Professional Documents
Culture Documents
445512179 قراءة في مدى مساهمة القطاع الفلاحي في تنمية وتطوير الاقتصاد الجزائري دراسة حالة القطاع الفلاحي بولاية بسكرة PDF
445512179 قراءة في مدى مساهمة القطاع الفلاحي في تنمية وتطوير الاقتصاد الجزائري دراسة حالة القطاع الفلاحي بولاية بسكرة PDF
حليمة عطية
االقتصاد الجزائري
:الملخص
لقد شهد القطاع الفالحي اجلزائري عدة إصالحات،وكان اهلدف من كل تلك اإلصالحات هو إجياد
،اإلطار التنظيمي األمثل للحصول على نتائج جيدة أو أفضل من السابق،وهذا يعين اإلستغالل األمثل لكل الطاقات املتاحة
كما أولت احلكومة اجلزائرية أمهية كبرية للقطاع الفالحي،نظرا إللمكانيات اليت يتوفر عليها من موارد طبيعية وبشرية ونباتية
وحيوانية، تؤهله لرفع عجلة التنمية من خالل زيادة الناتج الداخلي اخالم ويف نصيب الفرد منه،ويف توفري مناصب الشغل
للسكان خاصة يف املناطق،حيث رمست خطة عملية ترمي من خالهال إىل حتقيق التوازن واإلستقرار الغذائي الذي مير عرب
الريفية
تشجيع الفالحة وتوفري التسهيالت االلزمة كربامج الدعم والتحفيزات اليت وفرها للفالحني والعاملني يف القطاع الزراعي،وكذا
. اإلستثمارات يف البنية األساسية اليت قامت هبا الدولة لتوفري الظروف
اماللئمة للتنمية الزراعية
.الكلمات المفتاحية: التنمية الزراعة، التنمية االقتصادية، املخطط الفالحي، الربامج الفالحية،الدعم الفالحي
Abstract:
The Algerian agricultural sector had witnessed several reforms,the aim of all
these reforms is to find an optimal regulatory framework for a good or better
results than the former, which mean that the optimal exploitation of available
energies, as the Algerian government has given a great importance to the
agricultural sector, because of the available capabilities of natural, human,
plant and animal resource, qualify it to rise the development wheel through
increasing the gross domestic product and individual share of it, And to
provide job opportunities, especially in rural areas, which had drawn a
practical plan which aimed to achieve the balance and stability of food that
passes through the promotion of agriculture and the provision of the necessary
facilities like support and motivation programs which were provided by the
peasants and workers in the agricultural sector, As well as investments in
infrastructure by the State to provide the appropriate conditions for agricultural
development.
KEYWORDS: Agricultural Development, Economic Development,
Agricultural Scheme, Agricultural programs, Agricultural support.
مقدمة:
يعترب القطاع الزراعي يف اجلزائر قطاعا حساسا يف التنمية اإلقتصادية ،نظرا للدور الذي يلعبه يف التطور
اإلقتصادي واإلجتماعي وتنمية املناطق الريفية ،واستغالل اإلمكانيات الطبيعية والبشرية اليت يتوفر عليها
القطاع ،واستغالل امليزات النسبية اليت يتميز هبا من أجل مواجهة التطورات اإلقتصادية املتسارعة اليت شهدها
العامل ،وليتمكن القطاع الزراعي من حتقيق هذا الدور اهالم ،إنتهجت الدولة العديد من اإلصالحات
اإلقتصادية والسياسية والتجارية يف السنوات األخرية ،حيث تبنّت إقتصاد السوق والتحرير التجاري وإصالح
النظام اماليل والنقدي وسياسة سعر الصرف ،كما قامت بإصالحات يف منظومتها املؤسساتية والتشريعية
والقانونية والبنيوية ،باإلضافة إىل تبين العديد من سياسات الدعم والتشجيع للقطاع اخالص إللستثمار يف
خمتلف األنشطة الزراعية النباتية واحليوانية ،من اإلنتاج والتسويق والتصنيع الزراعي والتجارة الزراعية ،منها
تقدمي اإلعانات والقروض بدون فوائد أو ضمان هذه الفوائد ،وتوزيع األراضي الزراعية إللستصالح.
