Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 10

‫ما هو القلب السليم ؟‬ ‫‪-1‬‬

‫الذي سلم من كل شهوة ختالف أمر اهلل وهنيه ‪ ،‬ومن كل شبهة تعارض خربه ‪ ،‬فسلم من عبودية ما سواه‬
‫‪ ،‬وسلم من غري حتكيم رسوله ‪. 8 / 1 .‬‬
‫ما حال القلوب إذا عرضت عليها الفتن ؟‬ ‫‪-2‬‬
‫قلب إذا عرضت عليه فتنة أشرهبا ‪ ،‬كما يشرب اإلسفنج املاء ‪ ،‬فتنكت فيه نكتة سوداء ‪ ،‬فال يزال يشرب‬
‫كل فتنة تعرض عليه حىت يسود وينتكس وهو معىن ( كالكوز جمخياً ) أي مكبوباً منكوساً ‪. 12 / 1 .‬‬
‫ماذا يكون حال هذا القلب إذا اسود وانتكس ؟‬ ‫‪-3‬‬
‫عرض له من هاتني اآلفتني مرضان خطران مرتاميان به إىل اهلالك ‪ ،‬أحدمها ‪ :‬اشتباه املعروف عليه باملنكر ‪،‬‬
‫فال يعرف معروفاً وال ينكر منكراً ‪ ،‬الثاين ‪ :‬حتكيمه هواه على ما جاء به الرسول ‪ ‬وانقياده للهوى واتباعه‬
‫‪. 12 / 1‬‬ ‫له ‪.‬‬
‫لماذا شبّه سبحانه من ال يستجيب لرسوله بأصحاب‪ 1‬القبور ؟‬ ‫‪-4‬‬
‫شبه سبحانه من ال يستجيب لرسوله بأصحاب القبور ‪ ،‬وهذا من أحسن التشبيه ‪ ،‬فإن أبداهنـم قبور لقلوهبم‬
‫ت مِب ُ ْس ِم ٍع َم ْن يِف الْ ُقبُو ِر ) ‪23 / 1 .‬‬
‫‪ ،‬فقد ماتت قلوهبم وقُربت يف أبداهنم ‪ ،‬فقال تعاىل ( َو َما أَنْ َ‬
‫لماذا خص النصارى بالضالل واليهود بالغضب ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫كان النصارى أخص بالضالل ألهنم أمة جهل ‪ ،‬واليهود أخص بالغضبـ ‪ ،‬ألهنم أمة عناد ‪. 25 / 1 .‬‬
‫ما معنى قوله تعالى ( والعصر ‪ .‬إن اإلنسان لفي خسر ‪ .‬إال الذين آمنوا ‪ ) .....‬؟‬ ‫‪-6‬‬
‫أقسم سبحانه وتعاىل بالدهر الذي هو زمن األعمال الراحبة واخلاسرة ‪ ،‬على أن كل واحد يف خسر ‪ ،‬إال من‬
‫كمل غريه بوصيته‬
‫كمل قوته العلمية باإلميان باهلل ‪ ،‬وقوته العملية بالعمل بطاعته ‪ ،‬فهذا كمال يف نفسه ‪ ،‬مث ّ‬
‫ّ‬
‫وكمل غريه‬
‫فكمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصاحل ‪ّ ،‬‬
‫له بذلك ‪ ،‬وأمره إياه به ‪ ،‬ومبالك ذلك وهو الصرب ‪ّ ،‬‬
‫بتعليمه إياه ووصيته له بالصرب عليه ‪. 26 / 1 .‬‬
‫ماذا جمع في قوله في الحديث ( أسألك لذة النظر إلى وجهك ‪ ،‬وأسألك الشوق إلى لقائك‬ ‫‪-7‬‬
‫)؟‬
‫مجع بني أطيب شيء يف الدنيا ‪ ،‬وهو الشوق إىل لقائه سبحانه ‪ ،‬وأطيب شيء يف اآلخرة ‪ ،‬وهو النظر إىل‬
‫وجهه سبحانه ‪. 31 / 1 .‬‬
‫لماذا سأل النبي ‪ ‬ربه بقوله ( وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ) ؟‬ ‫‪-8‬‬
‫سأل خشيته يف الغيب والشهادة ‪ ،‬ألن خشية اهلل رأس كل خري يف املشهد واملغيب ‪. 31 / 1 .‬‬
‫لماذا سأل النبي ‪ ‬ربه بقوله ( وأسألك القصد في الفقر والغنى ) ؟‬ ‫‪-9‬‬
‫ملا كان الفقر والغىن حمنتني وبليتني ‪ ،‬يبتلي اهلل هبما عبده ‪ ،‬ففي الغىن يبسط يده ‪ ،‬ويف الفقر يقبضها ‪ ،‬سأل‬
‫اهلل عز وجل القصد يف احلالني ‪ ،‬وهو التوسط الذي ليس معه إسراف وال تقتري ‪. 32 / 1 .‬‬
‫ما أفضل نعيم اآلخرة على اإلطالق ؟‬ ‫‪-10‬‬

‫‪1‬‬
‫أفضلـ نعيم اآلخرة وأجلّه وأعاله على اإلطالق هو النظر إىل وجه الرب جل جالله ‪. 35 / 1 .‬‬

