‫توجيهات للمسافرين‬

‫لفضيلة الشيخ الدكتور‬

‫عبدالرحمن بن صالح بن عثمان المزيني‬
‫المشرف العاما لموقع رياض السإلما‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫لقد أمر الله تبارك وتعالى عباده بالتفكر وإعمال العقل في عظيم صنعه وبديع خلقه‬
‫ها ب بأ ءي يد د وءإ بسنا‬ ‫ماءء ب ءن ءي يءنا ء‬
‫س ء‬ ‫لنأ ذلك يورث تعظيم الخالق سبحانه فقال تعالى ) ءوال س‬
‫س‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬
‫ن لعءلك ع ي‬
‫م‬ ‫جي ي ب‬ ‫قءنا ءزوي ء‬ ‫خل ي‬ ‫يدء ء‬ ‫ش ي‬ ‫ل ء‬ ‫ن كع ل‬
‫م ي‬ ‫نأ )( وء ب‬
‫دو ء‬ ‫م ال ي ء‬
‫ماه ب ع‬ ‫ها فءن بعي ء‬
‫شءنا ء‬ ‫نأ )( ءوايلير ء‬
‫ض فءءر ي‬ ‫سععو ء‬ ‫لء ع‬
‫مو ب‬
‫ء‬ ‫يء‬
‫ن )(‬ ‫موقببني ء‬‫ت ل بل ي ع‬‫ض آءيا ت‬ ‫أنكر سبحانه على من ل يتفكر فقال قبلها )وءبفي الير ب‬ ‫ت ءذ ءك سعرو ء‬
‫نأ( بل‬
‫فسك ع ء‬ ‫ء‬
‫نأ (‬ ‫م أفءءل ت عب ي ب‬
‫صعرو ء‬ ‫وءبفي أن ي ع ب ي‬
‫تأمل في نبات الرض وانظر ‪ ...‬إلى آثـار مـا صنع المليك‬
‫عيونأ مـن لجين شاخصـات ‪ ...‬بأحداق هي الذهب السبيك‬

‫‪1‬‬
 ‫على قصب الزبرجد شاهدات ‪ ...‬بأنأ اللـه ليس لـه شريك‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫أم كيف يجحده الجاحد‬ ‫فيا عجببا كيف يعصى الله ‪...‬‬
‫تـدل عـلى أنه واحد‬ ‫وفي كـل شـيء لـه آية ‪...‬‬

‫وانأ من أسباب التفكر والعتبار السفر والتنقل بين البلد والديار‪ .‬خاصة إذا صاحبه نية‬
‫صالحة ‪ .‬ولما كانأ السفر من المور المعتادة عند الناس كانأ لبد من توجيهات‬
‫مختصرة ‪.‬للمسافر تكونأ خفيفة الحمل والمعاني يبين فيها شئ مما يتعلق بأحكامه و‬
‫إل فانأ العلماء قد كتبوا في هذا كثيرا ولله الحمد‪.‬فهذه بعض التوجيهات والفوائد راجيا‬
‫من الله النفع بها‪.‬‬
‫الولى‪ :‬السفر هو مفارقة محل القامة على وجه يسمى سفرا ‪.‬والصواب من أقوال‬
‫أهل العلم أنأ السفر مرده للعرف فل يحد بل ما عده الناس سفرا فهو سفر وما لم‬
‫يعده الناس سفرا فليس بسفر ‪.‬وهو اختيار شيخ السلم وشيخنا ابن عثيمين رحم الله‬
‫الجميع‬
‫الثانية ‪ :‬ل يترخص المسافر برخص السفر إل إذا خرج من بلده مسافرا‪.‬لنه قبل‬
‫الخروج ل يعتبر مسافرا ولو كانأ عازما ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬في بلدنا بلد الحرمين غنية عن السفر إلى غيرها فانأ السفر إلى بلد الكفار‬
‫والفساد ‪ -‬ولو كانت عربية أو إسلمية ‪ -‬محرم إل إذا كانأ هناك ضرورة أو حاجة‬
‫وبشروط منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أنأ يكونأ عند المسافر علم يدفع به الشبهات‪.‬‬
‫‪ -2‬أنأ يكونأ عند المسافر دين يدفع به الشهوات‪.‬‬
‫قال ابن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى‪ ] :‬وقد كتبنا وحذرنا غير مرة من السفر إلى‬
‫الخارج وبينا أخطار ذلك [ أهـ‪ .‬وقال رحمه الله‪ ) :‬فل يجوز السفر للخارج إل بشروط‬
‫مهمة؛ لنأ السفر للخارج يعرضه للكفر بالله‪ ،‬ويعرضه للمعاصي من شرب الخمر‬
‫وتعاطي الزنا وغير هذا من الشرور‪ .‬ولهذا نص العلماء على تحريم السفر إلى بلد‬
‫الكفار عمل ب بقول النبي صلى الله عليه وسلم‪)) :‬أنا بريء من كل مسلم يقيم بين‬
‫المشركين((‪ ،‬فالقامة بينهم خطيرة جدا ب سواء كانت للسياحة أو للدراسة أو للتجارة‬
‫أو غير ذلك‪....‬أهـ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬يستحب لمن أقدم على أمر من المور‪ -‬ومنها السفر – الستخارة‪ ...‬ففي‬
‫ل الل سهب ‪ -‬صلى الله‬ ‫سو ع‬ ‫نأ ءر ع‬ ‫كا ء‬ ‫ل ء‬ ‫ن ع ءب يد ب الل سهب ‪ -‬رضي الله عنهما ‪ -‬ءقا ء‬ ‫ب‬ ‫جاب برب ب ي‬ ‫ن ء‬ ‫الصحيح ع ء ي‬
‫ن ال ي ع‬ ‫ع‬
‫ل » إب ء‬
‫ذا‬ ‫قو ع‬ ‫نأ ي ء ع‬ ‫قيرآ ء ب‬ ‫م ء‬ ‫سوءرة ء ب‬ ‫مءنا ال س‬ ‫ما ي ععءل ل ع‬ ‫مورب ك ء ء‬ ‫خاءرة ء في ال ع‬ ‫ست ب ء‬ ‫مءنا ال ب ي‬ ‫عليه وسلم ‪ -‬ي ععءل ل ع‬
‫ء‬ ‫هء ء‬
‫م ء‬
‫ك‬ ‫ك ب بعبل ي ب‬ ‫خيعر ء‬ ‫ست ء ب‬ ‫م إني أ ي‬ ‫ل الل سهع س‬ ‫ق ب‬ ‫م ل بي ء ع‬ ‫ضة ب ث ع س‬ ‫ري ء‬ ‫ب‬ ‫ن غ ءي يرب ال ي ء‬
‫ف‬ ‫م ي‬ ‫ن ب‬ ‫ب‬ ‫مرب فءل يي ءيرك ءعي ءرك يعءت ءي ي‬ ‫م ببال ي‬ ‫حد عك ع ي‬ ‫مأ ء‬ ‫س‬
‫م‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫أ‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ق‬‫ء‬ ‫أ‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ك‬‫ء‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ء‬ ‫ف‬ ‫م‪،‬‬ ‫ظي‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫ء‬ ‫ل‬ ‫ض‬ ‫ء‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ك‬‫ء‬ ‫ع‬ ‫ل‬‫ك‪ ،‬وأ ءسأ ء‬ ‫ء‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ء‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫ء‬
‫ي ع‬ ‫بع ءءي ع ء‬ ‫ي ب ء ء ب ب بس ء ب ع ء‬ ‫ب ي‬ ‫ء ي‬ ‫ب يء ب‬ ‫وءأ ء ي ء ب ع‬
‫د‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫ء‬
‫عاقبب ءةب‬ ‫خي يتر لي في ديني ومعاشي وء ء‬ ‫مءر ء‬ ‫ذا ال ي‬ ‫نأ هء ء‬ ‫مأ س‬ ‫ت ت ءعيل ء ع‬ ‫نأ ك عن ي ء‬ ‫م إب ي‬ ‫ب‪ ،‬الل سهع س‬ ‫م ال يغععيو ب‬ ‫ت ع ءل س ع‬ ‫وءأن ي ء‬
‫ء‬
‫ت‬‫نأ ك عن ي ء‬ ‫ه‪ ،‬وءإ ب ي‬ ‫ك لي بفي ب‬ ‫م ءبارب ي‬ ‫سيره ع لي ث ع س‬ ‫جل بهب ‪ -‬ءفاقيد عيره ع لي وءي ء ل‬ ‫ل أمري ءوآ ب‬ ‫ج ب‬ ‫عا ب‬ ‫ل ء‬ ‫أمري ‪ -‬أوي ءقا ء‬
‫ل أمري‬ ‫ء‬
‫عاقبب ءةب أمري ‪ -‬أوي ءقا ء‬ ‫مءر ء‬ ‫ء‬ ‫نأ هء ء‬ ‫تعل ء ء‬
