Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 56

‫ابنتى لماذا؟؟؟ وإلى متى؟؟؟ إمضاء ‪:‬يسوع‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ابنتى العزي زة وأخت ى الغالي ة عل ى عريس ك الس ماوى من ذ‬
‫عدة سنوات كان ت الحش مة والوق ار ف ى المظه ر والك ﻼم م ن‬
‫س مات البن ت المس يحية‪،‬وكانت الفت اة يُض رب به ا المث ل‬
‫فال داخل كالخ ارج ‪:‬ال داخل ممل وء بالنعم ة والس ﻼم والخ ارج‬
‫حسن تصرف ووقار فى المعاملة ‪.‬‬
‫ولكن ماذا حدث ؟ لقد عقد الشيطان العزم على تدمير البي ت‬
‫المس يحى ول ذا عق د ابل يس وجن وده اجتماع ا هام ا وتب احثوا‬
‫س معت اﻻقتراح ات المقدم ة م ن كثي ر‬ ‫كي ف يحقق وا اله دف و ُ‬
‫م ن ذوى الخب رة ف ى إه ﻼك الن اس حت ى انته ى اﻻتف اق أن‬
‫تكون إح دى ه ذه الض ربات للبي ت المس يحى م ن جه ة البن ت‬
‫المسيحية ! كيف ذلك وماذا حدث ؟!‬
‫ديك ه و ص رخة م ن القل ب لك ل‬‫إبنتى هذا الكتاب الذى بين ي ِ‬
‫بنت مسيحية ب القول والعم ل نتس اءل في ه‪ :‬اي ن الحش مة ف ى‬
‫الملبس ؟ولماذا أصبحنا هكذا ؟ كما أن ه ص رخة م ن اﻷعم اق‬
‫لم اذا باع ت اﻻبن ة المس يحية مس يحيتها بال ذهاب وراء م ا‬
‫يس مى ‪ :‬ال زواج المخ تلط او ال زواج العرف ى وم ا كن ه ه ذا‬
‫الزواج ؟ وماذا سوف يس فر عن ه م ن متاع ب ومش كﻼت ف ى‬
‫هذا العالم وفى الدهر اﻵتى النار التى ﻻ تُطفأ وال دود ال ذى ﻻ‬
‫يموت ‪.‬‬
‫أخت ى المس يحية هل م نتص ارح وﻻ نض حك عل ى انفس نا وﻻ‬
‫تعتب رى ه ذا الكت اب هجوم ا أو إهان ة ‪ ،‬ولكن ه ص رخة عالي ة‬
‫فى داخل اﻵباء واﻷمهات أريد للجميع أن يسمعوا عنها ‪:‬‬
‫أنقذوا بناتنا من الخﻼعة وهلم نرجع إلى الحش مة‬
‫وﻻ نسمع ونقلد أهل العالم فالدينون ة قادم ة ﻻ محال ة والع الم‬
‫يمض ى وش هوته وت ذكرى ش يئا واح دا كي ف تق ابلين ال رب‬
‫يسوع فى مجيئه الثانى المخوف المملوء مجدا‪.‬‬
‫هذا الكتاب هو صرخة عالي ة المس امع هل م نرج ع إل ى وق ار‬
‫بن ات ﷲ ونتش به بالقديس ة دميان ه وص احباتها وغي رهن م ن‬
‫القديس ات ف أين ه م اﻵن ؟ إنه ن ف ى أحض ان الس يد المس يح‬
‫ينعمن بالفردوس ‪.‬‬
‫وفى هذا الكتاب سوف نتحدث عن موضوعين هما ‪:‬‬
‫زينتى كيف تكون واﻟﻤوﺿﺔ ‪.‬‬
‫اﻟــزواج اﻟﻤخــتلط واﻟــزواج‬
‫اﻟعرفى‪.‬‬
‫اتمن ى م ن القل ب أن يك ون ه ذا الكت اب برك ة وخﻼص ا لن ا‬
‫جميع ا بص لوات حض رة ص احب القداس ة الباب ا المعظ م اﻷنب ا‬
‫ش نودة الثال ث وش ريكه ف ى الخدم ة الرس ولية ابين ا المك رم‬
‫نياف ة اﻷنب ا تيموث اوس اس قف ع ام المطري ة وع ين ش مس‬
‫وعزب ة النخ ل كم ا اش كر اب ى الوق ور الق س حناني ا ص بحى‬
‫الذى شرفنى بتق ديم ه ذا الكت اب والت ى أض اف عليه ا الكثي ر‬
‫ولربنا المجد الدائم إلى اﻷبد آمين ‪.‬‬
‫‪/‬يناير ‪2005‬‬
‫تذكار استشهاد القديسة دميانة‬

‫اﻟفصل اﻷول ‪:‬زينتى كيف تكون‬


‫تﻤهيد ‪:‬‬
‫منذ عشر س نوات أص درت كتيب ا ع ن ه ذا الموض وع طب ع‬
‫عدة م رات ونظ را ﻷهمي ة ه ذا الموض وع ال ذى ه و مط روح‬
‫علين ا أعي د الكتاب ة باس لوب جدي د وإض افات عدي دة لزي ادة‬
‫الفائدة‪.‬‬
‫لقد اوصى القديس العظيم بطرس الرسول المرأة المس يحية‬
‫وقال "ﻻ تكن زينتكن الزين ة الخارجي ة ‪ "..‬فالجم ال ه و هب ة‬
‫م ن ﷲ ل يس لﻺنس ان ش أن في ه أم ا الزين ة الخارجي ة فه ى‬
‫ت دبير بش رى يلج أ الي ه اﻹنس ان باس تخدام وس ائل ص ناعية‬
‫متعددة يحاول فيها إضافة لمس ات جم ال إل ى جس ده أو ثياب ه‬
‫اعتق ادا من ه أن ه يخف ى به ا عيوب ه أحيان ا بالثي اب البراق ة‬
‫ض يِقة الت ى تظه ر مف اتن‬‫العارية أو ذات اﻷلوان الجذابة أو ال َ‬
‫الجس د ‪ ،‬وأخ رى باس تخدام المس احيق وأدوات الماكي اج‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫ومن خﻼل هذا الكتاب نوجه نداءا……‬
‫إلى كل إنسانة مسيحية ‪..‬إلى أخ واتى الخادم ات ‪..‬وأخ واتى‬
‫الجامعي ات ‪:‬ﻻ تك ن عث رة لﻶخ رين فإن ه وي ل لم ن ت أتى م ن‬
‫قبل ه العث رة ‪.‬ف ﻼ تعث رى غي رك بثياب ك الغالي ة البراق ة‬
‫وبافتخ ارك بمحاس ن الجس د ‪ ،‬وﻻ تنس ى أن ك "ه يكﻼ مقدس ا‬
‫لروح ﷲ القدوس" )‪1‬كو‪. (19:6‬‬
‫انظرى إلى وجه إحدى الراهبات ف ى أى دي ر وس وف ت رين‬
‫الجم ال الحقيق ى ال ذى أض فاه ال روح الق دس عل ى وجهه ا‬
‫‪..‬ويمكن ك المقارن ة بنفس ك ب ين الفت اة الت ى كرس ت جس دها‬
‫وفكرها للمسيح وبين تلك التى تع رض جس دها الش به ع ارى‬
‫على الجميع دون حياء أو خجل لتنال بعض المديح الفارغ‪.‬‬
‫اسمعى عزيزتى ‪..‬إلى قول القديس يوحنا ذهبى الفم يهمس‬
‫فى أذنك قائﻼ "‪..‬اتريدين ان تكونى جميلة ؟تسربلى بالص دقة‬
‫‪..‬البسى العطف‪ ..‬توشحى بالعفة ‪ ..‬كونى خالية من التش امخ‬
‫فه ذه كله ا أوف ر كرام ة م ن ال ذهب ‪..‬فه ى تُص ير الجميل ة‬
‫جزيلة البهاء وغير الجميلة جميلة" ‪.‬‬
‫ول ذا ق ال ب ولس الرس زل "ﻷن ه ذه ه ى إرادة ﷲ قداس تكم‬
‫‪.‬أن تمتنع وا ع ن الزن ا ‪..‬ﻷن ﷲ ل م ي دعنا للنجاس ة ب ل ف ى‬
‫القداسة ‪)"..‬اتس‪ (7 ،3 :4‬فعن دما س قط آدم وفس دت ص ورة‬
‫ﷲ فى اﻹنسان جاء آدم الثانى الرب يس وع المس يح مخلص نا‬
‫ليصلح الصورة الفاسدة ويخلق اﻹنسان الجديد وهكذا قدم لن ا‬
‫المس يح الطبيع ة الجدي دة الت ى ق دمت لن ا كأبن اء وص رنا م ن‬
‫خﻼلها هيكﻼ يسكن فينا الروح القدس ‪.‬‬
‫وركز القديس بطرس الرسول على طه ارة اﻹنس ان ال داخلى‬
‫فق ال "وﻻ تك ن الزين ة الخارجي ة م ن ض فر الش عر والتحل ى‬
‫بالذهب ولبس الثي اب ‪،‬ب ل إنس ان القل ب الخف ى ‪ .‬ف ى العديم ة‬
‫الفساد ‪ .‬زينة ال روح الودي ع اله ادى ال ذى ه و ق دام ﷲ كثي ر‬
‫ال ثمن ")‪1‬ب ط‪ (3،4 :3‬وه ذا ال نص يق رأ ف ى قداس ات ت ذكار‬
‫انتقال المتبتﻼت الذين تزين وا للع ريس الس مائى ال رب يس وع‬
‫بالزينة الداخلية ‪.‬‬
‫وهن ا يتح دث الرس ول إل ى النس اء لك ونهن ع ادة يعط ين‬
‫اهتمام ا لجم الهن أكث ر م ن الرج ال ل ذا ف إن م ن ينش غل‬
‫باﻹنسان الخ ارجى بس هولة يك ون غي ر ط اهر ﻷن ه يه تم بم ا‬
‫هو زمنى ومؤقت أما من يركز أنظاره عل ى اﻹنس ان ال داخلى‬
‫فبسهولة يحيا فى طهارة ‪.‬‬
‫وكما تتزين النفس المؤمنة لعريسها فعلى النقيض من ذل ك‬
‫تزين ت اﻻم رأة الزاني ة بزين ة خارجي ة لعش يقها ‪..‬متس ربلة‬
‫ب أرجوان وقرم ز ومتحلي ة ب ذهب وحج ارة كريم ة ولؤل ؤ‬
‫ومعه ا ك أس م ن ذه ب ف ى ي دها ممل وه رجاس ات ونجاس ات‬
‫زناه ا" )رؤ‪ (4:17‬وع ن ه ذه اﻻم رأة تح دث أش عياء النب ى‬
‫ق ائﻼ "وق ال ال رب م ن أج ل أن بن ات ص هيون )الكنيس ة (‬
‫يتش امخن ويمش ين مم دودات اﻷعن اق وغ امزات بعي ونهن‬
‫وخاطرات فى مش يهن ويخشخش ن ب أرجلهن" وك أن الق ديس‬
‫اشعياء النبى قد تنب أ ع ن ه ذا الجي ل ‪ ..‬ولنكم ل اﻵي ات لن رى‬
‫عق اب ﷲ لمث ل ه ؤﻻء فيق ول" يص لع الس يد هام ة بن ات‬
‫صهيون ويعرى ال رب ع ورتهن وين زع الس يد ف ى ذل ك الي وم‬
‫زين ة الخﻼخي ل والض فائر واﻷهل ة ‪ .‬والحل ق واﻷس اور‬
‫والبراقع والعصائب والسﻼسل والمن اطق وحن اجر الش مامات‬
‫واﻷح راز والخ واتم وخ زائم اﻷن ف ‪ .‬والثي اب المزخرف ة‬
‫والعط ف واﻷردي ة واﻷكي اس والمرائ ى والقمص ان والعم ائم‬
‫واﻷزر‪ .‬فيكون ع وض الطي ب عفون ة وع وض المنطق ة حب ل‬
‫وعوض الجدائل قرعة وعوض ال ديباج زن ار مس حٍ وع وض‬
‫ى ")اش‪16 :3‬ـ ‪)(24‬وكان ه يتح دث ع ن ادوات‬ ‫الجم ال ك ُ‬
‫الزينة المختلفة( ‪.‬‬
‫ويص ف أرمي ا النب ى اﻻم رأة الت ى ته تم بزينته ا الخارجي ة‬
‫)بالخربة(فيقول ‪" :‬وأنت أيتها الخربة ماذا تعمل ين إذا لبس ت‬
‫قرم زا إذا تزين ت بزين ة م ن ذه ب إذا كحل ت باﻷثم د عيني ك‬
‫فباطﻼ تحس نين ذات ك فق د رذل ك العاش قون ‪ .‬يطلب ون نفس ك"‬
‫)ار‪ (30:4‬ويقول القديس أرسانيوس ال ذى رأى ام رأة تس ير‬
‫ف ى الطري ق وه ى متزين ة بالزين ة الخارجي ة إن ه ذه اﻻم راة‬
‫تعلمنا درسا عميقا ‪:‬إنه ا تت زين وتتعط ر لك ى ترض ى الرج ال‬
‫‪،‬فماذا نفعل نحن لكى نرضى ﷲ ؟ وكان اﻷولى به ذه اﻻم رأة‬
‫أن تتزين بزينتها الخارجية داخل منزلها فق ط لترض ى رجله ا‬
‫وﻻ تقتل العيون الشريرة بمنظرها "‪.‬‬
‫فه ل الزين ة بالنس بة لﻼم رأة المتزوج ة لك ل أح د أم‬
‫لمن؟‬
‫يق ول س ليمان الحك يم ف ى س فر نش يد اﻷنش اد عل ى لس ان‬
‫الرب يسوع فى غزل ه لل نفس البش رية "أخت ى الع روس جن ة‬
‫مغلق ة ع ين مقفل ة ينب وع مخت وم ")ن ش‪ (12:4‬ول ذا يق ول‬
‫ذهب ى الف م "أن ه يج ب عل ى اﻻم رأة أن ترض ى عريس ها أوﻻ‬
‫وأخي را ‪ .‬تكش ف ل ه وح ده ع ن جماله ا ال داخلى والخ ارجى‬
‫فهى ﻻ يجب أن تتظ اهر بمظه ر الوداع ة ورق ة الح ديث ام ام‬
‫الغرباء بينما تمﻸ بيت الزوجية عبوسة وتبرما وشكوى فهى‬
‫بذلك تهتم كيف ترضى اﻵخرين وتكشف لهم عما يب دو جم اﻻ‬
‫بينما ﻻ تبالى بزوجها ‪.‬‬
‫وبع ض الزوج ات ي زداد اهتم امهن بالزين ة الخارجي ة ام ام‬
‫اﻵخرين وليس أمام أزواجهن ‪.‬‬
‫ل ذا ينبغ ى عل ى ك ل ع روس أن تظه ر لعريس ها أنه ا تحب ه‬
‫فوق كل انسان آخر فى ال رب وب ذلك يس ر به ا قل ب عريس ها‬
‫ويعيشا معا فى وفاق ﻷنها ل ه وح ده وﻷنه ا تص بح لحم ا م ن‬
‫لحم ه وعظم ا م ن عظام ه بع د ارتباطه ا بالزيج ة المقدس ة‬
‫بالروح القدس فى اﻹكليل المقدس ‪.‬‬
‫فزين ة اﻻم رأة المتزوج ة إذن يج ب أن تك ون لل زوج فق ط ـ‬
‫وإن كنا ﻻ نغالى فنق ول أن الطري ق الوس طى خلص ت كثي رين‬
‫فيكون زين ة اﻻم رأة خ ارج بيته ا ف ى أض يق الح دود الممكن ة‬
‫وبدون أى تكلف ‪.‬‬
‫وماذا بالنسبة للبنات فى سن الزواج ؟‬
‫اق ول ﻷخ واتى اﻵنس ات فل يعلمن أن الرج ال ق د يعج بن‬
‫بالزينة الخارجية لكن إلى ح ين ‪ ،‬أم ا م ا يج ذب قل وبهم بح ق‬
‫فه و زين تكن الداخلي ة ب ل وﻻ نغ الى إن قلن ا أنه ا تج ذب قل ب‬
‫المسيح أيضا فيقول لها "ه ا أن ت جميل ة ي ا حبيبت ى ‪.‬ه ا أن ت‬
‫جميلة عيناك حمامتان ")نش‪. (15:1‬‬
‫كيف تكون زينة اﻻمرأة؟‬
‫يجي ب عل ى ذل ك الق ديس يوحن ا ذهب ى الف م فيق ول "ايته ا‬
‫اﻻم رأة عن دما تغ الين ف ى الت زين فإن ك تك ونين أش نع م ن‬
‫الغازية ﻻنك خلعت حس ن الجم ال ‪ ،‬ق ولى ل ى ل و أعط اك أح د‬
‫ثوب ا ملكي ا فأخذتي ه ولبس ت فوق ه ث وب العبي د أم ا يك ون ل ك‬
‫خ زى يلي ه ع ذاب ؟‪..‬لق د لبس ت زى س يد المﻼئك ة أفت رجعين‬
‫إلى اﻷرض قولى لى لماذا تت زينين ؟ ه ل لك ى ترض ى زوج ك‬
‫إفعلى هذا فى منزلك !‬
‫وم ا ه ى الزين ة الحقيقي ة ف ى رأى الق ديس اكليمنض س‬
‫اﻻسكندرى؟‬
‫يجيب فيقول ) ان الزين ة الحقيقي ة لﻺم راة ليس ت الت ى م ن‬
‫عمل اﻵخرين )الكوافير( اى الزين ة الخارجي ة ب ل الت ى تتع ب‬
‫هى بنفس ها فيه ا اى زين ة ال روح المجاه دة ﻷن عم ل اي ديهم‬
‫يهب له ن جم اﻻ خالص ا اكث ر م ن ك ل ش ى‪.‬فيدربن اجس ادهن‬
‫وي زين نفوس هن بمجه وداتهن ول يس م ن عم ل الغي ر(‬
‫ويضيف)ان المراة الصالحة تنس ج بي دها م ا تري د ‪.‬فإن ه غي ر‬
‫ﻻئق بمن قد تشكلت بصورة ﷲ ان تتزين ب اﻷمور الت ى تب اع‬
‫فى السوق بل بعملها الداخلى( ‪.‬‬
‫واذا سألنا القديسة سارة زوجة اب راهيم خلي ل ﷲ كي ف‬
‫كانت زينتك ؟‬
‫تق ول اس الوا عن ى الق ديس بط رس فيخب ركم "فان ة هك ذا‬
‫كانت قديما النساء القديسات ايض ا المت وكﻼت عل ى ﷲ ي زين‬
‫انفس هن خاض عات لرج الهن كم ا كان ت س ارة تطي ع‬
‫اب راهيم‪1)"..‬ب ط‪ (3:5,6‬وم ا ه ى زين ة ال نفس إﻻ الزين ة‬
‫الداخلية بالفضائل فقد كانت زينة سارة هى طاعة زوجها‪.‬‬
‫انواع التزين ورأى الكتاب المقدس واﻵباء فيها‪:‬‬
‫‪ _1‬مﻼب س الرج ال الت ى يلبس ها احيان ا بع ض النس اء‬
‫)البنطل ون (‪.‬كان ت الم رأة قب ل المس يح ل ه المج د ف ى مق ام‬
‫منحط وكان ينظر اليها على انها خالية من ال روح وانه ا أًم ة‬
‫او ألعوبة او مجرد قطعة من اﻻثاث ‪.‬ثم ج اء الكت اب المق دس‬
‫ل يعلن ان الم رأة معين ا للرج ل نظي ره أُخ ذت ﻻ م ن رأس ه او‬
‫قدمه بل من جنبه لتكون رفيقة ل ه وب ذلك تس اوت م ع الرج ل‬
