Professional Documents
Culture Documents
طبيعة مقدمات الدساتير PDF
طبيعة مقدمات الدساتير PDF
طبيعة مقدمات الدساتير PDF
) ( دراسة مقارنة
Abstract
The constitution preface occupy great importance in the
constitution and this importance comes from the importance of the
constitution as it considers part of the constitution itself .
And in spite of the connection of the preface to the
constitution and its expression to goals and the principles which
were written by legislators, but this did not prevent the
jorispondent from differing about the legal principle of the basis, in
that some legislators denied the obligatory nature of the
constitution basing on that, the contents of the constitution are
general basis express the doctoring and the philosophical trends of
the legislator in that these general principles are not the core or
part of the constitution, in time most of the legislators oppose this
thinking and consider the preface part of the constitution having
the same obligatory value which the constitution document enjoy .
From this point comes the importance of this research
المقدمة
مفادها أف الدسػاتير يػي،اختالؼ الفقهاء حوؿ طبيعة ما تتضمنه الدساتير مف مبادئ
الوقت الحاضر أصبحت تتضمف مبادئ سياسػية واجتماييػة واقتصػادية م يمكػف بػل حػاؿ مػف
األحػػػواؿ أف تكػػػوف ذات طبيعػػػة دسػػػتورية ومػػػا هػػػي إم توجهػػػات وم ػػػؿ يميػػػا تعبػػػر يػػػف راء
نجػد أف هػذا الخػالؼ، وما بيف مؤكػد لدسػتورية هػذل المبػادئ ورايػض لهػا.ومعتقدات سياسية
حيث أف هذل المقدمة يي نظر البعض هي مف قبيػؿ مػا ذكػر،طاؿ مقدمة الدستور أو مستهمة
مػػف مبػػادئ سياسػػية واجتماييػػة واقتصػػادية ،ولػػذا يهػػي ليسػػت بجػػزء مػػف الدسػػتور وم تتمت ػ
بسػػمول .ومػػف ػػـ لػػيس هنػػاؾ قابميػػة امحتجػػاج بهػػا قبػػؿ هي ػػات السػػمطة العامػػة .مػػف هنػػا كػػاف
مصدر الخالؼ ،هؿ المقدمة التي يستهؿ بها الدستور هي جزء منه أـ م؟ هؿ ما تتضمنه مف
مبادئ وأيكار يمكف أف يشكؿ قوايد دستورية شلنها شلف بقية ما يحتويه الدسػتور وينظمػه أـ
م؟
أف اإلجابة يمػ هػذا السػؤاؿ تتوقػؼ يميهػا إلزاميػة مػا تتضػمنه مقدمػة الدسػتور ،يػاف
ايتبرت هذل المبادئ جزءاً م يتجزء مف الدستور ينكوف والحالة هذل بصدد قوايد ممزمػة يمكػف
أف يحػػتا الفػػرد بهػػا قبػػؿ هي ػػات السػػمطة ،متمسػػكا بمػػا تضػػمنته هػػذل المبػػادئ مػػف حقػػوؽ لػػه
وواجبات تق يم ياتؽ الدولة ،وبعكس ذلؾ لف يكوف بمقدور الفػرد أف يتمسػؾ بمػا جػاء بهػا
مف حقوؽ له ،أو بصورة يامة ما جاء ييها مف مبادئ وأيكار.
ويم أساس ما تقدـ أرتاينا تقسيـ هذا البحث إل مبح يف ،نتنػاوؿ يػي المبحػث األوؿ
مضموف المقدمات ،ونخصص المبحث ال اني لدراسة مػد إلزاميػة هػذل المقػدمات ،وذلػؾ يمػ
التوالي.
المبحث األوؿ
مضموف المقدمات
قبؿ الػدخوؿ يػي صػمب الموضػوع مبػد مػف اإلشػارة إلػ أنػه ليسػت مػة مصػطم واحػد
اسػػتخدـ لمدملػػة يم ػ ذلػػؾ الجػػزء مػػف الدسػػتور الػػذ يسػػبؽ تسمسػػؿ م ػوادل ويصػػوله ،ولعػػؿ
المصػػطم األك ػػر شػػيوياً هػػو (المقدمػػة) والمقدمػػة مػػف الكتػػاب يصػػؿ يعقػػد يػػي أولػػه ،ومقدمػػة
الجيش تعني أوله ،والمصطم ال اني هو (التصدير) ،ومعن صدر كؿ شيء أوله وصدر كتابه
تصدي ارً جعؿ له صد ارً.
