Professional Documents
Culture Documents
مجزوءة قيادة التغيير
مجزوءة قيادة التغيير
مجزوءة قيادة التغيير
2
نظرية الرجل العظيم Theory of Great Man .1
تُعد نظرية الرجل العظيم من النظريات المتطورة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ،إذ
أن القادة يولدون بالفطرة ،والمهارات القيادية غير قابلة للتفسير والتي تكون سببا ً في أن
تستند على فكرة ّ
بأن القادة هم األصح وهم متجذرون في األشخاص األخرين يرونهم أبطاالً ،ألنها تستند على الرأي القائلّ ،
السلطة ،كذلك فأن القادة يكونون مرموقين من خالل اتباعهم على أرض الواقع ونتيجة لصفاتهم الفريدة التي
ال يملكها اآلخرين ،ولذا فهي تفترض بأن القادة يولدون بشكالً حقيقي وال يصنعون ،أي أن لديهم القدرة
الكامنة على األرتقاء الى المستوى المناسب من خالل الكاريزما والذكاء والحكمة وغيرها ،ولذلك فقد أوضح
الكاتب االسكتلندي ( Thomas Carlyle )1840أهمية هذه النظرية إذ قال أن األبطال يستعملون صفاتهم
الشخصية أو التدخل اإل لهي في تشكيل التأريخ ،وذكر في مقولته الشهيرة (أن تاريخ العالم ما هو إال سيرة
الرجال العظماء) 1مما أنعكس ذلك في اعتقاده بشأن القادة ،ولكن مع تقدم البحوث والدراسات فأن هذا النوع
من األفكار النظرية قد تضاءلت وخصوصا ً بعد الحرب العالمية الثانية.
نظرية السمات Theory of Trait .2
أما نظرية السمات فهي تستند على نظرية الرجل العظيم ،ومنهج السمات هو لفهم القيادة وتطورها
باعتبارها جوهر فاعلية األداء التنظيمي ،ولذا فهي تفترض امتالك الفرد لسمات محددة تعطيه الميل األفضل
ألن يكون قائدا ً ناجحاً ،وهذه السمات الشخصية أو السلوكية عادة ما تكون متأصلة في األسرة ،لذلك هي
سمات فطرية ومكتسبة ،وهي على عكس نظرية الرجل العظيم التي تفترض إن القائد يولد بصفات مميزة
وخصائص تجعله مختلف عن غيره من الناس ،2وهذا ما أكده كل من ( Sashkin & Sashkin (2003في
بحثهما عن سر القادة العظام ،إذ استعرضوا العديد من التقارير البحثية حول القيادة ووجدوا بأن القادة كانوا
أكثر ذكا ًء وابداعا ً واكثر حزما ً ومسؤولية وهم أكثر ثقالً من الناس العاديين ،ووفقا ً لـ ( Hoy & Miskel
(2001فإن Ralphstogdillوباحثين آخرين خلصوا الى أن امتالك بعض الصفات يمكن أن يسهم في
فعالية القيادة ، 3لكن هذا يختلف عن افتراض الرجل العظيم الذي ينص على والدة القادة ،كذلك ال توجد قائمة
وأن الصفات التي تم تحديدها مؤخرا ً لن تكون قادرة على القيادة من الصفات التي تضمن فاعلية القيادةّ ،
بنجاح ،فضالً عن ذلك فقد وضع كل من ( Kirk Patriek & Lock (1991نهجا ً جديدا ً للسمات يختلف
ٌ
مسبق ،لذا فهذا طعن النظريات التقليدية أذ اعترفا بأن السمات ال تشكل بحد ذاتها مفتاحا ً للقيادة لكنها شر ً
النهج في السمات يُعد تقليديا ً كونه يركز في المقام االول على القائد كمكان للقيادة ،وتجدر االشارة بأن أوائل
المنظرين قد اعترفوا بأهمية األتباع ودورهم في العملية القيادية ومنهم (. Terman )1904
نظريات القيادة السلوكية Behavioral Theories of Leadership .3
يفترض منظور القيادة السلوكية التركيز على سلوك القائد بدالً من السمات الشخصية ،ففي تقرير
أن هذا النهج بدأ في جامعة Michiganوجامعة والية Ohio لـ( Hersey & Blanchard (1988ذكرا ّ
عام ، 1945اذ اجريت العديد من الدراسات خارجها بقصد تحديد سلوكيات فاعلية القائد ،ولذا فان النتائج التي
3
توصلوا إليها تكشف شكلين من سلوكيات القائد فاألول يركز على الموظف والثاني يركز على اإلنتاج،4
فالسلوكيات التي محورها الموظف القائد يولي فيها رعاية لمشاعر وأحاسيس المرؤوسين ويسعى جاهدا ً
لجعل االمور سارة بالنسبة لهم ،أ ّما السلوكيات التي محورها اإلنتاج فان القائد يؤكد على اتمام المهمة ،وتشير
النتائج ايضا ً الى أن القائد يكون على مستوى عا ِل من الرعاية ،ولذا فمن الصعب انخفاض مستوى التطابق
(التماثل) بين سلوك القائد وفاعليته إال في حال كون السلوكيات ال تحقق الربط بين المواقف المختلفة .
