دور المدرسة في تكريس التربية الصحية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية PDF

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 112

‫جامعة دمحم بوضياف ابملسيـلة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم علم االجتماع‬

‫العنوان‬

‫دور املدرسة يف تكريس الرتبية الصحية لدى تالميذ املرحلة‬


‫االبتدائية‬
‫دراسة ميدانية بابتدائية دمحم بن المخفي بوالية المسيلة‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت يف علم االجتماع‬


‫ختصص ‪:‬علم االجتماع الرتبوي‬

‫إشراف الدكتورة‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫مامش جنية‬ ‫رمحة بوزيد‬

‫السنة اجلامعية ‪5102-5102‬‬


‫الحمد هلل والشكر هلل الذي وفقني إلتمام هذا العمل‪...‬‬
‫أتوجه بآيات الشكر وخالص الثناء إلى األستاذة الدكتورة "مامش نجية"‬
‫على توجيهاتها القيمة ودعمها حيث أخذت من وقتها وجهدها وعلى كل ما‬
‫قدمته لي من توصيات‪...‬من أجل إنجاز هذا العمل‬
‫كما ال يفوتني أن أتقدم بالشكر لجميع أساتذتي الذين كان لي الشرف‬
‫بمعرفتهم‪...‬وعلى رأسهم خالد‬
‫وفي الختام أشكر كل من ساعدني أو تلقيت منه علما صالحا أو عمال مفيدا‬
‫لمواصلة مشواري الدراسي‪ ...‬من قريب أو من بعيد ‪...‬في السر أو في‬
‫العلن‪...‬بالكثير أو بالق ليل‪...‬حتى لو كانت‬
‫كلمة طيبة أو ابتسامة عطرة‪...‬‬
‫إلى كل هؤالء أقول‪...‬‬
‫"بارك هللا فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم وجعل مثواكم الجنة"‪.‬‬
‫إلى نبع الحنان إلى أعظم امرأة في الوجود ‪،‬إلى التي كانت‬
‫عونا لي بق لبها ودعائها "أمي‪ .......‬أمي ‪ .......‬أمي"‬
‫إلى روح أبي الطاهرة الذي أدعو هللا أن يجعله في فسيح‬
‫جنانه‪.‬‬
‫إلى أختي وكاتمة أسراري وكل شيء في حياتي لحالح سارة‬
‫إلى أخوتي لزهر ‪،‬المانع ‪،‬هشام ‪،‬معيوف ‪،‬هدى‬
‫إلى زميالتي وسام ‪،‬يسمين ‪،‬أحالم ‪،‬أمينة ‪،‬أشواق ‪،‬قماط سعاد‪.‬‬
‫إلى كل هؤالء أهدي ثمرة جهدي هذا‪.‬‬
‫ملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على دور المدرسة في التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة‬
‫االبتدائية و هذا من خالل أركان العملية التعليمية والمتمثلة في المعلم و المنهاج واألنشطة‬
‫المدرسية ‪،‬حيث استخدم البحث المنهج الوصفي ‪،‬وتكونت عينة الدراسة ‪ 03‬تلميذ ‪،‬تم اختيارهم‬
‫بالطريقة العشوائية البسيطة وبنسبة ‪ 03%‬من مجتمع الدراسة‪.‬ولتحليل بيانات الدراسة التي تم‬
‫جمعها من خالل أداة الدراسة المتمثلة باالستمارة‪ ،‬وتم استخدام الحزمة اإلحصائية للعلوم‬
‫االجتماعية)‪(SPSS‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى النتائج اآلتية‬
‫أن مدرسة التعليم االبتدائي تعمل فعال على تكريس التربية الصحة لدى التالميذ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل أبرز مقوماتها المتمثلة في المعلم والمناهج التربوية و األنشطة المدرسية‪،‬التي تعمل‬
‫على نشر الوعي الصحي بين الطلبة‪ ،‬وتبصيرهم بضرورة العناية بصحتهم‪ ،‬والحفاظ‬
‫عليها‪،‬وتعريفهم بأحوالهم الجسمية‪ ،‬وبمعنى الصحة ووسائل اكتسابها‪ ،‬وبالتغذية السليمة‪ ،‬وبكيفية‬
‫الوقاية من األمراض‪ ،‬وبالعادات الصحية‪ ،‬والدراسية السليمة‪ ،‬التي تحفظ الجسم والعقل ‪،‬وتزويد‬
‫التالميذ بالتثقيف الصحي وتكوين اتجاهات وعادات صحية سليمة لدى الطلبة‪.‬و نشر الوعي‬
‫الصحي بينهم‪.‬‬
‫‪ .........................................................................‬فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫الشكر والعرفان‬
‫االهداء‬
‫الملخص‬
‫فهرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪:‬اإلطار العام للدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫‪-1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -0‬الفرضيات‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -0‬النموذج التحليلي‬
‫‪6‬‬ ‫‪-4‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -5‬أهداف الموضوع‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -6‬تحديد المفاهيم‬
‫‪13‬‬ ‫‪ -7‬التأصيل النظري‬
‫‪11‬‬ ‫‪-8‬الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاني ‪:‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬
‫‪15‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫أوال ‪:‬مفهوم المدرسة‬
‫‪17‬‬ ‫ثانيا‪:‬نشأة المدرسة‬
‫‪11‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬وظائف المدرسة‬
‫‪03‬‬ ‫رابعا ‪:‬مقومات المدرسة‬
‫‪01‬‬ ‫خامسا ‪:‬أهمية المدرسة‬
‫‪ .........................................................................‬فهرس المحتويات‬

‫‪00‬‬ ‫سادسا ‪:‬أهداف المدرسة‬


‫‪00‬‬ ‫سابعا ‪:‬سوسيولوجية المدرسة‬
‫الفصل الثالث ‪:‬التربية الصحة‬
‫‪05‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫‪06‬‬ ‫أوال ‪:‬مفهوم التربية الصحية‬
‫‪06‬‬ ‫ثانيا ‪:‬تطور أنظمة الصحية المدرسية‬
‫‪08‬‬ ‫ثالثا ‪:‬أهمية التربية الصحية المدرسية‬
‫‪01‬‬ ‫رابعا ‪:‬مجاالت وميادين التربية الصحية‬
‫‪00‬‬ ‫خامسا ‪:‬خصائص التربية الصحية في البيئة المدرسية‬
‫‪00‬‬ ‫سادسا ‪:‬أسس التربية الصحية‪:‬‬
‫‪05‬‬ ‫سابعا ‪:‬مبادئ ودوافع االهتمام بالتربية الصحية‬
‫‪05‬‬ ‫ثامنا ‪:‬خدمات الصحة المدرسية‬
‫‪06‬‬ ‫تاسعا ‪:‬الشروط الالزم توفرها لنجاح التربية الصحية‪:‬‬
‫‪06‬‬ ‫عاش ار ‪:‬دور المعلمين في التربية الصحية‬
‫‪07‬‬ ‫حادي عشر‪:‬واقع تطبيق التربية الصحية المدرسية‪:‬‬
‫‪08‬‬ ‫ثاني عشر ‪:‬أهداف التربية الصحية‪:‬‬
‫الفصل الرابع ‪:‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪54‬‬ ‫‪-1‬مجاالت الدراسة‬
‫‪54‬‬ ‫‪ -0‬العينة وكيفية اختيارها‪:‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪-0‬المنهج المستخدم‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪-4‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪57‬‬ ‫‪-5‬عرض تحليلي لنتائج الدراسة‬
‫‪ .........................................................................‬فهرس المحتويات‬

‫‪83‬‬ ‫‪ -6‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء فرضيات الدراسة‬


‫‪85‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪87‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪11‬‬ ‫المالحق‬
‫‪ ...................................................................‬قائمة الجداول واألشكال‬

‫‪ -1‬قائمة الجداول ‪:‬‬


‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪57‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬ ‫‪31‬‬
‫‪57‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬ ‫‪30‬‬
‫‪58‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الصف‬ ‫‪30‬‬
‫‪58‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم لماهية الصحة‬ ‫‪34‬‬
‫‪51‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية تعزيز االحترام‬ ‫‪35‬‬
‫والدعم بين التالميذ والمعلمين‬
‫‪63‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية زيادة الروابط بين‬ ‫‪36‬‬
‫التالميذ وأوليائهم‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية زيادة صلة‬ ‫‪37‬‬
‫التعاون والثقة بين التلميذ وزميله‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تبيين المعلم لكيفية االعتناء بالجسم‬ ‫‪38‬‬
‫‪60‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول توضيح المعلم لتناول األكل بطريقة سوية‬ ‫‪31‬‬
‫‪60‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية تناول وجبة اإلفطار‬ ‫‪13‬‬
‫‪60‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول حث المعلم على نظافة األسنان بعد األكل‬ ‫‪11‬‬
‫‪64‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول حث المعلم على أهمية نظافة األيدي‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪64‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على تقديم المعلم نصائح حول تناول األطعمة‬ ‫‪10‬‬
‫المعروضة ألشعة الشمس‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم لألضرار التي تسببها‬ ‫‪14‬‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول توضيح المعلم لمدى تأثير تناول‬ ‫‪15‬‬
‫الحبوب المهلوسة على عقل االنسان‬
‫‪66‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول توضيح المعلم لفائدة ممارسة الرياضة‬ ‫‪16‬‬
‫البدنية للجسم‪.‬‬
‫‪ ...................................................................‬قائمة الجداول واألشكال‬

‫‪67‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول إبراز الدروس التي يتلقونها ألهمية‬ ‫‪17‬‬
‫االعتناء بالصحة‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تقديم الدروس المدرجة لمعلومات حول‬ ‫‪18‬‬
‫بعض األمراض التي يتعرض لها اإلنسان عند عدم االعتناء بصحته‬
‫بطريقة سوية‬
‫‪68‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تقديم الدروس التي يتلقونها لمعلومات‬ ‫‪11‬‬
‫حول الوقاية من األمراض‬
‫‪61‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول إبراز الدروس التي يتناولونها ألهمية‬ ‫‪03‬‬
‫عدم تناول المخدرات‬
‫‪73‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تقديم الدروس التي يتلقونها لمعلومات‬ ‫‪01‬‬
‫حول األضرار التي تسببها األطعمة المعرضة ألشعة الشمس‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تناول أدوية الغير‬ ‫‪00‬‬
‫‪71‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تناول الفواكه دون غسلها‪.‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪71‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول تناول الطعام المعروض في الطرقات‬ ‫‪04‬‬
‫‪70‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول قيامهم بحمالت تنظيف‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪70‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول المساهمة في جمع األوساخ من القسم‬ ‫‪06‬‬
‫والساحة المدرسية‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول أخذ التلقيح المدرس‬ ‫‪07‬‬
‫‪74‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول القيام بممارسة الرياضة البدنية‬ ‫‪08‬‬
‫‪75‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول القيام بنشاط مسرحي حول الصحة‬ ‫‪01‬‬
‫‪75‬‬ ‫يبين توزيع إجابات التالميذ حول االشتراك في النادي الصحي الموجود‬ ‫‪03‬‬
‫في المدرسة‬
‫‪77‬‬ ‫الفرق بين إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪ )4‬والسؤال ‪03‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪78‬‬ ‫الفرق بين إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪ )16‬والسؤال ‪08‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪71‬‬ ‫الفرق بين إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪ )11‬والسؤال ‪06‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪ ...................................................................‬قائمة الجداول واألشكال‬

‫‪ -2‬قائمة األشكال‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪36‬‬ ‫يوضح النموذج التحليلي‬ ‫‪31‬‬
‫‪ ....................................................................................‬مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫يتسم عصرنا بالعلم والتكنولوجيا في سائر نواحي الحياة ونظ ار لألخطار التي تهدد حياة‬
‫االنسان وصحته‪،‬اصبحت الثقافة العلمية عنص ار أساسيا في عملية االعداد التربوي‪.‬‬
‫إن صحة الطالب ‪،‬والمحافظة عليها من المطالب األساسية التي تسعى المدارس إلى‬
‫تحقيقها ‪،‬وقد تضاعفت مسؤولية المدارس بشكل عام ‪،‬مدارس المرحلة االبتدائية بشكل خاص‪.‬‬
‫إن العالقة بين الصحة والتربية عالقة قوية ‪،‬وحتمية مع األخذ باالعتبار كيف يمكن‬
‫للتربية والتعليم تزويد الطالب بالمعارف المتنوعة ‪،‬ودعمها ‪،‬وتطويرها بالوسائل التعليمية‬
‫المناسبة نظ ار لالرتباط الوثيق بين ا لتعلم من جهة والوعي الصحي في االرتقاء بالنواحي‬
‫الصحية ‪،‬وابراز دور التربية والتعليم فيها ولذلك البد أن تسعى المدرسة لتحقيق أفضل الطرق‬
‫لتعليم الطالبات من أجل بناء جيل متكامل علميا وسلوكيا ‪،‬وتتعدى ذلك إلى تنشئتهم ورعايتهم‬
‫صحيا من خالل تهيئة البيئة المناسبة التي تمكن المدرسة من تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫حيث تعد المرحلة االبتدائية هي المرحلة األساسية في حياة الطلبة ‪،‬ويكون فيها أمس‬
‫الحاجة إلى المعلومات الصحيحة عن الصحة المدرسية وطريقة تطبيقها ‪،‬الطلبة في هذه‬
‫المرحلة يكونون أكثر عرضة لألمراض واإلصابات والحوادث ‪،‬وبناء عليه فال بد من توافر‬
‫الشروط الصحية للمدرسة ‪،‬وذلك من خالل االهتمام بالتغذية الصحية والشراب الجيد ‪،‬وتوفير‬
‫وسائل السالمة ‪،‬والخدمات العالجية والتثقيف الصحي ‪،‬وذلك لمساعدة التالميذ على اكتساب‬
‫الخبرات التعليمية ‪،‬وتلقي المعارف بشكل جيد‪.‬‬
‫إن النظام التعليمي عموم ا يعاني من أزمة في مجال االهتمام بالصحة وخاصة في‬
‫المراحل االبتدائية ‪،‬التي تعد ركيزة التعليم األساسية في بناء األجيال القادمة ‪ ،‬ورفع المستوى‬
‫الصحي لما يستلزم االهتمام الصحي من نفقات مادية عالية ‪،‬وتكون على يد مختصين من ذوي‬
‫الكفاءات القادرة على التجديد واالبتكار ‪،‬والتطوير بما يتوافق مع التقدم الصحي المطلوب‪.‬‬

‫‌أ‬
‫‪ ....................................................................................‬مقدمة‬

‫وانطالقا من ذلك ‪،‬جاء هذا البحث للتعرف على دور المدرسة االبتدائية في تكريس التربية‬
‫الصحية لدى التالميذ‪.‬‬
‫ومن أجل مناقشة هذا الموضوع تم تقسيم البحث أربعة فصول تمت مراعاة صفة التكامل‬
‫والترابط بينها ‪ ،‬الفصل األول جاء بعنوان اإلطار المنهجي للدراسة ‪،‬وجاء الفصل الثاني بعنوان‬
‫المدرسة ‪،‬والفصل الثالث جاء بعنوان التربية الصحية ‪،‬اما الفصل الرابع فقد خصص للدراسة‬
‫الميدانية ‪،‬فقد تم تقسيمه إلي مبحثين ‪.‬المبحث األول "اإلجراءات المنهجية" ‪،‬والمبحث الثاني‬
‫"عرض وتفسير البيانات الميدانية "وأخي ار الخاتمة عامة‪.‬‬

‫‌ب‬
‫للدراس ـ ـ ـ ـ ـ ـة‌‬ ‫اإلط ـ ـ ـ ـار الع ـ ـ ـ ـام‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪-1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫تعتبر الصحة هي الركيزة األساسية لبناء أجيال المستقبل ألي مجتمع فال زالت هدفا‬
‫ساميا يسعى إليه كل فرد في كل مجتمع يتطلع للوصول إلى درجات عالية من الرقي‬
‫واالستقرار‪.‬‬
‫ان تحقيق الصحة يعتبر ضرب من الخيال ألنها ترتبط بأمور كثيرة خارج نطاق الفرد‬
‫أولها الظروف المحيطة باإلنسان وصوال إلى األمور الغيبية المتعلقة باالبتالء والجزاء مما‬
‫يعطي للصحة كماال ال وجود له على األرض إال أن هدا ال ينفي محاوالت اإلنسان الجادة‬
‫لتحقيق توازنه الصحي والسالمة من كل خطر يهدده والنتائج العلمية المذهلة قد خطت خطوات‬
‫ال يستهان بها الكتشاف مختلف اإلمراض واألوبئة وايجاد اللقاحات لمواجهة مختلف اإلمراض‬
‫فالصحة هي جوهر الحياة التي ال نستطيع العيش بدونها ‪،‬واذا أمعنا النظر في أنشطة النهضة‬
‫التربوية وحركات التطوير التربوي ‪،‬فلقد برز اهتمام واضح في مجال التربية الضحية مع‬
‫التركيز على تالميذ المدارس االبتدائية وذلك من خالل إدراج منهاج التربية الصحية في‬
‫المقررات الدراسية ‪،‬فالمدرسة تسعى إلى تحقيق هذا الجانب وذلك من خالل تعليم التالميذ طرق‬
‫وأساليب التربية الصحية من أجل بناء جيل مستقبل متكامال علميا وسلوكيا وأخالقيا‪.‬‬
‫ويتعدى هذا إلى تنشئة التالميذ ورعايتهم صحيا من خالل توفير بيئة مناسبة ‪،‬و ينظر‬
‫إلى المدرسة على أنها أفضل القنوات لتعزيز الصحة ‪،‬فقد ثبت للمهتمين بالصحة والتربية بأن‬
‫المدرسة توفر فرص كثيرة لتعزيز الصحة في كل قطاعات المجتمع وتساهم في الحد من‬
‫مشاكل كثيرة خاصة بالنسبة للتالميذ ‪،‬وذلك من خالل غرس روح العادات السليمة فيهم وتجنب‬
‫حدوث اإلمراض خصوصا مع زيادة التكاليف العالجية لألمراض المزمنة والمرتبطة بالنمو‬
‫المعيشي‪،‬مما أدى إلى االلتفات الجاد للوقاية منها في سن مبكرة ‪،‬كما أن االهتمام بصحة‬
‫التالميذ أثناء دراستهم يعتبر أمر مهم في حياتهم وذلك بسب تكون عاداتهم خارج المنزل‬
‫وسهولة تأثرهم خصوصا في مراحلهم األولى‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫وتعتبر المرحلة االبتدائية هي المرحلة األساسية في حياة التلميذ والتي يكون في أمس‬
‫الحاجة إلى معلومات سليمة وصحيحة عن الصحة المدرسية وتطبيقها ‪،‬فاألطفال بحاجة إلى‬
‫اكتساب المعرفة التي تحسن من صحتهم ونموهم وتحميهم من مختلف اإلمراض الشائعة فهم‬
‫في هذه المرحلة أكثر عرضة لإلصابات واألمراض والحوادث وبناءا على ذلك البد أن تتوفر‬
‫شروط الصحية المدرسية ذلك من خالل التغذية الضحية السليمة والشراب الجيد والماء النظيف‬
‫وتوفير كل وسائل السالمة والخدمات العالجية والتثقيف الصحي‪.‬‬
‫فالصحة هدف سامي يسعى المجتمع لتحقيقه وال يكون ذلك إال عن طريق التربية الصحية‬
‫السليمة التي تستمر خالل أطوار الحياة لما لها من أهمية في حياة الفرد والمجتمع ذلك أن‬
‫الطفل السليم هو المواطن األكثر كفاءة في حياته وخدمة مجتمعه وتحقيق أماله وطموحاته‬
‫ومواجهة مشكالته‬
‫السؤال الرئيسي‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور المدرسة في تعزيز التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية؟‬
‫األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور المعلم في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية؟‬
‫‪ -‬ما هو دور المنهاج في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية؟‬
‫‪ -‬ما هو دور األنشطة المدرسية في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية؟‬
‫‪-2‬الفرضيات‬
‫الفرضية العامة‪-:‬‬
‫للمدرسة دور فعال في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫الفرضيات الفرعية‪-:‬‬
‫‪ ‬للمعلم دور في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ ‬للمنهاج دور في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ ‬لألنشطة المدرسية دور في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ -3‬النموذج التحليلي‬
‫دور المدرسة في التربية الصحية‬

‫الصحة‬ ‫المدرسة‬

‫العقلية‬ ‫الجسمية‬ ‫الخلقية‬ ‫األنشطة‌المدرسية‬ ‫المنهاج‬ ‫المعلم‬

‫‪-4‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫‪-‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫الرغبة في دراسة دور المدرسة في تفعيل طرق التربية الصحية ومعرفة هل هناك طرق متبعة‬
‫لغرس التربية الصحية لتالميذ المدارس‪.‬‬
‫‪-‬األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫إدراكي للحاجة المتزايدة لكلية العلوم االجتماعية اإلنسانية لهذا النوع من البحوث ‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية الموضوع للدراسة علميا ومنهجيا‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات العلمية المتخصصة ‪.‬‬
‫إدراكي ألهمية الصحة بالنسبة للفرد والمجتمع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -5‬أهداف الموضوع‬
‫نأمل من خالل هذه الدراسة التعرف على الصحة المستهدفة مع تالميذ المرحلة االبتدائية‬
‫التي تمتاز بخصائص تختلف عن مراحل الدراسات األخرى وذلك بسوء تحول النسبي في حياة‬
‫التالميذ ونموهم والتي تستلزم قدر كبير من التربية الصحية وذلك من أجل غرس القيم‬
‫والسلوكيات السليمة‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديد المفاهيم‪:‬‬
‫الدور‬
‫لغة ‪ :‬حسب معجم اللغة العربية المعاصرة قام بدور لعب دو ار شارك بتنصيب كبير ‪،‬شارك في‬
‫‪1‬‬
‫عمل ماواثر في شيء ما‪.‬‬
‫‪-‬تعريف آخر‪ :‬يعرف بأنه الحركة أي الفعل والعمل‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬تعرفه جامعة الدول العربية في معجم المصطلحات التنمية االجتماعية بأنه «سلوك‬
‫‪2‬‬
‫متوقع من الفرد ويعمل معه ‪،‬توقعات معينة لسلوكه كما يراه اآلخرين»‪.‬‬
‫أما الدكتور نشوان يعقوب يعرفه ‪«:‬أنه الوظيفة أو المركز اإلداري في المنظمة الذي يقوم به‬
‫‪3‬‬
‫الفرد ويعمل معه توقعات معينة لسلوكه كما يراه اآلخرين»‪.‬‬
‫المدرسة‪:‬‬
‫‪-‬لغة‪ :‬يرجع أصل لفظ المدرسة إلى األصل اليوناني والذي يقصد به وقت الفراغ الذي يقضيه‬
‫‪4‬‬
‫الناس مع زمالئهم أو لتثقيف الذهن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬احمد مختار عمر ‪،‬معجم اللغة العربية المعاصرة ‪،‬عالم الكتب ط ‪،1‬القاهرة ‪0338‬‬
‫‪2‬جامعة الدول العربية معجم المصطلحات التنمية االجتماعية والعلوم المتصلة بها ‪،‬إدارة العمل االجتماعي القاهرة ‪ 1180‬ص‬
‫‪105‬‬
‫‪3‬نشوان يعقوب حسن‪،‬اإلدارة واإلشراف التربوي‪،‬مطبعة المحلة ‪،‬القاهرة ‪ 1154،‬ص ‪151‬‬
‫‪4‬سلطان بلغيث‪،‬المربين والتفاعل مع الناشئين‪،‬الجزائر‪ 0331،‬ص‪131‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪-‬اصطالحا‪ :‬عرفت المدرسة منذ الماضي كمؤسسة اجتماعية تقوم بعملية التعليم فقط لكن بعد‬
‫تطور المجتمعات تطورت مهمة المدرسة من مؤسسة اجتماعية إلى كونها مؤسسة تعليمية‬
‫تربوية‪.‬‬
‫تعريف آخر‪:‬‬
‫عرفها علماء االجتماع ‪ :‬المدرسة هي بناء اجتماعي لتحقيق وظيفة اجتماعية تتمثل في التنمية‬
‫االجتماعية يعمل مساندا ومتفاعال مع البناءات االجتماعية األخرى في تكامل وتوازي واستقرار‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع وبقائه‪.‬‬
‫تعريف إجرائي‪ :‬المدرسة هي األداة التي تساهم في الحفاظ على استقرار المجتمع وتوازنه وهي‬
‫وسيلة لنقل الموروث الثقافي بين األجيال‪.‬‬
‫تعريف التربية‪:‬‬
‫‪-‬لغة‪ :‬ربى ‪،‬يربي على وزن خفي ‪،‬يخفي ومعناها نشا وترعرع‬
‫‪-‬اصطالحا‪ :‬أفالطون« التربية هي إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الكمال والجمال»‬
‫‪2‬‬
‫دوركايم‪«:‬هي عملية للتنشئة االجتماعية المنظمة لألجيال الصاعدة»‪.‬‬
‫‪-‬التعريف اإلجرائي‪:‬التربية هي إحدى وسائل تشكيل السلوك اإلنساني كي يالءم مع األنماط‬
‫السائدة في المجتمع‪.‬‬
‫‪-‬الصحة‪:‬‬
‫‪-‬لغة‪:‬جاء في المجمع الوجيز مجمع اللغة العربية (ص‪ )063‬حول مفهوم الصحة في اللغة‬
‫‪3‬‬
‫العربية‪،‬البريء من كل عيب أو ريب فهو صحيح أي سليم من العيوب واألمراض‪.‬‬