اإلشكالية الرئيسية:
على ضوء ما سبق فاإلشكالية املراد دراستها ميكن صياغتها على النحو التايل:
"ما هو دور السياسة التنموية للقطاع الفالحي كبديل للمحروقات في تطوير االقتصاد الجزائري؟"
وإللجابة على اإلشكالية الرئيسية ميكن طرح التساؤالت الفرعية التالية:
-1ما املقصود بالتنمية الزراعية واإلقتصادية؟ وما هي أهم مقوماهتما؟
-2ما هو واقع القطاع
الفالحي يف اجلزائر؟
-3ما هي اإلمكانيات املتاحة للقطاع الزراعي اجلزائري يف حتقيق التنمية اإلقتصادية؟
-4ماذا حققت الربامج املنفذة من أهداف مسطرة وما مدى جناعتها على مستوى والية بسكرة؟
أهمية البحث:
تتجلى أمهية هذا البحث يف كونه يساهم يف إثراء املعرفة العلمية يف جمال االقتصاد الزراعي ،من خالل ما
يتوصل إليه من نتائج ،كما يسلط الضوء على مقومات التنمية الزراعية واالقتصادية ،من خالل عرض واقع
هذا القطاع باجلزائر ومسامهته يف حتقيق التنمية االقتصادية كقطاع بديل للمحروقات.
أهداف البحث:
-إبراز األمهية اإلقتصادية واإلسرتاتيجية للقطاع الفالحي.
-عرض واقع القطاع الفالحي باجلزائر خالل الفرتة .2013-2000
احملروقات.
-إقرتاح عدد من التوصيات على ضوء النتائج اليت سيسفر عليها البحث لتحسني فعالية إسرتاتيجية التنمية
يف
القطاع الفالحي.
-معرفة ما حققته الربامج املنفذة من أهداف مسطرة وجناعتها على مستوى والية بسكرة من خالل عرض
أهم إحصائيات هذا القطاع خالل الفرتة (.)2013-2008
منهج البحث:
حىت نتمكن من اإلجابة على اإلشكالية اعتمدنا يف هذا البحث على املنهج الوصفي التحليلي ،وذلك من
اجل الدراسة املعمقة والتحليل الشامل لدور القطاع الفالحي يف تنمية وتطوير االقتصاد اجلزائري ،دراسة حالة
والية بسكرة ،ويظهر ذلك من خالل االعتماد على املعلومات والبيانات اليت مت احلصول عليها من الكتب
اجماللت والدراسات السابقة ،وإحصاءات املديرية الوالئية للفالحة –والية بسكرة -للفرتة املمتدة من
(.)2013-2008
خطة البحث:
انطالقا من األهداف املرجوة من البحث وملعاجلة اإلشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية سوف يتم تقسيم
1
4
اجملتمع املختلفة".
من خالل التعريفني السابقني ميكن القول أن التنمية هي فعل إرادي واع ،حتكمها سلطة مريدة وخمططة،
وال حتصر التنمية يف اجالنب امالدي فقط بل يتعداه إىل اإلنســان أي الفرد واجملتمع ،ألن التنميـة حىت تكون
شاملة وكاملة البد من تضافر كل اجلهود سواء كانت فردية أو مجاعية.