‫الد ُه ْم إِنَّ َما يُ ِري ُد اللَّهُ لُِي َع ِّذ َب ُه ْم‬ ‫‪ -11‬ما المراد بالتعذيب في قوله تعالى ((فَال ُت ْع ِج ْب َ‬
‫ك أ َْم َوال ُُه ْم َوال أ َْو ُ‬
‫س ُه ْم َوهم كافرون ) ؟‬ ‫ْحيَ ِاة ُّ‬
‫الد ْنيَا َوَت ْز َه َق أَْن ُف ُ‬
‫ِ‬
‫بِ َها في ال َ‬
‫قال احلسنـ البصري ‪ :‬يعذهبم بأخذ الزكاة منها واإلنفاق يف اجلهاد واختاره ابن جرير ‪.‬‬
‫وقالت طائفة ‪ :‬تعذيبهم هبا أهنم يتعرضون بكفرهم لغنيمة أمواهلم ‪ ،‬وسيب أوالدهم ‪ ،‬فإن هذا حكم الكافر‬
‫‪ ،‬وهم يف الباطن كذلك ‪.‬‬
‫والصواب – واهلل أعلم – أن يقال تعذيبهم هبا هو األمر املشاهد من تعذيب طالّب الدنيا وحمبيها ومؤثريها‬
‫على اآلخرة ‪ ،‬باحلرص على حتصيلها والتعب العظيم يف مجعها ‪ ،‬ومقاساة أنواع املشاق يف ذلك ‪ ،‬فال جتد‬
‫أتعب َم ْن الدنيا أكرب مهِّه ‪ ،‬وهو حريص جبهده على حتصيلها ‪. 40 / 1 .‬‬
‫ما أبلغ العذاب في الدنيا ؟‬ ‫‪-12‬‬
‫ومن أبلغ العذابـ يف الدنيا ‪ :‬تشتيت الشمل وتفرق القلوب ‪ ،‬وكون الفقر نُصب عيين العبد ال يفارقه ‪،‬‬
‫ولوال سكرة عشاق الدنيا حببها الستغاثوا من هذا العذاب ‪. 41 / 1 .‬‬
‫محب الدنيا ال ينفك من ثالثة أمور اذكرها ؟‬ ‫‪-13‬‬
‫هم الزم ‪ ،‬وتعب دائم ‪ ،‬وحسرة ال تنقضي ‪ ،‬وذلك أن حمبها ال ينال منها‬
‫حمب الدنيا ال ينفك من ثالث ‪ٍّ :‬‬
‫شيئاً إال طمحت نفسه إىل ما فوقه كما يف احلديث عن النيب ‪ : ‬لو كان البن آدم واديان من مال البتغى‬
‫هلما ثالثاً ‪.‬‬
‫قال بعض السلف ‪ :‬من أحب الدنيا فليوطن نفسه على حتمل املصائب ‪. 41 / 1 .‬‬
‫ما وجه أن القرآن شفاء لمرض الشهوات ؟‬ ‫‪-14‬‬
‫مبا فيه من احلكمة واملوعظة احلسنة بالرتغيب والرتهيب ‪ ،‬والتزهيد يف الدنيا ‪ ،‬والرتغيب يف اآلخرة ‪،‬‬
‫‪. 52 / 1‬‬ ‫واألمثال والقصص اليت فيها أنواع العرب واالستبصار ‪.‬‬
‫غض البصر عن المحارم يوجب ثالث فوائد عظيمة الخطر جليلة القدر ‪ ،‬اذكرها ؟‬ ‫‪-15‬‬
‫إحداها ‪ :‬حالوة اإلميان ولذته ‪ ،‬اليت هي أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه هلل ‪ ،‬فإن من ترك‬
‫شيئاً هلل عوضه اهلل خرياً منه ‪.‬‬
‫الفائدة الثانية ‪ :‬يف غض البصر نور القلبـ وصحة الفراسة ‪.‬‬
‫الفائدة الثالثة ‪ :‬قوة القلبـ وثباته وشجاعته فيعطيه اهلل بقوته سلطان النصرة ‪.‬‬
‫‪. 55 / 1‬‬ ‫فمن أطلق حلظاته دامت حسراته ‪.‬‬
‫من يبتلى بعشق الصور ؟‬ ‫‪-16‬‬
‫إمنا يبتلي به القلوبـ الفارغة من حب اهلل واإلخالص له ‪ ،‬فإن القلب البد له من التعلقـ مبحبوب ‪ ،‬فمن مل‬
‫يكن اهلل وحده حمبوبه وإهله ومعبوده فال بد أن ينعقد قلبه لغريه ‪. 54 / 1 .‬‬
‫اذكر مثاالً على أن المخلص ال يمكن أن يتعلق بغير اهلل ؟‬ ‫‪-17‬‬

‫‪2‬‬
‫ني ) فامرأة العزيز ملا‬ ‫السوء والْ َفح َشاء إِنَّه ِمن ِعب ِادنَا الْمخلَ ِ‬
‫ص َـ‬ ‫ص ِر َ‬ ‫قال تعاىل عن يوسف ( َك َذلِ ِ‬
‫ُْ‬ ‫ف َعْنهُ ُّ َ َ ْ َ ُ ْ َ‬ ‫ك لنَ ْ‬
‫َ‬
‫كانت مشركة وقعت فيما وقعت فيه مع كوهنا ذات زوج ‪ ،‬ويوسف عليه السالم ملا كان خملصاً هلل تعاىل‬
‫جنا من ذلك مع كونه شاباً عزباً غريباً مملوكاً ‪. 54 / 1 .‬‬
‫ما السر في قول اهلل عقب أمر اهلل المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم ( اهلل نور‬ ‫‪-18‬‬
