Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 42

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫شهر رجب االصب‬

‫فيما نذكره مما يختص‪ ‬بشهر رجب‪ ‬وبركاته وما نختاره من عباداته وخيراته‪ ‬‬

‫فكن مقبال على مواسم هذا الشهر بعقلك وقلبك‪ ،‬ومعترفا بالمراحل والمكارم المودعة فيك من ربك‪ ،‬‬

‫واعلم أنه إذا كانت أشهر الحرم قد اقتضت في‪ ‬الجاهلية‪ ‬واالسالم ترك الحروب والسكون عن الفعل الحرام‪،‬‬
‫فكيف‪ 3‬يحتمل هذه الشهور ان يقع محاربة بين العبد ومالكه في شئ من األمور‪ ،‬وكيف‪ 3‬يعظم وقوع المحارم بين‬
‫عبد وعبد مثله وال يعظم اضعاف ذلك بين العبد وبين مالك امره كله‪ ،‬فالحذر الحذر من التهوين باهلل في هذه‬
‫األوقات المحرمة‪ ،‬وان يهتك العبد شيئا من شهورها المعظمة‪ .‬سمع‪ ‬نوح عليه السالم‪ ‬صوت‪ ‬السفينة‪ ‬على‬
‫الجودي فخاف عليه‪ ،‬فاخرج رأسه من جانب السفينة ‪ ،‬فرفع يده وأشار بأصبعه وهو يقول‪ :‬رهمان اتقن‪ ،‬وتأويلهما‪:‬‬
‫يا رب أحسن‪ ،‬وان نوحا عليه السالم لما ركب‪ ‬السفينة‪ ‬ركبها في أول يوم من‪ ‬رجب‪ ،‬فأمر من معه من الجن‬
‫واإلنس ان يصوموا ذلك اليوم‪ ،‬وقال‪ :‬من صامه منكم تباعدت عنه النار مسيرة سنة‪ ،‬ومن صام سبعة أيام منه‬
‫غلقت عنه أبواب النيران السبعة‪ ،‬وان صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية‪ ،‬ومن صام عشرة أيام أعطي‬
‫مسألته‪ ،‬ومن صام خمسة عشر يوما قيل له‪ ،‬استأنف العمل فقد غفر لك‪ ،‬ومن زاد زاده هللا ‪ .‬من صام أول يوم‬
‫من‪ ‬رجب‪  ‬رغبة في ثواب هللا عز وجل وجبت له الجنة ومن صام يوما من وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر‪ ،‬ومن‬
‫صام يوما في آخره جعله هللا عز وجل من ملوك الجنة‪ ،‬وشفعه في أبيه وأمه وابنه وابنته‪ ،‬وأخيه وأخته‪ ،‬وعمه‬
‫وعمته‪ ،‬وخاله وخالته‪ ،‬ومعارفه وجيرانه‪ ،‬وان كانوا مستوجبي النار ‪ .‬رجب شهر عظيم‪ ،‬يضاعف هللا فيه‬
‫الحسنات‪ ،‬ويمحو فيه السيئات‪ ،‬من صام يوما من رجب‪ ‬تباعدت عنه النار مسيرة سنة‪ ،‬ومن صام ثالثة أيام وجبت‬
‫له الجنة‬

‫عمل أول ليلة من‪  ‬رجب‪ ‬‬

‫فيما يعمل أول ليلة من كل شهر عند رؤية هالله‪ ،‬ومن‪ ‬صالة‪ ‬بسورة االنعام‪ ‬في أول ليلة من الشهر يأمن بها‬
‫المصلي لها من أكدار ذلك الشهر كله‪ ،‬وما يعمله من له عدو عند رؤية الهالل‪ ‬لألمان من عدوه بقدرة هللا جل جالله‬
‫وفضله‪   ‬كان أبو جعفر محمد بن‪ ‬علي عليهما السالم‪ ‬إذا دخل شهر جديد يصلي أول يوم منه‪ ‬ركعتين‪ ،‬يقرأ في‬
‫أول ركعة [قل هو هللا أحد] ثالثين مرة بعدد أيام الشهر‪ ،‬وفي‪ ‬الركعة‪ ‬الثانية [انا أنزلناه في ليلة القدر] مثل ذلك‪،‬‬
‫ويتصدق بما يتسهل‪ ،‬فيشتري به سالمة ذلك الشهر كله "‪ ‬ويستحب‪ ‬إذا فرغت من هذه‪ ‬الصالة‪ ‬أن تقول‪ :‬بسم هللا‬
‫الرحمن الرحيم [وما من دابة في األرض اال على هللا رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين] [وان‬
‫يمسسك هللا بضر فال كاشف له اال هو وان يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير] بسم هللا الرحمن الرحيم [سيجعل‬
‫هللا بعد عسر يسرا] [ما شاء هللا ال قوة اال باهلل] [حسبنا هللا ونعم الوكيل] [وأفوض أمري إلى هللا ان هللا بصير‬
‫بالعباد] [ال إله إال أنت سبحانك اني كنت من الظالمين] [رب اني لما أنزلت إلي من خير فقير] [رب ال تذرني فردا‬
‫وأنت خير الوارثين‬

‫الدعاء عند‪  ‬هالل‪  ‬رجب ‪ .‬عن‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ‬أنه كان يقول‪:‬‬

‫اللهم أهله علينا باألمن وااليمان والسالمة واالسالم‪ 3،‬ربي وربك‪ 3‬هللا عز وجل‬
‫وروي أنه عليه السالم كان إذا رأى‪ ‬هالل‪ ‬رجب‪ ‬قال‪:‬‬
‫اللهم بارك لنا في‪ ‬رجب‪ ‬وشعبان‪ ،‬وبلغنا‪ ‬شهر رمضان‪ ،‬وأعنا على الصيام والقيام‪ ،‬وحفظ اللسان‪ ،‬وغض‬
‫البصر‪ ،‬وال تجعل قال‪ :‬ويستحب‪ ‬أن يقرء عند رؤية‪ ‬الهالل‪ ‬سورة الفاتحة سبع مرات‪ ،‬فإنه من قرأها عند‬
‫رؤية‪ ‬الهالل‪ ‬عافاه هللا من رمد العين في ذلك الشهر‪.‬‬
‫وروي أنه عليه السالم كان إذا رأى‪ ‬الهالل‪ ‬كبر ثالثا(( هللا اكبر هللا اكبر هللا اكبر)) وهلل ثالثا(( ال اله اال هللا‬
‫ال اله اال هللا الاله اال هللا )) ثم قال‪ :‬الحمد هلل الذي أذهب شهر كذا‪ ،‬وجاء بشهر‪ ،‬كذا‬
‫فضل‪ ‬الغسل‪ ‬في أول‪ ‬رجب‪ ‬وأوسطه وآخره عن النبي عليه أفضل‪ ‬الصلوات‪ ‬أنه قال من أدرك شهر‪ ‬رجب‪ ،‬فاغتسل‬
‫في أوله وأوسطه وآخره‪ ،‬خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‬

‫‪ ‬حديث الملك الداعي إلى هللا في كل ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬عن‪ ‬النبي صلوات هللا عليه‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫إن هللا تعالى نصب في السماء السابعة ملكا يقال له‪ :‬الداعي‪ ،‬فإذا دخل شهر‪ ‬رجب‪ ‬ينادي ذلك الملك كل ليلة منه إلى‬
‫الصباح‪ :‬طوبى للذاكرين‪ ،‬طوبى للطائعين‪ ،‬ويقول‪ 3‬هللا تعالى‪:‬‬
‫أنا جليس من جالسني‪ ،‬ومطيع من أطاعني‪ ،‬وغافر من استغفرني‪ ،‬الشهر شهري‪ ،‬والعبد عبدي‪ ،‬والرحمة رحمتي‪،‬‬
‫فمن دعاني في هذا الشهر أجبته‪ ،‬ومن سألني أعطيته‪ ،‬ومن استهداني هديته‪ ،‬وجعلت هذا الشهر حبال بيني وبين‬
‫عبادي فمن اعتصم به وصل إلي‬

‫‪ ‬الدعاء في أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬بعد العشاء اآلخرة‪  ‬تدعو في أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬بعد عشاء اآلخرة بهذا الدعاء‪:‬‬
‫اللهم إني أسألك بأنك مليك‪ ،‬وأنك على كل شئ مقتدر‪ ،‬وأنك ما تشاء من أمر يكون‪ ،‬اللهم إني أتوجه إليك بنبيك‬
‫محمد نبي الرحمة صلواتك عليه وآله‪ ،‬يا محمد يا رسول هللا إني أتوجه إلى هللا ربي وربك لينجح بك طلبتي‪،‬‬
‫اللهم بنبيك محمد‪ ،‬وباألئمة من أهل بيته أنجح طلبتي‪ ،‬ثم تسأل حاجتك‪ ‬‬

‫صلي أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬عشر‪ ‬ركعات‪ ‬مثنى مثنى‪ ،‬وتقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحد‪ ،‬و (قل هو هللا‬
‫أحد) مائة مرة‪ ،‬وتقول سبعين مرة‪:‬‬
‫اللهم إني أستغفرك لما تبت إليك منه‪ ،‬ثم عدت فيه‪ ،‬وأستغفرك لما أعطيتك من نفسي ثم لم أف لك به‪ ،‬وأستغفرك‬
‫لما أردت به وجهك الكريم وخالطه ما ليس لك‪ ،‬وأستغفرك للذنوب التي قويت عليها بنعمتك وسترك‪ ،‬وأستغفرك‬
‫للذنوب التي بارزتك بها دون خلقك‪ ،‬وأستغفرك لكل ذنب أذنبت ولكل سوء عملت‪ .‬وأستغفر هللا الذي ال إله إال هو‬
‫الحي القيوم ذو الجالل واالكرام‪ ،‬غافر الذنب وقابل التوب‪ ،‬استغفار من ال يملك لنفسه نفعا وال ضرا‪ ،‬وال موتا وال‬
‫حياة وال نشورا إال ما شاء هللا‪.‬‬
‫وتقول‪ 3‬بعد ذلك‪:‬‬
‫سبحانك بما تعلم وال أعلم وسبحانك بما تبلغه أحكامك وال أبلغه‪ ،‬وسبحانك بما أنت مستحقه وال يبلغه الحيوان من‬
‫خلقك‪ ،‬وسبحانك بالتسبيح الذي يوجب عفوك ورضاك‪ ،‬وسبحانك بالتسبيح الذي لم تطلع عليه أحدا من خلقك‪،‬‬
‫وسبحانك بعلمك في خلقك كلهم‪ ،‬ولو علمتني أكثر من هذا لقلته‪ .‬اللهم ال خراب على ما عمرت‪ ،‬وال فقر على ما‬
‫أغنيت‪ ،‬وال‪ ‬خوف‪  ‬على من أمنت ‪ ،‬وأنا بين يديك وأنت عالم بحاجتي‪ ،‬فاقضها يا أرحم الراحمين‪ ،‬اللهم يا رافع‬
‫السماء في الهواء‪ ،‬وكابس األرض على الماء‪ ،‬ومنبت الخضرة بما ال يرى‪ ،‬صل‪ ‬على محمد وعلى آل محمد‪،‬‬
‫وافعل بي ما أنت أهله‪ ،‬وال تفعل بي ما أنا أهله يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك‪،‬‬
‫ماض في حكمك‪ ،‬عدل في قضاؤك‪ ،‬أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك‪ ،‬أو أنزلته في كتابك‪ ،‬أو علمته أحدا من‬
‫خلقك أن تجعل‪ ‬القرآنربيع قلبي ‪ ،‬وجالء حزني‪ ،‬وذهاب همي وغمي‪ .‬اللهم رحمتك أرجو يا هللا يا رحمان يا رحيم‬
‫يا ذا الجالل واالكرام‪ ،‬اللهم خشعت األصوات لك وضلت األحالم فيك‪ ،‬وضاقت األشياء دونك‪ ،‬ومأل كل شئ‬
‫نورك‪ ،‬ووجل كل شئ منك‪ ،‬وهرب كل شئ إليك‪ ،‬وتوكل كل شئ عليك‪ .‬أنت الرفيع في جاللك‪ ،‬وأنت البهي في‬
‫جمالك‪ ،‬وأنت العظيم في قدرتك‪ ،‬وأنت الذي ال يؤدك شئ‪ ،‬وأنت العلي العظيم‪ ،‬يا غافر زلتي‪ ،‬ويا قاضي حاجتي‪،‬‬
‫ويا مفرج كربتي‪ ،‬ويا ولي نعمتي‪ ،‬أعطني مسألتي ال إله إال أنت‪ .‬أصبحت وأمسيت على عهدك ووعدك ما‬
‫استطعت‪ ،‬أعوذ بك من سيئات أعمالي‪ ،‬وأستغفرك من الذنوب التي ال يغفرها غيرك‪ ،‬فاغفر لي وارحمني برحمتك‬
‫يا أرحم الراحمين‪ ،‬يا من هو في علوه دان‪ ،‬وفي دنوه عال‪ ،‬وفي إشراقه منير‪ ،‬وفي سلطانه عزيز‪ ،‬ائتني برزق من‬
‫عندك‪ ،‬ال تجعل ألحد علي فيه منة‪ ،‬وال لك في اآلخرة علي تبعة إنك أرحم الراحمين‪ .‬اللهم إني أعوذ بك من‬
‫الحرق والشرق والهدم والردم ‪ ،‬وأن اقتل في سبيلك مدبرا أو أموت لديغا‪ ،‬اللهم إني أسألك بأنك ملك‪ ،‬وأنك على‬
‫كل شئ مقتدر‪ ،‬وما تشاء من أمر يكون‪ ،‬أن تصلي على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬وأن تفرج عني وتكشف ضري‪،‬‬
‫وتبلغني أمنيتي‪ ،‬وتسهل لي محبتي (‪ ،)4‬وتيسر لي إرادتي‪ ،‬وتوصلني إلى بغيتي سريعا عاجال‪ ،‬وتجمع لي خير‬
‫الدنيا واآلخرة برحمتك يا أحرم الراحمين‬
‫‪ ‬صالة‪ ‬أخرى في أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬وثوابهاعن النبي عليه أفضل‪ ‬الصلوات‪ ،‬قال عليه السالم‪:‬‬
‫ما من مؤمن وال مؤمنة صلى في أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬ثالثين ركعة‪ ،‬يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و (قل يا أيها‬
‫الكافرون) مرة‪ ،‬و (قل هو هللا أحد)‪ ،‬ثالث مرات إال غفر هللا له كل ذنب صغير وكبير‪ ،‬وكتبه هللا من المصلين إلى‬
‫السنة المقبلة‪ ،‬وبرئ من النفاق‬

‫صالة‪ ‬أخرى في أول ليلة من‪ ‬رجب‪:‬‬

‫‪ ‬صالة‪ ‬في أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ،‬عن‪ ‬النبي صلى هللا عليه وآله‪:‬‬


‫من صلى المغرب أول ليلة من‪ ‬رجب‪  ‬ثم يصلي بعدها عشرين ركعة‪ ،‬يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو هللا‬
‫أحد) مرة‪ ،‬ويسلم بعد كل‪ ‬ركعتين‪ ،‬قال‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أتدرون ما ثوابه قالوا‪ :‬هللا ورسوله أعلم‪،‬‬
‫قال‪ :‬فان الروح األمين علمني ذلك‪ ،‬وحسر‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ ‬عن ذراعيه وقال‪ :‬حفظ وهللا في نفسه‬
‫وأهله وماله وولده‪ ،‬وأجير من عذاب‪ ‬القبر‪ ،‬وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب‬

‫فصل‪ :‬في‪ ‬صالة‪ ‬أخرى في أول ليلة من‪ ‬رجب‪:‬‬

‫عن‪ ‬النبي صلى هللا عليه وآله‪ ‬يقول‪:‬‬


‫من صلى‪ ‬ركعتين‪ ‬في أول ليلة من‪ ‬رجب‪ ‬بعد العشاء يقرأ في أول ركعة فاتحة الكتاب‪ ،‬و (ألم نشرح) مرة‪ :‬و (قل‬
‫هو هللا أحد) ثالث مرات‪ ،‬وفي‪ ‬الركعة‪ ‬الثانية فاتحة الكتاب‪ ،‬و (ألم نشرح) مرة (وقل هو هللا أحد) والمعوذتين‪ .‬ثم‬
‫يتشهد ويسلم‪ ،‬ثم يهلل هللا تعالى ثالثين مرة‪،‬ويصلي على النبي صلى هللا عليه وآله‪ ‬ثالثين مرة‪ ،‬فإنه يغفر له ما‬
‫سلف من ذنوبه‪ ،‬ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمه‬

‫‪ ‬صالة‪ ‬ركعتين‪ ‬لكل ليلة من‪ ‬رجب‪:‬‬


‫قال‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪:‬‬
‫من صلى في‪ ‬رجب‪ ‬ستين ركعة في كل ليلة منه‪ ‬ركعتين‪ ،‬يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة و (قل يا أيها‬
‫الكافرون) ثالث مرات‪ ،‬و (قل هو هللا أحد) مرة‪.‬‬
‫فإذا سلم منهما رفع يديه وقال‪:‬‬
‫ال إله إال هللا وحده ال‪ ‬شريك‪ ‬له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي ال‪ ‬يموت‪ ‬بيده الخير وهو على كل شئ‬
‫قدير‪ ،‬وإليه المصير‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم‪ ،‬اللهم‪ ‬صل‪ ‬على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬النبي األمي‬
‫وآله‪.‬‬
‫ويمسح بيديه وجهه‪ ،‬فان هللا سبحانه يستجيب الدعاء ويعطي ثواب ستين‪ ‬حجة‪ ‬وستين عمرة‪ ‬‬

‫زيارة‪ ‬مختصة‪ ‬بشهر رجب‪ ‬‬

‫‪ ‬أبي القاسم الحسين بن روح‪ ‬رضي هللا عنه ‪ -‬قال‪ :‬زر أي‪ ‬المشاهد‪ ‬كنت بحضرتها في رجب‪ ‬تقول‪:‬‬
‫الحمد هلل الذي اشهدنا‪ ‬مشهد‪ ‬أوليائه في‪ ‬رجب‪ ،‬وأوجب علينا من حقهم ما قد وجب‪ ،‬وصلىاهلل على محمد المنتجب‬
‫وعلى أوصيائه الحجب‪ ،‬اللهم فكما أشهدتنا مشهدهم فانجز لنا موعدهم وأوردنا موردهم‪ ,‬غير محلئين عن ورد في‬
‫دار المقامة والخلد‪ .‬والسالم‪ 3‬عليكم‪ ،‬اني قصدتكم‪ 3‬واعتمدتكم‪ 3‬بمسألتي وحاجتي‪ ،‬وهي فكاك رقبتي من النار‪،‬‬
‫والمقر معكم في دار القرار مع شيعتكم األبرار‪ ،‬والسالم عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار‪ .‬انا سائلكم واملكم‬
‫فيما إليكم التفويض وعليكم التعويض‪ ،‬فبكم يجبر المهيض ويشفي المريض‪ ،‬وما تزداد األرحام وما تغيض‪ ،‬اني‬
‫لسركم‪ 3‬مؤمن ولقولكم مسلم وعلى هللا بكم مقسم‪ ،‬في رجعي بحوائجي‪ 3‬وقضائها‪ 3‬وامضائها‪ 3‬وانجاحها‪ 3‬وابراحها‬
‫‪ ،‬وبشؤني‪ 3‬لديكم وصالحها‪ .‬والسالم‪ 3‬عليكم سالم مودع ولكم حوائجه مودع‪ ،‬يسأل هللا إليكم المرجع وسعيه إليكم‬
‫غير منقطع‪ ،‬وان يرجعني‪ 3‬من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع وخفض عيش موسع‪ ،‬ودعة ومهل إلى‬
‫حين االجل‪ ،‬وخير مصير ومحل في النعيم األزل والعيش المقتبل‪ ،‬ودوام‪ 3‬االكل‪ ‬وشرب الرحيق والسلسل وعل‬
‫ونهل السام منه وال ملل‪ .‬الحجب‪ ،‬اللهم فكما أشهدتنا‪ 3‬مشهدهم فانجز لنا موعدهم وأوردنا‪ 3‬موردهم‪ ، 3‬غير‬
‫محلئين عن ورد في دار المقامة والخلد‪ .‬والسالم‪ 3‬عليكم‪ ،‬اني قصدتكم‪ 3‬واعتمدتكم‪ 3‬بمسألتي وحاجتي‪ ،‬وهي فكاك‬
‫رقبتي‪ 3‬من النار‪ ،‬والمقر معكم في دار القرار مع شيعتكم‪ 3‬األبرار‪ ،‬والسالم عليكم بما صبرتم‪ 3‬فنعم‪ 3‬عقبي الدار‪.‬‬
‫انا سائلكم واملكم فيما إليكم التفويض وعليكم التعويض‪ ،‬فبكم‪ 3‬يجبر المهيض ويشفي المريض‪ ،‬وما تزداد‬
‫األرحام‪ 3‬وما تغيض‪ ،‬اني لسركم‪ 3‬مؤمن ولقولكم مسلم وعلى هللا بكم مقسم‪ ،‬في رجعي بحوائجي وقضائها‬
‫وامضائها وانجاحها‪ 3‬وابراحها‪ ، 3‬وبشؤني لديكم وصالحها‪ 3.‬والسالم عليكم سالم مودع ولكم حوائجه مودع‪،‬‬
‫يسأل هللا إليكم المرجع وسعيه إليكم غير منقطع‪ ،‬وان يرجعني‪ 3‬من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع‬
‫وخفض عيش موسع‪ ،‬ودعة ومهل إلى حين االجل‪ ،‬وخير مصير ومحل في النعيم األزل والعيش المقتبل ‪،‬‬
‫ودوام‪ 3‬االكل‪ ‬وشرب الرحيق والسلسل وعل ونهل السام منه وال ملل‪ .‬ورحمة هللا وبركاته وتحياته عليكم‪ ،‬حتى‬
‫العود إلى حضرتكم‪ ،‬والفوز في كرتكم والحشر في زمرتكم‪ ،‬ورحمة هللا وبركاته عليكم وصلواته وتحياته وهو‬
‫حسبنا ونعم الوكيل‪.  ‬‬

‫عمل اول ليلة جمعة من شهر رجب‬

‫‪ ‬عن‪ ‬النبي صلى هللا عليه وآله‪ ،‬في ذكر فضل شهر رجب‪ ‬ما هذ لفظه‪:‬‬
‫ولكن ال تغفلوا عن أول ليلة جمعة منه‪ ،‬فإنها ليلة تسميها المالئكة ليلة الرغائب‪ ،‬وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لم‬
‫يبق ملك في السماوات واألرض اال يجتمعون في الكعبة وحواليها‪ ،‬ويطلع هللا عليهم اطالعة فيقول لهم‪ :‬يا مالئكتي‬
‫سلوني ما شئتم‪ ،‬فيقولون‪ :‬ربنا حاجتنا إليك ان تغفر لصوام‪ ‬رجب‪ ،‬فيقول هللا تبارك وتعالى‪ :‬قد فعلت ذلك‪.‬‬
‫ثم قال‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬مامن ا حد صام يوم الخميس أول خميس من‪ ‬رجب ثم‪ ‬يصلى‪ ‬بين العشاء‬
‫والعتمة اثنتي عشرة ركعة‪ ،‬يفصل بين كل‪ ‬ركعتين‪ ‬بتسليمة‪ ،‬يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (انا أنزلناه في‬
‫ليلة القدر) ثالث مرات‪ ،‬و (قل هو هللا أحد) اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صالته صلى علي سبعين مرة‪ ،‬يقول‪:‬‬
‫اللهم صل على محمد النبي األمي وعلى آله‪ .‬ثم‪ ‬يسجد‪ ‬ويقول‪ 3‬في‪ ‬سجوده‪ ‬سبعين مرة‪ :‬سبوح قدوس رب المالئكة‬
‫والروح‪ ،‬ثم يرفع رأسه ويقول‪ :‬رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي األعظم‪ .‬ثم‪ ‬يسجد‪ ‬سجدة أخرى‬
‫فيقول‪ 3‬فيها مثل ما قال في‪ ‬السجدة‪ ‬األولى‪ ،‬ثم يسأل هللا حاجته في سجوده‪ ،‬فإنه تقضى إن شاء هللا تعالى‪.‬‬
‫ثم قال‪ ‬رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬والذي نفسي بيده ال يصلي عبد أو أمة هذه‪ ‬الصالةاال غفر هللا له جميعا‬
‫ذنوبه‪ ،‬ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن الجبال وعد ورق األشجار‪ ،‬ويشفع‪ ‬يوم القيامة‪ ‬في‬
‫سبعمائة من أهل بيته ممن قد استوجب النار‪ ،‬فإذا كان أول ليلة نزوله إلى‪ ‬قبره‪ ‬بعث هللا إليه ثواب هذه‪ ‬الصالة‪ ‬في‬
‫أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق‪ ،‬فيقول‪ :‬يا حبيبي ابشر فقد نجوت من كل شدة‪ ،‬فيقول‪ :‬من أنت فما رأيت‬
‫أحسن وجها منك وال شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول‪ :‬يا حبيبي أنا ثواب تلك‪ ‬الصالة‪ ‬التي صليتها ليلة كذا‬
‫في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا‪ ،‬جئت الليلة ألقضي حقك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك فإذا نفخ في‬
‫الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانك لن تعدم الخير من موالك ابدا‪.‬‬

‫الدعاء الذي يدعا به ويتوسل‪ 3‬بهم عليهم السالم‪ :‬اللهم صل على محمد وعلى ابنته وعلى ابنيها وأسئلك بهم أن‬
‫تعينني على طاعتك ورضوانك‪ 3،‬وتبلغني‪ 3‬بهم أفضل ما بلغت أحدا من أوليائك إنك جواد كريم اللهم إني أسئلك‬
‫بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إال انتقمت لي ممن ظلمني وغشمني وآذاني وانطوى‪ 3‬على ذلك وكفيتني‬
‫به مؤنة كل أحد يا أرحم الراحمين اللهم إني أسئلك بحق وليك علي ابن الحسين إال كفيتني مؤنة كل شيطان‬
‫مريد‪ ،‬وسلطان عنيد‪ ،‬يتقوى علي ببطشه وينتصر‪ 3‬علي بجنده إنك جواد كريم اللهم إني أسئلك بحق محمد وابنه‬
‫جعفر إال أعنتني بهما على طاعتك ورضوانك وبلغتني‪ 3‬بهما ما يرضيك‪ 3‬إنك فعال لما تريد اللهم إني أسئلك بحق‬
‫موسى‪ 3‬بن جعفر إال عافيتني‪ 3‬به في جميع جوارحي ما ظهر منها وما بطن يا جواد يا كريم اللهم إني أسئلك بحق‬
‫وليك الرضا علي بن موسى إال سلمتني به في جميع أسفاري في البراري‪ 3‬والبحار‪ ،‬والجبال والقفار‪ ،‬واالدوية‬
‫والغياض‪ ،‬من جميع ما أخافه وأحذره‪ ،‬إنك رؤف رحيم اللهم إني أسئلك بحق وليك محمد بن علي إال جدت به‬
‫علي من فضلك‪ ،‬وتفضلت به علي من وسعك ووسعت‪ 3‬علي رزقك‪ 3‬وأغنيتني عمن سواك وجعلت حاجتي إليك‬
‫وقضاها عليك إنك لما تشاء قدير اللهم إني أسئلك بحق وليك علي بن محمد إال أعنتني به على تأدية فرضك‪،‬‬
‫وبر إخواني المؤمنين‪ ،‬وسهل ذلك لي‪ ،‬واقرنه بالخير وأعني على طاعتك بفضلك يا رحيم اللهم إني أسئلك بحق‬
‫وليك الحسن بن علي إال أعنتني على آخرتي بطاعتك ورضوانك‪ 3‬وسررتني‪ 3‬في منقلبي برحمتك‪ ،‬اللهم إني‬
‫أسئلك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إال أعنتني به على جميع اموري‪ 3،‬وكفيتني‪ 3‬به مؤنة كل موذ‪ ،‬وطاغ‬
‫وباغ‪ ،‬وأعنتني به فقد بلغ مجهودي وكفيتني‪ 3‬كل عدو وهم وغم ودين وولدي‪ 3‬وجميع أهلي وإخواني‪ 3‬ومن يعنيني‬
‫أمره وخاصتي آمين رب العالمين‪.‬‬

‫لموالنا علي بن الحسين صلوات هللا عليهما‬

‫المناجاة االولى مناجاة التائبين [ليوم الجمعة]‪:‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي‪ ،‬وجللني التباعد منك لباس مسكنتي‪ ،‬وأمات قلبي‬
‫عظيم جنايتى فأحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي ويا سؤلى ومنيتي‪ ،‬فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك غافرا‪ ،‬وال‬
‫أرى لكسرى غيرك جابرا‪ ،‬وقد خضعت باالنابة إليك‪ ،‬وعنوت باالستكانة لديك‪ ،‬فان طردتني من بابك فبمن‬
‫ألوذ ؟ وإن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ ؟ فوا أسفا من خجلتى واقتضاحى‪ ،‬ووالهفا من سوء علمي‬
‫واجتراحي‪ .‬أسئلك يا غافر الذنب الكبير‪ ،‬ويا جابر العظم الكسير‪ ،‬أن تهب لى موبقات الجرائر‪ ،‬وتستر‪ 3‬علي‬
‫فاضحات‪ 3‬السرائر‪ ،‬وال تخلني في مشهد القيامة من برد عفوك وغفرك وال تعرنى‪ 3‬من جميل صفحك وسترك‪،‬‬
‫إلهى ظلل على ذنوبي غمام رحمتك‪ ،‬وأرسل على عيوبي سحاب رأفتك‪ ،‬إلهى هل يرجع العبد اآلبق إال إلى‬
‫مواله‪ ،‬أم هل يجيره من سخطه أحد سواه‪ ،‬إلهى إن كان الندم على الذنب توبة‪ ،‬فانى وعزتك من النادمين‪ ،‬وإن‬
‫كان االستغفار من الخطيئة حطة فانى لك من المستغفرين‪ ،‬لك العتبى حتى ترضى‪ ،‬إلهى بقدرتك على تب‬
‫على‪ ،‬وبحلمك عني أعف عني‪ ،‬وبعلمك‪ 3‬بي ارفق بي‪ .‬إلهى أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك سميته التوبة‬
‫فقلت‪ " :‬توبوا إلى هللا توبة نصوحا‪ " 3‬فما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه‪ ،‬إلهى إن كان قبح الذنب من‬
‫عبدك‪ ،‬فليحسن العفو من عندك‪ ،‬إلهى ما أنا بأول من عصاك فتبت عليه‪ ،‬وتعرض لمعروفك فجدت عليه‪ ،‬يا‬
‫مجيب المضطر‪ ،‬يا كاشف الضر‪ ،‬يا عظيم البر‪ ،‬يا عليما بما في السر‪ ،‬يا جميل الستر‪ ،‬استشفعت بجودك‬
‫وكرمك‪ 3‬إليك وتوسلت بحنانك وترحمك‪ 3‬لديك‪ ،‬فاستجب دعائي‪ ،‬وال تخيب [فيك] رجائي وتقبل توبتي‪ ،‬وكفر‬
‫خطيئتي‪ 3‬بمنك ورحمتك‪ 3‬يا أرحم الراحمين‪.‬‬

‫المناجاة الثامنة مناجاة المريدين [ليوم الجمعة]‪:‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم سبحانك ما أضيق‪ 3‬الطرق‪ 3‬على من لم تكن دليله وما أوضح الحق عند من هديته سبيله‪،‬‬
‫إلهي فاسلك بنا سبل الوصول إليك‪ ،‬وسيرنا‪ 3‬في أقرب الطرق للوفود‪ 3‬عليك‪ ،‬قرب علينا البعيد وسهل علينا‬
‫العسير الشديد وألحقنا بالعباد الذين هم بالبدار إليك يسارعون‪ ،‬وبابك على الدوام يطرقون وإياك في الليل‬
‫يعبدون‪ ،‬وهم من هيبتك مشفقون الذين صفيت لهم المشارب وبلغتهم‪ 3‬الرغائب‪ ،‬وأنجحت لهم المطالب وقضيت‬
‫لهم من وصلك‪ 3‬المآرب ومالت لهم ضمائرهم‪ 3‬من حبك‪ ،‬ورويتهم‪ 3‬من صافي‪ 3‬شربك‪ ،‬فبك إلى لذيذ مناجاتك‬
‫وصلوا‪ 3‬ومنك أقصى مقاصدهم حصلوا‪ .‬فيامن هو على المقبلين عليه مقبل‪ ،‬وبالعطف عليهم عائد مفضل‪،‬‬
‫وبالغافلين عن ذكره رحيم رؤف‪ ،‬وبجذبهم‪ 3‬إلى بابه ودود عطوف‪ ،‬أسئلك أن تجعلني من أوفرهم منك حظا‪،‬‬
‫وأعالهم عندك منزال وأجزلهم من ودك قسما‪ ،‬وأفضلهم في معرفتك‪ 3‬نصيبا‪ ،‬فقد انقطعت إليك همتي وانصرفت‪3‬‬
‫نحوك رغبتي‪ ،‬فأنت ال غيرك مرادي‪ 3‬ولك ال لسواك سهري وسهادي‪ 3،‬ولقاؤك قرة عيني‪ ،‬ووصلك منى نفسي‪،‬‬
‫وإليك شوقي‪ ،‬وفي‪ 3‬محبتك ولهي‪ ،‬وإلى هواك صبابتي‪ ،‬ورضاك بغيتي‪ ،‬ورؤيتك حاجتي‪ ،‬وجوارك‪ 3‬طلبتي‪،‬‬
‫وقربك غاية سؤلي‪ ،‬وفي مناجاتك آنسي وراحتي‪ 3‬وعندك دواء علتي وشفاء غلتي‪ ،‬وبرد لوعتي وكشف‪ 3‬كربتي‪،‬‬
‫فكن أنيسي في وحشتي‪ ،‬ومقيل عثرتي وغافر زلتي‪ ،‬وقابل توبتي ومجيب دعوتي‪ ،‬وولي‪ 3‬عصمتي‪ ،‬ومغنى‬
‫فاقتي‪ 3‬وال تقطعني عنك‪ ،‬وال تبعدني‪ 3‬منك يا نعيمي وجنتي‪ 3‬ويا دنياي وآخرتي‪3.‬‬