‫‪،‬وال روح الق دس ل م يتمي ز ف ى عطاي اه ب ل اعط ى مواهب ه‬
‫للمرأة فى الكنيسة اﻻولى بالتساوى م ع الرج ل وال رب نفس ه‬
‫ق رب الم رأة ال ى شخص ه ب ل وت انس منه ا وي ذكر الكت اب ان‬
‫(‬ ‫النس وة ك ن يخدمن ه وي نفقن علي ه م ن أم والهن )‬
‫ين مع ه عن د الص ليب وك ن اول‬ ‫ومنهن من سكبت الطيب وبق َ‬
‫من اتين إلى القبر ‪.‬‬
‫فه ل معن ى ه ذا ايه ا اﻷحب اء أن تتس اوى م ع الرج ل‬
‫وتلبس مثله؟‬
‫بالطبع المس اواة ﻻ تك ون ف ى المل بس وش ريعة موس ى ف ى‬
‫العهد القديم منعت ذلك "ﻻ يكن مت اع )اى مﻼبس(رج ل عل ى‬
‫امرأة وﻻ يل بس رج ل ث وب ام رأة )فس تان م ثﻼ( ﻻن ك ل م ن‬
‫يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك ")تث‪.(5: 22‬‬
‫ول ذلك ف إن مﻼب س الرج ال إذا ارت دتها النس اء يلف تن له ن‬
‫اﻷنظار بشدة وتصير عثرة للرجل ف" العث رات ﻻب د أن ت أتى‬
‫ولكن ويل لمن تأتى من قبله العث رة ‪ .‬فخي ر ل ه أن يعل ق ف ى‬
‫عنقه حجر رحى ويغرق فى لجة البحر ")مت‪ (6،7 :18‬وي ل‬
‫للع الم م ن العث رات ف ﻼ ب د ان ت اتى العث رات ولك ن وي ل ل ذلك‬
‫اﻻنس ان ال ذى ب ه ت اتى العث رة "وق د ق ال أح د القديس ين "أن‬
‫المرأة التى تثير اﻹلتفات تكون سبب عثرة وتشبه الزانية"‪.‬‬
‫كم ا أن الدس قولية تح ذر الم رأة م ن ه ذا وتق ول " فل َم ﻻ‬
‫تتحفظين لئﻼ تقعى فى الخطية وﻻ تدعى أحدا يقع فى شك أو‬
‫عثرة ﻷجلك" )دس باب ‪(2‬‬
‫وبالمناقش ة م ع العدي د م ن الفتي ات أب دى بعض هن ب أن‬
‫البنطلون قد يكون أكثر حشمة ووقار من غي ره م ن المﻼب س‬
‫وانا اتفق معهن ولكن بشرط أن يكون البنطلون واسع وعل ى‬
‫أن ي تم ارت داء بل وزة طويل ة إل ى ف وق الركب ة ‪!!..‬وق د اب دى‬
‫ص احب القداس ة الباب ا اﻷنب ا ش نودة الثال ث ردا عل ى س ؤال‬
‫متعلق بالمﻼبس الضيقة فقال قداسته ان المﻼبس ﻻ يج ب ان‬
‫تظهر تفاصيل الجسد ‪.‬‬
‫ام ا م ا ن راه الي وم م ن بنطلون ات ض يقة فوقه ا بل وزات‬
‫قصيرة وملتص قة تمام ا عل ى الجس د ال ذى ه و عطي ة ﷲ لن ا‬
‫بحيث تظهر الفتاة وكأنها مكشوفة امام اعين الناس فما اظ ن‬
‫ان الرب يسوع يرضى بذلك ‪.‬‬
‫الثياب العارية والغالية الثمن ‪:‬‬
‫ﻻحظى عزيزتى اﻻبنة أن التقوى ﻻ تقوم بتوفر هذه اﻷش ياء‬
‫أو انع دامها ف إن لبس نا الثي اب الغالي ة ال ثمن أو العاري ة ﻻ‬
‫تزي دنا جم اﻻ بق در م ا تكن ز لن ا دينون ة رهيب ة ‪ .‬ل ذا ينص حنا‬
‫القديس ين بع دم اﻻهتم ام الزائ د برغب ات الجس د ل ئﻼ نص ير‬
‫عث رة حي ث نس معه يلق ى بالوي ل الش ديد عل ى ك ل م ن ت أتى‬
‫بواسطته العثرات )مت‪ (18‬فمن اﻷوف ق أن يلق ى بجس ده م ع‬
‫حجر رحى فى البحر من أن يعثر غيره ‪ ،‬ويشبه قداسة الباب ا‬
‫فى كتابه ﻻ تقتل أن المعثر " قاتل للنفوس"‬
‫ويحذرنا الرسل فى الدسقولية بالب اب الث انى ق ائﻼ "إعلم ن‬
‫ت أن تك ونى مؤمن ة ومرض ية ف ﻼ‬ ‫ايتها النس اء …إن أرد ِ‬
‫تتزينين لكى ترضى رجاﻻ غرباء وﻻ تشتهى لبس المقانع‬
‫)راج ع م ن كت اب زينت ى( والثي اب الخفيف ة الت ى ﻻ تلي ق إﻻ‬
‫بالزانيات ليتبع ك ال ذين يص يدون م ن تك ون هك ذا ‪ .‬وإن كن ت‬
‫تفعل ين ه ذه اﻷفع ال القبيح ة للخطي ة )اى بني ة س يئة( فإن ك‬
‫بتزينك وحده تدانين ‪.‬ﻷنك بذلك تضطرين م ن ي راك أن يتبع ك‬
‫ويش تهيك ‪ .‬فلم اذا ﻻ تتحفظ ين ل ئﻼ تقع ى ف ى الخطي ة وﻻ‬
‫تدعى أحدا يقع فى شك )أو عثرة ( ﻷجلك …كل واحدة تفعل‬
‫هكذا تهلك بالخطية وتصيد أنفس الجه ال ب ﻼ وق ار‪ .‬ل نعلم م ا‬
‫يقوله الكتاب المقدس لمن يفترى على اللذين هم هك ذا بقول ه‬
‫" فوج دت أم ر م ن الم وت الم رأة الت ى ه ى ش باك وقلبه ا‬
‫أش راك وي داها قي ود ‪ .‬الص الح ق دام ﷲ ينج و منه ا ‪ .‬أم ا‬
‫الخاطى فيؤخذ بها " )جا‪ (26:7‬وأيضا "مثل حلق ة ذه ب ف ى‬
‫فنطيس ة )أن ف( خنزي ره الم رأة الجميل ة العديم ة العق ل‬
‫")ام‪ (22:11‬وتت ابع الدس قولية فتق ول " ﻻ تتش بهن به ؤﻻء‬
‫النس اء ايته ا المس يحيات إذا أردت ن أن تك ن مؤمن ات اهتم ى‬
‫بزوجك لترضيه وحده" ‪.‬‬
‫إذن كيف اختار مﻼبسى ؟‬
‫يق ول اح د اﻵب اء المختب رين ‪ :‬أطلب ى م ن ال رب يس وع‬
‫ارش اده عن د اختي ار مﻼبس ك وال ق علي ه ك ل المس ئولية ان‬
‫يختار هو لك ما يناسبك ‪ ،‬وﻻ تشغلى تفكيرك أكثر مم ا ينبغ ى‬
‫بهذا اﻷمر ثم اشترى م ا يتف ق م ع مرك زك ال ذى وض عك في ه‬
‫ال رب وبكيفي ة ﻻ تج ذب اﻷنظ ار إلي ك م ع اﻻلت زام بالحش مة‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫التزين وأماكن العبادة ‪:‬‬
‫اخت ى كثي رون ه م ال ذين يب الغون ف ى ت زيين جس دهم‬
‫الخارجى أما إنسانهم الداخلى فهو فى خرق بالية ‪،‬بينم ا نج د‬
‫غيرهم يرتدون المﻼب س البس يطة لك نهم م ن ال داخل يرت دون‬
‫اجمل الثياب ‪..‬ثي اب الب ر والقداس ة "وك ذلك أن النس اء ي زين‬
‫ذواته ن بلب اس الحش مة م ع ورع وتعق ل ﻻ بض فائر أو ذه ب‬
‫أو ﻵلئ أو مﻼبس كثيرة الثمن ")‪1‬تى‪(9:2‬‬
‫إسمعى قول القديس يوحنا ذهبى الف م ف ى تعليق ه عل ى ه ذه‬
‫اﻵي ة يق ول "م اذا ؟ ه ل تقت ربين للص ﻼة بض فائر وحل ى‬
‫ذهبية ؟" العلك تأتين إلى م رقص )حف ل رق ص (؟ أو حف ﻼت‬
‫خليعة فإن الض فائر والثي اب الثمين ة تلي ق به ذه اﻻم اكن ‪.‬أم ا‬
‫هن ا ف ﻼ حاج ة إل ى ه ذه اﻷم ور ‪ .‬إن ك ت أتين إل ى الص ﻼة‬
‫لتطلب ين المغف رة ع ن خطاي اك وتتوس لين إل ى ال رب ‪..‬لم اذا‬
‫تت زينين ؟ إنه ا ليس ت مﻼب س تلي ق بم ن يتوس ل ‪ ،‬كي ف‬
‫تتنه دين ؟ ‪..‬كي ف تبك ين ؟ كي ف تص لين بح رارة ؟‪ ..‬وأن ت‬
‫متزين ة هك ذا ‪..‬الزين ة الت ى ترض ى ﷲ ه ى الوداع ة والعف ة‬
‫واﻻلت زام بالترتي ب واحتش ام المل بس ‪..‬كف ى غب اءا ايته ا‬
‫السيدة حولى اهتمامك إلى نفسك وإلى زينتك الداخلية ‪.‬‬
‫المغاﻻة فى التحلى بالذهب والمجوهرات‪:‬‬
‫وع ن محب ة ال ذهب يق ول يش وع ب ن س يراخ )م ن اح ب‬
‫الذهب ﻻ يذكى ومن اتبع الفس اد يش بع من ه ‪.‬كثي رون س قطوا‬
‫ﻷج ل ال ذهب فاض حى هﻼكه م ام ام وج وههم ‪.‬ال ذهب ع ود‬
‫عث ار لل ذين ي ذبحون ل ه وك ل جاه ل يص طاد ب ه ط وبى للفت ى‬
‫ال ذى وج د بغي ر عي ب ول م يس ع وراء ال ذهب ( )س يراخ‪5‬‬
‫‪8:‬ـ ‪ (31‬وه ذا ينطب ق عل ى الرج ل والم رأة مع ا ويض يف‬
‫الق ديس باس يليوس ويق ول )يج ب عل ى النس اء ان يت زين‬
‫بالتواضع وﻻ يتزين بذهب وﻻ فضة وﻻ بزينه ما خﻼ الحسن‬
‫الحقانى )الربانى(‪.‬‬
‫وقد ورد بالدسقولية "وﻻ تلبس خواتم ذهب ف ى أص ابعك ﻷن‬
‫ه ذه كله ا عﻼم ات الزن اة وان اس تعملتها خارج ا عم ا ينبغ ى‬
‫)يقصد خاتمى الزواج( فإنك ﻻ تعم ل الب ر ‪).‬دس ص‪15‬ح افظ‬
‫داود ـ‪.(1924‬واضاف القديس باسيليوس "امرأة تل بس ذهب ا‬
‫وه ى ماض ية إل ى الكنيس ة أو تل بس حلي ا أو تتعط ر بطي ب‬
‫ملفت هذه هى هكذا شك وهى كلها عثرة ")ق‪. (26‬‬
‫شعر المرأة واستخدام المساحيق الصناعية ‪:‬‬
‫يق ول الق ديس ب ولس الرس ول "وأم ا ك ل ام رأة تص لى أو‬
‫تتنب أ )تعل م( ورأس ها غي ر مغط ى فتش ين رأس ها ﻷنه ا‬
‫والمحلوق ة ش ئ واح د بعين ه ‪ ،‬إذ الم رأة إن كان ت ﻻ تتغط ى‬
‫فل يقص ش عرها وإن ك ان قبيح ا ب المرأة أن تُق ص أو تُحل ق‬
‫فلتتغط ‪..‬لهذا ينبغى للمرأة ان يكون له ا س لطان عل ى رأس ها‬
‫من أج ل المﻼئك ة ‪..‬احكم وا ف ى انفس كم ه ل يلي ق ب المرأة ان‬
‫تصلى إلى ﷲ وهى غير مغطاة ‪..‬وأما المرأة إن كان ت ترخ ى‬
‫ش عرها فه و مج د له ا ﻷن الش عر ق د أُعط ى له ا ع وض‬
‫برقع")اكو‪5 :11‬ـ‪.(15‬‬
‫ويقول القديس ابوليدس " وﻻ تدع المرأة شعرها محل وﻻ أى‬
‫يك ون ض فائر عليه ا ف ى بي ت ﷲ وﻻ تل بس دوالي ب عل ى‬
‫رأس ها )الت وك والس ورتيت وخﻼف ه أى ت زيين الش عر‬
‫باﻹض افات ب دون داع ( وه ى تري د أن تتن اول م ن اﻷس رار‬
‫المقدسة لذلك ﻻ نجد واحدة تتحلى باحجار ج واهر حس نة وﻻ‬
‫يك ونن محب ات لل ذة وﻻ يكون وا ذوى ض حك ")ق ابولي دس‬
‫باب‪.( 17‬‬
‫وهن اك العدي د م ن التح ذيرات الش ديدة ج دآ م ن التب رج‬
‫والزينة الخارجية خصوصا داخ ل الكنيس ة وردت ف ى ق وانين‬
‫الكنيسة وتعاليم الرسل منها ‪:‬‬
‫م ا يقول ه الق ديس إكليمنض س ‪":‬ان التب رج )الت زين( ص فة‬
‫الغاني ات ﻻ الع اقﻼت ‪ ،‬والتج اء الم رأة الجاهل ة إل ى الوس ائل‬
‫الصناعية للتجميل يجعلها أقل جماﻻ حتى من البهائم "‪.‬‬
‫ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم "ان المرأة التى تترك نفس ها‬
‫عل ى طبيعته ا ب ﻼ تص نع ف ى ش كلها ومش يها وملبس ها وﻻ‬
‫تطلب كرام ة م ن أح د تك ون موض ع إعج اب م ن الجمي ع أم ا‬
‫الم رأة المغ رورة م ن المج د الباط ل )ح ب الم ديح( فالنس اء‬
‫ينظ رن إليه ا باش مئزاز ويتجن بن إياه ا كحي وان مفت رس‬
‫ويصببن لها الشتائم والذم الﻼنهائى " ‪.‬‬
‫عزيزت ى إن بع ض اﻵنس ات والس يدات يس رعن عل ى‬
‫الموض ات الحديث ة وادوات التجمي ل ب دافع ح ب الظه ور مث ل‬
‫"ص بغات الش عر الملون ة "او م ا يس مى "الماش يت" حت ى‬
‫يش ير إل يهن الجمي ع ف ﻼ تك ونى م نهن وت ذكرى ق ول الكت اب‬
‫على لسان سليمان الحكيم "الحسن غ ش والجم ال باط ل ‪.‬ام ا‬
‫المرأة المتقية الرب فهى تمدح ")ام‪(30 :31‬‬
‫وف ى ذل ك تق ول الدس قولية عل ى لس ان آبائن ا الرس ل "ﻻ‬
‫تزوقى وجهك الذى خلق ه ﷲ فل يس في ه ش ئ ينقص ه ﻷن ك ل‬
‫ما خلقه ﷲ فهو حسن ج دا ")ت ك‪(31:1‬وﻻ يحت اج إل ى زين ة‬
‫وما زيد على الحس ن فإن ه يغي ر نعم ة الخ الق ‪ .‬ايته ا النس اء‬
‫أظه رن خ دمتكن م ع الحش مة والوداع ة لت رددن جمي ع‬
‫الخارجين إلى اﻹيمان ذكرا كان أم انثى‪.‬‬
‫ويضيف القديس باسيليوس الكبير ق ائﻼ ‪ :‬وﻻ تت زين إم رأة‬
‫عل ى خ ديها بحم رة والش عر ق د اعط ى له ا ع وض البلي ق‬
‫)البرق ع أو الوش اح( ولكن ه ل يس بافتخ ار وتع ديل مث ال‬
‫الزوانى يتزين بهذا وﻻ تتزين بحسن ك اذب ال ذى ه و بأدوي ة‬
‫ورسم كحل وبضفر شعر وبعدة تحري ك أع ين )المس كرة( ب ﻼ‬
‫حشمة وإشارة أصابع )طﻼء اﻷظافر( بغواية وض حك ممل وء‬
‫حﻼوة كاذبة وحس ن ب ﻼ ه دوء وك ﻼم ل يس في ه عف ة ‪ ..‬ه ذه‬
‫المث اﻻت الكثي رة تثي ر الزن اة وت دع الش هوات تتح رك ف ى‬
‫أعضاء الذين يزنون ")النسكيات ‪249‬ـ‪(26‬‬
‫زين ة القل ب الودي ع اله ادى ‪:‬اﻷول ى ببن ات ﷲ أن يقل دن‬
‫القديس ات فيم ا امت زن في ه م ن الحش مة والوق ار والتق وى‬
‫وبس اطة المل بس وع دم اﻻفتخ ار ب أمور الع الم الفاني ة م ن‬
‫مقتني ات أو محاس ن الجس د أو غي ر ذل ك ‪ ..‬وﻻ تنس ى أن ك ل‬
‫ما تشتهيه من وسائل للزينة الخارجية سوف تتركيه غ دا ل ذا‬
‫ليكن شهوتك فى المسيح يس وع كي ف تفتح ى ل ه قلب ك يس كن‬
‫ويقيم فيه لتكونى قدوة صالحة يُحتذى بها ‪.‬‬
‫أختى وابنت ى بنظ رة فاحص ة للكت اب المق دس نج د أن زين ة‬
‫دليل ه تس ببت ف ى إذﻻل شمش ون الجب ار )ق‪ ،(16‬وجس د‬
‫بتش بع الع ارى أعث ر رج ل ﷲ داود وجل ب ل ه الح زن ط ول‬
‫حيات ه)‪2‬ص م‪ (11‬حت ى ص ارت خطيت ه امام ه ف ى ك ل ح ين‬
‫)م ز‪ (50‬وجم ال ثام ار الت ى أظهرت ه للن اس بطريق ة ملفت ة‬
‫أحدث حروبا كثيرة )‪2‬ص م‪ (13‬وأم ات جم ال دين ا الكثي ر م ن‬
‫اهل شكيم )تك‪(34‬والكثير من الرجال سقطوا لم ا نظ روا إل ى‬
‫النساء المتزينات "فكل من نظر إلى ام رأة واش تهاها )بس بب‬
‫عدم تحشمها ( فقد زنى بها فى قلبه")مت‪(28:5‬‬
‫تح ذير وان ذار ‪:‬اس محوا ل ى ان اق ول م ع الق ديس ب ولس‬
‫الرسول "ليتكم تحتملون غباوتى قليﻼ بل انتم محتمل ى‪ .‬ف انى‬
‫اغار عليكم غيرة ﷲ ﻻنى خطب تكم لرج ل واح د ﻻق دم ع ذراء‬
‫عفيف ة للمس يح ولكنن ى اخ اف ان ه كم ا خ دعت الحي ة ح واء‬
‫بمكرها هكذا تفسد اذه انكم ع ن البس اطة الت ى ف ى المس يح "‬
‫)‪2‬كو‪1 :11‬ـ‪. (3‬‬
‫الزينة والتناول‪:‬‬
‫اح ذرى ان تتق دمى للتن اول م ن اﻷس رار المقدس ة وأن ت‬
‫تض عين المس احيق العالمي ة ﻷن ذل ك ﻻ يلي ق بأن اس م ات‬
‫المسيح من اجلهن ‪ .‬وﻻ يليق بكرامة وقداس ة الس ر المق دس‬
‫ولكى ﻻ تقعى تحت عقاب ﷲ الصارم فى هذا المقام وحت ى ﻻ‬
