النظرية وجذور‬ ‫‪ .26‬نبي احلسين النجّار‪( ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫التطبيق‪ ،‬املكتبة العصرية للنشر والتوزي ‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‬
‫‪27. Shimon l.Dolan et d’autres,(2002) :la gestion des ressources humaines, 3éme‬‬
‫‪édition, Pearson Education, paris-France, p611‬‬

‫‪224‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪28. Système d'information de gestion des ressources humainesDernière‬‬


‫‪modification de cette page le 16 mai 2011 à 18:32‬‬
‫‪.http://fr.wikipedia.org/wiki/Syst%C3%A8me_d'information_de_gestion_des_resso‬‬
‫‪urces_humaines‬‬
‫; ‪29. Jean .Marie .Peretti, (1999), Gestion des ressources humaines,5ème édition‬‬
‫‪éditions Vuibert, Paris, France, p 52.‬‬
‫)‪:‬إ ار املوار البشرية‪-‬مدخ استراتيجي ‪ ،‬ار وائ‬ ‫(‬ ‫‪ .30‬سهيلة حممد عبا‬
‫للنشر و التوزي ‪ ،‬عمان‪ -‬األر ن‪ ،‬ص‬
‫)‪ :‬ور نظام معلومات املوار البشرية يف تقييم ا اء‬ ‫‪ .31‬زاوي صورية وتومي ميلو ‪( ،‬‬
‫املوار البشرية يف املؤسسة‪ ،‬جملة كلية اآل اب والعلوم االنسانية واالجتماعية‪ ،‬العد‬
‫الساب ‪،‬جامعة بسكر ‪ -‬اجلزائر ‪،‬ص‬
‫‪ .32‬نفسه‪،‬ص‬
‫‪33. Shimon.l.dolan, Opcit, p p614-615 .‬‬
‫‪34. Amokrane Abdelaziz(2012) : la comptabilité des ressources humaines : des‬‬
‫‪fondement historiques et théoriques de la valorisation du capital humain aux‬‬
‫‪prises de decisions, office des publications universitaires- Alger, p41‬‬
‫املال البشري يف‬ ‫احملاسيب لرأ‬ ‫‪ .35‬قورين حاج قويدر (‪ :)2014‬التأصي والقيا‬
‫منظمات األعمال احلديثة‪ ،‬جملة أحبا اقتصا ية وا ارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصا ية –‬
‫بسكر ‪ -‬اجلزائر‪ ،‬العد ‪ 15‬جوان ‪ ،2014‬ص‪122‬‬
‫‪36. Amokrane Abdelaziz , opcit, p 42‬‬
‫‪ .37‬مسية أمني علي (‪:)2003‬احملاسبة عن را املال الفكري‪ ،‬راسة حتليلية م التطبيق‬
‫املال البشري)‪ ،‬جملة احملاسبة واإل ار والتأمني‪ ،‬العد (‪ ،2003 ،)60‬جهاز‬ ‫عل را‬
‫الدراسات العليا والبحو كلية التجار – جامعة القاهر ‪ ،‬مصر ‪،‬ص‪.280 :‬‬
‫‪38. Aruna Dhade (2005), A Human Resource Accounting: A Way to Succeed in‬‬
‫‪Labour StudiesDriven, Vol 30, Management and Economy-Knowledgemp:‬‬
‫‪383.‬‬
‫‪ ،‬تصميم نظام معلومات حماسبة املوار البشرية يف‬ ‫‪ .39‬جابر‪ ،‬علي فاض ‪،‬‬
‫الوحدات االقتصا ية ‪ ،‬جملة األكا ميية العربية املفتوحة يف الدمنار ‪ ،‬العد الثاين‬
‫‪-‬‬ ‫‪،‬صص‬
‫‪ .40‬طارق عبد احلفيظ الشريف(‪ :)2013‬مدى إمكانية تطبيق نظام احملاسبة عن املوار‬
‫البشرية يف الشركات الصناعية " راسة ميدانية عل الشركات الصناعية العامة يف‬
‫مدينة بنغازي" ‪ ،‬جملة املختار للعلوم االقتصا ية ‪ ،‬اجمللد الثاين العد الثالث السنة‬
‫الثانية‪ ،‬ماي ‪ 2013‬كلية االقتصا ‪/‬جامعة عمر املختار‪ ،‬البيضاء–ليبيا‪ .‬ص‪.45-9‬‬

‫‪225‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ :‬ور املوار البشرية يف صن القرار باملؤسسة االقتصا ية‬ ‫‪ .41‬عبد القا ر شاليل (‬
‫وحد املضخات بالربواقية ‪ ،-‬ورقة حبثية مقدمة‬ ‫‪-‬حالة مؤسسة‬
‫العلمي الدويل حول‪":‬صن القرار يف املؤسسة االقتصا ية"‬ ‫ضمن فعاليات امللتق‬
‫جبامعة حممد بوضياف باملسيلة‪،‬ص ‪.‬‬ ‫أفري‬ ‫‪-‬‬ ‫يومي‪:‬‬
‫‪ .42‬صالح هاشم(‪:)2018‬اإل ار يف النظم اخلدمية‪ ،‬اجليز ‪:‬اطلس للنشر واالنتاج‬
‫اإلعالمي‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪238‬‬
‫‪43. Guthrie James; Ricceri, Federica; Dumay, John (2012) Reflections and‬‬
‫‪projections: A decade of Intellectual Capital Accounting Research, ,the‬‬
‫‪British Accounting review, vol 44, p p 68-82‬‬
‫‪ .44‬أمين عبداهلل حممد أبوبكر ‪:‬حماسبة املوار البشرية‪ ،‬مت االطالع عل املوق التايل يف‬
‫‪ 2015/12/20‬عل الساعة ‪11.00‬سا‬
‫‪https://ay83m.wordpress.com/ -‬‬
‫‪ .45‬عبدالسالم‪ ،‬حممد ابراهيم‪ :‬أمهية البيانات اليت توفرها احملاسبة عن املوار البشرية‬
‫للمستفيدين منها‪ ،‬اجمللة املصرية للدراسات التجارية‪ ،‬مصر‪ ،‬العد ‪ ، 3‬ص ‪342 - 322‬‬
‫‪ .46‬ن ظام احملاسبة عن املوار البشرية‪ ،‬مت االطالع عل املوق التايل يف ‪،2015/12/12‬‬
‫عل الساعة ‪15.00‬سا‪: http://www.hrdiscussion.com/hr66212.html‬‬
‫‪ .47‬حممد صالح الدين خضر(‪ :)2005‬حنو إطار مقترح للمحاسبة عن املوار البشرية‬
‫القومية لدول اجلامعة العربية‪ ،‬ملتق أ وار احملاسبني و مراقيب احلسابات‪ ،‬املنظمة‬
‫العربية للعلوم اال ارية‪ ،‬القاهر ص ‪.6‬‬
‫واإلفصاح احملاسيب عن املوار البشرية وأثره يف القوائم‬ ‫(‪ :)2002‬القيا‬ ‫‪ .48‬رشا محا‬
‫املالية ‪ :‬راسة تطبيقية عل أعضاء اهليئة التدريسية يف جامعة مشق ‪.‬جملة جامعة‬
‫مشق للعلوم االقتصا ية والقانون ) سوريا) العد ‪ ،1‬اجمللد الثامن ص ص‪182 -143‬‬
‫واالفصاح احملاسيب عن تكلفة املوار‬ ‫‪ .49‬فض كمال سامل (‪ :)2008‬مدى أمهية القيا‬
‫البشرية وأثره عل اختاذ القرارات املالية ‪ -‬راسة تطبيقية عل الشركات املسامهة‬
‫يف قطاع غز ‪ ،‬رسالة ماجيستري‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬قسم التموي واحملاسبة‪ ،‬اجلامعة‬
‫االسالمية غز ‪ ،‬ص ص ‪.46-43‬‬
‫‪ .50‬ن ظام احملاسبة عن املوار البشرية‪ ،‬مت االطالع عل املوق التايل يف ‪،2015/12/12‬‬
‫عل الساعة ‪15.00‬سا‪http://www.hrdiscussion.com/hr66212.html‬‬

‫‪226‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واق تطبيقات تسيري املوار البشرية يف املؤسسة اجلزائرية‬


‫راسة ميدانية حالة مؤسسة ميناء عنابة‬
LA.R.M.O ‫املخرب‬
‫ محانة كمال‬.‫أ‬ ‫بن عيس اهلام‬
‫جامعة باجي خمتار عنابة‬
‫امللخص‬
‫ باعتبار‬،‫هتدف هذه الدراسة اىل ابراز أمهية إ ار املوار البشرية يف املنظمات‬
.‫العنصر البشري الركيز األساسية واملور األساسي يف جناح وحتقيق األهداف االستراتيجية‬
‫كما هتدف اىل التعرف عل واق تطبيق إ ار املوار البشرية يف املؤسسة اجلزائرية‬
‫اليت تعاين معظمها من عد مشاك متعلقة بالبحث عن تطوير من مستوى أ ائهم وخلق‬
‫الرغبة لديهم عل األ اء اجليد وذلك من خالل تكوينهم وتدريبهم وكذا متابعتهم وحتفيزهم‬
‫وتدور أهم النتائ املتوص اليها من خالل الدراسة امليدانية حول اهتمام إ ار املؤسسة‬
،‫بإ ار املوار البشرية من استقطاهبا للعاملني تدريبهم وكذا متابعتهم وصيانتهم وحتفيزهم‬
.‫كما توصلت الدراسة اىل مجلة من التوصيات متضمنة يف منت الدراسة‬
،‫ أمن وسالمة املوظفني‬،‫ التدريب‬،‫ االستقطاب واالختيار‬،‫ تسيري املوار البشرية‬:‫الكلمات املفتاحية‬
‫التحفيز‬
Abstract
The following study aims to highlight the importance of human
resource management in organizations as the human element is considered
as the primary resource to achieve strategic objectives
This study also to identify the reality behind applying the human
resource management in the Algerian companies, which suffer from many
problems most of them related to developing their performance and to
creating a real desire to performance well and that through training and
motivating them.
The crucial results obtained from the case study, the importance
given by the administration to human resource management through staff
recruitment, staff training then following and motivating then, the study has
also reached a number of recommendations embodied in this study
Key words: Human resource management, Recruitment and selection,
training, Employee safety and health, motivation

227
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫مهما اختلفت أراء الباحثني حول تسيري املوار البشرية فيما اذا كان علم أو فن ‪،‬‬
‫التميز اخ املنظمات‪ ،‬فحىت لو كانت الفكر‬ ‫فانه ال ميكن االختالف حول أنه أسا‬
‫بعض املمارسات اليت‬ ‫جيد وكان الفر ميتلك القدرات واملهارات والكفاءات اال أن هنا‬
‫تتبعها إ ار املوار البشرية من شأهنا أن تض تلك املوار عل هن التميز‪ ،‬االمر الذي‬
‫أضح يتطلب حتمية تطبيق التسيري اجليد للموار البشرية من خالل وض سياسات‬
‫واضحة يف استقطاب العاملني‪ ،‬تدريب وتكوينهم‪ ،‬متابعتهم وصيانتهم‪ ،‬حتفيزهم‪ ،‬واملؤسسة‬
‫اجلزائرية هي األخرى مطالبة مبعرفة مكانة هذه اإل ار وواق تطبيقها‪ ،‬وبناءا عل ما‬
‫تقدم ميكن حصر مشكلة الدراسة بالسؤال اجلوهري التايل‪:‬‬
‫ماهو واق تسيري املوار البشرية اخ املؤسسة اجلزائرية ؟‬
‫ومن خالل التساؤل الرئيسي ميكننا طرح األسئلة الفرعية ‪:‬‬
‫ه تقوم إ ار املوار البشرية باختيار أفض الكفاءات اإل ارية والفنية لشغ‬
‫الوظائف؟‬
‫ه إ ار املوار البشرية تساهم يف الكشف عن االحتياجات التدريبية الالزمة‬
‫لتطوير األ اء؟‬
‫ه إ ار املوار البشرية تساهم يف الكشف عن أسباب الغياب املتكرر وتتبعها؟‬
‫والتدابري‬ ‫ه تقوم إ ار املوار البشرية بإجراءات سالمة العمال من احلوا‬
‫الالزمة لتجنبها؟‬
‫ه تعم إ ار املوار البشرية عل حتديث نظام الرواتب والترقيات وفقا لنظام‬
‫عا ل وصريح؟‬
‫الفرضيات ‪:‬‬
‫قصد اإلجابة عل االشكالية املطروحة مت صياغة الفرضيات التالية ‪:‬‬
‫‪ :‬ال توجد سياسات واضحة يتم اتباعها من أج عملية استقطاب واختيار‬ ‫الفرضية‬
‫وتعيني العاملني اخ املؤسسات اجلزائرية‪.‬‬
‫الفرضية ‪ :‬ال يوجد نظام يكشف عن االحتياجات التدريبية اخ املؤسسات اجلزائرية‬
‫‪ :‬تقوم املؤسسة مبتابعة التغيب العمال يف حني ال تقوم بالكشف عن أسباهبا‬ ‫الفرضية‬

‫‪228‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ :‬ال تقوم إ ار املوار البشرية بتوفري السالمة واملناخ املناسب للعم‬ ‫الفرضية‬
‫‪ :‬ال يوجد نظام رواتب و ترقيات عا ل و صريح يف املؤسسة اجلزائرية‬ ‫الفرضية‬
‫أمهية البحث‪:‬‬
‫تنب أمهية الدراسة من أمهية إ ار وتسيري املوار البشرية كوهنا حمركا‬
‫جوهريا أل اء املوار البشرية من خالل حيازهتا مت صيانتها وتطويرها‪ ،‬فقو املوار‬
‫البشرية و فعالية أ ائها تعين قو املنظمة وقدرهتا عل البقاء واالستمرار وال يأيت ذلك‬
‫اال من خالل إ ار املوار البشرية اليت تعم عل حتقيق االستخدام األمث للموار‬
‫البشرية‪.‬‬
‫تساهم هذا الدراسة يف معاجلة موضوع تسيري املوار البشرية وتطبيقها يف‬
‫املؤسسة اجلزائرية‪.‬‬
‫أهداف البحث ‪:‬‬
‫هتدف هذه الدراسة اىل حتقيق مجلة من األهداف وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف عل إ ار املوار البشرية ومفهومها‪.‬‬
‫‪ -‬ابراز عناصر إ ار املوار البشرية ووظائفها ‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن واق تسيري املوار البشرية يف املؤسسة اجلزائرية‬
‫اجلانب النظري للدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفاهيم عامة عن إ ار املوار البشرية ‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم تسيري املوار البشرية‬
‫أنه نظام الفلسفات‪ ،‬الربام ‪ ،‬السياسات‪،‬‬ ‫يعرف تسيري املوار البشرية عل‬
‫املمارسات‪ ،‬والقرارات اليت من شأهنا التأثدري عل سلوكيات أو مواقف وأ اء االفرا يف‬
‫املنظمة‪ ،‬حىت تكون راضية وذات أ اء جيد ومشاركة يف املسامهة يف حتقيق أهدافها‬
‫االستراتيجية ‪.‬‬
‫يعد تسيري املوار البشرية من أحد األنظمة الفرعية للتسيري يف املؤسسة‪ ،‬فهو‬
‫يهتم باملوار البشرية باعتبارها أحد أهم أصوهلا االستراتيجية حيث يقوم باستقطاب‪،‬‬
‫وتنمية‪ ،‬وصيانة املوار البشرية‪ ،‬وتوفري عمالة منتجة‪ ،‬مستقر و راضية ‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أنشطة ومهام تسيري املوار البشرية‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ - -‬االستقطاب واالختيار ‪:‬‬
‫هتتم بالبحث عن العاملني يف سوق العم ‪ ،‬وتصنيفهم من خالل طلبات التوظيف‬
‫واالختبارات واملقابالت‪ ،‬وذلك ضمانا لوض الفر املناسب يف املكان املناسب ‪ ،‬وتعتمد عل‬
‫خطوات التالية‪:‬‬
‫القوى العاملة من أج حتديد مهام وواجبات الوظيفة‬ ‫القيام بعملية التنبؤ و ختطي‬ ‫‪-‬‬
‫املرا شغلها‬
‫املترشحني لشغ هذه الوظائف سواء متث ذلك يف‬ ‫حتديد مصدر احلصول عل‬ ‫‪-‬‬
‫االستقطاب الداخلي أو اخلارجي‬
‫مطالبة طالب الوظيفة باستيفاء مناذج شغ الوظيفة‪ ،‬ورمبا مطالبتهم باجتياز مقابلة‬ ‫‪-‬‬
‫شخصية أولية هبدف التصفية‬
‫االعتما عل أساليب االختيار املختلفة مث ‪:‬االختبارات‪ ،‬حتلي طلبات التوظيف‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكشف الطيب‪ ،‬لتحديد مدى مالءمة طالب الوظيفة‬
‫ارسال واحد أو أكثر من طالب الوظيفة املالئمني اىل املشرف املسئول عن الوظيفة‬ ‫‪-‬‬
‫اتاحة الفرصة لطالب الوظيفة للمرور مبقابلة أو أكثر من مقابالت االختيار م‬ ‫‪-‬‬
‫املشرف ‪ /‬أو األطراف ذات العالقة بالوظيفة املرا شغلها‪ ،‬هبدف حتديد املوقف‬
‫النهائي بشأن أي املرشحني سيحظ بالوظيفة املعروضة ‪.‬‬
‫‪ - -‬التكوين والتعليم ‪:‬‬
‫يهتم هذا العنصر بتطوير الشخصي واملهين للعاملني بطريقة عقالنية تساهم يف‬
‫حتسني أ ائهم‪ ،‬وال شك أن وسائ تنمية وتطوير املوار البشرية عديد ومتنوعة ولع‬
‫ابرزها التعليم والتدريب‪ ،‬التلمذ الصناعية‪ ،‬التناوب الوظيفي ‪ ،‬احملاضرات اىل غري ذلك‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫يشري تكوين املوار البشرية‪ ،‬اىل تلك العملية اليت تستهدف اجراء تغيري‬
‫و تدعيم الفر بالقدر الذي ميكنه من أ اء مهامه بالقدر الذي ميكنه من أ اء مهامه‬
‫بطريقة أفض ‪ ،‬ويعد التعليم أوس نطاق و أمش من التكوين‪ ،‬فهو يشري اىل توسي مدار‬
‫‪ ،‬تسمح له بإرساء‬ ‫الفر وجماالت املعرفة لديه يف جماالت علمية خمتلفة وغري حمد‬
‫عمليات و أساليب التفكري املنطقي السليم ‪ ،‬عكس التكوين الذي يكون يف جمال حمد ‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وحيت يؤت برنام التدريب مثاره ينبغي أن يبىن عل أسس علمية و منهجية ‪،‬‬
‫حمكم لربنام العملية التدريبية حيتوى عل االفرا املرا‬ ‫وهذا يت طلب وض خمط‬
‫تدريبهم (أو االحتياجات التدريبية) ونوعية برام التدريب (تصميم) ومن مت تنفيذ‬
‫الربام وأخريا عملية متابعة العملية التدريبية (تقييم) ‪.‬‬
‫‪ - -‬األجور و احلوافز ‪:‬‬
‫يعرف برسلون وستاير احلوافز عل أهنا‪" :‬شعور اخلي لدى الفر ‪ ،‬يولد فيه‬
‫"‬ ‫الرغبة الختاذ نشاط‪ ،‬أو سلو معني ‪ ،‬يهدف منه للوصول اىل حتقيق أهداف حمد‬
‫اليت ميكن استخدامها يف حتفيز العاملني‪ ،‬فهنا برام‬ ‫وهنا العديد من اخلط‬
‫خ يزيد عن راتبه األساسي بسبب وفائه‬ ‫التحفيز الفر ية واليت متنح مبقتضاها الفر‬
‫ملعايري األ اء املوضوعة‪ ،‬وأخرى مجاعية متنح لكافة العاملني باملنظمة للوفاء مبعدالت‬
‫األ اء املعيارية املوضوعة‬
‫‪ - -‬أمن وسالمة العاملني ‪:‬‬
‫الصدفة‪ ،‬الظروف الغري أمنة‪،‬‬ ‫جند عوام‬ ‫من األسباب الرئيسية للحوا‬
‫اإلجراءات أو األفعال الغري أمنة‪ ،‬وعوام الصدفة (مث إصابة الفر بسبب سريه عل‬
‫وحتكم اإل ار ‪،‬‬ ‫اليت تق اال أهنا بعيد عن إرا‬ ‫زجاج شبا مكسور)‪ ،‬تساهم يف احلوا‬
‫أما بالنسبة للظروف الغري أمنة فتشم عوام مث اآلالت غري حمصنة جيدا أو هبا عيوب‪،‬‬
‫الزائد‪ ،‬اإلضاء والتهوية الغري‬ ‫والتحمي‬ ‫االز حام والتكد‬ ‫التخزين اخلطر مث‬
‫مناسبة‪ ،‬أما بالنسبة لألفعال الغري أمنة فهي تلك اليت يتسببون فيها األفرا مث القاء‬
‫األ وات واملوا يف الطرقات‪ ،‬العم أو التشغي بسرعة غري أمنة‪ ،‬استخدام إجراءات غري‬
‫أمنة يف التحمي أو الوض أو اخلل أو التجمي ‪....‬‬
‫يأيت ور اإل ار هنا يف توجيه العاملني باستمرار حنو اتباع العا ات السليمة‬
‫أثناء العم حفاظا عل أمنهم وسالمتهم‪ ،‬التأكد من املعاملة العا لة جلمي جلمي املوظفني‬
‫سواء فيما يتعلق بنظم التأ يب أو الفص أو األمان الوظيفي‪ ،‬الفحص الفوري للحوا‬
‫والتعرف عل أسباهبا ووض التوصيات لضمان عدم تكرارها ووض النظم اليت تضمن‬
‫األمان والسالمة املهنية ‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اجلانب التطبيقي للدراسة‪:‬‬


‫أوال‪ :‬االطار املنهجي للدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬منه الدراسة ‪:‬‬
‫لقد اعتمدنا يف راستنا عل املنه الوصفي التحليلي من أج حتديد عناصر‬
‫راسة حالة الذي يسمح باسقاط البحث العلمي عل‬ ‫املشكلة املرا حبثها‪ ،‬إضافة اىل منه‬
‫الواق امليداين‬
‫‪ -‬جمتم وعينة الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬جمتم الدراسة‪ :‬بناءا عل طبيعة موضوع الدراسة وأهدافها واإلشكالية املطروحة‬
‫و اثبات فرضياته مت اختيار احدى املؤسسات العمومية االقتصا ية "ميناء عنابة "‬
‫كموق للدراسة‬
‫عام من‬ ‫‪ -‬عينة الدراسة‪ :‬لقد اختريت العينة بصفة عشوائية حيث مشلت‬
‫املؤسسة‬
‫‪ -‬أ ا الدراسة‪:‬‬
‫لتحقيق أهداف الدراسة اعتمدنا وبشك أساسي عل االستبيان كأ ا قيا‬
‫متغريات الدراسة‪ ،‬حيث قسم اىل جزئني ‪:‬‬
‫‪ ‬اجلزء األول‪ :‬والذي خصص للتعرف عل خصائص مفر ات العينة وهي‪ :‬املديرية‪،‬‬
‫نوع العقد‪ ،‬اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬املستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ ‬اجلزء الثاين ‪ :‬يشم متغريات الدراسة األساسية اليت من خالهلا يتم استطالع اراء‬
‫جمتم الدراسة حول احملاور الرئيسية واليت متثلت يف ‪:‬‬
‫و مت ترميزها‬ ‫عبار قيا‬ ‫احملور األول‪ :‬االستقطاب و التعيني و يشم هذا البعد‬
‫و مت ترميزها‬ ‫عبارات قيا‬ ‫احملور الثاين‪ :‬حمور التدريب ويشم هذا البعد‬
‫ويتم ترميزها‬ ‫عبارات قيا‬ ‫احملور الثالث‪ :‬حمور متابعة التغيب ويشم هذا البعد‬
‫ويتم ترميزها‬ ‫عبارات قيا‬ ‫احملور الراب ‪ :‬حمور السالمة املهنية ويشم هذا البعد‬
‫ويتم‬ ‫عبارات قيا‬ ‫احملور اخلامس‪ :‬حمور الرواتب واحلوافز ويشم هذا البعد‬
‫ترميزها‬

‫‪232‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ليكارت اخلماسي نظرا لسهولة استخدامه حيث أشار‬ ‫وقد مت استخدام مقيا‬
‫من أكثر املقاييس شيوعا ألنه سه االعدا‬ ‫ان هذا املقيا‬
‫والتفسري وسه االستخدام حيث انه يقوم عل إعطاء مفر ات العينة جمموعة من‬
‫رجة موافقتهم من عدمها عل سلم مدرج ( ) غري‬ ‫العبارات و يطلب منهم التعبري عل‬
‫موافق اطالقا اىل ( ) موافق بشد عل ك عبار من العبارات املعطا و العكس بالنسبة‬
‫قمنا حبساب‬ ‫للفقرات السلبية‪ ،‬وبعد جتمي ك االستبيان ومعاجلتها عن طريق‬
‫املتوس احلسايب ليصبح التوزي حسب اجلدول التايل ‪:‬‬
‫اخلماسي‬ ‫جدول فئات مقيا‬
‫املستوى‬ ‫الفئات‬
‫غري موافق اطالقا‬ ‫من اىل‬
‫غري موافق‬ ‫اىل‬ ‫من‬
‫حمايد‬ ‫اىل‬ ‫من‬
‫موافق‬ ‫اىل‬ ‫من‬
‫موافق بشد‬ ‫اىل‬ ‫من‬

‫االستبيان قب التطبيق الفعلي ( اختبار صدق و ثبات أ ا الدراسة ) ‪ :‬ان‬ ‫‪ -‬ضب‬


‫االستبيان قب تطبيقه عل الفئة املستهدفة تعد عملية هامة ألهنا‬ ‫عملية ضب‬
‫عملية يعتمد عليها يف مج البيانات و بالتايل تعميم النتائ‬ ‫تؤ ي اىل أ ا قيا‬
‫االستبيان تتطلب‪:‬‬ ‫وعملية ضب‬
‫‪ -‬صدق االستبيان‪ :‬ويقصد به ان االستبيان يقيس ما وض لقياسه‪ ،‬وملعرفة ذلك يتم‬
‫عرض االستبيان عل جمموعة من اخلرباء يف مناه البحث واعدا االستبيانات‬
‫وكذلك املتخصصون يف موضوع البحث‪ ،‬وذلك إلقرار أو حذف أو تعدي أو إضافة‬
‫فقرات لالستبيان‪ ،‬فقمنا يف حبثنا هذا بعرض االستبيان عل جمموعة من األساتذ‬
‫املتخصصني وكذلك احملكمني من إطارات املؤسسة باإلضافة اىل مراجعة األستاذ‬
‫املشرف بغية التحقق من صياغة ومستوى وضوح و رجة مناسبة البنو م إشكالية‬
‫البحث باإلضافة اىل مدى كفايتها وعالقتها باحملور الذي أ رجت فيه‪ ،‬وبناءا عل‬

‫‪233‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املالحظات واآلراء واالقتراحات املقدمة يف اجراء التعديالت الضرورية وااللتزام‬


‫باملالحظات‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق االستبيان‪ :‬عل عينة استطالعية من جمتم الدراسة ومن خارج عينة‬
‫البحث وتكون متفقة يف خواصها م عينة البحث‪ ،‬حيث قمنا باختبار االستبيان‬
‫عام وذلك حلساب معام الثبات لالستبيان وكذا معام الصدق‪.‬‬ ‫عل‬
‫وعدم تناقضه م نفسه‪ ،‬وإلجراء‬ ‫‪ - -‬معام الثبات‪ :‬ويقصد به استقرار املقيا‬
‫الثبات عل أسئلة االستبيان نستخدم أحد معامالت الثبات مث " كرومباغ ألفا‪،‬‬
‫والذي يأخذ قيما تتراوح بني الصفر والواحد وكلما اقتربت قيمته من الواحد‬
‫وهذا ما‬ ‫كان الثبات مرتفعا والعكس‪ ،‬ولقد قمنا حبسابه فأخذ القيمة‬
‫يؤكد أن مجي العبارات مقبولة و متناسقة م البعد‪.‬‬
‫يقيس ما وض لقياسه ‪،‬ويساوي رياضيا‬ ‫معام الصدق‪ :‬و يقصد به أن املقيا‬ ‫‪- -‬‬
‫رجة‬ ‫وهذا يؤكد وجو‬ ‫اجلذر التربيعي ملعام الثبات‪ ،‬وقذ أخذ قيمة‬
‫الدراسة املستخدمة‪ ،‬ومجي عبارات االستبيان‬ ‫اتساق عالية بالنسبة للمقيا‬
‫صا قة ملا وضعت لقياسه‪.‬‬
‫‪ -‬االختبارات اإلحصائية املستخدمة ‪:‬‬
‫احلزم‬ ‫مت استخدام اإلحصاء الوصفي والتحليلي وذلك باستخدام برنام‬
‫واليت نور ها فيما يلي حسب ترتيب استخداماهتا يف الدراسة املتمثلة‬ ‫اإلحصائية‬
‫يف ‪:‬‬
‫‪ :‬وذلك لوصف جمتم‬ ‫مقاييس اإلحصاء الوصفي‬ ‫‪-‬‬
‫البحث واظهار خصائصه عن طريق اظهار التكرارات والنسبة املئوية‪ ،‬وكذا ترتيب‬
‫متغريات االبعا حسب أمهيتها باالعتما عل املتوسطات احلسابية واالحنرافات‬
‫امل عيارية‪ .‬وكما قمنا باختبار توزي الطبيعي للعينة والذي يعد من أهم فروض‬
‫االحتمايل للبيانات‬ ‫االختبارات اإلحصائية املعلمية حيث أن يكون التوزي‬
‫املستخدمة هو التوزي الطبيعي و بدون هذا الشرط ال ميكن تطبيق االختبار من‬
‫الناحية العلمية‪ ،‬ومن هذا املنطلق قمنا باختبار أوال ك من حماور الدراسة‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪235‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حيث قمنا بإسقاط عمو يا من قمة املنحىن فوجدنا أن ك املنحنيات متماثلة‪،‬‬


‫وبذلك فان البيانات تتوزع طبيعيا‪.‬‬
‫‪ :‬وهو هي جمموعة الطرق‬ ‫‪ -‬مقاييس اإلحصاء االستداليل‬
‫طرق إحصائية حمد ‪ ،‬مث‬ ‫عل‬ ‫معتمد‬ ‫خصائص اجملتم‬ ‫للتعرف عل‬
‫بني‬ ‫تستخدم لتحديد قو ونوع العالقة اليت ترب‬ ‫االرتباط‬
‫فاعتمدنا عل‬ ‫متغرييني فقمنا باعتما معام االرتباط اخلطي لبريسون‬
‫تبا أ ا البحث‪ ،‬كما قمنا باختبار‬ ‫معام الفا كرومباغ وذلك لقيا‬
‫لالستقاللية وذلك ملعرفة مدى استقاللية املتغريات عن بعضها البعض‪،‬‬
‫‪ :‬و يستخدم هذا االختبار للتأكد من‬ ‫اختبار الفرضيات‬
‫قة املعلومات عن جمتم معني حيت يقوم عل فرضيتني ‪:‬‬
‫‪ :‬تعين عدم وجو تطبيق إل ار املوار البشرية اخ‬ ‫فرضية صفرية‬
‫املؤسسة (النتائ املتحص عليها ليس هلا اللة إحصائية)‪.‬‬
‫‪ :‬تعين وجو تطبيق إل ار املوار البشرية اخ‬ ‫والفرضية البديلة‬
‫املؤسسة (النتائ املتحص عليها هلا اللة إحصائية )‪.‬‬
‫حيت نقوم بقبول او رفض الفرضية بعد حتديد مستوى الداللة والذي يعرب عن‬
‫‪α‬‬ ‫احتمال حتم اخلطأ ويف راستنا أخدنا‬
‫تانيا‪ :‬التعريف باملؤسسة حم الدراسة ‪:‬‬
‫مال قدره‬ ‫برأ‬ ‫فيفري‬ ‫يف‬ ‫أسست مؤسسة ميناء عنابة‬
‫‪ ،‬قدر‬ ‫ماليني ‪ ،‬يق مقره باجلنوب الغريب من خلي عنابة بالقرب من مصب وا سيبو‬
‫هكتار من‬ ‫هكتار من األراضي العا ية‪ ،‬و‬ ‫مليار ج تقدر مساحته بد‬ ‫ماهلا بد‬ ‫رأ‬
‫سطح املاء احملمي‪ ،‬وهو من أهم املوانئ يف افريقيا الشمالية‪ ،‬تضم املؤسسة حاليا‬
‫مديريات تنفيذية وهي كالتايل‪ :‬املديريات‬ ‫مديريات تشغيلية و‬ ‫مديريات‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬مديرية الشحن والتفريغ‬ ‫الدولة‬ ‫التشغيلية وهي مديرية أمال‬
‫‪ ،‬ومديريات تنفيدية‪ :‬مديرية األشغال والصيانة‬ ‫البناء‬ ‫مديرية قيا‬
‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬مديرية املالية واحملاسبة‬ ‫‪ ،‬مديرية اإل ار واملوار البشرية‬
‫‪.‬‬ ‫املديرية التجارية‬

‫‪236‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ثانيا ‪ :‬حتلي خصائص العينة ‪:‬‬


‫توزي أفرا العينة حسب متغري اجلنس ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنىت‬ ‫‪%‬و‬ ‫ذكر أي‬ ‫تتوزع أفرا عينة الدراسة حسب متغري اجلنس كااليت‬
‫‪%‬‬ ‫أي‬
‫حيث نالحظ أن نسبة املستجيبني أكرب من نسبة املستجيبات وذلك راج لطبيعة‬
‫العم الذي حيتاج اىل جهد عضلي يف معظم مصاحل املؤسسة بينما اغلب اإلنا يزاولون‬
‫عمال إ اريا‬
‫توزي أفرا عينة الدراسة حسب متغري العمر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتوزع أفرا عينة الدراسة حسب متغري العمر بنسب متفاوتة كالتايل أغلب أفرا‬
‫‪-‬‬ ‫‪ ،%‬تليها الفئة العمرية من‬ ‫سنة بنسبة‬ ‫‪-‬‬ ‫العينة تتراوح أعمارهم بني‬
‫‪ ،%‬تليها الفئة العمرية األق من‬ ‫سنة بنسبة متماثلة قدرت بد‬ ‫‪-‬‬ ‫والفئة‬
‫‪%‬‬ ‫اىل‬ ‫سنة بنسب متفاوتة من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ %‬أما الفئات األخرى من‬ ‫سنة بنسبة‬
‫‪،‬ومن خالل نتائ اجلدول نالحظ أن مؤسسة ميناء عنابة تعتمد عل العاملني من فئة‬
‫ملا يتميزون بالقدر العضلية وكذا املعرفة العلمية والعملية‪ ،‬كما نالحظ تنوع يف‬ ‫‪-‬‬
‫متوس أعمار جمتم الدراسة ‪.‬‬
‫توزي أفرا عينة الدراسة حسب متغري املستوى التعليمي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتوزع أفرا العينة حسب متغري املستوى التعليمي كالتايل نسبة الغالبة ألفرا‬
‫‪%‬‬ ‫‪ %‬ذوي مستوى ثانوي‪ ،‬ويف األخري‬ ‫‪ %‬ذوي مستوى جامعي‪ ،‬تليها‬ ‫العينة هي‬
‫‪،‬وهذا يدل عل قدر املؤسسة عل استقطاب حاملي الشها ات‬ ‫ذوي مستوى متوس‬
‫اجلامعية‬
‫توزي أفرا عينة الدراسة حسب متغري نوع العقد ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتوزع أفرا العينة حسب متغري نوع العقد كالتايل أغلبهم مرمسني بنسبة تفوق‬
‫‪ %‬وهذا يدل عل قدر املؤسسة‬ ‫‪ %‬أما املستفيدين من عقو ما قب التشغي بنسبة‬
‫عل تنصيب عمليها ‪.‬‬
‫توزي عينة الدراسة حسب املصاحل ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتوزع أفرا العينة حسب متغري املصاحل بني خمتلف مديريات املؤسسة بنسب‬
‫‪ %‬من ك مصلحة‬ ‫‪ %‬اىل‬ ‫متفاوتة منحصر بنسبة‬

‫‪237‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ثالثا ‪:‬عرض و حتلي نتائ الدراسة ‪:‬‬


‫‪ -‬عرض حماور الدراسة ‪:‬‬
‫من أج التوص اىل أهداف الدراسة يتناول هذا احملور عرض نتائ املتوص اليها‪:‬‬
‫‪ -‬حمور االستقطاب و التعيني‬
‫السؤال األول‪ :‬ه تقوم إ ار املوار البشرية باستقطاب واختيار أفض الكفاءات‬
‫اإل ارية والفنية لشغ الوظائف ؟‬
‫)‪ :‬االستقطاب والتعيني اخ املؤسسة اعدا الطالبة‬ ‫جدول (‬
‫الترتيب‬ ‫معام‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫العبارات‬ ‫حماور‬
‫االختالف‬ ‫الدراسة‬
‫رجة االستقطاب الداخلي‬ ‫قيا‬ ‫حمور‬
‫رجة االستقطاب اخلارجي‬ ‫قيا‬ ‫االستقطاب‬
‫التأهي العلمي‬ ‫االختيار عل أسا‬ ‫و التعيني‬
‫اخلرب املهنية‬ ‫االختيار عل أسا‬
‫الوساطة‬ ‫اختيار العاملني عل أسا‬
‫اختيار العاملني مقابالت‪،‬‬ ‫اختبار وسائ‬
‫اختبارات‪...‬‬
‫وسائ االختيار لكفاء طاليب‬ ‫مدى قيا‬
‫الشغ‬
‫خرب القائمني عل عملية التوظيف‬
‫عملية‬ ‫موضوعية وحياز القائمني عل‬
‫التوظيف‬
‫ارتباط العم بالتخصص العام‬
‫ارتباط التعيني مبد التربص‬

‫قب القيام بتحلي استجابات عينة الدراسة قمنا بتعرف االستقطاب نظرا‬
‫ألمهيته وا عتباره حمور هام الذي مبوجبها يتم جذب أكرب عد ممكن من القوى العاملة‬
‫حسب املواصفات اليت حتد ها املنظمة‪ ،‬ليض أمام نشاط االختيار البدائ املختلفة‬
‫النتقاء أفض منها لذا نشاط االستقطاب ينعكس عل نشاط االختيار إجيابيا أو سلبا ويف‬
‫مصا ر القوى العاملة املستقطبة‪:‬‬
‫‪ ‬مصا ر اخلية‪:‬حيث تفض غاليب املنظمات تأمني املطلوب من القوى من اخ‬
‫و احنراف‬ ‫املنظمة‪ ،‬وهذا املصدر تويل له مؤسستنا أمهية نسبية مبتوس‬

‫‪238‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬مصا ر خارجية‪ :‬وقد ال تفي املصا ر الداخلية حباجة املنظمة و حتتاج اىل مؤهالت‬
‫وكوا ر من اخلارج ومن املصا ر األكثر شيوعا جند‪ :‬وكاالت التشغي ‪ ،‬وطلبات‬
‫الشخصية‪ ،‬وتوظيف عرب موقعا الكتروين ‪ ...‬والذي تعتمد عليه املؤسسة مبتوس‬
‫باحنراف‬
‫أما عملية االختيار تبدأ حني تنتهي عملية استقطاب القوى العاملة من عملها‪،‬‬
‫هذه العملية اليت تنتهي بعملية املفاضلة بينهم للتعيني ومن أسس االختيار يف مؤسستنا‬
‫وحسب الترتيب جند‪:‬‬
‫مما يفقدها القدر عل‬ ‫واحنراف‬ ‫الوساطة مبتوس‬ ‫االختيار عل أسا‬ ‫‪-‬‬
‫االختيار السليم للعام املناسب لشغ املنصب املناسب ‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫واحنراف‬ ‫تليها االختيار عل أسس املؤهالت العلمية مبتوس‬ ‫‪-‬‬
‫‪. .‬‬ ‫و احنراف‬ ‫اخلرب املهنية مبتوس‬ ‫فتليها االختيار عل أسا‬ ‫‪-‬‬
‫يف حني تويل أمهية نسبية للوسائ اختبار العاملني (مقابلة‪ ،‬اختبارات) مبتوس‬
‫‪ ،‬ومبا ان صدق األ ا لوحده ال يكفي ار نا اختبار ان كانت‬ ‫و احنراف‬
‫املؤسسة تقوم بتوفري القائمني عل هذه العملية يتميزون يف وض أ وات اختبار مناسبة‬
‫إضافة ملوضوعية وعدم حتيز يف اصدار احلكم عل صالحية او عدم صالحية طاليب‬
‫باحنراف‬ ‫الشغ وذلك مبتوس‬
‫وبعد عملييت االستقطاب واالختيار تأيت كمرحلة ملوالية عملية التعيني فار نا‬
‫راسة مداخلها اخ املؤسسة من مدخ الكفاء العلمية‪ ،‬اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬حيث قمنا‬
‫مدى استقاللية التعيني عن الكفاء العلمية‪ ،‬وكذلك قمنا‬ ‫بإجراء اختبار‬
‫عالقة بني التعيني والعمر‪ ،‬وكذلك أر نا معرفة ان كان‬ ‫بنفس االختبار لتبيان ه هنا‬
‫التعيني يف مؤسستنا يعتمد عل اجلنس أم ال‪ ،‬فنبني أن التعيني يف مؤسسة ميناء عنابة‬
‫يعتمد بنسبة معترب عل املستوى التعليمي والعمر يف حني ال يعتمد عل اجلنس‬
‫استجابات أفرا العينة حنو عبارات حمور‬ ‫ومن خالل نتائ جدول حتلي‬
‫]‬ ‫‪-‬‬ ‫الذي يق يف جمال [‬ ‫امجايل قدر بد‬ ‫االستقطاب والتعيني حقق متوس‬
‫حيث احتلت‬ ‫رجة عالية من املوافقة وكذا احنراف معياري‬ ‫مما يعين أن هنا‬
‫قدر طاليب الشغ يف‬ ‫العبار قدر وسائ اختبار العاملني (مقابلة واختبار) عل قيا‬
‫حسايب‬ ‫شغ الوظيفة بكفاء وفعالية اخ املؤسسة املرتبة األوىل مبتوس‬

‫‪239‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫فمؤسسة ميناء عنابة حترص عل وض وسائ اختيار العاملني لضمان‬ ‫واحنراف‬


‫استقطاب عاملني اكفاء وحىت تضمن تكيف عامليها م املهام املوكلة هلم ‪ ،‬واحتلت عبار‬
‫استقطاب عاملني خارجيا املرتبة األخري مبتوس‬ ‫رجة قدر املؤسسة عل‬
‫وهذا يعين وجو سياسات واضحة يتم اتباعها من أج استقطاب العاملني‬ ‫واحنراف‬
‫حيث تعتمد عل استقطاب اخلي بنسبة معترب هدا ما يوفر للمؤسسة مصاريف تكوين‬
‫عمالة جديد ويفوت عليها فرصة احلصول عل عمال ذوي كفاء عالية خارجيا وكذا‬
‫ائر االختيار‪ ،‬كذا توجد سياسات واضحة لالختيار وتعيني العاملني‪.‬‬ ‫توسي‬
‫‪ -‬حمور التدريب ‪:‬‬
‫السؤال الثاين‪ :‬ه إ ار املوار البشرية تساهم يف الكشف عن االحتياجات‬
‫التدريبية الالزمة لتطوير أ اء العاملني ؟‬
‫) ‪ :‬التدريب اخ مؤسسة ‪ -‬اعدا الطالبة‬ ‫اجلدول (‬
‫الترتيب‬ ‫معام‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫العبارات‬ ‫حماور‬
‫االختالف‬ ‫الدراسة‬
‫حتديد االحتياجات التدريبية‬
‫مميزات القائمني عل الربنام التدرييب‬
‫تفاع املتدربني اتناء التدريب‬
‫نظام تدريب‬ ‫جهو املؤسسة حنو وض‬
‫مدرو‬ ‫حمور‬
‫متابعة املؤسسة لتنفيذ براجمها التدريبية‬ ‫التدريب‬
‫متابعة املؤسسة ملدى تطبيق ما تعلموه‬
‫متابعة ر ات فع املتدربني‬
‫تقييم مدى تعلم املشاركني يف الدورات بعد‬
‫انتهاءها من خالل اختبارات او مالحظة‬
‫سلوكات ‪....‬‬
‫بعد قيام املؤسسة باالستقطاب العاملني وتعيينهم تأيت كمرحلة موالية عملية‬
‫تدريب العمال واليت بدورها متر هذه االستراتيجية بعد مراح متتابعة أمهها‪:‬‬
‫مرحلة حتديد االحتياجات التدريبية للعمال حيث يعتقد عمال مؤسستنا حم‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة أن هذه األخري تقوم بتحديد احتياجاهتا التدريبية عتما ا عل أسس‬

‫‪240‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واحنراف‬ ‫علمية من نتائ تقييم األ اء‪ ،‬متطلبات عم مستقبلية ‪ ...،‬مبتوس‬

‫مستويات القبلية اليت‬ ‫مرحلة متابعة تنفيذ الربام التدريبية وهنا تكون عل‬ ‫‪-‬‬
‫واحنراف‬ ‫مبتوس‬ ‫عربنا عنها جبهو املؤسسة يف وض نظام تدرييب مدرو‬
‫‪ ، .‬أثناء التدريب بعبارتني من جهة متابعة املؤسسة لتنفيذ براجمها التدريبية‬
‫ومن جهة أخرى مدى مشاركة وتفاع املتدربني‬ ‫واحنراف‬ ‫وكانت مبتوس‬
‫‪ ،‬وبعدية بعبار متابعة مدى‬ ‫و احنراف‬ ‫أثناء التدريب وكانت مبتوس‬
‫و احنراف‬ ‫تطبيق للمتدربني ما تعلموه ميدانيا مبتوس‬
‫مرحلة التقييم املؤقت لربنام التدرييب وهنا قمنا الوقوف عل مدى تدخ إ ار‬ ‫‪-‬‬
‫املوار البشرية يف تقييم مدى تعلم املشاركني يف الدورات بعد انتهاءها من خالل‬
‫و احنراف‬ ‫اختبارات أو مالحظة سلوكيات اىل غري ذلك و كانت النتائ مبتوس‬

‫واحنراف‬ ‫امجايل قدر بد‬ ‫ومن خالل اجلدول حققت هذا البعد متوس‬
‫حيت احتلت العبار تقوم ا ارتنا بالوقوف عل تقييم مدى تعلم املشاركني يف‬
‫الدورات بعد انتهاءها من خالل اختبارات او مالحظة سلوكات ‪ ....‬العبار املرتبة األوىل‬
‫وهذا يعين أن مؤسسة ميناء عنابة حترص عل متابعة‬ ‫‪ .‬واحنراف‬ ‫مبتوس‬
‫تقييم املتدريبني للتأكد من فعالية حتسني أ ائها التدريب قب وبعد القيام به و تسع‬
‫لالستثمار األفض يف موار ها البشرية من أج حتقيق نتائ أفض ‪ ،‬يف حني ال توىل‬
‫أمهية للمتابعة تنفيذ الربام‬
‫‪ -‬متابعة التغيب ‪:‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬ه إ ار املوار البشرية تساهم يف الكشف عن أسباب الغياب‬
‫املتكرر وتتبعها؟‬

‫‪241‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ :‬متابعة التغيب اخ املؤسسة ‪ -‬اعدا الطالبة‬ ‫جدول‬


‫التر‬ ‫م‪.‬االختالف‬ ‫العبارات‬ ‫احملور‬
‫االحنراف‬ ‫املتوس‬
‫تيب‬
‫انعدام خدمات االطعام كسبب للتأخر واخلروج املبكر‬ ‫حمور‬
‫ضغوطات العم املتواصلة كسبب للتغيب‬ ‫التغيب‬
‫مشاك العم املتواصلة سبب التغيب‬
‫اخنفاض املكانة املهنية للعام كسبب للتغيب‬
‫تغيب رئيس الفريق أو مصلحة كسبب للتغيب‬
‫فرض العقوبات عل الغيابات و التأخرات‬
‫ويف حماولة منا ملعرفة أسباب التغيب سنقوم بعرضها وفقا لترتيبها مايلي ‪:‬‬
‫و احنراف‬ ‫تأيت كسبب أول أن مشاك العم املتواصلة مبتوس‬
‫انعدام خدمات االطعام الداخلي مما جيعلهم أكثر تأخر عن العم وكذا خروج مبكرا‬
‫و احنراف‬ ‫مبتوس‬
‫اخنفاض املكانة املهنية للعمال والذي اعتقد أنه يزيد من شعورهم بعدم األمهية‬
‫واحنراف‬ ‫فتز ا تغيبهم عن العم وذلك مبتوس‬
‫و احنراف‬ ‫اخنفاض رئيس املصلحة أو الفريق عن العم مبتوس‬
‫وكذلك نسبة معترب من العمال يعانون من كثر األعمال املوكلة اليهم اخ املؤسسة‬
‫وهذا يؤ ي اىل شعورهم باإلرهاق و التعب و عدم الرغبة يف استمرارهم يف ممارسة‬
‫عملهم‬
‫اغفال اإل ار يف فرض توبيخات أو عقوبات عل املتغيبني‬
‫واحنراف‬ ‫امجايل قدر بد‬ ‫ومن خالل اجلدول حقق هذا البعد متوس‬
‫رجة عالية من املوافقة مما يعين‬ ‫] مما يعين أن هنا‬ ‫‪-‬‬ ‫الذي يق يف جمال [‬
‫أسباب عديد للتغيب تغف املؤسسة عن متابعتها وحتكم هبا جذريا حيث‬ ‫أنه هنا‬
‫واحنراف‬ ‫احتلت املرتبة األوىل عبار أن املشاك املتواصلة تسبب التغيب مبتوس‬
‫وعبار األخري قدر اإل ار عل فرض عقوبات مما يعين أن املؤسسة ال تقوم‬
‫متابعة التغيبات وال الكشف عن مسبباهتا‬