أما الديباجة يتعني ياتحة الكتػاب ،والتػدبيا هػو الػنقش والزينػة ،أمػا التمهيػد يهػو مػف
مهد األمور سواها وأصمحها وسهمها(.)1
ومػػف ػػـ يمكػػف القػػوؿ أف موضػػوع البحػػث هػػو ذلػػؾ الجػػزء مػػف الدسػػتور الػػذ يسػػبؽ
تسمسؿ أحكاـ الدستور المنتظمة يي أطار يصػوؿ ومػواد متعاقبػة والػذ يػلتي يػي الدسػتور أو
الذ يفتت به الدستور ممهداً ألحكامه.
أف ما تتضمنه هذل المقدمات يختمؼ مف دستور آلخر ،يما بيف مقدمة تتضمف إيالنا
لمحقوؽ وأهدايا ومبادئ محددة إل أخر م تفص الك ير يف نية وهدؼ واضعي الدسػتور وم
تعدو أف تكوف يرضا شكميا يستهؿ به واضعوا الدساتير و يقتهـ.
أف محاولػػة لتحميػػؿ مضػػاميف هػػذل المقػػدمات هػػي الوسػػيمة لمتعػػرؼ يم ػ طبيعتهػػا أو
ماهيتها وما نشلت يميه هذل المقدمات.
وبناء يمػ مػا تقػدـ سػوؼ نقسػـ هػذا المبحػث إلػ مطمبػيف نتنػاوؿ يػي المطمػب األوؿ
ً
نماذج مف مقدمات الدساتير ونخصص المطمب ال اني لبياف طبيعة هذل المقدمات وأهميتها.
المبحث ال اني
مد إلزامية المقدمات
توصػػمنا يػػي المبحػػث السػػابؽ إلػ أف المقػػدمات تتضػػمف مبػػادئ قانونيػػة محػػددة ولػػيس
مجرد يمسفات أو أيكر م الية يحسب ،إم أف هذل المبادئ كونها لػـ تػدخؿ ضػمف تسمسػؿ مػواد
الدستور مف الناحية الشكمية ولـ تصاغ نالباً يم شكؿ مواد محددة ،ولكونها تلتي م أهداؼ
ومبادئ تصاغ بشكؿ ياـ ومجرد تعبر يف أماؿ واضعي الدسػتور ،يقػد أ يػرت مسػللة الزاميتهػا
القانونيػػة يػػي سػػمـ التػػدرج القػػانوني إذ حت ػ الػػذيف اتفق ػوا يم ػ قانونيػػة المقػػدمات اختمف ػوا يػػي
كونها جزء مف الدستور لها قيمة ودرجة إلزامية.
ويم أساس ذلؾ سوؼ نتول تقسيـ هذا المبحث إل مطمبيف نخصص المطمب األوؿ
لمبحػػث يػػي المرتبػػة القانونيػػة لمقػػدمات الدسػػاتير ،ونخصػػص المطمػػب ال ػػاني لمبحػػث يػػي موقػ
المقدمة مف القوانيف التنظيمية ،وذلؾ يم التوالي.
()42
الفرع ال اني -طبيعة ومرتبة القوانيف التنظيمية بيف مصادر القايدة الدستورية
مما م شؾ ييه أف إضفاء صفة القانوف يم هذل القوايد يزيؿ كؿ مجاؿ لمنقاش حوؿ
طبيعتها (ليس كما المقدمة) ولكف كونها تتمت بهذل الصفة م تمن مف البحث يي كونهػا ذات
طبيعة دستورية أـ أنها مجرد قوايد قانوف يادية صادرة مػف المشػرع العػاد ،وأف تحديػد ذلػؾ
يتوقػػؼ يميػػه تحديػػد مرتبتهػػا يػػي كونهػػا تلخػػذ منزلػػة القوايػػد الدسػػتورية أـ أنهػػا أدنػ ،أ يػػي
منزلة القوايد القانونية العادية أـ يي مرتبة وسط وهذا ما نحاوؿ بح ه.
أومً طبيعة ومرتبة القوانيف التنظيمية يي ظؿ المعايير التقميدية
أف هناؾ معياريف لتحديد القوايد الدستورية هما المعيار الشكمي والمعيار الموضويي،
أولهما يعتمد اإلجراءات الشكمية المتبعة يي إصدار القايدة القانونية ،يمت كانت مختمفػة يػف
إجراءات القانوف العاد مف جهة إصدارها واجراءاتها يلنها دستورية وبعكسه يهػي قايػدة مػف
قوايد القانوف العػاد .وهػذا األمػر إذا طبقنػال يمػ القػوانيف التنظيميػة ييتوجػب يمينػا التمييػز
بيف كوف الدستور الذ صدرت يي ظمه مرنا أـ جامدا.