‫ج ب‬ ‫عا ب‬ ‫ل في ء‬ ‫شرر لي في ديني ومعاشي وء ء‬ ‫ذا ال ي‬ ‫مأ س‬ ‫ءي ع‬
‫ل‪-‬‬ ‫م أرضني ‪ -‬ءقا ء‬ ‫نأ ث ع س‬ ‫ث كا ء‬ ‫ء‬ ‫حي ي ع‬ ‫خي يءر ء‬ ‫ي‬
‫ه‪ ،‬ءواقيد عير لي ال ء‬ ‫ه ع ءلنى واصرفني ع ءن ي ع‬ ‫صربفي ع‬ ‫جل بهب ‪ -‬ءفا ي‬ ‫ءوآ ب‬
‫ه«‬ ‫جت ء ع‬ ‫حا ء‬ ‫مى ء‬ ‫س ل‬ ‫وءي ع ء‬
‫نأ‬
‫كا ء‬ ‫ما ء‬ ‫قل س ء‬ ‫ل لء ء‬ ‫قو ع‬ ‫نأ ي ء ع‬
‫كا ء‬ ‫ك ‪ -‬رضي الله عنه ‪ -‬ء‬ ‫مال ب د‬ ‫ن ء‬ ‫ب بي ء‬ ‫الخامسة ‪ :‬في البخاري عن ك ءعي ء‬
‫س‬
‫مي ب‬ ‫خ ب‬ ‫م ال ي ء‬ ‫فرد إ بل س ي ءوي ء‬ ‫س ء‬ ‫ج في ء‬ ‫خءر ء‬ ‫ذا ء‬ ‫ج إب ء‬ ‫خعر ع‬ ‫ل الل سهب ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬ي ء ي‬ ‫سو ع‬ ‫ءر ع‬
‫‪2‬‬
 ‫السادسة ‪ :‬مما يستحب للمسلم عموما ومن أراد السفر الوصية ففي الصحيح انه‬
‫عن يد ءه ع‬ ‫ه ب‬ ‫صي ست ع ع‬ ‫ل إ بل س وءوء ب‬ ‫ث ل ءءيا د‬ ‫ت ث ءل ء ء‬ ‫صى بفيهب ي ءببي ع‬ ‫ه شيء عيو ب‬ ‫سل بم د ل ء ع‬ ‫م ي‬ ‫ئ ع‬ ‫مرب د‬ ‫حقس ا ي‬ ‫ما ء‬ ‫قال ‪ » ‬ء‬
‫ل الل سهب ‪-‬صلى الله‬ ‫سو ء‬ ‫ت ءر ع‬ ‫معي ع‬ ‫س ب‬ ‫من يذ ع ء‬ ‫ة ع‬ ‫ى ل ءي يل ء ت‬ ‫ت ع ءل س‬
‫مسر ي ء‬ ‫ما ء‬ ‫مءر ء‬ ‫ن عع ء‬ ‫ل ع ءب يد ع الل سهب ب ي ع‬ ‫ة «‪ .‬ءقا ء‬ ‫مك يعتوب ء ت‬ ‫ء‬
‫عليه وسلم‪ -‬قال ذ ءل بك إ بل وعندي وصيتي ( فمن كانت له أو عليه حقوق كانأ كتابة‬ ‫س‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬
‫الوصية واجبة‪.‬وال فهي مستحبة‬
‫السابعة ‪ :‬مما نهى عنه النبي ‪ ‬السفر منفردا فقد جاء في الصحيح قوله ‪ »‬ل ءوي ي ءعيل ء ع‬
‫م‬
‫ء‬
‫ب‬ ‫حد ءه ع «وصح انه قال ‪ » ‬السراك ب ع‬ ‫ل وء ي‬ ‫ب ب بل ءي ي د‬ ‫ساءر ءراك ب ت‬ ‫ما ء‬ ‫م ء‬ ‫ما أع يل ء ع‬ ‫حد ءةب ء‬ ‫ما في ال يوء ي‬ ‫س ء‬ ‫السنا ع‬
‫ب «‪.‬‬ ‫ة ءرك ي ت‬ ‫نأ ءوالث سل ءث ء ع‬ ‫طاءنا ب‬ ‫شي ي ء‬ ‫نأ ء‬ ‫نأ ءوالسراك بءبا ب‬ ‫طا ت‬ ‫شي ي ء‬ ‫ء‬
‫الثامنة ‪ :‬مما جاء في السنة التوديع عند السفر فقد صح عن أبي هريرة ‪ :‬أنأ النبي‬
‫صلى الله عليه و سلم كانأ إذا ودع أحدا قال ‪ :‬أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم‬
‫عملك ‪ ) .‬ويجيب المسافر‪ :‬أستودعكم الله الذي ل تضيع ودائعه (‬
‫التاسعة ‪ :‬مما جاء المر به للمسافرين أنأ يؤمروا احدهم فقد صح عن أبي هريرة أنأ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كانأ ثلثة في سفر فليؤمروا أحدهم( قال‬
‫نافع‪ :‬فقلنا لبي سلمة فأنت أميرنا‪.‬‬
‫ن أببى هعءري يءرة ء‬ ‫ء‬
‫العاشرة ‪ :‬احرص أنأ يكونأ زادك وراحلتك من مال حلل‪.‬ففي الصحيح ع ء ي‬
‫ء‬
‫ل إ بل س‬ ‫قب ء ع‬ ‫ب ل ء يء ي‬ ‫ه ط ءي ل ت‬ ‫نأ الل س ء‬ ‫س إب س‬ ‫ل الل سهب ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ )-‬أي سءها السنا ع‬ ‫سو ع‬ ‫ل‪ :‬ءر ع‬ ‫ل ءقا ء‬ ‫ءقا ء‬
‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬
‫ن‬‫م ء‬ ‫ل ك ععلوا ب‬ ‫س ع‬ ‫ل ) ءيا أي سءها السر ع‬ ‫قا ء‬ ‫ن فء ء‬ ‫سبلي ء‬ ‫مير ء‬ ‫مءر ب بهب ال ي ع‬ ‫ما أ ء‬ ‫ن بب ء‬ ‫مبني ء‬ ‫مؤ ي ب‬ ‫مءر ال ي ع‬ ‫هأ ء‬ ‫نأ الل س ء‬ ‫ط ءي لببا وءإ ب س‬
‫ء‬
‫ن‬
‫م ي‬ ‫معنوا ك ععلوا ب‬ ‫نآ ء‬ ‫ذي ء‬ ‫ل )ءيا أي سءها ال س ب‬ ‫م( وءءقا ء‬ ‫نأ ع ءبلي ت‬ ‫معلو ء‬ ‫ما ت ءعي ء‬ ‫حا إني ب ب ء‬ ‫صال ب ب‬ ‫معلوا ء‬ ‫ت ءواع ي ء‬ ‫الط سي لءبا ب‬
‫ء‬ ‫ء‬
‫مابء ءيا‬ ‫س ء‬ ‫مد س ي ءد ءي يهب إ بءلى ال س‬ ‫ث أغ يب ءءر ي ء ع‬ ‫شعء ء‬ ‫فءر أ ي‬ ‫س ء‬ ‫ل ال س‬ ‫طي ع‬ ‫ل يع ب‬ ‫ج ء‬ ‫م ذ ءك ءءر السر ع‬ ‫م ( «‪ .‬ث ع س‬ ‫ما ءرءزقيءناك ع ي‬ ‫ت ء‬ ‫ط ءي لءبا ب‬
‫ء‬
‫ب‬ ‫جا ع‬ ‫ست ء ء‬ ‫حءرام ب فءأسنى ي ع ي‬ ‫م وءغ عذ بىء ببال ي ء‬ ‫حءرا ت‬ ‫ه ء‬ ‫س ع‬ ‫مل يب ء ع‬ ‫م وء ء‬ ‫حءرا ت‬ ‫ه ء‬ ‫شءرب ع ع‬ ‫م ي‬ ‫م وء ء‬ ‫حءرا ت‬ ‫ه ء‬ ‫م ع‬ ‫مط يعء ع‬ ‫ب وء ء‬ ‫ب ءيا ءر ل‬ ‫ءر ل‬
‫ك(‬ ‫ل بذ ءل ب ء‬
‫الحادية عشر ‪ :‬مما يجب أنأ يعلم انه ليحل للمرأة السفر إل مع محرم لها وهو زوجها‬
‫ل النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم‬ ‫أو من تحرم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح ءقا ء‬
‫‪ » -‬ل ء تسافر ال ي ء‬
‫ل‬‫قا ء‬ ‫م «‪ .‬فء ء‬ ‫حءر ت‬ ‫م ي‬ ‫معءءها ء‬ ‫ل إ بل س وء ء‬ ‫ج ت‬ ‫ل ع ءل ءي يءها ءر ع‬ ‫خ ع‬ ‫م‪ ،‬وءل ء ي ءد ي ع‬ ‫حءر د‬ ‫م ي‬ ‫معء ذي ء‬ ‫ميرأة ع إ بل س ء‬ ‫ع ء ب ب ء‬
‫ل»‬ ‫قا ء‬ ‫ج‪ .‬فء ء‬ ‫ي‬ ‫ء‬
‫ذا وءك ء‬ ‫شك ء‬‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫سو ء‬ ‫ج ت‬
‫ح س‬ ‫ريد ع ال ء‬ ‫ذا‪ ،‬وامرأتي ت ع ب‬ ‫جي ي ب‬ ‫ج في ء‬ ‫خعر ء‬ ‫نأ أ ي‬ ‫ل اللهب إني أبريد ع أ ي‬ ‫ل ءيا ءر ع‬ ‫ءر ع‬
‫معءءها «‬ ‫ج ء‬ ‫خعر ي‬ ‫ا ي‬
‫ل‬ ‫ج ت‬ ‫جاءء ءر ع‬ ‫ل ء‬ ‫قو ع‬ ‫رو ‪ -‬رضي الله عنهما ‪ -‬ي ء ع‬ ‫م د‬ ‫ن عء ي‬
‫ي‬ ‫الثانية عشر ‪ :‬في الصحيحين ع ءب يد ء الل سهب ب ي ء‬
‫ك «‪ .‬ءقا ء‬
‫ل‬ ‫دا ء‬ ‫ل » أحي ءوال ب ء‬ ‫قا ء‬ ‫جءهاد ب فء ء‬ ‫ب‬ ‫ه في ال ي‬ ‫ع‬ ‫ست ءأذ ءن ء‬ ‫إ بءلى النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬ءفا ي‬
‫ء‬
‫ت النبي‬ ‫سأل ي ع‬ ‫ل ء‬ ‫جاه بد ي « وعن ع ءب يد ب الل سهب بن مسعود رضي الله عنه ءقا ء‬ ‫ما فء ء‬ ‫فيهب ء‬ ‫ل » فء ب‬ ‫م‪ .‬ءقا ء‬ ‫ن ءعء ي‬
‫صل ءة ع ع ءءلى وءقيت بءها «‪ .‬ءقا ء‬ ‫ب إ بءلى الل سهب ءقا ء‬ ‫ء‬
