Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 177

‫بعض الشيافات من القروح والتشنج‪ .‬وإذا لطخ به البدن نفع من العرق املفرط‪ .

‬وإذا متضمض به مع‬


‫لس ان اجلم ل‪ ،‬نف ع من القالع والق روح ال يت يف الفم‪ .‬وإذا جع ل من ه م ع مشع أبيض‪ ،‬نف ع من الشقاق‬
‫الذي يف اليدين والرجلني واملنخرين‪ .‬وإذا أردت أن تعرف حال استخراج دهن الورد‪ ،‬هل بقي شيء‬
‫أم ال قدمن ه فتيل ة ف إن ترف ع ففي ه الرطوب ة و إال فق د كم ل و الس الم‪ .‬و إذا طلي على ال رأس ض مد‬
‫قروحها و ّقوى جلدها و غزر شعرها‪ .‬و إذا طلي على القروح نفعها وحلل صالبتها‪ .‬و إن طلت به‬
‫املرأة فرجها نفع من القروح‪.‬‬
‫‪-‬دهن الياسمين‪ :‬قوته كقوة السوسن لكن هذا حار يابس إذا مشه احملرور أو صاحب السوداء قويت‬
‫عليه حىت يكاد أن خيتنق‪ ،‬فإياك أن تكثر مشه‪.‬‬
‫‪-‬دهن اآلس‪ :‬نفعه كنفع دهن الورد يف طالء الرأس‪.‬‬
‫‪-‬دهن السوسن‪ :‬درياق ملن سقى السموم و لكنه ردىء للمعدة و إذا اكتحل بعكرة حلّ ل املاء البارد‬
‫الذي يف الرأس‪ .‬وينفع من سقي البنج‪ ،‬و هو ينفع من العيا طالء على األعضاء‪.‬‬
‫‪ 58[-‬ظ]دهن الب ان‪ :‬ح ار رطب وه و يلني العص ب و ينف ع من الش قوق احلادث ة يف زمن الش تاء‪ ،‬و‬
‫صفته أن يؤخذ البان و يقشر و يؤخذ حبه يقرض و جيعل مع املاء‪ ،‬مث يغلي عليه حىت خيرج دهنه مث‬
‫يصفي الدهن من املاء وي ّدخر‪.‬‬
‫المر‪ :‬رطب يابس لكنه ينفع احلب املفرح احملصف الذي يصري كأنه كى نار يطلى به‬
‫‪-‬دهن اللوز ّ‬
‫يربأ‪ .‬و كذلك النار الفارسي نوع آخر‪.‬‬
‫‪-‬دهن اللوزالحلو‪ :‬أجوده الطري ينفع وجع الكال و عسر البول و احلصا و أوجاع املثانة والرحم‬
‫املر ينفع من‬
‫واخلناق‪ ،‬ويستعمل معه قليل مصطكى يصلحه من ضرره يف األحشا‪ .‬و أما دهن اللوز ّ‬
‫صمم األذان و أوجاعها‪ .‬و هو أن يوضع اللوز يف اهلاون و يبل الفهر مث يدرجه هكذا إىل أن اليبقى‬
‫فيه شيء يعصر و ي ّدخر‪.‬‬
‫‪-‬دهن الفستق‪ :‬ينفع وجع الكبد من الرطوبة و يطلق اللسان وحيل ورمه‪ .‬ونسخته كنسخة اللوز يف‬
‫استخراجها‪.‬‬
‫‪-‬دهن المشمش‪ :‬من أكرب أدوية األقرع‪ ،‬و ينفع البواسري والصداع الدائم من الربودة‪ .‬ويعني على‬
‫اجلماع‪.‬و نسخته كما تقدم يف اللوز‪.‬‬
‫‪-‬دهن ال ترمس‪ :‬جي د األق رع و ينبت الش عر ويزي ل ننت الرائح ة و ص فار الوج ه إذا حص ل ل ه زب ول‬
‫بفم‪.‬‬
‫‪-‬دهن حب الق رع‪ :‬ينف ع من ح رارة ال دماغ وينف ع من يبس ه إذا س عط ب ه العلي ل ثالث ة أي ام‪ .‬ويزي ل‬
‫كاللوزين و املشمشغريمها من القلوبات‪.‬‬
‫َ‬ ‫السرسام واهلالس‪ .‬ونسخته‬
‫‪-‬دهن ال ُقسط‪ :‬ينفع برد العصب والتشنج والفاجل وبرد األعصاب و النافض و الكزاز‪ 59[.‬و]يؤخذ‬
‫قسط سليخا و ورق من املرزجنوش من كل واحدتسعة عشر دراهم‪ ،‬يسحق اجلميع جريش‪ ،‬مث يغمر‬
‫خبل مخر عتيق يومني بلياليها‪ ،‬و يلقى عليه زنة نصف رطل و يطبخ إىل أن تذهب اخلمرية كما تذهب‬
‫املائي ة‪ ،‬مث يص فى ويض اف إلي ه س نبل هن دي و قرنف ل و جوزب وامن ك ل درهم جن د بادس رت درهم مث‬
‫يستعمل‪.‬‬
‫‪-‬وأما دهن القرع‪:‬فهو جيري جمرى حب القرع‪ ،‬وأكثر فعال وأقوى نفعا وأسرع برهانا‪ .‬و نسخته‬
‫تؤخذ من القرع الكبار ماشئت يقشر و يدق و يؤخذ من مئة أربعة أرطال‪ ،‬و من الشريج رطل و‬
‫يطبخ بنار هادية حىت يذهب املاء كله ويبقى الدهن‪ ،‬و تنظر إن بقي فيه شيء من املاء أم ال؟ قلت‪:‬‬
‫وبي ان ذل ك أن جتع ل قطن ة على ع ود و تدخل ه الن ار و تش عله بالن ار ف إن طش طش‪ ،‬اعلم أن في ه بقي ة‬
‫ماء‪،‬فأع ْد ه على النار حىت ينقى‪ .‬فهذا قانون األدهان و النطوالت التحليل دهن األورام‪.‬‬
‫‪-‬دهن البابونج‪ :‬إكليل امللك خنالة بذر الكتان‪.‬‬
‫‪-‬دهن بنفسج ‪ :‬أصل اخلطمي مرتك قبضة و من املاء أمثاله و يغلى حىت يبقى النصف‪.‬‬
‫‪-‬دهن القار‪ :‬حار ينفع العياء و وجع الركب والظهر‪ .‬و أعجب ما فيه أنك إذا عملت منه يف راحة‬
‫الكف مث قلبت اليد فتظهر رائحته من ظهرها‪ ،‬و أنا عاينت ذلك و هذا هو اخلاص‪ .‬و ينفع من داء‬
‫الثعلب والصداع العتيق ويشرب لوجع الكبد و يسعط داخل أذن اليت فيها الطنني‪.‬‬
‫‪-‬دهن المصطكى‪ :‬يلنّي الصلب وينفع من وجع املعدة و أورامها و تسمى ال ّدق‪ .‬وكيفيته‪ :‬أن يؤخذ‬
‫رطل شريج و مصطكى منقى أوقتني يغلي الشريج مث تذاب املصطكىفيه و ي ّدخر‪.‬‬
‫‪-‬دهن القمح‪ :‬ينفع للقوب طالء بعد ح ّك ه خبشن و كذا اخلراز‪ .‬وصفة عمله بأن حيمى حىت حيرتق‬
‫و جيعل على حجر الرخام و تضع فوقه رخامة أخرى فإنه خيرج له دهن شريف‪.‬‬
‫‪-‬دهن ال بيض‪ :‬أك رب أدوي ة تلني الع روق و األعص اب و موضع[‪ 59‬ظ] الض رب بالعص ا و غريه ا ال يت‬
‫تنعقد‪ .‬ونسخته أن تأخذ ما شئت من صفرة البيض و تعمل يف طاجن بغري شيء و توقد حتته و حترك‬
‫إىل أن حيرتق و أنت حتركه وتسحقه بزلطه‪ ،‬خيرج دهنه سريعا نافعا‪.‬‬
‫نوع آخر يف أدهان شىت متخذة ألمور شىت إذا أردت أن تدهن ذكرك حىت يكرب تأخذ بصل فأر و‬
‫تصب عليهما دهن زئبق ما يغمرها و يغلى حىت يتهرا و يصفى و‬
‫بصل كلب تقشرمها وتقطعهما و ّ‬
‫يرفع يف قارورة‪ .‬فإذا احتجت إليه‪ ،‬فامسح ذكرك باملاء البارد فإنه عجيب‪.‬‬
‫‪-‬دهن يحل ق الش عر‪ :‬تأخ ذ الن ورة ال يت مل متس ها املاء أنفعه ا تغمره ا بزي ادة ثالث ة أص ابع من املاء و‬
‫اتركه يوم وليلة و يصفي املاء و ينزعه يفعل ذلك ثالث مرات وتلقى عليه من القار بعد أن تغليه هبذا‬
‫الدهن حىت يذهب املاء منه صفيه ويرفع لوقت احلاجة‪ .‬فإذا دهن به يقلع الشعر بغري كلفة‪.‬‬
‫الدراج مخسة وتطبخهم يف قِ در جديد بزيت عتيق بغري ماء‬
‫ّ‬ ‫طيور‬ ‫من‬ ‫تأخذ‬ ‫‪:‬‬‫(‪)42‬‬
‫‪-‬دهن داء الثعلب‬
‫حىت يتهروا و يصفي؛ و يرفع لوقت احلاجة‪.‬‬
‫‪-‬دهن المرسلين(‪ :)43‬للجروح الدامية و السرتخاء القضيب‪ .‬و ينفع القروح و الشقاق اليت تكون يف‬
‫املقع دة‪ ،‬وحقن الع روق‪ .‬و ص نعته أن يؤخ ذ من ورق اآلس األخض ر م ا ش ئت ي دق ويعص ر وختل ط‬
‫عصارته بزيت انفاق مثلها مث يطبخ حىت تذهب العصارة ويبقى الدهن‪ .‬و إن مل حيضر الزيت فشريج‬
‫ويعمل يف زجاجة يف الشمس أياما‪ ،‬فهذا هو دهن اآلس‪ .‬وتدهن به املرأة فرجها فإن فيه تعطري‪.‬‬
‫‪-‬دهن الخروع‪:‬سئل بعض احلكماء أي األدهان أسرع نفعا‪ ،‬فقال‪ :‬ذاك دهن اخلروع املستحكم‪.‬و‬
‫ه و ال ذي تس اقط قش ره وتش قق‪ ،‬خ ْذ من ه م ا ش ئت وجيع ل يف ه اون و ي دق ناعم ا و جيع ل يف إن اء‬
‫مرص ص في ه م اء و يغلى باملاء ح ىت خيرج ال دهن على وج ه املاء‪ ،‬ونزلْ ه وامجع ال دهن‬
‫م زحج أو ق در ّ‬
‫بص وفة وادخ ره‪ .‬فه ذا دهن اخلروع املس تحكم و خواص ه ه و ن افع للج رب والق روح الرطب ة و أورام‬
‫املقع دة‪ .‬و إذا ش رب أس هل و أخ رج ال دود من البطن[‪ 60‬و]‪ ،‬ويزي ل األورام و ينف ع من األرواح و‬
‫يزيله ا كأهنا م ا ك انت‪ .‬و رأيت يف "كت اب املقاص د" أن املرأة اذا ابتلعت حب ة خ روع على الري ق‬
‫أقامت سنة مل حتبل‪ ،‬و إن بلعت ثنتان فسنتان‪ ،‬و هكذا كل واحد بسنة؛ و مل أجرب ذلك‪ .‬و هذا‬
‫الدهن املشار إليه ال يؤكل البتة‪.‬‬
‫و قد مت الفصل الثالث يف األدهان‪ ،‬ويتلوه الفصل الرابع من الباب األول من القسم الثاين‪.‬‬
‫* * *‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫الفص ل ال رابعمن الن وع الث اين من الب اب األول يف القس م الث اين من كت اب درة الغ واص وك نز‬
‫االختصاص يف معرفة أسرار علم اخلواص‪ .‬أقول بعد محد اهلل و الصلوة و السالم على نبيه حممد صلى‬
‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬و هو يف خواص اللحوم‪.‬‬
‫قالت احلكماء أن اللحوم كلها غذاء مولدا للدم و أجودها ما أخذ من كل حيوان يرعى‪ .‬و أطيبه ما‬
‫ك ان متوس طا بني الس من و اهلزال‪ ،‬ف إن الس من املف رط يفس د املع دة ويثق ل اجلس م‪،‬و اهلزال املف رط‬
‫يرخى املعدة و يضر باألمعاء‪ .‬و ينبغي أن تستعمل اللحوم مبا يوافقها من الطبايخ و البذور و األفاوية‪.‬‬
‫ف إذا مل يوج د اللحم إال مسينا مف رط فيطبخ ب احلوامض مث ل املض رية و حب الرم ان و الس ماقية و‬
‫النرجسية و السجونية و الليمونية و احلصرمية و ما أشبه ذلك‪ .‬و أما اهلزالية املفرطة فتطبخ مبا يغلظها‬
‫كاللوزي ة و الفستقية و املروزية و الرومية و م ا أشبه ذلك‪ .‬و املتوس ط فيطبخ ب البقول و اخلض روات‬
‫مثل الشناعية و املغمومة و املتوكلية و امللوخية و القرع و اللفت و الباذجنان خاصة‪ .‬و احذر أن تطبخ‬
‫اح ذر أن تطبخ حلوم البقر بكشك أو‬
‫حلوم الوحش بالباذجنان فإنه يورث اجلذام و الربسام واهلراش‪ .‬و ْ‬
‫طمطاج فإنه يورث اخلذالن و عرق النساء و اخللط الرديء الذي يوجب السكتة‪ .‬قلت‪ :‬و اخلصي‬
‫خري من الفحل و اإلناث خري من الذكور و الصغار خري من الكبار و هذا ظاهر‪.‬‬
‫مث نرجع اآلن إىل ذكراخلواص [‪60‬ظ]‪:‬‬
‫‪-‬لحم البقر ‪ :‬قالوا إن حلم العجل األصفر يعني على اجلماع جدا‪ ،‬وحلم الثور يؤذي مصران و املعدة‪.‬‬
‫وحلم البق رة السود حيد البص ر‪ .‬و أجود ما يؤك ل حلم البق ر يف فصل الربيع إىل أوائل الصيف(‪ .)44‬و‬
‫احذر منه يف فصل اخلريف‪.‬‬
‫‪-‬لحم الن وق‪ :‬س يئ اهلض م لكن ه يق وي البص ر وإذا واظب ه َمن ب ه الس وداءو احلص ف و اجلرب و‬
‫احل ّكة‪،‬أسرع برؤه‪ ،‬ويعني على اجلماع‪ .‬ويورث الفهم‪ ،‬وكذا خمه جيد‪.‬‬
‫‪-‬لحم الضأن‪ :‬حار رطب معتدل األمزجة مجيعها وهو مولد لكثرة الدم‪ ،‬وينفع رخو املعدة ويقوي‬
‫البدن ويعني على املهمات ويرطب البدن‪.‬‬
‫أجود اللحوم حلم اجلذع من الضأن و العجل من البقر و حلم الدجاج يقويا احلب و القوبا و اجلذام‬
‫(‪)45‬‬
‫املعز و قشر البطيخ يهري البقرى خاصة دون‬
‫وداء الفيل و السكتة و الطحال و هو أيبس من لنب ّ‬
‫غريه أشر اللحوم و خاصة للشيوخلحم احلوت‪.‬‬
‫وقالوا أجود اللحم ما أكل من ذبيحة يومه و أطيب اللحم الفاتر يف العظم‪،‬و قد ورد يف احلديث عن‬
‫النيب صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬أفضل طعامكم اللحم فإنه يزيد يف السمع والبصر‪ ،‬و لو سألت اهلل أن‬
‫يطعمين حلما يف كل يوم‪ ،‬لفعل"‪ .‬و أفضله ما كان من اجلانب األمين‪ ،‬و حلم مقدم البهيمة أفضل من‬
‫مؤخرها‪ ،‬و حلم كل خصي أفضل من غريه‪.‬‬
‫و أردى اللحم الذي غلب عليه الشحم بل يكون الشحم أقل من الثلث‪ ،‬و إن زاد كان رديئا اآللية‬
‫رديئة وخصوصا إذا تعفنت‪.‬‬
‫‪-‬لحم الماعز‪ :‬بارد رطب فيه بعض يبوسة يضر بأصحاب الثقل والبواسري والقولنج و يريب الصبيان‬
‫يف اجللد و الفزع يف الليل و لكنه جيد ألصحاب األمزجة احلارة‪.‬‬
‫‪-‬لحم التيوس ‪ :‬يقوي السوداء و هو سيء االهنضام و يقوي حرقة البول من الربودة‪.‬‬
‫‪-‬لحم الخيل‪:‬رديء بالكلية ويقسي القلب وجيمد العني ويضر باألضراس‪ .‬وقد زعم احلكماء أن من‬
‫اهلمة‪.‬‬
‫أكثر من أكله أورثه حب املردان و ال يهوي غريهم لكنه نافع للعياء و الكرب و يقوي ّ‬
‫‪-‬لحم البراذين ‪ :‬رديء باإلمجاع و مل أجد فيه نفعا واحدا‪ ،‬و لكن قيل إنه يعني[‪ 61‬و] على اجلماع‪.‬‬
‫* * *‬
‫و لنبتدئ و نقول يف‪:‬‬
‫اللحوم الوحشية‬
‫مضرة و معىن ضررها أكثر من نفعها‪.‬‬
‫قال املراكشي‪ :‬إن اللحوم الوحشية كلها ّ‬
‫‪-‬لحم الظبي ‪ :‬هو أجودها و أطيبها و ألطفها‪ ،‬ألنه مسخن للكالء و حيدث فرح النفس‪.‬‬
‫‪-‬لحم األرنب‪ :‬غالت ه جيلس فيه ا ص احب وج ع املفاص ل و أج وده م ا ص اده كلب و مش ويه يعق ل‬
‫الطبع و حيدث الريقان‪.‬‬
‫‪-‬لحم اإلبل‪ :‬يولد محى الربع ومشويه يسهل الوالدة‪.‬‬
‫‪-‬لحم بقر الوحش‪ :‬حيدث وجع املثانة‪ ،‬و يضر بأصحاب الصفراء و حيدث أخالطا رديئة و أحالم‬
‫سوء‪.‬‬
‫‪-‬لحم حمار الوحش‪:‬هو رديء باإلمجاع‪.‬‬
‫و يكفي ك أيه ا الط الب م ا وص ل إلي ك زي ادة عن ماذكرن اه يف خ واص ه ذه احليوان ات املأكول ة من‬
‫خواص النعم‪.‬‬
‫اللحم المستروح ‪ :‬قد اتبعت هذه اجلهة هبذه األربعة فوائد أهنم الغرض املطلوب واألمر املندوب‪:‬‬
‫_ األوىل‪ :‬إذا أردت إزال ة الرائح ة الكريه ة من اللحم املس رتوح‪ ،‬تأخ ذ ش يئا من احللب ة مث تص ّره يف‬
‫خرقة صوف خشنة بعد أن جترش قليال مث يغسل اللحم باملاء احلار و يغلي يف القدر مع الصرة و يكثر‬
‫من املاء و يغلي علي ه كث ريا ح ىت يته را ف إن تل ك الص رة تش رب تل ك الرائح ة الكريه ة‪ ،‬ف ارم هبا‪،‬مث‬
‫استعمل اللحم فيما شئت‪.‬‬
‫‪ -‬الثانية ‪ :‬يف اللحم القوي ترمي فيه قشر البطيخ األصفر اجملفف أو عودتني أو نطرون مشوي‪.‬‬
‫‪-‬الثالثة‪ :‬إذا شاطت القدر ْارم فيها بندق فارغ أو شقفة جديدة‪.‬‬
‫ومن النكت العجيب ة‪ :‬يق ال إن اللحم إذا أردت أن جتمع ه قطع ة واح دة ت رمي في ه مثق ال من املغ اث‬
‫الع راقي الص ايف اخلالص‪ .‬و ذك روا أن أطيب م ا طبخت اللح وم يف ق در ال ربام ال دخان‪ .‬إذا أردت أن‬
‫تلتقطه فامجعه بإسفنحة من سقف املطبخ‪ ،‬ألنه األصل يف مترير الطعام وزهومته‪.‬‬
‫أي شئ‪،‬‬
‫_و أما الرابعة‪ :‬فالطعام املاحل أن جتعل يف قدرإسفنجة أيضا وهذا معىن يطول‪،‬فاعتمد على ّ‬
‫أردت من هذا‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــ‬
‫و قد مت القول على اللحم‪ ،‬ولنبتديء و نقول يف الشحوم‪:‬‬
‫قال احلكماء‪ :‬الشحوم من خواصهاأهنا ترطب البدن و يدهن هبا الفاجل واألعضاء املتعقدة‬
‫وموض ع الض ربة والس قطة و يلني املفاص ل و يفش األورام و ينبغي أن ينظ ر يف أم ر العلي ل ويعاجله مبا‬
‫يوافق إلخالطه من طبائع الشحوم‪.‬‬
‫‪-‬شحم البقر‪ :‬يعني على اجلماع[‪ 61‬ظ] ويرطب البدن و هو أقوى يف احلرارة من حلمه لكن اإلفراط‬
‫منه ال يصلح ألصحاب األمزجة احلارة‪.‬‬
‫‪-‬شحم اإلبل‪ :‬يزيل احلصف طالء و يعني على كثرة املشي‪.‬‬

‫‪-‬شحم الضأن‪ :‬إذا كان طريا من حتت يد ّ‬


‫القصاب كان أجود للمراهم و أنفعها لألرواح الظاهرة و‬
‫الباطنة و يلني العروق و األعصاب‪.‬‬
‫شحم الماعز‪ :‬هو من أكرب األدوية الذي يسقى الدراريح‪.‬‬
‫‪-‬شحم التيس‪ :‬ينفع من قروح األمعاء و يلحم جراحات املثانة‪.‬‬
‫‪-‬شحم الخيل‪ :‬ينفع طالء للصغري الذي أبطأ مشيه فقط‪.‬‬
‫‪-‬شحم الحمار‪ :‬ينفع من حرق النار‪.‬‬
‫و لنذكر اآلن شحوم الوحوش وكلها حارة‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫الدب‪ :‬ينفع من داء الثعلب‪.‬‬
‫‪-‬شحم ّ‬
‫‪-‬شحم الثعلب‪ :‬ينفع من وجع األذن يبل منه قطنة و تعصر يف األذن‪.‬‬
‫‪-‬شحم األرنب‪ :‬يطلى على الذكر و جيامع‪ ،‬فإنه يلذذ‪.‬‬
‫‪-‬شحم األسد‪ :‬ينفع من أمل البواسري إذا طليت به وحيلّل األورام الصلبة‪.‬‬
‫‪-‬شحم الفيل‪ :‬إذا أسرجت منه فتيلة هرب منها كل هوام يف البيت‪ .‬و إذا أدخلت الفتيلة يف جحر‬
‫احليات خرجت منها سريعا‪.‬‬
‫‪-‬شحم حمار الوحش‪ :‬إذا مجع مع القسط كان أكرب أدوية وجع الظهر من الريح و ينفع الفاجل و‬
‫اللقوة و االرتعاش‪.‬‬
‫ومفش هلا و للعروق‬
‫ّ‬ ‫و نذكر اآلن شحوم الطيور و أكثرها نفعا‪ ،‬كل ماله خملب‪ ،‬فإنه حملّ ل األورام‬
‫الصلبية‪.‬‬
‫‪-‬ش حم البلث ون‪ :‬ينف ع وج ع الظه ر و ال ركب من قِب ل اخلل ط الب ارد و إن س حق في ه القرنف ل ك ان‬
‫أقوى‪.‬‬
‫‪-‬شحم اإلو ّز‪ :‬ينفع من داء الثعلب و ينفع أيضا من تشقق الوجه و الشفة(‪.)46‬‬
‫‪-‬شحم الدجاج‪ :‬ينفع من خشونة احللق واللسان‪.‬‬
‫‪-‬شحم البط‪ :‬أقوى من شحم الدجاج نفعا لزيادة الباه وقيل‪ :‬إهنما يف الفعل سواء إذا أكال‪ ،‬و يطلى‬
‫على الذكر‪.‬‬
‫‪-‬و أما شحم األسماك‪ :‬فكلها ينفع من املاء النازل يف العني إذا كحل هبا مع العسل و حي ّد البصر‪.‬‬
‫‪-‬و شحم األفاعي‪ :‬فقد اتفق احلكماء على أنه مينع نزول املاء يف العني؛ و لكنين رأيت أكثر الناس مل‬
‫جيس روا على ه ذا كم ا أهنم ال جيرءون على أكل ه‪ .‬و ق ال علي ابن عيس ى‪ :‬أن ه مين ع نب ات الش عر يف‬
‫األجفان‪ ،‬و وزن دانقني منه مينع السموم خصوصا مباء العنصل‪ ،‬واهلل تعاىل أعلم‪.‬‬
‫* * *‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم و به نستعني على كل األمور‬


‫[‪ 62‬و]و نبت دئ ونق ول يف الفص ل الخ امس من الن وع الث اين من الب اب األول من القس م الث اين من‬
‫كتاب درة الغواص وكنز االختصاص يف معرفة علم اخلواص‪ ،‬و نقول بعد محد اهلل والشكر له على ما‬
‫أنعم علينا به من اإلطالع على هذه األسرار‪ ،.‬و هو ثالثة أنواع‪:‬‬
‫[‪ ]1‬النوع األول يف األلوان‪.‬‬
‫[‪]2‬و النوعالثاني يف الطعوم‪.‬‬
‫[‪ ]3‬و النوعالثالث يف الروائح‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اعلم أيها األخ إنين سطرت يف كتايب هذا أشياء مل يسطرها غريي و مل حيط هبا فهمه و ال حصرها‬
‫ومهه و هي من األشياء الدقيقة و العلوم الغامضة و األسرار الغريبة‪ ،‬منها‪ :‬هذين البابني املنقولني و مل‬
‫يكن ذلك من تلقاء نفسي و إمنا اختطفت من كل تصنيف لفظة و كان ذلك تلويح بغري تصريح فلله‬
‫احلمد‪.‬‬
‫‪-‬الق ول على األلوان‪ :‬كل لون أبيض فإنه يغشي البصر سيما إن كان صقيال مثل الفضة اجمللية و‬
‫اجملصص ة‪ .‬قلت‪ :‬و كلص قيل فإن ه يض ر املنظ ر إلي ه من‬
‫البل ور و القم اش األبيض املص قول و احليط ان ّ‬
‫اجلواهر واملعادن وغريمها و السيما إذا كان يف الشمس‪ .‬و يقال‪ :‬إن االسكندر بن قيصر كان إذا ورد‬
‫مدينة لفتحها و عسر ذلك عليه رتب مرأة من اهلن د حمررة تلقأ حرارة الش مس يف زمن الصيف‪ .‬مث‬
‫أقبلها جتاه املدينة فمن نظر إليها تفقأت عيناه‪.‬و قيل‪ :‬كانت بعض املدن حترتق بذلك الفعل‪ .‬و قيل‪:‬‬
‫إن هذا الفعل كان لغريه‪ ،‬و على كل حال ينبغي أن يتوقى‪.‬‬
‫ذك ر الل ون األمحر و األص فر كالمها مف ّرح للنفس مزي ل لض يق الص در لكن نظرمها يف اللي ل حيدث‬
‫الدوخ ة إذا واظب على ذل ك‪ .‬و إذا ص حب األمحر و األص فر ك ان أبل غ يف تف ريح النفس لكن ه يهيج‬
‫الدم‪ .‬اللون السود ميسك للبصر مثبتا له‪ .‬وقيل‪ :‬إن اللون األسود يف األلوان مثل األرواح يف األجساد‬
‫و بصفته مشل يكمل أحسن خلقة اآلدمي من لون الشعر وسواد الناظر‪ ،‬و كل ما كان شديد السواد‬
‫مسى حالكا‪ .‬و قالوا‪ :‬إنه أفضل من البياض و ليس هذا بصحيح‪،‬ألن اهلل تبارك[‪ 62‬ظ] وتعاىل قال يف‬
‫كتابه العزيز‪﴿ :‬يوم تبيض وجوه وتسود وجوه﴾[آل عم ران‪.]106:‬مث أنه مدح البياض و ذم السواد‪ .‬و‬
‫عقوق حام ألبيه نوح عليه‬
‫ُ‬ ‫قال بعض احلكماء لو كان البياض صائغا مل يصل إليه صعلوك و لو ال‬
‫السالم ملا أسود وجهه‪ ،‬هو و ذريته‪.‬‬

‫‪-‬اللون األخضر‪ :‬لون اخلضرة يقال أن التكرار النظر إليه يزيل ّ‬


‫اهلم لكنه حيدث للقلب فكر كثري‪،‬‬
‫قال تعاىل‪﴿ :‬عاليهم ثياب سندس خضر﴾[اإلنسان‪ ،]21:‬فهذا من كمال الزينة و النزاهة‪.‬‬
‫‪-‬الل ون األزرق‪ :‬هو دون األخض ر يف نفع البص ر ‪،‬و إمنا تك رار النظر إليه يورث احلزن و الوسواس‬
‫فإن صفا لونه كان األمر فيه مبسوط و إذا اشتد كان بالشرح األول‪.‬‬
‫‪-‬اللون الكحلي‪ :‬نظره مصفى لوهج املعدة ومصفى لدم القلب‪.‬‬
‫وه ذا الن وع الث اني من الفص ل اخلامس من كت اب درة الغ واص وك نز االختص اص يف علم اخلواص‪.‬‬
‫قال‪ :‬النوع الثاين يف الطعوم وخواصه‪:‬‬
‫فاءوكل م احل داء‪ ،‬وك ل ُم ّر دواء"‪ .‬و مل أعلم أ ه و‬
‫ّ‬ ‫ففي احلديث‪" :‬إن ك ّل حل و غ ذاءويف رواي ة ش‬
‫حديث نبوي أم قول لبعض احلكماء‪.‬‬
‫‪-‬الطعم الحلو‪ :‬إذا أكل عقيب املأكل اليت هلا األخبرة الرديئة مينعها أن تصل إىل الدماغ ‪،‬و انطبقت‬
‫على املعدة‪ ،‬مثل املوز‪ ،‬فإنه خمصوص هبذا الفعل أكثر من غريه‪ .‬ونقلوا هذا الفعل عن اخلرنوب(‪ .)47‬و‬
‫قال قوم‪ :‬إن احللويات كلها تفعل ذلك مثل احلالوات املعقودة بالسكر و مثل عسل النخل و غريمها‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬قالوا إن كل ما عمل من السكر كان أطيب من السكر و كل ما عمل من عسل النحل كان‬
‫العسل أطيب منه‪ .‬و قالوا كل ما كان حلوا فإنه حمرك للبلغم‪.‬املاحل إذا صحبه احلامض كسر حدته‪ .‬و‬
‫إن تعتق املاحل كان مضرا بالنظر إىل الغاية القصوى‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬قالوا كل ما تقدد فهو مضر باإلمجاع سواء كان ماحلا أو حامضا‪.‬و قد قالوا ثالثة قدائد لو‬
‫الهالكانت األجسام صحيحة‪ :‬قديد األحبار و قديد األشجار و قديد األبقار‪ .‬أما قديد األحبار مثل‬
‫األمساك امللح ة املعفنة[‪ 63‬و] زمان ا ط ويال‪ ،‬و أم ا قدي د األش جار مث ل احلل ول و م ا عم ل هبا من متر و‬
‫عنب و كذلك اخليار و القصب و الزيتون و اخلردل و الليمون و اللبا و غريهن مما عمل‪ ،‬و هذا كله‬
‫مضر بأصحاب األمزجة الباردة‪ ،‬ومضر لشهوة اجلماع‪ .‬و أما قديد األبقار فهي أعظم مصيبة وأكثر‬
‫خلط ا مث ل احلالوم و األجب ان العتيق ة و األلب ان املعفن ة و غريمها‪.‬و احلذر من الغي ظ عقب ه ذه املآك ل‬
‫اخلبيثة‪.‬‬
‫الم ّر‪ :‬فإنه يصلح ألصحاب األمزجة الباردة و إذا صعد يف اللها قوى األسنان و يعني على الباه‬
‫و أما ُ‬
‫و ميسك القىء و يطلق األرياح ويعبل اجلسم ويسهل األسهال القوى و يقوي الشيب‪.‬‬
‫و أما الحامض‪ :‬مييت الشهوة و يضعف البدن و يضر بأصحاب األنغام و يهيج البالغم و يلجلجها‪.‬و‬
‫حيكى أن رجال كان يتعاين التغىن فجاء إىل بقراط‪ ،‬فقال له يا حكيم‪ :‬صف يل شيئا أوثق به نفسي و‬
‫ال أتعداه‪ .‬فقال له‪" :‬عليك بشرب األمراق الدمسة‪ ،‬و ترك كل حامض‪ ،‬و استعمال الفلفل و الزجنبيل‬
‫و السكر"؛ فلله احلمد‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫وصلى اهلل على سيدنا حممد و آله و صحبه و سلم‬
‫وقد آن أن نذكر ما يف الروائح وتأثرياهتا و هو النوع الثالث من الفصل اخلامس‪:‬‬
‫الشم له أسوة يف تأثريه كما لغريه من اخلواص يف النظر واملطاعم‪ .‬و اختلفوا يف السمع هل له‬
‫اعلم أن ّ‬
‫استدل بأن اإلنسان ال ينوب أعضاؤه منه شيء أ ال‬
‫ّ‬ ‫مدخل يف ذلك أم ال؟ فمنهم من أنكر ذلك و‬
‫ترىأن اإلنسان إذا مسع األصوات من مغىن و مامسعه من اآلالت و املالهي كالزمر والطبل و األغاين و‬
‫طيب النغم ات‪ ،‬ه ل ي ؤثر يف أعض ائه نفع ا وض ررا‪ ،‬اللهم إال أن يك ون وعظ ا أو م دحا أو ق راءة أو‬
‫ماشابه ذلك‪ .‬فإن اتصلت النغمة للسمع و تراسلت العروق و العضالت حىت تصل إىل القلب فيحصل‬
‫لذلك اإلنسان تنبيها من غفلته و أفاقته من سكرته فاشتغل بالعمل آلخرته‪ ،‬فهذا غاية النفع خارجا‬
‫عن أمور التطيب الذي اشتملت عليه[‪ 63‬ظ]كتب احلكماء‪.‬‬
‫للشم‪ ،‬و الشم أيضا له أسوة بالذوق خالفا‬
‫قلت‪ :‬إن النظر له يف السماع أسوة فيما ذكرته خالفا ّ‬
‫الشم عنده يقوم مقام النظر‪ .‬قلت‪ :‬وهذا‬
‫للنظر‪.‬أال ترى أن األعمى إذا قدم إليه مأكوال أو غريه كان ّ‬
‫كله بطريق البحث و الفراسة ال من نقل ناقل و ال بقول قائل إال تلوحيا‪ .‬و أما رائحة القار الذي على‬
‫يضر بقصبة الرئة و خيشن الصوت و يذبح الصوت رائحة الغبار الساقط على عروق‬
‫شجرة الدلب ّ‬
‫شجرة اخلالف فانه يفي النظر و خيشن اجلسم و يشعث شعر الرأس‪ .‬رائحة البول إذا تعتق أسبوعا‬
‫كان يغشي النظ ر و رمبا إذا طال مكثه عشرة أيام أورث رمدا حارا إال يرجى ب رؤه إال أن شاء اهلل‬
‫عزوجل‪ .‬و كذا إذا غمس فيه شيء من رحيان قرنفلي و دفعته لغرميك يشمه كان ذلك من ساعته‪ .‬و‬
‫رأيت يف بعض الكتب مثل هذا إذا اعتدى عليك ظاهر و أردت أن ترمده و استوجب ذلك و وعظته‬
‫فلم يتعظ فتأخذ من السندرس شيئا وتسحقه ومترغ فيه شيئا من املرموز األول و تدفعه له يشمه فإن‬
‫ذلك حيصل له يف الوقت فاتق اهلل يف ذلك نكتة يف النظر‪ .‬قال احلكماء‪ :‬إن من حيد النظر إىل العني‬
‫الرمد أورثه ذلك الرمد و من نظر إىل داخل الفرج وهو جيامع ضعف بصره‪ .‬و من وقع نظره على‬
‫نرجس و هو جيامع انعقدت شهوته‪.‬‬
‫انتهى الفصل اخلامس منه الباب األول من القسم الثاين ويتلوه الفصل السادس‪.‬‬
‫* * *‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم و به نستعني‬
‫وصلى اهلل على سيدنا و على آله و صحبه و سلم تسليما‪.‬‬
‫و نبتدئ من بعد محد اهلل وصلواته وسالمه على نبيه املختار صاحب األنوار‪:‬‬
‫الفصل السادس[‪ 64‬و] من النوع الثاين من الباب األول من القسم الثاين من كتاب درة الغواص و‬
‫ك نز االختص اص يف معرف ة علم اخلواص‪ .‬ق د آن أوان إب راز م ا وع دتك ب ه منفيض اهلل علي يف ذك ر‬
‫العناصر األربع املركب عليها قوانني الدنيا و طبائعها و العامل العلوي و السفلي و كل حيوان و مجاد‬
‫و صامت و ناطق و هي‪ :‬النار و الرتاب و املاء و اهلواء‪ .‬قلت‪ :‬و هذا سر خفي وشيء غريب‪ ،‬فإين‬
‫ق رأت يف الكتب القدمية و العل وم الس الفة فلم أر أح دا خيرج من ه ذه الفن ون ش يئا وال ض مها إىل‬
‫بعضها بعضا‪ .‬و يف النادر أن تقع لفظة يف كتاب كامل فجمعتها من حنو مئة نسخة‪ ،‬و اتبعت بعضها‬
‫بعضا و رتبتها كما ترى فما ترى من باب منها إال و هو قائم بذاته دون غريه و اهلل املوفق‪.‬‬
‫أتكلم اآلن على عنص ر الن ار وخاص يتها وس رها‪ .‬أم ا وجوده ا أوال و ظهوره ا يف األرض ف إين‬
‫ذكرت يسريا من ذلك يف أول الكالم على خاصية احلنطة يف الباب الثاين من القسم الثاين من هذا‬
‫الكتاب و هو أن آدم عليه السالم ملا نزل عليه جربائيل عليه السالم بآلة احلرث كما تقدم‪ ،‬طبخها‬
‫بالنار لسبك احلديد‪ ،‬فلما رآها آدم مش رقة ‪ ،‬و مل يعلم داخلها فلما قرب منها أحس بلهبها‪ ،‬فقال‬
‫آدم‪ :‬يا أخي يا جربائيل ما هذه؟ قال يا آدم‪ :‬هذه من النار اليت أعدها اهلل تعاىل ملن خالفه من ذريتك‪،‬‬
‫لكن يا آدم تلك أمحيت هذه و هذه غمست يف البحر ستون مرة حىت اعتدلت‪.‬‬
‫قاعدة‪ :‬كل موض ع حلس ته من اجللد و أفحشت فيه مل يطلع يف موض عه ش عر‪ ،‬و كل م اكوي كان‬
‫كذلك حىت أن الشعرة اليت تنبت يف العني ُكوى موضعها بعد تنظيفها حبصا مصطكى حامية مل تنبت‪.‬‬
‫السم من عمق البدن إىل ظاهره بلطافة‪ ،‬وكذا الرطوبات‪ .‬و‬
‫و إذا ُك وى موضع اللسعة جذب الكي َّ‬
‫ال دخان ج وهره ج وهر أرض ي فه و جمف ف‪ .‬و أم ا دخ ان املرو الكن در و دخ ان البطم فكله ا تنف ع يف‬
‫اإلكح ال للعني الوارم ة‪ ،‬و ال يت فيه ا فرح ة و انتش ار أش فارها فإن ه ي دملها‪ ،‬جمرب ص حيح‪ .‬و أم ا‬
‫تدبريها يف العامل و مجع أجزاء بعضها يف الدواب فظاهر‪.‬‬

‫ذكر التراب وخاصيته ومنافعه‪ :‬فهو أصل خلق البشر و إليه تصري[‪ 64‬ظ] األجساد وفيه ّ‬
‫املقر وعليه‬
‫املمر‪ .‬قال تعاىل ﴿خلقناكم من تراب﴾[احلج‪ .]5:‬و يقال‪ :‬إن احليوانات الصامتة مجيعها تصري يف آخر‬
‫ّ‬
‫األمر ترابا‪ .‬و اختُلف يف الرتاب و النار ‪ ،‬أيها أفضل ؟ قالوا‪ :‬إن الرتاب أفضل‪ ،‬ألن فيه خلقة الصورة‬
‫البشرية و النار خلق منها مارجا و مارجة فكان من نسلها اجلن‪ .‬و الصورة البشرية هي آدم خلقه اهلل‬
‫بي ده‪ ،‬و نفخ فيه من روحه و أسجد له مالئكته‪ ،‬و الرتاب أقوى طبعا و تس ليطا‪.‬أ ال ترى أنك إذا‬
‫هيجت النار و أضرمتها و أفضت عليها الرتاب‪ ،‬غيّبها و أمخدها و كذلك املاء[ و اهلواء]‪ ،‬و الثالثة‬
‫رد واحد من هذه العناصر‪ .‬و املاء يطفيها و الرتاب يعميها و اهلواء‬
‫متسلطة عليها و ليس هلا قوة على ّ‬
‫يذريها‪.‬‬
‫ذكر خواص التراب‪ :‬قالوا أفضل الرتاب و أشرفه يف أربعة مواضع إذ هي أفضل البقاع و أحبها عند‬
‫اهلل‪ :‬مكة و يثرب و بيت املقدس و وادي سرنديب‪ .‬أما مكة ففيها البيت احلرام‪ ،‬و أما يثرب ففيها‬
‫أعظم النب يني حمم د علي ه الص لوة و الس لم‪ ،‬و أم ا بيت املق دس ففيه ا املس جد ال ذي ب ارك اهلل حول ه و‬
‫هن اك تول دت األنبي اء‪ .‬و أم ا وادي س رنديب فه و وس ط ال دنيا و في ه أهبِ ط آدم‪ .‬قلت‪ :‬و ه ذا كل ه‬
‫بطري ق البحث و الفراس ة‪ .‬فك ل ت راب من ه ذه األربع ة املواض ع فإن ه ن افع لك ل العل ل و األس قام و‬
‫اآلفات‪ ،‬و أما غري هذه األربعة املواضع فإن منها تراب صيدأ و بريوت يعمل لذعة العقرب تربأ‪ .‬و‬
‫منها تراب مبصر اجملاور لشاطئ نيل مصر ينفع احملرورين و عقر الدواب و لذع الزنابري‪.‬‬
‫و تراب الطرق‪ :‬إذا أخذ من أربع طرق كان معتدال‪ .‬وتراب أسوأن قوي يف الألواين و عليه املعول‬
‫للحكمة‪ ،‬فانه أصل طني احلكمة‪.‬‬
‫و الطين المختوم ‪ :‬خمتوم خبامت امللك من حبرية قسطنطينية‪ ،‬ينفع من قروح األمعاء و خروج املصران‬
‫و هنش اهلوام‪.‬‬
‫طين أرمني‪:‬يؤتى به من أرمينية و هو أمحر إىل السواد مينع ضيق[‪ 65‬و] النفس و النزلة يف الصدر من‬
‫حل خبل و لطخ على األورام احلادثة يف األذنني حللها‪ ،‬و إن لطخ على‬
‫الدماغ‪ ،‬و جيرب الكسر‪ .‬و إذا ّ‬
‫حرق النار ‪ ،‬نفع‪.‬‬
‫تراب القرب القدمي مع النخالة يوضع حتت رأس النائم‪ ،‬يدوم نومه‪.‬‬
‫الكالم على عنصر الهواء و منافعه‪ :‬اهلواء هو شيء ال يرى و تندرج حتته الريح‪ .‬و الرياح هو أربع‪:‬‬
‫جل لكل‬
‫عز و ّ‬
‫مشايل و جنويب و صبا و دبور‪ ،‬فهذه األربعة رياح ختتلف باختالف زمانه و للباري ّ‬
‫واحدة منها تدبري يف العامل‪.‬‬
‫أم ا الش مالي إذا هب يف حزي ران ك ان م ؤثرا يف ال زرع و يفتت النب ات و يض ر املرم ود وأص حاب‬
‫األخالط السوداوية‪ ،‬و يضر األعضاء الصلبة و العروق املنعقدة‪ ،‬لكنه يفتح السدد و يسكن االرتعاش‬
‫و اخلفقتان‪.‬‬
‫ريح الجن وب إذا هب يف ش هر أب ك ان مض را باخلش ب يقطعه ا و يص لح أكثره ا‪ ،‬و يفتح س دد‬
‫السفن العتيقة‪ .‬و قد زعموا أن من أمة البحر كانوا إذا شاهدوا ذلك حللوا السفن كما حتلل احلبل‪،‬‬
‫لكنه ينفع البواسري و يش ّد اللثة و يشعث الرأس و يدمل عقر الدابة و كثريا ما يعرتي الناس يف ذلك‬
‫الزمان خشونة احللق و اللسان و خفاف الرأس‪.‬‬
‫ريح الص با إذا هبت يف تش رين األول ك ان مقوي ا لثم رة الش جرة دون أوراقه ا و رمبا ك ثر تس اقطها‬
‫حينئذ‪ .‬و إذا هبت هذه الريح فإنه ينعش املرضى و يورث النفس سرورا‪ .‬و إذا انتشرت فيه الثياب‬
‫أمسكها كثريا عن التقطيع‪ .‬و إذا كان هبوبه لطيفا كان مهيجا للعشق مثريا لألفكار من العشاق و‬
‫هو أيضا يهيّج الضرع و يقال إهنا الريح كان مسخرا للنيب صلى اهلل عليه وسلم ينتصر به حيث كان‬
‫و هو أطيب الريح و ألطفه‪.‬‬
‫ريح الدبور إذا هب يف إيلول كان مضرا باألشجار و النبات ال سيما إذا كان عاصفا و يهيج القىء‬
‫ويورث الغشاء و هو زعم بعض من كان معتقدا هلذه األوامر ممن مضى إذا هبت هذه الريح كمنوا يف‬
‫بيوهتم و إذا أُمشس فيه شيء ال يأمنوا عليه أن ينشقوه‪ .‬و مل أدر[‪ 65‬ظ] إن كان لذلك صحة أم ال؟‪.‬‬
‫نكت ة في الري اح‪ :‬ق ال أب و معش ر إن أمه ات الري اح أربع ة‪ ،‬الش مايل و اجلن ويب و الص با و ال دبور‪،‬‬
‫فالش مايل ت أيت من ناحي ة القطب األعلى‪ ،‬واجلن ويب ت أيت من ناحي ة القطب األس فل‪ ،‬و الص با ت أيت من‬
‫وس ط املش رقني‪ ،‬و ال دبور ت أيت من وس ط املغ ربني‪.‬وق ال ك راع‪ :‬مسيت ال دبور دبوراألهنات أيت من دب ر‬
‫الكعبة‪ ،‬والشمايل تستقبل احلجر األسود‪ .‬وقال غري الدبور تسمى حموه ‪ ،‬ألهنا متحو السحاب‪ ،‬وقيل‬
‫حموه من أمساء الشمال و أنشدوا يف هذا املعىن‪:‬‬
‫و قد بكرت حموة العجاجي‬
‫فدمرت بقي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الزج ـ ـ ـ ـ ــاجي‬
‫ّ‬
‫فالشمال شامية تأيت من ناحية الشام‪.‬و اجلنوب ميانية تأيت من ناحية اليمن‪.‬و الصبا شرقية تأيت منناحية‬
‫املشرق‪.‬‬
‫و أما ذكر الخواص ما وعدنا به من طبع املاء‪ ،‬فنقول يف المياه‪:‬‬
‫اعلم رمحك اهلل أن هذه اجلهات ليست مذكورة يف كتب األوائل على هذا النص كما ذكرهتا و لقد‬
‫أتعبين‪ -‬و اهلل‪ -‬مجعُها من كتب كثرية و يف النادر أن تقع لفظة تفصح عن بعض ذلك‪ ،‬فجمعتها كما‬
‫سر غامض و شيء غريب‪.‬‬
‫ترى و هو ّ‬
‫اعلم أن املياه سبعة‪ :‬ثالثة نازلة من السماء و أربعة نابعة من األرض‪.‬فأما النازلة من السماء فهي‪ :‬ماء‬
‫املطر و ماء الثلج و ماء الربد‪ ،‬فاملطر معروف وذوب الثلج هو الذي يقع بأرض الشام و احلجاز و‬
‫اليمن و الروم و تلك النواحي و غريها‪.‬و الربد هو احلصا الذي يتساقط منعقدا فإن هذين إذا استقرا‬
‫يف األرض ذأبا فإذا كان كذلك يؤخذ منه عند االحتىاج إليه‪.‬و أما األربعة النابعة من األرض‪ :‬فهي‬
‫ماء األحبار وماء اآلبار وماء األهنار و ماء العيون‪.‬‬
‫و أما ماء البحار فاملراد هبا ماء البحار املاحلة و أما األهنار كنيل مصر وسيجون و الفرات و جيحون‪.‬‬
‫و أما اآلبار املعينية و أما العيون فهي النابعة من أرض الشام واحلجاز و أرض الواحات وغريها‪.‬‬
‫و ه ا أن ا ق د أب رزت لك ل واح د من ه ذه املي اه خواص ا ق د أودعه ا فيها[‪ 66‬و ]الب اري ج ّل جالل ه و‬
‫عظمت قدرت ه‪ .‬و أم ا ماع دا ه ذا التفص يل من مي اه األش جار و الن دا اجملتم ع على أوراقه ا و ع روق‬
‫األزهار و مياهها فاطلب ما شئت من ذلك يف أبوابه جتده مفصال إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ماء المطر‪ :‬ذكروا أنه أخف املياه وزنا و أجوده ما أخذ من أرض طيبة غري ماحلة و ال مترتبة و ليس‬
‫هلا ما يشينها‪ .‬و احذر من مواضع البخرة فإن ماءها يورث الربص‪ .‬فإن لطف املاء منه يف إناء كان‬
‫(‪)48‬‬
‫عار عن هذه القيود‪ ،‬و أحسنه ما أخذ قليال قليال متوسط الربد‪ ،‬و أنفعه ما كان يف شهر طوبة‬
‫يسحق به الكحل ألصحاب األمزجة احلارة‪ .‬و املطر أعم املياه بركة يوافق أصحاب السعال املتولد من‬
‫احلر و اليبس‪ .‬و إذا عقد فإنه يسحج الفم‪ ،‬و إذا أجرش الكحل و انعقده فيه و عاودته ثالث مرات‬
‫ّ‬
‫فإنه غاية للمحرورين خاصة‪.‬‬
‫ماء الثلج‪ :‬يهيج احلرارة وكذلك مائيته و يضر األعصاب منه ما ي ّدخروه الناس أليام الصيف‪ ،‬جيعلونه‬
‫يف أن واع املش روبات و اللنب و املاء و غ ريه ذل ك‪ ،‬يق وي املع دة و ال دماغ لكن ه يض ّر باألس نان و‬
‫احلنج رة‪ .‬و ش ربه على الري ق يض ر ص احب احلنج رة‪.‬و ش ربه على الري ق يض ر ص احب‬
‫النقرس‪.‬واالغتسال به ينفع احملرورين و املكبودين و أصحاب السوداء‪.‬‬
‫و أما ماء البرد إذا ذاب وصار ماء ففعله كفعل ذوب الثلج إال أن هذا أكمل و هو يعقل الطبع و‬
‫يبطل إن زال املين‪ .‬و إذا ش رب بالعسل‪ ،‬نف ع من التشنج و يضر بقصبة الرئة و الطحال‪ ،‬لكنه يقوي‬
‫املعدة‪.‬انتهى الكالم على املياه النازلة من السماء‪.‬‬
‫و أم ا الكالم على المي اه النابعة من األرض و هي أربع ة‪ :‬م اء البح ار إذا ه اج البح ر فش ربه‪ ،‬يول د‬
‫احلصاة ويهيج وجع الكلى و يثقل املثانة‪ ،‬و االغتسال به يقصف الشعر و يورث الصفار يف الوجه إال‬
‫أنه حيرق البثرات و جيفف القروح حبرقة كغريه‪ .‬و إذا سكن البحر فشربه بعسل النحل حيلل خلط‬
‫السوداء و جيلوا طبوع احلكة و الغسل به حينئذ ينفع اجلرب و احلكة و يدمل اجلراح لكن اإلكثار منه‬
‫يفسد املزاج يف كل حني‪.‬‬
‫م اء األنه ار‪ :‬و هي األهنار احلل وة يطلق[‪ 66‬ظ]عليه ا أهنار و هي س يحون و جيح ون و الدجل ة و‬
‫الفرات و نيل مصر‪.‬‬
‫ذكر خواص نيل مصر‪ :‬إذا زاد كان شربه يضر االستسقاء و يشعل املثانة و يولد احلصا و الغسل به‬
‫حينئذ ينفع من اجلرب و احلكة‪ .‬و إذا رسب يعىن أيام طوبة فشربه نافع للمكبودين وثقل األمعاء و‬
‫احلر و اليبس‪،‬و الغسل به ينفع كذلك إضعافا‪ .‬و ساعة اغرتافه من النهر إذا غسل به الوجه نفع من‬
‫ّ‬
‫ظلمة البصر ونور الوجه و أزال كلفه و منشه‪ .‬و إذا أذيب به احلنا و اختضب به األعصاب املنعقدة‪،‬‬
‫نفعها‪.‬‬
‫ذكر خواص السيحون‪ :‬إذا شرب بالعسل نفع التشنج و أورث الفطنة و يزيل الكلف و ينفع الغطط‬
‫در الب ول و يص لب األرح ام و يزي دها قس اوة و ينف ع األرواح و حيل ل األورام‬
‫و أحالم الس وء و ي ّ‬
‫ويقوي املعدة‪.‬‬

‫خاصية ماء جيحون‪ :‬إذا شرب نفع الطحال و ّ‬


‫يفش أورام املخاشم و يزيل الوسواس و حديث النفس‬
‫و يسكن وجع الرئة و يورث اللون محرة‪ ،‬و قليل ما ميكث مع كثرة استعماله القمل و البعوض و‬
‫القراد‪.‬‬
‫خاصية ماء الدجلة‪ :‬شربه يسكن وجع الرئة و ينعش األشجار و يغزر املين و يصلح الثمرات و يهيج‬
‫شهوة اجلماع و يسمن البدن و حيسن اللون‪ ،‬لكنه يغلظ الصوت وخيشن احلنجرة و يقوي خسافة‬
‫العقل والبالدة‪.‬‬
‫خاصية ماء الفرات‪ :‬شربه يكسب اللون هباءً محرة وبياضا و يسمن البدن و يلجلج اللسان و يثقل‬
‫ال دماغ و يق وي البص ر و يش دد اللث ة و يعني على اجلم اع و الس اكنون بش واطئ الف رات ال ميلك ون‬
‫أنفسهم عند الغضب‪ .‬والنظر إىل هذه املياه يفرح النفس‪.‬‬
‫خاصية ماء اآلبار‪ :‬و هي اآلبار املعينة‪ ،‬إذا كانت البئر معينة فكلما منقت جرت مياهها فتلك شرهبا‬
‫احلر و ينف ع‬
‫ن افع ألوج اع الكب د و البُه ر و اخلفق ان و الطيش و ض يق النفس و الس عال املتول د من ّ‬
‫أص حاب الطح ال[‪ 67‬و] ويق وي القلب‪ ،‬و إن ك ان الب ئر ال ت راه الش مس ك ان االغتس ال ب ه ن افع‬
‫للمرجوفني و أصحاب الفزع الطبيعى‪ ،‬و النظرة و السحر‪ .‬و حيرق ريح املردة من اجلسد‪.‬‬
‫خاص ية م اء العي ون‪:‬هي العيون اجلاري ة يف طري ق احلج از واليمن و غريمها‪ ،‬ش ربه و الغس ل من ه ي ورث‬
‫اجلس م نعوم ة و جيل و البص ر و ي ورث ال ذكاء و الفطن ة و يق وي القلب و يش جع اجلب ان و ينش ط‬
‫الكسالن و يعني على اجلماع‪ ،‬و يورث فصاحة اللسان لكن شربه إثر اجلماع ليس مبحمود‪.‬و اجللوس‬
‫قريبا منه تكرار النظر إليه يورث اهليام‪.‬‬
‫مضرة‬
‫قلت‪ :‬و أما غري هذه املياه مثل املياه اجلارية على املعادن فإهنا تفعل أضداد هذه املياه كلها‪ ،‬ألهنا ّ‬
‫بكل حال‪.‬‬
‫و قد انتهى الكالم على الباب األول بكمال الفصل السادس من النوع الثاين و يتلوه الباب الثاين يف‬
‫األشجار و النبات و احلشائش‪ ،‬و هلل احلمد و املنية‪.‬‬
‫* * *‬
‫[الباب الثاني]‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم وبه نستعني‬