ي ػ ذا كػػاف الدسػػتور مرنػػا يسػػتطي البرلمػػاف أف يعػػالا موضػػويا مػػف الموضػػويات ذات
الصمة بنظاـ الحكـ أو تشكيؿ الهي ػات العامػة يػي الدولػة حتػ وأف جػاء بلحكػاـ تخػالؼ أحكػاـ
الدستور ،إذ يعد ذلؾ تعديال ألحكاـ الو يقة الدستورية مػا داـ م حقػا لهػا ومػا دامػت الو يقػة م
تتطمب إجراءات معينة لتعػديؿ قوايػدها ،ومػف ػـ يػ ذا كػاف الدسػتور مرنػا يب مكػاف البرلمػاف أف
يصدر قانونا تنظيميا يعدؿ ييه أحكاـ الدستور ،حيث يصب ام ناف بنفس القوة والدرجة(.)43
أما إذا كاف الدستور جامدا ييفترض يػي إصػدارل وتعديمػه إجػراءات معقػدة تختمػؼ يمػا
تفترضه القوانيف العادية ،يهنا م يمكف لمبرلماف أف يصدر قوانيف تنظيمية مخالفة لما جاء يػي
الدستور ،إذ أف الدستور الصادر مف هي ة خاصة هػي الهي ػة التلسيسػية هػو أيمػ وأك ػر قػوة
مف قوة النصوص التي تنظمها القوانيف التنظيمية الصادرة يف البرلماف ،ومف ـ يػاف القػوانيف
التنظيمية هنا تلخذ طبيعة ومرتبة القوانيف العادية .وهػذل هػي القايػدة العامػة السػا دة بالنسػبة
إلػػػ القػػػوانيف التنظيميػػػة الصػػػادرة يػػػي مصػػػر ولبنػػػاف ،إم أنػػػه مػػػف الممكػػػف أف نالحػػػظ بعػػػض
امست ناءات ،يػ ذا اشػترط الدسػتور أف يعػدؿ القػانوف التنظيمػي بػنفس الطريقػة المقػررة لتعػديؿ
الدستور ،يلنه سيكوف بنفس طبيعة ومرتبة الدستور نفسه(.)44
ويػػريض د .منػػذر الشػػاو اميتبػػارات الشػػكمية ييػػذهب إلػ القػػوؿ بػػاف ( ...اميتبػػارات
الشكمية م تل ير لها يم تحديد طبيعة القوانيف التنظيمية)(.)45
إم أنه ويقاً لممعيار الموضػويي يػلف المسػللة تبػدو مختمفػة ،إذ أف القوايػد الدسػتورية
ويقاً لهذا المعيار هي التي تعمؿ يم تنظيـ هي ات الدولة العميا ،ومف ـ يهي قوايد دستورية
أيا كاف مكاف وجودها وأيا كانت إجراءات إصدارها وتعديمها ،واذا أخذنا أم مة يمػ ذلػؾ محظنػا
أف قوانيف م ؿ القانوف رقـ 73لعاـ 1956يي ظػؿ دسػتور 1956المصػر الخػاص بتنظػيـ
الحقػػوؽ السياسػػية والمتضػػمف أحكػػاـ امنتخػػاب وامسػػتفتاء ،ويػػي ظػػؿ دسػػتور 1971النايػػذ
القانوف رقـ 38لعاـ 1972بشلف مجمس الشعب.
كؿ هذل القوانيف يمكف القوؿ أنهػا تتمتػ بالطبيعػة الدسػتورية ألنهػا تعػالا موضػويات
تتعمؽ بهي ات السمطة العميا ،وبعكسه ياف القانوف لف يعد تنظيميا كالقانوف الذ ينظـ مجمػس
الدولػػة الػػذ نػػص يميػػه الدسػػتور الفرنسػػي (دسػػتور )1958لعػػاـ 1948ألنػػه يػػنظـ القضػػاء
اإلدار يي يرنسا.
