Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 70

‫مؤسسة القديس أنطونيوس‬

‫مركز دراسات اآلباء‬


‫نصوص اآلباء‬
‫‪-40-‬‬

‫تفسير‬
‫رسالة بولس الرسول الثانية‬
‫إلى تيموثيئوس‬
‫للقديس يوحنا ذهبي الفم‬

‫عربتها عن الفرنسية‬

‫األستاذة ‪ /‬سعاد سوريال‬

‫يناير ‪1998‬‬
‫هذا التفسير ترجم ألول مرة إلى الفرنسية‬
‫بواسطة ‪M. Jeanin‬‬

‫أستاذ علم البالغة بكلية ‪Daint Dizier‬‬

‫‪1867‬‬

‫ومن الفرنسـية تـرجـم العربية ‪1997‬‬

‫اسم الكتاب‪ :‬تفسير رسالة بولس الرسول إلى تيموثيئوس‬

‫اسم المؤلف‪ :‬القديس يوحنا ذهبي الفم‬

‫المـتـرجم‪ :‬األستاذة سعاد سوريال‬

‫النــاشـــر‪ :‬مؤسسة القديس أنطونبوس – مركز د ارســات اآلباء‬

‫‪8‬شارع إسماعيل الفلكي‪ -‬محطة المحكمة‪ -‬مصر الجديدة‬

‫ت‪ 2414023 :‬القاهرة‬

‫الـمطـبـعة‪ :‬دار يوســف كمال للطباعة‬

‫شارع المدارس – حدائق القبة‬

‫ت‪ 4827074 :‬القاهرة‬

‫رقم اإليـــــداع‪ 2646 :‬لس ـ ــنة ‪1998‬‬

‫الترقيم الدولي‪I.S.B.N. 977 -19 -5355 – 9 :‬‬


‫مقدمة الناشر‬
‫قامــا األســتاذة ســعاد ســوريال بترسمــة تفســير رســالة بــولس الرســول األسلــى إلــى تيموثيئــوس للقــديس يوحنــا ذهبــي الفــم سن ـرت ا ســنة‬

‫‪ . 1992‬ثم ترسما تفسير الرسالة الثانيـة إلـى تيموثيئـوس ستلبـا ن ـرها لـمة سلسـلة بنصـوص أبائيـةب التـي ين ـرها مركـز د ارسـات‬

‫اآلباء‪ .‬فقام المركز بمقارنة الترسمة العربية بالترسمة اإلنجليزية المن ورة بمجموعة بآباء ما بعد نيقيهب‪.‬‬

‫"‪Nicene and Post Nicene‬ب ‪Fathers – First Series – Volume‬‬

‫المجلد رقم ‪ 13‬مة المجموعة األسلى الذي يحتوى على عظات ذهبي الفم على الرسـالة الثانيـة إلـى تيموثيئـوسل سذلـص للولـول إلـى‬

‫أفضل القراءات‪.‬‬

‫ساآل ن تتولى مؤسسة القديس أنطونيوس ن ر هذه الترسمة بعـد مراسعت ـال سالمؤسسـة ت ـكر األسـتاذة سـعاد سـوريال علـى الج ـد الـذي‬

‫بذلته في الترسمة‪ .‬سليعوض الرب كل مة له تعب في إخراج هـذا الكتـاب بالبركـات السـمائية‪ .‬بصـلوات القديسـية بـولس ستيموثيئـوس‬

‫تلميذة سيوحنا ذهبي الفم‪.‬‬

‫سإلل نا الثالوث القدسس اآلب ساالبة سالرسح القدس كل مجد ستسبيح سسجود اآلن سإلى األبد‪ .‬آمية‪.‬‬

‫دكتور نصحي عبد ال يد‬ ‫القاهرة في ‪ 17‬هاتور ‪ 1714‬ش‬

‫مؤسسة القديس أنطونيوس‬ ‫‪ 26‬نوفمبر ‪ 1997‬م‬

‫مركز دراسات اآلباء‬ ‫تذكار نياحة القديس يوحنا ذهبي الفم‬


‫الـــفـهـــــرس‬

‫رقــــم الصفحة‬ ‫محـتويـــات الكتـــــاب‬ ‫م‬


‫‪ .1‬مقدمة الكتاب‬

‫‪ .2‬المقالة التفسيرية األسلى‬

‫‪ .3‬الموعظة األسلى‬

‫‪ .4‬المقالة التفسيرية الثانية‬

‫‪ .5‬الموعظة الثانية‬

‫‪ .6‬المقالة التفسيرية الثالثة‬

‫‪ .7‬الموعظة الثالثة‬

‫‪ .8‬المقالة التفسيرية الرابعة‬

‫‪ .9‬الموعظة الرابعة‬

‫‪ .10‬المقالة التفسيرية الخامسة‬

‫‪ .11‬الموعظة الخامسة‬

‫‪ .12‬المقالة التفسيرية السادسة‬

‫‪ .13‬الموعظة السادسة‬

‫‪ .14‬المقالة التفسير السابعة‬

‫‪ .15‬الموعظة السابقة‬

‫‪ .16‬المقالة التفسيرية الثامنة‬

‫‪ .17‬الموعظة الثامنة‬

‫‪ .18‬المقالة التفسيرية التاسعة‬

‫‪ .19‬الموعظة التاسعة‬

‫‪ .20‬المقالة التفسيرية العاشرة‬

‫‪ .21‬الموعظة العاشرة‬
‫اإلصحاح األول‬
‫المقالة التفسيرية األولى‬
‫"بــولس رســول المســيئ بم ــي ة د ألجــا وعــد الحيــاة التــي لــي يســوع المســيئ إلــى تيمو ي ــوس ا بــن‬
‫الحبيب نعمة ورحمة وسالم من د اآلب والمسيئ يسوع ربنا"‬
‫(‪1 :1‬؛‪)7– 2‬‬

‫التــحـلــيا‬
‫‪ -1‬محبة القديس بولس لتلميذه تيمو ي وس‪.‬‬
‫‪ -2‬اإليمان الموروث لي عائلة تيمو ي وس‪.‬‬
‫النعمة كامنة في داخلنا كالنار سعمل ا يتوقف علينال فإما أن نعمل على إتفائ ا أس ندع ا تتوهج‪.‬‬

‫‪ -1‬محبة القديس بولس لتلميذه تيمو ي وس‬


‫لماذا أرسل بولس الرسول الرسالة الثانية إلى تيموثيئوس؟‬

‫ألنه كان قد قال في رسالته األسلـى‪ :‬براجيـا أن أتـي إليـن عـن قريـب" (‪1‬تـي ‪ )4 :3‬سلـم يسـتطيت تنفيـذ سعـده هـذال لـذلص أخـذ‬

‫يواسيه برسـائله عولـاع عـة حضـوره‪ .‬سربمـا كـان تيموثيئـوس متكـد اعر مـة يـاب معلمـهل سأيضـاع لمـا ألقـاه عليـه مـة مسـئولية فـي يـادة‬

‫النفوس ألنه م ما كان اإلنسان على قدر مة العظمة سالجدارة فبمجرد أن يبدأ في يادة سفينة الكنيسـةل يواسـه حيـرة تبـدس ةريبـة فـي‬

‫نظـرهل سذلــص بســبب الصــعوبات التــي تثــور أمامــه مــة كــل سانــب كــالمواج البحــر‪ .‬لــذلص كــان البــد مــة مســاندة تيموثيئــوس خالــة فــي‬

‫بدايـة ك ارتتـهل لمواس ـة المخـاتر سال رتقـات التـي بـدأت فـي الظ ـور نتيجـة التعـاليم الي وديـةل سقـد سـبق للرسـول أن أسلـح ذلـص فــي‬

‫رسالته األسلى‪.‬‬

‫إلى سريعا‪ ،‬ومتى ج ـ ت أحضـر‬


‫هنا ال يكتفي في خطابه بمواساة تلميذهل بل أيضاع يدعوه لكي يكون بجانبـه‪" :‬بادر بأن تجئ َّ‬
‫معن الكتب أيضا و سيما الرقـو"" (‪2‬تيمـو ‪9 :4‬ل ‪ .)13‬سقـد كتـب هـذه الرسـالة قـرب ن ايـة حياتـه إذ يقـول "لـيني أنـا اآلن أسـكب‬
‫سـكيبا ووقـت انحاللـي قــد حضـر‪ ،‬وأيضـا لــي احتجـاجي األول لـم يحضــر أحـد معـي" (‪2‬تيمـو ‪6 :4‬ل ‪ )16‬سلكنــه مـت كـل ذلـص يجــد‬

‫الدساءل سمة تجاربه نفس ا يجد العزاء إذ يقول ببولس رسول يسوع المسيئ بم ي ة د ألجا وعد الحياة التي لي يسوع المسيئ"‪.‬‬
‫الرسول يرفت مة رسح تلميذه ابتداء مة الكلمات األسلى مة رسالتهل فيبدس كما لو كان يقول لـه‪ :‬ال تكلمنـي عـة مخـاتر هـذا‬

‫العالمل فحصيلت ا بالنسبة لي ليسا إال الحياة األبديةل المكان الذي ال يعرف ال رسرل المكان الخالي مة األلـم سالحـزن سالـدموع‪.‬‬

‫لم يجعلنا رسالع لكي ن رب مة المخاترل بل لكي نعاني مة اآلالم حتى الموت‪.‬‬

‫سلما خ ى الرسول مة أن يكـون سـرده آلالمـه علـى سسـه التفصـيل يزيـد مـة أحـزان تلميـذه سيفقـده العـزاءل بـدأ رسـالته بكلمـات‬

‫التعزية هـذه بألجا وعـد الحيـاة التـي لـي يسـوع المسـيئ" فبمـا أن األمـر يخـتو بوعـد الحيـاةل انتظـر أثـره لـيس هنـا فـي هـذا العـالمل‬

‫سلكة في تمة أبعد "الرجاء المنظور ليس رجاء" (رس ‪.)24 :8‬‬
‫"إلى تيمو ي وس ا بن الحبيب" ليس فقط با بنب بل با بن الحبيب" إذ أنه يمكة أن يكون االبة ةير المحبوب‪ .‬إال أن هـذه‬

‫ال ينطبق على تيموثيئوس‪ .‬دعا الرسول أيضاع أهل ةالتية أسالده إذ يقول ل م "يا أو دي الـذين أتمضـب بكـم أيضـاب (ةـال ‪)19 :4‬‬

‫إذن دع ــم الرس ــول فض ــيلة تيموثيئ ــوس ب ـ ادة كب ــرى بتس ــميته االب ــة الحبي ــب ألن الحن ــان عن ــدما ال يس ــتمد م ــة الطبيع ــة يس ــتمد م ــة‬

‫الفضيلة‪ .‬الذية يدينون لنا بالحياة ال نحب م فقـط لفضـيلت مل بـل أيضـاع بـدافت قـوة الطبيعـة‪ .‬سلكـة أبناءنـا فـي اإليمـان ال نحـب م ب ـيء‬

‫آخر سوى الفضيلة‪ .‬سهذه الكلمة باالبة الحبيبب ت ير أيضاع إلى أنه إذا كان القديس بـولس لـم يـذهب لم ـاهدة تلميـذهل فلـيس ةضـباع‬
‫منه أس احتقا اعر أس تالنيباع له‪.‬‬

‫بنعمة ورحمة وسالم من د اآلب يسوع المسيئ ربناب إن ا نفس التحيـة التـي كـان قـد حهيـاه ب ـا سـابقاع‪ .‬ب ـذه الكلمـات يطيـب‬

‫الرسول خاتر تلميذه لعدم إفائه بوعده السابق بالمجيء إليه‪" .‬إلى أن أجئب راجيا أن آتي إلين عن قريبب (تيمو ‪14 :3‬؛ ‪.)13 :4‬‬

‫أما عة السبب الذي حال دسن سفره فلم ي ر إليه في البدء حتى ال يزيد مة حزن تلميـذه‪ .‬سهـو حجـره أسـي اعر بـالمر يصـرل سلـم يـذكره‬

‫إال في آخر رسالته عندما دعا تلميـذه أن يكـون بجانبـه‪ .‬كـان حريصـاع علـى أال يكـدره مـة البدايـةل بـل تركـه علـى أمـل أنـه سـوف يـراه‬

‫عندما قال له بأريد أن أراكب سفي الن اية قال له ببادر أن تجئ إلى سريعا" "أني أشكر د الذي أعبـده مـن أجـدادي بضـمير ـاهر‬

‫كما أذكرك بال انقطاع لي لباتي ليال ونهارا م تا" أن أراك ذاكرا دموعن لكي أمتلئ لرحـاب الرسـول يعتبـر أن مجـرد ت ل‬
‫ـذكره لتلميـذه‬

‫هو عطية إل يه يقدم عن ا ذبيحة شكر بال انقطاع‪.‬‬

‫"إني أشكر د الذي أعبـدهب كيـ؟؟ بضـمير تـاهر بمـة أسـداديب لـميره الـذي لـم ت ـوبه شـائبة‪ .‬يريـد الرسـول أن يـتكلم عنـا‬

‫عة حياته إذ أن مف وم الضـمير بالنسـبة لـه يقـال دائمـاع عـة الحيـاة لـالحة كانـا أم رديئـة‪ .‬أس لعلـه أيضـاع يريـد أن يقـول‪ :‬لـم يحـدث‬

‫يوماع أن دفعني باعث ب رى لعـدم الوفـاء لمـا قـد أريـا ستـذسقا مـة خيـر حتـى لمـا كنـا مضـط داع‪ .‬سفـي نفـس المعنـى يقـول‪ :‬بلكننـي‬

‫لرحما ألني فعلا بج ل في عدم إيمانب (‪1‬تيمو ‪ )13 :1‬أي ال ت ص أن بسـلوكي هـذا فعلـا شـيئاع رديئـاعل كمـا لـو كـان يقـول‪ :‬أنـا ال‬

‫أكــذب‪ .‬أنــه هنــا يمــدح نفســهل ألنــه لمجبــر علــى ذلــص كمــا كــان يضــطر إلـ ى هــذا المســلص فــي مواقــف كثيـرة قــد سردت فــي ســفر أعمــال‬

‫الرسل‪.‬‬

‫سلما كان لم تماع بالنه كثير الكالم عة نفسه قال‪ :‬سحنانيا قال ليب بإله آبائنا انتخبص لتعلم م يئته ستبصر البـار ستسـمت لـوتاع‬
‫مة فمه ألنص ستكون له شاهداع لجميت الناس بما رأيا سسمعاب (أع‪14 :22‬ل ‪.)15‬‬

‫"أذكرك بال انقطاع لي لباتي" أي أن الصالة هي عمليل أكرس ل ا كل سقتي‪ .‬سيولح ذلص بقوله أيضاع‪ :‬إني أرفت تلباتي‬

‫هذه ليالع سن ا اعر‪ .‬بم تاقاع أن أراكب ليس فقط ألسل دموعصل بل أيضاع مة أسل إيمانصل ألنص تعمل للحقل سلـيس بـص ةـول سبمـا أنـص‬

‫سدير بالحبل سمحب للغايةل ستلميذ مخلو سداع للمسيح الربل سبما أني لسا مة عديمي اإلحسـاسل بـل مـة الـذية يحبـون الحـقل‬

‫فما الذي يمنعني أن أسيئ ألراك؟ أال تالحظوا ح اررة ال وق! اإلفراط في الحنان! توالت الرسول سهو يعتذر لتلميذه؟‬

‫"ذاكـرا دموعــن" أنــه ألمــر بــدي ي أن يبكــي تيموثيئــوس إلنفصــاله عــة معلمــهل كمــا لــو كــان تفـالع لفصــل مــة ثــديي مرلــعتهل‬

‫سفطم مة اللبة‪.‬‬

‫"ذاكرا دموعن لكي أمتلئ لرحا" سوف ال أحرم نفسي مة هذا القدر مة السرسر‪ .‬فحتى لو كنا إنساناع عـديم التقـديرل قاسـياعل‬

‫بضمير تاهر‪.‬‬ ‫فإن تذكري لدموعص سيؤثر َّ‬


‫فيل سلكة أنا لسا هكذال حيث أنني أعبد‬
‫‪ -2‬اإليمان المورث لي عائلة تيمو ي وس‬
‫"أتذكر اإليمان عديم الرياءب يضي؟ الرسول مدحاع آخر يجلب له التعزيةل عالمـاع أن تيموثيئـوس لـيس مـة الوسـط الـوثنيل سال‬

‫مة تمـة تويـلل فيقـول‪ :‬باإليمـان الـذي فيـص الـذي سـكة أسالع فـي سـدتص لـوئيس سأمـص‬ ‫مة سسط ةير المؤمنيةل بل ما عائلة تعبد‬

‫أفنيكيب فتيموثيئوس كان أبناع لي ودية مؤمنة‪.‬‬

‫كيف تكون يهودية ومؤمنة؟‬


‫ألن ا لـم تكـة مـة سـنس األمـم‪ .‬سنظـ اعر إلـى أن أبـاه كـان أمميـاع قيـل أن القـديس بـولس بأخـذه سختنـهب سذلـص ألسـل الي ـود الـذية‬

‫كانوا في تلص األماكة (أع ‪ )3 :16‬يالحظ أن شريعة موسى كانا قد بدأت في االلمحالل بظ ور االتحاد بية الي ود ساألمم‪.‬‬

‫"اإليمان الذي أنا موقن أنه فين أيضا" هذا اإليمان بالنسبة لص هو ميراث حسةل أخذته مة أسالفص ستحفظه بكـل نقـاسة‪ .‬إن‬

‫مزايا أسدادنا هي ميراث لنا فعلينا أن نسلك ا سنعي ال سإال تصبح ال شئ بالنسبة لنـا أس بـاألحرى سـتكون للحكـم علينـا‪ .‬ل ـذا السـبب‬

‫يضي؟ الرسول هذه الكلمات‪ :‬بأنا موقة أن هذا اإليمان فيص أيضاعب سهذا ليس ظناع منيل بل أقول هذا عة اقتنـاع ستالكيـد‪ .‬ألنـه لـيس‬

‫في إيمانص عامل ب ري يمكنه أن يؤثر عليه أس ي زه بالي شئ‪.‬‬

‫ـديب هــذه الكلمـات تولــح أن تيموثيئــوس كـان فــي حالــة‬


‫التــي فيــص بولـت يـ َّ‬ ‫فل ـذا الســبب أذ هكـرك أن تضــرم أيضـاع موتبـة‬

‫لــعف شــديد سحــزن عميقللكن ــا ال تعنــي االســتخفاف بــهل بــل علــى العكــس تعنــي القــول‪ :‬أعلــم سيــداع بــالنني لــم أفقــد الثقــة فيــص سلــم‬

‫أنساك‪ .‬تذكر فقط سدتص سأمص ألنني أعمل أن لص إيمان بـال ريـاءل سأنـي أذ هكـرك سأقـول لـص‪ .‬أنـا فـي حاسـة إلـى حمـاس لكـي تضـرم‬

‫ل فكما أن النار في حاسة إلى سقود لتغذيت ال هكذا الموتبة في حاسة إلى حماسنا حتى ال تنطفئ‪.‬‬ ‫موتبة‬

‫"أذكــرك أن تضــرم أيضــا موابــة د التــي فيــن بو ـ يــدي" أي موتبــة الــرسح القــدس التــي أخــذت ا لقيــادة الكنيســةل سلعمــل‬

‫المعجزات سكل الخدمات الخالة باهلل‪ .‬ألن إشعال هذه الموتبة أس إتفاءها يتوقف علينـا‪ .‬لـذلص يقـول الرسـول فـي مولـت آخـر‪" :‬‬
‫تطف وا الروح" (‪1‬تي ‪ )19 :5‬الرسح ينطفئ بالتراخي سالجـبةل ست ـتعل أكثـر فـالكثر اشـتعاالعل أي تغزي ـا بالرسـاء سالفـرح العظـيم‪ .‬قـاسم‬

‫ب جاعة‪.‬‬

‫ب ألن د لــم يعطينــا روح الف ــا بــا روح القــوة‪ ،‬والمحبــة والنصــئب بمعنــى أننــا لــم نالخــذ الــرسح القــدس لكــي نعــيو منكم ــية‬

‫بالبةل بل لكي نتكلم بجسارة‪ .‬ألنه قيل في سفر الخـرسج ب ـالن الحـرسب بتقـت علـي م ال يبـة سالرعـب" (خـر ‪)16 :15‬ل أمـا أنـا فعلـى‬

‫سنقـوم بـدسرنا‬ ‫العكسل قد أعطاك رسح القوةل رسح الحب له‪ .‬إذن هنا عمل الموتبةل سلكة ليسا الموتبة سحدهال بل علينا أن نـن‬

‫‪ .‬ألن مـة القـوة‬ ‫الواسب علينا‪ .‬هذا الرسح هو الذي يجعلنا نصرخ قائلية‪ " :‬يـا أبـا اآلبب ألنـه يـوحي لنـا بحبـة سمحبتنـا بعضـنا لـبع‬

‫سال جاعة لتولد المحبة سالخوف يذيب الود‪ .‬هو يريد أن يقول أن الرسح يجعلنا حكماءل ال نتـاللم ممـا يصـيبنا مـة أسسـاع إذ هنـا تكمـة‬

‫الحكمة‪ .‬يقول الوحي اإلل ي بال تعجل سقا النوائبب (ي وع بة سيراخ ‪.)2 :2‬‬

‫الموعظة األولى‬
‫يمكن أن يضلو من اآل م والهموم‬ ‫اإلنسان‬
‫‪ -1‬قــد نــرى الكثيـرية ح ازنــى سهــم فــي عقــر ديــارهم سهــذا أمــر عــام إذ أننــا سميعـاع فــي عــالم األحـزانل إال أن‬

‫أســباب اآلالم تختلــف‪ .‬هـ ذا تســبب لــه اآلالم تسستــهل سذلــص ابنــهل سآخــر خادمــه أس لــديقهل أس ســارهل أس خســارة‬

‫تكبدها‪ .‬فالسباب آالمنا كثيرة سمتنوعة‪ .‬أنه مة المستحيل تماماع أن نجد شخصاع خالياع مـة األلـم سالضـيقل فالواحـد‬

‫عنده الكثير ساآلخر أقل منه‪ .‬فطالما يعيو اإلنسان في هذه الحياةل في هذه الدنيا الزائلةل فالبد مة اآلالم إن لم‬

‫يكة اليوم فغداعل سإن لم يكة ةداع ففي تمة أبعدل فالبد أن يالتي الحزنل فكمـا أنـه البـد مـة الخـوف أثنـاء المالحـة‬

‫في بحر كبيرل هكذا أنه مة المتسحيل أال نقاسي مة االشمئزات ساأللم تالما نحة في هذه الحياة‪.‬‬

‫لـــمــــاذا؟‬
‫ألن الكل يريد أن ي ـاركه فيمـا يعمـل‪ .‬تصـورسا معـي فـي أي لـعف يكـون حينمـا يريـد أن يفعـل شـيئاع سيحجـم عنـه خوفـاع مـة‬

‫إساءة الظة بهل سواء مة األعداء أسمة األلدقاء‪ .‬إذا شرع في عمل أي شئل سيواسه بعدد كثير مة المعترلية األمر الذي يفقده‬

‫لذته في إتمامهل إذن إتاء كل ما ذكرنا يجب أال نتضجر قط سنقتنت إننا لسنا سحدنا نعيو في األلم‪ .‬لكة لمـاذا؟ هـل نعتقـد أن الـذية‬

‫يعي ون حيات م دسن م غولية معفيية مة ال موم؟‬

‫هكال كما أن اإلنسان ال يعفى مة الموت ف كذا ال يعفى مة الحزن‪ .‬كم مة أحزان تصيب الب ر ال يمكـة لحـديثنا أن يغطي ـا‬

‫هنال سلكة خبرات هؤالء المصابية تعلة ل م ذلص سيداع‪ .‬كم تمنـوا المـوت سهـم فـي سـعة الثـراء سالملـذات! ألن الملـذات ال تمنـت األلـمل‬

‫بل باألحرى تسبب آالف الحزن ساألمراض‪ .‬سقد يوسد الحزن دسن سبب‪ .‬سالـنفس فـي هـذه الحالـة ت ـعر بـالحزن دسن معرفـة السـبب‪.‬‬

‫األتبـاء يقولــون إن المعــدة المريضــة تسـبب أح ازنـاع دسن مناســبة‪ .‬ألــيس هـذا مــا يحــدث لنــال نكتئـب دسن أن نعــرف الباعــث؟ فــي كلمــة‬

‫ساحدة أقول ال تجدسن شخصاع ساحد دسن ألم‪ .‬اإلنسان الذي تقل مسببات أحزانه عنال يتخيل أنه سيصاب مة األلم بقـدر مـا ألـابنا‪.‬‬

‫الذية يعانون آالماع مة األعضاء يعتقدسن أن م أكثر إلابة مة العالم كلهل سعلى سبيل المثل الذي به مرض فـي عينـه يعتقـد أنـه ال‬

‫المعدة‪ .........‬الخل ما ساء مـة أمـراض‪ .‬سبالمثـل الحـزية ي ـعر أن أح ازنـه‬ ‫يوسد ألم ي ابه آلمه في أمراض العيونل سهكذا مري‬

‫تفوق أحزان الجميت‪.‬‬

‫الذي ليس عنده أسالداع ي ـعر أن أقصـى تجربـة هـي الحرمـان مـة األسالد‪ .‬الفقيـر الـذي عنـده عـدد كبيـر مـة األسالد يجـد نفسـه‬

‫في موقف ال ليحسد عليهل سالذي عنده سلد ساحد يرى أنه مة أكثر األمـور المسـببة للقلـق بسـبب محبتـه المفرتـة لـه سخوفـه عليـه ممـا‬

‫يعرله للف لل األمر الذي يسبب لوالديه آالماع مستمرة سناد اعر ما يكون حسة السـيرة‪ .‬سالـذي لـه تسسـة سميلـة‪ :‬يقـول لـيس هنـاك أسـوأ‬

‫مة ذلص‪ .‬أن ا منبت ال كوك سالمخاترل سالذي له تسسة قبيحة يقول أن ا مولت اشمئزات‪.‬‬

‫الجندي يري أن خدمته تحف ا المخاتر سالمتاعب الكثيرةل سالـذي فـي السـلطة يـرى أنـه مـة أكثـر المكـدرات أن يكـون اإلنسـان‬

‫مسئوالع عة تحقيق مصالح اآلخرية‪.‬‬

‫الرســل المتــزسج يــرى أن الزسســة تســبب لــه همـاع ال يدانيــه هــمل سالــذي لــيس لــه تسســة يــرى أنــه لــيس هنــاك بــؤس أكثــر مــة أن‬

‫يعيو رسل دسن تسسة سدسن أسرة‪ .‬التاسر يحسد الفالح على أمنهل سالفالح بحالة سدائماع يتضجر سيحـزن‪ .‬اسـمعوا الكـل يـت م سلـت‬
‫الب رية بالعمل سالم اق‪ .‬كم مة الناس يحسدسن ال ـيوخ! سكـم آخـرسن ال يـرسن السـعادة سـوى فـي ال ـباب ! كـم مـة األحـزان نجـدها‬

‫رؤسسنا نقول أية ال ـباب‬ ‫في كل مرحلة مة مراحل العمر! سنحة لغار نقول‪ :‬يا لألسف! لماذا نحة لسنا أكبر سناع؟ ثم لما تبي‬

‫هل تار؟‬

‫أقول لي كلمة واحدة هناك آ ف من األسباب للحزن‬


‫نستنتج مما سبق أنه ال يوسد سوى تريق ساحد ال تتقابل فيه هذه المفارقات هو تريق الفضيلةل سإن كان هذا الطريـق أيضـاع‬
‫ال يخلو مة األحـزانل لكن ـا أحـزان نافعـة مفيـدة سمثمـرة‪ .‬بمعنـى أن مـة يخطـئ يسـاسره النـدمل فيمسـح خطايـاه بدموعـه‪ .‬سقـد يتـاللم مـة‬

‫يكافئ الذية يتاللمون ل رسر أخوت م مكافالة كبيرة‪.‬‬ ‫سقوط أخل سبذلص ينال مكافالة ذات يمة‪ .‬ألن‬

‫‪ -2‬اســمعوا األقـوال الحكيمــة أليــوبل اســمعوا أيضـاع القــديس بــولس يقــول‪ :‬بسبكــاء مــت البــاكيةل منقــادية إلــى‬

‫المتض ــعيةب (رس ‪15 :12‬ل ‪ .)16‬إن مقاس ــمة آالم اآلخ ـرية أفض ــل ع ــالج ل ــا‪ .‬إذا س ــاعدت شخص ـاع ف ــي حمل ــه‬

‫الثقيل تخفـف عنـه نصـف الحمـلل هكـذا أحمـال الـنفس فـإذا فقـدنا أحـداع مـة أعزائنـا سـنجد مـة ي ـاركنا آالمنـا‪ .‬إذا‬

‫أسشـكا دابـة علــى الوقـوع نرفع ــال سلكـة مـت مزيــد األسـف إذا سقعــا نفـوس أخوتنـا فــي ال ـر نمــر علـي م بــال أي‬

‫اهتمام‪ .‬أيضاع إذا رأينا أحداع يدخل في مكان رديءل ال نقـيم حـاس اعز ل ـذا المكـانل سإذا رأينـاه يسـكرل أس يعمـل أي‬

‫أعمــال لم ــينةل ال نمنعــه بــل علــى العكــس نعمــل مثلــه‪ .‬يقــول القــديس بــولس الرســول‪ :‬بلــيس فقــط يعملــون نفــس‬

‫األعمالل بل أيضاع يسـرسن بالـذية يعملون ـاب (رس ‪ )32 :1‬ي ـتركون فـي ال ـر سالسـكر‪ .‬أي ـا النـاس تعـاسنوا لمنـت‬

‫سنــون الســكر‪ .‬تعــاسنوا لتنقــذسا األســرى سســيئ الحــظ‪ .‬القــديس بــولس أسلــى بــنفس ال ــيء ألهــل كورنثــوس بقولــه‬

‫ل م‪ :‬بأن تجمعوا ما تيسر ألسل الفقراءب (‪1‬كو ‪ .)2 :16‬أما اليوم نحة نجتمت للسكرل للملذات سال واتل سـرير‬

‫م تركل نبيذ م تركل فائـدة م ـتركة‪ :‬أمـا الصـدقة فـال ي ـترك أحـد ألتمام ـا‪ .‬لقـد كانـا الصـدقة فـي ع ـد الرسـل‬

‫مــة األمــور المحببــةل إذ كــان المؤمنــون يضــعون كــل مــا يملكــون م ــتركاع‪ .‬أنــا ال أتــالبكم بــالن تضــعوا كــل مــالكم‬

‫م تركاعل بل فقـط سـزءاع منـه‪ .‬يقـول الرسـول‪ :‬بفـي كـل أسل أسـبوع ليضـت كـل ساحـد مـنكم عنـده خاتنـاع مـا تيسـر لـهب‬

‫(‪1‬كو ‪ .) 2 :16‬أي يدفت الواحد لريبة عة أيام األسبوع السبعةل سيعطـى الصـدقة قليلـة أس كثيـرة بسـخاءل سب ـذا‬

‫التصرف بال تظ رسا أمام الرب فارةيةب (خر ‪.)15 :23‬‬

‫فـإذا كانــا هـذه التعليمــات ليولـى ب ــا للي ــود فمـة بــاب أسلـى المســيحيية‪ .‬كـم مــة فقـراء يلزمـون مكــان م فـي مــداخل الكنــائس‬

‫‪.‬‬ ‫حتى ال يدخل أحد من م إلى الكنيسة سيديـه فارةـةل أنـتم تـدخلون هنـا لتحصـلوا علـى الرحمـةل فبـ األسلى ارحمـوا أنـتم بعضـكم الـبع‬

‫سال يرفضـه‬ ‫مديناع لص ثم أتلب منه‪ .‬أقرض أسالعل ثم تالب سسوف تحصل على أساس المال مت األربـاح‪ .‬هـذا مـا يحبـه‬ ‫أسعل‬

‫أبداع‪ .‬الصدقة هي قرض بفوائد‪ .‬أنـا أشـجعص علي ـا‪ .‬ال يكفـى بسـط األيـادي حتـى ليسـتجاب لـص‪ .‬أبسـط يـديص تجـاه أيـادي أخوتـ ص ف ـذا‬

‫أفضل مـة أن تبسـط ا تجـاه السـماء‪ .‬ألنـص ببسـط أياديـص للفقـراء قـد تبلـم أعلـى السـماساتل سالـذي يجلـس فـي األعـالي هـو الـذي يقبـل‬

‫الصدقة‪ .‬بسط األيادي الفارةة هو بسط بدسن سدسى‪.‬‬


‫قل لي إذا اقترب منص الملص مرتدياع األرسوانل يطلب منص شـيئاعل أال تعطيـه فـي الحـال كـل مـا تملـ ص؟ إذا كنـا تفعـل هـذا مـت‬

‫الملـص األرلـيل فمــا بالـص بــالن يطلـب منـص هــو ملـص ســماسيل هـو يسـتعطفص مــة تريـق لــوت الفقـراء سأنـا تســتقبله بـاتدراء‪ .‬سعلــى‬

‫األقل أنص تتردد في العطاء! فالية عقوبة تستحق؟‬

‫لــنعلم أن اســتجابة لــلواتنا ال تتوقــف علــى رفــت أيادينــال سال علــى كثـرة أقوالنــال بــل تتوقـ ف علــى أعمالنــا الصــالحة‪ .‬اســمعوا مــا‬

‫يقوله النبي‪ :‬بفحية تبسطون أيديكمل أستر عيني عينكم سإن كثرتم الصلوة ال أسمتب (إش ‪)15 :1‬ل كما يقول الوحي اإلل ي علـى فـم‬

‫نفـس النبــي‪ :‬بأنصـفوا المظلــوم اقضـوا لليتــيم حـاموا عــة األرملـة تعلمـوا فعـل الخيــرب‪ .‬بـذلص نســتطيت دسن الحاسـة إلــى رفـت أيادينــال أن‬

‫نستجاب‪.‬‬

‫لنتقوى حتى ننفذ التعاليم اإلل يةل حتى نحصل على الخيرات التي سعدنا ب ا آمية‪.‬‬
‫المقالة التفسيرية الثانية‬
‫لال تضجا ب هادة ربنا و بي أنا أسيره با اشترك لـي احتمـال الم ـقات ألجـا اإلنجيـا بحسـب قـوة د‪.‬‬
‫بمقتضى أعمالنا با بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا لي المسيئ‬ ‫الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة‬
‫يسوع قبا األزمنة األزلية‪ .‬وإنما أظهرت اآلن بظهور مضلصنا يسوع المسيئ‬
‫(‪ 10-8 :1‬حتى ‪)13‬‬

‫التــحـلــيا‬
‫‪-1‬عدم الضجا من صليب مضلصنا‪ ،‬و من أغالل القديس بولس األسير من أجا يسوع المسيئ‪.‬‬
‫ليس هناك أشـر مـة أ ن يقـيس اإلنسـان األمـور اإلل يـة سيحكـم علي ـا مـة خـالل المباحثـات الب ـرية‪ .‬فمـة يفعـل ذلـص سيسـقط‬

‫بالضــرسرة مــة لــخرة اإليمــان سســوف يحــرم مــة النــور‪ .‬فــإذا كانــا عيوننــا الجســدية ال تقــدر أن تواســه أشــعة ال ــمس سإذا كــان مــة‬

‫الخطورة علينا أن نحدق بنظرنا في هذا الكوكبل فكم باألكثر مة يريد أن يحـدق بنظـره فـي النـور اإلل ـي خـالل المباحثـات الب ـرية‪.‬‬

‫ل لمــا أرادسا أن يقيس ـوا األمــور‬ ‫انظــرسا إلــى مرقيــون سمــاني سفــالنتينوس سكــل الــذية أدخل ـوا ال رتقــات سالعقائــد الم لكــة فــي كنيســة‬

‫اإلل ية بالمقاييس الب رية خجلوا سميعاع مة االعتراف بسر التجسد سالفداء‪ .‬مـت أنـه ال يوسـد مجـد يضـاهي مجـد الصـليبل ف ـو لـيس‬

‫التـي أعطاهـا للب ـرية‪ .‬فـإن محبتـه التـي أظ رهـا لنـا‬ ‫مولوع خجل بل باألحرى مولوع فخـر‪ .‬الصـليب هـو أعظـم عالمـة لمحبـة‬

‫فــي خلقــه الســماء ساألرضل سفــي خلقنــا نحــة مــة العــدمل ال تفــوق محبتــه التــي أظ رهــا باآلمــة علــى الصــليب‪ .‬سالقــديس بــولس يفتخــر‬

‫بالصليب بقوله‪ :‬بأما مة س تي فحاشا لي أن أفتخر إال بصليب ربنا يسوع المسيحب (ةال ‪.)14 :6‬‬

‫ألسل هذا يحث القديس بولس سميت المؤمنية عة تريق تلميذه أال يخجلوا مة ال ادة لمخلصـنال أي ال يخجلـوا مـة الكـ ارتة‬

‫بالمصلوب بل بالحرى يفخرسا ب ـا‪ .‬فـالموت سالسـجة سالسالسـ ل هـذه كل ـا أمـور مخجلـة سعـار فـي ذات ـال سلكـة عنـدما تـرتبط بـالك ارتة‬

‫بالمصلوب تصبح أمو اعر مجيدة سمولوع افتخار‪.‬‬

‫إن مــوت المســيح هــو الــذي خلــو العــالم الــذي كــان قــد هلــصل سهــو الــذي لــالح األرلــيية مــت الســماسييةل سهــدم ت يــان‬

‫ال ــيطانل سسعــل الب ــر مالئكــة سأبنــاء ال سألــعد باكورتنـ ا إلــى الســماء‪ .‬أمــا عــة أةــالل الرســول فقــد خلصــا شــعوباع "لــال تضجــا‬
‫ب هادة ربنا و بي أنـا أسـيره بـا اشـترك لـي احتمـال الم ـقات ألجـا اإلنجـيل" أي ال تخجـل إذا قاسـيا مـة هـذه األمـور‪ .‬هـو ال‬

