Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 100

‫الكيمياء الصناعية‬

‫المرحلة الرابعة‬
‫قسم الكيمياء‬
‫م‪.‬د‪.‬بسمة جعفر احمد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬مها عبد الوهاب‬
‫م‪.‬د‪.‬رويدة سمير سعيد‬ ‫م‪.‬د‪.‬مائدة حميد سليم‬
‫الكيمياء الصناعية‬
‫المقدمة‬

‫الكيمياء الصناعية ‪:‬‬


‫هو فرع الكيمياء الذي يهتم باستخدام الطرق الصناعية المختلفة النتاج المواد المفيدة من خالل‬
‫اجراء التفاعالت الكيمياوية على المواد الخام لتحويلها الى مواد ذات استخدامات مختلفة ويسمى في‬
‫بعض االحيان بالصناعات الكيمياوية حيث يتم تحويل المواد االولية الخام مثل النفط والغاز الطبيعي‬
‫والهواء والماء والمعادن والعناصر االخرى بخاماتها الى مواد ذات استخدامات مفيدة قد يصل‬
‫عددها اكثر من ‪ 70‬الف من المنتوجات المختلفة‪.‬‬
‫استعمل االنسان على مر العصور المواد الكيميارية بصيغ متعددة وبطرق بدائية بسيطة اال ان‬
‫البداية الحقيقية للصناعات الكيمياوية بمختلف انواعها بدأت مع بداية الثورة الصناعية حيث تم انتاج‬
‫حامض الكبريتيك بكميات تجارية عام ‪ 1736‬من قبل احد الصيادلة واستمر تطور الصناعات‬
‫الكيمياوية بعد ذلك ليصل الى مستويات متقدمة جدا لتشمل معظم االحتياجات المدنية والعسكرية في‬
‫حياة االنسان‪.‬‬
‫ومن اهم الدول التي كان لها دور اساسي في تطور الصناعات الكيمياوية بعد المملكة المتحدة هما‬
‫الواليات المتحدة والمانيا‪.‬‬
‫ان مادة الكيمياء الصناعية تختلف عن غيرها من المواد التي تدرس في فرع الكيمياء حيث تحتاج‬
‫هذه المادة ومن اجل فهمها او دراستها الى معرفة واسعة في مجال الكيمياء اوال ثم الهندسة‬
‫الكيمياوية ومعلومات اقتصادية ضرورية باالضافة لمعلومات احصائية وبيانات بيئية‪.‬‬
‫وكمثال لتوضيح احد مفاهيم الكيمياء الصناعية وهو الصناعة التحويلية حيث نحتاج الى ماده اولية‬
‫لتحويلها الى منتوج جديد الستخدامه في مجال معين ولو فرضنا ان الماده االولية هي) )‪ ( A‬ومن‬
‫خالل اجراء عمليات صناعية مختلفة على هذه المادة نحصل على المنتوج )‪ ( B‬تكون المعادلة‬
‫كاالتي ‪:‬‬

‫ان العمليات الصناعية قد تكون بخطوة واحدة او العديد من الخطوات ولمعرفة الجدوى االقتصادية‬
‫لهذه الصناعة يجب معرفة قيم كل من الماده االولية وكلفة االنتاج وقيمة المادة المنتجة ‪ ,‬يجب ان‬
‫تكون قيمة المادة المنتجة اعلى من كل من المادة االولية وكلفة االنتاج بغية معرفة ربحية الصناعة‬
‫والمعادلة االتية توضح ذلك‪:‬‬
‫)‪R= B- (A+C‬‬

‫حيث ‪ R‬هي الربحية و ‪ B‬هي قيمه المنتوج (المادة المصنعة) و ‪) A‬كلفة الماده االولية و ‪ C‬كلفة‬
‫االنتاج ولكي تكون هذه الصناعة مريحة وذات جدوى اقتصادية يجب ان تكون قيمة ‪ B‬اعلى من‬
‫قيمة مجموع )‪ (A+C‬وتعتمد الصناعات المختلفة على توفر المواد االولية وسهولة الحصول عليها‬
‫واسعارها الزهيدة‪.‬‬
‫تتوفر في العراق والوطن العربي الكثير من المواد االولية الرخيصة لقيام الكثير من الصناعات‬
‫التحويلية المهمة ومن اهم هذه المواد هو النفط والغاز الطبيعي والكبريت والفوسفات والسليكا‬

‫‪1‬‬
‫باالضافة الى المحاصيل الزراعية التي يمكن استعمالها في الصناعات المختلفة مثل التمور‪,‬‬
‫النباتات الزيتية‪ ,‬الزيتون‪ ,‬القطن‪ ,‬الكتان‪ ,‬زهرة الشمس‪ ,‬الذرة والحبوب ‪....‬الخ(‬
‫وتعتبر الصناعات البتروكيمياوية من الصناعات المهمة في الوطن العربي حيث تعتبر المملكة‬
‫العربية السعودية و بعض دول الخليج العربي وقطر واالمارات من البلدان المنتجة للكثير من‬
‫المواد التي تعتمد على النفط والغاز في انتاجها‪.‬‬
‫تتوفر في العراق الكثير من المواد االولية الرخيصة والتي اعتمدت النتاج الكثير من المواد المفيدة‬
‫فباالضافة الى النفط وصناعاته المختلفة هناك السليكا النتاج الزجاج والياف الزجاج وكذلك‬
‫الفوسفات النتاج االسمدة الكبريت النتاج حامض الكبريتيك والتمور النتاج الكحول وقد ازدهرت‬
‫بعض الصناعات المذكورة اعاله في النصف الثاني من القرن العشرين‪.‬‬

‫العمليات الصناعية الكيمياوية‪:‬‬


‫ان عمليات التصنيع تشمل تغيير طبيعة المادة االولية وتحويلها الى ماده يمكن استخدامها بطرق‬
‫سهلة وبسيطة للحصول على الفائدة المطلوبة وقد تكون هذه العمليات فيزياوية او كيمياوية ولكنها‬
‫بصورة عامة تسمى العمليات الصناعية الكيمياوية الن اغلبها يحتاج الى تغييرات كيمياوية وفيما‬
‫يلي بعض العمليات المعتادة في الصناعات الكيمياوية ‪:‬‬

‫‪ -1‬االستخالص ‪Extraction‬‬
‫هي عملية فصل مادة معينة من مزيج من المواد وتحويلها الى هيئتها النقية الستعمالها في‬
‫الصناعات المختلفة مثال ذلك استخالص السكر من البنجر السكري (الشوندر(‪.‬‬

‫‪ -2‬التقطير ‪Distillation‬‬
‫وهي عملية تحويل المادة السائلة الى هيئة بخار يمرر على سطح بارد ليتكثف ثم يعود مكونا سائال‬
‫نقيا الستخدامه في مختلف االستخدامات الحياتية وتعتمد عملية التقطير على الفرق في درجة غليان‬
‫المادة عن درجة غليان مذيبها او المزيج الذي تكون احدى مكوناته‪.‬‬
‫وهناك عدة انواع من عمليات التقطير منها‪:‬‬

‫)أ) التقطير البسيط ‪Simple Distillation‬‬

‫وهي عملية التقطير تحت الضغط الجوي االعتيادي حيث يوضع المزيج في دورق التقطير والذي‬
‫يرتبط به مكثف يعمل على تحويل بخار السائل الى حالته السائلة ويجمع الناتج بعد ثبوت درجة‬
‫غليان المادة ثم يستمر التسخين لحين ثبوت درجة الحرارة مرة ثانية فيتم جمع الماده الثانية وهكذا‬
‫الى نهاية عملية التقطير‪.‬‬

‫)ب) التقطير تحت ضغط مخلخل ‪Distillation Vacuumed‬‬

‫تجري عملية التقطير بهذا النوع تحت ضغط واطئ لفصل السوائل ذات درجات غليان عالية من‬
‫خالل تقليل الضغط سوف تنخفض درجة غليان السائل فيتم تقطيرها وجمعها الستعمالها الغراض‬
‫مختلفة وهناك تقنيات مختلفة لتقليل الضغط داخل منظومة التقطير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)ج) التقطير البسيط لفصل مركب بسيط عن مكونات سائلة‬
‫حيث تستخدم هذه الطريقة لفصل ماده صلبة من مزيج مختلط معها من مكونات سائلة حيث تجري‬
‫عملية التقطير البسيط للمواد السائلة تاركة المادة الصلبة التي يمكن جمعها بعد ذلك لالستفادة منها‬
‫في الصناعات المختلفة‪.‬‬

‫) د) التقطير التجزيئي ‪Fractionation Distillation‬‬


‫هو عملية فصل مخلوط إلى مكوناته (أجزائه) األصلية باستخدام التجزئة‪ ,‬مثل فصل المركبات‬
‫الكيميائية عند درجة غليانها عن طريق تسخينها إلى درجة حرارة تتبخر عندها المكونات‪ .‬تستخدم‬
‫هذه الطريقة لفصل مكونات النفط الخام باالعتماد على الفرق في درجات غليانها وباستخدام عمود‬
‫التجزئة ( سيتم توضيحها في موضوع الصناعات النفطية الحقا( ‪.‬‬

‫)ه) التقطير االتالفي ‪Distractive Distillation‬‬


‫وهي عملية كيمياوية لتحليل المواد تحت ضغط عالي ودرجة حرارة عالية وبغياب الهواء وبوجود‬
‫القليل من االوكسجين او بعض العوامل المساعدة حيث يعمل كل من الحرارة العالية والضغط‬
‫العالي على تفكيك مكونات المادة والحصول على مواد متطايرة تستخدم استخداما صناعيا مفيدا‬
‫ومن االمثله على هذا النوع من التقطير هو التقطير االتالفي للفحم الحجري للحصول على‬
‫الغازالطبيعي والمستخدم كمصدر من مصادر الطاقة في بعض البلدان التي التمتلك مخزونا نفطيا‬
‫مناسب ‪.‬‬

‫مصطلحات صناعية كيمياوية‪Industrial chemical terms :‬‬

‫‪ -1‬درجة الحرارة ‪Temperature‬‬


‫درجة حرارة وسط التفاعل هي مؤشر على كمية الطاقة الحرارية التي يختزنها ذلك الوسط وهناك‬
‫العديد من الوحدات لقياس درجة الحرارة مثل الكلفن )‪ )K‬و السيلزيوس )‪.)C‬‬

‫‪ -2‬الضغط ‪Pressure‬‬
‫تحتاج كثير من الصناعات الكيمياوية الى ان تكون تحت ضغط معين للتحكم في سرعة التفاعل‬
‫الكيمياوي وابسط تعريف له هو الثقل المسلط على وحدة المساحة وله وحدتان رئيسيتان لقياسه هما‬
‫وحدة بساي ‪ PSI‬وهي الباوند‪/‬انج مربع‪ ,‬الضغط الجوي ‪ Atmosphere‬حيث ان ضغط جوي‬
‫واحد يعادل مقدار وزن ‪ 76‬سم زئبق على السنتمتر المربع الواحد‪.‬‬

‫‪ -3‬سرعة التفاعل ‪Rate of reaction‬‬


‫وهو الزمن الالزم لتحول جميع المواد الداخلة في التفاعل الى مواد منتوجة‪ ,‬ويقاس بوحدات قياس‬
‫الزمن المعروفة‪.‬‬

‫‪ -4‬التوازن ‪Equilibrium‬‬
‫تقل سرعة التفاعل وبشكل واضح في التفاعالت الرجوعية ‪ reversible‬وقد يتوقف فيها التفاعل‬
‫تماما ولغرض زيادة سرعة التفاعل يتم استعمال بعض العوامل المؤثرة مثل درجة الحرارة‬
‫والضغط والعامل المساعد ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -5‬العوامل المساعدة ‪Catalysis‬‬
‫تستعمل العوامل المساعدة لتسريع التفاعل الكيمياوي وبتراكيز محددة دون ان تدخل في عملية‬
‫التفاعل مثل استخدام خامس اوكسيد الفناديوم عند انتاج حامض الكبريتيك بطريقة التماس ‪.‬‬

‫‪ -6‬انتقال الحرارة ‪Heat transfer‬‬


‫عندما يحدث انبعاث او امتصاص حراري اثناء العمليات الكيمياائية يتطلب الحفاظ على درجة‬
‫الحرارة المطلوبة بتسهيل عملية انتقال الحرارة عبر الموائع او المواد الممزوجة في وسط التفاعل ‪.‬‬

‫‪ -7‬السيطرة الكيميائية الموقعية ‪Field chemical control‬‬


‫يتم اجراء الفحوصات والتحاليل الالزمة لكل مرحلة من مراحل التصنيع لغرض التاكد من سالمة‬
‫اتمام تلك المراحل بالشكل المخطط له ‪.‬‬

‫‪ -8‬طريقة الوجبة ‪Batch process‬‬


‫تستعمل طريقة الوجبة في المصانع الصغيرة حيث يجري االنتاج بوجبة واحدة محددة او في‬
‫التفاعالت التي تجري بصورة بطيئة او في التفاعالت التي تتطلب ظروف السالمة تصنيع كميات‬
‫صغيرة محدودة في كل وجبة ‪.‬‬

‫‪ -9‬الطريقة المستمرة ‪Continuous process‬‬


‫تستعمل في قياسات طرق االنتاج الكبيرة وتخضع للسيطرة االلية وتتميز هذة الطرائق عادة‬
‫بانخفاض كلفة األنتاج وثبات نوعية األنتاج ‪.‬‬

‫‪ -11‬السحق ‪Crushing‬‬
‫هي عملية تكسير المواد األولية الداخلية في التفاعل لغرض الحصول على حجوم اقل وذلك لسهولة‬
‫دخولها في التفاعل‪.‬‬

‫‪ -11‬الطحن ‪Grinding‬‬
‫عملية تحطيم المواد المتفاعلة الصلبة وتحولها الى اجسام تقل اقطارها عن سنتمتر واحد وتجري‬
‫هذه العملية بعدة تقنيات منها الطواحين المطرقية والساحقات الدوارة والبكرات الساحقة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫البوليمرات ‪Polymers‬‬
‫البوليمر‪Polymer :‬‬
‫ويسمى بالعربية ( متعدد االجزاء) اما كلمة ‪ Polymer‬فهي كلمة التينية تتكون من مقطعين االول‬
‫)– ‪ (Poly‬عني المتعدد والثاني )‪ (mer‬ويعني الجزء وترجمتها الحرفية تكون متعدد االجزاء اال‬
‫انها تعني االتي‪:‬‬
‫البوليمر هي المادة التي تتكون من اجزاء عديده قد تكون متشابهه او غير متشابهة تتكون بارتباطها‬
‫باالواصر الكيميائية سالسل من الجزيئات ليرتفع وزنها الجزيئي الى عدة االف او ماليين لذلك قد‬
‫يطلق مصطلح الجزيئة العمالقة ‪ macromolecule‬على البوليمرايضا‪.‬‬
‫اما المونيمر ‪ monomer‬فتعني الوحده البنائية الصغيرة المتكررة في تركيب السلسة البوليمرية‪.‬‬

‫عملية البلمرة ‪Polymerization‬‬


‫هي عملية تحويل الوحدات البنائية ‪ monomers‬الى البوليمر من خالل تفاعالت كيميائية متنوعة‬
‫تعتمد على طبيعة الوحدة البنائية للبوليمر‪ :‬مثال ‪ :‬يتحول االثلين )‪ (CH2=CH2‬بتفاعل البلمرة الى‬
‫البولي اثلين حيث ‪ n‬تمثل عدد جزيئات االثلين في البوليمر‪:‬‬

‫‪Polymerization‬‬
‫)‪n (CH 2=CH2‬‬ ‫‪CH2-CH2 n‬‬

‫درجة البلمرة ‪Degree of polymerization‬‬


‫وهي عدد الوحدات المتكررة في السلسلة البوليميرية وتعتمد على طول السلسلة البوليمرية ولكون‬
‫اطوال هذه السالسل غير متساوية لذلك فان درجة البلمرة تمثل معدل اعداد الوحدات البنائية‬
‫المتكررة في السلسلة البوليمرية وعليه يجب تسميتها (معدل درجة البلمرة) لذلك تكتب‬

‫يعتمد حساب الوزن الجزيئي للبوليمر على معدل درجة لبلمرة‬ ‫بهذه الطريقة‬

‫والوزن الجزيئي للوحدة البنائية المتكررة (المونمر) ويمكن التعبير عن الوزن الجزيئي كاالتي‪:‬‬
‫الوزن الجزيئي = معدل درجة البلمرة ‪ X‬الوزن الجزيئي للمونيمر‬

‫(يحسب الوزن الجزيئي للبوليمر عند زمن معين من التفاعل )‬

‫تتراوح قيم درجة البلمرة من وحدات قليلة الى درجات كبيرة تقترب من عشرة االف او اكثر في‬
‫بعض الحاالت‪ ...‬مثال ‪:‬‬

‫ماالوزن الجزيئي التقريبي للبولي ستايرين اذا كانت درجة البلمرة له تساوي (‪ 100‬وحدة)؟‬

‫‪4‬‬
‫الحل‪:‬‬

‫تتحول جزيئة الستايرين الى البولي ستايرين وفق المعادلة‪:‬‬

‫‪M.w. of C8H8 = (12x8) + (1x8) = 104‬‬ ‫الوزن الجزيئي للستايرين =‪104‬‬

‫‪100 x 104 = 10400‬‬ ‫اذن الوزن الجزيئي للبولي ستايريرين يساوي ‪:‬‬

‫)سؤال) ‪ :‬اذا كان الوزن الجزيئي للبولي ستايرين عند زمن معين للتفاعل يساوي ‪20800‬‬
‫احسب معدل درجة البلمره لهذا البوليمر ؟؟‬

‫الجواب‪:‬‬
‫‪20800 = 104 X‬‬
‫‪X = 20800/104 = 200‬‬

‫تصنيف البوليمرات ‪Classifications of polymers‬‬


‫هناك العديد من طرق تصنيف البوليمرات وذلك لكثرتها ويعتمد تصنيف البوليمرات على عدة‬
‫اعتبارات يمكن تقسيم البوليمرات على اساسها لتكون على االقسام التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تصنيف البوليمرات حسب مصادرها ‪:‬‬

‫وفيها تقسم البوليمرات الى االنواع االتية‪:‬‬

‫)أ) البوليمرات الطبيعية (ب) البوليمرات المصنعة (ج) البوليمرات شبه المصنعة‬

‫)أ) البوليمرات الطبيعية‪Natural Polymers :‬‬

‫وهي المواد البوليمرية الموجودة في الطبيعة كمنتوجات نباتية او حيوانية وفي بعض االحيان تقسم‬
‫الى ‪:‬‬

‫(‪ )1‬البوليمرات النباتية المصدر و (‪ )2‬البوليمرات حيوانية المصدر‬

‫من االمثلة على النوع االول ‪ :‬السليلوز‪ ,‬النشا‪ ,‬الصمغ العربي‪ ,‬القطن‪ ,‬المطاط الطبيعي والحرير‬
‫الطبيعي‬

‫‪5‬‬
‫اما النوع الثاني فيشمل الصوف‪ ,‬الشعر‪ ,‬الجلد‪ ,‬والبروتينات‪.‬‬

‫)ب) البوليمرات المصنعة ‪Synthetic polymers‬‬


‫وهي البوليمرات التي يتم تحضيرها او تصنيعها من مصادر طبيعية اخرى غير الحيوان او النبات‬
‫او من مركبات كيميائية بسيطة وتمثل الجزء االكبر من البوليمرات ومن االمثلة عليها البالستيكات‬
‫المختلفة والمطاط الصناعي ‪ ,‬وااللياف الصناعيه والبولي اثلين وبعض الراتنجات المصنعه‬
‫واالصباغ ‪...‬الخ‬

‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪CH2-CH2 n‬‬


‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪Polyethylene‬‬ ‫‪Poly vinyle chloride‬‬ ‫‪Polyisopropylene‬‬

‫)ج) البوليمرات شبه المصنعة ‪Semisynthetic Polymers‬‬

‫وهي البوليمرات التي تصنع من مصادرها النباتية ومن امثلتها هي الرايون والحرير الصناعي‬
‫والورق‪.‬‬

‫‪ -2‬تصنيف البوليمرات حسب شكل السالسل البوليمرية‪:‬‬

‫ان ارتباط الوحدات البنائية في البوليمرات يعتمد على طبيعة هذه الوحدات وعلى طريقة ارتباطها‬
‫وكذلك وجود او عدم وجود مجاميع فعالة في التركيب الكيمياوي لهذه الوحدات وكما بينا سابقا ان‬
‫البوليمرات تكون بشكل سالسل تختلف عن الجزئيات واطئة الوزن مثل البنزين اوالتولوين او‬
‫الهكسان او اي مركب عضوي اخر ‪.‬وعليه تصنف البوليمرات بحسب هذه الصفة الى‪:‬‬

‫)أ) البوليمرات الخطية ‪Liner Polymers‬‬

‫حيث ترتبط كل وحده بنائية مع االخرى بشكل خط مستقيم مثال ذلك بولي اثيلين عالي الكثافة‬
‫وبولي كلوريد الفاينيل )‪.( PVC‬‬

‫‪H2 H 2 H 2‬‬ ‫‪H2‬‬ ‫‪H 2 H2‬‬ ‫‪H2 H‬‬ ‫‪H2‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H2 H‬‬
‫‪C C C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C C‬‬ ‫‪C C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C C‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪Cl‬‬ ‫‪Cl‬‬
‫]‪Polyethylene [H.D.P.E‬‬ ‫‪Poly vinylechloride‬‬

‫‪-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-A-‬‬ ‫ويمكن تمثيلها بالشكل‪:‬‬

‫)ب) البوليمرات المتفرعة ‪Branched Polymers‬‬


‫وهي البوليمرات التي تكون سلسلتها الرئيسية بشكل مستقيم تتفرع منه سالسل اخرى باطوال‬
‫مختلفة وتسمى السلسلة بالعمود الفقري للبوليمر ‪ Back bone‬والشكل التالي يمثل ذلك‬

‫‪6‬‬
‫ومثال ذلك بولي اثيلين واطيء الكثافة‪:‬‬

‫)ج) البوليمرات المتشابكة ‪Crosslinked Polymers‬‬

‫وهي البوليمرات ذات ابعاد ثالثية في السالسل الطويلة تتصل مع بعض باواصر كيمياوية لتشكل‬
‫هيئة فراغية بشكل شبكة ويمكن تمثيلها بالشكل االتي‪:‬‬

‫ومثال ذلك مايحدث في راتنج الفينول فورمالديهايد‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫)‪ - (3‬تصنيف البوليمرات حسب نوع المونيمرات في السلسلة البوليمرية ‪:‬‬

‫يعتمد هذا التصنيف على نوعية الوحدات البنائية المكونة للبوليمر اذا كانت متشابهة او مختلفة‬
‫ويكون التقسيم كاالتي ‪:‬‬

‫)أ) البوليمرات المتجانسة ‪HomoPolymers‬‬

‫حيث تتكون هذه البوليمرات من وحدات بنائية متشابهة كالبولي اثيلين او البولي ستايرين وممكن‬
‫تمثيلها بالترتيب ‪:‬‬

‫(ب) البوليمرات غير المتجانسة ‪Hetropolymers‬‬

‫وفيها تتالف السالسل البوليمرية من وحدات بنائية غير متشابهة اي من نوعين او اكثر من‬
‫المونيمرات وتسمى ايضا بالبوليمرات المشتركة ‪ Copolymers‬وهي انواع‪:‬‬

‫)‪ -(1‬بوليمر مشترك متناوب ‪ Alternated copolymer‬حيث تترتب المونيمرات بالتناوب مع‬
‫بعضها البعض ‪:‬‬
‫‪-A- B- A- B- A- B- A- B-‬‬

‫)‪ -)2‬بوليمر مشترك عشوائي ‪Random copolymers‬‬

‫حيث اليوجد ترتيب معين الرتباط المونيمرات مع بعضها اي يكون الترتيب عشوائيا كما في‬
‫ماياتي ‪:‬‬

‫‪-A-B-A-B-B-A-AA-B-A-B-AA-B-‬‬

‫)‪ -)3‬بوليمر مشترك قالبي ‪Block copolymer‬‬

‫حيث تشكل الوحدات البنائية المتشابهة مجموعات مرتبة تشبه القالب وكما موضح فيما يلي‪:‬‬

‫منتظم ‪-A-A-A-B-B-B-A-A-A-B-B-B-‬‬

‫غير منتظم ‪-A-A-A-B-B-B-B-A-A-A-B-B-A-A-‬‬

‫(‪ )4‬بوليمر مشترك مطعم ‪Graft copolymers‬‬


‫حيث يتكون هذا البوليمر من سلسلة رئيسية متجانسة لمونيمر متشابه اما السالسل الفرعية فتكون‬
‫من مونمرات مختلفة وكما في ادناه‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫(‪ )4‬تصنيف البوليمرات حسب الترتيب الفراغي للوحدات البنائية‬

‫تتشكل السالسل البوليمرية فراغيا بهيئات واشكال مختلفة متاثرة بعوامل عديدة اهمها المجاميع‬
‫الفعالة الموجودة ضمن التركيب الكيمياوي للوحدات البنائية ويمكن تقسيمها كما ياتي ‪-:‬‬

‫أ‪ -‬حسب طريقة ارتباط الوحدات البنائية مع بعضها في السلسلة البوليمرية حيث ترتبط الوحدات‬
‫البنائية مع بعضها فراغيا بطرق مختلفة وتسمى بموجبها التسميات االتية‪:‬‬

‫ب‪ -‬حسب الشكل الفراغي للسلسلة البوليمرية‬


‫تاخذ السالسل البوليمرية اشكال مختلفة بسبب قوى التجاذب والتنافر الموجودة في التركيب‬
‫الكيمياوي للوحدات البنائية واالشكال التي قد تاخذها السالسل البوليمرية وهي (خطية وحلزونية‬
‫ومتعرجة وملتفة )‬

‫‪9‬‬
‫ج‪ -‬حسب التوزيع الفراغي للمجاميع الفعالة‬

‫تتوزع المجاميع الفعالة على السلسلة البوليمرية بثالث هيئات فراغية وتسمى هذه العملية‬
‫(‪)tacticity‬‬

‫والهيئات الثالث هي ‪:‬‬

‫(‪Isotactic )1‬‬

‫عندما تتوزع المجاميع الفعالة بشكل متناظر على سلسلة البوليمر‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪Isotactic‬‬
‫(‪Syndiotactic )2‬‬

‫وفيه يكون التوزيع بطريقة متناوبة ‪:‬‬


‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬


‫‪Syandiotactic‬‬

‫(‪ : A tactic -)3‬عندما يكون التوزيع الفراغي للمجاميع الفعالة عشوائيا على سلسلة البوليمر ‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫)‪ -(5‬حسب التركيب الكيميائي للوحدات البنائية‪:‬‬

‫حيث تقسم البوليمرات حسب التركيب الكيميائي لسالسل البوليمر الرئيسية من حيث كونها ذات‬
‫تركيب عضوي او غير عضوي كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بوليمرات عضوية‬

‫حيث تتكون السالسل البوليمرية من وحدات بنائية ذات تركيب عضوي (تحتوي اساسا على‬
‫الكاربون والهيدروجين ) مثال ذلك البولي اثلين‪ ,‬بولي بروبلين‪ ,‬بولي كلوريد الفاينيل (‪)PVC‬‬
‫وبولي فاينيل الكحول (‪..... )PVOH‬الخ‬

‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH n‬‬


‫‪n‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪PE‬‬ ‫‪PVC‬‬ ‫‪PVOH‬‬
‫ب‪ -‬بوليمرات غير عضوية‪:‬‬
‫وفيها يكون التركيب الكيميائي للوحدات البنائية لسالسل البوليمر غير محتوي على عناصر‬
‫الكاربون والهيدروجين ومثال ذلك البولي سليكون ثنائي الكبريت‪:‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬
‫‪Si‬‬ ‫‪Si‬‬ ‫‪Si‬‬ ‫‪Si‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪S‬‬

‫‪Polycilicon disulphide‬‬

‫ج‪ -‬بوليمرات عضوية ‪ -‬غير عضوية‪:‬‬

‫وتتكون وحداتها البنائية من جزيئات عضوية واخرى غير عضوية كما في المثال التالي ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪CH3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH 3‬‬

‫‪Si‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪Si‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪Si‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪Ti‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪Ti‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪Ti‬‬

‫‪CH3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH 3‬‬ ‫‪CH 3‬‬

‫‪Polydimethylsiloxane‬‬ ‫‪Polydimethytitanoxane‬‬

‫)‪ -(6‬التصنيف التكنولوجي للبوليمرات‪:‬‬

‫تصنف البوليمرات حسب تأثرها بدرجات الحرارة والتي تعتبر مقياسا مهما الستخدام البوليمرات‬
‫المختلفة وخاصة التكنولوجية منها حيث تقسم الى قسمين رئيسين هما‪:‬‬

‫‪Thermoplast‬‬ ‫أ‪ -‬البوليمرات المطاوعة للحرارة‬

‫تتميز هذه البوليمرات بقابليتها المطاوعة للحرارة حيث يمكن السيطرة على تشكيلها بهيئات مختلفة‬
‫عند تعرضها لمدى معين من درجات الحرارة اي تتمدد عند تسخينها ثم تعود الى هيئتها‬
‫االصليةعند التبريد وقد يعود السبب في ذلك الى كونها خطية او قليلة التفرع ومثال ذلك البولي‬
‫اثيلين‪.‬‬

‫ب‪ -‬البوليمرات غير المطاوعة للحرارة ‪Thermoset‬‬

‫و هي البوليمرات التي التتاثر بالحرارة بنفس الطريقة للنوع االول بل تتصلب بالحرارة وعند‬
‫تبريدها تبقى على حالتها المتصلبة بسبب تشابك سالسلها البوليمرية مما يجعلها غير ذائبة وغير‬
‫قابلة لالنصهار ورديئة التوصيل للحرارة لذلك تستخدم كمواد عازلة للحرارة والكهربائية ومن‬
‫امثلتها الرتنجات الفينولية واالمينية والبولي استرات‪.‬‬

‫( س) ‪ :‬قارن بين البوليمرات المطاوعة وغير المطاوعة للحرارة؟ )‬

‫ج‪ -‬البوليمرات المطاطية ‪Elastomers‬‬

‫تمتاز هذه البوليمرات بقابليتها على االستطالة والتمدد والتقلص وتمتاز بليونتها العالية والمرونة‬
‫المميزة وذلك بسبب احتوائها على سالسل بوليمرية طويلة تتكون من جزيئات مرنة (وحدات بنائية‬
‫مرنة) من امثلتها المطاط الطبيعي والصناعي‪.‬‬

‫د‪ -‬االلياف ‪Fibers‬‬

‫تمتاز باحتوائها على سالسل خطية عالية الترتيب وتحتوي على مجاميع قطبية مقاومة للحرارة‬
‫وذات صفات ميكانيكية جيدة من امثلتها الياف السليلوز والنايلون والياف االكريليك ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫تسمية البوليمرات ‪Nomenclature of Polymers‬‬
‫توجد أنواع مختلفة من التسمية للبليمرات مستخدمة في الوقت الحاضر‪ ,‬أنواع منها مألوفة على‬
‫النطاق التجاري واألخرى في مجال العلوم الصرفة‪ .‬وسنتكلم فيما يلي عن الطرق المختلفة لتسمية‬
‫البوليمرات‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬التسمية المبنية على مصادر البوليمرات‪Nomenclature Based on Sources :‬‬