انياً طبيعة ومرتبة القوانيف التنظيمية يي ظؿ المعيار الحديث
قايدة المعيار الحديث تتضمف امسػتناد إلػ مػف توجػه إليػه القايػدة ،يػاف وجهػت إلػ
المحكػػوميف أو الػػػوكالء يهػػػي قايػػػدة قانونيػػػة ايتياديػػػة ،وطبقػػػاً لػػػذلؾ يػػػاف القػػػانوف التنظيمػػػي
المتعمؽ بوض القضاة يي يرنسا والذ نصت يميه المادة 64مف دسػتور 1958هػو قػانوف
يػػاد ،وكػػذلؾ القػػانوف المػػنظـ لنحػزاب ويقػػا لممػػادة 14مػػف دسػػتور 1962الماربػػي .وويقػاً
لهػػذا المعيػػار أيض ػاً يالحػػظ يػػدـ إسػػباغ الصػػفة الدسػػتورية يم ػ الق ػوانيف التنظيميػػة المنظمػػة
لالنتخاب ،بؿ يعتبرها قوانيف ايتيادية ذات صفة سياسية ألنها توجه إل المحكوميف والوكالء،
وبايتبػار أف قػوانيف امنتخػاب م تػػنظـ مباشػرة طريقػػة ممارسػة السػػمطة يػي الدولػػة أنمػا تتػػول
تنظػػيـ نشػػاطات تػػؤ ر يم ػ طريقػػة القػػبض يم ػ السػػمطة وأف تمتعهػػا بالصػػفة السياسػػية هػػو
بمقػدار هػذا التػل ير ،ومػف ػػـ يػاف قوايػد امنتخػاب ليسػػت سياسػية بطبيعتهػا ،إذ أنهػا م توجػػه
مباشرة إل الحكاـ وانما يكوف لتطبيقها تل ي ارً يم السمطة بقدر ما يتعمؽ هذا التطبيػؽ ب حػد
طرؽ التمييز بيف الحكاـ والمحكوميف(.)46
وويق ػاً لهػػذا المعيػػار لػػف تكػػوف الق ػوانيف التنظيميػػة ذات طبيعػػة دسػػتورية مػػا لػػـ تكػػف
موجهػػػة إلػػػ الحكػػػاـ ،إذ سػػػتكوف نػػػذاؾ قوايػػػد دسػػػتورية تكميميػػػة ألنهػػػا تكمػػػؿ مػػػا جػػػاء يػػػي
الدستور( .)47ومف األم مة يمػ ذلػؾ مػا نصػت يميػه المػادة 47مػف دسػتور 1958الفرنسػي
((يصػػػوت البرلمػػػاف يمػػػ مشػػػاري القػػػوانيف الماليػػػة ويقػػػا لإلجػػػراءات التػػػي يحػػػددها قػػػانوف
تنظيمي ))...يفي ظؿ هذا القانوف سيتـ توضي ممارسة السمطة يي األمور المالية.
ولكػف مػا موقػ مقدمػة الدسػػتور مػف هػػذل القػوانيف التنظيميػػة والتػي تعتبػػر مصػد ارً مػػف
مصادر القانوف الدستور ؟
نالحػػظ أف مػػة يػػروؽ بػػيف مقدمػػة الدسػػتور والق ػوانيف التنظيميػػة ،أولهػػا أف المقدمػػة
تصػػدر مػػف المشػػرع الدسػػتور وهػػي جػػزء مػػف الدسػػتور ،بينمػػا تصػػدر الق ػوانيف التنظيميػػة مػػف
البرلمػػاف .و انيهػػا أف مقدمػػة الدسػػتور نالب ػاً مػػا تػػلتي بمبػػادئ وتوجهػػات تعبػػر يمػػا يػػؤمف بػػه
واضعوا الدستور مف م ؿ وأهداؼ وتعالا موضويات نيػر محػددة أصػال ،يػي حػيف أف القػانوف
التنظيمي هو مجمويػة مػف القوايػد القانونيػة الواضػحة والمحػددة التػي تعػالا موضػويا محػددا
أشار إليه الدستور يم األنمب.
واألمر ال الػث أف البحػث يػف الصػفة الدسػتورية لمقدمػة الدسػتور يكػاد أف ينتهػي إلػ
اتفاؽ بلنها جزء مف الدستور ،أما البحث يف دستورية القوانيف التنظيمية يالبد أف يسػتند إلػ
موضوع هذل القوانيف أ م نستطي القوؿ أف جمي القوانيف التنظيمية أو التػي تعػد كػذلؾ لهػا
صفة دستورية.