‫‪242‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬السالمة املهنية‪:‬‬
‫السؤال الراب ‪ :‬ه تقوم إ ار املوار البشرية بإجراءات سالمة العمال من‬
‫والتدابري الالزمة لتجنب اإلصابة هبا؟‬ ‫احلوا‬
‫‪ :‬صيانة العاملني اعدا الطالبة‬ ‫اجلدول‬
‫الترتيب‬ ‫م االختالف‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫العبارات‬ ‫حماور‬
‫الدراسة‬
‫املنتظم عل مواطن اخلطر‬ ‫التفتي‬ ‫حمور‬
‫ختصيص معدات الوقاية والسالمة املهنية‬ ‫السالمة‬
‫توفري لوائح خاصة بالسالمة املهنية‬ ‫املهنية‬
‫توفر جلان الرقابة عل السالمة املهنية‬

‫الفنية‬ ‫طرق العم‬ ‫تدريب العاملني عل‬


‫السليمة‬
‫توفر اإلسعافات املالئمة مباشر عند حدوت‬
‫حا ت مهين‬
‫هتيئة بيئة عم صحية و امنة‬
‫غري امللتزمني‬ ‫فرض عقوبات صارمة عل‬
‫باستخدام وسائ الوقاية‬
‫لتأمني عدم تكراره‬ ‫راسة أسباب احلا‬

‫الذي‬ ‫و احنراف‬ ‫امجايل قدر بد‬ ‫حقق بعد السالمة املهنية متوس‬
‫رجة عالية من املوافقة مما يعين ان‬ ‫] مما يعين أن هنا‬ ‫‪-‬‬ ‫يق يف جمال [‬
‫املؤسسة حترص عل توفري الظروف املالئمة للعم ‪ ،‬حيث حققت عبار املؤسسة تقوم‬
‫و احنراف‬ ‫لتأمني عدم تكرارها املرتبة األوىل بدمتوس‬ ‫بدراسة أسباب احلوا‬
‫مهين‬ ‫‪ ،‬يف حني العبار عبار توفر اإلسعافات املالئمة مباشر عند حدو حا‬
‫املرتبة األخري‬
‫‪ -‬الرواتب والترقيات‬
‫إ ار املوار البشرية عل حتديث نظام الرواتب‬ ‫السؤال اخلامس‪ :‬ه تعم‬
‫والترقيات وفقا لنظام عا ل وصريح؟‬

‫‪243‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ :‬حتفيز العاملني اعدا الطالبة‬ ‫اجلدول‬


‫الترتيب‬ ‫معام‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوس‬ ‫العبارات‬ ‫احملور‬
‫االختالف‬
‫يستند نظام احلوافز واملكافات عل تقييم أ اء‬ ‫حمور‬
‫العاملني‬ ‫الرواتب‬
‫احلوافز و امكافات تزيد من أ اء العاملني‬ ‫و‬
‫تقومي الوظيفة‬ ‫حيد املرتب عل أسا‬ ‫الترقيات‬
‫مرتيب ال يتناسب م ما أبذله من جهد‬
‫يزيد راتب بالتقا م يف العم‬
‫يزيد الراتب حبسب كفاء تسيري األعمال‬
‫إمكانية االنتقال من قسم الخر اخ املؤسسة‬
‫تتم الترقية عل حسب األقدمية‬
‫كفاء‬ ‫تتم الترقية عل أسا‬
‫تتم الترقية عل أسس مبهمة‬
‫يعرف التحفيز عل أنه عبار عن جمموعة الدواف اليت تدف الشخص للعم‬
‫شيء ما ومن القوى احملفز نذكر العالوات والرواتب‪ ،‬حقق حمور الرواتب والتحفيز‬
‫والذي يق يف احملايد حيث كانت‬ ‫باحنراف قدر بد‬ ‫امجايل قدر بد‬ ‫متوس‬
‫معظم اإلجابات تأكد أن الراتب ال يتناسب م ما أبذله من جهد وذلك مبتوس‬
‫‪ ،‬وكذلك بنسبة معترب أن الترقية يف املؤسسة تقوم عل أسس مبهمة‬ ‫واحنراف‬
‫‪ ،‬حقق بعد التحفيز والرواتب يف مؤسسة ميناء‬ ‫واحنراف‬ ‫وذلك مبتوس‬
‫حيت احتلت العبار مرتيب ال‬ ‫واحنراف‬ ‫امجايل قدر بد‬ ‫عنابة متوس‬
‫مما يعين أن‬ ‫واحنراف‬ ‫يتناسب م ما أبذله من جهد املرتبة األوىل مبتوس‬
‫إ ار املوار البشرية ال تعم عل حتديث نظام الرواتب و الترقيات ‪.‬‬
‫من خالل اجلدول يتضح أن هذه الدراسة حققت متوسطا امجاليا قدر بد‬
‫رجة عالية من املوافقة و‬ ‫] مما يعين أن هنا‬ ‫اىل‬ ‫والذي يق يف جمال [‬
‫وهذا‬ ‫وهي اق من‬ ‫‪ ،‬وبداللة إحصائية‬ ‫باحنراف معياري قدر بد‬
‫يعين وجو تطبيق‬ ‫ونرفض‬ ‫يعين وجو فروق ذات اللة إحصائية ومنه نقب‬
‫ال ار املوار البشرية اخ املؤسسة اجلزائرية‬

‫‪244‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اخلامتدددة‬
‫ان ما ميكن استنتاجه أو الوصول اليه من خالل هذه الدراسة عل عينة من‬
‫جهو تبذل عل األق من اج ا ماج العام كشريك اجتماعي يف‬ ‫املؤسسة أن هنا‬
‫املؤسسة اجلزائرية‪ ،‬كما تسع اىل تطوير عماهلا من خالل تدريبهم وتكوينهم‪ ،‬اال انه‬
‫الوعي املسرييني ألمهية ممارسات إ ار املوار البشرية يف الرف من أ اء عامليها وخلق جو‬
‫والئهم ال زال مفقو ‪.‬‬ ‫تنظيمي مناسب وتسهي مهامهم وزيا‬
‫بناءا عل ما مت التوص اليه من نتائ ‪ ،‬ميكن تقدمي االقتراحات والتوصيات التالية ‪:‬‬
‫بناء قدرات وكفاءات بشرية‪ ،‬وتوظيف أشخاص يتمتعون‬ ‫التركيز الدائم عل‬ ‫‪-‬‬
‫بالكفاء العالية يف أ اء االعمال‬
‫ضرور االهتمام لعوام الرضا للعاملني السالمة املهنية واملناخ املالئم للعم لزيا‬ ‫‪-‬‬
‫رضاهم وكذا التركيز عل عوام التحفيز لرف من أ ائهم وتسهي مهامهم و تطويرهم‬
‫ضرور التركيز عل تطوير العمالة عن طريق التدريب وكذا تبا ل اخلربات ونق‬ ‫‪-‬‬
‫واشرا العمال يف حتقيق األهداف‬

‫‪245‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫قائمة املراج‬
‫‪1. Trevor Amos, Human Resource management , Fouth edition , juta and‬‬
‫‪company LTD , 2016, p 09‬‬
‫‪ .2‬عقون شراف‪ ،‬سياسات تسيري املوار البشرية باجلماعات احمللية‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬
‫ص‬ ‫قسنطسينة‪ ،‬اجلزائر ‪،‬‬
‫‪ .3‬عزيز عبد الرمحن العتييب‪ ،‬أثر استخدام تكنولوجيا املعلومات عل أ اء املوار‬
‫‪ ،‬ص‬ ‫االكا ميية الدولية االسترالية‪،‬‬
‫البشرية‪ ،‬راسة ميدانية عل‬
‫‪www.abahe.co.uk‬‬
‫‪ .4‬جاري يسلر ‪ ،‬إ ار املوار البشرية‪ ،‬ترمجة حممد سيد أمحد عبد املتعال وعبد‬
‫‪،‬ص‬ ‫‪ ،‬ار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬ ‫احملسن جو‬
‫‪ .5‬عقون شراف مرج سبق ذكره ص‬
‫‪ .6‬عزيز عبد الرمحن العتييب‪ ،‬أثر استخدام تكنولوجيا املعلومات عل أ اء املوار‬
‫‪،‬ص‬ ‫البشرية‪ ،‬راسة ميدانية عل االكا ميية الدولية االسترالية ‪،‬‬
‫‪ .7‬نا ر حامد أبو شرخ‪ ،‬تقييم أثر احلوافز عل مستوى األ اء الوظيفي يف شركة‬
‫االتصاالت الفلسطينية من جهة نظر العاملني‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬غز ‪،‬‬
‫ص‬
‫‪ .8‬معاذ جنيب غريب ‪،‬احلوافز وعالقتها بالوالء التنظيمي راسة ميدانية عل العاملني‬
‫‪،‬‬ ‫باإل ار العامة للمصرف الصناعي السوري ‪ ،‬جملة اإل ار واالقتصا ‪ ،‬عد‬
‫‪،‬ص‬
‫بالتصرف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ .9‬جاري يسلر ‪ ،‬مرج سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫بتصرف‬ ‫‪ .10‬جاري يسلر ‪ ،‬مرج سابق ‪ ،‬ص‬
‫‪11. Andreasen Alan R, Marketing Research That Won't Break the Bank‬‬
‫‪Second Edition, Jossey-Bass Francisco.USA, 2002 ,p 194‬‬

‫‪246‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫تكنولوجيا الصحة‪:‬مزايا االستخدام وحتديات التبين‬


‫‪ .‬تباين رزيقة‬ ‫شحماط شهر الدين‬
‫أستاذ حماضر جبامعة باجي خمتار عنابة‬ ‫طالب كتوراه جامعة باجي خمتار عنابة‬

‫ملخص الدراسة‬
‫أصبح احلديث عن تكنولوجيات جديد يف اجملال الصحي‪ ،‬سواء تعلق األمر باأل وات‬
‫واألساليب واملعارف الطبية‪ ،‬أو التقنيات املساعد ‪ ،‬خرب شائ يف خمتلف املصا ر اإلعالمية‪،‬‬
‫وهذا ما جع من تبين مفهوم تكنولوجيا الصحة هو التوجه املعاصر هلذه القطاع‪ ،‬فاحلكومات‬
‫يف هدف واحد هو حتسني القطاع الصحي يف الدولة وصحة‬ ‫عل اختالفاهتا تكا تشتر‬
‫الشعب‪ ،‬باعتبار هذا القطاع هو املقوم األساسي لنجاحها‪ ،‬وقد رأت يف التكنولوجيا احلديثة أو‬
‫ما يعرف "بتكنولوجيا الصحة" الوسيلة األمث لتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬
‫هذا العم هو حماولة للبحث بشك معمق يف تكنولوجيا الصحة‪ ،‬من خالل التعرف‬
‫من الذكاء‬ ‫مزاياها واستخداماهتا يف النظام الصحي‪ ،‬وبالتحديد تطبيقات ك‬ ‫عل‬
‫االصطناعي‪ ،‬التكنولوجيا املساعد وكذا الصحة االلكترونية‪ ،‬ون إمهال التطرق للتحديات‬
‫املختلفة اليت حتد من استخدام واستغالل التكنولوجيا يف القطاع الصحي‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪:‬التكنولوجيا‪ ،‬الصحة‪ ،‬تكنولوجيا الصحة‪ ،‬الذكاء االصطناعي‪ ،‬التكنولوجيا‬


‫املساعد ‪ ،‬الصحة االلكترونية‬

‫‪Health technology :The advantages of use and the challenges of adoption‬‬

‫‪Technology in the medical field has become a very wide spread notion in the media‬‬
‫‪nowadays. This is what made the concept of Health technology a modern tendency of this‬‬
‫‪sector. Most of the governments work for the aim of developing the health sector and the‬‬
‫‪well-being of the citizen, because the health sector is a base of success for these‬‬
‫‪governments which consider that the health technology is the best way to achieve their‬‬
‫‪goals.‬‬
‫‪This paper attempts to conduct a thorough research in the field of health Technology by‬‬
‫‪exploring its advantages and usages in the health systems. More precisely, it deals with the‬‬
‫‪application of artificial intelligence, the assisting technology and the electronic health‬‬
‫‪without avoiding mentioning the different barriers that limit the use of technology in the‬‬
‫‪health sector.‬‬

‫‪Key-Words: Technology, health, health technology, artificial intelligence, Assistance‬‬


‫‪technology, electronic health‬‬

‫‪247‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫يعرف العامل ثور تكنولوجية كبري مست شىت ميا ين احليا ‪ ،‬حىت أصبحت من‬
‫أولويات وضروريات احليا موكبت تطوراهتا‪ ،‬بسبب أمهيتها و ورها البالغ يف حتسني حيا‬
‫رفاهيتهم‪ ،‬األمر الذي مل تغف عنه خمتلف املنظمات بغض النظر عن‬ ‫النا ‪ ،‬وزيا‬
‫جماالت نشاطاهتا‪ ،‬فاآلالت واملعدات احلديثة واملعارف سهلت بشك كبري أ اء األعمال‪،‬‬
‫وأنظمة املعلومات واالتصاالت سهلت العمليات اإل ارية املختلفة‪ ،‬وقللت التكاليف والوقت‪،‬‬
‫لالهتمام باجلانب‬ ‫والتحديات ا لبيئية والتنافسية حركت اجلمو ‪ ،‬و فعت اجلمي‬
‫التكنولوجي كمصدر أساسي للميز التنافسية‪.‬‬
‫ويعترب قطاع الصحة من أبرز القطاعات اليت تلعب التكنولوجيا احلديثة ورا‬
‫فاعال ومؤثرا فيها‪ ،‬رغم الضعف والدتأخر الكبري يف استخدامها مقارنة م القطاعات‬
‫األخرى‪ ،‬ما جيع مواكبة التطورات احلاصلة‪ ،‬وتفعي ما يعرف "بالتكنولوجيا الطبية"‬
‫ضرور ملحة حتركها املزايا الكبري اليت متنحها‪ ،‬واالستخدامات الواسعة اليت تغطيها‪،‬‬
‫لكن يتطلب النجاح يف تبنيها و استخدامها وجو رغبة قوية يغديها التعرف عل جماالت‬
‫االستخدام املزايا املترتبة عن ذلك و التحديات اليت حيب رفعها‪ ،‬أي تأثري " التكنولوجيا‬
‫الطبية" عل قطاع الصحة بشك عام أوال‪ ،‬وحتديد املشاك اليت تواجه تفعيلها وتبنيها‬
‫وإجيا حلول هلا ثانيا‪ ،‬و ملعاجلة إشكالية الدراسة سنحاول اإلجابة عل األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي أوجه استخدامات التكنولوجيا احلديثة يف القطاع الصحي؟‬
‫‪ ‬ما املزايا اليت يوفرها تبين التكنولوجيا الصحية يف القطاع الصحي؟‬
‫‪ ‬ما هي أهم حتديات تبين التكنولوجيا احلديثة يف القطاع الصحي؟‬
‫وملعاجلة إشكالية الدراسة و اإلجابة عل أسئلتها الفرعية‪ ،‬قسمنا الدراسة إىل‬
‫ثال نقاط أساسية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ .‬مدخ عام لتكنولوجيا الصحة‪.‬‬
‫‪ .‬االستخدامات املختلفة للتكنولوجيا احلديثة يف قطاع الصحة‪.‬‬
‫‪ .‬حتديات تبين التكنولوجيا احلديثة يف قطاع الصحة‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .‬مدخ عام لتكنولوجيا الصحة‬


‫إن احلديث عن تكنولوجيا الصحة‪ ،‬يدفعنا أوال للحديث عن مفهوم التكنولوجيا‬
‫بشك عام‪ ،‬وما عرفه هذا املصطلح من آراء وتوجهات خمتلفة‪ ،‬من أج الوصول إىل‬
‫التعريف الدقيق له يف جمال الصحة‪ ،‬وهذا ما سنتطرق له بالتحديد يف هذه النقطة‪.‬‬
‫‪ .‬التكنولوجيا وإشكالية حتديد املفهوم‬
‫يعترب اجلانب التكنولوجي أحد اجلوانب الرئيسية يف أي منظمة أو هيئة‪ ،‬شأنه يف‬
‫ذلك شأن اجلانب البشري واملايل‪ ،‬إال أنه خيتلف عنهم يف التحديد الدقيق للمفهوم‪ ،‬وجر‬
‫عناصره ومكوناته وما حيدثه ذلك من إشكالية‪ ،‬فمصطلح التكنولوجيا من املصطلحات‬
‫العامة الواسعة االستخدام‪ ،‬اليت تعطي انطباعا عن شيء الكتروين قائم عل الكمبيوتر‬
‫جدا‪ ،‬أو لنق أن هذه‬ ‫واآلالت احلديثة‪ ،‬وهي نظر صحيحة ولكنها ضيقة وحمدو‬
‫النظر هي اجلي األول لتعريف التكنولوجيا‪ ،‬القائمة –هذه النظر ‪ -‬عل اجلانب املا ي‪،‬‬
‫يف هذا اإلطار عرفها (‪ )Mueller‬بأهنا‪" :‬الطرائق واألساليب اليت يؤ ي استخدامها إىل‬
‫)‪ ،‬يف احلقيقة‬ ‫‪،‬‬ ‫حتوي مواضي العم من موا خام إىل قيم استعمالية" (املنصور‬
‫العديد من اآلراء والتوجهات يف حتديد املفهوم انطالقا من التوجهات الفكرية لك‬ ‫هنا‬
‫باحث واالجتاه السائد يف وقته‪ ،‬فباإلضافة إىل التوجه املا ي السابق يرى (‪ )Geisler‬أن‬
‫انطباعات أخرى‪ ،‬األوىل باعتبارها كإ ار معلومات تتكون من‬ ‫التكنولوجيا تثري ثال‬
‫تقلي التكاليف والوقت الالزم‪،‬‬ ‫خمتلف املعلومات والتقنيات والطرق اليت تعم عل‬
‫فاعلية العمليات‪ ،‬أما الثاين فيعترب التكنولوجيا عبار عن عمليات لتحوي لألفكار‬ ‫وزيا‬
‫لتصبح واقعا‪ ،‬ويف األخري يعترب التكنولوجيا بعدا من أبعا املنظمة اليت حتتوي عل‬
‫الكفاءات االساسية ونقاط القو باإلضافة إىل تطلعاهتا واليت تعم عل حتسني القدر‬
‫التنافسية يف السوق )‪.(Fett 2000, 5‬‬
‫بالتكنولوجيا اليت جتسد يف‬ ‫ويرى (‪ )Lovell‬ان التكنولوجيا "ال تتعلق فق‬
‫أيضا باملعرفة أو املعلومات اليت يستخدمها وتطبيقها وعملية تطوير‬ ‫املنت ولكنها ترتب‬
‫املنت " )‪ ،(Wahab, Rose et Osman 2012, 95‬ومن ذلك يرى غالربت بأهنا" التطبيق‬
‫النظامي للمعرفة العلمية و إقامة معرفة أخرى ألج حتقيق مهام عملية" ‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أما (تومشان وأندرسون) فيعرفاهنا بأهنا منوذج من املعرفة النظرية واملمارساتية‪،‬‬


‫واملعرفة الفنية‪ ،‬واملهارات والرباعة يف التعام م شيء أو صنعة (تومشان و أندرسون‬
‫)‪ ،‬وهو تعريف يبتعد كثريا عن املنظور املا ي السابق للتكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪،‬‬
‫وجيزئ (‪ )Kumar et. Al‬املصطلح إىل مكونني رئيسيني مها‪ :‬مكون ما ي يتكون من‬
‫عناصر مث املنتجات واأل وات واملعدات والتقنيات والعمليات واملكون املعلومايت الذي يتكون‬
‫من املعرفة أو الدراية اإل ارية والتسويقية واإلنتاجية ‪Wahab, Rose et Osman‬‬
‫‪.2012, 62‬‬
‫ويف تعريف شام يرى بعض الباحثني أن التكنولوجيا هي عبار عن " تطبيق‬
‫العلم‪/‬العلوم احلديثة عل اإلنتاج ووسائله أي أنه تطبيق ك ما هو مستحد وجديد‬
‫يف جمال العلوم النظرية‪ ،‬ألن العلم يقوم بإمدا نا باملعرفة والفهم األساسي للحقائق‪ ،‬كما‬
‫من هذه املعرفة وتطبيقها يف اجملاالت املختلفة"‬ ‫أن التكنولوجيا تعتمد عل االستفا‬
‫)‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(اهلا ي‬
‫ومما سبق ذكره حول املفاهيم السابقة ملفهوم التكنولوجيا عل القطاع الصحي‬
‫ميكن تعريفها بأهنا مجي املعارف واملعلومات والطرق واالساليب اليت تستعم يف تطوير‬
‫األ وات واملعدات الطبية وكذا حتسني إ ار اهلياك واهليئات الطبية‪.‬‬
‫وقد حد ت جلنة االنتاجية االسترالية مصطلح التكنولوجيا الطبية يف مجلة‬
‫املعدات الطبية‪ ،‬األ وات واملستحضرات الصيدالنية‪ ،‬اإلجراءات‬ ‫من العناصر تشم‬
‫باإلضافة إىل نظم املعرفة والدعم يف جمال العناية الصحية‪ ،‬والتكنولوجيات العامة‬
‫املطبقة يف الصناعة الصحية (مث تكنولوجيات االعالم واالتصال أو أنظمة إ ار املرض )‬
‫)‪.(Productivity Commission 2005, 7‬‬
‫‪ .‬مزايا استخدام التكنولوجيا احلديثة يف قطاع الصحة‬
‫شأنه يف ذلك شأن مجي اجملاالت األخرى يعترب استعمال التكنولوجيا يف القطاع‬
‫الصحي ضرور حتمية‪ ،‬وأمر البد منه‪ ،‬مدفوعة باملزايا الكثري اليت حتققها‪ ،‬واليت ميكن‬
‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫تلخيصها يف النقاط التالية‪( :‬شعيب‬

‫هي وكالة استرالية مستقلة تقدم استشارات‬ ‫جلنة اإلنتاجية االسترالية‬


‫يف طائفة‬ ‫للحكومة االسترالية معنية بسياسات االقتصا اجلزئي وتنظيمه‪ ،‬حيث جتري حتقيقات واحبا‬
‫واسعة من القضايا االقتصا ية واالجتماعية يف استراليا‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬السرعة يف أ اء اخلدمات الصحية ويف تقدميها أو تسليمها‪.‬‬


‫‪ ‬قلة األخطاء يف أ اء وتقدمي اخلدمات الصحية‪ ،‬وتقلي املخاطر إىل حد كبري‬
‫باإلضافة إىل تنوي اخليارات املتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬خفض تكاليف أ اء اخلدمة م األخذ باالعتبار املميزات السابقة‪.‬‬
‫ولع أبرز مثال ملزايا استخدامات التكنولوجيات احلديثة‪ ،‬ما قامت به هيئة الصحة‬
‫بديب حيث أطلقت أول روبوت ذكي لصيدلياهتا‪ ،‬يقوم بصرف الدواء من ون تدخ بشري‪،‬‬
‫من قيقة واحد ‪،‬‬ ‫وصفة طبية يف أق‬ ‫بقدرات هائلة وتقنيات فائقة لصرف‬
‫ألف علبة واء‪ ،‬من خالل باركو خاص لك صنف واء‪،‬‬ ‫ويستوعب ختزين أكثر من‬
‫)‬ ‫ويبدأ بصرف األ وية بضغطة زر من ون احتماالت ألية أخطاء (عبد احلميد‬
‫التكنولوجيات احلديثة ساهم يف‪:‬‬ ‫فه ذا املثال يبني كيف أن االعتما عل‬
‫سرعة تقدمي اخلدمة الصحية املتمثلة يف صرف الدواء‪ ،‬بدون أخطاء‪ ،‬وبدون تكاليف‬
‫تقريبا‪.‬‬

‫‪ .‬االستخدامات املختلفة للتكنولوجيات احلديثة يف قطاع الصحة‬


‫رغم أن التكنولوجيات احلديثة ميكن أن تتمث يف كثري من نواحي اجملال الطيب‬
‫كاملعدات الطبية‪ ،‬األ وات‪ ،‬املستحضرات الصيدالنية إخل‪ ..‬إال أننا سنركز عل أربعة‬
‫عناصر باعتبارها املثال األبرز لتوضيح أثر التكنولوجيات احلديثة يف اجملال الصحي‪،‬‬
‫وهذه العناصر هي الذكاء االصطناعي يف اجملال الصحي‪ ،‬الصحة اإللكترونية‪ ،‬التكنولوجيا‬
‫املساعد ‪ ،‬شبكات التواص االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .‬تطبيقات الذكاء االصطناعي‬


‫الذكاء واشكاالته الفلسفية املتعد ‪ ،‬وجد بدوره حيزا كبريا يف اجلانب‬
‫التكنولوجي‪ ،‬إذا أن مصطلح الذكاء يفسر "بالقدر عل التعلم باخلرب والقيام باستجابات‬
‫) هذا التفسري يشري إىل القدر الذاتية‬ ‫‪،‬‬ ‫تتوافق م املواقف اجلديد " (غامن‬
‫للعق أو اإلنسان ملواجهة التحديات اليت يواجهها‪ ،‬وباحلرية يف اختاذ القرار لذلك عن‬
‫طريق التعلم‪ .‬ومن ذلك كيف ميكن وصف الذكاء االصطناعي بأنه ذكاء إذا كان يتب‬
‫الربجمة البشرية؟‪ ،‬أليس جمر جتسيد الكتروين لذكاء البشر‪ ،‬ونق املكتسبات املعرفية‬
‫البشرية لآللة لتتصرف وفقها؟‪ ،‬اإلجابة عن ذلك تكمن يف املفهوم احلديث ملصطلح الذكاء‬

‫‪251‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫االصطناعي حيث يعرف بأنه " علم يهدف إىل فهم طبيعة الذكاء اإلنساين عن طريق عم‬
‫اإلنساين املتسم بالذكاء‪ ،‬وتعين قدر‬ ‫برام للحاسب اآليل قا ر عل حماكا السلو‬
‫برنام احلاسب عل ح مسألة ما أو اختاذ قرار يف موقف ما‪- ،‬بناء عل وصف هلذا‬
‫املوقف‪ -‬أن الربنام نفسه جيد الطريقة اليت جيب أن تتب حل املسألة أو للتوص إىل‬
‫القرار بالرجوع إىل العديد من العمليات االستداللية املتنوعة اليت غذي هبا الربنام "‬
‫)‪ ،‬فالكمبيوتر هنا له احلرية يف اختاذ القرار الذي يرى بأنه األنسب‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(بوين‬
‫وجيد الطريقة املناسب لذلك بغض النظر عن الطريقة اليت استعملها مربجموه مثال‪ ،‬كما‬
‫ميتلك القدر عل التعلم‪.‬‬
‫لكن كيف ميكن أن يساعدنا الذكاء االصطناعي يف اجملال الصحي؟‪ ،‬هذا السؤال‬
‫حاول الكثري من اخلرباء والباحثني اإلجابة عنه من خالل جمموعة من املقاالت واملشاري‬
‫اليت تعاجل موضوعه ألمهيته البالغة‪ ،‬تشري (مارغريت تشان ) إىل أن "الذكاء االصطناعي‬
‫)‪ ،‬فقب مد قصري قام (رينري‬ ‫هو مبزنلة حدو جديد أمام قطاع الصحة" (تشان‬
‫كمبيوتر من مجهورية الدومينكان مبساعد الطبيب املاليزي ( يسي‬ ‫مالول) وهو مهند‬
‫خوارزميات ذاتية التعلم أطلقا عليه اسم "الذكاء‬ ‫راجا) ببنا ء برنام يعتمد عل‬
‫االصطناعي يف جمال األوبئة" يقوم بالتنبؤ باألماكن األكثر عرضة النتشار بعوضة‬
‫زيكا‪،‬‬ ‫"ايديس اجيبتاي" اليت حتم معها فريوسات مح الضنك‪ ،‬احلم الصفراء‪ ،‬وفريو‬
‫وقد أثبتت التجارب اليت أجريت يف ماليزيا والربازي أن قة النظام يف التنبؤ بتفشي‬
‫أشهر من حدوثها ‪، gray 2017‬‬ ‫باملئة قب‬ ‫األوبئة املرتبطة هبذه البعوضة بلغت‬
‫كما قام معهد ‪ L V PRASAD‬األمريكي للعناية بالعيون بالتعاون م شركت مايكروسوفت‬
‫باستخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي لتوجيه التدخالت السريرية وحتسني نتائ‬
‫املرض ‪ ،‬والتنبؤ بنتائ اجلراحة االنكسارية و راسة معدل التغري يف قصر البصر عند‬
‫األطفال‪ ،‬والتشخيص األفض أليا للمشاك اليت تؤ ي إىل اختالل البصر‪ ،‬وعل وجه‬
‫التحديد إنتاج مؤشرات للجراحة املثل وبالتايل ختصيص العمليات اجلراحية وزيا‬
‫"جون‬ ‫)‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك طور مستشف‬ ‫فرصة جناحها (مرصد املستقب‬

‫املديرية العامة ملنظمة الصحة العاملية‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫را كيلف" يف أكسفور بإجنلترا نظام ذكاء اصطناعي أكثر قة من األطباء يف تشخيص‬
‫)‪.‬‬ ‫أمراض القلب وسرطان الرئة (مرصد املستقب‬
‫‪ .‬التكنولوجيات املساعد‬
‫نشر تعريف التكنولوجيا املساعد ألول مر م قانون املعاقني بالواليات املتحد‬
‫‪ ،‬حيث‬ ‫‪ ،‬والذي مت استبداله بقانون التكنولوجيا املساعد عام‬ ‫األمريكية عام‬
‫تعرف يف القسم الثالث منه بأهنا‪ " :‬أي بند أن قطعة من املعدات أو أي نظام منت حديثا‬
‫أو حتسني القدرات الوظيفية‬ ‫أو معدل سواء املتاح جتاريا أو حسب الطلب‪ ،‬يستخدم لزيا‬
‫)‪ ،‬بينما عرفتها منظمة الصحة العاملية سنة‬ ‫‪،‬‬ ‫لألفرا ذوي اإلعاقة" (عبده‬
‫بأهنا " جمموعة فرعية من التكنولوجيا الصحية تشري إىل املنتجات املساعد‬
‫هبدف احملافظة عل األ اء أو‬ ‫والنظم واخلدمات ذات الصلة اليت يتم استحداثها للنا‬
‫‪.) ،‬‬ ‫حتسينه وبالتايل تعزيز الرفاهية" (منظمة الصحة العاملية‬
‫ومن هذه التكنولوجيات املساعد جند العصا البيضاء اليت ميكن أن يستخدمها‬
‫وجهاز التمرين الذي ميكن استخدامه كجهاز لتعزيز‬ ‫شخص كفيف‪ ،‬أو طاحونة الدو‬
‫)‪ ،‬كما قد جند جمموعة من املنتجات‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحة (منظمة الصحة العاملية‬
‫مستوى اجللوكوز لدى مرض السكري‬ ‫اإلبداعية يف مثال عدسة الصقة مصممة لقيا‬
‫عن طريق مستشعرات متطور من خالل الدموع وارسال تنبيهات حبالة الشخص إىل‬
‫)‪.‬‬ ‫اهلاتف الذكي (فؤا‬
‫ويتجاوز تأثري التكنولوجيا املساعد بكثري الفوائد اليت تعو هبا الصحة‬
‫والرفاهية عل آحا املستخدمني وأسرهم‪ .‬إذ إن هلا أيضاً فوائد اجتماعية اقتصا ية‪،‬‬
‫خبفض التكاليف املباشر املتعلقة بالصحة واملعافا (من قبي تكاليف خول املستشفيات‬
‫أو اإلعانات الرمسية)‪ ،‬مما يسفر عن توافر قوى عاملة أعل إنتاجية وحيفز النمو‬
‫االقتصا ي‪ .‬وفيما يلي بعض األمثلة عل ذلك‬
‫‪ ‬يؤ ي استعمال صغار األطفال للمعينات السمعية استعماالً مالئماً إىل حتسني املهارات‬
‫اللغوية‪ ،‬و وهنا يعاين املصابون بفقدان السم حمدو ية شديد يف فرص االلتحاق‬
‫بالتعليم والتوظيف‬

‫‪253‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬تزيد الكراسي املتحركة املناسبة من الوصول إىل التعليم والتوظيف‪ ،‬ويقل‬


‫استخدامها تكاليف الرعاية الصحية بفض اخنفاض خماطر اإلصابة بقرح الفراض‬
‫وتقلص العضالت‪.‬‬
‫السقوط لدى املسنني بفض التدابري العالجية‬ ‫‪ ‬من املمكن أن تنخفض خماطر حوا‬
‫لتدهور القدرات األساسية‪ ،‬مبا يف ذلك ضعف النظر والسم والقدر عل احلركة‬
‫)‪.‬‬ ‫(منظمة الصحة العاملية‬
‫‪ .‬الصحة االلكترونية‬
‫يعرف االحتا العاملي لالتصاالت‪ ،‬الصحة االلكترونية بأهنا " نظام متكام‬
‫لتوصي الرعاية الصحية يقوم عل استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت كبدي‬
‫لالتصال املباشر بني األطقم الطبية واملرض ‪ ،‬وهي تضم تطبيقات عديد مث الطب عن‬
‫بعد والسجالت الطبية اإللكترونية‪ ،‬واالستشارات الطبية عن بعد واملشاورات الطبية بني‬
‫املراكز الطبية الريفية و املستشفيات احلضرية وما إىل ذلك" (االحتا العاملي لالتصاالت)‪،‬‬
‫ويف تعريف آخر يرى (حممد السديري) بأهنا "استخدام البيانات الرقمية املرسلة واملخزنة‬
‫واليت ميكن استرجاعها آليا لالستخدامات الطبية والتعلمية واإل ارية حمليا أو خارجيا‬
‫) فالصحة االلكترونية إذا بك بساطة هي استخدام‬ ‫وملسافات متباعد " (السديري‬
‫تكنولوجيا اإلعالم واالتصال يف مجي اخلدمات الطبية مبا فيها العمليات اإل ارية‪،‬‬
‫والتوجيه واملتابعة الصحية‪.‬‬
‫وتلعب الصحة االلكترونية ورا هاما يف اجملال الصحي حيث تساهم يف حتقيق‬
‫)‬ ‫‪،‬‬ ‫مجلة من األهداف تلخص يف النقاط التالية‪( :‬العوضي‬
‫‪ ‬تسهي عملية التحلي جملموعة كبري من البيانات واملعلومات الالزمة الختاذ القرار‪.‬‬
‫سرعة األ اء واختاذ القرار ون الرجوع لكميات كبري من الورق وامللفات‬ ‫‪ ‬زيا‬
‫‪ ‬إنتاج عد كبري من املخرجات مما يسه عملية التغذية الراجعة واحلد من تكرار‬
‫العم واملعلومات‪ ،‬حيث يتم ا خال البيانات من أي وحد طرفية مر واحد ويستفيد‬
‫منها باقي أفرا املركز الصحي‬
‫البيانات من خالل وض قيو عل ا خال البيانات إلجبار مستخدمي‬ ‫عم جو‬ ‫‪‬‬
‫النظام عل ا خاهلا بالشك واألسلوب املطلوب‬
‫‪ ‬مراقبة سري العم يف املنظمة الصحية‪ ،‬والتخطي والتطوير للربام الصحية‬

‫‪254‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬التكاملية من خالل رب األنظمة الصحية الفرعية معا‪.‬‬


‫نشر املعلومات الصحية والتعليم الصحي من خالل برام التدريب والتطوير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما تلعب الصحة االلكترونية ورا هاما لتوصي الرعاية الصحية يف البلدان‬
‫النامية اليت تعاين من نقص حا يف األطباء واملمرضات واملساعدين الطبيني‪ ،‬وهتدف‬
‫حنو خاص إىل احلد من التفاوتات فيما يتعلق باخلدمات‬ ‫الصحة االلكترونية عل‬
‫الصحية بني املناطق الريفية واحلضرية (االحتا العاملي لالتصاالت)‪.‬‬
‫‪ .‬شبكات التواص االجتماعي‬
‫تعترب شبكات التواص االجتماعي التجسيد األبرز لثور تكنولوجيا املعلومات‬
‫عام إىل "جمموعة واسعة من العمليات واأل وات‬ ‫واألنترنت‪ ،‬ويشري املصطلح بشك‬
‫والتطبيقات القائمة عل األنترنت" )‪ ،(Emily, Susan et Leanne 2018, 92‬واليت‬
‫تسمح للمستخدمني بإنشاء احملتوى ومشاركته وتلقيه والتعليق والتفاع معه ‪(Carol, et‬‬
‫)‪ ،al. 2016, 50‬ومن ذلك تعرف شبكات التواص االجتماعي بأهنا شك من أشكال‬
‫االتصاالت االلكترونية واليت يقوم من خالهلا املستخدمون بإنشاء جمتمعات الكترونية‬
‫ملشاركة املعلومات واألفكار والرسائ الشخصية واحملتويات األخرى ‪(Watson 2018,‬‬
‫)‪ ،126‬ويندرج حتتها ك من الشبكات االجتماعي (مث ‪ ،)Facebook :‬مواق التدوين‬
‫واحملتوى‬ ‫املصغر (مث ‪ ،)twitter‬الشبكات املهنية (مث ‪ ،)linkedIn‬مشاركة الوسائ‬
‫(‪ ،)youtube‬جتمعات املعرفة (‪ )wikipedia‬واملشاري التعاونية ‪(Emily, Susan et‬‬
‫)‪.(Carol, et al. 2016, 50) Leanne 2018, 92‬‬
‫وقد عرفت شبكات التواص االجتماعي مبختلف أشكاهلا انتشارا كبريا حيث قدر‬
‫عن سنة‬ ‫بنمو‬ ‫مليار شخص سنة‬ ‫عد املستعملني هلا بأكثر من‬
‫)‪ ، We Are Social 2018‬هذا االنتشار الواس باإلضافة إىل مزاياها العديد جع‬
‫منها " عنصرا أساسيا يف الصحة االجتماعية" )‪ ،(Zhou, et al. 2018, 139‬ومن هذا‬
‫املنطلق حاولت العديد من الدراسات حتديد الدور الذي تلعبه شبكات التواص االجتماعي‬
‫يف الرعاية الصحية وأشكال املمارسات الصحية من خالل هذه الشبكات‪ ،‬حيث يتصورها‬
‫فيها املشاركون‬ ‫)‪ (Zhou, et al. 2018, 140‬كمجموعة من العمليات ‪ processes‬اليت يشار‬
‫‪ participants‬للبحث عن حلول أو ر و فع عل جمموعة واسعة من القضايا أو املشاك‬
‫الصحية ‪ problem‬من خالل منصات وسائ التواص االجتماعي ‪media platforms‬‬

‫‪255‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪ ،‬واليت هتدف لتحقيق أربعة أهداف وهي حتسني‪:‬‬ ‫وهي ما أطلق عليها اختصارا (‬
‫) الصحية‪ ،‬كفاء االتصاالت (‪،)communication efficiency‬‬ ‫حتسني الرعاية (‬
‫التكلفة (‪ )cost‬وأرحيية الوصول (‪ ،)convenience of access‬وهي ما أطلق عليها اختصارا‬
‫)‪.‬‬ ‫(‬
‫أما راسة )‪ (Li, et al. 2018, 29‬فخصلت إىل حتديد أربعة فئات من‬
‫السلوكات بناءا عل أنواع املستخدمني للشبكات االجتماعية وأ وارهم مثلما يوضحه الشك‬
‫( )‬
‫)‪ :‬منوذج سلوكات املستخدمني الصحية لشبكات التواص االجتماعي‬ ‫الشك رقم (‬
‫الفاعلني (املمارسني)‬
‫أو املهتمني أو املستخدمني‬ ‫املرض‬ ‫أخصائي الرعاية الصحية‬
‫العا يني‬

‫التواص م املرض واإلجابة مشاركة املعارف املتعلقة بالرعاية‬ ‫مساهم‬ ‫األ وار‬
‫األمراض‪،‬‬ ‫أعراض‬ ‫أسئلتهم‪ ،‬التعاون وتبا ل الصحية‪،‬‬ ‫عل‬ ‫احملتوى‬
‫مراجعات حول املنتجات الصحية أو‬ ‫املعلومات واخلربات بينهم‪.‬‬
‫األ وية أو األطباء‪.‬‬
‫املعلومات متعلقة‬ ‫احلصول عل معلومات صحية للحصول عل‬ ‫مستهلك‬
‫ألغراض التعلم أو التدريب أو بالصحة عن طريق أصدقائهم أو‬ ‫احملتوى‬
‫باستخدام ميزات البحث املضمنة يف‬ ‫‪...‬‬
‫وسائ التواص االجتماعي‪.‬‬

‫‪Source : Li, Yibai, Xuequn Wang, Xiaolin Lin, et Mohammad Hajli. «Seeking and sharing‬‬
‫‪health information on social media: A net valence model and cross-cultural‬‬
‫‪comparison.» Technological Forecasting & Social Change 126 (2018): 30.‬‬
‫واملستخدمني‬ ‫هذا النموذج ميكن تفصيله أكثر إىل أربعة فاعلني هم املرض‬
‫العا يني‪ ،‬األطباء ومقدمي اخلدمات الصحية‪ ،‬الباحثني وشركات املنتجات الصيدالنية‬
‫والطبية‪ ،‬هيئات الرعاية العامة‪ ،‬وهي األطراف اليت تطرقت هلا ج الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ ‬املرض واملستخدمني العا يني‪:‬‬
‫واملستخدمني‬ ‫للمرض‬ ‫االجتماعي الطريق األسه‬ ‫أصبحت شبكات التواص‬
‫للحصول عل املعلومات املختلفة املتعلقة باجلانب الصحي‪ ،‬وحتسينه وتعزيز السلوكات‬

‫‪256‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الصحية‪ ،‬ففي راسة ملؤسسة ‪ Pew Internet Project‬ومؤسسة كاليفورنيا للرعاية‬


‫من البالغني يف الواليات املتحد ممن يعيشون م أمراض مزمنة‬ ‫الصحية وجدت أن‬
‫حبثوا عل اإلنترنت عن املعلومات املتعلقة بالصحة مث العالجات واإلجراءات واأل وية‬
‫أفا أكثر‬ ‫كوبرز سنة‬ ‫)‪ ،(Mahmoud 2018, 1107‬ويف تقرير لدربايس ووترهاو‬
‫من اجمليبني أن املعلومات اليت يتم العثور عليها عرب وسائ التواص االجتماعي‬ ‫من‬
‫من شأهنا أن تؤثر عل طريقة تعاملهم م األمراض املزمنة‪ ،‬النظام الغذائي وممارسة‬
‫من املستجوبني يف استبيان ‪NEJM Catalyst‬‬ ‫الرياضة )‪ (Laura 2017, 2193‬كما يقر‬
‫‪ Insights Council‬بأن الشبكات االجتماعية قد تكون مفيد يف تقدمي الرعاية الصحية‬
‫بأهنا تساهم يف تعزيز السلوكيات الصحية مث فقدان الوزن والنشاط البدين‬
‫واألك الصحي )‪ ، (Volpp et Mohta 2018‬باإلضافة إىل ذلك توفر وسائ التواص‬
‫االجتماعي قنا اتصال عرب اإلنترنت بني املريض والطبيب ون قيو الزمان واملكان‬
‫واختاذ القرارات املشتركة‪ ،‬والتفاع‬ ‫‪ ، Zhou, et al. 2018, 140‬وحتسني التواص‬
‫‪(Hagg, Dahinten et‬‬ ‫اإلجيايب والتحول حنو عالج املريض بأكمله بدالً من املرض فق‬
‫)‪ Currie 2018, 93‬كما تشري الدراسات إىل أن التفاع االجتماعي بني األفرا من خالل‬
‫النتائ الصحية ‪(Lin et Chang‬‬ ‫شبكات التواص االجتماعي يؤثر تأثريا إجيابيا عل‬
‫)‪ 2018, 771‬من خالل متكني املرض من إجراء اتصاالت م اآلخرين لتبا ل اخلربات‬
‫وتقدمي الدعم العاطفي )‪.(Zhou, et al. 2018, 140‬‬
‫‪ ‬األطباء ومقدمو اخلدمات الصحية‪:‬‬
‫خدمات مقدمي اخلدمات‬ ‫تساهم شبكات التواص االجتماعي بشك كبري يف جو‬
‫من األطباء يف استطالع ‪ Allied Health World‬أهنا قد‬ ‫الصحية‪ ،‬حيث يرى‬
‫حسنت نوعية الرعاية املقدمة للمرض )‪، (Arnold 2018 (Li, et al. 2018, 28‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك تعترب شبكات التواص االجتماعي مكان مالئم يسه الوصول إليه‬
‫للتدخ الصحي‪ ،‬وتثقيف املريض‪ ،‬واإلعالن عن خدمات الرعاية الصحية ‪(Zhou, et al.‬‬
‫يعتربون‬ ‫)‪ ، 2018, 140‬ما من شأنه أن يزيد العمالء بشك كبري إذ قال ما يقارب‬
‫أن وسائ التواص االجتماعي أثرت كثريا يف اختيارهم للطبيب أو منشأ طبية معينة‬
‫من األطباء وغريهم من‬ ‫)‪ ،(my practice reputation 2018‬ومن جانب آخر يستخدم‬
‫االجتماعي للبحث عن األجهز الطبية‬ ‫التواص‬ ‫مؤسسات الرعاية الصحية وسائ‬

‫‪257‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واملعلومات الدوائية وبيانات التكنولوجيا احليوية‪ ،‬والوصول إىل املختصني اآلخرين‬


‫املمارسني لتبا ل املعارف واخلربات املختلفة (‪.)Arnold 2018‬‬
‫‪ ‬الباحثني وشركات املنتجات الطبية والصيدالنية‪:‬‬
‫تساهم شبكات التواص االجتماعي يف تزويد الباحثني واملطورين للمنتجات‬
‫الطبية والصيدالنية بكم هائ من املعلومات الصحية‪ ،‬حيث ميكن تفاع التفاع الباحثني‬
‫من التزو بر و فورية من األفرا للمساعد يف فهم ر و الفع الشائعة جتاه األ وية‪،‬‬
‫يف الصناعة)‪ (Parke 2018‬التفاعالت الدوائية غري املعروفة‪،‬‬ ‫والتقنيات اجلديد‬
‫االحتياجات غري امللبا للمرض ‪ ،‬واحلصول عل لقطة فورية آلراء اجلمهور وخماوفه‬
‫‪ ،(Zhou, et al.‬ما يسمح بالتعلم من ر و أفعال‬ ‫بشأن القضايا املتعلقة بالصحة‬
‫املريض والتكيف وفقا لذلك )‪ (Parke 2018‬كما تشك جمتمعات املرض عرب الشبكات‬
‫االجتماعية‪ ،‬وخاصة األمراض النا ر ‪ ،‬فرصا لشركات األ وية اليت لديها جتارب‬
‫اكلينيكية تعتمد عل وسائ التواص االجتماعي وتستفيد منها )‪.(Laura 2017, 2191‬‬
‫‪ ‬هيئات الصحة العامة‪:‬‬
‫أعطت وسائ التواص االجتماعي هيئات الصحة العامة أ وات فعالة للتواص م‬
‫السكان لغرض تعزيز الصحة وتعليم املرض ‪،(Emily, Susan et Leanne 2018, 93) ،‬‬
‫وتوفري معلومات قيقة هلم (‪ ،)Parke 2018‬كما ميكن استخدام بيانات وسائ التواص‬
‫االجتماعي يف الوقت احلقيقي لبناء أنظمة ملراقبة الصحة العامة الكتشاف األمراض‬
‫املعدية وتتبعها واالستجابة هلا )‪ ،(Zhou, et al. 2018, 140‬باإلضافة إىل ذلك يسمح وجو‬
‫وسائ التواص االجتماعي النشطة ملوظفي الرعاية الصحية بتمرير املعلومات اليت‬
‫تتقامسها منظمات مث الصليب األمحر ومراكز السيطر عل األمراض (‪.)Parke 2018‬‬

‫‪ .‬عوائق تبين التكنولوجيا احلديثة يف قطاع الصحة‬


‫عل الرغم من األمهية الكبري للتكنولوجيا احلديثة يف اجملال الصحي‪ ،‬إال أن‬
‫استعماهلا متأخر بشك كبري مقارنة باجملاالت األخرى‪ ،‬أو لنق أهنا غري مستغلة بشك‬
‫بالدول النامية ب هي حقيقة أشار إليها املختصني يف‬ ‫كام ‪ ،‬وهذا األمر ال يتعلق فق‬
‫أغلب ول العامل مبا فيها تلك الدول اليت حتت مواق متقدمة يف تطوير واستغالل‬
‫باملئة من املراكز الصحية تستعم‬ ‫التكنولوجيا‪ ،‬ففي بلد مث كندا ال يزال أكثر من"‬

‫‪258‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫السجالت الورقية" )‪ ،(Christodoulakis, Asgarian et Easterbrook 2017, 3‬وهو‬