‫تعتبر تسمية البوليمرات نسبة الى مصادرها من أبسط طرق التسمية وأكثرها استعماالً وخاصة‬
‫لتسمية البوليمرات المحضرة من مونومر واحد‪ .‬وفي هذه الطريقة يهمل ذكر المجاميع الطرفية في‬
‫الجزيئة البوليمرية‪ .‬إن هذا النوع من التسمية ال يشير الى طبيعة الجزيئات البوليمرية من حيث‬
‫مدى تشابكها )‪ (Cross – linking‬أو تفرعها )‪ .(Branching‬تسمى البوليمرات حسب هذه‬
‫الطريقة بإضافة مقطع بولي )‪ (Poly -‬قبل اإلسم العلمي للمونومر المتكون منه البوليمر‪.‬‬
‫فالبوليمرات المحضرة من اإليثلين وبروبيلين وستيرين وبيوتادايين‪ ,‬تسمى بالبولي إيثلين وبولي‬
‫بروبيلين وبولي ستيرين وبولي بيوتادايين على التوالي‪.‬‬
‫مع مالحظة وضع اسم المونومر بين قوسين إذا كان إسما ً مركبا ً (مكون من أكثر من مقطع واحد)‬
‫أو معقداً لتفادي االرتباك الذي قد يحصل عند تسمية بعض البوليمرات‪ ,‬بالرغم من أن مثل هذا‬
‫الغموض ال يحصل عند تسمية البوليمر باللغة العربية كما هو الحال عند تسميته باللغة اإلنجليزية‪,‬‬
‫فمثالً )‪ Poly (ethylene oxide‬باللغة اإلنجليزية قد يعني أحد التركيبين التاليين‪:‬‬

‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪n‬‬
‫‪or‬‬

‫‪H 2C-H2C‬‬
‫‪n‬‬
‫‪O‬‬

‫أما باللغة العربية فيكون لها اسمان متميزان كليا ً حتى بدون وضع األقواس في حالة تعدد المقاطع‬
‫في اسم المونومر‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مثال توضيحي‪:‬‬
‫البوليمر المحضر من‪ -6 :‬أمينو حمض الكبرويك )‪(6-aminocaproic acid‬‬

‫يسمى‪ :‬بولي (‪ -6‬أمينو حامض الكبرويك)‬


‫يالحظ مدى بساطة التسمية سواء لبوليمرات اإلضافة أو لبوليمرات التكثيف المتكونة من مونومر‬
‫واحد‪ .‬أما في حالة تعدد المونومرات التي يحضر منها البوليمر فتصبح هذه الطريقة معقدة وغير‬
‫مرغوبة بالرغم من أن البعض يقترح اتباع نفس الطريقة السابقة وبوضع مقطع كو– )‪ (CO-‬بين‬
‫المونومرات المتكون منها البوليمر‪.‬‬

‫مثال توضيحي‬
‫يمكن تسمية البولي استر المتكون من ايثلين ال ِكاليكول )‪ (ethylene glycol‬وحامض التيرفثاليك‬
‫)‪ (terphthalic acid‬كما يلي‪:‬‬
‫بولي (اثيلين كاليكول – كو – حامض التيرفثاليك)‬
‫)‪Poly (ethyleneglycol–co–terphthalic acid‬‬
‫إال أن تسمية بعض البوليمرات بهذه الطريقة تواجه بعض الصعوبات منها‪:‬‬
‫‪ -1‬صعبة وغير مفهومة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬أن بعض البوليمرات تسمى نسبة الى مونومرات قد يبدو بأن المونومر محضر منها‪ .‬إال أنه‬
‫محضر في الحقيقة من مونومرات أخرى‪.‬‬

‫مثال توضيحي‬
‫مثالً بولي (كحول الفينيل )‪ (Vinyl alcohol‬يبدو أنه محضر من كحول الفينيل إال أنه في الحقيقة‬
‫يحضر من خالت الفينيل لتكوين بولي (خالت الفينيل )‪ (Poly (Vinyacetate‬ثم يجري للبوليمر‬
‫تحلل مائي لتكوين بولي (كحول الفينيل)‪.‬‬
‫‪CH2-CH‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪Hydrolysis‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪C CH3‬‬ ‫‪OH‬‬

‫تسمية البوليمرات الناتجة عن التكثيف أو اإلضافة‪:‬‬


‫تتكون بعض البوليمرات من بلمرة مونومر معين بطريقة التكثيف أو أنها تتكون من بلمرة مونومر‬
‫أخر بطريقة اإلضافة‪ .‬أي يمكن تحضير البوليمر من مونومرين مختلفين مثال ذلك البوليمر أدناه‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪CH2 -CH 2‬‬


‫‪n‬‬

‫يسمى مثل هذا البوليمر نسبة الى المونومر‪:‬‬

‫‪O‬‬

‫‪H2C‬‬ ‫‪CH2‬‬

‫الذي يحضر منه بتفاعالت اإلضافة التي تتم بطريقة فتح الحلقات‬
‫)‪(Ring opening polymerization‬‬
‫فعلى هذا األساس يسمى‪ :‬بولي أوكسيران )‪ )Polyoxirane‬او بولي (أوكسيد اإلثيلين)‬
‫)‪ Poly (ethylene oxide‬أما عند اعتباره مشتقا ً من كاليكول االثيلين )‪(ethylene glycol‬‬
‫وذلك بواسطة تفاعل التكثيف المبين أدناه‪:‬‬

‫‪H2C‬‬ ‫‪CH2‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪HO‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪(n-1) H2O‬‬
‫‪OH‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪Poly (ethylene glycol‬‬
‫)‪Poly (1,2 ethylene diole‬‬

‫‪15‬‬
‫فعلى هذا األساس يسمى البوليمر كما يلي‪:‬‬

‫بولي (‪ -1,2‬اثيلين دايول)‬ ‫او‬ ‫بولي (كاليكول االثيلين)‬


‫)‪Poly (1,2–ethylenediol‬‬ ‫)‪Poly (ethylene glycol‬‬

‫تسمية البوليمرات التكثيفية‪Nomenclature of Condensation Polymers :‬‬


‫أوالً‪ :‬يمكن تسمية البوليمرات التكثيفية وكأنها تكونت من انفتاح بعض التراكيب الحلقية المتكونة من‬
‫المونومر أو المونومرات المكونة للبوليمر‪ .‬ومن األمثلة على ذلك البوليمر ذو التركيب التالي‪:‬‬

‫فعند تسمية هذا البوليمر يفترض بأنه ناتج من انفتاح الجزيء الحلقي التالي‪:‬‬

‫‪H2‬‬
‫‪C‬‬
‫‪CH2‬‬
‫‪H2C‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪H2C‬‬
‫‪N‬‬
‫‪C‬‬
‫‪H2‬‬
‫‪H‬‬

‫وكذلك بالنسبة لتسمية البوليمر ذو التركيب‪:‬‬

‫‪O‬‬

‫‪HO‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪CH2-CH2-O‬‬ ‫‪H‬‬


‫‪n‬‬

‫‪16‬‬
‫حيث يفترض عند التسمية بأنن البوليمر تكون من انفتاح اإلستر الحلقي ذو التركيب اآلتي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪H2C‬‬ ‫‪CH2‬‬

‫ثانيا‪ :‬تسمى بعض البوليمرات التكثفية الناتجة عن تكثيف مونومرين او اكثر بذكر اسم المونومرات‬
‫بعد كلمة(بولي) وبينهما المقطع كو(‪ )co-‬كما في المثال‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪(CH2)6‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪(CH2)4 C‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪n‬‬
‫بولي (هكسامثيلين ثنائي امين)‪-‬مشترك‪ -‬اديبيل‬
‫‪Poly(hexamethylenediamine)-co-adipyl‬‬

‫تسمية الكوبوليمرات‪Nomenclature of Copolymers :‬‬


‫‪ -1‬تسمية الكوبوليمرات المتكونة عشوائياً‪Nomenclature of Random Copolymer :‬‬
‫تسمى البوليمرات المشتركة (الكوبوليمرات) المتكونة عشوائيا ً من بلمرة مونومرين أو أكثر بذكر‬
‫اسم المونومرات بعد كلمة بولي وبينهما المقطع )‪ (Co‬فمثالً يسمى الكوبوليمر المتكون من‬
‫الستيرين والبيوتادايين كما يأتي‪:‬‬

‫بولي ستايرين – مشنرك – بيوتادايين )‪Poly (styrene – co – butadiene‬‬

‫ويسمى الكوبوليمر المتكون من ميثيل أكريالت والستيرين كما يأتي‪:‬‬

‫بولي (ميثيل ميثا أكريالت) – مشترك – ستيرين‬


‫‪Poly (methyl Methacrylate) – co – styrene‬‬

‫ويمكن تسمية البوليمر المتكون من ثالث مونومرات أو أكثر بنفس الطريقة‪ ,‬فمثالً عند تسمية‬
‫الكوبوليمر المتكون من الستايرين والبيوتادايين واألكريلونتريل المعروف تجاريا ً بمطاط ‪,ABS‬‬
‫كما يأتي‪:‬‬
‫بولي (ستايرين – مشترك – بيوتادايين – مشترك – اكريلونتريل)‬

‫‪17‬‬
‫)‪Poly (styrene – co – butadiene – co – acrylonitrile‬‬

‫‪ -2‬تسمية الكوبوليمرات المتناوبة‪Nomenclature of Alternating Copolymer :‬‬


‫تسمية الكوبوليمرات المتناوبة التي تتناوب فيها المونومرات في السلسلة البوليمرية‪ ,‬تتبع نفس‬
‫الطريقة المتبعة مع الكوبوليمرات العشوائية عدا استبدال المقطع )‪ (-co-‬بالمقطع )‪ (alt‬من‬
‫المصطلح )‪ (alternative‬والذي يعني (متناوب) وتسمى هذه الطريقة بطريقة (كريسا ‪)ceresa‬‬
‫فمثالً يمكن تسمية الكوبوليمر المتكون من اإليثلين وأول أكسيد الكربون المتناوبان في السلسلة‬
‫البوليمرية كما يأتي‪:‬‬

‫بولي (إيثلين – متناوب – أول أكسيد الكربون)‬


‫)‪Poly (ethylene – alt – carbonmonoxide‬‬

‫‪ -3‬تسمية الكوبوليمرات المطعمة‪Nomenclature of Grafted Copolymers :‬‬


‫في الكوبوليمر المطعم الذي يتكون من مونومرين أو أكثر أحدهما يكون السالسل البوليمرية‬
‫الرئيسية واألخرون يكونون فروعا ً مرتبطة بالسلسلة الرئيسية كما مبين أدناه‪:‬‬

‫عند تسمية هذه الكوبوليمرات يستبدل المقطع )‪ (co‬بالحرف )‪ (g‬وهو أول حرف من الكلمة‬
‫)‪ (graft‬التي تعني (مطعم) كما في المثال اآلتي‪:‬‬

‫بولي (ستايرين – مطعم – أكريلو نتريل) )‪Poly (styrene–g–acrylonitrile‬‬

‫‪ -4‬تسمية الكوبوليمرات القالبية ‪Block Copolymers‬‬


‫تتكون سالسل هذه الكوبوليمرات من (بلوكات) كتل من المونومرات المكونة لها مرتبطة بعضها‬
‫بالبعض األخر بروابط كيميائية كما هو مبين في المخطط األتي‪:‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪A A‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪B B‬‬ ‫‪B A‬‬ ‫‪A A‬‬ ‫‪A‬‬
‫‪18‬‬
‫عند تسمية هذه الكوبوليمرات يستبدل المقطع )‪ )–CO‬بالحرف )‪ (b‬الذي مصدره المصطلح‬
‫)‪ (block‬فيمكن تسمية كوبوليمر متكون من بلوكات من مونومرين مثل األكريلونتريل‬
‫والبيوتادايين ذو التركيب‪:‬‬

‫‪CH 2-CH‬‬ ‫‪CH-CH 2‬‬ ‫‪CH2 -CH‬‬

‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪CN‬‬

‫كما يلي‪:‬‬
‫بولي (بيوتادايين – ب – أكريلونتريل)‬
‫)‪Poly (butadiene – b – acrylonitrile‬‬

‫ثانياً‪ :‬التسميات المبنية على أساس تركيب الوحدة البنائية للسلسلة البوليمر‬
‫)‪)Nomenclature Based on the Structure of Repeating Unit‬‬
‫يمكن تسمية البوليمرات نسبة الى تركيب الوحدة البنائية لسلسلة البوليمر‪ ,‬بهذه الطريقة يمكن تسمية‬
‫البول يمرات المشتقة من مونومرين أو أكثر‪ .‬تجري هذه التسمية بوضع كلمة بولي قبل قوس يحتوي‬
‫على اسم الوحدة التركيبية للبوليمر‪.‬‬

‫مثال توضيحي‬
‫البوليمر محضر من هكسا ميثلين ثنائي أمين )‪ (hexamethylene diamine‬وحامض السباسيك‬
‫)‪ (Sebasic acid‬يسمى إلى الوحدة التركيبية التي هي أميد والتي لها التركيب التالي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪(CH2‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪(CH2)8‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪6‬‬

‫فيكون اسم البوليمر كاآلتي‪:‬‬


‫بولي (هكسا ميثلين سبساميد)‬
‫)‪Poly (hexamethylene sebasamide‬‬
‫مثال توضيحي‬
‫البوليمر المحضر من إيثلين الكاليكول وحامض التيرفثاليك يسمى نسبة الى الوحدة التركيبية‬
‫للبوليمر الناتج والتي هي استر لها التركيب التالي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪CH2-CH2-O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬


‫‪n‬‬

‫بولي (تيرفثاالت اإليثيلين)‬ ‫فيكون اسم البوليمر الناتج كاآلتي‪:‬‬


‫)‪Poly (ethylene terephthalate‬‬

‫إن هذه الطريقة للتسمية صعبة التطبيق بالنسبة للبوليمرات التي يكون لها تراكيب كيميائية معقدة‬
‫غير أنها مألوفة بالنسبة لمعظم البوليمرات المهمة صناعياً‪.‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬التسميات التجارية أو التسميات المألوفة ‪Trade and Known Names‬‬


‫لقد أصبحت التسميات التجارية أكثر ألفة وشيوعا ً في اإلستعمال حتى من التسميات العلمية بالرغم‬
‫من أن بعض التسميات التجارية ليست لها أية عالقة بالتركيب الكيميائي للبوليمر‪.‬‬

‫مثال توضيحي‪:‬‬
‫تدعى البوليمرات المشتقة من الحوامض الثنائية الكاربوكسيل والداي أمينات )‪,(diamines‬‬
‫والمعروفة علميا ً تحت اسم البولي أميدات‪ ,‬بالنايلون )‪ (nylon‬نسبة إلى التسمية التي أطلقها‬
‫مكتشفها األول كاروثرز )‪ (Carothers‬الذي يشير فيها إلى عدد ذرات الكربون في الداي أمين‬
‫والحامض بأرقام تلي كلمة نايلون على التوالي (األرقام الدالة على عدد ذرات الكربون في الحامض‬
‫واألمين المكونة للبولي أميدات)‪.‬‬
‫فمثالً‪:‬‬
‫* نايلون – ‪ :6‬تعني أن البوليمر متكون من الكابرو والكتام‪.‬‬
‫* نايلون – ‪ :66‬بولي (هكسا ميثيلين اديباميد) متكون من‪:‬‬

‫) ‪( HOOC CH 2 4 COOH‬‬ ‫‪-1‬حامض األديبيك )‪:(adipic acid‬‬


‫‪( H 2N  (CH 2) 6 NH 2‬‬ ‫‪ -2‬هكسا ميثلين داي أمين )‪(hexamethylene diamine‬‬

‫* نايلون – ‪ 116‬بولي (هكسا ميثلين سباساميد) )‪Poly (hexamethylene sebasamide‬‬

‫‪CF2-CF2‬‬ ‫* تيفلون ‪ : Teflon‬بولي (رباعي – فلوروإيثيلين)‬


‫)‪Poly (Tetra flouro ethylene‬‬

‫* ‪ :PVC‬بولي (كلوريد الفينيل) )‪Poly (vinyl chloride‬‬

‫‪20‬‬
‫‪CH2-CH‬‬
‫‪n‬‬
‫‪Cl‬‬

‫أما البولي أميدات التي تحضر من مونومر واحد مثل‪:‬‬


‫الكابروالكتام ‪ caprolactam‬أو ‪ -6‬أمينو حامض الكبرويك )‪ )6- aminocaproic‬فيتبعها رقم‬
‫واحد يشير إلى عدد ذرات الكربون في الوحدة المتكررة )‪ (repeating unit‬فالبوليمر السابق‬
‫(كابروالكتام) يدعى بالنايلون – ‪.(Nylon – 6) 6‬‬

‫إن التسميات التجارية بشكل عام تنقصها الدقة العلمية فإنها ال تعطي تفصيالت عن التركيب‬
‫الكيميائي للبوليمر وقد يكون لنفس البوليمر أسماء تجارية مختلفة من شركات منتجة مختلفة‪.‬‬
‫فالبوليمرات المحضرة من الفينول والفورمالدهيد تدعى أحيانا ً ببوليمرات الفينول فرومالدهيد أو‬
‫الراتنجات الفينولية )‪ (phenolic resins‬أو الفينوبالست )‪ .)Phenoplast‬وقد تستعمل أسماء‬
‫تجارية ال عالقة لها مطلقا ً بتركيب البوليمر‪ .‬فمثالً يدعى بوليمر (تترافلورو إيثيلين)‬
‫)‪ (Polytetrafluoroethylene‬بالتفلون‪ ,‬ويدعى البولي (أكريلونتريل) )‪)Polyacrylonitrile‬‬
‫بالبريسبكس )‪.(prespex‬‬
‫اوتستعمل التسميات التجارية بكثرة لسهولتها ولتعقيد التسمية العلمية لكثير من البوليمرات‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬التسميات المبنية على النظام العالمي ‪Nomenclature Based on IUPAC‬‬


‫نظراً لتعدد التسميات المستعملة للبوليمرات ولتزايد عدد البوليمرات المحضرة صناعيا ً فقد أصبح‬
‫من الضروري إي جاد نظام عام لتسمية البوليمرات أسوة بالمركبات العضوية وغير العضوية‪ .‬وقد‬
‫ارتأت اللجنة العالمية لتسمية البوليمرات ‪(IUPAC Macromolecular Nomenclature‬‬
‫)‪ )Commission‬في عام ‪ 1974 – 1973‬م وضع أسس وقواعد عامة لتسمية البوليمرات كما‬
‫هو الحال في تسمية المركبات العضوية‪.‬‬
‫إن هذا النظام في التسمية غير مألوف لدى الكثيرين وغير متبع إال في عدد قليل من المراجع‬
‫الدراسية‪ ,‬إال أنها الطريقة الوحيدة في الوقت الحاضر المتبعة في المراجع العلمية والدوريات‬
‫)‪ (journals‬والمجالت العلمية والمعاجم العلمية‪.‬‬
‫وفي هذه الطريقة من التسمية يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫تعيين وحدة التكوين المتكررة ‪Constitutional Repeating Unit‬‬


‫إن تركيب الوحدة المتكررة في هذه التسمية قد يختلف عن تركيب المونومر أو المونومرات‬
‫المحضر منها البوليمر‪ ,‬ويمكن لكل بوليمر اختيار نوع واحد أو أكثر من الوحدات المتكررة فلو‬
‫أخذنا البولي بروبيلين فيمكن اختيار نوعين من الوحدات التكوينية وهي‪:‬‬

‫‪CH-CH2‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬

‫‪CH3‬‬ ‫او‬ ‫‪CH3‬‬

‫‪21‬‬
‫وفي بعض الحاالت األكثر تعقيداً يمكن اختيار عدة أنواع من وحدات التكوين المكررة‪ ,‬فلو أخذنا‬
‫البوليمر ذي التركيب التالي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪CH-CH2 O‬‬ ‫‪CH-CH2 O‬‬ ‫‪CH-CH2 O‬‬ ‫‪CH-CH2‬‬

‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬


‫فيمكن اختيار الوحدات المتكررة التالية‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪CH-CH2‬‬ ‫'‬ ‫‪CH2-O-CH‬‬ ‫'‬ ‫‪CH-CH2 O‬‬


‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬

‫‪CH-O-CH2‬‬ ‫'‬ ‫‪O‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬


‫‪CH2-CH-O‬‬ ‫'‬
‫‪F‬‬ ‫‪F‬‬
‫‪F‬‬

‫وقد وضعت بعض القواعد واألسس التي يجب مراعاتها عند اختيار وحدة التكوين المتكررة‬
‫للبوليمر عند تسمية البوليمرات بهذه الطريقة‪ ,‬أهمها ما يلي‪:‬‬

‫قاعدة (‪:)1‬‬
‫اختيار الوحدة المتكررة الثنائية التكافؤ )‪ (bivalent‬في سلسلة البوليمر وتفضل على الوحدات‬
‫المتكررة المتعددة التكافؤات كما هو مبين أدناه‪:‬‬

‫الوحدة المتكررة ‪ -CH=CH-‬مفضلة على الوحدة المتكررة =‪=CH-CH‬‬

‫والوحدة المتكررة ‪:‬‬


‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪N‬‬

‫‪H‬‬

‫مفضلة على الوحدة المتكررة ‪:‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬

‫‪22‬‬
‫‪-CH=CH-CH2CH2-‬‬ ‫والوحدة لمتكررة‪:‬‬

‫=‪-CH-CH2-CH2CH‬‬ ‫مفضلة على الوحدة المتكررة‪:‬‬

‫قاعدة (‪)2‬‬
‫يجب اختيار أبسط الوحدات المتكررة وأسهلها من حيث التسمية وال عالقة لوحدة التكوين‬
‫بالمونومر الذي حضر منه البوليمر‪ .‬فيسمى البولي إيثيلين وبولي (أوكسيد اإليثيلين) حسب هذه‬
‫التسمية بالبولي ميثيلين وبولي (اوكسي إيثيلين) على التوالي‪:‬‬

‫قاعدة (‪)3‬‬
‫ال يجوز تجزئة وحدة التكوين المتكررة بل يفضل اختيار أكبر الوحدات المكونة للوحدة المتكررة‬
‫وتسمية بقية الوحدات أو المجاميع كوحدات ثانوية‪.‬‬

‫مثال توضيحي‬
‫يسمى البولي بيوتادايين ذي الوحدة المتكررة التكوينية التالية‪:‬‬

‫‪-CH=CH-CH2-CH2-‬‬
‫)‪Poly (1-butenylene‬‬

‫ألن األصرة المزدوجة يجب أن تحمل أصغر رقم ممكن ألنه تم تجزئة الوحدة المتكررة إلى وحدات‬
‫أصغر ولكون اسم الوحدة المتكررة من مقطعين إذ يفضل اختيار الوحدة المتكررة ذات المقطع‬
‫الواحد أو التسمية ذات أقل عدد من المقاطع فتكون تسمية المركب ذي التركيب‪:‬‬

‫‪H‬‬
‫‪C‬‬
‫‪n‬‬
‫‪CH3‬‬
‫)‪Poly(ethylidine‬‬

‫وذلك لتعدد مقاطع الوحدة المتكررة في التسمية الثانية‪.‬‬

‫قاعدة (‪)4‬‬
‫يجب أن تحتل المجاميع المعوضة أصغر المواقع ترقيما ً عدا الحاالت التي يكون الترقيم ثابتاً‪ ,‬وعند‬
‫تسمية الوحدة المتكررة ترتب المجاميع بحسب حروفها الهجائية اإلنجليزية مع ذكر مواقع‬
‫ارتباطها‪ .‬ويجري ترقيم الوحدة المتكررة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مثال توضيحي‬
‫* تكون تسمية البوليمر ذو التركيب التالي‪:‬‬

‫"‬ ‫"‬
‫'‬ ‫'‬
‫"‬ ‫"‬ ‫'‬ ‫'‬
‫"‬ ‫"‬ ‫'‬ ‫'‬

‫كما يلي‪:‬‬
‫بولي (‪ – 3‬برومو – ‪ – 2‬كلورو – بارا – تيرفنياللين – ‪)4" ,4‬‬
‫)‪Poly (3- bromo – 2'- choro – p- terpheny – 4,4'ylene‬‬

‫قاعدة (‪)5‬‬
‫عند تسمية المجاميع المعوضة في الوحدة المتكررة يجب أن تختار المجاميع األقل عدداً من حيث‬
‫المقاطع وأبسطها فيكون للبولي ستايرين ذي الوحدة المتكررة‪.‬‬

‫مثال (‪:)1‬‬
‫‪CH-CH2‬‬

‫التسمية التالية‪Poly (1- phenylethylene) :‬‬

‫مثال (‪:)2‬‬
‫يكون للبوليمر ذي التركيب‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬


‫‪n‬‬
‫)‪Poly (1, 2 – dioxo tetramethylene‬‬ ‫التسمية التالية‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫ألن موقع مجموعتي الكربوكسيل في الوحدة المتكررة في التسمية الثانية هو )‪ (1, 4-‬أما في األولى‬
‫فهو )‪ (1, 2-‬وهو المفضل‪.‬‬

‫* تكون تسمية البوليمر ذي التركيب التالي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪C‬‬


‫‪n‬‬
‫بولي (أوكسي سكسنيل)‬ ‫كما يأتي‪:‬‬
‫)‪Poly (Oxy Succinyl‬‬

‫وذلك لتعدد المقاطع في تسمية الوحدة المتكررة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)6‬‬
‫إذا كانت وحدة التكوين المتكررة تحتوي على تراكيب ثابتة الترقيم فيحافظ على نفس الترقيم عند‬
‫تسمية البوليمر مشيراً الى مواقع ارتباط الوحدات المتكررة كما في تسمية البوليمرات ذو التراكيب‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬بولي (‪ – 4 ,2‬بيريدين داييل)‬
‫)‪Poly (2, 4 – pyridinediyl‬‬

‫‪ -2‬بولي (‪ – 7 ,1‬نفثالين)‬
‫)‪Poly (2, 7 – naphthalane‬‬

‫‪ -3‬بولي (تراي سايكلو [‪ ]1 ,2 ,2‬هيبيتيلين – ‪)5 ,3‬‬


‫)‪Poly (tricycle ]2,2,1[ heptylene – 3,5‬‬

‫‪25‬‬
‫القوى الجزيئية في البوليمرات‬
‫‪Intermolecular Forces in Polymers‬‬

‫يوجد نوعان من اإلرتباطات أو القوى بين جزيئات البوليمرات‪:‬‬

‫النوع األول‪:‬‬
‫هي اإلرتباطات أو األواصر األ ولية وهي المسؤولة عن ربط الذرات المكونة للسالسل البوليمرية‬
‫مع بعضها وتمثل األواصر (الروابط) التساهمية )‪ (Covalent bonds‬الغالبية المطلقة في معظم‬
‫البوليمرات وهذه األواصر هي التي تربط الوحدات التركيبية مع بعضها‪.‬‬

‫النوع الثاني‬
‫القوى الثانوية )‪ (Secondary forces‬وتكون هذه القوى عادة بين السالسل البوليمرية أو بين‬
‫أجزاء السلسلة الواحدة‪ .‬لهذه القوى تأثير بليغ على معظم خواص البوليمرات الفيزيائية‬
‫والميكانيكية‪.‬‬
‫هناك نوع أخر من اإلرتباطات في البوليمرات ناتجة عن التشابك الفيزيائي‪:‬‬

‫الرابطة التناسقية في البوليمرات‪Co – Ordination Bonds :‬‬


‫توجد في بعض البوليمرات غير العضوية )‪ (Inorganic polymers‬والشبه عضوية‬
‫)‪ (Semi Organic polymers‬نوع من األواصر التناسقية )‪ (Co – ordination bonds‬والتي‬
‫تنتج عن طريق هبة إحدى الذرتين المرتبطتين باألصرة بزوج من اإللكترونات إلى الذرة األخرى‪.‬‬

‫الرابطة األيونية في البوليمرات‪(Ionic Bonds) :‬‬


‫أما األواصر األيونية (فلز– فلز) )‪ (Ionic bonds‬فإنها غير مألوفة عادة في البوليمرات عدا في‬
‫حالة استعمال بعض األيونات الثنائية التكافؤ لغرض تقسية البوليمرات أي تشابك سالسلها مع‬
‫بعضها‪ ,‬وخاصة بعض الراتنجات الطبيعية )‪ (Natural resins‬لغرض تكوين بوليمرات متشابكة‬
‫)‪ ,(Cross-linked polymers‬وقد أدخل هذا الصنف من االرتباطات في صنف من المواد تدعى‬
‫باأليونوميرات )‪ ,(Ionomers‬إذ تمتاز هذه المواد بصفات ممتازة كالقوة والمرونة وقابليتها‬
‫التالصقية الكبيرة ومقاومتها للدهون وتستعمل مثل هذه المواد في تغليف األغذية وكلواصق طبية‬
‫)‪ ,(Plasters‬وفي صناعة األحذية‪.‬‬

‫الروابط الفلزية في البوليمرات‪Metallic Bonds :‬‬


‫اما األواصر الفلزية (فلز– فلز) )‪ (Metalic bonds‬فإنها مألوفة لحد األن في مجال البوليمرات‬
‫ولكن تعتبر األواصر الموجودة في المركبات العضوية‪ -‬معدنية )‪( (Organometallic‬فلز –‬
‫مركب عضوي) األساس في إحدى أصناف البوليمرات المهمة المعروفة ببوليمرات الميتالوسين‬
‫)‪ ,(Metalocene polymers‬أي البوليمرات الفلزية المعدنية مثل بولي فثالوسيانين‬
‫)‪.(Polyphthalocyanene‬‬

‫‪26‬‬
‫أنواع القوى الثانوية (قوى فان درفالز) الموجودة بين جزيئات البوليمرات‪:‬‬
‫توجد أيضا ً أنواع مختلفة من القوى الثانوية )‪ (Secondary forces‬بين جزيئات البوليمرات‬
‫وتعرف في بعض األحيان هذه القوى الثانوية بقوى فان درفالز )‪ (Van der Waals‬وتدعى أحيانا ً‬
‫بالقوى بين الجزيئات )‪ .(Inter molecular forces‬ويعتبر فان درفالز أول من أشار إلى وجود‬
‫مثل هذه القوى الثانوية بين الجزيئات ونذكر فيما يلي أنواع هذه القوى الثانوية‪.‬‬

‫أ‪ -‬قوى االستقطاب‪Dipole Forces :‬‬


‫تنجم هذه القوى عن وجود جزيئات مستقطبة أو مجاميع مستقطبة في سلسلة بوليمر‪ ,‬يكون لمثل هذه‬
‫الجزيئات أو المجاميع عزم قطبي )‪ (Dipole moment‬أي يكون لها قطبان مختلفي الشحنة‪ .‬وهذا‬
‫يؤدي إلى حدوث تجاذب بين األقطاب المختلفة وإن هذا النوع من القوى يعتمد على درجة الحرارة‪.‬‬

‫ب‪ -‬قوى الحث‪Induction Forces :‬‬


‫ويعود مصدر هذه القوى إلى وجود مجاميع مستقطبة في سلسلة البوليمر‪ ,‬إذ تؤثر هذه المجاميع‬
‫على ما يحيط بها من الجزيئات أو المجاميع غير المستقطبة فتؤدي إلى حدوث استقطاب جزئي في‬
‫هذه الجزيئات أو المجاميع‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن قوى الحث ال تعتمد على درجة الحرارة‪.‬‬

‫ج‪ -‬قوى االنتشار‪Dispersion Forces :‬‬


‫يرجع مصدر هذا النوع من القوى إلى تغيير العزم القطبي للجزيئات أو المجاميع الموجودة في‬
‫الجزيئات مع الزمن‪ ,‬إال أن محصلة العزم القطبي تكون مساوية للصفر‪ ,‬ويرجع سبب هذا التغيير‬
‫في العزم القطبي إلى الوضعيات اإللكترونية المختلفة التي تتخذها اإللكترونات حول نواة كل ذرة‬
‫ألن هذا يؤثر على توزيع القيمة اإللكترونية للذرات المجاورة والذي يؤثر على حصول قوى‬
‫تجاذب تدعى بقوى التجاذب اإلنتشارية )‪ .(dispersion attractive forces‬إن هذا النوع من‬
‫القوى موجود في معظم الجزيئات‪ ,‬إال أن هذه القوى تختفي في حالة وجود مجاميع أو جزيئات‬
‫مستقطبة قوية وإن هذه القوى اإلنتشارية ال تعتمد على درجة الحرارة‪.‬‬