الخاتمة
وهكذا تكوف دراستنا لموضوع مقدمات الدساتير قد انته ،لـ يبؽ يػي ختامهػا إم بيػاف
النتا ا التي توصمنا إليها ،ومنها أف اختالؼ الفقهاء حوؿ دستورية ما يتضػمنه الدسػتور مػف
مبادئ طاؿ حت مقدمة الدستور حيث ذهب البعض إل القوؿ أف مقدمػة الدسػتور هػي ليسػت
ذات قيمة دستورية بايتبار أنها نالباً ما تتضمف مف المبػادئ امجتماييػة وامقتصػادية ،وأنهػا
م تعد مف صمب الدسػتور ،وهػذا الفريػؽ كمػا بػت – يػي البحػث – يسػتند إلػ اف مػا تتضػمنه
المقدمة مػت هػو إم توجهػات ومبػادئ يامػة تعبػر يػف اتجاهػات يقا ديػة أو يمسػفية لواضػعي
الدستور.
هذا أف ص بالنسػبة إلػ بعػض المقػدمات يلنػه م يصػ بالنسػبة إلػ جميعهػا .إم أف
انتفػاء الصػػفة الدسػػتورية يػػف المقدمػػة أمػػر نيػر متفػػؽ يميػػه ،إذ يػػارض الػػبعض هػػذا المبػػدأ،
وأمف بدستورية المقدمة وايتبرها جزء مف الدستور ،له ذات القيمػة واإللزاميػة التػي تتمتػ بهػا
الو يقة الدستورية.
وهنػػا نؤكػػد هػػذا الػ أر ونديمػػه ،إذ م يمكػػف أف تجػػزء الشػػيء نفسػػه إلػ أجػزاء ونقػػوؿ
بطبيعة مختمفة لكؿ جزء ييه ،يالمقدمة تلتي م بقية األجزاء وهي م تنفصؿ ينها.
واذا كانػػت حجػػة الػػبعض أف المقدمػػة م تتضػػمف سػػو مبػػادئ وتوجهػػات يامػػة وأيكػػار
يمسفية ،يهذل الحجة يمكف الرد يميها بالقوؿ أف ك ير مف المبػادئ القانونيػة كانػت يػي األصػؿ
مبادئ وأيكار يمسفية ولدت يي يقوؿ المفكريف وانتقمت إل ارض الواق وصارت مطمبا ينػاد
بػػه ،ػػـ أصػػبحت مبػػادئ قانونيػػة ودسػػتورية تسػػطر يػػي و ػػا ؽ ،كمبػػدأ سػػيادة القػػانوف أو مبػػدأ
الشعب مصدر السمطة ونيرها مف المبادئ.
ويػػػف موقػػػ المقدمػػػة بالنسػػػبة لمقػػػوانيف التنظيميػػػة يػػػاف هنػػػاؾ يػػػروؽ ك يػػػرة بينهمػػػا،
يالمقدمػػة تصػػدر يػػف المشػػرع الدسػػتور وهػػي جػػزء مػػف الدسػػتور كمػػا أنه ػا تعبػػر يػػف أهػػداؼ
واضعي الدستور وتعالا موضويات نير محددة أصالً ويف الصفة الدستورية يقد استقر ال أر
يم أنها تعد جزء مف الدستور.
أما القوانيف التنظيميػة يلنهػا تصػدر يػف البرلمػاف وتعػالا مواضػي محػددة يشػير إليهػا
الدستور يم األنمب ،والبحػث يػي دسػتوريتها يعتمػد يمػ الموضػوع الػذ تعالجػه ،يػال يمكػف
القوؿ أف جمي القوانيف التنظيمية أو التي تعد كذلؾ ،لها صفة دستورية.
الهوامش
.1محمػػد أبػػو بكػػر بػػف يبػػػد القػػادر الػػراز ،مختػػار الصػػحاح ،دار الكتػػػاب العربػػي ،بػػال سػػنة طبػػػ ،
ص.638 ،358 ،525
2. Dorothy Pickles, The Fifth French Republic Methuen and Coltd, II new
Fetter lane, London, 1971, P. 9.