‫يقول ال تخفل سال تخول لكنه يقول لـه لكـي ي ـجعه أكثـر فـالكثر‪ :‬بال تخجـلب كمـا لـو كـان لـيس هنـ اك أي خطـر‪ .‬هـو يريـد أن يقـول‬

‫له‪ :‬إذا كنا أنا الذي أقما الموتىل سعملا المعجزاتل سسزت في العالم كله لتب يرهل أنا اآلن في األةاللل فـي الحديـدل لـيس ألنـي‬

‫عملـا أعمــاال رديئــة بــل ألســل المصــلوبل سإذا كــان ربــي ال يخجــل مــة الصــليبل إذا كــان ربنــا سســيدنا قــد عــانى مــة آالم الصــليبل‬

‫أليس باألحرى نحـة علينـا أن نحتمـل األةـالل؟ الـذي يخجـل مـة أةـالل الرسـول يخجـل أيضـاع مـة لـليب يسـوع المسـيح‪ .‬ال تستسـلم‬

‫للم اعر الب ريةل بل بالحرى احتمل نصيبص مة الم قات‪.‬‬

‫بمقتضـى أعمالنـا بـا بمقتضـى القصـد والنعمـة التـي أعطيـت لنـا لـي‬ ‫"بحسب قوة د الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة‬
‫المسيئ يسوع قبا األزمنة األزليةب‪ .‬سلما كان قد خاتبـه بل جـة قاسـية إلـى حـد مـا فـي قولـه لـه‪ :‬باشـترك فـي احتمـال الم ـقاتب ف نـا‬

‫‪ .‬أنــا مــا عليــص ســوى أن‬ ‫يواســيه قــائالع‪ :‬بال بمقتضــى أعمالنــاب أي أن فــي احتمــال هــذه األمــور ال تعتمــد علــى قوتــص بــل علــى قــوة‬
‫بقولـه‪ :‬ببـل بمقتضـى النعمـة التـي أعطيـا‬ ‫هو الذي يخفف عنص سيمنحـص ال ارحـةل ثـم ي ـير إلـى قـوة‬ ‫تختار اإلرادة الصالحةل و‬

‫لناب يريد أن يقول له ذلص‪ :‬تذكر كيـ؟ خلصـال كيـ؟ دعيـا‪ .‬إن هدايـة مـة هـم علـى األرض تحتـاج لقـوة كبيـرة أكبـر مـة تلـص التـي‬

‫تلزم لخلق السماء‪.‬‬

‫كي؟ إذن دعينا بدعوته المقدسة سسعلنا قديسية بعدما كنا خطاة سأعداء ا؟‬
‫على قدر ٍ‬
‫كاف مة القدرة سالسخاء سالصالح ليعطينا مجاناعل سهو يعطي‬ ‫ل فبما أن‬ ‫هذا ال يالتي قط منا بل هو تبة مة‬

‫ـداء لـه أال‬


‫قد قدم لنـا مـة الخـالص مجانـاع فـي سقـا كنـا فيـه أع ع‬ ‫ليس كمة يسدد ديناعل إذن فال محل للخوف مة أي شئ‪ .‬إذا كان‬

‫يقدم لنا باألكثرل سنحة مصالحية سنسعى لخاللنا؟‬

‫" بمقتضى أعمالنا با بمقتضى القصد والنعمةب أي دسن تكلي؟ أس تالثير مة أحدل إنما قد خلصنا هو بق ارره الخاص‬

‫سبصالحه ال خصي‪.‬‬

‫"والنعمة التي أعطيت لنا لي المسي يسوع قبا األزمنة األزليةب أي أن هذه األمور كانا معينة منذ األتل لتتم في يسوع‬

‫المسيح‪ .‬فخاللنا إذن نتيجة تصميم ستخطيط أتليل سليس عة إرادة عرليةل فكي؟ ال يكون االبة أتلياعل سهو الذي أراد سلنت‬

‫هذه األمور األتليةل بل سرسم ا قبل األتمنة األتلية؟‬

‫"وإنما أظهرت اآلن بظهور مضلصنا يسوع المسيئ الذي أبطا الموت وأنار الحياة والضلود بواسطة اإلنجيا الذي جعلت‬
‫أنا له كارزا ومعلما لألمم"‬
‫سهنا مولوع الرساءل إذ أن هذية األمرية المفرحية سهما إبطال الموت سإنارة الحياة سالخلود قد شوهدا في سسد يسوع‬

‫المسيحل سسوف ن اهدهما في أسسادنا أيضاع‪ .‬سلكة كي؟ عرفنا هذا؟ لقد عرفنا كما يقول الرسول‪ :‬ببواسطة اإلنجيل الذي سعلا أنا‬

‫له كار اعت سمعلماع لألممبل سهنا يعود كعادته دائماع ليدعو نفسه معلماع لألمم ألنه يريد من م أن يقتفوا إثارة كرسول مفرت لألمم‪.‬‬

‫آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى‬


‫ُ‬ ‫"لهذا السبب احتما هذه األمور أيضا لكنني لست أخجا ألنني عالم بمن‬
‫ذلن اليوم"‬
‫سهنا يضي؟ الرسول بولس السبب الذي يجعل أقواله سديرة بالتصديق ساإليمان ب ا‪.‬‬

‫ماذا يقصد الرسول بكلمة وديعة؟‬


‫لعله يقصد اإليمان سالك ارتة باإلنجيلل سلذلص يقول إن الذي أعطاه هذه الوديعة هو قادر أن يحفظ ا مصونةل سأيضاع ألن‬

‫هذه الوديعة ثمينة للغاية سلذلص احتمل مة أسل ا كل هذا العناء سالج اد دسن أي خجلل حتى ال ليغتصب هذا الكنز الثميةل ستحفظ‬

‫بية يديهل أس الذية‬ ‫هذه الوديعة سليمة ستاهرة‪ .‬سأيضاع يمكة أن يقصد الرسول بولس بالوديعة نفوس المؤمنية الذية سيودع م‬

‫ل سهو هنا يستودع ثمر هذه الوديعة بية يدي تيموثيئوس‪.‬‬ ‫استودع م هو لدى‬

‫أال تالحظوا أن رساء الرسول سةيرته ال ديدة في لنت تالميذ سسمت مؤمنية يجعالنه ال يكترث بالم قات المريرة التي‬

‫يعاني ا في سبيل ذلص؟ سهذا ما يجب أن يكون عليه الراعي الصالح ساألمية الذي ي تم بتالميذه سأسالده في اإليمانل سيتابع م‬
‫سيعضدهم سيعدهم لكل شئ‪ .‬سيقول الرسول في مكان آخر بألننا اآلن نعيو نعية أن ثبتم في الربب سأيضاع يقول بألن مة هو‬

‫رساؤنا سفرحنا سإكليل افتخارنا أم لستم أنتم أيضاع أمام ربنا يسوع في مجيئهب (‪1‬تي ‪ 8 :3‬؛ ‪.)19 :2‬‬

‫الموعظة الثانية‬
‫الطاعة الواجبة لرعاة النفوس‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ليحاسب اإلنسان نفسه و يدين اآلخرين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تتوقف على مقدمها‪.‬‬ ‫عظمة ذبيحة األلضارستيا‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-1‬الطاعة الواجبة لرعاة النفوس‪.‬‬


‫يقول الرسول‪ :‬بأتيعوا مرشديكم ساخضعوا ألن م سيس رسن ألسل نفوسكمب (عب ‪.)17 :13‬‬

‫إن راعيكم يتعرض لخطر مرعب مة أسل فائدتكم سأنتم ال تريدسن حتى تاعته‪ .‬إنه ال ي تم بالموره الخالة بقدر اهتمامه‬

‫سمعرض أن يقدم حساباع مضاعفاعل اعلموا أنه ليس أمر بسيط أن يقدم الراعي‬
‫بالموركم‪ .‬فطالما أموركم ةير مرليةل ف و في ليق ل‬
‫حساباع عة كل نفس هو مسئول عن ال سأن يرتعد ألسل سالمة الجميت‪ .‬أية كرامة سوف تقدمون ا له‪ .‬أية ش ادات مودة ستقدرسن‬

‫على تقديم ا له لتعويضه عة تلص المخاتر؟ هل ستعطونه حياتكمل أم هو الذي سيعطيكم حياتهل سإذا لم يعط ا اآلن في الوقا‬

‫المالئم فسوف يفقدها فيما بعد‪ .‬أنتم ترفضون له كل تاعة حتى لو كانا بالكالم فقط‪ .‬إن السبب في أن سلطة الرعاة ديسا‬

‫باألقدام هو شرسرنا‪ .‬إذا أننا ال نعرف ال االحترام سال الخوف‪.‬‬

‫يقول الرسول‪ :‬بأتيعوا مرشديكم ساخضعوا ل مب‪ .‬ألنه سالحالة هذه كل شئ قد أنقلب ساختلط‪ .‬ال أقول هذا لمصلحة مة‬

‫يقودسنكم‪ .‬ألنه ما هو ال رف الذي سوف يعود علي م مة تاعتكم ل م؟ أنا أقول هذا لفائدتكم يا أخوتي‪ .‬الكرامة التي تقدمون ا ل م‬

‫لة تزيدهم شيئاعل بل بسبب ا سيحاكمون بالكثر شدة‪ .‬ال تائم ال تؤذي مستقبل مل بل على العكس سوف تبررهم‪ .‬إذن هي فائدتكم التي‬

‫لصموئيل‪ :‬بألن م لم يرفضوك أنا بل إياي رفضواب (‪1‬لم ‪)7 :8‬ل بمعنى أن اإلهانة بالنسبة‬ ‫سلعا فوق كل اعتبار‪ .‬لقد قال‬

‫‪ .‬يقول الرب‪:‬‬ ‫‪ .‬الذي يعتاد على احتقار الكاهةل سيصل يوماع إلى احتقار‬ ‫ل م مكسبل سالكرامة عبئ الذي يكرم الكاهة يكرم‬

‫بدءسا باستصغار موسىل سأساءسا معاملته‪ .‬مة يكون نقياع تجاه‬ ‫بالذي يقبلكم يقبلنيب (ما ‪ .)40 :10‬العبرانيون قبل أن يحتقرسا‬

‫‪ .‬بمة‬ ‫أكرما كاهناع ةير سدير باإلكرام سوف يكافئص‬ ‫‪ .‬إذاع حدث أنص لكي ترلى‬ ‫الكاهةل يكون باألحرى ربما أكثر تجاه‬

‫يقبل نبياع باسم نبي فالسر بني يالخذب (ما ‪ .)41 :10‬هكذا بالنسبة للذي يكرم الكاهةل سيقدم له الخضوع سالطاعة‪ .‬قال الرب يسوع‪:‬‬

‫بعلى كرسي موسى سلس الكتبة سالفريسيون‪ .‬فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه سافعلوه لكة حسب أعمال م ال تعملوا ألن م‬

‫يقولون سال يفعلونب (ما ‪2 :23‬ل ‪.)3‬‬

‫أ تعرلون من هو الكاهن؟‬
‫الذي أرسله لكم‪.‬‬ ‫إنه مالك مة الرب ألن الكالم الذي يقوله ليس منه‪ .‬فإذا احتقرتموه فالنتم ال تحتقرسنه هو بل‬
‫هو الذي أرسله؟ إذاع لم يكة لكم هذا اإليمان فرساؤكم إذن باتل ال تائل‬ ‫سوف تقولون ما الذي يبرهة لنا على أن‬

‫ال ليجرى شيئاع بواسطة الوسيط الكاهةل فالنتم ال تحصلوا على العمادل سلم ت تركوا في األسرار اإلل يةل سلم‬ ‫تحته‪ .‬ألنه إذا كان‬

‫تحصلوا على األسلوسيةل فإذن أنتم ةير مسيحيية‪.‬‬

‫هو الذي يالمرهم سميعاع حتى الغير سديرية من م؟‬ ‫سوف تقولون كي؟ ذلص! هل‬

‫في‬ ‫ال يالمرهم بل يجري بنفسه خدمة الك نوت للجميتل حتى بواسطة الغير سديريةل ألخل خالص ال عب‪ .‬فإذا كان‬

‫المالي قد استخدم حما اعرل سرسالع شري اعر سهو بلعام ليبارك شعبه (عدد‪)22‬ل سسلم الصندسق لي وذال سأسرى أعماله بواسطة األنبياء‬

‫الذية قال ل م‪ :‬بإني لم أعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي اإلثمب (ما‪)23 :7‬ل إذاع كان الخطاة اخرسوا ال ياتية باسمهل فمة باب‬

‫أسلى يخرس ا بواسطة خدمة الك نوت‪.‬‬

‫‪-1‬ليحاسب اإلنسان نفسه و يدين اآلخرين‪.‬‬


‫إذا كان يجب علينا فحو حياة سسلوك رعاتنال فسوف نكون نحة اآلمرية ل مل سعلى هذا نصح في سلت ةير منظمل‬

‫األقدام فوق سالرأس تحا‪ .‬اسمعوا ما يقوله القديس بولس‪ :‬بسأما أنا فالقل شئ عندي أن يحكم َّ‬
‫في منكم أس مة يوم ب ر بل لسا‬

‫أحكم في نفسي أيضاعب (‪1‬كو ‪)3 :4‬ل سأيضاع بأما أنا فلماذا تدية أخاكب (رس‪)10 :14‬ل إذا كان ممنوع عليص أن تدية أخاك فعلى‬

‫األقل ال تدية الكاهة‪.‬‬

‫لقد ثار قورح سداثان سأبيرام سمة نالرسهم لد هرسن سابتلعت م األرض‪ .‬لي تم كل شخو بما يخصهل إذا كان أحد ما‬

‫يسئ للعقيدة ال تسمعونه سلو كان مالكاع‪ .‬إذا كان أحد يعلم تبقاع لألرثوذكسيةل ال ت تموا بحياته بل فقط بكالمه‪ .‬اتخذسا القديس‬

‫بولس موس اع لكم في الخير بالمثاله سأحاديثه ستعاليمه‪.‬‬

‫سوف تقولون سإذا كان الكاهة ال يعطي للفقراءل سإداراته رديئة؟‬ ‫‪-‬‬

‫مة أية علما بذلص؟‬ ‫‪-‬‬

‫ال تت م أحداع قبل أن تتالكدل أخو الحساب الذي سوف تقدمه‪.‬‬

‫ال تحكم بناء على شكوك بسيطة‪ .‬قلدسا معلمكمل اسمعوا ماذا يقوله‪ :‬بأنزل سأرى هلم فعلوا بالتمام حسب لراخ ا اآلتي َّ‬
‫إلى‬

‫سإال فالعلمب (تص ‪21 :18‬ل ‪)22‬ل إذا كنا متعلماع سخبي اعر سشاهداع للوقائتل فلتنتظر حكم الديانل ال تالخذ دسر يسوع المسيحل ألنه هو‬

‫المختو بالفحو سليس أنا‪ .‬أنا لسا سوى عبداع سليس سيداع‪ .‬أنا أحد خراف القطيت‪ .‬إذا كنا ال تريد أن تقدم حساباع عة‬

‫االت امات التي سس ت ا له فال تفحصه بدقة ستدينه‪.‬‬

‫سوف تقول لماذا يالمرني بما ال يعمله هو؟‬

‫ليس هو الذي يالمرك بل يسوع المسيحل فلو كانا تاعتص له فلة تكون لص مكافالة‪.‬‬

‫ماذا أقول؟ هل كان ممكناع عدم تاعة أسامر الرسول التي كان قد تلقاهـا مـة رئيسـه؟ تاعـة الرسـول ساسبـة ألن أسامـره تحمـل‬

‫تعاليم المسيح المتكلم على فمه‪.‬‬


‫ال يدية أحدنا اآلخر‪ .‬ليمتحة كل ساحد حياته الخالة سيحاسب نفسه‪ .‬سوف تقول أنه يجب أن يكون أفضل مني‪.‬‬

‫لـــمـــاذا؟‬
‫ألنه كـــاهــــن‬
‫هل تجسر أيضاع على القـول أنـه لـيس عنـده م ـغولياتل سمخـاتر سمحاربـات يوميـة سهمـوم شـاقة أكثـر منـص‪ .‬بكـل هـذا كيـ؟‬

‫تجسر على القول بالنه ليس أفضل منص؟‬

‫سإذا كــان لــيس أفضــل منــصل هــل هــذا يكــون ســبباع لخســارتص؟ هــذه الكلمــات تنبــت مــة كبريــاء مجنــونل مــة أيــة تعلــم أنــه لــيس‬

‫أفضل منص؟ سوف تقول‪ :‬سإذا كان يسرق سيسلب الكنيسة؟‬

‫مة أية تعلـم هـذا أي ـا اإلنسـان؟ لمـاذا تلقـى بنفسـص فـي ال اسيـة؟ هـذه العبـارات ال تمـر دسن أن يقـدم عن ـا حسـاب‪ .‬اسـمت مـا‬

‫يقوله السيد المسيح‪ :‬بسلكة أقول لكم إن كل كلمة بطالة يتكلم ب ا الناس سوف يعطون عن ا حساباع يوم الديةب (ما ‪ .)36 :12‬هـل‬

‫عينيصل سال تقلد الفريسي؟ إذا كـان األمـر كـذلص فالنـا‬ ‫هذا الفكر النابت عة الكبرياء أال يجعلص تئة‪ .‬ستضرب على لدركل ستخف‬

‫فقدت نفسصل افحو حقيقة نفسص أفضل مة فحو هذا سذاك‪.‬‬

‫هل أنا أفضل؟ الـما إذا كنـا تريـد أن تحصـل علـى أفضـليتصل إذا تكلمـا فقـد فقـدت كـل شـئ‪ .‬سإذا ظننـا أنـص أفضـلل‬

‫فالنا ليسا هكذا سإذا لم تعتقد ذلصل فقد فعلا الكثير لتكون أفضل‪ .‬سإذا كان الخاتئ خرج مبر اعر ألنه اعترف بخطاياهل فكم باألكثر‬

‫يربح ةير الخاتئ سالذي يعتقد أنه خاتئ؟‬

‫افحو حياتصل أنا ال تسرقل لكنص تسلبل تغتصب بالقوةل بل تعمل آالف األعمال مة هذا النوع‪.‬‬

‫ال أقول هذا ألمدح السرقةل أنا بعيد تماماع عة ذلص‪ .‬على العكس أنه أمر محزن أن يكون مثل هؤالء في إدارة الكيسـةل سهـذا‬

‫ما ال اعتقدهل إذ أن سرقة األشياء المقدسة سريمة مة أب ت الجرائم‪ .‬ال أريد أن تفقدسا ما بكم مة فضائل بسبب إدانتكم لآلخرية‪.‬‬

‫هل يوسد أسوأ مة الع ار؟ هذا الذي قال عنه اإلنجيل أنه كان بالحق ع ا اعر سمثل هذا يعاقب على أخطاء كثيرة‪ .‬سمت ذلـص‬

‫عنــدما قــال الفريســي‪ :‬بأنــا لســا مثــل هــذا الع ــارب فقــد فــي الحــال كــل اســتحقاقه‪ .‬سأنــا إذا قلــا إنــي ال أســرق األشــياء المقدســة مثــل‬

‫الكاهةل فكي؟ ال تفقد كل ما تستحقه؟‬

‫إذاع كنا أقـول ذلـصل سأسـد نفسـي مجبـ اعر أن ألـح عليـصل فلـيس ألن هـؤالء يثيـرسن اهتمـاميل بـل الـذي أخ ـاه هـو أن تفقـد ثمـرة‬

‫فضيلتص بتمجيدك لنفسص سمحاسبتص لآلخـرية‪ .‬اسـمت هـذه النصـيحة للقـديس بـولس‪ :‬بسلكـة ليمـتحة كـل ساحـد عملـه سحينئـذ يكـون لـه‬

‫الفخر مة س ة نفسه فقط ال مة س ة ةيرهب (ةال ‪.)4 :6‬‬

‫تعتمد على من يقدمها‬ ‫‪-3‬ذبيحة اإللضارستيا‬


‫إني أسسه لص سؤاالع‪ :‬عندما يصيبص سـرح ستتوسـه للطبيـبل هـل ت مـل اسـتعمال العـالج ستضـميد سرحـصل ستن ـغل فـي معرفـة‬

‫ما إذا كان الطبيـب بـه سـرح مـة عدمـه؟ سإذا سسـد بـه سـرح هـل تقلـق؟ سهـل ألسـل هـذا ت مـل سرحـص؟ هـل تقـول‪ :‬ال يصـح أن يكـون‬

‫الطبيب مريضاع؟ سمادام الطبيب يحمل مرلاعل فسالقول أنا أيضاع سرحي بدسن عالج‪.‬‬
‫ها إ م الكاهن يتيئ للمؤمن أن يتضذ من هذا اإل م عذ ار؟‬
‫قطعاع ال‪ .‬بال شص فإن الكاهة الخاتئ سوف يقاسي مة العقاب بقدر إثمهل سأنا أيضاع سوف تعاقب بالعقوبة التي‬

‫ب (يو‪:6‬‬ ‫تستحق ال فضالع عة أن المعلم ليحسب دائماع في عداد الصالحية‪ .‬بإنه مكتوب في األنبياء سيكون الجميت متعلمية مة‬

‫‪)45‬ل بسال يعلمون بعد كل ساحد لاحبه سكل ساحد أخاه قائلية اعرفوا الرب ألن م كل م سيعرفونني مة لغيرهم إلى كبيرهمب‬

‫(ارميا‪ )34 :31‬سوف تقولون لماذا يجعل مة نفسه رئيساع؟ لماذا ي غل هذا المكان؟‬

‫أرسوكم لنكف عة إدانة رعاتنا‪ .‬سإذا كنا نريد أال نسئ ألنفسنا علينا أال نفحو أعمال مل لنفحو أنفسنال سال نتكلم رديئاع عة‬

‫أي إنسان‪ .‬لنتذكر باحترام سسقار هذا اليوم الذي نلنا فيه سر المعمودية بواسطته‪ .‬سم ما كان رذائل األب على االبة أن يعالج ا‬

‫بحكمة بدسن أن ي ر به‪ :‬يقول الحكيم بال تفخر ب وان أبيص فإن هوان أبيص ليس فخ اعر لصب (ي وع بة سيراخ ‪ .)12 :3‬حتى لو‬

‫كان ينقصه الحذرل كة أنا متسامحاعل إذا قيلا هذه الكلمات عة اآلباء بالطبيعةل فباألسلى تقال عة اآلباء بالنعمة‪ .‬احترم الذي‬

‫متوسالع لكي ي يئ‬ ‫ل ألسلص يس ر سيصليل مة أسلص ينسكب أمام‬ ‫يعمل يومي عا لخدمتص‪ .‬ألسلص يق أر الكتبل ألسلص يزية بيا‬

‫لص المقدسات‪ .‬احترمه متذك اعر هذه الحسنات‪ .‬ال تقترب منه إال بوقار‪.‬‬

‫حدثني‪ :‬هل هو رديء؟ ما الذي ي مص في ذلص‪ .‬هو يجب أال يكون رديئاع لكي يوتع عليص أكبر النعم؟‬

‫قطعاع ال‪ .‬فكل شئ يجري تبقاع إليمانصل اإلنسان الصالح ال يفيدك ب يء إن كنا ةير مؤمة‪ .‬ساإلنسان ال رير ال يضرك‬

‫قط إن كنا مؤمناع‪.‬‬

‫ها هي حياة الكاهن‪ :‬ها لضيلته هي التي ُتجرى خالصنا؟‬


‫إياها ليسا مة تبيعة تتواسد بفضيلة الك نة‪ .‬كل شئ يالتي بالنعمة‪ .‬الكاهة ما عليه إال أن يفتح‬ ‫ال بات التي أعطانا‬

‫هو الذي يجري‪ .‬تالملوا الفارق الكبير بية يدي يوحنا المعمدان‬ ‫سيمارس األسرار المقدسة و‬ ‫فمهل سيضت أعضاءه بية يدي‬

‫سيسوع المسيح‪ :‬يوحنا قال بأنا محتاج أن اعتمد منصب (ما ‪14 :3‬ل يو ‪ .)27 :1‬سبرةم هذا الفارق الكبير نزل الرسح القدس على‬

‫يسوع أثناء عماد يوحنا لهل مت أن يوحنا لم يكة قد أعد نفسه لنزسل الرسح القدس‪ .‬قال الوحي اإلل ي‪ :‬بسمة ملئه نحة سميعاع أخذناب‬

‫(يو‪ .)16 :1‬سمت ذلص الرسح القدس لم ينزل قبل العمادل سليس يوحنا هو الذي سعله ينزل‪.‬‬

‫أريد أن أقول شيئاع ربما يظ ر أنه ةير قابل للتصديقل سلكة ال تنده وا سال ترتبكوا قط‪ .‬التقدمة هيل هي نفس ا التي‬

‫أعطاها يسوع قديماع لتالميذه هي نفس ا التي يحتفل ب ا الك نة اليوم‪ .‬هذه ليسا أقل من ال ألنه ليس اإلنسان هو الذي يقوم‬

‫سقتذاك هي نفس ا التي ينطق ب ا الك نة اآلن‪.‬‬ ‫بتقديم ال بل الذي قدس األسلى هو الذي يقدس الثاني ة‪ .‬األقوال التي نطق ب ا‬

‫فالتقدمة هي نفس ا‪ .‬فكل شئ يتوقف على اإليمان‪ .‬الرسح القدس نزل في الحال على كرنيليوس قائد المئة ألنه أعلم إيمانه‪ .‬إذاع‬
‫سسد يسوع المسيح اآلن هو هو كما كان سقتئذ سمة يتصور ةير ذلص ال يعلم أن المسيح ماتال حال اعر سأنه دائماع هو الذي ليجرى‪.‬‬

‫مادمتم تعرفون هذه األمورل سأنا ال أقول ا دسن باعثل بل ألسل إلالحكم مة أخطائكمل سلكي تصبحوا أكثر حذ اعر في‬

‫المستقبلل فالرسو أن تالحظوا أقوالي بعناية‪ .‬إذا كنا نسر باالستماع دسن تطبيقل ال نخرج بالية فائدة مة الوعظ‪ .‬أعطوا انتباهاع كامالع‬
‫ل لننق ا على قلوبنال لنحفظ ا دائماع مطبوعة في لمائرنا‪ .‬سال نكف أبداع عة تمجيد اآلبل ساالبة سالرسح‬ ‫سيقظاع سداع لكلمة‬

‫القدس آمية‪.‬‬
‫المقالة التفسيرية الثالثة‬
‫بتمسص بصورة الكالم الصحيح الذي سمعته منى في اإليمان سالمحبة التي في يسوع المسيح‪ .‬احفظ الوديعة الصالحة بالرسح‬

‫القدس الساكة فينا‪ .‬أنا تعلم هذا أن سميت الذية في آسيا ارتدسا عني الذية من م ‪ :‬فيجلس سهرموسانس‪ .‬ليعط الرب رحمة لبيا‬

‫انيسيفورسل ألنه م ار اعر كثيرة أراحني سلم يخجل بسلسلتيل بل لما كان في رسمية تلبني بالسفر است اد فوسدني‪ .‬ليعطه الرب أن يجد‬

‫رحمة مة الرب في ذلص اليوم‪ .‬سكل ما كان يخدم في أفسس أنا تعرفه سيداعب‬

‫(‪)18 -13 :1‬‬

‫التـحـليــا‬
‫‪-1‬الروح القدس هو الذي يحفظ الوديعة‪.‬‬
‫‪-2‬نحن لي حاجة إلى رحمة للحصول على السالم‪.‬‬

‫‪-1‬الروح القدس هو الذي يحفظ الوديعة‪.‬‬


‫لم يكتف الرسول في توسيه تلميذه بالخطابات فقط بل ألاف إلي ا التعاليم ال فوية‪ .‬أن ا التعاليم التي يذكره ب ا بواسطة هذه‬

‫الكلمات‪" :‬تمسن بصورة الكالم الصحيئ الذي سمعته مني"‪.‬‬

‫ماذا يقصد بهذه العبارة؟‬


‫يريد أن يقول له لقد رسمتصل كما يرسم رسام لورة للفضيلة! احتفظ ب ذه الصورةل ستبق ا على كل ما يتعلق ب ئون‬

‫الخدمةل سمتى قررت شيئاع يتعلق سواء باإليمانل أس اإلحسانل أس النقاء‪ .‬خذ من ا أمثلتصل سسوف تجد كل ما أنا في احتياج إليهل‬

‫سال تحتاج إلى است ارة اآلخرية‪.‬‬

‫"احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن ليناب ليس في قدرة النفس الب رية أن تحفظ أمو اعر ك ذه‪.‬‬

‫لـــمــــاذا؟‬
‫ألنه يوسد لصوص كثيرسن يتربصون ب ال سظلمة كثيفة سشيطان على األبواب ليدبر خططاع لدها فال يمكننا أن نحفظ ا‬

‫إال بالرسح القدسل بمعنى أنه إن كان الرسح ساكناع فينال إن كنا ال نطرد النعمة فسوف ال ينقصنا عمل ا فينا بفإن لم يبة الرب البيا‬

‫فباتالع تعب البناءسنل سإن لم يحرس الرب المدينة فباتالع يس ر الحراسب (مز ‪ .)1 :127‬هذا هو حصننال هذه هي قلعتنا سهذا هو‬

‫ملجالنا!‬

‫إن كان الرسح ساكناع فينا سهو حارسنال فما هي الحاسة للولية؟‬

‫لكي نتمسص بالرسح سال ندعه ي جرنا بسوء تصرفاتنا‪.‬‬

‫ال‬
‫ثم يذكر الرسول تجاربه ليس لي بط مة عزيمة تلميذهل بل ليقويه سينير له الطريق إذا ما تعرض يوماع ل ذه التجاربل متالم ع‬
‫عليه يترك سيحرم مة كل عطف مة سانب الب رل سسيواسه‬ ‫معلمه سمتذك اعر كل ما حدث له‪ .‬فلما كان مة المحتمل أنه فور القب‬
‫خيانة مة المؤمنية أنفس م سمة ألدقائهل يقول هذه الكلمات‪" :‬أنت تعلم هذا أن جمي الذين لي آسيا ارتدوا عنيب سمة المحتمل‬

‫علىل الكل تحول عني‪.‬‬


‫تعرف َّ‬
‫أنه كان في رسما الكثير مة األسيويية‪ .‬يقول‪ :‬سال ساحد من م ساعدنيل سال أحد ه‬
‫لنتالمل سنعجب برفعة نفس القديس بولسل لقد اكتفى باإلشارة إلى ما حدث سلم يضف عبارة ساحدة ب ا لوم‪ .‬فالذي ساعده‬

‫أثني عليه ستمنى له آالف البركات‪ .‬أما بالنسبة لآلخرية فلم يلعن مل بل يقول ببساتة‪" :‬الذين منهم فيجلس وهوموجانوس"‪.‬‬

‫‪-2‬نحن لي حاجة إلى رحمة للحصول على السالم‬


‫"ليعط الرب رحمة لبيت أنيسيفورس‪ ،‬ألنه مرا ار كثيرة أراحني ولم يضجا بسلسلتي‪ ،‬با لما كان لي رومية لبني بأولر‬
‫اجتهاد لوجدني"‪ .‬سمت أن حياة الرسول كانا مليئة بالمخاتر إال أنه ال ي ير إلي ا في حديثه مت تيموثيئوس حتى ال يزعجهل بل‬

‫أنيسيفورس مقابلته بل تلبه بالسفر است اد‬ ‫كان يكتفي بالتركيز في كالمه عة الخجل‪ .‬فيقول‪ :‬إنه عند سلوله إلى رسما لم يرف‬

‫فوسده‪.‬‬

‫"ليعطيه الرب أن يجد رحمة من عند الرب لي ذلن اليوم وكا ما كان يضدم لي ألسس أنت تعرله جيدا"‪ .‬هذا ما كان‬

‫يجب أن يكون عليه المؤمنون‪ .‬يجب أال يتوقفوا ال بالخوفل سال بالخجلل سال بالت ديدل بل يتعاسنون سيساعدسن بعض م بعضاعل‬

‫من م ال يتعرض للمخاتر سلكنه ي ارك في‬ ‫يستنجدسن فيما بين مل كما يتعاسن سنود الجيو الواحد في الحرب‪ .‬سربما البع‬

‫الم اقل لذلص يستحق أيضاع أن ي ارك في األكاليل‪ .‬اسمعوا ما يقوله الرسول في رسالة أخرى‪ :‬بةير أنكم فعلتم حسناع إذ اشتركتم‬

‫إلى مرة سمرتية لحاستيب (في ‪14 :4‬ل ‪.)16‬‬


‫في ليقتيب سأيضاع بفإنكم أيضاع في تسالونيكي أيضاع أرسلتم َّ‬

‫يقاته؟‬ ‫كيف يتمكن الغائبون من أن يقاسموه‬


‫إلى مرة سمرتية لحاستيب سقال أيضاع عة أبفرسدتس‪ :‬بألنه مة أسل عمل‬
‫يرد على ذلص القديس بولس بنفسه قائالع‪ :‬بأرسلتم َّ‬
‫المسيح قارب الموت مخات اعر بنفسه لكي ليجبر نقصان خدمتكم ليب (في ‪ .)30 :2‬سهكذا ليس فقط ملوك األرض الذية يحاربون هم‬

‫المكرميةل بل أيضاع الذية يحرسون األمتعة ل م أيضاع نصيب في المكافآتل سأحياناع نصيباع مساسياع لآلخريةل مت أن م لم يقدموا‬

‫‪ .‬الذي نجد المحارب‬ ‫أيادي مل سلم يمسكوا السي؟ل لم ي اهدسا حتى لفوف األعداءل ف م يعتبرسن سبحجة قوية أن م في خدمة‬

‫الذي يموت سوعاعل سي جعه بكلماتهل الذي يقدم كل معونة يمكنه تقديم ال هذا يحصل على نفس الجزاء الذي يحصل عليه المقاتل‪.‬‬

‫ال تتصورسا أن في كالمي عة القديس بولس بالنني أعرله عليكم ك خو ال يق رل بل هو شخو مثل أي شخول‬

‫النضال‪ .‬فال تندهو إذا كان مة بية‬ ‫سربما لو لم يكة مسنداع ب دةل سحظى بت جيت كبير مة المؤمنية لما بقى راسخاع سربما رف‬

‫سكللوا‪ .‬فإذا كانا المكافالة لم‬


‫األحياء شخو قد ساهم في المعركة سدعى لي ارك في مكافالة المقاتلية الذية ماتوا سدفنوا في القبر ل‬
‫تحرم على األموات الذية قد لكللوا سليس هم في حاسة ل يءل فما هو سسه الغرابة في أن ي ارك في ا األحياء أيضاع‪ .‬سالرسول بولس‬

‫نفسه يقول ذلص‪ :‬بم تركية بذكرى القديسيةب‪.‬‬


‫سوف تقولون كي؟ يكون هذا؟ عندما تعجبون بقديسل عندما تقلدسن شخصاع في تصرفاته الجميلة التي كللتهل عندئذ‬

‫تقاسمونه في س اده سأكاليله‪.‬‬

‫علىل إذن‬
‫ماذا يقصد بقوله ليعطيه الرب أن يجد رحمة مة الرب في ذلص اليوم‪ .‬يريد أن يقول‪ :‬إنه كان عطوفاع سشفوقاع َّ‬
‫بدسره سوف يحصل على رحمة في ذلص اليوم المرعب المخي؟ل اليوم الذي نكون فيه في حاسة إلى رحمة ساسعة‪.‬‬

‫يقول بليعطيه الرب أن يجد رحمة مة الربب كي؟! هل يوسد ربان؟‬

‫إتالقاع ليس لنا سوى رب ساحد سإله ساحد الذي هو يسوع المسيح‪ .‬إن ا مة العبارات التي يسئ استعمال ا سف م ا‬

‫المارقيونيونل ليعلموا أن الكتاب المقدس كثي اعر ما يستعمل هذا الن ج الماللوف‪ .‬مثلما يقول‪ :‬بقال الرب لربيب سأيضاع‪ :‬بقلا للرب أنا‬

‫سيديب (مز ‪ )2 :16‬سفي مولت آخر بفالمطر الرب على سدسم سعمورة كبريتاع سنا اعر مة عند الربب (تص ‪ .)24 :19‬هذه الطريقة‬

‫في الكالم تدل على االتحاد في الجوهرل سليس هناك فرق في الطبيعة‪ .‬الكتاب ال يتكلم عة سوهرية مختلفية الواحد عة اآلخرل‬

‫بل عة شخصية مة نفس الجوهرل الواحد كاألخر‪.‬‬

‫لنالحظ يا أخوتي‪ :‬إنه إذا كان أنيسيفورس الذي تعرض للمخاتر في حاسة إلى الرحمة ليخلول أليس نحة ألسباب أقوى‬

‫نكون في حاسة أكثر منه؟‬

‫بكل ما كان يخدم في أفسس أنا تعرفه سيداعب ف و قد أعطاني العزاء ليس في أفسس فقطل بل أيضاع في رسما‪ .‬هكذا يجب‬

‫أن يكون ال خو المتيقظ يجب أن يعمل ال مرة ساحدةل سال اثنتية ل سال ثالثةل بل يعمل كل حياته‪ .‬فكما أن سسدنا ال يكتفي‬

‫بالتغذية مرة ساحدة لكي يقتات علي ا البقية مة حياتهل بل هو في حاسة إلى ةذاء يوميل هكذا تقوانا يجب أن تكون محفوظة‬

‫الصالحل عمله لكي ي فينا مة خطايانال بالنسبة له‬ ‫بممارسة األعمال الصالحة‪ .‬نحة في حاسة ماسة إلى الرحمة‪ .‬كل ما عمله‬

‫ف و ليس في حاسة ل يءل بل ما لنعهل لنعه ألسلنا‪ .‬ألسل هذا قد أسلح سشرح لنا كل شئل ليس فقط باألقوال بل أيده‬