‫د‪ -‬األواصر الهيدروجينية‪Hydrogen Bonds :‬‬


‫توجد هذه األواصر بين الذرات المرتبطة بذرة هيدروجين وذرة حاوية على مزدوج إلكتروني‬
‫ويكون اإلرتباط من خالل ذرات الهيدروجين‪ .‬قد تنشأ األواصر الهيدروجينية بين مجموعتين‬
‫فعالتين في نفس الجزيء وتدعى حينئذ باألواصر الهيدروجينية ضمن الجزيء‬
‫)‪ (Intermolecular hydrogen bonding‬أو تكون األواصر الهيدروجينية بين مجموعتين‬
‫فعالتين موجودتين على جزيئين مختلفين وتدعى عندئذ باألواصر الهيدروجينية بين الجزيئات‬
‫)‪ .(Interamolecular hydrogen bonding‬ومن أهم المجاميع القادرة عل تكوين األواصر‬
‫الهيدروجينية هي مجاميع الكربوكسيل )‪ (-COOH‬ومجاميع األميدات )‪ (- CONH2‬واألمينات‬
‫(– ‪ (- NH2‬والهيدروكسيل )‪ (-OH‬وغيرها‪ .‬إن لوجود هذه المجاميع المستقطبة المكونة لألواصر‬
‫الهيدروجينية تأثير كبير على صفات البوليمرات الفيزيائية والميكانيكية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الوزن الجزيئي للبوليمرات‬

‫مفهوم الوزن الجزيئي في البوليمرات يختلف اختالفا ً كبيراً عن الوزن الجزيئي للمركبات العضوية‬
‫أو الالعضوية‪ ,‬وذلك ألن السالسل البوليمرية تتباين في أطوالها أي أنها سالسل غير متجانسة من‬
‫حيث الوزن الجزيئي‪ ,‬ولهذا السبب يقصد بالوزن الجزيئي للبوليمرات عادة معدل األوزان الجزيئية‬
‫)‪ (Average molecular weights‬وليس وزن جزيئي مطلق‪.‬‬
‫ان استخدام أجهزة مطياف الكتلة )‪ (Mass – spectrometry‬تكون مناسبة فقط لتعيين األوزان‬
‫الجزيئية العالية جداً‪ ,‬وإن قسما ً من هذه األجهزة قد ال تصلح لتعيين األوزان الجزيئية التي تتطلب‬
‫أن تكون المادة هذه متطايرة )‪ (Volatile‬في درجات حرارية مناسبة وعليه فإن استعمالها في‬
‫تعيين األوزان الجزيئية للبوليمرات قليل األهمية‪ ,‬نظراً ألن البوليمرات تكون عادة غير متطايرة‪.‬‬

‫طرق تعيين األوزان الجزيئية العالية للبوليمرات‪:‬‬


‫وتستخدم في تعيين األوزان الجزيئية العالية للبوليمرات طرق واجهزة عديدة مثل‪:‬‬
‫* األزموميترات )‪.(Osmometers‬‬
‫* الطرق العديدة المعتمدة على تشتت الضوء )‪.(Light scattering‬‬
‫* قياس اللزوجة )‪.(Viscometry‬‬
‫* الطرق المعتمدة على قوة الطرد المركزية )‪.(Ultracentrifugation‬‬
‫ويعبر عن الوزن الجزيئي للبوليمرات بدالالت مختلفة اعتماداً على خصائص بوليمرية معينة‬
‫وعلى الطريقة المستخدمة في تعيين الوزن الجزيئي للبوليمر‪.‬‬

‫أنواع األوزان الجزيئية للبوليمرات‪:‬‬


‫توجد ثالثة أنواع من األوزان الجزيئية للبوليمرات‪:‬‬
‫* المعدل العددي للوزن الجزيئي ‪(Mn) (Number average molecular weight) :‬‬
‫وهو أبسطها وأكثرها تداوالً ويرمز له بـ )‪ (Mn‬ويعتمد هذا النوع من الوزن الجزيئي على عدد‬
‫السالسل الجزيئية دون االهتمام بأوزانها‪.‬‬
‫* المعدل الوزني للوزن الجزيئي‪(Mw) Weight average molecular weight :‬‬
‫ويستند هذا النوع من األوزان الجزيئية للبوليمرات إلى أوزان أو كتل السالسل البوليمرية وليس‬
‫عددها ‪.‬‬

‫)‪(Mv‬‬ ‫* المعدل اللزوجي للوزن الجزيئي‪(Viscosity average molecular weight):‬‬

‫وهو يعتمد احيانا على لزوجة محاليل البوليمر لذلك سمي بهذه التسمية وهو أكثر داللة على الوزن‬

‫ويرمز له بالرمز )‪. (Mv‬‬ ‫الحقيقي من )‪(Mn‬‬

‫إن قيم األوزان الجزيئية المختلفة للبوليمر تتباين بتباين الطرق المتبعة في تعيينها‪ ,‬الطرق المعتمدة‬
‫على الخواص الكمية للمركب )‪:(Colligative properties‬‬
‫‪ -1‬انخفاض درجة التجمد‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ -2‬ارتفاع درجة الغليان‪.‬‬
‫‪ -3‬الضغط األزموزي‪.‬‬

‫ألن هذه الطرق تعتمد أساسا ً على حساب‬ ‫وتستخدم لتعيين المعدل العددي للوزن الجزيئي )‪(Mn‬‬
‫هو النسبة بين الوزن الكلي للبوليمر‬ ‫عدد السالسل البوليمرية فئة كل وزن جزيئي أي أن )‪(Mn‬‬
‫إلى العدد الكلي للجزيئات البوليمرية‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Ni‬هو عدد الجزيئات التي لها وزن جزيئي ‪.Mi‬‬
‫أما عند استعمال الطرق المعتمدة على تشتت الضوء )‪ (Light scattering‬أو على قوة الطرد‬
‫المركزية )‪ (Ultracentrifugation‬في تعيين الوزن الجزيئي للبوليمر فإن هذه الطرق تعين ما‬

‫يسمى بالمعدل الوزني للوزن الجزيئي )‪ (Mw‬وذلك العتماد الطريقتين على كتلة الجزيئات‬
‫وليس عددها‪ .‬ويمكن التعبير عن هذا النوع من الوزن الجزيئي بالتعبير الرياضي التالي‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Wi‬يمثل الكسر الوزني )‪ (Weight fraction‬للجزيئات التي لها وزن جزيئي ‪ Mi‬نسبة إلى‬
‫الوزن الكلي للجزيئات‪.‬‬

‫بالتعويض عن قيمة ‪ Wi‬التي تساوي‪:‬‬ ‫ويمكن التعبير عن )‪(Mw‬‬

‫وبالتالي فإن)‪ (Mw‬ستكون‪:‬‬

‫أما المعدل اللزوجي للوزن الجزيئي )‪ , (Mv‬فيعتمد في تعيينه على قياس لزوجة المحلول ويعبر‬
‫عنه رياضيا ً كما يلي‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Wi‬يمثل الكسر الوزني‪.‬‬
‫‪ :a‬ثابت يتراوح قيمته بين (‪.)0.5– 0.9‬‬
‫وبالتعويض عن )‪ (Wi‬في المعادلة‪:‬‬

‫بالقيمة‬

‫نحصل على‪:‬‬

‫مساويا ً للمعدل الوزني )‪. (Mw‬‬ ‫أوعندما تصبح )‪ (a = 1‬يصبح عندئذ المعدل اللزوجي )‪(Mv‬‬
‫يكون دائما ً أقل من المعدل الوزني للوزن الجزيئي‬ ‫لذا فإن معدل الوزن الجزيئي اللزوجي )‪(Mv‬‬
‫)‪. (Mw‬‬
‫وبشكل عام تتدرج القيم الثالثة للوزن الجزيئي للبوليمر بالشكل التالي‪:‬‬

‫للوزن الجزيئي في بعض األحيان بالمعدل الحسابي‪.‬‬ ‫ويسمى المعدل العددي )‪(Mn‬‬

‫بنسبة انتشار الوزن الجزيئي للبوليمر ‪Molecular weight‬‬ ‫أوتسمى النسبة‬


‫)‪.distribution ratio (MWDR‬‬
‫أما عندما يكون البوليمر ضيق االنتشار )‪ (Narrow distribution‬أي أن السالسل البوليمرية‬

‫قريبة من الواحد تصبح قيم‬ ‫متقاربة في األطوال فعندئذ تصبح النسبة‬

‫‪30‬‬
‫متساوية تقريباً‪.‬‬
‫تعيين المعدل اللزوجي للوزن الجزيئي )‪(Mv‬‬
‫‪Determination of Viscosity Average Molecular Weight‬‬
‫يقصد باللزوجة بشكل عام المقاومة ضد االنسياب )‪ (Flow resistance‬لجزيئات السائل من قبل‬
‫بعضها البعض‪ .‬نظراً لكون لزوجة المحاليل البوليمرية المخففة عالية نسبيا ً مقارنة بلزوجة محاليل‬
‫المواد ذات األوزان الجزيئية المنخفضة فقد استغلت هذه الخاصية في تعيين األوزان الجزيئية‬
‫للبوليمرات‪ .‬ويسمى الوزن الجزيئي الناتج من هذه الطريقة بمعدل الوزن الجزيئي اللزوجي‬

‫‪ . (Mv) Viscosity average molecular weight‬إن هذه الطريقة في قياس الوزن الجزيئي‬
‫هي نسبية )‪ (Relative‬إذ أنها تعتمد على قياس الزمن الذي تستغرقه كمية معينة من المحلول‬
‫لالنسياب خالل أنبوب شعري )‪ (Capillary tube) (t‬نسبة إلى الزمن المستغرق النسياب نفس‬
‫الكمية من المذيب (‪ (to‬في نفس درجة الحرارة‪ .‬هناك تعابير متعددة تستخدم للتعبير عن لزوجة‬
‫المحلول أهمها‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :t0‬هو الزمن المستغرق النسياب كمية معينة من المذيب‪.‬‬
‫‪ :t‬الزمن المستغرق النسياب نفس الكمية من المحلول ذي التركيز ‪.c‬‬
‫ويتم قياس الوزن الجزيئي بهذه الطريقة بقياس الزمن المستغرق النسياب كمية معينة من المحلول‬
‫ذو تراكيز مختلفة وذلك بتخفيف المحلول بإضافة كميات معينة من المذيب ومزج المحلول جيداً في‬
‫الجهاز‪.‬‬
‫يجب أن تجري هذه القياسات عندما يكون الجهاز مغموراً في حمام ذي درجة حرارية ثابتة‬
‫‪o‬‬
‫والتركيز يمكن‬ ‫) ‪ ( + 0.01 C‬وبرسم العالقة البيانية بين اللزوجة المختزلة‬

‫‪,‬‬ ‫الحصول على عالقة بيانية‪ .‬عندما تكون )‪ (C = 0‬نحصل على قيمة اللزوجة الجوهرية‬
‫ويمكن حساب الوزن الجزيئي للبوليمر من اللزوجة المحددة باستخدام معادلة مارك – هوينك‬
‫)‪.(Mark – Huink‬‬
‫‪31‬‬
‫‪  KM a‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ : K, a‬ثوابت تعتمد على طبيعة البوليمر والمذيب ودرجة الحرارة ويعبر عنها عادة بشكل أكثر‬
‫عمليا ً كما يلي‪:‬‬

‫تختلف السالسل البوليمرية في أطوالها وعدد الوحدات التركيبية فيها‪ .‬وإن طول هذه السالسل يعتمد‬
‫على اعتبارات إحصائية فنجد في نفس البوليمر سالسل طويلة جداً عالية الوزن الجزيئي وسالسل‬
‫أخرى قصيرة منخفضة الوزن الجزيئي‪ .‬وتتدرج بين هذين الحدين السالسل األخرى‪ .‬ويوضح‬
‫الشكل ادناه منحنى لتوزيع الوزن الجزيئي لنموذج من البوليمر‪.‬‬

‫حاالت التحول الحراري في جزيئات البوليمرات‬


‫تختلف البوليمرات عن جزئيات المركبات ذات الوزن الجزيئي الصغير في أن األخيرة عبارة عن‬
‫مواد متبلورة تبلوراً كامالً بنسبة (‪ )%100‬في حين أن جزيئات البوليمرات تحتوي على مناطق‬
‫متبلورة ومناطق غير متبلورة وليس هناك أي بوليمرات تصل فيها درجة التبلور الى (‪.)%100‬‬
‫لهذا السبب فإن البوليمرات شبه المتبلورة هذه عند درجات حرارة أقل من درجة حرارة اإلنصهار‬
‫‪32‬‬
‫ال يكون لها قوام صلب ولكن يكون لها قوام جلدي أو مطاطي‪ .‬وعند تسخينها تزيد درجة حرارتها‬
‫تدريجيا ً حتى يتم تحولها الى الحالة السائلة حين تصل إلى درجة اإلنصهار‪ .‬أما المركبات العادية‬
‫ذات الوزن الجزيئي الصغير فإنها تظل عند تسخينها في الحالة الصلبة المتبلورة إلى أن تصل إلى‬
‫درجة حرارة اإلنصهار وعندها يتحول المركب فجأة من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة بدون‬
‫المرور بأي حالة متوسطة‪ .‬وتمثل حالة البوليمر المرحلية والتي يتخذ فيها قواما ً طريا ً قبل‬
‫اإلنصهار حالة تلين فيها المناطق غير المتبلورة في البوليمر‪ ,‬مع بقاء المناطق المتبلورة صلبة كما‬
‫هي‪ ,‬وبزيادة درجة التسخين فإن المناطق المتبلورة تبدأ كذلك في اإلنصهار ويتحول كل البوليمر‬
‫إلى الحالة السائلة‪.‬‬

‫التحول الحراري عند خفض درجة الحرارة‬


‫وجد أنه إذا خفضت درجة الحرارة التي يتعرض لها بوليمر صلب (جلدي) (بالتبريد التدريجي‬
‫لعينة البوليمر) فإنه يحدث عند الوصول الى درجة حرارة معينة تجمد المناطق غير المتبلورة في‬
‫البوليمر وتتسبب في أن يتحول البوليمر إلى حالة زجاجية صلبة (ولكنها غير متبلورة وتسمى‬
‫درجة الحرارة المنخفضة التي يتحول فيها البوليمر إلى الحالة الزجاجية بدرجة حرارة الزجاج‬
‫‪.)Tg‬‬
‫وبذلك‪ ,‬فإن البوليمر‪:‬‬
‫* عبارة عن مادة صلبة قاسية (زجاج) عند درجة حرارة أقل من درجة حرارة الزجاج )‪:(Tg‬‬
‫* يكون للبوليمر قوام جلدي أو مطاطي عند درجة حرارة أعلى من درجة الزجاج وأقل من‬
‫درجة اإلنصهار‪.‬‬

‫* يكون البوليمر في صورة سائل كثيف (مرتفع اللزوجة) عند درجة حرارة أعلى من درجة‬
‫اإلنصهار )‪.)Tm‬‬
‫وبطريقة اخرى يمكن التعبير عن حاالت اإلنتقال بالحرارة في البوليمرات بأن للبوليمرات حالتي‬
‫انتقال بالحرارة‪:‬‬
‫االولى‪ :‬حالة انتقال من الدرجة الثانية وهي تعبر عن حالة انتقال حراري للمناطق غير المتبلورة‬
‫ودرجة الحرارة هذه هي درجة الزجاج )‪.(Tg‬‬

‫‪33‬‬
‫الثانية ‪ :‬حالة انتقال من الدرجة األولى‪ ,‬وهي تعبر عن حالة انتقال حراري للمناطق المتبلورة في‬
‫البوليمر ودرجة الحرارة التي يتم فيها أو عندها اإلنتقال هي درجة اإلنصهار (‪.(Tm‬‬

‫اإلختالف بين حالة اإلنصهار في البوليمرات وحالة اإلنصهار في المركبات العادية‪:‬‬


‫‪ -1‬انصهار البوليمر ال يتم عند درجة حرارة واحدة محددة مثل المركبات العادية ذات الوزن‬
‫الجزيئي الصغير ولكن تتم عملية اإلنصهار على مدى قصير من درجات الحرارة‪.‬‬
‫‪ -2‬مسار الزيادة في الحجم النوعي للبوليمرات بالتسخين واالنتقال من الحالة الصلبة إلى الحالة‬
‫السائلة يختلف عن مسار النقص في الحجم النوعي بخفض درجة الحرارة (التبريد) واالنتقال من‬
‫الحالة السائلة الى الحالة الصلبة‪ .‬وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة عدم التطابق بين المسارين‬
‫)‪ (Hysteresis‬كما يتضح في الشكل ادناه‪:‬‬

‫درجة حرارة الزجاج‪Glass Transition :‬‬


‫تعرف درجة حرارة الزجاج بأنها درجة الحرارة (مدى درجات الحرارة) التي عندها ينتقل البوليمر‬
‫بالتبريد من مادة قوامها جلدي إلى مادة زجاجية قاسية‪ .‬وهذه الحالة كما سبق أن ذكرنا حالة انتقال‬
‫من الدرجة الثانية وهي ميزة تميز البوليمرات عن المركبات العادية ذات الوزن الجزيئي الصغير‪.‬‬
‫ويرجع هذا كما ذكر سابقا ً الحتواء البوليمرات على مناطق غير متبلورة‪.‬‬
‫وعند درجة الزجاج يتم تحول فجائي في معظم صفات البوليمر ومنها الكثافة )‪ (Density‬أو الحجم‬
‫النوعي)‪ .(Specific volume‬ولذلك فهي تمثل نقطة التغيير المفاجيء في عالقة الحجم النوعي‬
‫أو الكثافة مع التغيير في درجة الحرارة)‪ .‬وتستخدم طريقة قياس التغيير في الحجم النوعي مع‬
‫خفض درجة الحرارة لتعيين درجات الزجاج للبوليمرات المختلفة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الخواص الفيزيائية للبوليمرات‪:‬‬
‫‪Physical properties of polymers‬‬

‫يمكن تصنيف البوليمرات خسب حالتها الفيزيائية إلى‪:‬‬


‫‪ -1‬بوليمرات متبلورة )‪.(Crystalline polymers‬‬
‫‪ -2‬بوليمرات غير متبلورة )‪.(Amorphous polymers‬‬
‫‪ -3‬البوليمرات شبه المتبلورة )‪.(Semicrystaline polymers‬‬

‫أما البوليمرات غير المتبلورة (الزجاجية) فتكون فيها سالسل جزيئات البوليمر منتشرة بشكل غير‬
‫منتظم‪ .‬وتعد هذه األنظمة سوائل من الناحية الفيزيائية وتسمى (بالسوائل المتجمدة) ‪(Frozen‬‬
‫)‪ liquids‬كما هو الحال في الزجاج العادي‪ .‬وكما هو معروف فإن التعريف الفيزيائي للمادة الصلبة‬
‫الحقيقية هي التي تكون متبلورة‪ ,‬والبوليمرات غير المتبلورة تكون عادة شفافة كالزجاج‪ ,‬وذات‬
‫مرونة أكثر نسبيا ً من البوليمرات المتبلورة وهذه تكون عادة غير شفافة وصلبة‪.‬‬

‫التبلور ودرجة االنصهار‪Crystallinity and Melting Point :‬‬


‫إن التبلور الكامل في البوليمرات نادر الحدوث لذلك عندما يقال بوليمر متبلور فيقصد بذلك أن هذا‬
‫البوليمر يملك درجة عالية جداً من البلورة‪ .‬ففي أغلب األحيان تترتب بعض أجزاء السالسل‬
‫البوليمرية‪ ,‬وتكون مناطق منتظمة هي المناطق المتبلورة أما باقي أجزاء السالسل فتبقى موزعة‬
‫بشكل اعتباطي وتكون في الحالة الزجاجية (غير المتبلورة)‪ .‬والنسبة بين المناطق المتبلورة‬
‫(المنتظمة) وبين المتبلورة(غير المنتظمة) تسمى بدرجة التبلور )‪.(degree of crystallinity‬‬

‫ويمكن تعيين هذه النسبة عمليا ً بعدة طرق منها‪:‬‬


‫* بواسطة تشتت األشعة السينية )‪.(X – ray diffraction‬‬
‫* أو من خالل قياس مقدار الزيادة في كثافة البوليمر بسبب تكوين التراكيب البلورية‪.‬‬
‫* وهناك طرق أخرى تعتمد على القياسات الحرارية )‪.(Enthalpy Measurements‬‬

‫ويوجد حاليا ً مفهومان رئيسان (نظريتان) للتبلور في البوليمرات‪:‬‬

‫المفهوم األول‪( :‬نظرية األجواء الوهاجة)‬


‫وفيه تكون المناطق المنتظمة الناتجة عن ترتيب بعض أجزاء السالسل البوليمرية موزعة بين‬
‫المناطق غير المتبلورة‪ ,‬وقد لوحظ ذلك من خالل الدراسات المجهرية )‪ (Microscopy‬فوجد أنها‬
‫تكون عادة شكل أقراص وأوتاد تشتت الضوء وتسمى هذه النظرية ‪(Fringed micelle‬‬
‫)‪.theory‬‬

‫المفهوم الثاني‪( :‬نظرية السالسل المطوية)‬


‫وضع هذا المفهوم بعد أن نجح بعض الباحثين في تحضير بوليمرات منفردة )‪(Single crystal‬‬
‫من المحاليل المخففة جداً فقد وجد من دراسة هذه البلورات المنفردة بأنها تكون نتيجة للطيات‬
‫)‪ (Folds‬المختلفة التي تحصل للسالسل البوليمرية فقد تنطوي السالسل البوليمرية على نفسها‬

‫‪35‬‬
‫بانتظام لعدة مرات لتكوين التراكيب البلورية وتسمى هذ النظرية بنظرية السالسل المطوية‬
‫)‪.(Folded chain theory‬‬

‫العوامل التي تعتمد عليها درجة التبلور‪:‬‬


‫تعتمد درجة التبلور )‪ (Degree of crystallinity‬على عدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬طبيعة المجاميع المعوضة الموجودة على السلسلة البوليمرية‪.‬‬
‫‪ -2‬حجم هذه المجاميع‪.‬‬
‫‪ -3‬مدى قطبيتها‪.‬‬
‫‪ -4‬درجة تفرع السالسل البوليمرية‪.‬‬
‫‪ -5‬االنتظام الفراغي )‪ (Sereoregularity‬للسالسل البوليمرية‪.‬‬
‫‪ -6‬سرعة تبريد منصهر البوليمر‪ ,‬فإذا كان التبريد مفاجئا ً )‪ (Quenching‬تكون درجة البلورة‬
‫منخفضة‪ ,‬وأما التبريد البطيء فيزيد من درجة التبلور‪.‬‬

‫طرق زيادة درجة التبلور‬


‫من الممكن زيادة درجة التبلور بعدة طرق معروفة في الكيمياء العضوية وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيار المذيب المناسب‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة الحرارة المناسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬كيفية الترسيب من المحاليل الساخنة )‪.(Hot precipitation‬‬

‫وتمتاز البوليمرات المتبلورة )‪.(Crystalline polymers‬‬


‫* بمتانتها‪.‬‬
‫* ارتفاع درجات انصهارها‪.‬‬
‫* خواصها الميكانيكية الجيدة‪.‬‬
‫* مقاومتها العالية للمذيبات‪.‬‬
‫* لذا تستخدم بكثرة في إنتاج األلياف الصناعية‪.‬‬
‫* وأيضا ً من الصفات المميزة والمهمة للبوليمرات المتبلورة هي درجة انصهارها البلورية‬
‫)‪ (Crystalline melting point‬ويرمز لها عادة بالرمز ‪ ,Tm‬وهي درجة الحرارة التي تختفي‬
‫عندها التراكيب البلورية‪.‬‬

‫طرق قياس درجة اإلنصهار البلورية )‪ )Tm‬في البوليمرات‪:‬‬


‫تقاس درجة اإلنصهار البلورية للبوليمرات بعدة طرق منها‪:‬‬
‫* باستخدام المجاهر المستقطبة )‪.(polarizing microscope‬‬
‫* بواسطة األجهزة المعتمدة على قياس التغير في اإلنثالبي )‪ (Enthalpy‬مثل‪:‬‬
‫جهاز مقباس المسح الحراري التفاضلي )‪(Differential Scanning Calorimetry (DSC‬‬
‫وجهاز التحليل الحراري التفاضلي )‪ (Differential thermal analysis (DTA‬ولقد وجد أن‬
‫درجة اإلنصهار البلورية تعتمد اعتماداً رئيسيا ً على درجة التبلور‪ ,‬فالبولي ستيرين العادي (غير‬
‫المتبلور) ينصهر ويتحول إلى منصهر لزج في درجة حرارة )‪ (100 OC‬وهذه قريبة من درجة‬
‫انتقاله الزجاجية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫العوامل المؤثرة على درجة اإلنصهار البلورية‪:‬‬
‫تعتمد درجة اإلنصهار البلورية على عدة عوامل منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الوزن الجزيئي للبوليمر‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود التراكيب األروماتية في سالسل البوليمر‪.‬‬
‫‪ -3‬القوى البينية الجزيئية (مثل الروابط الهيدروجينية)‪.‬‬
‫‪ -4‬درجة اإلنتظام الفراغي‪.‬‬

‫ويقال بصورة عامة ان درجة اإلنصهار تتناسب طرديا ً مع العوامل السابقة فنجد مثالً أن‪:‬‬
‫*للنايلون ‪ 66‬درجة انصهار تبلغ )‪.(Tm = 265 oC‬‬

‫‪H‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪H‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪(CH 2) 6 N‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪(CH2 )4 C‬‬

‫‪Tm = 265 oC‬‬


‫‪Nylone - 66‬‬

‫*أما درجة أنصهار البولي (أديبات الهكسا ميثيلين) فتبلغ )‪.(Tm = 60o C‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪(CH2)6 O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪(CH2) 4 C‬‬

‫‪Tm = 60 oC‬‬
‫)‪Poly (hexamethylene adipate‬‬

‫ويعود السبب في ذلك إلى وجود الروابط الهيدروجينية القوية في األول (نايلون – ‪ )66‬وقلتها في‬
‫الثاني (أديبات الهكسا ميثلين)‪.‬‬
‫* ينصهر البولي (تيرفثاالت اإليثيلين) في درجة حرارة تقرب من )‪.(Tm = 220 Co‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪H2C-H2C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪Tm = 200 oC‬‬


‫)‪Poly (ethylene terphthalate‬‬

‫‪37‬‬
‫وهنا يعود سبب ارتفاع درجة اإلنصهار للبولي (تير فثاالت اإليثلين) إلى وجود التراكيب‬
‫األروماتية في السالسل البوليمرية‪.‬‬
‫‪o‬‬
‫*ينصهر البولي (أديبات اإليثلين) عند )‪.(Tm = 50 C‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪O H2C-H2C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪(CH2)4‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪Tm = 50 oC‬‬
‫)‪Poly (ethylene adipate‬‬

‫‪38‬‬
‫عمليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــات البلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة‬

‫تحضر البوليمرات من مواردها الطبيعية‪ ,‬ويطلق مصطلح البلمرة ‪ Polymerization‬على عملية‬


‫تحويل الجزيئات ذات الوزن الجزيئي الواطئ (المونمرات) إلى مواد ذات أوزان جزيئية عالية‪.‬‬
‫وتكون عمليات البلمرة ممكنة من الناحية الكيميائية إذا كانت المونمرات تحتوي عل مركزين‬
‫وظيفيين‪ ,‬ومن الناحية الثرموديناميكية يجب ان تكون طاقة جبس الحرة لعملية البلمرة سالبة حتى‬
‫يمكن حصول تفاعل كيميائي ومن الناحية الحركية يجب توفر شرطيين أساسيين‪:‬‬

‫‪ -1‬قابلية تحفيز الجزيئات المهيئة للتفاعل بصورة مباشرة وسريعة نسبياً‪.‬‬


‫‪ -2‬تكون سرعة اتحاد الجزيئات (مرحلة النمو) أكبر من سرعة انتهاء المراكز الفعالة‪.‬‬

‫أنظـــمة البلمـــــــــــــــــــــــــــرة وظروفـــــــــــــــها‬


‫تحضر البوليمرات مختبريا ً وصناعيا ً بطرق مختلفة تعتمد على طبيعة نظام البلمرة ويشمل نظام‬
‫البلمرة المتكامل جميع المكونات الداخلة في تفاعل البلمرة مثل المونمر‪ ,‬المحفز‪ ,‬المذيب‪ ,‬البوليمر‬
‫الناتج والمضافات األخرى‪ ,‬ويمكن تقسيم أنظمة البلمرة إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬البلمرة المتجانسة ‪:Homogenous Polymerization‬‬


‫وتتم هذه البلمرة عادة في وسط متجانس واحدة كالسائل أو الصلب أو الغاز والطور السائل هو‬
‫المستخدم على نطاق صناعي‪ .‬وتشمل البلمرة متجانسة على نوعين من التقنيات هي‪:‬‬

‫‪ -1‬بلمرة الكتلة ‪:Mass Polymerization‬‬


‫من أكثر الطرق شيوعا ً وأبسطها وتستخدم إلنتاج العديد من البوليمرات الصناعية خصوصا ً‬
‫البوليمرات التكثيفية‪ .‬تتم العملية عن طريق وضع خليط المونمر وبادئ البلمرة في تفاعل ومن ثم‬
‫تعريضها لدرجة الحرارة التي تحدث عندها البلمرة‪.‬‬
‫أهم ما يميز هذه الطريقة هو االزدياد المفاجئ لطول السالسل البوليمرية عند نهاية عملية البلمرة‪,‬‬
‫مما يؤدي إلى زيادة لزوجة المحلول في المراحل األخيرة من التفاعل مما يؤدي إلى تقييد حركة‬
‫السالسل‪ ,‬ولذا تصبح تفاعالت االزدواج صعبة وتبقى السالسل البوليمرية تنمو دون عائق‪.‬‬

‫من المشاكل الرئيسية التي تواجه هذه الطريقة هي‪:‬‬


‫* اللزوجة العالية التي تؤدي إلى صعوبة تحريك مزيج التفاعل‪.‬‬
‫* ارتفاع درجة الحرارة مما يؤدي إلى تفاعالت جانبية تؤدي إلى زيادة سرعة تفاعل مرحلة‬
‫االنتهاء والذي يؤدي بدوره الى نقصان الوزن الجزيئي للبوليمر‪.‬‬
‫فتقنية بلمرة الكتلة مالئمة النتاج البوليمرات التكثيفية اكثر من البوليمرات الفانيلية وذلك ألن‬
‫تفاعالت المونمرات الفانيلية بصورة عامة تمتاز بتحرير حرارة شديدة أكثر من تفاعالت التكثيف‬
‫التي يصاحبها انبعاث قابل للحرارة‪ ,‬باالضافة الى أن في المونمرات التكثيفية فان معظم التفاعل‬
‫يحدث عندما تكون لزوجة النظام قليلة مما يؤدي الى سهولة التحريك وتوزيع الحرارة بصورة‬
‫متساوية والسيطرة على التفاعل تكون أسهل مما في البوليمرات الفانيلية‪.‬‬
‫ومن البوليمرات التي يتم تصنيعها بهذه الطريقة هي بولي ستايرين وبولي كلوريد الفاينيل وبولي‬
‫مثيل أكريالت‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫‪ -2‬بلمرة المحلول ‪:Solution Polymerization‬‬
‫تجري عملية بلمرة المحلول في المحاليل بإذابة المونمر أو خليط المونمرات في مذيب مناسب عند‬
‫بداية التفاعل‪ ,‬ثم بعد ذلك يضاف باديء البلمرة‪ .‬عند استخدام المذيب يجب مالحظة ما يلي‪:‬‬