‫وصلى اهلل على سيدنا حممد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثريا دائما أبدا‪.‬‬
‫احلمد هلل حق محده و صلى اهلل على سيدنا حممد رسوله وعبده وبعده‪:‬‬
‫فإين من ممد الكون استم ّد التوفيق والعون و أقول بعد صلوايت على سيدنا حممد نبيه وعبده‪ ،‬قد آن‬
‫أوان ب روز الس ّر املص ون و اجلوهر املكن ون ال ذي أودع ه اهلل بني الك اف و الن ون فاس تفتح و أق ول يف‬
‫الباب الثاين من القسم الثاين من كتاب درة الغواص و كنز االختصاص يف معرفة علم اخلواص‪ ،‬و هو‬
‫نوعان‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬يف علم األشجار الكبار املرتفعة الساق‪.‬‬
‫و النوع الثاني‪ :‬يف النبات و احلشائش‪ ،‬و البقول و الرياحني و األزهار‪ ،‬كما وصفناها‪ ،‬واهلل أعلم و‬
‫أحكم‪.‬‬
‫[ النوع األول ]‬
‫اعلم أن األشجار ال حيصيها إال اهلل الواحد القهار ‪ ،‬فأما الذي رأيته و عرفته فسأصفه على ما‬
‫هو به و منها ما ال أعرفه‪ ،‬و سأذكر إن شاء اهلل تعاىل كل واحد منها خباصيته و شكله و هيئته و ما‬
‫ذك ره أص حاب ِ‬
‫الفاَل ح ة يف عل وم ال ُف رس[‪ 67‬ظ] و ه و علم جلي ل أيض ا خارج ا عن عل وم اخلواص و‬
‫ذكر بعض أهل الفضل‪.‬إن اهلل تبارك و تعاىل قد أعطى علمني جليلني لطائفتني من ذوي اجلهل‪ ،‬مها‪:‬‬
‫علم الزراعة و علم البحر‪ ،‬ألن الفالحون و أمة البحر يدركون ما ال يدركه العامل اجملتهد‪ ،‬فسبحان‬
‫من علم اإلنس ان م ا مل يعلم‪ .‬مث اعلم رمحك اهلل‪ ،‬إين س أرتب ه ذه اجله ة على ح روف املعجم ليك ون‬
‫ذل ك سهال لسلوك طري ق اإلجياز و أق رب لالستدراك لك ل منها على س بيل االنف راد‪ ،‬و باهلل أستعني‬
‫ملمة‪ ،‬و مراد أنه هوالكرمي اجلواد‪.‬‬
‫على كل أمر و ّ‬
‫فأقول حرف األلف و ما فيه من األنواع‪:‬‬
‫‪-‬إجاص‪ :‬قال أصحاب الفالحة إذا غرست حوهلا الغرس كثر مثرها و جاد‪،‬و مثرها يسكن‬
‫ّ‬
‫حيل بش راب التف اح مث يتمض مض ب ه فإن ه يقط ع من س يالن ال دم‪ .‬و إذا نقعت مثرهتا‬
‫العطش و ورقه ا ّ‬
‫مباء لس ان احلم ل من العش ا إىل بك رة‪ ،‬نف ع الص داع و قط ع روع القلب و م ا حص ل للنفس من‬
‫االمشئزاز و يطفي احلرارة و ينفع الغشاوة‪.‬‬
‫‪-‬أم غَْيالن‪ :‬هي ش جرة البادية ذات شوك‪ ،‬من خاصيتها أصلها تبخر به الثي اب مل تعث يف‬
‫ّ‬
‫تلك السنة و تطيب رائحة البدن‪ .‬و إذا خبر هبا عقب تنوير قطعت رائحة النورة‪ .‬و زهرها مشه ميسك‬
‫الصداع و ورقها ينفع ضمادا للقروح‪.‬‬
‫‪-‬األَثْل ‪ :‬هو شجرة تشبه الطرفاء إال أنه أعظم مثرة تسمى العدبة‪ ،‬أغصاهنا تسمى ال ّدنادن(‪،)1‬‬
‫خاص يتهاإذا أكلت العدب ة قتلت احل ّك ة‪ .‬و ط بيخ ال دنادن إذا لطخ ب ه يف احلم ام ك ان أق وى فعال‪ ،‬و‬
‫السالم‪.‬‬
‫‪-‬أُْت ُرنج(‪ :)2‬ش جر ملح مثرت ه معروف ة تنف ع احملرورين‪ ،‬ورقه ا يش به احلب ق لكن ه ح ار ي ابس‬
‫خبالف الثم رة‪ ،‬خاص يتها‪ :‬أكل ه بقش ره دواء بغ ري قش ره داء ش حمه ينف ع و قش ره حمل ل محاض ه‪،‬‬
‫خاص يته‪ :‬ينف ع طالء للق وب و يس كن الص فراءو جيل و الل ون و يس كن القىء الص فراوي و اخلفق ان و‬
‫شرابه يدبغ املعدة لكن يضر العصب والصدر‪.‬‬
‫و س نح يل[‪ 68‬و] س انح أن أذك ر عالم ات الص حة و الس قم‪ .‬فالعالم ات احملم ودة س هولة‬
‫احتمال املرض و ثبوت القوة و السحنة الطبيعية و الشهوة و قوة النبض و عظمه و انتظامه و صحة‬
‫الذهن و االنتفاع بالعالج و االستفراغ و النوع الطبيعي على اهليئة الطبيعية و استواء احلرارة يف البدن‬
‫كله و قوة النظر تدل على تعجيل الغاية و كذا قوة األعضاء و اشتداد البدن‪ .‬و أما العالمات الرديئة‬
‫املخالفة ألفعال احملمودة تدل على املوت‪ .‬و كثريا ما تعرض عالمات مهلكة مث ينجو بعدها ببحران‬
‫(‪)3‬‬
‫دل على املوت‪.‬‬
‫صاحل و اندفاع مادة‪ ،‬فيربأ بإذن اهلل تعاىل‪ .‬فإن سقط النبض بالكلية ّ‬
‫البُحران يف اللغة هو اخلصاب هو تغري عظيم حيدث دفعة إىل الصحة و املرض بالعدو الظامل‪ .‬و‬
‫اجلس د مدين ة و الطبيع ة املل ك احملامي عنه ا‪ .‬و البح ران ه و ي وم القت ال فق د يغلب الع دو الظ امل علي ه‬
‫فيصل املدينة‪ ،‬و قد يُغلب و يتمكن بقتال آخر‪ ،‬و قد يغلب امللك و ينهزم الظامل و هو البُحران التام‬
‫الرف ع‪ .‬و ق د يغلب علي ه يه زم هبا إىل بعض األط راف و ه و حبران االنتق ال فه ذا ميكن ه دفع ه بالتم ام‬
‫كل مرض ينقص إما بتحليل أو‬
‫بقتال آخر‪ ،‬و هو البحران الناقص و يكون منظرا بالتمام‪ .‬اعلم أن ّ‬
‫ببح ران‪ ،‬أع ين بالتحلي ل ه و أن يتحلّ ل املادة يف م دة طويل ة‪ .‬و ه ذا كث ري يف األم راض املزمن ة الب اردة‬
‫املادة‪.‬و إما أن يقل ببحران أو ذبول أي بتحليل احلرارة الغريزية قليال قليال‪.‬‬
‫‪-‬آبنُوس‪ :‬أجوده األسود الذي ليس فيه خطوط حكاكته‪ ،‬خاصيتها شياف العني جتلو العني‬
‫ْ‬
‫و تنفع الغشاوة‪.‬‬
‫‪-‬آس‪ :‬و هو املرسني و أجود شجره ما ينبت بشواطئ نيل مصر و هو مع روف‪ ،‬خاصيته‬
‫أوراقه إذا دقت خبل وضمد هبا الرأس قطع الرعاف‪ .‬و حبه مدر للبول نافع من األسهال قاطع للسعال‬
‫و يضمد هبا ألوجاع املفاصل‪ .‬و طبيخه إذا جلست فيه املرأة نفع من رطوبتها اليت بفرجها[‪ 68‬ظ] و‬
‫جففها‪ .‬و إذا غسل به الشعر خضبه و قواه‪ .‬و أما الورق فإنه يفعل فعل احلب‪ .‬و ُربّآس أعين طبيخ‬
‫ال ورق فإن ه ميس ك اإلس هال و ينف ع من ق روح األمع اء‪ ،‬و م اء ورق ه يق وم مق ام التوتي ا تكحيال‪ .‬و‬
‫دهنهأنفعه ما كان يف طعمه مرارة و كان أخضرا صافيا يسطع منه رائحة األس‪ ،‬و ينفع يف أخالط‬
‫املراهم املدملة و ينفع حرق النار و هو موصوف يف باب األدهان و األلبان التايل لباب األحجار‪.‬‬
‫حرف الباء‬
‫‪-‬بَ ان‪ :‬ش جرة كب رية معتدل ة األغص ان زاين ة التماي ل عن د هب وب الري اح‪ ،‬و هبا تش به ق دود‬
‫املالح‪ ،‬خواص مثرهتا قدر البندق و هو حب البان و سأذكره يف خواص العقاقري عند حرف الباء إن‬
‫شاء اهلل تعاىل‪ .‬ورقها إذا تضمد هبا نفع الورم و إذا استنشق به قطع الرعاف‪ .‬و أما دهنه فهو مذكور‬
‫يف باب األدهان املوصوف سابقا‪ .‬دخان خشبه يهرب منه الفأر‪.‬‬
‫‪-‬بَلوط‪ :‬هو شجر يف البادية يثمر البلوط و العفص و هو مذكور يف باب العقاقري‪.‬خاصيته‪:‬إن‬
‫رماده إذا انتشر عند جحر اجلرذان فقتل بعضها بعضا‪.‬‬
‫حرف التاء‬
‫‪ُ -‬ت ّف اح‪ :‬قال أصحاب الفالحة إذا أردت إفالح ه‪ ،‬أزرع حوله العنصل فإن الدود ال يقع يف‬
‫مثرهتا‪ .‬و خاصيته‪ :‬عصارة ورقها تنف ع من الس موم القاتلة‪ ،‬و زهرها مشه يقوي الدماغ‪.‬و قال بعض‬
‫احلكماء إن إدمان أكل التفاح يورث ضعف األعصاب خبالف مشه فإنه يقوي القلب و املعدة‪ .‬و إذا‬
‫أردت أن يبقى زمانا ل ّفه يف ورق التني‪.‬‬
‫‪-‬تُ وت‪ :‬ش جرة معروف ة حل و و ح امض‪ ،‬فاحلامض ورق ه ينف ع األس نان‪ ،‬و احلل و ورق ه ينف ع‬
‫السموم أكال وضمادا‪ .‬و التوت يسمى الفرصادي و يسمى الشامي و هو يف طبيعة التني لكن الشامي‬
‫بارد رطب فيه إدرار‪،‬و يغرغر به ألورام احللق‪.‬‬
‫‪-‬تِْين‪ :‬ق ال أص حاب الفالح ة من خواص ه إذا أردت زرع ه انق ع عروق ه يف م اء ملح يوم ا مث‬
‫هلكت‬ ‫اغرس ه ي أيت على املراد يف الك ثرة و[‪ 69‬و] احلالوة‪ .‬و إن ص ببت حتته ا يف‬
‫خشبها‪ .‬ينفع اللسعة اليت ال تعرف‪ .‬و لنب قضباهنا يقطر على اللسعة توقف السموم‪ .‬و رماد خشبها‬
‫يقتل الدود‪ ،‬و مثرهتا حيتقن هبا فاهنا ترمي الربائد كائنة ماكانت‪.‬التني الرطب منه و اليابس و مها أعال‬
‫من مجيع الفواكه عظيم‪ ،‬و أكلها على الريق لتفتيح جمارى الغذاء‪ .‬و ال يؤكل باجلنب العتيق فإنه رديء‬
‫للمعدة‪.‬‬
‫[حرف الجيم]‬
‫‪-‬جلْنَار‪ :‬يش ّد اللثة و يقوي األسنان و ينفع من نفث الدم(‪.)4‬‬
‫ُ‬
‫‪-‬ج َّم ْيز‪ :‬يق ال إهنا تثم ر يف ك ل س نة ثالث م رات و إن مثرهتا ال خترج من األغص ان كس ائر‬
‫ُ‬
‫الشجر و ورقها يضمد به اخلنازير ومثرهتا تسكن العطش و إدماهنا مييت الشهوة‪ .‬و يضمد هبا اجلراح‬
‫ت يف عس ل‬
‫و ورقه ا إذا جلس ت علي ه أص حاب احل ّك ة الس وداوية ينفعهم‪ ،‬و ورق اجلم يز الع تيق أذالُ ّ‬
‫النحل ولعقه صاحب اإلسهال املفرط قطع إسهاله‪.‬‬
‫‪-‬جوز‪ :‬شجرته أكثر نباهتا بالشام و أرض الروم‪ ،‬وقال أهل الفالحة إذا أوصلتها بشيء من‬
‫َ‬
‫ش جر الفس تق ك انت يف غاي ة احلس ن‪ .‬ومن خواص ها‪ :‬إذا أردت أن مثرهتا تكس ر هيئت ه وتطيب‪ ،‬أنق ع‬
‫ال ذي تززع ه يف ب ول الص يب دون البل وغ س بعة أي ام مث ازرع ه ف إن مثرهتا متس ك األس هال الق وي و إن‬
‫عملت بعس ل حنل ك انت أق وى و تنف ع من الربائ د ال يت يف الظه ر و تعني على ك ثرة اجلم اع و تن ور‬
‫العينني و تنفع الدماغ‪ .‬و اجلوز يننت الفم ويثقل اللسان و يعقل البطن و هو رديء للمعدة‪ ،‬و قشره‬
‫ينفع من وجع احللق‪.‬‬
‫(‬
‫‪-‬ج ْش رودان‪ :‬هي شجرة يف البادية مثرهتا اخلولنجان و سأذكرها يف باب العقاقري عند حرف اخلاء‬
‫َ‬
‫‪.)5‬‬
‫‪-‬جزر‪ :‬مل أجد له خاصية غري ما هو ظاهر‪.‬‬
‫[حرف الحاء]‬
‫ِ‬
‫‪-‬حنّ اء‪ :‬هي شحرة ورقها يشبه ورق الزيتون إال أنه أدسم وألني و أش ّد خضرة‪ .‬و نوارها‬
‫يش به ن وار الرحيان إال أن ه عناقي د بيض متي ل إىل الص فرة‪ .‬خاص يتها حل وة الرائح ة و هبا ي ذاب دهن‬
‫اجللجالن‪.‬وحبه ا ال يس تعمل و أغص اهنا ب رتى القالع و الق روح[‪ 69‬ظ] ال يت تك ون يف الفم طبيخ ه‬
‫ص ب على حرق النار‪ ،‬يربئه‪ .‬و إذا مضغت أغصانه يضمد هبا تنفط أفواه الصبيان يزول‪ ،‬و زهرها إذا‬
‫يُ َ‬
‫خبل و ضمد به الضارب ينفع نفعا بينا‪.‬‬
‫سحق ّ‬
‫‪-‬ح َّماض‪ :‬و هو ش بيه ب األترج احلامض قوت ه مركب ة‪ ،‬حملل ة وب ذره في ه قبض‪ ،‬يش في قروح‬
‫ُ‬
‫األحشا و استطالق البطن‪.‬‬
‫حرف الخاء‬
‫‪-‬خ ّروب(‪ :)6‬ق ال أه ل الفالح ة إذا بلغت قوهتا يف الزراع ة فش رطها أن تك ون يف األرض‬
‫َ‬
‫احلادة و يق ال خاص يتها أهنا ال تفلح يف مك ان إال ك ان س ريعا يف خراب ه‪ .‬و عس لها ينف ع من احلك ة‬
‫الس وداوية فط ورا و يس كن العطش‪ .‬و إذا أك ل يف ك ل ليل ة قرن ا منه ا عن د الن وم قم ع البخ ارات‬
‫الصاعدة من فم املعدة إىل الدماغ كما يفعل املوز‬
‫ار َش ْنبَ ٍر‪ :‬هي شجرة معروفة و أحسنها الشامي و تنبت أيضا بديار مصر خترج قروهنا‬ ‫ِ‬
‫‪-‬خيَ ُ‬
‫من أصوهلا و داخلها حبوب مفلسة توجد أكثر من مدورها حلوة املذاق مع بعض محوضته‪.‬خاصيتها‬
‫تسهل األخالط البلغمية و تسكن العطش و هتيج القىء و تنفع السحج و تطفي حرارة الدم‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬خ ْر َوع‪ :‬شجرته منها صغري وكبري‪ ،‬ورقها كورق الدلب إال أنه أكرب منه و أمكن و أش ّد‬
‫سوادا و ساقها و أغصاهنا جموفة مثل القصب‪ ،‬و عليها قشرأخضر خمطط بأمحر و مثرهتا يف عناقيد إذا‬
‫أخرجت تشبه القراد و منها خيرج دهن اخلروع‪ ،‬وقد ذكرته يف باب األدهان‪ .‬و زعم دياسقوريدس‪:‬‬
‫أن من أخذ من اخلروع حبة و سحقها و شرهبا أسهلت بلغما مائيا و هيّجت هتيجا سريعا‪ .‬و يقال‬
‫إن ماءها خيلط بدقيق العدس فمن ذلك يعمل سم الفأر املصنوع‪.‬‬
‫‪َ -‬خ ْوخ‪ :‬خاصيته مضر بالكلية و ورقه يسهل و يقتل الدود‪.‬‬
‫حرف الدال‬
‫‪-‬د ْر َد ٌار‪ :‬هي ش جرة الب ق و أك ثر نباهتا بالبادي ة‪ .‬خيرج منه ا أقم اع كب ار ق در ّ‬
‫الرم ان ف إذا‬ ‫َ‬
‫كملت تفتحت و خرج منها البق‪ .‬حدثين من أثق به أنه فتح واحدة منها و هي خضراء فوجد البق‬
‫فيها قدر بذر الرحيان‪ .‬خاصيتها‪ 70[:‬و] قشرها يضمد به الربص يزول‪ ،‬وتصلح للجراحات الدامية و‬
‫تسرع برؤها‪.‬‬
‫‪-‬دلب(‪ :)7‬و ه و ش جر كب ري ول ه ورق كب ري مث ل ك ف األس نان تش به ورق اخلروع إال أن ه‬
‫أصغر منه و مذاقه مرعفص وقشر خشبه غليظ أمحر‪ .‬و كذا لون اخلشب كالكلي‪ ،‬له نَور أصفر و‬
‫خيلفه حب أخضر جرش‪ ،‬إذا ضمد بورقه األخضر أورام الركبتني نفعهما‪ .‬و إذا طبخ خبمر و ضمد‬
‫به العني نفع الرطوبات‪ ،‬و يفش أورامها‪ .‬و إذا خبر بورقها البيت هربت اخلنافس‪ .‬و أمجعت احلكماء‬
‫على أن الغبار الذي على ورقه مشه يضر بقصبة الرئة فقيل و كذا البصر إذا وقع عليه‪ ،‬و اهلل أعلم‪.‬‬
‫حرف الراء‬
‫الرمان‪ :‬قال أصحاب الفالحة إن اآلس إذا كان قريبا من شجرة الرمان كثر محلها‬
‫‪-‬شجرةُ ّ‬
‫صب يف أصلها كان بالغا‬
‫و يأيت يف غاية الكرب و احلالوة‪ .‬و إذا أذيب رماد احلمام بعد طبخه باملاء مث ّ‬
‫يف حتمريها‪ .‬و قال بعض أهل اخلربة إذا كان شرافة قمع الرمانة بالفرد كان احلب كذلك و بالزوج‬
‫كان كذلك حبها‪.‬و من خواصها أن خشبها هترب منه اهلوام‪ .‬و يقال إن الطيور حتمل منه ألعشاشها‬
‫لدفع اهلوام‪ .‬و من ضرب به فأثر فيه الضرب‪ ،‬يداويه بدم فرس أشهب‪ .‬و قشرها دبّاغ جيد‪.‬‬
‫حرف الزاء‬
‫‪-‬الزيت ون‪ :‬هي ش جرة مبارك ة ذكره ا اهلل س بحانه و تع اىل يف مواض ع من كتاب ه العزي ز‪ ،‬و‬
‫َّ‬
‫أقسم هبا لعموم بركاهتا‪ .‬و هذه الشجرة تصرب عن املاء زمانا و ال دخان خلشبها و زيتها‪.‬خاصيتها‪:‬‬
‫قال أصحاب الفالحة إذا دق حوهلا أوتاد من شجرة البلوط كانت يف غاية اجلودة و الكرب‪ .‬و أوراقها‬
‫تنفع للسعة العقارب وماؤها يقتل الربغوث‪ ،‬و يتمضمض به لوجع األسنان‪ .‬و زيتها قد يعصر من‬
‫الزيتون املدرك األجود زيت األنفاق‪ .‬و طبع الزيتون املدرك حار معتدل النضج‪ ،‬رطب عسكر الزيت‬
‫أكل ه ينش ط الكس الن ويق وي الب دن‪ .‬و رأيت يف "كت اب[‪ 70‬ظ] الفالح ة النبطي ة"‪ ،‬أليب بك ر بن‬
‫وحشية قال‪ :‬يؤخذ من نواة الزيتون تسعون و تثقب مث تعمل قالدة يف خيط ابريسم‪ ،‬فمن علقها يف‬
‫عنقه منعت عنه األحالم السوء ‪.‬‬
‫حرف السين‬
‫‪-‬س ْرو‪ :‬و هي شجرة قائمة الساق بيضاء إىل خضرة ورقها كورق الطرفاء وهلا جوز يشبه‬
‫َ‬
‫الرب لكنه أكرب و األجود منه ما مجع بعد قطاف العنب‪ .‬إذا دق هذا اجلوز رطبا وشرب خبمر نظف‬
‫ال دم‪ .‬و قرح ة األمع اد نف ع من عس ر النفس و الس عال‪ .‬و أوراقه ا توض ع طري ة على اجلراح ختتم‪ ،‬و‬
‫الفت ق ي ربأ‪ .‬و جيف ف األعض اء ال يت أرخته ا الرطوب ات‪.‬و إذا خل ط مبوم وش ريج و وض ع على املع دة‬
‫قواها‪.‬‬
‫‪-‬س َف ْر َجل‪ :‬ش جرة عجيب ة مبارك ة و مثره ا ن افع‪ .‬روى حيىي بن طلح ة عن عب د اهلل بن عم ر‬
‫َ‬
‫ق ال‪ :‬دخلت على رس ول اهلل ص لى اهلل علي ه وس لم و بي ده س فرجلة‪ ،‬و ه و يقلبه ا فلم ا جلس ت إلي ه‬
‫ألقاها إيل وقال‪" :‬دونكها يا أبا حممد فإهنا تقوي الفؤاد و تنفع الكبد و تصفي اللون و البشرة"(‪.)8‬‬
‫فناهيك أيها الطلب مبا وصفه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم من نفع هذه الثمرة‪ .‬قلت‪ :‬و‬
‫ه ذا من خواص ها‪ .‬و من عجيب هذه الثم رة أهنا إذا قطعت بالسكني جف ماءه ا‪ ،‬و إن قطعت بغ ري‬
‫حدي د مل جتف ماءه ا‪ .‬ينف ع وج ع الق دم إذا طبخت بالعس ل و لطخ ا على الث دي‪ .‬و ق ال أص حاب‬
‫الفالحة إذا أردت أن تبقى زمانا فضعها يف نشارة خشب الصنوبر‪ ،‬و هي متسك األسهال املفرط و‬
‫تسكن العطش‪.‬‬
‫‪-‬سبِ ْستَان‪ :‬هو شجر املخيط بالعربية‪ ،‬و بالسرياين ملساس‪ ،‬شجرته تعلو على األرض قامة‪.‬‬
‫َ‬
‫لون قشرها البياض‪،‬مثرها يف عناقيد طعمها حارة لزجة تتمخط‪ .‬خاصيتها‪ :‬تسهل طبائع احملرورين و‬
‫تنف ع أيض ا لس عاهلم‪ ،‬و تنف ع حلرق ة الب ول و خترج احلي ات من األمع اء بق وة غذائي ة‪ .‬و أكل ه ينف ع من‬
‫الربسام‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬سيسبَان(‪ :)9‬و هو نبات كالفص نوع من حرائش النخل‪ ،‬ورقه يدق و يعصر و خيلط مبائه‬
‫احلناء‪ ،‬و خيضب به األخالط الباردة‪ .‬و قد جربت أنا[‪ 71‬و] ذلك فوجدته صحيحا‪ .‬رمادها ينفع من‬
‫عقر الدواب و نواها ينقع باخلل للكلف‪.‬‬
‫‪-‬سلحم‪ :‬نورها يهيج الباه و أصله يزيد يف املين‪.‬‬
‫حرف الشين‬
‫‪-‬ش اه بل وط‪ :‬ه و ش جر يف البادي ة و ينبت ب أرض الش ام‪ ،‬مثره ا أع ذب من البل وط ش كلها‬
‫كهيئ ة نص ف اجلوزة طعمه ا كالبن دق ال رطب‪ .‬خاص يته‪ :‬أكل ه يوق ف الس موم ويوق ف جري ان ال دم‪.‬‬
‫ماؤها للهوام يقتلهم إذا رش يف املكان‪ .‬و إذا ضربت جحر األفاعي بعود منها خرجت مسرعة هاربة‪.‬‬
‫حرف الصاد‬
‫صاف‪ :‬و هو أصناف‪ ،‬اخلالف و النفيس و صفصاف العرب‪ ،‬فاخلالف ورقه مستطيل‬
‫‪-‬ص ْف َ‬
‫َ‬
‫أملس ال ن وار ل ه و ال مثرة‪ .‬و ورق ه من ظ اهر أمحر و من ب اطن أخض ر‪ .‬و قض بانه ملمع ه حبم رة‪ .‬و‬
‫أجل خشبه طويال‪ ،‬داخله أمحر و ورقه كورقه‪ .‬و صفصاف العرب‬
‫النفيس مثل اخلالف إال أن هذا ّ‬
‫مس تطيل ال ورق أخ رش أغ رب ن واره أبيض ص غري يش به ن وار الطرف اء‪ .‬و خاص يتها‪،‬قلت‪ :‬و باجلمل ة إن‬
‫أوراق ه ذه األش جار و حلاء عروقه ا ن افع للبخ ارات الرطب ة و احلار ‪ ،‬إذا ش م باإلبريس م ال س يما‬
‫أطرافه‪ .‬و ينعم غسله ومسحه قبل مشه‪ .‬عصارة ورق الصفصاف تلحم القروح و تلصقها بال لدغ‪ .‬و‬
‫قشرها أشد يبسا‪ .‬منها كذلك سائر األشجار و القشر حمروقا مربيا باخلل يقلع الثواليل و املسامري‪ .‬و‬
‫إذا شرب منه زنة درهم أي من صفصاف العرب مع أغصان الورد الفضة نفعت من خروج الدم من‬
‫القبل و الدبر‪ ،‬املدمنني بإسراف و جرب فصح‪.‬‬
‫‪-‬ص نَوبَر‪ :‬شجرة عظيمة مثل البلوط و أحسن منظرا لكن هذه خشبها زكى الرائحة مثرهتا‬
‫َ‬
‫عذبة دمسة شديدة احلرارة يف طبعها أدهان حيرك اجلماع و يشد الظهر و ينور العينني‪ .‬و من خاصيتها‬
‫أنه يقال أكثر ما تنبت بأرض الروم‪ .‬و رأيت يف بعض الكتب أن قطران من سيالهنا و التبخر خبشبها‬
‫يط رد اهلوام و الس وس و يض يق اجلراح ات‪.‬و من خواص ه أن من تنق ل حبب الص نوبر‪ ،‬نف ع وج ع‬
‫الكالء‪.‬و إذا أك ل حب الص نوبر[‪ 71‬ظ] بالس كر أو بالعس ل نف ع ب رد الظه ر و املفاص ل و يهيج الب اه‬
‫ويغذي و إذا نفع يف املاء ذهبت حدته‪.‬‬
‫حرف الضاد‬
‫‪-‬ضر‪ :‬و هو شجر أعظم من البلوط و ورقها أمحر يطبخ بالعسل و يلصق‪ .‬خاصيته‪ :‬للسعال‬
‫ّ‬
‫تعث حىت تنقطع‬
‫الدائم و خلشونة الصدر و يبخر بعروقها اليابسة ثيابا و تطوي وتعمل يف املطاع مل ّ‬
‫الرائحة منها‪.‬‬
‫حرف الطاء‬
‫‪-‬طارفا‪ :‬هو شجر أشبه شيء باألثْل إال أن هذه أصغر وقضبانه أكثر محرة‪.‬خاصيتها‪ :‬رمادها‬
‫ينف ع من احلرق‪ .‬و ق ال فيث اغورس‪ :‬إذا عم ل من ه قصعة وس قى منه ا ص احب الطح ال من ب ين آدم و‬
‫فش طحاهلم‪ ،‬و ينقع أوال يف اخلل‪.‬‬
‫البهائم و غريهم أربعني يوما ّ‬
‫حرف العين‬
‫‪-‬عرع ر‪ :‬ش جرة يش به الس رو ويق ال إن ه الس رو اجلبلي‪ ،‬مثرت ه األهبل؛ و ق د ذكرهتا يف ب اب‬
‫العقاقري‪.‬‬
‫‪-‬ع ْفص وعُنَّاب‪ :‬قد ذكرهتا أيضا هناك(‪.)10‬‬
‫َ‬
‫حرف الغين‬
‫‪-‬الغبيرة‪ :‬هي خالف العبرية فإن تلك احلشيشة و هذه شجرة‪ ،‬ورقها أغرب وكذا مثرها‪ .‬خاصيتها‪:‬‬
‫زهرها إن مشته املرأة هاجت هبا شهوة اجلماع ‪ .‬دهن زهرها إذا خلطه إنسان مبنيه و مشته امرأة فإهنا‬
‫تطلب اجلماع منه‪.‬‬
‫‪-‬الغسوالت‪ :‬حارة يابسة يف الثانية حيلل مفتح مينع العفونة و القمل و ينقي القروح الوسخة و جيلو‬
‫ظلمة البصر و يقوي املعدة و يشهي و يسح الطبع(‪.)11‬‬

‫حرف الفاء‬
‫‪-‬فاوانيا(‪ :)12‬و هي شجرة عود الصليب منها رومي و هندي‪ ،‬مثرهتاإن أكلها اجملنون احرتق ُجنّ ه‪ ،‬و‬
‫إن خبر هبا املكبوس قبل أن ينام مل يأخذه الكابوس يف تلك الليلة‪ .‬أوراقها تعمل بني أوراق الكتب مل‬
‫تأكلهم األرضة‪ .‬دهنها حيلل األورام‪.‬‬
‫فس تق‪ :‬من خاص يتها مثرهتا تنف ع من هنش احليّ ات إذا أكلت يف وقت النهش ة‪ ،‬و أيض ا الفط ور عليه ا‬
‫يزيد يف الباه‪ ،‬و دهنه يزيل الزرقة من العني إذا اكتحل به‪.‬و من فطر [‪ 72‬و]الصغري على الفستق سبعة‬
‫أيام أطلق لسانه سريعا ‪ .‬و يقوي القلب و ينفعه و يزكيه‪.‬‬
‫حرف القاف‬
‫‪-‬قرنفل‪ :‬شجرة ينبت جبزائر اهلند مثرهتا كأهنا يامسينية معقودة‪،‬و يقال إهنا ال تنبت إال جبزيرة‬
‫واحدة بأرض اهلند تسمى جزيرة قرنفل‪ .‬و إن أهل تلك اجلزيرة ال يبيعونه إال مطبوخا أو مقرضا حىت‬
‫ال ي زرع يف غريه ا من البالد‪ .‬أكل ه ينقح ال ذهن و يش ّد الظه ر و ينف ع البلغم و يعني على الب اه‪ .‬و إن‬
‫حتملت املرأة منه بعد احلمام ضيق الفرج و محاه‪.‬‬
‫‪-‬قص ب ال ذريرة(‪ :)13‬ق ال طمطم ابن دام ر اهلن دي‪ :‬إذا خبرت األم اكن املطلس مة(‪ )14‬و‬
‫املواض ع املس حورة بقص ب ال ذريرة بطلت حركته ا‪ .‬و رماده ا ينف ع األق رع إذا أذيب ب الزيت‪ .‬ومشه‬
‫يضعف البدن فاحذره‪ .‬و الذريرة تنفع حرق النار‪.‬‬
‫الس ّكر‪ :‬خاصيته‪ ،‬ينفع من السعال املق رح و حيذر البلغم و يدر البول‪ ،‬لكنه يولد‬
‫‪-‬قصب ُّ‬
‫رحيا غليظ ا‪ ،‬و إن جلب على الن ار ك ان أبل غ يف النف ع‪ ،‬و إذا قط ر على عس له ك ان نافع ا لألخالط‬
‫الباردة‪.‬‬
‫‪-‬القص ب النبطي‪ :‬أك ثر نبات ه ب أرض اليمن و بعض أرض احلج از و ه و قص ب ق ومي‪ .‬ق ال‬
‫احلكيم حليمو الرومي(‪ )15‬إذا ضربت بقضيب منه حيّة ضربة واحدة مل تستطع أن تتحرك حىت متوت‪،‬‬
‫و إن ضربتها اثنني فصاعدا ذهبت ساملة‪ ،‬و هي شيء عجيب‪.‬‬
‫‪-‬قصب ال ُقسط(‪ :)16‬أكثر ما ينبت بأرض احلجاز و بعض أرض اهلند و بعض أرض الصعيد‪.‬‬
‫و رماده ينفع اخلفقان و التو ّكؤ عليه يذهب اجلزع‪ ،‬و اإلدمان على ذلك ينفع االرتعاش‪.‬‬
‫‪-‬قص ب ال ذرة(‪ :)17‬و ال درة ن وع من القط اين(‪ )18‬عص ارته تنف ع قرح ة األمع اء و إذا طلي‬
‫الثالول به مرارا أبرأه بقدرة اهلل تعاىل‪.‬‬
‫حرف الكاف‬
‫‪-‬كمثْ رى‪ :‬ورقه ا ق ابض [‪ 72‬ظ]كالتف اح‪ ،‬مثرهتا تؤك ل لكن ه ذه تق وي القلب و املع دة و‬
‫ُّ‬
‫تقطع العطش‪ .‬و الكمثرى الربي أكرب قصبا و نفعا منه‪ .‬طبعه بارد يابس يسكن الصفر‪ ،‬أكرب هو عود‬
‫البلس ان‪ .‬خاص يته‪ :‬قش ر أص له نف ع من ك ل دواء ينف ع بوض ع على الطح ال من خ ارج و أيض ا حيدر‬
‫البلغم إذا تغرغر به‪ .‬و أيضا إن وضع قشر أصل هذه النبات على اجلراحات اخلبيثة نفعها و أيضا إذا‬
‫خبل مخر على البُهاق جاله و أيضا ورقه حيلل األورام اخلنزيرية و أيضا عصارته تقتل الدود الذي‬
‫طلى ّ‬
‫يف األذن‪.‬‬
‫‪-‬كافور‪ :‬شجرة عظيمة جبزائر اهلند و لقد رأيت يف "كتاب بلوغ األرب"‪ ،‬حملمد املقري أن‬
‫ش جرة الك افور تظ ل مئ ة رج ل و أك ثر‪ .‬تثقب أعاله ا فيس يل ص مغا يتس اقط قطع ا كالص مغ و ه و‬
‫الكافور اجليد الذي يكون يف خزائن امللوك‪ .‬قالت احلكماء‪ :‬استعماله يسرع الشيب و يقطع الشهوة‪،‬‬
‫التبخ ر به أو قال التطيب به يفرح النفس و يسكن احلمرة اليت تعلو اجلسد‪.‬‬
‫و ّ‬
‫‪-‬كرمة‪ :‬هي شجرة مباركة متد أغص اهنا حوهلا اتساع عظيم حيطانه‪ .‬خاصيتها‪ :‬يضمد هبا‬
‫األصداغ للشقيقة و ورقها يطرد اهلوام‪ .‬قال أفالطون احلكيم إذا أردت أن تبقيه زمانا طويال تعمله يف‬
‫عسل النحل‪ .‬و إذا أكل حال قطعة فإنه يهيّج اجلماع ويقوي الظهر‪ .‬و قال أصحاب الفالحة‪ :‬إذا‬
‫أردت أن يك ون عنب ا أبيض ا و أس ودا و أمحرا على كرم ة واح دة‪ ،‬تأخ ذ من أص ل الكرم ة البيض اء‬
‫واحلمراء والسوداء و تشق الكرمة حبيث ال يقطع من قشرها شيء مث تلحمها بعضا ببعض مث تغرسها‬
‫يف أوان الغ رس فإن ه ي أيت على املطل وب من الغ رض‪ .‬و إذا أردت تب ييض العنب األس ود أن يفلح و‬
‫ينجب و يأيت يف غاية احلسن‪ ،‬تعمل يف أصلها البلوط و خثاء البقر‪.‬‬
‫حرف الالم‬
‫‪-‬ليمون‪ :‬هي شجرة عجيبة و أكثر نباهتا بديار مصر و هو يدفع السموم و يسكن الغيظ و‬
‫إن لطخ األخضر حتت األبط قتل الصنان و إذا شويت ليمونة يف النار مث تدهن هبا املوضع الذي اعرتاه‬
‫خلط رديء نفعه نفعا[‪ 73‬و] بالغا‪.‬‬
‫‪-‬لوز‪ :‬هي شجرة القضبان أوراقها جموفة تبخر هبا احملمومني و املنظورين‪ .‬مثرهتا ترطب البدن‬
‫و الدماغ‪ .‬و إذا دقت و أذيبت يف زيت السمسم و طليت على اجلراحات و الدماميل اليابسة نفعتها‪،‬‬
‫وحل ل أورامه ا‪.‬و الفط ور علي ه يطيب النغم و ك ذا دهن ه‪ .‬و إن لطخ ب ه رأس ه نق ع ال ذهن و رطب‬
‫الدماغ و اللوز كله يسكن الغيظ‪.‬‬
‫حرف الميم‬
‫‪-‬مش مش‪ :‬هي ش جرة نزه ة إذا أمثرت تؤك ل مثرهتا بع د الفط ور‪ .‬واح ذر الفط ور عليه ا‪،‬‬
‫ويذر على رأس األقرع و األجلح ينفعهما ‪ .‬و أكله يقتل الدود من‬
‫والغيظ بعد أكلها نواها حيرق‪ّ ،‬‬
‫البطن و األحش اء‪ .‬و ال يؤك ل عن د الن وم‪ ،‬ألن ه ي ورث التخلي و التكاس ل و التح ذير‪ .‬و ه و س ريع‬
‫العفونة يف أخالطه و يولد احلمى نقيعه يسكن العطش‪.‬‬
‫‪-‬م وز‪ :‬ه و ش جر عجيب يف بالده و أك ثر نبات ه بالس واحل و اجلزائ ر ورق ه ط ول ذراع و‬
‫عرضه نصف ذراع قومي الساق‪ .‬و منعجيبها أنه ينبت فراخها حوهلا فإذا أدركوا متوت األم‪.‬قال و من‬
‫خاصيتها‪ :‬تدر البول‪ ،‬و تعني على اجلماع‪ ،‬و ختتم املعدة يعين متنع البخار الصاعد منها إىل الدماغ‪ ،‬و‬
‫لكنه بلغم فاحذر الفطور عليه‪ .‬و هي فاكهة ال تنقطع شتاء و ال صيفا‪ .‬طبعها يسهل الطبيعة‪ ،‬و إذا‬
‫كان أخضر كان األمر خبالف ذلك‪ .‬و إذا طبخ بسماق قطع اإلسهال املفرط و يعدو يسريا ويثقل‬
‫اجلوف‪ .‬و احلذر منه ألصحاب الصفراء و البلغم لكنه يوافق الكالء و يدر البول‪.‬‬
‫حرف النون‬
‫‪-‬نارنج‪ :‬قال أهل الفالحة إذا زرعت حتت شجر النارنج نرجس فإهنا تأيت يف غاية احلسن و‬
‫حتل و للغاي ة‪ .‬و من خاص يتها ورقه ا إذا مض غ طيب النكه ة و يقط ع رائح ة الث وم و البص ل من الفم‪.‬و‬
‫زهرها يقوي القلب و ينفع الدماغ‪ .‬و إذا عمل يف املتاع بقيت رائحته أياما‪.‬‬
‫‪-‬النَبق‪ :‬شجرة مباركة مظلّة ‪ ،‬قال أصحاب الفالحة‪ :‬إذا نقعت الذي تزرعه منه يف ماء ورد‬
‫سبعة أي ام و غرس ته ف إذا أمثر مشت رائح ة ال ورد من مثره ا‪ .‬و أكلها[‪ 73‬ظ]ينف ع من ن زف ال دم‪ .‬و إن‬
‫ضمدت بورقها العني مبيتا من العشاء إىل الصباح‪ ،‬أمخد حدهتا‪.‬‬
‫‪-‬نخ ل‪ :‬ه و أط ول م ا يك ون يف األش جار و أك ثر م ا ينبت ببالد اإلس الم‪ .‬ق ال أص حاب‬
‫سر غريب‬
‫الفالحة‪ :‬إذا أردت هيجاهنا و إفالحها قرب ذكراهنا من إناثها‪ .‬و رأيت يف بعض الكتب ّ‬
‫و أمر عجيب‪ ،‬و هو أهنم قالوا إذا أبطأ خروج مثرهتا‪ ،‬أو قال مل تثمر‪ ،‬فلتأت إليها أول يوم من الشهر‬
‫هتتم أنك تقطعها‪ ،‬فيأيت رفيقك فيقول ما الذي تريد تفعل‬
‫العريب و شخص معك آخر و بيدك فأس و ّ‬
‫هبذه؟ فتقول أقطعهاألهنا مل تثمر‪ .‬فيقول لك‪ :‬خل عنك فإهنا تثمر يف هذه السنة إن شاء اهلل تعاىل ‪ ،‬مث‬
‫يأخذ منك الفأس و يدفعك عنها فإهنا تثمر يف تلك السنة‪ ،‬و هو شيء عجيب‪.‬و خاصيتها وفضلها‬
‫مشهورة‪ ،‬و من أوضح األدلة قوله تعاىل‪﴿:‬تساقط عليك رطبا جنيا﴾[م رمي‪.]25:‬حىت زعموا أنه من رأى‬
‫يف منامه أنه يأكل رطبا جنيا و شرب عقبه ماء سخنا‪ ،‬مث زرعه وذب ثوما يف ماء ساخن‪ ،‬و حفر‬
‫حتت أص لها‪ ،‬ق ّرت عيناه ا‪ .‬و منهم من ق ال أن ه ذا يك ون إن ك ان نائم ا أو يقظان ا‪ .‬و زعم بعض‬
‫فمص مع ه‬
‫احلكم اء أن ه مل يكن للنفس اء أنف ع أكال من ال رطب‪ ،‬و إذا أحببت أن تأك ل من ه كث ريا‪ّ ،‬‬
‫ليمونا‪ .‬البلح والبُسر باردان يابسان يولدان السدد يف األجسام و ال يشرب عقبه ماء فإنه ينفخ‪.‬‬
‫حرف الهاء‬
‫‪-‬هيلَج‪ :‬ش جرة تنبت ب أرض الش ام و أك ثر أراض ي اهلن د‪ .‬يس هل إس هاال بالغ ا‪.‬و مثره يقم ع‬
‫َ‬
‫الصفراء جدا و خصوصا بالعقيد‪ ،‬و ينفع للصداع الشربة منه ثالثني درمها إىل سبعة يف املطبوخ‪ ،‬و‬
‫مع غريه من عشرة إىل عشرين‪.‬‬
‫حرف الواو‬
‫‪-‬ورد‪ :‬ق ال أص حاب الفالح ة إذا أردت زرع ال ورد انقع ه يف م اء س خن مث أزرع ه مث ذوب‬
‫ثوم يف ماء سخن مث أزرعه و أحفر حتت أصلها‪ ،‬مث صبه حتتها فإنه يزكي رائحتها‪ .‬و قال آخر من‬
‫حكماء اهلند أن احلية إذا لسعت حتت شجرة الورد ال يؤثر‪ .‬و النوم[‪ 74‬و] على املفروش منه يقطع‬
‫شهوة اجلماع و يضعف البدن‪.‬و عصارته تنفع من الرمد‪ ،‬و دهنه ينفع من البواسري طالء‪.‬‬
‫حرف الم ألف‬
‫‪-‬الغي ة‪ :‬هي ش جرة عظيم ة تنبت يف س فوح اجلب ال‪،‬هلا زه ر ترع اه النخ ل ف تزكوا رائحت ه‪.‬‬
‫عسلها و مثرهتا مثل البندق‪ ،‬و ورقها يسهل إسهاال عظيما‪.‬‬
‫حرف الياء‬
‫‪-‬ياسمين‪ :‬خاصيته إذا دلك به الكلف‪ ،‬أزاله و إدمان مشه يورث صفاء(‪ )19‬الوجه‪ .‬و إياك‬
‫أن يشمه أصحاب السوداء فإنه مقويا هلا‪ ،‬ألنه سوداء حمرقة‪.‬و دهنه ينفع اللقوة و الفاجل‪ ،‬و قيل أن‬
‫دهنه إذا خلط بالشريج كان هو دهن الزئبق و هو أيضا ينفع من عسر البول و التقطري‪.‬‬
‫و قد مت القسم األول من الباب الثاين‪.‬‬
‫* * *‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬


‫ونستفتح اهلل و هو خري الفاحتني‪ ،‬و ِمن ممد الكون أستمد التوفيق و العون‪ ،‬و بعد‪:‬‬
‫أمحد اهلل ح ق محده و أص لي على س يدنا حمم د رس وله و عب ده نبت ديءبالنوع الث اني من ه ذا‬
‫الباب الثاين من القسم الثاين من كتاب درة الغواص و كنز االختصاص يف علم اخلواص‪ ،‬و هو أعظم‬
‫من األول‪ ،‬و هو حاو جلميع النباتات و األعشاب و البقول و الرياحني و األزهار‪ ،‬و ما جيري جمرى‬
‫ذلك من احلشائش اليت ليس هلا ساقا مرتفعا و النبتات و األعشاب‪.‬‬
‫اعلم رمحك اهلل أن عق ول العلم اء متح رية و أفه ام األذكي اء قاص رة عن معرف ة ه ذه األس رار‬
‫العظيمة اليت أودعها اهلل تعاىل يف هذه األعشاب و احلشائش ملشاهدهتم أكثرها‪ ،‬و ذلك مع اختالف‬
‫ألواهنا و ضوء قضباهنا و أشعة زهرها‪ ،‬مع تغري تلك األلوان ما بني أصفر و أخضر و أمحر و أزرق و‬
‫أسود و مخري و امساجنوين و مساوي و غري ذلك من اختالف األلوان و الطعوم و الروائح و الطبائع و‬
‫كيفية األشكال من اإلعوجاج و اإلعتدال‪ .‬و إن لكل نبات لونا و هيئة و شكال و طعما و رائحة و‬
‫زهرا و أوراقا و قضبانا و حبا‪.‬و ملا كان ذلك كذلك و قد رأيت ما رأيت مما نبهت[‪ 74‬ظ] عليه فلم‬
‫علي باإلطالع على ما‬
‫أزل أحبث عن خواصه و أستقري كتب األوائل و حكم املاضني حىت فتح اهلل ّ‬
‫رأيته‪ ،‬و أذكره لك إن شاء اهلل تعاىل يف هذا النوع من هذا الباب‪ ،‬مما استطعت و هو جهد الطاقة‪،‬‬
‫ألن ذلك ال حييط جبميع معرفته إال اهلل تعاىل‪ ،‬ألن نبات األرض ال حيصى لكثرته و هذا ما وصل إليه‬
‫الفهم و حصره الوهم‪ ،‬و قد رتبته أيضا على حروف املعجم كما فعلت سابقا‪ .‬فإن قال قائل إنك ملا‬
‫قسمت ما شئت يف كتابك احتىاجا و ضرورة كون طلبك احلرف التايل لآلخر‪ .‬قلت له بيان صحت‬
‫ال دعوى يف ذل ك بيّنت ه و هي تك رار احلروف م رتني و ثالث ة و أك ثر‪ .‬و الفائ دة ال ختفى على العاق ل‬
‫افه ْم الكالم‪ ،‬و السالم‪.‬‬
‫افه ْم َ‬
‫افه ْم َ‬
‫َ‬
‫و نبتدئ حبرف األلف و هو أول احلروف وفيه نقول‪:‬‬
‫‪-‬آذان الف أر‪:‬هي حشيش ة ص غرية ال ورق رقيق ة القض بان تنبس ط على وج ه األرض منه ا م ا‬
‫يزه و أص فر و أمحر و الزودي و امساجنوين‪ .‬و خاص يتها إذا وض ع منه ا ش يئا على الش وك و الس الح‬
‫أخرجته من ساعته‪ .‬و تلصق اجلراحات‪ ،‬و يسعط هبا صاحب اللقوة و الفاجل يف بيت مظلم‪ ،‬يربأ‪.‬‬

‫‪-‬آذريون‪ :‬هو يف غاية احلمرة و يف وسطته سواد كأنه نصف بلوط‪ ،‬يسحق ّ‬
‫خبل و ماء ورد‬
‫و يُعمل على داء الثعلب‪ ،‬و يوقف أيضا السم إذا عمل كذلك‪.‬و إذا احتملت به املرأة العاقر محلت‪،‬و‬
‫إن كانت حامال سقطت‪.‬‬
‫‪-‬إذخر‪ :‬نبات طيبة الرائحة يقوي القلب و يشد اللثة و يدر البول و يفتت احلصاء و ينفع‬
‫وجع األسنان و حيدر الربائد كلها و العفونات‪ .‬يقوي املخ إذا أكل مطبوخا‪،‬و حيفظ األحالم‪.‬و يقال‬
‫إنه أول حبة شهدت هلل تعاىل بالوحدانية و هو ريح شديد‪ .‬و خاصيته‪ :‬إذا طبخ بالليمون كان نافعا‬
‫حمرورا من النفخ مغشيا‪.‬‬
‫‪-‬أسفناخ(‪ :)1‬خاصيته‪ :‬أكله مطبوخا يش ّد الظهر و يزيل خشونة الصدر[‪ 75‬و] لكنه سريع‬
‫اهلض م فال يس تكثر من ه و قي ل إن االس فناخ جي د للص در و الرئ ة‪ ،‬و في ه غ ذاء عظيم‪ ،‬و يلني الطبيع ة‬
‫املنعقدة‪.‬‬
‫‪-‬أقحوان‪ :‬صفته نبات قضبانه صفر‪ ،‬زهره أمحر‪ .‬خاصيته‪ :‬ينفع البواسري و القولنج و حيلل‬
‫الرياح‪.‬‬
‫‪-‬أكشوت‪ :‬نبات يطلع على ساحل البحر‪،‬شجرته هلا شوك و ال ورق هلا‪ ،‬مرة نواها صغري‬
‫للمغص‪ ،‬و يدر البول و الدم و‬
‫ّ‬ ‫أبيض‪ .‬خاصيتها‪ :‬إذا شرب باخلمر سكن الفواق الدائم‪ .‬ماؤها نافع‬
‫الريقان طالء‪.‬‬
‫‪-‬أنيسون‪ :‬خاصيته ينفع للتخمة و الغشاوة و يزيل الربائد من األمعاء إذا أكل بعد النوم‪ .‬و‬
‫إذا استنشق دخانه نفع من الصداع‪.‬و إذا سحق و خلط بدهن ورد و قطر يف األذن‪ ،‬نفع من السدد‪.‬‬
‫حرف الباء‬
‫‪-‬بص ل الف أر‪ :‬حشيش ة مش هورة إذا طلي على الثوالي ل قطعه ا‪ ،‬و إن عل ق قض باهنا على‬
‫َ‬
‫الطحلب أحد و أربعني يوما ذاب الطحال‪.‬‬
‫‪-‬بقلة يمانية‪ :‬هي الفول الربي بارد رطب‪.‬‬
‫‪-‬ب ابُونج‪ :‬ل ه زه ر أص فر و أبيض ينف ع الص داع طالء‪ .‬و ي در الطمث أكال‪ .‬و خيرج اجلنني‬
‫تبخريا‪ ،‬و يسكن القولنج سفوفا‪.‬‬
‫‪-‬ب اذروج(‪ :)2‬خاص يته مشه حيدث العطش‪ ،‬و أكل ه ي ورث ظلم ة البص ر‪ ،‬و يول د الدي دان يف‬
‫البطن‪ .‬و عصارته تقطع الرعاف خبل اخلمر‪ ،‬و يوضع على لسعة العقرب و الزنبور تربأ‪.‬‬
‫‪-‬باذنجان‪ :‬أكله يورث األخالط الرديئة و األحالم السوء‪ .‬قال خاريطون‪ :‬خاصيته إذا شق‬
‫الباذجنان و جفف يف الظل مث سحق بشحم بقري و طلي على ثدي نبت دون البلوغ‪ ،‬مل يكرب ثديها‪.‬‬
‫و أكله مطبوخا يورث السوداء و السدد و يفسد اللون و يولد اجلذام و السرطان‪.‬‬
‫‪-‬باقاّل ‪ :‬هي الفول‪ ،‬خاصيتها‪ :‬قال أصحاب الفالحة إذا نقع قبل أن يزرع يف ماء النطرون‪،‬‬
‫أسرع نباته‪ .‬و النظر إىل نواره يورث اهلم و ضيق الصدر‪ .‬و إن كان مشه حمبوبا و مداومة أكله يفسد‬
‫سحق[‬ ‫العقل ويورث البالدة‪ .‬إذا علف منه الدجاج قطع بيضها خبالف احلمام‪ ،‬فإنه بالعكس‪ .‬و إذا‬
‫‪ 75‬ظ] يف هاون رصاص وترك يف الشمس صار خضابا‪ .‬طبعه مائل إىل اليبوسة‪ .‬و أكل األخضر منه‬
‫رديء‪ .‬و اليابس أسلم و األجود من اليابس الذي ال يسوس‪ ،‬و إصالحه أن ينقع فكل ما نقع جاد‪،‬‬
‫وكذا طعمه بعد طبخه مث يصب عنه املاء مث يطبخ‪ ،‬و املقلو منه ينضج‪.‬‬
‫‪-‬بص ل‪ :‬ق ال أص حاب الفالح ة إذا أردت زرع ه قش ربزره‪ ،‬و أغ رزه يف األرض كث ريا‪ ،‬فإن ه‬
‫كلما كان ممكنا يف األرض كان أجود له‪ .‬و رأيت بعض احلكماء يذكر يف كثري من الكتب أن البصل‬
‫عج ة‪ .‬كان أكله معينا على اجلماع و مداومة أكله يفسد‬
‫كله م ين‪ ،‬و إذا طبخ األبيض منه بالبيض ّ‬
‫العقل‪ .‬و رأيت بعض احلكماء يذكر أنه إذا غرزت السكني يف البصلة و تركت ساعة قطع زهومتها‪،‬‬
‫و أكل ه مش ويا حيم ر الل ون و جيذب ال دم لظ اهر اجلس د و ينف ع من عض ة الكلب الكلب طالء مبئ ة‪.‬‬
‫وعصارته تنفع جالء العني و ماؤه بامللح يقطع الثواليل‪.‬‬
‫‪-‬بطيخ‪ :‬من ه أص فر و ه و البطيخ ال ذي ق ال في ه الن يب ص لى اهلل علي ه وس لم حني س ألْته عن ه‬
‫عائش ة رض ي اهلل عنه ا و الكس رة بيمين ه أي ش قة‪":‬البطيخ م اؤه من اجلن ة و حالوت ه من الرمحة‪ ،‬ي ا‬
‫عائش ة‪ .‬من مأل جوف ه من ه كتبت ل ه مئ ة حس نة‪ ،‬و حميت عن ه مئ ة س يئة"‪ .‬و لكن إذا فط رت علي ه‬
‫فاحذر الغيظ عقب أكله فإنه مؤذيا‪ .‬و بذر البطيخ مدر بال عنف‪.‬‬
‫در الب ول و يقط ع البه اق و الكل ف‪ ،‬و لكن ه حيل‬
‫أكاللبطيخ األخض ر يغس ل األمع اء و ي ّ‬
‫األعصاب و خيشن الصدر و يظلم البصر‪.‬و قال أصحاب الفالحة‪ :‬إذا أردت زرعه نقع لبّ ه يف العسل‬
‫خملوطا حبليب البقر مث يزرع فإنه يأيت يف غاية احلالوة‪ .‬و إذا دفنت يف مزرعته رأس محار‪ ،‬دفعت عنها‬
‫سائر اآلفات‪ .‬و قال وهب بن منبّه اليماين‪ :‬رأيت يف بعض الكتب السالفة أن البطيخ فاكهة و حالوة‬
‫طع ام[‪ 76‬و] وش راب و حالل و أش نان و رحيان و نق ل‪ ،‬و ه و ينقي املع دة و يش هي الطع ام‪ .‬و أك ل‬
‫البطيخ األص فر يهيج األخالط ف إذا حص ل عقب ه دوخ ة أو مترض تقي ا وليتبع ه احملرور بش راب‬
‫السكنجني‪ ،‬و أصحاب الرطوبة بالكندر و الزجنبيل‪.‬‬
‫‪-‬بنفسج‪ :‬زهره ينفع من الرمد املتطاول و يكشط الغشاوة و يسقى لألطفال الذين يأخذهم‬
‫اخلن اق و أم الص بيان‪ .‬و مشه يس كن الص داع‪ ،‬و دهن ه ينف ع طالء للج رب و الق وب‪.‬و ق ال أشراس يم‬
‫اهلندي يف كتاب ه‪ :‬إن من أدمن شم عرق البنفس ج ‪،‬حجب ذلك البخارات أن تصعد إىل األدمغة من‬
‫فواضل املعدة يعين من األغذية اخلبيثة‪.‬‬

‫‪-‬بزر قَطُونا‪ :‬قال الشيخ عبد اهلل األندلسي إن بزر قطونا إذا وضع على ّ‬
‫سرة املستسقي سبعة‬
‫سرته كله‪.‬و إذا وضع على األورام حللها‪ .‬و ينفع من‬
‫باخلل فإنه يسيل من ّ‬
‫أيام و هدأ بعد أن يلقيها ّ‬
‫اخلنازير و لسعة الزنبور‪.‬‬
‫حرف التاء‬
‫رمس‪ :‬ق ال أص حاب الفالح ة إذا أردت زرع ه يك ون ذل ك عن د اس تواء اللي ل و النه ار‪.‬و‬
‫‪-‬تُ ُ‬
‫رش به البيت‪ ،‬هرب‬
‫زيته يرقق الشعر و يسوده و يغزره و يزيل الكلف و النمش‪ .‬و إذا طبخ باملاء و ّ‬
‫منه الذباب‪ .‬و إذا أخذ من دقيقة و خلط مع اجلري و بيض به البيت ال يقربه البق‪.‬‬

‫‪-‬ترمس نهري‪ :‬قال أصحاب الفالحة‪ :‬إذا طبخ ّ‬


‫خبل و ماء و عسل‪ ،‬و شرب‪ ،‬قتل الديدان‪.‬‬
‫باخلل و يضمد به ينفع من الطحال و السدد‪ ،‬و يقتل‬
‫و يطبخ باخلل وحده ينفع من البهاق و يشرب ّ‬
‫الدود‪.‬‬
‫حرف الثاء‬
‫‪-‬ثوم‪ :‬قال أصحاب الفالحة إذا أردت زرعه يكون ذلك يف النصف األخري من الشهر العريب يف األيام‬
‫اليت ليس فيها قمر‪ ،‬فإن كان يف غروب الثريا كان قليل الكره يف رائحته‪ ،‬و إن عمل على الوجه نفع‬
‫شقاقه‪ ،‬و إن مضغ مع العسل و ألقي على اللسعة أوقف السم‪ .‬و ينفع من عضة الكلب الكلب أكال و‬
‫ض مادا‪.‬ينف ع الس عال املزمن و رطوب ة الص در‪ .‬و يف رح القلب‪ .‬و ق ال أفالط ون احلكيم‪ :‬إذا أردت أن‬
‫تع رف املرأة[‪ 76‬ظ] ثيب ا أم بك را ؟ فخ ذ ثوم ا‪ ،‬أعجن ه بعس ل مث تتحم ل من ه بص وفة ف إذا أص بحت ف إن‬
‫وجدت طعم فمها و رائحته ثوما فهي ثيب و إال فبكر‪.‬‬

‫‪-‬ثوم بري‪ :‬خاصيته هو أشد حرارة من البستاين و هو ّ‬


‫مر املذاق‪ ،‬يقبض كثريا‪ .‬إذا شرب أشفى وجع‬
‫األضالع و شدخ العضل‪.‬‬
‫حرف الجيم‬
‫‪-‬جرجير‪ :‬إذا زرع حول البقول أو قال وسطها ‪،‬كثر نباهتا و غرزها و دفع عنها الدود‪.‬و إذا‬
‫ضمد به الكلف‪ ،‬أزاله‪ .‬و نقل عن علي بن أيب طالب عليه السالم قال‪ :‬من أكل من اجلرجري و نام‪ ،‬بات‬
‫حرك الباه‪ .‬و استعماله يف كل يوم مخسة دراهم‬
‫اجلذام يرتدد يف بدنه‪ .‬و إن طبخ بعسل النحل و أكل ‪ّ ،‬‬
‫و هو حبه إذا تبخرت به املرأة حدر اجلنني‪ ،‬و إن غسل به النساء يف احلمام قتل القمل‪.‬‬
‫‪-‬ج َزر‪:‬خاص يته اذا طبخ يف ق در ح ىت يته ّراء مث ي ربد و يعم ل يف برني ة مربيابعس ل حنل م نزوع‬
‫َ‬
‫الرغوة فانه نافع للباه‪ .‬و إن طبخ باجلرجري كان كذلك‪ ،‬و هو يهضم الطعام و يدر البول و الطمث‪.‬‬
‫حرف الحاء‬
‫‪-‬حرمل‪ :‬هو نبات بالبادية له رائحة كريهة ينبت على وجه األرض شديد اخلضرة و إذا دق و‬
‫عمل ماؤه باحلناء كان جاذبا باألخالط الرديئة من املفاصل طالء‪ .‬و إذا شرب نفع من القولنج و يطلى‬
‫هبا على اجلوف و بذره ينقع يف اخلل و يرش يف البيت يفر منه الذباب‪.‬‬
‫‪-‬حسك‪ :‬هو نبات مصفى اللون و له شوك مدحرج ينفع من تشقيق اللثة و عفنها و يزيد يف‬
‫الباه و يفتت احلصاة‪ .‬و شرابه يدر البول و ينفع من السموم القاتلة‪ .‬و يرش مطبوخا يقتل الرباغيث‪ ،‬و‬
‫ش يف أجحار احليات‪ ،‬هربت‪.‬‬
‫إن ُر ّ‬
‫‪-‬حلبَا ‪ :‬خاصيتها نافعة مقلوة تطلق األرباح و تفش التخمة و تسمن‪ ،‬و بالعسل أبلغ يف النفع‪.‬‬
‫ُ‬
‫و دهنها ينفع من الكلف و النمش‪ .‬و إن شرب مع اآلس نفع من عسر البول إال أنه يغري رائحة البدن‪ .‬و‬
‫رأيت عند رجل من أهل مدينة إسكندرية كتابا فيه خواص فانتخبت منه هذه[‪ 77‬و] النبذة‪ ،‬قال‪ :‬إذا‬
‫كان عندك حلم زهم أو قال مننت من طول مكثه فلتأخذ من احللبا كفا وتعمله يف خرقة خام و تصره و‬
‫تس لقه م ع اللحم فإن ه جييء يف الغاي ة‪ .‬وق د ذكرت ه يف خ واص اللح وم‪ .‬و ينف ع بالعس ل ش ربا لألرح ام‪.‬و‬
‫تطبخ بالعسل خترج ما يف الصدر من األخالط الرديئة‪ ،‬و هتيج الباه‪.‬‬
‫‪ -‬حمقاء بقلة(‪ :)3‬و هي الرجلة خاصيتها مضغها و التحمل هبا يقطع الدم و أكلها ينفع من‬
‫الس وداء احملرق ة نوره ا يط رح الري اح الغليظ ة‪ .‬و إن عم ل م ع ت راب ق رب ق دمي حتت رأس أح د ن ائم‪ ،‬دام‬
‫نومه‪.‬و مضغها يسكن وجع الضرس و يسكن الصداع احلار و التهاب املعدة شربا وضمادا‪ .‬و ينفع من‬
‫نفث الدم‪ ،‬و تذهب السعال و النفخ‪ .‬و هي قامعة للصفراء و تشوى و تؤكل لإلسهال و طبعها باردة‬
‫مائي ة فيه ا بعض قبض‪ .‬و هي أنف ع أدوي ة اللهب‪ .‬و توق د األحش ا ب أن توض ع على فم املع دة و على م ا‬
‫دون الشراسيف و كذا أكلها‪.‬‬
‫‪-‬حنط ة‪ :‬هي ال رب و ه و املس مى ب القمح ملا أهب ط آدم من اجلن ة ج اء جربائي ل ب القمح و ك ان‬
‫يومئذ على قدر بيض النعام‪ ،‬و ال زال يتصاغر حىت صار على قدر الذي يرى به‪ .‬فقال جربائيل يا آدم‪:‬‬
‫قم و اح رث على األرض و ازرع‪ ،‬فه ذا رزق ك و رزق بني ك من بع دك‪.‬و علّم ه كيفي ة احلرث و‬
‫الزراعة‪.‬و رأيت يف بعض الكتب أن آدم ملا صار باملزرعة‪ ،‬أمر حواء أن ال تبذر شيئا فكان يبذر و هي‬
‫من خلفه و هي تغافله و تبذر قليال فالذي بذرته كان شعريا و الذي بذره كان قمحا‪ .‬و رأيت أيضا يف‬
‫نسخة أخرى أن اهلل تبارك و تعاىل أنزل يف بعض الصحف على آدم و شيث ما خلقت يف النبات أكرم‬
‫علي من القمح و الش عري فمن أكرمهم ا أكرمت ه و من أهاهنم ا أهانت ه‪ .‬و من خواص ها و أجزائه ا النش اء‬
‫يصفي الوجه و ينفع عضة الكلب‪ ،‬و اخلمري ويضمد به الدماميل و الفريك‪ .‬يعصر مع امللح و يضمد به‬
‫القوب‪ .‬و دهن القمح أكثر نفعا من الفريك‪ .‬مرقته تقوي البدن كما ورد يف احلديث‪ :‬مسيدها أغذى من‬
‫القيت نف اخ بطيء‬
‫خش كارها‪ ،‬و أس رع هض ما من مسيدها‪ .‬و القط ائف[‪ 77‬ظ] تول د خلط ا غليظ ا‪ .‬و ُ‬
‫اهلضم و التنور أجود من املقثات‪ ،‬و الصابوين أجود من اخلمري‪.‬‬
‫‪-‬حمص أبيض و أس ود‪ :‬ف األبيض رحيا غليظ ا لكن ه حيس ن الل ون م اؤه جيلي الوج ه أكل ه‬
‫نيئا‪،‬ي ورث البخار‪ .‬و األس ود إذا طبخ ش ّد الظه ر و يقوي الباه خصوص ا بعد دخول احلمام مث يشرب‬
‫املرقة‪.‬‬
‫‪-‬حن د قوقا(‪ :)4‬يس مى األرق ة و ه و احلب ال ذي يعم ل من ه األش نان‪ .‬نبات ه يش به احللب ا حيل ل‬
‫الرياح مدر للبول حبه كذلك‪ .‬و ينفع من وجع الرحم و األضالع‪ .‬و التسعط مبائه األخضر ينفع من‬
‫الصرع الكائن من اجلن‪ .‬و حيذر احملرورين ألنه يورثهم الصداع‪ .‬و يسقي حبه باملاء ملن به وجع اجلنني‪.‬‬
‫‪-‬حب ق‪ :‬نوع ان يس مى بادرجنبوي ه بالس ريانية تفس ريه بالعربي ة مف رح قلب احملزون‪ ،‬و ه و ذا‬
‫َ‬
‫أوراق و أغصان لونه مغرب قضبانه خواره و قوته كقوة األت رج‪ .‬أكله ينقي املع دة من الربودة و يهضم‬
‫األطعم ة الغليظ ة و يفتح الس دد ال يت يف ال دماغ‪ ،‬و ينف ع ض عف القلب‪ ،‬املانع من الن وم‪،‬و يزي ل اخلفق انو‬
‫مضر يسود‬
‫الرجيف و الوحشة و الفزع‪ .‬و ينفع األوجاع البلغمية و السوداوية‪.‬وخاصيتهاجلرب و أكله ّ‬
‫الصم‪.‬‬
‫اجللد و يولد السرطان و السدد و يصغر اللسان ويكسر ّ‬
‫‪-‬حامول‪:‬هو نبات حيث ما زرع بزر الكتان كان تابعا معه‪.‬ينفع خبورا للبواسري حبيث حيصر‬
‫دخانه إىل حلقة الدبر‪ ،‬أكله مضر بالكلية‪.‬‬
‫‪-‬حنظل‪ :‬هو نبات يطلع يف بطون األدوية و الصحاري و الشعاب الغائصة‪ ،‬تأكله الظبا و ال‬
‫يؤذيها كهيئة املقات لكن هذا ليس على كل قضيب منها غري حبة‪ .‬ورقها الطري ينفع من نزف الدم‬
‫مثرهتا كالكرة ش ديدة املرارة حارة يف طبعها تسهل الكموسات اللزجة و البالغم و احليّ ات امليتة لكنها‬
‫مغصا‪ .‬ينبغي أن تعمل بالكترية و الصمغ و املصطكى‪.‬و هو رديء للمعدة جدا‪ .‬و قد ذكروا أن‬
‫تورث ّ‬
‫احلب ة الواح دة املف ردة قتال ة‪ ،‬و املس تعمل من ه اث ين عش ر قرياط ا ب دهن الل وز‪ .‬و يق ال إن من أخ ذ حنظل ة‬
‫وفورها و مألها دهن[‪ 78‬و]زئبق و سدها بعجني و لطخ به ظاهرها مث توضع على النار حىت تغلي كان‬
‫باخلل ينف ع داء الثعلب‪ ،‬و إذا‬
‫ه ذه ال دهن يس ّود الش عر و مين ع الش يب و البي اض‪ .‬و إذا ُس حق ش حمها ّ‬
‫خل و تضمض به‪ ،‬نفع برد األسنان‪ .‬و إذا احتقن به رمى أخالطا و بالغما و دما‬
‫طبخ هذا الشحم يف ّ‬
‫ش به قتل الرباغيث‪.‬‬
‫كثريا‪ .‬و إذا حتملت به املرأة‪ ،‬قتل الولد‪ .‬و إذا نقع يف املاء و ُر ّ‬
‫‪-‬حي العالم‪ :‬هو صنفان كبري و صغري‪ ،‬ونفعهما واحد‪ .‬و الكبري قضبانه حنو من ذراع غلظ‬
‫يدق باليد و‬
‫اإلهبام‪،‬و ورقه يشبه الباقاّل ‪ .‬و الصغري له قضبان صغار خترج من أصل واحد و ورقه طويل ّ‬
‫يف وسطه قضيب طوله شرب عليه إكليل له زهر أصفر و ما مسي حي العامل إال أنه ال يزال ذا خضرة و ال‬
‫يط رح أب دا‪ .‬أوراق ه تنف ع ض مادا للنمل ة و احلم رة و األكل ة و ورم اجلف ون‪.‬و إذا عملت عص ارته ب دهن‬
‫الورد نفعت من الصداع العارض من الشمس‪ .‬و إذا شرب بشراب أخرج الدود املستطيل من البطن‪.‬‬
‫‪-‬حماما(‪ :)5‬هي حشيش ة تنبت يف الص حراء و تف رش أغص اهنا على األرض‪ ،‬خض راء ملغم ة‬
‫بسواد قدرقضبان الرجلة‪ .‬و ورقها أمحر رقيق خفيف لونه إذا يبس كلون الذهب‪ .‬و إذا جلست املرأة يف‬
‫وج أو قرنفل أو أسارون‪.‬‬
‫مائها أدرت الطمث‪ .‬و ينفع من وجع الكالء و بدهلا زنة درهم ّ‬
‫رمل‪ :‬هو نبات يطلع بالرمال و الصحاري شديدة اخلضرة جتتمع على أغصانه كل غصن‬
‫‪-‬ح َ‬
‫َ‬
‫منه ا شوش ة واح دة م دورة‪ .‬رائحت ه قوي ة فيه ا بعض كراه ة‪ ،‬يلط ف الكيم وس و خيرج دود الق رح من‬
‫اجلوف‪ .‬و ينفع ماؤه مع احلناء لوجع الوركني العارضة من البلغم‪ .‬و إن غلي أوقيتني منه برطلني شراب‬
‫ح ىت ينقص الثلث مث يس قى للمص روع يف ك ل ي وم عش رة دراهم ب رطلني ماءسبعة أي ام‪ ،‬فإن ه ي ربأ‪ ،‬و إال‬
‫فثالث أس ابيع و إال فأربعني يوما‪ .‬و إن مل ي ربأ ف اعلم أن ه ميوت على ذلك‪ .‬و إذا ش ربت من ه املرأة بغ ري‬
‫طبيخ و ال شراب فإهنا حتمل‪ .‬و عالمة النفع أن تتقايا‪ ،‬و هذه للمرأة العاقر اليت محلت مرة مث انقطع عنها‬
‫احلمل سوى العاقر حبه عقار عظيم إذا لطخ على اجلسد عقده‪ 78[.‬ظ] و إذا عمل يف اخلمر منعه أن يغلي‬
‫و يبقى على حاله‪ ،‬و حيذب العظم إىل خارج البدن‪.‬‬
‫حرف الخاء‬
‫ردل‪ :‬يطلع عساجل طوال حممرة يسمى اللبسان‪ ،‬و أوراق هذه العساجل منشورة من األعلى‬
‫‪-‬خ َ‬
‫َ‬
‫إىل األسفل‪ .‬و يف رأس العسلوج زهر أصفر حاد الطعم فإذا عقد أخذ منه اخلردل‪ ،‬و إذا قطعت األسفل‬
‫أكلت منه حيّة ماتت‪ .‬و أكله يورث ظلمة‬
‫و هو قدر ذراع طلعت فوقانيته مث تطول ضعف ذلك‪ ،‬و إذا ْ‬
‫البصر و يبطى بإنزال املين‪ .‬و عصارته تنفع من وجع اآلذان‪ .‬و من أكل منه زمن الربيع مث نام تلك الليلة‬
‫كانت مناماته فاسدة‪ ،‬ألنه يثقل الدماغ بالكرابيس‪ .‬و إذا أكلته اخليل أفسد منيّها و أمات شهوة فحوهلا‬
‫و يوشك أن ال حتمل منها إال قليال‪.‬و قيل أيضا أنه جيد لتحليل األورام و يقطع البلغم‪ .‬و دخانه هترب‬
‫منه اهلوام و يشهي الباه و يعطش خطميته‪َ .‬من نظر إىل وردها و هو عليها‪ ،‬زالت عنه اهلموم و األحزان‬
‫و فرحت نفسه‪ ،‬و يدور حول شجرهتا سبع دورات فهو حسن‪ .‬و طبعها حار‪ .‬تزرع بشواطئ األهنار‬
‫كهيئ ة ال رتمس إال أن ه أدس م من ه و أحلى‪ .‬و ه و ب ارد ق اطع مميت لش هوة اجلم اع‪ .‬و قي ل‪ :‬إن ه ي ابس يف‬
‫مضر بالنظر‪.‬بزره إذا عمل يف طعام ساعة صار كهيئة الدود ال يقربه احلرذون‪.‬‬
‫طبعه و هو ّ‬
‫‪-‬خس‪ّ :‬بري عصارته جتلو ظلمة العني والغشاوة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪َ -‬خش َخاش‪ :‬و ه و نب ات عجيب خمتل ف حب ه ب ألوان ن واره األبيض‪ ،‬ن افع للس عال ال دائم‪.‬‬
‫ي ورث النع اس‪ .‬و بالعس ل يزي د يف املين ‪.‬و األس ود مرق د لبن ه يس مى أفي ون و ه و البنج خمدر مس كن‬
‫كل األعضاء ضمادا‪.‬‬
‫ألوجاع اليت تضرب يف ّ‬
‫‪-‬خصى الثعلب‪ :‬حشيشة حلوة الطعم مدورة القضبان مصفرة الورق‪ .‬تنفع ضمادا للفاجل و‬
‫تعني على اجلماع إذا أكلت بالسذاب‪ ،‬و يضمد هبا إلسرتخاء األعصاب‪.‬‬
‫‪-‬خص ى الكلب‪ :‬حشيش ة كهيئ ة خطى الكلب و ليس ت ش ديدة اخلض رة و مثرهتا على‬
‫قضباهنا اث نني يف الوسط و واح دة[‪ 79‬و] من ف وق و أخ رى من أس فل‪ .‬تنقي الق روح‪،‬رطبه ا يزي د يف‬
‫الباه و اليابس عكسه‪ .‬إن أكلها الفأر‪ ،‬مات‪.‬‬
‫‪-‬خص ا الت نين‪ :‬حشيش ة طويل ة القض بان ص غرية ال ورق و يف وس ط القض يب مثرهتا ثن تني‬
‫ملتصقتني متدليتني متطاولتني‪ .‬و هذه احلشيشة شديدة اخلضرة إذا تضمد هبا بورقها احملرق للحرارة ‪،‬‬
‫نفع لذلك‪ ،‬و ماؤها يطلى به على عضة الكلب الكلب تربأ‪.‬‬
‫‪-‬خصا الديك‪ :‬حشيشة تطلع يف الرمل ملوح معقد مسمن و مثرهتا كل ثنتني يف غالف و‬
‫ورقها مثل الريش ملون أكرب أدوية للنقرس ضمادا‪ .‬و للخراز باخلل طالء‪ ،‬و اللون تضميدا و السمني‬
‫أكال‪ ،‬و لقوة البصر أكال ومشّا‪ ،‬و اهلل أعلم‪.‬‬
‫‪-‬خربق‪ :‬حشيشة‪ ،‬هي نوعان أبيض و أسود ينفعان للجرب و البهق و القوب‪ ،‬و إذا دخل‬
‫اخلربق األسود يف الناسور الصلب‪ ،‬قلع الصالبة يف يومني‪.‬‬
‫‪-‬خب ازي‪ :‬عس اجل قص ار هلا ورق طوي ل ك ورق اخلالف‪ .‬من ه ن وع ن واره بنفس جي و ن وع‬
‫نواره أصفر و هلما مجيعا حب صغري أغرب يف مراود صغار‪ ،‬يفتح سدد الرأس‪ .‬و إذا جلست املرأة يف‬
‫مائ ه نف ع أورام ال رحم‪ .‬و إذا خل ط بعس ل أب رأ القالع‪ ،‬و إذا تض مد بعروق ه مريب ة أذاب الطح ال‪ .‬و‬
‫دهن اخلبازي معتدل لطيف لكل مزاج‪ ،‬و اخلالص منه ما عمل من اللوز احللو‪.‬‬
‫‪-‬خالل‪ :‬معروف عساجل طوال مصفرة و يتصدع منها عناقيد مفرطحة مستديرة‪ ،‬و له زهر‬
‫يسقط مث خيلفه حب و هو بزر اخلالل يتضمد به مع اخلل‪ ،‬ينفع من وجع األسنان‪ ،‬و عصارته تنفع‬
‫من القروح الرطبة‪ ،‬و هو أحسن ما حلل به الطعام الباقي يف خالل األسنان‪ .‬و ينفع من الفشا و يبخر‬
‫للربد‪.‬‬
‫حرف الدال‬
‫‪-‬دبّا‪ :‬هي الق رع و هي ش جرة ي ونس علي ه الص الة و الس الم‪.‬روي عن الن يب ص لى اهلل علي ه‬
‫ُ‬
‫وسلم أنه كان يتتبع دبّا يف اإلنا يعين كان يرغب يف طعام القرع‪ ،‬و يتبعه بيده الكرمية يف اجلفنة‪ ،‬و‬
‫هو يرطب الدماغ و يسكن املخ‪ .‬و ينفع ألصحاب املاليخوليا و اهلالس‪ ،‬و يشرد الغفل و التخليط يف‬
‫الكالم[‪ 79‬ظ] الك ائن من غلبة السوداء‪ ،‬و خصوصا إذا طبخ باللوز و أكل بدهنه‪ .‬و ينف ع احملرورين‬
‫ورقه إذا لصق على الرأس منع البخار و الفزع‪ .‬إذا خلط مباحل املاء إن قل‪،‬فيفسد قبل هضمه‪ .‬و هو‬
‫بالرمان و السماق نافع ألنواع الصفراء مجيعا‪ .‬ورقه حيبس البطن مثل اجلاورس(‪.)6‬‬
‫يطبخ ّ‬
‫‪-‬دور النطارش‪ :‬هو نوع من أنواع العليق لكنه يلتف كشجرة البلوط و له بذر خمدر منوم‪،‬‬
‫و عصارته تنفع اجلرب ضمادا ‪ ،‬و نواره ينفع لظلمة البصر تقطريا يف العني‪ ،‬و أصله يضمد به لسعة‬
‫العقرب ‪ ،‬تربأ‪.‬‬
‫‪-‬دفْال‪ :‬منها ّبري و بستاين‪ ،‬الربي‪ :‬ورقها كورق احلناء أصفر قضباهنا مبسوطة على وجه‬ ‫ِ‬
‫األرض‪ .‬و البس تاين‪ :‬قض باهنا ناهض ة و هلا ش وك خفي ورقه ا ك ورق اخلالف و مثرهتا ك الورد ص لبة‬
‫حش وها كالص وف‪ .‬أوراقه ا هترب منه ا ال رباغيث‪ ،‬أكله ا من الس موم القوات ل و إن أكلته ا البه ائم‬
‫تكس حت‪ ،‬و إن عملت بني أوراق الكتب مل تأكله ا األرض ة‪ ،‬و إن مشها احلنش‪ ،‬م ات‪ .‬و تس حق‬
‫أوراقها للقوبة‪.‬‬