‫عوذة يوم الجمعة‪ :‬بسم هللا الرحمن الرحيم ال حول وال قوة إال باهلل العلي العظيم اللهم رب المالئكة والنبيين‬
‫والمرسلين‪ ،‬قاهر من في السماوات واالرضين‪ ،‬وخالق‪ 3‬كل شئ ومالكه‪ ،‬كف عني بأس أعدائنا‪ ،‬ومن أرادنا‬
‫بسوء من الجن واالنس وأعم أبصارهم‪ 3‬وقلوبهم‪ ،‬واجعل بيننا وبينهم‪ 3‬حجابا وحرسا‪ 3‬ومدفعا‪ ،‬إنك ربنا‪ ،‬ال حول‬
‫وال قوة إال باهلل عليه توكلنا وإليه أنبنا وهو العزيز الحكيم‪ ،‬ربنا عافنا من شر كل سوء ومن شر كل دابة أنت‬
‫آخذ بناصيتها‪ ،‬ومن شر ما سكن في الليل والنهار‪ ،‬ومن شر كل سوء‪ ،‬ومن شر كل ذي شر رب العالمين وإله‬
‫المرسلين وصلى هللا على محمد وآله أجمعين‪[ ،‬صل على] أوليائك وخص محمدا وآله بأتم ذلك‪ ،‬وال حول وال‬
‫قوة إال باهلل العلي العظيم‪ .‬بسم هللا وباهلل‪ ،‬اومن باهلل‪ ،‬وباهلل اعوذ‪ ،‬وباهلل أعتصم‪ ،‬وباهلل أستجير‪ ،‬وبعزة هللا ومنعة‬
‫هللا أمتنع من شياطين االنس والجن رجلهم‪ 3‬وخيلهم‪ 3‬وركضهم‪ 3‬وعطفهم ورجعهم وكيدهم وشرهم‪ 3‬وشر ما يأتون‬
‫به تحت الليل وتحت النهار من البعد والقرب‪ ،‬ومن شر الغائب والحاضر والشاهد‪ 3‬والزائر أحياء وأمواتا‪3‬‬
‫وأعمى وبصيرا‪ 3‬ومن شر العامة والخاصة‪ ،‬ومن نفسي ووسوستها‪ 3،‬ومن شر الدياهش والحس واللمس واللبس‬
‫ومن عين الجن واالنس وباالسم‪ 3‬الذي اهتز له عرش بلقيس‪ .‬واعيذ ديني ونفسي وجميع ما تحوطه عنايتي من‬
‫شر كل صورة وخيال وبياض أو سواد أو مثال‪ ،‬أو معاهد أو غير معاهد ممن يسكن الهواء والسحاب‬
‫والظلمات والنور‪ 3،‬والظل والحرور‪ ،‬والبر والبحور‪ ،‬والسهل والوعور‪ ،‬والخراب والعمران‪ ،‬واآلكام‪ 3‬واآلجام‪،‬‬
‫والمغائض والكنائس والنواويس والفلوات والجبانات‪ 3‬من الصادرين والواردين‪ ،‬ممن يبدو بالليل وينتشر بالنهار‪،‬‬
‫وبالعشي‪ 3‬واالبكار والغدو‪ 3‬واآلصال والمريبين واالسامرة واالفاتنة والفراعنة واالبالسة ومن جنودهم وأزواجهم‬
‫وعشائرهم‪ 3‬وقبائلهم‪ ،‬ومن همزهم ولمزهم‪ 3‬ونفثهم ووقاعهم وأخذهم‪ 3‬وسحرهم وضربهم وعبثهم ولمحهم‬
‫واحتيالهم‪ 3‬واختالفهم‪ 3‬وأخالقهم من شر كل ذي شر من السحرة والغيالن‪ ،‬وأم الصبيان وما ولدا وما وردنا‪3،‬‬
‫ومن شر كل ذي شر داخل وخارج‪ ،‬وعارض ومعترض‪ ،‬وساكن ومتحرك‪ ،‬وضربان عرق وصداع وشقيقة‬
‫وأم ملدم (‪ )1‬والحمى والمثلثة والربع والغب والنافضة والصالبة والداخلة والخارجة‪ ،‬ومن شر كل دابة أنت‬
‫آخذ بناصيتها إن ربي على صراط‪ 3‬مستقيم وصلى‪ 3‬هللا على محمد وآله وسلم تسليما‪.‬‬

‫قال‪ :‬رسول هللا صل هللا عليه واله تقول إذا فرغت من صالتك وأنت قاعد‪:‬‬

‫" اللهم إني اسئلك بكلماتك‪ ،‬ومعاقد‪ 3‬عرشك‪ ،‬وسكان سماواتك‪ ،‬وأنبيائك‪ 3‬ورسلك‪ ،‬أن تستجيب لي فقد رهقني من‬
‫أمري عسرا فاسئلك‪ 3‬أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرا " فان هللا عزوجل يسهل‬
‫أمرك‪ ،‬ويشرح صدرك‪ ،‬ويلقنك شهادة أن ال إله إال هللا عند خروج نفسك‬

‫يا رسول هللا فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين ؟ قال‪ :‬مثل هذه النطفة كمثل القمر‪ ،‬وهي نطفة تبيين‬
‫وبيان يكون من اتبعه رشيدا ومن ضل عنه هويا‪ ،‬قال‪ :‬فما اسمه وما دعاؤه ؟ قال‪ :‬اسمه علي ودعاؤه‪ " :‬يا دائم‬
‫يا ديموم يا حي يا قيوم يا كاشف‪ 3‬الغم ويا فارج الهم ويا باعث الرسل ويا صادق الوعد " من دعا بهذا الدعاء‬
‫حشره هللا عزوجل مع علي بن الحسين وكان قائده إلى الجنة‪ .‬قال له ابي‪ :‬يا رسول هللا‪ ،‬فهل له من خلف‬
‫ووصي ؟ قال‪ :‬نعم له مواريث السماوات واالرض‪ ،‬قال‪ :‬ما معنى مواريث السماوت واالرض يا رسول هللا ؟‬
‫قال‪ :‬القضاء بالحق والحكم بالديانة وتأويل‪ 3‬االحكام وبيان ما يكون‪ ،‬قال‪ :‬فما اسمه ؟ قال‪ :‬اسمه محمد‪ ،‬وإن‬
‫المالئكة لتستأنس به في السماوات‪ ،‬ويقول في دعائه‪ :‬اللهم إن كان لي عندك رضوان وود فاغفر لي ولمن‬
‫تبعني من إخواني وشيعتي‪ ،‬وطيب ما في صلبي " فركب هللا عزوجل في صلبه نطفة مباركة زكية‪ ،‬وأخبرني‬
‫عليه السالم أن هللا تبارك وتعالى طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفر أو جعله هاديا مهديا راضيا‪ 3‬مرضيا‪3‬‬
‫يدعو ربه فيقول في دعائه‪ " :‬يا دان غير متوان‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬اجعل لشيعتي من النار وقاء‪ ،‬ولهم عندك‬
‫رضى‪ ،‬واغفر ذنوبهم‪ 3،‬ويسر‪ 3‬أمورهم‪ ،‬واقض ديونهم‪ ،‬واستر عوراتهم‪ ،‬وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم‪ 3،‬يا‬
‫من ال يخاف الضيم‪ ،‬وال تأخذه سنة وال نوم‪ ،‬اجعل لي من كل غم فرجا "‪ .‬من دعا بهذا الدعاء حشره هللا‬
‫عزوجل أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنة‪ ،‬يا ابي إن هللا تبارك‪ 3‬وتعالى‪ 3‬ركب على هذه النطفة نطفة‬
‫زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسى‪ 3.‬قال له ابي‪ :‬يا رسول هللا كأنهم يتواصفون‬
‫ويتناسلون ويتوارثون‪ ،‬ويصف‪ 3‬بعضهم بعضا ؟ فقال‪ :‬وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين جل جالله‪ ،‬قال‪:‬‬
‫فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه ؟ قال‪ :‬نعم يقول في دعائه " يا خالق الخلق وباسط‪ 3‬الرزق‬
‫وفالق‪ 3‬الحب وبارئ النسم ومحيي الموتى ومميت االحياء‪ ،‬ودائم الثبات‪ ،‬ومخرج النبات‪ ،‬افعل بي ما أنت اهله‬
‫" من دعا بهذا الدعاء قضى هللا له حوائجه‪ ،‬وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر‪ .‬وإن هللا تبارك وتعالى‬
‫ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية وسماها عنده عليا يكون هلل في خلقه رضيا في علمه وحكمه‪،‬‬
‫ويجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة‪ ،‬وله دعاء يدعو به " اللهم أعطني الهدى‪ ،‬وثبتني عليه واحشرني‬
‫عليه آمنا أمن من ال خوف عليه‪ ،‬وال حزن‪ ،‬وال جزع‪ ،‬إنك أهل التقوى وأهل المغفرة "‪ .‬وإن هللا عزوجل ركب‬
‫في صلبه نطفة مباركة زكية مرضية وسماها‪ 3‬محمد بن علي فهو شفيع شيعته‪ ،‬ووارث علم جده‪ ،‬له عالمة بينه‬
‫وحجة ظاهرة‪ ،‬إذا ولد يقول‪ :‬ال إله إال هللا محمد رسول هللا‪ ،‬ويقول في دعائه‪ " :‬يا من ال شبيه له وال مثال‪،‬‬
‫أنت هللا ال إله إال أنت‪ ،‬وال خالق إال أنت تفني المخلوقين وتبقى أنت‪ ،‬حلمت عمن عصاك وفي المغفرة رضاك‬
‫" من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة‪ .‬وإن هللا تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة ال‬
‫باغية وال طاغية‪ ،‬بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمد فألبسها‪ 3‬السكينة والوقار‪ ،‬وأودعها العلوم‬
‫وكل سر مكتوم‪ ،‬من لقيه وفي‪ 3‬صدره شئ أنبأه به وحذره من عدوه ويقول في دعائه‪ " :‬يا نور يا برهان يا منير‬
‫يا مبين يا رب اكفني شر الشرور‪ 3‬وآفات الدهور‪ 3‬واسئلك النجاة يوم ينفخ في الصور " من دعا بهذا الدعاء كان‬
‫علي بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنة‪ .‬وإن هللا تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة وسماها‪ 3‬عنده الحسن فجعله‬
‫نورا في بالده وخليفة في أرضه وعزا لالمة جده‪ ،‬وهاديا لشيعته‪ ،‬وشفيعا لهم عند ربه ونقمة على من خالفه‪،‬‬
‫وحجة لمن وااله وبرهانا‪ 3‬لمن اتخذه إماما يقول في دعائه‪ " :‬يا عزيز العز في عزه ما أعز عزيز العز في‬
‫عزه‪ ،‬يا عزيز أعزني بعزك‪ ،‬وأيدني بنصرك‪ 3‬وأبعد عني همزات الشياطين‪ ،‬وادفع‪ 3‬عني بدفعك‪ ،‬ومنع مني‬
‫بمنعك‪ ،‬واجعلني من خيار خلقك يا واحد يا أحد يا فرد‪ 3‬يا صمد " من دعا بهذا الدعاء حشره هللا عزوجل معه‪،‬‬
‫ونجاه من النار‪ ،‬ولو وجبت عليه‪ .‬وإن هللا تبارك وتعالى‪ 3‬ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة‬
‫طاهرة مطهرة يرضى‪ 3‬بها كل مؤمن ممن قد أخذ هللا ميثاقه في الوالية‪ ،‬ويكفر بها كل جاحد‪ ،‬فهو إمام تقي نقي‬
‫سار مرضى‪ 3‬هاد مهدي يحكم بالعدل‪ ،‬ويأمر به أقول‪ :‬تمامه في باب النص على االثني عشر من كتاب االمامة‪.‬‬
‫وروى الشهيد رحمه هللا نقال من كتاب االستدراك لبعض قدماء االصحاب عن الشيخ عبد هللا الدورستي‪ ،‬عن‬
‫جده‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن محمد بن بابويه‪ ،‬عن أحمد بن ثابت إلى آخر السند وذكر االدعية فقط ‪ -‬إلى أن قال‪ :‬دعاء‬
‫المهدي عليه السالم‪ " :‬يا نور النور‪ ،‬يا مدبر االمور‪ ،‬يا باعث من في القبور‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‬
‫واجعل لي ولشيعتي‪ 3‬من كل ضيق‪ 3‬فرجا‪ ،‬ومن كل هم مخرجا‪ ،‬وأوسع‪ 3‬لنا المنهج‪ ،‬وأطلق لنا من عندك‪ ،‬وافعل‪3‬‬
‫بنا ما أنت أهله يا كريم "‬

‫عن جعفر بن محمد الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات هللا عليه وعلى‬
‫آله‪ :‬علمني حببيي رسول هللا صلى هللا عليه وآله دعاء وال أحتاج معه إلى دواء االطباء قيل‪ :‬وما هو يا أمير‬
‫المؤمنين ؟ قال‪ :‬سبع وثالثون تهليلة من القرآن من أربع وعشرين سورة من البقرة إلى المزمل‪ ،‬ما قالها‬
‫مكروب إال فرج هللا كربه‪ ،‬وال مديون إال قضى هللا دينه‪ ،‬وال غائب إال رد هللا غربته‪ ،‬وال ذو حاجة إال قضى‪3‬‬
‫هللا حاجته‪ ،‬وال خائف إال أمن هللا خوفه‪ ،‬ومن قرأها‪ 3‬في كل يوم حين يصبح أمن قبله من الشقاق والنفاق‪ ،‬ودفع‬
‫عنه سبعين نوعا من أنواع البالء أهونها الجذام والجنون والبرص‪ ،‬وأحياه هللا ريانا‪ ،‬وأماته ريانا‪ ،‬وأدخله الجنة‬
‫ريانا‪ ،‬ومن قالها‪ :‬وهو على سفر لم ير في سفره إال خيرا‪ ،‬ومن قرأها كل ليلة حين يأوي‪ 3‬إلى فراشه‪ ،‬وكل هللا‬
‫به سبعين ملكا يحفظونه من إبليس وجنوده حتى يصبح‪ ،‬وكان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتى‬
‫يمسي‪ ،‬ومن كتبها وشربها‪ 3‬بماء المطر لم يصبه في بدنه سوء وال خصاصة‪ ،‬وال شئ من أعين الجن‪ ،‬وال نفثهم‬
‫وال سحرهم‪ ،‬وال كيدهم‪ ،‬ولم يزل محفوظا من كل آفة‪ ،‬مدفوعا عنه كل بلية في الدنيا‪ ،‬مرزوقا‪ 3‬بأوسع‪ 3‬ما يكون‪،‬‬
‫آمنا من كل شيطان مريد‪ ،‬وجبار عنيد ولم يخرج عن دار الدنيا حتى يريه هللا عزوجل في منامه مقعده من‬
‫الجنة وهذا أوله‪:‬‬

‫من سورة البقرة اثنتان‪ :‬وإلهكم‪ 3‬إله واحد ال إله إال هو الرحمن الرحيم ‪ #‬هللا ال إله إال هو الحي القيوم ال تأخذه‬
‫سنة وال نوم ‪ #‬ومن آل عمران خمسة‪ :‬الم هللا ال إله إال هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق‪ ،‬هو الذي‬
‫يصوركم في االرحام كيف يشآء ال إله إال هو العزيز الحكيم‪ ،‬شهد هللا أنه ال إله إال هو والمالئكة واولو‪ 3‬العلم‬
‫قائما بالقسط ال إله إال هو العزيز الحكيم إن الدين عند هللا االسالم‪ ،‬إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إال هللا‬
‫وإن هللا لهو العزيز الحكيم ‪ #‬ومن النساء واحدة‪ :‬هللا ال إله إال هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة ال ريب فيه ومن‬
‫أصدق من هللا حديثا ‪ #‬ومن المائدة واحدة‪ :‬لقد كفر الذين قالوا إن هللا ثالث ثالثة وما من إله إال إله واحد وإن لم‬
‫ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب عظيم ‪ #‬ومن االنعام اثنتان‪ :‬ذلكم هللا ربكم ال إله إال هو‬
‫خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل‪ ،‬اتبع ما اوحى إليك من ربك ال إله إال هو وأعرض عن‬
‫المشركين ‪ #‬ومن االعراف واحدة‪ :‬قل يا أيها الناس إني رسول‪ 3‬هللا إليكم جميعا الذي له ملك السموات واالرض‬
‫ال إله إال هو يحيي ويميت فآمنوا باهلل ورسوله النبي االمي الذي يؤمن باهلل وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ‪#‬‬
‫ومن براءة اثنتان‪ :‬اتخذوا أحبارهم‪ 3‬ورهبانهم أربابا من دون هللا والمسيح ابن مريم‪ 3‬وما امروا إال ليعبدوا‪ 3‬إلها‬
‫واحدا ال إله إال هو سبحانه عما يشركون‪ ،‬فان تولوا فقل حسبى هللا ال إله إال هو عليه توكلت وهو رب العرش‬
‫العظيم ‪ .#‬ومن يونس واحدة‪ :‬حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه ال إله إال الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من‬
‫المسلمين ‪ #‬ومن هود واحدة‪ :‬فالم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما انزل بعلم هللا وأن ال إله إال هو فهل أنتم مسلمون‬
‫‪ #‬ومن الرعد واحدة‪ :‬وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي ال إله إال هو عليه توكلت وإليه متاب ‪ #‬ومن النحل‬
‫واحدة‪ :‬تنزل المالئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا‪ 3‬أنه ال إله إال أنا فاتقون ‪ #‬ومن طه‬
‫ثالثة‪ :‬يعلم السر وأخفى‪ ،‬هللا ال إله إال هو له االسماء الحسنى وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا هللا ال إله‬
‫إال أنا فاعبدني وأقم الصالة لذكري إنما إلهكم هللا الذي ال إله إال هو وسع كل شئ علما ‪ #‬ومن االنبياء اثنتان‪:‬‬
‫وما أرسلنا من قبلك من رسول إال نوحي إليه أنه ال إله إال أنا فاعبدون‪ ،‬وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن‬
‫نقدر عليه فنادى في الظلمات أن ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ‪ #‬ومن المؤمنين واحدة‪ :‬فتعالى‬
‫هللا الملك الحق ال إله إال هو رب العرش العظيم ‪[ #‬ومن النمل واحدة‪ :‬ويعلم ما تخفون وما تعلنون هللا ال إله إال‬
‫هو رب العرش العظيم] ‪ #‬ومن القصص اثنتان‪ :‬وهو هللا ال إله إال هو له الحمد في االولى واالخرة وله الحكم‬
‫وإليه ترجعون‪ ،‬وال تدع مع هللا إلها آخر ال إله إال هو كل شئ هالك إال وجهه له الحكم وإليه ترجعون ‪#‬ومن‬
‫فاطر‪ 3‬واحدة‪ :‬يا أيها الناس اذكروا نعمة هللا عليكم هل من خالق غير هللا يرزقكم من السماء واالرض ال إله إال‬
‫هو فأنى تؤفكون ‪ #‬ومن الصافات واحدة‪ :‬إنهم كانوا إذا قيل لهم ال إله إال هللا يستكبرون ‪ #‬ومن ص واحدة‪ :‬قل‬
‫إنما أنا منذر وما من إله إال هللا الواحد القهار ‪ #‬ومن غافر اثنتان‪ :‬ذلكم هللا ربكم خالق كل شئ ال إله إال هو‬
‫فأنى تؤفكون‪ ،‬ذلكم هللا ربكم هو الحي ال إله إال هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد هلل رب العالمين‪ #‬ومن‬
‫الدخان واحدة‪ :‬ال إله إال هو يحيى ويميت ربكم ورب آبائكم االولين ‪ #‬ومن الحشر اثنتان‪ :‬هو هللا الذي ال إله‬
‫إال هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم‪ ،‬هو هللا الذي ال إله إال هو الملك القدوس السالم المؤمن‬
‫المهيمن العزيز‪ 3‬الجبار المتكبر سبحان هللا عما يشركون ‪ #‬وفي‪ 3‬التغابن واحدة‪ :‬هللا ال إله إال هو وعلى هللا‬
‫فليتوكل‪ 3‬المؤمنون ‪ #‬وفي‪ 3‬المزمل واحدة‪ :‬رب المشرق والمغرب ال إله إال هو فاتخذه وكيال‬

‫روى‪ 3‬ابن عباس أنه قال‪ :‬دخلت على رسول هللا صلى هللا عليه وآله فرأيته ضاحكا‪ 3‬مسرورا‪ ،‬فقلت‪ :‬ما الخبر ؟‬
‫فداك أبي وأمي يا رسول هللا ؟ فقال‪ :‬يا ابن عباس أتاني جبرئيل عليه السالم وبيده صحيفة مكتوب فيها كرامة‬
‫لي والمتي خاصة فقال لي‪ :‬خذها يا محمد‪ ،‬واقرء ما فيها وعظمه ! فانه كنز من كنوز‪ 3‬االخرة وهذا دعاء‬
‫أكرمك هللا عزوجل به‪ ،‬والمتك‪ ،‬فقلت له‪ :‬وما هويا جبرئيل ؟ فقال صلى هللا عليه وعلى جميع المالئكة‬
‫المقربين‪ :‬سبحان هللا وبحمده ‪ -‬وهو الدعاء الذي قد تقدم ذكره إلى سبحان هللا العظيم (‪ .)1‬فقلت‪ :‬يا جبرئيل وما‬
‫ثواب من يدعو بهذا الدعاء ؟ فقال‪ :‬يا محمد سألتني عن ثواب ال يعلمه إال هللا تعالى‪ ،‬لو صارت البحار مدادا‪،‬‬
‫واالشجار أقالما‪ ،‬ومالئكة السماوات كتابا‪ ،‬وكتبوا‪ 3‬بمقدار الدنيا ألف مرة لفني المداد‪ ،‬وتكسرت االقالم لم يكتبوا‪3‬‬
‫العشر من ذلك‪ ،‬يا محمد والذي بعثك بالحق نبيا ما من عبد وال أمة يدعو بهذا الدعاء إال كتب هللا عزوجل له‬
‫ثواب أربعة من االنبياء‪ ،‬وأربعة من المالئكة‪ ،‬فأما االنبياء فأوال ثوابك يا محمد‪ ،‬وثواب عيسى‪ ،‬وثواب موسى‪،‬‬
‫وثواب إبراهيم [وثواب نوح] عليهم السالم وأما المالئكة فأوال ثوابي‪ ،‬وثواب إسرافيل وثواب ميكائيل‪ ،‬وثواب‬
‫عزرائيل‪ .‬يا محمد ما من رجل أو امرأة يدعو بهذا الدعاء في عمره عشرين مرة‪ ،‬فان هللا تبارك وتعالى ال‬
‫يعذبه بنار جهنم‪ ،‬ولو كان عليه من الذنوب زبد البحر‪ ،‬وقطر‪ 3‬االمطار‪ ،‬وعدد النجوم‪ ،‬وزنة العرش والكرسي‪،‬‬
‫واللوح والقلم‪ ،‬والرمل والشعر‪ 3‬والوبر‪ ،‬وخلق الجنة والنار‪ ،‬لغفر هللا ذلك له‪ ،‬ويكتب له بكل ذنب ألف حسنة‪ .‬يا‬
‫محمد وإن كان به هم أو غم أو سقم أو مرض أو عرض أو عطش أو فزع‪ ،‬وقرأ هذا الدعاء‪ ،‬ثالث مرات‪،‬‬
‫قضاهللا عزوجل له حاجته‪ ،‬ومن كان في موضع يخاف االسد والذئب أو أراد الدخول على سلطان جائر‪ ،‬فان‬
‫هللا تبارك وتعالى‪ 3‬يمنع عنه كل سوء ومحذور‪ 3‬وآفة‪ ،‬بحوله وقوته‪ ،‬ومن قرأه في حرب مرة واحدة قواه هللا‬
‫عزوجل قوة سبعين من أصحاب المحاربين‪ ،‬ومن قرأه على صداع أو شقيقة أو وجع البطن أو ضربان العين أو‬
‫لدغ الحية أو العقرب كفاه هللا جميع ذلك‪ .‬يا محمد من ال يؤمن بهذا الدعاء فهو برئ مني‪ ،‬ومن ينكره فانه‬
‫تذهب عنه البركة‪ .‬قال الحسن البصري‪ 3:‬ما خلف رسول هللا صلى هللا عليه وآله المته بعد كتاب هللا عزوجل‬
‫أفضل من هذا الدعاء‪ .‬قال سفيان‪ :‬كل من ال يعرف حرمة هذا الدعاء فانه مخاطر‪ .‬قال النبي صلى هللا عليه‬
‫وآله‪ :‬يا جبرئيل الي شئ فضل هذا الدعاء على سائر االدعية ؟ قال‪ :‬الن فيه اسم هللا االعظم‪ ،‬ومن قرأه زاد في‬
‫ذهنه وحفظه وعلمه وعمره وصحته في بدنه أضعافا كثيرة‪ ،‬ويدفع هللا عزوجل عنه تسعين آفة من آفات الدنيا‬
‫وسبع مائة من آفات االخرة‪ .‬ثم أجر الدعا االول والحمد هلل كثيرا‪ .‬صفة أجر الدعا الثاني‪ :‬روي‪ 3‬عن أمير‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السالم عن النبي صلى هللا عليه وآله أنه قال‪ :‬نزل جبرئيل عليه السالم وكنت‬
‫اصلي خلف المقام‪ ،‬قال‪ :‬فلما فرغت استغفرت هللا عزوجل المتي‪ ،‬فقال لي جبرئيل عليه السالم‪ :‬يا محمد أراك‬
‫حريصا‪ 3‬على امتك‪ ،‬وهللا تعالى رحيم بعباده‪ ،‬فقال النبي صلى هللا عليه وآله لجبرئيل عليه السالم‪ :‬يا أخي أنت‬
‫حبيبي وحبيب امتى‪ ،‬علمني دعاء تكون امتي يذكروني‪ 3‬من بعدي‪ .‬فقال لي جبرئيل عليه السالم‪ :‬اوصيك‪ 3‬أن‬
‫تأمر امتك أن يصوموا ثالثة أيام البيض من كل شهر‪ :‬الثالث عشر‪ ،‬والرابع عشر‪ ،‬والخامس عشر واوصيك‬
‫يا محمد أن تأمر امتك أن تدعوا بهذا الدعاء الشريف‪ ،‬وإن حملة العرش يحملون العرش ببركة هذا الدعاء‪،‬‬
‫وببركته أنزل إلى االرض وأصعد‪ 3‬إلى السماء‪ ،‬وهذا الدعاء مكتوب على أبواب الجنة‪ ،‬وعلى حجراتها‪ ،‬وعلى‬
‫شرفاتها‪ ،‬وعلى منازلها وبه تفتح أبواب الجنة وبهذا يحشر الخلق يوم القيامة بأمر هللا عزوجل‪ .‬ومن قرأ هذا‬
‫الدعاء من امتك يرفع هللا عزوجل عنه عذاب القبر‪ ،‬ويؤمنه من الفزع االكبر‪ ،‬ومن آفات الدنيا واالخرة ببركته‪،‬‬
‫ومن قرأه ينجيه من عذاب النار‪ .‬ثم سأل رسول‪ 3‬هللا صلى هللا عليه وآله جبرئيل عن ثواب هذا الدعاء‪ ،‬قال‬
‫جبرئيل عليه السالم‪ :‬يا محمد قد سألتني عن شئ ال أقدر‪ 3‬على وصفه‪ ،‬وال يعلم قدره إال هللا‪ ،‬يا محمد لو صارت‬
‫أشجار الدنيا أقالما‪ ،‬والبحار‪ 3‬مدادا‪ ،‬والخالئق كتابا لم يقدروا على ثواب قارئ هذا الدعاء‪ ،‬وال يقرء هذا عبد‬
‫وأراد عتقه إال أعتقه هللا تبارك وتعالى‪ ،‬وخلصه من رق العبودية‪ ،‬وال يقرؤه مغموم‪ 3‬إال فرج هللا همه وغمه‪.‬‬
‫وال يدعو به طالب حاجة إال قضاها‪ 3‬هللا عزوجل له في الدنيا واالخرة إنشاء هللا ويقيه هللا موت الفجاءة‪ ،‬وهول‬
‫القبر‪ ،‬وفقر الدنيا‪ ،‬ويعطيه هللا تبارك وتعالى‪ 3‬الشفاعة يوم القيامة‪ ،‬ووجهه يضحك‪ ،‬ويدخله هللا عزوجل ببركة‬
‫هذا الدعاء دار السالم‪ ،‬ويسكنه هللا في غرف الجنان‪ ،‬ويلبسه من حلل الجنة التى ال يبلى‪ .‬ومن صام وقرأ هذا‬
‫الدعاء كتب هللا عزوجل له مثل ثواب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل‪ ،‬وإبراهيم الخليل وموسى الكليم‪،‬‬
‫وعيسى ومحمد صلوات هللا عليهم أجمعين‪ .‬قال النبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬لقد عجبت من كثرة ما ذكر جبرئيل‬
‫عليه السالم في فضل هذا الدعاء وشرفه وتعظيمه وما ذكر فيه من الثواب لقارئ هذا الدعاء‪ .‬ثم قال جبرئيل‪:‬‬
‫يا محمد ليس أحد من امتك يدعو بهذا الدعاء في عمره مرة واحدة إال حشره هللا يوم القيامة ووجهه يتالال‬
‫مثل القمر ليلة تمامه‪ ،‬فيقول الناس‪ :‬من هذا أنبي هو ؟ فتخبرهم المالئكة بأن ليس هذا نبيا وال ملكا بل هذا‬
‫عبد من عبيدهللا من ولد آدم قرأ في عمره مرة واحدة هذا الدعاء‪ ،‬فأكرمه هللا عزوجل بهذه‪ .‬ثم قال جبرئيل‬
‫عليه السالم للنبي صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا من قرأ هذا الدعاء خمس مرات حشر يوم القيامة‪ ،‬وأنا واقف‪ 3‬على‬
‫قبره ومعي براق من الجنة‪ ،‬وال أبرح‪ ،‬واقفا حتى يركب على ذلك البراق‪ ،‬وال ينزل عنه إال في دار النعيم خالد‬
‫مخلد‪ ،‬وال حساب عليه‪ ،‬في جوار إبراهيم عليه السالم وفي جوار محمد صلى هللا عليه وآله‪ ،‬وأنا أضمن لقارئ‬
‫هذا الدعاء من ذكر أو انثي أن هللا تعالى ال يعذبه‪ ،‬ولو كان عليه ذنوب أكثر من زبد البحر‪ ،‬وقطر المطر‪،‬‬
‫وورق الشجر‪ ،‬وعدد الخالئق من أهل الجنة وأهل النار‪ ،‬وإن هللا عزوجل يأمر أن يكتب بهذا الذي يدعو لهذا‬
‫الدعاء ثواب حجة مبرورة‪ ،‬وعمرة مقبولة‪ .‬يا محمد ومن قرأ هذا الدعاء وقت النوم خمس مرات على طهارة‬
‫فانه يراك في منامنه‪ ،‬وتبشره بالجنة‪ ،‬ومن كان جائعا أو عطشانا وال يجد ما يأكل وال ما يشرب‪ ،‬أو كان‬
‫مريضا‪ 3‬فيقرأ هذا الدعاء فان هللا عزوجل يفرج عنه ما هو فيه ببركته‪ ،‬ويطعمه ويسقيه‪ ،‬ويقضي له حوائج‬
‫الدنيا واالخرة‪ .‬ومن سرق له شئ أو أبق له عبد فيقوم ويتطهر ويصلي ركعتين أو أربع ركعات‪ ،‬ويقرأ في كل‬
‫ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة االخالص وهي قل هو هللا أحد مرتين فإذا سلم يقرأ هذا الدعاء‪ ،‬ويجعل‬
‫الصحيفة بين يديه‪ ،‬أو تحت رأسه فان هللا تعالى يجمع المشرق والمغرب‪ ،‬ويرد العبد االبق ببركة هذا الدعاء‬
‫إنشاء هللا تعالى‪ .‬وإن كان يخاف من عدو فيقرأ هذا الدعاء على نفسه‪ ،‬فيجعله هللا في حرز حريز‪ ،‬وال يقدر‬
‫عليه أعداؤه وما من عبد قرأه وعليه دين إال قضاه هللا عزوجل وسهل له من يقضيه عنه إن شاء هللا تعالى ومن‬
‫قرأه على مريض شفاه هللا ببركته فان قرأه عبد مؤمن مخلص هلل عزوجل على جبل لتحرك الجبل باذن هللا‬
‫تعالى ومن قرأه بنية خالصة على الماء لجمد الماء‪ .‬وال تعجب من هذا الفضل الذي ذكرته في هذا الدعاء‪ ،‬فان‬
‫فيه اسم هللا تعالى االعظم‪ ،‬وإنه إذا قرأه القارئ وسمعه المالئكة والجن واالنس فيدعون لقاريه وإن هللا تعالى‬
‫يستجيب منهم دعاءهم وكل ذلك ببركة هللا عزوجل‪ ،‬وببركة هذا الدعاء‪ ،‬وإن من آمن باهلل وبرسوله‪ ،‬وبهذا‬
‫الدعاء فيجب أن ال يغاش قلبه بما ذكر في هذا الدعاء‪ ،‬فان هللا يرزق‪ 3‬من يشاء بغير حساب ومن قرأ وحفظه أو‬
‫نسخه فال يبخل به على أحد من المسلمين‪ .‬وقال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬ما قرأت هذا الدعاء في غزاة‬
‫إال ظفرت‪ ،‬ببركته على أعدائي‪ ،‬وقال عليه السالم‪ :‬من قرأء هذا الدعاء اعطي نور االولياء في وجهه‪ ،‬وسهل‬
‫له كل عسير ويسير‪ ،‬ويسر‪ 3‬له كل يسير‪ .‬وقال الحسن البصري‪ :‬لقد سمعت في فضل هذا الدعاء أشياء ما أقدر‬
‫أن أصفه ولو أن من يقرأه ضرب برجله على االرض لتحركت االرض‪ .‬وقال سفيان الثوري‪ :‬ويل لمن ال‬
‫يعرف حق هذا الدعاء‪ ،‬فان من عرف حقه وحرمته كفاه هللا عزوجل كل شدة‪ ،‬وسهل له جميع االمور‪ ،‬ووقاه‬
‫كل محذور‪ ،‬ودفع‪ 3‬عنه كل سوء‪ ،‬ونجاه من كل مرض وعرض‪ ،‬أزاح الهم والغم عنه‪ .‬فتعلموه وعلموه‪ ،‬فان فيه‬
‫خير الكثير‪ .‬وهو هذا الدعاء الموصوف‪ ،‬هو الدعاء الثاني في هذا الكتاب‪:‬‬

