Professional Documents
Culture Documents
أساليب إيطاليا الممهدة لاحتلال ليبيا PDF
أساليب إيطاليا الممهدة لاحتلال ليبيا PDF
55
ُ
أساليب إيطاليا املمهدة الحتالل ليبيا
ملخص:
بعد تحقيق إيطاليا لوحدتها القومية سنة 8111تطلعت للحصول على مستعمرات
على غرار باقي الدول ألاوروبية ،فتوجهت أنظارها إلى البحر ألاحمر والشرق إلافريقي
باحتاللها ارتيريا والصومال إلايطالي متجهة نحو إثيوبيا غير أن انهزامها في معركة عدوة
8186جعلها تتجه الحتالل ليبيا ،خاصة بعد خضوع تونس للسيطرة الفرنسية.
تميزت أوضاع ليبيا في أواخر العهد العثماني الثاني بضعف التحصين العسكري
السيما بعد سحب الحامية التركية قبيل الاحتالل وضعف الوالة وقصر مدة حكمهم
إضافة إلى سنين املجاعة والكوليرا ،وبوصول الاتحاديين لحكم الدولة العثمانية سنة
8811زادت الهوة بين السلطة العثمانية والليبيين بفعل سياسة التتريك التي انتهجوها
بالرغم من ذلك التفاهم الذي كان بين السنوسيين والعثمانيين في برقة.
دخلت إيطاليا في شبكة من التحالفات والاتفاقيات مع الدول ألاوروبية ومساومتها
لالنفراد بليبيا ،فدخلت في حلف مع أملانيا والنمسا 8114ملواجهة فرنسا وروسيا ثم
عقدت اتفاقية مع بريطانيا 8113تساند أعمالها في مصر مقابل دعم بريطانيا في ليبيا،
ثم نجحت في افتكاك اعتراف من حكومة النمسا بإطالق يدها على ليبيا ،وبعد اعترافها
باالحتالل الفرنس ي لتونس عقدت اتفاقية مع فرنسا سنة 8814تشير إلى اطالق يد
فرنسا على مراكش نظير تصرفها في ليبيا ،بعدها انتهزت فرصة ضم النمسا للبوسنة
والهرسك بعقد اتفاق سري مع روسيا ينص على تأييد مطلب روسيا في فتح مضايق
البوسفور والدردنيل أمام سفنها وتعهدت روسيا بتأييد مطلبها في ليبيا ،وعقب هذه
التمهيدات في الحقل الدبلوماس ي أخذت تتغلغل في ألاراض ي الليبية ببناء املدارس
املخصصة للنشاطات التبشيرية وإرسال البعثات العلمية لرسم الخرائط والجواسيس
لجمع املعلومات عن السكان وعالقاتهم بالسلطة ،كما قامت بإنشاء خطوط بحرية بين
إيطاليا وليبيا وإقامة فروع لبنك روما باملدن الليبية لالستيالء على أراض ي الليبيين
55
وبعد أن خلقت لنفسها الجو املناسب بفرض نفوذها،ومراكز البريد للتخطيط لالحتالل
.8888 السياس ي والاقتصادي والثقافي بالبالد أعلنت الحرب لغزو ليبيا سبتمبر
. إيطاليا – ليبيا – ألاوضاع – الاتفاقيات – التغلغل: الكلمات املفتاحية
Summary :
By the end of 1870, italy obtained its strong unity . moreover, it wished to
dominate other parts of colonies as a result it focused its political objective on
the red sea and the african east where it colonized iretiria, italian somaly and
ethiopia,in 1896, italy had a great failure through adoua war when it started to
change its direction through colonizing lybia.
By the end of the second othman reign the lybian society was so poor and
weak concerning the military side especially after the failure of the turkich
failure and their short time of reign besides the spread of poverty and disease
as cholera ,in 1908 , the unifiers ruled the othman country as a result there
was a great misundersting between the othman governers and the lybians
despite the confidence that was between the sounousia and othmans in berka.
Later italy engaged in meetings and negociations with the european countries.