‫‪-‬دبيس وب ردي‪ :‬إذا أح رق ك ل منهم ا مث أذيب ّ‬


‫خبل أو ش راب أدم ل اجلروح ات و القرط اس‬
‫احملروق بدهلما‪.‬‬
‫حرف الراء‬
‫‪-‬رع راع‪ :‬نب ات طيب الرائح ة ك النعنع ال ربي ص غري ال ورق ص غري القض بان ب ذرها ينف ع‬
‫الدواحس‪ ،‬و زهرها مصفر ينفع اآلكلة‪،‬و عصارهتا تنفع من احلكة و اجلرب‪.‬‬
‫‪-‬ريحان‪:‬هي يقوي القلب و ينفع من البواسري و مشه يكثر السهر‪.‬‬
‫‪-‬رازيانج‪ :‬بري يدر البول مع حرارته و ينفع من الغشيان‪.‬‬
‫‪ِ -‬ريباس(‪ :)7‬نبات له عساليج طوال و ورقه أخضر عريضأغرب و له شوك أبيض‪ ،‬و يف وسطه‬
‫عصفر‪،‬وهو املعصفراهلندي و حوله شوك طعمه غالبها حلوةباحلموضة‪ .‬و قد ذكرته يف خواص العقاقري‪،‬‬
‫ألن املستعمل حبه و هو امل ّدخر للحاجة و ينفع للقوة‪.‬‬
‫‪-‬رأس الك ركي‪ :‬ق ال اخلطيب عُ َم ارة‪ ،‬رأيت ه ذه احلشيش ة على هيئ ة رأس الك ركي و هلا يف‬
‫رأس القضيب رأس تفاصل عرق متحدر كاملنقار‪ .‬فسألت عنها‪ ،‬فقيل يل‪ 80[:‬و] هترب الشياطني منها‪.‬‬
‫حرف الزاى‬
‫‪-‬زعتَ ر‪ :‬أربعة أنواع بستاين و فارسي و كرماين و جبلي‪ ،‬فأما البستاين و الفارسي شكلهما‬
‫َ‬
‫واحد‪،‬دقيق الورق طويل القضبان‪ ،‬يف رؤوس قضباهنا قواقل نوارمها صغري مساوي‪ .‬و الكرماين ورقه يشبه‬
‫ورق األس قنادية(‪ )8‬و ل ه قنقل ة يف رأس القض يب‪ ،‬ورق ه بني اخلض رة و الص فرة‪ .‬و اجلبلي ورق ه يش به‬
‫املرزجنوش‪ .‬و اجلبلي و البس تاين و الفارس ي هن أق وى من الكرم اين‪ .‬و باجلمل ة أن الزع رت حيل ل الري اح‬
‫يدر البول و يفش النفخ و القرقرة و يهضم الطعام و خيرج احلناسة(‪ )9‬و الدود و ينفع األسنان‪.‬‬
‫الغليظة و ّ‬
‫و ينفع أكله لظلمة البصر و هو حيدر مع الري ق و الطبيعة فضوال غليظة و حيسن اللون و عصارته مع‬
‫الطالء يلطخ هبا يف احلمام تنفع من وجع األوراك‪ ،‬و تذهب الريقان‪ .‬و إن الزعرت الربي أقوى من اجلميع‪.‬‬
‫‪-‬زبيب الجبل‪ :‬إذا مضغ أحدرمن الرأس شيئا كثريا و يغرغر به‪.‬‬
‫‪-‬زيرف ون‪ :‬نب ات ينبت ب أرض الش ام و أك ثر م ا يك ون ب أرض ن ابلس و يك ون ب دور حوائ ط‬
‫البساتني‪ ،‬زهرها داخله أصفر و خارجه أبيض كاليامسني‪ .‬و قد قالوا إن من عجنه مبنيّ ه و قرياط مسك‬
‫خالص مث مشمه إمرأة فإهنا تراع من ساعتها و ال تصرب عنه‪ .‬و إن أكلته كان أعظم و أعظم‪ .‬زيت هذا‬
‫الزبيب حريف حار‪.‬‬
‫‪-‬زريق ا‪ :‬حشيش ة تنبت ببط ون األدوي ة و الرم ال و أك ثر ورقه ا أزرق‪ ،‬و نواره ا إذا غلي يف‬
‫شريج مث يوضع يف زجاجة‪ ،‬و يرتك يف الشمس أربعني يوما ‪،‬كان هذا الدهن نافعا للقوب‪ ،‬و احلبة الردية‬
‫و النوار بنفسه‪ ،‬يقطر يف العني للغشاوة‪،‬يكشط البياض‪.‬‬
‫‪-‬زوفرا(‪ :)10‬حشيشة تشبه السذاب زكية الرائحة إذا مشها عاشق هام حبب معشوقه‪ ،‬و ال‬
‫يسكن ما هبا إال أن أكل منها‪.‬‬
‫‪-‬زمارةالراعي‪ :‬حشيشة هلا قضبان جموفة مثل القصب مثقبة[‪ 80‬ظ]عصارهتا تنقي طبوع الوجه‬
‫و يضمد هبا الكلف و حرق النار و لدغ العقرب‪.‬‬
‫حرف السين‬
‫‪-‬س ِ‬
‫مسم‪ :‬معروف حيلّي الطعام يعين أن زيته يدخل يف كل طعام‪ .‬و هو فيها كحلي املرأة يعين‬ ‫ِ‬
‫دهن ه‪ .‬و أكثر ه ذا احلب ي زرع ب ديار مص ر‪ ،‬ل ه ن وار أبيض‪ .‬إذا بل ع اإلنس ان منه ا س بع حب ات من غ ري‬
‫مضغ أمن من الرمد تلك السنة و قيل سبع سنني‪.‬‬
‫‪-‬س ذاب(‪ :)11‬نب ات طيب الرائح ة قض بانه عالي ة و فروع ه كث رية ينبت يف ال بيوت و األم اكن‬
‫األهلية‪ .‬قيل إن من أخذه على اسم من يبتغي منه حاجة مث استقبله و دكسه به من حيث ال يعلم مث سأله‬
‫قضاء تلك احلاجة فإنه يقضيها بإذن اهلل تعاىل‪.‬‬
‫ورنجان‪ :‬نب ات ينبت يف البادي ة و الص خور و الرم ال و الص حاري إذا دق م ع اخلل نف ع‬
‫‪-‬س َ‬
‫ُ‬
‫هنش اهلوام املؤذية‪ .‬و بذره إذا خبر به يف مكان حضرت اجلن فيه بسرعة‪ ،‬ألنه عندهم من أنواع القرابني‪.‬‬
‫عصارته تنفع من اجلرب‪.‬‬
‫‪-‬سراج‪ :‬نبات ينبت بأرض احلجاز يضيء كأنه مصباح معروف بني العرب العاربة‪ .‬ورقه إذا‬
‫قطر يف العني كان فعله ال يقوم به كحل أبدا‪ .‬بذره إذا نقع يف اخلل كان دواء للربص‪.‬‬
‫‪-‬سوسن‪ :‬بري و بستاين و الربي نواره أبيض و اآلخر ن واره امساجنوين‪ .‬و املستعمل دهنه و‬
‫حب ه و عروق ه‪ .‬و هلا م راود تش به ل ون الغ راب و داخلهن مثلث أغ رب‪ .‬و أم ا ال ربي فص نفان و داخلهن‬
‫صنف كما ذكرته‪ ،‬و الثاين نواره خمتلف إذا مشه أحد‪،‬أخذه الضارب و أورثه النعاس‪ .‬و باجلملة ينفعون‬
‫ضمادا للسعة ذوات السموم‪ .‬و دهنهن ينفع من الننت الذي يف األذن‪.‬‬
‫‪-‬س لق‪ :‬فعل ه كفع ل الق رع يف األطعم ة للمرض ى لتلطيف ه و اعتدال ه ألن ه م رطب لل دماغ و ال‬
‫َ‬
‫يثقل اجلسم كغريه و يسمج الطبيعة باعتدال‪.‬‬
‫يسنبر‪ :‬هو النمام و منه بري و بستاين و امسه أرقلس و هذا االسم معناه اسم الدبيب ألن‬ ‫ِ‬
‫‪-‬س َ‬
‫عروقه تدب و تسعى يف األرض‪ .‬إذا دلك به الشعر طيب رائحته و مشه[‪ 81‬و] يطرد الصداع البلغمي‪ .‬و‬
‫يصب يف املنخرين يفتح السدد‪ .‬و إذا شرب منه مثقال بسكنجبني نفع لدغ الزنابري و أم أربعة و أربعني‪.‬‬
‫يدب و ال يسعى يف األرض لذلك بل هو ثابت قائم له أغصان قدر فتيلة القناديل‪ ،‬و‬
‫و أما الربي فإنه ال ّ‬
‫هي مملوءة ورقا كورق السذاب‪ .‬زهره حريف املذاق و هو أقوى فعال يف الطب من البستاين‪ ،‬ينفع من‬
‫كسر العضل و ورم الكبد شربا وضمادا‪.‬‬
‫‪-‬سلفون‪ :‬هو عصارة نبات ينبت بأرض اليمن‪ ،‬قيل و بغريها يسمى مرساما و ورقه أمحر من‬
‫َ‬
‫قضبانه أو بالعكس‪ .‬تستخرج عصارته فهي من أكرب أدوية حرق النار و بياض البيض يزيد يف نفعه و‬
‫يدخل يف الصبغ و الريدكات املدهونة‪.‬‬
‫‪-‬ساق حمام ‪:‬هو أيضا نبات كثريا مايكون بالرمال و الشعارى‪ ،‬الغامضة‪ .‬و ذكر يل من أثق به‬
‫أن ه رأه برمل ة ع ذرة و أم ع ايل من بالد البح رة‪ ،‬و ه و ي دخل أيض ا يف الص بغ و مل أج د ل ه غ ري ذل ك‬
‫خاصيته‪.‬‬
‫‪-‬سنا بري‪ :‬هو أيضا نبات أكثر ما يكون بالرمال و الشعارى مأخوذ من نبات بأرض فارس‬
‫يس مى كم وه‪ ،‬و ه و ميس ك القيء ‪،‬و يعق ل الطب ع و ينف ع من االستس قاء و يبطيء املين عن اإلن زال‪،‬‬
‫فاعلمه‪.‬‬
‫‪-‬سنا مكي‪ :‬هو نبات ينبت يف مكان يف طريق مكة يسمى األزيلم‪،‬و غريه‪ .‬طبعه بارد رطب‬
‫و قي ل ح ار‪ ،‬و ه و يطل ق اإلس هال إذا ش ربت و يص حبها بالس كر لئال تفس د املثان ة‪ .‬و يق ال إهنا خترج‬
‫أخالطا خمتلفة‪ .‬و مسعت ممن يروي حديثا عن النيب صلى اهلل عليه و سلم أنه قال‪" :‬تداووا بالسنا من كل‬
‫داء"(‪،)12‬ومل أعلم أ كان هذا احلديث صحيحا أم ال ؟‬
‫‪-‬سلجم‪ :‬هو نبات يزرع و منه ّبري‪ ،‬و مستخرج من كالمها دهن نافع من ظهور البواسري‪.‬‬
‫و إذا دهن به السمك اعتدل مزاجه‪.‬و بذر السلجم يهيج اجلماع و لكنه يولد رحيا غليظا‪ .‬و كذا أصله‬
‫يزيد يف املين‪.‬‬
‫‪-‬سحاالت الشجر‪ :‬و يعنون بسحاالت الشجر األرمدة اليت تنسحل عن احرتاق قضباهنا و‬
‫أصوهلا و مثرهتا و كذلك جيري ذلك يف النبات وغريه‪ .‬فأما األرمدة ال يستحيل إال بعد[‪ 81‬ظ] غسلها و‬
‫هو أن تصول الرماد فإذا رسب خذ الراسب فإنه الذي يستعمل‪ .‬و قد انكسرت حدته فحينئذ طبعه حار‬
‫بارد قابض و فيه جزء دخانيا لكنه لطيف فاستحالت الراسبة و هي أرضية ال تدع فيها‪.‬‬
‫لكين ال يليق بذهين أن األرمدة على حد سواء‪،‬ألهنا ختتلف باختالف املواد اليت ينسحل عنها‬
‫ذلك الرماد‪ .‬فإن رماد شجر الزيتون ليس فيه ا القبض املوجود يف شجرة البلوط‪ ،‬و ليس رماد شجرة‬
‫املقل و الكندر‪ .‬و من النبات ليس فيه‬
‫البلوط و شجرة التني ليس فيها القبض كما يف شجرة املصطكى و ّ‬
‫القبض املوجود يف حلية التيس كقاتل أبيه و القاتل أبيه كضرس العجوز‪.‬فأما رماد خشب التني ففيه حدة‬
‫كثرية‪ .‬و اختلفوا يف أجزاء النورة فقال قوم إهنا نوع من األرمدة و هي ألطف من رماد اخلشب مبقدار ما‬
‫ميكن يف احلجارة حيث توقد عليها حىت يصري رمادا كرماد الشجر‪ ،‬و فيها جزءا ناريا كثيفا‪ .‬و من أجل‬
‫أن النورة إذا غسلت مرتني صارت رمادا جمففا من غري قبض‪ .‬و رماد الغاسول يضيق عقر الدواب إذا‬
‫ش بع و رم اد ظل ف املاعز باخلل ينف ع من داء الثعلب‪ ،‬و بالعس ل ينف ع ال ذي يب ول يف الف راش‪ .‬و رم اد‬
‫البسفائج و رماد الفرطاس(‪)13‬ينفع لطوخا للضنأن و هكذا و اهلل أعلم‪.‬‬
‫و مل أثبت ه ذه اجلمل ة هن ا االّ تبع ا حلرق الس حالة حبرف الس ني‪ .‬ف إين ذك رت كيفي ة ذل ك يف‬
‫كتايب’املصباح يف أسرار املفتاح‘ فعليك به فإنه كتاب جليل‪ .‬و لنرجع اآلن إىل ما يلي البهارمن بقية هذا‬
‫احلرف فنقول‪.‬‬
‫‪-‬س ماق‪ :‬ه و ش جرة ذات عناقي د محر و مثرهتا تش به الص مغ و ليس ه و و هلا ن وار ص غري و‬
‫ُ‬
‫وقت يطيب العنب حتم ر ح ىت تص ري كال دم‪ ،‬و ه و دلي ل كم ال احلب فتجت ىن عناقي دها مث جتع ل يف‬
‫مزاوي د و ي رش عليه ا خ ل مخر مث ت رتك أربع ة أي ام‪ .‬مث خترج[‪ 82‬و] و جتف ف يف الظ ل مث ت دق و‬
‫يس حقمع احلب(‪ )14‬ف ذلك ه و الس ماق طبع ه ب ارد يف الدرج ة الثالث ة ي ابس يف الثاني ة يق وي املع دة و‬
‫يقوي شهوة الطعام يسكن حرارة الكبد قاطع لسيالن الدم حيث كان و إذا طبخ بالعسل و طلي به‬
‫الس الق ال ذي يف الفم نفع ه و إذا احتملت املرأة بالس ماق ال ذي يك ون هبا ح دة يف جوفه ا قط ع‬
‫الطمث‪ .‬و إذا نق ع مباء الورد البلدي كان نافعا الكتح ال العني الذي تق رحت ج ربت و حصل هلا‬
‫حرور و حكة أبرأها‪ .‬و إن سحق مع الكمون و أكل أمسك القئ‪ ،‬و طبيخ ورقه إذا شرب نفع من‬
‫قروح األمعاء و إذا قطر يف األذن نفع سيالن املدة و بدله وزنه من أصل احلماض ‪.‬و كذلك التوت‬
‫الغض و يعمل يف األطعمة مكانه فإن كال منهما يسكن الوهج‪.‬‬
‫قمونيا هو لنب شجرة تعلو على األرض قدر ذراع مث تفرش أغساهنا على األرض و خترج‬
‫‪-‬س ُ‬
‫َ‬
‫أغص ان من أص ل واح د‪ .‬و هلا قض بان خض ر مع ّق دة و ورق ه مث ل الش جرة املعروف ة بلنب اجلميّ ز و هلا‬
‫عرق غليظ مثل الفجل أغرب القشر و داخله أبيض فإذا كان أحرارا يأيت الطالب و حيفر حوهلا مث يقطع‬
‫من عروقها و فروعها إصبعني مث جيعل موضع القطع حتته جمراه إىل تلك احلفرة مث يرتكها يومني و يأيت‬
‫فيجده لنب منعقد صلب و ذلك هو السقمونيا‪ .‬و زعم بعضهم أنه يؤخذ التفاح احللو يشقق و يفرش‬
‫يف قاع قدره مث جيعلها حتت القاطر حىت ينقطع مث يركب عليها قِدراً آخر مث يطنّي و جيعل يف تنور من‬
‫العش اء إىل بك رة مث خيرج جتد الس قمونيا معق ودة‪ .‬و التف اح ال ذي حتته ا ق د اح رتق‪ .‬و زعم‬
‫ديسقوريديس أنه حيفر حوهلا حفرا صغارا و ميألها من ورق اجلوز و يرتك القاطر عليها حىت ينقطع و‬
‫جيف فذلك هو السقمونيا فتؤخذ‪ .‬و طبعها حار يابس يف الدرجة الثالثة‪ .‬و خاصيتها أن اخلالص منها‬
‫م ا ك ان ص افيا حمل ل يض رب لص فرة و أجوده ا القطع[‪ 82‬ظ] الكب ار‪ .‬و إن ال جتد يف اللس ان ح دا‬
‫شديدا فتلك هي اخلالصة تنفع اإلسهال‪ ،‬املرة الصفراء البالغم إال أهنا تضر باملعدة و الكبد فينبغي أن‬
‫تربط بدهن اللوز و ال تسحق البتة الحتمال أن تلصق باألمعاء فيعسر ختلّصها‪ .‬و إذا شربت يف تفاحة‬
‫كانت نافعةباإلمجاع و إذا أرادت املرأة أن ال حتبل ليلة تأتيها‪ ،‬فاجعل منها قليال على رأس الذكر‪ .‬و‬
‫خبل و دقيق شعري و لطخ على الوركني و الركبتني‪ ،‬أبرأمها‪ ،‬و كذا القروح كلها‪.‬‬
‫إذا طبخت ّ‬
‫القش ة(‪ )15‬و هي أنواع تكون يف بالد الغرب املنبتة لألفاوية‪ ،‬و هلا‬
‫‪-‬سليخة‪ :‬تسمى بالرومية ّ‬
‫الرس‪ .‬و اخلالص منها مائل إىل احلمرة‬
‫ساق غليظ القشر و ورقها يشبه ورق السوسن الذي يسمى ّ‬
‫صايف عطر فيه بعض رائحة اخلس‪ .‬و هذا القشر يربئ اجلذام‪ .‬و طبعها حار يابس يف ثالث درجة‪ .‬و‬
‫هي حمللة للرياح الغليظة‪ .‬و خاصيتها مفتحة للسدد و إذا شربت أفرغت من الدم مبقدار الكفاية و‬
‫أدرت الب ول و الطمث‪ .‬و إذا ت دهنت هبا املرأة‪ ،‬نفعت من وج ع ال رحم و فتحت س دده‪ ،‬و ب دهلا إذا‬
‫عدمت دار صيين مثلها‪.‬‬
‫‪-‬سادج‪ :‬تسميه الرومية "قلقندية"‪ ،‬تفسريه ورق اهلند و هو نبات ينبت ببالد اهلند‪ ،‬و هو‬
‫ورق أخضر كبري يظهر على وجه املاء مثل الطحلب‪ .‬و ليس له عود و ال أصل‪ .‬و الذي جيمعه يشكه‬
‫يف احلال يف خيوط كتان و جيففه و حيمله يف البهار فذلك هو السادج‪ .‬و زعموا أن املاء الذي يطلع‬
‫فيه جيف يف الصيف فيحرق األرض ذلك اجملفف بأن جيمعوا عليه احلطب‪ ،‬و يشعلوا فيه النار و إن مل‬
‫يفعل هبا كل سنة هذه الفعلة مل يطلع فيه شيء بعد‪ .‬و طبعه حار يابس يف الدرجة الثانية‪ .‬و اخلالص‬
‫ما كان لونه بني البياض و السواد يعين الورق و يطلع الورق و يطلع منه رائحة الناردين و من أجل‬
‫الس نبل اهلندي و ليس هو‪ .‬و هو نافع للمعدة و يقويها‪ ،‬و حيل نفاخها و يدر‬
‫ذلك قوما تومهوا أنه ُ‬
‫الب ول و يض مد به[‪ 83‬و] العني الرم دة‪ ،‬و يعم ل يف الثي اب حيفظه ا من العثث ‪ ،‬و يعم ل حتت اللس ان‬
‫يطيب النكهة‪ ،‬و بدله سنبل رومي‪.‬‬
‫‪-‬س ْكبِينَج‪ :‬امسه بالفارسية سكسة و هو صمغ شجرة تنبت بأرض أصبهان‪ ،‬داخله أبيض و‬
‫َ‬
‫خارجه أمحر‪ ،‬رائحته تشبه رائحة القنا و بعض احللتيت لكنه دسم و فيه بعض مرارة‪ .‬و طبعه حار يف‬
‫الدرجة الثالثة ينفع ملا يعرض من القولنج البارد‪ .‬و خيرج املاء األصفر من البطن‪ .‬و يكتحل به للغشاوة‬
‫و املاء و الظلمة احلادثة‪ ،‬و يسقى للمصروع و الفاجل و الربد الذي يعرض لألعضاء غالبا و الريح يف‬
‫ال وركني و الظه ر و الركب تني و ي در الب ول و احليض و ي ذيب احلص اء يف الكلي تني و ينف ع من وج ع‬
‫الصدر و السعال العارض يف قصبة الرئة‪ .‬و ينفع من لذع العقارب و احليات إذا تضمد به أو شرب‬
‫من ه مثق ال و بدل ه إذا ع دم ق در درهم قن ا أو جاوش ري‪ .‬و ق ال آخ ر نص ف درهم راتينج‪ ،‬ق ال آخ ر‬
‫درهم من شجرة الصنوبر‪.‬‬
‫‪-‬سكوهج‪ :‬يعرف باحلسك و بالرومية أيريا يوديا‪ ،‬و هي حشيشة تشبه الرجلة‪ .‬يف أوراقها‬
‫هلا قضبان صفر رقاق تفرش على وجه األرض‪ ،‬و هلا نوار صغري أصفر رقاق تفرش على وجه األرض‪،‬‬
‫مث تعقدها حبا مثل الفول أحرش فيه ثالث شوكات و داخلها حب صغري أصفر يشبه احلناء‪ .‬و كثري‬
‫م ا ينبت يف األرض الرمل ة‪ .‬طبع ه ب ارد يف األوىل رطب يف الثاني ة‪ .‬خاص يته‪ :‬ينف ع من األورام ال يت يف‬
‫الفم‪ ،‬و إذا خل ط بالعس ل‪ ،‬أب رأ القالع‪ .‬و ينف ع أورام أص ل اللس ان‪ .‬و مثرت ه إذا ش ربت رطب ة تفتت‬
‫احلصا الذي يف الكالء و طبيخه إذا رش قتل الربغوث من البيت‪.‬‬
‫‪-‬سعد‪ :‬و هو نوعان بلدي و كويف فالكويف هو شجر صغرية و لورقها رائحة طيبة ينبت يف‬
‫ُ‬
‫املروج و مواضع املياه و األماكن الندية هلا قضيب مرتفع أخضر‪ ،‬يف رأسه عنفقه تشبه زريعه الثمار‪.‬‬
‫خاص يته‪83[:‬‬ ‫و هلا ع روق و هي املس تعملة ‪ .‬و اخلالص منه ا م ا ك ان كثيف ا خش نا ثقيال طبع ه‪ .‬و‬
‫ذر على القروح‬
‫يدر البول نافع للمستسقني و حيلل احلصاة‪ ،‬و إذا سحق و ّ‬
‫ظ]مسخن يلطخه الرطوبة ّ‬
‫الرطبة أبرأها‪ .‬و إذا ضمد به األرحام نفع من بردها و انضمام فمها‪ .‬و يشرب لسموم العقارب و‬
‫اإلدمان عليه جيفف الدم و بدله السعد البلدي‪.‬‬
‫حرف الشين‬
‫‪-‬شاهترج‪ :‬يسمى بالرومية "فاينوس" و هو إىل الدواء أقرب منه إىل الغذاء‪.‬خاصيته‪ :‬و طبعه‬
‫مقو للمعدة منبه لشهوة الطعام مدر للبول و إذا‬
‫حار يف الدرجة األوىل يابس يف الثانية‪ .‬من خواصه ّ‬
‫شرب ماؤه طريا نفع اجلرب و احلكة‪ .‬و إسهال املرة الصفراء احملرتقة‪ .‬و يصفي الدم من جهة البدن و‬
‫غريه‪ ،‬و إذا نقع فيه اإلهليلجات الثالثة كان أبلغ يف النفع‪ .‬و ينقي املعدة و بدله زنة نصفه إهليج أو‬
‫سنا‪.‬‬
‫‪-‬شاهش قرم(‪ :)16‬ه و احلب ق الكرم اين و ه و نب ات ص غري‪ ،‬ح ار يف األوىل ي ابس يف الثاني ة‪ ،‬و‬
‫زعم بعض األطباء أنه بارد يف الدرجة الثانية‪ ،‬فإذا كان كذلك كان أبلغ يف النفع ينقي املعدة نافعا‬
‫رش عليه املاء البارد مث مشه كان أبلغ‪.‬و حبه يقلع الطبع إذا شرب منه مثقال مباء‬
‫للمحرورين‪ .‬و إذا ّ‬
‫بارد و لكنه يقوي األعصاب‪ ،‬جمرب‪.‬‬
‫‪-‬شاذنة(‪ :)17‬هو السادنج و هو الساوران و هو حجر الدم و هو حجر الطور‪ ،‬يقال إنه تربة‬
‫يف بقاع من جبل طور سيناء و األردن‪ ،‬و باجلبل املقطم مبصر‪ .‬و حكى يل من أثق به أنه كان ماهرا‬
‫يف علم الكن وز و اس تخراج اخلباي ا و ك ان م اهرا فطين ا يف األم ور‪ ،‬و أن ه عم ل يف غ ار س فح اجلب ل‬
‫املقطم‪ ،‬فوجد تربة فأخذ منها و أتى هبا إىل املدينة القاهرة احملروسة‪ ،‬و عرضها على بعض العارفني‪.‬‬
‫فقال له‪ :‬هذه شاذنة عدسية‪ .‬و كالمنا أوال على الرومية‪ ،‬و مها صنفان‪ :‬عدسية و رومية‪ ،‬و قيل إن‬
‫العدس ية أق وى طباع ا من الرومي ة‪ .‬و باجلمل ة أن اخلالص منه ا م ا ك ان أمحر مائ ل إىل الس واد ص لب‬
‫مشبع اللون مستوى األجزاء[‪ 84‬و]ليس فيه وسخ‪ .‬و زعموا أهنا باردة مطلقة قابضة صاحلة خلشونة‬
‫األجفان مع الورم احلاد‪ .‬و إذا سحقت على املسن ببياض البيض كانت أبلغ‪ .‬و يزيل باملاء اليت تغري و‬
‫بدم و يلنّي لرمد العني و محرهتا و حرقتها و إندماهلا بدموية‪ .‬و بدله ظفر حمروق‪.‬‬
‫‪-‬ش قاقل‪ :‬يق ال إن ه اجلزر ال ربي و ه و مس خن الكالء يهيج الب اه م ريب املين ب أجزاء الب دن‬
‫للطافته‪ .‬و إذا عمل بالعسل كان أقوى نفعا و يزيد يف سلق البلغم و يورث الفطنة‪ .‬أصله يسمى بني‬
‫احلكم اء العط ر نبث ا إذا غلي يف ال زيت أرخى مس اد الزك ام الك ائن من ب رودة ال دماغ‪ .‬طبعه ا ح ارة‬
‫يابسة يقال إهنا تسقط األجنة‪ .‬و هلا دهن يسمى بدهن الشجرة املباركة‪ ،‬و هو أكرب األدوية إلرواح‬
‫الظاهرة و الباطنة‪ .‬و إذا تبخر هبا َمن به عني املعيان نفعه نفعا بالغا‪ .‬و إذا شرب منها نصف مثقال‬
‫أرخت برايد خمتلفة و جنايات ميتة و الشربة منه مثقال ونصف للقولنج‪.‬‬
‫‪-‬ش ْيح ‪ :‬نبات بالبادية سكن يف الرمال الصحاري أجوده ما كان بإرض خراسان‪ .‬و ورقه‬‫ِ‬

‫كورق السرو(‪ .)18‬و طبعه قابض يابس يف الدرجة الثانية‪.‬يقتل الديدان و يفش األرياح‪ .‬و إن خلط يف‬
‫علف األغنام غري السائمة هيج نفوسها لكثرة العلف‪ .‬رمادها بالزيت نافع لداء الثعلب و ينفع من برد‬
‫النافض‪ .‬إذا نقع وشرب ماؤه من الغداء بالسكر أحيا اللون‪.‬‬
‫‪-‬شمر(‪ :)19‬هو الرازيانج‪ ،‬و قد تقدم معرفته يف الباب الثاين من القسم الثاين من كتايب هذا‬
‫و إمنا مل أجد له ما وجدت حينئذ من اخلواص‪ ،‬ألن له خواص كثرية‪ ،‬منها ما ذكروا أن من استف‬
‫من ه ك ل ليل ة ثالث دراهم عن د الن وم ط رد الري اح الغليظ ة و أخرجه ا و ن ّور العي نني ن ورا عظيم ا‪ .‬و‬
‫رأيت يف كتب املتق دمني أن القناف ذ تأك ل األف اعي فتعمى لوقته ا فال ت زال ك ذلك ح ىت يلهمه ا اهلل‬
‫تب ارك و تع اىل إىل ه ذا النب ات اجللي ل‪ ،‬و إذا أكلت من ه أبص رت لل وقت‪ .‬و قي ل إن احليّ ة إذا عميت‬
‫فعلت ك ذلك‪ .‬طبع ه ب ارد تزي ل ص فرة الوج ه‪ 84[،‬ظ] و ينف ع النهيج و يقط ع العطش‪ .‬و إذا محيت‬
‫التوتيا اخلالصة على اجلمر حىت تصري أمحر‪ ،‬مث طفيت يف مائه الرطب كانت غاية يف التكحيل‪ ،‬و بدله‬
‫رازيانج يابس‪.‬‬
‫حرف الصاد‬
‫ص ْندل‪ :‬و ه و أص ناف‪ :‬مقاص ريي و حدي دي و جبلي‪ ،‬و كله ا خش ب‪ .‬فاملقاص ريي أبيض ميي ل إىل‬
‫َ‬
‫بعض ص فرة عط ر الرائح ة يس تعمل يف أن واع الطيب يواف ق احملرورين ن افع ص احل لض عف املع دة و‬
‫اخلفق ان الك ائن من املرة الص فراء‪ .‬ه ذا إذا س خن(‪)20‬باملاء و وض ع من خ ارج‪ ،‬و إذا عجن مباء ال ورد‬
‫احلر‪ .‬و أما احلديدي فإنه قطع ثقال‬
‫مع الكافور و ضمد به الشقيقة أبرأها ‪،‬كذلك الصداع الكائن من ّ‬
‫كأجسام املعادن مييل إىل السواد و مشرب حبمرة موافق ألوجاع الثدي و ضرباهنا كذلك‪ .‬و كذلك‬
‫خبل مخر للج رب و ي ربد ح رارات الب دن‪.‬و اجلبلي‪ :‬أمحر‬
‫ك على املس ن ّ‬
‫الض ارب يف األص داغ إذا ح ّ‬
‫شديد احلمرة ملوح عطر و هو أكثر بردا من املقاصريي األبيض‪،‬فإذا عجن مباء عنب الذئب أو مباء‬
‫الر جلة أو مباء حي العامل‪ ،‬نفع احلرارات و األورام الكائنة منها و من احلمرة‪ .‬و مينع وصول الفضالت‬
‫ِّ‬
‫إىل العضو‪.‬‬
‫‪-‬ص ن َد ُروس‪ :‬ه و ص مغ ش جرة يتس اقط قطع ا ش به الكهرب ا إال أن ه ألني من ه ي ؤتى من أرض‬
‫َ‬
‫ال روم‪ .‬طبعهي ابس ممس ك ح ابس لل دم الس ائل من أف واه الع روق‪ .‬و إذا ت دخن ب ه ص احب الناس ور‬
‫جفف ه‪ .‬و إن س حق يف زيت الكت ان و لطخ ب ه الش قاق الع ارض يف اللحم‪ ،‬و ك ذا يف ال رجلني نف ع‬
‫ذلك‪ .‬و هو خبور مبارك و زعم دياسقوريدس أنه بدل من الكهربا و ثلثي الكهربابدل منه‪.‬‬
‫‪-‬ص مغ‪ :‬ه و أص ناف ع ريب و ط وري و ص مغ بالط‪ ،‬و ألوان ه أيض ا خمتلف ة على اختالف‬
‫أنواعه أبيض و هو األجود البالغ يف النفع و هو متخذ من شجرة ّأم غيالن و لذلك مسي عريب يعين‬
‫حجازي‪ .‬و اخلالص منه ما كان أبيضا بصاصا يكاد البصر يدرك ما يبثه كالزجاجة يف صقالته‪ ،‬و لقد‬
‫شبهوه بلون الدود ينفع من خشونة الصدر و قصبة الرئة و خشونة العني‪ 85[.‬و] و يذاب بالعسل و‬
‫يفطر عليه صاحب السعال فإنه نافع‪.‬‬
‫‪-‬ص مغ البالط‪ :‬ه و ال ذي يتس اقط من الش وكة املص رية ال يت تعم ل من عص ارهتا األقاقي ا و‬
‫لذلك مسي الصمغ املصري‪ ،‬يوافق املعدة ألن قبضه أقوى‪ .‬و باجلملة أن نفعه كما تفعل الكثري‪ ،‬لكن‬
‫هذا حيبس الدم و اإلسهال القوي‪ ،‬و إذا أذيب ببياض البيض و لطخ على حرق النار منعه أن ينفط‪ .‬و‬
‫زعم بعض احلكماء أن بدل درهم منه درهم حب األس‪.‬‬
‫ـ ـ ـ وصمغ الفالية(‪)21‬يلص ق اجلراحات الدامية و ينفع من خشونة الصدر و تشقيق احلنجرة و‬
‫حبوحة الصوت‪.‬‬
‫‪-‬ص بِر‪ :‬يسمى بالرومية الوي و هو ثالثة أصناف يوجد سقطرى بساحل البحر األعظم و‬
‫َ‬
‫ه و أمحر‪ ،‬و ص نف يق ال ل ه الفارس ي ي ؤتى ب ه من أرض ف ارس و ه و أمحر بص فرة خفيف ة ملاّع ب راق‬
‫صلب‪ .‬و اخلالص منه ما كان طيب الرائحة و هو النقي الدسم الشديد احلمرة السريع اإلنفراك الذي‬
‫محرته كالكبد‪ ،‬صادق املرارة‪ ،‬له دخنه تصعد مبرارته إىل اخليشوم‪ .‬طبعه حار يف الدرجة الثانية يابس‬
‫يف الثالثة‪ .‬ينقى املفاصل واألمعاء و الرأس من البلغم‪ ،‬و يسهل الطبيعة و يفتح سدد الكبد‪ .‬و يذهب‬
‫الريقان لكنه يضر باملعدة و يورثها السحج فينبغي أن ميزج معه مصطكى و كتريا ومقل و جياد سحقه‬
‫ناعما كى ال يلصق باألمعاء‪ .‬و ذكر جالينوس‪ :‬أنه يلصق اجلروح الغائرة البطية و خيتم اجلراحات و‬
‫ك ذا ق روح املخاش يم‪ .‬و إذا أذيب باملاء نف ع أورام الفم و العني‪ .‬و زعم دياس قوريدس أن الص رب إذا‬
‫أذيب بالعس ل ذهب بآث ار الض ربة الباذجناني ة و الل ون البنفس جي ال ذي يع رض حتت العني و يس كن‬
‫خبل و دهن ورد و لطخ على الص داع و اجلبه ة س كن الض ارب‪ .‬و خيل ط‬
‫حك ة اآلم اق‪ .‬و إذا أذيب ّ‬
‫باحلناء و خيضب به لقتل اجلرب‪.‬‬
‫‪ 85[-‬ظ]ص فد‪ :‬ه و أص ل نب ات يس مى الت وت ينبت بس فح جب ل لبن ان بالش ام و ه و يش به‬
‫الكندس لكن هذا أهال منه و أثقل‪ .‬حيمص ويسحق و خيلط بالزيت و حيلل به الشعر فإنه يغزره‪.‬‬
‫حرف الضاد‬
‫‪-‬ضفر‪ :‬طيّب و هو نوع من األعطية أن يكون للودع الكائن بأرض اهلند و هو معروف‪.‬‬
‫حارةأخرج الدم الكائن يف الكالء‬
‫طبعه حار يف الثانية ملطف‪ .‬خاصيته‪ :‬إذا شرب منه زنة درمهني مباء ّ‬
‫و املثان ة إذا ض عفت و إذا تبخ رت ب ه املرأة أدر الطمث و ك ذا حتت الش قيقة‪ .‬و ينف ع من اخلفق ان‬
‫وضعف املعدة و هو يلطف الكيموسات‪.‬‬
‫‪-‬ضامرين‪ :‬و هو الفلفل كما قالوا ناردين يف السنبل‪ .‬فأما الفلفل أصله شجرة تشبه القسط‬
‫الفلفل طبعه مسخن فيه بعض حرارة ختالطها برودة هذا يف الفلفل األسود اجمللوب بعد طبخه‪ .‬و أما‬
‫الفلفل األبيض فهو أكثر جتفيفا و تسخينا من األسود و أشد لدغا للسان‪.‬‬
‫حرف الطاء‬
‫رزد ‪ :‬هو صنف من السكر و ذلك هو اجليد اخلالص الساطع نوره و لونه يشبه لون امللح‬
‫‪-‬طَبَ َ‬
‫الص ايف‪ .‬و طبع ه ح ار يف الثاني ة‪ ،‬ألن ه خ رج عن طب ع يبوس ة القن د‪ .‬و ه و يس مى عن د أه ل الطب ائع‬
‫باملوصل و املبلغ و البادي و ما ذاك إال أنه يوصل األدوية إىل األمعاء بسرعة‪ .‬و اختلفوا فيه هل هلقوة‬
‫يف اإلسهال أم ال؟ فمنهم من قال‪ :‬إن له قوة غذائية و يبوسية و مل يكن له يف اإلسهال مدخال‪ .‬الذي‬
‫يق ول إن ه ب ارد يف األوىل يق ول إن ه يفتح الس دد العارض ة للكب د و يعني على اجلم اع و يق وي النظ ر‪.‬‬
‫يس تعمل عن د الن وم و في ه من الق وة يف الغ ذاء للم ريض م ا ليس يف غ ريه و يلحم اجلراح ات و خيرج‬
‫الطبع إىل غري ذلك‪.‬‬
‫‪-‬الطباشير‪ :‬و هو من طني يعمل يف بالد الزنج مثل الرماد و قيل إنه عظم الفيل‪ .‬طبعه[‪86‬‬
‫حر‬
‫و] بارد يابس يعقل الطبع‪ .‬و يقطع القىء الذي يعرض من املرة الصفراء‪ .‬و يقوي املعدة و يربد ّ‬
‫الكب د و يس كن العطش و ينف ع الق روح و البث ور و القالع و ض يق النفس و عس ر الب ول و قالع‬
‫الصبيان‪ ،‬و الذي يكون على أفواههم يسحق بورد و طربز و يطلى‪.‬‬
‫‪-‬طاليشفر(‪ :)22‬و هي عروق حتملها العشابة تؤخذ من نبات ينبت بالبادية و الصحاري‪ .‬و‬
‫هذه العروق رقاق صفر قشرها أغرب و داخلها أصفر و طعمها عفص و رائحتها شبه رائحة الكركم‬
‫حريفة عفصة‪ .‬طبعها احلرارة و اليبوسة‪ .‬تنفع البواسري و األرواح الظاهرة و الباطنة‪ ،‬و تشد الظهر و‬
‫تعني على اجلماع‪ .‬و بدله ثلث وزنه مقل و نصفه أهبل‪.‬‬
‫‪-‬طين مخت وم‪ :‬ه و املخت وم خبامت املل ك و ه و طني حبرية قس طنطينية لون ه أمحر حل و و ه و‬
‫أخ ف من األرمين ينفع الق روح و هنش األفاعي و اهلوام كلها‪ .‬و حيبس ال دم من حيث خيرج و ينفع‬
‫خبل مخر كان يف غاية النفع‪.‬‬
‫الزحري و إذا وضع على عضة الكلب ّ‬
‫‪-‬طين أرمني‪ :‬هذا الطني يؤتى به من أرض أرمينية(‪ .)23‬لونه لون الكبد رائحته و مذاقته طيبة ترابية‪،‬‬
‫صلب له تعلق باللسان‪ .‬طبعه بارد يابس ممسك البطن و جيرب الكسر‪ .‬و إذا شرب عند تغري اهلواء دفع‬
‫ضرره عن اجلسم‪ ،‬و من مل ينفعه ذلك فهوهالك‪.‬‬
‫حرف العين‬
‫‪-‬علط‪ :‬معروف حار يف الدرجة الثانية يابس يف الدرجة األوىل‪ .‬و فيه قبض ببعض حالوة‪.‬‬
‫يدر الطمثإذا شرب بالعسل‪ .‬و ماؤه ينقى الكبد و الكالء‬
‫و إذا مضغ بانت فيه حرافة يسرية و لذلك ّ‬
‫من السدد‪ ،‬و يعقل الطبع‪ .‬وإذاعلق على الصبيان الذين يفزعون و يصرعون كان نافا هلم‪ .‬نقل عن‬
‫ج الينوس أن ه رأى ص بيا انص رع فعل ق علي ه ف ربيء لل وقت‪ ،‬مث نزع ه فانص رع مث أع اده فأف اق‪ ،‬هك ذا‬
‫ثالث مرات فعند ذلك علم أنه دواء هلذا الداء‪ .‬و قد أوردت من ذلك[‪ 86‬ظ]ما حسن فعله يف الباب‬
‫الث الث من القس م الث اين‪ ،‬و استنش اقه أيض ا يفع ل ذل ك‪ .‬و بدل ه قش ر الرم ان و ف رو الس مور و عظ ام‬
‫سوق الغزالن كل هذا للصرع‪.‬‬

‫‪-‬عسل النحل‪ :‬هو ّ‬


‫طل يقع على الشجر و الزهر فيلقطه النحل يصري خبارا يصعد فيستحيل‬
‫و ينضج يف اجلوف فيصري عسال‪ .‬و النحل يتغدى به وي ّدخره لنفسه‪.‬و من العسل جنس حريف مسّي‬
‫فاح ذره‪ .‬و أجوده العسل الطيب الرائحة الصادق احلالوة املائل إىل احلمرة و اللزج الذي ال ينقطع‪ .‬و‬
‫ْ‬
‫أجوده الصيفي مث الربيعي‪ ،‬و أرداه الشتوى‪ .‬طبعه حار يابس خبالف عسل السكر فإن فيه رطوبة‪.‬‬
‫وشم احلريف من عسل النحل يذهب العقل فيلتقاياه من أكله‪ .‬و أجود العسوالت ما نزعت رغوته‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬عسل القصب‪ :‬يلني البطن خبالف عسل السكر و عالمته احلريفي املنهى عنه‪.‬‬
‫‪-‬عُ ود هندي‪ :‬اعلم أن هذا االسم جيمع أعوادا كثرية و ال ميكن الشرح هلا‪ ،‬و شكل نباهتا‬
‫كما سبق خمافة اإلطالة لكين مل أذكر هنا غري اخلواص إن شاء اهلل جال وعال‪ .‬و قد زعموا أن العود‬
‫اهلندي يؤخذ من جزيرة بأرض اهلند من شجرة تسمى هناك بالوسرة(‪ ،)24‬عطرة صلبة طبعها حار يف‬
‫الثالثة نافع للدماغ مقو لألعضاء و ينزل فضل الرطوبات‪ ،‬و ينفخ البطن و يدر البول من الربورة يف‬
‫املثانة و غري ذلك‪.‬‬
‫‪-‬ع ود قم اري‪ :‬يؤخ ذ من ش جرة تك ون ب أرض مس ريهتا من اجلزي رة املس ماة أعاله مس رية‬
‫مخسة أيام‪ ،‬و هو أقوى من اهلندي فعال و حرارة و أزكى منه رائحة و أغال مثنا و أكثر نفعا‪.‬‬
‫‪-‬عود صنفي ‪ :‬يؤخذ من شجرة بينها و بني تلك ثالثة أيام بأرض صنف‪ .‬و هذا العود أقوى‬
‫فعال من األولني و أكثر فعال من كل ما ذكرناها‪ ،‬و هو الذي يكون يف خزائن امللوك‪ .‬و قد رأيت يف‬
‫"كت اب بل وغ اآلراب"(‪ )25‬أن بعض نس اء ب ين أمي ة ملا ت وفيت‪ ،‬وج د يف تركته ا ع ودين‪ .‬ع ود صنفي‬
‫بغلظ شجرهتو الشرح فيه يطول‪.‬‬
‫‪-‬عود قاقلي‪ :‬يؤخذ من شجرة بقاقلة و أرمنة قيل و بغريها‪ ،‬و هو دون ما ذكرناه‪ ،‬و هو‬
‫يف رتبة[‪ 87‬و] اهلندي‪ ،‬و قيل إنه نوع منه‪ .‬و رأيت يف بعض التواريخ أن سفينة نوح كانت حممولة‬
‫منه‪ ،‬و كذلك أعواد سقف بيت احلرام‪.‬‬
‫‪-‬عود قرح‪ :‬و مسي عاقرقرحا مولد للريق كفعل الكندس و أقوى منه حدة و فعله كفعله‬
‫إال أن هذا خيتص بوجع األسنان إذا أذيب و متضمض به‪.‬‬
‫‪-‬عفص‪ :‬انتقلت اآلن إىل غ ري ه ذا احملل و س وف أذك ر من ذل ك يف مواض عه املش تملة على‬
‫األعواد و العروق‪ .‬و ذكر يل من أثق به أنه رأى العفص و البلوط على شجرة واحدة‪ .‬و يوجد أيضا‬
‫على شجرة صغرية يف أغصان طوال غري نضجة أملس غري مثقب‪ .‬و فيه ما هو أملس مثقب طبعهما‬
‫باردان يابسان‪.‬طبيخهما نافع لسيالن الرطوبة من الرحم‪ .‬و إذا أحرق حبس الدم و حرقه على مجر مث‬
‫يط رح يف اخلل‪ .‬و إن س حق باخلل و طلي ب ه على س الق الفم‪ ،‬أب رأه‪ .‬و ينف ع س حيقة باخلل لش قائق‬
‫ذر علي ه أو‬
‫العص ب و أس افل األرج ل‪ .‬و األحس ن أن يس حق مث يطلى ب ه الش قاق بش حم املاعز مث ي ّ‬
‫يذاب فيه و يصلح لكل ما حيتاج للقبض‪.‬‬
‫‪-‬عنبر‪ :‬هو شيء تلقيه دابة من دواب البحر مثل البقرة‪ .‬و الناس يقولون إنه ينبت يف قعر‬
‫البحر و ليس كذلك‪ .‬طبعهحار يابس‪ ،‬اخلالص منه الرقيق األزرق الدسم و هو دون املسك‪ .‬و هو‬
‫بدل املسك و القردمانا بدله و يتناول مجيع أفعاله‪.‬‬
‫حرف الغين‬
‫‪-‬غاريقون‪ :‬معروف و هو نبات كنبات الرتبد‪ ،‬و منه نوع كاخلربق األبيض جيلب من أرض‬
‫اليمن‪ .‬طبع ه ح ار ي ابس يس هل الكيموس ات و األخالط الرديئ ة‪ ،‬و ينف ع من الف اجل و اللق وة‪ .‬و إذا‬
‫شرب منه دانقني مع مثلها تربد يف كل يوم مدة سبعة أيام‪،‬كان أكرب أدوية اجلذام‪ .‬و قالوا‪ :‬إن من‬
‫كان معه هذا البهار مل يلسع‪ .‬و رأيت يف كتاب رسالة اإلسرائيلي عند إيقاف السموم أن الغاريقون‬
‫يسحق وينحل و يشرب منه زنة مثقالني بشراب الليمون‪.‬‬
‫‪-‬غ راء‪ :‬ه و ال ذي يلص ق ب ه الكتب و غريه ا مما حيت اج إىل اإللص اق‪ .‬و لغ راء أن واع من ه م ا‬
‫يعمل من السمك و منه ما يعمل من غبار الرحى و الصمغ[‪ 87‬ظ]العريب و منه نوع هو أفخر الغراء‬
‫يلصق الزجاج و اخلزف و األواين و هو متخذ من دهن اجلنب و املداد و سأذكر نسخته بعد إن شاء‬
‫اهلل تعاىل‪ .‬أما الغراء املتخذ من الرحى طبعه قابض له قوة يفعل يف الضمادات ما ال يفعله غريه و أما‬
‫غراء السمك فإنه بارد يابس‪.‬‬
‫‪-‬غاليةو الغوالي‪ :‬أصناف كثري فاملعدنية(‪ )26‬اليت هي جيدة خالصة هو دهن السمك و العنرب‬
‫اخلام خالصان اللذان مل خيالطهما غريمها‪.‬طبعه حار يف الثالثة‪ .‬يوافق األخالط الباردة و ينقى به الرأس‬
‫الكثري الرطوبة‪.‬‬
‫حرف الفاء‬
‫‪-‬فاوانيا(‪ :)27‬مع روف‪ ،‬طبع ه ح ار يف الدرج ة الثاني ة و ي ابس يف الثالث ة‪ .‬و في ه قبض ببعض‬
‫حالوة‪ .‬و إذا مضغ استبانت منه حرافة يسرية و لذلك يدر الطمث‪ .‬إذا شرب بالعسل و املاء و ينقى‬
‫الكبد و الكالء من السدد‪ .‬و يعقل الطبع إذا علق على الصبيان يفزعون و يصرخون‪ ،‬كان نافعا هلم‪.‬‬
‫و قد تقدم هذا يف خواص العلط الضأن فراجعه‪.‬فعند ذلكعلم أنه هو دواء هلذا الداء‪.‬و قد أوردت من‬
‫ذل ك م ا حس ن فعل ه يف الب اب الث الث من القس م الث اين‪ .‬و استنش اقه أيض ا يفع ل ذل ك‪ ،‬و بدل ه ف رو‬
‫السمور و عظام سوق الغزالن‪ ،‬كل هذا للصرع‪.‬‬
‫‪-‬فلفل أسود و أبيض‪ :‬فاألبيض أشد حراقة و حرارة‪ ،‬و قيل األسود أشد‪ ،‬و دار فلفل أشد‬
‫يبوسة منهما‪ .‬و الثالثة حيللوا الري اح الغليظة من األمعاء و يقطع األخالط الرديئة امل ّدخرة و يسخن‬
‫العصب و املفاصل‪.‬‬
‫‪-‬ف وة الص بغ‪ :‬هي ع رق نب ات من ه م ا ينبت و من ه م ا يس تنبت يتعل ق باألش جار و يط ول‬
‫قضباهنا‪ ،‬و هن بيض دقاق خوارة‪ ،‬قشرها أبيض معقد يف كل عقدة مثان[‪ 88‬و] ورقات خضر‪،‬جرش‬
‫ق در ورق احلب ق و خيرج هلا يف العق دة ن وار ص غري إىل البي اض‪ .‬هلا ع روق محر تس تعملها الص بّاغون‪.‬‬
‫طبعها حار يف آخر الدرجة األوىل‪ .‬و طعم هذه العروق املرارة بعفوصة و هي تنقي الكبد من السدد‪،‬‬
‫و تدر البول العفن و رمبا حتدره كالدم‪ .‬و تسحق باخلل للبهق األبيض‪ .‬و قد جرب على ما ذُكر‪.‬‬
‫‪-‬فواي‪ :‬تسمى فوا بغريياء‪ .‬و الفواهي أصل السنبل الرومي‪ ،‬و قال قوم إنه سنبل بري و‬
‫قال قوم إنه ليحبون بالعربية‪ .‬و امسهفي أفريقية "حنة"‪.‬قاعدة الزرقا يعين ألف رأس هكذا رأيته منقوال‬
‫و هو عرق طويل قشرة بني السواد و البياض‪ .‬داخله أبيض يف غلظ األصبع حاد الطعم‪ ،‬رائحته تشبه‬
‫در الب ول و الطمث‪ ،‬و‬
‫الن اردين‪ ،‬طبع ه لطي ف مس خن ينقي املثان ة و األوردة و ال رحم و الص در و ي ّ‬
‫ينفع األوجاع احلادثة يف الصدر و ينفع من كل ما ينفع الناردين و كل منها بدل اآلخر‪.‬‬
‫حرف القاف‬
‫‪-‬قرنفل‪ :‬شجرة تعرف يف بالد الروم بالقرابانات‪ ،‬له مثرة و عيدان يستعمالن مجيعا فإهنما‬
‫من أص ناف األفادي ة‪ ،‬و أك ثر نبات ه ب أرض اهلن د‪ .‬طبع ه ح ار ي ابس يف الدرج ة الثاني ة‪ ،‬ن افع للمع دة و‬
‫الكبد عاقل للطبيعة هاضم لألطعمة‪ .‬و إذا أردت أن املرأة ال حتمل تتحمل رأس كل شهر حببة‪ .‬و إذا‬
‫شرب منه زنة نصف درهم حبليب على الريق ثالثة أيام كان غاية للباه‪.‬‬
‫‪-‬قُ ْس ط‪ :‬ص نفان هن دي و حبري‪ ،‬فاهلن دي غلي ظ أبيض خفي ف م ّر املذاق‪ .‬طبع ه ح ار يف‬
‫الثالثة‪ .‬البحري أبيض ممتلي ل ّذاع للسان ببعض مرارة ال شكل و ال زهم‪ .‬طبعه حار حاد يف الثانية‪.‬‬
‫مدر للطمث و البول نافع للكبد و الطحال و أورام النساء و أرحامهن‪ .‬و يقتل الدود و حب القرع‬
‫و ينف ع الك زاز‪ .‬و ش ربه إمنا يك ون بالعس ل‪ .‬و اخلم ر ينف ع من ش دخ العض ل‪ .‬و إذا س حق و غلي‬
‫بالسمن و دلك به البدن[‪ 88‬ظ]قبل ورود احلما النافضة من الربد و القشعريرة و نفع من االسرتخاء و‬
‫االرتعاش و يدمل القروح الرطبة‪.‬‬
‫‪-‬قنطاريون(‪ :)28‬حار يابس و فيه قبض يقال إنه إذا طبخ مع اللحم مجعه و ينفع ضيق النفس‬
‫و ينفع صالبة الطحال‪ ،‬و فيه خواص كثرية‪.‬‬
‫‪-‬قِنَّة‪ :‬القنة يسمى بالفارسية باورد‪ ،‬و هي حبوب مصمغة تعمل و صفتها ال ميكن شرحها‪.‬‬
‫قال فيه كالم كثري و هي مطبوخة من خشب السقنارية و ضمغ البطم و دهن اخلروع و دقيق الباقال‬
‫و األشق‪ .‬طبعها حار يف الثالة يابسة يف الثانية‪ .‬تنفع السعال املزمن و صفتها أن تطبخ بعسل امليعة أو‬
‫قال يُدقا و هو األصح‪ .‬و إذا استنشقت رائحة القنا املصروع و النساء اللوايت يعرض هلن االختناق من‬
‫وجع الرحام‪ .‬و إذا وضعت على السن املوجوعنفعت‪ .‬و إذا شربت بالشراب و املاء أخرجت اجلنني‬
‫بدهلا مثلها و نصف جاو شري‪.‬‬
‫يموليا‪ :‬زعم وا أن ه ن وع من الطني األرم ين و ليس ك ذلك و إمنا القيمولي ا نوع ان أبيض و‬
‫‪-‬قَ ُ‬
‫خبل و لطخ به اجلراحات اليت‬
‫قد ينقا‪ ،‬و إذا أوجد بارد اجملسة فهو أجودها‪ ،‬و إذا أضيف كال النوعني ّ‬
‫حول األذنني و كل ورم حلله‪ ،‬و هو نافع حلرق النار و تنفطها‪.‬‬

‫‪-‬قاقيا‪ :‬القاقيا تعمل مبصر و هو ُر ّ‬


‫ب القرظ و شجرهتا تسمى الشوكة املصرية‪ ،‬حبها مثل‬
‫ال رتمس و هبا ت دبغ اجلل ود‪ .‬و طبعه ا ب ارد ي ابس اخلالص منه ا ينف ع يف م اء لس ان احلم ل إىل بك رة مث‬
‫تشرب بالسكر تسكن الصداع الدائم‪.‬‬
‫حرف الكاف‬
‫‪-‬كافور‪ :‬و هو ثالثة أصناف ملوكي و رياحي و حملوق‪ ،‬فامللوكي هو يتساقط من شجرة‬
‫كبريةتكون جبزائر البحر األعظم‪ .‬كل شجرة منها تظل مئة رجل‪ .‬و أكثر ما يتساقط منها هذا الصمغ‬
‫و هو الكافور اجليد اخلالص الذي يكون يف خزائن امللوك‪ .‬و الرياحي و هو املصعد األبيض احملدث‬
‫احملبوس بالفلفل و غريه‪ .‬و احمللوق املتساقط من شجرة يف بالد الرباحي(‪ )29‬و لونه أغرب ملمع حبمرة‪.‬‬
‫و باجلملة[‪ 89‬و]طبع ه ب ارد ي ابس ينف ع احملرورين و أص حاب الص داع الص فراوي‪ .‬و إذا أدمي على مشّه‬
‫قطع شهوة اجلماع و كثر الشيب‪،‬و إذا شرب قطع الباه‪ ،‬و إذا سعط به مع عصري الكزبرة اخلضراء‬
‫(‬
‫قطع الرعاف‪ ،‬و حبس الدم املفرط‪ ،‬و قد جاء هذا يف آخر شعر قاله سيدنا علي عليه السالم‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫‪)30‬‬

‫اك الدَِّم‬
‫إمس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من َع َادة ال َكافُور َ‬ ‫‪... ... ... ...‬‬
‫‪ُ -‬ك ْن ُدر‪ :‬و هو اللبان الذكر صمغ شجرة يؤتى به من بالد اليمن و يقال إهنا تنبت بأرمينية‪.‬‬
‫و املس تعمل القش ر املص مغ و قش ره‪ .‬طبع ه ي ابس يف الثالث ة ح ار يف الثاني ة‪.‬ق ابض مس خن جيل و ظلم ة‬
‫البصر و يلصق اجلراح الطرية‪ ،‬و يقطع نزف الدم من أي موضع كان‪ .‬وخيلط باحلليب و يعمل فتيلة‬
‫للق روح ال يت يف املقع دة‪ .‬و ينف ع البلغم و ي ذهب حبديث النفس و يزي د يف الفطن ة و ال ذكاء‪ .‬و من‬
‫وجب عليه ضرب السياط يأكله و يشرب عليه املاء و إذا مضغ مع زعرت فارسي و زبيب اجلبل جلب‬
‫البلغم‪ ،‬و ينفع من اعتقال اللسان‪ .‬و زعموا أن من أخذ منه و من الودع و سحقهما مع دقيق الشعري‬
‫خبل و ماء باذجنان مث يطلى ثديني املراهق كل يوم عند القيام من النوم أربعني يوما‪ ،‬فإهنما مل يكربا إذا‬
‫ّ‬
‫بلغت‪ .‬و إذا خلط بالعسل أبرأ الداحس‪ ،‬و إذا خلط خبمر و قطر يف األذن نفع‪ .‬إذا شرب قطع نزف‬
‫ال دم‪ .‬و إذا طبخ خبم ر و خ ّل و عس ل ح ىت ينعق د و طلي ب ذلك داء الثعلب أب رأه‪ .‬و قش ره أق وى و‬
‫أشد قبضا و نفعا للقروح يف األمعاء و األرحام‪ .‬و اخلالص منه ما كان قطعا كبارا صافية ليس فيها‬
‫رائحة غريبة و املغشوش هو معمول بعلك الصنوبر وصمغ عريب‪ .‬و يعرف ذلك أن الصمغ ال يلتهب‬
‫بالنار و كذا صمغ الصنوبر يدخن‪ ،‬و اخلالص يلتهب بالنار‪ .‬قلت‪ :‬و هذا كله يظهر من الرائحة‪ ،‬و‬
‫بدله دقاق ال ُكندر‪.‬‬
‫‪-‬كتِْي َرا‪ :‬هو صمغ القتاد‪ ،‬هو شجر يكون بأرض خراسان‪ .‬و ذكر يل رجل أنه رأى القتاد‬
‫بناحية أسيوط وهو شجر له شوك يتساقط منه هذا الصمغ على ألوان خمتلفة أبيض و أصفر وأمحر‪ .‬و‬
‫اخلالص منه ما كان أبيضا[‪ 89‬ظ] صافيا حلوا دمسا‪.‬و طبعها و خاصيتها بارد يف الثانية‪.‬و يستعمل يف‬
‫اإلكحال و ينفع خشونة قصبة الرئة‪ .‬و ينفع من وجع الكليتني و من اللذغ الكائن يف املثانة‪ .‬و يلني‬
‫لت‬
‫خشونة اللسان و حبوحة احللق‪ .‬و ينفع من ضرر األدوية املنسحجة عن املعدة و األمعاء‪ .‬و إذا يُ ّ‬
‫باخلل‬
‫حبليب البق ر من العش اء إىل غ د مث يؤك ل بالس كر األمحر نف ع من عس ر الب ول‪ .‬و إن عملت ّ‬
‫كذلك تكون نافعة للحكة أكال وتدهينا‪ ،‬و بدهلا صمغ عريب‪.‬‬
‫‪َ -‬كبَابة ‪ :‬تسمى حبة العروس جتلب من أرض الصني‪ ،‬و هي من البهارات اجلليلة‪ .‬طبعها حار‬
‫لطيف‪ .‬و قال آخرون إن فيها ّقوتان متضادتان من احلرارة و الربودة‪ .‬تطيب النفس و الفم و متسك‬
‫البخار و تعني على اجلماع و تفتح سدد األعضاء و تدر البول و تذيب احلصا اليت يف الكال‪.‬‬
‫‪َ -‬ك َراويا‪ :‬و هي صنفان بستانية و برية‪ ،‬فأما البستانية تسمى القردمانا‪ ،‬طبعها‪ :‬حارة يابسة‬
‫حمللة للرياح الغليظة و ريح القولنج و هتضم الطعام و تشد الظهر وتدر البول و خترج دود القرح من‬
‫البطن و تنفع رطوبة املعدة‪.‬و الربية تسمى قردمانا و بالرومية القونقار و بالفارسية قردما موسى‪ .‬و‬
‫هي حشيش ة تش به الي اقوت هلا ورق أخض ر و قض بان محرامساجنوين رق اق م دورين نواره ا يش به ن وار‬
‫الكزب رة هلا مثرهتا م راود معوج ة ص فراء يف البي اض و املس تعمل منه ا ه ذه املراود‪ .‬و ذك روا أهنا تنبت‬
‫بأرض تونس باملغرب و يسمونه هناك القرطفانا و املصريون القردمانا‪ .‬طبعها حارة يابسة‪ .‬و اخلالص‬
‫منه ا م ا ك ان عس ر الكس ر ال ذكي الرائح ة حري ف م ع قلي ل م رارة‪ .‬و إذا ش رب باملاء نف ع من ع رق‬
‫النساء و الصرع و وجع الكال و لسع كل من ذوات السموم و عسر البول‪ .‬و ينفع اإلمغاص الرطبة‬
‫و يبخر به املقرن و يتحمل به األجنة يسقطها و تعني على كثرة اجلماع و تنور العني و حتجب البخار‬
‫الصاعد إىل الفم من املعدة و تنفع عقر الدواب‪.‬‬

