Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 22

‫‪1‬‬

‫سينودس األساقفة‬
‫________________________‬
‫إجتماع الجمعية العمومية الثالث فوق العادة‬

‫التحديات الراعوية للعائلة في إطار األنجلة‬

‫الوثيقة اإلعدادية‬

‫حاضرة الفاتيكان‬
‫‪2013‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -1‬السينودس‪ :‬العائلة واألنجلة‬


‫المرسل لهذا الغرض‬‫الرب مباشرة إلى تالميذه‪ ،‬والكنيسة هي ُ‬
‫ّ‬ ‫إن إعالن اإلنجيل لك ّل الخليقة رسالة عهد بها‬ ‫ّ‬
‫ع بر الت اريخ‪ .‬األزم ة االجتماعي ة والروحي ة الجلي ة في زمنن ا الحاض ر‪ ،‬أض حت بمثاب ة تح ّد راع وي يخ اطب‬
‫إن عرض اإلنجيل حول العائلة‬
‫رسالة الكنيسة التبشيرية للعائلة – النواة المحورية للمجتمع والجماعة الكنسية‪ّ .‬‬
‫أهمي ة الموض وع تتجلى في ك ون‬
‫إن ّ‬ ‫أي وقت مض ى‪ّ .‬‬
‫روري أك ثر من ّ‬
‫ّ‬ ‫في ه ذا اإلط ار له و أم ر ط ارئ وض‬
‫مما على جع ل مس ار س ينودس األس اقفة يتمح ور ح ول خط ة عم ل من مرحل تين‪ :‬األولى‪،‬‬ ‫قداس ة الباب ا مص ً‬
‫ومهمته تحدي د عملي ة "وض ع األس ئلة" وجم ع الش هادات‬
‫ّ‬ ‫إجتم اع الجمعي ة العمومي ة ف وق الع ادة س نة ‪،2014‬‬
‫واقتراحات األساقفة من أجل إعالن إنجيل العائلة وعيشه بطريقة موثوقة وحقيقية؛ والثانية‪ ،‬إجتماع الجمعية‬
‫ومهمته إيجاد خطوط عمل من أجل راعوية الشخص البشري والعائلة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫العمومية العادية سنة ‪،2015‬‬
‫ابتداء من انتشار الثنائي ذي الرباط الحر الذي ال ُيتَ َّمم بالزواج‬
‫ً‬ ‫مواقف وأوضاع غير مسبوقة تظهر اليوم‪،‬‬
‫وفي بعض األحيان يستثني الفكرة نهائيًّا‪ ،‬وص واًل إلى العالقة واالتحاد بين شخصين من الجنس عينه والذي‬
‫غالب ا م ا ُيتف ق في ه على تب ني األوالد‪ .‬من بين األوض اع المس تجدة وال تي تس ترعي انتب اه الكنيس ة والتزامه ا‬
‫ً‬
‫الراع وي‪ ،‬يكفي أن ن ذكر‪ :‬الزيج ات المختلط ة أو ال تي من أدي ان مختلف ة؛ الع ائالت الوحي دة الوال د؛ تع دد‬
‫المترتّبة عليها والتي في بعض األحيان ُيعتبر المهر فيها بمثابة‬
‫الزوجات؛ الزيجات المنظمة ومشاكل المهر ُ‬
‫المفترض مسبقًا في العالقة ؛ أشكال‬
‫مبلغ لشراء المرأة؛ النظام الطبقي؛ ثقافة عدم االلتزام وعدم االستقرار ُ‬
‫النس وية المعادي ة للكنيس ة؛ ظ واهر الهج رة وإ ع ادة ت ركيب فك رة العائل ة؛ التعددي ة النس بية في مفه وم ال زواج؛‬
‫ت أثير اإلعالم في الثقاف ة الش عبية لمفه وم الع رس والحي اة الزوجي ة؛ التي ارات الفكري ة المس تلهمة الطروح ات‬
‫القانونية التي تحط من قيمة الديمومة واألمانة في العقد الزوجي؛ انتشار ظاهرة األم البديلة (تأجير الرحم)؛‬
‫التفس يرات الحديث ة لحق وق اإلنس ان؛ وخاص ة في اإلط ار الكنس ي الض يق‪ ،‬الض عف أو التخلي عن اإليم ان‬
‫بأسرارية الزواج وبالقدرة الشفائية للتوبة األسرارية‪.‬‬
‫ملح وط ارئ اهتم ام األس قفية العالمي ة "ال تي مع بط رس وتحت س لطته" بهذه‬
‫نس تنتج من ك ّل م ا س بق‪ ،‬كم هو ّ‬
‫التح ديات‪ .‬إذا نظرن ا في ه ذا اإلط ار‪ ،‬على س بيل المث ال‪ ،‬إلى العدي د من األوالد والش بيبة‪ ،‬المول ودين من‬
‫يتقبل ون األس رار‪ ،‬نفهم م دى لجاج ة التح ديات‬
‫زيج ات غ ير نظامي ة‪ ،‬ال ذين لن يتم ّكن وا ق ط من رؤي ة ذويهم ّ‬
‫المفروضة على األنجلة في هذه األوضاع الراهنة‪ ،‬والمنتشرة في ك ّل أصقاع "القرية الكونية"‪ .‬هذا الواقع يجد‬
‫خاص ا في االس تقبال الكب ير ال ذي يحظى ب ه‪ ،‬في أيامن ا‪ ،‬التعليم عن الرحم ة اإللهي ة والرأف ة تج اه‬
‫ً‬ ‫دى‬
‫ص ً‬
‫األشخاص المجروحين في الهوامش الجغرافية والوجودية‪ :‬وبالتالي تعظم االنتظارات المترتبة على الخيارات‬
‫‪3‬‬

‫إن التفك ير ال ذي يولي ه س ينودس األس اقفة في ه ذه المواض يع ليب دو إ ًذا ض روريًّا‬
‫الراعوي ة الخاص ة بالعائل ة‪ّ .‬‬
‫وملحًّأ وعادالً‪ ،‬وهو تعبير عن محبة الرعاة تجاه األشخاص المؤتمنين عليهم والعائلة البشرية بكاملها‪.‬‬

‫‪ -2‬الكنيسة واإلنجيل حول العائلة‬


‫الحب اإللهي الس ارة يجب أن تُعلَن إلى ال ذين يعيش ون ه ذه الخ برة اإلنس انية الشخصية األساس ية –‬
‫ّ‬ ‫إن بشرى‬
‫ّ‬
‫أي خبرة الجماعة العائلية‪ .‬يجب تقديم عقيدة اإليمان‬
‫حياة الزواج والمشاركة المنفتحة على عطية األوالد –‪ّ ،‬‬
‫الخاصة ب الزواج بطريق ة تواص لية وفعال ة‪ ،‬كيما تس تطيع أن تبل غ القلوب وتحولها بحس ب مشيئة اهلل المتجلي ة‬
‫بيسوع المسيح‪.‬‬
‫في م ا يتعلّ ق بالت ذكير بالمص ادر الكتابي ة عن ال زواج والعائل ة‪ ،‬نع رض في م ا يلي المراج ع األساس ية فق ط‪.‬‬
‫ك ذلك‪ ،‬بالنس بة إلى وث ائق التعليم‪ ،‬يب دو من المناس ب أن نقص رها بوث ائق التعليم الرس مي الع ام للكنيس ة‪ ،‬م ع‬
‫الح بري للعائل ة‪ ،‬وت رك المج ال لألس اقفة المش اركين في أعم ال الس ينودس‬
‫إض افة بعض نص وص المجلس َ‬
‫إضافة الوثائق الخاصة بالهيئات األسقفية التابعة لهم‪.‬‬
‫في ك ّل زم ان وفي مختل ف الحض ارات لم يغب ق ط تعليم الرع اة الجلي وش هادة المؤم نين الحقّ ة‪ ،‬من رج ال‬
‫ونساء‪ ،‬الذين وفي مختلف الظروف عاشوا إنجيل العائلة بمثابة هبة ال قياس لها لحياتهم كما لحياة أوالدهم‪.‬‬
‫تحركه وتدعمه الرغبة في إيصال هذه الرسالة للجميع بقوة‬
‫إن االلتزام بالسينودس الفوق العادة المزمع عقده ّ‬
‫ّ‬
‫عظيمة على رجاء "أن يغمر كنز الكشف اإللهي‪ ،‬الممنوح للكنيسة‪ ،‬قلوب الناس أكثر فأكثر" (كلمة اهلل‪.)26 ،‬‬

‫مشروع اهلل الخالق والفادي‬


‫إن جم ال رس الة الكت اب المق ّدس ح ول العائل ة له ا ج ذورها في عملي ة خل ق الرج ل والم رأة على ص ورة اهلل‬
‫ّ‬
‫ومثال ه (رج ت ك ‪31-24 :1‬؛ ‪4 :2‬ب‪ .)25-‬متح دان برب اط أس راري غ ير منفص م‪ ،‬يعيش الزوج ان جم ال‬
‫واألبوة واألمومة والكرامة األسمى في المشاركة في عمل اهلل الخالق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحب‬
‫ّ‬
‫يتخذ الزوجان‪ ،‬من خالل هبة ثمرة رباطهما‪ ،‬مسؤولية تربية وتعليم أشخاص آخرين من أجل مستقبل الجنس‬ ‫ّ‬
‫يتمم الرجل والمرأة في اإليمان دعوتهما في أن يكونا معاوني اهلل من أجل حماية‬
‫البشري‪ .‬من خالل اإلنجاب ّ‬
‫الخليقة ونمو العائلة البشرية‪.‬‬
‫يوحن ا ب ولس الث اني في رس الته العام ة "وظ ائف العائل ة البش رية"‪ ،‬ق ال‪" :‬خل ق اهلل‬
‫ّ‬ ‫ح ول ه ذا‪ ،‬علّ ق الطوب اوي‬
‫بالحب‪ ،‬دعاه في الوقت عينه إلى أن‬
‫ّ‬ ‫اإلنسان على صورته ومثاله (رج تك ‪ .)26 :1‬وفيما دعاه إلى الوجود‬
‫حب شخص ية‪ .‬وبخلق ه إنس انية الرج ل‬
‫إن اهلل محب ة (‪1‬ي و ‪ )8 :4‬وه و يعيش في ذات ه س ّر مش اركة ّ‬
‫يحب‪ّ .‬‬
‫ّ‬
‫‪4‬‬