‫رقم وإن مل يكن كبريا‪ ،‬إال أن وجو هذه النسبة يف بلد متطور مشهو لنظام رعايته‬
‫الصحية باملثالية يطرح تساؤال عميقا عن مدى ونسبة تطبيق ذلك يف الدول النامية مث‬
‫الدول اإلفريقية مثال‪ ،‬هذا األمر يدفعنا للتحري والبحث حول أسباب هذا التأخر‪ ،‬حيث‬
‫حد ت البحو والدراسات السابقة حسب ( ‪ )Paula Garrett et. al‬ستة عوائق أو‬
‫حواجز رئيسية أمام اعتما التكنولوجيا يف اجملال الصحي وهي‪ :‬التكلفة‪ ،‬الشرعية‪،‬‬
‫الوقت‪ ،‬اخلوف‪ ،‬اجلدوى‪ ،‬باإلضافة إىل التعقيد )‪ ،(Garrett, et al. 2006, 2‬عل العموم‬
‫ميكن حتديد موان اعتما التكنولوجيا اجلديد يف اجملال الصحي بالنقاط التالية‪:‬‬
‫‪ .‬التكلفة‪:‬‬
‫تعترب التكنولوجيا اجلديد ذات تكلفة مرتفعة يف أغلب األحيان‪ ،‬وهذا ما خيلق‬
‫العديد من التحديات يف اجملال الطيب‪ ،‬خصوصا ما يتعلق منها بتكاليف بدأ التشغي ‪،‬‬
‫املتعلقة بشراء األنظمة أو املعدات‪ ،‬وتنصيبها وتدريب العاملني عليها‪" ،‬عالو عل ذلك فإن‬
‫نتائجها وفوائدها بالنسبة للمريض أو املؤسسات الصحية ال ميكن تقييمها بشك مباشر‪ ،‬ما‬
‫يصعب تربير نفقاهتا الكبري " )‪ ،(Garrett, et al. 2006, 3‬باإلضافة إىل ذلك هنا‬
‫تكاليف الصيانة والدعم‪ ،‬ورف مستوى النظام وختزين البيانات‪ ،‬ما جيعلها يف غري متناول‬
‫املؤسسات الصحية الصغري واملتوسطة احلجم‪ ،‬وختلق حاجزا كبريا العتما التكنولوجيات‬
‫اجلديد هبا )‪.(Christodoulakis, Asgarian et Easterbrook 2017, 4‬‬
‫‪ .‬الوقت‪:‬‬
‫عام الوقت الذي ال يق أمهية‪ ،‬يف هذا الصد‬ ‫باإلضافة إىل التكلفة هنا‬
‫‪ "(Garrett,‬إذا كانت التكلفة هي أهم حاجز تنظيمي‪ ،‬فالوقت هو أهم‬ ‫يقول‬
‫حاجز من وجهة نظر مقدمي الرعاية الصحية" فاعتما التكنولوجيا اجلديد ال يعترب‬
‫أمرا سهال وال ميكن إمتام ذلك "بشك كام يف فتر قصري " ‪(Anwar et Shamim 2011,‬‬
‫)‪ ، 41‬حيث حتتاج عملية االعتما والتنصيب إىل وقت كبري‪ ،‬إال أن هذا األمر ليس هو‬
‫العائق األكرب هنا ب يتعلق األمر بتعليم وتدريب العاملني عل استخدام هذه التكنولوجيات‬
‫اجلديد ‪ ،‬ومدى تقبلهم هلا‪ ،‬وتعو هم عليها ومن ذلك مثال يرى (‪ )pearl‬أن الطبيب العا ي‬

‫‪259‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يواجه صعوبة يف إ خال البيانات إىل السج الطيب االلكتروين‪ ،‬ويستغرق وقتا أطول من‬
‫وقت كتابتها عل الورق")‪. (Pearl 2014‬‬
‫‪ .‬ضعف البنية التحتية‪:‬‬
‫وهي مشكلة تعاين منها أغلب الدول النامية ولو بشك متفاوت‪ ،‬ففي غياب للبنية‬
‫التحتية األساسية سواء الصحية أو الطرقات مثال‪ ،‬ال ميكن ال أن نتوق وجو بنية حتتية‬
‫تكنولوجية تستوعب اعتما التكنولوجيا اجلديد ‪ ،‬ورغم أن األمر متفاوت من بلد آلخر‪،‬‬
‫ومن منطقة ألخرى اخ ا لبلد نفسه‪ ،‬إال أن األمر بشك عام يعترب إحدى أكرب عوائق‬
‫اعتما التكنولوجيا اجلديد ‪" ،‬فمعظم البلدان النامية ال متلك اهلياك األساسية الالزمة‬
‫مث أجهز احلاسوب والربجميات وقنوات االتصال السلكية والالسلكية واإلنترنت واملوار‬
‫‪(Anwar et‬وهي عناصر ال غىن عنها‪.‬‬ ‫البشرية املهنية املاهر "‬
‫‪ .‬اخلوف‪:‬‬
‫فمن جهة املسؤولني ميالون إىل عدم التغيري‬ ‫وهذا العائق يتعلق جبوانب متعد‬
‫والبقاء عل ما ألفوا استخدامه‪ ،‬كما أهنم ال يثقون بشك كبري يف مدى فعالية وجناعة‬
‫التكنولوجيا اجلديد ‪ " ،‬لذلك جيب أن يكون للتكنولوجيا تأثري ملحوظ عل حتسني سري‬
‫العم ورعاية املرض ‪ ،‬عن طريق التغذية املرتد ملختلف العمال واألطباء عن استخدامهم‬
‫الشخصي هلا لالطالع عل الفوائد العملية من حيث تقلي الوقت وحتسني رعاية املرض‬
‫‪ ..‬إخل" )‪.(Garrett, et al. 2006, 3‬‬
‫اجلانب اآلخر يتعلق خبصوصية وأمن هذه التكنولوجيات اجلديد ‪ ،‬فاستخدام‬
‫نظام معلومات الكتروين يعرض خصوصية املريض للخطر‪ ،‬وحسب فوربس فقد شهدت سنة‬
‫مليون اختراق لبيانات سجالت الرعاية الصحية يف الواليات‬ ‫لوحدها أكثر من‬
‫املتحد األمريكية وحدها )‪.(Christodoulakis, Asgarian et Easterbrook 2017, 4‬‬

‫‪260‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خامتة‬
‫يعترب إجيا احللول الفعالة جلمي القضايا الصحية واملشاك اإل ارية‪ ،‬هو اهلدف‬
‫الذي تسع لتحقيقه األطراف الفاعلة يف مجي جماالت احليا بشك عام وقطاع الصحة‬
‫بشك خاصة‪ ،‬ومن هنا ظهرت ضرور تبين احللول التكنولوجية احلديثة‪ ،‬أو ما يعرف‬
‫ختطي وح هذه القضايا‬ ‫بتكنولوجيا الصحة يف هذا القطاع‪ ،‬لقدرهتا الكبري عل‬
‫واملشاك ‪ ،‬حيث تساهم تكنولوجيا الذكاء االصطناعي يف التشخيص الدقيق لألمراض‬
‫واألوبئة‪ ،‬والتنبؤ بتطورها وانتشارها‪ ،‬واملساعد يف إجناح التدخالت الطبية املختلفة‪ ،‬كما‬
‫ورا كبريا يف تعزيز وحتسني صحة ورفاهية املستخدمني‬ ‫تؤ ي التكنولوجيا املساعد‬
‫واجملتم كك ‪ ،‬بينما تساهم نظم الصحة االلكترونية يف تسهي مجي العمليات اإل ارية‬
‫والطبية املختلفة‪ ،‬إال أن تطبيق هذه التكنولوجيات احلديثة يواجه العديد من العوائق‬
‫اليت ميكن حصرها يف التكاليف‪ ،‬الوقت‪ ،‬ضعف البنية التحتية‪ ،‬باإلضافة إىل اخلوف‬
‫وعدم الثقة‪ ،‬الذي يغديه خصوصيات قطاع الصحة‪.‬‬

‫قائمة املراج‬
‫املراج باللغة العربية‪:‬‬
‫املعلومات واالتصاالت تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‬ ‫العاملي لالتصاالت‬ ‫‪ .‬االحتا‬
‫مار‬ ‫ألغراض الصحة االلكترونية‬
‫جملة‬ ‫مدى استخدام األعمال االلكترونية يف املستشفيات السعو ية‬ ‫‪ .‬السديري حممد‬
‫جامعة امللك عبد العزيز االقتصا واإل ار‬
‫ور شبكات نظم املعلومات الصحية يف تطوير قدرات العاملني‬ ‫‪ .‬العوضي رأفت حممد‬
‫تنمية املوار البشرية يف القطاع الصحي الفلسطيين واق وتطلعات جامعة‬ ‫الوظيفية‬
‫املفتوحة‬ ‫القد‬
‫‪ .‬املنصور كاسر نصر إ ار العمليات اإلنتاجية األسس النظرية والطرائق الكمية عمان ار‬
‫احلامد للنشر‬
‫‪ .‬اهلا ي حممد تكنولوجيا املعلومات يف مصر القاهر املكتبة األكا ميية‬
‫علي صربي فرغلي‬ ‫‪ .‬بوين آالن الذكاء االصطناعي واقعة ومستقبله‬
‫الكويت عامل املعرفة‪ ،‬اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآل اب‬

‫‪261‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مالحظات استهالكية يف القمة العاملية للذكاء االصطناعي خلدمة الصاحل‬ ‫‪ .‬تشان مارغريت‬
‫العام منظمة الصحة العاملية‬
‫فيليب أندرسون إ ار االبتكار االستراتيجي والتغيري القاهر املكتبة‬ ‫‪ .‬تومشان ميخائي‬
‫األكا ميية‬
‫‪ .‬شعيب حممد عبد املنعم إ ار املستشفيات منظور تطبيقي اإل ار املعاصر ‪ ،‬اللوجستيات‬
‫الصحية‪ ،‬ح املشكالت القاهر ار النشر للجامعات‬
‫صحة يب تُسخّر التقنيات احلديثة والذكاء االصطناعي يف حتسني‬ ‫‪ .‬عبد احلميد عما‬
‫اخلدمات الطبية جريد البيان‬

‫‪ .‬عبده فاطمة الزهراء حممد اإلعاقة البصرية والتكنولوجيا املساعد يف املكتبات ومراكز‬
‫املعلومات القاهر العريب للنشر والتوزي‬
‫‪ .‬غامن حممد حسن الذكاء كيف تنم ذكائك؟ القاهر مكتبة األجنلومصرية‬
‫‪ .‬فؤا أمحد غوغ تطور عدسات ذكية ملرض السكر سكاي نيوز عربية‬

‫مؤسسة يب‬ ‫الشفاء من العم‬ ‫الذكاء االصطناعي يساعد عل‬ ‫‪ .‬مرصد املستقب‬
‫للمستقب‬

‫‪ .‬الذكاء االصطناعي يشخص أمراض القلب وسركان الرئة بنتائ أ ق من األطباء مؤسسة‬
‫يب للمستقب‬

‫جنيف‬ ‫‪ .‬منظمة الصحة العاملية حتسني إتاحة التكنولوجيا املساعد‬


‫‪17.‬‬ ‫‪Anwar, Fozia, et Azra Shamim. «Barriers in Adoption of Health‬‬
‫‪Information Technology in Developing Societies.» International Journal of‬‬
‫‪Advanced Computer Science and Applications 2, n° 8 (2011).‬‬
‫‪18. Arnold, Andrew. Can Social Media Have A Positive Impact On Global‬‬
‫‪Healthcare? 2018.‬‬
‫‪19. Carol, Maher, Ryan Jillian, Kernot Jocelyn, Podsiadly James, et Keenihan‬‬
‫‪Sarah. «Social media and applications to health behavior.» Current Opinion‬‬
‫‪in Psychology 9 (2016).‬‬
‫‪20. Christodoulakis, Christina, Azin Asgarian, et Steve Easterbrook. «Barriers‬‬
‫‪to Adoption of Information Technology in Healthcare.» CASCON, 2017.‬‬

‫‪262‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

21. Emily, Hagg, Dahinten Susan, et M. Currie Leanne. «The emerging use of
social media for health-related purposes in low and middle-income
countries: A scoping review.» International Journal of Medical Informatics
115 (2018).
22. Fett, Michael. «Technology, Health and Health Care.» Health Financing
Series 5 (2000).
23. Garrett, Paula, et al. «Identifying Barriers to the Adoption of New
Technology in Rural Hospitals: A Case Report.» Perspect in Health
Informatin Management 3, n° 9 (2006).
24. gray, Richard. «treating cancer, stopping violence how al protects us.»
BBC . 2017. http://www.bbc.com/future/story/20170914-spotting-cancer-
stopping-shootings-how-ai-protects-us.
25. Hagg, Emily, V. Susan Dahinten, et Leanne M. Currie. «emerging use of
social media for health-related purposes in low and middle-income
countries: A scoping review.» International Journal of Medical Informatics
115 (2018).
26. https://www.forbes.com/sites/andrewarnold/2018/06/05/can-social-media-
have-a-positive-impact-on-global-healthcare/#40b7c32f18a0 (accès le
janvier 2, 2019).
27. Laura, T. Housman. «I’m Home(screen)!: Social Media in Health Care Has
Arrived.» Clinical Therapeutics 39, n° 11 (2017).
28. Li, Yibai, Xuequn Wang, Xiaolin Lin, et Mohammad Hajli. «Seeking and
sharing health information on social media: A net valence model and cross-
cultural comparison.» Technological Forecasting & Social Change 126
(2018).
29. Lin, Hsien Cheng, et Chun Ming Chang. «What motivates health
information exchange in social media? The roles of the social cognitive
theory and perceived interactivity.» Information & Management 55, n° 6
(2018).
30. Mahmoud, Alhaddad. «The use of social media among Saudi residents for
medicines related information.» Saudi Pharmaceutical Journal 26, n° 8
(2018).
31. my practice reputation. 10 Stats on How Social Media is Changing
Healthcare. 2018. https://www.mypracticereputation.com/blog/10-stats-on-
how-social-media-is-changing-healthcare/ (accès le janvier 2, 2019).

263
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

32. Parke, Jeff. Take two and Tweet me in the Morning: How Social Media is
Reshaping Health Care. 2018.
http://www.appliedclinicaltrialsonline.com/take-two-and-tweet-me-
morning-how-social-media-reshaping-health-care (accès le janvier 3, 2019).
33. Pearl, Robert. «5 Things Preventing Technology Adoption In Health Care.»
forbes. 2014. https://www.forbes.com/.
34. Productivity Commission. «Impacts of Advances in Medical Technology in
Australia.» Australia, 2005.
35. Volpp, Kevin G., et Namita Seth Mohta. Patient Engagement Survey:
Social Networks to Improve Patient Health. 2018.
https://catalyst.nejm.org/survey-social-networks-patient-health/.
36. Wahab, Sazali Abdul, Raduan Che Rose, et Suzana Idayu Wati Osman.
«Defining the Concepts of Technology and Technology Transfer: A
Literature Analysis.» International Business Research 5 (2012).
37. Watson, Joni. «Social Media Use in Cancer Care.» Seminars in Oncology
Nursing 34, n° 2 (2018).
38. We Are Social. «DIGITAL IN 2018: WORLD’S INTERNET USERS
PASS THE 4 BILLION MARK.» 30 01 2018.
https://wearesocial.com/uk/blog/2018/01/global-digital-report-2018.
39. Zhou, Lina, Dongsong Zhang, Christopher C.Yang, et YuWang.
«Harnessing social media for health information management,.» Electronic
Commerce Research and Applications 27 (2018).

264
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

:‫استراتيجيات التحول حنو الطاقات املستدامة املعتمد يف اجلزائر‬


‫الواق واملكاسب‬
‫ كتوراه علوم اقتصا ية‬/ ‫ سنوسي سعيد‬.
.‫ب‬. ‫استاذ حماضر قسم‬
‫كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‬/‫العلوم االقتصا ية‬:‫قسم‬
-‫ الشاذيل بن جديد–الطارف‬:‫جامعة‬

‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل التعريف بواق استراتيجيات الطاقة املستدامة املعتمد يف‬
‫وكفاء‬ ‫ وذلك من خالل ابراز السياسات والتدابري املعتمد يف جمايل الطاقة املتجد‬،‫اجلزائر‬
‫ ومن أهم النتائ‬.‫ م حتديد مدى فعالية هذه االستراتيجيات يف حتقيق مسع االستدامة‬،‫الطاقة‬
‫ أن احلكومة اجلزائرية كرست جهو إجيابية من أج تعزيز استدامة‬،‫اليت أفضت إليها الدراسة‬
‫ حيث اعتمدت قائمة واسعة من السياسات واإلجراءات التشريعية واملؤسسية‬،‫قطاع الطاقة‬
‫ وأن هذه األخري سامهت يف حتقيق طيف‬، ‫والتمويلية والتحفيزية لتحقيق األهداف املنشو‬
،‫ االجتماعية والبيئية‬،‫واس من املكاسب اآلنية واملستقبلية عل خمتلف األصعد االقتصا ية‬
.‫اليت تدعم بال شك اجلهو الرامية إىل حتقيق التنمية املستدامة‬
، ‫ تقنيات الطاقة املتجد‬،‫ كفاء الطاقة‬،‫ استراتيجيات الطاقة املستدامة‬:‫الكلمات املفتاحية‬
‫ مسع االستدامة‬،‫ االجتماعية والبيئية‬،‫املكاسب االقتصا ية‬
Strategies of transfer toward accredited sustainable energies in Algeria:
Actuality and Benefits
Abstract
The present paper aims to define the actuality of sustainable energy strategies
adopted in Algeria, by Highlighting the policies and propositions accredited in both
fields of renewable energy and energy efficiency, while highlighting their
effectiveness in achieving sustainability.
The most important results which study reaches that, The Algerian government
devoted substantial effort to promoting the sustainability of the energy sector,
where it adopted an extensive list of legislative, institutional, financing and
incentive policies and procedures to achieve the desired objectives, which
contributed to realize a wide range of immediate and future gains at various
economic, social and environmental levels, which undoubtedly supports efforts to
achieve sustainable development.
Keywords : strateries of sustainable energy, energy efficiency, techniques of
renewable energy, economic, social and environmental gains , sustainability target

265
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫مما ال شك فيه أن االنشغال باستدامة الطاقة ال يرتب ببلد ون آخر‪ ،‬ب أصبح‬
‫ول العامل‪ ،‬سواء كانت الدولة متقدمة كانت أو‬ ‫من أهم التحديات اليت تواجه مجي‬
‫نامية‪ ،‬خاصة يف ظ صدور راسات وتقارير تشري إىل أن استمرار سيناريو الطاقة‬
‫احلايل‪ ،‬سيؤ ي يف العقو القليلة ال قا مة اىل أزمة طاقة تفوق تلك اليت حدثت يف‬
‫السبعينات‪ ،‬وذلك ألن موار الطاقة املستخدمة حاليا (موار تقليدية أحفورية) تواجه‬
‫بالفناء من جهة‪ ،‬حيث تشري آخر‬ ‫العديد من التحديات فهي موار ناضبة مهد‬
‫اإلحصائيات إىل ان خمزوهنا العاملي سينفذ خالل ما يقارب الستني عام‪ ،‬كما أهنا تسبب‬
‫أضرار بيئية خطري ختلق اضطرابات اجتماعية وأزمات اقتصا ية متزق التنمية‬
‫االقتصا ية‪ .‬ويف سياق احلديث عن التنمية املستدامة‪ ،‬تنام اهتمام صانعي القرارات‬
‫وواضعي السياسات واإلستراتيجيات عل املستويات احمللية‪ ،‬اإلقليمية والدولية بأمهية‬
‫إجيا مزي طاقة متوازن حيقق االستخدام املستدام واألنسب للموار املتاحة‪ ،‬ويراعي‬
‫احتياجات األجيال القا مة وحيقق التنمية املستدامة‪ ،‬وتبعا لذلك فقد أولت اجلزائر منذ‬
‫الثمانينات ‪ -‬شأهنا يف ذلك شأن العديد من ول العامل‪ -‬أمهية كبري ملوضوع الطاقة‬
‫حنو سليم‬ ‫املستدامة اليت ميكن احلصول عليها بطرق مأمونة‪ ،‬بأسعار معقولة‪ ،‬وعل‬
‫اقتصا يا‪ ،‬وطريقة مقبولة اجتماعيا وبيئيا‪ ،‬ومن ون االنقاص من حقوق األجيال‬
‫القا مة‪ ،‬وتلخص هذا االهتمام من خالل تبين إستراتيجيات طاقوية مستدامة هتدف إىل‬
‫ترشيد استخدام الطاقة وحتسني كفاء استخدامها‪ ،‬وتنمية وتطوير استخدامات مصا ر‬
‫الطاقة املتجد ‪ ،‬وحد ت هذه اإلستراتيجيات قائمة من اخليارات السياسية والربام‬
‫لضمان حتقيق األهداف املنشو ‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫الطاقة‬ ‫ان خيار استدامة الطاقة الذي ميكن حتقيقة من خالل ترشيد استهال‬
‫وتنمية االعتما عل مصا ر الطاقة املتجد ‪ ،‬ليس خيارا ممكنا فق ‪ ،‬وإمنا خيار مطلوب‬
‫أو مصدر للطاقة (كما هو‬ ‫لضمان حتقيق التنمية املستدامة سواء كانت الدولة مستور‬
‫متثلت إشكالية هذه الدراسة يف التساؤل‬ ‫احلال النسبة للجزائر)‪ ،‬وعل هذا األسا‬
‫الرئيسي اآليت‪:‬‬

‫‪266‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ما مدى فعالية اإلستراتيجيات الوطنية املعتمد يف جمال ترشيد استهال‬


‫يف حتقيق التنمية املستدامة يف اجلزائر؟‬ ‫الطاقة وتنمية استخدام املصا ر املتجد‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسع الدراسة لتحقيق مجلة من األهداف ميكن تلخيصها يف النقاط التالية‬
‫• عرض وتوصيف السياسات والتدابري املعتمد يف اجلزائر من أج ترشيد استهال‬
‫الطاقة وتنوي املصا ر البديلة للنف ؛‬
‫وكفاء‬ ‫• معرفة أهم املكاسب احملققة من الربام املعتمد يف جمايل الطاقة املتجد‬
‫الطاقة عل الصعيد االقتصا ي‪ ،‬االجتماعي والبيئي؛‬
‫لقاعد معلومات عن خمتلف السياسات وتدابري‬ ‫• حماولة نشر الوعي وتكوين أسا‬
‫الطاقة املستدامة؛‬
‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تتلخص أمهية الدراسة يف اآليت‬
‫• أن املوضوع الطاقة املستدامة يلق يف احلاضر اهتماما عل الصعيد الدويل يوازي ماله‬
‫من أمهية قصوى عل املستوى العريب واحمللي يف ظ التحوالت الراهنة؛‬
‫• تربز أكثر أمهية الدراسة يف كوهنا تناول أحد العناصر األساسية يف حتقيق التنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬فالطاقة تعترب من أهم املوار الطبيعية واالجتماعية واالقتصا ية؛‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة عل إشكالية هذه الدراسة ارتأينا االعتما عل املنه الوصفي‪ ،‬الذي‬
‫الطاقة‬ ‫يهدف إىل إىل مج بيانات وحقائق ت صور واق سياسات وبرام ترشيد استهال‬
‫املعتمد يف اجلزائر وحتديد مدى فعاليتها يف حتقيق‬ ‫وتنمية استخدام البدائ املتجد‬
‫التنمية املستدامة‪ .‬كما استخدمنا املنه التحليلي‪ ،‬وذلك بغرض التعمق يف فهم وتبيان‬
‫العناصر املكونة للموضوع بتحليلها وحتديد أثارها واستنباط التفسريات واالستنتاجات‬
‫ذات الداللة‪.‬‬
‫خطة الدراسة‪:‬‬
‫إلحتواء موضوع هذه الدراسة‪ ،‬ولإلحاطة جبمي املعلومات اليت متكننا من حتقيق‬
‫أهدافها قمنا بتقسيم هذه الدراسة إىل حمورين رئيسيني‪ ،‬احملور األول استعرض‬

‫‪267‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫استراتيجيات الطاقة املستدامة املعتمد يف اجلزائر‪ ،‬وذلك من خالل التطرق إىل‬


‫السياسات والتدابري املعتمد ‪ ،‬أما احملور الثاين فقد مت فيه مناقشة مدى فعالية وجو‬
‫وكفاء الطاقة يف حتقيق التنمية‬ ‫اخليارات السياسية املعتمد يف جمايل الطاقة املتجد‬
‫املستدامة‪ ،‬من خالل ابراز خمتلف املكاسب احملققة من خالل تبين هذه االستراتيجيات‬
‫عل الصعيد االقتصا ي‪ ،‬االجتماعي والبيئي‪.‬‬
‫‪ .‬إستراتيجيات الطاقة املستدامة املعتمد يف اجلزائر‪ :‬السياسات والتدابري‬
‫أكثر استدامة لقطاع الطاقة‪ ،‬اعتمدت اجلزائر‬ ‫يف اطار حتقيق ا ار‬
‫استراتيجيات طاقوية تستهدف كافة القطاعات االقتصا ية‪ ،‬تتمحور حول ترشيد‬
‫والرف من مسامهتها يف االستهال الوطين‪،‬‬ ‫استعمال الطاقة والنهوض بالطاقات املتجد‬
‫وذلك حتقيقا ملا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حماولة مضاعفة العمر االفتراضي للمدخرات الوطنية ملوار الطاقة التقليدية‬
‫(النف والغاز الطبيعي)‪ ،‬واحلفاظ عل العوائد املالية املتأتية من الصا رات البترولية؛‬
‫الداخلي من املوار الطاقوية‪ ،‬ون إمهال حق االجيال‬ ‫‪ ‬تلبية م تطلبات االستهال‬
‫القا مة يف هذه املوار ‪ ،‬وحتقيق أمن الطاقة؛‬
‫‪ ‬مكافحة التلو البيئي النات عن اإلسراف يف استهال الوقو األحفوري؛‬
‫‪ ‬احلد من اهلدر واإلسراف يف استعماالت الطاقة وتقلي اخلسار االقتصا ية يف‬
‫استهالكها؛‬
‫وقب البدء يف عرض استراتيجيات الطاقة املستدامة املعتمد يف اجلزائر‪ ،‬كان البد من‬
‫عرض مفهوم الطاقة املستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم الطاقة املستدامة‪:‬‬
‫أ ى التفكري يف تطوير استراتيجية طاقة تتماشئ ومتطلبات التنمية املستدامة‪،‬‬
‫من شأهنا أن تؤمن اإلحتياجات البشرية‪ ،‬وحتقق الرفاهية االجتماعية والنمو االقتصا ي‪،‬‬
‫وحتافظ عل البيئة وال تعرض األجيال احلاضر للخطر وحتفظ حق األجيال القا مة‪،‬‬
‫إىل بروز مفهوم جديد أال وهو‪" :‬الطاقة املستدامة"‪ ،‬اليت ميكن تعريفها مبا يلي‪:‬‬
‫« الطاقة املستدامة تعين استخدام الطاقة استخداما أكثر كفاء م ضرور‬
‫اليت تراعي نظافة البيئة‪ ،‬لتأمني احلاجات‬ ‫استخدام مصا ر الطاقة النظيفة واملتجد‬

‫‪268‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الطاقة ومبا يؤمن امدا ها لألجيال‬ ‫الفعلية م امكانية جتنب اإلسراف يف استهال‬
‫القا مة»‪ ،‬وتتحقق استدامة قطاع الطاقة من خالل التركيز عل االعتبارات احملورية‬
‫املتمثلة باستخدام التكنولوجيا املتقدمة‪ ،‬واالستثمار يف املشاري األق تلويثا للبيئة‪،‬‬
‫وترشيد الطاقة ورف كفاءهتا من خالل أسعار الطاقة احلقيقية‪ ،‬وإستخدام مصا ر الطاقة‬
‫الطاقة‬ ‫النظيفة واملتجد ‪ ،‬فضال عن املخاطر النامجة عن اإلسراف يف استهال‬
‫)‪.‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫االحفورية (هيثم عبد اهلل سلمان‪،‬‬
‫ومن خالل التعريف السابق ذكره‪ ،‬ميكن القول أن حتقيق الطاقة املستدامة يرتكز‬
‫الطاقة ورف كفاء استخدامها وتنمية استخدام املصا ر‬ ‫عل تطبيقات ترشيد استهال‬
‫املتجد ‪ ،‬وهو ما يعرف هبرم الطاقة املستدامة (أنظر الشك رقم املوضح أ ناه)‬
‫الشك رقم ‪ :‬هرم الطاقة املستدامة‬

‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫املصدر‪ :‬مؤمتر الطاقة العريب العاشر‪،‬‬

‫ومن خالل الشك السابق يتضح أن الطاقة املستدامة ترتكز عل ثال حماور‬
‫أساسية‪ ،‬وهي‪ :‬الترشيد‪ ،‬الكفاء والبدائ ‪.‬‬
‫أ‪.‬ترشيد استهال الطاقة‪ :‬لترشيد استهال الطاقة تعاريف كثري ‪ ،‬منها ما يلي‪:‬‬
‫الطاقة جيب أن يكون باإلستغالل األمث ‪ ،‬واحلد من سوء‬ ‫الترشيد يف استهال‬
‫االستعمال والتبذير‪ .‬كما جيب أن يكون بإجيا بدائ أخرى من أمهها الطاقات املتجد‬
‫مث الطاقة الشمسية‪ ،‬طاقة الرياح‪ ،‬وغريها من البدائ اليت من شأهنا التقلي من‬
‫والغاز (نوري عيا زربية والصاليب سعد فتحي‪،‬‬ ‫االستهال يف املصا ر البترولية من النف‬
‫م‪ ،‬ص )‬

‫‪269‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وباستعراض التعريف السابق لترشيد استهال الطاقة يتضح أن الترشيد يتم من‬
‫خالل طريقتني‪ ،‬األوىل من خالل حتسني كفاء استخدام موار الطاقة التقليدية‪،‬‬
‫والثانية من خالل استخدام بدائ للطاقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬كفاء الطاقة‪ :‬تتضمن كفاء الطاقة بوجه عام مكونني أساسيني‪ ،‬ومها ( بيان العويف‬
‫)‪:‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫عبد اللطيف‪،‬‬
‫‪ ‬الكفاء الفنية للطاقة‪ :‬يقصد هبا كمية الطاقة املستهلكة من أج إنتاج وحد واحد‬
‫من املنت ‪ ،‬وحتسني الكفاء الفنية للطاقة تعين ختفيض كمية الطاقة املستهلكة إلنتاج‬
‫وحد واحد من املنت م احملافظة عل املستوى الفين للخدمات‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫حتسني كفاء التقنيات املستخدمة‪ ،‬أو استخدام تقنيات حديثة ذات كفاء عالية‬
‫الستخدام الطاقة‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاء االقتصا ية للطاقة‪ :‬يقصد هبا كمية الطاقة املستخدمة إلنتاج وحد إنتاج أو‬
‫خدمات‪ ،‬ولكن بكلفة أق ‪ ،‬وذلك من خالل استخدام مصا ر طاقة رخصية مثال‪.‬‬
‫ج‪ .‬البدائ ‪ :‬أي استبدال مصا ر الطاقة املستخدمة ببدائ أخرى‪ ،‬ومنها البدائ املتجد‬
‫كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح‪.‬‬
‫‪ -‬سياسات وبرام الطاقة املستدامة املعتمد يف اجلزائر‪:‬‬
‫ال شك أن قضايا احملافظة عل املوار الطاقوية الوطنية‪ ،‬وضمان االستقاللية‬
‫الطاقوية للبال أصبح ميث اهلاجس الرئيسي للمسؤولني واحلكومة‪ ،‬وتبعا لذلك فقد‬
‫أعلنت اجلزائر منذ الثمانينات عن إستراتيجيات طموحة متوسطة وطويلة األج يف‬
‫الطاقة وتنمية وتطوير استخدام الطاقات املتجد ‪ ،‬وحد ت ك‬ ‫جمال ترشيد استهال‬
‫إستراتيجية حزمة متكاملة من السياسات (منها التشريعية واملؤسسية والتمويلية‬
‫والتحفيزية) والربام الطاقوية اليت تستهدف كافة القطاعات االقتصا ية لضمان حتقيق‬
‫اهلدف املنشو ‪.‬‬
‫أ‪ -‬االطار التشريعي الصا ر يف جمال الطاقة املستدامة‪:‬‬
‫قامت احلكومة اجلزائرية بتأطري السياسة الطاقوية الوطنية مبجموعة من‬
‫وكفاء الطاقة‪ ،‬وميكن‬ ‫النصوص التشريعية والتنفيذية املتخصصة يف الطاقات املتجد‬
‫وكفاء‬ ‫النحو اآليت (املركز اإلقليمي للطاقة املتجد‬ ‫تصنيف هذه النصوص عل‬
‫)‪:‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫الطاقة‪،‬‬

‫‪270‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬النصوص التشريعية والتنفيذية املتعلقة بالطاقات املتجد ‪ :‬تتناول هذه النصوص‬


‫بالطاقة املتجد ‪ ،‬من حيث آليات ا خال هذه التقنيات‬ ‫املواضي املتعلقة فق‬
‫وإ ماجها يف أنظمة الطاقة احلالية وطرق تسعريها وتنظيم مشروعاهتا‪.‬‬
‫‪ ‬النصوص التشريعية والتنفيذية املتعلقة بكفاء الطاقة‪ :‬تتناول هذه النصوص ك ما‬
‫يهم كفاء الطاقة‪ ،‬وآليات تطبيقها ووسائلها يف خمتلف القطاعات االقتصا ية‬
‫(كالقطاع الصناعي‪ ،‬الزراعي والنق مثال)‪.‬‬
‫ما يتعلق‬ ‫‪ ‬النصوص التشريعية والنتفيذية اإلطارية‪ :‬تتناول هذه النصوص ك‬
‫بالتحكم واحلفاظ عل الطاقة (كفاء الطاقة والطاقات املتجد )‪ ،‬وآليات اإلشراف‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ ‬النصوص التشريعية والتنفيذية املكملة‪ :‬تتناول هذه النصوص موضوعات الطاقة‬
‫وكفاء الطاقة معا‪ ،‬مث قوانني الكهرباء والطاقة‪ ،‬إنشاء صنا يق لدعم‬ ‫املتجد‬
‫وكفاء الطاقة‪.‬‬ ‫التحكم يف الطاقة‪ ،‬انشاء هيئات متخصصة يف الطاقة املتجد‬
‫املوضح أ ناه يبني البنية التشريعية املتعلقة بالطاقات املتجد‬ ‫واجلدول رقم‬
‫وكفاء الطاقة املعتمد يف اجلزائر‬
‫وكفاء الطاقة املعتمد يف اجلزائر‬ ‫اجلدول رقم ‪ :‬البنية التشريعية املتعلقة بالطاقات املتجد‬
‫املضمون‬ ‫التصنيف‬

‫يف اطار‬ ‫املتعلق بتعزيز الطاقات املتجد‬ ‫أوت‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬القانون رقم‬
‫التنمية املستدامة‪ :‬نص هذا األخري عل صياغة برنام وطين لترقية الطاقات املتجد ‪،‬‬
‫« املعهد اجلزائري‬ ‫وعل انشاء هيئة وطنية تتوىل تطوير استعمال الطاقات املتجد‬ ‫الطاقة املتجد‬
‫للطاقات املتجد »‪.‬‬
‫الذي حيد كيفيات تسيري‬ ‫يسمرب‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬
‫)‪.‬‬ ‫واإلنتاج املشتر (‬ ‫الصندوق الوطين للطاقات املتجد‬

‫‪ ،‬يتضمن التنظيم احلراري يف‬ ‫افري‬ ‫الصا ر يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم‬
‫البنايات اجلديد ‪.‬‬
‫‪ ،‬حيد القواعد اخلاصة‬ ‫جانفي‬ ‫الصا ر يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬ ‫كفاء الطاقة‬
‫األجهز املشتعلة بالكهرباء والغازات واملنتوجات‬ ‫بالفعالية الطاقوية املطبقة عل‬
‫األ اء الطاقوي لألجهز املشتعلة بالكهرباء‬ ‫البترولية‪ ،‬وقد نص هذا املرسوم عل قيا‬
‫والغازات واملنتوجات ال بترولية املوجه لإلستعمال اخ التراب الوطين‪ ،‬سواء ان كانت‬
‫أو مصنعة حمليا‪ ،‬وتصنيف األجهز من خالل بطاقة كفاء الطاقة (بطاقيات‬ ‫مستور‬

‫‪271‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الوسم) إىل األصناف االقتصا ية للطاقة‪ ،‬أو األصناف قليلة او عدمية االقتصا للطاقة‪،‬‬
‫م التدقيق يف البيانات املذكور يف بطاقيات الوسم‪.‬‬
‫‪ ،‬املتعلق بالتدقيق الطاقوي‬ ‫يسمرب‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬
‫للمنشآت األكثر استهالكا للطاقة‪.‬‬
‫‪ ،‬املتعلق بتحديد األجهز وأصناف‬ ‫نوفمرب‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪ -‬القرار الوزاري املشتر‬
‫األجهز ذات اإلستعمال املزنيل اخلاضعة للقواعد اخلاصة بالفعالية الطاقوية واملشتعلة‬
‫بالطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫‪ ،‬حيد تصنيف الفعالية الطاقوية‬ ‫نوفمرب‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪ -‬القرار الوزاري املشتر‬
‫لألجهز ذات اإلستعمال املزنيل املشتعلة بالطاقة الكهربائية‪ ،‬وحيد األحكام العامة‬
‫املتعلقة بكيفيات تنظيم وممارسة رقابة الفعالية الطاقوية هلذه األجهز ‪.‬‬
‫واملتعلق بالتحكم يف الطاقة‪ :‬ويهدف هذا‬ ‫جويلية‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬القانون رقم‬ ‫النصوص‬
‫األخري إىل التعريف بالسياسة الوطنية للتحكم يف الطاقة‪ ،‬وحتديد كيفيات جتسيدها‬ ‫التشريعية‬
‫ووسائ تأطريها ووضعها حيز التنفيذ‪.‬‬ ‫والنتفيذية‬
‫‪ ،‬املتعلق بكيفية إعدا الربنام‬ ‫ماي‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬ ‫اإلطارية‬
‫"‪.‬‬ ‫الوطين للتحكم يف الطاقة "‬
‫‪ ،‬املتعلق بكيفية تسيري حساب‬ ‫ماي‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬ ‫النصوص‬
‫الذي عنوانه الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة‬ ‫‪-‬‬ ‫التخصيص اخلاص رقم‬ ‫التشريعية‬
‫"‪.‬‬ ‫"‬ ‫والتنفيذية‬
‫املتعلق بالكهرباء والتوزي العمومي للغاز‬ ‫فيفري‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬القانون رقم‬ ‫املكملة‬
‫الطبيعي عرب ا النابيب‪ :‬نص هذا االخري عل حترير القطاع من خالل فتح اجملال أمام‬
‫املستثمرين اخلواص‪ ،‬وذلك هبدف ختفيض التكلفة وحتسني نوعية اخلدمات املقدمة‬
‫للمستهلك‪ ،‬كما وض اجراءات من أج ترقية انتاج الكهرباء انطالقا من الطاقات املتجد ‪.‬‬
‫يتعلق بتكاليف تنوي إنتاج‬ ‫مار‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬
‫الكهرباء‪ :‬نص هذا املرسوم عل تقدمي منح ملنتجي الكهرباء انطالقا من موار متجد ‪،‬‬
‫وختتلف قيمة هذه العالو باختالف التكنولوجيا املستخدمة يف إنتاج الطاقة وكذلك نسبة‬
‫مسامهة املصا ر املتجد ‪.‬‬
‫يتضمن إنشاء املعهد اجلزائري‬ ‫جانفي‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬
‫وتنظيمه وسريه‪.‬‬ ‫للطاقات املتجد‬
‫املتعلق بشروط منح العالوات‬ ‫جوان‬ ‫املؤرخ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬املرسوم التنفيذي رقم‬
‫بعنوان تكاليف تنوي إنتاج الكهرباء‪.‬‬
‫م‪ ،‬ص‬ ‫وكفاء الطاقة‪،‬‬ ‫املصدر‪ :‬املركز اإلقليمي للطاقة املتجد‬

‫‪272‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ب‪ -‬القدرات املؤسساتية‪:‬‬


‫لضمان فعالية اجلهو الرامية لتعزيز كفاء الطاقة وتبين الطاقات املتجد ‪،‬‬
‫قامت احلكومة اجلزائرية منذ الثمانينات بإنشاء مؤسسات وهيئات متخصصة تعم عل‬
‫صياغة‪ ،‬وتنفيذ السياسات والربام اليت تضمن اإل ار السليمة للطاقة من جهة‪ ،‬وإجيا‬
‫اآلليات احلاكمة والداعمة لألسواق من جهة أخرى‪ ،‬فضال عن مسؤوليتها يف تطوير البىن‬
‫وكفاء الطاقة‪ ،‬وتفعي عمليات التقييم‬ ‫التشريعية الناظمة لقطاعي الطاقة املتجد‬
‫واملتابعة للتأكد من حتقيق األهداف الوطنية‪.‬‬
‫عل ميال احملافظة‬ ‫‪ ‬مؤسسات الطاقة املتجد ‪ :‬صا قت اجلزائر منذ عام‬
‫السامية للطاقات املتجد ‪ ،‬ومن مهام هذه األخري القيام بأعمال البحث والتكوين‬
‫سنوات من العم (عام‬ ‫واإلعالم واملسامهة يف تنمية الطاقات املتجد ‪ ،‬وبعد ثال‬
‫) قامت احملافظة بتركيب لوحة فوتوفولطية للمركب االلكتروين بسيدي بلعبا ‪،‬‬
‫وهو ما جع اجلزائر حتت الصا ر افريقيا يف جمال تركيب اخلاليا الشمسية‪ ،‬وتدخ‬
‫مصاف الدول املتحكمة يف التكنولوجيا العالية يف جمال تصني اخلاليا الشمسية (عمر‬
‫)‪ ،‬كما مت انشاء عد هياك مؤسساتية متخصصة يف‬ ‫‪،‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫الشريف‪،‬‬
‫البحث والتطوير يف هذا اجملال‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫(‪ ،)CDER‬وحد تطوير املعدات‬ ‫املركز الوطين لتطوير الطاقات اجلديد واملتجد‬
‫الشمسية (‪)UDES‬‬
‫وحد تطوير تكنولوجيات السلسيوم (‪)UDTS‬‬
‫(‪)URAER‬‬ ‫وحد البحث يف الطاقات املتجد‬
‫جبامعة تلمسان (‪)URMER‬‬ ‫وحد البحث يف معدات الطاقة املتجد‬
‫باملنطقة الصحراوية (‪)URERMS‬‬ ‫وحد البحث يف الطاقات املتجد‬
‫مركز البحث يف تكنولوجيا نصف النواق الطاقوية اجلزائر (‪)CRTSE‬‬
‫مركز البحث و تطوير الكهرباء والغاز ‪CREDEG‬‬
‫‪ ‬مؤسسات متخصصة يف كفاء الطاقة‪ :‬مت إنشاء الوكالة الوطنية لترقية وترشيد‬
‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫طبقا للمرسوم رقم‬ ‫استخدام الطاقة "‪ "APRUE‬عام‬
‫‪ ،‬وهذه األخري عبار عن مؤسسة عمومية ذات طاب صناعي وجتاري تعم‬ ‫أوت‬

‫‪273‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حتت تصرف وزار الطاقة واملناجم‪ ،‬مهمتها األساسية تتمث يف تنفيذ سياسة وطنية‬
‫للحفاظ عل الطاقة والتقلي من آثارها السلبية عل البيئة‪ .‬ومبوجب قانون رقم‬
‫السابق ذكره‪ ،‬أوك للوكالة املهام اآلتية‪ :‬تنسيق‬ ‫جويلية‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬
‫وتسهي النشاطات الوطنية املتعلقة بالتحكم يف الطاقة عل املستوى الوطين‪ ،‬تنفيذ‬
‫ومتابعة الربنام الوطين للتحكم يف الطاقة "‪ ،"PNME‬حتسيس وتوعية املستهلك‬
‫راسات ميدانية‪ ،‬وتطوير أشكال جديد للطاقة أكثر‬ ‫بأمهية التحكم يف الطاقة‪ ،‬إعدا‬
‫توفرا وأق تلويثا للبيئة خاصة الطاقات املتجد ‪ ،‬تكوين وتدريب مهندسي املؤسسات‬
‫الصناعية يف جماالت إ ار الطاقة وإجراء الفحوص الطاقوية‪ ،‬مج ومعاجلة ورية‬
‫للمعلومات اخلاصة بالطاقة‪ ،‬وهذا بإنشاء بنك ملعلومات الطاقة هبدف وض خطة بشأن‬
‫موار ها املالية من العائدات اخلاصة بالدراسات‬ ‫الطلب عليها‪ .‬تتحص الوكالة عل‬
‫وجتارب الطاقة اليت تنجزها الوكالة لصاحل املؤسسات األخرى (الوكالة الوطنية لترقية‬
‫وترشيد استخدام الطاقة‪.)http://www.aprue.org.dz/maitrise-energetique.html ،‬‬
‫ج‪ -‬اآلليات التمويلية‬
‫‪ ‬آلية متوي مشاري الطاقة املتجد ‪ :‬سعيا لتحقيق األهداف اإلستراتيجية املعتمد‬
‫يف اجلزائر‪ ،‬مت إنشاء الصندوق الوطين للطاقات‬ ‫لتطوير استخدامات الطاقات املتجد‬
‫(‪ )FNERC‬وفقا للمرسوم التنفيذي املرسوم التنفيذي رقم‬ ‫واإلنتاج املشتر‬ ‫املتجد‬
‫‪ ،‬يهدف الصندوق إىل متوي النشاطات واملشاري‬ ‫يسمرب‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬
‫واإلنتاج املز وج‪ ،‬تتمث هذه املشاري يف‪:‬‬ ‫املدرجة يف إطار ترقية الطاقات املتجد‬
‫أو أنظمة التوليد املشتر‬ ‫‪ -‬مشاري إنتاج الكهرباء من مصا ر الطاقة املتجد‬
‫أو انظمة التوليد املشتر‬ ‫‪ -‬شراء جتهيزات إنتاج الكهرباء من مصا ر الطاقة املتجد‬
‫أو أنظمة الوليد املشتر‬ ‫‪ -‬النشاطات التكوينية ذات الصلة الطاقات املتجد‬
‫)‪:‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫يستمد الصندوق موار ه املالية من خالل (اجلريد الرمسية‪،‬‬
‫اجلباية البترولية‪ ،‬باإلضافة إىل موار ومسامهات أخرى‬
‫‪ ‬آلية متوي كفاء الطاقة يف اجلزائر‪ :‬مت إنشاء الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة‬
‫السابق‬ ‫جويلية‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫مبوجب قانون رقم‬ ‫"‪ "FNME‬عام‬
‫حد تفاصي عم‬ ‫ماي‬ ‫الصا ر بتاريخ‬ ‫‪-‬‬ ‫ذكره‪ ،‬واملرسوم رقم‬
‫هذا األخري‪ .‬يهدف الصندوق لتشجي االستثمار يف حتقيق كفاء استخدام الطاقة من‬

‫‪274‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جهة‪ ،‬واإلسهام يف خلق وتطوير سوق للتحكم يف الطاقة من جهة أخرى‪ ،‬وذلك‬
‫الطاقة‬ ‫بتخصيص جزء من موار ه لتموي الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استهال‬
‫"‪ ،"APRUE‬يف حني تستخدم معظم موار ه لتموي مجي إجراءات ومشروعات‬
‫الربنام الوطين للتحكم يف الطاقة كالتدريب والتثقيف يف جمال التحكم يف الطاقة‬
‫وتطوير وابتكار تكنولوجيات جديد أكثر كفاء ‪ ،‬وذلك من خالل منح قروض حسنة‬
‫(اليت ال تستهدف الربح) بأسعار منخفضة‪ ،‬وتقدمي ضمانات قروض من أج تسهي‬
‫احلصول عل قروض‪ .‬يستمد الصندوق موار ه املالية من خالل‪:‬‬
‫الطاقة من أهم موار‬ ‫الطاقة‪ :‬تعترب ضرائب استهال‬ ‫استهال‬ ‫‪ -‬الضرائب عل‬
‫مستويات هذه الضرائب‪ ،‬اليت ال يتأثر‬ ‫الصندوق‪ ،‬وقد حد قانون املالية لعام‬
‫هبا حاليا سوى الكهرباء والغاز الطبيعي‪ ،‬وأيضا ال تفرض إال عل كبار املستهلكني (أي‬
‫ال تتأثر هبا األسر ومؤسسات األعمال الصغري واملتوسطة)‪ ،‬وتبلغ مستويات هذه‬
‫الضرائب اليت حتص من طرف الشركة الوطنية للكهرباء والغاز "‪"SONELGAZ‬‬
‫‪:) -‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫ايل‪،‬‬ ‫وشركة سوناطرا "‪ "SONARACH‬كما يلي (كام‬
‫ينار جزائري ‪ /‬للوحد احلرارية بالنسبة للغاز الطبيعي‬ ‫‪o‬‬
‫ينار جزائري ‪ /‬كيلو واط ساعة‬ ‫‪o‬‬
‫الطاقة ميكن أن يستفيد الصندوق من بعض‬ ‫‪ -‬موار أخرى‪ :‬إىل جانب ضرائب استهال‬
‫يف‪ :‬اإلعانات احلكومية‪ ،‬حصيلة الضرائب املفروضة عل‬ ‫املوار األخرى تتمث‬
‫األجهز الكهربائية املستهلكة للطاقة اليت نص عليها قانون التحكم يف الطاقة‪،‬‬
‫العائدات املتأتية من سدا القروض‪ ،‬موار ومسامهات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات التحفيزية‬
‫وكفا‬ ‫لضمان حتقيق أهداف اإلستراتيجية الوطنية املتعلقة بالطاقات املتجد‬
‫والنجاعة‬ ‫الطاقة اليت مت اإلعالن عنها من خالل برنام تطوير الطاقات املتجد‬
‫الطاقوية‪ ،‬قامت احلكومة اجلزائرية بتصميم حوافز مالية لتشجي املستثمرين احملليني‬
‫وكفاء الطاقة‪ ،‬وتتمث هذه‬ ‫اإلستثمار يف مشاري الطاقة املتجد‬ ‫والدوليني عل‬
‫احلوافز يف‪:‬‬

‫‪275‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬يف جمال الطاقة املتجد ‪ :‬تتمث هذه احلوافز يف‪:‬‬