.3اندريه هوريو ،القانوف الدسػتور والمؤسسػات السياسػية ،ج ،1األهميػة لمنشػر والتوزيػ ،بيػروت،
،1974ص.178-177
.4مػػوريس دويرجيػػه ،دسػػاتير يرنسػػا ،ترجمػػة أحمػػد حسػػيب يبػػاس ،مراجعػػة د .سػػيد صػػبر ،وزارة
ال قاية واإلرشاد القومي ،بال سنة نشر ،ص.42
.5اندريه هوريو ،مصدر سابؽ ،ص.179
.6د .مصػػػطف أبػػػو زيػػػد يهمػػػي ،الدسػػػتور المصػػػر ،ط ،2منشػػػلة المعػػػارؼ ،اإلسػػػكندرية،1958 ،
ص.159
7. John Berigham, Constitutional Language, London, P. 93.
.8بروس يندم وايستر يندم ،الدستور األمريكي ،ترجمة لجنة دا ػرة المعػارؼ العامػة ،دار الكرنػؾ
لمنشر والطب والتوزي ،القاهرة ،1964 ،ص.14
.9بروس يندم وايستر يندم ،مصدر سابؽ ،ص.16
.11د .نور لطيؼ د .يمي نالب ،القانوف الدستور ،ط ،1باداد ،1976 ،ص.98
.11جػػاؾ دونػػديو دويػػاير ،الدولػػة ،ترجمػػة سػػموحي يػػوؽ العػػادة ،ط ،2منشػػورات يويػػدات ،بيػػروت،
،1982ص.22
العراقية ،العدد ،2السنة األول ،1958 ،ص.2 .12تنظر الوقا
.13جاؾ دونديو دوياير ،مصدر سابؽ ،ص.22
.14د .محسػػف خميػػؿ ،القػػانوف الدسػػتور والػػنظـ السياسػػية ،دار النهضػػة العربيػػة ،بيػػروت،1979 ،
ص.112
.15د .مصطف أبو زيد يهمي ،مصدر سابؽ ،ص.162
.16يبػػد الحميػػد متػػولي ،مبػػدأ المشػػرويية ومشػػكمة المبػػادئ العميػػا نيػػر المدونػػة يػػي الدسػػتور ،بحػػث
منشػػور يػػي مجمػػة الحقػػوؽ لمبحػػوث القانونيػػة وامقتصػػادية ،العػػدد ( )4 ،3السػػنة ال امنػػة ،كميػػة
الحقوؽ ،اإلسكندرية ،1959 -1958 ،ص.45-44
.17د .مصػػطف أبػػو زيػػد يهمػػي ،النظػػاـ الدسػػتور لمجمهوريػػة العربيػػة المتحػػدة ،دار المعػػارؼ ،مصػػر،1966 ،
ص.196
.18د .سػػعاد الشػػرقاو ،الػػوجيز يػػي القضػػاء اإلدار (مبػػدأ المشػػرويية) ،ج ،1دار النهضػػة العربيػػة،
القاهرة ،1981 ،ص.66
.19د .سػػامي جمػػاؿ الػػديف ،تػػدرج القوايػػد القانونيػػة ومبػػادئ الشػػريعة اإلسػػالمية ،منشػػلة المعػػارؼ،
اإلسكندرية ،بال سنة طب ،ص.35
.21د .محسف خميؿ ،مصدر سابؽ ،ص.119
.21د .محسف خميؿ ،مصدر سابؽ ،ص.119
.22د .محسف خميؿ ،مصدر سابؽ ،ص.118
.23د .محمد كامؿ ليمة ،القانوف الدستور ،دار الفكر العربي ،القاهرة ،1963 ،ص.519
.24د .مصطف أبو زيد يهمي ،الدستور المصر ،مصدر سابؽ ،ص.166
.25د .مصطف أبو زيد يهمي ،الدستور المصر ،مصدر سابؽ ،ص.167
.26د .محمػػود حممػػي ،دسػػتورنا الجديػػد مػػا اقػػر ومػػا أضػػاؼ ،دار الفكػػر العربػػي ،القػػاهرة،1973 ،
ص.17
.27د .محمػػود محمػػد حػػايظ ،القضػػاء اإلدار (دراسػػة مقارنػػة) ،ط ،4دار النهضػػة العربيػػة ،القػػاهرة،
،1967ص .25وكػػػذلؾ د .محمػػػد يبػػػد الحميػػػد أبػػػو زيػػػد ،دواـ سػػػير المرايػػػؽ العامػػػة (دراسػػػة
مقارنة) ،دار وهداف لمطباية والنشر ،1975 ،ص.27
.28د .محمد يبد الحميد أبو زيد ،مصدر سابؽ ،ص ،27د .ماجد رانب الحمػو ،القػانوف الدسػتور ،
مؤسسة شباب الجامعة ،1976 ،ص.91
.29د .سعاد الشرقاو ،مصدر سابؽ ،ص.66-65
.31د .محمد كامؿ ليمة ،مصدر سابؽ ،ص.519
.31د .محمود محمد حايظ ،مدر سابؽ ،ص ،26د .سعاد الشرقاو ،مصدر سابؽ ،ص.66