‫نصير مجرمين ف ى جس د ال رب ودم ه "ولك ن ش كرا ال ذى‬
‫يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح‪.‬‬
‫ويزيد على ذلك بنات ﷲ الﻼئى ي ذهبن إل ى الكنيس ة لتن اول‬
‫اﻷسرار المقدس ة أو لحض ور طق وس الزيج ة المقدس ة ال ذى‬
‫يح ل في ه ال روح الق دس مث ل س ائر اﻷس رار وه ن أنص اف‬
‫عراي ا متناس يات م دى الخطي ة الش نيعة الت ى يرتكبنه ا به ذا‬
‫التعدى على المقدسات التى تخجل المﻼئكة منها وترتعب ‪.‬‬
‫ومن المعروف عن قداسة البابا كيرلس السادس العظيم فى‬
‫البطاركة أنه كان ﻻ يناول الرجل ال ذى يك ون مرت ديا قم يص‬
‫نصف كم ضاربا إياه على يده العارية معتب را أن ذل ك ﻻ يلي ق‬
‫بالتقدم لﻸسرار اﻹلهية‪ ،‬فكم وكم اﻻبنة المسيحية فه ى ته ين‬
‫ﷲ عندما تأخذ الجسد فى فمه ا وه ى بنص ف ك م م ثﻼ او ف ى‬
‫ثياب غي ر محتش مة ‪ ،‬ف إن ك ان الخ اطى بنبغ ى أن يت وب قب ل‬
‫التق دم للتن اول فكي ف يتجاس ر أح دنا أن يص نع م ا يغض ب ﷲ‬
‫أثناء لحظة التناول ذاته ا ال يس ف ى ه ذا ازدراءآ بكرام ة س ر‬
‫اﻷسرار ؟؟!!‬
‫وﻻ تنسى ابنتى ان من يأكل جسد الرب ويشرب دم ه ب دون‬
‫استحقاق يكون مجرما فى جسد الرب ودم ه)اكو‪ (27 :11‬اذا‬
‫ي ا اخ وتى اﻻحب اء كون وا راس خين غي ر متزع زعين مكث رين‬
‫ف ى عم ل ال رب ك ل ح ين ع المين ان تع بكم ل يس ب اطﻼ ف ى‬
‫الرب")اكو‪.(57،58 :15‬‬
‫متناقضات ‪:‬‬
‫قي ل ع ن ه ذا العص ر ال ذى نع يش في ه ان ه عص ر مل ئ‬
‫بالمتناقضات ‪:‬‬
‫والسنة طويلة‬ ‫البسة قصيرة‬
‫وقلوب فارغة‬ ‫جيوب مﻶنة‬
‫وقباحة فى الروح‬ ‫مﻼحة فى الجسد‬

‫زينة الرجل ‪:‬‬


‫ام ا ان ت عزي زى الش اب ف ى جمي ع مراح ل العم ر يق ول‬
‫القديس بولس الرسول ل ى ول ك "وﻻ تش اكلوا ه ذا ال دهر ب ل‬
‫تغيروا عن شكلكم بتجديد اذه انكم لتختب روا م ا ه ى ارادة ﷲ‬
‫الصالحة المرضية الكاملة")رو‪. (12: 2‬‬
‫ل ذا أح ذر عزي زى الش اب أن يك ون اهتمام ك بثياب ك وزينت ك‬
‫أكثر مما دعانا إليه المسيح فادينا ونبهنا إليه الكتاب المق دس‬
‫منذ العه د الق ديم كي ف ع اش يوس ف الص ديق حي اة الطه ارة‬
‫والقداس ة والعف ة ‪ ..‬ب ل أن القم يص الملون)ال ذى ك ان عل ى‬
‫الموضة( ب المفهوم الح الى ق د جل ب علي ه التش رد والمتاع ب‬
‫إلى حين إتمام قصد ﷲ بإنقاذه وإنقاذ بنى اسرائيل جميعهم ‪.‬‬
‫ولنسمع عاموس النبى يقول على الشباب المستهتر ال ذى ﻻ‬
‫يب الى بحي اة التق وى ويع يش بإس لوب اه ل الع الم‬
‫"المض طجعون عل ى اس رة م ن الع اج والمتم ددون عل ى‬
‫فرشهم واﻵكلون خرافا من الغنم وعج وﻻ م ن وس ط الص يرة‬
‫)مك ان تربي ة العج ول( اله اذرون م ع ص وت الرب اب‬
‫المخترع ون ﻻنفس هم اﻻت الغن اء ك داود‪ .‬الش اربون م ن‬
‫ك ؤوس الخم ر وال ذين ي دهنون بافض ل اﻻده ان وﻻ يغتم ون‬
‫عل ى انس حاق يوس ف‪ .‬ل ذلك اﻻن يس بون ف ى اول المس بيين‬
‫ويزول صياح المتمددين")عا ‪4 :6‬ـ‪(7‬‬
‫ومعن ى اﻵي ات ‪ :‬الوي ل للمس تريحين عل ى أس رة م ن أغل ى‬
‫اﻷصناف المنغمس ون ف ى الش هوات والمل ذات الجس دية وه م‬
‫كسالى يحبون الراحة بدﻻ م ن أن ينهض وا لي ؤدوا أعم الهم ‪.‬‬
‫المكث رون الكمالي ات بينم ا الكثي رون م ن إخ وتهم تع وزهم‬
‫الض روريات ‪ ،‬حت ى ف ى غ ذائهم مت أنقين في ه يأخ ذون أس من‬
‫الخ راف والعج ول أى أفض ل اﻷص ناف وبكمي ات وفي رة‬
‫‪..‬محب ين للم رح يغن ون ويطرب ون بالموس يقى الص اخبة‬
‫والغناء ﻹرضاء لذاتهم وأفرطوا فى شرب الخمر واس تخدموا‬
‫أق وى ال روائح العطري ة ﻹش باع حاس ة الش م ولزي ادة التل ذذ‬
‫بأجس ادهم وب أغلى اﻷثم ان ول م يب الوا بمص الح بي وت ﷲ أو‬
‫مص الح اﻷم ة ف ى ذل ك الوق ت تل ك المص الح الت ى كان ت ف ى‬
‫طري ق اﻻنهي ار "وﻻ يتعلم ون م ن انس حاق يوس ف ‪ ..‬وهن ا‬
‫نج د الحك م ال ذى ص در عل يهم "ل ذلك اﻻن يس بون ف ى اول‬
‫المسبيين" أى تحل بهم النكبات الت ى تح ل بالمس بيين وي زول‬
‫صياح المتمددين الذين عاشوا فى الت نعم فيحرم ون حت ى م ن‬
‫حريتهم وإذ يصلون إلى العبودية يكونون ق د ن الوا قصاص هم‬
‫العادل ﻷنهم أساءوا واستخدموا مراكزهم الرفيع ة وس لطانهم‬
‫‪.‬‬
‫فكيف إذا للشاب أن يتزين ويحيا حياة اوﻻد ﷲ ‪:‬‬
‫إحذر عزيزى من مشاكلة أهل العالم فى التغيير المستمر ف ى‬
‫ش كل الش عر ومظه ره واس مع ق ول ب ولس الرس ول ع ن ذل ك‬
‫"ولك ن اري د ان تعلم وا ان راس ك ل رج ل ه و المس يح وام ا‬
‫رأس الم رأة فه و الرج ل ورأس المس يح ه و ﷲ‪ .‬ك ل رج ل‬
‫يصلي او يتنبأ)يعلم( وله على رأسه شىء يشين رأسه‪ ..‬ف ان‬
‫الرجل ﻻ ينبغى ان يغطى رأسه لكونه صورة ﷲ ومجده ‪ ..‬ام‬
‫ليست الطبيعة نفسها تعلمك م ان الرج ل ان ك ان يرخ ى ش عره‬
‫فهو عيب له‪1)".‬كو‪3 :11‬ـ‪.(15‬‬
‫ويقص د الرس ول ب ذلك أن ينب ه الش اب أﻻ يرخ ى ش عره أو‬
‫يق ص الش عر بطريق ة ممي زة ملفت ة للنظ ر لك ى ﻻ يعث ر أخت ه‬
‫البن ت ف ى الش ارع أو الجامع ة أو الكنيس ة ‪.‬وج اء ف ى إرمي ا‬
‫أيضا "ها ايام تاتى يقول ال رب واعاق ب ك ل مخت ون واغل ف‪.‬‬
‫مصر ويهوذا وادوم وبنى عم ون وم واب وك ل مقصوص ي‬
‫الش عر مس تديرا الس اكنين ف ى البري ة ﻻن ك ل اﻻم م غل ف‬
‫وك ل بي ت اس رائيل غل ف القل وب")ار‪(26، 25:9‬بمعن ى ان‬
‫الرب وضع بعض الفئات والشعوب الذين اخطأوا تحت عق اب‬
‫ﷲ وم نهم مقصوص ى الش عر مس تديرا اى ال ذين يهتم ون‬
‫بموض ات المختلف ة ف ى ق ص الش عر للف ت النظ ر والتب اهى‬
‫بالجمال وهذا يعثر اﻵخرين )وقد ظه رت موض ه حديث ة به ذا‬
‫الشكل ( ‪.‬‬
‫ولذلك نبه الرس ل ف ى مقدم ة الدس قولية "ايه ا العبي د أبن اء‬
‫ﷲ ﻻ تت زين لتص يد ام رأة لتش تهيك فإن ك إن فعل ت ه ذا أﻻ‬
‫تك ون ق د أخط أت معه ا ‪..‬إذ جعلته ا تض طرك أن تفع ل )اى‬
‫ترتكب الشر معها (فإن فعل ت ه ذا فه و م وت اب دى ين زل ب ك‬
‫من عن د ﷲ وتع ذب بقس اوة وم رارة ‪.‬أم ا إن ل م تعم ل العم ل‬
‫ال نجس معه ا ب ل رفض تها ورفض ت ه ذا الفع ل فأن ت أخط أت‬
‫لكن ه ذه الخطي ة ليس ت ش بيهه ب اﻷولى ‪ .‬إنم ا تزين ك لتص يد‬
‫امرأة قد حسب عليك خطية ‪ .‬إذ جعلته ا زاني ة مع ك بالش هوة‬
‫وح دها ‪ ..‬فتل ك إنم ا رش ق قلبه ا إلي ك ه واك لم ا رأت ك إن ك‬
‫شاب جميل ومزين فأنت تكون موجبا لخطيته ا ‪ ،‬ﻷن ك ص رت‬
‫لها سببا للشهوة وتصير وارث ا للوي ل ‪ .‬ﻻ تض ف جم اﻻ عل ى‬
‫الجم ال ال ذى أعط اه ﷲ ل ك من ذ وﻻدت ك ﻻ ت رب ش عر رأس ك‬
‫ليط ول ب الحرى أحلق ه ونظ ف رأس ك لك ى ﻻ تخدم ه بال دهن‬
‫والطيب فتجذب الي ك النس اء القري ب ص يدهن به ذا الش كل أو‬
‫اﻷخريات الﻼتى يصدن بهذا الش كل غي ر المفل ح ‪ .‬ﻻ تس تعمل‬
‫أيض ا لباس ا حس نا)ثياب غالي ة ال ثمن ( فإنه ا تس بب العث رة ‪.‬‬
‫وﻻ تلبس لرجليك أخفافا وﻻ حذاء بصناعات ردي ة )مص بوغا‬
‫بصبغة سوء( ولكن اهتم بالعفة وبما ت دعو الي ه الحاج ة فق ط‬
‫وﻻ تل بس خ واتم ذه ب ف ى أص ابعك ﻷن ه ذه كله ا عﻼم ات‬
‫الزن اة ف إذا عمل ت م ا ﻻ ينبغ ى فإن ك ﻻ تعم ل الب ر ‪ .‬ﻷن ك إن‬
‫كنت مؤمنا وابنا فهو ع ار علي ك أن ترب ى ش عر رأس ك أو‬
‫تزين ه ﻷن ه ذه عﻼم ات ب ذخ وانح ﻼل ‪ .‬ﻻ تحفظ ه م بلﻼ وﻻ‬
‫تربه ليكون مضفورا أو منشورا ﻷن الن اموس ينه ى ع ن ك ل‬
‫هذه اﻷفعال قائﻼ فى س فر الن اموس"ﻻ تعمل وا لك م ط رزا وﻻ‬
‫اص دافا " )ﻻ‪ .. (5:21‬ويض يف الق ديس باس يليوس ف ى ه ذا‬
‫المقام فيقول " والذكور هكذا يجب أن تكون ثيابهم كم ا يج ب‬
‫بهدوء وﻻ تكن حمرا وﻻ فرفيرا رفيعا )خفيف ة ( وﻻ يلبس ون‬
‫خاتما فى أصبعهن وﻻ يكن حذاؤهم بحد )اى ذو كع ب مرتف ع‬
‫( وﻻ ي دع ذك را ش عره يط ول وﻻ يرش مون بالجمل ة ‪..‬‬
‫وليتحفظ وا م ن النظ ر ال ذى للزن اة )ق‪ 26‬للق ديس‬
‫باسيليوس(‪.‬‬
‫وﻻ نس تطيع ان نت رك تع اليم باب ا اﻷجي ال المعل م الحقيق ى‬
‫ال ذى ل م يت رك مج اﻻ ل م يض ع بص ماته الروحي ه في ه ومنه ا‬
‫مق ال قداس ته ع ن آداب الحض ور إل ى بي ت ﷲ يق ول قداس ته‬
‫‪:‬يل ق ببي ت ﷲ الحش مة واﻷدب ايض ا ‪ ،‬والحش مة تش مل‬
‫المﻼب س والزين ة وحف ظ الح واس ويلي ق ب المرأة تغطي ة‬
‫ش عرها ف ى الكنيس ة وبخاص ة ف ى ص لوات الق داس اﻹله ى‬
‫وباﻷكثر أثناء التناول ‪ ..‬وإن كانت هن اك شماس ة أو مس ئولة‬
‫ضمن واجباته ا ترتي ب النس اء أثن اء التن اول ومراع اة غط اء‬
‫الرأس والزينة بإسلوب وديع هادى ‪.‬‬
‫وف ى مق ال ع ن الحش مة ايض ا يق ول اﻷب الق ديس المتن يح‬
‫القمص يوس ف أس عد ‪ :‬الحش مة الت ى نبع ت م ن محب ة ﷲ ﻻ‬
‫تتجاه ل وج ود أخ أو أخ ت ل ى م ن نف س لحم ى ودم ى له م‬
‫أجس اد ممك ن أن تكت وى بن ار اﻹث ارة والش هوات ‪ ..‬فه ل‬
‫أُع رض م ن أُح ب ﷲ ف يهم وم ن خﻼله م بس بب عين ى او‬
‫اقوالى او طريقة جلوسى أو مظهر ثيابى ـ للخطية ‪..‬ويضيف‬
‫ق ائﻼ أن م ن يك ون ل ه خي ر ف ى ال دنيا ويع يش الحش مة ف ى‬
‫التطبيق المسيحى ﻻ ينفق على مكي اج وأردي ة واكسس وارات‬
‫بق در م ا يف تح ف رص عم ل أو المس اهمة ف ى زواج اﻵخ رين‬
‫فيذداد بذلك جماﻻ ورونقا فى نظر ﷲ قبل المجتم ع فالحش مة‬
‫تجع ل اﻵنس ات ق دوة ص امتة ومث ال مع اش ونم وذج مرئ ى‬
‫ومنارة تنير ﻻ تثير والحشمة تحتاج إل ى إنس ان مجاه د يق در‬
‫معن ى الجه اد الروح ى ي ردد باس تمرار م ع ب ولس الرس ول‬
‫"اس تطيع ك ل ش ىء ف ى المس يح ال ذى يق وينى"‬
‫)ف ى‪"(13:4‬وك ل م ن يجاه د يض بط نفس ه ف ى ك ل ش ئ "‬
‫)‪1‬كو‪. (25:9‬‬
‫وف ى إجاب ة س ؤال ع ن ص فات الث وب المحتش م ق ال ابون ا‬
‫يوسف نيح ﷲ نفسه ‪:‬‬
‫‪1‬ـ أن يكون الثوب ساتر للجسد دون أن يظهر تفاصيله ‪.‬‬
‫‪2‬ـ أن يكون بسيط فى منظره وطريقة إعداده ﻻ تلفت النظر‪.‬‬
‫‪3‬ـ ألوانه ﻻتكون صارخة ويكون مناسبا لجسم صاحبه ‪.‬‬
‫‪4‬ـ مناسب للزمان والمكان فثي اب الطفل ة غي ر ثي اب النض وج‬
‫وما يناسب حجرة النوم احتشاما ﻻ يناسب استقبال الن اس أو‬
‫فتح ب اب المن زل أو الوق وف ف ى البلكون ة وم ا يناس ب العم ل‬
‫غير ما يناسب الزيارات ‪.‬‬
‫وال رب نس أل أن يجعلن ا أوﻻده الم ؤمنين بإس مه المق درين‬
‫لمعن ى الق دوة الص الحة والعث رة القاتل ة ال ذى ل ه المج د إل ى‬
‫اﻷبد آمين ‪.‬‬
‫الموضة‬
‫ﻷهمي ة ه ذا الموض وع اعجبتن ى رس الة قادم ة م ن جه نم‬
‫وردت بكت اب رس ائل م ن جه نم تعري ب القم ص بيش وى عب د‬
‫المسيح بدمياط )فكرة الكت اب ه و نت اج خي ال روح انى لكات ب‬
‫دانمركى كان يحيا حياة الش ر والفج ور ث م تغي رت حيات ه إل ى‬
‫معرف ة ﷲ(‪:‬نوجزه ا ف ى الص فحات التالي ة لنع رف م ا ه ى‬
‫الموضه وكيف انها من فكر الشيطان ‪:‬‬
‫يقول صاحب الرسالة الواردة من جهنم ‪:‬‬
‫عن دكم ف ى اﻻرض ))م ودة واح دة((لكن عن دنا ف ى جه نم‬
‫تشكيلة اكبر من المودة تروج فى وقت واحد ولكن هنا جمي ع‬
‫المودات مزدهرة وكل خزعبﻼت الدهور مجتمعة ‪..‬تخيلوا كل‬
‫الم ودة الت ى ﻷل ف س نة م ثﻼ مجتمع ة ومكدس ة س ويا ! ه ل‬
‫توجد صورة مبكية مضحكة بائسة تبعث عل ى الس خرية أكث ر‬
‫من هذه !سيما إذا نظرنا إل ى م ودات الثي اب م ثﻼ ‪ ،‬أؤك د لك م‬
‫أنى أقهقه ضاحكا ـ مع م ا ب ى م ن ه م وغ م م ن ه ذا المنظ ر‬
‫الس خيف ـ هن ا نس اء ترت دى مﻼب س مقفول ة الرقب ة وعليه ا‬
‫أحم ال م ن الف راء وهن اك نس اء نص ف عراي ا ‪ ،‬هن ا نس اء‬
‫مﻼبسهن محشوة مهفهفة فيظهرن مثل الكرنبة وهناك نس اء‬
‫ثي ابهن محزق ة منمق ة فيظه رون مث ل )العص ا ( هن ا ب رانيط‬
‫)كقمع م ن الفح م ( وهن اك قبع ات )كطب ق م ن الج بن ( ـ م ن‬
‫غث القيمة إلى غالى الثمن ـ ومن )المكشكش( و)الم زركش(‬
‫و)المدندش (و)البسيط( والش عر م ن )المسبس ب( و)المجع د(‬
‫و)المستعار(‪ ..‬المودة فى عرف الناس فى الدنيا جميل ة ﻷنه ا‬
‫تنتشر فى وقت واحد ثم تنتهى م دتها وت أتى إل ى جه نم ‪ .‬وإذ‬
‫ليس عندنا ماض بل حاضر ﻻ ينقض ى فك ل الم ودات منتش رة‬
‫سويا فياله من خليط سخيف !جنونى !والجمي ع يخجل ون م ن‬
‫انفس هم هن ا ‪ ..‬ولك ن اﻷده ى واﻷم ر إن مﻼبس نا ﻻ تس ترنا‬
‫فكلن ا يُ رى خ ﻼل الثي اب ويؤلمن ا جميع ا ش عورنا ب العرى ‪.‬ان‬