‫السماوات واألرض ) ؟‬
‫سر هذا اخلرب ‪ :‬أن اجلزاء من جنس العمل ‪ ،‬فمن غض بصره عما حرم اهلل عليه عوضه اهلل تعاىل من جنسه‬
‫ما هو خري منه ‪ ،‬فكما أمسك نور بصره عن احملرمات أطلق اهلل نور بصريته وقلبه ‪ ،‬فرأى به ما مل يره من‬
‫أطلق بصره ومل يغضه عن حمارم اهلل ‪. 55 / 1 .‬‬
‫اهلل سبحانه جعل بحكمته الدخول عليه موقوفاً على الطهارة ‪ ،‬كيف ذلك ؟‬ ‫‪-19‬‬
‫فال يدخل املصلي عليه حىت يتطهر ‪ ،‬وكذلك جعل الدخول إىل جنته موقوفاً على الطيب والطهارة ‪ ،‬فال‬
‫يدخلها إال طيب طاهر ‪ ،‬فهما طاهرتان ‪ :‬طهارة األبدان ‪ ،‬وطهارة القلبـ ‪ ،‬وهلذا شرع للمتوضىء أن‬
‫يقول عقيب وضوئه ‪ :‬أشهد أن ال إله إال اهلل ‪ ،‬وأشهد أن حممداً عبده ورسوله ‪ ،‬اللهم اجعلين من التوابني‬
‫واجعلين من املتطهرين ‪ ،.‬فطهارة القلب بالتوبة ‪ ،‬وطهارة البدن باملاء ‪. 65 / 1 .‬‬
‫ما السر في قول ( غفرانك ) بعد الخروج من الخالء ؟‬ ‫‪-20‬‬
‫ويف هذا من السر – واهلل أعلم – أن النجو يثقل البدن ويؤذيه باحتباسه ‪ ،‬والذنوب تثقل القلبـ وتؤذيه‬
‫باحتباسها فيه ‪ ،‬فهما مؤذيان مضران بالبدن والقلب ‪ ،‬فحمد اهلل عند خروجه على خالصه من هذا املؤذي‬
‫لبدنه ‪ ،‬وخفة البدن وراحته ‪ ،‬وسأل اهلل أن خيلصه من املؤذي اآلخر ويريح قلبه منه وخيففه ‪. 68 / 1 .‬‬
‫هل المشرك منتقص هلل ؟‬ ‫‪-21‬‬
‫الشرك ملزوم لتنقص الرب سبحانه ‪ ،‬والتنقص الزم له ضرورة ‪ ،‬شاء املشرك أم أىب ‪ ،‬فال جتد مشركاً قط‬
‫إال وهو متنقص هلل سبحانه ‪ ،‬وإن زعم أنه يعظمه بذلك ‪ ،‬كما أنك ال جتد مبتدعاً إال وهو متنقص للرسول‬
‫‪ ، ‬وإن زعم أنه معظم له بتلك البدعة ‪. 72 / 1 .‬‬
‫القلب قد يمرض وال يشعر به صاحبه ‪ ،‬بل قد يموت وال يشعر به ‪ ،‬فما عالمة‪ 1‬ذلك ؟‬ ‫‪-22‬‬
‫عالمة ذلك أن ال تؤمله جراحات القبائح ‪ ،‬وال يوجعه جهله باحلق وعقائده الباطلة ‪ ،‬فإن القلب إذا كان فيه‬
‫حياة تأمل بورود القبيح عليه ‪ ،‬وتأمل جبهله حبسب حياته ‪. 80 / 1 .‬‬
‫اذكر بعض عالمات‪ 1‬القلب الصحيح ؟‬ ‫‪-23‬‬
‫القلبـ الصحيح يؤثر النافع الشايف على الضار املؤذي ‪.‬‬
‫ومن عالمته صحته ‪ :‬أن يرحتل عن الدنيا حىت ينزل باآلخرة وحيل فيها حىت يبقى كأنه من أهلها وأبنائها ‪.‬‬
‫ومن عالمة صحة القلب ‪ :‬أنه ال يزال يضرب على صاحبه حىت ينيب إىل اهلل وخيبت إليه ويتعلقـ به تعلق‬
‫احملب املضطر إىل حمبوبه ‪.‬‬
‫ومن عالمة صحة القلب ‪ :‬أن ال يفرت عن ذكر ربه ‪ ،‬وال يسأم من خدمته وال يأنس بغريه إال مبن يدله عليه‬
‫ويذكره به ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ومن عالمات صحته ‪ :‬أنه إذا فاته ورده وجد لفواته أملاً أعظم من تأمل احلريص بفوات ماله ‪.‬‬
‫ومن عالمات صحته ‪ :‬أن يكون مهه واحداً ‪ ،‬وأن يكون يف اهلل ‪.‬‬
‫ومن عالمات صحته ‪ :‬أنه إذا دخل يف الصالة ذهب عنه مهه وغمه بالدنيا ‪.‬‬
‫ومن عالمات صحته ‪ :‬أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعاً من أشد الناس شحاً مباله ‪. 82 / 1 .‬‬
‫اذكر أيضاً عالمة‪ 1‬مهمة ذكرها ابن القيم من عالمات صحة القلب ؟‬ ‫‪-24‬‬
