Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 65

‫وشازة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫حامع ـ ــت عبد الحميد بن باديس مستغانم‬


‫كلي ــت العل ــوم إلاقتصادي ـ ــت التجازيت وعلوم التسيير‬

‫مركسة جخسج مقدمت ضمن متطلباث نيل شهادة ماستر أكاديمي‬


‫التخصص‪ :‬التدقيق املحاسبي ومساقبت التسيير‬ ‫الشعبت‪ :‬العلوم املاليت و املحاسبت‬

‫دوز املحاسبت العموميت في السقابت على النفقاث العموميت‬

‫جحت اشساف ألاستاذ‪:‬‬ ‫مقدمت من طسف الطالب‪:‬‬


‫عتو الشازف‬ ‫شاعت ابو بكس الصديق‬

‫أعضاء لجنت املناقشت‪:‬‬

‫عن الجامعت‬ ‫السجبت‬ ‫الاسم و اللقب‬ ‫الصفت‬


‫زئيسا‬
‫مقسزا‬
‫مناقشا‬
‫مدعو‬

‫السنت الجامعيت‪8102/8102 :‬‬


‫بسـم هللا الرحمـن الرحيـم‬
‫نشكر هللا عز وجل فً بادئ األمر الذي أعاننا على‬
‫إتمام هذا العمل المتواضع‪.‬‬
‫‪ ‬اشكر األستاذ الفاضل " عتو الشارف" الذي كان عونا لً‬
‫ومرشدا ومشرفا فً نفس الوقت‪ ،‬حٌث ساعدتنً مالحظاته على‬
‫إكتشاف الخطأ وتصحٌحه‪.‬‬
‫‪ ‬اشكر كل من ساعدنً وقدم لً مختلف المعلومات بما فٌهم موظف‬
‫و خزٌنة الوالٌة (مستغانم)‪ ،‬وكذا موظفو البلدٌة‪.‬‬
‫المهم إذا أعطيتني نجاحا فال تفقدني تواضعا "‬ ‫"‬
‫آمين‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى من تكبد عناء رعايتي‬
‫و سهر الميالي عمى راحتي و عممتني المثابرة‬
‫في الحياة و عدم الفشل " أمــي االعزيـزة""‪.‬‬
‫و إلى من منحني الشجاعة‬
‫أبـي العزيـز" و كل عائمتي‬
‫و أساتذتي الكرام‪.‬‬
‫إلى كل زمالئي في العمل حيث ساندوني‬
‫و شجعوني عمى المثابرة و مواصمة الطريق نحو‬
‫النجاح نجاح حققته بفضمهم‬
‫" المهم إجعمني من الذين إذا أعطو شكروا و إذا‬
‫" آمين"‬ ‫أوذوا صبروا واذا أذنبوا استغفروا‬
‫الفهـرس‬

‫الشكر‬
‫اإلهداء‬
‫أ‪-‬ب‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العمومية‬
‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مجال المحاسبة العمومية‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف بخصائص المحاسبة العمومية‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووظائف المحاسبة العمومية‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف المحاسبة العمومية‬
‫‪05‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬علم المالية العامة‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬موضوع علم المالية‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬العناصر المؤلفة للمالية العامة‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المالية العامة مع المحاسبة‬
‫‪08‬‬ ‫الخاتمة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬أعوان المحاسبة العمومية‬
‫‪09‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األمر بالصرف‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف بأنواع األمر بالصرف‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام ومسؤوليات األمر بالصرف‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬دفاتر تسجيل األمر بالصرف‬
‫‪42‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المحاسب العمومي‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف وأنواع المحاسب العمومي‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مسؤوليات والتزامات المحاسب العمومي‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تسجيل ومراقبة المحاسب العمومي‬
‫‪32‬‬ ‫الخاتمة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مراقبة النفقات العمومية‬
‫‪33‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث األول‪:‬الرقابة العمومية‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الرقابة‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أسس الرقابة على المال العام‬
‫‪37‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النفقات العامة واإليرادات العامة‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف النفقات العامة‬
‫‪39‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيم النفقات العامة‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬حدود اإلنفاق العام‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اإليرادات العامة‬
‫‪46‬‬ ‫الخاتمة‬
‫الفصل الرابع‪( :‬دراسة حالة) ميزانية البلدية لوالية المدية‬

‫‪47‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم الهيئة العمومية‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف البلدية‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للبلدية‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف وخصائص الميزانية العمومية للبلدية‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الميزانية العمومية للبلدية‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مبادئ الميزانية العمومية للبلدية‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وثائق وأقسام الميزانية العمومية للبلدية‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية تسجيل النفقات واإليرادات في ميزانية البلدية‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬إعداد‪ ،‬المصادفة‪ ،‬التنفيذ لميزانية البلدية‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬كيفية إعداد الميزانية‬
‫‪57‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المصادقة على الميزانية‬
‫‪57‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تنفيذ الميزانية‬
‫‪60‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪61‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪62‬‬ ‫قائمة الجداول والمخططات‬
‫‪66‬‬ ‫قائمة المراجع‪.‬‬
‫جدول رقم ‪:1‬‬
‫ميزانية سنة‬ ‫المبلغ اإلجمالي لالعتمادات (دج)‬
‫‪Budget de l’année‬‬ ‫)‪Montant globale des crédits (DA‬‬
‫‪0541‬‬ ‫‪002.542.631.111‬‬
‫‪0542‬‬ ‫‪004.111.111.111‬‬
‫‪0543‬‬ ‫‪014.111.111.111‬‬
‫‪0544‬‬ ‫‪006.111.111.111‬‬
‫‪0545‬‬ ‫‪000.011.111.111‬‬
‫‪0551‬‬ ‫‪001.100.111.111‬‬
‫‪0550‬‬ ‫‪051.611.111.111‬‬
‫‪0550‬‬ ‫‪603.511.111.111‬‬
‫‪0556‬‬ ‫‪116.511.010.111‬‬
‫‪0550‬‬ ‫‪161.030.433.111‬‬
‫‪0551‬‬ ‫‪360.431.535.111‬‬
‫‪0552‬‬ ‫‪404.211.111.111‬‬
‫‪0553‬‬ ‫‪400.011.111.111.‬‬
‫‪0554‬‬ ‫‪541.000.211.111‬‬
‫‪0555‬‬ ‫‪0.154.132.301.111‬‬
‫‪0111‬‬ ‫‪0.011.123.220.111‬‬
‫‪0110‬‬ ‫‪0.010.350.032.111‬‬

‫جدول يمثل‪ :‬المبلغ اإلجمالي لالعتمادات المتعلقة بنفقات التسيير والتجهيز في ميزانيات السنوات ‪0541‬‬
‫إلى ‪.10110‬‬

‫‪Dr.Eendeni Yahia, la pratique de système budgétaire de l’état en Algérie, O.P.U, Alger, -1‬‬
‫‪2002, P 167.‬‬
‫‪62‬‬
‫مخطط رقم (‪)1‬‬

‫التسخٌر‬ ‫التغاضً‬

‫قبول أو رفض‬ ‫قبول أو رفض‬


‫المحاسب العمومً‬ ‫األمر بالصرف‬ ‫المراقب المالً‬
‫(حوالة)‬ ‫بطاقة االلتزام‬

‫أمر بالصرف‬

‫‪1‬‬
‫مخطط يمثل العمليات التي تتم بين أعونا تنفيذ المحاسبة العمومية‬

‫‪ -1‬األستاذ ٌرقً كرٌم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪63‬‬
‫مخطط رقم (‪)2‬‬

‫رقابة مسبقة‬

‫أثناء‬ ‫رقابة‬ ‫التوقٌت‬


‫التنفٌذ‬
‫رقابة الحقة‬

‫رقابة شاملة‬

‫رقابة اقتصادٌة‬ ‫المحاسبة‬


‫واالقتصاد‬
‫رقابة مالٌة‬
‫تقسٌمات‬
‫رقابة تنفٌذٌة‬ ‫الرقابة‬

‫رقابة تشرٌعٌة‬ ‫الدولة‬

‫رقابة شعبٌة‬

‫رقابة إدارٌة‬
‫السلطات‬
‫رقابة قضائٌة‬ ‫المخولة‬

‫رقابة داخلٌة‬
‫الجهة المندوبة‬

‫رقابة قضائٌة‬

‫مخطط يمثل تقسيمات الرقابة حسب عدة معايير‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫مخطط رقم (‪)3‬‬

‫النفقات العامة‬

‫النفقات العامة التحوٌلٌة‬ ‫اإلنفاق العام على الخدمات‬

‫نفقات تحوٌلٌة فً نفقات تحوٌلٌة رأسمالٌة‬ ‫نفقات رأسمالٌة‬ ‫نفقات وظٌفٌة‬


‫غٌر مباشرة‬ ‫صورة دخول‬

‫اإلعانات‬
‫معاشات‬ ‫مشروعات اإلعانات‬ ‫التجهٌزات‬ ‫نفقات‬
‫االقتصادٌة‬
‫المسنٌن‬ ‫رأس المال االجتماعٌة‬ ‫المعدات‬ ‫اإلنشاءات‬
‫للمسنٌن‬
‫الجماعً‬ ‫اآلالت‬ ‫العامة‬

‫مصارٌف مصارٌف‬ ‫الرواتب‬


‫إدارٌة‬ ‫الصٌانة‬
‫أخرى‬ ‫الدورٌة‬
‫للمبانً‬
‫مخطط يمثل تقسيم النفقات العامة‪.1‬‬ ‫العامة‬

‫‪ -1‬درواسً مسعود‪ ،‬السٌاسة المالٌة ودورها فً تحقٌق التوازن االقتصادي حالة الجزائر ‪ ،0110-0551‬أطروحة مقدمة لنٌل‬
‫شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلٌة العلوم االقتصادٌة وعلوم التسٌٌر‪ ،‬جامعة الجزائر‪.0112-0111 ،‬‬
‫‪65‬‬
‫مقدمة‌عامة‬
‫إن المحاسبة العمومٌة هً العامل األساسً والمعتمد علٌه من طرف الحكومة وذلك لتطبٌق‬
‫سٌاسة صحٌحة متبنٌة لنشاطها المالً‪ ،‬كما أن المحاسبة العمومٌة والتً تهدف إلى تحقٌق المصالح‬
‫العامة تعتبر النظام الذي ٌعتمد علٌه فً عملٌات الرقابة بأنواعها وكذا الحفاظ على المال العام‪.‬‬
‫إن الدستور هو المصدر األساسً لقواعد المحاسبة العمومٌة والتً مرت بمراحل إصالح‬
‫وتطوٌر متتالٌة بهدف تحقٌق دورها فً مجال مراقبة نفقات العامة وتقٌٌم البرامج واألنشطة الحكومٌة‪.‬‬
‫فالمحاسبة العمومٌة فً الجزائر ب عد اال س ت ق الل مستمدة من القانون الفرنسً إال ما ٌختص‬
‫بالسٌادة فقد تم تعدٌله من هذه الناحٌة ‪.‬‬
‫كما أن قانون المحاسبة العمومٌة هو شامل وعام ٌظم جمٌع النصوص بما فٌها التً سبقت وكذا‬
‫الالحقة وهذه األخٌرة تعطً نظٌرة شاملة علة جمٌع األعوان الخاصة بتنفٌذ المحاسبة العمومٌة ومختلف‬
‫العالقات التً تربط بٌنهم واألسس النظامٌة المتبعة فً نشاطهم ومختلف أدوات الرقابة المعمول بها‬
‫للتأكد من مدى مصداقٌة وشرعٌة هذه التصرفات مع ما نص علٌه القانون‪.‬‬
‫غٌر أن النفقات العامة هً األداة التً تستخدمها الدولة من أجل مواجهة التزاماتها فً مختلف‬
‫المٌادٌن وكذا المنفعة العامة‪ ،‬فإنها تتزاٌد كلما كانت حاجات عامة المواطنٌن فً تزاٌد وهذا ما جعل‬
‫عملٌة الرقابة صعبة‪.‬‬
‫لذلك ٌجدر بنا طرح اإلشكالٌة التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور المحاسبة العمومٌة فً مراقبة النفقات العمومٌة؟‪.‬‬
‫‪ -‬ما مدى نجاعة هذه النفقات المختلفة وصرفها مع ما تم تسطٌره للتنمٌة؟‬
‫‪ -‬وهل أعوان التنفٌذ ٌقومون بمهامهم فً ظل احترام القوانٌن المنصوص علٌها‪.‬‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬تعدد المٌزانٌات والحسابات الخاصة بالدولة‪.‬‬
‫‪ -‬توفر الرقابة الصارمة فً المؤسسات ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬توصٌل المعلومات الالزمة فً الوقت المناسب وذلك التخاذ مختلف القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على األموال العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة المركز المالً للهٌئات العمومٌة‪.‬‬

‫‌أ‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمٌة الدراسة فٌما ٌلً‪:‬‬
‫‪ -‬إثراء المكتبة الجامعٌة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمٌة قدراتً فً هذا المجال‪ ،‬تحكم التخصص من جهة وإثراء البحث العلمً من جهة ثانٌة‪.‬‬
‫‪ -‬االسترشاد بها وقت الحاجة لكل من الباحثون‪ ،‬رجال األعمال‪ ،‬اإلدارات‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬
‫ٌهدف بحثنا هذا المنجز إلى‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة معمقة للمحاسبة العمومٌة وكذا علم المالٌة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أعوان التنفٌذ للمٌزانٌة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كل النفقات واإلرادات العمومٌة وكذا األسس الرقابٌة المطبقة علٌها‪.‬‬

‫‌ب‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫مقدمة الفصل األول‪:‬‬


‫تتناول المحاسبة العمومٌة مجمل النشاط االقتصادي الوطنً فً إعطاء صورة واضحة ومبسطة‬
‫لالقتصاد الوطنً عن طرٌق أرقام وحسابات نسجل فٌها مختلف المعامالت االقتصادٌة الخاصة بالدولة‬
‫وتقدم التوقعات المستقبلٌة أٌضا وبذلك هً تساعد أجهزة الحكومة على اختٌار السٌاسة االقتصادٌة سواء‬
‫فً المستقبل القرٌب فً نطاق الموازنات االقتصادٌة أو فً المستقبل المتوسط المدى فً نطاق‬
‫المخططات االقتصادٌة‪.‬‬
‫كما أنه ال ٌنحصر التسجٌل فً زمن محدود كما هو الحال للمٌزانٌة بل تسجل مختلف التطورات‬
‫التً قد تطرأ أثناء مدة تنفٌذ الخطط أو أثناء السنة المالٌة وبالتالً تسجل حركة المد والجزر للنشاط‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫وفً هذا الفصل سوف نتطرق إلى كل ما هو متعلق بعلم المالٌة العامة ومن ضمنها المحاسبة‬
‫العمومٌة والمجال الواسع الذي تشغله‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬مجال المحاسبة العمومية‬


‫تطبق المحاسبة العمومٌة على المؤسسات والهٌئات ذات الطابع اإلداري والتً ال ٌنحصر هدفها‬
‫على تحقٌق الربح لذلك تعتبر فرعا أساسا من فروع المحاسبة وذلك من خالل الرقابة المطبقة لتنفٌذ‬
‫مختلف المٌزانٌات العامة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف وخصائص المحاسبة العمومية‬
‫تطور مفهوم المحاسبة العمومٌة تبعا لتطور النشاط الحكومً فً تنوعه وازدٌاد حجمه فعندما‬
‫كان النشاط الحكومً ٌقتصر على أداء الوظائف السٌادٌة مثل األمن والدفاع والعدالة‪ ،‬كانت المحاسبة‬
‫العمومٌة مقتصرة على تسجٌل عملٌات اإلنفاق وتحصٌل اإلٌرادات‪.‬‬
‫وٌمكن معرفة المحاسبة العمومٌة من خالل التعارٌف التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬تعرف ‪ :01‬هً مجموعة المبادئ واألسس التً تهدف إلى المساعدة فً فرض الرقابة المالٌة‬
‫والقانونٌة على موارد الحكومة المالٌة ونفقاتها وهً النوع اللذي ال ٌهدف الى الربح و انماتسعى لخدمة‬
‫المواطنٌن والمجتمع وتتضمن تقدٌم التقارٌر الدورٌة عن صرف وتحصٌل الموارد الحكومٌة التنفٌذٌة‬
‫والتشرٌعٌة وبذلك فهً تخدم أغراض التخطٌط والمتابعة والرقابة على أموال الدولة‪.1‬‬
‫‪ -‬تعرٌف ‪ :02‬المحاسبة العمومٌة هً المجال المحاسبً المتخصص بعملٌة تقدٌر وقٌاس وتسجٌل‬
‫وتبوٌب العملٌات المالٌة فً وحدات الجهاز الحكومً ثم إنتاج المعلومات التً تفٌد فً اتخاذ القرارات‬
‫وتوصٌلها إلى الجهات ذوات العالقة وفق التشرٌعات الرسمٌة والمبادئ والقواعد الخاصة بذلك‪.2‬‬
‫‪ -‬وحسب قانون ‪ 21/90‬المؤرخ فً ‪ 1990 – 08 – 15‬المتعلق بالمحاسبة العمومٌة‪ٌ ،‬مكن تعرٌف‬
‫المحاسبة العمومٌة على أنها‪.‬‬
‫ٌكل القواعد واألحكام القانونٌة التً تبٌن وتحكم كٌفٌة تنفٌذ ومراقبة المٌزانٌات والحسابات‬
‫والعملٌات الخاصة بالدولة والمجلس الدستوري والمجلً الشعبً الوطنً ومجلس الحسابات والمٌزانٌات‬
‫الملحفة والمٌزانٌات للجماعات المحلٌة والمؤسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري كما تبٌن أٌضا‬
‫التزامات األمرٌن بالصرف والمحاسبٌن العمومٌٌن ومسؤولٌاتهم وكذا كٌفٌة مسك الحسابات لكال‬
‫الطرفٌن‪.3‬‬

‫‪ -1‬محمد المور‪ ،‬أساسٌات المحاسبة الحكومٌة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1998 ،‬ص‪.07 :‬‬
‫‪ -2‬إسماعٌل حسٌن أحمدو‪ ،‬المحاسبة الحكومٌة‪ ،‬دار المسٌرة للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2003 ،‬ص‪.35 :‬‬
‫‪ -3‬المواد ‪ ،2 ،1‬من قانون ‪ 21/90‬المؤرخ فً ‪ 1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة العمومٌة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫الخصائص‪ :‬تتمثل خصائص المحاسبة العمومٌة فٌما ٌلً‪:‬‬


‫‪ -‬تطبق المحاسبة العمومٌة على كل من المجلس الدستوري‪ ،‬مجلس المحاسبة لمٌزانٌات الجماعات‬
‫المحلٌة ومٌزانٌات المؤسسات ذات الطابع اإلداري‪ ،‬الجامعات‪ ،‬المستشفٌات‪ ،‬المدارس‪... ،‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ال ٌوجد لها رأس مال بل لها اعتمادات موضوعٌة ضمن مٌزانٌتها‪.‬‬
‫‪ -‬تعتمد على القٌاس‪ ،‬التسجٌل‪ ،‬الترتٌب وذلك لتوصٌل المعلومات من أجل اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬تشترك مع المحاسبة التجارٌة فً مختلف المعاٌٌر الخاصة بالنظام المحاسبً‪.‬‬
‫‪ -‬ترشٌد النفقات العمومٌة وتحسٌن تحصٌل اإلٌرادات العمومٌة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ووظائف المحاسبة العمومية‬


‫للمحاسبة العمومٌة عدة أهداف تسعى إلٌها وذلك فً إطار البرنامج الحكومً وٌظهر ذلك من‬
‫خالل مساهمتها فً تحقٌق مصالح العامة وكذل الحفاظ على المال العام معتمدة فً ذلك على رقابة فعالة‬
‫وهذا نظرا لألهمٌة التً تلعبها‪.‬‬
‫أهداف المحاسبة العمومٌة‪:‬‬
‫تهدف المحاسبة العمومٌة على حماٌة األموال العمومٌة باعتبار هذه األخٌرة هً ملك للشعب‬
‫وهذا هدف رئٌسً غذ منذ بداٌة النظام المحاسبً ارتكز على مفهوم األموال العامة والحرص على حماٌة‬
‫هذه األموال لتفادي أشكال التالعب كالغش واالختالس والتبذٌر وغٌرها‪ ،‬وتتمثل األهداف فٌما ٌلً‪:‬‬
‫‪ -‬تنفٌذ المٌزانٌة ورقابة العملٌات المتصلة بذلك فً إطار قواعد وتقنٌات المحاسبة المعمول بها‪.1‬‬
‫‪ -‬تسٌٌر وتحسٌن أداء الهٌئات العمومٌة وهذا هدف أساسً تسعى لتحقٌقه المحاسبة العمومٌة وذلك‬
‫لمعرفة المركز المالً داخل هذه الهٌئات وكذا تحدٌد نتائج المٌزانٌة (فائض أو عجز)‪.‬‬
‫‪ -‬تحقٌق الرشادة فً اإلنفاق أي أنها فً بعض األحٌان تكون كلفة بعض النفقات العمومٌةاعلى بكثٌر من‬
‫االعتمادات المخصصة لها لذلك ٌجب التحقق وكذا الرشادة قبل تنفٌذ أي نفقة‪.‬‬
‫‪ -‬توفٌر المعلومات المعتمد علٌها فً اتخاذ القرارات‪.2‬‬
‫‪ -‬توفٌر المعلومات الالزمة لتوفٌر الرقابة وكذا اإلعالم عن النشاط الحكومً‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من مدى شرعٌة القرارات الحكومٌة والتصرفات المالٌة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف المحاسبة العمومية‬