‫‪-‬كلخ‪ 90[:‬و]و ه و ص مغ ش جرة تس مى بالرومي ة ملوس ايف‪ ،‬و ه و تس مى بالعربي ة ُ‬


‫الو َّش ق و‬
‫بالرومي ة األش ح‪ ،‬رائحت ه تش به رائح ة اجلندبادس رت و طعم ه م ّر‪ .‬و طبع ه ح ار ق وي ملني احلامض‪.‬‬
‫اخلالص منه ما كان حسن اللون سامل من خشف و احلصو يشبه الكندر ليس فيه وسخ‪ .‬دافع ألمراض‬
‫النساء و النقرس و وجع املفاصل و العصب و اخلنازير و اخلاصرة و الوركني املتولد من البلغم‪ .‬و إذا‬
‫يقتلحب القرع و يدر الطمث و حيلل أورام‬
‫ّ‬ ‫اخلل نفع أورام الطحال‪ ،‬و ينفع و‬
‫شرب بالسكنجبني و ّ‬
‫املفاصل و العصب و اخلنازير‪.‬‬
‫‪ُ -‬ك ْر ُكم‪ :‬ه و ع روق ش جرة تك ون ب أرض خراس ان و آذربيج ان قي ل و غريمها من البالد‬
‫يسمى برقس‪ ،‬رائحته طيبة‪ ،‬و اخلالص منه يشابه لون الزعفران طعمه عذب مع قليل غشاوة صلب‬
‫ليس فيه إحناس و ال سواد و الكثيف الثقيل هو األجود منه طبعه بارد رطب حملل ألورام و إذا عمل‬
‫مع توتيا أجزاء متساوية كان نافعا حلرق العني و احلرارات‪ ،‬و جيفف الدموع الكائنة فيها‪ .‬ليس فيه‬
‫غري أنه نافع للدماغ و يسهل كيموسات الدماغ‪ .‬طبعه بارد يابس‪ ،‬يسهل البلغم و السوداء‪ ،‬و ينشف‬
‫رطوبة املعدة‪،‬و الشربة منه من ثالثة إىل مخسة‪ .‬و أقول إن الكابلي ما رسب يف املاء‪.‬‬
‫فائدة‪ :‬مجيع اهلليلجات باردة يابسة و كلّها تطفي احلرارة‪ .‬و األصفر يعمل يف الكحل و ينفع للعني‬
‫املسرتخية و السنبل‪.‬‬
‫‪-‬كندس‪ :‬هو نبات يشبه نبات القسط (‪ )31‬يكون بإفريقية لكنه أغلظ و أخف و أقل رائحة‪.‬‬
‫و اخلالص منه ما يكون ثقيال كثيفا ظاهره أغبش حممرش حبمرة طعمه مييل إىل العذوبة يرعى يف الفم‬
‫و جيمع الريق‪ .‬و كلما عتق خف وزنه‪ .‬طبعه حار رطب ببعض يبوسة‪،‬نافع السرتخاء املعدة ‪.‬و يقتل‬
‫صرة صوف و رمي هبا يف اجلنب قتل الدود و منعه‪.‬‬
‫الدود من البطن‪ ،‬و إذا سحق و عمل مع اجلنب يف ّ‬
‫و أنعم ه و حس ن طعم ه‪ .‬و إذا ذُّر على ال ذكر و ج امع أحبت ه املرأة‪ .‬و قي ل إن نباته[‪ 90‬ظ] إذا ك ان‬
‫أخض ر ال يقرب ه ال ذباب و إذا س حق و عم ل يف أص ول الش عر غ زره و طول ه و س وده‪ ،‬و ل ه من افع‬
‫كثرية‪.‬‬
‫‪َ -‬ك ُمو َن ْين‪ :‬و مها أبيض و أسود و لكل واحد منهما فعل و قوة‪ .‬و األبيض منه نوع يسمى‬
‫الكرماين يشبه القراد يف خلقته إال أنه زكي الرائحة و طعمه كالبيض يسمونه الباسليقون يعين امللوكي‬
‫و أما األبيض فإنه يقوم مقامه عند عدمه‪ .‬وطبع الكمون األبيض حار جمفف‪ ،‬حيلل الرياح و النفخ‬
‫املغص و إن‬
‫الكائن يف املعدة و يدر البول و ينفع من برد الكبد‪ .‬و إذا طبخ بالزيت و احتقن به نفع ّ‬
‫اخلل أمس ك البطن‪ .‬و إذا ش رب باملاء نفع ضيق النفس لكن كثرة اس تعماله ت ورث‬
‫قلي بعد نقع ه يف ّ‬
‫ص فارا يف الوج ه‪ .‬و قي ل إن ه إذا أذيب بطالء و علقه ا للحم ام ألفت ذل ك املوض ع و إذا خ رجت إىل‬
‫رعي ترعى الفها احلمام و انضم معها إىل ذلك املكان و الكون األسود هو احلبة السوداء بالعربية و‬
‫بالفارسية الشونيز‪ .‬طبعه كاألول و أيبس منه لكنه إذا شرب بالعسل مع املاء احلار أذاب احلصاء‪ .‬و‬
‫إذا قلي مث دق مث أرخي يف زيت من قط ره يف أذن ه نفع ه الزك ام و اح ذر من إدم ان ش ربه فإن ه من‬
‫القواتل‪.‬‬
‫‪-‬كم افيطُوس‪ :‬معن اه املف رتش و ه و من حش فة مفرتش ة على وج ه األرض ق در ذراع‪ ،‬ذات‬
‫َ‬
‫ورق رقي ق و قض بان خض ر معت دة‪ ،‬هلا م رود ص غري نواره ا أبيض بنقط ة مث خيلف ه حب أس ود دون‬
‫مرة املذاق‪.‬و املستعمل ورقها و قضباهنا ‪.‬طبعها حار يابس تسهل الطبع و تنفع من‬
‫الكزبرة يف غالف ّ‬
‫الريقان و ختتم اجلراحات العفنة‪ .‬و تفش صالبة الثديني و طبيخه بالعسل و املاء إذا شرب باملاء أياما‬
‫نفع األوراك‪ .‬و بدله ربع وزنه سليخة‪.‬‬
‫‪-‬كم ادريُوش(‪ :)32‬معن اه بل وط األرض و ه و بالعربي ة الس ويقة‪ ،‬و ه و ع روق ش جرة تك ون‬
‫َ‬
‫حتت األرض شبه البلوط و ترخى على األرض[‪ 91‬و] ورقا أخضر يشبه الريش‪ ،‬و ينبت يف الرمال و‬
‫يف طعم عروقه حرارة حبالوة‪ .‬طبعه حار يابس يف الثالثة‪.‬يقطع فضول الرديئة و يدر البول و الطمث‪.‬‬
‫فش الطحال و كذا إن تضمد به من خارج ‪ .‬و بدله ورق احلنظل‪.‬‬
‫و إذا شرب طبيخه ّ‬
‫‪ُ -‬ك ْحل فارسي‪ :‬هو العنزروت (‪ )33‬و هو صمغ شجرة يؤتى به من فارس‪ .‬منه أمحر و أبيض‬
‫ب عليه لنب‬
‫ص ّ‬
‫يلصق اجلراحات و القروح و يقطع الرطوبات السائلة من العني و إذا أخذ األبيض و ُ‬
‫محارة مث جفف و سحق بعدما يغمره باللنب املذكور و يعمل يف الشمس سبعة أيام فذلك ذرور العني‬
‫و ن افع لقروحه ا‪ .‬و إذا أمجع م ع زعف ران أوقي ة من ه و مثق ال من زعف ران مث ي ذاب باملاء و يطلى ب ه‬
‫اخلنازير اليت يف الرقبة يربؤها‪.‬‬
‫حرف الاّل م‬
‫‪-‬لَ ٌّ‬
‫ك‪ :‬و ه و ش جرة محراء عليه ا عي دان رق اق طبعه ا طيب تص بغ هبا الثي اب و الكس يان و‬
‫غريهن‪ ،‬و الباقي من حشفه هو الذي يلصقون به أيدي الشغراب و السكاكني‪ .‬و املستعمل منه يف‬
‫األدوية هو البكر يؤتى به من أرمينيّ ة‪ .‬طبعه حار يابس‪ .‬ينفع من الريقان ويفتح سدد الكبد و يقوي‬
‫املعدة و األحسن أن يغسل قبل التداوي به‪ .‬و غسله بأن ينقى من عيدانه أوال مث يسحق و يصب عليه‬
‫ينخ ل و ي رمي بالثف ل و‬
‫راون د مث يس حق أيض ا و ّ‬
‫من م اء ق د طبخ في ه اإلذخ ر و األص ل أحس ن و َز َ‬
‫ي دخر املاء ح ىت يص في و يرس ب الثف ل‪ .‬و الث اين يؤخ ذ و جيف ف يف الظ ل و يس تعمل خالف ا للثف ل‬
‫األول‪.‬‬
‫‪-‬لينوفر‪ :‬قد ذكرته يف خواص النبات إال أنين وجدت هذه النكتة فأحببت أن أذكرها ههنا‬
‫إحلاقا هلذا احملل املناسب حلرف الالم و هي هذه‪ :‬يؤخذ من ورد لينوفر رطل ويصب عليه ماء عذب‬
‫ي ذهب [‪ 91‬ظ]‬ ‫مخس ة أرط ال و ينق ع يوم ا مث يس يل م اءه و ال ميرس خوف ا أن ي أيت ُم را مث يطبخ ح ىت‬
‫نصفه مث يؤخذ منه ماء شتيت على قدره شكر طربزد و بطيخ بنار لينه مث تنزع رغوته و يطبخ حىت‬
‫يصري كاجلالب و يصفي و يدخر فهذا أكرب أدوي ة احملرورين‪ .‬و ينف ع من السعال اليابس املتولد من‬
‫احلر و احلمى املتول دة من الص فراء و ال دم و يلني الطبيع ة‪ .‬و ن وار لين وفر ي ذاب ب ه حب اجللجالن‬
‫ّ‬
‫احلر‪.‬‬
‫فيخرج دهنه نافع للصداع املتولد من احلر و إذا ُسعط به نفع من التسهري الكائن من كثرة ّ‬
‫‪-‬لبن الشجر‪ :‬من لبنها لنب احللتيت أكثر حرارة من مجيع ألبان األشجار كلها و أشدها و‬
‫أشرها حتليال و أما لنب اخلشخاش فإنه حار يف الثانية منفخ فيه قوة خمدرة‪ .‬و زعم بعض احلكماء أنه‬
‫مباءاخلل اخلم ر و ه و يبطئ ب إنزال املين و ب ه يقول ون إن ذل ك‬
‫ّ‬ ‫يس كن أمل ض رب الص داع إذا أض اف‬
‫الفعل لكل مسكر‪.‬‬
‫حرف الميم‬
‫‪-‬مسك‪ :‬ه و ش يء جيم ع يف نوافجأس فل بط ون دواب حبر األريب و أك رب من ه يك ون ينبت‬
‫ك ب ه تل ك ال دواب على م ا وج دت من الش جر و العش ب و غريه ا مث ل األوت اد‬
‫مث ل الص مغ فتحت ّ‬
‫مهتأت لذلك فتقع تلك النوفج فيوجد املسك يف داخلها‪ .‬طبعه حار يف الدرجة الثانية يابس يف الثالثة‪.‬‬
‫نافع للمشائخ و العجائز و ذوي الرطوبات يف زمان الشتاء‪ .‬و إذا أتبعته احلائض إثر الدم نفعها ذلك‬
‫و انعش م ا نقص عن دها من جس دها من احلرارة‪ .‬و لق د ُر ّد ه ذا الكالم‪.‬ف إن قي ل إمنا ذل ك للتطيب‬
‫فق ط فيس قط ذل ك‪ ،‬و تبط ل خاص يتها للتطيب و يك ون غ ريه من الطيب يق وم مقام ه‪ ،‬و يش جع‬
‫أصحاب املرة السوداء و يذهب الرجيف و الفزع و يصفي الوجه و يعقل الطبع‪ .‬و إذا سعط به مع‬
‫كافور قدر عدسته نفع من الشقيقة و من الربودة و الرطوبة‪ .‬و قد ذكر احلذاق من أطباء فارس أن‬
‫من أخ ذ من ه دان ق ف أذيب يف دهن خ ريي و لطخ رأس اإلحلي ل ك ان غاي ة يف ق وة الب اه و احلس ن و‬
‫سرعة إنزال املين‪ .‬و إذا عمل يف الكحل كان غاية يف احلسن‪ .‬و إذا عدم املسك كان بدل درهم منه‬
‫وزن نصف درهم من[‪ 92‬و] اجلندبادسرت‪.‬‬
‫‪-‬م ْحلَب‪ :‬و هو أسود القشر و يف داخله حب أبيض يؤتى به من جبل لبنان بالشام و من‬
‫َ‬
‫آذربيج ان و هناون د‪ ،‬و ه و ش جرة كب رية جتم ع يف أيل ول‪ .‬و املس تعمل حب ه و قش ره‪ .‬و طبع ه ح ار‬
‫الص نان فإذا استعمل مع‬
‫يابس‪ .‬يفتت احلصا مدر للبول منقى للزهومات‪ .‬و إذا عمل يضمد للعرق و ُّ‬
‫املرقطع ذلك مع األدمان عليه‪.‬‬
‫صطَكي‪ :‬تسمى العِْلك الرومي جتلب من جزيرة فرس و أقريطش و هو صمغ شجرة‪ .‬و‬
‫‪-‬م ْ‬
‫َ‬
‫اخلالص منها األبيض الرباق الذي رائحته طيبة ليس فيها محرة و ال خضرة و ال سواد‪ .‬و طبعها حار‬
‫يابس‪ .‬حيلل البلغم و يسخن املعدة و يشتهي الطعام‪ ،‬و حيرك احلشاء و يطرد الرياح و يسخن املعدة و‬
‫يق وي الكب د و يس من و يزي ل ح ديث النفس‪ .‬و ينف ع نفث ال دم و الس عال املزمن‪ .‬و مض غها يطيب‬
‫رائحة الفم و يشد اللثة و جيلب البلغم و إن أذيبت بدهن الورد و طلي منه على شقاق الشفتني فإهنا‬
‫تربأ‪ .‬و تطبخ باملاء و يتمضمض هبا فإهنا تنفع لورم اللثة و يكون ذلك و هو ساخن فإنه نافع‪.‬‬
‫‪-‬م ّر‪ :‬و ه و ص مغ ش جرة ي ؤتى ب ه من أرض اليمن و قي ل من خراس ان تش رط الش جرة‬
‫ُ‬
‫هش ا خفيفا ذا‬
‫فيتساقط ذلك الصمغ و جيمد على ساق تلك الشجرة‪ .‬و اخلالص منه ما كان حديثا ّ‬
‫كسر ظهر يف قصفه أشاقيص كهيئة األظفار صغري احلصا شديد املرارة طيب الرائحة‪ ،‬و املغشوش منه‬
‫يكون ثقيال لونه كلون الزفت فذاك ال خري فيه‪ .‬واخلالص طبعه حار يابس يدمل الضرب يف الرأس و‬
‫املر و عجن مباء اآلس و تتحم ل ب ه املرأة‬
‫يقت ل حب الق رع ويلني فم ال رحم املنض ّم‪.‬و إن س حق ّ‬
‫لنتاث(؟) الفرج كان نافعا و يشرب منه ربع درهم للسعال و ضيق النفس و وجع اجلنب و اإلسهال‬
‫و قرحة اإلمعاء‪ .‬و إذا وضع يف الفم و ازدرد ما خيرج منه لني خشونة قصبة الرئة‪ ،‬و ينفع الصدر و‬
‫إيالويط رة يف‬ ‫احلنج رة لتقوي ة الص وت‪ ،‬و جيع ل يف الفم و يطيب النكه ة و يش د اللث ة و ق الت‬
‫املر بزيت و طال إهبامه فإنه جيامع ما شاء و إذا سحق باخلمر حىت يصري‬
‫كتاهبا‪:‬إن الرجل إذا سحق ّ‬
‫كالكش ك و يض مد ب ه الص دغني[‪ 92‬ظ] يس كن ض رباهتا‪ ،‬و يؤخ ذ بريش ه و يعم ل يف األن ف‪ .‬و إن‬
‫يسود بياضها و ينعم خشونتها‪ .‬و‬
‫كان مذابا بدهن الورد كان نافعا ألوجاع العني و جيلي ظلمتها و ّ‬
‫املر‪.‬‬
‫املر أو القسط ّ‬
‫املر األمحر قصب الذريرة أو صمغ اللوز ّ‬
‫زعموا أن بدل ّ‬
‫‪-‬مقل أزرق‪:‬و يسمى الكور و هو صمغ شجرة يؤتى هبا من الغرب تشرط فيتساقط منها‬
‫ّ‬
‫مر الطعم صايف اللون كأنه الغراء لزجا سريع االنكسار ال خيالطه‬
‫هذا الصمغ‪ .‬و اخلالص منه ما كان ّ‬
‫شيء من خشب و ال وسخ‪ .‬إذا ألقي على النار كانت رائحته طيبة‪ .‬و املغشوش منه أسود وسخ قذر‬
‫رائحت ه كريه ة ال دار شيش عان و خيلط وا مع ه الص مغ و الغ راء ي ؤتى ب ه من أرض اهلن د‪.‬و اخلالص من ه‬
‫طبع ه مس خن و ملني ينف ع األدواء احلارة من س حج األمع اء و خروجه ا و ينف ع من البواس ري و ال ورم‬
‫الذي داخل البدن‪ .‬و يصلح الرياح الغليظة و يفتت احلصى و ينفع هنش اهلوام هذا كله شربا بالعسل‪.‬‬
‫أدر املاء‪ .‬و يعمل يف مراهم املعدة لصالبة‬
‫و إذا أذيب بريق الصائم حلل األورام الداخلة يف احلنجرة و ّ‬
‫األعضاء و تعقدها‪.‬‬
‫‪-‬موميا‪ :‬و هي تشبه الق ار فمن الناس من ذك ر أهنا جتلب من عيون كغريها ومن الناس من‬
‫يق ول إهنا توج د يف القب ور‪ ،‬و م ا ذل ك إال أن االوائ ل ك انوا حيملوهنا م ع امليت لكي ت دفع ال دود عن‬
‫امليت‪ .‬طبعه ا ح ارة يابس ة تنف ع للص دمة و الض ربة يف ال رأس و من هت ك األعض اء‪ .‬و إذا ش رب م ع‬
‫الطني املختوم يف نبيذ قابض نفعت من السقطة الشديدة‪ ،‬و تفث الدم الكثري‪ .‬و لقد رأيت يف نسخة‬
‫شيئا غريبا و كنت ال أصدقه و ال يليق خباطري قدميا حىت اجتمعت برجل من أهل الفضل و املعرفة‬
‫ف ذكرت ل ه ذل ك فق ال يل‪ " :‬ه ذا من األس رار املخفي ة يؤخ ذ من املومي ا دان ق و من ص مغ الص نوبر‬
‫حبتني مث يذاب بدهن السمسم مث متسح به املرأة فرجها ‪ ،‬إذا وطيها زوجها عقبه ذلك إن فسدصلحها‬
‫أيرها مث[‪ 93‬و] تدهن املرأة يدها من ذلك متر بيدها على فرجها حله تسقي موريا بسليط فإذا وطيها‬
‫زوجه ا عقب ذل ك فإن ه ينعق د عن ك ل ف رج غ ري تل ك املرأة‪ .‬و رأيت يف "كت اب اإليض اح" أن من‬
‫ش رب من املومي ا ك ل ي وم مثق ال فإن ه ال ي رى يف بدن ه ض عفا و ق وي فعل ه يف الب اه س يما املف رط يف‬
‫اجلماع باستعمال األدوية املذكورة‪.‬‬
‫‪-‬ماميثا‪ :‬من شجرة حشيشة ذات ورق كثري قدر إصبعني أخرش أغرب قضباهنا طوال ملس‬
‫قدر ذراع و نوارها أصفر‪ .‬له مراود ينبسط مث ينعقد مراود أخضر دقيق طول شرب فيه حب صغري‬
‫يشبه اخلردل فذلك احلب يسمن غاية السمن‪ .‬و املاميثا طبعها مربودة يف الثانية قابضة يف األوىل نافعة‬
‫السرة و ورمها و كذلك سائر األورام‪ .‬و يستعمل يف اإلكحال و عملها أن تعصر قضباهنا و‬
‫ألوجاع ّ‬
‫هن خضر مث يعمل منها شيافا يشبه ماهيته الزعفران قطعا فتلك هي املاميثا؛ و قد ذكر يف حرف امليم‬
‫من النبات‪.‬‬
‫‪-‬م ْر ٌو‪:‬نب ات ص غري القض بان جتم ع عروق ه بورقهشوش ة و ل ه ن وار أمحر مخري و امساجنوى و‬
‫َ‬
‫أرزق فريوزجي مث يسقط فيخلفه حنظالت كالبزر و هو الربز املستعمل‪ .‬طبعه بارد يف األوىل قابض‬
‫يف الثانية‪ .‬استعماله عند النوم حيفظ صحة البصر و يقمع األخالط السوداوية اليت قد أضرت بالدماغ‬
‫و إذا مجع مع الكتريا كان غاية يف ما ذكرناه‪ .‬و منه نوع أسود ينبت ببالد البحرية بأرض مصر‪.‬‬
‫‪-‬مآزريون‪ :‬منه نوع أسود يسمى بالرومية كامليون و حامليون و املآرزيون‪ ،‬هو املعروف و‬
‫من شرب من أصل نباته زنة درمهني نفع من الفواق‪ .‬و يابسه ينفع اخلفقان و القولنج‪.‬‬
‫رزنجوش‪ :‬و هو معروف ال حيتاج إىل كيفية‪ ،‬طبعه حار يف الثالثة نافع من أوجاع الربد‬
‫‪-‬م َ‬
‫َ‬
‫و الرطوب ة و الض ارب البلغمي‪،‬إذا غلي و ص ب على ال رأس و ش دد يس كن الص داع و يقط ع س دد‬
‫املنخ ر و األذنني و طبيخ ه يواف ق االستس قاء[‪ 93‬ظ] واملغض و عس ر الب ول‪ ،‬و دهن ه ن افع للف اجل و‬
‫اللقوة‪ .‬و إذا دق هذا البهار و ص ري ماؤه يف حمجم ة بعد الف راغ من احلجامة و ص ري على العن ق نفع‬
‫اآلثار الكائنة من الشروط و فعلها‪ ،‬و يدخل يف خبورات الكنوز و يبطل املوانع‪.‬‬
‫‪-‬مغ رة‪ :‬و هي مدني ة و عراقي ة و مها طني أمحر ف املغرة املواحي ة هي ال يت تعم ل يف الواجب ات‬
‫من الرلكن املعروف و هي حجارة صفر رخوة تسمى‪ :‬الرلكن‪ ،‬فإذا أح رقت أمحرت و اخلالص من‬
‫الرلكن‪ .‬فاملقرة ما كان كثيفا ثقيال لونه كالكبد ليس فيه حجارة و ال لون آخر‪ .‬تنفع إذا طليت على‬
‫األورام احلارة و تسقى لوجع الكبد و حب القرع؛ و قد ذكرهتا يف باب األحجار فقف عليه‪.‬‬
‫‪-‬م َيعة‪ :‬ش جرهتا جليل ة خش بها كخش ب التف اح و ورقه ا ق در املرادة و مثرهتا بيض ا و قش رها‬
‫َ‬
‫مرفَِقس‪ .‬و هذه الشجرة هي امليعة اليابسة و منها خيرج السائل‪ ،‬و صمغ هذه الشجرة هو العبهر‪ .‬و‬
‫ّ‬
‫قوة السائلة مسخنة و الصمغة طبعها حارة يابسة ملينة مهضمة نافعة للنوازل و الزكام إذا مشها‪ ،‬و‬
‫السائلة أيضا تصلح الصالح الصوت‪ .‬و إذا شربت نفعت انضمام الرحم و إذا شرب منها مثقالني‬
‫باوقيتني ماء حار أسهلت الطبيعة‪ ،‬و يطلى على القروح الرطبة‪.‬‬
‫‪-‬مرتك‪ :‬و ه ذا القص اخلالص زي ادة على م ا يف األحج ار أن املرت ك إذا ألقي من ه ش يء يف‬
‫اخلل أذهب محوضة الكمية‪ .‬ال يصفر وحيمض و حيضر و هو يبطل حرق النار مع بياض البيض‪ ،‬و‬
‫مارش ماء نقع فيه إال أبطل العرف و ذلك بعد سحقه‪ ،‬جمرب‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬مانش ين‪ :‬ه و الرن د جتلب أوراق ه من اليمن تعم ل يف أن واع الطيب و يعم ل م ع اللحم عن د‬
‫سليقه يبطل زهومته و حيلل به شعر الرأس و يغزره‪.‬‬
‫حرف النون‬
‫‪-‬نجم‪ :‬ه و نب ات ينبت بالبادي ة تعرف ه الع رب ن افع من رخ اوة املع دة و استطالق البطن إذا‬
‫صنع من العتيق ضمادا ّبرد تربيدا[‪ 94‬و] شديدا و العتيقة هو عصريه‪.‬‬
‫‪-‬نِيلَج‪ :‬ه و الطني األمحر يص بغ ب ه الثي اب‪،‬و ش جرته منه ا ب ّري وبس تاين و في ه عفوص ة و‬
‫مرارة‪ .‬طبعه بارد قابض يف الثانية‪ .‬حيبس الدم و يلصق القروع العتيقة العفنة‪ .‬و عصارته بدقيق الشعري‬
‫يضمد هبا األورام‪ ،‬حيللها و جيفف إال و أكل بقوة قبضه ‪،‬و بدله زنة دقيق الشعري و ثانيها ماميثا‪.‬‬

‫‪-‬نار مشك‪ :‬هذا االسم فارسي تأويله مسك ّ‬


‫رم ان و هي رمانة صغرية مفتحة كأهنا ورد يف‬
‫لوهنا و يف وس طها ن وار‪ ،‬و لوهنا كهيئ ة طعمه ا عفص و خاص يتها ك ثرة ال رتقيق و التلطي ف يف ك ل‬
‫األشياء‪ .‬و بدهلا زنتها كمون كرماين أو قسط‪.‬‬
‫‪-‬نانخواه(‪ :)34‬حبوب صغرية بني الصفرة و اخلضرة و تسمى بالرومية مس ميا و بالسريانية‬
‫مينا و هي بذر بقال تعلو على األرض ذراعني هلا عساليج خضر يف رأسها تناريس خضر نوارها أبيض‬
‫حبه ا هيالن اخنواه‪ ،‬جيم ع يف حزي ران‪ ،‬طبعه ا ح ارة يابس ة يف الثالث ة‪ .‬إذا أكلت بالعس ل قتلت ال دود و‬
‫حتلل الرياح الغليظة و تذيب احلصا و تطرد الرياح و تنفع من وجع الكبد و تدر البول‪ .‬و قد تدق و‬
‫باخلل و تشرب تنفع احلمى الغليظة و إدمان ذلك من شرهبا يورث الصفار‪ ،‬فافهم‪.‬‬
‫تعجن ّ‬
‫‪-‬نقار‪ :‬هو جنس من الزفت يقال له كفر اليهود‪ ،‬يؤتى به من العراق خيرج هناك من عيون‬
‫براق ثقيل قوى الرائحة أسود مغشوش‪ .‬طبعه حار يابس يف‬
‫بأرض اجلزيرة لونه يشبه لون الفرفري ّ‬
‫الثانية‪.‬يدمل اجلراحات الغليظة و بدله زنته و نصف علك األنباط‪.‬‬
‫‪-‬نفط‪ :‬ص قر الف أر و من ه الب ارود الكلخي ال ذي جيري يف عم ل التش خيص و الت دخني و‬
‫التخي ل إن مل يكن ب ارود غ ريه يس مى ب ارود ثلجي‪ .‬إذا جع ل حتت اللس ان أمس ك العطش م دة من‬
‫الزم ان‪ .‬و ب ه متش ي احملروقني من ب ين ساس ان و غ ريهم ‪،‬مثل ه عص ارة ورقه ا تلطخ على عض ة الكلب‬
‫تربأ‪.‬و إذا شرب باملاء حلل اإلراقة املنعقدة‪.‬‬
‫حرف الهاء‬
‫‪-‬ه ال‪ :‬هو[‪ 94‬ظ] مع روف و من ه م ا جيلب من أرض اليمن‪ .‬طبع ه ح ار ي ابس يف الثالث ة‪ .‬و‬
‫يطيب النكهة و يسخن الرحم و يزيل املانع من احلمل و إذا وضع يف الفم منه قرياطا ‪ ،‬و أكل‪ ،‬أذهب‬
‫البخار‪ .‬و طيب النكهة حىت تفوح رائحة الفم مسكا و يذهب برد األسنان و يزيل عفونة الغمر‪ ،‬و‬
‫يفرح و يبطئ بالشيب‪ .‬و من لعق منه بالعسل كل يوم على الريق سبعة أيام جىن مثرة ما غرس عاجال‬
‫؛ و ليس اخلرب كالعيان‪ ،‬و رمبا حيصل باملواظبة عليه هنضة الشيوبية‪ .‬و إذا حتملت به املرأة أزال برائد‬
‫الفرج كائنا ما كانت و سخنه و جففه و أزال مانع احلمل و أهبط برائد عظيمة‪.‬‬
‫‪-‬هيل‪ :‬ه و القاقل ة الص فراء و هي جتلب من اليمن ش ديدة احلرارة‪ .‬و زعم وا أهنا ح ارة يف‬
‫الثانية‪ ،‬تعمل يف مجلة األفاويا و تدخل يف أنواع املعاجني الغائلة يف الباه و قوة األنعاظ‪ .‬و أما القاقلة‬
‫الكربى فهي يف درجة اخلولنجان و جيري فيها كل ما جيري فيه لكن هذه أعطر‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬ه ْن َدبا‪ :‬اعلم أن اهلندبا سبعة أنواع و كل نوع منها له قوة يف فعله و نفعه بذاته و طبعه يف‬
‫صفته و كيفيته يف استعماله‪ .‬و أنا أبني إن شاء اهلل تعاىل ما تيسر من ذلك بطريق االختصار املوضح‬
‫ألويل األبصار‪.‬‬
‫‪-‬هن دبا بس تاني‪ :‬منه ا ص يفي و ش توي م ركب من أن واع خمتلف ة من م رارة و عضوض ة و‬
‫الصيفي فيه مرارة و يف ورقه خشونة‪ .‬طبعه بارد يابس‪ ،‬يقوي املعدة و يفتح سدد الكبد‪ ،‬و عصارته‬
‫مع عصارة الرازيانج يغليا ‪ ،‬و تنزع رغوهتما و يصفيا و يشربا بالسكنجبني‪.‬فان ذلك يفتح السدد‪ ،‬و‬
‫ينقي املعدة من العفونات و احلميات املتطاولة مع الريقان‪ .‬و الشتوى أقل مرارة من الصيفي‪ ،‬و أنعم‬
‫ورق ا و أرطب‪ ،‬طبع ه ب ارد لطفي احلرارة من الفم و يس كن وج ع الكب د و يض مد ب ه اخلفق ان‬
‫الص فراوي‪ ،‬مث تؤك ل أيض ا‪ .‬و عص ارته م ع دقي ق الش عري و دهن ال ورد[‪ 95‬و] ن افع لألورام‪.‬و ب ّري‬
‫يسمى طرفسد‪ ،‬ورقه أصفر من ورق البستاين له عساليج طوال مقدار شربين نوارها امساجنوين‪ ،‬يسقط‬
‫و خيلف حبا صغريا و هو اهلندبا املشار إليه‪ .‬طبعه بارد يف األوىل يابس يف آخرها‪ ،‬أكله ينفع لسع‬
‫باملر مَثّ تتحمل به املرأة‪ .‬فإنه يدر الطمث أعين عصارته‪ ،‬أو تقيع‬
‫العقارب و كذا يضمد به و خيلط ّ‬
‫حبه‪ .‬و قالوا أن من طعن أصل هذا النبات بإبرة خرج عنها رطوبة فتلك تلصق الشعر يف العني‪.‬‬
‫و ن وع من اهلن دبا تس مى ال نيلي و ه و الس فرجل اهلن دي مثرت ه م دورة تش به احلل وز ال قش ر‬
‫عليه ا‪ ،‬طبعه ا ح ار يف الثالث ة رطب يف األوىل‪ ،‬تفع ل كفع ل الزجنبي ل يلطّ ف الكيموس ات الغليظ ة‪ ،‬و‬
‫ينفع من صالبة العصب ‪.‬‬
‫وهن دبا لَبلَى و هي حب ة س وداء ق در ال ذرة حمدودة ال رأس يف داخله ا حب ة دس يمة و هي‬
‫املستعملة‪ .‬طبعها حارة يف الثالثة‪ ،‬تنفع من اسرتخاء األعصاب و تزيد يف الباه‪ ،‬و تسهل البلغم و تنور‬
‫العني‪.‬‬
‫هندبا دس مين وتس مى ب اقلى و هي مثرة عليهاقش ر يش به قش ور اجلل وز‪ ،‬كث رية الدس ومة مث ل‬
‫الصنوبر املعروف حبب امللوك لونه ما بني البياض إىل الصفرة ‪ .‬و هياملستعملة‪ .‬طبعها حارة يابسة يف‬
‫الثالثة‪ .‬ينفع البواسري و يزيد يف الباه و جيفف املين و يلصق اجلراحات‪.‬‬

‫هندبا جبلي و هي السادسة ورقها يشبه ورق البستاين إال أنه أكرب و أعطر و هو أغرب ّ‬
‫يروق‬
‫ال دماغ و يطلى مبائ ه اجلرب و يقطر علي ه يس كن القبض و ينهش األف اعي و ينف ع من قرحة الرئ ة‪ .‬و‬
‫بدله عند عدمه هندبا صيفي‪ ،‬و قيل ال بل ّبري و هو األصح‪.‬‬
‫هن دبا ش امي و ه و أصحش به خلق ه بالبس تاين و ليس ه و اآلن ه ذا ‪ ،‬ل ه ن وار يف وس طه‪ ،‬و‬
‫أوراقه عريضة و رائحته شديدة و طعمه عذب و بذره ينفع من كل ما ينفع منه البستاين‪ .‬طبه بارد يف‬
‫األوىل ي ابس يف الثاني ة‪ ،‬و زي ادة[‪ 95‬ظ] نفع ه على املذكور أن جيع ل م ع الس فوفات اجلليل ة ألن ه يط رد‬
‫الرياح الغليظة و يهظم غاية اإلهنضام‪ ،‬و يفرح النفس و يوسع املصران و يسمن البدن‪.‬‬
‫هامع‪ :‬هو الزفت الرطب و زعم ديسقوريدس أن الزفت الرطب جيمع من خشب األرزة(‪ )35‬و أجوده‬
‫م ا ك ان أملس ا نقي ا قوي ا‪ .‬طبع ه ح ار يف الثالث ة ملط ف من قب ل األدوي ة القتال ة و إذا لع ق من ه ملعق ة‬
‫بالعسل نف ع من قرحة الرئة و منع السعال و الربو‪ .‬و إذا حتنك به نف ع من ورم اللثة‪ .‬و إذا قطر يف‬
‫األذن ب دهن الل وز املرتف ع من س يالن الرطوب ة منه ا‪ .‬و إذا خل ط م ع املوم بالس وية قط ع اآلث ار ال بيض‬
‫العارضة يف األظفار و إذا خلط بالعسل نقى القروح و أكل اللحم امليت و أنبت مكانه حبا و أرمى‬
‫ذلك‪ .‬و إذا طبخ بدقيق الشعري و بول الصبيان فتح اخلنازير و أبرأها‪.‬و إذا خلط بدقيق الكندر أنبت‬
‫حلم القروح العميقة‪ .‬و إذا خلط بكربيت و خنالة و لطخ به النملة منعها أن تسري يف البدن‪ .‬و بدله‬
‫زفت يابس فإن الزفت الرطب مطبوخا‪.‬‬
‫حرف الواو‬
‫‪-‬وخشيرك‪ :‬معروف يؤتى به من خراسان و منه ما يؤتى به من اليمن‪ .‬و قد صنف بعض‬
‫أه ل الفن أرج وزة و س أذكرها يف الفص ل الت ايل ألواخ ر ه ذا الب اب ال ذي يش مل على ض رب من‬
‫األعشاب(‪.)36‬‬
‫‪-‬ورد يابس‪ :‬قد ذكرته يف باب البهار من األشجار(‪ )37‬لكنين أحببت أن أذكر منه ما تيسر‬
‫أخبارا عن طبعه و فعله رطبا و يابسا يف هذا احملل‪ ،‬إن شاء اهلل تعاىل؛ طبعه بارد قابض يف األوىل و‬
‫خاصيته التربيد يف أجزائه‪ ،‬و شرابه يطفيء محى الكبد و ماؤه املستقطر و إدمانه لطخا يعجل الشيب‪.‬‬
‫و معجونه يسكن وهج املعدة و يلني الطبيعة و السكر و األنيسون يقويان فعله‪ .‬و بذره يفتح السدد‬
‫يعطش[‪ 96‬و]‬ ‫و الورد يسكن حركة الصفراء وماؤه ينفع من الغشاء و يسكن الصداع احلار‪ ،‬و مشه‬
‫احملرورين و املربا منه يقوي املعدة و الكبدو افرتاشه يضعف الباه‪ .‬و عشرة دراهم من الورد الطري‬
‫تسهل عشرة جمالس‪.‬‬
‫‪-‬ورد ُرطب‪ :‬ذكروا أنه ألطف من اليابس قابض أكثر منه و إسهال الورد سليم أسهل من‬
‫كل املسهالت حىت و لو أبطأ إسهاله مل يضر مبكثه يف املعدة دون غريه من املسهالت‪ .‬وإسهاله خيرج‬
‫الري اح الغليظ ة و النفخ و القرق رة من حتت األض الع و ي ذهب ثق ل اجلوف و ي ربد مجي ع ح رارات‬
‫الباطن‪.‬‬
‫‪-‬و ّش ق‪ :‬و ه و ص مغ الكلخ و اخلالص من ه حس ن الل ون ليس في ه خش ونة و ال جي ف و ق د‬
‫ُ‬
‫ذكرت ه يف ح رف الك اف(‪ )38‬لكن ين وج دت في ه ه ذه اخلواص أيض ا فت داركت هبا فيح رف ال واو‪ .‬و‬
‫إسهاله نافع للبلغم الزج و ينفع من طلوع عم الدماميل شربه أو قال بقية ذلك الفصل الذي شرب‬
‫فيه‪ ،‬و إن مجع مع اهلندي كان غاية و أرمى أخالطا خمتلفة‪ .‬و إذا نقع هذا الصمغ يف الزيت مث طلي‬
‫به الدماميل كان غاية يف اندماهلا‪ .‬و قالوا إن من شربه فعالمة نفعه أنه يغشي النظر حني يسهل أو قال‬
‫عقب شربه و هو يسمن البدن حبسب املواظبة‪.‬‬
‫‪-‬و ْرس‪ :‬و هو نوعان حبشي و هندي فاهلندي يقال له الفدير و هو أمحر قاينء و له عرق‬
‫َ‬
‫يسمى كركم هندي‪ ،‬و هو أطيب من الكركم اجمللوب إىل بالدنا هذه ألنه جليل معظم بتلك البالد و‬
‫غريها و غريه يؤتى به من بالد اليمن و الصني‪ .‬طبعه حار يابس يف أول الثانية‪ .‬إذا شرب قلع البهق‬
‫األبيض مث يلطخ به أيضا و هو للحكة و اجلرب و البثور مجيعها‪.‬‬
‫‪-‬ودع‪ :‬ه و ش يء يش به الص دف جيلب من أرض اليمن يلص ق اجلراح ات و ميس ك القىء و‬
‫يعقل البطن‪.‬‬
‫‪-‬وسمة‪ :‬هي اخلضر ورقها أرزق جيلب من أرض احلجاز قابضة تسود هبا اللحى فقط‪.‬‬
‫حرف الم ألف‬
‫‪-‬الدن‪ :‬ه و ص نفان‪ :‬سوس ي و مص نوعي‪ ،‬فالسوس ي‪ :‬ه و ال ذي جيلب من سوس ه و قي ل من‬
‫غريها شبيها برائحة العنرب و املصنوع يعمل من عصارة النبات الذي يسمى قاينوه كما يفعل باخلوالن‬
‫املغشوش‪ .‬طبعه حار يف الدرجة[‪ 96‬ظ] الثانية ي ابس يف األوىل‪ ،‬لطيف حملل ينفع أصحاب األمراض‬
‫املزمن ة و يبخ ر ب ه الرم د احلادث من ص دمة اهلواء‪ .‬و ينف ع خبورا ألرح ام املعلل ة من ال ربودة‪ ،‬و يغلى‬
‫ب الزيت يطلى على رأس من يتساقط شعره‪ ،‬و يدمل اجلراحات و ينفع القروح الرطبة و له منافع ال‬
‫حتصى‪.‬‬
‫* * *‬

‫[الباب الثالث]‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫و صلى اهلل سيدنا حممد و على آله و صحبه وسلم‪.‬‬
‫احلمد هلل الذي هدانا هلذا و ما كنا لنهتدي لو ال أن هدانا اهلل‪.‬‬
‫أم ا بع د‪ ،‬فق د آن أوان الش روع يف الب اب الث الث من القس م الث اين من كت اب درة الغ واص و ك نز‬
‫االختصاص يف معرفة علم اخلواص و هو جممل من غري فصول يف عقاقري العطار و أصناف البهار و‬
‫أعشاب القفاز و خواصها‪.‬‬
‫اعلم أرشدك اهلل و إيانا أن األفاضل من األوائل قد أثبتوا يف كتبهم كثريا من العقاقري املفردة و‬
‫البه ارات اجلي دة و األعش اب املتح دة و مل أر أح دا منهم ض مهاو النظمه ا كم ا نظمته ا ب ل جعلوه ا‬
‫متخللة بني أشياء مل تكن من جنسها من اخلواص و غري اخلواص من العلوم املتفرقة‪ .‬فلما نظرت إىل‬
‫ذلك أحببت أن أمجع من ذلك يف كتايب هذا ما سهل وجوده و قرب مأخذه‪.‬‬
‫مث اعلم أن سبيل العالج املوصل إىل الفالح و منهاج الفالح ال يُدرك دون معرفة هذه العقاقري‬
‫و البه ارات‪ ،‬و العلم بطبائعه ا و أوزاهنا و قوهتا مما ذك ر الط بيبون يف كتبهم و ّادخ ره العط ارون يف‬
‫حوانيتهم ألوق ات احلوائج‪ .‬و أكثر الناس جهل هذا املع ىن و ليس ذلك عن دي بصواب‪ ،‬إذا الغرض‬
‫الكلي املوصل إىل نيل املقصود و بلوغ املرام معرفة تلك احلاجة املضادة للعلة اليت حدثت و أوجبت‬
‫تناوهلا‪ ،‬فحينئذ ينبغي للطالب أنه إذا عرض له علّ ة أو عرضت عليه فليبادر الكشف[‪ 97‬و] عنها من‬
‫كتايب هذا "كنز االختصاص" ليجتمع له هناك ثالث فوائد‪:‬‬
‫األولى ما يوافق تلك العلة؛‬
‫الثانية هيئ ة تل ك احلاج ة و اخلالص منه ا و املغش وش و طبعه ا و ش كلها‪،‬والثالثة أن يك ون ق د ب ىن‬
‫علىأصلهفقد قال القائل‪ :‬العلم بالشيءو ال اجلهل به‪.‬و أيضا أن من العطارين من مجع يف حانوته ما‬
‫هو مشتمل على سائر األشياء من احليوانات و أجزائها و النباتات و أبزارها و األشجار و املعادن و‬
‫سحاالهتا و ما يقارهبا من الرتابات و من عروقاألعشاب و مجيع األشجار و مثراهتا‪ .‬فاعلم ذلك و قد‬
‫مجعت من ذل ك م ا تيس ر على س بيل م ا تق دم يف الفهرس ة على ح روف املعجم ليك ون ذل ك أكم ل‬
‫ُ‬
‫للفوائد و أسهل مأخذا لكل قاصد‪ ،‬و من اهلل أطلب اإلعانة و التوفيق و هو حسيب و نعم الرفيق‪.‬‬
‫حرف األلف‬
‫‪-‬أبهل‪ :‬هو صنف من العرار و يقال إنه العرعار الكبري و شجره يشبه شجر الطرفاء و مثرته‬
‫ُ‬
‫محراء مص بوغة من داخله ا هلا ن وى ص غري أمحر و مذاقت ه و طعم ه يش به طعم القط ران‪ ،‬ينبت ب أرض‬
‫آذربيجان و أفريقية قيل و غريها‪ .‬طبعه حار ملطف و قد زعم دياسقريدس أنه إذا مشته املرأة سقط‬
‫جنينها‪ .‬و هو يدر البول و إذا ضمد به نقى سواد اجللد و يقلع طبوع القروح اخلبيثة‪ .‬و إذا أخذ منها‬
‫زن ة عش رة دراهم مث عم ل يف ق در و جع ل في ه م ا يغم ره من الس من البق ري مث جع ل على الن ار ح ىت‬
‫جيف مث يصري معه زنة عشرة دراهم فانيد فإذا شرب منه زنة درمهني مباء فاتر على الريق نفع ألوجاع‬
‫أسفل البطن‪ .‬و بدله زنة سليخة أو جوز السرور‪ .‬و قد ذكرته و هو الزركش ومنه مدرور أمحر و‬
‫أسود أنفع أدوية الصفراء و يقطع العطش‪.‬‬
‫‪-‬أنيسون‪ :‬يسمى احلبة احللوة‪،‬طبعه حار ملطف‪ ،‬و هو خيرج الريح احلادث حتت األضالع‬
‫ُ‬
‫ويفش الرياح الغليظة و يفتح السدد اليت يف الكبد‬
‫ّ‬ ‫من العفائن و يهضم األطعمة و يهيج شهوة الطعام‬
‫و الطحال‪ 97[.‬ظ] و يدر الب ول و حيدر الطمث و يعق ل البطن املستطلق و يس من إذا قلي قليال و إذا‬
‫استنشق دخانه سكن الصداع احلار العارض من الرطوبات و إذا ُسحق و خلط بدهن الورد مث قطر يف‬
‫األذن نفع من السدد العارضة هلا من سقطة أو هدمة‪ .‬و بدله الكراويا إذا فقد و السالم‪.‬‬
‫‪-‬أُ ْشنَنان‪ :‬منه أبيض و أخضر فاألبيض أجود و يسمى خرؤ العصافري‪ ،‬زنة درهم منه تسهل‬
‫مائية االستقاء و زنة عشرة دراهم منه سم قاتل فاحذره‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬إذخر(‪ :)1‬و هو حشيش يشبه الريش له قضبان رقاق يف رؤوسها رمان مزغب فذاك هو‬
‫ت ّفاح اإلذخر و هو مستعمل رائحته طيبة له عروق قشرها أسود و داخلها أبيض و طعمها مر‪ .‬طبعه‬
‫ح ار ي ابس ي در الب ول و يفش األورام و حيل ل الري اح الغليظ ة و يفتت احلص اء‪ .‬ه ذا التف اح املذكور‬
‫موافق للمعدة نافع لالستسقاء الطبلي إذا شرب مطبوخا و خيلط يف املعاجن و األشربة و اجلوارشات‬
‫لكنه يثقل الرأس و نباته بأرض احلجاز و غريها‪ .‬و بدله بذر خالل‪.‬‬
‫‪-‬أفربيون(‪ :)2‬هو اللبان املغريب و يقال إنه صمغ شجرة تنبت بأرض املغرب يتساقط قطعا‬
‫كالص مغ و ه و من املف ردات القوات ل فينبغي أن ال يؤخ ذ من ه إال مبق دار و ال يس ع التهجم على‬
‫استعماله مع اجلهل مبعرفتها‪ .‬طبعها حارة يابسة تسهل اإلسهال القوي‪ .‬املنزل لألخالط الباردة القوية‬
‫يف م رض احنالل الظه ر و إهنا تنف ع ض مادا للعق رب و أك ل حب ة ال تع رف‪ ،‬و املتخ ذ منه ا مثق ال و‬
‫أحسن شرهبا بالعسل أو احلليب و هي من املفرحات فاعتربها‪.‬‬
‫‪-‬أفيُ ون‪ :‬و هو عصارة اخلشخاش الضري اجليد الثقيل الوزن السهل االنفراك و ينحل من‬
‫املاء و ال ينعقد يف الربد و ال يطفي السراج إذا أشعل منه‪ ،‬و يغش بالصمغ و اخلس الربي و هو الرباق‬
‫منه الصايف املستعمل و هو البنج قدر العدسة شربا و هو ضرر على الذهن[‪ 98‬و] و يبطل الفهم و‬
‫يبطل ضربان كل أمل‪.‬‬
‫‪-‬أفتيمون‪ :‬هو امسه بالرومية الشعريرة و ينبت على شبه حب الشعري و هو حب أصفر مييل‬
‫ُ‬
‫إىل اخلضرة و الورق الذي فيه هو كورق الشعري‪.‬طبعه حار جمفف‪ ،‬خاصيته أنه مسهل للمرة السوداء‬
‫و إخراجها من أسفل األمعاء‪ .‬و إن شرب مع اجلنب يف كل شربة كان بالغا يف إسهال املرة السوداء و‬
‫يلت ب دهن الل وز ح ىت يرطب ه لئال حيدث يبس ا يف الفم‪ ،‬و يول د العطش يف الفم‪ .‬و اخلالص‬
‫يص لح أن ّ‬
‫من ه م ا ك ان يض رب إىل احلم رة ح اد الرائح ة و ه و اإلقريطش ي‪ ،‬ألن منبت ه ب إقريطش و جبب ال بيت‬
‫املقدس قيل و بإفريقية‪.‬‬
‫‪-‬أس ارون‪ :‬ه و عي دان رق اق دون عي دان القرنف ل و لوهنا أكح ل بني البي اض و الس وداء و‬
‫طعمها حارة و رائحتها طيبة يؤتى هبا من بالد الصني‪ .‬طبعه حار يابس‪ ،‬يدر البول و الطمث نافع‬
‫للع رق املننت و وج ع ال وركني و ينقي الكب د و ال رحم و ينف ع من االستس قاء و بدل ه عن د عدم ه زن ة‬
‫درهم أقارون و قال بيدغورس‪ :‬بدل األسارون ثالثة وج و سدسه محاما و عند عدمها ماش‪.‬‬
‫‪-‬أف ارون(‪ :)3‬ه و ال وج بالفارسية و هو ع رق أبيض إىل الص فرة معق د في ه طعم م رارة طبع ه‬
‫ح ار ي ابس يف الدرج ة الثاني ة‪ .‬خاص يته لط رد الري اح النافخ ة ال يت تك ون يف الطح ال و تنقي ة املع دة و‬
‫الكبد و املقعدة و تفتيح السدد‪.‬و إذا سلق و شرب ماؤه نفع أوجاع الصدر‪ ،‬و كل ما ذكرته‪ .‬و إذا‬
‫اكتحل به جلى من العني كل رطوبة و كذا عصارة أصله‪ .‬و بدله زنته راوند صيين‪.‬‬
‫‪-‬أش تيوان‪ :‬امسه بالس ريانية ك ارعال و تأويل ه كث ري األرج ل‪ .‬و ك ذلك ش بهه ديس قوريدس‬
‫باحليوان املعروف بأم أربع و أربعني‪ .‬و امسه بالرببرية البيسون و بالفارسية بسفائج و هو عروق جيمع‬
‫يف فصل الربيع لونه أخضر و خارجه مرغب يف غلظ اإلصبع مليف بني احلمرة و السواد‪ ،‬و طعمه‬
‫عفص مائ ل إىل بعض حالوة يس رية‪ .‬ينبت على قش ر ش جر البل وط و على[‪ 98‬ظ] الص حراء و لك ل‬
‫عرق ورقة كبرية على ساق ال نوار هلا‪.‬طبعه حار يابس‪ ،‬خاصيته إسهال املرة السوداء و البالغم‪ .‬و‬
‫إن س قىي من ه زن ة درمهني ونص ف ك ل ي وم بس كرجة من م اء خي ار م دة س بعة أي ام نف ع ذل ك من‬
‫املاليخوليا و اجلذام و جلى طبوع اجلسد الفاحشة‪.‬‬
‫‪-‬أملَج‪ :‬يشهي و يدبغ املعدة و يهيج الباه و يقوي املعدة و ينفع من البواسري‪.‬‬
‫‪-‬أفحالل‪ :‬ه و ض ربان أح دمها أبيض و اآلخ ر أس ود ف األبيض طيب املأك ل‪ ،‬املس تعمل يف‬
‫َ‬
‫األدوية و األطعمة‪.‬و الذي يسميه احلكماء باحملروت أعين عرقه احملروت‪ .‬و األسود الذي خيلط ببعض‬
‫األدوي ة و األطعم ة‪ .‬طبع ه ح ار ي ابس جيف ف للرطوب ات املض رين باملع دة مع دين للطع ام‪ .‬و لكنهم ا‬
‫باخلل مع‬
‫ينفعان من أمر البول و يدران الطمث و ينفعان من عسر الوالدة و برد املعدة‪ .‬و إذا طبخا ّ‬
‫الرمان و ضمد هبما البواسري كان أبلغ يف نفعها‪ ،‬و البواسري هي النابتة حتت املقعدة‪.‬‬
‫قشر ّ‬
‫‪-‬أس ِفي َداج‪ :‬و هو متخذ من الرصاص معروف ال حيتاج إىل وصفه‪ .‬و هو بارد رطب نافع‬
‫ْ‬
‫ينفع من احلرارات اليت تظهر على البدن من قروح و غريها‪ .‬و يدهن به األنثيني اللتني حصل عندمها‬
‫من احلرارة ما يوجب حكمهما خبشن حىت ال يبايل بقوة الفعل من قوة احلرارة‪ .‬و األحسن أن يذاب‬
‫بدهن السمسم و إن عمل معه إهليجة كان بالغا يف هذا النفع خاصة‪ .‬و ينفع من احلرق عند حدوثه‬
‫و ي دخل يف الغم رات احملسنات للبش رة‪ .‬و ينفع البواس ري مع ألي ة الضأن و شجرة م رمي‪ ،‬و فيه جالء‬
‫كامل‪.‬‬
‫‪-‬أبخرة‪ :‬و تسمى القريض و هي حشيشة خضراء ذات ورق مع قضبان خضر‪ .‬وله حب‬
‫يعين بذرها و هو ب ذر األخبرة املشار إليه و هو بذر صغري مدور مفلس أسود‪ .‬و هلا نوار أصفر إىل‬
‫اخلضرة ينبت باخلرابات تسحق و جتفف باعتدال يف آخر الدرجة الثانية‪ .‬و هي تلطف و حتلل‪ ،‬و إذا‬
‫السوداوية‪99[،‬‬ ‫شرب منها زنة درمهني أطلقت الطبيعة باعتدال و حدرت البالغم الرديئة و األخالط‬
‫و]لكنها فيه ابتداء هضمها حتدث يف املعدة رياحا غليظة نافخة المزجة طبعها حار‪ ،‬و لكن من بعد‬
‫اهنضامها و لذلك صارت معينة على اجلماع إذا أمجعت مع البصل األبيض و البيض و إذا شرب بذر‬
‫األخبرة بشراب سكنجني نفع الطحال و وجع اجلنبني‪،‬و مع ورقها لألورام‪.‬‬
‫‪-‬أصف‪ :‬هو القبار و يسمى بالرومية الصرس(‪ )4‬و هو شجر يعلو على األرض ذراعني‪ ،‬ينبت‬
‫يف الصخور و الصحاري و له قضبان غالظ ورقاق محر و خضر‪ ،‬و هلا ورق مدور و نوار أبيض يف‬
‫غالف شبه غالف الورد‪ ،‬يسقط و ختلفه مثرة إذا انفتحت ظهر منها مثر ينعقد و يصري شبه البلوط‪.‬‬
‫طبعه حار يابس يف الثانية‪ .‬خاصيته حمللة قاطعة للرطوبات مفتحة للسدد الكبد‪ ،‬و هو أكرب أدوية‬
‫خبل و س كنجبني حل ل األخالط الغليظ ة يف الب ول ح ىت خترج‬
‫احلش اء و الطح ال‪ .‬و إذا دق و ش رب ّ‬
‫معه بتلطيف و كثري ما خيرج مع الغليظ‪ .‬و إذا شرب مباء حار قطع وجع النقرس و الوجع العارض يف‬
‫الوركني‪ .‬و مضغه ينفع السنان و حيلل البلغم‪ ،‬و إذا قطر ماؤه يف األذن ينفعها‪ ،‬و يقتل دودها‪ .‬قلت‪:‬‬
‫و مير هذا النبات يفعل قريبا من األصل و الورق قريبا من فعل الثمرة‪.‬‬
‫ُسطاخودس‪ :‬بذرتاق نعته و تأويله هذا االسم يعين موقف لألرياح يشبه شجرة اإلكليل إال أنه أشد‬
‫ُ‬ ‫أ‬
‫سوادا منه‪ .‬و يف رأس القضيب قنقلة كحبة الشعر حريف الطعم‪ ،‬طعمه لطيف معتدل مفتح للسدد‬
‫منقى نافع ألحشاء يقوي األعضاء الداخلة‪ .‬و طبيخ هذا نافع للصدر مثل املرو‪ .‬قالوا إذا مضغ مع‬
‫السفوف كان نافعه‪ .‬و قد انتهى حرف األلف حبمد اهلل تعاىل و يتلوه‪:‬‬
‫حرف الباء‬
‫‪-‬بَ ْسبَاسة‪ :‬و هي تسمى بالعربية راكسة و بالرومية قرسيا‪ ،‬و هي قشور محر على لون جوز‬
‫الطيب‪ ،‬يؤتى هبا من الصني‪ ،‬حاوية لطعم الفوة‪ .‬طبعها حارة يابسة‪ ،‬تنفع من وجع الكبد و الطحال‬
‫و تقوي ضعف املعدة و تزيل الرطوبة‪ 99[،‬ظ] و إذا سعط منها بدهن البنفسج نفع وجع الرأس من أمل‬
‫للمغص‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشقيقة‪ ،‬و كذا ضمادا‬
‫سان‪ :‬هو شجرة ال تنبت إال بديار مصر خاصة تعلو على األرض قدر ذراع و هلا قضبان‬
‫‪-‬بلَ َ‬
‫غض ة إىل احلم رة ورقه ا يش به ورق اخلالف‪،‬و هلا عناقي د فيه ا حب ق در فلفل ة‪ .‬و هلذه الش جرة دهن ه‬
‫خيرج من قضباهنا‪ ،‬و املستعمل من هذه الشجرة قضباهنا و حبها و دهنها‪ .‬طبعه حار‪ ،‬خاصيته جيلو‬
‫ظلم ة العني‪،‬و إذا حتملت املرأة ب ه م ع الش مع و دهن ال ورد فإن ه ي ربئ ال رحم‪ ،‬و إذا ت دهن ب ه أبط ل‬
‫النافض‪ .‬و يوافق عسر البول و ينفع من السعال املزمن املتولد من الربد‪ .‬و اخلالص من هذه الدهن إذا‬
‫قطر على اللنب عقده‪.‬و املغشوش ال يفعل ذلك‪.‬و اخلالص إذا قطر على املاء صار له قوام‪ .‬و املغشوش‬
‫ينقطع و يصري مثل الكواكب كالزيت و هو دواء للثقل مع كندر و دار صيين و شونيزأجزاء سواء و‬
‫قردمان ا‪ ،‬مثل ه يف عس ل حنل‪ .‬و يس تعمل فط ورا على الري ق جمرب و البلس ان أيض ا طبع ه ح ار ي ابس‪،‬‬
‫يوافق شربه للسكتة و السعال و السوداء و عرق النساء و املغص و عسر البول و هنش اهلوام‪ .‬و إذا‬
‫جلست املرأة يف مائه خرجت رطوبة فرجها بسرعة ‪ .‬واخلالص من عيدان البلسان ما كان حديثا أمحر‬
‫أطيب الرائحة و قالوا بدل دهن البلسان زنة درهم كافور‪ ،‬و بدل حبه عيدانه و عيدان السادروان‪.‬‬
‫همن‪ :‬و هو صنفان أبيض و أمحر و هو عروق‪ ،‬و كثريا ما تكون مفتولة و معوجة فاحلمر‬
‫‪-‬بَ َ‬
‫منه ا أمحر القش ر إىل الس واد و داخل ه أق ل محرة من ظ اهره‪ ،‬و األبيض قش ره و داخل ه لون ه س واء يف‬
‫بياض و م ذاقهما مجيعا طيب ل زج و رائحته ا عطرة‪ .‬ي ؤتى هبا من أرض أرمنية و خراسان‪ ،‬طبعهما‬
‫رطبني حلوين زائ دين يف املين مهيجني للباه‪ .‬و مها أكرب أدوية النقرس‪ 100[.‬و] و زعم ديسقوريدس‬
‫أن بدله زنة درهم هبمن أبيض زنة درهم هبمن أمحر‪ ،‬و بدل درهم درونج‪ ،‬و السالم‪.‬‬
‫‪-‬ب ذر قطونا‪ :‬تس مى بالفارس ية أس يوس‪ ،‬طبعه ا ب ارد ‪ ،‬خاص يتها ت ربد احلرارات و تطفيء‬
‫العطش و إذا ض ربت باملاء ح ىت ت رخى لعاهبا و ش ربت أطلقت الطبيع ة و رطبت و أزالت الس م‬
‫احلادث فيه ا س بب الص فراء‪ .‬و إذا ض ربتها ض ربا بليغ ا مث يعم ل ب ه ال رأس أزالت من ه احلرارة و متن ع‬
‫فعلت كاألول مدة سبعة أيام فإنه‬
‫تشقيق من الشعر‪ .‬و إذا خلطت بدهن البنفسج و تركت إىل بكرة َ‬
‫يطول الشعر‪ ،‬و ال يقصف وال يتشقق‪ .‬و هي أيضا مع اخلل و دهن الورد تنفع حتلل األورام و وجع‬
‫املفاصل و تنفع الدبر املرخى للصغار‪ ،‬و تنفع االستسقاء و هي خبل اخلمر أنفع‪ .‬و قد مت ما يف حرف‬
‫الباء‪.‬‬
‫حرف التاء‬
‫نذكر فيه املفردات و أول ذلك‪:‬‬
‫‪-‬تربد‪ :‬و هو ع روق ل وز داخلها و خارجه ا سواء‪ ،‬منها أبيض و أص فر‪ .‬و املستعمل منها‬
‫حلاء الع روق‪ .‬ي ؤتى هبا من الش ام و أط راف أرض احلج از‪ .‬ش جرته ق در ش جرة الكلخ‪ .‬و اخلالص م ا‬
‫كان جوفه أبيض أملس دقيق العود مصمغ الطرفني ليس يرى به شطايا و ال معقد و ال متأكل‪ .‬طبعه‬
‫ح ار ي ابس يف الدرج ة الثالث ة‪ .‬خاص يته يس هل البالغم و الكيموس ات اللزج ة و ينقي الب دن إال أن ه‬
‫يلت بدهن اللوز أو دهن البنفسج‪ .‬و األجوف منه نافع‬
‫يورث تعبا للنفس و يفسد املعدة فينبغي أن ّ‬
‫جدا و هو أجوده‪.‬‬
‫‪-‬تمر هندي‪ :‬مثرة هلا نوى أكرب من نوى اخلرنوب‪،‬و هو حامض صلب مصلق‪ .‬طبعه بارد‬
‫يف الدرجة الثالثة‪ .‬يلقى نواه مث يستعمل فإنه مسهل للمرة الصفراء و مانع حلدوثها و يطفيء وهجها‬
‫و مينع وهج الدم و يقمع الصفراء‪ .‬و مع العقيد أنفع و للصداع أيضا‪ .‬و يقطع القىء‪ ،‬و اخلالص منه‬
‫ما كان حديثا و ليس مبستخفف حاذق احلموضة‪ .‬و ينفع من العرق و امشيزاز النفس و هو أيضا نافع‬
‫لصفار الوجه و ذبول اجلسم قامع للدم يعطى بالعسل و الرتجنبني‪ 100[،‬ظ]يسهل الصفراء‪.‬‬
‫‪-‬ترنجبين‪ :‬هو بزر ملصقة يف اللزاجة فيه محوضة حبالوة يعطى لونه إىل الصفرة‪ .‬جيلب من‬
‫آذربيجان قيل و غريها‪ .‬طبعه بارد‪.‬خاصيته مسهل للفضالت الرديئة مطلق للطبيعة املتعقدة مسكن‬
‫القىء و يس كن ال وهج و جيلب األذى‪ ،‬و ل ذلك مسوه املس تجلب‪ .‬و أق وى فعل ه بالس كر الط ربزد و‬
‫بدله العناب‪ ،‬ألنه مصفي لوهج الدم إذا زاد باجلسد‪.‬‬
‫‪-‬تين فيل‪ :‬نبات موجودة برؤوس اجلبال و بطون األدوية يقال إن الفيل يصيبه داء يف رأس‬
‫كل حول و قيل يف يوم فال يربأ‪ ،‬حىت تفرت مهته و متوت شهوته و يسرتخي بدنه فيلهمه اهلل تعاىل أن‬
‫يأيت إىل شجرة هذا البهار‪ ،‬مث يتناول منها مقدارا يسريا فينعش احلرارة فيه و يعود إىل مهته‪ .‬فانظر يا‬
‫أخي إذا كان هذا احليوان فيه هذا فعله و خاصيتهفي هذا العامل الكبري فكيف يكون فعله يف هذا العامل‬
‫اللطيف‪ .‬و طبعه حار يف الدرجة الثالثة و فيه رطوبة‪ .‬و خاصيته أنه من أكرب املفرحات و املشجعات‬
‫و يقوي النفس و ينعش احلرارة الغزيرة و يعطر و يسخن الدم و يعني على اجلماع‪ .‬و يقال إن األغنام‬
‫ترعى أوراقه من حتت أشجاره فيكون حلمها أقوى من حلم السقنقور‪.‬‬
‫تم رة الف ؤاد‪ :‬معروف ة و كث ريا م ا تنبت ب أرض الش ام و أرض الص عيد و غريمها و هي على ش كل‬
‫البل وط الش امي ملس اء‪ ،‬مس تطيلة خيرج نواره ا مث يس حق م ع الس فوفات‪ ،‬تص رف الري اح الغليظ ة و‬
‫القرقرة من حتت األضالع و تنفع األحشاء و هي قابضة ممسكة للقىء و السعال خالفا لثمرهتا‪ ،‬فإن‬
‫فعلها بعكس قشرها يف حتليل الرياح‪ ،‬يعين أن النواة تطرد الرياح و تفعل عكس ما يفعله القشر‪ .‬و‬
‫بدهلا عقدة الريح‪.‬‬
‫حرف الجيم‬
‫و ما فيه من أنواع العقاقري‪:‬‬
‫‪-‬جوز طيب‪ :‬يسمى جوزبوا‪ ،‬طبعها حارة يابسة و تطيب الفم إذا أمسكت فيه‪ ،‬و تذهب‬
‫البخ ارات و تطيب النكه ة و هتض م الطع ام و تنقي[‪ 101‬و] الري اح و تق وي املع دة و الكب د و حتبس‬
‫الطبيع ة‪ .‬و تبطي إن زال املين و تزي ل الكل ف و ت ذبل الطح ال و تلني ورم الكب د اجلاس ي و فيه ا بعض‬
‫حتدير و جتلي طبوع احلكة و غريها من اجلسد‪.‬‬
‫‪-‬جندبادستر‪ :‬و تسمى عند احلكماء بالروح وما ذاك إال أن فعله يف اجلسد روح ثاين له‪ .‬و‬
‫نفع ه و خاص يته يف األعض اء كالس ّم يف س رعة س ريه يف الب دن‪ .‬طبع ه ح ار يف الدرج ة الثالث ة‪ .‬ي ذهب‬
‫النزل ة الب اردة من ال رأس و يس خنها و إذا كببت األذن الثقيل ة الس مع على خباره نف ع‪ .‬و إذا أض يف‬
‫بدهن حار و قطر يف األذن نفع الطنني و الطرش أيضا‪ .‬و إذا استنشق بذلك نفع الزكام البارد و يزيل‬
‫نت ف األن ف‪ .‬و ي ذهب الص فار من الوج ه‪.‬و مشه يف زم ان الوب اء أم ان من الوب اء‪ .‬و ينف ع من اللق وة‬
‫بدهن الزبد‪ ،‬و إذا شرب سخن اجلسد‪ ،‬و أطلق العروق الباردة‪.‬و ينفع من التحذير و الكزاز‪ ،‬و ينفع‬
‫ضمادا للعقر الذي غلب عليه اخللط البارد شربا و دهنا‪ .‬و إذا شرب منه أذهب القولنج من ساعته‪ .‬و‬
‫للطفل الذي أنف من لنب أمه و مل ينم من شدة الريح الذي غلب على معدته و مذاكريه‪ .‬و يذاب يف‬
‫دهن زب د و يطلى ب ه الص لب و ال ركب‪ .‬و يُس رع مش ي الطف ل‪ .‬و املأخوذ من ه نص ف درهم‪ .‬و‬
‫اخلالص منه ما كان صافيا بني الصفرة و احلمرة‪.‬‬
‫‪-‬ج وز هن دي‪ :‬مع روف جمل وب من البالد إذا ك ان أخض ر يك ون ل ه لنب منعق د ف إذا جفت‬
‫اجلوزة يصري ما يف باطنها كذلك إال أنه أدسم من اجلوز الشامي‪ .‬طبعه حار لطيف‪،‬خاصيته إذا أكل‬
‫بعسل النحل أو أذيب به نفع من وجع الكبد و فرح القلب و قوى النفس‪ ،‬ونفع األخالط الباردة و‬
‫هيج شهوة اجلماع و ّنور العني و قوى الصلب‪.‬‬
‫‪-‬ج وز الش امي‪ :‬مع روف جيع ل يف النق ل أص ل الش جرة‪ ،‬خاص يته إذا ص ّر ىف خرق ة فتيل ة و‬
‫أوق دها يف بيت أورث النع اس ألهل ه‪ .‬و إذا أك ل بعسل[‪101‬ظ] النح ل عق ل الطب ع و ح ّرك ش هوة‬
‫اجلماع و ش ّد العصب‪ .‬و املداومة عليه تنفع من األخالط الباردة‪.‬‬
‫حرف الحاء‬
‫و ما فيه من أنواع العقاقري و خواصها و منافعها‪:‬‬
‫ب نيل‪ :‬هي حشيشة تشبه اللبالب تلتف بالنواريب و احلوائش و ما وجدت من ذلك‬
‫‪-‬ح ّ‬
‫َ‬
‫ذات ورق و قضبان خضر خوارة يف أصل كل ورقة نوارة مسائية تشبه القمع‪ .‬فإذا سقط النوار أخلفه‬
‫حب ات ص غار ثالث ملس مثلث ة حيثم ا زرعت نبتت‪ .‬و املس تعمل منه ا احلب املش ار إلي ه‪ .‬طبع ه ح ار‬
‫يابس فيه حدة تصحبه بالسقمونيا و القاقلة‪ .‬خاصيته إسهال البلغم و تنقية الفضول الرديئة و املرة و‬
‫يلت بسمن أو دهن لوز حلو و يشرب منه قدر مخسة قراريط إىل‬
‫السوداء و املستحب أن يسحق و ّ‬
‫الثمانية‪ .‬و إن عدم كان بدله شحم احلنظل فإنه يف قوته‪.‬‬
‫‪-‬حبّالبان‪ :‬شجرة معروفة هلا مثر يشبه البندق‪ .‬و قد يعصر ما يف داخلها خيرج منه رطوبة‬
‫تستعمل‪ .‬طبعها حارة يابسة‪ .‬و من خواصها أهنا تدر البول و الطمث‪ .‬و إذا شرب منها مثقال نفع‬
‫من صالبة الكب د و الطحال و إذا أخذ من ه فتاي ل و حتمل به أس هل اخلام ‪ ،‬و إذا تض مد ب ه م ع اخلل‬
‫كان جالء لسائر الطبوع و الكلف و النمش واجلرب و اآلثار مع البول أقوى‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬حلْتِيت‪ :‬و ه و ص مغ األجندان يش رط أص له و س اقه في دمع دمع ة غليظ ة و ه و الص مغ‪ .‬و‬
‫اخلالص منه ما كان أمحر صايف يشبه املر سليما من رائحة الكراث‪ .‬طبعه حار يف الدرجة الثالثة‪ .‬و‬
‫املننت منه أقوى من غريه‪.‬و إن أكل يف الغذاء صار لصاحبه لونا مشرقا حبمرة ‪ ،‬و إذا شرب مع البيض‬
‫املشوى نفع من السعال البالغ البلغمي‪ ،‬و مع التني اليابس منع االستسقاء و مع الشراب و الفلفل و‬
‫الس داب س كن الس دد‪ .‬و إذا أض يف بالعس ل املنزوع الرغ وة‪ ،‬و كح ل ب ه ص احب الغش اوة نفع ه و‬
‫ذهب ب ه‪ ،‬و بالس كنجبني ينف ع من مجود اللنب يف املع دة و الث دي‪ .‬و إذا ش رب م ذابا مباء ح ار نف ع‬
‫سم ذوات السموم و‬
‫البحوحة[‪ 102‬و] و اللزاجة يف الصدر و اخلشونة‪ .‬و يضمد به عضة الكلب و ّ‬
‫يتغرغ ر ب ه م ع اخلل يقل ع العل ق من احلل ق‪ .‬قلت‪ :‬و املننت أق وى فعال من الطيب‪ .‬وبدل ه زن ة درهم و‬
‫نصف سكبينج‪.‬‬
‫‪-‬حنا‪ :‬باردة يابسة و فيها حتليل و ختفيف و قبض و يلطخ به أورام األرنبة‪.‬‬
‫حرف الخاء‬
‫و ما فيه من العقاقري‪:‬‬
‫‪َ -‬خ ْربَق(‪ :)5‬اخلريق صنفان أبيض و أسود‪ ،‬و إن شاء اهلل تعاىل أبني كال منهما على انفراده‪:‬‬
‫أما األبيض فهو عروق بيض ظاهرا أو باطنا‪ ،‬و املستعمل منه حلاء عروقه جتمع يف شهر بونة‪.‬‬
‫ينبت يف ص قلية و ذل ك أج ود اخلرب ق‪ .‬و األج ود من ه م ا ك ان منبس ط الس طح انبس اطا و ك ان هني‬
‫التفتيت كثريا اللحم‪ ،‬و ال يكون منه حتديد يف أطرافه و إذا ظهر منه مثل الغبار‪ .‬و حلمه ال يلذع يف‬
‫اللسان بقوة‪ .‬طبعه حار يابس يف الدرجة الثالثة‪ ،‬خاصيته إذا شرب نقى املعدة بالقىء تنقيته جيدة و‬
‫أخ رج منه ا ش يئا خمتلف ة‪ .‬و إذا عم ل من ه فتاي ل و حتم ل ب ه هيج القىء أيض ا‪،‬لكن ه ي ورث االختن اق‬
‫ورش به‬
‫فينبغي أن يؤكل قبله طبعا يس ريا‪.‬و إن حتملت ب ه املرأة أدر ‪ ...‬الطمث‪ ،‬و إذا جع ل يف املاء ّ‬
‫باخلل و طلي به موضع داء الثعلب و ضمد به أزاله‪ .‬و‬
‫موضع ال يقربه الذباب إال هلك‪ .‬و إذا سحق ّ‬
‫بدله عند عدمه زنة درهم تربد و نصف درهم غاريقون‪.‬‬
‫و أم ا األس ود فه و ع روق حتت األرض رق اق س ود خمرجه ا من أص ل واح د كأن ه رأس‬
‫بصلة‪.‬واملستعمل منه حلاء العروق‪ .‬وينبت برؤوس الكثبان والتالل واألماكن اليابسة وذلك هو اجليد‬
‫يعين الذي يوجد يف هذه األماكن‪ .‬واخلالص منه ممتليا غري منامر ومن كان جموفا برقة وعند كسره‬
‫يوجد يف بطنه كهيئة العنكبوت‪ .‬طبعه بارد يابس‪ .‬وذكر احلكماء أن مذاقة األسود حلوة و األبيض‬
‫على املرارة‪ .‬وخاصيته إسهال البالغم واملرة الصفراء والسود والصرع والسكتة واجلنون و املاليخوليا‬
‫والف اجل الع ارض م ع االس رتخاء ووج ع املفاص ل‪ .‬وينف ع ال ربص باخلل واجلرب و احلكة[‪ 102‬ظ] و‬
‫الطبوع السود‪ .‬ويدس يف األذن الثقيلة السمع و يرتك ثالثة أيام فإنه ينفع‪ .‬و إن سحق مع الرتمس‬
‫باملاء العذب وطلي به الكلف والنمش و البُهاق أزاهلا لثالثة أيام‪ .‬وإن خلط بدقيق الشعري والشراب‬
‫وضمد به املاء األصفر كان نافعا‪ .‬و بدل درهم منه وزن درهم مازريون‪ ،‬و السالم‪.‬‬
‫‪-‬خولَْن َج ان‪ :‬هو عروق تشبه القصب الفارسي وهو سيد البه ارات‪ .‬ورتبيته بني البهارات‬
‫ُ‬
‫كامللك يف جيشه‪ ،‬يؤتى به من الصني وبعض أرض اهلند‪ .‬طبعه حار يف الدرجة الثالثة‪ .‬وخاصيته يزيل‬
‫رخ و املثان ة و ب ه تس تقيم اإلراق ة على الق انون واالس تواء الط بيعي ويس خن الكالء‪ ،‬ويق وى ش هوة‬
‫اجلماع‪.‬‬
‫وقال ابن سينا‪ :‬واعجبا ملن يأيت مع املرأة وهو كاملرأة وهو يف بلدة فيها اخلولنجان موجودا ‪،‬‬
‫و مل يبادر بإصالح ما فسد من إصالحه ألن النفس عامل رئيس ومعىن نفيس‪ .‬واملستعمل منه درمهني‬
‫وينفع البالغم والرطوبات ويهضم الطعام وينفع القولنج‪ .‬وإذا أمسك يف الفم أنعظ وهيج املين‪ .‬وبدله‬
‫عند انعدامه وزن درهم دار صيين ونصف درهم بذر أخبرة‪.‬‬
‫‪-‬خوالن‪ :‬صنفان‪ ،‬صنف هندي وهو أعاله و أجوده و أغاله مثنا وقليل ما يوجد‪ .‬وصنفه‬
‫اآلخ ر حج ازي و ق د يعم ل ب ديار مص ر غالب ا‪ .‬ومن ه م ا يعم ل من ع روق الك ركم ويس مونه كح ل‬
‫اخلوالن‪ ،‬وبالرومية عنبس‪ ،‬و هي احلضض‪ .‬وإذا عصر ورق احلضض مع أصول شجرته مث يطبخ على‬
‫النار حىت يصري له قوام مث خيلط بعكر الزيت وعصارة األفسنتني و مرارة البقر فهذا هو اخلولنجان‬
‫اليماين‪ .‬واملعمول مبصر وغريها غالبا هو معقود من عسل ونشأ وصمغ وماء عنب الثعلب وغري هذه‬
‫احلوائج‪ .‬اخلوالن املكي أق وى يف ح ل األورام من اهلن دي‪ ،‬واهلن دي أق وى يف تقوي ة الش عر‪ .‬واهلن دي‬
‫املشار إليه طبيعته معتدلة يف احلرارة والربودة يابس يف الدرجة الثالثة‪ .‬وخاصيته اخلالص منه إذا التهب‬
‫بالنارأطفي رغوة تشبه لون الدم‪ .‬ويكون داخله ياقويت وخارجه أمحر بغري زهومة [‪ 103‬و]وكان فيه‬
‫قبض مع مرارة وكان لونه إىل لون الزعفران فهذا هو اخلوالن اهلندي اخلالص‪.‬‬
‫قلت‪ :‬و من الغرائب ما اتف ق أن ين كنت مبدينة األس كندرية يف وقت من األوقات فورد إليها‬
‫تاجر من التجار‪ ،‬وكان له مدة متطاولة بأرض اهلند وغريها على ماذكر‪ ،‬فلما استقر هبذه املدينة أعين‬
‫األسكندرية مشى لبيوت الكبار ليسلم عليهم‪ ،‬فبلغين من بعض األصحاب أنه أهدى إىل ملك األمراء‬
‫مثقال خوالن هندي‪ ،‬وإىل احملتسب ابن خالص يومئذ و قاضى القضاة ابن الربيعي املالكي‪ ،‬فعهدت‬
‫حينئذ له و كان يل به اتصال حىت طلبت منه قطعة فاعطاين قدر الذبابة‪ ،‬فأخذهتا منه وكانت على‬
‫هذه اهليئة وكان يعرتيين يف غالب األوقات ورم اجلفون‪ ،‬فإذا وضعتها عليه من غري تضميد ‪ ،‬حتللت‬
‫من ساعتها‪ ،‬نعم‪ ،‬وهذا خبالف ما يوجد من اخلوالن يف هذه البالد‪.‬‬
‫وخاص ية اخلوالن اهلن دي ص احل لنمش الوج ه والق روح اخلارج ة يف الفم‪ ،‬وإذا حتن ك ب ه واف ق‬
‫ورم اللثة وكذا ورم اجلفون ‪ .‬واللسعة من ذوات السموم وجيلو البصر وجيلو جرب العني وحكتها‬
‫ويقط ع منه ا س يالن الرطوب ات‪ .‬ويواف ق األذن ال يت يس يل منه ا القيح‪ .‬وإذا حتملت ب ه املرأة قط ع‬
‫الرطوبات السائلة من الرحم‪ .‬وإذا شرب منه نفع من اإلسهال املزمن ونفث الدم والسعال وينفع من‬
‫تشقيق املقعدة وسحوج األفخاذ واألورام احلاسية الكائنة مع األظفار‪ .‬و زعم ديسقوريدس أن بعض‬
‫أهل البالد اليت يقال هلا لوقيا خيرجون عصارة القنطريون ويستعملوهنا عند عدم اخلوالن اهلندي‪ .‬و‬
‫زعم أن بدل اخلوالن اهلندي ورق السماق إذا طبخ باملاء املذكور يعين ماء عنب الذئب‪ ،‬واملستحب‬
‫إمنا يطبخ ورقها ومثرها‪.‬‬
‫‪-‬خيرى‪ :‬صنفان‪ ،‬صنف نواره أصفر واآلخر بنفسجي‪ ،‬و ورقها طويل وهو املشار إليه يف‬ ‫ِ‬