It was first done with german and austria in 1882 against France and
russia.later it established a meeting with great britain in 1883 concerning its
tasks in egypt then the british helpful in lybia for italy.
italy succeeded to get a political agreement from the austria government
concerning the lybian colonist. In addition, italy encouraged France to
colonize tunisia then it pointed a meeting withs France in 1902, to agree for
dominatig marakash as a new french colony,later , italy engaged a secrat
meeting with russia to ask for opening the bosfore ana derdanile rivers for its
boats, russia promussed to do the best for italy,after all these friendly and
helpful meetings, italy started to rule and to govern the lybian land where it
built religions schools, it sent scientific reseanchers for drauwig maps and to
send people to collect information about citizens and their relationship with
gouvernment, it also built a seaside line between italy and lybia and it
established small banks from ( roma bank) in lybian towns inorder to
dominate the othen parts of lybia.
After the hard work, italy became strong and powerful politically ,
economically and culturaly. As a result , it confirmed war in lybia in 1911 on
september.
The key words : Italy - lybia – the astnosphere- the agreements –
domination.
56
تمهيد :
بعد أن تمكنت إيطاليا من بناء وحدتها القومية سنة 8111تطلعت بأنظارها إلى
الطرف املقابل لها على البحر املتوسط للحصول على نصيب في الحركة الاستعمارية التي
بدأتها الدول ألاوروبية في شمال إفريقيا.
رغب إلايطاليون تونس بعد أن احتلت فرنسا الجزائر في 8131م غير أن احتالل
فرنسا لها أثر كثيرا فيهم واعتبروا ذلك ضربة موجعة ملصالحهم في البحر املتوسط وأدى
بشعور خيبة أمل في إيطاليا ،فأرادوا أن يعوضوا ما فاتهم بالتوسع في منطقة البحر
ألاحمر وشرق إفريقيا ،مما ترتب عليه قيام مستعمرة إرتيريا والصومال إلايطالي واتجاه
ألاطماع إلايطالية إلى إثيوبيا ،ولم يوقفها إال هزيمتها العنيفة في موقعة عدوة سنة
8186م فرأت أن طرابلس الغرب هي املنفذ الوحيد بها ،فطرابلس تقع على مسافة قريبة
من إيطاليا ولها أهمية استراتيجية في البحر املتوسط ،وقد ساهم ضعف الدولة
العثمانية في دخول إيطاليا حلبة الصراع موجهة أنظارها إلى ليبيا ،فأصبحت ليبيا
كغيرها من الواليات العثمانية مهددة ،ورغم اهتمام إيطاليا بها منذ أواخر النصف الثاني
ّ
من القرن التاسع عشر إال أن احتاللها تم في سنة 8888ومن هنا نطرح التساؤل التالي :
كيف استطاعت إيطاليا أن تحصل على مستعمرة ليبيا أمام القوى الدولية ألاوروبية ؟
وما هي ألاساليب التي اتبعتها في ذلك ؟.
-0أوضاع ليبيا أواخر العهد العثماني الثاني :
تشكلت ليبيا الحديثة بحدودها املعروفة آلان في ظل الاستعمار إلايطالي ،وفي العهد
السابق لم يكن استخدام كلمة ليبيا شائعا بل تعرف بواليتي برقة وطرابلس ،وفي العهد
العثماني كانت إدارة الواليتين مقصورة تقريبا على املناطق الساحلية .1
تولى شؤون ليبيا خالل العهد العثماني الثاني 8131و 8888وهي السنة التي هاجمت فيها
إيطاليا ليبيا ثالثة وثالثون واليا ،بينهم ثالثة حكموا نحو ثالثين سنة ،وأما الباقون فقد
كان معدل والية الواحد منهم أقل من سنة ،فلم يكن باستطاعة هؤالء القيام بعمل
ّ
جدي في الوالية ،يضاف إلى ذلك أن الكثير من هؤالء الوالة لم يكونوا مقتدرين .2
-1صالح العقاد ،ليبيا املعاصرة ،املطبعة الفنية الحديثة ،8811 ،ص .11
-2نقوال زيادة ،محاضرات في تاريخ ليبيا من الاستعمار الايطالي إلى الاستقالل ،املطبعة الكمالية ،نشر معهد
الدراسات العربية العالية لجامعة الدول العربية ، 8811 ،ص .14
57
صرف الوالة العثمانيون كل وقتهم في والية طرابلس الغرب في محاوالت مستمرة
للقضاء على ثورات أهل البالد السيما التي قامت في معظم أنحاء الوالية ،فقد تزعم
عثمان أغا الثورة في مصراته وفي يفرن في الجبل الغربي فقد كان قائد الثورة غومة
املحمودي وفي فران عبد الجليل سيف النصر ،وكانت هذه الثورات مظهرا من مظاهر
حب الحرية لدى القبائل العربية في ليبيا ورفض الخضوع للسيطرة ألاجنبية ،ونجحت في
إجهاد سلطة الحكومة العثمانية في الوالية وإضعافها .1
من سمات هذه الفترة من الحكم العثماني ازدياد النشاط ألاوروبي في طرابلس إذ حاول
القناصل ألاوروبيين في هذه الوالية مثلما فعلوا في واليات الدولة العثمانية عامة
استغالل امتيازاتهم بحيث صار لهم دور كبير في إدارة الوالية.