‫* يجب أن يكون المذيب مناسب ويعمل على اذابة المونمرات الداخلة في التفاعل وكذلك باديء‬
‫البلمرة‪.‬‬
‫* عند استخدام مذيب يدخل بما يسمى تفاعالت انتقال السلسلة وهي تفاعالت ثانوية تؤثر على‬
‫التفاعل وعلى سرعة نمو السالسل البوليمرية وتقلل الوزن الجزيئي وتؤدي الى توقف البلمرة‪.‬‬
‫* يستفاد من المذيب في تقليل لزوجة المزيج‪.‬‬
‫* يستفاد من المذيب في السيطرة على درجة الحرارة‪.‬‬
‫* تفضل المذيبات التي تستخدم مع البوليمر مباشرةً بعد تحضيره بدون الحاجة الى فصله مثل‬
‫استخدام البوليمرات المحضرة والمذابة في المذيب الداخل بالبلمرة كالطالء واللواصق واألصباغ‪.‬‬
‫من مساوئ هذه الطريقة هي‪:‬‬
‫* أنها تعتبر طريقة غير اقتصادية‪ ,‬وذلك بسبب استخدام المذيب وما يتبع ذلك من صعوبة في‬
‫عمليات فصله وتنقية الناتج‪.‬‬
‫* باالضافة الى بطء سرعة التفاعل‪.‬‬
‫من األمثلة على البوليمرات التي تنتج بهذه الطريقة هي البوليمرات الفانيلية‪ ,‬البولي أثلين‪ ,‬بولي‬
‫أكريلوتترايل‪ ,‬بولي خالت الفاينيل‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬البلمرة الغير متجانسة ‪:Heterogeneous Polymerization‬‬


‫تتضمن هذه البلمرة أكثر من طور واحد في وسط البلمرة فقد يكون المونمر في حالة غازية ووسط‬
‫البلمرة في الحالة السائلة والبوليمر الناتج في الحالة الصلبة‪ ,‬ويشمل هذا النوع من البلمرة على عدة‬
‫أنواع من التقنيات منها‪:‬‬

‫‪ -1‬البلمرة المعلقة ‪:Suspension polymerization‬‬


‫يقصد بالبلمرة المعلقة هي البلمرة التي تجري في الوسط المائي ويكون فيها المونمر منتشراً على‬
‫هيئة قطيرات صغيرة‪ ,‬وبذلك يكون فيها المحلول المتكون عالقا ً وليس محلوالً حقيقياً‪ ,‬ويكون‬
‫الباديء مذابا ً في المونمر داخل القطيرات‪ ,‬أما البوليمر الناتج يكون على شكل حبيبات صلبة معلقة‬
‫في المحيط‪.‬‬
‫ومن أجل منع إلتصاق القطيرات ببعضها البعض والحفاظ على استقرارية المحلول المعلق تضاف‬
‫مواد مثبتة ذائبة في الماء تعرف بـ (مثبتة العوالق) مثل هيدروكسيد األلمنيوم‪ ,‬فوسفات الكالسيوم‪.‬‬
‫عند استخدام هذه الطريقة يمكن السيطرة على درجة الحرارة والتخلص من تفاعالت انتقال السلسلة‬
‫وترسب البوليمر بشكل حبيبات حيث يتم ترشيحه وقد يستخدم بشكل معلق‪.‬‬
‫ومن أمثلة البوليمرات التي تنتج بهذه الطريقة هي بولي كلوريد الفاينيل وبوليمراته المشتركة‪,‬‬
‫وبولي مثيل اكريالت‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -2‬البلمرة المستحلبة ‪Emulsion Polymerization‬‬
‫يتكون نظام هذه البلمرة من طورين سائلين منفصلين‪ ,‬طور مائي مستمر يحتوي على البادئ‬
‫بداخله‪ ,‬وطور المائي منفصل يتكون من المونيمر الموجود ضمن المادة المستحلبة‪ .‬والمواد‬
‫المستحلبة المستخدمة هي مثل الصابون‪ ,‬ايثيل السليلوز‪ ,‬كبريتات األلكيل‪.‬‬
‫ويتيح هذا النوع من البلمرة تكون بوليمرات بأوزان جزيئية عالية‪ ,‬في البداية تكون المادة المستحلبة‬
‫على شكل مذيالت ‪ Micilles‬أحد طرفيها محب للماء ‪ Hydrophilic‬واألخر كارها ً للماء‬
‫‪ Hydrophobic‬كما في الشكل‪ -1 -‬أ‪.‬‬
‫وعند وضع المونيمر تحيط به هذه المذيالت بأطرافها العضوية الكارهة للماء بشكل كريات صغيرة‬
‫عائمة في المحيط المائي الشكل – ‪ – 1‬ب‪ .‬وعند إحتكاك المونيمر بالجذور الحرة تبدأ عملية البلمرة‬
‫التي تستمر بدون توقف نتيجةً إلنعزالها داخل المذيالت الشكل – ‪ – 1‬ج‪ ,‬د‪.‬‬

‫يمكن استخدام بادئات البلمرة والتي تكون ذائبة في الوسط المائي حيث تتولد الجذور الحرة في‬
‫الطور السائل ثم تنفذ الى داخل المذيالت وتجري عملية البلمرة داخل المذيالت‪ ,‬من البادئات‬
‫المستخدمة نظام الحديدوز – بيروكسيد الهيدروجين‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪H2O2 + Fe+2‬‬ ‫‪HO‬‬ ‫‪+ OH + Fe+3‬‬

‫و تستمر عملية البلمرة ال أن يدخل جذر حر أخر الى الجسيمة الغروية لتحصل عملية انتهاء‬
‫البلمرة‪ .‬من محاسن طريقة البلمرة المستحلبة هي بلمرة سريعة‪ ,‬نحصل من خاللها على بوليمرات‬

‫‪41‬‬
‫ذات أوزان جزيئية عالية‪ ,‬كما يمكن السيطرة بسهولة على حرارة التفاعل‪ .‬ومن مساوئها هي تلوث‬
‫البوليمر بالمادة المستحلبة‪.‬‬

‫‪ -3‬البلمرة البينة‪:‬‬
‫يتكون هذا النوع من البلمرة من طورين سائلين أحدهما مائي واألخر عضوي‪ ,‬ويحتوي كل طور‬
‫على نوع معين المونيمرات وتجري عملية البلمرة على السطح الفاصل بين المحلولين‪.‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة في تحضير البوليمرات التكثيفية واالسترية والبولي أميدات وخصوصا ً‬
‫النايلون‪ .‬وتجري هذه الطريقة عند درجات حرارة إعتيادية‪ ,‬إالّ أنها تقتصر فقط على تفاعالت‬
‫البلمرة السريعة كتفاعالت هاليدات الحوامض مع الكحوالت الثنائية أو األمين الثنائي لتكوين البولي‬
‫استرات أو البولي اميدات على التوالي‪.‬‬

‫‪-4‬البلمرة الترسيبية‪:‬‬
‫هي نوع من أنواع بلمرة الكتلة أو المحلول مع فرق واحد هو ان البوليمر المتكون يكون غير ذائب‬
‫في المونمر أو المذيب المستخدم حيث يترسب البوليمر بشكل صلب حال تكونه مثل بلمرة‬
‫الستايرين في الكحوالت وبلمرة ميثا اكريالت المثيل ‪ Methyl metha acrylate‬في الماء‪.‬‬

‫‪ -5‬البلمرة في الطور الغازي‪:‬‬


‫تتلخص بإمرار المونيمر الغازي الى غرفة التفاعل‪ ,‬وتتم البلمرة تحت ضغط عالي مثل إستخدام‬
‫تحويل المونيمر كغاز األثلين الى مسحوق البولي أثلين‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫تصنيف تفاعالت البلمرة‬
‫حسببب تصببنيف االتحبباد الببدولي للكيميبباء التطبيقيببة والصببرف ‪ IUPAC‬يمكببن ان تصببنف تفبباعالت‬
‫البلمرات كما يلي‪:‬‬

‫بلمرة اإلضافة‬
‫هي عبارة عن إضافة متكررة لوحدات مونيمرية متشابهة الى بعضها البعض بصورة متعاقبة بدون‬
‫تكوين نواتج عرضية‪ .‬تمر عملية البلمرة ذات النمو المتسلسل بثالث مراحل مختلفة هي‪:‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة البدء‪Initiation :‬‬


‫في هذه المرحلة يتولد المركز الفعال نتيجة لمهاجمة الجذر الحر أو البادلة األيونية المتكونة جزيئة‬
‫المونيمر‪ ,‬ثّم ينتقل المركز الفعّال الى مقدمة الجزيئة المونيمرية‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة النمو أو التكاثر‪Propagation :‬‬


‫في هذه المرحلة ينمو المركز الفعّال عن طريق سلسلة من التفاعالت المتماثلة حيث يُضاف الى‬
‫السلسلة البوليمرية جزيئات مونيمرية جديدة وتعرف السلسلة المتكونة البوليمرية بالسلسلة النامية‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة اإلنتهاء‪Termination :‬‬


‫يتم في هذه المرحلة توقف السلس لة البوليمرية عن النمو ويتم ذلك اما بإزدواج سلسلتين ناميتين‬
‫فتتكون سلسلة بوليمرية واحدة خاملة ال تحتوي على مراكز فعّالة‪ ,‬أو عن طريق نقل المركز‬
‫الفعّال‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫تكون هذه الخطوات الثالثة مختلفة في السرعة وفي الميكانيكية بصورة عامة‪ ,‬وتكون سرعة خطوة‬
‫التكاثر أكبر من سرعة الخطوات األخرى األمر الذي يؤدي الى تكوين سلسلة بوليمرية طويلة في‬
‫وقت قصير من بدء التفاعل إذا كانت السرعة التي تنتهي بها فعالية السلسلة البوليمرية أكبر من‬
‫سرعة التكاثر فعند ذلك ال يكون هنالك مجال لنمو السلسة البوليمرية وال تتكون جزيئات كبيرة‪ ,‬أي‬
‫أن البوليمر الناتج يكون ذو وزن جزيئي صغير‪.‬‬

‫خصائص أو مميزات بلمرة اإلضافة‪:‬‬


‫‪ -1‬ال يرافق هذه التفاعالت تكوين أية نواتج عرضية‪.‬‬
‫‪ -2‬يتناقص تركيز المونيمر مع تزايد زمن التفاعل‪.‬‬
‫‪ -3‬نحصل على بوليمر ذو وزن جزيئي عالي عند فترة قصيرة من بداية تفاعل البلمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬تجري عمل ية ذات النمو المتسلسل للمونيمرات التي تحتوي على أصرة مزدوجة لها القابلية على‬
‫التفاعل مع الجذور الحرة أو البادئ أيوني لتكوين مركز فعّال‪.‬‬
‫‪ -5‬عند رفع درجة الحرارة فإن سرعة التفاعل تزداد ولكن يتناقص الوزن الجزيئي للبوليمر الناتج‪.‬‬
‫‪ -6‬ال يؤثر زمن التفاعل على الوزن الجزيئي للبوليمر وإنما على حصيلة البوليمر الناتج النهائية‪.‬‬
‫‪ -7‬تُضاف وحدة بنائية مونيمرية واحدة في كل تفاعل متسلسل الى السلسلة البوليمرية النامية‪.‬‬

‫أنواع البلمرة ذات النمو المتسلسل‪:‬‬


‫أوال‪-‬البلمرة المتسلسلة بالجذور الحرة‪:‬‬
‫‪Free radical chain growth polymerization‬‬
‫يعدهذا النوع من البلمرة من التفاعالت المتسلسلة التي تستخدم فيها الجذور الحرة ‪Free radical‬‬
‫إليجاد المركز الفعّال ثّم تبدأ بعد ذلك إضافة جزيئات المونيمر اليه‪.‬‬
‫وتحضر البوليمرات في هذا النوع في الغالب من مونيمرات حاوية على أصرة مزدوجة تدعى‬
‫الفاينيل‪.‬‬
‫‪CH2=CH‬‬

‫‪X‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪X= -Cl: (vinyl chloride), -H: (ethylene), -C6H5: (Styrene), -OH: (Vinyl‬‬
‫‪alcohol.‬‬
‫وتتكون مراحل البلمرة بواسطة الجذور الحرة من ثالث مراحل هي البدء‪ ,‬التكاثر أو اإلنتشار ث ّم‬
‫اإلنتهاء وكما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة البدء ‪:Initiation‬‬


‫تبدأ عملية البلمرة بواسطة الجذور الحرة بوجود بعض المواد البادئة للتفاعل وتدعى البادئات‬
‫‪ ,Initiators‬إذن البادئات هي مركبات لها القدرة على توليد جذور حرة فعّالة عند تعرضها‬
‫للحرارة أو األشعة الكهرومغناطيسية أو نتيجة لتفاعل كيمياوي وتكون قادرة على أن تبدأ تفاعالت‬
‫متسلسلة عن طريق اإلرتباط بجزيئات المونيمر لتكوين مراكز فعّالة بهيئة جذور حرة يمكنها‬
‫إضافة مزيد من جزيئات المونيمر وتكوين سالسل بوليمرية طويلة في وقت قصير‪ .‬وهناك عدة‬
‫أنواع من البادئات المستخدمة في حالة البلمرة المتسلسلة بواسطة الجذور الحرة منها‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫أ‪ -‬البادئات الحرارية ‪:Thermal initiators‬‬
‫هي بادئات أو مركبات قلقة حراريا ً تتفكك بتأثير الحرارة مكونةً جذور حرة قادرة على البدء بتفاعل‬
‫البلمرة‪ ,‬وتحتوي في كثير من األحيان على أواصر سهلة التفكك مثل مركبات البيروكسيدات‪,‬‬
‫ومركبات الهيدروبيروكسيدات‪ ,‬ومركبات األوزو‪.....‬الخ‪ .‬كما يلي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪O-O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪Benzoyl peroxide‬‬ ‫‪Oxy benzoyl radical‬‬

‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬


‫)‪(50-70‬‬ ‫‪oC‬‬
‫‪CH3-C-N‬‬ ‫‪N-C-CH3‬‬ ‫‪CH3-C‬‬ ‫‪+ N2‬‬
‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪Azobisiso butyronitrile‬‬ ‫‪Azo butyronitrile radical‬‬

‫ب‪ -‬بادئات األكسدة واإلختزال ‪:Redox initiators‬‬


‫تعمل بادئات التأكسد واإلختزال على توليد الجذور الحرة من خالل تفاعل عامل مؤكسد مع عامل‬
‫مختزل‪ .‬وتتم هذه التفاعالت في درجات حرارية واطئة نسبيا ً ومنها نظام الحديدوز – بيروكسيد‬
‫الهيدروجين لتوليد جذر الهيدروكسيل‪:‬‬
‫‪Photo chemical procces‬‬
‫‪H2O2 + Fe+2‬‬ ‫‪HO + OH‬‬ ‫‪+ Fe+3‬‬
‫‪ROOR + Fe+2‬‬ ‫‪RO + RO‬‬ ‫‪+ Fe+3‬‬

‫ج‪ -‬بادئات ضوئية ‪:Photo initiators‬‬


‫يمكن توليد الجذور الحرة عن طريق بعض العمليات الضوء كيميائية ‪Photo chemical‬‬
‫‪ Procces‬ويتم هذا عن طريق تفكك بعض البادئات بتأثير الضوء عند طول موجي معين وتكوين‬
‫جذور حرة‪:‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪hv‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O-R‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪hv‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪R‬‬

‫‪45‬‬
‫إذن تتضمن خصوة البدء في تفاعالت البلمرة إضافة الجذر الحر المتكون من البادئ الى جزيئة‬
‫المونيمر األولى مباشرةً لتكوين ما يعرف بالجذر األولي وكما يلي‪:‬‬

‫‪hv‬‬
‫‪I‬‬ ‫‪2R‬‬

‫‪R‬‬ ‫‪+ CH 2=CH‬‬ ‫‪R-CH 2-CH‬‬


‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -2‬مرحلة التكاثر أو النمو ‪:Propagation‬‬


‫تتضمن هذه المرحلة إضافة جزيئة المونيمر الى المركز الفعّال المتكون في مرحلة البدء‪ ,‬وهكذا‬
‫تبدأ السلسلة البوليمرية بالنمو لتكوين ما يعرف بالسلسلة البوليمرية النامية‪:‬‬

‫‪n CH 2=CH + R-CH -CH‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪CH 2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬


‫‪2‬‬
‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -3‬مرحلة اإلنتهاء ‪:Termination‬‬


‫تتضمن هذه المرحلة إختفاء المراكز الفعّالة على السلسلة البوليمرية النامية وإنتهاؤها‪ .‬وتتم‬
‫ميكانيكية اإلنتهاء بواسطة تفاعالت مختلفة تدعى بتفاعالت اإلنتهاء وأهمها‪:‬‬

‫أ‪ -‬تفاعالت اإلنتهاء عن طريق إتحاد الجذور الحرة مع بعضها البعض وتسمى العملية باإلزدواج‬
‫‪ Coupling‬وكما يلي‪:‬‬
‫‪H‬‬
‫‪R‬‬
‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH 2-CH‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-C R‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪CH2-CH-CH2‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪CH 2-CH-CH2‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫ب‪ -‬تفاعالت اإلنتهاء التي تحدث نتيجة انتقال السلسلة النامية‪:‬‬
‫‪46‬‬
‫قد يتم ذلك بإنتقال السلسلة البوليمرية النامية الى المونيمر كما يلي‪:‬‬

‫‪CH2=CH‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪CH 2=C‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪+ R‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫أو قد يتم ذلك بانتقال السلسلة البوليمرية النامية الى المذيب‪:‬‬

‫‪CHCl3‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪C-Cl 3‬‬ ‫‪+ R‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫ج‪ -‬تفاعالت اإلنتهاء بواسطة تفاعالت اإلضمحالل ‪:Disproportion‬‬


‫يمكن ان تنتهي فعالية الجذور الكبيرة عن طريق اإلنتقال بين ذرات الجزيئية‪ ,‬وهنا تشترك سلسلتان‬
‫ناميتان فتتحول احداهما الى سلسلة منتهية بأصرة مزدوجة واألخرى تتحول الى سلسلة بوليمرية‬
‫مشبعة غير قادرة على النمو‪:‬‬

‫‪2R CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪R CH2-CH CH=CH + R‬‬ ‫‪CH2-CH2 CH2-CH2‬‬


‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫د‪ -‬إضافة مواد معينة الى السالسل البوليمرية النامية إلبطاؤها أو إيقافها وهي نوعين‪:‬‬

‫* إضافة المعوقات ‪:Retardants‬‬


‫وهي عبارة عن مواد تعمل على إبطاء سرعة نمو السالسل البوليمرية أثناء التفاعل‪ ,‬عن طريق‬
‫توليد جذور حرة ذات ف عالية قليلة يمكنها أن تؤثر في سرعة البلمرة وتزيد من سرعة تفاعل‬
‫اإلنتهاء عن طريق تفاعل اإلزدواج‪ .‬من األمثلة على هذا النوع هو مركب النتروبنرين‪.‬‬

‫*اضافة المانعات ‪:Inhibitors‬‬


‫هي مركبات تضاف الى السالسل البوليمرية النامية إليقاف التفاعل الكيمياوي وإيقاف التكاثر أو‬
‫اإلنتشار توقف تام‪ .‬وهي تستخدم للحصول على وزن جزيئي معين مثل مركب الباراكوينون وهو‬
‫مركب له القابلية على تكوين جذر حر مستقر بالرنين‪ ,‬وكذلك مركب الداي فنيل بكريل هيدرازين‬
‫‪.DPPH‬‬

‫ثانيا‪ -‬بلمرة االضافة األيونية ‪:Ionic addition polymerization‬‬


‫يقصد ببلمرة ا الضافة االيونية هي بلمرة مونمر أو خليط مونمرات عن طريق اضافة مواد تحتوي‬
‫على أيونات تقوم هذه األيونات بعمل كبادئات بلمرة‪ ,‬ويكون المركز الفعال في بلمرة اإلضافة‬

‫‪47‬‬
‫األيونية أيونا ً موجبا ً وأيونا ً سالباً‪ .‬تعد ميكانيكية البلمرة األيونية أكثر تعقيداً من البلمرة الجذرية‬
‫ألسباب عديدة منها‪:‬‬

‫* عدم تجانس محيط البلمرة حيث يحتوي في أغلب األحيان على مونمرات عضوية ومحفزات‬
‫العضوية‪.‬‬
‫* تعد تفاعالت البلمرة األيونية من التفاعالت السريعة التي تتم في درجات حرارية واطئة نسبيا ً‬
‫وتؤدي الى بلمرة عالية في مدة قصيرة مما يزيد في صعوبة متابعتها ودراسة حركيتها‪.‬‬
‫وهنالك نوعين من هذه البلمرة األيونية هما إما البلمرة األيونية الموجبة أو البلمرة األيونية السالبة‪.‬‬

‫‪-1‬البلمرة األيونية الموجبة ‪:Cationic polymerization‬‬


‫تحدث عملية بلمرة االضافة الكاتيونية الموجبة للمونمرات التي تحتوي على مجاميع معوضة‬
‫مانحة لأللكترونات (مجاميع دافعة) ويكون المركز الفعال عبارة عن أيون موجب يعرف‬
‫بالكاربونيوم‪ ,‬ويكون على شكل مزدوج أيوني‪:‬‬

‫‪CH2=CH‬‬
‫‪X‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫) ‪X= ( -R, -OR, -C2H5, -NH2‬‬

‫وتتضمن ميكانيكية البلمرة الموجبة ثالث مراحل هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة البدء‪:‬‬


‫نستخدم هذا النوع من البلمرة بادئات لها القابلية على تكوين أيونات موجبة‪ ,‬وهناك نوعين من‬
‫البادئات المستخدمة هي‪:‬‬
‫* الحوامض البروتونية ‪:Protonic acids‬‬
‫يتفاعل الحامض مع جزيئة المونمر لتكوين مزدوج أيوني‪:‬‬

‫‪CH 2=CH‬‬ ‫‪+ HCl‬‬ ‫‪CH 3-CH Cl‬‬


‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫ومن أمثلة هذه الحوامض حامض الهيدروكلوريك‪ ,‬وحامض الكبريتيك وغيرها‪.‬‬

‫* حوامض لويس ‪:Lewis acids‬‬


‫تتفاعل حوامض لويس مع جزيئة المونمر لتكوين مزدوج أيوني‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫‪BF3 + H2O‬‬ ‫)‪H (BF3OH‬‬

‫)‪H (BF3OH‬‬ ‫‪+ CH 2=CH‬‬ ‫)‪CH 3-CH (BF3OH‬‬


‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫حوامض لويس مثل ‪...... SnCl4 ,ZnCl4 ,BF3 ,AlCl3‬الخ‪.‬‬


‫ال تعمل هذه الحوامض في تحضير البلمرة مباشرة بل يجب تأينها أوالً‪ ,‬لذلك تحتاج الى عوامل‬
‫مرافقة مثل الماء والكحوالت واإليثرات‪.‬‬
‫وتضاف األيونات الموجبة المتكونة بهذه الطريقة الى المونيمر مباشرة مع بقاء الجزء السالب من‬
‫المزدوج بجوار المركز الموجب طيلة فترة البلمرة‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة اإلنتشار‪:‬‬


‫في هذه المرحلة يتم إضافة جزيئات المونيمر الى المركز الفعال‪ ,‬وبذلك تنمو السالسل البوليمرية‪.‬‬
‫إ ن سرعة إضافة جزيئات المونيمر الى المراكز الفعالة تعتمد على عدة عوامل منها تركيب‬
‫المونيمر ونوع المذيب المستخدم وطبيعة األيون السالب المرافق‪:‬‬

‫‪n CH 2=CH + H‬‬ ‫‪CH2-CH Cl‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪CH 2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH Cl‬‬
‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة اإلنتهاء‪:‬‬


‫في هذه المرحلة تتوقف السالسل البولمرية النامية عن النمو‪ .‬وتقتصر تفاعالت اإلنتهاء في البلمرة‬
‫الكاتيونية الموجبة على تفاعالت انتقال السلسلة ألن التفاعالت األخرى غير ممكنة الحدوث في‬
‫البلمرة الكاتيونية ويتم ذلك بالطرق التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬انتقال السلسلة النامية الى األيون المرافق‪:‬‬

‫‪H‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH 2-CH Cl‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH=CH + HCl‬‬


‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -2‬أنتقال السلسلة النامية الذي يتم عن طريق انتقال ايون الهايدريد من المونيمر الى المركز‬
‫الموجب الفعال‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫‪CH 2=CH+ H‬‬ ‫‪CH2-CH CH2-CH Cl‬‬ ‫‪CH2=CH+ H‬‬ ‫‪CH 2-CH CH2-CH2‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪Cl‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -3‬إنتقال السلسلة النامية الذي يتم عن طريق انتقال ايون الهايدريد من سلسلة بوليمرية أخرى الى‬
‫المركز الموجب الفعال‪:‬‬
‫‪Cl‬‬
‫‪2H‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-CH Cl‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪CH2-C Cl + H‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -4‬انتقال السلسلة الذي يتم عن طريق انتقال األيون المرافق الى المذيب مثل الكلورفورم‪:‬‬

‫‪2 H CH2-CH CH2-CH Cl + CHCl3‬‬ ‫‪CCl4 + H‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪CH2-CH2‬‬


‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -2‬البلمرة األنيونية (السالبة) ‪:Anionic polymerization‬‬


‫تحدث عملية بلمرة اإلضافة األنيونية السالبة للمونيمرات التي تحتوي على مجاميع معوضة ساحبة‬
‫لإللكترونات‪:‬‬

‫‪CH 2=CH‬‬
‫‪X‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫)‪X= (-COOH, -NO2, -CH=CH2, -CN‬‬

‫يكون المركز الفعال عبارة عن أيون سالب يعرف بالكاربانيون ‪ Carbanion‬يكون على شكل‬
‫مزدوج أيوني ‪ .Ion pair‬وتتضمن ميكانيكية البلمرة السالبة ثالث مراحل هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة البدء‪:‬‬


‫تستخدم في حال البلمرة األيونية السالبة بادئات قاعدية حيث يتم إضافة أيون سالب الى جزيئة‬
‫المونيمر ومن األمثلة بيوتيل الليثيوم أو اميد البوتاسيوم بوجود األمونيوم وغيرها كما يلي‪:‬‬

‫‪(C4H9) Li‬‬ ‫=‬ ‫‪R Li‬‬


‫‪CH2=CH + R LiH‬‬ ‫‪R-CH2-C Li‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬
‫)‪Ion Pair (carbanion‬‬
‫‪50‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة اإلنتشار‪:‬‬

‫‪R-CH2-CH Li + n CH2=CH‬‬ ‫‪R-CH2-CH n CH2-CH Li‬‬


‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة اإلنتهاء‪:‬‬


‫يعد العديد من أنظمة البلمرة األنيونية السالبة من أنواع البلمرة الحية‪ ,‬والبلمرة الحية ‪Living‬‬
‫‪ polymerization‬هي البلمرة التي ال تتضمن عملية إنتهاء حيث يبقى المركز الفعال نشطا ً حتى‬
‫بعد نفاذ المونيمر وعند إستعمال مواد بدرجة عالية من النقاوة في البلمرة األيونية السالبة فإن‬
‫البوليمرات الناتجة ال تفقد مراكزها الفعالة نتيجة لعدم وجود الوسط الناقل للشحنة وبالتالي يبقى‬
‫البوليمر مشحونا ً ويسمى بالبوليمر الحي‪.‬‬
‫وفي البلمرة السالبة الحية تتم تفاعالت اإلنتهاء للسلسلة النامية عن طريق المذيب فقط‪.‬‬
‫تتم مرحلة اإلنتهاء في هذا النوع من البلمرة‪:‬‬

‫‪ -1‬بانتقال بروتون من وسط التفاعل او المذيب إلى السلسلة البوليمرية النامية‪:‬‬

‫‪H‬‬
‫‪R-CH2-CH nCH2-CH Li‬‬ ‫‪R-CH2-CH n CH2-CH2‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -2‬أو قد يحدث أحيانا ً أن تفقد السلسلة النامية أيون هيدريد )‪ (-H‬مكونة رابطة مزدوجة كما في‬
‫المعادلة األتية‪:‬‬

‫‪-H‬‬
‫‪R-CH2-CH nCH2-CH Li‬‬ ‫‪R-CH2-CH n CH=CH‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪ -3‬البلمرة التناسقية (البلمرة المنتظمة فراغياً)‪:‬‬


‫تسمى بالبلمرة التناسقية ‪ Coordination Polymerization‬وذلك ألن المونمرات تكون معقداً‬
‫تناسقيا ً مع المحفز قبل تحولها الى جزيئات كبيرة‪ .‬وتسمى أيضا ً بالبلمرة المنتظمة فراغيا ً‬
‫‪ Stereoregular Polymerization‬وذلك ألن البوليمرات الناتجة عنها تكون ذات ترتيب فراغي‬
‫معين وليست عشوائية الترتيب‪ .‬وتسمى أيضا ً ببلمرة زيكلر‪ -‬ناتا ‪ Ziegler – Natta‬نسبة الى‬
‫العالمان اللذان اكتشفا المحفزات التناسقية الداخلة في هذا النوع من البلمرة‪.‬‬
‫يطلق تعبير البلمرة التناسقية على عملية البلمرة التي تجري لتحضير بوليمرات ذات تنظيم فراغي‬
‫محدد في درجات حرارية واطئة نسبيا ً باستخدام عوامل مساعدة تناسقية‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫بواسطة البلمرة التناسقية يمكن تحضير البولي أثلين مثالً عند درجة حرارة الغرفة وتحت ضغط‬
‫جوي وبوجود عامل مساعد وتحصل على بوليمر خطي منتظم فراغيا ً يحوي على تفرعات قليلة‬
‫جداً وعلى درجة عالية من البلورية‪ .‬في حين أن البولي أثلين المنتج بطريقة الضغوط العالية يحوي‬
‫على تفرعات قصيرة وطويلة كثيرة ودرجة تبلور واطئة‪.‬‬
‫ان البولي بروبلين المحضر بطريقة الجذور الحرة يتمتع بصفات بالستيكية غير جيدة بسبب ان‬
‫مجاميع المثيل في السلسلة البوليمرية تكون موزعة بصورة عشوائية غير منتظمة‪ ,‬ولكن بواسطة‬
‫البلمرة التناسقية وباستخدام عوامل مساعدة حصلوا على مادة بالستيكية ذات مواصفات ميكانيكية‬
‫جيدة بسبب االنتظام الفراغي الذي يتم الحصول عليه في هذا النوع من البلمرة‪.‬‬
‫تؤثر ظروف البلمرة مثل درجة الحرارة‪ ,‬طبيعة المذيب‪ ,‬نقاوة المواد المتفاعلة‪ ,‬نوعية العامل‬
‫المساعد المستخدم على تحديد التنظيم الفراغي للبوليمر الناتج‪.‬‬

‫نتيجة للدراسات العديدة فقد اقترحت ميكانيكيتين لتفسير عملية البلمرة التناسقية‪:‬‬

‫الميكانيكية األولى‪:‬‬
‫يطلق عليها الميكانيكية أحادية الفلز أو األحادية المركز حيث يشارك العنصر االنتقالي بمفرده في‬
‫خطوة االنتشار‪ ,‬وتفترض هذه الميكانيكية اقتراب المونمر من خالل االصرة باي ‪ ‬إلى الليكاند‬
‫الخالي في العنصر االنتقالي وتكوين معقد ‪.‬‬

‫الميكانيكية الثانية‪:‬‬
‫ويطلق عليها الميكانيكية الثنائية الفلز أو ثنائية المركز فيشارك فيها كال الفلزين (العامل المساعد‬
‫والعامل المشارك) في عملية االنتشار من خالل معقدهما المشترك مع المونمر‪.‬‬
‫اما عملية االنتهاء في البلمرة التناسقية فهناك تفاعالت عديدة تؤدي الى إنهاء البلمرة التناسقية‪ ,‬فقد‬
‫وجد ان رفع درجة حرارة التفاعل يؤدي الى ايقاف البلمرة‪ ,‬وأيضا ً يمكن إنهاء التفاعل عن طريق‬
‫إضافة بعض العوامل المساعدة المشاركة مثل اثيل الزنك ألنهاء البلمرة من خالل تبادل المجاميع‬
‫وعموما ً فان البلمرة التناسقية من انواع البلمرة الحساسة جداً للملوثات التي تؤثر في سرعة البلمرة‬
‫او توقفها كليا ً لذا تجري تفاعالتها في جو خامل او مفرغ وباستخدام مذيبات ال قطبية مجففة تماماً‪.‬‬