‫" سبحان هللا العظيم وبحمده من إله ما أقدره وسبحانه من قدير‪ 3‬ما أعظمه وسبحانه من عظيم ما أجله‪ ،‬وسبحانه‬
‫من جليل ما أمجده‪ ،‬وسبحانه من ماجد ما أرأفه‪ ،‬وسبحانه من رؤف ما أعزه‪ ،‬وسبحانه من عزيز ما أكبره‪،‬‬
‫وسبحانه من كبير ما أقدمه‪ ،‬وسبحانه من قديم ما أعاله‪ ،‬وسبحانه من عال ما أسناه‪ .‬وسبحانه من سني ما أبهاه‪،‬‬
‫وسبحانه من بهي ما أنوره‪ ،‬وسبحانه من منير ما أظهره‪ ،‬وسبحانه من ظاهر ما أخفاه‪ ،‬وسبحانه من خفي ما‬
‫أعلمه‪ ،‬وسبحانه من عليم ما أخبره‪ ،‬وسبحانه من خبير ما أكرمه‪ ،‬وسبحانه من كريم ما ألطفه‪ ،‬وسبحانه من‬
‫لطيف ما أبصره‪ ،‬وسبحانه من بصير ما أسمعه‪ .‬وسبحانه من سميع ما أحفظه‪ ،‬وسبحانه من حفيظ ما أماله‪،‬‬
‫وسبحانه من ملي ما أهداه‪ ،‬وسبحانه من هاد ما أصدقه‪ ،‬وسبحانه من صادق ما أحمده‪ ،‬وسبحانه من حميد ما‬
‫أذكره‪ ،‬وسبحانه من ذاكر ما أشكره‪ ،‬وسبحانه من شكور‪ 3‬ما أوفاه وسبحانه من وفي ما أغناه‪ ،‬وسبحانه من غني‬
‫ما أعطاه‪ .‬وسبحانه من معط ما أو سعه‪ ،‬وسبحانه من واسع ما أجوده‪ ،‬وسبحانه من جواد ما أفضله‪ ،‬وسبحانه‬
‫من مفضل ما أنعمه‪ ،‬وسبحانه من منعم ما أسيده وسبحانه من سيد ما أرحمه‪ ،‬وسبحانه من رحيم ما أشده‪،‬‬
‫وسبحانه من شديد ما أقواه‪ ،‬وسبحانه من قوي ما أحكمه‪ ،‬وسبحانه من حكيم ما أبطشه‪ .‬وسبحانه من باطش ما‬
‫أقومه‪ ،‬وسبحانه من قيوم‪ 3‬ما أحمده‪ ،‬وسبحانه من حميد ما أدومه‪ ،‬وسبحانه من دائم ما أبقاه‪ ،‬وسبحانه من باق‬
‫ما أفرده‪ ،‬وسبحانه من فرد‪ 3‬ما أوحده‪ ،‬وسبحانه من واحد ما أصمده‪ ،‬وسبحانه من صمد ما أملكه وسبحانه من‬
‫مالك ما أواله‪ ،‬وسبحانه من ولي ما أعظمه‪ .‬وسبحانه من عظيم ما أكمله‪ ،‬وسبحانه من كامل ما أتمه‪ ،‬وسبحانه‬
‫من تام ما أعجبه‪ ،‬وسبحانه من عجيب ما أفخره‪ ،‬وسبحانه من فاخر ما أبعده‪ ،‬وسبحانه من بعيد ما أقربه‪،‬‬
‫وسبحانه من قريب ما أمنعه‪ ،‬وسبحانه من مانع ما أغلبه وسبحانه من غالب ما أعفاه‪ ،‬وسبحانه من عفو ما‬
‫أحسنه‪ .‬وسبحانه من محسن ما أجمله‪ ،‬وسبحانه من جميل ما أقبله‪ ،‬وسبحانه من قابل ما أشكره‪ ،‬وسبحانه من‬
‫شكور‪ 3‬ما أغفره‪ ،‬وسبحانه من غفور ما أكبره وسبحانه من كبير ما أجبره‪ ،‬وسبحانه من جبار ما أدينه‪،‬‬
‫وسبحانه من ديان ما أقضاه‪ ،‬وسبحانه من قاض ما أمضاه‪ ،‬وسبحانه من ماض ما أنفذه‪ .‬وسبحانه من نافذ‪ 3‬ما‬
‫أرحمه‪ ،‬وسبحانه من رحيم ما أخلقه‪ ،‬وسبحانه من خالق ما أقهره‪ ،‬وسبحانه من قاهر ما أملكه‪ ،‬وسبحانه من‬
‫ملك ما أقدره‪ ،‬و سبحانه من قادر ما أرفعه‪ ،‬وسبحانه من رفيع ما أشرفه‪ ،‬وسبحانه من شريف ما أرزقه‬
‫وسبحانه من رازق ما أقبضه‪ ،‬وسبحانه من قابض ما أبداه‪ .‬وسبحانه من باد ما أقدسه‪ ،‬وسبحانه من قدوس ما‬
‫أطهره‪ ،‬وسبحانه من طاهر ما أزكاه‪ ،‬وسبحانه من زكي ما أبقاه‪ ،‬وسبحانه من باق ما أعوده وسبحانه من عواد‬
‫ما أفطره‪ ،‬وسبحانه من فاطر ما أوهبه‪ ،،‬وسبحانه من وهاب ما أتوبه وسبحانه من تواب ما أسخاه‪ ،‬وسبحانه‬
‫من سخي ما أبصره‪ .‬وسبحا‪3‬نه من بصير ما أسلمه‪ ،‬وسبحانه من سالم ما أشفاه‪ ،‬وسبحانه من شاف ما أنجاه‪،‬‬
‫وسبحانه من منج ما أبره‪ ،‬وسبحانه من بار ما أطلبه‪ ،‬وسبحانه من طالب ما أدركه‪ ،‬وسبحانه من مدرك ما‬
‫أشده‪ ،‬وسبحانه من شديد ما أعطفه وسبحانه من متعطف‪ )1( 3‬ما أعدله‪ ،‬وسبحانه من عادل ما أتقنه‪ .‬وسبحانه‬
‫من متقن ما أحكمه‪ ،‬وسبحانه من حكيم ما أكفله‪ ،‬وسبحانه من كفيل ما أشهده‪ ،‬وسبحانه وهو هللا العظيم وبحمده‪،‬‬
‫الحمد هلل وال إله إال هللا‪ ،‬وهللا أكبر‪ ،‬وهلل الحمد‪ ،‬وال حول وال قوة إال باهلل العلى العظيم‪ ،‬دافع كل بلية‪ ،‬وهو‬
‫حسبي ونعم الوكيل‪.‬‬

‫قال سفيان الثوري‪ :‬ويل لمن ال يعرف حرمة هذا الدعاء ! فان من عرف حق هذا الدعاء وحرمته‪ ،‬كفاه هللا‬
‫عزوجل كل شدة وصعوبة‪ ،‬وآفة ومرض وغم‪ ،‬فتعلموه وعلموه ففيه البركة والخير والكثير‪ 3‬في الدنيا واالخرة‬
‫إنشاء هللا‬

‫سمعت علي بن أبي طالب صلوات هللا عليه يقول‪ :‬قال لي رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬يا علي لو دعا داع‬
‫بهذا الدعاء على صفايح الحديد لذابت‪ ،‬والذي بعثني بالحق نبيا لو دعا داع بهذا الدعاء على ماء جار لسكن‬
‫حتى يمر عليه‪ .‬والذي بعثني بالحق نبيا إنه من بلغ به الجوع والعطش ثم دعا بهذا الدعاء‪ ،‬أطعمه هللا وأسقاه‪،‬‬
‫والذي بعثني بالحق نبيا لو أن رجال دعا بهذا الدعاء على جبل بينه وبين موضع‪ 3‬يريده ال نشعب الجبل حتى‬
‫يسلك فيه إلى الموضع الذي يريده‪ ،‬والذي بعثني بالحق نبيا لو يدعى به على مجنون الفاق من جنونه والذي‬
‫بعثني بالحق نبيا لو يدعى به على امرأة قد عسر عليها والدتها لسهل هللا عليها الوالدة‪ ،‬والذي بعثني بالحق نبيا‬
‫لو دعا بهذا الدعاء رجل على مدينة والمدينة تحترق ومنزله في وسطها لنجا منزله ولم يحترق‪ 3.‬والذي بعثني‬
‫بالحق نبيا إنه لو دعا به داع أربعين ليلة من ليالي الجمع غفر هللا له كل ذنب بينه وبين االدميين‪ ،‬ولو كان فجر‬
‫بامه غفر هللا له ذلك‪ ،‬والذي بعثني بالحق نبيا إنه من دعا بهذا الدعاء على سلطان جائر‪ ،‬جعل هللا ذلك السلطان‬
‫طوع يديه‪ ،‬والذي بعثني بالحق نبيا إنه من نام وهو يدعو به بعث هللا إليه بكل حرف منه ألف ألف ملك من‬
‫الروحانيين‪ ،‬وجوههم‪ 3‬أحسن من الشمس والقمر‪ ،‬بسبعين ضعفا يستغفرون هللا يكتبون له الحسنات‪ ،‬ويرفعون له‬
‫الدرجات‪ .‬قال سلمان‪ :‬فقلت له‪ :‬بأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين أيعطى بهذه االسماء كل هذا ؟ فقال‪ :‬قلت‬
‫لرسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬بأبي أنت وامي يا رسول هللا أيعطى الداعي بهذه االسماء كل هذا ؟ فقال‪ :‬يا‬
‫علي اخبرك بأعظم من ذلك‪ ،‬من نام وقد‪ 3‬ارتكب الكبائر كلها‪ ،‬وقد دعا بهذا الدعاء‪ ،‬فان مات فهو‪ 3‬عند هللا شهيد‪،‬‬
‫وإن مات على غير توبة يغفر هللا له والهل بيته ولوالديه ولولده‪ ،‬ولمؤذن مسجده والمامه بعفوه ورحمته‪،‬‬
‫يقول‪:‬‬

‫اللهم إنك حي ال يموت‪ ،‬وصادق‪ 3‬ال يكذب‪ ،‬وقاهر ال يقهر‪ ،‬وبدئ ال ينفد وقريب ال يبعد‪ ،‬وقادر ال يضاد‪،‬‬
‫وغافر ال يظلم‪ ،‬وصمد ال يطعم‪ ،‬وقيوم ال ينام ومجيب ال يسأم‪ ،‬وجبار‪ 3‬ال يعان‪ ،‬وعظيم ال يرام‪ ،‬وعالم ال يعلم‪،‬‬
‫وقوي ال يضعف وحليم ال يجهل‪ ،‬وجليل ال يوصف‪ ،‬ووفي ال يخلف‪ ،‬وغالب ال يغلب‪ ،‬وعادل ال يحيف‪ ،‬وغني‬
‫ال يفتقر‪ ،‬وكبير‪ 3‬ال يغادر‪ ،‬وحكيم‪ 3‬ال يجور‪ ،‬ووكيل ال يحيف‪ ،‬وفرد‪ 3‬ال يستشير‪ ،‬ووهاب ال يمل‪ ،‬وعزيز ال‬
‫يستذل‪ ،‬وسميع ال يذهل‪ ،‬وجواد ال يبخل وحافظ ال يغفل‪ ،‬وقائم‪ 3‬ال يسهو‪ ،‬ودائم‪ 3‬ال يفنى‪ ،‬ومحتجب ال يرى‪،‬‬
‫وباق‪ 3‬ال يبلى وواحد‪ 3‬ال يشبه‪ ،‬ومقتدر‪ 3‬ال ينازع (‪ .)1‬يا كريم الجواد المتكرم‪ ،‬يا ظاهر يا قاهر‪ ،‬أنت القادر‬
‫المقتدر‪ ،‬يا عزيز المتعزز‪ 3‬يا من ينادي من كل فج عميق بألسنة شتى ولغات مختلفة‪ ،‬وحوائج متتابعة‪ ،‬وال‬
‫يشغلك شئ عن شئ‪ ،‬أنت الذي ال يفنيك الدهور‪ ،‬وال تحيط بك االمكنة وال تأخذك سنة وال نوم‪ ،‬صل على‬
‫محمد وآل محمد‪ ،‬ويسر لي ما أخاف عسره وفرج عني ما أخاف كربه‪ ،‬وسهل لي ما أخاف حزونته‪ ،‬سبحانك‬
‫ال إله إال أنت إني كنت من الظالمين‪ ،‬يا أرحم الراحمين‬
‫كلمات الجامعة لكل شيْ لالمير المؤمنين علي عليه السالم من اشتكى حلقه وكثر سعاله واشتد‪ 3‬يبسه‪ ،‬فليعوذ‪3‬‬
‫بهذه الكلمات‪،‬‬

‫اللهم أنت رجائي وأنت ثقتي وعمادي وغياثي ورفعتي‪ ،‬وجمالي‪ ،‬وأنت مفزع المفزعين‪ ،‬ليس للهاربين مهرب‬
‫إال إليك‪ ،‬وال للعالمين‪ ،‬معول إال عليك‪ ،‬وال للراغين مرغب إال لديك‪ ،‬وال للمظلومين ناصر إال أنت‪ ،‬وال لذي‬
‫الحوائج مقصد إال إليك‪ ،‬وال للطالبين عطاء إال من لدنك‪ ،‬وال للتائبين متاب إال إليك‪ ،‬وليس الرزق والخير‬
‫والفتوح إال بيدك‪ .‬حزنتني االمور الفادحة‪ ،‬وأعيتني المسالك الضيقة‪ ،‬وأحوشتني‪ 3‬االوجاع الموجعة‪ ،‬ولم أجد‬
‫فتح باب الفرج إال بيدك‪ ،‬فأقمت تلقاء وجهك‪ ،‬واستفتحت عليك بالدعاء إغالقه‪ ،‬فافتح يا رب للمستفتح‪،‬‬
‫واستجب للداعي‪ ،‬وفرج الكرب واكشف‪ 3‬الضر‪ ،‬وسد الفقر‪ ،‬وأجل الحزن‪ ،‬وأنف الهم‪ ،‬واستنقذني‪ 3‬من الهلكة‬
‫فاني قد أشفيت عليها‪ ،‬وال أجد لخالصي منها غيرك‪ ،‬يا هللا يا من يجيب المضطر‪ 3‬إذا دعاه ويكشف السوء‪،‬‬
‫ارحمني‪ 3‬واكشف‪ 3‬ما بي من غم وكرب ووجع وداء‪ ،‬رب إن لم تفعل لم أرج فرجي‪ 3‬من عند غيرك‪ ،‬فارحمني‪ 3‬يا‬
‫أرحم الراحمين‪ .‬هذا مكان البائس الفقير‪ ،‬هذا مكان المستغيث‪ ،‬هذا مكان المستجير‪ 3،‬هذا مكان المكروب‬
‫الضرير‪ ،‬هذا مكان الملهوف المستعيذ‪ ،‬هذا مكان العبد المشفق الهالك الغرق الخائف الوجل‪ ،‬هذا مكان من انتبه‬
‫من رقدته واستيقظ من غفلته‪ ،‬وأفرق من علته وشدة وجعه‪ ،‬وخاف من خطيئته‪ ،‬واعترف بذنبه‪ ،‬وأخبت إلى‬
‫ربه‪ ،‬وبكى من حذره‪ ،‬واستغفر واستعبر‪ 3‬واستقال واستعفا وهللا إلى ربه‪ ،‬ورهب من سطوته وأرسل من عبرته‪،‬‬
‫ورجا‪ 3‬وبكى‪ 3‬ودعا ونادى‪ :‬رب إني مسني الضر فتالفني‪ .‬قد ترى مكاني‪ ،‬وتسمع كالمي‪ ،‬وتعلم سرائري‬
‫وعالنيتي وتعلم حاجتي وتحيط‪ 3‬بما عندي‪ ،‬وال يخفى عليك شئ من أمري من عالنيتي وسري‪ ،‬وما ابدي وما‬
‫يكنه صدري‪ ،‬فأسئلك‪ 3‬بأنك تلي التدبير‪ ،‬وتقبل المعاذير‪ ،‬وتمضي المقادير سؤال من أساء واعترف‪ ،‬وظلم نفسه‬
‫واقترف‪ ،‬وندم على ما سلف‪ ،‬وأناب إلى ربه وأسف‪ ،‬والذ بفنائه وعكف‪ ،‬وأناخ رجاه وعطف‪ ،‬وتبتل إلى مقيل‬
‫عثرته‪ ،‬وقابل توبته‪ ،‬وغافر حوبته‪ ،‬وراحم‪ 3‬عبرته‪ ،‬وكاشف كربته‪ ،‬وشافي علته‪ ،‬أن ترحم‪ 3‬تجاوزي بك‪،‬‬
‫وتضرعي‪ 3‬إليك‪ ،‬وتغفر لي جميع ما أخطأته كتابك‪ ،‬وأحصاه كتابك‪ ،‬وما مضى من علمك‪ ،‬من ذنوبي وخطاياي‬
‫وجرائري في خلواتي وفجراتي وسيئاتي وهفواتي وهناتي‪ 3‬وجميع ما تشهد به حفظتك وكتبته مالئكتك في‬
‫الصغر وبعد البلوغ‪ ،‬والشيب والشباب‪ ،‬بالليل والنهار‪ ،‬والغدو‪ 3‬واالصال‪ ،‬وبالعشي واالبكار‪ ،‬والضحى‪3‬‬
‫واالسحار‪ ،‬في الحضر والسفر‪ ،‬في الخالء والمالء‪ ،‬وأن تجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة‪ ،‬وعد الصدق‪3‬‬
‫الذي كانوا يوعدون‪ .‬اللهم بحق محمد وآله أن تكشف عني العلل الغاشية في جسمي وفي‪ 3‬شعري‪ 3‬وبشري‬
‫وعروقي وعصبي وجوارحي‪ ،‬فان ذلك ال يكشفها غيرك يا أرحم الراحمين ويا مجيب دعوة المضطرين‬

‫‪ ‬تعقيب فريضة الظهر العامة والخاصة‬

‫العامة بفريضة الظهر‬

‫فالح السائل‪ :‬باسناده إلى التلعكبري‪ ،‬عن هارون بن موسى‪ ،‬عن أحمد ابن محمد العطار‪ ،‬عن‬
‫سعد بن عبد هللا‪ ،‬عن محمد بن عيسى اليقطيني‪ ،‬عن الحسن بن محبوب‪ ،‬عن وهب بن عبد ربه‬
‫قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم يقول‪ :‬من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السالم بدأ وكبر هللا‬
‫عزوجل أربعا وثالثين تكبيرة‪ ،‬وسبحه ثالثا وثالثين تسبيحة‪ ،‬ووصل التسبيح بالتكبير‪ ،‬وحمد هللا‬
‫ثالثا وثالثين مرة‪ ،‬ووصل التحميد بالتسبيح‪ ،‬وقال بعد ما يفرغ من التحميد‪( - :‬ال إله إال هللا إن‬
‫هللا ومالئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‪ ،‬لبيك‬
‫ربنا ليك وسعديك‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وعلى أهل بيت محمد‪ ،‬وعلى‬
‫ذرية محمد والسالم عليه وعليهم ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬وأشهد أن التسليم منا لهم‪،‬‬
‫وااليتمام بهم‪ ،‬والتصديق لهم‪ ،‬ربنا آمنا وصدقنا واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين‪.‬‬
‫اللهم صب الرزق علينا صبا صبا‪ ،‬بالغا لالخرة والدنيا‪ ،‬من غير كد والنكد‪ ،‬والمن من‬
‫أحد من خلقك‪ L،‬إال سعة من رزقك‪ ،‬وطيبا من وسعك‪ ،‬من يدك المالى عفافا‪ ،‬المن‬
‫أيدي لئام خلقك‪ ،‬إنك على كل شئ قدير‪ ،‬اللهم اجعل النور في بصري‪ ،‬والبصيرة في‬
‫ديني‪ ،‬واليقين في قلبي‪ ،‬واالخالص في عملي‪ ،‬والسعة في رزقي وذكرك بالليل‬
‫والنهار على لساني‪ ،‬والشكر لك أبدا ما أبقيتني‪ ،‬اللهم ال تجدني حيث نهيتني‪ ،‬وبارك‬
‫لي فيما أعطيتني‪ ،‬وارحمني إذا توفيتني إنك على كل شئ قدير) ‪ -‬غفر هللا له ذنوبه كلها‪،‬‬
‫وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام‬
‫والبرص‪ ،‬ومن ميتة السوء‪ ،‬ومن كل بلية تنزل من السماء إلى االرض‪ ،‬وكتب له بذلك شهادة‬
‫االخالص بثوابها إلى يوم القيامة‪ ،‬وثوابها الجنة البتة‪ .‬فقلت له‪ :‬هذا له إذا قال ذلك في كل يوم من‬
‫الحول إلى الحول ؟ فقال‪ :‬ال ولكن هذا لمن قال من الحول إلى الحول مرة واحدة يكتب له وأجزأ له‬
‫إلى مثل يومه وساعته وشهره من الحول الجائي الحائل عليه‪ ‬‬

‫عن محمد ابن الحنفية عليه الرحمة قال‪ :‬بينا أمير المؤمنين عليه السالم يطوف بالبيت إذا رجل‬
‫متعلق باالستار‪ . ،‬فقال له أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬هذا دعاؤك ؟ قال له الرجل‪ :‬وقد سمعته ؟‬
‫قال‪ :‬نعم قال‪ :‬فادع به في دبر كل صالة‪ ،‬فوهللا ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصالة إال‬
‫غفر هللا له ذنوبه‪ ،‬ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها‪ ،‬وحصا االرض وثراها‪ ،‬فقال له أمير‬
‫المؤمنين عليه السالم‪ :‬إن علم ذلك عندي‪ ،‬وهللا واسع كريم‪ ،‬فقال له الرجل‪ ،‬وهو الخضر عليه‬
‫السالم‪ :‬صدقت وهللا يا أمير المؤمنين‪ ،‬وفوق كل ذي علم عليم والدعاء هو ‪ :‬يامن ال يشغله‬
‫سمع عن سمع‪ ،‬يا من ال يغلطه السائلون‪ ،‬يامن ال يبرمه إلحاح الملحين أذقني برد‬
‫عفوك‪ L‬ومغفرتك‪ ،‬وحالوة رحمتك‬
‫‪ ‬فالح السائل عن المجالس ‪ -‬مكارم االخالق‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه واله أنه من دعا به عقيب‬
‫كل صالة مكتوبة حفظ في نفسه وداره وماله وولده‪ ،‬وهو (اللهم اغفر لي ما قدمت وما‬
‫أخرت‪ ،‬وما أعلنت وما أسررت‪ ،‬وإسرافي على نفسي‪ ،‬وما أنت أعلم به مني‪ ،‬اللهم‬
‫أنت المقدم وأنت المؤخر‪ ،‬ال إله إال أنت بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق أجمعين‪ ،‬ما‬
‫علمت الحياة خيرا لي فأحيني‪ ،‬وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي‪ ،‬اللهم إني أسئلك‬
‫خشيتك في السر والعالنية‪ ،‬وكلمة الحق في الغضب والرضا‪ ،‬والقصد في الفقر والغنا‪،‬‬
‫وأسئلك نعيما ال ينفد‪ ،‬وقرة عين ال تنقطع‪ ،‬والرضا بالقضاء‪ L،‬وبرد العيش بعد الموت‪،‬‬
‫ولذة النظر إلى وجهك‪ L،‬وشوقا للقائك‪ ،‬من غير ضراء مضرة وال فتنة مضلة‪ .‬اللهم‬
‫زينا بزينة االيمان‪ ،‬واجعلنا هداة مهتدين‪ ،‬اللهم اهدنا فيمن هديت اللهم إني أسئلك‬
‫عظيمة الرشاد‪ ،‬والثبات في االمر والر شد‪ ،‬وأسألك شكر نعمتك‪ ،‬و حسن عافيتك‪،‬‬
‫وأداء حقك‪ ،‬وأسئلك يا رب قلبا سليما‪ ،‬ولسانا صادقا‪ ،‬وأستغفرك لما تعلم‪ ،‬وأسئلك‬
‫خير ما تعلم‪ ،‬وأعوذ بك من شر ما تعلم‪ ،‬فانك تعلم وال تعلم‪ ،‬وأنت عالم الغيوب‬
‫‪ ‬المكارم‪ :‬دعاء آخر قال الصادق عليه السالم‪ :‬من قال هذه الكلمات عند كل صالة مكتوبة‪ ،‬حفظ‬
‫في نفسه وداره وولده وماله (اجير نفسي ومالي وولدي وأهلي وداري وكل ما هو مني‬
‫باهلل الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد‪ ،‬واجير نفسي ومالي‬
‫وولدي وكل ما هو مني برب الفلق من شر ما خلق) إلى آخرها (وبرب الناس ملك‬
‫الناس) إلى آخرها و (باهلل الذي ال إله هو الحي القيوم) آية الكرسي إلى آخرها‬
‫عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬من قال في دبر صالة الفريضة قبل أن يثني رجليه غفر هللا له‬
‫ذنوبه‪ ،‬ولو كانت مثل زبد البحر‪ ،‬وفي خبر آخر من قاله في كل يوم غفر هللا له أربعين كبيرة‬
‫(استغفر هللا الذي ال إله إال هو الحي القيوم ذو الجالل واالكرام وأتوب إليه)‬
‫ومن دعاء السر يا محمد من أراد أن أرفع صالته مضاعفة فليقل خلف كل ما افترضت عليه‬
‫ويرفع يديه فانه إذا قال‪ :‬ذلك رفعت صالته مضاعفة في اللوح المحفوظ‪ .‬أقول‪ :‬هذا من أدعية‬
‫السر أورده الشيخ والكفعمي في كتابيه‪ ،‬وفيها يا محمد من أراد من امتك أن أرفع صالته مضاعفة‬
‫فليقل خلف كل صالة افترضته عليه‪ ،‬وهو رافع يديه آخر كل شئ فانه إذا قال ذلك رفعت له‬
‫صالته مضاعفة في اللوح المحفوظ ‪( ،‬يا مبدئ االسرار‪ ،‬ويا مبين الكتمان‪ ،‬ويا شارع‬
‫االحكام‪ ،‬وياذارئ االنعام‪ ،‬ويا خالق االنام‪ ،‬ويا فارض الطاعة‪ ،‬وملزم الدين‪ ،‬ويا‬
‫موجب التعبد أسألك بحق تزكية كل صالة زكيتها وبحق من زكتيها له‪ ،‬أن تجعل‬
‫صالتي هذه زاكية متقبلة بتقبلكها‪ ،‬وتصييرك بها ديني زاكيا‪ ،‬وإلهامك قلبي حسن‬
‫المحافظة عليها حتى تجعلني من أهلها‪ ،‬الذين ذكرتهم بالخشوع فيها‪ ،‬أنت ولي الحمد‬
‫كله‪ ،‬فال إله إال أنت فلك الحمد كله بكل حمد أنت له ولي‪ ،‬وأنت ولي التوحيد كله‪ ،‬فال‬
‫إله إال أنت فلك التوحيد كله بكل توحيد أنت له ولي‪ ،‬وأنت ولي التهليل كله‪ ،‬فال إله أال‬
‫أنت فلك التهليل كله بكل تهليل أنت له ولي‪ ،‬وأنت ولى التسبيح كله فال إله إال أنت فلك‬
‫التسبيح كله‪ ،‬بكل تسبيح أنت له ولي‪ ،‬وأنت ولي التكبير كله‪ ،‬فال إله إال أنت فلك‬
‫التكبير كله بكل تكبير أنت له ولي‪ ،‬رب عد علي في صالتي هذه برفعكها زاكية متقبلة‬
‫إنك أنت السميع العليم)‬
‫المكارم‪ :‬وإذا أردت النهوض من التعقيب فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السالم أنه قال‪ :‬من‬
‫أراد أن يكتال بالمكيال االوفى‪ ،‬فليكن هذا آخر قوله‪ ،‬فان له من كل مسلم حسنة‪ .‬فقل‪( :‬سبحان‬
‫ربك رب العزة عما يصفون‪ ،‬وسالم على المرسلين‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين)‬
‫الخاصة بفريضة الظهر‬