ب -تعريف التنمية الزراعيةّ :
تعرف على أهنا عملية إدارة معدالت النمو ،حيث هتدف إىل زيادة متوسط
الدخل الفردي احلقيقي على املدى الطويل يف املناطق الريفية ،إما من خالل زيادة رقعة األراضي الزراعية
بإستصالح وزراعة األراضي القابلة للزراعة ،بقيام احلكومة بتزويدها بالبنية األساسية االلزمة لتشجيع القطاع
135 العدد 2016/03 مجلة
نور للدراسات االقتصادية
قراءة في مدى مساهمة القطاع الفالحي في تنمية وتطوير د.محمد لمين علون /أ.حليمة عطية
االقتصاد الجزائري
اخالص على اإلستثمار فيها ،وهو ما ميثل التنمية الزراعية األفقية ،أو من خالل تكثيف رأس امالل وإدخال
األساليب التكنولوجية احلديثة يف العمليات الزراعية واإلستفادة من البحوث العلمية يف اجمالل الزراعي ،هبدف
اإلستغالل األمثل أللراضي املزروعة واحمالفظة على الرتبة وترشيد إستغالل مياه الري وزيادة اإلنتاجية ،وهي ما
5
متثل
التنمية الزراعية الرأسية".
-3مقومات التنمية الزراعية :التنمية الزراعية حتتاج إىل مقومات أخرى خاصة هبا ،منها ما هو مرتبط
باملوارد الطبيعية واملتمثل يف األراضي الزراعية واملوارد امالئية ،والظروف املناخية ،ومنها ما هو حيوي يتمثل يف
6
توفر الثروة النباتية واحليوانية ،وهو ما نتطرق إليه فيما يلي
:
أ -األراضي الزراعية :متثل األرضي الزراعية القاعدة األساسية إللنتاج الزراعي ،مما جيعلها ثروة إسرتاتيجية
البد من العمل على محايتها وتنميتها بالوسائل املتاحة ،من خالل العمل على حتسينها وتوسيعها عن طريق
تزويدها باحملسنات
العضوية.
ب -الموارد المائية :تعد املوارد امالئية احملدد الرئيسي إلمكانيات التنمية الزراعية ،وذلك حبكم حمدوديتها من
ناحية واخنفاض كفاءة إستخدامها من ناحية أخرى يف الدول النامية ،باإلضافة إىل الضغوطات الكبرية على
إستخداماهتا.
ج -الثروة الحيوانية والنباتية :يعترب توفر الثروة احليوانية والنباتية من مقومات التنمية الزراعية ،ألن اهلدف
الرئيسي ألي نظام إقتصادي هو السعي إىل حتقيق الرفاهية اإلقتصادية ألفراد اجملتمع ،من خالل اإلرتقاء
بكفاءة إستثمار هذه املوارد احليوانية والنباتية املتاحة وصيانتها ،لضمان إستمرارها وقدرهتا على العطاء.
المحور الثاني :ماهية التنمية االقتصادية
-1مفهوم التنمية االقتصادية" :هي عملية متعددة األبعاد تتمثل يف اهلياكل االقتصادية واالجتماعية،
فالتنمية االقتصادية إذا هي عملية متكاملة بشقيها االقتصادي ويقصد به :زيادة الدخل القومي احلقيقي
للمجتمع ،والشق االجتماعي ويقصد به إحداث تغيري اجتماعي وثقايف وسياسي ،ويسري الشقني جنبا ً إىل
7
جنب".
فالتنميــة االقتصــادية تتضــمن زيــادات يف الــدخل القــومي احلقيقــي ويف نصــيب الفــرد منــه وهــذا التحســن يف
الــدخل أو اإلنتــاج ،ويســاعد علــى زيــادة االدخــار ممــا يــدعم ال ـرتاكم الرأمســايل والتقــدم التكنولــوجي يف اجملتمــع،
وتساعد هذه بدورها على دعم اإلنتاج والدخل وباإلضافة إىل هذه التغريات تشتمل التنمية االقتصادية كذلك
علــى حتســني كــل مــن مهــارة وكفــاءة وقــدرة العامــل علــى احلصــول علــى الــدخل وتنظــيم اإلنتــاج بطريقــة أفضــل،
8
-التوجيه العقاري.
لتجديد
التجهيزات وشراء عتاد مجع احلليب
وإنتاج العلف.