‫باألعمال‪ .‬فبالتالكيد أقواله مصدقة‪.‬‬

‫الموعظة الثالثة‬
‫خوف‬ ‫لتكن أحكام د مو‬
‫يا أخوتي إن الحساب الذي سنقدمه للرب سوف يكون مرعب للغاية‪ .‬سوف نكون في حاسة إلى الكثير مة المغفرة حتى ال‬

‫نسمت الصوت القائل‪ :‬بإني لم أعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي اإلثمب سأيضاع باذهبوا عني يا مالعية إلى النار األبدية المعدة‬

‫إلبليس سمالئكتهب (ما ‪ )41 :25‬سأيضاع ببيننا سبينكم هوة عظيمةب سأيضاع هذه الكلمة المليئة بالفزع سالخوف‪ :‬بخذسه ساترحوه في‬

‫رفيق سحليم‪ .‬سهو يسمى الرحمة‬ ‫الظلمة الخارسيةب (ما ‪ .)13 :22‬ليس هناك أكثر رعباع سخوفاع مة هذه المحكمةل سمت ذلص‬

‫سإله العزاءل هو تيبل سال يتساسى معه أحد في تبيعتهل هو مملوء بال فقةل سالوداعة سالحنو سال يسر بموت ال رير سإنما برسوعه‬

‫عة ترقه فيحيا (مز ‪.)23 :18‬‬

‫ما الذي يجعا هذا اليوم ملي ا بالمضاوف؟‬


‫إنه ن ر مة النار يجريل الكتب المكتوبة في ا أعمالنا ستكون مفتوحة في هذا اليوم مثل فرن كبيرة متوهجة بالنارل المالئكة‬

‫تطوف في كل أنحاء العالمل النيران ت تعل في كل مكان‪.‬‬

‫كيف إذن يمكن القول بأن الرب رقيق رحوم و يب؟‬


‫حتى ب ذا ال كل هو تيبل بل هذا ي ير إلى عظمة تيبته‪ .‬ألنه ب ذه الوسيلة ي عرنا بخوف كبيرل سيحثنا على الج اد‬

‫ألسل الولول إلى ملكوت السماسات‪.‬‬

‫أقواله بالتجارب العملية‪.‬‬ ‫سحتى ال يتخيل أحد أن س نم مبالم في التعبير عن ال أكد‬

‫كيف ذلن؟‬
‫بتو يت العقوبات على األخصاء (الي ود) ساألمم‪ .‬هذا البرهان العملي قد أعطاه لكم تارة بتدفق مياه الطوفانل ستارة بإةراق‬

‫المدن اآلثمة بالنار ستارة أخرى بعقاب فرعون‪ .‬سالتلنا نرى األشرار يعاقبون في العالم الحالر‪ .‬كل هذه مؤشرات على سسود عقاب‬

‫أيضاع في اآلخرة أي سسود س نم‪.‬‬

‫سقائت تمر بنا في هذا العالمل‬ ‫ل يرينا‬ ‫سلكي تستيقظ مة نوم اإلهمالل ستنفتح عيون قلوبنال سنضت دائماع أمامنا قول‬

‫فنرى المحاكمات ساألحكام سالعقوبات توقت يومياع‪ .‬ساألمثلة على ذلص كثيرة سداعل من ا‪ :‬رب العائلة في بيته يحاكم خدمه على‬

‫أخطائ مل القبطان على سفينتهل قائد الجيو في معسكره‪ .‬فنرى العدالة تطبق في األماكة العامةل في الحقولل في المدارسل في‬

‫المصانتل فنرى كل مسئول عة إدارته يعاقب المخطئ سيصفح عة البريء‪.‬‬

‫نفسه ملص الت ريت سلاحب‬ ‫كي؟! هل هؤالء ي تمون بسرعة الك ف عة العادل سالظالم سيسرعون بتطبيق العدالة و‬

‫العدالة ال يبالي سيحتمل أخطاءنا ب ذا القدر مة الصبر سال يعاقب في الحال؟‬

‫بصبر تويل حتى يسترعي انتباهكم للعقابل فإن لم ترسعوا عة قساسة قلوبكم‬ ‫تالما أنتم هنا في هذا العالم يعاملكم‬

‫بعدله يرد لكل ساحد استحقاقهل سال يترك لحايا عدم العدالة‬ ‫سوف بتدخرسن ألنفسكم ةضباع في يوم الغضبب (رس ‪ .)5 :2‬ألن‬

‫دسن أن ينتقم ل مل ألن هذا مة عمل العدالة نفس ال سأيضاع بسلطانة يطبق عدالته حتى بعد الموتل سفي يوم القيامة‪.‬‬

‫سإذا كان لبو اعر سمتساهالع ف ذا ال يدعنا نرتبص سنتساءل لماذا ال يعاقب اآلن؟‬

‫لو كانا األمور تجرى كما تطلبونل بالن نكفر عة ذنوبنا حال سقوع ال لكان الجنس الب ري قد تعرض لالنقراض سما تمكة‬

‫بطبيعته سلبره يمنحنا الفرلة الكافية لنتوبل ثم يمحو لنا خطايانال إذ ال يوسد‬ ‫إنسان مة أن يبلم الع رية مة عمرهل سلكة‬

‫في حياتنا يوم ساحد ةير ملوث بالخطية‪.‬‬

‫ليمتحة إذن كل ساحد نفسه بضمير مستقيم فاحصاع أعمالهل سليحكم بنفسه إذا كان ال يستحق آالف العقوباتل سإذا شعر‬

‫بالسخط تجاه شخو أقترف آثاماع كثيرة سلم يعاقب عن ا على المألل ليفكر فيما عمله هو سسيكف عة السخط في الحال‪ .‬توسد‬

‫أنواع مة الظلم تبدس لص سسيمة ألن ا ترتكب في أمور هامة ستحا أنظار الجميتل سلكة إذا فحصا سيداع ظلمص أنا‬ ‫بع‬

‫لآلخرية سوف تصل إلى أنه أخطر بكثير‪ .‬سلب خير اآلخرية ال تختلف فيه الجريمة سواء كان المسلوب ذهب أس فضة‪ .‬إذن هنا‬
‫نرى نفس االستعداد سنفس النية في الحالتية‪ .‬سمة يتعدى على القليل ال يتردد في التعدي على الكثير‪ .‬سإذا لم يجد الفرلة لسرقة‬

‫الكثيرل ف ذا ال يرست إليهل بل إلى فعل الصدفةل الفقير الذي يسلب مة هو أكثر منه فق اعرل ال يتردد في أن يحتص ب خو أكثر منه‬

‫ةنى إذا استطاعل سإذا لم يفعل ذلصل ف ذا يرست إلى لعفه سليس إلرادته‪.‬‬

‫سوف تقول إن هذا الذي يحكم يالخذ ما يخو الذية تحا سلطته‪ .‬قل لي هل أنا ال تالخذ شيئاع؟‬

‫ال تقــل إن هــذا يســلب األم ـوال الذهبيــة سأنــا ال تســلب ســوى فلســية‪ .‬تــذكر أنــه قيــل فــي اإلنجيــل إن اآلخ ـرية كــانوا يعطــون‬

‫الذهبل سأن األرملة التي لم تعطي سوف الفلسية لم تكة لدقت ا أقل من م بل أكثر‪.‬‬

‫لماذا هذا؟‬
‫يحكم على اإلرادة سليس على يمة العطية‪ .‬سإذا كان بالنسبة للصدقة فاهلل يحكم على الفلسية المقدمية مة فقير‬ ‫ألن‬

‫يساسيان آالف العمالت الذهبية المقدمة عة ثراءل هل تعتقد أنه يختلف في حكمه عندما يتعلق األمر بما يخو خير اآلخرية‬

‫الذي لي لُختلس‪ .‬األ رملة التي أعطا الفلسية تساست مت عطاء اآلخرية بإرادت ا الحسنةل هكذا أنتم بالخذكم الفلسية لستم أقل مة‬

‫الذية يالخذسن ستنات الذهب بل أنتم أكثر إثماع‪.‬‬

‫الذي يزني مت تسسة الملص يتساسى في فعله مت مة يزني مت تسسة رسل فقيرل أس حتى تسسة عبدل ألن ثقل الخطية ال‬

‫يوتن بفارق األشخاصل بل بقدر ميال الذي يرتكب ا إلى ال ر‪ .‬سأسد أن الذي يرتكب الزنى مت أي شخو كانل يكون خطاله أكبر‬

‫ممة يرتكبه مت الملكة‪ .‬ألن هنا الثراء سالجمال سأمور أخرى تجذبهل أما مت هذا ال يوسد ما ي ابه ذلصل بمعنى أن الذي يرتكب‬

‫الزنى مت الحالة األسلى ف و أكثر تنى مة اآلخر‪.‬‬

‫قل لي إذا سقف السارقان أمام القضاءل أحدهما سرق فقي اعر ساآلخر سرق ةنياعل أال يحاكما االثنان بنفس المحاكمة؟ سالقاتل‬

‫أال يحاكم بنفس العقوبة سواء قتل فقي اعر مخلعاع أس قتل ثرياع سميالع؟‬

‫لنبتعد يا أخوتي عة الخطايا حتى نحصل على الخيرات المستقبلة في يسوع المسيح ربنا الذي له مت اآلب سالرسح القدسل‬

‫المجدل سالسلطانل سالكرامةل اآلن سكل أسانل سإلى دهر الدهور‪ .‬آمية‪.‬‬
‫اإلصحاح الثاني‬
‫المقالة التفسيرية الرابعة‬
‫"لتقو أنت يا أبني بالنعمة التي لي المسيئ يسوع وما سمعته مني ب هود كثيرين أودعه أناسا أمناء‬
‫يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا‪ .‬لاشترك أنت لي احتمال الم قات كجندي صالئ ليسوع المسيئ‪ .‬ليس‬
‫يكلا إن لم يجاهد‬ ‫أحد وهو يتجند يرتبن بأعمال الحياة لكي ير ي من جنده‪ ،‬وأيضا إن كان أحد يجاهد‬
‫قانونيا‪ .‬بحسب أن الحارس الذي يتعب ي ترك هو أو لي األ مار‪ .‬الهم ما أقول‪ .‬لليعطن الرب لهما لي كا‬
‫شئ‪".......‬‬
‫(‪)10 -1 :2‬‬

‫التـــحــليـــا‬
‫‪-1‬حفظ وديعة اإليمان النفيس‪.‬‬
‫‪ُ -2‬مقارنات بالجندي والريا ي والفالح‪.‬‬
‫‪-3‬كالم د غير مقيد‪.‬‬

‫‪-1‬حفظ وديعة اإليمان النفيس‬


‫"لتقو أنت يا أبني بالنعمة التي لي المسيئ يسوع"‬
‫بفتقو أنا يا أبني‬
‫عرف تلميذه بالتجارب التي مر هو في ال أن يختم حديثه ب ذه العبارة ه‬
‫كان البد للقديس بولس بعد أن ه‬
‫بالنعمة التي في المسيح يسوعب سالتلميذ الذي يعلم سيداع أن معلمه سبق له أن خاض تجارب قاسية أثناء خدمته سانتصر علي ا البد‬

‫أنه يمتلئ باإليمان الذي يعطيه الثقة بالنه سوف ينتصر هو أيضاع على مثل هذه التجاربل سيعلم أيضاع أن العوالف التي تقابله‬

‫ليسا نتيجة لعفه بل هي مة تبيعة األمور نفس ا‪.‬‬

‫الضابط الذي في مؤخرة الصف أثناء الحربل يت جت عندما يرى قائدة الذي بعدما لسرحل استعاد قواه في القيادة‪.‬‬

‫هكذا كان عزاء المؤمنية أن يرسا الرسول قد تغلب على اآلالم التي قابل ا دسن أن ي تز إتالقاع‪.‬‬

‫ماذا تقول أي ا الرسول القديس؟ لقد سعلتنا نرتعو خوفاعل لقد قلا لنا أنص كنا في الحديد سالمحةل سإن الكل قد تحول عنصل‬

‫بفتقو أنا يا أبنيب ف ل هذه هي النتيجة التي سللا إلي ا؟‬


‫ساآلن تبدس على العكس سكالنص لم تلعذب قطل إذ تختم بالقول‪ :‬ه‬
‫أسل بالتالكيد ألن تجارب الرسول هذه تعمل على تقوية تلميذه أكثر منه هو نفسه‪ .‬إذ يبدس كما لو كان يقول له‪ :‬إذا كنا أنا‬

‫قد احتملا هذه األمور فيجب عليص أن تحتمل ا أنا أيضاع‪.‬‬

‫ف ل المعلم يتعذب سالتلميذ يعفى مة العذاب؟ المعلم ي جت التلميذ بحنان كبير بدعوته أبناع له إذ يقول له بابنيب أي اتبت‬

‫إذن أباكل إذا كنا أبني تقو بكالمي‪.‬‬

‫ل أي نعمة ربنا يسوع المسيح‪ .‬يريد أن يقول له‪:‬‬ ‫"بالنعمة التي لي المسيئ يسوعب إنما باألحرى ليس بكالمي بل بنعمة‬

‫كة راسخاعل أنا تعلم ما هي المعركة التي لخصصا ل ا سألسندت إليص‪ .‬سعندما يقول في مكان آخر‪ :‬بفإن مصارعتنا ليسا مت دم‬
‫سلحمب (ف ‪ .)2 :6‬هو ال يقصد ال دمل بل ليرفت مة شجاعة المؤمنية يريد أن يقول له‪ :‬كة إذن لامداعل اس رل احمل نعمة‬

‫المسيح لتعاسنص في معاركصل اعمل ما يتعلق بص في حماس شديد سبإرادة لالحة "وما سمعته مني ب هود كثيرين أودعه أناس‬
‫أمناءب‪ .‬بسما سمعتهب أي ليس الذي سللا إليه بالبحاثص الخالة‪.‬‬

‫ب هود كثيرين" تعني أن هذه التعاليم لم نالخذها س اعر سال في الخفاءل بل في حضور أناس كثيرية سبوعظ لريح‪.‬‬

‫بأودعهب ككنز ال يودعه سيحفظه إال بعناية كبيرة سلدى أناس أمناء يحافظون على الوديعة سيعملون حسب تعاليم ا‪.‬‬

‫"يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضا" أي لدى أناس أمناء ال يحفظونه فقط بل يعلمونه آلخرية بالمانة سكفاءة‪ .‬ألنه ماذا‬

‫يفيد أن يكون اإلنسان أميناع فقط دسن أن يسلم اإليمان آلخريةل ألن االكتفاء بحياتة اإليمان دسن العمل به ال يمكة أن يصنت‬

‫مؤمنية آخرية‪.‬‬

‫يلزم إذن شرتان لتكوية المعهلم‪ :‬أن يكون أميناعل سأن يكون قائداع ليعلم اآلخرية‪.‬‬

‫‪-2‬مقارنات بالجندي والريا ي والفالح‬


‫"أشترك أنت لي احتمال الم قات كجندي صالئ ليسوع المسيئ" يا للعظمة الكبيرة التي لجندي يسـوع المسـيح! تـالملوا ملـوك‬

‫األرضل سانظرسا كم مة سقار يقدم ل م مة الذية يخدمون م‪.‬‬

‫سندي الملص العظيم البد له مة األلم سمة ال يتاللم ف و ليس بجندي‪ .‬أذن في م ـاقكم ال تفقـدسا لـبركمل الجنـدي الصـالح ال‬

‫ي كو مة األلم بل ي كو مة عدم األلم‪.‬‬

‫يكلا إن لم يجاهـد قانونيـاب‬ ‫"ليس أحد وهو يتجند يرتبن بأعمال الحياة لكي ير ي من جنده‪ ،‬وأيضا إن كان أحد يجاهد‬
‫ماذا يعني هذا النول بإن لم يجاهد قانونياعب؟‬

‫يعنــي أنــه ال يكفــي الــدخول فــي ســاحة المصــارعاتل سالت ــابص باأليــديل بــل يلــزم أيض ـاع حفــظ كــل ق ـوانية الريالــةل سالنظــام‬

‫الغـذائيل االعتــدال سالعفــةل ستنظــيم المصــارعة‪ .‬فــي كلمــة ساحــدة يلـزم مالحظــة كــل الولـ ايا الخالــة بالريالــييةل ساإلكليــل هــو ثمــة‬

‫ذلص كله سمكافالته‪.‬‬

‫"يجب أن الحراث الذي يتعب ي ترك هو أو لي األ مار" إنه قد ذكر مثل الرب‪.‬‬

‫قدم الرسول بولس ثالث أمثلة للج اد الرسحي‪ :‬الجندي األميةل سالم ترك في األلعاب الرياليةل سالحراث‪.‬‬

‫ي ــير الق ــديس ب ــولس إل ــى أن مكافـ ـ الة الجن ــدي ه ــي أن يرل ــى م ــة سن ــدهل ه ــو اإلكلي ــل‪ . 1‬الم ــثالن يتناس ــبان م ــت الم ــؤمنية‬

‫البس ــطاءل أم ــا مث ــل الح ـراثل ف ــو يتناس ــب بوس ــه خ ــاص م ــت المعل ــم‪ .‬ف ــال تكون ـوا كالجن ــدي سالريال ــي فق ــط ب ــل أيض ـاع مث ــل ال هح ـراث‬

‫(الفالح)‪.‬‬

‫الحراث ال يعتني فقط بنفسهل بل أيضاع بثمار األرض‪ .‬لذلص يالخذ مكافالة كبيرة‪.‬‬
‫ه‬

‫‪1‬‬
‫(حالياع الكالس سالميداليات)‪.‬‬
‫لــم يقــل ببســاتة‪ :‬الحـراثل بــل الحـراث الــذي ي ــتغللالذي يتعــب‪ .‬يــتكلم هكــذا حتــى يمــنح الصــبر لمــة نفــذ لــبره فــي انتظــار‬

‫المكافالةل كمـا لـو كـان يقـول‪ :‬أنـتم قـد حصـدتمل سالجـزاء مـة نفـس العمـل‪ .‬سبعـد هـذه األمثلـة عـة الجنـدي سالريالـي سالحـراث يضـي؟‬

‫الرسول‪ :‬أف م ما أقول بلليعطن الرب لهما لي كا شئ"‪.‬‬

‫"أذكر يسوع المسيئ المقام من األموات من نسا داود بحسب إنجيلي‪ ،‬الذي فيه احتما الم قات حتى القيود كمذنب"‬

‫لماذا يذكر هنا هذه األمور؟‬


‫ألنه يريد في الوقا نفسه أن يقذف بدعاية ال رتقةل لكي يقوي تيموثيئوسل لكي يظ ر فائدة اآلالمل مادام معلمنا المسيح قد‬

‫كان قد أنكر التجسدل ناسباع إلى‬ ‫ق ر الموت باآلالم‪ .‬يقول له‪ :‬تذكر هذا سسوف تحصل على العزاء الكافي‪ .‬ألن البع‬

‫إلى هذه الدرسة ألسلنا‪.‬‬ ‫لالحاع كبي اعر‪ .‬سهذا الصالح مة س ة نظرهم يدع م ال يتجاسرسن على تصديق التجسد سكي؟ يتناتل‬

‫"بحســب إنجيلــي" هكــذا كــان تعبيـره دائمـاع فــي رســائلهل سـواء لكــي يف م ــم أنــه بحســب تاعتــهل أس ألن اآلخـرية كــانوا يعظــون‬

‫ب يء آخر‪.‬‬

‫" الذي فيه احتما الم قات حتى القيود كمذنب" سها هو يعود أيضاع سيتخذ مة نفسه عـزاءاع ست ـجيعاعل حتـى يـتعلم تلميـذه أن‬

‫معلمه تاللم سأن آالمه لـم تكـة بـال سـدسى‪ .‬فيمتلـئ بال ـجاعة سحـب النضـالل ستحقيـق الـربحل هـذا إذا سـار فـي نفـس الطريـقل أمـا إذا‬

‫اتبت تريقاع مخالفاع فالشص أنه سيخسر‪.‬‬

‫‪-3‬كلمة د غير مقيدة‬


‫تقيد" يولح القديس بـولس أنـه لـو كـان مـة سنـود هـذا العـالمل سسسـد فـي الحـربل فالحديـد الـذي يـربط يديـه‬ ‫"لكن كلمة د‬
‫ل فقــد سعلــه مــة تبيعــة معينــةل بحيــث ال يمكــة ألحــد أن ي زمــه‪ .‬سيضــي؟ أيضـاع‪:‬‬ ‫يمكنــه أن يفعــل شــيئاعل سلكــة بصــفته مــة سنــود‬

‫اليدان مقيدتان سليس اللسانل ال يوسد شئ يعقد اللسانل سوى الخجل سنقو اإليمان‪ .‬إذا كنا ةير سبناء سال متالرسحية في اإليمانل‬

‫فم ما قيدتم أيدينا فالوعظ سيبقى ح اعر سال يتوقف‪.‬‬

‫على سبيل إذا قيدت فالحاع فالنا تمنت البذسر ألنه يزرع بيديهل سلكة متى قيدت المعلم ال تقدر أن توقف الكالم الذي يزرعـه‬

‫ألنه ال يزرعه باليدية بل باللسان‪ .‬كالمنا ال يتوقف سال يخضت لألةالل فبينما نحـة مقيـدسن ينطلـق لسـاننا بحريـة‪ .‬سهـا هـو البرهـانل‬

‫نحــة نعــظ سالقيــود فــي أيــدينا‪ .‬سهــذا ت ــجيت لكــم أي ــا األح ـرارل فــإن كنــا نعــظ سنحــة مقيــدسن فكــم بــالحرى أنــتم مكلفــون بــالوعظ سأنــتم‬

‫أحرار‪.‬‬

‫ال تخورسا عندما تسمعونني أتكلم كمة يعاني مة أعمال رديئة عملت ال بل يجب أن تعجبوا برسل مقيد يعمل عمـل رسـل حـر‬

‫سلـيس كالمنـال فـإذا‬ ‫تليقل رسل مقيـد سي ـزم الكـلل بـل سيق ـر الـذية قيـدسه‪ .‬سذلـص يرسـت إلـى أن الكـالم الـذي نكـرت بـه هـو كـالم‬

‫كان األمر كذلص فالية عقبة يمكة أن تقف أمامنا؟‬


‫"ألجا ذلن أنا أصبر على كا شئ ألجـا المضتـارين‪ ،‬لكـي يحصـلوا هـم أيضـا علـى الضـالي الـذي لـي المسـيئ يسـوع مـ‬
‫مجــد أبــديب هنــا أيض ـاع ت ــجيت أخــر‪ .‬يقــول الرســول‪ :‬لــيس ألســل نفســي أعــاني مــة هــذه األمــورل بــل ألســل خــالص اآلخ ـرية‪ .‬كنــا‬

‫أستطيت أن أعفى مة المخاترل كنا أستطيت أن أنجو مة كل هذه الم قاتل لو كنا أهتم بما هو لي سحدي‪.‬‬

‫لكن لماذا أصبر على كا هذه األوجاع؟‬


‫ألسل خير اآلخرية لكي يحصلوا على الحياة األبدية‪.‬‬

‫نفسـه قــد اختـارهمل فيحســة بنـا أن نتــاللم سميعـاع‬ ‫لـم يقــل‪ :‬أنـا أتــاللم ألسـل أي شــخو كـانل بــل ألســل بالمختـاريةب‪ .‬إذا كــان‬

‫ألسل مل بلكي يحصلوا هم أيضاع على الخالصب‪.‬‬

‫ماذا تعني "هم أيضا"؟‬


‫تـاللم ألسلنـال هكـذا يليـق بنـا أن‬ ‫قـد اختارنـا أيضـاع‪ .‬سكمـا أن‬ ‫تعني أن م يحصلون على ما نحصل نحة أيضاع عليـه ألن‬

‫كـان تفضـالعل فـدسرنا أن نتـاللم نحـة أيضـاع مـة‬ ‫نتاللم نحـة أيضـاع ألسل ـم‪ .‬إذن ف ـو ديـة علينـا ندفعـه سلـيس تفضـل منـا‪ .‬مـة سانـب‬

‫أسل مختاريه حتى يحصلوا على الخالص‪.‬‬

‫ماذا تقول؟ أي خالص هذا الذي تتكلم عنه سأنا لم تقدر أن تخلو نفسصل فكي؟ تقدر أن تكون سبباع لخالص اآلخرية؟‬

‫سلكــي يســبق هــذا االعت ـراض يضــي؟‪ :‬بالخــالص الــذي فــي المســيح يســوع مــت مجــد أبــديب‪ .‬الحالــر قاســي لكنــه ال يتخطــى‬

‫األرضل الحالر بائس لكنه ال يدسمل هو ملئ بم اررة النفسل لكنه ال يمكة سوى للغد‪.‬‬

‫الموعظة الرابعة‬
‫يوجدان على األرض‪.‬‬ ‫‪-1‬المجد الحقيقي والضيرات الحقيقية‬
‫‪-2‬مقارنة بين القديس بولس الرسول ونيرون‪.‬‬

‫يوجدان على األرض‬ ‫‪-1‬المجد الحقيقي والضيرات الحقيقية‬


‫الخيرات األرلية ليسا هي الخيرات الحقيقيةل فالخيرات الحقيقيـة هـي األبديـة التـي فـي السـماء‪ .‬هنـاك المجـد الحقيقـيل أمـا‬

‫مجد هذا العالم ف و عار‪ .‬فإذا أردت أن تعيو في األمجاد السماسية أترد هذا العار (الملذات األرلـية) ستقبـل اإلهانـات سالمتاعـب‬

‫سالظلم سكل ما هو مؤقا‪ .‬قد يكون العار مجداعل سالمجد عا اعرل لنضت هذه الحقيقـة أمامنـا حتـى نـرى أخيـ اعر الوسـه الحقيقـي للمجـد‪ .‬لـم‬

‫ليعــط اإلنســان أن يجــد المجــد فــي األرضل سلكــة بالعــار تقــدر أن تحصــل عليــه‪ .‬لــنفحو هــذه الحقيقــة بالمقارنــة بــية شخصــية همــا‬

‫القديس بولس الرسول سنيرسن‪.‬‬


‫‪-2‬مقارنة بين القديس بولس الرسول ونيرون‬
‫اإلمبراتور نيرسن كان نصيبه مجد العالمل سالقديس بولس كان نصيبه العار‪ .‬اإلمب ارتـور نيـرسن قـد فعـل الكثيـر مـة المـآثرل‬

‫سأقام الكثير مة النصب التذكارية‪ .‬أمتلص أكبر مساحة مة األرض مت سيوش عديدة كانا تتلقى أسامره‪ .‬عالمة العـالم كانـا تحـا‬

‫قدميهل كل مجلس ال يوخ كان ينحني أمامهل في الحرب كان يحمـل أسـلحة مـة ذهـب سأحجـار كريمـةل سفـي سقـا السـلم كـان يجلـس‬

‫على األرسـوان‪ .‬كـان يحمـل لقـب سـيد األرض سالبحـرل سلقـب بـاإلمبراتورل سأةسـطس يصـر سباللقـاب أخـرى كثيـرة اخترعت ـا أسـاليب‬

‫التملق سالمداهنة‪ .‬لم ينقصه شئ مة أمجاد العالم‪ .‬يرتبص أمامه الحكماء سالملوك‪ .‬كان معلوماع عنه أنه مفترس سدسن حياء‪.‬‬

‫كان يريد أن يكون إل اع ليعبدل سلت نفسه فوق كل ألنام الوثنيية‪.‬‬

‫أي مجد أكبر مة هذا؟ أس باألحرى أي شئ أردأ مة ذلـص العـار؟ سحتـى تكمـل المقارنـة سنضـت فـي مواس تـه القـديس بـولس‪:‬‬

‫إنه كان مة كيليكيةل سكل األلم يعرف الفرق بية كيليكية سرسما‪ .‬كـان يعمـل فـي لـناعة الخيـامل هـو إنسـان يعـرف الجـوع سالعطـول‬

‫كان يلبس ما هو لرسريل يقول هو نفسه بفي برد سعرىب (‪2‬كو ‪ .)27 :11‬سليس هذا فقط بل إنه كان في األةالل مـت اللصـوص‬

‫سالقتلة سحكم عليه بالمر نيرسن سلرب مة السلطة كالردأ ساقط‪.‬‬

‫نوسه اآلن سؤاالع مة هو األكثر ش رة سمجداع مة االثنية؟‬

‫هــل الــذي كــان محبوس ـاع فــي سلســلة مــة حديــد سكــان يم ــي خــارج ســجنه بالسلســلة التــي كانــا تقيــدهل أم الــذي كــان مرتــدياع‬
‫األرسوانل سكان يتقدم في عظمة خارج قصره؟‬

‫أسيب دسن تردد أنه األسير‪.‬‬

‫لـــمــــاذا؟‬
‫ألن األمير بكل سيوشه سترف ه ال يستطيت أن يفعل كل ما يريد بينما األسير بمالبسه البسيطة يمارس سلطة أكثر منه‪.‬‬

‫كيف وبأي وسيلة؟‬


‫ال يقيد‪.‬‬ ‫يقول نيرسن‪ :‬ال تنثر بذسر اإلنجيلل سيجيب القديس بولس‪ :‬ال أستطيت عدم نثره ألن كالم‬

‫إذن مــة هــو األكثــر مجــداعل هــل الــذي كــان يعطــي أسامــر ال تنفــذل أم الــذي كــان ال يعبــال بــاألسامر التــي تلقــى إليــه؟ الــذي كــان‬

‫م زسماع سسط سيوش عديدةل أم الذي كان هاتماعل مت أنه كان بمفرده دسن نجدة ب رية؟‬

‫إذن اإلمب ارتـور قــد تخلــى عـة النصــر لألســير‪ .‬سقـد نســيا ةالبيــة النــاس اسـم اإلمب ارتــورل بينمــا يحتفـل الكثيــر مــة ال ــعوب‬

‫باســم الرســول‪ .‬سإذا ذكــر اإلمب ارتــور ال يــذكر إال باحتقــار حتــى مــة الــوثنيية أنفس ـ مل ألنــه كــان ملحــداعل أمــا القــديس بــولس فســيرته‬

‫العط ـرة كانــا دائم ـاع مصــحوبة بالمباركــة‪ .‬عنــدما تضــئ الحقيقــةل األعــداء أنفس ـ م ال يقــدرسن علــى رفض ـ ا‪ .‬فــإذا لــم يعجب ـوا بإيمــان‬

‫القديس بولسل قد يعجبوا بصراحته سسرأته سشجاعته ستمسكه بما يؤمة به‪.‬‬

‫لعدم علميل لم أمدح في األسد سوى نصرتهل بدالع مة أن أتكلم عة األكثر أهمية‪.‬‬
‫ما هو األكثر أهمية؟‬
‫سعادة السماءل العظمة التي سيظ ر ب ا بولس عندما يجئ مت ملص السماساتل سالحالة البائسة التي سيظ ر ب ا نيرسن‪.‬‬

‫لم نصل بعـد إلـى تمـة األكاليـلل سمـت ذلـص انظـرسا الك ارمـة التـي يتمتـت ب ـا المجاهـد ال ـجاع الـذي للمسـيح‪ .‬إذا كـان الرسـول‬

‫بولس محل إعجابل سهو الغريب بية الغرباءل فكم سكم تكون سعادته عندما يوسد بية أخصائه؟ بألن حياتنا مستترة مـت المسـيح فـي‬

‫ب (كو ‪.)3 :3‬‬

‫إذا كان القديس بولس قد احتقر مجد العالم عنـدما كـان فـي الجسـدل فكـم سكـم يكـون احتقـاره ل ـذا المجـد الباتـل سهـو اآلن قـد‬

‫تحرر مة الجسد‪.‬‬

‫لنؤمة إذن بالمستقبلل ألنه إذا كان معنا ف ي العالم قـد حصـل علـى هـذا القـدر مـة الك ارمـة رةـم المعاملـة الرديئـة التـي عومـل‬

‫ب ال سما قاساه مة االلط ادل فماذا يكون الولت حينما يالتي المسـيح مخلصـنا؟ إذا كـان قـد حصـل علـى هـذا القـدر مـة المجـد مـت‬

‫أنه لم يكة سوى عامالع بسيطاع للخيامل فماذا سيكون الولت عندما يالتي مرتدياع العظمة السماسية؟‬

‫مة ال يتالثر عندما يرى لانت الخيام محاتاع بكرمة أكثر مة كبار ملوك األرض؟‬

‫فإذا كنا نرى في الدنيا أمو اعر تفوق الطبيعةل فلماذا ال يكون نفس األمر في المستقبل؟‬

‫الغيـر مرئيـة‪.‬‬ ‫أي ا اإلنسان ل هـدق الحالـرل إذا كنـا ال تريـد أن تصـدق المسـتقبلل لـدق األشـياء المرئيـةل إذا كنـا تـرف‬

‫إذا ظللا عنيداع في عدم إيمانص يصح عليص القول‪ :‬بإني برئ مة دم الجميتب (أع ‪.)26 :20‬‬

‫شـ دنا بكــل سســيلةل سلــم نغفــل شــيئاع ممــا سســب علينــا قولــهل سأنــتم ال تعملــون حســاباع ألنفســكمل ال تعملــون حســاباع لعــذاب س ــنم‬

‫الذي سيكون في المستقبل‪.‬‬

‫لنتبت يا أسالدي األعزاء القديس بولسل ليس فقط في إيمانهل بل في سلوكه أيضـاع‪ .‬لنـدسس بالقـدامنا مجـد العـالم لنحصـل علـى‬

‫مجد السماء‪ .‬ال ندع أي شئ مة األشياء الحالرة تربطنا‪ .‬لنحتقر الخيرات المرئية حتى نحصل على ةير المرئية آمية‪.‬‬
‫المقالة التفسيرية الضامسة‬
‫"صادقة هي الكلمة أنه إن كنا قد متنا معه لسنحيا أيضا معه‪ .‬إن كنا نصبر لسنملن أيضا معه‪ .‬إن كنا‬
‫ننكره لهو أيضا سينكرنا‪ .‬إن كنا غير أمناء لهو يبقى أمينا لن يقدر أن ينكر نفسه‪ .‬لكر بهذه األمـور مناشـدا‬
‫يتماحكوا بالكالم‪ .‬األمر غير النال ب يء‪ .‬لهدم السامعين"‬ ‫أقدام الرب أن‬
‫(‪)14 -11 :2‬‬

‫التـــحــليـــا‬
‫‪-1‬نتألم م المسيئ لكي نملن معه‪.‬‬
‫‪-2‬مالحظة تعاليم اإلنجيا النقية‪ .‬تجنب األقوال البا لة الدنسة‪.‬‬
‫‪-3‬ما هي الصفات التي تميز الناس المرتبطين باإليمان ارتبا ا قويا‪.‬‬

‫‪-1‬نتألم م المسيئ لكي نملن معه‬


‫كثيــرسن مــة الضــعفاءل يتوقفــون عــة س ــاد اإليمـ ان سال يســتطيعون انتظــار م لــة الرســاءل فيتعلقــون بالحالــرل سيبنــون عليــه‬

‫افترالات للمستقبلل سهذا الحالر المليء العذابات سالسجة سالموت يجعل م ي كون في كالم الرسول عندما يعدهم بالحياة األبدية‪.‬‬

‫سلمــا كــان مــة المتوقــت أن يقابــل الرســول أناس ـاع ةيــر مــؤمنية يوس ــون إليــه االستفســارات اآلتيــة‪ :‬كيــ؟ أكــون ميت ـاع سأنــا حــيل‬

‫سكي؟ أكون حياع بينما أنا ميا‪.‬‬

‫أنت تعدنا بالكثير و تعطينا حتى القليا؟‬


‫لماذا ال تعدنا ب يء على األرض بينما سعودك كل ا تخو السماء؟‬

‫لقد سبق الرسول سأساب على هذه األسئلة مستنداع على عدة براهية كتابية من ا على سـبيل المثـال قـال‪ :‬باذكـر يسـوع المسـيح‬

‫المقام مة األمواتب (‪2‬تيمو ‪ )8 :2‬أي أن موته سآالمه يسـبقان يامتـه أيضـاع يؤكـد نفـس المعنـى بقولـه بلـادقة هـي الكلمـةب أن الـذي‬

‫يعيو حياته بسيرة سماسية سيحصل على الحياة األبدية‪.‬‬

‫ما هو البرهان على ذلن؟‬


‫بإن كنا قد متنا مت المسيح يسوع فسنحيا أيضاع معهب‬

‫هل ممكة م اركته في آالمه سأتعابهل سال ن اركه في سعادته‪.‬‬

‫كيف نموت معه؟‬


‫إنه يقصد الموت الذي يتم في الجرن (المعمودية) سفي اآلالم إذ يقول‪ :‬بحاملية في الجسد إماتة الرب يسوعب (‪2‬كو ‪)10 :4‬‬

‫بدفنا معه بالمعمودية للموتب (رس ‪ )4 :6‬بإنساننا العتيق قد للب معهب بمتحدية معه ب به موتهب (رس ‪5 :6‬ل ‪.)6‬‬
‫لكنه هنا أيضاع يتحدث عة الموت بواسطة المحاكمـاتل خالـة سأنـه كـان يعـاني من ـا أثنـاء كتابتـه هـذه الرسـالة‪ .‬هـذا هـو مـا‬

‫يقصده بقوله هنا‪" :‬إن كنا قد متنا معه لسنحيا معهب هذا أمر ال شص فيه‪.‬‬

‫"إذا كنا نتألم معه لسنملن أيضا معه" لم يقل ذلص بصفة مطلقةل بل ب رط هو‪ :‬بإن كنـا نتـاللم معـهب مبينـاع بـذلص أنـه ال يكفـي‬

‫الموت مرة ساحدة (هذا الرسول الطوباسي كان يموت كل يوم)ل األمر يستلزم لب اعر تويالعل فضيلة نافعة على األخو لتيموثيئوس‪.‬‬

‫"إن كنا ننكره لهـو أيضـا سـينكرنا" تكلـم الرسـول عـة سـزاء األبـرار الـذية يتـاللمون مـت المسـيح ثـم يقومـون سيملكـون معـهل أمـا‬