‫‪ -‬فالح السائل‪ :‬روي عن رسول هللا صلى هللا عليه وآله ‪،‬عن أبي عبد هللا‪ ،‬عن أمير‬
‫المؤمنين‪ ،‬عن رسول هللا صلى هللا عليه وآله قال‪( :‬ال إله إال هللا العظيم الحليم‪ ،‬ال إله‬
‫إال هللا رب العرش الكريم‪ ،‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬اللهم إني أسألك موجبات رحمتك‪،‬‬
‫وعزائم مغفرتك‪ ،‬والغنيمة من كل خير‪ ،‬والسالمة من كل إثم‪ ،‬اللهم ال تدع لي ذنبا إال‬
‫غفرته والهما إال فرجته‪ ،‬وال سقما إال شفيته‪ ،‬والعيبا إال سترته‪ ،‬وال رزقا إال بسطته‬
‫وال خوفا إال أمنته‪ ،‬وال سوء إال صرفته‪ ،‬وال حاجة هي لك رضى ولي صالح إال‬
‫قضيتها‪ ،‬يا أرحم الراحمين‪ ،‬آمين رب العالمين‪ ‬‬
‫فالح السائل‪ :‬عن موالنا أمير المؤمنين عليه السالم (اللهم لك الحمد كله‪ ،‬وبيدك الخير‬
‫كله‪ ،‬وإليك يرجع االمر كله‪ ،‬عالنيته وسره‪ ،‬وأنت منتهى الشأن كله‪ ،‬اللهم لك الحمد‬
‫على عفوك بعد قدرتك‪ ،‬ولك الحمد على غفرانك بعد غضبك اللهم لك الحمد رفيع‬
‫الدرجات‪ ،‬مجيب الدعوات‪ ،‬منزل البركات‪ ،‬من فوق سبع سماوات‪ ،‬معطي السؤالت‪،‬‬
‫ومبدل السيئات حسنات‪ ،‬وجاعل‪ L‬الحسنات درجات‪ ،‬و المخرج إلى النور من الظلمات‪.‬‬
‫اللهم لك الحمد غافر الذنب‪ ،‬وقابل التوب‪ ،‬شديد العقاب‪ ،‬ذا الطول ال إله إال أنت وإليك‬
‫المصير‪ ،‬اللهم لك الحمد في الليل إذا يغشى ولك الحمد في النهار إذا تجلى ولك الحمد‬
‫في االخرة واالولى‪ ،‬اللهم لك الحمد في الليل إذا عسعس‪ ،‬ولك الحمد في الصبح إذا‬
‫تنفس‪ ،‬ولك الحمد عند طلوع الشمس وعند غروبها‪ ،‬ولك الحمد على نعمك التي ال‬
‫تحصى عددا‪ ،‬وال تنقضى مددا سرمدا‪ ،‬اللهم لك الحمد فيما مضى ولك الحمد فيما بقى‪.‬‬
‫اللهم أنت ثقتي في كل أمر‪ ،‬وعدتي في كل حاجة‪ ،‬وصاحبي في كل طلبة‪ ،‬و انسي في‬
‫كل وحشة‪ ،‬وعصمتي عند كل هلكة‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬ووسع لي في‬
‫رزقي‪ ،‬وبارك لي فيما آتيتني‪ ،‬واقض عني ديني‪ ،‬وأصلح لي شأني‪ ،‬أنك رؤف رحيم‪،‬‬
‫ال إله إال هللا الحليم الكريم‪ ،‬ال إله إال هللا رب العالمين‪ ،‬ال إله إال هللا رب العرش العظيم‪.‬‬
‫اللهم إني أسألك موجبات رحمتك‪ ،‬وعزائم مغفرتك‪ ،‬والغنيمة من كل خير والسالمة‬
‫من كل إثم‪ ،‬والفوز بالجنة‪ ،‬والنجاة من النار‪ ،‬اللهم ال تدع لي ذنبا إال غفرته‪ ،‬وال هما‬
‫إال فرجته‪ ،‬وال غما إال كشفته‪ ،‬والسقما إال شفيته‪ ،‬وال دينا إال قضيته‪ ،‬وال خوفا إال‬
‫أمنته‪ ،‬وال حاجة إال قضيتها‪ ،‬بمنك ولطفك‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحمين‬
‫‪ ‬فالح السائل‪ :‬عن الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين (سبحان ذي العز الشامخ‬
‫المنيف‪ ،‬سبحان ذي الجالل‪ L‬الباذخ العظيم‪ ،‬سبحان ذي الملك الفاخر القديم‪ ،‬والحمد هلل‬
‫الذي بنعمته بلغت ما بلغت من العلم به‪ ،‬والعمل له‪ ،‬والرغبة إليه‪ ،‬والطاعة المره‪،‬‬
‫والحمد هلل الذي الم يجعلني جاحدا لشئ من كتابه‪ ،‬وال متحيرا في شئ من أمره‪،‬‬
‫والحمد هلل الذي هداني لدينه‪ ،‬ولم يجعلني أعبد شيئا غيره‪ .‬اللهم إني أسئلك قول‬
‫التوابين وعملهم‪ ،‬ونجاة المجاهدين وثوابهم‪ ،‬وتصديق المؤمنين وتوكلهم‪ ،‬والراحه‬
‫عند الموت‪ ،‬واالمن عند الحساب‪ ،‬واجعل الموت خير غائب أنتظره‪ ،‬وخير مطلع يطلع‬
‫علي‪ ،‬وارزقني عند حضور الموت وعند نزوله وفي غمراته‪ ،‬وحين تنزل النفس من‬
‫بين التراقي‪ ،‬وحين تبلغ الحلقوم‪ L،‬وفي حال خروجي من الدنيا وتلك الساعة التي ال‬
‫أملك لنفسي فيها ضرا وال نفعا‪ ،‬وال شدة وال رخاء‪ ،‬روحا من رحمتك من رضوانك‪،‬‬
‫وبشرى من كرامتك‪ ،‬قبل أن تتوفى نفسي‪ ،‬وتقبض روحي‪ ،‬وتسلط ملك الموت على‬
‫إخراج نفسي‪ ،‬ببشرى منك يا رب ليست من أحد غيرك تثلج بها صدري‪ ،‬وتسر بها‬
‫نفسي‪ ،‬وتقربها عيني‪ ،‬ويتهلل بها وجهي ويسفر بها لوني‪ ،‬ويطمئن بها قلبي‪،‬‬
‫ويتباشربها سائر جسدي يغبطني بها من حضرني من خلقك ومن سمع بي من عبادك‬
‫تهون بها على سكرات الموت وتفرج عني بها كربته‪ ،‬وتخفف بها عني شدته وتكشف‬
‫عني بها سقمه‪ ،‬وتذهب عني بها همه وحسرته‪ ،‬وتعصمني بها من أسفه وفتنه‪،‬‬
‫وتجيرني بها من شره‪ ،‬وشر ما يحضر أهله‪ ،‬وترزقني بها خيره‪ ،‬وخير ما يحضر‬
‫عنده‪ ،‬وخير ما هو كائن بعده‪ .‬ثم إذا توفيت نفسي وقبضت روحي‪ ،‬فاجعل روحي في‬
‫االرواح الرائحة‪ ،‬و اجعل نفسي في االنفس الصالحة‪ ،‬وجعل جسدي في االجساد‬
‫المطهرة‪ ،‬واجعل علمي في االعمال المتقبلة‪ ،‬ثم ارزقني في خطتي من االرض‬
‫وموضع جنتي حيث يرفت لحمي‪ ،‬ويدفن عظمي‪ ،‬وأترك وحيدا ال حيلة لي قد لفظتني‬
‫البالد‪ ،‬وتخال مني العباد وافتقرت إلى رحمتك‪ ،‬واحتجت إلى صالح عملي‪ ،‬وألقى ما‬
‫مهدت لنفسي وقدمت الخرتي‪ ،‬وعملت في أيام حياتي‪ ،‬فوزا من رحمتك‪ ،‬وضياء من‬
‫نورك‪ ،‬وتثبيتا من كرامتك‪ ،‬بالقول الثابت في الحياة الدنيا واالخرة إنك تضل الظالمين‪،‬‬
‫وتفعل ما تشاء‪ .‬ثم بارك لي في البعث والحساب إذا انشقت االرض عني‪ ،‬وتخال العباد‬
‫مني وغشيتني الصيحة‪ ،‬وأفزعتني النفخة‪ ،‬ونشرتني بعد الموت‪ ،‬وبعثتني للحساب‪،‬‬
‫فابعث معى يا رب نورا من رحمتك يسعى بين يدي‪ ،‬وعن يميني تؤمنني به وتربط به‬
‫على قلبي وتظهر به عذري وتبيض به وجهي‪ ،‬وتصدق به حديثي‪ ،‬وتفلج به حجتي‪،‬‬
‫وتبلغني به العروة القصوى من رحمتك‪ ،‬وتحلني الدرجة العليا من جنتك‪ ،‬وترزقني به‬
‫مرافقة محمد النبي عبدك ورسولك في أعلى الجنة درجة‪ ،‬وأبلغها فضيلة وأبرها‬
‫عطية وأرفعها نفسة‪ ،‬مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء‬
‫والصالحين وحسن اولئك رفيقا‪ .‬اللهم صل على محمد خاتم النبيين‪ ،‬وعلى جميع‬
‫االنبياء والمرسلين‪ ،‬وعلى المالئكة أجمعين‪ ،‬وعلى آله الطيبين الطاهرين‪ L،‬وعلى أئمة‬
‫الهدى أجمعين آمين رب العالمين‪ ،‬اللهم صل على محمد كما هديتنا به‪ ،‬وصل على‬
‫محمد كما رحمتنا به‪ ،‬وصل على محمد كما عززتنا به‪ ،‬وصل على محمد كما‬
‫فضلتنابه‪ ،‬وصل على محمد كما شرفتنا به‪ ،‬وصل على محمد كما نصرتنا به‪ ،‬وصل‬
‫على محمد كما أنقذتنا به من شفا حفرة من النار‪ .‬اللهم بيض وجهه‪ ،‬وأعل كعبه‪،‬‬
‫وأفلج حجته‪ ،‬وأتمم نوره‪ ،‬وثقل ميزانه وعظم برهانه‪ ،‬وافسح له حتى يرضى‪ ،‬وبلغه‬
‫الدرجة والوسيلة من الجنة‪ ،‬وابعثه المقام المحمود الذي وعدته‪ ،‬واجعله أفضل‬
‫النبيين والمرسلين عندك منزلة ووسيلة واقصص بنا أثره واسقنا بكأسه‪ ،‬وأوردنا‬
‫حوضه‪ ،‬واحشرنا في زمرته‪ ،‬وتوفنا على ملته‪ ،‬واسلك بناسبله‪ ،‬واستعملنا بسنته‬
‫غير خزايا وال نادمين‪ ،‬وال شاكين وال مبدلين‪ .‬يامن بابه مفتوح لداعيه‪ ،‬وحجابه‬
‫مرفوع لراجيه‪ ،‬يا ساتر االمر القبيح و مداوي القلب الجريح‪ ،‬ال تفضحني في مشهد‬
‫القيمة بموبقات االثام‪ ،‬والتعرض بوجهك الكريم عني من بين االنام‪ ،‬يا غاية المضطر‬
‫الفقير‪ ،‬ويا جابر العظم الكسير‪ ،‬هب لي موبقات الجرائر‪ ،‬واعف عن فاضحات‬
‫السراير‪ ،‬واغسل قلبي من وزر الخطايا‪ ،‬و ارزقني حسن االستعداد لنزول المنايا‪ .‬يا‬
‫أكرم االكرمين‪ ،‬ومنتهى أمنية السائلين‪ ،‬أنت موالي فتحت لي باب الدعاء والنابة‪ ،‬فال‬
‫تغلق عني باب القبول واالجابة‪ ،‬ونجني برحمتك من النار وبوئني غرفات الجنان‪L،‬‬
‫واجعلني متمسكا بالعروة الوثقى‪ ،‬واختم لي بالسعادة‪ ،‬وأحيني بالسالمة‪ ،‬يا ذا الفضل‬
‫والكمال‪ ،‬والعزة والجالل‪ L،‬وال تشمت بي عدوا وال حاسدا وال تسلط علي سلطانا‬
‫عنيدا‪ ،‬وال شيطانا مريدا‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحيمن‪ ،‬وال حول والقوة إال باهلل العلي‬
‫العظيم‪ ،‬وصلى هللا على محمد وآله وسلم تسليما‪ ‬‬
‫فالح السائل‪ :‬عن الصادق عليه السالم في الدعاء للمهدي عليه السالم حين فرغ من‬
‫مكتوبة الظهر‪ ،‬وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول‪ :‬أي سامع كل صوت أي جامع كل‬
‫فوت أي بارئ كل نفس بعد الموت‪ ،‬أي باعث أي وارث أي سيد السادة‪ ،‬أي إله‬
‫االلهة‪ ،‬أي جبار الجبابرة‪ ،‬أي ملك الدنيا واالخرة‪ ،‬أي رب االرباب‪ ،‬أي ملك الملوك‪،‬‬
‫أي بطاش أي ذا البطش الشديد‪ ،‬أي فعاال لما يريد أي محصى عدد االنفاس‪ ،‬ونقل‬
‫االقدام‪ ،‬أي من السر عنده عالنية‪ ،‬أي مبدئ أي معيد أسألك بحقك على خيرتك من‬
‫خلقك‪ L،‬وبحقهم الذي أوجبت لهم على نفسك‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬أهل‬
‫بيته‪ ،‬وأن تمن علي الساعة بفكاك رقبتي من النار‪ ،‬وأنجز لوليك وابن نبيك الداعي‬
‫إليك باذنك‪ ،‬وأمينك في خلقك‪ ،‬وعينك في عبادك‪ ،‬و حجتك على خلقك‪ L،‬عليه صلواتك‬
‫وبركاتك وعده‪ ،‬اللهم أيده بنصرك‪ ،‬وانصر عبدك وقو أصحابه‪ ،‬وصبرهم‪ ،‬وافتح لهم‬
‫من لدنك سلطانا نصيرا‪ ،‬وعجل فرجه‪ ،‬وأمكنه من أعدائك‪ ،‬وأعداء رسولك يا أرحم‬
‫الراحمين‬
‫عن أبي عبد هللا جعفر بن محمد عليهما السالم قال‪ :‬يا أسمع السامعين‪ ،‬ويا أبصر‬
‫الناظرين‪ ،‬ويا أسرع الحاسبين‪ ،‬ويا أجود االجودين ويا أكرم االكرمين‪ ،‬صل على‬
‫محمد وآل كأفضل وأجزل وأوفى وأكمل وأحسن وأجمل وأكثر وأطهر وأزكى وأنور‬
‫وأعلى وأبهى وأسنى وأنمى وأدوم وأبقى ما صليت وباركت ومننت وسلمت وترحمت‬
‫على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ .‬اللهم امنن على محمد وآل محمد كما مننت‬
‫على موسى وهارون‪ L،‬وسلم على محمد وآل محمد كما سلمت على نوح في العالمين‪،‬‬
‫اللهم وأورد عليه من ذريته وأزواجه وأهل بيته وأصحابه وأتباعه من تقربهم عينه‪،‬‬
‫واجعلنا منهم وممن تسقيه بكأسه وتورده حوضه‪ ،‬واحشرنا في زمرته‪ ،‬وتحت لوائه‪،‬‬
‫وأدخلنا في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد وأخرجنا من كل سوء أخرجت منه‬
‫محمدا وآل محمد‪ ،‬وال تفرق بيننا وبين محمد وآل محمد طرفة عين ابدا‪ ،‬وال أقل من‬
‫ذلك وال أكثر‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعلني معهم في كل عافية وبالء‪،‬‬
‫واجعلني معهم في كل شدة ورخاء‪ ،‬واجعلني معهم في كل أمن وخوف‪ ،‬واجعلني معهم‬
‫في كل مثوى ومنقلب‪ ،‬اللهم أحيني محياهم‪ ،‬وأمتني مماتهم‪ ،‬واجعلني بهم عندك‬
‫وجيها في الدنيا واالخرة ومن المقربين‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واكشف‬
‫عني بهم كل كرب‪ ،‬ونفس عني بهم كل هم‪ ،‬وفرج عني بهم كل غم واكفني بهم كل‬
‫خوف‪ L،‬واصرف عني بهم مقادير البالء‪ ،‬وسوء القضاء‪ L،‬ودرك الشقاء‪ L،‬وشماتة‬
‫االعداء‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفر لي ذنبي وطيب لي كسبي‪ ،‬وقنعني‬
‫بما رزقتني‪ ،‬وبارك لي فيه‪ ،‬وال تذهب بنفسي إلى شئ صرفته عني‪ ،‬اللهم إني أعوذ‬
‫بك من دنيا تمنع خير االخرة‪ ،‬وعاجل‪ L‬يمنع خير االجل‪ ،‬وحياة تمنع خير الممات وأمل‬
‫يمنع خير العمل‪ ،‬اللهم إني أسئلك الصبر على طاعتك‪ L،‬والصبر عن معصيتك‪ ،‬والقيام‬
‫بحقك وأسئلك حقايق االيمان‪ ،‬وصدق اليقين في المواطن كلها‪ ،‬وأسئلك العفو‬
‫والعافية‪ ،‬والمعافاة في الدنيا واالخرة‪ ،‬عافية الدنيا من البالء‪ ،‬وعافية االخرة من‬
‫الشقاء‪ .‬اللهم إني أسئلك العافية‪ ،‬وتمام العافية‪ ،‬ودوام العافية‪ ،‬والشكر على العافية يا‬
‫ولي العافية‪ ،‬وأسئلك الظفر والسالمة‪ ،‬وحلول‪ L‬دار الكرامة‪ ،‬اللهم اجعل لي في صالتي‬
‫ودعائي رهبة منك‪ ،‬ورغبة إليك‪ ،‬وراحة تمن بها على‪ ،‬اللهم ال تحرمني سعة رحمتك‪،‬‬
‫وسبوغ نعمتك‪ ،‬وشمول عافيتك‪ ،‬وجزيل عطاياك‪ ،‬ومنح مواهبك‪ ،‬بسوء ما عندي‪،‬‬
‫وال تجازني بقبيح علمي‪ ،‬والتصرف وجهك الكريم عني‪ .‬اللهم ال تحرمني وأنا أدعوك‬
‫وال تخيبني وأنا أرجوك وال تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا وال إلى أحد من خلقك‬
‫فيحرمني ويستأثر علي‪ .‬اللهم إنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب أسألك بآل‬
‫يس خيرتك من خلقك‪ L،‬وصوفتك من بريتك واقدمهم بين يدي حوائجي ورغبتي إليك‪،‬‬
‫اللهم إن كنت كتبتني عندك في ام الكتاب شقيا محروما مقترا علي في الرزق‪ ،‬فامح‬
‫من ام الكتاب شقائي وحرماني‪ ،‬وأثبتني عندك سعيدا مرزوقا فانك تمحو ما تشاء‬
‫وتثبت وعندك ام الكتاب‪ ،‬اللهم إني لما أنزلت إلى من خير فقير وأنا منك خائف وبك‬
‫مستجير‪ ،‬وأنا حقير مسكين أدعوك كما أمرتني‪ ،‬فاستجب لي كما وعدتني‪ ،‬إنك‬
‫التخلف الميعاد‪ .‬يامن قال (ادعوني أستجب لكم) نعم المجيب أنت يا سيدي‪ ،‬ونعم الرب‬
‫ونعم المولى وبئس العبد أنا‪ ،‬وهذا مقام العائذ بك من النار‪ ،‬يا فارج الهم‪ ،‬ويا كاشف‬
‫الغم يا مجيب دعوة المضطرين‪ ،‬يا رحمان الدنيا واالخرة ورحيمهما‪ ،‬ارحمني رحمة‬
‫تغنيني بها عن رحمة من سواك‪ ،‬وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين‪ ،‬الحمد هلل‬
‫الذي قضى عني صالة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحمين‪ ‬‬
‫جامع االخبار‪ :‬يقول بعد فريضة الظهر سبع مرات ويأخذ بيده اليمنى محاسنه ويرفع‬
‫يده اليسرى‪ :‬يا رب محمد وآل محمد صل على محمد وآل محمد وأعتق رقبتي من‬
‫النار‬
‫فالح السائل‪ :‬إذا صليت الظهر فقل (باهلل اعتصمت‪ ،‬وباهلل أثق‪ ،‬وعليه أتوكل) عشر‬
‫مرات‪ ،‬ثم قل‪( :‬اللهم إن عظمت ذنوبي فأنت أعظم وإن كبر تفريطي فأنت أكبر‪ ،‬وإن‬
‫دام بخلي فأنت أجود‪ ،‬اللهم اغفر لي عظيم ذنوبي بعظيم عفوك‪ L،‬وكبير تفريطي بظاهر‬
‫كرمك‪ ،‬واقمع بخلي بفضل جودك‪ ،‬اللهم مابنا من نعمة فمنك ال إله إال أنت أستغفرك‬
‫وأتوب إليه)‬
‫‪ ‬السرائر‪ :‬نقال من جامع البزنطى‪ ،‬عن أبي بصير قال‪ :‬سمعت أبا عبد هللا عليه السالم‬
‫يقول‪ :‬الصالة على محمد وآل محمد فيما بين الظهر والعصر تعدل سبعين ركعة‬
‫البلد االمين والجنة‪ :‬دعاء النجاح (اللهم رب السموات السبع ورب االرضين السبع‪،‬‬
‫وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل‪ ،‬ورب‬
‫السبع المثاني والقرآن العظيم‪ ،‬ورب محمد صلى هللا عليه وآله خاتم النبيين صل على‬
‫محمد وآله وأسئلك باسمك االعظم الذي به تقوم السماء واالرض‪ ،‬وبه تحيي الموتى‪،‬‬
‫وترزق االحياء‪ ،‬وتفرق بين الجمع‪ ،‬وتجمع بين المتفرق‪ ،‬وبه أحصيت عدد االجال‪،‬‬
‫ووزن الجبال‪ ،‬وكيل البحار‪ ،‬أسئلك يا من هو كذلك أن تصلي على محمد وآل محمد‪،‬‬
‫وأن تفعل بي كذا وكذا وسل حاجتك‬
‫‪ ‬دعاء أهل البيت المعمور (يامن أظهر الجميل‪ ،‬وستر القبيح‪ ،‬يامن لم يؤاخذ‬
‫بالجريرة‪ ،‬ولم يهتك الستر‪ ،‬يا عظيم العفو‪ ،‬يا حسن التجاوز‪ ،‬يا باسط اليدين‬
‫بالرحمة‪ ،‬يا صاحب كل حاجة‪ ،‬يا واسع المغفرة‪ ،‬يا مفرج كل كربة‪ ،‬يا مقيل العثرات‪،‬‬
‫يا كريم الصفح‪ ،‬يا عظيم المن‪ ،‬يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها‪ ،‬يا رباه ‪ ‬‬

‫كان أمير المؤمنين عليه السالم يقول‬


‫يا سيداه يا غاية رغبتاه‪ ،‬أسألك بك وبمحمد صلى هللا عليه وآله وعلي وفاطمة‬
‫والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن‬
‫جعفر وعلي بن موسى ومحمد ابن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والقائم‬
‫المهدي االئمة الهادية عليهم السالم أن تصلي على محمد وآل محمد وأسألك يا هللا يا‬
‫‪).‬هللا أال تشوه خلقي بالنار‪ ،‬وأن تفعل بي ما أنت أهله‬
‫ثم قال الكفعمي‪ :‬هذا الدعاء المسمى بدعاء أهل البيت المعمور جليل الشأن عظيم القدر‪ ،‬وختم به‬
‫الشيخ المقداد كتابه شرح النهج وختم به الشيخ أحمد بن فهد كتابه عدة الداعي‪ ،‬وختم به الرازي‬
‫فخر الدين بعض كتبه‪ ،‬وذكر فيه صاحب العدة ثوابا عظيما ملخصه‪ :‬إن النبي صلى هللا عليه واله‬
‫سأل جبرئيل عن ثوابه فقال عليه السالم‪ :‬يا محمد لو اجتمعت مالئكة السموات واالرضين‪ m‬على أن‬
‫يصفوا من ألف جزء جزءا واحدا ما قدروا وستر هللا تعالى قائله بألف ستر في الدنيا واالخرة‪،‬‬
‫ويغفر ذنوبه‪ ،‬ولو كانت كزبد البحر حتى الكبائر‪ ،‬ويفتح له سبعين بابا من الرحمة حتى يخوض‬
‫فيها خوضا‪ ،‬ويعطي من االجر ثواب كل مصاب وكل سالم‪ ،‬وكل مسكين وكل ضرير‪ ،‬وفقير‬
‫ومريض ويكرمه كرامة االنبياء‪ ،‬ويعطي امنيته في القيامة‪ ،‬ويعطي من االجر بعدد من خلقه هللا‬
‫في الجنة والنار‪ ،‬والسموات السبع واالرضين السبع‪ ،‬والشمس والقمر والنجوم وقطر االمطار‪،‬‬
‫وأنواع الخلق والجبال والحصى والثرى والنجوم والعرش والكرسي وغير ذلك‪ .‬ومال هللا قلبه‬
‫إيمانا وأشهد له مالئكته أنه أعتقه من النار‪ ،‬وعتق أبويه وإخوته وأهله وولده وجيرانه‪ ،‬وشفعه في‬
‫ألف رجل ممن وجبت لهم النار‪ ،‬فعلمه يا محمد المتقين‪ ،‬وال تعلمه المنافقين‪ ،‬وبه يستجاب الدعاء‪،‬‬
‫وهو دعاء أهل البيت المعمور وبه يطوفون حوله‬

‫جنة االمان‪ :‬عن الصادق عليه السالم من قال بعد صالة الفجر وبعد صالة الظهر‪ :‬‬
‫اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم‪ ،‬لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد‬
‫‪.‬صلى هللا عليه وآله‬

‫تعقيب العصر المختص بها‬

‫تعقيب صالة العصر العامة والخاصة‬

‫التعقيبات العامة‬

‫التعقيبات الخاصة‬
‫عن الرضا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم عن النبي صلى هللا عليه وآله‪:‬إذا صليت العصر‬
‫‪،  ‬فاستغفر هللا سبعا وسبعين مرة تحط عنك عمل سبع وسبعين سيئة‬
‫عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬من استغفر هللا عزوجل بعد العصر سبعين مرة غفر هللا‬
‫له ذلك اليوم سبع مائة ذنب‪ ،‬فان لم يكن له ذنب فالبيه وإن لم يكن البيه فالمه فان لم‬
‫يكن المه فالخيه‪ ،‬فان لم يكن الخيه فالخته‪ ،‬فان لم يكن الخته فلالقرب واالقرب‬
‫‪،‬فيسبح تسبيح الزهراء صلوات هللا عليها‬
‫فالح السائل‪ :‬ومن المهمات في تعقيب العصر قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر عشر‪ ‬‬
‫مرات فإذا أردت قراءتها فلتكن أنت على صفات من هو بين يدي سلطان االرضين‬
‫‪،‬والسموات‬
‫بعد صالة العصر االقتداء بموالنا موسى بن جعفر الكاظم صلوات هللا عليهما في‪ ‬‬
‫الدعاء لموالنا المهدي صلوات هللا عليه‪ ،‬حين فرغ من صالة العصر‪ ،‬فرفع يديه إلى‬
‫‪:‬السماء وسمعته يقول‬
‫أنت هللا ال إله إال انت االول واالخر والظاهر والباطن‪ ،‬وأنت هللا ال إله إال أنت إليك‬
‫زيادة االشياء ونقصانها‪ ،‬وأنت هللا ال إله إال أنت خلقت خلقك‪ L‬بغير معونة من غيرك‬
‫وال حاجة إليهم‪ ،‬وأنت هللا ال إله إال أنت منك المشية وإليك البداء‪ ،‬أنت هللا ال إله إال‬
‫أنت قبل القبل وخالق القبل‪ ،‬وأنت هللا ال إله إال أنت بعد البعد وخالق البعد‪ ،‬أنت هللا ال‬
‫إله إال أنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب‪ .‬أنت هللا ال إله إال أنت غاية كل شئ‬
‫ووارثه‪ ،‬أنت هللا ال إله إال أنت ال يعزب عنك الدقيق وال الجليل‪ ،‬أنت هللا ال إله إال أنت‬
‫التخفى عليك اللغات وال تتشابه عليك االصوات‪ ،‬كل يوم أنت في شأن ال يشغلك شأن‬
‫عن شأن‪ ،‬عالم الغيب وأخفى ديان يوم الدين‪ ،‬مدبر االمور‪ ،‬باعث من في القبور‪،‬‬
‫محيي العظام وهي رميم‪ ،‬أسألك باسمك المكنون المخزون الحي القيوم‪ ،‬الذي ال يخيب‬
‫من سألك به‪ ،‬أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تعجل فرج المنتقم لك من‬
‫‪.‬أعدائك‪ ،‬وأنجز له ما وعدته يا ذا الجالل واالكرام‬
‫عن أبي عبد هللا عليه السالم عن أبيه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله من قال‬
‫بعد صالة العصر في كل يوم مرة واحدة (أستغفر هللا الذي ال إله إال هو الحي القيوم‪،‬‬
‫الرحمن الرحيم‪ ،‬ذو الجالل واالكرام‪ ،‬وأسأله أن يتوب علي توبة عبد ذليل خاضع‬
‫فقير‪ ،‬بائس مسكين مستكين مستجير‪ ،‬ال يملك لنفسه نفعا وال ضرا وال موتا وال حياة‬
‫وال نشورا)‬
‫فالح السائل‪ :‬عن موالنا أمير المؤمنين صلوات هللا عليه وآله في الدعاء عقيب‪ ‬‬
‫الخمس الصلوات‪ ،‬فمن دعائه عقيب صالة العصر (سبحان هللا والحمد هلل وال إله إال‬
‫هللا وهللا أكبر‪ ،‬وال حول والقوة إال باهلل العلي العظيم‪ ،‬سبحان هللا بالغدو واالصال‪،‬‬
‫سبحان هللا بالعشي واال بكار‪ ،‬فسبحان هللا حين تمسون وحين تصبحون‪ ،‬وله الحمد‬
‫في السموات واالرض وعشيا وحين تظهرون‪ L،‬سبحان ربك رب العزة عما يصفون‪،‬‬
‫وسالم على المرسلين‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪ ،‬سبحان ذي الملك والملكوت‪ ،‬سبحان‬
‫ذي العز والجبروت‪ ،‬سبحان الحي الذي ال يموت‪ ،‬سبحان القائم الدائم‪ ،‬سبحان هللا‬
‫الحي القيوم‪ ،‬سبحان العلي االعلى‪ ،‬سبحانه وتعالى‪ ،‬سبوح قدوس رب المالئكة‬
‫والروح‪ .‬اللهم إن ذنبي أمسى مستجيرا بعفوك‪ L،‬وخوفي أمسى مستجيرا بأمنك وفقري‬
‫أمسى مستجيرا بغناك‪ ،‬وذلي أمسى مستجيرا بعزك‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪،‬‬
‫واغفر لي وارحمني إنك حميد مجيد‪ ،‬اللهم تم نورك فهديت‪ ،‬فلك الحمد‪ ،‬وعظم حلمك‬
‫فعفوت فلك الحمد‪ ،‬وجهك ربنا أكرم الوجوه‪ ،‬وجاهك‪ L‬أعظم الجاه‪ ،‬وعطيتك أفضل‬
‫العطاء‪ L،‬تطاع ربنا وتشكر‪ ،‬وتعصى فتغفر‪ ،‬وتجيب المضطر وتكشف الضر وتنجي من‬
‫الكرب‪ ،‬وتغني الفقير‪ ،‬وتشفي السقيم‪ ،‬وال يجازي آالءك أحد وأنت أرحم الراحمين‬

‫فالح السائل‪ :‬ومن المهمات الدعاء عقيب العصر بما كانت الزهراء فاطمة سيدة‪ ‬‬
‫النساء صلوات هللا عليها تدعو به في جملة دعائها للخمس الصلوات وهو‪( :‬سبحان‬
‫من يعلم جوارح القلوب‪ L،‬سبحان من يحصي عدد الذنوب‪ ،‬سبحان من ال يخفى عليه‬
‫خافية في االرض وال في السماء‪ ،‬والحمد هلل الذي لم يجعلني كافرا النعمه‪ ،‬وال جاحدا‬
‫لفضله‪ ،‬فالخير فيه وهو أهله‪ ،‬والحمد هلل على حجته البالغة على جميع من خلق ممن‬
‫أطاعه وممن عصاه‪ ،‬فان رحم فمن منه‪ ،‬وإن عاقب فبما قدمت أيديهم وما هللا بظالم‬
‫للعبيد‪ .‬والحمد هلل العلي المكان‪ ،‬والرفيع البنيان‪ ،‬الشديد االركان‪ ،‬العزيز السلطان‬
‫العظيم الشأن‪ ،‬الواضح البرهان‪ ،‬الرحيم الرحمان‪ ،‬المنعم المنان‪ ،‬الحمد هلل الذي‬
‫احتجب عن كل مخلوق يراه بحقيقة الربوبية‪ ،‬وقدرة الوحدانية فلم تدركه االبصار ولم‬
‫تحط به االخبار‪ ،‬ولم يعينه مقدار‪ ،‬ولم يتوهمه اعتبار‪ ،‬النه الملك الجبار‪ .‬اللهم قد ترى‬
‫مكاني‪ ،‬وتسمع كالمي‪ ،‬وتطلع على أمري‪ ،‬وتعلم ما في نفسي وليس يخفى عليك شئ‬
‫من أمري‪ ،‬وقد سعيت إليك في طلبتي‪ ،‬وطلبت إليك في حاجتي وتضرعت إليك في‬
‫مسئلتي‪ ،‬وسألتك لفقر وحاجة وذلة وضيقة وبؤس ومسكنة‪ ،‬وأنت الرب الجواد‬
‫بالمغفرة‪ ،‬تجد من تعذب غيري وال أجد من يغفر لي غيرك‪ ،‬وأنت غني عن عذابي وأنا‬
‫فقير إلى رحمتك‪ ،‬فأسألك بفقري إليك وعناك‪ L‬عني‪ ،‬وبقدرتك علي وقلة امتناعي منك‪،‬‬
‫أن تجعل دعائي هذا دعاء وافق منك إجابة‪ ،‬ومجلسي هذا مجلسا وافق منك رحمة‪،‬‬
‫وطلبتي هذه طلبة وافقت نجاحا‪ ،‬وما خفت عسرته من االمور فيسره‪ ،‬وما خفت عجزه‬
‫من االشياء فوسعه‪ ،‬ومن أرادني بسوء من الخاليق كلهم فاغلبه آمين يا أرحم‬
‫الراحمين‪ ،‬وهون علي ما خشيت شدته‪ ،‬واكشف عني ما خشيت كربته‪ ،‬ويسر لي ما‬
‫خشيت عسرته ! آمين رب العالمين‪ .‬اللهم أنزع العجب والرياء والكبر والبغي والحسد‬
‫والضعف والشك والوهن‪ L‬والضر واالسقام والخذالن والمكر والخديعة والبلية والفساد‬
‫من سمعي وبصري وجميع جوارحي‪ ،‬وخذ بناصيتي إلى ما تحب وترضى يا أرحم‬
‫الراحمين‪ .‬اللهم صلى على محمد وآل محمد‪ ،‬واغفر ذنبي‪ ،‬واستر عورتي‪ ،‬وآمن‬
‫روعتي‪ ،‬واجبر مصيبتي‪ ،‬وأغن‪ L‬فقري‪ ،‬ويسر حاجتي‪ ،‬وأقلني عثرتي‪ ،‬واجمع شملي‪،‬‬
‫واكفني ما أهمني‪ ،‬وما غاب عني‪ ،‬وما حضرني وما أتخوفه منك يا أرحم الراحمين‪.‬‬
‫اللهم فوضت أمري إليك‪ ،‬وألجأت ظهري إليك‪ ،‬وأسلمت نفسي إليك بما جنيت عليها‪،‬‬
‫فرقا منك وخوفا وطمعا‪ ،‬وأنت الكريم الذي ال يقطع الرجاء‪ ،‬وال يخيب الدعاء فأسئلك‬
‫بحق إبراهيم خليلك‪ L،‬وموسى كليمك‪ ،‬وعيسى روحك‪ ،‬ومحمد صلى هللا عليه وآله‬
‫صفيك ونبيك‪ ،‬أال تصرف وجهك الكريم عني حتى تقبل توبتي‪ ،‬وترحم عبرتي‪ ،‬وتغفر‬
‫لي خطيئتي يا أرحم الراحمين ويا أحكم الحاكمين‪ .‬اللهم اجعل ثأري على من ظلمني‪،‬‬
‫وانصرني على من عاداني‪ ،‬اللهم ال تجعل مصيبتي في ديني‪ ،‬وال تجعل الدنيا أكبر‬
‫همتي‪ ،‬وال مبلغ علمي‪ ،‬إلهي أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري‪ ،‬وأصلح لي‬
‫دنياي التي فيها معاشي‪ ،‬وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي‪ ،‬واجعل الحياة زيادة لي‬
‫من كل خير‪ ،‬واجعل الموت راحة لي من كل شر‪ .‬اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف‬
‫عني‪ ،‬اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي‪ ،‬وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي‪ ،‬وأسألك‬
‫خشيتك في الغيب والشهادة‪ ،‬والعدل في الغضب والرضا‪ ،‬وأسألك القصد في الفقر‬
‫والغنى‪ ،‬وأسئلك نعيما ال يبيد‪ ،‬وقرة عين ال ينقطع‪ ،‬وأسألك الرضا بعد القضاء‪،‬‬
‫وأسالك لذة النظر إلى وجهك‪ .‬اللهم إني أستهديك الرشاد أمري‪ ،‬وأعوذ بك من شر‬
‫نفسي‪ ،‬اللهم عملت سوء وظلمت نفسي فاغفر لي إنه ال يغفر الذنوب إال أنت‪ ،‬اللهم‬
‫إني أسئلك تعجيل عافيتك‪ ،‬وصبرا على بليتك‪ ،‬وخروجا من الدنيا إلى رحمتك‪ .‬اللهم‬
‫إني اشهدك واشهد مالئكتك‪ ،‬وحمله عرشك‪ ،‬واشهد من في السماوات ومن في‬
‫االرض أنك أنت هللا ال إله إال أنت وحدك ال شريك لك‪ ،‬وأن محمدا عبدك ورسولك‬
‫وأسألك بأن لك الحمد ال إله إال أنت بديع السموات واالرض‪ ،‬يا كائن قبل أن يكون‬
‫شئ‪ ،‬والمكون لكل شئ‪ ،‬والكائن بعد ماال يكون شئ‪ .‬اللهم إلى رحمتك رفعت بصري‪،‬‬
‫وإلى جودك بسطت كفي‪ ،‬فال تحرمني وأنا أسألك‪ L،‬وال تعذبني وأنا أستغفرك‪ ،‬اللهم‬
‫فاغفر لي فانك بي عالم‪ ،‬وال تعذبني فانك علي قادر‪ ،‬برحمتك يا أرحم الراحمين‪ .‬اللهم‬
‫ذا الرحمة الواسعة‪ ،‬والصالة النافعة الرافعة‪ ،‬صل على أكرم خلقك عليك‪ ،‬وأحبهم إليك‬
‫وأوجههم لديك‪ ،‬محمد عبدك ورسولك‪ ،‬المخصوص بفضائل الوسائل‪ ،‬أشرف وأكمل‬
‫وأرفع وأعظم وأكرم ما صليت على مبلغ عنك مؤتمن على وحيك اللهم كما سددت به‬
‫العمى‪ ،‬وفتحت به الهدى‪ ،‬فاجعل مناهج سبله لنا سننا‪ ،‬وحجج برهانه لنا سببا‪ ،‬نأتم‬
‫به إلى القدوم عليك‪ .‬اللهم لك الحمد ملء السماوات السبع‪ ،‬وملء طباقهن وملء‬
‫االرضين السبع وملء ما بينهما‪ ،‬وملء عرش ربنا الكريم‪ ،‬وميزان ربنا الغفار‪ ،‬ومداد‬
‫كلمات ربنا القهار‪ ،‬وملء الجنة وملء النار‪ ،‬وعدد الماء والثرى‪ ،‬وعدد ما يرى‬
‫ومااليرى‪ .‬اللهم واجعل صلواتك وبركاتك ومنك ومغفرتك ورحمتك ورضوانك وفضلك‬
‫وسالمتك وذكرك ونورك وشرفك ونعمتك وخيرتك على محمد وآل محمد كما صليت‬
‫وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ ،‬اللهم أعط محمدا الوسيلة‬
‫العظمى وكريم جزائك في العقبى‪ ،‬حتى تشرفه يوم القيامة يا إله الهدى‪ .‬اللهم صل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وعلى جميع مالئكتك وأنبيائك ورسلك‪ ،‬سالم على جبرئيل‬
‫وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش ومالئكتك المقربين‪ ،‬والكرام الكاتبين والكروبيين‪،‬‬
‫وسالم على مالئكتك أجمعين‪ ،‬وسالم على أبينا آدم وعلى امناحواء وسالم على‬
‫النبيين أجمعين‪ ،‬والصدقين والشهداء والصالحين‪ ،‬وسالم على المرسلين أجمعين‪،‬‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والحول والقوة إال باهلل العلي العظيم‪ ،‬وحسبي هللا ونعم‬
‫الوكيل‪ ،‬وصلى هللا على محمد وآله وسلم كثيرا‬
‫فالح السائل‪ :‬عن الصادق عليه السالم عقيب بعد صالة العصر‪ :‬الحمد هلل رب‬
‫العالمين‪ ،‬وصلى هللا على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطاهرين اللهم صل على محمد‬
‫وآل محمد في الليل إذا يغشى‪ ،‬وصل على محمد وآله في النهار إذا تجلى وصل على‬
‫محمد وآله في االخرة واالولى‪ ،‬وصل على محمد وآله ماالح الجديدان وما اطرد‬
‫الخافقان‪ L‬وما حدى الحاديان‪ ،‬وما عسعس ليل وما ادلهم ظالم‪ ،‬وما تنفس صبح وما‬
‫أضاء فجر‪ .‬اللهم اجعل محمدا خطيب وفد المؤمنين إليك‪ ،‬والمكسو حلل االمان إذا‬
‫وقف بين يديك‪ ،‬والناطق إذا خرست االلسن بالثناء عليك‪ ،‬اللهم أعل منزلته‪ ،‬وارفع‬
‫درجته‪ ،‬وأظهر حجته‪ ،‬وتقبل شفاعته‪ ،‬وابعثه المقام المحمود الذي وعدته‪ ،‬واغفر له‬
‫ما أحدث المحدثون من امته بعده‪ ،‬اللهم بلغ روح محمد وآل محمد مني التحية‬
‫والسالم‪ ،‬واردد علي منهم تحية كثيرة وسالما يا ذا الجالل واالكرام‪ ،‬والفضل واالنعام‪.‬‬
‫اللهم إني أعوذ بك من مضالت الفتن‪ ،‬ما ظهر منها وما بطن‪ ،‬واالثم والبغي بغير‬
‫الحق‪ ،‬وأن اشرك به ما لم تنزل به سلطانا أو أقول عليك ماال أعلم‪ ،‬اللهم إني أسئلك‬
‫موجبات رحمتك‪ ،‬وعزائم مغفرتك‪ ،‬والغنيمة من كل بر‪ ،‬والسالمة من كل إثم وأسألك‬
‫الفوز بالجنة والنجاة من النار‪ .‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واجعل لي في صالتي‬
‫ودعائي بركة تطهر بها قلبي‪ ،‬وتكشف بها كربي‪ ،‬وتؤمن بها روعتي‪ ،‬وتغفر بها‬
‫دنبي‪ ،‬وتصلح بها أمري‪ ،‬وتغني بها فقري‪ ،‬وتذهب بها ضري‪ ،‬وتفرج بها همي‬
‫وتسلي بها غمي‪ ،‬وتشفي بها سقمي‪ ،‬وتؤمن بها خوفي‪ ،‬وتجلوبها حزني‪ ،‬وتقضي‬
‫بها ديني‪ ،‬وتجمع بها شملي‪ ،‬وتبيض بها وجهي‪ ،‬واجعل ما عندك خيرا لي‪ .‬اللهم صل‬
‫على محمد وآل محمد‪ ،‬وال تدع لي ذنبا إال غفرته‪ ،‬وال كربا إال كشفته‪ ،‬وال خوفا إال‬
‫أمنته‪ ،‬والسقما إال شفيته‪ ،‬والهما إال فرجته‪ ،‬والغما إال أذهبته‪ ،‬وال حزنا إال سلبته‪،‬‬
‫والدينا إال قضيته‪ ،‬وال عدوا إال كفيته‪ ،‬وال حاجة إال قضيتها‪ ،‬وال دعوة إال أجبتها‪ ،‬وال‬
‫مسألة إال أعطيتها‪ ،‬وال أمانة إال أديتها‪،‬وال فتنة إال صرفتها‪ .‬اللهم اصرف عني من‬
‫العاهات واالفات والبليات ما اطيق وما الاطيق صرفه إال بك‪ ،‬اللهم أمسى ظلمي‬
‫مستجيرا بعفوك‪ ،‬وأمست ذنوبي مستجيرة بمغفرتك وأمسى خوفي مستجيرا بأمانك‪،‬‬
‫وأمسى فقري مستجيرا بغناك‪ ،‬وأمسى ذلي مستجيرا بعزك‪ ،‬وأمسى ضعفي مستجيرا‬
‫بقوتك‪ ،‬وأمسى وجهي البالي الفاني مستجيرا بوجهك الدائم الباقي‪ .‬يا كائنا قبل كل‬
‫شئ‪ ،‬ويا مكون كل شئ‪ ،‬صل على محمد وآل محمد‪ ،‬واصرف عني وعن أهلي ومالي‬
‫وولدي وأهل حزانتي وإخواني فيك شر كل ذي شر‪ ،‬وشر كل جبار عنيد‪ ،‬وشيطان‬
‫مريد‪ ،‬وسلطان جائر‪ ،‬وعدو قاهر‪ ،‬وحاسد معاند‪ ،‬وباغ مراصد‪ ،‬ومن شر السامة‬
‫والهامة‪ ،‬وما دب في الليل والنهار‪ ،‬ومن شر فساق العرب والعجم‪ ،‬وفسقه الجن‬
‫واالنس‪ ،‬وأعوذ بدرعك الحصينة التي الترام‪ ،‬وأسئلك أال تميتني غما والهما وال‬
‫مترديا وال ردما وال غرقا وال حرقا وال عطشا وال صبرا وال قودا وال أكيل السبع‪،‬‬
‫وأمتني على فراش في عافية أو في الصف الذي نعت أهله في كتابك فقلت‪( :‬كأنهم‬
‫بنيان مرصوص) مقبلين غير مدبرين‪ ،‬على طاعتك‪ L‬وطاعة رسولك صلى هللا عليه‬
‫وآله قائما بحقك‪ ،‬غير جاحد الالئك‪ ،‬وال معاندا الوليائك‪ ،‬وال مواليا ال عدائك‪ ،‬يا كريم‪.‬‬
‫اللهم اجعل دعائي في المرفوع المستجاب‪ ،‬واجعلني عندك وجيها في الدنيا واالخرة‬
‫ومن المقربين‪ ،‬الذين الخوف عليهم والهم يحزنون‪ ،‬واغفر لي ولوالدي وما ولدا‪،‬‬
‫وما ولدت وما توالدوا من المؤمنين والمؤمنات‪ ،‬ياخير الغافرين‪ ،‬الحمد هلل الذي قضى‬
‫عني صالة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا‬
‫في تعقيب العصر تقول‪( :‬تم نورك فهديت فلك الحمد‪ ،‬وعظم حلمك فغفرت فلك ‪  ‬‬
‫الحمد‪ ،‬وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد‪ ،‬وجهك أكرم الوجوه‪ ،‬وجاهك خير الجاه‪،‬‬
‫وعطيتك أعظم العطايا‪ ،‬و أهناها‪ .‬يطاع ربنا فيشكر‪ ،‬ويعصى فيغفر‪ ،‬يجيب المضطر‬
‫ويكشف الضر وينجي من الكرب‪ ،‬ويغفر من الذنب‪ ،‬ويغني الفقير‪ ،‬ويشكر اليسر‪ ،‬ال‬
‫يجازي باالئك أحد‪ ،‬وال يبلغ مدحتك قول قيل)‪ .‬ويقول أيضا‪ :‬اللهم مدلي أيسر العافية‪،‬‬
‫واجعلني في زمرة النبي صلى هللا عليه وآله في العاجلة واالجلة‪ ،‬وبلغ بي الغاية‪،‬‬
‫واصرف عني العاهات واالفات‪ ،‬واقض لي بالحسنى في اموري كلها‪ ،‬واعزم لي‬
‫بالرشاد‪ ،‬وال تكلني إلى نفسي أبدا يا ذا الجالل واالكرام اللهم مدلي في السعة والدعة‪،‬‬
‫وجنبني ما حرمته على‪ ،‬ووجه لي بالعافية والسالمة والبركة‪ ،‬وال تشمت بي االعداء‪،‬‬
‫وفرج عني الكروب وأتمم علي نعمتك وأصلح لي الحرث في االصالح المر آخرتي‬
‫ودنياي‪ ،‬واجعلني سالما من كل سوء‪ ،‬معافا من الضرورة في منتهى الشكر والعافية‬
‫وصلى هللا على محمد نبيه وآله وسلم‪ .‬ثم تقول‪( :‬اللهم إني أعوذ بك من نفس ال‬
‫تشبع‪ ،‬ومن قلب ال يخشع‪ ،‬ومن علم ال ينفع‪ L،‬ومن صالة الترفع‪ ،‬ومن دعاء ال يسمع‪،‬‬
‫اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر والفرج بعد الكرب‪ ،‬والرخاء بعد الشدة‪ ،‬اللهم مابنا‬
‫‪ ‬من نعمة فمنك ال إله إال أنت أستغفرك وأتوب إليك‬