‫أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل ‪ ،‬فيحرص اإلخالص فيه والنصيحة واملتابعة واإلحسان‬
‫‪ ،‬ويشهد مع ذلك منّة اهلل عليه وتقصريه يف حق اهلل ‪. 84 / 1 .‬‬
‫اذكر بعض أقوال السلف في محاسبة النفس ؟‬ ‫‪-25‬‬
‫قال عمر ‪ :‬حاسبوا أنفسكم قبل أن حتاسبوا ‪ ،‬وزنوها قبل أن توزنوا ‪.‬‬
‫أردت تعملني ؟ وما ِ‬
‫أردت تأكلني ؟‬ ‫وقال احلسن ‪ :‬ال تلقى املؤمن إال حياسب نفسه ‪ :‬ماذا ِ‬
‫وقال ميمون بن مهران ‪ :‬إن التقي أشد حماسبة لنفسه من سلطان عاص ومن شريك شحيح ‪.‬‬
‫وقال احلسن ‪ :‬املؤمن ّقوام على نفسه ‪ ،‬حياسب نفسه هلل ‪ ،‬وإمنا خف احلساب يوم القيامة على قوم حاسبوا‬
‫أنفسهم يف الدنيا ‪.‬‬
‫ألست صاحبة كذا ؟ ِ‬
‫ألست صاحبة كذا ؟ مث زمها مث‬ ‫وقال مالك بن دينار ‪ :‬رحم اهلل عبداً قال لنفسه ‪ِ :‬‬
‫خطمها مث ألزمها كتاب اهلل فكان هلا قائد ‪.‬‬
‫مهه ‪ ،‬فإن كان هلل مضى ‪ ،‬وإن كان لغريه تأخر ‪92 – 91 / 1 .‬‬ ‫وقال احلسن ‪ :‬رحم اهلل عبداً وقف عند ِ‬
‫ما الذي يعين على محاسبة‪ 1‬النفس ومراقبتها ؟‬ ‫‪-26‬‬
‫يعينه على هذه املراقبة واحملاسبة ‪ :‬معرفته أنه كلما اجتهد فيها اليوم اسرتاح منها غداً إذا صار احلساب إىل‬
‫غريه ‪ ،‬وكلما أمهلها اليوم اشتد عليه احلساب غداً ‪.‬‬
‫ويعينه أيضاً ‪ :‬معرفته أن ربح هذه التجارة سكىن الفردوس ‪ ،‬والنظر إىل وجه الرب سبحانه ‪ ،‬وخسارهتا ‪:‬‬
‫دخول النار واحلجاب عن الرب تعاىل ‪ ،‬فإذا تيقن هذا هان عليه احلساب اليوم ‪93 /1 .‬‬
‫اذكر أنواع محاسبة النفس ؟‬ ‫‪-27‬‬
‫حماسبة النفس نوعان ‪:‬‬
‫نوع قبل العمل ‪ ،‬ونوع بعده ‪94 / 1 .‬‬
‫‪ -28‬كيف محاسبة‪ 1‬النفس قبل العمل ؟‬
‫أن يقف عند أول ِ‬
‫مهه وإرادته ‪ ،‬وال يبادر بالعمل حىت يتبني له رجحانه على تركه ‪94 / 1 .‬‬
‫ذكر ابن القيم أن اإلنسان إذا أقدم على عمل فإنه ينظر هل يريد به وجه اهلل وثوابه أو إرادة‬ ‫‪-29‬‬
‫اجلاه والثناء والمال من المخلوق ؟ فإن كان الثاني لم يقدم عليه وإن أفضى إلى مطلوبه ‪،‬‬
‫فلماذا؟‬
‫وخيف عليها العمل لغري اهلل ‪ ،‬فبقدر ما خيف عليها ذلك يثقل عليها العمل هلل ‪،‬‬
‫لئال تعتاد النفس الشرك ‪ّ ،‬‬
‫‪. 94 / 1‬‬ ‫حىت يصري أثقل شيء عليها ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اذكر كيفية محاسبة النفس بعد العمل ؟‬ ‫‪-30‬‬
‫حماسبة النفس بعد العمل ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫قصرت فيها من حق اهلل فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي ‪.‬‬ ‫أحدها ‪ :‬حماسبتها على طاعة ّ‬
‫الثاين ‪ :‬أن حياسب نفسه على كل عمل كان تركه خرياً من فعله ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن حياسب نفسه على أمر مباح أو معتاد ‪ ،‬ملَ فعله ؟ وهـل أراد به اهلل والدار اآلخرة ؟ فيكون‬
‫راحباً ‪ ،‬أو أراد به الدنيا وعاجلها ‪ ،‬فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به ‪. 95 / 1 .‬‬
‫لماذا ترك النفس من غير محاسبة‪ 1‬يعتبر ضرراً عليها ؟‬ ‫‪-31‬‬
‫أضر ما عليه اإلمهال وترك احملاسبة واالسرتسال ‪ ،‬وتسهيل األمور ومتشيتها ‪ ،‬فإن هذا يؤول به إىل اهلالك ‪،‬‬