‫الذية ال يتاللمون معه ليس ل م نصيب في هذا الجزاءل ألنه لو كان للخطاة نفس الجزاءل لما كانا هناك تعزية لألبرار‪.‬‬

‫سلما كان الذية يرفضون اآلالم مت المسيح ال يتالثرسن كثي اعر بحرمان م مة القيامة سالملص معهل لجال الرسول إلى نوع أشـد مـة‬

‫الت ديــد فقــال‪ :‬بإن كنــا ننكـره ف ــو أيضـاع ســينكرناب تطبيقـاع لقــول المســيح‪ :‬بمــة ينكرنــي قــدام النــاس أنكـره أنــا أيضـاع قــدام أبــي الــذي فــي‬

‫السماساتب (مـا ‪ .)33 :10‬سهكـذا يكـون الجـزاء لمـة يعمـل لـالحاع سأيضـاع لمـة ال يعمـل الصـالح‪ .‬تخيلـوا مقـدار اآلالم التـي سـوف‬

‫في ملكوته‪ .‬سهنا فرق كبير بـية إنكارنـا لـه سإنكـاره لنـا فـي ملكوتـهل فـنحة لسـنا إال ب ـر بينمـا هـو‬ ‫تصيب اإلنسان الذي ينكره ابة‬

‫اإللهل هذا كل ما يقال للتعبير عة الفرق بية اإلنكاريية‪.‬‬

‫هذا سمة ناحية أخـرى نحـة نضـر أنفسـنا أمـا هـو فـال يصـيبه لـرر سقـد أسلـح ذلـص بقولـه‪" :‬إن كنـا غيـر أمنـاء لهـو يبقـى‬
‫أمينا لن يقدر أن ينكر نفسه ب بمعنى أنه إن كنا ال نؤمة أنه قام مة األموات فعـدم إيماننـا لـة يضـرهل سأنـه ال يرةـب فـي اعترافنـا بـه‬

‫إال لنفعنا نحة‪.‬‬

‫‪-2‬مالحظة تعاليم اإلنجيا‬


‫سحتى ال يعتقد أن تيموثيئـوس فقـط هـو المحتـاج ل ـذه التعـاليم يضـي؟ الرسـول‪" :‬لكـر بهـذه األمـور مناشـدا قـدام الـرب أن‬
‫يتماحكوا بالكالم‪ .‬األمر غير النال لهدم السامعين"‬

‫ماذا تعني "مناشدا"؟‬


‫أن يكون شاهداع علـى مـا سـوف يقولـه سيفعلـه‪ .‬أنـه ألمـر خطيـرل ألنـه إذا كانـا شـ ادة اإلنسـان ل ـا يمت ـا فكـم‬ ‫هو يدعو‬

‫سكــم بالنســبة ا؟ سعلــى سـ بيل المثــالل يســتدعى شــخو شـ وداع ســديرية بالتصــديق لحضــور كتابــة عقــد أس سلــية ف ــل يمكــة ل ـؤالء‬

‫ال ود أن يف وا يوماع ما هذا الذي أؤتمنوا عليه؟ كالل فطالما هم أمناء فالبد أن يظلوا حافظية للسر الذي أؤتمنوا عليه ك ود‪.‬‬

‫يتمــاحكوا بــالكالم‪ ،‬األمــر غيــر النــال ل ــيء‪ ،‬ويضــيف ســوي لهــدم النــالعين" هــذه الممحاكــات ال تنــتج أيــة فائــدة بــل‬ ‫"أن‬
‫الذية يحتقرسن ا‪.‬‬ ‫خسائر كبيرة‪ .‬نبه ب ذه اإلنذارات سسوف يحاكم‬

‫ولماذا هذه النصيحة بعدم المماحكة؟‬


‫هـو يعـرف ميـل الطبيعـة الب ـرية للنـزاع سالمناق ـاتل سلكـي يقاسم ــا ال يكتفـي بـالقول‪ :‬بعـدم المماحكــة بـل يضـ ي؟ حتـى يكــون‬

‫كالمه أكثر قوة بل دم السامعيةب‪.‬‬


‫يضزى مفصال كلمة الحق با ستقامة"‪.‬‬ ‫"اجتهد أن تقيم نفسن هلل مزكي عامال‬
‫عدم الخزي سلية تتردد دائماع‪.‬‬

‫لماذا هذا اإللحاح مة بولس عة الخجل؟‬

‫ألنه كان يوسد كثيرسن كانوا يخجلون مة القديس بولس نفسهل الذي لم يكة سوى لانت خيامل سأيضـاع يخجلـون مـة اإلنجيـل‬

‫نفســهل حينمــا يــرسن هــالك الــذية يب ــرسن بــه‪ .‬المســيح مــات بالصــلبل القــديس بــولس قطعــا أرســهل القــديس بطــرس لــلب مــنكس‬

‫الرأسل سالذية كانوا ينفذسن ذلص هم أحقر الناس سأكثرهم سفاهة‪ .‬السلطة كانا في يـد هـؤالء النـاسل هـذا هـو سـبب هـذه الولـية بال‬

‫يخزىب أي ال تخجل مة أن تنفذ كل ما تتطلبه التقوىل حتى لو كان هذا يعرلص للعبودية سكل ألناف العذابات‪.‬‬

‫وكيف نحصا على التزكية؟‬


‫بالعمل الذي بال خجلل بن ر اإلنجيل ساحتمال كل شئ ألسله‪.‬‬

‫بمفصالع كلمة الحق باالستقامةب هذا النو يجـب أال يخـرج عـة عمـا قصـده الرسـول‪ .‬يوسـ د كثيـرسن يحـاسلون تحريفـه ستزسيـره‬

‫بخلطة بالفكارهم الخالة ب م‪ .‬هو يريد أن يقول‪ :‬اقطت ما هو ةريبل أمسص بسي؟ الرسح القدس ساقطت كل ما هو تائدل كـل مـا هـو‬

‫ةريب عة الك ارتة‪.‬‬

‫تجنب األقوال البا لة الدنسة‬


‫"وأما األقوال البا لة الدنسة لأجتنبها" الخطال ال يعـرف التوقـفل هـم ال يقفـون عنـد هـذا الحـدل فـإن م إذ يبتـدعون شـيئاع سديـداع‬
‫ينتجون سراءه بدعاع سديدة على الدسام‪.‬‬

‫يوسد أيضاع مة يجد العسل م اعرل سيتذسق بلذة األةذية المؤذية سالضارة‪.‬‬

‫السبب ليس في تبيعة األشياءل بل في فساد حاسة التذسق‪.‬‬

‫الميـزان الغيــر ســليم ال يعطــي مؤشـ اعر لــحيحاع‪ .‬هكـ ذا الــنفس الب ـرية إن لــم تتبــت ال ـريعة اإلل يــة ستســير حســب تعاليم ــا فــال‬

‫يمكن ا سلت األمور في نصاب ا الصحيح‪.‬‬

‫إذاع فحصــنا سيــداع الظلــم ســنقتنت أنــه يحتــوى علــى الكثيــر مــة م ـ اررة الــنفسل لــيس فقــط بالنســبة للــذية يعــانون منــهل بــل علــى‬

‫األخو بالنسبة للذية يسببون ل م هذه المعاناة‪.‬‬

‫أال يولد الظلم ال جار سال تائمل سالعداسة سالكراتية التي تؤدي إلى القضايا سالمحاكم؟‬

‫ألــيس هــو الســبب فــي تالنيــب الضــمير الــذي ليعــذب الــنفس دسن توقــف؟ كنــا أسد لــو كــان ذلــص ممكنـاع أن أخــرج‪ .‬سلــو للحظــةل‬

‫النفس الظالمة مة ةالف ا الجسديل سسوف ترسن كم هي في شـحوب داكـةل تـرتعو مغطـاة بالخجـل ساالرتبـاكل قلقـة تحـاكم نفسـ ا‪.‬‬

‫سلكة على العكس الـنفس الصـالحة ال تعـاني مـة هـذه المتاعـبل فمـت الصـالح ال يوسـد المتملقـونل سال قضـاة فاسـدسن تغـري م النقـود‬

‫ل حكماع ال يدع نور العدالة يظلم‪.‬‬ ‫فتفسد أحكام مل بل يمنح الجميت حكماع عادالع مة‬
‫الموعظة الضامسة‬
‫يعرف الراحة‪.‬‬ ‫‪-1‬الضمير السيئ‬
‫يض ى الدينونة‪.‬‬ ‫‪ -2‬يوجد إنسان‬
‫‪-3‬يعاقب د أحيانا األشرار ابتدأ من حياة اإلنسان هنا‪.‬‬

‫يعرف الراحة‬ ‫‪-1‬الضمير السيئ‬


‫لاحب الضمير السيئ ال يعرف الراحةل نومة بم قةل سلور مزعجة ال تفارق خيالهل تذكر ال ر الذي ارتكبه يقلـ ق راحتـهل‬

‫سعلــى ســبيل المثــال‪ :‬اةتصــب شــخو منـزالع آلخــر ظلمـاعل فلــيس المظلــوم هــو سحــده الــذي يتــاللم بــل الظــالم أيضـاع يــئة سيتوســت عنــدما‬

‫يتذكر فعلهل سيفكر في المحاكمة التي تنتظرهل يحيا في قلق دائمل سمة ال ي عر ب ذا ال ـعور ف ـو علـى األقـل ال يخلـو مـة االرتبـاك‬

‫سالخجل سالخزى‪.‬‬

‫يض ى الدينونة‬ ‫‪ -2‬يوجد شضص‬


‫في الواقت أنه ال يوسد شخو سـواء يونـاني أس ي ـودي أس هرتـوقي ال يخ ـى المحاكمـةل فـإن لـم يقلقـه المسـتقبل فقـد يـرتعو‬

‫ال يمكـة أن يتـرك أسلئـص‬ ‫لتذكره لعقوبات الحالرل ف و يخ ى أن يؤذي سيعاقب في خي ارتـهل فـي نفسـه سلـحتهل فـي أسالدهل ألن‬

‫الظالمية بدسن عقاب عما اقترفوه‪.‬‬

‫‪-3‬يعاقب د األشرار ابتداء من هذه الحياة هنا‬


‫سنحـة فـي هـذه الحيـاة الـدنيا بـراهية‬ ‫لما كان االعتقاد بالقيامـة سحـده ةيـر كـافي ليجعلنـا نحيـا بحكمـة سبالمانـةل فقـد أعطانـا‬

‫سعالمات سإشارات مميزة تظ ر عدالة أحكامه‪.‬‬

‫هـذا اةتنـى ظلمـاعل سال يوسـد عنــده أسالدل سذاك لفقـدت حياتـه فـي الحــربل سآخـر فقـد عضـواع مـة سســمه في ـال سثالـث فقـد سلــدهل‬

‫هكذا يعيو اإلنسان متفك اعر في كل ما حدث حوله مة مختلف هذه اآلالمل سكالنه يتلقى اإلنذارات المستمرة‪.‬‬

‫هـل أدركــتم اآلن مــا يعانيــه الــذية يرتكبــون الظلـم؟ أال توســد مـ اررة فــي هـ ذه األمــور؟ سلــو افترلـنا أنــه لــم يحــدث ل ــم شــئ مــة‬

‫هذال أال يتابع م باستمرار تالنيب سلوم سمقا ساتدراء الناس ل م؟ حتى يضعون م في مرتبة أقل مة مرتبة الحيوانات المتوح ة‪.‬‬

‫فالي لذة إذن يمكة أن تعطي ا ممارسة الظلم؟ ال شئ بالمرة سوى ال م سالقلق سالمتاعـب التـي تسـبب ا شـ وة الحـرص سالحفـا‬

‫على مقتنيات الظلم! في الواقت إننا كلما تدنا مة الثراء كلما تادت أسباب القلق عندنا‪.‬‬

‫ال ي مل حقوق المظلومية الذية أليرسال سال ينسى لرخات م المستمرة لرفت الظلم عن مل سالتي تسبب قلقاع سفزعاع للظالمل‬

‫حتــى مــا إذا ألــيب بمــرض علــى ةيــر انتظــار فســيقلق مــة أســل ظلمــه سال ســيما عنــدما يصــل بمرلــه إلــى حالــة العجــزل سهــو فــي‬
‫لحته السابقة ساستسالمه ل واته لم يكة ي عر بالي م اررةل سلكة عند اقتراب لحظة خرسج نفسه مة سسـدهل يخـال نفسـه فـي دهليـز‬

‫المحكمة العني؟ل فيستولي عليه الفـزع‪ .‬فاللصـوص تالمـا هـم فـي حجـز السـجة ال يرتعبـونل سلكـ ن م حالمـا ليـؤتى ب ـم أمـام المحكمـة‬

‫سبمواس ة القاليل يرتعدسن خوفاع‪.‬‬

‫حقـاع إن الخــوف مــة لحظــة المــوت ساســتمرار التفكيــر في ــال إنمــا هــو كالنــار التــي تبيــد كــل األفكــار الرديئــة فــي الــنفسل ستقــود‬

‫اإلنسـان ستحكمــه ليكـون حكيمـاع سيقظـاع ليفكــر بر اتنـة فــي الحيــاة األخـرى البا يــةل سيسـتبعد حــب المـالل سالولــت بـالثراء سبســائر الر بــات‬

‫ال وانية‪.‬‬

‫إن قســوة القلــب ذات ــا تلــية تحــا لــغط اآلالمل سالحكمــة لــيس ل ــا عــدس مقــاسم مثــل الملــذات سال ـ واتل سلــيس ل ــا مســاعد‬

‫سمدعم أفضل مة األلم‪.‬‬


‫ل‬
‫تــالملوا حالــة البخيــل الــذي اةتنــى ظلمـاع مــة خيــر اآلخـرية سهــو يقتــرب مــة ســاعته األخيـرةل كيــ؟ تكــون حالتــه النفســية عنــدما‬

‫يتذكر الذية ظلم م سسرق مل سأيضاع كلما يعـرف سيـدرك أن اآلخـرية هـم المسـتفيدسن مـة مـال ظلمـه هـذال سهـو الـذي سـيقدم الحسـاب‬

‫سيعاقب!‬
‫ل‬
‫إنه في فراش ينزعجل بل يرتعب سيخاف‪.‬‬

‫فلنفكر يا أخوتي في هذا الرعب الذي سيحدث بالضرسرة سقا مرض الموت‪.‬‬

‫سلنفكر سيداع سنتالمل بعمق كلما نرى آخرية معاقية سمحمولية بالموت سذلص حتى نرحم أنفسـنا مـة الحسـراتل سننـدم علـى مـا‬

‫سلمنا نفوسنا له مة ملذات سش واتل يقول الحكيم‪:‬‬

‫"شر ساعة يُنسى الملذات" (ي وع بة سيراخ ‪ )29 :11‬هذا بالنسبة ل ذه الحياة الحالـرةل أمـا عـة عقوبـات الحيـ اة األخـرىل‬

‫انتقام ا عذابات ال فسوف نكلمكم عن ا فيما بعد‪.‬‬

‫"من له إذنان للسـم لليسـم " (لـو ‪ )8 :8‬نحـة نعـود ل ـذا المولـوع لـيس ألنـه يعجبنـال لكـة ألنـه مطلـوب منـال كمـا أننـا ال‬

‫نقدر أن نعفي أنفسنا مة الكالم معكم في هذه األمورل نحـة نعطـيكم الـدساء بجرعـات خ يفـة لكـي ت ـفي نفوسـكم مـة الخطيـةل تالمـا‬

‫أنتم مستمرسن في مرلكمل سلة يحدث لنا إحباط في استعمال سسيلة العالج هذه بصبر شديد‪.‬‬

‫فإنه يتوسل إلي م سيقول ل ـم‪ :‬ال تتوقفـوا قـطل اسـتعملوا كـل الوسـائل‬ ‫إذا كان األتباء عندما يقطعون األمل في شفاء المري‬

‫إلى أن تن ص قواهل سيتن د التن دات األخيرةل أليس باألحرى أن ليطبق هذا على النفوس المريضة؟ النفس يمكن ـا‬ ‫حتى يصل المري‬

‫أن تصل حتى أبـواب س ـنمل تصـل حتـى آخـر حـدسد الرذائـلل ستعـود بعـد ذلـص إلـى االعتـراف بالخطـال سالرسـوع إلـى الحـقل ستنصـلحل‬

‫ستعــود إلــى الخيــر ستحصــل علــى الحيــاة األبديــة‪ .‬ألــم نــرى أن ع ـرة مـواعظ لــم تـ الت بنتيجــة سالعظــة الحاديــة ع ــر هــي التــي حــولت م‬

‫للمسيحيةل سإن كانا الع رة عظات األسلى لم تلمس م ظاهرياع إال أن ا سلعا في نفوس م بذرة أتا أخي اعر بثمرة‪ .‬مثـل شـجرة تضـرب‬

‫بالفالس ع ر لربات دسن أن تتزعزع سفي الضربة الحادية ع ر تسقطل سمت ذلص نرى أن ال جرة لم تسقط بسبب الضـربة األخيـرةل‬

‫فإذا كانا قد سقطا فالفضل للع رة األسلى‪.‬‬

‫سهنا نفس األمرل األتباء يسـتخدمون أحيانـاع أدسيـة كثيـرة دسن الولـول ألي نتيجـةل سال ـفاء يـتم فـي الن ايـة باسـتعمال الـدساء‬

‫األخير‪ .‬فمت ذلص ليس الدساء األخير هو الذي تسبب سحده في ال فاء‪ .‬فاألدسية السابقة كانا قـ د أعـدت لل ـفاء الـذي تـم أخيـ اعر‪ .‬سأنـا‬
‫أثق كل الثقة في أنه إذا كانا التعاليم التي نسمع ا ال تعطي في الحال ثمرهال فسـوف تعطي ـا بعـد ذلـص‪ .‬ال يمكـة أن تكـون رةبـتكم‬

‫بال أي نتيجة‪ .‬ليتنا نحة الذية استحققنا سماع تعاليم يسوع المسيحل نحصل على الخيرات األبدية! آمية‪.‬‬ ‫في سماع كلمة‬
‫المقالة التفسيرية السادسة‬
‫"ولكن لي بيت كبير ليس آنية من ذهب ولضة با من خ ب وخزف أيضـا وتلـن للكرامـة وهـذه للهـوان‪.‬‬
‫لين هر أحد نفسه من هذه يكون إناء للكرامة مقدسا نالعا للسيد مستعدا لكا عما صالئ"‬
‫(‪ ……… 20،21 :2‬ألخر اإللحاح)‬

‫التــــحــلـــيا‬
‫يبيدهم؟‬ ‫‪-1‬لماذ‪ 1‬يعذب د األشرار أ ناء حياتهم‪ ،‬ولماذا‬
‫‪-2‬خادم د يجب أن يمتن عن النزاع‪.‬‬

‫يبيدهم؟‬ ‫‪-1‬لماذا يعذب د األشرار أ ناء حياتهم‪ ،‬ولماذا‬


‫يريــد هــدايت مل أس يريــد‬ ‫س ـؤال يــدسر فــي عقــول الكثي ـرية سيــالتي الــرد عليــه فــي عــدة أســباب‪ :‬من ــا علــى ســبيل المثــال‪ :‬أن‬

‫بعقاب م أن يكونوا عبرة لآلخرية‪.‬‬

‫سهنا القديس بولس يالتي بتفسير مقبـول فيقـول‪ :‬بسلكـة فـي بيـا كبيـر لـيس آنيـة مـة ذهـب سفضـة فقـط بـل مـة خ ـب سخـزف‬

‫أيضاعب سب ذا يعني أنه كما أن في منزل كبير البد مة سسود عدة أنواع مة األساني كذلص في العالم توسد أنواع مختلفة مة الناس‪.‬‬

‫أما الكنيسة ف ي قائمة سقوية ألن ا سسـد المسـيح نفسـهل الكنيسـة عـذراء تـاهرة لـيس ب ـا تلـوث قـطل سال تضـعف سال تفتـر مـة‬

‫سسود هذه األساني الخ بية سالخزفية‪.‬‬

‫يريد الرسول القول‪ :‬بال تضطربوا لوسود أشرار آثمةب‪.‬‬

‫لالستعمال الم رفل ساآلخر لالستعمال المخجل‪.‬‬ ‫قد تقولون كل هذه األسانيل ليسا متساسية في الكرامةل فالبع‬

‫أســل‪ .‬سمــت ذلــص م مــا كانــا هــذه األسانــي خسيســة ف ــي ال تتخلــى عــة التمســص بمكان ــا ساســتعماالت ا فــي هــذا البيــا الكبيــر‪.‬‬

‫الخطاة بما يناسب م‪.‬‬ ‫هكذا يستخدم‬

‫على سبيل المثال‪ :‬يوسد ال ـخو الـذي ي ـوى المجـد في ـيد القصـور ال ـاهقةل كمـا يوسـد لـاحب الحانـة‪ .‬كـل مـن م لـه دسر‬

‫يقوم به في العالم‪ .‬أما اآلنية الذهبية فيقتصر استعمال ا على مائدة األمير فقط‪.‬‬

‫سليس معنى ذلص أن الرسول يقصد أن ال ر مطلوب في العالمل بل يريد أن يقول أن األشـرار أنفسـ م يجـدسن أعمـاالع يقومـون‬

‫ب ا في العالم‪.‬‬

‫لو كان الجميت آنية مة ذهب لما كانا الحاسة إلى سسود األشرار‪ .‬إذاع لم يكة هناك أحد عبد لل وةل لما احتاج األمـر إلـى‬

‫هذا القدر مة االستعداد لألةذيةل لو كان الكل يعرف االكتفاء بالضرسريل لما كانا الحاسة لمسكة فاخر‪.‬‬

‫أي شخو يتحرر مة هذه االرتباتات سيصبح آنية مقدسة لالحة لالستعمال الرفيت‪.‬‬

‫تالحظــون أن اآلنيــة إن كانــا مــة ذهــب أس مــة خــزف ف ــذا األمــر ال تقتضــيه الطبيعــة سال الضــرسرة الماديــةل بــل إرادتنــا هــي‬

‫الوحيدة التي تقرر ذلصل فال يمكة لآلنية الخزفية أن تتحول إلى آنية ذهبية سالعكس إال منذ اللحظة التي تعمل في ا اإلرادة‪.‬‬
‫إناء خزفياعل ثم لار إناء مة ذهب‪ .‬سكان ي وذا إناء مة ذهب سلكنه لار إناء مة خزف‪ .‬إذن عـدم النقـاسة‬
‫بولس كان قبالع ع‬
‫هي التي تصنت األساني‪ .‬الزاني سالبخيل سةيرهم هم أساني خزفية‪.‬‬

‫إذا كــان األمــر كــذلصل فكيــ؟ يقــول القــديس بــولس فــي مكــان آخــر‪ :‬بسلكــة لنــا هــذا الكنــز فــي أسانــي خزفيــةب (‪2‬كــو ‪ )7 :4‬أال‬

‫يعني هذا القول أن اآلنية الخزفية ةير معدة لالحتقار ماداما تحتوي على كنز؟‬

‫فــي هــذا المولــت يقصــد الرســول المــادة نفسـ ا التــي لــنت من ــا سســدنا سلــيس ســوهرهل سســدنا ي ــترك مــت اآلنيــة الخزفيــة فــي‬

‫إن ما مصنوعان مة مادة ساحـدة سهـي الطـية‪ .‬اآلنيـة الخزفيـة دخلـا النـار فاللـبحا لـلبةل سأسسـادنا ألـبحا لـلبة بحـ اررة الـرسح‬

‫سقوة اإليمان‪.‬‬

‫سكما أن اآلنية الخزفيـة معرلـة للكسـرل كـذلص أسسـادنا تتحلـل بـالموت بلـين هـر أحـد نفسـه مـن هـذه يكـون إنـاء للكرامـة‬
‫مقدسا نالعا للسيد"‪.‬‬
‫الفوائد سلكن ا ةير مستعدة لكل عمل لالح مثـل أسانـ ي الك ارمـة التـي حتـى لـو لـم تسـتخدم‬ ‫األساني الخزفية إن كان ل ا بع‬

‫ف ي لالحة سمفيدة‪ .‬إذن يجب االستعداد لكل شئ للموتل لالست ادل للبتولية سلكل هذه التضحيات معاع‪.‬‬

‫"أمــا ال ــهوات ال ــبابية لــأهرب منهــا" (ع ‪ )22‬ال يقصــد الرســول هنــا ال ـ وات التــي هــي لــد الط ــارة فقــط بــل مختلــف‬

‫ال ـ وات ال ــاذةل ليــتعلم الــذية شــاخوا أال يستســلموا لل ـ وات ال ــبابية‪ .‬الســفاهةل حــب القــوةل حــب المــالل اللــذة ال ـ وانيةل هــذه كل ــا‬

‫شـ وات شــبابيةل شـ وات حمقــاء ةبيــةل ر بــات تصــدر مــة قلــب لــم يرســخ بعــدل سعــة فكــر مذبــذب لــيس لــه أســاس عميــق يتــالثر بكــل‬

‫تسابت العالم‪ .‬أهرب مة التصورات ال بابية حتى ال تؤخذ ب وات ا‪.‬‬

‫"اتب البر واإليمان والمحبة والسالم م الذين يدعون الرب من قلب نقي" بكلمـة بالبـرب يقصـد الرسـول الفضـيلة بوسـه عـامل‬

‫التقوى ساإليمان سالمحبة سالسالم‪.‬‬

‫سمـاذا يعنـي بقولـه بالــذين يـدعون الـرب مــن قلـب نقــيب؟ إنـه كمـا لـو كــان يقـول‪ :‬افرحـوا ال بالـذية يــدعون الـرب فحسـبل بــل‬

‫الـ ذية يدعونــه بصــدق سإخــالصل الــذية هــم بــال خــداعل الــذية يقتربــون إليــه فــي ســالم ةيــر محبــية للن ـزاعل ألتصــق بمثــل ه ـؤالءل أمــا‬

‫بالنسبة لآلخرية فال ت ادن مل لكة هذا ال يمنت مة أن تسالم م بقدر ما تستطيت‪.‬‬

‫‪-2‬خادم د يجب أن يمتن عن النزاع‬


‫"والمباحثات الغبية والسضيفة اجتنبها عالما إنها تولد خصومات" (ع ‪)23‬ل تالحظـون كيـ؟ أن القـديس بـولس يحـاسل دائمـاع‬
‫الخطــالل سإال مــا كــان قـال لــه‪ :‬بالحــظ نفســص‬ ‫أن يبعـد تيموثيئــوس عــة النـزاع سالم ــاسراتل لــيس ألنــه ال يملـص الحجــج الكافيــة لـدح‬

‫سالتعليم ألنص إن فعلا هذا تخلو نفسص سالذية يسمعونص أيضاعب (‪1‬تيمو‪)16 :4‬ل بـل ألنـه يعلـم أن هـذه الم ـاسرات بـال سـدسىل سال‬

‫تنت ي إال بالنزاع سالكراتية سال تائمل سلكة توسد مناتعات تتعلق بالكتب المقدسة سبمسائل أخرى كثيرة‪.‬‬

‫إلــه ســالم‬ ‫يجــب أن يضاصــم" (ع ‪ )24‬عبــد الــرب يجــب أن يكــون دائمـاع مبتعــداع عــة كــل أنـواع الصـراعات‪.‬‬ ‫"وعبــد الــرب‬
‫فكي؟ يعيو عبده في المناتعات؟‬

‫"با يجب أن يكون مترلقا بالجمي " كي؟ يتفق هذا مت ما قاله في مكان آخر‪ :‬بسبخ بكل سلطانب (تي ‪.)15 :2‬‬
‫سفي الرسالة األسلى يقول له‪ :‬بال يست ة أحد بحداثتصب (‪1‬تيمو ‪ )12 :4‬سأيضاع بسبخ م بسلطانب (تي ‪)15 :2‬؟‬

‫الرسول هنا يريد أن يرست إلى أسلوب الوداعة‪.‬‬

‫أعلمـوا ذلــص سيــداعل بــالن ال شــئ يــؤثر فــي الــنفس أكثــر مــة التالنيــب الــذي يــتم باعتــدالل سأن اســتخدام الرقــة لــه تــالثير أقــوى مــة‬

‫الضرب بقسوة‪.‬‬

‫إن يكون بلالحاع للتعليمب أي أن يكون قاد اعر على إسابة كل مة يتوسه إليه لالست ارة‪.‬‬

‫أما عة المبتدع فيقول الرسول لتيطس‪ :‬بالرسل المبتدع بعد اإلنذار مرة سمرتية أعرض عنهب (تي ‪.)10 :3‬‬

‫سيجب أيضاع أن يكون بلبو اعر على الم قاتب فالمعلم في حاسة ماسة للصبرل إذاع بدسنه ال يحقق شيئاعل فـإذا كـان الصـيادسن‬

‫يلقــون شــباك م كــل يــوم دسن أن يالخــذسا شــيئاعل سمــت ذلــص ال تخــور ع ـزيمت مل فمــة بــاب أسلــى يجــب علينــا أن نتــذرع نحــة بــنفس هــذا‬

‫الصبرل إذ في الواقت قد يحدث أنه بمواللة التعليمل قد يخترق الحديث عمق النفسل مثل سالح المحراث في األرضل ليقطت سذسر‬

‫كبي اعرل كلما كانـا الـنفس مثمـرة‪ .‬سالبـد أن سـماع اإلنجيـل‬ ‫ال وة الرديئة التي تمنع ا مة الثمارل فكلما كان االشتياق لسماع كلمة‬

‫بصــفة متوالــلة يعــالج مــا هــو فــي حاســة إلــى عــالج‪ .‬ربمــا أحــد النــاس اقتنــت بكالمنــا فــي سقــا كناقــد أسشــكنا فيــه علــى اليــالس‪ .‬نفــس‬

‫ال يء يحدث مت المزارع الجاهـلل إذ أنـه بعـدما يـزرع األرض فـي السـنوات األسلـى سالثانيـة سالثالثـةل منتظـ اعر الحصـادل تخـور عزيمتـه‬

‫لعدم سسود ثمر خالل الثالث سنواتل فيتوقف عـة ت ارعـة الكـرم فـي السـنة الرابعـةل فـي الوقـا الـذي كـان الكـرم سـيثمر فيـه سيعـوض‬

‫كل مج وداته‪.‬‬

‫"مؤدبا بالوداعة المقاومين" (ع ‪) 25‬ل القديس بولس ال يكتفي بالصفات التـي عـددها بـل يضـي؟ هـذه الصـفة‪ .‬ألنـه قبـل كـل‬

‫مة االستعداد في قبول‬ ‫شئ تلزم الوداعة في التعليمل النفس ال تستفيد شيئاع مة التعليم إذا عوملا بقسوةل بل حتى لو كان ل ا بع‬

‫التالديبل فإن الكدر الذي تسببه القسوة التي عوملا ب ا يفقدها كل فائدة كـان ممكنـاع أن تحصـل علي ـال كمـا أنـه لالسـتفادة مـة درس‬

‫المعلم يجب قبل كل شئ أن يكون المستمت مقد اعر ل ذه النعمةل سإال ال تحقق الكلمة أية ثمرة مفيدة‪.‬‬

‫إذا كانا هذه هي الوسيلة التي يجب أن نتعامل ب ا مت مة يعاملنـا معاملـة خ ـنة سي ـتمنال فكيـ؟ يتحقـق ذلـص مـت مـا سـبق‬

‫ذكرهل بالرسل المبتدع بعد إنذاره مرة أس مرتية أعرض عنهب؟‬

‫سهو يقصد بالمبتدعل الغير قابل لإللالحل الفاسد الذي ال ليرسى عالسه‪.‬‬

‫"عسى أن يعطيهم د توبة لمعرلة الحق فيستفيقوا مـن لـإ إبلـيس" (ع ‪ )26‬يريـد أن يقـول‪ :‬ربمـا ي تـدسنل ربمـا تـدل علـى‬

‫ال ــص فالــذية ال يرســى علــى سســه التالكيــد إلــالح م سال رســوع م عــة ت ـريق م يجــب االبتعــاد عــن م "إذ قــد اقتنصــهم إلرداتــه" عبــارة‬

‫باقتنصـ مب ســاءت فــي مكان ــال تــذكر بالســمص المحبــوس فــي ميــاه اركــدة‪ .‬سهــذه الفقـرة تحتــوي أيضـاع علــى درس فــي التوالــتل ف ــو لــم‬

‫علي م باإللالحل فإذا تم شئ ف ذا يكون مة عمـل الـرب‪ .‬أنـتم تزرعـون‬ ‫يقلل ربما يستطيعون أن يصلحوا ذسات مل لكة ربما ينعم‬

‫هو الذي سوف يالتي بالثمرةل فال ن يد ب داية شخو ما حتى لو تما هدايته عة تريق كالمنا‪.‬‬ ‫ستسقونل لكة‬

‫يريــد أن تكــون حياتنــا‬ ‫"إذ قــد اقتنصــهم إلدراتــه" هــذه العبــارة ال تتعلــق فقــط بالعقائــد بــل تخــتو أيض ـاع بالحيــاة سالســلوك‪.‬‬

‫توبةب سكلمـة‬ ‫في شباك ال يطان بسبب سلوكهل ف ؤالء ةير ميئوس من م إذ بعسى أن يعطي م‬ ‫مستقيمة سإذا حدث سدخل البع‬

‫‪.‬‬ ‫بعسى أنب تدل داللة كافية على سسوب التذرع بطول األناة‪ .‬إن شبكة ال يطان تعمل دائماع لعدم تنفيذ إرادة‬
‫الموعظة السادسة‬
‫الذي يضض لل يطان لي بعب األمور يضض له لي الكا‬
‫العصفور عند الطياده ال يحتاج األمر لدخول سسمه كله داخل ال بكة يكفي أن تقتنو ال بكة رسله فقـطل ف ـذا ال يعطـل‬

‫مة سيطرة الصياد عليه‪.‬‬

‫هكذا ال يطان إذ أراد أن يدخلنا في شباكه فليس مة الضرسري أن يسيطر على سلوكنا سإيماننال بل يك يه في البدء السيطرة‬

‫على سلوكنا‪ .‬بليس كل مة يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السماسات بل الذي يفعل ……… فحينئذ ألرح ل م أني لم أعـرفكم‬

‫قط‪ .‬اذهبوا عني يا فاعلي اإلثمب (ما ‪12 :7‬ل ‪ .)13‬إن اإليمان سحده ال ينفت ب يء دسن األعمال مادام ال يؤدي إلى معرفـة الـرب‬

‫لنال سأيضاع هذا النو بال أعرفكمب قال الرب أيضاع للعذارى في (ما‪ )12 :25‬ل أية فائدة حصلة علي ا مة بتوليت ة سمة أعمـال ة‬

‫تالما أن الرب لم يعرف ة؟ قد نجد أشخالاع ةير ملومية بالنسبة لإليمانل سمعاقبية ألسل سلوك م فقط‪ .‬سنرى أيضاع العكـس تمامـاعل‬

‫ي لكـون بسـبب عـدم اإليمـان المسـتقيم مـت أن سـلوك م ةيـر ملـوم‪ .‬هنـا أمـران يجـب أن يـتمم أحـدهما اآلخـر‪ .‬تـرسن أننـا‬ ‫فنرى البع‬

‫‪ .‬قــد لنلقــى فــي س ــنم لــيس ألن حياتنــا كل ــا رديئــةل بــل يكفينــا نقــو ساحــد لعــدم سســود‬ ‫نقــت فــي شــباك ال ــيطان لعــدم إتمــام إرادة‬

‫لفات لالحة تواتنه‪.‬‬

‫الحث على الصدقة‬


‫فات ــام العــذارى بالج ــل لــم يكــة بســبب الزنــى أس الغــول أس الحســدل أس الغي ـرةل أس الســكرل سال حتــى لعــدم اإليمــان المســتقيم‬

‫أت مـة لـنقو تيـت ةل أي أن ـة لـم يقـدمة الصـدقة ف ـذا مـا يعنيـه الزيـا‪ .‬سأيضـاع الـذية سـيدانون فـي اليـوم األخيـر بسـماع م الصـوت‬

‫القائل‪ :‬باذهبوا عني يا مالعية إلى النار األبديةب سوف يكون سبب إدانت م هو أن م لم يطعموا المسيح‪.‬‬

‫أال تعلمون يا أخوتي أن إهمال الصدقة سالرحمة سيؤدي إلى الحكم علي م بج نم؟‬

‫كي؟ تكونون ذسي فائدة سأنتم ال تتصدقون؟‬

‫هل تصومون كل األيام؟‬

‫ماذا استفدن العذارى الجاهالت مما فعلة؟‬

‫ب (‪1‬يـو ‪:3‬‬ ‫ال شئ يفيد دسن الصدقةل دسن الصدقة كل شئ يكون ةير نقي‪ .‬يقول الوحي اإلل ي‪ :‬بمة ال يحب فليس مة‬

‫‪ .)10‬كي؟ تقول أنص تحـب أخـاك سأنـا ال تريـد أن تقاسـمه فـي أشـياء خسيسـة؟ ربمـا تقـول أنـص تعـيو بعفـة ست ـارة‪ .‬مـا هـو السـبب‬

‫الذي يدفعص إلى ذلص؟ هل خوفاع مة العقوبةل أس بحكـم م ازسـص الطبيعـي؟ إذا كـان الخـوف مـة العقـاب هـو الـذي يجبـرك علـى العفـةل‬

‫سعلى مقاسمـة نيـران الـدعارةل ألسـا بـاألحرى أنـا م لتـزم بعمـل الصـدقة؟ إن م ـقة احتقـار المـال أخـف مـة م ـقة لـبط ال ـ وة ألن‬

‫األخيرة مولودة معنال سمغرسسة بعمق في سسدنال فمحبتنا للمال ال تكون ب ذا القدر أخيـ اعر لـيس هنـاك شـئ يجعلنـا م ـاب ية ا سـوى‬

‫الصـدقة سالرحمــةل فــإذا فقـدناهما فقــدنا كــل شـئ‪ .‬يســوع المســيح ال يقــول لكـم إذا لــمتم إذا حفظــتم علـى بتــوليتكمل إذا لــليتم تكونــون‬