‫‪ -‬تبين نظام تسعري الشراء املضمونة (‪ :)Feed in Tariff‬قامت اجلزائر بإعتما نظام‬
‫فيفري‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫تعريفة الشراء املضمونة مبوجب القانون رقم‬
‫املتعلق بالكهرباء والتوزي العمومي للغاز الطبيعي عرب األنابيب‪ ،‬ومبوجب هذا القانون‬
‫أو من نظم اإلنتاج املز وج ضمان‬ ‫مت منح منتجي الكهرباء من مصا ر الطاقة املتجد‬
‫سنة‬ ‫شراء الكهرباء املنتجة بأسعار تفضيلية مرتفعة نسبيا‪ ،‬وذلك ملد تص إىل‬
‫سنة لصاحل مشآت التوليد‬ ‫لصاحل منشآت الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح‪ ،‬و‬
‫‪-‬‬ ‫املشتر ‪ ،‬وقد مت حتديد هذه األسعار بالتفصي يف املرسوم التنفيذي رقم‬
‫املتعلق بتكاليف تنوي إنتاج الكهرباء‪.‬‬
‫‪ -‬منح إمتيازات مالية‪ ،‬جبائية ومجركية لألنشطة واملشاري اليت تساهم يف ترقية‬
‫من ختفيض مجروكي عند إسترا املكونات واملوا اخلام‬ ‫الطاقات املتجد ‪ ،‬كاإلستفا‬
‫واملنتجات الشبه مصنعة املستخدمة يف تصني معدات وجتهيزات الطاقات املتجد ‪.‬‬
‫‪ ‬يف جمال كفاء الطاقة‪ :‬قامت احلكومة اجلزائرية بتصميم حوافز مالية‪ ،‬يتوىل‬
‫الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة املسامهة يف متويلها‪ ،‬وذلك عل النحو اآليت‬
‫(‪:)Ministère de l’énergie et des mines, 2006, p 7‬‬
‫املصابيح االقتصا ية‪ :‬يقوم الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة بتقدمي عم مباشر‬
‫ينار جزائري؛‬ ‫من سعر بي املصابيح املقدر بد‬ ‫يبلغ‬
‫مصابيح الصو يوم لإلنار العمومية‪ :‬يقوم الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة‬
‫ينار‬ ‫من سعر بي املصابيح املقدر بد‬ ‫بتقدمي عم مباشر يبلغ نسبة‬
‫جزائري؛‬
‫سخان املاء الشمسي‪ :‬يقوم الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة بتقدمي عم مباشر‬
‫ينار جزائري؛‬ ‫من سعر بي السخان املقدر بد‬ ‫يبلغ نسبة‬
‫من‬ ‫العزل احلراري للمباين‪ :‬ميول الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة حوايل‬
‫التكاليف اإلضافية اليت يتم حتملها نتيجة إ خال جوانب التحكم يف الطاقة‪ ،‬سوى‬
‫أثناء التصميم أو أثناء البناء؛‬

‫‪276‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫إقتناء حافالت تعم بالغاز الطبيعي املضغوط‪ :‬يتحم الصندوق الوطين للتحكم يف‬
‫من التكاليف الشراء اإلضافية باملقارنة م كلفة شراء حافالت‬ ‫الطاقة نسبة‬
‫الديزل؛‬
‫حتوي احلافالت لتعم بوقو الغاز الطبيعي‪ :‬يساهم الصندوق الوطين للتحكم يف‬
‫من كلفة تركيب أجهز الغاز الطبيعي املضغوط‪ ،‬املقدر بد‬ ‫الطاقة بنسبة‬
‫ينار جزائري؛‬
‫حتوي السيارات الفر ية لتعم بغاز البترول املسال (‪ :)GPL‬يغطي الصندوق الوطين‬
‫من كلفة تركيب أجهز غاز البترول املسال‪ ،‬املقدر بد‬ ‫للتحكم يف الطاقة بنسبة‬
‫ينار جزائري؛‬
‫اإلعفاء من قسيمة السيارات للمركبات اليت تسري بغاز البترول املسال والغاز الطبيعي‬
‫املضغوط؛‬
‫مشاري القطاع الصناعي‪ :‬يقوم الصندوق الوطين للتحكم يف الطاقة بتقدمي عم‬
‫مليون ينار‬ ‫من تكلفة عملية التدقيق الطاقوي (املقدر بد‬ ‫مباشر يبلغ‬
‫جزائري)‪ ،‬باإلضافة إىل عم مباشر لكلفة االستثمار يف األجهز األكثر كفاء ‪.‬‬
‫وحتسني الكفاء الطاقوية‪« :‬برنام‬ ‫هد‪ -‬الربام الوطنية لتطوير الطاقات املتجد‬
‫والنجاعة الطاقوية»‬ ‫تطوير الطاقات املتجد‬
‫يف اطار تطبيق‬ ‫(‪ :)EnR‬قامت اجلزائر عام‬ ‫‪ ‬برنام تطوير الطاقات املتجد‬
‫سياسة واضحة لترقية الطاقات املتجد ‪ ،‬بإطالق برنام طموح يشك رهنا أساسيا‬
‫قصد خول عهد جديد من الطاقة املستدامة‪ ،‬وتثمني موار طاقة غري ناضبة‬
‫(كاملوار الشمسية‪ ،‬والرياح)‪ ،‬م توفري حلول شاملة و ائمة للتحديات البيئية‪،‬‬
‫وضمان ميومة اإلستقاللية الطاقوية للبال من جهة‪ ،‬وخللق حركية اقتصا ية‬
‫وتنموية من جهة أخرى‪ .‬ومت حتديد أهداف طموحة من خالل هذا الربنام إلنتاج‬
‫الكهرباء من تقنيات متجد ‪ ،‬وفق اجلدول الزمين اآليت‪:‬‬

‫‪277‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫طبقا لنوع التكنولوجيا‬ ‫اجلدول رقم ‪ :‬أهداف الربنام الوطين لتطوير الطاقة املتجد‬
‫الوحد ‪ :‬ميغا واط‬

‫الرياح‬
‫مركزات مشسية‬

‫مشسي‬
‫خاليا كهروضوئية‬

‫‪.‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫املصدر‪ :‬إبراهيم عبد اجللي ‪ ،‬حممد العشري‪ ،‬وجنيب صعب‪،‬‬

‫من خالل اجلدول السابق يتضح أن اجلزائر تطمح من خالل هذا الربنام لتأسيس‬
‫ميغا واط‪ ،‬كما أن‬ ‫إىل‬ ‫قدر إمجالية مركبة من أص متجد تص حبلول‬
‫التحكم يف التكنولوجيا الشمسية‪ ،‬وبالتحديد تكنولوجيا املركزات الشمسية متث اهلدف‬
‫الرئيسي للربنام الوطين لتطوير الطاقة املتجد ‪.‬‬
‫وبعد حوايل أرب سنوات من إطالق الربنام الوطين للطاقات املتجد ‪ ،‬ظهر‬
‫خالل املرحلة التجريبية واإلختبار التكنولوجي‪ ،‬عناصر جديد وملحة عل الساحة‬
‫الطاقوية‪ ،‬سواء منها الوطنية أو الدولية‪ ،‬أ ت إىل مراجعة وحتيني الربنام ‪ ،‬ومن بني‬
‫هذه العناصر‪ ،‬نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة أفض للقدرات الوطنية يف جمال الطاقات املتجد ‪ ،‬من خالل راسات‬
‫أجريت خاصة عل القدرات الشمسية والرياح‬
‫‪ ‬اخنفاض تكلفة صناعات اخلاليا الشمسية وجتهيزات طاقة الرياح‪ ،‬اليت باتت‬
‫تفرض نفسها أكثر فأكثر يف السوق لتشك صناعات قابلة لإلستمرار‬
‫وعليه قامت احلكومة اجلزائرية مبراجعة األهداف االستراتيجية املعتمد يف‬
‫‪ ،‬وسطرت نسخة جديد من‬ ‫املعتمد عام‬ ‫الربنام الوطين لتطوير الطاقات املتجد‬
‫عل مرحلتني‪:‬‬ ‫األهداف العامة للربنام الوطين احملني للطاقات املتجد‬
‫)‪ :‬سترى هذه املرحلة تأسيس قدر إمجالية تقدر بنحو‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ‬املرحلة األوىل (‬
‫ميغا واط‬
‫ميغا واط‬ ‫)‪ :‬تأسيس قدر إمجالية تقارب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ ‬املرحلة الثانية (‬

‫‪278‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يوضح أهداف الربنام الوطين احملني لتطوير الطاقة املتجد‬ ‫واجلدول رقم‬
‫طبقا لنوع التكنولوجيا‪.‬‬
‫طبقا لنوع التكنولوجيا‬ ‫اجلدول رقم ‪ :‬أهداف الربنام الوطين احملني لتطوير الطاقة املتجد‬
‫اجملموع‬ ‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫املرحلة الثانية (‬ ‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫املرحلة األوىل (‬
‫(ميغاواط)‬
‫اخلاليا‬
‫الكهروضوئية‬
‫الرياح‬

‫‪-‬‬ ‫مركزات مشسية‬

‫التوليد املشتر‬

‫الكتلة احليوية‬
‫احلرار اجلوفية‬

‫اجملموع‬

‫‪Source: Ministère de l’énergie et des mines, 2016, p 11.‬‬

‫يركز بشك‬ ‫اجلدول السابق يؤكد أن الربنام الوطين احملني للطاقات املتجد‬
‫رئيسي عل تطوير مشاري الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح‪ ،‬وذلك بقدر‬
‫من إمجايل القدرات املتجد‬ ‫ميغا واط‪ ،‬أي ما يعا ل‬ ‫مركبة تص إىل‬
‫‪ ،‬وهذا يعزى كما سبق وأشرنا إىل إخنفاض تكاليف اخلاليا‬ ‫املركبة حبلول عام‬
‫الشمسية وجتهيزات طاقة الرياح‪ ،‬كما مت إ خال مشاري الكتلة احليوية ونظم التوليد‬
‫املز وج باإلضافة إىل مشاري الطاقة اجليوحرارية‪ ،‬أما مشاري الطاقة الشمسية‬
‫‪ ،‬وهذا ألن تكاليفها ال تزال مرتفعة‪.‬‬ ‫احلرارية فتم تأجي إنطالقها إىل غاية‬
‫‪ :‬مبوجب املرسوم‬ ‫‪-‬‬ ‫الوطين للتحكم يف الطاقة "‪"PNME‬‬ ‫‪ ‬الربنام‬
‫‪ ،‬قامت الوكالة الوطنية لترقية‬ ‫ماي‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫التنفيذي رقم‬
‫حمتوى الربنام الوطين للتحكم يف الطاقة‪،‬‬ ‫وترشيد استخدام الطاقة بتحديد وضب‬
‫وتقرير خمتلف املشاري والتدابري املقرر اجنازها عل مجي القطاعات‬ ‫من خالل ضب‬
‫متت‬ ‫نوفمرب‬ ‫(صناعة‪ ،‬البناء والتعمري‪ ،‬زراعة‪ ،‬نق ‪ ،‬خدمات إىل آخره)‪ ،‬ويف‬
‫املوافقة عل مشروع الربنام الوطين للتحكم يف الطاقة من طرف احلكومة‪ ،‬والربنام‬

‫‪279‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الوطين للتحكم يف الطاقة ميث التجربة األوىل من نوعها يف اجلزائر يف جمال التحكم‬
‫" نذكر ( ‪centre‬‬ ‫يف الطاقة‪ ،‬ومن بني املشاري والربام اليت تضمنها "‬
‫‪:)régional pour les énergies renouvelable et l’éfficacité,‬‬ ‫‪p16.‬‬
‫‪ ‬برنام االقتصا يف اإلنار "‪ : "programme Eco-Lumière‬يعم هذا الربنام‬
‫عل ‪:‬‬
‫املنخفض للطاقة (‪ :)LBC‬وذلك بإحالل‬ ‫تعميم استعمال املصابيح ذات االستهال‬
‫املصابيح ذات النجاعة من حيث استهال الطاقة (‪ )LBC‬حم املصابيح ذات التوه ‪،‬‬
‫ومن املقرر من وقف استرا املصابيح ذات التوه يف املرحلة األوىل من الربنام ‪،‬‬
‫ومن تسويقها يف املرحلة الثانية‪ ،‬وتسع احلكومة من خالل هذا الربنام إىل توزي‬
‫مليون مصباح سنويا حىت عام‬ ‫حنو حنو‬
‫إ خال األ اء الطاقوي يف اإلنار العمومية‪ :‬وذلك من خالل استبدال جمموع‬
‫املصابيح الزئبقية مبصابيح أكثر جناعة (مصابيح الصو يوم)‪ ،‬وتسع احلكومة من‬
‫خالل هذا الربنام إىل توزي حنو مليون مصباح سنويا‪.‬‬
‫‪ ‬برنام مشس اجلزائر"‪ :"programme Alsol‬تنمية استخدام سخان املاء الشمسي‬
‫كبدي تدرجيي للسخان التقليدي (التسخني بالغاز)‪ ،‬وترمي احلكومة من خالل هذا‬
‫‪.‬‬ ‫ألف وحد سنويا حىت عام‬ ‫الربنام إىل تركيب‬
‫‪ ‬برنام اهلواء النقي"‪ :"programme Prop-air‬يعم هذا الربنام عل حتوي‬
‫مركبات السيارات اليت تعتمد عل املوا البترولية خاصة البزنين‪ ،‬وذلك بتركيب‬
‫أجهز غاز البترول املسال ‪ ،GPL‬أو الغاز الطبيعي‪ ،‬واهلدف املنتظر من هذا الربنامح‬
‫مليون سيار للعم بغاز البترول املسال‪ ،‬وحنو‬ ‫هو حتوي‬ ‫إىل غاية‬
‫حافلة تعم بالغاز‬ ‫حافلة للعم بالغاز الطبيعي املضغوط‪ ،‬واقتناء حنو‬
‫الطبيعي املضغوط‪.‬‬
‫‪ ‬برنام االقتصا يف البناء" ‪ :"programme Eco-Bat‬يعم الربنام عل ‪:‬‬
‫مسكن ذو كفاء طاقوية عالية‪،‬‬ ‫اجناز مساكن بكفاء طاقوية عالية‪ :‬بناء حنو‬
‫والية من البال (وهي‪ :‬اجلزائر‪ ،‬سكيكد ‪ ،‬وهران‪ ،‬البليد ‪ ،‬متنراست‪،‬‬ ‫يتوزع عرب‬
‫واوين الترقية‬ ‫مستغامن‪ ،‬بشار‪ ،‬االغواط‪ ،‬اجللفة‪ ،‬الوا ي وسطيف)‪ ،‬وذلك بالتعاون م‬
‫والتسيري العقاري لتلك الواليات‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫العزل احلراري للمباين‪ :‬يعم هذا الربنام عل إ خال ونشر ممارسات وتكنولوجيات‬
‫مبتكر يف العزل احلراري للمباين القدمية واجلديد (استخدام العوازل احلرارية‬
‫سواء يف اجلدران واألسطح)‪ ،‬تصبو احلكومة من خالل هذا الربنام إىل عزل‬
‫‪.‬‬ ‫ألف سكن يف السنة إىل غاية‬
‫عل‬ ‫الربنام‬ ‫أوج الصناعة "‪ :"programme Top-Industrie‬يعم‬ ‫‪ ‬برنام‬
‫حتسني الفعالية الطاقوية يف املنشآت الصناعية األكثر استهالكا للطاقة (اليت يبلغ‬
‫كحد أ ىن)‪ ،‬واليت مت الكشف عنها من خالل‬ ‫طن مكافئ نف‬ ‫استهالكها الكلي‬
‫الطاقة بإرساله ملختلف‬ ‫استبيان قامت الوكالة الوطنية للترقية وترشيد استهال‬
‫املنشآت الصناعية‪ ،‬حيث فرض هذا الربنام عل املنشآت الصناعية األكثر استهالكا‬
‫للطاقة اجناز عمليات التدقيق الطاقوي‪ ،‬وتنصيب تكنولوجيات أكثر كفاء ‪ ،‬ومن‬
‫إىل‬ ‫عملية تدقيق يف السنة‪ ،‬واستثمار ما بني‬ ‫إىل‬ ‫املسطر اجناز حنو‬
‫مشروع سنويا يف مشاري الفعالية الطاقوية (كمشاري التوليد املشتر )‪.‬‬
‫الصعيد‬ ‫اجلزائر‪ :‬عل‬ ‫‪ .‬مكاسب إستراتيجيات الطاقة املستدامة املعتمد‬
‫االقتصا ي‪ ،‬االجتماعي والبيئي‬
‫أثبتت استراتيجيات اال ار املستدامة املعتمد يف قطاع الطاقة اجلزائري‬
‫فعاليتها يف حتقيق طيف واس من املكاسب اآلنية واملستقبلية عل خمتلف األصعد‬
‫االقتصا ية‪ ،‬االجتماعية والبيئية‪ ،‬واليت تدعم بال شك اجلهو الرامية إىل حتقيق‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬وفيما يلي سنحاول ابراز أهم املكاسب احملققة‪.‬‬
‫(‪ :)EnR‬تصبو اجلزائر من‬ ‫‪ -‬نتائ الربنام الوطين احملني لتطوير الطاقات املتجد‬
‫إىل حتقيق ما يلي ( ‪Portail‬‬ ‫خالل الربنام الوطين احملني لتطوير الطاقات املتجد‬
‫‪:)Algerien des Energies Renouvelables, 2017, p 3, 4‬‬
‫ميغا واط‬ ‫إىل حوايل‬ ‫أن تص القدر الوطنية املركبة من الطاقات املتجد‬
‫من‬ ‫‪ ،‬أي ما يقارب‬ ‫ميغا واط حبلول عام‬ ‫‪ ،‬وإىل‬ ‫حبلول عام‬
‫جمم القدرات الوطنية املركبة؛‬

‫‪281‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪،‬‬ ‫تريا واط ساعي يف‬ ‫أن يص اإلنتاج الكهربائي من مور قاب للتجد إىل‬
‫من جمم اإلنتاج‬ ‫‪ ،‬وهو ما يعا ل‬ ‫تريا واط ساعي يف‬ ‫وإىل حوايل‬
‫الوطين للكهرباء؛‬
‫مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي (وهو ما يعا ل مثانية مرات‬ ‫اقتصا حنو‬
‫)؛‬ ‫جمم االستهال الوطين من الغاز لعام‬
‫استحدا عشرات اآلالف من مناصب الشغ املباشر و غري املباشر ؛‬
‫)‪:‬‬ ‫‪ -‬نتائ الربنام الوطين للتحكم يف الطاقة (‬
‫‪ :‬قامت الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استخدام‬ ‫النتائ احملققة إىل غاية‬
‫الطاقة بتقييم احلصيلة الطاقوية للربنام الوطين للتحكم يف الطاقة يف خمتلف‬
‫‪ ،‬واجلدول رقم يلخص ذلك‪.‬‬ ‫القطاعات االقتصا ية إىل غاية‬
‫اجلدول رقم ‪ :‬احلصيلة الطاقوية للربنام الوطين للتحكم يف الطاقة عام‬
‫االنبعاثات املتجنبة‬ ‫اقتصا الطاقة (طن‪.‬م‪.‬ن)‬ ‫ما حتقق‬ ‫املشروع‬
‫(طن مكافئ ‪) co2‬‬
‫مصباح‬ ‫االقتصا يف اإلنار‬
‫م‬ ‫السخانات الشمسية اجلماعية‬
‫م‬ ‫السخانات الشمسية الفر ية‬
‫مسكن‬ ‫العزل احلراري للبنايات اجلديد‬
‫سكن‬ ‫العزل احلراري للبنايات القدمية‬
‫مصباح‬ ‫االنار العمومية‬
‫قطاع البنايات‬
‫راسة‬ ‫اختاذ القرار‬
‫مشروع‬ ‫االستثمار‬
‫قطاع الصناعة‬
‫تدقيق‬ ‫التدقيق الطاقوي يف قطاع اخلدمات‬
‫تدقيق‬ ‫التدقيق الطاقوي يف قطاع الصناعة‬
‫تدقيق‬ ‫التدقيق الطاقوي يف قطاع النق‬
‫التدقيق الطاقوي‬
‫سيار‬ ‫غاز البترول املسال للخواص‬
‫غاز البترول املسال للمؤسسات‬
‫قطاع النق‬
‫اجملموع‬
‫‪.‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫املصدر‪ :‬مؤمتر الطاقة العريب العاشر‪،‬‬

‫‪282‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وفق معطيات وأرقام اجلدول السابق‪ ،‬فإن برام ومشاري الربنام الوطين للتحكم‬
‫يف الطاقة (‪ )PNME‬أظهرت نتائ إجيابية يف خمتلف القطاعات االقتصا ية‪ ،‬وذلك من‬
‫الف طن مكافئ نف ‪،‬‬ ‫خالل حتقيق أهداف خفض استخدام الطاقة مبا يقارب‬
‫مليون طن مكافئ ثاين أكسيد الكربون‪.‬‬ ‫باإلضافة خفض اإلنبعاثات الغازية مبا يفوق‬
‫يف حتقيق‬ ‫‪ :‬كما سيساهم الربنام حبلول عام‬ ‫النتائ املتوقعة يف آفاق‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫(أي ما‬ ‫مليون طن مكافئ نف‬ ‫‪ ‬حتقيق وفورات يف استخدام الطاقة مبا يقارب‬
‫مليار والر)؛‬ ‫ميث قيمة‬
‫‪ ‬جتنب بناء حمطات جديد لتوليد الطاقة الكهربائية بقدر انتاجية تفوق‬
‫ميغا واط (أي ما ميث قيمة مليار والر)؛‬
‫مليون طن مكافئ ثاين أكسيد الكربون‪،‬‬ ‫‪ ‬خفض اإلنبعاثات الغازية مبا يفوق‬
‫مليار والر؛‬ ‫أي جتنب إنفاق حنو‬
‫ألف منصب عم جديد‬ ‫‪ ‬خلق حنو‬
‫ومن خالل التمعن يف النتائ احملققة واملتوق حتقيقها من خالل برام تطوير‬
‫وحتسني كفاء استخدام الطاقة‪ ،‬ميكن التأكيد عل أن هذه األخري‬ ‫الطاقات املتجد‬
‫ختلق بال شك العديد من املكاسب االقتصا ية واإلجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫أ‪ .‬املكاسب االقتصا ية‪:‬‬
‫والفعالية‬ ‫إن االستثمار يف مشاري الربنام الوطين لتطوير الطاقات املتجد‬
‫الطاقوية بإمكاهنا حتقيق وفر كبري يف الطاقة ‪ -‬كما سبق وأشرنا‪ -‬وتؤ ي بالتايل إىل‬
‫والغاز الطبيعي‪ ،‬وهو ما يسهم بشك مباشر أو غري مباشر يف حتقيق وفورات‬ ‫وفر النف‬
‫إقتصا ية وذلك من خالل‪:‬‬
‫ختفيض فواتري الطاقة بالنسبة ملستهلكي اإلستخدام النهائي‪ ،‬وبالتايل ختفيض كلف‬
‫القدر اإلنتاجية (املنتدى العريب‬ ‫اإلنتاج مما يساعد عل مضاعفة األرباح وزيا‬
‫‪ ،‬ص )‪.‬‬ ‫للبيئة والتنمية "‪،"AFED‬‬
‫حتقيق وفورات يف املالية العامة م حتسني أرصدهتا بسبب ختفيض أعباء الدعم املايل‬
‫الفجو السعرية أي الفرق بني‬ ‫للطاقة‪ :‬حيث يأخذ عم الطاقة ( املقدر عل أسا‬

‫‪283‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أسعار الطاقة يف األسواق احمللية واألسعار املرجعية مث األسعار العاملية أو سعر كلفة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وهو مبثابة إيرا اقتصا ي ضائ بالنسبة للجزائر ومجي الدول املنتجة‬
‫للنف ) حصة كبري من االنفاق احلكومي اجلزائري‪ ،‬حيث تشري إحصائيات عام‬
‫من النات احمللي االمجايل‪،‬‬ ‫أن نفقات عم الطاقة يف اجلزائر متث حنو‬
‫(حممد‬ ‫و تشك كذلك مستويات مرتفعة من اإليرا ات العامة وذلك بنسبة‬
‫)‪ ،‬وهو ما يشك عبء ثقي عل‬ ‫‪،‬‬ ‫م‪ ،‬ص‬ ‫امساعي وهبة عبد املنعم‪،‬‬
‫عم الطاقة‪ ،‬اإلنفاق‬ ‫يوضح حجم اإلنفاق عل‬ ‫رقم‬ ‫املوازنة العامة‪ ،‬والشك‬
‫الرأمسايل واالجتماعي يف بلدان الشرق األوس ومشال افريقيا املصدر للنف ‪.‬‬

‫ومشال افريقيا املصدر للنف ‪ :‬عم الطاقة الكلي‪ ،‬اإلنفاق‬ ‫الشك رقم ‪ :‬بلدان الشرق األوس‬
‫( من النات احمللي االمجايل)‬ ‫الرأمسايل واالجتماعي عام‬

‫م‪ ،‬ص ‪.‬‬ ‫مصدر‪ :‬كارلو سدرالفيت ‪،‬‬

‫يظهر الشك أعاله أن اجلزائر احدى أكرب الدول الداعمة للطاقة‪ ،‬كما أن‬
‫عم الطاقة أكثر مما تنفق عل التعليم والصحة‪ ،‬مما يؤثر عل رأ‬ ‫اجلزائر تنفق عل‬
‫هو ترشيد استخدام‬ ‫املال البشري‪ .‬وبالتايل فإن تقلي أعباء عم الطاقة (لسبب بسي‬
‫حتصي جزء (أو حىت ك ) من اإليرا ات الضائعة‪ ،‬وهو ما‬ ‫الطاقة) سيؤ ي إىل زيا‬
‫حيقق وفورات يف املوازنة العامة‪.‬‬
‫القدر التصديرية‬ ‫االستغالل األمث ملصا ر الطاقة األحفورية وهو ما يساعد عل زيا‬
‫فبذال من استهالكه حمليا بأسعار رمزية مدعومة من قب الدولة ميكن تسويقه‬ ‫للنف‬
‫بالسعر العاملي‪.‬‬
‫حتصيالت العملة الصعبة وهو ما يؤثر إجيابا عل ميزان املدفوعات‪.‬‬ ‫زيا‬

‫‪284‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حتقيق الوفورات الناجتة عن جتنب ختصيص مبالغ إضافية ملعاجلة أو حىت التقلي‬
‫من التلو كنفقات تنقية اهلواء وخفض تراكيز الغازات امللوثة‪.‬‬
‫خلق نشاطات اقتصا ية ذات قيمة مضافة ووظائف جديد نتيجة توطني صناعات‬
‫حملية للتجهيزات ذات النجاعة من الناحية الطاقوية‪.‬‬
‫ب‪ .‬املكاسب االجتماعية‪ :‬من الفوائد االجتماعية اليت تتولد نتيجة االستثمار يف مث‬
‫هذه الربام ‪ ،‬نذكر اآليت‪:‬‬
‫حتسن األوضاع الصحية نتيجة التقلي من نسبة التلو اجلوي وتوفري املناخ املالئم‬
‫(وذلك من خالل جتنب انبعا كميات كبري من ثاين أكسيد الكربون (واليت قاربت‬
‫)‪.‬‬ ‫مليون طن حىت‬
‫التقلي من أعباء الطاقة وحتسني الظروف املعيشية لألفرا ‪.‬‬
‫توفري فرص عم جديد نتيجة االستثمار يف مشاري الربنام ‪ ،‬حيث يؤ ي االستثمار‬
‫يف مشاري الربنام الوطين للتحكم يف الطاقة إىل خلق الكثري من فرص العم يف‬
‫وحتسني كفاء الطاقة‪ ،‬والشك‬ ‫جمال إنتاج وتركيب وخدمة تقنيات الطاقة املتجد‬
‫رقم يوضح فرص العم املقدر من اإلستثمار يف كفاء الطاقة يف املباين‬

‫الشك رقم ‪ :‬فرص العم املقدر من االستثمار يف كفاء الطاقة يف املباين‬

‫م‪ ،‬ص‬ ‫املصدر‪ :‬املنتدى العريب للبيئة والتنمية "‪،"AFED‬‬


‫يشري الشك السابق أن االستثمار يف برام كفاء الطاقة يف قطاع املباين (فق )‬
‫الف منصب شغ (أغلبها يف مشاري األبنية اجلديد‬ ‫باجلزائر مكن من خلق ما يقارب‬
‫ذات الكفاء الطاقوية)‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التحكم يف استخدام الطاقة يساهم يف إطالة املخزون النفطي‪ ،‬وهو ما يقو إىل حتقيق‬
‫العدالة يف توزي موار الطاقة (الناضبة) بني اجلي احلايل واألجيال القا مة‪.‬‬
‫اخلرب واملعرفة التكنولوجية للمجتم ‪ ،‬وذلك من خالل تنفيذ العديد من الربام‬ ‫زيا‬
‫والدورات التدريبية من بني هذه الدورات‪:‬‬
‫ور التدريب " اإلنسان والطاقة يف الصناعة ( ‪Agence Nationale pour la‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪:)Promotion et la Rationalisation de l’Utilisation de l’Energie, 2009, p 11.‬‬
‫باجلزائر العاصمة‬ ‫أفري‬ ‫إىل غاية‬ ‫هتدف هذه الدور اليت انطلقت منذ‬
‫واملعد خصيصا ملهندسي وتقين املنشآت الصناعية إىل حتقيق ما يلي‪:‬‬
‫– إعدا كوا ر وطنية متخصصة يف خمتلف جماالت إ ار الطاقة‪.‬‬
‫– توعية العناصر املشاركة ومتكينهم من التحكم يف أجهز إ ار الطاقة‪.‬‬
‫– نشر اجلوانب القانونية والتنظيمية املتعلقة بالتحكم يف الطاقة‪.‬‬
‫– حتلي ومراقبة التكاليف اخلاصة بالطاقة (الفواتري )‪.‬‬
‫املثل من فاتور الطاقة‪.‬‬ ‫– التعرف عل أساليب وإمكانيات اإلستفا‬
‫ور تدريب املدققني‪ :‬قامت الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استخدام الطاقة يف إطار‬ ‫‪.‬‬
‫اخلاص‬ ‫يسمرب‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪-‬‬ ‫تنفيذ أحكام املرسوم التنفيذي رقم‬
‫بالتدقيق الطاقوي بتنظيم ورات تدريبية ملدققي الطاقة‪ ،‬انطلقت الدور الثالثة منها‬
‫هتدف األخري إىل ما يلي‪:‬‬ ‫نوفمرب‬ ‫إىل غاية‬ ‫منذ‬
‫– جتهيز وتدريب املشاركني عل األ وات الالزمة إلجراء عمليات التدقيق الطاقوي يف‬
‫الوحدات الصناعية‪.‬‬
‫– نشر اجلوانب القانونية والتنظيمية املتعلقة حبفظ الطاقة‪.‬‬
‫– معرفة اخلطوات الالزمة إلجراء التدقيق الطاقوي يف املنشآت الصناعية‪.‬‬
‫– تدريب موظفي التدقيق الطاقوي عل كيفية راسة و حتلي نتائ التدقيق وكتابة تقرير‬
‫حوله‪.‬‬
‫والفعالية الطاقوية يف‪:‬‬ ‫ج‪ .‬املكاسب البيئية‪ :‬يساهم الربنام الوطين للتطوير الطاقات املتجد‬
‫‪ ‬محاية البيئة واحلد من انبعا الغازات امللوثة‬
‫‪ ‬املسامهة يف احملافظة عل املخزون االحتياطي النفطي‬
‫‪ ‬التخفيف من وطأ خمتلف املشاك البيئية‬

‫‪286‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫اخلالصدددة‬
‫يعد قطاع الطاقة ركيز أساسية من ركائز عم االقتصا ورافد من روافد‬
‫التنمية‪ ،‬وال ميكن حتقيق تنمية مستدامة بأبعا ها االقتصا ية واالجتماعية والبيئية‬
‫بدون طاقة‪ ،‬وقد سعت احلكومة اجلزائرية ‪ -‬شأهنا يف ذلك شأن العديد من ول العامل ‪-‬‬
‫جاهد لتكريس مقاربة طاقوية مستدامة جتم بني التنمية االقتصا ية واالجتماعية‬
‫والبيئية‪ ،‬وذلك متاشيا م متطلبات ضمان استغالل نقاط القو لناحية توافر الوقو‬
‫األحفوري (البترول والغاز الطبيعي) فيها وعدم حتويلها إىل نقاط ضعف من خالل‬
‫التعجي بنضوبه‪ ،‬خاصة وأن االقتصا اجلزائري يعتمد عل العائدات املالية من مبيعات‬
‫قطاع احملروقات يف بناء وإرساء قواعد التنمية االقتصا ية‪ ،‬ويف نفس الوقت يعتمد عليه‬
‫بشك كام يف تلبية متطلباته الوطنية الطاقوية‪ ،‬وهو ما يربز احلاجة إىل اختاذ‬
‫واإلعتما‬ ‫متكاملة لتحسني كفاء الطاقة وترشيد االستهال‬ ‫سياسات رشي د وخط‬
‫مصا ر الطاقة املتجد ‪ ،‬وذلك استجابة لالنشغال الكبري املتعلق بتأمني‬ ‫أكثر عل‬
‫اإلحتياجات الوطنية من الطاقة‪ ،‬وتاليف استنفاذ املوار الطاقوية املرشحة للنضوب‬
‫والغاز الطبيعي)‪ ،‬واحملافظة عل البيئة من خالل حتاشي انبعا الغازات امللوثة‬ ‫(النف‬
‫للبيئة‪ .‬وحتقيقا هلذا املسع شرعت اجلزائر يف تبين اطار تشريعي مالئم‪ ،‬وإنشاء العديد‬
‫)‬ ‫(‬ ‫من اهليئات واألجهز العاملة يف هذا القطاع‪ ،‬وإطالق برام الطاقات املتجد‬
‫)‪ .‬ورغم اجلهو اليت بذلتها احلكومة اجلزائرية يف هذا‬ ‫والفعالية الطاقوية (‬
‫خمتلف األصعد االقتصا ية‬ ‫اجملال‪ ،‬واليت أثبتت فعاليتها يف حتقيق مكاسب عل‬
‫واالجتماعية والبيئية‬
‫ومن خالل الدراسة اليت قمنا هبا توصلنا إىل العديد من االستنتاجات أمهها‪:‬‬
‫تبين اجلزائر (رغم توفرها عل كميات كبري من املصا ر الطاقة اهليدروكربونية)‬
‫لسياسات وبرام ترشيد استهال الطاقة جاء نتيجة لد‪:‬‬
‫‪ ‬االهتمام املتنامي مبشكلة النقص املستمر يف موار الطاقة النفطية اليت تغذي‬
‫مصا ر الطاقة األحفورية‪،‬‬ ‫االقتصا العاملي‪ ،‬خاصة يف ظ الطلب املتزايد عل‬
‫وحماولة مضاعفة العمر االفتراضي للموار التقليدية؛‬

‫‪287‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬حماولة التخفيف من حد التحديات اليت تواجه قطاع الطاقة‪ ،‬واحلفاظ عل العوائد‬


‫املالية املتأتية من الصا رات البترويل؛‬
‫‪ ‬التكاليف الباهظة اليت تدف لقاء أجور الطاقة املستهلكة خاصة أن اجلزائر تنفق‬
‫عم الطاقة أكثر مما تنفق عل التعليم والصحة؛‬ ‫عل‬
‫‪ ‬احلد من اهلدر واإلسراف يف استعماالت الطاقة وتقلي اخلسار االقتصا ية يف‬
‫استهالكها؛‬
‫‪ ‬مكافحة التلو البيئي النات عن اإلسراف يف استهال الوقو األحفوري؛‬
‫يف اطار حتقيق ا ار أكثر استدامة لقطاع الطاقة‪ ،‬أعلنت اجلزائر عن إستراتيجيات‬
‫الطاقة وتنمية وتطوير‬ ‫طموحة متوسطة وطويلة األج يف جمال ترشيد استهال‬
‫استخدام الطاقات املتجد ‪ ،‬وحد ت ك إستراتيجية قائمة واسعة من السياسات‬
‫واإلجراءات التشريعية واملؤسسية والتمويلية والتحفيزية لتحقيق األهداف املنشو ‪.‬‬
‫الطاقة و حتسني كفاء استخدامها يف أثر اجيايب‬ ‫إلستراتيجيات ترشيد استهال‬
‫وفعال يف احلفاظ عل الطاقة وحتقيق أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬حيث تساهم يف‬
‫حتقيق العديد من املكاسب االقتصا ية‪ ،‬االجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫وعل ضوء النتائ املتوص اليها‪ ،‬سنحاول تقدمي جمموعة من التوصيات اليت‬
‫نراها مهمة لدعم توجه االستدامة لقطاع الطاقة يف اجلزائر‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االهتمام مبؤسسات ومراكز حبو اجلامعات العاملة عل تعزيز نشر ثقافة احلفاظ عل‬
‫منها‪ ،‬م توفري الدعم املا ي والفين واملعنوي هلا‬ ‫الطاقة وتنمية مصا رها خاصة املتجد‬
‫وتنمية روح التعاون فيما بينها‪.‬‬
‫‪ -‬ضرور متابعة النصوص التشريعية من حيث صالحيتها وإ خال التعديالت املناسبة‬
‫عليها‪ ،‬والعم عل إنشاء مؤسسات وهيئات تكون مسؤولة عل تطوير النصوص التشريعية‬
‫واإلشراف عل تنفيذها بالشك االمث ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه الدعم املايل من احلكومة والقطاع اخلاص ملشاري الطاقة املستدامة‪ ،‬وتوفري‬
‫وسائ اإلقراض بشروط ميسر ‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ برام توعوية ومحالت إعالمية لتوعية وتثقيف املستهلكني (سواء عل مستوى‬
‫األفرا أو قطاع األعمال) بقضايا الطاقة وأساليب استدامتها‪ ،‬والعم عل اعالم اجلمهور‬
‫مبناف اعتما تقنيات حتسني كفاء الطاقة واستخدام الطاقات املتجد ‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املراج‬
‫أوال – املراج باللغة العربية‪:‬‬
‫)‪ :‬مؤشرات الطاقة املستدامة يف ول اخللي العريب‪،‬‬ ‫‪ -‬هيثم عبد اهلل سلمان (‬
‫)‪.‬‬ ‫جملة االقتصا ي اخلليجي (العد‬
‫)‪ :‬الورقة القطرية اجلمهورية اجلزائرية‬ ‫‪ -‬مؤمتر الطاقة العريب العاشر (‬
‫الدميقراطية الشعبية‪ ،‬أبوظيب‪ ،‬اإلمارات العربية املتحد ‪.‬‬
‫الطاقة يف‬ ‫)‪ :‬فرص ترشيد استهال‬ ‫‪ -‬نوري عيا زربية و الصاليب سعد فتحي (‬
‫الدول العربية‪ ،‬مؤمتر الطاقة العريب العاشر‪ :‬أبو ظيب‪ ،‬اإلمارات العربية املتحد ‪.‬‬
‫)‪ :‬املستويات املعرفية واالجتاهية والسلوكية جتاه‬ ‫‪ -‬بيان العويف عبد اللطيف (‬
‫الطاقة وترشيد استهالكها يف اململكة العربية السعو ية راسة مسحية حتليلية‪،‬‬
‫املركز السعو ي لكفاء الطاقة‪ ،‬اململكة العربية السعو ية‪.‬‬
‫)‪ :‬النصوص التشريعية‬ ‫وكفاء الطاقة (‬ ‫‪ -‬املركز اإلقليمي للطاقة املتجد‬
‫وكفاء الطاقة يف الدول العربية « راسة‬ ‫والتنفيذية املتعلقة بالطاقة املتجد‬
‫حتليلية مقارنة»‪ ،‬القاهر ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫و ورها يف التنمية احمللية‬ ‫)‪ :‬استخدام الطاقات املتجد‬ ‫‪ -‬عمر الشريف (‬
‫املستدامة ( راسة حالة الطاقة الشمسية يف اجلزائر)‪ ،‬أطروحة كتوراه غري‬
‫منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪:‬‬
‫باتنة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫الطاقة‪،‬‬ ‫استخدام‬ ‫وترشيد‬ ‫لترقية‬ ‫الوطنية‬ ‫الوكالة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،http://www.aprue.org.dz/maitrise-energetique.html‬تاريخ اإلطالع‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/ /‬‬
‫‪.‬‬ ‫يسمرب‬ ‫‪ ،‬الصا ر بتاريخ‬ ‫‪ -‬اجلريد الرمسية‪ ،‬العد‬
‫)‪ :‬آليات متوي التحكم يف الطاقة يف اجلزائر‪ ،‬حلقة عم تشاوريه‬ ‫ايل (‬ ‫‪ -‬كام‬
‫ومشال افريقيا‪ ،‬تونس‪.‬‬ ‫بشأن كفاء استخدام الطاقة يف منطقة الشرق االوس‬

‫‪289‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

:‫ الطاقة املستدامة‬:) ( ‫ وجنيب صعب‬،‫ حممد العشري‬، ‫ إبراهيم عبد اجللي‬-


‫ التقرير السنوي للمنتدى العريب للبيئة والتنمية‬،‫ التحديات واخليارات‬،‫التوقعات‬
.‫ لبنان‬،‫ بريوت‬،) (
‫ مبا ئ‬:‫ لي كفاء الطاقة‬:) ( " " ‫ املنتدى العريب للبيئة والتنمية‬-
.‫ لبنان‬،‫ بريوت‬،‫التدبري البيئي ملباين املكاتب يف البلدان العربية‬
،‫ اصالح عم الطاقة يف الدول العربية‬:) ( ‫ حممد امساعي وهبة عبد املنعم‬-
. ‫ اإلمارات العربية املتحد‬،‫ أبو ظيب‬،‫صندوق النقد العريب‬
‫ عرض‬:‫ومشال افريقيا‬ ‫ اصالح الدعم يف الشرق االوس‬:) ( ‫ كارلو سدرالفيت‬-
‫ صندوق‬،)‫موجز للتقدم يف االونة األخري وحتديات الفتر املقبلة (ملخص التقرير‬
.‫ الواليات املتحد األمريكية‬،‫النقد الدويل‬

:‫ املراج باللغة األجنبية‬-‫ثانيا‬


1- Ministère de l’énergie et des mines (2006) : Programme National
de l’Efficacité Energétique, Algérie.
2- Ministère de l’énergie et des mines, (2016): Programme des
Energies enouvelables et de l’Efficacité Energétique 2016,
Algérie.
3- Centre régional pour les énergies renouvelables et l'éfficacité
énergétique (2010) : Evaluation de l’impact économique,
technologique et environnemental de la réglementation et des
incitations relatives aux ER et à l’EE: Etude documentaire –
Algérie (projet), Egypt.
4- Portail Algerien des Energies Renouvelables, Nouveau
Programme de Développement des Energies Renouvelables
(2015-2030), p 3-4, site :
http://portail.cder.dz/IMG/article_PDF/article_a4446.pdf, 20/03/ 2017.
5- Agence Nationale pour la Promotion et la Rationalisation de
l’Utilisation de l’Energie (2009) : La lettre- Bulletin trimestriel
de l’Aprue- (n°15), Algérie.

290
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ور ا ار املعرفة يف الرف من كفاء ا اء العاملني‬


‫( راسة تطبيقية يف شركة التأمني الوطنية)‬
‫مروه مجال عمر ملوزم‬
‫الوظيفة‪:‬تدريسية‬
‫املؤه العلمي‪ :‬ماجستري‬
‫املؤسسة‪ :‬كلية جلة اجلامعة االهلية_ بغدا‬
‫‪The role of knowledge management in raising the efficiency of‬‬
‫‪employees‬‬
‫‪Applied study in the National Insurance Company‬‬

‫املستخلص‬
‫اكتسب موضوع الرف من كفاء العاملني أمهية كبري لدى منظمات االعمال خاصة‬
‫يف ظ التحديات اليت تواجهها املؤسسات يف يومنا هذا ومدى مقدرهتا عل التكيف م املتغريات‬
‫التكنولوجية ‪,‬وهنا برز ور ا ار املعرفة يف تقدمي تصور جديد وطرق مستحدثة عن كيفية‬
‫تنمية العنصر البشر الي يف ظ التحول حنو اقتصا املعرفة كما تعد احد ابرز الوسائ اليت‬
‫ترف من كفاء العاملني وتزيد من انتاجيتهم ‪ ,‬لذلك وجدت الباحثة ان شركات التأمني تعاين‬
‫من املعرفة لتحسني مستوى ا اء‬ ‫من عدم اعطاء أمهية ملفهوم ا ار املعرفة وكيفية االستفا‬
‫العاملني ورف كفاء وانتاجية العام مما سينعكس عل ا اء الشركة كك ‪,‬وملعرفة اسباب‬
‫املشكلة ووض حلول هلا مت اختيار عينة قوامها ‪ 40‬مديرا يف شركة التأمني الوطنية مشلت‬
‫املدراء العامني وروؤس اء االقسام ومدراء اال ارات والفروع الختبار فرضية البحث اليت نصت‬
‫عل ( توجد عالقة معنوية ذات اللة احصائية بني ا ار املعرفة وبني رف كفاء ا اء‬
‫العاملني)‪ .‬وهدف البحث اىل توضيح ور ا ار املعرفة يف الرف من كفاء العاملني وزيا‬
‫انتاجيته والتوص اىل مقترحات حتاول ان تساعد الشركة حم البحث عل حتسني مفهوم‬
‫ا ار املعرفة وكيفية تطبيقها‪ ,‬كما توص البحث اىل مجلة من التوصيات ابرزها ان حتاول‬
‫منها يف رف‬ ‫شركات التأمني رسم طريق واضح لتطبيق وتنمية ا ار املعرفة وكيفية االستفا‬
‫ائم عل توليد املعرفة وحماولة تطبيقها‬ ‫كفاء العاملني كما عل الشركة ان تعم بشك‬
‫عل االفرا العاملني يف الشركة‪.‬‬

‫‪291‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Abstract

The importance of increasing the efficiency of employees has


become of great importance to business organizations, especially in view of
the challenges facing institutions today and their ability to adapt to
technological changes. The role of knowledge management has emerged in
presenting a new vision and innovative ways of developing the human
element in the transition to an economy. Knowledge is also one of the most
prominent means that raise the efficiency of workers and increase their
productivity, so the researcher found that insurance companies suffer from
not giving importance to the concept of knowledge management and how to
benefit from knowledge to improve the level of performance of workers and
raise the efficiency and productivity of the worker, A sample of 40
managers of the National Insurance Company was selected, including
general managers, heads of departments, department managers and branches
to test the hypothesis of the research, which stipulated (there is a significant
relationship with statistical significance between knowledge management
and raising the efficiency of workers' performance) . The research aims at
clarifying the role of knowledge management in raising the efficiency of
employees and increasing productivity and finding proposals that try to help
the company in the search to improve the concept of knowledge
management and how to apply them. The research also reached a number of
recommendations, And how to benefit from them in raising the efficiency of
employees as the company to work permanently on the generation of
knowledge and try to apply to individuals working in the company.