‫اإليزومرات البوليمرية‪:‬‬
‫مركبات لها نفس الصيغة الكيميائية ولكنها تختلف في الصيغة البنائية‪ ,‬أي كيفية ارتباط الذرات أو‬
‫تركيب مجموعة من الذرات على السلسلة البولمرية‪.‬‬

‫‪(C 2H4O) n‬‬


‫‪CH2-CH2‬‬ ‫‪CH-O‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪CH2-CH2-O‬‬
‫‪n‬‬
‫‪OH‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫)‪Poly(vinyl alcohol‬‬ ‫‪Poly acetaldehyde‬‬ ‫)‪Poly(ethyleneglycol‬‬

‫ومن المعروف أن‪:‬‬

‫عدد األشكال الفراغية = عدد ذرات الكاربون ‪1 +‬‬


‫‪52‬‬
‫هناك أشباه تنشأ من مونمر واحد بحيث تختلف البوليمرات الناتجة في كيفية اتصال الوحدات‬
‫التركيبية مع بعضها هناك ثالث أنواع من االتصال هي ((رأس – رأس)) أو ((رأس – ذيل)) أو‬
‫((ذيل – ذيل)) جيث يعتمد االرتباط على طبيعة البوليمر وعلى ظروف البلمرة ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬البلمرة التكثيفية ( البلمرة ذات النمو الخطوي)‪:‬‬


‫هي عملية الحصول على بوليمرات عن طريق تفاعل مونمر واحد أو أكثر ويحتوي كل مونمر على‬
‫مجموعتين فعالتين ‪ Functional groups‬على األقل‪ ,‬ويجري التفاعل عن طريق تفاعالت‬
‫متعاقبة تكون مصحوبة بتكوين جزيئات صغيرة مثل الماء أو االمونيا أو كلوريد الهيدروجين‪...‬‬
‫وغيرها كنواتج عرضية‪.‬‬
‫ترتبط المونمرات في حالة البلمرة التكثيفية لتكوين ما يعرف بالدايمر ‪ ,Dimer‬حيث تتكون جزيئة‬
‫ماء نتيجة لتفاعل التكثيف وكما يلي‪:‬‬

‫‪H2N-R-NH2 + HOOC-R'-COOH‬‬ ‫‪H2N-R-NH-COR'-COOH + H2O‬‬

‫يمكن للدايمر المتكون أن يتفاعل مع جزيئة مونمر أخرى ليعطي ما يعرف بالترايمر ‪Trimer‬‬
‫وكما يلي‪:‬‬

‫‪H2N-R-NH-COR'-COOH + H2N-R-NH2‬‬ ‫‪H2N-R-NH-COR'-CONH-R-NH2‬‬

‫وقد يتفاعل الدايمر مع دايمر أخر ليعطي ما يعرف بالتترامير ‪ Tetramer‬وكما يلي‪:‬‬

‫‪2 H 2N-R-NH-COR'-COOH‬‬

‫‪H 2N-R-NH-COR'-CO-HN-R-NH-COR'-COOH‬‬

‫وتستمر عملية التفاعل فنحصل على البنتامير والهكسامير‪ ...‬الخ الى أن تتكون سلسلة بوليمرية‬
‫طويلة ذات وزن جزيئي عالي‪.‬‬

‫خصائص البلمرة التكثيفية‪:‬‬


‫‪ -1‬إن المونمرات المستخدمة في عملية البلمرة تحتوي على األقل مجموعتين فعاليتين متشابهتين أو‬
‫مختلفتين‪ ,‬حيث نحصل على بوليمر خطي عند بلمرة مونمر يحتوي على مجموعتين فعاليتين‪,‬‬
‫ونحصل على بوليمر متشابك عند بلمرة مونمرات تحتوي على أكثر من مجموعتين فعاليتين‪.‬‬
‫‪ -2‬تفاعالت البلمرة التكثيفية هي تفاعالت عكسية ‪ Reversible reaction‬حيث يحصل توازن‬
‫كيمياوي بعد فترة من بدء التفاعل‪ ,‬وللحصول على بوليمر ذو وزن جزيئي عالي يجب اإلخالل‬
‫بالتوازن عن طريق التخلص من النواتج الثانوية ويتم ذلك بطرق مختلفة إما عن طرق فيزيائية‬
‫كإجراء التفاعل تحت ضغط مخلخل‪ ,‬أو بطرق كيمياوية عن طريق إضافة مواد كيمياوية تتفاعل‬
‫مع النواتج الثانوية‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪ -3‬يرافق معظم التفاعالت التكثيفية البوليمرية تكوين جزيئات صغيرة كنواتج عرضية ثانوية مما‬
‫يؤثر على سير عملية البلمرة‪.‬‬
‫‪ -4‬الوحدات التركيبية للبوليمرات التكثيفية تختلف عن المونمرات في الصيغة الجزئية‪ ,‬حيث تكون‬
‫عدد الذرات في صيغة المونمر أكثر من صيغة الوحدات المتكررة في البوليمر‪.‬‬
‫‪ -5‬يستهلك معظم المزنمر في المراحل االولى من التفاعل‪ ,‬وتكون سرعة البلمرة بطيئة عند درجة‬
‫حرارة الغرفة وتزداد مع زيادة درجة الحرارة‪.‬‬
‫‪ -6‬تمتاز البوليمرات التكثيفية بشكل عام بوجود مجاميع رابطة ‪ Interlinkage groups‬بين‬
‫الوحدات التركيبية مثل البولي استرات أو البولي أميدات‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫‪H‬‬
‫(‬ ‫‪N C‬‬ ‫رابطة ايثرية )‪ ,(- O -‬رابطة استيرية ) ‪ ,( O C‬رابطة أميدية )‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪ -7‬في البلمرة ذات النمو المتسلسل فان الحركية ‪ Kineties‬تتم بأن تنشأ كل جزيئة بوليمرية من‬
‫مركز فعال‪ ,‬وبتفاعل متسلسل واحد في وقت قصير جداً وعندما ينتهي التفاعل المتسلسل فإن‬
‫الجزيء البوليمرية ال تعاني أية تفاعالت أخرى ولذلك ال يحصل أي تغيير في الوزن الجزيئي بعد‬
‫تكوين البوليمر‪ ,.......‬أما في البلمرة التكثيفية فإن جزيئة البوليمر تتكون من عدة تفاعالت منفصلة‬
‫وفي المراحل األخيرة فقط تحصل معظم التفاعالت بين جزيئات البوليمر المتوسطة الوزن‬
‫الجزيئي‪ ,‬ولذلك فإن الوزن الجزيئي يزداد كلما استمرت عملية البلمرة‪.‬‬
‫‪ -8‬ضرورة استخدام مونمرات نقية وذلك بضمان وجود النسب الصحيحة للمونمرات المستخدمة‬
‫في تفاعل‪ ,‬اضافة إلى أن الشوائب تؤدي إلى تفاعالت جانبية غير مرغوبة وبالتالي تؤثر على‬
‫الوزن الجزيئي وتغير شكل الجزيئة البولمرية‪.‬‬

‫تفاعالت البلمرة التكثيفية‪:‬‬


‫أ‪ :‬تفاعالت تتضمن ميكانيكية اإلضافة إلى الكاربونيل ثم الحذف‪:‬‬
‫يعتبر هذا التفاعل من أكثر التفاعالت الكيميائية استعماالً في تحضير البوليمرات التكثيفية‪ .‬يتضمن‬
‫هذا التفاعل خطوتين أساسيتين‪:‬‬

‫‪ -1‬خطوة اإلضافة الى االصرة المزدوجة لمجموعة الكاربونيل في الحوامض الكاربوكسيلية أو‬
‫مشتقاتها لتكوين مركب وسطي قلق‪.‬‬
‫‪ -2‬خطوة الحذف حيث يتجزأ المركب الوسطي ويفقد جزيئات صغيرة تعتبر نواتج ثانوية‪.‬‬

‫‪O‬‬

‫‪54‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪HO-C R COH‬‬ ‫‪HO-C R COH‬‬ ‫‪HO-C R COH‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪OH H‬‬


‫‪HO-C R COH2 + R'-OH‬‬ ‫‪HO-C R C‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪HO-C R C‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫'‪R‬‬ ‫‪H‬‬ ‫'‪R‬‬

‫‪O‬‬
‫‪H2‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪H‬‬
‫‪HO-C R C‬‬ ‫'‪OR‬‬ ‫‪HO-C R‬‬ ‫‪C‬‬ ‫'‪OR‬‬

‫يشمل هذا التصنيف عدد كبير من التفاعالت التكثيفية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تفاعالت الحوامض الكاربوكسيلية الثنائية القاعدة مع الكحوالت النتاج البولي أسترات ويتم هذا‬
‫التفاعل بوجود عامل مساعد قاعدي أو حامضي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪nHO C-R-C OH‬‬
‫‪Dicaboxilic acid‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪Acid‬‬
‫‪n HO-R-OH‬‬
‫‪HO‬‬ ‫‪C-R-C -O-R-O‬‬ ‫‪H + (2n-1) H2O‬‬
‫‪n‬‬
‫‪Poly ester‬‬
‫‪di-hydroxy alcohol‬‬

‫ب‪ -‬تفاعالت الحوامض الكاربوكسيلية الثنائية القاعدة مع المركبات الثنائية االمين لتكوين البولي‬
‫أميدات ‪ Polyamide‬يمكن تعجيل هذه باستعمال بعض العوامل المساعدة كالحوامض القوية أو‬
‫أمالحها حيث يتم تسخين المواد المتفاعلة فيتكون الماء كناتج عرضي ويزال من وسط التفاعل تحت‬
‫الضغط المخلخل وكما يلي‪:‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪n HO C-R-C OH‬‬
‫‪Dicaboxilic acid‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪Acid‬‬
‫‪HO‬‬ ‫‪C-R-C NH-R-NH nH‬‬ ‫‪+ (2n-1) H2O‬‬
‫‪n H2N-R-NH2‬‬
‫)‪Poly amide (Nylon‬‬
‫‪di-amine‬‬

‫وتعتبر هذه الطريقة أعاله مهمة لتحضير النايلون تجاريا ً حيث تشير أرقام النايلون الى عدد ذرات‬
‫الكاربون في االمين الداخل في التفاعل وكذلك عدد ذرات الكاربون للحامض الكاروكسيلي الداخل‬
‫في التفاعل كما في االمثلة االتية‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪n HO C-(CH ) -C‬‬
‫‪2 6‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪Acid‬‬
‫‪HO C-(CH2)6-C-NH-(CH2)8-NH H + (2n-1) H2O‬‬
‫‪n NH‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪(CH 2)8 NH2‬‬ ‫‪Nylon 88‬‬ ‫‪n‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪n HO C-(CH 2)8-C OH‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪Acid‬‬
‫‪HO C-(CH2)8-C-NH-(CH2)6-N‬‬ ‫‪H + (2n-1) H2O‬‬
‫‪n NH‬‬ ‫‪(CH 2)6 NH2‬‬ ‫‪Nilone 106‬‬
‫‪n‬‬
‫‪2‬‬

‫ج‪ -‬تفاعالت الكلوريدات الحامضية والحوامض الالمائية ‪reaction of acid chlorides and‬‬
‫‪ anhydrides‬تمتاز كلوريدات الحوامض الالمائية بفاعليتها الشديدة للتفاعل مع الكاليكوالت أو‬
‫المركبات الثنائية االمين لتكوين لبولي استرات أو البولي أميدات على التوالي كما في المعادالت‬
‫األتية‪:‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪n Cl‬‬ ‫‪C-R-C Cl‬‬
‫‪Di-chloride acid‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪Acid‬‬
‫‪n H 2N-R-NH 2‬‬ ‫‪Cl‬‬ ‫‪C-R-C NH-R-NH nH‬‬ ‫‪+ (2n-1) HCl‬‬
‫‪di-amino amine‬‬ ‫)‪Poly amide (Nilone‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪n Cl C‬‬ ‫‪C-Cl‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪Acid‬‬
‫‪Cl‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C-O-CH 2-CH 2-O‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪+ (2n-1)HCl‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪n OH-CH2-CH 2-OH‬‬ ‫)‪Poly(ethylene phthalate‬‬

‫ان تفاعالت الحوامض مع الكاليكوالت مستعملة بكثرة لغرض انتاج الراتنجات األلكيدية ‪Alkyde‬‬
‫‪ ,resins‬ولعل أهم هذه التفاعالت هو تفاعل حامض الفثاليك الالمائي ‪ Phthalic anhydride‬مع‬
‫كاليكول االثلين‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪o‬‬
‫‪C‬‬
‫‪O‬‬
‫‪n‬‬
‫‪C‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪o‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪HO‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C-O-CH 2-CH2-O‬‬ ‫‪H + (2n-1) H2O‬‬
‫‪+‬‬
‫‪n OH-CH2-CH 2-OH‬‬ ‫‪n‬‬

‫تجري هذه التفاعالت على مرحلتين‪ ,‬المرحلة األولى يتكون فيها حامض الهيدروكسي الكربوكسلي‬
‫‪ hydroxy acid‬وتكون هذه الخطوة سريعة‪ ,‬وفي المرحلة الثانية يتحول الحامض الهيدروكسي‬
‫ببطئ الى بولي استر‪.‬‬

‫ب‪ :‬تفاعالت مجموعة الكاربونيل المتضمنة على االضافة ثم التعويض‪:‬‬


‫ان أهم تفاعالت هذا الصنف من البلمرة هي تفاعالت االلدهايدات مع الكحوالت‪ ,‬والتي تتم‬
‫بخطوتين‪:‬‬

‫‪ -1‬خطوة االضافة الى االصرة المزدوجة في مجموعة الكاربونيل‪.‬‬


‫‪ -2‬ثم تتبعها خطوة التعويض‪.‬‬
‫ان هذا النوع من التفاعالت يستخدم على نطاق تجاري لتحضير بعض البوليمرات المهمة صناعيا ً‬
‫كالبولي استياالت وكذلك راتينجات الميالمين – فورمالديهايد ‪,melami – formaldehyde‬‬
‫وراتنجات الفينول – فورمالديهايد ‪ ,phenol – formaldehyde resin‬وراتينجات اليوريا –‬
‫فورمالديهايد ‪ .Urea – formaldehyde resin‬ويمكن توضيح خطوتي االضافة والتعويض في‬
‫المعادالت التالية لتحضير البولي اسيتال‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪R‬‬


‫‪HO-R-OH‬‬ ‫‪HO-R-OH‬‬
‫‪R-C H‬‬ ‫‪R-C H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪O-R-O-CH-O-R-O H‬‬
‫‪-H 2O‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪O-R-OH‬‬ ‫‪Poly acetal‬‬

‫ج‪ :‬تفاعالت التعويض الباحثة عن النواة (النيوكلوفيلية)‪:‬‬


‫تستعمل هذه التفاعالت في تحضير عدد من البوليمرات التجارية‪ ,‬ولعل أهمها في الوقت الحاضر‬
‫هي راتينجات االيبوكسي ‪ Epoxy resins‬تحضر من األيبوكسيدات بوجود عوامل مساعدة‬
‫نيوكلوفيلية كقواعد لويس مثالً‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫‪CH3‬‬
‫‪H2C‬‬ ‫‪CH-CH 2-Cl‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪Na O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O Na‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪CH 3‬‬
‫‪2-(chloromethyl) epoxide‬‬
‫‪Sodium 4,4'-(propane-2,2-diyl)diphenolate‬‬

‫‪-NaCl‬‬
‫)‪(Lwiss bases‬‬

‫‪CH 3‬‬ ‫‪OH‬‬


‫‪O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪CH 2-CH-CH2‬‬
‫‪n‬‬
‫‪CH3‬‬
‫‪Epoxy resin‬‬

‫مجال استخدام االيبوكسي كمادة الصقة باضافة مادة معالجة ومن المواد المعالجة االمينات الثالثة‬
‫‪ R3N‬حيث تتفاعل مع الراتنج االيبوكسي بسهولة وبدرجة حرارة الغرفة‪.‬‬

‫د‪ :‬تفاعالت االضافة الى االصرة المزدوجة‪:‬‬


‫من االمثلة عليه تحضير بوليمر يعرف بالبولي يوريثان ويحضر من تفاعل ثنائي ايزوسيانات مع‬
‫كحوالت ثنائية الهيدروكسيل‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬


‫‪O‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪OCN‬‬ ‫‪NH-C-O-CH2-CH2-O‬‬
‫‪HO‬‬ ‫‪(CH 2)2 OH‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪Di-hydroxy ethyl‬‬
‫الراتينجات ‪:Resin‬‬
‫عبارة عن بوليمرات ذات أوزان جزيئية واطئة وتعرف بالبوليمرات االبتدائية أو األولية والتي‬
‫تحتوي في تركيبها على مجاميع فعالة لها القابلية على التفاعل تحت ظروف معينة مؤدية إلى تكوين‬
‫بوليمرات ذات أوزان جزيئية عالية‪.‬‬

‫راتينجات الفينول – فورمالديهايد ‪:Phenol – Formaldehyde resins‬‬


‫يعرف تجاريا ً باسم الفينوبالست ‪ Phenoplast‬وهو نوعين وكما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬الريسول ‪:Resole‬‬
‫أضافة وتعويض لمجموعة الكاربونيل ‪Step growth poly‬‬

‫‪58‬‬
‫يتكون من تفاعل الفينول مع الفورمالديهايد في وسط قاعدي وبوجود وفرة من الفورمالديهايد‪ ,‬وعند‬
‫معاملته بالحرارة يتحول الى بوليمر صلب‪ .‬الخطوة االولى تتضمن اضافة ايون الفينوكسيد الى‬
‫الفورمالديهايد لتعطي أورثو وبارا مثيايلول‪.‬‬

‫بسبب فعالية الفينول للتعويض في مواقع اورثو وبارا‪ ,‬وبسبب تفاعالت الفينول شديدة لذلك فان‬
‫تفاعالت االضافة االحادية البسيطة نادرة الحدوث وانما بالمقابل سوف يتكون مزيج من مونو وداي‬
‫مثيلول فينوالت وكما يلي‪:‬‬

‫وتعتبر هذه المركبات عضوية بسيطة وسطية تكون بهيئة سائلة وهي مشتقات كحولية للفينول ال‬
‫تعتبر بوليمرات‪ .‬الخطوة االخرى بعد تكوين هذه المشتقات الفينولية البسيطة يتبعها خطوة التكثيف‬
‫"فقدان جزيئة ماء" وكما يلي‪:‬‬

‫‪CH2O‬‬
‫‪H2‬‬ ‫‪H2‬‬ ‫‪H2‬‬
‫‪HO-H2C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪CH2-OH‬‬

‫‪Linar resole‬‬

‫المركب الناتج يهاجم جزيئة فورمالديهايد اخرى وتعاد نفس الميكانيكية فاذا كان االرتباط من الموقع‬
‫اورثو تتكون لدينا بوليمرات خطية ويتكون الريسول‪ ,‬في الوسط القاعدي يرجح الموقع اورثو‬
‫وارتباطات قليلة في الموقع بارا ومعدومة في الموقع ميتا‪ .‬يكون الريسول المتكون ذائب في‬
‫المحلول القاعدي وهو بوليمر ذو وزن جزيئي واطيء وهو مطاوع للحرارة ويحتوي على مجاميع‬
‫‪59‬‬
‫من الميثلول ‪ CH 2 OH ‬ويتوقف الريسول ال حد معين من الزوجة يمكن معه التعامل مع البوليمر‬
‫وتغيير شكله حسب الطلب‪.‬‬
‫عند تسخين البوليمر الناتج يؤدي الى تكوين سالسل متشابكة بجسور من المثلين ‪ –CH2-‬ويتصلب‬
‫البوليمر مكونا ً بوليمر متصلب بالحرارة غير مطاوع وغير ذائب ‪.‬‬

‫‪-2‬النوفوالك ‪:Novolac‬‬
‫يتكون من تفاعل الفينول مع الفورمالديهايد في وسط حامضي وبوجود وفرة من الفينول‪ ,‬وعند‬
‫اضافة مزيد من الفورمالديهايد يتصلب الحداث التقسية‪.‬‬
‫النوفالك يكون عبارة عن بوليمر مطاوع للحرارة غير متصلب قابل للصهر وذو وزن جزيئي‬
‫متوسط وال يحتوي على مجاميع كحولية ((مجاميع المثيلول)) في تركيبه فعند التسخين ال يحدث‬
‫تفاعل تشابك ويتم تصلب النوفالك وذلك باضافة زيادة من الفورمالديهايد الذي يكون مسؤوالً عن‬
‫تكوين المجاميع الكحولية‪.‬‬

‫البالستيك (اللدائن)‪:Plastic :‬‬


‫المواد البالستيكي ة بوليمرات ترتبط فيها ذرات الكاربون مع بعضها بواسطة أواصر تساهمية مكونة‬
‫الجزيئة البوليمرية ذات الوزن الجزيئي العالي‪ ,‬يحتوي البالستيك باالضافة الى ذرات الكاربون‬
‫‪60‬‬
‫والهيدروجين على ذرات مثل الكلور أو النتروجين أو األوكسجين إعتماداً على نوع البالستيك حيث‬
‫نجد أن قسما ً من البالستيك ينصهر بسهولة واألخر يلين ويصبح مطاوع للحرارة عند تعرضه الى‬
‫درجات حرارية واطئة والنوع الثالث ال يلين إال بدرجات حرارية عالية (أي أن التركيب الجزيئي‬
‫للبالستيك يؤثر تأثير كبير على صفات البوليمر)‪ .‬استناداً الى هذا صنف البالستيك الى نوعين‪:‬‬

‫‪ -1‬البالستيك المطاوع للحرارة ‪: Thermoplastic‬‬


‫هي عبارة عن بوليمرات ال يحدث فيها تغيير كيميائي في تركيبها عند التسخين (تلين بالحرارة)‬
‫ويتغير شكلها وبالتالي يمكن حصرها واعادة تشكيلها‪ ,‬وعند تعرضه إلى حرارة عالية يتفكك‬
‫البوليمر أي يحدث فيه تغير في التركيب الكيميائي للسلسلة البوليمرية‪ .‬مثال بولي كلوريد الفاينيل‬
‫)‪ )PVC‬المستخدم في صناعة البيوت الزجاجية‪ ,‬والبولي بروبلين (‪)P.P‬‬ ‫‪CH2-CH‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪Cl‬‬
‫المستخدم في صناعة األدوات المنزلية والبولي أثلين عالي الكثافة )‪(H.D.P.E‬‬ ‫‪CH2-CH n‬‬
‫‪CH3‬‬
‫المستخدم في صناعة أنابيب الري وبولي أثلين واطئ الكثافة )‪)L.D.P.E‬‬ ‫‪CH2-CH2 n‬‬

‫المستخدم في صناعة أكياس النايلون‪.‬‬ ‫‪CH2-CH2 n‬‬

‫‪ -2‬البالستيك غير المطاوع للحرارة ‪:Thermosetting‬‬


‫وهو نوع من البوليمرات يتم تلينها وتشكيلها بالحرارة في بداية عملية التصنيع ولكن عند تبريدها‬
‫وأخذها الشكل المطلوب فإنها ال تلين عند تسخينها نتيجة لحدوث التشابك العرضي بين جزيئات‬
‫البوليمر الذي يضيف أواصر قوية أخرى تربط السالسل ببعضها ويكون نتيجة التسخين الثاني هو‬
‫تفكك أو احتراق السالسل البوليمرية أي حدوث تغيير في التركيب الكيميائي للبوليمر‪ ,‬مثال‬
‫راتينجات الفينول – فورمالديهايد راتنجات اليوريا – فورمالديهايد‪.‬‬

‫الخواص الفيزيائية للبالستيك‪:‬‬


‫‪-1‬الوزن النوعي‪ :‬تمتاز بوزن نوعي واطيء‪ ,‬ويتراوح بين )‪ (2.3 – 0.92‬عند مقارنتها مع‬
‫الحديد الذي يبلغ الوزن النوعي له )‪.(7.8‬‬
‫‪ -2‬المواد البالستيكية مواد شفافة وذات نفاذية عالية‪ ,‬حيث تستطيع أن تمرر الضوء بنسبة (‪)%95‬‬
‫من الضوء األبيض ويمكن رؤية األشياء من خاللها حتى إذا كانت بسمك (‪ 90‬سم)‪ ,‬كما يمكن أن‬
‫تمرر األشعة البنفسجية بنسبة تصل الى (‪.)%60‬‬
‫‪ -3‬اللون‪ :‬معظم المواد البالستيكية تكون عديمة اللون باستثناء راتينجات الفينول – فورمالديهايد‬
‫التي تكون بنية اللون حيث يمكن تلوين البالستيك بألوان مختلفة مما يجعله مادة مهمة في مجال‬
‫الديكور‪.‬‬
‫‪ -4‬االشتعال‪ :‬تختلف قابلية االشتعال للمواد البالستيكية باختالف أنواعها مثالً بالستيك نترات‬
‫السليلوز سريع االشتعال‪ ,‬أما بالستيك اليوريا – فورمالديهايد والبالستيكات الفينولية األخرى تكون‬
‫عديمة االشتعال وإنما تتفحم فقط‪ ,‬والزيادة مقاومة االشتعال تضاف مواد تعرف بمقاومات اللهب‬
‫مثل البوراكس والفوسفات وغيرها‪.‬‬
‫‪ -5‬التمدد الحراري‪ :‬عند مقارنة البالستيك بالمواد الصلبة كالحديد والنحاس والخشب يمتاز بمعامل‬
‫تمدد طولي كبير‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪ -6‬التوصيل الحراري‪ :‬للبالستيك قابلية عالية على العزل الحراري مقارنة بالحجر والسمنت‬
‫والزجاج مما يجعله بديل مناسب لهذه المواد‪.‬‬
‫أستعمال البالستيك‪:‬‬
‫بسبب خاصية العزل الكهربائي ألنواع كثيرة من البالستيك جعلت منه مادة مهمة في الصناعات‬
‫الكهربائية بسبب مقاومتها العالية للصدأ ومقاومة المؤثرات والمواد الكيمياوية أمكن استخدامها في‬
‫تبطين وحدات المصنع الكيمياوي وخاصة الوحدات التي تجري فيها تفاعالت كيميائية عند درجات‬
‫حرارية واطئة ال تؤدي الى تحطم البالستيك‪.‬‬
‫مزايا البالستيك‪:‬‬
‫سهولة التشكيل‪ ,‬رخص سعره‪ ,‬عازلة للكهرباء‪ ,‬اعادة تدوير مقاوم للصدأ والتأكل‪ ,‬تعدد األلوان‬
‫الواسعة‪.‬‬
‫* بسبب رخص ثمن البالستيك وخفة وزنه ومقاومته للصدمات فإن االتجاه الحديث هو بناء‬
‫مركبات وطائرات وسفن يكون معظم تركيبها بالستيك‪.‬‬
‫* يدخل البالستيك في كثير من الصنعات مثل شاشات التلفزيون والحاسبات اإللكترونية والعدسات‬
‫والرادارات على مختلف أنواعها‪ ,‬كما تعتبر مادة أساسية في صناعة األجهزة أو هياكل األجهزة‬
‫مثل الراديو والتلفون والمحوالت وبعض الدوائر الكهربائية وغيرها‪.‬‬

‫أهم المواد المضافة إلى المواد البوليمرية (المواد المضافة إلى البالستيك)‪:‬‬
‫هي مواد ضرورية تضاف الى المواد البالستيكية البوليمرية ولكل مادة مضافة وظيفة معينة ذات‬
‫تأثير خاص على المواد البوليمرية‪ ,‬وتضاف وفق كمية معينة للحصول على إنتاج ذو مواصفات‬
‫جيدة ومرغوبة‪ .‬ومن هذه المضافات هي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الملدنات ‪:Plasticizers‬‬


‫هي عبارة عن مواد عضوية ذات درجات غليان عالية وتطايرية واطئة‪ ,‬وظيفتها تخفيض درجة‬
‫االنصهار ودرجة االنتقال الزجاجي للبالستيك‪ ,‬وتزيد من مرونته حيث تؤثر على الصفات‬
‫الميكانيكية فتزيد االستطالة وتقلل الشد وتزيد االلتواء أي تنقله من الصفات البالستيكية إلى الصفات‬
‫المطاطية‪ .‬ومن أهم المواد المضافة كملدنات هي ثنائي أوكتايل فثاالت‬
‫‪(Di-n- Octyl Phthalate - DNOP‬‬

‫ميكانيكية عمل المواد الملدنة على البالستيك‪:‬‬


‫يجب أن يضاف الملدن بكميات مضبوطة فعندمل يكون تركيزه أقل من المستوى المطلوب فإنه ال‬
‫يؤدي الغرض من إضافته وإذا كان أعلى من المستوى المطلوب فإن ذلك سيكون له تأثير سلبي‬
‫على الصفات الميكانيكية للبوليمر األصلي‪ .‬ويمكن تفسير عمل المواد الملدنة على البالستيك من‬
‫خالل ثالث نظريات هي‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرية التدهين‪:‬‬
‫يفسر على أساس أن المادة الملدنة مادة دهنية تساعد السالسل البوليمرية على اإلنزالق الواحدة‬
‫فوق األخرى‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -2‬نظرية الجيل‪:‬‬
‫تستند على افتراض أن هناك وجود تجاذب بين السالسل البوليمرية داخل الجزيئة البوليمرية وعند‬
‫إضافة الملدن سوف يعمل على تقليل هذا التجاذب‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرية الحجم الحر‪ :‬هو الفرق بين الحجم المقاس عند درجة الصفر المئوي والحجم المقاس عند‬
‫درجة الحرارة المستخدمة‪ .‬عمل الملدن يعمل على زيادة الحجم الحر وبالتالي يؤدي الى زيادة‬
‫حركة السالسل وزيادة المسافة بين السالسل ستكون حركة السالسل بحرية أكبر‪.‬‬
‫خصائص الملدنات‪:‬‬
‫‪ -1‬كلفة الملدن‪:‬‬
‫يجب أن يكون الملدن رخيص الثمن‪ ,‬ويعتمد ذلك على مصدر الملدن وطبيعة المواد األولية‬
‫المستخدمة في تصنيع الملدن‪.‬‬

‫‪ -2‬االنسجامية‪:‬‬
‫يقصد بها مدى قابلية مادتين أو أكثر لالمتزاج مع بعضها لتكوين تركيب متجانس وهذه تعتمد على‬
‫الخواص الكيميائية والوزن الجزيئي لكل من الملدن والبوليمر‪.‬‬

‫‪ -3‬اللزوجة‪:‬‬
‫يجب أن تعمل المواد الملدنة على خفض أو تقليل اللزوجات للبوليمرات‪.‬‬

‫‪ -4‬قوة الشد‪:‬‬
‫يجب أن تكون للمواد الملدنة القابلة على تقليل قوة الشد للمواد البوليمرية‪( .‬مالحظة‪ :‬قوة الشد هو‬
‫أعلى جهد يمكن أن تتحمله المادة البوليمرية قبل أن تنقطع‪.‬‬

‫‪ -5‬كفاءة الملدن‪:‬‬
‫هو مدى صالحية الملدن لالستخدام تحت ظروف معينة‪ ,‬حيث يجب أن يكون الملدن المستخدم‬
‫ذوكفاءة وقدرة جيدة على العمل كملدن جيد‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المثبتات‪Stabilizer :‬‬


‫هي مركبات كيميائية للبوليمرات لغرض وقايتها من التفكك واطالة زمن استخدامها او االحتفاظ‬
‫بخواصها الفيزياوية والميكانيكية لفترة زمنية أطول‪.‬‬
‫وتقسم أنواع المثبتات المضافة الى نوعين هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬المثبتات الحرارية‪:‬‬