-دعم إنتاج اللحوم بكل أنواعها ،حيث سيستفيد مربو الغنم وامالعز على وجه اخلصوص من التكفل بتلقيح
امالشية ،وإعانات من أجل جتديد حظائر تربية امالشية ،وإنشاء مراكز التكاثر ،وتوفري العلف بأسعار مدعمة
يف
حالة اجلفاف ،كما ستستفيد تربية الدواجن والقطعان الصغرية من دعم موجه إلقتناء امالشية وجتديد وسائل
اإلنتاج ،واإلستثمار يف الصناعة التحويلية ،أما تربية اخليول واإلبل فسيتم تدعيمها من خالل تشجيع توالد
السااللت احمللية وتطوير املهن ذات الصلة هبذه
النشاطات.
-منح مساعدات هامة إللنتاج الذي تدره بعض األنواع من األشجار املثمرة كما يستفيد إنتاج زيت الزيتون
من دعم خاص يشم ل إقتناء العتاد املوجه إلجناز املعاصر وقدرات ختزين اإلنتاج وتوضيبه ،كما يستفيد إنتاج
التمور وتصديرها من دعم مالئم يشمل احلفاظ على غابات النخيل وجتديدها ،وبناء وحدات التوضيب
والتصدير.
-رفع كفاءة اإلطارات العاملة يف قطاع الفالحة بتكوين املهندسني والتقنيني يف الفروع واملهن ذات العالقة
هبذا النشاط من قبل املنظومة الوطنية للتعليم والتكوين ،باإلضافة إىل إستفادة التعاونيات الفالحية وتعاونيات
141 العدد 2016/03 مجلة
نور للدراسات االقتصادية
قراءة في مدى مساهمة القطاع الفالحي في تنمية وتطوير االقتصاد د.محمد لمين علون /أ.حليمة عطية
الجزائري
تربية املواشي من اإلطارات اجالمعية يف إطار اإلندماج املهين املرتبط بالقطاع الفالحي ،وستتكفل الدولة مؤقتا
بقسط هام من األجور
املدفوعة هلم.
المحور الرابع :مساهمة القطاع الزراعي في تنمية وتطوير االقتصاد الجزائري من خالل
دراسة اإلستراتيجية الفالحية لوالية بسكرة.
اجلنوب.
وباإلضافة إىل موقعها اجلغرايف باعتبارها مفرتق طرق للتبادالت االقتصادية ،الثقافية واالجتماعية،
إمكانياهتا الكبرية وغناها الطبيعي ،مواردها املفيدة (الطني ،امللح ،اجلبس واحلصى وغريها ،)...كما أن نشاط
هذه الوالية معزز مبزايا أخـرى :دقلة نور بطولقة ،ساللة األغنام بأوالد جالل ،حمصايل اخلضر املبكرة
بالغروس.
واجلفاف أيضا.
-5الفالحة :تعترب والية بسكرة من الواليات الرائدة يف جمال الفالحة ،فمناخها اماللئم وغناها باملياه اجلوفية
والرتبة الصاحلة للزراعة أعطى هال مميزات جتعلها يف الصدارة من ناحية تنوع و بكرة املنتوج الفالحي.
تقدر املساحة الفالحية اإلمجالية بـ 1.652.751هكتار أي ما يقارب %77من إمجايل املساحة الكلية
للوالية .كما تقدر املساحة الصاحلة للفالحة بـ 185.473هكتار أي بنسبة %11من املساحة الفالحية،
منها 100.680هكتار أراضي مسقية ومتثل % 54.28من املساحة الفالحية الصاحلة للزراعة .علما أن
عملية السقي تعتمد أساسا على املياه اجلوفية واليت تتطلب تكاليف
باهضة.
الثروة الفالحية األساسية بالوالية هي النخيل تتواجد غالبيتها يف منطقة الزاب الغريب (دوائر طولقة ،فوغالة،
اورالل)
وختتص اجلهة الشرقية من الوالية (دوائر سيدي عقبة ،زريبة الوادي) بالزراعات احلقلية (فول ،بطيخ ،) ...أما
اجلهة الشمالية فتعرف باإلضافة إىل املنتوجات الفصلية بعض املنتجات احلمضية (مشمش ،تفاح،) ...