‫ل ثع س‬
‫م‬ ‫ل » ال س‬ ‫ح س‬ ‫لأ ء‬ ‫م ب‬ ‫‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ -‬أي ال يعء ء‬
‫ل حدثني‬ ‫ل الل سهب «‪ .‬ءقا ء‬ ‫سببي ب‬ ‫جءهاد ع في ء‬ ‫ل » ال ي ب‬ ‫م أي ءقا ء‬ ‫ل ثع س‬ ‫ن «‪ .‬ءقا ء‬ ‫وال بد ءي ي ب‬ ‫م ب بسر ال ي ء‬ ‫ل » ثع س‬ ‫أي ءقا ء‬
‫ه ل ءءزاد ءبنى (فعلى البناء مراعاة رضى الوالدين عند السفر ‪.‬‬ ‫ست ءءزد يت ع ع‬ ‫ن وءل ءوب ا ي‬ ‫ب بهب س‬
‫الثالثة عشر ‪ :‬مما يقع في المجتمع –وهو قليل بحمد الله‪ -‬سفر الرجل بزوجته وأبنائه‬
‫وترك والديه أو أحدهما‪.‬فانأ علم رغبتهما في السفر فل يحل له أنأ يتركهما ‪.‬وانأ لم‬
‫يرغبا السفر فل يحل له تركهما إل أنأ يكونأ عندهما من يقوم عليهما ‪.‬قال‬
‫ك ال يكبر أ ءحدهعما أوء‬ ‫تعالى)وقءضى رب ء ء‬
‫بءء ء ع ء ي‬ ‫عن يد ء ء‬ ‫ن ب‬ ‫ما ي ءب يل عغء س‬ ‫سابنا إ ب س‬ ‫ح ء‬ ‫ن إب ي‬ ‫وال بد ءي ي ب‬ ‫دوا إ بسل إ بسياه ع وءببال ي ء‬ ‫ك أسل ت ءعيب ع ع‬ ‫ء س‬ ‫ء ء‬
‫ء‬ ‫ب‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ع‬ ‫ء‬ ‫ما فءءل ت ء ع‬
‫ل‬‫ح الذ س ل‬ ‫جءنا ء‬ ‫ما ء‬ ‫ض له ع ء‬ ‫ف ي‬ ‫خ ب‬ ‫ما )( ءوا ي‬ ‫ري ب‬ ‫ب‬ ‫ء‬ ‫ما قءويل ك‬ ‫ل لهع ء‬ ‫ما وءقع ي‬ ‫ف وءل ت ءن يهءيرهع ء‬ ‫ما أ ف‬ ‫ل له ع ء‬ ‫ق ي‬ ‫ك بءلهع ء‬
‫ل رب ارحمهما ك ءما ربيابني صبغيرا )( ربك ع ء‬
‫نأ‬
‫م إب ي‬ ‫سك ع ي‬ ‫فو ب‬ ‫ما بفي ن ع ع‬ ‫م بب ء‬ ‫م أع يل ء ع‬ ‫ء س ي‬ ‫ء ب‬ ‫ء ء سء‬ ‫مةب وءقع ي ء ل ي ء ي ع ء‬ ‫ح ء‬ ‫ن السر ي‬ ‫م ء‬ ‫ب‬
‫ه ءوال ي ب‬ ‫ذا ال ي ع‬ ‫ء‬ ‫ء‬
‫ن‬ ‫ن ءواب ي ء‬ ‫كي ء‬ ‫س ب‬ ‫م ي‬ ‫ق ع‬ ‫ح س‬ ‫قيرءبى ء‬ ‫ت ء‬ ‫فوبرا )( وءآ ب‬ ‫ن غء ع‬ ‫نأ ل بيلسواببي ء‬ ‫كا ء‬ ‫ه ء‬ ‫ن فءإ بن س ع‬ ‫حي ء‬ ‫صال ب ب‬ ‫كوعنوا ء‬ ‫تء ع‬

‫‪3‬‬
 ‫ذيبرا ( وعن أبي الدرداء سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‬ ‫ل وءءل ت عب ءذ لير ت ءب ي ب‬ ‫سببي ب‬ ‫ال س‬
‫الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه (‬
‫ن‬
‫الرابعة عشر ‪ :‬يستحب لمن خرج مسافرا أنأ يقول دعاء السفر‪.‬ففي الصحيح أنأ اب ي ء‬
‫جا‬ ‫وى ع ءءلى ب ءبعيربهب ء‬ ‫نأ إ ب ء‬ ‫ل الل سهب ‪-‬صلى الله عليه وسلم‪ -‬ء‬ ‫سو ء‬ ‫ع عمر ع ءل سمه ء‬
‫خارب ب‬ ‫ست ء ء‬ ‫ذا ا ي‬ ‫كا ء‬ ‫نأ ءر ع‬ ‫مأ س‬ ‫ء ع ي‬ ‫ء ء‬
‫ء‬
‫ن وءإ بسنا إ بلى ءرب لءنا‬ ‫قرببني ء‬ ‫م ي‬ ‫ه ع‬ ‫ء‬
‫ما كسنا ل ع‬ ‫ع‬ ‫ذا وء ء‬ ‫ء‬
‫خءر لءنا هء ء‬ ‫س س‬‫نأ الذي ء‬ ‫حا ء‬ ‫سب ي ء‬
‫ل» ع‬ ‫م ءقا ء‬ ‫ء‬
‫فرد كب سءر ث ءلبثا ث ع س‬ ‫ء‬ ‫س ء‬ ‫إ بءلى ء‬
‫ضى الل سهع س‬
‫م‬ ‫ما ت ءير ء‬ ‫ل ء‬ ‫م ب‬ ‫ن ال يعء ء‬ ‫م ء‬ ‫وى وء ب‬ ‫ذا ال يب بءسر ءوالت سقي ء‬ ‫فربءنا هء ء‬ ‫س ء‬ ‫ك في ء‬ ‫سأ ءل ع ء‬‫م إ بسنا ن ء ي‬ ‫نأ الل سهع س‬ ‫قل بعبو ء‬ ‫من ي ء‬ ‫لء ع‬
‫ء‬ ‫فرب ءوال ي ء‬
‫ل‬
‫ة في الهي ب‬ ‫ف ع‬ ‫خبلي ء‬ ‫س ء‬ ‫ب في ال س‬ ‫ح ع‬ ‫صا ب‬ ‫ت ال س‬ ‫م أن ي ء‬ ‫ذا ءواط يوب ع ءسنا ب ععيد ءه ع الل سهع س‬ ‫فءرءنا هء ء‬ ‫نأ ع ءل ءي يءنا ء‬
‫س ء‬ ‫هءول ي‬
‫ء‬ ‫ء‬
‫ل «‪.‬‬ ‫ل ءوالهي ب‬ ‫ما ب‬ ‫ب في ال ي ء‬ ‫قل ء ب‬ ‫من ي ء‬ ‫سوبء ال ي ع‬ ‫من يظ ءرب وء ع‬ ‫كآَب ءةب ال ي ء‬‫فرب وء ء‬ ‫س ء‬ ‫ن وءع يءثابء ال س‬ ‫م ي‬ ‫ك ب‬ ‫عوذ ع ب ب ء‬ ‫م إني أ ع‬ ‫الل سهع س‬
‫نأ «‪.‬‬ ‫دو ء‬ ‫م ع‬ ‫حا ب‬ ‫نأ ل بءرب لءنا ء‬ ‫دو ء‬ ‫عاب ب ع‬ ‫نأ ء‬ ‫نأ ءتائ بعبو ء‬ ‫ن » آي بعبو ء‬ ‫ن‪ .‬وءءزاد ء بفيهب س‬ ‫جعء ءقال ءهع س‬ ‫ذا ءر ء‬ ‫وءإ ب ء‬
‫الخامسة عشر ‪ :‬احذر الديونأ فإنها هم بالليل وذل بالنهار فليس من العقل ول من‬
‫الدين أنأ يستدين النسانأ مبالغ كثيرة من اجل السياحة والنزهة‪.‬فانأ الواجبات‬
‫ج ال يب ءي ي ب‬
‫ت‬ ‫ح س‬ ‫س ب‬ ‫ء‬ ‫س‬
‫الشرعية لم يأمر الله تعالى بالستدانة لجلها قال تعالى )‪..‬وءل بلهب ع ءلى السنا ب‬
‫ف‬‫ف ب‬ ‫ست ءعي ب‬ ‫سببيبل‪ ( ..‬بل الزواج الذي به عفاف المرء قال الله فيه )‪..‬وءل يي ء ي‬ ‫طاع ء إ بل ءي يهب ء‬ ‫ست ء ء‬ ‫نا ي‬ ‫م ب‬ ‫ء‬
‫ه‪ (..‬ومع ذلك يجب على من كانأ عنده‬ ‫ضل ب ب‬‫ن فء ي‬ ‫م ي‬ ‫ه ب‬ ‫س‬
‫م الل ع‬ ‫حستى ي عغين بي ءهع ع‬ ‫حا ء‬ ‫ء‬
‫نأ ن بكا ب‬ ‫دو ء‬ ‫ج ع‬ ‫ء‬
‫ن ل يء ب‬ ‫ذي ء‬ ‫س‬
‫ال ب‬
‫حقوق للعباد أنأ يبادر بالوفاء وإبراء ذمته‪.‬ومن علم الله منه الصدق أعانه ففي الصحيح‬
‫ه‬ ‫ريد ع إ بت يل ءفءءها أ ءت يل ء ء‬
‫ف ع‬ ‫خذ ء ي ع ب‬ ‫ن أء ء‬ ‫م ي‬ ‫ه‪ ،‬وء ء‬ ‫ه ع ءن ي ع‬ ‫دى الل س ع‬
‫ل الناس يريد أ ءداءء ء ء‬
‫ها أ س‬ ‫وا ء س ب ع ب ع ء‬ ‫م ء‬
‫قوله ‪) ‬من أ ء ء ء‬
‫خذ ء أ ي‬ ‫ء ي‬
‫ه(‬ ‫الل س ع‬
‫السادسة عشر ‪ :‬طهارة المسافر‪ :‬الصل أنأ المسافر كغيره في الطهارة من الحداث‬
‫والنجاس ومما ينبه إليه أمور منها‪-:‬‬
‫‪-‬أنأ من لم يجد الماء اوعجز عن استعماله وخشي خروج وقت الصلة فله أنأ يتيمم‪.‬‬
‫‪ -‬وسئل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله‪ :‬عمن يكونأ في الطائرة ول يقدر على الماء‬
‫فقال‪ :‬إذا كانأ يمكن أنأ يتيمم على فراش الطائرة تيمم‪ ,‬وإذا لم يمكن بأنأ كانأ خاليا ب‬
‫من الغبار فإنه يصلي ولو على غير طهر‪.‬‬
‫‪-‬أنأ المسح على الخفين ونحوهما يمتد في حق المسافر ثلثة أيام بلياليهن أي ثنتانأ‬
‫وسبعونأ ساعة من أول مسح‪.‬‬
‫‪-‬ل بأس بالستجمار بالحجار والمناديل ونحوها بدل عن الماء في تطهير السبيلين من‬