وأخيرا ً فقد أكد النهج السلوكي للقادة على غرار نظرية السمات بأن القائد هو موضع للقيادة ،لذا
تستعمل السلوكيات كمؤشر للتمييز بين القادة الفاعلين وغيرهم ،ومن المهم مالحظة أن علماء المنهج السلوكي
بدأوا باألعتراف بالطبيعة الظرفية للقيادة ووجود السلوك كنتيجة للتفاعالت الظرفية .
نظريات القيادة الظرفية Theories of Situational Leadership .4
تحول العلماء في عامي ( )1960و ( )1970الى في محاولة لتحديد آثار القيادة بشكل أدق ،فقد ّ
النظريات الظرفية التي أخذت بعين االعتبار العوامل الظرفية في العمل كالقيود المحتملة ،ووفقا ً لـ ()2001
Hoy & Miskelفإن هذا النهج يقترح فرضيتين أساسيتين هما السمات القيادية والخصائص الظرفية
وأن العوامل الظرفية يكون لها تأثير ،كذلك الخصائص الظرفية وبدمجهما ينتج سلوك القائد بفاعلية ،5سيما ّ
للمنظمة لها أيضا ً انعكاسات كبيرة على سلوك القائد وفاعلية القيادة ،لذا كانت النظرية الظرفية 6لـ (-1964
Fiedler )1976-1971من بين أولى المحاوالت للتوفيق بين النتائج السابقة غير المتسقة بشأن صفات
وسلوكيات القائد ،اذ أفترض أن فاعلية القيادة تعتمد على تفاعل أسلوب القيادة مع مالمح أو سمات الموقف
الذي يُشار له بـ(االنسجام الظرفي) ،لذلك فاالنسجام الظرفي يكون عاليا ً عندما تكون عالقة (القائد – العضو)
وقوة الموقف الظرفي عالية أيضاً ،ومشابها ً لما عمل Fiedlerفقد أكد Houseفي كالمه األول في نظرية
مسار الهدف على موقف المراقبين الذي تستند عليه فاعلية القادة ،وتركز نظرية مسار 7الهدف على نظرية
أن الناس اكثر عرضة للمشاركة في التوقع 8لـ ( Vroom )1964من الدافع التي في جوهرها تشير الى ّ
أن هذا السلوك سوف يؤدي الى نتائج قي ّمة ،فضالً عن ذلك تتضمن العوامل الظرفية سلوك معين أذا أدركوا ّ
البيئية على نظام السلطة الرسمية للمنظمة ومجموعة العمل األولية للموظف .
