Professional Documents
Culture Documents
الصلاة الربانية
الصلاة الربانية
الصلاة الربانية
أغلب الناس يبدأونها من "ل تدخلنا في تجربة ،لكن نجنا من الشرير" .فكل ما نستطيع أن نفعله هو أن نقول
"النجدة نجنا ،اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر للمذنبين إلينا" ،فإذا غغفرت خطيتي يمكنني أن أكون في سلما مع ال
ولن أذهب إلى الجحيما
ثما "خبزنا كفافنا أعطنا اليوما" أو كما كان اليهود يقصدون إننا نريد سلما ورجاء
إن تعاغملنا مع الصلة الربانية من الخلف إلى الماما يجعلنا مجرربين دائمما بتصغير الملكوت إلى الحجما الذي
نريده نحن وأن يفعل ال ما نريده نحن .في كل هذه الطلبات نحن نتحرك من الخلف إلى الماما وكأننا ندخل
القصر من باب المطبخ
مع أن محور رسالة يسوع إوارساليته وحياته وموته وقيامته هي باختصار أن الرض والسماء التقتا ل انفصلتا
ويسوع هو النقطة المحورية التي يدور حولها العالما وليس مجرد مثال أخلقي أو معللما لحقائق أبدية ،وهو
نقطة تحوول في هذا الوجود.
الن ننظر إلى أعلى إوالى الخطة الكبرى ،ونحن الن في الشرفة المامية ونلقي أول نظرة على مضليفنا
صاحب القصر
"أـبانا الذي في السماوات" هو إله واحد حقيقي اسمه الب وأنه في يسوع المسيح ،وبه ويمكن أن تكون هذه
البوة واقمعا شخصميا لكل إنسان ،فأبوة ال موجودة بشكل متفرق في اليهودية ،وانفجرت بوضوح في يسوع
الذي جعل منها حقيقة
"ليتقدس اسمك" ال هنا مركز الطلبة ومحورها ،ولهذا هي صلة صعبة إل أن المقصود بها تحديد النغمة
العامة للعبادة وهي أقصى عمل من أعمال العبادة ،وهي قلب الخبر السار.
والمقصود هنا بتقديس اسما ال ليس مجرد التعظيما ،بل إنه الله الذي يقطع العهود ويحفظها ،وهو كامل
المحبة وهو مصلمما أن يجمع السماء والرض ممعا في زيجة مجيدة مثمرة.
قد يفكر الناس قائلين :كنا نتورقع أن المر لما يكن متعلمقا بالخبز والحرية والعدالة بل هو أمر روحي ،ومن ثما
لن يحدث عندي أي فرق لهنا الن ،لكن الصلة الربانية بوضعها المميز في قلب الخبر السار الذي جاء
يسوع ليعلنه هي أنه يتحدانا لنرى المور من وجهة أخرى تمامما مخالفة لما اعتدنا رؤيته
"ليأت ملكوتك" نبدأ الصلة من أجل الملكوت وندع ال بنفسه يعيد تشكيله في أذهاننا
"لتكن مشيئتك"
"كما في السماء كذلك على الرض" ليست صلة يأخذنا فيها ال إلى السماء في النهاية ول أن يعطينا خبزات
سماوية هنا والن .لكن كما في السماء كذلك على الرض توكيد على أن محور رسالة يسوع المسيح
إوارساليته وحياته وموته وقيامته هي باختصار أن الرض والسماء التقتا ل انفصلتا ،فهو خلق الرض
والسماء ليكونا متكاملتين
في كل مرة نصلي فيها الصلة الربانية بطريقة صحيحة نصير أبناء الخبر السار ،لن الصلة تعني الوقوف
بوصفها نقطة اتصال بين الله الب الواحد الحقيقي وعالمه
عندما نصليها بطريقة صحيحة نسير في التجاه السليما؛ من البداية الى النهاية وكل طلبة تخلق إطا مار للطلبة
التي تليها ،فعندما ندعو ال "أبانا" فإننا نعلما أنه يتقدس اسمه ليس كإله طاغية يريد أن يمجد اسمه على
حسابنا .وعندما نصلي "ليأتي ملكوتك على الرض كما في السماء" فعندئذ يمكن أن نصلي من أجل الخبز
والغفران والنجاة دون أن نخشى أن تصير هذه الصلوات أنانية وتمرك غاز حول الذات ،فليس هناك خطأ في أن
نأتي ل باحتياجاتنا .الخطأ هو أننا نتخيل أن في وسعنا أن نلوي ذراع ملكوت ال لنجعله في الشكل الملئما
لتصورنا
إننا نأتي إلى النقطة الحاسمة في القصة فنذلكر أنفسنا أن ال خلق البشر ليعكسوا صورته في العالما
كل أن عمل الملكوت وكل عمل الخبر السار في العالما هو عمل ال ويشركنا نحن البشر في أجزاء منه
الصلة الربانية تضعنا في بيت الب ،لكننا ل ندخل فقط لكي نستريح بل لنتعلما ونشترك في الخطط اللهية