‫البول أو الغائط‬
‫‪ -‬سئل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله‪ :‬ما حكم غسل ملبسنا في البلد الكافرة مع‬
‫ملبس الكفار؟‬
‫ل‪:‬الغالب على ملبس الكفار النجاسة‪ ,‬لنهم ل يستنجونأ ول يستجمرونأ‪,‬‬ ‫فأجاب قائ ب‬
‫فإذا كانأ بالمكانأ غسلها بمفردها‪ ,‬فهذا هو المطلوب‪ ,‬وإذا لم يمكن فل بد أنأ نعلم أو‬
‫يغلب على ظننا أنأ‬
‫هذا الغسال يصب عليها عدة مرات بحيث تطهر في المرة الولى أو الثانية وتبقى‬
‫طاهرة‬
‫السابعة عشر ‪ :‬صلة المسافر‪ :‬هذه بعض الفوائد مما يتعلق بصلة المسافر هي من‬
‫‪ -‬قال المغتربونأ عن‬ ‫اختيارات شيخنا ابن عثيمين رحمه الله‪- .‬‬
‫بلدهم لهم ثلث حالت‪:‬‬
‫الحال الولى‪:‬أنأ ينووا القامة المطلقة في بلد الغربة كالعمال المقيمين للعمل‪،‬‬
‫والتجار المقيمين للتجارة‪ ،‬وسفراء الدول ونحوهم ممن عزموا على القامة إل لسبب‬

‫‪4‬‬
 ‫يقتضي نزوحهم إلى أوطانهم فهؤلء في حكم المستوطنين في وجوب الصوم عليهم‬
‫وإتمام الصلة الرباعية والقتصار على يوم وليلة في المسح على الخفين‪.‬‬
‫الحال الثانية‪ :‬أنأ ينووا إقامة لغرض معين غير مقيدة بزمن فمتى انتهى غرضهم عادوا‬
‫إلى أوطانهم‪ ،‬كالتجار القادمين لبيع السلع أو شرائها أو القادمين لمهمات تتعلق‬
‫بأعمالهم الرسمية‪ ،‬أو لمراجعة دوائر حكومية ونحوهم ممن عزموا على العودة إلى‬
‫أوطانهم بمجرد انتهاء غرضهم فهؤلء في حكم المسافرين وإنأ طالت مدة انتظارهم‬
‫الحال الثالثة‪:‬أنأ ينووا إقامة لغرض معين مقيدة بزمن ومتى انتهى غرضهم عادوا إلى‬
‫أوطانهم‪...‬حكم السفر ل ينقطع في هذه الحال فيجوز لصحابها أنأ يترخصوا برخص‬
‫السفر‪.‬‬
‫‪ -‬صلة المسافر ركعتانأ من حين أنأ يخرج من بلده إلى أنأ يرجع إليه‪... ,‬لكن إذا صلى‬
‫مع إمام يتم صلى أربعا ب سواء أدرك الصلة من أولها‪ ,‬أم فاته شيء منها‪.‬‬
‫‪ -‬قصر الصلة متعلق بالسفر فما دام النسانأ مسافرا ب فإنه يشرع له قصر الصلة‪,‬‬
‫سواء كانأ سفره نادرا ب أم دائما ب‪ ,‬إذا كانأ له وطن يأوي إليه ويعرف أنه وطنه‪ ,‬وعلى‬
‫هذا فيجوز لسائق الشاحنة أنأ يترخص برخص السفر من قصر الصلة‪ ,‬والمسح على‬
‫الخفين ثلثة أيام بلياليها والفطر في رمضانأ وغيرها من رخص السفر‪.‬‬
‫‪ -‬المسافة التي تقصر فيها الصلة حددها بعض العلماء بنحو ثلثة وثمانين كيلو مترا ‪,‬ب‬
‫وحددها بعض العلماء بما جرى به العرف‪ ,‬أنه سفر وإنأ لم يبلغ ثمانين كيلو مترا ب‪ ,‬وما‬
‫قال الناس عنه‪:‬إنه ليس بسفر‪ ,‬فليس بسفر ولو بلغ مائة كيلو متر‪ .‬وهذا الخير هو‬
‫اختيار شيخ السلم ابن تيميه ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬وذلك لنأ الله تعالى لم يحدد مسافة معينة‬
‫لجواز القصر‪.‬‬
‫‪ -‬ل يشترط لفعل القصر والجمع ‪ -‬حيث أبيح فعلهما ‪ -‬أنأ يغيب النسانأ عن البلد‪ ,‬بل‬
‫متى خرج من سور البلد جاز له ذلك‪ ,‬وإنأ كانأ يشاهدها‪ ,‬وكذلك الحال فيمن قدم إليها‬
‫له أنأ يفعل رخص السفر حتى يدخل في سورها‪.‬‬
‫‪ -‬ل تسقط صلة الجماعة عن المسافر؛ لنأ الله تعالى أمر بها في حال القتال وعلى‬
‫هذا فإذا كانأ المسافر في بلد غير بلده وجب عليه أنأ يحضر الجماعة في المسجد إذا‬
‫سمع النداء إل أنأ يكونأ بعيدا ب أو يخاف فوت رفقته‬
‫ولكن لو أنك لم تسمع النداء‪ ,‬أو كنت في مكانأ ناء عن المساجد‪ ,‬أو فاتتك الجماعة‪,‬‬
‫فإنك تصلي ركعتين مادمت في البلد الذي سافرت إليه بنية الرجوع إلى بلدك‪,‬‬
‫‪ -‬المسافر يصلي جميع النوافل سوى راتبه الظهر‪ ,‬والمغرب‪ ,‬وراتبه العشاء ‪.‬‬
‫‪ -‬أما الجمع‪:‬فإنأ كانأ سائرا ب فالفضل له أنأ يجمع بين الظهر والعصر‪ ,‬وبين المغرب‬
‫والعشاء‪ ,‬إما جمع تقديم‪ ,‬وإما جمع تأخير حسب اليسر له‪ ,‬وإنأ كانأ نازل ب فالفضل أنأ‬
‫ل يجمع‪ ,‬وإنأ جمع فل بأس لصحة المرين عن رسول الله صلي الله عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت المسافة بين البلد وبين محل النزهة ثلثة فراسخ ‪ -‬أي تسعة أميال ‪-‬‬
‫وصاروا يقيمونأ إقامة يحملونأ من أجلها الزاد والمزاد كاليومين والثلثة فهم‬
‫مسافرونأ‪ ,‬يترخصونأ برخص السفر وأما من يخرج يوما ب ويرجع في يومه‪ ,‬أو في أول‬
‫الليل ويرجع في آخره فل يترخص‬
‫‪ -‬المرأة إذا صلت في بيتها فإنها تصلي ركعتين‪ ,‬وإنأ صلت في المسجد وجب عليها أنأ‬
‫تصلي أربعبا‪.‬‬
‫‪ -‬كلما حصل للنسانأ حرج في ترك الجمع جاز له الجمع‪ ,‬وإذا لم يكن عليه حرج فل‬
‫يجمع‪ ,‬لكن السفر مظنة الحرج بترك الجمع‪.‬‬

‫‪5‬‬
 ‫‪ -‬يجوز للمسافر أنأ يكونأ إماما ب للمقيمين‪ ,‬وإذا سلم يقوم المقيمونأ فيتمونأ‬
‫‪ -‬إنأ دخل في الركعة الولى من صلة العشاء وهو يصلي بنية المغرب فإنأ المام إذا‬
‫قام إلى الرابعة يجلس هو يتشهد ويسلم‪ ,‬ثم يدخل مع المام في بقية صلة العشاء‬
‫حتى يدرك الجماعتين في الصلتين‪ , ...‬إذا دخل رجل مسافر قد صلى المغرب‪,‬‬
‫فوجدهم يصلونأ المغرب‪ ,‬فدخل معهم بنية صلة العشاء‪ ,. .‬فإذاا قام المام للثالثة‬
‫أكمل الداخل التشهد وسلم من ركعتين‪ ,‬وهذا هو الصحيح‪ .‬وله أنأ يقوم معه في الثالثة‬
‫ويتم العشاء أربعبا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا حانت صلة المغرب وأنت تجوب طرق المدينة الكبيرة‪ ،‬ولم يتيسر لك الوقوف‬
‫في مكانأ تؤدي به صلة المغرب‪ ،‬فل حرج عليك أنأ تؤخرها بنية الجمع بينها وبين صلة‬
‫العشاء؛ لنك معذور بعذرين‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬السفر على القول الراجح الذي قررناه‪ .‬والثاني‪ :‬الحرج والمشقة عليك‬
