Professional Documents
Culture Documents
عبد الكريم العقون
عبد الكريم العقون
من مواليد 1918/3/18ببرج الغدير بمنطقة برج بوعرريج .حفظ القرآن الكريم في صغره ،وتلقى مبادئ العلوم
والفقه والدين ،ثم تتلمذ في مدينة قسنطينة على يد الشيخ ابن باديس وغيره من العلماء قبل أن ينتقل عام 1937
إلى جامع الزيتونة .
أنشأ فيما بعد مدرسة الفالح بمساعدة الداعية الشخ الطيب العقبي ،وشارك بقصائده في عدة مناسبات للوعظ
واإلرشاد .
قبض عليه في 15جانفي 1959ليلقى حتفه شهيدا ً في 1959/5/13بعدما ذاق أشد أنواع العذاب .
من آثاره ديوان مخطوط إضافة إلى قصائد كثيرة نشر معظمها في جريدتي البصائر والمنار
شغل الش ِيخ عبد الكر ِيم العقون في ِ الجزائر العاصمة وظ ِيفت ِين متالزمت ِين هما التعل ِيم و االمامة فقد ام المصل ِين
بمسجد سانتوجيِن وبمسجد المدنيِة قال الشيِخ محمد االخضر السائحيِ“ :عرف الشيِخ عبد الكريِم العقون عند سكان
بيِلكور كرجل ديِن اكثر منه شاعرا وقد منحته وظيِفة االمامة من محبة الناس وتقديِرهم مالم يِمنح غيِره من االدباء
كنت ارافقه اح ِيانا لقضاء االمس ِيات عبر شوارع العاصمة ف ِيم ِيل ال ِيه الصغار والكبار ِيالقونه بالتح ِية والتسل ِيم وقد
كان هو شد ِيد الح ِياء كث ِير التواضع ِيرد عن تح ِية الكبار و ِينحني ِ لتقب ِيل الصغار حتى انني ِ قلت له ذات مرة ﴿:ان
السائر معك ل ِيحتاج الى صبر قال :ولم قلت :لثقلك فتبسم رحمه هللا ﴾” وقال فيِه الشيِخ احمد شقار“ :عرفت
الشيِخ عبد الكر ِيم العقون ورافقته في ِ مناسبات ثقافيِة واجتماعيِة كثيِرة كما جمعني ِ به الحد ِيث عن الشعر والشعراء
عدة مرات فوجدته رجال ِيولف من اول لقاء لتواضعه ول ِين رفقته رجال ح ِيو ِيا نش ِيطا حسن الهندام ان ِيقا مغرما
بصور الفن ومشاهد الجمال ِيلتقط الصور الفوتوغراف ِية اثناء النزهات و ِيكثر القراءة للصحف والمجالت و ِيولع
باخبار الشعر والشعراء خصوصا ذوي ِ االتجاه الرومانسي ِ “.
كان عضوا في ِ جمعيِة العلماء المسلميِن الجزائر ِييِن ودعاتها المتحمسيِن وبرز نشاطه الثقافي ِ من خالل اجتماعاتها
ومجلتها «البصائر»..
له عدد من القصائد المنشورة في ِ مجلة «البصائر» في ِ المدة ما ب ِين 1947و 1956ومنهاِ « :يا رف ِيقي ِ» «تباش ِير
الصباح» «ذكريِات وعهود» «في ِ مولد الربيِع» «تحيِة المغرب» وله ديِوان مخطوط تنوعت موضوعات شعره
بيِن االتجاه الوطني ِ واالتجاه القومي ِ واالتجاه الذاتي ِ وفيِهما حرص على مجاراة تيِارات وشعراء عصره المجدديِن
من امثال «ابي ِ القاسم الشابي ِ» فغلبته نزعة التامل في ِ الوجود والذات وكث ِير من شعره ِيتغنى بالطب ِيعة و ِيحتفي ِ
بصورها مراع ِيا – في ِ ابن ِيته – تدفق اال ِيقاع وسالسة اللفظة مع سعة في ِ الخ ِيال وجمال التعبي ِ.