‫الثبات الحراري يعرف بأنه أقصى درجة حرارية يتعرض لها البوليمر دون أن تحدث فيه تغيرات‬
‫ملحوظة‪.‬‬
‫تعاني البالستيكات من التفكك الحراري عند تعرضها الى درجات حرارة عالية أثناء عملية التصنيع‬
‫وذلك نتيجة لحدوث تفاعالت التحلل الحراري فتتغير خواص هذه البوليمرات‪ ,‬ويرافق التحلل‬
‫الحراري للبوليمر تغيرات في اللون والخواص الفيزياوية والميكانيكية وذلك بسبب تكسر األواصر‬
‫البوليمرية‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫عندما يحدث التحلل الحراري بوجود االوكسجين فعندئذ يسمى العملية بعملية التحلل الحراري‬
‫األوكسجيني أو عملية التحلل الحراري التأكسدي‪ ,‬ويحدث هذا التحلل بسبب وجود أواصر كيميائية‬
‫ضعيفة تنكسر عند تعرضها لدرجات حرارية معينة‪ ,‬ويحدث التحلل الحراري نتيجة لفقدان سالسل‬
‫البوليمر لجزيئات المونمر بشكل متسلسل من نهاية السلسلة بعملية تعرف بعملية عكس البلمرة‬
‫‪ Depolymerization‬ويتم معالجة التفكك الحراري بواسطة بلمرتها بلمرة مشتركة مع مونمرات‬
‫اخرى تمنع اخرى تمنع استمرار التحلل الحراري المتسلسل‪.‬‬

‫ب‪ -‬المثبتات الضوئية‪:‬‬


‫تعتبر االشعاعات الضوئية بمثابة عامل محفز للعديد من تفاعالت التفكك التي تحدث للمنتجات‬
‫الصناعية وتعرف تفاعالت التفكك التي تنتج بسبب تأثير االشعاعات الضوئية بتفاعالت التحلل‬
‫الضوئي‪ ,‬وعندما تكون مقرونة بوجود االوكسجين فتعرف عندئذ بتفاعالت تفكك االكسدة الضوئية‪.‬‬
‫ويتم الوقاية من عملية التحلل الضوئي وذلك بطالء البوليمرات بمواد واقية وذلك باضافة المواد‬
‫التي تزيد من قدرة السطوح على عكس االشعة الضوئية الساقطة‪ ,‬ومن هذه االشعاعات االشعة‬
‫المرئية واالشعة فوق البنفسجية‪.‬‬
‫ومن المواد الكيمياوية المضافة التي تستعمل كمثبتات ضوئية هي مشتقات البنزوفينون الذي يحتوي‬
‫على مجموعة ‪ OH‬واحدة في الموقع اورثو (‪ )-O‬بالنسبة لمجموعة الكاربونيل‪.‬‬

‫‪O‬‬

‫‪C‬‬

‫‪HO‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مضادات األكسدة‪:‬‬


‫تتأكسد معظم المركبات الكيمياوية وبضمنها البوليمرات عند تعرضها إلى األوكسجين الجوي حتى‬
‫عند درجات الحرارة االعتيادية المعتدلة نسبياً‪ ,‬وتؤدي هذه العملية الى انحطاط وتغيير في الكثير‬
‫من خواص البوليمرات‪ ,‬لذلك تعد مانعات األكسدة أو االنحالل التأكسدي ذات أهمية تقنية كبيرة‪.‬‬
‫ويالحظ أن ميكانيكية األكسدة تعتمد على ميكانيكية الجذور الحرة المتسلسلة لذا فإن دور مضادات‬
‫االكسدة التي يجب إضافتها الى البوليمر يكمن في منع تكوين الجذور الحرة المسؤولة عن تفاعالت‬
‫التفكك المتسلسل أي إيقاف تفاعالت االوروماتية مثل ‪ -N, N‬ثنائي فنيل – بارا فنيلين ثنائي األمين‪.‬‬
‫قد تقوم مضادات االكسدة المضافة بالتفاعل مع الجذور الحرة المتكونة في مرحلتي البدء والتكاثر‬
‫وتحويله الى جذور حرة مستقرة غير فعالة وعندها تعرف بـ (مضادات األكسدة الموقفة للسلسلة)‪,‬‬
‫مثل الكيالت فينوالت‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪H3C‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪CH3‬‬
‫‪H3C‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪H3C‬‬ ‫‪CH3‬‬

‫‪H2N‬‬ ‫‪NH2‬‬

‫‪C‬‬
‫‪H3C‬‬ ‫‪CH3‬‬
‫‪CH3‬‬
‫‪N,N-di-phenyl-para phenylene di-amine‬‬

‫أهم الصناعات البالستيكية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬صناعة البولي أثلين الواطئ الكثافة )‪:(LDPE‬‬
‫من أهم المشاكل التي تواجه صناعة البولي أثلين الواطئ الكثافة هو الضغط العالي الذي يصل إلى‬
‫(‪ 3000 – 1000‬جو)‪ ,‬ودرجة الحرارة العالية التي تصل إلى (‪250‬م‪ .)o‬وهو تفاعل من‬
‫التفاعالت الباعثة للحرارة‪ ,‬إذا لم تتم السيطرة عليه فإن حرارة المفاعل ترتفع تدريجيا ً إلى أن تصل‬
‫إلى درجة التفكك البولي أثلين‪.‬‬
‫سبب هذه التسمية هو شكل البوليمر ألن الظروف القاسية تؤدي إلى حدوث تفاعالت جانبية‪ ,‬أي‬
‫حدوث سلسلة متفرع ة هذه السلسلة الفرعية تكون منتهية ال ترتبط مع سلسلة ثانية لكن وجودها‬
‫يؤدي إلى عدم التصاق أو تقارب السالسل مع بعضها البعض‪ ,‬أي تفصلها مسافات يدخل خاللها‬
‫الهواء فيكون واطئ الكثافة‪.‬‬
‫خواص البوليمر‪:‬‬
‫‪-1‬كثافته قليلة‪ ,‬نسبة البلورة حوالي (‪( )%60 – 50‬إنتظام السالسل وكونها مستقيمة تزيد من‬
‫البلورة للبوليمر‪ ,‬عدم وجود هذه الخاصية في )‪ )LDPE‬يؤدي إلى نسبة بلورة واطئة له)‪.‬‬
‫‪ -2‬درجة انصهاره تتراوح (‪130 – 120‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يذوب في معظم المذيبات العضوية في درجات الحرارة االعتيادية‪ ,‬وله مقاومة عالية للمواد‬
‫الكيميائية‪.‬‬
‫‪ -4‬له مقاومة قليلة للظروف الجوية كاألوكسجين واألشعة البنفسجية واألوزون‪.‬‬
‫‪ -5‬يستخدم معه الكاربون األسود كمواد مثبتة‪ ,‬ويعتبر عازل جيد للكهربائية لذلك يستخدم في عزل‬
‫الطوط الكهربائية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬صناعة البولي أثيلين العالي الكثافة )‪:(HDPE‬‬


‫يحضر باستخدام ضغط ودرجة حرارة واطئتين وذلك نتيجة الستخدام عوامل مساعدة‪ ,‬خواصه‪:‬‬

‫‪-1‬كثافة عالية تصل إلى حوالي ‪.gm/ cm3 0.97‬‬


‫‪ -2‬درجة تبلور عالية تصل إلى (‪ )%95‬وذلك نظراً لعدم احتوائه على تفرعات جانبية حيث تكون‬
‫معظم سالسله مستقيمة‪.‬‬
‫‪ -3‬فتكون درجة انصهاره ما بين (‪140 – 130‬م)‪.‬‬
‫‪ -4‬يستعمل في تصنيع القناني الكبيرة وبراميل ومستودعات البنزين‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ -5‬ال يتأثر باألكسدة والظروف الجوية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬صناعة البولي بروبلين )‪ (P.P‬بلمرة منتظمة فراغياً‪:‬‬


‫يحضر بطريقة مماثلة لتحضير البولي أثيلين العالي الكثافة باستعمال عوامل مساعدة من نوع‬
‫(زكلر – ناتا) ويستخدم في صناعة األكياس المنسوجة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬صناعة بولي كلوريد الفاينيل )‪:(PVC‬‬


‫يعتبر من البالستيكات المهمة جداً وذلك لكثرة استعماالته الصناعية‪.‬‬
‫ويحضر بثالث تقنيات هي (البلمرة العالقة‪ ,‬بلمرة المحاليل‪ ,‬بلمرة الكتلة) من صفاته انه شديد‬
‫الصالبة لذلك تضاف له مواد ملدنة مثل داي اوكتايل فثاالت )‪ (DOP‬لتزيد من صفاته المطاطية‪,‬‬
‫يتحلل عند درجة (‪100‬م) وعند التحلل يتحرر غاز )‪.(HCl‬‬

‫خامساً‪ :‬صناعة البولي ستايرين )‪:(P.S‬‬


‫يصنع هذا البوليمر من مونمر الستايرين وهو مهم من الناحية الصناعية‪ ,‬ويحضر بتقنيات مختلفة‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪-1‬بلمرة الكتلة‪ :‬نحصل على بولي ستايرين مقاوم للصدمات‪.‬‬
‫‪ -2‬البلمرة العالقة‪ :‬نحصل على بولي ستايرين قابل للتمدد والسحب‪.‬‬
‫‪ -3‬البلمرة المستحلبة‪ :‬نحصل على بولي ستايرين مقاوم للصدمات‪ ,‬لكن البوليمر الناتج يكون ملوث‬
‫بالمادة المستحلبة‪.‬‬
‫‪ -4‬بلمرة المحاليل‪ :‬نحصل على بولي ستايرين ينتج بولي ستايرين كبالستيك ذو استخدامات‬
‫واسعة‪.‬‬

‫المطاط الطبيعي )‪(Natural rubber‬‬


‫إن أول من أطلق كلمة مطاط على هذه المادة هو العالم جوزيف بريستبلي عندما وجد انها مادة‬
‫تستطيع إزالة الكتابة المكتوبة بقلم الرصاص‪ .‬هناك ما يقارب (‪ )100‬نوع من األشجار تستطيع أن‬
‫تنتج مادة المطاط‪ ,‬إال أن النوع األكثر انتشاراً وأكثر إنتاجا ً هو أشجار تدعى ‪(Hevea‬‬
‫)‪ Brasiliensis‬التي تكثر في البرازيل وماليزيا وحوض األمازون بالدرجة األولى‪:‬‬
‫إن المادة المطاطية تكون على هيئة مادة تتصلب عند تخثرها وهذه المادة الحلبية تدعى )‪.(Latex‬‬
‫يستخرج المطاط من أشجاره بواسطة عمل شق بشكل حرف )‪ (V‬وتجمع العصارة )‪ (Latex‬في‬
‫وعاء يحتوي مادة مثبتة للمستحلبات منعا ً من تخثره حيث يربط الوعاء في نهاية الشق المعمول‪.‬‬
‫حيث يتأثر (مستحلب المطاط) باألحياء الصغيرة كالبكتيريا لذا تضاف إليه المواد المطهرة والمانعة‬
‫لنمو هذه األحياء مثل محلول األمونيا حيث تحتوي العصارة على حوالي (‪ )%33‬من المطاط أما‬
‫الباقي فهي مواد نباتية أخرى ومن ثم تصفى العصارة ثم تترك لتجف‪ ,‬إن المطاط المنتج بهذه‬
‫الطريقة يكون غير متين وعلى درجة عالية من الليونة وشديد التأثر بالحرارة‪ ,‬لذلك تجري عمليات‬
‫أخرى كالتقسية )‪ (Curing‬كي يصبح صالحا ً للعمليات الصناعية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪CH3‬‬
‫‪CH2=C-CH CH2‬‬ ‫المطاط‪ :‬مادة بوليمرية ناتجة عن بلمرة األيزوبربن )‪.(Isoprene‬‬
‫‪Isoprene‬‬
‫وهو مركب غير مشبع يحتوي على أصرة مزدوجة واحدة في كل وحدة بنائية ‪.‬تمتاز الصيغة‬
‫)‪ (Cis‬بالمرونة العالية والرجوعية )‪:(Elasticity‬‬
‫وبسهولة التكييف والطراوة‪.‬‬
‫أما الصيغة )‪ (Trans‬فإنها تمثل حالة صلبة قابلة للتفتت وإنها تفتقر إلى المطاطية المألوفة‪ ,‬إن‬
‫النسبة العالية المستخرجة من أشجار المطاط من نوع )‪.(Cis‬‬

‫فلكنة المطاط )‪:(Vulcanization‬‬


‫ان مسحوق المطاط هو مادة غير صالحة لكثير من االغراض الصتاعية لذلك يجب التغلب على‬
‫نواحي الضعف الموجودة في المطاط بواسطة االضافة والمزج مع مواد خاصة تكسب المطاط‬
‫صفات ميكانيكية جيدة وخصائص كهربائية مالئمة ومقاومة ضد التفتت والتعفن بالمذيبات‬
‫الكيميائية ويتم ذلك من خالل اجراء عملية الفلكنة‪.‬‬
‫هي تعرف ايضا بتقسية او تصليب المطاط وهي عملية كيميائية تهدف الى تحويل المطاط الى مواد‬
‫ذات درجة تحتمل اكبر وذلك عن طريق اضافة مواد مثل الكبريت هذه االضافة تؤدي الى تشكيل‬
‫سالسل متشابكة (جسور) في بنية المطاط‪.‬‬

‫المواد المضافة الى المطاط‪:‬‬


‫هنالك الكثير من المواد التي تضاف الى المطاط عند عملية تصنيعه منها‪( :‬المعجالت‪ ,‬المالئات‪,‬‬
‫الممانعات‪ ,‬مضادات األكسدة‪ ,‬مضادات األوزنة)‪.‬‬
‫‪ -1‬المعجالت‪:‬‬
‫من أهم األسباب الالزمة إلضافة هذه المواد هي تحديد كمية الكبريت المستعملة في عملية الفلكنة‪,‬‬
‫والسيطرة على عملية الفلكنة وسرعتها‪ ,‬كما أنها تعطي خواص إضافية مهمة‪ ,‬ومن هذه المواد‪:‬‬
‫)‪ (TMT‬رباعي مثيل ثنائي كبريتيد الثايورام‪ (TET) ,‬رباعي أثيل ثنائي كبريتيد الثايورام‪.‬‬

‫‪ -2‬المالئات‪:‬‬
‫أهم هذه المالئات المستخدمة هي‪ :‬أسود الكاربون‪ :‬وهو يعتبر أهم األنواع المستعملة في تسليح‬
‫المطاط حيث أن وجوده يساعد على مقاومة التآكل‪ ,‬ويزيد من متانة المطاط‪ ,‬ويقلل مطاطيته وأهم‬
‫أنواعه هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬فحم القنوات‪ :‬يحضر من حرق الغاز الطبيعي في حيز محدود من الهواء‪ ,‬وباستعمال ضغط‬
‫مناسب فتنتج حبيبات من الكاربون الصلب‪.‬‬

‫ب‪ -‬فحم األفران‪ :‬يحضر من حرق مزيج من النفط والغاز في أفران كبيرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الفحم الحراري‪ :‬يحضر هذا النوع من التكسير الحراري للغازات البترولية بمعزل ع الهواء‪.‬‬

‫‪ -3‬الممانعات‪:‬‬
‫تستعمل هذه المواد العطاء العمليات التصنيعية الكيميائية درجة معينة من األمان واالستقرار ومن‬
‫أهم هذه المواد حامض البنزويك‪ ,‬انهدريد الفثاليك‪ ,‬حامض السالسيلك‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫‪ -4‬مضادات األكسدة‪:‬‬
‫من المعروف أن جميع الهيدروكربونات يمكن أن تتعرض لعملية األكسدة عند ظروف مختلفة حيث‬
‫أن تعرض المطاط لهذه العملية يؤدي الى تحطيم جزيئاتها‪ ,‬وإن وجود األصرة المزدوجة عامل‬
‫يساعد على حدوث تفاعل األكسدة ومن مضادات األكسدة هي المواد األمينية الثانوية ومركبات‬
‫الفينوالت مثل‪:‬‬
‫‪OH‬‬

‫‪t.But‬‬ ‫‪t.But‬‬

‫‪t.But‬‬

‫المطاط الصناعي )‪(Synthetic rubber‬‬


‫بعد أن أصبح المطاط واسع اإلستعمال تكنولوجيا ً واستطاع الكيميائيين من تحضير مركب‬
‫األيزوبرين بعدة طرق مختلفة من أهمها تحضيره من اإلستلين‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬


‫‪NaNH2‬‬ ‫‪H2‬‬
‫‪HC CH‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪CH3-C-CH3‬‬ ‫‪CH3-C-C CH‬‬ ‫‪CH3-C-CH CH2‬‬
‫‪OH‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪-H2O‬‬

‫‪CH3‬‬
‫‪H2C C-CHCH2‬‬

‫بلمرة األيزوبرين‪:‬‬
‫يمكن بلمرة األيزوبرين بمعاملة محلوله مع الليثيوم أو ألكيل الليثيوم ويمكن الحصول على نسبة‬
‫(‪ )%96‬من تركيب )‪ (Cis‬باستعمال عوامل مساعدة من نوع (زكلر – ناتا)‪ ,‬وعلى )‪(Trans‬‬
‫بنسبة (‪ )%99‬اذا تم بلمرته في محلول الهبتان في درجة (‪30‬م) باستعمال )‪.(AIR3/ VCl3‬‬
‫وان تطور علم البلمرة أمكن من تحضير أنواع جديدة من المطاط تمتلك خواص فيزيائية وميكانيكية‬
‫مختلفة اكثر من التي يمتلكها المطاط الطبيعي‪.‬‬

‫أهم أنواع المطاط الصناعي‪:‬‬


‫‪ -1‬مطاط البيوتادايين )‪:(Butadiene rubber BR‬‬
‫يحضر من بلمرة الب يوتادايين بوجود البيروكسيدات القلوية للفلزات بوصفه عامل مساعد يؤدي إلى‬
‫تكوين مطاط البيوتادايين والذي يعرف تجاريا ً باسم مطاط بونا )‪ ,(Bunna‬ويمتاز هذا المطاط‬
‫بمرونة وليونة أكثر من المطاط الطبيعي مما يجعله مناسبا ً عند صناعة إطارات السيارات وخاصة‬
‫بعد خلطه بمطاط من نوع (ستايرين – بيوتادايين) أو عند خلطه بمطاط من نوع (النيوبرين)‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫‪ -2‬مطاط ستايرين– بيوتادايين )‪(SBR‬‬
‫هو مهم في الصناعة ويحضر بطريقتين‪:‬‬

‫أ‪-‬الطريقة الساخنة‪:‬‬
‫حيث تجري البلمرة في درجة (‪50‬م) حيث تكون نسبة التحويل (‪ ,)%80 – 60‬ويمكن إيقاف‬
‫عملية البلمرة بإضافة مواد مانعة مثل الهيدروكينون ويتخثر المستحلب باضافة حامض الكبريتيك‬
‫ويغسل الماء ثم يجفف ليكون جاهزاً لعملية التصنيع‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطريقة الباردة‪:‬‬


‫يتم التفاعل بدرجة (‪5‬م) بوجود عامل مؤكسد – مختزل يسمى )‪ (Redox‬وهنا يمكن الحصول‬
‫على المطاط ذو وزن جزيئي عالي‪.‬‬

‫‪ -3‬مطاط األثلين‪ -‬بروبلين )‪(EPR‬‬


‫تستعمل طريقة زكلر‪ -‬ناتا في تحضير هذا المطاط من األثلين والبربلين وبنسب موالرية متساوية‬
‫‪,‬هذا النوع من المطاط رخيص الثمن ‪ ,‬وهو اليحتوي على اواصر مزدوجة تودي الى تاكسدة بفعل‬
‫األوكسجين الجوي ‪ ,‬ويستعمل هذا المطاط لذلك كمادة عازلة ‪.‬‬

‫‪-4‬مطاط بيوتادايين – نتريل‬


‫يحتوي هذا المطاط على (‪ )% 40_18‬وزنا من مادة اكريلونتريل وهو يحضر من تفاعل‬
‫البيوتادين مع األكريلونتريل ‪ ,‬ويمتاز بأنه قليل المرونة والمطاطية واال انه ذو كفاءة عالية في‬
‫مقاومة الدهون لذا يستخدم كصمامات امان لحاويات الدهون ‪.‬‬

‫‪-5‬مطاط النيوبرين (كلوروبرين )(‪: )CR‬‬


‫يحضر من بلمرة ‪ -2‬كلوروبيوتادايين هذه المادة قابلة للتبلور وتقاوم الدهون كثيرمن المذيبات‬
‫وتقاوم االحتراق واألوزون ويستعمل في صناعة خراطيم محطات البنزين ‪.‬‬

‫‪-6‬مطاط البيوتيل )‪Butyl rubber (elastomer‬‬


‫يحضر من بلمرة ايزوبيوتلين مع كمية قليلة من األيزوبرين حيث ان المركب األخير يوفر اصرة‬
‫مزدوجة تساعد في عملية الفلكنة ‪.‬‬

‫‪CH3‬‬ ‫‪H3C‬‬ ‫‪CH3‬‬ ‫‪CH3‬‬


‫‪H2C C-CH CH2 + n C CH2‬‬ ‫‪H2C-C CH-CH2-C-CH‬‬
‫‪CH3‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪CH3‬‬
‫‪Isoprene‬‬ ‫‪Isobutylene‬‬
‫‪Butyl rubber‬‬

‫يتميز هذا المطاط بمقاومة عالية لألكسدة واألوزنة ويمنع تسرب الغازات لذا يستعمل بدال من‬
‫المطاط الطبيعي في صناعة االنبوب الداخلي ألطار السيارات ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫صناعة االلياف ‪Fibers synthesis‬‬
‫االلياف ‪:‬هي عبارة عن تراكيب خيطية ناتجة من جمع قطع الشعيرات باطوال مختلفة وهي تمثل‬
‫الوحدة البنائية النواع مختلفة من االنسجة الليفية الطبيعية والصناعية‬

‫يمكن تصنيف االلياف الى نوعين رئيسين وهي الطبيعية والصناعية كما موضح في المخطط ادناه‪:‬‬

‫االلياف‬

‫االلياف الطبيعية‬ ‫االلياف الصناعية‬


‫)‪(Natural fibers‬‬ ‫)‪(Synthetic fiber‬‬

‫االلياف البروتينية‬ ‫االلياف السيليلوزية‬ ‫االلياف المصنعة‬ ‫االلياف شبه المصنعة‬


‫‪Protein fibers‬‬ ‫‪Cellulose fibers‬‬ ‫‪Synthetic fibers‬‬ ‫)‪(Semi-synthetic fibers‬‬

‫االلياف الطبيعية‪:‬‬
‫‪ -1‬االلياف السيليلوزية‪:‬‬
‫وهي عبارة عن بوليمرات طبيعية مستقيمة السلسلة وان الوحدة البنائية فيها هي جزيئة‬
‫الكلوكوزفاقدة جزيئة ماء ومصدره الطبيعي من نبات القطن كما في ( الفا‪ -‬سيليلوز) ‪α-cellulose‬‬
‫‪:‬‬

‫الفا‪ -‬سيليلوز ‪α-cellulose‬‬

‫‪-2‬االلياف البروتينية‪:‬‬
‫ويعتبر من البولي اميدات ذات السالسل الببتيدية ويتركب من سلسلة من االحماض االمينية مرتبطة‬
‫بواسطة‬

‫) ومثال ذلك بولي الفا‪-‬امينو اسيد ‪poly α- amino acids‬‬ ‫االصرة االميدية (‬
‫الناتج من ارتباط جزيئات الحامض االميني ‪ .‬كما في الشكل ادناه‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫االلياف الصناعية‬
‫أوال‪-‬االلياف شبه المصنعة‬
‫وهي الياف مصنعة من الياف موجودة اصال في الطبيعية يعد اجراء عمليات صناعية اضافية‬
‫للحصول على االلياف الجديدة‪ ,‬ومثال على ذلك صناعة الحرير الصناعي (او مايعرف برايون‬
‫الفسكوز) ‪ Rayon Fibers Viscose‬الناتج من تحويل السليلوزالى حالة ذائبة ثم يعاد‬
‫استرجاعه مرة ثانية او يحول السليلوز الى احد مشتقاته بطريقة االستلة للحصول على خالت‬
‫السليلوزالثنائية او الثالثية الذائبة‪:‬‬

‫تمر عملية تصنيع االلياف الكيمياوية بثالث مراحل رئيسية‪:‬‬


‫‪71‬‬
‫‪ -1‬مرحلة محلول الغزل‪ :‬وتتم باحدى طريقتي االذابة والصهر‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة الغزل‪ :‬وهي مرحلة تكوين االلياف او الخيوط وتشمل الغزل في المحاليل والذي يكون‬
‫اما غزل رطب او غزل مبتل او غزل جاف‪ ،‬او الغزل من المنصهرات‪.‬‬

‫‪ -3‬مرحلة التكملة‪ :‬وتشمل عمليات كيمياوية كالقصر وعمليات فيزيائية مثل الغسل‪ ,‬التنعيم‪,‬‬
‫البرم‪ ......‬وغيرها‪.‬‬

‫ومن االمثلة على االلياف شبه المصنعة هو حرير الفسكوز (الحرير الصناعي) وثنائي وثالثي‬
‫اسيتات السليلوز‪:‬‬

‫‪ -1‬حرير الفسكوز (الحرير الصناعي)‪:‬‬


‫يمكن توضيح صناعة الحرير الصناعي بالخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحضير محلول الغزل‪:‬‬
‫أ)‪ -‬التنقيع‪:‬‬
‫وفيها ينقع السليلوز في محلول قاعدي للتخلص من الشوائب وتحويل الفا‪ -‬سليلوز الى سليلوز‬
‫قلوي وكما يلي‪:‬‬
‫‪C6H9O4.OH)x + X NaOH‬‬ ‫‪(C6H9O4.ONa)x + X H2O‬‬
‫سليلوز‬ ‫سليلوز قاعدي‬

‫ب) العصر والتقطيع‪:‬‬


‫وفيها يتم التخلص من المحلول (العصير القلوي) ثم تقطع االلواح السليلوزية القلوية الى اجزاء‬
‫صغيرة تساعد على زيادة سرعة تفاعل الخطوة الالحقة‪.‬‬

‫ج) التعتيق‪:‬‬
‫اي يخمرالعصير لتقليل طول الجزيئات وذلك باكسدتها لينتج سليلوز قلوي معتق ذو لزوجة عالية‬
‫مطلوبة لمرحلة الغزل‪.‬‬

‫د) الزنثنة‪:‬‬
‫وفيها يتم تحويل السليلوز القلوي الى الى سليلوز ذائب وذلك بتفاعله مع ثاني كبريتيد الكاربون‬
‫‪.CS2‬‬

‫‪(C6H9O4.ONa)x + X CS2‬‬ ‫‪(C6H9O4.O CS2Na)x‬‬


‫سليلوز قلوي معتق‬ ‫زنثات سليلوز‬

‫ه) االذابة‪ :‬وفيها اذابة زنثات السليلوز بمحلول مخفف من هيدروكسيد الصوديوم للحصول على‬
‫محلول متجانس يسمى محلول الفسكوز‪.‬‬

‫و) االنضاج‪ :‬وهي مرحلة تحسين خواص محلول الفسكوز وذلك بترشيحه لتخليصه من الكتل غير‬
‫الذائبة وتقليل الهواء ليمكن غزله الن وجود الشوائب يتسبب في انسداد الثقوب وكما يلي‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫‪3(C6H9O4.O CS2Na)x + 2X H2O‬‬ ‫‪(C18H27O12.(OH)2 OCS2Na)x +‬‬
‫‪2X NaOH‬‬
‫‪ -2‬مرحلة الغزل‪:‬‬
‫وهي مرحلة استرجاع السليلوز الى شكل الشعيرات للحصول على االلياف وخيوط الرايون‬
‫فسكوز‪ ,‬وتتم عملية الغزل هذه في حمام الغزل الحاوي على محلول حامض الكبريتيك لكي يعادل‬
‫محلول هيدروكسيد الصوديوم حتى يتجزء الزانثيت ليعود الى السليلوز‪:‬‬

‫‪(C18H27O12.(OH)2 OCS2Na)x + X/2 H2SO4‬‬ ‫‪(C6H9O4.OH)x + X CS2‬‬


‫‪+ X/2 NaSO4‬‬

‫‪ -3‬مرحلة التكملة‪:‬‬
‫وهي المرحلة االخيرة وتعتمد على نوع االنتاج واستعماالته وتشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬برم الخيوط‬
‫‪ -2‬تجفيف الخيوط وازالة اثار الكبريت بمحلول كبريتيد الصوديوم بتركيز (‪.)3%‬‬
‫‪ -3‬الغسل بالماء الحار والبارد الزالة اثار المواد الملحية والحامضية‪.‬‬
‫‪ -4‬القصر بمحلول هايبوكلوريت الصوديوم (‪ (NaOCl‬ومن ثم غسله‪.‬‬
‫‪ -5‬التنعييم يالتزييت بمحلول زيت ذائب او محلول صابوني‪ ,‬ويساعد التزييت على حفظ الخيط في‬
‫عمليات النسيج الالحقة‪.‬‬
‫اهم االستعماالت‪:‬‬ ‫‪.‬‬
‫انتاج االلياف والخيوط ونسجها النتاج االقمشة المختلفة ويصنع على شكل اسفنج سيليلوزي او على‬
‫شكل صفائح‪.‬‬

‫الفرق بين االلياف والخيوط‬ ‫‪.‬‬


‫االثنان لهما نفس التركيب الكيميائي ولكن الخيط يتكون نتيجة برم الشعيرات الناتجة اما االلياف‬
‫هي المادة الناتجة من جمع قطع الشعيرات باطوال مختلفة وتغزل مثل الصوف وتكون غير منتظمة‬

‫‪ -2‬ثنائي وثالثي اسيتات السليلوز‪:‬‬


‫وهي عبارة عن مشتقات االستر للسليلوز وليس سليلوز مسترجع كما في الحرير الصناعس‬
‫‪,‬ومراحل انتاجه هي‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة تكوين محلول الغزل بطريقة االذابة‪:‬‬


‫فيها يتم ادخال كميات متساوية من انهدريد الخليك ‪ (CH3CO2)2O‬وحامض الخليك ‪CH3CO2H‬‬
‫بوجود حوالي (‪ (%14-10‬حامض الكبريتيك للحصول على الخالت الثالثية التي تتحلل الى‬
‫الثنائية النه من غير الممكن حصول عملية االستلة لجزء من مجاميع الهيدروكسيل الن هذه العملية‬
‫فعالة جدا‪ ,‬ويجب السيطرة على درجة الحرارة للحصول على لزوجة مناسبة لمحلول الغزل‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫‪CH3CO2H‬‬
‫‪C6H7O2(OH)3‬‬ ‫‪+ 3n(CH3CO2)2O‬‬ ‫‪[C6H7O2 (OCOCH3)3]n + 3nCH CO H‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪H2SO4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪H2O‬‬
‫‪[C6H7O2 (OH)(OCOCH3)2] n‬‬

‫‪ -2‬مرحلة الغزل‪:‬‬
‫وهي الغزل من المحاليل بطريقة الغزل الجاف حيث تذاب االسيتات بكمية من االسيتون وتغزل‬
‫جافة‪.‬‬

‫‪ -3‬عملية التكملة‪:‬‬
‫وهي مراحل اقل مقارنة بالحرير الصناعي حيث اليحتاج الى غسل اوتجفيف‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬االلياف المصنعة‪:‬‬


‫وهي االلياف غير الموجودة في الطبيعة اصال وانما صنعت باستعمال مواد كيمياوية اولية ذات‬
‫اوزان جزيئية واطئة لتحويله الى الياف بوليمرات مستقيمة عالية الوزن الجزيئي ومثال ذلك الياف‬
‫البولي اميد (نايلون ‪ 6‬ونايلون ‪:)66‬‬