‫والم رأة على ص ورته‪ ،‬وبحفظه ا باس تمرار في الك ائن‪ ،‬يطب ع اهلل فيه ا ال دعوة‪ ،‬وبالت الي الق درة والمس ؤولية‬
‫فالحب إذن هو الدعوة األساسية والفطرية لك ّل شخص‬
‫ّ‬ ‫للحب والمشاركة (رج فرح ورجاء‪.)12 ،‬‬
‫ّ‬ ‫الالزمتين‬
‫إن مش روع اهلل الخ الق ه ذا‪ ،‬ال ذي ش وهته الخطيئ ة األص لية‪ ،‬تجلّى ع بر الت اريخ من خالل تقلّب ات‬
‫بش ري"‪ّ .‬‬
‫يثبت فقط المشيئة اإللهية الخالصية‪ّ ،‬إنما بالفداء‬
‫بتجس د ابن اهلل لم ّ‬
‫ّ‬ ‫تم ملء الزمان‪ ،‬إذ‬
‫الشعب المختار إلى أن ّ‬
‫أيضا‪.‬‬
‫منح نعمة الطاعة لتلك المشيئة عينها ً‬
‫بشرا (رج يو ‪ )14 :1‬في حشى مريم العذراء‪ ،‬عاش وكبر في عائلة الناصرة‪،‬‬
‫إن ابن اهلل‪ ،‬الكلمة الذي صار ً‬
‫ّ‬
‫تقبل بفرح االستقبال العائلي‬
‫شارك في عرس قانا وأغنى الحفل بصنعه أولى "آياته" فيه (رج يو ‪ّ .)11-1 :2‬‬
‫عزى عائلة صديقه (لعازر) في حزنها في بيت عنيا‬
‫ألولى تالميذه (رج مر ‪31-29 :1‬؛ ‪ ،)17-13 :2‬كما ّ‬
‫(رج لو ‪42-38 :10‬؛ يو ‪.)44-1 :11‬‬
‫أعاد يسوع المسيح إلى الزواج بهاءه بطرحه من جديد مشروع اهلل الوحدوي الذي كان قد أُهمل‪ ،‬بسبب قس اوة‬
‫قلب اإلنس ان‪ ،‬حتّى في قلب تقلي د ش عب إس رائيل (رج مت ‪32-31 :5‬؛ ‪12-3 :19‬؛ م ر ‪12-1 :10‬؛ ل و‬
‫رافضا الطالق والزنى‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ .)18 :16‬بإعادته األمور إلى البدايات‪ ،‬علّم يسوع الوحدة واإلخالص بين الزوجين‪،‬‬
‫الحب البش ري – الممج د بتع ابير مس توحاة في س فر نش يد األناش يد‪ ،‬وبالرب اط ال زوجي‬
‫ّ‬ ‫فمن خالل جم ال‬
‫المفروض والمدافع عنه من أنبياء مثل هوشع (هو ‪ )3 ،3-2 :1‬ومالخي (مل ‪ ،– )16-13 :2‬أ ّك د يسوع‬
‫للحب الزوجي بين الرجل والمرأة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الكرامة األصلية‬

‫تعليم الكنيسة حول العائلة‬


‫أيض ا في الجماعة المسيحية األولى بمثابة "الكنيسة المنزلية" (رج ت‪.‬م‪.‬ك‪.‬ك‪ .)1655 ،.‬وفي ما‬
‫بدت العائلة ً‬
‫يسمى بـ "قوانين األسرة" في الرسائل الرسولية في العهد الجديد‪ ،‬كانت العائلة الكبيرة في العالم القديم تُعرف‬
‫بمك ان التض امن األعم ق بين النس اء وأزواجهن‪ ،‬بين األه ل واألطف ال‪ ،‬وبين األغني اء والفق راء (رج اف ‪:5‬‬
‫وأيضا رج الرسالة إلى‬
‫ً‬ ‫‪9 :6-26‬؛ كو ‪1 :4-18 :3‬؛ ‪1‬تم ‪15-8 :2‬؛ تي ‪10-1 :2‬؛ ‪1‬بط ‪7 :3-13 :2‬؛‬
‫"السر الكبير"‬
‫ّ‬ ‫الحب الزوجي بين الرجل والمرأة‬
‫ّ‬ ‫فيلمون)‪ .‬لقد رأت الرسالة إلى أهل أفسس‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬في‬
‫حاضرا في العالم (رج اف ‪.)32-31 :5‬‬
‫ً‬ ‫حب المسيح والكنيسة‬
‫الذي يجعل ّ‬
‫ومتدر ًجا حول‬
‫ّ‬ ‫تعليم ا ثابتً ا‬
‫ً‬ ‫مر العصور‪ ،‬وخاص ة العصور الحديثة وص واًل أليامن ا‪،‬‬
‫لقد أطلقت الكنيس ة على ّ‬
‫العائلة والزواج الذي هو أساسها‪ .‬من بين العبارات الالفتة في هذا اإلطار تلك التي أطلقها المجمع الفاتيكاني‬
‫المس كوني الث اني‪ ،‬في الدس تور الرع ائي "ف رح ورج اء"‪ ،‬ال ذي‪ ،‬وبمع رض معالجت ه لبعض المش اكل األك ثر‬
‫إلحاح ا‪ ،‬ك ّرس فص اًل بكامل ه لل ترويج لكرام ة ال زواج والعائل ة‪ ،‬ك ون ه ذه األخ يرة ومن خالل إب راز قيمته ا‬
‫ً‬
‫‪5‬‬

‫ألنها المكان الذي تجتمع فيه عدة أجيال‪،‬‬


‫أضحت مثااًل لتشكيل المجتمع‪" :‬وهكذا تكون العائلة أساس المجتمع‪ّ ،‬‬
‫يتعاونون ليكسبوا حكمةً‪ ‬أوسع‪ ،‬فتتناغم حقوق األشخاص مع سائر متطلبات الحياة االجتماعية" (فرح ورجاء‪،‬‬
‫إن دع وة األزواج المؤم نين ليتحلّ وا بروحاني ة مرتك زة على ش خص المس يح له ا وقعه ا الخ اص ج ًدا‪:‬‬
‫‪ّ .)52‬‬
‫الحب عين ه وب التفكير عين ه وبالقداس ة المتبادل ة‪ ،‬هم ال ذين ُخلق وا على ص ورة اإلل ه‬
‫"فليتح د األزواج أنفس هم ب ّ‬
‫الحي وأُقيموا في نظام أشخاص أصيل‪ .‬فيصبحوا على غرار المسيح‪ ،‬مبدأ الحياة‪ ،‬من خالل أفراح دعوتهم‬
‫هودا لس ّر المحب ة ال ذي كش ف عن ه الس يد المس يح للع الم بموت ه وقيامت ه" (ف رح‬
‫وتض حياتها‪ ،‬وبأمان ة حبهم‪ ،‬ش ً‬
‫ورجاء‪.)52 ،‬‬
‫إن خلفاء بطرس‪ ،‬في مرحلة ما بعد المجمع الفاتيكاني الثاني‪ ،‬أغنوا بتعاليمهم العقيدة حول الزواج والعائلة‪،‬‬
‫ّ‬
‫وب األخص الباب ا ب ولس الس ادس ورس الته العام ة الحي اة البش رية‪ ،‬م ا وفّ ر تع اليم خاص ة في الش أنين النظ ري‬
‫تعقيبا‪ ،‬أراد البابا يوحنا بولس الثاني‪ ،‬في اإلرشاد الرسولي وظائف العائلة المسيحية‪ ،‬تأكيد حقيقة‬
‫والتطبيقي‪ً .‬‬
‫تتم فيه هبة الذات‬
‫الحب الزوجي والعائلي هو في القصد اإللهي‪" :‬و“المكان” الوحيد الذي يمكن أن ّ‬
‫ّ‬ ‫أن مصدر‬
‫ّ‬
‫الحر الذي يرتضي الرجل‬
‫الحب الزوجي أو الخيار الواعي ّ‬
‫ّ‬ ‫أي هو عهد‬
‫هذه بكامل حقيقتها‪ّ ،‬إنما هو الزواج‪ّ ،‬‬
‫والحب (ف رح ورج اء‪ ،)48 ،‬وال ذي ال يتجلّى‬
‫ّ‬ ‫والم رأة بموجب ه م ا أراده اهلل لهم ا من اش تراك حميم في العيش‬
‫تدخاًل في غير محلّ ه من قبل المجتمع أو السلطة‪،‬‬
‫معناه الحقيقي إالّ في هذا الضوء‪ .‬وليست مؤسسة الزواج ّ‬
‫علن ا م ا‬
‫الحب ال زوجي ال ذي يثبت ً‬
‫ّ‬ ‫آتي ا لص يغة م ا من الخ ارج؛ ّإنه ا مقتض ى داخلي يفرض ه عه د‬
‫فرض ا ً‬
‫ً‬ ‫وال‬
‫إن ه ذه األمان ة‪ ،‬وبعي ًدا من أن‬
‫تام ة لقص د اهلل الخ الق‪ّ .‬‬
‫يتمي ز ب ه من وح دة وف رادة بحيث ّإن ه يحي ا في أمان ة ّ‬
‫ّ‬
‫تُضعف حرية الشخص‪ ،‬تجعلها في منأى عن ك ّل تأثّرات ذاتية ونسبية‪ ،‬وتشركها في الحكمة اإللهية الخالّقة"‬
‫(وظائف العائلة المسيحية‪.)11 ،‬‬
‫زوجي‪ ،‬ال ذي ب ه‬
‫ّ‬ ‫يجم ع التعليم المس يحي للكنيس ة الكاثوليكية في طيات ه المعطي ات األساس ية التالي ة‪" :‬الميث اق ال‬
‫أسسه الخالق ووضع له قوانين خاصة‪ .‬هذا الميثاق‬ ‫وحب حميمة‪ ،‬قد ّ‬
‫ّ‬ ‫ُينشئ رجل وامرأة بينهما شركة حياة‬
‫المعمدين‪،‬‬
‫الرب‪ ،‬بين ّ‬
‫ّ‬ ‫يهدف‪ ،‬من طبيعته‪ ،‬إلى خير الزوجين‪ ،‬وإ لى إنجاب األوالد وتربيتهم‪ .‬وقد رفعه المسيح‬
‫إلى كرام ة الس ّر (رج ف رح ورج اء‪48 ،‬؛ مجموع ة الح ق الق انوني "الغ ربي" (‪")1055، 1 ،)CDC‬‬
‫(ت‪.‬م‪.‬ك‪.‬ك‪.)1660 ،.‬‬
‫مفص لة إياهم ا تحت‬
‫ّ‬ ‫العقي دة المطروح ة في التعليم المس يحي توض ح المب ادئ الالهوتي ة والس لوكيات األخالقي ة‬