292
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫يعد موضوع رف كفاء انتاجية العاملني وتطوير مهاراهتم من اولويات ا ارات‬
‫املنظمات اذ ان العنصر البشري يعد من أهم عناصر االنتاج وهلم ور كبري يف مستقب‬
‫املنظمات ‪,‬وتعد ا ار املعرفة يف عصرنا احلايل من املواضي االساسية كما اهنا حتت‬
‫الصدار يف اولويات املنظمات العاملية كما تعد احدى الوسائ اليت تضمن مواجهة‬
‫للمهارات‬ ‫التغيريات البيئية السريعة واملستمر اذ ان املعرفة هي االستثمار االمث‬
‫انتاجية املنظمة بقدرهتا عل استغالل‬ ‫واخلربات لفهم االحدا والظواهر ‪ ,‬ويقترن زيا‬
‫املعرفة وتطويرها لتحقيق االهداف وبالتايل ترتف انتاجية العام الذي سينعكس عل‬
‫انتاجية امل نظمة بشك عام ‪ ,‬بناءا عل ذلك تضمن هذا البحث ثال مباحث تناول املبحث‬
‫االول منهجية البحث اما املبحث الثاين فخصص جلانب النظري للبحث اما املبحث الثالث‬
‫عالقات االرتباط واالثر بني ا ار املعرفة‬ ‫فكان لتحلي نتائ البحث التطبيقية وقيا‬
‫ورف كفاء انتاج العاملني ‪.‬‬

‫الفص االول‬
‫منهجية البحث‬
‫أوال‪ :‬مشكلة البحث‬
‫تنب مشكلة البحث من اخلط املتسارعة للتقدم التكنولوجي اذ متر املنظمات‬
‫اليوم مبتغريات تكنولوجية واقتصا ية كبري ‪ ,‬وتعد املعرفة واحد من احد العوام‬
‫االساسية لتحقيق التميز يف العم وتعزيز القدرات االنتاجية لالفرا العاملني مما‬
‫سينعكس عل ا اء املنظمة كك ‪ ,‬وشركات التأمني كغريها من الشركات حتمت عليها هذه‬
‫امهية ا ار املعرفة و ورها يف تعزيز قدرات العاملني فيها‪,‬‬ ‫املتغريات املتسارعة ا را‬
‫واالخفاق يف فهم هذا الدور يؤثر سلبا عل القدرات التنافسية وهذا حال اغلب شركات‬
‫التأمني العاملة يف البيئة العراقية‪ ,‬بناءا عل ما تقدم ميكن تلخيص مشكلة البحث‬
‫بالسؤال االيت‪:‬‬
‫من ا ار املعرفة من رف كفاء العاملني يف شركات التأمني"‬ ‫"كيف ميكن االستفا‬

‫‪293‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف البحث‬


‫الضوء عل الدور املتزايد ال ار املعرفة يف حتقيق وتعظيم فاعلية‬ ‫‪ .1‬تسلي‬
‫وكفاء املنظمات‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف عل طبيعة العالقة بني ا ار املعرفة والرف من كفاء العاملني يف‬
‫الشركة حم البحث‪.‬‬
‫‪ .3‬حماولة التعرف عل مستوى تطبيق ا ار املعرفة يف شركة التأمني حم البحث‪.‬‬
‫العمليات‬ ‫‪ .4‬حتديد االساسيات اليت تستند عليها ا ار املعرفة واثرها عل‬
‫التشغيلية وحتسني االنتاجية‪.‬‬
‫‪ .5‬تقدمي توصيات يف جمال ا ار املعرفة حملاولة حتسني العم ورف انتاجية الفر ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أمهية البحث‬
‫لعم‬ ‫‪ .1‬أمهية العنصر البشري (العاملني) وتنميته بأعتباره حجر األسا‬
‫املنظمات‪.‬‬
‫‪ .2‬حماولة البحث لفت انتباه املنظمات بشك عام واملنظمات اخلدمية بشك خاص‬
‫أل مهية ا ار املعرفة وحجم الفائد اليت ميكن ان حتققها اذا ما مت استخدامها‬
‫بالشك الصحيح للرف من كفاء املوار البشرية العاملة يف املنظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬األمهية املتزايد ال ار املعرفة وتأثريها احليوي يف تطوير املنظمات ورف ا اء‬
‫العاملني فيها‪,‬استوجب راسة تأثريها عل القطاع التأميين‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬فرضية البحث‬
‫يستند البحث عل الفرضية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪ :‬توجد عالقة معنوية ذات اللة إحصائية بني ا ار املعرفة‬
‫والرف من كفاء العاملني يف شركات التأمني‬
‫ويتفرع عنها الفرضيات الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫الفرضية الفرعية األوىل‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات اللة احصائية بني خلق‬
‫املعرفة وا اء العاملني‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات اللة احصائية بني‬
‫ختزين املعرفة وا اء العاملني‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات اللة احصائية بني نشر‬
‫املعرفة وا اء العاملني‪.‬‬
‫الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬توجد عالقة ارتباط ذات اللة احصائية بني استخدام‬
‫املعرفة وا اء العاملني‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬منه البحث‬
‫اعتمدت الباحثة عل املنه الوصفي والتحليلي‪ ،‬إذ يقوم بوصفها‪ ،‬و راسة العالقة‬
‫بني متغرياهتا ‪ ،‬وتقدمي البيانات عنها مبينا أسباهبا ونتائجها وحتليالهتا من اج التوص‬
‫إىل استنتاجات ميكن عن طريقها الباحثة أن تقدم توصيات تتالءم معها‪.‬‬

‫الفص الثاين‬
‫اجلانب النظري‬
‫اوال‪:‬ا ار املعرفة‬
‫‪ .1‬مفهوم ا ار املعرفة‪:‬‬
‫يعترب االستخدام املتزايد لتقنية االتصاالت واملعلومات احدى اهم العوام اليت‬
‫فعت اىل نشوء ا ار املعرفة ويعترب (‪ )Don Marchand‬اول من قام بأستخدام مصطلح‬
‫ا ار املعرفة (باسر ‪ )32:2006,‬وقد عرفها (امللكاوي‪ )30:2004 ،‬بأهنا الفهم الواضح‬
‫لالشياء‪ ،‬التعلم‪ ،‬الفهم‪ ,‬اي ك مايقوم العق بأستيعابه وا راكه‪ ,‬سواء كان مهار مهار ‪,‬‬
‫مشكلة معينة حللها‪ .‬اما (العتييب‪،‬‬ ‫املعلومات لكي تطبق عل‬ ‫خربات علمية‪ ،‬ا را‬
‫خارجيا و اخليا لتحقيق االهداف"‬ ‫‪ )58:2009‬هي استخدام املعرفة‪ ,‬اخلربات‪ ,‬املوجو‬
‫‪ .2‬أمهية ا ار املعرفة‪:‬‬
‫تعد املعرفة اساسا حيويا وهاما يف عصر املعلومات الذي نعيشه اليوم ‪ ,‬اذ ميكن ان‬
‫نوجز أمهية ا ار املعرفة بالنقاط االتية(قحموش‪:)58:2012,‬‬
‫أ‪ -‬املعرفة ال تتناقص ‪ ,‬وتعد املور الوحيد الذي يز ا باالستخدام‪.‬‬
‫للميز التنافسية و ميومتها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ا ار املعرفة هي االسا‬
‫ت‪ -‬تساعد ا ار املعرفة املدراء عل ا اء مهامهم بشك اكثر كفاء ‪.‬‬
‫خربته واملعرفه‬ ‫‪ -‬تعزز قدرات املنظمة عل االحتفاظ بالعنصر البشري وزيا‬
‫لديه كما تعم عل حتسني ا ائه‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ج‪ -‬تساهم يف حتفيز املنظمة ملواجهة التغيريات البيئية املضطربة‪.‬‬


‫قيمة املوجو ات‬ ‫ح‪ -‬تعترب ا ار املعرفة وسيلة لدى املظمات خلفض الكلفة وزيا‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫‪ .3‬اسباب ظهور ا ار املعرفة‬
‫شجعت وحفزت عل ظهور ا ار املعرفة منها (الفار ‪)69:2010,‬‬ ‫توجد أسباب متعد‬
‫براءات االختراع‪.‬‬ ‫املضطربة للمنافسة وزيا‬ ‫أ‪ -‬الزيا‬
‫ب‪ -‬اختفاض ور حيا املنت أو اخلدمة‪.‬‬
‫ت‪ -‬عد استمرارية املوار البشرية اليت متتاز بالكفاء بالعم ‪.‬‬
‫اما (الساعد وحرمي ‪ )83:2004,‬فقد وضح بعض اسباب ظهور ا ار املعرفة بااليت‪:‬‬
‫أ‪ -‬التطور السري للتقنيات احلديثة وتكنولوجيا املعلومات قد فاقت قدر العاملني عل‬
‫استيعاهبا وفهمها‪.‬‬
‫ب‪-‬التغيريات البيئية املتسارعة واز يا حد املنافسة بني املنظمات كذلك االبتكارات‬
‫العديد يف شىت اجملاالت‪.‬‬
‫ت‪-‬سرعة انتقال املعلومات وحتول االقتصا يات اىل اقتصا املعرفة‪.‬‬
‫‪ .4‬امناط املعرفة‪:‬‬
‫فيما يلي امناط املعرفة كما حد ها( العلي وقنديلجي‪:)37:2006,‬‬
‫أ‪ -‬املعرفة الضمنية‪ :‬تعد املصدر االساسي ألية معرفة اخرى وبدون املعرفة الضمنية ال‬
‫ميكن الية معرفة ان تنشأ‪ ,‬وتعترب هذه املعرفة مناذج ذهنية أو خربات وشعور حدسي‬
‫وهي من تقو االفرا يف سلوكياهتم أو افعاهلم ‪ ,‬والتحدي االبرز الذي تواجهه‬
‫املنمات هو حتوي املعرفة الضمنية اىل معرفة صرحية‪.‬‬
‫ب‪ -‬املعرفة الصرحية‪ :‬وهي املعرفة اليت ميكن ان يعرب عنها بشك رمسي عن طريق‬
‫العمليات التعليمية أو الرسومات وميكن خزهنا بشك الكتروين أو ورقي وباالستطاعة‬
‫نقلها بشك مستمر‪.‬‬
‫‪ .5‬مراح ا ار املعرفة‪:‬‬
‫اختلف الكتاب والباحثني يف حتديد مراح او عمليات ا ار املعرفة حتديدا‬
‫قيقا‪ ,‬لكن اتفق اغلبهم عل ارب مراح او عمليات للمعرفة وهي‪:‬‬

‫‪296‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أ‪ -‬خلق املعرفة‪ :‬وهي مرحلة مالحظة االحتياجات املعرفية‪ ,‬مث تبدأ مرحلة تصحيح‬
‫مايدع "الفجو املعرفية" عن طريقاملشاركة بني فرق العم لبناء قدرات معرفية‬
‫تساعد عل ح املشاك اليت تواجه املنظمة ‪ ,‬مث بناء خطة عم تساعد يف تطوير‬
‫مهارات العاملني ( اجلنايب‪)80:2013,‬‬
‫ب‪ -‬ختزين املعرفة‪ :‬ان تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت أصبح هلا ور مهم يف حتسني‬
‫عملية االحتفاظ باملعرفة وجعلها مبتناول اجلمي عند احلاجة ‪ ,‬اذ ان املنظمات‬
‫تواجه خطرا حقيقيا وهو فقدان املعرفة اليت حيملها االفرا الذي قد يتركون العم‬
‫الي سبب كان ‪ ,‬حبيث اصبح لزاما املنظمات يف خزن املعرفة واالحتفاظ هبا‬
‫(عامر‪)45:2011,‬‬
‫ت‪ -‬نشر املعرفة‪ :‬وتعين مشاركة املعرفة بني مجي االفرا العاملني ‪ ,‬لكي ال تفقدها‬
‫نشرهاهذا بالنسبة للمعرفة الضمنية‪ ,‬اما املعرفة‬ ‫العا‬ ‫املنمة وهذا يستلزم خمط‬
‫نشرهاعن طريق نظم االتصاالت الرمسية كالوثائق ‪,‬‬ ‫الصرحية فيمكن اعا‬
‫النشرات الداخلية ‪,‬مشاركة االفكار واخلربات واالتصاالت (البشابشة‪)47:2009,‬‬
‫احلقيقي ملرحلة نشر املعرفة‪ ,‬اذ‬ ‫‪ -‬استخدام املعرفة‪ :‬يعد استخدام املعرفة هو املقيا‬
‫ان املنظمات الناجحة هي من تستطي استخدام املعرفة وتطبيقها عل مجي اجزاء‬
‫املنظمة وكذلك ايصاهلا اىل ك االفرا العاملني‪.‬‬
‫‪ .6‬عناصر ا ار املعرفة‪:‬‬
‫توجد ارب عناصر اساسية ال ار املعرفة هي(منصور‪:)15:2012,‬‬
‫أ‪ -‬االستراتيجية‪:‬هي اجيا الطرق املثل ملواجهة التهديدات أو اغتنام الفرص البيئية‬
‫اضافة اىل تشخيص نقاط القو والضعف الداخلية‪ ,‬وتعم عل حتديد أهم اجزاء‬
‫املنظمة حيث يتم التركيز عليها جلم املعرفة لكي تدف املنظمة اىل توليد املعرفة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الكفايات البشرية‪ :‬ومتث أهم عناصر ا ار املعرفةألنه يعد العنصر االساسي الذي‬
‫عن طريقه املنظمة تنتق من املعارف الفر ية اىل املعارف التنظيمية اذ أن االفرا‬
‫هم املكون الرئيسي يف ا ار املعرفة وال ميكن حتقيق املعرفة بدوهنم‪.‬‬
‫ت‪ -‬التقنية‪ :‬تلعب التقنية ورا هاما يف ا ار املعرفة يف مرحلة توليدها أو خزهنا أو‬
‫استخدامها ‪ ,‬اذ تقوم التقنيات بالتنسيق م العنصر البشري يف أنظمة املعلومات و عم‬
‫القرارات وعمليات ا ار املعرفة‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬العمليات‪ :‬تقوم بتوفري احلرفة واملهار اللذان تعدان من أساسيات مصا ر املعرفة‬
‫ويتم حتقيقها عن طريق تنمية ممارسات العم احلديثة وبالتايل تزيد من التبا ل‬
‫والتراب لألفرا العاملني كما تقوم بتحديد اال وار واملهام يف ا ار املعرفة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ور ا ار املعرفة يف الرف من كفاء ا اء العاملني‬
‫تلعب ا ار املعرفة ورا هاما يف تنمية الكفاءات البشرية العاملة يف املنظمات اذ‬
‫اهنا تؤثر تأثريا مباشرا عل العاملني وتعد أحد أهم مصا ر انتاج الثروات يف املنظمات‬
‫وتكتسب أمهيتها عن طريق اكتشاف مصا ر املعرفة الداخلية املتثملة يف االفرا العاملني‬
‫أصحاب القدرات املتميز يف العم الذين كلما زا ت نسبتهم كلما زا ت قيمة املنظمة وبني‬
‫(حبيب‪ (7:2011,‬ور املعرفة يف تنمية ا اء العاملني‪:‬‬
‫املال الفكري‪ :‬ويتم ذلك عن طريق ايصال املعرفة اليت مت توليدها‬ ‫‪ .1‬است ثمار رأ‬
‫شها ات العاملني يف‬ ‫املال الفكري يكون عا‬ ‫اىل العاملني املفتقدين هلا‪,‬ان رأ‬
‫املنظمة اضافة اىل اخلرب العملية يف سوق العم ‪,‬ومن عيوبه انه تفقده املنظمة‬
‫املال الفكري‬ ‫جمر تر العاملني العم ألي سبب كان ‪ ,‬ويعترب االستثمار يف الرأ‬
‫انتاجيتهم ‪ ,‬وهذا حيفز املنظمة‬ ‫من أهم اسباب ارتفاع كفاء العاملني وزيا‬
‫والعاملني عل حد سواء‪.‬‬
‫‪ .2‬تنمية التعلم‪ :‬وهو عملية نق املهارات أو املعارف أو اخلربات عن طريق التشار أو‬
‫التفاع بني اطراف خمتلفة وميكن ان تتم بطرق رمسية أو غري رمسية‪ ,‬وميكن ان‬
‫يتم النق من احلاسبة اىل العاملني أو بالعكس ‪ ,‬وتتسم املنظمات اليت متار‬
‫التعلم بامليز التنافسية اليت تستندعل املعرفة عن طريق توليدها من اخ‬
‫املنظمة أو أكتساهبا من اخلارج وتساعد تكنولوجيا املعلومات يف نشر املعرفة بني‬
‫املستخدمني‪.‬‬
‫‪ .3‬تطوير وظيفة ا ار املوار البشرية ‪ :‬ان قسم ا ار املوار البشرية حىت وقت‬
‫قريب كانت وظائفه الروتينية تتعلق باالجور‪ ,‬التدريب‪ ,‬معايري التوظيف ‪ ,‬تطوير‬
‫الكفاءات عن طريق التدريب ‪ ,‬لكن م ظهور ا ار املعرفة أصبح هذا املوضوع يشغ‬
‫تفكري اغلب مديري املوار البشرية وبدأت تظهر افكار جديد مث التوجه للعم‬
‫املعرفة الداخلية حل املشاك ‪ ,‬كما مت اعتبار العاملني طاقات‬ ‫اجلماعي‪ ,‬زيا‬

‫‪298‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫فكرية ومصدر لتوليد وتنمية القدرات التنافسية ‪ ,‬وبدأت املنظمات تؤسس بيئة‬
‫اخلية من اج منو مصا ر املعرفة‪.‬‬
‫من ا ار املعرفة يف مساعد االفرا العاملني عل التدريب‬ ‫باالمكان االستفا‬
‫لديهم وتستطي املنظمة حتقيق ذلك عن طريق جع‬ ‫والتعلم وهذا حيفز املعرفة املتجد‬
‫العاملني متشاركني ومتفاعلني اجتماعيا بالتايل حيقق م املعرفة وانتشارها‪ ,‬عليه سيكون‬
‫العاملني اكثر قدر للتعام م املتغريات وهذا سيدعم مهاراهتم وسينعكس اجيابا عل ا اء‬
‫اعماهلم بفاعلية وكفاء وهذا سيولد شعورا بالرضا لدى العاملني ‪ ,‬وعندما يتولد هذا‬
‫الشعور سيكون العاملني أكثر قدر عل االبتكار والتميز( السلمي‪)30:2000,‬‬
‫ما تقدم تولدت لدى املنظمات رؤية جديد لعملية تنمية املوار‬ ‫بناءا عل‬
‫الب شرية ‪ ,‬اذ اصبحت اليوم مقدرت املنظمات عل حتقيق امليز التنافسية تعتمد بشك‬
‫كبري عل تطبيق ا ار املعرفة خاصة م التحوالت الكبري لألقتصا املعريف وذلك ال يتم‬
‫ون اثراء العاملني باملعرفة‪.‬‬

‫الفص الثالث‬
‫اجلانب العملي‬
‫الضوء عل اجلوانب ذات العالقة بوصف استمار‬ ‫يهدف هذا الفص إىل تسلي‬
‫اإلستبانة‪ ،‬ومن مث التعرف عل خصائص العينة املختار ‪ ،‬فضالً عن الوسائ اإلحصائية‬
‫اليت استعانت هبا الباحثة يف حتلي البيانات املتاحة‪ .‬وعل وفق تلك اإلشكالية قسم إىل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تصميم اإلستبانة ووصف العينة‬
‫جلم البيانات إذ مت مج البيانات‬ ‫اعتمد البحث يف منهجيته عل وسائ متعد‬
‫من الدراسات والبحو السابقة وبعض األ بيات والدوريات والتقارير هبدف بناء اإلطار‬
‫النظري للبحث‪ ،‬وكانت استمار االستبانة لبناء اجلانب العملي للبحث‪ ،‬إذ قامت الباحثة‬
‫وبعد االطالع عل اغلب األ بيات‪ ،‬والدراسات ذات العالقة مبتغريات الدراسة احلالية‬
‫فضال عن استطالع أراء القائمني عل أعمال التامني واملتخصصني‪ ،‬مث قامت الباحثه‬
‫ليكرت (‪)Likert‬‬ ‫بوض االستبانة‪ ،‬والعبارات املالئمة لك حمور‪ ،‬إذ استعم مقيا‬
‫التدرجيي اخلماسي من (‪ ،)5-1‬وبعد إعدا استمار االستبانة بصيغتها األولية مبا تتعلق‬

‫‪299‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫م األهداف اليت أعدت من اجلها ‪ ،‬وفعال وزعت عن طريق‬ ‫مبدى مالئمة فقرات املقيا‬
‫القيام باخلطوات اآلتية‪:‬‬
‫اختيار أفرا العينة اليت ميكن أن حتقق أهداف البحث‪ ،‬واليت متثلت بالسا‬
‫(مدير عام شركة التامني الوطنية ‪ ،‬وأعضاء جملس اإل ار يف شركة التأمني الوطنية‪،‬‬
‫ومدراء الفروع ورؤساء األقسام ‪ ،‬أو من ينوب عنهم يف مقر الشركة )‪.‬‬
‫توزي استمارات االستبانة عل عد أفرا العينة البالغ (‪ )40‬فر ‪ ،‬أعيد منها‬
‫وبعد إجراء عمليات التدقيق والفرز من قب الباحثة تبني وجو (‪)3‬‬ ‫(‪ )35‬استمار‬
‫استمارات غري صاحلة لذا استبعدت ‪ ،‬وهبذا بلغ العد النهائي لالستمارات الصاحلة (‪)32‬‬
‫استمار اعتمدت يف حتلي نتائ البحث‪.‬‬

‫أ وات التحلي واملعاجلة اإلحصائية‬


‫لقد جرى إتباع عد من األساليب اإلحصائية املناسبة لطبيعة البيانات ‪ ،‬ومت‬
‫انتقاء أ وات إحصائية مالئمة لتحلي ومعاجلة البيانات واختبار الفرضيات‪ .‬وعل هذا‬
‫أن البحث احلايل استخدم األ وات اآلتية‪:‬‬ ‫األسا‬
‫أ‪ -‬أساليب اإلحصاء الوصفي ‪Descriptive Statistic‬‬
‫‪ )1‬التوزي التكراري )‪ (Frequency‬والنسبة املئوية )‪(Percentages‬‬
‫‪ )2‬الوس احلسايب )‪(Arithmetic Mean‬‬
‫‪ )3‬االحنراف املعياري )‪(Standard Deviation‬‬
‫ب‪ -‬أساليب اإلحصاء االستداليل ‪Statistical Inference‬‬
‫‪ )1‬معام الثبات بطريقة ( ألفا – كرونباخ ‪، )Cronbach - Alpha /‬‬
‫‪ )2‬معام االختالف ( ‪)Cofficieent of Variation‬‬
‫معام ارتباط سبريمان( ‪(SPERMAN Correlation Coefficient‬‬
‫ثانيا‪ :‬حتلي بيانات عينة البحث‬
‫‪.1‬البيانات الشخصية‬

‫‪300‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول (‪ )1‬يبني توزي البيانات الشخصية لعينة البحث‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫توزي اخلاصية‬ ‫املتغريات‬ ‫ت‬


‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إعدا ية‬
‫‪%53‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بلوم فين‬
‫‪%41‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بكالوريو‬ ‫التحصي‬ ‫‪1‬‬
‫الدراسي‬
‫‪%6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ماجستري أو مايعا له‬

‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدكتوراه أو مايعا له‬

‫‪100%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬


‫‪%44‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ذكر‬ ‫اجلنس‬
‫‪%56‬‬ ‫‪18‬‬ ‫انث‬ ‫‪2‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬


‫‪%50‬‬ ‫‪16‬‬ ‫معاون مدير‬
‫‪%34‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مدير‬ ‫العنوان‬ ‫‪3‬‬
‫الوظيفي‬
‫‪%16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مدير أقدم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%53‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بلوم فين‬
‫‪%41‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بكالوريو‬ ‫التحصي‬ ‫‪4‬‬
‫الدراسي‬
‫‪%6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ماجستري او مايعا له‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدكتوراه او مايعا له‬
‫‪100%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪25-20‬‬ ‫العمر‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30-26‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪%28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪40-31‬‬


‫‪%72‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ 40‬فأكثر‬
‫‪100%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬إعدا الباحث‪,‬اعتما ا عل نتائ التحلي اإلحصائي ‪2018,‬‬

‫‪301‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يالحظ من اجلدول (‪ )1‬إن املتغريات الشخصية ألفرا العينة بني إن جمموع‬


‫كانت‬ ‫البكالوريو‬ ‫احلاصلني عل الدبلوم الفين ‪ 17‬شخص بنسبة ‪ %53‬أما محلة شها‬
‫‪ 13‬فر بنسبة ‪ %41‬ومحلة شها ات املاجستري فكانت بنسبة ‪ %6‬أما ملتغري اجلنس‬
‫فحققت فئة الذكور ‪ 14‬فر بنسبة ‪ %44‬أما اإلنا حقق نسبة ‪ %56‬وبالنسبة ملتغري‬
‫التوايل( ‪,%50‬‬ ‫العنوان الوظيفي فكان معاون مدير ومدير اقدم فكانت نسبها عل‬
‫‪ )%16,%34‬أما متغري العمر فحققت الفئة ‪ 40-31‬بتكرار ‪ 9‬مر بنسبة ‪ %28‬أما أعل‬
‫نسبة حققتها الفئة ‪ 40‬فما فوق إذ حققت ‪. %72‬‬
‫احملور االول‪ :‬ا ار املعرفة‬
‫جدول(‪ )2‬يبني نسب الوس احلسايب واالحنراف املعياري لفقرات خلق املعرفة‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫الوس‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.61‬‬ ‫‪4.70‬‬ ‫تشجي العاملني عل تطوير املهارات والقدرات‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫وري‬ ‫يتم اجراء حلقات التعلم والبحو بشك‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫هنا خرباء خارجيني يعملون يف الشركة‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫يتم تشجي وحتفيز الكفاءات والطاقات الداخلية‬ ‫‪4‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات ‪2018, spss‬‬

‫حسايب‬ ‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )2‬ان التساؤل رقم ‪ 1‬حص عل اكرب وس‬
‫حسايب واعل احنراف‬ ‫واق احنراف معياري وان التساؤل رقم ‪ 2‬حص عل اق وس‬
‫معياري وهذا يدل عل ان العينة املستجوبة تعتقد بان الشركة لديها توجة حنو اتشجي‬
‫العاملني عل تطوير مهاراهتم هذا وان االوساط احلسابية جلمي اسالة الفقر كانت اكرب‬
‫من ‪ 4.5‬اي ان املستجوبني اجتهو حنوا االجابة اتفق بشد ‪.‬‬
‫جدول (‪ )3‬يبني نسب الوس احلسايب واالحنراف املعياري لفقرات خزن املعرفة‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫الوس احلسايب‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫تقوم اال رات بتشجي اسلوب تبا ل اخلربات وهتيئة املناخ املالئم لذلك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.73‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫تعتمد الشركة يف خزن املعرفة عل السجالت والوثائق الورقية‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.69‬‬ ‫‪4.26‬‬ ‫توثق الشركة البحو والدراسات اليت تطرح يف اجلامعات واملؤمترات‬ ‫‪3‬‬
‫واجملالت العلمية‬
‫‪0.59‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫تتوفر انظمة االلكترونية تسه عملية استرجاع املعرفة‬ ‫‪4‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات ‪2018, spss‬‬

‫‪302‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حسايب واق‬ ‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )3‬ان السؤال رقم ‪ 2‬حص عل اكرب وس‬
‫حسايب واعل احنراف معياري‬ ‫احنراف معياري وان التساؤل رقم ‪ 4‬حص عل اق وس‬
‫وهذا يدل عل ان الشركة المتتلك انظمة الكترونية متطور تسه عملية استرجاع‬
‫املعرفة كما تدل اجابات العينة عل ان الشركة حم البحث تعتمد يف خزن املعرفة عل‬
‫السجالت الورقية هذا وان االوساط احلسابية جلمي اسالة الفقر كانت اكرب من ‪ 4.5‬اي‬
‫ان املستجوبني اجتهو حنوا االجابة اتفق بشد ‪.‬‬
‫جدول (‪ )4‬يبني نسب الوس احلسايب واالحنراف املعياري لفقرات نشر املعرفة‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫الوس‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.63‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫وري‬ ‫عقد ندوات وورش عم بشك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.77‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫قواعد املعلومات الداخلية متاحة جلمي العاملني‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫عقد ورات تدريبية للعاملني اخلية وخارجية‬ ‫‪3‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات ‪2018, spss‬‬

‫حسايب‬ ‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )4‬ان السؤال رقم ‪ 2,1‬حص عل اكرب وس‬
‫حسايب واعل احنراف‬ ‫واق احنراف معياري وان التساؤل رقم ‪ 3‬حص عل اق وس‬
‫معياري وهذا يدل عل ان الشركة ال تعقد ورات تدريبية للعاملني‬
‫جدول (‪ )5‬يبني نسب الوس احلسايب واالحنراف املعياري لفقرات استخدام املعرفة‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫الوس‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫توفر الشركة متطلبات استخدام املعرفة العا ية والبشرية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.57‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫حتث اال ارات العاملني عل تطبيق واستخدام معارفهم املكتسبة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫يعد تطبيق املعرفة من اولويات اال ارات العليا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫وجو نظم حتكم ورقية عل املعراف اليت متتلكها الشركة‬ ‫‪4‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات ‪2018, spss‬‬

‫حسايب واق‬ ‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )5‬ان السؤال رقم ‪ 1‬حص عل اكرب وس‬
‫احنراف معياري واتفقت عينة البحث ان الشركة حتاول ان توفر متطلبات استخدام‬
‫املعرفة العا ية والبشرية وان االوساط احلسابية جلمي اسئلة الفقر كانت اكرب من ‪4.5‬‬
‫اي ان املستجوبني اجتهو حنوا االجابة اتفق بشد ‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول (‪ )6‬يبني نسب الوس احلسايب واالحنراف املعياري لفقرات ا اء العاملني‬


‫االحنراف املعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫الوس‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫ضروف العم احلالية تساعد عل اال اء الفعال‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪3.52‬‬ ‫جتري الشركة تغريات ورية يف االنظمة واحلواسيب‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫للعم بشك كبري‬ ‫اشعر حبب ومحا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫يوجد تزايد مستمر يف االنتاج والعم‬ ‫‪4‬‬
‫‪1.12‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫وقت اجناز االعمال بأخنفاض مستمر‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫ال اتغيب عن العم اال للضرور القصوى‬ ‫‪6‬‬
‫‪1.05‬‬ ‫‪3.60‬‬ ‫مهارايت وقدرايت حباجة اىل تطوير مستمر‬ ‫‪7‬‬
‫‪1.02‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫ال احتاج اىل املساعد يف عملي اال نا را‬ ‫‪8‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات ‪2018, spss‬‬

‫حسايب واق‬ ‫يتضح من اجلدول رقم (‪ )6‬ان السؤال رقم ‪ 1‬حص عل اكرب وس‬
‫حسايب واعل احنراف معياري‬ ‫احنراف معياري وان التساؤل رقم ‪ 5‬حص عل اق وس‬
‫وهذا يدل عل ان الشركة توفر ظروف عم مثالية لال اء الفعال كما تدل اجابات العينة‬
‫عل ان وقت اجناز العم يتزايد هذا وان االوساط احلسابية جلمي اسالة الفقر كانت‬
‫اكرب من ‪ 4.5‬اي ان املستجوبني اجتهو حنوا االجابة اتفق بشد ‪.‬‬
‫جدول (‪ )7‬معام االرتباط بني توليد املعرفة وا اء العاملني‬
‫‪Sig‬‬ ‫معام االرتباط‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫تشجي العاملني عل تطوير املهارات والقدرات‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫وري‬ ‫يتم اجراء حلقات التعلم والبحو بشك‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫هنا خرباء خارجيني يعملون يف الشركة‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫يتم تشجي وحتفيز الكفاءات والطاقات الداخلية‬ ‫‪4‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم ‪ 7‬ان مجي اسئلة الفقر حصلت عل معامالت ارتباط‬
‫ماوضعت اليه‪ ،‬وان الفقر مل حتتوي‬ ‫قوية وهذا يدل عل ان هذه االسئلة قا ر لقيا‬
‫عل اسئلة خارج موضوعة البحث‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول (‪ )8‬معام االرتباط بني ختزين املعرفة وا اء العاملني‬


‫‪Sig‬‬ ‫معام االرتباط‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫تقوم اال رات بتشجي اسلوب تبا ل اخلربات وهتيئة املناخ املالئم لذلك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫تعتمد الشركة يف خزن املعرفة عل السجالت والوثائق الورقية‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫توثق الشركة البحو والدراسات اليت تطرح يف اجلامعات واملؤمترات‬ ‫‪3‬‬
‫واجملالت العلمية‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫تتوفر انظمة االلكترونية تسه عملية استرجاع املعرفة‬ ‫‪4‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم ‪ 8‬ان مجي اسئلة الفقر حصلت عل معامالت ارتباط قوية‬
‫ماوضعت اليه‪ ،‬وان الفقر مل حتتوي عل‬ ‫وهذا يدل عل ان هذه االسئلة قا ر لقيا‬
‫اسئلة خارج موضوعة البحث‪.‬‬
‫جدول (‪ )9‬معام االرتباط بني نشر املعرفة وا اء العاملني‬
‫‪Sig‬‬ ‫معام االرتباط‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫وري‬ ‫عقد ندوات وورش عم بشك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫قواعد املعلومات الداخلية متاحة جلمي العاملني‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫عقد ورات تدريبية للعاملني اخلية وخارجية‬ ‫‪3‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدول رقم ‪ 9‬ان مجي اسئلة الفقر حصلت عل معامالت ارتباط‬
‫ما وضعت اليه‪ ،‬وان الفقر مل حتتوي‬ ‫قوية وهذا يدل عل ان هذه االسئلة قا ر لقيا‬
‫عل اسئلة خارج موضوعة البحث‪.‬‬
‫جدول (‪ )10‬معام االرتباط بني استخدام املعرفة وا اء العاملني‬
‫‪Sig‬‬ ‫معام االرتباط‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫توفر الشركة متطلبات استخدام املعرفة العا ية والبشرية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫حتث اال ارات العاملني عل تطبيق واستخدام معارفهم املكتسبة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫يعد تطبيق املعرفة من اولويات اال ارات العليا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫وجو نظم حتكم ورقية عل املعراف اليت متتلكها الشركة‬ ‫‪4‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم ‪ 10‬ان مجي اسئلة الفقر حصلت عل معامالت ارتباط‬
‫ماوضعت اليه‪ ،‬وان الفقر مل حتتوي‬ ‫قوية وهذا يدل عل ان هذه االسئلة قا ر لقيا‬
‫عل اسئلة خارج موضوعة البحث‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫جدول (‪ )11‬معام االرتباط بني فقرات ا اء املعرفة‬


‫‪Sig‬‬ ‫معام االرتباط‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫ضروف العم احلالية تساعد عل اال اء الفعال‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫جتري الشركة تغريات ورية يف االنظمة واحلواسيب‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫للعم بشك كبري‬ ‫اشعر حبب ومحا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫يوجد تزايد مستمر يف االنتاج والعم‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫وقت اجناز االعمال بأخنفاض مستمر‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫ال اتغيب عن العم اال للضرور القصوى‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫مهارايت وقدرايت حباجة اىل تطوير مستمر‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫ال احتاج اىل املساعد يف عملي اال نا را‬ ‫‪8‬‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫يتضح من اجلدول رقم ‪ 11‬ان مجي اسئلة الفقر حصلت عل معامالت ارتباط‬
‫ماوضعت اليه‪ ،‬وان الفقر مل حتتوي‬ ‫قوية وهذا يدل عل ان هذه االسئلة قا ر لقيا‬
‫عل اسئلة خارج موضوعة البحث‪.‬‬
‫جدول (‪ )12‬معام الثبات بني فقرات توليد املعرفة‬
‫معام الفا كورنباخ‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.68‬‬ ‫تشجي العاملني عل تطوير املهارات والقدرات‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫وري‬ ‫يتم اجراء حلقات التعلم والبحو بشك‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫هنا خرباء خارجيني يعملون يف الشركة‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.72‬‬ ‫يتم تشجي وحتفيز الكفاءات والطاقات الداخلية‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫امجايل‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثني باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫حص التساؤل رقم ‪ 1‬عل اق معام الفا كونباخ وهذا يدل عل ان هذا التساؤل‬
‫يسهم بدرجة اكرب من غري يف ثببات اسئلة الفقر ‪.‬‬
‫جدول (‪ )13‬معام الثبات بني فقرات خزن املعرفة‬
‫معام الفا كورنباخ‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.68‬‬ ‫تقوم اال رات بتشجي اسلوب تبا ل اخلربات وهتيئة املناخ املالئم لذلك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.57‬‬ ‫تعتمد الشركة يف خزن املعرفة عل السجالت والوثائق الورقية‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.63‬‬ ‫توثق الشركة البحو والدراسات اليت تطرح يف اجلامعات واملؤمترات واجملالت العلمية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫تتوفر انظمة االلكترونية تسه عملية استرجاع املعرفة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.73‬‬ ‫امجايل‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثني باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫‪306‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫حص التساؤل رقم ‪ 2‬عل اق معام الفا كونباخ وهذا يدل عل ان هذا التساؤل‬
‫يسهم بدرجة اكرب من غري يف ثببات اسئلة الفقر ‪.‬‬
‫جدول (‪ )14‬معام الثبات بني فقرات نشر املعرفة‬
‫معام الفا كورنباخ‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.66‬‬ ‫وري‬ ‫عقد ندوات وورش عم بشك‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.42‬‬ ‫قواعد املعلومات الداخلية متاحة جلمي العاملني‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.59‬‬ ‫عقد ورات تدريبية للعاملني اخلية وخارجية‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫امجايل‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫حص التساؤل رقم ‪ 2‬عل اق معام الفا كونباخ وهذا يدل عل ان هذا التساؤل‬
‫يسهم بدرجة اكرب من غري يف ثببات اسئلة الفقر ‪.‬‬
‫جدول (‪ )15‬معام الثبات بني فقرات استخدام املعرفة‬
‫معام الفا كورنباخ‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.80‬‬ ‫توفر الشركة متطلبات استخدام املعرفة العا ية والبشرية‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫حتث اال ارات العاملني عل تطبيق واستخدام معارفهم املكتسبة‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.80‬‬ ‫يعد تطبيق املعرفة من اولويات اال ارات العليا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.81‬‬ ‫وجو نظم حتكم ورقية عل املعراف اليت متتلكها الشركة‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫امجايل‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬
‫حص التساؤل رقم ‪ 1‬عل اق معام الفا كونباخ وهذا يدل عل ان هذا التساؤل‬
‫يسهم بدرجة اكرب من غري يف ثببات اسئلة الفقر ‪.‬‬
‫جدول (‪ )16‬معام الثبات بني فقرات ا اء العاملني‬
‫معام الفا كورنباخ‬ ‫الفقر‬ ‫ت‬
‫‪0.95‬‬ ‫ضروف العم احلالية تساعد عل اال اء الفعال‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫جتري الشركة تغريات ورية يف االنظمة واحلواسيب‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫للعم بشك كبري‬ ‫اشعر حبب ومحا‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫يوجد تزايد مستمر يف االنتاج والعم‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫وقت اجناز االعمال بأخنفاض مستمر‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫ال اتغيب عن العم اال للضرور القصوى‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫مهارايت وقدرايت حباجة اىل تطوير مستمر‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.95‬‬ ‫ال احتاج اىل املساعد يف عملي اال نا را‬ ‫‪8‬‬
‫‪0.96‬‬ ‫امجايل‬
‫املصدر ‪ :‬من اعدا الباحثة باالعتما عل خمرجات برنام ‪.SPSS‬‬

‫‪307‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫االستناجات والتوصيات‬
‫اوال‪ :‬االستتناجات‬
‫بناءا عل ما تقدم توص البحث اىل النتئ االتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعد ا ار املعرفة احدى اجملاالت العلمية احلديثة اليت تعم عل تعزيز قدر‬
‫املنظمة عل االبداع والتميز ‪.‬‬
‫‪ . 2‬بناءا عل اجابات عينة البحث تفتقر الشركة اىل وسائ تكنولوجية متطور تعم‬
‫عل نشر املعرفة واستخدامها عل الرغم من ان الشركة تعم عل توليدها وخزهنا‪.‬‬
‫‪ .3‬تعم الشركة عل توليد و خزن املعرفة الظاهرية سواء ورقيا أو الكترونيا ‪ ,‬لكنها‬
‫تفتقر اىل خزن املعرفة الضمنية‪.‬‬
‫‪ . 4‬بينت اجابات عينة البحث وجو عالقة ارتباط واثر قوية ذات اللة احصائية بني‬
‫متغريي رف كفاء ا اء العاملني وا ار املعرفة ‪,‬اي لكي ترف الشركة من ا اء‬
‫العاملني عليها ان حتسن اوال من تطبيق ونشر ا ار املعرفة بني العاملني‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‬
‫بناءا عل النتائ السابقة مت وض التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ . 1‬أعطاء أمهية اكثر من قب ا ار الشركة لتطوير ا ار املعرفة لكي ينعكس اجيابا‬
‫عل العاملني لديها وبالتايل عل ا اء الشركة بشك عام‪.‬‬
‫‪ .2‬خلق بيئة اخ الشركة تعم عل تطوير امكانيات العاملني واستثمار افكارهم من‬
‫اج تطوير العم ‪.‬‬
‫‪ . 3‬ضرور االهتمام بعقد املؤمترات والندوات وعقد الدورات التدريبية لتعزيز اجلانب‬
‫التطبيقي للمعرفة‪.‬‬
‫االنتاج الفكري للعاملني وعم نام مكافأت الكثر‬ ‫‪.4‬العم عل ابتكار اساليب لقيا‬
‫العاملني انتاجا فكريا‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املصا ر‬
‫‪ .1‬امللكاوي‪ ,‬ابراهيم اخللوف‪ ,‬ا ار املعرفة املمارسات واملفاهيم‪ ,‬عمان االر ن‪ ,‬مؤسسة‬
‫الوراق للنشر والتوزي ‪2007 .‬‬
‫الشاملة ائر عل اال اء ‪ ,‬رسالة‬ ‫‪ .2‬باسر ‪,‬توفيق سري ‪ ,‬تكام ا ار املعرفة واجلو‬
‫كتوراه‪ ,‬جامعة مشق‪.2006,‬‬
‫‪ .3‬العنييب‪ ,‬ياسر عبداهلل‪,‬ا ار املعرفة وامكانية تطبيقها يف اجلامعات السعو ية‪ ,‬رسالة‬
‫الدكتوراه يف كلية التربية‪ ,‬جامعة ام القرى‪.2009,‬‬ ‫مقدمة لني شها‬
‫‪ .4‬قحموش‪ ,‬اميان‪ ,‬ور ا ار املعرفة يف حتسني ا ار عالقات الزبائن‪,‬رسالة مقدمة لني‬
‫املاجستري‪ ,‬ختصص ا ار املعرفة‪,‬كلية العلوم االقتصا ية ‪ ,‬اجلزائر ‪.2012,‬‬ ‫شها‬
‫بو عيشة‪ ,‬ا ار املعرفة كتوجه ا اري حديث للمنظمات يف عصر‬ ‫‪ .5‬منصور‪,‬ليليا‪ ,‬مبار‬
‫املعرفة‪ ,‬املؤمتر العلمي الدويل حول عوملة اال ار يف عصر املعرفة كلية ا ار االعمال‬
‫‪ ,‬جامعة اجلنان ‪ ,‬لبنان ‪,‬سوريا‪ 17-15,‬يسمرب ‪2012‬‬
‫ويل حول رأ‬ ‫‪ .6‬حبيب‪,‬بن باير ‪ ,‬ور ا ار املعرفة يف تنمية املوار البشرية ‪,‬ملتق‬
‫املال الفكري يف منظمات االعمال العربية ‪.2011,‬‬
‫‪ .7‬السلمي ‪ ,‬علي ‪,‬ا ار املوار البشرية باملعرفة‪,‬ورقة علمية يف امللتق العريب الثاين‬
‫ال ار املوار البشرية ‪.2001,‬‬
‫‪ .8‬العلي‪ ,‬عبد الستار وعامر ابراهيم القنديلجي‪ ,‬املدخ اىل ا ار املعرفة ‪ ,‬عمان ‪-‬‬
‫االر ن‪ ,‬ار املسري للنشر والتوزي ‪2006,‬‬
‫‪ .9‬الساعد‪ ،‬رشا حممد وحرمي‪ ،‬حسني حممو ‪ ، ( 2004 )،‬راسة بعنوان ‪":‬عالقة إ ار‬
‫املعرفة وتقنيات املعلومات وامليز التنافسية يف املنظمة( حبث ميداين عل قطاع‬
‫الصناعات"‪ ،‬ورية اجمللة األر نية‪ ،‬اجمللد‪ ، 8‬عد ‪. 1‬‬
‫فاعلية املديرين يف الوزارات‬ ‫‪ .10‬البشابشة‪ ,‬سامر عبد اجمليد ‪ ,‬اثر ا ار املعرفة يف زيا‬
‫االر نية‪ ,‬جملة جامعة امللك عبد العزيز‪ ,‬اال ار واالقتصا ‪2009,‬‬
‫‪ .11‬الفار ‪ ,‬سليمان‪ ,‬ور ا ار املعرفة يف الرف من ا اء املنظمات‪ ,‬جملة جامعة مشق‬
‫للعلوم االقتصا ية والقانونية‪ ,‬اجمللد ‪ 26‬العد الثاين‪2010,‬‬
‫‪ .12‬اجلنايب‪ ,‬امري هاتف‪,‬التوجه حنو الزبون ووالئه‪ ,‬رسالة ماجستري يف علوم ا ار االعمال‪,‬‬
‫جامعة الكوفة ‪2005‬‬

‫‪309‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪310‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫إشكالية مسامهة موار قطاع النف يف متوي االقتصا‬


‫بني لعنة الفجوات التضخمية والعجز املزمن يف االقتصا يات العربية‬
‫املصدر للنف‬
‫‪ -‬اجلزائر منوذجا ‪-‬‬
‫الدكتور‪ :‬حممد بن عز –استاذ حماضر‪-‬‬
‫‪-‬كلية االقتصا ‪ -‬املركز اجلامعي مغنية‪ -‬تلمسان‪ -‬اجلزائر ‪-‬‬
‫األستاذ ‪ :‬جهيد العياطي‬
‫كلية االقتصا ‪ -‬جامعة تلمسان‪ -‬اجلزائر‪-‬‬

‫ملخص‬
‫وأثرها عل‬ ‫موضوع النف‬ ‫اهلدف الرئيسي من هذه الدراسة هو حتلي‬
‫اقتصا يات الدول العربية‪ ،‬واجلزائر منوذجا‪ .‬بالتركيز عل اجلانب النظري للظاهر‬
‫وتفسريها علميا‪.‬‬
‫االقتصا يات‬ ‫آثار سلبية للمداخي النفطية عل‬ ‫وأظهرت النتائ أن هنا‬
‫العربية من خالل ظهور الفجوات التضخمية والعجز املزمن يف امليزان التجاري وذلك راج‬
‫لإلعتما املفرط عل هذه املداخي يف اإلنفاق العام بشقيه اجلاري واالستثماري‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬قطاع النف ‪ ،‬امليزانية العامة‪ ،‬الدول العربية ‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪The main objective of this study is to analyze the subject of oil‬‬


‫‪and its impact on the economies of Arab countries and algeria model.‬‬
‫‪Focus on the theoretical aspect of the phenomenon and scientifically‬‬
‫‪explainable‬‬
‫‪The results showed that there was a negative impact of oil‬‬
‫‪revenues on Arab economies through the emergence of inflationary gaps‬‬
‫‪and chronic deficit in the balance of trade and see it to rely on this‬‬
‫‪income excessive public spending, both current and investment.‬‬

‫‪Key words: the oil sector, the public budget, the Arab countries, Algeria.‬‬

‫‪311‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يقول "جون روبريتس" يف مطلع إحدى كتاباته " رغم تغري دور النفط مع الزمن‪ ،‬إال أنه ال يغيب أبدا عن الصفحات‬
‫األوىل للصحف ‪ ،‬فالغزو العرايق للكويت عام ‪ 1990‬قاد إىل حرب اخلليج عام ‪ ،1991‬واليت أثارت جدال عنيفا‬
‫حول "احلرب من أجل النفط"‬
‫ويؤكد البعض أن احلرب عىل العراق عام ‪ 2003‬واستمرار التواجد األمريكي فيه هو أيضا بسبب النفط ‪.‬‬
‫إن اعتماد الواليات املتحدة األمريكية وغريها من البلدان املتطورة الرئيسية عىل النفط املستورد‬
‫يعين أن هذه السلعة تلعب دورا مهما يف اعتبارات األمن القومي‬
‫ويف العالقات الدولية "‬

‫مقدمة‬
‫تعترب اإليرا ات النفطية كمصدر هام للتموي مبختلف أشكاله يف األنظمة املالية‬
‫للدول العربية املنتجة واملصدر للنف ‪ ،‬باعتباره املور األساسي فيها‪ ،‬وأصبحت من الدول‬
‫ذات االقتصا الريعي‪ .‬كما أصبح أ اء االقتصا الكلي يعتمد بدرجة كبري عل ارتفاع أو‬
‫اخنفاظ سعر البترول وكذا حصص االنتاج"‬
‫وباعتبار أن امليزانية العامة للدولة تعرب عن تلك اخلطة املالية اليت تتضمن‬
‫ما تكون سنة‪ ،‬فإن الدور املتزايد لقطاع‬ ‫إيرا ات ونفقات عامة لفتر مالية مقبلة عا‬
‫يف اقتصا يات الدول العربية جعلها تعتمد بنسبة كبري عل عائدات هذا القطاع‬ ‫النف‬
‫يف هندسة ميزانياهتا وبرجمة إنفاقها العام ‪ ،‬وما لذلك من عواقب مستقبلية ‪.‬باإلضافة‬
‫إىل إمهال قطاع خارج احملروقات (قطاع الزراعة والصناعة خاصة) بالنظر عل نسب‬
‫مسامهته يف النات الداخلي اخلام هلذه الدول‪.‬‬
‫و اجلزائر كغريها من الدول العربية كانت نسبة قطاع احملروقات يف النات‬
‫من‬ ‫) يف بداية سنوات االستقالل جد متواضعة تقارب‬ ‫الداخلي اخلام (‬
‫‪ ،‬وتستمر يف االرتفاع وأصبح لقطاع‬ ‫إىل ما يقارب‬ ‫لترتف سنة‬ ‫سنة‬
‫‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫احملروقات وزن ثقي يف تكوين النات الداخلي اخلام بنسبة‬
‫ومن هذا املنطلق سوف نعاجل املوضوع بطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى مسامهة قطاع النف يف التأثري عل املتغريات االقتصا ية يف اجلزائر ؟‬

‫‪312‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أمهية البحث‪:‬‬
‫واملسامهة‬ ‫تتجل أمهية البحث من خالل إبراز الدور الذي يلعبه قطاع النف‬
‫العوائد النفطية يف ميزانيات الدول العربية املنتجة واملصدر للنف ‪ ،‬واليت تعترب ول‬
‫ريعية تعتمد بشك كبري عل هذا املصدر ‪ ،‬وما لذلك من عواقب ترج بالدرجة األوىل‬
‫إىل التذبذب املستمر ألسواق النف (جانب األسعار‪ ،‬وإنتاج النف )‪.‬‬

‫فرضية البحث‪:‬‬
‫إن اإلعتما بنسب كبري عل اإليرا ات النفطية يف صياغة امليزانية العامة‬
‫للدولة يساهم يف تعريض هذه األخري واالقتصا كك لصدمات ناجتة عن التذبذب‬
‫النات عن ارتفاع واخنفاظ سعر البترول وكذا حصص اإلنتاج‬ ‫احلاص يف قطاع النف‬
‫املفروضة من طرف‬

‫‪ -‬توصيف حجم قطاع النف يف االقتصا يات النفطية‪:‬‬


‫يعترب سلعة عاملية يكثر الطلب عليه نظرا‬ ‫‪ - -‬حجم الطلب العاملي عل النف ‪ :‬النف‬
‫لكونه األكثر استعماال يف العامل‪ ،‬واألق تكلفة‪ ،‬اما من الناحية االقتصا ية فهو مور‬
‫اقتصا ي طبيعي طارئ او فاين ألنه يتمت مبخزون او احتياطي غري متجد ‪ 1،‬ويتوق‬
‫بصور متسارعة يف السنوات املقبلة‪ ،‬وخاصة يف ول‬ ‫هذه املا‬ ‫أن يتزايد استهال‬
‫مث الصني اليت تعرف معدالت استهال متسارعة من سنة ألخرى ‪ ،‬ومن هذا املنطلق‬
‫يعرف الطلب يف االقتصا عل وجه العموم بأنه الكميات اليت يرغب ويقدر املستهلك‬
‫اقتنائها من سل او خدمات ‪ ،2‬واجلدول املوايل يوضح معدالت الطلب املرتف‬ ‫عل‬
‫باملقارنة م مصا ر الطاقة األخرى يف العامل‪.‬‬ ‫عل النف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أمحد رمضان شقلية ‪ ،‬النف العريب وصناعة تكرير‪ ،‬ار هتامة للنشر ‪ ،‬جد ‪،1980،‬ص‪.31‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Joseph Whelan, Kamil Msefer, “ Economic Supply & Demand”, Prepared for the MIT‬‬
‫‪System Dynamics in Education Project, January 14, 1996Copyright ©1994 by MIT, P6. 2‬‬

‫‪313‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫)‪:‬‬ ‫(‬ ‫‪/‬‬ ‫اجلدول رقم ( )‪ :‬الطلب العاملي عل الطاقة األولية وتوقعاته‬

‫‪5769‬‬ ‫‪4272‬‬ ‫‪3604‬‬ ‫‪2450‬‬ ‫نف‬


‫‪4203‬‬ ‫‪2794‬‬ ‫‪2085‬‬ ‫‪895‬‬ ‫غاز‬
‫‪3606‬‬ ‫‪2702‬‬ ‫‪2355‬‬ ‫‪1449‬‬
‫‪703‬‬ ‫‪753‬‬ ‫‪674‬‬ ‫‪29‬‬ ‫فحم‬
‫‪366‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪104‬‬ ‫طاقة نووية‬
‫‪618‬‬ ‫‪366‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪73‬‬ ‫هيدروجني‬
‫أنواع أخرى متجد‬
‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬جون روبرتس‪ ،‬مرج سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.‬‬