.32د .محمد كامؿ ليمة ،مصدر سابؽ ،ص.166
.33د .مصطف أبو زيد يهمي ،الدستور المصر ،مصدر سابؽ ،ص.167
.34يػػذهب د .منػػذر الشػػاو إلػ أف ((قػػد يظهػػر أف مصػػطم القػوانيف التنظيميػػة نيػػر مويػػؽ ألف كػػؿ
قانوف ينظـ يي الواق شػي ا مػا ،إم أف هػذل الترجمػة العربيػة لممصػطم الفرنسػي تفػرض لسػببيف
يهي أومً مستعممة يي بعض الدساتير العربية كالدستوريف المذيف صػد ار يػي الماػرب يػاـ 1962
وياـ 1971وأف المصطم الفرنسي يفرضها انيػاً ،ألنػه كمػا يظهػر مشػتؽ مػف يعػؿ نظػـ بحيػث
أف الصػػفة تنظيمػػي قػػد اشػػتقت مػػف هػػذا الفعػػؿ)) .ينظػػر د .منػػذر الشػػاو ،القػػانوف الدسػػتور
(نظرية الدستور) ،مركز البحوث القانونيػة ،وزارة العػدؿ ،باػداد ،1981 ،ص ،152الهػامش رقػـ
(.)1
.35اندريه هوريو ،مصدر سابؽ ،ج ،2ص.482
.36د .يبد الاني بسيوني ،المبادئ العامة لمقانوف الدستور ،الدار الجامعية ،1985 ،ص.48
.37د .شمس مرنني يمي ،القانوف الدستور ،يالـ الكتب ،القاهرة ،1978 ،ص.134
.38د .رمػػػػز الشػػػػاير ،النظريػػػػة العامػػػػة لمق ػػػانوف الدسػػػػتور ،ط ،3دار النهضػػػػة العربيػػػػة ،الق ػػػاهرة،1983 ،
ص.221
.39تطبيقا لها صدر القػانوف التنظيمػي رقػـ 1111يػي 17تشػريف ال ػاني لعػاـ 1958بتحديػد وظػا ؼ السػمطة
التشريعية.
.41اندريه هوريو ،مصدر سابؽ ،ج ،2ص.482
.41د .رمز الشاير ،مصدر سابؽ ،ص.221
.42يم ػ الػػرنـ مػػف ايتبػػار القػػوانيف التنظيميػػة مصػػد ار مػػف مصػػادر المشػػرويية ،إم أف الػػبعض م
التنظيميػػة. ػػـ الم ػوا يعتبرهػػا كػػذلؾ إذ تحصػػر مصػػادر المشػػرويية بالدسػػتور والتشػػري العػػاد
ينظػػر د .يبػػد الجميػػؿ محمػػد يمػػي ،مبػػدأ المشػػرويية يػػي النظػػاـ اإلسػػالمي واألنظمػػة القانونيػػة
المعاصػػػرة ،دراسػػػة مقارنػػػة (النظػػػاـ امنكميػػػز ،النظػػػاـ الفرنسػػػي ،النظػػػاـ السػػػوييتي) ،ط ،1يػػػالـ
الكتب ،القاهرة ،1984 ،ص.24
.43د .رمز الشاير ،مصدر سابؽ ،ص.227
.44م اؿ ذلؾ القانوف الخاص بتوارث األمارة يي الكويت ،حيث اشترط المشرع أف يعدؿ بػنفس طريقػة
تعديؿ الدستور .د .يبد الاني بسيوني ،مصدر سابؽ ،ص.52
.45د .منذر الشاو ،مصدر سابؽ ،ص.154-153
.46د .منذر الشاو ،مصدر سابؽ ،ص.154-153
.47المصدر نفسه ،ص.154
المصادر
أومً الماة العربية
أ .الكتب
.1اندريه هوريو ،القانوف الدسػتور والمؤسسػات السياسػية ،ج ،1األهميػة لمنشػر والتوزيػ ،بيػروت،
.1974
.2بروس يندم وايستر يندم ،الدستور األمريكي ،ترجمة لجنة دا ػرة المعػارؼ العامػة ،دار الكرنػؾ
لمنشر والطب والتوزي ،القاهرة.1964 ،
.3جػػاؾ دونػػديو دويػػاير ،الدولػػة ،ترجمػػة سػػموحي يػػوؽ العػػادة ،ط ،2منشػػورات يويػػدات ،بيػػروت،
.1982
.4د .رمز الشاير ،النظرية العامة لمقانوف الدستور ،ط ،3دار النهضة العربية ،القاهرة.1983 ،
.5د .سػػعاد الشػػرقاو ،الػػوجيز يػػي القضػػاء اإلدار (مبػػدأ المشػػرويية) ،ج ،1دار النهضػػة العربيػػة،
القاهرة.1981 ،
.6د .سػػامي جمػػاؿ الػػديف ،تػػدرج القوايػػد القانونيػػة ومبػػادئ الشػػريعة اإلسػػالمية ،منشػػلة المعػػارؼ،
اإلسكندرية ،بال سنة طب .