‫عن وانين متم ايزين‪ :‬س ّر ال زواج (األرق ام ‪ )1658-1601‬والوص ية السادسة (األرق ام ‪ّ .)2339-2331‬‬
‫إن‬
‫تزود القارئ بفهم عصري لعقيدة اإليمان بهدف دعم عمل الكنيسة بوجه‬ ‫متأنية لهذه األقسام من التعليم ّ‬
‫قراءة ّ‬
‫التحديات المعاصرة‪ .‬تجد راعوية التعليم إلهامها في حقيقة الزواج الذي بحسب قصد اهلل خالق الرجل والمرأة‬
‫‪6‬‬

‫إن‬ ‫المرفَّع إلى مرتب ة ّ‬


‫الس ر‪ّ .‬‬ ‫الحب ال زوجي ُ‬
‫ّ‬ ‫أيض ا في المس يح يس وع ملء‬
‫وال ذي‪ ،‬في ملء الزم ان‪ ،‬كش ف ً‬
‫أيض ا مفاعيل ه الخاص ة ك الخيرات وواجب ات ال زوجين‪ ،‬وفي‬
‫المؤس س على الرض ى‪ ،‬ل ه ً‬
‫َّ‬ ‫ال زواج المس يحي‪،‬‬
‫تسبب جروحات عميقة وأن‬
‫الوقت نفسه ليس معتقً ا من نظام الخطيئة (رج تك ‪ )24-1 :3‬التي بإمكانها أن ّ‬
‫السر نفسها‪.‬‬
‫ط من كرامة ّ‬
‫تح ّ‬
‫ُ‬
‫لقد تناول البابا فرنسيس في رسالته العامة نور اإليمان العائلة في عالقتها باإليمان الذي "يكشف كم للروابط‬
‫بين البش ر أن تص بح راس خة‪ ،‬عن دما يك ون اهلل حاض ًرا في وس طها" (ن ور اإليم ان‪" .)50 ،‬توج د في العائل ة‬
‫البيئة األولى التي ينير فيها اإليمان مدينة البشر‪ .‬أف ّك ر خاصة في االتحاد الثابت للرجل والمرأة في الزواج‪.‬‬
‫ه ذا االتح اد يول د من محبتهم ا‪ ،‬عالم ة وحض ور محب ة اهلل‪ ،‬ومن االع تراف وقب ول ه ذا الص الح المتمثّ ل‬
‫بالفروق ات الجنس ية‪ ،‬وال تي به ا يمكن لل زوجين أن يتّح دا في جس د واح د (رج ت ك ‪ ،)24 :2‬ويكون ان ق ادرين‬
‫حب‪ ،‬يتم ّكن‬
‫على إنج اب حي اة جدي دة‪ ،‬إظه ًارا لص الح الخ الق وحكمت ه وت دبير محبت ه‪ .‬مؤسَّس َين على هك ذا ّ‬
‫الرج ل والم رأة من أن َي ِع د أح دهما اآلخ ر ب ّ‬
‫الحب المتب ادل في ب ادرة تش مل ك ّل حياتهم ا وتُ ذ ّكر بالعدي د من‬
‫ط ا أكبر من مشاريعنا‪ ،‬مخطط‬
‫ممكن ا عندما نكتشف مخط ً‬
‫ً‬ ‫بحب يستمر لألبد‬
‫خصائص اإليمان‪ .‬يصبح التعهّ د ّ‬
‫يس ندنا ويس مح لن ا بإه داء ك ّل المس تقبل للش خص المحب وب" (ن ور اإليم ان‪" .)52 ،‬فاإليم ان ليس مال ًذا لمن ال‬
‫أن ه ذه‬
‫يملك ون الش جاعة‪ ،‬ب ل ه و انفت اح على الحي اة‪ .‬اإليم ان يكش ف دع وة كب يرة‪ ،‬ال دعوة للمحب ة‪ ،‬ويؤ ّك د ّ‬
‫ألن أساسها قائم على أمانة اهلل‪ ،‬األقوى من ك ّل هشاشتنا" (نور‬
‫المحبة هي موثوقة وتستحق أن نستسلم لها‪ّ ،‬‬
‫اإليمان‪.)53 ،‬‬
‫‪7‬‬

‫‪ -3‬أسئلة‬
‫في ما يلي‪ ،‬أسئلة تسمح للكنائس الخاصة من المشاركة بفعالية في عملية التحضير للسينودس فوق العادة الذي‬
‫يهدف إلى إعالن اإلنجيل في زمن التحديات الراعوية التي تواجه العائلة اليوم‪.‬‬

‫‪ .1‬في نشر الكتاب المقدس وتعليم الكنيسة الخاص بالعائلة‬


‫‪ .i‬م ا هي المعرف ة الواقعي ة لتع اليم الكت اب المق دس‪ ،‬لدس تور "ف رح ورج اء"‪ ،‬لرس الة "وظ ائف العائل ة‬
‫المسيحية"‪ ،‬ولبقية الوثائق التعليمية الما‪-‬بعد‪-‬مجمعية حول قيمة العائلة وفق الكنيسة الكاثوليكية؟‬
‫كيف تتم تنشئة المؤمنين على الحياة العائلية بحسب تعليم الكنيسة؟‬
‫هنال ك جه ل كب ير له ذا التعليم يع ود إلى ع دم معرفت ه ونقل ه من قب ل قس م كب ير من اإلكل يروس‬
‫أم ا حيث تتّم هذه‬
‫والحشرية لدى غالبية المتزوجين المسيحيين‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫الهم الثقافي‬
‫للعائالت‪ ،‬ولعدم وجود ّ‬
‫ٍ‬
‫أحيان كثيرة‪ ،‬دون العمق الكافي‪.‬‬ ‫التنشئة‪ ،‬فهو في الجماعات العيلية‪ ،‬وفي‬
‫‪ .ii‬ه ل تعليم الكنيس ة مقب ول بجملت ه حيث ه و مع روف؟ ه ل هن اك من عوائ ق تح ول دون تط بيق‬
‫مندرجاته؟ ما هي؟‬
‫أما اليوم فكل ما يتعلّ ق بتعليم الكنيسة في أمور‬
‫حتى األمس القريب لم يكن من رفض لهذا التعليم‪ّ .‬‬
‫دية الجنس ية قب ل وفي ال زواج‪ ،‬وموقفه ا من وس ائل من ع الحم ل واإلخص اب‬
‫العالق ة الجس ّ‬
‫اإلصطناعي‪ ،‬فال يعمل به بنسبة مرتفعة ًّ‬
‫جدا‪ .‬والسبب األول هو الجهل‪ .‬والسبب الثاني هو تأثير‬
‫الفكر العلماني السلبي في هذا المجال‪.‬‬
‫كيف يتم نشر تعليم الكنيسة ضمن إطار البرامج الراعوية على المستوى الوطني واألبرشي‬ ‫‪.iii‬‬
‫والرعوي؟ ما هو التعليم المسيحي حول العائلة؟‬
‫على المستوى الوطني ليس من وزراة خاصة بشؤون العائلة‪ ،‬وبالتالي كل ما يصير هو من خالل‬
‫مبادرات الكنيسة في معهد العيلة والمؤتمرات ووسائل اإلعالن الخاصة بها‪.‬‬
‫جدي ة من خالل لج ان العيل ة األبرش ية ومراك ز العيل ة‪،‬‬
‫على المس توى األبرش ي‪ ،‬هنال ك مح اوالت ّ‬
‫الرعوي ة وتوجي ه األزواج نح و التنش ئة الدائم ة‬
‫ّ‬ ‫والعم ل ال دؤوب على نش ر الجماع ات العيلي ة‬
‫أم ا في المدارس فليس من مناهج وال برامج في هذا الشأن‬
‫والدراسة والتخصص في معهد العيلة‪ّ .‬‬
‫ويقتص ر األم ر على أح د الص فوف الثانوي ة‪ ،‬من خالل بعض ال دروس في التعليم المس يحي ح ول‬
‫الجنس والعيلة‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫أي مظهر – هذا التعليم هو معروف‪ ،‬مقبول‪ ،‬مرفوض‬