‫‪- -‬االحتياطي النفطي يف املنطقة العربية‪:‬‬


‫القرن املاضي تطوار ملفتا وانتشرت‬ ‫يف العامل منذ أواس‬ ‫ل قد تطور إنتاج النف‬
‫مناطق اإلنتاج يف أرجاء املعمور يف صناعة النف ‪ ،‬وجيري التفرقة يف مفهوم العرض بني‬
‫) وثانيها إنتاج النف‬ ‫تعبريين‪ ،‬أوهلما‪ :‬القدر اإلنتاجية (‬
‫)‪ .‬ويقصد بتلك التفرقة إبراز أحد األعراف اليت جرى عليها‬ ‫(‬ ‫للنف‬
‫)‪ 1‬ملواجهة الطوارئ‬ ‫العم يف الصناعة وهو االحتفاظ بقدر احتياطي مغلق (‬
‫يف العامل‪ ،‬باحتياطيات‬ ‫غري املتوقعة‪ .‬وتعترب املنطقة العربية من أهم مصا ر النف‬
‫ضخمة‪ ،‬سامهت يف تدعيم الطلب العاملي املتزايد وذلك ما يرجعه املتتبعون للموضوع‬
‫التنقيبات واالكتشافات النفطية يف املنطقة‪ ،‬واجلدول املوايل يوضح هذا التطور‪:‬‬ ‫لزيا‬
‫لسنة‬ ‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬االحتياطات النفطية املؤكد حسب تصنيف‬
‫‪:‬‬
‫برمي‬ ‫البددددددلد‬
‫فزنويال‬
‫السعو ية‬
‫كندا‬
‫إيران‬
‫العراق‬
‫الكويت‬
‫روسيا‬

‫‪1‬‬
‫العريب‪ ،‬مركز ارسات الوحد العربية‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬بريوت‪،2006،‬ص‪- .136‬‬ ‫‪-‬حسني عبد اهلل‪ ،‬مستقب النف‬

‫‪314‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫االمارات‬
‫ليبيا‬
‫جنرييا‬
‫الواليات املتحد األمريكية‬
‫كزخستان‬
‫قطر‬
‫الصني‬
‫الربازي‬
‫اجلزائر‬
‫املكسيك‬

‫فاملالحظ أن بعض الدول متتلك احتياطات مهمة من النف ‪ ،‬استحوذت فزنويال‬


‫حصة األسد من االحتياطي وتلتها اململكة العربية السعو ية‪ ،‬صاحبتا أضخم‬ ‫عل‬
‫االحتياطات النفطية حسب آخر اإلحصائيات الصا ر عن منظمة الدول املصدر للبتؤول‬
‫عامليا يف هذا التصنيف‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحتت اجلزائر املرتبة السابعة ( ) عربيا و‬
‫واجلزئر كغريها من الدول العربية ذات االحتياطي الكبري من النف ‪ ،‬تعرف‬
‫يف‬ ‫معدالت انتاج بنسب متفاوتة ‪ ،‬فقد ارتف بدرجة كبري خاصة بعد تأميم قطاع النف‬
‫البال ‪ ،‬ليستقر بعد ذلك ‪ ،‬إىل أن اخنفض إىل أ ىن مستوياته يف سنوات الثمانينات بسبب‬
‫األزمة الناجتة عن اخنفاض أسعار البترول‪ ،‬وما أجنر عنه من ختفيض اإلنتاج‪ .‬واجلدول‬
‫املوايل يوضح تطور انتاج النف يف اجلزائر‪.‬‬
‫يف ميزانيات الدول العربية‪ :‬حتت اجلباية البترولية قسطا‬ ‫‪ - -‬حصة قطاع النف‬
‫هاما من اإليرا ات العامة للدول العربية‪ ،‬وذلك بفض ارتفاع أسعار البترول‬
‫املستمر ‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى اخنفاض معدل االقتطاع الضرييب الذي‬
‫‪1‬‬
‫من‬ ‫قدر يف حدو‬

‫ص ‪.‬‬ ‫‪ -‬الوايل حممد إبراهيم‪ ،‬علم املالية العامة ‪ ،‬يوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬

‫‪315‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وإن االعتما عل اإليرا ات النفطية يف متوي النفقات العامة‪ ،‬له آثار عل‬
‫االقتصا يات العربية‪ ،‬ألنه متعلق بتصدير منت واحد (النف ) األمر الذي يضاعف من‬
‫تبعية اقتصا يات الدول املصدر للموا اخلام إىل الدول الصناعية‪.1‬‬
‫للنفقات‬ ‫الدول العربية ختصص ما نسبته‬ ‫واملتتب هلذا الشأن فإن‬
‫لإلستهالكات ‪ ،‬وما قيمته‬ ‫اإلنشائية اخلاصة بربام االستثمارية ‪ ،‬و‬
‫خيصص‬ ‫خمصص لإلحتياطي العام ‪ ،‬واملثري للجدل أن حصة األسد واملقدر ب‬
‫للنفقات اجلارية واليت هي يف جمملها نفقات أجور ورواتب املوظفني‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع النف ‪ ...‬ه هو نعمة أو نقمة عل الدول العربية؟‬
‫أثّر عل زيا‬ ‫وكذا أسعار التف‬ ‫إن االرتفاع املتزايد لتكاليف استخراج النف‬
‫أسعار خمتلف اخلدمات والسل يف عديد الدول العاملية مما سبب ضغوط تضخمية ‪ ،‬وقد‬
‫رغم‬ ‫نفسها‪ .‬وقد أمج احملللون عل أن سعر النف‬ ‫تأثرت هبا حىت الدول املصدر للنف‬
‫ارتفاعه ‪ ،‬إال أنه لن يؤثر عل اقتصا يات البلدان الكربى ألهنا بلغت رجة من التنوع‬
‫‪2‬‬
‫والقو تسمح هلا بعدم التأثر باملتغريات الظرفية واخلارجية‪.‬‬
‫فقد قال رئيس الواليات املتحد األمريكية "جيمي كارتر" أثناء تقدميه برناجمه‬
‫"هتد نا كارثة قومية يف املستقب القريب‪،‬‬ ‫لتقليص استهال الطاقة وكان ذلك سنة‬
‫إن أزمة الطاقة مل تقهرنا بعد ‪ ،‬لكنها ستقهرنا حتما إذا مل نتخذ التدابري عل الفور" ‪،3‬‬
‫هي األسعار ذات البعد‬ ‫لكن من وجهة حنلي االقتصا ي فإن العام املتقلب يف مور النف‬
‫العاملي واليت تتحكم فيها عد حمد ات ذات طاب اقتصا ي ومايل ‪ ،‬حمد ات سياسية‪،‬‬
‫وبيئية‪ .‬ميكن توضيحها يف الشك البياين املوايل ‪:‬‬

‫‪ -‬أنظر‪ :‬يونس أمحد البطريق‪ ،‬مقدمة يف النظم الضريبية‪ ،‬املكتب املصري احلديث للطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫–‬ ‫‪ ،‬ص ص‪:‬‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫‪ ،‬العد‬ ‫جوان‬ ‫وأسعاره‪ ،‬مقال منشور يف جريد الشروق بتاريخ‬ ‫‪ -‬عابد شارف‪ ،‬ألغاز النف‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫والعال قات الدولية‪ ،‬عامل املعرفة للنشر والتوزي ‪ ،‬الكويت ‪،‬‬ ‫‪ -‬حممد الرميحي‪ ،‬النف‬

‫‪316‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪:‬‬ ‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬حمد ات سعر النف‬

‫تتحكم فيه عد حمد ات اقتصا ية كتكلفة‬ ‫كما هو مالحظ فإن قطاع النف‬
‫االنتاج ‪ ،‬العرض والطلب وتعترب حمد ات مباشر ‪ ،‬بينما تتدخ عوام سياسية ومالية‬
‫فهيتتقيد‬ ‫هي االخرى هلا نصيب من هذه العوام ‪ .‬وبالنسبة للدول املنظكة ل‬
‫بتعاليم وسياسة املنظمة يف تنظيم االنتاج والعرض‪ .‬وهذا ما يساهم يف تطو أسعار‬
‫البترول عامليا والشك البياين يوضح تدرج اسعار البترول حىت يومنا هذا‪:‬‬
‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬تطور أسعار البترول‪2018‬‬

‫‪/‬‬

‫‪317‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مسامهة القطاع النفطي يف منو النات القومي أ ى إىل تدين ور‬ ‫كما أن زيا‬
‫القطاعات غري النفطية ألغلب الدول العربية واخلليجية خاصة‪ ،‬وقد أطلق عل هذا باملرض‬
‫أحد خلال هيكليا يف‬ ‫اهلولندي‪ 1.‬ومن هذا املنطلق فإن التذبذب احلاص يف اسعار النف‬
‫االقتصا وظهور أزمات اقتصا ية عديد د‪ ،‬سوف نعرج عليها بالتحلي ‪.‬‬
‫‪ - -‬ظهور خل وتدين مؤشرات االقتصا الكلي‪:‬‬
‫أثبتت العديد من الدراسات حدو خل وتذبذب قي املتغريات االقتصا ية الكلية جراء‬
‫االعتما املفرط عل االيرا ات النفطية يف رسم السياسات االقتصا ية للدولة‪ ،‬فالبداية من‬
‫(صدمة إجيايبة) واليت تؤ ي بالدولة إىل التوس يف االنفاق العام‬ ‫ارتفاع يف اسعار النف‬
‫يف االنفاق ‪،‬‬ ‫نظرا لوجو وفر يف املوار وبالتايل خيلق فجوات تضخمية الناجتة عن الزيا‬
‫والذي‬ ‫بينما من جهة اخرى ارتفاع االسعار سوف يساهم يف التقلي من الطلب عل هذه املا‬
‫إىل ضرور التقلي من العرض للوص إىل‬ ‫بدوره يساهم يف اقبال الدول املصدر عل النف‬
‫‪ ،‬والذي‬ ‫وض التوازن ‪ ،‬والكثري من االحيان تق يف فخ هبو االسعار مثلما حد يف سنة‬
‫يكون له تداعيات يف انتهاج سياسة انكماشية تؤثر عل الوض االجتماعي كارتفاع يف معدالت‬
‫البطالة وآثار عديد ‪.‬‬
‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬اإلثار اجلانبية لتقلبات سعر النف يف االقتصا ‪:‬‬

‫مؤشر أسعار االستهال‬ ‫مؤشر أسعار االنتاج و‬ ‫حيث أن‬


‫اجلزائري‬ ‫االقتصا‬ ‫راسة قياسية عل‬ ‫السياسة املالية‬ ‫املصدر ‪ :‬إ ريس امري ‪ ،‬تقلبات أسعار البترول وأثرها عل‬
‫نقال عن (‬ ‫‪،‬ص‬ ‫كتوراه‪ ،‬جامعة تلمسان‪،‬‬ ‫)‪،‬أطروحة‬ ‫‪/‬‬ ‫(‬

‫‪-‬أمحد حسني عل اهلييت ‪ ،‬خبتيار صابر حممد‪،‬أثر تقلبات اإليرا ات النفطية يف مؤشرات االقتصا الكلي وأ اء أسواق األوراق‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫املالية يف ول جملس التعاون اخلليجي‪،‬جملة جامعة األنبار للعلوم االقتصا ية واإل ارية‪ ،‬اجمللد ‪/‬العد‬

‫‪318‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫التغريات يف أسعار‬ ‫&‬ ‫ارسة‪,‬‬ ‫فمن الناحية النظرية باالعتما عل‬


‫‪1‬‬
‫النف تؤثر عل أ اء متغريات االقتصا الكلي من خالل قنوات ستة أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬أثر نق الثرو ‪.‬‬ ‫أثر الصدمة من جانب العرض‬
‫‪ -‬أثر التوازن احلقيقي‬ ‫أثر الصدمة من جانب التضخم‪.‬‬
‫‪ -‬األثر غري املتوق ‪.‬‬ ‫أثر التكييف القطاعي‪.‬‬
‫‪- -‬ظهور الفجوات التضخمية و العجز املزمن يف االقتصا يات النفطية‪:‬‬
‫" إىل نقطة‬ ‫لقد تطرق ك من "‬
‫مهمة وهي أن ج الدول اليت تعتمد بصور كبري عل املداخي النفطية يف عم‬
‫ميزانياهتا العمومية ‪ ،‬بتخصيص جانب مهم من إنفاقها العمومي من مصدر نفطي ‪ ،‬فإن هذه‬
‫الدول تعاين من جانب آخر من مشك الفجوات التضخمية املزمنة يف اقتصا ياهتا‬
‫واخنفاظ‬ ‫بني زيا‬ ‫كما وضح األستاذ "حممد خالد احلريري" العالقة املوجو‬
‫أسعار البترول وأثر ذلك عل االقتصا الوطين من خالل ظهور نوبات االختالل يف‬
‫االقتصا كما يلي‪:‬‬
‫‪ - - -‬ظاهر التضخم‪ :‬حيث أن ارتفاع أسعار البترول تساهم يف إحدا فائض يف‬
‫امليزان التجاري ‪ ،‬مما يدف الدولة إىل رف معدالت اإلنفاق احلكومي والذي يعترب من‬
‫أسباب ظهور الفجوات التضخمية ‪ ،‬كما أن هذا الوضعيه تؤ ي إىل خل هيكلي يف‬
‫االقتصا نات عن ختلف القطاع اإلنتاجي‪ .‬وذلك ما يوضحه الشك البياين املوايل‪:‬‬
‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬استفحال ظاهر التضخم جراء ارتفاع إيرا ات البترول‪:‬‬

‫مصدر ‪ :‬حممد خالد احلريري‪ ،‬ور السياسة املالية العامة يف حتقيق اإلصالح االقتصا ي‪ ،‬أطروحة الدكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫مشق‪،‬‬

‫نقال عن‬ ‫‪ -‬إ ريس امري ‪ ،‬مرج سبق ذكؤه ‪،‬ص‬

‫‪319‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ - - -‬عجز مزمن يف امليزانية العامة واحلساب اجلاري‪:‬‬


‫من‬ ‫كما أن اخنفاض أسعار البترول له آثار سلبية عل الدول املصدر للنف‬
‫خالل اخنفاض خوهلا‪ ،‬باعتبارها اقتصا يات ريعية‪ ،‬فقد أثبتت تداعيات األزمة‬
‫البترولية يف الثمانينات‪ ،‬هشاشة االقتصا يات النفطية‪ ،‬حيث اخنفضت أسعار النف‬
‫وتدهورت أسعار الصرف وأسعار الفائد احلقيقية‪ ،‬وأ ت هذه الوضعية إىل اخنفاض‬
‫مليار والر وتبعها حدو‬ ‫ليص إىل‬ ‫مليار والر عام‬ ‫الدخ النفطي من‬
‫عجز شديد يف احلساب اجلاري وقد تر ت معظم احلكومات بني سياسة ختفيض الطلب‬
‫الكلي وبني متابعة السياسة االنفتاحية اليت اعتا ت عليها‪ ،‬وأما البلدان غري النفطية فقد‬
‫استفا ت م ن فاتورهتا النفطية ولكنها باملقاب اخنفضت عائداهتا من الدعم امللي ومن‬
‫عجوزاهتا يف امليزانية العامة لتص إل‬ ‫حتويالت عمالهتا من اخلارج مما أ ى إىل زيا‬
‫من النات احمللي‪ .‬وميكن توضيح هذه اآلثار من خالل الشك البياين املوايل‪:‬‬
‫الشك البياين رقم ( )‪:‬عجز يف احلساب اجلاري وامليزانية العامة جراء اخنفاض‬
‫أسعار النف ‪:‬‬

‫مصدر‪ :‬حممد خالد احلريري‪ ،‬ور السياسة املالية العامة يف حتقيق اإلصالح االقتصا ي‪ ،‬مرج سبق‬
‫ذكره‪ ،‬ص ‪.‬‬

‫والعديد من الدول النامية الديت تعتمدد علد العوائدد النفطيدة يف االنفداق العدام‬
‫تعرف مشاك يف ميزانيتها العامة نظرا لتفاقم العجز وانقطاع العالقة بني حجدم االنفداق‬
‫ومعدل النمو االقتصا ي‪ ،‬نظرا سوء تسيري املخصصات املالية نظرا لعدم التحديدد الددقيق‬
‫ألولويات الربام التنموية مما أ ى يف الكثري من الدول النامية إىل التخدب يف التدأخر يف‬
‫االجناز أو عددم كفايدة امل يزانيدات املخصصدة‪ ،‬فقدد أشدار صدندوق النقدد الددويل "‬

‫‪320‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫" يف راسته حدول املاليدة العامدة يف الددول الناميدة أن أغلدب هدذه الددول حتتداج‬
‫مدن‬ ‫لتغطية براجمها االنفاقية املوجهدة إىل لتحقيدق أهدداف التنميدة إىل مدا يقدارب‬
‫إمجايل النات احمللدي ن وذلدك خبلدق أوعيدة ضدريبية جديدد ‪1.‬وهدذا مدا خيدالف توجده‬
‫يف اإلنفداق العدام جيدب أن يكدون لده‬ ‫)‪ ، 2Barro(1981‬والذي انطلق من فكر أن الزيا‬
‫الدخ ‪.‬‬ ‫اثار منتجة من خالل زيا‬
‫املتغريات‬ ‫اجلزائري وتأثرياته اهليكلية عل‬ ‫يف االقتصا‬ ‫قطاع النف‬ ‫‪-‬واق‬
‫االقتصا ية الكلية‪:‬‬
‫و وره يف تكوين النات الداخلي اخلام‪ :‬بسبب ثق فرع‬ ‫‪ - -‬حجم قطاع النف‬
‫"احملروقات" يف تكوين القيمة املضافة‪ ،‬وله وزن ثقي كذلك يف تكوين النات الداخلي‬
‫اخلام حاليا مثلما يوضحه الشك البياين املوايل‪:‬‬
‫) يف اجلزائر‬ ‫)‪ :‬نسبة مسامهة قطاع النف يف النات احمللي اخلام (‬ ‫الشك البياين رقم (‬

‫مصدر‪ :‬إحصائيات جممعة من ‪- :‬وزار املالية والبنك املركزي اجلزائري‪.‬‬

‫للنات احمللي اخلام هي معترب خاصة يف‬ ‫واملالحظ أن نسبة تكوين قطاع النف‬
‫باالرتفاع نظرا العتما اجلزائر‬ ‫فتر الرواج النفطي أي يف حالة انتعاش اسعار النف‬
‫الكبري عل هذا املور يف تدبري شؤون االقتصا ‪ ،‬وخاصة يف بداية اللفية الثالثة أين بدأت‬
‫يف‬ ‫إىل أكثر من‬ ‫‪/‬‬ ‫يف الفتر من‬ ‫النسبة يف االرتفاع املتزايد من‬
‫‪ .‬وهذا االرتفاع أثر عل مسامهة الطاعات األخرى يف النات‬ ‫‪/‬‬ ‫الفتر األخري‬
‫وبالتايل زوال فكر التنوي يف الدخ بالنسبة للجزائر وصعوبة جتسيد الفكر ‪ .‬مثلما‬
‫أين تقلصت‬ ‫‪/‬‬ ‫يوضحه تكوين النات احمللي يف اآلونة األخري للفتر ما بني‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬صندوق النقد الدويل‪ ،‬تقرير تعبئة اإليرا ات في البل ان النامية ‪ ،‬إ ار شؤون المالية العامة‪ ،2011 ،‬ص‪.08‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Louis phaneuf; etienne Wasmer;une étude économétrique de l'impact des dépenses‬‬
‫; ‪publiques et des prélévement fiscaux sur l'activité économique au québec et au canada‬‬
‫‪Montréal;octobre 2005, p10‬‬

‫‪321‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫نسب مسامهة القطاعات اليت كانت يف بدايات االستقالل نعرب عن قطاعات استراتيجية‬
‫لالقتصا اجلزائري كقطاعاي الفالحة والصناعة‬

‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬التكوين القطاعي للنات الداخلي اخلام‪:‬‬

‫‪Source: Direction général de trésor, indicateurs économiques et financiers de‬‬


‫‪l’algérie,publication des services économiques,2013, p02.‬‬

‫العام‬ ‫ولقد عرف معدل النمو االقتصا ي تطورا منذ االستقالل ويعترب النف‬
‫األساسي يف هذا التطور مثلما يوضحه الشك البياين املوايل‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫إىل‬ ‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬تطور معدل النمو من سنة‬

‫مصدر‪ :‬إحصائيات البنك الدويل عل املوق‬

‫‪322‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ - -‬االعتما عل قطاع النف وصور اخلل اهليكلي يف االقتصا اجلزائري‪:‬‬


‫إن مفهوم االقتصا النفطي الذي يعرب عن االقتصا الذي يتضمن مجي األنشطة‬
‫من أول التنقيب اجليوفيزيائي حىت مج االنتاج وحتميله وتكريره‬ ‫املتعلقة بالنف‬
‫وتسويقه هو ومشتقاته‪ ،‬ونقله إىل مناطق االستهال ‪ 1،‬فمن هذا املنطلق فإن االقتصا‬
‫بتحقيق‬ ‫اجلزائري فقد اقترن حتقيقه للعوائد النفطية املتزايد خالل ارتفاع سعر النف‬
‫الربام التنموية من سنة الخرى ‪ ،‬لكن هذا االقتران أصبح مضر يف الكثري من األحيان‬
‫ورية لالقتصا اجلزائري كلما حدثت أزمات وتقلبات يف أسعار‬ ‫وتسبب يف خلق مشاك‬
‫من فتر ألخرى ‪ ،‬وفيما يلي نوضح أهم هذه االختالالت احلاصلة واليت اصبحت‬ ‫النف‬
‫مزمنة‪.‬‬
‫‪ -‬حتديات تقلبات أسعار النف واألثار عل متغريات السياسة املالية‪:‬‬
‫تتميز متغريات السياسة املالية يف االقتصا اجلزائري هبيمنة اجلباية البترولية‬
‫من جهة واالستعمال املفرط هلذا املور يف االنفاق العام من جهة أخرى مما أوق القائمني‬
‫الذي‬ ‫عل امليزانية العامة يف احلرج أثناء وقوع األزمات الناجتة عن تقلبات اسعار النف‬
‫النظر يف ترتيب أولويات‬ ‫له أثر بالغ يف اخنفاض العوائد النفطية وبالتايل إعا‬
‫امليزانية العامة ‪.‬‬
‫‪ - -‬هيمنة اجلباية البترولية عل امليزانية العامة‪:‬‬
‫ضمان سريور املصاحل العمومية وتنفيذ خمططاهتا‬ ‫تعتمد الدولة من أج‬
‫التنموية عل مصا ر متنوعة لضمان اإليرا ات الالزمة لتغطية نفقاهتا‪ ،‬هذه اإليرا ات‬
‫تتمث أساسا يف إيرا ات اجلباية العا ية‪ ،‬وإيرا ات اجلباية البترولية وباعتبار أن‬
‫اجلباية البترولية متتاز بعدم االستقرار‪ ،‬وتذبذب حصيلتها‪ ،‬وفقا لتذبذب األسعار البترول‬
‫‪ ،‬إىل جانب‬ ‫وحصص اإلنتاج املفروضة من طرف منظمة الدول املصدر للبترول‬
‫تأثري حصيلتها بتغري سعر صرف الدينار بالدوالر‬

‫‪1‬‬
‫‪- A.Clo and L.Ornadi, « Petroleum Engineering –Petroleum Economics », Encyclopedia‬‬
‫‪Of Life Support (EOLSS), Mai 2003, P3.‬‬

‫‪323‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) ‪ :‬تطور مسامهة اجلباية البترولية ضمن امليزانية العامة‬ ‫اجلدول رقم (‬

‫مصدر ‪ :‬تقارير البنك املركزي اجلزائري‪.‬‬

‫ورغم اإلصالح الضرييب الذي مت الشروع فيه يف بداية التسعينيات‪ ،‬إال أن‬
‫املعا لة مل تتغري‪ .‬ومل يستط جتاوز إشكالية ثنائية اإلقتصا ين النفطي وغري النفطي ‪،‬‬
‫وهذا ما يتجل من خالل هيك النظام الضرييب حيث أن اجلباية العا ية عل مدار الفتر‬
‫‪ ،‬مبعىن أن وزن‬ ‫و‬ ‫كانت تتراوح مابني‬ ‫وسنة‬ ‫املمتد من سنة‬
‫ارتفاع أسعار النف عرفت اجلباية البترولية‬ ‫اجلباية النفطية مازال مهيمن‪ 1.‬وبعد عو‬
‫تطورا من حيث مر و يتها ‪ ،‬مما جع نسبة مسامهتها يف متوي‬ ‫‪/‬‬ ‫خالل الفتر‬
‫امليزانية العامة للدولة كبري جدا‪.‬‬
‫لكن يف حالة األزمات االقتصا ية ائما يتكرر الواق املرير ففي أزمة اخنفاض‬
‫شهدت ميزانية الدولة اهنيار غري مسبوق بسبب لنخفاض‬ ‫بداية سنة‬ ‫اسعار النف‬
‫الدولة اخاذ تدابري‬ ‫مسامهة اجلباية البترولية يف امليزانية العامة‪ ،‬مما لزم عل‬
‫الضرائب لتعويض اخلسائر‪.‬‬ ‫استعجالية تلخصت معضمها يف زيا‬

‫‪-‬عبد اجمليد قدي ‪ ،‬رابح شري ‪ ،‬اإلصالح الضرييب يف اجلزائر السياق واملضمون ‪ ،‬امللتق الوطين حول السياسة‬
‫اجلبائية يف األلفية الثالثة ‪،‬كلية العلوم اإلقتصا ية وعلوم التسيري ‪ ،‬جامعة سعد حلب ‪ ،‬البليد ماي‬
‫ص‬

‫‪324‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ،‬وباملقاب عرف القطاع‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫فقد وص العجز املوازين إىل‬


‫‪ ،‬ووفق الرؤسة االقتصا ية‪.‬‬ ‫احلقيقي نسبة منو جد متواصعة قدرت ب‬

‫‪- -‬تأثر صندوق ضب املوار (ملجأ للفوائض البترولية) بصدمات اسعار النف ‪:‬‬
‫إن الضعف اهليكلي للميزانيات اجلزائرية عل مدى ك املراح السابقة يتمث‬
‫أساسا يف ضعف مسامهة اجلباية العا ية ‪ ،‬وارتفاع حصة النفقات الضرورية ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل ضرور ضمان املوار املالية الالزمة بالنسبة للدولة إلهناء مشاري التجهيز والنفقات‬
‫املتكرر الناجتة عنها ‪ ...‬ومن أج اإلستجابة هلذه اإلنشغاالت ‪ ،‬وعل غرار ما جيري يف‬
‫‪1‬‬
‫بواسطة قانون املالية‬ ‫املوار‬ ‫الدول املنتجة للبترول‪ ،‬فقد مت إنشاء صندوق ضب‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫التكميلي لسنة‬
‫املوار تتكون من فائض إيرا ات اجلباية البترولية ‪،‬‬ ‫إن موار صندوق ضب‬
‫توازن امليزانية العامة للدولة(تسديد العجز يف امليزانية)‬ ‫وختصص هذه املوار لضب‬
‫وتسديد الديون‪.‬‬

‫‪ ،‬وتعترب وزار املالية اهليئة املكلفة بتسيري الصندوق حيث نص‬ ‫‪ -‬مت إنشاء صندوق ضب املوار خالل سنة‬
‫قانون املالية عل أن وزير املالية هو األمر بالصرف الرئيسي هلذا الصندوق وتتمث مصا ر متوي الصندوق يف‪:‬‬
‫‪ -‬فائض قيمة اجلباية البترولية النات عن جتاوز هذه األخري لتقديرات قانون املالية‬
‫‪ -‬ك اإليرا ات األخرى املتعلقة بسري الصندوق‬
‫وتتمث األهداف اليت أشئ ألجلها صندوق ضب املوار يف‬
‫‪ -‬متوي عجز امليزانية العامة للدولة النات عن اخنفاض‬
‫‪ -‬إيرا ات اجلباية البترولية ملستوى أق من تقديرات قانون املالية‬
‫‪ -‬ختفيض املديونية العمومية‬
‫‪ -‬وملزيد حول املوضوع ميكن اإلطالع عل ‪:‬‬
‫يف الدول العربية‪ ،‬األكا ميية‬ ‫‪ -‬بوفليح نبي ‪ ،‬فعالية صنا يق الثور السيا ية كأ ا تسيري مداخي النف‬
‫ص‬ ‫للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬لعمار مجال‪ ،‬منهجية امليزانية العامة للدولة يف اجلزائر‪ ،‬ار الفجر للنشر والتوزي ‪ ،‬ص‬

‫‪325‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪:‬‬ ‫)‪ :‬حالة صندوق ضب املوار إىل هناية حىت سنة‬ ‫الشك البياين رقم(‬

‫‪Source: services de FMI.2016‬‬


‫لقد ساعدت موار الصندوق بفع انتعاش سعر البترول من قيام الدولة بتسديد‬
‫املديونية اخلارجية اليت تراجعت بنسب كبري ‪.‬‬
‫‪- -‬اخلل يف املستوى العام لألسعار ‪ ...‬ارتفاع معدالت التضخم‪:‬‬
‫سامهت التقلبات احلاصلة يف أسعار البترول سواءا باالرتفاع أو االخنفاض يف‬
‫إحدا نوع من الفجوات التضخمية يف االقتصا نظرا الرتباط االقتصا اجلزائري عل‬
‫وتري الوار ات وقلة الصا رات اليت تنحصر جلها يف احملروقات‪.‬‬ ‫اخلارج من خالل زيا‬
‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬ارتفاع أسعار املوا الغذائية وتزايد املعدل العام للتضخم ما‬
‫خالل أزمة اخنفاض اسعار النف ‪:‬‬ ‫و‬ ‫بني‬

‫‪326‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪- -‬اخلل يف الصا رات من خالل هيمنة الصا رات النفطية عل إمجايل الصا رات‪:‬‬
‫فقد أصبحت الصا رات اجلزائرية هتيمن عليها الصا رات النفطية‪ ،‬ورغم أن‬
‫امليزان التجاري صار حيقق فائضا جتاريا معتربا ومستمرا إال أن حتليله يؤ ي إىل‬
‫من صا رات‬ ‫استنباط نقطة ضعف تتمث يف هشاشة موقفه هبيكله املتكون من‬
‫الذي يعرف تذبذب كبري‪.‬‬ ‫احملروقات‪ ،‬وهذه األخري تتأثر بعام مهم وهو سعر النف‬
‫واجلدول املوايل يوضح تطور صا رات احملروقات وعالقتها بتطور سعر النف ‪.‬‬
‫) ‪ :‬تطور صا رات احملروقات وسعر النف ‪:‬‬ ‫اجلدول رقم (‬

‫مصدر‪ :‬تقارير البنك املركزي اجلزائري‪.‬‬


‫فهذه اهليمنة النفطية كان هلا اثر بالغ عل الصا رات غري النفطية من خالل‬
‫تدين مسامهتها يف الصا رات االمجالية واجلدول املوايل يبني بوضوح ذلك‬
‫) ‪ :‬نسبة مسامهة الصا رات خارج احملروقات يف الصا رات الكلية‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‬
‫السنوات‬
‫نسبة‬
‫الصا رات من‬
‫غري احملروقات‬
‫‪.‬‬ ‫مصدر‪ :‬صندوق النقد الدويل‬

‫‪327‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يف جانب‬ ‫املتتب هلذا الشأن يالحظ أمرين مهمني‪ :‬األول وهو وضوح اخلل احلا‬
‫الصا رات وعدم وجو التنوع الذي ميكن أن يساهم يف امتصاص الصدمات احلاصلة يف أحد‬
‫القطاعات ‪ ،‬أما األمر الثاين فهو أن اهليمنة النفطية سامهت يف احلد من املسامهة املهمة‬
‫لباقي القطاعات االقتصا ية كالصناعة ‪،‬الفالحة واخلدمات اليت اصبحت تساهم بدرجة جد‬
‫ول اجلوار‪.‬‬ ‫ضئيلة يف عد املنتجات املصدر باملقارنة م‬

‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬عد املنتجات املصدر يف ول املغرب العريب من غري احملروقات‪.‬‬

‫‪Source: Cinquantenaire de l’indépendance :enseignements et vision pour l’Algérie de 2020,‬‬


‫‪Chapitre Economie, Rapport NABNI 2020 Janvier 2013,p26‬‬
‫‪- -‬اخلل يف تدين نسب منو القطاعات االقتصا ية املسامهة يف النات احمللي‪:‬‬
‫يف تدبري شؤون امليزانية العامة واهليمنة اليت اشهدها‬ ‫إن االعتما عل النف‬
‫اجلباية البترولية عل موار الدولة من شأنه أن يؤثر عل القطاعات االقتصا ية‬
‫األخرى كالزراعة‪ ،‬الصناعة‪ ،‬األشغال العمومية واخلدمات اليت تعترب املكون الساسي‬
‫للنات احمللي اخلام‬
‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬نسب منو القطاعات املكونة للنات احمللي اخلام‬
‫تطور معدل إنتاج ومنو القطاع الزراعي‬ ‫نسب منو القطاعات االقتصا ية خالل الفتر‬
‫ومسامهته يف النات الداخلي اخلام‬ ‫‪/‬‬

‫تطور معدل منو قطاع الصناعة‪.‬‬

‫‪Source : - BANQUE AFRICAINE DE DEVELOPPEMENT, DOCUMENT DE STRATEGIE PAYS‬‬


‫‪INTERIMAIRE-2016 2018 , Octobre 2016,p02.‬‬

‫‪328‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أ‪-‬قطاع الفالحة‪ :‬عرف هذا القطاع هو اآلخر تذبذب يف نسب ومعدالت االنتاج والنمو‬
‫و‬ ‫املسجلة حيث كانت اعل معدالت سجلت يف هذا القطاع سنيت‬
‫الذي قاربت نسبة منو القطاع‬ ‫‪/‬‬ ‫وعن أسباب هذا االرتفاع يف موسم‬
‫‪ ،‬ويرج ذلك لسبيب مها‪ 1 :‬موسم األمطار الذي سجلته‬ ‫ب‬ ‫وكذلك سنة‬
‫‪ ،‬وبرنام‬ ‫هذه السنة والنتائ األولية لربنام الوطين للتنمية الفالحية‬
‫‪.‬‬ ‫الوطين للتنمية الريفية والفالحية‬
‫ب‪-‬قطاع الصناعة‪ :‬لوحظت نسب منو منخفضة جدا يف إنتاج القطاع الصناعي العمومي من‬
‫‪2‬‬
‫سنة ألخرى م استثناء النشاطات املرتبطة بقطاع البناء واألشغال العمومية‪.‬‬
‫واستمرت هذه الوضعية للقطاع الصناعي بدون تدخ للسلطات العمومية يف حتسني هذا‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫القطاع بدلي نسب النمو جد املتواضعة اليت سجلت يف سنيت‬
‫وبالرغم من تسجي بعض النتائ اإلجيابية مث ارتفاع إنتاج قطاع الصناعات‬
‫‪ ،‬وارتفاع إنتاج احلليب سنة‬ ‫سنة‬ ‫مقاب‬ ‫سنة‬ ‫الغذائية‬
‫‪3‬‬
‫‪، .‬وحسب آخر التقارير لديوان الوطين لإلحصائيات‬ ‫سنة‬ ‫مقاب‬ ‫سنة‬
‫بينما‬ ‫أنه مت تسجي ارتفاع النمو اإلمجايل للقطاع الصناعي ب‬ ‫لسنة‬
‫الذي شهد اخنفاضا‬ ‫باملقارنة بسنة‬ ‫القطاع الصناعي خارج احملروقات منا ب‬
‫وكذا منو‬ ‫ملحوظا‪ ،‬و عم ذلك منو قطاع صناعة اجللو واألحذية بنسبة‬
‫قطاعات املعدنية‪ .‬بينما شهدت ج القطاعات الصناعية األخرى تأخرا ملحوظا‬
‫رغم بعض التطورات احلاصلة إال أنه يبق القطاع الصناعي جد متأخر ‪ ،‬فقد مت‬
‫ترتيب اجل زائر يف املرتبة األخري بني الدول العربية من خالل مسامهة القيمة املضافة‬
‫للصناعة التحويلية يف النات احمللي اإلمجايل من خالل تصنيف الذي وضعته املنظمة‬
‫العربية للتنمية الصناعية والتعدين يف تقريرها حتت عنوان التقرير الصناعي العريب‬

‫‪ -‬شييب عبد الرحيم ‪ ،‬السياسة املاليدة والقدر عل حتم العجز‪:‬حالة اجلزائر ‪ ،‬مذكر ماجستري يف العلوم‬
‫‪،‬ص‬ ‫االقتصا ية ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪،‬‬

‫‪329‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ 1،‬ويتجل ذلك كذلك يف مسامهة الصناعة يف الصا رات االمجالية الذي‬ ‫سنة‬
‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫عرف تدهورا ملموسا رغم اجلهو املبذولة بني الفتر‬
‫الشك البياين رقم ( )‪ :‬مسامهة الصا رات الصناعية يف إمجايل الصا رات ‪.‬‬

‫‪Source : Banque d’Algérie, Rapport sur l’évolution économique et monétaire en Algérie,‬‬


‫‪Juillet 2015,p166.‬‬

‫املالحظ يف اجلدول أن الصا رات اجلزائرية أغلبها حمروقات بينما الصا رات‬
‫من إمجايل‬ ‫بنسبة‬ ‫الصناعية هي جد ضئيلة وصلت اعل قيمة هلا سنة‬
‫الصا رات وهو ما يفسر الصعف الكبري الذي يعاين منه قطاع الصناعة‪ ،‬والتفسري املقن‬
‫والر‬ ‫الذي تدحرج إىل أق من‬ ‫هو اخنفاض سعر النف‬ ‫الرتفاع النسبة سنة‬
‫الدولة إجيا بدي من خالل تشجي الصا رات‬ ‫مما لزم عل‬ ‫للربمي سنة‬
‫الفالحية والنصف مصنعة اليت غطت ولو قليال عن النقص الفا ح يف االعتما عل النف‬
‫كسلعة ساسية‪.‬‬
‫ج‪-‬قطاع األشغال العمومية‪ :‬عرف تنمية كبري بتسجيله معدالت منو جيد بلغت أقصاها‬
‫‪ ،‬ومن‬ ‫وهي أعل نسبة يف مجي القطاعات‪ ،‬تطور مبعدل‬ ‫سنة‬
‫سنة‬ ‫ناحية حصته يف تكوين النات احمللي اإلمجايل فقد ارتفعت من‬
‫خارج احملروقات)‪ .‬بينما‬ ‫(‬ ‫سنة‬ ‫خارج احملروقات) إىل‬ ‫(‬
‫‪2‬‬
‫باملقارنة م الفتر‬ ‫إىل‬ ‫اخنفضت قيمة منو هذا القطاع يف سنة‬
‫‪ ،‬وعموما يرج هذا االرتفاع ألسباب أمهها‬ ‫اليت وصلت إىل‬ ‫‪/‬‬

‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫‪ -‬املنظمة العربية للصناعة والتعدي‪ ،‬التقرير الصناعي العريب‪ ،‬العد األول ‪ ،‬يسمرب‬

‫‪330‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يف نسبة االستثمار يف البنية‬ ‫نظري الزيا‬ ‫يف االنفاق الرأمسايل ب‬ ‫الزيا‬
‫التحتية‪ ،‬حبيث ارتفعت نسبة االستثمارات املوجهة للبنية التحتية مقارنة بإمجايل‬
‫عم النمو من‬ ‫ميزانية التجهيز ضمن برناجمي اإلنعاش االقتصا ي وبرنام‬
‫ومشلت عد قطاعات حيوية‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫إىل‬ ‫سنة‬
‫أنه مت اجناز ما‬ ‫كما أكد تقرير اجمللس االقتصا ي واالجتماعي لسنة‬
‫موضحا أن وتري االجناز انتقلت من‬ ‫يفوق مليون سكن م هناية سنة‬
‫سكن سنة‬ ‫مث إىل‬ ‫سكن سنة‬ ‫إىل‬ ‫سكن‪/‬سنويا سنة‬
‫مليار ج‬ ‫حوايل‬ ‫و‬ ‫‪ ،‬وبلغت ميزانية وزار السكن خالل سنيت‬
‫مليار ج عل التوايل‪ 1.‬كما أن اجملهو االستثماري اجلبار املبذول يف جمال املنشآت‬ ‫و‬
‫بدأ يعطي مثاره‪ ،‬سواء من خالل توسي شبكات الطرقات وتكثيفها‪ ،‬ومن خالل إنشاء‬
‫كلم‪ ،‬ليكون مهز وص بني والييت عنابة‬ ‫الطريق السري شرق غرب‪ ،‬يبلغ طوله‬
‫نفقا‬ ‫جسرا و‬ ‫ما ال يق عن‬ ‫والية من البال ‪ .‬إذ هنا‬ ‫وتلمسان مرورا بد‬
‫الطريق السري ‪ .‬وإستفا‬ ‫املدن النائية البعيد عن خ‬ ‫وعشرات املفارق اليت ترب‬
‫مليار ينار ‪.‬وبالتايل‬ ‫الطريق السري السيار شرق غرب من غالف مايل يزيد عن‬
‫يظهر جليا أثر مضاعف اإلنفاق العام عل هذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع اخلدمات‪ :‬بينما قطاع اخلدمات هو اآلخر ظهر عليه جليا تأثري مضاعف اإلنفاق‬
‫سنة‬ ‫العام من خالل تسجيله معدالت منو جد مقبولة وصلت أقصاها إىل‬
‫سنة‬ ‫و‬

‫‪331‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خامتدة‬
‫وخالصة القول أن القطاعات املسامهة يف النمو اإلمجايل وخاصة قطاع‬
‫احملروقات يتأثر بعوام خارجية ناجتة عن التغريات اليت تطرأ عل أسعار البترول‬
‫‪ ،‬أما قطاع الفالحة فيعرف هو اآلخر تذبذب‬ ‫ومعدالت اإلنتاج املفروضة من‬
‫بسبب تأثره مبوسم اجلفاف واألمطار‪ ،‬بينما قطاع الصناعة يالحظ نسب منو متواضعة‬
‫جدا ‪ ،‬ولكن يعرف هذا القطاع ارتفاع إنتاج القطاع اخلاص‪ .‬بينما عرف انتاج القطاع‬
‫الصناعي العمومي تقهقرا واخنفاضا كبريا من سنة ألخرى م استثناء النشاطات املرتبطة‬
‫بقطاع البناء و األشغال العمومية‪.‬‬
‫وبتواض مسامهة القطاعات خارج احملروقات يف النات الداخلي اخلام ‪ ،‬مما‬
‫انعكس سلبا عل عل مر و ية اجلباية العا ية‪ 1.‬بينما يؤثر جمهو للدولة ويظهر‬
‫عل قطاع األشغال العمومية الذي عرف تسجي معدالت منو جيد‬ ‫مضاعف اإلنفاق فق‬
‫‪ ،‬وهذا راج‬ ‫سنة‬ ‫وارتفاع حصته يف النات الداخلي اخلام وصلت أقصاها إىل‬
‫يف االنفاق الرأمسايل يف جمال املنشآت السكنية‪ ،‬و توسي شبكات‬ ‫ألسباب أمهها الزيا‬
‫الطرقات وتكثيفها‪،‬و إنشاء الطريق السري شرق غرب كما أن قطاع اخلدمات هو اآلخر‬
‫ظهر عليه جليا تأثري مضاعف اإلنفاق العام من خالل تسجيله معدالت منو جد مقبولة‬
‫‪ .‬وهذه النتائ تؤكد صحة‬ ‫سنة‬ ‫و‬ ‫سنة‬ ‫وصلت أقصاها إىل‬
‫الفرضية املوضوع‪.‬‬
‫ولة مشلتها‬ ‫عل‬ ‫وما يؤكد ذلك من راسة أعدها البنك الدويل سنة‬
‫الدراسة فيما خيص اإلنتاجية اإلقتصا ية أن اجلزائر تأيت يف املرتبة ‪ ،‬رغم‬
‫‪2‬‬
‫اإلستثمارات الضخمة واليت تعترب األحسن يف املنطقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر مرا ‪ ،‬فعالية النظام الضرييب بني النظرية والتطبيق‪ ،‬ار هومة للطب والنشر‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.145‬‬
‫‪FMI, Bulletin Economique N°6 Novembre/Décembre 2007..‬‬

‫‪332‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫قائمة املراج‬
‫‪ -‬املراج باللغة العربية‪:‬‬
‫) أمحد حسني عل اهلييت ‪ ،‬خبتيار صابر حممد‪،‬أثر تقلبات اإليرا ات النفطية يف‬
‫ول جملس التعاون‬ ‫الكلي وأ اء أسواق األوراق املالية يف‬ ‫مؤشرات االقتصا‬
‫‪،‬‬ ‫‪/‬العد‬ ‫اخلليجي‪،‬جملة جامعة األنبار للعلوم االقتصا ية واإل ارية‪ ،‬اجمللد‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫العريب وصناعة تكرير‪ ،‬ار هتامة للنشر‪ ،‬جد ‪،‬‬ ‫) أمحد رمضان شقلية‪ ،‬النف‬
‫ص ‪.‬‬
‫يف الدول‬ ‫) بوفليح نبي ‪ ،‬فعالية صنا يق الثور السيا ية كأ ا تسيري مداخي النف‬
‫ص‬ ‫العربية‪ ،‬األكا ميية للدراسات اإلجتماعية واإلنسانية‬
‫العريب‪ ،‬مركز ارسات الوحد العربية‪ ،‬الطبعة االوىل‪،‬‬ ‫) حسني عبد اهلل‪ ،‬مستقب النف‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬ ‫بريوت‪،‬‬
‫) شييب عبد الرحيم ‪ ،‬السياسة املاليدة والقدر عل حتم العجز‪:‬حالة اجلزائر ‪ ،‬مذكر‬
‫‪،‬ص‬ ‫ماجستري يف العلوم االقتصا ية ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪،‬‬
‫) صندوق النقد الدويل‪ ،‬تقرير تعبئة اإليرا ات في البل ان النامية ‪ ،‬إ ار شؤون المالية‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫العامة‪،‬‬
‫جوان‬ ‫وأسعاره‪ ،‬مقال منشور يف جريد الشروق بتاريخ‬ ‫) عابد شارف‪ ،‬ألغاز النف‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬ ‫‪ ،‬العد‬
‫السياق واملضمون‪،‬‬ ‫‪ ،‬اإلصالح الضرييب يف اجلزائر‬ ‫) عبد اجمليد قدي ‪ ،‬رابح شري‬
‫امللتق الوطين حول السياسة اجلبائية يف األلفية الثالثة ‪،‬كلية العلوم اإلقتصا ية‬
‫ص‬ ‫وعلوم التسيري ‪ ،‬جامعة سعد حلب ‪ ،‬البليد ماي‬
‫) لعمار مجال‪ ،‬منهجية امليزانية العامة للدولة يف اجلزائر‪ ،‬ار الفجر للنشر والتوزي ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‬
‫والعالقات الدولية‪ ،‬عامل املعرفة للنشر والتوزي ‪ ،‬الكويت‪،‬‬ ‫) حممد الرميحي‪ ،‬النف‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‬
‫) املنظمة العربية للصناعة والتعدي‪ ،‬التقرير الصناعي العريب‪ ،‬العد األول ‪ ،‬يسمرب‬
‫‪،‬ص ‪.‬‬

‫‪333‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

،‫ ار هومة للطب والنشر‬،‫ فعالية النظام الضرييب بني النظرية والتطبيق‬، ‫) ناصر مرا‬
. ‫ص‬، ،‫اجلزائر‬
،‫ اجلزائر‬،‫ يوان املطبوعات اجلامعية‬، ‫ علم املالية العامة‬،‫) الوايل حممد إبراهيم‬
. ‫ص‬
‫ املكتب املصري احلديث للطباعة‬،‫ مقدمة يف النظم الضريبية‬،‫) يونس أمحد البطريق‬
. – :‫ ص‬، ،‫ اإلسكندرية‬،‫والنشر‬

:‫املراج باللغة األجنبية‬

15) A.Clo and L.Ornadi, « Petroleum Engineering –Petroleum


Economics », Encyclopedia Of Life Support (EOLSS), Mai 2003,
P3.
16) BANQUE AFRICAINE DE DEVELOPPEMENT, DOCUMENT
DE STRATEGIE PAYS INTERIMAIRE-2016 2018 , Octobre
2016,p02.
17) Banque d’Algérie, Rapport sur l’évolution économique et monétaire
en Algérie, Juillet 2015,p166.
18) Cinquantenaire de l’indépendance :enseignements et vision pour
l’Algérie de 2020 , Chapitre Economie, Rapport NABNI 2020
Janvier 2013,p26
19) Federal Reserve Bank of Dallas ‫و‬Economic Activity: An
Interpretative Survey”., Quarterly Review of Economics and
Finance, 42, 02/2002
20) Fédération internationale des ligues des droits de l'homme, rapport
sur la situation des droits économiques,sociaux et culturels en
algérie,p17.
21) FMI, Bulletin Economique N°6 Novembre/Décembre 2007..
22) Joseph Whelan, Kamil Msefer, “ Economic Supply & Demand”,
Prepared for the MIT System Dynamics in Education Project,
January 14, 1996Copyright ©1994 by MIT, P6. 2
23) Louis phaneuf; etienne Wasmer;une étude économétrique de l'impact
des dépenses publiques et des prélévement fiscaux sur l'activité
économique au québec et au canada ; Montréal;octobre 2005, p10
24) Ministère des Finances , La situation Economique et Financier en
1999 et 2004,P4

334
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وتثمني النتائ‬ ‫البحث العلمي يف اجلزائر بني ضمان اجلو‬


‫‪Scientific research in Algeria between quality assurance‬‬
‫‪And revalue of findings‬‬

‫الدكتور حممد شددايب‬


‫قسم التنمية االقتصا ية و االجتماعية‬
‫اجلزائر‬ ‫مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة‪ -‬عمر الربناوي ‪ -‬بسكر‬

‫ملخص‪:‬‬
‫وعالقته بتثمني نتائ البحث‬ ‫يتناول املقال مقاربة نظرية ملفهوم ضمان اجلو‬
‫خمرجات البحث العلمي‪ ،‬فالتنمية املنشو‬ ‫العلمي باعتباره مفهوم يتداخ كثريا م‬
‫يف الكثري من ول العامل الثالث ال سيما العربية منها تفرض عل املعنيني برسم سياسات‬
‫اجملتم وض خطة قيقة و مدروسة لتسيري وإ ار البحث العلمي حىت نضمن جو‬
‫املنتوج‬ ‫يف خمرجاته تكون قابلة للثمني‪ ،‬فالتحدي املطروح حاليا هو كيفية حتوي‬
‫العلمي األكا ميي إىل منتوج اقتصا ي واجتماعي وحتوي املعرفة إىل تكنولوجيا كي‬
‫تصبح مشاري اقتصا ية رحبية حقيقية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬ضمان اجلو ‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬تثمني النتائ ‪.‬‬