‫‪1‬سلوى عثمان الصديق‪،‬واخرون‪،‬مناهج الخدمة االجتماعية والمجال المدرسي المكتب الجامعة العربية للنشر والتوزيع‪،‬بدون‬
‫ذكر البلد‪0330،‬ص‪16‬‬
‫‪2‬شبل بدران ‪،‬التربية والمجتمع ‪،‬دار المعرفة الجامعية ط‪،1‬اإلسكندرية ‪1111‬‬
‫‪3‬سلوى عثمان الصديق‪،‬واخرون ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.16‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪-‬تعريف اصطالحي‪:‬هي حالة من التوازن النسبي لوظائف الجسم وحالة التوازن تنتج عن تكيف‬
‫‪1‬‬
‫الجسم مع العوامل الضارة التي يتعرض لها‪.‬‬
‫‪-‬تعريف آخر‪:‬‬
‫‪-‬تعريف الفيلسوف‪:Gadamerr‬‬
‫ا لصحة بمثابة حالة توازنية تجانسيه معرضة باستمرار للخطر غير أن اإلنسان يسعى باستمرار‬
‫‪2‬‬
‫لتحقيقها نتيجة دافع طبيعي فيه‪.‬‬
‫‪-‬تعريف إجرائي‪:‬الصحة هي حالة من اإلحساس الذاتي والموضوعي لدى شخص ما وتحصل‬
‫هذه الحالة طالما كانت مجاالت النمو الجسمية والنفسية واالجتماعية للشخص متناسقة مع‬
‫إمكاناته وقدراته مع الظروف المحيطة به‪.‬‬
‫‪-‬تعريف التربية الصحية‪:‬جاء في قاموس التربية حيث عرفت بأنها مقررات المناهج المرتبطة‬
‫‪3‬‬
‫بدراسة النمو وصوال إلى الصحة الجسمية والعقلية وتتضمن موضوعات مثل التغذية الصحية‪.‬‬
‫‪-‬اصطالحا ‪:‬يعرفها يوسف كماش التربية الصحية" عبارة عن عملية ترجمة للحقائق الصحية‬
‫‪4‬‬
‫المعروفة إلى أنماط سلوكية صحية سليمة على مستوى الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫‪-‬تعريف اإلجرائي‪:‬هي استخدام بعض األساليب التربوية الحديثة للحفاظ على صحة اإلنسان‪.‬‬

‫‪1‬علي المنشاوي ‪،‬علم اجتماع الطب ‪،‬مدخل نظري ‪،‬دار المعرفة الجامعية اإلسكندرية‪ 1113،‬ص‪018‬‬
‫‪ 2‬ربيعة حواج ‪،‬صليحة الهاشمي ‪،‬تفعيل التربية الصحية في الوسط المدرسي ‪،‬المركز الطبي للوظائف التربوية العدد‪01‬‬
‫‪،‬الجزائر‪، 0336،‬ص‪0‬‬
‫‪3‬أمل موسى زهران مدى اكتساب طيلة المرحلة األساسية في األردن معاجم التربية الصحية في كتب العلوم وفي مراجع‬
‫الصحة المدرسية العالمي المعاصر‪،‬واتجاهاتهم نحوها أطروحة دكتوراه ‪،‬الفلسفة غير منشورة ‪،‬لبيئة الدراسات التربوية والنفسية‬
‫العليا‪،‬جامعة عمان للدراسات العليا‪، 0331،‬ص‪.10‬‬
‫‪4‬يوسف كماشت ‪،‬الصحة والتربية الصحية ‪،‬دار الخليج‪،‬عمان‪،‬األردن‪0331،‬ص‪00‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -7‬التأصيل النظري‪:‬‬
‫النظرية المتبناة ‪:‬المدرسة السلوكية‬
‫مدرسة فكرية من مدارس علم النفس تأسست على يد واطسون عام ‪1110‬م ‪،‬وهي امتداد‬
‫للمدرسة الوظيفية حيث قال بأنه حتى يكون علم النفس علميا بالفعل ‪،‬فعليه أن يركز االهتمام‬
‫على ما يمكن ُمالحظته بشكل مباشر وبالتحديد االهتمام بسلوكات أعضاء الجسم‪ .‬وقد اعتبر‬
‫واطسون أن الفهم الكامل لسلوك اإلنسان سيتطور في النهاية من خالل تحليل الظواهر النفسية‬
‫على أنها سلسلة معقدة من المثيرات واالستجابات (وقد أفاد واطسون في دعم هذه الفكرة من‬
‫خالل تجارب بافلوف التي أدت إلى التعرف على ما ُيسمى اليوم باإلشراط الكالسيكي الذي يتم‬
‫فيه إنتاج استجابة طبيعية‪.‬‬
‫فقد حصل جون واطسون علي درجة الدكتوراه في مجال علم النفس الحيواني تحت إشراف‬
‫أستاذ ينتمي إلي المدرسة الوظيفية‪.‬‬
‫انطلق واطسون بدراسة السلوك المالحظ باستخدام الطرق الموضوعية وفي عام ‪ 1110‬م‬
‫أعلن عن ميالد المدرسة السلوكية التي عرفها بأنها توجه نظري قائمة على مبدأ أن علم النفس‬
‫العلمي يجب أن يدرس فقط السلوك القابل للمالحظة وأن يبتعد علماء النفس عن دراسة الوعي‬
‫والخبرات الشعورية والتركيز فقط على السلوكات التي نستطيع مالحظتها مباشرة‪.‬‬
‫وترى هذه المدرسة بأن السلوك هو أي استجابة أو نشاط قابل للمالحظة تقوم به العضوية‬
‫كما تطرق واطسن إلى موضوع أصل السلوك وهل هو وراثي أم بيئي؟ وقد بسط هذه القضية‬
‫المعقدة بأن طرح سؤاال بسيطا هو ‪ :‬لو أخذنا على سبيل المثال عازف بيانو مشهور من الذي‬
‫أوصله إلى الشهرة ؟ الوراثة أم البيئة؟‬
‫وكان رأي واطسن أن كل شيء محكوم بالبيئة ‪،‬وأهمل عامل الوراثة‪ .‬وقال قولته الشهيرة "‬
‫لو أخذت مجموعة أطفال بطريقة عشوائية صحتهم جيدة ودربتهم لصنعت منهم (التاجر الطبيب‬
‫اللص‪، )...‬فمن المستحيل ‪ -‬حسب واطسون ‪ -‬أن يكون العامل وراثي ومن هنا جاءت‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫المعادلة الرئيسية في المدرسة السلوكي ‪ :‬المثير واالستجابة وبالرغم من الجدل والنقاشات والتي‬
‫أثارتها أفكار واطسون إال أن المدرسة ثبتت أقوالها وازدهرت ومما ساعد في تطورها هي‬
‫دراسات عالم الفسيولوجيا الروسي إيفان بافلوف‪.‬‬
‫‪-8‬الدراسات السابقة‬
‫ال يمكننا تجاهل األهمية العلمية للدراسات السابقة بالنبسة للمذكرة فهي نقطة انطالق‬
‫البحث حيث أن موضوع البحث يشكل هيكال متكامال ومترابط األجزاء إن االطالع على‬
‫الدراسات السابقة تمكن الباحث من تكوين خلفية عن موضوع الدراسة كما أنها توفر الجهد في‬
‫اختيار اإلطار النظري العام للموضوع كما أنها تبصر الباحث بالصعوبات التي اعترضت‬
‫اآلخرين إضافة إلى تشكيل المنطق النظري والمنهجي للدراسة‪.‬‬
‫الدراسة األولى‪:‬دور مدري المدارس األساسية قي تحقيق أهداف الصحة المدرسية كما يراه‬
‫مديري المدارس والمشرفون الصحيين في المدارس األساسية في محافظة أربد جامعة اليرموك‬
‫دارت اإلشكالية "ما دور مديري المدارس األساسية في تحقيق أهداف خدمات الصحة المدرسية‬
‫وما مدى ممارستهم لهده األدوار من وجهة نظر كل من المدراء والمشرفين الصحيين"‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على دور مديري المدارس األساسية في تحقيق أهداف خدمات‬
‫الصحة المدرسية ودرجة ممارستهم لهذه األدوار ‪،‬كما هدفت إلى معرفة فيما إذا كانت هناك‬
‫فوارق في وجهات النظر بين كل من المدراء والمشرفين الصحيين ‪،‬مستعينا في ذلك بالمنهج‬
‫الوصفي وتكونت عينة الدراسة من مدراء ومديرات ومسرفات الصحة في المدارس األساسية في‬
‫محافظة أربد وبلغ عدد هذه العينة بـ ‪ 533‬مدي ار ومسرفا صحيا من مجتمع الدراسة البالغ‬
‫عددهم ‪، 745‬وقد تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية وذلك عن طريق اختيار ‪ 053‬مدرسة‬
‫من أصل ‪ 077‬مدرسة أساسية في محافظة أربد واستخدمت هذه الد ارسة استبانة مكونة من‬
‫‪ 43‬سؤال موزعة على مجالت الصحة المدرسية‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫نقاط االتفاق واالختالف‪:‬‬


‫نظ ار ألهمية الصحة المدرسية جاءت هذه الدراسة تبحث فيها من خالل التعرف عن‬
‫الوضع الراهن وتبين مدى القصور حتى يتمكن من معرفة االحتياجات الضرورية بخصوص‬
‫هذا المجال فهذه الدراسة تبحث في متغير وتحد من متغيرات أو محددات الصحة المدرسية وهو‬
‫التثقيف الصحي أو التربية الصحية‪.‬‬
‫إن تكرار هذا المؤشر في الدراسات يدل على األهمية الكبيرة من أجل نجاح العملية‬
‫الصحية والتربوية بأكملها‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪:‬دراسة العلي فخري شريف ‪،‬بعنوان دراسة لمعرفة مستوى الثقافة الصحية لدى‬
‫طلبة المراحل األساسية العليا في المدارس الحكومية في محافظة جنين ‪، 0331،‬وتكونت عينة‬
‫الدراسة من ‪ 470‬طالبا وطالبة ‪ 23‬طالبا ‪239 ،‬طالبة ) أي ما نسبته )‪ (%31‬تقريبا من‬
‫مجتمع الدراسة ‪،‬موزع ين على ) المدارس الحكومية في جنين ‪،‬واستخدمت ال دراسة المعيار‬
‫المستخدم في و ازرة التربية والتعليم لوصف مستوى الثقافة الصحية من خالل اختبار الثقافة‬
‫الصحية الذي بناه من خالل مراجع لألدب التربوي المتعلق بموضوع بحثه ‪،‬وأظهرت نتائج‬
‫الدراسة أن متوسط إجابات الطلبة على االختبار ككل بلغ )‪ (%78‬وكان متوسط إجابات الطلبة‬
‫على مجال صحة البيئة في الترتيب األول ومتوسط اإلجابة عن مجال السالمة العامة والوقاية‬
‫من األمراض في الترتيب الثاني ‪،‬على مجال الصحة االيجابية في الترتيب الثالث ‪،‬وجاء‬
‫متوسط إجابات الطلبة على مجال التغذية في الترتيب األخير ‪،‬وأخي ار أظهرت الدراسة وجود‬
‫فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الثقافة الصحية لصالح االناث ‪،‬ومستوى تعليم األب‬
‫‪،‬ومستوى تعليم األم ‪،‬باإلضافة إلى وجود فروق ذات داللة احصائية في مستوى الثقافة الصحية‬
‫تعزى لمستوى تحصيل الطالب‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪:‬دراسة طوقان دليه ‪،‬بعنوان واقع برامج الصحة المدرسية للمراحل األساسية‬
‫الدنيا في المدارس الحكومية ‪،‬والمدارس التابعة لوكالة الغوث من وجهة نظر معلمي ومعلمات‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول ‪..........................................................‬اإلطار العام للدراسة‬

‫هذه المراحل في محافظة نابلس)‪، (2003‬وهدفت الدراسة الى التعرف على وواقع برامج‬
‫الصحة المدرسية للمراحل األساسية الدنيا في المدارس الحكومية ‪،‬والمدارس التابعة لوكالة‬
‫الغوث وتكونت عينة ال دراسة من )‪ (433‬معلما ومعلمة من المراحل األساسية الدنيا ‪،‬وبنسبة‬
‫)‪(36 %‬من المجتمع األصلي المكون من )‪ (1173‬معلما ومعلمة ‪.‬وتكونت استبانة الدراسة‬
‫من )‪ (72‬فقرة موزعة على أربعة مجاالت ‪،‬وأسفرت الدراسة‪ %‬عن النتائج اآلتية ‪:‬أن مجاالت‬
‫الدراسة حصلت على النسب اآلتية ‪ :‬مجال الصحة البيئية (‪، (%68‬والصحة الجسمية ‪( 66‬‬
‫‪،‬والصحة النفسية)‪، (69 %‬والصحة االجتماعية )‪ (76 %‬والدرجة الكلية لواقع برامج الصحة‬
‫المدرسية ‪ (70 %).‬وال توجد فروق دالة إحصائيا في واقع برامج الصحة المدرسية بمجاالتها‬
‫للمراحل األساسية الدنيا في المدارس الحكومية ‪،‬وكذلك التابعة لوكالة الغوث في محافظة نابلس‬
‫تبعا لمتغيرات الجنس ‪،‬والمؤهل العلمي ‪،‬وسنوات الخبرة ‪،‬ودوام المدرسة‪.‬‬
‫الدراسة الرابعة ‪:‬دراسة العصيمي نايف ‪،‬بعنوان واقع الصحة المدرسية في مقصف المدرسة‬
‫في مدارس المرحلة االبتدائية في مدينة الرياض)‪، (2004‬وتكونت عينة الدراسة من(‪)250‬‬
‫طالبا من مدارس مختلفة بمنطقة الرياض ‪،‬وتم تطوير استبانة من أجل جمع المعلومات من‬
‫عينة الدراسة ‪،‬وأظهرت النتائج أن هناك نسبة من الطلبة بلغت ‪ %57‬أصيبوا بتسوس األسنان‬
‫‪،‬وأن الطللبة يقبلون على المشروبات الغازية والمضرة صحيا بنسبة ‪ %86‬فيشربونها أكثر من‬
‫ثالث مرات أسبوع يا ‪.‬كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك مراقبة من قبل المسؤولين عن برامج‬
‫الصحة المدرسية والمشرفين للتطعيمات التنشيطية والموسمية وعند دخول المدارس ‪،‬وال توجد‬
‫هناك مراقبة للمقاصف المدرسية ومتابعة االشتراطات الصحية فيها‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعبير المدرسة هي المؤسسة التربوية الثانية لتنشئة الطفل بعد المؤسسة األولى وهي‬
‫األسرة وتساهم المدرسة التالميذ وتزويدهم بمختلف العلوم والمعارف والقيم من أجل تحقيق‬
‫أفضل النتائج ولذلك فهي تعتبر ضرورة اجتماعية لتكمل دور األسرة‪.‬‬

‫‪05‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫أوال ‪:‬مفهوم المدرسة‪:‬‬


‫المدرسة هي المؤسسة األولى التي أنشاها المجتمع لتتولى تربية الطالب وهي تلك‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة القائمة على الحضارة اإلنسانية التي تعمل مع األسرة لتربية الطفل‪.‬‬
‫ويرى احمد دمحم أن المدرسة بناء اجتماعي يستمد مقوماته المؤسسية من التكوين‬
‫االجتماعي العام ‪،‬تستمد من ه هذه المؤسسة فلسفتها وسياستها وأهدافها وتسعى إلى تحقيقها من‬
‫‪2‬‬
‫خالل الوظائف واألدوار التي تقوم بها‪.‬‬
‫وهي تمثل مجتمعا تؤثر وتتأثر به ‪،‬تضم جماعة من الطالب التي تتعامل مع بعضها‬
‫البعض لمقابلة احتياجاتها ومواجهة مشكالتها وفتحت بذلك على المجتمع كي تحقق عمليات‬
‫محورية ثالثية ‪،‬التنشئة ‪،‬التنمية ‪،‬فهي تقوم بتزويد الطالب بالعلم والمعرفة المتجددة لمواجهة‬
‫‪3‬‬
‫احتياجات حياتهم المهنية ‪،‬كما تكسبهم خصائص اجتماعية‪.‬‬
‫لذلك فالمدرسة ضرورة اجتماعية لتكمل دور األسرة وتحل محلها في بعض الوظائف التي‬
‫عجزت عنها ‪،‬فهي أداة صناعية غير طبيعية إذا ما قورنت بالمنزل وال يقتصر عملها على‬
‫إعداد الجيل الصغير لالشتراك في الحياة االجتماعية ‪،‬والتكيف معها ولكن أيضا هذا اإلعداد‬
‫يتضمن القدرة على تحديد هذه الحياة وتطعيمها بدم جديد الذي يبعث فيها الحركة ‪.‬‬
‫وتعرف المدرسة أيضا أنها المؤسسة االجتماعية التي أنشأها المجتمع عن قصد ووظيفتها‬
‫‪4‬‬
‫األساسية تنشئة األجيال الجديدة ‪،‬بما يجعلهم أعضاء صالحين في المجتمع الذي تعدهم له‪.‬‬
‫وتعرف أيضا ‪ :‬أنها مؤسسة من المؤسسات االجتماعية التي يقيمها المجتمع بقصد التنمية‬
‫المعرفية ‪،‬واالجتماعية ألبناء الوطن والمحافظة على الثقافة وتعليمها من جيل إلى جيل ‪،‬كما‬

‫‪1‬‬
‫ناصر إبراهيم‪،‬أسس التربية‪،‬دار عمار ط‪، 0‬عمان ‪1431،‬هـ ‪،‬ص‪117‬‬
‫‪2‬‬
‫احمد دمحم ‪،‬على الحاج ‪،‬أصول التربية ‪،‬دار المناهج ط ‪،0‬عمان ‪ 0330،‬ص‪040‬‬
‫‪3‬‬
‫احمد مصطفى خاطر ‪،‬دمحم بهجت جاد هللا كشك ‪،‬الممارسة المهنية لخدمة اجتماعية في مجال التعليمي‪،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث ‪،‬اإلسكندرية ‪0337،‬ص‪.54‬‬
‫‪4‬‬
‫إبراهيم عصمت مطاوع‪،‬أصول التربية ‪،‬دار الفكر العربي ‪،‬القاهرة مصر‪،‬ط‪1115، 7‬ص‪.70‬‬

‫‪06‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫أنها تقوم بتوفير الفرص المناسبة ألبناء الوطن الناشئين للنمو الجسمي والعقلي واالنفعالي‬
‫واالجتماعي إلى المستوى المناسب الذي يتفق مع ما يتوقعه المجتمع من مسؤوليات وما‬
‫‪1‬‬
‫يستطيعه الفرد‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬نشأة المدرسة‪:‬‬
‫تعتبر المدرسة من المؤسسات القيمة على الحضارة وقد أشار احد المربين إلى ذلك بقوله‬
‫هناك مؤسسات رئيسية خمس تتولى امر الحضارة محتفظة بماضيها وصائنة حاضرها ومؤمنة‬
‫بمستقبلها التقدمي وهذه المؤسسات هي ‪:‬البيت ‪،‬المدرسة ‪،‬والدولة ومؤسسة العمل ‪،‬ومؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫الدين‪.‬‬
‫تقوم كل منها على فكرة جوهرية تبرز وجود المؤسسة وتبين الخدمة التي تؤديها الى‬
‫الحضارة ‪،‬اما الفكرة التي تقوم عليها المدرسة فهي التنشئة وعلى هذا تكون المدرسة قد اسدت‬
‫الى الطفل ما اسدته الدهور الى الجنس البشري والمدرسة مرت بعدة مراحل وتطورات كثيرة‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة االسرة‪:‬‬
‫لقد كانت للتنشئة االجتماعية للصغار في المجتمعات الدائية التى كانت تعيش حياة‬
‫بسيطة تعتمد على التقليد للكبار ومحاكاتهم اضافة الى ما يعمله الكبار لهم من طرق التمييز‬
‫بين الثمار الناقصة والضارة وطرق الصيد وغير ذلك الخبرات الحاتية دون ان يكون ذلك‬
‫خاضع للتخطيط مسبق ومحدد ‪،‬ولكن تعقدت الحياة وازداد السكان وتضائل الموارد وتوايم الخبرة‬
‫والمعرفة وعدم قدرة االهل على القيام بالتربية ‪،‬دفع الى الحل البديل ‪،‬والذي قام به رجال الدين‬
‫‪3‬‬
‫اوال ‪،‬ليشكل ذلك بداية نشوء المدرسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبدا لمجيد سيد احمد منصور ‪،‬زكريا احمد الشرفيين ‪،‬الشباب بين صراع األجيال المعاصر والهدي اإلسالمي ‪،‬دار الفكر‬
‫العربي القاهرة‪،‬ط‪0335، 1‬ص‪.53‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد هللا الرشدان‪،‬علم االجتماع التربية ط‪،1‬دار الشروق للنشر ‪،‬عمان ‪،‬االردن ‪ 1111‬ص‪.104‬‬
‫‪3‬‬
‫صالح الدين شروخ ‪،‬علم االجتماع التربوي ‪،‬دارالعلوم للنشر ‪،‬عنابة‪،‬الجزائر‪0334،‬ص‪70‬‬

