Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫المحـاولت‬

‫لاعماٌ‬
‫لاحسامُت‪ ،‬وجدشابه مع إ‬ ‫معلىم أن هىان حسائم ال ٌظخلصم فيها جحلم الىدُجت إ‬
‫الخحظحرًت‪ ،‬غحر أهه لخؼىزتها فان املشسع حسمها وعدها طمً الجسائم امللسزة في اللاهىن الجىائي‬
‫وهرهس منها‪ :‬إ‬
‫‪ -‬حسٍمت املإامسة (الفصل ‪ 531‬اللاهىنإ الجىائي) إ‬
‫‪ -‬حسٍمت جىاػإ املىظفحن (الفصل ‪ 322-322‬اللاهىنإ الجىائي) إ‬
‫هما هجد بأن املشسع املغسبي ٌعخبر الاعماٌ الخحظحرًت هظسف مً ظسوف الدشدًد في عملُت‬
‫الظسكت (الفصل ‪ 103‬اللاهى إن الجىائي) وفي الاشتران الجىائي (الفصل ‪ 531‬اللاهى إن الجىائي)‪ .‬إ‬
‫وكد حعسض املشسع املغسبي الى أحيام املحاولت في الفص إىٌ مً ‪ 554‬ئلى‪ 553‬مً اللاهىن الجىائي‪،‬‬
‫فحظب أحيام املحاولت في الفصل ‪ 554‬مً اللاهىن الجىائي‪ " :‬ول محاولت ازجياب حىاًت بدث بالشسوع‬
‫في جىفُرها أو بأعماٌ ال لبع فيها تهدف مباشسة الى ازجيابها‪ ،‬ئذا لم ًىكف جىفُرها أو لم ًحصل لاثس‬
‫املخىخى منها ئال لظسوف خازحت عً ئزادة مسجىبها‪ ،‬حعخبر والجىاًت الخامت وَعاكب عليها بهره الصفت‪ ".‬إ‬
‫وَشحر الفصل ‪ 551‬اللاهى إن الجىائي الى أن محاولت الجىحت ال ٌعاكب عليها ئػالكا ئال بىص‬
‫خاص‪ ،‬هما أن الفصل ‪ 552‬مً اللاهىنإ الجىائي‪ٌ ،‬شحر الى أن محاولت املخالفت ال ٌعاكب عليها مؼللا‪ .‬إ‬
‫المطلة األول‬
‫أركــــان المحــاولت‬
‫أزوان املحاولت حظب ما وزد في الفصل ‪ 554‬مً اللاهى إن الجىائي ثالثت وهي البدء في الخىفُر‬
‫واوعدام العدوٌ الازادي وجىافس اللصد الجىائي‪ .‬إ‬
‫الفقزة األولى‪ :‬البدء فً التنفيذ‪:‬‬
‫الخفىحر فيها ئلى مسحلت الخىفُر‪ ،‬جلً املسحلت‬
‫إ‬ ‫طبم وجحدثىا عً مساحل جيىن الجسٍمت‪ ،‬مً مسحلت‬
‫املادًت الحاطمت‪ ،‬حُث جظهس ئزادة الجاوي ئلى العلً معبرة عً الىُت الاحسامُت‪ .‬إ‬
‫لاعماٌ الخحظحرًت التي ال علاب عليها‪ ،‬ئال اذا‬
‫والظإاٌ املؼسوح هىا‪ :‬ما هى املعُاز الفاصل بحن إ‬
‫واهذ حسٍمت مظخللت براتها‪ ،‬وبحن البدء في الخىفُر؟ حىابا على هرا الدظاؤٌ أوحد الفله معُازًٍ‬
‫للخمحز بُنهما‪ :‬إ‬
‫‪ -1‬املعيار الشخص ي‪:‬‬
‫ًرهب أهصاز هرا لاججاه ئلى أن العلت في العلاب على املحاولت جىمً فُما لصاحبها مً كصد‬
‫حىائي وما ًمثله مً خؼىزة على املجخمع ولرلً ًيبغي مىاحهتها بالعلاب‪ ،‬حُث ًسي بعع الفله أن‬