‫‪O‬‬
‫‪H‬‬
‫‪N‬‬
‫‪N‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪O‬‬
‫‪Nylone-66‬‬

‫‪H‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪N‬‬

‫‪n‬‬

‫‪Nylone-6‬‬

‫ومن اهم هذه االالياف هي‪( :‬البولي امايد‪ ،‬البولي استر‪ ،‬البولي اكريلك)‬

‫‪ -1‬البولي امايد ‪:poly amide‬‬


‫وتعرف بالنايلون واهمها‬ ‫وهي من االنسجة المصنعة وتحتوي علر رابطة االمايد‬
‫النايلون ‪ 6,6‬والنايلون ‪.6‬‬

‫أ‪-‬النايلون ‪:6،6‬‬
‫يحضر محلول الغزل بطريقة الصهر وفيها يتم تكثيف مادتين اوليتين هما سداسي المثلين ثنائي‬
‫االمين مع‬
‫رباعي المثلين ثنائي الكاربوكسيل (حامض االدبيك)‪:‬‬
‫‪74‬‬
‫ب‪ -‬النايلون ‪:6‬‬
‫ويحضر من مادة اولية واحدة وهي الكاربوالكتام‪:‬‬

‫‪H‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪0‬‬
‫‪250-270 C‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪(CH2)5‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪n‬‬
‫نالحظ ان تسمية النايلون‪ 6,6‬تاتي من ان المواداالولية المستخدمة في تصنيعه هي ثنائي امين ذو‬
‫سلسلة كاربونية من ست ذرات كاربون مع حامض كاربوكسيلي يحتوي على ست ذرات كاربون‬
‫ايضا وهو حامض لالدبيك‪ .‬اما نايلون‪ 6‬فتدل تسميته على ان هناك مادة واحدة فقط داخله في‬
‫تصنيعه وهي الكابروالكتام الحاوية على ست ذرات كاربون فقط‪.‬‬

‫‪ -2‬البولي استرات )‪:(Poly ester‬‬


‫وتحتوي على مجاميع االستر وهي تمثل المجموعة الرابطة‪ ,‬وهناك امثلة كثيرة عالى البولي استر‬
‫مثل التترون والبولي اثيلين تيرفثاليت ‪.(PET) polyethylene Terephthalate‬‬
‫تمر عملية تصنيع الياف البولي استر بالمراحل الثالث التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة محلول الغزل‪:‬‬


‫وفي هذه المرحلة يتم صهر مادتين اوليتين هما (ثنائي مثيل تيرفثاليت) واالثيلين كاليكول الى‬
‫درجة حرارة (‪ 250-200‬م) لتكوين المونيمر الذي يتبلمر الى بوليمر بوزن جزيئي واطيء في‬
‫البداية وبعد ازدياد درجة الحرارة الى حوالي (‪ 300-270‬م) تزداد درجة البلمرة ليرتفع الوزن‬
‫الجزيئي الى درجة يجعل المنصهر باللزوجة المطلوبة‪ ,‬بعدها يبرد الناتج ويرشح ثم يصهر مرة‬
‫اخرى تجهيزا لعملية الغزل‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة الغزل‪:‬‬
‫وفيها تصهر المادة الناتجة وتغزل بنفس طريقة غزل النايلون اي الغزل من المنصهرات‪.‬‬

‫ج‪ -‬عمليات التكملة‪:‬‬


‫‪ -1‬تسحب الخيوط بتعريضها الى الحراة الى حوالي (‪ )6-3‬اضعاف طولها االصلي‪.‬‬
‫‪ -2‬تجرى عمليات اخرى حسب استعماله‪.‬‬
‫تستعمل هذه االلياف او الخيوط الغراض كثيرة نظرا لقوتها‪ ,‬مرونتها‪ ,‬مقاومتها للحوامض‬
‫والقواعد الضعيفة في درجة حرارة الغرفة‪ .‬اهم استعماالتها هي صناعة االنسجة والمالبس‬
‫وصنالعة خيوط الخياطة‪.‬‬

‫‪ -3‬االكريلك‪:‬‬
‫الياف االكريلك ال تسمى الياف البولي اكريلك النها ال تصنع من مونيمرات االكريلك فقط وانما‬
‫باضافة مونمرات مشتركة اخرى لتحسين مواصفاتها مثل القابلية على الصباغة‪.‬‬

‫ان المونيمر الرئيسي هو االكريلونايترل اليمكن بلمرته لوحده يعود الى‪:‬‬

‫ا‪ -‬البولي اكريلو نايترل‪ (P.A.N( :‬الينصهر في درجات حرارة عالية وانما يضعف ويتغير لونه‬
‫ثم يتفكك‪.‬‬
‫ب‪ -‬اليذوب في المذيبا ت العضوية الرخيصة الثمن‪.‬‬
‫ج‪ -‬االلياف المصنعة منه تقاوم عمليات الصباغة لذلك اليمكن استعماله في حالته النقية‪(Pan-‬‬
‫)‪ 100%‬وانما تجري بلمرته مع مونيمرات اخرى اي على االقل ‪ %85‬اكريلونايترل والباقي‬
‫مونيمرات اخرى‪.‬‬

‫عملية تحضير البولي اكريلو نايترل تتم ببلمرة مونيمر االكريلونايترل‪:‬‬


‫‪76‬‬
‫‪H2C‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫) ‪polymerization (50 CO‬‬ ‫‪H2 H‬‬
‫‪C C‬‬
‫‪CN‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪CN‬‬
‫ثم تتم بلمرته مع مونيمرات اخرى تحتوي على االصرة المزدوجة (بلمرة مشتركة) لتكوين البوليمر‬
‫المشترك‪.‬‬
‫المواد الملونة )‪(Colouring materials‬‬
‫المواد الملونة‪ :‬هي مركبات كيميائية معروفة التركيب والخواص وهي على نوعين‪:‬‬

‫‪-1‬الدايز( ‪:(Dyes‬‬
‫وهي مركبات عضوية تستعمل بالدرجة االولى لتلوين االلياف واالنسجة بانواعها والجلود الورق‬
‫والبالستك واالطعمة وغيرها ومعظم المواد الملونة من نوع الدايز هي مركبات ذائبة او يمكن‬
‫تجويلها الى الحالة الذائبة‪.‬‬

‫‪ -2‬البكمنت (‪:(pigments‬‬
‫وهي مركبات عضوية معدنية او العضوية وتستعمل في تلوين الطالء والصابون والزجاج وغير‬
‫ذلك وتمتاز بكونها مركبات غير ذائبة في االوساط السائلة ولكن يمكن تحويلها الى مواد عالقة‪.‬‬

‫بصورة عامة تحضر المواد الملونة بعمليات كيميائية من مواد اولية هي الفحم والبترول بتفاعالت‬
‫كيميائية معروفة ويمكن تمثيل الخطوات التي تمؤ بها كما يلي‪:‬‬

‫اصباغ‬ ‫مركبات وسطية‬ ‫هيدروكاربونات‬ ‫البترول او الفحم‬

‫مسببات اللون‪ -‬نظرية وت (‪:(Theory of N.witt‬‬


‫او ل من بحث في مسببات اللون في جزيئات االصباغ هو العالم وت‪ ,‬اثبت هذا العالم ان اللون‬
‫يظهر في المركب العضوي عندما يحتوي على مجاميع غير مشبعة ضرورية العطاء اللون تسمى‬
‫هذه المجاميع ذات االواصر غير المشبعة (المزدوجة) بالكروموفور )‪ ,(Chromophore‬وهي‬
‫المجموعة الحاملة او المسببة للون‪.‬‬
‫المركب االروماتي الحاوي على الكروموفور يسمى كروموجين )‪ ,(Chromogen‬كما ان هناك‬
‫مجاميع ال تحمل اللون ولكن تساعد على تعميقه تسمى اوكسو كروم ( ‪ .)Auxochrome‬يمكن‬
‫تمثيل جزيئة الصبغة كما يلي‪:‬‬

‫جزيئة الصبغة = كروموجين ‪ +‬اوكسو كروم‬

‫من مجاميع الكروموفور‪:‬‬


‫مجموعة النيتروز ) ‪ ,(-No‬مجموعة النيترو)‪ ,(No2‬مجموعة االزو )‪ ,(-N=N-‬مجموعة االثلين‬
‫)‪ ,(-C=C-‬مجموعة ثايوكاربونيل )‪ ,(C=S‬مجموعة الكاربونيل‪ ,(C=O) ,‬مجموعة كاربون‬
‫نتروجين )‪.(-CH=N-‬‬

‫من مجاميع االوكسوكروم‪:‬‬

‫)‪(-NH2), (-NHR), (-NR2), (-OH), -SO3H), (-CO2H‬‬

‫‪77‬‬
‫في حالة احتواء الكروموجين على اوكسو كروم اي مجموعة معمقة للون فانه يستعمل كصبغة‪,‬‬
‫ولكن اذا لم يحتوي على اوكسو كروم فانه مادة ملونة لكن غير صالحة كصبغة وذلك الن مجاميع‬
‫االوكسو كروم باالضافة الى انها تزيد من شدة اللون فهي تحسن االلفة واالرتباط بين جزيئات‬
‫االصباغ والمواد التي تستعمل لها‪:‬‬

‫‪N N‬‬ ‫‪N N‬‬ ‫‪N-(Me)2‬‬

‫اهم العوامل التي تزيد من شدة اللون في جزيئات االصباغ‪:‬‬


‫‪ -1‬زيادة عدد المجاميع المانحة للون مثال‪:‬‬

‫‪ : CH3(CH=CH)6CH3‬اصفر اللون‬
‫‪ :‬عديم اللون‬ ‫)‪(CH2=CH2‬‬

‫‪ -2‬زيادة عدد المجاميع المعمقة‪.‬‬


‫‪ -3‬زيادة الوزن الجزيئي بزيادة المجاميع المعمقة والحلقات االروماتية‪.‬‬
‫‪ -4‬زيادة مقدار عدم التشبع المتوفر في الحلقات االروماتية والمجاميع المانحة بمقدار معين يزيد‬
‫الروزنانس وهو عامل مهم في زيادة شدة اللون‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود مجاميع مانحة من ضمن تراكيب الكوينونيد‬

‫‪78‬‬
‫تصنيف االصباغ‪(Classification of Dyes) :‬‬
‫تصنف االصباغ بنوعيها البكمنت والداي حسب التركيب الكيميائي او طريقة استعمالها‪:‬‬

‫اوال‪ :‬الطريقة المعتمدة على التركيب الكيميائي‪:‬‬


‫وتعتمد هذه الطريقة اساسا على النظام او االنظمة المانحة للون في الجزيئة وهي تشمل عدة‬
‫اصناف مهمة واالمثلة عليها هي‪:‬‬

‫اضباغ االزو‬ ‫اصباغ النتروز‬ ‫اصباغ النترو‬

‫ثانيا‪ :‬الطريقة المعتمدة على االستعمال‪:‬‬


‫تقسم االصباغ اعتمادا على الطريقة المستعملة والمناسبة لطبيعة وخواص جزيئات االضباغ‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫ا‪ -‬االصناف الحامضية‪:‬‬


‫وهي مركبات ملونه تتصف باحتوائها على مجموعة حامضية او اكثر وهي مجموعة السلفونيك‬
‫)‪ )SO3H‬او مجموعة الكاربوكسيل الحامضية )‪ (-COOH‬والتي تجعل الصبغة‬ ‫الحامضية‬
‫ذائبة في الماء والصبغة قد تكون من نوع االزو او النترو اوالنتروز او االنثراكينون وغيرها‪ ,‬وهي‬
‫تستعمل لصناعة االنسجة المحتوية على مجاميع قاعدية كالصوف والحرير والبولي اميد ويمكن‬
‫توضيح عملية الصباغة التي تتم في وسط حامضي كالتالي‪:‬‬

‫‪Dye‬‬ ‫‪+ H + Fibers‬‬ ‫‪Dye H -Fibers‬‬

‫ب‪ -‬االصباغ القاعدية‪:‬‬


‫او تسمى بااليونية الموجبة التي تحتوي على مجموعة االمين القاعدية التي تكتسب بروتون من‬
‫الوسط الحامضي للصباغة‪ ,‬حيث ترتبط بالنسيج بتكوينها رابطة ملحية ايونية مع المجموعة‬
‫االنيونية في النسيج ‪ ,‬وقد تكون من نوع االزو او ثالثي اريل ميثان وغيرها‪ .‬وتستعمل لصباغة‬
‫الصوف وانسجة االكريلك وبعض االنسجة المصنعة االخرى‪.‬‬

‫ج‪ -‬االصباغ الحوضية‪:‬‬


‫وهي مركبات ذات اوزان جزيئية عالية غير ذائبة وتحتوي على مجموعة كاتايونية‪ ,‬عملية‬
‫الصباغة تتم بان تختزل الصبغة بمادة مختزلة في وسط قاعدي فيتحول الى مركب ذائب في الماء‬
‫ولكنه عديم اللون ثم يمتص من قبل النسيج بهذه الصبغة وبعدها يعاد تكوين الصبغة على النسيج‬
‫باالكسدة بالهواء حيث تستعيد الصبغة لونها بعد ثبوتها على النسيج‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الصباغة ثابتة اثناء عملية الغسل والقصر وتستعمل هذه الصبغة لالنسجة السليلوزية واحيانا‬
‫البروتينية‪ ,‬ومن االصباغ الحوضية هي (اصباغ االنثراكينون) و (اصباغ االندكويد) حيث يمكن‬
‫تمثيل عملية الصباغة لهذه الصبغة كاالتي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪O Na H‬‬


‫‪C‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪CH‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪Na2S2O4‬‬
‫‪C C‬‬ ‫‪C C‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪HC‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪O Na‬‬

‫د‪ -‬االصباغ المنتشرة‪:‬‬


‫وهي اصباغ غير قابلة للذوبان بالماء او قليلة الذوبان ال تحتوي على مجاميع حامضية وقد تحتوي‬
‫على مجموعة او مجموعتين هيدروكسيل ومعظم استعماالتها النسجة البولي استر والبولي اميد‬
‫وخالت السليلوز ومن امثلتها بعض اصباغ االزو‪.‬‬

‫ه‪ -‬االصباغ الفعالة‪:‬‬


‫وهي التي تحتوي على مجاميع فعالة تتفاعل مع االلياف مباشرة حيث تكون رولبط تساهمية مع‬
‫النسيج المحتوي على مجموعة هيدروكسيل او امين وهي على نوعين‪:‬‬

‫* نوع يحتوي على ذرة كلور تتفاعل مع مجموعة الهيدروكسيل لتكوين رابطة ايثرية‪.‬‬
‫* نوع اخر يحتوي على مجموعة الفاينيل تكون رابطة ايثرية عند تفاعلها مع )‪ (-OH‬الموجود‬
‫في السليلوز كما في المعادالت ادناه‪:‬‬

‫‪Dye-Cl + HO-Cellulose‬‬ ‫‪Dye-O- Cellulose‬‬


‫‪Dye-SO2CH=CH2 + HO-Cellulose‬‬ ‫‪Dye-SO2CH2CH2O-‬‬
‫‪Cellulose‬‬

‫وتمتاز هذه االصباغ بثباتها العالي للغسيل بسبب تفاعلها مع النسيج‪.‬‬

‫و‪ -‬االصباغ المباشرة‪:‬‬


‫هذه االصباغ يتم ادمصاصها او امتزازها من قبل النسيج مباشرة حيث ترتبط بااللياف بواسطة‬
‫اواصر هيدروجينية او قوى فيزيائية اهمها قوى فاندرفال وتستعمل لالنسجة السليلوزية والبروتينية‬
‫والصناعية وتمتاز هذه االصباغ باوزانها الجزيئية العالية وتكون مستقيمة حيث تسهل عملية‬
‫ادمصاصها من قبل النسيج‪.‬‬

‫ز‪ -‬االصباغ الراسخة‪:‬‬


‫هذا النوع من االصباغ اليثبت على النسيج اال باستخدام مرسخا ت )‪ ,(Mordant‬حيث يعامل‬
‫النسيج بها لتستطيع الصبغة االرتباط به‪ .‬تعتمد هذه المرسخات على نوع الصبغة فاذا كانت‬
‫حامضية فانها تحتاج الى مرسخ (مثبت) قاعدي‪ ,‬اما اذا كانت قاعدية فتحتاج الى مرسخ (مثبت)‬

‫‪80‬‬
‫حامضي‪ .‬ومن االمثلة على هذه الصبغة هي االصباغ الحاوية على مجموعة كاربوكسيل او‬
‫كاربونيل مجاورة لمجموعة الهيدروكسيل‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪OH‬‬

‫‪O‬‬
‫‪(Alizrin) Mordant Red‬‬

‫ح‪ -‬االصباغ المذيبة‪ :‬وهي االضباغ الذائبة في المذيبات العضوية وخاصة الكحول‪.‬‬
‫ط‪ -‬اصباغ الكبريت‪ :‬وهي االصباغ التي يحصل عليها من تسخين مركبات عضوية معدنية مع‬
‫الكبريت‪.‬‬
‫ي‪ -‬اصباغ االكسدة‪ :‬وهي اصباغ تنتج داخل النسيج باكسدة مواد عديمة اللون‪.‬‬

‫نظرية عملية الصباغة (‪:(Theory of Dying‬‬


‫طريقة ارتباط الصبغ بالنسيج تكون اما بتكوين رابطة كيمياوية حقيقية او عن طريق االمدصاص‬
‫وهناك ثالث انواع من القوى التي ترتبط بها جزيئة الصبغ مع النسيج‪:‬‬

‫‪ -1‬القوى االيونية‪ :‬عبارة عن تفاعل حقيقي بين المركز الموجب في النسيج مع المركز السالب‬
‫بالضبغة او بالعكس‪.‬‬

‫‪ -2‬الروابط التساهمية‪ :‬وهي روابط كيميائية حقيقية بين جزيئات الصبغة والنسيج كما في االصباغ‬
‫الفعالة‪.‬‬

‫‪ -3‬االواصر الهيدروجينية‪ :‬وهي قوى ضعيفة ولكنها مهمة في عمليات الصباغة وتحدث بين‬
‫مجموعة مانحة لاللكترونات ومجموعة مستقبلة لاللكترونات في كل من الصبغة والنسيج وهذه‬
‫تتكون بشكل عام في صباغة الصوف والحرير وغيرها‪.‬‬
‫عمليات الصباغة (‪:(The application of Dyes‬‬
‫اساس عمليات الصباغة هو انتقال الصبغة من محلول الصباغة الى داخل النسيج‪ .‬تتضمن العمليات‬
‫االساسية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تهيئة االلياف‪:‬‬
‫وتشمل التنظيف الزالة المواد الغريبة والدهون واالتربة واالوساخ بالنسبة للطبيعية‪ ,‬اما المصنعة‬
‫فتزال المواد التي تعمل اثناء عمليات الغزل والتكملة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -2‬تحضير محلول الصباغة‪:‬‬
‫يشمل اذابة الصبغة بالماء كاالصباغ الحامضية‪ ,‬او طحنها ومعاملتها بالماء كاالصباغ المنتشرة او‬
‫اختزالها كاالصباغ الحوضية مع اضافة مواد تساعد في عملية الصباغة كبعض االمالح مثل‬
‫االلكتروليتات‪.‬‬

‫‪ -3‬استعمال االصباغ‪:‬‬
‫عند استعمال االصباغ يتوجب انتقالها من حمام الصباغة الى النسيج ويتم بمعاملة االلياف مع‬
‫محلول الصباغة مع التحريك لفترة من الزمن وتحت درجات حرارة مناسبة‪.‬‬

‫‪ -4‬التكملة‪ :‬الغرض من عملية التكملة هو تثبيت الصبغة على النسيج‪.‬‬

‫العوامل التي تؤثر في عمليات الصباغة‪:‬‬


‫ان اهم العوامل التي تؤثر في عمليات الصباغة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬كمية الصبغة المطلوبة العطاء درجة لون مناسبة‪ ,‬فمثال للحصول على لون فاتح نسبيا تستعمل‬
‫وزن الصبغة (‪ )%1‬من وزن النسيج‪ ,‬وللحصول على لون غامق تتطلب نسبة تصل الى (‪ )%8‬او‬
‫اكثر‪.‬‬

‫‪ -2‬استعمال يعض االمالح مثل ملح كلوبر ‪ Na2SO4. 10H2O‬او كبريتات الصوديوم المائية‬
‫وهي الكتروليات تعمل على زيادة استنفاذ الصبغة الى النسيج‪.‬‬
‫‪ -3‬درجة الحرارة‪ :‬تختلف درجة الحرارة التي يحصل عندها اعظم امتصاص باختالف التركيب‬
‫الكيميائي‪.‬‬

‫تصنيع االصباغ‪:‬‬
‫اوال‪ :‬اصباغ االزو ) ‪:(Azo dyes‬‬
‫تمتاز اصباغ االزو باحتوائها على مجموعة الكروموفور )‪ (-N=N-‬وتشكل اكثر من نصف‬
‫االصباغ المستعملة وتختلف في درجة تعقيدها بحسب المجاميع (مجاميع االزو) وعدد وطبيعة‬
‫المجاميع االوكسوكرومية الموجودة فيها‪.‬‬

‫تحضر اصباغ االزو بعمليتين‪:‬‬


‫‪ -1‬تكوين مركبات تسمى امالح الدايزونيوم وذلك من تفاعل االمينات االولية مع حامض النيتروز‬
‫بوجود حامض معدني وبدرجة الصفر المئوي‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫ملح الدايزونيوم‬

‫‪ -2‬عملية االزدواج‪:‬‬
‫عبارة عن تعويض الكتروفيلي بايون الفينوالت او مركبات االمين االروماتية وان موقع االزدواج‬
‫اواالرتباط تحدده مادة االزدواج حيث يكون هو الموقع الذي تزداد فيه الكثافة االكترونية‪:‬‬

‫تصنيف اصباغ االزو‪:‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪NH2‬‬ ‫أ‪ -‬اصباغ االزو القاعدية‪:‬‬


‫‪H2N‬‬
‫‪2,4-diamino asobenzene‬‬

‫‪HO‬‬

‫‪HO3S‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬

‫‪83‬‬
‫‪B-naphthol orange‬‬
‫ب‪ -‬اصباغ االزو الحامضية‬
‫ج‪ -‬االصباغ ازو مباشرة‬

‫ثانيا‪ :‬اصباغ االنثراكوينون (‪:(Anthraquinone dyes‬‬


‫فيها الكروموفور عبارة عن مجاميع كاربونيل مترتبة على شكل تراكيب الكوينيد بالتعاون مع‬
‫النظام المتبادل لتعطي جزيئة االنثراكوينون المعقدة‪.‬‬

‫ومن االمثلة المهمة لهذا النوع من االصباغ هي صبغة االليزارين التي تحضر كالتالي‪:‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪SO3H‬‬
‫‪Acid‬‬ ‫‪H2SO3‬‬
‫‪Dichromate‬‬ ‫‪200 C0‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪NaOH‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪O‬‬


‫‪OH‬‬ ‫‪SO3Na‬‬
‫‪NaOH‬‬
‫‪NaNO3 or NaClO3‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫صبغة االليزايرين‬

‫ثالثا‪ :‬اصباغ االندكويد (‪:(Indigoid‬‬


‫وهي اهم انوا ع االصباغ الحوضية التي تشمل مشتقات االندكو والثايواندكووتستعمل لصباغة‬
‫االنسجة السليلوزية كالقطن بالدرجة االولى حيث تختزل عند صباغتها الى الحالة الذاتية ويعاد‬
‫اكسدتها مرة ثانية على النسيج‪ .‬يوجداالندكو بصبغتين ايزومريتين (‪ (Cis‬و(‪ (Trans‬واالخيرة هي‬
‫الصبغة الغالبة في الحالة الصلبة‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪H‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪C C‬‬ ‫‪C C‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪N‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪O‬‬
‫)‪Indigo (Cis-form‬‬ ‫)‪Indigo (Trans-form‬‬

‫يحضر االندكو من حامض االنثرانلك وحامض كلورو خليك كما موضح في المعادالت االتية‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬اصباغ الزانثين (‪:)Xanthen dyes‬‬


‫النظام الحلقي غير المتجانس الرئيس لهذا الصنف هو الزانثين )‪:) Xanthene‬‬
‫‪O‬‬

‫‪C‬‬
‫‪H2‬‬

‫لهذا النوع من المركبات الوان مشرقة ومشعة تتدرج من اللون االحمر الى االصفرالمخضر ومن‬
‫امثلة هذا النوع هو الفلورسين (‪ (Fluroescein‬وااليوسين (‪ (Eosin‬وهو مشتق البروم الرباعي‪.‬‬

‫ا‪ -‬الفلورسين (‪:(Fluroescein‬‬


‫يحضر من تسخين مول من انهدريد الفثاليك مع ‪ 2‬مول من ريسورسينول لعدة ساعات بدرجة (‬
‫‪ )190-200C‬وبوجود كلوريد الخارصين الالمائي‪ ,‬التفاعل يتضمن تكاثف الجزيئتين لتكوين‬ ‫‪0‬‬

‫الفثالين يعقبها طرح جزيئة ماء من مجموعتي الهيدروكسيل في موقع االورثو لتكوين حلقة جديدة‬
‫غير متجانسة تسمى زانثين‪ .‬الفلورسين مسحوق برتقالي اللون يذوب في المحاليل القلوية مكونا‬
‫محلوال اصفر متفلور متألق‪:‬‬

‫‪85‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪OH‬‬
‫‪HO‬‬ ‫‪OH‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪-2H2O‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪+‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪H‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪O‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪O‬‬
‫ب‪ -‬االيوسين (‪:(Eosin‬‬
‫هو عبارة عن ملح الصوديوم لرباعي برومو فلورسين ويحضر من برمنة الفلورسين بوجود‬
‫حامض الخليك الثلجي ويستعمل لصبغ الصوف بلون احمر براق وكذلك يستعمل في صناعة الحبر‬
‫االحمر‪:‬‬

‫‪Br‬‬ ‫‪Br‬‬
‫‪HO‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪Br‬‬ ‫‪Na‬‬
‫‪C‬‬
‫‪Br‬‬
‫‪COO‬‬
‫‪n‬‬

‫‪86‬‬
‫صناعة الورق‬
‫المواد االولية لصناعة الورق في العراق‪:‬‬
‫يصنع الورق في العراق من ثالث انواع محلية من الخامات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬قصب االهوار‪ :‬وينبت بصورة طبيعية في االهوار والمسطحات المائية في وسط وجنوب‬
‫العراق ويحتوي على (‪ )%45‬من السليلوز و (‪ )%22‬لكنين‪.‬‬

‫‪ -2‬مسحوق قصب السكر‪ :‬وينتج بصورة ثانوية في معامل انتاج السكر من قصب السكر في‬
‫محافظة ميسان ويحتوي على (‪ )%42‬سليلوز و(‪ )%19‬لكنين‪.‬‬

‫‪ -3‬سعف النخيل‪ :‬يحتوي على (‪ )%43‬سليلوز و (‪ )%23‬لكنين‪.‬‬

‫ان المادة االساسية في صناعة الورق هي اللب السليلوزي اذ ان صالحية الخام تكمن في زيادة‬
‫نسبة السليلوز فيه ونقصد به السليلوز ذو المونيمر السداسي (‪ )Hexose‬للتفريق بينه وبين‬
‫الهيميلوز (‪ )Hemi cellulose‬الذي يكون فيه المونيمر خماسي (‪.(Pentose‬‬

‫عمليات انتاج اللب (الهضم)‪:‬‬


‫الهضم‪ :‬هي عملية تحرير المزيج السليلوزي من الخامات وتجري بعدة طرق‪:‬‬

‫اوال‪ :‬طريقة الكرافيت (الطريقة القلوية)‪:‬‬


‫وهي من اكثر الطرق شيوعا وسبب هذه التسمية هو ان السائل المستعمل يكون قلوي حيث يستعمل‬
‫محلول هيدروكسيد الصوديوم بتركيز (‪ )%58‬ويستعمل كبريتيد الصوديوم (‪ )NaS‬الذي يحدد‬
‫تركيز (‪ )NaOH‬كما موضح في المعادله ادناه‪:‬‬

‫‪Na2S + H2O‬‬ ‫‪NaOH + NaSH‬‬

‫عمليات االسترجاع‪ :‬اي عمليات استرجاع (‪ )NaOH‬الضرورية لعملية الهضم وذلك باضافة‬
‫(‪ )Na2SO4‬الذي يتفاعل مع الكاربون الموجود في السائل االسود الذي يفصل عن اللب فتتحول‬
‫كبريتات الصوديوم الى كبريتيد الصوديوم‪:‬‬

‫‪Na2SO4 +2C‬‬ ‫‪Na2S + 2CO2‬‬

‫بعدها يضاف (‪ )CaO‬الذي يتحول الى ‪ Ca(OH)2‬بعد تفاعله مع للماء‪:‬‬

‫‪CaO + H2O‬‬ ‫‪Ca(OH)2‬‬

‫‪Ca(OH)2 + Na2CO3‬‬ ‫‪2 NaOH‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪CaCO3‬‬

‫‪87‬‬
‫ان وجود (‪ ) CaCO3‬بكميات قليلة ال يؤثر على المحلول الذي يمكن استخدامه مرة اخرى في‬
‫عملية الهضم‪ ,‬من هذا يتضح ان المادة التي يجب االستمرار في اضافتها الدامة عملية الهضم هي‬
‫مادة )‪ (Na2SO4‬وعلى هذا االساس يطلق على هذه الطريقة طريقة الكبريتات‪.‬‬
‫ان اللب المنتج بهذه الطريقة يصلح النتاج نوع من الورق يعرف بورق الكرافيت والذي تعتمد‬
‫جودته على منشأ الخامات ويصنع منه ورق ذو متانة عالية ويستعمل في التغليف وصنع االكياس‬
‫وصنع اوراق الكارتون ذات التحميل العالي من صفاته اسمر اللون وقوي ولذلك يستخدم في‬
‫صناعة اوراق الكارتون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهضم بطريقة السلفايت ’الطريقة الحامضية‪:‬‬


‫تسمى بالطريقة الحامضية الن السائل الهاضم فيها هو سائل حامضي ياتي من حامضية الكبريتوز‬
‫الذي يتولد اثناء عملية تحضير السائل الهاضم من مادة كبريتيد كل من الكالسيوم والمغنيسيوم نتيجة‬
‫اذابة غاز ثاني اوكسيد الكبريت في اسفل برج امتصاص كاربونات الكالسيوم والمغنيسيوم فيجري‬
‫التفاعل التالي‪:‬‬

‫‪2SO2 + H2O + CaCO3‬‬ ‫‪Ca(HSO3)2 + CO2‬‬


‫‪2SO2 + H2O + MgCO3‬‬ ‫‪Mg(HSO3)2 + CO2‬‬

‫وتجري عملية هضم سائل الكبريتيت الحامضي لمدة تتراوح بين (‪ )12-6‬ساعة وتحت (‪ )7‬ضغط‬
‫جوي ودرجة حرارة اعتيادية‪.‬‬

‫عمليات االسترجاع‪:‬‬
‫يتم استرجاع ثاني اوكسيد الكبريت من السائل الهاضم الذي يتم تركيزه وتجفيفه ثم حرقه فينتج غاز‬
‫ثاني اوكسيد الكبريت نتيجة اما الكالسيوم والمغنيسيوم فيتم استرجاعه على شكل اكاسيد ومن ثم‬
‫تطفأ االكاسيد بالماء‪ ,‬وبعد امرار ‪ SO2‬يتولد الكبريتوز مرة اخرى كما موضح في المعادالت‪:‬‬

‫‪CaO‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪H2O‬‬ ‫‪Ca(OH)2‬‬


‫‪MgO‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪H2O‬‬ ‫‪Mg(OH)2‬‬
‫‪Ca(OH)2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2SO2‬‬ ‫‪Ca(HSO3)2‬‬
‫‪Mg (OH)2‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪2SO2‬‬ ‫‪Mg (HSO3) 2‬‬