‫بصلة المغرب في وقتها‪،‬‬
‫‪ -‬ل تجمع العصر إلى الجمعة لعدم ورود ذلك في السنة‪.‬‬
‫‪ -‬المسافر ليس عليه جمعة‪ ,‬بل ول تصح منه الجمعة لو صلها في السفر؛ لنأ النبي‬
‫صلي الله عليه وسلم كانأ ل يقيم الجمعة في السفر‪ ,‬فمن أقامها في السفر فقد‬
‫خالف هدي النبي صلي الله عليه وسلم‪ ,‬فيكونأ عمله مردودا ب بقول النبي صلي الله‬
‫عليه وسلم )من عمل عمل ب ليس عليه أمرنا فهو رد(‪ .‬أما إذا مر المسافر ببلد يوم‬
‫الجمعة وأقام فيه حتى حانأ وقت صلة الجمعة وسمع النداء الثاني الذي يكونأ إذا‬
‫حضر الخطيب فعليه أنأ يصلي الجمعة‬
‫‪ -‬ل وجه لجمع من أراد السفر قبل أنأ يغادر البلد‪ ,‬اللهم إل أنأ يخشى من مشقة إذا‬
‫نزل للصلة أثناء سفره‬
‫‪ -‬حكم الصلة فيما إذا تغير اتجاه الطائرة أنأ يستدير المصلي في أثناء صلته إلى‬
‫التجاه الصحيح‪ ...‬ولو أدى ذلك إلى الستدارة عدة مرات‪ ,‬الواجب على قائد الطائرة‬
‫إذا تغير اتجاه الطائرة أنأ يقول للناس قد تغير التجاه فانحرفوا إلى التجاه الصحيح‪,‬‬
‫هذا في صلة الفريضة‪ ,‬أما النافلة في السفر على راحلته أينما توجهت‬
‫‪ -‬سئل رحمه الله‪ :‬البعض يأخذ برخصة السفر في الجمع بين الصلتين مثل الظهر‬
‫والعصر فيجمعهما جمع تقديم وهو يعلم أنأ سيصل إلى مكانأ إقامته قبل صلة العصر‬
‫فهل هذا جائز؟‬
‫فأجاب فضيلته بقوله‪:‬نعم هذا جائز‪ ,‬لكن إنأ كانأ يعلم أو يغلب على ظنه أنه سيصل‬
‫قبل صلة العصر؛ فالفضل أنأ ل يجمع لنه ليس هناك حاجة للجمع‪.‬‬
‫‪ -‬إذا قدر أنك لن تصل إلى المطار الثاني إل بعد خروج الوقت‪ ,‬فإنه ل بأس أنأ تجمع‬
‫بين الظهر والعصر في بيتك‪ ,‬فتقدم صلة العصر وإنأ كنت لم تبدأ الرحلة؛ لنأ تأخير‬
‫صلة العصر في هذه الحالة فيه نوع من المشقة والخوف من خروج الوقت‬
‫‪ -‬العبرة بفعل الصلة‪ ,‬فإنأ فعلتها في الحضر فأتم‪ ,‬وإنأ فعلتها في السفر فاقصر‬
‫‪ -‬إذا وصلت إلى مطار بلدك فصل أربعبا‪ ,‬إذا كانأ المطار متصل ب بالبلد‪ ,‬وإذا كانأ خارج‬
‫البلد فصل ركعتين‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة الجماعة لمن فاتتهم صلة الجماعة الم سنة؛ لنأ رجل ب دخل المسجد ورسول‬
‫الله صلى عليه وعلى أله وسلم جالس في أصحابه وقد صلوا فقال صلي الله عليه‬
‫وسلم )من يتصدق على هذا(( فقام رجل فصلى معه‬

‫‪6‬‬
 ‫‪ -‬سئل عن المطاعم والفنادق التي فيها الخمور فقال‪ :‬ل تسكنوا في هذه الفنادق إل‬
‫للحاجة‪ ,‬مادام يعلن فيها شرب الخمر‪ ,‬ول تأكلوا في هذه المطاعم إل لحاجة‪ ,‬وإذا‬
‫احتجتم فمن السهل أنأ تقولوا للخدم انزعوا هذا وأبعدوه سواء في الفندق أو المطعم‪.‬‬
‫‪ -‬حمل القرآنأ إذا حمله النسانأ ليقرأ فيه فل بأس‪.‬سواء كانأ مسافرا ب إلى بلد كافرة‬
‫أو مسلمة انتهى كلم الشيخ رحمه الله‬
‫‪ -‬ومن دخل عليه وقت الصلة وهو في الطائرة ويعلم أنه لن يصل إل بعد الوقت فانه‬
‫يصلى على حاله ويأتي بما يستطيع من الواجبات ول يجوز له أنأ يؤخر الصلة حتى‬
‫يخرج وقتها‬
‫‪-‬لبأس بالصلة في الحدائق والماكن العامة والسواق إذا لم تعلم نجاستها لقوله‬
‫ء‬ ‫ء‬
‫دا وءط ءعهوبرا‪ ،‬فءأي س ء‬
‫ما‬ ‫ج ب‬
‫س ب‬ ‫م ي‬
‫ض ء‬‫ت لي الير ع‬ ‫جعبل ء ي‬
‫صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح‪...) :‬وء ع‬
‫ء‬
‫ل‪(..‬‬ ‫ص ل‬ ‫صل ءة ع فءل يي ع ء‬
‫ه ال س‬‫ن أمتي أد يءرك ءت ي ع‬ ‫م ي‬
‫ل ب‬‫ج د‬ ‫ءر ع‬
‫‪ -‬مما من الله به علينا هذه الساعات التي يضبط بها أوقات الصلوات وتحدد بها القبلة‬
‫في أي مكانأ من العالم‬
‫الثامنة عشر ‪ :‬القبلة‪:‬ومما ينبه له المسافر وغيره وجوب العناية بالقبلة‪.‬والحتياط لها‬
‫ث‬‫حي ي ع‬‫ن ء‬ ‫م ي‬‫بما يدل عليها سوا ء بالجهزة الحديثة أو سؤال أهل المعرفة قال تعالى)وء ب‬
‫ه(‬ ‫ي‬
‫شطءر ع‬ ‫م ء‬ ‫جوهءك ع ي‬ ‫م فءوءسلوا وع ع‬‫ما ك عن يت ع ي‬‫ث ء‬‫حي ي ع‬ ‫جد ب ا ل ي ء‬
‫حءرام ب وء ء‬ ‫س ب‬ ‫م ي‬‫شط يءر ال ي ء‬‫ك ء‬ ‫جه ء ء‬ ‫ت فءوء ل‬
‫ل وء ي‬ ‫ج ء‬‫خءر ي‬‫ء‬
‫التاسعة عشر ‪ :‬صيام المسافر الصل أنأ المسافر وغيره سواء‪,‬فقد صح أنأ النبي ‪‬‬
‫سافر وكانأ صائما ومعه أصحابه رضي الله عنهم وكانأ منهم الصائم ومنهم المفطر‬
‫ولم يعب احد على احد‪.‬أما إذا وجد ضرر من الصيام فيحرم لنكار النبي ‪ ‬على من‬
‫شق على نفسه حتى سقط على الرض‪.‬وإذا لم يكن مشقة من الصوم فالفضل‬
‫الصوم لنه أسرع في إبراء الذمة ‪.‬‬
‫‪ -‬الصواب أنأ لكل أهل بلد رؤيتهم فربما هل في بلد دونأ غيره فل صيام البرؤية هلل‬
‫رمضانأ أو إكمال شعبانأ ثلثين‬
‫‪ -‬قال شيخنا ابن عثيمين‪:‬إذا انتقل النسانأ من بلد إسلمي إلى بلد إسلمي وتأخر‬
‫إفطار البلد الذي انتقل إليه فإنه يبقى معهم حتى يفطروا‪ ،‬لنأ الصوم يوم يصوم‬
‫الناس‪ ،‬والفطر يوم يفطر الناس‪ ،‬والضحى يوم يضحي الناس‪ ،‬وهذا وإنأ زاد عليه‬
‫يوم‪ ،‬أو أكثر فهو كما لو سافر إلى بلد تأخر فيه غروب الشمس‪ ،‬فإنه يبقى صائما ب حتى‬
‫تغرب‪ ،‬وإنأ زاد على اليوم المعتاد ساعتين‪ ،‬أو ثلثبا‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬ولنه إذا انتقل إلى البلد‬
‫الثاني فإنأ الهلل لم ير فيه وقد أمر النبي عليه الصلة والسلم أنأ ل نصوم ول نفطر‬
‫إل لرؤيته‪ ،‬فقال‪» :‬صوموا لرؤيته‪ ،‬وأفطروا لرؤيته«‪ .‬وأما العكس‪ :‬وهو أنأ ينتقل من‬
‫بلد تأخر فيه ثبوت الشهر إلى بلد تقدم ثبوت الشهر فيه فإنه يفطر معهم‪ ،‬ويقضي ما‬