‫ل‬ ‫ال يفعل ذلص بحكم تبيعتهل لكنه يقول‪ :‬بكونوا رحماء ألن أباكم أيضاع رحيمب (لو ‪ .)36 :6‬هـذا هـو عمـل‬ ‫م اب ية ال ألن‬
‫لــنت الســماء ساألرضل سالبحــرل هــذا شــئ‬ ‫فــإذا لــم تفعلــوه فمــاذا يبقــى لكــم؟ سيقــول أيضـاع‪ :‬بأريــد رحمــة ال ذبيحــةب (هوشــت ‪.)6 :6‬‬

‫عظيم سداع سسـدير بحكمتـه سلكـة ال شـئ مـة كـل هـذا أثـر فـي اإلنسـان قـدر محبتـه الالن ائيـة سحنانـه الغيـر مـدرك‪ .‬بالتالكيـد أن خلـق‬

‫لـار عبـداع ألسلنـا‪ .‬سهـذا علـى األخـو هـو ال ـ يء‬ ‫العالم مة عمل الحكمةل سالقوةل سالصالحل لكة األكثـر مـة ذلـص كلـه هـو أن‬

‫منذ البداية‪.‬‬ ‫الذي يثير ده تنا سإعجابنا‪ .‬األنبياء لم يكفوا عة التحدث عة رحمة‬

‫سعندما أتكلم عة الرحمة ال أتكلم قط عة الصدقة بالمسرسقات سما نحصل عليـه بالسـلب سالن ـبل فـال توسـد هنـا رحمـة قـط‪.‬‬

‫الزيــا ال يخــرج مــة ســذسر ال ــوكل ال يخــرج إال مــة شــجرة الزيتــونل هكــذا الصــدقة ال يمكــة أن تصــدر مــة ســذسر البخــل سالظلــم سال‬

‫بوســائل الســلب أيـاع كانــا‪ .‬ال تقللـوا مــة يمــة الرحمــةل ال تعرلــوها لالحتقــار‪ .‬إذا اةتصــبتم لعمــل الرحمــةل تكــون لــدقتكم مــة أكثــر‬

‫نفسـه‪ .‬إذاع‬ ‫األعمال رداءةل كل ما يالتي مة السلب ال يدعى قط رحمةل بل قسوةل سعدم إنسانية سبربريـة ال ت ـية اإلنسـان فقـط بـل‬

‫ألنه قدم له أقل ما عندهل فكي؟ ال يسيئه الذي يقدم له خيـر اآلخـرية‪ .‬التقدمـة ال تقـل عـة الذبيحـةل أن ـا‬ ‫كان قايية قد أساء إلى‬

‫سسيلة للتط ير سليس للتلوث‪ .‬أنـتم ال تجسـرسن علـى الصـالة باليـدي قـذرةل ستعتقـدسن بـالنكم حينمـا تقـدمون تقـدمات مـة الخيـرات التـي‬

‫ســيحتمل عــدم نقــاسة هــذه التقــدمات‪ .‬أنــتم ال تحتملــون قــذارة أيــديكم سهمــا بــال سريمــةل ستحتملــون قــذارة أنفســكم‬ ‫ســلبتموها ظلمـاعل أن‬

‫المليئة بالجرائم‪.‬‬

‫ليكة اهتمامنا بالن تكون عطايانا مة األعمال النقية الطاهرة أكثر مة اهتمامنا بتقديم عطايانا سللواتنا باليادي نظيفة‪.‬‬

‫مــا رأيكــم فــي مائــدة مســحا سيــداع لتكــون نظيفــة تمامـاعل ثــم تولــت علي ــا أشــياء قــذرة ســداعل أال يكــون األمــر ةيــر الئــق سيــدعو‬

‫للسخرية؟ لنبادر بنظافة أيدينال سلكة ليسا هي نظافـة ناتجـة عـة ةسـل ا بالمـاءل ف ـذا ال يسـاسي شـيئاع كثيـ اعرل لـتكة لنـا الط ـارة التـي‬

‫يعطي ا الصالح سحدهل سالتي هي بالحق نقاسة‪ .‬لو كانا أياديكم مآلنة بالظلمل اةسلوها ألف مـرة إذا أردتـم سلـة تسـتفيدسا شـيئاع‪ .‬يقـول‬

‫أشعياء النبي باةتسلوا تنقواب (أش ‪) 16 :1‬ل اذهبوا إلى النافوراتل إلى الحماماتل إلـى األن ـارل كـل هـذا ال شـئل لكـة انزعـوا الخبـث‬

‫‪ .‬النظافـة الخارسيـة تفيـد قلـيالعل لكـة النظافـة الداخليـة تسـاعدنا‬ ‫مة نفوسكم ف نا الط ارةل التط ر مة التلوثل النظافة التـي يطلب ـا‬

‫ل ستمألنا مة الثقة المقدسة‪ .‬الط ارة الخارسية يمكة أن تجدها عند الزناةل اللصوصل القتلةل الوقحاءل كل هؤالء‬ ‫على العبور إلى‬

‫يعتنون بإفراط بنظافة الجسد الذي يعبدسنه عبادة األسثانل يتعطرسن بالرسائح الجذابةل ي تمون بنظافة سسـدهم الـذي مـا هـو إال قبـرل‬

‫تالما يحوي نفساع ميتةل ف م يملكون الط ارة الخارسية سال يستطيعون احتواء الط ارة الداخلية‪ .‬ماذا أخذتم مة أمور عظيمة بتنظيفكم‬

‫ألسســادكم؟ تالمــا الط ــارة الداخليــة تنقصــكمل فتلــص الط ــارة الي وديــة ال ازئــدة ال تجــديكم شــيئاع‪ .‬كرســل تحلــل سســمه سامــتأل بــالقرسحل‬

‫فغسله لجسده ال تائل تحته‪ .‬فإذا كانا المياه ال تفيد ب يء ظاهري في سسد فاسد سملئ بالعفةل ف ل تفيد في ةسـل الـنفس المليئـة‬

‫بالفساد؟‬

‫يلزمنــا لــلوات تــاهرةل فطالمــا الــنفس التــي تنبــت من ــا الصــلوات ملوثــةل فــال يمكــة للصــلوات أن تكــون تــاهرة‪ .‬ال شــئ يــدنس‬

‫الــنفس قــدر البخــل سالســلب‪ .‬سمــت ذلــص فــالكثير مــة النــاس بعــد أن يرتكب ـوا أثنــاء الن ــار س ـرائم ال ن ايــة ل ــال يغتســلون فــي المســاءل‬

‫سيــدخلون بجـرأة إلــى الكنيســةل سيرفعــون أيــدي م للصــالةل كمــا لــو كانــا هــذه الميــاه ســتمحو التلوثــات‪ .‬يــا لألســف! لــو كــان هــذا ســليماع‬
‫سالحمامات التي تترددسن علي ا يومياع قد أتا بفوائـد كثيـرة لكـمل لكنـا أنـا نفسـي قـد تواسـدت في ـا بصـفة مسـتمرةل إذا كانـا ل ـا فائـدة‬
‫اإلنســان لعــدم ت ــارة الجســد بــل لعــدم ت ــارة الــنفس‬ ‫ال يــبغ‬ ‫التط يــر مــة خطايانــا‪ .‬سلكــة هنــا توســد األمــور المضــحكةل ألن‬

‫ب (ما ‪5 :2‬ل ‪.)8‬‬ ‫بتوبى ألنقياء القلبب (لتعلموا إن ا نقاسة القلب سليس الجسد) بألن م يعاينون‬

‫ب (مز ‪ .)51‬يقول ارميـا النبـي‪ :‬باةسـل مـة ال ـر قلبـيب (ار ‪ .)14 :4‬مـة المفيـد‬ ‫سماذا يقول المرنم؟ بقلباع نقياع أخلق فيا يا‬

‫سـداع أن ببكـر باالعتيــاد علـى األعمــال الحسـنة‪ .‬إن ــا أمـور تاف ــة هـي تلـص االةتســاالتل سمـت ذلــص فـذلص اإلنســان ال يجسـر أن يتقــدم‬

‫قبل أن يكون قد قدم ا‪ .‬فمثالع نحة نغتسل ثم نصليل كما لو كان ةير مسموح لنا أن نصلي قبـل أن نغتسـل‪ .‬نحـة ال نرفـت‬ ‫أمام‬

‫سنلـوث لـميرنا إن لـم نـتمم ذلـص‪ .‬ليتنـا نتخـذ نفـس العـادة‬ ‫إن لم نكة قد ت رنا قـبالع أيـدينال سيخيـل إلينـا أننـا ن ـية‬ ‫تلباتنا أمام‬

‫ل سنسدد ما علينا بـنفس األمانـة سالسـ ولةل ألن العـادة ل ـا قوت ـا‬ ‫في تقديم الصدقة بعزم ثابا بالن ال ندخل باليادي فارةة إلى بيا‬

‫سواء في الخيرل أم في ال رل سإذا سذبتنا ال تكلفنا شيئاع‪.‬‬

‫كثيرسن اتخذسا عادة رشم أنفس م بالصليب بصفة مستمرة سمة ذلص الحية لم يعودسا في حاسة إلنذارهم برشمهل ف م يرشمونه‬

‫بصفة تبيعية‪ .‬سدائماع عندما يكونون في أماكة متفرقةل نجد أن هذه العادة التـي اتخـذسها بمثابـة المعلـم المتحـرك الـذي ينـذرهم سيقـود‬

‫أيادي م إلى هذه العالمة المقدسة‪.‬‬

‫آخرسن تعودسا على أال يحلفوا أبداعل ال بإرادت مل سال بالقوة‪ .‬لنعتاد نحة أيضاع على تقديم الصدقةل فلة نجد في ا أية م قة‪.‬‬

‫لماذا ال نعطى خيراتنا بسخاء؟ إذا كان في األمراض المستعصية ليقال عة أشخاص كثيريةل هذا ال خو مستعد أن يعطي‬

‫كل ماله في سبيل إنقاذه مة الموتل فكي؟ ال يقرر ذلص سبالكثر سرعة لينقذ نفسه مة شدة المحاكمة العليا؟‬

‫‪ .‬هو لم يعطيكم الوسائل إلنقاذكم مـة المـوت العـالميل بـل هـو يعمـل علـى إنقـاذكم مـة مـوت أكثـر رعبـاع‬ ‫تعجبوا مة محبة‬

‫منهل هو الموت األبديل على أن األمر يتوقف عليكم في ذلص‪.‬‬

‫يقول‪ :‬ال تعتقدسا بالنكم ستحصلون على حياة قصيرة سبائسـة اعملـوا لكـي تحصـلوا علـى حيـاة سـعيدة ال تنت ـي أبـداع‪ .‬ف ـذه هـي‬

‫التي أريد أن أبتاع ا لكم سليسا األخرى‪ .‬ال أريد أن أخدعكم‪ .‬أنا أعلم بالنكم إذا حصلتم على هذه الحياة القصـيرة البائسـة فكـالنكم لـم‬

‫تحصـلوا علــى شــئل لكنــي أعلـم بقيمــة تلــص الحيـ اة التـي احــتفظ ب ــا لكــم‪ .‬أنـا ال أشــبه هـؤالء التجــار الـذية ال يفكــرسن ســوى فــي الغــو‬

‫سالخداعل سيبيعون بثمة ةالي ما ال يساسي إال القليل‪ .‬أنا لسا هكذال فالنا أعطى الكثير بثمة قليل‪.‬‬

‫قـل لــي إذا دخلـا عنــد بـائت مجــوهرات سسسـدت عنــده فصـيةل ساحــد من مـا عــادي منت ـر سثمنــه لـئيلل سالثــاني يحتـاج لثــرسة‬

‫لتغطــى ثمنــهل فالنــا إذا دفعــا ثمــة الحجــر الضــئيلل لكــة البــائت ســلمص الحجــر الثمــيةل ف ــل ارتكــب بــائت المجــوهرات سريمــة بكرمــه‬

‫بنفس هذه المعاملةل يعرض عليص نوعان مـة الحيـاةل ساحـدة تمنيـة‬ ‫هذا؟ كالل بل على العكس سوف تحبه‪ .‬هكذا أنا تلعامل مة‬

‫هــو البـائت سيــرسق لـه أن يعطينــا األخيـرة سليســا األسلـىل فلمــاذا نغضـب كاألتفــال الصـغار سبــدسن تفكيــر‬ ‫ساألخـرى ال ن ايــة ل ـا‪.‬‬

‫القيمة سلم نالخذ األخرى الزمنية سالرخيصة؟‬


‫ألننا أخذنا الثمينة س ه‬
‫قد تقولون هل شراء الحياة البا ية يكون بالمال؟‬

‫ممكة إذا أعطينا مة مالنا سليس مة مال اآلخرية‪.‬‬

‫قد تقول لي أن مالي هو لي أنا‪.‬‬


‫لتعلم أن ما تسرقه هو ليسلصل حتى لو قلا مائة مرة أنص سيد له ف و ليس ملكص‪ .‬إذا سلعا سديعة بـية يـديص لحفظ ـا فـي‬

‫فترة ياب لاحب ال هل ألسل هذا تقول إنص تملك ا؟‬

‫إذا شجعا لديقص على حفظ شئ يملكه هول بصفة سديعـة عنـدك أثنـاء يابـهل ف ـل تجـرؤ علـى القـول أن ـا ملكـص فـي فتـرة‬

‫سسودها في منزلص؟‬

‫فعلى األقل ال تقدر أن تقول هذا عة مال اةتصبته مة اآلخرية رةماع عن م سبعنفل إنه يخص م م ما قلـا أس فعلـا‪ .‬لـيس‬

‫لنا شئ هنا نملكه حقيقة سوى الفضيلة‪ .‬أما عة المال فحتى مالنا ال يخصنال هو لنا اليومل سةـداع لـيس لنـا‪ .‬أمـا الفضـيلةل هـي علـى‬

‫العكــس ف ــي ملكنــا سال تضــيت مثــل المــالل بــل ســتبقى كاملــة لمــة يمتلك ــا‪ .‬لنقتني ــا سنحتقــر الث ـراءل حتــى نــتمكة مــة الولــول إلــى‬

‫أن نكون أهالع ل ا بنعمة سرأفة ربنا سإل نا سمخلصنا المسيح الذي له المجد إلى األبد‪ .‬آمية‪.‬‬ ‫الخيرات الحقيقية التي يعطينا‬
‫اإلصحاح الثالث‬
‫المقالة التفسيرية السابعة‬
‫"ولكن أعلم هذا إنه لي األيام األخيرة ستأتي أزمنة صعبة ألن الناس يكونون محبين ألنفسهم"‬
‫(‪1 :3‬ل ‪)2‬‬

‫الـتـحـــليـــا‬
‫‪-1‬األيام األخيرة تظهر عالماتها‪ .‬بهجوم األشرار نبؤات كثيرة للقديس بولس الرسول‪.‬‬
‫‪ -2‬نحتقر الغير‪ .‬نحب د والغير‪.‬‬

‫‪-1‬األيام األخيرة تظهر عالماتها بهجوم األشرار‪ .‬نبوءات كثيرة للقديس بولس الرسول‪.‬‬
‫يقــول القــديس بــولس فــي رســالته األسلــى إلــى تيموثيئــوس‪ :‬بسلكــة الــرسح يقــول لـريحاع أنــه فــي األتمنــة األخيـرة يرتــد قــوم عــة‬

‫اإليمانب (‪1‬تيمو ‪ )1 :4‬سيكرر نفس النبوءة في مولت آخر مة نفس الرسالةل سيعلن ا هنا مرة أخرى قائالع‪ :‬بسلكة أعلـم هـذا إنـه فـي‬

‫األيام األخيرة ستالتي أتمنة لعبةب سلم يكتف الرسول بمواس ـة المسـتقبل فقـط بـل يـالتي ب ـ ادة المالـيل إذ فـي نفـس المعنـى يقـول‪:‬‬

‫بسكم ــا ق ــاسم ين ــيس سيمبـ ـريس موس ــى……… ال ــخب سحتـ ــى يؤي ــد نبوءت ــه ق ــال‪ :‬بلك ــة ف ــي بيـ ـ ا كبي ــر ل ــيس آني ــة م ــة ذه ــب سفضـ ــة‬

‫فقط……… الخب سلماذا سالرسول يقول نبوءته هذه يالتي ب ذه ال ادة ل ا مة الماليل ذلص حتى ال يضطرب تيموثيئـوس سال نحـة‬

‫أيضاع عندما نرى األشرار ينت رسن في العالم‪ .‬فكما قد تواسد األشرار في ع د موسى سبعـد موسـىل فـال ة اربـة أن يتواسـدسا فـي سقتنـ ا‬

‫هذا‪ .‬بفي األيام األخيرة ستالتي أتمنة لعبةب‪.‬‬

‫القــديس بــولس ال يلــوم الزمــان بــل األشــخاص الــذية يعي ــونه‪ .‬سهكــذا نحــة نعبــر نفــس التعبيــر بقولنــا عــة األتمنــة رديئــة أس‬

‫حسنةل فنحة نقصد أعمال الناس الـذية يعي ـون فـي هـذا الزمـان‪ .‬سالرسـول مـة أسل سهلـة يك ـف عـة أسـباب ال ـر سسـذسره سمنابعـه‬

‫سكل مصادر الكبرياء التي أساس ا األنانية دائماع‪.‬‬

‫‪ -2‬نحتقر الغير با نهتم بهم‬


‫إن مــة ي ــتم بــالمور اآلخ ـرية ف ــو ي ــتم بــالموره الخالــةل سمــة يســت ية بــالمور أخوتــه إنمــا هــو ي مــل مــا يخصــهل سذلــص ألننــا‬

‫أعضاء في سسد ساحدل فإن منفعة أخينا ال تعود عليه سحده إنما ت مل بقيـة الجسـد كلـهل سالضـرر الـذي يصـيبه ال يقـف عنـده سحـده‬

‫إنما يصيب الجسد كله باآلالم‪.‬‬

‫فإذا كنا كلنا سسـداع ساحـداعل فالجسـد كلـه يتـاللم إذا تـاللم ساحـد منـال سبالمثـل يصـير سـعيداع سقويـاع كلمـا اكتسـب ساحـد منـا بركـة أس‬

‫قوة‪.‬‬

‫هكذا في الكنيسة إن كنا مست يناع بالخيص فالنا تضر نفسص تالما أحد األعضاء يعاني مة المتاعب‪.‬‬

‫إذا كان مة ال يساعد الفقـراء مـة مالـه مصـيره س ـنمل فكـم سكـم يكـون مصـير مـة ال يمـد يـده ألخيـه إذا رآه فـي خطـر رسحـي‬

‫أقوى سأخطر مة أي خطر سسماني‪.‬‬


‫"ألن الناس يكونون محبين ألنفسهم"‬

‫اإلنسان الذي يحب نفسه هو ال يحب نفسه حقيقةل أما الذي يحب أخاه ف و يحب نفسه حقيقة‪.‬‬

‫يولد البخل مة محبة الذاتل هذه المحبة السيئة سالغير نبيلةل هي التي تمنت الحب الحقيقي سالمتست سالممتد لكل الناس‪.‬‬

‫"محبين المال متعظمين مجدلين غير ائعين لوالديهم"‬


‫إن كـل خطيــة تتبع ـا الخطيــة التاليــة ل ـال فمحبــة المـال هــي سليــدة محبـة اإلنســان لذاتـهل سمحبــة المــال تتبع ـا محبــة العظمــةل‬

‫سحب العظمة يتبعه الكبرياءل سالكبرياء يتبعه التجدي؟ل سالتجدي؟ يتبعه التحدي سالعصيان‪.‬‬

‫حب د والغير‬
‫ل سهكـذا تـرسن أن الخطايـا تتوالـد ستترفـت مــة أسـفل إلـى أعلـى متعاظمـة باسـتمرار فمــة‬ ‫مـة يتكبـر علـى النـاس يتكبـر علــى‬

‫ل سمــة يكــون متوالــعاع مــت العبيــد تمالئــه يكــون بــاألكثر خاشــعاع‬ ‫يكــون أمينـاع ستقيـاع فــي تعاملــه مــت النــاس يكــون هكــذا بــاألكثر مــت‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫لسيده‪ .‬إذا احتقر العبد تميله ينت ي به األمر إلى التعالي على‬

‫‪ .‬أن احتقـار اآلخـرية هـو احتقـار ا الــذي‬ ‫ل ألن هـذه نقيصـة رديئـة تقودنـا إلـى عـ دم احتـرام‬ ‫ليتنـا ال نحتقـر بعضـنا الـبع‬

‫ب ـا‬ ‫ل انظـرسا اإلسابـة الوقحـة التـي أسـاب‬ ‫‪ .‬نولح ذلص بمثل‪ :‬قايية احتقر أخاهل سبعد ذلـص احتقـر‬ ‫أمرنا بمراعاة بعضنا لبع‬

‫ل ألسـل هـذا يقــول الـوحي اإلل ـي بأحببـا يعقـوب سأبغضـا عيســوب‬ ‫بهـل أنـا حـارس ألخـي؟ب عيسـو بالمثـال احتقــر أخـاه ثـم احتقـر‬

‫(رس ‪ .)13 :9‬سقــال أيض ـاع القــديس بــولس بلــئال يكــون أحــد تاني ـاع سمســتبيحاع كعيســوب (عــب ‪ .)16 :12‬أخــوة يوســف احتقــرسا يوســف‬

‫بعــد ذلــص بعــد أن احتقــر ال ــعب إلي ــت تلميــذ إيليــا‬ ‫‪ .‬اإلسـرائيليون احتقــرسا موســى ثــم احتقــرسا‬ ‫أخــاهم سفــي نفــس الوقــا احتقــرسا‬

‫أيضاع‪.‬‬ ‫احتقرسا‬

‫سنرى العكس في أمثلة أخرى‪ .‬إبراتيم اهتم بابة أخيه لوطل ساهتم أكثر باهلل سقد أسلح ذلص سأكـده بتقـديم أبنـه ذبيحـةل سكـذلص‬

‫‪ .‬كـذلص نحـة ليتنـا ال نحتقـر أحـداع مـال بـل‬ ‫بفضائله األخرى الكثيرة‪ .‬هابيل كان حلواع سمتوالعاع مت أخيهل سكان أكثر مـة ذلـص مـت‬

‫‪.‬‬ ‫لنتبادل الكرامة حتى نعتاد على أن نكرم‬

‫ل سمتى تجمت البخـلل سمحبـة الـذات سالكبريـاء فـي‬ ‫الذي يعامل الناس بوقاحةل ف و يسير في نفس الطريق في معاملته مت‬

‫إنسانل فالضياع هنا ال مفر منه! بل سالغرق أيضاع في سحل سميت الخطايا‪.‬‬

‫يقول الرسول‪" :‬غير شاكرين"‬


‫كيــ؟ يمكــة للبخيــل أن يكــون شــاك اعر؟ هــل ي ــعر الطمــاع بالعرفــان بالجميــل؟ كــالل بــل هــو يحســد الجميــت سكــل الب ــر أعــداء‬

‫سي ت ي كل مال مل لو أعطيتـه كـل مـا تملـص ال ي ـعر بالجميـل ألنـه يغضـب ألنـص ال تملـص أكثـر لكـي تعطيـه أكثـرل سلـو أقمتـه سـيداع‬
‫على العالم سيظة أنه لم ينـل شـيئاع‪ .‬شـ واته الن مـة ال ت ـبتل ألن ـا ر بـات مريضـة‪ .‬المصـاب بـالحمى ال ي ـعر بـاالرتواء بـل يطلـب‬

‫الماء سيظل ظمالناعل هكذا مة كان في سنـون الغنـى سالطمـت ال ي ـبت م مـا أعطـى لـهل سيبقـى دائمـاع فـي حالـة ال ـعور بعـدم االكتفـاءل‬

‫سبالتالي سوف ال ي كر أبداع‪.‬‬


‫لذلص تراه كمة ي ة الحرب على كل الب رل بل يسخط لوسود الب رل سفي أخال ياته المريضة يتمنـى قـائالع‪ :‬آه لـو قامـا هـزة‬

‫أرلية تفنى الجميت سكل مة في المدينةل سأعيو أنا بمفردي متسلطاع سسيداع!!‬

‫لو يالتي تـاعون يبيـد الكـل مـا عـدا المـال! لـو يـالتي توفـان يغـرق األرض بالميـاه! هـذه هـي تمنياتـهل ستمنيـات أخـرى م ـاب ة‬

‫كثيرة‪ .‬قل لي أي ا العبدل بل سيا مة هو أكثر حقارة مـة العبـدل يـا لـاحب الـنفس البائسـةل لـو تغيـر كـل شـئ ليصـير ذتبـاعل هـل هـذا‬

‫الذهب سيحول دسن موتص سوعاع؟ لو هزة أرلية ردمـا كـل آمالـص‪ .‬سأبـادت كـل مـا هـو علـى أرلـصل لضـعا أنـا مع ـال تالمـا لـم‬

‫تجــد علــى هــذه األرض التعســة مــا يــدعم سســودك‪ .‬لــو افترلــنا أن هــذه ال ـزة حــدثال سكــل ذهــب سفضــة األرض انصــبا فــي بيتــص‬

‫سلارت بية يديصل ماذا ستربح؟ هل ستقدر أن تمنت الموت عنص عندما ال تجد شخصاع يصـنت لـص الخيـر سيخـدمص أس يـزرع حقلـص؟‬

‫ال ياتية هي التي ستبقى لترعبص ستذهب بعقلص سأخي اعر سيقتنصص الموت‪.‬‬

‫الفالحية سالخباتية لخدمتيل إن م حتى لو بقوا معـص لقاسـموك هـذه الخيـراتل سسـوف ال تسـمح‬ ‫تقول كنا أسد لو بقى بع‬

‫ل م ب ذا تالما أن تمعص ال ي بت أبداع‪.‬‬

‫إن البخيل يغتا إذا رأى حوله عدداع كبي اعر يخدمونهل يخ ى أن يصرف نقودهل هو دائماع سوعـان سعط ـانل لنعطـف عليـه يـا‬

‫أخوتي سنبكي لقدره‪.‬‬

‫ال يوسد مرض أقسى مة هـذا الجـوع المتوالـل الـذي يسـمى بـالجوع الـذي ال ي ـبت‪ .‬ألـيس مـة المخجـل يـا أخـوتي أن بعـ‬

‫الناس منا يحبون لمال أكثر مة حب م ا؟ سيتعلقون بالذهب بالقوى مة عالقت م باهلل‪.‬‬

‫إن ــم يعــانون مــة السـ ر ساألســفار البعيــدة سالمخــاتر سالفخــاخ مــة أســل محبـ ت م للمــال سسمع ــم لــه‪ .‬أمــا نحــة فــال نتحمــل أيــة‬

‫ال خصـيات الكبيـرةل سن ـرب‬ ‫االلـط ادات ن ـرب سنخ ـى مـة التصـدي ل ـعور بعـ‬ ‫‪ .‬إذا تعرلـنا لـبع‬ ‫مخاترة لنن ر كلمة‬

‫منحنـا القـدرة علـى إنقـاذ مـة هـم فـي حاسـة إلـى النجـدةل‬ ‫مة ظل الخطرل سنسارع إلى ترك الضحية البائسة فريسة للظلـم! مـت أن‬

‫تباء حتى ال نتعرض لعدم رلا الناس علينا سكراهيت م لنا‪.‬‬


‫سنحة نترك هذه القدرة تفلا مة بية أيدينا ع‬
‫هـذا الجـبة يعبـر عنـه بالمثـل ال ـائت الـذي يقـول‪ :‬بكـة محبوبـاع بـال سـببل سلكـة ال تكـة مكرسهـاع بـال سـببب‪ .‬هـذا المثـل شــائت‬

‫الناس إذا ما بادرنا إلنقاذ أخوة لنا بؤساء؟‬ ‫سيتردد على ال فاه دائماع‪ .‬ماذا يا أخوتي لو تعرلنا لكراتية بع‬

‫ل أال تساسي كثي اعر ستفوق بما ال يقاس البغضاء التي نحتمل ا مة الناس ألسله؟‬ ‫الصداقة التي نكتسب ا ألسل‬

‫فيكـون هــو‬ ‫ل ف ـذا شـرف نحــة مـدينون ا بـهل سعلـى العكــس إذا مـا أبغضـنا النــاس بسـبب‬ ‫سلـو أن النـاس أحبونـا ألســل‬

‫المدية لنا سسيكافئنا على ذلص‪ .‬حب البخالء نحو الذهب ليس له حدسدل سنحة أقل شئ نقدمه ا يبدس لنا كالننا قدمنا كل شئ‪ .‬أن ـم‬

‫‪ .‬إن هــذه األهميــة التــي‬ ‫بــال شــص مــذنبون مــة أســل محبــت م الجنونيــة للــذهبل سنحــة أيضـاع مــذنبون لعــدم إقــدامنا الكــافي نحــو حــب‬

‫يعطون ا للذهب سهو ال يساسي سوى حفنة ترابل تضعنا في مولت البؤساء لعدم تقديم هذه األهمية لسيد الكل‪.‬‬

‫لنتالمـل يــا أخــوتي فـي هــذا الولــت المجنــونل سلنخجـل لعــدم مباالتنــا‪ .‬مــاذا سـنربح مــة كوننــا م ــتعلية حبـاع بالــذهب سفــاترية فــي‬

‫للواتنا ا‪ .‬البخالء يحتقرسن تسسات مل أسالدهم سحتى سالم مل سهذا كله دسن أن يعلموا إذا كانوا سينجحون في تضخيم أمالك م أم‬

‫الل إذ أن م يموتون دائماع خالل أحلى أمنيات م حيث أن م اشتغلوا دسن تائلل سنحة المتالكدسن مة نوال أمنياتنا إذا أحببناه كما يجب‬
‫ل ألن عدم مباالتنا بـاهلل ناتجـة‬ ‫علينا أن نحبهل فإننا ال نكرمه ب ذا القدر‪ .‬نحة باردسن في ك ل شئل في محبة اآلخريةل في محبة‬

‫عة عدم مباالتنا باآلخرية‪.‬‬

‫المحبــة هــي أســاس كــل الفضــائل‪ .‬يقــول الــرب‪ :‬المحبــة يتعلــق ب ــا النــاموس كلــه ساألنبيــاء (مــا ‪ .)40 :22‬كمــا أن النــار إذا‬

‫ل‬ ‫انــدلعا فــي ةابــة مــة ال ــوك تحولــه إلــى رمــاد ستط ــر األرضل ف كــذا نــار المحبــة ت ــتعل ستــدمر كــل مــا هــو مضــاد لحصــاد‬

‫‪ .‬سحيـث يوسـد الحـبل فـاألمور ال ـريرة كل ـا تختفـيل سال يوسـد الطمـت‬ ‫ستط ر نفوسـنا ستجعل ـا نظيفـة السـتقبال البـذسر التـي ينثرهـا‬

‫الذي هو أساس سميت ال رسرل سال محبة الذات التي ترتفت فوق الصديقل ال شئ يجعلنا متوالعية سوى المحبـةل المحبـة تجعلنـا ال‬

‫نضــة بالموالنــا سال بالنفســنا ألســل خيــر ألــدقائنا حتــى لــو سلــل األمــر إلــى أن تقــدم ل ــم حياتنــا‪ .‬المحبــة الحقيقيــة لــادقة ال تــئة سال‬

‫تحسد سال تذمل بعيدة عة االفتراء على األلدقاء بل علـى العكـس تغلـق أفواهنـا عـة كـل مـا يـؤدي إلـى االفتـراء علـي م‪ .‬المحبـة توسـد‬

‫السكينة سال دسء في كل مكانل تطرد النزاع سال جارل تعطي فرلة للسالم العميق أن يسود‪.‬‬

‫يقــول القــديس بــولس‪ :‬بالمحبــة هــي تكميــل النــاموسب (رس ‪)10 :13‬ل ال يوســد ب ــا شــئ كريــه‪ .‬كــل الجـرائم التــي تقلــق الســالم‪:‬‬

‫البخــلل العنــفل الســلبل الحســدل االت امــاتل الغلظــةل الكــذبل كلــه يختفــي فــي حضــور المحبــةل ألن ســبب الغلظــة هــو ســلب خيــر‬

‫اآلخرية‪.‬‬

‫مة يفكر في سلب خير الصديق؟ ال أحدل بل على العكس ف ناك استعداد إلعطائه كل ما نملصل سنعتقد أنـه يجـب علينـا أن‬

‫ن كره لقبوله إياه‪.‬‬

‫هل تف مـونني يـا مـة لكـم أحبـاءل لـيس أحبـاء باالسـم فقـط بـل أحبـاء حقيقيـيةل تحبـون م المحبـة المطلوبـة‪ .‬إذا س ـل أحـد هـذه‬

‫األمور ليتعلم ا ممة يعرف ا‪.‬‬

‫اس ــمعوا نموذس ـاع للمحب ــة‪ :‬يوناث ــان أب ــة المل ــص ش ــاسل ك ــان يح ــب داسدل فيق ــول الكت ــاب‪ :‬بإن نف ــس يوناث ــان تعلق ــا ب ــنفس داسدب‬

‫(‪1‬لم ‪ .)1 :18‬سعند موت يوناثان قال داسد بقـد تضـايقا عليـص يـا أخـي يوناثـان محبتـص لـي أعجـب مـة محبـة النسـاءب (‪2‬لـم ‪:1‬‬

‫‪ .) 26‬هــل يوناثــانل حســد داسد مــت سســود األســباب التــي كانــا تــدعو إلــى ذلــص الحســد حيــث أن داسد كــان ســيتولى الملــص بعــد أبيــه‬

‫شاسلل لكة يوناثان لم تظ ر عليه أية بوادر للحسد‪ .‬لم يقل قط‪ :‬هذا ال خو سيطردني مة عـرش أبـي بـل سـاعده فـي تـولى الملـص‬

‫بعد أبيهل سقاسم أباه لصالح لديقه سلكنه لم يفكر أبداع في التآمر على قتل أبيه بل كان يوناثان محافظاع دائماع على االحتـرام الواسـب‬

‫ألبيه‪ .‬كان يكتفي بالن يمنت فخاخه سظلمه لداسدل كان يقدم االحتـرام لوالـده دسن أن يخطئـهل كمـا حـاسل دائمـاع أن يمنعـه مـة ارتكـاب‬

‫ات امـات أبيـه لـه‪ .‬لـم‬ ‫سريمة قتل داسدل كان دائماع يقدم نفسـه للمـوت عولـاع عـة حبيبـهل لـم يوسـه أي ات امـات لـداسد بـل كـان يـرف‬

‫يكة حاسداع لحبيبه بل على العكس كان يساعده ليس فقط لخيره بل إلنقاذ حياتهل قدم له مـا يملكـهل ألن شـاسل كـان يخطـط تخطيطـاع‬
‫شري اعر يكرهه يوناثان‪ .‬هذه هي محبة يوناثان لداسد‪.‬‬

‫لنرى اآلن محبة داسد ليوناثان‪ .‬لم يقدر داسد على أن يسـدد لـه كـل مـا فعلـه سقدمـه مـة أسلـهل ألن هـذا الصـديق الخيـر مـات‬

‫قبلهل سداسد الذي قدم له لديقه هذه الخدمات ألبح ملكاع‪.‬‬

‫انظـرسا كيــ؟ عبـر هــذا البــار عـة محبتــه فـي حــدسد إمكانياتــه بقـد تضــايقا عليــص يـا أخــي يوناثـان كنــا حلـواع لـي ســداعب سنجــد‬

‫أيضاع عالمات أخرى لحنانه‪ .‬أنقذ ابنه سابة ابنه مة األخطار متذك اعر سالداهما‪ .‬كان ينظر إلي م كالبناء له تماماع‪.‬‬
‫أتمنى لكم يا أخوتي الحنان الم ابه نحو األحياء ساألموات‪.‬‬

‫الموعظة السابعة‬
‫كيف تكون حياة األرملة المسيحية؟‬
‫لتسمت النساء هذال لتسمعني التي تتزسج مرة ثانية هاتكة مضجت الزسج المتوفىل مضجت الذي أحبته أسالعل سمت ذلـص ال أقـول‬

‫هذا إلدانة الزساج الثانيل أس ليعتقدن أن ة ةير تاهرات إذا أتممة الزساج الثاني‪ .‬القديس بولس ال يسمح لي بذلصل لكنه يغلق فمـي‬

‫عنــدما يقــول‪ :‬بإذا مــة تسج فحســناع يفعــلبل سلكنــه بعــد ذلــص قــال‪ :‬بسلكن ــا أكثــر بطــة إن لبثــا هكــذاب (‪1‬كــو ‪28 :7‬ل ‪ .)40‬الترمــل‬

‫أفضــل كثيــر مــة الــزساج الثــاني لعــدة أســبابل ألنــه إذا كــان مــة األفضــل عــدم الــزساجل فيكــون بالتــالي الــزساج مـرة ساحــدة أفضــل مــة‬

‫الزساج عدة مرات‪ .‬ربما تعترلون قائلية أن كثيرات لم يحتملة الترمل سسقعة في مالساة كبيرة‪.‬‬

‫هة سقعة في هذه المالساة ألن ة لم يعرفة ما هو الترمل‪ .‬إنه ال يعني فقط عدم الزساجل إنما ما يجب أن تتحلى به المتبتلة‪.‬‬

‫التوالتل المواظبة على الصالة المستمرة مت االمتناع عة الملذاتل ساختبار الخلوة سالوحدة لالمتالء‪.‬‬

‫يقول القديس بولس‪ :‬بأما المتنعمـة فقـد ماتـا سهـي حيـةب (‪1‬تيمـو ‪ .)6 :5‬إذا كنـا فـي ترملـص لـص نفـس العظمـة فـي مالبسـص‬

‫سنفــس التــرف سنفــس الفخفخــة التــي كانــا لــص سقــا حيــاة تسســصل فاألفضــل لــص هــو الــزساج م ـرة أخــرى‪ .‬لــيس االتحــاد بــالزساج هــو‬

‫الرديءل سلكة هي الخيالء سالزهو‪ .‬أنا ت ربية مما تظنيه رديئاع ستفعلية ما هو أسوأ منه‪.‬‬