‫‪07‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫‪ -2‬مرحلة العشيرة‪:‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك لم تكن المدرسة كافية لسد احتياجات اقوام البدائية لعجزها عن‬
‫ممارسة الشؤون الروحية واعداد االطفال لها فاستعان االباء بخبراء القبيلة او عرافيها لهذا‬
‫الغرض ‪،‬ويقصد بالحياة الروحية عند البادئين ما يتعلق بعقائدهم وطقوسهم الدينية ‪،‬فكانوا‬
‫يؤمنون باالرواح والقوى وان لكل جسم نفسا او قرينا ‪،‬هذا ما دفع بالوالدين باالستعانة بالعرافين‬
‫في تعليم االوالد واطالع الناشئين على تلك االخبار وتدريبهم على الطقوس عندما يناهزون‬
‫‪1‬‬
‫البلوغ‪.‬‬
‫‪ -0‬المدرسة الحقيقة‪:‬‬
‫يصعب علينا تحديد متى وأين ظهرت المدرسة لكن المدرسة "‪ "schule‬في األصل‬
‫اليوناني كانت تعني استقالال لوقت فراغ األطفال إذ يقومون فيها باللعب واألكل والنوم وهذا‬
‫كعمل يقوم به الصغار مقابل عمل الكبار ‪،‬وتطور ذلك إلى أن صارت المدرسة على ما هي‬
‫عليه أالن ‪ ،‬وفي هذا التطور كانت البداية هي المدرسة الخاصة التي يتولى أمرها احد األفراد‬
‫في منزله ‪،‬أو دور العيادة ‪،‬ثم كانت المدرسة الدينية ‪،‬وفي زمننا صارت المدرسة الخاصة‬
‫استثما ار اقتصاديا ‪ ،‬أما المدرسة العامة فهي التي تتولى الدولة اإلنفاق عليها وتتبعها في كل‬
‫أمورها‪ 2‬وقد ساعد على ظهور المدرسة عدة عوامل نذكر منها ‪:‬‬
‫أ‪‌-‬غزارة التراث الثقافي‪:‬نتيجة لتغير اإلنسان وازدياد حصيلة المعرفة ‪،‬أصبح من الصعب عليه‬
‫أن ينقل ثقافته الغزيرة من جيل إلى جيل ‪،‬دون أن يكون له مؤسسة تؤدي هذه المهمة فوجدت‬
‫المدرسة والمعلمون ‪،‬ليكونوا حلقة وصل بين التراث الثقافي واألجيال الناشئة‪.‬‬
‫ب‪‌-‬تعقد التراث الثقافي‪:‬إن غ ازرة التراث الثقافي وكثرة المعارف المتحصل عليها من قبل‬
‫اإلنسان أدى إلى تعقد هذا وتنوع معرفه ‪ ،‬فكلما تقدم اإلنسان على طريق الحضارة اتسعت بيئته‬

‫‪1‬‬
‫عبد هللا الرشدان ‪،‬مرجع سابق ص ‪105‬‬
‫‪2‬‬
‫صالح الدين شروخ ‪،‬علم اجتماع التربية ‪،‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪،‬عمان االردن‪،1111،‬ص‪101‬‬

‫‪08‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫وكثرت مشكالته وكثر نتاج الفكر وتشعبت مجاالته ‪،‬وصعب نقل التراث إلى الجيل الجديد‬
‫وبرزت ضرورة المدرسة لنقل التراث ‪.‬‬
‫ج‪‌-‬اكتشاف الكتابة‪:‬ادى الى اكتشاف عن طريق الرموز الى تراكم المعرفة وتيسير استغاللها‬
‫‪1‬‬
‫عبر الزمان والمكان كما سمح للمدرسة بان تنقل تلك المعارف لالجيال‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬وظائف المدرسة‪:‬‬
‫‪ -1‬في مجال التعليم‪:‬تقوم المدرسة في مجال التعليم بعدة وظائف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان اكتساب التالميذ معارف في مختلف مجاالت المواد التعليمية وتحكمهم في إدارة‬
‫المعرفة الفكرية والمنهجية بما يسهل عمليات تعلم والتحضير للحياة العملية ‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء الثقافة العامة للتالميذ بتعميق عمليا التعلم ذات الطابع العلمي واألدبي ‪،‬والفني وتكييفها‬
‫باستمرار مع التطورات االجتماعية والثقافية والتكنولوجية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ضمان تكوين ثقافي في مجاالت الفنون واآلداب والتراث الثقافي‪.‬‬
‫‪ -0‬وظيفة اجتماعية‪:‬المدرسة مؤسسة اجتماعية تعنى بتربية الطفل وذلك من خالل إرشاده‬
‫وتوجيهه توجيها سليما وبذلك يحقق التوافق والتوازن بينما هم في المدرسة والمحيط الذي ينتمي‬
‫‪3‬‬
‫إليه لتزويده بخبرات جديدة في شتى جوانب الحياة‪.‬‬
‫‪ -0‬وظيفة حضارية‪:‬تعمل المدرسة على تأصيل الحضارة القومية في نفسية الطفل وتزرع فيه‬
‫روح الوطنية وحبه لمجتمعه وذلك من خالل صيانته للتراث الثقافي ونقله من جيل إلى جيل‬
‫آخر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صالح دمحم عالء ابو جادو ‪،‬سيكولوجية التنمية االجتماعية ‪،‬دار المسيرة ‪،‬عمان االردن ط‪ 1‬ص‪004‬‬
‫‪2‬‬
‫الجريدة الرسمية ‪،‬قانون رقم ‪ 34/8‬والمتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية ‪،‬المادة ‪30‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد العزيز العوفي ‪،‬أسس الصحة النفسية ‪،‬مكة الصصصص للنشر ولبتوزيع ‪،‬ص‪030‬‬

‫‪09‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫‪ -‬أن تكون البرامج الدراسية المتمثلة في األنشطة المدرسية المختلفة مكملة لمناهج العلم سوى‬
‫كطريقة من طرق تطبيق المناهج من ناحية أو كأنشطة تسعى إلى التكيف والنمو االجتماعي‬
‫‪1‬‬
‫للتالميذ من ناحية أخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬المعلم‪:‬يعتبر المعلم عامال رئيسيا في العملية التعليمية ‪،‬ذلك انه العنصر المحوري في‬
‫األسرة المدرسية من حيث ارتباطه باإلدارة المدرسية والتالميذ‪.‬‬
‫مهام المعلم ‪:‬يقوم بتهيئة الجو المناسب للتعليم ويلقن المعلومات للمتعلمين‬
‫‪ -‬يقوم بمهمة توجيه المتعلمين وارشادهم في المرافق التعليمية المختلفة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يعتبر المعلم مصد ار أساسيا يستمد منه المتعلم معلوماته الدراسية وخبراته الثقافية‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلمكانيات المدرسية ‪:‬لكي تستطيع المدرسة أن تؤدي وظائفها يجب أوال أن تؤدي وظيفة‬
‫المؤسسة االجتماعية ‪ .‬لذا يجب أن يتوفر فيها اإلمكانيات مما يساعدها على أداء العمل‬
‫‪3‬‬
‫التعليمي بكفاية وفعالية ويتطلب العمل االجتماعي أن يتوفر للمدرسة حجرات وغيره‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬مقومات المدرسة‪:‬‬
‫‪ -1‬العملية التعليمية‪:‬‬
‫يقصد بالعملية التعليمية اإلجراءات والنشاطات التي تحدث داخل الفصل الدراسي والتي‬
‫تهدف إلى إكساب المتعلمين معرفة نظرية أو مهارة عملية أو اتجاهات إيجابية ‪،‬فهي نظام‬
‫معرفي يتكون من مدخالت ومعالجة ومخرجات ‪،‬فالمدخالت هم المتعلمين والمعالجة هي‬
‫العملية التنسيقية للتنظيم المعلومات وفهمها وتفسيرها وايجاد العالقة بينها وربطها بالمعلومات‬
‫السابقة‪،‬إما المخرجات فتتمثل في تخريج طلبة أكفاء متعلمين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحي محمود ‪،‬حسن صالح الخدمة االجتماعية ومجاالت الممارسة المهنية ‪،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬اللللللل ‪،‬مصر ‪0330‬‬
‫ص‪116‬‬
‫‪2‬‬
‫مربوحة بولحبال نوار ‪،‬محاضرات في علم اجتماع التربية ‪،‬ج‪، 1‬دار الغرب للنشر والتوزيع‬
‫‪3‬‬
‫عبد الحي محمود ‪،‬حسن صالح ‪،‬مرجع سابق ص ‪116‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫‪ -0‬المتعلم‪:‬‬
‫يمثل المتعلم وحدة إنسانية متكاملة تحتاج إلى التعليم كما تحتاج إلى التوجيه والمساعدة‬
‫االجتماعية لذلك يجب أن ال ينظر إليه كأداة وانما كطاقة إنسانية لها احتياجاتها ومشكالتها كما‬
‫يجب استعمال المعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬المناهج التعليمة والبرامج المدرسية‪:‬‬
‫لكي تحقق المناهج التعليمة والبرامج المدرسية وظائفها ال بد لها أن تنمو وتغير لتقابل‬
‫قدرات ورغبات التالميذ مع احتياجات المجتمع لذا يجب أن تهتم البرامج المدرسية والمناهج‬
‫التعليمية بالجوانب األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن ترتبط المناهج التعليمية باحتياجات التنمية الشاملة االقتصادية واالجتماعية في المجتمع‬
‫أي مع تطور هذه االحتياجات‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون المناهج التعليمية مرتبطة باألحداث الجارية في المجتمع مما يتطلب مرونتها وقدرة‬
‫القائمين عليها لمواجهة التغيرات والمتطلبات المجتمعية‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬أهمية المدرسة ‪ :‬إن أهمية المدرسة هي المؤشر الذي بإمكاننا التأكد من خالله على‬
‫فكرة إنشاء المدرسة التي لم تكن فكرة خيالية من قبل المدرسين وانما هي مفتاح فكري علمي‬
‫مدروس ويمكن حصر أهمية المدرسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المدرسة بيئة تربوية‪:‬فالمدرسة لم تعد مجرد مكان لتعليم ونقل المعلومات إلى األفراد‬
‫وحشر عقولهم بالمعارف بقدر ما تهتم بتربية الفرد من جوانب كثيرة ‪.‬‬
‫فالمدرسة بيئة تربوية ينشا فيها الفرد بشخصية متزنة عارف ما عليه وماله من حقوق‬
‫وواجبات‪.‬‬
‫‪ -0‬المدرسة بيئة لتعليم ‪:‬يذهب التلميذ للمدرسة من أجل تلقي المعارف والمعلومات التي‬
‫يطلب منه حفظها كما نجد بان المدرسة توفر بيئة صالحة النتشاره فضول التلميذ والكشف عن‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫قدراته واستعداداته ومواهبه الفطرية وامداده بالوسائط واألدوات التي يستطيع من خاللها تحقيق‬
‫رغباته‪.‬‬
‫‪ -0‬المدرسة حلقة وصل بين المعلم والمتعلم ‪:‬تعتبر المدرسة حلقة وصل بين المعلم والمتعلم‬
‫فهي تتيح ألطفال التجمع التلقائي بما يهيئه إعادة تكوين عالقات اجتماعية جديدة متبقية على‬
‫أحاسيس وتطلعات ‪،‬وتشكل دوافع مشركة‪ 1‬كما أنها أيضا تساهم في نقل التراث الثقافي وتنقيته‬
‫من الشوائب إلعطاء صورة صحيحة عنه‪.‬‬
‫سادسا ‪:‬أهداف المدرسة‪:‬‬
‫لقد حدد لين كوستن األهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها حيث أشارت أن الهدف‬
‫الرئيسي للمدرسة هو توفير الوضع والمناخ المناسب للتعليم والذي من خالله يسعى التلميذ‬
‫إلعداد نفسه للحياة والتطلع إلى المستقبل باإلضافة أن المدرسة تهدف إلى توفير مناخ مناسب‬
‫للطفل من أجل اشباعاته والرضا في العملية التعليمية واكتساب اكبر قدر من الكفاءة‪.‬‬
‫ويقدم جالسجو وايستون أهداف المدرسة في أربع أهداف حددها ‪:‬‬
‫‪ -1‬المعرفة اإلدراكية ‪:‬حيث أكد على أن الهدف األساسي للمدرسة هو إنتاج إفراد مزودين‬
‫بالمعارف ومهارات التفوق التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ -0‬المواطنة ‪:‬الهدف من المدرسة هو إخراج أفراد مواطنين صالحين وهم الذين يقومون بالمهام‬
‫‪2‬‬
‫المناسبة واالتجاهات القيمة للمشاركة في المجتمع الديمقراطي‪.‬‬
‫‪ -0‬التنشئة االجتماعية ‪ :‬الهدف الثالث الذي تسعي إلى تحقيقه المدرسة أن تخرج أفراد حسب‬
‫التكيف وهم الذين يملكون مهارات تمكنهم من االستفادة من البرامج الدراسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زعيمي مراد ‪،‬مؤسسات التنشئة االجتماعية ‪،‬مديرية النشر ‪،‬جامعة ياحي مختار ‪،‬عنابة ‪ 0330،‬ص‪140‬‬
‫‪2‬‬
‫سلوى عثمان الصديق ‪،‬جالل الدين عبدا لخالق ‪،‬وآخرون ‪،‬مناهج للخدمة االجتماعية في المجال المدرسي‪،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث للنشر ‪ 0330،‬ص‪03‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني ‪............................................‬المدرسة نشأتها وظائفها وأهميتها‬

‫‪ -4‬الحراك االجتماعي‪:‬هو أن المدرسة عليها أن توفر الطرق أو السبيل الذي يمكن الفرد من‬
‫انجاز التحسن االجتماعي وقد أكد بلوم هذا الهدف (‪ )1176‬حيث قال بان الحراك االجتماعي‬
‫‪1‬‬
‫يمثل هدفا تعليميا حاسما خاصة في إطار التعبير التكنولوجي السريع‪.‬‬
‫سابعا ‪:‬سوسيولوجية المدرسة‪:‬‬
‫المدرسة هي السبيل الذي يتقدم اليه التالميذ منذ صغرهم بعد االسرة التى تمثل المدرسة‬
‫االولى فالمدرسة بمثابة معمل لتكوين الموارد البشرية وهي فضاء يتعلم فيه االطفال المهارات‬
‫والمعلومات التي يحتاجونها من أجل الوصول الى المستقبل‪.‬‬
‫فالمدرسة تعمل على التكوين وفق الثقافة التي تمثلها كمؤسسة مدرسية هذه التربية‬
‫يعتبرها المربون على انها اعداد للحياة‪.‬‬
‫فالمدرسة تقوم بإدماج تالميذها في المجتمع الواحد حيث يحدث االنسجام بين مختلف‬
‫‪2‬‬
‫االجناس والطبقات االجتماعية وتجعل ابنائها متماسكين لكي يعيشوا في مجتمع‪.‬‬
‫فالمدرسة تقوم بعملية التربية بعد االسرة وغير منعزلة على المجتمع يقول تركي رابح في‬
‫هذا الشأن المدرسة حلقة وصل بين االسرة والمجتمع الكبير فهي تقوم بعملية التربية بعد االسرة‬
‫‪3‬‬
‫اين يتحصل الطفل عملية فطام ثانية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد مصطفى خاطر ‪،‬دمحم بهجت جادا هلل كشك ‪،‬المدرسة المهنية للخدمة االجتماعية في المجال التعليمي ‪،‬المكتب الجامعي‬
‫الحديث االسكندرية‪0337،‬‬
‫‪2‬‬
‫صالح الدين شروخ ‪،‬علم االجتماع التربوي ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪،‬عنابة ص‪70‬‬
‫‪3‬‬
‫محمود فؤاد جالل ‪،‬اتجاهات في التربية الحديثة ‪،‬ط‪ 0‬المطبعة النموذجية مصر ‪،‬ص‪115‬‬

‫‪11‬‬
‫التـــــــــــــــربية الصحـــــــــــــــــــية‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر الصحة موضوع الساعة التي يحضا باالهتمام الكبير على المستوى العالمي أو‬
‫على المستوى المحلي بوجود منظمات وهيئات عالمية في هذا المجال وتعد الصحة من اهم‬
‫المواضيع التي تشكل اهتمام االطباء والعاملين وحتى علماء السياسة خالل القرن الواحد‬
‫والعشرين حيث شهدت الجزائر الكثير من االمراض السيدا ‪،‬السرطان ونحن بصدد معرفة اهمية‬
‫الصحة من خالل هذا الفعل‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫هي حالة من السالمة والكفاية البدنية والعقلية واالجتماعية ‪،‬وليست مجرد الخلو من‬
‫األمراض ‪،‬فالصحة هي ليست مجرد غياب أو عدم وجود مرض وانما تعتبر أبعد من ذلك‬
‫‪،‬فهي حالة من الكمال البدني والعقلي واالجتماعي ‪،‬تشرط على اإلنسان سالمة عقله وانعامه‬
‫باالستقرار الروحي ويعتبر هذا االستقرار من الضروريات في حياة اإلنسان ‪،‬وهللا عز وجل خلق‬
‫االنسان في أحسن تقويم‪.‬‬
‫ومن االستمتاع بالصحة الجيدة هو حق من حقوق اإلنسان ‪،‬فالصحة هي جوهر الحياة‬
‫‪1‬‬
‫فبدونها ال يكون معنى للحياة‪.‬‬
‫أوال ‪:‬مفهوم التربية الصحية‪:‬‬
‫تعد من المفاهيم األساسية ومن أهم المجاالت الصحية الحديثة ‪.‬فالتربية الصحية تمثل كل‬
‫فعل يهدف إلى تغيير سلوكيات األفراد واكسابهم عادات سليمة وكذا الحفاظ عليها فضال على‬
‫االستفادة من الخدمات الصحية المتاحة وتجعلهم قادرين فرديا وجماعيا على تحسين الحالة‬
‫‪2‬‬
‫الصحية والوسط الذي يعيشون فيه‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬تطور أنظمة الصحية المدرسية‪:‬‬
‫‪ -1‬بدأت الصحة المدرسية بداية عالجية من حيث الهدف والمحتوى ‪.‬‬
‫‪ -0‬بدأت في التحول إلى توفير الخدمات الوقائية مثل مكافحة العدوى واعطاء التطعيمات‬
‫واجراءات التعامل مع األمراض المعدية ‪.‬‬
‫‪ -0‬انتقلت إلى من االعتماد على األطباء وهيئة التمريض السريري إلى فئات متخصصة ولكنها‬
‫أقل تأهيال مثل المشرف الصحي والزائر الصحي والمثقف الصحي وممرض الصحة المدرسية‬
‫وفني صحة الفم واألسنان ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دمحم عصام طوبية ‪،‬شادي أحمد أبو حضرة ‪:‬أساسيات علم االجتماع الطبي ‪،‬دار حمورابي للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪0331،‬‬
‫‪،‬ص‪.100‬‬
‫‪2‬‬
‫يوسف كماش ‪:‬الصحة والتربية الصحية ‪،‬دار الخليج ‪،‬عمان األردن ‪، 0331،‬ص‪..00‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ -4‬تزايد االهتمام بتقديم خدمات تعزيز الصحة والوقاية األولية من األمراض المنتشرة في‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -5‬تحولت الخدمات المقدمة في الصحة المدرسية من التعامل مع المشكالت الجسدية إلى‬
‫المشكالت السلوكية ومحاولة الحيلولة دون اكتساب الطالب السلوكيات الصحية السلبية‬
‫كالتدخين وادمان المخدرات والممارسات الجنسية المحرمة ‪.‬‬
‫‪ -6‬انتقلت أعمال الصحة المدرسية من العيادات والمستشفيات إلى داخل المؤسسات التعليمية‬
‫والتربوية والى المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -7‬تحولت خدمات الصحة المدرسية من االقتصار على كونها وظيفة لألطباء والممرضين‬
‫والطاقم السريري ليشترك في مهامها أفراد األسرة التربوية مع التركيز بالذات على دور المعلم ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحولت الصحة المدرسية من كونها مسؤولية مؤسسة أو إدارة واحدة إلى عمل تنسيقي‬
‫تتضافر فيه الجهود بين كل الجهات المعنية ‪،‬وهذا توجه متنامي على مستوى العالم ‪،‬إال أنه‬
‫أكثر تبلو ار في الدول المتقدمة صناعيا ‪،‬فقد عقدت الجمعية األمريكية للصحة المدرسية مؤتمرها‬
‫السنوي الثالث والسبعين تحت شعار ‪":‬التعاون ‪:‬الكلمة المختارة للقرن الواحد والعشرين"‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع الكلفة االقتصادية للخدمات العالجية بالرغم من تناقص الموارد المالية ‪،‬وركود‬
‫االقتصاد ‪.‬‬
‫‪-‬ازدواجية مصادر تقديم الخدمات العالجية ( الصحة المدرسية ‪،‬الجهات الصحية األخرى‬
‫التي تقدم الخدمات الصحية العالجية بصورة مطلقة ) كثي ار ما يؤدي سوء استخدام الخدمات‬
‫العالجية واالستفادة منها باإلضافة إلى إهدار الكثير من اإلمكانيات العالجية وبالتالي إهدار‬
‫‪2‬‬
‫ثروات البالد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الصحة المدرسية" ‪http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=237815\o‬‬
‫‪2‬‬
‫‪http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=237815‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫ثالثا ‪:‬أهمية التربية الصحية المدرسية‪:‬‬