مليون م.3
-سد منبع الغزالن بطاقة ختزينية أولية تقدر بـ 55,5مليون م ،3يؤمن سقي حميط مكنيات ببلدية لوطاية
(تبلغ مساحة احمليط بـ 950هكتار) بقدرة سنوية نظامية تقدر بـ 14مليون م.3
ثانيا :واقع القطاع الفالحي للوالية في إطار برنامج التطوير الفالحي والتجديد الريفي:
-1مفاهيم عامة حول سياسة التجديد الريفي :سياسة التجديد الريفي جتسدت عرب تنفيذ املشاريع اجلوارية
املندجمة للتنمية الريفية من خالل أربعة أهداف رئيسية تتمثل
يف:
-تنويع األنشطة االقتصادية -عصرنه القرى واألرياف
والبوادي
-محاية وتثمني الرتاث الريفي امالدي وغري امالدي -محاية وتثمني املوارد
الطبيعية
وهذا من أجل جتسيد املشاريع اجلوارية للوصول إىل حتقيق مضمون الربنامج التنموي الذي تبناه رئيس
15
اجلمهورية والذي امتد إىل غاية 2013واجتهت األهداف الرئيسية لسياسة التجديد الريفي حنو:
-املسامهة يف إحياء املناطق الريفية من خالل حتسني ظروف
التشغيل
-إعادة دفع النسيج االقتصادي للوصول إىل ضمان مستوى معيشي عادل لسكان األرياف
-تثبيت إقامتهم وحتسني ظروف حياهتم وشروط
عملهم.
-تسهيل احلصول على املواد االقتصادية واالجتماعية والثقافية هلم.
-ضمان أمن التموين باملواد الغذائية الضرورية
للحياة.
ومت يف ذلك تشجيع عملية تثمني املوارد احمللية وحتفيز االقتصاد اجلواري من خالل تنظيم وتضافر األنشطة
يف خمتلف القطاعات االقتصادية واالجتماعية وكذلك استغالل األقاليم بصفة عقالنية للوصول إىل حتقيق
التصدير.
وبالتايل فإن برامج التنمية الفالحية تؤثر يف زيادة الناتج الفالحي من حيث التوسع األفقي أو الرأسي ،مما
يرتتب عليه زيادة العديد من النشاطات التكميلية كالتمويل الفالحي باعتباره أحد الصور لرأس امالل
الضرورية ،حيث تتوقف أغلب العمليات على مدى توافر التمويل االلزم هال يف الوقت املناسب ،ومن أهم
هذه
القروض قرض الرفيق.
* قرض الرفيق :هو قرض مينح من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية املتعاقد مع وزارة الفالحة والتنمية
الريفية ،ومن خصائص هذا النوع من القروض الفوائد %0ومدة القرض سنة واملستفيدين منه املستثمرين
الفالحني حسب قانون التوجيه الفالحي :فالحني مربني بصفة فردية أو منظمني على شكل تعاونيات،
مجعيات ،والفيدراليات ،وحدات اخلدمات الفالحية ،مستودعي املنتجات الفالحية ذات االستهالك الواسع.
145 العدد 2016/03 مجلة
نور للدراسات االقتصادية
قراءة في مدى مساهمة القطاع الفالحي في تنمية وتطوير االقتصاد د.محمد لمين علون /أ.حليمة عطية
الجزائري
-بالنسبة للتجهيزات
* بيت بالستيكي ذو نفق بحجم 400م و 05أنفاق الدعم بـ %30بسقف 800دج/م يف املناطق
2 2
تطوير الحبوب
1.400دج للنخلة.