‫‪ -1‬إسماعٌل حسٌن أحمرو‪ ،‬المحاسبة الحكومٌة‪ ،‬دار المٌسرة للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪ ،‬طبعة ‪ ،2003 ،1‬ص‪.38 :‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫إن وظائف المحاسبة العمومٌة تشكل ركنا أساسٌا من أركان اإلدارة المالٌة العامة للنشاط‬
‫الحكومً‪ ،‬بما تنظمه من مهام فً مجاالت الرقابة من جهة والتخطٌط واتخاذ القرارات من جهة أخرى‬
‫ونلخص وظائف المحاسبة الحكومٌة على ضوء هذه المجاالت فً النقاط التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬على مستوى المراقبة المركزٌة (المراقبة)‪:1‬‬
‫‪ -‬على النظام المحاسبً الحكومً أن ٌتقٌد بالقوانٌن والتعلٌمات السارٌة‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌكون هناك ربط بٌن اعتمادات الموازنة وبٌن الحسابات المفتوحة بالدفاتر‪.‬‬
‫‪ٌ -‬جب أن نقٌم الحسابات بطرٌقة تسمح بالتخفٌف من كفاٌة االحتفاظ باألموال العامة‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌتضمن النظام المحاسبً الحكومً‪ 2‬إجراءات فعالة للمراقبة الداخلٌة‪.‬‬
‫‪ٌ -‬ج ب أن ٌصمم نظام الحسابات بحٌث ٌسهل مهمة المراجعة المستقلة التً تجري علٌه والتً تستند إلى‬
‫جمٌع المستندات والسجالت واألموال والممتلكات‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى التخطٌط‪:‬‬
‫نجد أن المحاسبة تؤدي دورا هاما فً هذا المجال فالحكومة تسعى عن طرٌق خطط التنمٌة‬
‫االقتصادٌة واالجتماعٌة قصٌرة وطوٌلة األجل إلى تنظٌم الموارد العامة وتوجٌهها نحو تحقٌق األهداف‬
‫العامة فً ضل المؤشرات المتزاٌدة على ندرة الموارد وكنتٌجة لتزاٌد حاجات المواطنٌن أصبحت عملٌة‬
‫التخطٌط من أهم الواجبات التً تواجهها الحكومة المعاصرة حتى ٌتم وضع الخطط المختلفة على أسس‬
‫عملٌة تراعً بذلك تحدٌد األولوٌات وهنا ٌأتً دور المحاسبة العمومٌة فً توفٌر المعلومات والبٌانات‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد الهور‪ ،‬أساسٌات فً المحاسبة الحكومٌة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،19987 ،‬ص‪.11 :‬‬
‫‪ -2‬فؤاد ٌاسٌن‪ ،‬المحاسبة الحكومٌة‪ ،‬دار المستقبل للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪ ،1990 ،‬ص‪.50 :‬‬
‫‪4‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬علم المالية العامة‬


‫عند الحدٌث عن كلمة علم ٌتبادر إلى األذهان المصطلحٌن التالٌٌن الموضوع والمنهج‪ ،‬ذلك أنه‬
‫ال نستطٌع وصف أي شًء إال إذا توفر على موضوع وهو اللب أو الشًء الذي نرٌد أن نكتشفه‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة للمنهج فٌقصد به طرٌقة البحث أو طرٌقة تناول الموضوع بالدراسة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬موضوع علم المالية‬
‫ٌوجد فً كل مجتمع ٌخضع لسلطة عامة منظمة حاجات تهم مجموع المواطنٌن وال ٌمكن لكل‬
‫فرد أن ٌقوم بإشباع حاجاته منها استقاللٌا وتسمى هذه الحاجات "حاجات جماعٌة" وأمثلتها التقلٌدٌة‬
‫الدفاع واألمن والعدالة‪.‬‬
‫فالرد بمفرده ال ٌقوى على أن ٌحقق لنفسه األمن الخارجً‪ ،‬إذ أن هذا األمن ال ٌمكن أن ٌتحقق‬
‫إال ككل‪ ،‬ال ٌتجرأ لكونه بعود بالنفع على المواطنٌن كافة وال ٌمكن ان ٌحرم اي منهم من االستفادة بهذا‬
‫االمن‪ .‬ولهذا ٌجب أن تقوم به وتسهر علٌه الدولة بأجهزتها المختلفة‪ ،‬فالحاجات الجماعٌة هً إذا‬
‫الحاجات التً تقوم الدولة بإشباعها‪ 1‬نظرا لعجز كل فرد بسبب عدم قابلٌتها للتجزئة عن القٌام بها‬
‫بمفرده‪.‬‬
‫وتختلف الحاجات الجماعٌة عن الحاجات الفردٌة كالمأكل والمشرب والملبس ‪...‬الخ‪ ،‬فهذه‬
‫األخٌرة ٌستطٌع الفرد أن ٌستغل بإشباع حاجته منها أما عن العالج والتعلٌم والنقل فهً حاجات جدٌرة‬
‫بأن تضطلع بها الدولة وتشبعها‪.‬‬
‫ولكً تقوم الدولة بذلك تضطر إلى استخدام بعض األموال وأن تحصل على خدمات بعض‬
‫األشخاص وذلك لقاء مقابل للحصول على هذه األموال والخدمات‪ٌ ،‬تمثل فً صورة مبالغ نقدٌة وهذه‬
‫األخٌرة هً "النفقات العامة" ولكً تقوم الدولة بهذه النفقات البد لها من التفتٌش عن "إٌرادات عامة"‬
‫تحصل علٌها من مصادر مختلفة وأهمها "الضرائب"‪.‬‬
‫فمن خالل تحصٌل الدولة لإلٌرادات والقٌام بالنفقات تقوم بعدة أنشطة ومشرعات من خالل مدة‬
‫زمنٌة محددة (عدة ما تكون سنة) وذلك لتقدٌر كل من اإلٌرادات والنفقات‪ ،‬وهذا ما ٌطلق علٌه‬
‫"بالمٌزانٌة العامة" أو الموازنة العامة للدولة‪ ،‬والعلم الذي ٌدرس هذه األخٌرة هو "علم المالٌة العامة"‪.‬‬
‫لذلك نقول عن المالٌة العامة‪ :‬هً العلم الذي ٌدرس النفقات العامة واإلٌرادات العامة وتوجٌهها‬
‫من خالل برنامج معٌن ٌوضع لفترة محددة بهدف تحقٌق أغراض الدولة االقتصادٌة واالجتماعٌة‬
‫والسٌاسٌة‪.2‬‬

‫‪ -1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصادٌات المالٌة العامة‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.34 ،33 :‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬سوزي عدلى ناثر‪ ،‬المالٌة العامة‪ ،‬منشورات الحلبً الحقوقٌة‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‪.06:‬‬
‫‪5‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العناصر المؤلفة للمالية العامة‬


‫بما أن علم المالٌة العامة ٌقوم بدراسة المشاكل المتعلقة بالحاجات العامة وبتخصٌص المال‬
‫الالزم فشبعها لذلك فإن للمالٌة عناصر تتكون منها لتنفٌذ النفقة والبحث عن اإلٌراد لتموٌلها وكل هذا ٌتم‬
‫فً المٌزانٌة العامة‪:‬‬
‫‪ -‬النفقات العامة‪:‬‬
‫إن الدولة فً سبٌل مواجهة اشباع الحاجات العامة تقوم بقدر من النفقات العامة سواء كان ذلك‬
‫إلنتاج سلع وخدمات أو من خالل توزٌع دخول تحوٌلٌة داخلٌة أو خارجٌة‪ 1‬بتحقٌق أهداف اجتماعٌة أو‬
‫اقتصادٌة كمساعدة األسر محدودة الدخل بقصد تصحٌح ما ٌقع من اختالل فً توزٌع الدخل أو من خالل‬
‫اإلعانات التً تقدم بصورة مباشرة أو غٌر مباشرة لألفراد أو بعض وحدات االقتصاد الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلٌرادات العامة‪:‬‬
‫ٌلزم للقٌام بالنفقات العامة تدبٌر الموارد المالٌة الالزمة لتغطٌتها وتحصٌل الدولة على هذه‬
‫اإلٌرادات أساسا من الدخل القوٌم فً حدود ما تسمح به المالٌة القومٌة أو من الخارج عند عدم كفاٌة هذه‬
‫الطاقة لمواجهة متطلبات اإلنفاق العام‪ ،‬ولقد تعددت أنواع اإلٌرادات العامة إال أن الجانب األعظم منها‬
‫ٌستمد من ثالثة مصادر أساسٌة هً على التوالً إٌرادات الدولة من أمالكها ومشروعاتها االقتصادٌة‬
‫باإلضافة إلى ما تحصل علٌه من رسوم نظٌر تقدٌم الخدمات العامة ثم تأتً بعد ذلك اإلٌرادات السٌادٌة‬
‫وفً مقدمتها الضرائب أما المصدر الثالث فهو االئتمان وٌتمثل فً القروض المحلٌة والخارجٌة‪.‬‬
‫‪ -‬المٌزانٌة العامة‪:‬‬
‫وهً تنظٌم مالً ٌقابل بٌن النوعٌن السابقٌن وٌحدد العالقة بٌنهما وٌوجههم معا لتحقٌق السٌاسة‬
‫المالٌة‪ ،‬وبمعنى آخر فهً بمثابة البٌان المالً لالقتصاد القومً وٌعتبر خطة مالٌة تظهر بوثٌقة المٌزانٌة‬
‫التً هً تقدٌر لإلٌرادات والنفقات لفترة مقبلة هً سنة فً المعتاد تم الترخٌص بها من السلطة‬
‫التشرٌعٌة‪.2‬‬

‫‪ -1‬المالٌة العامة وإعداد الموازنة العامة ‪www.ammanchamber.org/uplaadedlmages/fkle3,‬‬


‫‪ -2‬مرجع سابق‪www.ammanchamber.org/uplaadedlmages/fkle3, ،‬‬
‫‪6‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة المالية العامة مع المحاسبة‬


‫للمالٌة العامة عدة عالقات تربطها بالعلوم االجتماعٌة كاالقتصاد واإلحصاء والقانون العام‬
‫والقانون الدولً والعالقات الدولٌة كذلك علم االجتماع والسٌاسة‪.‬‬
‫وٌعد االرتباط وثٌقا بٌن المالٌة العامة والمحاسبة‪ ،‬إذ أن العدٌد من مسائل المالٌة العامة وخاصة‬
‫الضرائب تستلزم المعرفة واإللمام بأصول المراجعة وفنونها من استهالكات وجرد واحتٌاطات وعمل‬
‫الحسابات الختامٌة والمٌزانٌة العامة للدولة وتنفٌذها والرقابة علٌها‪.‬‬
‫وكلما زاد تدخل الدولة فً النشاط االقتصادي كلما ازدادت الصلة بٌن المالٌة العامة والمحاسبة‪،‬‬
‫إذا ٌستدعً ذلك نشر مٌزانٌات تجارٌة لمشروعات الدولة إلى جانب البٌانات المالٌة الخاصة بها‬
‫والواردة فً مٌزانٌة الدولة أو المٌزانٌات المستقلة أو المٌزانٌات الملحقة‪.1‬‬
‫ٌختص علم المالٌة العامة بالبحث فً الجانب المالً لنشاط الدولة بمختلف مرافقها العامة‪ ،‬أما‬
‫المحاسبة العمومٌة تختص بعملٌة تقدٌر وقٌاس وتسجٌل العملٌات فً وحدات الجهاز الحكومٌة كما أن‬
‫الم الٌة العامة وكذا المحاسبة العمومٌة ٌشتركان فً مبدأ تطبٌق الرقابة المالٌة والقانونٌة على الموارد‬
‫سواء كانت هذه األخٌرة خاصة أو حكومٌة‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬سوزي عدلً ناثر‪ ،‬مرجع سابق‪.16 : ،‬‬


‫‪7‬‬
‫المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل األول‬

‫خاتمة الفصل‪:‬‬
‫تساهم المحاسبة العمومٌة فً تحقٌق المصالح العامة والحرص على حماٌة المال العام وذلك‬
‫بتوفٌر المعلومات والبٌانات الخاصة باإلٌرادات لتشجٌع االستثمار ومكافحة بعض األزمات االقتصادٌة‬
‫لذلك تدرس الدولة علم المالٌة لمعرفة مختلف الحاجات الخاصة باألفراد ومحاولة تحقٌقها أي كل إٌراد‬
‫ٌدخل فً المٌزانٌة ٌقابله إنفاق ٌخرج من المٌزانٌة وذلك فً حدود المعقول‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة الفصل الثاني‪:‬‬


‫حتى ٌتسنى ألعوان التنفٌذ تنفٌذ العملٌات المالٌة حسب السٌاسة المالٌة للدولة ٌجب أن ٌكون‬
‫هناك إطار ٌضمن تحقٌق هذه الغاٌة وهً المحاسبة العمومٌة المحددة لعالقة أعوان التنفٌذ ومسؤولٌاتهم‬
‫من جهة وكذا صرف ودفع كل من اإلٌرادات والنفقات على أحسن وجه كما أنهم ٌساعدون الدولة على‬
‫تسٌٌر أموالها من جهة وكذا تحقٌق مصالح العامة من جهة أخرى‪.‬‬
‫كما أن هناك عدة عالقات تربط بٌن أعوان التنفٌذ وأسس نظامٌة متبعة فً نشاطهم‪ ،‬كما أنهم‬
‫ٌخضعون إلى سلطات علٌا تحكمهم وتطبق علٌه رقابة وهذا كله من أجل حماٌة أموال العامة وذلك فً‬
‫إطار مهام موكله إلٌهم ومسؤولٌات ٌتحملونها فً حالة ارتكابهم ألي خطأ‪.‬‬
‫لذلك سنتطرق فً فصلنا هذا إلى أعوان التنفٌذ المحاسبة العمومٌة حٌث ٌتطرق المبحث األول‬
‫عن األمر بالصرف وأنواعه ومختلف مهامه ومسؤولٌاته وكٌفٌة تسجٌله للعملٌات فً دفاتر نفس الشًء‬
‫عن المحاسب العمومً وذلك فً المبحث الثانً‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬األمر بالصرف‬


‫تعتبر مهمة األمر بالصرف من المهام التً تسري فً الحدود القانونٌة للوظٌفة وٌمثل كل أمر‬
‫بالصرف عون تنفٌذ للمحاسبة العمومٌة حٌث تسند له عملٌة تسٌٌر المٌزانٌة أو اعتمادات المالٌة للمٌزانٌة‬
‫وهذا ما ٌجعله ٌتخصص بالمرحلة اإلدارٌة والتً ٌمكن أن تجعله ٌخضع إلى سلطات مختلفة وذلك تحت‬
‫رقابة المحاسب العمومً وكذلك للتأكد من مدى مطابقة كل األوامر مع القانون واألنظمة المعمول بها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وأنواع األمر بالصرف‬


‫ٌمكن تعرٌف األمر بالصرف على أنه‪:‬‬
‫‪ -‬هو عون عمومً من إدارات مختلفة مؤهل قانونا للقٌام بعملٌات تنفٌذ النفقات (صرف النفقات‬
‫العمومٌة) وتحصٌل اإلٌرادات العمومٌة‪.1‬‬
‫‪ -‬هو شخص ٌعمل باسم الدولة أو المجموعات المحلٌة أو المؤسسات العمومٌة وٌقوم بعملٌات التعاقد‬
‫وبتصفٌة دٌن الغٌر أو لتحصٌل اإلرادات وٌأمر بصرف النفقات وٌتحقق من حقوق الهٌئات العمومٌة‪.2‬‬
‫‪ٌ -‬عد آمر بالصرف فً مفهوم القانون كل شخص ٌأهل لتنظٌم عملٌات اإلٌرادات والتسجٌل لإلثبات‬
‫والتصفٌة بالتحصٌل وعملٌات النفقات والتسجٌل لاللتزام والتصفٌة واألمر بالدفع‪.3‬‬
‫حٌث أن اآلمر بالصرف هو شخص مؤهل بتنفٌذ كل العملٌات الخاصة فثبات دٌن هٌئة عمومٌة‬
‫وتصفٌته وتحصٌله وإلنشاء دٌن على هذه الهٌئة وتصفٌته ودفعه وٌخول له التعٌٌن أو االنتخاب لهذه‬
‫الوظٌفة من بٌن الصالحٌات التً تحقق العملٌات المذكورة وتزول صفة األمر بالصرف مع انتهاء هذه‬
‫الوظٌفة‪.‬‬
‫أنواع اآلمرٌن بالصرف‪:‬‬
‫أ‪ -‬آمرٌن بالصرف رئٌسٌٌن‪ :L’ordonnateur principaux 4‬هم اآلمرون بالصرف الذٌن تمنح لهم‬
‫ترخٌصات المٌزانٌة مباشرة ودون وسٌط وٌرأسون قمة الهرم اإلداري‪ ،‬وٌقومون بإصدار أوامر بالدفع‬
‫لفائدة الدائنٌن وأوامر اإلٌراد ضد المدنٌن وأوامر تفوٌض االعتمادات لفائدة اآلمرٌن بالصرف الثانوٌٌن‬
‫وٌمكن أن ٌتواجدوا فً المناصب التالٌة‪:‬‬
‫‪ -1‬المكلفون بالتسٌٌر المالً للهٌئات التالٌة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجلس الدستوري‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجلس الشعبً الوطنً‪.‬‬

‫‪ -1‬أستاذ ٌرقً كرٌم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬أستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 23‬من قانون ‪ ،21/90‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 26‬من قانون ‪ ،21/90‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ج‪ -‬مجلس األمة‪.‬‬


‫د‪ -‬مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -2‬الوزراء‪.‬‬
‫‪ -3‬الوالة (وذلك لصالح الوالٌة)‪.‬‬
‫‪ -4‬رؤساء المجالس الشعبٌة البلدٌة (فً صالح البلدٌة)‪.‬‬
‫‪ -5‬المسئولون المعٌنون قانونا على المؤسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ -6‬المسئولون المعٌنون قانونا على مصالح الدولة المستفٌدة من المٌزانٌة الملحقة‪.‬‬
‫ثانوٌٌن‬ ‫بالصرف‬ ‫آمرٌن‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪: L’ordonnateur secondaires 1‬‬
‫ٌمثلون رؤساء المصالح غٌر المركزة ٌسند إلٌهم القٌام بعملٌات صرف نفقات عمومٌة فً حدود‬
‫اإلقلٌم اإلداري الذي ٌنتمون علٌه‪.‬‬
‫حٌث ٌعتبر الوالً آمر بالصرف رئٌسً وثانوي فً نفس الوقت حٌث ٌصدر حواالت الدفع‬
‫لفائدة الدائنٌن فً حدود االعتمادات المفوضة وأوامر اإلٌرادات ضد المدٌنٌن‪ ،‬ودور اآلمر بالصرف‬
‫الثانوي هو تحقٌق المهام المالٌة للمدراء إذ ٌعتبر عون محلً لتسٌٌر ترخٌصات المٌزانٌة‪.‬‬
‫ج‪ -‬آمرٌن بالصرف بالتفوٌض ‪:L’ordonnateur par détégation‬‬
‫ٌعطً القانون لكل آمر بالصرف الحق فً أن ٌفوض صالحٌاته المحاسبٌة فً حدود اختصاصه‬
‫وتحت مسؤولٌاته وذلك بإعطاء التفوٌض باإلمضاء إلى الموظفٌن الدائمٌن وحتى ٌكون تفوٌض‬
‫صالحٌات ٌجب‪:‬‬
‫‪ -‬أن ٌكوم آمرا بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌكون التفوٌض فً حدود اختصاص اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌكون تفوٌض باإلمضاء لصالح موظف مرسم‪ ،‬وهذا التفوٌض شخصً ٌزول بمجرد انتهاء مهام‬
‫أحد طرفٌه‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌكون الموظف موضوعا تحت سلطة اإلدارة المباشرة لآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬اآلمر بالصرف المفوض لصالحه ٌنفذ العملٌات المالٌة ولكن تبقى المسئولٌة تابعة لآلمر بالصرف‬
‫األصلً وتنتهً مهام األول بنهاٌة وظٌفة الثانً‪.‬‬
‫د‪ -‬آمرٌن بالصرف مستخلفٌن‪:‬‬