‫تعقيب صالة المغرب العامة والخاصة‬


‫التعقيبات العامة‬
‫التعقيبات الخاصة‬
‫فالح السائل‪ :‬وال تكثر في تعقيب المغرب قبل أن تصلي نوافلها‪ ،‬الن أفضل وقت‬
‫نوافل صالة المغرب إلى زوال الشفق من افق المغرب‬
‫وقال الشهيد قدس هللا سره في الذكرى‪ :‬قال المفيد‪ :‬تفعل نافلة المغرب بعد التسبيح‬
‫وقبل التعقيب كما فعلها النبي صلى هللا عليه وآله لما بشر بالحسن عليه السالم فانه‬
‫صلى ركعتين شكرا‪ ،‬فلما بشر بالحسين عليه السالم صلى ركعتين ولم يعقب حتى فرغ‬
‫‪،‬منها‬
‫عن أبي جعفر الثاني عليه السالم أنه لما تزوج بنت المأمون وحملها قاصدا إلى‬
‫المدينة سار إلى شارع باب الكوفة‪ ،‬والناس معه يشيعونه‪ ،‬فانتهى إلى دار المسيب‬
‫عند مغيب الشمس‪ ،‬فنزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد‪ ،‬فدعا‬
‫بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام فصلى بالناس صالة المغرب‪ ،‬فقرء في‬
‫االولى الحمد وإذا جاء نصر هللا والفتح‪ ،‬وقرء في الثانية الحمد وقل هو هللا أحد‪،‬‬
‫وقنت قبل ركوعه وصلى الثالثة‪ ،‬وتشهد وسلم ثم جلس هنيئة يذكر هللا وقام من غير‬
‫أن يعقب فصلى النوافل أربع ركعات وعقب بعده وسجد سجدتي الشكر‪ ،‬فلما انتهى‬
‫الناس إلى النبقة رأوها وقد حملت حمال جنيا فتعجبوا وأكلوا منها‪ ،‬فوجدوه نبقا حلوا‬
‫‪ ‬العجم له‪ ،‬فودعوه ومضى‬

‫عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من قال بعد صالة الصبح قبل أن يتكلم يعيدها سبع‪ ‬‬
‫مرات‪ ،‬دفع هللا عنه سبعين نوعا من أنواع البالء‪ ،‬ومن قالها إذا صلى المغرب قبل أن‬
‫يتكلم‪ ،‬دفع هللا عنه سبعين نوعا من أنواع البالء أهونها الجذام والبرص (بسم هللا‬
‫الرحمن الرحيم الحول والقوة إال باهلل العلي العظيم)‬
‫مجالس ابن الشيخ ومجالس المفيد‪ :‬عن المفيد‪ ،‬عن جعفر بن محمد بن قولويه‪ ،‬عن‪ ‬‬
‫أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد هللا‪ ،‬عن أحمد بن محمد بن عيسى‪ ،‬عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن‬
‫ابن أبي عمير‪ ،‬عن محمد الجعفي‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬كنت كثيرا ما أشتكى عيني فشكوت‬
‫ذلك إلى أبي عبد هللا عليه السالم فقال‪ :‬أال اعلمك دعاء لدنياك وآخرتك‪ ،‬وتكفى به‬
‫وجع عينك ؟ فقلت‪ :‬بلى‪ ،‬فقال‪ :‬تقول في دبر الفجر ودبر المغرب (اللهم إني أسئلك‬
‫بحق محمد وآل محمد عليك‪ ،‬أن تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تجعل النور في‬
‫بصري‪ ،‬والبصيرة في ديني‪ ،‬واليقين في قلبي‪ ،‬واالخالص في عملي‪ ،‬والسالمة في‬
‫‪ ‬نفسي‪ ،‬والسعة في رزقي‪ ،‬والشكر لك أبدا ما أبقيتني)‬
‫ثواب االعمال‪ :‬عن أبيه‪ ،‬عن سعد بن عبد هللا‪ ،‬عن أحمد بن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن‪ ‬‬
‫أبي المغيرة قال‪ :‬سمعت أبا الحسن عليه السالم يقول‪ :‬من قال في دبر صالة الصبح‬
‫وصالة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا (إن هللا ومالئكته يصلون على النبي يا‬
‫أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‪ ،‬اللهم صل على محمد وذريته) قضى هللا‬
‫له مائة حاجة سبعين في الدنيا وثالثين في االخرة‪ ،‬قال‪ :‬قلت له‪ :‬ما معنى صالة هللا‬
‫وصالة مالئكته وصالة المؤمنين ؟ قال‪ :‬صالة هللا رحمة من هللا‪ ،‬وصالة مالئكته‬
‫‪.‬تزكية منهم له‪ ،‬وصالة المؤمنين دعاء منهم له‬
‫ومن سر آل محمد صلى هللا عليه وآله في الصالة على النبي وآله يقولهن‪ L‬ثالث مرات‬
‫غدوة وثالث مرات عشية فان من صلى على النبي صلى هللا عليه وآله بهذه الصلوات‬
‫هدمت ذنوبه‪ ،‬ومحيت خطاياه ودام سروره‪ ،‬واستجيب دعاؤه واعطي أمله‪ ،‬وبسط له‬
‫في رزقه‪ ،‬واعين على عدوه وهي له سببب أنواع الخير‪ ،‬ويجعل من رفقاء نبيه في‬
‫الجنان االعلى‪( ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد في االولين‪ ،‬وصل على محمد وآل‬
‫محمد في االخرين‪ ،‬وصل على محمد وآل محمد في المالء االعلى‪ ،‬وصل على محمد‬
‫وآل محمد في المرسلين‪ ،‬اللهم أعط محمدا الوسيلة و الشرف والفضيلة والدرجة‬
‫الكبيرة‪ ،‬اللهم إني آمنت بمحمد ولم أره‪ ،‬فال تحرمني يوم القيامة رؤيته‪ ،‬وارزقني‬
‫صحبته‪ ،‬وتوفني على ملته‪ ،‬واسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا ال أظمأ بعده‬
‫أبدا إنك على كل شئ قدير‪ ،‬اللهم كما آمنت بمحمد ولم أره فعرفني في الجنان وجهه‪،‬‬
‫‪.‬اللهم بلغ روح محمد صلى هللا عليه وآله عني تحية كثيرة وسالما)‬
‫فالح السائل‪ :‬قال أبو عبد هللا عليه السالم‪ :‬إذا أمسيت وأصبحت فقل في دبر الفريضة‪ ‬‬
‫في صالة المغرب وصالة الفجر (أستعيذ باهلل من الشيطان الرجيم) عشر مرات‪ .‬ثم قل‪:‬‬
‫اكتبا رحمكما هللا‪( .‬بسم هللا الرحمن الرحيم أمسيت وأصبحت باهلل مؤمنا على دين‬
‫محمد صلى هللا عليه وآله وسنته‪ ،‬وعلى دين علي عليه السالم وسنته‪ ،‬وعلى دين‬
‫فاطمة عليها السالم وسنتها وعلى دين االوصياء صلوات هللا عليهم وسنتهم وآمنت‬
‫بسرهم وعالنيتهم‪ ،‬وبغيبهم وشهادتهم‪ ،‬وأستعيذ باهلل في ليلتي هذه ويومي هذا مما‬
‫استعاذ منه محمد وعلي وفاطمة واالوصياء صلى هللا عليهم وأرغب إلى هللا فيما‬
‫رغبوا فيه‪ ،‬والحول وال قوة إال باهلل) ‪.‬عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من قال بعد‬
‫‪:‬صالة الفجر وبعد صالة المغرب قبل أن يثني رجله أو يكلم أحدا‬
‫إن هللا ومالئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما‪(،‬‬
‫مرة واحدة‪ ،‬قضى هللا تعالى )اللهم صل على محمد النبي وعلى ذريته وعلى أهل بيته‬
‫له مائة حاجة‪ :‬سبعين منها لالخرة‪ ،‬وثالثين للدنيا ‪ .‬ويقول أيضا‪ :‬ما رواه أبو محمد‬
‫هارون بن موسى‪ ،‬عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان‪،‬‬
‫عن الحسين بن سعيد‪ ،‬عن إسماعيل بن همام‪ ،‬عن أبي الحسن يعني الرضا عليه‬
‫السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم من قال‪( :‬بسم هللا الرحمن الرحيم الحول‬
‫وال قوة إال باهلل العلي العظيم) سبع مرات وهو ثان رجله بعد المغرب قبل أن يتكلم‪،‬‬
‫وبعد الصبح قبل أن يتكلم‪ ،‬صرف هللا تعالى عنه سبعين نوعا من أنواع البالء‪ ،‬أدناها‬
‫الجذام والبرص والسلطان والشيطان‪ .‬ومما رويناه باسنادنا إلى محمد بن يعقوب‬
‫الكليني باسناده في كتاب الدعاء من كتاب الكافي عن الصادق عليه السالم قال‪ :‬قال‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬من صلى المغرب فقال قبل أن ينقض ركبتيه عشر‬
‫مرات (ال إله إال هللا وحده ال شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي‬
‫وهو حي ال يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير)‪ ،‬لم يلق هللا عزوجل عبد بعمل‬
‫أفضل من عمله إال من جاء بمثل عمله‬
‫عن أبي عبد هللا عليه السالم قال‪ :‬من قال إذا صلى المغرب ثالث مرات (الحمد هلل‬
‫‪ ‬الذي يفعل ما يشاء وال يفعل ما يشاء غيره) اعطي خيرا كثيرا‬

‫ثم قل عشرا ما شاء هللا القوة إال باهلل أستغفر هللا) ويقول‪( :‬اللهم إني أسئلك موجبات‬
‫رحمتك‪ ،‬وعزائم مغفرتك‪ ،‬والسالمة من كل إثم‪ ،‬والغنيمة من كل بر‪ ،‬والنجاة من‬
‫النار‪ ،‬ومن كل بلية‪ ،‬والفوز بالجنة‪ ،‬والرضوان في دار السالم‪ ،‬وجوار نبيك محمد‬
‫صلى هللا عليه وآله اللهم مابنا من نعمة فمنك ال إله إال أنت‪ ،‬أستغفرك وأتوب إليك)‬
‫فالح السائل‪ :‬عن موالنا أمير المؤمنين عليه السالم (اللهم تقبل مني ماكان صالحا‪ ،‬‬
‫وأصلح مني ما كان فاسدا‪ ،‬اللهم ال تسلطني على فساد ما أصلحت مني‪ ،‬وأصلح لي ما‬
‫أفسدته من نفسي‪ .‬اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك‪ ،‬ونالته‬
‫يدي بفضل نعمتك‪ ،‬وبسطت إليه يدي بسعة رزقك‪ ،‬واحتجبت فيه عن الناس بسترك‪،‬‬
‫واتكلت فيه على كريم عفوك‪ ،‬اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت إليك منه وندمت‬
‫على فعله‪ ،‬واستحييت منك وأنا عليه‪ ،‬ورهبتك وأنافيه‪ ،‬راجعته وعدت إليه‪ ،‬اللهم إني‬
‫أستغفرك من كل ذنب علمته أو جهلته ذكرته أو نسيته‪ ،‬أخطأته أو تعمدته‪ ،‬هو مما‬
‫الأشك أن نفسي مرتهنة به‪ ،‬وإن كنت أنسيته وغفلت عنه‪ .‬اللهم إني أستغفرك من كل‬
‫ذنب جنيته على بيدي‪ ،‬وآثرت فيه شهوتي ; أو سعيت فيه لغيري‪ ،‬أو استغويت فيه‬
‫من تا بعني‪ ،‬أو كابرت فيه من منعني‪ ،‬أو قهرته بجهلي‪ ،‬أو لطفت فيه بحيلة غيري‪،‬‬
‫أو استزلني إليه ميلي وهواي اللهم إني أستغفرك من كل شئ أردت به وجهك‬
‫فخالطني فيه ما ليس لك‪ ،‬وشاركني فيه ما لم يخلص لك‪ ،‬وأستغفرك بما عقدته على‬
‫نفسي‪ ،‬ثم خالفه هواي‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأعتقني من النار‪ ،‬وجد‬
‫علي بفضلك‪ .‬اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم الباقي الدائم الذي أشرقت بنوره‬
‫السموات واالرض‪ ،‬وكشفت به ظلمات البر والبحر‪ ،‬ودبرت به امور الجن واالنس‪ ،‬أن‬
‫تصلي على محمد وآل محمد‪ ،‬وأن تصلح شأني برحمتك يا أرحم الراحمين‬
‫فالح السائل‪ :‬ومن تعقيب فريضة المغرب أيضا ما يختص بها مما روي عن موالتنا‪ ‬‬
‫فاطمة عليها السالم (الحمد هلل الذي ال يحصي مدحه القائلون‪ ،‬والحمد هلل الذي ال‬
‫يحصي نعماءه العادون‪ ،‬والحمد هلل الذي اليؤدي حقه المجتهدون‪ ،‬وال إله إال هللا االول‬
‫واالخر وال إله إال هللا الظاهر والباطن‪ L،‬وال إله إال هللا المحيي الميمت‪ ،‬وهللا أكبر ذو‬
‫الطول‪ L،‬وهللا أكبر ذو البقاء الدائم‪ ،‬والحمد هلل الذي ال يدرك العالمون علمه‪ ،‬وال‬
‫يستخف الجاهلون‪ L‬حلمه‪ ،‬وال يبلغ المادحون مدحته‪ ،‬وال يصف الواصفون صفته‪ ،‬وال‬
‫يحسن الخلق نعته‪ .‬والحمد هلل ذي الملك والملكوت‪ ،‬والعظمة والجبروت‪ ،‬والعز‬
‫والكبرياء والبهاء والجالل‪ ،‬والمهابة والجمال‪ L،‬والعزة والقدرة‪ ،‬والحول والقوة‪،‬‬
‫والمنة و الغلبة‪ ،‬والفضل والطول‪ L،‬والعدل والحق‪ ،‬والخلق والعالء‪ L،‬والرفعة والمجد‪،‬‬
‫والفضيلة والحكمة‪ ،‬والغناء والسعة‪ ،‬والبسط والقبض‪ L،‬والحلم والعلم‪ ،‬والحجة‬
‫البالغة‪ ،‬والنعمة السابغة‪ ،‬والثناء الحسن الجميل‪ ،‬واالالء الكريمة‪ ،‬ملك الدنيا واالخرة‬
‫والجنة والنار‪ ،‬وما فيهن تبارك وتعالى‪ .‬الحمد هلل الذي علم أسرار الغيوب‪ ،‬واطلع‬
‫على ما تجن القلوب‪ ،‬فليس عنه مذهب وال مهرب‪ ،‬والحمد هلل المتكبر في سلطانه‪،‬‬
‫العزيز في مكانه‪ ،‬المتجبر في ملكه القوي في بطشه‪ ،‬الرفيع فوق عرشه‪ ،‬المطلع على‬
‫خلقه‪ ،‬والبالغ لما أراد من علمه الحمد هلل الذي بكلماته قامت السموات الشداد‪ ،‬وثبتت‬
‫االرضون المهاد‪ ،‬وانتصبت الجبال الرواسي االوتاد‪ ،‬وجرت الرياح اللواقح‪ ،‬وسار في‬
‫جو السماء السحاب‪ ،‬و وقفت على حدودها البحار‪ ،‬ووجلت القلوب من مخافته‪،‬‬
‫وانقمعت االرباب لربوبيته تباركت يا محصي قطر المطر‪ ،‬وورق الشجر‪ ،‬ومحي‬
‫أجساد الموتى للحشر‪ .‬سبحانك يا ذاالجالل واالكرام‪ ،‬ما فعلت بالغريب الفقير إذا أتاك‬
‫مسجيرا مستغيثا ما فعلت بمن أناخ بفنائك وتعرض لرضاك وغدا إليك‪ ،‬فجثا بين يديك‬
‫يشكو إليك ماال يخفى عليك‪ ،‬فال يكونن يا رب حصي من دعائي الحرمان‪ ،‬وال نصيبي‬
‫مما أرجو منك الخذالن‪ ،‬يامن لم يزل وال يزول كما لم يزل قائما على كل نفس بما‬
‫كسبت‪ ،‬يامن جعل أيام الدنيا تزول‪ ،‬وشهورها تحول‪ ،‬وسنيها تدور‪ ،‬وأنت الدائم ال‬
‫تبليك االزمان وال تغيرك الدهور‪ ،‬يامن كل يوم عنده جديد‪ ،‬وكل رزق عنده عتيد‪،‬‬
‫للضعيف والقوي والشديد‪ ،‬قسمت االرزاق بين الخالئق فسويت بين الذرة والعصفور‪.‬‬
‫اللهم إذا ضاق المقام بالناس فنعوذ بك من ضيق المقام‪ ،‬اللهم إذا طال يوم القيامة‬
‫على المجرمين فقصر ذلك اليوم علينا كما بين الصالة إلى الصالة‪ ،‬اللهم إذا أدنيت‬
‫الشمس من الجماجم‪ ،‬فكان بينها وبين الجماجم مقدار ميل‪ ،‬وزيد في حرها حر عشر‬
‫سنين‪ ،‬فانا نسألك أن تظلنا بالغمام‪ ،‬وتنصب لنا المنابر والكراسي نجلس عليها‪،‬‬
‫والناس ينطلقون‪ L‬في المقام آمين رب العالمين‪ .‬اسئلك اللهم بحق هذه المحامد إال‬
‫غفرت لي وتجاوزت عني‪ ،‬وألبستني العافية في بدني‪ ،‬ورزقتني السالمة في ديني‪،‬‬
‫فاني أسئلك وأنا واثق باجابتك إياي في مسئلتي‪ ،‬وأدعوك وأنا عالم باستماعك‬
‫دعوتي‪ ،‬فاستمع دعائي وال تقطع رجائي وال ترد ثنائي وال تخيب دعائي أنا محتاج‬
‫إلى رضوانك‪ ،‬وفقير إلى غفرانك‪ ،‬وأسئلك وال آيس من رحمتك‪ ،‬وأدعوك وأنا غير‬
‫محترز من سخطك‪ ،‬يا رب واستجب لي وامنن علي بعفوك‪ ،‬وتوفني مسلما وألحقني‬
‫بالصالحين‪ L،‬رب ال تمنعني فضلك يا منان‪ ،‬وال تكلني إلى نفسي مخذوال يا حنان‪ .‬رب‬
‫ارحم عند فراق االحبة صرعتي‪ ،‬وعند سكون القبر وحدتي‪ ،‬وفي مفازة القيامة‬
‫غربتي‪ ،‬وبين يديك موقوفا للحساب فاقتي‪ ،‬رب أستجير بك من النار فأجرني رب‬
‫أعوذ بك من النار فأعذني‪ ،‬رب أفزع إليك من النار فأبعدني‪ ،‬رب أسترحمك مكروبا‬
‫فارحمني‪ ،‬رب أستغفرك لما جهلت فاغفر لي‪ ،‬رب قد أبرزني الدعاء للحاجة إليك فال‬
‫تؤيسني‪ ،‬يا كريم ذا االالء واالحسان والتجاوز‪ .‬سيدي يابر يا رحيم استجب بين‬
‫المتضرعين إليك دعوتي‪ ،‬وارحم من المنتحبين بالعويل عبرتي‪ ،‬واجعل في لقائك يوم‬
‫الخروج من الدنيا راحتي‪ ،‬واستربين االموات يا عظيم الرجاء عورتي‪ ،‬واعطف‪ L‬علي‬
‫عند التحول وحيدا إلى حفرتي‪ ،‬إنك أملي و موضع طلبتي‪ ،‬والعارف بما اريد في‬
‫توجيه مسئلتي‪ ،‬فاقض يا قاضي الحاجات حاجتي فاليك المشتكى وأنت المستعان‬
‫والمرتجى‪ ،‬أفر إليك هاربا من الذنوب فاقبلني‪ ،‬و ألتجئ من عدلك إلى مغفرتك‬
‫فأدركني‪ ،‬وألتاذ بعفوك من بطشك فامنعني‪ ،‬وأستروح رحمتك من عقابك فنجني‪،‬‬
‫وأطلب القربة منك باالسالم فقربني‪ ،‬ومن الفزع االكبر فآمني‪ ،‬وفي ظل عرشك‬
‫فظللني‪ ،‬وكفلين من رحمتك فهب لي‪ ،‬ومن الدنيا سالما فنجني‪ ،‬ومن الظلمات إلى‬
‫النور فأخرجني‪ ،‬ويوم القيامة فبيض وجهي‪ ،‬وحسابا يسيرا فحاسبني‪ ،‬وبسرائري فال‬
‫تفضحني‪ ،‬وعلى بالئك فصبرني‪ ،‬وكما صرفت عن يوسف السوء والفحشاء فاصرفه‬
‫عني‪ ،‬وماال طاقة لي به فال تحملني‪ ،‬وإلى دار السالم فاهدني وبالقرآن فانفعني‪،‬‬
‫وبالقول‪ L‬الثابت فثبتني‪ ،‬ومن الشيطان الرجيم فاحفظني‪ ،‬وبحولك وقوتك وجبروتك‬
‫فاعصمني‪ ،‬وبحلمك وعلمك وسعة رحمتك من جهنم فنجني‪ ،‬و جنتك الفردوس‬
‫فأسكني‪ ،‬والنظر إلى وجهك فارزقني‪ ،‬وبنبيك محمد صلى هللا عليه وآله فألحقني ومن‬
‫الشياطين وأوليائهم ومن شر كل ذي شر فاكفني‪ .‬اللهم وأعدائي ومن كادني إن أتوا‬
‫برا فجبن شجعهم‪ ،‬فض جموعهم‪ L،‬كلل سالحهم عرقب دوابهم‪ ،‬سلط عليهم العواصف‬
‫والقواصف‪ L‬أبدا حتى تصليهم النار‪ ،‬أنزلهم من صياصيهم‪ ،‬وأمكنا من نواصيهم آمين‬
‫رب العالمين‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬صالة يشهد االولون مع االبرار‪،‬‬
‫وسيد المرسلين‪ ،‬وخاتم النبيين‪ ،‬وقائد الخير و مفتاح الرحمة‪ .‬اللهم رب البيت الحرام‪،‬‬
‫والشهر الحرام‪ ،‬ورب المشعر الحرام‪ ،‬ورب الركن والمقام‪ ،‬ورب الحل واالحرام‪ ،‬بلغ‬
‫روح محمد منا التحية والسالم‪ ،‬سالم عليك يارسول هللا‪ ،‬سالم عليك يا أمين هللا‪ ،‬سالم‬
‫عليك يا محمد بن عبد هللا‪ ،‬السالم عليك ورحمة هللا وبركاته‪ ،‬فهو كما وصفته‬
‫بالمؤمنين رؤف رحيم‪ ،‬اللهم أعطه أفضل ما سألك وأفضل ما سئلت له‪ ،‬وأفضل ما‬
‫أنت مسئول له إلى يوم القيامة آمين يا رب العالمين‬

‫فالح السائل‪ :‬ومن تعقيب صالة المغرب أيضا ما يختص بها من رواية معاوية بن‬
‫عمار عن الصادق عليه السالم في تعقيب الخمس الصلوات المفروضات وهو‬
‫اللهم صل على محمد البشير النذير‪ ،‬والسراج المنير‪ ،‬الطهر الطاهر الخير الفاضل‬
‫خاتم أنبيائك‪ ،‬وسيد أصفيائك‪ ،‬وخالص أخالئك‪ ،‬ذي الوجه الجميل‪ ،‬والشرف االصيل‬
‫والمنبر النبيل‪ ،‬والمقام المحمود‪ ،‬والمنهل المشهود‪ ،‬والحوض المورود‪ ،‬اللهم صل‬
‫على محمد كما بلغ رساالتك وجاهد في سبيلك‪ ،‬ونصح المته‪ ،‬وعبدك حتى أتاه اليقين‪،‬‬
‫وصل على محمد وآله الطاهرين االخيار‪ ،‬واالتقياء االبرار‪ ،‬الذين انتجبتهم لدينك‪،‬‬
‫واصطفيتهم من خلقك‪ ،‬وائتمنتهم على وحيك‪ ،‬وجعلتهم خزائن علمك‪ ،‬وتراجمة كلمتك‬
‫وأعالم نورك‪ ،‬وحفظة سرك‪ ،‬وأذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا‪ .‬اللهم انفعنا‬
‫بحبهم‪ ،‬واحشرنا في زمرتهم‪ ،‬وتحت لوائهم‪ ،‬وال تفرق بيننا وبينهم واجعلني بهم‬
‫عندك وجيها في الدنيا واالخرة ومن المقربين‪ ،‬الذين الخوف عليهم والهم يحزنون‪،‬‬
‫الحمد هلل الذي ذهب بالنهار بقدرته‪ ،‬وجاء بالليل برحمته‪ ،‬خلقا جديدا‪ ،‬وجعله لباسا‬
‫وسكنا‪ ،‬وجعل الليل والنهار آيتين ليعلم بهما عدد السنين والحساب‪ .‬الحمد هلل على‬
‫إقبال الليل وإدبار النهار‪ ،‬اللهم صل على محمد وآل محمد‪ ،‬وأصلح لي ديني الذي هو‬
‫عصمة أمري‪ ،‬وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي‪ ،‬وأصلح لي آخرتي التي إليها‬
‫منقلبي‪ ،‬واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل سوء‪،‬‬
‫واكفني أمر دنياي وآخرتي بما كفيت به أولياءك وخيرتك من عبادك الصالحين‪،‬‬
‫واصرف عني شر هما ووفقني لما يرضيك عني يا كريم‪ ،‬أمسيت والملك هلل الواحد‬
‫القهار‪ ،‬وما في الليل والنهار‪ .‬اللهم إني وهذا الليل والنهار خلقان من خلقك‪L،‬‬
‫فاعصمني فيهما بقوتك‪ ،‬وال ترهما منى جرءة على معاصيك‪ ،‬وال ركوبا مني‬
‫لمحارمك‪ ،‬واجعل عملي فيهما مقبوال وسعيي مشكورا‪ ،‬ويسر لي ما أخاف عسره‪،‬‬
‫وسهل لي ما صعب علي أمره‪ ،‬واقض لي فيه بالحسنى‪ ،‬وآمني مكرك‪ ،‬وال تهتك عني‬
‫سترك‪ ،‬وال تنسني ذكرك‪ ،‬وال تحل بيني وبين حولك وقوتك‪ ،‬وال تكلني إلى نفسي‬
‫طرفة عين أبدا‪ ،‬وال إلى أحد من خلقك يا كريم‪ .‬اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك حتى‬
‫أعي وحيك‪ ،‬وأتبع كتابك‪ ،‬واصدق رسلك‪ ،‬واومن بوعدك‪ ،‬وأخاف وعيدك‪ ،‬واوفي‬
‫بعهدك‪ ،‬وأتبع أمرك‪ ،‬وأجتنب نهيك‪ ،‬اللهم صلى على محمد وآل محمد‪ ،‬وال تصرف‬
‫عني وجهك‪ ،‬وال تمنعني فضلك‪ ،‬وال تحرمني عفوك‪ ،‬واجعلني اوالي أولياءك‪L،‬‬
‫واعادي أعداءك وارزقني الرهبة منك والرغبة إليك‪ ،‬والخشوع والوقار‪ ،‬والتسليم‬
‫المرك‪ ،‬والتصديق بكتابك‪ ،‬واتباع سنة نبيك‪ .‬اللهم إني أعوذ بك من نفس ال تقنع‪،‬‬
‫وبطن ال يشبع‪ ،‬وعين ال تدمع‪ ،‬وقلب ال يخشع‪ ،‬وصالة الترفع‪ ،‬وعمل ال ينفع‪ ،‬ودعاء‬
‫ال يسمع‪ ،‬وأعوذ بك من سوء القضاء ودرك الشقاء‪ L،‬وشماتة االعداء‪ ،‬وجهد البالء‪،‬‬
‫ومن عمل ال ترضى‪ ،‬وأعوذ بك من الكفر والفقر والقهر والغدر‪ ،‬ومن ضيق الصدر‪،‬‬
‫ومن شتات االمر‪ ،‬ومن الداء العضال‪ ،‬وغلبة الرجال‪ ،‬وخيبة المنقلب‪ ،‬وسوء المنظر‬
‫في النفس والدين واالهل والمال والولد وعند معاينة الموت‪ ،‬وأعوذ باهلل من إنسان‬
‫سوء‪ ،‬وجار سوء‪ ،‬وقرين سوء‪ ،‬ويوم سوء‪ ،‬وساعة سوء‪ ،‬ومن شر ما يلج في‬
‫االرض وما يخرج منها‪ ،‬ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها‪ ،‬ومن شر‬
‫طوارق الليل والنهار‪ ،‬إال طارقا يطرق بخير‪ ،‬ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها‪ ،‬إن‬
‫ربي على صراط مستقيم‪ ،‬فسيكفيكهم هللا وهو السميع العليم‪ ،‬الحمد هلل الذي قضى‬
‫‪ ‬عني صالة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا‬
‫عن الصادق عن آبائه قال‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬من سره أن يلقى هللا‪ ‬‬
‫عزوجل يوم القيامة وفي صحيفته شهادة أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأني رسول هللا‪ ،‬وتفتح له‬
‫أبواب الجنة الثمانية ويقال له‪ :‬ياولي هللا ادخل من أيها شئت‪ ،‬فليقل إذا أصبح (الحمد‬
‫هلل الذي ذهب بالليل بقدرته‪ ،‬وجاء بالنهار برحمته خلقا جديدا‪ ،‬مرحبا بالحافظين‬
‫وحياكما هللا من كاتبين) ويلتفت عن يمينه ثم يلتفت عن شماله ويقول‪( :‬اكتبا بسم هللا‬
‫الرحمن الرحيم إني أشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له‪ ،‬وأن محمدا عبده‬
‫ورسوله‪ ،‬وأشهد ان الساعة آتية الريب فيها وأن هللا يبعث من في القبور‪ ،‬على ذلك‬
‫‪ ‬أحيا وعليه أموت‪ ،‬وعلى ذلك ابعث إن شاء هللا‪ ،‬اللهم أقرئ محمدا وآله مني السالم)‬

‫أبي عبد هللا‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬قال أمير المؤمنين عليه السالم‪ :‬من قرأ قل‪ ‬‬
‫هو هللا أحد من قبل أن تطلع الشمس إحدى عشر مرة‪ ،‬ومثلها إنا أنزلناه‪ ،‬ومثلها آية‬
‫الكرسي منع ماله مما يخاف ومن قرأ قل هو هللا أحد وإنا أنزلناه قبل أن تطلع الشمس‬
‫لم يصبه في ذلك اليوم ذنب وإن جهد إبليس (‪ .)1‬وقال عليه السالم‪ :‬اطلبوا الرزق‬
‫فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع‪ L‬الشمس فانه أسرع في طلب الرزق من الضرب في‬
‫االرض وهي الساعة التي يقسم هللا فيها الرزق بين عباده‬