‫أي مدى – وبشكل خاص تحت ّ‬
‫إلى ّ‬ ‫‪.iv‬‬
‫و‪/‬أو منتق د في األوس اط غ ير الكنس ية؟ م ا هي العوام ل الثقافي ة ال تي تح ول دون االس تقبال الكام ل‬
‫لتعليم الكنيسة حول العائلة؟‬
‫ألنه بشكل عام غير معروف في عمقه‪ ،‬بل في خطوطه العريضة‪ ،‬فالموقف المنتقد في األوساط غير الكنسية‬
‫ه و من اهض ل ه‪ .‬وأهم العوام ل الثقافي ة ال تي تح ول دون اس تقباله ه و حض ارة الي وم ال تي يغلب عليه ا ط ابع‬
‫الشخصية واللذة‪ ،‬ألخ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المادية والمنفعة‬
‫ّ‬

‫‪ .2‬في الزواج بحسب القانون الطبيعي‬


‫‪ .i‬م ا هي المكان ة ال تي يحتله ا الق انون الط بيعي في الثقاف ة المدني ة‪ ،‬إن على المس توى المؤسس اتي‬
‫وال تربوي واألك اديمي‪ ،‬أو على المس توى الش عبي؟ ّأي ة مف اهيم خاص ة باألنتروبولوجي ا تكمن وراء‬
‫هذا النقاش حول األساس الطبيعي للعائلة؟‬
‫المدني ة على المس توى المؤسس اتي‪ ،‬واإلعتراض ات‬
‫ّ‬ ‫بش كل ع ام‪ ،‬الق انون الط بيعي مقب ول في الثقاف ة‬
‫إنم ا فقط تقاليد‬
‫محددة وراء ذلك‪ّ ،‬‬
‫والنقاش هو فقط على المستوى الشعبي‪ .‬وليس من أنتروبولوجيا ّ‬
‫وعادات مرتبطة أغلبيتها بالفكر الديني‪.‬‬
‫المعمدين‬
‫َّ‬ ‫هل مفهوم القانون الطبيعي بين الرجل والمرأة هو مقبول كما هو‪ ،‬وبسالسة من قبل‬ ‫‪.ii‬‬
‫بشكل عام؟‬
‫حتى اآلن نعم‪.‬‬
‫كيف‪ ،‬على الصعيدين النظري والتطبيقي‪ ،‬يتم االعتراض على القانون الطبيعي حول االتحاد‬ ‫‪.iii‬‬
‫والتعم ق ب ه داخ ل‬
‫ّ‬ ‫بين الرج ل والم رأة من منظ ار تك وين العائل ة؟ كي ف يتم ط رح الموض وع‬
‫المنظمات المدنية والكنسية؟‬
‫معم دون غ ير ممارس ين‬
‫كي ف يمكن مواجه ة التح ديات الراعوي ة ال تي تت أتّى في ح ال طلب ّ‬ ‫‪.iv‬‬
‫يتزوجوا كنسيًّا؟‬
‫إليمانهم أو الذين يجهرون عدم إيمانهم أن ّ‬
‫الح ّل العملي ال ذي يم ارس الي وم ه و في التهيئ ة لل زواج من خالل إل زام التحض ير لل زواج‪ .‬والمطل وب ه و‬
‫تكريس هذا اإللزام على مستوى الكنيسة جمعاء‪ ،‬ووضع برامجه أوسع له تمتد من سنة إلى سنتين‪.‬‬

‫‪ .3‬راعوية العائلة في إطار األنجلة‬


‫‪9‬‬

‫مؤخرا في ما يختص بالتحضير للزواج؟ كيف‬


‫ً‬ ‫‪ .i‬ما هي الخبرات التي ولدت خالل العقود المنصرمة‬
‫تم السعي إلثارة واجب تبشير الزوجين والعائلة؟ كيف يمكن تفعيل وجدان العائلة لتعي ّأنها "كنيسة‬
‫منزلية"؟‬
‫جي دة‪ ،‬س اعدت على نق ل تعليم الكنيس ة في أم ور العائل ة إلى من يتق ّدم لقب ول س ّر ال زواج‪.‬‬
‫خ برة ّ‬
‫زمنية أطول‪ .‬وأن تتابع من خالل التنشئة الدائمة بعد الزواج‪ ،‬إن‬
‫ولكنها بحاجة ألن تمتد على فترة ّ‬
‫من خالل الجماعات العيلية أو معاهد للتنشئة على الهوت الزواج والعائلة‪.‬‬
‫أهمي ة‬
‫ب دأ الس عي إلث ارة واجب تبش ير ال زوجين والعائل ة من خالل مب ادرات فردي ة لكهن ة أدرك وا ّ‬
‫تعممت على صعيد األبرش ية من‬
‫العائل ة في بن اء الكنيس ة وفي نشر رس الته‪ .‬مب ادرات م ا لبثت أن ّ‬
‫خالل اللجان العيلية األبرشية والدعوات المتكررة للكهنة لإلهتمام بهذا الشأن‪.‬‬
‫منزلي ة"‪ ،‬من خالل التنش ئة الطويل ة الم دى ال تي تمت د‬
‫ّ‬ ‫يمكن تفعي ل وج دان العائل ة لتعي ّأنه ا "كنيس ة‬
‫الرعي ة والعم ل الرس ول‬
‫ّ‬ ‫من الطفول ة ح تى الش يخوخة‪ ،‬ومن خالل إش راك األزواج في إدارة‬
‫الرعوي‪ ،‬بثقة من قبل الرعاة وانفتاح وتشجيع‪.‬‬
‫ه ل اس تطعتم أن تق ترحوا ط رق ص الة عائلي ة بإمكانه ا أن تق اوم تعقي دات الحي اة والحض ارة‬ ‫‪.ii‬‬
‫الراهنة؟‬
‫كيف يمكن للعائالت المسيحية أن تحقق دعوتها الخاصة في نقل اإليمان ضمن هذا الوضع‬ ‫‪.iii‬‬
‫الراهن من الصراع بين األجيال؟‬
‫الروحي ة‪ ،‬بالص الة والتأم ل في كلم ة اهلل‬
‫ّ‬ ‫من خالل األمان ة على إل تزام حقيقي بك ل أبع اد الحي اة‬
‫بالرعية‪ ،‬بنشاطاتها ورسالتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المحبة‪ ،‬واإللتزام‬
‫ّ‬ ‫والمشاركة في األسرار وعيش شركة‬

‫كيف استطاعت الكنائس المحلية والحركات ذات الروحانية العائلية أن تبتكر مسارات بإمكانها‬ ‫‪.iv‬‬
‫أن تغدو مثااًل ُيحتذى؟‬
‫أهمي ة العائلة وانكبابهم على‬
‫موضوعية للواقع الكنسي‪ ،‬ووعي بعض الكهنة على ّ‬
‫ّ‬ ‫من خالل قراءة‬
‫أي شيء تجاهها‪ ،‬كما ولتحفيز بعض العلمانيين الملتزمين للكهنة لإلهتمام بالعائلة‪،‬‬
‫التفتيش لعمل ّ‬
‫عيلي ة‬
‫ومساندة بعض األساقفة وتشجيعهم وتوجيهاتهم في هذا الشأن‪ .‬ويبقى األهم هو إنشاء لجان ّ‬
‫ممي زة‪ .‬خل ق عي د للعيل ة‪،‬‬
‫رعوي ة ّ‬
‫ّ‬ ‫ودعمه ا ووضع ق انون له ا يح ّدد روحانيته ا ويوجهه ا في رس الة‬
‫والسهر على إنشاء جماعات عيلية رعوية‪ ،‬إنشاء مراكز تنشئة دائمة لشؤول العيلة في األبرشيات‬
‫المختلفة تابعة لمعهد مار يوحنا بولس الثاني للعائلة‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫م ا هي المس اهمة الخاص ة ال تي نجح في تق ديمها األزواج والع ائالت فيم ا يتعلّ ق بنش ر رؤي ة‬ ‫‪.v‬‬
‫متكاملة عن الثنائي وعن العائلة المسيحية ذات المصداقية في عالم اليوم؟‬
‫المساهمة الخاصة بدأت من إلتزامها في لجان العيلة األبرشية‪ ،‬ووضع مواهبهم ومقدراتهم للعمل‬
‫الحي ة على‬
‫بالتعاون مع الكهنة على نشر تعليم الكنيسة في شؤون العيلة‪ ،‬كما ومن خالل شهاداتهم ّ‬
‫الزوجية‪ ،‬ومن خالل إلتزامهم الرسولي الرعوي على صعيد رعيتهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نوعية حياتهم‬
‫ّ‬ ‫صعيد‬
‫أي اهتم ام راع وي أبدت ه الكنيس ة ل دعم مس يرة الع ائالت الناش ئة أو تل ك ال تي تع اني من‬
‫ّ‬ ‫‪.vi‬‬
‫األزمات؟‬
‫إنه إهتمام خجول لم يتعد حتى اآلن إلزام التحضير للزواج‪ ،‬والدعوة لإللتزام في جماعات عيلية‬
‫السكنية الخجولة‪ ،‬ومحاولة هنا وهنا إلنشاء مراكز إصغاء هي بعد أبعد‬
‫ّ‬ ‫رعوية‪ ،‬وبعض الوحدات‬
‫ّ‬
‫جدي بأمور التعليم‪ ،‬الذي يأخذ‬
‫بكثير من أن تلّ بي الحاجة الحقيقية‪ .‬كل هذا في ظ ّل غياب إهتمام ّ‬
‫القسم األكبر من اهتمام وعمل األزواج‪ ،‬والعمل‪ ،‬وحقوق العائلة‪ ،‬ومتابعة التنشئة لهؤالء‪.‬‬

‫‪ .4‬في الراعوية من أجل مواجهة بعض األوضاع الزوجية الصعبة‬


‫‪ .i‬هل المساكنة االختبارية هي واقع راعوي مهّم في كنيستكم الخاصة؟ ما هي نسبتها المئوية العددية‬
‫الممكن تقديرها؟‬
‫في الواق ع ليس في كنيس تنا س وى بعض الح االت‪ .‬ولكنه ا آخ ذت باإلنتش ار‪ .‬وبش كل ع ام هنال ك‬
‫رفض إجتماعي وديني لها حتى اآلن‪.‬‬