‫‪ -1‬مادة ‪ ،27‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪11‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ال ٌدخلون إال بصفة استثنائٌة لتعوٌض اآلمر بالصرف المختص مع تبلٌغ المحاسب العمومً‬
‫المعتمد (معرّ ف بالتوقٌع)‪.‬‬
‫ه‪ -‬آمر بالصرف الوحٌد‪:‬‬
‫ٌعتبر الوالة آمرون بالصرف وحٌدٌن عندما ٌقومون بتنفٌذ مخططات التجهٌز العمومً للمشارٌع‬
‫التً تسجل باسم الوالٌة‪.‬‬
‫اعتماد اآلمر بالصرف من رف المحاسب المختص‪:‬‬
‫فكرة االعتماد فً العادة تستعمل فً المجال الدبلوماسً‪ ،‬وٌجب اعتماد اآلمرٌن بالصرف لدى‬
‫المحاسبٌن العمومٌٌن المكلفٌن باإلٌرادات والنفقات الذٌن ٌأمرون بتنفٌذها‪.1‬‬
‫تظم طرٌقة االعتماد عدة إجراءات وجاء مفهوم االعتماد‪" :‬إشعار المحاسب العمومً بوثٌقة‬
‫التعٌٌن اإلداري لآلمر بالصرف أو محضر انتخاب اآلمر بالصرف الجدٌد وبتسلٌم نموذج إمضاء اآلمر‬
‫بالصرف إلى المحاسب العمومً‪.2‬‬
‫إذا كان هناك تفوٌض من اآلمر بالصرف إلى موظف أو نائب مكلف بتنفٌذ العملٌات المالٌة ٌجب‬
‫إحضار نموذج إمضاء خاص بالشخص المستفٌد‪.‬‬
‫وطرٌقة تسلٌم هذه النماذج باإلمضاء تخضع إلجراءات معٌنة وهً أن ٌنتقل اآلمر بالصرف إلى‬
‫مكتب المحاسب العمومً وان ٌوقع على سجل خاص باالعتمادات (ٌصادف المحاسب العمومً على هذه‬
‫اإلمضاءات) أما االعتماد ٌبدأ من تارٌخ التوقٌع على هذا السجل الخاص وٌنتهً فً ما ٌتعلق باألشخاص‬
‫الموظفٌن بانتقال اآلمر بالصرف أو المستفٌدٌن من التفوٌض‪.‬‬
‫وٌصٌر االعتماد غٌر نافذ بعد خروج اآلمر بالصرف من وظٌفته على أس المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬مادة ‪ 24‬من قانون ‪ ،2/90‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬مقرر وزاري المؤرخ فً ‪ 1991/01/06‬المتعلق باعتماد اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام ومسؤوليات اآلمر بالصرف‬


‫لآلمر بالصرف عدة مهام تنسب إلٌه فً إطار المهنة الموكلة إلٌه هذا فٌما ٌخص تسٌٌر عملٌات‬
‫المٌزانٌة كما أن له مسؤولٌات ٌتحملها فً حالة ارتكابه أي أخطاء باختالفها‪.‬‬
‫‪ -1‬مهام اآلمر بالصرف‪ :1‬تشمل مهام اآلمر بالصرف إطارٌن هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬فً إطار تنفٌذ المٌزانٌة‪:‬‬
‫‪ ‬فٌما ٌخص النفقات‪:‬‬
‫‪ -‬االلتزام‪ :‬هو اإلجراء الذي ٌتم بموجبه إثبات نشوء الدٌن العمومً‪.‬‬
‫‪ -‬التصفٌة‪ :‬تسمح التصفٌة بتحقٌق على أساس وثائق المحاسب وتحدٌد المبلغ الصحٌح للنفقة‪.‬‬
‫‪ -‬األمر بالدفع‪ :‬أي تحرٌر حواالت وهو اإلجراء الذي ٌأمر بموجبه اآلمر بالصرف المحاسب العمومً‬
‫دفع نفقة عمومٌة‪.‬‬
‫‪ ‬فٌما ٌخص اإلٌرادات‪:‬‬
‫‪ -‬اإلثبات‪ ٌ :‬عد اإلثبات اإلجراء الذي بموجبه تكرٌس حق الدائن العمومً (ثبوت أن الدولة مدٌنة للغٌر)‪.‬‬
‫‪ -‬التصفٌة‪ :‬تسمح بتحدٌد المبلغ الصحٌح للدٌون الواقعة على المدٌن لفائدة الدائن العمومً‪.‬‬
‫‪ -‬األمر بالتحصٌل‪ :‬أي إصدار سندات التحصٌل‪.‬‬
‫ب‪ -‬فً إطار خارج المٌزانٌة‪:‬‬
‫‪ٌ -‬عتبر األمر بالصرف مسؤول عن جمٌع الوثائق المحاسبٌة والمحافظة علٌها‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد المٌزانٌة التقدٌرٌة وعرضها على مجلس لإلدارة وتبرٌر مبالغها‪.‬‬
‫‪ -‬مسك دفاتر الجرد للممتلكات المؤسسة العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬التسٌٌراالداري للمؤسسة العمومٌة (المدٌر هو المسٌر)‪.‬‬
‫‪ -‬مسك محاسبة دارٌة لإلٌرادات والنفقات (الحساب اإلداري) والذي هو مجبر على إرسال نسخة منه‬
‫فً نهاٌة كل سنة إلى مجلس المحاسبة ونسخة إلى اإلدارة الوصٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬مسؤولٌات اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫أ‪ -‬آمر بالصرف منتخب‪ٌ :2‬مكن أن تكون مسؤولٌتهم على ثالث أشكال‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة سٌاسٌة‪ :‬وتنشأ نتٌجة ارتكاب اآلمر بالصرف مخالفات كالخطأ أو التهاون فٌتعرض إلى‬
‫سحب الثقة وتنتهً مهامه عن طرٌق اقتراع علنً لعدم الثقة بأغلبٌة ثلثً األعضاء‪.‬‬

‫‪ -1‬أستاذ ٌرقً كرٌم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬منتخب‪ٌ :‬دخل فً هذا الصنف كل رؤساء المجالس الشعبٌة البلدٌة‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬مسؤولٌة مدنٌة‪ :1‬تنشأ نتٌجة الخطأ الشخصً الذي قد ٌرتكبه اآلمر بالصرف عند تنفٌذ العملٌات‬
‫الموكلة إلٌه والضرر الذي ٌمكن أن ٌلحق بالهٌئة العمومٌة من جراء ذلك فتكون العقوبة إجباره على‬
‫تعوٌض الضرر من ماله الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة جنائٌة (جزائٌة)‪ :‬وتطبق فً حالة ارتكاب اآلمر بالصرف لجرائم مالٌة بنص علٌه القانون‬
‫الجزائً مثل‪ :‬االختالس‪ ،‬التزوٌر‪ ،‬الغش‪ ،‬الرشوة‪ ،‬وٌكون اآلمر بالصرف فً حالة ارتكابه إلحدى‬
‫الجرائم المذكورة محل مسائلة من طرف الجهةالقضائٌة المختصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬آمر بالصرف معٌن‪ :‬وتكون أٌضا على ثالث أشكال وهً‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة تأدٌبٌة‪ :‬وتنشأ عند ارتكاب اآلمر بالصرف مخالفات تستحق هذه العقوبة (تأدٌبٌة)فتطبق علٌه‬
‫كتخفٌض درجته من طرف رئٌسه فً العمل أ تأخٌر ترقٌته وكل هذا محدد فً قانون الوظٌف العمومً‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة مدنٌة‪ٌ :‬نفذ هذا النوع لنفس األسباب والظروف التً فٌها ٌكون اآلمر بالصرف منتخب حٌث‬
‫ٌعتبر مسئوال عن األفعال الالشرعٌة واألخطاء التً ٌرتكبها‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة جنائٌة‪ :‬اآلمر بالصرف مسئول جنائٌا على صٌانة واستعمال الممتلكات المكتسبة من األموال‬
‫العمومٌة فهم مسؤولون شخصٌا على مسك جرد للمنقوالت والممتلكات العقارٌة المخصصة له‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دفاتر تسجيل اآلمر بالصرف‬
‫فٌما ٌخص اإلٌرادات‪:‬‬
‫ٌصدر اآلمر بالصرف سند التحصٌل ضد المدٌن (غٌاب) وٌرسله إلى المحاسب العمومً‬
‫لتحصٌل ذلك المبلغ مرفق بجدول وٌتم تسجٌل هذا السند فً دفتر الحقوق والنتائج المثبتة وٌبٌن هذا‬
‫الدفتر الدٌون التً تم تصنٌفها والسندات الصادرة من طرف اآلمر بالصرف والتحصٌالت المحققة‪.‬‬
‫فٌما ٌخص النفقات‪:‬‬
‫ٌبعث اآلمر بالصرف حوالة الدفع إلى المحاسب العمومً مرفوقة بوثائق الثبوتٌة ومحضر‬
‫التنصٌب وٌسجل هذه الحوالة فً دفاتر خاصة والمتمثلة فً دفتر االلتزام بالنفقات وهذا الدفتر ٌبٌن مبلغ‬
‫االلتزام بالنسبة لالعتمادات الموجودة‪.‬‬
‫وٌبٌن فً هذا الدفتر بالنسبة لنفقات التسٌٌر العناصر التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬االعتمادات المفتوحة أو المفوضة (الباب‪ ،‬المادة)‪.‬‬
‫‪ -‬تفوٌض االعتمادات الممنوحة لآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزامات المنجزة‪.‬‬
‫‪ -‬الباقً‪.‬‬

‫‪ -1‬مادة ‪32‬من قانون ‪ ،21 – 90‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪24‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بالنسبة لنفقات التجهٌز‪:‬‬


‫نفس الشًء لكن ٌختلفون فً أنها تتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬رخص البرامج وهً متعددة السنوات حسب مدة المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬اعتمادات الدفع وهً سنوٌة أي الرخص – التزامات= الرصٌد الباقً وٌسجل هذا الرصٌد فً سجل‬
‫وهو دفتر االلتزامات‪.‬‬
‫دفتر األمر بالدفع‪( :‬الصرف)‬
‫ٌسجل فٌه االعتمادات المفتوحة أو المفوضة (المال الذي تعطٌه وزارة المالٌة لآلمر بالصرف)‬
‫‪ -‬االلتزامات المحققة أو المنجزة‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ الحوالة‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد الباقً‪.‬‬
‫نجد أن اآلمر بالصرف ٌعتمد فً نشاطه على التسجٌل وذلك فً دفاتر خاصة به و بالعملٌات‬
‫التً ٌقوم بها وذلك لكً ٌكون تحت رقابة المحاسب العمومً وحتى ٌكون كل شًء منفق مثبت‪.‬‬
‫كما ٌمكنه أن ٌستشٌر بعون تنفٌذ آخر وهو المراقب المالً وٌأخذ منه بعض اإلرشادات‬
‫والنصائح وذلك لتطبٌق مبدأ الرقابة على النفقات‪.‬‬
‫وفً حالة رفض المراقب المالً لبطاقة التزام اآلمر بالصرف ٌلجأ هذا األخٌر إلى إجراء عملٌة‬
‫التغ اضى وهو عبارة عن أمر كتابً ٌوجهه إلى المراقب المالً ٌطلب منه منح التأشٌرة مع تحمل اآلمر‬
‫بالصرف لكل المسؤولٌات التً تنجر عن ذلك (مخطط رقم ‪.)1‬‬

‫‪25‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المحاسب العمومي‬


‫تشمل وظٌفة المحاسب العمومً مجال المحاسبة العمومٌة حٌن ٌقوم بمهامه وفق الحدود التً‬
‫أقرها علٌه القانون‪ ،‬كما أنه تسند له عملٌة تسٌٌر األموال الحكومٌة وذلك فٌما ٌخص اإلٌرادات وهذا كله‬
‫تحت رقابة وزٌر المالٌة حٌث ٌعتبر هو المسؤول من الدرجة األولى عن كل المحاسبٌن العمومٌٌن‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف وأنواع المحاسبين العموميين‬
‫ٌمكن تعرٌف المحاسب العمومً على أنه‪:‬‬
‫‪ -‬هو كل شخص مرخص له قانونا بالتصرف باألموال العمومٌة حٌث أنه ٌقبض اإلٌرادات وٌدفع‬
‫النفقات وٌحوز أمواال أو قٌما وٌكون معٌنا من قبل الوزٌر المكلف بالمالٌة وٌخضع أساسا لسلطته‪،‬‬
‫وتحدد كٌفٌات تعٌٌن بعض المحاسبٌن العمومٌٌن أو اعتمادهم عن طرٌق التنظٌم‪.1‬‬
‫‪ٌ -‬عد محاسبا عمومٌا هو كل شخص ٌعٌن قانونا للقٌام بالعملٌات التالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬تحصٌل اإلٌرادات ودفع النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حراسة األموال أو السندات أو القٌم أو المواد المكلف بها وحفظها‪.‬‬
‫‪ -‬تداول األموال والقٌم والممتلكات والعائدات‪.‬‬
‫وباعتبار المحاسب العمومً مراقبا على العملٌات اإلدارٌة الثالث (االلتزام بالدفع‪ ،‬تحدٌد المبلغ المترتب‬
‫دفعه‪ ،‬األمر بالدفع) ومتابعا لمدى تحقٌق النفقة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على صحة توظٌف النفقات بالنظر إلى التشرٌع المعمول به‪.2‬‬
‫‪ -‬التحقق المسبق من توفر االعتمادات‪.‬‬
‫‪ -‬إثبات صحة النفقات بوضع تأشٌرة على الوثائق الخاصة بها‪.‬‬
‫ٌتضمن التعرٌف ثالث خصائص‪ 3‬وهً‪:‬‬
‫‪ -‬موظف‪ :‬حٌث أن كل المحاسبٌن العمومٌٌن هم موظفون لدى الدولة أو لدى الهٌئات العمومٌة األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الترخٌص القانونً‪ :‬الذي ٌتمثل فً تعٌٌن المحاسبٌن العمومٌٌن أو اعتمادهم من طرف وزٌر المالٌة‪.‬‬
‫‪ -‬التصرف فً األموال العمومٌة‪ :‬الذي ٌشمل أساسا تحصٌل اإلٌرادات ودفع النفقات وحركة األموال‬
‫والقٌم العمومٌة وحفظها‪.‬‬
‫إن المحاسب العمومً ٌمارس صالحٌات أصلٌة حٌث أن دوره ٌكمن فً تنفٌذ المٌزانٌات‬
‫ومختلف العملٌات المالٌة وٌعد أساس وظائفه والتً ٌمكن تلخٌصها فٌما ٌلً‪:‬‬
‫‪ -‬تحصٌل اإلٌرادات‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ فً ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومٌة‪.‬‬


‫‪-2‬المادة ‪ 58‬من القانون ‪ ،21-90‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬دفع النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬تمثٌل عملٌات الخزٌنة (تنفٌذ حركات األموال النقدٌة والقٌم مثل السندات المضمونة والقابلة للتحوٌل‬
‫إلى نقود وحسابات الودائع والحسابات الجارٌة وحساب الدٌون)‪.‬‬
‫‪ -‬حفظ األموال والقٌم المملوكة للهٌئات العمومٌة أو المودعة لدٌها‪.‬‬
‫‪ -‬مسك المحاسبة التً تبٌن العملٌات المنفذة من قبله‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على سندات اإلثبات والوثائق المحاسبٌة‪.‬‬
‫أنواع المحاسبٌن العمومٌٌن‪:1‬‬
‫أ‪ -‬المحاسبون العمومٌون الرئٌسٌون‪Les comptables principaux 2‬‬
‫وهم المحاسبون الذٌن لهم مهمة تركٌز الحسابات على مستوى التقسٌم اإلقلٌمً‪ ،‬فمثال‪ :‬أمٌن خزانة‬
‫الوالٌة هو محاسب رئٌسً ألنه ٌجمع وٌركز حسابات المحاسبٌن الثانوٌٌن على مستوى والٌته‪.‬‬
‫بالنسبة للخزٌنة العامة‪:‬‬
‫‪ -‬العون المحاسبً المركزي للخزٌنة العامة الجزائرٌة‪L’agent comptable central de :3‬‬
‫‪ : trésor‬وٌتولى مهمتٌن أساسٌتٌن‪:‬‬
‫‪ -‬تركٌز كل الحسابات التً ٌتكفل بها المحاسبون الرئٌسٌون اآلخرون أي ‪ 48‬أمٌن خزٌنة والئً ‪+‬‬
‫أمٌن الخزٌنة المركزي ‪ +‬أمٌن الخزٌنة الرئٌسً‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة الحساب المفتوح باسم الخزٌنة العمومٌة على مستوى البنك المركزي‬
‫‪ -‬إن القانون ٌمنع العون المحاسبً المركزي للخزٌنة من التداول النقدي‪ ،‬فهو ال ٌملك الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬أمٌن الخزٌنة المركزي‪ :Le trésorier central 4‬هو المسئول عن تنفٌذ المٌزانٌة على المستوى‬
‫المركزي خاصة مٌزانٌات الوزارات‪ ،‬فله مهمة إنجاز عملٌات الدفع الخاصة بمٌزانٌات التسٌٌر وكذا‬
‫مٌزانٌات التجهٌز‪.‬‬
‫ٌصعب فً بعض الحاالت على أمٌن الخزٌنة المركزي أن ٌتابع عملٌات خاصة بمؤسسات وطنٌة بعٌدة‬
‫عن العاصمة ولهذا ٌمنح تفوٌضا ألمٌن الخزٌنة الوالئً‪.‬‬
‫‪ -‬أمٌن الخزٌنة الرئٌسً‪ٌ : Le trésorier principal 5‬تكفل بعملٌات الخزٌنة وال ٌهتم بتنفٌذ‬
‫العملٌات وإن كان فً الواقع ٌتكفل بها بصفة غٌر مباشرة عند تغطٌة المدٌونٌة ٌتكفل بمعاشات‬

‫‪ -1‬اآلمر بالصرف والمحاسب العمومً ‪ ،www://mouwzaf.ahlamontada.com/t1215‬منتدٌات ملتقى الموظف‬


‫الجزائري ‪.topicixzz.lg.wlxzugm,‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفٌذي ‪ 313-91‬المؤرخ فً ‪ 1991-09-07‬المتعلق بإجراءات المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬منتدٌات ملتقى الموظف الجزائري‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -4‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -5‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المجاهدٌن ألنهل تعتبر شبه دٌون على عاتق الدولة وجمٌع ما ٌتعلق بالمدٌونٌة ٌكون من اختصاص أمٌن‬
‫الخزٌنة الرئٌسً ولٌس من اختصاص أمٌن الخزٌنة المركزي‪.‬‬
‫‪ -‬أمٌن الخزٌنة الوالئً‪ : Le trésorier de wilaya 1‬له جمٌع الصالحٌات السابقة‪ ،‬كما ٌتكفل لمهام‬
‫تركٌز العملٌات التً ٌجرٌها المحاسبون الثانوٌون على مستوى والٌته‪ ،‬وٌتولى إنفاق نفقات الدوائر‬
‫الوزارٌة على المستوى المحلً‪ ،‬أي تلك التً ٌأمر بصرفها اآلمرون بالصرف الثانوٌون مثل‪ :‬المدراء‬
‫التنفٌذٌون للمدٌرٌات الجهوٌة كما ٌنوب عن أمٌن الخزٌنة الرئٌسً فٌما ٌتعلق بتوزٌع األموال الخاصة‬
‫بالخزٌنة وتوزٌع المعاشات‪.‬‬
‫ما ال نغفل عن ذكره هو المهمة األساسٌة ألمٌن الخزٌنة الوالئً والمتمثلة فً دفع نفقات مٌزانٌة الوالٌة‬
‫وتحصٌل إٌراداتها‪.‬‬
‫‪ -‬األعوان المحاسبون للمٌزانٌات الملحقة‪ :‬وهم مختلف األعوان الذٌن ٌقومون بالعملٌات الحسابٌة‬
‫للمٌزانٌات الملحقة‪.‬‬
‫بالنسبة للجماعات المحلٌة‪:‬‬
‫‪ -‬أمٌن خزٌنة الوالٌة‪ :‬هو المحاسب الرئٌسً لمٌزانٌة الوالٌة‪.‬‬
‫‪ -‬أمٌن خزٌنة البلدٌة‪ :‬هو المحاسب الرئٌسً لمٌزانٌة البلدٌة‪.‬‬
‫‪ -‬نائب المحاسب العمومً‪ :‬هو وكٌل الصرف ٌكون معتمد من طرف وزٌر المالٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المحاسبون العمومٌون الثانوٌون‪:Les comptables secondaires 2‬‬
‫ٌختلف المحاسب الثانوي عن الرئٌسً فً كون هذا األخٌر له جمٌع الصالحٌات فً جمٌع المجاالت‪،‬‬
‫مثل‪ :‬تنفٌذ األحكام الجبائٌة ٌتكفل بها قابض الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬قابض الضرائب ‪Le receveur des impôt‬‬
‫ٌتدخل لتنفٌذ جمٌع عملٌات اإلٌرادات العمومٌة تارة وبصفة مباشرة )‪ (TVA‬وتارة بصفة غٌر مباشرة‬
‫(االقتطاعات االجتماعٌة) ومهمته الرئٌسٌة تتمثل فً جمع الضرائب مع أنه فً السابق كان ٌتكفل بتنفٌذ‬
‫مٌزانٌات البلدٌات‪ ،‬أما اآلن فقد أناط المشرع هذه المهمة بالمحاسب البلدي الذي سنراه الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬قابض أمالك الدولة ‪Le receveur des domaines‬‬
‫‪ -‬قابض الجمارك ‪Le receveur de douane‬‬
‫‪ -‬محافظ الرهون ‪Le conservateur des hypothèques‬‬
‫‪ -‬أمٌن الخزٌنة البلدي ‪:Le trésorier de la commune‬‬