‫تقوم المدرسة بدور كبير في عملية التربية الصحية فكل طفل بلغ السادسة من عمره‬
‫يلتحق بالمدرسة ويستمر فيها لمدة ست أو خمس سنوات ويمكن استغالل هذه السنوات بتلقين‬
‫الطفل قواعد التربية الصحية السليمة ومن خالل المدرسة يتأثر اآلباء يمكن أن يساعدوا‬
‫المدرسة في عملية التثقيف الصحي‪.‬‬
‫إن تكوين العادات الصحية يحتاج إلى التكرار ويمكن أن يتحقق ذلك في المدرسة ومن‬
‫ناحية أخرى يتوفر في المدرسة الكثير من التسهيالت التي تسمح بعملية التربية الصحية مثل‬
‫توفر المدرسة وموظفي الصحة المدرسية والبيئة الدراسية‪.‬‬
‫وتتضمن التربية الصحية معلومات وحقائق عن النمو والتنمية وعن الحمل والوالدة‬
‫واألمراض واألضرار التي تصيب الصحة وكيفية الوقاية منها‪.‬‬
‫تهدف التربية الصحية إلى تغيير ثالث جوانب لدى المستهدفين تالميذ المدارس وهي‪:‬‬
‫‪ 3‬الممارسة‪.‬‬ ‫‪ 2‬التوجه‬ ‫‪ 1‬المعلومة‬
‫أهمية التربية الصحية في المناهج المدرسية قد لوحظ في البرامج التي طورت كجزء من‬
‫الصحة المدرسية في أوروبا ففي انجلت ار والسويد لذا فان معلمي األحياء والعلوم يؤدون الدور‬
‫‪1‬‬
‫األكبر في التعليم حول الصحة وصناعة سياسة في المناهج والمدارس‪.‬‬
‫إن من مهام مناهج العلوم وتدريس مسؤولية تعليم كيفية التعامل مع القضايا والمشكالت‬
‫الصحية بأنواعها المتعددة إلى جانب دورها في التنمية والمعارف والمعلومات واالتجاهات‬
‫والميول ‪ .‬تحقيقا لمفهوم الحماية والوقاية سواء قبل وقوع المشكلة أم عند حدوثها ومن هنا يظهر‬
‫الدور الوقائي للتربية بعامة ولمناهج العلوم بخاصة في تزويد المتعلم بالمعلومات الالزمة‬
‫ومساعدته على اكتساب الخبرات الوظيفية بحياته وسلوكا ته اليومية في المنزل والمدرسة والبيئة‬
‫ومما يد ار عنه الضرر ويعود عليه بالنفع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أمل موسى زهرات ‪،‬مرجع سبق ذكره ص‪05‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫أما في الواليات المتحدة فان التربية الصحية تدرس كمادة مستقلة ‪،‬اختيارية مثلها مثل‬
‫الرياضيات والعلوم األخرى وغيرها حيث تقول " كوري" إننا نعرض العقول الفقيرة للرياضيات‬
‫والعلوم واآلداب والدراسات االجتماعية والمواد األخرى ليتمكن المتخرجون من امتالكها بعد اثني‬
‫عشر عاما‪ 1‬من الدراسة حيث يحصلون على ثقافة معرفية نافعة باإلضافة إلى اتجاهات‬
‫ايجابية تمكنهم من االنخراط بالمجتمع كأعضاء فاعلين ‪،‬وكما إن التالميذ يتلقون األساسيات‬
‫بالرياضيات واآلداب والعلوم فالبد أن يكونوا عارفين بالصحة واذا توقعنا أن ينتج إفراد أصحاء‬
‫وحيويين ونشطون ومنتجون فالبد أن تستمر التربية الصحية طوال سنوات المدرسة ‪،‬وبغير ذلك‬
‫فلن تكون لديهم الفرصة المتالكها بما يخص صحتهم أو صحة أبنائهم‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬مجاالت وميادين التربية الصحية‪:‬‬
‫من أجل تحقيق أهداف وغايات التربية الصحية ‪،‬وخلق وعي وادراك لدى المواطنين‬
‫بمسؤولياتهم من أجل المساهمة الفعالة في عملية تحسين وتوفير لشروط الصحية االيجابية فانه‬
‫ينبغي العمل على جميع المجاالت المختلفة المحيطة باإلنسان وفي جميع ادوار ومراحل تطوره‬
‫ومختلف جوانب شخصية الحياتية والتربوية واالجتماعية والمهنية ‪.‬‬
‫ومن هنا تتعدد مجاالت التربية الصحية نظ ار لتعدد المراحل التي يمر بها الفرد في حياته‬
‫واختالف طبيعة كل منها عن األخرى ولما كان من الضروري المحافظة على صحة الفرد في‬
‫كل مرحلة من هذه المراحل وتهيئة الظروف المناسبة لنموه الصحي ورعايته الصحية لذلك لزم‬
‫أن تكون هذه المجاالت شاملة ومتكاملة شمول حياة الفرد وتكامله وان تترابط جميعا في حلقات‬
‫متشابكة تقوم كل واحدة منها على األخرى ويمكن إجمال هذه المجاالت في الجوانب التالية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫علي دمحم زكي ‪،‬مرجع سبق ذكره ص‪08‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ -1‬الصحة الشخصية‪:‬‬
‫وتتعلق بتوعية الفرد بأهمية الصحة والنظافة والتغذية والنوم والعمل والراحة ولمزاولة‬
‫‪1‬‬
‫النشاط الرياضي ومحاربة أوجه النشاط الترويجي في أوقات الفراغ‪.‬‬
‫ولذلك يجب أن يحرص الفرد على نظافته باستمرار ويجب العناية بنظافة اليدين قبل وبعد‬
‫تناول الطعام وكذلك نظافة الشعر وغسله مرتين على األقل في األسبوع كما يجب الحرص على‬
‫نظافة الجلد وغسله‪.‬‬
‫‪ -0‬التربية الصحية في محيط المنزل واألسرة‪:‬‬
‫وذلك فيما يتعلق بالعادات الصحية للكبار كقدوة للصغار وطريقة معاملة أفراد األسرة‬
‫بعضهم البعض واتجاهات األسرة نحو الصحة واإلجراءات الصحية وصحة بيئة المنازل من‬
‫فضالت ومياه وحشرات وطريقة حفظ األطعمة والتهوية ووسائل الترويح واللعب وقضاء وقت‬
‫الفراغ في األسرة هي البيئة األولى التي تتعهد الطفل بالتربية منذ والدته وعليها يقع العبء‬
‫األكبر في عملية التنشئة االجتماعية ‪،‬كما أن األسرة تشكل تفكير الطفل منذ نعومة أظافره‬
‫وجعلها مرتبطة بوجدانه ومشاعره فال يشعر بالراحة والطمأنينة إال حين يمارسها‪.‬‬
‫‪ -0‬التربية الصحية في الوسط المدرسي‪:‬‬
‫التربية الصحية المدرسية هي ذلك الجزء من التربية الصحية الذي يتم في المؤسسات‬
‫المدرسية وخارجها ولكن بتوجيه منها نتيجة للجهود التي تبذلها هيئة المدرسة ومن يعاونهم من‬
‫األطباء واألخصائيون االجتماعيون والنفسانيون ‪...‬الخ وذلك في إطار خدمات الصحة‬
‫المدرسية مثل الكشف الدوري الشامل والسجالت الصحية وطرق مواجهة الحوادث والطوارئ‬
‫المرضية‪.‬‬
‫والتربية الصحية في المجال المدرسي ال يقتصر على مفهومها على تربية التالميذ بالقدر‬
‫المناسب من الحقائق الصحية فحسب ‪،‬تهتم بشخصية التالميذ وما تتكون لديه من ميول‬

‫‪1‬‬
‫على دمحم زكي‪،‬التربية الصحية ‪،‬منشورات ذات السالسل الكويتية ‪،‬ص ‪40‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫وعادات واتجاهات وقيم صحية وبكل ما له تأثير على التلميذ في جميع مراحل تعليمه بالنسبة‬
‫الطبيعية والميادين المدرسية ‪،‬ومستوى الثقافة بها وبالتغذية المدرسية وبالتربية الرياضية وكذلك‬
‫بمحتويات منهج الصحة وطرق تدريسه والسلوك الصحي للمدرس والعالقات اإلنسانية في‬
‫مجتمع المدرسين والخبرة التي حصل عليها من الخدمة الصحية المدرسية وباألنشطة‬
‫‪1‬‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫‪ -4‬التربية الصحية في محيط المجتمع‪:‬‬
‫تهيب المجتمعات المتقدمة فرصا كثيرة للتربية الصحية إلفرادها ومن هذه الفرص النصائح‬
‫واإلرشادات التي يقدمها القائمون على الخدمات الصحية بالمجتمع‪.‬والبرامج الصحية التي‬
‫تقدمها الهيئات المسئولة عن توجيه األفراد مثل وسائل اإلعالم وذلك لتوفير الفرص التي تحقق‬
‫للشعب االستقرار والمساهمة في المشاريع الصحية التي تقوم بها الجهات الصحية المسئولة‬
‫على المجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬التربية الصحية وبيئة التالميذ‪:‬‬
‫التربية الصحية بمفهومها الحديث تهتم بيئة التالميذ وبالمشكالت الصحية الموجودة في‬
‫‪2‬‬
‫تلك البيئة وهي‪:‬‬
‫تعمل على حث هؤالء التالميذ على التفكير والمشاركة في الحلول المناسبة واالستقرار في‬
‫مختلف المشروعات الصحية التي من شانها أن ترفع المستوى الصحي في البيئة وذلك على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬استغالل المواقف المختلفة لتوجيه التالميذ وتبصيرهم بكيفية محافظة اإلسراف في البيئة‬
‫التي يعيشون فيها أو على سبيل المثال إذا انتشر في المدرسة أي مرض حيث التالميذ يجب‬
‫أن تعمل إدارة المدرسة على تزويد التالميذ بالمعلومات الضرورية حول هذا المرض (أعراضه‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم وحيد محمود وآخرون ‪،‬الصحة المدرسية والنفسية للطفل ‪،‬مركز اإلسكندرية للكتاب القاهرة‪،0333،‬ص ‪.047‬‬
‫‪2‬‬
‫بهاء الدين إبراهيم سالمة ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪65‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫الوقاية منه طرق عالجه)‪.‬على أن يشترك التالميذ كلما سنحت الفرصة في مكافحة هذا‬
‫المرض‪.‬‬
‫ب – التربية الصحية ‪:‬مشتقة من بيئة التالميذ ومتصلة بواقع حياتهم مما يزيد من تأثيرها على‬
‫عواطفهم ومشاعرهم وبذلك يسهل تقبلهم واستجابتهم لها‪.‬‬
‫ج – عند تزويد التالميذ بالمعلومات الصحية يجب على المدرسين أن ال يغفلوا عامل البيئة‬
‫التي يعيشون فيها‪ .‬والظروف المنزلية لألطفال فال يطلبون منهم ما ال تمكنهم إمكانياتهم‬
‫المنزلية من تنفيذها أو االستجابة لها‪.‬‬
‫د – استغالل البيئة الصحية في عملية التعلم وزيادة الوعي الصحي ومناقشة التالميذ في‬
‫مختلف المشروعات الصحية بالبيئة التي يعيشون فيها ومن هذا المنطلق ونحن نعلم خصوصية‬
‫البيئة المدرسية من سعة االستيعاب ‪،‬وسهولة التأثر بما حوله في هذه البيئة ‪،‬فالتلميذ من خالل‬
‫هذه الفترة العمرية تكون المدرسة بالنسبة له والمجتمع والبيئة الصغيرة التي يعيش فيها ‪،‬ويتأثر‬
‫ويؤثر فيها ‪،‬لذلك البد من ضرورة إيصال الرسالة الصحية ذات األولوية والمبنية على أساس‬
‫‪1‬‬
‫علمي وصادق وان تقدم في الزمن المناسب والسن المناسب‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬خصائص التربية الصحية في البيئة المدرسية‪:‬‬
‫تلعب المدرسة دو ار هاما في تكوين عادات صحية وقيم ومفاهيم لدى التالميذ وهناك‬
‫فرص متنوعة في المدرسة يمكن أن تتوفر مجموعة من الخصائص ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الصحة سلوك سوي يقوم به التالميذ وليست مجرد معلومات متفرقة تحفظ وتنسى بعد‬
‫االمتحانات‪.‬‬
‫‪ – 0‬اكتساب العادات الصحية السوية هدف أساسي داخل البيئة المدرسية السليمة‪.‬‬
‫ظروف ربط دوافع المتعلم بالسلوك الصحي ودراسة حاجات المتعلمين‬

‫‪1‬‬
‫بهاء الدين إبراهيم سالمة ‪،‬الجوانب الصحية في التربية الرياضية ‪.‬دار الفكر العربي القاهرة‪،0331،‬ص‪40‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬
‫‪1‬‬
‫‪ – 0‬تحريك حوافزهم وتحديد هذا السلوك السوي إلشباع هذه الحاجات‪.‬‬
‫‪ – 4‬ضرورة تزويد التالميذ بألوان المعرفة بطرق سليمة وتدعيمهم ما هو سوي وعالج الضار‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ – 5‬ضرورة مالئمة برامج التعليم الحاجات التالميذ الجسدية والنفسية بما يسهم في تدعيم‬
‫اآلثار االيجابية للتربية الصحية‪.‬‬
‫‪ – 6‬التربية الصحية داخل المدرسة يمكن أن تحقق من خالل األنشطة والبرامج المختلفة وليس‬
‫وقت الدرس فقط‪.‬‬
‫سادسا ‪:‬أسس التربية الصحية‪:‬‬
‫جاء في كتاب إبراهيم وجيه محمود إن أسس التربية الصحية بصفة عامة هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬ايجابية التعليم ‪ :‬عملية بعث عملية تغيير في فكر اإلنسان ومفهومه خبراته وال يتم هذا‬
‫التغيير أال ببذل مجهود ينبع منه شخصيا لذلك كانت عملية التعليم عملية ايجابية ضعيفة األثر‬
‫إذا كان المتعلم سلبيا فإلقاء المعلومات الصحية للتالميذ على اعتبار أنهم أنية فارغة تصب فيها‬
‫المعلومات المفيدة قليل الجدوى بالنسبة لما ترمي إليه من التأثير في الميول واالتجاهات ربما‬
‫يتمكن التالميذ من حفظ ما يلقى عليهم لإلجابة على أسئلة االمتحانات‪.‬‬
‫‪ -0‬اإلثارة ‪ :‬لقد وجد انه لتغيير سلوك الفرد أو الجماعة أو اكتسابهم عادة صحية يلزم أن‬
‫يشعروا بحاجة أو رغبة وان يتعرفوا على المعلومات التي توصلهم إلى تحقيق هذه الرغبة‬
‫للسلوك الصحي السليم هذه اإلثارة مهمة لالستفادة بالمعلومات التي تلقى عليهم في تغيير‬
‫السلوك (رغبة ‪،‬معلومات ‪،‬عمل) هذه االحتياجات أو الدوافع إما إن تكون حيوية كالرغبة في‬
‫النوم واألكل والراحة والنشاط وغير ذلك من دوافع اجتماعية وعاطفية كالرغبة أن يكون التلميذ‬
‫محبوب ومرغوبا فيه له أصدقاء ومدرسون يهتمون به لذلك يجب على المدرسة أو المرفق‬
‫الصحي دراسة هذه الميول في المراحل المختلفة للتعليم وكذلك الظروف البيئية للتالميذ للتفرق‬

‫‪1‬‬
‫عيسى غانم ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪.46‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫من أهم الدوافع التي قد تؤثر في تفاعالت التالميذ وتكون دافعا في السلوك الصحي المرغوب‬
‫‪1‬‬
‫فيه‪.‬‬
‫‪ -0‬االهتمام بما يجب أن يسلكه التالميذ ما ال يجب أن يتبعوه بتصرفاتهم بهذا يمكن إحالل‬
‫العادة الصحية مكان العادة غير الصحية فإذا نصحنا التالميذ بالتغذية الصحية يجب أن تبينوا‬
‫لهم ما يجب أن يتناولوه من األطعمة المفيدة وما ال يجب أن يتناولوه‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يشجع التالميذ على تصرفاتهم الصحية ويقلل من لومهم على أخطائهم وعيوبهم‬
‫فلكل تلميذ نواحي جيدة يمكن تشجيعها وال يجب أن نلوم التلميذ على أمر اإلثارة لتحقيق قسط‬
‫اكبر وأوسع من النجاح وال يجب أن نلوم التلميذ على أمر ال يد له فيه ‪ .‬بل يجب أن يلم‬
‫المدرسة بالنواحي االجتماعية ‪،‬فكل تلميذ يطلب منه ما يمكنه تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -5‬القدوة الحسنة‪ :‬إن التالميذ يقدرون من يحبونه ويحترمونه في كل تصرفاتهم والمدرس خير‬
‫قدوة للتالميذ فهم يحبونه ويعتبرونه مثلهم األعلى واتباع المدرس في كل العادات الصحية أمر‬
‫ضروري وكذلك الطبيب كما يقلد الصغار زمالئهم الكبار وهذا له أهمية أيضا‪.‬‬
‫‪ -6‬االستفادة من سلوك الجماعة‪:‬‬
‫عادة بإتباع السلوك الذي تشكله الجماعة التي ينتمي إليها كعائلته أو تالميذ فصله أو الفريق‬
‫الرياضي أو غيره‪،‬اقتناع الجماعة وموافقته ا على اتجاهات معينة لها قيمة كبيرة في تغيير سلوك‬
‫أفرادها‪.‬‬
‫‪ -7‬التربية الصحية تتوقف على عوامل وراثية وعوامل مكتسبة فالعوامل المكتسبة تكون من‬
‫‪2‬‬
‫البيئة ‪،‬وبالتالي سالمة البيئة وصحتها لها اثر ايجابي في توجيههم الصحيح في حياتهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم وجيه محمود وآخرون ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.041‬‬
‫‪2‬‬
‫بهاء الدين إبراهيم سالمة ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.051‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫سابعا ‪:‬مبادئ ودوافع االهتمام بالتربية الصحية‬


‫تتمثل مبادئ التربية الصحية في ‪:‬‬
‫‪ -‬التربية الصحية مسؤولية مشتركة بين المدرسة والبيت والمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬تنجح التربية الصحية في المدرسة إذا حظيت باهتمام اإلدارات المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬تتوقف الصحة الشخصية للفرد على عوامل وراثية وعوامل مكتسبة‪.‬‬
‫‪ -‬تدريس برامج التربية الصحية يجب أن يكون جزءا من المنهاج المدرسي‪.‬‬
‫دوافع االهتمام بالصحة المدرسية تتمثل فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬يشكل الطالب قطاعا واسعا من المجتمع قد يصل إلى ما يزيد عن ربع مجموع السكان‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل مرحلة الطفولة حجر األساس والعمود الفقري لبناء الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬يتعرض الطفل خالل فترة طفولته إلى العديد من المشكالت الصحية التي تؤثر في حياته‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز مرحلة الطفولة بنموها السريع جسميا وعقليا‪.‬‬
‫ثامنا ‪:‬خدمات الصحة المدرسية‪:‬‬
‫تقدم الصحة المدرسية العديد من الخدمات‬
‫‪ ‬تقويم صحة التالميذ ‪:‬يقصد بعملية التقويم قياس مستوى صحة التالميذ ومعدالت نموهم‬
‫الجسمي والعقلي ومعرفة األمراض التي أصيبوا بها وتتم عملية تقويم صحة التالميذ بالطرق‬
‫التالية‪.‬‬
‫أ‪ ‌ -‬الفحص الطبي الشامل لكل تلميذ في بداية مرحلة تعليمية ويشمل فحص األسنان واللثة‬
‫وفحص العيون واألذن والحنجرة وهذا الفحص يساعد على معرفة صحة التالميذ ويساعد على‬
‫‪1‬‬
‫اكتشاف األمراض والمشاكل الصحية‪.‬‬
‫ب‪‌-‬معرفة التاريخ معرفة التاريخ الصحي للتالميذ وذلك من خالل تدوين الحالة الصحية لكل‬
‫تلميذ في سجل طبي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فايز عبد المقصود وآخرون ‪،‬الصحة المدرسية‪،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪،1111،‬ص‪133‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫ج‪ -‬المالحظات اليومية يتم تدوين أي تغير يط أر على أي تلميذ في السجل الطبي‪.‬‬
‫د‪‌ -‬الفحص الدوري للبول يساعد على اكتشاف األمراض المعدية وغير المعدية للتالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة صحة التالميذ‪:‬‬
‫‪ -1‬تقديم الرعاية الطبية والخدمات العالجية للتالميذ‪.‬‬
‫‪ -2‬عمل بطاقة صحية لكل تلميذ تنتقل مع ملفه في كل مدرسة ينتقل إليها‪.‬‬
‫‪ -3‬مناقشة الحالة الصحية لكل تلميذ‪.‬‬
‫‪ ‬الرعاية الصحية في حالة الطوارئ‪:‬‬
‫في حالة اإلصابات الطارئة ألي تلميذ يتم نقله فو ار ألقرب مستشفى وابالغ ولي أمره‪.‬‬
‫تاسعا‪:‬الشروط الالزم توفرها لنجاح التربية الصحية‪:‬‬
‫‪ -1‬مراعاة الفروق الفردية بين التالميذ‪.‬‬
‫‪ -0‬مراعاة أحاسيس وشعور التالميذ‪.‬‬
‫‪ -0‬إرساء التربية الصحية على حقائق الحياة الواقعية‪.‬‬
‫عشر ‪:‬دور المعلمين في التربية الصحية‬
‫ا‬
‫توفر المدرسة بيئة مواتية للتثقيف الصحي ففيها يقضي التالميذ معظم أوقاتهم ويتفاعلون‬
‫‪1‬‬
‫مع زمالئهم‪.‬‬
‫وكذلك مع معلميهم والمعلمون يعتبرون مصدر مرجعي بالنسبة للتالميذ في مجال إعطاء‬
‫المثل العليا والقدوة الحسنة ويتوجب عليهم دور مهم في مجال تعزيز الصحة والمعلمون يقومون‬
‫بأعمال مهمة وكثيرة‬
‫‪ -1‬متابعة النظافة العامة والشخصية‪.‬‬
‫‪ -0‬التواصل وارساء المعلومات‪.‬‬
‫‪ -0‬اكتشاف مختلف األمراض التي تتطلب رعاية وعناية خاصة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دمحم السيد األمين ‪،‬وآخرون‪،‬األسس العامة للتربية الصحية ‪،‬دار الفتى للنشر والتوزيع‪،‬عمان ‪،‬االردن ‪، 0334،‬ص‪17‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ -4‬تقديم المعلومات والمعارف الصحية‪.‬‬


‫حادي عشر‪ :‬واقع تطبيق التربية الصحية المدرسية‪:‬‬
‫ال تقتصر التربية الصحية في المدرسة على اكتساب التالميذ المعارف والمعلومات وكذلك‬
‫تزويدهم بالخبرات التي تهمهم وتفيدهم في صحتهم بل تتعدى لتصبح هذه المعلومات عبارة عن‬
‫توجيه يحمل القناعة والممارسة اآللية للسلوكيات الصحية والوقاية من األمراض وكذلك‬
‫‪1‬‬
‫المحافظة على صحتهم واالشتراك االيجابي في حل هذه المشاكل‪.‬‬
‫لذلك فان أساليب التربية الصحية تتعدد من أجل نجاح العملية الصحية وهناك وسائل‬
‫لتطبيق التربية الصحية نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬االتصال المباشر‪ :‬هو االتصال الذي يلتق فيه المثقف الصحي بالشخص المستهدف وهو‬
‫‪2‬‬
‫تأثير هام وقوى ‪،‬إذا أحسن المثقف الصحي استعماله‪.‬‬
‫‪ -0‬االتصال غير المباشر‪:‬وهو االتصال الذي يقوم به المثقف الصحي أو القائم باإلعالم‬
‫الصحي مع الناس دون إجراء مقابلة شخصية وانما يكون عن طريق وسائل أخرى توصل‬
‫‪3‬‬
‫المعلومات إلى الرأي العام من خالل وسائل اإلعالم واالتصال الجماهيرية‪.‬‬
‫تعد وسائل اإلعالم وتشمل اإلذاعة األفالم السينمائية ‪،‬التلفزيون ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ومن فوائد هذه الوسائل أنها تساعد على اإليضاح وكذلك سهولة الفهم وانما تقدم‬
‫المعلومات بطريقة مشوقة ويستحسن لهذه الوسائل أن تكون مناسبة ألهداف الدرس وكذلك‬
‫عقلية التالميذ وميوال تهم الشخصية وكذلك مراعاة خصائص البيئة المحيطة بالتلميذ وطبيعة‬
‫‪4‬‬
‫المجتمع وتراعي الدقة فيما تحتويه من حقائق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إبراهيم وحيد محمود ‪،‬وآخرون ‪،‬مرجع سابق ذكر‪،‬ص‪047‬‬
‫‪2‬‬
‫عيسى غانم ‪،‬الصحة العامة‪،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‪،1117،‬ص‪134‬‬
‫‪3‬‬
‫بسام عبد الرحمان المشاقة‪،‬اإلعالم الصحي ‪،‬دار أسامة ‪،‬للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪، 0310،‬ص‪133‬‬
‫‪4‬‬
‫سلوى عمان الصديق‪،‬مدخل في الصحة العامة والرعاية الصحية االجتماعية‪،‬المكتبة الجامعية الحديثة اإلسكندرية‬
‫‪،1111،‬ص‪61‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫ثاني عشر ‪:‬أهداف التربية الصحية‪:‬‬