‫لاحسامُت لحد أن ال ًبلى بحن‬‫"الشسوع ًخحلم ئذا وان اليشاغ الري أجاه الفاعل‪ً ،‬إهد ئزادجه إ‬
‫اليشاغ الري صدز مىه وبحن الغاًت التي ًخىخاها طىي خؼىة هي مً اللصس بحُث لى جسن دون أن‬
‫ًمىعه ماوع لخؼاها" فحظب هرا السأي ال يهم أن ًبدأ الجاوي في جىفُر أعماٌ الجسٍمت أو ًخحلم زهنها‬
‫املادي ليي ًخدخل املشسع بالعلاب وئهما ًىفي أن جيىن لافعاٌ معبرة على هحى واضح عً الىُت‬
‫الاحسامُت للجاوي وعصمه على ازجياب حسٍمخه‪ .‬إ‬
‫‪-2‬املعيار املادي أو املوضوعي‪:‬‬
‫لاعماٌ الخحظسٍت‪ ،‬مبهمت وغحر واضحت في أهدافها وال حعبر عً‬ ‫ٌعخبر أهصاز هرا لاججاه‪ ،‬أن إ‬
‫الجسٍمت‪ ،‬أما البدء في الخىفُر فُدظم بىطىح الهدف وظهىز ئزادة الجاوي ئلى العالم الخازجي‪ ،‬فالفعل‬
‫أو الظلىن لاحسامي حظب هرا السأي ٌعد بدءا في الخىفُر ئذا حلم السهً املادي للجسٍمت‪ ،‬وبرلً فاهه‬
‫ًدخل طمً الخعسٍف اللاهىوي للجسٍمت املساد ازجيابها أو أن ٌعخبر ظسفا مً ظسوف الدشدًد فيها‪ .‬إ‬
‫لاعخداء على الحم في الحُاة‬ ‫فاملحاولت في حسٍمت اللخل ال جلىم ئال ئذا بدأ املجسم في ازجياب فعل إ‬
‫‪.‬إ‬
‫ودخىٌ شخص ملجزٌ الغحر ال ٌشيل حسٍمت محاولت للظسكت وئهما ٌعخبر عمال جحظحرًا غحر معاكب‬
‫علُه خالف دخىله للمجزٌ لُال الري ٌعخبر ظسفا مً ظسوف الدشدًد في هره الجسٍمت‪ .‬إ‬
‫وأًظا مً ٌشتري طالحا هازٍا كصد كخل شخص آخس ال ٌعخبر مسجىبا لجسٍمت‪ ،‬غحر أهه ئذا حمل‬
‫لاحهاش علُه‪ ،‬وأللي‬ ‫الظالح وجسصد الشخص الري ًىىي كخله خلف شجسة أو حائؽ مثال مً أحل إ‬
‫اللبع علُه كبل ازجيابه للجسٍمت‪ ،‬فان فعل الترصد ٌعخبر ظسفا مً ظسوف الدشدًد‪ ،‬وبالخالي مىحبا‬
‫للعلاب‪ .‬إ‬
‫بخىفس‬
‫إ‬ ‫وَعاب على هرا الخىحه ئطسافه في الخظُِم مً هؼاق املحاولت وزبؼه العلاب عليها‬
‫الظسوف املشددة مً عدمه‪ ،‬مما يهدز مصالح املجخمع وٍلص ي جىفس اللصد الجىائي أو اوعدامه‪ .‬إ‬
‫‪-3‬موقف املشرع املغربي‪:‬‬
‫وكف املشسع املغسبي مىكفا جىفُلُا بحن املرهبحن‪ ،‬ئذ اكخبع منهما معا في (الفصل ‪ 554‬مً‬
‫اللاهىنإ الجىائي)‪ .‬إ‬
‫ذلً أهه عاكب على محاولت الجىاًت "ئذا بدث بالشسوع في جىفُرها " (املرهب املىطىعي )ثم‬
‫أشاز ئلى "بأعماٌ ال لبع فيها تهدف مباشسة الى ازجياب الجسٍمت "(املرهب الشخص ي)‪ .‬إ‬
‫وَشترغ في الشسوع حظب الفصل ‪ 554‬مً اللاهى إن الجىائي شسػان ‪ :‬إ‬