‫وميشي احلال‪ ،‬ويتكل على العفو‪ ،‬فيهمل حماسبة نفسه‬‫وهذه حال أهل الغرور‪ :‬يغمض عينية عن العواقب‪ّ ،‬‬
‫والنظر يف العاقبة‪ ،‬وإذا فعل ذلك سهل عليه مواقعة الذنوب‪ ،‬وأنس هبا‪ ،‬وعسر عليها فطامها‪1/95 .‬‬
‫‪ -32‬ما الدليل على وجوب محاسبة النفس ؟‬
‫ت لِغَ ٍد ) يقول‬
‫َّم ْ‬ ‫َّ‬
‫ين َآمنُوا َّات ُقوا اللهَ َولَْتْنظُْر نَ ْف ٌ‬
‫س َما قَد َ‬
‫َّ ِ‬
‫دل على وجوب حماسبة النفس قوله تعاىل (يَا أَيُّ َها الذ َ‬
‫تعاىل ‪ :‬لينظر أحدكم ما قدم ليوم القيامة من األعمال ‪ ،‬أمن الصاحلات اليت تنجيه ‪ ،‬أم من السيئات اليت‬
‫توبقه ؟‬
‫قال قتادة ‪ :‬ما زال ربكم يقرب الساعة حىت جعلها كغد ‪97 / 1 .‬‬
‫اذكر فوائد محاسبة‪ 1‬النفس ؟‬ ‫‪-33‬‬
‫يف حماسبة النفس عدة مصاحل ‪:‬‬
‫منها ‪ :‬االطالع على عيوهبا ‪ ،‬ومن مل يطلع على عيب نفسه مل ميكنه من إزالته ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه يعرف بذلك حق اهلل تعاىل عليه ‪ ،‬ومن مل يعرف حق اهلل تعاىل عليه فإن عبادته ال تكاد جتدي‬
‫عليه ‪ ،‬وهي قليلة املنفعة جداً ‪ ،‬فمن أنفع ما للقلبـ النظر يف حق اهلل تعاىل على العبد ‪1/100 .‬‬
‫اذكر فوائد ‪ :‬النظر في حق اهلل تعالى على العبد ؟‬ ‫‪-34‬‬
‫فمن أنفع ما للقلب النظر يف حق اهلل تعاىل على العبد ‪.‬‬
‫فإن ذلك يورثه مقت نفسه ‪ ،‬واإلزراء عليها وخيلصه من العجبـ ورؤية العمل ‪.‬‬
‫ويفتح له باب اخلضوع والذل واالنكسار بني يدي اهلل تعاىل ‪ ،‬واليأس من نفسه ‪.‬‬
‫وأن النجاة ال حتصل إال بعفو اهلل ومغفرته ورمحته ‪.‬‬
‫أدل بعمله‬
‫يدل بعمل أصالً كائناً ما كان ‪ ،‬ومن ّ‬‫ومن فوائد نظر العبد يف حق اهلل عليه ‪ :‬أن ال يرتكه ذلك ّ‬
‫مل يصعد إىل اهلل تعاىل ‪.‬‬
‫وإذا تأملتـ حال أكثر الناس وجدهتم بضد ذلك ‪ ،‬ينظرون يف حقهم على اهلل ‪ ،‬وال ينظرون يف حق اهلل‬
‫عليهم ‪ ،‬ومن هاهنا انقطعوا عن اهلل ‪ ،‬وحجبت قلوهبم عن معرفته وحمبته والشوق إىل لقائه والتنعم بذكره ‪،‬‬
‫‪. 101 / 1‬‬ ‫وهذا غاية جهل اإلنسان بربه وبنفسه ‪.‬‬
‫ما الحكمة من أمر اهلل تعالى باالستعاذة قبل القراءة ؟‬ ‫‪-35‬‬

‫‪5‬‬
‫يف ذلك وجوه ‪:‬‬
‫منها ‪ :‬أن القرآن شفاء ملا يف الصدور يُذهب ملا يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات واإلرادات‬
‫الفاسدة ‪ ،‬فهو دواء ملا أثره فيها الشيطان ‪ ،‬فأمر أن يطرد مادة الداء ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أن املالئكة تدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته ‪ ،‬والشيطان ضد امللك وعدوه ‪ ،‬فأمر القارئ أن‬
‫يطلب من اهلل تعاىل مباعدة عدوه عنه ‪.‬‬
‫ورجله حىت يشغله عن املقصود بالقرآن ‪ ،‬وهو تدبره وتفهمه‬
‫ومنها ‪ :‬أن الشيطان جُي لب على القارئ خبيله ْ‬
‫ومعرفة ما أراد به املتكلم به سبحانه ‪ ،‬فيحرص على أن حيول بني قلبه وبني مقصود القرآن ‪.‬‬
‫يهم باخلري أو يدخل فيه ‪ ،‬فهو يشتد عليه حينئذ‬
‫ومنها ‪ :‬أن الشيطان أحرص ما يكون على اإلنسان عندما ّ‬
‫ليقطعه عنه ‪ ،‬وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إىل اهلل تعاىل كان اعرتاض الشيطان له أكثر ‪108 / 1 .‬‬