‫تسير عريانا هذا ش ئ أو أن تك ون عريان ا وت زعم ف ى الوق ت‬
‫نفسه أنك ﻻبس على المودة فشئ آخر ‪.‬‬
‫آه ل و أمك ن أن ي رى أتب اع الم ودة والمروج ون له ا عل ى‬
‫اﻷرض رجاﻻ ونساءآ ولوعلى مدى برهة واحدة ـ حقيقة‬
‫المودة كما نراها فى جهنم فإنهم حينئذ يبتعدون عنها تماما!‬
‫ويعقب الكاتب ويق ول "م ن الغري ب ـ ك ﻼ ل يس م ن الغري ب‬
‫إذ أنه ا الحقيق ة المحزن ة ـ أن يعتق د أغل ب الن اس أن ح ب‬
‫الهن دام ل يس خطي ة كبي رة ولك ن يعتبرون ه عل ى أس وأ تق دير‬
‫نقيصة بسيطة يُسا َمحون عليها "‪.‬‬
‫محبة الهندام ربما ﻻ يجب أن تكون ف ى ح د نفس ها خطي ة ـ‬
‫أق ول ربم ا ـ ولك ن انظ ر إل ى الول ع بمحب ة المﻼب س م ن أى‬
‫وجه شئت تج ده دائم ا يم ت بص لة إل ى م ا ي ؤدى إل ى خ راب‬
‫النفس ‪..‬إن محبة الهندام تحتل من النفس مكان أشياء أفض ل‬
‫‪ ،‬إن الرجال والنساء الذين يسودهم الغرور يضيعون أوقاتهم‬
‫هب اء ‪،‬وعن دما يموت ون ﻻ تت بعهم أعم ال ص الحة ب ل تح وط‬
‫نعوش هم الف رص الحس نة الت ى ل م ينتهزوه ا ‪،‬م ن م نكم اﻵن‬
‫يقدر أن يقول أن محبة الهندام غير ضارة"‪.‬‬
‫ويت ابع ص احب الرس الة ال واردة م ن جه نم فيق ول "أخ تم‬
‫خط ابى ه ذا بحكاي ة س معتها ف ى ايطالي ا له ا مغ زى ربم ا‬
‫يفيدكم‪ :‬إن ﷲ منذ اﻷزل أظهر رغبته ف ى مجلس ه اﻷعل ى أن‬
‫يعمل اﻹنسان ‪ ،‬وعل م الش يطان من ذ اﻷزل فك ر ﷲ ‪ ،‬وأت م ﷲ‬
‫عمل ه وخل ق اﻹنس ان وك ان س هﻼ لدي ه أن يجعل ه ص الحا‬
‫فخلقه على صورته ومثاله ولكن الشيطان أب دى هم ه وأمع ن‬
‫الفكر ليشوه مثال ﷲ هذا ويفسده ‪.‬‬
‫ذهب لوسيفورس )الشيطان( لجدت ه الت ى كان ت جالس ة ف ى‬
‫ركن مظلم من جهنم تغزل دائما متاعب للبشر وتنصب ش باكا‬
‫تصيد بها غير المحترسين ‪ .‬وكانت تغزل على مهل ﻷنها م ن‬
‫أص حاب اﻷم ﻼك الوس يعة وق ال "لق د وج دتها ‪.‬لق د وج دتها‬
‫‪.‬سأض ع الش هوة الدنس ة ف ى قل وب الن اس فيحب ون الممن وع‬
‫ويسرون بالمعصية سأجعل اﻹنسان فاعل شر "‬
‫فأجابت ه حس ن ي ا بن ى ‪.‬حس نا‪ .‬ولك ن ل ن ت نجح به ذا ‪.‬‬
‫فالشهوة يمكن أن تقهر ‪ ،‬والرب اﻹله سيفعل ذلك "‬
‫فصاح ولعن ﷲ ‪ ،‬وقال "أن ت ص ادقة س أفكر ف ى أم ر آخ ر "‬
‫ث م ط ار إل ى ش مال جهنم)الش مال دائم ا يرم ز للش ر )ار‪:1‬‬
‫‪(14‬وكما قال السيد المسيح للذين عن اليسار اذهبوا عن ى ي ا‬
‫مﻼعين( حيث مكان عمل ه ومك ث ال ف س نة ف ى تفك ر عمي ق‬
‫ناظرا إلى المستقبل بعين ملؤها الشرر ‪.‬‬
‫وأخيرا اندفع فى زوبعة وجاء إلى جدته وق ال له ا " س أمﻸ‬
‫قلب اﻹنسان أنانية وعنادا ‪.‬وس أنفخ ف ى أوداج ه ف ﻼ يفك ر إﻻ‬
‫فى نفسه أوﻻ ‪.‬فأجعله مغرورا تعيسا "‬
‫فأجابته العجوز "حسنا يا بن ى حس نا ‪ .‬وهن ا أخطأه ا الغ زل‬
‫فى غرزة فاستعانت بج زوة أخ رى واس تمرت" نع م حس نا ي ا‬
‫بن ى ‪ .‬ولك ن ل ن ت نجح به ذا ‪ ،‬فمحب ة ال ذات وعن اد الفك ر ‪،‬‬
‫يمكن اقتﻼعها ‪ ،‬والرب اﻹله سيفعل ذلك "‬
‫فهاج لوسيفورس وقال سحقا ‪ ..‬كيف إن ه ذه المخلوق ات‬
‫البشرية صعبة الدمار إلى هذا الحد ‪ ،‬م ع أنه ا ﻻ تس تحق ك ل‬
‫ه ذا اﻻهتم ام ‪.‬ولكن ى س أمتلكها ‪ .‬نع م س أمتلكها!" ث م ط ار‬
‫لمكان عمله ليتدبر اﻷمر ‪.‬‬
‫وبعد انتهاء الف س نة أخ رى رج ع م ن خلوت ه ‪،‬وج د جدت ه‬
‫على حالها تغزل فى نفس المكان ‪.‬وإذ كانت عج وزا دردبيس ا‬
‫فل م تزده ا اﻷل ف س نة حت ى وﻻ تجعي دة عل ى جل دها القب يح‬
‫وكانت منكبة على عملها فقال لها " لقد وجدتها ‪ ،‬س أتخذ أن ا‬
‫نفس ى مس كنى ف ى قل ب اﻹنس ان وأفس ده إفس ادا ‪ .‬فينقل ب‬
‫الك ذب أمام ه ص دقا والرذيل ة فض يلة والع ار ش رفا وأقل ب‬
‫الحق ائق أمام ه فأجعل ه أحم ق"فلم تتوق ف جدت ه ع ن العم ل‬
‫وأجابته "لن تنجح بهذا يا ول دى م ا تفس ده يمكن ه أن يهت دى‬
‫وال رب اﻹل ه س يفعل ذل ك " فص رخ الش يطان "س أوقف‬
‫مش روعى‪ ..‬إن ه ينه ك ق واى ولكن ى س أعمل مجه ودا آخ ر "‬
‫وم رت ال ف س نة أيض ا وع اد تب دو علي ه عﻼم ات التع ب‬
‫والض عف ‪ .‬وكان ت الج دة ق د غزل ت وعمل ت ش باكا ومص ائد‬
‫تكفى لدهور عديدة مس تقبلة فجلس ت تف رك أص ابعها منتظ رة‬
‫حفيدها المحبوب أو المكروه ‪ ،‬ولكنه حبيبها الوحيد ‪.‬‬
‫دخ ل الش يطان وق ال " بالتأكي د اﻵن ق د وج دتها ! س أجعل‬
‫حب المﻼبس والغرور طبيعة ثانية للبشر فيص ير ك القرد‬
‫‪،‬يفرح من منظره ويضحك جيرانه منه "‪.‬‬
‫فأجابته جدته " نعم يا بنى ‪ ،‬إن مشروعاتك اﻷولى نافعة م ن‬
‫بعض الوجوه ‪..‬وتذكر أن ه يوج د ش ئ اس مه الض مير يح رس‬
‫الناس وينبههم عن المخ اطر العظيم ة ‪ ،‬وس يعمل ال رب اﻹل ه‬
‫كل شئ مستطاع ـ لحبه العظيم لنفوس البشر ـ أن يردهم إلى‬
‫الطريق المستقيم ‪.‬‬
‫لكن الغرور شئ آخ ر ب المرة ‪ ،‬وح ب المﻼب س ش ئ م ا أق ل‬
‫ضرره !هذا اختراع ثمين أسجله لك يا بنى ‪ ،‬س يكون الغ رور‬
‫عظيم ا عل ى اﻷرض ‪ ..‬خدع ة بريئ ة ج دا ﻻ يرت اب فيه ا‬
‫اﻹنس ان لم اذا ﻻ ت نعم ه ذه المخلوق ات التعس ة بالمراي ا‬
‫وغوايات المﻼبس ‪،‬؟وأى شئ يظهر أكث ر ب راءة م ن أن‬
‫يمض ى اﻹنس ان وقت ه ف ى تحلي ة نفس ه ـ وف ى اﻻجته اد أن‬
‫يك ون ملبس ه موافق ا ل ذوق المجتمع ات ؟ نع م ‪.‬إن الن اس‬
‫سيرض خون للغ رور ﻷنه م ل ن يرت ابوا أن ه خطي ة ‪ ،‬لكن ه‬
‫س يكون الب اب ال ذى تل ج من ه كاف ة الخبائ ث مث ل الش هوة‬
‫الدنسة ومحبة النفس والحماقة وأخي را ي وردهم إل ى جه نم‬
‫‪..‬‬
‫وكانت العج وز ق د اهتاج ت ج دا ‪،‬وعندئ ذ انتفض ت وانس لخ‬
‫جل دها الق ديم المل ئ بالتجع دات وظ ل معلق ا إل ى جانبه ا كأن ه‬
‫جل د حي ة تقمص ت ‪ ،‬ث م قال ت "إنن ى فخ ورة ب ك ي ا بن ى‬
‫وسأساعدك عند الوق ت المناس ب س أهبك جل دى ال ذى خلعت ه‬
‫عنى ‪ ،‬وسأجعله أن يظهر جميﻼ جدا ـ ﻷنه جلدى وجزء منى‬
‫ـ وس أجعله مختلف ا متع دد اﻷل وان يس ر من ه ك ل مغ رور‬
‫وسأعطيك إياه فيتقبله البشر بسهولة لطبيع تهم القرودي ة ف ى‬
‫حب كل جديد وشاذ وسترى النتيجة يا عزيزى فسيعبد الناس‬
‫الهة جديدة اسمها )) المودة(( وستس ود عل يهم وس يؤمنون‬
‫بها وﻻ ينتبهون أن لها خطرا حتى وﻻ خطر أقل اﻷوث ان ‪،‬ه ا‬
‫‪..‬ه ا‪ ..‬ول ن يش تبهوا ق ط أنه ا جل دى المس لوخ !وس تكون‬
‫الم ودة رأس الغ رور وسيض ع الن اس أعم ارهم ف ى إتب اع‬
‫طريقه ا الباط ل ‪ ،‬وس يتغلب ح ب التقلي د عل ى طب اع البش ر‬
‫وس يكون ك ل ح ين )) م ودة جدي دة ((إل ى انته اء الع الم ‪.‬‬
‫واﻵن ناولنى يدك ﻷرمى عنى جلدى وأعطيك إياه ‪.‬‬
‫فف رح الش يطان وق ال ))إنه ا فك رة بديعة((وأمس ك بجدت ه‬
‫العجوز ورقص وإياها رقصة اﻷبالس ة ‪ ،‬حت ى ده ش ك ل م ن‬
‫ك ان ف ى جه نم وكان ت العج وز تنفج ر م ن الض حك والس رور‬
‫وهى تصيح بملئ فيها ‪:‬‬
‫إنهم سيعبدون جلدى ! إنهم سيعبدون جلدى !‬
‫وتعليقا على هذه القصة الخيالية نقول‪:‬‬
‫عزيزت ى اﻷخ ت المس يحية يهم س ف ى اذني ك ابون ا المتن يح‬
‫القديس بيشوى كامل ويقول " ان الموض ات الس ريعة التغي ر‬
‫لهى شهادة قاطعة على اضطراب الع الم وان ه ف ى حال ة ت رنح‬
‫كترنح السكران فهذا الجريان الس ريع نح و الش هوة ه و ن وع‬
‫من اﻻندفاع فى حالة سكر نحو الهاوية لﻼنتحار " ‪.‬‬
‫اختى ان ساعة واحدة نقض يها ف ى الي وم ام ام الم رآة نحس ن‬
‫فيه ا انفس نا ونزينه ا تعن ى انن ا نض يع س اعة ك ل ‪ 24‬س اعة‬
‫وبحسبة بس يطة نض يع س نة ك ل ‪ 24‬س نة فل و ان فت اة ال‪12‬‬
‫س نة اهتم ت بنفس ها حت ى س ن ‪ 60‬س نة اى لم دة ‪ 48‬س نة‬
‫تكون قد امضت سنتان فى عمرها امام المرآة والتزين ‪.‬‬
‫عزيزتى اﻹبنة المغلوبة م ن ش ر الم ودة م ادام العم ر ﻻ ي زال‬
‫موجودا فهناك اﻷمل ‪ .‬ﻻ تقولى لقد ضاعت الفرص ة ول م يع د‬
‫هناك وقت لﻺصﻼح ‪.‬ﻻ لليأس فحتى ولو كان الم وت س يبلغنا‬
‫غدا فلم يفت الوقت بعد وحتى لو بقى من الحياة لحظ ة يمك ن‬
‫أن تصير مثمرة وقد نفوز بإكليل الحياة ‪.‬‬
‫وكأن صوت ﷲ لن ا يق ول " لي تكم تتوب ون ‪،‬ارجع وا ارجع وا‬
‫ع ن ط رقكم ومهم ا ش عرتم أنك م بؤس اء مغلوب ون م ن ش ر‬
‫المودة وها نحن هالكون ف ﻼ وال ف ﻻ ‪ ..‬ﻻ تقطع وا اﻷم ل ف ﻼ‬
‫مكان لليأس ما دام ﷲ موجود ‪.‬‬

‫الفصل الثانى‬
‫الزواج المختلط والزواج العرفى‬
‫إنها آفة عظيمة تضرب ش بابنا وبناتن ا بك ل ق وة فلق د أص بح‬
‫الزواج عالى التكلف ة بس بب ارتف اع اﻷس عار وغ ﻼء المعيش ة‬
‫ول ذا ارتف ع س ن ال زواج ‪ ،‬ونتيج ة الحاج ة إل ى اﻹش باع‬
‫الجنسى وصعوبة الوص ول إل ى الطري ق الس ليم لﻼرتب اط م ن‬
‫خ ﻼل س ر الزيج ة المق دس وأص بحت ط رق الحص ول عل ى‬
‫اﻹش باع غي ر متاح ة مم ا ح دا إل ى اقتن اع كثي ر م ن الش باب‬
‫بمبدأ الزواج المختلط مع غير المس يحيين أو ال زواج العرف ى‬
‫فما كنه هذه العﻼقات ؟‬
‫الزواج المختلط‪ :‬هو الزواج الذى يتم بين رجل غي ر مس يحى‬
‫وامرأة مسيحية والعكس غير صحيح ف ﻼ يج وز قانون ا زواج‬
‫رجل مسيحى بامرأة غير مسيحية ‪.‬‬
‫وتطبق على ه ذا ال زواج أحك ام الش ريعة اﻹس ﻼمية فلل زوج‬
‫حق الطﻼق وحق الزواج بثانية وثالثة ورابعة وله الح ق ف ى‬
‫الزام الزوجة المس يحية بالطاع ة واﻷوﻻد يتبع ون دي ن اب يهم‬
‫لحين بلوغ سن الرشد والزوجة ل يس له ا الح ق ف ى المي راث‬
‫وﻻب د لل زوج الغي ر مس يحى ان ي والى الض غط عل ى زوجت ه‬
‫المسيحية حتى تقبل اﻹسﻼم دينا ﻻن اﻹجازة بهذا الزواج ف ى‬
‫البداية لكى ينتهى حتم ا إل ى اس ﻼم الزوج ة )ق انون اﻷح وال‬
‫الشخصية القمص صليب سو﷼ ص‪75‬ـ‪.(78‬‬
‫وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول "ﻻ تكون وا تح ت ني ر‬
‫م ع غي ر الم ؤمنين ﻷن ه أى خلط ة للب ر واﻻث م ‪ ،‬أى ش ركة‬
‫للنور مع الظلم ة وأى اتف اق للمس يح م ع بليع ال وأى نص يب‬
‫للمؤمن مع غير المؤمن وأى موافقة لهيكل ﷲ مع اﻷوث ان ‪.‬‬
‫فانن ا نح ن هيك ل ﷲ" )‪1‬ك و ‪ (16-14 :6‬ويعل ق ع ل ذل ك‬
‫القديس ايرونيموس قائﻼ "كثير من النساء يحتق رون وص ايا‬
‫الرس ول ‪ ،‬مرتبط ات ب أزواج وثني ين مدنس ين هيك ل المس يح‬
‫باﻷوث ان إنه ن ﻻ يفهم ن أنه ن أعض اء جس ده م ع أنه ن ف ى‬
‫الحقيقة من ضلعه ‪.‬‬
‫ص دم الق ديس ب ولس الرس ول عن دما س مع أن بع ض‬ ‫ولقد ُ‬
‫المؤمنين فى كورنثوس يعيشون ف ى خطي ة الزن ا ف ى زيج ات‬
‫غي ر ش رعية ‪ .‬ل ذا ب ادر ف ى رس الته ق ائﻼ يس مع مطلق ا ان‬
‫بي نكم زن ى وزن ى هك ذا ﻻ يس مى ب ين اﻷم م حت ى أن تك ون‬
‫لﻺنس ان ام رأة أبي ه ‪ .‬أف أنتم منتفخ ون وب الحرى ل م تنوح وا‬
‫حتى يرفع من وس طكم ال ذى فع ل ه ذا الق ول ‪ .‬إذا نق وا م نكم‬
‫الخمي رة العتيق ة لك ى تكون وا عجين ا جدي دا كم ا أن تم فطي ر ‪.‬‬
‫كتبت اليكم ف ى الرس الة أن ﻻ تخ الطوا الزن اة ‪ .‬ول يس مطلق ا‬
‫زن اة ه ذا الع الم أو الطم اعين أو الخ اطفين أو عب دة اﻷوث ان‬
‫وإﻻ فيلزمكم أن تخرج وا م ن الع الم ‪ .‬وأم ا اﻵن فكتب ت ال يكم‬
‫إن كان أحد مدعو أخا زانيا أو طماعا أو عابد وث ن أو ش تاما‬
‫أو س كيرا أو خاطف ا أن ﻻ تخ الطوا وﻻ تؤاكل وا مث ل ه ذا ‪.‬‬
‫فاعزلوا الخبيث من بينكم )‪1‬كو ‪(11-7 :5‬‬
‫كما أقرت قوانين مجمع نقية ‪ ،‬كل إمرأة مؤمنة تزوج رج ل‬
‫غير مؤمن تخرج من الجماعة وإن تاب واختلع ت من ه فتقب ل‬
‫كمن يرجع عن كُف ره وبع د التب رر الواج ب تخ تلط ب المؤمنين‬
‫وتعطى القربان ‪.‬‬
‫وإن ك ان لزام ا علين ا أيه ا اﻷحب اء أن يتطل ع الف رد إل ى‬
‫الجان ب اﻻيم انى ف ى الط رف اﻵخ ر ف ﻼ يخت ار انس انا مؤمن ا‬
‫فقط بل يدقق عند اختياره فيكون من يختاره سالكا فى طري ق‬
‫ال رب بالتوب ة المس تمرة ‪ .‬فكي ف يتجاس ر أح د أبن اء ﷲ أن‬
‫يرضى لنفسه أن يرتبط بشريك غير مؤمن ؟ وإن كان ب ولس‬
‫الرسول يشترط فى الزواج الثانى بع د وف اة الس ابق أن يك ون‬
‫هذا مسيحيا "الم رأة مرتبط ة بالن اموس م ا دام رجله ا حي ا ‪،‬‬
‫ولك ن إن م ات رجله ا فه ى ح رة لك ى تت زوج بم ن تري ده ف ى‬
‫الرب فقط )‪1‬كو ‪ (39 :7‬فعبارة فى الرب أى أن يكون الزوج‬