‫‪ -1‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفٌذي ‪ ،313-91‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ٌتولى تنفٌذ مٌزانٌة البلدٌة‪ ،‬إال أنه منصب جدٌد ما زال لم ٌطبق نصه بشكل كلً عبر كامل التراب‬
‫الوطنً‪.‬‬
‫‪ -‬أمٌن خزٌنة المؤسسات الصحٌة‪: Le trésorier des établissements de la santé‬‬
‫هو أٌضا منصب جدٌد وقبل إحداثه كان قابض الضرائب هو الذي ٌنفذ مٌزانٌة المؤسسات الصحٌة‪ ،‬أما‬
‫اآلن فأوكلت المهمة ألمٌن خزٌنة المؤسسات الصحٌة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التزامات ومسؤوليات المحاسب العمومي‬
‫ٌخضع المحاسب العمومً لجملة من االلتزامات المقررة فً القانون األساسً للوظٌف العمومً‬
‫باإلضافة إلى ذلك ٌتعرض إلى عدة مسؤولٌات وذلك فً حالة ما إذا لم براعً أحكام المحاسبة العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -1‬التزامات المحاسب العمومً‪:1‬‬
‫أ‪ -‬تنصٌب وتسلٌم المهام‪ :‬ال ٌحق للمحاسب العمومً مباشرة مهامه دون تعٌٌن مسبق فً منصبه لكً ٌتم‬
‫تنصٌبه علٌه بتقدٌم وثائق خاصة لذلك ٌتم التنصٌب بحضور المعنً باألمر بكتابة محضر تسلٌم المهام‬
‫لهذا األخٌر الذي ٌجب أن ٌكون منفصال مرفق بكشف موجز لما تبقى من التحصٌل والدفع عالوة على‬
‫مٌزان عام لمختلف العملٌات وجرد الموجودات‪ ،‬وتكمن أهمٌة عملٌة تسلٌم المهام فً تحدٌد مدى‬
‫مسؤولٌة المحاسب الجدٌد عن تسٌر سلفه‪.‬‬
‫ب‪ -‬أداء الٌمٌن‪ٌ :‬عتبر أدار الٌمٌن من طرف المحاسب العمومً تعبٌر عن نٌة أداءه لواجبه طبقا للقانون‬
‫وبإخالص حتى ٌضمن حسن التصرف فً أموال العمومٌة وٌؤدي هذا الٌمٌن مرة واحدة عند تنصٌب‬
‫المعنً باألمر‪.‬‬
‫ج‪ -‬االعتماد‪ٌ :‬قصد به اعتماد المحاسب لدى الغٌر الذٌن سٌتعامل معهم مستقبال والسلطات الواجب‬
‫اعتماد المحاسبٌن علٌها هً‪ :‬اآلمرون بالصرف‪ ،‬المحاسبون اآلخرون الذي ٌتعاملون معهم الهٌئات‬
‫المكلفة بحفظ أموال الخزٌنة فً الحساب الجاري‪.‬‬
‫د‪ -‬تعٌٌن الوكالء‪ٌ :‬تم تعٌٌن الوكالء لمساعدة المحاسب فً مهامه عن طرٌق تعوٌضهم اإلمضاء على‬
‫بعض الوثائق تحت مسؤولٌته وباسمه وٌكون هذا التوكٌل إما عاما أو خاطئا‪.‬‬
‫ه‪ -‬النواب‪ :‬نستعمل طرٌقة اإلنابة حٌنما تستدعً مصلحة اإلدارة المعٌنة استخدام موظف ٌشغل منصب‬
‫المحاسب فً حالة توقف المحاسب عن أداء وظائفه أو تغٌبه‪.‬‬
‫و‪ -‬االنضباط‪ٌ :‬فرض المحاسب العمومً االنضباط فً المصلحة التً ٌترأسها على جمٌع الموظفٌن‬
‫الخاضعٌن لسلطته ضمانا لحسن سٌر هذه المصلحة‪.‬‬

‫‪ -1‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪29‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ن‪ -‬السٌر المهنً‪ :‬إن المحاسب العمومً ٌخضع لمبدأ المحافظة على السٌر المهنً بشكل صرٌح‬
‫وٌخضع أٌضا ألحكام قانون المحاسبة العمومٌة والقانون الجنائً المتضمن األشخاص المكلفون بحفظ‬
‫أسرار وظائفهم الدائمة أو المؤقتة‪.‬‬
‫ي‪ -‬إٌداع الحسابات‪ :‬المحاسب ملزم بعد نهاٌة كل سنة مالٌة أو عند انتهاء مهامه بإٌداع حسابات التسٌٌر‬
‫لدى كتابة ضبط مجلس المحاسبة لمراجعتها ومراقبتها‪.‬‬
‫‪ -2‬مسؤولٌات المحاسب العمومً‪:‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة مالٌة‪ :1‬تنشأ هذه المسؤولٌة عن طرٌق دفع نفقة الخطأ‪ ،‬أو ضٌاع ملك من األمالك العمومٌة‬
‫أو إهمال المحاسب فً أداء مهامه وٌعد مسئوال عن ذلك وهذا بتعوٌض كل نقص فً الخزٌنة من ماله‬
‫الخاص‬
‫‪ -‬مسؤولٌة شخصٌة‪ :2‬المحاسب العمومً مسئول قانونا عن المهام الموكلة إلٌه وال ٌمكنه إرجاع هذه‬
‫المسؤولٌة على موظف أو عون ٌنتمً إلٌه ‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولٌة تضامنة‪.‬تنشاهذه المسؤولٌة عن االخطاء او االهمال اللذان ٌنتجان عن االعوان التابعٌن الٌه‬
‫حٌث ٌكون المحاسب العمومً امام مسؤولٌة تضامنٌة معهم‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تسجيل ومراقبة المحاسب العمومي‬


‫ٌتعٌن على المحاسب العمومً المحافظة على الوثائق المبررة للنفقات واإلٌرادات وكذلك الوثائق‬
‫المحاسبٌة وذلك بمراقبته المستمرة لكل العملٌات المحاسبٌة فبالنسبة لإلٌرادات ٌتكفل بجمٌع السندات فهو‬
‫غٌر مطالب بالتحصٌل الحقٌقً ولكن ٌبذل مجهوده فً ذلك أي أن ٌتأكد من صحة القرارات المعلنة‬
‫لبعض اإلرادات أما بخصوص النفقات فٌجب أن بتحقق من صحة اإلنفاق وذلك عمال بالنقاط الثمانٌة‬
‫التالٌة‪:3‬‬
‫‪ -‬مطابقة العملٌة مع القوانٌن واألنظمة المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له‪.‬‬
‫‪ -‬شرعٌة عملٌات تصفٌة النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬توفر االعتمادات‪.‬‬
‫‪ -‬أن الدٌون لم تسقط آجالها أو أنها محل معارضة‪.‬‬
‫‪ -‬الطابع اإلجرائً للدفع‪.‬‬

‫‪ -1‬مادة ‪ 42‬من قانون ‪ ،21/90‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ -2‬مادة ‪ 38‬من قانون ‪ ،21/90‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -3‬مادة ‪ 36‬من قانون ‪ ،21/90‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تأشٌرات عملٌات المراقبة المنصوص علٌها قانونا‪.‬‬


‫‪ -‬الصحة القانونٌة للمكسب اإلبرائً أي التحقق من صالحٌة الدفع‪.‬‬
‫وبعد التأكد من هذه النقاط فهو ملزم بدفع النفقات وتحصٌل اإلٌرادات فً آجالها القانونٌة وٌتم‬
‫ذلك فً التسجٌل فً مختلف الدفاتر الخاصة به‪:‬‬
‫فٌما ٌخص اإلٌرادات‪:‬‬
‫قبل التحصٌل ٌسجل السند فً دفتر التكفل بسندات التحصٌل وهذا الدفتر ٌحتوي على الرقم‬
‫التسلسلً‪ ،‬اسم ولقب المدٌن‪ ،‬المبلغ‪... ،‬‬
‫أما بعد التحصٌل ٌسجل فً دفتر خاص بالتحصٌل وفٌه الرقم التسلسلً‪ ،‬اسم ولقب المدٌن‪،‬‬
‫المبلغ المحصل‪ ... ،‬وٌبٌن هذا الدفتر اإلٌرادات المحصلة واإلٌرادات الباقٌة حتى الوصول إلى التصفٌة‪.‬‬
‫فٌما ٌخص النفقات‪:‬‬
‫نسجل كل النفقات التً تم إنفاقها فً دفتر النفقات‪.‬‬
‫ٌجب على المحاسب العمومً أن ٌسجل كل نشاط ٌقوم به وذلك لحماٌة نفسه ومركزه فً حالة‬
‫ما إذا طبقت رقابة علٌه من طرف وزٌر المالٌة ولكً ٌكون فً الطرٌق الصحٌح‪.‬‬
‫كما انه فً حالة ما إذا تم رفض أي حوالة من اآلمر بالصرف إلى المحاسب العمومٌة ٌقوم‬
‫األول بإجراء عملٌة التسخٌر وهً عبارة عن إجراء ٌأمر فٌه اآلمر بالصرف كتابٌا المحاسب العمومً‬
‫بدفع نفقة مع تحمل االول لكل المسؤولٌات الناتجة عن هذا التسخٌر وٌصبح المحاسب العمومً خارج‬
‫إطار الرقابة بعد هذا اإلجراء (مخطط رقم ‪.)1‬‬

‫‪31‬‬
‫أعوان المحاسبة العمومية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خاتمة الفصل الثاني‪:‬‬


‫ٌمثل كل من اآلمر بصرف والمحاسب العمومً عون من أعوان تنفٌذ المحاسبة العمومٌة حٌث‬
‫ٌقوم األول باألمر بصرف النفقات كما أنه ٌتحقق من حقوق الهٌئات العمومٌة وٌقوم الثانً بتحصٌل‬
‫اإلٌرادات ودفع النفقات وذلك فً إطار تخفٌف المنفعة العامة من جهة وتنفٌذ صحٌح للمٌزانٌة من جهة‬
‫أخرى ألنها تعتبر الترجمة المالٌة ألهداف الدولة والتً ٌجب تحقٌقها فً ضل رقابة تامة ومتواصلة عن‬
‫كل إٌراد أو إنفاق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل الثالث‪:‬‬


‫ٌعد دور الدولة فً اآلونة األخٌرة جد هام وذلك لتوسع سلطتها مما جعلها تتدخل فً الحٌاة‬
‫االقتصادٌة للبالد‪ ،‬وذلك لضمان استخدام االعتمادات المالٌة لألعراض التً خصصت من أجلها وكذا‬
‫منع التالعب بؤموال الدولة‪ ،‬وهذا ما استوجب ضرورة رقابة فعالة تعمل علة ضمان السٌر الحسن‬
‫ألجهزة الدولة ومراقبة كل ما ٌخص النفقات التً ٌتم صرفها فً اإلطار العام‪ ،‬وكشف االنحرافات إلى‬
‫جانب ردع كل من حالة أو قام بارتكاب المخالفات المترتبة عن الغش وسرقة األموال العمومٌة بطرٌقة‬
‫غٌر مباشرة‪.‬‬
‫لذا سنتطرق فً فصلنا هذا إلى دراسة ماهٌة الرقابة العمومٌة فً المبحث األول وتحلٌل النفقات‬
‫العمومٌة فً المبحث الثانً‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬الرقابة العمومية‬


‫تعتبر الرقابة من الوظابف اإلدارٌة الهامة ألن االختٌار الحقٌقً لإلدارة ٌبدوا فٌما تحقق من‬
‫نتابج معٌنة فً ضوء ما كان ٌستهدف تحقٌقه أو الوصول إلٌه ولذلك تتلخص أهمٌة الرقابة فً مراجعة‬
‫هذه النتابج ومقرنتها بما كان مخطط له أو مع األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة‬
‫لقد خصص المشرع الجزابري حٌزا للرقابة فً صلب موضوعاته حسب المٌثاق الوطنً‬
‫وخصص أربع صفحات كاملة لموضوع الرقابة كشف من خاللها عن التالعب بؤموال الدولة وعقوباتها‬
‫كما أنه ٌرى أن الغاٌة من الرقابة أنها لٌست مطاردة النقابص وإنما كٌفٌة القضاء علٌها‪.1‬‬
‫كما أن الدستور قد أفرد لموضوع الرقابة فصال كامال أشار فٌه إلى أن المراقبة تستهدف ضمان‬
‫سٌر أحسن ألجهزة الدولة فً نطاق احترام المٌثاق الوطنً والدستور وقوانٌن البالد‪.‬‬
‫وقد تمٌزت تعارٌف الرقابة بعدة اتجاهات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تعرٌف الرقابة من الجانب الوظٌفً الذي ٌرتكز على األهداف‪:‬‬
‫الرقابة استنادا إلى أهدافها هً عبارة عن مجموعة عملٌات التفتٌش والفحص والمراجعة ٌقصد‬
‫منها الوقوف على أن كل مشروع من المشروعات االقتصادٌة العامة ٌعمل فً الحدود التً تإكد أنه‬
‫ٌحقق الغرض الذي أنشء من اجله والقتراح الحلول المناسبة التً تقضً على األسباب التً تفوق هذا‬
‫الغرض وتحدٌد المسبول فً حالة الخطؤ والتالعب وإحالته إلى السلطة المختصة‪.2‬‬
‫‪ -‬تعرٌف الرقابة فً االتجاه الذي ٌهتم باإلجراءات وٌركز على الخطوات العملٌة‪:3‬‬
‫فٌما ٌتعلق بمتابعة األهداف فإن الرقابة تتضمن العملٌات التالٌة‪:‬‬
‫‪ -1‬بٌان الكفاءة الفعلٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقارنة الكفاءة الفعلٌة مع أهداف الخطط والمعاٌٌر الموضوعة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحلٌل االنحرافات عن هذه األهداف والمعاٌٌر‪.‬‬
‫‪ -4‬اتخاذ اإلجراء التصحٌحً كنتٌجة للتحلٌل‪.‬‬
‫‪ -5‬متابعة تقٌٌم فعالٌة اإلجراء التصحٌحً‪.‬‬
‫‪ -6‬مد عملٌة التخطٌط بالحقابق لتحسٌن مستوٌات األداء مستقبال‪.‬‬

‫‪ -1‬المٌثاق الوطنً‪ ،‬الباب الثانً‪.‬‬


‫‪ -2‬د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ ،‬الرقابة المالٌة‪ ،‬جامعة اإلسكندرٌة‪ ،‬الطبعة الثانٌة‪ ،2004 ،‬ص‪.17 :‬‬
‫‪ -3‬د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪34‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تعرٌف الرقابة فً االتجاه الذي ٌهتم باألجهزة التً تقوم بالرقابة‪:‬‬


‫هً كل جهاز ٌقوم بمجموعة من العملٌات للتؤكد من تحقٌق الوحدات ألهدافها بكفاٌة مع إعطاء‬
‫هذا الجهاز سلطة التوصٌة باتخاذ القرارات المناسبة أو إصدار القرارات واألحكام التً قد تلتزم فً هذا‬
‫الشؤن‪.‬‬
‫‪ -‬تعرٌف الرقابة حسب هنري فاٌول‪:‬‬
‫"تنطوي على التحقٌق فٌما كان كل شًء ٌحد طبقا للخطة الموضوعة والتعلٌمات الصادرة‬
‫والمبادئ المحددة وأن غرضها هو اإلشارة على نقاط الضعف واألخطار بقصد معالجتها ومنع تكرار‬
‫حدوثها وهً تطبق على كل شًء"‪.‬‬
‫ضمانا لسالمة العملٌات المالٌة وكشف االنحرافات والتؤكد من مطابقة هذه العملٌات المالٌة‬
‫لألنظمة والقوانٌن السارٌة المفعول‪.1‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الرقابة‬


‫الرقابة المالٌة عملٌة دابمة ومستمرة تدور مع المال العام وجودا وعدما فتختلف أشكالها وتتعدد‬
‫أنواعها (مخطط رقم ‪.)2‬‬
‫وٌمكن تقسٌم الرقابة المالٌة إلى عدة تقسٌمات وذلك حسب الجهات‪:‬‬
‫‪ -1‬من حٌث الجهة التً تتولى الرقابة‪:‬‬
‫‪ -‬رقابة داخلٌة‪ :2‬وهً رقابة التً تمارس من داخل التنظٌم نفسه مثل‪ :‬الرقابة التً ٌمارسها الموظف‬
‫العمومً على االمر بالصرف وتعتبر رقابة ذاتٌة تمارسها الهٌبة العمومٌة القابمة بالتنفٌذ والمشرفة علٌه‬
‫كرقابة الوزٌر التابعة للوحدة أو المصلحة أو الهٌبة‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة خارجٌة‪ :3‬وهً الرقابة التً تتوالها أجهزة خارجٌة غٌر خاضعة للسلطة التنفٌذٌة وهً فً‬
‫الغالب رقابة الحقة وقد تكون هذه الرقابة إدارٌة أو قضابٌة أو تشرٌعٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬من حٌث السلطات المخولة للجهة الرقابٌة‪:4‬‬
‫‪ -‬رقابة إدارٌة‪ :‬هً تلك التً تكون مهمتها جمع البٌانات وتحلٌلها والوصول إلى نتابج معٌنة للتؤكد من‬
‫تطبٌق القوانٌن والتعلٌمات وكذا تحقٌق األهداف الموضوعة بكفاءة تامة مع وجود سلطة التوصٌة لتجنب‬
‫االنحرافات‪.‬‬

‫‪ -1‬جمال وزدادي‪ ،‬الرقابة على صرف النفقات العمومٌة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنٌل شهادة لٌسانس‪ ،‬كلٌة علوم التسٌٌر‪ ،‬المركز الجامعً‪،‬‬
‫المدٌة‪ ،2005 ،‬ص‪.34 :‬‬
‫‪ -2‬المرسوم الرئاسً ‪ ،250-02‬المؤرخ فً ‪ٌ 24‬ولٌو ‪ 2002‬المتعلق بتنظٌم الصفقات العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -3‬حامد عبد المجٌد دراز‪ ،‬سمٌرة إبراهٌم أٌوب‪ ،‬مبادئ المالٌة العامة‪ ،‬الدار الجامعٌة‪ ،2003 ،‬ص‪.551 :‬‬
‫‪ -4‬د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.27 ،26 :‬‬
‫‪35‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬رقابة قضابٌة‪ :‬هً التً تتوالها هٌبة قضابٌة تكون مسبولة عن إجراء عملٌات الرقابة واكتشاف‬
‫المخالفات المالٌة وٌعهد الٌها بمحاكمة المسإولٌن عن هذه المخالفات وإصدار العقوبات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -3‬من حٌث دور الدولة‪:‬‬
‫‪ -‬رقابة تنفٌذٌة‪ :‬الرقابة التً تقوم بها أجهزة حكومٌة أٌا كان نوعها بغرض التؤكد من حسن استخدام‬
‫المال العام وهذه الرقابة تتمثل فً الرقابة المستندٌة ورقابة األداء الداخلٌة منها والخارجٌة‪ ،‬السابقة منها‬
‫والالحقة‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة تشرٌعٌة‪ :‬وهذا النوع تتواله الهٌبة التشرٌعٌة بما لها من سلطة فً الرقابة على مالٌة الدولة‬
‫واإلشراف على اإلدارة وتباشر السلطة التشرٌعٌة بطرق متعددة وٌختلف مداها باختالف النظام‬
‫الدستوري الذي تسٌر علٌه الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الشعبٌة‪ :‬هً تلك التً ٌباشرها أفراد الشعب عن طرٌق تنظٌماتهم التً قد توجد فً بعض‬
‫الدول باإلضافة إلى رقابة السلطة التشرٌعٌة المنتخبة منهم‪.‬‬
‫‪ -4‬من حٌث وجهة نظر المحاسبة واالقتصادٌة‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة المالٌة (المستندٌة)‪ :‬هً الرقابة على المستندات والسجالت والدفاتر المالٌة للتؤكد من أن‬
‫الموارد حصلت وفقا للتعلٌمات وقد أنفقت فً حدود االعتمادات المخصصة لها وان مستنداتها مستوفاة‬
‫وصحٌحة ومطابقة لما هو وارد بالسجالت فهً رقابة باألسالٌب المحاسبٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة االقتصادٌة‪ :‬هً تلك العملٌات التً تقٌس األداء الجاري وتقوده إلى أهداف معٌنة وهذه الرقابة‬
‫تتطلب أهداف محددة مسبقا لقٌاس األداء الفعلً وأسلوبا لمقارنة األداء المحقق بالهدف المخطط‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الشاملة‪ :‬هً تشمل الرقابة المحاسبٌة والمالٌة والرقابة االقتصادٌة لتقوٌم األداء والوقوف على‬
‫تحقٌق لبٌان مدى صحة الحسابات الختامٌة والمراكز المالٌة وأنها تظهر المركز المالً الحقٌقً للوحدة‬
‫وتعبر بصدق عن نتابج العملٌات‪.‬‬
‫‪ -5‬من حٌث توقٌت عملٌة الرقابة‪:1‬‬
‫‪ -‬رقابة مسبقة‪ :2‬وهً الرقابة التً تسبق تنفٌذ النفقة أي أنها تمثل الموافقة السابقة ألجهزة الرقابة على‬
‫كل القرارات الخاصة بصرف األموال العمومٌة وتتمثل فً رقابة المراقب المالً ولجنة الصفقات‬
‫العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة أثناء التنفٌذ‪ :‬وهذا النوع تقوم به األجهزة واإلدارات بالوحدات المختلفة للتؤكد ما ٌجري علٌه‬
‫العمل داخلها ومن أن التنفٌذ ٌسٌر وفقا للخطط والسٌاسات الموضوعة وهذا ٌطلق علٌه بالرقابة الذاتٌة‬
‫والتً تتمٌز باالستمرارٌة والشمولٌة‪.‬‬