.7د .يبد الجميؿ محمػد يمػي ،مبػدأ المشػرويية يػي النظػاـ اإلسػالمي واألنظمػة القانونيػة المعاصػرة،
دراسة مقارنػة (النظػاـ امنكميػز ،النظػاـ الفرنسػي ،النظػاـ السػوييتي) ،ط ،1يػالـ الكتػب ،القػاهرة،
.1984
.8د .يبد الاني بسيوني ،المبادئ العامة لمقانوف الدستور ،الدار الجامعية.1985 ،
.9د .ماجد رانب الحمو ،القانوف الدستور ،مؤسسة شباب الجامعة.1976 ،
.11د .محسف خميؿ ،القانوف الدستور والنظـ السياسية ،دار النهضة العربية ،بيروت.1979 ،
.11د .محمػػد يبػػد الحميػػد أبػػو زيػػد ،دواـ سػػير المرايػػؽ العامػػة (دراسػػة مقارنػػة) ،دار وهػػداف لمطبايػػة
والنشر.1975 ،
.12د .محمد كامؿ ليمة ،القانوف الدستور ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1963 ،
.13د .محمود حممي ،دستورنا الجديد ما أقر وما أضاؼ ،دار الفكر العربي ،القاهرة.1973 ،
.14د .محمػػود محمػػد حػػايظ ،القضػػاء اإلدار (دراسػػة مقارنػػة) ،ط ،4دار النهضػػة العربيػػة ،القػػاهرة،
.1967
.15د .مصطف أبو زيد يهمي ،الدستور المصر ،ط ،2منشلة المعارؼ ،اإلسكندرية.1958 ،
.16د .مصطف أبو زيد يهمي ،النظاـ الدسػتور لمجمهوريػة العربيػة المتحػدة ،دار المعػارؼ ،مصػر،
.1966
.17مػػوريس دويرجيػػه ،دسػػاتير يرنسػػا ،ترجمػػة احمػػد حسػػيب يبػػاس ،مراجعػػة د .سػػيد صػػبر ،وزارة
ال قاية واإلرشاد القومي ،بال سنة طب .
.18د .منػػذر الشػػاو ،القػػانوف الدسػػتور (نظريػػة الدسػػتور) ،مركػػز البحػػوث القانونيػػة ،وزارة العػػدؿ،
باداد.1981 ،
.19د .نور لطيؼ د .يمي نالب ،القانوف الدستور ،ط ،1باداد.1976 ،
ب .القواميس
.21محمد أبو بكر بف يبد القادر الراز ،مختار الصحاح ،دار الكتاب العربي ،بال سنة طب .
ج .البحوث
.21د .يبد الحميد متولي ،مبدأ المشرويية ومشكمة المبادئ العميا نيػر المدونػة يػي الدسػتور ،بحػث
منشػػور يػػي مجمػػة الحقػػوؽ لمبحػػوث القانونيػػة وامقتصػػادية ،العػػد ،4 ،3السػػنة ال امنػػة ،كميػػة
الحقوؽ ،اإلسكندرية.1959-1958 ،
د .الدساتير
.22دستور الوميات المتحدة األمريكية لعاـ .1787
.23دستور يرنسا النايذ لعاـ .1958
.24دستور اليمف المما لعاـ .1971
.25دستور مصر النايذ لعاـ .1971
.26القانوف األساسي العراقي لعاـ .1925
.27دستور العراؽ لعاـ .1958
.28دستور العراؽ لعاـ .1964
.29دستور جمهورية العراؽ النايذ لعاـ .2115
انياً الماة األجنبية
30. Dorothy Pickles, The Fifth French Republic Methuen and Coltd, II
New Fetter lane, London, 1971.
31. John Berigham, Constitutional Language, London.