‫مسيحيا فكم وكم يكون الزوج اﻷول؟‬
‫إن اب راهيم أب و اﻵب اء اس تحلف خادم ه أﻻ يحض ر ام رأة‬
‫غريبة زوجة ﻻبنه إسحق ‪ ،‬ومﻼخى النبى يقول "غدر يهوذا‬
‫وعمل الرجس ‪ .‬ﻷن يهوذا ق د نج س ق دس ال رب ال ذى أحب ه‬
‫وتزوج بنت إله غريب يقطع الرب الرجل الذى يفعل هذا )مﻼ‬
‫‪ (11،12 :2‬ثم أنه كيف يتقدس زواج يتم ب ين اثن ين أح دهما‬
‫لم يتخصص ولم يتقدس فى المسيح له المجد‬
‫إذا لماذا نحزن قلب المسيح ال ذى ابنت ه الزوج ة المس يحية‬
‫قد تركت بيت زوجها أو ابنته التى تركت بيت أبيه ا ﻷن ع دو‬
‫الخي ر أوقعه ا ف ى حبال ه وأس قطها فيم ا يس مى بالح ب م ع‬
‫إنس ان غي ر م ؤمن ؟ وم ا ه ذا اﻻ ح ب ش هوانى ش يطانى‬
‫اساس ه ح ب الم ال وغايت ه إش باع شهـ ـوات رديئ ة فتقب ل أن‬
‫تت زوج ب ابن الش يطان ف ى زواج عرف ى أو م دنى ‪ ،‬ولﻸس ف‬
‫عن دما تف وق م ن س كرتها ويفتض ح أمره ا ب دﻻ م ن أن نق دم‬
‫توبة وندم تطلب فى محضر رسمى فى الش رطة حمايته ا م ن‬
‫أبيها واخوتها وتؤخذ التوقيعات على ذلك ‪.‬‬
‫فكي ف ي رتبط انس ان ﷲ المول ود م ن المعمودي ة ال وﻻدة‬
‫الثانية الجديدة مع من هو ليس عبدا أو إبنا ليس وع المس يح؟‬
‫وكي ف يرت اح الض مير به ذا العق د المكت وب ل يس ف ى كنيس ة‬
‫وأم ام م ذبح رب الص باؤوت فه و ﻻ يتع دى كون ه اتفاق ا ب ين‬
‫طرفي ه عل ى المعايش ة مع ا فت رة م ن ال زمن ق د تط ول وق د‬
‫تقص ر‪،‬يتفقان خﻼله ا عل ى ع دم اﻹنج اب أو ق د يتفق ان‬
‫ويس كران بالح ب المزي ف الش هوانى ليفيق ا وق د وج دا ط رف‬
‫بينهما ﻻ يعرف مصيره وديانته فيكون مص يره التش رد غالب ا‬
‫لعدم استمرار هذه الزيجات ‪.‬‬
‫فلنح ذر إذن م ن ه ذه اﻻرتباط ات الش يطانية ونراق ب جي دا‬
‫أوﻻدنا وبناتنا حتى ﻻ يقع أح دهم فريس ة لمث ل ه ذه اﻷم ور ‪.‬‬
‫والرب قادر أن يحف ظ بني ه كم ا تحف ظ الدجاج ة أوﻻده ا تح ت‬
‫جناحيها ‪.‬‬
‫زواج المسير‪:‬‬
‫ومم ا ه و ج دير باﻻش ارة ايض ا م ا يس مع ع ن أوﻻدن ا ف ى‬
‫الخ ارج ‪ ،‬فق د يلج أ ال بعض م نهم إل ى م ا يس مى ال زواج‬
‫المؤقت )زواج المسير( بهدف الحصول على اﻹقامة ف ى ه ذا‬
‫البلد فيع يش ف ى زن ا س نوات وس نوات يح رم نفس ه فيه ا م ن‬
‫أس رار الكنيس ة والعجي ب أن ه بع د ذل ك يطل ب م ن الكنيس ة‬
‫زواجا آخر كنسيا مع أخرى ‪ ،‬وكأنه يريد ان يستكمل الجان ب‬
‫اﻻجتماعى المظهرى امام الناس فقط ‪.‬‬
‫أحبائى كم مرة صلب المس يح ون ال أﻻم؟ ه ل ك ان ذل ك من ذ‬
‫ح والى ألف ى ع ام ؟ ك ﻼ إن ه يص لب ك ل ي وم وك ل س اعة‬
‫عندما ي رى ه ذه اﻷفع ال م ن أوﻻده وبنات ه ال ذين م ات ع نهم‬
‫وفداهم ‪ .‬ثم أنه أين مات المسيح وأين كان ص ليبه ال يس ف ى‬
‫أورشليم خارج المحلة ؟‬
‫إن مك ان ص ليبه أص بح ف ى ك ل بي ت باع ه ب أبخس اﻷثم ان‬
‫وم ع ك ل زيج ة م ن ه ذه الزيج ات‪،‬ولم يع د يس اوى حت ى‬
‫الثﻼثين من الفضة ‪.‬‬
‫كيف تحولت القلوب المحبة إل ى قل وب ﻻ تش عر وﻻتح س ‪.‬‬
‫كي ف تح ول اللس ان ال ذى حف ظ الص ﻼة الرباني ة من ذ نعوم ة‬
‫أظ افره ﻷن يق ول م ثﻼ )أري د الط ﻼق( )أري د ه ذه اﻻنس انه‬
‫زوجة ل ى( وه ى ليس ت م ن ابن اء الحظي رة )وإﻻ ف اننى أبي ع‬
‫المس يح( )أن ا ع اوز أع يش النه اردة وم وتنى بك ره( ك م م ن‬
‫عبارات تجرح قلبك ياسيدى يس وع المس يح ‪ .‬ك م م ن كلم ات‬
‫قاس ية تس معها مم ن ه م المف روض أوﻻدك ‪ .‬فت دمع عين اك‬
‫ويدمى قلبك مرارة عليها ‪.‬‬
‫اسمع الكتاب ماذا يقول فى هذا اﻷمر ‪:‬‬
‫"ﻷن غضب ﷲ معلن م ن الس ماء عل ى جمي ع فج ور الن اس‬
‫وإثمهم الذين يحجزون الحق باﻻثم" )رو‪(18 :1‬‬
‫" وتنبا عن هؤﻻء ايضا اخنوخ السابع من ادم قائﻼ ه وذا ق د‬
‫ج اء ال رب ف ى رب وات قديس يه ليص نع دينون ة عل ى الجمي ع‬
‫ويعاق ب جمي ع فج ارهم عل ى جمي ع اعم ال فج ورهم الت ى‬
‫فجروا بها وعلى جميع الكلم ات الص عبة الت ى تكل م به ا علي ه‬
‫خط اة فج ار ه ؤﻻء ه م مدم دمون متش كون س الكون بحس ب‬
‫ش هواتهم وفمه م ي تكلم بعظ ائم يح ابون ب الوجوه م ن اج ل‬
‫المنفع ة وام ا ان تم ايه ا اﻻحب اء ف اذكروا اﻻق وال الت ى قاله ا‬
‫س ابقا رس ل ربن ا يس وع المس يح ف انهم ق الوا لك م ان ه ف ى‬
‫الزم ان اﻻخي ر س يكون ق وم مس تهزئون س الكين بحس ب‬
‫شهوات فجورهم هؤﻻء هم المعتزل ون بانفس هم نفس انيون ﻻ‬
‫روح لهم واما ان تم ايه ا اﻻحب اء ف ابنوا انفس كم عل ى ايم انكم‬
‫اﻻقدس مصلين فى الروح القدس واحفظوا انفسكم ف ى محب ة‬
‫ﷲ منتظ رين رحم ة ربن ا يس وع المس يح للحي اة اﻻبدي ة‬
‫وارحموا البعض مميزين وخلصوا البعض بالخوف مختطف ين‬
‫من النار مبغضين حتى الثوب المدنس من الجس د والق ادر ان‬
‫يحفظك م غي ر ع اثرين وي وقفكم ام ام مج ده ب ﻼ عي ب ف ى‬
‫اﻻبتهاج")يه‪14:‬ـ‪(18‬‬
‫"ام لستم تعلمون ان الظالمين ﻻ يرثون ملك وت ﷲ ﻻ تض لوا‬
‫ﻻ زن اة وﻻ عب دة اوث ان وﻻ فاس قون وﻻ م ابونون وﻻ‬
‫مض اجعو ذك ور وﻻ س ارقون وﻻ طم اعون وﻻ س كيرون وﻻ‬
‫شتامون وﻻ خاطفون يرثون ملكوت ﷲ")‪1‬كو‪.(9،10 :6‬‬
‫واعم ال الجس د ظ اهرة الت ى ه ى زن ى عه ارة نجاس ة دع ارة‬
‫عبادة اﻻوثان سحر عداوة خص ام غي رة س خط تح زب ش قاق‬
‫بدعة حسد قتل سكر بطر وامثال ه ذه الت ى اس بق ف اقول لك م‬
‫عنه ا كم ا س بقت فقل ت ايض ا ان ال ذين يفعل ون مث ل ه ذه ﻻ‬
‫يرثون ملكوت ﷲ")غل‪19 :5‬ـ ‪.(21‬‬
‫" ﻻن ه ان ك ان ﷲ ل م يش فق عل ى مﻼئك ة ق د أخط أوا ب ل ف ى‬
‫سﻼسل الظﻼم طرحهم فى جهنم وسلمهم محروس ين للقض اء‬
‫ولم يشفق على العالم الق ديم ب ل انم ا حف ظ نوح ا ثامن ا ك ارزا‬
‫للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار واذ رم د م دينتى س دوم‬
‫وعم ورة حك م عليهم ا ب اﻻنقﻼب واض عا عب رة للعتي دين ان‬
‫يفج روا وانق ذ لوط ا الب ار مغلوب ا م ن س يرة اﻻردي اء ف ى‬
‫الدعارة اذ كان البار بالنظر والسمع وهو س اكن بي نهم يع ذب‬
‫يوما فيوم ا نفس ه الب ارة باﻻفع ال اﻻثيم ة يعل م ال رب ان ينق ذ‬
‫اﻻتقياء من التجربة ويحفظ اﻻثمة الى يوم الدين مع اقبين وﻻ‬
‫س يما ال ذين ي ذهبون وراء الجس د ف ى ش هوة النجاس ة‬
‫ويستهينون بالسيادة جسورون معجبون بانفسهم ﻻ يرتعب ون‬
‫ان يفت روا عل ى ذوى اﻻمج اد حي ث مﻼئك ة وه م اعظ م ق وة‬
‫وق درة ﻻ يق دمون عل يهم ل دى ال رب حك م افت راء ام ا ه ؤﻻء‬
‫فكحيوان ات غي ر ناطق ة طبيعي ة مول ودة للص يد واله ﻼك‬
‫يفترون على ما يجهلون فسيهلكون فى فسادهم اخ ذين اج رة‬
‫اﻻث م ال ذين يحس بون ت نعم ي وم ل ذة ادن اس وعي وب يتنعم ون‬
‫فى غرورهم صانعين وﻻئ م معك م له م عي ون ممل وة فس قا ﻻ‬
‫تك ف ع ن الخطي ة خ ادعون النف وس غي ر الثابت ة له م قل ب‬
‫مت درب ف ى الطم ع اوﻻد اللعن ة ق د ترك وا الطري ق المس تقيم‬
‫فضلوا تابعين طريق بلع ام ب ن بص ور ال ذى اح ب اج رة اﻻث م‬
‫ولكن ه حص ل عل ى ت وبيخ تعدي ه اذ من ع حماق ة النب ى حم ار‬
‫اعج م ناطق ا بص وت انس ان ه ؤﻻء ه م اب ار ب ﻼ م اء غي وم‬
‫يسوقها النوء الذين قد حفظ لهم قتام الظ ﻼم ال ى اﻻب د ‪.‬ﻻنه م‬
‫اذ ينطق ون بعظ ائم البط ل يخ دعون بش هوات الجس د ف ى‬
‫ال دعارة م ن ه رب قل يﻼ م ن ال ذين يس يرون ف ى الض ﻼل‬
‫واع دين اي اهم بالحري ة وه م انفس هم عبي د الفس اد ﻻن م ا‬
‫انغل ب من ه اح د فه و ل ه مس تعبد ايض ا ﻻن ه اذا ك انوا بع دما‬
‫هرب وا م ن نجاس ات الع الم بمعرف ة ال رب والمخل ص يس وع‬
‫المسيح يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم اﻻواخ ر‬
‫اشر من اﻻوائل ﻻنه كان خيرا لهم ل و ل م يعرف وا طري ق الب ر‬
‫من انهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدس ة المس لمة‬
‫لهم قد اص ابهم م ا ف ى المث ل الص ادق كل ب ق د ع اد ال ى قيئ ه‬
‫وخنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة")‪2‬بط‪4 :2‬ـ‪(22‬‬
‫"وام ا الخ ائفون وغي ر الم ؤمنين والرجس ون والق اتلون‬
‫والزناة والسحرة وعبدة اﻻوثان وجمي ع الكذب ة فنص يبهم ف ى‬
‫البحي رة المتق دة بن ار وكبري ت ال ذى ه و الم وت الث انى‬
‫")رؤ‪. (8 :21‬‬
‫ش كرا لل رب ال ذى ﻻ ي زال يف تح أحض انه رغ م ك ل ذل ك لم ن‬
‫يريد العودة إلى الحظيرة نادما باكيا عن صنعه ‪.‬‬
‫مﻼحظ ة ‪:‬يمك ن للزوج ة المس يحية ان ترف ع قض ية خل ع م ن‬
‫الزوج المسلم لكى ما تحصل على حريتها ‪.‬‬
‫الزواج العرفى ‪:‬‬
‫ي تم ال زواج العرف ى بموج ب ورق ة مكتوب ة ب ين الط رفين‬
‫تس جل بالمحكم ة أو الش هر العق ارى أو ﻻ تس جل حي ث يقن ع‬
‫احد اﻷطراف الطرف اﻵخر بان الزواج هو ارتباط ب ين اثن ين‬
‫يحب ون بعض هم ال بعض بموج ب ارادة منف ردة وعل ى وع د‬
‫باتمام الزواج فى المستقبل إذا ما تغيرت الظروف ‪.‬‬
‫وق د ثب ت ان ه ذا اﻷم ر ﻻ يح دث عل ى اﻹط ﻼق ﻻن س بب‬
‫ال زواج هن ا ت م عل ى غي ر اس اس س وى الش هوة الجنس ية‬
‫البهيمية فقط ‪ ،‬وإذا اتيح للرجل بع ض الم ال وتيس رت حالت ه‬
‫المادية ترك هذا ال زواج ليبح ث ع ن زواج آخ ر س ليم ض اربا‬
‫بعرض الح ائط ك ل الوع ود الوهمي ة الت ى كان ت نابع ة اساس ا‬
‫من الشهوة والوصول لتحقيقها باسرع وسيلة ‪.‬‬
‫ويقال ان اصحاب البيوت المشبوهة بالخطية يشترطون عل ى‬
‫رواده ا ان يكت ب عق د زواج عرف ى قب ل دخول ه للبي ت وبع د‬
‫انته اء هدف ه ال دنئ يأخ ذ الورق ة ويمزقه ا وذل ك هرب ا م ن‬
‫ب وليس اﻵداب ال ذى يتتب ع مث ل ه ذه البي وت للقض اء عل ى‬
‫الرذيلة التى تفشت فى المجتمع ‪.‬‬
‫بداية الزواج المختلط واسبابه‪:‬‬
‫يبدأ هذا الزواج‬
‫‪1‬ـ باﻻعج اب م ن فت اة مس يحية بش اب غي ر مس يحى بس بب‬
‫ذكاءه أو ماله أو أخﻼقه‪..‬‬
‫‪2‬ـ أو بسبب ما يظهره هذا الشاب م ن إعج اب واهتم ام ي دفع‬
‫الفت اة الناقص ة الفه م إل ى الوق وع ف ى حبائل ه واﻻرتم اء ف ى‬
‫أحضانه‪.‬‬
‫‪3‬ـ وق د يك ون الس بب الفق ر وع دم الرض ى عل ى م ا أنع م ب ه‬
‫ال رب عل ى الفت اة فالت ذمر عل ى الواق ع والش كوى م ن ض يق‬
‫ذات اليد مقابل ما أغراها به الشاب من غنى وسيارة ووع ود‬
‫بحياة فى مستوى عالى ‪.‬‬
‫‪4‬ـ وقد يكون الس بب ه و احتي اج اﻻبن ة ال ى الح ب ف اﻻب ف ى‬
‫البي ت يش خط ويمن ع واﻷم ﻻ تص ادق وﻻ تس أل ع ن البن ت‬
‫والكنيس ة ﻻ تفتق د وﻻ ت زور البي وت ‪ ،‬والتليفزي ون )مثلم ا‬
‫ح دث ف ى تمثيلي ة أوان ال ورد واغ انى الف ديو كلي ب‬
‫واﻹعﻼنات( )وحاليا الدِش واﻹنترنت بما يأتيان به م ن افك ار‬
‫وعادات ب ل عاه ات المجتمع ات الغربي ة( ه م المرش د الوحي د‬
‫الذى يفرض نفسه على الطبائع ول يس للفت اة بع د ذل ك س وى‬
‫التقليد اﻻعمى لما تش اهده ف يهم م ن أفك ار وق يم دخيل ة عل ى‬
‫مجتمعنا ‪.‬‬
‫وإذا ع رف اﻻم ر يك ون الوق ت ق د ض اع واﻻم ور تعق دت ‪،‬‬
‫فق د يح دث الخط أ بالس قوط ف ى أخط اء جنس ية ﻻ تح ل أو‬
‫عواط ف جياش ه بالح ب الش هوانى بم ا في ه م ن أخط اء كم ا‬
‫يحدث فى عالم الس ينما م ن ق بﻼت وخﻼف ه مم ا يص عب عل ى‬
‫الفت اة ف ى مث ل ه ذا الس ن الح دث م ن الرج وع ﻻن الكت اب‬
‫المقدس يقول "ان الذى يشرب من هذا الماء يعطش أيضا "‬
‫)يو‪(13 :4‬‬
‫البداية لطريق الشر والبعد يبدأ من هنا ‪:‬‬
‫ابنتى المسيحية الت ى م ات المس يح عنه ا إح ذرى " الك ﻼم‬
‫الف ارغ ال ذى تس معينه م ن ش اب ح دث ﻻ يمل ك س وى‬
‫)مص روف باب ا ( أو حت ى الغن ى ال ذى ينظ ر لمي راث ابي ه‬
‫ووع وده ف الكﻼم الخ داع يتزاي د واﻷدب ال رخيص أيض ا‬
‫ونسينا أن الكلمات الجوفاء تفق د الروحاني ة ‪ .‬الك ﻼم اﻷج وف‬
‫المنتفخ هو الذى يعرضه علينا الشاب المحبوب الخ ادع لم اذا‬
‫تنظ ر الم رأة لجماله ا وتش عر ب ه وكأن ه عطي ة خاص ة منه ا‬
‫وإليه ا لم اذا ل م تف رق البن ت ب ين الص الح والط الح وب ين‬
‫الطاهر والنجس وبين الوض يع والنبي ل وب ين الغ ث والس مين‬
‫ﻻبد أن نسعى للمثل العلي ا ف ى الحي اة والمث ل اﻷعل ى الخ اص‬
‫بالفتاة الذى يتوج أمومتها أن ت تعلم الح ق والح ب وتت وق ان‬
‫ترتبط بمصدر الحب اﻷبدى الذى هو ﷲ ‪.‬‬