‫‪ - 11‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬محاضرة بالمحاسبة العمومٌة‪.‬‬


‫‪ -2‬المادة ‪ 02‬من المرسوم لتنفٌذي رقم ‪ 374 – 09‬المؤرخ فً ‪ 16‬نوفمبر ‪ ،2009‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التً ٌلتزم بها‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الرقابة الالحقة‪ :‬هً تلك الرقابة التً تلً عملٌة التنفٌذ أي بعد حدوث اإلنفاق وهً تعمل على الفحص‬
‫الدقٌق للعملٌات المالٌة التً قامت بها المإسسات العمومٌة ذات الطباع اإلداري وهذا الكتشاف األخطاء‬
‫المرتكبة والغٌر شرعٌة بعد وقوعها وللعلم أن هذا النوع من الرقابة لٌس الكتشاف األخطاء بل لمحاسبة‬
‫أعوان التنفٌذ وتحدٌد المسبول عنها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسس الرقابة على المال العام‬


‫حتى تكون الرقابة فعالة ومحققة لألهداف ٌجب علٌنا مراعاة مجموعة من األسس والخطوات‬
‫المدروسة والمحددة مسبقا والتً ٌمكن استعراضها كاآلتً‪:‬‬
‫األسس التً تقوم علٌها الرقابة‪:1‬‬
‫ٌجب أن تقوم الرقابة على مجموعة من األسس أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتناسب الرقابة مع طبٌعة وظروف النشاط وظروف ومقتضٌات العمل اإلداري مثل أسالٌب‬
‫الرقابة التً تستخدمها اإلدارة المركزٌة تختلف عن أسالٌب الرقابة المستخدمة فً اإلدارة الالمركزٌة‪.‬‬
‫‪ٌ -‬جب أن تمارس الرقابة فً الوقت المناسب بحٌث تساهم فً اكتشاف انحرافات واألخطاء فً الوقت‬
‫المالبم حتى ٌمكن عالج الموقف قبل استحالة عالجه مما ٌإدي إلى تكالٌف إضافٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الموضوعٌة‪ :‬وهً تعنً أن تكون المعاٌٌر المحددة للرقابة موضوعٌة بحٌث ال ٌدخل العامل الذاتً‬
‫فً الرقابة كؤن تكون المعاٌٌر سهلة لقٌاس‪.‬‬
‫‪ -‬المرونة‪ٌ :‬جب أن ٌتمٌز النظام الرقابً بنوع المرونة وقابلٌة التعدٌل وفق الظروف المتغٌرة للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌنصف النظام الرقابً بالوضوح والبساطة وقلة التكالٌف أي ال ٌشكل عببا اقتصادٌا‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌقدم النظام الرقابً اإلجراءات الواجب اتخاذها لتصحٌح األوضاع ومعالجة األخطاء وهذا ٌعنً‬
‫انه ٌجب أن ال ٌقتصر على اكتشاف االنحرافات عن الخطط الموضوعة بل من الواجب أن ٌكون النظام‬
‫الرقابً مستمرا بحٌث ٌبٌن الطرق واإلجراءات التصحٌحٌة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬النفقات العامة‬


‫ازدادت أهمٌة دراسة نظرٌة النفقات العامة فً المدة األخٌرة على تعاظم دور الدولة وتوسع‬
‫سلطاتها وزٌادة تدخلها فً الحٌاة االقتصادٌة‪ ،‬وترجع أهمٌة النفقات العامة لكونها األداة التً تستخدمها‬

‫‪ -1‬األستاذ ٌرقً جمال‪ ،‬محاضرة بالمحاسبة العمومٌة‪.‬‬


‫‪37‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الدولة من خالل سٌاستها االقتصادٌة فً تحقٌق أهدافها النهابٌة التً تسعى إلٌها فهً تعكس كافة جوانب‬
‫األنشطة وكٌفٌة تموٌلها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية النفقات العامة‬
‫ال ٌمكننا أن نعتبر المبالغ النقدٌة التً تنفق ألداء خدمة معٌنة من باب النفقة العامة إال إذا‬
‫صدرت من شخص عام (الدولة وأقسامها السٌاسٌة وجماعاتها المحلٌة) وعلٌه ٌمكن تعرٌف النفقة العامة‬
‫على أنها‪:‬‬
‫* النفقة العامة هً صرف أو استخدام مبلغ نقدي معٌن من قبل إحدى الهٌبات واإلدارات العامة بغرض‬
‫سد إحدى الحاجات العامة وعلٌه فهً تقتضً توافر العناصر التالٌة‪:1‬‬
‫‪ -‬تقوم الدولة وغٌرها من األشخاص العامة باإلنفاق من أجل إشباع الحاجات العامة فهً تنفق من أجل‬
‫الحصول على سلع وخدمات الزمة لتسٌٌر المرافق العامة من جهة وتنفق لشراء ما ٌلزمها من األموال‬
‫االنتاجٌة للقٌام بالمشروعات االستثمارٌة التً تتوالها ومن جهة أخٌرة تنفق لمنح المساعدات واإلعانات‬
‫المختلفة وكل هذه الصور السابقة من اإلنفاق العام ٌجب أن تتخذ الشكل النقدي حتى ٌمكن القول أنها نفقة‬
‫عامة‪.‬‬
‫‪ -‬صدور النفقة من شخص معنوي عام‪ :2‬بكً تعد النفقات العامة ٌجب أن تتم بمعرفة إحدى المإسسات‬
‫الخاصة بالدولة أي أن أشخاص اإلدارٌة العامة وعلى رأسها الدولة والمإسسات المنبثقة عنها كالهٌبات‬
‫العامة الوطنٌة واإلدارة المحلٌة (الوالٌات‪ ،‬البلدٌات) واألشخاص المعنوٌة العامة األخرى‪.‬‬
‫إذن فإنه ٌجب أن تتم النفقة بمعرفتها ال بمعرفة األشخاص الخاصة سواء كانت معنوٌة أو طبٌعٌة‪.‬‬
‫‪ -‬لكً تكون النفقة العامة ٌجب أن ٌقصد بها تحقٌق منفعة عامة‪ 3‬وهذا المبدأ مبرر بؤمرٌن‪:‬‬
‫‪ -‬أن النفقة العامة ٌجب أن تشبع حاجة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬أن النفقة العامة إذا حققت منفعة عامة فإن ذلك ٌإدي إلى تحقٌق مبدأ المساواة بٌن‬
‫المواطنٌن فً تحمل األعباء العامة‪.‬‬
‫فإذن هدف النفقة العامة تحقٌق نفع خاص لبعض األفراد دون غٌرهم أو لبعض الفبات دون غٌرها فإن‬
‫هذا ٌعنً تخفٌف ثقل األعباء العامة علٌهم على حساب بقٌة األفراد أو بقٌة الفبات األخرى‪.4‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬محمود إبراهٌم الولً‪ ،‬علم المالٌة العامة‪ ،‬د‪.‬م‪.‬ج‪ ،‬الجزائر‪ ،1987 ،‬ص‪.23 :‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬محمد الصغٌر بعلى‪ ،‬مرجع‪ ،‬ص‪.24 :‬‬
‫‪ -3‬إبراهٌم محمد الوالً‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.27 :‬‬
‫‪ -4‬د‪.‬محمد سعٌد فرهود‪ ،‬مبادئ المالٌة العامة‪ ،‬منشورات جامعة حلب‪ ،‬سورٌا‪ ،1979 ،‬ص‪.53 :‬‬
‫‪38‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيم النفقات العامة‬


‫تصنف النفقات العامة إلى تقسٌمات مختلفة بعضها علمً (نضرى) أي حسب تكرارها الدوري‬
‫أو أثره ا االقتصادي أو أغراضها أو نوع الهٌبة القابمة بها أو بحسب نوعٌات اإلنفاق أو حسب سرٌانها‪،‬‬
‫وبعضها وضعً (عملً) فً الممارسات والتطبٌقات العملٌة التً تعتمد وتلجؤ إلٌها مختلف الدول بشؤن‬
‫تنظٌم نفقاتها العامة (مخطط رقم ‪.)3‬‬
‫وحسب المشرع الجزابري فإنه تقسم النفقات العامة إلى نفقات التسٌٌر ونفقات تجهٌز‪:1‬‬
‫‪ -1‬نفقات التسٌٌر‪:2‬‬
‫ٌقصد بها تلك النفقات الضرورٌة لسٌر أجهزة الدولة اإلدارٌة والمتكونة أساسا من أجور‬
‫الموظفٌن ومصارٌف صٌانة البٌانات الحكومٌة ومعدات المكاتب ‪...‬الخ‪ ،‬ومنه ال ٌمكننا مالحظة أنه قٌمة‬
‫مضافة منتجة تحملها هذه النفقات لالقتصاد الوطنً‪ ،‬أي أنها لم تقم بعملٌة إنتاج سلعة حقٌقٌة‪.‬‬
‫تجمع نفقات التسٌٌر إلى أربة أبواب وهً‪:‬‬
‫‪ -1‬أعباء الدٌن العمومً والنفقات المحسومة من اإلٌرادات‪.‬‬
‫‪ -2‬تخصٌصات السلطات العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -3‬النفقات الخاصة بوسابل المصالح‪.‬‬
‫‪ -4‬التدخالت العمومٌة‪.‬‬
‫ٌتعلق الباب األول والثانً باألعباء المشتركة فً المٌزانٌة العامة‪ ،‬وٌتم تفصٌلها وتوزٌعها بمقتضى‬
‫مرسوم رباسً‪ ،‬أما الباب الثالث والرابع فٌهما الوزارات وٌتم توزٌعها عن طرٌق مراسٌم التوزٌع‬
‫وتقسٌم الباب إلى أقسام وٌتفرع القسم إلى فصول وٌمثل الفصل الوحدة األساسٌة فً توزٌع اعتمادات‬
‫المٌزانٌة وعنصر مهم فً الرقابة المالٌة‪.3‬‬

‫‪ -2‬نفقات االستثمار‪:‬‬
‫ٌتسم هذا النوع من النفقات بإنتاجٌتها الكبٌرة ما دامت أنها تقوم بزٌادة حجم التجهٌزات الموجود‬
‫بحوزة الدولة فالشهرة التً تحظى بها هذه النفقات تجد جذورها فً تحلٌل االقتصادي البرٌطانً "جون‬
‫مٌن ارد كٌنز" الذي برهن أن فً فترة ركود اقتصادي تقوم نفقات االستثمار بإعادة التوازن االقتصادي‬
‫العام من خالل الدور الذي ٌقوم بؤدابه "مضاعف االستثمار"‪ ،‬فلو افترضنا قٌام الدولة بإنجاز استثمار‬
‫معٌن (بناء طرٌق سٌار) خالل فترة أزمة اقتصادٌة فالنفقة العامة "االستثمارٌة" ستسمح بتوزٌع األجور‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 23‬من القانون رقم ‪ 17 – 84‬المؤرخ فً ‪ 1984/05/7‬المتعلق بالقوانٌن المالٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 05‬من قانون رقم ‪ 11 – 90‬المؤرخ فً ‪ 1990/04/21‬المتعلق بعالقات العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.77 :‬‬
‫‪39‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫على العمال والقٌام بطلبات المواد األولٌة لدى الموردٌن وٌوجه عندها الزبابن والموردون المداخٌل‬
‫المحققة لشراء سلع استهالكٌة أو تجدٌد مخزوناتهم فٌمنحون بالتالً مداخٌل جدٌدة للتجار‪ ،‬للمنتجٌن‬
‫الصناعٌٌن الذٌن بدورهم سوف ٌستعملون هذه المداخٌل‪.1‬‬
‫‪ -I‬التقسٌمات العلمٌة واالقتصادٌة للنفقات العامة‪:‬‬
‫‪ -1‬تقسٌم النفقات العامة حسب أهدافها المباشرة‪ :‬تنقسم حسب هذا المعٌار إلى ثالث نفقات أساسٌة هً‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفقات إدارٌة‪ٌ :2‬قصد بها النفقات المرتبطة بسٌر المصالح العامة والضرورٌة ألداء الدولة لوظٌفتها‪،‬‬
‫وتضم هذه النفقات نفقات الدفاع واألمن والعدالة واألقسام األساسٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفقات اجتماعٌة‪ :‬وهً النفقات التً تتعلق باألهداف واألغراض االجتماعٌة للدولة والمتمثلة فً‬
‫الحاجات العامة التً تشبع الجانب االجتماعً للمواطنٌن عن طرٌق توفٌر أسالٌب وإمكانٌات التعلٌم‬
‫والصحة‪.‬‬
‫ج‪ -‬نفقات الخدما ت االجتماعٌة‪ :‬وهً النفقات التً تحقق التنمٌة االجتماعٌة اإلنسانٌة مثل نفقات التربٌة‬
‫والتعلٌم‪ ،‬الصحة والرٌاضة‪ ،‬نفقات الرفاهٌة والجمعٌات الخٌرٌة وكبار السن واألرامل‪.‬‬
‫د‪ -‬نفقات الخدمات االقتصادٌة‪ :‬وتتمثل فً نفقات المشروعات الزراعٌة والصناعٌة والتجارة‪ ،‬الطاقة‪،‬‬
‫الثروة المعدنٌة‪ ،‬الوقود‪.‬‬
‫ه‪ -‬نفقات الخدمات الغٌر قابلة للتصنٌف‪ :‬مثل نفقات فوابد الدٌن العام‪ ،‬اإلعالنات الحكومٌة‪ ،‬التحوٌالت‬
‫المالٌة التً تتم لصالح الهٌبات العامة المحلٌة‪ ،‬المساعدات الخارجٌة للخارج‪.‬‬
‫‪ -II‬التقسٌم االقتصادي اإلداري‪:‬‬
‫‪ -1‬التقسٌم االقتصادي‪ :‬لقد اتجهت النظرٌة المالٌة الحدٌثة إلى التمٌٌز بٌن نوعٌن من النفقات هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬نفقات جارٌة‪ :‬نستطٌع أن نقول عنها أنها نفقات غٌر منتجة ألنها لم تؤت بإٌراد مالً كنفقات إنشاء‬
‫وصٌانة الطرق العامة فهً تماثل النفقات العادٌة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفقات رأسمالٌة‪ :‬و تعتبر نفقات منتجة حٌث أنها أتت بإٌراد مالً كنفقات السكك الحدٌدٌة‪ ،‬حٌث أنها‬
‫تخصص لتشكٌل رإوس األموال العٌنٌة فً المجتمع ومن ثم تصنف كالنفقات الغٌر عادٌة‪.‬‬
‫‪ -2‬التقسٌم اإلداري‪:3‬‬
‫أ‪ -‬نفقات مركزٌة‪ :‬هً التً ترد فً مٌزانٌة الدولة وتتولى الحكومة القٌام بها مثل نفقة الدفاع الوطنً‬
‫والقضاء واألمن وتعتبر نفقات حكومٌة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.80 ،78 :‬‬


‫‪ -2‬د‪.‬محمد الصغٌر بعلى‪ ،‬مرجع‪ ،‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ -3‬غازي عناٌة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.191 :‬‬
‫‪40‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪ -‬نفقات المركزٌة‪ :‬هً تلك التً تقوم بها الجماعات المحلٌة كالوالٌات والبلدٌات وترد فً مٌزانٌة هذه‬
‫الهٌبات مثل الماء والكهرباء والمواصالت داخل اإلقلٌم أو المدٌنة‪.‬‬
‫ج‪ -‬النفقات االقتصادٌة‪ :‬وهً تلك التً تقوم بصرفها الدولة لتحقٌق أهداف اقتصادٌة كاالستثمارات التً‬
‫تهدف إلى تزوٌد االقتصاد القومً بخدمات أساسٌة كالنقل والمواصالت ومحطات تولٌد القوى والري‬
‫والصرف‪ ،‬كما ٌدخل فً أداء هذه الوظٌفة بناء المساكن ومختلف اإلعانات االقتصادٌة التً تعطٌها‬
‫الدولة للمشروعات‪.1‬‬
‫‪ -2‬النفقات الحقٌقة والنفقات التحوٌلٌة‪:‬‬
‫أ‪ -‬النفقات الحقٌقٌة‪ :‬تتمثل فً استعمال الدولة للقدرة الشرابٌة وٌنتج عنها حصولها على السلع والخدمات‬
‫والٌد العاملة‪ ،‬فالنفقة هنا تعبٌر عن سعر اقتناء السلعة أو سعر الشراء الذي تدفعه الدولة للحصول علٌها‪.‬‬
‫ب‪ -‬النفقات التحوٌلٌة‪ :‬تقوم الدولة بموجبها بتحوٌل جزء من الدخل الوطنً من الطبقات االجتماعٌة‬
‫مرتفعة الدخل إلى الطبقات االجتماعٌة المحدودة الدخل (االقتطاعات الضرٌبٌة)‪.‬‬
‫‪ -III‬التقسٌم الدوري الوظٌفً‪:‬‬
‫‪ -1‬التقسٌم الدوري‪ :2‬وٌنقسم بدوره إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬النفقات العادٌة‪ :‬هً تلك النفقات التً ٌتكرر صرفها دورٌا‪ 3‬كل فترة زمنٌة معٌنة (شهرٌا مثل)‬
‫كمرتبات الموظفٌن‪.‬‬
‫ب‪-‬النفقات الغر عادٌة‪ :‬هً تلك النفقات التً ال ٌتكرر بصورة دورٌة مثل‪ :‬نفقات مساعدة منكوبً إحدى‬
‫الكوارث كزلزال أو فٌضان أو غٌرها من األحداث الطاربة ‪.‬‬
‫‪ -2‬التقسٌم الوظٌفً‪:4‬‬
‫أ‪ -‬نفقات الخدمات العامة‪ :‬هً الخدمات األساسٌة المعبرة عن سٌادة الدولة مثل‪ :‬نفقات اإلدارة العامة‬
‫(األجهزة الحكومٌة) نفقات الدفاع‪ ،‬نفقات العدالة‪.‬‬
‫ب‪ -‬نفقات الخدمات الجماعٌة‪ :‬وهً الخدمات األساسٌة المرتبطة بتقدٌم خدمات ضرورٌة لحٌاة‬
‫المجتمعات المتحضرة مثل نفقات المواصالت‪ ،‬نفقات المٌاه والمجاري‪ ،‬نفقات البحوث العلمٌة‪.‬‬

‫‪ -1‬السٌد عبد المولى‪ ،‬المالٌة العامة‪ ،‬دار الفكر العربً‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1978 ،‬ص‪.61 :‬‬
‫‪ -2‬غازي عناٌة‪ ،‬المالٌة العامة والتشرٌع الضرٌبً‪ ،‬دار البارف‪ ،‬عمان‪ ،1998 ،‬ص‪.190 :‬‬
‫‪ -3‬د‪.‬أعاد حبود القٌسً‪ ،‬المالٌة العامة والمشرع الضرٌبً‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،1998 ،‬ص‪.190 :‬‬
‫‪ -4‬غازي عناٌة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.191 :‬‬
‫‪41‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حدود اإلنفاق العام‬


‫ٌلعب اإلنفاق العام دورا فعاال فً توجٌه الموارد اإلنتاجٌة المتاحة إلى فروع النشاط المرغوبة كما‬
‫أنه ٌخضع لعدة ضوابط وذلك لتفادي ظاهرة تزاٌده فً بعض الحاالت تحت تؤثٌر عدو عوامل اقتصادٌة‬
‫أو سٌاسٌة أو مالٌة ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -I‬قوابم اإلنفاق العام (ضوابط اإلنفاق العام)‪:‬‬
‫‪ -1‬ضابط المنفعة العامة‪ :‬تقتضً هذه القاعدة بؤن ٌنظر إلى المرافق العامة نظرة إجمالٌة شاملة لتقدٌر‬
‫احتٌاجات كل مشروع أو مرفق وكل وجه من أوجه اإلنفاق فً ضوء حاجات المرافق والمشارٌع العامة‬
‫كما أنه ال توجه أي نفقة عامة لتحقٌق مصالح خاصة لبعض األفراد أو فبات المجتمع‪ 1‬نظٌرا لما‬
‫ٌتمتعون به من نفوذ سٌاسً‪.‬‬
‫وحتى تكون هناك تحقٌق ألقصر منفعة ٌجب توفر عاملٌن أساسٌٌن‪:‬‬
‫‪ -‬زٌادة مقدار الدخل النسبً‪.‬‬
‫‪ -‬توزٌع الدخل اإلجمالً والوطنً بٌن األفراد‪.‬‬
‫‪ -2‬ضابط االقتصاد فً اإلنفاق‪ٌ :‬عتبر شرطا ضرورٌا لتحقٌق المنفعة العامة‪ ،‬فالمنفعة الجماعٌة ال‬
‫تتحقق إال إذا كانت ناتجة عن استخدام أقل نفقة ممكنة أي تحقٌق أكبر عابد بؤقل نفقة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -2‬ضابط الترخٌص (التقنٌن للنشاط المالً للدولة)‪ :‬حتى ٌمكن تحقٌق الضابطٌن األول والثانً فإنه ٌمكن‬
‫التوصل لهما من خالل تقنٌن كل ما ٌتعلق بالنشاط المالً للدولة والذي ٌتمثل فً احترامها فً كافة‬
‫اإلجراءات القانونٌة التً تتطلبها التدابٌر التشرٌعٌة السارٌة عند إجراء اإلنفاق العام‪ ،‬فالنفقة العامة‬
‫تخضع إلذن سابق من الجهات المختصة قد ٌقره البرلمان على المستوى المركزي أو تقرره الهٌبات‬
‫المالٌة ضمن اختصاصاتها المختلفة‪.‬‬