‫يسعى القائمون على التربية الصحية الى تحقيق أهدافها ومنها توعية األجيال بالمشكالت‬
‫الصحية وايجاد الحلول المناسبة ليعيش أفراد المجتمع سعداء ‪،‬وفي رفاهية وليساهموا في‬
‫تحسين أحوالهم المعيشية باندفاع في ذاتهم حتى تتحقق السالمة والكفاية البدنية والعقلية‬
‫‪،‬وليتسنى تحقيق ذلك شهد مجال التربية الصحية تطو ار تجذرية منها‪:‬‬
‫‪ -1‬لم تعد التربية الصحية مقصورة على تزويد االفراد بالمعلومات والحقائق الصحية أو‬
‫نشرها ألن التزود بالمعلومة وحده ال يكفي ‪،‬بل تعددت ذلك الى تغيير السلوكات الصحية‬
‫السلبية الى االيجابية ‪.‬‬
‫‪-0‬التطور في وسائل التربية الصحية ‪ :‬تعدت الوسائل المتبعة في التربية الصحية مرحلة‬
‫االعتماد على وسائل االعالم من صحف وكتيبات واذاعة وتلفاز ‪،‬وتجاوزتها الى مرحلة تنظيم‬
‫المجتمع والمواجهة المدعومة لوسائل االعالم ‪،‬وذلك بان يلتقي المثقف الصحي أو الطبيب أو‬
‫المعلم فئات المجتمع ويلقي عليهم محاضرة أو ندوة أو يدير نقاشا في اسس الرعاية الصحية‬
‫وأسس الوقاية من األمراض‪ 1‬وبناء على ذلك أصبح الهدف من التربية الصحية هو مساعدة‬
‫الناشئ على تحقيق السالمة والكفاية البدنية والنفسية واالجتماعية بجهده الذاتي للوصول الى‬
‫األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على تغيير مفاهيم األفراد فيما يتعلق بالصحة والمرض ‪،‬ومحاولة أن تكون الصحة‬
‫هدفا لكل منهم ‪،‬ويتوقف تحقيق ذلك على عدة عوامل من بينها ‪:‬النظم النظم االجتماعية القائمة‬
‫‪،‬وكذلك على مستوى التعليم في هذا المجتمع ‪،‬كما تتوقف على الحالة االقتصادية ‪،‬وعلى مدى‬
‫ارتباط األفراد بوطنهم وحبهم له‪،‬ويتضح ذلك من خالل مساعدتهم للقائمين على برامج الصحة‬

‫‪1‬‬
‫دمحم عصام طوبية ‪،‬شادي أحمد أبو حضرة ‪،‬اساسيات علم االجتماع الطبي ‪،‬حمو رابي للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‬
‫‪،0331،‬ص‪.100‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫العامة في المجتمع ‪،‬ومحاولة التعاون معهم فيها يخططون له من برامج لصالح خدمة صحة‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على انجاح وتنمية المشروعات الصحية في المجتمع ‪،‬وذلك عن طريق تفهم األفراد‬
‫السؤولين لألهداف التي تم من اجلها انشاء وتجهيز تلك المشروعات ويتضح ذلك من خالل‬
‫محافظتهم عليها واالستفادة منها في العالج واقت ارح ما يجدونه مناسب لتحسين أداء تلك‬
‫المشروعات‪.‬‬
‫‪ ‬العمل غلى تغيير اتجاهات وسلوك عادات األفراد في تحسين مستوى صحة الفرد وألسرة‬
‫والمجتمع ‪،‬وخاصة في ما يتعلق في صحة االم الحامل والمرضع وصحة المنزل والعناية‬
‫بالتربية السليمة وطرق التصرف في حاالت االصابات البسيطة أو المرض‪.‬‬
‫‪ ‬النهوض من المفهوم العالجي الى المفهوم الوقائي وخلق مجتمع متفوق صحيا ‪،‬ومعرفة‬
‫‪1‬‬
‫أسباب االمراض واإلصابات لتجنبها وبالتالي عدم اللجوء الى العالج‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة العادات السليمة للتغذية والتدريب عليها‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم المعلومات الكافية عن االمراض وبالتالي تقليل تكاليف االصابة‪،‬وتوفير تكاليف العالج‬
‫التي تكون باهظة الثمن مقارنة بتكاليف التوعية والوقاية الزهيدة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على المشاركة لمعرفة المشكالت الصحية ألجل التطوير والمساهمة لتحسين الصحة‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص على جعل المحافظة على الصحة والتمتع بها غاية وهدف يسعى جميع أفراد‬
‫المجتمع الى الوصول اليه‪،‬وجعل الرقي بالمستوى الصحي مطلبا أساسيا من خالل حرص‬
‫الجميع على بذل الجهود لتنمية الجانب الثقافي التنظيمي لديهم واالستفادة من خبرات اآلخرين‬
‫خصوصا المثقفين منهم في المجال الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬أن يعرف أهمية البيئة الهادئة المريحة في تهيئة أنسب الظروف لالسترخاء والراحة والنوم‬
‫وأن يعرف كيف يعد هذه البيئة والتعرف على أهم القيم التي تتعلق بالصحة والمرض مستعينين‬

‫‪1‬‬
‫يوسف كماش ‪:‬الصحة والتربية الصحية ‪،‬دار الخليج ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪،0331،‬ص‪.00‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫بذلك بكل االنظمة االجتماعية السائدة في المجتمع مثل النظام الديني والنظام التعليمي والنظام‬
‫الصحي في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬التوثيق لجميع الخطط والبرامج والقياس من فترة الى أخرى من خالل المشاركة الجماعية من‬
‫قبل جميع أفراد المجتمع مع التركيز على االشراك المبكر للتالميذ صغار السن لغرس مفاهيم‬
‫الصحة والسالمة لديهم وبناء فريق عمل يعمل بالتخطيط والتنسيق واستثمار أوقات الفراغ في‬
‫ابراز المواهب واإلبداعات‪.‬‬
‫تثمين وتقييم الصحة للجميع والوصول بصفة تلقائية ذاتية نابعة من فهم وادراك المواطن‬
‫‪1‬‬
‫ألهمية الصحة وطرق وأساليب تحقيقها‪.‬‬
‫‪-‬الوصول الى قاعدة الفرد السليم يؤدي الى مجتمع سليم‪.‬‬
‫‪-‬التذكير باستمرار في كل موسم بالعادات والسلوكيات الصحية والمخاطر الموسمية مثل‬
‫أمراض الصيف والشتاء‪.‬‬
‫‪ -1‬أهداف التربية الصحية في الوسط المرسي ‪:‬‬
‫في ضوء ما شهدته التربية الصحية من عناية في الوسط التربوي وبالنظر الى التطورات‬
‫التي عرفتها منة حيث التوجه واالهتمامات كان لزاما أن ترتقي بوصفها أداة فاعلة في دعم‬
‫الصحة العامة الى مستوى االهداف التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير الدور العالجي مع و ازرة الصحة والهيئات المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في اثراء وترقية الوظيفة التربوية في المؤسسة التعليمية بجعلها تقوم بدور صحي‬
‫ريادي تبرز نتائجه في تصرفات التلميذ وسلوكه‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تفعيل الثقافة الصحية وتنمية االتجاهات واإلعداد السليمة بما يتفق وأعمار‬
‫االطفال ومستواهم الدراسي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد دمحم بدح‪،‬ايمن سليمان مزاهرة‪:‬الثقافة الصحية ‪،‬دار المسيرة ‪،‬األردن ‪،0338،‬ص‪.451‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ -‬تزويد المدرسة بثقافة اعالمية صحية مع تحديد أولويات المشاكل الصحية والنفسية في الواقع‬
‫الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫‪،‬والسيما مدرس الثقافة الصحية ‪،‬وتطوير دوره كمنفذ‬ ‫‪ -‬تزويد القائمين بالشؤؤن الصحية‬
‫أساسي للمناهج المدرسية‪،‬وتكوينه لجعله قاد ار على تحقيق األهداف وتوليد األنشطة والمهارات‬
‫‪1‬‬
‫المالئمة مع حاجيات البيئة المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أنماط السلوك الصحي السليم للتالميذ مع تصحيح االنحرافات لديهم لجعلهم قادرين‬
‫على التكيف مع بيئتهم وتغيراتها‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية وعي التالميذ وتدريبهم على حل المشاكل الصحية البسيطة لديهم بطرق ابتكارية ‪.‬‬
‫‪ -‬من هذا المنظور يتضح أن التربية الصحية في الوسط المدرسي أضحت تركز أساسا على‬
‫الدور الوقائي باشتراك األنظمة التربوية لالعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين امكانات المؤسسات العالجية وتطور تقنياتها ‪،‬بحيث اصبحت تعنى بالجانب‬
‫العالجي ‪،‬وتترك الجانب الوقائي للمؤسسات التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬تزايد ادراك القائمين على الخدمات الصحية لمدى أهمية الوقاية من الحوادث واألمراض ‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير الدور التقليدي للمدرسة بتركيزها على التربية واكتساب السلوكات والمهارات التي‬
‫تحضر االنسان للحياة‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع مستوى توقعات المجتمع وبقية القطاعات لما يجب أن يقدمه قطاع التعليم من تربية‬
‫صحية لفئة المتمدرسين ‪.‬‬
‫‪ -‬نجاح العديد من نماذج الخدمات الصحية الوقائية المدرسية التي ادت الى تغيرات ملموسة‬
‫في معدل االصابات وتقليل كلفة االنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع تخصصات الطب الوقائي الفرعية والعلوم المساندة له كالتوعية الصحية وعلوم التربية‬
‫وتوفر المزيد من االطارات المتخصصة في هذه المجاالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪ :‬احمد دمحم بدح ‪،‬ايمن سليمان‪،‬ص‪.46‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪-2‬الكفاءات الصحية المستهدفة في الوسط المدرسي‪:‬‬


‫يرمي تعليم التربية الصحية في المؤسسات التربوية والسيما في المرحلة االبتدائية الى اكساب‬
‫األطفال المتعلمين كفاءات يستعينون بها في حياتهم الخاصة والعامة منها‪.‬‬
‫‪-‬االتسام بالعادات الصحية السليمة كالجلوس الصحي والحركة والمأكل والمشرب واجتناب ما‬
‫كان مض ار منها بالجسم وسالمة الحياة كالتدخين والمخدرات‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬الحرص الدائم والفعلي على التوازن بين النوم والراحة والجهد والتعب‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام المرافق العامة بطرق صحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬التدرب على األفعال والقواعد الصحية السليمة لحماية مكونات الجسم من االمراض‪.‬‬
‫‪ ‬التدرب على االسعافات االولية في الحاالت البسيطة كالجرح والتسمم والصرع‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة كيفية اجتناب وقوع الحوادث واألخطار التي يتعرض لها الفرد في بيئته‪.‬‬
‫‪- ‬معرفة كيفية مكافحة الحشرات الضارة كالذباب والقمل‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة كيفية الحفاظ على أثاث البيئة وعلى تجهيزات المدرسة وعلى المرافق العامة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف على مصادر تلوث البيئة وما ينجم عنها من مخاطر وحمايتها من أسباب االتالف‬
‫‪1‬‬
‫وعوامله ومن ثم طرق الوقاية منها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬استيعاب اآلثار السلبية على الصحة العامة الناجمة عن سوء التغذية والتلوث البيئي‪.‬‬
‫‪-3‬األسباب التي تدعوا إلى االهتمام بالتربية الصحية‪:‬‬
‫ترجع األسباب التي تدعو الى االهتمام بالتربية الصحية الى أهميتها وذلك من حيث‬
‫المكانة التي تشغلها حيث أصبحت التربية الحديثة تركز كثي ار على التربية الصحية كوسيلة‬
‫لبلوغ التعليم أهدافه وذلك يتطلب أن يكون التالميذ في صحة جيدة حتى يمكنهم القيام بالجهد‬
‫والنشاط العقلي والجسمي ومن أبرز االسباب التي تدعو الى االهتمام بالتربية الصحية هي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪ :‬احمد دمحم بدح ‪،‬ايمن سليمان‪،‬ص‪.47‬‬
‫‪2‬‬
‫ربيعة جواج ‪،‬صليحة هاشمي ‪،‬تفعيل التربية الصحية في الوسط المدرسي ‪،‬المركز الوطني للوثائق التربوية ‪،‬العدد‪،01‬الجزائر‬
‫‪،0336،‬ص‪.14‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ ‬الجهل الصحي الذي يتسبب في الكثير من مشاكلنا الصحية والتي تحاول الدولة عالجها‬
‫وتنفق الوفير من المال في سبيلها‪.‬‬
‫‪ ‬إن التقارير الطبية والصحية تدل على أن الحالة الصحية للمواطنين دون المتوسط المطلوب‪.‬‬
‫‪ ‬صحة الفرد من المقومات األساسية للمجتمع فهي مطلب أساسي من مطالب الحياة شأنها‬
‫في ذلك شان الغذاء والمسكن والثقافة والتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬إ ن الصحة الجيدة أحد العوامل الهامة التي تمكن الفرد من استعمال ذكائه وزيادة انتاجه‬
‫واستمتاعه بحياة سعيدة‪.‬‬
‫‪- ‬المستوى الصحي في مجتمعنا ال يزال في حاجة الى بذل الجهود لتحسين صحة األفراد‬
‫وزيادة متوسط العمر وانقاص نسبة الوفيات‪.‬‬
‫‪ ‬إن التخطيط االجتماعي لرفع المستوى الصحي للمجتمع يجب أن يكون على نشر الوعي‬
‫الصحي بين األفراد وتكوين العادات الصحية واكتساب المفاهيم والمعلومات التي تبنى على‬
‫االتجاهات الصحية السليمة‪.‬‬
‫‪ ‬التزايد المتعاظم في نسب األمراض المزمنة وما يترتب عليها من نفقات عالجية واعاقات‬
‫ووفيات‪.‬‬
‫‪ ‬االرتفاع المطرد في كلفة الخدمات الصحية العالجية مقارنة بالكلفة الزهيدة نسبيا للتوعية‬
‫‪1‬‬
‫الصحية‪.‬‬
‫‪-4‬مبررات إدراج التربية الصحية في الوسط المدرسي‪:‬‬
‫تعد مؤسسات التربية أهم الوسائل الفاعلة في تحقيق في كيان األمة االقتصادي والثقافي‬
‫وكفايتها االنتاجية والشك أنها تزداد أهمية وقدرة كلما تزداد اهتماما بتالميذها سيما من الناحية‬
‫الصحية علما أن المدارس في العصر الحديث لم تعد مجرد مؤسسات لتلقين المواد الدراسية‬
‫وحسب وانما أداة تهتم لنمو المتعلمين من الناحية الجسدية والعقلية والعاطفية ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪:‬ص‪.15‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫هذا وتتجه جميع الخبرات في كل أركان المدرسة الى االهتمام بالسلوك الصحي واالجتماعي‬
‫والخلقي السليم لدى المتعلم بما يشكل استراتيجية مجدية بالنظر الى األسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬كون المتعلمين يمثلون شريحة اجتماعية واسعة في معظم دول العالم تميز الفترة الدراسية‬
‫بالنمو والتطور السريع من الناحية البدنية والنفسية واالجتماعية مما يستلزم تهيئة الظروف‬
‫المناسبة لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬اشتداد حاجة الطفل في هذه السن الى الرعاية الصحية نظ ار الى انتسابه الى فئة حساسة‬
‫سرعان ما تتأثر صحتها بالعوامل االجتماعية كالفقر والجهل وسوء التغذبة أو العوامل البيئية‬
‫كهشاشة المسكن وضيقه ولكون األمراض والتشوهات التي تصيب الشخص من طفولته يتعذر‬
‫عالجها ان تأخر تشخيصها ولم يتم التدخل آلنه‪.‬‬
‫‪ ‬مخافة التقاء المتعلمين في المدرسة قد يعرضهم الى مخاطر األمراض المعدية واختالف‬
‫‪1‬‬
‫بيئاتهم األصلية االمر الذي يساعد على انتشار العدوى بينهم‪.‬‬
‫‪ ‬تمكين المدرسة المتعلمين بوصفها مصد ار للتربية والترقية الصحية من اكتساب معارف تسمح‬
‫لهم با تخاذ ق اررات صائبة ومسؤولة باستقاللية تامة عالوة على اكتسابهم العادات الصحية‬
‫السليمة منذ الصغر ونقل الوعي الصحي من المدرسة الى االسرة والمجتمع‪.‬‬
‫‪-5‬دعائم التربية الصحية في الوسط المدرسي‪:‬‬
‫‪ -1‬الثقافة والوعي الصحي ‪:‬المراد بالثقافة الصحية انما هو تقديم المعلومات والبيانات والحقائق‬
‫الصحية لكافة المتعلمين بهدف الوصول الى الوضع الذي يجعل كل فرد على استعداد نفسي‬
‫وعاطفي للتجاوب مع االرشادات الصحية وتحويل الممارسات الصحية السليمة الى عادات‬
‫تؤدي بال شعور بفعل الداومة والتكرار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪:‬ص‪.17‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫ولقد أصبح التثقيف الصحي علما من علوم المعرفة يستخدم النظريات السلوكية والتربوية‬
‫واالجتماعية ‪،‬ومبادئ االعالم والتعليم واالتصال للنهوض بصحة األفراد وتمكينهم من تنمية‬
‫قدراتهم البدنية والذهنية بما يحصن نوعية حياتهم‪.‬‬
‫‪ -6‬سالمة البيئة الصحية المدرسية‪:‬‬
‫ويقصد بالبيئة المدرسية المحيط الذي يعيش فيه التالميذ ويتميز بعوامل طبيعية وبيولوجية‬
‫واجتماعية وهي بيئة مكتملة يعيش فيها المتعلمون على مدى اليوم الدراسي وذلك ما يفسر‬
‫تأثيرها الكبير والمباشر على المتمدرسين وتشمل العوامل الفيزيقية للبيئة المدرسية كالمبنى‬
‫المدرسي والحجرات واألثاث المدرسي والمرافق الصحية بينما تشمل العوامل البيولوجية للبيئة‬
‫المدرسية للكائنات الحجية الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات التي يمكنها ان تصيب‬
‫األطفال بأمراض مختلفة أو تلوث الوجبات الغذائية المتناولة في مطعم المدرسة اما العوامل‬
‫االجتماعية للبيئة المدرسي ة فتتمثل في عالقة المتعلمين ببعضهم وعالقتهم بالمدرسين والعامل‬
‫‪1‬‬
‫ين بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪-7‬ادراج التربية الصحية في المناهج التربوية‪:‬‬
‫أصبح دور الرعاية الصحية في المجتمع المدرسي اساس أساس للنهوض بمستوى الصحة‬
‫العامة في اطار مجتمع األمة الكبير والمدرسة هي ال مؤسسة االجتماعية الكفيلة بتحرير أبناء‬
‫االمة من العادات الخاطئة وبخلق الوسط المناسب وت وفير الخدمات التي تعينهم على‬
‫اكتساب اللياقة ويعني ذلك االهتمام بال معلومات واالتجاهات والعادات الصحية والخدمات‬
‫الوقائية وتدعيم االمكانيات الالزمة لتكون بيئة المدرسة صالحة لعملية النمو والتطوير السليم‪.‬‬
‫واذا كانت جميع الخبرات في المدرسة تتجه الى االهتمام بالسلوك الصحي واالجتماعي والخلقي‬
‫السليم للتلميذ فإن ذلك يعد أفضل استرتيجية وأجداها بال نظر الى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪:‬ص‪.15‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ -‬التالميذ في سن الدراسة يشكلون شريحة كبيرة من السكان (ربع السكان تقريبا في أكثر دول‬
‫العالم) فترة د ارسة الطفل تتميز بالنمو والتطور السريع بدنيا ونفسيا واجتماعيا مما يستل زم‬
‫تهيئة الظروف المناسبة لتكامله وانسجامه‬
‫‪ -‬األطفال في هذه السن أشد حاجة للرعاية الصحية ‪،‬ولذلك اعتبرت هذه الفئة ضمن الفئات‬
‫الحساسة التي تتأثر صحتها بالعوامل االجتماعية كالفقر وال جهل وسوء التغذية أو العوامل‬
‫البيئية كسوء المسكن وانعدام النظافة في الحي علما أن األمراض والتشوهات التي تصيب‬
‫الشخص في طفولته يتعذر عالجها ان لم يتم التدخل لمعالجتها في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬مجيء التالميذ من بيئات مختلفة والتقائهم اليومي في المدرسة يعرضهم الى مخاطر‬
‫األمراض المعدية ‪،‬مما يسهل انتشار العدوى وانتقالها الى األسر ومن ثم الى المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬وفرة الفرص المتاحة لإلصابة بحوادث مختلفة قد يتعرض لها المتعلمون داخل المدرسة‪.‬‬
‫هذا من جهة نومن جهة أخرى فألن المدرسة بوصفها مصدر للتربية والترقية الصحية‬
‫تمكن التالميذ من اكتساب معارف تسمح لهم باتخاذ ق اررات صائبة في مجال الصحة ‪،‬وتخلق‬
‫لديهم عادات صحية سليمة منذ الصغر مما يرجح امكانية نقل الوعي الصحي من المدرسة الى‬
‫االسرة والمجتمع ولكن ذلك لن يأتي ما لم يلتزم منفذو البرنامج باحترام المبادئ االساسية للتربية‬
‫الصحية في الوسط المدرسي وفي مقدمتها‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون النشاطات التعليمية مركزة أساسا على المتعلم لكونه محور اهتمام التربية الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكيف هذه النشاطات التعليمية مع قدرات المتعلمين واستعداداتهم النفسية والحركية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تعطي األولوية في اختيار النشاطات الصحية الى تطوير السلوك وايقاظ االهتمام‪.‬‬
‫‪ -‬أال تكون مجرد مادة اعالمية صرفة حتى تؤدي المعرفة المقدمة في اطارها دو ار قاعديا في‬
‫‪1‬‬
‫إنبناء سلوك المتعلم واكتساب المهارات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسن بن دمحم حسن القرني ‪:‬دور اإلدارة المدرسية في تحقيق التربية الصحية لطالبالمرحلة االبتدائية لمدينة الطائف ‪،‬المملكة‬
‫العربية السعودية جامعة أم القرى ‪،‬كلية التربية ‪،‬قسم اإلدارة التربوية والتخطيط ‪، 0338،‬ص‪.44‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪-8‬تعميم التربية البدنية‪:‬‬