‫عن إسماعيل بن الفضل قال‪ :‬سألت أبا عبد هللا عليه السالم عن قوله هللا عزوجل‬
‫(فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) فقال‪ :‬فريضة على كل مسلم أن‬
‫يقول قبل طلوع الشمس ‪ -‬عشر مرات ‪ -‬وقبل غروبها ‪ -‬عشر مرات ‪( -‬ال إله إال هللا‬
‫وحده ال شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي ال يموت بيده الخير وهو‬
‫على كل شئ قدير)‬
‫عن الصادق‪ ،‬عن آبائه عليهم السالم قال‪ :‬فقد النبي صلى هللا عليه وآله رجال من‪ ‬‬
‫االنصار فقال له‪ :‬ما غيبك عنا ؟ فقال‪ :‬الفقر يارسول هللا‪ ،‬وطول السقم‪ ،‬فقال له رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وآله‪ :‬أال اعلمك كالما إذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم ؟ قال‪ :‬بلى‪،‬‬
‫قال‪ :‬إذا أصبحت وأمسيت فقل‪( :‬الحول وال قوة إال باهلل‪ ،‬توكلت على الحي الذي ال‬
‫يموت والحمد هلل الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من‬
‫‪.  ‬الذل وكبره تكبيرا)‬
‫المكارم‪ :‬كان الصادق عليه السالم يقول‪ :‬إذا أصبح (بسم هللا وباهلل وإلى هللا ومن هللا‬
‫وفي سبيل هللا وعلى ملة رسول هللا صلى هللا عليه وآله اللهم إليك أسلمت نفسي‪ ،‬وإليك‬
‫فوضت أمري‪ ،‬وإليك وجهت وجهي‪ ،‬وعليك توكلت يا رب العالمين‪ ،‬اللهم احفظني‬
‫بحفظ االيمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي‬
‫ال إله إال هللا القوة إال باهلل أسأل هللا العفو والعافية من كل سوء في الدنيا واالخرة‪ .‬اللهم‬
‫إني أعوذ بك من عذاب القبر‪ ،‬ومن ضيق القبر‪ ،‬ومن ضغطة القبر‪ ،‬وأعوذ بك من‬
‫سطوات الليل والنهار‪ ،‬اللهم رب الشهر الحرام‪ m،‬ورب البيت الحرام‪ ،‬ورب البلد الحرام‪،‬‬
‫ورب الحل والحرام‪ m،‬أبلغ محمدا وآله عني السالم‪ ،‬اللهم إني أعوذ بدرعك الحصينة‪،‬‬
‫وأعوذ بجمعك أن تميتني غرقا أو حرقا أو قودا أو صبرا أو هضما أو ترديا في بئر أو‬
‫أكيل السبع أو موت الفجاءة أو بشئ من ميتة السوء‪ L،‬ولكن أمتني على فراشي في‬
‫طاعتك وطاعة رسولك صلواتك عليه وآله مصيبا للحق غير مخطئ‪ ،‬أو في الصف‬
‫الذي نعت أهله في كتابك فقلت (كأنهم بنيان مرصوص) مصيبا للحق غير مخطئ‪.‬‬
‫اعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي وما رزقني ربي باهلل الواحد االحد الصمد‬
‫الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد اعيذ نفسي وأهلي ومالي وولدي وما‬
‫رزقني ربي برب الفلق‪ ....‬إلى آخره‪ ،‬اعيذ نفسي وأهلي ومالي وولدي وما رزقني‬
‫ربي برب الناس‪ ....‬إلى آخره‪ .‬وقل‪( :‬الحمد هلل عدد ما خلق هللا‪ ،‬والحمد هلل مثل ما‬
‫خلق هللا‪ ،‬والحمد هلل مداد كلماته‪ ،‬والحمد هلل زنة عرشه‪ ،‬والحمد هلل رضا نفسه‪ ،‬ال إله‬
‫إال هللا الحليم الكريم ال إله إال هللا العلي العظيم‪ ،‬اللهم إني أعوذ بك من درك الشقاء‪،‬‬
‫وأعوذ بك من شماتة االعداء‪ ،‬وأعوذ بك من الفقر والوقر‪ ،‬وأعوذ بك من سوء‬
‫المنظر في االهل والمال والولد‪ ،‬وصل على النبي وآله عشر مرات‬
‫جامع االخبارص ‪ :73‬من سر آل محمد صلى هللا عليه وآله في الصالة على النبي وآله‪ ‬‬
‫(اللهم صل على محمد وآل محمد في االولين‪ ،‬وصل على محمد وآل محمد في‬
‫االخرين‪ ،‬وصل على محمد وآل محمد في المال االعلى‪ ،‬وصل على محمد وآل محمد‬
‫في المرسلين‪ ،‬اللهم أعط محمدا الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة‪ ،‬اللهم إني‬
‫آمنت بمحمد وآله ولم أره فال تحرمني يوم القيامة رؤيته‪ ،‬وارزقني صحبته‪ ،‬وتوفني‬
‫على ملته‪ ،‬واسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا ال أظما بعده أبدا إنك على كل‬
‫شئ قدير‪ ،‬اللهم كما آمنت بمحمد ولم أره فعرفني في الجنان وجهه‪ ،‬اللهم بلغ روح‬
‫محمد عني تحية كثيرة وسالما‪ .‬فان من صلى على النبي بهذه الصلوات‪ m‬هدمت ذنوبه‪،‬‬
‫وغفرت خطاياه‪ ،‬ودام سروره‪ ،‬واستجيب دعاؤه وأعطي أمله‪ ،‬وبسط له في رزقه‪،‬‬
‫واعين على عدوه‪ ،‬وهيئ له سبب أنواع الخير‪ ،‬ويجعل من رفقاء نبيه بين يديه في‬
‫الجنان االعلى‪ ،‬يقولهن ثالث مرات غدوة وثالثا عشية‬
‫فالح السائل وأمان االخطار‪ :‬أقول‪ :‬ويقول أيضا ما قال موالنا أمير المؤمنين عليه‪ ‬‬
‫السالم عند مبيته على فراش النبي صلى هللا عليه وآله يقيه بمهجته من االعداء‪ ،‬فانه‬
‫من مهمات الدعاء عند الصباح والمساء‪ ،‬وجدناه مرويا عن موالنا جعفر بن محمد‬
‫الصادق عليه السالم أنه لما قدم إلى العراق حيث طلبه المنصور‪ ،‬اجتمع إليه الناس‬
‫فقالوا‪ :‬يا موالنا تربة قبر الحسين صلوات هللا عليه شفاء من كل داء‪ ،‬فهل من أمان‬
‫من كل خوف ؟ فقال‪ :‬نعم إذا أراد أحدكم أن تكون أمانا من كل خوف فليأخذ السبحة‬
‫من تربته ويدعو بدعاء المبيت على فراشه ثالث مرات وهو‪( :‬أمسيت اللهم معتصما‬
‫بذمامك وجوارك المنيع الذي ال يطاول وال يحاول من شر كل غاشم وطارق من سائر‬
‫من خلقت وما خلقت من خلقك‪ ،‬الصامت والناطق‪ L،‬من كل مخوف بلباس سابغة‬
‫حصينة والء أهل بيت نبيك عليهم السالم‪ ،‬محتجبا من كل قاصد لي إلى أذية بجدار‬
‫حصين االخالص في االعتراف بحقهم‪ ،‬والتمسك بحبلهم‪ ،‬موقنا أن الحق لهم ومعهم‬
‫وفيهم‪ ،‬وبهم اوالي من الواو اجانب من جانبوا واعادي من عادوا‬
‫فصل على محمد وآله وأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه يا عظيم‬
‫حجزت االعادي عني ببديع السموات واالرض‪ ،‬إنا جعلنا من بين أيديهم سدا‬
‫ومن خلفهم سدا‪ ،‬فأغشيناهم فهم ال يبصرون ثم يقبل السبحة ويضعها على‬
‫عينيه ويقول‪( :‬اللهم إني أسألك بحق هذه التربة وبحق صاحبها‪ ،‬وبحق‬
‫جده وأبيه وبحق امه وبحق أخيه ولده الطاهرين‪ ،‬اجعلها شفاء من كل داء‬
‫وأمانا من كل خوف‪ ،‬وحفظا‪ L‬من كل سوء‪ .‬ثم يضعها في جبينه فان فعل ذلك‬
‫في الغداة فال يزال في أمان هللا حتى العشاء وإن فعل ذلك في العشاء ال يزال‬
‫في أمان هللا حتى الغداة‪ ‬‬

‫أعمال األيام البيض من شهر شعبان‌‬

‫أعني الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر كما ورد في أعمال رجب فمن‬

‫المسنون في ليلة الثالث عشر من الشهر صالة ركعتين‪ ،‬و في ليلة الرابع عشر‬

‫أربع ركعات‪ ،‬و في ليلة الخامس عشر ست كعات يقرأ في كل ركعة بعد الحمد‪:‬‬
‫سورة يس و تبارك الذي بيده الملك و قل هو هّللا أحد‪ ،‬و يمكن في الصلوات‬

‫المسنونة قراءة السور من على المصحف الشريف إن لم يكن يحفظها عن ظهر‬

‫قلب‪ .‬و صيام هذه األيام الثالثة سنة أيضا‬

‫ف ِم ْنهُ فَإِنَّهُ‬ ‫ق َعلَ ْي ِه ال َّساَل ُم أَنَّهُ قَ َ‬


‫ال‪ :‬صُو ُموا َش ْعبَانَ َو ا ْغتَ ِسلُوا فِي لَ ْيلَ ِة النِّصْ ِ‬ ‫ي َع ِن اإْل ِ َم ِام الصَّا ِد ِ‬ ‫َو ر ُِو َ‬
‫يف ُذنُوبِ ُك ْم َو نَ ْيلِ ُك ْم َرحْ َمةَ هَّللا ِ تَ َعالَى‬
‫ُم ْدعَاةٌ لِت َْخفِ ِ‬

‫ض ُل اللَّيَالِي بَ ْع َد لَ ْيلَ ِة ْالقَ ْد ِر‬


‫ف ِم ْن َش ْعبَانَ أَ ْف َ‬ ‫َو بِ َسنَ ٍد ُم ْعتَبَ ٍر َع ِن اإْل ِ َم ِام ْالبَاقِ ِر َعلَ ْي ِه ال َّساَل ُ‌م أَ َّن لَ ْيلَةَ النِّصْ ِ‬
‫ض ُل هَّللا ُ تَ َعالَى فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة َعلَى ِعبَا ِد ِه َو يَ ْغفِ ُر لَهُ ْم ُذنُوبَهُ ْم بِإِحْ َسانِ ِه فَا ْس َعوْ ا فِي ِعبَا َد ِة هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة‬ ‫َو يَتَفَ َّ‬
‫صيَةً‪.‬‬ ‫فَإِنَّهَا لَ ْيلَةٌ آلَى هَّللا ُ َع َّز َو َج َّل َعلَى نَ ْف ِس ِه أَ ْن اَل يَ ُر َّد فِيهَا َسائِاًل َما لَ ْم يَسْأ َ ِل هَّللا َ َم ْع ِ‬

‫صلَّى هَّللا ُ َعلَ ْي ِه َو آلِ ِه َو‬ ‫ت بِإِزَا ِء لَ ْيلَ ِة ْالقَ ْد ِر الَّتِي َج َعلَهَا لِنَبِيِّنَا ُم َح َّم ٍد َ‬ ‫َو هَ ِذ ِه لَ ْيلَةٌ َج َعلَهَا هَّللا ُ لَنَا أَ ْه َل ْالبَ ْي ِ‬
‫ال ِفيهَا ُسب َْحانَ هَّللا ِ ِمائَةَ َم َّر ٍة‪ْ ،‬ال َح ْم ُد‬ ‫َسلَّ َم‪ ،‬فَاجْ تَ ِه ُدوا بِال ُّدعَا ِء َو الثَّنَا ِء َعلَى هَّللا ِ فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة فَإ ِ َّن َم ْن قَ َ‬
‫ضى‬ ‫ضى ِم ْن ُذنُوبِ ِه َو قَ َ‬ ‫هَّلِل ِ ِمائَةَ َم َّر ٍة‪ ،‬هَّللا ُ أَ ْكبَ ُر ِمائَةَ َم َّر ٍة‪ ،‬اَل إِلَهَ إِاَّل هَّللا ُ ِمائَةَ َم َّر ٍة َغفَ َر هَّللا ُ لَهُ َما َم َ‬
‫طلُبْ‬‫ب أَ ْم لَ ْم يَ ْ‬
‫َح َوائِ َجهُ لِل ُّد ْنيَا َو اآْل ِخ َر ِة َس َوا ًء طَلَ َ‬

‫ف ِم ْن َش ْعبَانَ‬ ‫ال‪َ :‬كانَ أَبِي َعلِ ُّي ب ُْن ْال ُح َسي ِْن َعلَ ْي ِه َما ال َّساَل ُم يَجْ َم ُعنَا ُكلَّنَا فِي النِّصْ ِ‬ ‫َر َوى زَ ْي ٌد ال َّش ِهي ُد قَ َ‬
‫ُصلِّي ْالقِ ْس َم اأْل َ َّو َل ِم ْنهُ َو يَ ْد ُعو فِي ْالقِس ِْم الثَّانِي َو نُ َؤ ِّم ُن َعلَى‬
‫صي َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ث ِح َ‬ ‫َحوْ لَهُ َو يُقَ ِّس ُم اللَّي َْل إِلَى ثَاَل ِ‬
‫صبَا ُح أَيْ بَ ْع َد‬
‫طلُ َع ال َّ‬‫ار َو ُكنَّا نَحْ ُن أَيْضا ً نَ ْستَ ْغفِ ُر َحتَّى يَ ْ‬ ‫ُدعَائِ ِه‪َ ،‬و يُخَ صِّ صُ ْالقِ ْس َم اأْل َ ِخ َ‬
‫ير لِاِل ْستِ ْغفَ ِ‬
‫صاَل ِة اللَّي ِْل‪.‬‬
‫َ‬

‫ص ِّل َر ْك َعتَ ْي ِن ا ْق َر ْأ‬ ‫صاَل ِة ْال ِع َشا ِء َ‬ ‫ال‪ :‬إِ َذا ا ْنتَهَيْتَ ِم ْن َ‬ ‫ض ُل اأْل َ ْد ِعيَ ِة فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة؟ قَ َ‬ ‫َّاوي‪ m:‬فَ َما أَ ْف َ‬ ‫أَ َل الر ِ‬
‫ُورةَ قُلْ يا أَيُّهَا ْالكافِرُونَ‌‪َ ،‬و فِي ال َّر ْك َع ِة الثَّانِيَ ِة‪ :‬سُو َرةَ قُلْ هُ َو‬ ‫بَ ْع َد ْال َح ْم ِد‪ِ ،‬في ال َّر ْك َع ِة اأْل ُولَى ِم ْنهُ َما‪ :‬س َ‬
‫هَّللا ُ أَ َح ٌد‪َ ،‬و قُلْ بَ ْع َد التَّ ْسلِ ِيم ُس ْب َحانَ هَّللا ِ ثَاَل ثا ً َو ثَاَل ثِينَ َم َّرةً‪ْ ،‬ال َح ْم ُد هَّلِل ِ ثَاَل ثا ً َو ثَاَل ثِينَ َم َّرةً‪ ،‬هَّللا ُ أَ ْكبَ ُر‬
‫ب الظَّا ِه ِر‪.‬‬ ‫س َح َس َ‬ ‫يح فَا ِط َمةَ ال َّز ْه َرا ِء َعلَ ْيهَا ال َّساَل ُم فَاَل بَأْ َ‬ ‫ب تَ ْسبِ ِ‬ ‫أَرْ بَعا ً َو ثَاَل ثِينَ َم َّرةً‪َ .‬و لَوْ قَ َرأَ بِتَرْ تِي ِ‬
‫ت يَا عَالِ َم ْال َجه ِْر‬ ‫ق فِي ْال ُملِ َّما ِ‬ ‫ع ْالخ َْل ُ‬ ‫ت َو إِلَ ْي ِه يَ ْف َز ُ‬‫ثُ َّم يَ ْق َرأُ هَ َذا ال ُّدعَا َء‪ :‬يَا َم ْن إِلَ ْي ِه َم ْل َجأ ُ ْال ِعبَا ِد فِي ْال ُم ِه َّما ِ‬
‫ت يَا‬ ‫ق َو ْالبَ ِريَّا ِ‬ ‫ت يَا َربَّ ْالخَ اَل ئِ ِ‬ ‫ف ْال َخطَ َرا ِ‬ ‫َصرُّ ُ‬‫اط ُر اأْل َوْ ه َِام َو ت َ‬ ‫ت يَا َم ْن اَل ت َْخفَى َعلَ ْي ِه َ‬
‫خَو ِ‬ ‫َو ْالخَ فِيَّا ِ‬
‫ت إِلَ ْيكَ بِاَل إِلَهَ إِاَّل أَ ْنتَ فَيَا اَل إِلَهَ إِاَّل‬ ‫ت أَ ْنتَ هَّللا ُ اَل إِلَهَ إِاَّل أَ ْنتَ أَ ُم ُّ‬ ‫اوا ِ‬ ‫ضينَ َو ال َّس َم َ‬ ‫وت اأْل َ َر ِ‬ ‫َم ْن بِيَ ِد ِه َملَ ُك ُ‬
‫أَ ْنتَ اجْ َع ْلنِي فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة ِم َّم ْن نَظَرْ تَ إِلَ ْي ِه فَ َر ِح ْمتَهُ َو َس ِمعْتَ ُدعَا َءهُ فَأ َ َج ْبتَهُ َو َعلِ ْمتَ ا ْستِقَالَتَهُ فَأَقَ ْلتَهُ‬
‫ت إِلَ ْيكَ فِي َس ْت ِر‬ ‫ك ِم ْن ُذنُوبِي َو لَ َجأْ ُ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫ف خَ ِطيئَتِ ِه َو َع ِظ ِيم َج ِري َرتِ ِه فَقَ ِد ا ْست ََجرْ ُ‬ ‫او ْزتَ ع َْن َسالِ ِ‬ ‫َو ت ََج َ‬
‫ك َو تَ َغ َّم ْدنِي فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة‬ ‫ك َو َع ْف ِو َ‬ ‫اي بِ ِح ْل ِم َ‬‫ط َخطَايَ َ‬ ‫ك َو فَضْ لِكَ َو احْ طُ ْ‬ ‫ي بِ َك َر ِم َ‬ ‫ُعيُوبِي اللَّهُ َّم فَ ُج ْد َعلَ َّ‬
‫اختَرْ تَهُ ْم لِ ِعبَا َدتِكَ َو َج َع ْلتَهُ ْم‬ ‫ك َو ْ‬ ‫بِ َسابِ ِغ َك َرا َمتِكَ َو اجْ َع ْلنِي فِيهَا ِم ْن أَوْ لِيَائِكَ الَّ ِذينَ اجْ تَبَ ْيتَهُ ْم لِطَا َعتِ َ‬
‫ظهُ‪َ ،‬و اجْ َع ْلنِي ِم َّم ْن َسلِ َم‬ ‫ت َح ُّ‬ ‫ص ْف َوتَكَ ‪ .‬اللَّهُ َّم اجْ َع ْلنِي ِم َّم ْن َس ِع َد ِج ُّدهُ َو ت ََوفَّ َر ِمنَ ْال َخي َْرا ِ‬ ‫ك َو َ‬ ‫صتَ َ‬‫خَ الِ َ‬
‫ك َو‬ ‫ي طَا َعتَ َ‬ ‫صيَتِكَ َو َحبِّبْ إِلَ َّ‬ ‫ص ْمنِي ِمنَ ااِل ْز ِديَا ِد فِي َم ْع ِ‬ ‫ت َو ا ْع ِ‬ ‫فَن َِع َم َو فَازَ فَ َغنِ َم َو ا ْكفِنِي َش َّر َما أَ ْسلَ ْف ُ‬
‫ك يَ ْلتَ ِمسُ الطَّالِبُ َو َعلَى َك َر ِمكَ يُ َع ِّو ُل‬ ‫ُ‬
‫اربُ َو ِم ْن َ‬ ‫ك َو ي ُْزلِفُنِي ِع ْندَكَ َسيِّ ِدي إِلَ ْيكَ يَ ْل َجأ ْالهَ ِ‬ ‫َما يُقَرِّ بُنِي ِم ْن َ‬
‫ك َو أَ ْنتَ ْال َغفُو ُر‬ ‫ك بِالتَّ َكرُّ ِم َو أَ ْنتَ أَ ْك َر ُم اأْل َ ْك َر ِمينَ َو أَ َمرْ تَ بِ ْال َع ْف ِو ِعبَا َد َ‬ ‫ْال ُم ْستَقِي ُل التَّائِبُ أَ َّدبْتَ ِعبَا َد َ‬
‫ك َو اَل تُ َخيِّ ْبنِي ِم ْن َج ِز ِ‬
‫يل‬ ‫ك َو اَل تُ ْؤيِ ْسنِي ِم ْن َسابِ ِغ نِ َع ِم َ‬ ‫ت ِم ْن َك َر ِم َ‬ ‫َّحي ُم‪ .‬اللَّهُ َّم فَاَل تَحْ ِر ْمنِي َما َر َجوْ ُ‬ ‫الر ِ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك َربِّ إِ ْن لَ ْم أ ُك ْن ِم ْن أ ْه ِل َذلِ َ‬ ‫ار بَ ِريَّتِ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫قِ َس ِمكَ فِي هَ ِذ ِه الل ْيلَ ِة أِل ْه ِل طَا َعتِكَ َو اجْ َعلنِي فِي ُجنَّ ٍة ِم ْن ِش َر ِ‬
‫ي بِ َما أَ ْنتَ أَ ْهلُهُ اَل بِ َما أَ ْستَ ِحقُّهُ فَقَ ْد َحسُنَ ظَنِّي بِكَ َو‬ ‫فَأ َ ْنتَ أَ ْه ُل ْال َك َر ِم َو ْال َع ْف ِو َو ْال َم ْغفِ َر ِة َو ُج ْد َعلَ َّ‬
‫اخصُصْ نِي‬ ‫َّاح ِمينَ‌ َو أَ ْك َر ُم اأْل َ ْك َر ِمينَ ‪ ،‬اللَّهُ َّم َو ْ‬
‫ت نَ ْف ِسي بِ َك َر ِمكَ فَأ َ ْنتَ أَرْ َح ُم الر ِ‬ ‫ق َر َجائِي لَكَ َو َعلِقَ ْ‬ ‫ت ََحقَّ َ‬
‫ق َو‬ ‫ب الَّ ِذي يَحْ بِسُ َعنِّي ْالخ َْل َ‬ ‫ك َو أَ ُعو ُذ بِ َع ْف ِوكَ ِم ْن ُعقُوبَتِكَ َو ا ْغفِرْ لِ َي ال َّذ ْن َ‬ ‫ِم ْن َك َر ِمكَ بِ َج ِزي ِل قِ َس ِم َ‬
‫ضاكَ َو أُ ْن َع َم بِ َج ِزي ِل َعطَائِكَ َو أَ ْس َع َد بِ َسابِ ِغ نَ ْع َمائِكَ فَقَ ْد لُ ْذ ُ‬
‫ت‬ ‫ح ِر َ‬ ‫صالِ ِ‬ ‫ق َحتَّى أَقُو َم بِ َ‬ ‫ي الر ِّْز َ‬ ‫ق َعلَ َّ‬
‫ُضيِّ ُ‬
‫ي َ‬
‫ك‬‫ك فَ ُج ْد لِي بِ َما َسأ َ ْلتُ َ‬ ‫ك ِم ْن َغ َ‬
‫ضبِ َ‬ ‫ت بِ َع ْف ِوكَ ِم ْن ُعقُوبَتِكَ َو بِ ِح ْل ِم َ‬ ‫ت لِ َك َر ِمكَ َو ا ْستَ َع ْذ ُ‬ ‫بِ َح َر ِمكَ َو تَ َعرَّضْ ُ‬
‫ي ٍء [هُ َو] أَ ْعظَ ُم ِم ْنكَ ‪.‬‬ ‫ك بِكَ اَل بِ َش ْ‌‬ ‫ْت ِم ْنكَ أَسْأَلُ َ‬ ‫َو أَنِلْ َما ْالتَ َمس ُ‬

‫ت‪َ ،‬ما‬ ‫ت‪ ،‬اَل َحوْ َل َو اَل قُ َّوةَ إِاَّل بِاهَّلل ِ َس ْب َع َمرَّا ٍ‬ ‫ثُ َّم تَ ْس ُج ُد َو تَقُو ُل يَا َربِّ ِع ْش ِرينَ َم َّرةً‪ ،‬يَا هَّللا ُ َس ْب َع َمرَّا ٍ‬
‫صلِّي َعلَى ُم َح َّم ٍد َو‬ ‫ت‪ ،‬ثُ َّم تُ َ‬ ‫ت‪ ،‬اَل قُ َّوةَ إِاَّل بِاهَّلل ِ َع ْش َر َمرَّا ٍ‬ ‫َشا َء هَّللا ُ اَل َحوْ َل َو اَل قُ َّوةَ إِاَّل بِاهَّلل ِ َع ْش َر َمرَّا ٍ‬
‫ك هَّللا ُ إِيَّاهَا بِ َك َر ِم ِه َو‬ ‫ط ِر ال َّس َما ِء لَبَلَّ َغ َ‬ ‫َطلُبُ َما ِش ْئتَ ِمنَ هَّللا ِ فَ َو هَّللا ِ لَوْ طَلَبْتَ ِمنَ هَّللا ِ بِ َع َد ِد قَ ْ‬ ‫آل ُم َح َّم ٍد َو ت ْ‬ ‫ِ‬
‫فَضْ لِ ِه‪.‬‬
‫ت‪ .‬يَقُو ُل ال َّش ْي ُخ‪ :‬ثُ َّم تَقُولُ‪:‬‬ ‫ت يَا هَّللا ُ‪« :‬يَا َربِّ » َس ْب َع َمرَّا ٍ‬ ‫ك َس ْب َع َمرَّا ٍ‬ ‫َو بِ ِر َوايَ ٍة أُ ْخ َرى تَقُو ُل بَ ْع َد قَوْ لِ َ‬
‫ك الطَّالِبُونَ‬ ‫ك َو َم ْعرُوفَ َ‬ ‫اص ُدونَ َو أَ َّم َل فَضْ لَ َ‬ ‫ك ْالقَ ِ‬ ‫ص َد َ‬‫َّض لَكَ فِي هَ َذا اللَّي ِْل ْال ُمتَ َعرِّ ضُونَ َو قَ َ‬ ‫إِلَ ِهي تَ َعر َ‬
‫ك َو تَ ْمنَ ُعهَا‬ ‫ات َو َج َوائِ ُز َو َعطَايَا َو َم َوا ِهبُ تَ ُم َّن بِهَا َعلَى َم ْن تَ َشا ُء ِم ْن ِعبَا ِد َ‬ ‫َو لَكَ فِي هَ َذا اللَّي ِْل نَفَ َح ٌ‬
‫ك فَإ ِ ْن ُك ْنتَ يَا‬ ‫ك َو َم ْعرُوفَ َ‬ ‫ك ْال ُمؤَ ِّم ُل فَضْ لَ َ‬ ‫َم ْن لَ ْم تَ ْسبِ ْق لَهُ ْال ِعنَايَةُ ِم ْنكَ َو هَا أَنَا َذا ُعبَ ْي ُدكَ ْالفَقِي ُر إِلَ ْي َ‬
‫ص ِّل َعلَى ُم َح َّم ٍد َو‬ ‫ك فَ َ‬ ‫َطفِ َ‬ ‫ك َو ُعدْتَ َعلَ ْي ِه بِ َعائِ َد ٍة ِم ْن ع ْ‬ ‫ي تَفَض َّْلتَ فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة َعلَى أَ َح ٍد ِم ْن ْ‬
‫خَلقِ َ‬ ‫َموْ اَل َ‬
‫ك يَا َربَّ ْال َعالَ ِمينَ َو‬ ‫ك َو َم ْعرُوفِ َ‬ ‫ي بِطَوْ لِ َ‬ ‫اضلِينَ َو ُج ْد َعلَ َّ‬ ‫آل ُم َح َّم ٍد الطَّيِّبِينَ الطَّا ِه ِرينَ ْالخَ ي ِِّرينَ ْالفَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫هَّللا‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫صلى ُ َعلى ُم َح َّم ٍد ات َِم النبِيِّينَ َو آلِ ِه الطا ِه ِرينَ َو َسل َم تسلِيما إِن َ َح ِميد َم ِجيد‪ .‬اللهُ َّم إِني أدعو َ‬ ‫َّ‬ ‫خَ‬ ‫َ‬ ‫هَّللا‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ف ال ِمي َعادَ‪.‬‬ ‫َك َما أ َمرْ تَ فَا ْستَ ِجبْ لِي َك َما َو َعدْتَ إِنَّكَ اَل تُ ْخلِ ُ‬ ‫َ‬

‫و صلوات‪ m‬هذه الليلة كثيرة منها أربع ركعات كل ركعتين بسالم‪،‬‬

‫ق َعلَ ْي ِه ال َّساَل ُم‪ ،‬تَ ْق َرأُ فِي ُكلِّ َر ْك َع ٍة بَ ْع َد‬ ‫صاَل ةَ ثَاَل ثُونَ ِم ْن أَصْ َحا ِ‬
‫ب اإْل ِ َم ِام الصَّا ِد ِ‬ ‫َو قَ ْد َر َوى هَ ِذ ِه ال َّ‬
‫ُ‬
‫صاَل ِة هَ َذا ال ُّدعَا َء‪:‬‬
‫اغ ِمنَ ال َّ‬ ‫ْال َح ْم ِد التَّوْ ِحي َد ِمائَةَ َم َّر ٍة ثُ َّم تَ ْق َرأ بَ ْع َد ْالفَ َر ِ‬
‫ف َو بِكَ ُم ْست َِجي ٌر اللَّهُ َّم اَل تُبَ ِّد ِل ا ْس ِمي َو اَل تُ َغيِّرْ ِج ْس ِمي َو اَل‬ ‫اللَّهُ َّم إِنِّي إِلَ ْيكَ فَقِي ٌر َو ِم ْن َع َذابِكَ َخائِ ٌ‬
‫ك ِم ْن َع َذابِكَ َو أَ ُعو ُذ‬ ‫ت بِي أَ ْعدَائِي أَ ُعو ُذ بِ َع ْف ِوكَ ِم ْن ِعقَابِكَ َو أَ ُعو ُذ بِ َرحْ َمتِ َ‬ ‫تُجْ ِه ْد بَاَل ئِي َو اَل تُ ْش ِم ْ‬
‫ق َما يَقُو ُل ْالقَائِلُونَ‬ ‫ك َو فَوْ َ‬ ‫ك َج َّل ثَنَا ُؤكَ أَ ْنتَ َك َما أَ ْثنَيْتَ َعلَى نَ ْف ِس َ‬ ‫ك ِم ْن َ‬‫ك َو أَ ُعو ُذ بِ َ‬ ‫ك ِم ْن َسخَ ِط َ‬ ‫ضا َ‬ ‫بِ ِر َ‬
‫فِيكَ ‪.‬‬

‫َو فِي ِر َوايَ ٍة أُ ْخ َرى‌ أَرْ بَ ُع َر َك ٍع أُ ْخ َرى بِتَ ْسلِي َمي ِْن‪َ ،‬و تَ ْق َرأُ فِي ُك ِّل َر ْك َع ٍة بَ ْع َد ْال َح ْم ِد‪ ،‬سُو َرةَ اإْل ِ ْخاَل ِ‬
‫ص‬
‫ِمائَتَ ْي ِن َو خَ ْم ِسينَ َم َّرةً أَوْ ِمائَةَ َم َّر ٍة أَوْ خَ ْم ِسينَ َم َّرةً‪ ،‬ثُ َّم تَ ْق َرأُ هَ َذا ال ُّدعَا َء‪:‬‬

‫ف َو بِكَ ُم ْست َِجي ٌر اللَّهُ َّم اَل تُبَ ِّد ِل ا ْس ِمي َو اَل تُ َغيِّرْ ِج ْس ِمي َو اَل‬ ‫اللَّهُ َّم إِنِّي إِلَ ْيكَ فَقِي ٌر َو ِم ْن َع َذابِكَ َخائِ ٌ‬
‫ك َو‬ ‫ضاكَ ِم ْن َس َخ ِط َ‬ ‫ت بِي أَ ْعدَائِي اللَّهُ َّم إِنِّي أَ ُعو ُذ بِ َع ْف ِوكَ ِم ْن ِعقَابِكَ َو أَ ُعو ُذ بِ ِر َ‬ ‫تُجْ ِه ْد بَاَل ئِي َو اَل تُ ْش ِم ْ‬
‫صي ِم ْد َحتَكَ َو اَل الثَّنَا َء‬ ‫ك َو اَل أُحْ ِ‬ ‫ك ِم ْنكَ اَل إِلَهَ إِاَّل أَ ْنتَ َج َّل ثَنَا ُؤ َ‬ ‫أَ ُعو ُذ بِ َرحْ َمتِكَ ِم ْن َع َذابِكَ َو أَ ُعو ُذ بِ َ‬
‫ق َما يَقُو ُل ْالقَائِلُونَ َربِّ َ‬
‫ص ِّل َعلَى ُم َح َّم ٍد َو آ ِل ُم َح َّم ٍد َو ا ْف َعلْ‬ ‫ك َو فَوْ َ‬ ‫َعلَ ْيكَ أَ ْنتَ َك َما أَ ْثنَيْتَ َعلَى نَ ْف ِس َ‬
‫بِي َك َذا َو َك َذا‪.‬‬