-إبادة األعشاب الضارة المحيطة بالنخيل :قدر الدعم بـ %30وبسقف 5.000دج/هـ
-حماية عراجين التمر (نوع دقلة نور) :قدر الدعم بـ %30وبسقف 12.000دج/هـ ،وبكثافة 120
خنلة للهكتار.
ج -توضيب التمور :اقتناء العتاد لوحدات جديدة ،أو جتديد عتاد الوحدات املتواجدة سابقا حبيث يقدر
الدعم بـ %30وبسقف
4.000.000دج
د -التصدير :يقدر الدعم بـ 5دج/كغ ،بالنسبة للتمور على هيئة أكوام (باجلملة) ،أما بالنسبة للتمور
املوضبة يف العلب وزهنا 1كغ أو اقل فيقد الدعم ب 8دج
/كغ
كما هو احالل بالنسبة للقطاعات األخرى أيضا القطاع الفالحي حيتاج إىل املوارد امالئية اليت تعترب أساسا له،
لذلك ويف إطار نفس املخطط ،خصص برناجما هلذا اجالنب متثل يف ما يلي
:
برنامج
تطوير الري :انقسم إىل:
ا -تجهيزات الري
:وذلك من خالل:
-تجهيزات الري بالرش :فقدر الدعم لذلك بـ %30يف إطار قرض باإلجيار كاآليت:
-جمموعة من 24مرش لسقي مساحة ما بني 10-01هكتارات.
باإلجيار:
-حمطة راسية للتصفية (إجبارية) باإلضافة إىل شبكة الري باحلقل (بالتقطري) أو صف من الرشاشات الصغرية
من خالل اجلدول أعاله نالحظ أن املساحة املستغلة يف الوالية بالنسبة للحبوب اخنفضت يف املوسم الفالحي
( )2010-2009إىل 23.621هكتار باملقارنة باملوسم السابق حيث كانت تقدر املساحة املستغلة
للزراعة احلبوب 47.058هكتار ويرجع هذا االخنفاض إىل عزوف الفالحني هلذا النوع من الزراعة بسبب
البيان
إجمالي النخيل المنتج منه اإلنتاج إجمالي النخيل المنتج منه اإلنتاج
المواسم
الفالحية
2009
2010
2011
2012
2013
المصدر
:من إعداد الباحثني
من خالل اجلدول رقم( )03واألشكال رقم ( )04( ،)03تعترب زراعة النخيل وإنتاج التمور أهم نشاط
فالحي يف والية بسكرة وهذا راجع للبيئة اماللئمة للزراعة هذا النوع من املنتج الفالحي حيث نالحظ من
خالل املواسم الفالحية حمل الدراسة أن هذا النوع من النشاط يف تزايد مستمر من حيث الزراعة وكذا
البيان
الغنم البقر الماعز اإلبل الخيول اللحوم اللحوم البيض
البيضاء الحمراء
المواسم
الفالحية
2009
2010
2011
2012
2013
الخاتمة:
القطاع الزراعي يف اجلزائر اسرتاتيجي ومهم يف بناء االقتصاد الوطين حيث يدر دخال لنسبة معتربة من
السكان ويساهم يف متويل عملية التنمية ،ونظرا ألمهية هذا القطاع تطرقنا لدراسة هذا املوضوع من خالل هذا
البحث املعنون بـ القطاع الفالحي كبديل للمحروقات ومسامهته يف تنمية وتطوير االقتصاد اجلزائري "دراسة
حالة والية بسكرة" ،ومت إستخالص بعض النتائج واملتمثلة فيما يلي:
التوصيات:
من خالل هذه الورقة البحثية ميكن اقرتاح بعض التوصيات املتمثلة فيما يلي:
-إن اهلدف األساسي للفالحة هو حتقيق األمن الغذائي والذي يعترب أداة حساسة يف احلفاظ على العدالة
اإلجتماعية ومن التقليل من التفاوت الطبقي ألن األزمات الغذائية اليت متر هبا بعض الدول اإلفريقية سامهت
يف هشاشة البنية
األساسية لوحدة اجملتمع.