‫‪This article deals with approaching the theory of the‬‬


‫‪concept « quality assurance » and its link the revalue of the scientific‬‬
‫‪research findings, as the abore concept interverres o lot with the‬‬
‫‪scientific research exists.‬‬
‫‪In the third world especially in the Arab countries, the‬‬
‫‪development targeted oblige the local anthorities set a detailed palan to‬‬
‫‪manage the scientific research to ensure quality for its existic . A today‬‬
‫‪challenge resides in how to change the scientific product into an‬‬
‫‪economic and social one.‬‬
‫‪Key words: quality assurance, scientific research, revalue of findings.‬‬

‫‪335‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمدددة‬
‫لقد أولت اجلزائر أمهية بالغة للبحث العلمي خالل السنوات األخري عن طريق‬
‫إنشاء خمابر للبحث العلمي وكذا مراكز للبحث العلمي وختصيص ميزانية ملختلف الربام‬
‫البحثية فإن التحدي املطروح حاليا هو كيفية حتوي املنتوج العلمي األكا ميي إىل منتوج‬
‫اقتصا ي واجتماعي وحتوي املعرفة إىل تكنولوجيا كي تصبح مشاري اقتصا ية رحبية‬
‫حقيقية‪.‬‬
‫جازما أن‬ ‫البحث العلمي يف اجلزائر يدر‬ ‫غري أن التشخيص املنطقي لواق‬
‫بني منظومة البحث واملنظومة اإلنتاجية لإلقتصا هو احللقة الضعيفة يف سلسلة‬ ‫الراب‬
‫ول العامل الثالث‪ ،‬ومن مثة كان من الضروري‬ ‫االبتكار يف اجلزائر عل غرار معظم‬
‫التفكري يف تثمني نتائ البحث العلمي والعم عل تدعيم تلك احللقة الضعيفة يف سلسلة‬
‫خمرجات البحث العلمي ومن‬ ‫االبتكار العلمي‪ ،‬غري أن هذا األخري ال يتأت إال بضمان جو‬
‫وتثمني نتائ البحث العلمي‬ ‫مثة كانت اجلدلية القائمة بني ضمان اجلو‬

‫اإلشكاليددددة‪:‬‬
‫بالرغم من الغالف املايل الذي أولته اجلزائر ملشاري البحث العلمي خالل السنوات‬
‫األخري اليت عرفت حببوحة مالية‪ ،‬إال أن نتائجه عل أرض الواق مل ترق ملستوى التطلعات‬
‫واألهداف املرجو من البحث العلمي ويف مقدمتها حتريك اإلقتصا الوطين وإجيا بدائ‬
‫والعوائق‬ ‫يف الكثري من املشاك‬ ‫للمحروقات من شأهنا تقدمي إضافة للواق التنموي املتخب‬
‫املعرفة إىل منتوج اقتصا ي أو خدمي يسهم يف التنمية‬ ‫لع من أمهها هي كيفية حتوي‬
‫يف خمرجات البحث العلمي حىت‬ ‫السوسيو اقتصا ية‪ .‬ومن مث برزت أمهية ضمان اجلو‬
‫يتسىن تثمينها وحتويلها إىل منت اقتصا حقيقي وواقعي‪.‬‬
‫وعليه كان السؤال الرئيسي للدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو واق البحث العلمي يف اجلزائر من حيث ضمان جو ته وتثمني النتائ ؟‬
‫لنجيب عل األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫املطلوبة؟‬ ‫‪ ‬ه تتوفر البحو العلمية عل اجلو‬
‫يف املؤسسات اجلامعية اجلزائرية؟‬ ‫‪ ‬ما مدى فعالية أجهز ضمان اجلو‬
‫‪ ‬ما هي العوائق اليت حتول ون تثمني نتائ البحث العلمي يف اجلزائر؟‬

‫‪336‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫وكذا تثمني‬ ‫هتدف الدراسة إىل تقدمي مقاربة نظرية ملفهوم ضمان اجلو‬
‫نتائ البحث العلمي‪ ،‬باالضافة إىل تشخيص واق البحث العلمي يف اجلزائر السيما ما‬
‫لنحد مجلة العوائق اليت حتول ون النهوض بواق‬ ‫و تضمني النتائ‬ ‫تعلق باجلو‬
‫البحث العلمي‪ ،‬هذا األخري الذي ال يتم إال بضمان اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املرافقة لتثمني نتائ البحث‪.‬‬
‫القيام بك نشاط من شأنه تثمني نتائ البحث‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مج ونشر املعلومات اخلاصة بأنشطة البحث اليت ينجزها املركز وذلك بعد‬
‫حتصيلها من رؤساء أقسام البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير نظم ومناه استغالل نتائ البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬التحلي باليقظة التكنولوجية وتنظيم نشاطات نق التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -‬مساند و مرافقة األفكار املبدعة و محلها من املخابر إىل األسواق‪.‬‬
‫خمرجات البحث العلمي يواجه صعوبات عديد السيما يف ول‬ ‫إن ضمان جو‬
‫العامل الثالث عل غرار اجلزائر بالرغم من الغالف املايل املعترب الذي خصص للبحث‬
‫العلمي يف اجلزائر خالل السنوات األخري ‪.‬‬

‫البحث العلمي‪:‬‬ ‫مفهوم ضمان جو‬


‫من املفاهيم احلديثة يف حق البحث العلمي عل مستوى‬ ‫يعترب مفهوم ضمان اجلو‬
‫البلدان السائر يف طريق النمو باعتبار أن البحث العلمي يف حد ذاته مل يأخذ حصته يف‬
‫اإلهتمام سوى يف السنوات األخري ويف بعض الدول اليت عرفت طفر مالية" مما ال شك فيه‬
‫البحو العلمية تستمد يف جوهرها من أمهية البحو العلمية ذاهتا‪،‬‬ ‫أن أمهية ضمان جو‬
‫إذ ال ميكن تصور وجو أمة وال ميومتها من ون جهو البحث العلمي‪ ،‬وال نغايل إذا قلنا أن‬
‫الفض يف ك ما وصلت إليه اإلنسانية من حضار وتقدم و رقي يعو إىل البحث العلمي" ‪.‬‬
‫غري أن البحث العلمي الذي يغري واق الشعوب واألمم ليس أي حبث علمي وإمنا ما‬
‫وكانت مضمونة وفق معايري ومقاييس حمكمة ومتفق عليها‪.‬‬ ‫املنشو‬ ‫توفرت فيه تلك اجلو‬
‫البحو‬ ‫كما يذهب إليه حممد عبد حسني "فإن ضمان جو‬ ‫ومنه كانت أمهية ضمان اجلو‬
‫جلمي أنواع التنمية التكنولوجية واالفتصا ية واالجتماعية والسياسية‬ ‫العلمية يشك األسا‬

‫‪337‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫والثقافية اليت حيتاجها الوطن العريب‪ ،‬ذلك الرتباط أولويات البحث العلمي بأولويات خط‬
‫التنمية‪ ،‬كما تتأثر مبستوى البحث املطلوب وحجم املوار املتاحة له‪" .‬‬
‫مفهوم البحث العلمي‬
‫تعد ت تعاريف البحث العلمي من مدرسة ألخرى‪ ،‬فالبعض يعتربه عملية فكرية‬
‫خالهلا منهجا واضحا قصد احلصول عل‬ ‫يقوم هبا الباحث وفق موضوع حبث معني يتب‬
‫قابلة للتثمني‪ ،‬كما يعرفه خبري اليونسكو يف جمال البحث العلمي (جون يكنسون)‬ ‫نتائ‬
‫جمموع املعرفة)‪ ،‬ويعرفه آخرون بأنه‪:‬‬ ‫البحث العلمي بأنه‪( :‬استقصاء منهجي يف سبي زيا‬
‫"استقصاء قيق نافذ وشام يهدف إىل حتصي حقائق جديد تساعد عل وض فرض‬
‫جديد موض االختبار أو مراجعة نتائ مسلم هبا) م العلم أنه ال يوجد تعريف شام‬
‫للبحث العلمي‪ ،‬لكن ذلك ال يعين تعريفه بأنه‪( :‬الوسيلة للوصول إىل احلقيقة النسبية‬
‫واكتشاف الظواهر و رجة االرتباط فيما بينها‪ ،‬وذلك يف خمتلف جماالت املعرفة‪ ،‬والبحث‬
‫بنا ب يشم األحدا اليومية حليا‬ ‫والكون احملي‬ ‫العلمي ال يقتصر عل أسرار املا‬
‫اإلنسان‪".‬‬

‫أمهية البحث العلمي‪:‬‬


‫عرفت البلدان اليت تفطنت باكرا لالستثمار يف البحث العلمي والتطوير‬
‫التكنولوجي قفز نوعية يف منو اقتصا ياهتا وبوتري متسارعة‪ ،‬حيث أعطت أمهية بالغة‬
‫للبحث العلمي ويف مجي امليا ين بدءا من باحلث العلمي القاعدي مرورا بالتطبيقي‬
‫ووصوال إىل ابتكارات واختراعات تثمن وتتحول إىل منتوج يسهم يف حتريك عجلة‬
‫التنمية‪ .‬وهذا ما ف العديد من الدول الصناعية إلنفاق مبالغ هائلة تتراوح ما بني‬
‫باملائة من نفقات البحث العلمي والتطوير عل األفكار املبدعة واملنتجة‬ ‫باملائة إىل‬
‫واإلختراعات العلمية اليت ختتزل الزمان واملكان‪.‬‬

‫يف اجلامعة اجلزائرية‪:‬‬ ‫ضمان اجلو‬


‫عرفت اجلامعات اجلزائرية خالل السنوات األخري برنام وطين حتت إشراف‬
‫التعليم العايل والبحث العلمي‪،‬‬ ‫وزار التعليم العايل والبحث العلمي يعىن بضمان جو‬
‫يف التعليم العايل ومن مث تنصيب خلية‬ ‫حيث مت تنصيب جلنة تطبيق ضمان اجلو‬
‫عل مستوى معظم جامعات الوطن وكذا مراكز البحث العلمي‪ ،‬عل غرار‬ ‫ضمان اجلو‬

‫‪338‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مركز البحث العلمي والتقين للمناطق اجلافة – عمر الربناوي – بسكر ‪ -‬وقد تركز عم‬
‫اللجنة يف تصميم املرج الوطين لضمان اجلو ‪.‬‬

‫هيكلة املرج الوطين لضمان اجلو ‪:‬‬


‫إىل ميا ين و جماالت‪ ،‬مراج‬ ‫مت تقسيم منوذج الدلي الوطين لضمان اجلو‬
‫ومعايري‪.‬‬
‫ميا ين و هي كالتايل‪:‬‬ ‫) امليا ين‪ :‬تضمن املرج‬
‫‪ -‬التكوين‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬البحث العلمي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬املنشئات القاعدية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬احليا اجلامعية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬احلكامة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬العالقة م احملي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التعاون‬ ‫‪-‬‬
‫حق ‪.‬‬ ‫) اجملاالت‪ :‬وقد توزعت عل خمتلف امليا ين ويف اجملم كان عد ها‬
‫امليا ين حسب الضرور ‪.‬‬ ‫‪ .‬موزعة عل‬ ‫) املراج ‪ :‬وعد ها‬
‫‪ .‬معيار‬ ‫) املعايري‪ :‬وقد توزعت هي األخرى عل املراج ليص عد ها اإلمجايل‬
‫لي ‪.‬‬ ‫) األ لة‪ :‬حيث لك معيار ليلني أو أكثر ليص العد إىل اجملموع إىل‬
‫هذه اهليكلة املبنية عل املنهجية والتراتبية تكون الدلي املرجعي لضمان اجلو‬
‫يف مؤسسات التعليم اجلامعي واملراكز البحث العلمي يف اجلزائر وهي جتربة حديثة وقد‬
‫أتت مثارها يف العديد من املؤسسات اجلامعية‪.‬‬

‫عوائق تثمني نتائ البحث العلمي يف اجلزائر‪:‬‬


‫جيم الكثري من الباحثني واألكا ميني بأن معوقات تثمني نتائ البحث العلمي‬
‫يف بلدان العامل الثالث عموما تقسم إىل ثال أبواب رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬معوقات خاصة بالباحثني‬
‫‪ -‬معوقات خاصة بالقائمني عل رسم سياسات البحث العلمي‬
‫و اجملتم ( البيئة السوسيو ثقافية )‬ ‫‪ -‬معوقات خاصة باحملي‬

‫‪339‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يف حني يعزى ضعف تثمني نتائ البحث العلمي يف البلدان املتخلفة إىل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف امليزانية املخصصة للبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬غياب القطاع اخلاص وعدم تفاعله م مشاري البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر استراتيجية شاملة و قيقة لتسويق نتائ التثمني مما سهم يف عدم‬
‫حتمس ومغامر القطاع اخلاص‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتوفر عام التعاون والتنسيق بني خمتلف القطاعات املعنية بنتائ البحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة اإلجتماعية املخلطة والنظر السلبية للمجتم لك ما يتعلق بالبحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫خدددامتة‪:‬‬
‫إن األزمة املالية اليت يشهدها العامل والبلدان املصدر للبترول خصوصا عل‬
‫باجتاه تبين سياسة البحث العلمي وتثمني نتائجه حل قوي‬ ‫غرار اجلزائر يضغ‬
‫وسري للخروج من نفق األزمة االقتصا ية واملالية‪ .‬واملباشر يف هنضة اجملتم وحتقيق‬
‫التنمية املستدامة اليت يتكلم عليها الكثري من املختصني واخلرباء‪ ،‬فاجلزائر تبنت فكر‬
‫التنمية املستدامة واعتما عل اقتصا خارج احملروقات و بالتحديد الفالحة والسياحة‬
‫اللذان يعتربان جناحي التنمية املستدامة‪.‬‬
‫الكافية‬ ‫يعطي نتائ قابلة للتثمني‪ ،‬تضمن اجلو‬ ‫فالبحث العلمي اجلا واملدرو‬
‫للمنافسة يف السوق ومن مثة خلق فرص عم وحتريك عجلة التنمية غري أن هذا ال يتأت‬
‫إال بتوفري مقومات لذالك نوجزها يف التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تقدمي الدعم املايل الكايف ملؤسسات البحث العلمي‬
‫‪ ‬بذل املنح الوافية لربام البحث العلمي‬
‫‪ ‬املشاركة الفعالة للقطاع اخلاص يف متوي األنشطة العلمية‬
‫‪ ‬استثمار البحو العلمية استثماراً حقيقياً يف خدمة اجملتم‬
‫‪ ‬إنشاء قاعد علمية قوية لبناء إستراتيجيات هتدف إىل تطوير البنية التحتية‬
‫مؤسسات البحث العلمي وصوالً إىل جين النتائ املرجو‬

‫‪340‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬تنمية التواص بني قطاع البحث العلمي واملنشآت الصناعية‬


‫‪ ‬تقوية العالقات بني اجلامعات ومراكز البحث من جهة وبني القطاع اخلاص من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬سعياً حل مسائ تكنولوجية معينة‬
‫العملية من النشاطات البحثية لتنمية املشروعات الصغري واملتوسطة‪،‬‬ ‫‪ ‬االستفا‬
‫وتوفري حرية التواص واالطالع للباحثني عل أعمال وبرام املنشآت الصناعية‬
‫لتطويرها‬
‫‪ ‬استقالل اجلامعات واملؤسسات البحثية عن نفوذ السلطة‪ ،‬وإعطاء احلرية الكاملة‬
‫للمؤسسة العلمية يف رسم سياساهتا ووض براجمها وتعيني من تشاء يف سلمها‬
‫الوظيفي اعتما اً عل الكفاءات وبعيداً عن احملسوبيات‬
‫‪ ‬أمهية العم عل حتسني وتطوير طاقات البيئات العربية مالياً واجتماعياً‬
‫وأكا ميياً وتشريعياً والسيما يف ما يتعلق حبقوق امللكية الفكرية‪ ،‬لتحسني‬
‫مستوى البحث العلمي ورف مر و ه وتنمية إيرا اته"‬

‫‪:‬‬ ‫اهلددددوام‬
‫يف البحث العلمي‬ ‫‪ -‬حممد عبد حسني الطائي‪ ،‬حنو استراتيجية فاعلة لضمان اجلو‬
‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التعليم اجلامعي‪ ،‬العد‬ ‫بالوطن العريب‪ ،‬اجمللة العربية لضمان جو‬
‫‪.‬‬ ‫ص‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬املرج السابق ‪ ،‬ص‬
‫‪ ،‬يوان املطبوعات‬ ‫‪ -‬يوسف حملو‪ ،‬البحث العلمي يف اجلزائر‪ :‬رؤية يف رؤيا‪ ،‬العد‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪ . -‬كسرى خلي حرسان – سوريا‪ ،‬ملتق شذرات‬

‫‪341‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املددراج‬
‫‪ -‬عصام اجلوهري‪« :‬حتقيق‪ ..‬عن التكنولوجيا املتقدمة يف إسرائي » (مقال‬
‫م‪ ،‬ص‬ ‫أيلول‪/‬سبتمرب‬ ‫مترجم عن األملانية)‪ ،‬صحيفة «النهار»‪،‬‬
‫‪ .‬يوسف حملو‪ ،‬البحث العلمي يف اجلزائر‪ :‬رؤية يف رؤيا‬ ‫‪-‬‬
‫البحث العلمي اجلامعي‪ :‬الواق‬ ‫‪ -‬منصور بن عوض القحطاين‪ :‬اإلنفاق عل‬
‫واملأمول‪ ،‬حبث مقدم لورشة عم «طرق تفعي وثيقة اآلراء للملك عبداهلل بن‬
‫عبدالعزيز آل سعو حول التعليم العايل»‪ ،‬املنعقد جبامعة امللك عبدالعزيز‬
‫يناير‪ -‬فرباير‬ ‫هد املوافق‬ ‫ذو احلجة‬ ‫‪-‬‬ ‫جبد يف الفتر من‬
‫م‬
‫‪ -‬مجال أبو شنب‪ ،‬العلم و التكنولوجيا و اجملتم منذ البداية و حىت اآلن‪ ،‬ار‬
‫املعرفة اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ -‬حممد سعيد أوكي ‪ ،‬وظائف ونشاطات املؤسسة الصناعية‪ ،‬يوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ -‬عماري عمار‪ ،‬بوسعد سعيد ‪ ،‬االبداع التكنولوجي يف اجلزائر‪ :‬واق وآفاق‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫جملة العلوم االقتصا ية وعلوم التسيري‪،‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العد‬
‫‪ -‬مسري البدري‪ ،‬عل أبو حممد‪ ،‬واق البحث العلمي يف العامل العريب ومعوقاته‪،‬‬
‫التعليم العايل‪،‬‬ ‫املؤمتر العريب الدويل الثاين لضمان جو‬
‫‪ -‬مكتب التربية لدول اخللي العربية‪« :‬واق البحث العلمي يف الوطن العريب»‪،‬‬
‫لتنمية اجملتم العريب»‪ ،‬مكتب التربية‬ ‫وقائ ندو ‪« :‬تطبيق نتائ البحو‬
‫‪-‬‬ ‫م‪ .‬املصدر ‪ :‬جملة املعرفة‪ ،‬الرياض‪ ،‬العد‬ ‫العريب‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫م‬ ‫أغسطس‬
‫– وزار التعليم العايل و البحث العلمي –‬ ‫‪ -‬املرج الوطين لضمان اجلو‬
‫اجلزائر‬

‫‪342‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مستوى رضا املستفيدين من خدمات املكتبات‬ ‫قيا‬


-‫راسة عينة من أساتذ كلية االقتصا جبامعة حممد خيضر بسكر –اجلزائر‬
‫ نصبه مسعو‬/ ‫ بزقراري عبلة‬/ ‫ قطاف فريوز‬/
‫كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‬
-‫جامعة حممد خيضر ببسكر –اجلزائر‬

‫ملخص‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل معرفة مستوى رضا األساتذ عن خدمات مكتبة كلية العلوم‬
‫ وقد مت االعتما كأ ا‬،-‫االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة بسكر –اجلزائر‬
‫ وبعد مج االستبيانات مت حتليلها من خالل برنام‬،‫االستبيان‬ ‫جلم البيانات عل‬
‫ لقد توصلت الدراسة إىل أن مستوى رضا األساتذ عن خدمات املكتبة‬.)SPSS.20(
، ‫ حيث تبني أن مستوى الرضا عن موق املكتبة وبناياهتا وجتهيزاهتا كان متوس‬، ‫مرتف‬
‫ أما بعد‬، ‫ والرضا عن خدمات املكتبة كان مبستوى متوس‬،‫وكذلك بعد الرضا عن العاملني‬
. ‫الرضا عن اجملموعة املكتبية فكان مبستوى مرتف‬
. ‫ كلية االقتصا‬، ‫ األساتذ‬،‫ خدمات املكتبات‬،‫ رضا املستفيد‬:‫كلمات مفتاحية‬

Résumé
Le but de cette étude est de déterminer la satisfaction des enseignants
envers les services de la bibliothèque, de la Faculté des sciences
économiques et commerciales et des sciences de gestion de l'Université de
Biskra – Algérie. Le questionnaire a été utilisé comme un moyen de collecte
des données, elles ont été analysées à l’aide du programme SPSS.20.
L’étude a révélé que le niveau de satisfaction des enseignants à l’égard
des services de la bibliothèque était élevé, on s'aperçoit que le niveau de la
satisfaction sur l’emplacement de la bibliothèque, de sa structure, et de son
équipement était moyen, et ainsi la satisfaction des enseignants envers le
personnel et les services de la bibliothèque était dans un niveau moyen,
contrairement la satisfaction à l'égard de la collection de la bibliothèque était
élevée.
Mots-clés: satisfaction des bénéficiaires, services de bibliothèque,
professeurs, faculté des sciences économiques.

343
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫مقدمة‬
‫يعد العمي اجلزء األكثر أمهية للمنظمة حيث يبدأ نشاطها من راسة حاجاته‬
‫ورغباته مث العم عل تلبيتها‪ ،‬وينتهي نشاطها بالعمي كونه هو من يقيم أ اء املنظمة‪،‬‬
‫حاليا أصبح العمي ميث مركز اهتمام املنظمات‬ ‫لذا و يف ظ البيئة التنافسية املوجو‬
‫وحمور أي نشاط تقوم به‪ ،‬وبالتايل أصبحت تتسابق حنو إرضائه من خالل تلبية‬
‫مستوى الرضا لديه‪ ،‬وبناء عالقات طويلة‬ ‫حاجاته ورغباته بشك أفض هبدف زيا‬
‫األمد معه‪ ،‬وعليه فمفهوم رضا العمالء يعد موضوعًا رئيسيا لعالقته بظواهر ما بعد‬
‫الشراء مث تغري االجتاه‪ ،‬تكرار الشراء‪ ،‬اإلعالم الشخصي اإلجيايب حنو املنت ‪ ،‬إضافة‬
‫إىل الوالء للمنظمة‪.‬‬
‫إشكالية البحث‪:‬‬
‫إن استعمال السل خيتلف كليا عن استعمال اخلدمات نظرا للخصائص اليت تتميز‬
‫هبا اخلدمات‪ ،‬فاخلدمات اليت تقدمها املكتبات اجلامعية مثال غري ملموسة وتستهلك عند‬
‫ارتباط وثيق بني مرحلة استعمال اخلدمة اليت تقدمها املكتبة‬ ‫إنتاجها‪ ،‬وبالتايل هنا‬
‫اجلامعية وتكوين االجتاه عنها‪ ،‬فبعد استهال اخلدمة يتنق املستفيد مباشر إىل تكوين‬
‫فكر أو وجهة نظر عن اخلدمة "اجتاهات العمي " واليت تكون يف شك أحاسيس أو شعور‬
‫بالرضا أو عدم الرضا وتعرب عن مدى توافق توقعات املستفيد م األ اء الفعلي للخدمة‪،‬‬
‫لتليها مرحلة ر و الفع بعد تكوين االجتاه أو التصرف اليت ختتلف عند وجو ر و فع‬
‫إجيابية أو سلبية‪ ،‬ومن خالل ما سبق ميكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مستوى رضا األساتذ عن خدمات مكتبة كلية العلوم االقتصا ية والتجارية‬
‫وعلوم التسيري جبامعة بسكر ‪ ،‬اجلزائر؟‬
‫وينبثق عن هذه اإلشكالية الرئيسية جمموعة من األسئلة الفرعية ميكن توضيحها‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ما مستوى رضا األساتذ عن موق املكتبة وبناياهتا وجتهيزاهتا؟‬
‫‪ -‬ما مستوى رضا األساتذ عن العاملني يف املكتبة؟‬
‫‪ -‬ما مستوى رضا األساتذ عن اجملموعة املكتبية يف املكتبة؟‬
‫‪ -‬ما مستوى رضا األساتذ عن خدمات املكتبة؟‬

‫‪344‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية هذه الدراسة يف أمهية موضوع رضا املستفيد عن اخلدمات اليت‬
‫تقدمها املكتبات اجلامعية وما ملوضوع رضا املستفيد من أمهية يف حتسني اخلدمات وزيا‬
‫االقبال عل خدمات املكتبات اجلامعية‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬هتدف الدراسة إىل‪:‬‬
‫التعرف عل مفهوم رضا العمي وأمهيته يف املنظمات‪.‬‬
‫توضيح حمد ات الرضا وقياسه وكيفية حتسينه‪.‬‬
‫مستوى رضا األساتذ عن اخلدمات اليت تقدمها مكتبة كلية العلوم‬ ‫قيا‬
‫االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة حممد خيضر بسكر ‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬رضا العمي ‪:‬‬
‫اهتمت املنظمات كك مبوضوع رضا العمي عن خدماهتا واعتربته جماال من أهم‬
‫جماالت االستثمار نظرا ألن‪:‬‬
‫العمي الراضي هو أفض ق نا تروجيية خاصة لألصدقاء واملقربني وسيكون حم‬
‫تصديق لعدم وجو مصلحة شخصية وراء تقييمه اإلجيايب للمنظمة وهو ما يفوق‬
‫أكثر محالت التروي ‪.‬‬
‫العمي الراضي ال حيم املنظمة أي تكاليف مقاب إسهاماته التروجيية فهو يعد‬
‫مبثابة إعالن غري مدفوع األجر‪.‬‬
‫إن رضا العمي مل يعد من املهام املنوطة باإل ار التسويقية فق ‪ ،‬وإمنا امتد إىل ك‬
‫العاملني فوجو املنظمة وتطورها صار مرتبطا برضا العمي عن اخلدمات املقدمة له‬
‫بصور تفوق ما يقدمه املنافس‪.‬‬
‫تركز املنظمات عل جذب عمالء جد م إمهال االحتفاظ بالعمالء احلاليني الذين‬
‫ميثلون قطاعا مرحبا خاصة وأن تكلفة االحتفاظ بالعمي احلايل أق من تكلفة‬
‫استقطاب عمي جديد‪ ،‬وبالتايل فاالحتفاظ بالعمي ال يتم إال بالرضا عن اخلدمات‬
‫املقدمة املقدمة يف إطار منظومة متكاملة من اجلهو ‪ .‬وبالتايل فمن املهم راسة رضا‬
‫العمي والبحث عن حتسني رضاه عن اخلدمات املقدمة للوصول إىل الوالء‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪- -‬تعريف رضا العمي ‪:‬‬


‫تعد ت التعاريف اليت قدمت لرضا العمي واليت من أمهها‪:‬‬
‫املشتري‬ ‫)‪" :‬الرضا بأنه حالة إ را‬ ‫عرف ك من (‬
‫( )‬
‫لكفاية‪ /‬عدم كفاية القيمة اليت حص عليها مقارنة حبجم التضحية اليت حتملها" ‪.‬‬
‫كما يعرف الرضا بأنه‪" :‬الفرق بني املزي الفعلي ويعترب ك من التوق واملثالية هو‬
‫األ اء املعياري مقاب األ اء الفعلي والذي يقيس الرضا ويقارن التوق باأل اء املدر‬
‫حسيا من أج الوصول إىل التقييم"( )‪.‬‬
‫)‬ ‫) و(‬ ‫كما اتفق ك من (‬
‫) عل أن العمالء يكونون جمموعة من التوقعات عن قدر اخلدمة عل‬ ‫و(‬
‫إشباع حاجاهتم وذلك قب شراء اخلدمة‪ ،‬وأن هذه التوقعات ما هي إال تنبؤات ملستوى‬
‫األ اء الذي سوف حيصلون عليه‪ ،‬يقارن العمالء بني األ اء الفعلي للخدمة و بني األ اء‬
‫املتوق قب االستخدام فإذا حتققت التوقعات أو تفوق األ اء الفعلي للخدمة عليها كانت‬
‫النتيجة رضا العمالء‪ ،‬وعل العكس كلما زا ت الفجو بني ما يتوقعه العمالء من مميزات‬
‫وما حيصلون عليه فعال زا تأثرهم ووضح سلوكهم بعدم الرضا ( )‪.‬‬
‫)‬ ‫)و(‬ ‫كما اتفق ك من (‬
‫وآخرون "عل أنه ميكن التعبري عن رضا العمي كدالة يف التوقعات قب الشراء واأل اء‬
‫املدر بعد الشراء للخدمة"( )‪ ،‬أي أن الرضا هو الة للفرق بني األ اء والتوقعات‪.‬‬
‫و بالتايل فالرضا يف املفهوم التسويقي يعرب عن شعور السرور أو الغيظ الذي يولد‬
‫)‪.‬‬ ‫(‬
‫من خالل املقارنة بني التوقعات املسبقة و جتربة االستهال‬
‫) أن رضا العمي "يعرب عن املشاعر الوجدانية االجيابية ومشاعر‬ ‫ويرى (‬
‫السرور اليت تصاحب املستهلك خالل حياز املنت واستخدامه‪ ،‬وما يترتب عن مدى تطابق‬
‫للمنت م التوقعات املسبقة عنه‪ ،‬وأن هذه املشاعر املؤقتة سرعان ما‬ ‫األ اء املدر‬
‫رضا العمي‬ ‫) بضرور قيا‬ ‫تتحول إىل اجتاه عام حنو املنت "‪ ،‬لذلك ينصح (‬
‫مباشر بعد االستخدام قب أن يتحول إىل اجتاه قد ال يعكس حقيقية مستوى رضا‬
‫العمي عن املنت ( )‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫واملالحظ من خالل التعريفات السابقة االتفاق الكبري بني الباحثني عل أن الرضا‬


‫هو نات املقارنة بني األ اء الفعلي واملتوق للخدمة‪ ،‬وبالتايل فهو حمصلة جمموعة من‬
‫أو عواطف سلبية كاإلحباط والغضب‪.‬‬ ‫املشاعر قد تنت عواطف اجيابية كالسعا‬
‫وميكن تصنيف الرضا كما يلي( )‪:‬‬
‫الرضا عن النظام‪ :‬تقييم العمي للمناف الكلية اليت حص عليها مث األسعار‪،‬‬
‫اجلو ‪ ،‬توافر السلعة‪.‬‬
‫الرضا عن املنظمة‪ :‬ما حيص عليه العمي يف تعامله م منظمات السل واخلدمات‪.‬‬
‫الرضا عن السلعة‪ /‬اخلدمة‪ :‬تقييم الفر عن استخدام أو استهال سل وخدمات‪.‬‬
‫‪ - -‬حمد ات رضا ‪ /‬عدم رضا العمي ‪:‬‬
‫تتمث حمد ات الرضا‪/‬عدم الرضا يف العناصر التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التوقعات‪ :‬إن عملية فهم رضا العمي ال تتم إال بتكوين التوق الذي يعرب عن تصور‬
‫ذهين لدى املشتري للقيمة اليت سيحص عليها من عرض معني يف السوق‪ ،‬وبالتايل‬
‫هي عبار عن احتماالت قام العمي بوصفها مسبقا هذه االحتماالت خاصة‬
‫بارتباط اخلدمة خبصائص ومزايا معينة بتوق احلصول عليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬األ اء الفعلي‪ :‬تظهر أمهية األ اء يف الدراسات اخلاصة بالرضا ‪ /‬عدم الرضا من‬
‫كونه مقياسا مبسطا وعمليا وميكن االعتما عليه للتعبري عن الرضا ‪ /‬عدم الرضا‪،‬‬
‫وذلك ببساطة من خالل سؤال العمالء عن وجهة نظرهم يف اجلوانب املختلفة بأ اء‬
‫اخلدمة‪ ،‬من ناحية أخرى متكن أمهية األ اء الفعلي يف كونه معيارا للمقارنة بينه‬
‫مدى اإلشباع‬ ‫وبني التوقعات‪ ،‬حيث يقوم العمالء باستخدام خدمة معينة وإ را‬
‫الذي حص عليه‪ ،‬وبناءا عليه يتم تقييم عدم املطابقة‪ ،‬وحيث أنه من املنطقي‬
‫)‪.‬‬ ‫(‬
‫اخلدمة يؤ ي إىل رضا العمي‬ ‫مستوى األ اء أي جو‬ ‫افتراض أن زيا‬
‫ج‪ -‬املطابقة ‪/‬عدم املطابقة‪ :‬إن عملية املطابقة تتحقق بتساوي األ اء الفعلي للمنت م‬
‫األ اء املتوق ‪ ،‬أما حالة عدم املطابقة‪ ،‬ميكن تعريفها بأهنا رجة احنراف أ اء‬
‫املنت عن مستوى التوق الذي يظهر قب عملية الشراء‪ ،‬وهنا جند حالتني( )‪.‬‬
‫‪ -‬احنراف موجب ‪ :‬أي األ اء الفعلي أكرب من األ اء املتوق وهي حالة مرغوب فيها‬
‫ينت عنها حالة الرضا‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬احنراف سالب ‪ :‬أي األ اء الفعلي أق من األ اء املتوق وهي حالة غري مرغوب فيها‬
‫ينت عنها حالة عدم الرضا‪.‬‬
‫رضا العمي‬ ‫‪ - -‬قيا‬
‫إن رضا العمالء ومدى ارتباطه بالقرارات الشرائية الالحقة والوالء حيتم عل‬
‫الرضا اليت تستخدم فيها عد من األساليب‪ ،‬فهنا‬ ‫املنظمة االهتمام بعملية قيا‬
‫القياسات الدقيقة والقياسات التقريبية‪.‬‬
‫‪ - - -‬القياسات الدقيقة‪ :‬تستخدم فيها عد طرق من أمهها‪:‬‬
‫أ‪ -‬احلصة السوقية ‪ :‬و ميكن قياسها عن طريق عد العمالء ذوي العالقات طويلة األمد‬
‫م املنظمة ومقدار رقم األعمال املنجز م العمالء‪ ،‬والطريقة األخرى لتقييم رضا‬
‫ون اتصال مباشر م العمي هي فحص سج املبيعات الداخلية للمنظمة‪،‬‬ ‫العمي‬
‫( )‬
‫‪.‬‬ ‫وميكن عم مقارنات شهر بشهر و يف نفس الفتر من السنة املاضية‬
‫من خالل منو مقدار النشاط‬ ‫ب‪ -‬معدل االحتفاظ بالعمالء (أقدمية العمالء)‪ :‬حيث تقا‬
‫املنجز م العمالء احلاليني‪.‬‬
‫ت‪ -‬جلب عمالء جد ‪ :‬حيث أن منو النشاط يعرب عنه بعد العمالء اجلد الذين‬
‫استقطبهم املصرف أو إمجايل رقم األعمال املنجز م العمالء اجلد ‪.‬‬
‫عد العمالء تعد مؤشرا مهما عل رضا العمالء‪،‬‬ ‫‪ -‬تطور عد العمالء‪ :‬إن زيا‬
‫فتطورهم معناه أن خدمات املصرف استطاعت أن تليب أو تفوق توقعاهتم وبالتايل‬
‫هنا شعور بالرضا‪.‬‬
‫الشراء‪ ،‬معدل‬ ‫مقاييس أخرى كمعدل إعا‬ ‫إضافة إىل املقاييس السابقة هنا‬
‫الوفاء‪ ،‬عد شكاوى العمالء‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ - - -‬البحو التقريبية‪ :‬إن القياسات الدقيقة قد ال تعرب حقيقة عن شعور العمي‬
‫بالرضا أو عدم الرضا كوهنا ال تأخذ بعني االعتبار توقعات العمالء‪ ،‬أما‬
‫القياسات التقريبية فتعتمد عل توقعات العمالء وانطباعاهتم عن اخلدمات‬
‫املقدمة هلم‪.‬‬
‫أ‪ -‬تسيري شكاوى العمالء‪ :‬تعد شكاوى العمالء وانتقا اهتم ومقترحاهتم حول اخلدمة‬
‫املقدمة هلم فرصة للمنظمة للتعرف عل جوانب عدم رضا العمي حيث جيب عدم‬
‫إغفال املعلومات اليت يتم احلصول عليها‪ ،‬وتتجه العديد من املنظمات إىل وض نظام‬

‫‪348‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يسه عل العمالء تقدمي شكواهم واقتراحاهتم للمنظمة وقد يكون ذلك من خالل‬
‫هاتفي ساخن أو عنوان بريد الكتروين أو موق الكتروين‪.‬‬ ‫ختصيص خ‬
‫ب‪ -‬حبو العمالء املفقو ين‪ :‬ويهتم هذا النوع بالعمالء املفقو ين من خالل حتلي أسباب‬
‫توقفهم عن التعام م املنظمة‪ ،‬والبحث عن الطرق الكفيلة باسترجاع ثقتهم‬
‫ورضاهم عن اخلدمات اليت تقدمها املنظمة‪ ،‬وميكن متابعة هذا النوع حبساب معدالت‬
‫فقد العمالء من فتر ألخرى لتقييم الوض ‪.‬‬
‫" أو التسوق‬ ‫ت‪ -‬العمي اخلفي‪ :‬وقد يطلق عليه اسم "املشتري السري" "‬
‫"‪ ،‬حيث تقوم بعض املنظمات بالتعاقد‬ ‫الومهي أو اخلفي "‬
‫واستئجار بعض األفرا لكي يتقمصوا ور املشترين احملتملني ويقوموا بتسجي نقاط‬
‫القو ونقاط الضعف اخلاصة باملنظمة واملنظمات املنافسة‪ ،‬وميكن أن يقوم املتسوق‬
‫اخلفي باختيار ر و أفعال ممثلي البي للمواقف التسويقية املختلفة وكيف يتعاملون‬
‫م العمالء( )‪.‬‬
‫رضا العمي ‪ :‬أو املسح امليداين لرضا العمي والذي يشري إىل مسوح‬ ‫‪ -‬حبو قيا‬
‫مستوى رضا العمالء من خالل‬ ‫ميدانية ورية يستخدم فيها االستبيان لقيا‬
‫ليكرت اخلماسي أو‬ ‫جمموعة من العبارات وباعتما أحد املقاييس (مث مقيا‬
‫السباعي)‪.‬‬
‫مستويات‬ ‫وخيتلف نوع االستبيان حول اهلدف املرا من املنظمة فقد يتعلق بقيا‬
‫رضا العمالء وفرص التعام املستقبلي أو قد تتطل املنظمة من خالله إىل معرفة‬
‫تفضيالت العمالء خلدمات املنظمة مقارنة باملنافسني أو يكون اهلدف منه التعرف عل‬
‫أسباب فقدان بعض العمالء‪.‬‬
‫‪ -‬أبعا رضا املستفيدين من خدمات املكتبات‬
‫ختتلف أبعا الرضا تبعا الختالف نوع املنت أو القطاع الذي يتم تطبيق الدراسة‬
‫فيه‪ ،‬وعليه فإن أبعا رضا املستفيدين من خدمات املكتبات ميكن تلخيصها كما يلي( )‪:‬‬
‫‪ - -‬موق املكتبة وبنايتها وجتهيزاهتا‪:‬‬
‫لكي تؤ ي املكتبة املركزية أو مكتبة الكلية خدمات فعالة للطالب ولكي تكون مركز‬
‫إشعاع ثقايف تعم فائدته للجمي ‪ ،‬ال بد من االهتمام باختيار املوق املناسب والذي ال يق‬
‫أمهية عن البناية نفسها لذا جيب مراعا األمور التالية عند اختيار املوق ‪:‬‬

‫‪349‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫الكلية وقريب من األقسام واألماكن اليت‬ ‫‪ ‬أن يكون موق البناية يف مكان يتوس‬
‫عليها الطالب بكثر م مراعا هدوء املكان‪.‬‬ ‫يتر‬
‫‪ ‬تر مساحة شاغر الحتماالت توس املكتبة يف املستقب ‪.‬‬
‫‪ ‬توفري مساحة ختصص كموقف لسيارات املوظفني والروا ‪.‬‬
‫ملبىن املكتبة فال بد من العم عل تشكي جلنة خاصة‬ ‫أما فيما يتعلق بالتخطي‬
‫املعماري وأمني املكتبة ومستشار مكتيب ومصمم من ذوي اخلرب يف‬ ‫تتكون من املهند‬
‫الديكور وجيب أن تراع يف بناية املكتبة األمور التالية‪:‬د‬
‫مدخ املكتبة‪ :‬ويفض أن يكون واسعا قدر اإلمكان لتسهي حركة روا املكتبة من‬
‫والسالمل وإعار الكتب ومكتب االستعالمات‪...‬اخل ‪.‬‬ ‫حيث استخدام الفهار‬
‫العالقة بني األقسام‪ :‬يؤخذ بعني االعتبار قرب بعض األقسام وبعدها عن بعضها‬
‫حبكم طبيعة العم املكتيب مث جتاور قسم التزويد م قسم الفهرسة والتصنيف‬
‫لكون أعماهلا مكملة الواحد لألخرى وكذلك قرب قسم اإلعار م قسم املراج‬
‫حبكم عالقتهما املباشر م املستفيدين وهكذا بالنسبة لبقية األقسام‪.‬‬
‫قاعة املطالعة‪ :‬ويكون اختيارها وتصميمها مبا يتناسب م حجم مستفيديها‬
‫وعد هم وينبغي أن تتوفر فيها شروط الراحة واهلدوء كاإلنار الطبيعية‬
‫واالصطناعية التهوية اجليد والتدفئة والتربيد‪...‬اخل‬
‫قاعات أخرى‪ :‬قد حتتاج املكتبة إىل قاعات إضافية جتسد فيها نشاطها‬
‫واحملاضرات العلمية وقاعات االنترنت إضافة إىل قاعات األجهز واملعدات كأجهز‬
‫التصوير واالستنساخ واألجهز االلكترونية املتمثلة باحلاسبات وغريها من القاعات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بأ ثا املكتبة فينبغي عليها توفري األثا والتجهيزات املختلفة اليت‬
‫تتناسب مهام وخدمات املكتبة حيث حتتاج إىل أثا مريح وجيد التصميم يليب احتياجاهتا‬
‫ويالءم مستفيديها ويطابق املواصفات ويفترض أن تتوفر يف قط األثا الشروط التالية‪:‬‬
‫املتانة والقدر عل التحم ‪ ،‬املرونة وسهولة االستخدام‪ ،‬اجلاذبية حبيث تضفي عل املكان‬
‫ملسة مجالية وعل الرغم من تعد وتنوع قط األثا والتجهيزات يف املكتبات العامة إال‬
‫أن ما جيب أن تتوفر منها يف املكتبة خيض لعد عوام منها‪ :‬مساحة املكتبة‪ ،‬عد‬

‫‪350‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫املستفيدين الفعليني واحملتملني‪ ،‬اإلمكانيات املا ية للمكتبة‪ ،‬حجم مقتنياهتا من مصا ر‬


‫املعلومات املختلفة‪.‬‬
‫‪ - -‬العاملون يف املكتبة‬
‫ميث وجو القوى العاملة املؤهلة واملتخصصة عامال أساسيا يف إ ار وجناح خدمات‬
‫املكتبة املركزية وتعزيز مكانتها يف اجملتم وهنا ثال فئات من العاملني يف املكتبة هي‬
‫األعمال وتنظيمها وتنسيقها واإلشراف‬ ‫الفئة اإل اري ة‪ :‬وتعىن هذه الفئة بتخطي‬
‫عليها ومتابعتها ويكون أمني املكتبة هو املسؤول اإل اري األعل الذي ينبغي عليه‬
‫وسياسات وتوزي املسؤوليات‪.‬‬ ‫إ ار املكتبة ووض اخلط‬
‫اجناز وأ اء األعمال الفنية كالفهرسة‬ ‫الفئة الفنية‪ :‬وينصب اهتمامها عل‬
‫والتوصيف والتزويد والتجديد وينبغي أن يكون اختيارها قيقا وموفقا ووضعها يف‬
‫أماكن عم تتناسب م مؤهالهتا ومهاراهتا الفنية لكي تكون مبدعة يف جمال عملها‬
‫وقا ر عل استيعاب وفهم وظائف ووجبات املكتبة وأهدافها‪.‬‬
‫الفئة الثالثة‪ :‬وتضم العاملني غري فنيني ممن يقومون مبمارسة وأ اء األعمال‬
‫الكتابة الروتينية واملساعد يف بعض األعمال املختلفة‪.‬‬
‫وال بد أن يتسم العاملون يف املكتبة املركزية (وباألخص من هلم اتصال مباشر‬
‫باملستفيدين) مبجموعة من الصفات منها‪ :‬التعاون واملساوا يف التعام م املستفيدين‬
‫واحترام مشاعر اآلخرين‪ ،‬والصرب والرغبة يف احلوار اهلا ئ‪ ،‬ومنها أيضا تركيز الوقت‬
‫للعم واحلرص عل خدمة املستفيدين بأق وقت ممكن‪ ،‬واجلدية والدقة والتنظيم‬
‫وضب النفس ورحابة الصدر‪.‬‬
‫‪ - -‬اجملموعة املكتبية يف املكتبة‪:‬‬
‫من املقومات املهمة اليت تبىن عليها املكتبة املركزية هي اجملموعة املكتبية اليت‬
‫يتحد حجمها ونوعيتها حسب طبيعة اجملتم (الطلبة) ورغباته وحاجته األساسية‪ ،‬كما‬
‫تتأثر هذه اجملموعة مبيزانية املكتبة فضال عن توفر هذه اجملموعة مبا يتناسب وأهداف‬
‫املكتبة وفلسفتها يف خدمة اجملتم وميكن أن جنم هذه اجملامي يف‪:‬‬
‫مصا ر املعلومات املرجعية‪ :‬مث املعاجم اللغوية واملوسوعات واأل لة والتقاومي‬
‫أشكال مصا ر املعلومات هي املصا ر املعلومات االلكترونية‬ ‫وغريها من املراج ‪ ،‬وأحد‬

‫‪351‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫بقواعد البيانات آو ما متاح عرب شبكة‬ ‫واليت قد تكون عبار عن أقراص أو االشترا‬
‫االنترنت من معلومات ميكن احلصول عليها بشك جماين‪ ،‬وال بد أن حترص املكتبة عل‬
‫توفري مصا ر املعلومات احلديثة وأن تعم عل حتقيق توازن اجملموعة املكتبية‪.‬‬
‫خدمات املكتبات‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ختتلف طبيعة ونوعية خدمات املكتبة وفقا لنوعية املكتبة وأهدافها وسياستها‬
‫املساوا يف الوصول‬ ‫وطبيعة اجملتم الذي ختدمه‪ ،‬وتقدم املكتبة خدماهتا عل أسا‬
‫للجمي وهلذا فان أي حمدو ية يف الوصول سواء كان ذلك عن قصد أو عرضا‪ ،‬سيقلص من‬
‫قدر املكتبة عل التحقيق الكام لدورها الرئيسي يف تلبية حاجات اجملتم الذي ختدمه‪،‬‬
‫وتعترب العناصر التالية مهمة يف تقدمي خدمة املكتبة الفاعلة‪:‬‬
‫معرفة املستفيدين احملتملني‪.‬‬
‫حتلي حاجات املستفيدين‪.‬‬
‫تطوير اخلدمات لألفرا واجلماعات‪.‬‬
‫وض سياسات لرعاية الزبائن‪.‬‬
‫ضمان الوصول إىل اخلدمات‪.‬‬
‫حيث أن بإمكان املكتبات تقدمي خدمات عديد ومتنوعة للطالب فيما يلي فكر‬
‫موجز عن هذه اخلدمات‪ :‬خدمة اإلعار ‪ ،‬وخدمة إيصال الوثائق‪ ،‬خدمة التصوير‬
‫واالستنساخ‪ ،‬خدمة االنترنت‪.‬‬
‫‪ .‬اجلانب التطبيقي‪:‬‬
‫‪ .‬حملة عن كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة بسكر وأهدافها‪:‬‬
‫املؤرخ يف‬ ‫‪/‬‬ ‫تأسست كلية العلوم اقتصا ية مبوجب املرسوم التنفيذي رقم‬
‫وكانت تسميتها بد‪ :‬كلية احلقوق والعلوم اقتصا ية ومت فصلها عن كلية‬ ‫‪/ /‬‬
‫ومت تسميتها‬ ‫‪/ /‬‬ ‫املؤرخ يف‬ ‫‪/‬‬ ‫احلقوق بناء عل املرسوم التنفيذي رقم‪:‬‬
‫املؤرخ يف‬ ‫بد‪ :‬كلية العلوم اقتصا ية والتسيري‪ ،‬وبناءا عل املرسوم التنفيذي رقم ‪/ :‬‬
‫مت تغري التسمية إىل كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‬ ‫‪/ /‬‬
‫(جمال العلوم االقتصا ية‬ ‫وهي تشم ثالثة أقسام إضافة إىل النظام اجلديد ل م‬
‫التجارية وعلوم التسيري)‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫وميكن تعريف الكلية مبا يلي‪ :‬هي وحد التعليم والبحث العلمي باجلامعة يف‬
‫االختصاصات وتتوىل ما يأيت‪:‬‬ ‫ميدان املعرفة‪ ،‬وهي متعد‬
‫‪ ‬التعليم عل مستوى التدرج وما بعد التدرج‪.‬‬
‫‪ ‬نشاطات البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬أعمال التكوين‪ ،‬وجتديد املعارف‪.‬‬
‫تعترب كلية العلوم االقتصا ية والعلوم التجارية وعلوم التسيري كثري النشاط يف‬
‫تبا ل املعلومات أي امللتقيات املتكرر والندوات اخلاصة بامليدان واأليام الدراسية اليت‬
‫طالب موزعا كما يلي‪:‬‬ ‫حوايل‬ ‫استفا منها اجلمي ‪ ،‬وقدر عد الطلبة سنة‬
‫طالنب العلوم‬ ‫طالب‪ ،‬العلوم التجارية‬ ‫طالب‪ ،‬علوم التسيري‬ ‫اجلذع املشتر‬
‫طالب( )‪.‬‬ ‫طالب‪ ،‬العلوم االقتصا ية‬ ‫املالية واحملاسبية‬
‫تتمث أهداف كلية العلوم اقتصا ية والعلوم جتارية وعلوم التسيري فيما يلي‪:‬‬
‫تكوين اإلطارات الضرورية للتنمية االقتصا ية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫تلقني الطلبة مناه البحث وترقية التكوين بالبحث وسب البحث‪.‬‬
‫املسامهة يف إنتاج ونشر العلم واملعارف وحتصيلها وتطويرها‪.‬‬
‫املسامهة يف اجلهد الوطين للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي‪.‬‬
‫املشاركة ضمن األسر العلمية والثقافية اجلامعية يف تبا ل املعارف وإثرائها‪.‬‬
‫أ وات مج البيانات‪:‬‬
‫رضا األساتذ‬ ‫مت اختيار االستبيان كأ ا جلم املعلومات الضرورية حملاولة قيا‬
‫عن خدمات مكتبة الكلية حم الدراسة‪ ،‬وقد مت تقسيم االستبيان إىل‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬وهو عبار عن البيانات الشخصية لألساتذ وهي عل النحو‬
‫التايل‪( :‬اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬املؤه العلمي‪ ،‬جمال الوظيفة احلالية‪ ،‬سنوات اخلرب )‬
‫القسم الثاين‪ :‬وهو القسم اخلاص مبحاور االستبيان‪ ،‬ويتكون من اجلزء اخلاص‬
‫أبعا الرضا عن مكتبة الكلية وحيتوي عل تسعة عشر ( ) عبار ‪ ،‬حيث قسمت‬ ‫بقيا‬
‫عل أبعا الدراسة كما يلي( )‪:‬‬
‫الرضا عن موق املكتبة وبنايتها وجتهيزاهتا‪ :‬من السؤال ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫الرضا عن العاملني يف املكتبة‪- :‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬‬ ‫الرضا عن اجملموعة املكتبية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪353‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪-‬‬ ‫الرضا عن خدمات املكتبة ونشاطاهتا‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إجابات املبحوثني لفقرات االستبيان‪.‬‬ ‫ليكرت لقيا‬ ‫وقد مت استخدام مقيا‬