نظرية القيادة التحويلية (التبادلية) Theory of Transformational Leadership .5
أستند ( Burn )1978في وضع مفاهيم القيادة التحويلية 9على المجال السياسي ،فيما ناقش ()1947
Weberالكاريزما في منظمات األعمال ،أذ ظهرت كلتيهما في وقت مبكر من أوائل ( ، )1980لذا تنص
النظريات التحويلية على أن القادة التحويليين يحفزون األتباع على بذل قصارى جهدهم وجعل أدائهم يفوق
التوقعات ،وذلك عن طريق نقل العمل القيادي لهم ألجل التغلب على المصلحة الذاتية وتحقيق هدف أسمى .
وتتميز القيادة التحويلية بكونها تضم اربعة مكونات اساسية نوردها بما يأتي:
4
التأثير المثالي (الكاريزما)
يتمثل بالتأثير على األفكار والقيم وقضايا أكبر من ذلك ،فضالً عن هذا فهو يشير الى سلوك القدوة
للقادة التحويليين ويُعزى ذلك الى الصفات الشخصية واألستثنائية الخاصة بهم.
الدافع
يشير الى السلوك القيادي اإللهامي من نحو توفير معنى لعمل األتباع وصياغة رؤية جذابة أو
شاعرية للفريق.
التحفيز الفكري
هو يعني ان القادة التحويليين يشجعون األتباع لتحدي االفتراضات القائمة وإعادة صياغة المشاكل
والمواقف بطرق جديدة.
االعتبار الفردي
يتعلق بالسلوك التوجيهي واالرشادي للقيادة التحويلية التي تأخذ الفروق الفردية بين األتباع بنظر
األعتبار .
ووفقا ً لنظرية القيادة التحويلية فان األتباع لديهم الثقة واألحترام للقائد والدفاع عنه للذهاب معه
وتجاوز ما هو متوقع منهم بشكل طبيعي .
.6نظرية القيادة الكاريزمية Theory of charismatic Leadership
أما النظرية الكاريزمية 10فقد نشأت من قبل عالم االجتماع الشهير ( Weber )1947والمعروفة
(بالبيروقراطية) ،واصل كلمة كاريزما هو يوناني ومعناها (الهبة اإللهية او التفضيل االلهي) ،وتُعد هذه
أن القيادة الكاريزمية تتمتع بتأثير استثنائي على أتباعها،النظرية مماثلة للنظرية التحويلية ،ألنها أكدت على ّ
وبنا ًء على الخصائص الظرفية للقادة واألتباع ،فأن األتباع ينسبون الصفات االستثنائية والكاريزما للقائد ،ولذا
أن مستويات عالية من الثقة بالنفس والهيمنة والقناعة بالمعتقدات ضرورية فقد افترض (ّ House )1977
لإلنسان حتى يُنظر إليه على أنه شخصية كاريزمية من قبل األخرين ،وهذا ما أكده ( Bass )1985إذ قال
أن السمات الشخصية مثل الهيمنة والثقة بالنفس والحاجة للتأثير تؤدي دورا ً كبيرا ً في النظريات التحويلية
والكاريزمية .وتجدر اإلشارة الى أن هنالك تشابها ً كبيرا ً بين القيادة التحويلية والكاريزمية فالعديد من
الباحثين مثل ( Den Hartog et al (1999); Shamiret et al (1999تعاملوا مع هذين المفهومين
كمترادفين ،ومع ذلك أشار ( Bass & Riggio )2006صراحة بأن القيادة التحويلية لديها كثيرا ً من القواسم
المشتركة مع القيادة الكاريزمية ،لكن الكاريزمية ليست سوى جز ًء من القيادة التحويلية .