‫أي تبلي غ دي ني أو م دني؟ ه ل هن اك من معطي ات‬


‫ه ل يوج د من اتح ادات ح رة‪ ،‬من دون ّ‬ ‫‪.ii‬‬
‫إحصائية أكيدة بهذا الخصوص؟‬
‫مدنية وليس لدينا إحصاء في هذا الشأن‪.‬‬
‫هنالك زواجات ّ‬
‫ه ل المنفص لون أو المطلق ون ال ذين تزوج وا من جدي د هم واق ع راع وي مهم في كنيس تكم‬ ‫‪.iii‬‬
‫الخاصة؟ ما هي نسبتهم المئوية العددية الممكن تقديرها؟ كيف يمكن مواجهة هذا الواقع من خالل‬
‫البرامج الراعوية المتّبعة؟‬
‫غي روا دينهم‪ ،‬أو لجأوا إلى‬
‫نعم والنسبة ترتفع وتصل أحيانا إلى ‪ .25/100‬وفي غالبيتهم أشخاص ّ‬
‫الزواج المدني‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫اإلهتم ام الرعوي األول ه و في إع ادة احتضانهم في قلب الرعي ة من خالل إنش اء جماع ات تنشئة‬
‫نموهم في اإليمان والمشاركة في حياة الكنيسة بحسب ما‬
‫خاصة بهم تساعدهم على متابعة مسيرة ّ‬
‫يسمح لهم القانون الكنسي؛ مشاركة تفتح أمامهم أبواب التوبة الدائمة والمصالحة‪ .‬كما ومن خالل‬
‫القانونية العادلة لهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدينية وإ يجاد الحلول‬
‫ّ‬ ‫الجدي بتوجيهم نحو المحاكم‬
‫اإلهتمام ّ‬

‫المعمدون أوض اعهم غ ير النظامي ة؟ ه ل هم‬


‫َّ‬ ‫في جمي ع ه ذه الح االت الس ابقة‪ ،‬كي ف يعيش‬ ‫‪.iv‬‬
‫واع ون ألوض اعهم؟ ه ل هم غ ير مب الين لألم ر؟ ه ل يش عرون باالس تبعاد ويعيش ون ب ألم اس تحالة‬
‫حصولهم على األسرار المقدسة؟‬
‫الغالبي ة لم تع د تهتم وتعيش ب روح عدائي ة للس لطة الكنس ية ورفض لتعليمه ا‪ .‬وبعض منهم تح ّول‬
‫مر الزمن إلى غير مبالي‪.‬‬
‫على ّ‬

‫م ا ال ذي يطلب ه المنفص لون والمطلق ون ال ذين تزوج وا من جدي د من الكنيس ة بش أن س َّري‬ ‫‪.v‬‬
‫اإلفخارستية والمصالحة؟ من بين األشخاص الذين هم في هذا الوضع‪ ،‬ما هو عدد الذين يطلبون‬
‫األسرار؟‬
‫يطلبون من السلطة الكنسية إصالح المحاكم الدينية‪ ،‬وإ عادة النظر في وضعهم القانوني من خالل‬
‫جدي ة يتن اغم م ع ح االتهم‪ .‬قس م كب ير يطلب‬
‫تش ريعات أك ثر ليون ة‪ ،‬وإ ب داء إهتم ام رع وي أك ثر ّ‬
‫األسرار‪ ،‬وعدد منهم يتناول األسرار في غير رعيته‪.‬‬

‫هل بإمكان تسهيل اإلجراءات القانونية من أجل االعتراف ببطالن الرباط الزوجي أن يسهم‬ ‫‪.vi‬‬
‫أي شكل؟‬
‫إيجابا في ح ّل مشاكل األشخاص المعنيين؟ إذا كان الجواب نعم‪ ،‬فتحت ّ‬
‫ً‬
‫أي‬
‫نعم ه ذا واح د من الحل ول ش رط أن يك ون ض من مس ار روحي إنس اني وق انوني في آن واح د‪ّ .‬‬
‫في إنشاء مراكز مصالحة ومعالجة إلى جانب المحاكم الدينية‪.‬‬

‫هل هناك من راعوية خاصة للتعاطي مع هذه الحاالت؟ كيف يمكن لهذا النشاط الراعوي أن‬ ‫‪.vii‬‬
‫يتم؟ ه ل من وج ود ل برامج في ه ذا الخص وص على الص عيدين األبرش ي والوط ني؟ كي ف تُعلن‬
‫رحم ة اهلل لألش خاص المنفص لين والمطلقين الم تزوجين من جدي د؛ كي ف تق وم الكنيس ة فعليًّا ب دعم‬
‫مسيرتهم اإليمانية؟‬
‫‪12‬‬

‫عملي اً ال يوجد أن راعوية خاصة للتعاطي مع هذه الحاالت‪ .‬ويمكن لهذا النشاط الراعوي أن يتم‬
‫من خالل اللجنة األسقفية للعيلة‪ ،‬انطالق اً من دراسات ميدانية لهذا الموضوع ووضع استراتجيات‬
‫لمواجهته وتهيئة أشخاص للقيام بها‪.‬‬
‫تعلم رحم ة هلل من جدي د لهم من خالل اإلهتم ام بهم ومس اعدتهم على الع ودة إلى الرعي ة وتقب ل‬
‫وضع عدم قرتهم على المشاركة في اإلفخارستيا‪.‬‬
‫اإليماني ة‪ ،‬بل على العكس هنالك رفض وفصل وتهميش‬
‫ّ‬ ‫أي دعم لهذه المسيرة‬
‫حتى اآلن ليس من ّ‬
‫لهم‪.‬‬

‫‪ .5‬في اتحاد األشخاص من الجنس نفسه‬


‫مانح ا إياه مساواة‬
‫‪ .i‬هل يوجد في بلدكم قانون مدني يعترف باالتحاد بين أشخاص من الجنس نفسه ً‬
‫ما بالزواج؟‬
‫جمعية ناشطة تسعى لذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫كال‪ .‬لكن هنالك‬
‫ما هو سلوك الكنائس الخاصة والمحلية تجاه الدولة الراعية لالتحاد المدني بين أشخاص من‬ ‫‪.ii‬‬
‫الجنس نفسه‪ ،‬وتجاه األشخاص المرتبطين في اتحاد من هذا النوع؟‬
‫بما أن الدولة رافضة حتى اآلن فال موقف رسمي في هذا الشأن‪.‬‬
‫أي اهتمام راعوي ممكن تجاه أشخاص اختاروا العيش بحسب هكذا اتحاد؟‬
‫ّ‬ ‫‪.iii‬‬
‫إن عيش هؤالء في الخفاء يجعل من اإلهتمام الراعوي أمر غير موجود‪.‬‬
‫أي س لوك راع وي يجب اعتم اده في مس ألة نق ل اإليم ان في حال ة اتح اد بين أش خاص من‬
‫ّ‬ ‫‪.iv‬‬
‫الجنس نفسه وقد تبنوا أطفااًل ؟‬
‫والمحبة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الرحمة اإللهية‬
‫‪ .6‬في تربية األطفال في أوضاع زيجات غير نظامية‬
‫قدرة لألطفال والمراهقين في هكذا أوضاع مقارنة مع أطفال ولدوا وترعرعوا‬
‫الم ّ‬
‫‪ .i‬ما هي النسب ُ‬
‫تكونت بحسب القواعد واألصول؟‬‫ضمن عائالت ّ‬
‫جدا في واقعنا الكنسي‪.‬‬
‫هي ضئيلة ّ‬
‫أيضا؟‬
‫بأية عقلية يخاطب األهل الكنيسة؟ ماذا يطلبون؟ هل األسرار فقط أم التعليم المسيحي ً‬
‫ّ‬ ‫‪.ii‬‬
‫يتمنون على الكنيسة أال تحاسبهم على خطيئة أهلهم‪ .‬ويرغبون بتأمني التعليم المسيحي واألسرار‬
‫لهم‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫كيف تتجاوب الكنائس الخاصة مع حاجات أهل هؤالء األطفال من أجل تقديم تربية مسيحية‬ ‫‪.iii‬‬
‫لهم؟‬
‫بتجاوب فعلي‪.‬‬
‫للسر؟‬
‫وتدبيرا ومرافقةً ّ‬
‫ً‬ ‫تحضيرا‬
‫ً‬ ‫كيف تتم الممارسة األسرارية في هذه الحاالت؟‬ ‫‪.iv‬‬
‫شخصية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ليس من تحضير ومرافقة موجهّة من الكنيسة‪ ،‬إنما مبادرات‬

‫‪ .7‬في انفتاح األزواج على الحياة‬


‫‪ .i‬ما مدى معرفة المسيحيين لعقيدة "الحياة البشرية" (المطروحة في رسالة البابا بولس السادس العام ة‬
‫أي إدراك ل دينا للتق ييم األخالقي للط رق المتنوع ة‬
‫األبوة المس ؤولة ؟ ّ‬
‫الحي اة البش رية) في موض وع ّ‬
‫أي تعميق ممكن اقتراحه في هذا الشأن من وجهة النظر الراعوية؟‬‫لتحديد الوالدات؟ ّ‬
‫تكاد تكون معدومة وتقتصر على معرفة كلمة "ال"‪.‬‬
‫توعية لإلكليروس أوالً وتحفيزه على نقل تعليم الكنيسة بطريقة واضحة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫برامج‬
‫برامج تنشئة لألزواج‪.‬‬
‫إدخال التنشئة على هذا التعليم في برامج التنشئة لألطفل والشبيبة‪.‬‬
‫ه ل ه ذه العقي دة األخالقي ة هي مقبول ة؟ م ا هي األوج ه األك ثر إش كالية وال تي تجع ل قبوله ا‬ ‫‪.ii‬‬
‫صعب من قبل معظم األزواج؟‬
‫بشكل عام هي غير مقبولة‪.‬‬
‫ثاني ا انتشار فكر معاكس لها من قبل أطباء مسيحيين‬
‫أوال صعوبة هي جهلهم لمبادئها ومبررتها‪ً .‬‬
‫وغيرهم‪.‬‬
‫ما هي الطرق الطبيعية المقترحة من الكنائس الخاصة لمساعدة األزواج على تطبيق عقيدة "‬ ‫‪.iii‬‬
‫الحياة البشرية"؟‬
‫الوسيلة الطبيعية بيلينغز‪ .‬التبني‪ ،‬ألخ‪.‬‬
‫سر المصالحة والمشاركة في اإلفخارستية؟‬
‫ما هي الخبرة في هذا الموضوع في ممارسة ّ‬ ‫‪.iv‬‬
‫سر التوبة في هذا الشأن ويتابعون المشاركة في اإلفخارستيا بشكل عادي‪.‬‬
‫يتقدمون من ّ‬
‫كثيرون ال ّ‬
‫دوما تفهما ومرافقة صحيحة‪.‬‬
‫أما الذين يتقدمون من سر التوبة فال يجدوا ً‬
‫ّ‬
‫ما هي أوجه التباين الظاهرة بين عقيدة الكنيسة والتربية المدنية؟‬ ‫‪.v‬‬
‫‪14‬‬