-إن الواقع اإلقتصادي للجزائر يفرض ضرورة اإلهتمام بالقطاع الزراعي وذلك إلعتبارات تتعلق بوجوب
العمل للوصول إىل منطقة ذات اقتصاد متطور قائم على التصنيع الزراعي وبنية حتتية وخدماتيه واستخدام
مستدام للموارد الطبيعية وبإدارة رشيدة وبيئة صحية
وأمنه.
-جيب العمل من أجل حتقيق األمن االقتصادي من اجل رفع مستوى معيشة املواطنني ورفاهيتهم وحتسني
مستوى اخلدمات من خالل نتائج برنامج سياسة التجديد الريفي.
-جيب على الدولة أن تكون هال رؤية واضحة وشاملة عن الزراعة والتنمية الريفية ،فهي يف حاجة إىل تصميم
وتنفيذ جمموعة من التدابري االلزمة ،لزيادة اإلستثمار يف القطاع الزراعي ،وإىل إعادة النظر يف هذه التدابري وفق
متطلبات
التنمية واألوضاع الدولية.
-العمل على توفري بيئة إقتصادية وسياسية وجتارية مستقرة ،تشجع على اإلستثمار يف الزراعة وتساهم يف
حتقيق التغريات اهليكلية الضرورية ،حيث أن إستقرار األسعار مبا فيها أسعار الفائدة والنقد األجنيب ،جيعل
املستثمرين احملليني واألجانب يشعرون بالثقة ،ويسمح للمزارعني والتجار باختاذ إجراءاهتم عن علم لفرتة
طويلة.
الري احلكومية.
-خفض تكاليف املنتجات الزراعية ،من خالل دعم إستخدام التقنيات احلديثة ،وزراعة األصناف عالية
اإلنتاجية اماللئمة
بيئية املناطق اجلزائرية.
-النهوض خبدمات التسويق والنقل واإلتصاالت ،لزيادة قدرة املزارعني على احلصول على التمويل املومسي
وطويل األجل ،وكذلك احلصول على مستلزمات اإلنتاج حبوافز سعرية قوية.
-جيب أن يرافق حتسني حوافز اإلستثمار ،إقامة بيئة مؤسساتية تساعد على حتسني النفاذ إىل األسواق،
وتضمن إنتشار املعلومات وحتدد املعايري وتوفر اإلطار القانوين والتنظيمي املناسب.
الهوامش:
-1حممد إبراهيم حسن ،جغرافية الوطن العربي وحوض البحر المتوساط ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،اإلسكندرية،
،2001ص.34
-2حممد عبد العزيز عجيمة ،الموارد اإلقتصادية ،بدون دار النشر 1983 ،ص.87
-3أمحد رشيد ،التنمية المحلية ،دار اجالمعة العربية للطباعة والنشر ،القاهرةـ ،1986 ،ص ص.15-14
-4سليمان الرياشي وآخرون ،األزمة الجزائرية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بريوت ،1996 ،ص.179
-5رفعت لقوشة ،التنمية الزراعية قراءة في مفهوم متطور ،املكتبة األكادميية القاهرة ،1998 ،ص.11
-6النمري خلف بن سليمان ،شركات اإلستثمار في اإلقتصاد اإلسالمي ،مؤسسة شباب اجالمعة ،اإلسكندرية،
،
2000ص.100
-7حممد عجيمية ،علي الليثي ،التنمية االقتصادية ،مفهومها ،نظرياتها سياستها ،دار اجالمعة ،اإلسكندرية،
،1998ص.35
-8مدحت القريشي ،التنمية اإلقتصادية نظريات وسياسات وموضوعات ،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن،
،2007ص
ص.136-134
-9مصطفى حسني ،حممد شفيق طنيب ،أميمة بدران ،ﺃبعاﺩ ﺍلتنمية في ﺍلﻭﻁﻥ ﺍلعﺭباي ،ﺩﺍﺭ ﺍلمستقبل للنشﺭ،