وفي خالل هذه الفترة من تاريخ طرابلس الغرب انتشر السخط بين ألاهالي فإن
التنظيمات العثمانية التي صدرت منذ نهاية الثلث الثاني من القرن 88كانت تقوم على
تدعيم النظام املركزي وتشديد قبضة الدولة على والياتها وإلغاء ما كانت تتمتع به قبل
ذلك من امتيازات ،خصوصا وأن ذلك في نظر الدولة هو الوسيلة الفعالة ملواجهة
ألاخطار الاستعمارية ،ولذلك فإن الحكم العثماني في طرابلس الغرب كان يتسم خالل
ّ
هذه الفترة باملركزية رغم أن النظام الالمركزي كان هو ألانسب بحكم موقع الوالية .2
أثناء القرن التاسع عشر أصاب البالد الكثير من الجفاف ،و شر ما أصابها جاء في سنة
8114 -8818إذ لم تنتج البالد شيئا قط وفي سنة 8111م أصابت الكوليرا طرابلس
فمات منها 111في ثالثة أشهر ،وهاجر الكثيرون من البالد إلى تونس ومالطا بسببها ،وقد
نقص عدد سكان مدينة طرابلس إلى أقل من .3 1111
كانت طرابلس خالية من جميع أسباب القوة والعمران ،فقد جاء الاحتالل إلايطالي
ّ
وهي ال يوجد فيها من أنواع املواصالت إال طرق القوافل التي ألفتها الناس منذ ماليين
-1هاشم خيالة سامي ،موقف الدول ألاوروبية من الحرب إلايطالية الليبية 8884-8888ـ رسالة دكتوراه في
التاريخ الحديث ،جامعة سانت كلمنت ،بغداد ،العراق ، 4181 ،ص .46
-2منس ى محمود حسن صالح ،الحملة إلايطالية على ليبيا ،دراسة وثائقية في إستراتيجية الاستعمار والعالقات
الدولية ،القاهرة ،دار الطباعة الحديثة ،8811 ،ص ص .1 – 2
-3نقوال زيادة ،املرجع السابق ،ص .13
58
السنين ،وال يوجد فيها من وسائل النقل إلى الجمال ،وال توجد فيها ش يء من أنواع
التعليم الحديث .1
لم تكن ألاحوال في برقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر خيرا منها في
طرابلس ،فقد كان السنوسيون أصحاب ألامر في القسم ألاكبر من البالد ،وكانت ثمة نوع
من الاتفاق بينهم وبين الدولة العثمانية .2
قامت جمعية الاتحاد الترقي سنة 8811بخلع السلطان عبد الحميد الثاني ،3وقد
نتج عن خلع السلطان عبد الحميد الثاني وصول الاتحاديين إلى السلطة على كل من
الواليات الليبية الثالثة ،طرابلس ،برقة وفران.