‫علم العق اقري‪ .‬طبع ه ح ار ي ابس يف الدرج ة الثاني ة‪ .‬وخاص يته أن ه ينف ع من ك ان مزاج ه معت دال ويفتح‬
‫الس دد العارض ة يف ال رأس‪ .‬وإذا جلس ت املرأة يف مائ ه حل ل أورام ال رحم وأدر الطمث[‪ 103‬ظ] وإذا‬
‫خلطت ه بالعس ل أب رأ القالع‪ .‬دهن ه لطي ف مواف ق لك ل م زاج‪.‬وخالص ه األبيض ال يص لح لش يء م ا‬
‫ذكرناه‪.‬‬
‫‪-‬خطمي‪ :‬وه و ع روق خفيف ة مث ل اخلطب‪ .‬طبع ه ب ارد ي ابس‪،‬خاص يته يطبخ ويش رب م اؤه‬
‫لعسر البول والقولنج‪ .‬وأكله يقطع الباه ويغشي البصر ويورث الصفراء‪.‬‬
‫حرف الدال‬
‫‪-‬دار صيني‪ :‬وهو أربعة أصناف‪:‬‬
‫األول ‪ :‬هو الدار صيين على احلقيقة وهو بالرومية سامية ولونه يقارب لون السليخة احلمراء وطعمه فيه‬
‫شم بعد مضغه ظهر منه رائحة الزعفران‪ .‬طبعه‬
‫حرافة مع يسري قبض ودهنه يظهر عند مضغه‪ .‬وإذا ّ‬
‫ح ار يف الدرج ة الثالث ة ي ابس يف الدرج ة الثاني ة‪ .‬خاص يته يطيب للمع دة مق وي هلا منش ف لرطوبته ا‬
‫مفتح للسدد‪ ،‬مهضم للطعام مذيب للبلغم مدر للبول والطمث‪،‬نافع للنزالت الباردة والسعال العارض‬
‫من الرطوبات الغليظة‪ .‬وينفع االستسقاء الطبلي‪.‬وإن طبخ مع املصطكي باملاء العذب وشرب سكن‬
‫الفواق‪.‬‬
‫والثاين وهو صنف آخر يقال له صاصواء وهو أنابيب رقيق حلوة يرخي بعضها على بعض وهو دار‬
‫صيين الدون الرائحة وطعمه يشبه القرفة ‪.‬‬
‫والثالث هو صنف آخر يقال له قرفة القرنفل وهي ماهيته إىل السواد وجسمها رقيق صلبليس فيه‬
‫شيء من التحلل أصال و رائحته وطعمه يشبه القرنفل وقوته كقوته إال أن القرنفل فيه احلراقة واحلدة‬
‫أغلب ولذلك صار أقوى‪.‬‬
‫لف وهي القرفة اخلالصة منها رقيق وغليظ أصله أخضر أملس‬
‫والرابع هو صنف آخر يقال له قرفة ّ‬
‫مائل إىل احلالوة رائحتها زكية عطرة فيها بعض حدة عند الذوق مع بعض عذوبته و أما ما عدا هذا‬
‫الصنف فهو دون الدون يلي إىل محرة ملوحا كالقشر يف ظاهره عبوسة خبطوط‪ .‬خاصيتها إذا شرب‬
‫مباء ب ارد قطع[‪ 104‬و] ن زف ال دم‪ .‬وب دهلا فلف ل أبيض وزعم ني ادوق أن ب دل الدارص يين زينت ه‬
‫خولنجان‪ ،‬وجالينوس‪ :‬قشر السليخة‪.‬‬
‫‪-‬دار ُف ْل ُف ل‪ :‬مع روف حارفي ه بعض رطوب ة ول ذلك ص ار ال يفع ل‪ .‬وخاص يته ال ذوق م ع‬
‫املباشرة كما يفعل الفلفل ولذلك صار معينا على اهلضم ويقوى اجلماع‪ ،‬ويطرد الرياح واخلالص منه‬
‫ما مل يكن متأكال وال متسوسا‪ .‬وبدله فلفل أبيض بالسوية ‪.‬‬
‫‪-‬د ُم األخوين‪ :‬معمولة من شجرة تنبت بأرض خراسان و أرمينية ويسمى بالفارسية الشبان‬
‫َ‬
‫وبالرومي ة أمادرقي ط تفس ريمها دم ثعب ان‪ ،‬أمحر ش ديد احلم رة عفص املذاق ق ابض‪ .‬طبع ه ب ارد يف أول‬
‫الدرجة الثانية‪ ،‬خاصيته ينفع لشقاق املقعدة‪ ،‬نافع من قطع السيف والسكني واجلرب وما أشبه ذلك‪،‬‬
‫وحيبس ال دم وي دمل اجلراح ات ويلص ق اجلراح ات الدامي ة وإذا احتقن ب ه عق ل الطبيع ة ‪،‬و زعم‬
‫ديسقوريدس أن أصل هذه الشجرة اليت يعمل منها هذا العقار ينقي األحناش و الكيموسات الغليظة و‬
‫عصارته تنقي غشاوة العني وإذا أذيبت باخلل نفعت عقر الدواب وحيمد بأن جيمع معه عظم البقر‪.‬‬
‫‪-‬دنك ار‪ :‬أن ح رف ال دال ه ذه الورق ة جيم ع من ه ماك ان مهمال ومعجم ا على ق در التيس ري‪،‬‬
‫والدنكار نوعان معدين ومصنوع فاملعدين و هو اجمللوب من ‪ ...‬و هو اخلالص الصاحل ملا يوافق صناعة‬
‫الفض ة من تنقي ة أوس اخها وكش ف وجهه ا عن د دوراهنا‪ ،‬و املص نوع ص نعته أن يؤخ ذ ملح وقلي من‬
‫كل واحد ج زء و من النطرون ثالثة أجزاء وتطبخ اجلميع مباء يغم ره من لنب احلليب حىت ينعقد‪ ،‬مث‬
‫يعمل يف زجاجة ويرتك يف الشمس احلارة سبعة أيام‪ .‬واحلذر من الدنكار أن يعمل يف الفم فإنه يأكل‬
‫األسنان‪ ،‬واخلالص منه يقلعهن بسرعة‪.‬‬
‫حرف الراء‬
‫أول عقار فيه هو‪:‬‬
‫‪-‬راون د‪ :‬وه و ص نفان ص يين وش امي الص يين ع روق ومن ه م ا يك ون ع ريض ع رض الك ف‬
‫َ‬
‫واخلالص من ه م ا مل يكن متسوس ا وك ان فيه[‪ 104‬ظ] لزوج ة وقبض ض عيف وإذا مض غ ك ان يف لون ه‬
‫شبه زعفران الشامي‪ ،‬ويكون كهيئة اخلرزة أغرب كامل اللون داخلهأصفر إىل السواد‪ .‬طبعهما حرارة‬
‫م ع ح دة بلطاف ة وقبض‪ ،‬وإذا ش ربا نفع ا من الف زع وض عف املع دة ووج ع الكب د وم رض الطح ال و‬
‫وجع الكال واإلسهال العتيق واحلميات املزمنة‪ .‬وإذا سحق باخلل وطلي به الوجع أذهب الكلف‪ .‬وإذا‬
‫(‪.)6‬‬
‫طبخ وطلي على موضع أثار الضرب والقوايب قلعها‪ .‬وزعم جالينوس أنه ينفع من الفتق والكزاز‬
‫‪ِ -‬ريبَ اس‪ :‬واملتخ ذ من ه ُربّ ه وهي بقل ة ذات عس اليج ط وال خض ر وهلا ورق ع ريض كب ري‬
‫أخضر‪ .‬طعم عساليجها حلوة حبموضة‪ .‬طبعها يابس حبموضة يف الدرجة الثالثة قابض‪ .‬خاصيته أنه‬
‫ق ابض ق اطع لإلس هال و القىء‪ .‬ق ال بعض احلكم اء إن ربّالريب اس ص احل للخفق ان ق امع للص فراء‪ .‬و‬
‫ب الريباس(‪ )7‬أن تدق هذه العساليج و يطبخ عصريها حىت يصري له قوام فذلك هو‬
‫صفة استخراج ُر ّ‬
‫ب الريباس‪.‬‬
‫ُر ّ‬
‫‪-‬راس ن‪ :‬ه و الزجنبي ل البس تاين و يع رف بزجنبيل[‪ 105‬و] الش ام‪ ،‬ه و نب ات ي زرع يعل و على‬
‫َ‬
‫األرض ق در ش رب‪ ،‬و هلا ورق كث ري أخض ر أح رش مذاقت ه م رة حبراق ة‪ ،‬و هلا ع روق غالظ س ود غ رب‪.‬‬
‫طبع ه ب ارد يف الدرج ة األوىل‪ ،‬خاص يته ن افع من األخالط الب اردة خال عن اخلل ط الل زج الع ارض يف‬
‫الصدر‪ ،‬لكن إن عمل منه لعوق بالعسل نفع السعال الكائن من الرطوبة‪،‬و جال عسر البول‪،‬و ينفع‬
‫من هنش اهلوام و خدش العضل و اخنالعها العارض من الرطوبة و وجع األوراك املتولدة من البلغم‪ ،‬و‬
‫اإلكث ار من ه ي ورث الص داع لك ثرة خباره‪ ،‬ف إذا عم ل ب الطالء تلط ف‪ ،‬نس خته يؤخ ذ أص ول الراس ن‬
‫جتف ف قليال مث تنقع يف م اء بارد عذب ثالث ة أيام‪ ،‬و تنزع من املاء و ت رتك حىت جتف ف مث تس حق و‬
‫تشرب‪.‬‬
‫‪-‬راس‪ :‬هو زبيب اجلبل و هو املأخوذ من حشيشة ذات أغصان و ورقها يشبه ورق الكلخ‪،‬‬
‫و يف رؤوس األغصان تفاريش يف أغالف إىل صفرة كمدة اللون‪ ،‬يف كل غالف ثالث حبات‪ .‬فهذا‬
‫ه و حب ال راس‪.‬طبع ه ح ار ي ابس يف الدرج ة الثالث ة‪ .‬و ه ذا احلب أس ود حري ف حمل ل إذا مض غ‬
‫باملصطكي أخ رج بلغما كثريا من ال رأس‪ ،‬و مينع احتب اس البطن الك ائن من ق وة البلغم و إذا مضغ و‬
‫تغرغ ر ب ه نقى ال دماغ من الكيموس ات‪ .‬و إذا طبخ باخلل و متض مض ب ه نف ع وج ع األس نان و اللث ة‬
‫الرطبة‪ .‬و زعم ديسقوريدس أن بدله إذا عدم عاقرقرحا‪ ،‬و هو جمرب‪.‬‬
‫‪-‬رامك‪ :‬هو صنفان‪ ،‬صنف من العفص و صنف يتخذ من العلج‪ .‬طبعه بارد يابس‪ ،‬خاصيته‬
‫يش ّد الطبيع ة ليبس ه و مين ع احلرارة ل ربده‪ .‬و من ه يعم ل املس ك‪ .‬و زعم بعض األطب اء أن املس ك ح ار‬
‫ي ابس و كس به احلرارة مبا يك ون من املس ك و األفاوي ة و ل ذلك ص ار نافع ا من القىء الع ارض من‬
‫الرطوبة و حيبس اإلسهال و يقوي املعدة و ينفع الكبد‪.‬‬
‫حرف الزاء‬
‫وما حتته من األنواع‪ ،‬أول ذلك‪:‬‬
‫ـ ـــ َز ْع َف ران‪ :‬يس مى بالرومي ة أفزوم ة و بالس ريانية[‪ 105‬ظ] ماكراكم اه‪ ،‬و ه و من املفرح ات‪.‬‬
‫طبعه حار يف الدرجة الثانية يابس يف األوىل‪ .‬خاصيته يهضم الطعام مقوي لسائر أعضاء البدن مفتتح‬
‫لسدد الكبد نافع لضيق النفس و عسر البول و حمرك شهوة اجلماع و يفش األورام العارضة يف البدن‬
‫صب يف عيىَن الطفل األزرق العينني هكذا ثالثني يوما أزاهلا‪ ،‬و للكبري إذا حدث‬
‫و إذا أذيب باملاء و ّ‬
‫صب على رأس كثري السهر نفعه ذلك‪ ،‬ألن ذلك إمنا يكون‬ ‫يف عينه ذلك‪ .‬و إذا طبخ بدهن اللوز و ّ‬
‫من البلغم املاحل‪ .‬و اإلكثار منه ليس حممود خمافة أن ميأل الدماغ و العصب‪ .‬و رأيت يف بعض الكتب‬
‫أنه من املفردات القواتل‪ ،‬و يقال إن من شرب منه مثقاال كامال و ال يزال يضحك إىل أن ميوت ألن‬
‫الضحك من الرئة‪ ،‬و هذا مما يطول شرحه‪.‬‬
‫‪-‬زنجبيل‪ :‬هو عروق شجرة يؤتى به من أرض الصني‪ ،‬لونه بني الصفرة و الغربة‪ .‬اخلالص‬
‫منه ما كان سدا صامتا غري منفوش و ال مسوس‪ .‬و كان قضيبه مييل إىل خضرة يسرية‪ .‬طبعه حار يف‬
‫الدرجة الثالثة رطب يف األوىل و الدليل على رطوبته تأكله و تعمقه‪ .‬خاصيته نافع من السدد العارض‬
‫يف الكبد من الرطوبة‪،‬و حملل الرياح الغليظة‪ ،‬و يلني الطبيعة و إذا أخذ منه درمهني مع مثلها سكر و‬
‫شربه سهل إسهاال لعابيا و بربائد خمتلفة‪ .‬و هو يعني على اجلماع‪،‬و ينفع معجونا بالعسل فإنه خيلق‬
‫البلغمو يغزر املين‪ ،‬و حيلل الرطوبة املخزونة يف املعدة من أكل البطيخ‪ .‬و ينور العينني و جيود احلفظ و‬
‫يقوي الفطنة‪ ،‬و قدر ما يؤخذ منه درمهني‪ .‬و زعموا أن بدله إذا عدم دار فلفل أو فلفل أبيض‪.‬‬
‫راوند‪ :‬و هو صنفان‪ ،‬طويل و مدحرج‪ .‬فأما الطويل يعرف بالربية شجرة أدريشح و هو‬
‫‪-‬ز َ‬‫َ‬
‫مر املذاق غليظ الرائحة‪ .‬طبعه حار معتدل لكن املدحرج أقوى فعال من الطويل‬
‫عروق طوال صفر ّ‬
‫يفش‬
‫ألهنما نوعان مدحرج و مدور‪ ،‬و املراد باملدور هو الطويل‪.‬فاملدحرج يربئ من أوجاع املعدة و ّ‬
‫الري اح الغليظة‪ 106[،‬و] و يربئ اللح وم العفن ة إذا ق رحت‪ ،‬و ينقي وس خ األسنان‪ ،‬و ينفع الفواق و‬
‫يقوي اللثة‪ .‬و الطويل إذا شرب منه مثقال شراب و تضمد نفع وجع الظهر و هنش اهلوام و وجع‬
‫اجلنب و ينفع الكزاز و الصرع الطبيعي‪.‬‬
‫و رأيت يف نس خة ش يخ غ ريب أن من أراد أن يعلم ه ل بقيت املرأة حتم ل أم ال فاس حقه‬
‫خملوطا بالعسل املنظف فليأمرها حتمل به بصوفة بعد احلمام‪ ،‬فإذا أصبحت و وجد طعمه يف فمها‪،‬‬
‫فهي حتبل و إال فال‪.‬‬
‫‪-‬ز َرنْب‪ :‬و هي ش جرة عظيم ة يف جب ل يس مى ال درن من جب ال لبن ان ب أرض الش ام‪ ،‬ذات‬
‫َ‬
‫أغص ان و ورق كب ري و ع روق ط وال و ورق طوي ل يش ابه ورق اخلالف‪ ،‬و ل ون قض باهنا كل ون‬
‫األترج‪ .‬طبعه حار يابس ‪ ،‬خاصيته حيبس اإلسهال القوي الذي أعيا‬
‫أوراقها‪ ،‬رائحتها تشبه رائحة ُ‬
‫لقوت ه‪ ،‬و تعم ل أوراق ه يف أن واع الطيب لعطريت ه‪ ،‬و يؤك ل‬
‫األطب اء‪ .‬و جتع ل عروق ه يف مع اجني الب اه ّ‬
‫عقب الثوم و البصل يقطع رائحتهما‪.‬‬
‫‪-‬زوفا(‪ :)8‬و ه و األفس نتني بالرومي ة و هي حشيش ة تنبت ببعض جب ال بيت املق دس تف رش‬
‫ُ‬
‫أغص اهنا على وج ه األرض ق در ذراع و ورقه ا يش به ورق املرزجنوش و دور قض باهنا كقض بانه‪ .‬و هلا‬
‫رائحة طيبة جيمع يف فصل الربيع‪ .‬و زعم ديسقوريدس أن من زوفا جبلي و بستاين فاجلبلي أسخن و‬
‫أق وى فعال‪ .‬طبعه ا ح ارة جمفف ة يف الدرج ة الثاني ة‪ ،‬خاص يتها إذا طبخت باملاء و ال تني و العس ل و‬
‫الس ذاب‪ ،‬نف ع ش رهبا من أوج اع الرئ ة و ال دق و البه ر و ض يق النفس ال ذي ي ورث االنتص اب‪ ،‬و‬
‫يس كن الص داع املزمن و الس عال و ملرة ال يت تنح در من ال رأس إىل احلل ق‪ .‬وتقت ل ال دود وإذا لعقت‬
‫بالعس ل فعلت ذل ك‪ ،‬و إن طبخت باخلل و متض مض هبا نفعت من اخلن اق‪ ،‬فه ذا ه و ط بيخ الزوف ا‬
‫املشار إليه عند احلكماء‪ .‬وإذا عدم جعل بدله درهم ونصف من املرزجنوش‪ ،‬فاعلمه واحتفظ به‪.‬‬
‫‪-‬زرلُ وع‪ :‬هو نبات ينبت يف البادية ورقه أخضر أغصانه صفر و محر‪ ،‬زهره بلون قضبانه‪،‬‬
‫َ‬
‫يعق د مث يس قط و خيلف ه حب ه و ب زر الزرل وع‪ .‬طبع ه ح ار ي ابس‪ّ .‬قوت ه كق وة األول‪ ،‬و مين ع النقط ة‬
‫اهلابطة إىل رأس القضيب‪ .‬و مشه يفرح النفوس‪.‬‬
‫رونج‪ :‬ه و احلاكور و هو ع روق بيض رق اق ي ؤتى هبا من الص ني و ه و املس تعمل‪ .‬طبع ه‬
‫‪-‬ز َ‬
‫َ‬
‫حار يابس يف الثالثة‪ .‬خاصيته نافع للرياح الغليظة و القرقرة من حتت األضالع‪ ،‬و بدله القرنفل‪.‬‬
‫‪-‬زرنَب اد‪ :‬ه و ع روق م دورة يش به الزراون د املدحرج و لون ه و ذوق ه كالزجنبي ل‪ .‬طبع ه ح ار‬
‫يابس‪ ،‬ينفع هنش اهلوام و مضغه يقطع رائحة الثوم و البصل و اخلمر؛ و اعلم ذلك‪.‬‬
‫حرف السين‬
‫فيه من العقاقري‪:‬‬
‫‪-‬سنبل‪ :‬هو صنفان‪ ،‬هندي و رومي‪ .‬اهلندي يسمى رس أيدانفس(‪ ،)9‬هذا باهلندية‪ ،‬تفسريه‬
‫ُ‬
‫هو[‪ 106‬ظ]‬ ‫بالعربي ة ب ذر الن اردين‪ .‬و هي حشيش ة تنبت ب أرض اهلن د تطل ع يف األرض كالس عد و‬
‫أفضل من الرومي و أعطر و أقوى فعال‪ .‬و اخلالص منه ما كان سريع االنفراك‪ .‬أصل سنبله ممتليا و‬
‫غريه قصري‪ ،‬مصفر اللون ّبراق‪ ،‬شديد الرائحة يشبه رائحته رائحة السعد الطيب‪ .‬و إذا مضغ لبثت‬
‫رائحته يف الفم وقتا طويال‪ .‬طعمه مييل إىل املرارة‪ ،‬و هو مركب من جوهر لطيف‪ .‬طبعه حار قابض‬
‫حرارته يف الدرجة األوىل‪ .‬خاصيته صاحل لقوة الكبد و املعدة نافع ألوجاع الكالء و املثانة‪ .‬إذا شرب‬
‫مطبوخ ا ي در الب ول و الطمث و ينف ع الريق ان و يط رد الري اح الغليظ ة و جيف ف الرطوب ة الس ائلة من‬
‫الق روح‪ .‬و إذا ش رب باملاء الب ارد س كن الغثي ان و ينف ع اخلفق ان و إذا ش رب بش راب نف ع الس موم‬
‫القاتلة‪ .‬و إذا شرب بالعسل هيج اجلماع‪ .‬و ينفع درورا من انتثار شعر النساء جمرب‪.‬‬
‫و ال رومي ه و املع روف ب االقليطى زبيقويانويا(‪ ،)10‬ه ذا ب العرباين‪ .‬تفس ريه بالعربي ة ب ارداس و‬
‫بالرومية أيتقوه بادية‪ .‬يؤتى به من أرض الرومية‪ .‬لونه أصفر ملمع و إن ملسته يدك تكسر ليس هو‬
‫كص البة اهلن دي‪ .‬طبع ه ب ارد يف األوىل ي ابس يف الثاني ة‪ .‬خاص يته مشه ميس ك البخ ارات إن تص عد إىل‬
‫ذر على ال داحس أب رأه‪ ،‬و إذا مشه‬
‫رق و ّ‬
‫ال دماغ‪ ،‬و يواف ق العظ ام املس رتخية ال يت مل تلتحم‪ .‬و إذا ّ‬
‫القطهام‪.‬‬
‫حرف الشين‬
‫‪-‬شعير‪ :‬هو جنس من القوت و قد نبهت عليه عند ذكر احلنطة و هو تابع هلا‪ .‬روي عن النيب‬
‫(‬
‫الرب فإنكم ال تقومون هلل بشكره"‬
‫صلى اهلل عليه وسلم أنه قال‪ ":‬عليكم بأكل الشعري و إيّاكم و أكل ّ‬
‫‪ .)11‬و ال ربهو احلنط ة و ه و حيف ظ األش ياء من التغ ري‪ ،‬و يس كن وهج الكب د‪ .‬و يؤخ ذ من ه الس ويق‬
‫الق اطع للعطش‪ .‬و عص ارة الش عري جتل و الكل ف‪ ،‬و يلطخ هبا اجلرب و ينف ع طالء للق وب و اخلراز و‬
‫احلكة اليابسة‪ .‬طبعه مسخن جمفف‪ ،‬مىت طبخ بالزيت كان ملينا لألورام اليت مل تنضج بفتحها‪ .‬و إذا‬
‫حرق كان نافعا للقروح الصديدية‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪-‬شبِ ّ‬
‫ت‪ :‬هو عساليج طوال[‪ 107‬و] على رأسها قنافل مدورة و هي مبسوطة‪ ،‬تشبه اخلالف‬
‫ينوم‪،‬‬
‫يضمد هبا البواسري‪ ،‬و بذره يدر البول و اللنب و يقطع جريان االستسقاء‪ ،‬و ينفع القولنج لكنه ّ‬
‫و يورث ظلمة البصر و يضعف شهوة اجلماع‪ ،‬و يورث وجع الركب‪.‬‬
‫عمان‪ :‬هذا نبات غلب عليه هذا االسم ألنه نسب إىل النعمان بن املنذر‪ ،‬و كان‬
‫قائق النُ َ‬
‫‪َ -‬ش ُ‬
‫هذا النعمان ملكا من ملوك العرب و كان حيب هذا النبات و يأمر بأن يغرس له عند منابته‪ .‬و كان‬
‫هذا النبات يقال له يف الزمان األول خدود العذاري‪ .‬زهره سريع الطفي ينفع طالء للقوب‪ .‬و مع‬
‫اإلمثد ينور البصر‪ .‬و له دهن ينفع احملرورين و أكل هذا الدهن حيسن ألوان النساء‪.‬‬
‫‪-‬شكاعا‪ :‬حشيشة تعلو على األرض ذراعني أو ذراع‪ ،‬هلا شوك و هلا أغصان و ورقها صغري‬
‫أخض ر أص فر مث ل ورق الس لق‪ ،‬طعمه ا في ه م رارة‪ ،‬قض باهنا خض ر ص لبة كث رية العق د نواره ا ص غري‬
‫مساوي يس قط و خيلف ه ثالث حب ات ص غرية ممتلئ ة س ود‪ ،‬و أط راف احلب بش وك‪ .‬ينف ع من ض عف‬
‫املع دة و الكب د و احلمي ات العتيق ة و األورام احلادث ة يف املع دة‪ .‬و أص لها ي دمل للق روح ألن ه حري ف‬
‫الباذروج‪.‬‬
‫دباغ باعتدال‪ .‬و هي بدل ُ‬
‫‪-‬شامقة‪ :‬هذه حشيشة مل يكن يف احلشائش أطول من عروقها و قضاباهنا‪ ،‬و هي على هيئة‬
‫الطرف اء إال أن ه ذه خمض رة األوراق‪ ،‬و أوراقه ا مثلث ة يس طع منه ا رائح ة كريه ة أش به ش يء برائح ة‬
‫احلرمل الرطب ليس هلا دواء يعمل منها غري لطوخللنفس‪ .‬و تنفع البهاق األمحر‪.‬‬
‫حرف الصاد‬
‫صوص اوة‪ :‬تطل ع ه ذه احلشيش ة بالرم ال شوش ا‪ ،‬و هلا ع روق ص فر‪.‬و أك ثر نباهتا بثغ ر رش يد و‬
‫عالمته ا ‪،‬يغس ل هبا الص وف ي بيض‪ .‬و إذا حتملت هبا املرأة م ع العس ل فإهنا حتم ل و رأيت يف بعض‬
‫ص ريت اللنب ‪،‬و ذك ر أن ه‬ ‫الكتب أن ه ذه احلشيش ة إذا يبس ت و ألقي منه ا يف‬
‫[‬ ‫جمرب و ص ح‪ .‬و يسمى بأرض العرب طيعشت و بأرض فارس االث ارة‪ .‬و إذا أكلت مسنت‪ ،‬و هلا‬
‫‪ 107‬ظ]خواص كثرية‪.‬‬
‫‪-‬صبارة‪ :‬و هي عجيبة يف النبات‪ ،‬و منها ما هو ّبري وفيها ما هو هنري و ليس هلا أوراق و‬
‫ال أغص ان و ال ع روق و ال زه ر خيل ف كهيئ ة البلح مثرة ملس اء‪ .‬و من ه ذا النب ات م ا يس تنبت يف‬
‫البيوت و ليس يف النب ات أصرب عن املاء منه ا و لذلك غلب عليه ا هذا االس م‪ ،‬مثرهتا إذا نت ف الش عر‬
‫النابت يف اجلفون مل ينبت بعد‪.‬‬
‫حرف الضاد‬
‫ِ‬
‫‪-‬ضرس العجوز‪ :‬حشيشة نابتة يف األدوية معروف عند أهل البوادي‪ ،‬تنفع القوب طالء و‬
‫ذرت على عق ر ال دواب نفعت‪ ،‬و يبخ ر هبا لط رد اهلوام من‬
‫احلض ب و اجلرب‪ ،‬و إذا يبس ت و ّ‬
‫البيت ‪،‬و هلا خواص كثرية ‪.‬‬
‫ضلِيلَة‪ :‬هي حشيشة تطلع شوشة كبرية قدر حجر الطاحون‪ ،‬تنهض قضباهنا قدر ذراع مث‬
‫‪َ-‬‬
‫ختتم بأوراق حرش تستظل حتتها الظباء‪ ،‬و يسموهنا أهل البادية الظبّا‪ ،‬تنفع عصارهتا للجذام و الربص‪،‬‬
‫و حتمل املرأة بصوفة منه يقطع الدم الذي ينحدر من العروق‪ ،‬و حيشى بورقها اجلاف الناسور ينفعه‪.‬‬
‫حرف الطاء‬
‫‪-‬طيغب(‪ :)12‬و ه و إكلي ل املل ك و يس مى بالس ريانية شاهيس ر‪ ،‬و نبات ه ل ه ورق و قض باهنا هلا‬
‫ورق م دور أخض ر‪،‬أغص انه رق اق خملخل ة‪ ،‬مثرهتا م راود رق اق تش به األس اور و هلا حب ص غري أص فر‬
‫م دور يش به اخلردل و املس تعمل من ه احلب املدور‪ .‬و املراود مبا فيه ا ألورام احلادث ة و أورام العي نني و‬
‫املقعدة و اإلنثيني‪ ،‬و خيلط معه صفرة البيض و يلطح بامليتحتج و غبار الرحا و نوار الكتان‪ ،‬و يلطخ‬
‫بورقه للضارب‪.‬‬
‫حرف الظاء‬
‫‪-‬ظَيَّان‪ :‬ه و يامسني َ‬
‫الب ّر‪ ،‬ينبت يف رؤوس اجلب ال و يتل ون أص فر أبيض‪ ،‬يلطخ لك ل م ا يطل ع‬
‫على اجلسد من اجلرب و كلف و منش و حكة و غريها‪.‬‬
‫حرف العين‬
‫ب الذئب‪ :‬حشيشة تنبت بالسواحل شبه نبات السكران‪ ،‬هلا نوار يسقط مث خيلفه عُقد‬ ‫ِ‬
‫‪-‬عنَ ُ‬
‫يف أغصاهنعناقيد كعناقيد العنب عذب الطعم‪ 108[.‬و] و أكثر نباته بشواطي األهنار‪ ،‬وحافات اآلبار‪.‬‬
‫ينفع من لسع اهلوام إذا عجن بعصارته نشأ و كترية و صمغ و طبخ بعسل النحل‪ .‬كان هذا املطبوخ‬
‫حملل األورام من العينني و حملل اخلالط الرديئة‪ .‬و ينفع من اللسع و يسكن الغيظ و إدمان الفطور علي ه‬
‫يكسر األخالط الرديئة‪ ،‬و توقف السموم‪.‬‬
‫ب الثعلَب‪ :‬ه و يف ش كل عنب ال ذئب و ه و من املخ درات و ال س يما احلب األخض ر‬ ‫ِ‬
‫‪-‬عنَ ُ‬
‫منه‪ .‬و من شربه أخضر أعطى هيج القىء بدم و فواق عظيم‪ .‬و جيفف و هو رديء و باجلملة لكنه‬
‫يتناول للعلل الباطنة‪.‬‬
‫‪-‬عنب الق ط‪ :‬حشيش ة تنبس ط قض باهنا على وج ه األرض‪ ،‬ورق ه في ه زرق ة و دائ رة ص فراء‬
‫كعني القط‪ .‬تكسر أخالط السوداء و ينفع للحكة و اجلرب ودخاهنا يقتل الفأر و بذرها إذا خبر به و‬
‫مشّه اجلن حضروا بسرعة‪.‬‬
‫‪-‬عنب الفرس‪ :‬حشيشة تنبس باخلنادق و القىن و شواطيء النيل و هي معروفة ال حيتاج إىل‬
‫نعت‪ .‬يستخرج عصارهتا وتعمل يف قضيبة فارسية‪ ،‬و تس ّد بالعجني و توضع يف األتون إىل ٍ‬
‫غد جتدها‬
‫م اء معق ودا حتك ه على املس ن بلنب األتن‪ ،‬و تض مد ب ه العني ف إن ذل ك ن افع للغش اوة و الرم د احلار و‬
‫أوجاع العني‪.‬‬
‫وسج‪ :‬له شوك يف قضبانه و لون القضبان غرب شهب‪ ،‬و أوراقه صغار خضر نواره صغري‬
‫‪-‬ع َ‬
‫َ‬
‫صفر مث خيلفه حب صغري مثل الفلفل أسود‪ .‬ينبت يف السيحات و األرضني اخلصبة‪ .‬عصارة ورقه و‬
‫قضبانه تنف ع من ق روح الفم‪ ،‬و يض مد ب ه احلم رة و النملة‪ .‬و إذا قط ر يف العني أزال البياض القدمي و‬
‫اجلديد من باب أوىل‪ .‬و عصارة مثرته جيفف يف الظل مث يذاب ببياض البيض و لنب امرأة و تقطر يف‬
‫العني‪ ،‬ف إن ه ذا ال يقاوم ه كح ل يف املارس تان و خصوص ا للبي اض‪ .‬و إذا ش رب من مثرت ه نف ع نفث‬
‫ال دم‪ .‬و أص ل العوس ج يفتت احلص اء‪ .‬و زعم وا أن أغص انه إذا علقت على ب اب ال بيت و يف أرب ع‬
‫طاقات[‪ 108‬ظ] مل يعمل يف أهل ذلك البيت سحر‪.‬و أن الكندي كان يعاجل ب ه اجلذام يف بدوئه‪ ،‬و‬
‫ذلك أن يؤخذ أصل العوسج فتطبخ يف املطبوخ الرحياين حىت يبقى الثلث‪.‬‬
‫‪-‬علِيق‪ :‬ص نف من اللبالب غ ري أن ورق ه ك ورق ال ورد حس ن‪ ،‬و ل ه مثرة تش به مثرة الت وت‪،‬‬
‫َ‬
‫زهره مع مثره ميسك اإلسهال العارض من ضعف املعدة‪ .‬و ورقه إذا مضغ ينفع القالع و سائر قروح‬
‫الفم‪ .‬أصله تفتت احلصاء‪ .‬و إذا عملت عصارته و ورقه على البواسري حلل أورامها‪ .‬و حيذر من مثرة‬
‫العلق و زهرها ألهنا تضر بالرئة و إذا أكلت قبل نضجها غلقت الطبع‪ ،‬فاحذرها‪.‬‬
‫نصل‪ :‬هو بصل الفأر و ما مسي هبذا االسم إال أن الفأر إذا أكله مات‪ ،‬و هو بصل ملتف‬
‫‪-‬عُ َ‬
‫من ه ف وق األرض أو حتته ا‪ .‬لون ه أبيض و أمحر‪ ،‬طبع ه ح ار يطل ق البطن و ي ورث التحلي ق و ينف ع‬
‫السعال‪ .‬و إذا خلط ماؤه مع ضعفه عسل و طبخ لعوقا ينفع من ربو و البهاق‪ ،‬و يطبخ بالزيت مرهم‬
‫لشقاق الرجلني‪ .‬إذا طبخ باخلل نفع ضمادا للسعة‪ .‬و رأيت فيه سر غريب و هو أن من احلكماء من‬
‫ق ال إن البص لة املنف ردة يف أرض وج دها قاتل ة‪ ،‬فال تس تعمل إال البص لة ال يت حوهلا بص ل كث ري من‬
‫جنسها و اإلكثار من اجلميع قاتل‪.‬‬
‫‪-‬عصا الراعي‪ :‬هذه احلشيشة ذات ورق و قضبان خضر تفرش على األرض تبقى الصيف و‬
‫الشتاء ال متوت‪ .‬و نوارها أبيض صغري هلا عروق محر و سود‪.‬و ليس هلا بذر يضمد هبا البطن للبهق و‬
‫للض ارب يف ال رأس والعني اهلائج ة من ال دم يس كن إلتهاهبا و جيف ف قيح األذن‪ .‬و تض مد هبا الق روح‬
‫الرطبية و خيتقن هبا بدهن الورد املغص احلادث من تكاثف األدوية‪.‬‬
‫‪-‬عَب ْيثُران‪ :‬هو الربجناسف‪ ،‬ينبت يف الرمال طيب الرائحة له عيدان و ورق عيدانه ال ّ‬
‫تندق‬ ‫َ‬
‫و تلتصق إذا أمسكت‪،‬تنفع من لذع العقارب و يسكن الغيظ و ينفع أورام احللق‪ .‬عصارته تقطر يف‬
‫العني فإهنا جالء عظيم‪ .‬و يطبخ بالعسل يربئ[‪ 109‬و] القالع‪.‬‬
‫‪-‬ع َدس‪ :‬رديء باإلمجاع‪ ،‬و يق ال إن س حيقه م ع اخلروع يعم ل منه ا س م الف أر و ه و يظلم‬
‫َ‬
‫البصر و يورث الغيظ‪ ،‬وحيذر منه قبل أكله‪.‬‬
‫‪-‬عدس الماء‪:‬هو الطحلب‪،‬ينفع مما ينفع منه العبيثران‪،‬و أدخل يف علوم السيميا و األبدان‪ ،‬و أذكره‬
‫أن شاء اهلل‪.‬‬
‫‪-‬ع اقُول‪ :‬هو شوك يطلع يف األماكن املسبخة و الرملة‪ ،‬و ميوت صيفا و حيىي شتاء‪ .‬نواره‬
‫َ‬
‫أمحر لذي ذ الطعم‪ ،‬ترع اه اإلب ل و يغ زر لبنه ا‪.‬ل ه ع روق مت ّد ق در ذراعني ت بيض يف األرض و تطل ع يف‬
‫الصحراء‪ .‬يطلى مبائها البواسري‪ ،‬عصارة العاقول إذا حبس معها العبد عقدته و للحصف جيد‪ .‬و قالوا‬
‫رم‬
‫إذا أردت أن تقط ع ج ذره من األرض تض ربه مبس حاة حدي د‪ .‬و كلم ا محيت تطفي ب دم تيس و ّ‬
‫ثور و قطران هكذا إىل أن تكمل املسحاة يقطع هبا‪.‬‬
‫حرف الغين‬
‫‪-‬غار‪ :‬نبات ينبت بالبادية و الصحاري و رؤوس اجلبال و بطون األدوية‪ ،‬له أغصان كثرية‬
‫الورق طيب الرائحة‪،‬حبه قدر حب الزيتون و ال نوار له‪ .‬إذا كان رطب فهو أخضر و إذا يبس أسود‬
‫و انقطعت رائحته و املستعمل حبه‪ .‬و قدر قضبانه و ورقه ينفع من وجع الكبد‪ .‬طبع الورقة و التمرة‬
‫واح د فإهنا جيفف ان و يس حقان م ع حلاء أص ل الف أر‪ .‬يفتت احلص اء‪،‬و قش ره وقض بانه ينف ع من وج ع‬
‫الكبد لقوة حرارته‪.‬و ورقه الطري إذا تضمد به نفع لسع زنابري و النحل‪ .‬و إذا عمل من حبه لعوق‬
‫كان صاحلا لقرحة الرئة و عسر النفس‪ .‬و إذا خلط بطالء و دهن الورد و قطر يف األذن نقي ما فيها‪.‬‬
‫و أصل الغار يسقى باملاء ينفع سدد الكبد و الكالء و املثانة‪ .‬و شربه حيرك القىء‪ .‬و قشر أصل الغار‬
‫إذا ش رب من ه مق دار تس عة قراري ط فتت احلص اء إال أن ه يقت ل اجلنني يف بطن أم ه‪ .‬و ل ه دهن عظيم‬
‫النفع‪ ،‬و قد ذكرت منه قليال يف باب األدهان‪ .‬و أيضا من نفعه أنه يفتح باب العروق و يذهب العياء‬
‫و يش د األعض اء و ينف ع احلك ة و اجلرب و يقت ل ك ل م ا ك ان على اجلس د‪ .‬ينبغي أن ي دهن يف أول‬
‫س اعة من النه ار مث ي دخل احلم ام يف اخلامسة[‪ 109‬ظ] و يغس ل أوال أوس اخ رأس ه بالعس ل و دقي ق‬
‫احللي ة‪ .‬و حيذر من ه ك ل من مزاج ه ح ار أن يتلخ ب ه و باجلمل ة ال ينبغي ألح د أن يك ون ح ار املزاج‬
‫استعماله‪ ،‬فليحذر‪.‬‬
‫‪-‬غ افث‪ :‬نب ات ينبت ب البواديء و عش بة يظن ون أن ه ش هدانج و ليس ب ه و إمنا ه و قض باهنا‬
‫ختلف عن ذلك و تظهر للحاذق‪ .‬و أما الورق ال يظهر من ورق الشهدانج إال بالفراصة إذا ُدلك به‬
‫لسع العقرب ال يعمل مسها شيئا‪ .‬و إن ضمد به الكلف أزاله‪ .‬و ينفع من التشنج و يربئ الداحس‪ ،‬و‬
‫ماؤها ينفع القرء و خيتم اجلروح‪.‬‬
‫اش ول‪ :‬من نب ات الس باخ ال يت ال يس تنبت إذا ك ان رطب ا‪ .‬ك ان شوش ة محراء و أص لها‬
‫‪-‬غَ ُ‬
‫أخض ر هلا أزه ار‪ ،‬و إذا يبس ك ان أبيض‪ .‬و م اؤه يعم ل يف قص بة كم ا يعم ل بعنب الف رس رم اده‪ ،‬و‬
‫باخلل لعقر الدواب‪.‬‬
‫يستعمله الصبّاغون‪ ،‬و ينفع ضمادا ّ‬
‫‪-‬غَبِيرة‪ :‬تطلع شوشة مغربة يف السباخ زهرها إذا مشمته(؟) جيلو العني و هي تقتل الدود‪.‬‬
‫‪-‬غطلم‪ :‬نبات ينبت بالصحراء و ليس الذي يستنبت أيضا له ورقالنمش و حبه غري معروف‬
‫و يدمل اجلراح‪.‬‬
‫‪-‬غراسيُون‪ :‬نبات تبول عليه الكالب و أكثر نباته بشواطيء األهنار‪ .‬و هو حار يابس‪ ،‬مر‬
‫الطعم إذا شرب معه مثقال سكنجبني ينفع من وجع الطحال‪ .‬و إذا طبخ حبب الصنوبر مع العسل و‬
‫لعق منه كل يوم ملعقة فإنه خيرج الرطوبة من الصدر‪ .‬عصارته تقطر يف العني حتد البصر و يسعط هبا‬
‫تنفع الريقان و يصب يف األذن تفتح مساعها و تنفع قروحها‪ ،‬لكنه يبول الدم و يضر بالكالء و املثانة‬
‫فينبغي أن يشرب قبله رازيانج يابس أو رطب فإنه يصلحه‪.‬‬
‫حرف الفاء‬
‫‪-‬فيولي ون(‪ :)31‬هو اجلعدة مع روف ينبت و يستنبت يف ال بيوت و املواض ع املظلم ة‪ ،‬له ن وار‬
‫أغ رب و ج وزة ص غرية فيه ا حب ق در اخلردل‪ .‬و ينبت ب املغرب يف طري ق سوس ة‪ .‬و هي ح ارة يابس ة‬
‫تنفع الريقان و االستسقاء‪ .‬و تدر البول و طمث النساء‪ ،‬و تشرب باخلل لورم[‪ 110‬و]الطحال‪.‬‬
‫‪-‬فودنج‪ :‬ثالثة أنواع‪ ،‬هنري و بري و جبلي‪:‬‬
‫فالنهري‪ :‬هو النابت على شواطيء األهنار و السواقي‪ ،‬و هو حبق التمساح ال حيتاج إىل نعت‬
‫آخر‪ ،‬و يسمى رحيان املاء له ورق و قضبان و ورقه مربع خوار يف رأس القضيب‪،‬قنقله نواره صغري‬
‫مساوي‪ .‬قال بقراط‪ :‬إن الفودنج النهري يسمح الطبع وينفع هنش اهلوام‪ .‬و إذا افرتش منع اهلوام و إذا‬
‫تضمد به من لسعة العقرب و احلية جذب السم إىل خارج اجلسد من عمقه بلطافة‪ .‬و زعم جالينوس‬
‫أنه ينفع اجلذام‪،‬و عصارة ورقه إذا قطرت يف األذن قتل الدود ‪.‬و هو يقطع البلغم و يقوي املعدة و‬
‫يهضم الطعام و ينفع برد الكليتني و يدر البول و ينقي املعدة ورطوبة الصدر الغليظة‪ .‬و ينفع عسر‬
‫النفس و ض يقه و يط رد الري اح من املع دة و البطن و يس كن القىء و خيرج الس وداء ‪ ،‬و إذا أكلت ه‬
‫املرضعة لط ف اللنب و أورث الطفل فطنة‪ .‬و إذا طلي به يف احلمام نفع احلكة‪ .‬و أكله يفسد املين و‬
‫يذيبه إذا أكثر منه‪.‬‬
‫وال ربي‪ :‬ش كل النه ري س واء و ينف ع مما ينف ع عين ه إال أن ه ي ذهب الريق ان و إذا ش رب وزن‬
‫درهم من مائه أذهب الفواق من الربد و من الريح‪.‬‬
‫واجلبلي‪ :‬يط ول على األرض ذراع ا‪ ،‬و ورق ه م دور ح رش أعت رب ن واره أبيض ومخري‪ .‬و إذا‬
‫سحق و خلط بعسل معجون و اختذ منه شياف الن الطبع و أذهب القمل و هو أقوى من النهري و‬
‫الربي يف كل ما ذكرناه و الربي يسخن بلطافة و يدر الطمث و أكله يسهل قروح األخالط الرديئة‬
‫من الصدر‪.‬‬
‫‪-‬فجل‪ :‬معروف ينبت بشواطئ األهنار و الرمال أيضا و هو كاللفت إال أن هذا ّ‬
‫أرق و أش ّد‬
‫لذعا للسان‪ ،‬و أكثر رطوبة منه‪ .‬و يقال إن منه نوع جبلي‪ ،‬و رأيت يف نسخة أن من فطر عليه من‬
‫غري أن يطبخه مبأكول غريه أورث الكبد وجعا شديدا‪ .‬و لقد جربت ذلك فوجدته صحيحا‪ .‬و إذا‬
‫طبخ مباء و شرب بسكر أمحر نفع عسر البول‪ 110[.‬ظ] و أكله عند النوم ينقي البدن‪ .‬و يغزر اللنب يف‬
‫صدر املرأة‪.‬و هو يفسد البلغم و إن لذعت العقرب َمن أكله مل يؤثر فيه و السالم‪.‬‬
‫و رأيت يف نس خة أن الفج ل إذا مض غ و ألقي على العق رب م اتت لل وقت‪ .‬و يطلى بعص ارته‬
‫صب عصريه مع النوشادر يف س لّة اجلاوى فإن حياته متوت و إدمان أكله يغمد اجلسم‪.‬‬
‫الكلف و إن ّ‬
‫حلوا أنقع بذره يف العسل و املاء لكل قدح أوقيتني عسل مل‬
‫و قال أصحاب الفالحة إذا أردته جييء ً‬
‫جيف ف و ي زرع و ال بزر‪ .‬إذا فط ر علي ه ص احب الريق ان ثلث ة أي ام انتف ع ب ه‪ .‬و أكل ه يض ّر باألسنان و‬
‫العينني و كذا مجعه و هو يقلب ريح املعدة و كذلك زيت الفجل‪ .‬بذره لطيف حملل ينفع الكلف و‬
‫النمش و ينفع الريقان‪ .‬و بذره حيلل النفع و يعني على اهلضم رديء للمعدة و العصب والدماغ يولد‬
‫أخالطا رديئة‪.‬‬
‫[حرف القاف]‬
‫‪-‬قضل َفاس‪ :‬قال ابن البيطار يف مفرداته إنه نبات فيه حكا من األسنان‪ .‬طبعه حار يابس يف‬
‫األول‪ .‬أكله يسهل املاء األصفر و يدر البول و يولد املين‪ .‬و قد هني عن اإلكثار منه‪.‬‬
‫‪-‬قَص َقصة‪ :‬حشيشة تزرع على املياه ال جتف صيفا و ال شتاء تسمى اللفت تزيد يف املين إذا‬
‫عمل يف اجلوارشات بذرها و هي جيدة لعلف الدواب‪.‬‬
‫‪-‬قِرطَم نهري‪ :‬هو حب العصفر الودي يصبغ به‪ ،‬يسهل البلغم فإذا أخذ منه عشرون درمها‬
‫و ص ب علي ه رط ل م اء ح ار مث ميرس و يص في و يعم ل في ه من الفاني د زن ة عش رة دراهم ينف ع من‬
‫دق و مرس يف ماء حار و خلط ذلك املاء بالعسل أو مرق مصلوقة فروج أسهل بلغما‬
‫السوداء‪ .‬و إذا ّ‬
‫غليظا لزجا إال أنه يضر باملعدة‪.‬‬
‫‪-‬قرطم بري‪ :‬هو البادورد و هو نبات يعلو على األرض ذراعا ورقه أخضر أغرب‪ ،‬له شوك‬
‫أبيض هلا رؤوس فيها حب فوق األرزة يف وسطها[‪ 111‬و] عصفر هو العصفر الربي‪ ،‬و حوله شوك‬
‫البادورد‪ ،‬رائحته مث ل رائحة الورد و طعمه فيه م رارة‪ .‬طبعه بارد جمفف ن افع للحمى القدمية و‬
‫هو َ‬
‫التشنج و الكزاز‪ .‬و إذا مضغ و ألقي على اللسعة أبطل فعل السموم كلها‪ ،‬و إذا شرب بفلفل نفع‬
‫لذغ السموم‪ .‬و قيل إن من أمسكها بيده مل يلسع يف املكان الذي هي فيه حىت يرتكها من يده‪ .‬و‬
‫يضمد به و هو أخضر األورام الرخوة يشدها‪ ،‬و التمضمض مبائه ينفع وجع األسنان‪ .‬و أصل شوكه‬
‫ميسك اإلسهال الباطين‪ ،‬و قرطمه يقطع سيالن الدم‪ .‬و الق رطم ال ربي املذكور طبعه حار يف األوىل‬
‫يابس يف الثانية غذاؤه شديد البله يطيب الفم إال أنه رديء للمعدة‪.‬‬
‫‪-‬قطَف(‪ :)14‬مع روف يك ثر البالد‪ ،‬و عص ارته خض ر يس عى للطف ل تس هل بال متريض مثرت ه‪،‬‬
‫تنعم البدن أكال وقشر جوزها حمرقا يشد البله‪ ،‬و هو يسهل السوداء بلطافة‪.‬‬
‫‪ -‬قطف السراج‪ :‬بارد بذره ينفع الريقان‪ ،‬عصارته تنفع احلمرة و األوجاع احلارة‪،‬وعصارته‬
‫تطفئ حرارة البدن‪ .‬بذره يعمل يف البخور يبطل السحر‪ ،‬عصارته تنقي الكلف و النمش‪.‬‬
‫‪-‬قِثّ اء‪ :‬هو ال َفقُّوس قال صاحب الفالحة‪ :‬إذا أردته يأيت على صفة شخص تعمل له قالب‬
‫حجر مث تدخل فيه بالقثائة و هي قدر إصبع‪ ،‬تأيت على تلك الصورة يسكن العطش و يسمج الطبع و‬
‫ينفس عن املغمى عليه‪ .‬بذره يطلق الرياح و حيسن اللون و يدر البول‪.‬‬
‫‪-‬قثاء الحمار‪ :‬يسمى أيضا بفقوس احلمار معروف بني أهل البوادي‪ ،‬ورقها يزيل الكلف‬
‫أصلها ينقع يف خل مخر‪ ،‬و تشرط الضرس و حيشر فيه يقلع بال كلفة و يضمد هبا الثدي‪،‬غرفها إذا‬
‫ب باألنف أرمى الربائد و الزكام الشديد‪.‬‬
‫صّ‬‫غلي بزيت و ُ‬
‫حرف الكاف‬
‫‪-‬كزب رة الطع ام‪ :‬مع روف‪ ،‬و هي الكزب رة املص رية إذا ض مد ب ه ال دماميل لينه ا و ك ذا م ا‬
‫شاكل ذلك‪ .‬و ماؤها إذا مجع مع لنب عنز أمحر و غرغر به نفع لورم اللسان و قروحه‪ ،‬و رمى الدم‬
‫من[‪ 111‬ظ]احللق نفع ذلك طبع كزبرة الطعام اليابسة أسخن من الرطبة‪.‬‬