‫‪ -II‬ظاهرة تزاٌد النفقات العامة‪ :2‬األسباب الظاهرٌة لتزاٌد النفقات العامة‪:‬‬


‫أ‪ -‬تدهور قٌمة العملة‪ :‬فالدولة تدفع عددا من وحدات النقد أكبر مما كانت تدفعه من ذي قبل للحصول‬
‫على نفس المقدار من السلع والخدمات‪ ،‬فالزٌادة هنا فً رقم النفقات العامة زٌادة ظاهرٌة إذ ال ٌترتب‬
‫علٌها أي زٌادة فً المنفعة الحقٌقٌة أو زٌادة فً أعباء التكالٌف العامة على األفراد‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬محمد سعٌد فرهود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.53 :‬‬


‫‪ -2‬د‪.‬محمد الصغٌر بعلً‪ٌ ،‬سري أبو العال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.43 :‬‬
‫‪42‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪ -‬اختالف طرق المحاسبة المالٌة‪ :‬من إتباع مبدأ وحدة أو عمومٌة المٌزانٌة العامة الذي ٌقتضً‬
‫بضرورة ظهور كافة نفقات الدولة وإٌرادها دون تخصٌص فً المٌزانٌة العامة‪ ،‬ظهرت نفقات عامة‬
‫كانت تنفق فٌها قبل ولم تكن تظهر فً المٌزانٌة‪.‬‬
‫ج‪ -‬زٌادة مساحة الدولة وعدد سكانها‪ٌ :‬إدي ازدٌاد عدد السكان وكذا اتساع إقلٌم الدولة إلى ارتفاع‬
‫النفقات العامة تبعا لذلك‪ ،‬وهو ٌمثل زٌادة ظاهرٌة ما دامت الزٌادة موجهة إلى سد حاجات السكان الجدد‬
‫ولٌس لتحسٌن مستوى المعٌشة‪.‬‬
‫‪-1‬األسباب الحقٌقٌة لتزاٌد النفقات العامة‪:1‬‬
‫أ‪ -‬األسباب اإلٌدٌولوجٌة‪ :‬ونعنً بها األسباب التً ترتبط بالتطور التارٌخً لدور الدولة فً الحٌاة‬
‫االقتصادٌة واالجتماعٌة من الدولة الحارسة إلى الدولة المتدخلة (زٌادة تدخل الدولة زٌادة النفقات العامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬األسباب االقتصادٌة‪ :‬من أهم األسباب االقتصادٌة زٌادة الدخل الوطنً والتوسع فً إنجاز المشارٌع‬
‫العامة والدورة االقتصادٌة والمنافسة االقتصادٌة‪.‬‬
‫ج‪ -‬األسباب االجتماعٌة‪ :‬زٌادة النمو الدٌمغرافً وزٌادة وعً المواطنون أصبحوا ٌطالبون الدولة بالقٌام‬
‫بوظابف لم تعرف من قبل‪.‬‬
‫د‪ -‬األسباب اإلدارٌة‪ٌ :‬إدي سوء التنظٌم وتطور وظابف الدولة وزٌادة الملحقات (أثاث‪ ،‬مكاتب‪... ،‬الخ)‬
‫إلى زٌادة اإلنفاق العام‪.‬‬
‫ه‪ -‬األسباب المالٌة‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة االفتراض فً العصر الحدٌث‪ ،‬مما ٌإدي إلى لجوء الدولة إلى القروض العامة على ما ٌحتاج‬
‫إلٌه لتغطٌة أي عجز فً إٌراداتها مما ٌإدي إلى زٌادة حجم النفقات‪.‬‬
‫‪ -‬وجود فابض فً اإلٌرادات العامة غٌر مخصص لغرض معٌن مما ٌدفع إلى تشجٌع الحكومة على‬
‫إنفاقه سواء فً أوجه إنفاق ضرورٌة أو غٌر ضرورٌة‪.‬‬
‫و‪ -‬األسباب السٌاسة‪:‬‬
‫‪ٌ -‬مكن لتسب الزٌادة فً النفقات العامة أن تإدي إلى تطور إٌدٌولوجٌة السٌاسة سواء داخلٌا نتٌجة‬
‫انتشار مبادئ الدٌمقراطٌة والعدالة االجتماعٌة ونمو مسإولٌة الدولة أو فً الخارج نتٌجة شعور الدولة‬
‫بواجب التضامن الدولً‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار المبادئ الدٌمقراطٌة‪.‬‬
‫‪ -‬نمو مسإولٌة الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات الدولة فً الخارج‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.113 ،108 :‬‬


‫‪43‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬النفقات الحربٌة (العسكرٌة)‪.‬‬


‫‪ -III‬ترشٌد النفقات العامة‪:‬‬
‫الترشٌد أن نوجه النفقات العامة نحو إشباع الحاجات العامة بؤقل تكالٌف ولكن كٌف نرشد هذه النفقات؟‬
‫وبالتالً ٌتطلب لذلك ما ٌلً‪:‬‬
‫‪ -‬بمقتضى الترشٌد محاربة كل مظاهر اإلسراف فً المال العام‪.‬‬
‫‪ -‬نحدد ما ٌسمى بؤولوٌات الحاجات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الحد من الحجم الكلً لإلنفاق عن طرٌق ربط هذا الحجم للكمٌات االقتصادٌة الكلٌة‪.‬‬
‫‪ٌ -‬جب التركٌز على إنتاجٌة كل نفقة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تنظٌم المرافق العامة‪.‬‬
‫‪ -‬استبصال ما ٌسمى فاعلٌة أو الرشادة اإلدارٌة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اإليرادات العامة‬


‫تستخدم الدولة اإلٌرادات العامة لتشجٌع وتحفٌز االستثمار فً مجاالت معٌنة ومكافحة بعض‬
‫األزمات االقتصادٌة كالتضخم واالنكماش وإعادة توزٌع الدخل ‪ ...‬حٌث لم ٌعد دور اإلٌرادات مقتصرا‬
‫على تغطٌة النفقات العامة بل امتد لتحقٌق أهداف اقتصادٌة واجتماعٌة معٌنة‪.‬‬
‫وٌقصد باإلٌرادات العامة هً األموال التً تحصل علٌها الدولة بدون مقابل كالضرابب أو بمقابل‬
‫الخدمات التً تقدمها لألفراد وٌحصلون على نفع منها‪ ،‬سواء كان نفعا عاما أو خاصا وفق هذه‬
‫اإلٌرادات‪.‬‬

‫‪ -I‬إٌرادات أمالك الدولة (الدومٌن)‪:‬‬


‫وٌقصد بها هً كل ما تملكه الدولة سواء كانت ملكٌة وطنٌة عمومٌة أو ملكٌة وطنٌة خاصة أو أمواال‬
‫عقارٌة أو منقولة‪.‬‬
‫‪ -‬أمالك الدولة العمومٌة‪:‬‬
‫ٌقصد بالدومٌن العام األموال التً تمتلكها الدولة ملكٌة عامة وهً تخضع للقانون العام‬
‫وتخصص للنفع العام‪.1‬‬

‫‪ -1‬محمد الصغٌر بعلى‪ٌ ،‬سري أبو العال‪ ،‬المالٌة العامة‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزٌع‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،2003 ،‬ص‪.54 :‬‬
‫‪44‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتخضع األمالك الوطنٌة لحماٌة قانونٌة من الناحٌة المدنٌة من حٌث عدم إمكانٌة التصرف فٌها‬
‫أي بالحجز علٌها واكتسابها بالتقادم بالبٌع والشراء والرهن ‪...‬الخ وهً تتضمن ما ٌلً‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األمالك العمومٌة الطبٌعٌة‪ :1‬وتشمل‬
‫‪ -‬شواطا البحر‪ :‬قعر البحر اإلقلٌمً وباطنه‪ ،‬المٌاه البحرٌة الداخلٌة‪.‬‬
‫‪ -‬مجاري المٌاه ورقاق المجاري الجافة‪ ،‬الجزر التً تتكون داخل رقاق المجاري والبحٌرات المابٌة‪.‬‬
‫‪ -‬المجال الجوي اإلقلٌمً والثروات والموارد الطبٌعٌة السطحٌة والجوفٌة‪.‬‬
‫ثانٌا‪ :‬األمالك العمومٌة االصطناعٌة‪ :2‬وتشمل‬
‫‪ -‬األراضً المعزولة اصطناعٌا على تؤثٌر األمواج‪.‬‬
‫‪ -‬السكك الحدٌدٌة وتوابعها‪ ،‬الموانا الجوٌة والمطارات المدنٌة والعسكرٌة وتوابعها‪.‬‬
‫‪ -‬الطرق السرٌعة والعادٌة وتوابعها‪ ،‬المنشآت الفنٌة الكبرى وتوابعها‪.‬‬
‫‪ -‬اآلثار العمومٌة والمتاحف واألماكن األثرٌة‪ ،‬الحدابق المهٌؤة‪ ،‬البساتٌن العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال الفنٌة والتحف المصنفة‪ ،‬المنشآت األساسٌة الثقافٌة والرٌاضٌة‪.‬‬
‫‪ -‬حقوق التؤلٌف وحقوق الملكٌة الثقافٌة العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬المنشآت ووسابل الدفاع المخصصة لحماٌة التراب الوطنً برا‪ ،‬بحرا‪ ،‬جوا‪.‬‬
‫األمالك الوطنٌة الخاصة‪:‬‬
‫وٌقصد بها األموال التً تمتلكها الدولة ملكٌة خاصة ومعدة لالستعمال الخاص وتحقق نفعا خاصا للفبة‬
‫التً تستخدمها ومن ثم تخضع ألحكام القانون الخاص وهً تتضمن‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الدومٌن العقاري‪ :‬وهو تمتلكه الدولة من عقارات متعددة‪ ،‬أراضً فالحٌة‪ ،‬غابات‪ ،‬مناجم‪ ،‬محاجر‬
‫‪...‬‬
‫ثالثا‪ :‬الدومٌن الصناعً والتجاري‪ :‬وهو ٌشمل جمٌع النشاطات الصناعٌة التً تقوم بها الدولة‬
‫كالمشروعات الخاصة بهدف تقدٌم خدمة لألفراد مقابل مبالغ احتكارٌة‪.3‬‬
‫وقٌام الدولة بهذه المشارٌع ٌعنً تحقٌق إرادات على جانب كبٌر من األهمٌة وتتمثل هذه اإلٌرادات فً‬
‫صورتٌن أساسٌتٌن‪:4‬‬
‫‪ -‬الثمن العام‪ :‬وهو المقابل الذي تحصل علٌه الدولة بمناسبة قٌامها بنشاط تجاري أو صناعً‪.‬‬
‫‪ -‬االحتكار الجبابً‪ :‬وٌتمثل فً تحدٌد الدولة إلى ثمن السلع والمنتجات التً تحتكرها‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد عباس محرزى‪ ،‬اقتصادٌات المالٌة العامة‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.146 :‬‬
‫‪ -2‬محمد عباس محرزى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.147 :‬‬
‫‪ -3‬محمد الصغٌر بعلى‪ ،‬أبو العال‪ ،‬المالٌة العامة‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزٌع‪ ،‬جامعة عنابة‪،‬‬
‫‪ -4‬محمد عباس محرزى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.157 ،155 :‬‬
‫‪45‬‬
‫مراقبة النفقات العمومية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬الدومٌ ن المالً‪ :‬وٌقصد به األسهم والسندات المملوكة للدولة والتً تحصل منها على إٌراد مالً‬
‫ٌتمثل فً األرباح والفوابد وتمثل إٌراد للخزٌنة العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬حصٌلة الرسوم‪ :‬وهً المبالغ النقدٌة التً ٌدفعها األفراد جبرا إلى الدولة أو إلى إحدى مإسساتها‬
‫العمومٌة مقابل منفعة خاصة للفرد إلى جانب منفعة عامة تعود للجمٌع ككل‪.‬‬

‫خاتمة الفصل الثالث‪:‬‬


‫بعد القٌام بهاته الدراسة ٌمكن القول أن وزارة المالٌة هً التً تقوم عادة بالرقابة السابقة أو قبل‬
‫التنفٌذ على الصرف‪ ،‬بٌنما ٌقوم مجلس المحاسبة بالرقابة الالحقة أي بعد التنفٌذ وكالهما مهم من الناحٌة‬
‫الواقعٌة لضمان السٌر الحسن للنفقات العمومٌة ومدى توافقها مع احتٌاجات المواطنٌن من جهة وتحقٌق‬
‫النفع العام من جهة أخرى وكذا الحفاظ على أموال الدولة من اإلسراف والتبذٌر وتحقٌق الرشادة من‬
‫اإلنفاق باستغالل المال العام استغالل أمثل بحٌث ٌتم إنفاق ما ٌنبغً بالقدر الذي ٌنبغً والزمان الذي‬
‫ٌنبغً‪.‬‬
‫غٌر أن هناك بعض المشاكل والعراقٌل التً تنقص من فعالٌة هاته الرقابات‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مقدمة الفصل الرابع‪:‬‬

‫تعتبر الجماعات المحلٌة جزءا ال ٌتجزأ من الدولة‪ ،‬بالرغم من وجود البلمركزٌة التً تعتبر‬
‫أسلوبا من أسالٌب التنظٌم اإلداري‪ .‬والتً تعنً توزٌع الوظٌفة اإلدارٌة بٌن السلطات المركزٌة فً الدولة‬
‫و الهٌئات اإلدارٌة المنتخبة تباشر مهامها تحت رقابة هذه السلطة‪.‬‬
‫فتنظٌم الدولة ٌستوجب تقسٌمها إلى أقالٌم‪ ،‬والٌة وبلدٌة وبالرجوع إلى البلدٌة التً تعد الخلٌة األساسٌة‬
‫لبلمركزٌة اإلقلٌمٌة فهً تلعب دورا هاما فً التكفل بحاجٌات المواطنٌن‪.‬‬
‫ولتحقٌق األهداف وعدم التبلعب بنفقات وإٌرادات البلدٌة ٌجب ضرورة وجود الرقابة لنواكب جمٌع‬
‫مراحل المٌزانٌة‪ ،‬من إعداد واعتماد وتنفٌذ والرقابة على سبلمة تنفٌذ الخطة المالٌة للبلدٌة‪ ،‬إنفاقا وإٌرادا‬
‫وفقا لما قررته مٌزانٌتها‪.‬‬
‫كما أن مدى تطبٌق األهداف المسطرة من خبلل تغطٌة المٌزانٌة تتعلق بصفة مباشرة بمدى سبلمة‬
‫القواعد المحاسبٌة والقوانٌن المنظمة لها‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث األول‪ :‬تقدٌم الهٌئة العمومٌة‬

‫تتمتع الجماعات المحلٌة بالشخصٌة المعنوٌة واالستقبلل المالً‪ ،‬وهذا حسب التنظٌم اإلداري‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫ومن بٌن هذه الجماعات المحلٌة "البلدٌة" حٌث تقوم بتنفٌذ و إعداد لمٌزانٌاتها السنوٌة مع األخذ بعٌن‬
‫االعتبار كل التوجهات الحكومٌة إلدراج بعض النفقات البلزمة والتً تتماشى مع الخطة التنموٌة الشاملة‬
‫للببلد‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعرٌف البلدٌة‬


‫‪ -1‬عرفها قانون البلدٌة فً المادة األولى كما ٌلً‪:‬‬

‫"البلدٌة هً الجماعة اإلقلٌمٌة األساسٌة و تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة و االستقبلل المالً تحدث بموجب‬
‫‪1‬‬
‫القانون"‬
‫‪2‬‬
‫و للبلدٌة إقلٌم واسم و مركز و موطن ٌدٌرها مجلس منتخب و هٌئة تنفٌذٌة‬
‫كما حدد القانون هٌئاتها و المتمثلة فً المجلس الشعبً البلدي و رئٌس المجلس الشعبً‬
‫‪ -2‬هً الجماعة اإلدارٌة االقتصادٌة و الثقافٌة األساسٌة و هً تتمتع بالشخصٌة المعنوٌة العمومٌة‬
‫التً ٌنتج عنها االستقبلل المالً‪ ،‬و حرٌة التغاضً و لها نفس االمتٌازات و الحقوق و الواجبات المقررة‬
‫لؤلشخاص ما عدا المرتبطة منها بالشخصٌة الطبٌعٌة و كذلك أن أموالها غٌر قابلة للتداول‪.‬‬

‫المطلب الثانً‪ :‬الهٌكل التنظٌمً للبلدٌة‪.‬‬


‫إن الصبلحٌات المخولة للبلدٌة كثٌرة و هذا ٌتطلب وجود تنظٌم إداري للقٌام بالعمل على أحسن‬
‫وجه عموما‪ ،‬و بصفة عامة نجد أجهزة إدارٌة و أجهزة تنفٌذٌة و أخرى استشارٌة‪.‬‬
‫‪ -‬األجهزة اإلدارٌة‪:‬‬

‫تتمثل أساسا فً مصلحة التنفٌذ و مصلحة المحاسبة التً تهتم بالمٌزانٌة والحسابات المالٌة‪.‬‬
‫‪ -‬األجهزة التنفٌذٌة‪:‬‬

‫تتمثل فً األمانة العامة ٌسٌرها األمٌن العام و ٌعتبر المساعد األساسً لرئٌس البلدٌة‪ٌ ،‬عٌن‬
‫المرسوم الرئاسً باقتراح من رئٌس الحكومة ٌتولى على الخصوص بجمع المسائل المتعلقة باإلدارة‬
‫العامة (إعداد االجتماعات‪ ،‬تنفٌذ المداوالت و تحضٌرها‪ ،‬ممارسة السلطة السلمٌة)‪.‬‬
‫‪ -‬األجهزة االستشارٌة‪:‬‬

‫مهمتها تقدٌم اإلشارة و ذلك حسب نوع المصلحة نذكر على سبٌل المثال اللجنة االستشارٌة المتعلقة‬
‫بالصفات العمومٌة من أهم أعمالها ما ٌلً‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬الرقابة علً البلدٌات‪ :‬فهً تطبق علً إعطاء المجلس وعلً أعمال المجلس كهٌئة‬

‫‪1‬قاوون البلدٌت رقم ‪ 80/90‬المؤرخ فً ‪ 7‬أفرٌل ‪ 1990‬المادة األولى‬


‫‪2‬قاوون البلدٌت ‪2‬و‪ 3‬مه وص المادة ‪13‬‬
‫‪ -3‬قاوون البلدٌت ححج رقم ‪08/90‬المؤرخ فً ‪07‬أفرٌل ‪.1990‬‬

‫‪48‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬الرقابة علً أعضاء المجلس‪ :‬تمارس علً أعضاء المجلس المنتخبٌن رقابة إدارٌة من قبل‬
‫اإلدارة الوصٌة وتؤخذ الصور التالٌة‪ :‬التوقٌف‪ ،‬اإلقالة‪ ،‬اإلقصاء‪.‬‬

‫‪ -‬المصالح التقنٌة للبلدٌة‪ :‬تلعب دورا فً تجسٌد المخططات التنموٌة ومختلف مشارٌع البلدٌة هذه‬
‫المصالح تتواجد فً كل بلدٌة وهناك مصالح أخري تكون البلدٌة قادرة على إنشاءها‬

‫‪49‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تعرٌف المٌزانٌة ‪ ،‬خصائص المٌزانٌة‬


‫من الجانب اللغوي ‪ :‬هً تعرٌف لكلمة ‪ budget‬ذات األصل االنكلسكسٌونً التً تعبر عن الحافظة‬
‫التً تحوي الوثائق المتعلقة بالمٌزانٌة الخاصة مإسسة أو دولة وهً تختلف من معناها عن األصل‬
‫المشتقة منه هذه فً اللغة العربٌة –المٌزان‪-‬‬
‫من الجانب االقتصادي ‪ :‬فهً أهم دعائم النظام المالً وتحدٌد اإلٌرادات والمصارٌف لمدة سنة وهً‬
‫العملٌة التً بواسطتها ٌسمح رسمٌا بها توضٌح اإلٌرادات والنفقات ‪.‬‬
‫من الجانب المالً ‪ :‬هً عبارة عن جدول االستعراض القٌم الخاصة بالممتلكات التً بحوزة المإسسة و‬
‫التزاماتها فً تارٌخ معٌن (بداٌة السنة المالٌة) وٌحتوي هذا الجدول علً قسمٌن‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫مجموعة األموال المتمثلة فً األعباء والدٌون‬ ‫مجموعة الممتلكات الثابتة والمنقولة‬
‫أ‪ -‬اإلٌرادات‪ :‬جمٌع الموارد التحصل علٌها سواء كان ذلك داخلٌا أو خارجٌا‪.‬‬