‫َو ت َْذ ُك ُر (بَ َداًل ِم ْن َك َذا َو َك َذا) َحا َجتَ َ‬


‫ك‬

‫ُول اأْل َ ْك َر ِم َ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َع َل ْي ِه َو آلِ ِه َو َسلَّ َم أَ َّن ُه َقا َل‬ ‫‪:‬صاَل ةٌ َر َوا َها ْال َعا َّم ُة َو ْال َخا َّ‬
‫ص ُة َع ِن الرَّ س ِ‬ ‫َ‬
‫ان أَ َتانِي َجب َْرائِي ُل َع َل ْي ِه ال َّساَل ُم َف َقا َل َيا م َُح َّم ُد أَ َت َنا ُم فِي َه ِذ ِه اللَّ ْي َلةِ؟‬ ‫ت َنائِما ً َل ْي َل َة ال ِّنصْ فِ ِمنْ َشعْ َب َ‬ ‫ُك ْن ُ‬
‫ب‬ ‫ان قُ ْم َيا م َُح َّم ُد َفأ َ َقا َمنِي‪ُ ،‬ث َّم َذ َه َ‬ ‫ِي َل ْي َل ُة ال ِّنصْ فِ ِمنْ َشعْ َب َ‬ ‫ت َيا َجب َْرائِي ُل َو َما َه ِذ ِه اللَّ ْي َل ُة َقا َل ه َ‬ ‫َفقُ ْل ُ‬
‫ِيع َف َقا َل لِي‪ :‬ارْ َفعْ َر ْأ َس َك َفإِنَّ َه ِذ ِه َل ْي َل ٌة ُت ْف َت ُح فِي َها أَب َْوابُ ال َّس َما ِء َف ُي ْف َت ُح فِي َها أَب َْوابُ‬ ‫ْ‬
‫ِبي إِ َلى ال َبق ِ‬
‫ان َو َبابُ ْال َم ْغف َِر ِة َو َبابُ ْال َفضْ ِل َو َبابُ ال َّت ْو َب ِة َو َبابُ ال ِّنعْ َم ِة َو َبابُ‬ ‫الرَّ حْ َم ِة َو َبابُ الرِّ ضْ َو ِ‬
‫ت هَّللا ُ فِي َها اآْل َجا َل َو ُي َق ِّس ُم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ُور ال َّن َع ِم َو أصْ َوا ِف َها يُث ِب ُ‬ ‫ان يُعْ ت ُِق هَّللا ُ فِي َها ِب َعدَ ِد ُ‬ ‫ْالجُو ِد َو َبابُ اإْل ِحْ َس ِ‬
‫شع ِ‬
‫يح َو‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫اق م َِن ال َّس َن ِة إِ َلى ال َّس َن ِة َو ُي ْن ِز ُل َما َيحْ ُدث فِي ال َّس َن ِة ُكل َها َيا م َُح َّم ُد َمنْ أحْ َيا َها ِب َتسْ ِب ٍ‬ ‫فِي َها اأْل َرْ َز َ‬
‫ت ْال َج َّن ُة َل ُه َم ْن ِزاًل َو َمقِياًل َو‬ ‫ار َكا َن ِ‬ ‫صاَل ٍة َو ق َِرا َء ٍة َو َت َطوُّ ٍع َو اسْ ت ِْغ َف ٍ‬ ‫ير َو ُد َعا ٍء َو َ‬ ‫ِيل َو َت ْك ِب ٍ‬ ‫َت ْهل ٍ‬
‫ُ‬
‫صلَّى فِي َها مِا َئ َة َر ْك َع ٍة َي ْق َرأ فِي ُك ِّل َر ْك َع ٍة َفات َِح َة‬ ‫َغ َف َر هَّللا ُ َل ُه َما َت َق َّد َم َو َما َتأ َ َّخ َر َيا م َُح َّم ُد َمنْ َ‬
‫ت َو‬ ‫صاَل ِة َق َرأَ آ َي َة ْال ُكرْ سِ يِّ َع ْش َر َمرَّ ا ٍ‬ ‫ت َفإِ َذا َف َر َغ م َِن ال َّ‬ ‫ب َمرَّ ًة َو قُ ْل ه َُو هَّللا ُ أَ َح ٌد َع ْش َر َمرَّ ا ٍ‬ ‫ْال ِك َتا ِ‬
‫ار َو أُعْ طِ َي‬ ‫ُوب َق ٍة مُو ِج َب ٍة لِل َّن ِ‬ ‫ير ٍة م ِ‬ ‫ب َع ْشراً َو َسب ََّح هَّللا َ مِا َئ َة َمرَّ ٍة َغ َف َر هَّللا ُ َل ُه مِا َئ َة َك ِب َ‬ ‫َفات َِح َة ْال ِك َتا ِ‬
‫ب‬ ‫يح ٍة َقصْ راً فِي ْال َج َّن ِة َو َش َّف َع ُه هَّللا ُ فِي مِا َئ ٍة ِمنْ أَهْ ِل َب ْي ِت ِه َو َش َر َك ُه فِي َث َوا ِ‬ ‫ُور ٍة َو َتسْ ِب َ‬ ‫ِب ُك ِّل س َ‬
‫ص ِمنْ‬ ‫صا ِئمِي َه َذا ال َّشه ِْر َو َقا ِئمِي َه ِذ ِه اللَّ ْي َل ِة ِمنْ َغي ِْر أَنْ َي ْنقُ َ‬ ‫ال ُّش َهدَ ا ِء َو أَعْ َطاهُ هَّللا ُ َما يُعْ طِ ي َ‬
‫ب إِ َلى هَّللا ِ َت َعا َلى ِب ْال َع َم ِل فِي َها َفإِ َّن َها‬ ‫ُور ِه ْم َشيْ‌ ٌء َفأَحْ ِي َها َيا م َُح َّم ُد َو ْأمُرْ أ ُ َّم َت َك ِبإِحْ َيا ِئ َها َو ال َّت َقرُّ ِ‬ ‫أج ِ‬
‫ُ‬
‫صفَّ َقدَ َم ْي ِه فِي َه ِذ ِه اللَّ ْي َل ِة َبي َْن‬ ‫ك إِاَّل َو َق ْد َ‬ ‫َل ْي َل ٌة َش ِري َف ٌة َو َق ْد أَ َت ْي ُت َك َيا م َُح َّم ُد َو َما فِي ال َّس َما ِء َم َل ٌ‬
‫هَّللا‬
‫اع َو ُم َكب ٍِّر َو مُسْ َت ْغف ٍِر َو م َُسب ٍِّح َيا م َُح َّم ُد إِنَّ‬ ‫َيدَيِ ِ َت َعا َلى َقا َل َف ُه ْم َبي َْن َراك ٍِع َو َقائ ٍِم َو َسا ِج ٍد َودَ ٍ‬
‫ُصلِّي َو َقاعِ ٍد ي َُس ِّب ُح َو َراك ٍِع َو َسا ِج ٍد َو‬ ‫ِن َقائ ٍِم ي َ‬ ‫هَّللا َ َت َعا َلى َي َّطلِ ُع فِي َه ِذ ِه اللَّ ْي َل ِة َف َي ْغفِ ُر لِ ُك ِّل م ُْؤم ٍ‬
‫يب َل ُه َو اَل َسا ِئ ٌل إِاَّل أُعْ طِ َي َو اَل مُسْ َت ْغ ِف ٌر إِاَّل ُغف َِر َل ُه‬ ‫اع إِاَّل اسْ ُت ِج َ‬ ‫َذاك ٍِر َو ه َ ٌ‬
‫ِي َل ْي َلة اَل َي ْدعُو فِي َها دَ ٍ‬
‫صلَّى هَّللا ُ َع َل ْي ِه َو‬ ‫ان َرسُو ُل هَّللا ِ َ‬ ‫َو اَل َتا ِئبٌ إِاَّل َي ُتوبُ َع َل ْي ِه َمنْ ح ُِر َم َخي َْر َها َيا م َُح َّم ُد َف َق ْد ح ُِر َم َو َك َ‬
‫ِك َو ِمنْ‬ ‫ِك َما َيحُو ُل َب ْي َن َنا َو َبي َْن َمعْ صِ َيت َ‬ ‫آلِ ِه َو َسلَّ َم َي ْدعُو فِي َها َف َيقُولُ‪ :‬اللَّ ُه َّم ا ْقسِ ْم َل َنا ِمنْ َخ ْش َيت َ‬
‫ت ال ُّد ْن َيا اللَّ ُه َّم َم ِّتعْ َنا ِبأَسْ مَاعِ َنا‬ ‫ِين َما ُي َهوِّ نُ َع َل ْي َنا ِب ِه مُصِ ي َبا ِ‬ ‫ِك َما ُت َبلِّ ُغ َنا ِب ِه ِرضْ َوا َن َك َو م َِن ْال َيق ِ‬ ‫اعت َ‬ ‫َط َ‬
‫َ‬ ‫َو أَب َ‬
‫ار َنا َع َلى َمنْ َظ َل َم َنا َو ا ْنصُرْ َنا‬ ‫ث ِم َّنا َو اجْ َع ْل َث َ‬ ‫ار َ‬ ‫ار َنا َو قُ َّو ِت َنا َما أحْ َي ْي َت َنا‪َ 3‬و اجْ َع ْل َها ْال َو ِ‬ ‫ْص ِ‬
‫َع َلى َمنْ َعادَ ا َنا َو اَل َتجْ َع ْل مُصِ ي َب َت َنا فِي دِي ِن َنا َو اَل َتجْ َع ِل ال ُّد ْن َيا أَ ْك َب َر َه ِّم َنا َو اَل َم ْب َل َغ عِ ْل ِم َنا َو اَل‬
‫ِك َيا أَرْ َح َم الرَّ ا ِحم َ‬
‫ِين‬ ‫ُت َسلِّ ْط َع َل ْي َنا َمنْ اَل َيرْ َح ُم َنا ِب َرحْ َمت َ‬

‫سالم‪،‬‬
‫و من جملة أعمال هذه الليلة زيارة اإلمام الحسين عليه ال ّ‬

‫ش ِرينَ أَ ْلفَ نَبِ ٍّي فَ ْليَ ُز ِر‬ ‫اح ِمائَ ٍة َو أَ ْربَ َع ٍة َو ِع ْ‬ ‫صافِ َحهُ أَ ْر َو ُ‬ ‫ساَل ُ‌م أَنَّهُ َمنْ أَ َرا َ‪L‬د أَنْ تُ َ‬ ‫فَ َع ِن اإْل ِ َم ِام َعلِ ِّي ْب ِن ا ْل ُح َ‬
‫س ْي ِن َعلَ ْي ِه َما ال َّ‬
‫ش ْعبَانَ ‪ ،‬أِل َنَّ ا ْل َماَل ئِ َكةَ َو اأْل َ ْنبِيَا َء فِي َه ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة يَ ْطلُبُونَ ِمنَ هَّللا ِ‬ ‫ف ِمنْ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ساَل ُم فِي لَ ْيلَ ِة النِّ ْ‬ ‫سيْنَ َعلَ ْي ِه ال َّ‬ ‫اإْل ِ َما َم ا ْل ُح َ‬
‫صافِ ُحهُ َه ُؤاَل ِء ا ْل ِك َرا ُم َو ِم ْن ُه ْم‬ ‫ص ُه ُم هَّللا ُ تَ َعالَى لِ َذلِكَ‪ ،‬فَ َهنِيئا ً لِ َمنْ يُ َ‬ ‫ساَل ُم فَيُ َر ِّخ َ‬‫س ْي ِن َعلَ ْي ِه ال َّ‬‫صةَ لِ ِزيَا َر ِة اإْل ِ َم ِام ا ْل ُح َ‬ ‫الر ْخ َ‬‫ُّ‬
‫ق‬ ‫ر‬
‫َ ِ ِ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫وا‬‫ُ‬ ‫ث‬‫ع‬‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ينَ‬ ‫ذ‬‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َّ‬ ‫ل‬
‫ِ َ ِِ َ َ َ ِ‬‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ل‬ ‫آ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هَّللا‬ ‫ى‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫ي‬‫ع‬
‫َ ِ َ ِ ُ َ ُ َ َ ِ َ َ ُ َ َّ َ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫وح‬‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ز‬
‫َ ِ‬‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫ا ْل ْ َ‬
‫س‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫خ‬
‫س‪.‬‬‫ب َو ا ْل ِجنِّ َو اإْل ِ ْن ِ‬ ‫َو ا ْل َم ْغ ِر ِ‬

‫سيْنَ َعلَ ْي ِه‬ ‫ب َمنْ زَا َر اإْل ِ َما َم ا ْل ُح َ‬‫ش ْعبَانَ َج ِمي ُع ُذنُو ِ‬ ‫ف ِمنْ َ‬ ‫ص ِ‬‫ساَل ُ‌م أَنَّهُ تُ ْغفَ ُر لَ ْيلَةَ النِّ ْ‬‫ق َعلَ ْي ِه ال َّ‬ ‫َن اإْل ِ َم ِام ال َّ‬
‫صا ِد ِ‬ ‫يع ِ‬ ‫َو ُر ِو َ‬
‫س َما ِء‪ ،‬ث َّمُ‬ ‫َ‬
‫س َك إِلى ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫س َرةً‪ ،‬ث َّم ت َْرف ُع َرأ َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫سط ِح َك ث َّم تَلتَفِتُ يَ ْمنَة َو يَ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬
‫َص َع َد ف ْو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ساَل ُم فِي تِل َك الل ْيل ِة‪َ ،‬و أق ُّل ِزيَا َرتِ ِه أنْ ت ْ‬‫ْ‬ ‫ال َّ‬
‫َ‬
‫س ُم َعل ْي َك يَابْنَ‬ ‫اَل‬ ‫هَّللا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫س ُم َعل ْي َك يَا أبَا َع ْب ِد ِ‪ ،‬ال َّ‬ ‫اَل‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫صبَ ِع َك إِل ْي ِه َو ق ْل‪ :‬ال َّ‬
‫ش ْر بِإِ ْ‬ ‫َ‬
‫س َم‪َ ،‬و أ ِ‬ ‫اَل‬ ‫َ‬
‫س ْي ِن َعل ْي ِه ال َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫تَت ََح َّرى ن ْح َو ق ْب ِر ال ُح َ‬
‫ساَل ُم َعلَ ْي َك َو َر ْح َمةُ هَّللا ِ َو بَ َر َكاتهُُ‬ ‫ول هَّللا ِ ال َّ‬
‫س ِ‬ ‫َر ُ‬
‫و لو أتى بإحدى الزيارات‪ m‬المفصلة فهو أفضل‪m،‬‬

‫وح نَبِ ِّي هَّللا ِ‬


‫ث نُ ٍ‬ ‫ار َ‬‫ك يَا َو ِ‬‫ص ْف َو ِة هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَ ْي َ‬ ‫ار َ‬
‫ث آ َد َم َ‬ ‫ْك يَا َو ِ‬ ‫َو ِم ْن ُج ْملَتِهَا‪ :‬ال َّساَل ُم َعلَي َ‬
‫ث ُمو َسى َكلِ ِيم هَّللا ِ ال َّساَل ُم‬ ‫ار َ‬‫ْك يَا َو ِ‬ ‫يل هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَي َ‬‫ث إِب َْرا ِهي َم َخلِ ِ‬ ‫ار َ‬
‫ْك يَا َو ِ‬ ‫ال َّساَل ُم َعلَي َ‬
‫ك يَا‬ ‫ب هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَ ْي َ‬
‫ث ُم َح َّم ٍد َحبِي ِ‬ ‫ار َ‬‫ْك يَا َو ِ‬ ‫ُوح هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَي َ‬
‫ث ِعي َسى ر ِ‬ ‫ار َ‬
‫ْك يَا َو ِ‬ ‫َعلَي َ‬
‫ْك يَاب َْن ُم َح َّم ٍد ْال ُمصْ طَفَى ال َّساَل ُم‬ ‫ين َعلَ ْي ِه ال َّساَل ُم َولِ ِّي هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَي َ‬ ‫ير ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ث أَ ِم ِ‬ ‫ار َ‬‫َو ِ‬
‫ْك يَاب َْن َخ ِدي َجةَ‬ ‫ْك يَاب َْن فَا ِط َمةَ ال َّز ْه َرا ِء ال َّساَل ُم َعلَي َ‬ ‫ضى ال َّساَل ُم َعلَي َ‬ ‫ْك يَاب َْن َعلِ ٍّي ْال ُمرْ تَ َ‬ ‫َعلَي َ‬
‫صاَل ةَ َو‬ ‫ت ال َّ‬ ‫ك قَ ْد أَقَ ْم َ‬ ‫ار ِه َو ْال ِو ْت َر ْال َم ْوتُو َر أَ ْشهَ ُد أَنَّ َ‬ ‫ار هَّللا ِ َو اب َْن ثَ ِ‬ ‫ْك يَا ثَ َ‬ ‫ْال ُك ْب َرى ال َّساَل ُم َعلَي َ‬
‫ْت هَّللا َ َو َرسُولَهُ َحتَّى أَتَ َ‬
‫اك‬ ‫ْت َع ِن ْال ُم ْن َك ِر َو أَطَع َ‬ ‫ُوف َو نَهَي َ‬ ‫ت بِ ْال َم ْعر ِ‬ ‫ْت ال َّز َكاةَ َو أَ َمرْ َ‬ ‫آتَي َ‬
‫ت بِ ِه يَا‬ ‫ضي َ ْ‬‫ك فَ َر ِ‬ ‫ت بِ َذلِ َ‬ ‫ك َو لَ َع َن هَّللا ُ أُ َّمةً َس ِم َع ْ‬ ‫ك َو لَ َع َن هَّللا ُ أُ َّمةً ظَلَ َم ْت َ‬ ‫ين فَلَ َع َن هَّللا ُ أُ َّمةً قَتَلَ ْت َ‬ ‫ْاليَقِ ُ‬
‫ب ال َّشا ِم َخ ِة َو اأْل َرْ َح ِام ْال ُمطَهَّ َر ِة لَ ْم‬ ‫ت نُوراً فِي اأْل َصْ اَل ِ‬ ‫ك ُك ْن َ‬ ‫ي يَا أَبَا َع ْب ِد هَّللا ِ أَ ْشهَ ُد أَنَّ َ‬ ‫َم ْواَل َ‬
‫ك ِم ْن َد َعائِ ِم الد ِ‬
‫ِّين‬ ‫ت ثِيَابِهَا‪َ ،‬و أَ ْشهَ ُد أَنَّ َ‬ ‫ْك ِم ْن ُم ْدلَ ِه َّما ِ‬ ‫اسهَا َو لَ ْم تُ ْلبِس َ‬ ‫ك ْال َجا ِهلِيَّةُ بِأ َ ْن َج ِ‬ ‫تُنَ ِّج ْس َ‬
‫َّض ُّي ال َّز ِك ُّي ْالهَا ِدي ْال َم ْه ِديُّ ‪َ ،‬و أَ ْشهَ ُد‬ ‫ك اإْل ِ َما ُم ْالبَرُّ التَّقِ ُّي الر ِ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَ ْشهَ ُد أَنَّ َ‬ ‫ان ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬‫َو أَرْ َك ِ‬
‫ك َكلِ َمةُ التَّ ْق َوى َو أَعْاَل ُم ْالهُ َدى َو ْالعُرْ َوةُ ْال ُو ْثقَى َو ْال ُح َّجةُ َعلَى أَ ْه ِل‬ ‫أَ َّن اأْل َئِ َّمةَ ِم ْن ُو ْل ِد َ‬
‫ال ُّد ْنيَا‪َ ،‬و أُ ْش ِه ُد هَّللا َ َو َماَل ئِ َكتَهُ َو أَ ْنبِيَا َءهُ َو ُر ُسلَهُ أَنِّي بِ ُك ْم ُم ْؤ ِم ٌن َو بِإِيَابِ ُك ْم ُموقِ ٌن بِ َش َرائِ ِع‬
‫ات هَّللا ِ َعلَ ْي ُك ْم َو َعلَى‬ ‫صلَ َو ُ‬ ‫ِدينِي َو َخ َواتِ ِيم َع َملِي‪َ ،‬و قَ ْلبِي لِقَ ْلبِ ُك ْم ِس ْل ٌم َو أَ ْم ِري أِل َ ْم ِر ُك ْم ُمتَّبِ ٌع َ‬
‫ظا ِه ِر ُك ْم َو َعلَى بَا ِطنِ ُك ْم‪.‬‬ ‫اح ُك ْم َو َعلَى أَجْ َسا ِد ُك ْم َو َعلَى َشا ِه ِد ُك ْم َو َعلَى َغائِبِ ُك ْم َو َعلَى َ‬ ‫أَرْ َو ِ‬
‫س أَيْضاً‪،‬‬ ‫ار ِة فَاَل بَأْ َ‬ ‫الزيَ َ‬‫صلَّى هَاتَي ِْن ال َّر ْك َعتَي ِْن قَب َْل ِّ‬ ‫ار ِة‪َ ،‬و لَ ْو َ‬ ‫الزيَ َ‬ ‫صلِّي َر ْك َعتَ ِي ِّ‬ ‫ثُ َّم تُ َ‬
‫ي ب َْن ْال ُح َسي ِْن ال َّش ِهي َد َو يَقُولُ‪:‬‬
‫ص ْد أَيْضا ً َعلِ َّ‬
‫ان يَ ُزو ُر ِم ْن بَ ِعي ٍد فَ ْليَ ْق ِ‬
‫َو إِ َذا َك َ‬
‫ير ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬
‫ين‬ ‫ْك يَاب َْن أَ ِم ِ‬ ‫ْك يَاب َْن نَبِ ِّي هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَي َ‬‫ْك يَاب َْن َرسُو ِل هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَي َ‬ ‫ال َّساَل ُم َعلَي َ‬
‫ظلُو ُم َو‬‫ك أَيُّهَا ْال َم ْ‬‫ك أَيُّهَا ال َّش ِهي ُد ال َّساَل ُم َعلَ ْي َ‬ ‫ْك يَاب َْن ْال ُح َسي ِْن ال َّش ِهي ِد ال َّساَل ُم َعلَ ْي َ‬ ‫ال َّساَل ُم َعلَي َ‬
‫ضي َ ْ‬
‫ت‬ ‫ك فَ َر ِ‬ ‫ك َو لَ َع َن هَّللا ُ أُ َّمةً َس ِم َع ْ‬
‫ت بِ َذلِ َ‬ ‫ك َو لَ َع َن هَّللا ُ أُ َّمةً َ‬
‫ظلَ َم ْت َ‬ ‫وم لَ َع َن هَّللا ُ أُ َّمةً قَتَلَ ْت َ‬‫ظلُ ِ‬ ‫اب ُْن ْال َم ْ‬
‫‪.‬بِ ِه‬
‫‪:‬ثُ َّم يَ ْق ِ‬
‫ص ُد ِزيَا َرةَ ال ُّشهَ َدا ِء َو يَقُو ُل‬
‫ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَ ْولِيَا َء هَّللا ِ َو أَ ِحبَّا َءهُ ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَصْ فِيَا َء هَّللا ِ َو أَ ِو َّدا َءهُ ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا‬
‫ين‬‫ير ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ار أَ ِم ِ‬
‫ص َ‬ ‫ُول هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَ ْن َ‬
‫صا َر َرس ِ‬ ‫ين هَّللا ِ ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَ ْن َ‬ ‫ار ِد ِ‬ ‫ص َ‬ ‫أَ ْن َ‬
‫صا َر أَبِي ُم َح َّم ٍد‬ ‫ين ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَ ْن َ‬‫صا َر فَا ِط َمةَ َسيِّ َد ِة نِ َسا ِء ْال َعالَ ِم َ‬ ‫ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَ ْن َ‬
‫صا َر أَبِي َع ْب ِد هَّللا ِ ِبأَبِي أَ ْنتُ ْم َو أُ ِّمي ِط ْبتُ ْم‬ ‫ح ال َّساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم يَا أَ ْن َ‬ ‫ْال َح َس ِن ْب ِن َعلِ ٍّي ال َّز ِك ِّي النَّ ِ‬
‫اص ِ‬
‫ت َم َع ُك ْم فَأَفُو َز َم َع ُك ْم‬ ‫ت اأْل َرْ ضُ الَّتِي فِيهَا ُدفِ ْنتُ ْم َو فُ ْزتُ ْم فَ ْوزاً َع ِظيما ً فَيَا لَ ْيتَنِي ُك ْن ُ‬ ‫‪َ .‬و طَابَ ِ‬

‫و من جملة بركات هذه الليلة أنه ولد فيها صاحب األمر و الزمان‬
‫المهدي الموعود «عج»‪ ،‬و لهذا‬
‫ب قِ َرا َءةُ هَ َذا ال ُّد َعا ِء الَّ ِذي يُ َع ُّد ِب َم ْن ِزلَ ِة ِزيَا َرتِ ِه َعلَ ْي ِه ال َّساَل ُم َو‬ ‫فَ ِم َن ْال ُمنَ ِ‬
‫اس ِ‬
‫‪:‬هُ َو‬

‫ت إِلَى فَضْ لِهَا‬ ‫ك َو َم ْو ُعو ِدهَا‪ ،‬الَّتِي قَ َر ْن َ‬ ‫اللَّهُ َّم بِ َح ِّ‬


‫ق لَ ْيلَتِنَا هَ ِذ ِه َو َم ْولُو ِدهَا َو ُح َّجتِ َ‬
‫ك‪ ،‬نُور َ‬
‫ُك‬ ‫ب آِل يَاتِ َ‬ ‫ص ْدقا ً َو َع ْداًل اَل ُمبَ ِّد َل لِ َكلِ َماتِ َ‬
‫ك َو اَل ُم َعقِّ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ت َكلِ َمتُ َ‬‫فَضْ اًل فَتَ َّم ْ‬
‫ُور‪ْ ،‬ال َغائِبُ ْال َم ْستُو ُر‬‫ق َو ْال َعلَ ُم النُّو ُر فِي طَ ْخيَا ِء ال َّد ْيج ِ‬ ‫ك ْال ُم ْش ِر ُ‬ ‫ضيَا ُؤ َ‬ ‫ق َو ِ‬ ‫ْال ُمتَأَلِّ ُ‬
‫آن ِمي َعا ُدهُ‪،‬‬ ‫اص ُرهُ َو ُم َؤيِّ ُدهُ إِ َذا‪َ m‬‬‫َج َّل َم ْولِ ُدهُ َو َك ُر َم َمحْ تِ ُدهُ‪َ ،‬و ْال َماَل ئِ َكةُ ُشهَّ ُدهُ َو هَّللا ُ نَ ِ‬
‫ْف هَّللا ِ الَّ ِذي اَل يَ ْنبُو َو نُو ُرهُ الَّ ِذي اَل يَ ْخبُو َو ُذو ْال ِح ْل ِم الَّ ِذي‬ ‫َو ْال َماَل ئِ َكةُ أَ ْم َدا ُدهُ َسي ُ‬
‫اَل يَصْ بُو َم َدا ُر ال َّد ْه ِر َو نَ َوا ِميسُ ْال َعصْ ِر َو ُواَل ةُ اأْل َ ْم ِر َو ْال ُمنَ َّز ُل َعلَ ْي ِه ُم ال ِّذ ْك ُر َو‬
‫اج َمةُ َوحْ يِ ِه َو ُواَل ةُ أَ ْم ِر ِه َو‬ ‫َما يَتَنَ َّز ُل فِي لَ ْيلَ ِة ْالقَ ْد ِر َو أَصْ َحابُ ْال َح ْش ِر َو النَّ ْش ِر تَ َر ِ‬
‫ور َع ْن َع َوالِ ِم ِه ْم‪ ،‬اللَّهُ َّم َو أَ ْد ِر ْك بِنَا‬ ‫صلِّ َعلَى َخاتِ ِم ِه ْم َو قَائِ ِم ِه ْم ْال َم ْستُ ِ‬ ‫نَ ْهيِ ِه‪ ،‬اللَّهُ َّم فَ َ‬
‫ار ِه‪َ ،‬و ا ْكتُ ْبنَا فِي‬ ‫ارنَا بِثَ ِ‬ ‫ار ِه َو ا ْق ِر ْن ثَ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ُورهُ َو ِقيَا َمهُ َو اجْ َع ْلنَا ِم ْن أَ ْن َ‬ ‫أَيَّا َمهُ َو ظُه َ‬
‫ين َو بِ َحقِّ ِه قَائِ ِم َ‬
‫ين‬ ‫ين َو بِصُحْ بَتِ ِه َغانِ ِم َ‬ ‫اع ِم َ‬‫صائِ ِه‪َ ،‬و أَحْ يِنَا فِي َد ْولَتِ ِه نَ ِ‬ ‫أَ ْع َوانِ ِ‪m‬ه َو ُخلَ َ‬
‫صلَّى هَّللا ُ‬‫ين‪َ ،‬و َ‬ ‫ين َو ْال َح ْم ُد هَّلِل ِ َربِّ ْال َعالَ ِم َ‬ ‫ين يَا أَرْ َح َم الر ِ‬
‫َّاح ِم َ‬ ‫َو ِم َن السُّو ِء َسالِ ِم َ‬
‫ين َو ِع ْت َرتِ ِه‬ ‫ين َو َعلَى أَ ْه ِل بَ ْيتِ ِه الصَّا ِدقِ َ‬ ‫ِّين َو ْال ُمرْ َسلِ َ‬ ‫َعلَى َسيِّ ِدنَا ُم َح َّم ٍد َخاتَ ِم النَّبِي َ‬
‫ين َو احْ ُك ْم بَ ْينَنَا َو بَ ْينَهُ ْم يَا أَحْ َك َم ْال َحا ِك ِم َ‬
‫ين‬ ‫ين َو ْال َع ْن َج ِمي َع الظَّالِ ِم َ‬ ‫اطقِ َ‬ ‫‪.‬النَّ ِ‬
‫‌‪.‬‬
‫ت‬‫ال أَ َّن ُك َمي َْل ب َْن ِزيَا ٍد قَا َل‪ُ :‬ك ْن ُ‬ ‫ب اإْل ِ ْقبَ ِ‬‫س َر َوى فِي ِكتَا ِ‬ ‫يل اب َْن طَا ُو ٍ‬ ‫ا ْعلَ ْم أَ َّن ال َّسيِّ َد ْال َجلِ َ‬
‫ين َعلَ ْي ِه ال َّساَل ُم فِي َم ْس ِج ِد ْالبَصْ َر ِة َو َم َعهُ َج َما َعةٌ ِم ْن‬ ‫ير ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬
‫ي أَ ِم ِ‬
‫َجالِسا ً َم َع َم ْواَل َ‬
‫يم قَا َل َعلَ ْي ِه‬‫ق ُكلُّ أَ ْم ٍر َح ِك ٍ‌‬ ‫ل فِيها يُ ْف َر ُ‬ ‫ضهُ ْم َما َم ْعنَى قَ ْو ِل هَّللا ِ َع َّز َو َج َ‌‬ ‫ال بَ ْع ُ‬ ‫أَصْ َحابِ ِه فَقَ َ‬
‫ان؛ َو الَّ ِذي نَ ْفسُ َعلِ ٍّي بِيَ ِد ِه إِنَّهُ َما ِم ْن َع ْب ٍد إِاَّل َو َج ِمي ُع َما‬ ‫ف ِم ْن َش ْعبَ َ‬ ‫ال َّساَل ُم‪ :‬لَ ْيلَةُ النِّصْ ِ‬
‫آخ ِر ال َّسنَ ِة فِي ِم ْث ِل‬ ‫ان إِلَى ِ‬ ‫ف ِم ْن َش ْعبَ َ‬ ‫يَجْ ِري َعلَ ْي ِه ِم ْن َخي ٍْر َو َشرٍّ َم ْقسُو ٌم لَهُ فِي لَ ْيلَ ِة النِّصْ ِ‬
‫ص َرفَ طَ َر ْقتُهُ‬ ‫ساَل ُم إِاَّل أُ ِج َ‬
‫يب فَلَ َّما ا ْن َ‬ ‫ض ِر َعلَ ْي ِه ال َّ‬ ‫ك اللَّ ْيلَ ِة ْال ُم ْقبِلَ ِة َو َما ِم ْن َ‬
‫ع ْب ٍد يُ ْحيِي َها َو يَ ْدعُو ِب ُدعَا ِء ا ْل َخ ِ‬ ‫تِ ْل َ‬
‫س َيا ُك َم ْي ُل إِ َذا َحفِ ْظتَ َه َذا‬ ‫ض ِر فَقَا َل‪ْ :‬‬
‫اجلِ ْ‬ ‫ساَل ُم َما َجا َء بِ َك يَا ُك َم ْي ُل قُ ْلتُ َيا أَ ِمي َر ا ْل ُمؤْ ِمنِينَ ُدعَا ُء ا ْل َخ ِ‬ ‫لَ ْياًل فَقَا َل َعلَ ْي ِه ال َّ‬
‫ق َو لَنْ‬
‫ص ْر َو ت ُْر َز ْ‬‫سنَ ِة َم َّرةً أَ ْو فِي ُع ُم ِر َك َم َّرةً تُ ْكفَ َو تُ ْن َ‬ ‫ش ْه ِر َم َّرةً أَ ْو فِي ال َّ‬ ‫ع بِ ِه ُك َّل لَ ْيلَ ِة ُج ُم َع ٍة أَ ْو فِي ال َّ‬ ‫ال ُّدعَا َء فَا ْد ُ‬
‫سأ َ ْلتَ ‪ .‬ثُ َّم قَا َل ا ْكت ُْب‬
‫الص ْحبَ ِة لَنَا أَنْ نَ ُجو َد لَ َك ِب َما َ‬
‫ب لَ َك طُو ُل ُّ‬ ‫‪:‬تُ ْع َد َم ا ْل َم ْغفِ َر ِة يَا ُك َم ْي ُل أَ ْو َج َ‬