‫واسعة هي أوجه التباين‪ ،‬التي ترى في العالقة الجنسية حاجة جسدية ولذة ضرورية‪ ،‬وفي الولد‬
‫عطية‪.‬‬
‫حق وليس ّ‬
‫انفتاحا على الوالدة؟ كيف يمكن تعزيز نمو الوالدات؟‬
‫ً‬ ‫كيف يمكن تشجيع ذهنية أكثر‬ ‫‪.vi‬‬
‫بال دعوة للتفك ير في حاج ات الول د النفس ية واإلجتماعي ة ليك ون لدي ه أخ وة‪ ،‬وليس اإلكتف اء‬ ‫‪-1‬‬
‫بالتفكير بحاجاته األخرى‪.‬‬
‫تثقيف روحي يوجه حول موضوع العناية اإللهية ودور اهلل في العائلة والحياة وأهمية اإلتكال‬ ‫‪-2‬‬
‫على معونته‪.‬‬
‫ت أمين ك ل التس هيالت الخاص ة ب التعليم والطباب ة في المؤسس ات الكنس ية الخاص ة في ه ذا‬ ‫‪-3‬‬
‫المجال‪.‬‬

‫‪ .8‬في العالقة بين العائلة والشخص‬


‫المتميز لحصول هذا األمر؟‬
‫ّ‬ ‫سر اإلنسان ودعوته‪ :‬هل العائلة هي المكان‬
‫إن يسوع المسيح يكشف ّ‬
‫‪ّ .i‬‬
‫نعم ألن العائلة التي تعيش وتبشر بالمسيح يمكنه أن تكون اإلطار الصحيح لقبول هذا الكشف‪.‬‬
‫‪.ii‬ما هي األوضاع الحساسة للعائلة في عالم اليوم التي يمكن أن تحول دون لقاء اإلنسان مع المسيح؟‬
‫انكباب األزواج وصرف غالبية وقتهم في العمل لتأمين حياة كريمة ألوالدهم‪.‬‬
‫قضاء أغلب أوقات الراحة أمام الشاشات اإللكترونية وانعدام التواصل الصحيح بين أفراد العائلة‪.‬‬
‫كثرة اإلنشغاالت خارج العائلة في نشاطات للترويح عن النفس‪.‬‬
‫أي مدى يمكن ألزمات اإليمان التي يمر بها اإلنسان أن تؤثّر على الحياة العائلية؟‬
‫إلى ّ‬ ‫‪.iii‬‬
‫إلى م دى تق ويض العائل ة‪ ،‬خاص ة حين يخبت ن ور ه ذا اإليم ان‪ .‬ألن اإلنس ان في ه ذه الح االت‬
‫يستبدل مرجعية اهلل في خياراته وقرارته بمرجعية اإلنسان‪ ،‬واألنا‪.‬‬

‫‪ .9‬تحديات أخرى واقتراحات‬


‫ه ل هن اك من تح ديات واقتراح ات تعتبرونه ا ملح ة وذات منفع ة في ش أن المواض يع المقترح ة في ه ذه‬
‫األسئلة؟‬
‫التحدي األكبر للعائالت المشرقية هو ‪ :‬المصير والوجود‪ .‬غياب اإلهتمام المباشر من السلطة المدنية والسلطة‬
‫ّ‬
‫الكنسية بشؤون العائلة‪ .‬أقساط المدارس والمستشفيات الكاثوليكية التي تستنزف طاقات األزواج المسيحيين‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫والجماع والتربية‪،‬‬
‫ُ‬ ‫انتشار وسائل اإلعالم واإلعالن التي ّتروج لقيم ومبادئ جديدة للجنس والحب والزواج‬
‫مقابل إعالم ضعيف للكنيسة في هذا المجال‪.‬‬

‫اإلقتراحات‬

‫إدخال الهوت أخالقية الزواج والعائالت بشكل أوسع ومتخصص في تنشئة الكهنة الجدد الالهوتية‬ ‫‪-1‬‬
‫والرعوية‪.‬‬
‫توجيه مكرسين وعلمانيين إلى التخصص في شؤون العائلة في معهد مار يوحنا بولس الثاني‬ ‫‪-2‬‬
‫نشر مراكز للتنشئة الدائمة في شؤون العائلة تابعة لمعهد مار يوحنا بولس الثاني في مختلف‬ ‫‪-3‬‬
‫األبرشيات‪.‬‬
‫تفريغ كهنة وعلمانيين للعمل في راعوية العيلية على صعيد األبرشيات‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إنشاء لجان عيلة في كل األبرشيات وفي الرعايا مع وضع قوانين خاصة بها‪ ،‬توجه وتوحد العمل‬ ‫‪-5‬‬
‫في الكنيسة‪.‬‬
‫إنشاء مراكز راعوية للعيلة في كل أبرشية وفي كل رعية‪ ،‬تتضمن مراكز للتنشئة والرسالة‬ ‫‪-6‬‬
‫واإلصغاء‪.‬‬
‫إعادة النظر في وضع اللجان األسقفية والمشرفين والمنتسبين إليها‪ ،‬على أن ال يكونوا إالّ من ذوي‬ ‫‪-7‬‬
‫اإلختصاص والخبرة في هذا الشأن‪.‬‬
‫المطالبة بأن يكون وزارة لشؤون العائلة في الدولة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫وضع برامج تنشئة حول الجنس والحب والزواج والعائلة في المدارس لكل األعمار ونشر تعليم‬ ‫‪-9‬‬
‫الكنيسة في هذا الشأن‪.‬‬
‫خلق مراكز أصغاء لألطفال واألهل في المدارس والمستشفيات الكاثوليكية‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
16

SYNODE DES ÉVÊQUES


ème
III ASSEMBLÉE GÉNÉRALE EXTRAORDINAIRE
LES DÉFIS PASTORAUX DE LA FAMILLE
DANS LE CONTEXTE DE L’ÉVANGÉLISATION
Document de préparation 
Cité du Vatican
2013
 
I. Le Synode: famille et évangélisation

La mission d’annoncer l’Évangile à toutes les créatures a été confié directement par le Seigneur à
ses disciples et l’Église en est le messager dans l’histoire. À l’époque à laquelle nous vivons,
l’évidente crise sociale et spirituelle devient un défi pastoral qui interpelle la mission
évangélisatrice de l’Église pour la famille, noyau vital de la société et de la communauté ecclésiale.
Proposer l’Évangile sur la famille dans ce contexte s’avère plus que jamais urgent et nécessaire.
L’importance du thème se manifeste par le fait que le Saint-Père ait décidé d’établir pour le Synode
des Évêques un itinéraire de travail en deux étapes: la première, l’Assemblée Générale
Extraordinaire de 2014, visant à préciser le “status quaestionis” et à recueillir les témoignages et les
propositions des Évêques pour annoncer et vivre de manière crédible l’Évangile de la famille; la
seconde, l’Assemblée Générale Ordinaire de 2015, pour chercher des lignes d’action pour la
pastorale de la personne humaine et de la famille.         
Aujourd’hui se présentent des situations inédites jusqu’à ces dernières années, depuis la diffusion
des couples en union libre, qui ne se marient pas et parfois en excluent même l’idée, jusqu’aux
unions entre des personnes du même sexe, auxquelles il est souvent consenti d’adopter des enfants.
Parmi les nombreuses situations nouvelles qui réclament l’attention et l’engagement pastoral de
l’Église, il suffira de rappeler: les mariages mixtes ou interreligieux; familles monoparentales; la
polygamie; les mariages arrangés avec le problème de la dot qui en découle, parfois assimilée à un
montant d’acquisition de la femme; le système des castes; la culture du non-engagement et de la
présupposée instabilité du lien; les formes de féminisme hostiles à l’Église; les phénomènes
migratoires et la reformulation de l’idée même de famille; le pluralisme relativiste dans la
conception du mariage; l’influence des media sur la culture populaire pour la conception des noces
17

et de la vie familiale; les courants de pensée qui inspirent les propositions législatives qui dévaluent
la permanence et la fidélité du pacte matrimonial; l’expansion du phénomène des mères porteuses
(location d’utérus); les nouvelles interprétations des droits humains. Mais surtout dans le milieu
plus strictement ecclésial, l’affaiblissement ou l’abandon de la foi en la sacramentalité du mariage
et en la puissance thérapeutique de la pénitence sacramentelle.
De tout cela, on comprend combien est urgente l’attention de l’épiscopat mondial “cum et sub
Petro” face à ces défis. Si, par exemple, on pense au seul fait que dans le contexte actuel tant
d’enfants et de jeunes, nés de mariages irréguliers, ne pourront jamais voir leur parents recevoir les
sacrements, on comprend combien sont urgents les défis posés à l’évangélisation de la situation
actuelle, par ailleurs répandue partout dans le “village global”. Cette réalité trouve un écho
particulier dans l’accueil immense que reçoit de nos jours l’enseignement sur la miséricorde divine
et sur la tendresse envers les personnes blessées, dans les périphéries géographiques et
existentielles: les attentes qui s’en suivent sur les choix pastoraux à propos de la famille sont
énormes. Une réflexion du Synode des Évêques sur ces thèmes apparaît donc tant nécessaire et
urgente que juste comme l’expression de la charité des pasteurs envers ceux qui leur sont confiés et
de la famille humaine toute entière.