لقد استقبل ألاهالي في طرابلس الغرب الانقالب على السلطان عبد الحميد وقيام
الحكم الدستوري سنة 8811بترحيب وأمل ،فقد اعتبروه بداية عهد جديد من إلاصالح
شأنهم في ذلك شأن بقية العرب في أقاليم الدولة العثمانية ،ولكن لم يلبث أن خاب أمل
أهل طرابلس بسبب الاتحاديين الذين اتبعوا ألاسلوب املركزي في الحكم وعينوا في الوالية
موظفين غرباء عنها رغم املطالبة بأن يكون املوظفون من أهل الوالية يعرفون لغتها،
وكانت عدم معرفة املوظفين بلغة البالد مثار شكوى ألاهالي الذين كان عليهم أيضا أن
يكتبوا معامالتهم باللغة التركية دون العربية تنفيذا لسياسة التتريك التي كانت إحدى
السمات ألاساسية لحكم الاتحاديين .4
إن اهتمام الدولة العثمانية بتقوية ليبيا وتنظيم شؤونها ظهر من جديد منذ أعلنت
فرنسا حمايتها على تونس ،فاهتمت بتحصين طرابلس وزادت الحامية في البالد ،لكنها
اضطرت في عام 8888قبيل الهجوم إلايطالي لسحب جزء كبير من الجيش وإرساله إلى
اليمن إلخضاع الثورة التي قامت فيها .5
-1الطاهر أحمد الزاوي ،جهاد ألابطال في طرابلس الغرب ،ط ، 3لندن ،الناشرون دارف املحدودة ،8812 ،
ص ص .31 -48
-2نقوال زيادة ،املرجع السابق ،ص .11
-3أنور الجندي ،تصحيح أكبر خطأ في تاريخ إلاسالم الحديث ،السلطان عبد الحميد والخالفة إلاسالمية ،
القاهرة ،مكتبة السنة،
ص .18
-4منس ى محمود حسن صالح ،املرجع السابق ،ص .11
-5شوقي عطاهللا الجمل ،عبد هللا عبد الرزاق إبراهيم ،تاريخ إفريقيا الحديث واملعاصر ،ط ، 4الرياض ،دار
الزهراء ،
، 4114ص .411
59
كان لحقي باشا الذي كان سفيرا للدولة العثمانية في روما دوره في سحب القوات
العثمانية فبعد أن سأله املسؤولون في الباب العالي حينما حاولوا سحب القوات
العثمانية من ليبيا إلرسالها إلى اليمن عن املخاوف من إيطاليا على ليبيا أجاب بالنفي،
وأضاف بأنه يمكن للدولة أن تسحب ما تشاء من حامية طرابلس لنجدة اليمن .1
ومثل هذا كثيرا من أسباب الضعف التي جعلت مركز البالد ضعيفا في الدفاع سواء
ّ
من الناحية املادية أو الناحية املعنوية اللهم إال ما كان من بعض القالع في العاصمة،
وكانت هذه القالع ال تمتد إليها يد إلاصالح إنما في القليل النادر .2
وما زال إهمال الحكومة العثمانية لواليتي برقة وطرابلس يحتاج إلى تفسير فقد أهمل
تحصين السواحل مع أن موقع الوالية املتطرف كان يتطلب أجهزة دفاع أقوى ،كما
شتتت القوات العثمانية في الداخل واستجابت وزارة حقي باشا لرغبة الحكومة
إلايطالية حينما طلبت إليها عزل والي طرابلس الذي يعرقل نشاط إلايطاليين .3
تنحصر ألاحداث الرئيسية التي وقعت خالل هذه الفترة ألاخيرة من عمر والية طرابلس
الغرب فيما بدلته تركيا من مجهودات لتوطيد سيطرتها التي أخذت تشعر شيئا فشيئا
بأنها مهددة ،كما تتمثل في محاوالتها في التغلغل صوريا على ألاقل في املناطق
الصحراوية.4
وهكذا لم يرتبط الحكم العثماني في ليبيا بسياسة واضحة ومرسومة لحكم البالد
وتنميتها وألاخذ بيدها ،بل كان هذا الحكم في مجمله غير قادر على إدارة هذه البالد