‫التربية الرياضية نظام تربوي هام يعمل على تربية الفرد في اعداده عبر النشاط البدني‬
‫الذي يكسبه المهارات الحركية المختلفة الضرورية في الحياة المتزنة بدنيا ‪،‬عقليا ‪،‬نفسيا‬
‫واجتماعيا‪.‬‬
‫ولمدرس التربية الرياضية دوره الفاعل في نشر الوعي وتعليم السلوك الصحي السليم من‬
‫خالل األنشطة المدرجة في هذه المادة ‪،‬باعتباره تلقى تكوينا خاصا يؤهله تربويا للقيام بالمهام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تزويد المتعلمين باالتجاهات الصحية السليمة حتى يتمكنوا من ممارسة السلوك الصحي في‬
‫االمور المتعلقة بصحتهم‪.‬‬
‫‪ -0‬اكتسابهم العادات الصحية السليمة وترقيتها في حياتهم اليومية‪.‬‬
‫‪ -0‬تنمية رغبتهم في التمتع الدائم بالصحة والمحافظة عليها من خالل االنشطة الرياضية‬
‫المختلفة المتفقة مع ميولهم ورغباتهم‪.‬‬
‫من هذا المنظور يتبين أن التربية الرياضية شأنها شأن التربية الصحية ترمي الى تحقيق‬
‫سالمة المتعلم وكفاياتهم البدنية والنفسية واالجتماعية والعقلية وتربيه بما يتالءم مع طموحات‬
‫وأمال المجتمع الذي ينتسب اليه‪.‬‬
‫‪-9‬التربية الغذائية‬
‫للغذاء الصحي دور أساسي في تكوين االنسان المنتج القادر على العطاء ولذلك يعمل‬
‫المجتمع التربوي على توفير الغذاء المتزن مراعيا تناسب الوجبات مع كل مرحلة من مراحل‬
‫‪1‬‬
‫عمر المتعلم فضال عن ضرورة تنويع االطعمة بما يشمل جميع أقسام الهرم الغذائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪،‬ص‪45‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ ‬شروط الغذاء الكامل ‪:‬أن تكون كمية الطعام مناسبة بحجم الفرد والجنس والحالة الصحية‬
‫وكذا الجهد الجسماني المبذول اضافة الى مراعاة حالة الطقس ذلك ألن مقدار الغذاء الكامل‬
‫أمر مهم من الناحية العلمية وأساس لتحديد قوائم الغذاء المدرسي خاصة ان احتواء الوجبة‬
‫على المواد الغذائية االزمة لنمو وتجديد الخاليا والوقاية من األمراض أمر ضروري‪.‬‬
‫أن تكون نوعية الطعام متزنة وذلك أمر هام جدا ألن حشو الجهاز الهضمي بالعناصر‬
‫المشبعة من دون مراعاة قيمتها الغذائية ال تمد الجسم دائما بحاجته الطبيعية ‪،‬اذا للغذاء فوائد‬
‫كبيرة أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬بناء الجسم وتجديد أنسجته المختلفة مثل بناء العظام واألسنان‬
‫‪ -0‬اعطاء الطاقة والقوة والح اررة لكي نستطيع ان نقوم بأعمالنا اليومية مثل المشي واللعب‬
‫والدراسة ‪.‬‬
‫‪ -0‬تنظيم أعمال الجسم الحيوية واعطاء الجسم القوة لمقاومة األمراض المختلفة ‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر الغذاء تتكون كل مادة غذائية أو طعام نأكله من عناصر غذائية مختلفة ضرورية‬
‫للجسم وتقسم الى ستة أقسام‪:‬‬
‫‪ -1‬المواد الزاللية وهذه موجودة في اللحم والسمك والبيض والحليب والجبن‬
‫‪ -0‬المواد السكرية وهذه موجودة في الخبز والسكر‪.‬‬
‫‪ -0‬المواد الدهنية وهذه موجودة في الدهن والزبدة‪.‬‬
‫‪ -4‬الفيتامينات وهذه موجودة في الخضار والفواكه والحليب واللحوم‪.‬‬
‫‪ -5‬األمالح المعدنية وهذه موجودة في الخضار والفواكه والحليب واللحم والسمك‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -6‬الماء ونحصل عليه من ماء الشرب ومن األغذية نفسها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪،‬ص‪.46‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ -11‬التربية الفنية‬
‫التربية الفنية من األنشطة الداعمة للتربية الصحية كونها تسهم في تطوير وسائل التعبير‬
‫لدى التالميذ وتعزيز سلوكهم الصحي وتعديله كما تسهم في تدعيم القيم المرتبطة بالذوق العام‬
‫وتهديم النفس وحب العمل لديهم وهي مجال خصب يفرغ فيه المتعلم طاقاته ويلبي رغباته عن‬
‫طريق ممارس األعمال التي يهواها كالرسم والتصوير والتشكيل مما يرمي الى معرفة الجمالية‬
‫والفنية من مكونات البيئة والعمل على تطويرها بأفكار ابتكارية وفقا بما تسمح به سن التلميذ‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية ذوقه الفني وتعويده على ابداع تنمية ناحيته العاطفية والوجدانية عن طريق مزاولة‬
‫الع مل الفني الذي يساعد على رهافة الحس والتكيف مع البيئة المحيطة تعويده العمل في‬
‫الخامات المختلفة والتركيز على خامات البيئة لربط التلميذ ببيئته ووطنه االستخدام الغير محدود‬
‫‪1‬‬
‫واالبتكار واإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬اكسابه القدرة على المالحظة والتميز واإلتقان‪.‬‬
‫‪ ‬اكسابه ثقافة نوعية على التعرف على القيم التشكيلية العالمية من خالل تنظيم معارض‬
‫تشمل موضوعات صحية في مجال الرسم‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع وسائل التوعية واتاحة فرصة إلظهار ابداعات التلميذ وأفكارهم الصحية والتعبير عنها‬
‫ومعالجة السلوك الصحي بصورة مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬دفع التالميذ الغير الفاعلين مع الموضوعات الصحية لالندماج مع زمالئهم وفق توجيه‬
‫تربوي منظم‪.‬‬
‫‪ ‬ربط النشاط داخل المدرسة بالسلوكات الصحية ومما يجري في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ابراز مكانة المدرسة كمركز تنطلق منه االنشطة الفنية‪.‬‬
‫هذا ويتوقع أن تؤدي هذه الرسومات الى اش ار ك األسرة التربوية الصحية وابراز مكانة‬
‫المدرسة في تعزيز صحة المجتمع واثارة المشكالت الصحية في المجتمع المدرسي واشراك‬

‫‪1‬‬
‫محمود بستان ‪:‬مناهج التربية الصحية ‪،‬دار القلم ‪،‬الكويت ‪، 1181،‬ص‪.10‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫التالميذ في وضع الحلول المناسبة والتفاعل البناء بين التربية الفنية والصحية واتاحة الفرصة‬
‫لقيام المعلمين بدورهم الصحي‪.‬‬
‫‪ -11‬استراتيجيات التربية الصحية‪:‬‬
‫التركيز على الخدمات الوقائية وعلى رأسها التوعية الصحية ‪.‬‬
‫‪ ‬انطالق األنشطة والبرامج من المدرسة وليس من الوحدات الصحية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬إشراك األسرة التربوية في صحة الطالب مع التركيز على دور المعلم‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك أسرة الطالب في التوعية وتعديل السلوك الصحي ‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من مقدمي الخدمات الصحية اآلخرين واشراكهم في أنشطة الصحة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك القطاع الخاص في تصميم وتمويل برامج الصحة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬ترشيد الدور العالجي بالتنسيق مع و ازرة الصحة ودعم هذا الدور في الظروف الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬االستفادة من الخبرات والموارد المتاحة داخل وخارج نظام التعليم ‪،‬ومن المنظمات الدولية في‬
‫تنفيذ برامج الصحة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديث القوى العاملة وتزويدها بالكوادر والمهارات ذات الطابع الوقائي‪.‬‬
‫‪-12‬الرؤية المستقبلية للتربية الصحة‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد مشرف صحي في كل مدرسة ‪،‬يتولى التنسيق لخدمات وبرامج الصحة المدرسية ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم نظام الصحة المدرسية مركزيا وطرفيا بالكوادر التربوية ‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق مع بقية مقدمي الخدمات العالجية للتعامل مع الحاجات العالجية للطالب ومنسوبي‬
‫التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬تحويل الوحدات الصحية إلى مراكز لإلشراف على برامج وخدمات الصحة المدرسية‬
‫‪ ‬تحويل الوظائف الصحية إلى كوادر وقائية تخطط للبرامج الوقائية في المدارس وتشرف على‬
‫تنفيذها وتقويمها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرجع السابق ‪،‬ص‪.14‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬التربية الصحة‬

‫‪ ‬استغالل بعض المخصصات المالية التي تصرف على التموين الطبي ( أدوية ‪ ..‬وغيرها )‬
‫لتمويل البرامج الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬تحوير أنظمة المعلومات الصحية وتقويم األداء في الوحدات من إحصاءات عالجية عن‬
‫المراجعين والمرضى إلى نظام لمراقبة المؤشرات الصحية في المدارس على مستوى وطني ‪،‬مثل‬
‫مؤشرات الحالة الغذائية كالطول والوزن ‪،‬ومؤشرات بعض األمراض األخرى األكثر انتشا ار‬
‫كتسوس األسنان ‪،‬ومؤشرات بعض المشكالت السلوكية المتعلقة بالصحة كالتدخين ‪،‬ومؤشرات‬
‫‪1‬‬
‫المشكالت المتعلقة بالتحصيل الدراسي والتعليم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الصحة المدرسية" ‪http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=237815\o‬‬

‫‪50‬‬
‫االجراءات المنهجية للدراسة‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫تمهيد‬
‫من بين الصعوبات التي تواجه الباحث في العلوم االجتماعية تعامله مع عناصر متغيرة‬
‫باستمرار إذ ال يمكن له ان يعمم نتائج دراسته على كل األزمنة واألمكنة مما يفرض عليه‬
‫حصر دراسته في تطاق حدود معينة وتحديد مجاالتها لكي تكون أكثر مصداقية وتعبير وذات‬
‫مرجعية تاريخية ألن الظاهرة المدروسة قد تغير نتائجها حسب المكان والزمان‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪--1‬مجاالت الدراسة‬
‫‪-‬المجال الزمني‪:‬‬
‫تم إجراء هذا التربص وفق ثالث مراحل‪:‬‬
‫‪-‬المرحلة األولى ‪:‬تمثلت في تصميم الدليل األولي لإلستمارة وعرضها على األستاذ المشرف‬
‫يوم‪0316-30-11‬‬
‫‪-‬المرحلة الثانية‪:‬في نفس األسبوع تم إجراء جولة استطالعية للتمهيد من أجل إجراء الدراسة‬
‫الميدانية‪.‬‬
‫وتم الموافقة على إجراء الدراسة الميدانية من طرف مدير المدرسة‪.‬‬
‫‪-‬المرحلة الثالثة ‪ 0316-34-38:‬تم النزول إلى الميدان وتوزيع االستمارة على أفراد العينة‬
‫المبحوثة التالميذ‬
‫‪-‬المجال المكاني‪:‬‬
‫تم إجراء الجزء الميداني من الدراسة في مدرسة دمحم ابن المخفي الواقعة بحي ‪ 00‬مسكن‬
‫بوالية المسيلة التي اخترتها كنموذج لمعرفة مدى مساهمة المدارس في التربية البيئية‪.‬‬
‫‪-‬المجال البشري‪:‬‬
‫يقدر عدد تالميذ ابتدائية دمحم ابن المخفي ‪ 153‬تلميذ موزعين على خمس مستويات‬
‫دراسية واقتصرت دراستنا على تالميذ السنة والرابعة والخامسة ابتدائي المقدر عددهم ب‪03‬‬
‫تلميذ‪.‬‬
‫‪ -2‬العينة وكيفية اختيارها‪:‬‬
‫تعرف العينة بأنها جزء أو نسبة معينة من أفراد المجتمع االصلي ثم تعمم النتائج على‬
‫المجتمع كله ‪ ،‬لذا تم االعتماد على العينة العشوائية البسيطة ‪،‬و تم اختيار عينة مقدارها‬
‫‪%03‬بمعنى ‪ 03‬تلميذ (‪03=)133/153*03‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫أما عن طريقة سحب هذه المفردات فقد تمت من خالل كتابة أسماء مجتمع البحث في‬
‫قصاصات ورقية وتم القيام بسحب العدد المناسب ‪ 03‬مفردة‪.‬‬
‫تعريف العينة العشوائية البسيطة‪:‬‬
‫على أنها أبسط العينات ويتم االختيار العشوائي للعينة بعدة طرق‪:‬‬
‫‪-‬طريقة جدول اإلعداد العشوائية حيث يتم اختيار العدد المطلوب من األرقام الموجودة في‬
‫الجداول واعطاء فرصة لكل رقم في االختيار‪.‬‬
‫‪-‬طريقة كتابة األسماء أو الوحدات المطلوبة على قصصات من الورق واختيار العينة من بينا‬
‫‪1‬‬
‫بشكل عشوائي كما هو متبع في بعض ألعاب الحظ‪.‬‬
‫‪-3‬المنهج المستخدم‪:‬‬
‫يعبر المنهج عن الخطوات التي يتبعها الباحث في معالجته لموضوع بحثه ‪،‬واختيار‬
‫الباحث للمنهج ال ينبع من اختياراته الذاتية‪ -‬بصفة مطلقة‪، -‬بل يتأتى من خالل مقتضيات‬
‫البحث والسيرورة العامة له ‪،‬ووفق ما يمليه التساؤل في اإلشكالية ‪،‬ومن ثم الفرضية التي هي‬
‫عبارة عن إجابة محتملة على ذلك التساؤل ‪،‬بمعنى أن الباحث ال يختار المنهج الذي‬
‫سيستخدمه في دراسته ‪،‬لكن طبيعة الموضوع واألهداف التي يرمي إليها وعنوان موضوع البحث‬
‫هي المحددات الرئيسية الختيار المنهج المستخدم‪.‬‬
‫‪-‬تعريف المنهج‪:‬‬
‫المنهج يعني مجموعة من القواعد التي يتم وضعها بقصد الوصول إلى الحقيقة في‬
‫العلم‪.‬أو"أنه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسته للمشكلة الكتشاف الحقيقة"‪.‬‬
‫فالمنهج المستخدم هو المنهج الوصفي باعتباره يتوافق مع طبيعة الموضوع والمتمثل في‬
‫دور المدرسة في تكريس التربية الصحية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية فالمنهج الوصفي يعمل‬
‫على تحقيق أهداف البحث المطلوبة‪.‬‬

‫‪1‬دمحم عبد هللا الشريف‪:‬مناهج البحث العلمي االشعاع للنشر والتوزيع ‪،‬ط‪،1‬االسكندرية‪،1116،‬ص‪.117‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪ -‬المنهج الوصفي‪:‬‬
‫هو "طريقة من طرق التحليل والتفسير بشكل علمي منظم من أجل الوصول إلى أغراض‬
‫‪1‬‬
‫محددة لوضعية أو مشكلة اجتماعية"‪.‬‬
‫‪-4‬أدوات جمع البيانات‬
‫‪-‬اإلستمارة‪:‬‬
‫استخدمت الدراسة الراهنة تقنية استمارة المقابلة كإحدى أهم تقنيات البحث الميداني ‪،‬والتي‬
‫تعرف بأنها"عبارة عن دليل يتضمن مجموعة من األسئلة يتم التعرض لها وجها لوجه بين‬
‫‪2‬‬
‫الباحث والمبحوث‪.‬‬
‫واحتوت االستمارة أربع محاور‪:‬‬
‫‪-‬المحور األول‪:‬‬
‫البيانات الشخصية وتتضمن ‪ 0‬أسئلة‬
‫‪ -‬المحور الثاني‪:‬‬
‫دور المعلم في تكريس التربية الصحية وتضمن ‪ 10‬سؤال‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫دور المناهج التربوية في تكريس التربية الصحية وتضمن ‪ 10‬أسئلة‬
‫‪ -‬المحور الرابع‪:‬‬
‫دور األنشطة المدرسية في تنمية قيم المحافظة على الصحة وتضمن ‪ 6‬أسئلة‪.‬‬

‫‪ -1‬عمار بوحوش‪،‬محمود الذنيبات‪:‬مناهج البحث العلمي ‪،‬مكتبة المنار للطباعة والنشر والتوزبع‪،‬ط‪،1‬األردن ‪1181،‬‬
‫‪،‬ص‪.181‬‬
‫‪ -2‬ربحي مصطفى عليان‪،‬عثمان دمحم غنيم‪ :‬أساليب البحث العلمي األسس النظرية والتطبيق العملي‪،‬دار الصفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬بدون ذكر البلد والسنة‪،‬ص‪.88‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪-5‬عرض لنتائج ادراسة‬


‫عرض وتحليل النتائج‬
‫أ‪ /‬تحليل البيانات الوصفية‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )11‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬ ‫الجنس‬
‫‪63%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫ذكر‬
‫‪3%4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪03‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال‬
‫‪03‬فردا ‪،‬نالحظ أن ‪ 18‬فردا يمثلون حجم الذكور بنسبة بلغت ‪، %63‬أما حجم االناث فقد بلغ‬
‫‪ 10‬أنثى بنسبة قدرت بـ ‪. %43‬‬
‫الجدول رقم (‪ )12‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬ ‫السن‬
‫‪40,00%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪56.66%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪03‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال‬
‫‪03‬فردا ‪،‬نالحظ أن ‪ 10‬فردا يبلغون سن ‪ 1‬سنوات بنسبة بلغت ‪، %40.00‬أما حجم االناث‬
‫فقد بلغ ‪ 17‬أنثى بنسبة قدرت بـ ‪. %56,66‬‬
‫وعليه فإن هذه المرحلة العمرية للتلميذ هي أهم مرحلة في تنشئة التلميذ واكسابه القواعد‬
‫والعادات الصحيحة والسليمة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ )13‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الصف‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬ ‫الصف‬
‫‪40.00%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرابعة‬
‫‪56.66%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫خامسة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪03‬‬ ‫اإلجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال ‪ 03‬فردا‬
‫‪،‬نالحظ أن أصحاب الصف الرابعة بلغ عددهم ‪ 10‬أفراد بنسبة قدرت بـ ‪، %40.00‬اما في ما‬
‫يخص أصحاب الصف الخامسة فقد بلغ عددهم ‪ 17‬فردا بنسبة قدرت بـ ‪.%56.66‬‬
‫يتبين من خالل الجدول إلى أن أخر المراحل االبتدائية للتلميذ تكون لديهم القدرة على التعلم‬
‫واكتساب المعارف والمهارات‪.‬‬
‫ب‪ /‬تحليل أسئلة المحور الثاني‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )14‬يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم لماهية الصحة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار المشاهد‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪14‬‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬

‫‪%133‬‬ ‫‪03‬‬ ‫االجمالي‬

‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )34‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم إجماال‬
‫(‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين تمحورت‬
‫إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )30‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )08‬فردا بنسبة مئوية بلغت‬
‫‪ ، %10.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل "ال"‬
‫والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%6.7‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫يتبن من خالل مما سبق أن للمعلم دور فعال في توضيح ماهية الصحة ‪،‬من سالمة‬
‫الجسم واألعضاء وذلك من خالل تقديم المعلومات والمعارف الصحية واكسابهم السلوكيات‬
‫والعادات الصحية والوقائية السليمة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )15‬يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية تعزيز االحترام‬
‫والدعم بين التالميذ والمعلمين‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار المشاهد‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪15‬‬
‫‪10.0%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪86.7%‬‬ ‫‪06‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )35‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )35‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )06‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %86.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )4‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪، %10.0‬‬
‫نستنتج من خالل ما سبق ان للمعلم دور كبير في ابراز أهمية عالقات االحترام بين‬
‫التالميذ والمعلمين وذلك من خالل توعية التالميذ واكسابهم العادات الخلقية الصحيحة وترسيخ‬
‫قيم وروابط االحترام فيهم وترشيد سلوكياتهم‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ )16‬يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية زيادة الروابط بين‬
‫التالميذ وأوليائهم‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار المشاهد‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪36‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%90‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪%133‬‬ ‫‪03‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )36‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )36‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )07‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪ ، %13‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %13‬‬
‫يتضح من خالل ما سبق أن للمعلم دور في تعزيز الروابط االجتماعية ودلك من خالل‬
‫توضيحه للتالميذ بأهمية هذه الروابط (االحترام ‪،‬التعاون‪،‬الصداقة) في الحياة وتقديمه‬
‫للمعلومات التي تسمح للتالميذ بالسير الحسن على خطاها في المستقبل وان ترسخ هذه القيم‬
‫عند التالميذ يضمن لهم راحة وصحة نفسية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)17‬يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية زيادة صلة التعاون‬
‫والثقة بين التلميذ وزميله‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 17‬التكرار المشاهد‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )37‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )37‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )08‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %10.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%6.7‬‬
‫يتبين من خالل ما سبق أن المعلم هو العنصر الحيوي والفعال في تعليم التالميذ كيفية‬
‫التعاون مع بعضهم وأهمية ذلك ‪،‬ومن هنا يبرز الدور الفعال للمعلم في تربية اتالميذ وتنشئتهم‬
‫تنشئة صالحة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪: )18‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تبيين المعلم لكيفية االعتناء بالجسم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 18‬التكرار المشاهد‬
‫‪%83.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )38‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )38‬بالبديل "ال" وقد بلغ عددهم (‪ )5‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %16.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"نعم" والبالغ عددهم (‪ )05‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %80.0‬‬
‫يتضح من خالل ما سبق أن للمعلم مساهمة كبيرة في غرس قيم المحافظة على اللجسم‬
‫من خالل توجيههم لنظافة األيدي وغسل األسنان وبالتالي يكون للتلميذ وعي إدراك صحي وهذا‬
‫ما يبرز دور المعلم في تحقيق التربية الصحية وأهدافها‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪: )19‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول توضيح المعلم لتناول األكل بطريقة سوية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 19‬التكرار المشاهد‬
‫‪%73.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪%26.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )31‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )1‬بالبديل "ال" وقد بلغ عددهم (‪ )8‬فردا بنسبة مئوية بلغت‬
‫‪، %06.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل "نعم"‬
‫والبالغ عددهم (‪ )00‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %70.0‬‬
‫من خالل من سبق يتضح أن المعلم يوضح للتالميذ كيفية تناول االكل بطريقة سوية‬
‫ويبين لهم الفائدة الكبيرة لها وهذا للحفاظ على صحتهم وخلق تربية صحية لديهم من خالل‬
‫توعيتهم بالتغذية الصحية والسليمة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:)11‬يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم ألهمية تناول وجبة اإلفطار‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 11‬التكرار المشاهد‬
‫‪%20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪%80‬‬ ‫‪24‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )13‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )13‬بالبديل "ال" وقد بلغ عددهم (‪ )06‬فردا بنسبة مئوية‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫بلغت ‪، %86.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"نعم" والبالغ عددهم (‪ )4‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %10.0‬‬
‫نستنتج من خالل ما سبق أن المعلم يوضح للتالميذ أهمية تناول وحبة االفطار وهدا نظ ار‬
‫ألهميتها الجسمية والعقلية التي تسمح بالنمو الذهني مما ينتج عنه تفكير سليم وجسم صحي‬
‫وقوي ‪،‬وهذا لحرص المعلم واهتمامه بصحة تالميذه‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪:)11‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول حث المعلم على نظافة األسنان بعد األكل‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 11‬التكرار المشاهد‬
‫‪%83.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )11‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )11‬بالبديل "ال" وقد بلغ عددهم (‪ )5‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %16.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"نعم" والبالغ عددهم (‪ )05‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %80.0‬‬
‫يتبن من خالل ما سبق أن هناك توعية كبير للتالميذ يبرز أهمية غسل االسنان وهذا‬
‫لتفادي جميع االمراض الخاصة باللثة واعطائهم نصائح وتوجيهات حول ذلك وهذا ما يبرز‬
‫اهتمامه بالنظافة والصحة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ )12‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول حث المعلم على أهمية نظافة األيدي‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 12‬التكرار المشاهد‬
‫‪10.0%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪86.7%‬‬ ‫‪06‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )10‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )10‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )06‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %86.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )4‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%10.0‬‬
‫يتضح من خالل ما سبق ان للمعلم تاثير كبير وايجابي على التالميذ من خالل تقديمه‬
‫لنصائح حول اهمية غسل االيدي ‪،‬باعتبار أن اليد هو العضو المعرض للجراثيم ألن اليد دائمة‬
‫الحركة واللمس‪،‬وعليه فالتلميذ يكون له وعي صحي‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)13‬يبين توزيع إجابات التالميذ على تقديم المعلم نصائح حول تناول األطعمة‬
‫المعروضة ألشعة الشمس‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 13‬التكرار المشاهد‬
‫‪%53,3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال‬
‫‪%46,7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )10‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )10‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )07‬فردا بنسبة مئوية‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫بلغت ‪ ، %13‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %13‬‬
‫من خالل ما سبق نالحظ أن المعلم يقوم بتقديم نصائح للتالميذ وتوعيتهم بخطورة تناول‬
‫األطعمة المعرضة ألشعة الشمس ‪،‬ألنها تكون أكثر عرضة للجراثيم ‪،‬وبالتالي يكون التلميذ‬
‫واعي بخطورة هذه األطعمة مما يسمح له بتجنب أكلها‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)14‬يبين توزيع إجابات التالميذ على توضيح المعلم لألضرار التي تسببها‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 14‬التكرار المشاهد‬
‫‪%40‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال‬
‫‪%60‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )14‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )14‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )18‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪ ، %63‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )10‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %43‬‬
‫يتبين من خالل ما سبق أن المعلم له دور كبير في توعية التالميذ لمخاطر المخذرات‬
‫‪،‬ونجد أن التلميذ تم تفاعلهم وتقبلهم لإلرشادات ‪،‬وهذا واضح من خالل الجدول ‪،‬كما أن‬
‫التالميذ مدركون بأن هذه المادة لها أضرار على صحتهم ‪،‬وبالتالي تكون لديهم خلفية مسبقة‬
‫على أضرار هذه المادة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ )15‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول توضيح المعلم لمدى تأثير تناول الحبوب‬
‫المهلوسة على عقل االنسان‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 15‬التكرار المشاهد‬
‫‪%36.7‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%63.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )15‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )15‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )11‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %06.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )11‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %60.0‬‬
‫نستنتج أن المعلم له قدرة كبيرة على إيصال المعلومات حول ضرر تناول هذه الحبوب‬
‫مما يترك لدى التالميذ انطباع حولها وحول مدى خطورتها وتجنبها‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )16‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول توضيح المعلم لفائدة ممارسة الرياضة‬
‫البدنية للجسم‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 16‬التكرار المشاهد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%90‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )16‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )16‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )07‬فردا بنسبة مئوية‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫بلغت ‪، %13‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %13‬‬
‫نستنتج من خالل ما سبق أن المعلم له أسلوب فعال في إبراز ممارسة النشاط البدني وهذا‬
‫من أجل تنمية المهارات عند التالميذ وحماية الجسم كما أن التالميذ يحبون الرياضة باعتبارها‬
‫أسلوب يروح على النفس ولها فائدة على صحتهم‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ : )17‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول إبراز الدروس التي يتلقونها ألهمية‬
‫االعتناء بالصحة‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 17‬التكرار المشاهد‬
‫‪%83.3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪%16.7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )17‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )17‬بالبديل "ال" وقد بلغ عددهم (‪ )5‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %16.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"نعم" والبالغ عددهم (‪ )05‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%80.0‬‬
‫نستنتج أن هناك دروس تقدم معلومات حول األمراض عند عدم االعتناء بالجسم ‪،‬وبالتالي‬
‫تكون للتلميذ توعية بأن عدم االعتناء بالجسم يسبب الكثير من األمراض والمشاكل الصحية‬
‫‪،‬وعلى سبيل المثال عدم توازن الوجبات الغذائية في اليوم يسبب اضطراب في عملية الهضم‬
‫‪،‬ونالحظ بأن هناك تفاعل كبير للتالميذ ومعرفتهم بالسلوكات الصحية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ :)18‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تقديم الدروس المدرجة لمعلومات حول‬
‫بعض األمراض التي يتعرض لها اإلنسان عند عدم االعتناء بصحته بطريقة سوية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 18‬التكرار المشاهد‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )18‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )18‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )29‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %96.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )1‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %3.3‬‬
‫نستنتج أن الدروس المدرج في البرامج لها دور في توعية التالميذ على أن عدم االهتمام‬
‫بالصحة بطريقة سوية تعرض اإلنسان لبعض األمراض ‪،‬وهذا ما يولد لدى التالميذ وعيا‬
‫بضرورة االعتناء بالصحة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)19‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تقديم الدروس التي يتلقونها لمعلومات‬
‫حول الوقاية من األمراض‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 19‬التكرار المشاهد‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )11‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )11‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )08‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %10.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %6.7‬‬
‫نستنتج أن الدروس لها أثر كبير على التالميذ وذلك من خالل إثرائهم بالمعلومات التي‬
‫تعطيهم توعية إيجابية من أجل المحافظة على صحتهم والوقاية من األمراض‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)21‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول إبراز الدروس التي يتناولونها ألهمية عدم‬
‫تناول المخدرات‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 21‬التكرار المشاهد‬
‫‪%73.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ال‬
‫‪%26.7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )03‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )03‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )8‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %06.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )00‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%70.0‬‬
‫نستنتج من خالل ما سبق أن هناك دروس تبين خطورة هذه المادة وأن التالميذ تفاعلوا‬
‫مع هذه المعلومات وذلك من خالل معرفتهم المسبقة بضرر هذه المادة المميتة للعقل والجسم‬
‫‪،‬وهذا من أجل المحافظة على صحتهم‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ :)21‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تقديم الدروس التي يتلقونها لمعلومات‬
‫حول األضرار التي تسببها األطعمة المعرضة ألشعة الشمس‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 21‬التكرار المشاهد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%90‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )01‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )01‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )07‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪ ، %13‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%13‬‬
‫نستنتج بأن الدروس المدرجة ثرية بتوضيح خطورة أكل األطعمة المعروضة في الطرقات‬
‫‪،‬ذلك لما تسببه هذه األطعمة من أمراض مخلة بصحة اإلنسان‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)22‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تناول أدوية الغير‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 22‬التكرار المشاهد‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )00‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )00‬بالبديل "ال" وقد بلغ عددهم (‪ )08‬فردا بنسبة مئوية‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫بلغت ‪، %10.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"نعم" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%6.7‬‬
‫نستنتج بأن هناك وعي صحي بعدم تناول أدوية الغير ‪،‬وهذا أسلوب جيد ألن التلميذ‬
‫يدرك بأن أدوية غيره لها ضرر على صحته ‪،‬وبالتالي يحافظ عليها وال يعرضها للخطر ‪،‬كما‬
‫أنه تكون لديه ثقافة صحية منذ صغره وتترسخ لديه حتى يكبر‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)23‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تناول الفواكه دون غسلها‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 23‬التكرار المشاهد‬
‫‪00.0%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ال‬
‫‪76.7%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )00‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )00‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )13‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %00.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )03‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %76.7‬‬
‫نستنتج أن التالميذ يدركون تماما أهمية نظافة وغسل الفواكه قبل أكلها ‪،‬ولديهم وعي بأن‬
‫عدم غسلها يسبب أمراض في الجسم‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)24‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول تناول الطعام المعروض في الطرقات‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 24‬التكرار المشاهد‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )04‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )04‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )29‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %96.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )1‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %3.3‬‬
‫نستنتج مما سبق أن التالميذ ليس لديهم وعي بأخطار األطعمة المعروضة في الطرقات‬
‫كما أن المناهج ال تحتوي على دروس تنصح بعدم تناول هذه األطعمة ‪،‬وال توجد لدى التالميذ‬
‫ثقافة صحيحة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)25‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول قيامهم بحمالت تنظيف‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 25‬التكرار المشاهد‬
‫‪50.0%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬
‫‪46.7%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )05‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )05‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )17‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %50.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )17‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪. %46.7‬‬
‫نستنتج من خالل ما سبق بأن األنشطة المدرسية أتت بمفعولها وذلك من خالل تعليم‬
‫التالميذ قيم المحافظة على المحيط ‪،‬وذلك بتنظيفه وعدم رمي األوساخ فيه وبالتالي يكون‬
‫التلميذ وعيا ثقافيا بضرورة المحافظة على المحيط ‪،‬ومنه المحافظة على صحته‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ :)26‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول المساهمة في جمع األوساخ من القسم‬
‫والساحة المدرسية‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 26‬التكرار المشاهد‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )06‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )06‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )29‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %96.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )1‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%3.3‬‬
‫نستنتج بأن أسلوب المحافظة على نظافة المحيط المدرسي بصفة عامة كان له تأثير‬
‫كبير على التالميذ ‪،‬وذلك من خالل إقبالهم بقوة على نظافة المدرسة والقسم ‪،‬وهذا ما يكون لدى‬
‫التلميذ ثقافة المحافظة على النظافة ‪،‬وبالتالي ضمان صحة الجسم لديه‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)27‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول أخذ التلقيح المدرس‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 27‬التكرار المشاهد‬
‫‪%6.7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪%93.3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )07‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )07‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )08‬فردا بنسبة مئوية‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫بلغت ‪، %10.0‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%6.7‬‬
‫نستنتج أن للمدرسة دور كبير في تحقيق التربية الصحية وهذا من أجل الحفاظ على‬
‫صحة التالميذ ‪،‬وذلك بتوفير المعالجة الطبية لهم داخل المحيط المدرسي ‪،‬من خالل عمليات‬
‫التلقيح ضد مختلف األمراض‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)28‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول القيام بممارسة الرياضة البدنية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 28‬التكرار المشاهد‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%96.7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )08‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )08‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )29‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪، %96.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )1‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%3.3‬‬
‫نستنتج بأن الرياضة البدنية لها فائدة كبيرة على التالميذ مما جعلهم يبادرون إلى‬
‫ممارستها ‪،‬وهذا ما ينعكس على تحسين مستواهم الصحي والعلمي‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫الجدول رقم (‪ :)29‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول القيام بنشاط مسرحي حول الصحة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 29‬التكرار المشاهد‬
‫‪%10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%90‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )01‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )01‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )07‬فردا بنسبة مئوية‬
‫بلغت ‪ ، %13‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )0‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%13‬‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أنه للنشاطات المسرحية التي يقوم به التلميذ دور في الحفاظ‬
‫على الصحة ‪،‬وذلك من خالل التمثيل المسرحي ‪،‬وايصال الرسالة الصحية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)31‬يبين توزيع إجابات التالميذ حول االشتراك في النادي الصحي الموجود في‬
‫المدرسة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫بدائل اإلجابة على السؤال رقم ‪ 31‬التكرار المشاهد‬
‫‪10.0%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪86.7%‬‬ ‫‪06‬‬ ‫نعم‬
‫‪%111‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬
‫من خالل الجدول أعاله رقم (‪ )03‬نالحظ أن إجابات أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم‬
‫إجماال (‪ )30‬فردا قد انقسمت إلى مجموعتين ‪،‬تمثلت المجموعة األولى في األفراد الذين‬
‫تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )03‬بالبديل "نعم" وقد بلغ عددهم (‪ )06‬فردا بنسبة مئوية‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫بلغت ‪، %86.7‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إجابتهم على هذا السؤال بالبديل‬
‫"ال" والبالغ عددهم (‪ )4‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%10.0‬‬
‫نستنتج أن لألنشطة الصحية التي تقوم بها المدرسة دور في الحفاظ على الصحة ومثال‬
‫ذلك عندما ينخرط التلميذ في النادي الصحي تتولد لديه معرفة بطرق وكيفيات الحفاظ على‬
‫الصحة ‪،‬وذلك من خالل االحتكاك بمختلف األجهزة الطبية وكيفية استخدامها ‪،‬وبخطورة‬
‫األمراض وكيفية اإلصابة بها ‪،‬والوقاية منها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫ج‪ /‬تحليل الجداول المركبة‪:‬‬


‫السؤال رقم (‪ )4‬والسؤال (‪:)31‬‬
‫الجدول رقم (‪)31‬الفرق بين إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪ )4‬والسؤال ‪31‬‬

‫مستوى‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫درجة‬ ‫السؤال رقم (‪ )4‬والسؤال س‪03‬‬


‫القرار‬ ‫التك اررات‬
‫الداللة‬ ‫الحرية ‪Square‬‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫(‪)03‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‬


‫دال‬
‫‪3.331‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬ ‫س‪4‬‬
‫احصائيا‬
‫‪30‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم ‪4‬‬
‫والمتعلق بـ بتوضيح المعلم لماهية الصحة والتي جاءت حسب الترتيب التصاعدي ‪،‬حيث جاء‬
‫في المرتبة األولى البديل(نعم) بـ ‪ 08‬تك اررات ‪،‬وفي المرتبة الثانية(ال) ب ‪ 2‬تك اررا‪،‬و بالنظر‬
‫‪03‬والمتعلقبـ اشتراك التالميذ في النادي‬ ‫إلى إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم‬
‫الصحي والتي جاءت حسب الترتيب التصاعدي‪،‬حيث جاء في المرتبة األولى البديل(نعم)‬
‫بـ‪26‬تك اررات‪،‬وفي المرتبة الثانية (ال) ب‪ 4‬تك اررا‪،‬وهذا التفاوت الواضح في عدد التك اررات‬
‫بالنسبة لبدائل هذا السؤالين‪،‬وهذا ما دلت عليه قيمة (كا‪ )²‬والتي بلغت ‪ 10.10‬وهي قيمة دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة الفا (‪، )3.31‬وهذا معناه أنه توجد فروق في إجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة على السؤالين ‪،‬ونسبة التأكد من هذه النتيجة هي ‪ %11‬مع احتمال الوقوع في الخطأ‬
‫بنسبة ‪.%1‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫السؤال رقم (‪ )16‬والسؤال (‪:)28‬‬


‫الجدول رقم (‪ )32‬الفرق بين إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪ )16‬والسؤال ‪28‬‬

‫مستوى‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫درجة‬ ‫السؤال رقم (‪ )16‬والسؤال س‪08‬‬


‫القرار‬ ‫التك اررات‬
‫الداللة‬ ‫الحرية ‪Square‬‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫(‪)08‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬


‫دال‬
‫‪3.333‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫س‪ 16‬ال‬
‫احصائيا‬
‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم ‪16‬‬
‫والمتعلق بـ بتوضيح المعلم فائدة ممارسة الرياضة البدنية للجسم والتي جاءت حسب الترتيب‬
‫التصاعدي ‪،‬حيث جاء في المرتبة األولى البديل(نعم) بـ ‪ 07‬تك اررات ‪،‬وفي المرتبة الثانية(ال)‬
‫ب ‪ 0‬تك اررا‪،‬و بالنظر إلى إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم ‪08‬والمتعلق بـ ممارسة‬
‫التالميذ للرياضة البدنية والتي جاءت حسب الترتيب التصاعدي‪،‬حيث جاء في المرتبة األولى‬
‫البديل(نعم) بـ‪ 07‬تك اررات‪،‬وفي المرتبة الثانية (ال) ب ‪ 0‬تك اررا‪،‬و هذا التفاوت الواضح في عدد‬
‫التك اررات بالنسبة لبدائل هذا السؤالين‪،‬وهذا ما دلت عليه قيمة (كا‪ )²‬والتي بلغت ‪ 03‬وهي قيمة‬
‫دالة إحصائيا عند مستوى الداللة الفا (‪، )3.31‬وهذا معناه أنه توجد فروق في إجابات أفراد‬
‫عينة الدراسة على السؤالين ‪،‬ونسبة التأكد من هذه النتيجة هي ‪ %11‬مع احتمال الوقوع في‬
‫الخطأ بنسبة ‪.%1‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫السؤال رقم (‪ )19‬والسؤال (‪:)26‬‬


‫الجدول رقم (‪ )33‬الفرق بين إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪ )19‬والسؤال ‪26‬‬

‫مستوى‬ ‫‪Chi-‬‬ ‫درجة‬ ‫السؤالرقم (‪ )11‬والسؤال س‪06‬‬


‫القرار‬ ‫التك اررات‬
‫الداللة‬ ‫الحرية ‪Square‬‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫(‪)06‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬


‫دال‬
‫‪3.333‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫س‪ 11‬ال‬
‫احصائيا‬
‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪28‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫من خالل الجدول أعاله وبالنظر إلى إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم ‪11‬‬
‫والمتعلق بـ االدروس التي تقدم معلومات حول الوقاية من األمراض والتي جاءت حسب الترتيب‬
‫التصاعدي ‪،‬حيث جاء في المرتبة األولى البديل(نعم) بـ ‪ 08‬تك اررات ‪،‬وفي المرتبة الثانية(ال)‬
‫ب ‪ 2‬تك اررا‪،‬و بالنظر إلى إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم ‪06‬والمتعلق بـ بمساهمة‬
‫التالميذ في جمع االوساخ من القسم والساحة المدرسية والتي جاءت حسب الترتيب‬
‫التصاعدي‪،‬حيث جاء في المرتبة األولى البديل(نعم) بـ‪ 08‬تك اررات‪،‬وفي المرتبة الثانية (ال) ب‬
‫‪0‬تك اررا‪،‬و هذا التفاوت الواضح في عدد التك اررات بالنسبة لبدائل هذا السؤالين‪،‬وهذا ما دلت عليه‬
‫قيمة (كا‪ )²‬والتي بلغت ‪ 03‬وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى الداللة الفا (‪، )3.31‬وهذا‬
‫معناه أنه توجد فروق في إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤالين ‪،‬ونسبة التأكد من هذه‬
‫النتيجة هي ‪ %11‬مع احتمال الوقوع في الخطأ بنسبة ‪.%1‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪ -‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء فرضيات البحث‪:‬‬


‫أ‪ -‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء فرضيات فرعية أولى‪:‬‬
‫دور معلم في تكريس التربية الصحية لدى التالميذ‪.‬‬
‫بعد اختبار مؤشرات هذه الفرضية ‪،‬تم التحصل على النتائج التالية‪:‬‬
‫‪-‬أجاب التالميذ بنسبة‪ %10.0‬أن المعلم يوضح لهم ماهي الصحة‪.‬‬
‫‪ -‬أجاب التالميذ بنسبة ‪ %86.7‬أن المعلم يوضح لهم أهمية تعزيز عالقات االحترام والدعم‬
‫بين المعلمين والتالميذ‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ % 13‬أن المعلم يوضح لهم أهمية زيادة الروابط االجتماعية بين التالميذ‬
‫وأوليائهم‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ %10.0‬أن المعلم يوضح لهم أهمية زيادة الصلة والتعاون والثقة بين‬
‫التلميذ وزميله‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ %80.0‬أن المعلم يوضح لهم كيفية االعتناء بأجسامهم‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ %70.0‬أن المعلم يوضح لهم كيفية تناول االكل بطريقة سوية ‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسب‪83‬ة‪ %‬أن المعلم يوضح لهم اهمية تناول وجبة االفطار ‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ %80.0‬أن المعلم يحثهم على نظافة االسنان بعد االكل‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ %86.7‬أن المعلم يحثهم على نظافة االيدي‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ .%46.7‬أن المعلم يقدم نصائح حول عدم تناول األطعمة المعرضة‬
‫ألشعة الشمس‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ .%63‬أن المعلم يوضح لهم االضرار التي تسببها المخدرات‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ %60.0‬أن المعلم يوضح لهم أثر الحبوب المهلوسة على عقل االنسان‬
‫أجاب التالميذ بنسبة‪ .%13‬أن المعلم يوضح لهم فائدة ممارسة الرياضة البدنية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫من خالل النتائج نستنتج أن للمعلم دور كبير في تكريس التربية الصحية لدى التالميذ‬
‫وذلك من حالل تقديم النصائح واالرشادات ومحاولته بتوعية التالميذ بالسلوكيات الصحية‬
‫السليمة وهذا ما يثبت صحة فرصيتنا االولى‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء فرضيات فرعية الثانية‪:‬‬
‫دور المناهج التربوية في تكريس التربية الصحية لدى التالميذ‪.‬‬
‫بعد اختبار مؤشرات هذه الفرضية ‪،‬تم التحصل على النتائج التالية‪:‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪ % 80.0‬أن الدروس التي يتلقونها تقدم لهم معلومات حول الصحة‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪ %16.7‬أن الدروس التي يتلقونها تقدم لهم معلومات حول االمراض عند‬
‫عدم االعتناء بصحتهم‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪ .%10.0‬أن الدروس التي يتلقونها تقدم لهم معلومات حول الوقاية من‬
‫االمراض‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪ %06.7‬أن الدروس التي يتلقونها تقدم لهم معلومات حول عدم تناول‬
‫المخدرات‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪ %13‬أن الدروس التي يتلقونها تقدم لهم معلومات حول االضرار التي‬
‫تسببها االطعمة المعرضة في الطرقات‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪ %10.0‬انه ليس من الجيد تناول أدوية العير‪.‬‬
‫أجاب التالميذ بنسبة ‪. %0.0‬أنه ليس من الجيد تناول الطعام المعروض في الطرقات‪.‬‬
‫من خالل النتائج نستنتج أن المناهج التربوية لها دور في تكريس التربية الصحية وذلك‬
‫من خالل توعية التالميذ بالمخاطر التي قد يتعرضون لها الطلبة ‪،‬وذلك بإزالة مسببات الخطر‬
‫وتقليل أو الحد من التعرض لها ‪،‬وتوفير االحتياطات واإلجراءات الوقائية الالزمة لتوافر بيئة‬
‫دراسية آمنة ‪،‬وخلق الوعي لدى الطلبة باألساليب والطرق اآلمنة في الحياة اليومية ‪،‬وأهمية‬
‫االلتزام بقواعد السالمة العامة ‪،‬والصحة المدرسية‪،‬وهذا ما يثبت صحة الفرضيتنا الثانية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪ -‬مناقشة نتائج الدراسة على ضوء فرضيات فرعية الثالثة‪:‬‬