‫‪ "-‬عدم اللبع في العمل "‪ :‬أي أن ٌظخدٌ مىه زجحان هُت الجاوي ئلى جىفُر الجسٍمت املظتهدفت‪،‬‬
‫ومثاله‪ :‬ئذا حظلم الظازق حائؽ مجزٌ كصد طسكخه‪ ،‬فبمجسد حظلم الحائؽ فان الجاوي بدأ في‬
‫الخىفُر‪ ،‬وظهس كصده الجىائي املىصسف ئلى الظسكت‪ .‬إ‬
‫‪"-‬يهدف مباشسة الى ازجياب الجسٍمت "‪ :‬ومعىاه أن ًيىن العلل و املىؼم ًلىالن بأن ازجياب الجسم‬
‫هى الخالي‪ ،‬ومثاله مً طبؽ وهى ٌعبئ الرهب في علب خاصت بخصدًس الصٍخىن مثال أو مخدزاث في‬
‫عبىاث خاصت بالخصدًس‪ ،‬فالعلل واملىؼم ال ًخخلفان حىٌ غاًخه واهصساف ئزادجه الى تهسٍبهما للخازج‪ .‬إ‬
‫الفقزة الثانيت‪ :‬انعدام العدول اإلرادي‪:‬‬
‫ال ٌعاكب على املحاولت ئذا وان العدوٌ زاحعا ئلى ئزادة الجاوي‪ ،‬ألن اللاهىن هدفه حشجُع إ‬
‫لافساد‬
‫لاحسامُت وَظخفاد ذلً مً الفصل ‪ 554‬اللاهىنإ الجىائي‪ "،‬ئذا لم ًىكف‬ ‫على العدوٌ عً وشاػاتهم إ‬
‫جىفُرها "‪ .‬إ‬
‫لازادي ًحصل بازادة الشخص دون جأثحر أي ظسف خازجي علُه‪ ،‬أي بدافع ذاحي‬ ‫و العدوٌ إ‬
‫وجللائي لرلً ال علاب علُه في هره الحالت‪ .‬إ‬
‫وٍيىن العدوٌ ال ئزادًا أو غحر اخخُازي ئذا وان هدُجت جدخل عىامل خازحُت أحىبُت دفعذ‬
‫الجاوي ئلى الخىكف عً ئجمام فعله وحالذ دون جحلم الىدُجت‪ .‬إ‬
‫ومثاله شخص أزاد كخل آخس ببىدكُت‪ ،‬وأثىاء جصىٍبه البىدكُت اججاهه كصد ئشهاق زوحه جدخل‬
‫أحد املازة وأمظً بُده فاهحسفذ السصاصت وأخؼأث الضحُت‪ ،‬فهىا ال وحىد للعدوٌ لازادي لخدخل‬
‫عىصس أحىبي مىع جحلم الىدُجت‪ .‬إ‬
‫الفلسة الثالثت‪ :‬اللصد الجىائي‪ :‬إ‬
‫وَعبر عىه باهصساف ئزادة الجاوي الزجياب حسٍمت جامت‪ ،‬ذلً أن البدء في الخىفُر ال ًيىن ئال ئذا‬
‫واهذ غاًت الجاوي ازجياب الجسٍمت الخامت‪ .‬إ‬
‫أما ئذا جىكف جحلم الىدُجت ألطباب ال دخل إلزادة الفاعل فيها فان هرا لاخحر ٌظأٌ عً‬
‫محاولت الجسٍمت التي شسع في جىفُرها‪ .‬إ‬
‫وهىرا فان جحلم السهً املادي وحده ال ًىفي للُام حسٍمت املحاولت‪ ،‬وئهما ًجب ئلى حاهب ذلً‬
‫أن جىصسف ئزادة الجاوي ئلى ازجياب هره الجسٍمت بالراث‪ ،‬فمً ًدخل مجزٌ الغحر بدون مبرز ال ٌعد‬
‫مسجىبا ملحاولت الظسكت ئال ئذا جبث أهه وان يهدف ئليها ألن دخىله كد ًيىن مً أحل ازجياب حسٍمت كخل‬
‫أو اغخصاب مثال‪ .1‬إ‬
‫المطلة الثانً‬
‫صىر المحاولت والعقاب عليها‬