.7نظريات التبادل االجتماعي Theories of social exchange
في الوقت الذي أصبحت النظريات الظرفية والسلوكية بارزة في مجال القيادة ،فأن مجاالً منفصالً الى
ث ركز على العالقة الديناميكية بين القائد واألتباع ،اذ كان ( Jacob )1970من بين أوائلح ٍد ما من األبحا ِ
5
من نهج منهج القيادة من منظور التبادل األجتماعي 11وانتقد المناهج القديمة ،إذ اقترح َّ
أن القيادة ال يمكن
فهمها إال عندما يُنظر إليها مع األتباع ،وذلك لكونهم شركاء سبّاقين في التفاعل ،واستنادا ً الى نظرية التبادل
األجتماعي ناقش Jacobطبيعة تعامالت المجموعة ،إذ يستطيع أي عضو في المجموعة الذي يساهم بشكل
ى مكانةً عليا وتقديرا كبيرا ً من قبل الزمالء داخل المجموعة فريد لتحقيق أهداف المجموعة أن يتلق ّ
).(Hernandez et al., 2011, p.1171
وفي منظور التبادل االجتماعي برزت نظرية التبادل بين القائد والعضو – Exchange (leader
) ، Memberالتي تؤكد على العالقة التكاملية الرسمية بين القائد واألتباع ،وتنص على كيفية تطوير القادة
لنوعين متميزين من العالقات مع اتباعهم ،االولى تقوم على أساس (التأثر بدون سلطة) ،والثانية على أساس
(التأثير مع السلطة) ،ولذا فأن قدرة القائد على التأثير من دون سلطة تتميز من خالل مستويات عالية من
الدعم المتبادل والثقة والوالء وإعطاء نطاق واسع ألتباعهم ،على عكس التأثير مع السلطة فأنهُ يستند في
المقام االول بشكل كبير على األشراف الرسمي واألدوار ،كذلك افترضت النظرية أن تطوير مثل هذه العالقة
المتميزة خالل عملية صنع الدور (أي صنع دور لالتباع) يمكن أن تؤدي الى تشكيل مجموعات من الداخل
ومجموعات من الخارج ،وعادة ً فأن مجموعات الداخل تتمتع برضا والتزام تنظيمي أعلى من مجموعات
الخارج.
وأخيرا ً فقد شهدت نظرية التبادل بين (القائد – العضو) المزيد من التطورات من خالل دمجها مع
أن النظرية ال يمكن ان تكونمنظور البنية األجتماعية ،لذا أقترح (ّ Sparrowe & Liden )2005-1997
مفهومة إالّ عندما تتجاوز عالقة القائد واألتباع الى النظر في البنية األجتماعية التي تُعد جز ًء ال يتجزأ من
العالقة .
.8النظرية غير الوظيفية أو السامة في القيادة Toxic or Dysfunctional Theory
Leadership
يشير) Clarke (2005الى اعتماد تقنيات التعزيز السلبي المتطرفة أو فوق المستوى الطبيعي لحماية
األفراد من األمراض النفسية في مكان العمل ،12أذ عدها الباحثون بانها واحدة من أكثر القضايا الهامة
والمثيرة للجدل في الوسط األكاديمي ،ولذا فهي نقطة خالفية أي أن حتى قادة الشر يمكن أعتبارهم قادة فاعلين
مثل القائدين ، Hitler & Stalinومن التقانات المستعملة فيها هي تجنب التعلم والهروب من التعلم وغيرها،
وتستعمل هذه اآلليات الدفاعية من قبل المنظمات لتقليل التأثيرات السلبية المحتملة على القادة غير الوظيفيين،
عتمدت فليس لها قيمة وحتما ً هذه السياسات وتنفيذها مصممة لمعالجة األعراض بدالً من األمراض ،واذا أ ُ
حقيقية أو طويلة األجل ألنها ال تمتلك القدرة أو النية للقضاء على الممارسات السلوكية السامة أو غير
الوظيفية الصادرة من األفراد في المنظمات ،وفي المقابل فأنها يمكن أن تكون مفيدة في تطوير وتنفيذ الخطط
واألنشطة التي لها قدرة عالية على سوء المعاملة واألستغالل وبالتالي تساعد على أنتشار العنف المجتمعي
بين الناس .