II. L’Église et l’Évangile sur la famille

La bonne nouvelle de l’amour divin doit être proclamée à ceux qui vivent cette expérience humaine
personnelle fondamentale, de couple et de communion ouverte au don des enfants, qu’est la
communauté familiale. La doctrine de la foi sur le mariage doit être présentée d’une manière
communicative et efficace, pour qu’elle en mesure d’atteindre les cœurs et de les transformer selon
la volonté de Dieu manifestée en Jésus-Christ.
Pour ce qui est du rappel des sources biblique sur le mariage et la famille, on ne reportera ici que les
références essentielles. De même, pour les documents du Magistère, il semble opportun de se
limiter aux documents du Magistère universel de l’Église, en y ajoutant quelques textes du Conseil
Pontifical pour la Famille et laissant aux Évêques participants au Synode le soin de rapporter les
documents de leurs Organes Épiscopaux respectifs.
En tout temps et dans les cultures les plus diverses n’ont jamais fait défaut ni l'enseignement clair
des pasteurs ni le témoignage concret des croyants, hommes et femmes, qui en des circonstances
très différentes ont vécu l’Évangile sur la famille comme un don incommensurable pour leur vie et
celle de leurs enfants. L'engagement pour le prochain Synode Extraordinaire est motivé et soutenu
par le désir de communiquer à tous ce message, avec une plus grande force, espérant ainsi que «le
trésor de la Révélation, confié à l’Église, comble de plus en plus le cœur des hommes» (DV 26).

Le projet du Dieu Créateur et Rédempteur

La beauté du message biblique sur la famille a sa racine dans la création de l'homme et de la femme
faits tous deux à l’image et la ressemblance de Dieu (cf. Gn 1,24-31; 2, 4b-25). Unis par un lien
sacramentel indissoluble, les époux vivent la beauté de l'amour, de la paternité, de la maternité et de
la dignité suprême de participer ainsi à l’œuvre créatrice de Dieu.
Dans le don du fruit de leur union ils assument la responsabilité d’élever et d’éduquer d’autres
personnes pour l’avenir du genre humain. À travers la procréation l'homme et la femme
18

accomplissent dans la foi la vocation d’être les collaborateurs de Dieu pour la sauvegarde de la
création et la croissance de la famille humaine.
Le Bienheureux Jean-Paul II a commenté cet aspect dans Familiaris Consortio: «Dieu a créé
l'homme à son image et à sa ressemblance (cf. Gn 1,26s): en l'appelant à l'existence par amour, il l'a
appelé en même temps à l'amour. Dieu est amour (1Jn 4,8) et il vit en lui-même un mystère de
communion personnelle d'amour. En créant l'humanité de l'homme et de la femme à son image et en
la conservant continuellement dans l'être, Dieu inscrit en elle la vocation, et donc la capacité et la
responsabilité correspondantes, à l'amour et à la communion (cf. Gaudium et spes, 12). L'amour est
donc la vocation fondamentale et innée de tout être humain» (FC, n. 11). Ce projet du Dieu
créateur, que le péché originel a bouleversé (cf. Gn 3,1-24), s’est manifesté dans l’histoire à travers
les vicissitudes du Peuple élu jusqu’à la plénitude des temps, alors qu’avec l’incarnation le Fils de
Dieu non seulement confirma la volonté divine de salut, mais avec la rédemption il offrit la grâce
d’obéir à cette même volonté.
Le Fils de Dieu, Verbe fait chair (cf. Jn 1,14) dans le sein de la Vierge Mère vécut et grandit dans la
famille de Nazareth et participa aux noces de Cana dont il enrichit la fête avec le premier de ses
« signes » (cf. Jn 2,1-11). Il accepta avec joie l'accueil familier de ses premiers disciples (cf. Mc
1,29-31; 2,13-17) et consola la famille de ses amis dans leur deuil à Béthanie (cf. Lc 10,38-42; Jn
11,1-44).
Jésus-Christ a rétabli la beauté du mariage en proposant à nouveau le projet unitaire de Dieu qui
avait été abandonné, en raison de la dureté du cœur de l’homme, même au sein de la tradition du
peuple d’Israël (cf. Mt 5,31-32; 19.3-12; Mc 10,1-12; Lc 16,18). En retournant aux origines, Jésus a
enseigné l'unité et la fidélité entre les époux, refusant la répudiation et l’adultère.
C’est justement à travers l’extraordinaire beauté de l'amour humain – déjà exalté avec des accents
inspirés dans le Cantique des Cantiques, et du lien conjugal exigé et défendu par des Prophètes
comme Osée (cf. Os 1,2-3,3) et Malachie (cf. Ml 2,13-16) –, que Jésus a affirmé la dignité
originelle de l’amour conjugal entre l'homme et la femme.

L’enseignement de l’Église sur la famille

Dans la communauté chrétienne primitive la famille apparut également comme l’«Église


domestique» (cf. CEC 1655). Dans lesdits “codes familiaux” des Lettres apostoliques du Nouveau
Testament, la grande famille du monde antique est reconnue comme le lieu de la solidarité la plus
profonde entre femmes et maris, entre parents et enfants, entre riches et pauvres (cf. Ep 5,21-6,9;
Col 3,18-4,1; 1Tm 2,8-15; Tt 2,1-10; 1P 2,13-3,7; cf. aussi la Lettre à Philémon). En particulier, la
Lettre aux Éphésiens a reconnu dans l'amour nuptial entre l'homme et la femme «le grand mystère»
qui rend présent dans le monde l'amour du Christ et de l’Église (cf. Ep 5,31-32).
Au cours des siècles, surtout dans les temps modernes jusqu’à nos jours, l’Église a produit un
enseignement constant et progressif sur la famille et sur le mariage qui la fonde. Une des
expressions les plus remarquables a été proposée par le Concile Œcuménique Vatican II, dans la
Constitution pastorale Gaudium et spes, qui, en traitant quelques-uns des problèmes les plus
urgents, consacre un chapitre entier à la promotion de la dignité du mariage et de la famille, comme
cela est montré dans la description de sa valeur pour la constitution de la société: «Ainsi la famille,
lieu de rencontre de plusieurs générations qui s’aident mutuellement à acquérir une sagesse plus
étendue et à harmoniser les droits des personnes avec les autres exigences de la vie sociale,
constitue-t-elle le fondement de la société» (GS 52). L'appel à une spiritualité christocentrique pour
19

les époux croyants est d’une intensité toute spéciale: «que les époux eux-mêmes créés à l’image
d’un Dieu vivant et établis dans un ordre authentique de personnes, soient unis dans une même
affection, dans une même pensée et dans une mutuelle sainteté, en sorte que, à la suite du Christ,
principe de vie, ils deviennent, à travers les joies et les sacrifices de leur vocation, par la fidélité de
leur amour, les témoins de ce mystère de charité que le Seigneur a révélé au monde par sa mort et sa
résurrection» (GS 52).
Les Successeurs de Pierre également, après le Concile Vatican II, ont enrichi par leur Magistère la
doctrine sur le mariage et sur la famille, en particulier Paul VI avec l’Encyclique Humanae vitae,
qui offre des enseignements spécifiques tant sur les principes que sur la pratique. Successivement,
le Pape Jean-Paul II dans l’Exhortation apostolique Familiaris Consortio voulut insister en
proposant le dessein divin à propos de la vérité sur l’origine de l’amour entre époux et celui de la
famille: « le «lieu» unique, qui rend possible cette donation selon toute sa vérité, est le mariage,
c'est-à-dire le pacte d'amour conjugal ou le choix conscient et libre par lequel l'homme et la femme
accueillent l'intime communauté de vie et d'amour voulue par Dieu lui-même (cf. Gaudium et spes,
48), et qui ne manifeste sa vraie signification qu'à cette lumière. L'institution du mariage n'est pas
une ingérence indue de la société ou de l'autorité, ni l'imposition extrinsèque d'une forme; elle est
une exigence intérieure du pacte d'amour conjugal qui s'affirme publiquement comme unique et
exclusif pour que soit vécue ainsi la pleine fidélité au dessein du Dieu créateur. Cette fidélité, loin
d'amoindrir la liberté de la personne, la met à l'abri de tout subjectivisme et de tout relativisme, et la
fait participer à la Sagesse créatrice» (FC, 11).
Le Catéchisme de l’Église Catholique recueille ces données fondamentales: «L’alliance
matrimoniale, par laquelle un homme et une femme constituent entre eux une intime communauté
de vie et d’amour, a été fondée et dotée de ses lois propres par le Créateur. De par sa nature elle est
ordonnée au bien des conjoints ainsi qu’à la génération et à l’éducation des enfants. Elle a été élevée
entre baptisés par le Christ Seigneur à la dignité de sacrement [Cf. Conc. Œcum. Vat. II, Gaudium
et spes, 48; Code de Droit Canonique, 1055, 1]» (CEC 1660).
La doctrine exposée dans le Catéchisme considère tant les principes théologiques que les
comportements moraux, traités sous deux titres distincts: Le sacrement du mariage (n. 1601-1658)
et le sixième commandement (n. 2331-2391). La lecture attentive de ces parties du Catéchisme
fournit une compréhension moderne de la doctrine de la foi pour soutenir l’action de l’Église face
aux défis contemporains. Sa pastorale trouve son inspiration dans la vérité du mariage considéré
selon le dessein de Dieu qui a créé l’homme et la femme et qui, dans la plénitude des temps, a
révélé en Jésus également la plénitude de l’amour entre époux élevé au niveau de sacrement. Le
mariage chrétien, fondé sur le consentement, est aussi doté d’effets propres tels que les biens et les
devoirs des époux, toutefois il n’est pas affranchi du régime du péché (cf. Gn 3,1-24) qui peut
procurer des blessures profondes et aussi des dégradations à la dignité même du sacrement.
L’Encyclique récente du Pape François, Lumen fidei, traite de la famille dans son rapport avec la foi
qui révèle «combien les liens entre les hommes peuvent être forts, quand Dieu se rend présent au
milieu d’eux» (LF 50). «Le premier environnement dans lequel la foi éclaire la cité des hommes est
donc la famille. Je pense surtout à l’union stable de l’homme et de la femme dans le mariage. Celle-
ci naît de leur amour, signe et présence de l’amour de Dieu, de la reconnaissance et de l’acceptation
de ce bien qu’est la différence sexuelle par laquelle les conjoints peuvent s’unir en une seule chair
(cf. Gn 2, 24) et sont capables d’engendrer une nouvelle vie, manifestation de la bonté du Créateur,
de sa sagesse et de son dessein d’amour. Fondés sur cet amour, l’homme et la femme peuvent se
promettre l’amour mutuel dans un geste qui engage toute leur vie et rappelle tant d’aspects de la foi.
20