‫‪ -36‬اذكر بعض كيد الشيطان لإلنسان ؟‬
‫من ذلك قوله تعاىل (الشَّْيطَا ُن يَعِ ُد ُك ُم الْ َف ْقَر َويَأْ ُم ُر ُك ْم بِالْ َف ْح َش ِاء) قيل‪( :‬يعدكم الفقر) خيوفكم به‪ ،‬يقول‪ :‬إن‬
‫أنفقتم أموالكم افتقرمت (ويأمر بالفحشاء) قالوا‪ :‬هي البخل يف هذا املوضع خاصة‪ ،‬ويُذكر عن مقاتل‬
‫والكليب‪ :‬كل فحشاء يف القرآن فهي الزنا إال يف هذا املوضع فإهنا البخل ‪.‬‬
‫والصواب‪ :‬أن الفحشاء على باهبا‪ :‬وهي كل فاحشة ‪ ،‬فهي صفة ملوصوف حمذوف‪ ،‬فحذف موصوفها‬
‫‪. 124 / 1‬‬ ‫إرادة للعموم ‪ :‬أي الفعلة الفحشاء ومن مجلتها ‪ :‬البخل ‪.‬‬
‫اذكر بعض مكايد الشيطان ؟‬ ‫‪-37‬‬
‫من كيد عدو اهلل ‪ :‬أنه خيوف املؤمنني من جنده وأوليائه ‪ ،‬فال جياهدوهنم وال يأمروهنم باملعروف ‪ ،‬وال‬
‫ينهوهنم عن املنكر ‪ ،‬وهذا من أعظم كيده بأهل اإلميان ‪ ،‬وقد أخربنا اهلل سبحانه عنه هبذا فقال (إِمَّنَا ذَلِ ُك ُم‬
‫ف أ َْولِيَاءَهُ ) واملعىن عند مجيع املفسرين ‪ :‬خيوفكم بأوليائه ‪.‬‬
‫الشَّْيطَا ُن خُيَِّو ُ‬
‫قال قتادة ‪ :‬يعظمهم يف صدوركم ‪.‬‬
‫وأول كيده ومكره ‪ :‬أنه كاد األبوين باألميان الكاذبة ‪ ،‬أنه ناصح هلما ‪ ،‬وأنه إمنا يريد خلودمها يف‬
‫اجلنة ‪1/128 .‬‬
‫من مكايد الشيطان أنه يدعو العبد بحسن خلقه وطالقة وجهه وبشره إلى أنواع من اآلثام‬ ‫‪-38‬‬
‫والفجور ‪ ،‬كيف ذلك ؟‬
‫من مكايد الشيطان أنه يدعو العبد حبسن خلقه وطالقة وجهه وبشره إىل أنواع من اآلثام والفجور ‪ ،‬فيلقاه‬
‫من ال خيلصه من شره إال جتهمه والتعبيس يف وجهه واإلعراض عنه ‪ ،‬فيحسنـ له العدو أن يلقاه ببشره ‪،‬‬
‫وطالقة وجهه ‪ ،‬وحسن كالمه ‪ ،‬فيتعلق به ‪ ،‬فريوم التخلص منه فيعجز ‪ ،‬فال يزال العبد يسعى بينهما حىت‬
‫يصيب حاجته ‪ ،‬فيدخل على العبد بكيده من باب حسن اخللق ‪ ،‬وطالقة الوجه ‪.‬‬
‫وصى أطباء القلوب باإلعراض عن أهل البدع وأن ال يسلم عليهم ‪ ،‬وال يريهم طالقة وجهه ‪،‬‬ ‫ومن هاهنا ّ‬
‫وال يلقاهم إال بالعبوس واإلعراض ‪ ،‬وكذلك أوصوا عند لقاء من خياف الفتنة بلقائه من النساء واملردان ‪،‬‬
‫وقالوا ‪ :‬مىت كشفت للمرأة أو الصيب عن بياض أسنانك كشفا لك عما هنالك ‪ ،‬ومىت لقيتهما بوجه عابس‬
‫‪. 138 / 1‬‬ ‫وقيت شرمها ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫من مكايد الشيطان أنه يأمرك أن تلقى المساكين بوجه عبوس ‪ ،‬كيف ذلك ولماذا ؟‬ ‫‪-39‬‬
‫من مكايده ‪ :‬أنه يأمرك أن تلقى املساكني وذوي احلاجات بوجه عبوس وال تريهم بشراً وال طالقة ‪،‬‬
‫فيطمعوا فيك‪ ،‬ويتجرأوا عليك‪ ،‬وتسقط هيبتك من قلوهبم‪ ،‬فيحرمكـ صاحل أدعيتهم‪ ،‬وميل قلوهبم إليك ‪.‬‬
‫فيأمرك بسوء اخللق ومنع البشر والطالقة مع هؤالء ‪ ،‬وحبسن اخللق والبشر مع أولئك ‪ ،‬ليفتح لك باب الشر‬
‫‪. 138 / 1‬‬ ‫ويغلق عنك باب اخلرب ‪.‬‬
‫ما المقصود من زيارة القبور ؟‬ ‫‪-40‬‬
‫ثالثة أشياء ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬تذكر اآلخرة واالعتبار واالتعاظ ‪.‬‬
‫الثاين ‪ :‬اإلحسان إىل امليت بالدعاء ‪.‬‬
‫‪. 249 / 1‬‬ ‫الثالث ‪ :‬إحسان الزائر إىل نفسه باتباع السنة ‪.‬‬