‫ب‪ -‬النفقات‪ :‬كل ما تصرفه مإسسة ما من حسابها الخاص للحفاظ علً التوازن المالً لدٌها‪.‬‬

‫تعرٌف مٌزانٌة البلدٌة‪:‬‬


‫مٌزانٌة البلدٌة هً جدول التقدٌرات الخاصة بإٌراداتها ونفقاتها السنوٌة وتشكل كذلك أمرا باإلذن‬
‫واإلدارة تمكن من حسن سٌر المصالح العمومٌة‪ 1‬وهً تشمل قسمٌن هما‪:‬‬
‫‪ -‬قسم التسٌٌر‪.‬‬

‫‪ -‬قسم التجهٌز واالستثمار‪.‬‬

‫و ٌنقسم كل قسم إلى إٌرادات ونفقات التً ٌجب أن تحقق توازن المٌزانٌة ‪ .‬و ٌمتد إلى غاٌة ‪ 15‬مارس‬
‫من السنة التالٌة و ذلك فً عملٌة تسدٌد النفقات و إلى غاٌة ‪ 31‬مارس فً عملٌة التسدٌد و الجباٌة و‬
‫‪2‬‬
‫الحصائل من أجل دفع النفقات‬
‫خصائص المٌزانٌة‪:‬‬
‫تتمٌز المٌزانٌة الخاصة بالبلدٌة بحملة من الخصائص أهمها ‪:‬‬
‫المٌزانٌة هً عمل علنً ‪ :‬هذا ٌعنً أن كل مساهم فً دفع الضرٌبة له الحق فً اإلطبلع على مدى‬
‫استعمال المداخٌل الجبائٌة من قبل البلدٌة قصد تحقٌق المنفعة العامة هذا من جهة و من جهة أخرى‬
‫الٌمكن للمواطن المشاركة فً النقاش عند التصوٌت على المٌزانٌة‬
‫المٌزانٌة هً عمل تقدٌري ‪ :‬تقوم الجماعات المحلٌة بتحدٌد المشارٌع المراد تحقٌقها هذا العمل التقدٌري‬
‫ٌحدد النفقات المتوقعة بالتفصٌل‬
‫المٌزانٌة هً عمل مرخص ‪ :‬تسجل فً المٌزانٌة رخص اإلٌرادات و النفقات المقترحة وهذه قاعدة‬
‫إلزامٌة لكل من البلدٌة و الوالٌة‬
‫المٌزانٌة هً عمل دوري ‪ :‬هناك مٌزانٌة واحدة لكل سنة مالٌة تعد بشكل دوري‬
‫المٌزانٌة عمل ذو طابع إداري ‪ٌ :‬سمح بتسٌٌر الحسن لمصالح البلدٌة‬

‫‪1‬قاوون البلدٌت رقم ‪ .08/90‬المؤرخ فً ‪/17‬أفرٌل‪ 1990/‬مادة ‪111‬‬


‫‪2‬قاوون البلدٌت ‪ .‬مرجع سابق ‪ .‬مادة‪159‬‬

‫‪50‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثانً‪ :‬مبادئ أقسام تسجٌل لمٌزانٌة البلدٌة‬


‫تتمٌز مٌزانٌة البلدٌة بعدة مبادئ تقوم علٌها وهً تختلف من حٌث المعنى وتتمثل فٌما ٌلً‪:‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مبادئ المٌزانٌة الخاصة بالبلدٌة‬

‫مبدأ السنوٌة ‪ٌ :‬جب أن تكون مدة سرٌان المٌزانٌة سنة واحدة بموافقة الجهة التشرٌعٌة سنوٌا علٌها‬
‫وال ٌشترط أن تبدأ السنة المالٌة مع السنة المٌبلدٌة وتعتبر فترة السنة المدة المثلى لتحدٌد اإلنفاق العام‬
‫لئلٌرادات العامة‪ ،‬فإذا أعدت لمدة أطول من ذلك فقد ال تتحقق التوقٌعات التً بنٌت علٌها المٌزانٌة لما‬
‫فً الحٌاة االقتصادٌة و السٌاسٌة من تقلبان لصعب التكهن بها األكثر من سنة ‪.‬‬

‫مبدأ الوحدة ‪ٌ :‬قضً هذا المبدأ بؤن تدرج كافة عناصر اإلٌرادات العامة و النفقات العامة فً بٌت واحد‬
‫دون تشتتها فً بٌانات مختلفة ٌمثل كل بٌان من مٌزانٌة متنقلة للوالٌات و البلدٌات متنقلة عن مٌزانٌة‬
‫الدولة والهدف من إظهار المٌزانٌة فً صورة موحدة لكافة عناصر اإلٌرادات و المصروفات هم ‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة عرض المٌزانٌة وتوضٌحها للمركز المالً ككل ‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب الفاحص أو الباحث إجراء النسوبات الحسابٌة التً ٌستلزمها األمر لدراسة أو فحص‬
‫المٌزانٌة‬

‫‪ -‬إن وضع كافة اإلٌرادات و أوجه إنفاقها تحت نظٌر السلطة التشرٌعٌة تسهل علٌها مهمة ترتٌب‬
‫األولٌات لئلنفاق العام للدولة ككل األمر الذي ال ٌمكنها من ذلك لو نظرت إلى مشكبلت كل مٌزانٌة على‬
‫حده‪.‬‬

‫مبدأ العمومٌة ‪ٌ :‬قضً هذا المبدأ بإظهار كافة اإلٌرادات و كافة المصروفات مهما كان حجمها بحٌث‬
‫ٌتضح جلٌا جمٌع عناصر اإلٌرادات وجمٌع المصروفات دون أن تتم مقاصة بٌن المصروفات‬
‫واإلٌرادات و إظهار الرصٌد المعبر عن اإلٌرادات أو العكس‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬وثائق و أقسام مٌزانٌة البلدٌة‬
‫لمٌزانٌة البلدٌة عدة وثائق تبررها إذا هً الوسٌلة الوحٌدة واألساسٌة التً تبٌن كٌفٌة توظٌف اإلٌرادات‬
‫وصرف النفقات ‪.‬كما أن هذه الوثائق لها أقسام مخصصة لها و التً سنتطرق إلٌها فٌما ٌلً ‪:‬‬
‫المٌزانٌة األولٌة ‪ :‬تعتبر الوثٌقة األساسٌة لكل النفقات و اإلٌرادات السنوٌة المحققة‬
‫المٌزانٌة اإلضافٌة ‪ :‬عندما تمضً األشهر األولى من السنة‪ ،‬فإن االحتٌاجات سترد بوضوح الشًء الذي‬
‫بالجما عات المحلٌة (البلدٌة) إلى المصادقة على المٌزانٌة اإلضافٌة‪ ،‬والمقصود بها هو تصحٌح المٌزانٌة‬
‫األولٌة و تعد كآخر أجل فً شهر جوان من السنة التً ستطبق فٌها‪ ،‬والتصوٌت علٌها ٌكون من قبل‬
‫السلطة الوصٌة قبل ‪15‬جوان وتعرف أٌضا بؤنها مٌزانٌة تعدٌلٌة للمٌزانٌة األولٌة ولها ثبلث مهام هً ‪:‬‬
‫‪ -‬االرتباط بالنسبة للسنة المالٌة السابقة التً تترك لسنة الجارٌة عملٌات لم تتم بعد أو فائض من الموارد‬
‫أو عجز فً المالٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط المٌزانٌة األولٌة للسنة الجارٌة‬
‫‪ -‬برمجة العتاد‬

‫‪51‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الحساب اإلداري ‪ :‬بعد انتهاء السنة المالٌة ٌكون من الضروري إعداد حصٌلة العملٌات التً أنجزت‬
‫بالفعل خبلل السنة فً الحساب اإلداري‪ ،‬وتقفل وثٌقة المحاسبة فً شهر أكتوبر من السنة التً تلً السنة‬
‫التً هً بصدد غرض ما أنجز بها‪ ،‬فالحساب اإلداري هو حصٌلة مالٌة للسنة الماضٌة متؤخرة بسنة و‬
‫ٌعد فً ‪ 31‬مارس من السنة المعنٌة بالنسبة لسنة الماضٌة‬

‫ثانٌا ‪ :‬أقسام مٌزانٌة البلدٌة ‪:‬‬


‫‪ -‬قسم التسٌٌر العمومً‬ ‫تتكون المٌزانٌة من قسمٌن‬
‫‪-‬قسم التجهٌز واالستثمار‬
‫ٌنقسم كل من هذٌن القسمٌن إلى نفقات و إٌرادات تتوازن وجوبا‬
‫النفقات‪ :1‬تنطوي على قٌام الهٌئات العامة و أشخاص القانون العام من مركزٌة و محلٌة باستخدام أو‬
‫إنفاق مواردها النقدٌة بقصد إشباع الحاجات العامة و لتسٌٌر مصالحها و الخدمات الضرورٌة لمجموع‬
‫األفراد ‪ ،‬تقوم البلدٌة بإنفاق األموال البلزمة و التً تقتطع من قسم التسٌٌر العمومً و قسم التجهٌز و‬
‫االستثمار و هً كاآلتً‪:‬‬
‫‪ -‬نفقات قسم التسٌٌر العمومً‪ :‬هً تلك النفقات التً تخصص لتسٌٌر المصالح التابعة للجماعات‬
‫المحلٌة و تنقسم إلى‪:‬‬

‫‪ ‬نفقات إجبارٌة‪.‬‬

‫‪ ‬نفقات ضرورٌة‪.‬‬

‫‪ ‬نفقات اختٌارٌة‪.‬‬

‫‪ -‬نفقات قسم التجهٌز و االستثمار‪ :2‬هناك نفقات حسب طبٌعتها و نفقات حسب وظٌفتها‪.‬‬

‫‪ ‬فالنفقات حسب طبٌعتها هً تلك التً تإدي إلى زٌادة أمبلك البلدٌة مباشرة أو تلك‬
‫المتعلقة باإلعانات الممنوحة إلى الجمعٌات والهٌئات و كذا تسدٌد قروض البلدٌة‪.‬‬

‫‪ ‬أما بالنسبة للنفقات حسب وظٌفتها فهً تلك الخاصة ببرامج التجهٌز التً تصبح ملك‬
‫كالبرامج التً تنجزها لحساب الغٌر كالجمعٌات والمإسسات العمومٌة‪.‬‬

‫‪ -‬تسدٌد رأس الدٌن‪.‬‬

‫‪ -‬اقتناء العقارات والعتاد والمعدات‪.‬‬

‫‪ -‬األشغال الجدٌدة والتصلٌحات الكبرى‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب القٌم والسندات‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد عباش محرزي‪،‬اقخصادٌاث المالٍت العامت‪ ،‬دٌوان المطبوعاث الجامعٍت به عكىون الجسائر ‪ 2003‬ص‪65‬‬
‫‪2‬المادة ‪ 23‬مه قاوون رقم ‪-17-84‬المؤرخ فً ‪-1984-05-07‬المخعلق بالقواوٍه المالٍت‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬المساعدات المالٌة للوحدات الصناعٌة والتجارٌة‪.‬‬

‫اإلٌرادات‪ :‬تعددت مصادر اإلٌرادات فً عصرنا الحدٌث وتنوعت أسالٌبها واختلفت طبٌعتها تبعا لنوع‬
‫الخدمة التً تقوم بها الدولة والهدف منها‪ ،‬ولمواجهة النفقات التً ذكرناها سابقا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬كٌفٌة التسجٌل للنفقات واإلٌرادات‬


‫ٌتم تسجٌل كل من نفقات وإٌرادات مٌزانٌة البلدٌة فً دفتر ٌدعى "المٌزانٌة اإلضافٌة" و التً‬
‫بدورها تنقسم إلى القسمٌن اللذان تم ذكرهما سلفا وهما قسم التسٌٌر و قسم التجهٌز وقسم االستثمار‪.‬‬
‫‪ -1‬قسم التسٌٌر‪:‬‬

‫نجد فً المصالح التالٌة‪:‬‬


‫أ‪ -‬المصالح الغٌر مباشرة(‪ :)90‬تشمل األبواب من ‪ 900‬إلى ‪.906‬‬

‫ب‪ -‬المصالح اإلدارٌة (‪ :)91‬تشمل األبواب من ‪ 910‬إلى ‪.914‬‬

‫ت‪ -‬المصالح االجتماعٌة(‪ :)92‬تشمل األبواب من ‪.922-921- 920‬‬

‫ث‪ -‬المصالح االقتصادٌة(‪ :)93‬تشمل األبواب من ‪.931-930‬‬

‫ج‪ -‬المصالح الجبائٌة(‪ :)94‬تشمل األبواب من ‪.941-940‬‬

‫سجل فً هذا القسم حسابات الصنف (‪ )6‬النفقات‪ ،‬اإلٌرادات الصنف (‪ )7‬النواتج الصنف (‪)8‬‬
‫أمثلة قسم التسٌٌر‪:‬‬
‫‪-‬المصالح الغٌر مباشرة‬
‫‪ -‬الباب ‪ :900‬المصالح المالٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :901‬أجور و أعباء المستخدمٌن الدائمٌن‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :902‬وسائل و مصالح اإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :903‬مجموعة العقارات والمنقوالت الغٌر منتجة للمداخٌل‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :904‬الطرق‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :905‬الشبكات‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :906‬أشغال التجهٌز المنجزة باالستغبلل المباشر‪.‬‬

‫‪-‬المصالح اإلدارٌة‪:‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :910‬المصالح اإلدارٌة العمومٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :911‬األمن والحماٌة المدنٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :912‬المساهمة فً أعباء التعلٌم‪.‬‬
‫‪-‬المصالح االجتماعٌة‬
‫‪ -‬الباب ‪ :920‬المساهمة االجتماعٌة المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :921‬النظافة العمومٌة واالجتماعٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :922‬المصالح والمإسسات االجتماعٌة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-‬المصالح االقتصادٌة‪:‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :930‬المشاركة فً التنمٌة االقتصادٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :931‬األمبلك الخاصة بالبلدٌة ( المنتجة للمداخٌل)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬المصالح الجبائٌة‬
‫‪ -‬الباب ‪ :940‬ناتج الجباٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب ‪ :941‬ممنوحات مصلحة األموال المشتركة‪.‬‬

‫‪ -2‬قسم التجهٌز واالستثمار‪:‬‬

‫نجد فٌه ما ٌلً‪:‬‬


‫أ‪ -95 -‬برامج البلدٌة‪ :‬تشمل األبواب من ‪950‬إلى ‪.958‬‬

‫ب‪ -96 -‬برامج لحساب الغٌر‪ :‬تشمل األبواب من ‪ 960‬إلى ‪.969‬‬

‫ت‪ -97 -‬العملٌات الخارجة عن البرامج‪ :‬تشمل األبواب من ‪ 970‬إلى ‪.979‬‬

‫تسجل فً هذا القسم حسابات الصنف (‪ )6‬النفقات‪ .‬فً حالة العجز المرحل صنف (‪ )1‬و هً كل ما‬
‫ٌتدفق من البلدٌة ونجد أٌضا حسابات الصنف (‪ )2‬المتعلقة باالستثمارات واألشغال التً تقوم بها البلدٌة ‪.‬‬
‫أمثلة قسم التجهٌز و االستثمار‪:‬‬
‫‪ ‬برامج البلدٌة‪:‬‬

‫‪ -‬الباب ‪ :950‬البٌانات و التجهٌزات اإلدارٌة‬

‫‪ -‬الباب ‪ :951‬الطرف‬

‫‪ -‬الباب ‪ :952‬الشبكات المختلفة‬

‫‪ ‬برامج لحساب الغٌر‪:‬‬

‫‪ -‬الباب ‪ :960‬برامج المإسسات العمومٌة البلدٌة‬

‫‪ -‬الباب ‪ :961‬برامج لحساب الوحدات االقتصادٌة البلدٌة‬

‫‪ -‬الباب ‪ :962‬برامج األطراف األخرى‬

‫‪ ‬العملٌات الخارجٌة عن البرامج‪:‬‬

‫‪ -‬الباب ‪ :970‬العملٌات العقارٌة و المنقولة الخارجٌة عن البرامج‬

‫‪ -‬الباب ‪ :971‬حركة المدٌونٌة الدائمة‬

‫‪ -‬الباب‪ :979‬العملٌات األخرى الخارجٌة عن البرامج‬

‫‪1‬حمٍدة بوزٌدة‪ ،‬جباٌت المؤسساث‪ ،‬دٌوان المطبوعاث الجامعٍت‪-‬به عكىون الجسائر ‪ 2005‬ص‪13-8‬‬

‫‪54‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وبهذا نجد مبدأ عدم التخصٌص بالبلدٌة والمقصود به اال ٌخصص دفع معٌن من اإلٌراد إلنفاق‬
‫حصٌلته على نوع معٌن من التخصٌص‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إعداد المصادقة تنفٌذ للمٌزانٌة‬


‫بعد تحدٌد كل نفقات البلدٌة وكذا اإلٌراد الذي ٌغطٌها ٌقام بإعداد المٌزانٌة الختامٌة للسنة الجارٌة‬
‫وبعد ذلك المصادقة علٌها من طرف لجنة مختصة و أخٌرا تنفٌذها‪ ،‬وسنتطرق إلى هذه العملٌات‬
‫بالتفصٌل فٌما ٌلً‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬كٌفٌة إعداد المٌزانٌة‬


‫ٌقوم رئٌس المجلس الشعبً البلدي وبمساعدة من أعضاء اللجنة المالٌة للبلدٌة‪ ،‬و ٌتولى تنفٌذها‬
‫‪1‬‬
‫تم ٌقدمها إلى المجلس الشعبً لمناقشتها والمصادقة علٌها من طرف السلطة الوصٌة‬
‫إن عملٌة تحضٌر مٌزانٌة البلدٌة هً عملٌة هامة تتوقف على سٌر كافة المجموعات خبلل فترة زمنٌة‬
‫محددة و الناحٌة السٌاسٌة هً الدور األساسً الذي تلعبه نظرا لكون هذا التحضٌر ٌعبر عن سٌاسة‬
‫السلطات المحلٌة‪ ،‬و برنامج النشاط الذي ٌقوم به خبلل السنة وارتباط هذه السٌاسة بالخطة التنموٌة‬
‫للببلد المسطرة من طرف الحكومة وبناء على ذلك فإن مدار المٌزانٌة هو تقدٌر للحصول على توازن‬
‫احتٌاجات و موارد الجماعات المحلٌة‪.‬‬
‫وعند تحضٌر المٌزانٌة ٌجب مراعاة بعض األمور وهً كاآلتً‪:‬‬
‫‪ ‬الخطوط العرٌضة للخطة اإلنمائٌة‬

‫‪ ‬المقررات الصادرة عن وزارة الداخلٌة و الحكومة المتعلقة بالسٌاسة العامة و المحلٌة‪.‬‬

‫‪ ‬وضعٌة الموارد فً حوزة كل مجموعة حٌث ٌخضع إلى شروط أساسٌة لضمان الفعالٌة‬
‫و نذكر أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة و مناقشة التقدٌرات األولٌة قبل التقدٌم إلى السلطة الوصٌة للمراقبة والمصادقة‪.‬‬

‫‪ -‬احترام آجال إعداد المٌزانٌة‬

‫‪ -‬استعمال البطاقة الحسابٌة و المتضمنة تقدٌرات اإلٌرادات الجبائٌة‬

‫بعد إعداد المٌزانٌة تقدم إلى المجلس الشعبً البلدي للدراسة والتصوٌت وتضبط وفقا للشروط‬
‫المنصوص علٌها فً قانون البلدٌة‪ 2‬مصحوبة بتقرٌر تقدٌم المٌزانٌة الذي ٌحتوي على جدولٌن‪:‬‬
‫‪ -‬جدول النفقات وبه االعتمادات المفتوحة لمواجهة هذه النفقات‬

‫‪ -‬جدول اإلٌرادات و به اإلٌرادات المخصصة ومصادر تغطٌتها‬

‫حٌث ٌصون المجلس الشعبً البلدي عن اعتمادات المٌزانٌة بابا بابا ومادة مادة وٌحق له إجراء أي‬
‫تموٌل من باب إلى باب داخل نفس القسم إذا تطلب األمر ذلك بتحرٌر مداولة‪.‬‬
‫كما ٌحق لرئٌس المجلس الشعبً البلدي إجراء تحوٌبلت من مادة إلى مادة داخل نفس الباب‪ .‬أنه ال‬
‫ٌحق له تحوٌل اعتماد بتخصٌصات معٌنة لتغطٌة نفقة أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ -63‬قاوون رقم ‪ -08 /90‬المؤرخ فً ‪ 1990/04 /17‬المخضمه لقاوون البلدٌت‬