‫دور األنشطة المدرسية في تنمية قيم الحفاظ على الصحة لدى التالميذ‪.‬‬
‫بعد اختبار مؤشرات هذه الفرضية ‪،‬تم التحصل على النتائج التالية‪:‬‬
‫أكد التالميذ بنسبة ‪ .%16.7‬على قيامهم بحمالت التنظيف‪.‬‬
‫أكد التالميذ بنسبة ‪ .%10.0‬على أنهم يساهمون في جمع االوساخ من القسم والساحة‬
‫المدرسية ‪.‬‬
‫أكد التالميذ بنسبة ‪ %16.7‬على أخذهم للتلقيح المدرسي‪.‬‬
‫أكد التالميذ بنسبة ‪%13‬على قيامهم بممارسة الرياضة البدنية‪.‬‬
‫أكد التالميذ بنسبة ‪ .%46.7‬على قيامهم بتحضير مسرحيات حول الصحة‪.‬‬
‫أكد التالميذ بنسبة ‪ %86.7‬على اشتراكهم في النادي الصحي‪.‬‬
‫من خالل النتائج نستنتج بان االنشطة المدرسية تساهم في تكريس التربية الصحية لدي‬
‫التالميذ واكسابهم السلوكيات السليمة ورفع من مستوى وعيهم صحي‪،‬وهذا ما بثلن صحة‬
‫فرضيتنا الثالثة‪.‬‬
‫مناقشة الفرضية العامة‬
‫تعمل المدرسة فعال على تكريس التربية الصحية‪.‬‬
‫بناءا على ما جاء من خالل عرض ومنا قشة النتائج الفرعية ‪،‬يمكن القول بأن الفرضية‬
‫العامة للبحث قد تحققت ‪،‬حيث نجد أن مدرسة التعليم االبتدائي تعمل فعال على تكريس التربية‬
‫الصحة لدى التالميذ ‪،‬وذلك من خالل أبرز مقوماتها المتمثلة في المعلم والمناهج التربوية‬
‫واألنشطة المدرسية‪،‬التي تعمل على نشر الوعي الصحي بين الطلبة ‪،‬وتبصيرهم بضرورة العناية‬
‫بصحتهم ‪،‬والحفاظ عليها‪،‬وتعريفهم بأحوالهم الجسمية ‪،‬وبمعنى الصحة ووسائل اكتسابها‬
‫‪،‬وبالتغذية السليمة ‪،‬وبكيفية الوقاية من األمراض ‪،‬وبالعادات الصحية ‪،‬والدراسية السليمة ‪،‬التي‬
‫تحفظ الجسم والعقل ‪،‬وتزويد التالميذ بالتثقيف الصحي وتكوين اتجاهات وعادات صحية سليمة‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع ‪..................................................‬االجراءات المنهجية للدراسة‬

‫لدى الطلبة‪.‬و نشر الوعي الصحي بينهم ‪،‬وتنظيم التعاون معهم فيما يتعلق بالصحة السليمة‬
‫والتغذية والنظافة والوقاية من األمراض ‪،‬وآداب األكل ‪،‬والنوم والمشي ‪،‬ونحو ذلك تعريفهم‬
‫بالعادات الصحية السليمة المرغوب إكسابها ‪،‬و التي تسهم في نموهم نموا سليما متكامال من‬
‫النواحي الجسمية ‪،‬والعقلية ‪،‬والنفسية‪.‬‬
‫ب ‪:‬التوصيات‪:‬‬
‫في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية فإن الباحث يوصي باآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬توعية المدرسة بأهمية رفع مستوى الصحة في المدرسة لما لها‬
‫‪ ‬من آثار إيجابية على المدى القريب والبعيد ‪،‬بإعداد برامج تدريبية مناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة أن تخضع المدرسة برامجها الصحية لعملية تقويم مستمر لتحديد مواطن القوة‬
‫وتعزيزها ‪،‬ومواطن الضعف وتقويمها‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة أن تقوم إدارات المدرسة بعمل برنامج دوري مستمر يتم من خالله استدعاء ذوي‬
‫‪ ‬االختصاص في المجال الصحي إلعطاء محاضرات في التوعية الصحية للطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك المعلمين في برامج الصحة المدرسية لتعزيز معرفتهم بالمهمات المناطة باإلدارات‬
‫المدرسية في هذا المجال‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫‪....................................................................................‬الخاتمة‬

‫الخاتمة‬
‫للمدرسة دور مهم في تكريس التربية الصحية والحفاظ على صحة التالميذ ‪،‬وتوجيههم‬
‫نحو ممارسة العادات الصحية الجيدة ‪،‬ومتابعة السلوك الصحي للتالميذ بصورة مستمرة ‪،‬ونشر‬
‫الوعي الصحي بينهم ‪،‬وتقديم خدمات وقائية ‪،‬وعالجية ‪،‬وتثقيفية ‪،‬وهذا من خالل الدور الفعال‬
‫ألبرز مقوماتها التي تتمثل في المعلم والمنهج واالنشطة المدرسية ‪،‬فقد أصبحت التربية الصحية‬
‫مسألة مهمة وملحة تفرض نفسها على قائمة األولويات الوطنية ‪،‬ألن الصحة الجيدة في‬
‫المدارس تعد استثما ار للمستقبل ‪،‬وتعد برامج التربية الصحية أداة فعالة ومتميزة لالرتقاء بصحة‬
‫المجتمعات وخاصة برامج التوعية الصحية التي تخاطب شريحة حساسة من المجتمع وهم‬
‫التالميذ ‪،‬ومراحل التطور في هذه الشريحة تستوجب إرساء مفاهيم وانماط سلوكية تؤثر في‬
‫مستقبل صحتهم فالسلوك الصحي المبكر ينتج عنه وضع صحي أفضل لهذه الشريحة ‪،‬لذا فإن‬
‫األمر يستوجب االهتمام بكل اإلمكانيات لوضع األسس والبرامج التي تعزز من صحة التالميذ‬
‫من خالل برنامج منظم وشامل للتربية الصحية ‪،‬تسعى المدرسة على نحو حثيث لتوفير‬
‫الشروط الصحية فيها ‪،‬من خالل االهتمام بالتغذية الصحية ‪،‬وتوفير وسائل السالمة ‪،‬والخدمات‬
‫العالجية ‪،‬والتثقيف الصحي على نحو يساعد في تنمية الطالب جسميا وعقليا ونفسيا ‪،‬وتُعد‬
‫المدرسة بيئة فعالة للنهوض بصحة التالميذ ‪،‬وأسرهم ‪،‬وصوال ب ارتقاء المجتمع بأسره ‪،‬وتعد‬
‫الحالة الصحية للتالميذ من أهم المؤشرات العلمية التعليمية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪....................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫‪ -1‬إبراهيم عصمت مطاوع‪،‬أصول التربية ‪،‬دار الفكر العربي ‪،‬القاهرة مصر‪،‬ط‪.1115، 7‬‬
‫‪ -0‬إبراهيم وحيد محمود وآخرون ‪،‬الصحة المدرسية والنفسية للطفل ‪،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‬
‫‪،‬القاهرة‪.0333،‬‬
‫‪ -0‬احمد دمحم ‪،‬على الحاج ‪،‬أصول التربية ‪،‬دار المناهج ‪،‬ط ‪،0‬عمان ‪. 0330،‬‬
‫‪ -4‬أحمد دمحم بدح ‪،‬ايمن سليمان مزاهرة‪:‬الثقافة الصحية ‪،‬دار المسيرة ‪،‬األردن ‪.0338،‬‬
‫‪ -5‬احمد مصطفى خاطر ‪،‬دمحم بهجت جاد هللا كشك ‪،‬الممارسة المهنية لخدمة اجتماعية في‬
‫مجال التعليمي‪،‬المكتب الجامعي الحديث ‪،‬اإلسكندرية ‪.0337،‬‬
‫‪ -6‬بسام عبد الرحمان المشاقة‪،‬اإلعالم الصحي ‪،‬دار أسامة ‪،‬للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪.0310،‬‬
‫‪ -7‬بهاء الدين إبراهيم سالمة ‪،‬الجوانب الصحية في التربية الرياضية ‪.‬دار الفكر العربي‬
‫القاهرة‪.0331،‬‬
‫‪ -8‬ربحي مصطفى عليان‪،‬عثمان دمحم غنيم‪ :‬أساليب البحث العلمي األسس النظرية والتطبيق‬
‫العملي‪،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،‬بدون ذكر البلد والسنة‪.‬‬
‫‪ -1‬زعيمي مراد ‪،‬مؤسسات التنشئة االجتماعية ‪،‬مديرية النشر ‪،‬جامعة ياحي مختار ‪،‬عنابة‬
‫‪.0330،‬‬
‫‪-13‬سلطان بلغيث‪،‬المربين والتفاعل مع الناشئين‪،‬الجزائر‪.0331،‬‬
‫‪-11‬سلوى عثمان الصديق ‪،‬جالل الدين عبدا لخالق ‪،‬وآخرون ‪،‬مناهج للخدمة االجتماعية في‬
‫المجال المدرسي‪،‬المكتب الجامعي الحديث للنشر ‪0330،‬‬
‫‪-10‬سلوى عمان الصديق‪،‬مدخل في الصحة العامة والرعاية الصحية االجتماعية‪،‬المكتبة‬
‫الجامعية الحديثة اإلسكندرية ‪.1111،‬‬
‫‪-10‬شبل بدران ‪،‬التربية والمجتمع ‪،‬دار المعرفة الجامعية ط‪،1‬اإلسكندرية ‪1111‬‬
‫‪-14‬صالح الدين شروخ ‪،‬علم اجتماع التربية ‪،‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‬
‫االردن‪.1111،‬‬
‫‪-15‬صالح الدين شروخ ‪،‬علم االجتماع التربوي ‪،‬دارالعلوم للنشر ‪،‬عنابة‪،‬الجزائر‪.0334،‬‬

‫‪87‬‬
‫‪....................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -16‬صالح دمحم عالء ابو جادو ‪،‬سيكولوجية التنمية االجتماعية ‪،‬دار المسيرة ‪،‬عمان االردن‬
‫ط‪. 1‬‬
‫‪ -17‬عبد الحي محمود ‪،‬حسن صالح الخدمة االجتماعية ومجاالت الممارسة المهنية ‪،‬دار‬
‫المعرفة الجامعية ‪،‬مصر ‪.0330‬‬
‫‪-18‬عبد العزيز العوفي ‪،‬أسس الصحة النفسية ‪،‬مكة الصصصص للنشر ولبتوزيع‪.‬‬
‫‪-11‬عبد هللا الرشدان‪،‬علم االجتماع التربية ط‪،1‬دار الشروق للنشر ‪،‬عمان ‪،‬االردن ‪.1111‬‬
‫‪-03‬عبدا لمجيد سيد احمد منصور ‪،‬زكريا احمد الشرفيين ‪،‬الشباب بين صراع األجيال‬
‫المعاصر والهدي اإلسالمي ‪،‬دار الفكر العربي القاهرة‪،‬ط‪.0335، 1‬‬
‫‪-01‬على دمحم زكي‪،‬التربية الصحية ‪،‬منشورات ذات السالسل الكويتية‪.‬‬
‫‪-00‬علي المنشاوي ‪،‬علم اجتماع الطب ‪،‬مدخل نظري ‪،‬دار المعرفة الجامعية‬
‫اإلسكندرية‪.1113،‬‬
‫‪-00‬عمار بوحوش‪،‬محمود الذنيبات‪:‬مناهج البحث العلمي ‪،‬مكتبة المنار للطباعة والنشر‬
‫والتوزبع‪،‬ط‪،1‬األردن ‪.1181،‬‬
‫‪-04‬عيسى غانم ‪،‬الصحة العامة‪،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‪.1117،‬‬
‫‪-05‬فايز عبد المقصود وآخرون ‪،‬الصحة المدرسية‪،‬عالم الكتب للنشر والتوزيع‪،‬ط‪،1‬القاهرة‬
‫‪.1111،‬‬
‫‪-06‬دمحم السيد األمين ‪،‬وآخرون‪،‬األسس العامة للتربية الصحية ‪،‬دار الفتى للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان ‪،‬االردن ‪.0334،‬‬
‫‪-07‬دمحم عبد هللا الشريف‪:‬مناهج البحث العلمي االشعاع للنشر والتوزيع ‪،‬ط‪،1‬االسكندرية‬
‫‪.1116،‬‬
‫‪-08‬دمحم عصام طوبية ‪،‬شادي أحمد أبو حضرة ‪:‬أساسيات علم االجتماع الطبي ‪،‬دار حمورابي‬
‫للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪.0331،‬‬
‫‪-01‬محمود بستان ‪:‬مناهج التربية الصحية ‪،‬دار القلم ‪،‬الكويت ‪. 1181،‬‬
‫‪-03‬محمود فؤاد جالل ‪،‬اتجاهات في التربية الحديثة ‪،‬ط‪ 0‬المطبعة النموذجية مصر‪.‬‬
‫‪-01‬مربوحة بولحبال نوار ‪،‬محاضرات في علم اجتماع التربية ‪،‬ج‪، 1‬دار الغرب للنشر والتوزيع‬

‫‪88‬‬
‫‪....................................................................‬قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪-00‬ناصر إبراهيم‪،‬أسس التربية‪،‬دار عمار ط‪، 0‬عمان ‪1431،‬هـ ‪.‬‬


‫‪-00‬نشوان يعقوب حسن‪،‬اإلدارة واإلشراف التربوي‪،‬مطبعة المحلة ‪،‬القاهرة ‪.1154،‬‬
‫‪-04‬يوسف كماش ‪:‬الصحة والتربية الصحية ‪،‬دار الخليج ‪،‬عمان ‪،‬األردن ‪.0331،‬‬
‫الجرائد والمجالت‬
‫‪ -1‬الجريدة الرسمية ‪،‬قانون رقم ‪ 34/8‬والمتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية ‪،‬المادة ‪30‬‬
‫‪ -2‬ربيعة جواج ‪،‬صليحة هاشمي ‪،‬تفعيل التربية الصحية في الوسط المدرسي ‪،‬المركز الوطني‬
‫للوثائق التربوية ‪،‬العدد‪،01‬الجزائر ‪0336،‬‬
‫الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ -1‬أمل موسى زهران ‪:‬مدى اكتساب طيلة المرحلة األساسية في األردن معاجم التربية الصحية‬
‫في كتب العلوم وفي مراجع الصحة المدرسية العالمي المعاصر‪،‬واتجاهاتهم نحوها أطروحة‬
‫دكتوراه ‪،‬الفلسفة غير منشورة ‪،‬لبيئة الدراسات التربوية والنفسية العليا‪،‬جامعة عمان للدراسات‬
‫العليا‪. 0331،‬‬
‫‪ -0‬حسن بن دمحم حسن القرني ‪:‬دور اإلدارة المدرسية في تحقيق التربية الصحية لطالب المرحلة‬
‫االبتدائية لمدينة الطائف ‪،‬المملكة العربية السعودية جامعة أم القرى ‪،‬كلية التربية ‪،‬قسم اإلدارة‬
‫التربوية والتخطيط ‪.0338،‬‬
‫المعاجم والقواميس‪:‬‬
‫‪ -1‬أحمد مختار عمر ‪،‬معجم اللغة العربية المعاصرة ‪،‬عالم الكتب ط ‪،1‬القاهرة ‪0338‬‬
‫‪ -0‬جامعة الدول العربية معجم المصطلحات التنمية االجتماعية والعلوم المتصلة بها ‪،‬إدارة‬
‫العمل االجتماعي القاهرة ‪. 1180‬‬
‫المواقع‬
‫الصحة المدرسية" ‪1- http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=237815\o‬‬
‫‪2- http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=237815‬‬

‫‪89‬‬
‫‪...................................................................................‬المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)11‬استمارة استبيان موجهة لتالميذ المرحلة االبتدائية‬

‫جامعة المسيلة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم‪ :‬علم االجتماع‬
‫تخصص‪ :‬علم االجتماع التربوي‬

‫استمارة مقابلة حول‬

‫دور املدرسة يف الرتبية الصحية لدى تالميذ املرحلة‬


‫اإلبتدائية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم اإلجتماع التربوي‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬

‫مامش‌نجية‬
‫بوزيد‌رحمة‌‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫معلومات‌هذه‌اإلستمارة‌سرية‌و‌ال‌تستخدم‌إال‌ألغراض‌البحث‌العلمي‪.‬‬
‫ضع‌العالمة(‌‪)‌X‬في‌المكان‌المناسب‪.‬‬

‫شكرا لك أيها التلميذ على حسن تفهمك و تعاونك معنا‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪...................................................................................‬المالحق‬

‫االستمارة‬

‫المحور األول‪ -:‬البيانات الشخصية‪:‬‬

‫‪ .1‬السن ‪....:‬‬

‫أنثى ‪‬‬ ‫‪ .2‬الجنس‪ :‬ذكر ‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪.0‬الصف‪:‬‬

‫‪ -‬المحور الثاني‪-:‬دور المعلم في تكريس التربية الصحية‬

‫ال ‪‬‬ ‫‪.4‬هل يوضح لكم المعلم ماهية الصحة (سالمة الجسم األعضاء) ؟ نعم ‪‬‬

‫‪ .5‬هل يوضح لكم المعلم أهمية تعزيز عالقات االحترام و الدعم بين التالميذ و المعلمين ؟‬
‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬

‫‪.6‬هل يوضح لكم المعلم أهمية زيادة الروابط االجتماعية بين التالميذ و أوليائهم ؟‬
‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬

‫نعم‬ ‫‪ .7‬هل يوضح لكم المعلم أهمية زيادة صلة التعاون و الثقة بين التلميذ وزميله ؟‬
‫ال ‪‬‬ ‫‪‬‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.8‬هل يبين لكم المعلم كيفية االعتناء بجسمك؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪ .1‬هل يوضح لكم المعلم تناول األكل بطريفة سوية ؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪ .13‬هل يوضح لكم المعلم أهمية تناول وجبة اإلفطار؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.11‬هل يحثكم المعلم على نظافة األسنان بعد األكل؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.10‬هل يحثكم المعلم على أهمية نظافة األيدي؟‬

‫‪.10‬هل يقدم لكم المعلم نصائح حول عدم تناول األطعمة المعرضة ألشعة الشمس؟‬

‫‪91‬‬
‫‪...................................................................................‬المالحق‬

‫ال‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬

‫ال‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.14‬هل يوضح لكم المعلم األضرار التي تسببها المخدرات ؟‬

‫‪.15‬هل يوضح لكم المعلم ما مدى تأثير تناول الحبوب المهلوسة على عقل االنسان ؟‬

‫ال‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬

‫‪.16‬هل يوضح لكم المعلم فائدة ممارسة الرياضة البدنية للجسم ؟ نعم ‪ ‬ال‪‬‬

‫‪-‬المحور الثالث‪:‬دور المناهج التربوية في تكريس التربية الصحية ؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.17‬هل الدروس التي تتلقونها تبرز لكم أهمية االعتناء بصحتكم ؟‬

‫‪.17‬هل الدروس المدرجة في البرنامج تقدم لكم معلومات حول بعض األمراض التي يتعرض‬
‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫لها اإلنسان عند عدم االعتناء بصحته بطريقة سوية؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫‪.11‬هل الدروس التي تتلقونها تقدم معلومات حول الوقاية من األمراض ؟نعم ‪‬‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.03‬هل تناولتم دروس تبرز أهمية عدم تناول المخدرات ؟‬

‫‪.01‬هل الدروس التي تتلقونها تقدم لكم معلومات حول األضرار التي تسببها األطعمة المعرضة‬
‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫قي الطرقات ؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.00‬هل تتناول أدوية غيرك؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.00‬هل تتناول الفواكه دون غسلها ؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.04‬هل من الجيد تناول الطعام المعروض في الطرقات ؟‬

‫‪-‬المحور الثالث‪:‬دور األنشطة المدرسية المنجزة في تنمية قيم المحافظة على الصحة‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.05‬هل قمت أنت و زمالئك بحمالت تنظيف ؟‬

‫‪91‬‬
‫‪...................................................................................‬المالحق‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.06‬هل ساهمت في جمع األوساخ من القسم و الساحة المدرسية؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.07‬هل أخذت أنت وزمالئك التلقيح المدرسي ؟‬

‫ال ‪‬‬ ‫نعم ‪‬‬ ‫‪.08‬هل تقوم أنت وزمالئك بممارسة الرياضة البدنية؟‬

‫نعم ‪ ‬ال ‪‬‬ ‫‪.01‬هل تقوم أنت وزمالئك بإقامة نشاط مسرحي حول الصحة؟‬

‫نعم ‪ ‬ال ‪‬‬ ‫‪.03‬هل اشتركت في النادي الصحي الموجود في مدرستك؟‬

‫‪94‬‬
‫المالحق‬...................................................................................

SPSS ‫يمثل جداول الحزمة االحصائية‬: )30( ‫الملحق رقم‬

Tableau croisé ‫السؤال‬4 * ‫السؤال‬30


Effectif

‫السؤال‬30

‫نعم‬ ‫ال‬ Total

‫السؤال‬4 ‫نعم‬ 2 26 28

‫ال‬ 2 0 2
Total 4 26 30

Tests du khi-deux

Sig. approx. Sig. exacte Sig. exacte


Valeur ddl (bilatérale) (bilatérale) (unilatérale)
a
khi-deux de Pearson 13,929 1 ,000
b
Correction pour continuité 7,052 1 ,008
Rapport de vraisemblance 9,151 1 ,002
Test exact de Fisher ,014 ,014
Association linéaire par
13,464 1 ,000
linéaire
N d'observations valides 30

a. 3 cellules (75,0%) ont un effectif théorique inférieur à 5. L'effectif théorique minimum est de ,27.
b. Calculée uniquement pour une table 2x2

Tableau croisé ‫السؤال‬8 * ‫السؤال‬24


Effectif

‫السؤال‬24

‫نعم‬ ‫ال‬ Total

‫السؤال‬8 ‫نعم‬ 17 8 25

‫ال‬ 0 5 5
Total 17 13 30

95
‫المالحق‬...................................................................................
Tests du khi-deux

Sig. approx. Sig. exacte Sig. exacte


Valeur ddl (bilatérale) (bilatérale) (unilatérale)
a
khi-deux de Pearson 7,846 1 ,005
b
Correction pour continuité 5,321 1 ,021
Rapport de vraisemblance 9,710 1 ,002
Test exact de Fisher ,009 ,009
Association linéaire par
7,585 1 ,006
linéaire
N d'observations valides 30

a. 2 cellules (50,0%) ont un effectif théorique inférieur à 5. L'effectif théorique minimum est de 2,17.
b. Calculée uniquement pour une table 2x2

Tableau croisé ‫السؤال‬16 * ‫السؤال‬28


Effectif

‫السؤال‬28

‫نعم‬ ‫ال‬ Total

‫السؤال‬16 ‫نعم‬ 27 0 27

‫ال‬ 0 3 3
Total 27 3 30

Tests du khi-deux

Sig. approx. Sig. exacte Sig. exacte


Valeur ddl (bilatérale) (bilatérale) (unilatérale)
a
khi-deux de Pearson 30,000 1 ,000
b
Correction pour continuité 19,918 1 ,000
Rapport de vraisemblance 19,505 1 ,000
Test exact de Fisher ,000 ,000
Association linéaire par
29,000 1 ,000
linéaire
N d'observations valides 30

a. 3 cellules (75,0%) ont un effectif théorique inférieur à 5. L'effectif théorique minimum est de ,30.
b. Calculée uniquement pour une table 2x2

96
‫المالحق‬...................................................................................
Tableau croisé ‫السؤال‬19 * ‫السؤال‬26
Effectif

‫السؤال‬26

‫نعم‬ ‫ال‬ Total

‫السؤال‬19 ‫نعم‬ 28 0 28

‫ال‬ 0 2 2
Total 28 2 30

Tests du khi-deux

Sig. approx. Sig. exacte Sig. exacte


Valeur ddl (bilatérale) (bilatérale) (unilatérale)
a
khi-deux de Pearson 30,000 1 ,000
b
Correction pour continuité 16,081 1 ,000
Rapport de vraisemblance 14,696 1 ,000
Test exact de Fisher ,002 ,002
Association linéaire par
29,000 1 ,000
linéaire
N d'observations valides 30

a. 3 cellules (75,0%) ont un effectif théorique inférieur à 5. L'effectif théorique minimum est de ,13.
b. Calculée uniquement pour une table 2x2

97

You might also like