بطريقة سليمة .5
-7الاتفاقيات إلايطالية لاوروبية :
قامت إيطاليا بالتفاوض مع الدول ألاوروبية املعنية بالتنافس الاستعماري لتحصيل
على موافقة بعضها ومساعدة بعضها لآلخر للوصول إلى غايتها ،والسيما بعد أن
اصطدمت باحتالل فرنسا لتونس في ،8818وبعد أن رأت عدم جدوى سياسة الانفراد،
-1نيكوالي إيليتيش بروشين ،تاريخ ليبيا من نهاية القرن التاسع عشر حتى عام ، 8868ترجمة وتقديم حاتم
عماد ،ط ، 4بيروت ،دار الكتب الجديدة ،ص .812
-2محمد علي الصالبي ،املرجع السابق ،ص .483
-3فرانشيسكو كورو ،املرجع السابق ،ص .61
-4الطاهر أحمد الزاوي ،املصدر السابق ،ص .38
-5علي عبد اللطيف حميدة ،املجتمع والدولة والاستعمار في ليبيا ،دراسة في ألاصول الاجتماعية والاقتصادية
والثقافية لحركات التحرر وسياسات التواطؤ ومقاومة الاستعمار 8834-8131بيروت ،نشر مركز دراسات الوحدة
العربية ، 8881 ،ص ص . 11- 68
-6صالح العقاد ،املرجع السابق ،ص .84
-7شوقي عطاهللا الجمل ،املغرب العربي الكبير في العصر الحديث ،ط ، 8القاهرة ،مكتبة ألانجلو مصرية ،
، 8811ص .318
65
املصرف إيطاليا الشريك ألاول لتجارة الوالية الخارجية ،وكذلك نجح بالتعاون مع
القنصلية إلايطالية في نشر اللغة إلايطالية .1
كان الوالي رجب باشا (8811 /8812م) معارضا لتأسيسه ألنه أدرك بأن مثل هذه
املشروعات الاقتصادية ما هي إال وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أخرى ،لكن حكومة
ُ ّ
التشدد خوفا من القالئل السياسية فأنش ئ البنك رغم أنفه ألاستانة أوعزت إليه بعدم
بدون استصدار مرسوم من حكومة ألاستانة أو موافقة الحكومة املحلية.
كذلك أذنت الحكومة العثمانية لاليطاليين في إنشاء مكاتب للبريد إلايطالي وكانت
هذه املكاتب منتديات يجتمع فيها سياسيو بنك روما لتدبير الحيل للتعجيل باحتالل
طرابلس 2وتهيئة ألافكار لالنصراف عن العثمانيين وتسليم البالد لإليطاليين .3
وجد عدد كبير من أصحاب النفوذ في طرابلس وظائف في بنك روما وأصبحوا يأخذون
مرتبات منه حسبما يقدمونه من خدمات ضد وطنهم وهكذا أصبحت إليطاليا شبكة من
ألانصار في جميع مصالح الحكومة الحيوية كالتلغراف والتلفون والبريد.
وأنشأ البنك مطبعة وجريدتين تتحدثان باسمه (إيكودي تريبلي) و (استيال) ( Echo
)De Tripoliو (.4 )Stela
كانت الدعاية إلايطالية تقوى وتضعف تبعا لقوة إرادة الوالي وضعفها ولشدة
معارضة السياسة إلايطالية ومسايرتها .5
ووصل ألامر إلى أن الحكومة إلايطالية كانت تتدخل لعزل الوالة الذين حاولوا الوقوف
في وجه ألاطماع إلايطالية ،فحين أظهر إبراهيم أدهم باشا الذي تولى أمر الوالية عام
8818اتجاها إلى إصالح ألاحوال وطالب تركيا بإرسال كميات من السالح ليدعم قوة
ليبيا الدفاعية ،ووقف في وجه نفوذ بنك روما في طرابلس وتشعب نشاطه طلبت إيطاليا
عزله فعزل في سبتمبر 8888م .6
كانت إيطاليا عازمة على احتالل ليبيا ،وبذلت من خالل كل هذا جهدا كبيرا على
مستوى الوالية نفسها إلى أن شدة تمسك الدولة العثمانية بالوالية في زمن السلطان