‫ان اللب المنتج بهذه الطريقة يسمى اللب الحامضي او لب السلفايت والورق المنتج منه يسمى بورق‬
‫السلفايت‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اللب الميكانيكي‪:‬‬


‫ويكون اقل جودة من لب الكرافيت ولب السلفايت وذلك يعود الى طريقة تحضيره حيث يحضر‬
‫بطريقة ميكانيكية وال تضاف مواد كيمياوية اي يتم تحضيره بطريقة الطحن ويحدث بصورة فنية‬
‫‪88‬‬
‫تمنع من تقطيع الي اف اللب ويكون بذلك حاوي على مادة اللكنين التي تقلل من متانة الصفحة‬
‫الورقية المصنوعة منه ولذلك يستعمل في صناعة الورق الذي اليراد له متانة او ديمومة لفترة‬
‫طويلة مثل ورق الصحف وبعض انواع ورق التغليف وقد يمزج نسبة من اللب الكيميائي لتحسين‬
‫نوعه او يمكن معالجته كيميائيا بعد الطحن لتقليل نسبة اللكنين فيه فيسمى باللب الميكانيكي‬
‫الكيميائي‪.‬‬

‫مراحل تحويل اللب الى الصفائح الورقية‪:‬‬


‫تمر عملية تحويل اللب الى صفائح ورقية بعدة عمليات صناعية وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عملية الضرب‪:‬‬
‫تجري في جهاز يعرف بالهوالندر(‪ )Hollander‬حيث يتعرض عالق السليلوز بين سكاكين ثابتة‬
‫ومتحركة مما يؤدي الى حل تشابك االلياف وهذا يعطي سطح الورق تجانسا اكثر ويقلل خشونة‬
‫سطح الورقة‪.‬‬

‫‪ -2‬عملية القصر‪:‬‬
‫وهي عملية تبييض اللب الزالة كافة االلوان ويقصر اللب الكيميائي بالكلور اما اللب الميكانيكي‬
‫(المطحون) فيقصر باستعمال بيروكسيد الهيدروجين او بيروكسيد الصوديوم‪.‬‬

‫‪ -3‬عملية تكوين الصحيفة‪:‬‬


‫ويتم خالل ضخ العالق السليلوزي الى الجهاز الفوردرينر (‪ )Fordrinier‬الذي يتكون من اسطح‬
‫لها القابلية على امتصاص الماء ميكانيكيا عن طريق خلخلة الهواء وبمجرد مالمسة العالق‬
‫السليلوزي لتلك االسطح تتكون الصفائح الورقية آنيا فتؤخذ آليا وتكبس بين اسطوانات دوارة ساخنة‬
‫تزيل مابقى من ماء فيها ثم تنتقل الى عملية كبس اخرى بين اسطوانات دوارة وساخنة حيث يتم‬
‫بذلك تجفيف وصقل الصحيفة الورقية التي تخرج من الجهة الثانية من جهاز الفوردرينر وهي جافة‬
‫بيضاء وملساء‪.‬‬

‫المواد المضافة‪:‬‬
‫وتضاف الى الورقة في المرحلة االخيرة من تصنيعها وتقسم الى مجموعتين من حيث وظيفتها‪:‬‬
‫المجموعة االولى‪:‬‬
‫وهي مواد تعالج بعض المشاكل ومنها التجعيد وهو عدم استقامة سطح الورقة الذي يؤدي الى‬
‫حدوث اختالل في ابعاد الورق مما يجعله اقرب الى التموج منها الى االستقامة والثني واللمعان‬
‫فمثال معالجة تجعد الصفيحة الورقية تجري بعملية تسمى بالتثبيت وذلك باضافة الروزن القلوية الى‬
‫العالق السليلوزي قبل تكوين الصفيحة وتضاف مادة الشب (كبريتات االلمنيوم المائية)‬
‫‪ Al(SO4)3 18H2O‬الذي يتحول قسم منها الى ‪ Al(OH)3‬التي تترسب مع الروزن على الورقة‬
‫لغرض التثبيت‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬وهي المواد التي تضاف الى الورق لتحويله الى صنف معين يصلح الستعمال‬
‫معين مثل عملية االكساء التي تجري على الصفائح الورقية لكي تكسبها سطحا مستويا متجانس‬
‫يصلح لطباعة الكتب والمجالت ومن هذه المواد هي كبريتات الباريوم ‪ BaSO4‬و ‪ TiO2‬وذلك‬
‫للحصول على ورق ناصع البياض وتضاف مواد تعرف بمواد التحميل وذلك لكي تكسب الورق‬
‫‪89‬‬
‫استواء اكثر وتقلل من نفاذ الضوء وتزيد من مقاومة الحرارة والرطوبة‪ ,‬ومن مواد التحميل هذه‬
‫هي الطين الصيني او الكاؤلين ‪ Al2O3.2SiO2.2H2O‬و ‪ CaCO3‬وهي تضاف الى الورق الذي‬
‫يعمر طويال‪.‬‬

‫مواصفات وقياسات الصفحة الورقية‪:‬‬


‫تنتج انواع كثيرة من الورق ولكل نوع من الورق خصائص وتوجد قياسات كيميائية وفيزيائية منها‪:‬‬
‫‪ -1‬الحامضية واالس الهيدروجيني حيث ان للحامضية اهمية كبيرة بالنسبة للصفحة الورقية الن لها‬
‫تاثير على ديمومة الورقة‪.‬‬
‫‪ -2‬قوى الشد‪.‬‬
‫‪ -3‬االمتداد‪.‬‬
‫‪ -4‬قوى الخرق‪.‬‬
‫‪ -5‬مقاومة الخرق‪.‬‬
‫‪ -6‬تحمل الطي‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫صناعة السكر‬
‫تقوم صناعة السكر على خامين هما البنجر السكري وقصب السكر‪ .‬تتلخص العمليات الصناعية في‬
‫انتاج السكر من خامي البنجر والقصب بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬استخالص السكر من مادة البنجر بطريقة التنافذ ومن القصب بفصل العصير السكري بعد‬
‫سحق القصب‪.‬‬
‫‪ -2‬الترويق وازالة الشوائب التي تؤثر في تركيز العصير وبلورة السكر‪.‬‬
‫‪ -3‬التصفية‪.‬‬
‫‪ -4‬تركيز العصير بالتبخر‪.‬‬
‫‪ -5‬بلورة السكر من محلوله المشبع‪.‬‬
‫‪ -6‬عزل السكر البلوري بالفصل العمركزي (الطرد المركزي)‪.‬‬
‫‪ -7‬التجفيف‪.‬‬

‫استخالص السكر من البنجروالقصب‪:‬‬


‫يستخلص السكر من البنجر بالتنافذ ويستخلص من القصب بالسحق ثم العصر وفصل العصير‪.‬‬
‫وتسبق عملية االستخالص عملية تقطيع البنجر على شكل اغماد وهذا يؤدي الى زيادة المساحة‬
‫السطحية التي تعتبر من العوامل التي تزيد من سرعة االستخالص‪ ,‬يستخرج السكر من البنجر‬
‫بفعل التنافذ وفيها يتعرض سطح قطع البنجر الى محلول سكري مدة من الزمن في درجة حرارة‬
‫معينة فيؤدي ذلك الى نفاذ السكر من الحجيرات الى الماء ونفاذ الماء من الحجيرات وتساعد‬
‫الحرارة على زيادة سرعة التنافذ ولكنها من الناحية الثانية تؤدي الى زيادة سرعة انقالب السكر في‬
‫المحلول‪.‬‬
‫انقالب السكر في خامي البنجر والقصب ويمكن تمثيله بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫‪C22H22O11‬‬ ‫‪+‬‬ ‫‪H2O‬‬ ‫‪C6H12O6 +‬‬ ‫‪C6H12O6‬‬


‫سكر الكلوكوز(‪)Glucose‬‬ ‫الليفيولوز(‪)laevulose‬‬

‫معالجة مستخلص البنجر‪:‬‬


‫تفصل المواد الصلبة العالقة بمستخلص البنجر من الياف او اوساخ‪ ,‬ثم تجري عليه عدة عمليات‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الترويق‪:‬‬
‫وهي عملية تؤدي الى تغيير كبير في خصائص العصير الطبيعية فبعد ان كان العصير غامقا‬
‫وعكرا يصبح بعد الترويق افتح لونا وصافيا وله اثر كبير في العمليات التالية كالترشيح والتبخير‬
‫وبلورة السكر‪.‬‬
‫ويتم الترويق باضافة حليب الكلس وهو ‪ CaO‬الذي يتحول الى ‪ Ca(OH)2‬الذي يعادل الحموضة‬
‫ويحول الكثير من الحوامض العضوية الى امالح كلسية غير ذائبة في الماء‪.‬‬

‫‪ -2‬الكربنة‪:‬‬
‫وهي ترسيب الكلس بواسطة ثاني اوكسيد الكاربون وتجري العملية عندما تضاف الى العصير‬
‫كميات من الكلس اكبر مما يكفي للتنقية‪ ,‬حيث يرسب الكلس الزائد على شكل كاربونات الكالسيوم‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫‪ -3‬تركيز عصير البنجر وقصره‪:‬‬
‫يركز المحلول المصفى في مبخرات متعددة التاثير حتى تركيز (‪ )%60‬وتستخدم المبخرات منعا‬
‫لحصول عملية الكرملة وكذلك سوف يرتفع تركيز ايونات الكالسيوم المتبقية‪ ,‬لذلك يضاف ثاني‬
‫اوكسيد الكبريت ‪ SO2‬ليحول هذه االيونات الى (‪ .)CaSO3‬بعد ذلك يعالج المحلول بفحم العظام او‬
‫الكاربون المنشط حيث ان للكاربون قابلية امتصاص للشوائب والمركبات الملونة وبذلك يقصر‬
‫العصير‪ ,‬كما ان لثاني اوكسيد الكبريت فعل قاصر اضافة الى ترسيب الكالسيوم‪.‬‬

‫التبخر والبلورة‪:‬‬
‫يتبخر العصير تحت ضغط متخلخل وذلك في مبخرات حتى ظهور حبات البلورات ويستمر التبخير‬
‫الى درجات فوق االشباع فتتكون البلورات وتفصل بواسطة الطرد المركزي ثم تغسل وتجفف‬
‫وتنخل الى الحجم المطلوب‪.‬‬
‫سكر القصب‪ :‬ينتج السكر الخام من قصب السكر حيث يسحق القصب ويفصل العصير السكري‬
‫عنه ثم يبخر العصير وعلى مراحل متتالية في مبخرات ليتحول الى مادة كثيفة يميل لونها الى‬
‫الصفرة ويكون المحلول فوق االشباع وتضاف بلورات من السكر ناعمة لتكون نوى تنمو في‬
‫العصير‪.‬‬

‫صناعة تصفية السكر الخام‪:‬‬


‫تقوم صناعة تصفية السكر الخام على العمليات الصناعية التالية‪:‬‬

‫الغسل‪:‬‬
‫يغسل السكر الخام في اول مراحل التصفية بسائل سكري الغرض منه ازالة غطاء الموالس الخفيف‬
‫من سطح البلورة من غير اذابة شيء منها‪.‬‬
‫الموالس‪:‬‬
‫ع بارة عن سكريات التتبلور ومواد وشوائب مختلفة لونية وعضوية غير سكرية تتجمع على شكل‬
‫سائل كثيف‪.‬‬

‫االذابة‪ :‬ان السكر الخام يحتوي بعد الغسل على نسبة ‪ %99‬سكروز وهو يذاب الى محلول ‪%60‬‬
‫سكروز ويعالج المحلول لفصل الشوائب المتبقية بعد الغسل‪.‬‬

‫المعالجة بالكلس‪ :‬يعادل المحلول بحليب الكلس لرفع االس الهيدروجيني (‪ )PH‬للمحلول الى(‬
‫‪ ) 7-7.3‬لغرض ترسيب المواد الغروية والتي تزال بالترشيح للشوائب الصلبة‪ ,‬وتنفصل المواد‬
‫العالقة والغروية بعض الشيء‪.‬‬

‫التنقية‪:‬‬
‫يمرر العصير على فحم العظام فيزول لونه وتزول الشوائب العضوية والالعضوية‪.‬‬

‫البلورة والفصل العمركزي( الطرد المركزي)‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫يبلور السكر في مبخرات وتختلف ظروف البلورة باختالف نوع السكر المنتج‪ ,‬فالسكر الصلب او‬
‫المحبب يبلور في درجات حرارة اعلى من السكر الرخو‪.‬‬

‫صناعة الزيوت‬
‫تقوم صناعة الزيوت النباتية على استخالص وتصفية الزيوت المستخلصة وقصرها وتزكيتها‪.‬‬
‫تستخدم الزيوت في االغذية وفي اغراض صناعية متعددة منها صناعات الصابون واالصباغ‬
‫والدهان والتزييت‪.‬‬
‫تتركب الزيوت النباتية من حامض شحمي وكحول هو الكليسرول ‪ ,‬وهي عبارة عن استرات‬
‫للحوامض الشحمية وللكحول الثالثي وهي مركبات غير ذائبة بالماء‪.‬‬

‫‪O‬‬
‫‪CH2-OH‬‬ ‫‪CH2-O‬‬ ‫‪C C17H33‬‬
‫‪O‬‬
‫‪CH-OH‬‬ ‫‪+ 3 C17H33COOH‬‬ ‫‪NaOH‬‬ ‫‪+ 13H2O‬‬
‫‪CH-O C‬‬ ‫‪C17H33‬‬
‫‪CH2-OH‬‬
‫‪CH2-O C C17H33‬‬

‫‪Glycrin‬‬ ‫‪O‬‬

‫بعض خواص الدهون والزيوت‪:‬‬


‫ان الفرق بين الدهن والزيت يتمثل في عدد الحوامض الدهنية غير المشبعة الموجودة فيها‪ ,‬فالدهن‬
‫الحيواني تكون فيه الحوامض الدهنية المشبعة اعلى من غير المشبعة وهي شمعية صلبة بيضاء عند‬
‫درجة حرارة الغرفة‪.‬‬
‫اما الزيوت النباتية فتحتوي على تركيز اعلى من الحوامض الدهنية غير المشبعة وتكون سائلة عند‬
‫درجة حرارة الغرفة وتظهر الزيوت والدهون روائح وطعم غير مقبولين نتيجة تاكسدها او تحللها‬
‫المائي وتدعى هذه الظاهرة بفساد الدهن‪.‬‬

‫تركيب بعض زيوت الصناعة‪:‬‬


‫زيت بذر الكتان وهو زيت االصباغ والدهان يتكون من ‪ %47‬من استر حامض اللينولينيك‬
‫(‪ C17H29CO2H )Linolenic acid‬وهو حامض غير مشبع يحتوي على ثاللث اواصر‬
‫مزدوجة في تركيبه وعلى ‪ %24‬من استر حامض اللينولييك (‪C17H31CO2H )Linoleic acid‬‬
‫(وهو حامض غير مشبع يحتوي على اصرتين مزدوجتين في تركيبه وعلى ‪ %19‬من استر‬
‫حامض االوليك )‪ C17H33CO2H )Oleic acid‬ويحتوي على اصرة واحدة مزدوجة فهو لذلك‬
‫زيت‪.‬‬
‫اما زيت جوز الهند يتكون من نسبة عالية من استرات حوامض شحمية مشبعة وقليلة الوزن‬
‫الجزيئي نسبيا ويتكون من ‪ % 7.9‬استر حامض الكريليك )‪ )C7H15CO2H‬و‪ %7.2‬استر‬
‫حامض الكبريك )‪ C9H19CO2H (Capric acid‬و ‪ %48‬استر حامض اللوريك )‪C11H23CO2H‬‬
‫) و‪ %17.9‬استر حامض المايزيستيك‬

‫‪93‬‬
‫)‪ C13H37CO2H‬فهو يستخدم في صناعة الصابون عالي الذوبان او يضاف لزيادة الذوبان‪,‬‬
‫ويحتوي على نسبة من الحوامض عالية الوزن الجزيئي كحامض البالميتيك )‪,)C15H31CO2H‬‬
‫وحامض الستياريك )‪ .C17H35CO2H‬زيت النخيل يحتوي على نسبة عالية من استر حامض‬
‫البالمتيك ‪ %42.9‬فهو زيت نصف جامد يدخل في السمن النياتي‪ .‬زيت القطن يحتوي على استري‬
‫حامض االوليك واللينوليك بنسبة ‪ %70‬ويستخدم زيت بذر القطن مهدرجا جزئيا في صناعة السمن‬
‫النباتي حيث يتحول االولييك الى حامض الستيارك الصلب‪.‬‬

‫بعض الطرق الصناعية لصنع الزيت‬


‫تتلخص الطرق الصناعية في استخراج الزيوت بكبس مسحوق البذور الزيتية بكابسات او فارزات‬
‫يجري اليها المسحوق باستمرار ويفرز الزيت وتفرغ المواد الصلبة المتبقية ويفصل الزيت من‬
‫الخامات كذلك باالستخالص بمذيب‪ .‬يصفى الزيت الخام فتزال الحوامض الدهنية الحرة منه‬
‫ويتحول الى زيت نقي متعادل ويخفف لونه بتربة قاصرة‪ ,‬وتزال الرائحة ببخار في درجات حرارة‬
‫مرتفعة في اجهزة مفرغة‪ ,‬وتهدرج بعض الزيوت بمفاعلتها مع الهيدروجين في ضغط وحرارة‬
‫فتتحول الى زيوت جامدة بوجود عوامل مساعدة‪.‬‬
‫التصفية الكيميائية‬
‫‪NaOH‬‬
‫‪C17H33COOH‬‬ ‫‪C17H33COONa + H2O‬‬

‫يصفى الزيت كيميائيا باضافة كمية من محلول هيدروكسيد الصوديوم تكفي لمعادلة الحوامض‬
‫الشحمية الحرة في الزيت وتحولها الى مادة صابونية وتترسب المادة الصابونية والمواد غير‬
‫الدهنية التي تعلق بها في قعر الوعاء تاركة الزيت خالي من الحوامض الشحمية الحرة وافتح لونا‪.‬‬

‫التصفية الفيزيائية‬
‫تفصل الحوامض الشحمية الحرة وغيرها من الزيت الخام بفعل الحرارة والفراغ (اي جو مفرغ من‬
‫الهواء باستخدام مضخات تفريغ ) وليس بالمعادلة الكيميائية‪ .‬وهي عملية تزول بها الرائحة والطعم‬
‫باالضافة الى التصفية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫صناعة الصابون‬
‫الصابون‪:‬‬
‫هوملح لحامض شحمي يحضر من تفاعل الحامض الشحمي والهيدروكسيد‪ ,‬ومن الحوامض‬
‫الشحمية في تركيب الصابون‪ :‬الستياريك والبالمتيك واالوليك والالوريك والمايرستيك ومن‬
‫الهيدروكسيدات‪ :‬هيدروكسيد الصوديوم وهيدروكسيد البوتاسيوم‪.‬‬
‫اذا اخذنا حامض الستياريك مثال وهو يوجد في الشحوم والزيوت كإستر من الحامض وكحول‬
‫الكليسرين وهو استر ثالثي الحامض والكحول الثالثي حيث ان ثالث جزيئات من هيدروكسيد‬
‫الصوديوم تتفاعل مع جزيء االستر فتتحول الى ثالث جزيئات من ستيارات الصوديوم وهو‬
‫الصابون وجزيء واحد من كحول الكليسرين كما في المعادلة‪:‬‬

‫‪(C17H35-COO)3 C3H5 + 3NaOH‬‬ ‫‪3C17H37 – COONa + C3H5(OH)3‬‬

‫ويعرف هذا التفاعل بالتصبن (‪.)Saponification‬‬


‫وينتج الصابون بطريقة اخرى وذلك بان يحول االستر الشحمي الى حامض شحمي بعملية تحلل‬
‫مائي لالستر وينشطر الكليسرين بالتحلل ويعادل الحامض بالهيدروكسيد كما في المعادلتين‬
‫التاليتين‪:‬‬

‫‪O‬‬
‫‪CH2-O‬‬ ‫‪C C17H35‬‬
‫‪O‬‬ ‫‪H‬‬ ‫‪CH2-OH‬‬
‫‪CH-O C‬‬ ‫‪C17H35‬‬ ‫‪3C17H35COOH‬‬ ‫‪+‬‬
‫‪H2O‬‬ ‫‪CH-OH‬‬
‫‪CH2-O C C17H35‬‬
‫‪CH2-OH‬‬
‫‪O‬‬

‫‪C17H35-COOH‬‬ ‫‪+ NaOH‬‬ ‫‪C17H37 - COONa + H2O‬‬

‫ان تفاعل الهيدروكسيد مع االستر الشحمي هو التفاعل الذي قامت عليه الطريقة القياسية في انتاج‬
‫الصابون وتعرف بطريقة االغالء او طريقة القدر وهي طريقة وجبة‪.‬‬
‫اما التعادل بعد التحلل المائي لالستر فهو التفاعل الذي يقوم عليه انتاج الصابون بالطريقة‬
‫المستمرة‪ .‬هناك الطريقة الباردة وعرفت كذلك للتفريق عن طريقة االغالء عرفت بالطريقة الحارة‪,‬‬
‫وينتج انواع معينة من الصابون بالطريقة الحارة وانواع اخرى من الصابون بالطريقة الباردة وان‬
‫لها استعماالت محددة‪.‬‬

‫طريقة االغالء‬
‫طريقة االغالء‪ :‬يوضع مزيج من الزيوت او منها ومن الشحوم في قدر مجهز بانبوب بخار مفتوح‬
‫واخر مسدود ويضاف محلول الصودا الكاوية ويسخن المزيج ويرج‪ ,‬وتتم عملية التصبن في‬
‫تحوالت ثالثة االول يعرف بتحول التصبن وتحول ثاني يعرف بالتحول القوي او تحول التقوية‬

‫‪95‬‬
‫وتحول ثالث يعرف بالتحول االكمالي وبه ينتهي التصبن وعندما يضاف الملح فينفصل الصابون‬
‫وتنفصل المواد الدهنية عن المتصبنة عن محلول الكليسرين والملح‪.‬‬

‫طريقة التصبن المستمر‬


‫يقوم التصبن المستمر على الحوامض الشحمية وليس على االسترات وتنتج الحوامض للتصبن‬
‫بتحلل مائي في ضغط عالي وحرارة عالية ويستعمل عامل مساعد هو اوكسيد الخارصين‪ .‬ان انتاج‬
‫الصابون بالتصبن المستمر ينتهي بمدة ست ساعات على وجه التقريب‪.‬‬
‫الطريقة الباردة‪ :‬تصن ع بهذه الطريقة بعض انواع صابون التواليت وانواع من صابون الغسيل كما‬
‫يصنع صابون الحالقة وغير ذلك من انواع الصابون‪ .‬ان الكليسرين الناتج عن التصبن بالطريقة‬
‫الباردة يبقى في الصابون‪.‬‬

‫بعض خصائص الصابون‬


‫يصنع الصابون من مزيج من الخامات الشحمية والزيتية في االحوال االعتيادية وليس من خام واحد‬
‫وان كال من الخامات يعطي بعد التصبن خصائص معينة للصابون المنتج منه‪.‬‬

‫خصائص الصابون االولى‪:‬‬


‫ان يكون معتدل الذوبان‪ ,‬جيد الرغوة وعلى درجة من الصالبة وذا لون مرغوب فيه‪ ,‬ويحدد مزيج‬
‫الخامات ونسبها على اساس نوع الصابون المراد انتاجه‪ .‬ان عسرة الذوبان تسبب صعوبة التنظيف‬
‫وشدة الذوبان تسبب اسرافا في استعمال الصابون‪ ,‬والرغوة الجيدة مطلوبة‪.‬‬

‫انواع من الصابون والخامات المستخدمة في صنعها‬


‫يصنع صابون التواليت من الزيوت المصفاة وال تضاف اليه مواد كيمياوية غير صابونية ماعدا‬
‫ثاني اوكسيد التيتانيوم ويعطي االوكسيد اللون االبيض الناصع‪ ,‬ومن خامات صابون التواليت زيت‬
‫جوز الهند وشحم البقر المصفى وهما يعطيان الصابون رغوة وذوبانا وصالبة ولونا ابيض‬
‫ويحتوي صابون التواليت (‪ %)15-10‬من الرطوبة‪.‬‬
‫يصنع صابون الغسيل من خامات دهنية من مصادر اقل جودة وكلفة واقل استخدام في انتاج االنواع‬
‫االخرى من الصابون وتضاف الى المادة الصابونية مواد كيمياوية مساعدة تزيد من خصائص‬
‫المادة ومن فعلها وان الخامات المستعملة في انتاج صابون الغسيل بطريقة االغالء هو راسب‬
‫تصفية الزيوت ويعرف بخام الصابون ومن الخامات االخرى هي الدهون الشحمية (شحم البقر)‬
‫وزيوت السمك وزيت الحوت‪.‬‬

‫صابون الحالقة‪:‬‬
‫يتكون من نسبة كبيرة من صابون بوتاسي ونسبة من حامض الستياريك الحر لذا فان رغوته ال‬
‫تجف بسرعة‪ .‬هناك انواع من الصابون الخاص الذي يصنع من القلويات المعدنية المختلفة وتستخدم‬
‫في اغراض صناعية متعددة فصابون االلمنيوم يستخدم في انتاج االنسجة المقاومة للبلل وفي تكثيف‬
‫الزيوت ومستحضرات التلميع وفي صناعة االصباغ ‪ .‬صابونا الخارصين والمغنيسيوم يستعمالن‬
‫في صناعة مساحيق الزينة‪.‬‬

‫المواد البانية‪:‬‬
‫تضاف عادة الى مادة صابون الغسيل مركبات كيمياوية مختلفة لكل منها فعل معين في التنظيف او‬
‫الحفظ او غير ذلك وتعرف تلك المركبات في الصناعة بالمواد البانية‪.‬‬
‫ان اول تلك المواد هي كاربونات الصوديوم ‪ Na2CO3‬وهذه المواد تعطي قلوية تساعد في التنظيف‬
‫وفي صالبة الصابون تليها سيليكات الصوديوم ‪ Na2O.XSiO2‬التي لها فعل منظف وهي مادة‬
‫مانعة لالكسدة في صابون الغسيل ويستخدم مزيج من سليكات الصوديوم والمغنيسيوم ‪MgOSiO2‬‬
‫‪96‬‬
‫لتقليل سرعة الذوبان وتضاف مادة فوسفات ثالثي الصوديوم وهي مواد لها فعل منظف وهي تقلل‬
‫من عسرة الماء اذ تتفاعل مع ايونات الكالسيوم والمغنيسيوم فيه فتحول دون ترسيبها الستيارات في‬
‫محلول الصابون‪ .‬ولمادة ثال ثي متعدد فوسفات الصوديوم فاعلية كبيرة وتزداد هذه الفاعلية اذا‬
‫وجدت مع كاربونات الصوديوم في مادة الصابون‪.‬‬
‫وجود المواد البانية في الصابون يؤدي الى الحصول على فاعلية تنظيف معينة من نسب اصغرمن‬
‫المادة الصابونية‪ .‬وتعمل على تحسين ذوبان الصابون وعلى استخدام شحوم وزيوت في صنعه‬
‫التتميز بقابلية ذوبان جيدة‪.‬‬

‫بديالت عن الصابون‬
‫وهي مواد لها فعل الصابون في التنظيف اال انها تختلف عن الصابون تركيبا وصنعا‪ .‬تمتاز هذه‬
‫المواد بقدرتها على التنظيف في ظروف اليستطيع الصابون العمل فيها كما في الماء العسر‪.‬‬
‫من اهم هذه المواد امالح الصوديوم لحامض السلفونيك االلكيلي الذي يحضر من تفاعل زيت جوز‬
‫الهند مع الهيدروجين اوال ثم تفاعل المادة مع حامض الكبريتيك مكونة كبريتات اللوريك وعند‬
‫تفاعل االخيرة مع هيدروكسيد الصوديوم وينتج بديل الصابون‪.‬‬
‫وتدخل بديالت الصابون في كثير من الصناعات والمستحضرات كصناعة معجون االسنان وبعض‬
‫المستحضرات الطبية ومواد التجميل‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫صناعة المنظفات‬
‫المنظف‪:‬‬
‫مزيج من مركبات متنوعة اولها مركب ذو فاعلية سطحية يزيل المواد العالقة بسطوح الياف النسيج‬
‫او غير ذلك مما يغسل بالمنظف ويبعدها عن تلك السطوح فيحول دون تعلقها بها‪.‬‬
‫المركبات االخرى في المزيج لها افعال مختلفة في التنظيف وفي تكوين مزيج المنظف وفي المياه‬
‫وفي النسيج المنظف وغير ذلك‪.‬‬

‫الفاعلية السطحية‬
‫المركب ذو الفاعلية السطحية يزيل الشد السطحي للماء او المحلول الذي يكون فيه‪ .‬يزيل الصابون‬
‫كذلك الشد السطحي ولكن المركبات ذات الفاعلية السطحية في المنظفات لها فعل يختلف عن‬
‫الصابون‪.‬‬
‫السلسلة الجزيئية في المركب ذو الفاعلية السطحية لها نهايتين مختلفتين احدهما تميل الى دقائق‬
‫التراب او غير ذلك من المواد العالقة على ليف النسيج او غيره‪ ,‬والنهاية الثانية تميل الى الماء او‬
‫المحلول وبذلك تبتعد عن تلك الدقائق الى الماء والمحلول وتعرف بالنهاية بالمائلة الى الماء او‬
‫الهيدروفيلية اما االولى فتعرف بالمائلة عن الماء بالهيدروفوبية‪.‬‬
‫المنظف يزيل االوساغ عن الياف النسيج او غيرها ويبقى مايزال عالقا او مذابا‪.‬‬

‫مركبات الفاعلية السطحية‪:‬‬


‫تتكون مركبات الفاعلية السطحية من طرفين كما ذكرنا‪ ,‬الطرف الميال عن الماء (الهيدروفوبي)‬
‫ويكون عادة هيدروكاربون من ثمان ذرات كاربون الى ثمان عشرة ذرة كاربون في سلسلة مستقيمة‬
‫او متفرقة وقد تدخل حلقة بنزين محل ذرة او اكثر من ذرات الكاربون في السلسلة‪.‬‬
‫اما الطرف الميال الى الماء (الهيدروفيلي) فقد يتنوع ومنه االنايوني والكاتايوني وغير ذلك‪ .‬من‬
‫امثلة االنايوني سلفونات بنزين االلكيل وينتهي بمجموعة السلفنة وهي المجموعة التي ينتهي بها‬
‫جزيء المركب االكثر استخداما في صناعة المنظفات‪ ,‬ومن امثلة الكاتايوني بروميد لوريل ثالث‬
‫مثيل االمونيوم ‪ C12H25N(CH3)3Br‬الذي ينتهي بمجموعة ‪.-N(CH3)3‬‬
‫المسحوق المنظف‪:‬‬
‫يتكون مزيج مسحوق التنظيف باالضافة الى سلفونات بنزين االلكيل من عدد من المواد لكل منها‬
‫فعل في التنظيف او في تكوين المزيج او في عسرة الماء‪ .‬قد يكون قسم منها مواد بانية تزيد من قوة‬
‫التنظيف مثل بولي فوسفات الصوديوم الثالثية‪ ,‬ومنها تضاف لتخفيف تركيز السلفونات وكذلك ملح‬
‫كلوبر وهو كبريتات الصوديوم بعشرة جزيئات ماء ‪ Na2SO410H2O‬التي تعتبر حشوة‪ .‬تضاف‬
‫هذه المواد لمنع التآكل بمركبات المنظف‪ .‬من المواد المضافة ايضا مركب مثيل سيليلوز‬
‫الكاربوكسي وهو من مانعات ترسب االتربة فوق الياف النسيج‪.‬‬

‫‪98‬‬

You might also like