‫‪-‬كزبرة الشام‪ :‬جتلب إىل مصر و هي رطبة ّ‬


‫مربدة حلرارات الدماغ‪ ،‬نافعة عند النوم لفقد‬
‫البخارات و قمع السوداء و هضم الطعام‪.‬‬
‫البرية‪ :‬تسمى بالفارسية سفرا كبارا يعين شعر اخلنازير‪ .‬ورقها مشقق قضباهنا سود‬
‫‪-‬كزبرة ّ‬
‫رقاق طوهلا شرب‪ .‬طبيخها إذا شرب نفع الربو و الريقان و الطحال و عسر البول و تفتت احلجارة و‬
‫يعق ل البطن و ت در الطمث و تنف ع النفس اء و تنقي جوفه ا‪ .‬و تنف ع وج ع الص در و الرئ ة و يطلى هبا‬
‫لداء الثعلب‪ ،‬فإهنا تنبت الشعر‪ .‬وذكر قوم إن هذه الكزبرة تسهل املرة الصفراء العارضة يف األمعاء‪.‬‬
‫‪-‬كتّ ان‪ :‬مع روف و أك ثره بالص عيد و ب ديار مص ر‪ ،‬دخان ه ينف ع الزك ام ب ذره خيل ط باخلل‬
‫ويطلى به الربص‪ .‬و إن قلي و أكل بالعسل ينفع السعال و لزوجة الصدر‪ .‬و زيته مسخن ينفع طالء‬
‫لألرواح‪ ،‬و إذا كان طريا كان نافعا لتحسني الصوت‪.‬‬
‫‪ُ -‬ك َّراث‪ :‬هو نوعان بلدي و نبطي‪ ،‬فالبلدي هو معروف أكله يضر باللثة و يغشي النظر‪ ،‬و‬
‫ماؤه تتحمل املرأة منه بصوفة‪ ،‬يقطع الدم و إذا مضغ و ألقي على لسعة الزنبور ينفع‪ .‬و يوضع على‬
‫اجلراحات يقطع دمها‪ .‬و النبطي يدر البول و الطمث و هو أشبه شيء بالثوم الربي‪.‬‬
‫‪َ -‬ك ْر ِسنّة‪ :‬هو احلبوب املفصصة و هو جيفف و حيلو و يفتح السدد و من أكثر من أكله بال‬
‫الدم‪.‬‬
‫‪َ -‬ك َرفْس‪ :‬هو نبات معروف و أكثر نباته بديار مصر و يف الغالب ينبت يف السواحل و هو‬
‫نوعان بري و هنري يطيب النكهة و يدر البول‪ .‬عصارته تنفع ظلمة البصر بذره ينفع االستسقاء و‬
‫خيرج املشيمة‪ .‬و إياك مث إياك أن تطعمه للمصروع يهيج الصرع‪.‬‬
‫ُك ْرنُب‪ :‬بري هو أحسن من البستاين خيفف الدم‪ .‬كرنب هو نوعان يشال و يزرع يف غري املوضع‬
‫الذي كان فيه أوال‪ ،‬كما يفعل باألشجار غالبا‪ .‬طبعه بارد مييت الشهوة‪ ،‬و إكثار[‪ 112‬و] أكله يذيب‬
‫املين‪ .‬و قيل رمبا منع احلبل للمرأة‪ .‬و هو يورث القولنج و وجع اجلنب‪ .‬كرنب بستاين‪ :‬بذره يقتل‬
‫الديدان إذا شرب و يضمد به الكلف و النمش اللّ َذين يف الوجه‪.‬‬
‫[حرف الالم]‬
‫‪-‬لباَل ب‪ :‬هو نبات يتعلق باألشجار و حوائط النخل و منه ما يستنبت يف البيوت و يلتف‬
‫على الزراريب له نوار أبيض‪ .‬عصارته تقطر يف األنف متنع الرائحة الكريهة اليت تصعد منها‪ .‬ورقها إذا‬
‫عمل على الشعر أضعفته و رمبا نفع غالبا‪ .‬و لبنها إذا طلي على اجلسم قتل القمل‪ .‬و تضمد هبا حتلل‬
‫أورام املفاصل و الصدر‪.‬‬
‫‪-‬لُوبِيَا‪ :‬أكلها يورث األخالط الرديئة‪ ،‬و ماؤها و هي خضراء إذا ْ‬
‫شربته املرأة رمى املشيمة‪.‬‬
‫و هو تعبل اجلسم‪ .‬و هي هلا قرون كقرون الباقالء و لكن هذه قروهنا طويلة رفيعة‪ ،‬و حبها مدور‬
‫كلها يورث ظلمة البصر و األحالم الرديئة‪.‬‬
‫‪-‬لِ ْفت‪ :‬ه و كالفج ل إال أن ه ذا يوج د ب دائر رؤوس ه ال بيض محرة خفيف ة و يف الغ الب أن‬
‫يتشعب و هو أعظم يف الكرب من الفجل‪ ،‬و أعذب طعما منه‪ .‬و هو معتدل املزاج طبعه بارد يابس‬
‫خفيف على املعدة‪ .‬و أكله نيئا و مشويا و مطبوخا يزيد يف قوة البصر‪.‬‬
‫‪-‬لَُّفاح‪ :‬هو نبات صغري الورق أبيضا قليل القضبان و زعم آخرون أن منه نوع هو اللفاح‬
‫ال ربي‪ ،‬و ه و ش جر ل ه خش ب و عروق ه حيم ل إىل البالد م ع مجل ة األعش اب‪ ،‬و ه و ميس ك املين أن‬
‫خل مخر فاذا حتملت به املرأة فانه ‪ ...‬حىت ذكروا‬
‫يسرع إنزاله‪.‬و إذا سحقت نشارته‪ ،‬مث أذيبت يف ّ‬
‫أهنا تلحق ‪. ...‬‬
‫‪-‬لَينوفَر‪ :‬هو نبات يطلع بالرُب ك و املياه املخزونة زمانا‪ .‬و صفته عسلوج طويل يف رأسه قُن ُقبة‬
‫مس تديرة هلا ن وار أص فر‪ ،‬ف إذا س قط الن وار خلف ه مثرة هلا قش ر يش به الص نوبر املل وكي و يس مى عن د‬
‫العرب فستق املاء‪ ،‬تكسر و هي خضر تؤكل‪ .‬و زعموا أن اللينوفر مل تزل طوال النهار مفتوحة‪ ،‬و‬
‫كلم ا ق رب غ روب الش مس مل ت زل تنض م ح ىت تغ رب الش مس‪ .‬و ق د جنيته ا فوج دهتا ق د انطبقت‬
‫بقدرة اهلل تعاىل‪ 112[.‬ظ] و حدثين من أثق به أنه رأى صنفا من العصفور يلهمه اهلل تعاىل هذه القنقلة‬
‫فيبيت فيها إىل الصباح فإذا انفتحت خرج‪ .‬و يقال إنه محل إليه أعوادا من هذا النبات ليال فوجد هذا‬
‫الطائر يف جوفه‪ .‬و أما خواصه فإين أذكر إن شاء اهلل تعاىل يف العقاقري‪.‬‬
‫‪-‬لُ ْوف‪ :‬ثالث ة أن واع أرودة و أقطي ون و رانقط ون ك ل اس م خيص به ن وع و اجلمي ع يقط ع‬
‫األخالط‪.‬‬
‫‪-‬لسان الثور‪ :‬هو نبات له ورق مع األرض يف سطحه خشونة يشبه بألسنة النريان يسهل‬
‫أص حاب الص فراء و ينف ع اخلفق ان‪ .‬و إذا طبخ وش رب م اؤه بالعس ل نف ع خش ونة الص در و الس عال‬
‫احلر و اليبس‪.‬‬
‫املتولد من ّ‬
‫‪-‬لسان العُصفور‪ :‬هو نبات ينبت بأرض شام مع أي زرع كان‪ ،‬يعلو على األرض ذراعا و‬
‫أكثر‪ .‬طبعه حار يابس‪ .‬حبه و ورقه يزيد يف الباه و ينفع اخللط البارد العارض للظهر و الركب و‬
‫خصوصا إذا عمل بعسل حنل على النار‪.‬‬
‫الح َمل‪ :‬و هو نبات ينبت بديار مصر قيل و غريها و منه صغري و كبري‪ .‬إذا سعط به‬
‫‪-‬لسان َ‬
‫نفع اللقوة‪ ،‬و قال آخرون إذا قطر ماؤها بقليل سكر أمحر لكل رطل ماء أوقيتني س ّكر‪ ،‬فإنه غاية يف‬
‫نفع الكالء و حرقة البول و عسره‪ ،‬و يضمد بأوراقه ينفع النار الفارسية و النملة و البثرا و اجلرب‪ ،‬و‬
‫ي ربد ح رق الن ار و يش ّد اللث ة الدامي ة و ه و م ركب ج وهر أرض ي ب ارد أص له ميض غه ص احب وج ع‬
‫الضرس و يتمضمض بطبيخه‪.‬‬
‫[حرف الميم]‬
‫‪-‬ملكة‪ :‬هذه النبات تسمى عند احلكماء الباهقة يعين هذه احلشيشة خمصوصة بإبراء البُهق إذا‬
‫ضمد هبا‪ .‬و هذه احلشيشة تنفع اجلراح مذكورة يف كتب الكثرية وهلا خواص غزيرة و لكنين مل أقف‬
‫على استقصائها‪.‬‬
‫‪-‬مطال‪ :‬ه ذه احلشيش ة ذكره ا دس قوريدس يف كتاب ه‪ ،‬هلا قش ر و لنب مث ل اخلش خاش و ه و‬
‫ذه[‪113‬‬ ‫أك رب أدوي ة ال بيض‪ .‬و رأيت يف "كت اب أشراس يم اهلندي ة" أن من عم ل من قض بان ه‬
‫و] احلشيشةإكليال و لبسه أضاء بصره حىت ينظر شيء البعيد من املكان القريب‪.‬‬
‫(‪)15‬‬
‫الربي‪ ،‬و طبعه و قوته يفتح سدد الكبد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القطف‬ ‫كفعل‬ ‫رطبة‬ ‫بامللوكية‬ ‫تسمى‬ ‫‪:‬‬ ‫‪-‬ملوخ‬
‫حرف النون‬
‫‪-‬نعنع‪ :‬يسكن الضارب و يقوي املعدة و يشهي الطعام و ينفع من عضة الكلب‪ .‬و زعموا‬
‫أن املرأة إذا حتملت بصوفة من مائه و أتاها زوجها‪ ،‬مل تعقد فيها النطفة البتة‪.‬‬
‫‪-‬نِ ْر ِجس‪ :‬عن أيب هريرة قال مسعت رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم يقول‪" :‬مشّوا النرجس‬
‫فم ا من أح د إال و بني ص دره و ف ؤاده ش عبة من ال ربص ال ي ذهبها إال مشّه"‪ ،‬أكل ه يهيج القىء‪ .‬و إذا‬
‫وضع على اجلراحات ختمت‪ .‬و زعموا أن من وقع نظره على النرجس و هو جيامع عقدت شهوته‪.‬‬
‫‪-‬نِ ْس ِرين‪ :‬طيب الرائح ة يقت ل دود البطن و ينف ع من الط نني و ال دوي ال ذين يكون ان يف‬
‫األذنني‪ ،‬و منه نوع ّبري يسكن الصداع للوقت‪.‬‬
‫يس نرب(‪ )16‬يف كتب اليون ان‪ ،‬يؤخ ذ من ورق ه أربعني ورق ة تعم ل يف رغي ف‬ ‫ِ‬
‫‪-‬نَ َم ام‪ :‬يس مى س َ‬
‫طبق تني معجون ا ب أوقيتني زيت يعم ل ال ورق بني ال رغيفني و يلحم و ي ودع الف رن إىل بك رة مث يص بح‬
‫يبسه بالعسل و يقطر عليه ثالثة أيام‪ ،‬فإنه يذهب البلغم و يبطيء بالشيب‪.‬‬
‫‪-‬نَبِق ّبري ‪ :‬يشبه العدس و فعله كفعله و قوته كقوته‪.‬‬
‫حرف الهاء‬
‫‪-‬هيلون(‪ :)17‬هو نبات منه بري و هنري‪ ،‬فالنهري يؤكل فإنه يشهي الطعام و الربي تذاب‬
‫أوراقه باخلل و يعمل حتت الضرس فإنه يقلعه بال كلفة‪ .‬قالوا و كذلك النهري وقت احلماو يفعل مثل‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪-‬هالُوك‪ :‬هو نبات ينبت يف البقول و أكثر ما يتبع الفول حيث زرع‪ ،‬يضمد بأوراقه حمرقة‬
‫عقر الدواب و هو يلصق اجلراحات و ينفع من لسع رتيال‪ ،‬و أكله يضر بالكالء‪.‬‬
‫‪-‬هنوقليداس‪ :‬هو نبات يسمى ملخية التيس له عساليج طوال ينبت يف السباخ و أكثر ما‬
‫يوجد حتت األرض و ليس يظهر منه على وجه األرض سوى قدر أربع أصابع لونه أمحر[‪ 113‬ظ] ال‬
‫ورق له ينفع نفث الدم و استطالق البطن و قروح األمعاء‪ ،‬عصارته اليت تعمل أقراصا بديار مصر‪.‬‬
‫حرف الواو‬

‫‪-‬و ْرس‪ :‬و هو نبات ينبت بالبادية له صفة خرائط فيها حبوب إذا ّ‬
‫جف علم أنه قد أدرك‬ ‫َ‬
‫حينئذ تفتق تلك اخلرائطة و خيرج منه الورس‪ .‬ينفع هذا احلب يف اخلل و يطلى به الكلف و النمش و‬
‫ما جرى جمرامها‪ .‬و يشرب ماؤه ينفع برد الكالء و قد شربته درهم بعسل النحل لكيال يفسد الرئة‪.‬‬
‫ق الوا و من ه ن وع آخ ر ق د ذكرت ه يف ب اب العق اقري؛ و ك ذا ال وج و ك ذا الومسة‪ ،‬و األحس ن أن ه ينق ع‬
‫بذلك احملل ألنه من جنس البهار‪.‬‬
‫حرف الم ألف‬
‫‪-‬الال‪ :‬و هذان االمسان جيتمعان يف حشيشة تنبت بأرض احلجاز و السفوح و كثباهنا‪ .‬و هم‬
‫أيضا يعرفون هذه احلشيشة تنفع البواسري خبورا و نزف الدم شربا و تطلق األرياح‪.‬‬
‫‪-‬الوي ة‪ :‬هي حشيش ة الك راث ال ّربي و هلا زه ر أص فر إذا كملت خ رج حبه ا مث ل عفص‬
‫البل وط لكنه ا ص غرية‪ .‬إذا نقعت يف حليب البق ر ليل ة و إذا أص بح ش رهبا قط ع محى الكب د‪ ،‬و احلرارة‬
‫احلادثة يف اجلوف و قطع شرب املاء‪.‬‬
‫حرف الياء‬

‫‪-‬ياسمين‪ :‬هو حار ّ‬


‫يضر مشه بأصحاب الصفراء‪ ،‬و إياك تقربه من احملرورين و إذا غلي هذا‬
‫احملل‪.‬‬
‫بالشريج كان دهنه شريف يسمى بدهن الزئبق‪ ،‬له خواص و أفعال تذكر يف غري هذا ّ‬
‫‪-‬ي ْب ُروح‪ :‬هو نوعان بري و هنري‪ ،‬فالنهري قد يستنبت يف البيوت غالبا و يسموهنا لُوقا و‬
‫َ‬
‫أصلها يسمى بني أهل البادية صورتني ملفوفتني كص ورة ابن آدم‪ ،‬يضمد به للطلوعات و الدماميل‬
‫فإهنا ملين ة بك ل ح ال‪ .‬و رأيت يف "كت اب اإلس رائيلي" أهنا توق ف الس موم و على أي ح ال ص فته‬
‫كانت‪ ،‬و أكلها يضعف القلب‪.‬‬
‫ـــ يريحي ا‪ :‬و هي حشيش ة تس مى بالعرباني ة مرس يطا تأوي ل معناه ا بالعربي ة كريه ة الرائح ة‪ ،‬تبس ط‬
‫هذه[‪ 114‬و]‬ ‫قضباهنا على وجه األرض جتف شتاءا و حتيا صيفا‪ ،‬رقيقة الورق هلا زهر أصفر‪ .‬عصارة‬
‫احلشيش ة يطبخ هبا احلمص األس ود أع ين دقيق ه م ع دقي ق األرز و قليال س قمونيا فإن ه غاي ة يف النف ع‬
‫ألخالط الباردة‪ ،‬و كذا دهن زهرها تدهينا و أكال‪.‬‬
‫ـــ ي ريح‪ :‬ه و نب ات على هيئ ة الفج ل ال ربي و ه و كالبس تاين إال أن ه ذا أحس ن اللمس و قض بانه‬
‫مبسوطة و أوراقه الغالب عليها الزرقة‪ ،‬و هو سم قاتل فاحذره‪ .‬و زعموا أنه ينفع الس موم القاتلة‬
‫كلها تدهينا ال شربا‪ .‬و مشّه يف زمن الشتاء يزيل صفار الوجه و زرقة العني؛ و يف هذا مقنع لك و‬
‫السالم‪.‬‬
‫* * *‬

‫[الباب الرابع]‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‪ ،‬وبه نستعني‬


‫سره للخرية من خلقه و بعد‪،‬‬
‫احلمد هلل جمرى النعم على مجيع خلقه جبزيل ّبره و ظهور ّ‬
‫فهذه مقدمة الباب الرابع من القسم الثاين من كتاب درة الغواص و كنز االختصاص يف معرفة علم‬
‫اخلواص‪ ،‬أق ول يف ذل ك إن ه يف األدوي ة املف ردة و النس خاملركبة الطبيعية و غ ري الطبيعي ة‪ ،‬و ه و عش رة‬
‫فصول كل فصل حمتوي على ما ال حيتويه اآلخر و إذا مررت بأول شيء يكون ذكره جممال فهو‬
‫مذكور يف غري فصل فاعلم ذلك إمنا يكون سهوا فإذا كان كذلك فأنه أبني له إشارة باألمحر و هي‬
‫"ص" عربي ة لتعلم أن ذل ك عالم ة الفص ل ف إذا ك ان ثاني ا أو ثالث ا أو غريه ا من الع دد فأن ا أبين ه حتت‬
‫الصاد عددا هنديا ليكون ذلك عند ذكر عالجات أو غريها فاعلم ذلك و تدبره فالعلم ملن تدبره‪:‬‬
‫الفصل األول يف عالج البدن مفردة و مركبة استخرجتها من كتب كثرية‪.‬‬
‫الفصل الثاني يف أسرار و فوائد‪.‬‬
‫الفصل الثالث يف أسرار النكاح و أدوية الباه‪ ،‬و هو مخسة فروع‪:‬‬
‫األول‪ :‬فيما يتقرب به الرجل إىل املرأة‪ ،‬الثاين‪ :‬يف األدوية و هي نوعان‪ :‬مفردة و مركبة‪ ،‬الثالث‪ :‬فيما‬
‫يتقرب به املرأة للرجل من اللذة و اجلماع‪ ،‬الرابع‪ :‬فيما يتعلق باألدوية املخصوصة بالنساء‪.‬اخلامس‪ :‬يف‬
‫ذكر رباعية مليحة‪.‬‬
‫الفصل[‪ 114‬ظ] الرابع‪ :‬يف اللعوقات و املعاجني األشربة و السفوفات‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬يف األمزجة و العروق اخلاصة‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬يف الطلمسات و الرتحيل‪.‬‬


‫الفصل السابع‪ :‬يف طرد اهلوام املوذيات من البيت و عالجات مسومها و هنشها‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬يف رقى امللسوعني و الرتحيل‪.‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬يف مسائل احلكماء‪.‬‬
‫الفصل العاشر‪ :‬يف وصاياهم مبا ينبغي أن يتبع و ذلك شيء غريب فاعتمد عليه و السالم و هو آخر‬
‫الباب الرابع‪.‬‬
‫و نبت دئ ب ذكر مقدم ة يف ق انون ت ركيب املف ردات‪ ،‬إن ا ال ن ؤثر على املف ردات م ركب إال إذا‬
‫كان املفرد مل يكف أو كان بطيء النفوذ فتعمل معه مايسرع نفوده أو بالعكس و املراعات و الطعم‬
‫الزاهر‪ .‬فإذا ركبت دواء فاجعل مقدار نسبة الشربة من اآلخر كنسبة العرض إىل العرض من اآلخر‪،‬‬
‫إن تساوت األغراض فخذ من كل واحد منهما جزءا و من مقدار شربة بعدد األدوية‪ .‬و رمبا كان‬
‫بعض املفردات هو األصل يف األدوية كالصرب يف األرياح فيقرأ فغريه ال يقوم مقامه‪ .‬فإذا أردت معرفة‬
‫درج ة ال دواء املركب مثال يف ح رارة أو ب رودة ف امجع األج زاء احلارة و الب اردة و أس قط األق ل من‬
‫األكثر‪ ،‬و خذ من الباقي بقدر عدد األدوية‪ ،‬فهو درجة املركب‪.‬مثال ذلك دواء مركب من حار يف‬
‫األوىل و حار يف الثانية فاحلار يف األوىل فيه من األجزاء احلارة جزءان ألن فيه جزء حار يعدل البارد‬
‫الذي به صار يف الدرجة األوىل‪ ،‬ففيه جزء واحد بارد فلو ركبت من حار يف الثانية و بارد يف األوىل‬
‫ففي الب ارد ج زءان ب اردان و ج زء ح ار‪ ،‬و يف احلار ثالث ون أج زاء ح ارة و ج زءان ب اردان و يبقى‬
‫املركب و لعله يبقى جزء بارد يعدل ببارد من مفرد آخر يف تلك الدرجة و نصف الدرجة األوىل‪ .‬و‬
‫هكذا يعمل بالرطب و اليابس إذا كانت مقادير األدوية سواء فإن اختلفت ِ‬
‫أخ ذ من األعظم متساويا‬
‫لألصغر‪ ،‬فإذا الرتكيب أذا علمت درجته أضف إليه الباقي[‪ 115‬و] إن كان متساويا‪ ،‬مث أضف الباقي‬
‫إن س اواه و هلم ج را‪ ،‬يؤخ ذ من األك ثر م ا يس اوي األق ل إال أن يق رب اجلمي ع من مق دار واح د يف‬
‫الكيفية‪ .‬و هذا تكلمت عليه يف كتايب"الربهان يف أسرار علم امليزان" أيضا كالما شافيا واضحا عظيم‬
‫القدر جليال مل أسبق عليه‪ ،‬و السالم‪.‬‬
‫أقول مبتدئا بالباب الرابع من القسم الثاين و أوله‪:‬‬
‫الفصل األول‬
‫يف عالجات البدن مفردة و مركبة‪ ،‬استخرجتها من كتب كثرية و تصانيف غزيرة و لكين مل‬
‫أذكره ا ح ىت أق دم م ا يل زم من معرفته ا ملن أراد أن يع اجل مبا أذك ره فليب ادر إىل البحث عن العلي ل و‬
‫يعتمد على هذه األدلة قبل اختاذ هذه األدوية و ها هي مرتبة على ترتيب صورة ابن آدم و سأرتب‬
‫العالجات أيضا كذلك‪.‬‬
‫‪-‬رأس‪ :‬قال بقراط من كان يف رأسه صداع شديد فاحندر من منخريه و أذنيه قيح فإن ذلك‬
‫املنتصب يف جبهته كان برؤه‪ .‬و قال بقراط أيضا‬
‫ّ‬ ‫فقطع له العرق‬
‫برؤه‪ .‬و من أصابه من مؤخر رأسه ْ‬
‫من اعرتاه رمد حار فقط أوال ِ‬
‫فاسقه شربة متخذا من محاض األترج سبعة أيام‪ .‬فإن مل يربأ أدخل به‬
‫صب عليه املاء احلار مث أفصده يف القيفال قبل و غريه‪.‬‬
‫احلمام و ّ‬
‫‪-‬أذن‪ :‬قال جالينوس من اكتسب أغشية يف أذنه من دماغه و عوجل مبا ذكر و مل ينجح من‬
‫ذلك فأسعطْه باجلند بادسرت و خبّربه حتت أذنيه من دماغه فإنه يربأ‪،‬فاعلم أنه يصم‪.‬‬
‫‪-‬أنف‪ :‬قال بقراط إذا كان األنف انس ّد و عوجل مبا ذكر و مل يربأ فاعلم أنه يكون من سوء‬
‫مزاج الدماغ و خياف عليه من املضم فاستفرغ رأسه باألدوية عالجا‪.‬‬

‫‪-‬تشقيق الوجه‪ :‬شحم دجاج نية قال بقراط إذا ّ‬


‫أنسل ابن آدم و كان يقذف بصاقا بسعال‬
‫برائحة كريهة و كان شعر رأسه ينتشر فذلك يكون من عالمات املوت‪ ،‬فاتركه‪.‬‬
‫‪-‬حلق‪ :‬من كان حمموما و عرض له يف حلقه انتفاخ ينظر إن كان االنفتاخ و االختناق عنده‬
‫قبل احلمى فريجى برؤه‪ ،‬و إن كان حصل بعده فهو من عالمات املوت‪ 115[،‬ظ] فاتركه‪.‬‬
‫‪-‬صدر‪ :‬قال بقراط َمن كان بصدره لزوجة و عوجل و هو ال يزاد إال لزوجة فانظر إىل عينيه‪،‬‬
‫إن غشاها مع حلول ذلك زرقة و ضارب‪ ،‬فاعلم أن ذلك يؤدي إىل ضيق النفس‪.‬‬
‫‪-‬بطن‪ :‬قال بقراط إذا كان بالعليل إسهال قدمي فعوجل باألدوية القاطعة لإلسهال و مل ينفع‬
‫فيه ذلك‪ ،‬فانظر إىل إراقته فإن كان مع ذلك هبا عسر‪،‬فاعلم أن ذلك يؤدي إىل البواسري الباطنة‪.‬‬
‫‪-‬ق دمين‪ :‬ق ال احلكم اء إذا ك ان بالق دمني ح زازا أو حص فا و ع وجل مبا ذك ر فلم ي ربأ‬
‫العليل‪،‬لذلك تأثري‪ ،‬فانظر فان كان مع زيادة أوجاعها نقرسا أو ثقال‪ ،‬فاعلم أن ذلك هو من عالمات‬
‫البالء‪،‬و إن غشاها ضارب بأطارف أصابعها فإن ذلك من عالمات اجلذام فليبادر بالفصد من عروقها‬
‫املعروف بني أهل الفصد‪ ،‬و هي عروق البذورت أو لتلطخ بعد ذلك ما تقرح منها بامللح و القطران‬
‫و الليمون يف كل يوم ثالث مرات‪.‬‬
‫نكتة‪ :‬يف أدلة أخر مثل ذلك و هو شيء غريب قال بقراط‪ :‬إن للمحموم إذا غشاه عرقا باردا‬
‫دل على ض عف املع دة‪ .‬و ق د ق الوا إن الع رق حيث ك ان فه و موض ع ق وة‬
‫أو أك ثر من ش رب املاء ّ‬
‫دل على حس ن عاقب ة املريض و ه ذه‬
‫املرض‪ .‬و ق ال بق راط إذا ظه ر الع رق للحم وم يف ه ذه األي ام ّ‬
‫إع دادها يف الي وم الث الث أو اخلامس أو الس ابع أو التاس ع أو احلادي عش ر أو الراب ع عش ر أو الس ابع‬
‫عشر أو احلادي والعشرين أو الثالث والعشرين أو الرابع و العشرين أو السابع و العشرين أو الثالثني‬
‫دل على طول املرض‪ .‬و اعلم أن العرق البارد لذاع للعروق‬
‫أو أربعة و ثالثني و إذا خالف هذه األيام ّ‬
‫و حمدث الن افض‪ .‬ف إذا ك ان الع روق ح ارة ك ان موافقاالنخ اع و ال دماغ و األعص اب و العظ ام و يف‬
‫هذا كثري من كالم أهل التجارب و لك فيه مقنع إن فهمت‪.‬‬
‫‪-‬عالج الرأس‪ :‬ابن آدم مركب من عظام و عروق و دم حار و أغشية و جلد رقيق و ليس‬
‫يف البدن أضعف[‪ 116‬و]منها فإذا أحس اإلنسان مبا ينصب منها عند حلول الرطوبة فيها من برودة‬
‫فقد استوجب أمراض كثرية‪ .‬و أنا أبني لك من ذلك ما رأيت و أضيف إليها ما شاكلها من جنسها‬
‫للربودة‪ :‬النطرون و الصرب والسنبل و جوز بوا و زعفران‪ ،‬و حيلق رأسه يف احلمام مث يضمد هبا من‬
‫ذلك‪ ،‬و جيعل على رأسه شيء من صوف و خيرج مبضغ عروق الزئبق‪ ،‬فإنه يسكن احلرارة من الرأس‬
‫و يسقط للصداع الشديد‪ .‬و يضمد الرأس بالرجلة الرطبة و كذلك يعمل يف أذنيه عند النوم سذاب‬
‫مسوس ة و عم ل يف‬
‫رطب‪ .‬و ك ذا يطلى جبهت ه مباء ش قائق النعم ان‪ .‬و ق ال ج الينوس من أخ ذ فول ة ّ‬
‫ثقبها قملة من رأس صحيحة و علقت الفولة على رأس مص ّدعة‪ ،‬سكن الصداع‪.‬‬
‫حاشية‪ :‬إذا كان الصداع يشارك بعض أعضاء اجلسد مثل الكبد و الطحال و املعدة فاألول‬
‫يسبقه بالدواء قبل الثاين و الصداع باألدوية املسهلة‪.‬‬

‫حاشية‪:‬الصداع و السهر‪ ،‬بذر اخلس الرطب الذي قد ّ‬


‫حل فيه نوى خوخ و يلطخ‪.‬‬
‫حاش يةاحلمرة يف ال دماغ‪ :‬يع اجل بفص د القيف ال أو من حتت اللس ان و يس قى م اء العن اب(‪ )1‬و‬
‫التم ر اهلن دي و اإلج اص و الطني أرم ين و زعف ران مباء لس ان احلم ل‪ .‬يطلى ال رأس ب املر و الص رب و‬
‫الرم ان احلامض و خيار شنرب و‬
‫الزعفران و صندل أمحر و ماء الكزبرة‪ .‬و يشرب ماء الشعري و ماء ّ‬
‫يأك ل م زورة الق رع‪ .‬و ق الوا يف ح زار ال رأس و قروحه ا و ش عرها أن تغس ل مباء العنب خلش ونتها إذا‬
‫احلمص و تعجن باخلل و يغسل به رأسه مرارا‪.‬‬
‫كان بالرأس خشونة يؤخذ خطمية و دقيق ّ‬
‫‪-‬للقراع‪ :‬يؤخذ ظلف املاعز و ظلف البقر و خنفس و جدورقصب فارسي و احلنا و ورق‬
‫قلقاس حمروق يسحق اجلميع و حيل بزيت الرتمس و ينظف الرأس و يلطخ يف احلمام ثالثة أيام‪ ،‬يربأ‬
‫جمرب‪.‬‬
‫‪-‬لس قوط الش عر‪ :‬إذا ك ثر تس اقطه يغلى قش ر الث وم يف ال زيت و ي دهن القم ل يف ال رأس و‬
‫اجلسد و يؤخذ[‪ 116‬ظ] و يقصر يف الزيت و يغسل به رأسه يف احلمام‪ ،‬و كذا اجلرجري البستاين‪ ،‬فإذا‬
‫خرج من احلمام حشى رأسه بسكر طربزد‪.‬‬
‫حاشيةللقمل و القمقام و الصيبان‪ :‬يعاجل القمل باإلستفراغ إذا كان يف البدن مجيعه‪ ،‬و يسقى‬
‫احللب ة و ق رن اإلب ل يش ربه ألي ٍام مباء الفج ل و االغتس ال باملاء املاحل و ي دهن بزئب ق و زرنيخ و دهن‬
‫الفجل‪.‬‬
‫حاش يةللقمل و القمق ام و الص يبان‪:‬تتول د ه ذه احليوان ات من فض الت غليظ ة تتعفن حتت اجلل د‬
‫فيخالطها العرق تتولد منها هذه احليوانات‪ ،‬يستفرغ بالفصد مث بعد ثالثة أيام يسهله مبا خيرج اخللط و‬
‫ه و مطب وخ أف تيمون مث بع د ثالث ة أي ام أدخ ْل ب ه احلم ام و أغس له مباء م احل وغ ّذه مبس ك و لنب و‬
‫املعفنات‪ .‬و قالوا إن أكل اللنب يولد قمل مث يطلى البدن هبذا الطلي صرب و بورق و دقيق ترمس يف‬
‫احلمام و اغسله مباء املاحل و غ ّذه بالسمك ساعة‪ ،‬مث يغسل باألشنان و هذا طالء مينع تولده يف اجلسد‪.‬‬
‫ص فته زرنيخ و خ ردل من ك ل واح د درهم ص رب و ورد و ش يح و ب ورق و مرت ك حمرق الش يح من‬
‫كل واحد درمهني ماميثا درهم و نصف زئبق مقتول ثالثة مثاقيل يسحق اجلميع مباء الورد و حيبّب‬
‫باخلمر و يطلى‪ ،‬لكن هذا يغسل يف احلمام‪ .‬فان كان القمل يف الرأس و اللحية فذلك للطلي لكن هذا‬
‫احلمام‪ 117[.‬و]‬ ‫يغسل يف‬
‫‪-‬لورم العين‪ :‬من الدم يفصد القيفال من جانب الوجع و يسهل بطيخ البسفائج و اإلجاص‬
‫و اإلهليلج و شاهرتج و متر هندي و إيارج فيقرا و يتوقى اإلكتحال يف بدوء العلة و يكحل حينئذ‬
‫اخلل و لسان احلمل‪ ،‬هذا ما مل تكن املادة املنجلية إىل العني كثرية‪.‬‬
‫باإلكحال الفائضة كماء الورد و ّ‬
‫شيئان آخران للرمد نافعان‪ :‬صمغ و إسفيداج‪ ،‬من كل واحد ثالثة دراهم كتريا و عفص من‬
‫ف مباء إكلي ل املل ك‪ ،‬ف إن رميت العني يؤخ ذ ش ياف ماميث ا درهم‬
‫ك ل واح د درهم و نص ف يس ّ‬
‫عنزروت و زعفران من كل واحد درمهني و يدخر للحاجة‪.‬‬
‫للضربة‪ :‬اليت خيرج منها الدم يقطر فيها دم فرخ محام‪.‬‬

‫للطرفة‪ :‬يطبخ ّ‬
‫الرمان‪ ،‬املوز بقليل عسل حىت يصري له رغوة‪.‬‬
‫الظرفة‪ :‬يكون العليل دواؤه ببصاقه و يكتحل خصوصا إذا كان صائما‪.‬‬
‫‪-‬جرب العين‪ :‬يفصد القيفال كل شهر و يؤخذ إهليلج كابلي و دسم يسحق مباء و جيفف و‬
‫ينحل و يعجن بصمغ أبيض مصفى مذاب بدهن ورد‪ ،‬و يصب يف هاون و جيعل على ماء احلصرم و‬
‫ّ‬
‫يرتك حىت جمتمع و يستعمل‪.‬‬
‫السالق و غلظ األجفان و انتشار األجفان يكتحل باحلجر األرمين جمرب‪.‬‬
‫الظلمة‪ :‬دار صيين كحال و أكال و له منافع ال حتصى‪.‬‬
‫‪-‬عالج العين‪ :‬قال بقراط إذا أصاب العني هواء ّ‬
‫يبت عليها سبع حبات رشاد مرضوضة‪ .‬و‬
‫قال آخ ر إذا غشى العني س الق أو محرة ح ول اجلف ون يأخ ذ عقيق أمحر ج زء و توتي ا ج زء و كحل‬
‫أجزاء و يسحق اجلميع عن قليل يربأ‪ .‬وله‪ :‬يؤخذ توتيا متر عتيق حمروق ودخان كندر سنبل رومي و‬
‫حجر الالزورد يسحق ناعما قدر درهم توتيا و يلطخ تربأ العني‪ ،‬و مير بامليل على األجفان‪.‬‬
‫النوازل‪ :‬إذا سأل من العني الرطوبة خيلط سداب و عسل أو دبس لو مل يكن و يكتحل به‪.‬‬
‫الجرب‪ 117[:‬ظ] يؤخذ ماء عنب أبيض يعمل يف إناء زجاج أو حناس أصفر حىت يصري رجنارا‬
‫يف ثلثة أيام مث يسحق و يكتحل به مييت اجلرب‪ ،‬و كذا دار صيين و سكر نبات‪.‬‬
‫للبياض‪ :‬إذا كان البياض عتيقا يؤخذ بول الصبيان الذي على يد القابلة و يقطر‪ ،‬و كذا دم‬
‫هدهد مع دم عجل بالسوية أجزاء ختلط و يكتحل به مدة سبعة أيام‪ ،‬و كذا مرارة ضبعة و كذا سكر‬
‫نبات و قرع و شونيز‪.‬‬

‫للعشوش‪ :‬و هو الذي من غروب الشمس ّ‬


‫تقوى ظلمة بصره حىت و لو كانت الليلة مقمرة‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫يؤخ ذ حشيش ة عني الف رس و م اء عص ارة س داب و عص ارة عوس ج و عص ارة مشرو م اء خنفسة‬
‫يعمل اجلميع يف قصبة فارسية و تس ّد بعجني و تودع يف الفرن إىل بكرة مث يصحح خيلط معها قدر‬
‫ربعها توتيا و ربعها أمثد و يدخر فإنه من الذخائر هلذا املعىن‪،‬كذا من واضب أكل املشمش الشامي‪ .‬و‬
‫رأيت من اتفق له هذا املعىن يف هذا العارض و هو حي يرزق فأخربنا أنه ما ترك عالجا حىت عوجل به‬
‫فلم ينفعه غري إدمان أكل هذا املشمش‪.‬‬
‫للج دري إذا س عط يف العني‪ ،‬ق ال ج ابر بن حي ان يف كت اب خواص ه إن اجملدور إذا اختض ب‬
‫درى ثالثة أيام متوالية منع ذلك أن يقع يف عينهثم خبر كل يوم حتت عينيه بعود‬
‫باحلناء يف أول بدء اجلُ َ‬
‫الطرفاء‪.‬‬
‫كحل‪ :‬يسمى بكحل ّ‬
‫الرمانني و هو كحل التفاسري و السماح ينفع للغشاوة و ظلمة البصر و‬
‫رم انني احللو و احلامض‬
‫يرض و ينفع يف ماء ّ‬
‫حيده و ينفعه كثريا‪ :‬يأخذ إهليلج كابلي منزوع نواة و ّ‬
‫مروق بعد غمرة و يرتك ثالثة أيام مث جيفف يف موضع ال يلحقه غبار مث يؤخذ عشرة دراهم يضاف‬
‫مصولة و توبال حناس من كل واحد ثالث دراهم‬
‫املصول و توتيا هندي ّ‬
‫إليه من الكحل األصفهاين ّ‬
‫ن وى أهليلج ك ابلي حمروق مثق ال خفض هن دي و ص رب س قوطري و م امريان من ك ل درهم يس حق‬
‫رمانني و جيفف و يسحق ثانيا و يستعمل فإنه جمرب‪.‬‬
‫اجلميع ناعما و يغمر مباء ّ‬
‫‪-‬عالج األذن‪ :‬ق ال بق راط إذا س ال من األذن رطوبة[‪ 118‬و] أو قيح أو دم‪ ،‬يقط ر فيه ا م اء‬
‫بعسل مفرتا على النار هكذا مدة ثالثة أيام‪ ،‬يف كل يوم ثالث مرات‪ ،‬مث بعد ذلك تعاجله باألدوية‪ ،‬مث‬
‫يذر عليها من هذه العقاقري مث خيلل األذن‪ ،‬و إذا‬
‫بعد ذلكتعمل فتيلة قطن على مترة و قلوهنا عسال مث ّ‬
‫ن ام جيع ل تل ك األذان إىل أس فل‪ .‬و ه ذا ال دواء أن زروت و ص رب دم أخ وين و خبت حدي د زجنار و‬
‫يذابوا يف اخلل و يقطر يف األذن نافعا‪.‬‬
‫للم ّدةو س يالن القيح‪ :‬يؤخ ذ خرب ق أس ود و حب غ ار و خيل ط خبم ر ع تيق و دهن ال ورد و‬
‫يقطر يف األذن نافعا‪.‬‬
‫للص َمم إذا أثقل مسع األذن يؤخذ له ماء بصل أبيض و يقطر فيها ينفعها و ينفع النوازل يف‬
‫َّ‬
‫األذن مثل أن ينقع فيها ماء و كذا يغلي اخلنفس يف الزيت فإنه نافع وكذا نبيذ التمر و كذا دخان‬
‫ويقطرهن فيها فإهنا تنفع األذن كذا‬
‫ّ‬ ‫جندبادسرت للدود الذي يف األذن يؤخذ بول مع قطران و خل‬
‫قلت فإذا مل حُي صل للعليل برء هبذه األدوية اليت سطرهتا فاعلم أن‬
‫شحم الدجاج كذا دهن اللوز املر‪ُ .‬‬
‫ذل ك إمنا يك ون من األخالط ال يت ق د اكتس بتها أغش ية ال دماغ فينبغي م ا تيس ر من الس فوفات اآليت‬
‫ذكرها فيما يأيت مث بعد ذلك السعوط باجلندبادسرت و يعطس بالكندس و ما أشبه ذلك‪.‬‬
‫‪-‬عالج األنف‪ :‬قال بعض احلكماء إذا ورم األنف يذاب الصرب يف املاء مث يدهن به فإنه يربئ‬
‫األورام للس دد إذا يبس اخليش وم يس عط ب دهن ال ورد و دهن البنفس ج ق د أذيب بالش مع‪ .‬النمل ة إذا‬
‫طلعت يف األنف يذاب دهن املاعز بزيت و تدهن به ثالثة أيام‪.‬‬

‫الم ّدة إذا س الت من األن ف يس حق هلا أس فيداج الرص اص ّ‬


‫خبل مخر و محاض األت رج و دهن‬
‫الورد و إن سحقت يف هاون رصاص كان أجود و يسعط به‪.‬‬
‫حاشيةللزكام‪ :‬الفصد و األغذية اللطيفة وماء النخالة و سكر و دهن الورد و إن سحق يف‬
‫هاون رصاص و سعط به كان أجود و الفصد[‪ 118‬ظ] من القيفال و األغذية و ماء النخالة و السكر‬
‫يصب على مقدم الرأس ماء‬
‫ودهن اللوز و يتجنب االستلقاء على ظهره و بعد النضج يدخل احلمام و ّ‬
‫ينكب على مي اه الري احني ف إن ك ان م اينبعث رقيق ا فعلي ه بالش ونيز و ب ذر الكت ان و جيع ل يف‬
‫احلار و ّ‬
‫خرقة كتان و يشم كل ساعة و يبخر بالصندورس و النخالة املنقوعة و للزكام يفتل شرموط أرزق‬
‫جديد بكمون أسود و يستنشق دخانه و أما إذا كان من سوء مزاج بارد عالمته خماظ غليظ أبيض و‬
‫وصب املاء احلار على مق ّدم الرأس‪.‬‬
‫ّ‬ ‫متدد اجلبهة و شدة انسداد األنف يستعمل قرص بنفسج‬
‫للرعاف‪ :‬إذا زاد و ه دى يس حق لب ان ذكر ي ذاب مباء ال ُك ّراث و تب ّل ب ه قطن ة و جيع ل على‬
‫أنفه فإن الدم منقطع كذا زبل محام و زفت يبخر هبا األنف‪ .‬و كذا إذا قطر و هو طري و كذا يلطخ‬
‫حتت أقدامه بأسرار و يشممه القطران‪ .‬و للرعاف عالجه الفصد من جانب الذي ينبعث منه الدم‪ ،‬و‬
‫ش ّد األعضاء بعصائب و استنشاق املاء البارد و تربيد الكبد و يضع يف األنف فتيلة مغموسة بالعفص‬
‫(‪)3‬‬
‫صب املاء البارد على الرأس و‬
‫املر و ماء اللبخ و الطلع و ّ‬
‫من ماء اآلس أو زاج و كافور مع القفاء ّ‬
‫أن يضع احملجم على الكبد من غري دم وغ ّذه بالعدس مع حصرم و عناب‪.‬‬
‫يلت اجلمي ع ب روث‬
‫فتيل ة‪ :‬غب ار ال رحى و لنب لي ف و بيت العنكب وت و أفي ون دان ق و عفص ّ‬
‫احلمار و يضمد به اجلبهة مباء ورد و كافور للقروح‪ ،‬إذا طلع يف األنف قروحا يؤخذ جبري بغري طغى‬
‫و زرنيخ فاس حقهما و لتّهم ا ب دهن ورد و يض مد ب ه الق روح فإن ه ن افع يف غاي ة اجلودة‪ ،‬و الرع اف‬
‫يسعط بكافور و يأكل عناب‪.‬‬
‫‪-‬عالج الفم‪ :‬قال فيالطيس من اعرتا فاه ماء و اسرتوج‪ ،‬يؤخذ له زبيب أسود و سذاب و‬
‫يض مد هبم ا الفم‪،‬فان ه ن افعللبخر يف الفم‪ ،‬جيع ل يف فم ه إهليلج ة ص فراء‪ .‬و مما ي بيض األس نان إذا‬
‫أصفرت[‪ 119‬و] يسحق مرجان و خيلط مباء كزبرة خضراء و يدلك به األسنان‪ ،‬و كذا يتمضمض خبل‬
‫وشب و كذا نشارة خشب الطرفاء و امللح‪.‬‬
‫ّ‬
‫لألسنان يطبخ لسان احلمل و يتمضمض به ينفع ضربان األسنان‪ ،‬للريق الذي امتسكه يف الفم‬
‫ميضغ املصطكي‪.‬‬
‫للحف ر و للخش ونة في اللس ان‪ :‬يس حق الس ماق و يعجن بالعس ل و ي دلك ب ه حاش يته‪.‬أم ا‬
‫أعراض أوجاع اخلوانيق وجع احللق و عسر النفس و اخضرار الوجه و القفا و ورم مييل إىل اليبوسة و‬
‫يصب على‬
‫يعسر على العليل بلع الشيء و رمبا عرض للعليل احلمى‪ ،‬يفصد القيفال و يلني الطبيعة و ّ‬
‫يدى العليل و رجليه مباء حار و فيه بابونج و بنفسج و شيء من البورق و امللح‪ ،‬و يسهل خبيار شنرب‬
‫و م اء عنب الثعلب‪ ،‬و يض مد العن ق و القف ا بلس ان احلم ل و دقي ق الش عري و اهلن دبا‪ .‬و يف آخ ر العل ة‬
‫بقطنة مغموسة بدهن بنفسج‪.‬‬
‫للخن اق يغرغ ر مباء كزب رة خض راء ولنب ع نز محراء و تني ي ابس مص لوق و س ّكر فاني دو إن‬
‫عمل فيه فلوس خيار شنرب‪ ،‬كان جيدا‪.‬‬

‫‪-‬عالج الحل ق‪ :‬ق ال بق راط إذا أص اب احلل ق جترحيا أو متريض ا يؤخ ذ ع رق مججم و ّ‬
‫رب‬
‫سوس و صمغ عريب و سكر نبات أجزاء‪ ،‬و يستحب السكر و خيلط بالباقي مث يفطر عليه ثالثة أيام‬
‫فيربأ‪.‬‬
‫إخ راج العلق‪ :‬إذا تعل ق حبل ق اإلنس ان َعلَ ق يبخ ر ب البق فإن ه يس قط و ك ذا يبخ ر الفم‬
‫بالنوشادر ‪ ،‬و كذا حيلق وسط الرأس و يلطخ بقطران‪.‬‬
‫للخنازير و هي أصناف و مما يذكر فيه يؤخذ حجر مقناطيس و درهم ملح أندراين يسحق و‬
‫خبل و دهن ورد و يدهن الناحية املوجوعة و كذا حافر محار حمروق و يعمل بالزيت و‬
‫ينخل و حييل ّ‬
‫املاء و يضمد به‪ .‬و كذا شحم كلب يغلى فيه خنافس سود‪.‬و كذا مخ الكلب وحده يطلى بأيذلك‬
‫ك ان‪ .‬و مما يفتح اخلن ازير إذا انس دت زب ل محام[‪ 119‬ظ] و س يلقون و م رهم و تض مد هبم ينفتح‪ .‬مما‬
‫يفش الورم‪ .‬و‬
‫ينفع قروحها يسحق الصدف ناعما و يذر عليها‪ .‬و للورم يضمد مبلح و زجنار فإنه ّ‬
‫ورم اخلنازير كزبرة و سويق ضمادا‪.‬‬
‫ح لتشقيق الشفة‪ :‬يؤخذ كتريا و نشأ و صمغ لعاب سفرجل و بنفسج و شحم ماعز يذاب‬
‫اجلميع و يطلى بعد غسل الشفة مباء حار و يكمدها‪.‬‬
‫للق ولنج جندبادس رتوافيون يعمالن حبوب ا و يتحم ل هبا‪ .‬و مما حيل للق ولنج بغ ري ورم زب ل‬
‫الذئب‪.‬‬
‫ح للقولنج تسقيه األدوية جمففة مسحوقة منخولة تشرب به بسكر أمحر و ماء بارد‪.‬‬
‫للقولنج جيلس على نطع من جلد ذئب‪.‬‬
‫‪-‬األسنان املتأكلة حيشى فيها س ّكر و مصطكي و مما ينفع الذي يتضرر بشرب املاء البارد‬
‫صفرة بيض سخن و يصرب حىت تدمع عينه‪.‬‬
‫يعض على ُ‬
‫‪-‬الس عال‪ :‬إذا ك ان من ح رارة عالمت ه إمحرار الوج ه و ح دة م ا يس يل من املنخ رين و بعض‬
‫محى‪ ،‬يؤخذ لعاب سفرجل و لب حب القرع و خيار و رجلة و نشأ و صمغ و كتريا و طباشري و‬
‫فاني د‪ ،‬يعجن بلع اب دهن الل وز‪ .‬و أم ا من ال ربد و اهلواء فعالمت ه امت داد يف الوج ه و مق دم ال رأس و‬
‫شب و شبت و يسقى العليل‬
‫قذف بلغم أصفر‪ ،‬يدهن باملاء املطبوخ بالبابونج و إكليل امللك و مثام و ّ‬
‫ش راب بنفس ج و يبخ ر بع ود و ص ندروس و ش ونيز مقل و مض روب يف خرق ة كت ان و أنيس ون و‬
‫جندبادسرت‪.‬للسعال المنبوذ معه الدم ميضغ الرجلة دائما للحلق و اللهاة و أورامها احلارة اليابسة و‬
‫الب اردة و ال ورم الس ىيءذحبه األول ورم ه وى و دليل ه االنتف اح و احلم رة و االحتس اس ب احلرارة و‬
‫الصفراء دليلها البخر و االلتهاب و شدة العطش و البلغم يقذف بوجع و اللني و السوداء بالصالبة و‬
‫الكمودة و طول زماهنا و الذخبةبثقل النفس‪.‬‬
‫رم ان و عفص و عدس و مساق و‬ ‫الورم الحار الفصد و الغرغرة مباء قد طبخ فيه ورد و قشر ّ‬
‫حر ْكها باإلجاص و اجلالب‪ ،‬فإذا‬ ‫حب آس ِ‬
‫واسقه ماء الشعري بدهن لوز ‪،‬فان تع ّذرت الطبيعة[‪ 120‬و]‬
‫ّ‬
‫صلحت غ ّذه مبزورة السماق‪.‬‬

‫‪-‬عالج الص در‪ :‬ق ال فيث اغورس إذا ب ْ‬


‫ري ج رح الص در وع رض ل ه الس عال املق رح‪،‬ال ذي‬
‫يروق و يسقى بس ّكر على الريق ثالثة أيام‪.‬‬
‫يوجب رمي الغليظ يطبخ قليل شعري مباء شعريأخضر و ّ‬
‫كذا بذر الكتان مقلوامربيابعسل منظف‪ ،‬و كذا املزر مصلوقا‪ ،‬كذا تفور نارجنة فيها قطنة ناطف و‬
‫ترتك على النار حىت تغلى‪.‬‬
‫دواء البلغم تستعمل رئة احلمار الوحشي مملوحة‪ .‬و ذكر أن رجال كان يتعانا هذا املعىن يف‬
‫أيام جالينوس فجاءه يوما فقال له جالينوس‪ :‬عليك باألمراق الدمسة و ترك كل حامض‪.‬‬
‫‪-‬عالج البطن‪ :‬قال سقراط(‪)4‬يف بعض كتبه الطبية مما ميسك اإلسهال املفرط‪ ،‬يؤخذ صفرة‬
‫حيل بزهر السماق و يستعمل على الريق بعد أن حيبب بدقيق العصفر‪.‬‬
‫لبيض مصلوق و ّ‬
‫ح للدود‪ :‬قشر عيدان ّ‬
‫الرمان و سليخة بس ّكر‪.‬‬

‫للثقل و رمي الدود من الدبر‪ :‬يسحق اجلوز ناعما حمروقا و ّ‬


‫حيل بعسل حنل و يستعمل على‬
‫الريق ثالثة أيام‪ .‬وكذا شراب سفرجل‪.‬‬
‫للدود‪ :‬ورق اخلوخ زهري ثالثة جيفف و حيل بعسل حنل و يأكل كل يوم ثالثة دراهم‪[.‬و إن‬
‫غلي مباء حلبة و مزج بالعسل و شرب منه قدر فنجان رمى الدود‪ .‬و إن جفف الورق املذكور جيدا‬
‫السرة ليلة رمي الدود] (‪.)5‬‬
‫و سحق و عجن مبرارة ثور و لطخ على ّ‬
‫للقولنج‪:‬يطبخ الزعرت و يشرب ماؤه على الريق‪ ،‬و هو حيلل الرياح حتت األضالع‪.‬‬
‫للمغص‪ :‬حيتقن العليل بكمون أبيض مسحوق و مطبوخ بزيت طيب و يؤكل منه و يضمد به‬
‫من خارج‪ .‬كذا القردمانا مقلوة بالزيت‪.‬‬
‫و ل دود الق رح‪ :‬من أبل غ األدوي ة أن يؤخ ذ من اليق ع عش رون درمها و لنب حليب عش رة و‬
‫يشرب على الريق‪ .‬و مثله يؤخذ رؤس الرمانني و يهرس مثل النشارة درهم ينقع يف املاء سبعة أيام و‬
‫يغلى علي ه ح ىت ت ذهب ثلث املاء و ي روق و يش رب على الري ق ف إذا أحس حبرق ة يطل ع مص طبة عل ّو‬
‫ط إىل األرض فإنه يرمي دود القرح بكبشه‪ ،‬و إذادقيت الشونيز‬ ‫ذراع و يروح على الريق رجليه مث ين ّ‬
‫السرة فإنه يرمي أجناس الدود‪.‬‬
‫حل مباء احلنظل األخضر و ش ّد على ّ‬
‫و ّ‬
‫و أما االستسقاء‪ 120[:‬ظ] ق ال بعض األش ياخ و مما جرب ب ذر قطونا إذا ُح ّل ّ‬
‫خبل اخلمر مث‬
‫عمل على سرة املستسقيسبعة أيام فإن املاء يسيل من سرته‪ .‬و كذا إذا واظب على لطخ القطران على‬
‫بطن ه نفع ه ذل ك و إن جع ل مع ه ملح إن دراين ك ان أج ود‪ ،‬و إن مجع بالب ذر قطون ا أيض ا‪،‬لكن األول‬
‫أص ح‪ .‬و رأيت يف نس خة من ق ول ابن س ينا إن العنب يف فص ل اخلري ف ي أيت باالستس قاء فينبغي‬
‫االحرتاز من اإلكثار منه حينئذ‪.‬‬

‫الطحال‪ :‬يؤخذ من التني املقطن و ينقع ثالثة أيام يف ّ‬


‫اخلل و يأكل كل يوم قدر ثالثة أواق‪ ،‬مث يهرول‬
‫خبل مخر‬
‫ساعة حىت يعيأ مث يشرب مرقة و يتحساهبا‪ ،‬و كذا شرب درهم مرجان على الريق مسحوقا ّ‬
‫خبل اخلم ر و يوض ع على الطح ال ي ربأ‪ .‬من عل ق علي ه‬
‫وحيل ّ‬
‫فإن ه ي ذوب‪ ،‬و ك ذا يس حق زب ل م اعز ّ‬
‫طحال ثعلب بريء‪ .‬و رأيت يف "كتاب الرسائل" جلابر يف اخلواص األوزان املوازينية أنه رأى من أقام‬
‫بوجع الطحال زمانا و كان برؤه أكل طحال الذي هو مشوي‪.‬‬
‫‪-‬ورم اإلنثيين‪ :‬و هو حار بارد األول من اخللط الدموي و الثاين طبعي أو سوداوي فاألول‬
‫احلر‬
‫بالتمدد و التلهب و الوجع واحلمرة و البلغمي برخاوة و بياض اجللد و السوداوي بالصالبة عدم ّ‬
‫و مجود اللون‪ .‬األول بفصد الباسليق من اجلانب الذي فيه الورم و إن كان الثاين أفصد اليد اليسرى و‬
‫يف ي وم الث اين اليم ىن و يطلى ب الطلحب و م اء عنب ال ذئب و م اء حي الع امل و ص ندل و م اء ورد و‬
‫مبرورة حصرم فإذا انتفى أدهنه بشمع و‬
‫ورد السراج و يشرب ماء الشعري بالعسل و السليخة مث غ ّذه ّ‬
‫دهن و يدخل احلمام و يصب عليه املاء‪.‬‬
‫‪-‬عالج الطحال‪ :‬يشرببوله على الريق كل يوم قدر ما يسطيع شرهبو إن قدر عند النوم أيضا‬
‫مدة سبعة أيام‪.‬‬
‫‪-‬لخروج الدبر(‪ :)6‬يطبخ العفص مباء العناب أو شرابه و ينضج عليه و يدلك[‪ 121‬و] خبرقة‬
‫ناعمة‪ ،‬يدخل هبا‪.‬‬
‫‪-‬اثبات الجنين‪ :‬عالمة محى الزمة و ضيق النفس و وجع باطن و سعال‪ ،‬يفصد الباسليق‬
‫من اليد املخالفة‪ ،‬فإن اشتدت املادة فمن الذي يليه و يستعمل لعاب حب سفرجل مع شراب بنفسج‪.‬‬
‫‪-‬ح للبواسير‪ :‬ألي يغلى بزيت طيب‪.‬‬
‫‪-‬ح لسيالن الدم‪ :‬من املقعدة عن بواسري و غريها‪ ،‬خباّل لصرب مع شراب تفاح و يدهن به‪.‬‬
‫‪-‬ورم القضيب و اإلنثيين‪:‬دقيق شعري و ماء ورد و بنفسج و ادهْنه‪.‬‬
‫‪-‬ح لألكلة‪ :‬يستفرغ اجلسد بنقيع السوس املصفى و الشونيز‪ ،‬و يغسل فإن طال مكثه عسر‬
‫عالجها و دبّت يف البدن برؤها مبرهم منشف مبرهم الرصاص و مينع من األغذية السوداوية‪ .‬و كذا‬
‫احللو و خصوصا الدبر و إن كانت اآلكلة يف عضو أو مكان قطعه قبل أن تفشي يف بدنه فعل عالج‬
‫الصلب و ما ينفع القبل و الدبر‪.‬‬
‫‪-‬لوج ع الظهر‪ :‬يؤخ ذ ذَك ر ث ور حمروق يس حق بص فرة بيض ة مث يلقى فيه ا درورا بع د رمي‬
‫املخ و يلقى يف نار و بعده يؤكل بزيت على الريق مدة سبعة أيام‪ ،‬و الدروربلسان العصفور مسحوقا‬
‫بالعصب‪.‬‬
‫‪-‬للبواسير‪ :‬يطلى مبين محار ثلثة أيام فإهنا تسقط مثل القشور أو يؤخذ دود اخلارج من دبر‬
‫البغل جيفف و يبخر به حتت اخلامت فإهنا تسقط‪ .‬كذا إذا جلس العليل يف ماء قشور الثوم املغلى حبيث‬
‫حل حبليب و حتمل به نفع ‪،‬كذا إذا غليت الزنابري و حتمل‬
‫احملل و إن سحق الكندر و ّ‬
‫يصل املاء إىل ّ‬
‫هبا‪.‬‬
‫‪-‬للش قاق يف املقع دة‪ :‬يؤخ ذ ب ول بق رة يعق د على الن ار و ي دهن ب ه ال رباين و يتحم ل ب ه‬
‫للجواين‪.‬‬
‫‪-‬للنزيف‪ :‬إذا أسرف دم املرأة يؤخذ هلا بعرماعز و ُكندر حيالن مباء الكراث و تتحمل ‪،‬كذا‬
‫كرشة اخلروف مصلوقة‪ ،‬و هذه أبواب تطول‪.‬‬
‫‪-‬لوج ع ال وركين و الركب تين‪ :‬يطبخ دقي ق الش عري بالس قمونيا و اخلل ح و خنال ة حنط ة و‬
‫زعرت الشامي و يشرب ويضمد به باملاء الفاتر‪.‬‬
‫‪-‬و أما البلغم‪ :‬فيخرج مبثل الثريد‪ ،‬و الغاريقون[‪ 121‬ظ] مث ِ‬
‫اسقه السكنجبني مث مترحه بدهن‬
‫اليامسني يف احلمام‪ ،‬و يتغدى مباء احلمص فإن احنل األمل و الورم و إال أضمده بالكندر و دقيق الباقالء‬
‫و ليمون احملمول و شحم ماعز مذاب و مشع‪ ،‬فإن كان الورم يصلب يف البدن فاستخرجه مبا خيرج‬
‫السوداء و يضمد بدقيق احلمص و بذر كتان و اإلكليل و البنفسج اليابس مذاب بشحم ماعز‪.‬‬
‫و يتلوه صنف آخر احلمرة و األكلة‪ :‬أما احلمرة تشبه محرة النار املطفأة يتولد من خمالطة املرة‬
‫الص فراء ينف ع للجم رة العص فر‪ .‬و اآلكل ة قرح ة عظيم ة غ ايرة يف الب دن و يتبعه ا ريح يف الب دن‪ ،‬و‬
‫ذهاب بعض اجلواهر‪ .‬إذا كانت احلمرة مثل كي النار إن كان الدم هو الغالب افص ْده و غ ّذه بالشعري‬
‫و الس كنجبني و اجلاّل ب و يطلى مباء عنب الثعلب وم اء حي الع امل و م اء ميثا(‪ )7‬و إن ك ان من املرة‬
‫الصفراء فبمطبوخ الفاكهة و أكثر به متر هندي و يطلى مباء لسان احلمل و طني أرمين و ماء ورد و‬
‫ماء كزبرة و األكلة يف الورقة اليت قبلها‪ ،‬عند عالج الصلب‪.‬‬
‫‪-‬ح للبث ور ال يت تطل ع يف اجلس د‪:‬يغلى دهن ال ورد ي ذاب في ه س داب و عفص و اس فيداج و‬
‫كربيت و بول صبيان و مرداسنج و عفص و إكليل و دهن اآلس‪ ،‬و ينفع الرأس و اجلسد‪.‬‬
‫‪-‬عالج الق دمين‪ :‬مما يعرتيهم ا من ش قاق و ح زاز و منل و نق رس و ث الول و حص ف و غ ري‬
‫ذلك مما يعرتي األقدام و أذكرها ما يعرتي بقية اجلسد من األعلى إىل األدىن إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪-‬الش قاق‪ :‬يطبخ بص ل الف أر ب زيت طيب و حليب و راتينج مث يض مد ال رجلني فإن ه ن افع‪.‬و‬
‫مثله يذاب الشمع و الزفت بدهن مسن مسسم على النار مث تدهنهما مث تنام إىل غد تغسلهما يف احلما‬
‫مثله و كذا الشمع و البريج و زيت السمسم‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫‪-‬الخ راز‪ :‬حيل باملوض ع خبشن حىت ي دمي مث يغطي ه من ه ذا ال دواء قش ر رم ان و أش راس‬
‫مسحوقني حملولني خبل و يكون هذا بعد اخلروج من احلمام ثلثة أيام فإنه يربأ‪ .‬و كذا محص و قمح‬
‫خيرج دهنهم ا و ي دهن ب ه ك األول و ه و أن جيمعهم ا بص فحة حدي د حىت[‪ 122‬و] حيرتق ا مث يعص رمها‬
‫ف إن دهنهم ا خيرج بس رعة‪ .‬و ك ذا خ ردل و كت ريا و يكون ان أس واء مس حوقني منق وعني يف اخلل و‬
‫يفعل به كذلك‪ ،‬و اخلضاب مع الثوم و امللح هلما تأثري عظيم و أيضا إذا كان اخلراز عاما يف البدن‬
‫(‬
‫فلينقى البدن بالسفايج و أيارج فيقرا مث يغسل مباء طبيخ احللبة و اخلطمي و السلق و يطلى باخلربق‬
‫‪)9‬األسود و العسل و احللبة و الصرب‪.‬‬
‫‪-‬النقرس‪ :‬قال بعض احلكماء إن سبب علة نقرس مجعه بني مأكولني يف جملس واحد و مها‬
‫اخلل و اللنب فإن عارضوا بقوهلم بأي شيء كان ذلك خمصوص باألقدام ومل يكن بالذي يغشي بقية‬
‫اجلسد كغريه من البثرات‪ .‬قلت‪ :‬النفاخ و الورم حلبا و خرؤ القرد و كربيت سواء يف خل اخلمر‪ .‬و‬
‫قال بعض األطباء أن بول الصيب إذا غلي يصري كالعسل مث يوضع على النقرس ثلثة أيام فإنه يربأ‪ .‬و‬
‫ك ذا يعجن دقي ق الش عري خبل مث يوض ع على املك ان‪ .‬و ق الوا إن خرق ة من احلائض أول حيض ها إذا‬
‫ربطت على رجل النقرس نفعه‪ .‬و كذا قطعة من جلد األسد‪ ،‬و مثله يطبخ قثاء احلمار خبل و يفعل ب ه‬
‫كذلك‪ ،‬و مثله أفتيمون و زعفران خيلطان حبليب البقر و يغعل به كذلك‪.‬‬
‫‪-‬النملة ‪ :‬مرق الزيتون املاحل يضمد به الدبر‪ ،‬كذا وسخ حيطان احلمامات‪.‬‬
‫‪-‬الشوك‪ :‬تلطخ بسبونج(‪.)10‬‬
‫‪-‬للداحس‪ :‬وسخ األذن‪.‬‬
‫‪-‬للث الول‪ :‬مخ الكلب إذا طلي عليه ا قطعه ا‪ ،‬و مثل ه يؤخ ذ زب ل دروري و ك افور طي ار‬
‫يسحقهما و حيلهما بريق صائم بعد الزوال مث يعمل على الثالول‪ ،‬و مثله يدلك برجلة و ملح و إذا‬
‫خبر حتت القدم بكربيت كان كذلك‪.‬‬