‫فاته من رمضانأ إنأ فاته يوم قضى يومبا‪ ،‬وإنأ فاته يومانأ قضى يومين‪ ،‬فإذا أفطر‬
‫ما في البلدين‪ ،‬ويوما ب واحدا ب إنأ‬ ‫لثمانية وعشرين يوما ب قضى يومين إنأ كانأ الشهر تا م‬
‫كانأ ناقصا ب فيهما أو في أحدهما‬
‫‪ -‬من اقبل عليه رمضانأ في غير بلد السلم قال شيخنا ابن عثيمين‪) :‬إنأ كانأ هناك‬
‫رابطة دينية تقوم بشؤونأ المسلمين فلتتبع هذه الرابطة‪ ،‬وعلى الرابطة أنأ تجتهد فيما‬
‫يثبت به دخول الشهر وخروجه‪ ،‬وإنأ لم يكن هناك رابطة فالنسانأ ينظر إلى أقرب‬
‫البلد السلمية إليه فيتبعها‪ ،‬وإنأ اتبع المملكة فل حرج عليه‬
‫‪ -‬سئل ـ رحمه الله تعالى ـ‪ :‬إذا صمت تسعة وعشرين يوما ب وعييدت يوم ثلثين في البلد‬
‫الذي أنا صائم فيه ولكني ذهبت صباحية العيد إلى بلد آخر‪ ،‬وأنا مفطر‪ ،‬ولكني وجدتهم‬
‫‪7‬‬
 ‫صائمين فهل أصوم أو أبقى على فطري وعيدي؟ فأجاب‪ :‬ل يلزمك أنأ تمسك لنك‬
‫أفطرت بطريق شرعي فصار اليوم في حقك يوما ب مباحبا‪ ،‬فل يلزمك إمساكه‪ ،‬لو غابت‬
‫عليك الشمس في بلد ثم سافرت إلى بلد فأدركت الشمس قبل أنأ تغيب فإنه ل‬
‫يلزمك صيامه‪.‬‬
‫‪-‬قالت اللجنة الدائمة برئاسة ابن باز رحمهم الله‪ :‬إذا كانأ الصائم في الطائرة واطلع‬
‫بواسطة الساعة والتليفونأ عن إفطار البلد القريبة منه وهو يرى الشمس بسبب‬
‫ارتفاع الطائرة فليس له أنأ يفطر؛ لنأ الله تعالى قال‪ } :‬ث ع ء‬
‫ل{‬ ‫م إ بءلى اللي ي ب‬
‫س‬ ‫صءيا ء‬ ‫موا ال ل‬ ‫م أت ب س‬ ‫س‬
‫وهذه الغاية لم تتحقق في حقه ما دام يرى الشمس‪ .‬وأما إذا أفطر بالبلد بعد انتهاء‬
‫النهار في حقه فأقلعت الطائرة ثم رأى الشمس فإنه يستمر مفطبرا؛ لنأ حكمه حكم‬
‫البلد التي أقلع منها وقد انتهى النهار وهو فيها‪.‬‬
‫وقال‪:‬شيخنا ابن عثيمين‪ :‬زكاة الفطر تتبع النسانأ‪ ،‬فإذا جاء وقت الفطر وأنت في بلد‬
‫فأد زكاة الفطر وأنت في ذلك البلد‪.‬وقال‪ :‬إذا سافر الرجل في رمضانأ ووكل أهله في‬
‫إخراج فطرته فل بأس بذلك‬
‫العشرونأ ‪ :‬احذر ارتياد الماكن المحرمة‪ ,‬فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫قوله‪ ):‬من حسن إسلم المرء تركه ما ل يعنيه( قال ابن تيمية ))ليس للنسانأ أنأ‬
‫يحضر الماكن التي يشهد فيها المنكرات ول يمكنه النكار إل لموجب شرعي‪ ....‬فأما‬
‫حضوره لمجرد الفرجة وإحضار امرأته تشاهد ذلك فهذا مما يقدح في عدالته ومر وأته‬
‫إذا أصر عليه (‬
‫الواحدة والعشرونأ ‪ :‬الصل في الطعمة الحل ومما يستثنى‪:‬ما ذبح لغير الله أوذبح‬
‫على غير الطريقة الشرعية أو كانأ الذابح من غير المسلمين وأهل الكتاب‪.‬‬
‫الثانية والعشرونأ ‪ :‬احذروا تصوير كل ماله روح فالتصوير كبيرة من كبائر الذنوب فقد‬
‫جاء عن الرسول ‪ ‬في شأنأ المصورين أنهم أشد الناس عذابا ب يوم القيامة‪,‬وأنأ كل‬
‫مصور في النار‪,‬وأنأ يجعل له بكل صورة صورها نفسا يعذب بها‪,‬وأنه يكلف أنأ ينفخ‬
‫فيها الروح وليس بنافخ‪,‬بل جاء في الحديث القدسي‪):‬ومن أظلم ممن ذهب يخلق‬
‫كخلقي(‪,‬كل هذه اللفاظ جاءت في الصحيحين‪,‬وجاء في صحيح المام مسلم أنأ عليا ب‬
‫رضي الله عنه قال‪):‬أل أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله أل تدع صورة‬
‫إل طمستها(‬
‫ه لء‬ ‫سربعفوا ي إ بن س ع‬ ‫شءرعبوا ي وءل ء ت ع ي‬ ‫الثالثة والعشرونأ ‪ :‬احذروا السراف‪ .‬قال تعالى ﴿ وك علواي ءوا ي‬
‫ة‬
‫م بزين ء ء‬ ‫حسر ء‬ ‫ن ء‬ ‫م ي‬ ‫ل ء‬‫ل الل سهب ت ءءعاءلى ) قع ي‬ ‫ن ﴾ وقال البخاري في صحيحه باب قءوي ب‬ ‫سرببفي ء‬ ‫م ي‬ ‫ب ال ي ع‬ ‫ح س‬ ‫يع ب‬
‫ء‬
‫سوا‬ ‫شءرعبوا ءوال يب ء ع‬ ‫ل النبي ‪ -‬صلى الله عليه وسلم ‪ » -‬ك ععلوا ءوا ي‬ ‫ج ل بعبءباد بهب (‪ .‬وءءقا ء‬ ‫الل سهب التي أخر ء‬
‫ت‬‫شئ ي ء‬ ‫ما ب‬ ‫س ء‬ ‫ت ءوال يب ء ي‬ ‫شئ ي ء‬ ‫ما ب‬ ‫ل ء‬ ‫س كع ي‬ ‫ن ع ءسبا د‬ ‫ل اب ي ع‬‫خيل ءةد «‪ .‬وءءقا ء‬ ‫م ب‬‫ف وءل ء ء‬ ‫سءرا د‬ ‫صد سعقوا‪ ،‬في غ ءي يرب إ ب ي‬
‫ء‬ ‫وءت ء ء‬
‫خيل ء ت‬ ‫ء‬ ‫خط ءأت ي ء‬ ‫ء‬
‫ة ( ا‪.‬هـ ومما يقترح وضع ميزانية للرحلة فانأ ذلك‬ ‫م ب‬
‫ف أوي ء‬ ‫سءر ت‬ ‫نأ ء‬ ‫ك اث ين ءءتا ب‬ ‫ما أ ي‬ ‫‪ ،‬ء‬
‫ابعد عن السراف ‪.‬‬
‫ء‬ ‫ء‬
‫ما‬‫م أن س ء‬ ‫سب يت ع ي‬ ‫ح ب‬ ‫الرابعة والعشرونأ ‪ :‬وقت المسافر ثمين كغيره فحافظ عليه قال تعالى)أفء ء‬
‫ه إ بسل هعوء ءر س ي‬ ‫ء‬
‫ش‬
‫ب العءير ب‬ ‫حقس ءل إ بل ء ء‬ ‫ك ال ي ء‬ ‫ه ال ي ء‬
‫مل ب ع‬ ‫نأ )( فءت ءءعاءلى الل س ع‬ ‫جععو ء‬ ‫م إ بل ءي يءنا ءل ت عير ء‬
‫م ع ءب ءبثا وءأن سك ع ي‬ ‫قءناك ع ي‬ ‫خل ء ي‬‫ء‬
‫فءراغ ع (‬ ‫ة ءوال ي ء‬ ‫ح ع‬‫ص س‬ ‫س‪ ،‬ال ل‬ ‫ن السنا ب‬ ‫م ء‬ ‫ما ك ءبثيتر ب‬ ‫نأ بفيهب ء‬ ‫مغيعبو ت‬
‫نأ ء‬‫مءتا ب‬
‫ريم ب ( وفي الصحيح قوله‪ ) :‬ن بعي ء‬ ‫ال يك ء ب‬
‫فانتفع من سماع الشرطة وإذاعة القرآنأ واحذر ضياع الوقات في السواق فأنأ‬
‫أحب البقاع إلى الله المساجد وأبغض البقاع إلى الله السواق‬
‫الخامسة والعشرونأ ‪ :‬احذر تضييع الواجبات لجل السفر كإهمال البيت والزوجة‬
‫والولد أو إهمال العمل الواجب أو تضييع التجارة بأيدي العمالة غير الموثوقة‪.‬قال‬

‫‪8‬‬
 ‫جاءرة ع ع ءل ءي يءها‬ ‫س ءوال ي ب‬ ‫ء‬ ‫معنوا عقوا أ ءن ي ع‬ ‫ذي ء‬ ‫ء‬
‫ح ء‬ ‫ها السنا ع‬ ‫م ءنابرا وءعقود ع ء‬ ‫م وءأهيبليك ع ي‬ ‫سك ع ي‬ ‫ف ء‬ ‫نآ ء‬ ‫تعالى‪ ):‬ءيا أي سءها ال س ب ء‬
‫ظ شداد ءل يعصونأ الل سه ما أ ء‬