‫األرامل سراء ال يطان‪ .‬لم يعرفة كي؟ يحافظة كما يجب على مظ ر الترمل‪.‬‬ ‫ل ذا السبب للا بع‬

‫هل تردسن أن تعرفون ما هو الترمل سما هو لفاته؟ اسمعة القديس بولس يقول‪" :‬م هودا لها لي أعمـال صـالحة أن تكـن‬
‫قد ربت األو د أ الت الغربـاء غسـلت أرجـا القديسـين سـاعدت المتضـ ايقين اتبعـت كـا عمـا صـالئب (‪1‬تيمـو ‪10 :5‬ل ‪ .)11‬فـإذا‬

‫كان قد مات تسسص ستظ رية أنص دائماع محاتة بالزهو سالثراءل فالنـا ال تعي ـية حيـاة الترمـل‪.‬أتقلي ثـراءك إلـى السـماءل سثقـل ترملـص‬

‫سيصبح خ يفاع‪.‬‬

‫قد تقولية سلكة إذا كان عندي أسالد سيجب أن يرثوا مة تركة سالدهم؟‬

‫علمي م أن يحتقرسا الثراءل دعي خيراتص تذهب إلى السماءل سأعطى كل من م ما يك يهل علي م أن يكونوا فوق المال‪.‬‬

‫ســتقوليةل سإذا كــان عنــدي عــدد كبيــر مــة العبيــدل سعنــدي م ــغوليات كثيـرة سذهــب سفضــةل كيــ؟ أتحمــل كــل إدارة هــذا بــدسن‬

‫رسل‪.‬‬

‫هذه أعذار باتلةل إذا كنا ال تحبية المال سال ترةبية في تيـادة خي ارتـصل الختفـا هـذه األسـباب‪ .‬توتيـت هـذه الخيـرات يحتـاج‬

‫يحــدق عليــص بحماي ــة مــة يــده‪ .‬إذا كــان ال ــدافت‬ ‫لم ــقة أكثــر مــة حفظ ــا‪ .‬إذا نزع ــا التظــاهرل إذا أعطيــا مــة خي ارت ــص للفق ـراءل‬

‫لكالمص هذا هو الر بة في حفظ إرث األسالدل فليس هذا سوى بخلص الذي يسعى بم ارة سحذقل فاهلل الذي يسبر أةوار القلوب يعرف‬

‫سيداع كي؟ يحفظ في أمان خير األسالد ف و الذي أمرك بتربية أسالدك تربية لالحة‪.‬‬

‫اآلالم فســتعوض بن ايــة‬ ‫مــة المســتحيل أن البيــا المؤســس علــى محبــة الفق ـراء يعــاني مــة أي أمــر رديء سإذا قابلتــه بع ـ‬

‫سعيدة‪.‬‬
‫انظرسا ما قاله ال يطان نفسه ا بخصوص أيوب البار‪ :‬بأليس أنص سيجا حوله سحول بيته سحول كل ماله مة كل ناحيةب؟‬

‫لماذا؟ أيوب نفسه سيجيبكم بكنا عيوناع للعمي سأرسالع للعرجل أب أنا للفقراءب (أيو ‪10 :1‬ل ‪29‬؛ ‪.)16 :15‬‬

‫م اركة آالم اآلخرية ستصيبه اآلالم‪.‬‬ ‫الذي ي ارك في متاعب اآلخرية يحتمل ما يقابله مة متاعبل سالذي يرف‬

‫نالحظ في الجسم أنـه عنـدما يصـاب الرسـل بجـرح سال تقـدم ل ـا اليـد أي إسـعافل ال تغسـل الجـرح ال تضـت أي دساء ل ـفائ ال‬

‫ل ستكون هي أسيرة لآللم‪ .‬األلم ينت ر في كل الجسم‬ ‫سوف تصاب هي بنفس األلمل سهكذا إذ لم تقدم خدمة ألي عضو آخر مري‬

‫حتى يصل إلى اليد‪.‬‬

‫رحمة اآلخرية بمساعدت م في آالم مل سيصاب هو باآلالم‪.‬‬ ‫نفس ال يء لمة يرف‬

‫قال ال يطان ا بخصوص أيوب‪ :‬بأليس أنص سيجا حوله أي عملا سو اعرب حتى ال أقدر على م اسمته‪.‬‬

‫سوف تقولون‪ :‬سمت ذلص فإن هذا اإلنسان لسرب بالحزان عميقة‪.‬‬

‫نعمل لكة هذه األحزان كانا سبباع لخيرات كثيرة‪ .‬تضاعفا ثرستهل ارتفعـا مكافالتـهل تاد لـالحهل تاسـه تـألأل بالشـعة سديـدةل‬

‫ستبــه ةيــرهم‬ ‫سمـا لرد لــه كــان أكثـر فخامــة سعظمــة‪ .‬أيـوب عــاش فــي نمــو فـي خي ارتــه الرسحيــة سالزمنيـة‪ .‬نعــم لقــد فقـد أسالدهل سلكــة‬

‫لمـا أعطـاه أسالداع آخـرية بـدالع مـة الـذية‬ ‫سسوف يـردهم سميعـاع يـوم القيامـة‪ .‬لـو لـم يفقـد أيـوب أسالده األسل لـنقو عـدد أسالدهل ألن‬

‫فقدسا رد له األسلية ساآلخـرية‪ .‬كـل خي ارتـه لردت لـه ألنـه قـدم لـدقاته بفـرح سسـعادة‪ .‬لنقـدم نحـة أيضـاع يـا أخـوتي لـدقاتنا بفـرح حتـى‬

‫على نفس النعيمل برحمة سلالح ربنا يسوع المسيحل آمية‪.‬‬ ‫نحصل مة‬
‫المقالة التفسيرية الثامنة‬
‫"ولكن أعلم هذا أنه لي األيام األخيرة ستأتي أزمنـة صـعبة‪ .‬ألن النـاس يكونـون محبـين ألنفسـه محبـين‬
‫للمال متعظمين متكبرين مجدلين غير ائعين لوالديهم غير شاكرين‪ ،‬دنسين بال حنو بال ر ى البين عديمي‬
‫النزاهة شرسين غير محبين للصالح خائنين مقتحمين متطفلين محبين للذات دون محبة د"‬
‫(‪)14 -1 :3‬‬

‫التـــحـــلـــيا‬
‫‪-1‬لي كا األزمنة يحاول ال يطان الضلط بين الكذب والحقيقة‪ ،‬وبين ال ر والضير‪.‬‬
‫‪-2‬حياة اإلنسان جهاد مستمر دون هدف‪.‬‬

‫‪-1‬لي كا األزمنة يحاول ال يطان الضلط بين الكذب والحقيقة‪ ،‬وبين ال ر والضير‪.‬‬
‫ال يســتغرب أحــد لل رتقــات الموســودة اليــومل إذ أن ــا كانــا منــذ البــدء سذلــص ألن ال ــيطان يحــاسل بم ــارة الخلــط بــية الكــذب‬

‫ترع ل ـم سنـة عـدنل‬ ‫منذ البدء سعد اإلنسان بخيرات كثيرةل كذلص ال يطان يغري دائمـاع بوعـوده المخادعـة‪.‬‬ ‫سالحقيقة‪ .‬سكما أن‬

‫سساء ال يطان سقال ل م‪ :‬بستكونون مثل آل ةب سفي الواقت لم يقدر أن يعطي م شيئاعل كل ما فـي األمـر أنـه ب ـرهم بوعـوده فقـطل سهـذا‬

‫ما يفعله المخادعون‪.‬‬

‫بعد هذا ساء قايية سساء معه هابيل‪.‬‬

‫أبناء شيث سمع م بنات الناس‪.‬‬

‫حام سمعه يافث‪.‬‬

‫إبراتيم سفي أيامه سسد معه فرعون‪.‬‬

‫يعقوب سمعه عيسو‪.‬‬

‫سهكذا ساء موسى سهارسن سقام الساحران‪.‬‬

‫األنبياء سمع م األنبياء الكذبة‪.‬‬

‫الرسل الحقيقيون سالرسل الكذبة‪.‬‬

‫المسيح سلد المسيح‪.‬‬

‫بعد مجيء المسيح المخلو سفي تمة الرسل رأينا ثوداسل سيمون الساحرل ي رموسينيسلفيليتوس سأخرية‪ .‬ال تجدسا تمناع لم‬

‫يخلط فيه ال يطان الكذب بالحقيقة‪ .‬فال نخجل إذا رأينا ال رتقاتل ف ي منذ تمة تويل سقد ألعلة عن ا بنبوءات‪.‬‬

‫يقول القديس بـولس‪" :‬أعلم هذا أنه لي األيام األخيـرة‪ ،‬سـتأتي أزمنـة صـعبة ألن النـاس يكونـون محبـين ألنفسـهم‪ ،‬محبـين‬
‫للمال‪ ،‬متعظمين‪ ،‬مستكبرين‪ ،‬مجدلين‪ ،‬غير ائعين لوالديهم‪ ،‬غير شاكرين ‪ ،‬دنسين‪)2-1 :3( ".........‬‬

‫مــة األم ــور البدي ي ــة أن ع ــدم ال ــكر ي ــدخل ف ــي ع ــداد اآلث ــام الكبي ـرة‪ .‬ألن ال ــذي ال يع ــرف ال ــكر ا ال يجي ــد الس ــلوك تج ــاه‬

‫اآلخرية‪ .‬اإلنسان الناكر للمعرسف هو إنسان بال إيمان سبال عواتف‪.‬‬


‫ب ــالبينب أي يت مــون اآلخ ـرية تس اعر‪ .‬الــذية ي ــعرسن بالنــه لــيس فــي م شــئ لــالح سيرتكبــون خطايــا سمعالــي كثي ـرةل يجــدسن‬

‫تعزيت م في ت ويه اآلخرية‪.‬‬

‫بعديمي النزاهةب ليس ل م القدرة على لبط النفس مة س ة اللسان سش وة البطة سخالفه‪.‬‬

‫بشرسينب القسوة سالوح ية ةالباع ما تكون نتيجة محبة المال سمحبة الذات سإنكار الجميل سال وانية‪.‬‬

‫"بال حنو‪ ،‬خائنون للصداقة‪ .‬لاسدون‪ .‬متطفون" أي ال يخضعون أليـة شـريعة م ـحونية بالكبريـاء دسن تـرس "محبـين للـذات‬
‫دون محبة د‪ ،‬لهم صورة التقوى لكنهم منكرون قوتها" ‪.‬‬
‫الرسول يعبر نفس التعبير في رسالته إلى رسمية إذ يقول‪ :‬بسل م لورة العلم سالحق في الناموسب (رس ‪.)20 :2‬‬

‫نالحظ أنه في الرسالة إلى رسمية يمدح م أما هنا ف و يوسه ل م لوماع شديداع‪.‬‬

‫مــة أيــة يــالتي هــذا الفــرق فــي التعبيــر؟ يــالتي مــة أن الكلمــة لــم تؤخــذ بــنفس المعنــىل ألن كلمــة لــورة تســتعمل فــي الكتــاب‬

‫المقـدسل أحيانـاع للت ـبيه سأحيانـاع للتعبيـر عـة شـئ فاقـد الحيـاة ال يسـاسي شـيئاعل علـى سـبيل المثـال‪ .‬لمـا كتـب الرسـول ألهـ ل كورنثــوس‬

‫سمجــدهب (‪1‬كــو ‪ .)7 :11‬سالمرتــل فــي المزمــور يقــول‪ :‬باإلنســان يم ــى‬ ‫قــال‪ :‬بفــإن الرســل ال ينبغــي أن يغطــي أرســه لكونــه لــورة‬

‫كالسـد سكلبـوه مـة ين ضـةب‬ ‫كصورةب (مز ‪ )7 :38‬هكذا كلمة األسد تستعمل أحياناع للتعبير عة شـئ ملكـي سمعظـم مثـل‪ :‬بحثـا سربـ‬

‫(تص ‪ .)9 :49‬سأحياناع للتعبير عة شئ رديء مثل‪ :‬بكالسد مغتصب تائرب (مز ‪.)13 :22‬‬

‫هكذا إذا أردنا أن نعبر عة إعجابنا ب خو سميـلل نقارنـه بصـورة سنقـول عـة الصـورة الجميلـة أن ـا ناتقـة‪ .‬مـت أن الحـالتية‬

‫مختلفتية‪ .‬في األسلى نركز على الت بيه سفي األخرى نركز على الجمال‪ .‬هكذا األمر بالنسبة لكلمة الصورة التـي يسـتخدم ا القـديس‬

‫بولس بقوله‪" :‬لهم صورة التقوى"‪ ،‬هذا التعبير عة لورة فاقدة للحياةل لورة ميتة سعرض باتل ال تائل منه‪.‬‬

‫اإليمان إذاع بدسن أعمال لـيس إال مظ ـ اعر دسن فاعليـةل كجسـم سميـل مـزية بالسمـل األلـوان لكنـه بـدسن قـوةل ي ـبه مـا نـراه علـى‬

‫لوحات التصويرل هذا هو اإليمان الخالي مة األعمال‪.‬‬

‫لنفتــرض أن إنســاناع كــان بخــيالعل خائن ـاعل سقح ـاعل سمــت ذلــص عنــده هــذا اإليمــان الظــاهري‪ .‬مــاذا يســتفيد إن لــم تكــة لــه الصــفات‬

‫األخرى التي تتطلب ا المسيحية؟ إذا لم يمارس عمالع مة أعمال التقوىل إذا كان أكثر سوءاع مة الوثنيل ال يعيو سوى لضـرر الـ ذية‬

‫ل سسلوكه ي وه اإليمان الذي يتحلى به؟‬ ‫يصاحبونهل للتجدي؟ على اسم‬

‫يقول الرسول بفاعرض عة هؤالءب‪.‬‬

‫سلكة إذا كان هؤالء الناس سيالتون في األتمنة األخيرةل لماذا يالمر الرسول تلميذه أن يعرض عن م؟‬

‫ألنه مة المعقول أن يوسد من م في األتمنة الحاليةل سإن كان بقدر قليلل سالنصيحة التي أعطاها لتلميذه ال تخصه هو سحده‬

‫بل تخصنا نحة أيضاع‪.‬‬

‫‪-2‬حياة اإلنسان جهاد مستمر وبدون هدنة‬


‫"لينه من هؤ ء هم الـذين يـدخلون البيـوت ويسـبون نسـيات محمـالت خطايـا منسـاقات ب ـهوات مضتلفـة‪ ،‬يـتعلمن لـي كـا‬
‫حين و يستطعن أن يقبلن إلى معرلة الحق أبداب (‪.)7 -6 :3‬‬
‫دققوا النظر في هؤالء الناس أن م يستخدمون نفس الخدعة القديمة المغرية‪ .‬نفس اآللة التي استخدم ا ال يطان لد آدم‪.‬‬

‫يقول الرسول‪ :‬بيدخلون البيوتب مستخدماع تعبي اعر يصور الوقاحةل الخسةل الخداع سالتملق الدنيء‪.‬‬

‫"يسبون نسيات" النسيات هة النساء الالتي يستسـلمة لإلةـراء سيعـوتهة الثبـات سال ـجاعةل يستسـلمة للخطـال ‪.‬سهـذه بـاألحرى‬

‫ليسا خالية النساء بل النسيات‪.‬‬

‫"محمالت بالضطايا" هذا هو السبب الذي يجعل ة يستسلمة لإلةراء فذلص ينتج عة تعدد خطاياهة سحالة لمائرهة السيئة‪.‬‬

‫بمنساقات ب هوات مضتلفة" الرسول ال يت م سنس النساء بصفة عامةل لم يقل ببساتة النساءل بـل يبـرت أي نـوع مـة النسـاء‬

‫يقصده سهة النسيات‪.‬‬

‫"شهوات مضتلفـةب أيـة شـ وات؟ هـو يـرى أمامـه الرخـاسةل االنحـرافل التـرفل الطمـتل التفـاخرل الكبريـاءل سربمـا شـ وات أخـرى‬

‫تثير الخجل أكثر مة تلص التي ذكرناها‪.‬‬

‫"يتعلمن كا حين و يستطعن أن يقبلن إلـى معرلـة الحـق أبـداب بـولس الرسـول ال يـتكلم هـذا لكـي يـت م ةل بـل لكـي ينـذرهة‬

‫ب دةل ألن ة دفة أنفس ة تحا كثرة مة الخطايال ستفكيرهة ألبح مغلقاع‪.‬‬

‫"وكما قاوم ينيس ويمبريس موسى كذلن هؤ ء أيضا يقاومون الحق" (‪.)8 :3‬‬

‫مة يكون هؤالء الناس ةير السحرة في تمة موسى؟‬

‫سكي؟ يحدث أننا لم نق أر عن م في أي مكان آخر؟‬

‫البد سأن بولس أخذ أسمائ م مة التقليد أس بإرشاد الرسح القدس‪.‬‬

‫"ولذلن هـؤ ء أيضـا يقـاومون الحـقب بأنـاس فاسـدة أذهـان م سمـة س ـة اإليمـان مرفولـونبل سالنتـائج التـي سيحصـلون علي ـا‬

‫ستكون محدسدة‪ .‬سنون م سيكون سالحاع للجميت مثل الذي للسحرة‪.‬‬

‫يتقــدمون أكثــر" (‪ .)9 :3‬كيــ؟ ذلــص سالرســول ســبق أن قــال‪ :‬بأن ــم يتقــدمون إلــى أكثــر فجــورب (‪2‬تيمــو ‪)16 :2‬‬ ‫"ولكــنهم‬
‫فكي؟ التوفيق بية النصية؟‬

‫يقصد الرسول‪ :‬إن م بدءسا العمل سهم مستمرسن في تريق لالل مل سيؤلفـون دسن تـواني خـدع سأسـاليب للكـذب حديثـة‪ .‬سهنـا‬

‫يعلة أن م ال يستمرسن فـي خـداع مل سال يسـتميلون الكـل نحـوهم سسـقطات م البـد أن تكت ـف قريبـاع‪ .‬هـذه كانـا فكرتـه سمـا يلـي يك ـف‬

‫ذلص‪.‬‬

‫"ألن حمقهــم ســيكون وا ــحا للجميـ ‪ ،‬كمــا كــان حمــق ذينــن أيضــا" فــي البــدء تلغلــف أفكــارهم ب ــيء مــة ال يبــةل سلكــة هــذا‬

‫الغالف سرعان ما يـزسل سال يبقـى للن ايـ ة‪ .‬هـذا هـو مصـير األشـياء التـي تبـدس سميلـة فـي مظ رهـال سفـي الحقيقـة هـي ليسـا سميلـةل‬

‫سأنــتم ت ـ دسن أن هــذه ليســا تعاليمنــال ألن ــا ال تســتند علــى الخــداع‪ .‬الكــذب لــيس هــو ك ارتتنــا ألنــه مــة يعــرض نفســه للمــوت بســبب‬

‫الكذب؟‬

‫"وأمــا أنــت لقــد تبعــت تعليمــي وســيرتي وقصــدي وإيمــاني ومحبتــي وصــبري ‪..........‬الإ" (‪ )10 :3‬كــة قويـاع فإنــص لــم تكــة‬

‫حال اعر معي فحسب سإنما بتبعت تعليميب عة قرب‪.‬‬

‫ي ير الرسول بقوله هذه األمور اإليمانية‪:‬‬


‫بسيرتيب ي ير إلى سلوكه‪.‬‬

‫بوقصديب ي ير إلى ةيرته سثبات نفسه‪.‬‬

‫بإيمـاني ومحبتي وصـبري ب يقصـد أنـه لـيس شـئ مـة هـذه األمـر قـد أقلقـهل يتحـدث عـة محبتـه سإيمانـه اللـذان ال يتـوافران لـدى‬

‫هؤالء المفسدية‪ .‬لقد أظ ر تول أناته على ال راتقةل سأبرت لبره في الضيقاتل سكالنه يقول له إنني ال أنطق ب ـذه األمـور دسن أن‬

‫أنفذها‪ .‬لم أكة فيلسوفاع (حكيماع) بالكالم سحده‪.‬‬

‫"وا طهاداتي وآ مي" (‪ .)9 :3‬كثرة عدد ال راتقة سعدم القدرة على احتمال المآسي هما أمـران كفـيالن بـالن ي ـ از المعلـم فـي‬

‫إيمانه‪.‬‬

‫تكلم الرسول كثي اعر عة هؤالء ال راتقةل قال عن م إن م كانوا دائماع سسيكونون أيضاع سال يخلو تمة من مل لكن م ال يملكـون أيـة‬

‫سسيلة يمكة أن يضرسنا ب ا‪.‬‬

‫يقول الرسـول‪ :‬بما أصابني لي إنطاكية وأيقونية ولسـترة" لمـاذا لـم يـذكر سـوى هـذه اآلالم دسن األحـزان الكثيـرة التـي عاناهـال‬

‫هل ألن تلميذه يعرف ا؟‬

‫ربما كان ينظر إلى هذه بتقدير خاص بسبب ساحد أن ا كانا حديثة‪ .‬لم ي؟ عة ذكر شدائدهل ألنه كان عـدس المجـد الباتـل‬

‫سالمظاهر الخارسية‪ .‬سهو يتكلم لكي ي جت تلميذهل سليس لكي يتباهى بمتاعبه‪ .‬يتكلم هنا عة أنطاكيال أيقونيةل سلستره‪.‬‬

‫مـة سانبـه أنقـذه سلـم يتركـه‪ .‬سهكـذا كـان الرسـول ينـال‬ ‫ها يبرت الرسول أنه بذل مج وداع كبيـ اعر ساحتمـل الـط ادات كثيـرة و‬

‫أكاليالع أكثر سيتمجد كلما يتاللم‪.‬‬

‫بوجمي الذين يريدون أن يعي وا بالتقوى لي المسيئ يسوع يضطهدون" (‪.)12 :3‬‬

‫كلم ــة ال ــط ادات هن ــا يف ــم من ــا اآلالم سمتاع ــب الحي ــاة‪ .‬ال يمك ــة الس ــير ف ــي تري ــق الفض ــيلة دسن المعان ــاة م ــة األحـ ـزان‬

‫سالتجارب بكل أنواع ا‪ .‬كي؟ يكون األمر ةيـر ذلـص تالمـا السـير هـو فـي الطريـق الضـيقل سقـد قيـل‪ :‬بفـي العـالم سـيكون لكـم لـيقب‬

‫(يــو ‪ )33 :16‬سأيــوب فــي تمانــه قــال‪ :‬بحيــاة اإلنســان علــى األرض س ــاد مســتمرب (أيــو ‪ .)1 :7‬أال يكــون هــذا أكثــر لــدقاع فــي هــذه‬

‫األيام‪.‬‬

‫"ولكن الناس األشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ مضلين ومضلينب (‪.)13 :3‬‬

‫ال تقلقـوا إذا كــان األشـرار فــي ســعادة سأنــتم فــي تجــارب‪ .‬تبيعـة األمــور تتطلــب ذلــص‪ .‬تــاريخي يعلمكــم أن اإلنســان الــذي ي ــة‬

‫الحرب على األشرار ال يمكنه أن يفلا مة محـاربت م لـه‪ .‬الريالـي ال يمكـة علـى األشـرار فـي المتـتل المنالـل يـدفت ثمنـاع رخيصـاع‪.‬‬

‫هـل الجنـدي يعـرف ال ارحـة سالملـذات؟ الحيـاة الحالـرة هـي حـربل هـي قتـالل شـدائد مسـتمرةل لـيق بـال ن ايـةل اختبـارات هـي ملعـب‬

‫كبير لراعاته ال تنت ي‪ .‬تمة الراحة يالتي فـي سقـا متـالخرل سالوقـا الحـالي هـو تمـة العمـل سالتعـب‪ .‬هـل الريالـي الـذي دخـل فـي‬

‫المكان المعد للتمارية سلبس مالبسه (سدهة بالزيا) هل يطلب الراحة‪.‬‬

‫إذا كنتم تريدسن الراحة لماذا دخلتم الملعب؟ ليس أمامكم اآلن سوى أن تقاتلوا‪.‬‬

‫سوف تقول هل أنا ال أقاتل؟‬

‫أنا ال تقاتل تالما أنص تضبط ش واتصل سال تقاسم ميول تبيعتص المنحرفة‪.‬‬
‫"أما أنت لأ بت على ما تعلمت وأيقنـت عارلـا ممـن تعلمـت وأنـن منـذ الطفولـة تعـرف الكتـب المقدسـة القـدرة أن تحكمـن للضـالي‬
‫باإليمان الذي لي المسيئ يسوعب‪14 :3( .‬ل ‪.)15‬‬

‫القديس بولس أعطى هنا نفس اإلنذار الذي كان قد سبق سأعطاه داسد بال تغر مة األشرارب (مز ‪.)1 :36‬‬

‫يقول له ‪ :‬سأما أنا فالثبا ليس فقط في األمور التي تعلمت ال بل التي أيقنت ا سالتي في ا رأيا ما هـي الحيـاة الحقـة‪ .‬ال تقلـق‬

‫سعـده أسـحق هـو الـذي سـيكون‬ ‫إذا رأيا مظاهرها ستخالف اعتقادك‪ .‬إبراتيم رأى أشياء عكس التي سعد ب ال سمـت ذلـص لـم يتـردد‪.‬‬

‫أن يقدم أسحق ذبيحة لم ي تز سلم يقلق‪.‬‬ ‫نسالع لهل سمت ذلص لما تلب منه‬

‫ال تسـتغربوا يــا أخــوتي مـة سلــت األشـرار‪ .‬فالكتـاب المقــدس أعلمنــا بـذلص منــذ تمــة تويـلل سإلــى مــاذا يقودنـا تفكيرنــا إذا رأينــا‬

‫األبرار يتمتعون بالسعادة ساألشرار معاقبية؟‬

‫عقاب األشرار أمر تبيعيل سلكة تمتت األبرار هنا في العالم بنجاح مستمر هذا هو المستحيل‪.‬‬

‫القديس بولس ال يتساسي معه أحد‪ .‬أمضـى حياتـه فـي كـدرل فـي دمـوعل فـي أنـية سأسسـاع لـيالع سن ـا اعر‪ .‬بأنـي ثـالث سـنية لـيالع‬
‫ـى كـل يـومب (‪2‬كـو ‪ .)28 :11‬لـم يكـة اليـوم فـي سـعادة‬
‫سن ا اعر لم أفتر عة أن أنذر بدموع كل ساحدب (أ ‪ )31 :20‬سأيضاع بالتـراكم عل َّ‬
‫يوماع دسن أن يعاني مة اآلالمل سمت ذلص قال‪ :‬إن األشرار يتقدمون يوماع فيوماع في ال ر‪.‬‬ ‫سةداع في ألمل بل لم يم‬

‫نعم لم يقل أن م سيجدسن الراحة بل إلى السوء دائماع نتائج م‪ .‬لم يقل أن م سيكونون في سعادةل سإذا حدث سعوقبوا فذلص ليـص‬

‫بصــالحه يوقظنــا مــة‬ ‫ال تعتقــدسا أن الخطيــة ةيــر معاقــب علي ــا‪ .‬سلمــا كــان الت ديــد بج ــنم ال يكفــي لكــي نكــف عــة خطايانــا فــإن‬

‫سقا آلخر بالعقوبات األرلية‪.‬‬

‫يراقب أعمال هذه الحياةل سلكة لو عوقب الكـل ال ينتظـر أحـد القيامـة مـادام كـل‬ ‫إذا لم يعاقب الخاتئ ال يصدق أحد أن‬

‫األخـر ال يعا بـهل سإذا مـا ألـيب األبـرار فـي الـدنيا بـبع‬ ‫هنـال سالـبع‬ ‫الـبع‬ ‫ساحد سيالخذ سزءاه هنا في العالمل لذلص يعاقب‬

‫التجارب التي يتحملون ا فالن ا تفيد في تنقيت م‪.‬‬

‫ألنــه دائمـاع يتعامــل معنــا بمــا فيــه الخيــر لنــال سال يتعامــل لنــا إال بالمحبــةل هــو دائمـاع ي ــتم بنــا سيعمــل لمصــلحتنا‬ ‫إننــا ن ــكر‬

‫سلخيرنا دائماع بحكمته اإلل ية‪.‬‬

‫أليوب‪ :‬بهل تعتقد أنني عاملتص هكذا ألي سبب أخرى سوى أنني أريد أن أظ ر بركب (أيوب ‪.)3 :40‬‬ ‫اسمعوا ما قاله‬

‫قال القديس بولس لتيموثيئوس أنه تربى بالكتب المقدسة منـذ تفولتـهل فمـادام قـد تغـذى ب ـذا الغـذاء المقـدس منـذ تفولتـه البـد‬

‫أن إيمانه يكون قد تقوى حتى ألبح راسخاع ساستطاع بذلص مقاسمة ال جوم ال رس الذي كان يواس ه‪.‬‬

‫يقــول لــه‪ :‬بهــذه الكتــب المقدســة هــي قــادرة أيض ـاع أن تجعلــص حكيم ـاعل أي أن ــا تحفظــه مــة االنح ارفــات التــي يعلــم ب ــا معظــم‬

‫الناس‪.‬‬

‫الموعظة الثامنة‬
‫‪.‬‬ ‫الرسول القديس يدعو للقراءة في الكتاب المقدسل سيرسو مة مستمعيه أال يفحصوا ب دة سبفضول تائد أسرار‬
‫في الواقت أن اإلنسان الذي يعرف الكتب المقدسة كما يجب ينبغي أال يتحير في نفسه م ما حدثل سأال يضـعف سهـو يواسـه‬

‫ةمولـاع فــي قـراءة األمــور العاليــة سالعميقــةل سإنمــا ب ــجاعة يلجــال إلــى اإليمــانل سيطلــب اإلرشــاد اإلل ــي لك ــف هــذه األسـرار الخ يــةل‬

‫‪.‬‬ ‫سأيضاع يسترشد باألقوال ساألمثلة الم اب ة الواردة في الكتاب المقدسل فسيجدها تولح بعض ا البع‬

‫إن ميزان المعرفة الحقيقية هو عدم الفضول الزائد سعدم الت بث بمعرفة كل شئ‪.‬‬

‫األخـر أقـل‬ ‫عميق سالـبع‬ ‫سإذا أردتم سالسلح لكم المولوع بمثل‪ :‬إن األن ار كثيرة سلكة ليسا كل ا بنفس العمقل البع‬

‫اآلخـر سـ ل العبـور بـدسن خطـرل لـذلص فـإن عـدم‬ ‫يمكة الغـرق فـي مياهـه سفـي لججـه بالنسـبة لغيـر الحـذريةل سالـبع‬ ‫عمقاع البع‬

‫التعرض بنفس الحذر لجميت األن ار العميق من ا سةير العميق إنما هو حكمة كبيرة‪.‬‬

‫هــذه األن ــارل فالحــذر أن يغريــص هــذا إلــى المجاتفــة بســبر أةـوار أن ــار‬ ‫فــإذا أريــا نفســص قــد سلــلا إلــى أعمــاق قريبــة لــبع‬

‫أخرى أكثر عمقاع قد تغرقص ستلفقد في أعماق ا‪.‬‬

‫بمعنى آخر أنه إذا كانا الس ولة التي مررت ب ا بمكان أقل عمقاع تغريص على محاسلة اقتحام األمـاكة العميقـةل فالنـص سـوف‬

‫تلفقد‪.‬‬

‫سهكــذا بالنســبة ال فــإن الر بــة فــي معرفــة كــل األسـرار اإلل يــة سالمغــامرة فــي اقتحــام هــذا الطريــق ت ــيران إلــى الج ــل الكامــل‬

‫‪.‬‬ ‫بمعرفة‬

‫فــال ســبر ألةـواره‬ ‫يبــدس أن مقــارنتي ةيــر كافيــة سلزيــادة اإليضـ اح أقــول‪ :‬إن معظــم األمــاكة فــي األن ــار قليلــة العمــقل أمــا‬

‫سمتابعة أثار أعماله‪ .‬فلماذا نزج بالنفسنا في هوة عميقة؟‬

‫للجميت سيترك لنا حرية إرادتنا‪.‬‬ ‫يقود الكل بعنايته اإلل ية التي يمنح ا‬ ‫لتعلموا أن‬

‫ال يريد لنا ال ر سإنما يسمح به متى تم بإرادتنال أما الخيـر فيـتم بنعمتـه سم ـيئته ستوسي ـه إلرادتنـا ف ـو منبـت كـل الخيـرات‬

‫سال يخفي عليه شئ‪ .‬تعلموا هذه الحقائق األساسيةل ثم تعلموا بعد ذلص ما هو حسةل ما هو رديءل ما هو ةير م م‪ :‬الفضيلة حسنة‬

‫سالخطيئة رديئة‪ .‬الغنى أم الفقرل الحياة أس الموت هذه كل ا أمور ةير ذات أهمية‪ .‬مة خالل هذه التعاليم نخلو باآلتي‪.‬‬

‫الصالحون يتاللمون حتى ينالوا أكيل المجد‪.‬‬

‫األشرار يعاقبون بحسب أعمال م‪.‬‬

‫ال يعاقب كل األشرار في العالم حتى ال يظة بالنه ليسا هناك يامة‪.‬‬

‫ال يصاب كل األبرار باآلالم خوفاع مة محبة اإلثم سكره الفضيلة‪.‬‬

‫له‪.‬‬ ‫سهكذا يختار كل إنسان الطريق الذي يسير فيه بحريته التي سهب ا‬

‫سالذي يتابت هذه التعاليم سينفذها فإنه لة يقابل مواقف مخجلة تعترض تريقه‪ .‬الفضيلة حسنة أما الخطيئة ف ريرة‪.‬‬

‫األمراض سالفقر سالم اكل سالنكبات التي تقابلنا هي أمور يجب أال نبالي ب ا‪.‬‬

‫من م بدسن متاعب فذل حتى ال تكون الفضيلة ب يضة دائماع‪.‬‬ ‫الصالحون ليقاسون مة اآلالم في العالم سإذا سسدنا البع‬

‫ابتـداء مـة هـذه‬ ‫الـبع‬ ‫يـتحفظ لمعـاقبت م فـي مكـان آخـرل سإذا عاقـب‬ ‫سإذا سسدنا األشرار في ارحـة سسـعادة فـذلص ألن‬

‫الحياة ف ذا حتى ال تكون الخطيئة شيئاع خي اعر سحتى ال ليعتقد أنه ال يوسد عقاب في العالم سي مل سر عقيدة القيامة‪.‬‬
‫األخطاء التي يتحـررسن من ـا هنـا بـاآلالم‪ .‬ساألكثـر فسـاداع يعملـون بعـ‬ ‫الناس األكثر نمواَ في الفضيلة ال يخلون مة بع‬

‫في هذا العالم‪.‬‬ ‫األعمال الحسنة التي يكافئ م عن ا‬

‫عنال ال ن ائي‪.‬‬ ‫ال نستطيت أن نف م ا إذ أن علو‬ ‫إن ةالبية أعمال‬

‫لتكة هذه األفكار دائماع حالرة في عقولنال سم ما حدث ال نقلق‪ .‬لنق أر الكتـب سسـوف نجـد أمثلـة كثيـرة م ـاب ةل لنق أرهـا ألن ـا‬

‫ستعلمنا كي؟ نحصل على السالمل إن ا تولح لنا ما يجب علينا عمله سما ال يجب‪.‬‬

‫يقول الرسول الطوباسي في مكان آخر‪ :‬بستثق أنص قائـد للعميـانل سنـور للـذية فـي الظلمـةل سم ـذب لألةبيـاء سمعلـم لألتفـالب‬

‫(رس ‪.)19 :2‬‬

‫أال ترسن أن الناموس هـو نـور للـذية فـي الظلمـاتل إذا كـان يمكـة القـول عـة ال ـريعة التـي أعطتنـا الحـرف الـذي يقتـل بالن ـا‬

‫نورل فكم سكم تكون الب ارة التي أعطتنا الرسح الذي يحيي؟ إذا كان الع د القـديم هـو نـورل فكـم يكـون الع ـد الجديـد الـذي أمـدنا ب ـذه‬

‫األسرار العظيمة؟ ماذا يقال عة أشخاص كانوا ال يعرفون سوى األرض ساكت فوا فجالة السماء سالعجائب التي تحتوي ا؟ سمـت ذلـص ال‬

‫يوسد أي فرق بـية الع ـد القـديم سالع ـد الجديـدل فالع ـد الجديـد أكـد لنـا عـذابات النـار سسـعادة السـماءل سالدينونـة لـد العـرافية سالزهـو‬

‫ساإلعجاب بنبؤات م‪.‬‬

‫لننزع الثقة مة المنجمية ف م كذبة سمضللون سال يوسد لدي م سوى المغالطة سالخداع‪.‬‬

‫ستقول سمت ذلص إذا كان يحدث ما يقولونه؟‬

‫سيكون ذلص مة قبيل الصدفة‪ .‬فالدسال يتسلط عليص سيصبح سيداع على حياتص‪.‬‬

‫نرى مثالع عندما يقت ابة الملص في يدي رئيس لقطاع الطـرق حينئـذ يكـون تحـا تصـرفه فيسـتطيت أن يحـدد مـا إذا كـان االبـة‬

‫سيموت أم سيحيا حيث أنه ألبح تحا سلطته سليس ألنه يعرف المستقبل‪.‬‬

‫لألســف نجــد أن نســبة كبيـرة مــة النــاس تخضــت ل ـؤالء الــدسالية عمصــدقية سمعجبــية بكالم ــم خالــة إذا لــدقوا لــدفة دسن‬

‫النظر إلى أخطائ م‪.‬‬

‫لو كانوا حقيقة يعرفون المستقبل‪ .‬أحضرسهم َّ‬


‫إلى ألني مؤمة‪ .‬ال أتكلم هكذا بـدافت الكبريـاء فالنـه ملـئ بالخطايـال سلكـة بنعمـة‬

‫المواهـب النبويـة‬ ‫أنا أسخر مة كل هذه الوسـائل المؤذيـة‪ .‬إنـي أكررهـا لكـمل احضـرسا لـي ساحـداع مـة سـحرتكمل سإذا كـان لـه بعـ‬