‫‪-‬للحبة المجهولة‪ :‬ودع يسحق و يغمر مباء ليمون حىت ّ‬


‫ينحل مث يلطخ و هو للحب الذي‬
‫على وجه الصغار و القروح جمرب‪.‬‬
‫‪-‬الثالول‪ :‬يطلى خبُرء البقر‪.‬‬
‫‪-‬ح للبثور‪ :‬و النار الفارسي و تقشري اجللد تنقطه الباثور الصغار و تنقطه لردأة الكيموسات‬
‫و غلظها و احرتاقها‪ ،‬فالنار الفارسية[‪ 122‬ظ] حتدث من دم صديدي حمرتق و تقشر اجللد و تنقطه من‬
‫دم ماحل خمالط للدم‪ ،‬و الزائد يستدل على البثور احلادثة من الدم و املرة الصفراء تكون البثور حمدودة‬
‫الرؤوس‪،‬و ما كان أثّا من مادة غليظة كانت البثورة عراضا و يستدل على النار الفارسية إن كانت‬
‫البث ور من ص فراء يفص د األكح ل أو من أخالط آخ ر فينقى الب دن بطب وخ الفاكه ة و باحلمي ة من‬
‫األغذية احلارة و يطلى خبلّه و دهن ورد و ماء الكزبرة اخلضراء للقروح و النار الفارسية بالفصد‪ ،‬فإن‬
‫مل يكن فباحلجام ة و إص الح األغذي ة من بع د أن تطلى النفخ ات باألس فيداج و املرداس نج و الص ندل‬
‫األبيض و الكافور مسحوق بدهن اللوز‪ ،‬و إن كان بعضها مملؤ صديد ينقه حىت يسيل الصديد منه و‬
‫عاجلْه مبرهم أبيض و كافور و برد حواليه فإن كان الوسخ كثريا فاطْله حبمض و كافور و ماء هندبا‬
‫و ماء حيالعامل و الغذاء فروج و حصر من و تقشري اجللد و تنظفه عالجه بإصالح األغذية الساملة من‬
‫تولي د األخالط الرديئ ة و إن يقل ل احلم ام و اطْل ه هبذا الطالء‪ :‬مرداس نج ت رمس سوس ن أص ل كزب رة‬
‫بيض اء يس حق اجلمي ع ب زيت يف دهن ورد بع د الطالء ي دخل احلم ام‪ ،‬و إذا ك انت النفط ات مائي ة‬
‫أعصرها و اطْلها مبردار سنج و اقليميا الفضة و دهن الورد‪ ،‬نافع إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫‪-‬ح للبواسير ‪:‬ماء اخلزنوب األخضر يتحمل به بصوف ويبخر بالطرفا‪.‬‬
‫‪-‬للحصف أوقي ة مرت ك ي ذاب ب أوقيتني خ ّل مث تط رح علي ه ق در خروب ة زجنار م ذاب يف‬
‫أوقي تني زيت مث يلطخ ب ه فإن ه جمرب ن افع ل ذلك‪ ،‬ولغ ريه من البث ور‪ .‬ومثل ه م رارة بق ر ت ذاب‬
‫بشريجوحتك خبشن ويطلى بذلك‪.‬‬
‫‪-‬للثالول‪:‬كافور وزبل عصفور دروزي يذاب بريق الصائم ويلطخ ويبخر بكربيت‪ .‬وصنف‬
‫منه ا يع رتي اجلس د من األعلى إىل األس فل من اجلذام وال ربص والبه ق والكل ف والنمش والق روح‬
‫وال دماميل والب ثرات[‪ 123‬و] و الش را واجلرب والق وب واحلك ة واجلدري وح رق الن ار وتطبعه ا غ ري‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪-‬للجزام‪ :‬رأيته يف "كتاب االعتماد"جلواد مما نقل عن الكندي أنه يعاجل اجلزام يف أوائل بدؤه‬
‫بطبيخ العوسج و هو أن يأخذ أصول العوسج فيطبخ جبالب وشراب رحيان حىت يصري له قوام يف ّقوته‬
‫بأن ينقص الثلثان مث يصفى مث يطبخ بذلك اسفيداج معمول بلحم الضأن وطبيخ رحيان فقط ويطعم‬
‫ثالث لي ال مث يعطى من املص فى األول أرب ع أي ام ك ل ي وم رط ل فإن ه ميس ي وجس مه س وداء حمرتق ة‪،‬‬
‫جمرب‪.‬‬
‫ومن الزخائر للجذام‪ ،‬يؤخذ حية كبرية يقطع من ذنبها قدر أربع أصابع ومن رأسها كذلك مث‬
‫يطبخ يف احلال خبل مخر ويؤكل يف الوقت فإنه غاية‪ .‬قلت‪ :‬وهذا ال يطعم للعليل إال أن يكون من غري‬
‫علم منه فإنه ال جيسر أن يأكله إن علم به البتة‪.‬‬
‫وق ال اآلخ ر‪ :‬إذا غلبت الرمخة ح ىت تته را مث ت دلك هبا اجملذوم انتف ع ب ذلك‪ .‬وك ذا الع اج إذا‬
‫شرب من برادته سبع دراهم على سبعة أيام متوالية‪.‬‬
‫‪-‬طالء لألث ر األس ود‪ :‬إذا ك ان يف الوج ه طب وع أو ك ان متغ ريا‪ ،‬يؤخ ذ الل وز املرمقش ر‬
‫وصدف وعدس مقشور وكرسنة وزبد حبر وعظام بالية وعنزروت أجزاء جتمع مسحوقة وتعجن مباء‬
‫الشعري ويعرك هبا الوجه ويطلى من العشاء إىل بكرة مث يغسل باملاء واألشنان الفارسي وهكذا ثالثة‬
‫أيام‪.‬‬
‫‪-‬أم راض ص فاقات اإلنث يين‪ :‬الف ور املائي واللحمي واملغ اين ش به املائي هي مائي ة يف الغش اء‬
‫الذي حيوي اللحمي من السوداء واملغاين‪ .‬أما من اتساع العرقني اللذين يف اجلانبني من رطوبة ترخيها‬
‫أو من وثبة عظيمة أو صرخة أو حرقة الصفاقات اليت تغشي البطن بعد االمتالء من الطعام دليله‪ .‬أما‬
‫فتموج املائية حتت اجللد عند احلس‪ ،‬واللحمي بالتمدد واملغاين بأن ينصب عند الوضع ويعود‬
‫املائي ّ‬
‫عند الرفع‪.‬‬
‫عالجه األول‪ :‬اللحمية ويضمد هبذا يؤخذحب غار فلفل نطرون من كل ثالث دراهم زبل‬
‫محام حي العامل يكون من كل واحد درهم وشق[‪ 123‬ظ] حملول مباء مع زفت يلت بشب ميين ومشع‬
‫أجزاء سواء أوقيتني تدق األدوية وتلقى على الزفت والوشق وخيلط اجلميع حىت يستوى مث يضمد به‬
‫احملل ف إن احنل املاء وإال فباملض غ مث يقط ر ح ىت خيرج املاء مث ي ذر علي ه ذرورا يابس ا‪ .‬وبعض األطب اء‬
‫يقطع ه ب احلليب ويقط ع احلاجز ال ذي جيري بالبيض تني ح ىت ال يع ود‪ .‬وق ال بعض األطب اء ال عالج إال‬
‫الكي‪ .‬واللحمي وه و الث اين‪ ،‬عالج ه كعالج األورام الص لبة باألدوي ة احمللل ة‪ .‬والث الث اس تفراغ الب دن‬
‫بالقىء وبعض مراهم جاذبة وغري جاذبة منها ما هو خمصوص ببعض األعضاء و منها ما هو على وجه‬
‫اإلطالع‪.‬‬
‫‪-‬م رهم ج اذب‪ :‬يؤخ ذ مشع خ ام و زيت و ب ورق و عل ك بطم يس حق الب ورق باملاء ح ىت‬
‫ي ذوب مث يطبخ يف إن اء فخ ار مث يغطى و حيرك س اعة بع د س اعة ح ىت يس كن غليان ه مث يص ب علي ه‬
‫الزيت مث يطرح عليه األدوية األوىل و حيرك حىت ينطبخ مث خيدم يف اهلاون فإنه عجيب‪.‬‬
‫‪-‬م رهم ن افع‪ :‬لألرواح و غريه ا مشع وزفت و ب ول ث ور أج زاء س واء يطبخ على الن ار ح ىت‬
‫ينعقد فإنه مليح‪.‬‬
‫‪-‬مرهم للبواسير‪ :‬خاصة ُم ْق ل أزرق زعفران مصطكى رومي و محل تني مقطن لية طربة أو‬
‫يؤخ ذ ش حم خ ام ي ذاب ب دهن ورد على ن ار فحم‪ ،‬مث يلقى يف ه اون مث خيدم يفه ر ح ىت جيم د فه ذا‬
‫أجود‪.‬‬
‫‪-‬المراهم األرواح‪ :‬يعمل فتيلة يتحمل هبا مث يلطخ حول الدبر مث يطلى منه قطنة و يبسطها‬
‫احملل و يتحفظ مث ينام‪.‬‬
‫على ّ‬
‫‪-‬جرائل‪ :‬يؤخذ أن زروت و ب زر كت ان و ّ‬
‫حب حنظل أجزاء سواء يس حقون و يض ربون يف‬
‫القطران حبرمل فإذا أدهن اخلامت بشريج مث تبخر مقدارا منه‪ ،‬فإنه نافع يف حبل املرأة‪ .‬و إذا كانت املرأة‬
‫حامل و جاءها دم و خافت السقط‪،‬خذ أوقية فول براين يسحق و تتحمل هبا‪.‬‬
‫ورأيت يف بعض"مقاالت بقراط" أشياء غريبة فاثبتها و هي أن احلامل إذافصدت أسقطت إذا‬
‫أكرب اجلنني يف جوفها‪ .‬و إن املرأة إذا كانت حامال تضمد ثديها منه فإهنا تسقط‪ ،‬و إذا كانت حامل‬
‫ب َذكر كان لوهنا حسنا‪ ،‬و إذا كانت أنثى كان لون املرأة حائال‪ ،‬و إذا كانت املرأة هزلة و هي حامل‬
‫و[‪ 124‬و] اش ت ّد هبا فإهنا تس قط‪ .‬و إذا أرادت أن تعلم أن املرأة حام ل أم ال فاس ِقها عن د الن وم عس ال‬
‫مباء‪ ،‬فإن مغصت فليست حبامل و إال فهي حامل‪.‬‬
‫ومعرف ة البك ر من ال ثيب‪ :‬تعجن ثوم ا بعس ل حنل مث تلطخ ش فريها و اتركه ا س بعة س اعات مث ُم ْره ا‬
‫تغتسل و تلبس ثيابا غري تلك‪ ،‬مث تستنشق نكهتها فإن مشمت رائحة الثوم فهي ثيب و إال فبكر‪.‬‬
‫‪-‬عالج البه ق األبيض‪ :‬ق ريب من عالج الس رة يؤخ ذ اجللنج بني الس كري و ي دخل احلم ام‬
‫على الريق و القىء يف كل شهر مرتني‪ ،‬و الفصد يف الفصول حتت العينني‪ ،‬أوجب األيارج‪ ،‬و حذره‬
‫من األطعم ة املتول دة املبلغم‪ ،‬و اطلي الب دن باحلض يض و ميع ة و ك ربيت و عفص و خرب ق أس ود و‬
‫كن دس و ب رز فج ل و ف وة‪،‬أج راء س واء‪ ،‬ي دق و يعجن خبل مخر و يس تعمل‪ .‬و أم ا األس ود للس وداء‬
‫كالع دس و الباذجنان و حلم البق ر و االس تكثار من احلل و و األغذي ة غ ذاء مرطب ا ك الفراريح و ص فرة‬
‫البيض بتمر شبت و دخول احلمام و اطل البدن‪ ،‬يربز الفجل و جرجري و كندس أو قسط من كل‬
‫خبل مخر‪.‬‬
‫واحد درهم يدق و يعجن ّ‬
‫ح و أيضا‪ :‬برز فجل و كندس يضرب يف ّ‬
‫خل حادق و يطلى به يف احلمام‪.‬‬
‫‪-‬للبرص‪ :‬يؤخذ دم فاخت و دم محام أسود و قطران و زفت و دهن جوز خيلط اجلميع و‬
‫حيك حبس و يلطخ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ح حلم اجلراح أصل الشوك األمحر إذا جعل مدفوفا على اجلرح الطري أبرأه‪.‬‬
‫‪-‬للنمش و البهق‪ :‬الذي يف الوجه يؤخ ذ ورق النبق الناشف ي دق و يعجن خبل و يطلى به‬
‫الوج ه جمرب‪ ،‬و لك ل أث ر من القوب ة و احلم رة و البه ق وال ربص خيل ط لنب ب دقيق ش عري و يطلى‬
‫به‪.‬الباسليقون( ينبت اللحم يف القروح الغائرة و يلحم [‪ 124‬ظ]اجلراحات الطرية) صمغ سرو و زفت‬
‫و راتينج أجزاء حيلون يف ثالثة أمثاهلم زيت‪.‬‬
‫و للبه ق ال بيض‪ :‬دقي ق ت رمس و نط رون يس حقهما(‪ )11‬و ي ذابا مباء س ذاب و يلطخ عش اء و‬
‫يغسل باملاء احلار صباحا و يضمد بعده بورق السلق‪.‬‬
‫و البهق األسود‪ :‬يؤخذ له كربيت أصفر يذاب بزيت يدق و حيك خشن و يلطخ ثالث أيام‬
‫و جيلس بع ده يف ح رارة الش مس س اعة و يغس ل مباء النخال ة و ل ه ش ونيز يس حق خبل و يعم ل ب ه‬
‫كاألول و هلما‪ ،‬يسحق دم احلمام اليابس باملاء و يطلى به نافع‪ .‬و يغري لون الربص و الكلف‪ .‬و كذا‬
‫افع ْل به كاألول‪.‬و كذا ذراريح بغري أجنحة و ال رؤوس‬
‫بزر فجل علم كندس يومني يسحقان خبل و َ‬
‫زنة عشرة و يذاب يف دهن بان و حبة مسك أو عنرب و حيرك حىت خيثر مث يلطخ فإنه يزول‪.‬‬
‫‪-‬للكلف‪ :‬يؤخذ كِ ْلس أبيض يسحق و يذاب مباء البقلة احلمقاء و يطلى به‪ ،‬و عند الصباح‬
‫يغس ل مباء النخال ة و األش نان و أيض ا أن زروت و محاض األت رج و خ ردل‪،‬من األول ج زئني‪ ،‬ومن‬
‫خل مخر‬
‫الثالث جزء‪ ،‬و يسحق اجلميع و يذاب يف مرارة بقر و يلطخ كاألول‪ .‬و كذا لنب حليب و ّ‬
‫يذاب فيهما خنالة و زئبق البيض و دقيق ترمس و تراب فلفل‪ ،‬مث يدخر فإذا أدخل احلمام حيك خبشن‬
‫و يلطخ فإن ذلك يزول‪.‬‬
‫‪-‬للنمش‪ :‬يؤخذ أصول السوسن النهري و ذرق عصافري و قُسط‪ ،‬أجزاء‪ ،‬يسحق و يذاب‬
‫خبل مخر و يلطخ مرارا و يطلى إىل بكره‪ ،‬يغسل بالنخالة و األشنان فانه مليح‪.‬‬
‫‪-‬للج راح‪ :‬بالس كني و الس يف ع نزروت جلن ار ودم أخ وين قش ر كن در‪ ،‬أج زاء‪ ،‬يس حق‬
‫اجلميع هباء و يدخر لوقت احلاجة يذر منه‪ ،‬يربأ‪.‬‬
‫‪-‬مرهم جاذب‪ :‬مشع و زيت و علك بطم و بورق يسحق البورق[‪ 125‬و] مباء حىت يذوب‬
‫مث يعمل يف إناء فخار على النار‪ ،‬و تغطيه مث حيرك ساعة بعد ساعة مث تنزله‪ ،‬و تصرب ساعة مث تصب‬
‫عليه زيت و حتركه و تضيف إليه الدواء األول‪ ،‬مث حترك‪ .‬فهو جيد للقروح و ينفع اجلرب و احلكة‪.‬‬
‫‪-‬ظه ور الس وداء و انتش ارها على اجلس د يؤخ ذ إهليلج أص فر و ك ربيت أص فر أج زاء و‬
‫كندس ربع جزء و عفص مثله ملح أن دراين مثله يس حق اجلميع و خيلط بشريج‪ ،‬و يلعق عند النوم‬
‫مثقال و على الريق مثقالني‪ ،‬و يدهن يفعل ذلك ثالثة أيام فإنه نافع جمرب‪.‬‬
‫‪-‬و للق روح إذا نبتت و ك ذا اللحم الفاس د‪ ،‬يؤخ ذ زرنيج أص فر من ك ل س تة دراهم ن وره‬
‫خبل و يلطخ من العش اء إىل‬
‫حمرق ة س تة دراهم زجنار درهم س كر ‪ ،‬يس حق اجلمي ع و ي ذاب ّ‬
‫بكرة يغسل‪.‬‬
‫‪-‬للق روح الغ ائرة ي ذر عليه ا الص رب م ع الس كر و عظم الزج اج و خيتم اللحم املنفتح من‬
‫اللحم بقدر درهم أسفيداج و زرنيخ و كل هذا جمرب‪.‬‬
‫و لقروح المخاشم صرب و مثر هنّا يابس و اسفيداج و نوار أصفر يذاب اجلميع يف شريج‪ .‬و‬
‫ك ذا ش عر املرأة احملرق ب الزيت و لل دمل‪ .‬ق ال بعض احلكم اء من عل ق علي ه عفص ة بع د إن ظه رت‬
‫لطخ ه ب روث ال دجاج‬
‫ال دماميل على جس ده فس اء أك ل امللح ن افع‪ .‬و قي ل إذا أردت أن تلني ال دمل ْ‬
‫األصفر و ماء كزبرة و زعفران و إذا مضغ تينةحورانية و وضع عليه أسرع فتحه‪.‬‬
‫‪-‬البثرات ‪ :‬يؤخذ نوار املرار حيرق مع القلي و يذاب مع قطران و بياض بيض مث يلطخ‪ .‬و مما‬
‫يزيل الطبوع السوداء و البهق‪ ،‬مرارة بقر و ماء الكراث و زبد البحر يطلى عشاء و يغسل صباحا‪.‬‬

‫للش را‪ :‬ص ندل أمحر ّ‬


‫حيل يف م اء ورد و يطلى و قي ل إن من لبس ثوب ا أمحر و جلس يف مق ربة س اعة‬
‫مخد عنه الشرا‪ ،‬و من شرب من ماء العصفر املهيأ للصبغ و شرب طالء لكنه حرام‪.‬‬
‫‪-‬للقوب‪ :‬تؤخذ بيضة دجاجة تعجن هبا حناء و تغمر بقطران مث خيرط[‪ 125‬ظ] عليه مثقال‬
‫صابون و حيل اجلميع مثل املرهم مث يطلى به يف احلمام و يغسل الغاسول املعفن مث يلبس ثيابه و خيرج‬
‫فإنه يربأ‪.‬‬
‫مثله‪ :‬عل ك ص نوبر يغلى ب زيت على الن ار ح ىت يص ري ك املرهم و ْ‬
‫دع ه ي ربد و يت دهن ب ه ح ىت‬
‫ييبس بفركه‪.‬‬

‫مثله‪ :‬يسحق قثاء احلمار اجملفف و ّ‬


‫يذر على اجلرب‪.‬‬
‫‪-‬ذرور‪ :‬يقط ع ال دم‪ ،‬ص رب و دم أخ وين خيلط ان بروث دواء و دقي ق كن دس أج زاء يس حق و‬
‫يستعمل‪.‬‬

‫‪-‬للداحس‪ :‬بذر كتان يدق ّ‬


‫خبل مخر و حليب‪.‬‬
‫‪-‬الش قاق في ال دبر و ال رجلين‪ :‬و ه و ال ذي خيرج من ه املاء األص فر و ه و من البلغم و‬
‫الصفراء‪ ،‬يؤخذ ورق ِخ ْر َوع يعصر ماؤه و يعجن به احلناء و جيفف به أماكن الشقاق‪ ،‬و إذا وضع‬
‫ذلك على الركب و أوجاع املفاصل املزمنة أشفاها وهو جمرب‪.‬‬
‫‪-‬ح لماشرا‪ :‬صندل أبيض و أمحر‪.‬‬
‫ص ف‪ :‬بث ور ص غار خ ارجني يس طح اجلس د و ال رأس‪ ،‬أجس ام مس تديرة نابت ة الش را‬
‫‪-‬والح َ‬
‫َ‬
‫األبيض من رطوبة بلغمية ماحلة خمالطة للدم‪ ،‬و يتولد األمحر من الدم خمالط الراق‪ .‬و تولد احلصف من‬
‫رطوبة رقيقة بلغمية خيالط ال دم املرادي و تولد الثالول من خلط غليظ سوداوي حمرتقة أو بلغمي و‬
‫تدل على الش را األبيض ببي اض الل ون و هياج ه يف ال ربد و اللي ل‪ .‬و الش را األمحر حبم رة الل ون و‬
‫يس ّ‬
‫الكثرة و الوهج فاحلك و النفخ و هيجانه يف األوقات احلارة و يف النهار‪ .‬و على احلصف تلون البثور‬
‫شبه اجلورش و يستدل على الثآليل احلادثة من البلغم بياض لوهنا و على احلادثة من اخللط السوداوي‬
‫سواد لونه‪.‬‬
‫‪-‬مطب وخ األف تيمون‪ :‬ينفع[‪ 126‬و] اجلذام و ال ربص و احلك ة و ينقي الب دن من الس وداء و‬
‫البه ق و الكل ف‪ ،‬يؤخ ذ إهليلج ك ابلي مس روع و هن دي من ك ل عش رة بس فائج س فابلي أف تيمون‬
‫أفريطشي أسطوخدوس لسان ثور شامي من كل عشرة زبيب أمحر أوقية بذر هندبا و رشاد شاهرتج‬
‫مرض وض ع رق سوس ن جمرد من ك ل ثالث ة ب ذر كش وت درهم ورد م نزوج مثق ال و أزي انج درهم‬
‫يطبخ اجلميع بأربعة مئة ماء عذب إىل أن يبقى الربع و يصفي و مترك فيه فلوس خيار شنرب و ترجنيبني‬
‫من كل سبعة دراهم و يصفي ثانيا و يلقى فيه درهم غاريقون و ربع درهم ملح هندي و مثقال دهن‬
‫اللوز و أوقية سكر فيتناول فإنه جمرب‪.‬‬
‫‪-‬لحرق النار‪ :‬يضمد بلسان احلمل طريا‪.‬‬
‫‪-‬الحك ة و الج رب الي ابس و ال رطب في الب دن‪ :‬الس بب يف تول ده مزي د البلغم عليه ا ال‬
‫يربح حتت اجللد أو خلط الدم و اجلرب حيدث من اخللط الغليظ البارد‪.‬‬
‫الحكة‪ :‬يؤخذ بيضة و قطران و زيت طيب و دق صابون و ليمون أخضر و يذاب اجلميع مث‬
‫يرش عليه كف حناء و هذا بعد أن يؤخذ من العشاء أوقيتني من الكري البيضا و السمن و يغمرها من‬
‫اخلل اخلم ري‪ ،‬ف إذا أص بح ي دخل احلم ام و يغس ل جس مه بغاس ول معط وف لس ّر مث خيلط ه ب املخلوط‬
‫األول و يصرب ساعة مث يغتسل و يأكل من الكثري املعمول ما استطاع‪ ،‬مث يلطخ جسمه بالبقية و يصرب‬
‫ساعات‪ ،‬مث يغتسل قليال فإنه جمرب‪.‬‬
‫‪-‬م رهم لها‪ :‬يؤخ ذ زيت طيب و س يلقون من ك ل أوقي ة يغلي ان على الن ار و يؤخ ذ مثق ال‬
‫زئبق يقتل مباء اهلندباواحلناء قتال جيدا خيلط عليه مثقال صابون‪ ،‬و ينزل عن النار و يلقى عليه هذا و‬
‫ميرهم و يلطخ به جسده خبشن‪ ،‬مث يغتسل بالدقاق آخر يؤخذ بندق يقشر قشره اخلارج‪ ،‬و حيرق مث‬
‫ب خرن وب و ي ذاب في ه احملرق األول مث‬
‫ي دخر مث يؤخ ذ قلب ه حيمص و يقلى بش ريج‪ ،‬مث يوض ع يف ُر ّ‬
‫يأك ل ك ل ليل ة من األول ملفف ة و يت دهن بالث اين هك ذا األلب ان‪ .‬قلت‪ :‬ه ذا ال دواء خمصوص ة باحلك ة‬
‫احلارة‪.‬‬
‫‪-‬مرهم حرق النار و يعرف مبرهم النورة من كتاب[‪ 126‬ظ] زهراوي و هو جيفف القروح‪،‬‬
‫ب عليه ا زيت ا قليال و تض رب‬
‫خ ذ من الن ورة ماش ئت تص ب علي ه م اء قليال و يس حقها ناعم ا مث يص ّ‬
‫باليد حىت خترج املاء الذي صب مث يعصره و خيلطه مع الزيت و يستعمل‪.‬‬
‫‪-‬مرهم نحلي‪ :‬يؤخذ مرتك يسحق كالكحل مع رطل زيت شحم عجل مقشر ثلثا رطل‬
‫من ال زاج أوقي ة يس حق اجلمي ع و يوض ع على ن ار لين ة‪ ،‬يف ق در فخ ار جدي د و حيرك ح ىت يل تئم مث‬
‫يستعمل يف زمن الصيف‪.‬‬
‫‪-‬مرهم لألورام‪:‬اليت يف مجيع اجلسد و غلظ الطحال و الكبد و األورام احلارة‪ ،‬يؤخذ وشق‬
‫أوقيتني و خلّعاذق نصف رطل‪ ،‬ينقع الوشق يف اخلل يومني حىت يذاب و يوضع على النار‪ ،‬نار لينة و‬
‫يعمل فيه مثقال زعفران مسحوق‪ ،‬و من دهن البان درمهني و يلقى فيه نصف أوقية شحم و يذوب مث‬
‫يوضع يف اهلاون و يستعمل‪.‬‬
‫‪-‬للجرب اليابس و الرطب‪ :‬أما الي ابس فمن الباس ليق و كذلك بعد ثالثة أيام مبطبوخ الفاكهة و‬
‫يش رب الش اهرتج ال رطب الط ري م ع ه ذا و احلن اء‪ ،‬و يس تعمل بع ده األغذي ة الب اردة ل ربد املزاج و‬
‫بالتدبري املربد‪.‬و يستدل على اخللط احلار بالتدبري املسخن و املزاج احلار و شدة اللذع و يستدل على‬
‫اجلرب بظهوره بني األصابع فإن كانت املادة كثرية عمت البدن مجيعه‪.‬‬
‫‪-‬عالج الحكة البالغة‪ :‬خيل ط البلغم الغليظ يكون باالستفراغ حبب الصرب و طالء البدن يف‬
‫خل و بامليعة السائلة مع دهن الورد‬
‫خل اخلمر و دهن ورد و دردى ّ‬
‫احلمام مبا أذكره مباء الكرفس و ّ‬
‫و غسل مباءجيري أو غريه‪ ،‬فإن طال زمان املرض فاطل البدن‪ .‬هذا الطالء ماميثا جزء و قسط سدس‬
‫باخلل و يطلى به البدن على احلكة‪.‬‬
‫جزء و يدق و خيلط ّ‬
‫‪-‬عالج الخلط‪ :‬الع ارض من احلرارة بالفص د من األكح ل و اإلس هال مبطب وخ الفاكه ة و‬
‫ف إن[‪ 127‬و]‬ ‫مواظب ة احلم ام و تطيب الب دن و لبس ثي اب الكت ان و جيتنب األغذي ة املفس دة لألخالط‬
‫بقي من اجلسد بقية‪ ،‬عوجل هبذا الطالء دقيق الباقال و الرتمس و لب البطيخ مدقوقة ناعمة‪ ،‬جتمع هذه‬
‫األدوي ة و تغلى مباء ال ورد و خ ّل مخر‪ ،‬و يطلى هبا و يغس ل مباء ق د طبخ في ه قش ر الك ركم‪،‬و س اق‬
‫احلمام و ُحلبة و خنالة و بذر اخلبازي‪.‬فإن كان اخللط شديد احلدة‪ ،‬فخذ شيئا من األفيون مع دهن‬
‫الورد و مشع و ِ‬
‫أطل به بدن العليل بالليل و اغسله بالنهار يف احلمام‪ ،‬و مينع األغذية احلارة و احلريضة‬
‫و يأك ل األغذي ة الب اردة ك اجلرف و م ا أش به ذل ك‪ ،‬و احلوامض و اللحوم ات‪ ،‬و يس قى اليس ري من‬
‫الشراب املمزوج‪ ،‬و يطلى يف احلمام بالشمع و الدهن و يصرب على املضض‪ ،‬و ال يدهن احلكة إال به‬
‫ح ىت يص ل املواد إىل حتت اجلل د امليت ويري د ب ذلك س ببه و رمبا أدى ذل ك إىل الق روح و إىل حب‬
‫اليابس‪.‬‬
‫‪-‬الجدري‪ :‬قد ذكرت فعل اجلدري يف بدءه و إمساكه عن العينني خلاصيتها‪ ،‬و أيضا روث‬
‫الكلب السمني اليابس يسحق مع ربعه توتيا مث يكتح ل اجملدور يف العني اليت صعد إليها اجلدرى‪ ،‬و‬
‫كذا بول الصبيان له تأثري‪.‬‬
‫منافع القطران‪ :‬مما هو صاحل هلذا املعىن و غريه‪ ،‬اعلم أن القطران له منافع كثرية و قد أحببت‬
‫ذكرها هنا إلزالة جهة العلل اللوايت هي أكرب برؤها منها أنه إذا خلط مبلح و ضمد به موضع اللسعة‬
‫من احليات و العقارب‪ ،‬نفعها‪ .‬و إن طلى به ذكره مث جامع املرأة اليت كثر محلها فإهنا ال حتبل‪ .‬ينفع‬
‫طالء بكل ما يكون يف البدن من القمل و الفاش و القراد الذي يغشي الدواب‪ .‬و ينفع عضة البحري‬
‫و ينفع من اجلذام على أي صفة هو يشرب و يدهن و حيتقن‪ .‬و ينفع شربه باجلالب و إذا احتقن به‬
‫قتل الديدان الكائنة يف البطن‪ .‬و إذا لصق على األسنان املتآكلة أبرأها و أبطل ضرباهنا‪ .‬و إذا متضمض‬
‫به مع اخلل نفع الضرس‪ .‬و ينفع من وجع اللوزتني اللتني تعرضان حتت احللق‪ ،‬و مينعان من شرب املاء‬
‫و أك ل الطع ام‪ ،‬و الل ذين جيدي عن دهم ختمة[‪ 127‬ظ] ب أن يطلى على احلل ق‪ .‬و ق د يع رض لل دواب‬
‫اجلرب املف رط القات ل من اإلب ل و البق ر و الغنم و احلم ىر و الكالب فيخلط القطران ب امللح و ميس ح ب ه‬
‫فاهنيربؤهم و يقتل القمل و القردان‪ ،‬و يربئ القروح الرطبة كلها‪ .‬و هاهنا ذا يعرض للعيون و هو‬
‫عفن رطب تغلظ به األجفانن فإذا عوجل بالقطران أبرأه سريعا‪ .‬الزفت و العار املذاب يفعالن ذلك‪ ،‬و‬
‫اهلل أعلم‪.‬‬
‫‪-‬درور‪:‬ينفع لقطع الدم عند اخلتان و الفصد و احلجامة و اجلراح و انقطاع الشريان و يلحم‬
‫ذلك سريعا‪ ،‬يؤخذ من أقماع الورد و جلنارودم أخوين و ُكندرس أسود و أنزورت و ورق رحيان‬
‫ينخل فإنه نافع‪.‬‬
‫جيفف و صرب من كل واحد جزئني و يدقون ناعما و ّ‬
‫‪-‬طالء للجرب اليابس‪ :‬عروق و بورق و ملح و كندس و زئبق مقتول و قلي و مرداسنج‬
‫خبل و دهن ورد و يطلى البطن‬
‫حب الفضة و ملح عجني و سندروس أجزاء سواء‪ ،‬تدق و تعجن ّ‬
‫و ّ‬
‫و يغس ل باألش نان األخض ر و يعفن على الب دن ب التني و ي دهن‪ ،‬بع د ب دهن ورد و م اء ورد‪ ،‬و اهلل‬
‫أعلم‪.‬‬
‫‪-‬ال برص و البه ق أبيض و أس ود‪ :‬و يتول د ال ربص من األخالط الرديئ ة البلغمي ة الغالب ة على ال دم و‬
‫البهاق األبيض حيدث من رطوبة رقيقة‪ ،‬و األسود من اإلحراق الدم و الربص ساطع اللون‪.‬و الفرق‬
‫بينهم ا أن البه اق و حدوث ه من ظ اهر اجلل د ألن ه حيدث يف ظ اهر الب دن‪ ،‬و ال ربص يف عم ق الب دن و‬
‫يستدل على البهاق األسود بسواد اجللد‪ .‬اعلم أن الربص إذا كان ضعيفا أحدث البهاق‪ ،‬إذا تعاظم‬
‫األبيض من البهاق أحدث الربص‪ ،‬و اهلل أعلم‪.‬‬
‫‪-‬البث ور و الحص ف و الث الول‪ :‬إذا ك ان الب ثر حادث ا من ال دم الفاس د و م راري‪ ،‬أفص د‬
‫الرم ان و م اء التم ر اهلن دي و الس كنجبني‪ .‬ف إن ك انت الطبيع ة مس هلة‬ ‫ِ‬
‫الباس ليق و اس قه اإلج اص و ّ‬
‫فاس ِقه ش راب س فرجل و ش راب تف اح‪ ،‬و إن حلق ه ك رب فاس قه الزربق ا و الس كنجبني مض روبا‬
‫ب اجلالب‪ ،‬ف إن س كن و إالّ [‪ 128‬و] اس ِقه ق رص الك افور بالس كنجبني و غ ّذهبس ماق أو حص رمية و‬
‫اجلس ه يف طبيخ الرياحني‪ .‬و إن كان‬ ‫ِ‬
‫اطل البدن مباء عنب الثعلب و كزبره و كاكنج و دقيق شعري و ْ‬
‫الشرا األبيض تأخذ اخللنجبني و السكنجبني العسليّان و اإلسهال باألرياح‪ ،‬و تأخذ من الكبابة نصف‬
‫مثقال و من السكنجبني أوقيتني و الغذا بالقاليا و املطجنات و األكل على الريق‪.‬‬
‫‪-‬الحصف‪ :‬عالجه بدهن الورد و حلم بطيخ و صندل و عروق يعجن اجلميع بدقيق شعري و‬
‫َ‬
‫اغسل اجلميع مباء قد طبخ فيه اآلس و الورد‪.‬‬
‫* * *‬

‫[ الفصل الثاني ]‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم و به اإلعانة‪.‬‬


‫الفصل الثاني من الباب الرابع من القسم الثاين من كتاب درة الغواص و كنز االختصاص يف‬
‫علم اخلواص‪ ،‬و في ه أس رار و فوائ د جمموع ة من وج وه ش ىت‪ .‬و ه ذه األب واب غريب ة يف فع ل اخلواص‬
‫اجملموعة من القسمني الذي اشتمل عموم نفعها يف العامل مع أن هذه اجلهة ال يوجد إال عند َمن خصه‬
‫اهلل بالسعادة‪.‬‬
‫فائدة في اإلراقة و عسر البول‪ :‬إذا رأيت إراقة يف مكان على اثر انصباهبا من ال ُقبل و أردت‬
‫أن تعرف هل هي لذكر أو ألنثى فتنظر بعني الفراسة إن كان البول جمتمعا يف موضع واحد ضيق و‬
‫قد حفر يف األرض حفرة و عليه رغوة فاعلم أنه لذكر ألن خمرج الذكر ضيق كاألنبوب حيصر فيه‬
‫البول و خيرج من رأس القضيب كالسهم فيحفر يف األرض و يرغو وكلما خرج من مثل ذلك فهو‬
‫للذكر‪ .‬و إن كانت اإلراقة يف موضع متسع منفرش على وجه األرض بغري رغوة فاعلم أن ذلك ألنثى‬
‫ألن خمرج األنثى متسع ال حيفر يف األرض و اليرغو و ال جيتمع يف موضع واحد‪.‬‬
‫و إذا أردت أن تع رف إن ك ان بال ذي أراق علّ ة أم ال؟ ف انظر أيض ا بعني الفراس ة كم ا س بق‪،‬‬
‫ف إذا رأيت اإلراق ة رقيق ة و رغوهتا ص افية ف اعلم أن ص احبها بوج ع الكب د و الطح ال‪ .‬و إذا رأيته ا‬
‫محراء[‪ 128‬ظ]كدرة فاعلم أن صاحبها يوجع الرئة و الدماغ و ذات اجلنب‪ ،‬و إذا رأيتها لزجة فاعلم‬
‫أن ص احبها غلبت علي ه الربائ د‪ .‬و اإلراق ة الدامي ة يع ين ال يت يف آخره ا دم اء غليظ ا ح ىت إذا أحبس ها‬
‫حبجر و صار كقطع الكبد فاعلم أن صاحبها ال يربأ أبدا‪ ،‬فال قوة إال باهلل‪ ،‬و دليله أن هذه العلة إمنا‬
‫حدثت من حبس البول و تعقده يف قعر املثانة حىت صار حيرك بعضه بعضا لتفويزه يف جنباهتا فيقعد‬
‫املتح رك الس اكن من رديء املش ارب‪ ،‬و م ا ذاك إال أن مت مأك ل و مش ارب املاء من األب ار الرمل ة و‬
‫النيل يف هيجانه و عنب الرمال من غري أن يغسله و ما شاكل ذلك فحينئذ ملا تولدت هذه العكارات‬
‫حتج رت حص اة فج رح املثان ة عن د حبس األراف ة يس هل‪ .‬و ك ل ج رح ال يع اجل و ال جيف ح ىت خيتم‬
‫فليس يربأ‪ .‬و هذا موضع خفي ال ميكن التوصل إليه إال بالعالج و البول دائما فال جتف أال ترى أن‬
‫البلل يوسعه و اهلل أعلم‪.‬‬
‫عسر البول‪ :‬فوة الصبغ تطبخ باملاء و يطبخ الفجل باملاء و يشرب و القسطل ينقع باحلليب‬
‫من العشاء إىل بكرة مث يؤكل‪ .‬و كذا الفجل و الكرفس و احلسك كل هذه املياه بالسكر األمحر فيها‬
‫تسهيال كامال هلذا املعىن‪.‬‬
‫نس خة القط ار‪ :‬جن د بادس رت ب ذر ج زر و س ذاب ب ذر البنج ملح من ك ل درهم أفي ون حب‬
‫رم ان و قيل عشرين حبة يسحق اجلميع و ينحل و يقرص أقراصا‪ ،‬ويشرب كل يوم درمهني و يقطر‬
‫ّ‬
‫ك ل ي وم على ملعق ة‪ .‬و أيض ا يؤخ ذ اثن ان رط ل خش خاش أبيض ال ورد و بن دق حبمص مخس ة رط ل‬
‫طباش ري مثق ال مق ل أرزق ثالث رط ل زورد درهم كت ريا بيض تان يس حق اجلمي ع و ينح ل و يعجن‬
‫بشراب التحيل أو شراب احلمك و شراب جالب و احلصاء‪ ،‬إذا أخذت من عليل عليها علة عليل‬
‫آخر يف قصبة تعقد ذلك‪.‬‬
‫ألوجاع النساء‪ :‬إذا كانت املرأة حامل وجاءها الدم و خافت من السقط و أفرط الدم فإن‬
‫ذلك من أفواه العروق قد انفتحت فتتحمل[‪ 129‬و] مباء الكراث بصوفة‪ .‬إذا أخذت املرأة بزائد منعتها‬
‫احلمل تأخذ رطل زيت طيب جتعله يف طبق حناس مث تدخل احلمام جتلس عند احلوض احلار ساعة حىت‬
‫يسخن الطبق بزيته جتلس فيها فإنه يرتفع إىل سقف فرجها و جتمع الربائد و ترتك هبا للحبل‪.‬‬
‫شراب مسهل للعاقر‪ :‬يؤخذ صرب سقوطري مقل أرزق شحم حنظل غاريقون حمموده من‬
‫كل جزء حبليب يدهن ورد الشربة نصف مثقال مث تتحمل منه بصوفة‪.‬‬
‫و قال إذا علق على وركها قشر شجرة عليق حني اجلماع محلت‪.‬‬
‫و قال آخر‪ :‬مرارة السمك إذا حتملت هبا املرأة حني اجلماع محلت‪.‬‬
‫آخر بول اجلمل و عسل النخل‪.‬‬
‫آخر مرارة أرنب ملنع احلمل إذا حتملت املرأة بصوفة من ماء النعنع مل تعقد فيها النطفة تلك‬
‫الليلة‪ .‬و اختلفوا يف علة احلمل قال بقراط مىت كان رحم املرأة باردامتكاثفا رطبا مل حتبل ألن رطوبته‬
‫تضم املين و جتمد النطفة‪ .‬و مىت كان حارا مفرطا مل حتمل ألن املين حيرق و يفسد‪.‬‬
‫‪-‬و مما يمسك البول و يقوي عصابة املثانة و جيففرطوبته‪،‬يؤخذ سعدكويف و سنبل هندي‬
‫و أسطوخدوس و كندر وبلوط من كل واحدة جزء يدق و ينحل و يشرب من جمموعة أربعة دراهم‬
‫عند احلاجة‪.‬‬
‫‪-‬الث الول‪ :‬عالج ه إخ راج اخلل ط الزائ د من الب دن و تع ديل األغذي ة و ال دلك ب ورق الش عري‬
‫احلل و يطلى مك ر م ارك خبل ف إن ك انت‬
‫األخض ر و اخلرن وب النبطي و ورق اآلس األخض ر باملاء و ّ‬
‫الثواليل كبار فيجب أن يقطع و إن كانت أصوهلا كبارا شرطها و ينثر عليها الدواء احلار حىت تربد مث‬
‫عليها حىت يذهب و ينقطع[‪ 129‬ظ] حينئذ عاجلها مبا يدمل من القروح‪.‬‬
‫القوب‪ :‬خشونة تظهر يف ظاهر اجللد‪.‬‬
‫التوتة‪ :‬زيادة حلمية صلبة و أما اآلثار اجلدري و القروح فذهاب اجللدي الطبيعي‪.‬‬
‫ال ُقوب‪ :‬يتولد من املرة السوداء‪ ،‬و التوتة حتدث من غلبة اليبس و اآلثار من حرارة ما طلع فيه‬
‫و يس تدل على القوب ة خبش ونة اجلل د و مجودت ه و محرت ه‪ .‬و التوت ة الص البية واآلث ار باجلل د اخلش ن عن‬
‫الطبيعة‪.‬‬

‫عالج القوبة‪ :‬بالفصد و اإلسهال مث يدخل العليل ّ‬


‫احلمام و يدهنها بشراب جالب‪.‬‬
‫عالج ال برص‪ :‬يس تعمل الس كنجبني و أري اج فيق ّر أوام ر املريض بع د الطع ام بالس كنجبني‬
‫العس ل و اإلهليلج املربّ ا و ال يس تفرغ املريض كث ريا ألن احلرارة تص عد ب ذلك و الق وى تتحل ل و‬
‫يتجنب األغذي ة الب اردة الرطب ة كالس مك و األلب ان و البق ول الب اردة و غ ّذه بغ ذاء لطي ف جمف ف‬
‫كالدجاج ِ‬
‫واسق ه شرابا عتيقا و اعطه الدرياق الكبري فإذا نقي البدن فاستعمل له األطلية‪.‬‬
‫قويا‪ :‬يؤخذ خربق و ميعة و عفص و شيطرج أجزاء سواء‪ ،‬يعجن خبل مخر‬
‫طالء يجلو جالء ّ‬
‫خل و نفط أبيض و إن كان مزمن فعالجه عسر‬
‫و يطلى به املواضع و جيب أن يطلى البدن ببورق و ّ‬
‫ب و مغ رة و دررى احلم ر الي ابس‪ ،‬يس حق‬
‫و هلذا جيب أن يص بغ ص بغة ش يطرج و ني ل و ُف َّوة و ش ّ‬
‫خبل مخر و يطلى على املك ان و يطبخ الف وة و تبقى عش رين يوم ا‪ .‬و يطلى البي اض‬
‫اجلمي ع و يعجن ّ‬
‫احلادث يف موضع احلجامة بالفوة و شيطرج مسحوقان معجونا مباء القمقم‪.‬‬
‫للجدري‪ :‬هو بثور كبار يف سطح البدن‪ .‬تولد اجلدري من انقالب الدم و انطباعه فإن كان‬
‫البدن حارا رطبا حدث عنه اجلدري و إن كان يابسا يستدل على الدرى و باحلمى و بإمحرار العينني‬
‫و سيالن الدموع و انتفاخ الوجه و احللق و التفزع عند النوم‪ ،‬يبادر بفصد الباسليق و اإلكحل من‬
‫ساعته ليحتذب بذلك الدم من آالت الغذاء‪ .‬و الطفل الذي جاوز مخسة أشهر احجمه و خاصة إذا‬
‫كان جاحظا[‪ 130‬و] بياض عينيه محرة‪ ،‬فإن استطاع إسهال ِ‬
‫فاسقهبماء الشعري الذي ألقيء فيها عناب‬
‫مصصه‬ ‫ِ‬
‫و سبستان و عدس مقشر و اسقه سكنجبني و بذر هندبا و بذر قثاء‪ .‬و إن كان به سعال ّ‬
‫اسقه شراب خشخاش‪ .‬فإن كانت الطبيعة معتدلة فجيد و إال ِ‬
‫فاسقه اإلجاص شربا فإن‬ ‫الرمان املر و ِ‬
‫ّ ّ‬
‫فاطع ْم ه عدسا مقشرا مغلى مع بذر مشر و قليل طباشري‬
‫أبطى و قوي احلمى و تأمل خلروج اجلدري‪َ ،‬‬
‫خل و‬
‫رمان و احفظ حلقه بأن يغرغر مباء السماق و احفظ أن َفه بأن يقطر فيه ّ‬
‫وماء عنب الثعلب مباء ّ‬
‫ماء ورد و احفظ أذنه بأن يقطر فيه دهن اآلس و احفظ عينيه بأن يقطر فيهما ماء الكزبرة األخضر و‬
‫الفجل و الكافور مباء املطر و أجفانه اطلِها باحلضض و ماميثا‪ ،‬فإن اشتدت محرة العينني فاملرى فإنه‬
‫عجيب‪ .‬و إن جف ِ‬
‫اسقه املربدات‪ ،‬فإن عرض يف الصدر و احللق خشونة فاسقه من بذر قطونا فإن‬
‫ب الس فرجل‪ ،‬ف إن فص ح اجلدري امنع ه احلوامض و املواحل و إن ط ال اجلف ان‬ ‫احبس ه ب ُر ّ‬
‫انطل ق الف ؤاد ْ‬
‫فبخ ْره ب ورق اآلس و ورد‪ ،‬ف إن عس ر فاطلِ ه مباء و ثلج و بع ده ب دهن ال ورد و ك افور ف إذا ب رأ غ ّذه‬
‫رمانية‪.‬‬
‫بفروج حصرمية أو ّ‬‫ّ‬
‫للفواق‪ :‬يسقى زنة درهم ّ‬
‫خل مخر‪.‬‬
‫للقىء‪ :‬قراسيا و إجاص منقوعني بسكر أمحر‪.‬‬
‫لليرقان‪ :‬يطبخ السمك البلطي بسكباج باخلل و الزعفران و يأكل ويدهن فإنه يزول‪ .‬و كذا‬
‫ن اب الكلب يعل ق يف عنق ه‪ .‬و رأيت يف بعض الكتب أن ه إذا بل ع ص احب الريق انثالث مسكات ص غار‬
‫من غري مضغ يعين باحلياة فحني يستقرون يف جوفه يتغري لونه‪ .‬و إذا قطع إنسان بيده ثالث ورقات‬
‫من اجلرجري مث دفعهم لصاحب الريقان يربأ‪ .‬و كذا يعلق عليه ثالث حبات بالدر و الصحيح سبعة و‬
‫التختم حبجر املها‪.‬‬
‫للنقم‪ :‬يؤخذ بيضة و يعصر بياضها و يعمل فيها من سحيق ذكر التوت ناعما مث يذر عليها‬
‫البياض و يشرب‪.‬‬
‫للفواق‪ :‬يعلق عليه سبع[‪ 130‬ظ] بندقات فارغة غري مثقوبة‪ ،‬وله أيضا نعنع أخضر يعمل يف‬
‫قصبة يف حلق كوز و يعمل على النعنع خرقة رقيقة من فوق الكوز و يشرب منه كل ساعة‪.‬‬
‫للضرس‪ :‬من مضغ الب ارد وح ي وم ت زول الشمس يف بُ رج احلم ل‪ ،‬مل يلحقه وجع ض رس يف‬
‫تلك السنة‪ .‬و من وقف أول اهلالل و نظر إليه و قال هلل عليّنذر أن ال آكل يف شهر هذا هندبا و ال‬
‫خبل مخر يش رط الض رس و‬
‫ك رفس و ال حلم ف رس‪ ،‬أمن من ه يف ذل ك الش هر ‪.‬ك ذا أص ل قث اء احلم ار ّ‬
‫يعمل فيه‪ ،‬فإنه نافع‪.‬‬
‫للخن اق‪ :‬يص ب يف أذني ه دهن ل وز حل و فإن ه ن افع‪ .‬و من اس رتخت هلات ه و ورم حلق ه حيل ق‬
‫خبل مخر و يلطخها فإنه نافع‪ .‬و من انس ّد خيشومه يُغلي عروق قثاء احلمار و‬
‫يافوخه و يطبخ العفص ّ‬
‫يستعط به فإنه ينفتح‪ ،‬و دخان فتيلة الورق و دخان الشمع املصفى كل هذا نافع‪.‬‬
‫للخنازير‪ :‬خيرج إىل لسان احلمل ليلة السبت األخري من الشهر العري و ال يكون فيه حتديد‬
‫األخري مث يتقدم إليه و يعلقه بشيء خشن ال يكون فيه حديد و احرتز أن يقع منه شيء و يدفعه إىل‬
‫صاحب اخلنازير و يقلعه عليه فإنه يربأ‪.‬‬
‫للطحال‪ :‬يرد ذكره إىل حلق دبره مث يبول كما تبول اجلمال سبعة أيام فإن طحاله يربأ‪.‬‬

‫للرمد‪ :‬من أخ ذ من حب ّ‬
‫الرم ان و ه و ق در احلمص ي وم االث نني س بعة يبلعه ا على الري ق من‬
‫غري مضغ أقام سبعة سنني (‪ )12‬مل يرمد‪ ،‬و كذا من نوار السمسم و قالوا إمنا يكون ذلك يوم األحد‬
‫األول من شهر نيسان رومي‪ ،‬و كذا من علق عليه ذبابة‪.‬‬
‫و مما يمسك القىء‪ :‬سفوفا يؤخذ مساق و كزبرة يابس ة و زرورد و طباشري و حبة مسك‬
‫على الريق‪.‬‬
‫للحصبة‪ :‬احلصبة تتولد من طبخ احلار الغريزي و هو بثور صغار و التهوج و محرة العينني و احلمى‪ ،‬و‬
‫عالجها كعالج اجلدري‪ ،‬لكن جيب الرتطيب مباء الشعري و ماء القرع و احذر من اإلسهال يف آخر‬
‫ب الس فرجل و طني أرم ين و طباش ري و أس ر ب اريس و‬ ‫ِ‬
‫احلص با ف إن ع رض اإلس هال[‪ 131‬و] فاس قه ُر ّ‬
‫ص مغ ع ريب‪ ،‬و عن د م راق احلم ام عن د س قوط الط رح و أج ود الط رح القليل ة احلم رة املعرق ة و أرأده‬
‫أسلم اجلدري الكبار البيض املدورة‪.‬‬

‫للوحشة‪ّ :‬‬
‫بل لسان الثور إىل غدا يصبح يسقى بسكر أبيض‪.‬‬
‫الطحال الوارم‪ :‬يعلق عليه بصل العنصل أربعني يوما يفش ورمه‪.‬‬
‫للصرع‪ :‬قال احلكماء إن من قلع الفاوانيا بفأس حناس أو قطعها بسكني حناس منها و هبا و‬
‫تقطع و جتفف كل قطعة زنة مثقال اثنني و ثالثني قطعة مث تعمل قالدة يف خيط ابريسم و تعلق يف‬
‫عن ق املص روع‪ .‬و ك ذا من ختتم حبافر محار وحش ي‪.‬و ك ذا من اس تعط باحلن دقوقا ‪ ،‬ق الوا أن ه يض ّر‬
‫رمان و مشه‪ ،‬و كذا شم القثاء‪.‬‬
‫باجملروحني‪ ،‬و كذا تعليق قشر ّ‬
‫للطاعون‪ :‬سائر أجناس اليواقيت إذا ختتم هبا أحد مل يغشه الطاعون و ال من شرب الكافور‬
‫يف ك ل ي وم دان ق س بعة أي ام متوالي ة‪ ،‬و ك ذا من أك ثر من مشّه ‪ ،‬و ك ذا من ش رب الطني األرم ين و‬
‫شم املقل األرزق‪.‬‬
‫املختوم كل يوم دانق و نصف‪ ،‬و كذا من الزم ّ‬
‫للوب ا‪ :‬ك ل دار فيه ا اآلس م زروع ال ي دخلها الوب ا‪ ،‬و ك ذا من خبر بالكن دركل ي وم ثالث‬
‫شم األترج و كذا الشمع‬
‫شم القطران يف وسط النهار و طرفيه‪ ،‬و كذا ّ‬
‫مرات مدة مثانية أيام‪ ،‬و كذا ّ‬
‫اخلام خبورا ‪ ،‬و كذا تعليق أنف الضبعة‪ ،‬و اهلل أعلم‪.‬‬
‫للنوم‪ :‬من أخذ من شيبة العجوزة و هي األشنة مث وضعها حتت الوسادة جلبت النوم‪ ،‬و كذا‬
‫احلج ر املس مى جبالب الن وم يف ب اب األحج ار‪ ،‬وك ذا من أخ ذ س بعة ورق ات خس و وض عها جبانب‬
‫املريض ال ذي ق ل نوم ه و يعم ل رؤوس ها لرأس ه و أس فلها لرجلي ه فإن ه ين ام‪ ،‬و ك ذا ق رن املاعز حتت‬
‫الوسادة‪ ،‬و كذا تراب قدمي و بزر رجلة و خنالة صرة واحدة توضع حتت الرأس‪.‬‬
‫لمنع النوم‪ :‬قلب الوطواط إذا جعل حتت الوسادة منع النوم بالكلية‪ ،‬و قيل إذا سقي إنسان و‬
‫وسخأذان الكلب و هو ال يعلم فعل ذلك و حل اجلميع هو األول‪.‬‬
‫شعرا‪ 131[:‬ظ]‬ ‫ح تكتب الورق‪ :‬و الربكة يف الرب و كل شيء تكتب‬
‫عينان عينان مل تفرت دموعـ ـ ـ ــهما يف كل عني من العينـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان نونان‬
‫نونان نونان مل يكتبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهما قلمفي كل نون من النونات نونان‬
‫و قي ل‪ :‬إن من واظب النظ ر إىل بيض النع ام مل يأخ ذه ن وم م ادام ينظ ر إليه ا‪ ،‬و أهنا م ا علقت يف‬
‫املساجد إال هلذا املعىن ‪ .‬و يستدل عليها خبفاف الفم و الكرب و الغلق‪.‬‬
‫للسهر‪ :‬من أخذ حشيشة الفالة و تسمى الرشا و جتفف مث تسحق بلنب خنزير حىت تعجن مث‬
‫تصور صورة الصيب مث تعمل حتت رأس أحد مل يزل سهرانا‪ ،‬و من علق على رأسه ريش بومة‪ ،‬و كذا‬
‫عينها اليت تنفتح عند الذبح أو اخلناق‪ ،‬و كذا من اكتحل مبرارة غراب‪.‬‬
‫للصداع ‪ :‬من الرطوبة و اليبس و السهر اليابس و النوم الرطب و كذا السيان‪.‬‬
‫للعالج املزاج الي ابس م اء الش عري ب دهن الل وز و اس عطه ب دهن الل وز و يأك ل الس مك الط ري و ك ذا‬
‫ال بيض املص لوق و املقلي و يس تعمل الرجل ة و اخلس و ط بيخ األس فاناج و الق رع‪ .‬و أيض ا دواء‬
‫للص داع الك ائن من الرطوب ات عالج ه دخ ول احلم ام و ص ب املاء املعت دل على مق دم ال رأس و غ ّذه‬
‫باألغذية امليبسة فإن وجدت بعد ذلك منه بالدة ذهن أوبلة مشمه الشونيز و الزعفران و املسك و غ ّذه‬
‫باحلمام للمطبوخة باألبازير احلادة‪.‬‬
‫و أما الصداع الدموي‪ :‬عالمته امتأل العروق و حرارة ملمس الرأس و امحرار الوجه و العني‬
‫و عظم النبض‪ ،‬و عالوة الفم و خش ونة احلل ق م ع محرة اللون و كثر الن وم‪ ،‬عالجه فصد القيف ال إن‬
‫عم الرأس فحجامة‬
‫س اعدته الق وة من الس ّن و املان و يك ون من اجلانب ال ذي يلي الوج ه‪ ،‬ف ان ّ‬
‫األخذعني‪ ،‬فإن كان املريض به علة يف مؤخر الرأس فافصد العرق املنتصب يف اجلبهة و يستعمل التمر‬

‫اهلندي بعد ذلك و اإلجاص و العقيد و العقاب و أح ِم املريض و ْ‬


‫اطعم ه املرورات و غ ّذه بالفراريح‬
‫امنعه أن يستكثر من احللو و اللحم‪.‬‬
‫باخلل و ْ‬
‫(‪)13‬و يكتب ب ه ‪ ،‬يس قى‪.‬‬ ‫للعش ق‪ :‬يكتب م ه ج أ ي ذيب نيل ة هندي ة مباء‬
‫ما خبر‪ ،‬و يكون‬ ‫ميت ابن آدم تكون‬ ‫للعشق أيضا إذا شرب العاشق[‪ 132‬و] يف‬
‫املاء من غري استعمال‪ .‬فاذا رفعه إىل فيه يقول هذا اإلسم ه ‪//‬ه فانه يساله من كان عاشقا‪ .‬لذكر‬

‫‪ .‬و إن كان عاشقا يف أنثى يتمرغ يف مراغة أنثى‪.‬‬ ‫يتمرغ يف مراغة مع‬
‫ّ‬
‫للذكر و األنثى لألنثى‪.‬‬ ‫و هو ال يعلم و‬ ‫للجذام‪:‬يطعم اجملذوم‬
‫للحف ظ‪ :‬مما روي على العالء ال وزير واجلمه ور رمحهم اهلل‪ ،‬يؤخ ذ دار ص يين بسباس ةإهليلج‬
‫أسود هندي و كابلي من كل درمهني ملح عشر دراهم قاقلة صغرية درهم زعفران مثله و نقل كندر‬
‫من ك ل واح د ثلث ة دراهم ‪ ،‬يس حق اجلمي ع و يش رب بش راب تف اح و تض يف إلي ه مثن درهم عن رب و‬
‫يعجن اجلميع يف إناء زجاج و الشربة ثالث درهم على الريق و هو أقوى من كل شيء يف هذا الفن‪،‬‬
‫و اهلل أعلم‪.‬‬
‫و للحفظ عن ابن س ينا‪ :‬ق ال يؤخ ذ كن در و كيش و جوزب وامن ك ل واح د عش ر دراهم‪،‬‬
‫يسحق اجلميع و يفرك عليه حرمل مغربل عشرة و يستعمل كل يوم مثقال‪.‬‬
‫و أيضا للحفظ عن بليناس قال‪ :‬يؤخذ وج و دار فلفل من كل أربع دراهم يعجن بسمن بقر قدمي و‬
‫يلقى يف قدر وزنتها عسل حنل على النار و جيتنب قدر الفول و يأكل كل يوم اثنني فهو نافع للحفظ‬
‫و الربص و اجلذام‪.‬‬
‫و من خواص ما نقلوه إن َمن بلع قلب هدهد و هو حار منع هذا املنزلة و َمن استف نشارة‬
‫عاج مثقاال كل يوم مباء عسل‪ ،‬و من أكل حب البالد سبعة أيام سبعة حبات كان ذلك و الكندر‬
‫يفعل ذلك‪،‬و اهلل أعلم‪.‬‬
‫البرغوث يف األذن‪ ،‬قال احلكماء إن الزيت إذا قطر يف األذن الذي دخل فيها الربغوث مث مييل‬
‫بأذنه إىل األرض فإنه ينزل‪ .‬و وضع اإلصبع السبابة يف س رته و يقول‪’:‬سبقتك قب ل إن تسبقين‘سبع‬
‫م رات فإن ه خيرج‪ .‬و إذا مس الف رق ال ذي آخ ر إنثيي ه كيس ا جي دا خ رج ال ربغوث و األمين لألمين و‬
‫األيسر لأليسر‪.‬‬
‫الواقع في األذن‪ :‬إذا سقط فيها غري الربغوث من حصاة و غريها مييل بإذنه على كفه و ينقر‬
‫عليه حتت األذن مما حياذي جانب الفم‪ 132[.‬ظ]‪:‬‬
‫القوبة‪ :‬إذا كانت القوبة متمكنة يف اجللد كان برؤها أعسر و يستدل عليها باحلركة الشديدة‬
‫و بقوة القشور الغالظ و شدة اخلشونة و هذه تطلى بأطلية اجلرب‪.‬‬