Promettre un amour qui soit pour toujours est possible quand on découvre un dessein plus grand que
ses propres projets, qui nous soutient et nous permet de donner l’avenir tout entier à la personne
aimée» (LF 52). «La foi n’est pas un refuge pour ceux qui sont sans courage, mais un
épanouissement de la vie. Elle fait découvrir un grand appel, la vocation à l’amour, et assure que cet
amour est fiable, qu’il vaut la peine de se livrer à lui, parce que son fondement se trouve dans la
fidélité de Dieu, plus forte que notre fragilité» (LF 53).

III. Questionnaire

Les questions ci-dessous permettent aux Églises particulières de participer activement à la


préparation du Synode Extraordinaire qui a pour but d’annoncer l’Évangile dans les défis
pastoraux d’aujourd’hui concernant la famille.

1. Sur la diffusion des Saintes Écritures et du Magistère de l’Église concernant la famille


a) Quelle est la connaissance réelle des enseignements de la Bible, de “Gaudium et spes”, de
“Familiaris Consortio” et des autres documents du Magistère postconciliaire sur la valeur de la
famille selon l’Église Catholique? Comment nos fidèles sont-ils formés à la vie familiale selon
l’enseignement de l’Église?
b) Là où l’enseignement de l’Église est connu, est-il intégralement accepté ? Est-ce que des
difficultés se vérifient dans sa mise en pratique? Lesquelles?
c) Comment l’enseignement de l’Église est-il dispensé dans le cadre des programmes pastoraux au
niveau national, diocésain et paroissial? Quelle est la catéchèse sur la famille?
d) Dans quelle mesure – et en particulier sur quels aspects – cet enseignement est-il réellement
connu, accepté, refusé et/ou critiqué dans les milieux extra ecclésiaux ? Quels sont les facteurs
culturels qui empêchent la pleine réception de l’enseignement de l’Église sur la famille?

2.  Sur le mariage selon la loi naturelle


a) Quelle place occupe la notion de loi naturelle dans la culture civile, tant au niveau institutionnel,
éducatif et académique, qu’au niveau populaire? Quelles conceptions de l’anthropologie sont à la
base de ce débat sur le fondement naturel de la famille?
b) La notion de loi naturelle à propos de l’union entre un homme et une femme est-elle couramment
acceptée en tant que telle par les baptisés en général?
c) Comment, en pratique et en théorie, la loi naturelle sur l’union entre un homme et une femme en
vue de la formation d’une famille est-elle contestée? Comment est-elle proposée et approfondie
dans les organismes civils et ecclésiaux?
d) Si des baptisés non pratiquants ou ceux qui se déclarent non-croyants demandent la célébration
du mariage, comment affronter les défis pastoraux qui en découlent?

3.  La pastorale de la famille dans le contexte de l’évangélisation


a) Durant ces dernières dizaines d’années, quelles sont les expériences nées concernant la
préparation au mariage? Comment a-t-on cherché à stimuler le devoir d’évangélisation des époux et
de la famille? Comment promouvoir la conscience de la famille comme « Église domestique »?
b) Êtes-vous parvenus à proposer des styles de prière en famille qui réussissent à résister à la
complexité de la vie et de la culture actuelle?
21

c) Dans la situation actuelle de crise entre les générations, comment les familles chrétiennes ont-
elles su réaliser leur vocation propre de transmission de la foi?
d) De quelle manière les Églises locales et les mouvements de spiritualité familiale ont-ils su créer
des parcours pouvant servir d’exemple?
e) Quel est l’apport spécifique que les couples et les familles ont réussi à donner quant à la diffusion
d’une vision intégrale du couple et de la famille chrétienne qui soit crédible aujourd’hui?
f) Quelle attention pastorale l’Église a-t-elle montré pour soutenir le cheminement des couples en
formation et des couples en crise?

4. Sur la pastorale pour affronter certaines situations matrimoniales difficiles


a) Le concubinage ad experimentum est-il une réalité pastorale importante dans votre Église
particulière? À quel pourcentage pourrait-on l’estimer numériquement?
b) Existe-t-il des unions libres, sans reconnaissance aucune, ni religieuse ni civile? Y-a-t-il des
données statistiques sûres?
c) Les séparés et les divorcés remariés sont-ils une réalité pastorale importante dans votre Église
particulière? À quel pourcentage pourrait-on l’estimer numériquement? Comment affronter cette
réalité au moyen de programmes pastoraux adaptés?
d) Dans tous ces cas, comment les baptisés vivent-ils leur situation irrégulière? Ils en sont
conscients? Manifestent-ils simplement de l’indifférence? Se sentent-ils écartés et vivent-ils avec
souffrance l’impossibilité de recevoir les sacrements?
e) Quelles sont les demandes que les personnes divorcées et remariées adressent à l’Église à propos
des sacrements de l’Eucharistie et de la réconciliation? Parmi les personnes qui se trouvent dans ces
situations, combien demandent ces sacrements?
f) La simplification de la pratique canonique pour la reconnaissance de la déclaration de nullité du
lien matrimonial pourrait-elle offrir une réelle contribution positive à la solution des problèmes des
personnes concernées? Si oui, sous quelles formes?
g) Existe-t-il une pastorale spécifique pour traiter ces cas? Comment cette activité pastorale se
déroule-t-elle? Existent-ils des programmes à ce propos au niveau diocésain et national? Comment
la miséricorde de Dieu est-elle annoncée aux personnes séparées et aux divorcés remariés ;
comment le soutien de l’Église dans leur cheminement de foi est-il mis en acte?

5. Sur les unions de personnes du même sexe


a) Existe-t-il dans votre pays une loi civile qui reconnaisse aux unions de personnes du même sexe
une quelconque équivalence au mariage?
b) Quel est le comportement des Églises particulières et locales tant envers l’État promoteur
d’unions civiles entre personnes du même sexe, qu’envers les personnes impliquées dans ce type
d’union?
c) Quelle attention pastorale est-il possible d’avoir envers des personnes qui ont choisi de vivre
selon ce type d’unions?
d) En cas d’unions entre personnes du même sexe qui aient adopté des enfants quel comportement
pastoral tenir en vue de la transmission de la foi?

6. Sur l’éducation des enfants au sein de situations de mariages irréguliers


a) Quelle est la proportion estimée de ces enfants et adolescents dans ces cas par rapport à celle
d’enfants nés et élevés au sein de familles constituées selon les règles?
22

b) Dans quel état d’esprit les parents s’adressent-ils à l’Église? Que demandent-ils? Uniquement les
sacrements ou également la catéchèse?
c) Comment les Églises particulières répondent-elles au besoin des parents de ces enfants pour leur
offrir une éducation chrétienne?
d) Comment la pratique sacramentelle se déroule-t-elle dans ces cas-là: préparation, administration
et accompagnement du sacrement?

7.  Sur l’ouverture des époux à la vie


a) Quelle connaissance concrète les chrétiens ont-ils de la doctrine d’Humanae vitae sur la paternité
responsable? Quelle conscience a-t-on de l’évaluation morale des différentes méthodes de
régulation des naissances? Du point de vue pastoral quels approfondissements pourraient être
suggérés à ce propos?
b) Cette doctrine morale est-elle acceptée? Quels sont les aspects les plus problématiques qui en
rendent difficile l’acceptation par la plupart des couples?
c) Quelles méthodes naturelles sont promues par les Églises particulières pour aider les conjoints à
mettre en pratique la doctrine d’Humanae vitae?
d) Quelle est l’expérience sur ce thème dans la pratique du sacrement de la réconciliation et dans la
participation à l’Eucharistie?
e) Quels contrastes apparaissent-ils à ce propos entre la doctrine de l’Église et l’éducation civile?
f) Comment promouvoir une mentalité plus ouverte envers la natalité? Comment favoriser la
croissance des naissances?

8. Sur le rapport entre la famille et la personne


a) Jésus-Christ révèle le mystère et la vocation de l’homme: la famille est-elle un lieu privilégié
pour que ceci arrive?
b) Quelles situations critiques de la famille dans le monde d’aujourd’hui peuvent-elles devenir un
obstacle à la rencontre de la personne avec le Christ?
c) Dans quelle mesure les crises de foi que les personnes peuvent traverser ont-elles une incidence
sur la vie familiale?

9. Autres défis et propositions


À propos des thèmes traités dans ce questionnaire, y-a-t-il d’autres défis et propositions que vous
considérez comme urgents ou utiles?

You might also like