‫ليقــل لــي مــاذا ســيحدث لــي ةــداع سمــا هــو مصــيري‪ .‬أنــا ساثــق أنــه لــة يــتكلم ألنــي تحــا ســلطان ملكــي ال ــرعي‪ .‬الطا يــة لــيس لــه أي‬

‫علي‪ .‬أنا مستعد لمواس ة هذه األماكة الخطرة ألني أعل في سيو الملص‪.‬‬
‫سلطة َّ‬
‫سوف تقولون شخو ما ارتكب سرقة ساكت ف ا ساحر‪ .‬هذا ليس دائماع حقيقة‪ .‬ف و ليس إال نوع مة الدسل سالكذب‪.‬‬

‫لمــاذا ال يتنبــالسا لك نــت م عــة األسثــان التــي ألتيلــا؟ سهــم ال يعرفــون شــيئاعل لــذلص لــم يقــدرسا أن يقول ـوا كلمــة ساحــدة ينقــذسن ب ــا‬

‫ثـرست م‪ .‬سيتحاشـون الحـدائق التـي الت مـا تيــاكل مل لمـاذا لـم ي تمـوا أسالع بسـالمة أنفسـ م؟ أمــا نحـة فلـدينا أنبيـاءل لكـن م ال يخطئــون‪.‬‬

‫أن ـم ال يصــدقون أحيانـاع سأحيانـاع أخــرى يكــذبونل سلكـن م دائمـاع يقــررسن الحقيقــة‪ .‬إذا كنــتم يــا أخـوتي مــؤمنية حقـاع بالمســيح ابعــدسا عــة‬

‫هـؤالءل لمـاذا تنزلـون مـة قـدركم ستغـالطون أنفسـكم؟ إلـى متـى تعرسـون بـية الفـرقتية؟ لمـاذا تـذهبون إلـى أسلئـص المنجمـيةل فـإن مجــرد‬
‫ذهابكم إلي م يعني أنكم تصدقون م‪ .‬سوف تقول أنا ال أست يرهم ألني أثق في م سإنما ألني أريد أن أختبرهم‪ .‬أن مجـرد فكـرة اختبـارهم‬

‫يعني أنص تثق في م‪ .‬حتى لو نصحوك بنصيحة ليطرد ب ا ال ر الذي ي ددك ال تستسلم ل م‪.‬‬

‫سلكة سقاحت م لم تصل فقـط إلـى هـذا الحـدل بـل تجاستتـه إلـى مضـار أخـرى‪ .‬أن ـم تنبـالسا بالحـداث سـعيدة ستـم ذلـص لـدفة فمـا‬

‫الذي سيفيدك؟ سإذا تنبالسا لنا بالحداث سعيدة لم تحدث فإننا نصاب باإلحباط سخيبة األمل ألن هـذه األنبـاء السـعيدة التـي علقنـا علي ـا‬

‫لم تحدث‪.‬‬

‫سإذا تنبالسا بالحداث سيئة فإننا نعيو في حزن سهم سكدر نحة في ةنى عن ا‪.‬‬

‫إذا كنــا شــغوفاع بمعرفــة المســتقبلل فــاهلل ال يغضــب مــة هــذه الر بــةل بــل هــو فعـالع لــم يحرمــص من ــال ف ــو قــد أتــاح لــص فرلــة‬

‫معرفــة أسـرار الســماء‪ .‬ألــيس هــو بنفســه أعلــة لــص قــائالع بألنــي ال أعــود أســميكم عبيــداع لكنــي قــد ســميتكم أحبــاء ألنــي أعلمــتكم بكــل مــا‬

‫سمعته مة أبيب (يو ‪.)15 :15‬‬

‫ب ـذه األمـور؟ هـل ألنـه ال يريـدنا أن نـدخل ا فـي حسـاباتنال بينمـا قـد أعطاهـا فـي القـديم؟ سلنالخـذ‬ ‫قد تقولون لماذا لم يعلمنـا‬

‫على سبيل المثال ما حدث في حادثة التعرف على أتلة يس التي كان قد فقدها (‪1‬لم ‪ )20 -3 :9‬أرد عليكم يا أخوتي سأقول‪:‬‬

‫كان يتعامل مت شعب ال يزال إدراكه في مرحلة الطفولة‪ .‬أما بالنسبة لنا ف و يريدنا أن نعفى نفوسنا مة هذه المتاعب‬ ‫إن‬

‫سمة هذا البؤس‪.‬‬

‫ُترى ما هو البديا الذي يريدنا أن نعرله؟‬


‫إنه عرفنا بحقـائق لـم يـتح للي ـود قـديماع معرفت ـا‪ .‬هـذه التخمينـات كانـا تك ـف ل ـم عـة أمـور تاف ـ ةل أمـا مـا أتـاح لنـا معرفتـه‬

‫ف ي أمور فائقة اإلدارك كاألتي‪:‬‬

‫إننا سنتمتت بالقيامةل سالخلود الممجد الغير قابل للفساد‪ .‬أن لورة هذا العالم ستزسل سسوف نخطف في سحب السماء‪.‬‬

‫إن األشرار سوف يعانون مة عقوبة عادلةل سكثير مة أمور أخرى هامة سحقيقية سكل ا مؤكدة‪.‬‬

‫أليس هذا كله أهم بما ال يقاس مة معرفة سحو مفقود‪.‬‬

‫ها إنص قد عثرت على سح صل ما هي الفائدة التي عادت عليصل هل لة تفقده ثانية بوسيلة أخرى؟‬

‫إذا لــم يتركــص هــو فســوف تتركــه أنــا بــالموت‪ .‬أمــا عــة الحقــائق التــي قلت ــا لكــم إذا أردتــم حفظ ــال فســوف تســعدسن ب ــا إلــى‬

‫األبد‪ .‬هذا هو ما يجب أن نبحث عنهل الخيرات الثابتة المؤكدة‪.‬‬

‫لنحتقر التنجيم سالسحرة سالدسالية مة كل نوعل سال نستمت إال ا الذي يعـرف كـل شـئ مؤكـداعل الـذي يملـص مـلء المعرفـة لكـل‬

‫شئ‪ .‬بذلص نعرف كل ما يجب معرفتهل سنحصل على كل الخيرات آمية‪.‬‬


‫المقالة التفسيرية التاسعة‬
‫"كا الكتاب موحى به من د ونال للتعليم والتوبيإ للتقويم والتأديـب الـذي لـي البـر‪ .‬لكـي يكـون إنسـان‬
‫د كامال متأابا لكا عما صالئ"‬
‫(‪2‬تيمو ‪16 :3‬ل ‪.)17‬‬

‫التـــحـــلــيا‬
‫‪-1‬لائدة الكتب الموحي بها‪ ،‬الراعي يجب أ يتوقف عن كرازته‪.‬‬
‫‪-2‬شهد القديس بولس لنفسه بأنه أتم مهمته قبا موته مباشرة‪.‬‬

‫‪-1‬لائدة الكتب الموحي بها‪ ،‬الراعي يجب أ يتوقف عن كرازته‪.‬‬


‫بعد أن شجت القديس بولس تلميذه تيموثيئوس سعزاه بكل الوسائل المختلفةل يعطيه اآلن العزاء األقوى ساألكمل مة الكـل سهـو‬

‫الكتــب المقدســة‪ .‬ساألمــر الــذي دعــا بــولس إلــى اســتعمال هــذه الوســيلة القويــة لتعزيــة تيموثيئــوس هــو أنــه ســوف يقــول لــه أم ـ اعر خطي ـ اعر‬

‫سشاقاع‪ .‬ألنه إذا كان الي ت الذي مكث بجانب معلمه إيليا آلخر لحظة مة حياته عندما رآه سهو يرتفت بمعجزة خارسة قد حزن لدرسة‬

‫أنه مزق ثيابهل فكم سكـم يكـون حـزن تيموثيئـوس الـذي أحـب معلمـه كثيـ اعر‪ .‬سكـان محبوبـاع منـه سـداع عنـدما يعلـم أن هـذا المعلـم المحـب‬

‫سالمحبوب سوف يموت قريباعل سأنه لة يحضره في ساعته األخيرة؟‬

‫ألننا ال ن عر بسعادة في األسقات التي نمضي ا بجانب أحبائنا في حيات مل بقدر الحزن الذي ن ـعر بـه إذا لـم نوسـد بجـانب م‬

‫في لحظات انتقال م‪.‬‬

‫لـذلص اهـتم القـديس بـولس بتعزيـة تلميـذه قبــل الـدخول معـه فـي الحـديث عـة رحيلــهل فكلمـه بعبـارات معزيـة خالـة تعينـه علــى‬

‫االحتمال‪ .‬إنه قد قدم له موته على أنه ليس موتاعل سإنما هو ذبيحة سانتقال إلى مكان أفضلل فيقول له‪:‬‬

‫سنــافت للتعلــيم سالتــوبيخل للتقــويم‬ ‫"لــيني أنــا اآلن أســكب ســكيبا" (‪2‬تــي ‪ .)6 :4‬ثــم يقــول‪ :‬بكــل الكتــاب هــو مــوحي بــه مــة‬

‫سالتالديب الذي في البرب هذا ما يجب ف مه عة الكتاب المقدس الذي تعلم منه تيموثيئوس منذ تفولته‪.‬‬

‫سمفيـدل فمـة يقـدر أن ي ـص فيـه أس يسـت ية بـه‪ .‬بسنـافت للتعلـيم سالتـوبيخل للتقـويم سالتالديـب الـذي‬ ‫هذا الكتاب موحي بـه مـة‬

‫كامالع متالتباع لكل عمل لالحب‪.‬‬ ‫في البر لكي يكون إنسان‬

‫"نالعا للتعليم"‬
‫إن الكتاب يعلمنا مـا يجـب أن نتعلمـهل فـإذا كانـا لنـا أفكـار خاتئـةل سآراء ةيـر سـوية تحتـاج إلـى إلـالحل فالكتـاب المقـدس‬

‫هو الذي يمدنا بالمبادئ الصحيحة لتقويم ال سهو أيضاع نافت سلالح للتعزية ستقوية الرساء سللت جيتل سإن كان ينقصنا شئ فالكتاب‬

‫يكمله لنا‪.‬‬

‫بللتقويمب‬

‫إننا نجد في الكتاب ما يسـد احتياساتنـال سأيضـاع نجـد فيـه مـا يقـوم أفكارنـا سمفاتيمنـا سيصـلح ا لتسـير حياتنـا كل ـا فـي الطريـق‬

‫الرسحي السليم‪.‬‬
‫"لكي يكون إنسان د كامال"‬
‫فالكتــب المقدســة تقــود إلــى الصــالح ست ــجيت اإلنســان ستقويــه ستقــوده إلــى الكمــالل سبــدسن ا ال يقــدر علــى اقتنــاء الصــالح أس‬

‫الكمال‪.‬‬

‫القديس بولس يريد أن يقول لتلميذه تيموثيئوس‪:‬‬

‫لديص الكتب المقدسة عولاع عنيل سهي التي تعلمص ما تريد أن تتعلمه‪.‬‬

‫إن كان هذا ما كتبه الرسول بولس لتلميذه تيموثيئوس الممتلئ مة الرسح القدسل فكم باألكثر يكون احتياسنا نحـة إلـى كتـاب‬

‫؟‬

‫"متأابا لكا عما صالئ"‬


‫أنه يجب بالحقيقة أال نكتفي بمعرفة ما ساء بالكتاب المقدسل بل يجب معاي ـة سممارسـة مـا سـاء بـه فـي حياتنـا علـى الوسـه‬

‫األكمل‪.‬‬

‫اإلصحاح الراب‬
‫"أنا أناشـدك إذا أمـام د والـرب يسـوع المسـيئ العتيـد أن يـدين األحيـاء واألمـوات عنـد ظهـوره وملكوتـه‪،‬‬
‫أكرز بالكلمة"‬
‫(‪1 :4‬ل ‪)2‬‬

‫سوف يدية األشرار ساألبرارل األموات ساألحياء سسـيكون عـددهم كبيـ اعر‪ .‬سـبق أن أنـذر الرسـول تلميـذه قـائالع بأسلـيص أمـام‬

‫الـذي يحيــي الكــلب (‪1‬تــي ‪)13 :6‬ل سهنـا يعبــر بطريقــة أكثــر رعبـاع بقولــه‪ :‬بالــذي يــدية األحيـاء ساألمـواتب أي يطــالب م بتقــديم الحســاب‬

‫عة أعمال م‪.‬‬

‫"عند ظهوره وملكوته"‬


‫ل عنـد ظ ـوره الثـانيل عنـدما يـالتي بموكـب ملـص الكـون‪ .‬هـذا‬ ‫متى ستكون هذه الدينونة؟ ستكون عنـد الظ ـور الممجـد البـة‬

‫الظ ور سوف ال يكون م اب اع للظ ور األسل الذي ساء به في الجسدل سإنما سيكون محاتاع بالمجدل ف ذا ما يعنيه النو‪.‬‬

‫يجب أ يتوقف عن كرازته‬ ‫الراعي‬


‫"أكرز بالكلمة‪ ،‬أعكف على ذلن لي وقت مناسب وغير مناسب‪ ،‬وبإ‪ ،‬انتهر عظ بكا أناة وتعليم" (‪)2 :4‬‬

‫ما معنى وقت مناسب وغير مناسب؟‬

‫يعني أنه ال يوسد سقا محددل ليكة كل سقـا هـو سقتـصل فتكـرت لـيس فقـط فـي أسقـات السـالم ساألمـانل أس فقـط فـي الكنيسـةل‬

‫سإنما حتى إذا كنا في السجة أس سالسلل بل سحتى سأنا ذاهب إلى الموت ال تكف عة التعليم سالتـوبيخ‪ .‬يقـول لـه‪ :‬بانت ـر سعـظبل‬

‫يجــب علــى ال ارعــي أن يســلص كمــا يســلص الطبيــب‪ .‬يضــت إلــبعه علــى الجــرحل سيستاللــل ســزءاع منــهل ثــم يســتعلم دساء للتخ يــ؟ل فــإن‬

‫نقصا ساحدة مة هذه العمليات يكون عمل الطبيب بال نفت‪.‬‬


‫فإذا أنا سبخا شخصاع لكي تقنعه بال ر الذي ارتكبهل فسـتكون فـي نظـره فـي موقـف المت ـور سلـة يحتملـص أحـدل أمـا بمجـرد‬

‫أن يقتنت فإنه سيستفيد مة تبكيتص له‪ .‬سأنا أن أقنعا إنساناع سسبخته ب دة سبقسوةل دسن الرقة سالكلمة الطبية فسيضيت تعبص باتالع‪.‬‬

‫"بكا أناة وتعليم"‬


‫الذي يرةب في إقناع سامعيهل هو في حاسة إلى لبر كثيرل إذ أن السامت سوف ال يصدق بسرعة كل ما يقوله‪.‬‬

‫أما عة التالنيب فيلزم أن يكون مصحوباع باللطف حتـى ليقبـل‪ .‬لمـاذا ألـاف كلمـة بتعلـيمب إلـى بكـل أنـاةب أي ال يـوبخ سهـو فـي‬

‫ةضب أس ثورةل أس كمة أمسص بعدسلهل يجب أن تكون هذه األمور بعيدة عنص تماماع‪.‬‬

‫فالمطلوب هو تعاملنا معه كمحبية لهل سمتعاتفية معهل سن اركه حالهل سننص ر معه في م قاته‪.‬‬

‫"بكا أناة وتعليم"‬


‫ليس أي تعليم بل التعليم النافت سالمفيد‪.‬‬

‫يحتملون فيه التعليم الصحيئ" (‪)3 :4‬‬ ‫ب ألنه سيكون وقت‬


‫فقبـل أن يمألهـم اليــالس أسـرع أنـا بإنــذارهم‪ .‬سألسـل ذلــص يقـول‪ :‬بأعكـف علــى ذلـص فــي سقـا مناسـب سةيــر مناسـبب ال ت مــل‬

‫شيئاع حتى تحصل على تالميذ مطيعية سسدعاء‪.‬‬

‫"با حسب شهواتهم الضاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم"‬


‫أي يطلبون ألنفس م معلمية حسب أهوائ مل يطلبون سيجدسن الكثير مة المعلمية المنحرفية عة الحقل تستريح ل م قلوب م‪.‬‬

‫"فيصرلون مسامعهم عن الحق وينحرلون إلى الضرالات" (‪)4 :4‬‬

‫هــو ينبئــه ب ــذه األمــور لــيس لكــي يلقــى بــه فــي الضــعفل سإنمــا ليضــعه فــي حالــة يســتقبل ب ــا هــذه األمــور ب ــجاعة‪ .‬سالســيد‬

‫المسيح نفسه استعمل هذا التعبير عندما قال لتالميذه‪ :‬بألن م سيسلمونكم إلى مجالس سفي مجامع م يجلدسنكم مة أسليب (مـا ‪:10‬‬

‫‪ .) 17‬سقديســنا الرســول يقــول فــي مكــان آخــر‪ :‬ببعــد ذهــابي ســيدخل بيــنكم ذئــاب خاتفــة ال ت ــفق علــى الرعيــةب (أع ‪ )29 :20‬كــان‬

‫ل م‪.‬‬ ‫يعطي هذه اإلنذارات للقسوس لكي يجعل م متيقظية سلكي يحث م على استغالل كل األسقات المالئمة التي أعطاها‬

‫"وأما أنت لأصئُ لي كا شئ واحتما الم قات" (‪)5 :4‬‬

‫يسوع المسيح قبل موته بزمة قليل قال‪ :‬بسيالتي مة األيام األخيرة مسحاء سأنبياء كذبةب‪ .‬سالقديس بـولس فـي ع ـية تركـه هـذا‬

‫فاللح في كل شئ احتمل الم قاتل أي اشتغلل أنذر بالبلية قبل حدسث ال أسرع لولت الخراف في‬
‫ل‬ ‫العالم قال بنفس الفكر‪ :‬أما أنا‬

‫أمان قبل أن تالتي الذئاب‪.‬‬

‫"أعما عما المب ر‪ ،‬تمم خدمتن"‬


‫سألسل اآلخرية‪.‬‬ ‫سذلص ألن عمل الب ير هو مواس ة الم قاتل سمعاناة الضيقات ألسل‬

‫"تمم خدمتن" سهذا سبب آخر يحفزه للعمل‪.‬‬

‫‪-2‬شهادة القديس بولس لنفسه بأنه أتم مهمته قبا موته مباشرة‬
‫بليني اآلن أسكب سكيبا ووقت انحاللي قد حضرب (‪)6 :4‬‬
‫إنه ال يقول بسقا تقديم نفسي ذبيحة قد حضرل بل يستعمل تعبي اعر أقوىل ألن الذبيحة التي تلقدم ال تلقدم كل ا ال أمـا السـكب‬

‫فيعني أنه يبذل نفسه بالكلية ا‪.‬‬

‫"قد جاهدت الجهاد الحسن‪ ،‬أكملت السعي‪ ،‬حفظت اإليمان" (‪ )7 :4‬ةالباع إذا سلعا أمامي ما قاله الرسول سأتالمل عبارته‬

‫قــد‬ ‫هـذه تالخــذني الده ـة سأقــول‪ :‬بــالي هـدف كــان الرســول يتحـدث عــة نفسـه هكــذا سيقــول بساهـدت الج ــاد الحســةب سلكننـي بنعمــة‬

‫سسدت السببل الـذي مـة أسلـه قـد تكلـم هكـذا‪ .‬لقـد كـان م ـتاقاع أن يعـزي تلميـذه المحبـوب سينـزع عنـه كآبتـهل سيـدعوه كـي يبـت ج ألنـه‬

‫ذاهــب حيــث يوســد إكليلــه بعــد أن أن ــى كــل س ــاده سسلــل إلــى ن ايــة مجيــدة‪ .‬أنــه يقــول لــه‪ :‬يليــق بــص أن تفــرح مــة أسلــي سال تحــزن‬

‫مطلقاع‪.‬‬

‫لماذا؟‬
‫"ألنــي جاهــدت الجهــاد الحســن"‪ .‬الرســول كــان كــاألب الصــالح سالطيــبل فلمــا رأى أن تلميــذه سابنــه ســوف يحــزن ألنــه ســينتقل‬

‫قريبـاع سســيتركهل قــال ليواســيه‪ :‬ال تبــص يــا ابنــيل أننــي ع ــا بك ارمــة سأمانــة سشــرفل سسلــلا إلــى شــيخوخة ســعيدةل أســتطيت مع ــا أن‬

‫أفارقص‪ .‬إنما أسليص أن تحيا حياة مثالية سنقية‪ .‬أنني عندما أرحل سيحل مجدي عليصل أن إل ي نفسه كثي اعر ما ي د لي ألني كنـا‬

‫أؤدي خدمته بر بة سكفاح ستيب خاترل حتى أنني حصلا منه على انتصارات سعلا األعداء ي ربون‪.‬‬

‫إن هذا الرسول األب الذي يتكلم هذا الكالمل ال يتكلم به بزهو أس لخيالءل بل لكي يرفت نفسية تلميـذه سي ـجعه سيسـاعده علـى‬

‫تقبل احتمال رحيلهل إذ أنه ال يمكننا أن ننكر ما الفرق مة قسوة سلوعة‪.‬‬

‫اسـمعوا الطريقــة التــي يــتكلم ب ـا الرســول فــي رســالته إلــى أهـل تســالونيكي بقــد فقــدناكم تمـان ســاعة بالوســه ال بالقلــبب (تــي ‪:2‬‬

‫‪ .)17‬فـإذا كــان القــديس بـولس قــد تــاللم ل ـذه الدرســة عنــدما فـارق تالميــذهل فمــا بـالكم بمــا ي ــعر بـه تيموثيئــوس عنــدما يعلـم أنــه ســيفقد‬

‫معلمه؟‬

‫إن هذا التلميذ المحب لمعلمه قد سبق سترف الـدموع لمجـرد بعـده عـة معلمـه فـي حياتـهل سهـذا مـا قـرره القـديس بـولس بنفسـه‬

‫حية قال‪ :‬بم تاقاع أن أراك ذاك اعر دموعصب (‪2‬تي ‪ .)4 :1‬أنه تذكر دموعه تذكا اعر قد مأله فرحاعل فكم سكم مة الدموع التي يتوقت له أن‬

‫يذرف ا عند موته سرحيله؟‬

‫إذاع لتعزيته كتب له هذا الكالمل بل أن هذه الرسالة بكليت ا مليئة بالتعزيات سالتعاهدات على أن يحتمل سيصمد سيجاهد‪.‬‬

‫"جاهدت الجهاد الحسن‪ ،‬أكملت السعي‪ ،‬حفظت اإليمان"‬


‫سلكة كي؟ يكون هذا الج اد حسناع سقد عانيا فيه يا رسولنا العظيم سجناع سقيوداع سآالماع ثم موتاع؟‬

‫إن الج اد الحسة بالحق هو معاناة العذاب ساآلالم مة أسل يسوع المسيحل سهـو الـذي سـيختتم بـالتتويجل سذلـص اإلكليـل الـذي‬

‫سيحصل عليه المجاهد ال يضمحل أبداع‪ .‬هو تاج ب ـي لـم يضـعه علـى رؤسسـنا أنـاسل سلـم يمـنح لنـا س ـا اعر سسـط سم ـرة مـ ة النـاسل‬

‫سإنمــا ليمــنح لنــا فــي موكــب مــة المالئكــة‪ .‬فــي العــالم لــم يجاهــد النــاس تــويالع محتملــية المصــاعب كــل يكللـوا ســاعة أس ســاعات قليلــة‬

‫بعدها تنت ي كل الب جةل أما هناك فالولت ليس هكذال بل اإلكليل الذي سنحصل عليه سيضيء إلى األبد بمجد سكرامة‪.‬‬
‫فالرســول كالنــه يقــول لتلميــذه‪ :‬افــرح إذن ألنــي ســالدخل ال ارحــة األمجــاد األبديــة‪ .‬ســالترك المعــارك سالص ـراعاتل سقــد ســبق أننــي‬

‫قلبا بلي اشت اء أن أنطلق سأكون مت المسيح ذاك أفضل سداعب (في ‪.)23 :1‬‬

‫"أكملت السعي" فالج اد بالسعي سالجري سالكفاح المتوالل سباحتمال الضيقات ساآلالمل أنه كفـاح سسـري لـيس ألمـور باتلـةل‬

‫سلكــة ألهــداف مجيــدة سمفيــدةل سبــالحق هــو س ــاد ممتــتل سلــيس ممتعـاع فقــط بــل هــو مفيــد سمجــزي أيضـاعل سال ينت ــي ســباقه إلــى مجــرد‬

‫مظ ر إلبرات القوة سالمنافسة للحظات قليلة على األرضل سإنما هي رفعة إلى السماء سالخلود في أمجادها‪.‬‬

‫ـاء مـة ال ـمس حـية تكتمـل‬


‫حقاع إن السباق المجيد سالكفاح الذي دخله القديس بولس على األرض كـان أكثـر نـو اعر سمجـداع سب ع‬
‫في السماء‪.‬‬

‫ولكن بأي ريقة قد أكما الرسول سباقه؟‬


‫لقــد تــاف العــالم مبتــدءاع مــة الجليــل إلــى الغــرب ذاتبـاع إلــى أتـراف العــالم المعــرسف فــي سقتــه‪ .‬يقــول فــي رســالته إلــى رسميــة‪:‬‬

‫بحتى أني مة أسرشليم سما حول ا إلى الليريكون قد أكملا التب ير بإنجيل المسيحب (رس ‪.)19 :15‬‬

‫لقد تاف األرض بسرعة النسرل بل بالكثر سرعة سأكثر إعجاباعل فإن النسور إنما تحلق فقط بالسنحت ال أما الرسول بولس فإذا‬

‫اء مليئة بالعوائق سالميتات سالكوارثل سمت ذلص فقد كان عبوره بالكثر خفة سسرعة‪.‬‬
‫كانا له أسنحة الرسح القدس سكان يعبر أسو ع‬
‫بحفظت اإليمان" لقد حفظ القديس بولس اإليمان رةم سسود مقاسمات سعثرات كثيرة كان يمكـة أن تفقـده إيمانـه‪ .‬تخلـى الكثيـر‬

‫مة ألدقائه سمعينيه عنهل ست ديدات آخرية له بالموتل سالمعامالت السيئة سالمؤذية التي كان يلقاها دائمـاعل سلكنـه قـد قـاسم كـل هـذا‬

‫بثبات عجيب‪.‬‬

‫سلكــة بــالي سســيلة؟ باإليمــان سالرســاء سالمحبــةل سأيض ـاع باليقظــة المســتمرة‪ .‬هــذا الج ــاد الــذي ذك ـره القــديس بــولس كــان لتعزيــة‬

‫تالميذهل سلكنه لم يكتف بذلص بل أراد أن يضي؟ المكافالة التي تنتظره إذ يقول‪:‬‬

‫لي إكليا البرب سهنا كلمة بالبرب يقصد ب ا كل الفضائل‪ .‬ال داعي للحزن تالما أنني ذاهب ألخـذ اإلكليـل الـذي‬ ‫"وأخيرا و‬
‫سيضعه المسيح نفسه على رأسي‪ .‬لو انتظرت في هذا العالمل فليس لي سوى التعب سالبكاء ساألنية سالخوف مة السقوط سالضياع‪.‬‬

‫بإكليل البر الذي سي به لي في ذلص اليوم الرب الـديان سالعـادل لـيس لـي فقـط بـ ل لجميـت الـذية يحبـون ظ ـوره أيضـاعبل سبـذلص‬

‫يزيد الرسول مة ثقة تلميذهل ألن هذا اإلكليل المحفو للجميت سيوهب باألسلى لتلميذه تيموثيئوس‪.‬‬

‫الموعظة التاسعة‬
‫كيف تكون ال هادة لمحبة ظهور المسيئ؟ وما هو هذا الظهور؟‬
‫المــتالك يســوع المســيح يجــب التخلــي عــة هــذا العــالم ساالحتمــال بص ــبر كــل مــا يحــدث لنــا فيــه هــو سال ـ ادة علــى محبتن ــا‬

‫ساشتياقنا لظ ور المسيح له المجد هو أننا نسعد بسعادة حضوره معنا سحلوله سسطنال فالذي يتذسق بفرح حضور المسـيح معـه بعينـي‬

‫قلبه يعمل ساهداع حتى يكون مستحقاع لفرح اللقاء به في ظ ورهل بل هو مستعد أن يعطي حياته ذات ا مة أسـل هـذا اللقـاء المجيـد فـي‬

‫السحاب مت المسيح إذا لزم األمر‪ .‬سيحيا حياة االستعداد التي تمكنه مة رؤية الرب سالبقاء معه إلى األبد‪.‬‬
‫سوف تقول‪ :‬سكي؟ أكون مستعداع؟‬

‫اسمت يسوع يقول‪ :‬بإن أحبني أحد يحفظ كالمي سيحبه أبي سإليه نالتي سعنده نصنت منزالعب (لو ‪ .)23 :15‬أرسـوكم أن تترسـوا‬

‫دائماع هذه النعمـة العظيمـة ستن ـدسهال إنـه سـيالتي للجميـتل سلكـل ساحـد منـا! سهـو القائـل بنـالتي عنـده سنصـنت منـزالعب‪ .‬إن محبـة المـؤمة‬

‫الحقيقــي للمســيح تتــيح لــه أن يكــون مســتعداع دائمـاع سمعاينـاع فــي حياتــه علــى األرضل سبالتــالي ســتتيح لــه اســتعالن المســيح فــي مجيئــه‬

‫الثاني سظ وره للجميت‪.‬‬

‫أنني أتمنى أال يوسد فينا مة هو ةير مستحق لمجيئهل فلي يئ كل منا قلبه ليكون مسكناع للرب مة اآلن‪.‬‬

‫هذا الظ ور يعرف باللغة اليونانية بإبيفانياب أي أنه ظ ور مة األعاليل فلننظر دائماع إلى مة هو في العالل سلنوسـه أبصـارنا‬

‫عينيـه نحـو األشـعة األرلـيةل سيـدفة نفسـه فـي األرض سيجـر نفسـه إلـى سحـل هـذا العـالم ال‬ ‫لضوء األشعة اإلل ية‪ .‬إ ن الذي يخف‬

‫يقدر أن يحدق ببصره في شمس البر‪ .‬فالرب ال يضئ قط على الذية ةمرسا أنفس م في الظلمات الكثيفة‪.‬‬

‫ارفع ـوا أنظــاركم إلــى فــوقل ارفعوهــا مــة هــوة هــذا العــالم الــذي ســذبكم سابــتلعكمل إذا أردتــم بكــل قلــوبكم م ــاهدة هــذه ال ــمس‬

‫سانجذبتم فعالع إلى أشعت ا الذهبيةل سحققتم حضوره فيكم ب ذه الكي يةل فسوف ترسنه في ظ وره الثاني في معاينة مجيدة كاملة‪.‬‬

‫اسلكوا إذن بالحكمةل سال تسمحوا لرسح الكبرياء أن يسكة فيكم ستنفخكم ستصرعكم ستسقطكم‪ .‬ال يكة قلبكم متحج اعر أس مظلمـاع‬
‫حت ــى ال تغ ــرق س ــفينة حي ــاتكمل سأح ــذرسا ال ـ ـراك سالفخ ــاخ الت ــي ه ــي الص ــخور المخت ي ــة ف ــي بح ــر ه ــذا الع ــالم‪ .‬ال تغ ــذسا الحيوان ــات‬

‫المتوح ةل سأقصد ب ا ال وات الساكنة فيكم سالتي تثور بداخلكمل فال يوسد حيوانات أكثر توح اع من ا‪.‬‬

‫ال تسـندسا حيـاتكم علـى أشـياء سـائلة كالمـ اء لتتمكنـوا مـة أن تعي ـوا ارسـخيةل ستتالسسـوا فـوق الصـخر‪ .‬الميـاه هـي أشـياء هــذا‬

‫العــالم‪ .‬يقــول داسد النبــي‪ :‬بالميــاه ةمــرت نفســيب (مــز ‪ .)1 :69‬إن ــا ســبيل يجــرىل أمــا الصــخور ف ــي األشــياء الرسحيــةل سقــال أيضـاع‬
‫بسأقام على لخرة رسليب (مز ‪ .)2 :40‬إن أشاء هذا العالم هي سحل ستيةل لنخرج من ـا حتـى نـتمكة مـة االسـتمتاع بظ ـور الـرب‬

‫يسوع المسيحل لنحتمل بصبر كل ما يحدث لنال سالعزاء ال افي سالكافي لنا هو اآلالم مت يسوع المسيحل فال نكف عة ال ـعور بـذلص‬

‫في أنفسنا سكل ألم سوف يختفي تماماع‪.‬‬

‫سوف تقول‪ :‬سما هي كي ية احتمال كل شئ مة أسل المسيح؟‬

‫فمــثالع إنســان افتــرى عليــص لســبب أس آلخــرل سربمــا لــم يكــة ألســل يســوع المســيحل فمــاذا إذن؟ إذا احتملتــه بصــبر سرددت هــذا‬

‫بخدمة تقدم ا لهل سلليا مة أسل هذا اإلنسانل سوف ينظر الرب يسوع إلى هذا سكالنص قد احتملته مة أسله‪ .‬سعلى العكس تمامـاع‬
‫إذا رددت بالســخط سبال ــرل محــاسالع أن تن ــتقم لنفســصل فالنــا ال تت ــاللم مــة أســل المس ــيحل سستخســر بإرادتــص الثم ـرة الحلــوة التــي كن ــا‬

‫ســتقطف ال فــاألمر بتوقــف علينــا فــي اســتخدام األلــم لخدمــة أنفســنا أس لضــررنا‪ .‬إن تبيعــة األلــم لــم تفعــل فينــا شــيئاعل سإنمــا األمــر كلــه‬

‫يتوقف على كي ية تقبلنا له ستعاملنا معه‪.‬‬

‫عنه أنه بارل ألنه احتمل ا بصبر سشجاعة‪.‬‬ ‫أيوب مثالع قد عاني مة آالم كثيرةل ستحمل ا كل ا ب كر ستسليمل لذلص أعلة‬

‫ترى كي؟ سيكون الولت لو أن إنساناع آخر ةير أيوب سات كل هذه التجارب؟‬
‫نفســه‪ .‬هــذا‬ ‫قــد يعــاني شــخو مــة تجــارب أقــل كثي ـ اعرل سمــت ذلــص ف ــو يجــدفل سيغضــب سيتمــتمل سيلعــة كــل العــالم سربمــا‬

‫ل ألنه سدف بإدا ارتـه متخـذاع اآلالم سـبباع ل ـذا التجـدي؟‪ .‬كـان يمكـة أليـوب أن يجـدفل لكنـه لـم يفعـل‬ ‫اإلنسان يحاكم سيحاسب مة‬

‫ذلص مت أنه كان تحا ثقل اآلالم ال ديدة التي كان يمكنه تحا ستالت ا أن يتصرف بعكس ما تصرف به‪.‬‬

‫لنا أمـ اعر قاسـياع‪ .‬بـل يـرى فيـه حقيقتـه سهـي الخيـر ساألكاليـل‬ ‫البد أن يكون لنا قلب راسخ كريمل ال يجد في كل ما يسمح به‬

‫سالخلود حتى لو ظ ر لنا م اعر‪ .‬إن إرادتنا هي التي تصـور لنـا األمـور ثقيلـة أم خ يفـةل فلنهقـو فينـا هـذه اإلرادةل سسقت ـا سـنقبل كـل شـئ‬

‫بارتياح سس ولة‪.‬‬ ‫مة يدي‬

‫إذا تالللا شجرة ما بجذسره ا عميقة في األرضل فالعنف العوالـف ال تقـدر أن تخلع ـال أمـا إذا كانـا سـطحية فالقـل تسبعـة‬

‫كبيـرة سمخافتـه سـاكنة بعمـق فينـا فـال شـئ يقـدر أن ي زنـا أمـا إذا كانـا عالقتنـا‬ ‫تقبل ا‪ .‬سهـذا هـو حالنـا‪ .‬إذا كانـا ثقتنـا فـي محبـة‬

‫باهلل سطحيةل فالقل لدمة تسقطنا‪.‬‬

‫ل ذا أتوسل إليكم يا أخوتي أن تحتملوا كل شئ ب جاعةل سلنقتدي بالنبي القائل‪ :‬بالتصقا نفسـي بـصب (مـز ‪)8 :63‬ل لـم يقـل‬

‫ببساتة نفسي اقتربا إليصل بل بالتصقا بصب‪ .‬سأيضاع في نفس المزمور يقول بعط ا نفسي إليصب فلم يقـل مـثالع بنفسـي تر بـصب بـل‬

‫يريـدنا أن نلتصـق بـه بقـوة‬ ‫عبر التعبيـر األقـوى‪ .‬سقـال أيضـاع فـي مولـت آخـر‪ :‬بقـد اق ـعر لحمـي مـة رعبـصب (مـز ‪.)120 :119‬‬

‫سبصورة ال نستطيت مع ا االنفصال‪.‬‬

‫إذا التصــقنا بــاهلل ب ــذه الكي يــة سســخرنا لــه كــل م ــاعرنا سأفكارنــال إذا عط ــنا إليــهل سإذا ســلكنا فــي كــل هــذا بإرادتنــا سرةبتنــا‬

‫فسوف نحصل على الخيرات الرسحية سالبركات األبدية في المسيح يسوع ربنا الذي له المجد سالملص سالكرامة مة اآلب سالرسح القدس‬

‫اآلن سكل أسان سإلى دهر الدهور كل ال آمية‪.‬‬


‫المقالة التفسيرية العاشرة‬
‫ـى ســـريعا ألن ديمـــاس قـــد تركنـــي إذ أحـــب العـــالم الحا ـــر وذهـــب إلـــى تســـالونيكي‪،‬‬
‫"بـــادر أن تجـــئ إلــ َّ‬
‫وكريســكيس إلــى غال يــة‪ ،‬وتــيطس إلــى دلما يــة‪ ،‬لوقــا وحــده معــي‪ .‬خــذ مــرقس وأحضــره معــن ألنــه نــال لــي‬
‫للضدمة‪ ،‬أما تيضيكس لقد أرسلته إلـى ألسـس‪ .‬الـرداء الـذي تركتـه لـي تـراوس عنـد كـاربس أحضـره متـى ج ـت‬
‫والكتب أيضا و سيما الرقو""‬
‫(‪ ………9 :4‬الخ)‬