‫نأ( قال تعالى‪):‬إ بسنا‬ ‫معرو ء‬ ‫ما ي عؤ ي ء‬ ‫نأ ء‬ ‫فعءعلو ء‬ ‫م وءي ء ي‬ ‫ي‬ ‫مءرهع‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ة بغءل ت ب ء ت ء ي ع ء‬ ‫مءلئ بك ء ت‬ ‫ء‬
‫ء‬
‫ملءها‬ ‫ء‬
‫ملن ءءها وءأ ي‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ي‬
‫ح ء‬ ‫من يءها وء ء‬ ‫ن ب‬ ‫ق ء‬ ‫ف ي‬ ‫ش ء‬ ‫ح ب‬‫نأ ي ء ي‬ ‫نأ ي‬ ‫ل فأب ءي ي ء‬ ‫جءبا ب‬ ‫ض ءوال ب‬ ‫ت ءوالير ب‬ ‫ماءوا ب‬ ‫س ء‬ ‫ة ع ءلى ال س‬ ‫مان ء ء‬ ‫ضءنا ال ء‬ ‫ع ءءر ي‬
‫جعهول( وفي الصحيح أنأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪:‬‬ ‫ب‬ ‫ما ء‬ ‫نأ ظلو ب‬‫ع‬ ‫ء‬ ‫كا ء‬ ‫ه ء‬ ‫نأ إ بن س ع‬ ‫سا ع‬ ‫ايل بن ي ء‬
‫) ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إل حرم‬
‫الله تعالى عليه الجنة‪ .‬وفي رواية فلم يحطها بنصحه لم يرح رائحة الجنة(‬
‫السادسة والعشرونأ ‪ :‬على الولياء أنأ يحفظوا صغارهم عن الخطار‪.‬ومن الفساق ‪.‬‬
‫لنهم أمانة وهم ل يحسنونأ التصرف غالبا فينبغي أنأ يكونأ وليهم عينا ساهرة عليهم‬
‫عي ست بهب ‪،‬‬ ‫ن ءر ب‬ ‫ل عء ي‬ ‫سعئو ت‬ ‫م ي‬ ‫م ءرادع وء ء‬ ‫عند لعبهم وخروجهم فقد قال صلى الله عليه وسلم )ك عل سك ع ي‬
‫سعئو ت‬ ‫ء‬ ‫سعئو ت‬
‫عي ست بهب ‪،‬‬ ‫ن ءر ب‬ ‫ل عء ي‬ ‫م ي‬ ‫ل في أهيل بهب ءرادع ‪ ،‬وءهيوء ء‬ ‫ج ع‬ ‫عي ست بهب ‪ ،‬ءوالسر ع‬ ‫ن ءر ب‬ ‫ل عء ي‬ ‫م ي‬ ‫م ءرادع ‪ ،‬وءهيوء ء‬ ‫ما ع‬ ‫ءفال ب ء‬
‫عي ست بءها ‪ ،‬ءوال ي ء‬ ‫سعئول ء ت‬ ‫ء‬
‫سي لد بهب ءرادع ‪،‬‬ ‫ل ء‬ ‫ما ب‬ ‫م في ء‬ ‫خاد ب ع‬ ‫ن ءر ب‬ ‫ة عء ي‬ ‫م ي‬ ‫ى ء‬ ‫ة وءهي ء‬ ‫عي ء ت‬ ‫جءها ءرا ب‬ ‫ت ءزوي ب‬ ‫ميرأة ع في ب ءي ي ب‬ ‫ءوال ي ء‬
‫عي ست بهب (‬ ‫ن ءر ب‬ ‫ل عء ي‬ ‫سعئو ت‬ ‫م ي‬ ‫وءهيوء ء‬
‫السابعة والعشرونأ ‪ :‬مما يجب على المسافر وغيره القيام بالمر بالمعروف والنهي‬
‫عن المنكر في المطارات والفنادق والمتنزهات ولو بتوزيع الشرطة والمطويات‬
‫ي‬
‫ن‬
‫نأ ع ء ب‬ ‫ف وءت ءن يهءوي ء‬ ‫معيعرو ب‬ ‫نأ ببال ي ء‬ ‫معرو ء‬ ‫س ت ءأ ع‬ ‫ب‬ ‫ت بللسنا‬ ‫ج ي‬ ‫خرب ء‬ ‫مة د أ ع ي‬ ‫ع‬
‫خي يءر أ س‬ ‫م ء‬ ‫والكتيبات قال تعالى ) ك عن يت ع ي‬
‫ء‬ ‫ن أ ءهي ع‬ ‫ء‬
‫م‬‫نأ وءأك يث ءعرهع ع‬ ‫معنو ء‬ ‫مؤ ي ب‬ ‫م ال ي ع‬ ‫من يهع ع‬ ‫م ب‬ ‫خي يبرا ل ءهع ي‬ ‫نأ ء‬ ‫كا ء‬ ‫ب لء ء‬ ‫ل ال يك بءتا ب‬ ‫ء‬ ‫نأ ببالل سهب وءل ءوي آ ء‬
‫م‬ ‫معنو ء‬ ‫من يك ءرب وءت عؤ ي ب‬ ‫ال ي ع‬
‫ء‬ ‫سببيبلي أ ءد ي ع‬
‫ن‬ ‫م ب‬ ‫صيءرةد أءنا وء ء‬ ‫عو إ بءلى الل سهب ع ءءلى ب ء ب‬ ‫ل هءذ بهب ء‬ ‫نأ (ويقول سبحانه ) قع ي‬ ‫قو ء‬ ‫س ع‬ ‫فا ب‬ ‫ال ي ء‬
‫اتبعبني وسبحانأ الل سه و ء‬
‫ن(‬ ‫كي ء‬ ‫شرب ب‬ ‫م ي‬ ‫ن ال ي ع‬ ‫م ء‬ ‫ما أءنا ب‬ ‫ب ء ء‬ ‫ء ع ي ء ء‬ ‫سءء‬
‫الثامنة والعشرونأ ‪ :‬تفقد سيارتك قبل السفر واحذر السرعة الزائدة التي لمبرر لها‬
‫ء‬ ‫‪.‬ول تقود سيارتك وأنت مرهق أوتحس بالحاجة للنوم قال تعالى )‪..‬وءءل ت عل ي ع‬
‫ديك ع ي‬
‫م‬ ‫قوا ب بأي ي ب‬
‫نأ الل س ء‬
‫ه‬ ‫م إب س‬ ‫سك ع ي‬ ‫ف ء‬ ‫قت ععلوا أ ءن ي ع‬ ‫ن ( وقال تعالى) وءءل ت ء ي‬ ‫سبني ء‬ ‫ح ب‬ ‫م ي‬ ‫ب ال ي ع‬ ‫ح س‬ ‫ه يع ب‬ ‫نأ الل س ء‬ ‫سعنوا إ ب س‬ ‫ح ب‬
‫ء‬
‫إ بءلى الت سهيل عك ءةب وءأ ي‬
‫ما(‬ ‫حي ب‬ ‫م ءر ب‬ ‫نأ ب بك ع ي‬ ‫كا ء‬ ‫ء‬
‫التاسعة والعشرونأ ‪ :‬إذا نزلت منزل فتذكر آداب النزول ومنها ‪-:‬‬
‫ل الل سهب ‪-‬صلى الله عليه‬ ‫سو ء‬ ‫ت ءر ع‬ ‫معي ع‬ ‫س ب‬ ‫ل ء‬ ‫قو ع‬ ‫ة تء ع‬ ‫مي س ء‬ ‫سل ء ب‬ ‫كيم د ال س‬ ‫ح ب‬ ‫ة ب بينت ء‬ ‫خويل ء ء‬ ‫*دعاء النزول‪ :‬عن ء‬
‫ء‬ ‫ء‬ ‫س‬ ‫ء‬
‫م‬
‫خلقء‪ .‬ل ي‬ ‫ما ء‬ ‫شلر ء‬ ‫ن ء‬ ‫م ي‬ ‫ت ب‬ ‫ما ب‬ ‫ت اللهب الستا س‬ ‫ما ب‬ ‫عوذ ع ب بك ءل ب ء‬ ‫لأ ع‬ ‫م ءقا ء‬ ‫من يزبل ب ث ع س‬ ‫ل ء‬ ‫ن ن ءءز ء‬ ‫م ي‬ ‫ل) ء‬ ‫قو ع‬ ‫وسلم‪ -‬ي ء ع‬
‫ك (‪.‬قال الشيخ ابن باز رحمه الله في تعليقه‬ ‫من يزبل بهب ذ ءل ب ء‬ ‫ن ء‬ ‫م ي‬ ‫ل ب‬ ‫ح ء‬ ‫حستى ي ءيرت ء ب‬ ‫ضسره ع شيء ء‬ ‫يء ع‬
‫على كتاب التوحيد ) يستحب قول هذا الدعاء عند نزول منزل‪ ,‬ويدل على فضل هذه‬
‫الستعاذة وأنها من أسباب العافية من شر الجن والنس‪ .‬وهكذا إذا ركب الطائرة أو‬
‫السيارة أو القطار ونحوه‪..‬أهـ‬
‫*التنحي عن الطريق عند النزول فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال‪:‬‬
‫)‪..‬وإذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق فإنها مأوى الهوام في الليل (‪.‬‬
‫*نظافة المكانأ فانأ إماطة الذى عن الطريق صدقة فليكن همنا أنأ يكونأ المكانأ كما‬
‫قا ء‬
‫ل‬ ‫ق فء ء‬ ‫ري د‬ ‫جءرةد ع ءءلى ظ ءهيرب ط ء ب‬ ‫ش ء‬ ‫ن ء‬ ‫ص ب‬ ‫ل ب بغع ي‬ ‫ج ت‬ ‫مسر ءر ع‬ ‫كانأ أو أحسن وفي الصحيح قال ‪ ) ‬ء‬
‫ع‬
‫ة بب(‬‫جن س ء‬ ‫ل ال ي ء‬ ‫خ ء‬‫م‪ .‬فءأد ي ب‬ ‫ن ل ء ي عؤ يبذيهب ي‬ ‫مي ء‬ ‫سل ب ب‬ ‫م ي‬ ‫ن ال ي ع‬ ‫ذا ع ء ب‬ ‫ن هء ء‬ ‫حي ء س‬ ‫ءوالل سهب ل عن ء ل‬
‫الثلثونأ ‪ :‬بعض الناس ‪ -‬هداهم الله ‪ -‬إذا سافر وبعد عن بلده نسي الغيرة على أهله‬
‫ومحارمه وانأ من تعاليم السلم ومفاخر العرب الغيرة على العراض لقد كانأ‬
‫أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس غيرة ب على أعراضهم‪ .‬فقد‬
‫جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يوما ب قال لصحابه‪ } :‬إنأ دخل أحدكم‬
‫على أهله ووجد ما يريبه أشهد أربعا ب {‪ ،‬فقام سعد بن معاذ متأثرا ب فقال‪ :‬يا رسول الله‪:‬‬