‫إن خداع الفتاة ي أتى بالمعرف ة الناقص ة مم ا يجعله ا جريئ ة‬
‫عل ى ال ذهاب إل ى مواض ع تجهله ا جه ﻼ تام ا ث م تفتخ ر‬
‫بالسلوك المه ذب وتتب اهى بنس ق المﻼب س وان ك ل ثني ة م ن‬
‫ثنايا الثوب لها أهمية حيوية ‪،‬أما عن ثنايا القل ب ‪..‬ف ﻼ تس أل‬
‫عنها ‪.‬‬
‫ابنتى إحذرى الكبرياء والتب اهى ب التعليم الك اذب ‪ .‬مس كينة‬
‫ه ى اﻹبن ة الت ى بع د أن أص بح له ا التعل يم س مة تتف اخر به ا‬
‫أم ام اﻷجي ال الس ابقة اص بحت به ذا العل م أس وأ ح اﻻ بم ا ﻻ‬
‫يق اس منه ا ف ى أش د الق رون ظﻼم ا عن دما ك ان ﻻ يحل م أح د‬
‫بتعليمها ‪ ..‬ولما أنصفها الزمان ‪ .‬ولم يعد ينظر اليه ا كمج رد‬
‫دمية إﻻ أن ه اﻵن ق د ثق ل عل ى الم رأة ط ﻼء التعل يم ‪.‬فق د س د‬
‫منافذ الروح حتى كادت أن تتهشم ‪.‬‬
‫ابنتى هل الحياة اﻵن ان نسلى انفسنا كل يوم وط ول الي وم‬
‫نثب ت انفس نا ونس عى لنك ون نجم ا ﻻمع ا ف ى س ماء المجتم ع‬
‫نسير بالمودة حتى ت دركها الش يخوخة آه ل و ربم ا تم وت ف ى‬
‫أى لحظة وتستيقظ وإذ بها فى جهنم ‪.‬فق د ارس ل الراس ل م ن‬
‫جهنم إحدى رسائله يقول فيها ‪:‬‬
‫إن ك ل دقيق ة ب ل ك ل ثاني ة ت دخل روح بش رية إل ى‬
‫جهنم)الصح الجحيم لحين يأتى يوم الدينونة ( ‪!..‬إن كان ه ذا‬
‫أو ذاك فالحقيق ة المريع ة ه ى أن غالبي ة م ن يموت ون ف ى‬
‫ال دنيا ينح درون إل ى أب واب الي أس إل ى م دخل جه نم ول يس‬
‫هناك منظر أمعن من التعاسة من مراقب ة ه ذا الم دخل !يح يط‬
‫به فراغ يكتنفه ض باب كثي ف وتم رق اﻷرواح من ه باس تمرار‬
‫ف رادى وجماع ات وكله م س واء ف ى الع رى ‪ ،‬ﻻ يختلف ون إﻻ‬
‫ف ى الج نس والعم ر ‪،‬ﻻ يتمي ز المل ك ع ن الش حاذ ‪..‬الب ؤس‬
‫الشامل هو السمة المشتركة والطري ق ال ذى وص لوا من ه ه و‬
‫الطري ق البه يج الواس ع ف ى أول ه ولكن ه الرهي ب ف ى نهايت ه‬
‫وعند اقترابهم من اﻷبواب يتملكهم الخ وف وتغش اهم الرع دة‬
‫‪ ،‬وعندما يمرون منها يحل بهم العذاب ويمﻸهم اليأس ‪.‬‬
‫لق د ذه ب الق ديس العظ يم يوحن ا القص ير ل يخلص إم رأة‬
‫)القديسة بئيسة فيما بعد (كانت تس ير ف ى الش ر وتف تح بيته ا‬
‫للخطية ولما رأت ه الم رأة فرح ت ب ه فق د ص ور له ا الش يطان‬
‫أنها سوف تُسقط راهب عظيم ‪،‬ودخلت إل ى حجرته ا وتزين ت‬
‫كثيرا وأظه رت مفاتنه ا وجماله ا المغش وش وع ادت للراه ب‬
‫القديس الذى لما رآها بكى بشدة ‪ ،‬ولم ا حاول ت مع ه لتع رف‬
‫سبب بكائه قال لها "أنن ى أرى الش ياطين تح وم ح ول وجه ك‬
‫الجمي ل تري د أن تلطخ ه بالش ر "فارتعب ت م ن كﻼم ه وس ألته‬
‫عم ا إن ك ان ف ى إمكانه ا التوب ة فق ال له ا وله ذا ق د حض رت‬
‫الي ك وخرج ت مع ه لتوه ا ونس يت أن تغط ى وجهه ا وف ى‬
‫الطريق تذكرت وأرادت الع ودة فق ال له ا الراه ب ﻻ ب ل خ ذى‬
‫عب اءتى واحتم ى فيه ا ولم ا تعب ا م ن المس ير وأرادا أن‬
‫يس تريحا اللي ل لح ين ي أتى النه ار نام ت خل ف ص خرة ون ام‬
‫الق ديس بعي دا وبع د أن ص لى م ن أج ل أن يقب ل ال رب توبته ا‬
‫نعس فشاهد المسكينة وق د حملته ا المﻼئك ة وه ى تص عد به ا‬
‫إلى فوق فصرخ للرب بأنها لم تكمل توبته ا بع د وك ان حزين ا‬
‫لهذا السبب ولكن تكلم معه مﻼك وطمأنه ان توبتها قبلت من ذ‬
‫لحظة خروجها من بيت الخطية ‪ ..‬فالرب ف اتح أحض انه للك ل‬
‫ليت وب الك ل ويف رح الس مائيين بن ا فه ل نري د أن نك ون س بب‬
‫فرح للسماء ؟!‬
‫أبنت ى س وف تحطم ين نفس ك الت ى م ات المس يح ل ه المج د‬
‫عنها وسوف تحطمين اهلك ايضا ‪.‬‬
‫الزواج المختلط ورأى الكتاب المقدس فيه ‪:‬‬
‫هلم نرى رأى الكتاب المقدس فى الزواج المختلط ‪:‬‬
‫‪1‬ـ "وح دث لم ا ابت دأ الن اس يكث رون عل ى اﻻرض وول د له م‬
‫بن ات ‪.‬ان ابن اء ﷲ رأوا بن ات الن اس انه ن حس نات فاتخ ذوا‬
‫ﻻنفسهم نساء من كل ما اختاروا‪ .‬فقال ال رب ﻻ ي دين روح ى‬
‫ف ى اﻻنس ان ال ى اﻻب د لزيغان ه ه و بش ر وتك ون ايام ه مئ ة‬
‫وعشرين سنة‪ .‬كان فى اﻻرض طغاة فى تلك اﻻيام وبع د ذل ك‬
‫ايض ا اذ دخ ل بن و ﷲ عل ى بن ات الن اس وول دن له م اوﻻدا‬
‫ه ؤﻻء ه م الجب ابرة ال ذين من ذ ال دهر ذوو اس م‪ .‬ورأى ال رب‬
‫ان شر اﻻنسان قد كثر فى اﻻرض وان كل تص ور افك ار قلب ه‬
‫انم ا ه و ش رير ك ل ي وم‪ .‬فح زن ال رب ان ه عم ل اﻻنس ان ف ى‬
‫اﻻرض وتأسف فى قلبه‪ .‬فقال ال رب امح و ع ن وج ه اﻻرض‬
‫اﻻنس ان ال ذى خلقت ه اﻻنس ان م ع به ائم ودباب ات وطي ور‬
‫السماء ﻻنى حزنت ان ى عمل تهم ")ت ك‪1 :6‬ـ ‪ ".(7‬فاس تحلفك‬
‫بالرب ال ه الس ماء وال ه اﻻرض ان ﻻ تاخ ذ زوج ة ﻻبن ى م ن‬
‫بنات الكنعانيين ال ذين ان ا س اكن بي نهم‪ .‬ب ل ال ى ارض ى وال ى‬
‫عش يرتى ت ذهب وتاخ ذ زوج ة ﻻبن ى اس حق ")ت ك‪(3،4 :24‬‬
‫"فدعا اسحق يعقوب وباركه واوصاه وقال له ﻻ تاخ ذ زوج ة‬
‫م ن بن ات كنع ان ")ت ك‪ ".(1،2 :28‬ق م اذه ب ال ى ف دان ارام‬
‫ال ى بي ت بتوئي ل اب ى ام ك وخ ذ لنفس ك زوج ة م ن هن اك م ن‬
‫بنات ﻻبان اخى امك ")خر‪. (15،16 :34‬‬
‫" هذا هو الكﻼم الذى كلم به موسى جمي ع اس رائيل ف ى عب ر‬
‫اﻻردن فى البري ة ف ى العرب ة قبال ة س وف ب ين ف اران وتوف ل‬
‫وﻻبان وحضيروت وذى ذه ب‪ .‬اح د عش ر يوم ا م ن حوري ب‬
‫على طريق جبل سعير الى قادش برنيع‪ .‬ففى الس نة اﻻربع ين‬
‫فى الشهر الحادى عشر فى اﻻول من الشهر كلم موس ى بن ى‬
‫اس رائيل حس ب ك ل م ا اوص اه ال رب ال يهم‪ .‬بع دما ض رب‬
‫س يحون مل ك اﻻم وريين الس اكن ف ى حش بون وع وج مل ك‬
‫باشان الساكن فى عش تاروث ف ى اذرعى")ت ث‪1 :7‬ـ ‪ (4‬ﻷن ك‬
‫أن ت ش عب مق دس لل رب إله ك ‪.‬إي اك ق د اخت ار ال رب إله ك‬
‫لتك ون ل ه ش عبا أخ ص م ن جمي ع الش عوب ال ذين عل ى وج ه‬
‫اﻷرض ")تث‪. (6:7‬‬
‫"واحب المل ك س ليمان نس اء غريب ة كثي رة م ع بن ت فرع ون‬
‫موابي ات وعموني ات وادومي ات وص يدونيات وحثي ات‪ .‬م ن‬
‫اﻻم م ال ذين ق ال ع نهم ال رب لبن ى اس رائيل ﻻ ت دخلون ال يهم‬
‫وه م ﻻ ي دخلون ال يكم ﻻنه م يميل ون قل وبكم وراء اله تهم‬
‫فالتصق سليمان بهؤﻻء بالمحبة"‬
‫"وكان ت ل ه س بع مئ ة م ن النس اء الس يدات وث ﻼث مئ ة م ن‬
‫الس رارى فامال ت نس اؤه قلب ه‪ .‬وك ان ف ى زم ان ش يخوخة‬
‫سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخ رى ول م يك ن قلب ه‬
‫ك امﻼ م ع ال رب اله ه كقل ب داود ابي ه‪ .‬ف ذهب س ليمان وراء‬
‫عشتروث آلهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين‪ .‬وعم ل‬
‫س ليمان الش ر ف ى عين ى ال رب ول م يتب ع ال رب تمام ا ك داود‬
‫ابي ه‪ .‬حينئ ذ بن ى س ليمان مرتفع ة لكم وش رج س الم وابيين‬
‫على الجبل ال ذى تج اه اورش ليم ولمول ك رج س بن ي عم ون‪.‬‬
‫وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتى كن يوقدن وي ذبحن‬
‫ﻻلهتهن‪ .‬فغضب الرب على س ليمان ﻻن قلب ه م ال ع ن ال رب‬
‫اله اسرائيل ال ذى ت راءى ل ه م رتين‪ .‬واوص اه ف ى ه ذا اﻻم ر‬
‫ان ﻻ يتب ع اله ة اخ رى فل م يحف ظ م ا اوص ى ب ه ال رب‪ .‬فق ال‬
‫ال رب لس ليمان م ن اج ل ان ذل ك عن دك ول م تحف ظ عه دى‬
‫وفرائضى التى اوصيتك بها فانى ام زق المملك ة عن ك تمزيق ا‬
‫واعطيها لعبدك‪ .‬اﻻ انى ﻻ افعل ذل ك ف ى ايام ك م ن اج ل داود‬
‫ابيك بل من يد ابنك امزقه ا‪ .‬عل ى ان ى ﻻ ام زق من ك المملك ة‬
‫كله ا ب ل اعط ى س بطا واح دا ﻻبن ك ﻻج ل داود عب دى وﻻج ل‬
‫اورش ليم الت ى اخترته ا‪ .‬واق ام ال رب خص ما لس ليمان ه دد‬
‫اﻻدومى كان من نسل الملك فى ادوم)‪1‬مل‪1 :11‬ـ‪.(14‬‬
‫" ﻻنه م اتخ ذوا م ن بن اتهم ﻻنفس هم ولبن يهم واخ تلط ال زرع‬
‫المق دس بش عوب اﻻراض ى وكان ت ي د الرؤس اء وال وﻻة ف ى‬
‫هذه الخيانة اوﻻ")عز‪"(2 :9‬وقلت الله م ان ى اخج ل واخ زى‬
‫من ان ارفع يا الهى وجهى نحوك ﻻن ذنوبن ا ق د كث رت ف وق‬
‫رؤوسنا وآثامنا تعاظمت الى السماء‪ .‬منذ ايام ابائنا نح ن ف ى‬
‫اثم عظيم الى هذا اليوم وﻻجل ذنوبنا ق د دفعن ا نح ن وملوكن ا‬
‫وكهنتنا ليد مل وك اﻻراض ى للس يف والس لب والنه ب وخ زى‬
‫الوجوه كهذا اليوم‪ .‬واﻻن كلحيظة كان ت رأف ة م ن ل دن ال رب‬
‫الهنا ليبقى لنا نجاة ويعطينا وتدآ فى مكان قدسه ليني ر الهن ا‬
‫اعيننا ويعطينا حياة قليلة فى عبوديتنا‪ .‬ﻻنن ا عبي د نح ن وف ى‬
‫عبوديتن ا ل م يتركن ا الهن ا ب ل بس ط علين ا رحم ة ام ام مل وك‬
‫فارس ليعطينا حياة لنرف ع بي ت الهن ا ونق يم خرائب ه وليعطين ا‬
‫حائطا فى يهوذا وفى اورشليم‪ .‬واﻻن فماذا نقول يا الهنا بع د‬
‫هذا ﻻننا قد تركنا وصاياك‪ .‬الت ى اوص يت به ا ع ن ي د عبي دك‬
‫اﻻنبي اء ق ائﻼ ان اﻻرض الت ى ت دخلون لتمتلكوه ا ه ى ارض‬
‫متنجس ة بنجاس ة ش عوب اﻻراض ى برجاس اتهم الت ى مﻸوه ا‬
‫به ا م ن جه ة ال ى جه ة بنجاس تهم‪ .‬واﻻن ف ﻼ تعط وا بن اتكم‬
‫لبنيهم وﻻ تاخذوا بناتهم لبنيكم وﻻ تطلب وا س ﻼمتهم وخي رهم‬
‫ال ى اﻻب د لك ى تتش ددوا وت اكلوا خي ر اﻻرض وتورث وا بن يكم‬
‫اياها الى اﻻبد‪ .‬وبعد ك ل م ا ج اء علين ا ﻻج ل اعمالن ا الرديئ ة‬
‫واثامن ا العظيم ة ﻻن ك ق د جازيتن ا ي ا الهن ا اق ل م ن اثامن ا‬
‫واعطيتن ا نج اة كه ذه‪ .‬افنع ود ونتع دى وص اياك ونص اهر‬
‫شعوب هذه الرجاسات اما تسخط علينا حتى تفنين ا ف ﻼ تك ون‬
‫بقي ة وﻻ نج اة‪ .‬ايه ا ال رب ال ه اس رائيل ان ت ب ار ﻻنن ا بقين ا‬
‫ناجين كهذا اليوم ها نح ن امام ك ف ى اثامن ا ﻻن ه ل يس لن ا ان‬
‫نق ف امام ك م ن اج ل ه ذا )ع ز‪6: 9‬ـ ‪(15‬ف اجتمع الش عب‬
‫حول عزرا وبكى بكاءا عظيما وجاء القرار الحاس م "فلنقط ع‬
‫اﻻن عهدا مع الهنا ان نخرج كل النساء وال ذين ول دوا م نهن‬
‫حس ب مش ورة س يدى وال ذين يخش ون وص ية الهن ا وليعم ل‬
‫حس ب الش ريعة)عز‪ (3 :10‬و ان ﻻ نعط ى بناتن ا لش عوب‬
‫اﻻرض وﻻ ناخذ بناتهم لبنينا")نح‪(30:10‬‬
‫ف ى تل ك اﻻي ام ايض ا رأي ت اليه ود ال ذين س اكنوا نس اء‬
‫اشدوديات وعمونيات وموابي ات ونص ف ك ﻼم بن يهم باللس ان‬
‫اﻻشدودى ول م يكون وا يحس نون ال تكلم باللس ان اليه ودى ب ل‬
‫بلسان شعب وشعب فخاصمتهم ولعنتهم وضربت منهم اناس ا‬
‫ونتف ت ش عورهم واس تحلفتهم ب ا ق ائﻼ ﻻ تعط وا بن اتكم‬
‫لبن يهم وﻻ تاخ ذوا م ن بن اتهم لبن يكم وﻻ ﻻنفس كم ال يس م ن‬
‫اج ل ه ؤﻻء اخط أ س ليمان مل ك اس رائيل ول م يك ن ف ى اﻻم م‬
‫الكثيرة ملك مثله وكان محبوبا الى الهه فجعل ه ﷲ ملك ا عل ى‬
‫ك ل اس رائيل ه و ايض ا جعلت ه النس اء اﻻجنبي ات يخط ى فه ل‬
‫نسكت لكم ان تعملوا كل هذا الشر العظ يم بالخيان ة ض د الهن ا‬
‫بمس اكنة نس اء اجنبي ات")نح‪23 :13‬ـ ‪" (27‬غ در يه وذا‬
‫وعمل الرجس فى اسرائيل وفى اورشليم ﻻن يهوذا قد نج س‬
‫قدس الرب الذى احبه وتزوج بنت اله غريب" )مﻼ‪(11:2‬‬
‫" واما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكى ام ة مقدس ة ش عب‬
‫اقتناء لكى تخبروا بفضائل الذى دعاكم من الظلم ة ال ى ن وره‬
‫العجيب)‪1‬ب ط‪ ".(9:2‬ﻻ تكون وا تح ت ني ر م ع غي ر الم ؤمنين‬
‫ﻻنه اية خلطة للبر واﻻثم واية ش ركة للن ور م ع الظلم ة واى‬
‫اتف اق للمس يح م ع بليع ال وأى نص يب للم ؤمن م ع غي ر‬
‫المؤمن واية موافق ة لهيك ل ﷲ م ع اﻻوث ان ف انكم ان تم هيك ل‬
‫ﷲ الحى كما قال ﷲ انى ساس كن ف يهم واس ير بي نهم واك ون‬
‫له م اله ا وه م يكون ون ل ى ش عبا ل ذلك اخرج وا م ن وس طهم‬
‫واعتزل وا يق ول ال رب وﻻ تمس وا نجس ا ف اقبلكم")‪2‬ك و‪:6‬‬
‫‪14‬ـ‪ (17‬ﻻنكم كنتم قبﻼ ظلمة ‪.‬وأما أن تم اﻵن فن ور ف ى ال رب‬
‫)اف‪) (8:5‬بليع ال ‪:‬ب ﻼ فائ دة وه و يرم ز للش ر والل ؤم وع دم‬
‫مخافة ﷲ والنجاسة ( ونأتى للسؤال المشهور ال ذى نس معه‬
‫كثيرا فى الندوات التى تتم فى هذا الموضوع وهو ‪:‬‬
‫احبب ت ش اب غي ر مس يحى وﻻ اس تطيع الحي اة بدون ه وان ا‬
‫غير مستعدة لترك دينى واريد الزواج به فماذا أفعل؟‬
‫تعالوا معا نعرف ما هو الزواج المسيحى ‪(1):‬‬
‫‪1‬ـ س ر مق دس م ن اﻻس رار الس بعة ي تم ف ى الكنيس ة تح ت‬