‫بمن سيقع المسخ في هذه األمة ؟‬ ‫‪-41‬‬
‫وشراب‬
‫قد تظاهرت األخبار بوقوع املسخ يف هذه األمة ‪ ،‬وهو مقيد يف أكثر األحاديث بأصحاب الغناء ‪ّ ،‬‬
‫‪. 296 / 1‬‬ ‫اخلمر ‪ ،‬ويف بعضها مطلق ‪.‬‬
‫هل المسخ قردة وخنازير واقع في هذه األمة ‪ ،‬وفي حق من ؟‬ ‫‪-42‬‬
‫املسخ على صورة القردة واخلنازير واقع يف هذه األمة والبد ‪ ،‬وهو واقع يف طائفتني ‪ :‬علماء السوء الكاذبني‬
‫على اهلل ورسوله ‪ ،‬الذين قلبوا دين اهلل تعاىل وشرعه ‪ ،‬فقلبـ اهلل صورهم كما قلبوا دينه ‪.‬‬
‫واجملاهرين املنهتكني بالفسقـ واحملارم‪ ،‬ومن مل ميسخ منهم يف الدنيا مسخ يف قربه أو يوم القيامة‪377 /1 .‬‬
‫جاءت الشريعة بسد الذرائع ‪ ،‬اذكر أمثلة على ذلك ؟‬ ‫‪-43‬‬
‫هنى اهلل سبحانه عن سب آهلة املشركني لكونه ذريعة إىل أن يسبوا اهلل عدواً وكفراً على وجه املقابلة ‪.‬‬
‫وأمسكـ ‪ ‬عن قتل املنافقني مع ما فيه من املصلحة ‪ ،‬لكونه ذريعة إىل التنفري وقول الناس ‪ :‬إن حممداً يقتل‬
‫أصحابه ‪.‬‬
‫وحرم القطرة من اخلمر ‪ ،‬وإن مل حتصل هبا مفسدة الكثري ‪ ،‬لكون قليلها ذريعة إىل شرب كثريها ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وحرم اخللوة باملرأة األجنبية والسفر هبا والنظر إليها لغري حاجة حسماً للمادة وسداً للذريعة ‪.‬‬
‫ومنع النساء إذا خرجن إىل املسجد من الطيب والبخور ‪.‬‬
‫ومنعهن من التسبيح يف الصالة لنائبة تنوب بل جعل هلن التصفيق ‪.‬‬
‫وهنى املرأة أن تصف لزوجها امرأة غريها ‪ ،‬حىت كأنه ينظر إليها ‪.‬‬
‫وهنى عن الصالة عند طلوع الشمس وعند غروهبا ‪ ،‬لكون هذين الوقتني وقت سجود الكفار‬
‫‪393 /1‬‬ ‫للشمسـ ‪.‬‬
‫اذكر أنواع المحبة النافعة ؟‬ ‫‪-44‬‬
‫احملبة النافعة ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫‪2/561‬‬ ‫حمبة اهلل ‪ ،‬واحملبة يف اهلل ‪ ،‬وحمبة ما يعني على طاعة اهلل ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫متى يكون العبد أشد محبة وعشقاً للصور ؟‬ ‫‪-45‬‬
‫كلما كان العبد أقرب إىل الشرك وأبعد من اإلخالص كانت حمبته بعشق الصور أشد ‪ ،‬وكلما كان أكثر‬
‫إخالصاً وأشد توحيداً كان أبعد من عشقـ الصور ‪ ،‬وهلذا أصاب امرأة العزيز ما أصاهبا من العشق لشركها‬
‫‪ ،‬وجنى منه يوسف الصديق بإخالصه ‪2/562 .‬‬
‫اذكر أنواع الفتن ؟‬ ‫‪-46‬‬
‫الفتنة نوعان ‪ :‬فتنة الشبهات ‪ ،‬وهي أعظم الفتنتني ‪ ،‬وفتنة الشهوات ‪2/584 .‬‬

‫ما سبب فتنة الشبهات ؟‬ ‫‪-47‬‬


‫فتنة الشبهات من ضعف البصرية وقلة العلم ‪ ،‬وال سيما إذا اقرتن بذلك فساد القصد وحصول‬
‫اهلوى ‪2/584 .‬‬
‫بما تدفع فتنة الشبهات والشهوات ؟‬ ‫‪-48‬‬
‫فتنة الشبهات تُدفع باليقني ‪ ،‬وفتنة الشهوات تدفع بالصرب ‪ ،‬وهلذا جعل سبحانه إمامة الدين منوطة هبذين‬
‫صَب ُروا َو َكانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُو َن) ‪2/586 .‬‬ ‫ِ ِ‬
‫(و َج َع ْلنَا مْن ُه ْم أَئ َّمةً َي ْه ُدو َن بِأ َْم ِرنَا لَ َّما َ‬
‫األمرين ‪ ،‬فقال ‪َ :‬‬
‫اهلل رحيم بعبده وإن كان يكره العبد ذلك ‪ ،‬وضح ذلك ؟‬ ‫‪-49‬‬