‫‪ 2‬مادة ‪ 152‬و‪ 153‬مه قاوون البلدٌت‬

‫‪56‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ٌتم تعدٌل النفقات و اإلٌرادات خبلل السنة المالٌة تبعا لنتائج السنة المالٌة تبعا لنتائج السنة المالٌة‬
‫السابقة و ذلك عن طرٌق مٌزانٌة إضافٌة تحضر خصٌصا لهذا الغرض و ذلك على أساس التوازن بٌن‬
‫النفقات و اإلٌرادات‪.‬‬

‫المطلب الثانً‪ :‬المصادقة على المٌزانٌة‬


‫تتم المصادقة على المٌزانٌة من طرف السلطة الوصٌة كالوالٌة‪.‬‬
‫و ذلك عندما ٌكون عدد سكان البلدٌة ٌتجاوز أو ٌساوي ‪50‬ألف نسمة أما إذا كان ٌقل عن تلك النسبة‬
‫فإن السلطة الوصٌة هً الدائرة كما أنه ٌمكن لهته السلطة أن ترفض أو تقوم بؤي تعدٌل سواء فً‬
‫النفقات و كذا المداخٌل المفٌدة فٌها‪.‬‬
‫مع األخذ بعٌن االعتبار عند عملٌة المراقبة للمٌزانٌة األموال الخاصة و النفقات القانونٌة‪ ،‬و مراقبة‬
‫التوازن المالً و احترام القواعد األساسٌة فً تقٌٌد االعتمادات طبقا للتعلٌمات الوزارٌة الخاصة‬
‫بالعملٌات المالٌة للبلدٌات‪.‬‬
‫بعد انتهاد عملٌة المراقبة ٌمكن تسجٌل أي مبلحظات ضرورٌة و إذا كانت هذه المبلحظات تنعكس‬
‫رجع و ذلك لتصحٌح األخطاء و كذا إعادة التوازن‬ ‫سلبا على تنفٌذ المٌزانٌة " كعجز المٌزانٌة" فإنها ُت َ‬
‫أما إذا لم تكن هناك مبلحظات فٌتم قبولها و المصادقة علٌها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تنفٌذ المٌزانٌة‬


‫بعد المصادقة على الموازنة للبلدٌة تدخل حٌز التنفٌذ طبقا لقواعد المحاسبة العمومٌة التً تعنً كل‬
‫القواعد و األحكام القانونٌة‪ ،‬التً تبٌن كٌفٌة تنفٌذ و مراقبة الموازنات‪ ...‬حٌث البد من االلتزام‬
‫باالعتمادات المفتوحة دون تجاوزها و االعتماد على أساس عامة لتنفٌذ الموازنة بؤحسن أداء بواسطة‬
‫أعوان مكلفٌن بهذه المهام قانونٌا‪.‬‬

‫أسس و أجهزة تنفٌذ مٌزانٌة البلدٌة‪:‬‬


‫إن هناك مجموعة من القواعد و المبادئ التً تحكم العملٌات المالٌة الخاصة بالجماعات المحلٌة‪ ،‬هً‬
‫نفسها القواعد التً تحكم العملٌات المالٌة للدولة‪ ،‬كما ٌقوم كل من القابض البلدي بصفته المحاسب‬
‫العمومً ورئٌس المجلس الشعبً البلدي بصفته اآلمر بالصرف على تنفٌذ مٌزانٌة البلدٌة وفقا لؤلسس‬
‫العامة لعملٌة التنفٌذ حٌث ٌتولى هذا األخٌر العملٌات اإلدارٌة واألول ٌتولى العملٌات المحاسبٌة و‬
‫سندرس فٌما بلً أعوان التنفٌذ و المهام الموكلة إلٌهم‪.‬‬
‫األسس العامة‪ :‬وتتمثل فً‪:‬‬

‫‪ -1‬المبدأ اإلداري‪ٌ :‬قتضً هذا المبدأ ضرورة الفصل بٌن الوظائف المحاسبٌة أي الوظائف التً لها‬
‫صبلحٌات التنفٌذ‪.‬‬

‫ففً آخر كل سنة مالٌة ٌعد رئٌس المجلس الشعبً البلدي أي اآلمر بالصرف إلى الحساب اإلداري و‬
‫بعد القابض البلدي أي المحاسب العمومً حساب التسٌٌر‬

‫‪57‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وهذا المبدأ له مبرر مالً أي أنه ٌسمح للسلطة المكلفة بالمالٌة بمراقبة مجموع العملٌات المحاسبٌة و‬
‫المالٌة للمحاسبٌن العمومٌٌن و ان اآلمر بالصرف هو الوحٌد المختص بالمرحلة الرادارٌة للنفقة بدءا‬
‫بااللتزام وصوال إلى األمر بالدفع‪،‬أما الدفع‬

‫فهً مرحلة اختصاص المحاسب العمومً و ٌبقى هذا محترما فً اإلٌرادات إذن الوعاء الضرٌبً‬
‫للضرٌبة المباشرة ٌحدد من طرف موظفٌن‬
‫أما عملٌة التحصٌل فٌختص بها موظفون آخرون‬
‫وبالنسبة لئلٌرادات عن الضرائب غٌر مباشرة فالعملٌة اإلدارٌة و العملٌة المحاسبة تحدثان فً آن واحد‬
‫لذا نختص بها نفس الجهة‪.‬‬

‫‪-2‬المبدأ القانونً‪:‬‬
‫بفرق هذا المبدأ بٌن القانونٌة و المبلئمة حٌث ٌعد قانونا كل ما ٌتم وفق القانون‪ ،‬و ٌعد مبلئما كل ما‬
‫ٌترك لتقرٌر و مبادرة و اختٌار الموظفٌن‬
‫حٌث األولى تهم المحاسب العمومً و الثانٌة تهم اآلمر بالصرف مع اإلشارة إلى أن الحكم على مدى‬
‫قانونٌة األداء سهل على عكس المبلئمة‪ ،‬فالحكم على مدى المبلئمة إجراء أمر نسبً لعدم توفٌر معاٌٌر‬
‫تحدد مجال المبلئمة و الهدف األساسً من هذا المبدأ هو تحدٌد مسإولٌات و صبلحٌات كل من اآلمر‬
‫بالصرف و المحاسب العمومً‬
‫‪-3‬المبدأ المحاسبً‪ٌ :‬قضً هذا المبدأ بعدم تخصٌص إٌراد معٌن لتغطٌة نفقة معٌنة و احترام المبادئ‬
‫المحاسبٌة و االلتزام باالعتمادات المفتوحة‬
‫أجهزة التنفٌذ‪ :‬تتمثل أجهزة تنفٌذ المٌزانٌة فٌما ٌلً‪:‬‬
‫أ‪ -‬رئٌس المجلس الشعبً البلدي‪:‬حٌث أنه اآلمر بالصرف فً هذه الحالة و هو الشخص الذي ٌإهل‬
‫قانونٌا لتنفٌذ عملٌات تتعلق بؤموال البلدٌة سواء كانت عملٌات اإلٌرادات أو النفقات‬

‫و له عدة مهام و المتمثلة فً‪:‬‬


‫‪ -‬مسك محاسبة إدارٌة لئلٌرادات و النفقات‬

‫‪ -‬إعداد الموازنة مع تقرٌر ما ٌبرر المبالغ المقدرة‬

‫‪ -‬عقد الصفقات و إبرام عقود اإلٌجار‬

‫‪ -‬تمثٌل البلدٌة أمام القضاء‬

‫‪ -‬منح سندات المداخٌل و حواالت الدفع‬

‫‪ -‬تقدٌم الحساب اإلداري إلى كل من الوزارة الوطنٌة و مجلس المحاسبة‬

‫‪ -‬تقدٌم الوضعٌة المالٌة المتعلقة (االلتزام‪ ،‬التصفٌة‪ ،‬األمر بالدفع) كل ‪ 3‬أشهر إلى الوزارة الوطنٌة‬
‫مع احترام اآلجال القانونٌة‬

‫‪58‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ب‪ -‬القابض البلدي‪ :‬فً هذه الحالة ٌكون هو المحاسب العمومً و هو الشخص الذي ٌإهل قانونٌا‬
‫لتسجٌل كافة العملٌات المتعلقة باإلٌرادات والنفقات‬

‫وتتمثل مهمته الوحٌد فً إعداد حساب التسٌٌر و التجهٌز و تقسٌمه لآلمر بالصرف للمراقبة‪.‬‬

‫مراحل تنفٌذ مٌزانٌة البلدٌة‪:‬‬


‫ٌقصد بها القٌام بجبا ٌة اإلٌرادات و صرف النفقات فً الحدود الواردة فً اعتمادات المٌزانٌة التقدٌرٌة‬
‫و ترسل نسخة منها إلى أطراف المعنٌة بالتنفٌذ‬
‫‪ -1‬العملٌات اإلدارٌة فً تحصٌل اإلٌرادات‪ :‬و تتمثل فً ثبلث مراحل وهً ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلثبات‪ :‬وهو اإلجراء الذي ٌتم بموجبه حق الدائن العمومً و المتمثل فً الخزانة العمومٌة وفً‬
‫هذه المرحلة ٌثبت فٌها حق البلدٌة‪ ،‬وقد ٌكون جبائً ٌخضع لقواعد الجباٌة وقد ٌكون قانونً كبٌع‬
‫األراضً للمواطنٌن‪...‬‬

‫ب‪ -‬التصفٌة‪ :‬وهً المرحلة التً تسمح بتحدٌد المبلغ الصحٌح للدٌون الواقعة على المدٌن لفائدة‬
‫الخزٌنة‬

‫ج‪-‬إصدار أمر بالتحصٌل‪ :‬سند ٌصدره اآلمر بالصرف ٌبٌن فٌه أسس تصفٌة اإلٌرادات ٌتضمن كل‬
‫البٌانات الضرورٌة المتعلقة بالمدٌن( االسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬عنوان‪ ،‬التارٌخ‪ ،‬الرقم‪ )...‬ممضى من طرف اآلمر‬
‫بالصرف مطبوع بؤوراق رسمٌة تسمى مطبوعات التحصٌل‬

‫‪ -2‬العملٌات المحاسبٌة فً تحصٌل اإلٌرادات‪ :‬و تتمثل فً‪:‬‬

‫التحصٌل ه و اإلجراء الذي ٌتم بموجبه إٌراد ذمة األفراد اتجاه الخزٌنة العمومٌة وهً مرحلة‬
‫محاسبة ٌستند إلى المحاسب العمومً الذي ٌقوم بمراقبة شرعٌة عملٌة التحصٌل للمبلغ المحدد فً السند‬
‫كما ٌمكنه تحصٌل بعض اإلٌرادات دون سند التحصٌل مثل التعوٌضات اإلعانات االشتراكات‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫(دراسة حالة) مٌزانٌة البلدٌة لوالٌة المدٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تتمتع البلدٌة وهً هٌئة عمومٌة تدخل ضمن الجماعات المحلٌة بالشخصٌة المعنوٌة واالستغبلل‬
‫المالً‪ ،‬وهذا حسب التنظٌم اإلداري الجزائري حٌث تقوم فً بإعداد وتنفٌذ لمٌزانٌتها السنوٌة مع األخذ‬
‫بعٌن االعتبار كل التوجٌهات الحكومٌة إلدراج بعض النفقات البلزمة والتً تتماشى مع الخطة التنموٌة‬
‫الشاملة للببلد‪.‬‬
‫تسمح المٌزانٌة وهً وثٌقة رسمٌة بتحدٌد عملٌات تحصٌل األموال و كذا مصادرها المختلفة وعملٌات‬
‫اإلنفاق الخاص بالتسٌٌر من جهة والتجهٌز من جهة أخرى‪ ،‬بشكل مفصل ودقٌق ومحدد المدة‪ .‬وذلك فً‬
‫إطار االختصاصات المخولة للبلدٌة‪.‬‬
‫كما أن مٌزانٌة البلدٌة ٌكون مصادق علٌها فً األخٌر من طرف السلطة التشرٌعٌة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الخاتمة العامـة‪:‬‬

‫تعتمد الحكومة في تسيير أمواليا العمومية عمى المحاسبة العمومية حيث نتناول مجمل النشاط‬
‫اإلقتصادي وتطبق في الييئات ذات الطابع اإلداري والتي ال تسعى لتحقيق الربح لبل تيدف إلى‬
‫المساعدة في فرض الرقابة عمى الموارد المالية و كذا مختمف النفقات العمومية وتسير عمى حماية‬
‫األموال العموميـة ألنيا ممك لمشعب لذا تعمل بجد وتواصل بمساعدة كل من اآلخ ـر بالصرف‬
‫والمحاسب العمومي المذان يشكالن أعوان تنفيذىا بأقصى خبرة لكل منيا ورقابة عمييما في نفس الوقت‬
‫عمى تحقيق الرشادة في اإلنفاق من جية وحسن تسيير األداء لمييئات العمومية من جية وذلك بداللة‬
‫التسجيل المحاسبي ألعوان التنفيذ لكل إيراد أو إنفاق عمومي لتسييل عممية الرقابة من طرف االسمطات‬
‫العميا ‪.‬‬

‫فيذا دور أساسي تمعبو المحاسبة وىو الرقابة عمى مختمف النفقات قصد الوقوف عمى المشروعات‬
‫اإلقتصادية العامة والتأكد من أنيا حققت الغرض الذي أنشئت من أجمو والمدى الذي وصمت إليو مع‬
‫مالعاة األخطاء ومحاولة معالجتيا وتصحيحيا بتفقد جميع مستويات الرقابة المطبقة‪ ،‬وىذا كمو في الوقت‬
‫المناسب لتفادي إستحالة عالج اإلنحرافات أو يؤدي إلى تكاليف إضافية وىذه األخيرة تعتبر نفقة إضافية‪.‬‬

‫فضابط اإلقتصاد في اإلنفاق يعتبر شرطا ضروريا لتحقيق المنفعة العامة بأقل تكمفة أو نفقة‬
‫ممكنة و ذلك في حدود القانون المعمول بو في الحكومة لتنمية اإلقتصاد الوطني من جية ومحاربة كل‬
‫أنواع اإلسراف والتبذير والغش والسرقة ألموال الدولة وتطبيق عقوبات صارمة عمى كل من قام أو حاول‬
‫القيام بأعمال التدنيس‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫قائمـة المراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ -‬محمد الهور‪-‬أساسٌات المحاسبة الحكومٌة‪-‬دار وائل للنشر –عمان‪-‬الطبعة‪.1991 ،1‬‬

‫‪ -‬فؤاد ٌاسٌن‪-‬المحاسبة الحكومٌة‪-‬دار المستقبل للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان ‪.1991‬‬

‫‪ -‬إسماعٌل حسن أصمرو–المحاسبة الحكومٌة‪-‬دار المٌسرة للنشر والتوزٌع‪.‬عمان طبعة ‪،1‬‬


‫‪.3112‬‬

‫‪ -‬محمد عباس محرزي إقتصادٌات المالٌة العامة –دٌوان المطبوعات الجامعٌة –بن عكنون‪-‬‬
‫الجزائر‪.3112-‬‬

‫‪ -‬د سوزي عدلً ثائر – المالٌة العامة منشورات الحلبً الحقوقٌة‪-‬مصر‪.3112-‬‬

‫‪-‬محمد الصغٌر بعلً‪ٌ-‬سرى أبو العال‪-‬المالٌة العامة‪-‬دار العلوم للنشر والتوزٌع–جامعة عنابة‪-‬‬
‫‪.3112‬‬

‫د‪.‬عبد الرؤوف‪.‬الرقابة المالٌة والمراقب المالً من الناحٌة النظرٌة –دار النهضة العربٌة –‬
‫بٌروت لبنان – طبعة‪.3112 ،1‬‬

‫‪ -‬محمد أحمد حجازي –المحاسبة الحكومٌة و اإلدارة المالٌة العامة – طبعة ‪.1991‬‬

‫‪-‬د‪ .‬محمود إبراهٌم الولً‪-‬علم المالٌة العامة د‪.‬م‪.‬ج‪-‬الجزائر ‪. 1911‬‬

‫‪-‬د محمد سعٌد فرهود‪-‬مبادئ المالٌة العامة منشورات الحلبً الحقوقٌة –مصر ‪.3112‬‬

‫‪-‬محمد الصغٌر بعلً – سٌري أبو العال‪ -‬المالٌة العامة‪ -‬دار العلوم للنشر والتوزٌع جامعة‬
‫عنابة ‪.3112-‬‬

‫‪-‬د‪.‬عبد الرؤوف جابر الرقابة المالٌة و المراقب المالً من الناحٌة النظرٌة –دار النهظة العربٌة‬
‫بٌروت لبنان‪ -‬طبعة ‪.3112- 1‬‬

‫‪ -‬محمد أحمد حجازي – المحاسبة الحمومٌة و اإلدارٌة المالٌة العامة‪ -‬طبعة ‪.1991-2‬‬

‫د‪ -‬محمود إبراهٌم الولً علم المالٌة العامة د‪.‬م‪.‬ج – الجزائؤ‪. 1911-‬‬

‫د‪-‬محمد سعٌد فرهود‪-‬مبادئ المالٌة العامة منشورات جامعة حلب –سورٌا‪. 1919-‬‬

‫‪ -‬غازي عنابة‪ -‬المالٌة العامة و التشرٌع الضرٌبً –دار المعارف –عمان‪.1991-‬‬

‫د‪.‬أعاد حمود القٌسً –المالٌة العامة و التشرٌع الضرٌبً‪ -‬دار الثقافة‪-‬عمان‪-‬األردن‪.3111-‬‬

‫‪66‬‬
‫د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪.‬الرقابة المالٌة –جامعة اإلسكندرٌة‪-‬الطبعة ‪.3112-3‬‬

‫حماد عبد المجٌد دراز‪-‬سمٌرة إبراهٌم أٌوب‪-‬مبادئ المالٌة العامة‪-‬الدار الجامعٌة ‪.3112-‬‬

‫حمٌدة بوزٌدة –جباٌة المؤسسات –دٌوان المطبوعات الجامعٌة –بن عكنون –الجزائر‪.3112-‬‬

‫‪Dr DENDENI yahia la pratique de systeme budgetaire de l’etat en Algrie‬‬


‫‪O.P.U.Alger-2002.‬‬

‫النصوص القانونية ‪:‬‬

‫‪ -‬قانون ‪ 31-91‬المؤرخ فً ‪ 1281181991‬المتعلق بالمحاسبة العمومٌة‪.‬‬

‫‪ -‬قانون ‪ 11-12‬المؤرخ فً ‪ 1912-12-11‬المتعلق بالقوانٌن المالٌة‪.‬‬

‫‪-‬قانون البلدٌة رقم ‪ 11-91‬المؤرخ فً ‪.1991-12 11‬‬

‫‪-‬قانون البلدٌة رقم ‪ 11-91‬المؤرخ فً ‪.1991-12-11‬‬

‫‪-‬مرسوم تنفٌذي رقم ‪ 212-19‬المؤرخ فً ‪ 3119-11-11‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التً‬


‫ٌلتزم بها‪.‬‬

‫‪ -‬مرسوم تنفٌذي رقم ‪ 212-91‬المؤرخ فً ‪ 1991-19-11‬المتعلق بإجراءات المحاسبة‬


‫العمومٌة‪.‬‬

‫‪-‬مرسوم رئاسً ‪ 321-13‬المؤرخ فً ‪ٌ 32‬ولٌو ‪ 3113‬المتعلق بتنظٌم الصفقات العمومٌة‬


‫المٌثاق الوطنً – الباب الثانً‪.‬‬

‫‪-‬مقرر وزاري – مؤرخ فً ‪ 1991-11-11‬المتعلق بإعتماد األمر بالصرف ‪.‬‬

‫المذكرات‪:‬‬

‫‪-‬جمال وزدادي‪.‬الرقابة على صرف النفقات العمومٌة أطروحة مقدمة لنٌل شهادة لٌسانس كلٌة‬
‫علوم التسٌٌر –المركز الجامعً –المدٌة ‪.3112‬‬

‫‪ -‬درواسً مسعود‪-‬السٌاسة المالٌة ودورها فً تحقٌق التوازن اإلقتصادي حالة الجزائر ‪-1991‬‬
‫‪ 3112‬أطروحة مقدمة لنٌل شهادة الدكتوراه –كلٌة العلوم اإلقتصادٌة و علوم التسٌٌر –جامعة الجزائر‬
‫‪.3111-3112‬‬

‫‪67‬‬
‫المحاضرات‪:‬‬

‫‪ -‬أستاذ ٌرقً جمال‪-‬أستاذ محاضر‪-‬مقٌاس المحاسبة العمومٌة‪.‬‬

‫‪ -‬أستاذ ٌرقً كرٌم –أستاذ أعمال موجهة‪-‬مقٌاس المحاسبة العمومٌة‪.‬‬

‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬

‫المالٌة العامة وإعداد الموازنة العامة‪www.ammanchamber.org/uploadedlmages/file3:‬‬


‫‪http://mouwazaf.almontada.com/t13128topic≠ixzz 1 g wlxzu9‬‬
‫األمر بالصرف والمحاسب العمومً منتدٌات ملتقى الموظف الجزائري‬

‫‪68‬‬

You might also like