‫التـــحـــليــا‬
‫‪-1‬قبـا أن يـدخا القـديس بـولس لــي العـذابات األخيـرة دعـا تلميـذه تيمو ي ــوس ليحضـر إليـه ليعطيـه تعليماتــه‬
‫األخيرة‪ .‬القديس لوقا كان بجانبه بالحق‪.‬‬
‫‪-2‬يقول القديس بولس إن د خلصه من لم األسد‪ ،‬ويقصد بهذا األسد اإلمب ار ور نيرون‪.‬‬
‫يجب النظر للرسا ككائنات لو" الب ر‪.‬‬ ‫‪-3‬الرسا لم يستطيعوا أو لم يتحكموا لي شفاء كا األمراض‪.‬‬

‫‪-1‬قبــا أن يــدخا القــديس بــولس لــي التعــذيب دعــا تلميــذه تيمو ي ــوس لكــي يكــون بجانبــه ليعطيــه تعليماتــه‬
‫األخيرة‪ ،‬والقديس لوقا الب ير كان بجانبه لي السجن‪.‬‬
‫يج ــب أن نتس ــاءل لم ــاذا اس ــتدعى الق ــديس ب ــولس تيموثيئ ــوس ليك ــون بجانب ــه م ــت أن تيموثيئ ــوس ك ــان م ــغوالع ب ــإدارة الكنيس ــة‬

‫سمسئوالع عة الرعاية كل ا؟ لم يسلص القديس بولس هذا السلوك بدافت األنانيـة أس الكبريـاءل ألنـه فـي رسـالته األسلـى لـه أبـدى اسـتعداده‬

‫ب (‪1‬تي ‪.)15 :3‬‬ ‫للذهاب بنفسه ليقابل تلميذه قائالع له‪ :‬بسلكة إن كنا أبطئ فلكي تعلم كي؟ يجب أن تتصرف في بيا‬

‫لما هو السبب إذن لي استدعائه؟‬


‫إن الرسول إذا كان معتقالع في السجة بالمر مة نيرسنل سلم تكة له حرية التنقلل سكان م رفاع على الموتل لم يرد أن يموت‬

‫دسن م اهدة تلميذه الذي كان يلزم أن يعطيه تعليمات هامة ليقوم ب ال ل ذا يقول له‪ :‬ببادر أن تجئ قبل ال تاءب (‪2‬تي ‪.)21 :4‬‬

‫"ألن ديمــاس تركنــي إذ أحــب العــالم الحا ــر"‪ .‬لــم يقــل بــادر أن تجــئ قبــل مــوتي ألن هــذه العبــارة كانــا ســتحزن تيموثيئــوس‬

‫ـى ألنـي سحـدي سلـم أسـد مـة يبقـى معـي بألن ديمـاس تركنـي إذ أحـب العـالم الحالـر سذهـب إلـى تسـالونيكيبل‬
‫سداعل بل قال‪ :‬تعال إل َّ‬
‫هو فضل الحياة الس لة في بيته مة أن يتعذب معيل سالقديس بولس يتكلم متضر اعر مة ديماس لـيس لي ـنت بـه سبسـمعتهل بـل ليقوينـا‬

‫نحة خوفاع مة أن نضعف إذ تعرلنا للتجارب‪ .‬هذا ما تعنيه عبارة بأحب العالم الحالربل أيضاع أراد القديس بـولس ب ـذا أن يحـدث‬

‫تلميذه بصورة أقوى على الحضور ليراه‪.‬‬

‫"وكريسكيس إلى غال ية‪ ،‬تيطس إلى دلما ية" لـم يـتكلم الرسـول عـة هـؤالء متضـر اعرل ألن تـيطس كانـا لـه فضـائل عجيبـة‬

‫سمواتبه التي مة أسل ا أسند له القديس بولس رعاية الكنيسة بجزيرة كبيرة هي سزيرة كريا‪.‬‬
‫"لوقا وحده معي" ال يمكة أبداع الفصل بية القديس لوقـا سالقـديس بـولسل ف ـو الـذي كتـب اإلنجيـل الـذي يحمـل اسـمهل سأيضـاع‬
‫هو الذي كتب سفر أعمال الرسلل سكان محباع للعمل سالتعليمل سكان له لـبر عجيـبل سهـو الـذي قـد قـال عنـه الرسـول بـولس لبيمـدح‬

‫مة كل الكنائس بسبب اإلنجيلب (‪2‬كو ‪.)18 :8‬‬

‫"خذ مرقس وأحضره معن"‬


‫لـــمـــاذا؟‬
‫"ألنه نال للضدمة" لم يقل لراحتـي سخـدمتي بـل بللخدمـةبل خدمـة اإلنجيـ ل‪ .‬مـت أنـه كـان سـجيناع إال أنـه لـم يتوقـف عـة الكـ ارتة‬

‫سالخدمةل سل ذا السبب أراد حضور تيموثيئوسل لصالح خدمة اإلنجيل سليس ألي مصلحة خالة بالرسول بولس‪ .‬سحتـى ال يسـتولى‬

‫أي خوف على المؤمنية عند موته قصد أن يتواسد تالميذه لتعزية المؤمنية سإلبعاد رسح الحزن سالقلق عن م بسبب موته‪.‬‬

‫أني أتصور أن هناك أشخاص عظماء كانوا قد قبلوا اإليمان في رسما‪.‬‬

‫"أما تيضيكس لقد أرسلته إلى ألسس‪ .‬الرداء الذي تركته عنـد كـاربس أحضـره متـى ج ـت والكتـب أيضـا و سـيما الرقـو""‬
‫(‪12‬ل ‪.)13‬‬

‫يقول إن ا كانا حقيبة تولت في ا الكتب‪.‬‬ ‫الذي يسميه هنا بالرداءب يقصد به الثوب الذي كان يلبسهل سالبع‬

‫؟‬ ‫سلكة ما هي حاسته للكتب سهو في تريقه للظ ور أمام‬

‫كانــا حاستــه شــديدة ل ــذه الكتــب ليولــي ب ــا المــؤمنية لكــي يحفظوهــا لتحــل محــل تعليمــه ل ــم‪ .‬إن موتــه كــان لــدمة قاســية‬

‫على المؤمنية الذية كانوا ي دسن له سيستمتعون بوسوده مع مل لقد تلب الرداء لكي ال يحتاج إلى أن يقترض ع‬
‫رداء مة أحـد‪ .‬سهـذا‬

‫المبدأ كان يتمسص به للغايـة‪ .‬ف ـو الـذي قـال مخاتبـاع أهـل أفسـس‪ :‬بأنـتم تعلمـون أن حاسـاتي سحاسـات الـذية معـي قـد خـدمت ا هاتـان‬

‫اليدانب (أع ‪ )34 :20‬سيقول في نفس األمر بمغبوط هو العطاء أكثر مة األخذب (أع ‪.)35 :20‬‬

‫"إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة‪ ،‬ليجازيه الرب حسب أعماله" (ع ‪.)14‬‬

‫هنا يتكلم القديس بولس أيضـاع عـة االلـط ادات التـي ساس ـا لـيس لكـي ي ـكو إسـكندر هـذال سال لكـي ي ـ ر بـهل سإنمـا لكـي‬

‫ي جت تلميذه على احتمال مثـل هـذه االلـط ادات بـنفس ال ـجاعة أيـاع كـان مصـدرهال سإن كـان عـزاؤه سـيكون أسفـر بكثيـر إذا لعـذب‬

‫سأمت ة مة شخو قوي ذي سلطة عما إذا عذب مة شخو حقيرل إذ سيكون شعوره حينئذ بم اررة الم انة أكثر سأقسى‪.‬‬

‫"اظهر لي شرورا كثيرة" أي كدرني بطرق كثيرةل لكنـه لـة يتـرك بـدسن عقـابل إذاع إن الـرب سـيجاتيه حسـب أعمالـهل سقـد قـال‬

‫فيما سبق بأية الط ادات احتملا سمة الجميت أنقذني الـربب (‪2‬تـي ‪ .)11 :3‬هنـا أيضـاع يعطـي تلميـذه عـزاء مـزدسج‪ :‬األسل هـو أن‬

‫هذه اآلالم التي قد نال ا ظلماعل سالوسه الثاني هو أن الذية أسقعوا به هذه اآلالم سوف يجاتي م الرب حسب أعمال م‪ .‬ليس معنى ذلص‬

‫أن القديسية يفرحون لعذابات األشرارل سلكة االلتزام بالك ارتة يتطلب مواساة الضعفاء ستعزيت م حتى يت ددسا‪.‬‬

‫"لاحتفظ منه أنت أيضا ألنه قاوم أقوالنا جدا" (ع ‪)15‬‬

‫قاسم ــا بالج ــاد سمحاسلــة إثــارة كــل العــالم لــدها‪ .‬أنــه لــم يقــل لتيموثيئــوس أن يعاقــب هــذا اإلنســان أس يضــط دهل بــل يعاملــه‬

‫بالقدر الذي تعطيه إياه النعمة‪ .‬يقول له احـتفظ منـه أنـا سأتـرك ا المجـاتاة التـي يجاتيـه ب ـال سيقـول لتعزيـة الضـعفاء بليجاتيـه الـرب‬
‫حسب أعمالهب‪ .‬أن ا عبارة تحمل معنى التنبؤ بمجاتاة الرب سعقوبته لذلص ال خو‪ .‬يتكلم هكذا لي جت تلميذهل سلنسمت أيضاع القـديس‬

‫بولس حينما يتكلم عة اختباراته ال خصية ليقول‪:‬‬

‫يحسب عليهم"‬ ‫"لي احتياجي األول لم يحضر أحد معي با الجمي تركوني‪،‬‬
‫تعجبوا يا أخوتي مة هذا اللطف الذي يتكلم به الرسول عة ألـدقائه الـذية تركـوه سقـا ال ـدة مسـببية لـه آالمـاع‪ .‬يوسـد فـارق‬

‫كبير بية أن ليترك اإلنسان مة الغرباءل سمة أن ليترك مة األحباءل لذلص قد فاض به الحزن ألنـه لـم يجـد العـزاء فـي م ـاركة أحبائـه‬

‫له في سقا ال دة‪.‬‬

‫"الكا تركوني" هذه اإلسـاءة لـم تكـة خطورت ـا بسـيطة‪ .‬فـإذا كـان الجنـدي الـذي يتخلـى عـة مسـاندة قائـدة فـي مواس ـة أخطـار‬

‫الحرب سيخونه ب رسبه أثناء لربات العدس يحق له الجزاء سالعقوبة‪ .‬فلماذا ال ينطبق هذا في ساحات الك ارتة؟‬

‫سلكة ما هي تلص المرة األسلى التي أبدى في ا القديس بولس احتجاسه؟‬

‫كــان قــد اســتدعى أمــام نيــرسن سخــرج منتصـ اعر ســعيداع بعــد هــذا االســتدعاءل سلكــة حــدث بعــد ذلــص أنــه هــدى لإليمــان المســيحي‬

‫ساقي اإلمبراتورل األمر الذي سعل اإلمبراتور يالمر بالن يقطت رأس هذا الساقي‪.‬‬

‫يقف دائماع بجانب مة تركه أهل العالم‪.‬‬ ‫"ولكن الرب وقف معي" (ع ‪ )17‬هذه تعزية أخرى لتلميذهل ألن‬

‫يقــول القــديس بــولس بسقـوانيب أي أعطــاني الجـرأة سلــم يتركنــي لضــعفيل لــيس ألنــي ســدير ب ــذه النعمــةل بــل ألتمكــة مــة إتمــام‬

‫الك ارتة بلكي تتم بي الك ارتةب‪.‬‬

‫تعجبوا مة توا لت هذا الرسول العظيم! ف و يقول بقوانيب ألقوم بإتمام الك ارتة التـي أنـا مكلـف ب ـا مـة قبلـهل كمـا لـو كـان هـو‬

‫ال خو الذي يحمل تاج الملص سيلبس أرسوانه حتـى يخلـو ب ـذه العالمـات مـة الخطـر‪ .‬بسيسـمت سميـت األمـمب أي لكـي يصـل نـور‬

‫على‪.‬‬
‫اإلنجيل لجميت الناس سيعرف الكل أن الرب يحرسني سيس ر َّ‬
‫"لأنقذت من لم األسد"‬
‫"وسينقذني الرب من كا عما رديء" (ع ‪)18‬‬

‫تالملوا كي؟ كان الرسول قريبـاع سـداع مـة المـوتل إذ قـد سلـل تقريبـاع مـة فـم األسـدل سهـذا هـو اللقـب الـذي أعطـاه لنيـرسن نظـ اعر‬

‫لوح ــيته سقســاسته‪ .‬يقــول الرســول‪ :‬بالــرب أنقــذني سســينقذنيب كيــ؟؟ فــإذا كــان الــرب ســينقذه فكيــ؟ يقــول‪ :‬بفــالني اآلن أســكب ســكيباعب؟‬

‫الحظوه سهو يقول‪ :‬بأنقذني مة فم األسد سسينقذنيب أي ليس مة فم األسد فقط‪.‬‬

‫مما إذن سينقذه؟‬

‫"من كا عما رديء"‪.‬‬


‫مة كل خطر بعد أن أكون قد أكملا ما هو لرسري لب ارة اإلنجيلل سوف ينقذني الـرب مـة كـل خطيـةل‬ ‫سوف ينقذني‬

‫لة يسمح لي الرب بخرسسي مة هذا العالم ملوثاعل بل سوف ي بني قوة مقاسمة ال ر سالخطية حتى الدمل فالنقذ مة أسـود أخـرى أكثـر‬

‫منه بالموت الجسدي‪.‬‬ ‫سح ية سهو ال يطانل هذا اإلنقاذ األخير هو الرسحيل ساألهم سالذي ال يقارن باألسل الذي ينقذنا‬

‫"ويضلصني لملكوته السماوي الذي له المجد إلى دهر الدهور آمين" إننـا ال نحصـل علـى سـالمنا الحقيقـي إال عنـدما نضـئ‬

‫بالمجد في الملكوت اإلل ي‪.‬‬


‫ما معنى بويضلصني لملكوته؟" يعني أنه يحفظني مة كل خطـال فـي إقـامتي فـي هـذا العـالم الـذي ينبغـي أن أمـوت عنـه تمامـاع‬
‫نفسه في هذا العالم يحفظ ا إلى حياة أبديةب (يو ‪.)25 :12‬‬ ‫ألسل هذا الملكوت‪ :‬بمة يبغ‬

‫بالذي له المجد إلى دهر الدهور آمين" سهذه هي ذس كصولوسية االبة‪.‬‬

‫"سلم على لرسكا وأكيال وبيت أنيسيفورس" الذي كان سقتذاك في رسمال كما الحظنا في مقدمة الرسالة قوله‪:‬‬

‫"ليعط الرب رحمة لبيت أنسيفورس الذي لما كان لي رومية لبني بأولر اجتهاد‪ ،‬ليعطيـه الـرب أن يجـد رحمـة مـن الـرب"‬
‫إن القديس بولس بتبليم سالمة ب ذه الكي ية يحث كل عائلته على السير على خطوات رب العائلة‪.‬‬

‫"سلم على لرسكا وأكيال" يتكلم القديس بـولس دائمـاع عـة هـذية ال خصـية الـذية كـان قـد أقـام عنـدهمال هنـا نالحـظ أنـه يـذكر‬

‫الزسسة قبل الزسجل سيبدس لي أن ا كانا أكثر حماساع سإيماناعل ف ي التي كانا قد أخذت بـولس عنـدهال أس أنـه يـدعوهما هكـذا بـال أي‬

‫قصـد‪ .‬سهنــا كانــا تعزيتــه بالنســبة ل مــا ليسـا قليلــةل بــل كانــا عالمــة علــى الحــب سالتقـديرل سفــي نفــس الوقــا محاسلــة للثنــاء ستقــديم‬

‫شكره ل ما‪ .‬سلم يكة لدى الرسول الطوباسي الكريم سالعظيم ما هو أعظم مة السالم الذي يعطيه مصحوباع ب كره لمة يراسله‪.‬‬

‫"أراستس بقى لي كورنثوس‪ ،‬أما تروفيموس لتركته لي ميليتس مريضا"‬


‫لماذا لم ت فه أي ا الرسول القديس؟ لماذا تركته؟‬

‫الرسل لم يتمكنوا مة أن يفعلوا كل شئل أس باألحرى لـم يريـدسا اإلسـراف فـي النعمـة التـي أؤتمنـوا علي ـا فـي كـل حالـة تقـابل م‬

‫لئال ينظر إلي م أن م فوق مسـتوى الب ـر‪ .‬نالحـظ ذلـص بالنسـبة ألبـرار الع ـد القـديم‪ .‬موسـى مـثالعل كـان ثقيـل اللسـانل لمـاذا لـم يـتمكة‬

‫مة الخالص مة هذا العيب؟ كان معرلاع للحزن سللضعفل سهو لم يدخل أرض الموعد!‬

‫‪-3‬الرسا لم يستطيعوا أو لم يتحكموا لي شفاء كا األمراض‬


‫ل ــم‬ ‫سهك ــذا رأين ــا أن الرس ــل ل ــم يتحكمـ ـوا أس ب ــاألحرى قص ــدسا أال ي ــفوا ك ــل األمـ ـراض عن ــد سمي ــت الن ــاسل سهك ــذا س ــمح‬

‫سللقديسية سميعاع لكي يظ ر في م لعف الطبيعـة الب ـريةل ألنـه لـوال هـذه العيـوب سهـذا الضـعف الـذي ظ ـر مـن مل لمـا تـورع الي ـود‬

‫األةبياء عة القول‪ :‬أية هو موسى هذا الذي أخرسنا مة أرض مصر؟ سكي؟ ستكون م اعرهم تجاهه لو دخـل ب ـم أرض الموعـد؟‬

‫لــم يســمح بارتبــاك موســى قبــل مثولــه أمــام فرعــون لكــانوا اتخــذسه كإلــه‪ .‬ألــم نــر كيــ؟ أن ســكان لســترة أرادسا تقــديس بــولس‬ ‫لــو كــان‬

‫سبرنابا بسبب معجزة شفاء المقعد مة بطة أمه حتى مزق الرسوالن ثياب ما سانـدفعا إلـى الجمـت لـارخية قـائلية ‪ :‬بأي ـا الرسـال لمـاذا‬

‫تفعلون هذال نحة أيضـاع ب ـر تحـا اآلالم مـثلكمب (أع ‪ .)14 :14‬سأيضـاع القـديس بطـرس لمـا رأى الي ـود قـد ارتعبـوا مـة معجـزة شـفاء‬

‫األعـرج مــة بطــة أمــه قــال ل ــم أيضـاع‪ :‬بأي ــا الرســال اإلسـرائيليون مــا بــالكم تتعجبــون مـة هــذال سلمــاذا ت خصــون إلينــا كالننــا بقوتنــا أس‬

‫تقوانا قد سعلنا هذا يم يب (أع ‪.)12 :3‬‬

‫اسمعوا أيضاع الرسول يقول‪ :‬بلئال ارتفت مة فرط اإلعالنات أعطيا شوكة فـي الجسـدب (‪2‬كـو ‪ .)7 :12‬قـد يقـال أن لتوالـعه‬

‫عنـدما أسابـه لـم يقـل لـه‪:‬‬ ‫يتكلم هكـذال كـال لـم تعـط للرسـول هـذه ال ـوكة لكـي يتوالـت فقـطل بـل هنـاك أسـباب أخـرى‪ .‬الحظـوا أن‬

‫مت أل يائه له فائدته‪.‬‬ ‫بتك يص نعمتي حتى ال ترتفتل بل قال له بقوتي في الضعف تكملب سهذا السلوك الذي يسلكه‬
‫كـان يسـندهم‪ .‬ل ـذا يقـول الرسـول فـي مولـت آخـر بلكـة لنـا هـذا الكنـز فـي‬ ‫فالمعجزات كانا تتفجر أمـام أعـية الجميـتل و‬

‫أساني خزفية ليكون فضل القوة ا ال مناب (‪2‬كو ‪ .)7 :4‬أي أننا بالسسادنا سريعي االن يار سقابلية للتلف سللكسـرل سلكـة لمـاذا قصـد‬

‫ذلص؟‬

‫ستخـو‬ ‫قصده حتى ال تلنسب لنا هذه القوة الكبيرة التي تظ ر في أعمالنال بل تلعـرف أن ـا ليسـا منـا سال تخصـنال بـل مـة‬

‫ل سهكــذا قصــد ألسســادهم أن تحمــل الضــعف بــل سالعاهــات حتــى ال تنســب إلــي م المعجـزات التــي كــانوا يجرسن ــا‪ .‬سأيضـاع نــرى فــي‬

‫مكان آخر أن القديس بولس كان حزيناع لمرض أحد تالميذهل سفي كالمه عـة أبفـرسدتس يقـول أنـه كـان مريضـاع سم ـرفاع علـى المـوت‬

‫قد تعطف عليه‪.‬‬ ‫سلكة‬

‫سأيضاع نرى أن هذا الرسول العظيم قد س ل أمو اعر كثيرة تتعلق به سبتالميذه‪.‬‬

‫"وأما تروفيموس لتركتـه لـي ميليـتس" سهـي بلـدة قريبـة مـة أفسـس‪ .‬الرسـول تـرك تلميـذه عنـدما توسـه عـة تريـق البحـر إلـى‬

‫الي ودية‪ .‬سربما في سقا آخر‪ .‬سبعد إن كان الرسول في رسما سافر إلى أسبانيا‪ .‬سلكننا نراه هنا سحيداع سمترسكاع مة الجميت إذ يقـول‪:‬‬

‫"ديماس تركني‪ ،‬كريسكيس ذهب إلى غال ية‪ ،‬وتيطس إلى دلما ية‪ ،‬أراستوس بقـى لـي كورنثـوس‪ ،‬وأمـا تروفيمـوس لتركتـه لـي‬
‫ميليتس مريضا"‬
‫"بادر أن تجئ قبا ال تاء يسلم علين ألبولس وبوديس ولينس وكاللدية واألخوة جميعا"‪.‬‬
‫سمة المعرسف أن لـيس كـان بعـد القـديس بطـرس األسـقف الثـاني لكنيسـة رسمـا‪ .‬يـذكر الرسـول هنـا كالفديـة ألن ـا كانـا مـة‬

‫الســيدات الفضــلياتل سالمتوقــدات مثــل بريســكيالل الالستــي لــلبة أنفسـ ة ساســتعددن لــآلالمل سقــد ذكرهمــا بالــذات دسن بــاقي الســيدات‬

‫ألن ما بال شص كانتا على مستوى مة التربية الرسحانية سالتسامي علـى أمـور هـذا العـالمل تلمعـان بالفضـائل سسـبط كـل التالميـذ‪ .‬أن ـا‬

‫للمرأة أال تقف تبيعت ا عقبة أمام الفضائلل فإن كانا المـرأة بطبيعت ـا لـيس ل ـا نصـيب فـي األعمـال اإلداريـة فـإن‬ ‫تبة كبيرة مة‬

‫ل ا نصيب عظيم في أعمال منزل ا ستربية أسالدهـا‪ .‬أمـا عـة دسرهـا فـي الرسحانيـات ف ـو ال يقـل أبـداع عـة دسر الرسـل‪ .‬سكـم رأيناهـا لـم‬

‫تحرم مة مجد االست ـ ادل سالكثيـرات مـن م لكللـة بالكاليـل ب يـة مـة أسـل اإليمـانل بـل ساسـتطعة أن يحفظـة عفـت ة أكثـر مـة الرسـال‬

‫ألن ة ال يندفعة بدافت ال وات سسهج ا العني؟‪ .‬أيضاع يمكن ة ممارسة حياة البساتة سالتوالت سس ولة الولول إلـى حيـاة القداسـة‬

‫التي بدسن ا لة ير أحد الرب (عب ‪.)14 :12‬‬

‫"بادر أن تجئ قبا ال تاء" حتى يحول الجو الرديء دسن حضورك‪.‬‬

‫"يسلم علين ألبولس وبوديس ولينس وكاللدية واألخوة جميعـا" لـم يـذكر اآلخـرية ف ـو قـد مـنح هـذا ال ـرف للـذية يسـتحقونه‬

‫مة أسل فضائل م‪.‬‬

‫"الرب يسوع المسيئ م روحن" (ع ‪)22‬‬

‫ليسا هناك تحية أعظم مة هذه يقول له‪ :‬ال تحزن ألننـي سـالموت قريبـاعل الـرب معـص‪ .‬لكنـه ال يقـول لـه ببسـاتة بمعـصب سإنمـا‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬بمت رسحصب يطلب له المعونة الرسحية المضاعفة‪ .‬إن نعمة سمعونة الرسح القدس لرسح اإلنسان هي نعمة سمعونة‬

‫معنا؟‬ ‫ال يمكة أن يكون معنا دسن سسود الرسح القدسل فإذا تركنا الرسح القدس كي؟ يكون‬
‫كـي مـا تكـون لنـا نعمـة ستباتـهل‬ ‫"النعمة معكم آمين" الرسول يقـول أنـه يجـب علينـا أن نعمـل دائمـاع علـى أن نحـوت رلـاء‬

‫ستكون حياتنا بدسن م قاتل إن الذي يتمتت برؤية األمير سيحصل على نعمةل ال ي ص في شئ سال يقلق‪ .‬فإذا تركنا مة ألدقائنا أس‬

‫سقعنا في خطر فال نبالي بالي شئ تالما النعمة معنا تحوتنا بحمايت ا‪.‬‬

‫الموعظة العاشرة‬
‫‪-1‬أحسن وسيلة لفائدتنا هي ا ن غال بأعمال د‬
‫سبطاعتـه فـي كـل شـئ‪ .‬فـي بيـوت السـادة نجـد الـذية‬ ‫فكي؟ نوفق للحصول على هذه النعمة؟ بالعمل سالسلوك بما يرلى‬

‫يحــوتسن علــى نعمــة أكبــر مــة ســيدهمل هــم الــذية ينســون أنفسـ م م تمــية بالعمــال خدمــة ســيدهم مــة كــل قلــب م سبكــل است ــاد سحـ اررة‪.‬‬

‫يضعون كل شئ في سلعه الحسة ليس خوفـاع أس تنفيـذاع لألسامـرل سإنمـا بـإ اردة حسـنة سحـب‪ .‬عيـون م دائمـاع سـاهرة سشاخصـة إلـى مـا‬

‫يخو سيدهم سما يرليهل سليس ل م مصلحة خالة مطلقاع‪ .‬الخادم الذي يسـلص هكـذا سب ـذه الم ـاعر يكـون عنـده ال ـعور بـالن كـل‬

‫مــا يملكــه ســيده كالنــه ملــص خــاص لــه‪ .‬سفــي إدارتــه لممتلكــات ســيده سعقا ارتــه يعطــي تعليماتــه كممتلكــات خالــة بــه سملكـ ه هــو‪ .‬سكــل‬

‫الخدم اآلخرية يحترمونهل سسيده يؤيده في كل ما يقوله سما يفعلل فإذا كان األمر هكذا في أمور هذا العالم كـل مـة ي مـل مصـالحه‬

‫على أحسة سسه‪.‬‬ ‫الخالة سسي تم بالمور سيدهل هو في الواقت ال ي مل أعماله سمصالحهل بل يرقى ب ا سيحقق ا له‬

‫نفسه يالمركم بذلص‪ .‬احتقرسا األرض كي تربحوا السماء‪ .‬عي وا‬ ‫‪.‬‬ ‫إذن فلتحتقرسا مالكم لك ي ما تحصلوا على ما هو مة‬

‫حيــاة الــرسح سالقلــبل سال تتعلــق أفكــاركم بــاألرض‪ .‬اهتمـوا بالرسحيــات سلــيس بالماديــات فتصــيرسا مرهــوبيةل ال يخ ــاكم النــاس فقــط بــل‬

‫سال ياتية أيضاع‪.‬‬

‫أما إذا أردتم م ابة الناس سخ يت م منكم ستعظيم م لكـم مـة أسـل ثـرائكم فسـوف تكونـون محـل احتقـار ال ـياتية سالنـاس‪ .‬إن‬

‫مـا تريـدسن الحصــول عليـه هنـا فــي األرض مـا هـو إال مكافــالة حقيـرة سرديئــةل أناشـدكم أن تحتقـرسا كــل هـذا لتكونـوا عظمــاء فـي قصــر‬

‫أبيكم السماسي‪.‬‬

‫هذا يا أخوتي مـا فعلـه الرسـلل احتقـرسا منـاتالعل اتدرسا بكـل مقتنيـات هـذا العـالمل سعاشـرسا مجت ـدية كيـ؟ يـديرسن سيصـدرسن‬

‫أسامرهم في ممتلكات رب م سسيدهمل سبكل قوة يالمرسن بسلطان سيدهم ليتخلو هذا مة مرله سذاك مـة شـيطان قـد دخلـهل يربطـون‬

‫هذا سيحلون ذاك‪ .‬كل ما يحـدث فـي األرض ليصـدق عليـه فـي السـماء بكـل مـا تحلونـه علـى األرض يكـون محلـوالع فـي السـماءب (مـا‬

‫‪ .)18 :18‬يســوع المســيح أعطــى ســلطاناع كبيـ اعر لخدامــه لكــي ي ــاب وهل سقــد حقــق مــا قالــه‪ :‬بمــة يــؤمة بــي فاألعمــال التــي أنــا أعمل ــا‬

‫يعمل ا هو سأيضاع يعمل أعظم من اب (يو ‪ .)12 :14‬ألن ما يعمله الخدام يرست إلى سيدهمل مثلما يحدث بية الب ر إذ نرى أنه كلمـا‬

‫كان الخدام أقوياء كلما كان سيدهم موق اعر سمعتب اعر‪.‬‬

‫سقــد يقــال إذا كانــا هــذه هــي قــوة الخــادم األمــيةل فكيــ؟ تكــون قــوة الســيد مــت خادمــه الم مــل الخــائة؟ إذا كــان الخــادم هكــذا‬

‫م مالع سخائناع في خدمة سيدهل سال يفكر إال في نفسه سفي تسسته سأسالدهل سيسعى دائماع ليغتني هول فيسرق سين ب مة خيـرات سـيده‪.‬‬

‫أليس سالحاع أنه سيضيت هو أخي اعر مت ثرساته التي حصل علي ا تس اعر سباتالع؟‬
‫يــا أخــوتي ليــا هــذه األمثلــة توقظنــا ستمنعنــا مــة البحــث عــة مصــالحنا الخالــةل ستحثنــا أن نحتقرهــال سذلــص حتــى نقــدر أن‬

‫نحصل علي ا في أمان سبفائدة أكثر ألننا أهملناها نحة فاهلل سي تم ب ا سيدبرها سأما إذا اهتممنا ب ا نحة فاهلل حينئذ سي مل ا‪.‬‬

‫سليس فيما يخصـنا نحـةل تالمـا أن الـذي يخصـه هـو يخصـنا نحـةل ال نـتكلم عـة األرلـيات سال‬ ‫فلنعمل إذن فيما يخو‬

‫نعمل فيما هو للماديات سالعالمياتل فكل هذه االهتمامات ليسا الئقة بنا نحة المؤمنيةل سإنما تخو الغير مؤمنيةل ما هي يا ترى‬

‫سبالتالي تخصنا نحة؟ هي المجد األبدي سالملكوت السماسي‪.‬‬ ‫تلص الخيرات التي قلا عن ا أن ا تخو‬

‫إن القديس بولس يؤكد لنا قائالع‪ :‬بإن كنا قد متنا معه فسنحيا أيضاع معهب (‪2‬تي ‪)11 :2‬ل بإن كنا نصبر فسنملص أيضاع معهل‬

‫يريد أن يرفعنا إلى السماء؟‬ ‫إلى األرضل و‬ ‫‪ .)17 :‬لماذا ننخف‬ ‫سأيضاع فإن كنا أسالد فإننا سرثة أيضاعب (رس‬

‫إلى متى نظل بإرادتنا في فقرنا سبؤسنا؟‬

‫يعرض علينا السماءل سمت ذلص فالن أعيننا سر باتنا ال تتجه إال إلى األرض‪.‬‬

‫يقدم لنا ملكوت السماءل سنحة نتجه إلى فقر األرض‪.‬‬

‫يقدم لنا البيا السماسيل سنحة نفني ذساتنا في تراب ستوب سخ ب األرض‪.‬‬

‫تريــد أن تصــبح ةنيـاع!! أنــا ال أمنعــص عــة هــذال أعمــلل أربــحل أبــدعل ال عيــب فــي ذلــصل لكــة يوســد ربــح نحــة نــذنب فــي عــدم‬

‫البحث عنهل بينما توسد سرقة بعد االمتناع عن ا خطية! ما معنى ذلص‪.‬‬

‫يقول المخلـو‪ :‬بملكـوت السـماسات يغتصـب سالغالـبون يختطفونـهب (مـا ‪ .)12 :11‬فـي هـذا المجـال لـتكة مغتصـباع عنيفـاعل‬

‫إن ما تغتصبه مة هذا النوع لة يكون ناقصاع أبداعل فكما أن الفضيلة ال تلقسم كذلص التقوى سملكوت السماسات‪.‬‬

‫الفضــيلة تنمــو ستزيــد باةتصــاب ا بعكــس الخي ـرات الجســدية‪ .‬افتــرض أن مدينــة ب ــا ‪10000‬م ـواتة‪ .‬سلــو اةتصــبوا كل ــم البــر‬

‫سالفضائلل فستنمو المدينة ستزدهر ألعافاع مضاعفةل على العكس تقاعسوا في هذال فستسير مدينت م إلى االنحدار‪.‬‬

‫يعطى إ لألقوياء‪.‬‬ ‫‪-2‬ملكوت السماوات‬


‫هل تف مون أن الخيرات الحقيقية تتضاعف بالسعي سرائ ا ساةتصاب ال أما الخيرات الزمنية فتتنـاقو؟ فليتنـا ال نت ارخـى حتـى‬

‫ال نبقى فقراء بل نسعى لغني أنفسنا سأثراء أرساحنا‪.‬‬

‫يتضح بتوافر األعداد الكبيرة التي ستستمتت بملكوته‪.‬‬ ‫إن ثراء‬

‫سمـة ثرستـه بزيـادة اةتصـابكم لملكوتـهل سبزيـادة س ـادكم‬ ‫بةنياع لكل الذية يـدعون بـهب (رس ‪ .)12 :10‬فزيـدسا إذن مـة ثـراء‬

‫المتوالل لتربحوهل لماذا؟ ألنه توسد عقبات كثيرة يلزمكم التغلب علي ـا‪ :‬النسـاء األسالدل ال مـوم الزمنيـةل سأيضـاع أسنـاد ال ـر الرسحيـة‬

‫سرئيس ـ م إبل ــيس‪ .‬ل ــذلص يل ــزم الص ـراع هن ــا سالص ــمود سالمث ــابرةل فال ــذي يص ــارع يحي ــا حي ــاة الم ــقة ساحتم ــال اآلالم سالج ــاد‪ .‬إذا ك ــان‬

‫المصـارعون يجاهـدسن حتـى إلــى بلـوت المسـتحيلل أفـال نجاهــد نحـة لنبلـم علـى األقــل مـا هـو فـي اإلمكــان لنحصـل علـى نصـيبنا مــة‬

‫الخيرات السماسية ال ية؟ إن تعبير بالغالبون يغتصبون الملكوتب يحفزنا أن نسرق السماء بكـل قـوة ممكنـة سبكفـاحل إذ لـة نربح ـا‬

‫بدسن م قة سالمغتصب عادة ما يكون يقظاع سمتحف اعز سمقتنعاع تماماع بما سيغتصبه‪.‬‬
‫الغنائم فـي الحـرب يسـ ر تـوال الليـلل فـإذا كـان ألسـل اةتصـاب خيـرات هـذا العـالم يسـ ر‬ ‫الذي يريد أن يحصل على بع‬

‫هكذا الليل كله مسلحاعل فكم سكم إذا أردنا نحة اةتصـاب األمـور التـي هـي أعظـم بمـا ال يقـاس؟ ساأللـعب فـي اقتنائ ـا ساألشـ ى فـي‬

‫نوال ال أعني الخيرات الرسحية‪.‬‬

‫كي؟ نت اسن سنحيا ةافلية سةير مسلحية؟‬

‫ل ف ـو مسـلح‬ ‫إن الذي يعيو حياة الفتورل سحياة الخطية هو إنسان أعـزل ال يملـص سـيفاع سال درعـاعل أمـا إنسـان البـرل إنسـان‬

‫مة فمه رأسه إلى أخمو قدميه‪.‬‬

‫الصــدقة مــثالع هــي مــة أقــوى أعمــال البــرل سمــت هــذا فإننــا ال نرتــدي ا كســالحل كمــا إننــا ال نحمــل م ــاعلنا مضــيئة سمعــدهل سال‬

‫نزسد أنفسنا بالسلحة رسحية لنسير ب ا في تريق الج اد المؤدي إلى السماء‪ .‬سلذلص فـنحة بحياتنـا المتخاذلـة هـذه ال نغتصـب نصـيبنا‬

‫في ملكوت السماسات‪.‬‬

‫الــذي يكــافح ليتــوج بتــاج أرلــى ت ــون عليــه المخــاترة حتــى المــوتل سن ـراه دائم ـاع مســلحاع سمتالتبـاع للج ــادل أمــا نحــة فنريــد أن‬

‫نغتصب تاج السماء سمجدها سنحة نيام متراخون!‬

‫دققـوا النظــر فــي المصــارعية سالمغتصــبية القــدماء كيــ؟ كــانوا يركضــون مســرعية ةيــر مبــالية بكــل مــا يعتــرض تـريق م بــل‬

‫يزيلونه متقدمية في مسيرت م دائماع‪.‬‬

You might also like