‫ي ٍء‪َ ،‬و‬ ‫ت ُك َّل َش ْ‌‬ ‫ك الَّتِي َو ِس َع ْ‬ ‫ك ِب َرحْ َمتِ َ‬ ‫َّح ِيم اللَّهُ َّم إِنِّي أَسْأَلُ َ‪m‬‬ ‫بِس ِْم هَّللا ِ الرَّحْ َم ِن الر ِ‬
‫ي ٍء‪َ ،‬و‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و َذ َّل لَهَا ُكلُّ َش ْ‌‬ ‫ض َع لَهَا ُكلُّ َش ْ‌‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و َخ َ‬ ‫ت بِهَا ُك َّل َش ْ‌‬ ‫ك الَّتِي قَهَرْ َ‬ ‫بِقُ َّوتِ َ‬
‫ك‬‫ي ٌء‪َ ،‬و بِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ك الَّتِي اَل يَقُو ُم لَهَا َش ْ‌‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِ ِع َّزتِ َ‬ ‫ْت ِبهَا ُك َّل َش ْ‌‬ ‫ك الَّتِي َغلَب َ‬ ‫بِ َجبَرُوتِ َ‬
‫ك ْالبَاقِي بَ ْع َد فَنَا ِء‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِ َوجْ ِه َ‬ ‫ك الَّ ِذي َعاَل ُك َّل َش ْ‌‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِس ُْلطَانِ َ‬ ‫ت ُك َّل َش ْ‌‬ ‫الَّتِي َمأَل َ ْ‬
‫ك الَّ ِذي أَ َحاطَ بِ ُكلِّ‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِ ِع ْل ِم َ‬ ‫ان ُكلِّ َش ْ‌‬ ‫ت أَرْ َك َ‬ ‫ك الَّتِي َمأَل َ ْ‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِأ َ ْس َمائِ َ‬ ‫ُكلِّ َش ْ‌‬
‫ي ٍء‪،‬‬ ‫ك الَّ ِذي أَ َحاطَ بِ ُكلِّ َش ْ‌‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِ ِع ْل ِم َ‬ ‫ضا َء لَهُ ُكلُّ َش ْ‌‬ ‫ك الَّ ِذي أَ َ‬ ‫ور َوجْ ِه َ‬ ‫ي ٍء‪َ ،‬و بِنُ ِ‬ ‫َش ْ‌‬
‫ين‪َ ،‬و يَا‬ ‫ي ٍء‪ ،‬يَا نُو ُر يَا قُ ُّدوسُ ‪ ،‬يَا أَ َّو َل اأْل َ َّولِ َ‬ ‫ضا َء لَهُ ُكلُّ َش ْ‌‬ ‫ك الَّ ِذي أَ َ‬ ‫ور َوجْ ِه َ‬ ‫َو بِنُ ِ‬
‫وب‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ص َم‪ ،‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِ َي ُّ‬ ‫ك ْال ِع َ‬ ‫وب الَّتِي تَ ْهتِ ُ‬ ‫الذنُ َ‬ ‫ين‪ .‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِ َي ُّ‬ ‫آخ َر اآْل ِخ ِر َ‬ ‫ِ‬
‫الذنُ َ‬
‫وب‬ ‫وب الَّتِي تُ َغيِّ ُر النِّ َع َم‪ ،‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِ َي ُّ‬ ‫الذنُ َ‪m‬‬‫الَّتِي تُ ْن ِز ُل النِّقَ َم‪ ،‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِ َي ُّ‬
‫وب الَّتِي تُ ْن ِز ُل ْالبَاَل َء‪ ،‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِ َي‬ ‫الذنُ َ‬ ‫الَّتِي تَحْ بِسُ ال ُّد َعا َء‪ ،‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِ َي ُّ‬
‫ب أَ ْذنَ ْبتُهُ‪َ ،‬و ُك َّل َخ ِطيئَ ٍة‬ ‫َّجا َء‪ ،‬اللَّهُ َّم ا ْغفِرْ لِي ُك َّل َذ ْن ٍ‬ ‫وب الَّتِي تَ ْقطَ ُع الر َ‬ ‫الذنُ َ‪m‬‬ ‫ُّ‬
‫ك‬‫ك‪َ ،‬و أَسْأَلُ َ‬ ‫ك إِلَى نَ ْف ِس َ‬ ‫ك‪َ ،‬و أَ ْستَ ْشفِ ُع بِ َ‬ ‫ْك بِ ِذ ْك ِر َ‬ ‫أَ ْخطَأْتُهَا‪ ،‬اللَّهُ َّم إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَي َ‬
‫ك‪ .‬اللَّهُ َّم‬ ‫ك‪َ ،‬و أَ ْن تُ ْل ِه َمنِي ِذ ْك َر َ‬ ‫وز َعنِي ُش ْك َر َ‬ ‫ك‪َ ،‬و أَ ْن تُ ِ‬ ‫ك أَ ْن تُ ْدنِيَنِي ِم ْن قُرْ بِ َ‬ ‫بِجُو ِد َ‬
‫اش ٍع‪ ،‬أَ ْن تُ َسا ِم َحنِي َو تَرْ َح َمنِي‪َ ،‬و تَجْ َعلَنِي‬ ‫اض ٍع ُمتَ َذلِّ ٍ‪m‬ل َخ ِ‬ ‫ال َخ ِ‬ ‫ك س َُؤ َ‪m‬‬ ‫إِنِّي أَسْأَلُ َ‬
‫ال َم ِن‬ ‫ك س َُؤ َ‬ ‫اضعاً‪ .‬اللَّهُ َّم َو أَسْأَلُ َ‬ ‫ال ُمتَ َو ِ‬ ‫يع اأْل َحْ َو ِ‬ ‫اضيا ً قَانِعاً‪َ ،‬و فِي َج ِم ِ‬ ‫ك َر ِ‬ ‫بِقَ ْس ِم َ‬
‫ك َر ْغبَتُهُ‪ ،‬اللَّهُ َّم‬ ‫اجتَهُ‪َ ،‬و َعظُ َم ِفي َما ِع ْن َد َ‬ ‫ك ِع ْن َد ال َّش َدائِ ِ‪m‬د َح َ‬ ‫ت فَاقَتُهُ‪َ ،‬و أَ ْن َز َل بِ َ‬ ‫ا ْشتَ َّد ْ‬
‫ُك َو‬ ‫ب قَ ْهر َ‬ ‫ُك‪َ ،‬و َغلَ َ‬ ‫ُك َو ظَهَ َر أَ ْمر َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َخفِ َي َم ْكر َ‬ ‫ك َو َعاَل َم َكانُ َ‬ ‫َعظُ َم س ُْلطَانُ َ‬
‫ك‪ ،‬اللَّهُ َّم اَل أَ ِج ُد لِ ُذنُوبِي َغافِراً َو اَل‬ ‫ك‪َ ،‬و اَل يُ ْم ِك ُن ْالفِ َرا ُر ِم ْن ُح ُكو َمتِ َ‬ ‫ت قُ ْد َرتُ َ‬ ‫َج َر ْ‬
‫ت‬ ‫ك‪ ،‬اَل إِلَهَ إِاَّل أَ ْن َ‬ ‫يح بِ ْال َح َس ِن ُمبَ ِّداًل َغي َْر َ‬ ‫ي ٍء ِم ْن َع َملِ َي ْالقَبِ ِ‬ ‫لِقَبَائِ ِحي َساتِراً‪َ ،‬و اَل لِ َش ْ‌‬
‫ك لِي‬ ‫ت إِلَى قَ ِد ِيم ِذ ْك ِر َ‬ ‫ت بِ َج ْهلِي‪َ ،‬و َس َك ْن ُ‬ ‫ت نَ ْف ِسي‪َ ،‬و تَ َجر َّْأ ُ‬ ‫ك ظَلَ ْم ُ‬ ‫ك َو ِب َح ْم ِد َ‬ ‫ُسب َْحانَ َ‬
‫ح ِم َن ْالبَاَل ِء أَقَ ْلتَهُ‪َ ،‬و‬ ‫يح َستَرْ تَهُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن فَا ِد ٍ‬ ‫ي َك ْم ِم ْن قَبِ ٍ‬ ‫ي‪ ،‬اللَّهُ َّم َم ْواَل َ‬ ‫ك َعلَ َّ‬ ‫َو َمنِّ َ‬
‫ْت أَ ْهاًل لَهُ‬ ‫يل لَس ُ‬ ‫ار َوقَ ْيتَهُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن َم ْكرُو ٍه َدفَ ْعتَهُ‪َ ،‬و َك ْم ِم ْن ثَنَا ٍء َج ِم ٍ‬ ‫َك ْم ِم ْن ِعثَ ٍ‬
‫ت بِي أَ ْع َمالِي‪َ ،‬و‬ ‫نَ َشرْ تَهُ‪ ،‬اللَّهُ َّم َعظُ َم بَاَل ئِي َو أَ ْف َرطَ بِي سُو ُء َحالِي‪َ ،‬و قَص َُر ْ‬
‫ُورهَا‪َ ،‬و‬ ‫ت بِي أَ ْغاَل لِي‪َ ،‬و َحبَ َسنِي َع ْن نَ ْف ِعي بُ ْع ُد آ َمالِي َو َخ َد َع ْتنِي ال ُّد ْنيَا بِ ُغر ِ‬ ‫قَ َع َد ْ‬
‫ك ُد َعائِي‬ ‫ُب َع ْن َ‬ ‫ك أَ ْن اَل يَحْ ج َ‬ ‫ك بِ ِع َّزتِ َ‬ ‫نَ ْف ِسي بِ ِخيَانَتِهَا‪َ ،‬و ِمطَالِي يَا َسيِّ ِدي فَأَسْأَلُ َ‬
‫ْت َعلَ ْي ِه ِم ْن ِسرِّي‪َ ،‬و اَل‬ ‫ضحْ نِي بِ َخفِ ِّي َما اطَّلَع َ‬ ‫سُو ُء َع َملِي َو فِ َعالِي‪َ ،‬و اَل تَ ْف َ‬
‫اج ْلنِي بِ ْال ُعقُوبَ ِة َعلَى َما َع ِم ْلتُهُ ِفي َخلَ َواتِي ِم ْن سُو ِء ِف ْعلِي َو إِ َسا َءتِي‪َ ،‬و َد َو ِام‬ ‫تُ َع ِ‬
‫ك لِي ِفي ُكلِّ‬ ‫يطي َو َجهَالَتِي‪َ ،‬و َك ْث َر ِة َشهَ َواتِي َو َغ ْفلَتِي‪َ ،‬و ُك ِن اللَّهُ َّم بِ ِع َّزتِ َ‬ ‫تَ ْف ِر ِ‬
‫ور َعطُوفاً‪ ،‬إِلَ ِهي َو َربِّي َم ْن لِي َغ ْير َ‬ ‫ُ‬ ‫ال َر ُءوفاً‪َ ،‬و َعلَ َّ‬ ‫اأْل َحْ َو ِ‬
‫ُك‬ ‫يع اأْل ُم ِ‬ ‫ي فِي َج ِم ِ‬
‫ي ُح ْكما ً‬ ‫ْت َعلَ َّ‬ ‫ي أَجْ َري َ‬ ‫ف ضُرِّ ي َو النَّظَ َر فِي أَ ْم ِري‪ ،‬إِلَ ِهي َو َم ْواَل َ‬ ‫أَسْأَلُهُ َك ْش َ‬
‫ين َع ُد ِّوي‪ ،‬فَ َغ َّرنِي بِ َما أَ ْه َوى َو‬ ‫ْت ِفي ِه هَ َوى نَ ْف ِسي َو لَ ْم أَحْ تَ ِرسْ فِي ِه ِم ْن تَ ْزيِ ِ‬ ‫اتَّبَع ُ‬
‫ك‪َ ،‬و‬ ‫ْض ُح ُدو ِد َ‬ ‫ك بَع َ‬ ‫ي ِم ْن َذلِ َ‬ ‫ت بِ َما َج َرى َعلَ َّ‬ ‫او ْز ُ‬ ‫ضا ُء فَتَ َج َ‬ ‫ك ْالقَ َ‬ ‫أَ ْس َع َدهُ‪َ m‬علَى َذلِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و اَل ُح َّجةَ لِي فِي َما َج َرى‬ ‫يع َذلِ َ‬ ‫ي فِي َج ِم ِ‬ ‫ك ْال َح ْم ُد َعلَ َّ‬ ‫ك‪ ،‬فَلَ َ‬ ‫ْض أَ َوا ِم ِر َ‬ ‫ت بَع َ‬ ‫َخالَ ْف ُ‌‬
‫ك يَا إِلَ ِهي بَ ْع َد‬ ‫ك‪َ ،‬و قَ ْد أَتَ ْيتُ َ‬ ‫ك َو بَاَل ُؤ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و أَ ْل َز َمنِي فِي ِه ُح ْك ُم َ‬ ‫ضا ُؤ َ‬ ‫ي فِي ِه قَ َ‬ ‫َعلَ َّ‬
‫يري َو إِس َْرافِي َعلَى نَ ْف ِسي ُم ْعتَ ِذراً نَا ِدما ً ُم ْن َك ِسراً ُم ْستَقِياًل ُم ْستَ ْغفِراً ُمنِيبا ً‬ ‫ص ِ‬ ‫تَ ْق ِ‬
‫ان ِمنِّي َو اَل َم ْف َزعا ً أَتَ َو َّجهُ إِلَ ْي ِه ِفي‬ ‫ُمقِ ّراً ُم ْذ ِعنا ً ُم ْعتَ ِرفاً‪ ،‬اَل أَ ِج ُد َمفَ ّراً ِم َّما َك َ‬
‫ك‪ ،‬اللَّهُ َّم فَا ْقبَلْ‬ ‫َّاي فِي َس َع ٍة ِم ْن َرحْ َمتِ َ‬ ‫ك إِي َ‬ ‫ك ُع ْذ ِري َو إِ ْد َخالِ َ‪m‬‬ ‫أَ ْم ِري‪َ ،‬غي َْر قَبُولِ َ‬
‫ْف بَ َدنِي َو‬ ‫ضع َ‬ ‫ُع ْذ ِري َو ارْ َح ْم ِش َّدةَ‪ m‬ضُرِّي‪َ ،‬و فُ َّكنِي ِم ْن َش ِّد َوثَاقِي‪ ،‬يَا َربِّ ارْ َح ْم َ‬
‫رِّي َو تَ ْغ ِذيَتِي‪،‬‬ ‫ظ ِمي‪ ،‬يَا َم ْن بَ َدأَ َخ ْلقِي َو ِذ ْك ِري َو تَرْ بِيَتِي َو بِ ِ‬ ‫ِرقَّةَ ِج ْل ِدي َو ِدقَّةَ َع ْ‬
‫اك ُم َع ِّذبِي‬ ‫رِّك ِبي‪ ،‬يَا إِلَ ِهي َو َسيِّ ِدي َو َربِّي‪ ،‬أَ تُ َر َ‬ ‫ف بِ َ‬ ‫ك َو َسالِ ِ‬ ‫هَ ْبنِي اِل ْبتِ َدا ِء َك َر ِم َ‬
‫ك‪َ ،‬و لَ ِه َج بِ ِه لِ َسانِي‬ ‫ك‪َ ،‬و بَ ْع َد َما ا ْنطَ َوى َعلَ ْي ِه قَ ْلبِي ِم ْن َمع ِ‬
‫ْرفَتِ َ‬ ‫ك بَ ْع َد تَ ْو ِحي ِد َ‬ ‫ار َ‬ ‫بِنَ ِ‬
‫ق ا ْعتِ َرافِي َو ُد َعائِي‬ ‫ص ْد ِ‬ ‫يري ِم ْن ُحب َِّك‪َ ،‬و بَ ْع َد ِ‬ ‫ض ِم ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ا ْعتَقَ َدهُ َ‬ ‫ِم ْن ِذ ْك ِر َ‬
‫ضيِّ َع َم ْن َربَّ ْيتَهُ‪ ،‬أَ ْو تُب ِْع َد َم ْن‬ ‫ت أَ ْك َر ُم ِم ْن أَ ْن تُ َ‬ ‫ات أَ ْن َ‬‫ك‪ ،‬هَ ْيهَ َ‬ ‫اضعا ً لِ ُربُوبِيَّتِ َ‬ ‫َخ ِ‬
‫ْت‬ ‫آو ْيتَهُ‪ ،‬أَ ْو تُ َسلِّ َم إِلَى ْالبَاَل ِء َم ْن َكفَ ْيتَهُ َو َر ِح ْمتَهُ‪َ ،‬و لَي َ‬ ‫أَ ْدنَ ْيتَهُ‪ ،‬أَ ْو تُ َشرِّ َد َم ْن َ‬
‫ك‬ ‫َّت لِ َعظَ َمتِ َ‬ ‫ار َعلَى ُوجُو ٍه َخر ْ‬ ‫ي‪ ،‬أَ تُ َسلِّطُ النَّ َ‬ ‫ْري يَا َسيِّ ِدي َو إِلَ ِهي َو َم ْواَل َ‬ ‫ِشع ِ‬
‫ك َما ِد َحةً‪َ ،‬و َعلَى قُلُو ٍ‬
‫ب‬ ‫صا ِدقَةً‪َ ،‬و بِ ُش ْك ِر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ت بِتَ ْو ِحي ِد َ‬ ‫اج َدةً‪َ ،‬و َعلَى أَ ْلس ٍُن نَطَقَ ْ‬ ‫َس ِ‬
‫ت‬ ‫ار ْ‬‫ص َ‬ ‫ك َحتَّى َ‬ ‫ت ِم َن ْال ِع ْل ِم بِ َ‬ ‫ض َمائِ َر َح َو ْ‬ ‫ك ُم َحقِّقَةً‪َ ،‬و َعلَى َ‬ ‫ت ِبإِلَ ِهيَّتِ َ‬ ‫ا ْعتَ َرفَ ْ‬
‫ك‬
‫ار َ‬ ‫ت بِا ْستِ ْغفَ ِ‬ ‫ار ْ‬ ‫ك طَائِ َعةً‪َ ،‬و أَ َش َ‬ ‫ان تَ َعبُّ ِد َ‬ ‫ت إِلَى أَ ْوطَ ِ‬ ‫ار َح َس َع ْ‬ ‫اش َعةً‪َ ،‬و َعلَى َج َو ِ‬ ‫َخ ِ‬
‫ت تَ ْعلَ ُم‬ ‫ك يَا َك ِري ُم‪ ،‬يَا َربِّ َو أَ ْن َ‬ ‫ك َع ْن َ‬ ‫ك َو اَل أُ ْخبِرْ نَا بِفَضْ لِ َ‬ ‫ُم ْذ ِعنَةً‪َ ،‬ما هَ َك َذا الظَّ ُّن بِ َ‬
‫ار ِه َعلَى‬ ‫يل ِم ْن بَاَل ِء ال ُّد ْنيَا َو ُعقُوبَاتِهَا‪َ ،‬و َما يَجْ ِري فِيهَا ِم َن ْال َم َك ِ‬ ‫ض ْعفِي َع ْن قَلِ ٍ‬ ‫َ‬
‫ْف‬‫صي ٌر ُم َّدتُهُ‪ ،‬فَ َكي َ‬ ‫ك بَاَل ٌء َو َم ْكرُوهٌ‪ ،‬قَلِي ٌل َم ْكثُهُ‪ ،‬يَ ِسي ٌر بَقَا ُؤهُ‪ ،‬قَ ِ‬ ‫أَ ْهلِهَا‪َ ،‬علَى أَ َّن َذلِ َ‪m‬‬
‫ار ِه ِفيهَا‪َ ،‬و هُ َو بَاَل ٌء تَطُو ُل ُم َّدتُهُ‪َ ،‬و‬ ‫وع ْال َم َك ِ‬ ‫يل ُوقُ ِ‬ ‫احْ تِ َمالِي لِبَاَل ِء اآْل ِخ َر ِة َو َجلِ ِ‬
‫ك َو‬ ‫ك َو ا ْنتِقَا ِم َ‬ ‫ضب ِ َ‬ ‫ون إِاَّل َع ْن َغ َ‬ ‫ف َع ْن أَ ْهلِ ِه‪ ،‬أِل َنَّهُ اَل يَ ُك ُ‬ ‫يَ ُدو ُم َمقَا ُمهُ‪َ ،‬و اَل ي َُخفَّ ُ‬
‫ْف بِي َو أَنَا‬ ‫ات َو اأْل َرْ ضُ ‪ ،‬يَا َسيِّ ِدي فَ َكي َ‬ ‫او ُ‪m‬‬ ‫ك‪َ ،‬و هَ َذا َما اَل تَقُو ُم لَهُ ال َّس َم َ‬ ‫َس َخ ِط َ‬
‫ين‪ ،‬يَا إِلَ ِهي َو َربِّي َو َسيِّ ِدي َو‬ ‫ين ْال ُم ْستَ ِك ُ‬ ‫الذلِيلُ‪ْ ،‬ال َحقِي ُر ْال ِم ْس ِك ُ‬ ‫يف َّ‬ ‫ك الض َِّع ُ‬ ‫َع ْب ُد َ‬
‫ضجُّ َو أَ ْب ِكي‪ ،‬أِل َلِ ِيم ْال َع َذا ِ‬ ‫ْك أَ ْش ُكو‪َ ،‬و لِ َما ِم ْنهَا أَ ِ‬ ‫ُ‬
‫ب َو ِش َّدتِ ِه‬ ‫ور إِلَي َ‬ ‫ي‪ ،‬أِل َيِّ اأْل ُم ِ‬ ‫َم ْواَل َ‬
‫ْت بَ ْينِي َو‬ ‫ك‪َ m،‬و َج َمع َ‬ ‫ت َم َع أَ ْع َدائِ َ‬ ‫صيَّرْ تَنِي لِ ْل ُعقُوبَا ِ‬ ‫ول ْالبَاَل ِء َو ُم َّدتِ ِه‪ ،‬فَلَئِ ْن َ‬ ‫أَ ْم لِطُ ِ‪m‬‬
‫ك‪ ،‬فَهَ ْبنِي يَا إِلَ ِهي َو َسيِّ ِدي‬ ‫ك َو أَ ْولِيَائِ َ‬ ‫ت بَ ْينِي َو بَي َْن أَ ِحبَّائِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و فَ َّر ْق َ‬ ‫بَي َْن أَ ْه ِل بَاَل ئِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و هَ ْبنِي‬ ‫ْف أَصْ بِ ُر َعلَى فِ َراقِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َكي َ‬ ‫ت َعلَى َع َذابِ َ‬ ‫صبَرْ ُ‬ ‫ي َو َربِّي َ‬ ‫َو َم ْواَل َ‬
‫ْف أَ ْس ُك ُن‬ ‫ك‪ ،‬أَ ْم َكي َ‬ ‫ْف أَصْ بِ ُر َع ِن النَّظَ ِر إِلَى َك َرا َمتِ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَ َكي َ‬ ‫ار َ‬ ‫ت َعلَى َحرِّ نَ ِ‬ ‫صبَرْ ُ‬ ‫َ‬
‫صا ِدقاً‪ ،‬لَئِ ْن تَ َر ْكتَنِي‬ ‫ي أُ ْق ِس ُم َ‬ ‫ك يَا َسيِّ ِدي َو َم ْواَل َ‬ ‫ك‪ ،‬فَبِ ِع َّزتِ َ‬ ‫ار َو َر َجائِي َع ْف ُو َ‬ ‫فِي النَّ ِ‬
‫اخ‬ ‫ْك ص َُر َ‬ ‫ُخ َّن إِلَي َ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَل َصْ ر َ‬ ‫يج اآْل ِملِ َ‬ ‫ض ِج َ‬ ‫ْك بَي َْن أَ ْهلِهَا َ‬ ‫ضج ََّّن إِلَي َ‬ ‫اطقا ً أَل َ ِ‬ ‫نَ ِ‬
‫ي‬
‫ت يَا َولِ َّ‬ ‫ك أَي َْن ُك ْن َ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَل ُنَا ِديَنَّ َ‬ ‫ْك بُ َكا َء ْالفَاقِ ِد َ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَل َ ْب ِكيَ َّن َعلَي َ‬ ‫ْال ُم ْستَصْ ِر ِخ َ‬
‫يب قُلُو ِ‬
‫ب‬ ‫ين‪ ،‬يَا َحبِ َ‬ ‫اث ْال ُم ْستَ ِغيثِ َ‬ ‫ين‪ ،‬يَا ِغيَ َ‬ ‫ارفِ َ‬ ‫ال ْال َع ِ‬ ‫ين‪ ،‬يَا َغايَةَ آ َم ِ‬ ‫ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬
‫ك تَ ْس َم ُع فِيهَا‬ ‫ك يَا إِلَ ِهي َو بِ َح ْم ِد َ‬ ‫اك ُسب َْحانَ َ‬ ‫ين‪ ،‬أَ فَتُ َر َ‬ ‫ين‪َ ،‬و يَا إِلَهَ ْال َعالَ ِم َ‬ ‫الصَّا ِدقِ َ‬
‫س‬ ‫ْصيَتِ ِه‪َ ،‬و ُحبِ َ‬ ‫ق طَ ْع َم َع َذابِهَا ِب َمع ِ‬ ‫ت َع ْب ٍد ُم ْسلِ ٍم س ُِج َن فِيهَا بِ ُم َخالَفَتِ ِه‪َ ،‬و َذا َ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫َ‬
‫ك‪َ ،‬و‬ ‫يج ُم َؤ ِّم ٍل لِ َرحْ َمتِ َ‬ ‫ض ِج َ‬ ‫ْك َ‬ ‫ضجُّ إِلَي َ‬ ‫يرتِ ِه‪َ ،‬و هُ َو يَ ِ‬ ‫طبَاقِهَا بِجُرْ ِم ِه َو َج ِر َ‬ ‫بَي َْن أَ ْ‬
‫ْف يَ ْبقَى فِي‬ ‫ي فَ َكي َ‬ ‫ك‪ ،‬يَا َم ْواَل َ‬ ‫ْك بِ ُربُوبِيَّتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و يَتَ َو َّس ُل إِلَي َ‬ ‫ان أَ ْه ِل تَ ْو ِحي ِد َ‬ ‫يك بِلِ َس ِ‬ ‫يُنَا ِد َ‬
‫ْف تُ ْؤلِ ُمهُ النَّا ُر‬ ‫ك‪ ،‬أَ ْم َكي َ‬ ‫ك َو َرحْ َمتِ َ‬ ‫ك َو َر ْأفَتِ َ‬ ‫ف ِم ْن ِح ْل ِم َ‬ ‫ب َو هُ َو يَرْ جُو َما َسلَ َ‬ ‫ْال َع َذا ِ‪m‬‬
‫ص ْوتَهُ َو تَ َرى‬ ‫ت تَ ْس َم ُع َ‬ ‫ْف يُحْ ِرقُهُ لَ ِهيبُهَا َو أَ ْن َ‬ ‫ك‪ ،‬أَ ْم َكي َ‬ ‫ك َو َرحْ َمتَ َ‬ ‫َو هُ َو يَأْ ُم ُل فَضْ لَ َ‬
‫ْف يَتَقَ ْلقَ ُل بَي َْن‬ ‫ض ْعفَهُ‪ ،‬أَ ْم َكي َ‬ ‫ت تَ ْعلَ ُم َ‬ ‫ْف يَ ْشتَ ِم ُل َعلَ ْي ِه َزفِي ُرهَا َو أَ ْن َ‬ ‫َم َكانَهُ‪ ،‬أَ ْم َكي َ‬
‫يك يَا َربَّهُ‪ ،‬أَ ْم‬ ‫ْف تَ ْز ُج ُرهُ َزبَانِيَتُهَا َو هُ َو يُنَا ِد َ‬ ‫ص ْدقَهُ‪ ،‬أَ ْم َكي َ‬ ‫ت تَ ْعلَ ُم ِ‬ ‫طبَاقِهَا َو أَ ْن َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ك َو اَل‬ ‫ك الظَّ ُّن بِ َ‬ ‫ات َما َذلِ َ‬ ‫ك فِي ِع ْتقِ ِه ِم ْنهَا فَتَ ْت ُر ُكهُ ِفيهَا‪ ،‬هَ ْيهَ َ‬ ‫ْف يَرْ جُو فَضْ لَ َ‬ ‫َكي َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫رِّك َو إِحْ َسانِ َ‬ ‫ين ِم ْن بِ َ‬ ‫ت بِ ِه ْال ُم َوحِّ ِد َ‬ ‫ك‪َ ،‬و اَل ُم ْشبِهٌ لِ َما َعا َم ْل َ‬ ‫ُوف ِم ْن فَضْ لِ َ‬ ‫ْال َم ْعر ُ‬
‫ْت بِ ِه ِم ْن إِ ْخاَل ِد‬ ‫ضي َ‬ ‫يك‪َ ،‬و قَ َ‬ ‫اح ِد َ‬ ‫ب َج ِ‬ ‫ت بِ ِه ِم ْن تَ ْع ِذي ِ‬ ‫ين أَ ْقطَعُ‪ ،‬لَ ْو اَل َما َح َك ْم َ‬ ‫فَبِ ْاليَقِ ِ‬
‫ت أِل َ َح ٍد ِفيهَا َمقَ ّراً َو اَل‬ ‫ار ُكلَّهَا بَرْ داً َو َساَل ماً‪َ ،‬و َما َكانَ ْ‬ ‫ت النَّ َ‬ ‫يك‪ ،‬لَ َج َع ْل َ‬ ‫ُم َعانِ ِد َ‬
‫ين‪ِ ،‬م َن ْال ِجنَّ ِة َو النَّ ِ‬
‫اس‬ ‫ت أَ ْن تَ ْمأَل َهَا ِم َن ْال َكافِ ِر َ‬ ‫ك أَ ْق َس ْم َ‬ ‫ت أَ ْس َما ُؤ َ‬ ‫ك تَقَ َّد َس ْ‬ ‫ُمقَاماً‪ ،‬لَ ِكنَّ َ‬
‫ت‬‫ت ُم ْبتَ ِدئاً‪َ ،‬و تَطَ َّو ْل َ‬ ‫ك قُ ْل َ‬ ‫ت َج َّل ثَنَا ُؤ َ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَ ْن َ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَ ْن تُ َخلِّ َد فِيهَا ْال ُم َعانِ ِد َ‬ ‫أَجْ َم ِع َ‬
‫ون‪.‬‬ ‫اسقا ً اَل يَ ْستَ ُو َ‬ ‫ان فَ ِ‬ ‫ان ُم ْؤ ِمنا ً َك َم ْن َك َ‬ ‫بِاإْل ِ ْن َع ِام ُمتَ َكرِّ ماً‪ ،‬أَ فَ َم ْن َك َ‬
‫ضيَّ ِة الَّتِي َحتَ ْمتَهَا َو َح َك ْمتَهَا‪،‬‬ ‫ك بِ ْالقُ ْد َر ِة الَّتِي قَ َّدرْ تَهَا‪َ ،‬و بِ ْالقَ ِ‬ ‫إِلَ ِهي َو َسيِّ ِدي‪ ،‬فَأَسْأَلُ َ‬
‫ب لِي فِي هَ ِذ ِه اللَّ ْيلَ ِة َو فِي هَ ِذ ِه السَّا َع ِة‪ُ ،‬ك َّل‬ ‫ْت َم ْن َعلَ ْي ِه أَجْ َر ْيتَهَا‪ ،‬أَ ْن تَهَ َ‬ ‫َو َغلَب َ‬
‫يح أَس َْررْ تُهُ‪َ ،‬و ُك َّل َجه ٍْل َع ِم ْلتُهُ‪َ ،‬كتَ ْمتُهُ‬ ‫ب أَ ْذنَ ْبتُهُ‪َ ،‬و ُك َّل قَبِ ٍ‬ ‫جُرْ ٍم أَجْ َر ْمتُهُ‪َ ،‬و ُك َّل َذ ْن ٍ‬
‫ين‬ ‫ين‪ ،‬الَّ ِذ َ‬ ‫ت بِإِ ْثبَاتِهَا ْال ِك َرا َم ْال َكاتِبِ َ‬ ‫ظهَرْ تُهُ‪َ ،‬و ُك َّل َسيِّئَ ٍة أَ َمرْ َ‬ ‫أَ ْو أَ ْعلَ ْنتُهُ‪ ،‬أَ ْخفَ ْيتُهُ أَ ْو أَ ْ‬
‫ت‬ ‫ت أَ ْن َ‬ ‫ار ِحي‪َ ،‬و ُك ْن َ‬ ‫ي َم َع َج َو ِ‬ ‫ون ِمنِّي‪َ ،‬و َج َع ْلتَهُ ْم ُشهُوداً َعلَ َّ‬ ‫َو َّك ْلتَهُ ْم بِ ِح ْف ِظ َما يَ ُك ُ‬
‫ك‬‫ك أَ ْخفَ ْيتَهُ‪َ ،‬و بِفَضْ لِ َ‬ ‫ي ِم ْن َو َرائِ ِه ْم‪َ ،‬و ال َّشا ِه َ‪m‬د لِ َما َخفِ َي َع ْنهُ ْم َو ِب َرحْ َمتِ َ‬ ‫يب َعلَ َّ‬ ‫ال َّرقِ َ‬
‫ضلُهُ أَ ْو بِرٍّ تَ ْن ُش ُرهُ‪ ،‬أَ ْو‬ ‫ان تُ ْف ِ‬ ‫َستَرْ تَهُ‪َ ،‬و أَ ْن تُ َوفِّ َر َحظِّي ِم ْن ُكلِّ َخي ٍْر أَ ْن َز ْلتَهُ أَ ْو إِحْ َس ٍ‬
‫ب تَ ْغفِ ُرهُ‪ ،‬أَ ْو َخطَإ ٍ تَ ْستُ ُرهُ يَا َربِّ يَا َربِّ يَا َربِّ ‪ ،‬يَا إِلَ ِهي َو‬ ‫ق تَ ْب ُسطُهُ‪ ،‬أَ ْو َذ ْن ٍ‬ ‫ِر ْز ٍ‬
‫اصيَتِي‪ ،‬يَا َعلِيما ً بِضُرِّ ي َو َم ْس َكنَتِي‪،‬‬ ‫ك ِرقِّي‪ ،‬يَا َم ْن بِيَ ِد ِه نَ ِ‬ ‫ي َو َمالِ َ‬ ‫َسيِّ ِدي َو َم ْواَل َ‬
‫ك َو أَ ْعظَ ِم‬ ‫ك َو قُ ْد ِس َ‬ ‫ك بِ َحقِّ َ‬ ‫يَا َخبِيراً بِفَ ْق ِري َو فَاقَتِي‪ ،‬يَا َربِّ يَا َربِّ يَا َربِّ ‪ ،‬أَسْأَلُ َ‬
‫ورةً‪َ ،‬و‬ ‫ك َم ْع ُم َ‬ ‫ار بِ ِذ ْك ِر َ‬ ‫ك‪ ،‬أَ ْن تَجْ َع َل أَ ْوقَاتِي فِي اللَّي ِْل َو النَّهَ ِ‬ ‫ك َو أَ ْس َمائِ َ‬ ‫صفَاتِ َ‬ ‫ِ‬
‫ون أَ ْع َمالِي َو أَ ْو َرا ِدي‪ُ m‬كلَّهَا‬ ‫ك َم ْقبُولَةً‪َ ،‬حتَّى تَ ُك َ‬ ‫ك َم ْوصُولَةً‪َ m،‬و أَ ْع َمالِي ِع ْن َد َ‬ ‫بِ ِخ ْد َمتِ َ‬
‫ك َسرْ َمداً‪ ،‬يَا َسيِّ ِدي يَا َم ْن َعلَ ْي ِه ُم َع َّولِي‪ ،‬يَا َم ْن‬ ‫احداً‪َ ،‬و َحالِي فِي ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫ِورْ داً َو ِ‬
‫ار ِحي‪َ ،‬و ا ْش ُد ْ‪m‬د‬ ‫ك َج َو ِ‬ ‫ت أَحْ َوالِي‪ ،‬يَا َربِّ يَا َربِّ يَا َربِّ ‪ ،‬قَ ِّو َعلَى ِخ ْد َمتِ َ‬ ‫إِلَ ْي ِه َش َك ْو ُ‬
‫ال‬
‫ص ِ‬ ‫ك‪َ ،‬و ال َّد َوا َم فِي ااِل تِّ َ‬ ‫َعلَى ْال َع ِزي َم ِة َج َوانِ ِحي‪َ ،‬و هَبْ لِ َي ْال ِج َّد فِي َخ ْشيَتِ َ‬
‫ين َو‬ ‫ْك فِي ْال ُمبَا ِد ِر َ‬ ‫ْر َع إِلَي َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‪َ ،‬حتَّى أَس َْر َح إِلَي َ‬ ‫بِ ِخ ْد َمتِ َ‬
‫ين‪َ ،‬و أس ِ‬ ‫ين السَّابِقِ َ‬ ‫ْك فِي َميَا ِد ِ‬
‫ك َم َخافَةَ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَ َخافَ َ‬ ‫ص َ‬ ‫ك ُدنُ َّو ْال ُم ْخلِ ِ‬ ‫ين‪َ ،‬و أَ ْدنُ َو ِم ْن َ‬ ‫ك ِفي ْال ُم ْشتَاقِ َ‬ ‫ق إِلَى قُرْ بِ َ‬ ‫أَ ْشتَا َ‬
‫ين‪ .‬اللَّهُ َّم َو َم ْن أَ َرا َدنِي بِسُو ٍء فَأ َ ِر ْدهُ‪َ ،‬و‬ ‫ك َم َع ْال ُم ْؤ ِمنِ َ‬ ‫ار َ‬‫ين‪َ ،‬و أَجْ تَ ِم َع ِفي ِج َو ِ‬ ‫ْال ُموقِنِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و أَ ْق َربِ ِه ْم َم ْن ِزلَةً‬ ‫صيبا ً ِع ْن َد َ‬ ‫ك نَ ِ‬ ‫َم ْن َكا َدنِي فَ ِك ْدهُ‪َ ،‬و اجْ َع ْلنِي ِم ْن أَحْ َس ِن ِعبَا ِد َ‬
‫ك‪َ ،‬و‬ ‫ك‪َ ،‬و ُج ْد لِي بِجُو ِد َ‬ ‫ك إِاَّل بِفَضْ لِ َ‬ ‫ْك‪ ،‬فَإِنَّهُ اَل يُنَا ُل َذلِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و أَ َخصِّ ِه ْم ُز ْلفَةً لَ َدي َ‬ ‫ِم ْن َ‬
‫ك لَ ِهجاً‪َ ،‬و قَ ْلبِي‬ ‫ك‪َ ،‬و اجْ َعلْ لِ َسانِي بِ ِذ ْك ِر َ‬ ‫ظنِي بِ َرحْ َمتِ َ‬ ‫ك‪َ ،‬و احْ فَ ْ‬ ‫ي بِ َمجْ ِد َ‬ ‫ف َعلَ َّ‬ ‫ا ْع ِط ْ‬
‫ك‬‫ك‪َ ،‬و أَقِ ْلنِي َع ْث َرتِي َو ا ْغفِرْ لِي َزلَّتِي‪ ،‬فَإِنَّ َ‬ ‫ي بِ ُحس ِْن إِ َجابَتِ َ‬ ‫بِ ُحب َِّك ُمتَيَّماً‪َ ،‬و ُم َّن َعلَ َّ‬
‫ْك يَا‬ ‫ت لَهُ ُم اإْل ِ َجابَةَ‪ ،‬فَإِلَي َ‬ ‫ض ِم ْن َ‬ ‫ك‪َ ،‬و َ‬ ‫ك‪َ ،‬و أَ َمرْ تَهُ ْم بِ ُد َعائِ َ‬ ‫ك بِ ِعبَا َدتِ َ‬ ‫ْت َعلَى ِعبَا ِد َ‬ ‫ضي َ‬ ‫قَ َ‬
‫ك ا ْستَ ِجبْ لِي ُد َعائِي َو‬ ‫ت يَ ِدي‪ ،‬فَبِ ِع َّزتِ َ‬ ‫ْك يَا َربِّ َم َد ْد ُ‬ ‫ْت َوجْ ِهي‪َ ،‬و إِلَي َ‬ ‫صب ُ‬ ‫َربِّ نَ َ‬
‫س ِم ْن‬ ‫ك َر َجائِي‪َ ،‬و ا ْكفِنِي َش َّر ْال ِج ِّن َو اإْل ِ ْن ِ‬ ‫ن فَضْ لِ َ‬ ‫اي‪َ ،‬و اَل تَ ْقطَ ْع ِم ْ‌‬ ‫بَلِّ ْغنِي ُمنَ َ‬
‫ك فَعَّا ٌل لِ َما تَ َشا ُء‪ ،‬يَا‬ ‫ك إِاَّل ال ُّد َعا َء‪ ،‬فَإِنَّ َ‬ ‫الرِّضا‪ ،‬ا ْغفِرْ لِ َم ْن اَل يَ ْملِ ُ‬ ‫َ‬ ‫أَ ْع َدائِي‪ ،‬يَا َس ِري َع‬
‫َّجا ُء‪َ ،‬و‬ ‫َم ِن ا ْس ُمهُ َد َوا ٌء‪َ ،‬و ِذ ْك ُرهُ ِشفَا ٌء‪َ ،‬و طَا َعتُهُ ِغنًى‪ ،‬ارْ َح ْم َم ْن َر ْأسُ َمالِ ِه الر َ‬
‫الظلَ ِم‪ ،‬يَا‬ ‫ين فِي ُّ‬ ‫ور ْال ُم ْستَ ْو ِح ِش َ‬ ‫ِساَل ُحهُ ْالبُ َكا ُء‪ ،‬يَا َسابِ َغ النِّ َع ِم‪ ،‬يَا َدافِ َع النِّقَ ِم‪ ،‬يَا نُ َ‬
‫صلَّى‬ ‫ت أَ ْهلُهُ‪َ ،‬و َ‬ ‫آل ُم َح َّم ٍد‪َ ،‬و ا ْف َعلْ بِي َما أَ ْن َ‬ ‫صلِّ َعلَى ُم َح َّم ٍد َو ِ‬ ‫َعالِما ً اَل يُ َعلَّ ُم‪َ ،‬‬
‫ين ِم ْن آلِ ِه َو َسلَّ َم تَ ْسلِيما ً َكثِيراً‬ ‫‌‪.‬هَّللا ُ َعلَى َرسُولِ ِه َو اأْل َئِ َّم ِة ْال َميَا ِم َ‬

You might also like