6
.9النظريات الحديثة (الناشئة) في القيادة Modern theories (emerging) in Leadership
بعد فضائح الشركات األخيرة من خالل السلوكيات غير الالئقة من قبل شخصيات قيادية رئيسة
وزيادة اهتمام الجمهور بذلك ،وضعت األوساط البحثية مسائل في األخالق واالستقامة والقيم والنزاهة ،لذا
كانت هنالك سلسلة من النظريات الحديثة التي تحاول دمج السلوكيات اآلنفة الذكر التي نورد بعضا ً منها :
oنظرية القيادة االخالقية Theory of Ethics Leadership
تعرف القيادة األخالقية بأنها (مظاهر للسلوك المعياري المناسب) ،وتكون من خالل األجراءات
وأن تعزيز مثل هذا السلوك يكون عن طريق القدرة على التواصل في اتجاهين وهما والعالقات الشخصيةّ ،
توطيد العالقة وصنع القرار ،ولفهم اثار القيادة األخالقية اقترح ( Brown et al )2005أن األتباع هم اكثر
عرضة للتصرف بطريقة أخالقية ،فعندما يُظهر قائدهم سلوكيات وقيما ً ومواقف اخالقية ،ففي هذه الحالة هم
اكثر عرضة لمحاكاة عملية اتخاذ القرارات األخالقية لقادتهم ،13كذلك فان السلوكيات المؤيدة للدوافع
والمواقف العامة يمكن ان تقلل من سلوك العمل العكسي .
oنظرية القيادة الروحية Theory of Spiritual Leadership
لقد حدث تحول جذري في التفكير حول القيادة وذلك مع دخول نظرية القيادة الروحية ،ومنذُ وقت
أن طويل كانت تُعد القضايا الروحية مفهوما ً خارج نطاق البحث العلمي ،بيد ّ
أن البحوث المتراكمة قد أظهرت ّ
القيم الروحية كالصدق والنزاهة والتواضع ترتبط بشكل ايجابي بفاعلية القيادة ،مما استدعى ذلك مزيدا ً من
اإلهتمام ،لذلك وظف ( Fry )2003بشكل كبير نظريات الدافعية 14لتطوير نموذج سببي يربط قيم القائد
ومواقفه وسلوكياته بالنتائج التنظيمية من خالل الوفاء باحتياجات األتباع وألجل البقاء الروحي ،كذلك فان
العضوية تكون مفهومة ولها تقديرها ضمن المجموعة ،لذا فان القادة الروحيون يخلقون رؤية للتأكد من أ ّن
األتباع يرون مساهماتهم ذات مغزى في عملهم بالتالي (تلبية حاجة الوظيفية) وتطوير ثقافة تنظيمية تقوم
على الحب واإليثار وإحترام بعضهم للبعض اآلخر فضالً عن توفير مسارات للبقاء الروحي التي بدورها
تؤدي الى زيادة االنتاجية واإللتزام التنظيمي لألتباع .
في المقابل اقترح ( Reave )2005أن النظرية تضم كالً من نهج السمات والنهج السلوكي،15
فالصدق والنزاهة والتواضع من الصفات األساسية للقيادة الروحية التي تسمح في بناء الثقة والمصداقية
وتحقيق االنسجام بينه وبين ما يفعله ومن ثم تحويل هذه الصفات الى سلوكيات مثل إظهار اإلحترام لألخرين
ومعاملتهم بإنصاف ،واإلعراب عن اإلهتمام والحب واإليثار والتقدير لمساهماتهم .
oنظرية القيادة األبوية Theory of Parental Leadership
تشير الدراسات إلى وجود تيار فكري يتحرك بعيدا ً عن األشكال التقليدية ومنها نظرية القيادة األبوية
( ،)Chenet et al., 2008 ; Pellegrin & Scandura, 2008أذ ت ُ ّ
16
عرف القيادة األبوية بأنها النمط
7
الذي يجمع بين االنضباطية القوية والسلطة مع األحساس األبوي والمرتكز على القيم الكونفوشيوسية( ،)17لذا
فهي احد االساليب السائدة في سياق األعمال الصينية وغيرها من البلدان التي يرتفع فيها مستوى السلطة مثل
تركيا والمكسيك وماليزيا وباكستان والهند ،وعليه فقد ناقش ( Farh & Cheng )2000القيادة األبوية
وتمكنا من وضعها باستعمال ثالثة أبعاد مميزة هي:
السلطوية. .1
االحسان. .2
18
القيادة المعنوية. .3
فالسلطوية تجسد سلوكيات القائد التي تفرض سيطرتها وسلطتها وطلب الطاعة المطلقة من األتباع،
اما االحسان فيشير الى األهتمام الفردي للقائد للرفاه العام عن اتباعه والتي تمتد الى اسرهم والحياة الشخصية
الخاصة بهم ،في حين تشير القيادة المعنوية الى سلوكيات القائد التي توضح (الفضائل الشخصية الفائقة
واالنضباط الذاتي والكرم ،ولذا فأن القيادة األبوية تركز على السلوكيات باعتبارها آليات للقيادة .