‫أأدخل على أهلي فأجد ما يريبني أنتظر حتى أشهد أربعا ب ؟ ل والذي بعثك بالحق !! إنأ‬

‫‪9‬‬
 ‫رأيت ما يريبني منه‪ ،‬أهلي لطيحن بالرأس عن الجسد ولضربن بالسيف غير مصفح‬
‫وليفعل الله بي بعد ذلك ما يشاء‪ ،‬فقال‪ } :‬أتعجبونأ من غيرة سعد ؟ والله لنا أغير‬
‫منه‪ ،‬والله أغير مني‪ ،‬ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن‬
‫{‪.‬الحديث‪ ،‬وأصله في الصحيحين‪.‬فحري بالمسلم أنأ يحفظ أهله في السواق‬
‫والمتنزهات وغيرها‬
‫فعر‬ ‫س ء‬ ‫الواحدة والثلثونأ ‪ :‬إذا فرغت فعجل الرجوع فقد صح عن رسول الله ‪ ‬قوله )ال س‬
‫ل إ بءلى‬ ‫ء‬
‫ج ي‬ ‫ه فءل يي ععء ل‬ ‫مت ء ع‬ ‫ضى ن ءهي ء‬ ‫ذا قء ء‬ ‫ه‪ ،‬فءإ ب ء‬ ‫م ع‬ ‫ه وءن ءوي ء‬ ‫شءراب ء ع‬ ‫ه وء ء‬ ‫م ع‬ ‫م ط ءءعا ء‬ ‫حد ءك ع ي‬‫من ءعع أ ء‬ ‫ب‪ ،‬ي ء ي‬ ‫ذا ب‬ ‫ن ال يعء ء‬ ‫م ء‬ ‫ة ب‬ ‫قبط يعء ت‬
‫ه ل ءي يل ب إ ب ء‬ ‫ء‬ ‫ء‬
‫ذا‬ ‫أهيل بهب ( ومن الداب النبوية ما بوب له البخاري في صحيحه‪ :‬باب ل ء ي ءط يعرقي أهيل ء ع‬
‫طا ء ء‬ ‫ذا أ ء ء‬ ‫خونه ء‬ ‫خافء ء ء‬ ‫أء ء‬
‫م‬‫حد عك ع ع‬ ‫لأ ء‬ ‫م وأورد فيه قوله ‪ ‬إ ب ء‬ ‫س ع ءث ءءرات بهب ي‬ ‫م ء‬ ‫م أوي ي ءل يت ء ب‬ ‫نأ ي ع ء ل ء ع ي‬ ‫ة‪ ،‬أ ي‬ ‫م ء‬ ‫ة ء‬ ‫ل ال يغءي يب ء ء‬ ‫طا ء‬
‫ه ل ءي يل ب ( ومع وجود آلت التصال الحديثة فإذا اخبرهم بوقت قدومه‬ ‫ء‬
‫ة فءل ء ي ءط يعرقي أهيل ء ع‬ ‫ال يغءي يب ء ء‬
‫فل بأس في أي ساعة شاء‪.‬‬
‫لطيفة ظريفة ‪ :‬حدثنا شيخنا صالح بن إبراهيم الطاسانأ رحمه الله قال ‪ :‬لما كنت‬
‫قاضيا في جنوب الجزيرة كتبت إلى رئيس القضاة في حينه أطلب منه النقل والقرب‬
‫إلى أهلي في نجد‪.‬واستعطفه بهذه البيات‬
‫ب‬
‫ما الحب إل للحبي ب‬ ‫ت من الهوى ‪...‬‬ ‫ث شئ ء‬ ‫نقل فؤادك حي ع‬
‫ل‬‫الو ب‬
‫ل‬
‫ل منز ب‬ ‫وحنينـه أبـدا ب لو ب‬ ‫ض يألفه الفتى ‪...‬‬ ‫ل فـي الر ب‬ ‫كم منز د‬
‫فرد عليه رئس القضاة بهذه البيات ‪:‬‬
‫ش في‬ ‫ب فإنأ لذيذ ء العي ب‬ ‫سافـير تجـد ي عوضـا ب عمـن تفـارءقه ‪ ...‬وانص ي‬
‫ب‬‫النص ب‬
‫ب‬
‫نأ واغتـر ب‬ ‫ك الوطا ء‬ ‫ب ‪ ...‬معـزة ت فاتـر ب‬ ‫ب وذي أد د‬ ‫مـا في المقـام ب لذي لـ د‬
‫ب وبإنأ لم يجرب لم‬ ‫ح طـا ء‬ ‫ده ‪ ...‬إبنأ سـا ء‬ ‫ف المـابء يفس ع‬ ‫ت وقـو ء‬ ‫بإنـي رأيـ ع‬
‫ب‬ ‫يط ب‬
‫عجـم ومن‬ ‫والشمس لـو وقفت في الفلك دائمة ‪ ...‬لميلها النـاس من ع‬
‫ب‬‫عـر ب‬
‫والسد لول فراق الرض ما افترست ‪ ...‬والسهـم لول فـراق القوس‬ ‫ع‬
‫ب‬‫لم يص ب‬
‫وأخيرا على المسافر أنأ يتذكر السفر الخير‪ .‬وهو النتقال من هذه الدنيا إلى الدار‬
‫نأ‬
‫مو ء‬ ‫ص ع‬‫خت ء ب‬ ‫م تء ي‬ ‫عن يد ء ءرب لك ع ي‬ ‫مةب ب‬ ‫م ال ي ب‬
‫قءيا ء‬ ‫م ي ءوي ء‬ ‫م إ بن سك ع ي‬ ‫نأ )( ث ع س‬ ‫مي لعتو ء‬ ‫م ء‬ ‫ت وءإ بن سهع ي‬ ‫مي ل ت‬ ‫ك ء‬ ‫الخرة قال تعالى‪):‬إ بن س ء‬
‫ي‬ ‫جءل ب‬ ‫ذو ال ي ء‬ ‫ن ع ءل ءي يءها ءفا د‬
‫ت‬‫جاءء ي‬ ‫م( وقال )وء ء‬ ‫ل ءوال بك يءرا ب‬ ‫ك ع‬ ‫ه ءرب ل ء‬ ‫ج ع‬‫قى وء ي‬ ‫نأ )( وءي ءب ي ء‬ ‫م ي‬ ‫ل ء‬ ‫(وقال‪) :‬ك ع س‬
‫عيد ب )(‬ ‫م ال يوء ب‬ ‫ك ي ءوي ع‬ ‫صورب ذ ءل ب ء‬ ‫خ بفي ال س‬ ‫ف ء‬ ‫حيد ع )( وءن ع ب‬ ‫ه تء ب‬ ‫من ي ع‬‫ت ب‬ ‫ما ك عن ي ء‬ ‫ك ء‬ ‫حقل ذ ءل ب ء‬ ‫ت ببال ي ء‬ ‫مو ي ب‬ ‫سك يءرة ع ال ي ء‬ ‫ء‬
‫شبهيد ت (‬ ‫سائ بقت وء ء‬ ‫معءءها ء‬ ‫س ء‬ ‫ف د‬ ‫ل نء ي‬ ‫ت كع س‬ ‫جاءء ي‬ ‫وء ء‬
‫وفي كتاب ذم الدنيا عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى أخ له‪:‬يا أخي إنك قد قطعت‬
‫عظيم السفر وبقي أقله فاذكر يا أخي المصادر والموارد فقد أوحي إلى نبيك محمد‬
‫صلى الله عليه وسلم في القرآنأ أنك من أهل الورود ولم يخبرك أنك من أهل الصدر‬
‫والخروج وإياك أنأ تغرك‪ ..‬فإنأ الدنيا دار من ل دار له ومال من ل مال له أي أخي إنأ‬
‫أجلك قد دنا فكن وصي نفسك ول تجعل الرجال أوصياءك‪.‬‬
‫وقال ابن الجوزي في التذكرة‪ :‬الثواب في الدنيا قليل ولنا عليها حساب طويل فتهيأ‬
‫للنقلة عنها قبل أنأ يزعجك الرحيل ليس لك في سفر الخرة زاد إل ما قدمت ليوم‬
‫المعاد ‪.‬‬
‫‪10‬‬
 ‫وفي تذكرة القرطبي ‪ ..:‬فإنه ل يدري أين كتبت منيته من بقاع الرض‬
‫و أنشد بعضهم‪:‬‬
‫مشيناها خطى كتبت علينا ‪ ...‬ومن كتبت عليه خطى مشاها‬
‫وأرزاق لنـا متفـرقـات ‪ ...‬فمـن لم تأتـه منـا أتاهـا‬
‫ومن كتبـت منيتـه بأرض ‪ ...‬فليس يموت في أرض سواها‬
‫قال‪:‬وقد روي في الثار القديمة‪ :‬أنأ سليمانأ عليه السلم كانأ عنده رجل يقول‪ :‬يا‬
‫نبي الله‪ :‬إنأ لي حاجة بأرض الهند فأسألك أنأ تأمر الريح أنأ يحملني إليها في هذه‬
‫الساعة فنظر سليمانأ إلى ملك الموت عليه السلم فرأه يبتسم فقال‪ :‬مم تتبسم ؟‬
‫قال‪ :‬تعجبا ـ‪ :‬إني أمرت بقبض روح هذا الرجل في بقية هذه الساعة بالهند و أنا أراه‬
‫عندك فروي أنأ الريح حملته في تلك الساعة إلى الهند فقبض روحه بها أ‪.‬هـ أخي‬
‫المسافر تذكر قول الله عز وجل } أم يحسبونأ أنا ل نسمع سرهم ونجواهم بلى‬
‫ورسلنا لديهم يكتبونأ {‬
‫اللهم احفظ المسافرين وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين من خيري الدنيا والخرة‬
‫وجميع المسلمين يا أرحم الراحمين‬
‫وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ‪ .‬غرة رجب ‪ 1429‬هـ‬
‫‪‬‬

‫كتبه ‪/‬د‪.‬عبد الرحمن بن صالح بن عثمان المزيني‬

‫غرة رجب ‪ 1429‬هـ‬ ‫الرس‪/‬‬
‫‪almuzaini.a@gmail.com‬‬

‫‪‬‬

‫‪11‬‬