‫زغم أن املحاولت حعخبر حسٍمت هاكصت ئال أن املشسع املغسبي اعخبرها والجسٍمت الخامت لخؼىزة‬
‫لاحسامي وحظامت الخؼس فيها‪.‬‬
‫الفعل إ‬

‫عبد الظالم بىحدو م ض ص ‪ 1 302‬إ‬


‫الفقزة األولى‪ :‬صىر المحاولت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الجريمة املوقوفة‪:‬‬
‫حعخبر مً الجسائم الىاكصت لعدم ئجمام السهً املادي فيها‪ ،‬أي أن عدم جىفُر الجاوي للفعل زاحع‬
‫لظبب خازج عً ئزادجه‪ ،‬وهي الصىزة الغالبت في حسٍمت املحاولت ومثاله مظً ًد الجاوي مً كبل الغحر‬
‫ملىعه مً ئػالق الىاز على املجني علُه‪ ،‬إوما ًمحز هره الجسٍمت هى جدخل عىصس أحىبي شاذ مىع الجاوي‬
‫مً جحلُم الىدُجت التي وان ًخىخاها‪ .‬إ‬
‫ثانيا‪ :‬الجريمة الخائبة‪:‬‬
‫وهي الجسٍمت التي ٌظخىفي فيها الجاوي وافت مساحل الجسٍمت مً جفىحر وجصمُم وئعداد للعدة‬
‫وئحظاز ألدواث الجسٍمت‪ ،‬بل وٍلىم بدىفُرها‪ ،‬ئال أن غاًخه أو الىدُجت املخىخاة مً الجسٍمت إال جخحلم‪،‬‬
‫لاحسامي ولىً أثس لهرا الفعل‪ ،‬ألطباب خازحت عً‬ ‫ولرلً حعخبر الجسٍمت التي ًخم فيها جىفُر الفعل إ‬
‫ئزادة الجاوي (الفصل ‪ 554‬ق‪.‬ج " التي لم ًحصل لاثس املخىخى منها‪ .)".‬إ‬
‫ومثاله‪ :‬مً ًىىي طسكت خصهت أمىاٌ‪ ،‬فُلىم بيل الترجِباث لرلً وٍدخل للميان الري جخىاحد‬
‫فُه جلً الخصهت‪ ،‬وٍفخحها فُخفاحأ بأنها فازغت ال ماٌ فيها‪ .‬إ‬
‫ثالثا‪ :‬الجريمة املستحيلة‪:‬‬
‫لاحسامُت‪ ،‬وجخخلف عً الجسٍمت الخائبت في وىن‬ ‫وهي الجسٍمت التي ال جخحلم فيها الىدُجت إ‬
‫اطخحالت جحلم الىدُجت واهذ مىر بداًت الىُت لاحسامُت لدي الجاوي‪ ،‬ئال أهه لم ًىً عاملا بها‪ ،‬بمعنى‬
‫أن الهدف الري جىخى الجاوي جحلُله مظخحُل الخحلم‪ ،‬ئما لعدم وحىد محل الجسٍمت‪ ،‬همً ًسٍد‬
‫كخل شخص مُذ أصال‪ ،‬أو لعدم هفاًت الىطائل املظخعملت همً ًسٍد كخل شخص ببىدكُت فازغت‪ .‬إ‬
‫الفقزة الثانيت‪ :‬العقاب على المحاولت‪:‬‬
‫ًمىً اللىٌ أن العلاب على املحاولت ًدظاوي مع العلاب على الجسٍمت الخامت هظسا للخؼىزة‬
‫التي جمثلها املحاولت على املجخمع‪ ،‬واملحاولت ئن واهذ مخصىزة في الجسائم العمدًت‪ ،‬فانها غحر مخصىزة‬
‫لاعخُاد التي‬
‫في الجسائم غحر العمدًت التي ال جخجه فيها لازادة فيها ئلى جحلُم هدُجت ئحسامُت وفي حسائم إ‬
‫جخؼلب جىساز الفعل ملسجحن أو أهثر (حسٍمت الدظىٌ)‪.‬‬

You might also like