خاتمة
يمكن القول أن ما من مجموعة بشرية إال ويوجد بينها قائد يدير أمورها ويمتلك زمام المبادرة فيها،
فالقيادة كلمة تتداول قديما وحديثا ولكنها اشتهرت قديما وارتبطت بالحروب والمعارك حيث كانت
االنتصارات في الحروب سببا رئيسيا في إظهار مواصفات القائد وشخصيته .ولقد شهد العالم قيادات كثيرة
سجلها التاريخ ولكن ثبت بما ال يدع مجاال للشك أن أفضل قيادة شهدها التاريخ ولن يشهد لها مثيل هي قيادة
الرسول محمد صلى هللا عليه وسلم حيث جمع فيها بين القوة العسكرية والجوانب اإلنسانية والتربوية.
) (17الكونفوشيوسية :مذهب أو طريقة في الحياة الخاصة وفي السلوك االجتماعي والسياسي ،طرحها كونفوشيوس أو كونك المعلم عام 550ق.م ،في
بلدة شانتونك من والية لو شمال الصين ،الذي يقوم على أساس حب الناس و ُحسن معاملتهم والرقة في الحديث معهم واألدب في الخطاب ونظافة اليد
واللسان واألحترام لألشخاص األكبر سناً ،وكان في الوقت نفسه يكره الطغيان واإلستبداد ،بالتالي فقد انتشرت أفكاره في مختلف انحاء العالم ،واآلن
تدرس افكاره في الجامعات اليابانية والصينية.
Farh & Cheng )2000( 18
8
القيادة اإلدارية تأليف /خميس السيد إسماعيل
اإلدارة التربوية والقيادة مفاهيمها ــ وظائفها ــ نظرياتها تأليف /طه الحاج .
القيادة التعليمية تأليف /عبدا هلل عبداللطيف الجبر .
اإلدارة العامة األسس والوظائف تأليف /سعود النمر وآخرون .
دورات تدريبية في القيادة واإلدارة .
9
تقديم 2..............................................................................................................................
1.نظرية الرجل العظيم 3................................................................... Theory of Great Man
2.نظرية السمات 3................................................................................. Theory of Trait
3.نظريات القيادة السلوكية 3........................................ Behavioral Theories of Leadership
4.نظريات القيادة الظرفية 4......................................... Theories of Situational Leadership
5.نظرية القيادة التحويلية (التبادلية) 4...................... Theory of Transformational Leadership
التأثير المثالي (الكاريزما) 5.....................................................................................
الدافع5...............................................................................................................
التحفيز الفكري5............................................................................................... ....
االعتبار الفردي5.......................................................................................... ........
6.نظرية القيادة الكاريزمية 5.......................................... Theory of charismatic Leadership
7.نظريات التبادل االجتماعي 5...............................................Theories of social exchange
8.النظرية غير الوظيفية أو السامة في القيادة 6...... Toxic or Dysfunctional Leadership Theory
.9النظريات الحديثة (الناشئة) في القيادة 7........... Modern theories (emerging) in Leadership
نظرية القيادة االخالقية 7........................................ Theory of Ethics Leadership
نظرية القيادة الروحية 7........................................ Theory of Spiritual Leadership
نظرية القيادة األبوية 7........................................... Theory of Parental Leadership
خاتمة8.............................................................................................................................
9............................................................................................................
10