‫‪ .‬صدق أ ا البحث وثباهتا‪:‬‬


‫قد مت التأكد من صدق أ ا الدراسة من خالل الصدق الظاهري فق ‪ ،‬للتحقق من‬
‫صدق األ ا فقد مت عرضها عل جمموعة من األستاذ ‪ ،‬وذلك للتأكد من مدى انتماء‬
‫الفقرات إىل جماالهتا والتأكد من صياغتها اللغوية ومدى مناسبتها‪ ،‬وللتأكد من أن األ ا‬
‫املستخدمة يف هذه الدراسة تقيس فعليا ما جيب قياسه‪ ،‬ومت إجراء التعديالت الالزمة‪،‬‬
‫ليصبح االستبيان أكثر فهما وحتقيقا ألهداف البحث‪.‬‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫كما مت التحقق من ثبات االستبيان من خالل حساب معام‬
‫)‪ ،‬الذي بلغ ( ‪ ) .‬وهو معام ثبات جيد جدا ومناسب‬ ‫(‬
‫ألغراض البحث‪ ،‬وهبذا نكون قد تأكدنا من ثبات أ ا البحث مما جيعلنا عل ثقة كاملة‬
‫بصحتها وصالحيتها لتحلي النتائ ‪.‬‬

‫جمتم وعينة الدراسة‪:‬‬


‫أساتذ كلية العلوم‬ ‫البحث هو ك‬ ‫لتحقيق أهداف حبثنا سيكون جمتم‬
‫االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة بسكر ‪ .‬ولقد اخترنا عينة عشوائية‬
‫أستاذ وأستاذ ‪ ،‬وقد مت توزي االستبيان عليهم‪ ،‬وبعد فحصها مت‬ ‫قصدية مكونة من‬
‫استمار ‪ ،‬والباقي مت استبعا ها نظرا لعدم حتقيقها شروط اإلجابة الصحيحة‪.‬‬ ‫قبول‬

‫‪ .‬عرض وحتلي نتائ الدراسة التطبيقية‪:‬‬


‫يتضمن وصفا للخصائص الشخصية ألفرا عينة الدراسة‪ ،‬وكذا عرض نتائ‬
‫أسئلة‬ ‫البحث وحتليلها ملعرفة االجتاه العام إلجابات أفرا العينة فيما يتعلق بك‬
‫االستبيان‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫خصائص عينة الدراسة‬


‫‪ :‬توزي أفرا العينة حسب املتغريات الشخصية‬ ‫اجلدول‬
‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫فئات املتغري‬ ‫املتغيددددددر‬
‫ذكدر‬
‫أنث‬ ‫اجلنددس‬
‫اجملموع‬
‫سنة‬ ‫أق من‬ ‫العمر‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬اق من‬ ‫من‬
‫سنة‬ ‫‪ -‬اق من‬ ‫من‬

‫سنة فأكثر‬

‫اجملموع‬

‫أستاذ مساعد ا‬

‫أستاذ حماضر ا‬
‫جمال الوظيفة احلالية‬
‫أستاذ حماضر ب‬
‫أستاذ مكلف بالدرو‬
‫أستاذ مستخلف‬
‫اجملموع‬
‫اق من سنوات‬
‫سنوات‬ ‫من – اق من‬ ‫سنوات اخلرب‬
‫سنة‬ ‫‪-‬اق من‬ ‫من‬
‫سنة فأكثر‬ ‫من‬
‫اجملموع‬
‫‪.‬‬ ‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثات بناءا عل نتائ برنام‬
‫يظهر اجلدول السابق أن‪:‬‬
‫) يف حني‬ ‫أ‪ -‬غالبية املبحوثني كانوا من جنس اإلنا حيث بلغت نسبتهم (‬
‫) من جمموع أفرا العينة‪.‬‬ ‫بلغت نسبة الذكور (‬
‫سنة)‬ ‫إىل اق من‬ ‫ب‪ -‬وبالنسبة ملتغري العمر جند أن الفئة العمرية (من‬
‫اىل اق من‬ ‫) مث الفئة العمرية (من‬ ‫احتلت أعل نسبة بواق (‬
‫)‬ ‫سنة) بنسبة (‬ ‫) مث الفئة العمرية (اق من‬ ‫سنة) بنسبة بلغت (‬
‫)‬ ‫سنة فأكثر) بنسبة (‬ ‫مث الفئة العمرية (من‬

‫‪355‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫) جمال وظيفتهم‬ ‫ت‪ -‬أما فيما خيص جمال الوظيفة احلالية فقد وجد أن (‬
‫) أستاذ حماضر ب‪،‬‬ ‫) أستاذ حماضر ا‪ ،‬وبنسبة(‬ ‫أستاذ مساعد ا‪ ،‬و(‬
‫وأستاذ مستخلف فبنسبة باملائة‪.‬‬ ‫أما أستاذ مكلف بالدرو‬
‫‪-‬اق من‬ ‫بالنسبة لسنوات اخلرب فنجد األساتذ الذين هلم خرب ( من‬
‫) بنسبة‬ ‫) تليها الفئة (من ‪-‬اق من‬ ‫نسبة تقدر ب(‬ ‫سنة) ميثلون أعل‬
‫سنة فأكثر)‬ ‫) وآخر فئة (من‬ ‫) تليها الفئة (اق من سنوات) بنسبة (‬ ‫(‬
‫)‬ ‫متث ما نسبته (‬
‫حتلي أبعا رضا األساتذ عن خدمات مكتبة الكلية‪:‬‬
‫يف هذا العنصر سوف نقوم بتحلي حماور االستبيان من خالل استخدام اإلحصاء‬
‫ليكرت ‪) -‬‬ ‫احلسايب واالحنراف املعياري (عل مقيا‬ ‫الوصفي باستخراج املتوس‬
‫إلجابات أفرا عينة البحث عن عبارات االستبيان املتعلقة بأبعا رضا األساتذ عن‬
‫خدمات مكتبة الكلية‪ ،‬وهذا لإلجابة عل تساؤالت الدراسة‪.‬‬
‫قيم املتوس‬ ‫مت استخدام الترتيب التايل لتفسري مستوى التواجد بناء عل‬
‫ليكارت اخلماسي إىل مخسة فئات هي‪:‬‬ ‫احلسايب هلا‪ ،‬بعد أن قسم مقيا‬
‫) ال أوافق مطلقا ؛‬ ‫‪( -‬من إىل‬
‫) ال أوافق؛‬ ‫إىل‬ ‫‪( -‬من‬
‫) أوافق إىل حد ما؛‬ ‫إىل‬ ‫‪( -‬من‬
‫) أوافق؛‬ ‫إىل‬ ‫‪( -‬من‬
‫) أوافق جدا‪.‬‬ ‫إىل‬ ‫‪( -‬من‬
‫أ‪ -‬بعد الرضا عن موق املكتبة وبناياهتا جتهيزاهتا‪:‬‬
‫يبني اجلدول التايل مستوى الرضا عن موق املكتبة وبناياهتا وجتهيزاهتا حسب عينة‬
‫الدراسة من خالل املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية هلذه األخري ‪:‬‬

‫‪356‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ :‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعد بعد الرضا عن موق‬ ‫جدول رقم‬
‫املكتبة وبناياهتا وجتهيزاهتا حسب عينة الدراسة‬
‫املستوى‬ ‫الترتيب‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسد‬ ‫السددددددددددؤال‬ ‫الرقم‬
‫املعياري‬

‫أوافق جدا‬ ‫تق املكتبة يف مكان مناسب‬

‫أوافق إىل حد ما‬ ‫املكتبة بعيد عن الضوضاء‬

‫أوافق‬ ‫املساحة اليت تشغلها املكتبة مناسبة‬


‫أوافق إىل حد ما‬ ‫تتوفر يف املكتبة قاعات جيد للمطالعة‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫املكتيب مناسبة حلاجات‬ ‫نوعية األثا‬
‫املستفيدين‬
‫ال أوافق‬ ‫تتوفر يف املكتبة أجهز حاسوب كافية‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫الرضا عن موق املكتبة وبناياهتا وجتهيزاهتا‬
‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثات بناءا عل نتائ برنام‬

‫يتضح من خالل اجلدول السابق أن العبار رقم ( ) وهي (تق املكتبة يف مكان‬
‫) وتعد األكثر رضا من وجهة نظر‬ ‫حسايب (‬ ‫مناسب)‪ ،‬احتلت املرتبة األوىل مبتوس‬
‫األساتذ ‪ ،‬واحتلت املرتبة الثانية العبار (املساحة اليت تشغلها املكتبة مناسبة) مبتوس‬
‫) والعبار األخري (تتوفر يف املكتبة أجهز حاسوب كافية) مبتوس‬ ‫حسايب (‬
‫)‪.‬‬ ‫حسايب (‬
‫احلسايب للعبارات مجيعها لبعد الرضا عن موق املكتبة وبنايتها‬ ‫كما أن املتوس‬
‫للرضا‬ ‫) مما يدل عل مستوى متوس‬ ‫وجتهيزاهتا مبستوى أوافق إىل حد ما تقريبا (‬
‫عن موق املكتبة وبنايتها وجتهيزاهتا يف كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم‬
‫التسيري‪.‬‬
‫ب‪ -‬بعد الرضا عن العاملني يف املكتبة‪:‬‬
‫يبني اجلدول التايل مستوى الرضا عن العاملني يف املكتبة حسب عينة الدراسة من‬
‫خالل املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية هلذه األخري ‪:‬‬

‫‪357‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ :‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعد الرضا عن العاملني يف املكتبة‬ ‫جدول رقم‬
‫حسب عينة الدراسة‬
‫املستوى‬ ‫الترتيب‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسد‬ ‫السددددددددددؤال‬ ‫الرقم‬
‫املعياري‬
‫أوافق‬ ‫يتميز العاملون يف املكتبة برحابة صدر‬
‫أوافق‬ ‫ميتاز العاملون بروح معنوية عالية‬
‫ال أوافق‬ ‫يقوم العاملون يف املكتبة بالسؤال عن جو‬
‫اخلدمات باستمرار‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫يتعاون العاملون بشك مجاعي الجناز اخلدمات‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫الرضا عن العاملني يف املكتبة‬
‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثات بناءا عل نتائ برنام‬
‫يتضح من خالل اجلدول السابق أن العبار رقم واحد (يتميز العاملون يف املكتبة‬
‫) وتعد أكثر رضا عن العاملني‬ ‫حسايب (‬ ‫برحابة صدر) احتلت املرتبة األوىل مبتوس‬
‫يف املكتبة‪ ،‬واحتلت املرتبة الثانية العبار (ميتاز العاملون بروح معنوية عالية) مبتوس‬
‫اخلدمات‬ ‫) والعبار األخري (يقوم العاملون يف املكتبة بالسؤال عن جو‬ ‫حسايب (‬
‫)‪.‬‬ ‫باستمرار) مبتوس حسايب (‬
‫احلسايب للعبارات مجيعها لبعد الرضا عن العاملني يف املكتبة‬ ‫كما أن متوس‬
‫للرضا عن‬ ‫) مما يدل عل مستوى متوس‬ ‫مبستوى أوافق إىل حد ما يقدر حبوايل (‬
‫العاملني يف املكتبة يف كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬
‫ج‪ -‬بعد الرضا عن اجملموعة املكتبية‪:‬‬
‫يبني اجلدول التايل مستوى االستجابة حسب عينة الدراسة من خالل املتوسطات‬
‫احلسابية واالحنرافات املعيارية هلذه األخري ‪:‬‬
‫‪ :‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعد الرضا عن اجملموعة املكتبية‬ ‫جدول رقم‬
‫حسب عينة الدراسة‬
‫املستوى‬ ‫الترتيب‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسد‬ ‫السددددددددددؤال‬ ‫الرقم‬
‫املعياري‬
‫أوافق‬ ‫توفر املكتبة مصا ر معلومات حديثة‬
‫أوافق‬ ‫توفر املكتبة جمموعة مرجعية جيد‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫توفر املكتبة وريات عربية جيد‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫توفر املكتبة وريات أجنبية جيد‬
‫أوافق‬ ‫الرضا عن العاملني يف املكتبة‬
‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثات بناءا عل نتائ برنام‬

‫‪358‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫يتضح من خالل اجلدول السابق أن العبار رقم اثنان (توفر املكتبة جمموعة‬
‫) واحتلت املرتبة الثانية‬ ‫حسايب (‬ ‫مرجعية جيد ) احتلت املرتبة األوىل مبتوس‬
‫) والعبار األخري‬ ‫حسايب (‬ ‫العبار (توفر املكتبة مصا ر معلومات جديد ) مبتوس‬
‫)‪.‬‬ ‫حسايب (‬ ‫(توفر املكتبة وريات عربية جيد ) مبتوس‬
‫كما أن املتوس احلسايب للعبارات مجيعها لبعد الرضا عن اجملموعة املكتبية مبستوى أوافق‬
‫) مما يدل عل مستوى مرتف للرضا عن اجملموعة املكتبية يف كلية العلوم‬ ‫حبوايل(‬
‫االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬
‫‪ -‬بعد الرضا عن خدمات املكتبة ونشاطاهتا‬
‫يبني اجلدول التايل مستوى األمان حسب عينة الدراسة من خالل املتوسطات‬
‫احلسابية واالحنرافات املعيارية هلذه األخري ‪:‬‬
‫‪ :‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعدالرضا عن خدمات‬ ‫جدول رقم‬
‫املكتبة ونشاطاهتا حسب عينة الدراسة‪.‬‬
‫املستوى‬ ‫الترتيب‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسد‬ ‫السددددددددددؤال‬ ‫الرقم‬
‫املعياري‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫أوقات وام املكتبة مناسبة جدا‬
‫ال أوافق‬ ‫توفر املكتبة خدمة االنترنت جبو‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫عالية‬ ‫تقدم املكتبة خدمة اإلعار جبو‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫ال انتظر طويال للر عل استفسارايت‬
‫أوافق جدا‬ ‫خدمات للتصوير واالستنساخ يف‬ ‫أو أن تكون هنا‬
‫املكتبة‬
‫أوافق إىل حد ما‬ ‫الرضا عن خدمات املكتبة ونشاطاهتا‬
‫املصدر‪ :‬من إعدا الباحثات بناءا عل نتائ برنام‬

‫خدمات‬ ‫(أو أن تكون هنا‬ ‫يتضح من خالل اجلدول السابق أن العبار رقم‬
‫) واحتلت‬ ‫حسايب(‬ ‫للتصوير واالستنساخ يف املكتبة) احتلت املرتبة األوىل مبتوس‬
‫)‬ ‫حسايب (‬ ‫املرتبة الثانية العبار (ال انتظر طويال للر عل استفسارايت) مبتوس‬
‫)‪.‬‬ ‫عالية) مبتوس حسايب (‬ ‫والعبار األخري (توفر املكتبة خدمة االنترنت جبو‬
‫احلسايب للعبارات مجيعها لبعد الرضا عن خدمات املكتبة ونشاطاهتا‬ ‫كما أن متوس‬
‫للرضا عن خدمات‬ ‫) مما يدل عل مستوى متوس‬ ‫مبستوى أوافق إىل حد ما بدددد (‬
‫املكتبة ونشاطاهتا يف كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .‬اخلامتة‪:‬‬
‫رضا األساتذ عن خدمات مكتبة كلية‬ ‫لقد قمنا خالل هذه الدراسة مبحاولة قيا‬
‫العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جلامعة حممد خيضر ببسكر ‪ ،‬وقد توصلنا‬
‫لعد نتائ ‪:‬‬
‫نتائ الدراسة‪:‬‬
‫رضا األساتذ عن خدمات مكتبة كلية‬ ‫من خالل راستنا التطبيقية املتعلقة بقيا‬
‫العلوم االقتصا ية والتجارية علوم التسيري توصلنا إىل مجلة من النتائ أمهها‪:‬‬
‫) مما‬ ‫احلسايب لبعد الرضا عن موق املكتبة وبنايتها وجتهيزاهتا بلغ (‬ ‫‪ ‬املتوس‬
‫(أوافق إىل حد ما) للرضا عن موق املكتبة وبنايتها‬ ‫يدل عل مستوى متوس‬
‫وجتهيزاهتا يف كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬
‫) مما يدل عل مستوى‬ ‫احلسايب لبعد الرضا عن العاملني يف املكتبة بلغ (‬ ‫‪ ‬املتوس‬
‫متوس (أوافق إىل حد ما) للرضا عن العاملني يف املكتبة يف كلية االقتصا ‪.‬‬
‫) مما يدل عل مستوى‬ ‫احلسايب لبعد الرضا عن اجملموعة املكتبية بلغ (‬ ‫‪ ‬املتوس‬
‫مرتف (موافق) للرضا عن اجملموعة املكتبية يف كلية االقتصا ‪.‬‬
‫) مما يدل عل‬ ‫احلسايب لبعد الرضا عن خدمات املكتبة ونشاطاهتا بلغ (‬ ‫‪ ‬املتوس‬
‫(أوافق إىل حد ما) للرضا عن خدمات املكتبة ونشاطاهتا يف كلية‬ ‫مستوى متوس‬
‫العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬

‫اقتراحات الدراسة‪:‬‬
‫بناءا عل نتائ الدراسة نقترح ما يلي‪:‬‬
‫راسة ك فعالية يقوم هبا مستخدم اخلدمة أو مقدمها من اج‬ ‫‪ ‬العم من أج‬
‫حتقيق رضا املستفيدين وهذا للوصول للتميز ومواجهة التحديات الراهنة‬
‫واملستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬قيام مكتبة الكلية بتوفري أجهز االستنساخ وتوفري هذه اخلدمة لألساتذ مقاب‬
‫رسوم رمزية‪.‬‬
‫األساتذ منها‪.‬‬ ‫استفا‬ ‫‪ ‬قيام مكتبة الكلية باقتناء املوا السمعية والبصرية لزيا‬

‫‪360‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ ‬جيب عل إ ار الكلية أن تأخذ عل عاتقها راسة مستوى اخلدمات اليت تقدمها‬


‫وإجيا احللول لسلبيات العم واألخذ باالجيابيات وصوال لرضا املستفيدين منها‪.‬‬
‫تقدمي اخلدمة مبا تتضمنه من معايري احترافية وإبداعية اليت‬ ‫‪ ‬إشاعة ثقافة جو‬
‫تعم عل االرتقاء بأ اء اجلامعات وكفاءهتا‪.‬‬
‫مشاكلهم واالهتمام‬ ‫املستفيدين من خدمات املكتبة وح‬ ‫الدائم م‬ ‫‪ ‬التواص‬
‫اخلدمة والرقي هبا‪.‬‬ ‫بانشغاالهتم من شأنه الرف من مستوى جو‬

‫قائمة اهلوام‬
‫‪ .1‬سامي أمحد مرا ‪" ،‬تفعي التسويق املصريف ملواجهة آثار اتفاقية حترير جتار‬
‫اخلدمات" اجلاتس"‪ ،‬املكتب العريب للمعارف‪ ،‬ص‪.242 :‬‬
‫املستهلك واملؤسسة اخلدماتية"‪ ،‬اقتراح منوذج‬ ‫‪ .‬سيف اإلسالم شوية‪" ،‬سلو‬
‫للتطوير"‪ ،‬خمترب التربية‪ ،‬االحنراف واجلرمية يف اجملتم "‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ .‬سامي أمحد مرا ‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬نفس املرج السابق‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪J.LENDREVIE; J.LEVY and D.LINDON; “Mercator:Theorie et‬‬
‫‪Pratique du Marketing”; 7eme edition; dalloz; 2003‬‬
‫‪ .‬طلعت أسعد عبد احلميد‪ ،‬ياسر عبد احلميد اخلطيب‪ ،‬طارق حممد خزندار‪" ،‬سلو‬
‫‪،‬‬ ‫املستهلك‪ ،‬املفاهيم املعاصر والتطبيقات"‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬الرياض‪ ،‬م‪.‬ع‪، .‬‬
‫‪.‬‬ ‫ص‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ .‬سيف اإلسالم شوية‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .‬سامي أمحد مرا ‪ ،‬مرج سابق‪ ،‬ص‪:‬‬
‫رضا العمي اخلارجي عن اجلو "‪ ،‬يف جملة العلوم اإلنسانية‪،‬‬ ‫‪ .‬علي عبد اهلل‪" ،‬قيا‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫‪ ،‬أكتوبر‬ ‫جامعة حممد خيضر بسكر ‪ ،‬العد‬
‫‪ .‬روبرت ريد‪ ،‬افيد بوجانيك‪ ،‬تعريب‪ :‬سرور علي ابراهيم سرور‪" ،‬إ ار تسويق‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫الضيافة"‪ ،‬ار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعو ية‪،‬‬

‫‪361‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪ .‬حممد فريد الصحن‪ ،‬طارق طه أمحد‪ ،‬إ ار التسويق يف بيئة العوملة واإلنترنت‪ ،‬ار‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ص‪:‬‬ ‫الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫رضا املستفيدين عن املكتبة املركزية‬ ‫عليوي‪ ،‬سلمان جو ي او ‪ ،‬قيا‬ ‫‪ .‬حممد عو‬
‫‪ ،‬ص‪-‬ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬العد‬ ‫العامة يف البصر ‪ ،‬جملة آ اب البصر ‪ ،‬اجمللد‬
‫دد‬
‫‪ .‬إحصائيات كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جلامعة بسكر ‪ ،‬تاريخ‬
‫)‬ ‫الزيار ( ‪/ /‬‬

‫عليوي‪ ،‬سلمان جو ي‬ ‫‪ .‬مت االعتما عل مؤشرات استبيان الباحثني (حممد عو‬


‫رضا املستفيدين عن املكتبة املركزية العامة يف‬ ‫او ) يف راستهما التالية‪ :‬قيا‬
‫‪ ،‬العد اخلاص باملؤمتر العلمي‬ ‫‪ ،‬اجمللد‬ ‫البصر ‪ ،‬جملة آ اب البصر ‪ ،‬العد‬
‫‪.‬‬ ‫الثاين لكلية اآل اب لسنة‬

‫قائمة املراج‬
‫أ‪-‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬روبرت ريد‪ ،‬افيد بوجانيك‪ ،‬تعريب‪ :‬سرور علي ابراهيم سرور‪" ،‬إ ار تسويق‬
‫‪.‬‬ ‫الضيافة"‪ ،‬ار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعو ية‪،‬‬
‫‪ -2‬سامي أمحد مرا ‪" ،‬تفعي التسويق املصريف ملواجهة آثار اتفاقية حترير جتار‬
‫اخلدمات" اجلاتس"‪ ،‬املكتب العريب للمعارف‪.‬‬
‫املستهلك واملؤسسة اخلدماتية"‪ ،‬اقتراح منوذج‬ ‫‪ -3‬سيف اإلسالم شوية‪" ،‬سلو‬
‫للتطوير"‪ ،‬خمترب التربية‪ ،‬االحنراف واجلرمية يف اجملتم "‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -4‬طلعت أسعد عبد احلميد‪ ،‬ياسر عبد احلميد اخلطيب‪ ،‬طارق حممد خزندار‪" ،‬سلو‬
‫‪.‬‬ ‫املستهلك‪ ،‬املفاهيم املعاصر والتطبيقات"‪ ،‬مكتبة الشقري‪ ،‬الرياض‪ ،‬م‪.‬ع‪، .‬‬
‫‪ -5‬حممد فريد الصحن‪ ،‬طارق طه أمحد‪ ،‬إ ار التسويق يف بيئة العوملة واإلنترنت‪ ،‬ار‬
‫‪.‬‬ ‫الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫‪362‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫ب‪-‬اجملالت‪:‬‬
‫رضا املستفيدين عن املكتبة املركزية‬ ‫عليوي‪ ،‬سلمان جو ي او ‪ ،‬قيا‬ ‫‪ -6‬محد عو‬
‫‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬العد‬ ‫العامة يف البصر ‪ ،‬جملة آ اب البصر ‪ ،‬اجمللد‬
‫رضا العمي اخلارجي عن اجلو "‪ ،‬يف جملة العلوم اإلنسانية‪،‬‬ ‫‪ -7‬علي عبد اهلل‪" ،‬قيا‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬أكتوبر‬ ‫جامعة حممد خيضر بسكر ‪ ،‬العد‬

‫ج‪-‬الكتب باللغة األجنبية‪:‬‬


‫‪8- J.LENDREVIE; J.LEVY and D.LINDON; “Mercator:Theorie‬‬
‫‪et Pratique du Marketing”; 7eme edition; dalloz; 2003‬‬

‫‪-‬املواق اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ -9‬إحصائيات كلية العلوم االقتصا ية والتجارية وعلوم التسيري جلامعة بسكر ‪ ،‬تاريخ‬
‫)‬ ‫الزيار ( ‪/ /‬‬

‫‪363‬‬
‫العدد ‪ 31‬نيسان ‪2019‬‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

‫‪364‬‬
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

The Impact of Micro and Small Enterprises on the Economic


development and fighting Unemployment in the Hashemite Kingdom
of Jordan
Ismail Ahmad Hamdan Abu Teeneh
Faculty of Educational Sciences and Arts/UNRWA
Jordan
Introduction
Despite the proliferation of multi-billion dollar multi-billion
dollar institutions, the economic and social balance in countries
requires them to pay attention to entrepreneurs and Micro & small
entrepreneurs who venture to create small businesses that provide the
national economy with administrative and technical capabilities and
balance society economically and socially. Micro & Small enterprises
have there before becoming the focus of efforts of most Governments
of both developed and developing countries.

In this research the researcher will try to answer the following


questions:

 What is the concept of Micro & Small Enterprises? What are


the criteria used to classify them?
 What is the role of Micro & small enterprises to achieve
economic development?
 What is the impact of these Enterprises on value-added, facing
unemployment, and providing jobs?
 What is the reality of Micro & Small Enterprises in Jordan?
 What are the prospects for these Enterprises in Jordan, and their
impact on economic development?

At the end of the research, the researcher will make some


recommendations based on the research results.

365
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Research problem
Those commercial and public enterprises around the world will
do its part to achieve economic and global mining. For all States.
However, it is noted that the situation appears for economic
development in developing countries and is hesitant at the level of the
world to achieve a high level of economic development phenomenon
limit, limit, and the search for related programs.

The importance of research


The importance of this research lies in the vision that all
societies and countries seek for economic development. Economic
development is based on building the possibilities that increase the
national income and thereby increase the share of per capita income.
This is reflected in the increase in its welfare and the usefulness of
supporting, activating and leading Micro & Small Enterprises to
achieve this development. Therefore, this research is important
through the following points:

1 - It may be a theoretical addition to what is written from previous


literature on the subject of Micro & small Enterprises and their role
in achieving economic development.

2. This research sheds light on one of the most important subjects of


concern to economists and management scientists, which is the
study of Micro & small Enterprises and their impact on economic
development.

3. The importance of this research is growing at present as economic


development rates have declined in most countries of the world,
including Jordan, on the one hand, and the importance of small
enterprises has increased on the other.

366
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

4. To benefit from the experiences and experiences of developed


countries in activating the role of Micro & small legislations and
achieving their developmental impact, which enhances the
importance of increasing on these enterprises at the present time
in achieving the desired development rates.

Research Objectives
The location required to achieve the main objective is: -

The current status of small capacities in Jordan as appropriate in the


case of economic development rates, and then studies the future
prospects of this subject.

Under the previous main objective, some of the following


could be included:

1. Highlighting the concept of Micro & small enterprises.

2. Statement of the economic effects of Micro & small Enterprises on


the Jordan economy.

3. To clarify the official extent between the success of Micro & small
economic Enterprises.

4. Provide a range of proposals and solutions.

Research hypotheses
Accordingly, it is active in the development of the economy as
follows:

 First: the operation of Micro & small enterprises in the words


of a new job, and lower unemployment rate reduction.

367
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

 Second, Micro & small businesses contribute to improved


incomes
 Third: Micro & Small enterprises are an opportunity for safe
investment.

1-6: Research Methodology

The research is based on the method of inductive analysis,


where a research study was carried out in the literature on the
literature of micro-Enterprises of economic development and their
correlation together with studies on the economic effects of small
Enterprises in the national economy. To this end, references and
previous studies have been used as secondary sources of information.

1.7: Research Definitions

1. Economic development

Economic Development: Deviations of the Statutes in order to


Achieve the Transition from Underdevelopment to the Financial
Situation Revitalize the increase in the production capacity of weather
factors. It is also defined as a process of raising the level of national
income to profit at this level in the average per capita income Initial
resources.

Economic development helps to achieve better and scientific


results. In general, their size may be higher than the required level
over a specified period of time.

Schumpeter is the first to try to distinguish between economic


growth and development. Growth usually occurs because of
population growth, wealth and savings, while the development of
knowledge and ability to grow. Development results in qualitative
changes in these variables. It is clear that economic growth in the

368
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

short term, while survival is only possible in the long term, and can be
judged only after a reliably long period of time.

Both growth in growth from stagnation and underdevelopment


to the state of progress and growth. The UN report notes that the
concept of underdeveloped countries is not in need. The important
difference between development and growth is that development is
based on building the potential and then exploiting it while the
potential damage is the ability to grow or lose all its results, and
development - in the sense stated - means that it works for continuity
while growth does not help it.

2. Small Enterprises

The profile of America, human rights studies, administrative


and national affairs and consulates that define the characteristics and
nature of industries. The definition also varies according to its
purpose, whether it is for statistical purposes or for financing purposes
or for any other purposes.

In the reformist sense of reading in industrialized countries,


many developed and developing countries, according to Enterprises
with fewer than 10 workers and Enterprises with between 10 and 99
workers, and more than 99 are large enterprises.

1-8: previous studies

The previous studies examined the importance and role of the


Enterprises. And through comparison and research in books and the
Internet in order to arrive at studies that speak in a closed framework
of this study

1. The study of Maysa Habib Salman (2009) entitled "Development


evaluation of small Enterprises funded under the strategy" - an

369
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

applied study on Enterprises funded by the Labor and Enterprise


Development Authority in the Syrian Arab Republic: - (which
works after the strategy Surah in Syria.

2. Economic surveys and policies for the emergence of small images


and English (an applied study in the city of Cairo) (Twelfth
Annual Conference: Managing the investment crisis in the light of
global economic blocs). We deal with this every time. It also
differs from the knowledge on the development of small industries
and their importance, the detection of the impact and defines the
role of major industries in the development and consolidation of
small industries, identifies the advantages and advantages of small
industries, the difficulties encountered,

3. The study of Idris Mohamed Saleh (2009): (Small Enterprises in


Libya and its role in the development process): This study aims at
clarifying the role of small Enterprises and their importance in
achieving economic development from their role in the
development process. next: There is no fixed classification that
can be defined as small to .-sized enterprises in Libya. And that
the problem of entrepreneurs - from their point of view - is not in
the lack of fertility. As for the tough. Few entrepreneurs.

4. Stoner's Study (1983): This study confirmed the importance of


planning in small Enterprises. It studied 451 small industrial
establishments in the United States of America, and vice versa
between planning processes and medical factors, such as
industry/technology, manpower, economic factors, and the impact
on the survival and continuity of these institutions, the researcher
found moral relations between the circumstances of the
environment and its factors in advance strategic planning
institutions.

370
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

5. The study of Decarlo and Lyons (1980): A study of a number of


small Enterprises in Britain, between study and artist (1980): It
depends on its ability to analyze the biological and strategic
results we have achieved in achieving the results.

Research framework
Small enterprises and their impact on economic development
Driving small businesses in your opinion? Current global Jing towards
interpretation in the world.

2.1 Small Business

We have made great efforts in this area, and many standards


have been developed, but we have not been able to achieve them
better. Or social status.

And technical support from the Chief Executive Officer.

The enterprises being implemented in the United States may be


a large-scale enterprises in another developing country, even within
the state. The United Nations Industrial Development Organization
(UNIDO) ("small enterprises") manages small enterprises (10% 50%).

Criteria for classification of small enterprises


The requirements on which business classifications depend can
be divided into two types of classification criteria, which can be
summarized as follows:

Standards In the example, the volume, operations, production,


etc., the capital base invested.

Quality standards

371
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Along with standards according to market quality standards,


and the nature of a particular form. The United Nations Economic
Development Committee defines the small enterprises of this
enterprises:

1. No separation of ownership from the administration, usually the


manager of the enterprises owner.

2. Test ownership and capital in an individual or a small group of


individuals.

3. The field of enterprises activity most often, where workers and


owners live in one community, markets are not required to be
local.

4. The size of the enterprises is small compared to the shops.

And through these descriptive organizations

The Small Business: A Real Estate Marketing Facility.

Small-scale Enterprises
Small enterprises in a number of industrial Enterprises in
several Enterprises represent the size of some statistics to less than
40% (50-80%) of total employment and employ 50% to 60% of the
world's labor force. These Enterprises contribute about 46% of the
world GDP, and tolerance for achieving them from countries,
equivalent to 80% of the total achieved (%).

Available statistics from some Arab countries show that the


number of industrial enterprises is less than 10 workers, representing
95% in Egypt, 42% in Tunisia and 50% in Morocco. Clarify available
data: other than ours. Governments of both developed and developing
countries have emerged in their economies.

372
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Whether in developed countries or at much higher levels, after


they have reached a level higher than the minimum or more. In the
local environment and the most used technology. It is also appropriate
to the conditions of the Arab region, which suffer from high rates of
employment. Even in 2004, humanity may need to generate 74 million
jobs over the next 20 years. This is the opportunity to study a recent
Kuwaiti study that achieves Arab integration and the return of Arab
funds. Abroad are not enough recently to manage away these millions
of jobs.

The Arab States and Small Enterprises


The degree of interest of Arab countries in small businesses
and industries varies:

In Jordan, the number of sponsors of small industries is almost


the same. However, there is no special law such as the one-stop
system to receive applications for licenses for Enterprises in the
governors. The establishment of special funds for small Enterprises in
the governors. However, this law is devoid of any tax or insurance
benefits for small enterprises, making them immeasurable.

The cabinet/ cabinet/cabinet / antitrust bill for Enterprises is


subject to many conditions and controls, many of which I cannot do
on small industries.

In Yemen, the Social Fund for Development (SFD), established


in 1997 for the development of small enterprises and weapons, has
been in operation since 2000. 20% and loans were distributed between
50% for trade, 43% for industry, and 7% for services. Women
accounted for 86% of borrowers, as shown by the Microfinance Fund
in 2002 under the supervision of the Minister of Industry.

International Labor Organization in the Kingdom of Saudi Arabia.

373
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

In Morocco, the establishment of the National Council for


Youth and the Future in 1991, which prepared a national charter for
youth employment and human resources development, has been
appointed responsible for youth in the regions run and formed local
committees for the same purpose.

In Algeria, it was created Mndobaat youth employment


mandates, the reception of young people, and provide guidance and
information on various operational programs services, and are giving
loans without the benefits of cooperatives established by, but the
limited financial resources has limited its activities in 1996, and here
was the establishment of national agencies Support youth employment
in the same year, especially in the area of youth-designed Enterprises.

In Tunisia, there are several tracks, including the arrangement


of reinforcements for the Middle East and intermediaries for
rehabilitation and employment.

In Sudan, the Industrial Bank to allocate the management of


micro-finance units and the establishment of a private company keep
track of the bank to bring in equipment for these Enterprises, in
addition to the provision of production inputs, and allocated 15% of
the credit limit of the bank for the benefit of small enterprises, as
exempt small entrepreneurs from contributing to the requirement in
the total one-third of the cost And the payment of the first installment
immediately in the case of Murabaha financing. The financing model
is divided between 78% for Murabaha financing and 22% for
Musharaka financing.

Deaths of Saudi Arabia (%) 88-90% of total Enterprises operating in


the Kingdom

Small Enterprises

374
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

It is common knowledge that the poor orientalist in the Middle


East has more than 90% of all Enterprises in the world, approaching
60% to 60% of use. Of these, 80.3% are in the manufacturing sector.
In LDCs, it is UNIDO's focus, and the limits of these Enterprises are
increasingly being considered in the context of the real prospects for
growth in use and value added. The global ranking of the SELA.
These Enterprises will also contribute to the rapid revaluation of these
Enterprises. Forum News The most developed Enterprises in the
world. From the economic perspective in social development:

1. Increase average per capita income, changes in business


structures and society

Increase the number of individuals in both the public and private


sectors, while increasing the rate of economic growth.

Bid supply and demand supply birth

2- New capital insurance expands the growth side of supply, and


increases the demand side, increasing both supply and
demand.

3. Innovation, innovation and ability to bridge the gap between


knowledge and market needs. Supporting development on
creativity. Small enterprises are more than large enterprises.
Entrepreneurship Enterprises bridge the gap between knowledge
and market needs, which is the standard point in product
development to provide the community with new creative
products.

4. Direct activities to targeted development areas.

You can reassure your Enterprises to be relevant to Enterprises.

5. Developing exports and maintaining competitiveness

375
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Can contribute to the development of financial resources. Can


depend on achieving productivity in global Enterprises.

6. Integration with large enterprises and business interdependence

Enterprises are integrated with large Enterprises by assessing


the underlying materials and tools. This is evidenced by the
integration of the major Enterprises and small pilot Enterprises that
General Motors deals with more than 37,000 small businesses to
provide them with various goods and services.

7 - work on simulating the economy

Small enterprises are often the origin of bearing through their


subsequent transformation into large Enterprises or ideas that are
shown. While "Ford" was a mechanic, and "Christler" was also a
mechanic in a railway factory before becoming an engineer, while
"Gillman" was a mechanic, "The founder of the Atlantic and Pacific
Tea Company has been selling tea around his job.

8. Maximizing the economic return

On the knowledge that the productivity of the worker in small


enterprises, may to a certain extent maximize the economic surplus of
the unit of capital, and capital invested.

Infiltration of small enterprises in the development process


Small and Enterprises Institutes.

Effective honor information by the band.

They were affected by Enterprises. They tend to adopt little


money. As these Enterprises expand into "informal" markets, the
prices of large-scale Enterprises are recovering.

376
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Search for previous results. It helps to absorb productive


resources at all levels of the economy and to connect with dynamism
and flexibility, in which small and large firms are interlinked. It is
spread over a larger geographical range than large Enterprises,
supports the growth and growth of entrepreneurship and its skills and
helps to reduce economic disparities between urban and rural areas.

The Role of small enterprises in generating value added


Small enterprises contribute to generating value added, through which.
The value added (income) generated by small enterprises can be
measured, as is their share in the total value added of the industrial
sector as a whole. The greater the value added.

The role of small enterprises in providing employment opportunities


There is no doubt that the employment of man does not benefit
the individual in it. The higher the number of workers who start to
search for small Enterprises, but the higher the percentage of wages
paid to workers on the higher the economic return of small enterprises,
it should be noted that the predominant percentage and origin in small
enterprises that the workers are local workers, On the national
economy.

The Role of Small Enterprises in Facing the Problem of


Unemployment
Small industries use relatively simple productivity for work,
and they improve job opportunities without incurring capital costs,
these Enterprises. The mature frogs have absorbed 50% of Japan's
industrial labor, contributing 50% of the total value of Japanese
industrial production and 2 million 300,000 small individual users in
Italy. In the United States, and in the period from 1992 to 1998, it had

377
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

more than 15 million job opportunities, which alleviated the severity


of the work and its adverse effects. Small enterprises have absorbed
70% of the American workforce. In a study on the EU countries in
1998, it was found that small industries before 70% of employment
opportunities in the Union.

The general strategic objectives for the development of small


enterprises in Jordan
Objective 1: To diversify and expand the product mix. Second,
the development of domestic savings: Small enterprises contribute
effectively to the development of domestic savings, where this savings
is encouraged to invest in. The return to the national economy from
the development of domestic savings is multi-faceted. This means
rationalization of consumption first. It also aims to curb inflation.
Secondly, Local authorities required for new activities.

The third objective: the creation of the accumulation of capital


and the activation of social mobility: After the Jordan economy after
many years of central planning and market restricted to free market
and liberalization forces supply and development in the field of
development.

objective 4: Maximize the use of local raw materials: Small


enterprises are the most capable and willing to local concessions, with
the same . or high-quality materials, the important objectives of these
works.

objective 5: Contribute to the policy of providing financial


assistance abroad.

objective 6: Export Development: Diversification and


expansion show more results in three directions: first, through the
direct export of its products; and secondly, by providing high-quality

378
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

nutritious industries suitable for large industries whose products come.


The third trend, through the competition of some enterprises products.

objective 7: Re-export activity: re-export activity is still re-export to


this company or what is known anywhere. Export or re-export, which
small enterprises can do efficiently.

Overcoming the problems facing Enterprises in Jordan


The search for a job must be through it. This information was
seen to be that of Britain and Japan for example. In the field of human
resource development personnel development in the industry, etc.

Who are qualified to date. The government must collect information


and data according to the conduct of Enterprises.

Technical Needs of Small Business Owners


The technical needs of small business owners are summarized
in the following points:

- Consulting services in the field of investment opportunities and


feasibility studies.

- Facilitate communication and consolidation of ideas between


economic institutions with the same activity and related
transactions at home and abroad.

- Providing high-tech training services to workers in various economic


sectors.

- Five Related Posts

- Providing information about companies, foundations, and procedures


in all fields (Jordan).

379
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Government role required


- Review and evaluation of economic policies in the United Kingdom.

- Spread the culture of leadership in the Jordanian society, decision


and promote pioneering ideas applicable.

- Establishment of the American loan guarantees system.

- Create a legal and legislative environment for the word of small


enterprises.

- Provide basic standards requirements.

- Participation with the concerned parties in the commercial


Enterprises.

- Providing economic technical advice for Enterprises.

Results
After completing the descriptive display of information in this
research, we can provide the following highlights:

 Law on the employment of small enterprises in Jordan.


 The small businesses sector in Jordan represents the next phase,
which is considered to be highly oriented
 Access to finance is a major obstacle for entrepreneurs and
small entrepreneurs in Jordan.
 Low performance of administrative staff.
 There is a weakness in the experience of excellence and
benefiting from the experience of developed and emerging
countries, which adopted and developed a strategic review.
More to the big weakness in the world.

380
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

Recommendations and suggestions


 Training small entrepreneurs to develop modern project
management.
 Organization of trade and marketing exhibitions
 Engage young people - as much as possible - in leading and
managing Micro & small businesses, leading to management
training, increased experience and increased productivity.
 Need to work on the discovery
 Establishment of project incubators to support initiators of new
projects.

References
 Ibrahim, Ne'matullah Najib (2000), Foundations of Economics,
University Youth Foundation, Alexandria.
 Al-Asraj, Hussein Abdulmutallab (2006), The Future of Small
Enterprises in Egypt, Al-Ahram Economic Book, No. 229,
Cairo, Al-Ahram Press.
 No. 141 of 2004, Economic Bulletin No. 4, Volume 57, Cairo.
 El-Sayyad, Mohamed Hamed (2006), Social Insurance and
Small Business Workers, Arab Labor Organization.
 Al-Quraishi, d. Medhat (2005), Industrial Economics, Second
Edition, Amman, Dar Wael Publishing, and Distribution.
 Najjar, d. Fayez Gomaa and Prof. Abdul Sattar Mohammed Al
Ali (2010), Entrepreneurship and Small Business Management,
2, Amman, Dar Al Hamed Publishing, and Distribution.
 Khadr, d. Hassan (2002), Small Enterprise Development, Arab
Planning Institute, Development Bridge Journal, Kuwait.
 Abdul Baqi, d. Saber Ahmed, Small Projects and its Impact on
the Elimination of Unemployment, Faculty of Arts, Minia
University, Egypt.

381
2019 ‫ نيسان‬31 ‫العدد‬ ‫رماح للبحوث والدراسات‬

 Abdul Ghani, Samah Mostafa, activating the role of small


projects for Egyptian economic development, Ministry of
Finance, Cairo, Central Administration for Financial Research
and Administrative Development.
 Maher, Ahmed, Small Industries in Egypt and its role in the
repercussions of global events, an article on the Internet on the
following link:
 http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=97585&eid=52
 Known, d. Hoshiar (2005), Studies in Economic Development
(Manufacturing and Structural Transformation Strategies), I 1,
Balqa Applied University, Dar Safa Publishing.
 Nasrallah, Abdel Fattah Ahmed and Ghazi Sourani (2005),
Small Projects in Palestine: A Reality and Critical Vision,
Palestine.
 Hobom, d. Sarwar (2002), Small Contributions to Economic
Development: The Experience of UNIDO, Journal of
Economic Cooperation among Islamic Countries.
 Ministry of Foreign Trade, Facilitating Regulatory Procedures
for Small Projects, One-Stop Model, Cairo, January 2002.
 Storey, D. J (2016), Understanding the small business sector,
Routledge, London; New York
 Hillary, R (2017), Small and Medium-Sized Enterprises and the
Environment: Business Imperatives, Routledge, London.

382
REMAH
Review for Research and Studies
A Refereed Review

Published by
Center For Research and Human Resources
Developments Remah-Amman – Jordan

No: 31 April 2019


ISSN Print: 2392-5418
ISSN online:2520-7423
Legal Deposit 24352015
The Review publishes studies and research in the
following fields: economics and administration sciences

A guide for contributors


1- An article submitted for publication should be written in Arabic or English
or French .it should not exceed 20 pages in length, inclusive of figures,
drawing, table, appendixes, and references.
2- The contributor must state in writing that the article submitted was not
published before and is not under consideration by any review.
3- The Review reserves the right to omit, summarize, rewrite any sentences in
the submitted article that do not suit its house style.
4- Upon the publication of his/her contribution, the writer receives a copy of
the review in which the contribution is published.
5- Contributions should be typed on one side of paper .simple spaced and
with 4,5cm (one; inch) margins; it should be in Microsoft word (doc)
format and traditional Arabic with 14pt font for Arabic and 12pt times new
roman for English; French.
6- Two abstracts, one in Arabic and another in English, are required, each
should not exceed 150 words.
7- Contributions should follow the appropriate methodology used in their
individual fields .they should also follow one of the following citation and
documentation styles; the MLA style or the Chicago style in the
humanities(MLA Style Manual and Guide to Scholarly Publishing ;The
Chicago Manual of Style), the APA Style in the Social Sciences (the
Publication Manual of the American psychological Association)
-All correspondence related to the review should be addressed to:
remah@remahtrainingjo.com or khalidk_51@hotmail.com
Tel :00962795156512 or 00962799424774

Web site:www.remahtrainingjo.com
ISI data base .http //isindexing.com/isi/journaldetails.php ?id=7707
ULRICHS Data Base:
http//ulrichsweb.serialssolutions.com/title/1536488677317824429
google scholars Data Base:http //www.googlescholars.com
ebsco data base : http //www. Ebsco.com
EcoLink data base: http //www.mandumah.com
Elmanhel data base: http// www.almanhal.com
ASKZED data base: http/www.ASKZED.com
Maarifa data base: http//www.maarifa.com
S.Book data base: http//www.theleambook.com
Prof. Khalil Alrefaae Al Balqa’ Applied University Joran
Chairman of Scientific
Committee
Prof. Draj Said Almair Abed Plkhader Algeria
Prof. Ahmad Zakria Siam Al Balqa’ Applied University Jordan
Prof. Hana Al-Hniti The World Islamic Sciences Jordan
Education University
Prof. Belqasem Madi Enaba University Algeria
Prof. Nidal Arahami ` Zarka University Jordan
Prof. Kamel Rezaq Blida 2 University Algeria
Prof. Suliman Al naser Wirqla University Algeria
Prof. Hawam Juma’a Enaba University Algeria
Prof. Mahmoud Elouadi Zarka University Jordan
Prof. Sali Mohamed Farid Cairo University Egypt
Prof. Ashraf Mohammad Ain Shams University Egypt
Abed Al Rahman Mo’nes
Prof. Ramez Tanbour Jenan University Lebanon
Prof. Abedalrahman Saleh Qaseem University KSA
Al Ghfeli
Prof. Wael Jebreel Omar Almukhtar University Libyan
Prof. Saher Obead Al-Quds Open University Palestine
Prof. Sameer Al bargothi Al Falah University The United Arab
Emirates

You might also like