‫اش راف الك اهن وبمباركت ه وي تم بع د ص لوات وام ور طقس ية‬
‫وقوانين اﻻحوال الشخصية تحدد ذلك ‪.‬‬
‫‪2‬ـ وه و عل ى مث ال ارتب اط المس يح بالكنيس ة )اف ‪(32 :5‬‬
‫فالرجل يمثل المسيح والعروس تمثل الكنيسة ‪.‬‬
‫‪3‬ـ يتم بالكنيسة ويحل فيه ال روح الق دس ال ذى يوح د اﻹثن ين‬
‫)مر ‪. (8،9 :10‬‬
‫‪4‬ـ ف ى المس يحية الزوج ة تق دم الطاع ة مث ل الكنيس ة الت ى‬
‫تطيع السيد المسيح ‪ ،‬والزوج يقدم الحب مثلما أح ب المس يح‬
‫الكنيسة وأسلم نفسه ﻷجلها ‪.‬‬
‫‪5‬ـ فى الزواج المسيحى يكل ل الك اهن العروس ين باﻷكالي ل‬
‫عﻼمة المجد والكرامة والبركة والفرح ‪.‬‬
‫‪6‬ـ أف راد اﻷس رة المس يحية ه م أعض اء ف ى جس د المس يح‬
‫الواحد‬
‫)‪(1‬راجع كتاب بيوت صﻼة بيت طهارة بيوت بركة للمؤلف ‪.‬‬
‫والمس يح ل ه المج د ه و ال رأس فاﻷس رة كنيس ة ص غيرة‬
‫واﻷوﻻد هم النسل الصالح الذى ي رث ملك وت الس موات ل ذلك‬
‫يهب الروح القدس المواهب الروحية المتعددة ﻷفرادها ‪.‬‬
‫أما ما يسمى بـ "الزواج المختلط "‪:‬‬
‫‪1‬ـ ﻻ يح ل في ه ال روح الق دس ول يس ل ه برك ة عل ى اﻹط ﻼق‬
‫ﻷن احد اﻻط راف غي ر م ؤمن وه و ﻻ يس عى لي رث الملك وت‬
‫ﻻنه ﻻ يؤمن به أصﻼ ‪.‬‬
‫‪2‬ـ كي ف يك ون الرج ل وه و رأس اﻷس رة عض وا ف ى جس د‬
‫المس يح وه و غي ر مس يحى وكي ف يك ون المس يح ل ه المج د‬
‫رأسا له ؟!‬
‫‪3‬ـ م ا ه و مص ير اﻷبن اء م ن ه ذا ال زواج المخ تلط وك ل‬
‫الق وانين تق ر أنه م ت ابعين لل زوج أى أنه م ل ن يرث وا ملك وت‬
‫السموات ؟‬
‫‪4‬ـ كيف يهب الرب روحه الق دوس ومواه ب ال روح المتع ددة‬
‫لزوج ﻻ يؤمن أصﻼ بما يسمى أقنوم الروح القدس ؟‬
‫فم ا ه و رأى الكنيس ة إذن ف ى ه ذا اﻻرتب اط وﻻ أق ول‬
‫زواج ﻷنه ﻻ يستحق هذا أن يدعى زواجا ‪:‬‬
‫ه و ارتب اط ب ين فت اة مس يحية بش اب غي ر مس يحى وه ذا‬
‫اﻻرتباط من وجهة نظر المسيحية هو ‪:‬‬
‫)عﻼقة زنى (‬
‫ولذا ﻻ توافق عليه الكنيسة على اﻹطﻼق ب ل تعتب ره جريم ة‬
‫شنعاء ومص يبة ب ل وكارث ة م دمرة بك ل م ا ف ى ه ذه الكلم ات‬
‫من معانى وﻻ ينفع فيها الندم بدون توب ة والتوب ة تعن ى ت رك‬
‫الخطي ة وإنه اء الوض ع الق ائم وتص حيحه بقب ول تأدي ب‬
‫الكنيس ة ال ذى يج ب أن ي ؤدى بك ل دق ة وندام ة مهم ا كان ت‬
‫التضحيات ‪.‬‬
‫ف الزواج المخ تلط ن وع م ن الخ داع فالتن اول ممن وع عل ى‬
‫اﻻط ﻼق ف ى مث ل ه ذه الح اﻻت وبالت الى ف اعتراف الزوج ة‬
‫الزاني ة بأنه ا تح تفظ ب دينها بع د زواجه ا ب الطرف غي ر‬
‫المس يحى اكذوب ة ﻻ تقبله ا الكنيس ة وعل ى ذل ك ل و تظ اهرت‬
‫ه ذه أنه ا تق رأ الكت اب المق دس أو أنه ا تحض ر بع ض‬
‫المناسبات الكنسية أو أنها تصلى ف ى اﻷجبي ة فل يس له ذا أى‬
‫فائدة بل قد تعود عليها بمزيد من الدينونة والعقاب ‪.‬‬
‫ف إذا وقع ت الفت اة ف ى ف خ ال زواج المخ تلط فس وف تنك ر‬
‫مسيحها مع الوقت وسوف تطرح صليبها تحت اﻷقدام س واء‬
‫أرادت أم أبت ‪،‬وفى النهاية ماذا سوف تك ون النتيج ة ؟تع الوا‬
‫نسمع هذه القصة التى رواها أحد اﻵباء ؟‬
‫قص ة‪:‬احب ت فت اة مس يحية زميله ا بالجامع ة وتناقل ت قص ة‬
‫الح ب القوي ة ه ذه ب ين البن ات زميﻼته ا المس يحيات وح اولن‬
‫جاهدين أن يعيدوها إلى صوابها ولكن هيهات فقد أعم ى ه ذا‬
‫الحب المزيف عيون قلبها فلم تعد ترى ‪..‬‬
‫واتفق اﻻثنان على الزواج وأعد العريس المزعوم لعروسه‬
‫الجميلة بالزيف والبهتان والتى اقتنصها ابليس لحباله اعد‬
‫لها ما لذ وطاب من الهدايا‪ ،‬وأعد لها شقة العرس التى‬
‫سوف تضمهما معا فى جهنم النار اﻷبدية‪ ،‬وجاء دور‬
‫العريس الملهم بذكاء الشيطان وهو يشترط على عروسه‬
‫السعيدة بحبائل الشهوة التى وقعت فيها دون أن تدرى ومتى‬
‫يمكن اكتمالها "الشهوة إذا حبلت نلد خطية والخطية إذا‬
‫كملت تنتج موتا " )يع‪ (15 :1‬فماذا كان هذا الشرط ؟!‬
‫ان تلقى صليبها الذهب التى كانت ﻻ تزال ترتديه على‬
‫صدرها الملوث بالحب المزيف وذلك أمام زميﻼتها‬
‫المسيحيات فى الجامعة على أن تكون المكافأة مزيد من‬
‫الهدايا الذهبية التى تزيد قيمتها المادية عما يحويه هذا‬
‫الصليب من قيمة مادية ونسيت المسكينة "ان كلمة الصليب‬
‫عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهى قوة ﷲ‬
‫")‪1‬كو‪ (18 :1‬وجاء الموعد المزعوم وجمعت الجاهلة‬
‫صاحباتها المسيحيات الﻼتى رحبنا بها ظانين أنها عادت إلى‬
‫رشدها وهنا حلت الكارثة ونقمة ﷲ على هذه المخدوعة‬
‫فخلعت أمامهم صليب الفادى والقت به على اﻷرض وأكملت‬
‫الفجيعة بحذائها فوق الصليب المجيد ‪:‬‬
‫}فوق الصليب رأيت المحبوب بحب عجيب ﻷجلى مصلوب‬
‫على مكتوب‬
‫ّ‬ ‫على مكتوب دا عذابك ياربى‬ ‫ّ‬ ‫دا عذابك ياربى‬
‫لما رايت يسوعى مصلوب ع الصليب‬
‫ناديت على دموعى قومى نبكى الحبيب‬
‫يا دموعى أجيبى دا المصلوب حبيبى {‬
‫وارتبك ت أعص اب البن ات الش ريفات أبن اء الملك وت وه زت‬
‫الفاجع ة قل وبهن وهم ت واح دة م نهن تري د ض ربها فمنعته ا‬
‫اﻷخ رى داعي ة رب الص ليب ان يأخ ذ ق راره ف ى ال دفاع ع ن‬
‫نفس ه‪ ،‬والع ريس المزع وم ص احب الم ال والخ داع يترق ب‬
‫الموق ف فرح ا بانتص اره الجلي ل عل ى الص ليب الم داس تح ت‬
‫اﻷق دام )س امحنى ي ا رب عل ى ه ذه العب ارة (وأخ ذها فرح ا‬
‫وخرج ا بس رعة م ن الجامع ة حي ث ي ذهبا مع ا ﻹتم ام ال زواج‬
‫الميم ون ! وهن ا ل م يحتم ل ال رب أكث ر م ن ه ذا وبينم ا‬
‫العش يقان يعب ران الش ارع هائم ان عل ى ق رب تحقي ق الم راد‬
‫باﻻرتباط بالزواج وإذا بسيارة طائش ة تض رب الفت اة بس رعة‬
‫رهيب ة ودون ت أخر تجم ع المئ ات ونقل ت إبن ة الش يطان إل ى‬
‫أق رب مستش فى حي ث لفظ ت أنفاس ها اﻷخي رة لتج د ابل يس‬
‫الملع ون منتظ را فريس ته المحبوب ة الت ى أوقعه ا ف ى حبائل ه‬
‫ونجح فى اقتناصها سريعا !!‬
‫علمت اﻷسرة بموتها واندفع الجميع إل ى المستش فى وه م ﻻ‬
‫يصدقون ما حدث وهم يبك ون ويص رخون عروس تهم الش ابة‬
‫ولم يكن قد عرفن بعد قص ة الح ب الت ى كان ت تعيش ها إبن تهم‬
‫وعلم ت الكنيس ة بموته ا وح زن الجمي ع وت م تحدي د ميع اد‬
‫الجن ازة وحض ر المئ ات لمش اركة اﻷس رة ف ى مص ابها اﻷل يم‬
‫!ودخ ل جثم ان الش يطان إل ى الكنيس ة أقص د جثم ان الفت اة‬
‫الع روس ‪،‬وأش عل الش ماس الش ورية ب الفحم وأحض ر آخ ر‬
‫الش معدانين ال ذين يوض عان عل ى جثم ان المنتق ل إش ارة أن ه‬
‫أصبح ـ بعد أن أكمل جهاده بسﻼم ـ نور للعالم ‪.‬‬
‫وي ا للمفاج أة انطف أ الش مع وانطف أت الش ورية واعي دت‬
‫المحاوﻻت عدة مرات دون ج دوى فارتع ب الك اهن وس أل م ا‬
‫عس ى أن يك ون ه ذا وم اذا يعن ى ودارت التس اؤﻻت وتب رع‬
‫ال بعض ببح ث أس باب انطف اء الش ورية والش مع ولك ن دون‬
‫جدوى وهنا جاءت فت اة زميلته ا وطلب ت التح دث م ع الك اهن‬
‫ورفض بالطبع فى البداية ﻻنشغاله بما ه و ح ادث اﻵن ولك ن‬
‫الفت اة أخبرت ه بس رعة بم ا فعلت ه ه ذه م ن إلق اء الص ليب‬
‫ف انزعج ابون ا وف تح الص ندوق وإذ ب ه ي رى وج ه الفت اة وق د‬
‫تفحم تماما فأغلق الصندوق ورفض أن يص لى عليه ا بع د أن‬
‫اعتبرها غير مسيحية …‬
‫وق د قي ل بع دها أن ابون ا ق د وج د زجاج ة بﻼس تيك ص غيرة‬
‫الحجم وقد احتوت على زيت وتم تفسير اﻷمر عل ى أن ه زي ت‬
‫الميرون الذى سحب منها ﻷنه لم تعد من أبناء الملكوت!!!‬
‫وم ن القص ص اﻷخ رى الكثي ر‪ :‬وم ن ه ؤﻻء أيض ا م ن ت م‬
‫مع املتهم بطريق ة عنيف ة ج دا بع د ال زواج ولم ا س ألته ع ن‬
‫الح ب ال ذى ك ان يكن ه ل ه قب ل ال زواج ق ال له ا )الل ى مل وش‬
‫خير فى دينه ملوش خير فى حد !!!(‪.‬‬
‫فى الزواج المختلط التى تقع الفتاة فيه ﻻبد يوما يترتب‬
‫عليه إنكار صريح للسيد المسيح سواء أرادت أم رفضت فى‬
‫البداية ﻷن الزوج المزعوم سوف يعمل جاهدا على اقتناص‬
‫فريسته كما قال الكتاب المقدس "تطوفون البحر والبر‬
‫لتكسبوا دخيﻼ واحدا ومتى حصل تصنعونه إبنا لجهنم أكثر‬
‫منكم مضاعفا")مت‪ (15 :23‬فالحياة بعد الزواج سوف‬
‫تصير بﻼ معنى وبعد الشبع من الخطية ومع سوء المعاملة‬
‫سوف تفتر حياتها وتجف وقد وصل اﻷمر فى بعض الحاﻻت‬
‫إلى طلب الموت ﻷنها قُطعت من شركة الكنيسة والكنيسة‬
‫بدورها قد لفظتها وهكذا اﻷهل واﻷقارب فقد صارت كقول‬
‫الكتاب " قد اصابهم ما فى المثل الصادق كلب قد عاد الى‬
‫قيئه وخنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة ")‪2‬بط‪ (22:‬وماذا‬
‫بعد أن يقطع الغصن من الكرمة أو من أصل الشجرة‬
‫فالمصير هو النار وليس لها بديل كما أنها قطعت من شجرة‬
‫العائلة فلن يعد لها أب وأم يسأﻻن عنها ولم يعد لها خال أو‬
‫خالة أو عم أو عمة أو ابناء خال أو أبناء عم ‪...‬الكل سوف‬
‫يهرب منها وينكر معرفته بها فقد "صرت أجنبيا عند اخوتى‬
‫وغريبا عند بنى أمى")مز‪(8 :69‬‬
‫اختى المحاربة بهذا الشيطان )الزواج المختلط ( ﻻ‬
‫لك انا ﻻ أرغمك على‬ ‫تخدعين نفسك وﻻ تسمعى لمن يقول ِ‬
‫ترك إيمانك وإذا جاء بقصص من التاريخ بزواج غيرك من‬
‫الناس بمثل هذه الزيجات وأنهن عشن فى حياة رغدة‬
‫ومستقرة فﻼ تصدقى اﻷكاذيب فالزواج من هذا النوع هو‬
‫جريمة فى حق نفسك التى مات المسيح ﻷجل خﻼصها‬
‫وجريمة أعظم فى حق اﻷهل واﻷقربين منك فماذا تقول اﻷم‬
‫لجيرانها وأهلها وكيف يرفع ابيك رأسه بين الناس وسوف‬
‫يصاب اﻷب واﻷم بكافة اﻷمراض التى تأتى بسبب ذلك من‬
‫الضغط والسكر وقرحة المعدة و‪ ..‬حقا قال الكتاب "العار قد‬
‫كسر قلبى فمرضت ")مز‪ (20 :69‬فكيف تبنين سعادتك‬
‫المزيفة فوق حطام أعز الناس اليك ‪ ..‬ابنتى إذا مات اﻹبن‬
‫أو اﻹبنة لزوجان استطاعا أن ينجبا غيرهما أما إن مات‬
‫اﻷب أو اﻷم فكيف نعوضهما ؟!‬
‫ال م تنظ رى إل ى أخت ك الش ابة الجميل ة بالخص ال النبيل ة‬
‫والتق وى المس يحية كي ف تع ود إل ى الكنيس ة وكي ف تجاب ه‬
‫نظرات الناس حولها والبعض يغمز بعينيه ويشير برأسه إل ى‬
‫هذه المسكينة التى تركت أخته ا المس يح ! وإذا ج اء الع ريس‬
‫وسال عنها ﻷنه رأى اﻷدب والخلق ف ى عينيه ا م اذا س يكون‬
‫رأيه عندما يتطوع ال بعض ليخب ره أن اﻷخ ت المص ونة له ذه‬
‫الفتاة قد باعت المسيح بأبخ ث اﻷثم ان وم ن أدراك أن تص نع‬
‫هى مثلها ﻷنهم ا ق د تربي ا تربي ة واح دة وم اذا تق ول ﻷوﻻدك‬
‫ع ن الخال ة إذا تجم ع أف راد العائل ة ف ى ف رح أو مك ان ع زاء‬
‫؟وس وف تس مع م ا ﻻ ي روق ل ك ك ل ي وم وس وف تفك ر ف ى‬
‫الخ ﻼص م ن ه ذه الزوج ة ذات ي وم ﻷن ك ل ن تس تطيع أن‬
‫تتحمل بع د وه وذا ق رار ه ذا الع ريس المنتظ ر ‪:‬اله روب م ن‬
‫ه ذه اﻷس رة الموب وءة ب زواج إح دى بناته ا ال زواج المغل وط‬
‫أقصد المختلط ‪..‬اﻻ ترحمين أختك التى خرجت م ن رح م أم ك‬
‫الذى جمعكما وانتما ﻻ تزاﻻ بعد ف ى فك ر ﷲ واس معيها تق ول‬
‫لك لم اذا ي اأختى أجرم ت ف ى حق ى فق د ص رت ع انس ول م‬
‫أت زوج وأف رح مث ل اﻵخ رين كن ت أتمن ى أن أك ون أم مث ل س ائر‬
‫اﻷمهات ‪ ،‬بل كنت أريد أن أفتح كنيسة فى بيتى مثل كل المؤمن ات‬
‫ت‬
‫لق د ص ارت حي اتى تعيس ة ول م يع د له ا قيم ة‪ ..‬أخت اه لق د حطم ِ‬
‫حياتى‪ ..‬شكرا‬
‫‪..‬أبنتى سوف تحطمين نفس ك الت ى م ات المس يح ل ه المج د‬
‫عنها وسوف تحطمين اهلك واقرب ما لك فى الحياة‬
‫قصة ‪:‬‬
‫اراد ش اب أن يت زوج بفت اة خادم ة بالكنيس ة تقي ة وم ن عائل ة‬
‫مرموق ة متدين ة ج دا وأثن اء مناقش ة وال د الش اب م ع أم الع روس‬
‫تب ين ل ه أن ه ذه اﻻم عل ى قراب ة بعي دة م ن رج ل مرم وق ك ان‬
‫معروفا بتقواه ولكنه لم يحسن تربية ابنتيه فتركا المسيح وتزوج ا‬
‫ه ذا الن وع م ن ال زواج والعجي ب أن ه ذه اﻷم ﻻ تع رف ع ن ه ذا‬
‫الرجل أى شئ ﻷنها تركت بيت العائلة وسكنت فى مك ان بعي د م ع‬
‫والديها وذلك عندما كان لها من العمر س بع س نوات ‪ ،‬وهن ا أنه ى‬
‫وال د الش اب حديث ه وع اد م ع ابن ه ال ذى ف وجئ ب رفض ابي ه ه ذا‬
‫التعارف وأنه ﻻ يريد اﻻرتباط بمثل هذه اﻷس ر والعجي ب أن اﻻب ن‬
‫وكان عمره يقترب من الثﻼثين فى هذا الوقت لما سأل وال ده مت ى‬
‫ح دث ذل ك ق ال ل ه م ن ح والى ثﻼث ة وثﻼث ون عام ا أى قب ل وﻻدة‬