‫‪ ...‬وهلذا كان من متام رمحة أرحم الرامحني ‪ :‬تسليط أنواع البالء على العبد ‪ ،‬فابتالؤه له وامتحانه ومنعه‬
‫من كثري من أغراضه وشهواته من رمحته به ‪ ،‬ولكن العبد جلهله وظلمه يتهم ربه بابتالئه ‪.‬‬
‫ومن رمحته سبحانه بعباده ‪ :‬ابتالؤهم باألوامر والنواهي رمحة ومحية ‪ ،‬ال حاجة منهم إليهم مبا أمرهم به ‪،‬‬
‫فهو الغين احلميد ‪ ،‬وال خبل منه عليهم مبا هناهم عنه فهو اجلواد الكرمي ‪.‬‬
‫ومن رمحته ‪ :‬أن نقص عليهم الدنيا وكدرها لئال يسكنوا إليها وال يطمئنوا إليها ‪ ،‬ويرغبوا يف النعيم املقيم‬
‫يف داره وجواره ‪.‬‬
‫ومن رمحته هبم ‪ :‬أن حذرهم نفسه ‪ ،‬لئال يغرتوا به ‪ ،‬فيعاملوه مبا ال حتسن معاملته به ‪ ،‬كما قال تعاىل ‪:‬‬
‫( وحيذركم اهلل نفسه ) ‪.‬‬
‫قال غري واحد من السلف حذرهم من نفسه لئال يغرتوا به ‪2/594 .‬‬
‫اذكر بعض الفوائد في ابتالء المؤمنين بغلبة عدوهم لهم وقهرهم وكسرهم لهم أحياناً ؟‬ ‫‪-50‬‬
‫منها ‪ :‬استخراج عبوديتهم وذهلم هلل ‪ ،‬وانكسارهم له ‪ ،‬وافتقارهم إليه ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه لو كانوا دائماً منصورين غالبني قاهرين لدخل معهم من ليس قصده الدين ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه سبحانه حيب من عباده تكميل عبوديته على السراء والضراء ‪ ،‬ويف حال العافية والبالء ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أن امتحاهنم بإدالة عدوهم عليهم ميحصهم وخيلصهم ويهذهبم ‪2/608 .‬‬
‫ما عاقبة من رفض طاعة اهلل والخضوع‪ 1‬له ؟‬ ‫‪-51‬‬
‫إبليس امتنع من السجود آلدم فراراً أن خيضع له ويذل ‪ ،‬فطلب إعزاز نفسه ‪ ،‬فصريه اهلل أذل األذلني ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وكذلك عباد األصنام أنفوا أن يتبعوا رسوالً من البشر ‪ ،‬وأن يعبدوا إهلاً واحداً ‪ ،‬ورضوا أن يعبدوا آهلة من‬
‫األحجار ‪.‬‬
‫وكذلك كل من امتنع أن يَ ِذ َّل هلل أو يبذل ماله يف مرضاته أو يتعب نفسه وبدنه يف طاعته ‪ ،‬ال بد أن يذل‬
‫ملن ال يسوى ‪ ،‬ويبذل له ماله ‪ ،‬ويتعب نفسه وبدنه يف طاعته عقوبة له ‪2/612 .‬‬
‫لماذا الشرك أظلم الظلم ؟‬ ‫‪-52‬‬
‫ألن املشرك وضع العبادة يف غري موضعها ‪2/716 .‬‬
‫اذكر بعض الفوائد من قصة البقرة ؟‬ ‫‪-53‬‬
‫منها ‪ :‬أن اإلخبار هبا من أعالم نبوته ‪. ‬‬
‫ومنها ‪ :‬الداللة على نبوة موسى وأنه رسول رب العاملني ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬الداللة على صحة ما اتفقت عليه الرسل من أوهلم إىل خامتهم ‪ :‬من معاد األبدان وقيام املوتى من‬
‫قبورهم ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬إقامة أنواع اآليات والرباهني واحلجج على عباده بالطرق املتنوعات ‪ ،‬زيادة يف هداية املهتدين‬
‫وإعذاراً وإنذاراً للظامل ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه ال ينبغي مقابلة أمر اهلل تعاىل بالتعنت وكثرة األسئلة بل يبادر باالمتثال ‪.‬‬
‫ومنها ‪ :‬أنه ال جيوز مقابلة أمر اهلل الذي ال يعلم املأمور وجه احلكمة فيه باإلنكار ‪2/724 .‬‬

‫تمت وهلل الحمد والمنة‬


‫أخوكم الشيخ ‪ /‬سليمان بن محمد اللهيميد‬
‫السعودية ‪ /‬رفحاء‬

‫‪9‬‬

You might also like