‫صفة طالء‪ :‬مليح ماميثا و ّ‬


‫مر و زعفران و دقيق ترمس و كندس و زبد حبر‪ ،‬تدق األدوية و‬
‫ت ذاب خبل مخر و تطلى املك ان و ك ذا ي دلك بالفج ل م ع اخلل و يغس ل ب دقيق ش عري و محص و ب ذر‬
‫تطبيخ مباء حار‪ .‬و إن كانت غري متمكنة فأدهْنها بامللينات مع الكثري و إن كانت يف األطفال بريق‬
‫صائم‪.‬‬
‫للصداع الحار‪ :‬من "كتاب املوجز" محرة الوجه و االلتهاب مع عدم الثقل و السهر و سرعة‬
‫حرك ة العني و تش ويش ال ذهن و اهلذيان‪.‬عالجه‪ :‬ش رب املربدات مباء الش عري و م اء الرجل ة و ش راب‬
‫يشم الورد و النوفر و أقصد‬
‫الرمان و اخلوخ و يدهن بدهن الورد و جيتنب احلمام و ّ‬
‫محاض الفاكهة‪ّ :‬‬
‫بالدهن أم الرأس ألنه أسرع لوصول الدواء‪.‬‬
‫ضماده‪:‬صندل أبيض و أمحر من كل ثالثة دراهم بذر خس واحد ماميثا واحد ورد أربعة أوراقنوفر‬
‫خل‬
‫حلم أفيون حبة أصل اللفاح ‪،‬يضم اجلميع و يسحق و يعجن مباء اخلس و اجلالبأو حي العامل أو ّ‬
‫و ماء ورد‪ ،‬و يضمد اجلبهة على شرموط الكتان وئيل و الغذاء طعام بارد حامض‪.‬‬
‫الصداع البارد‪:‬يستدل عليه بربد اللمس و الثقل و الكسل و بياض اللون و قوة الصداع يف‬
‫األوقات الباردة غلبته‪ .‬عالجه‪ :‬زجنبيل مربا فطورا أو ليال و يأكل التني اليابس و الزبيب و اجلوز و‬
‫يشم الياحني احلارة كاليامسني و النسرين‪ ،‬كذا الكندس و املسك‪.‬‬
‫ّ‬
‫وص ف في أدوية اجلليل ة املق دار مركب ة من أص ناف البه ار‪ :‬اعلم إن ين أحلقت ه ذا احملل هبذا‬
‫الوص ف احلس ن و ق د انتخبت ه من نس خ كث رية من الن اس و قرابادين ات عزي زة‪ ،‬حكم ص حتها بني‬
‫إيل ذلك فاحتفتُه بوصف منها فاستعمله على نص ما‬
‫األطفال و رمبا اتفق لكثري من الناس ذلك فشكى ّ‬
‫أذكره فربأ فاثبته هنا[‪ 133‬و] فاعلم ذلك يقينا‪.‬‬
‫دواء يقارب عمل أيارج البالدري ينفع السكته و الفاجل و اللقوة و الرعشة و الربص و لذع‬
‫العقرب و احيات و مجيع األخالط البارد و التشنج و تبطل احلمى املزمنة‪ ،‬خذ زجنبيل و عاقر قرحا و‬
‫شونيز و حبة سوداء و قسط(‪ )14‬و فلفل و دار فلفل و وج‪ ،‬من كل‪ ،‬و من عسل بالدر و قرفة درهم‬
‫يلت اجلميع بدهن اللوز و ماء فجل‪ ،‬و يشربه يف كل يوم درهم مع احلمية قبل و بعدها‪.‬‬
‫ّ‬
‫دواء آخر من "كت اب الزه راوي" ن افع من احلك ة و اجلرب و البه اق األمحر(‪ )15‬و األس ود و‬
‫محرة الوجه إذا عرضت من الشراب و وجع الوركني و الساقني و الركبتني و القولنج و محى الربع و‬
‫محى القلب إذا شرب يوم الراحة و الشربة من ذلك احلميات خاص زنة درهم‪ ،‬يؤخذ صرب سقطري‬
‫و شحم حنظل و شرب و مصطكى من كل واحد مثقالني مقل كتريا أنيسون من كل مثقال عنزروت‬
‫ينخ ل و جيم ع و يعجن و حيبّب‪ ،‬الش ربة ك ل ذل ك بع د ف روخ‬
‫و زعف ران من ك ل مثق ال‪ ،‬ي دق و ّ‬
‫مصلوقة بعد احلمية‪.‬‬
‫دواء آخر يسمى حبب األنيسون من "كتاب الزهراوي" ينفع من الصداع و وجع الوركني و‬
‫خيرج اخلام و مرة الصفراء‪ :‬يؤخذ سقمونيا إهليلج أسود و أصفر و أنيسون من كل ربع مثقال تربد‬
‫ينخ ل و يعجن مباء كرفس مث حيبّب الشربة منه مثقال و‬
‫نصف مثقال مقل أزرق مثله يدق اجلميع و ّ‬
‫نصف بعد احلمية‪.‬‬
‫هذه الثالثة أدوية تقارب األيارج‪.‬‬
‫لم رض الس ل و ك ثرة الس عال الحادثة من املواد احلارة ال يت تنح ط من ال رأس‪ :‬يؤخ ذ ب ذر‬
‫قطونا و بذر خيار و بذر ختمية مثله سبستان مخسون حبة أصله سوسن عشرة‪،‬يرض اجلميع و ينقع‬
‫يف مخسة أرطال ماء عذب و يغلى حىت يبقى النصف و يضيف إليه زنته سكر و فانيد أجزأ سوداء و‬
‫كل واحد عشرة و يستعمل‪.‬‬
‫يطبخ على نار هاوية و يضيف إليه كتريا و صمغ مسحوقي من ّ‬
‫س عوط السرس ام و املاليخولي ا و اجلن ون و احلم اء اجلام دة‪ :‬يؤخ ذ دهن ل وز و لنب النس اء و‬
‫دهن بنفسج و دهن نوفر[‪ 133‬ظ] و دهن قراع‪ ،‬خيلط اجلميع و يسعط العليل‪.‬‬
‫للقوبة عالجها بالدواء احلار كالفيلقيون أو مرهم الزجنار فإن ْ‬
‫برأت و إالّ حكها باحلديد حىت‬
‫تدمي مث يلطخ بالفاريقون و يف اليوم السابع بالسمن فاذاانتقت عوجلت باملرهم املقنت للحم‪.‬‬
‫شقاق الوجه‪ :‬يؤخذ كتريا و نشأ و زوفا و مشع أبيض يقلى اجلميع و يسحق مث حيك و يلطخ‬
‫عليه يربأ‪.‬‬

‫الجدري و القروح‪ :‬يؤخذ مرداسنج و ّ‬


‫مر و أصول قصب يابس‪.‬‬
‫للهذيان‪ :‬يأكل خس‪.‬‬
‫فائدة من أصابه صداع و مل تنبت عانته يرجى برؤه‪ ،‬و إن أصابه و هو ابن مخس و عشرين‬
‫سنة‪ ،‬صعب‪.‬‬
‫ض ماد ملن يلحق ه ريح و ج ف دماغ ه‪ :‬بنفس ج ون وفرجزءان مردق وس ش ج‪ ،‬يطبخ و يعم ل‬
‫ب زيت يف ص وفة و حيل ق رأس العلي ل و يلطخ‪.‬و في ه قش ور ق رع و ش عري ودقي ق محص وب ذر بطيخ و‬
‫قسط‪ ،‬تدق األدوية و جتمع بلعاب اجللنار و يلطخ‪.‬‬
‫دواء من "كتاب الساهر" و ينفع من الشقيقة‪:‬يوخذ أيارج فيقرا و مصطكى من كل واحد‬
‫درم فسنتني رومي شحم حنظل من كل درمني يعجن اجلميع بشراب جالب و الشربة منه مثقال على‬
‫الريق‪.‬‬
‫دواء من "كتاب لقمان" ينفع اخلفقان و اهلالس و التخبيط و اهلذيان و اختالط العقل‪ .‬وهذه‬
‫النس خة اجلليل ة وض عها إس حاق بن عم ران لرج ل ك ان ق د أص ابه فس اد يف عقل ه ص ار يه ذي بك ل‬
‫لس ان‪ ،‬ال يس تقر على ح ال و ك ان عم ره حنوا من س بعني س نة‪ .‬فعمل ه على الوج ه املذكور ف ربيء‪:‬‬
‫كل واحد ع شاهرتج ط متر هندي مح سقمونيا م خيار شنرب‬
‫يؤخذ إهليلج أصفر و متر هندي من ّ‬
‫كل واحد كف‬
‫عو من العناب و املخيّط و اإلجاص و القراصيا و عيون البقر و املشمش الشامي من ّ‬
‫ك ف جيم ع اجلمي ع يف ق در حدي دمع أربع ة أرط ال م اء مث يغلى على الن ار ح ىت يبقى الثلث ميرس و‬
‫يصفى و يروق مث يسقى العليل نصف املاء بثالث خراريب سقمونيا و الغذاء مصلوقة‪.‬‬
‫تفاح[‬ ‫دواء آخر مجرب مرارا عديدة ينفع ملن خيرج من طور العقل بالكلية‪ :‬يؤخذ شراب‬
‫لب قرع‬
‫‪ 134‬و] و شراب ليمون و ماء نوفر و دهن البنفسج و دهن لوز حلو من كل واحد أوقية و ّ‬
‫لوز مقشر من كل واحد أوقية بذر رجلة بذر هندبا قثّاء من كل أوقية يسحق البذور و يصفى النوفر‬
‫على األشربة و يلقى عليه اجلميع مث يشرب العليل أوقية عند النوم‪ ،‬مث يدهن بالدهنني املذكورين يف‬
‫منافعه و رأسه مث ينام فإذا أصبح شرب كذلك‪ ،‬مث يتغذى مبلوخية برعاليل بلدية بغري ملح و ال فلفل‬
‫و يكثر فيها من البصل األبيض و الكزبرة اخلضراء و الشريج و العشاء مزورة قرع بكزبرة بال ملح‬
‫أيضا‪ ،‬يفعل هذا مدة ثلثة أيام بلياليها و حيتمى قبل ‪ 3‬و بعد ثلث صارت ‪،9‬و ال يقرب يف هذه املدة‬
‫حامضا و ال ماحلا‪ .‬و هذه النسخة قليلة املثل ألصحاب اجلنان‪.‬‬
‫دواء من "كت اب الس اهر" ينف ع من الض ارب من قب ل الس وداء‪ :‬يؤخ ذ س ناء مكي زه ر‬
‫بنفسجلسان الثور كزبرة شامية من كل واحد ‪ 4‬دراهم و زنة اجلميع سكر أبيض‪ ،‬ينقع اجلميع يف‬
‫ماء نوفر إىل أن يصبح و يرخى يف ذلك املاء مث يعمل عليه درهم حممودة مث يفطر عليه مدة ‪ 3‬أيام بعد‬
‫خذ أوقية بندق حممص مقشور يرضخ يف هاون بأوقية عقيد و يفطر على ذلك و هكذا سبعة أيام‪.‬‬
‫دواء آخر للص داع و يبط ل األخبرة‪ :‬يؤخ ذ ص رب س قطري و مص طكى و ش حم حنظ ل و‬
‫حيل مباء عنب الذئب و حيبب قدر احلمص و الشربة منه على الريق و‬
‫سقمونيا من كل جزء يسحق و ّ‬
‫عند النوم احلبة مع احلمية‪.‬‬
‫دواء مس هل لألخالط الب اردة يف الركب تني و احلق وين و الظه ر و غ ري ذل ك‪ :‬حلب ا و عس ل‬
‫طيب من ك ل أوق تني ل وز مقش ور بس فائج من ك ل أوقي ة حمم ودة درمهني يس حق احللب ا م ع الل وز و‬
‫ينظف العسل‪ ،‬و يكون قد باّل لبسفائج من العشاء و يصبح يغلى و يرخى على العسل و يعمل عليه‬
‫األجزاء املسحوقني مث يستعمل‪ ،‬و الغذاء مصلوقة الفروخ املعصر‪.‬‬
‫قرص بنفسج‪ :‬ينف ع من الرم د احلار و ظلمة[‪ 134‬ظ] البصر و اشتعال الرأس و هو مركب‪،‬‬
‫من "كتاب الفارق"(‪ :)16‬يؤخذ بسفائج هندي سناء و أنيسون من كل ‪ 2‬زهر بنفسج وتربد من كل‬
‫رب س وس و كت ريا و زجنبي ل و مق ل أزرق ‪ 3‬كابلي ة حب ة أص فر مص طكى ‪ 12‬س كر أبيض‬
‫واح د ّ‬
‫حيل يف ‪ 3‬حمالب مث يس تعمل عن د‬
‫نص ف أوقي ة حمم ودة قرص ني كت ريا يس حق ك ل واح د وح ده‪ ،‬مث ّ‬
‫السحر‪ ،‬مث متكث ‪ 3‬ساعات و يشرب املصلوقة فإن ضعف إسهاله يشرب ماء فاتراً بسكر أمحر فإن‬
‫قوي عليه يشرب قليل ماء ورد ممسك بلدي ‪.‬‬
‫دواء الشقيقة و السهر‪ :‬بنفسج يابس شعري مقشور بذر قرع مدقوق بذر كتان بذر قطونا و‬
‫خل مخر حىت يغلى و يلطخ‬
‫قشر خشخاش قشر خطمي و محّص و بذر رجلة أجزاء يطبخ اجلميع يف ّ‬
‫على الصدغني من العشاء و تنام فإنه جمرب‪.‬‬

‫للنعم‪ :‬صنوبر مقشور و زعفران فلفل صمغ عريب ّ‬


‫رب سوس من كل مثقال يسحق اجلميع‬
‫إال الص نوبر ي دق وح ده و تنح ل األدوي ة و خيل ط اجلمي ع بالعس ل ح ىت يص ري ك اللعوق‪ ،‬و يس تعمل‬
‫صباحا و مساء فإنه جيد‪.‬‬
‫ح الجضرة يف اليدين و الوجه‪ :‬تدلك بالعوسج الرطب و ماء الكزبرة‪.‬‬
‫الوشم‪ :‬حُي ك بعسل البالدر حىت يتقرح مث يعاجل بعالج القروح‪.‬‬
‫الض ربان في ال رأس من قب ل األخالط و املرة الص فراء‪.‬ع ح دة وخبر ص فرة الل ون و عطش ش ديد و‬
‫مرارة فم و سهر‪ ،‬يستفرغ باإلسهال مبا يسهل الصفراء بدهن بنفسج و قرع و يطلى اجلبهة بصندل و‬
‫ك افور و القاقي ا معجون ة مباء خس أوحيالع امل‪ ،‬إن اش تد القل ق‪ ،‬اجع ل مع ه ان زروت و اطلى مث غطّ ه‬
‫بورق سذاب فإن له خاصية يف هذا و أمره باستعمال البقول الباردة فإذا سكن الوجع امره بأكل‬
‫خبل‪.‬‬
‫السمك الصغار ّ‬
‫البلغم الثق ل يف ال رأس و التم دد من غ ري ح رارة و املي ل لألش ياء احلارة‪:‬عالجه اإلس هال حبب‬
‫مر و صرب من‬ ‫ِ‬
‫األرياج و الصرب جيد و اسقه املسك و غرغرة مباء سكنجبني واعطه الكندس‪.‬ضماده ّ‬
‫ك ل واحد[‪ 135‬و] زعف ران و ص مغ ع ريب من ك ل مثق ال جندبادس رت درهم أفي ون نص ف قس ط ‪2‬‬
‫شبت و كمون و َكى العنق من اجلانبني و‬
‫كندر ‪ 3‬أنزروت درمهيعجن اجلميع و غ ّذه به مباء محص و ّ‬
‫الوسط له خاصيته يف هذا الصداع‪.‬‬
‫نكتةيف الص داع‪ :‬مَث صداع يس مى بيض ة و خ ود و ه و احملي ط باجلمجم ة ‪.‬إن ص احبه ال يك اد يس مع‬
‫دل‬
‫صوتا و ال يشاهد ضوءا فإن كان مع ثقل الرأس و محرة الوجنتني فهو دم‪ ،‬و إن كان مع متدد‪ّ ،‬‬
‫على خلط رديء‪ .‬فأما الوجع األول احمليط جبميع الرأس يطلى الرأس باألمياه اليت قد طبخ فيها األدوية‬
‫اليسرية احلرارة من الورد و ت ّفاح اإلدخر و األكليل و ماء النعنع‪.‬‬
‫الشقيقة وجع مؤمل حادث شق الرأس إما األمين أو األيسر يف الدور املمتد يف طول الرأس و‬
‫رمبا ح دثت الش قيقة ب أدوار س ببها خبار ص اعدا على ال دماغ و الكيموس ات و مها أرب اب احلرارة و‬
‫ال ربودة‪ .‬دلي ل الش قيقة احلادث ة من الكيموس اتاحلارة حبدة ملمس ال رأس فه و من البخ ارات و من‬
‫الربودات يربد املوضع و يطول الزمان و االستذاذ باملاء احلار‪.‬‬
‫عالج الش قيقة احلارة من عل ة املرة الص فراء بالفص د من اجلانب املريض مث يس هله باألدوي ة‬
‫الرم ان و‬
‫املخرجة للصفراء كالصرب و إهليلج و سقمونيا و تعديل املزاج بشراب سكنجبني املتخذ من ّ‬
‫احلص رمية و اط ِل اجلس د بص ندل و م اء ورد و حي الع امل و ك افور و أفي ون ف إن اس تدل و قط ر يف‬
‫األنف أو األذن الذي من اجلانب أفيون مذاب بدهن بنفسج‪.‬‬
‫عالج الش قيقة الب اردة أع ين إذا ك ان اخلل ط من املرة الس وداء و البلغم‪ ،‬اس تفرغ الب دن حبب‬
‫امر املريض ميضغ املصطكى بقرنفل و أدهن عضلة الصدغ بدهن سوسن و فلفل و‬
‫قوقايا و أيارج و ْ‬
‫قطر يف األنف و األذن الذي من جانب الوجع دهن بنفسج و ادخله احلمام و امْح ه محية لطيفة‪ ،‬فإن‬
‫رمدت العني و اظلمت فافصد الشريانات و إال عمى‪.‬‬
‫الشقيقة المشاركة للبدن أما الكبد و الطحال فإذا كان العليل[‪ 135‬ظ] يتصدع خبلو املعدة أو‬
‫مر أو حب راوصب رمان و يفطر على‬
‫رم ان ّ‬
‫مبلئها أعطه الثوم على الريق و اك ْل ه خبزا مبلوال مباء ّ‬
‫شراب تفاح‪.‬‬
‫للفواق و القىء‪ :‬ينقع زبيب يف خل و معه ورق كرفس أخضر و يطرح عليه قرنفل و سنبل‬
‫و فلفل و صندل معاصريي و زرورد و دردور العنب و أوراقه‪.‬‬
‫للكبد‪:‬املاء الذي يطبخ فيه املصطكى نافع ألوجاعه‪.‬‬

‫و مما يوافق أوجاع الكبد‪ :‬أما الكبد تارة تكون أوجاعه من الربد و تارة من ّ‬
‫احلر و كل واحد‬
‫من هذين له حالة و دواء‪ ،‬و كل ال يوافق اآلخر‪ .‬فأما الذي من برد فعالمته حيس العليل خنسا دائما‬
‫حول السرة حىت ال يس تطيع أن يتنفس من شدة خنسه البت ة و الجيد راحة إذا جاع و ال إن شبع‪ ،‬و‬
‫جيد ذلك يف زمن الربد أكثر من زمن احلر‪.‬‬
‫دواؤه‪ :‬يؤخذ على بركة اهلل و عونه من عسل النحل نصف رطل يغلى إىل أن ينزع رغوته و يسحق‬
‫ينخ ل و يذاب يف ماء قرنفل و يطرح عليه و حيرك حىت ينعقد و يرتك حىت يربد و يبسط يف‬
‫األجزاء و ّ‬
‫إناء متسع و حتبب كل حبة مثقال و يدخر و يستعمل كل يوم ‪ 3‬حبوب مع احلمية‪ .‬و هذه العقاقري‬
‫رمان تزخ هؤالء كل واحد أوقية مث يذاب يف ماء اهلندبا غمرهم‪ ،‬و تلقى عليه العقاقري‪،‬‬
‫زبيب بعجمه ّ‬
‫و هي قرنفل و زعفران و زرورد و سنبل وصندل من كل درهم أنيسون و كمون أبيض و أسود من‬
‫ك ل ‪ 2‬ن اخنوه و زع رت ش امي و دار ص يين من ك ل مثق ال و تلقى على األول و حيرك و يلقى على‬
‫العسل و حيرك أيضا‪.‬‬
‫احلر فعالمته أن جيد العليل سددا يف كبده و يقال إن السل ال خيلو من كال املرضني‬
‫و أما إذا كان من ّ‬
‫الصادرين للكبد يعين من احلر و الربد‪.‬دواؤه يؤخذ على بركة اهلل تعاىل لفاف و لوز شامي يبل يف ماء‬
‫ثالثة[‬ ‫ن وفر من العش اء إىل بك رة‪ ،‬يص بح ميرس و يلقى في ه ه ذه احلوائج و يش رب على الري ق‪ ،‬هك ذا‬
‫‪ 136‬و]أيام مع احلمية بسفائح مرضوض ربع مثقال مث مثقاالن كزبرة شامية نصفه زعرت شامي مثله‬
‫أنيسون مثله اسطخودوس مثقال‪ ،‬مث إذا شرب ذلك ميشي حىت يعيا فإذا جاع آخر النهار أكل سويقا‬
‫كثريا بسكر أبيض جهد الطاقة‪.‬‬
‫فالفواق عالمته الورم فعليه باإلسهال‬
‫يتعوق العليل كثريا ّ‬
‫و أما الكبد إذا كان وارما فعالمته ّ‬
‫بط بيخ البس فائج و الس قمونيا تتخ ذ ل ه مص لوقة بأن يؤخ ذ قرياط ا جديد زنت ه عش رين درمها يب ل من‬
‫العشاء إىل بكره مث يرضخه يف اهلاون و يصفى و يطبخ به املصلوقة و يأكلها‪ ،‬و كل هذه األفعال بعد‬
‫احلمية‪.‬‬
‫و مم ا يواف ق أص حاب أوج اع الكب د أيضا‪ :‬معج ون املس ك و ه و يف ب اب املع اجني و من‬
‫الطب ائخ احلب الرم ان م رورة و أس فاناخ و من األش ربة ش راب النعن ع و من األده ان دهن الفتس ق و‬
‫كالمها مذكوران نعم و ال يكثر يف إسرافه يأكل اللحم و اخلبز و إمنا يكون طعامه املزورات بزرورد‬
‫حب رمان بغري حلم‪.‬‬
‫و قلب و كذا ّ‬
‫و أما من الحوامض المفردة‪ :‬فنذكر أشياء عجيبة مفردة يعين غري املركبات‪ .‬و قد قالوا إن‬
‫الكم ون الكرم اين املنق ع يف م اء القرنف ل في ه نف ع عظيم‪ .‬و ق الوا إن دم اغ الق ط األهلي ب دهن‬
‫ش رب ّ‬
‫الرحيان يفعل ذلك‪ .‬و قالوا أيضا هذا عن مرارته‪ ،‬و كما ذكروا أيضا للبلغم النازل من الرأس يؤخذ‬
‫الرب العقيد و تذر عليه من العاقر قرحا و يغرغره به و يلزمه أيضا فانه جمرب‪ .‬و قالوا للبلغم الذي يف‬
‫املعدة‪ ،‬شرب املاء احلار على الريق مع املالزمة يقطع البلغم‪.‬‬
‫و ق الوا للبلغم و الزك ام‪ :‬يؤخ ذ س بعة حص وات مص طكى فتمض غ م ع قطع ة الدن و زفت‬
‫حب الراسن فتمضغها معهما و متضغ على جانب األمين‬
‫طيب فإذا صاروا شيئا واحدا يأخذ حبة من ّ‬
‫حب الرأس فحينئذ يسيل من البلغم أمر عظيم و‬
‫فإذا جسيت حبرارته ملت للجانب األيسر و زد من ّ‬
‫خيرج ك ل بالء من الراس ن‪ ،‬جمرب ص حيح‪ .‬و ق الوا من[‪ 136‬ظ] احتبس علي ه الب ول يأخ ذ من اجلوز‬
‫اهلندي مع عرق كبري و يبخر به يف فم إحليله‪ .‬و أما الدواب إذا حبس بوهلا و انقطع تعقد على ظهر‬
‫الدابة فإهنا تبول‪.‬‬
‫و قالوا لمن به صداع دائم‪ :‬يقطر يف أذنيه ماء الكزبرة اخلضراء مرارا يف ثالثة أيام‪ .‬و قالوا‬
‫لرف ع ال دم يؤخ ذ قش ر بيض م ع نش ارة األدمي توض ع يف األن ف ال ذي خيرج من ه ال دم ينقط ع‪ .‬و ق الوا‬
‫تتهر مث يدلك بطبيخها اجلذام‪.‬‬
‫للجذام تغلى الرمخة حىت ّ‬
‫قلت و هذه كلها أسرار غريبة‪.‬‬
‫السدر و الدوار‪ :‬هو أن يرى العليل كلما حوله يدور و رمبا سقط العليل إىل األرض‪ ،‬سببه‬
‫دوي و‬
‫جير معه الروح النفساين دليله أن يرى العليل عنده ّ‬
‫ريح غليظ حمتبس يف الدماغ فإذا اضطرب ّ‬
‫التهوع و الغشيان و‬
‫ثقل مسع و ظلمة بصر و صداع و يكون العليل كأنه سكران و رمبا عرض له ّ‬
‫اخلفقان و أمل املعدة و كثرة البُصاق و سوء اهلضم و القرقرة‪.‬‬
‫عالجه إذا رأيت حادث ا بعل ة ختص ال رأس و ك ان س بب املوجب ل ه ورأيت الوج ه أمحر و‬
‫ع روق الص دغني و األوداج دائ رة و ملمس ال رأس ح ار فافص د املريض يف القيف ال و الع رقني ال ذين‬
‫اطعم ه‬ ‫ِ‬
‫الران و ْ‬ ‫اح َج ْم ه يف النقرة و اسقه السكنجبني و ماء احلمقاء و بذر قطونا و ّ‬
‫خلف األذنني أو ْ‬
‫ك ل ب ارد و امتع ه األغذي ة احلارة و امس ح رأس ه باخلل و ال دهن و اس قه الك افور و م اء ال ورد و‬
‫الصندل‪.‬‬
‫و إن كان حادثا من املرة الصفراء فعالمته كثرة السهر و هليب الرأس و تتخيل املريض صفائح‬
‫رهبيّة‪.‬‬
‫عالج ه‪ :‬اس تفراغ الب دن مبطب وخ إهليلج و م اء اخلي ار و اس ِقه م اء الرم ان و م اء ب ذر البقل ة‬
‫احلمقاء مع ماء متر هندي و ماء اإلجاص باجلالب‪.‬‬
‫للثقل‪ :‬شب ميين ‪ 3‬صمغ ‪ 9‬زعفران ‪ 1‬صوف من حتت إبط خروف‪ ،‬لوكندر صرب ‪ 6‬مقل أزرق‪1‬‬
‫اس فيداج لرمسن بق ر مثن درهم دهن ورد ش ريج ل و زيت طيب أوقي ة م اء ع ذب مثل ه يغلى ال زيت و‬
‫املاء[‪ 137‬و] ح ىت ي ذهب املاء و يبقى ال زيت يس حق العق اقري و يلقى في ه مث حيرك و ي رتك و يتحم ل‬
‫العليل‪.‬‬
‫شربة للبواسير‪:‬يعملو هي زيادة على األدهان املذكورة إذا شرب يعمل ما الالتدهني‪ ،‬يؤخذ‬
‫درمهينجْن ِطيان ا رومي درهم و‬
‫َ‬ ‫إهليلج أس ود و بليلج و ملح و ك ابلي من كل‪ 1‬ب ذر ك راث نبطي‬
‫دانقني سكبيج مثله ينقع املقل مع السكبينج يف ماء الكراث و يكون املاء مص ّفى يوم و ليلة و يسحق‬
‫األدوي ة ناعم ا و يعجن و حيبب ك احلمص‪ ،‬الش ربة ‪ 3‬بق در نص ف درهم دهن ن وي مش مش ‪ ،‬و ق د‬
‫ذكرت ه يف ب اب األده ان‪،‬يس تعمل يف األس بوع م رتني ف إن ك انت البواس ري ميت ة فلك ل س نة أس بوع و‬
‫هكذا حبسابه‪.‬‬
‫بخور للبواسير‪ :‬يؤخذ طاجن فخار تعمل فيه مجر و يركب عليه قصرية فخار أيضا و يكون‬
‫مثقوبة ثقبا صغريا مث جيلس العليل فوق القص رية املثقوبة و يطل ق على اجلمر صندروس حبيث يصعد‬
‫الدخان إىل دبره فإن هذا الدخان يزيل البواسري مع املداومة كما تزيل أوراق الشجر يف أيام اخلريف‬
‫للمذموم تارة يكون من الدبر‪ ،‬و تارة من القبل‪.‬فان كان من الدبر بان حبس غائطه فيحقن مبا نذكره‬
‫بعد‪ ،‬و إال فيؤخذ هلذه البزور‪:‬بذر بطيخ عند سبعة و بذرنا خنواة بذر كرفس بذر بقلة احلمقاء بذر‬
‫قث اء زجنبي ل حس ك كزب رة يغم ر اجلمي ع مباء و يغلى ح ىت ينقص الثلث‪ ،‬ميرس و يص في و خيلى ك ل‬
‫أوقية منه ‪ 4‬دراهم سكر عنبلة و يشرب املريض جهده فإنه أكرب األدوية املطلق حلبس اإلراقة‪.‬و أما‬
‫إذا كان منحبس الطبيعة‪ ،‬يؤخذ فلوس خيار شنرب أوقية و نصف ترجنبيل نصف أوقية ماء نوفر أوقية و‬
‫يستعمل بشراب نوفر فإنه يطلق الطبع‪.‬‬
‫و نقلوا أن املزموم باإلراقة العفنة إذا طال به املرض و أدى ذلك إىل انعقادها يسقيه شيئا من‬
‫الفوة املنقوعة‪ ،‬و كذا ماء النيلة و كذا التنطل مباء البقول و اجللوس يف ماء الرتنج‪ ،‬و كذا ماء الفجل‬
‫ّ‬
‫كل هذا فيه فضل كامل و هلل الفضل على نعمه‪.‬‬
‫دواء [‪ 137‬ظ]لخ روج ال دم من ال دبر‪ ،‬و ه و داء ص عب ج دا إذا دام قت ل‪ ،‬و بادمان ه تالف‬
‫روح اإلنسان ألن الدم هو النفس النفيسة املتصلة ببقاء الروح يف اجلسد‪ .‬و قد رأيت إن ذلك يعرض‬
‫رمان جاف و صرب واسفيداج و قلقند أجزاء‬
‫لبعض أصحاب البواسري‪ ،‬يؤخذ قلفطار و قاقيا و قشور ّ‬
‫خل و طلى الدبر و‬
‫سواء يدقون و يعجنون بشراب تفاح و تعمل أقراصا فإذا احتاج أذاب أحدها يف ّ‬
‫يعاد حبسب املرض كما تقدم‪.‬‬
‫لورم المخاشيم‪ ،‬من "كتاب قرابادين"ابن سينا‪ :‬مرداسنج حلم و وشق لبان رسوله من كل‬
‫‪ 10‬علك أنباط ‪ 6‬مشع ‪ 10‬زعفران زجتفر ‪ 8‬و يعمل هلم منالزيت قدرا للكفاية و يستعمل‪.‬‬
‫لنفح الحام ل‪ :‬يؤخ ذ عي دان ملوخي ة تغلى و ي نزل فيه ا وتس قى ش راب جالب و دهن ل وز‬
‫حلو‪.‬‬
‫للحرقان‪ :‬بذر قثاء حممص يؤكل بعسل‪.‬‬
‫لألحشاء‪ :‬قشرفجل يستعمل فتيلة تطلق الطبع املتحبس‪،‬يغين عن احلقنة‪ :‬بسكر أمحر نصف‬
‫أوقية ملح طعام واحد شحم حنظل نصف فربيون نصف جراده صابون قليل يعقد بالسكر على النار‬
‫بع د حل ه بقلي ل املاء مث إذا انعق د يلقى علي ه احلرائج و يل ف بش ريج و يعم ل فتيل ة غليظ ة كاإلص بع و‬
‫يتحمل هبا‪.‬‬
‫للسدد و الدوران احلادث من غلبة الدم و الصفراء‪ ،‬فعالجه كعالج الصداع احلار‪ .‬واحلادث‬
‫من اخللط البلغمي البارد و السوداوي و عالمته مجود احلواس و كثرة النوم و ثقل الرأس و اللعاب و‬
‫من السوداوي السهر و يتخيل للمريض أمامه شعرا وصفائح سود‪.‬فعالجهحب القوقايا و مشمه الشيح‬
‫و صب على رأسه ماطبخ فيه زعرت و شيح و إكليل امللك و امره االنكباب على خبار هذا املطبوخ و‬
‫يغطى رأسه مبنديل مطوى‪.‬و اعلم أن أكثر حدوث هذه العلة من الدم و الصفراء‪ ،‬و ما كان حادثا‬
‫منها من البلغم و السوداء كان جمانسا للصرع و عالجهكعالج[‪ 138‬و] الربسام‪ ،‬و الفرق بني الربسام‬
‫أن األول من املرض ح ادث يف ال دماغ و الث اين ورم ح ادث يف احلج اب ال ذي يف الص در‪ ،‬و س ببه‬
‫تن اول األدوي ة احلارة و األش ربة دليل ه احلمى و الس هر و الن وم املض طرب و الف زع و محرة العني و‬
‫الص داع و كراه ة الض وء و تت ابع النفس و جري ان ال دموع احلارة و ك ثرة الغ ذاء و س واد اللس ان و‬
‫اختالط العق ل و ك ثرة اهلذيان‪ .‬عالجه‪ :‬إذا ك ان املرض حادث ا من ال دم افص ْده قب ل اس تحكام العل ة‬
‫مق دارا الع ادة يف ال دم‪ .‬و إن مل ميكن ك لغيبت ه و هياج ه و ولع ه بض مام اجلرح‪ ،‬ف افتح الع رق ال ذي يف‬
‫الرم ان و ع ّدل الطبع مباء التمر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلبهة أو األنف و اسقه ماء الشعري الذي ألقي فيه العناب و اسقه ماء ّ‬
‫اهلندي مع شراب بنفسج و شراب نوفر و إجاص و متر هندي خيار شنرب و زجنبيل و عناب‪ ،‬و إن‬
‫خل و‬ ‫ِ‬
‫املربدات و افصد الرأس بدهن ورد و ّ‬ ‫عطش ال ميكنه من شرب املاء البارد بل اسقه شيئا من ّ‬
‫فصب على رأسه‬‫اطل اجلبهة بصندل و ماء ورد و كافور‪ ،‬فإن كان السهر شديدا أو التخليط كثريا ّ‬ ‫ِ‬
‫م اء ف اترا ق د طبخ في ه ن وفر و بنفس ج ي ابس و قش ر خش خاش أبيض ون رجس و ب زر اخلس و ج رادة‬
‫القرع‪ ،‬و إن كان البدن ممتليا ال تصب املاء على الرأس ورطّب دماغه بدهن اللوز أو دهن الورد و‬
‫لنب النساء و اسكنه ببيت معتدل اهلواء و ش ّد رجليه و أمرخهما مباء فاتر و استعمل له املزورات‪.‬‬
‫الماليخوليا و ه و فس اد الفك ر و أنواع ه ثالث ة‪ :‬منه ا م ا حيدث من س خونة ال رأس وحدت ه و‬
‫الثاين من سوء مزاج حار حادث بالبدن مجيعه و الثالث عن سوء مزاج أو دم حار يف املراق‪.‬سببها‪:‬‬
‫زيادة الكيموسات السوداوية أو غلبة املرة الصفراء و احرتاقها أو لكثرة الدم و احتذابه و احرتاقه و‬
‫ش دة غش يانه‪ ،‬دليل ه يس تدل على املاليخولي ا اخلاص ة بال دماغ بإدم ان الفك ر و الس هر وغ رور العني و‬
‫اللون[‪138‬‬ ‫حرارة ملمس الرأس و يستدل على أمل الرأس مبشاركة البدن نفخا ضمور البدن و كمودة‬
‫ظ] و س واد الش عر و ك ثرة التعب و ك ثرة األغذي ة املول دة للس وداء ويس تدل على أمل ال رأس مبش اركة‬
‫املراق بسوء اهلضم و االستمرار و اجلشاء احلامض و احلرقة واإللتهاب و الرياح و القراقر و الثقل و‬
‫القيء و كثرة البصاق‪.‬‬
‫ِ‬
‫عالج النوع األول‪ :‬فيفصد القيفال و إن منع مانع فاجلبهة و اسقه ماء الشعري و ْ‬
‫امره مبا خيرج السوداء‬
‫و يطلى رأسه باملاء الذي طبخ فيه الشعري املقشر و النوفر و الورد و البنفسج و قشور خشخاش و بزر‬
‫اخلس و احلب و اغم ر قطن ة يف لنب و دهن بنفس ج و ض ْع على رأس ه و اجع ل غ ذاه هن دبا و ح ذره‬
‫األغذية احلارة و اجللوس يف الشمس‪ ،‬و هذا النوع األول‪.‬‬
‫و النوع الثاين‪ :‬فصد األكحل و بعد ‪ 3‬أيام ِ‬
‫اسقه ما يسهل السوداء كاألفتيمون مث بعده شرب ماء‬
‫الش عري ب دهن الل وز و ش راب س كنجبني و ب ذر هن دبا و ب ذر باقل ة مباء التم ر اهلن دي و من الغ ذاء‬
‫كالسماقية و احلصرمية و الليمونية فإن فسد الطعام يف املعدة فال تدع األدوية امللينة البطن فإنه يربأ إن‬
‫شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫القطرب هو نوع من املاليخوليا‪ ،‬و أكثر حدوثه يف شهر شباط سببه دم حمرتق يستحيل إىل‬
‫املرة السوداء‪ ،‬دليله فساد العقل و يقطب الوجه و احلزن الدائم و اهليمان و غور العينني و فراره من‬
‫األحي اء حيب اخلل وة و املغ ارات‪،‬ج اف البص ر على س اقه ق روح ال تن دمل ل ربد األخالط‪ ،‬و كث ريا م ا‬
‫يفر من يراه‪.‬عالجه‪ :‬أي املاليخوليا بأن يبادر و‬
‫يعرض له من الصدمات أو عضة الكلب ألنه يهرب و ّ‬
‫روج ب القرع أو‬
‫يفص د القيف ال ح ىت تل وح أم ارة الغش اوة من ش دة خ روج ال دم وغ ّذه حلم ض أن و ف ّ‬
‫صب على رأسه املاء الذي طبخ فيه‬ ‫ِ‬
‫شيء رطب و استفرغ بدنه و اسقه ماء اخلس و السكنجبني و ّ‬
‫األزهار املرطبة و معها بذر اخلس و قشر اخلشخاش ألجل التربيد و ِ‬
‫اسقه ماء الورد و ادهْن ه بدهن‬
‫النوفر‪.‬‬
‫الماني ا ن وع من اجلن ون‪ ،‬و ه و اهلائج و داء الكلب س ببها و هي إم ا لص فراء[‪ 139‬و] ش ديدة‬
‫اإللته اب أو س وداء حمرتق ة دليل ه الس هر و الص داع و االختالط و الت وتب و اللهب الش ديد و النظ ر‬
‫إدراك إىل احلرارة و اإلق دام و قل ة الض حك و امتالء الق دمني من ال دم و انعق اد ال دم يف ث دي‬
‫املرأة‪.‬عالجهاهو عالج ال ذي قب ل و زي ادة التربدي د و رمبا اح تىج فيه ا إىل ض رب و تقيي د ليك ف عن‬
‫ختليطه‪ ،‬و رمبا يض رب على رأسه ليتحرك له العق ل اجلوهري ‪ .‬و من العالج القوي أن يسقى نصفه‬
‫من األفي ون يف م اء الش عري عن د ق وة األخالط و رمبا أب رأه يف ي ومني أو ‪ 3‬ف إن خ اف مما الخياف من ه‬
‫كانت ماليخوليا فاحلق الرأس و احلب عليه و على مقدمته باملاء الذي قد طبخ فيه املذكورين بزيادة‬
‫قشر القرع و قشر اخلشخاش و إذا قوي أفصد القيفاليربأ‪.‬‬
‫دواء‪،‬نقله بعض البصريني‪ :‬ينفع الربد القدمي الذي يف الظهر و مينع الريان و الغشيان و ينفع‬
‫السعال املزمن و األحشاء و املغص و القولنج و ينبه الباه و يصلح الذكر املسرتخي القليل القيام و مينع‬
‫النقط ة اهلابط ة إىل رأس القضيب و ينف ع تقط ري الب ول‪ :‬يؤخ ذ على برك ة اهلل تع اىل ث وم رومي كراوي ا‬
‫زهرسنط أصفر عروق فجل دهن منامة صمغ عريب من كل أوقية و خ ْذ نصف رطل عسل حنل منزوع‬
‫القهن عليه حىت ينعقد ببندق بدقيق محص‪ ،‬و يستعمل كل ليلة عند النوم‬
‫الرغوة و اسحق األولني و ّ‬
‫بندقة و كذا على الريق وزهنا مثقاالن جمرب‪.‬‬
‫لعوع الطيب‪ :‬ينقي الرأس و املعدة ‪ ،‬يصلح أن يستعمل زمن الصيف‪ :‬يؤخذ ‪ 15‬خميطة ‪12‬‬
‫خطمي ‪ 3‬عرق سوس درهم و نصف زهر نوفر ‪ 3‬بنفسج ‪ 6‬برشاوشان حزمة بذر كرفس درمهني‬
‫أنيس ون درهم ونص ف رازي انج درمهني تني و زبيبمرتوع ات من ك ل ‪10‬حب ات أس طخودوس ‪6‬‬
‫إج اص و حب ات س ناء ‪ 6‬إهليلج أص فر م نزوع ب ذر قث اء هن دبا عش رين مرضوض ني درمهني من ك ل‬
‫‪ 139[.‬ظ]‪:‬‬ ‫واحد فلوس خيار شنرب ‪ 25‬سكر عنبلة ‪ 20‬عناب‪20‬‬
‫بنادق البذور النافعة من عسر البول و التقطري و حرقة البول‪ :‬يؤخذ صمغ عريب خشخاش‬
‫بذر قثاء مقشورين بذر كتان بذر كرفس ثلثها يعجن باملاء و حيبب الشربة درهم بشراب خشخاش و‬
‫ماء البذر‪.‬‬
‫للحصبة من الخواص العجيبة‪:‬يبخر حتت إحليل شوك القنفذ و كذا شرب املربا باملاء احلار‬
‫و ك ذا جيلس العلي ل يف ط بيخ الك رنب و يس قى ب ذر بطيخ و س كر أبيض أوقي ة يس حق درمهني ذرق‬
‫محامة و مثله سكر طربزد و تشرب باملاء أياما‪.‬‬
‫للدم الذي يخرج بمنع البول‪:‬شب ميين و كتريا و صمغ من كل نصف درهم مساق جلنار‬
‫من كل درهم تعرض مباء الرجلة‪.‬‬
‫لحرقة البول و قرحة املثانة و يسكن احلرقان و األمل‪ :‬يؤخذ بذر بطيخ عبديل عشرة دراهم‬
‫بذر خيار ‪ 5‬بذر قرع ‪ 5‬بقلة ‪ 2‬و نصف خطمي و زرورد و لوز مقشر كتريا نوشادر رب سوس‬
‫ينخ ل و‬
‫ب ذر خش خاش أبيض طني أرم ين رازي انج ب ذر ك رفس من ك ل واح د اث نني‪،‬ي دق اجلمي ع و ّ‬
‫يعجن بلع اب ب ذر قطون ا و حب س فرجل‪ ،‬حيبب و يس تعمل وقت احلاج ة يف ك ل ي وم س بع م رات‬
‫جمرب‪.‬‬
‫* * *‬
‫الفصل الثالث من الباب الرابع من القسم الثاني‬
‫من‬
‫كتاب درة الغواص و كنز االختصاص يف علم اخلواصبسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫هذا الفصل الثالث يف أسرار النكاح و أدوية الباه‪ .‬اعلم أيها الطالب النحرير أن هذا الفصل‬
‫يشتمل على مخسة فروع‪ ،‬كل فرع منها قائم بذاته‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬فيما يقرب الرجل للمرأة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬يف األدوية و هي نوعان مفردة و مركبة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬فيما ّ‬


‫يقرب املرأة من الرجل‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬فيما يتعلق باألدوية املخصوصة بالنساء‪.‬‬
‫الفرع اخلامس‪:‬يف ذكر رباعية مليحة‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــ‬

‫و هذا الفن من الفنون املطلوبة و األمور املندوبة‪ ،‬و صنف الناس فيها تصانيفعظيمة عجيبةو أقاويل‬
‫اطلعت على كثري من كتب الباه[‪ 140‬و] فرأيت إن أضم إىل كتايب هذا شيئا‬
‫ُ‬ ‫صحيحة و سقيمة و قد‬
‫منها فانتخبت هذا الباب و مجعته من نسخ كثرية و جودهتا من عشرين نس خة و رتبتُها على أربعة‬
‫فصول كل فصل منها حيتوي على ما ال حيتوي عليه اآلخر و قد قال أهل الفلسفة و الفراسة و اخلربة‬
‫بالنساء أن املرأة لو نكحت مدة حياهتا ما شبعت و لو ادعت غري هذا كانت دعواها باطلة‪.‬‬
‫ومن ذلك ما حكى عن إياس بن حمكم الشيباين و كان من أكابر أهل بغداد و من رؤوسائها‬
‫يومئذ و كان الفىت حيب اجلوار النهد األبكار و يبالغ يف أمثاهنا و لو بلغت أوزاهنا‪ ،‬و كان قد اختار‬
‫لنفسه ثالث مئة و ستني من جارية من كل األجناس و كان يبيت كل ليلة مع واحدة و مل يعاودها‬
‫إىل عام قابل‪ .‬و اتفق أنه أحضرهن بني يديه يف يوم عيد بآالت املالهي كالطبل و املزمار و الرباب و‬
‫الص نج و ال دف و الس نطري و الربغ ل و الط ارو غ ري ذل ك من املآك ل و املش ارب و أص ناف النق ل و‬
‫الفواك ه و أن واع الرحيان‪ .‬فلم ا أكل وا و ش ربوا ذل ك و طرب وا فلم ا أعجب هبن الف ىت ق ال هلن ك ل‬
‫منكن تتمىن على أمنيتها‪ ،‬فاشتهت كل واحدة شيئا من مأكول و ملبوس و زينة من ثياب و‬
‫واحدة ّ‬
‫حلي و حل ل و غ ري ذل ك ح ىت انتهت النوب ة إىل إح دهن‪ ،‬فق ال س يدها‪ :‬و أنت م ا تش تهي فس كتت‬
‫امحر ل ون وجهه ا و ع رق جبينه ا و خجلت من س يدها‪ .‬فأع اد عليه ا‬
‫فك رر عليه ا الق ول فس كتت و ّ‬
‫الق ول و ق ال‪ :‬و ح ق املل ك املعب ود لئن مل ختربي ين بأمنيت ك ض ربت عنق ك‪ .‬فق الت‪ :‬إن ك ان ال ب د‬
‫فيكون يف غري هذه اجمللس‪ .‬و كانت هذه اجلارية عزيزة عليه إذا كانت أحسن صورة من غريها‪ ،‬قال‬
‫فأش ار إىل اجلواري فانص رفن فخلى هبا و ق ال هلا‪ :‬ه ايت م ا عن دك من الق ول‪ .‬فق الت‪ :‬و ال ب د من‬
‫ذل ك؟ ق ال‪ :‬نعم‪ ،‬ق الت‪ :‬أمتىن علي ك أن تش بعين نكاح ا‪ .‬ق ال فعجب س يدها من ذل ك ملا يعلم من‬
‫كم ال مرؤهتا و ج ودة عقله ا ق دميا‪ ،‬مث أقب ل عليه ا و ق ال هلا‪ :‬هتي ئي للنك اح‪ ،‬فق امت و دخلت إىل‬
‫خم ّدع و تغسلت و حتلت و تطيبت[‪ 140‬ظ] و تبخرت و جاءت يف أحسن زي و أظرف هيئة‪ .‬فلما‬
‫رآها أعجب هبا و قام إليها مسرعا فلم يزل يؤتيها من النكاح ألوانا‪ ،‬و من التمتع أشكاال حىت مل يبق‬
‫ممكنا من جمالس االستمتاع من قيام و جلوس و اضطجاع و غري ذلك‪ ،‬و هي مع ذلك تعاطيه النكاح‬
‫على أحسن احلاالت من الغنج و الشهيق و الشخري الرقيق و مما يدعي إىل رجوعه إليها و غرامه هبا و‬
‫مل يزل على ذلك حىت سقط على األرض‪ ،‬كان به وسنًا و صار يئن من أمل ما ناله منها‪ ،‬و هو مع‬
‫ذل ك يظن أن ه ق د أورده ا م وردا ال حتت اج إىل رغبةثاني ة‪ .‬فلم ا رج ع إىل اجمللس ق ال هلا‪ :‬م ا ت رين؟‬
‫فقالت‪ :‬هل لك من العود؟ فقال‪ :‬بلى‪،‬مل يزل هبا كذلك بقية يومه‪ .‬فلما أعياه ذلك قال هلا‪ :‬كيف‬
‫ترين يف يومك هذا؟ فقالت‪ :‬أما أنت فلم يبق جمهودك‪ ،‬و أما أنا فإنين أش ّد اشتياقا من العطشان إىل‬
‫زالل املاء البارد‪ .‬و قال و كان عدة ما واقعها سيدها يف ذلك اليوم مئة مرة‪.‬‬
‫و قيل إن هذه احلكاية إمنا نقلت لبعض امللوك أنه ملاأيقن بالعجز عن بلوغ وطئها‪ ،‬أمر غلمانه‬
‫مبواقعتها‪ .‬فكان عدة من أتاها يف يوم و ليلة أربعة مئة غالما‪ ،‬و كل واحد منهم على حسب طاقته‪.‬‬
‫مث سأهلا بعد ذلك‪ ،‬فقالت‪ :‬هل من مزيد؟ فطلب امللك بعض احلكماء و ذكر له ذلك فقال له‪ :‬أيها‬
‫امللك اقتل هذه اجلارية و إال أفسدت عليك مماليكك‪ ،‬فإن هذه من حني اتفق هلا هذا األمر مل تستطع‬
‫بعده أن تصرب عن النكاح البتة‪.‬قال فعند ذلك حتري امللك‪.‬‬
‫قلتو باجلملة إن املرأة كلما كانت قريبة عهد بالنكاح كانت أشوق إليه و هي مع ذلك بقدر‬
‫املواظبة‪ ،‬و كلما غاب عنها ضعفت حركتها و قعدت مهتها و أبطأت غلبتها و بعدت شهوهتا‪ ،‬و‬
‫كلم ا تك رر خل و الرج ل هبا تض اعف طلبه ا للنك اح و اش ت ّد ش وقها إلي ه و جس رت على بعله ا ح ىت‬
‫تص ّرح ل ه ب ذلك غالب ا‪ .‬و على ه ذا فينبغي[‪ 141‬و] للرج ل إن ك ان ممن يُ رى هبذه األح وال و يغتنم‬
‫أوق ات الل ذات يف احلال‪ ،‬فق د ورد يف احلديث عن الن يب ص لى اهلل علي ه وس لم أن ه ق ال‪" :‬تن اكحوا‬
‫تناسلوا فإين أباهي بكم األمم"(‪ .)17‬و يقال إن الرجل إذا قرب من زوجته أو ما ملكت ميينه ترايا له‬
‫الش يطان من س وء خلقته ا و ذميم فعله ا و ذ ّك ر بغريه ا و ش ّوقه إىل س واها و رمبا دعى ذل ك لرتك ه‬
‫إياها بعد تقربه منها و االهتمام بوطئها‪ ،‬نعم ‪ ،‬االّ أن يعصمه اهلل تعاىل من ذلك‪ .‬فإذا واقعها و جلس‬
‫بني شعبها خرج الشيطان مهزوال‪ .‬و إذا بسمل ذلك الرجل أو تعوذ صرخ يف قومه و يقول‪ :‬من يل‬
‫بفالن بن فالن فق د ت رك احلرام‪ ،‬و أقب ل على احلالل‪ ،‬مث ي دعو بالوي ل و الثب ور و حيث و ال رتاب على‬
‫رأس ه‪ .‬و إن ك ان ب العكس‪ ،‬و العي اذ باهلل تع اىل‪ ،‬فيك ون األم ر من الش يطان أيض ا خبالف ذل ك‪ .‬ف إذا‬
‫ك ان ذل ك و ك ان الرج ل عن ده فتورمهة أو ض رورة فاحش ة ت دعى إىل غلبت ه عن ذل ك من أن واع‬
‫األم راض من الربائ د و ت رك اجلم اع و احلمي ة عن املغلظ اتو غ ري ذل ك فليعتم د على ماس طرته يف ه ذا‬
‫الباب اجلليل من األدوية اليت تعني على كثرة اجلماع‪ ،‬و تغزر املين و شدة الشبق وزيادة الباه و قوة‬
‫اإلنع اظ؛ و أم ا املرأة ف إين إن ش اء اهلل تع اىل أذك ر هلا فص ال ك امال مما يس تعان ب ه على مث ل ذل ك من‬
‫األس رار املختص ة بالنس اء ال يت تس تدعي اهتم ام الرج ال هبن و إلت ذاذهم جبم اعهن و ي وجب املي ل إىل‬
‫اخللوة هبن من األدوية و غريها و اهلل املوفق للصواب‪.‬‬
‫* * *‬
‫الفرع األول من الفصل الثالث‬
‫فيما يقرب الرجل إىل املرأة‬
‫من ذل ك أن ه إذا أراد الرج ل إقب ال املرأة علي ه و ش غفها ب ه أن متي ل إلي ه بكليته ا فمنه ا ذل ك‬
‫استعمال الطيب يف الثوب و البدن و ختفيف اللحية و قص األظف ار و املزاح و اللعب و االنشراح و‬
‫حب ما حتبه و كره ما تكرهه‪ .‬فإن اجتمع مع هذه األوصاف كثرة املال فهو املراد و إن ال‪،‬‬
‫الكرم و ّ‬
‫يظهر[‪ 141‬ظ] الفرح و ال الرتح‪ ،‬إذا كانت فرحة و ال يفرت عليها يف عيشها و ال يضيق عليها النفقة‬
‫و ال يريه ا العج ز يف أم ر من األم ور‪ ،‬و أن ميازحه ا عن د الق رب منه ا و أن يالعبه ا عن د الق دوم على‬
‫وطئه ا و أن ي راعي مواق ع ش هوهتا وب أي ش كل يف اجلم اع حيص ل الت ذاذها‪ ،‬و أن يك ثر الره ز بع د‬
‫الفراغ‪ .‬و إن اقرتن إنزاهلا بإنزال الرجل كان ذلك أشد حبا هلا‪.‬‬
‫قلت و عالمة إنزال املرأة أن ميوت طرفها و تضعف حركتها و تصري كأ ّن هبا وسنا و تغطى‬
‫وجهها و تستحي أن تنظر إىل زوجها و يعرق جبينها و تسرتخى مفاصلها و تلصق بزوجها و تطبق‬
‫عليه لشدة شهوهتا و متكنه من نفسها‪.‬و أما الرجل فإين رأيت بعني الفراسة إىل شيء خفي ألن الناس‬
‫منهم من تراه يف ظاهر احلال صحيحا و هو يف البطن سقيما‪،‬و ما ذاك إال أن فراسته مع املرأة كاملرأة‬
‫قد بردت ناره احملرقة و فرتت مهته احملققة لطلب املرأة منه ما كان يريد منها و هو مشتغل عنها مباهو‬
‫أمر من ضرب النبال توبيخ النساء للرجال‪.‬‬
‫به فرمبا تزايد هبا األمر فتقول‪ :‬أنت مشتغل بالغري و ّ‬
‫* * *‬
‫الفرع الثاني من الفصل الثالث‬
‫يف األدوية‬
‫و هو نوعان مفردة و مركبة‪ ،‬و لكل واحد من النوعني فصل و لنقدم املفرد على املركب إذ‬
‫هي القاعدة املطردة عند أهل الفضل و كما هي أيضا أبلغ من اخلواصاجلليلة‪.‬‬
‫فأقول أما املفرد‪:‬‬
‫خصاء الثعلب‪ ،‬إذا شرب من قدر درهم فإن ذلك يزيد يف الباه و ذلك يف شراب بعد جتفيفه‬
‫و سحقه‪ ،‬مثله‪:‬‬
‫خصاء العجل األصفر‪ :‬إذا شرب منه قدر درهم يف شراب كان كذلك يف الباه و هذا بعد‬
‫التمليح و التجفيف‪ ،‬مثله‪:‬‬
‫ذكر الثور‪ :‬إذا سلخ مشقوقا جمففا و شرب منه القدر املذكور كان ذلك كذلك‪.‬‬
‫وقي ل إذا أخ ذ ال ديك زم ان الربيع[‪ 142‬و] و ذُبح و رمي م ا يف باطن ه و ملح و عل ق يف الظ ل‬
‫حىت جيف مث يسحق مبلحه و حلمه و عظمه مث يعمل يف قارورة و يطبق عليه و يدخر فإذا احتاج إليه‬
‫يشرب منه ‪ 3‬دراهم يف لنب حليب فإنه يهيج شهوة اجلماع‪.‬ومثله‪ :‬إذا ُس بك اخلولنجان يف الفم ساعةَ‬
‫املر بالزيت و طلي إهبامه ساعة فإنه يكون ذلك إن شاء اهلل تعاىل‪.‬‬
‫انعظ و إذا أذيب ّ‬
‫ح ق روح ال ذكر‪ :‬أم ا احلارة فيم ا ت ذكره يف ق روح املثان ة فتقط ري يف ال ذكر لنب ام رأة و دهن‬
‫رم ان حممص و‬
‫حب ّ‬
‫خل دهن ورد ّ‬
‫بنفسج و ماميثا‪ ،‬و أما القروح اخلارجة فمرهم مرتك اسفيداج ّ‬
‫يذر عليه صرب وسكر و الغذاء بعد استفراغ البدن و تنقيته‪.‬‬
‫أمراض الذكر‪:‬هذا من غري األول مبا هو صاحل هلذا املعىن‪.‬أما االنعاظ فهو أن يطول الذكر و‬
‫ينتفخ و يدوم من غري شهوة اجلماع‪.‬سبب تولد هذه العلة من خلط غليظ و إال فمن ريح شديد أو‬
‫من شيء جمتمع يف أوعية‪ ،‬دليله إذا كان خيتلج فهو من خلط غليظ و إال فمن ريح شديد‪ .‬و أما املين‬
‫فيطول ترك اجلماع‪.‬‬
‫عالج ه‪ :‬أم ا ال ريح فباحلمي ة و القىء و ت رك املآك ل النافخ ة‪ ،‬و بع د االس تفراغ فباألدوي ة‪ .‬و‬
‫أدوي ة ال ريح نوع ان مفش ة و مس خنة من ب ذر س ذاب و زع رت و كم ون و ب ذر رش اد و ب زر ك رفس‬
‫واجلميعيلمه بشراب عتيق‪.‬‬
‫والثاين فباألدوية املانعة للريح و تولدها بالباردة و هي الكزبرة اليابسة و بذر البنج و الورد و‬
‫رم ان و العدس و بذر لسان احلمل و بذر رجلة و هندبا و بذر خس‪ .‬و يدهن القضيب‬
‫حب ّ‬
‫جلنار و ّ‬
‫بس ّماقية‪ ،‬و يف‬
‫يف األول ب دهن ال ورد و م اء الكزب رة اخلض راء و ص ندل و ك افور و الغ ذاء ف روج و ُ‬
‫الثاين بدهن اليامسني‪ .‬أما إذا كان من اخللط الغليظ فيستفرغ البدن مث يهرج بالرياحني احلارة و الغذاء‬
‫ف ب دهن الل وز و أك ل الع دس‬
‫حلم املقل و‪ ،‬أم ا املنيفبفص د الباس ليق و اس تعمال املربدات‪ ،‬مبنزل ة بالس ّ‬
‫حامض و اللنب احلامض و استعمال البقول الباردة‪ ،‬يضمد الظهر بلعاب بذر قطونا و صفحة رصاص‬
‫و ال ينام على قفاه‪ ،‬مت ذلك للباه‪.‬‬
‫و ي رمي الربائ د زبيب أس ود أربع ة أواق عق دة ريح نص ف درهم زجنار مثله[‪ 142‬ظ] ش جم‬
‫دجاج ‪ 3‬دراهم حب نيل ربع درهم صنمجمل ‪ 3‬دراهم عسل حنل منزوع الرغوة توضع فيه احلوائج‬
‫و تغلى حىت يصري كاملرهم مث يقتل فتائل و يدهن بشريج‪.‬‬
‫آخرمثله‪ :‬سكر و لوز وكندر كل واحد نصف أوقية يستعمل على الريق‪.‬‬
‫الفتور‪ :‬يكون النشقاق الغشاء لبقاء الدم فيه كان حمتبسا داخله قبل الفتق أو إلتساح اجملرى‬
‫بني الدبر و فوق اآلليتني‪ .‬أما نزف أو حجاب أو مها معا فخصوصا لألعور‪ .‬أما الريح الغليظة و‬
‫يسمى ذلك قيلة و رطوبة مائية أو دموية و غري ذلك و يسمى ذلكاألرزة‪ ،‬و رمبا مل يرتك إىل‬
‫الكيس‪،‬و قد احتبس يف العانة و يسمى ذلك برد فاتق فيه إن كان معه أو حيلل إن كان ماء أو رحيا‪،‬‬
‫و مينع ماؤه باالستفراغ و اإلستفراغ االحرتاز من كل ما ذكرناه‪.‬‬
‫السماق و‬
‫و باألدوية القابضة مثل جوز السرو و قشوره و اآلس و ورق الورد و املشمش و ّ‬
‫العفص و قشور الرمان تدق ناعما مع أنزروت و مقل و صرب و يشق و يعجن بغراء مسك و يلصق‬
‫فاترا و رمبا احتىج إىل الكى و احمللالتاملذكورة لتحليل مادة االتساع‪ ،‬هي و كل ما ليس يف الكيس‬
‫بالسم العام و هو الفتق‪ ،‬و ما كان فوق السرة فهو رديء ألن النافذ إما رطوبة أو من حبة عاصرة أو‬
‫وثبة أو سقطة أو صحية أو ريح قوية متدها أوجاع بعد االمتالء‪ ،‬و خصوصا إذا تعلقت به املرأة بعد‬
‫أو حبس بول أو ريح قوية حيدث عنها احلركة القوية‪ .‬و صاحب الفتق ال جيامع على الشبع حىت‬
‫يش ّدالرفائد‪ ،‬و منعهم األغذية النافخة‪.‬‬
‫لبان النافع لقيام الشهوة و زيادة الباه و ال يسكن حىت ينزع من الفم‪ :‬هذا لبان يؤخذ ثالث‬
‫يصب عليه دهن البطم‬
‫بالدرات يقشر قشرها اخلارج و يقرض مبقراض أوقية و يرتك يف برنية فخار و ّ‬
‫ما يغمره‪ ،‬مث يؤخذ لبان الذكر عشرين درمها تدق ناعما و يلقى على اإلبزار يف الربنية و يوقد حتته‬
‫بنار لينة مث يلقى عليه[‪ 143‬و] قرص حممودة صفراء‪ ،‬فإذا انعقد مجيعه أرفعه يف قارورة زجاج‪ .‬فإذا‬
‫أردت اس تعماله امض غ قطع ة ق در درهم فإهنا تنع ظ لل وقت و يعم ل بالقطع ة ‪ 3‬م رات‪ ،‬مث ترمىحلّ ه‪.‬‬
‫يؤخذ شريج ‪ 3‬لبان أبيض مسحوق ‪ 3‬و يتخذ معه دانق كافور و يعقد بنار لينة و يرتك‪ .‬و يستعمل‬
‫عند احلاجة قطعة زنة درهم فإنه من األمور العجيبة‪.‬‬
‫و أما المركب من أدوية الباه‪:‬‬
‫فمن ذل ك يؤخ ذ حب جرج ري البس تاين أوقي ة و من البقل ة احلمق اء درمهني و ص فرة بيض‬
‫مصلوق درمهني يسحق اجلميع و يعجن بإخماخ البيض و يوقع على نار لينة حىت يسري مث يرتك و يدخر‬
‫يلعق كل يوم مثقال على الريق و يرتك اجلماع ‪ 3‬ليال‪.‬‬
‫مثله‪ :‬يؤخذ دجاجة بيضاء و عشرة بصالت أبيض و ّ‬
‫كف مسسم مقشور و اطبخ الدجاجة‬
‫بعد أن حتشى جوفها باحلوائج اآلتية و ختيط عليها‪ ،‬فإذا نضجت يدخل احلمام و يتدلك حىت يعيا‪ ،‬مث‬
‫يأكل الدجاج مبا فيها فإذا خرج يشرب املرقة و يتغمر‪ ،‬مث ينام قليال فإنه هتيج به شهوة اجلماع‪.‬‬
‫و ه ذه احلوائج‪:‬ث وم مقش ور أوقي ة مص طكى درهم فلف ل ج وز طيب من ك ل نص ف درهم‬
‫زعفران درهم زجنبيل درمهني مسحوقني‪ ،‬و رأيت يف نسخة أنه يعمل يف زغلول بلدي جمرب‪.‬‬
‫مثله‪ :‬يؤخذ بذر جرجيز بذر بطم بذر أخبرة زجنبيل لسان عصفور جوزبوا و كبابة صيين دار‬
‫فلف ل و كن در وخولنج ان‪ ،‬يس حق من ك ل أوقي ة مث يؤخ ذ ودق أوقي تني ث وم مقش ور و يطبخ بثالث‬
‫أواق عس ل حنل ح ىت ي رغى‪ ،‬يكش ط عن ه الرغ وة مث ي رمى علي ه األول م ذابا يف أوقي تني مسن البق ر‪ ،‬مث‬
‫ي رمى علي ه الث وم امله روش و إن عل ق الس من أوال ك ان أحس ن‪ ،‬مث إذا اس توى ترك ه و حيبب ق در‬
‫اجلوزة‪ ،‬مث يستعمل كل يوم جوزة على الريق و حيتمي‪.‬‬
‫مثله تأخذ عاقر قرحا و قسط و جند بادسرت يسحق اجلميع و يضاف بزيت طيب و يسحق‬
‫و يدخر‪،‬فإذا احتاج إليه[‪ 143‬ظ] ميسح الذكر فإنه ينعط للوقت‪.‬‬
‫و ق الوا يف املف رد‪ :‬عص فور دروري ي ذبح مث ينت ف ريش ه مث يعل ق ق ريب جح ر الزن ابري ح ىت‬
‫تلدغ ه‪ ،‬و الص حيح أن هذا و هو حي فإذا لدغ م ات‪ ،‬يطبخ بس من البق ر و ي دخر‪ .‬فإذا اح تىج إليه‬
‫ميسح الذكر و اإلنثيني و اجلنبني‪.‬‬
‫و أيضا تؤخذ حشيشة الكلب و هي الفراسيون تطبخ بزيت طيب و ميسح منها القضيب فإهنا تزيد‬
‫يف الباه و هتيج الشهوة‪ .‬و قالوا إن اإلكثار من مضغ الكندر على الريق له تأثري سيما إذا صحبه‬
‫القرنفل البستاين‪ .‬قلت‪ :‬و رمبا يصل للمرأة قرح يف فرجها‬

You might also like