‫الشاب بعدة سنوات ‪ ..‬فإن كنا نرى أن هناك مبالغة فى ه ذا اﻷم ر‬
‫بالنسبة لهذا اﻷب إﻻ أن إحس اس اﻷب أن هن اك م رض ق د أص اب‬
‫هذه العائلة وما أدراك والمستقبل ؟!‬
‫خدعة سوف تظهر بعد حين ‪ :‬من خبرات اﻵباء الكهنة ف ى مث ل‬
‫ه ذا المج ال ن رى أن كثي ر م ن اﻻط راف اﻷخ رى الت ى ليس ت م ن‬
‫حظي رة المس يح بع د أن يص ل إل ى بغيت ه ويش بع نفس ه م ن ه ذه‬
‫الع روس وتب دأ ض غوط الحي اة ومتاعبه ا ويب دأ الص راع الع ائلى‬
‫بينه ا تنقل ب اﻷوض اع وينكش ف زي ف الح ب بينهم ا وهن ا يفك ر‬
‫الزوج ويقول فى داخلة ‪:‬‬
‫)إن ه ذه الزوج ة الت ى أنك رت أغل ى ش ئ ف ى حي اة البش ر وه و‬
‫إيمانه ا م اذا أنتظ ر منه ا بع د ؟ ه ل ه ى تحبن ى حقيق ة ومس تعدة‬
‫للتضحية من أجل ى وه ل هن اك أم ان لم ن أنك ر إيمان ه ال ذى‬
‫ُول د في ه ؟ وه ل أس تطيع أن اس تأمن ه ذه الزوج ة عل ى م الى‬
‫وأوﻻدى وقد ضحت بأقرب ما لها فى الحياة أمها وأبيه ا وإخوته ا‬
‫وأهلها فهل هذه لها أمان ‪!!..‬مستحيل ‪..‬اﻷفضل أن أتزوج غيره ا‬
‫فلم تع د تص لح ل ى اﻵن وق د أخ ذت منه ا م ا أري د ! وهن ا الفجيع ة‬
‫اﻷكبر التى لم تك ن ف ى الحس بان فق د تبخ ر الح ب وه ا ه و ال زوج‬
‫يطلق زوجت ه بإرادت ه المنف ردة أو أن ه ت زوج ب أخرى وق د ص ارت‬
‫ه ى مج رد خدام ة فق د ج اءت الت ى له ا الكرام ة أم ا أن ت فخائن ة‬
‫لدينك الذى من المفروض أنه أغلى ما فى الوجود ﻷى إنسان ‪.‬‬
‫ابنتى لماذا إذآ تحطمين نفسك التى مات المسيح ل ه المج د عنه ا‬
‫والمقاب ل قص ة ش هوة حقي رة تنته ى به ا إل ى ه وة اله ﻼك والن ار‬
‫اﻷبدية ‪.‬‬
‫مقارنة مع الف ارق‪ :‬م اذا ت رى الع روس حوله ا‪ :‬زف ة الع روس‬
‫الس عيدة حي ث المﻼب س البيض اء والح ان الشمامس ة والكنيس ة‬
‫المتﻸلئ ة ب النور واكلي ل المج د والبه اء وزي ت البهج ة والس رور‬
‫والكاهن الذى يوصيك بالطاعة لش ريك حيات ك كم ا يوص يه بالح ب‬
‫‪..‬هل هذا ما تراه أم أنك ترين زواجا ي تم ف ى الظ ﻼم أو ف ى أقس ام‬
‫وأخيك وق د كتب وا ل ِك م رغمين تعه دا‬
‫ِ‬ ‫ابوك‬
‫ِ‬ ‫ت‬
‫البوليس وقد أحضر ِ‬
‫بعدم اﻻعتراض عل ى ق رارك فق د ص اروا اع داء ل ِك ‪ ..‬مع ذرة لق د‬
‫بدأت الزفة والفرح لنسكت لنرى ما تراه العروس الس عيدة ‪ ..‬إنه ا‬
‫زفة كئيبة ترقص فيها الش ياطين فرح ة يق دم فيه ا الن اس الكلم ات‬
‫المعسولة وقد فقدوا الح س والض مير فم ا ﻻ يس محون ب ه لبن اتهم‬
‫يس محون ب ه لبناتن ا لق د ص رت مج رد لعب ة وتس لية له ذا ال زوج‬
‫المزع وم لح ين أن يب دأ حيات ه م ن جدي د م ع إنس انة أخ رى أمين ة‬
‫تناسبه من دينه يستطيع أن يستأمنها على تربية أوﻻده ‪.‬‬
‫وم ن القص ص الت ى ح دثت بالفع ل لفت اة ض حك عليه ا ش اب‬
‫وتزوج ت ب ه وبع د أن تم ت إج راءات ال زواج ووقع ت المس كينة‬
‫على وثيقة الزواج وإذ بها تجد ان المك ان الت ى س وف تس كن في ه‬
‫غير ما ات ُفق عليه بينهما بل أحضر لها حجرة ف وق س طوح من زل‬
‫قديم ولم تستطع الجواب أو اﻹعتراض وقد انتظرت لترى الفجيع ة‬
‫اﻷخرى وهى أن ال ذى ت زوج به ا ل م يك ن ه و م ن أحبت ه وض حت‬
‫م ن أجل ه ب ل وج دت نفس ها ق د تزوج ت ش قيقه اﻷص غر واﻷفق ر‬
‫وال ذى ﻻ يعم ل وﻻ يمل ك م ا يقت ات ب ه !! فالرج ل هن ا وغي ره ل م‬
‫يرعى التضحية التى قدمتها هذه له ثمنا لحبها منه ‪.‬‬
‫وش اب آخ ر ض حى بدين ه لك ى يت زوج حبيبت ه ولم ا ذه ب ﻷبيه ا‬
‫رفض اوﻻ وﻷجل إصراره طلب منه ان يترك والديه واسرته ففعل‬
‫وبع دها طل ب ان يبي ع دين ه ويعل ن جح وده عﻼني ة ففع ل ث م طل ب‬
‫الم ال ال ذى يملك ه وإن ك ان قل يﻼ فرض خ ايض ا وذه ب وق د ترك ه‬
‫اﻷهل واﻷصدقاء جميعا وهنا فكر والد الع روس وق ال م ن ل م يك ن‬
‫امينا على اهله ودينه وماله فكيف استأمنه على ابنتى وهنا رفض‬
‫والد العروس على ابنته لتتزوج به لع دم امانت ه فم ا ك ان م ن ه ذا‬
‫الش اب وق د قفل ت امام ه الس بل فق ام وانتح ر وفق د حيات ه وابديت ه‬
‫معا‪.‬‬
‫ابنتى ‪ ..‬ابنى ‪..‬يا من تحاربين بهذا الفكر الشيطانى ﻻبد أن تع ى‬
‫جيدا أن معظم الزيجات الت ى م ن ه ذا الن وع زيج ات فاش لة والت ى‬
‫ت دفع ال ثمن هن ا الزوج ة المس يحية الت ى خس رت الح ب وخس رت‬
‫اﻷهل ولو أرادت العودة تجد اﻷبواب وقد أغلقت أمامها !!‬
‫ام ا فيم ا اراده التليفزي ون م ن تلوي ث لعق ول البن ات‬
‫المسيحيات م ن خ ﻼل ع رض المسلس ل الهزيل ة مث ل‬
‫)اوان الورد وبنت م ن ش برا ول ن أع يش ف ى جلب اب‬
‫أب ى وف يلم بح ب الس يما وغيره ا ( وق د كت ب ص احب‬
‫النياف ة الحب ر الجلي ل اﻷنب ا بس نتى اس قف حل وان بجري دة‬
‫الجمهوري ة تح ت عن وان رأى مص رى مس يحى ارثوذكس ى‬
‫وإجابة على السؤال‬
‫هل الزواج الذى قدمه المسلسل تقره الكنيسة ؟قال‬
‫)المسلس ل يق دم موض وع زواج المس لم م ن المس يحية ك أمر‬
‫يجب ان يكون مقبوﻻ من المس يحيين ب دافع المحب ة والوح دة‬
‫الوطني ة متج اهﻼ أن العقي دة المس يحية تختل ف ع ن العقي دة‬
‫اﻹسﻼمية فى هذا اﻻمر حيث تمنع العقي دة المس يحية ال زواج‬
‫إﻻ م ن متح دى ال دين المس يحى والطائف ة والمل ة بحس ب‬
‫قوانين الكنيسة ‪.‬‬
‫فالزواج المسيحى إذا هو عم ل إله ى و"س ر كنس ى" ول يس‬
‫مجرد عمل انسانى فق ط "ارتب اط رج ل وام رأة احب ا بعض هما‬
‫"ولكى يتم الزواج المسيحى فﻼبد م ن رج ل كهن وت "اس قف‬
‫أو قس يصلى صﻼة سر ال زواج "اﻹكلي ل" وينبغ ى أن يك ون‬
‫ذل ك داخ ل مبن ى الكنيس ة( كم ا ان م ا ج اء بالمسلس ل م ن‬
‫عبارة اللى جمعنا دين ثالث اسمه دين الح ب ق ال نياف ة اﻷنب ا‬
‫بس نتى "ﻻ يرض ى المس لمون وﻻ المس يحيون الح ديث ع ن‬
‫دي ن ثال ث اس مه "دي ن الح ب "وبه ذا يه دم تع اليم ال دين‬
‫اﻹس ﻼمى والجه ود الكبي رة الت ى يب ذلها اﻷزه ر وك ذلك‬
‫التليفزي ون ف ى بن اء عقي دة المس لم ‪..‬وأيض ا يه دم جه ود‬
‫الكنيسة من أجل بناء عقيدة المسيحى ‪ ..‬وك أن اﻹس ﻼم ال ذى‬
‫يق ول ان "ال دين المعامل ة"وبالطبع ه ى معامل ة المحب ة أن ه‬
‫خال من الحب ـ وكأن المسيحية التى تق ول "ﷲ محب ة" انه ا‬
‫ص ارت ه ى ايض ا خالي ة م ن الح ب ")جري دة الجمهوري ة‬
‫‪2000/12/14‬ص‪28‬‬
‫وكان اﻷج در للتليفزي ون ان يبتع د ع ن القض ايا الت ى تحكمه ا‬
‫شرائع دينية وكان يمكن ان يصل بالمشاهد إلى نف س اله دف‬
‫ل و أن ه اظه ر حس ن الج وار ب ين المس يحى والمس لم ب التبرع‬
‫بال دم عن د اى ح ادث أو م رض فتج رى دم اء ك ل م نهم ف ى‬
‫اﻵخر ويكون سبب نجاة لحياته من الم وت كم ا أن البط وﻻت‬
‫العس كرية الت ى يم وت فيه ا المس لم بج وار المس يحى ﻻكب ر‬
‫دليل على محبة الجمي ع ف ى بل د الك ل مص ر العزي زة كم ا ق ال‬
‫قداس ة الباب ا المعظ م اﻷنب ا ش نودة الثال ث "ان مص ر ليس ت‬
‫ُ‬
‫وطن◌ُ نعيش فيه انما هى وطن يعيش فينا ‪.‬‬
‫كيف تهرب الفتاة من حبائل الزواج المختلط ؟؟‬
‫‪1‬ـ التمسك باﻹيم ان ‪:‬إن الض عف الكبي ر ف ى المعرف ة لحق ائق‬
‫الديانة المسيحية وعدم اﻹطﻼع على الكتب الروحية ل ه ت أثير‬
‫كبي ر ف ى الخض وع لح روب ابل يس ف ى ه ذا المج ال فاﻻنس ان‬
‫المس يحى ال ذى يع رف حق ائق إيمان ه ومنه ا) عقي دة التجس د‬
‫والف داء وعقي دة الث الوث الق دوس وعقي دة الوهي ة الس يد‬
‫المسيح وغيرها( فمن المستحيل ان يقتنع بمثل هذه المف اهيم‬
‫الغريب ة ع ن عقي دة المس يحية ومنه ا م ا يس مى ب الزواج‬
‫المختلط ‪.‬‬
‫‪2‬ـ الش بع ‪ :‬المس يحى الحقيق ى ه و ال ذى يش بع بإله ه‬
‫وكنيسته بما فيها من طقوس وقداسات وتع اليم م ن ك ل ن وع‬
‫يش بع بتع اليم الكت اب المق دس وتع اليم اﻵب اء إن مث ل ه ذا ﻻ‬
‫يجوع لطعام هذا العالم وﻻ يعوزه ماءه الذى م ن يش رب من ه‬
‫يعطش أيضا‪.‬‬
‫‪3‬ـ اليقظ ة ومعرف ة س مات الع دو‪ :‬الع دو ال ذى يوجه ه‬
‫المس يحى ع دو ش رس اس مه ابل يس م ن ص فاته اﻻحتي ال‬
‫والمك ر والخب ث ﻻ يه دأ وﻻ يع رف الن وم ينته ز ك ل فرص ة‬
‫لﻼنقض اض عل ى فريس ته ‪،‬وق د وص فه اﻵب اء القديس ون ان ه‬
‫فت ال حب ال ﻻن ل ه خب رات طويل ة ف ى محارب ة البش ر ترج ع‬
‫لحوالى ‪ 7500‬سنة هى عمر البشرية من آدم حتى اﻵن )م ن‬
‫آدم حت ى الس يد المس يح ‪ 5500‬س نة ‪+‬م ن م يﻼد الس يد‬
‫المسيح حتى اليوم ‪ 2006‬سنة (فهو يحاول أن يجت ذبنا بعي دا‬
‫ع ن ﷲ بالت دريج ل ذلك ف إن اليقظ ة ه ى الح ل الوحي د لك ى ﻻ‬
‫نفقد الحياة اﻷبدية التى اليها دعينا وهذا ﻻ يأتى إﻻ باﻻرتم اء‬
‫ف ى أحض ان المس يح والكنيس ة ونرت وى بالتع اليم اﻹلهي ة‬
‫بالكتاب المقدس "إصحوا واسهروا ﻻن ابليس خصمكم كاس د‬
‫زائ ر يج ول ملتمس ا م ن يبتلع ه ه و‪ .‬فق اوموه راس خين ف ى‬
‫اﻻيمان عالمين ان نفس هذه اﻻﻻم تجرى على اخ وتكم ال ذين‬
‫ف ى الع الم‪ .‬وال ه ك ل نعم ة ال ذى دعان ا ال ى مج ده اﻻب دى ف ى‬
‫المس يح يس وع بع دما ت ألمتم يس يرا ه و يكملك م ويثب تكم‬
‫ويقويكم ويمكنكم‪1)".‬بط‪(9، 8 :5‬‬
‫‪4‬ـ وسائط النعمة ‪:‬من أهم اﻷم ور الروحي ة الت ى ينش أ عليه ا‬
‫اﻹنس ان الروح ى ه و اﻻعت راف والتن اول بص فة منتظم ة ف ﻼ‬
‫نخ اف م ن ان نفض ح انفس نا باس تمرار ام ام الك اهن مطيع ين‬
‫ارشاداته حتى وإن كان ت عنيف ة طالم ا ه ى ف ى ص الح حياتن ا‬
‫اﻷبدي ة ﻻن ع دو الخي ر يرس ل لن ا باس تمرار اﻷفك ار الس امة‬
‫التى تدخل إلى أعماق النفس والقلب فيفرح بها ويبحث العقل‬
‫عن كيفية تحويل الفكر إلى أعم ال ولك ن ل و كش فنا ه ذا عل ى‬
‫الكاهن فى سر اﻻعتراف تهرب اﻷفكار الشريرة وﻻ تج د له ا‬
‫مكانا فى القلب ‪.‬‬
‫‪5‬ـ اصدقاء السوء والح ذر م ن اﻻنح دار الت دريجى ‪:‬ف ﻼ يج ب‬
‫للفت اة المس يحية ان ترف ع الكلف ة م ع اﻵخ رين وﻻ يج ب ان‬
‫تتسيب فى العﻼق ات معه م حت ى ﻻ تق ع ف ى العﻼق ات الت ى ق د‬
‫تقودها إلى اﻻرتباط العاطفى الذى يؤدى إلى الهاوي ة حي ث ﻻ‬
‫ينف ع بع دها التح ذير ‪ ،‬فالص داقة م ع غي ر الم ؤمنين يج ب أن‬
‫تكون فى حدود ضيقة وجماعية ف ﻼ يج ب ان تك ون اكث ر م ن‬
‫عﻼقة زمالة ﻻن ع دو الخي ر يس تغل مث ل ه ذه الص داقات ف ى‬
‫اصطياد النفوس الضعيفة ‪.‬‬
‫‪6‬ـ البعد عن العثرات ‪ :‬فاﻹنسان الروحى يه رب م ن العث رات‬
‫ومن اﻷماكن التى تؤدى اليها كما قال الكتاب"وام ا ان ا ف اقول‬
‫لك م ان ك ل م ن ينظ ر ال ى ام راة ليش تهيها فق د زن ى به ا ف ى‬
‫قلبه‪ .‬فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعه ا والقه ا عن ك ﻻن ه‬
‫خير لك ان يهلك احد اعضائك وﻻ يلقى جسدك كله فى جهنم‪.‬‬
‫وان كانت يدك اليمنى تعث رك فاقطعه ا والقه ا عن ك ﻻن ه خي ر‬
‫ل ك ان يهل ك اح د اعض ائك وﻻ يلق ى جس دك كل ه ف ى‬
‫جهنم")مت‪. (29،30 :5‬‬

‫كتب للمؤلف‬
‫‪1‬ـ الخادم الروحى و بركات الخدمة الروحية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ سر المعمودية ‪3.‬ـ سر الميرون ‪.‬‬
‫‪4‬ـ سر اﻻعتراف‪).‬الطبعة الخامسة(‪5‬ـ القديس تكﻼ هيمانوت‪.‬‬
‫‪6‬ـ سر التناول ‪7 .‬ـ زينتى كيف تكون‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ والمحتاجون إلى الشفاء شفاهم)سر مسحة المرضى(‪.‬‬
‫‪9‬ـ بيوت صﻼة بيوت طهارة بيوت بركة )سر الزيجة(‪.‬‬
‫‪10‬ـ الكهنوت فى العقيدة والطقس) سر الكهنوت(‪.‬‬
‫‪11‬ـ كيف نستفيد من القداس)كتيب للجيب( الطبعة الثالثة‪.‬‬
‫‪12‬ـ رباعية الطريق إلى الحياة اﻷبدية‪.‬‬
‫‪13‬ـ مذكرات ح املى الص ليب"رحل ة إل ى جب ل الطي ر أم رحل ة إل ى‬
‫السماء‬
‫‪ 14‬ـ مذكرات حاملى الصليب " لكل واحد صليب؟" ‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ ﻻ يكون موت لعبيدك بل هو انتقال‪ 16 .‬ـ الفردوس )الس ماء‬
‫الثالثة () الكتابان رقم ‪ 16، 15‬لتذكارات المنتقلين( ‪.‬‬
‫‪17‬ـ لو مسست هدب ثوبه ‪ ) .‬شال البابا كيرلس السادس ( ‪.‬‬
‫‪18‬ـ الحركات الطقسية فى القداس اﻹلهى‬
‫‪19‬ـ الكفن المقدس بين الدراسات العلمية والتأمﻼت الروحية‬
‫تحت الطبع ‪:‬‬
‫المﻼك ميخائيل ومن تسمى على اسمه‬

You might also like